أم أحمد و عبد الرحمان
عضو مميز
- إنضم
- 3 يونيو 2012
- المشاركات
- 2,918
- النقاط
- 38
- الإقامة
- تونس الخضراء
- احفظ من كتاب الله
- الحمد لله
- احب القراءة برواية
- قالون
- القارئ المفضل
- الحذيفي / أبو عبد الله
- الجنس
- أخت
الحديث الثانى ღ مراتب الدين ღ
========================
========
عن عمر
إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثـر السفر،
ولا يعـرفه منا أحـد، حتى جـلـس إلى النبي
على فخذيه،
وقـال: ( يا محمد أخبرني عن الإسلام ).
فقـال رسـول الله
قال: ( صدقت )، فعجبنا له، يسأله ويصدقه؟ قال: ( فأخبرني عن الإيمان ).
قال: { أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره }.
قال: ( صدقت ). قال: ( فأخبرني عن الإحسان ).
قال: { أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك }
.
قال: ( فأخبرني عن الساعة ).
قال: { ما المسؤول عنها بأعلم من السائل }.
قال: ( فأخبرني عن أماراتها ).
قال: { أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان}.
ثم انطلق، فلبثت ملياً
، ثم قال: { يا عمر أتدري من السائل ؟ }.
قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: { فإنه جبريل ، أتاكم يعلمكم دينكم }.
[رواه مسلم:8].
~¤¦¦§¦¦¤~ ~¤¦¦§¦¦¤~ ~¤¦¦§¦¦¤~ ~¤¦¦§¦¦¤~
============
*منها أن من هدي النبي
ومنها أنه ينبغي للإنسان أن يكون ذا عِشرة من الناس ومجالسة وأن لاينزوي عنهم.
* أن الخلطة مع الناس أفضل من العزلة ما لم يخش الإنسان على دينه, فإن خشي على دينه
فالعزلة أفضل, لقول النبي
{ يوشك أن يكون خيرُ مال الرجل غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر }.
*ومن فوائد هذا الحديث: أن الملائكة يمكن أن يظهروا للناس بأشكال البشر؛
لأن جبريل عليه الصلاة والسلام طلع على الصحابة على الوصف المذكور في الحديث رجل شديد سواد الشعر شديد بياض الثياب لايرى عليه أثر السفر ولا يعرفه من الصحابة أحد.
*ومن فوائد الحديث: حُسن أدب المتعلم أمام المعلم
حيث جلس جبريل عليه الصلاة والسلام أمام النبي
*منها: جواز دعاء النبي
نهي الله تعالى عن ذلك في قوله:
[النور:63] على أحد التفسيرين ويحتمل أن هذا جرى على عادة الأعراب
الذين يأتون إلى الرسول
لأن الأول يحتاج إلى التاريخ.
* جواز سؤال الإنسان عما يعلم من أجل تعليم من لا يعلم؛
لأن جبريل كان يعلم الجواب, لقوله في الحديث: { صدقت }.
ولكن إذا قصد السائل أن يتعلم من حول المجيب فإن ذلك يعتبر تعليماً لهم.
* أن المتسبب له حكم المباشر إذا كانت المباشرة مبنية على السبب؛ لقول النبي
{ هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم } مع أن المعلم هو الرسول
كن لما كان جبريل هو السبب لسؤاله جعله الرسول عليه الصلاة والسلام هو المعلم.
* بيان أن الإسلام له خمسة أركان؛ لأن النبي
{ الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً }.
* أنه لا بد أن يشهد الإنسان شهادة بلسانه موقناً بها بقلبه أن لا إله إلا الله فمعنى ( لا إله )
أي: لا معبود حق إلا الله، فتشهد بلسانك موقناً بقلبك أنه لا معبود من الخلق من الأنبياء أو
الأولياء أو الصالحين أو الشجر أو الحجر أو غير ذلك حق إلا الله وأن ما عُبد من دون الله
فهو باطل لقول الله تعالى:
اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ
*: أن هذا الدين لا يكمل إلا بشهادة أن محمداً رسول الله، وهو محمد بن عبدالله القرشي
الهاشمي, ومن أراد تمام العلم بهذا الرسول الكريم فليقرأ القرآن وما تيسر من السنة وكتب
التاريخ.
