هو الاسم الذي لا يكون مقصورا ولا ممدودا ، ولا منقوصا ، أي ليس منهيا بألف لازمة " أصلية " ، ولا ألفا زائدة بعدها همزة ، ولا ياء لازمة ، وتظهر عليه علامات الإعراب الثلاثة رفعا ونصبا وجرا .
نحو : غلام ، امرأة ، رجل ، شجرة ... إلخ .
نقول : هذا غلامٌ مؤدب . ورأيت رجلاً ضريرا . وجلست تحت شجرةٍ وارفة .
فالكلمات : غلام ، ورجل ، وشجرة ، في الأمثلة السابقة أسماء صحيحة الآخر لخلوها من علامات الاسم المقصور ، أو الممدود ، أو المنقوص ، وهي اللف بنوعيها ، أو الياء اللازمة ، إضافة إلى ظهور علامات الإعراب الثلاثة على آخره فغلام ومؤدب في المثال الأول كل منهما مرفوع بضمة ظاهرة ، ورجلا وضريرا كل منهما منصوب بفتحة ظاهرة ، وشجرة ووارفة كل منهما مجرور بكسرة ظاهرة . فإن اختفت إحدى العلامات الثلاثة ، أي قدرت على أخر الاسم فلا يكون صحيح الآخر .
2 ـ الاسم المقصور :
هو الاسم المعرب المنتهي بألف لينة لازمة ، وقدرت عليه حركات الإعراب الثلاثة .
والألف اللينة اللازمة هي كل ألف ثابتة في آخر الاسم ، وترسم ألفا ، أو ياء غير منقوطة . مثل : عصا ، وسنا ، وصفا ، وهدى ، وفتى ، وهوى .
نحو : هذه عصا غليظة . وجاء فتى مجتهد .
وشاهدت سنا برق يلمع . وصادفت الأمور هوى في نفسه .
وكان محمد على هدى من ربه .
من خلال الأمثلة السابقة نجد بعض الكلمات مثل : عصا ، وفتى ، وهوى ، وهدى . جاء بعضها مرفوعا ، والبعض الآخر منصوبا ، أو مجرورا ، غي أنه لم تظهر على آخرها علامات الإعراب " الحركات " الضمة ، أو الفتحة ، أو الكسرة ، ومعنى ذلك أنها قد رفعت بضمة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر في مثل : عصا ، وفتى . ونصبت بفتحة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر أيضا قي مثل : سنا ، وهوى ، وجرت بكسرة مقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر على مثل : هدى . والسبب في ذلك أن الألف الموجودة في أواخر هذه الكلمات ونظائرها لا تقبل الحركة مطلقا .
3 ـ الاسم الممدود :
هو الاسم المعرب الذي في آخره همزة قبلها ألف زائدة .
مثل : صحراء ، وحمراء ، وبيداء .
نقول : هذه صحراءُ واسعة .
وقطعت صحراءَ واسعة .
وسرت في صحراءَ واسعة .
في الأمثلة السابقة نلاحظ أن كلمة " صحراء " جاءت مرفوعة ومنصوبة ومجرورة ، وقد ظهرت عليها علامات الإعراب الثلاثة ، بيد أنها غير منونة في حالتي الرفع والنصب ، وجرت بالفتحة نيابة عن الكسرة في حالة الجر ، والعلة في ذلك منعها من الصرف . فالأسماء الممدودة أسماء غير مصروفة ، لأنها تنتهي بالهمزة ، وقبلها ألف مد زائدة يشترط فيها أن تكون رابعة فأكثر ، والكلمة دالة علة التأنيث . فإن كانت ثانية ، أو ثالثة فلا يمنع الاسم من الصرف ، لأن الألف الثانية ، والثالثة في الكلمة الممدودة تكون أصلية مثل : ماء وداء ، وسماء ، ودعاء ، ونداء ، وهواء .
وهذا النوع من الأسماء تقدر عليه حركتان إعرابيتان فقط هما : الضمة ، والكسرة للثقل . أما الفتحة فتظهر عيه لخفتها .
نحو : جاء القاضي . ورأيت الداعيَ . ومررت بالراعي .
22 ـ ومنه قوله تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن }4 .
القاضي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .
ــــــــــــــ
1 ـ 2 مريم .
2 ـ المقصور والممدود للفراء ص45 .
3 ـ المرجع السابق هامش ص44 .
4 ـ 30 القصص .
والداعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على آخره .
والراعي : اسم مجرور بالكسرة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .
والصرفيون يبينون لنا منشأ هذا الثقل بقولهم : إن الياء الممدودة يناسبها كسر ما قبلها ، والضمة ثقيلة فيعسر الانتقال من كسر إلى ضم .
وفي حالة الجر يجر الاسم المنقوص بكسرة مقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل ، لأن الكسرة جزء منها ، ويستثقل تحريك الياء بجزء منها .
أما في حالة النصب فتظهر الفتحة على الياء لخفتها .
وإذا جاء الاسم المنقوص نكرة تحذف ياؤه ، ويعوض عنها بتنوين العوض ، أو التعويض ، كما بينا ذلك ، في حالتي الرفع والجر .
نحو : جاء داعٍ .
23 ـ ومنه قوله تعالى : { فاقض ما أنت قاض }1 .
وقوله تعالى : { ولكل قوم هاد }2 .
وسلمت على ساقٍ .
24 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن يضلل الله فما له من هاد }3 .
وقوله تعالى : { إنهم في كل واد يهيمون }4 .
فداع : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .
وساق : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل .
أما في حالة النصب فلا تحذف الياء . نقول : رأيت والياً . وكان أخي قاضيًا .
وفي حالة مجيء الاسم المنقوص مجموعا جمع تكسير ، يمنع من الصرف ، لأنه على وزن منتهى
ـــــــــــــ
1 ـ 72 طه . 2 ـ 7 الرعد .
3 ـ 33 الرعد . 4 ـ 225 الشعراء .
الجموع ، وتقدر فيه حركتا الرفع والجر ، ويحذف منه تنوين التنكير ، كما تحذف الياء ويعوض عنها بتنوين العوض ، أما علامة النصب فتظهر على الياء . نحو : السفن رواسٍ في الميناء .
وصعد المسافرون على سفن رواسٍ . وشاهدت سفنا رواسيَ .
25 ـ ومنه قوله تعالى : { وألقى في الأرض رواسي }1 .
فرواس ـ في المثال الأول ـ خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . ورواس ـ في المثال الثاني ـ صفة مجرورة بالكسرة
المقدرة على الياء المحذوفة منع من ظهورها الثقل . وفي المثال الثالث جاء رواسي صفة منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .
ـــــــــــ
3 ـ 15 النحل .
تذكير الاسم وتأنيثه .
ينقسم الاسم من حيث النوع إلى قسمين : مذكر ، ومؤنث .
1 ـ الاسم المذكر : ما دخل في جنس الذكور ، وليس له علامة معينة ، وإنما نتعرف عليه من خلال المعنى ، ومضمون الكلام ، والإشارة إليه بقولنا " هذا " .
نحو : هذا رجل كريم .
26 ـ ومنه قوله تعالى : { قالوا هذا سحر مبين }1 .
أو بالضمير العائد عليه . نحو : أنت مهذب .
ومنه قوله تعالى : { قل هو الله أحد }2 .
وبالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الذي كان مسافرا .
27 ـ ومنه قوله تعالى : { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت }3 .
وبوصفه . نحو : سمعت بلبلا منشدا .
ومنه قوله تعالى : { فإذا هي ثعبان مبين }4 .
وينقسم الاسم المذكر إلى نوعين :
أ ـ المذكر الحقيقي : هو كل ما دل من الأسماء على ذكر من الناس ، أو
الحيوان أو الطير ويعرف بأنه لا يبيض ، ولا يلد . نحو : محمد ، وإبراهيم ،
ورجل ، وأسد ، وجمل ، وديك .
ونتعرف عليه من خلال اسم الإشارة المفرد المذكر " هذا " . نحو : هذا محمد .
ومنه قوله تعالى : { يا بشرى هذا غلام }5 .
28 ـ وقوله تعالى : { قالوا ما هذا إلا رجل }6 .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ 13 النمل . 2 ـ 1 الإخلاص .
3 ـ 27 إبراهيم . 4 ـ 32 الشعراء .
5 ـ 19 يوسف . 6 ـ 43 سبأ .
أو بالضمير العائد عليه . نحو : هو محمد .
29 ـ ومنه قوله تعالى : { قال أنا يوسف وهذا أخي }1 .
أو بوصفه . نحو : صافحت رجلا ضريرا .
30 ـ ومنه قوله تعالى : { إن تتبعون إلا رجلا مسحورا }2 .
أو بالصلة العائدة عليه . نحو : وصل الرجل الذي أكرمني بالأمس .
31 ـ ومنه قوله تعالى : { ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه }3 .
ب ـ المذكر المجازي : هو ما دل على جماد ، ويعامل معاملة المذكر الحقيقي من الناس ، والحيوان ، والطير .
لكن هناك بعض الأسماء المذكرة لا مؤنث لها ، أو لا يجوز تأنيثها ، نذكر منها : الأشاجع ، والبطن ، والألف من العدد ، والناب من الأسنان ، والثدي ، والضرس ، والقليب ، والقميص ، والخُزر ( ذكر الأرانب ) ، والعقرُبان ( ذكر العقرب ) ، والأفعُوان ( ذكر الأفعى ) ، والشهور كلها مذكرة إلا جمادى (1).
2 ـ الاسم المؤنث : هو ما دل على أنثى ضد الذكر حقيقة ، أو مجازا .
أ ـ المؤنث الحقيقي : هو ما دل على الأنثى من الناس ، أو الحيوان ، أو الطير ، وهو كل ما يلد ، أو يبيض مما خلق الله إلا ما شذ منها .
إذ غالبا ما تطلق الأسماء السابقة وما شابهها على المذكر ، والمؤنث من أجناسها .
ب ـ المؤنث المجازي : هي أسماء الجمادات التي تعامل معاملة الأنثى ، أي : كل ما لا يبيض ، أو يلد من
المخلوقات . مثل : أرض ، وشمس ، وعين ، وسماء .
ويمكن التعرف على الأسماء المؤنثة تأنيثا مجازيا بإعادة الضمير عليها مؤنثا .
نحو : الشمس أشرقت .
35 ـ ومنه قوله تعالى : { والشمس وضحاها }2 .
ـــــــــــــــــــ
1 ـ المذكر والمؤنث لابن جني ص45 .
2 ـ 1 الشمس .
أو باسم الإشارة المؤنث . نحو : هذه الأرض ملكي .
36 ـ ومنه قوله تعالى : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة }3 .
أو بوصفها وصفا مؤنثا .
37 ـ نحو قوله تعالى : { فيها عين جارية }4 .
فالشمس ، والأرض ، والدنيا ، وعين ، ألفاظ مؤنثة تأنيثا مجازيا ، لعدم وجود علامة من علامات التأنيث المصاحبة للاسم المؤنث ، كالتاء ، والألف المقصورة ، أو الممدودة ، ولكنا حكمنا على تأنيثها من خلال معناها ، وبإعادة الضمير المؤنث عليها ، وبدلالة الإشارة المؤنث ، وبوصفها وصفا مؤنثا كما في الأمثلة السابقة .
أقسام المؤنث : ـ
ينقسم الاسم المؤنث من حيث اتصاله بعلامات التأنيث ، أو عدم اتصاله إلى ثلاثة أقسام :
1 ـ مؤنث لفظي : هو كل اسم مذكر لحقته إحدى علامات التأنيث .
مثل : طلحة ، ومعاوية ، وعبيدة ، وزكريا .
2 ـ مؤنث معنوي : كل اسم دل على مؤنث حقيقي ولم تلحقه علامة من علامات التأنيث . مثل : مريم ، وسعاد ، وهند ، وزينب .
3 ـ مؤنث معنوي لفظي : هو ما دل على مؤنث حقيقي ، واتصلت بع إحدى علامات التأنيث ، كالتاء ، أو الألف بنوعيها .
1 ـ لقد ذكر ابن جني بعض الأسماء المؤنثة التي لا يجوز تذكيرها نورد منها :
العين ، الأذن ، الكبد ، الكرش ، الفخذ ، الساق ، العقب ، العضُد ، الخنصر ،
ـــــــــــــ
3 ـ 156 الأعراف . 4 ـ 12 الغاشية .
البنصر ، الضِّلع ، القدم ، اليد ، الرّجِل ، النَّصل (1) .
2 ـ هناك ألفاظ يستوي فيها التذكير والتأنيث منها :
سكين ، طريق ، سوق ، بلد ، عنق ، إبط ، بسر ، تَمر ، ثّمَر ، لسان ، جراد ،
حمام ، سلطان ، سبيل ، سلاح ، شعير ، صاع .
3 ـ هناك أيضا علامات لفظية إذا لحقت الاسم دلت على تأنيثه تأنيثا حقيقيا ، وميزته عن المذكر ، كالتاء المربوطة في آخر الاسم المؤنث المعنوي، والصفة المؤنثة . مثل : فاطمة ، وخديجة ، وباسمة ، وجميلة ، وخادمة ، ومعلمة .
فالتاء المربوطة في أواخر الكلمات السابقة دلالة لفظية على تأنيث الأسماء ، والصفات السابقة ، والقطع بتأنيثها تأنيثا حقيقيا .
4 ـ ولكن هذه التاء التي اتخذتها اللغة سمة أساسية للدلالة على التأنيث الحقيقي ، قد خرجت عن نطاق ما خصصت له ، فنراها تلحق بعض الأسماء المذكرة .
مثل : طلحة ، وعبيدة ، وأسامة ، ومعاوية ، وحمزة .
وقد لحقت أيضا بعض الحروف . مثل : ثَمة ، وثُمة ، وربة .
ولكنها لم تكسبها التأنيث المعنوي ، وإنما أكسبتها تأنيثا لفظيا فقط . أي أنها مؤنثة في اللفظ لا في المعنى ، وهذا ما يعرف بالتأنيث اللفظي .
5 ـ كما لحقت التاء المربوطة بعض أسماء الجنس ، لتمييز المفرد عن الجمع الجنسي . مثل ، حمامة ، وثَمَرة ، وتَمْرة ، ونعامة ، ودجاجة ، وشجرة ، وخمرة . لتميزها عن جمعها وهو : حمام ، وثمار ، وتمر ، ونعام ، ودجاج ، وشجر ، وخمر .
6 ـ ولحقت كلمة " إمَّعة " للدلالة على الذم ، وتعني التابع الذي لا رأي له .
ولحقت كلمة " علاّمة " للدلالة على المدح المفرط ، وذلك للمبالغة في الاتصاف بالعلم .
ـــــــــــــــ
1 ـ المذكر والمؤنث ص 45 ،
وانظر المذكر والمؤنث للفراء ص73 . تحقيق الدكتور / رمضان عبد التواب .
7 ـ كما تأتي التاء لتمييز بعض الجموع من أسماء الجنس . مثل : فتية ، وأديرة ، وقردة . من : فتى ، ودير ، وقرد .
8 ـ وتكون التاء للتعويض كما في تلامذة ، وزنادقة ، وأبالسة .
9 ـ وتكون بدلا من ياء النسب كما في : مغاربة ، ودماشقة .
10 ـ وتأتي لتحديد اسم المرة ، واسم الهيئة . مثل : ضَرْبة ، وركلة ، وأكلة ، بفتح فاء الكلمة على زنة " فَعلة " ، وبكسرها في اسم الهيئة على زنة " فِعلة " . مثل : جِلسة الأمير ، وقِفزة النمر ، ومِشية المختال .
فالتاء في " ضَربة " حددت اسم المرة ، وفي " جِلسة " حددت اسم الهيئة .
11 ـ وتأتي التاء عوضا عن فاء الكلمة المحذوفة . نحو : عِدة من وعد ، وصلة من وصل ، وجدة من وجد ، وزنة من وزن ، وهبة من وهب .
أو عينها . نحو : أهان إهانة ، وأعان إعانة ، وأدان إدانة ، وأقام إقامة .
أو لامها . نحو : لغة من لغو .
12 ـ من العلامات اللفظية لتأنيث الاسم المؤنث الحقيقي ، أو الصفة ، الألف المقصورة والممدودة الدالة على التأنيث . مثل : ليلى ، ونعمى ، وذكرى ، وسلمى ، وعصا . ولا تكون الألف المقصورة للتأنيث إذا كانت غير لازمة " غير أصلية " مثل : أرطى ، ومعزى . فالألف فيهما للإلحاق ، بدليل تنوينها . نقول : معزىً ، وأرطىً . كما تلحقها تاء التأنيث فنقول : أرطأة . والأرطى والأرطأة شجر ينبت في الرمل .
ومثال الألف الممدودة : صحراء ، ونجلاء ، وبيداء ، وحمراء . ويشترط فيها أن تكون زائدة دالة على التأنيث ، وأن تكون رابعة في الكلمة ، وبعدها همزة .
13 ـ هناك صفات لإناث تستغني فيها اللغة عن علامة التأنيث المميزة ، وتكتفي بدلالة معناها على الأنوثة . منها : حامل ، ومرضع ، وعاقر ، وطالق .
14 ـ ومن الصفات ما يستوي فيها المذكر والمؤنث ، كبعض المشتقات التي لا تدخلها تاء التأنيث . مثل : صبور ، وعجوز ، وغيور ، وشكور .
نقول : امرأة صبور ، ورجل صبور . وهذه عجوز ، وهذا عجوز .
وفتاة غيور ، وفتى غيور .
والصفات السابقة على فعول بمعنى اسم الفاعل المؤنث بتاء التأنيث الدال على من فعل الفعل . فصبور صفة على وزن فعول ، ولكنها بمعنى " صابرة " اسم الفاعل المؤنث . أما إذا كانت فعول بمعنى " مفعول " لحقته التاء .
نحو : عندي ركوبة ، وبقرة حلوبة . أي بمعنى : مركوبة ، ومحلوبة .
15 ـ من الصفات التي لا تلحقها التاء للتفريق بين المذكر والمؤنث ، ما كان على وزن " مِفعال " للمبالغة . مثل : معطاء ، وملحاح ، ومفضال .
نقول : امرأة معطاء ، ورجل معطاء .
وامرأة ملحاح ، ورجل ملحاح . أي كثير الطلب .
وامرأة مفضال ، ورجل مفضال .
16 ـ ومن الصفات المشتركة بين التأنيث والتذكير ما كان على وزن " مفعيل " .
نحو : امرأة منطيق ، ورجل منطيق .
وأمراة معطير ، ورجل معطير . أي كثير العطر .
وشذ عن ذلك قولهم : امرأة مسكينة ، ومطرابة للكثيرة الطرب (1) .
فقد لحقتهما التاء للتأنيث مع المؤنث ، أما المذكر فنقول : رجل مسكين ومطراب .
ومنه ما كان على وزن " فعيل " بمعنى مفعول .
نحو : فتاة قتيل ، وفتى قتيل . أي فتاة مقتولة .
وامرأة جريح ، ورجل جريح . أي امرأة جريحة .
أما إذا حذفنا الموصوف ، كأن نقول بكيت على قتيلة ، أو حزنت لجريحة . وجب
ـــــــــــــــــــــــــــ
1 ـ شرح المفصل ج5 ص102 ، وشرح ابن الناظم ص 753 .
إلحاق التاء .
فإذا كانت صفة " فعيل " بمعنى " فاعل " فالأحسن أن تلحقها التاء .
نحو : رجل كريم ، وامرأة كريمة .
17 ـ تشترك ألفة في التذكير والتأنيث ، إذا كانت مصدرا أريد به الوصف .
نحو : هذه امرأة عدل ، وهذا رجل عدل .
18 ـ خلاصة القول في تاء التأنيث المربوطة أنها تدخل على أكثر الأسماء المشتقة . كعالم ، وعالمة ، وكاتب وكاتبة ، وشاعر وشاعرة ، وقائل وقائلة ، ومحبوب ومحبوبة ، وميسور وميسورة .
ولا تدخل على الأسماء الجامدة . كرجل ، وفرس ، وأسد ، وحمد ، وغلام .
19 ـ تتشابه ألف التأنيث الممدودة مع ألف الإلحاق ، وللتفريق بينهما أن ألف الإلحاق تنون ، وتلحقها تاء التأنيث . كما أوضحنا سابقا . __________________
9 ـ قال تعالى : { يخرجونهم من النور إلى الظلمات } 257 البقرة .
يخرجونهم : فعل وفاعل ومفعول به ، وعلامة رفع الفعل ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة . من النور : جار ومجرور متعلقان بيخرجون .
إلى الظلمات : جار ومجرور متعلقان بيخرجون أيضاً .
وجملة يخرجونهم يجوز أن تكون في محل خبر ثان لأولياء في أول الآية ، ويجوز أن تكون في محل نصب حال من واو الجماعة والرابط الضمير فقط ، ويجوز الاستئناف وهو ضعيف .
10 ـ قال تعالى : { فالق الإصباح وجعل الليل سكناً } 96 الأنعام .
الإصباح : مضاف إليه مجرور من إضافة اسم الفاعل لمفعوله ، وفاعل فالق ضمير مستتر تقديره هو .
وجعل : الواو حرف عطف ، جعل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الله . الليل : مفعول به أول .
سكناً : مفعول به ثان . وجملة جعل معطوفة على ما قبلها .
11 ـ قال تعالى : { أفرأيتم اللات والعزى } 19 النجم .
أفرأيتم : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، والفاء حرف عطف ، رأيتم فعل وفاعل .
اللات : مفعول به منصوب بالفتحة .
والعزى : الواو حرف عطف ، العزى معطوفة على ما قبلها ، ومفعول رأيتم الثاني محذوف تقديره : قادرةً على شيء ، ويجوز أن يكون رأيتم من رؤية العين فلا يحتاج إلى مفعول ثان ، وجملة أفرأيتم معطوفة على ما قبلها .
12 ـ قال تعالى : { قيل يا نوح اهبط بسلام منا } 48 هود .
قيل : فعل ماض مبني للمجهول .
يا نوح : يا حرف نداء ، نوح منادى علم مبني على الضم .
اهبط : فعل أمر والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
بسلام : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من فاعل اهبط والتقدير : متلبساً بسلام .
منا : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لسلام ، ويجوز في منا أن يتعلق بنفس سلام . وجملة يا نوح وما في حيزها في محل رفع نائب فاعل .
13 ـ قال تعالى : { ألا يا اسجدوا لله } 25 النمل .
ألا : حرف تنبيه واستفتاح " في قراءة من قرأ بتخفيف ألا " ، ويا حرف نداء والمنادى محذوف .
اسجدوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وكان حق الخط على هذه القراءة أن يكون " يا اسجدوا " ولكن الصحابة أسقطوا ألف يا وهمزة الوصل من اسجدوا خطاً لما سقطت لفظاً ، ووصلوا يا بسين اسجدوا فصارت صورته " يسجدوا " فاتحدت القراءتان لفظاً وخطاً واختلفتا تقديراً.
وعلى قراءة تشديد " ألا " حذفت نون أن المصدرية المدغمة في لا ، ولا زائدة ويسجدوا فعل مضارع منصوب بأن المصدرية وعلامة نصبه حذف النون والمصدر المؤول من أن والفعل معمول لقوله لا يهتدون ، لكن بنزع حرف الجر " إلى " والمعنى فهم لا يهتدون إلى السجود ، وعلى هذا الإعراب لا يصح الوقوف على يهتدون . ويجوز في المصدر أن يكون بدلاً من أعمالهم ، ويجوز أن يكون بدلاً من السبيل . لله : جار ومجرور متعلقان با اسجدوا .
14 ـ قال تعالى : { يا ليتني كنت تراباً } 40 النبأ .
يا ليتني : يا حرف نداء أو تنبيه ، والمنادى محذوف ، ليتني ليت واسمها .
كنت : كان واسمها . تراباً : خبر كان منصوب بالفتحة .
وجملة كان في محل رفع خبر .
15 ـ قال تعالى ( كل في فلك يسبحون ) 33 الأنبياء .
كل : مبتدأ مرفوع بالضمة ، وسوغ الابتداء به دلالته على العموم .
في فلك : جار ومجرور متعلقان بيسبحون .
يسبحون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، والجملة في محل رفع خبر .
وجملة كل في فلك يسبحون في محل نصب حال من الشمس والقمر ، وقد جعل الضمير واو العاقل للوصف بفعل هو من خصائص العقلاء وهو السباحة ، ومنه قوله تعالى : ( رأيتهم لي ساجدين ) 4 يوسف .
16 ـ قال تعالى : ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) 253 البقرة .
تلك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ ، واللام للبعد ، والكاف حرف خطاب مبني على الفتح .
الرسل : بدل من اسم الإشارة أو عطف بيان ، وجملة فضلنا في محل رفع
خبر . (1)
ويجوز إعراب الرسل : خبر مرفوع بالضمة ، أو نعت أو عطف بيان . (2)
ــــــــــــ
1 ـ انظر مشكل إعراب القراء لمكي القيسي ج 1 ص 136 ، وقد أعرب ( الرسل ) عطف بيان .
2 ـ انظر إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج 1 ، ص 105 .
فضلنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا الفاعلين ، ونا ضمير متصل في محل رفع فاعل ، وجملة فضلنا في محل نصب حال من الرسل ، والعامل اسم الإشارة .
بعضهم : مفعول به ، وبعض مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . على بعض : جار ومجرور متعلقان بفضلنا .
وتلك الرسل وما في حيزها جملة اسمية استئنافية لا محل لها من الإعراب ،
مسوقة لتقرير حال جماعة الرسل المذكورة قصصها في السورة .
17 ـ قال تعالى : { ويوم إذٍ يفرح المؤمنون } 4 الروم .
ويوم إذ : الواو حرف عطف ، ويوم ظرف أضيف إلى مثله وشبه الجملة متعلقان بيفرح ، والتنوين عوض عن الجملة المحذوفة .
18 ـ قال تعالى : { ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء } 4 الجمعة .
ذلك : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ .
فضل الله : فضل خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
يؤتيه : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة للثقل على الياء ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به ، وجملة يؤتيه في محل رفع خبر ثان لذلك .
من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثان .
يشاء : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ، وجملة يشاء لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
19 ـ قال تعالى : { وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله } 102 البقرة .
وما : الواو واو الحال ، وما نافية حجازية تعمل عمل ليس .
هم : ضمير منفصل مبني على السكون في محل رفع اسم ليس .
بضارين : الباء حرف جر صلة " زائد " ضارين خبر ما مجرور لفظاً منصوب محلاً . به : جار ومجرور متعلقان بضارين .
من أحد : من حرف جر زائد ، وأحد مجرور لفظاً منصوب محلاً لأنه مفعول به لاسم الفاعل ضارين ، وفاعل ضارين ضمير مستتر فيه .
وإن اعتبرنا " ما " مهملة فالضمير مبتدأ وضارين خبره مجرور لفظاً مرفوع محلاً ، وجملة ما هم وما في حيزها في محل نصب حال من واو الجماعة في ضارين والرابط الواو والضمير . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
بإذن الله : بإذن جار ومجرور وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من الضمير المستتر الفاعل لضارين ، أو من المفعول به الذي هو أحد .
20 ـ قال تعالى : { إني رأيت أحد عشر كوكباً } 4 يوسف .
إني : إن واسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الياء . رأيت : فعل وفاعل ، وجملة رأيت في محل رفع خبر إن .
أحد عشر : عدد مركب مبني على فتح الجزأين في محل نصب مفعول به لرأيت ، ورأيت هنا تنصب مفعولين لأنها من الرؤيا أي المنام " عقلية " .
كوكباً : تمييز منصوب بالفتحة .
4 ـ ومنه قول الشاعر :
لا بد من صنعا وإن طال السفر وإن تحنّى كل عَوْد وَدَبِر
لا بد : لا نافية للجنس ، وبد اسمها مبني على الفتح في محل نصب .
من صنعا : جار ومجرور ، وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة على الهمزة المحذوفة بناء على إجازة قصر الممدود ، وصنعاء ممنوعة من الصرف للعلمية والتأنيث ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف في محل رفع خبر لا ، أو متعلق ببد ، وخبر لا محذوف .
وإن طال : الواو حرف عطف وقد عطفت على محذوف وهو أولى بالحكم من المذكور ، والتقدير : إن لم يطل السفر . وإن حرف شرط جازم ، وطال فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم .
السفر : فاعل مرفوع بالضمة وسُكّن لأجل الوقف .
وإن تجنّى : الواو حرف عطف ، وإن شرطية جازمة ، وتجنى فعل ماض مبني على الفتح المقدر في محل جزم .
كل عود : كل فاعل مرفوع ، وهو مضاف ، وعود مضاف إليه مجرور .
ودَبِر : معطوفة على ما قبلها مجرور بالكسرة ، وسكّنت لأجل الوقف .
وجملة وإن وما بعدها معطوفة على جملة وإن طال السفر .
الشاهد : قوله : صنعا ، حيث قصرها لضرورة استقامة الوزن وهو جائز ، وهي في الأصل ممدودة أي : صنعاء .
21 ـ قال تعالى : { وأنزل من السماء ماءً } 22 البقرة .
وأنزل : الواو حرف عطف ، أنزل فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو ، وجملة أنزل لا محل لها من الإعراب لأنها معطوفة على جملة
جعل التي هي صلة الموصول ولا محل لها من الإعراب .
من السماء : جار ومجرور متعلقان بأنزل . ماء : مفعول به منصوب بالفتحة .
قال الشاعر :
سيغنيني الذي أغناك عني فلا فقر يدوم ولا غِناء
سيغنيني : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والنون للوقاية حرف لا محل له من الإعراب ، وياء المتكلم في محل نصب مفعول به .
الذي : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع فاعل .
أغناك أغنى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر ، والكاف ضمير الخطاب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو . وجملة أغناك لا محل لها صلة الموصول .
عني : جار ومجرور متعلقان بأغناك .
فلا فقر : الفاء حرف يدل على التعليل مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، ولا نافية مهملة ، أو عاملة عمل ليس ، وفقر مبتدأ مرفوع بالضمة على الوجه الأول ، أو اسم لا مرفوع أيضا على الوجه الثاني .
يدوم : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
وجملة تدوم في محل رفع خبر المبتدأ ، أو في محل نصب خبر لا .
ولا غناء : معطوفة على ولا فقر ، وخبر غناء محذوف ، أو خبر لا ، والتقدير : ولا غناء يدوم .
الشاهد قوله : غِناء بكسر الغين ، حيث مدها ، وهي في الأصل مقصورة " غنى "
أما الغَناء بفتح الغين فهي ممدودة أصلا لأنها بمعنى النفع ، يقال لا غناء في محمد ، أي لا نفع فيه .
22 ـ قال تعالى : { هنالك دعا زكريا ربه } 38 آل عمران .
هنالك : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب على الظرفية المكانية ، ويجوز أن يكون للظرفية الزمانية وهو متعلق بالفعل دعا ، واللام للبعد والكاف للخطاب . دعا : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف .
زكريا : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
ربه : رب مفعول به وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وجملة دعا لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
23 ـ قال تعالى : { نودي من شاطئ الوادي الأيمن } 30 القصص .
نودي : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على موسى . من شاطئ : جار ومجرور متعلقان بنودي وشاطئ مضاف ، والوادي مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء .
الأيمن : صفة مجرورة بالكسرة لوادي .
24 ـ قال تعالى : { فاقض ما أنت قاض } 72 طه .
فاقض : الفاء هي الفصيحة ، واقض فعل أمر مبني على حذف حرف العلة ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
أنت : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
29 ـ قال تعالى : { قالوا ما هذا إلا رجل } 43 سبأ .
قالوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، والواو في محل رفع فاعل . وجملة قالوا لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .
ما هذا : ما نافية لا عمل لها ، هذا اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .
إلا رجل : أداة حصر لا عمل لها ، رجل : خبر لاسم الإشارة مرفوع .
30 ـ قال تعالى ( قال أنا يوسف وهذا أخي ) 90 يوسف .
قال : فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو .
أنا يوسف : مبتدأ ، وخبر .
وهذا أخي : الواو حرف عطف ، هذا مبتدأ ، وأخي خبر .
وجملة أنا وما في حيزها في محل نصب مقول القول .
31 ـ قال تعالى : ( إن يتبعون إلا رجلا مسحورا ) 47 الإسراء .
إن : حرف نفي مبني على السكون ، لا عمل لها .
يتبعون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعله .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
رجلا : مفعول به منصوب يالفتحة .
مسحورا : نعت منصوب . وجملة إن تتبعون في محل نصب مقول القول .
32 ـ قال تعالى : ( ألم تر إلى الذي حاج إبراهيم في ربه ) 258 البقرة .
ألم : الهمزة للاستفهام التعجبي ، ولم حرف نفي وجزم وقلب .
تر : فعل مضارع مجزوم بلم ، وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره : أنت يعود على النبي صلى الله عليه وسلم .
والجملة مستأنفة للتعجب من قصة أحد الطواغيت لا محل لها من الإعراب .
إلى الذي : إلى حرف جر ، والذي اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بتر ، وفي هذا المقام لا بد من حذف مضاف ، والتقدير : إلى قصة الذي حاج .
حاج : فعل ماض مبني على الفتح ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو .
إبراهيم : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة حاج لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
في ربه : جار ومجرور متعلقان بحاج ، ورب مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
33 ـ قال تعالى : ( هذا حلال وهذا حرام ) 116 النحل .
هذا : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ . حلال : خبر مرفوع بالضمة ، والجملة في محل نصب مقول القول للفعل تقولوا في أول الآية .
وهذا : الواو حرف عطف ، هذا مبتدأ ، وحلال خبر ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
34 ـ قال تعالى ( رب اجعل هذا بلدا آمنا ) 126 البقرة .
رب : منادى بحرف نداء محذوف ، والتقدير يا رب ، وهو منصوب بفتحة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم المحذوفة ، ورب مضاف وياء المتكلم المحذوفة في محل جر مضاف إليه . والتقدير : يا ربي .
وجملة النداء وما في حيزها في محل نصب مقول القول للفعل قال في أول الآية .
اجعل : فعل أمر متضمن معنى الدعاء مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت .
هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب مفعول به أول ، والهاء للتنبيه حرف لا محل له من الإعراب .
والقمر : الواو حرف عطف ، القمر مفعول به لفعل محذوف يفسره ما بعده " منصوب على الاشتغال " ، ويجوز في قراءة الرفع على أنه معطوف على المبتدأ " والشمس " ، ويجوز أن يكون مبتدأ خبره قدرناه .
قدرناه : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة مفسرة .
منازل : يجوز أن يكون حالاً منصوباً على تقدير مضاف محذوف أي : ذا منازل ، لأنه لا معنى لتقدير نفس القمر منازل .
ويجوز أن يكون مفعولاً ثانياً لقدرناه ، أي : صيرناه منازل .
ويجوز أن يكون ظرفاً ، أي : قدرنا سيره في منازل .
36 ـ قال تعالى : { والشمس وضحاها } 1 الشمس .
والشمس : الواو حرف قسم وجر ، الشمس اسم مجرور والجار والمجرور متعلقان بفعل القسم المحذوف .
وضحاها : الواو حرف عطف ، وضحى معطوف على الشمس مجرور بكسرة مقدرة للتعذر ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
37 ـ قال تعالى : { واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة } 156 الأعراف .
واكتب : الواو حرف عطف ، اكتب فعل أمر مبني على السكون ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت يعود على الله . لنا : جار ومجرور متعلقان باكتب .
في هذه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال .
الدنيا : بدل من اسم الإشارة مجرور بالكسرة المقدرة على الألف للتعذر .
حسنة : مفعول به منصوب بالفتحة .
38 ـ قال تعالى : { فيها عين جارية } 12 الغاشية .
فيها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
ينقسم الاسم المفرد من حيث العدد إلى ثلاثة أقسام : ـ
مفرد ، ومثنى ، وجمع .
المفرد :
اسم يدل على مفرد واحد ، أو واحدة . مثل : محمد ، أحمد ، فتى ، قلم ، ورقة .
المثنى :
ما دل على اثنين أو ، اثنتين ، بزيادة ألف ونون ، أو ياء ونون على مفرده .
مثل : جاء اللاعبان مسرعين ، وعلمت الطالبين مجتهدين . ومررت بالصديقين .
الجمع :
وهو ما دل على أكثر من اثنين ، أو اثنتين . " ما دل على ثلاثة فأكثر " .
مثل : المعلمون مخلصون . والمعلمات نشيطات .
أقسام المفرد
ينقسم المفرد إلى قسمين : اسم علم ، واسم جنس .
أولا ـ العلم :
***************
تعريف : هو الاسم الذي يدل على مسماه بذاته ، ودون قرينة خارجة عن لفظه .
مثل : محمد ، ومكة ، وفاطمة ، والقدس ، وأبو يوسف ، وعبد الله .
فالكلمات السابقة دلت بلفظها ، وحروفها الخاصة على معنى واحد معين محسوس ، ولا تحتاج هذه الدلالة إلى مساعدة لفظية ، أو معنوية لتساعدها على أداء المعنى ، بل تعتمد على ذاتها في إبراز تلك الدلالة .
