رحلة مع الأولياء الأصفياء فى سير اعلام النبلاء

طباعة الموضوع

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
{ أَلاۤ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }



basmalah2.jpg

والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اما بعد:
فقد جاء فى الحديث القدسى عن رب العزة:

من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه

فما اجمل ذكر الاولياء والصالحين فبذكرهم تاتى الرحمات والبركات

ومن الكتب المعتمدة عند السادة اهل السنة فى تراجم الرجال كتاب سير اعلام النبلاء للحافظ الذهبي الشافعى

وقد رايت ان اذكر تراجم الاولياء المذكورين فى هذا الكتاب الذين جعلهم الله أمان الامة من الاجتماع على ضلالة ومصابيح الدجى فى كل زمان ومكان

وسوف ابدأ من اخر الكتاب الى اوله وعلى الله توكلى واعتمادى وهو الهادى الى سواء السبيل


ارجو من الله ان يكون عملا خالصا لوجهه الكريم وان ينفعنى بحب اوليائه يوم القاه وان يجعل هذا فى ميزان حسناتى على ارض المحشر

واحب فى البداية ان اذكر ما قاله الامام القشيري فى رسالته المشهورة وسوف تأتى ترجمته فى رحلتنا مع سير اعلام النبلاء للذهبي

قال القشيري فى اول الرسالة القشيرية قال:

باب فِي ذكر مشايخ هذه الطريقة وَمَا يدل من سيرهم وأقوالهم عَلَى تعظيم الشريعة
اعلموا رحمكم اللَّه تَعَالَى أَن الْمُسْلِمِينَ بَعْد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يتسم أفاضلهم فِي عصرهم بتسمية علم سِوَى صحبة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ لا فضيلة فوقها , فقيل لَهُمْ: الصَّحَابَة , ولما أدركهم أهل العصر الثَّانِي سمى من صحب الصَّحَابَة التابعين , ورأوا ذَلِكَ أشرف سمة ثُمَّ قيل لمن بعدهم أتباع التابعين ثُمَّ أختلف النَّاس وتباينت المراتب , فقيل لخواص النَّاس مِمَّن لَهُمْ شدة عناية بأمر الدين: الزهاد والعباد ثُمَّ ظهرت البدع وحصل التداعي بَيْنَ الفرق فَكُل فريق أدعوا أَن فيهم زهدا، فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفاسهم مَعَ اللَّه تعالي الحافظون قلوبهم عَن طوارق الغفلة باسم التصوف واشتهر هَذَا الاسم لهؤلاء الأكابر قبل المائتين من الهجرة....انتهى

نبدأ رحلتنا مع سير اعلام النبلاء للشيخ الذهبى رحمه الله وكما ذكرت سوف تكون رحلتنا من اخر الكتاب الى اوله بالترتيب ان شاء الله

1:الباخرزي

الإمام القدوة شيخ خراسان سيف الدين أبو المعالي سعيد بن المطهر بن سعيد بن علي القائدي الباخرزي نزيلبخارى .

كان إماما ، محدثا ، ورعا زاهدا ، تقيا ، أثريا ، منقطع القرين ، بعيد الصيت ، له وقع في القلوب ومهابة في النفوس
. صحب الشيخ نجم الدين الخيوقي وسمع من المؤيد الطوسي وغيره ، وببغداد من علي بن محمد الموصلي ، وأبي الفتوح الحصري ، وإسماعيل بن سعد الله بن حمدي ، ومشرف الخالصي ، وبنيسابور من إبراهيم بن سالار الخوارزمي .

وقيل : إنه قدم بغداد وله إحدى عشرة سنة ، فسمع منابن الجوزى; فإنه ولد في تاسع شعبان سنة ست وثمانين .


وقد ذكره في " معجم الألقاب " ابن الفوطي ، فقال فيه : هو المحدث الحافظ الزاهد الواعظ . كان شيخا بهيا عارفا ، تقيا فصيحا ، كلماته كالدر . روى عن أبي الجناب الخيوقي ، ولبس منه وشيخه لبس من إسماعيل القصري ، عن محمد بن ناكيل ، عن داود بن محمد ، عن أبي العباس بن إدريس ، عن أبي القاسم بن رمضان ، عن أبي يعقوب الطبري ، عن أبي عبد الله بن عثمان ، عن أبي يعقوب النهرجوري ، عن أبي يعقوب السوسي، عن عبد الواحد بن زيد عن الحسن قال : هو لبسها من يد كميل بن زياد ، عن علي رضي الله عنه .

قلت : هذه الطرق ظلمات مدلهمة ما أشبهها بالوضع

قال ابن الفوطي : قرأت في سيرة الباخرزي لشيخنا منهاج الدين النسفي ، وكان متأدبا بأفعاله ، فقال : كان الشيخ متابعا للحديث في الأصول والفروع ، لم ينظر في تقويم ولا طب ، بل إذا وصف له دواء خالفهم متابعا للسنة وكانت طريقته عارية عن التكلف ، كان في علمه وفضله كالبحر الزاخر ،
وفي الحقيقة مفخر الأوائل والأواخر ، له الجلالة والوجاهة ، وانتشر صيته بين المسلمين والكفار ، وبهمته اشتهر علم الأثر بما وراء النهر وتركستان ، وكان علمهم الجدل والقول بالخلافيات وترك العمل ، فأظهر أنوار الأخبار في تلك الديار .

ولد بباخرز ، وهي ولاية بين نيسابور وهراة قصبتها مالين ، وصحب نجم الكبرى ، وبهاء الدين السلامهي ، وتاج الدين محمودا الأشنهي ، وسعد الدين الصرام الهروي ، ومختارا الهروي ، وحج في صباه . ثم دخل بغداد ثانيا ، وقرأ على السهروردي ، وبخراسان على المؤيد الطوسي ، وفضل الله بن محمد بن أحمد النوقاني ، ثم تكلم بدهستان على الناس ، وقرأ على الخطيب جلال الدين بن الشيخ شيخ الإسلام برهان الدين المرغينانيكتاب " الهداية " في الفقه من تصانيف أبيه .

ثم قدم خوارزم ، وقرأ ببخارى على المحبوبي ، والكردي ، وأبي رشيد الأصبهاني . ولما خرب التتار بخارى وغيرها أمر نجم الدين الكبرى أصحابهبالخروج من خوارزم إلى خراسان منهم سعد الدين ، وآخى بين الباخرزي وسعد الدين ، وقال للباخرزي : اذهب إلى ما وراء النهر . وفي تلك الأيام هرب خوارزم شاه ، فقدم سيف الدين بخارى وقد احترقت وما بها موضع ينزل به ، فتكلم بها ، وتجمع إليه الناس ، فقرأ لهم البخاري علىجمال الدين عبيد الله بن إبراهيم المحبوبي سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، ثم أقام ، ووعظ وفسر ، ولما غمرت بخارى أخذوا في حسده وتكلموا في اعتقاده ، وكان يصلي صلاة التسبيح جماعة ويحضر السماع .

ولما جاء محمود يلواج بخارى ليضع القلان وهو أن يعد الناس ويأخذ من الرأس دينارا والعشر من التجارة ، فدخل على سيف الدين فرأى وجهه يشرق كالقمر ، وكان الشيخ جميلا بحيث إن نجم الدين الكبرى أمره لما أتاه أن يتنقب لئلا يفتتن به الناس ، فأحب يلواج الشيخ ووضع بين يديه ألف دينار ، فما التفت إليها . ثم خرج ببخارى التارابي وحشد وجمع فالتقى المغل وأوهم أنه يستحضر الجن ، ولم يكن مع جمعه سلاح فاغتروا بقوله ، فقتلت المغل في ساعة سبعة آلاف منهم أولهم التارابي ، فأوهم خواصه أنه قد طار ، وما نجا إلا من تشفع بالباخرزي ، لكن وسمتهم التتار بالكي على جباههم .

