حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت قال رسول الله انى لأعرف غضبك ورضاك قالت قلت وكيف تعرف ذلك يا رسول الله قال انك إذا كنت راضية قلت بلى ورب محمد وإذا كنت ساخطة قلت لا ورب إبراهيم قالت قلت أجل لست أهاجر إلا اسمك باب من هجر أخاه سنة حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا حيوة قال حدثني أبو عثمان الوليد بن أبى الوليد المدني أن عمران بن أبى أنس حدثه عن أبى خراش الأسلمى أنه سمع رسول الله يقول من هجر أخاه سنة فهو بسفك دمه حدثنا بن أبى مريم قال أخبرنا يحيى بن أيوب قال حدثني الوليد بن أبى الوليد المدني أن عمران بن أبى أنس حدثه أن رجلا من اسلم من أصحاب النبي حدثه عن النبي قال هجرة المؤمن سنة كدمه وفي المجلس محمد بن المنكدر وعبد الله بن أبى عتاب فقالا قد سمعنا هذا عنه
باب المهتجرين حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن بن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبى أيوب الأنصاري أن رسول الله قال لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الوارث عن يزيد عن معاذة أنها سمعت هشام بن عامر يقول سمعت رسول الله يقول لا يحل لمسلم يصارم مسلما فوق ثلاث ليال فإنهما ما صار ما فوق ثلاث ليال فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما وإن أولهما فيئا يكون كفارة له سبقه بالفىء وإن هما ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة جميعا باب الشحناء حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا عبدة قال حدثنا محمد بن عمرو قال حدثنا أبو سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله لا تباغضوا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخوانا
حدثنا محمد قال حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبى قال حدثنا الأعمش قال حدثنا أبو صالح عن أبى هريرة عن النبي قال تجد من شر الناس يوم القيامة عند الله ذا الوجهين الذي ياتى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن همام عن أبى هريرة قال قال رسول الله إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولا تناجشوا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تنافسوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن سهيل عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله قال تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجل كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال انظروا هذين حتى يصطلحا
حدثنا بشر قال حدثنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني أبو إدريس أنه سمع أبا الدرداء يقول ألا أحدثكم بما هو خير لكم من الصدقة والصيام صلاح ذات البين ألا وإن البغضة هى الحالقة حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا أبو شهاب عن كثير عن أبى فزارة عن يزيد بن الأصم عن بن عباس عن النبي قال ثلاث من لم يكن فيه غفر له ما سواه لمن شاء من مات لا يشرك بالله شيئا ولم يكن ساحرا يتبع السحرة ولم يحقد على أخيه باب ان السلام يجزئ من الصرم حدثنا إسماعيل بن أبى أويس قال حدثني محمد بن هلال بن أبى هلال مولى بن كعب المذحجي عن أبيه أنه سمع أبا هريرة قال سمعت النبي يقول لا يحل لرجل أن يهجر مؤمنا فوق ثلاثة أيام فإذا مرت ثلاثة أيام فليلقه فليسلم عليه فان رد عليه السلام فقد اشتركا في الأجر وان لم يرد عليه فقد بريء المسلم من الهجرة
باب التفرقة بين الأحداث حدثنا مخلد بن مالك قال حدثنا عبد الرحمن بن مغراء قال حدثنا مفضل بن مبشر عن سالم بن عبد الله عن أبيه كان عمر يقول لبنيه إذا اصبحتم فتبددوا ولا تجتمعوا في دار واحدة فإني أخاف عليكم ان تقاطعوا أو يكون بينكم شر باب من أشار على أخيه وان لم يستشره حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا بكر عن بن عجلان أن وهب بن كيسان أخبره وكان وهب أدرك عبد الله بن عمر أن بن عمر رأى راعيا وغنما في مكان نشح ورأى مكانا أمثل منه فقال له ويحك يا راعى حولها فإني سمعت رسول الله يقول كل راع مسئول عن رعيته باب من كره أمثال السوء حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عنايوب عن عكرمة عن بن عباس عن النبي قال ليس لنا مثل السوء العائد في هبته كالكلب يرجع في قيئه
باب ما ذكر في المكر والخديعة حدثنا أحمد بن الحجاج قال حدثنا حاتم بن إسماعيل قال حدثنا أبو الأسباط الحارثى واسمه بشر بن رافع عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله المؤمن غر كريم والفاجر خب لئيم باب السباب حدثنا محمد بن أمية قال حدثنا عيسى بن موسى عن عبد الله بن كيسان عن عكرمة عن بن عباس قال استب رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فسب أحدهما والآخر ساكت والنبي جالس ثم رد الآخر فنهض النبي فقيل نهضت قال نهضت الملائكة فنهضت معهم ان هذا ما كان ساكتا ردت الملائكة على الذي سبه فلما رد نهضت الملائكة حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا رديح بن عطية قال حدثنا إبراهيم بن أبى عبلة عن أم الدرداء أن رجلا أتاها فقال إن رجلا نال منك عند عبد الملك فقالت أن نؤبن بما ليس فينا فطالما زكينا بما ليس فينا
حدثنا شهاب بن عباد قال حدثنا إبراهيم بن حميد الرؤاسي عن إسماعيل عن قيس قال قال عبد الله إذا قال الرجل لصاحبه أنت عدوى فقد خرج أحدهما من الإسلام أو بريء من صاحبه قال قيس وأخبرني بعد أبو جحيفة أن عبد الله قال إلا من تاب باب سقى الماء حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا ليث عن طاوس عن بن عباس أظنه رفعه شك ليث قال في بن آدم ستون وثلاث مائة سلامى أو عظم أو مفصل على كل واحد في كل يوم صدقة كل كلمة طيبة صدقة وعون الرجل أخاه صدقة والشربة من الماء يسقيها صدقة وإماطة الأذى عن الطريق صدقة باب المستبان ما قالا فعلى الأول حدثنا إبراهيم بن موسى قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال حدثنا العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي قال المستبان ما قالا فعلى البادىء ما لم يعتد المظلوم
حدثنا أحمد بن عيسى قال حدثنا بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبى حبيب عن سنان بن سعد عن أنس عن النبي قال المستبان ما قالا فعلى البادىء حتى يعتدى المظلوم وقال النبي أتدرون ما العضه قالوا الله ورسوله أعلم قال نقل الحديث من بعض الناس إلى بعض ليفسدوا بينهم وقال النبي ان أوحى إلى أن تواضعوا ولا يبغ بعضكم على بعض باب المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا عمران عن قتادة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن عياض بن حمار قال قلت يا رسول الله الرجل يسبنى قال النبي المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان حدثنا أحمد قال حدثنا أبى قال حدثني إبراهيم عن حجاج بن حجاج عن قتادة عن يزيد بن عبد الله عن عياض بن حمار قال قال رسول الله إن الله أوحى إلى أن تواضعوا حتى لا يبغى أحد على أحد ولا يفخر أحد على أحد فقلت يا رسول الله أرأيت لو أن رجلا سبنى في ملإ هم أنقص منى فرددت عليه هل على في ذلك جناح قال المستبان شيطانان يتهاتران ويتكاذبان
قال عياض وكنت حربا لرسول الله فأهديت إليه ناقة قبل أن أسلم فلم يقبلها وقال إني أكره زبد المشركين باب سباب المسلم فسوق حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرني يحيى بن زكريا بن أبى زائدة عن زكريا عن أبى إسحاق محمد بن سعد بن مالك عن أبيه عن النبي قال سباب المسلم فسوق حدثنا محمد بن سنان قال أخبرنا فليح بن سليمان قال حدثنا هلال بن على عن أنس قال لم يكن رسول الله فاحشا ولا لعانا ولا سبابا كان يقول عند المعتبة ماله ترب جبينه حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن زبيد قال سمعت أبا وائل عن عبد الله عن النبي سباب المسلم فسوق وقتاله كفر حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن الحسين عن عبد الله بن بريدة قال حدثنا يحيى بن يعمر أن أبا الأسود الدؤلي حدثه أنه سمع أبا ذر قال سمعت النبي يقول لا يرمى رجل رجلا بالفسوق ولا يرميه بالكفر إلا ارتدت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك
وبالسند عن أبى ذر سمع النبي يقول من ادعى لغير أبيه وهو يعلم فقد كفر ومن ادعى قوما ليس هو منهم فليتبوأ مقعده من النار ومن دعا رجلا بالكفر أو قال عدو الله وليس كذلك إلا حارت عليه حدثنا عمر قال حدثناابى قال حدثنا الأعمش قال حدثنا عدى بن ثابت قال سمعت سليمان بن صرد رجلا من أصحاب النبي قال استب رجلان عند النبي فغضب أحدهما فاشتد غضبه حتى انتفخ وجهه وتغير فقال النبي إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الذي يجد فانطلق إليه الرجل فأخبره بقول النبي وقال تعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال أترى بي بأسا أمجنون أنا اذهب حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا سفيان عن يزيد بن أبى زياد عن عمرو بن سلمة عن عبد الله قال ما من مسلمين إلا بينهما من ستر فإذا قال أحدهما لصاحبه كلمة هجر فقد خرق ستر الله وإذا قال أحدهما للآخر أنت كافر فقد كفر أحدهما
باب من لم يواجه الناس بكلامه حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبى قال حدثنا الأعمش قال حدثنا مسلم عن مسروق قال قالت عائشة صنع النبي شيئا فرخص فيه فتنزه عنه قوم فبلغ ذلك النبي فخطب فحمد الله ثم قال ما بال أقوام يتنزهون عن الشيء أصنعه فوالله إني لأعلمهم بالله وأشدهم له خشية حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال حدثنا حماد بن زيد عن سلم العلوي عن أنس قال كان النبي قل ما يواجه الرجل بشيء يكرهه فدخل عليه يوما رجل وعليه أثر صفرة فلما قام قال لأصحابه لو غير أو نزع هذه الصفرة باب من قال لآخر يا منافق في تأويل تأوله حدثنا موسى قال حدثنا عبد العزيز قال حدثنا حصين عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي قال سمعت عليا يقول بعثني النبي والزبير بن العوام وكلانا فارس فقال انطلقوا حتى تبلغوا روضة كذا وكذا وبها امرأة معها كتاب من حاطب إلى المشركين فأتونى بها فوافيناها تسير على بعير لها حيث وصف لنا النبي فقلنا الكتاب الذي معك قالت ما معي كتاب فبحثناها وبعيرها فقال صاحبي ما أرى فقلت ما كذب النبي والذي نفسي بيده لأجردنك أو لتخرجنه فأهوت بيدها إلى حجزتها وعليها إزار صوف فأخرجت فأتينا النبي فقال عمر خان الله ورسوله والمؤمنين دعني أضرب عنقه وقال ما حملك فقال ما بي إلا أن أكون مؤمنا بالله وأردت أن يكون لي عند القوم يد قال صدق يا عمر أو ليس قد شهد بدرا لعل الله أطلع إليهم فقال اعملوا ما شئتم فقد وجبت لكم الجنة فدمعت عينا عمر وقال الله ورسوله أعلم
باب من قال لأخيه يا كافر حدثنا إسماعيل قال حدثنا مالك عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر أن رسول الله قال أيما رجل قال لأخيه كافر فقد باء بها أحدهما حدثنا سعيد بن داود قال حدثنا مالك أن نافعا حدثه أن عبد الله بن عمر أخبره أن رسول الله إذا قال للآخر كافر فقد كفر أحدهما إن كان الذي قال له كافرا فقد صدق وإن لم يكن كما قال له فقد باء الذي قال له بالكفر
باب شماتة الأعداء حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن سمى عن أبى صالح عن أبى هريرة أن النبي كان يتعوذ من سوء القضاء وشماتة الأعداء باب السرف في المال حدثنا عبد الله بن يوسف قال أخبرنا مالك عن سهيل بن أبى صالح عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله قال ان الله يرضى لكم ثلاثا ويسخط لكم ثلاثا يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا وأن تعتصموا بحبل الله جميعا وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال حدثنا عبد الله بن سعيد قال حدثنا سعيد بن منصور قال حدثنا إسماعيل بن زكريا عن عمرو بن قيس الملائي عن المنهال عن سعيد بن جبير عن بن عباس في قوله وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين قال في غير اسراف ولا تقتير
باب المبذرين حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن سلمة عن مسلم البطين عن أبى العبيدين قال سألت عبد الله عن المبذرين قال الذي ينفقون في غير حق حدثنا عارم قال حدثنا هشيم قال حدثنا حصين عن عكرمة عن بن عباس المبذرين قال المبذرين في غير حق باب إصلاح المنازل حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث قال حدثنا بن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبيه قال كان عمر يقول على المنبر يا أيها الناس أصلحوا عليكم مثاويكم وأخيفوا هذه الجنان قبل أن تخيفكم فإنه لن يبدو لكم مسلموها وإنا والله ما سالمناهن منذ عاديناهن باب النفقة في البناء حدثنا عبد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبى إسحاق عن حارثة بن مضرب عن خباب قال إن الرجل ليؤجر في كل شيء إلا البناء
باب عمل الرجل مع عماله حدثنا أبو حفص بن على قال حدثنا أبو عاصم قال حدثنا عمرو بن وهب الطائفي قال حدثنا غطيف بن أبى سفيان أن نافع بن عاصم أخبره أنه سمع عبد الله بن عمرو قال لابن أخ له خرج من الوهط أيعمل عمالك قال لا أدرى قال أما لو كنت ثقفيا لعلمت ما يعمل عمالك ثم التفت إلينا فقال ان الرجل إذا عمل مع عماله في داره وقال أبو عاصم مرة في ماله كان عاملا من عمال باب التطاول في البنيان حدثنا إسماعيل حدثني بن أبى الزناد عن أبيه عن عبد الرحمن الأعرج عن أبى هريرة عن رسول الله قال لا تقوم الساعة حتى يتطاول الناس في البنيان أخبرنا عبد الله قال حدثنا حريث بن السائب قال سمعت الحسن يقول كنت ادخل بيوت أزواج النبي في خلافة عثمان بن عفان فأتناول سقفها بيدى وبالسند عن عبد الله قال أخبرنا داود بن قيس قال رأيت الحجرات من جريد النخل مغشاة من خارج بمسوح الشعر وأظن عرض البيت من باب الحجرة إلى باب البيت نحوا من ست أو سبع أذرع وأحزر البيت الداخل عشر أذرع وأظن سمكه بين الثمان والسبع نحو ذلك ووقفت عند باب عائشة فإذا هو مستقبل المغرب
وبالسند عن عبد الله قال أخبرنا على بن مسعدة عن عبد الله الرومي قال دخلت على أم طلق فقلت ما أقصر سقف بيتك هذا قالت يا بنى ان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب كتب إلى عماله أن لا تطيلوا بناءكم فإنه من شر أيامكم باب من بنى حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا جرير بن حازم عن الأعمش عن سلام بن شرحبيل عن حبة بن خالد وسواء بن خالد أنهما أتيا النبي وهو يعالج حائطا أو بناء له فأعاناه حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم قال دخلنا على خباب نعوده وقد اكتوى سبع كيات فقال إن أصحابنا الذين سلفوا مضوا ولم تنقصهم الدنيا وإنا أصبنا ما لا نجد له موضعا إلا التراب ولولا أن النبي نهانا أن ندعو بالموت لدعوت به ثم أتيناه مرة أخرى وهو يبنى حائطا له فقال إن المسلم يؤجر في كل شيء ينفقه إلا في شيء يجعله في التراب
حدثنا عمر قال حدثنا أبى قال حدثنا الأعمش قال حدثنا أبو السفر عن عبد الله بن عمرو قال مر النبي وأنا أصلح خصا لنا فقال ما هذا قلت أصلح خصنا يا رسول الله فقال الأمر أسرع من ذلك باب المسكن الواسع حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا حدثنا سفيان عن حبيب بن أبى ثابت عن خميل عن نافع بن عبد الحارث عن النبي قال من سعادة المرء المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنى باب من اتخذ الغرف حدثنا موسى قال حدثنا الضحاك بن نبراس أبو الحسن عن ثابت أنه كان مع أنس بالزاوية فوق غرفة له فسمع الأذان فنزل ونزلت فقارب في الخطا فقال كنت مع زيد بن ثابت فمشى بي هذه المشية وقال أتدري لم فعلت بك فإن النبي مشى بي هذه المشية وقال أتدري لم مشيت بك قلت الله ورسوله أعلم قال ليكثر عدد خطانا في الصلاة
باب نقش البنيان حدثنا عبد الرحمن بن يونس قال حدثنا محمد بن أبى الفديك قال حدثني عبد الله بن أبى يحيى عن بن أبى هند عن أبى هريرة عن النبي قال لا تقوم الساعة حتى يبنى الناس بيوتا يشبهونها بالمراجل قال إبراهيم يعنى الثياب المخططة حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا عبد الملك بن عمير عن وراد كاتب المغيرة قال كتب معاوية إلى المغيرة اكتب إلى ما سمعت من رسول الله فكتب إليه إن نبي الله كان يقول في دبر كل صلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد وكتب إليه إنه كان ينهى عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وكان ينهى عن عقوق الأمهات ووأد البنات ومنع وهات حدثنا آدم قال حدثنا بن أبى ذئب عن سعيد المقبري عن أبى هريرة قال قال النبي لن ينجى أحدا منكم عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدنى الله منه برحمة فسددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشى من الدلجة والقصد القصد تبلغوا