فالاسم العلم كما عرفه ابن عقيل هو " الاسم الذي يعين مسماه مطلقا " (1) . أي من غير تقيد بقرينة تكلم ، أو خطاب ، أو غيبي ، أو إشارة حسية ، أو معنوية ، أو زيادة لفظية كالصلة وغيرها من الزيادات اللفظية الأخرى ، أو المعنوية التي تبين وتعين
مدلوله ، وتحدد المراد منه لأنه علم مقصور على مسماه .
2 ـ أنواعه :
ينقسم العلم إلى أنواع مختلفة بحسب الاعتبارات الآتية : ـ
أ ـ ينقسم باعتبار تشخيص معناه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .
ب ـ وينقسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ، ومنقول .
ج ـ وباعتبار اللفظ إلى مفرد ، ومركب .
د ـ وباعتبار الوضع إلى اسم ، وكنية ، ولقب .
أقسام العلم باعتبار تشخيص معناه ، أو عدمه إلى علم شخصي ، وعلم جنس .
1 ـ العلم الشخصي هو : العلم الذي يدل على شخص بعينه ، لا يشاركه فيه غيره ، ولا يحتاج إلى قرينة ، كما أوضحنا آنفا . نحو : محمد ، يوسف ، فاطمة ، مكة .
أ ـ الحكم المعنوي هو دلالته على معين بذاته ، ولا يخلو أن يكون هذا المعين ،
إما اسما لفرد من أفراد البشر ، أو لغيرهم من الأجناس الذين يعقلون .
ـــــــــــــــــــ
1 ــ شرح ابن عقيل على الألفية ج1 ص118 .
مثل : محمد ، وأحمد ، وريم ، وخديجة ، وجبريل ، وإبليس .
وإما اسم لمسمى له صلة وثيقة بالإنسان ، يستخدمه في حياته المعيشية ، والعملية ، كأسماء البلاد ، والقبائل ، والمدن ، والنجوم ، والسيارات ، والطائرات ، والكتب ، مما لها اسم معين لا يطلق على غيرها .
مثل : مصر ، وسوريا ، وفلسطين ، والسعودية ( أسماء بلاد ) . وتميم ، وطي ، وغامد وقريش ( أسماء قبائل ) . والقدس ، والقاهرة ، والرياض ( أسماء مدن ) .
وهكذا بقية الأنواع الأخرى مما ذكرنا ، إذا كان لها مسميات معينة لا تطلق على غيرها ، وهذه الأشياء المعينة التي تدل عليها الأعلام ، تعرف بالمدلولات ، أو الحكم المعنوي للعلم الشخصي .
ب ـ الحكم اللفظي : ويتعين في كون الاسم العلم لا يعرف بالألف واللام .
فلا نقول : جاء المحمد ، ولا ذهبت إلى المكة .
ولا يضاف . فلا نقول محمد كم أفضل من أحمدنا .
إلا إذا كان اسم العلم محمد ، وأحمد يطلق على أكثر من واحد ، فيجري مجرى الأسماء الشائعة التي تحتاج إلى إيضاح . وهذا ليس موضوعنا الآن .
وأعود إلى الموضوع الأساس ، فأقول : إن العلم الشخصي لا يعرف لا بالألف واللام ، ولا بالإضافة ، لعدم حاجته لشيء من ذلك ، لأن علميته تكفي لتعريفه .
ومن أحكامه اللفظية التي تدل عليه تعريف الابتداء به .
مثل : عليّ مجتهد . ومحمد متفوق .
أو مجيئه صاحب حال ، لأن الحال لا تأتي إلا بعد معرفة .
مثل : حضر الطلاب راكبين ، وصافحت المدير مبتسما .
كما يمنع من الصرف ، إذا اجتمع مع العلمية علة أخرى من العلل المانعة للعلم من الصرف ، كالتأنيث . نحو : وصلت فاطمةُ ، و وسلمت على عائشةَ . وسافرت إلى مكةَ. ففاطمة فاعل مرفوع بالضمة بدون تنوين ، لأن الممنوع من الصرف لا ينون .
وعائشة ومكة مجروران وعلامة الجر الفتحة نيابة عن الكسرة ، لأن الممنوع من الصرف يجر بالفتحة .
أو أن يكون علما مشابها للفعل . مثل : أحمد ، ويسلم ، ويزيد ، وينبع . وهذه أسماء مشابهة في وضعها للأفعال المضارعة . وسوف نتعرض لهذا مع بقية العلل الأخرى بالتفصيل في الممنوع من الصرف ، إن شاء الله .
2 ـ علم الجنس :
عرفه أحد النحويين المعاصرين بقوله " هو الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أي للحقيقة الذهنية المحضة " (1) .
ومن التعريف السابق نتوصل إلى أن علم الجنس اسم موضوع ليدل على شخص واحد في الذهن ، ولكنه في حقيقة الأمر ، يدل على أفراد كثيرة في خارج الذهن ، فهو في حكم النكرة من الناحية المعنوية ، لدلالته على غير معين ، ولكنه يأخذ حكم العلم الشخصي لفظا . والواحد الشائع منه يكون بين الحيوانات الأليفة التي يطلق العرب مسمياتها على مخصوصات بعينها .
مثال النوع الأول : لاحق ، وأعوج . وتطلق على فرس بعينها لتخصصها من بين الخيول الأخرى .
ومنها : هبّان بن بيّان . ويطلق على الإنسان المجهول النسب ، ولم تعرف هويته ، فهو يصدق على كل مجهول .
ومنه : أبو الدغفاء . ويطلق على الأحمق دون أن يعين شخص بذاته .
ــــــــــــــــــــ
1 ــ النحو الوفي ج1 ص260 عباس حسن .
ومثال النوع الثاني : أسامة ، وأبو الحارث . اسما علم جنس يطلقان على الأسد ، ويطلقان على كل ما يخبر عنه من الأسود .
ومثلها : ثفالة ، وأبو الحصين . اسما جنس يطلقان على الثعلب ، ويصدق إطلاقهما على كل ثعلب .
ومثال النوع الثالث : أم صبور . وهو اسم علم جنس يطلق على الأمر الصعب .
وهذا هو الحكم المعنوي لعلم الجنس . فهو لا يخص واحدا بعينه .
أما أحكامه اللفظية : فهي نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص ، باعتبار أن علم الجنس يطلق في الذهن على معين ، بخلاف الحقيقة . ومن هنا أخذ نفس الأحكام اللفظية لعلم الشخص الذي لا يدل إلا على معين بذاته . وهذه الأحكام هي :
1 ـ عدم التعريف بـ " أل " ، أو بالإضافة . لأنه معرف بالعلمية الجنسية ، وهذا التعريف في حقيقته أمر لفظي ، لأن هذه الأسماء من جهة المعنى نكرات لشيوعها في كل أفراد جنسها ، وعدم اختصاصها بشخص معين ، ومع ذلك فالشيوع لم يوجد لأن اللفظ موضوع بإزاء شخص من أشخاص الجنس في التصور العقلي .
وعليه فلا نقول : الأسامة في الحديقة . ولا : أسامة الحديقة في القفص .
لأن كلمة " أسامة " في المثالين علم يطلق على جنس معين ، وهو الأسد .
2 ـ ومن أحكامه الابتداء به ، لأنه في حكم المعرفة ، ولا يجوز الابتداء إلا بمعرفة .
نحو : أسامة في القفص .
ومنه : أبو براقش طائر متغير اللون . (1) .
ــــــــــــــــــــ
1 ـ أبو براقش : طائر ذو ألوان متعددة ، من سواد وبياض ، وتتغير ألوانه في النهار ، لذلك يضرب به المثل في التلون .
3 ـ ويكون صاحبا للحال . نحو : رأيت ابن قترة منطلقا . (1) .
4 ـ أنه ينعت بمعرفة . نحو : هذا ثعالة الماكر .
5 ـ ويمنع من الصرف ، إذا توفرت فيه على أخرى مع العلمية ، كالتأنيث مثلا . نحو : وقفت أمام أسامةَ وهو في القفص .
فـ " أسامة " مضاف إليه مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لمنعه من الصرف للعلمية والتأنيث . والمقصود بالعلمية هنا : العلم الجنسي ، لأنه في حكم العلم الشخصي لفظا ، أما في المعنى فهو في حكم النكرة .
ومثال منعه من الصرف لانتهائه بالألف والنون : فلان أغدر من كيْسان .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ هناك بعض أعلام الجنس المعنوية التي استعملها العرب في حياتهم اليومية يصدق عليها أن تستعمل استعمال علم الجنس ، حينا وحينا آخر قد تستعمل استعمال النكرة ، ومن هذه الألفاظ : فينة ، وبكرة ، وغدوة وسحر .
ولا قياس في معرفة ما سبق ، ولكن نعود في معرفته إلى السماع عن العرب .
فإذا استعملنا الألفاظ السابقة بدون تنوين كانت معرفة .
نحو : أمضينا فينةَ في اللعب . أي : وقتا معينا . فهي في حكم علم الجنس ، لأنها تعني الحين ، والوقت المعين .
ونقول : تعهدت المريض بكرة . أي : البكرة المحدودة الوقت واليوم .
أما إذا نونت الألفاظ السابقة كانت نكرات ، لأننا حينئذ لا نعني بها وقتا معينا ومحدودا ، وإنما نعني بها وقتا شائعا .
فإذا قلنا : سآتيك غدوةً . بالتنوين .
ــــــــــــــ
1 ـ ابن قترة : نوع من الحياة يميل إلى الصغر ، وسمي بذلك تشبيها له بالسهم الذي لا حديدة فيه ، ويقال له قترة ، والجمع قتر .
39 ـ ومنه قوله تعالى : { وسبحوه بكرة وأصيلا }1 .
فالمقصود بـ " غدوة ، وبكرة " وقت غير محدود من الزمان .
ومنه قوله تعالى : {إلا آل لوط نجيناهم بسحر }2 .
بتنوين " سحر " لأنها جاءت نكرة دالة على زمن غير معين .
2 ـ ذكرنا أن العلم الجنسي يكون مقصورا على السماع ، ويكون اسما : كثعالى ، وأسامة ، وفجار ، وفرعون ، وكيسان ، وسبحان .
ينقسم الاسم من حيث الأصالة في الاستعمال إلى مرتجل ومنقول :
1 ـ اسم العلم المرتجل :
هو ما وضع من أسماء الأعلام من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية . مثل : سعاد ، وأدد ، وحمدان ، وعمر ، محبب .
وينقسم العلم المرتجل إلى قسمين :
أ ـ مرتجل قياسي :
هو العلم الموضوع من أول الأمر علما ، ولم يستعمل قبل ذلك في غير العلمية ،
ولكنه قياسي من حيث وجود نظائر له في كلام العرب .
مثل : " حمدان " ، علم مرتجل ولكنها مقاسة بـ " سعدان " اسم نبات ، و " صفوان " اسم للحجر الأملس .
ــــــــــــــــ
1 ــ 42 الأحزاب . 2 ــ 54 القمر .
40 ـ ومنه قوله تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب }1 .
ومثل " عمران : مقاسه بـ " سرحان " ، وهو الذئب .
ب ـ علم مرتجل شاذ :
وهو ما وضع علما من أول الأمر ، ولكن لا نظير له في كلام العرب يقاس عليه .
مثل : " محبب " اسم رجل وليس في كلام العرب تركيب " م ح ب " ومن هنا كان وجه شذوذه . ومنه : " موهب " في اسم رجل ، و " موظب " في اسم مكان . وكلاهما شاذ لأن ما فاؤه " واو " لا يأتي منه " مفعل " بفتح " العين " إنما هو " مفعل " بكسرها . مثل : موضع ، وموقع .
ومن الشاذ " مريم " ، و " مدين " ، إذ لا فرق بين الأعجمي والعربي في هذا الحكم .
ومنه " حيوة " وهو اسم رجل ، كـ " رجاء بن حيوة " تابعي جليل ، وأصله " حية " مضعف الياء ، لأنه ليس في كلام العرب " حيوة " ، فقلبوا الياء واوا ، وهذا كله ضد مقتضى القياس . (2) .
أ ـ قد يكون النقل عن اسم مفرد في لفظه ، ويشمل ذلك النقل عن الصفات المشتقة ، كاسم الفاعل والمفعول مثل : قاسم ، وجابر ، وحامد ، ومحمد ، ومحمود ، ومؤمن .
ـــــــــــــــــــ
1 ــ 264 البقرة . 2 ــ شرح المفصل ج1 ص33 .
والنقل عن اسم عين . مثل : غزال ، وزيتونة ، ورمانة ، وخوخة ، أسماء لنساء .
والنقل عن اسم جنس . مثل : ثور ، وحجر ، وأسد ، أسماء لرجال .
والنقل عن مصدر . مثل : فضل ، ووهبة ، وسعود ، وعمر ، وزيد ، وإياس .
ب ـ وقد يكون النقل عن الفعل فقط ، دون أن يصاحبه مرفوع له ، سواء أكان ظاهرا ، أم مضمرا ، أم ملحوظا ، أو غير ملحوظ .
ومن الأسماء المنقولة عن أفعال ماضية : " شمَّر " ، وهو منقول عن الفعل الماضي :
" شمّر " نقول : شمر الرجل ثوبه . إذا رفعه .
و " خضّم " ، وهو اسم لخضم بن عمر بن تميم . ومنه : صفا : وجاد .
ومن المنقول عن أفعال مضارعة : يزيد ، ويشكر ، وتغلب ، وأحمد ، ويحيى ، وينبع ، ويسلم .
ومثال لمنقول عن الفعل الأمر : سامح ، وعصمت ، فالأول اسم رجل ، والثاني اسم صحراء .
ومنه قول الراعي :
أشلي سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمت في أصلابها أود
الشاهد : قوله " إصمت " فهي اسم لفلاة منقولة عن الفعل الأمر " إصمت " وماضيه " صمت " ومضارعه " يصمت " . وهي من باب تسمية المكان بالفعل . بشرط أن يكون خاليا مما يدل على فعليته ، كوجود الفعل ، أو المفعول ظاهرا ، أو مضمرا .
ج ـ وقد يكون النقل عن جملة اسمية ، كانت أو فعلية .
مثال النقل عن اسمية : " محمد أسد " ، و " زيد قائم " ، و " نحن هنا " .
وشرطها أن تكون محكية بالمركب . فنقول فيها : جاءني زيدٌ قائم .
ورأيت زيدٌ قائم . ومررت بزيدٌ قائم . فجملة " زيد قائم " في الجمل السابقة عوملت معاملة العلم المركب .
ومثال المنقول عن جملة فعلية : جاد الحق ، وزاد الخير ، وفتح الله ، وجاد المولى ، وتأبط شرا ، وشاب قرناها . وكلها تعامل معاملة العلم المركب .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ إذا نقل العلم من لفظ مبدوء بهمزة وصل ، تتغير الهمزة إلى قطع بعد النقل .
نحو : إعتدال ، وإنتصار ، وإبتسام ، أسماء لامرأة .
ومثل : يوم الإثنين ، و" أل " علم خاص بأداة التعريف .
فالكلمات السابقة أسماء أعلام منقولة عن ألفاظ كانت في الأصل مبدوءة بهمزات وصل لأنها مصادر لأفعال خماسية في المجموعة الأولى ، وأسماء مسموعة عن العرب بهمزة وصل في كلمة " اثنين " ، و" أل " التعريف . فلما أصبحت تلك الكلمات أسماء أعلام بعد النقل ، ودلت على مسميات بعينها ، تغيرت همزاتها إلى همزات قطع ، لأن من سمات الاسم أن يبدأ بهمزة قطع ، إلا فيما ندر وسمع عن العرب كـ : اثنان ، واثنثان ، واسم ، وابن ، وابنه ، وامريء ، وايم ، وال . وللاستزادة راجع فصل همزة القطع ، وهمزة الوصل .
ثالثا ـ تقسيم العلم باعتبار لفظه إلى مفرد ومركب :
1 ـ العلم المفرد :
هو العلم المكون من كلمة واحدة .
مثل : محمد ، وأحمد ، وعلى ، وإبراهيم ، وسعاد ، خديجة ، ومريم ، وهند .
حكمه :
يعرب العلم المفرد بحسب العوامل الداخلة عليه .
نحو : جاء محمد . و محمد مجتهد . وصافحت عليا . وسلمت على يوسف .
فالأعلام السابقة مفردة ، وكل واحد منها وقع موقعا إعرابيا مختلفا عن الآخر ، فمحمد في المثال الأول جاء فاعلا مرفوعا بالضمة ، وفي المثال الثاني مبتدأ مرفوعا بالضمة أيضا ، وعليا في المثال الثالث مفعولا به منصوبا بالفتحة ، ويوسف في المثال الأخير مجرورا وعلامة جره الفتحة نيابة عن الكسر لمنعه من الصرف للعلمية والعجمة .
2 ـ العلم المركب :
هو العلم المكون من كلمتين فأكثر ، ويدل على حقيقة واحدة قبل النقل وبعده .
وينقسم إلى ثلاثة أنواع :
أ ـ المركب الإضافي : نحو : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد المولى ، وذو النون ، وامرؤ القيس . وهذه أسماء ، ومنها كنية نحو : أبو بكر ، وأبو عبيدة ، وأبو إسحق ، وأبو جعفر .
وحكم المركب الإضافي : أن يعرب صدره " الاسم الأول منه " بالحركات ، بحسب العوامل الداخلة عليه لفضية كان أم معنوية ، ويجر عجزه " الاسم الثاني منه " بالإضافة دائما .
نقول : سافر عبدُ الله ِ . وإن علمَ الدينِ رجل فاضل . وأرسلت إلى عبدِ الرحمن رسالة . ووصل أبو محمد من السفر . وزرت أبا خليل في منزله . وعرجت على أبي يوسف في عمله .
ب ـ المركب المزجي :
هو كل علم رُكِّب من اسمين فقط ، واختلطت كل من الكلمتين بالأخرى عن طريق اتصال الثانية بالأولى ، حتى صارت كالكلمة الواحدة ، واصبح كل جزء من الكلمة بعد المزج بمنزلة الحرف الهجائي الواحد من الكلمة الواحدة .
1 ـ أن يمنع من الصرف ، وله أحكام الممنوع من الصرف . فلا ينون ، ويجر بالفتحة نيابة عن الكسرة ، إذا لم يكن مختوما " بويه " .
نحو : بعلبكُ مدينة لبنانية . وزرت حضرموتَ . وسافرت إلى حضرموتَ .
2 ـ فإذا كان المركب المزجي مما ختم بـ " بويه " ، كسيبويه ، ونفطويه ، فإنه يبنى على الكسر .
نحو : سيبويهِ عالم نحوي . وصافحت نفطويهِ . واستعرت الكتاب من خمارويهِ .
فسيبويه : مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع . ونفطويه : مفعول به مبني على الكسر في محل نصب . وخمارويه : اسم مجرور مبني على الكسر في محل جر .
3 ـ المركب الإسنادي : هو كل علم منقول عن جملة فعلية .
مثل : جاد الحق ، وتأبط شرا ، وسر من رأى ، وشاب قرناها ، وجاد المولى .
أو منقول عن جملة اسمية : مثل : " الخير نازل " ، و " نحن هنا " اسم لكتاب ، و " السيد فاهم " اسم لرجل .
حكمه : أن يبقى على حاله قبل العلمية ، فلا يدخله أي تغيير ، لا في ترتيب الحروف ، ولا في ضبطها ، ويحكى على حالته الأصلية ، وتقدر على آخره علامات الإعراب ، وتكون حركة الإعراب مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية ، والمقصود بالحكاية : إيراد اللفظ بحسب ما أورده المتكلم .
نحو : جاء فتحَ الباب . ورأيت شابَ قرناها . وسلمت على جادَ الحقُ .
فـ " فتح الباب " فاعل مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشنغال المحل بحركة الحكاية .
و " شاب قرناها " مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية .
" وجاد الحق " اسم مجرور بالكسرة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية .
فوائد وتنبيهات :
1 ـ يدخل ضمن المركب الإسنادي من حيث الحكم الأسماء المركبة من حرف واسم . مثل : إنَّ الرجل . أو من حرف وفعل . مثل : لن أسافر ، ولم يقم .
أو من حرفين . مثل : إنما ، وربما .
فهذه الأعلام المركبة على سبيل التسمية بها ليست في حقيقتها مركبات إسنادية ، لأنها غير مركبة من جمل ، ولكنها تأخذ من حيث الإعراب حكم المركب الإسنادي .
2 ـ العلم المركب من موصوف وصفة . نحو : عليّ العالم ، ومحمد الكريم .
فقد أعطاه العرب حكم العلم المفرد ، وألحقوه به فتجري على الموصوف علامات الإعراب بحسب موقعه من الجملة ثم تتبعه الصفة .
نحو : جاء محمدُ الفاضلُ ، ورأيت عليًا الكريمَ . ومررت بمحمدٍ العالمِ .
فـ " محمد الفاضل " علم مركب تركيبا إسناديا من موصوف وصفة ، ولكنها أعطيت إعراب المفرد ، بأن يكون للموصوف موقعه الإعرابي بحسب العوامل الداخلة عليه ، ثم تتبعه الصفة كما في الأمثلة السابقة ، ولكن ذلك يحدث لبسا بين الاسم المركب تركيبا إسناديا ، وبين الاسم المفرد الموصوف وله نفس الموقع الإعرابي .
كأن نقول : جاء محمدٌ الفاضلُ . على اعتبار محمد فاعل ، وفاضل صفة . والأفضل في المركب الإسنادي المكون من الموصوف والصفة أن يأخذ حكم المركب الإسنادي ذاته ، ويعرب بحركات مقدرة منع من ظهورها الحكاية ، حتى نأمن اللبس الذي تحدثنا عنه آنفا . فنعرب : جاء محمد الفاضل . كالآتي : جاء فعل ماض مبني على الفتح .
ومحمد الفاضل : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الحكاية باعتباره مركبا تركيبا إسناديا .
__________________
ينقسم العلم باعتبار وضعه لمعنى زائد على العلمية ، أو عدمه إلى :
اسم ، ولقب ، وكنية .
1 ـ الاسم العلم : هو كل علم وضع للدلالة على ذات معينة ، سواء أكان مفردا ، أم مركبا . مثل : محمد ، وأحمد ، وفاطمة ، ومكة ، وسيبويه ، وحضرموت ، وجاد الحق .
2 ـ اللقب : هو كل علم يدل على ذات معينة يراد به مدح مسماه ، أو ذمه ، وهو ما يعرف بـ " النبر " . نحو : الرشيد ، والمأمون ، والأخفش ، والمتنبي ، والناقص ، والسفاح ، والعرجاء ، وعلم الدين ، وسيف الدولة ، وشجرة الدر .
3 ـ الكنية : نوع من أنواع المركب الإضافي ، إلا أنها ليست اسما ، ويشترط فيها أن تبدأ بأحد الألفاظ الآتية :
أب ، وأم ، وابن ، وبنت ، وأخ ، وأخت ، وعم ، وعمه ، وخال ، وخالة . نحو : أبو خالد ، وأم يوسف ، وابن الوليد ، وبنت الصديق ، وبنت زيد الأنصارية ، وأخو بكر ، وأخت الأنصار ، وعم محمد ، وعمة عليّ ، وخال أحمد ، وخالة يوسف .
الأحكام المتعلقة بالاسم ، واللقب والكنية .
1 ـ الاسم واللقب :
وجوب الترتيب بين الاسم واللقب . فإذا اجتمع الاسم واللقب يقدم الاسم ، ويؤخر اللقب ، لأنه كالنعت له ، سواء وجد مع الاسم كنية ، أم لم يوجد .
مثاله بغير كنية : كان هارون الرشيد من أشهر الخلفاء العباسيين .
ومثاله مع الكنية : أبو حفص عمر الفاروق ثاني الخلفاء الراشدين .
أما إذا اشتهر اللقب جاز تقديمه .
41 ـ كقوله تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله }1 .
ويجوز أن نقول : عيسى بن مريم المسيح صديق وابن صديقة .
ـــــــــــــــ
1 ـ 171 النساء .
7 ـ ومنه قول الشاعر :
أنا ابن فريقيا عمرو وجدي أبوه عامر ماء السماء
الشاهد : " فريقيا عمرو " حيث قدم اللقب على الاسم ، والأصل التاخير ، ولكنه قد يكون من باب الشهرة .
وقد ذكر عباس حسن " أن هناك صور أخرى يجوز فيها تقديم اللقب على الاسم ، وذلك أن يكون اجتماعهما على سبيل إسناد أحدهما للآخر ، أي الحكم على أحدهما بالآخر سلبا أو إيجابا ، ففي هذه الحالة يتأخر المحكوم به ، ويتقدم المحكوم عليه .
فإذا قيل : من زين العابدين ؟ فأجبت : زين العابدين بن على .
فهنا يتقدم اللقب لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه بأنه علي ، ويتأخر الاسم لأنه محكوم به .
وإذا قيل : من علي الذي تمدحونه ؟ فأجبت : على زين العابدين .
فيتقدم الاسم هنا لأنه المعلوم الذي يراد الحكم عليه ، ويتأخر اللفظ لأنه محكوم به " (1) .
2 ـ إذا اجتمع الاسم مع اللقب ، وكانا مفردين وجب فيهما الإضافة ، وهو مذهب جمهور البصريين .
نقول : عمر الفاروق أمير المؤمنين . وكان هارون الرشيد عادلا .
فالفاروق والرشيد لقبان أضيف كل منهما إلى صاحب اللقب .
أما الكوفيون فيجيزون الإتباع . فإذا جاء الاسم مرفوعا جاء لقبه متبوعا .
نحو : توفي عمر الفاروق مقتولا . وصافحت محمدا الأعرج .
فالفاروق والأعرج كل منهما لقب جاء تابعا لصاحبه ، فالأول بدل أو عطف بيان مرفوع لأن صاحبه
ــــــــــــــ
1 ـ النحو الوافي ج1 ص284 .
فاعل مرفوع ، والثاني بدل أو عطف بيان منصوب لآن صاحبه مفعول به منصوب .
وأرى أن اللقب مادام قد استوفى شروط الإضافة إلى الاسم ، كأن يكون المضاف غير معرف بأل ، ولا يكون المضاف والمضاف إليه بمعنى واحد ، جازت الإضافة وكانت من باب الإضافة اللفظية ، لا من باب الإضافة المعنوية التي يعرف فيها المضاف ، والعلة في ذلك أن اللقب متحد مع اسمه في المعنى ظاهريا ، ولكنهما مختلفان تأويلا ، فالأول يراد به الاسم المجرد ، والثاني يراد به المسمى ، كما أن بإضافة الاسم إلى اللقب يصبحان كالاسم الواحد ، ويفقد الاسم ما فيه من تعريف العلمية ، ولكن الإتباع أحسن ، حتى لا نقع في مشكلة التأويل .
3 ـ وإن كانا مركبين . نحو : عبد الله أنف الناقة .
أو مركبا ومفردا . نحو : عبد الله الأحدب .
أو مفردا ومركبا . نحو : على زين العابدين .
وجب الإتباع . أي إتباع الثاني للأول .
فإذا قلنا : جاء عبد الله أنف الناقة . ورأيت عبد الله الأحدب .
ومررت بعلي زين العابدين .
كان اللقب " أنف الناقة " مرفوعا بالإتباع في المثال الأول ، و " الأحدب " منصوبا في المثال الثاني ، و " زين العابدين " مجرورا في المثال الثالث .
ونعني بالإتباع البدلية ، أو عطف البيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف .
4 ـ يجوز في اللقب القطع على الرفع ، أو النصب .
فالرفع على إضمار مبتدأ . نحو : هذا عبد الله أنف الناقة .
1 ـ يقطع مع المرفوع إلى النصب . نحو : فاز عبدُ اللهِ رجلَ الحقِ .
2 ـ يقطع مع المنصوب إلى الرفع . نحو : صافحت خليلا أحدبُ الدهرِ .
3 ـ ويقطع مع المجرور الرفع أو النصب .
نحو : مررت بعبد الله السفاحُ ، أو السفاحَ .
والخلاصة أن القطع يعني مخالفة الثاني ، أو الثاني والثالث إن وجد للأول في إعرابه كما أوضحنا ، ومنه عند اجتماع الاسم واللقب والكنية .
نقول : كان أبو حفص عمرَ الفاروقَ . بقطع الاسم واللقب على النصب ، لأن الكنية جاءت مرفوعة . وكذلك إذا تقدم الاسم انقطع ما بعده إلى ما يخالف إعرابه . نحو : إن عمرَ الفاروقُ أبو حفص الخليفةُ الثاني للمسلمين .
عمر : اسم إن منصوب بالفتحة ، والفاروق مقطوع على الرفع خبر لمبتدأ محذوف . تقديره : هو . وأبو بدل ، أو عطف بيان من الفاروق ، وحفص مضاف إليه .
2 ـ الاسم والكنية :
لا ترتيب للكنية مع الاسم . فيجوز تقديمها ، كما يجوز تأخيرها .
نحو : عمر أبو حفص خليفة عادل .
وأبو حفص عمر خليفة عادل .
والأشهر تقديم الكنية على الاسم . نحو : أبو بكر عبد الله بن أبي قحافة .
3 ـ اللقب والكنية :
لا ترتيب بين اللقب والكنية ، فيجوز تقديم إحداهما على الآخر .
نحو : الصديق أبو بكر أول الخلفاء الراشدين .
وأبو بكر الصديق أول الخلفاء الراشدين .
وإذا اجتمع الاسم واللقب والكنية معا ، جاز تقديم الكنية ، وتأخيرها على الاسم واللقب ، مع عدم تقديم اللقب على الاسم .
نحو : أبو حفص عمر الفاروق .
وأبو الطيب أحمد المتنبي .
هذا هو المشهور ، ويجوز التأخير . فنقول : عمر الفاروق أبو حفص .
وأحمد المتنبي أبو الطيب . والأول أفصح .
وحكم إعراب الاسم واللقب والكنية وجوب الإتباع . سواء يقدم الاسم على اللقب والكنية معا ، أم تقدمت الكنية على الاسم واللقب معا ، ولا يتقدم اللقب على الاسم .
نحو : كان أبو الطيب أحمدُ المتنبيُ شاعرا عظيما .
أبو : اسم كان مرفوع بالواو ، وهو مضاف ، والطيب مضاف إليه .
أحمد : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .
المتنبي : بدل ، أو عطف بيان ، أو توكيدا لفظيا بالمرادف مرفوع بالضمة .
وكذلك إذا قلنا : كان أحمد المتنبي أبو الطيب شاعرا عظيما .
له نفس الإعراب ، مع مراعاة تغيير مواقع الكلمات .
ثانيا ـ اسم الجنس :
*****************
هو الاسم الذي لا يختص بمعين من أفراد جنسه ، ويصدق على الكثير ، والقليل منها . مثل : رجل ، وكتاب ، وماء ، وهؤلاء ، وغلام ، وامرأة ، وشجرة .
فكل كلمة من الكلمات السابقة لا تخصص رجلا معينا ، أو كتابا معينا ، وإنما يقصد بها أي رجل من أفراد جنسه ، وأي كتاب من أفراد جنسه ، وهكذا بقية الكلمات الأخرى .
كما أن اسم الجنس يصدق على الكثير ، والقليل من أنواع جنسه . فكلمة " ماء " ، " هؤلاء " مثلا يقصد منها أي ماء ، وأي هؤلاء ، سواء أكان كثيرا ، أم قليلا ، فلا عبره للكثرة أو للقلة ، بل كل كلمة من الكلمات السابقة تسمى بذلك الاسم الذي جُعِل لها قل نوعها ، أو كثر .
ونستخلص من ذلك أن اسم الجنس في حد ذاته هو النكرة ، فلا فرق بينه وبين النكرة ، لأن تعريف اسم الجنس يصدق على النكرة ، وتعريف النكرة يصدق على اسم الجنس .
وقد سبق أن عرفنا النكرة في بابها ، بأنها كل اسم ليس له دلالة معينة ، ويقبل أل التعريف ، أو كان بمعنى ما يقبل أل التعريف .
مثل : رجل ، وكتاب ، وذو بمعنى صاحب .
أنواعه :
ينقسم أسم الجنس إلى ثلاثة أنواع :
1 ـ اسم الجنس الإفرادي : وقد سبق تعريف ، وتوضيح ماهيته .
2 ـ اسم الجنس الجمعي : وهو نوع من أنواع جمع التكسير ، يدل على الجماعة ولا مفرد له من جنسه ، ويتميز مفردة بأن تلحقه تاء التأنيث ، أو ياء النسب .
3 ـ اسم الجنس الآحادي وهو : علم الجنس . أي الاسم الموضوع للمعنى العقلي العام المجرد ، أو الحقيقة الذهنية المحضة ، ممثلة في فرد غير معين من أفرادها .
مثل : أسامة اسم للأسد ، وثعالة اسم للثعلب ، وما شابه ذلك . للزيادة انظر بابه .
والخلاصة في الاسم المفرد وأنواعه من حيث الإعراب أنه يعرب بالحركات الظاهرة على آخره رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة ، إذا كان صحيح الآخر ، وغير ممنوع من الصرف .
فإن كان معتل الآخر قدرت في بعضه علامات الإعراب الثلاثة الرفع ، والنصب ، والجر وذلك في الاسم المقصور .
وقدر في البعض الآخر علامتان ، وهي الضمة والكسرة ، وظهرت الفتحة كما في الاسم المنقوص .
أما إذا كان الاسم المفرد ممنوعا من الصرف ، أعرب بحركة بدل أخرى ، وسنفصل القول فيه في الممنوع من الصرف .
وإذا كان مركبا كانت له أحكامه الخاصة به التي عرفناها في الاسم المركب ، فتدبر . __________________
39 ـ قال تعالى :{ وسبحوه بكرةً وأصيلا } 42 الأحزاب .
وسبحوه : الواو حرف عطف ، وسبحوه فعل وفاعل ومفعول به .
بكرة : ظرف لأول النهار منصوب بالفتحة متعلق بسبحوه .
وأصيلا : الواو حرف عطف ، أصيلاً ظرف لآخر النهار معطوف على بكرة منصوب بالفتحة .
40 ـ قال تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب } 264 البقرة .
فمثله : الفاء استئنافية جيء بها لمجرد الربط بين الجمل ، ومثله مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
كمثل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، ومثل مضاف .
وصفوان : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
تراب : مبتدأ مؤخر . والجملة الاسمية في محل جر صفة لصفوان .
وجملة مثله وما في حيزها معطوفة على جملة الصلة في أول الآية لا محل لها من الإعراب مثلها .
6 ـ قال الشاعر :
أشلى سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمِت في أصلابها أود
أشلى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الصائد . سلوقية : صفة منصوبة لموصوف محذوف هو المفعول به ، أي : كلاباً سلوقية . باتت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هي يعود على الكلاب ، وبات فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على الصائد ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
بها : جار ومجرور متعلقان بباتت . بوحش : جار ومجرور متعلقان ببات ، ووحش مضاف ، وإصمت مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والتأنيث ، لأنه اسم علم منقول على المفازة . هذا وقد تنازع الفعلان باتت وبات في معمول ظاهر بعدهما وهو : بوحش ، فأعمل الشاعر الثاني ، وأضمر المعمول في الأول ، وهو : بها ، وهذا مذهب البصريين . وجملة باتت وبات بها في محل نصب صفة لسلوقية .
في أصلابها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل بإصلابها في محل جر مضاف إليه .
أود : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب صفة لسلوقية .
الشاهد قوله : " إصمت " وهو اسم علم منقول عن فعل الأمر " اصمت " ، وقد كسرت ميمه ، والأصل الضم لأن الفعل : صمت مضارعة يصمُت بضم الميم ، ولكن الكسر إشعار بالنقل .
41 ـ قال تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله } 171 النساء .
إنما : كافة ومكفوفة . المسيح : مبتدأ مرفوع بالضمة .
عيسى : بدل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
ابن مريم : ابن بدل ثان مرفوع بالضمة أو صفة وهو مضاف ، مريم مضاف إليه مجرورة بالفتحة لمنعها من الصرف للعلمية والتأنيث .
رسول الله : رسول خبر وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه .
وجملة إنما المسيح وما في حيزها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب ، مسوق للتعريف بالسيد المسيح عليه السلام .
7 ـ قال الشاعر :
أنا ابن مزيقيا عمر وجدي أبوه منذرٌ ماءُ السماء
أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
ابن مزيقيا : ابن خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، مزيقيا مضاف إليه .
عمر : بدل أو عطف بيان على مزيقيا مجرور بالكسرة .
وجدي : الواو حرف عطف ، جدي مبتدأ أول مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
أبوه : مبتدأ ثان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . منذر : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة .
والجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
ماء : بدل أو عطف بيان لمنذر مرفوع وهو مضاف .
السماء : مضاف إليه مجرور .
والأحسن من هذا الإعراب أن نعرب " أبوه " بدلاً من المبتدأ " جدي " ، والضمير المتصل في كلمة " أبوه " يعود على مزيقيا ولا يعود على الجد .1
الشاهد في قوله : " مزيقيا عمر " حيث جمع بين اللقب الذي هو قوله " مزيقيا " والاسم " عمر " ، وقدم اللقب على الاسم والقياس أن يقدم الاسم على اللقب .
ـــــــــــــ
1 ـ أوضح المسالك لابن هشام ج1 هامش ص91 ، وانظر حاشية الصبان على شرح الأشموني ج1 ص128 .
__________________
39 ـ قال تعالى :{ وسبحوه بكرةً وأصيلا } 42 الأحزاب .
وسبحوه : الواو حرف عطف ، وسبحوه فعل وفاعل ومفعول به .
بكرة : ظرف لأول النهار منصوب بالفتحة متعلق بسبحوه .
وأصيلا : الواو حرف عطف ، أصيلاً ظرف لآخر النهار معطوف على بكرة منصوب بالفتحة .
40 ـ قال تعالى : { فمثله كمثل صفوان عليه تراب } 264 البقرة .
فمثله : الفاء استئنافية جيء بها لمجرد الربط بين الجمل ، ومثله مبتدأ ، والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
كمثل : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، ومثل مضاف .
وصفوان : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
عليه : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
تراب : مبتدأ مؤخر . والجملة الاسمية في محل جر صفة لصفوان .
وجملة مثله وما في حيزها معطوفة على جملة الصلة في أول الآية لا محل لها من الإعراب مثلها .
6 ـ قال الشاعر :
أشلى سلوقية باتت وبات بها بوحش إصمِت في أصلابها أود
أشلى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو يعود إلى الصائد . سلوقية : صفة منصوبة لموصوف محذوف هو المفعول به ، أي : كلاباً سلوقية . باتت : فعل ماض ، والتاء للتأنيث ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : هي يعود على الكلاب ، وبات فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر جوازا تقديره : هو يعود على الصائد ، والجملة معطوفة على ما قبلها .
بها : جار ومجرور متعلقان بباتت . بوحش : جار ومجرور متعلقان ببات ، ووحش مضاف ، وإصمت مضاف إليه مجرور بالفتحة للعلمية والتأنيث ، لأنه اسم علم منقول على المفازة . هذا وقد تنازع الفعلان باتت وبات في معمول ظاهر بعدهما وهو : بوحش ، فأعمل الشاعر الثاني ، وأضمر المعمول في الأول ، وهو : بها ، وهذا مذهب البصريين . وجملة باتت وبات بها في محل نصب صفة لسلوقية .
في أصلابها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل بإصلابها في محل جر مضاف إليه .
أود : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . والجملة الاسمية في محل نصب صفة لسلوقية .
الشاهد قوله : " إصمت " وهو اسم علم منقول عن فعل الأمر " اصمت " ، وقد كسرت ميمه ، والأصل الضم لأن الفعل : صمت مضارعة يصمُت بضم الميم ، ولكن الكسر إشعار بالنقل .
41 ـ قال تعالى : { إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله } 171 النساء .
إنما : كافة ومكفوفة . المسيح : مبتدأ مرفوع بالضمة .
عيسى : بدل مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
ابن مريم : ابن بدل ثان مرفوع بالضمة أو صفة وهو مضاف ، مريم مضاف إليه مجرورة بالفتحة لمنعها من الصرف للعلمية والتأنيث .
رسول الله : رسول خبر وهو مضاف ، ولفظ الجلالة مضاف إليه .
وجملة إنما المسيح وما في حيزها كلام مستأنف لا محل له من الإعراب ، مسوق للتعريف بالسيد المسيح عليه السلام .
7 ـ قال الشاعر :
أنا ابن مزيقيا عمر وجدي أبوه منذرٌ ماءُ السماء
أنا : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
ابن مزيقيا : ابن خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ، مزيقيا مضاف إليه .
عمر : بدل أو عطف بيان على مزيقيا مجرور بالكسرة .
وجدي : الواو حرف عطف ، جدي مبتدأ أول مرفوع بالضمة المقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ، وياء المتكلم في محل جر مضاف إليه .
أبوه : مبتدأ ثان مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الستة ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . منذر : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة .
والجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
ماء : بدل أو عطف بيان لمنذر مرفوع وهو مضاف .
السماء : مضاف إليه مجرور .
والأحسن من هذا الإعراب أن نعرب " أبوه " بدلاً من المبتدأ " جدي " ، والضمير المتصل في كلمة " أبوه " يعود على مزيقيا ولا يعود على الجد .1
الشاهد في قوله : " مزيقيا عمر " حيث جمع بين اللقب الذي هو قوله " مزيقيا " والاسم " عمر " ، وقدم اللقب على الاسم والقياس أن يقدم الاسم على اللقب .
ـــــــــــــ
1 ـ أوضح المسالك لابن هشام ج1 هامش ص91 ، وانظر حاشية الصبان على شرح الأشموني ج1 ص128 .
__________________
من المعربات التي تعرب بالحركات رفعا بالضمة ، ونصبا بالفتحة ، وجرا بالكسرة .
ولجمع التكسير ما للاسم المفرد من أحكام إعرابية ، إلا ما كان منها ممنوعا من الصرف ، كما أوضحنا ذلك في الاسم المفرد .
تعريفه :
اسم يدل على ثلاثة فأكثر ، وله مفرد يشاركه في معناه ، وأصله مع تغيير ضروري يحث لمفرده عند الجمع .
مثل : رجال ، منازل ، كراسي ، غرف ، أبواب ، مساجد ، جنود ، أصابع ، قلوب .
42 ـ ومنه قوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله }1 .
وقوله تعالى : { أحياء وأمواتا}2 .
وقوله تعالى : { إذ قال ربك للملائكة }3 .
وقوله تعالى : { فلنأتهم بجنود لا قبل لهم بها }4 .
في الآيات السابقة وردت أسماء تدل على الجماعة ، ولكن هذه الأسماء لم تجمع جمعا سالما ، والمقصود من الجمع السالم هو ما سلم مفرده من التغيير عند الجمع ، ولكنها جمعت جمع تكسير ، أي أن صورة مفردها قد تغيرت عند الجمع ، سواء في الشكل أم في عدد الأحرف . فأحبار ، ورهبان ، وأرباب ، وأحياء ، وأموات ، وملائكة ، وجنود ، جموع تكسير مفردها : حبر ، وراهب ،
ــــــــــــــــ
1 ـ 31 التوبة . 2 ـ 26 المرسلات .
3 ـ 71 ص . 4 ـ 27 النمل .
ورب ، وحي ، وميت ، وملك ، وجندي ، وعند جمعها تغير مفردها ، فحرف الحاء في حبر مكسور بينما أصبح ساكنا في أحبار ، وحرف الباء ساكن في حبر أيضا ، أصبح مفتوحا في أحبار ، مع التغيير الطارئ في حروف الكلمة ذاتها ، وهكذا بقية الجموع الأخرى التي وردت في الأمثلة ، وقس عليها .
بينما في جمع المذكر السالم نجد أن المفرد لا تتغير صورته عند الجمع ، لا شكلا في الحركات الحروف ، ولا زيادة في الحروف ذاتها .
فكلمة " محمد " في المفرد ثابتة الحروف شكلا وعددا ، أما الواو والنون فهما علامة إعراب ليس غير .
شروطه :
يشترط في الأسماء التي تجمع جمعا مكسرا أن تكون ثلاثية ، أو رباعية . كما بينا سابقا ، أما ما زاد على أربعة أحرف فتجمع بحذف حرف ، أو حرفين من حروفه .
نحو : سفرجل : سفارج ، حذفت اللام .
غضنفر : غضافر ، حذفت النون .
عنكبوت : عناكب ، حذفت الواو والتاء .
عندليب : عنادل ، حذفت الياء والباء .
أما الصفات بأنواعها ، سواء أكانت اسم فاعل ، أو اسم مفعول ، أو صفة مشبهة ، أو اسم تفضيل ، فالأصل فيها أن تجمع جمع مذكر سالما ، لأنه القياس المطرد فيها ، وجمعها جمع تكسير ضعيف وشاذ ، هذا ما قاله النحاة .
ونحن نرى أن من الأفضل في قواعد اللغة العربية أن تكون مرنة لتؤدي مدلولها بيسر وسهولة ، لأن الغرض منها التيسير ، وليس التعقيد ، فما المانع من جمع بعض الصفات جمعا مكسرا على غير القياس ، مادامت تؤدي المطلوب مع عدم المساس بقواعد اللغة ، وقد تعرض كثير من علماء اللغة لهذه القضية ، وأوفوها حقها من البحث ، وخرجوا منها بعدد من التوصيات أهمها :
1 ــ لا ما نع من قياس جمع " مفعول " مطلقا إذا كان اسما على " مفاعيل " .
أما الصفة ففيها خلاف ، لأن القاعدة عندهم أن الصفات القياس فيها أن تجمع جمعا سالما ، وما جمع منها جمع تكسير فهو شاذ ، غير أن الكلمات التي حصرها بعض النحويين مما كانت صفات على وزن مفعول وجمعت جمع تكسير يخرج القاعدة من الشذوذ إلى القليل على أقل تقدير ، إن لم يكن قياسا مطلقا .
ومن الصفات التي على وزن مفعول ، وجمعت على مفاعيل .
الشاهد " مشاغيل " جمع تكسير لصفة على وزن : مفعول " ، وهي " مشغول " .
ومنه ما أنشده الكسائي :
إن هو مستوليا على أحد إلا على أضعف المجانين
الشاهد " المجانين " جمع تكسير لصفة على وزن " مفعول " وهي " مجنون " .
والشواهد على ذلك كثيرة . غير أن النحاة اعتبروا ما جمع من الصفات التي على وزن مفعول : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " سماعي لا يقاس عليه ، وعلتهم في ذلك إلحاق الوصف من اسم الفاعل ، واسم المفعول بالفعل لمشابهته إياه لفظا ومعنى ، وكما امتنع تكسير الفعل ، امتنع أيضا تكسير الصفة في صيغتي اسم الفاعل والمفعول ، والقياس في جمعها أن تجمع جمعا سالما مذكرا أو مؤنثا (1) .
2 ـ وما قيل في الصفة التي على وزن مفعول يقال أيضا في اسم الفاعل والمفعول المبدوئين بميم زائدة . فقد حملت لنا المصادر الموثوق بها من معاجم لغوية ، أو كتب أدب أو لغة كثيرا من الصفات المبدوءة بميم زائدة في اسم الفاعل والمفعول ، وقد جمعت تلك الصفات على مفاعل ، أو مفاعيل ، ناهيك عن ذكر بعضها في قول الحق تبارك وتعالى ، وفي كلام سيد المرسلين . وفي رأيي أن ذلك يخرجها أيضا من الشاذ إلى القليل ، كما هو الحال في مجيء بعض أوزان جموع التكسير على غير القياس ، وسوف نتعرض له في موضعه إن شاء الله .
أما ما جاء من اسمي الفاعل ، والمفعول المبدوء بميم زائدة مجموعا جمعا مكسرا على وزن مفاعل أو مفاعيل ، الآتي :
43 ـ قال تعالى : { وحرمنا عليه المراضع }2 .
وما ورد منه في أشعار العرب كثير ، وقد حصره بعض علماء اللغة فيما يربو على ثلاثة وعشرين بيتا من الشعر ، نذكر منها بعض الشواهد على سبيل التمثيل .
ـــــــــــــــــــــــ
1 ـ شرح المفصل ج5 ص24 . 2 ـ 12 القصص .
9 ـ قال أبو ذؤيب الهذلي :
كأن مصاعيب غلب الرقاب في دار صرم تلاقى مريحا
الشاهد " مصاعيب : جمع تكسير على وزن " مفاعيل " ، لاسم مفعول بمبدوء بميم زائدة ، وهو " مُصعَب " .
ومنه قول زهير :
ديار لها بالرقمتين كأنها مراجيع وشم في نواشر معصم
الشاهد " مراجيع " جمع تكسير على وزن " مفاعيل " لاسم فاعل مبدوء بميم زائدة ، وهو
" مُرجِع " .
ومنه قول القطامي :
ونحن نورد الخيل وسط بيوتنا ويغبقن محضا وهي مَحْل مسانف
الشاهد " مسانف " جمع تكسير على وزن " مفاعل " لاسم مفعول مبدوء بميم زائدة ، وهو
" مُسنَف " .
ومنه قول لبيد :
وبيض على النيران في كل شتوة سراة العشاء يزجرون المسابلا
الشاهد " المسابل " جمع تكسير على وزن " مفاعل ، لاسم الفاعل المبدوء بميم زائدة ، وهو " مُسبِل " . والشواهد كثيرة ونكتفي بهذا
تنقسم جموع التكسير من حيث الدلالة على العدد إلى نوعين .
جموع قلة ، وجموع كثرة .
ولكل من النوعين السابقين أوزان وقواعد ، حرص الصرفيون جاهدين العمل بها ، والتقيد بضوابطها ، ولكن مما تجدر الإشارة إليه قبل الخوض في أنواع وصيغ جموع التكسير ، أن نذكر أنّ هذه الجموع منها السماعي الذي لا بد من الرجوع لمعرفته إلى معاجم اللغة ، وكتب النحو للوقوف عليها ، ومنها القياسي الذي وضعت له القواعد والأوزان تطبق على كل ما توافرت فيه الشروط عند الجمع ، لذلك سينصب حديثنا على هذه الأوزان القياسية إن شاء الله .
ومع القول بقياسية جموع التكسير ، إلا أن كثير من هذه القواعد ليس منضبطا ، أي لم يكن محكما لما وضع له ، فيخرج عنه كثير من الأوزان ، ويتداخل في بعض الأوزان ، وهذا ما جعل كثيرا من النحويين ، وعلماء اللغة أن يطلقوا القول بعدم بقياسية جموع التكسير ، وأن صيغه لا تخضع للقياس ، وإنما الغالب فيها يخضع للسماع ، حتى القواعد القياسية التي وضعها الصرفيون دخلها الخلل ، وأطلقوا على ما خرج منها عن القياس بأنه شاذ ، علما بأن بعضه قد ورد في القرآن الكريم على غير القواعد الموضوعة ، وحاشا أن يكون في كلام الله ما هو شاذ ، ولكن كان وروده قليلا ، وسوف نتعرض لذلك عند تفصيلنا القول في تلك الجموع .
أولا ـ جموع القلة :
هو الجمع الذي يدل على عدد لا يقل عن ثلاثة ، ولا يزيد على العشرة . وقد وضع له الصرفيون صيغا وقواعد عرفت بجمع القلة ، واشهرها أربعة أوزان :
1 ـ أفْعُل : وهو قياسي في نوعين :
أ ـ يقاس لكل اسم مفرد على وزن " فَعْل " ، ويشترط فيه أن يكون صحيح العين ، سواء أكان صحيح اللام ، أم معتلها ، وألا تكون فاؤه واوا . فلا يجمع مثل " وهم " إلا على " أفعال " . مثل : وهم : أوهام ، ووقت : أوقات ، ووقف : أوقاف .
أما ما توفرت فيه الشروط فمثل : بحر : أبحر ، ونهر : أنهر ، ونجم : أنجم .
44 ـ ومنه قوله تعالى : { والبحر يمده من بعده سبعة أبحر }1 .
وقوله تعالى : { الحج أشهر معلومات }2 .
وقد خرج عن القياس بعض الأسماء مما استوفت الشروط في الإفراد ، وجاءت في الجمع على غير القاعدة .
46 ـ ومنه قوله تعالى : { أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار }4 .
وقوله تعالى : { وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن }5 .
وقوله تعالى : { إن كثيرا من الأحبار والرهبان }6 .
ـــــــــــــ
1 ـ 27 لقمان . 2 ـ 197 البقرة .
3 ـ 74 الأعراف . 4 ـ 25 البقرة .
5 ـ 4 الطلاق . 6 ـ 34 التوبة .
10 ـ ومنه قول الحطيئة :
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ومنه قول الأعشى :
وجدت إذا اصطلحوا وزندك أثقب أزنادها
وللنحاة حول هذا الموضوع وقفة متأنية ، فقد قال عنه صاحب التصريح " وشذ في فعْل " المفتوح الفاء ، والصحيح العين ، الساكنها ، نحو : أحمال جمع حمل ، بفتح الحاء ، وسكون الميم ، وأفراخ جمع فرخ ، وأزناد جمع زند ، ومما سمع فيه أيضا ، شكل : أشكال ، وسمع : أسماع ، ولفظ : ألفاظ ، ولحظ : ألحاظ " (1) .
وقد عده ابن يعيش في شرح المفصل شاذا ، فقال بعد أن بين الأوزان القياسية الأسماء التي تجمع على " أفعال " ، فأما " فَعْل " فالقياس في تكسيره أن يجيء على " أَفْعُل " .
ككلب وأكلب ، وكعب ، أكعب ، وقالوا في المضعف : صك وأصك ، وضب ، وأضب ، وأما الكثير فبابه أن يجيء على " فِعال " ، و " فُعول " ، نحو قولك : كلب وكلاب ، وفلس وفلوس ، وربما تعاقبا على الاسم الواحد فقالوا : فرخ وفراخ وفروخ ، وكعب وكعاب وكعوب . (2)
وقد تعرض له الأشموني في شرح الألفية وقال ما حصيلته أن " أفعال " أكثر من " أفعُل " في " فَعْل " الذي فاؤه واو ، كوقت أوقات ، ووهم أوهام ، ووغد أوغاد ، ووصف أوصاف . (3)
كما خرج عن القياس " عين " ، فهي لم تستوف الشروط في المفرد ، ومع ذلك جمعت على
ــــــــــــــــ
1 ـ في أصول اللغة ج2 ص28 .
2 ـ شرح المفصل ج5 ص15 .
3 ـ انظر شرح الأشموني على الألفية ج4 ص135 .
" أعين " ، 47 ـ كقوله تعالى : { ترى أعينهم تفيض من الدمع }1 .
وخلاصة القول إن القواعد التي وضعت لضبط جموع التكسير ليس من السهل السيطرة عليها سيطرة تامة ، بحيث نقطع القول في قياسيتها مطلقا ، ولكن نقول إنها مطردة إلى حد ما ووجودها يخفف على الدارس عبء البحث في معاجم اللغة ، أو كتب الصرف والنحو على جموع التكسير دون قواعد أو ضوابط ، مع كثرة الجموع السماعية التي لا ضابط لها ، ولا قياس ، وهذا ما حمل كثير من العلماء على القول إن جموع التكسير لا تخضع صيغه للقياس ، وإنما تخضع للسماع .2 .
هذا من جانب ، ومن جانب آخر كان على النحاة من باب أولى ألا يطلقوا سمة الشذوذ على الألفاظ التي خرجت عن القواعد الأساس لتلك الجموع بحكم ورودها في القرآن الكريم ، وارى أن أحدا لا يقول بأن بعض ما ورد في القرآن الكريم شاذ لخروجه عن القاعدة ، ولكن نقول إنه قليل ، إذا ما قورن بالقياس .
2 ـ ويقاس في كل اسم رباعي مؤنث تأنيثا معنويا بدون علامة تأنيث قبل آخره حرف مد . مثل : ذراع : أذرع ، عناق : أعنق ، يمين : أيمن .
ثانيا ـ أفْعِلة :
يقاس لنوعين من الأسماء المفردة :
1 ـ في كل اسم مفرد مذكر رباعي قبل آخره حرف مد .
مثل : فؤاد : أفئدة ، طعام : أطعمة ، عمود : أعمدة ، رغيف أرغفة .
48 ـ ومنه قوله تعالى : { فإذا ذهبب الخوف سلقوكم بألسنة حداد }3 .
وقوله تعالى : { ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة }4 .
2 ـ كل اسم على وزن " فَعال ، أو فِعال " بكسر فائه أو فتحها ، ويشترط فيه أن تكون عينه
54 ـ ومنه قوله تعالى : { ولو أن في الأرض من شجرة أقلام }2 .
وقوله تعالى : { يكاد البرق يخطف أبصارهم }3 .
وقوله تعالى : { يعكفون على أصنام لهم }4 .
وقوله تعالى : { وله الجوار المنشآت في البحر كالأعلام }5 .
5 ـ الثلاثي المفتوح الفاء ، المكسور العين . مثل : كَبِد : أكباد ، نمر : أنمار ، عقب : أعقاب .
6 ـ الثلاثي المفتوح الفاء ، المضموم العين . مثل : عَضُد ، أعضاد ، عجز : أعجاز.
55 ـ ومنه قوله تعالى : { كأنهم أعجاز نخل خاوية }6 .
7 ـ الثلاثي المضموم الفاء والعين . مثل : عُنُق : أعناق ، وحُلُم : أحلام .
56 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا }7 .
8 ـ الثلاثي المضموم الفاء ، الساكن العين . مثل : قُفْل : أقفال ، حضن : أحضان . 57 ـ ومنه قوله تعالى : { أم على قلوب أقفالها }8 .
9 ـ الثلاثي المكسور الفاء المفتوح العين . مثل : عِنَب : أعناب ، حِقب : أحقاب . 58 ـ ومنه قوله تعالى : { وجعلنا فيها جنات من نخيل وأعناب }9 .
10 ـ الثلاثي المكسور الفاء والعين . مثل : إبِل : آبال ، إبط : آباط .
11 ـ الثلاثي المكسور الفاء ، الساكن العين . مثل : حِمْل : أحمال ، اسم : أسماء
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 187 البقرة . 2 ـ 27 لقمان . 3 ـ 20 البقرة .
4 ـ 148 الأعراف . 5 ـ 24 الرحمن . 6 ـ 7 الحاقة .
7 ـ 33 سبأ . 8 ـ 24 محمد . 9 ـ 34 يس .
59 ـ ومنه قوله تعالى : { الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى }1 .
وخرج عنه " غِمد " فجمع على : غُمُود ، وأغماد .
12 ـ الثلاثي المضموم الفاء المفتوح العين . مثل : رُطَب : أرطاب ، ويخرج إلى : رِطاب . وخرج " صُرَد " إلى : صِردان .
رابعا ـ فِعْلة :
جمع قياسي يكون في مفردات لا تخضع لصيغة معينة ، ومن أشهر هذه المفردات :
1 ـ ما كان على وزن فَعَل ، مفتوح الفاء والعين . مثل : فتى : فتية .
60 ـ ومنه قوله تعالى : { إنهم فتية آمنوا بربهم }2 .
وخرج عن القاعدة ، " ولد " فجمعت على وِلدان ، وأولاد .
ومنه قوله تعالى : { يطوف عليهم ولدان مخلدون }3 .
2 ـ ما كان على وزن فَعْل ، مفتوح الفاء ، ساكن العين . مثل : ثور : ثيرة .
وقد شذ " قول " فجمع على أقوال ، ودمع : أدمع ، ودموع ، وأنف : أنوف ،
وقوم : أقوام ، ونجم : أنجم ، ونجوم .
61 ـ ومنه قوله تعالى : { وهو الذي جعل لك النجوم }4 .
3 ـ ما كان على وزن " فعيل " . مثل صبيّ : صبية . ويخرج عن القاعدة فنقول : صبيان . كما خرج على القاعدة ، غبيّ : أغبياء ، ونبيّ : أنبياء .
62 ـ ومنه قوله تعالى : { ويقتلون الأنبياء بغير حق }5 .
4 ـ ما كان على وزن " فَعَال " مفتوح الفاء والعين . مثل : غَزال : غِزلة .
ـــــــــــــــــ
1 ـ 8 طه . 2 ـ 13 الكهف .
3 ـ 17 الواقعة . 4 ـ 97 الأنعام .
5 ـ 112 آل عمران .
5 ـ ما كان على وزن " فُعَال " بضم الفاء ، وفتح العين . مثل : غُلام : غِلمة ، ويخرج غلام عن القاعدة فنقول : غِلمان ، وعُقاب : أعقُب ، وعِقبان ، وشجاع : شجعان . 63 ـ ومنه قوله تعالى : { ويطوف عليهم غلمان لهم }1 . __________________
هي الأسماء المجموعة جمع تكسير للدلالة على عدد لا يقل عن ثلاثة ، ويزيد عن العشرة ، إلى ما لا نهاية . وذكر بعض النحاة أنها للدلالة على العدد الذي لا يقل عن عشرة إلى ما لا نهاية .
وجموع الكثرة متعددة ، وكثيرة ، والغالب فيها السماع ، ولا بد في معرفتها من الرجوع إلى المراجع اللغوية ، وقد يكون للاسم الواحد أكثر من جمع ، كما مر معنا في جموع القلة أيضا .
ومع هذا استطاع الصرفيون أن يضيقوا حدود السماع في هذه الجموع ، ووضعوا لبعضها قواعد وأوزانا يقاس عليها نظائرها ، وأشهر هذه الأوزان الآتي :
1 ـ فُعْل فيما دل على لون ، أو عيب ، أو حلية ، وهو قياسي في نوعين :
أ ـ ما كان وصفا لمؤنث على وزن : فَعْلاء ، أفعل . مثل : حمراء أحمر : حُمْر ، وخضراء أخضر : خضر .
64 ـ ومنه قوله تعالى :
{ ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود }2.
ويلاحظ أن ما كان على وزن أفعل وعينه " ياء " وجب كسر فاؤه كما في كلمة أبيض وبيض ، وما كانت عينه واوا ضمت فاؤه كما في أسود وسود .
65 ـ ومنه قوله تعالى : { إذا جاءت الرسل من بين أيديهم }1 .
ب ـ ما كان اسما رباعيا صحيح الآخر قبل آخره حرف مد ، ويشترط فيه عدم التضعيف
إن كان المد ألفا ، ولا فرق بين المذكر ، والمؤنث المعنوي " المجرد من تاء التأنيث " .
مثل : كتاب : كتب ، ذراع : ذرع ، حمار : حمر ، آثان : أثن ، عمود : عمد ، سرير : سرر ، نذير : نذر .
66 ـ ومنه قوله تعالى : { والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته }2 .
وقوله تعالى : { فيها سرر مرفوعة }3 .
وقوله تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة }4 .
وقوله تعالى : { ولقد أنذرهم بطشنا فتماروا بالنذر }5 .
وقد خرج عن القاعدة ما كان مده بالألف ومضعفا ، فيجمع على أفعلة .
مثل : هلال : أهلة ، وزمام : أزمة .
67 ـ ومنه قوله تعالى : { يسألونك عن الأهلة }6 .
كما جمع على" فُعُل " بعض الأسماء المفردة التي لم تستوف الشروط ، كأن يلحق المؤنث تاء التأنيث . مثل : صحيفة : صحف .
68 ـ ومنه قوله تعالى : { إنَّ هذا لفي الصحف الأولى }7 .
ــــــــــــــــــــــ
1 ـ 14 فصلت . 2 ـ 285 البقرة .
3 ـ 13 الغاشية . 4 ـ 50 ق .
5 ـ 36 القمر . 6 ـ 189 البقرة . 7 ـ 18 الأعلى .
أو كان ثلاثيا ، كأسد : أسد ، وشمس : شمس .
3 ـ فُعَل :
وهو قياسي في ثلاثة أنواع :
أ ـ ما كان على وزن فُعْلة . مثل : غرفة : غرف ، سنّة : سنن ، حجرة : حجر . 69 ـ ومنه قوله تعالى : { لها غرف من فوقها غرف مبنية }1 .
وقوله تعالى : { ويهديكم سنن الذين من قبلكم }2 .
ب ـ ما كان وصفا على وزن فُعلى . مثل : كُبرى : كُبر ، صُغرى : صُغر ، حُسنى : حُسن ، عُسرى : عُسر . 70 ـ ومنه قوله تعالى : إنها لإحدى الكبر }3.
ج ـ ما كان اسما على وزن فُعُلة . مثل : جُمُعة : جُمَع . وخرج عن القاعدة جمعهم سُمُرة : أسمُر . وجمع على " فُعَل " بعض الأسماء التي لم تستوف الشروط ، فجمعت " بَهمة و قرية " بفتح الفاء على بُهَم ، وقُرَى .
71 ـ ومنه قوله تعالى : { أفأمن أهل القرى }4 .
4 ـ فِعَل : ويجمع عليه فِعْلة اسما وصفة .
مثل : عبرة : عبر ، وحجة : حجج ، وبدعة : بدع ، وكسرة : كسر ، وذكرى : ذكر. 72 ـ ومنه قوله تعالى : { على أن تأجرني ثماني حجج }5 .
وخرج عن القاعدة جمعهم : حِلية على حِلى ، ولحية على لحى .
5 ـ فُعَلة : جمع قياسي في كل صفة معتلة اللام لمذكر عاقل ، على صيغة فاعل . مثل : هادٍ : هداة ، وأصلها هُدَيَة ، قاضٍ : قضاة ، وأصلها قُضَيَة ، غازٍ : غزاة ، وأصلها غُزَوَة ، داعٍ : دعاة وأصلها دُعَوَة .
بقلب الياء ، أو الواو ألفا ، وهو ما يعرف بالإعلال .
ـــــــــــــ
1 ـ 20 الزمر . 2 ـ 26 النساء .
3 ـ 35 المدثر . 4 ـ 97 الأعراف .
5 ـ 27 القصص .
6 ـ فَعَلة :
قياسي في الصفات المذكرة العاقلة على وزن فاعل ، بشرط أن تكون صحيحة اللام .
مثل : ساحر : سحرة ، كاتب : كتبة ، بار : بررة ، فاجر : فجرة ، كافر : كفرة .
73 ـ ومنه قوله تعالى : { فألقى السحرة سجدا }1 .
وقوله تعالى : { كرام بررة }2 .
وقوله تعالى : { أولئك هم الكفرة الفجرة }3 .
7 ـ فِعَلة : قياسي في نوع ، وسماعي في نوعين .
أ ـ قياسي في الاسم الصحيح اللام على وزن " فُعْل " .
مثل : قُرط : قِرَطة ، ودرج : درجة ، ودب : دببة .
ب ـ سماعي في كل اسم على وزن " فِعْل " ، أو " فَعْل " .
مثل : قرد : قردة ، وغَرِد : غَرِدة . (4)
74 ـ ومنه قوله تعالى : { كونوا قردة خاسئين }5.
وخرج عنه : ذئب فجمعت على أذؤب ، وذئاب ، وذؤبان .
8 ـ فُعَل : قياسي في كل وصف على فاعل ، أو فاعلة ، صحيح اللام .
89 ـ ومنه قوله تعالى : { ومن النخل من طلعها قنوان دانية }2 .
14 ـ فُعًلان : ويطرد في الأوزان المفردة الآتية :
أ ـ ما كان اسما على وزن فعيل . مثل : قضيب : قضبان ، كثيب : كثبان ، رغيف : رغفان ، قميص : قمصان .
ب ـ ما كان اسما صحيح العين على وزن فَعَل .
مثل : حمل : حملان ، ذكر : ذكران ، بلد : بلدان .
90 ـ ومنه قوله تعالى : { أو يزوجهم ذكرانا وإناثا }3 .
وخرج عن القاعدة : جبل : جبال ، وعلم : أعلام ، وقلم : أقلام ، وهرم : أهرام . 91 ـ ومنه قوله تعالى : { وإذا الجبال سيرت }4 .
وقوله تعالى : { ومن آياته الجوار في البحر كالأعلام }5 .
وقوله تعالى : { ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام }6 .
ــــــــــــــــــ
1 ـ 163 الأعراف . 2 ــ 99 الأنعام . 3 ـ 50 الشورى .
4 ـ 3 التكوير . 5 ـ 32 الشورى . 6 ـ 27 لقمان .
ج ـ ما كان اسما صحيح العين على وزن : فَعْل .
مثل : ظهر : ظهران ، ركب : ركبان ، بطن : بطنان .
وخرج : قلب : قلوب ، ودرب : دروب ، وزرع : زروع ، وسقف : سقوف ، وأسقف . 92 ـ ومنه قوله تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب }1 .
وخرج : سهم : سهام ، وأسهم ، ووكر : أوكار .
وخرج : جدار : جُدران ، وأعمى : عميان ، وأسود : سودان ، وراهب : رهبان . 93 ـ ومنه قوله تعالى : { لم يخروا عليها صما وعميانا }2 .
وقوله تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا }3 .
15 ـ فُعَلاء : تجمع عليه الأوزان الآتية :
أ ـ ما كان صفة لمذكر عاقل ، على وزن فعيل بمعنى فاعل ، ويشترط صحة اللام ، وغير مضعفة ، ولا واوي العين .
مثل : كريم : كرماء ، نبيل : نبلاء ، عظيم : عظماء ، ظريف : ظرفاء ، بخيل : بخلاء . 94 ـ ومنه قوله تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء }4 .
وخرج عن القاعدة : أسير : أسراء ، وقتيل : قتلاء ، وطليق : طلقاء . لأنها بمعنى مفعول . كما خرج عن القاعد :
ب ـ ما كان وصفا لمذكر عاقل على وزن فاعل ، بشرط أن تدل على معنى كالغريزة . مثل : عالم : علماء ، شاعر : شعراء ، عاقل : عقلاء ، جاهل : جهلاء . 95 ـ ومنه قوله تعالى : { والشعراء يتَّبعهم الغاوون }5 .
ج ـ ما كان وصفا لمذكر عاقل على وزن فعيل بمعنى مُفاعل .
3 ـ قد تكون الزيادة حرفين ، وفي هذه الحالة لا بد من حذف أحدهما ، ولا يكون الحذف إلا في الجرف الضعيف ، وإن كانت الزيادتان متكافئتين نحذف أيهما شئنا . نحو : مصطفى : مصاف . حذفت الطاء . وسرندى : سراند ، وسراد .
ومقتحم : مقاحم . وعلندى : علاند وعلاد . بحذف الألف ، أو النون ، فلك الخيار في حذف أيهما لأنهما متساويان في القوة ، والضعف .
4 ـ وإذا كانت الزيادة ثلاثة أحرف ، فلا بد من حذف حرفين .
ــــــــــــــــ
1 ـ 5 الملك . 2 ـ التنبول : القصير الكسول .
2 ـ 52 الأنبياء .
نحو : مقعنسس : مقاعس . ومخشوشن : مخاشن .
ففي مقعنسس حذفنا النون وأحد حرفي السين ، وفي مخشوشن حذفنا الشين الأولى والواو .
5 ـ يمكننا بوساطة جمع التكسير معرفة أصول الأسماء ، كما هو الحال في التصغير ، وذلك بردها إلى أصولها .
نحو : ميزان : موازين ، هذا الجمع يدل على أن الياء أصلها واو .
هو ما تضمن معنى الجمع دالا على الجنس ، ويميز مفرده بزيادة تاء التأنيث ، أو ياء النسب في آخره .
نحو : شجر : شجرة ، بقر : بقرة ، علل : علة ، ثمر : ثمرة .
عرب : عربي ، روم : رومي ، ترك : تركي ، روس : روسي .
اسم الجنس الإفرادي
هو ما دل على الجنس صالحا للدلالة على القليل ، والكثير منه .
نحو : لبن ، وماء ، وعسل ، وملح ، وسمن ، وسلك .
جمع الجمع
يجوز في الجمع أن يجمع ، كما يجوز تثنيته للضرورة ، ولكن لا يقاس عليه ، وإنما يحفظ منه المسموع . نحو : كلاب : أكاليب ، وأنعام : أناعيم ، وبيوت : بيوتات ، ورجال : رجالات ، وجمال : جمالات 1 .
114 ـ ومنه قوله تعالى : { كأنه جمالات صفر} 2. ومثال التثنية : بيوتان ، ورجالان ، وجمالان . كما يجوز جمع الجمع إذا كان على صيغة منتهى الجموع ، جمعا مذكرا
سالما إذا كان لعاقل . نحو : جعافر : جعافرون ، أفاضل : أفاضلون .
وجمعا مؤنثا سالما إن كان لمؤنث ، أو لمذكر غير عاقل .
عرفنا فيما سبق أن العلم المركب هو كل علم ركب من كلمتين ، وقد يكون التركيب إضافيا ، نحو : عبد الله ، وقد يكون مزجيا ، نحو : بعلبك وسيبويه ، وقد يكون إسناديا ، نحو : تأبط شرا ، وجاد الحق ، فإذا أردنا أن نجمع هذه الأنواع من الأعلام اتبعنا الآتي :
1 ـ المركب الإضافي : عند جمعه يلاحظ التالي :
أ ـ إذا كان المركب مصدرا بكلمة " ابن " ، أو " ذي " ، فإن كان للعاقل جمعنا " ابن " جمعا مذكرا سالما ، أو جمع تكسير . نحو : ابن الخطاب : بنو الخطاب ، أو أبناء الخطاب . وجمعنا " ذو " جمعا مذكرا سالما فقط .
نحو : ذو ناب : ذوو ناب .
ب ـ وإذا كان لغير العاقل ، جمعنا " ابن " على " بنات " ، و " ذو " على " ذوات " . نحو : ابن عرس : بنات عرس . ابن آوى : بنات آوى .
ونحو : ذو الخمس : ذوات الخمس .
ج ـ أما إذا كان المركب غير مصدر بـ " ابن " ، ولا بـ " ذو " نجمع صدره ليس غير . نحو : علم الدولة : أعلام الدولة . ومجد الدين : أمجاد الدين .
الجمع الذي لا مفرد له
يوجد في اللغة العربية بعض الكلمات التي تدل على الجمع ، ولا مفرد لها من لفظها ، ولا من معناها ، ولا تعرف العلة في عدم وجود مفردات لها ، وإن كان البعض علل ذلك ، والبعض الآخر قال بوجود مفردات لها ، ومن هذه الجموع :
أبابيل : فهي جمع لا مفرد له ، وقيل سمع لها مفرد ، وهو إبالة بمعنى الفرقة .
أ فأمن : الهمزة للاستفهام الإنكاري التوبيخي ، حرف مبني على الفتح لا محل له من الإعراب ، الفاء حرف عطف ، أمن فعل ماض مبني على الفتح .