إلى أن قال : ووقع خوف الباخرزي في قلوب الكفار ، فلم يخالفه أحد في شيء يريده ، وكان بايقوا أخو قآن ظالما غاشما سفاكا ، قتل أهل ترمذ حتى الدواب والطيور والتحق به كل مفسد ، فشغبوه على الباخرزي ، وقالوا : ما جاء إليك ، وهو يريد أن يصير خليفة . فطلبه إلى سمرقند مقيدا ، فقال : إني سأرى بعد هذا الذل عزا ، فلما قرب مات بايقوا ، فأطلقوا الشيخ وأسلم على يده جماعة ، وزاربخرتنك قبر
البخاري وجدد قبته وعلق عليها الستور والقناديل ، فسأله أهل سمرقند أن يقيم عندهم ، فأقام أياما ورجع إلى بخارى ، وأسلم على يده أمير وصار بوابا للشيخ ، فسماه الشيخ مؤمنا .

وعرف الشيخ بين التتار بألغ شيخ ، يعني الشيخ الكبير ، وبذلك كان يعرفه هولاكو ، وقد بعث إليه بركة بن توشي بن جنكزخانمن سقسين رسولا ليأخذ له العهد بالإسلام ، وكان أخوه باتوا كافرا ظلوما قد استولى على بلاد سقسين وبلغار وصقلاب وقفجاقإلى الدربند ، وكان لبركة أخ أصغر منه يقال له : بركة حر ، وكان باتوا مع كفره يحب الشيخ ، فلما عرف أن أخاه بركة خان قد صار مريدا للشيخ فرح فاستأذنه في زيارة الشيخ فأذن له ، فسار من بلغار إلى جند ثم إلى أترار ، ثم أتى بخارى ، فجاء بعد العشاء في الثلوج فما استأذن إلى بكرة .

فحكى لي من لا يشك في قوله أن بركة خان قام تلك الليلة على الباب حتى أصبح ، وكان يصلي في أثناء ذلك ، ثم دخل فقبل رجل الشيخ ، وصلى تحية البقعة فأعجب الشيخ ذلك ، وأسلم جماعة من أمرائه ، وأخذ الشيخ عليهم العهد ، وكتب له الأوراد والدعوات ، وأمره بالرجوع ، فلم تطب نفسه ، فقال : إنك قصدتنا ومعك خلق كثير ، وما يعجبني أن تأمرهم بالانصراف ، لأني أشتهي أن تكون في سلطانك . وكان عنده ستون زوجة فأمره باتخاذ أربع وفراق الباقيات ففعل ، ورجع ، وأظهر شعار الملة ، وأسلم معه جماعة ، وأخذوا في تعليم الفرض ، وارتحل إليه الأئمة ، ثم كانت بينه وبين ابن عمه هولاكو حروب ، ومات بركة خان في ربيع الآخر سنة خمس وستين ، وكانت خيراته متواصلة إلى أكثر العلماء .

وكان المستعصم يهدي من بغداد إلى الباخرزي التحف ، من ذلك مصحف بخط الإمام علي رضي الله عنه ، وكان مظفر الدين أبو بكر بن سعدصاحب شيراز يهدي إلى الشيخ في السنة ألف دينار ، وأنفذ له لؤلؤ صاحب الموصل . وأهدت له ملكة بنت أزبك بن البهلوان صاحب أذربيجانسن النبي صلى الله عليه وسلم الذي كسر يوم أحد . وكان يمنع التتار من قصد العراق ، ويفخم أمر الخليفة . وممن راسله سلطان الهند ناصر الدين أيبك ، وصاحب السند وملتان غياث الدين بلبان .

قال وبعث إليه منكو قآن لما جلس على سرير السلطنة بأموال كثيرة ، وكذلك وزيره برهان الدين مسعود بن محمود يلواج ، وكان عالما بالخلاف والنكت ، أنشأ مدرسة بكلاباذ ، وكان معتزليا ، وكان إذا جاء إلى الشيخ قبل العتبة ووقف حتى يؤذن له ، ويقول : إن أبي فعل ذلك ، ولأن له هيبة في قلوب ملوكنا ، حتى لو أمرهم بقتلي لما توقفوا .

قال : ومن جملة الملازمين له نجم الدين ما قيل المقرئ ، وسعد الدين سرجنبان ، وروح الدين الخوارزمي ، وشمس الدين الكبير ، ومحمد كلانة ، وأخي صادق ، ونافع الدين بديع ، ثم سرد عدة ....

ملحوظة

سوف تأتى ترجمة الشيخ نجم الدين الكبري والشيخ السهروردى فى رحلتنا ان شاء الله
يتوجب عليك تسجيل الدخول او تسجيل لروئية الموضوع
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

2:القزويني



الشيخ ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم بن محمد بن أبي بكر القزويني الأصل ثم الحلبي الصوفي
ولد سنة 572وسمع أجزاء من يحيى الثقفي.

روى عنه الدمياطي، والعماد ابن البالسي، وقاضي حماة عبد العزيز ابن العديم، وإسحاق الأسدي، والتاج صالح الفرضي، وحفيده
عبد الله ابن إبراهيم بن محمد، وآخرون

.
مات بحلب بعد الكائنة الكبرى في أوائل ربيع الآخر سنة ثمان وخمسين وست مئة

3:النعال

الشيخ المعمر الصالح الزاهد صائن الدين أبو الحسن محمد بن أنجب ابن أبي عبد الله بن عبد الرحمن البغداديالصوفي النعال

.مولده ببغداد في سلخ شعبان سنة خمس وسبعين وخمس مئة

سمع من جده لأمه هبة الله بن رمضان، ومن ظاعن بن محمد الزبيري

وأجاز له وفاء بن البهي، وعبد المنعم ابن الفراوي، ومحمود بن

نصر الشار، وأبو الفتح بن شاتيل، ومحمد بن جعفر بن عقيل، وعدة، خرج له المحدث الحافظ رشيد الدين محمد ابن الحافظ عبدالعظيم مشيخة، وكان من كبار الصوفية وصلحائهم
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

4:البكري
الشيخ الإمام المحدث المفيد الرحال المسند جمال المشايخ صدر الدين أبو علي السن بن محمد ابن الشيخ أبي الفتوح محمد بن محمد بنمحمد بن عمروك بن محمد بن عبد الله بن حسن بن القاسم بن علقمة بن النضر بن معاذ ابن فقيه المدينة عبد الرحمن بن القاسم بن
محمد ابن الصديق أبي بكر القرشي التيمي البكري النيسابوري ثم الدمشقي الصوفي
...
ولد بدمشق في سنة أربع وسبعين وخمس مئة
.

وسمع بمكة من جده، ومن أبي حفص الميانشي، وبدمشق من حنبل، وابن طبرزذ.
...
5:المرسي

الإمام العلامة البار القدوة المفسر المحدث النحوي ذو الفنون شرف الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضلالسلمي المرسي الأندلسي
.

ولد بمرسية في أول سنة سبعين أو قبل بأيام
.

وسمع الموطأ من المحدث أبي محمد بن عبيد الله الحجري في سنة تسعين وخمس مئة، وسمع من عبد المنعم بن الفرسي، ونحوه، وحج،
ودخل إلى العراق وإلى خراسان والشام ومصر، وأكثر الأسفار قديماً وحديثاً، وسمع من منصور الفراوي، والمؤيد الطوسي، وزينب
الشعرية، وعبد المعز بن محمد الهروي، وعدة
. وببغداد من أصحاب قاضي المرستان، وكتب، وقرأ وجمع من الكتب النفيسة كثيراً،
ومهما فتح به عليه صرفه في ثمن الكتب، وكان متضلعاً الإمام العلم، جيد الفهم، متين الديانة، حدث بالسنن الكبير غير مرة عنمنصور
.

حدث عنه ابن النجار، والمحب الطبري، والدمياطي، والقاضي الحنبلي...


قال ابن النجار: قدم طالباً سنة خمس وست مئة، فسمع الكثير، وقرأ الفقه والأصول، ثم سافر إلى خراسان، وعاد مجتازاً إلى الشام،
ثم حج.

قلت: وسمع منه الإربلي الذهبي السنن الكبير كله في سنة اثنتين وثلاثين.

قال: وقدم بغداد سنة أربع وثلاثين، ونزل بالنظامية، وحدث بالسنن الكبير وبالغريب للخطابي، وهو من الأئمة الفضلاء في جميع
فنون العلم، له فهم ثاقب، وتدقيق في المعاني، وله تصانيف عدة ونظم ونثر.

إلى ان قال
: وهو زاهد متورع كثير العبادة، فقير مجرد، متعفف نزه، قليل المخالطة، حافظ لأوقاته، طيب الأخلاق، كريم متودد، ما
رأيت في فنه مثله، أنشدني لنفسه
:

من كان يرغب في النجاة فما له غير اتباع المصطفى فيما أتى
ذاك السبيل المستقيم وغيره سبل الضلالة والغواية والردى
فاتبع كتاب الله والسنن التي صحتن فذاك إن أتبعت هو الهدى
ودع السؤال بلم وكيف فإنه باب يجر ذوي البصيرة للعمى
الدين ما قال الرسول وصحبه والتابعون ومن مناهجهم قفا
قال ابن الحاجب
: سألت الضياء عن المرسي فقال: فقيه مناظر نحوي من أهل السنة صحبنا في الرحلة، وما رأينا منه إلا خيراً.

وقال أبو شامة
: كان متفنناً محققاً، كثير الحج، مقتصداً في أموره، كثير الكتب محصلاً لها، وكان قد أعطي قبولاً في البلاد.

وقال ياقوت
: هو أحد أدباء عصرنا، تكلم على المفصل للزمخشري، وأخذ عليه سبعين موضعاً، وهو عذري الهوى، عامري الجوى،
كل وقت له حبيب، ومن كل حسن له نصيب
. رحل إلى خراسان، وقدم بغداد وأقام بدمشق وبحلب، ورأيته بالموصل، ثم يتبع من
يهواه إلى طيبه، وأخبرني أنه ولد بمرسية سنة سبعين، وهو من بيت كبير وحشمة، وانتقل إلى مصر، وقد لزم النسك والانقطاع،
وكان له في العلوم نصيب وافر، يتكلم فيها بعقل صائب، وذهن ثاقب، وأخبرني في سنة
626 أنه قرأ القرآن على غلبون بن محمد
المرسي صاحب ابن هذيل، وعلي بن الشريك، وقرأ الفقه والنحو والأصول،

ثم ارتحل إلى مالقة سنة تسعين، فقرأ على أبي إسحاق
بن إبراهيم بن يوسف بن دهاق، ويعرف بابن المرأة
. قال: ولم يكن بالأندلس في فنه مثله، يقوم بعلم التفسير وعلوم الصوفية، كان
لو قال هذه الآية تحتمل ألف وجه قام بها، قال
: وما سمعت شيئاً إلا حفظته، قرأ على أبي عبد الله الشوذي التلمساني الصالح. قال
ياقوت
: فحدثني شرف الدين قال: حدثني ابن دهاق: حفظت وأنا شاب القرآن، وكتباً منها إحياء علوم الدين للغزالي، فسافرت إلى
تلمسان فكنت أرى رجلاً زرياً قصيراً طوله نحو ذراع، وكان يأخذ زنبيله ويحمل السمك بالأجرة، وما رآه أحد يصلي، فاتفق أني
اجتزت يوماً وهو يصلي، فلما رآني قطع الصلاة، وأخذ يعبث، ثم جاء العيد فوجدته في المصلى فقلت
: سآخذه معي أطعمه فسبقني،
وقال
: قد سبقتك، احضر عندي، فمضيت معه إلى المقابر فأحضر طعاماً حاراً يؤكل في الأعياد، فعجبت وأكلت، ثم شرع يخبرني
بأحوالي كأنه كان معي، وكنت إذا صليت يخيل لي نور عند قدمي، فقال لي
: أنت معجب تظن نفسك شيئاً، لا، حتى تقرأ العلوم
قلت
: إني أحفظ القرآن بالروايات، قال: لا حتى تعلم تأويله بالحقيقة، فقلت: علمني، فقال: من غد مر بي في السماكين، فبكرت
فخلا بي في موضع ثم جعل يفسر لي القرآن تفسيراً عجيباً مدهشاً، ويأتي بمعاني، فبهرني، وقلت: أحب أن اكتب ما تقول، فقال:

كم تقول عمري؟ قلت: نحو سبعين سنة. قال: بل مئة وعشر سنين، وقد كنت أقرأ العلم أربعين سنة ثم تركت الإقراء، فاسأل الله
أن يفقهك في الدين، فجعل كلما ألقى علي شيئاً حفظته، قال: فجميع ما ترونه مسني من بركته، وسمعته يقول: قطب الأرض اليوم
ابن الأشقر، أو قال
الأشقر، وإن مات قبلي فأنا أصير القطب، ثم قال المرسي: أنشدني ابن دهاق، أنشدني الشوذي لنفسه:

إذا نطق الوجود أصاخ قوم بآذان إلى نطق الوجود
وذاك النطق ليس به انعجام ولن جل عن فهم البليد
فكن فطناً تنادى من قريب ولا تك من ينادي من بعيد
ولقي المرسي بفاس أبا عبد الله محمد ابن الكتاني، وكان إماماً في الأصول والزهد، قال
: فكتب إلى ابن المرأة:

يا أيها العلم المرفع قدره أنت الذي فوق السماك حلوله
أنت الصباح المستنير لمبتغي علم الحقائق أنت أنت دليله
بك يا أبا إسحاق يتضح الهدى بك تستبين فروعه وأصوله
من يزعم التحقيق غيرك إنه مثل المجوز ما العقول تحيله
...


قلت
:

وله أبيات رقيقة هكذا، وكان بحر معارف رحمه الله
.

قرأت بخط الكندي في تذكرته أن كتب المرسي كانت مودعة بدمشق، فرسم السلطان ببيعها، فكانوا في كل ثلاثاء يحملون منها
جملة إلى دار السعادة، ويحضر العلماء، وبيعت في نحو من سنة، وكان فيها نفائس، وأحرزت ثمناً عظيماً، وصنف تفسيراً كبيراً لميتمه
. قال: واشترى الباذرائي منها جملة كثيرة.

وقال الشريف عز الدين في الوفيات
: توفي المرسي في ربيع الأول سنة خمس وخمسين وست مئة، وفي منتصفه بالعريش، وهو متوجه
إلى دمشق، فدفن بتل الزعقة، وكان من أعيان العلماء، ذا معارف متعددة، وله مصنفات مفيدة
..





 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

6:عيسى
الزاهد القدوة العابد الشيخ عيسى بن أحمد بن إلياس اليونيني مريد الشيخ عبد الله
.

لم يشتغل إلا بالعبادة والمطالعة، وما تزوج، بل عقد على عجوز تخدمه
. زاره الباذرائي فسلم عليه وتركه ودخل، وكان الأمراء
يقبلون شفاعته بالأوراق، وكان عليه هيبة شديدة، وسرد الصوم أزيد من أربعين سنة، وكان يقال له: سلاب الأحوال، وله كرامات، وكان كثير الود للشيخ الفقيه.

قال قطب الدين
: زرته كثيراً، وأخبر بأن ملوك بني أيوب ينقرضون ويتملك الترك، ويفتحون الساحل كله.

قلت
: طولت سيرته في تاريخ الإسلام.

توفي في ذي القعدة سنة أربع وخمسين وست مئة بيونين

7:عثمان
ابن محمد بن عبد الحميد التنوخي البعلبكي الزاهد شيخ دير ناعس​
.

صاحب أحوال ومجاهدات، وكان من أهل البر، وهو الذي بعث إليه الشيخ الفقيه وقد مغصه جوفه
: لئن لم يسكن وجعي ضربتك
مئة، فقيل للفقيه: كيف هذا؟ قال: هو أكرم على الله من أن أضربه، وقيل: كان يخاطبه الجن، وأخبر بليلة كسرة الفرنج علىالمنصورة، وكان قد لبس من الشيخ عبد الله اليونيني، وله تجد وأوراد.