باب الرفق حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي قالت دخل رهط من اليهود على رسول الله فقالوا السام عليكم قالت عائشة ففهمتها فقلت عليكم السام واللعنة قالت فقال رسول الله مهلا يا عائشة إن الله يحب الرفق في الأمر كله فقلت يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا قال رسول الله قد قلت وعليكم حدثنا مسدد قال حدثنا أبو عوانة عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عبد الرحمن بن هلال عن جرير بن عبد الله قال قال رسول الله من يحرم الرفق يحرم الخير حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا شعبة عن الأعمش مثله حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا بن عيينة عن عمرو عن بن أبى مليكة عن يعلى بن مملك عن أم الدرداء عن أبى الدرداء عن النبي قال من أعطى حظه من الرفق فقد أعطى حظه من الخير ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير أثقل شيء في ميزان المؤمن يوم القيامة حسن الخلق وإن الله ليبغض الفاحش البذى
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثني أبو بكر بن نافع واسمه أبو بكر مولى زيد بن الخطاب قال سمعت محمد بن أبى بكر بن عمرو بن حزم قالت عمرة قالت عائشة قال النبي أقيلوا ذوى الهيئات عثراتهم حدثنا الغداني أحمد بن عبيد الله قال حدثنا كثير بن أبى كثير قال حدثنا ثابت عن أنس عن النبي قال لا يكون الخرق في شيء إلا شانه وان الله رفيق يحب الرفق حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا شعبة عن قتادة قال سمعت عبد الله بن أبى عتبة يحدث عن أبى سعيد الخدري قال كان رسول الله أشد حياء من العذراء في خدرها وكان إذا كره شيئا عرفناه في وجهه حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير عن قابوس أن أباه حدثه عن بن عباس عن النبي قال الهدى الصالح والسمت والاقتصاد جزء من سبعين جزءا من النبوة
حدثنا حفص بن عمر قال حدثنا شعبة عن المقدام عن أبيه عن عائشة قالت كنت على بعير فيه صعوبة فقال النبي عليك بالرفق فإنه لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه حدثنا عبد العزيز قال حدثنا الوليد بن مسلم عن أبى رافع عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبى هريرة قال قال رسول الله إياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم سفكوا دماءهم وقطعوا أرحامهم والظلم ظلمات يوم القيامة باب الرفق في المعيشة حدثنا حرمى بن حفص قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا سعيد بن كثير بن عبيد قال حدثني أبي قال دخلت على عائشة أم المؤمنين فقالت أمسك حتى أخيط نقبتى فأمسكت فقلت يا أم المؤمنين لو خرجت فأخبرتهم لعدوه منك بخلا قالت أبصر شانك انه لا جديد لمن لا يلبس الخلق باب ما يعطى العبد على الرفق حدثنا موسى قال حدثنا حماد عن حميد عن الحسن عن عبد الله بن مغفل عن النبي قال إن الله رفيق يحب الرفق ويعطى عليه ما لا يعطى على العنف وعن يونس عن حميد مثله
باب التسكين حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن أبى التياح قال سمعت أنس بن مالك قال قال النبي يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا حدثنا قتيبة قال حدثنا جرير عن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال نزل ضيف في بنى إسرائيل وفي الدار كلبة لهم فقالوا يا كلبة لا تنبحى على ضيفنا فصحن الجراء في بطنها فذكروا لنبي لهم فقال إن مثل هذا كمثل أمة تكون بعدكم يغلب سفهاؤها علماءها باب الخرق حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن المقدام بن شريح قال سمعت أبى قال سمعت عائشة تقول كنت على بعير فيه صعوبة فجعلت أضربه فقال النبي عليك بالرفق فإن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه
حدثنا صدقة أخبرنا بن علية عن الجريري عن أبى نضرة قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر طلبت حاجة إلى عمر في خلافته فانتهيت إلى المدينة ليلا فغدوت عليه وقد أعطيت فطنة ولسانا أو قال منطقا فأخذت في الدنيا فصغرتها فتركتها لا تسوى شيئا وإلى جنبه رجل أبيض الشعر أبيض الثياب فقال لما فرغت كل قولك كان مقاربا إلا وقوعك في الدنيا وهل تدرى ما الدنيا إن الدنيا فيها بلاغنا أو قال زادنا إلى الآخرة وفيها أعمالنا التي نجزى بها في الآخرة قال فأخذ في الدنيا رجل هو أعلم بها منى فقلت يا أمير المؤمنين من هذا الرجل الذي إلى جنبك قال سيد المسلمين أبى بن كعب حدثنا علي قال حدثنا مروان قال حدثنا قنان بن عبد الله النهمى قال حدثنا عبد الرحمن بن عوسجة عن البراء بن عازب قال قال رسول الله الأشرة شر باب اصطناع المال حدثنا أبو نعيم قال حدثنا حنش بن الحارث عن أبيه قال كان الرجل منا تنتج فرسه فينحرها فيقول أنا أعيش حتى أركب هذا فجاءنا كتاب عمر أن اصلحوا ما رزقكم الله فإن في الأمر تنفسا حدثنا أبو الوليد قال حدثنا حماد بن سلمة عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك عن أنس بن مالك عن النبي قال ان قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فان استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها
حدثنا خالد بن مخلد البجلي قال حدثنا سليمان بن بلال قال أخبرني يحيى بن سعيد قال أخبرني محمد بن يحيى بن حبان عن داود بن أبى داود قال قال لي عبد الله بن سلام ان سمعت بالدجال قد خرج وأنت على ودية تغرسها فلا تعجل أن تصلحها فإن للناس بعد ذلك عيشا باب دعوة المظلوم حدثنا أبو نعيم قال حدثنا شيبان عن يحيى عن أبى جعفر عن أبى هريرة عن النبي قال ثلاث دعوات مستجابات دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده باب سؤال العبد الرزق من لقوله ارزقنا وأنت خير الرازقين حدثنا إسماعيل بن أبى أويس قال حدثني بن أبى الزناد عن موسى بن عقبة عن أبى الزبير عن جابر أنه سمع النبي على المنبر نظر نحو اليمن فقال اللهم أقبل بقلوبهم ونظر نحو العراق فقال مثل ذلك ونظر نحو كل أفق فقال مثل ذلك وقال اللهم ارزقنا من تراث الأرض وبارك لنا في مدنا وصاعنا
باب الظلم ظلمات حدثنا بشر قال حدثنا عبد الله قال حدثنا داود بن قيس قال حدثنا عبيد الله بن مقسم قال سمعت جابر بن عبد الله يقول قال رسول الله اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فان الشح أهلك من كان قبلكم وحملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم حدثنا حاتم قال حدثنا الحسن بن جعفر قال حدثنا المنكدر بن محمد بن المنكدر عن أبيه عن جابر قال قال رسول الله يكون في آخر أمتى مسخ وقذف وخسف ويبدأ بأهل المظالم حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا عبد العزيز بن الماجشون قال أخبرني عبد الله بن دينار عن بن عمر عن النبي قال الظلم ظلمات يوم القيامة حدثنا مسدد وإسحاق قالا حدثنا معاذ قال حدثني أبى عن قتادة عن أبى المتوكل الناجي عن أبى سعيد عن رسول الله قال إذا خلص المؤمنون من النار حبسوا بقنطرة بين الجنة والنار فيتقاصون مظالم بينهم في الدنيا حتى إذا نقوا وهذبوا أذن لهم بدخول الجنة فوالذى نفس محمد بيده لأحدهم بمنزله أدل منه في الدنيا
حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن بن عجلان عن سعيد بن أبى سعيد المقبري عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي قال إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة وإياكم والفحش فإن الله لا يحب الفاحش المتفحش وإياكم والشح فإنه دعا من كان قبلكم فقطعوا أرحامهم ودعاهم فاستحلوا محارمهم حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا داود بن قيس عن عبيد الله بن مقسم عن جابر عن النبي قال إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإنه أهلك من كان قبلكم وحملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم عن أبى الضحى قال اجتمع مسروق وشتير بن شكل في المسجد فتقوض إليهما حلق المسجد فقال مسروق لا أرى هؤلاء يجتمعون إلينا إلا ليستمعوا منا خيرا فإما أن تحدث عن عبد الله فأصدقك أنا وإما أن أحدث عن عبد الله فتصدقنى فقال حدث يا أبا عائشة قال هل سمعت عبد الله يقول العينان يزنيان واليدان يزنيان والرجلان يزنيان والفرج يصدق ذلك أو يكذبه فقال نعم قال وأنا سمعته قال فهل سمعت عبد الله يقول ما في القرآن آية أجمع لحلال وحرام وأمر ونهى من هذه الآية إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى قال نعم قال وأنا قد سمعته قال فهل سمعت عبد الله يقول ما في القرآن آية أسرع فرجا من قوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا قال نعم قال وأنا قد سمعته قال فهل سمعت عبد الله يقول ما في القرآن آية أشد تفويضا من قوله يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله قال نعم قال وأنا سمعته
حدثنا عبد الأعلى بن مسهر أو بلغني عنه قال حدثنا سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبى ذر عن النبي عن قال يا عبادي إني قد حرمت الظلم على نفسي وجعلته محرما بينكم فلا تظالموا يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار وأنا أغفر الذنوب ولا أبالى فاستغفرونى أغفر لكم يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعموني أطعمكم كلكم عار إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على قلب أتقى عبد منكم لم يزد ذلك في ملكي شيئا ولو كانوا على أفجر قلب رجل لم ينقص ذلك من ملكى شيئا ولو اجتمعوا في صعيد واحد فسألونى فأعطيت كل إنسان منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكى شيئا إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط غمسة واحدة يا عبادي إنما هى أعمالكم أجعلها عليكم فمن وجد خيرا فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلوم إلا نفسه كان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه
باب كفارة المريض حدثنا إسحاق بن العلاء قال حدثنا عمرو بن الحارث قال حدثنا عبد الله بن سالم عن محمد الزبيدي قال حدثنا سليم بن عامر أن غطيف بن الحارث أخبره أن رجلا أتى أبا عبيدة بن الجراح وهو وجع فقال كيف أمسى أجر الأمير فقال هل تدرون فيما تؤجرون به فقال بما يصيبنا فيما نكره فقال إنما تؤجرون بما أنفقتم في سبيل الله واستنفق لكم ثم عد أداة الرحل كلها حتى بلغ عذار البرذون ولكن هذا الوصب الذي يصيبكم في أجسادكم يكفر الله به من خطاياكم حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عبد الملك بن عمرو قال حدثنا زهير بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدري وأبى هريرة عن النبي قال ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولاهم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن سعيد عن أبيه قال كنت مع سلمان وعاد مريضا في كندة فلما دخل عليه قال أبشر فإن مرض المؤمن يجعله الله له كفارة ومستعتبا وإن مرض الفاجر كالبعير عقله أهله ثم أرسلوه فلا يدرى لم عقل ولم أرسل
حدثنا موسى قال حدثنا حماد قال أخبرنا عدى بن عدى عن أبى سلمة عن أبى هريرة عن النبي قال لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وأهله وماله حتى يلقى وما عليه خطيئة حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا عمر بن طلحة عن محمد بن عمرو مثله وزاد في ولده حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا أبو بكر عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال جاء أعرابى فقال النبي هل أخذتك أم ملدم قال وما أم ملدم قال حر بين الجلد واللحم قال لا قال فهل صدعت قال وما الصداع قال ريح تعترض في الرأس تضرب العروق قال لا قال فلما قام قال من سره أن ينظر إلى رجل من أهل النار أي فلينظره
باب العيادة جوف الليل حدثنا عمران بن ميسرة قال حدثنا بن فضيل قال حدثنا حصين عن شقيق بن سلمة عن خالد بن الربيع قال لما ثقل حذيفة سمع بذلك رهطه والأنصار فأتوه في جوف الليل أو عند الصبح قال أي ساعة هذه قلنا جوف الليل أو عند الصبح قال أعوذ بالله من صباح النار ثم قال جئتم بما أكفن به قلنا نعم قال لا تغالوا بالأكفان فإنه إن يكن لي عند الله خير بدلت به خيرا منه وإن كانت الأخرى سلبت سلبا سريعا قال بن إدريس أتيناه في بعض الليل حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا عيسى بن المغيرة عن بن أبى ذئب عن جبير بن أبى صالح عن بن شهاب عن عروة عن عائشة عن النبي قال إذا اشتكى المؤمن أخلصه الله كما يخلص الكير خبث الحديد حدثنا بشر قال حدثنا عبد الله قال أخبرنا يونس عن الزهرى قال حدثني عروة عن عائشة عن النبي قال ما من مسلم يصاب بمصيبة وجع أو مرض إلا كان كفارة ذنوبه حتى الشوكة يشاكها أو النكبة
حدثنا المكى قال حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن عن عائشة بنت سعد أن أباها قال اشتكيت بمكة شكوى شديدة فجاء النبي يعودنى فقلت يا رسول الله انى أترك مالا وانى لم اترك إلا ابنة واحدة أفأوصى بثلثى مالي وأترك الثلث قال لا قال أوصى بالنصف وأترك لها النصف قال لا قلت فأوصى بالثلث وأترك لها الثلثين قال الثلث والثلث كثير ثم وضع يده على جبهتى ثم مسح وجهي وبطنى ثم قال اللهم اشف سعدا وأتم له هجرته فما زلت أجد برد يده على كبدى فيما يخال إلى حتى الساعة باب يكتب للمريض ما كان يعمل وهو صحيح حدثنا قبيصة بن عقبة قال حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن القاسم بن مخيمرة عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال ما من أحد يمرض إلا كتب له مثل ما كان يعمل وهو صحيح حدثنا عارم قال حدثنا سعيد بن زيد قال حدثنا سنان أبو ربيعة قال حدثنا أنس بن مالك عن النبي قال ما من مسلم ابتلاه الله في جسده إلا كتب له ما كان يعمل في صحته ما كان مريضا فإن عافاه أراه قال عسله وإن قبضه غفر له
حدثنا موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن سنان عن أنس عن النبي مثله وزاد قال فان شفاه عسله حدثنا قرة بن حبيب قال حدثنا إياس بن أبى تميمة عن عطاء بن أبى رباح عن أبى هريرة قال جاءت الحمى إلى النبي فقالت ابعثنى إلى آثر أهلك عندك فبعثها إلى الأنصار فبقيت عليهم ستة أيام ولياليهن فاشتد ذلك عليهم فأتاهم في ديارهم فشكوا ذلك إليه فجعل النبي يدخل دارا دارا وبيتا بيتا يدعو لهم بالعافية فلما رجع تبعته امرأة منهم فقالت والذي بعثك بالحق إني لمن الأنصار وإن أبى لمن الأنصار فادع الله لي كما دعوت للأنصار قال ما شئت إن شئت دعوت الله أن يعافيك وإن شئت صبرت ولك الجنة قالت بل أصبر ولا أجعل الجنة خطرا وعن عطاء عن أبى هريرة قال ما من مرض يصيبنى أحب إلى من الحمى لأنها تدخل في كل عضو منى وان يعطى كل عضو قسطه من الأجر حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن الأعمش عن أبى وائل عن أبى نحيلة قيل له ادع الله قال اللهم انقص من المرض ولا تنقص من الأجر فقيل له ادع ادع فقال اللهم اجعلنى من المقربين واجعل أمى من الحور العين
حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن عمران بن مسلم أبى بكر قال حدثني عطاء بن أبى رباح قال قال لي بن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة قلت بلى قال هذه المرأة السوداء أتت النبي فقالت إني أصرع وإني أتكشف فادع الله لي قال إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك فقالت أصبر فقالت إني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا مخلد عن بن جريج قال أخبرني عطاء أنه رأى أم زفر تلك المرأة طويلة سوداء على سلم الكعبة قال وأخبرني عبد الله بن أبى مليكة أن القاسم أخبره أن عائشة أخبرته أن النبي كان يقول ما أصاب المؤمن من شوكة فما فوقها فهو كفارة حدثنا بشر قال حدثنا عبد الله قال حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب قال حدثني عمى عبيد الله بن عبد الله بن موهب قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله ما من مسلم يشاك شوكة في الدنيا يحتسبها إلا قضى بها من خطاياه يوم القيامة
حدثنا عمر قال حدثنا أبى قال حدثنا الأعمش قال حدثني أبو سفيان عن جابر قال سمعت النبي يقول ما من مؤمن ولا مؤمنة ولا مسلم ولا مسلمة يمرض مرضا إلا قضى الله به عنه من خطاياه باب هل يكون قول المريض إني وجع شكاية حدثنا زكريا قال حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه قال دخلت أنا وعبد الله بن الزبير على أسماء قبل قتل عبد الله بعشر ليال وأسماء وجعة فقال لها عبد الله كيف تجدينك قالت وجعة قال إني في الموت فقالت لعلك تشتهى موتى فلذلك تتمناه فلا تفعل فوالله ما أشتهى أن أموت حتى يأتى على أحد طرفيك أو تقتل فاحتسبك وإما أن تظفر فتقر عيني فاياك أن تعرض عليك خطة فلا توافقك فتقبلها كراهية الموت وانما عنى بن الزبير ليقتل فيحزنها ذلك حدثنا أحمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار عن أبى سعيد الخدري أنه دخل على رسول الله وهو موعوك عليه قطيفة فوضع يده عليه فوجد حرارتها فوق القطيفة فقال أبو سعيد ما أشد حماك يا رسول الله قال إنا كذلك يشتد علينا البلاء ويضاعف لنا الأجر فقال يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الصالحون وقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتى ما يجد إلا العباءة يجوبها فيلبسها ويبتلى بالقمل حتى يقتله ولأحدهم كان أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء
باب عيادة المغمى عليه حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن بن المنكدر سمع جابر بن عبد الله يقول مرضت مرضا فأتاني النبي يعودنى وأبو بكر وهما ماشيان فوجداني أغمى علي فتوضأ النبي ثم صب وضوءه على فأفقت فإذا النبي فقلت يا رسول الله كيف أصنع في مالي اقض في مالي فلم يجبنى بشيء حتى نزلت آية الميراث باب عيادة الصبيان حدثنا حجاج قال حدثنا حماد عن عاصم الأحول عن أبى عثمان النهدي عن أسامة بن زيد أن صبيا لابنة رسول الله ثقل فبعثت أمه إلى النبي إن ولدى في الموت فقال للرسول اذهب فقل لها إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده إلى أجل مسمى فلتصبر ولتحتسب فرجع الرسول فأخبرها فبعثت اليه تقسم عليه لما جاء فقام النبي في نفر من أصحابه منهم سعد بن عبادة فأخذ النبي الصبي فوضعه بين ثندوتيه ولصدره قعقعة كقعقعة الشنة فدمعت عينا رسول الله فقال سعد أتبكى أنت رسول الله فقال إنما أبكى رحمة لها ان الله لا يرحم من عباده إلا الرحماء
باب حدثنا الحسن بن واقع قال حدثنا ضمرة عن إبراهيم بن أبى عبلة قال مرضت امرأتي فكنت أجىء إلى أم الدرداء فتقول لي كيف أهلك فأقول لها مرضى فتدعو لي بطعام فآكل ثم عدت ففعلت ذلك فجئتها مرة فقالت كيف قلت قد تماثلوا فقالت إنما كنت أدعو لك بطعام إذ كنت تخبرنا عن أهلك أنهم مرضى فأما إذ تماثلوا فلا ندعو لك بشيء باب عيادة الأعراب حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا عبد الوهاب الثقفى قال حدثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن بن عباس أن رسول الله دخل على أعرابى يعوده فقال لا بأس عليك طهور إن شاء الله قال قال الأعرابي بل هى حمى تفور على شيخ كبير كيما تزيره القبور قال فنعم إذا باب عيادة المرضى حدثنا محمد بن عبد العزيز قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا يزيد بن كيسان عن أبى حازم عن أبى هريرة قال قال رسول الله من أصبح اليوم منكم صائما قال أبو بكر أنا قال من عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر أنا قال من شهد منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا قال من أطعم اليوم مسكينا قال أبو بكر انا قال مروان بلغني أن النبي قال ما اجتمع هذه الخصال في رجل في يوم إلا دخل الجنة
حدثنا أحمد بن أيوب قال حدثنا شبابة قال حدثني المغيرة بن مسلم عن أبى الزبير عن جابر قال دخل النبي على أم السائب وهي تزفزف فقال مالك قالت الحمى أخزاها الله فقال النبي مه لا تسبيها فإنها تذهب خطايا المؤمن كما يذهب الكير خبث الحديد حدثنا إسحاق قال أخبرنا النضر بن شميل قال أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن أبى رافع عن أبى هريرة عن رسول الله قال يقول الله استطعمتك فلم تطعمنى قال فيقول يا رب وكيف استطعمتنى ولم أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا استطعمك فلم تطعمه أما علمت أنك لو كنت أطعمته لوجدت ذلك عندي بن آدم استسقيتك فلم تسقنى فقال يا رب وكيف اسقيك وأنت رب العالمين فيقول ان عبدي فلانا استسقاك فلم تسقه أما علمت أنك لو كنت سقيته لوجدت ذلك عندي يا بن آدم مرضت فلم تعدنى قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلو كنت عدته لوجدت ذلك عندي أو وجدتنى عنده
حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبان بن يزيد قال حدثنا قتادة قال حدثني أبو عيسى الأسوارى عن أبى سعيد عن النبي قال عودوا المريض واتبعوا الجنائز تذكركم الآخرة حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبى سلمة عن أبيه عن أبى هريرة عن النبي قال ثلاث كلهن حق على كل مسلم عيادة المريض وشهود الجنازة وتشميت العاطس إذا حمد باب دعاء العائد للمريض بالشفاء حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثناايوب عن عمرو بن سعيد عن حميد بن عبد الرحمن قال حدثني ثلاثة من بنى سعد كلهم يحدث عن أبيه أن رسول الله دخل على سعد يعوده بمكة فبكى فقال ما يبكيك قال خشيت أن أموت بالأرض التي هاجرت منها كما مات سعد قال اللهم اشف سعدا ثلاثا فقال لي مال كثير يرثنى ابنتى أفأوصى بمالى كله قال لا قال فبالثلثين قال لا قال فالنصف قال لا قال فالثلث قال الثلث والثلث كثير إن صدقتك من مالك صدقة ونفقتك على عيالك صدقة وما تأكل امرأتك من طعامك لك صدقة وإنك أن تدع أهلك بخير أو قال بعيش خير من أن تدعهم يتكففون الناس وقال بيده
باب فضل عيادة المريض حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عاصم عن أبي قلابة عن أبى الأشعث الصنعاني عن أبى أسماء قال من عاد أخاه كان في خرفة الجنة قلت لأبى قلابة ما خرقة الجنة قال جناها قلت لأبى قلابة عن من حدثه أبو أسماء قال عن ثوبان عن رسول الله حدثنا بن حبيب بنابى ثابت قال حدثنا أبو أسامة عن المثنى أظنه بن سعيد قال حدثنا أبو قلابة عن أبى الأشعث عن أبى أسما الرحبي عن ثوبان عن النبي نحوه باب الحديث للمريض والعائد حدثنا قيس بن حفص قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر قال أخبرني أبي أن أبا بكر بن جزء ومحمد بن المنكدر في ناس من أهل المسجد عادوا عمر بن الحكم بن رافع الأنصاري قالوا يا أبا حفص حدثنا قال سمعت جابر بن عبد الله قال سمعت النبي يقول من عاد مريضا خاض في الرحمة حتى إذا قعد استقر فيها
باب من صلى عند المريض حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء قال عاد بن عمر بن صفوان فحضرت الصلاة فصلى بهم بن عمر ركعتين وقال إنا سفر باب عيادة المشرك حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن ثابت عن أنس أن غلاما من اليهود كان يخدم النبي فمرض فأتاه النبي يعوده فقعد عند رأسه فقال أسلم فنظر إلى أبيه وهو عند رأسه فقال له أطع أبا القاسم فأسلم فخرج النبي وهو يقول الحمد لله الذي أنقذه من النار باب ما يقول للمريض حدثنا إسماعيل بن أبى أويس قال حدثني مالك عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة انها قالت لما قدم رسول الله المدينة وعك أبو بكر وبلال قالت فدخلت عليهما قلت يا أبتاه كيف تجدك ويا بلال كيف تجدك قالت وكان أبو بكر إذا أخذته الحمى يقول كل امرئ مصبح في أهله والموت أدنى من شراك نعله وكان بلال إذا أقلع عنه يرفع عقيرته فيقول ألا ليت شعرى هل أبيتن ليلة بواد وحولى إذخر وجليل وهل أردن يوميا مياه مجنة وهل يبدون لي شامة وطفيل قالت عائشة فجئت رسول الله فأخبرته فقال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة
حدثنا معلى قال حدثنا عبد العزيز بن المختار قال حدثنا خالد عن عكرمة عن بن عباس أن النبي دخل على أعرابى يعوده قال وكان النبي إذا دخل على مريض يعوده قال لا بأس طهور إن شاء الله قال ذاك طهور كلا بل هى حمى تفور أو تثور على شيخ كبير تزيره القبور قال النبي فنعم إذا حدثنا أحمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن وهب عن حرملة عن محمد بن على القرشي عن نافع قال كان بن عمر إذا دخل على مريض يسأله كيف هو فإذا قام من عنده قال خار الله لك ولم يزده عليه
باب ما يجيب المريض حدثنا أحمد بن يعقوب قال حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد عن أبيه قال دخل الحجاج على بن عمر وأنا عنده فقال كيف هو قال صالح قال من أصابك قال أصابنى من أمر بحمل السلاح في يوم لا يحل فيه حمله يعنى الحجاج باب عيادة الفاسق حدثنا سعيد بن أبى مريم قال أخبرنا بكر بن مضر قال حدثني عبيد الله بن زحر عن حبان بن أبى جبلة عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال لا تعودوا شراب الخمر إذا مرضوا باب عيادة النساء الرجل المريض حدثنا زكريا بن يحيى قال حدثنا الحكم بن المبارك قال أخبرني الوليد هو بن مسلم قال حدثنا الحارث بن عبد الله الأنصاري قال رأيت أم الدرداء على رحالها أعواد ليس عليها غشاء عائدة لرجل من أهل المسجد من الأنصار
باب من كره للعائد أن ينظر إلى الفضول من البيت حدثنا على بن حجر قال أخبرنا على بن مسهر عن الأجلح عن عبد الله بن أبى الهذيل قال دخل عبد الله بن مسعود على مريض يعوده ومعه قوم وفي البيت امرأة فجعل رجل من القوم ينظر إلى المرأة فقال له عبد الله لو انفقأت عينك كان خيرا لك باب العيادة من الرمد حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال حدثنا سلم بن قتيبة قال حدثنا يونس بن أبى إسحاق عن أبى إسحاق قال سمعت زيد بن أرقم يقول رمدت عيني فعادنى النبي ثم قال يا زيد لو أن عينك لما بها كيف كنت تصنع قال كنت أصبر وأحتسب قال لو أن عينك لما بها ثم صبرت واحتسبت كان ثوابك الجنة حدثنا موسى قال حدثنا حماد عن على بن زيد عن القاسم بن محمد أن رجلا من أصحاب محمد ذهب بصره فعادوه فقال كنت أريدهما لأنظر إلى النبي فأما إذ قبض النبي فوالله ما يسرني أن ما بهما بظبى من ظباء تبالة حدثنا عبد الله بن صالح وابن يوسف قالا حدثنا الليث قال حدثني يزيد بن الهاد عن عمرو مولى المطلب عن أنس قال سمعت النبي يقول قال إذا ابتليته بحبيبتيه يريد عينيه ثم صبر عوضته الجنة
حدثنا خطاب قال حدثنا إسماعيل عن ثابت بن عجلان وإسحاق بن يزيد قالا حدثنا إسماعيل قال حدثني ثابت عن القاسم عن أبى أمامة عن النبي يقول الله يا بن آدم إذا أخذت كريمتيك فصبرت عند الصدمة واحتسبت لم أرض لك ثوابا دون الجنة باب أين يقعد العائد حدثنا أحمد بن عيسى قال حدثنا عبد الله بن وهب قال أخبرني عمرو عن عبد ربه بن سعيد قال حدثني المنهال بن عمرو عن عبد الله بن الحارث عن بن عباس قال كان النبي إذا عاد المريض جلس عند رأسه ثم قال سبع مرار أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك فإن كان في أجله تأخير عوفى من وجعه حدثنا موسى قال حدثنا الربيع بن عبد الله قال ذهبت مع الحسن إلى قتادة نعوده فقعد عند رأسه فسأله ثم عاد له قال اللهم اشف قلبه واشف سقمه
باب ما يعمل الرجل في بيته حدثنا عبد الله بن رجاء وحفص بن عمر قالا حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال سألت عائشة ما كان يصنع النبي في أهله فقالت كان يكون في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج حدثنا موسى قال حدثنا مهدى بن ميمون عن هشام بن عروة عن أبيه قال سألت عائشة ما كان النبي يعمل في بيته قالت يخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجل في بيته حدثنا إسحاق قال أخبرنا عبد الله بن الوليد عن سفيان عن هشام عن أبيه قال سألت عائشة ما كان النبي يصنع في بيته قالت ما يصنع أحدكم في بيته يخصف النعل ويرقع الثوب ويخيط حدثنا عبد الله قال حدثني معاوية بن صالح عن يحيى بن سعيد عن عمرة قيل لعائشة ماذا كان رسول الله يعمل في بيته قالت كان بشرا من البشر يفلى ثوبه ويحلب شاته
باب إذا أحب الرجل أخاه فليعلمه حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن ثور قال حدثني حبيب بن عبيد عن المقدام بن معدى كرب وكان قد أدركه قال قال النبي إذا أحب أحدكم أخاه فليعلمه أنه أحبه حدثنا يحيى بن بشر قال حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن رباح عن أبي عبيد الله عن مجاهد قال لقيني رجل من أصحاب النبي فأخذ بمنكبى من ورائى قال أما إني أحبك قال أحبك الذي أحببتنى له فقال لولا أن رسول الله قال إذا أحب الرجل الرجل فليخبره أنه أحبه ما أخبرتك قال ثم أخذ يعرض على الخطبة قال أما إن عندنا جارية أما إنها عوراء حدثنا موسى قال حدثنا مبارك قال حدثنا ثابت عن أنس قال قال النبي ما تحابا الرجلان إلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه باب إذا أحب رجلا فلا يماره ولا يسأل عنه حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية أن أبا الزاهرية حدثه عن جبير بن نفير عن معاذ بن جبل أنه قال إذا أحببت أخا فلا تماره ولا تشاره ولا تسأل عنه فعسى أن توافى له عدوا فيخبرك بما ليس فيه فيفرق بينك وبينه
حدثنا المقرى قال حدثنا عبد الرحمن عن عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو عن النبي قال من أحب أخا لله في الله قال أنى أحبك لله فدخلا جميعا الجنة كان الذي أحب في الله أرفع درجة لحبه على الذي أحبه له باب العقل في القلب حدثنا سعيد بن أبى مريم قال أخبرنا محمد بن مسلم قال أخبرني عمرو بن دينار عن بن شهاب عن عياض بن خليفة عن على أنه سمعه بصفين يقول إن العقل في القلب والرحمة في الكبد والرأفة في الطحال والنفس في الرئة باب الكبر حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا حماد بن زيد عن الصقعب بن زهير عن زيد بن اسلم قال لا أعلمه إلا عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال كنا جلوسا عند رسول الله فجاء رجل من أهل البادية عليه جبة سيجان حتى قام على رأس النبي فقال إن صاحبكم قد وضع كل فارس أو قال يريد أن يضع كل فارس ويرفع كل راع فأخذ النبي بمجامع جبته فقال ألا أرى عليك لباس من لا يعقل ثم قال إن نبي الله نوحا لما حضرته الوفاة قال لابنه إني قاص عليك الوصية آمرك باثنتين وأنهاك عن اثنتين آمرك بلا إله إلا الله فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعن في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة لرجحت بهن ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمه لقصمتهن لا إله إلا الله وسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق كل شيء وأنهاك عن الشرك والكبر فقلت أو قيل يا رسول الله هذا الشرك قد عرفناه فما الكبر هو أن يكون لأحدنا حلة يلبسها قال لا قال فهو أن يكون لأحدنا نعلان حسنتان لهما شرا كان حسنان قال لا قال فهو أن يكون لأحدنا دابة يركبها قال لا قال فهو أن يكون لأحدنا أصحاب يجلسون إليه قال لا قال يا رسول الله فما الكبر قال سفه الحق وغمص الناس
حدثنا عبد الله بن مسلمة قال حدثنا عبد العزيز عن زيد عن عبد الله بن عمرو أنه قال يا رسول الله أمن الكبر نحوه حدثنا مسدد قال حدثنا يونس بن القاسم أبو عمر اليمامي قال حدثنا عكرمة بن خالد قال سمعت بن عمر عن النبي يقول من تعظم في نفسه أو اختال في مشيته لقى وهو عليه غضبان
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله عن عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله ما استكبر من أكل معه خادمه وركب الحمار بالأسواق واعتقل الشاة فحلبها حدثنا موسى بن بحر قال حدثنا على بن هاشم بن البريد قال حدثنا صالح بياع الأكسية عن جدته قالت رأيت عليا اشترى تمرا بدرهم فحمله في ملحفته فقلت له أو قال له رجل أحمل عنك يا أمير المؤمنين قال لا أبو العيال أحق أن يحمل حدثنا عمر قال حدثنا أبى قال حدثنا الأعمش قال حدثنا أبو إسحاق عن أبى مسلم الأغر حدثه عن أبى سعيد الخدري وأبى هريرة عن النبي قال قال العز إزارى والكبرياء ردائى فمن نازعنى بشيء منهما عذبته حدثنا على بن حجر قال حدثنا إسماعيل قال حدثني أبو رواحة يزيد بن أيهم عن الهيثم بن مالك الطائي قال سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر قال إن للشيطان مصالى وفخوخا وان مصالى الشيطان وفخوخه البطر بأنعم الله والفخر بعطاء الله والكبرياء على عباد الله واتباع الهوى في غير ذات الله
حدثنا علي قال حدثنا سفيان عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة عن النبي قال احتجت الجنة والنار وقال سفيان أيضا اختصمت الجنة والنار قالت النار يلجنى الجبارون ويلجنى المتكبرون وقالت الجنة يلجنى الضعفاء ويلجنى الفقراء قال للجنة أنت رحمتى أرحم بك من أشاء قم قال للنار أنت عذابى أعذب بك من أشاء ولكل واحدة منكما ملؤها حدثنا إسحاق قال حدثنا محمد بن الفضل قال حدثنا الوليد بن جميع عن أبى سلمة بن عبد الرحمن قال لم يكن أصحاب رسول الله متحزقين ولا متماوتين وكانوا يتناشدون الشعر في مجالسهم ويذكرون أمر جاهليتهم فإذا أريد أحد منهم على شيء من أمر الله دارت حماليق عينيه كأنه مجنون حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا عبد الوهاب قال حدثنا هشام عن محمد عن أبى هريرة أن رجلا أتى النبي وكان جميلا فقال حبب إلى الجمال وأعطيت ما ترى حتى ما أحب أن يفوقنى أحد إما قال بشراك نعل وإما قال بشسع أحمر آلكبر ذاك قال لا ولكن الكبر من بطر الحق وغمط الناس
حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبد الله بن المبارك عن محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي قال يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صورة الرجال يغشاهم الذل من كل مكان يساقون إلى سجن من جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الأنيار ويسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال باب من انتصر من ظلمه حدثنا إبراهيم بن موسى قال أخبرني بن أبى زائدة قال أخبرنا أبى عن خالد بن سلمة عن البهي عن عروة عن عائشة أن النبي قال لها دونك فانتصرى حدثنا الحكم بن نافع قال أخبرنا شعيب بن أبى حمزة عن الزهرى قال أخبرني محمد بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام أن عائشة قالت أرسل أزواج النبي فاطمة إلى النبي فاستأذنت والنبي مع عائشة في مرطها فأذن لها فدخلت فقالت إن أزواجك أرسلننى يسألنك العدل في بنت أبى قحافة قال أي بنية أتحبين ما أحب قالت بلى قال فأحبى هذه فقامت فخرجت فحدثتهم فقلن ما أغنيت عنا شيئا فارجعى اليه قالت والله لا أكلمه فيها أبدا فارسلن زينب زوج النبي فاستأذنت فأذن لها فقالت له ذلك ووقعت في زينب تسبنى فطفقت أنظر هل يأذن لي النبي فلم أزل حتى عرفت أن النبي لا يكره أن أنتصر فوقعت بزينب فلم أنشب أن أثخنتها غلبة فتبسم رسول الله ثم قال أما إنها ابنة أبى بكر
باب المواساة في السنة والمجاعة حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا حماد بن بشير الجهضمي قال حدثنا عمارة المعولي قال حدثنا محمد بن سيرين عن أبى هريرة قال يكون في آخر الزمان مجاعة من أدركته فلا يعدلن بالأكباد الجائعة حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب بن أبى حمزة قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة أن الأنصار قالت للنبي اقسم بيننا وبين إخواننا النخيل قال لا فقالوا تكفونا المؤونة ونشرككم في الثمرة قالوا سمعنا وأطعنا
حدثنا أصبغ قال أخبرني بن وهب قال أخبرني يونس عن بن شهاب أن سالما أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره أن عمر بن الخطاب قال عام الرمادة وكانت سنة شديدة ملمة بعد ما اجتهد عمر في إمداد الأعراب بالإبل والقمح والزيت من الأرياف كلها حتى بلحت الأرياف كلها مما جهدها ذلك فقام عمر يدعو فقال اللهم اجعل رزقهم على رءوس الجبال فاستجاب الله له وللمسلمين فقال حين نزل به الغيث الحمد لله فوالله لو أن الله لم يفرجها ما تركت أهل بيت من المسلمين لهم سعة إلا أدخلت معهم أعدادهم من الفقراء فلم يكن اثنان يهلكان من الطعام على ما يقيم واحدا حدثنا أبو عاصم عن يزيد بن أبى عبيد عن سلمة بن الأكوع قال قال النبي ضحاياكم لا يصبح أحدكم بعد ثالثة وفي بيته منه شيء فلما كان العام المقبل قالوا يا رسول الله نفعل كما فعلنا العام الماضي قال كلوا وادخروا فإن ذلك العام كانوا في جهد فأردت أن تعينوا باب التجارب حدثنا فروة بن أبى المغراء قال حدثنا على بن مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه قال كنت جالسا عند معاوية فحدث نفسه ثم انتبه فقال لا حلم إلا تجربه يعيدها ثلاثا
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثنا يحيى بن أيوب عن بن زحر عن أبى الهيثم عن أبى سعيد قال لا حليم إلا ذو عثرة ولا حكيم إلا ذو تجربة حدثنا قتيبة قال حدثنا بن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج عن أبى الهيثم عن أبى سعيد عن النبي مثله باب من اطعم أخا له في الله حدثنا سليمان أبو الربيع قال حدثنا جرير بن عبد الحميد عن ليث عن محمد بن نشر عن محمد بن الحنفية عن علي قال لأن أجمع نفرا من إخوانى على صاع أو صاعين من طعام أحب إلى من أن أخرج إلى سوقكم فأعتق رقبة باب حلف الجاهلية حدثنا عبد الله بن محمد بن إبراهيم قال حدثنا بن علية عن عبد الرحمن بن إسحاق عن الزهرى عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن عبد الرحمن بن عوف عن النبي قال شهدت مع عمومتى حلف المطيبين فما أحب أن أنكثه وأن لي حمر النعم
باب الإخاء حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال آخى النبي بين بن مسعود والزبير حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا بن عيينة قال حدثنا عاصم الأحول عن أنس بن مالك قال حالف رسول الله بين قريش والأنصار في داري التي بالمدينة باب لا حلف في الإسلام حدثنا خالد بن مخلد قال حدثنا سليمان بن بلال قال حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جلس النبي عام الفتح على درج الكعبة فحمد الله وأثنى عليه ثم قال من كان له حلف في الجاهلية لم يزده الإسلام إلا شدة ولا هجرة بعد الفتح باب من استمطر في أول المطر حدثنا عبد الله بن أبى الأسود قال حدثنا جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال أصابنا مع النبي مطر فحسر النبي ثوبه عنه حتى أصابه المطر قلنا لم فعلت قال لأنه حديث عهد بربه
باب ان الغنم بركة حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن حميد بن مالك بن خثيم أنه قال كنت جالسا مع أبى هريرة بأرضه بالعقيق فأتاه قوم من أهل المدينة على دواب فنزلوا قال حميد فقال أبو هريرة اذهب إلى أمى وقل لها ان ابنك يقرئك السلام ويقول أطعمينا شيئا قال فوضعت ثلاثة أقراص من شعير وشيئا من زيت وملح في صحفة فوضعتها على رأسي فحملتها إليهم فلما وضعته بين أيديهم كبر أبو هريرة وقال الحمد لله الذي أشبعنا من الخبز بعد أن لم يكن طعامنا إلا الأسودان التمر والماء فلم يصب القوم من الطعام شيئا فلما انصرفوا قال يا بن أخى أحسن إلى غنمك وامسح الرغام عنها وأطب مراحها وصل في ناحيتها فإنها من دواب الجنة والذي نفسي بيده ليوشك أن يأتى على الناس زمان تكون الثلة من الغنم أحب إلى صاحبها من دار مروان حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا وكيع قال حدثنا إسماعيل الأزرق عن أبى عمر عن بن الحنفية عن على أن النبي قال الشاة في البيت بركة والشاتان بركتان والثلاث بركات باب الإبل عز لأهلها حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة أن رسول الله قال رأس الكفر نحو المشرق والفخر والخيلاء في أهل الخيل والإبل الفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم
حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا شعبة عن عمارة بن أبى حفصة عن عكرمة عن بن عباس قال عجبت للكلاب والشاء إن الشاء يذبح منها في السنة كذا وكذا ويهدى كذا وكذا والكلب تضع الكلبة الواحدة كذا وكذا والشاء أكثر منها حدثنا قبيصة قال حدثنا وهب بن إسماعيل عن محمد بن قيس عن أبى هند الهمداني عن أبى ظبيان قال قال لي عمر بن الخطاب يا أبا ظبيان كم عطاؤك قلت ألفان وخمسمائة قال له يا أبا ظبيان اتخذ من الحرث والسابياء من قبل أن تليكم غلمة قريش لا يعد العطاء معهم مالا حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا محمد بن جعفر قال حدثنا شعبة سمعت أبا إسحاق سمعت عبدة بن حزن يقول تفاخر أهل الإبل وأصحاب الشاء فقال النبي بعث موسى وهو راعى غنم وبعث داود وهو راعى غنم وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لأهلى بأجياد باب الأعرابية حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبى سلمة عن أبيه عن أبى هريرة قال الكبائر سبع أولهن الإشراك بالله وقتل النفس ورمى المحصنات والأعرابية بعد الهجرة
باب ساكن القرى حدثنا أحمد بن عاصم قال حدثنا حيوة قال حدثنا بقية قال حدثني صفوان قال سمعت راشد بن سعد يقول سمعت ثوبان يقول قال لي رسول الله لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور قال أحمد الكفور القرى حدثنا إسحاق قال أخبرنا بقية قال حدثني صفوان قال سمعت راشد بن سعد يقول سمعت ثوبان قال قال لي النبي يا ثوبان لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور باب البدو إلى التلاع حدثنا محمد بن الصباح قال حدثنا شريك عن المقدام بن شريح عن أبيه قال سألت عائشة عن البدو قلت وهل كان النبي يبدو قالت نعم كان يبدو إلى هؤلاء التلاع حدثنا أبو حفص بن على قال حدثنا أبو عاصم عن عمرو بن وهب قال رأيت محمد بن عبد الله بن أسيد إذا ركب وهو محرم وضع ثوبه عن منكبيه ووضعه على فخذيه فقلت ما هذا قال رأيت عبد الله يفعل مثل هذا
باب من أحب كتمان السر وأن يجالس كل قوم فيعرف أخلاقهم حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال أخبرني محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد القارى عن أبيه أن عمر بن الخطاب ورجلا من الأنصار كانا جالسين فجاء عبد الرحمن بن عبد القارى فجلس إليهما فقال عمر إنا لا نحب من يرفع حديثنا فقال له عبد الرحمن لست أجالس أولئك يا أمير المؤمنين قال عمر بلى فجالس هذا وهذا ولا ترفع حديثنا ثم قال للأنصارى من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدي فعدد الأنصاري رجالا من المهاجرين لم يسم عليا فقال عمر فما لهم عن أبى الحسن فوالله إنه لأحراهم إن كان عليهم أن يقيمهم على طريقة من الحق باب التؤدة في الأمور حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو هلال قال حدثنا الحسن أن رجلا توفى وترك ابنا له ومولى له فأوصى مولاه بابنه فلم يألوه حتى أدرك وزوجه فقال له جهزنى أطلب العلم فجهزه فأتى عالما فسأله فقال إذا أردت أن تنطلق فقل لي أعلمك فقال حضر منى الخروج فعلمنى فقال اتق الله واصبر ولا تستعجل قال الحسن في هذا الخير كله فجاء ولا يكاد ينساهن إنما هن ثلاث فلما جاء أهله نزل عن راحلته فلما نزل الدار إذا هو برجل نائم متراخ عن المرأة وإذا امرأته نائمة قال والله ما أريد ما أنتظر بهذا فرجع إلى راحلته فلما أراد أن يأخذ السيف قال اتق الله واصبر ولا تستعجل فرجع فلما قام على رأسه قال ما أنتظر بهذا شيئا فرجع الى راحلته فلما أراد أن يأخذ سيفه ذكره فرجع اليه فلما قام على رأسه استيقظ الرجل فلما رآه وثب اليه فعانقه وقبله وساءله قال ما أصبت بعدي قال أصبت والله بعدك خيرا كثيرا أصبت والله بعدك أنى مشيت الليلة بين السيف وبين رأسك ثلاث مرار فحجزني ما أصبت من العلم عن قتلك
باب التؤدة في الأمور حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا يونس عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أشج عبد القيس قال قال لي النبي إن فيك لخلقين يحبهما الله قلت وما هما يا رسول الله قال الحلم والحياء قلت قديما كان أو حديثا قال قديما قلت الحمد لله الذي جبلني على خلقين أحبهما الله حدثنا على بن أبى هاشم قال حدثنا إسماعيل قال حدثنا سعيد بن أبى عروبة عن قتادة قال حدثنا من لقى الوفد الذين قدموا على النبي من عبد القيس وذكر قتادة أبا نضرة عن أبى سعيد الخدري قال قال النبي لأشج عبد القيس إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة
حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال أخبرنا بشر بن المفضل قال حدثنا قرة عن أبى جمرة عن بن عباس قال قال النبي للأشج أشج عبد القيس إن فيك لخصلتين يحبهما الله الحلم والأناة حدثنا قيس بن حفص قال حدثنا طالب بن حجير العبدي قال حدثني هود بن عبد الله بن سعد سمع جده مزيدة العبدي قال جاء الأشج يمشى حتى أخذ بيد النبي فقبلها فقال له النبي أما إن فيك لخلقين يحبهما الله ورسوله قال جبلا جبلت عليه أو خلقا معي قال لا بل جبلا جبلت عليه قال الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله باب البغي حدثنا أبو نعيم قال حدثنا فطر عن أبى يحيى قال سمعت مجاهدا عن بن عباس قال لو أن جبلا بغى على جبل لدك الباغى حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا إسماعيل بن جعفر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبى هريرة أن رسول الله قال احتجت النار والجنة فقالت النار يدخلنى المتكبرون والمتجبرون وقالت الجنة لا يدخلنى إلا الضعفاء المساكين فقال للنار أنت عذابى أنتقم بك ممن شئت وقال للجنة أنت رحمتى أرحم بك من شئت
حدثنا عثمان بن صالح قال أخبرنا عبد الله بن وهب قال حدثنا أبو هانئ الخولاني عن أبى على الجنبي عن فضالة بن عبيد عن النبي قال ثلاثة لا تسأل عنهم رجل فارق الجماعة وعصى إمامه فمات عاصيا فلا تسأل عنه وأمة أو عبد أبق من سيده وامرأة غاب زوجها وكفاها مؤنة الدنيا فتبرجت وتمرجت بعده وثلاثة لا تسأل عنهم رجل نازع الله رداءه فإن رداءه الكبرياء وإزاره عزه ورجل شك في أمر الله والقنوط من رحمة الله حدثنا حامد بن عمر قال حدثنا بكار بن عبد العزيز عن أبيه عن جده عن النبي قال كل ذنوب يؤخر الله منها ما شاء إلى يوم القيامة إلا البغى وعقوق الوالدين أو قطيعة الرحم يعجل لصاحبها في الدنيا قبل الموت حدثنا محمد بن عبيد بن ميمون قال حدثنا مسكين بن بكير الحذاء الحراني عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم قال سمعت أبا هريرة يقول يبصر أحدكم القذاة في عين أخيه وينسى الجذل أو الجذع في عين نفسه قال أبو عبيد الجذل الخشبة العالية الكبيرة
حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا الخليل بن أحمد قال حدثنا المستنير بن اخضر قال حدثني معاوية بن قرة قال كنت مع معقل المزني فأماط أذى عن الطريق فرأيت شيئا فبادرته فقال ما حملك على ما صنعت يا بن أخى قال رأيتك تصنع شيئا فصنعته قال أحسنت يا بن أخى سمعت النبي يقول من أماط أذى عن طريق المسلمين كتب له حسنة ومن تقبلت له حسنة دخل الجنة باب قبول الهدية حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا ضمام بن إسماعيل قال سمعت موسى بن وردان عن أبى هريرة عن النبي يقول تهادوا تحابوا حدثنا موسى قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال كان أنس يقول يا بنى تباذلوا بينكم فإنه أود لما بينكم باب من لم يقبل الهدية لما دخل البغض في الناس حدثنا أحمد بن خالد قال حدثنا محمد بن إسحاق عن سعيد بن أبى سعيد عن أبيه عن أبى هريرة قال أهدى رجل من بنى فزارة للنبي ناقة فعوضه فتسخطه فسمعت النبي على المنبر يقول يهدى أحدهم فأعوضه بقدر ما عندي ثم يسخطه وأيم الله لا أقبل بعد عامى هذا من العرب هدية إلا من قرشي أو أنصارى أو ثقفى أو دوسى
باب الحياء حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا منصور عن ربعى بن حراش قال حدثنا أبو مسعود عقبة قال قال النبي إن مما أدرك الناس من كلام النبوة إذا لم تستحى فاصنع ما شئت حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان عن سهيل بن أبى صالح عن عبد الله بن دينار عن أبى صالح عن أبى هريرة عن النبي قال الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة أفضلها لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان حدثنا على بن الجعد قال أخبرنا شعبة عن قتادة عن عبد الله بن عبيد الله بن أبى عتبة مولى أنس قال سمعت أبا سعيد قال كان النبي أشد حياء من عذراء في خدرها وكان إذا كره عرفناه في وجهه حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا يحيى وابن مهدى قالا حدثنا شعبة عن قتادة عن عبد الله بن أبى عتبة مولى أنس بن مالك عن أبي سعيد الخدري مثله قال أبو عبد الله وقال غندر وابن أبي عدي مولى أنس
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح عن بن شهاب قال أخبرني يحيى بن سعيد بن العاص أن سعيد بن العاص أخبره أن عثمان وعائشة حدثاه أن أبا بكر استأذن على رسول الله وهو مضطجع على فراش عائشة لابسا مرط عائشة فأذن لأبى بكر وهو كذلك فقضى اليه حاجته ثم انصرف ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فقضى إليه حاجته ثم انصرف قال عثمان ثم استأذنت عليه فجلس وقال لعائشة اجمعى إليك ثيابك قال فقضيت إليه حاجتي ثم انصرفت قال فقالت عائشة يا رسول الله لم ارك فزعت لأبى بكر وعمر كما فزعت لعثمان قال رسول الله إن عثمان رجل حيي وإني خشيت إن أذنت له وأنا على تلك الحال أن لا يبلغ إلى في حاجته حدثنا إبراهيم بن موسى قال حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن ثابت البناني عن أنس بن مالك عن النبي قال ما كان الحياء في شيء إلا زانه ولا كان الفحش في شيء إلا شانه حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن بن شهاب عن سالم عن أبيه أن رسول الله مر برجل يعظ أخاه في الحياء فقال دعه فإن الحياء من الإيمان
حدثنا عبد الله قال حدثني عبد العزيز بن أبى سلمة عن بن شهاب عن سالم عن بن عمر قال مر النبي على رجل يعاتب أخاه في الحياء حتى كأنه يقول أضر بك فقال دعه فإن الحياء من الإيمان حدثنا أبو الربيع قال حدثني إسماعيل قال حدثني محمد بن أبى حرملة عن عطاء وسليمان ابنى يسار وأبى سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة قالت كان النبي مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذه أو ساقيه فاستأذن أبو بكر فأذن له كذلك فتحدث ثم استأذن عمر فأذن له كذلك ثم تحدث ثم استأذن عثمان فجلس النبي وسوى ثيابه قال محمد ولا أقول في يوم واحد فدخل فتحدث فلما خرج قال قلت يا رسول الله دخل أبو بكر فلم تهش ولم تباله ثم دخل عمر فلم تهش ولم تباله ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك قال ألا أستحيى من رجل تستحيى منه الملائكة باب ما يقول إذا أصبح حدثنا موسى قال حدثنا أبو عوانة قال حدثنا عمر عن أبيه عن أبى هريرة قال كان النبي إذا أصبح قال أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد كله لله لا شريك له لا إله إلا الله وإليه النشور وإذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك لله والحمد كله لله لا شريك له لا إله إلا الله وإليه المصير
باب من دعا في غيره من الدعاء حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا عبدة قال أخبرنا محمد بن عمرو قال حدثنا أبو سلمة عن أبى هريرة قال قال رسول الله ان الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم خليل الرحمن تبارك وتعالى قال قال رسول الله لو لبثت في السجن ما لبث يوسف ثم جاءني الداعى لأجبت إذ جاءه الرسول فقال ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة اللاتى قطعن أيديهن ورحمة الله على لوط إن كان ليأوى إلى ركن شديد إذ قال لقومه لو إن لي بكم قوة أو آوى إلى ركن شديد ما إن بعث الله بعده من نبي إلا في ثروة من قومه قال محمد الثروة الكثرة والمنعة باب الناخلة من الدعاء حدثنا عمر بن حفص قال حدثناابى قال حدثنا الأعمش قال حدثني مالك بن الحارث عن عبد الرحمن بن يزيد قال كان الربيع ياتى علقمة يوم الجمعة فإذا لم أكن ثمة ارسلوا إلى فجاء مرة ولست ثمة فلقينى علقمة وقال لي ألم تر ما جاء به الربيع قال ألم تر أكثر ما يدعو الناس وما أقل إجابتهم وذلك أن لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء قلت أو ليس قال ذلك عبد الله قال وما قال قال قال عبد الله لا يسمع الله من مسمع ولا من مراء ولا لاعب إلا داع دعا يثبت من قلبه قال فذكر علقمة قال نعم
باب ليعزم الدعاء فإن الله لا مكره له حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا عبد العزيز بن أبى حازم عن العلاء عن أبيه عن أبى هريرة أن رسول الله قال إذا دعا أحدكم فلا يقول إن شئت وليعزم المسألة وليعظم الرغبة فإن الله لا يعظم عليه شيء أعطاه حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس قال قال رسول الله إذا دعا أحدكم فليعزم في الدعاء ولا يقل اللهم ان شئت فأعطنى فان الله لا مستكره له
باب رفع الأيدى في الدعاء حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد بن فليح قال أخبرني أبى عن أبى نعيم وهو وهب قال رأيت بن عمر وابن الزبير يدعوان يديران بالراحتين على الوجه حدثنا مسدد قال حدثنا أبو عوانة عن سماك بن حرب عن عكرمة عن عائشة زعم أنه سمعه منها أنها رأت النبي يدعو رافعا يديه يقول إنما أنا بشر فلا تعاقبنى أيما رجل من المؤمنين آذيته أو شتمته فلا تعاقبنى فيه حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال قدم الطفيل بن عمرو الدوسي على رسول الله فقال يا رسول الله إن دوسا قد عصت وأبت فادع الله عليها فاستقبل رسول الله القبلة ورفع يديه فظن الناس أنه يدعو عليهم فقال اللهم اهد دوسا وائت بهم حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا إسماعيل بن جعفر عن حميد عن أنس قال قحط المطر عاما فقام بعض المسلمين إلى النبي يوم الجمعة فقال يا رسول الله قحط المطر وأجدبت الأرض وهلك المال فرفع يديه وما يرى في السماء من سحابة فمد يديه حتى رأيت بياض إبطيه يستسقى الله فما صلينا الجمعة حتى أهم الشاب القريب الدار الرجوع إلى أهله فدامت جمعة فلما كانت الجمعة التي تليها فقال يا رسول الله تهدمت البيوت واحتبس الركبان فتبسم لسرعة ملالة بن آدم وقال بيده اللهم حوالينا ولا علينا فتكشطت عن المدينة
حدثنا الصلت قال حدثنا أبو عوانة عن سماك عن عكرمة عن عائشة أنه سمعه منها أنها رأت النبي يدعو رافعا يديه يقول اللهم إنما أنا بشر فلا تعاقبنى أيما رجل من المؤمنين آذيته أو شتمته فلا تعاقبنى فيه حدثنا عارم قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا حجاج الصواف عن أبى الزبير عن جابر بن عبد الله أن الطفيل بن عمرو قال للنبي هل لك في حصن ومنعة حصن دوس قال فأبى رسول الله لما ذخر الله للأنصار فهاجر الطفيل وهاجر معه رجل من قومه فمرض الرجل فضجر أو كلمة شبيهة بها فحبا إلى قرن فأخذ مشقصا فقطع ودجيه فمات فرآه الطفيل في المنام قال ما فعل بك قال غفر لي بهجرتى إلى النبي قال ما شأن يديك قال فقيل إنا لا نصلح منك ما أفسدت من يديك قال فقصها الطفيل على النبي فقال اللهم وليديه فاغفر ورفع يديه
حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن أنس بن مالك قال كان رسول الله يتعوذ يقول اللهم إني أعوذ بك من الكسل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك من الهرم وأعوذ بك من البخل حدثنا خليفة بن خياط قال حدثنا كثير بن هشام قال حدثنا جعفر عن يزيد بن الأصم عن أبى هريرة عن رسول الله قال قال أنا عند ظن عبدي وأنا معه إذا دعاني باب سيد الاستغفار حدثنا مسدد قال حدثنا يزيد بن زريع قال حدثنا حسين قال حدثنا عبد الله بن بريدة عن بشير بن كعب عن شداد بن أوس عن النبي قال سيد الاستغفار اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ابوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبى فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت أعوذ بك من شر ما صنعت إذا قال حين يمسي فمات دخل الجنة أو كان من أهل الجنة وإذا قال حين يصبح فمات من يومه مثله
حدثنا أحمد بن عبد الله قال حدثنا بن نمير عن مالك بن مغول عن بن سوقة عن نافع عن بن عمر قال إن كنا لنعد في المجلس للنبي رب اغفر لي وتب على إنك أنت التواب الرحيم مائة مرة حدثنا محمد بن الصباح قال حدثنا خالد بن عبد الله عن حصين عن هلال بن يساف عن زاذان عن عائشة قالت صلى رسول الله الضحى ثم قال اللهم اغفر لي وتب على إنك أنت التواب الرحيم حتى قالها مائة مرة حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا حسين قال حدثنا عبد الله بن بريدة قال حدثني بشير بن كعب العدوى قال حدثني شداد بن أوس عن النبي قال سيد الاستغفار أن يقول اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتنى وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت وأعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك وأبوء لك بذنبى فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت قال من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة
حدثنا حفص قال حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن أبى بردة سمعت الأغر رجل من جهينة يحدث عبد الله بن عمر قال سمعت النبي يقول توبوا إلى الله فإني أتوب اليه كل يوم مائة مرة حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا منصور عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة قال معقبات لا يخيب قائلهن سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر مائة مرة رفعه بن أبي أنيسة وعمرو بن قيس باب دعاء الأخ بظهر الغيب حدثنا عبد الله بن يزيد قال حدثنا عبد الرحمن بن زياد قال لي عبد الله بن يزيد سمعت عبد الله بن عمرو عن النبي قال أسرع الدعاء إجابة دعاء غائب لغائب حدثنا بشر بن محمد قال حدثنا عبد الله قال أخبرنا حيوة قال أخبرني شرحبيل بن شريك المعافري أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلى أنه سمع الصنابحي أنه سمع أبا بكر الصديق إن دعوة الأخ في الله تستجاب
حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا يحيى بن أبى غنية قال أخبرنا عبد الملك بن أبى سليمان عن أبى الزبير عن صفوان بن عبد الله بن صفوان وكانت تحته الدرداء بنت أبى الدرداء قال قدمت عليهم الشام فوجدت أم الدرداء في البيت ولم أجد أبا الدرداء قالت أتريد الحج العام قلت نعم قالت فادع الله لنا بخير فان النبي كان يقول إن دعوة المرء المسلم مستجابة لأخيه بظهر الغيب عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال آمين ولك بمثل قال فلقيت أبا الدرداء في السوق فقال مثل ذلك يأثر عن النبي حدثنا موسى بن إسماعيل وشهاب قالا حدثنا حماد عن عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال قال رجل اللهم اغفر لي ولمحمد وحدنا فقال النبي لقد حجبتها عن ناس كثير حدثنا جندل بن والق قال حدثنا يحيى بن يعلى عن يونس بن خباب عن مجاهد عن بن عمر قال سمعت النبي يستغفر الله في المجلس مائة مرة رب اغفر لي وتب علي وارحمني انك أنت التواب الرحيم
باب حدثنا عبيد بن يعيش قال حدثنا يونس عن بن إسحاق عن نافع عن بن عمر قال اني لأدعو في كل شيء من أمري حتى أن يفسح الله في مشي دابتي حتى أرى من ذلك ما يسرني حدثنا أبو نعيم قال حدثنا عمرو بن عبد الله أبو معاوية قال حدثنا مهاجر أبو الحسن عن عمرو بن ميمون الأودي عن عمر أنه كان فيما يدعو اللهم توفني مع الأبرار ولا تخلفني في الأشرار وألحقني بالأخيار حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثنا شقيق قال كان عبد الله يكثر أن يدعو بهؤلاء الدعوات ربنا أصلح بيننا واهدنا سبيل الإسلام ونجنا من الظلمات الى النور واصرف عنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن وبارك لنا في أسماعنا وأبصارنا وقلوبنا وأزواجنا وذرياتنا وتب علينا انك أنت التواب الرحيم واجعلنا شاكرين لنعمتك مثنين بها قائلين بها وأتممها علينا حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت قال كان أنس إذا دعا لأخيه يقول جعل الله عليه صلاة قوم أبرار ليسوا بظلمة ولا فجار يقومون الليل ويصومون النهار
حدثنا بن نمير قال حدثنا أبو اليمان قال حدثنا إسماعيل أبن أبي خالد قال سمعت عمرو بن حريث يقول ذهبت بي أمي الى النبي فمسح على رأسي ودعا لي بالرزق حدثنا موسى قال حدثنا عمر بن عبد الله الرومي قال أخبرني أبي عن أنس بن مالك قال قيل له ان اخوانك أتوك من البصرة وهو يومئذ بالزاوية لتدعو الله لهم قال اللهم اغفر لنا وارحمنا وآتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار فاستزادوه فقال مثلها فقال ان أوتيتم هذا فقد أوتيتم خير الدنيا والآخرة حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثنا أبو ربيعة سنان قال حدثنا أنس بن مالك قال أخذ النبي صلى الله عليه وسلم غصنا فنفضه فلم ينتفض ثم نفضه فلم ينتفض ثم نفضه فلم ينتفض قال ان سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله ينفضن الخطايا كما تنفض الشجرة ورقها حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سلمة قال سمعت أنسا يقول أتت امرأة النبي تشكو اليه الحاجة أو بعض الحاجة فقال أدلك على خير من ذلك تهللين الله ثلاثا وثلاثين عند منامك وتسبحين ثلاثا وثلاثين وتحمدين أربعا وثلاثين فتلك مائة خير من الدنيا وما فيها
وقال النبي من هلل مائة وسبح مائة وكبر مائة خير له من عشر رقاب يعتقها وسبع بدنات ينحرها فأتى النبي رجل فقال يا رسول الله أي الدعاء أفضل قال سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ثم أتاه الغد فقال يا نبي الله أي الدعاء أفضل قال سل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة فإذا أعطيت العافية في الدنيا والآخرة فقد أفلحت حدثنا آدم قال حدثنا شعبة عن الجريري عن أبي عبد الله العنزي عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر عن النبي قال أحب الكلام الى الله سبحان الله لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ولا حول ولا قوة الا بالله سبحان الله وبحمده حدثنا الصلت بن محمد قال حدثنا مهدي بن ميمون عن الجريري عن جبر بن حبيب عن أم كلثوم ابنة أبي بكر عن عائشة قالت دخل علي النبي وأنا أصلي وله حاجة فأبطأت عليه قال يا عائشة عليك بجمل الدعاء وجوامعه فلما انصرفت قلت يا رسول الله وما جمل الدعاء وجوامعه قال قولي اللهم اني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل وأسألك مما سألك به محمد وأعوذ بك مما تعوذ منه محمد وما قضيت لي من قضاء فاجعل عاقبته رشدا
باب الصلاة على النبي صلى الله وعليه وسلم حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني بن وهب قال أخبرني عمرو بن الحارث عن دراج أن أبا الهيثم حدثه عن أبي سعيد الخدري عن النبي قال أيما رجل مسلم لم يكن عنده صدقة فليقل في دعائه اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وصل على المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات فإنها له زكاة حدثنا محمد بن العلاء قال حدثنا إسحاق بن سليمان عن سعيد بن عبد الرحمن مولى سعيد بن العاص قال حدثنا حنظلة بن علي عن أبي هريرة عن النبي قال من قال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم شهدت له يوم القيامة بالشهادة وشفعت له حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سلمة بن وردان قال سمعت أنسا ومالك بن أوس بن الحدثان أن النبي خرج يتبرز فلم يجد أحدا يتبعه فخرج عمر فاتبعه بفخارة أو مطهرة فوجده ساجدا في مسرب فتنحى فجلس وراءه حتى رفع النبي رأسه فقال أحسنت يا عمر حين وجدتني ساجدا فتنحيت عني ان جبريل جاءني فقال من صلى عليك واحدة عشرا ورفع له عشر درجات
حدثنا أبو نعيم قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم سمعت أنس بن مالك عن النبي قال من صلى علي واحدة عشرا وحط عنه عشر خطيئات باب من ذكر عنده النبي فلم يصل عليه حدثنا عبد الرحمن بن شيبة قال أخبرني عبد الله بن نافع الصائغ عن عصام بن زيد وأثنى عليه بن شيبة خيرا عن محمد بي المنكدر عن جابر بن عبد الله أن النبي رقى المنبر فلما رقى الدرجة الأولى قال آمين ثم رقى الثانية فقال آمين ثم رقى الثالثة فقال آمين فقالوا يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرات قال لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل فقال شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له فقلت آمين ثم قال شقي عبد أدرك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة فقلت آمين ثم قال شقي عبد ذكرت عنده ولم يصل عليك فقلت آمين حدثنا إبراهيم بن موسى قال حدثنا إسماعيل بن جعفر قال أخبرني العلاء عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال من صلى علي واحدة عشرا
حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا بن أبي حازم عن كثير يرويه عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة أن النبي رقى المنبر فقال آمين آمين آمين قيل له يا رسول الله ما كنت تصنع هذا فقال قال لي جبريل رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخله الجنة قلت آمين ثم قال رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له فقلت آمين ثم قال رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال حدثنا محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة قال سمعت كريبا أبا رشدين عن بن عباس عن جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار أن النبي خرج من عندها وكان اسمها برة فحول النبي اسمها فسماها جويرية فخرج وكره أن يدخل واسمها برة ثم رجع إليها بعد ما تعالى النهار وهي في مجلسها فقال ما زلت في مجلسك لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بكلماتك وزنتهن سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد أو مدد كلماته
قال محمد حدثنا علي قال حدثنا به سفيان غير مرة قال حدثنا محمد عن كريب عن بن عباس ان النبي خرج من عند جويرية ولم يقل عن جويرية الا مرة حدثنا بن سلام قال حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله استعيذوا بالله من جهنم استعيذوا بالله من عذاب القبر استعيذوا بالله من فتنة المسيح الدجال استعيذوا بالله من فتنة المحيا والممات باب دعاء الرجل على من ظلمه حدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا بن إدريس عن ليث عن محارب بن دثار عن جابر قال كان رسول الله يقول اللهم أصلح لي سمعي وبصري واجعلهما الوارثين مني وانصرني على من ظلمني وأرني منه ثأري حدثنا موسى قال حدثنا حماد عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال كان النبي يقول اللهم متعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على عدوي وأرني منه ثأري
حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا سعد بن طارق بن أشيم الأشجعي قال حدثني أبي قال كنا نغدو الى النبي فيجيء الرجل وتجيء المرأة فيقول يا رسول الله كيف أقول إذا صليت فيقول قل اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني فقد جمعن لك دنياك وآخرتك حدثنا علي قال حدثنا سليمان بن حيان قال حدثنا أبو مالك قال سمعت أبي ولم يذكر إذا صليت وتابعه عبد الواحد ويزيد بن هارون باب من دعا بطول العمر حدثنا قتيبة قال حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الحسن مولى أم قيس ابنة محصن عن أم قيس أن النبي قال لها ما قالت طال عمرها ولا نعلم امرأة عمرت ما عمرت حدثنا عارم قال حدثنا سعيد بن زيد عن سنان قال حدثنا أنس قال كان النبي يدخل علينا أهل البيت فدخل يوما فدعا لنا فقالت أم سليم خويدمك ألا تدعو له قال اللهم أكثر ماله وولده وأطل حياته واغفر له فدعا لي بثلاث فدفنت مائة وثلاثة وان ثمرتي لتطعم في السنة مرتين وطالت حياتي حتى استحييت من الناس وأرجو المغفرة
باب من قال يستجاب للعبد ما لم يعجل حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب عن الزهري قال أخبرني بن عبيد مولى عبد الرحمن وكان من القراء وأهل الفقه أنه سمع أبا هريرة أن رسول الله قال يستجاب لأحدكم ما لم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي حدثنا عبد الله قال حدثني معاوية أن ربيعة بن يزيد حدثه عن أبي إدريس عن أبي هريرة عن النبي قال يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم أو يستعجل فيقول دعوت فلا أرى يستجيب لي فيدع الدعاء
باب من تعوذ بالله من الكسل حدثنا عبد الله قال حدثني الليث قال حدثني بن الهاد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال سمعت النبي يقول اللهم اني أعوذ بك من الكسل والمغرم وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من عذاب النار حدثنا موسى قال حدثنا حماد قال أخبرنا محمد بن زياد عن أبي هريرة قال كان النبي يتعوذ بالله من شر المحيا والممات وعذاب القبر وشر المسيح الدجال باب من لم يسأل الله يغضب عليه حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا أبو المليح صبيح قال حدثنا أبو صالح عن أبي هريرة عن النبي قال من لم يسأل الله غضب الله عليه حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أبي المليح عن أبي صالح الخوزي قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله من لم يسأله يغضب عليه
حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال قال رسول الله إذا دعوتم الله فاعزموا في الدعاء ولا يقولن أحدكم ان شئت فأعطني فإن الله لا مستكره له حدثنا عبد الله قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن أبان بن عثمان قال سمعت عثمان قال سمعت النبي يقول من قال صباح كل يوم ومساء كل ليلة ثلاثا ثلاثا بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم لم يضره شيء وكان أصابه طرف من الفالج فجعل ينظر اليه ففطن له فقال ان الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله ذلك اليوم ليمضي قدر الله باب الدعاء عند الصف في سبيل الله حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال ساعتان تفتح لهما أبواب السماء وقل داع ترد عليه دعوته حين يحضر النداء والصف في سبيل الله
باب دعوات النبي حدثنا عمرو بن خالد قال حدثني الليث عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن لؤلؤة عن أبي صرمة قال كان رسول الله يقول اللهم اني أسألك غناي وغنى مولاي حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثني يحيى عن محمد بن يحيى عن مولى لهم عن أبي صرمة عن النبي مثله حدثنا يحيى بن موسى قال حدثنا وكيع قال حدثنا سعد بن أوس عن بلال بن يحيى عن شتير بن شكل بن حميد عن أبيه قال قلت يا رسول الله علمني دعاء أنتفع به قال قل اللهم عافني من شر سمعي وبصري ولساني وقلبي وشر منيي قال وكيع منيي يعني الزنا والفجور حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن الحارث عن طليق بن قيس عن عبد الله بن عباس قال كان النبي يقول اللهم أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي ويسر الهدى لي
حدثنا أبو حفص قال حدثنا يحيى قال حدثنا سفيان قال سمعت عمرو بن مرة قال سمعت عبد الله بن الحارث قال سمعت طليق بن قيس عن بن عباس قال سمعت النبي يدعو بهذا رب أعني ولا تعن علي وانصرني ولا تنصر علي وامكر لي ولا تمكر علي ويسر لي الهدى وانصرني على من بغى علي رب اجعلني شكارا لك ذكارا راهبا لك مطواعا لك مخبتا لك أواها منيبا تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبت حجتي واهد قلبي وسدد لساني واسلل سخيمة قلبي حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال معاوية بن أبي سفيان على المنبر انه لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منع الله ولا ينفع ذا الجد منه الجد ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين سمعت هؤلاء الكلمات من النبي على هذه الأعواد حدثنا موسى قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا عثمان بن حكيم قال حدثنا محمد بن كعب قال سمعت معاوية نحوه حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا يحيى عن بن عجلان عن محمد بن كعب سمعت معاوية نحوه حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا الهيثم بن جميل قال حدثنا محمد بن مسلم عن بن أبي حسين قال أخبرني عمرو بن أبي سفيان عن أبي هريرة عن النبي قال ان أوثق الدعاء أن تقول اللهم أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي لا يغفر الذنوب الا أنت رب اغفر لي
حدثنا يحيى بن بشر قال حدثنا أبو قطن عن بن أبي سلمة يعني عبد العزيز عن قدامة بن موسى عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كان رسول الله يدعو اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي واجعل الموت رحمة لي من كل سوء أو كما قال حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال حدثنا سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال كان النبي يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء قال سفيان في الحديث ثلاث زدت أنا واحدة لا أدري أيتهن حدثنا عبيد الله عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن عمر قال كان النبي على الله عليه وسلم يتعوذ من الخمس من الكسل والبخل وسوء الكبر وفتنة الصدر وعذاب القبر
حدثنا مسدد قال حدثنا معتمر قال سمعت أبي قال سمعت أنس بن مالك يقول كان النبي يقول اللهم اني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من عذاب القبر حدثنا المكي قال حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس قال سمعت النبي يقول اللهم اني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وظلع الدين وغلبة الرجال حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا عبد الرحمن المسعودي عن علقمة بن مرثد عن أبي الربيع عن أبي هريرة قال كان من دعاء النبي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني انك أنت المقدم والمؤخر لا اله الا أنت
حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال كان النبي يدعو اللهم اني أسألك الهدى والعفاف والغنى وقال أصحابنا عن عمرو والتقى حدثنا بيان قال حدثنا يزيد قال حدثنا الجريري عن ثمامة بن حزن قال سمعت شيخا ينادي بأعلى صوته اللهم اني أعوذ بك من الشر لا يخلطه شيء قلت من هذا الشيخ قيل أبو الدرداء حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا أبو عامر قال حدثنا إسرائيل عن مجزأة عن عبد الله بن أبي أوفى أن النبي كان يقول اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد كما يطهر الثوب الدنس من الوسخ اللهم ربنا لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد
حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا شعبة قال حدثنا ثابت عن أنس أن النبي كان يكثر أن يدعو بهذا الدعاء اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار قال شعبة فذكرته لقتادة فقال كان أنس يدعو به ولم يرفعه حدثنا موسى قال حدثنا حماد يعني بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة كان النبي يقول اللهم اني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة وأعوذ بك أن أظلم أو أظلم حدثنا محمد بن أبي بكر قال حدثنا معتمر عن ليث عن ثابت بن عجلان عن أبي عبد الرحمن عن أبي أمامة قال كنا عند النبي فدعا بدعاء كثير لا نحفظه فقلنا دعوت بدعاء لا نحفظه فقال سأنبئكم بشيء يجمع ذلك كله لكم اللهم انا نسألك مما سألك نبيك محمد ونستعيذك مما استعاذك منه نبيك محمد اللهم أنت المستعان وعليك البلاغ ولا حول ولا قوة الا بالله أو كما قال
حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن يزيد بن الهاد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال سمعت النبي يقول اللهم اني أعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة النار حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا أبو بكر عن نصير بن أبي الأشعث عن عطاء بن السائب عن سعيد قال كان بن عباس يقول اللهم قنعني بما رزقتني وبارك لي فيه واخلف علي كل غائبة بخير حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز عن أنس قال كان أكثر دعاء النبي اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار حدثنا الحسن بن الربيع قال حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن أبي سفيان ويزيد عن أنس قال كان النبي يكثر أن يقول اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا رجل من أسلم يقال له مجزأة قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى عن النبي أنه كان يدعو اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد اللهم طهرني بالبرد والثلج والماء البارد اللهم طهرني من الذنوب ونقني كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
حدثنا عبد الغفار بن داود قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة عن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر قال كان من دعاء رسول الله اللهم اني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك باب الدعاء عند الغيث والمطر حدثنا خلاد بن يحيى قال حدثنا سفيان عن المقدام بن شريح بن هانئ عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله إذا رأى ناشئا في أفق من آفاق السماء ترك عمله وان كان في صلاة ثم أقبل عليه فإن كشفه الله حمد الله وان مطرت قال اللهم سيبا نافعا باب الدعاء بالموت حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى عن إسماعيل قال حدثني قيس قال أتيت خبابا وقد اكتوى سبعا وقال لولا أن رسول الله نهانا أن ندعو بالموت لدعوت
باب دعوات النبي حدثنا محمد بن بشار قال حدثنا عبد الملك بن الصباح قال حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن بن أبي موسى عن أبيه عن النبي أنه كان يدعو بهذا الدعاء رب اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في أمري كله وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي خطأي كله وعمدي وجهلي وهزلي وكل ذلك عندي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير حدثنا بن المثنى قال حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد قال حدثنا إسرائيل قال حدثنا أبو إسحاق عن أبي بكر بن أبي موسى وأبي بردة أحسبه عن أبي موسى الأشعري عن النبي أنه كان يدعو اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطأي وعمدي وكل ذلك عندي حدثنا أبو عاصم عن حيوة قال حدثنا عقبة بن مسلم سمع أبا عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل قال أخذ بيدي النبي فقال يا معاذ قلت لبيك قال اني أحبك قلت وأنا والله أحبك قال ألا أعلمك كلمات تقولها في دبر كل صلاتك قلت نعم قال قل اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك
حدثنا مسدد وخليفة قالا حدثنا بشر بن المفضل قال حدثنا الجريري عن أبي الورد عن أبي محمد الحضرمي عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رجل عند النبي الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه فقال النبي من صاحب الكلمة فسكت ورأى أنه هجم من النبي على شيء كرهه فقال من هو فلم يقل الا صوابا فقال رجل أنا أرجو بها الخير فقال والذي نفسي بيده رأيت ثلاثة عشر ملكا يبتدرون أيهم يرفعها الى حدثنا أبو النعمان قال حدثنا سعيد بن زيد قال حدثنا عبد العزيز بن صهيب قال حدثني أنس قال كان النبي إذا أراد أن يدخل الخلاء قال اللهم اني أعوذ بك من الخبث والخبائث حدثنا مالك بن إسماعيل قال حدثنا إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة قالت كان رسول الله إذا خرج من الخلاء قال غفرانك
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا بكر بن سليم الصواف قال حدثني حميد بن زياد الخراط عن كريب مولى بن عباس قال حدثنا بن عباس قال كان النبي يعلمنا هذا الدعاء كما يعلمنا السورة من القرآن أعوذ بك من عذاب جهنم وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من فتنة القبر حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا بن مهدي عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن كريب عن بن عباس قال بت عند خالتي ميمونة فقام النبي فأتى حاجته فغسل وجهه ويديه ثم نام ثم قام فأتى القربة فأطلق شناقها ثم توضأ وضوءا بين وضوءين لم يكثر وقد أبلغ فصلى فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أتقيه فتوضأت فقام يصلي فقمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه فتتامت صلاته من الليل ثلاث عشرة ركعة ثم اضطجع فنام حتى نفخ وكان إذا نام نفخ فآذنه بلال بالصلاة فصلى ولم يتوضأ وكان في دعائه اللهم اجعل في قلبي نورا وفي سمعي نورا وعن يميني نورا وعن يساري نورا وفوقي نورا وتحتي نورا وأمامي نورا وخلفي نورا وأعظم لي نورا قال كريب وسبعا في التابوت فلقيت رجلا من ولد العباس فحدثني بهن فذكر عصبي ولحمي ودمي وشعري وبشري وذكر خصلتين
حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني عبد العزيز بن محمد عن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن عن يحيى بن عباد أبي هبيرة عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال كان النبي إذا قام من الليل فصلى فقضى صلاته يثني على الله بما هو أهله ثم يكون في آخر كلامه اللهم اجعل لي نورا في قلبي واجعل لي نورا في سمعي واجعل لي نورا في بصري واجعل لي نورا عن يميني ونورا عن شمالي واجعل لي نورا من بين يدي ونورا من خلفي وزدني نورا وزدني نورا وزدني نورا حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي الزبير عن طاوس اليماني عن عبد الله بن عباس كان رسول الله إذا قام الى الصلاة من جوف الليل قال اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن ولك الحمد أنت قيام السماوات والأرض ولك الحمد أنت رب السماوات والأرض ومن فيهن أنت الحق ووعدك الحق ولقاؤك الحق والجنة حق والنار حق والساعة حق اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت الهي لا اله الا أنت
حدثنا الوليد بن صالح قال حدثنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن يونس بن خباب عن نافع بن جبير بن مطعم عن بن عمر قال كان النبي يدعو اللهم اني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة اللهم اني أسألك العافية في ديني وأهلي واستر عورتي وآمن روعتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن يساري ومن فوقي وأعوذ بك أن أغتال من تحتي حدثنا علي قال حدثنا مروان بن معاوية قال حدثنا عبد الواحد بن أيمن قال حدثنا عبيد بن رفاعة الزرقي عن أبيه قال لما كان يوم أحد وانكفأ المشركون قال رسول الله استووا حتى أثني على ربي فصاروا خلفه صفوفا فقال اللهم لك الحمد كله اللهم لا قابض لما بسطت ولا مقرب لما باعدت ولا مباعد لما قربت ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت اللهم ابسط علينا من بركاتك ورحمتك وفضلك ورزقك اللهم اني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول اللهم اني أسألك النعيم يوم العيلة والأمن يوم الخوف اللهم عائذا بك من سوء ما أعطيتنا وشر ما منعت منا اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين اللهم توفنا مسلمين وأحينا مسلمين وألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين اللهم قاتل الكفرة الذين يصدون عن سبيلك ويكذبون رسلك واجعل عليهم رجزك وعذابك اللهم قاتل الكفرة الذين أوتوا الكتاب إله الحق قال علي وسمعته من محمد بن بشر وأسنده ولا أجيء به
باب الدعاء عند الكرب حدثنا مسلم قال حدثنا هشام قال حدثنا قتادة عن أبي العالية عن بن عباس قال كان النبي يدعو عند الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا عبد الملك بن عمرو قال حدثنا عبد الجليل عن جعفر بن ميمون قال حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه يا أبت اني أسمعك تدعو كل غداة اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري لا اله الا أنت تعيدها ثلاثا حين تمسي وحين تصبح ثلاثا وتقول اللهم اني أعوذ بك من الكفر والفقر اللهم اني أعوذ بك من عذاب القبر لا اله الا أنت تعيدها ثلاثا حين تمسي وحين تصبح ثلاثا فقال نعم يا بني سمعت رسول الله يقول بهن وأنا أحب أن أستن بسنته قال وقال رسول الله دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو ولا تكلني الى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا اله الا أنت
حدثنا محمد بن عبد العزيز قال حدثنا عبد الملك بن الخطاب بن عبيد الله بن أبي بكرة قال حدثني راشد أبو محمد عن عبد الله بن الحارث قال سمعت بن عباس يقول كان النبي يقول عند الكرب لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم اللهم اصرف شره باب الدعاء عند الاستخارة حدثنا مطرف بن عبد الله أبو المصعب قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي الموال عن محمد بن المنكدر عن جابر قال كان النبي يعلمنا الاستخارة في الأمور كالسورة من القرآن إذا هم بالأمر فليركع ركعتين ثم يقول اللهم اني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم ان كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال في عاجل أمري وآجله فاقدره لي وان كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو قال عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني ويسمي حاجته
حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا سفيان بن حمزة قال حدثني كثير بن زيد عن عبد الرحمن بن كعب قال سمعت جابر بن عبد الله يقول دعا رسول الله في هذا المسجد مسجد الفتح يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له بين الصلاتين من يوم الأربعاء قال جابر ولم ينزل بي أمر مهم غائظ الا توخيت تلك الساعة فدعوت الله فيه بين الصلاتين يوم الأربعاء في تلك الساعة إلا عرفت الإجابة حدثنا علي عن خلف بن خليفة قال حدثني حفص بن أخي أنس عن أنس كنت مع النبي فدعا رجل فقال يا بديع السماوات يا حي يا قيوم اني أسألك فقال أتدرون بما دعا والذي نفسي بيده دعا الله باسمه الذي إذا دعي به أجاب حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثنا بن وهب فقال أخبرني عمرو عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير أنه سمع عبد الله بن عمرو قال قال أبو بكر للنبي علمني دعاء أدعو به في صلاتي قال قل اللهم اني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب الا أنت فاغفر لي من عندك مغفرة انك أنت الغفور الرحيم
باب إذا خاف السلطان حدثنا محمد بن عبيد قال حدثنا عيسى بن يونس عن الأعمش قال حدثنا ثمامة بن عقبة قال سمعت الحارث بن سويد يقول قال عبد الله بن مسعود إذا كان على أحدكم امام يخاف تغطرسه أو ظلمه فليقل اللهم رب السماوات السبع ورب العرش العظيم كن لي جارا من فلان بن فلان وأحزابه من خلائقك أن يفرط علي أحد منهم أو يطغى عز جارك وجل ثناؤك ولا اله الا أنت حدثنا أبو نعيم قال حدثنا يونس عن منهال بن عمرو قال حدثني سعيد بن جبير عن بن عباس قال إذا أتيت سلطانا مهيبا تخاف أن يسطو بك فقل الله أكبر الله أعز من خلقه جميعا الله أعز مما أخاف وأحذر وأعوذ بالله الذي لا إله إلا هو الممسك السماوات السبع أن يقعن على الأرض إلا بإذنه من شر عبدك فلان وجنوده وأتباعه وأشياعه من الجن والإنس اللهم كن لي جارا من شرهم جل ثناؤك وعز جارك وتبارك اسمك ولا اله غيرك ثلاث مرات
حدثنا موسى قال حدثنا سكين بن عبد العزيز بن قيس أخبرني أبي أن بن عباس حدثه قال من نزل به هم أو غم أو كرب أو خاف من سلطان فدعا بهؤلاء استجيب له أسألك بلا اله الا أنت رب السماوات السبع ورب العرش العظيم وأسألك بلا اله الا أنت رب السماوات السبع ورب العرش الكريم وأسأل بلا اله الا أنت رب السماوات السبع والأرضين السبع وما فيهن انك على كل شيء قدير ثم سل الله حاجتك باب ما يدخر للداعي من الأجر والثواب حدثنا إسحاق بن نصر قال حدثنا حماد بن أسامة عن علي بن علي قال سمعت أبا المتوكل الناجي قال قال أبو سعيد الخدري عن النبي ما من مسلم يدعو ليس بإثم ولا بقطيعة رحم الا أعطاه إحدى ثلاث اما أن يعجل له دعوته واما أن يدخرها له في الآخرة واما أن يدفع عنه من السوء مثلها قال إذا يكثر قال الله أكثر حدثنا بن شيبة قال أخبرني بن أبي الفديك قال حدثني عبد الله بن موهب عن عمه عبيد الله عن أبي هريرة عن النبي قال ما من مؤمن ينصب وجهه الى الله يسأله مسألة الا أعطاه إياها اما عجلها له في الدنيا واما ذخرها له في الآخرة ما لم يعجل قالوا يا رسول الله وما عجلته قال يقول دعوت ودعوت ولا أراه يستجاب لي
باب فضل الدعاء حدثنا عمرو بن مرزوق قال أخبرنا عمران عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة عن النبي قال ليس شيء أكرم على الله من الدعاء حدثنا خليفة قال حدثنا أبو داود قال حدثنا عمران عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة عن النبي قال أشرف العبادة الدعاء حدثنا أبو الوليد قال حدثنا شعبة عن منصور عن ذر عن يسيع عن النعمان بن بشير عن النبي قال إن الدعاء هو العبادة ثم قرأ ادعوني استجب لكم حدثنا عبيد الله عن المبارك بن حسان عن عطاء عن عائشة قالت سئل النبي أي العبادة أفضل قال دعاء المرء لنفسه
حدثنا عباس النرسي قال حدثنا عبد الواحد قال حدثنا ليث قال أخبرني رجل من أهل البصرة قال سمعت معقل بن يسار يقول انطلقت مع أبي بكر الصديق الى النبي فقال يا أبا بكر للشرك فيكم أخفى من دبيب النمل فقال أبو بكر وهل الشرك إلا من جعل مع الله الها آخر قال النبي والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل ألا أدلك على شيء إذا قلته ذهب عنك قليله وكثيره قال قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم باب الدعاء عند الريح حدثنا خليفة قال حدثنا بن مهدي قال حدثنا المثنى هو بن سعيد عن قتادة عن أنس قال كان النبي إذا هاجت ريح شديدة قال اللهم إني أسألك من خير ما أرسلت به وأعوذ بك من شر ما أرسلت به حدثنا أحمد بن أبي بكر قال حدثنا مغيرة بن عبد الرحمن عن يزيد عن سلمة قال كان النبي إذا اشتدت الريح يقول اللهم لاقحا لا عقيما
باب لا تسبوا الريح حدثنا بن أبي شيبة قال حدثنا أسباط عن الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي قال لا تسبوا الريح فإذا رأيتم منها ما تكرهون فقولوا اللهم إنا نسألك خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أرسلت به حدثنا مسدد عن يحيى عن الأوزاعي قال حدثني الزهري قال حدثني ثابت الزرقي قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله الريح من روح الله تأتي بالرحمة والعذاب فلا تسبوها ولكن سلوا الله من خيرها وتعوذوا بالله من شرها باب الدعاء عند الصواعق حدثنا معلى بن أسد قال حدثنا عبد الواحد بن زياد قال حدثنا الحجاج قال حدثني أبو مطر أنه سمع سالم بن عبد الله عن أبيه قال كان النبي إذا سمع الرعد والصواعق قال اللهم لا تقتلنا بصعقك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك
باب إذا سمع الرعد حدثنا بشر قال حدثنا موسى بن عبد الله قال حدثني الحكم قال حدثني عكرمة أن بن عباس كان إذا سمع صوت الرعد قال سبحان الذي سبحت له قال إن الرعد ملك ينعق بالغيث كما ينعق الراعي بغنمه حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك بن أنس عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن عبد الله بن الزبير أنه كان إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ثم يقول إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض باب من سأل الله العافية حدثنا آدم قال حدثنا شعبة قال حدثنا سويد بن حجير قال سمعت سليم بن عامر عن أوسط بن إسماعيل قال سمعت أبا بكر الصديق بعد وفاة النبي قال قام النبي عام أول مقامي هذا ثم بكى أبو بكر ثم قال عليكم بالصدق فإنه مع البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه مع الفجور وهما في النار وسلوا الله المعافاة فإنه لم يؤت بعد اليقين خير من المعافاة ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا عباد الله إخوانا
حدثنا قبيصة قال حدثنا سفيان عن الجريري عن أبي الورد عن اللجلاج عن معاذ قال مر النبي على رجل يقول اللهم إني أسألك تمام النعمة قال هل تدري ما تمام النعمة قال تمام النعمة دخول الجنة والفوز من النار ثم مر على رجل يقول اللهم اني أسألك الصبر قال قد سألت ربك البلاء فسله العافية ومر على رجل يقول ياذا الجلال والإكرام قال سل حدثنا فروة قال حدثنا عبيدة عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب قلت يا رسول الله علمني شيئا أسأل الله به فقال يا عباس سل الله العافية ثم مكثت قليلا ثم جئت فقلت علمني شيئا أسأل الله به يا رسول الله فقال يا عباس يا عم رسول الله سل الله العافية في الدنيا والآخرة باب من كره الدعاء بالبلاء حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا أبو بكر عن حميد عن أنس قال قال رجل عند النبي اللهم لم تعطني مالا فأتصدق به فابتلني ببلاء يكون أو قال فيه أجر فقال سبحان الله لا تطيقه ألا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار حدثنا أحمد بن يونس قال حدثنا زهير قال حدثنا حميد عن أنس قال دخل قلت لحميد النبي قال نعم دخل على رجل قد جهد من المرض فكأنه فرخ منتوف قال ادع الله بشيء أو سله فجعل يقول اللهم ما أنت معذبي به في الآخرة فعجله في الدنيا قال سبحان الله لا تستطيعه أو لا تستطيعوا ألا قلت اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ودعا فشفاه
باب من تعوذ من جهد البلاء حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأعمش قال حدثني مجاهد عن عبد الله بن عمرو قال يقول الرجل اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ثم يسكت فإذا قال ذلك فليقل إلا بلاء فيه غلاء حدثنا محمد بن سلام قال حدثنا سفيان بن عيينة عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي كان يتعوذ من جهد البلاء ودرك الشقاء وشماتة الأعداء وسوء القضاء باب من حكى كلام الرجل عند العتاب حدثنا عبد الله بن أبي بكر ومسلم نحوه قالا حدثنا الأسود بن شيبان عن أبي نوفل بن أبي عقرب أن أباه سأل النبي عن الصوم فقال صم يوما من كل شهر قلت بأبي أنت وأمي زدني قال زدني زدني صم يومين من كل شهر قلت بأبي أنت وأمي زدني فإني أجدني قويا فقال إني أجدني قويا إني أجدني قويا فأفحم حتى ظننت أنه لن يزيدني ثم قال صم ثلاثا من كل شهر
باب حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث عن واصل مولى أبي عيينة قال حدثني خالد بن عرفطة عن طلحة بن نافع عن جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله وارتفعت ريح خبيثة منتنة فقال أتدرون ما هذه هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين حدثنا مسدد قال حدثنا فضيل بن عياض عن سليمان عن أبي سفيان عن جابر قال هاجت ريح منتنة على عهد رسول الله فقال رسول الله إن ناسا من المنافقين اغتابوا أناسا من المسلمين فبعثت هذه الريح لذلك حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني معاوية بن صالح عن كثير بن الحارث عن القاسم بن عبد الرحمن الشامي سمعت بن أم عبد يقول من اغتيب عنده مؤمن فنصره جزاه الله بها خيرا في الدنيا والآخرة ومن اغتيب عنده مؤمن فلم ينصره جزاه الله بها في الدنيا والآخرة شرا وما التقم أحد لقمة شرا من اغتياب مؤمن إن قال فيه ما يعلم فقد اغتابه وان قال فيه بما لا يعلم فقد بهته
باب الغيبة وقول ولا يغتب بعضكم بعضا حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا النضر قال حدثنا أبو العوام عبد العزيز بن ربيع الباهلي قال حدثنا أبو الزبير محمد عن جابر بن عبد الله قال كنا مع رسول الله فأتى على قبرين يعذب صاحباهما فقال إنهما لا يعذبان في كبير وبلى أما أحدهما فكان يغتاب الناس وأما الآخر فكان لا يتأذى من البول فدعا بجريدة رطبة أو بجريدتين فكسرهما ثم أمر بكل كسرة فغرست على قبر فقال رسول الله أما إنه سيهون من عذابهما ما كانتا رطبتين أو لم تيبسا حدثنا بن نمير قال حدثني أبي قال حدثنا إسماعيل عن قيس قال كان عمرو بن العاص يسير مع نفر من أصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ فقال والله لأن يأكل أحدكم هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم مسلم باب الغيبة للميت حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة عن أبي الزبير عن عبد الرحمن بن الهضهاض الدوسي عن أبي هريرة قال جاء ماعز بن مالك الأسلمي فرجمه النبي عند الرابعة فمر به رسول الله ومعه نفر من أصحابه فقال رجل منهم إن هذا الخائن أتى النبي مرارا كل ذلك يرده حتى قتل كما يقتل الكلب فسكت عنهم النبي حتى مر بجيفة حمار شائلة رجله فقال كلا من هذا قالا من جيفة حمار يا رسول الله قال فالذي نلتما من عرض أخيكما آنفا أكثر والذي نفس محمد بيده إنه في نهر من أنهار الجنة يتغمس
باب من مس رأس صبي مع أبيه وبرك عليه حدثنا إسحاق قال أخبرنا حنظلة بن عمرو الزرقي المدني قال حدثني أبو حزرة قال أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت قال خرجت مع أبي وأنا غلام شاب فلقينا شيخا عليه بردة ومعافري وعلى غلامه بردة ومعافري قلت أي عم ما يمنعك أن تعطي غلامك هذه النمرة وتأخذ البردة فتكون عليك بردتان وعليه نمرة فأقبل على أبي فقال ابنك هذا قال نعم قال فمسح على رأسي وقال بارك الله فيك أشهد لسمعت رسول الله يقول أطعموهم مما تأكلون واكسوهم مما تكتسون يا بن أخي ذهاب متاع الدنيا أحب الي من أن يأخذ من متاع الآخرة قلت أي أبتاه من هذا الرجل قال أبو اليسر كعب بن عمرو باب دالة أهل الإسلام بعضهم على بعض حدثنا عبدة قال حدثنا بقية قال حدثنا محمد بن زياد قال أدركت السلف وانهم ليكونون في المنزل الواحد بأهاليهم فربما نزل على بعضهم الضيف وقدر أحدهم على النار فيأخذها صاحب الضيف لضيفه فيفقد القدر صاحبها فيقول من أخذ القدر فيقول صاحب الضيف نحن أخذناها لضيفنا فيقول صاحب القدر بارك الله لكم فيها أو كلمة نحوها قال بقية وقال محمد والخبز إذا خبزوا مثل ذلك وليس بينهم الا جدر القصب قال بقية وأدركت أنا ذلك محمد بن زياد وأصحابه