* أن رسول الله
وذلك لأن العبادة لا تتم إلا بأمرين الإخلاص لله وهو ما تضمنته شهادة أن لا إله إلا الله
والمتابعة لرسول الله
{ بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة ... } وذكر تمام الحديث.
*ومن فوائد هذا الحديث: أنه لا يتم إسلام العبد حتى يقيم الصلاة,
وإقامة الصلاة أن يأتي بها مستقيمة حسب ما جاءت به الشريعة,
ولها - أي لإقامة الصلاة - إقامة واجبة وإقامة كاملة,
فالواجبة أن يقتصر على أقل ما يجب فيها.
والكاملة أن يأتي بمكملاتها على حسب ما هو معروف
في الكتاب والسنة وأقوال العلماء.
*أنه لا يتم الإسلام إلا بإيتاء الزكاة.والزكاة هي المال المفروض من الأموال الزكوية
وإيتاؤها وإعطاؤها من يستحقها، وقد بيّن الله ذلك في سورة التوبة في قوله:
وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ
وأما صوم رمضان فهو التعبد لله تعالى بالإمساك عن المفطرات من طلوع الفجر
إلى غروب الشمس، ورمضان هو الشهر الذي بين شعبان وشوال.
وأما حج البيت فهو القصد إلى مكة لأداء المناسك, وقُيّد بالإستطاعة؛
لأن الغالب فيه المشقة، وإلا فجميع الواجبات يشترط لوجوبها الإستطاعة لقوله تعالى:
ومن القواعد المقررة عند العلماء ( أنه لا واجب مع عجز ولا محرم مع الضرورة ).
* وصف الرسول الملكي للرسول البشري محمد
ولقد صدق جبريل فيما وصفه بالصدق فإن النبي
*تعجب الصحابة رضي الله عنهم كيف يصدق السائل من سأله،
والأصل أن السائل جاهل والجاهل لا يمكن أن يحكم على الكلام بالصدق أو الكذب،
لكن هذا العجب زال
حين قال النبي
*ومن فوائد هذا الحديث: أن الإيمان يتضمن ستة أمور:
وهي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره.
* التفريق بين الإسلام والإيمان، وهذا عند ذكرهما جميعاً فإنه يفسر الإسلام بأعمال الجوارح
والإيمان بأعمال القلوب ولكن عند الإطلاق يكون كل واحد منها شاملاً للآخر فقوله تعالى
:
وقوله:
يشمل الإسلام والإيمان وقول الله تبارك وتعالى:
وما أشبهها من الآيات يشمل الإيمان والإسلام وكذلك قوله تعالى:
[النساء:92] يشمل الإسلام والإيمان.
* أن الإيمان بالله أهم أركان الإيمان وأعظمها ولهذا قدمه النبي
فقال: { أن تؤمن بالله }.
والإيمان يتضمن الإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته،
ليس هو الإيمان بمجرد وجوده بل لا بد أن يتضمن الإيمان هذه الأمور الأربعة: ا
لإيمان بوجوده وربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.
* إثبات الملائكة والملائكة عالم غيبي وصفهم الله تعالى بأوصاف كثيرة في القرآن
ووصفهم النبي
ومن لم يعين لأسمائهم فإننا نؤمن بهم إجمالاً ونؤمن كذلك بما ورد من أعمالهم التي يقوموه
بها ما علمنا منها، ونؤمن كذلك بأوصافهم التي وصفوا بها ما علمنا بها، ومن ذلك أن النبي
عليها.
وواجبنا نحو الملائكة أن نصدق بهم وأن نحبهم لأنهم عباد الله قائمون بأمره كمال قال تعالى:
وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ
[الأنبياء:20،19].
* وجوب الإيمان بالكتب التي أنزلها الله عزوجل على رسله عليهم الصلاة والسلام
قال تعالى:
فنؤمن بكل كتاب أنزله الله على رسله لكن نؤمن إجمالاً ونصدق بأنه حق.
أما تفصيلاً فإن الكتب السابقة جرى عليها التحريف والتبديل والتغيير فلم يكن للإنسان أن يميّز
من الحق منها والباطل وعلى هذا فنقول: نؤمن بما أنزله الله من الكتب على سبيل الإجمال. أما
التفصيل فإننا نخشى أن يكون مما حرف وبدل وغير هذا بالنسبة للإيمان بالكتب. أما العمل بها
فالعمل إنما هو بما نزل على محمد
===========================================
===========================================
هذا الموضوع تابع لـ
هنا
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع