[font="]87- أبو عمر الدوري حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان[/font][font="] ويقال صهيب الأزدي المقرىء النحوي البغدادي الضرير نزيل سامراء مقرىء الإسلام وشيخ العراق في وقته قرأ على إسماعيل بن جعفر وعلى الكسائي وعلى يحيى اليزيدي وعلى سليم وسمع الحروف من أبي بكر ويقال إنه أول من جمع القراءات وألفها وروى أيضا عن أبي إسماعيل المؤدب إبراهيم بن سليمان وإسماعيل بن عياش وسفيان بن عيينة وأبي معاوية الضرير ومحمد بن مروان السدي وعثمان بن عبد الرحمن الوقاصي ويزيد بن هارون وقد روى عن أحمد بن حنبل وهو من أقرانه وطال عمره وقصد من الآفاق وازدحم عليه الحذاق لعلو سنده وسعة علمه قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني وأبو الزعراء عبد الرحمن بن عبدوس وأحمد بن فرح والحسن بن بشار بن العلاف وعمر بن محمد الكاغدي والقاسم بن زكريا المطرز وأبو عثمان سعيد بن عبد الرحيم الضرير وعلي بن سليم وجعفر بن أسد النصيبي وقاسم بن عبد الوارث وأحمد بن مسعود السراج ومحمد بن محمد بن النفاح الباهلي ومحمد بن حمدون المنقي والحسن بن عبد الوهاب الوراق والحسن بن الحسين الصواف وأحمد بن حرب شيخ المطوعي وخلق سواهم وحدث عنه ابن ماجة في سننه وأبو زرعة الرازي وحاجب بن أركين ومحمد بن حامد خال ولد السني وخلق كثير قال ابن النفاح سمعت الدوري يقول قرأت على إسماعيل بن جعفر بقراءة أهل المدينة ختمة وأدركت حياة نافع ولو كان عندي عشرة دراهم لرحلت إليه وقال أبو حاتم هو صدوق وقال أبو علي الأهوازي رحل الدوري في طلب القراءات وقرأ بسائر الحروف السبعة وبالشواذ وسمع من ذلك شيئا كثيرا وهو ثقة في جميع ما يرويه وعاش دهرا وذهب بصره في آخر عمره وكان ذا دين وخير وقال أبو داود رأيت أحمد بن حنبل يكتب عن أبي عمر الدوري وقال أحمد بن فرح الضرير سألت الدوري ما تقول في القرآن قال كلام الله غير مخلوق توفي في شوال سنة ست وأربعين ومئتين وغلط من قال سنة ثمان وأربعين والدور المنسوب إليها الدوري محلة معروفة بالجانب الشرقي من بغداد.[/font]
[font="]88- أبو شعيب السوسي صالح بن زياد بن عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن الجارود بن مسرح الرستبي الرقي المقرىء[/font][font="] قرأ القرآن على اليزيدي وسمع بالكوفة من عبد الله بن نمير وأسباط بن محمد وبمكة من سفيان بن عيينة قرأ عليه ابنه أبو معصوم وموسى بن جرير النحوي وعلي بن الحسين وأبو الحارث محمد بن أحمد وأبو عثمان النحوي الرقيون وأبو علي محمد بن سعيد الحراني وأخذ عنه الحروف أبو عبد الرحمن النسائي وجعفر بن سليمان المشحلائي وحدث عنه أبو بكر بن أبي عاصم وأبو عروبة الحراني وأبو علي محمد بن سعيد الرقي وقال أبو حاتم صدوق قلت مات في أول سنة إحدى وستين ومئتين وقد قارب تسعين سنة رحمه الله تعالى.
[/font][font="]89- أبو أيوب الخياط سليمان بن الحكم البغدادي المقرىء[/font][font="] من جلة المقرئين قرأ على يحيى اليزيدي قرأ عليه أحمد بن حرب المعدل وإسحاق بن مخلد الدقاق وبكر بن أحمد السراويلي والسري بن مكرم .
[/font][font="]90- سليمان بن خلاد السامري المؤدب[/font][font="] المقرىء أخذ القراءة عن أبي محمد اليزيدي وذكر علي بن مروان بن نفيس أنه قرأ عليه وأنه قرأ على اليزيدي وآخر من روى عنه القراءة أبو عيسى محمد بن أحمد بن قطن وهذه الرواية في التيسير عن محمد بن أحمد الكاتب عن ابن قطن سماعا وقد حدث هذا الشيخ عن يزيد بن هارون وشبابة ووهب بن جرير حدث عنه أبو بكر بن أبي داود ومحمد بن مخلد وعبد الرحمن بن أبي حاتم وقال صدوق يكنى أبا خلاد قلت توفي سنة إحدى وستين.
[font="]91- هشام بن عمار ابن نصير بن ميسرة أبو الوليد السلمي ويقال الظفري الدمشقي شيخ أهل دمشق ومفتيهم وخطيبهم ومقرئهم ومحدثهم[/font][font="] ولد سنة ثلاث وخمسين ومئة وقرأ القرآن على عراك بن خالد وأيوب بن تميم وغيرهما من أصحاب يحيى الذماري وسمع من مالك بن أنس ومسلم بن خالد الزنجي وإسماعيل بن عياش ويحيى بن حمزة والهيثم بن حميد والهقل بن زياد والحكم بن هشام الثقفي وعبد العزيز بن أبي حازم وصدقة بن خالد وخلق كثير قرأ عليه أبو عبيد مع تقدمه وأحمد بن يزيد الحلواني وهارون بن موسى الأخفش وأبو علي إسماعيل بن الحويرس وأحمد بن محمد بن مامويه وطائفة وحدث عنه الوليد بن مسلم ومحمد بن شعيب وهما من شيوخه والبخاري في صحيحه وأبو داود والنسائي وابن ماجة في سننهم وحدث الترمذي عن رجل عنه وممن حدث عنه محمد بن سعد كاتب الواقدي وبقي بن مخلد وأبو بكر بن أبي عاصم وجعفر الفريابي وعبدان الأهوازي وابن قتيبة العسقلاني ومحمد بن محمد الباغندي ومحمد بن خريم العقيلي وعبد الله بن عتاب الزفتي وخلق لا يحصون وثقه يحيى بن معين وقال النسائي لا بأس به وقال الدارقطني صدوق كبير المحل وقد روى هشام عن ابن لهيعة بالإجازة وكان طلابة للعلم واسع الرواية متبحرا في العلوم روى عنه عبدان الأهوازي قال ما أعدت خطبة منذ عشرين سنة قال عبدان ما كان في الدنيا مثل هشام وقال محمد بن خريم سمعت هشاما يقول في خطبته قولوا الحق ينزلكم الحق منازل أهل الحق يوم لا يقضي إلا بالحق قال وكان هشام فصيحا مفوها وقال محمد بن الفيض الغساني سمعت هشاما يقول باع أبي بيتا بعشرين دينارا وجهزني للحج فلما صرت إلى المدينة أتيت مجلس مالك ومعي مسائل فأتيته وهو جالس في هيئة الملوك وغلمان قيام والناس يسألونه وهو يجيبهم فقلت ما تقول في كذا فقال حصلنا على الصبيان يا غلام احمله فحملني كما يحمل الصبي وأنا يومئذ مدرك فضربني بدرة مثل درة المعلمين سبع عشرة درة فوقفت أبكي فقال ما يبكيك أوجعتك هذه قلت إن أبي باع منزله ووجه بي أتشرف بك وبالسماع منك فضربتني فقال اكتب فحدثني سبعة عشر حديثا وأجابني عن المسائل وقال صالح بن جزرة سمعت هشام بن عمار يقول دخلت على مالك فقلت حدثني فقال اقرأ فقلت لا بل حدثني فقال اقرأ فلما راددته قال للغلام اضربه فضربني خمس عشرة درة فقلت ظلمتني لا أجعلك في حل فقال ما كفارته قلت أن تحدثني بخمسة عشر حديثا فحدثني فقلت زد من الضرب وزد في الحديث فضحك وقال اذهب قال ابن الفيض كان هشام يربع بعلي وقال أبو زرعة الرازي من فاته هشام يحتاج أن ينزل في عشرة آلاف حديث وقال أبو عبد الله الحميدي أخبرني بعض أهل الحديث أن هشام بن عمار قال سألت الله سبع حوائج سألته أن يغفر لي ولوالدي فما أدري ما صنع في هذه وسألته الستة فقضاهن لي وهي الحج وأن يعمرني نحو المئة وأن يجعلني مصدقا على حديث نبيه صلى الله عليه وسلم وأن أخطب على منبر دمشق وأن يرزقني ألف دينار حلالا وأن يغدو الناس إلي في طلب العلم فقيل له من أين لك الذهب قال وجه المتوكل بولده ليكتب عني لما قدم إلينا فجلست فانكشف ذكري فقال الغلام يا عم استتر فقلت رأيته أما إنك لن ترمد فلما دخل على المتوكل ضحك فسأله فأخبره فقال فأل حسن من الشيخ احملوا إليه ألف دينار فحملت إلي من غير مسألة ولا استشراف نفس قال البخاري وغيره مات في آخر المحرم سنة خمس وأربعين ومئتين وعندي لهشام أخبار طويلة اختصرتها.[/font]
[font="]92- عبد الله بن أحمد ابن بشير بن ذكوان أبو عمرو وأبو محمد البهراني مولاهم الدمشقي المقرىء مقرىء دمشق[/font][font="] وإمام الجامع قرأ على أيوب بن تميم وغيره وقيل إن الكسائي قدم دمشق فقرأ عليه ابن ذكوان وأنا أستبعد ذلك قرأ على ابن ذكوان هارون بن موسى الأخفش ومحمد بن موسى الصوري ومحمد بن القاسم الإسكندراني وأحمد بن يوسف التغلبي وآخرون وقد حدث عن بقية بن الوليد وعراك بن خالد وسويد بن عبد العزيز والوليد بن مسلم ووكيع بن الجراح وطائفة روى عنه أبو داود وابن ماجة في سننهما وولده أبو عبيدة أحمد بن عبد الله وإسماعيل بن قيراط وعبد الله بن محمد بن [/font][font="]مسلم المقدسي ومحمد بن إسحاق بن الحريص وخلق قال أبو حاتم صدوق قلت كان ابن ذكوان أقرأ من هشام بكثير وكان هشام أوسع علما من ابن ذكوان بكثير قال أبو زرعة الدمشقي لم يكن بالعراق ولا بالحجاز ولا بالشام ولا بمصر ولا بخراسان في زمان ابن ذكوان أقرأ عندي منه وقال الوليد بن عتبة الدمشقي ما بالعراق أقرأ من ابن ذكوان قلت بلى أبو عمر الدوري أقرأ أهل زمانه قال ابن ذكوان ولدت يوم عاشوراء سنة ثلاث وسبعين وقال محمد بن الفيض الغساني جاء رجل من الحرجلة يطلب لأخيه لعابين لعرسه فوجد ولي الأمر قد منعهم فجاء يطلب المغبرين فلقيه صوفي ماجن فأرشده إلى ابن ذكوان وهو خلف المنبر فجاءه وقال إن السلطان قد منع المخنثين فقال أحسن والله فقال نعمل العرس بالمغبرين وقد أرشدت إليك فقال لنا رئيس فإن جاء معك جئت وهو ذاك وأشار إلى هشام بن عمار فقام الرجل إليه وهو متكىء بحذاء المحراب فقال الرجل لهشام أبو من فرد عليه ردا ضعيفا وقال أبو الوليد قال يا أبا الوليد أنا من الحرجلة قال ما أبالي من أين كنت قال إن أخي يعمل عرسه قال فماذا أصنع قال قد أرسلني أطلب له المخنثين يعني المغاني قال لا بارك الله فيهم ولا فيك قال وقد طلب المغبرين فأرشدت إليك قال ومن أرشدك قال ذاك الرجل فرفع هشام رجله ورفسه وقال قم ثم صاح بابن ذكوان قد تفرغت لهذا قال إي والله أنت رئيسنا لو مضيت لمضينا قال محمد بن الفيض رآني هشام ومعي عصا لابن ذكوان وقد ذهب يتوضأ فقال ما هذه العصا قالوا لابن ذكوان قال أنا أكبر من أبيه وما أحمل عصا وقيل إن هشاما كان الخطيب وكان ابن ذكوان يؤم في الصلوات أو لعله كان نائب هشام ، قال غير واحد توفي ابن ذكوان يوم الاثنين لليلتين بقيتا من شوال سنة اثنتين وأربعين ومئتين وغلط من قال سنة ثلاث.[/font]
[font="]93- الوليد بن عتبة الأشجعي[/font][font="] أبو العباس الدمشقي المقرىء قرأ على أيوب بن تميم التميمي وروى عن الوليد بن مسلم وبقية ابن الوليد وضمرة بن ربيعة قرأ عليه أحمد بن نصير بن شاكر وحمل عنه القراءة سماعا أحمد الحلواني وفضل بن محمد الأنطاكي وحدث عنه أبو داود في سننه ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وجعفر الفريابي وعمر بن سعد المنبجي قال أبو زرعة الدمشقي كان القراء بدمشق الذين يحكمون القراءة الشامية العثمانية ويضبطونها هشام وابن ذكوان والوليد بن عتبة وقال محمد بن عوف هو أوثق من صفوان بن صالح ولد سنة ست وسبعين ومئة وقال أبو زرعة مات في جمادى الأولى سنة أربعين ومئتين رحمه الله.
[/font][font="]94- عبد الحميد بن صالح البرجمي الكوفي المقرىء[/font][font="] أبو صالح قرأ على أبي بكر بن عياش ثم على أبي يوسف الأعشى قرأ عليه جعفر بن عنبسة وإسماعيل بن علي الخياط وغير واحد وقد روى عن زهير بن معاوية وأبي بكر النهشلي وعاصم بن محمد العمري وقيس بن الربيع وجماعة حدث عنه عباس الدوري ومطين ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة والحسين بن إسحاق التستري وموسى بن إسحاق الأنصاري وآخرون وقال أبو حاتم صدوق قال مطين مات سنة ثلاثين ومئتين .
[/font][font="]95- يحيى العليمي[/font][font="] هو يحيى بن محمد بن قيس الأ نصاري الكوفي مقرىء الكوفة في وقته قرأ القرآن على أبي بكر بن عياش وحماد بن شعيب صاحبي عاصم قرأ عليه يوسف بن يعقوب الواسطي وغيره توفي سنة ثلاث وأربعين ومئتين وله ثلاث وتسعون سنة وكانت قراءته على أبي بكر بن عياش في سنة سبعين ومئة وقد وقعت لنا هذه الطريق عالية من كتاب المبهج وغيره والله أعلم .
[/font][font="]96- عمرو بن الصباح أبو حفص الكوفي المقرىء[/font][font="] الضرير قرأ على حفص وكان أحذق من قرأ عليه وأبصرهم بحرفه وروى الحروف عن أبي يوسف الأعشى عن أبي بكر قرأ عليه علي بن سعيد البزار والحسن بن المبارك وعلي بن محصن ومحمد بن عبد الرحمن الخياط وأبو جعفر أحمد بن محمد بن حميد الملقب بالفيل وبعضهم يقول لم يقرأ على حفص بل أخذ القراءة عنه سماعا وقد صرح الفيل وغيره بأنه قرأ على حفص توفي سنة إحدى وعشرين ومئتين وأما محمد بن عبد الرحمن الخياط فروى عنه ابن شنبوذ ومحمد بن أبي أمية أنه قال قال عمرو قرأت على حفص إلى التوبة وعرضت عليه باقي الحروف .
[font="]97- عبيد بن الصباح ابن صبيح[/font][font="] أبو محمد الكوفي أخو عمرو بن الصباح قال أبو عمرو الداني أخذ القراءة عرضا عن حفص وهو من أجل أصحابه وأضبطهم روى عنه القراءة عرضا أحمد بن سهل الأشناني قال ابن شنبوذ لم يرو عنه غير الأشناني وقال علي بن محمد الهاشمي شيخ ابن غلبون حدثنا الأشناني قال قرأت على عبيد وكان ما علمت من الورعين المتقين.
[font="]98- أبو شعيب القواس صالح بن محمد الكوفي[/font][font="] وقيل البغدادي المقرىء قرأ على حفص بن سليمان قرأ عليه أحمد بن يزيد الحلواني وأحمد بن الحسين المالحاني وأحمد بن موسى الصفار وعبد الله بن الهذيل قال غلام الهراس قرأت على أبي العباس بن نفيس قال قرأت على عبد الله بن الحسين قال قرأت على أبي العباس أحمد بن حسين المالحاني قال قرأت على أبي شعيب قال قرأت على حفص .
[/font][font="]99- هبيرة بن محمد التمار[/font][font="] أبو عمر الأبرش بغدادي مشهور بالإقراء والمعرفة قرأ على حفص وروى عن هشيم والكسائي أخذ عنه أحمد بن علي الخزاز وحسنون بن الهيثم الدويري تلاوة .
[/font][font="]100- أبو جعفر الشموني المقرىء محمد بن حبيب الكوفي[/font][font="] قرأ على أبي يوسف الأعشى وكان أقرأ أصحاب الأعشى قرأ عليه القاسم بن أحمد الخياط وإدريس بن عبد الكريم الحداد ومحمد بن عبد الله الحربي وكان يلقن القرآن بالكوفة .[/font][/font]