أهل : فاعل مرفوع بالضمة ، وأهل مضاف .
القرى : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر . وجملة أمن معطوفة على جملة أخذناه في الآية التي قبلها .
72 ـ قال تعالى : { على أن تأجرني ثماني حجج } 27 القصص .
على أن : على حرف جر دخل على الحرف المصدري " أن " وما يليه والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب على الحال إما من الفاعل
أو من المفعول ، أن حرف مصدري ونصب .
تأجرني : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره : أنت ، والنون للوقاية ، والياء ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول ، والمفعول الثاني محذوف تقديره نفسك .
ثماني حجج : ثماني ظرف زمان لتأجرني منصوب بالفتحة وهو مضاف ، وحجج مضاف إليه مجرور بالكسرة .
73 ـ قال تعالى : { فألقي السحرة سجدا } 70 طه .
فألقي : الفاء حرف عطف ، ألقي فعل ماض مبني للمجهول .
السحرة : نائب فاعل مرفوع بالضمة . سجدا : حال من السحرة منصوب بالفتح .
والجملة معطوفة على ما قبلها .
74 ـ قال تعالى : { كونوا قردة خاسئين } 65 البقرة .
كونوا : فعل أمر ناقص مبني على حذف النون ، والواو ضمير متصل في محل رفع اسمها . قردة : خبرها منصوب بالفتحة .
خاسئين : خبر ثان منصوب بالفتحة ، ويجوز أن تكون " خاسئين " صفة لقردة ، وقيل كلاهما خبر وإنهما نزلا منزلة الكلمة الواحدة وهو قول جيد .
75 ـ قال تعالى : { للطائفين والعاكفين والركع السجود } 125 البقرة .
للطائفين : جار ومجرور متعلقان بطهرا .
والعاكفين : الواو حرف عطف ، العاكفين معطوفة على الطائفين .
والركع السجود : الواو حرف عطف ، الركع معطوفة على العاكفين ، السجود معطوفة على الركع بحرف عطف ساقط لأنهما بمنزلة الكلمة الواحدة فلو عطف السجود بالواو لأوهم أنهما عبادتان منفصلتان .
76 ـ قال تعالى : { ليس على الضعفاء ولا على المرضى } 91 التوبة .
ليس : فعل ماض ناقص جامد مبني على الفتح .
على الضعفاء : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب خبر ليس مقدم .
ولا على المرضى : الواو حرف عطف ، ولا نافية لا عمل لها لتوكيد النفي ، على المرضى : جار ومجرور معطوفان على " الضعفاء " .
واسم ليس " حرج " في آخر الآية .
77 ـ قال تعالى : { ما كان لنبي أن يكون له أسرى } 67 الأنفال .
ما كان : ما نافية لا عمل لها ، كان فعل ماض ناقص .
لنبي : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب خبر كان مقدم .
أن يكون : حرف مصدري ونصب ، يكون فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة ، وجملة أن يكون وما في حيزها في محل رفع اسم كان .
له : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب خبر يكون مقدم .
أسرى : اسم يكون مرفوع بالضمة المقدرة .
ويجوز أن تكون " كان " تامة بمعنى ما حصل وما استقام فيتعلق الجار والمجرور " لنبي " بها ، وتكون أن وما في حيزها في محل رفع فاعل لكان .
78 ـ قال تعالى : { وإذ تخرج الموتى بإذني } 110 المائدة .
وإذ : الواو حرف عطف ، إذ ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب معطوف على ما قبله .
تخرج : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
الموتى : مفعول به منصوب بالفتحة المقدرة على الألف .
وجملة تخرج في محل جر بإضافة إذ إليها .
بإذني : جار ومجرور متعلق بتخرج وإذن مضاف والياء في محل جر بالإضافة .
79 ـ قال تعالى : { ولا الذين يموتون وهم كفار } 17 النساء .
ولا : الواو حرف عطف ، لا نافية لا عمل لها .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح معطوف على للذين يعملون في محل جر .
يموتون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة يموتون لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
وهم : الواو للحال ، هم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
كفار : خبر مرفوع بالضمة ، والجملة الاسمية في محل نصب حال .
80 ـ قال تعالى : { أئذا متنا وكنا تراباً وعظاما } 53 الصافات .
أئذا : الهمزة للاستفهام الإنكاري ، إذا ظرف للزمان المستقبل متضمن معنى الشرط .
متنا : فعل وفاعل والجملة في محل جر بالإضافة لإذا .
وكنا : الواو حرف عطف ، كان فعل ماض ناقص والنا في محل رفع اسمها .
تراباً : خبر كان منصوب بالفتحة .
وعظاما : الواو حرف عطف ، عظاما معطوفة على تراباً .
وجملة كنا معطوفة على جملة متنا .
81 ـ قال تعالى : { وكانوا ينحتون من الجبال بيوتاً } 82 الحجر .
وكانوا : الواو حرف عطف ، وكان واسمها .
ينحتون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وجملة ينحتون في حل نصب خبر كان . وجملة كانوا معطوفة على ما قبلها .
من الجبال : جار ومجرور في محل نصب حال من بيوت لأنه كان في الأصل صفة لها ، ويجوز أن يتعلق بينحتون . بيوتاً : مفعول به لينحتون .
82 ـ قال تعالى : { وأرسلنا الرياح لواقح } 22 الحجر .
وأرسلنا : الواو حرف عطف ، أرسلنا فعل وفاعل .
الرياح : مفعول به منصوب بالفتحة . لواقح : حال منصوب مقدرة من الرياح (1)
ــــــــــــ
1 – إملاء ما من به الرحمن للعكبري ج2 ص73 .
وجملة أرسلنا معطوفة على ما قبلها .
83 ـ قال تعالى : { وجفان كالجواب وقدور راسيات } 13 سبأ .
وجفان : الواو حرف عطف ، جفان معطوفة على محاريب في أول الآية مجرورة بالكسرة .
كالجواب : الكاف حرف تشبيه وجر ، الجواب اسم مجرور وعلامة جره الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة في خط القران ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لجفان .
وقدور : الواو حرف عطف ، قدور معطوفة على جفان مجرورة بالكسرة .
راسيات : صفة لقدور مجرورة بالكسرة .
84 ـ قال تعالى : { والسن بالسن والجروح قصاص } 45 المائدة .
والسن بالسن : الواو حرف عطف ، السن معطوفة على النفس في أول الآية منصوبة مثلها ، بالسن جار ومجرور متعلق بمصدر محذوف والتقدير قلع السن بقلع السن .
والجروح قصاص : عطف على ما سبق ، والأولى في جروح الرفع لتكون مبتدأ وقصاص خبرها .
85 ـ قال تعالى : { إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف }43 يوسف.
إني : إن واسمها . أرى : فعل مضارع ينصب مفعولين والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا ، وجملة أرى في محل رفع خبر إن .
سبع بقرات : سبع مفعول به أول وسبع مضاف وبقرات مضاف إليه مجرور بالكسرة
سمان : صفة لبقرات مجرورة بالكسرة .
يأكلهن : يأكل فعل مضارع مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل نصب مفعول به مقدم . سبع : فاعل مرفوع بالضمة . عجاف : صفة لسبع مرفوعة بالضمة .
وجملة يأكلهن في محل نصب مفعول به ثان لأرى .
86 ـ قال تعالى : { ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم } 225 البقرة .
ولكن : الواو حرف عطف ، لكن حرف استدراك مبني على السكون مهمل لا عمل له.
يؤاخذكم : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو والضمير المتصل في محل نصب مفعول به وجملة يؤاخذكم معطوفة على ما قبلها .
بما : الباء حرف جر زائد ، وما إما أن تكون مصدرية غير زمانية مبنية على السكون لا محل لها من الإعراب وهي والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بيؤاخذكم . ويجوز أن تكون ما موصولة مبني على السكون في محل جر والجار والمجرور متعلقان بيؤاخذكم أيضاً .
كسبت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء للتأنيث الساكنة .
قلوبكم : فاعل مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
وجملة كسبت لا محل لها من الإعراب صلة الموصول على الوجه الثاني .
11 ـ قال الشاعر :
كأن مثار النقع فوق رؤوسنا وأسيافنا ليل تهاوى كواكبه
كأن مثار النقع : كأن حرف تشبيه ونصب ، مثار اسمها منصوب بالفتحة ، وهو مضاف ، والنقع مضاف إليه مجرور .
فوق رؤوسنا : فوق ظرف مكان منصوب بالفتحة متعلق بمتار ، وفوق مضاف ، ورؤوسنا مضاف إليه ، ورؤوس مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة كأن وما بعدها لا محل لها من الإعراب ابتدائية .
وأسيافنا : الواو حرف عطف ، وأسياف معطوفة على رؤوس ، وأسياف مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وشبه الجملة " فوق رؤوسنا " وما عطف عليها معترضة بين اسم كأن وخبرها ، لا محل لها من الإعراب .
ليل : خبر كأن مرفوع بالضمة .
تهاوى : تهاوى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر .
كواكبه : فاعل مرفوع بالضمة ، وهو مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة تهاوى كواكبه في محل رفع صفة لليل .
87 ـ قال تعالى : { فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها } 9 الأحزاب .
فأرسلنا : الفاء حرف عطف ، أرسلنا فعل وفاعل والجملة معطوفة على جاءتكم قبلها
عليهم : جار ومجرور متعلقان بأرسلنا . ريحاً ك مفعول به منصوب بالفتحة .
وجنوداً : الواو حرف عطف ، جنوداً عطف على ريحاً .
لم تروها : لم حرف نفي وجزم وقلب ، تروها فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل وهاء الغائب في محل نصب مفعول به وجملة لم تروها في محل نصب صفة " لجنوداً " .
88 ـ قال تعالى : { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعاً } 163 الأعراف .
إذ تأتيهم : إذ ظرف لما مضى من الزمان مبني على السكون في محل نصب بدل
من الظرف السابق في الآية السابقة والظرف السابق متعلق بالمضاف المحذوف الذي تقديره : عن حال القرية ، تأتيهم : فعل مضارع والضمير المتصل في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لإذ .
حيتانهم : فاعل والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
يوم سبتهم : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة وهو مضاف وسبت في محل جر مضاف إليه وسبت مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بتأتيهم . شرعا : حال منصوب بالفتحة من حيتانهم .
89 ـ قال تعالى : { ومن النخل من طلعها قنوان دانية } 99 الأنعام .
ومن النخل : الواو الاعتراضية ، ومن النخل جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
من طلعها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع بدل من شبه الجملة السابقة بإعادة الجار ، وهو بدل بعض من كل ، وطلع مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . قنوان : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . دانية : صفة لقنوان مرفوعة .
وجملة من النخل وما في حيزها لا محلا لها من الإعراب اعتراضية .
90 ـ قال تعالى : { أو يزوجهم ذكراناً وإناثاً } 50 الشورى .
أو يزوجهم : أو حرف عطف ، يزوج فعل مضارع مرفوع بالضمة والضمير المتصل في محل نصب مفعول به أول ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
ذكراناً : مفعول به ثان . وإناثاً : الواو حرف عطف وإناث معطوفة على ذكران .
وجملة يزوجهم معطوفة على ما قبلها .
91 ـ قال تعالى : { وإذا الجبال سيرت } 3 التكوير .
وإذا : الواو حر ف عطف ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط مبني على السكون في محل نصب .
الجبال : نائب فاعل مرفوع بالضمة لفعل محذوف يفسره ما بعده .
سيرت : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة حرف لا محل له من الإعراب ، ونائب الفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على الجبال ، والجملة الفعلية في محل جر بإضافة إذا إليها .
92 ـ قال تعالى : { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } 28 الرعد .
ألا : حرف استفتاح مبني على السكون لا محل له من الإعراب .
بذكر الله : بذكر جار ومجرور متعلقان بتطمئن وذكر مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه . تطمئن : فعل مضارع مرفوع بالضمة . القلوب : فاعل مرفوع بالضمة .
93 ـ قال تعالى : { لم يخروا عليها صماً وعمياناً } 73 الفرقان .
لم يخروا : لم حرف نفي وجزم وقلب ، يخروا فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
وجملة لم يخروا لا محل لها من الإعراب جواب شرط غير جازم .
عليها : جار ومجرور متعلقان بيخروا . صماً : حال من الفاعل منصوب بالفتحة .
وعمياناً : عطف على ما قبلها .
94 ـ قال تعالى : { إنما يخشى الله من عباده العلماء } 28 فاطر .
إنما : كافة ومكفوفة . يخشى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
والجملة تعليل للرؤيا لأن الخشية معرفة المخشي والعلم بصفاته وأفعاله فمن كان أعلم به كان أخشى منه . الله : لفظ الجلالة مفعول به مقدم على فاعله .
من عباده : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل نصب حال من العلماء .
والمؤمنات : الواو حرف عطف ، المؤمنات معطوفة على ما قبلها مرفوعة بالضمة .
بعضهم : بعض مبتدأ ثان وبعض مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
أولياء : خبر المبتدأ الثاني مرفوع بالضمة وأولياء مضاف .
بعض : مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وجملة المبتدأ الثاني وخبره في محل رفع خبر المبتدأ الأول .
وجملة المؤمنون وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية .
98 ـ قال تعالى : { وإذا الكواكب انتثرت } 2 الانفطار .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب بجوابه وهو " علمت " .
الكواكب : فاعل لفعل محذوف يفسره ما بعده وجملة انتثرت الكواكب في محل جر بإضافة الظرف إليها .
انتثرت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة ، والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على الكواكب .
وجملة انتثرت لا محل لها من الإعراب مفسرة .
99 ـ قال تعالى : { يعرف المجرمون بسيماهم فيؤخذ بالنواصي والأقدام } 41 الرحمن .
يعرف : فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة .
المجرمون : نائب فاعل مرفوع بالواو .
بسيماهم : بسيما جار ومجرور متعلقان بيعرف وسيما مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة .
فيؤخذ : الفاء حرف عطف ، ويؤخذ فعل مضارع مبني للمجهول .
بالنواصي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع نائب فاعل .
والأقدام : الواو حرف عطف ، والأقدام معطوفة على النواصي .
وجملة يؤخذ معطوفة على جملة يعرف .
100 ـ قال تعالى : { من فضة وأكواب كانت قواريراً } 15 الإنسان .
من فضة : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لآنية .
وأكواب : الواو حرف عطف ، أكواب معطوفة على آنية مجرورة بالكسرة من عطف الخاص على العام . كانت : كان فعل ماض ناقص والتاء تاء التأنيث الساكنة واسمها ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على أكواب .
قواريراً : خبر كان منصوب بالفتحة . ويجوز في كان أن تكون تامة وفاعلها ضمير مستتر وقواريراً حال منصوبة بالفتحة . وجملة كانت في محل جر لأكواب .
101 ـ قال تعالى : { إن الصفا والمروة من شعائر الله } 158 البقرة .
إن الصفا : إن حرف توكيد ونصب ، الصفا اسمها منصوب بالفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر .
والمروة : الواو حرف عطف ، المروة معطوفة على الصفا .
من شعائر الله : من شعائر جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر إن وشعائر مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه .
وجملة إن الصفا ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
12 ـ قال الشاعر :
صادت فؤادي يا بثين حبالكم يوم المجون وأخطأتك حبائلي
صادت : فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء للتأنيث الساكنة .
فؤادي : مفعول به مقدم على فاعله منصوب بالفتحة المقدرة منع مضهورها اشتغال المحل بحركة ياء المتكلم ن وفؤاد مضاف ن والياء في محل جر مضاف إليه .
يا بثين : يا حرف نداء ن وبثين منادى مرخم مبني على الضم .
حبالكم : فاعل مرفوع بالضمة ، وحبال مضاف ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .
وجملة صادت وما في حيزها ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
يوم المجون : يوم ظرف زمان منصوب بالفتحة ، متعلق بصادت ، ويوم مضاف ، والمجون مضاف إليه مجرور بالكسرة .
وأخطأتك : الواو حرف عطف ، وأخطأ فعل ماض مبني على الفتح ، والتاء تاء التأنيث الساكنة ن والكاف ضمير المخاطب في محل نصب مفعول به مقدم على فاعله . حبائلي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وحبائل مضاف والياء في محل جر مضاف إليه . وجملة أخطأتك معطوفة على جملة صادت لا محل لها من الإعراب .
102 ـ قال تعالى : { لا تقربوا وأنتم سكارى } 43 النساء .
لا تقربوا : لا ناهية ، تقربوا فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل . الصلاة : مفعول به منصوب بالفتحة .
والجملة مستأنفة لا محل لها من الإعراب مسوقة للنهي عن الصلاة في حال السكر .
وأنتم : الواو للحال ، أنتم ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
سكارى : خبر مرفوع بالضمة المقدرة على الألف والجملة الاسمية في محل نصب حال من الفاعل والرابط الواو والضمير .
103 ـ قال تعالى : { إذ الأغلال في أعناقهم والسلاسل يسحبون } 71 غافر .
إذ : إذ ظرف لما مضى من الزمان متعلق بيعلمون في الآية التي قبلها أو هي في محل نصب مفعول به ليعلمون ، ولا يتنافى كون الظرف ماضياً وسوف يعلمون مستقبلاً ففي جعلها مفعولا به فاد من استحالة عمل المستقبل في الزمن الماضي ، ولك أن تقول لا منافاة لأن الأمور المستقبلة لما كانت في أخبار الله تعالى متيقنة مقطوعاً بها عبر عنها بلفظ ما كان ووجد والمعنى على الاستقبال .
وقال السمين " ولا حاجة لإخراج إذ عن موضوعها ، بل هي باقية على دلالتها على المضي ، وهي منصوبة بقوله فسوف يعلمون ، نصب المفعول به ، أي : فسوف يعلمون يوم القيامة وقت الأغلال في أعناقهم أي : وقت سبب الأغلال وهي المعاصي التي كانوا يفعلونها في الدنيا " (1) .
وقال أبو البقاء إذ ظرف زمان ماض والمراد به الاستقبال هنا لقوله تعالى فسوف تعلمون (2) .
الأغلال : مبتدأ مرفوع بالضمة .
في أعناقهم : جار ومجرور ومضاف إليه وشبه الجملة في محل رفع خبر .
والسلاسل : الواو حرف عطف ، السلاسل معطوفة على الأغلال والخبر في أعناقهم ، ويجوز أن تكون السلاسل مبتدأ والخبر محذوف والتقدير والسلاسل في أعناقهم وحذف الخبر لدلالة الأول عليه .
يسحبون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل والجملة الفعلية في محل نصب حال من الضمير في أعناقهم ، أو كلام مستأنف لا محل له من الإعراب أو يكون خبراً للسلاسل والعائد محذوف أي يسحبون بها ، وقرأ بنصب السلاسل ويسحبون بفتح الياء فهو مفعول به مقدم للفعل يسحبون .
ــــــــــ
1 – إعراب القرآن الكريم المجلد الثامن ص517 .
2 – إملاء ما من به الرحمن ج2 ص220 .
104 ـ قال تعالى : { ولو ألقى معاذيره } 15 القيامة .
ولو : الواو للحال ، لو حرف شرط لا عمل له .
ألقى : فعل ماض مبني على الفتح ، وهو فعل الشرط ، وفاعله ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
معاذيره : مفعول به منصوب بالفتحة . وجواب الشرط محذوف والتقدير ما ساغت وما قبلت ، والمعاذير جمع معذرة على غير القياس كملاقيح جمع لقحة ومذاكير جمع ذكرة . وجملة لو ألقى في محل نصب حال من الفاعل المستتر في بصيرة في الآية السابقة .
105قال تعالى : { تُبوِّئُ المؤمنين مقاعد للقتال } 121 آل عمران .
وجواب كل من القسمين محذوف لدلالة السياق عليه ، والتقدير : والله لقد نادانا نوح لما يئس من إيمان قومه ، فأجبناه أحسن إجابة فوالله لنعم المجيبون نحن .
107 ـ قال تعالى : { وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا } 27 هود .
وما : الواو حرف عطف ، وما نافية لا عمل لها .
نراك : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والكاف ضمير متصل في محل نصب مفعول به أول والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره نحن والجملة معطوفة على ما نراك الأولى ، ورأى هنا تحتمل القلبية والبصرية فإذا اعتبرناها قلبية فجملة اتبعك في محل نصب مفعول به ثان وإذا اعتبرناها بصرية فمفعولها الكاف وجملة اتبعك في محل نصب حال من المفعول به .
اتبعك : فعل ماض مبني على الفتح والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
إلا : أداة حصر لا عمل لها .
الذين : اسم موصول مبني على الفتح في محل رفع فاعل لاتبعك .
هم : ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ .
أراذلنا : أراذل خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . والجملة الاسمية لا محل لها من الإعراب صلة الموصول .
108 ـ قال تعالى : { وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ } 119 آل عمران .
وإذا : الواو حرف عطف ، إذا ظرف لما يستقبل من الزمان مبني على السكون في محل نصب بجوابه .
خلوا : خلا فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين وواو الجماعة في محل رفع فاعل وجملة خلوا في محل جر بالإضافة لإذا .
عضوا : عض فعل ماض مبني على الضم ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
وجملة عضوا لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .
من الغيظ : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب تمييز ، أي : غيظا .
ويجوز أن تكون من بمعنى اللام فتفيد العلة فيكون الجار والمجرور في محل نصب مفعول لأجله ، أي : من أجل الغيظ .
109 ـ قال تعالى : { فسلكه ينابع في الأرض ) 21 الزمر .
فسلكه : الفاء حرف عطف ، وسلك فعل ماض ، والفعل ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والضمير المتصل بالفعل في محل نصب مفعول به . والجملة معطوفة على ما قبلها في أول الآية .
ينابع : إن كان بمعنى المنبع فهي حينئذ ظرف للمصدر المحذوف منصوب بالفتحة ، والتقدير : سلكه سلوكا في ينابع ، فلما أقيم مقام المصدر جعل انتصابه على المصدر ، وإن كان بمعنى النابع فانتصابه على الحالية ، أي : النابعات . وقد اعترض بعض النحاة القدامى على انتصابه على الحالية فقال الشهاب الخفاجي : " الحالية لا تخلو من الكدر لأن حقه حينئذ أن يقال : " من الأرض " .
في الأرض : جار ومجرور متعلقان على الوجهين بمحذوف في محل صفة لينابيع .
وقد أعرب بعض المعربين المعاصرين " ينابيع " بالنصب على التمييز ، نحو قوله تعالى ( وفجرنا الأرض عيونا ) 1 . وأعربه الزمخشري : بالنصب على نزع الخافض باعتباره المكان الذي ينبع فيه الماء ، والله أعلم (2)
110 ـ قال تعالى : { تجعلونها قراطيس تبدونها وتخفون كثيراً } 91 الأنعام .
تجعلونه : تجعلون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل والضمير المتصل في محل نصب مفعول به .
ـــــــــــ
1 ـ 12 القمر . 2 ـ إعراب القران الكريم مجلد 8 ص 407 .
قراطيس : مفعول به ثان منصوب بالفتحة وجملة تجعلونه في محل نصب حال من الكتاب في أول الآية أو من الضمير في به في أول الآية أيضاً .
تبدونها : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل وهاء الغائب في محل نصب مفعول به وجملة تبدون في محل نصب صفة لقراطيس .
وتخفون : الواو حرف عطف ، تخفون فعل مضارع مرفوع بثبوت النون وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
كثيراً : مفعول به لتخفون منصوب بالفتحة وجملة تخفون معطوفة على ما قبلها .
111 ـ قال تعالى : { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح } 5 الملك .
ولقد : الواو حرف استئناف واللام جواب للقسم المحذوف وقد حرف تحقيق .
زينا : فعل وفاعل . السماء : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة كأنه في محل جر صفة لشرر في الآية التي قبلها .نماذج من الإعراب
42 ـ قال تعالى : { اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله } 31 التوبة .
اتخذوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
أحبارهم : مفعول به أول ، وأحبار مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . ورهبانهم : الواو حرف عطف ، رهبانهم معطوفة على أحبارهم .
أرباباً : مفعول به ثان منصوب بالفتحة .
من دون الله : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة لأرباب ، ودون مضاف ، الله ولفظ الجلالة مضاف إليه مجرور بالكسرة .
8 ـ قال المتنبي :
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد
لا تشتر : لا ناهية جازمة ، تشتر فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف حرف العلة ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
العبد : مفعول به منصوب بالفتحة . إلا : أداة حصر لا عمل لها .
والعصا : الواو واو الحال ، العصا مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على الألف .
معه : ظرف مكان منصوب بالفتحة ، وهو مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه ، وشبه الجملة متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر ، والجملة الاسمية في محل نصب حال .
إن العبيد : إن حرف توكيد ونصب ، العبيد اسم إن منصوب بالفتحة .
لأنجاس : اللام مزحلقة حرف مبني لا محل له من الإعراب ، أنجاس خبر إن مرفوع بالضمة ، مناكيد : خبر ثان مرفوع بالضمة .
43 ـ قال تعالى : { وحرمنا عليه المراضع } 12 القصص .
وحرمنا : الواو حرف استئناف ، حرمنا فعل وفاعل .
عليه : جار ومجرور متعلقان بحرمنا . المراضع : مفعول به منصوب بالفتحة .
وجملة حرمنا لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
9 ـ قال الشاعر :
كأن مصاعيب غلب الرقاب في دار صرم تلاقي مريحا
كأن مصاعيب : كأن حرف تشبيه ونصب ، ومصاعيب اسمها منصوب بالفتحة .
غلب الرقاب : غلب صفة منصوبة بالفتحة ، وهي مضاف ، والرقاب مضاف إليه مجرور بالكسرة .
في دار صرم : في دار جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب صفة ثانية لمصاعيب ، ودار مضاف وصرم مضاف إليه مجرور بالكسرة .
تلاقي : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء للثقل ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي يعود على مصاعيب .
مريحا : مفعول به منصوب بالفتحة . وجملة يلاقي في محل رفع خبر كأن .
44 ـ قال تعالى : ( والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ) 27 لقمان .
والبحر : الواو واو الحال ، أو عاطفة ، والبحر مبتدأ مرفوع بالضمة .
ويجوز في البحر العطف على موضع أن ومعموليها ، وهو الرفع على الفاعلية ،
وفي قراءة النصب يكون البحر معطوفا على اسم أن .
يمده : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، والضمير المتصل في محل نصب مفعول به . وجملة يمده في محل رفع خبر .
من بعده : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال ، والضمير المتصل في بعده في محل جر مضاف إليه .
سبعة أبحر : سبعة فاعل يمد ، وهو مضاف ، وأبحر مضاف إليه مجرور .
وجملة والبحر وما في حيزها في محل نصب حال ، أو عطف على ما قبلها .
45 ـ قال تعالى : ( وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا ) 74 الأعراف .
وبوأكم : الواو عاطفة ، وبوأ فعل ماض مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو ، وكاف الخطاب في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع .
في الأرض : جار ومجرور متعلقان ببوأكم .
تتخذون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل .
وجملة تتخذون في محل نصب حال من المفعول به .
من سهولها : جار ومجرور ، ومضاف إليه ، وشبه الجملة متعلق بتتخذون ، أو بمحذوف في محل نصب حال من قصورا ، لأنه في الأصل صفة له لو تأخر عنه . قصورا : مفعول به منصوب بالفتحة .
46 ـ قال تعالى : ( أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار ) 25 البقرة .
أن لهم : حرف توكيد ونصب ، لهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر أن مقدم .
جنات : اسم أن مؤخر منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة لأنه جمع مؤنث سالم .
تجري : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الياء منع من ظهورها الثقل .
من تحتها : جار ومجرور متعلقان بتجري ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . الأنهار : فاعل مرفوع بالضمة .
10 ـ قال الشاعر :
ماذا تقول لأفراخ بذي مرخ زغب الحواصل لا ماء ولا شجر
ماذا : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به لتقول .
تقول : فعل مضارع مرفوع بالضمة ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره : أنت . لأفراخ : جار ومجرور متعلقان بتقول .
بذي : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لأفراخ ، وذي مضاف ومرخ مضاف إليه .
زغب الحواصل : زغب صفة ثانية لأفراخ ، وهو مضاف والحواصل مضاف إليه مجرور بالكسرة .
لا ماء : لا نافية لا عمل لها ، ماء مبتدأ مرفوع بالضمة ، والخبر محذوف والتقدير لا ماء لهم .
ولا شجر : الواو حرف عطف ، لا زائدة لتأكيد النفي ، شجر معطوف على ماء مرفوع بالضمة . الشاهد في : قوله " لأفراخ " فإنه جمع فرخ ، وهو اسم ثلاثي صحيح العين ساكنها ، مفتوح الفاء فإنه يجمع على أفْعُل مثل حرف أحرف ، ولكن الشاعر جمعه على أفعال على غير القياس كما يجمع معتل العين مثل قوس أقواس ، وثوب أثواب وهذا شاذ عند جمهور العلماء (1) .
47 ـ قال تعالى : { ترى أعينهم تفيض من الدمع } 83 المائدة .
ترى : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر ، وفاعله ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
أعينهم : مفعول به لترى البصرية وأعين مضاف والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه . وجملة ترى لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط غير جازم .
ــــــــــــــ
1 – انظر أوضح المسالك ج3 ص257 .
تفيض : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هي يعود على أعين .
من الدمع : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب على التمييز .
48 ـ قال تعالى : { فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد } 19 الأحزاب .
فإذا : الفاء حرف عطف ، وإذا ظرف للزمان المستقبل متضمن معنى الشرط .
ذهب : فعل ماض مبني على الفتح ، والخوف فاعل مرفوع بالضمة .
وجملة ذهب الخوف في محل جر بإضافة الظرف إليها .
سلقوكم : فعل وفاعل ومفعول به ، والجملة جواب شرط غير جازم لا محل لها من الإعراب . بألسنة : جار ومجرور متعلقان بسلقوكم .
حداد : صفة لألسنة مجرورة بالكسرة .
49 ـ قال تعالى : { ويطاف عليهم بآنية من فضة } 15 الإنسان .
ويطاف : الواو حرف عطف ، يطاف فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة .
عليهم : جار ومجرور متعلقان بيطاف .
بآنية : جار ومجرور في محل رفع نائب عن المفعول لأنه هو المفعول به في المعنى ، ويجوز أن تكون عليهم هي النائبة ، وبآنية متعلقان بيطاف .
من فضة : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل جر صفة لآنية .
50 ـ قال تعالى : { في عمد ممددة } 9 الهمزة .
في عمد : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع صفة لمؤصدة ، ويجوز أن تكون متعلقة بمحذوف في محل رفع خبر لمبتدأ مضمر ، ويجوز أن تكون حالاً من الضمير في عليهم 1 .
ممددة : صفة لعمد مجرورة بالكسرة .
51 ـ قال تعالى : { كأنهم حمر مستنفرة } 50 المدثر .
كأنهم : كأن حرف تشبيه ونصب والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
وجملة كأنهم في محل نصب حال من الضمير المستتر في معرضين في الآية التي قبلها .
52 ـ قال تعالى : { ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر } 11 القمر .
ففتحنا : الفاء حرف عطف ، فتحنا فعل وفاعل .
أبواب السماء : أبواب مفعول به منصوب بالفتحة وهي مضاف والسماء مضاف إليه . بماء : جار ومجرور متعلقان بفتحنا والباء للتعدية على المبالغة حيث جعل الماء كالآلة التي يفتح بها ، ويجوز أن تكون الباء للملابسة أي ملتبسة بماء منهمر فتكون في موضع نصب على الحال (2) .
منهمر : صفة لماء مجرورة بالكسرة .
وجملة فتحنا معطوفة على محذوف مقدر ، أي : فاستجبنا لنوح دعاءه ففتحنا .
53 ـ قال تعالى : { تلك حدود الله فلا تقربوها } 187 البقرة .
تلك : اسم إشارة في محل رفع مبتدأ .
حدود الله : حدود خبر مرفوع بالضمة وهو مضاف ولفظ الجلالة مضاف إليه
ـــــــــــــ
1 - إعراب القرآن الكريم وبيانه المجلد العاشر ص580 .
2 - إعراب القرآن الكريم وبيانه المجلد التاسع ص397 .
مجرور بالكسرة . والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها من الإعراب .
فلا : فلا الفاء الفصيحة ، ولا ناهية .
تقربوها : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، واو الجماعة في محل رفع فاعل ، وهاء الغائب في محل نصب مفعول به . وجملة فلا تقربوها لا محل لها من الإعراب استئنافية .
54 ـ قال تعالى : { ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام } 27 لقمان .
ولو : الواو للاستئناف ، لو حرف شرط غير جازم .
أنما : أن حرف توكيد ونصب ، وما اسم موصول مبني في محل نصب اسم أن .
في الأرض : جار ومجرور متعلقان بمحذوف صلة لا محل له من الإعراب .
من شجرة : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل نصب حال من ضمير الاستقرار ، أو من ما الموصولة . أقلام : خبر أن مرفوع .
وجملة لو وما في حيزها لا محل لها من الإعراب استئنافية .
55 ـ قال تعالى : { كأنهم أعجاز نخل خاوية } 7 الحاقة .
كأنهم : كأن حرف تشبيه ونصب ، والضمير المتصل في محل نصب اسمها .
لهم : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع صفة لغلمان .
وجملة يطوف معطوفة على ما قبلها .
64 ـ قال تعالى :{ ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود } 27 فاطر
ومن الجبال : الواو للاستئناف ، من الجبال جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم . جدد : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة . بيض : صفة مرفوعة للجدد .
وحمر : الواو حرف عطف ، حمر معطوف على بيض .
مختلف : صفة ثانية لجدد مرفوعة بالضمة .
ألوانها : ألوان فاعل لمختلف وألوان مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة
وغرابيب سود : الواو حرف عطف ، وغرابيب معطوف على جدد مرفوع بالضمة ، وسود بدل من غرابيب مرفوعة بالضمة ، ويجوز في سود العطف على بيض أو جدد كما ذكر الزمخشري ولكن يشترط في ذلك من تقدير حذف المضاف في قوله ومن الجبال جدد بمعنى ومن الجبال ذو جدد بيض وحمر وسود (1) .
65 ـ قال تعالى : { إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم } 14 فصلت .
إذ : ظرف زمان مبني على السكون في محل نصب متعلق بسائقة لأنها بمعنى العذاب
جاءتهم : فعل ماض مبني على الفتح والضمير المتصل في محل نصب مفعول
به ، والجملة في محل جر بإضافة إذ إليها . الرسل : فاعل مرفوع بالضمة .
من بين : جار ومجرور متعلقان بجاءتهم ، وبين مضاف .
أيديهم : أيدي مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدرة على الياء وأيدي مضاف والضمير المتصل في محل جر بالإضافة . ويجوز في قوله : من بين أيديهم أن يتعلقا بمحذوف في محل نصب حال من الرسل ، أي : حال كون الرسل من بين أيديهم والراجح الوجه الأول كما ذكر الزمخشري .
66 ـ قال تعالى : { والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته } 285 البقرة .
والمؤمنون : يجوز أن تكون الواو حرف عطف والمؤمنون عطف على الرسول
ويكون الوقف بعد المؤمنون مباشرة والدليل على ذلك قراءة الإمام علي بن أبي طالب " وآمن المؤمنون " فأظهر الفعل ويجوز أن تكون الواو استئنافية والمؤمنون مبتدأ أول
كل : مبتدأ ثان وصوغ الابتداء بكل وهو نكرة لأنه بنية الإضافة ، أي كل واحد منهم ، والتنوين عوض عن الكلمة المحذوفة ، ويجوز الابتداء بها لدلالتها على العموم .
آمن : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو ن
ـــــــــــ
1 - إعراب القرآن الكريم وبيانه المجلد الثامن ص150 .
والجملة الفعلية في محل رفع خبر المبتدأ الثاني ، وجملة كل وخبرها في محل
رفع خبر المبتدأ الأول ، والرابط محذوف هذا على الوجه الثاني .
وعلى الوجه الأول تكون جملة كل آمن لا محل لها من الإعراب مستأنفة .
بالله : جار ومجرور متعلقان بآمن .
وملائكته : الواو حرف عطف وملائكة معطوف على لفظ الجلالة .
67 ـ قال تعالى : { يسألونك عن الأهلة } 189 البقرة .
يسألونك فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة في محل رفع فاعل ، وكاف الخطاب في محل نصب مفعول به ، وجملة يسألونك مستأنفة لا محل لها من الإعراب ، جاءت لبيان الحكمة في اختلاف الأهلة .
عن الأهلة : جار ومجرور متعلقان بيسألونك .
68 ـ قال تعالى : { إن هذا لفي الصحف الأولى } 18 الأعلى .
إن هذا : إن حرف توكيد ونصب ، هذا اسم إشارة مبني على السكون في محل نصب اسم إن . لفي الصحف : اللام المزحلقة ، في الصحف جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر إن . الأولى : صفة مجرورة للصحف .
69 ـ قال تعالى : { لهم غرف من فوقها غرف مبنية } 20 الزمر .
لهم : جار ومجرور متعلق بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .
غرف : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة ، والجملة الاسمية في محل رفع خبر اسم الموصول " الذين " في أول الآية .
من فوقها : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم ، والضمير المتصل في محل جر مضاف إليه .