باب إكرام الضيف وخدمته إياه بنفسه حدثنا مسدد قال حدثنا عبد الله بن داود عن فضيل بن غزوان عن أبي حازم عن أبي هريرة أن رجلا أتى النبي فبعث إلى نسائه فقلن ما معنا إلا الماء فقال رسول الله من يضم أو يضيف هذا فقال رجل من الأنصار أنا فانطلق به إلى امرأته فقال أكرمي ضيف رسول الله فقالت ما عندنا إلا قوت الصبيان فقال هيئي طعامك وأصلحي سراجك ونومي صبيانك إذا أرادوا عشاء فهيأت طعامها وأصلحت سراجها ونومت صبيانها ثم قامت كأنها تصلح سراجها فأطفأته وجعلا يريانه أنهما يأكلان وباتا طاويين فلما أصبح غدا إلى رسول الله فقال لقد ضحك الله أو عجب من فعالكما وأنزل الله ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون
باب جائزة الضيف حدثنا عبد الله بن يوسف قال حدثنا الليث قال حدثني سعيد المقبري أبي شريح العدوي قال سمعت أذناي وأبصرت عيناي حين تكلم النبي فقال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته قال وما جائزته يا رسول الله قال يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت باب الضيافة ثلاثة أيام حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبان بن يزيد قال حدثنا يحيى هو بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله الضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة باب لا يقيم عنده حتى يحرجه حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن سعيد المقبري عن أبي شريح الكعبي أن رسول الله قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما بعد ذلك فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه
باب إذا أصبح بفنائه حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن منصور عن الشعبي عن المقدام أبي كريمة السامي قال قال النبي ليلة الضيف حق واجب على كل مسلم فمن أصبح بفنائه فهو دين عليه فإن شاء اقتضاه وان شاء تركه باب إذا أصبح الضيف محروما حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن عقبة بن عامر قال قلت يا رسول الله انك تبعثنا فننزل بقوم فلا يقرونا فما ترى في ذلك فقال لنا ان نزلتم بقوم فأمر لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا فإن لم يفعلوا فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم
باب خدمة الرجل الضيف بنفسه حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم قال سمعت سهل بن سعد أن أبا أسيد الساعدي دعا النبي في عرسه وكانت امرأته خادمهم يومئذ وهي العروس فقالت أتدرون ما أنقعت لرسول الله أنقعت له تمرات من الليل في تور باب من قدم إلى ضيفه طعاما فقام يصلي حدثنا أبو معمر قال حدثنا عبد الوارث قال حدثني الجريري قال حدثنا أبو العلاء بن عبد الله عن نعيم بن قعنب قال أتيت أبا ذر فلم أوافقه فقلت لأمرأته أين أبو ذر قالت يمتهن سيأتيك الآن فجلست له فجاء ومعه بعيران قد قطر أحدهما في عجز الآخر في عنق كل واحد منهما قربة فوضعهما ثم جاء فقلت يا أبا ذر ما من رجل كنت ألقاه كان أحب إلي لقيا منك ولا أبغض إلي لقيا منك قال لله أبوك وما يجمع هذا قال إني كنت وأدت موؤدة في الجاهلية أرهب إن لقيتك أن تقول لا توبة لك لا مخرج وكنت أرجو أن تقول لك توبة ومخرج قال أفي الجاهلية أصبت قلت نعم قال عفا الله عما سلف وقال لامرأته آتينا بطعام فأبت ثم أمرها فأبت حتى ارتفعت أصواتهما قال إيه فإنكن لا تعدون ما قال رسول الله قلت وما قال رسول الله فيهن قال إن المرأة ضلع وإنك إن تريد أن تقيمها تكسرها وإن تداريها فإن فيها أودا وبلغة فولت فجاءت بثريدة كأنها قطاة فقال كل ولا أهولنك فإني صائم ثم قام يصلي فجعل يهذب الركوع ثم انفتل فأكل فقلت إنا لله ما كنت أخاف أن تكذبني قال لله أبوك ما كذبت منذ لقيتني قلت ألم تخبرني أنك صائم قال بلى إاني صمت من هذا الشهر ثلاثة أيام فكتب لي أجره وحل لي الطعام
باب نفقة الرجل على أهله حدثنا حجاج قال حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي قال أفضل دينار ينفقه الرجل دينار أنفقه على عياله ودينار أنفقه على أصحابه في سبيل الله ودينار أنفقه على دابته في سبيل الله قال أبو قلابة وبدأ بالعيال وأي رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عيال صغار حتى يغنيهم حدثنا حجاج قال حدثنا شعبة قال أخبرني عدي بن ثابت قال سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن أبي مسعود البدري عن النبي قال من أنفق نفقة على أهله وهو يحتسبها كانت له صدقة
حدثنا هشام بن عمار قال حدثنا الوليد قال حدثنا أبو رافع إسماعيل بن رافع قال حدثنا محمد بن المنكدر عن جابر قال قال رجل يا رسول الله عندي دينار قال أنفقه على نفسك قال عندي آخر فقال أنفقه على خادمك أو قال على ولدك قال عندي آخر قال ضعه في سبيل الله وهو أخسها حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا سفيان عن مزاحم بن زفر عن مجاهد عن أبي هريرة عن النبي قال أربعة دنانير دينارا أعطيته مسكينا ودينارا أعطيته في رقبة ودينارا أنفقته في سبيل الله ودينارا أنفقته على أهلك أفضلها الذي أنفقته على أهلك باب يؤجر في كل شيء حتى اللقمة يرفعها إلى في امرأته حدثنا أبو اليمان قال حدثنا شعيب عن الزهري قال حدثني عامر بن سعد عن سعد بن أبي وقاص أنه أخبره أن النبي قال لسعد إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه إلا أجرت بها حتى ما تجعل في فم امرأتك
باب الدعاء إذا بقي ثلث الليل حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن بن شهاب عن أبي عبد الله الأغر عن أبي هريرة أن رسول الله قال ينزل ربنا تبارك وتعالى في كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له باب قول الرجل فلان جعد أسود أو طويل قصير يريد الصفة ولا يريد الغيبة حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن بن شهاب قال أخبرني بن أخي أبي رهم كلثوم بن الحصين الغفاري أنه سمع أبا رهم وكان من أصحاب رسول الله الذين بايعوه تحت الشجرة يقول غزوت مع رسول الله غزوة تبوك فقمت ليلة بالأخضر فصرت قريبا منه فألقى علينا النعاس فطفقت أستيقظ وقد دنت راحلتي من راحلته فيفزعني دنوها خشية أن تصيب رجله في الغرز فطفقت أؤخر راحلتي حتى غلبتني عيني بعض الليل فزاحمت راحلتي راحلة رسول الله ورجله في الغرز فأصبت رجله فلم أستيقظ إلا بقوله حس فقلت يا رسول الله استغفر لي فقال رسول الله سر فطفق رسول الله يسألني عن من تخلف من بني غفار فقال وهو يسألني ما فعل النفر الحمر الطوال الثطاط قال فحدثته بتخلفهم قال فما فعل السود الجعاد القصار الذين لهم نعم بشبكة شدخ فتذكرتهم في بني غفار فلم أذكرهم حتى ذكرت أنهم رهط من أسلم فقلت يا رسول الله أولئك من أسلم قال فما يمنع أحد أولئك حين يتخلف أن يحمل على بعير من إبله امرأ نشيطا في سبيل الله فإن أعز أهلي علي أن يتخلف عن المهاجرين من قريش والأنصار غفار وأسلم
حدثنا موسى قال حدثنا حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عائشة قالت استأذن رجل على النبي فقال بئس أخو العشيرة فلما دخل انبسط اليه فقلت له فقال إن الله لا يحب الفاحش المتفحش
حدثنا محمد بن كثير قال أخبرنا سفيان قال حدثني عبد الرحمن عن القاسم عن عائشة قالت استأذنت رسول الله سودة ليلة جمع وكانت امرأة ثقيلة ثبطة فأذن لها باب من لم ير بحكاية الخبر بأسا حدثنا مسدد قال حدثنا حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة عن أبي وائل عن بن مسعود قال لما قسم رسول الله غنائم حنين بالجعرانة ازدحموا عليه فقال رسول الله ان عبدا من عباد الله بعثه الله إلى قوم فكذبوه وشجوه فكان يمسح الدم عن جبهته ويقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون قال عبد الله بن مسعود فكأني أنظر إلى رسول الله يحكي الرجل يمسح عن جبهته باب من ستر مسلما حدثنا بشر بن محمد قال أخبرنا عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن نشيط عن كعب بن علقمة عن أبي الهيثم قال جاء قوم إلى عقبة بن عامر فقالوا إن لنا جيرانا يشربون ويفعلون أفنرفعهم إلى الإمام قال لا سمعت رسول الله يقول من رأى من مسلم عورة فسترها كان كمن أحيا موءودة من قبرها
باب قول الرجل هلك الناس حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله قال إذا سمعت الرجل يقول هلك الناس فهو أهلكهم باب لا يقل للمنافق سيد حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا معاذ بن هشام قال حدثني أبي عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال قال رسول الله لا تقولوا للمنافق سيد فإنه إن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم باب ما يقول الرجل إذا زكي حدثنا مخلد بن مالك قال حدثنا حجاج بن محمد قال أخبرنا بن المبارك عن بكر بن عبد الله المزني عن عدي بن أرطأة قال كان الرجل من أصحاب النبي إذا زكي قال اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون
حدثنا أبو عاصم عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة أن أبا عبد الله قال لأبي مسعود أو أبو مسعود قال لأبي عبد الله ما سمعت النبي في زعم قال بئس مطية الرجل حدثنا يحيى بن موسى قال حدثنا عمر بن يونس اليمامي قال حدثنا يحيى بن عبد العزيز عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة عن أبي المهلب أن عبد الله بن عامر قال يا أبا مسعود ما سمعت رسول الله يقول في زعموا قال سمعته يقول بئس مطية الرجل وسمعته يقول لعن المؤمن كقتله باب لا يقول لشيء لا يعلمه الله يعلمه حدثنا علي بن عبد الله قال حدثنا سفيان قال قال عمرو عن بن عباس لا يقولن أحدكم لشيء لا يعلمه الله يعلمه والله يعلم غير ذلك فيعلم الله ما لا يعلم فذاك عند الله عظيم باب قوس قزح حدثنا الحسن بن عمر قال حدثنا عبد الوارث عن علي بن زيد قال حدثني يوسف بن مهران عن بن عباس قال المجرة باب من أبواب السماء وأما قوس قزح فأمان من الغرق بعد قوم نوح عليه السلام باب المجرة حدثنا الحميدي قال حدثنا سفيان عن بن أبي حسين وغيره عن أبي الطفيل سأل بن الكواء عليا عن المجرة قال هو شرج السماء ومنها فتحت السماء بماء منهمر
حدثنا عارم قال حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن بن عباس القوس أمان لأهل الأرض من الغرق والمجرة باب السماء الذي تنشق منه باب من كره أن يقال اللهم اجعلني في مستقر رحمتك حدثنا موسى بن إسماعيل قال حدثنا أبو الحارث الكرماني قال سمعت رجلا قال لأبي رجاء أقرأ عليك السلام وأسأل الله أن يجمع بيني وبينك في مستقر رحمته قال وهل يستطيع أحد ذلك قال فما مستقر رحمته قال الجنة قال لم تصب قال فما مستقر رحمته قال رب العالمين باب لا تسبوا الدهر حدثنا إسماعيل قال حدثني مالك عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن النبي قال لا يقولن أحدكم يا خيبة الدهر فإن الله هو الدهر حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا حاتم بن إسماعيل عن أبي بكر بن يحيى الأنصاري عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي قال لا يقل أحدكم يا خيبة الدهر قال أنا الدهر أرسل الليل والنهار فإذا شئت قبضتهما ولا يقولن للعنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم
باب لا يحد الرجل إلى أخيه النظر إذا ولى حدثنا بشر بن محمد قال أخبرنا عبد الله قال حدثنا حماد بن زيد عن ليث عن مجاهد قال يكره أن يحد الرجل إلى أخيه النظر أو يتبعه بصره إذا ولى أو يسأله من أين جئت وأين تذهب باب قول الرجل للرجل ويلك حدثنا موسى قال حدثنا همام عن قتادة عن أنس أن النبي رأى رجلا يسوق بدنة قال اركبها فقال إنها بدنة قال اركبها قال إنها بدنة قال اركبها قال فإنها بدنة قال اركبها ويلك حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا أبو علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة حدثني المسور بن رفاعة القرظي قال سمعت بن عباس ورجل يسأله فقال إني أكلت خبزا ولحما فهل أتوضأ فقال ويحك أتتوضأ من الطيبات حدثنا علي قال حدثنا سفيان قال حدثني أبو الزبير عن جابر قال كان رسول الله يوم حنين بالجعرانة والتبر في حجر بلال وهو يقسم فجاءه رجل فقال اعدل فإنك لا تعدل فقال ويلك فمن يعدل إذا لم أعدل قال عمر دعني يا رسول الله أضرب عنق هذا المنافق فقال إن هذا مع أصحاب له أو في أصحاب له يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ثم قال سفيان قال أبو الزبير سمعته من جابر قلت لسفيان رواه قرة عن عمرو عن جابر قال لا أحفظه عن عمرو وإنما حدثناه أبو الزبير عن جابر
حدثنا سهل بن بكار قال حدثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن شمير عن بشير بن نهيك عن بشير بن معبد السدوسي وكان اسمه زحم بن معبد فهاجر إلى النبي فقال ما اسمك قال زحم قال بل أنت بشير قال بينما أنا أمشي مع رسول الله إذ مر بقبور المشركين فقال لقد سبق هؤلاء خير كثير ثلاثا فمر بقبور المسلمين فقال لقد أدرك هؤلاء خيرا كثيرا ثلاثا فحانت من النبي نظرة فرأى رجلا يمشي في القبور وعليه نعلان فقال يا صاحب السبتيتين ألق سبتيتيك فنظر الرجل فلما رأى النبي خلع نعليه فرمى بهما
باب البناء حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا محمد بن أبي فديك عن محمد بن هلال أنه رأى حجر أزواج النبي من جريد مستورة بمسوح الشعر فسألته عن بيت عائشة فقال كان بابه من وجهة الشام فقلت مصراعا كان أو مصراعين قال كان بابا واحدا قلت من أي شيء كان قال من عرعر أو ساج حدثنا إبراهيم بن المنذر قال حدثنا بن أبي فديك عن عبد الله بن أبي يحيى عن سعيد بن أبي هند عن أبي هريرة قال قال رسول الله لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتا يوشونها وشى المراحيل قال إبراهيم يعني الثياب المخططة باب قول الرجل لا وأبيك حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا محمد بن فضيل بن غزوان عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة جاء رجل إلى رسول الله فقال يا رسول الله أي الصدقة أفضل أجرا قال أما وأبيك لتنبأنه أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان
باب إذا طلب فليطلب طلبا يسيرا ولا يمدحه حدثنا أبو نعيم قال حدثني الأعمش عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن عبد الله قال إذا طلب أحدكم الحاجة فليطلبها طلبا يسيرا فانما له ما قدر له ولا يأتي أحدكم صاحبه فيمدحه فيقطع ظهره حدثنا مسدد قال حدثنا إسماعيل عن أيوب عن أبي المليح بن أسامة عن أبي عزة يسار بن عبد الله الهذلي عن النبي قال إن الله إذا أراد قبض عبد بأرض جعل له بها أو فيها حاجة باب قول الرجل لا بل شانئك حدثنا موسى قال حدثنا الصعق قال سمعت أبا حمزة قال أخبرني أبو عبد العزيز قال أمسى عندنا أبو هريرة فنظر إلى نجم على حياله فقال والذي نفس أبي هريرة بيده ليودن أقوام ولوا إمارات في الدنيا وأعمالا أنهم كانوا متعلقين عند ذلك النجم ولم يلوا تلك الإمارات ولا تلك الأعمال ثم أقبل علي فقال لا بل شانئك أكل هذا ساغ لأهل المشرق في مشرقهم قلت نعم والله قال لقد قبح الله ومكر فوالذي نفس أبي هريرة بيده ليسوقنهم حمرا غضابا كأنما وجوههم المجان المطرقة حتى يلحقوا ذا الزرع بزرعه وذا الضرع بضرعه
باب لا يقول الرجل الله وفلان حدثنا مطر بن الفضل قال حدثنا حجاج قال بن جريج سمعت مغيثا يزعم أن بن عمر سأله عن مولاه فقال الله وفلان قال بن عمر لا تقل كذلك لا تجعل مع الله أحدا ولكن قل فلان بعد الله باب قول الرجل ما شاء الله وشئت حدثنا أبو نعيم قال حدثنا سفيان عن الأجلح عن يزيد بن الأصم عن بن عباس قال رجل للنبي ما شاء الله وشئت قال جعلت لله ندا ما شاء الله وحده باب الغناء واللهو حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني عبد العزيز بن أبي سلمة عن عبد الله بن دينار قال خرجت مع عبد الله بن عمر إلى السوق فمر على جارية صغيرة تغني فقال إن الشيطان لو ترك أحدا لترك هذه حدثنا محمد بن سلام قال أخبرنا يحيى بن محمد أبو عمرو البصري قال سمعت عمرا مولى المطلب قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله لست من دد ولا الدد مني بشيء يعني ليس الباطل مني بشيء حدثنا حفص بن عمر قال أخبرنا خالد بن عبد الله قال أخبرنا عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس ومن الناس من يشتري لهو الحديث قال الغناء وأشباهه