مات في شعبان سنة إحدى وخمسين وست مئة، ومات قبله بأيام الزاهد الكبير الشيخ محمد ابن الشيخ عبد الله اليونيني
. ومات فيهاالصالح الورع الشيخ محمد ابن الشيخ علي الحريري كهلاً، وكان ينكر على أصحاب والده، رحمه الله.
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

8:الإسفراييني
المحدث الزاهد مجد الدين محمد بن محمد بن عمر بن أبي بكر الصوفي الإسفراييني ابن الصفار نزيل دمشق​
.

حدث عن المؤيد الطوسي بصحيح مسلم، وعن زينب الشعرية، وجماعة​
.

وكان قارئ دار الحديث على ابن الصلاح، مليح القراءة، خيراً، كثير السكون​
.

روى عنه زين الدين الفارفي، و...​
.

توفي بالسميساطية في ذي القعدة سنة ست وأربعين وست مئة​
.

وهو والد الفقيه مجد الدين عبد الرحمن الشافعي أحد شيوخنا​
.



9:بشير

ابن حامد بن سليمان بن يوسف، العلامة ذو الفنون نجم الدين أبو النعمان الهاشمي الجعفري الشافعي التبريزي الصوفي صاحبالتفسير الكبير كان من أئمة المذهب

مولده بأردبيل سنة سبعين وخمس مئة


وسمع من يحيى الثقفي، وابن كليب، وأبي الفتح المندائي، وعدة


وعنه الدمياطي، والمحب الطبري، وأبو العباس ابن الظاهري، والضياء السبتي، وغيرهم


قال ابن النجار
: تفقه ببغداد على ابن فضلان، ويحيى بن الربيع، وحفظ المذهب والأصول والخلاف، وأفتى وناظر، وأعاد بالنظامية،


ثم ولي نظر الحرم وعمارته

مات بمكة في صفر سنة ست وأربعين وست مئة



...


10:الساوي

الشيخ المسند الصالح شمس الدين أبو يعقوب يوسف بن محمود بن الحسين بن الحسن بن أحمد الساوي ثم الدمشقي المولد المصري
الدار الصوفي، ويعرف قديماً بابن المخلص


ولد في ربيع الأول سنة ثمان وستين وخمس مئة


وسمع من أبي طاهر السلفي عدة أجزاء، ومن عبد الله بن بري، وهبة الله البوصيري، والتاج المسعودي

حدث عنه أبو محمد الدمياطي، وأبو المعالي الأبرقوهي، وأبو الفتح ابن القيسراني، وشرف الدين حسن ابن الصيرفي، وأبو الفتح بن
النشو، والأمين الصفار، وجماعة

. وكان من صوفية خانقاه سعيد السعداء.
توفي في حادي عشر رجب سنة سبع وأربعين وست مئة، وقد تفرد بأجزاء عالية
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

11:ابن الخازن

الشيخ الجليل الصالح المسند أبو بكر محمد بن سعيد بن أبي البقاء الموفق ابن علي ابن الخازن النيسابوري ثم البغداديالصوفي
.

ولد في صفر سنة ست وخمسين وخمس مئة
.

وسمع أبا زرعة المقدسي، وأبا بكر أحمد بن المقرب، وشهدة الكاتبة، وأبا العلاء بن عقيل، وجماعة، وهو من رواة مسند الشافعي
.

حدث عنه مجد الدين ابن العديم، وعز الدين الفاروثي، وعلاء الدين ابن بلبان، وتقي الدين ابن الواسطي، وابن الزين، ..

وكان شيخاً صيناً، متديناً، مسمتاً، من جلة الصوفية، وقد روى عنه بالإجازة المطعم، وابن سعد، وابن الشيرازي، والبهاء ابن
عساكر، وست الفقهاء بنت الواسطي، وهدية بنت مؤمن، وآخرون
.
توفي في السابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثلاث وأربعين وست مئة ببغداد​
.
12:الكمال
هو الصاحب الجليل مقدم جيوش مصر أبو العباس أحمد ابن صدر الدين أبي الحسن الشافعي الصوفي
.

ولد بدمشق سنة أربع وثمانين
.

وسمع من طائفة، ودرس بقبة الشافعي، وبالناصرية، ومشيخة الشيوخ، ودخل في المملكة، وكان صدراً مطاعاً كإخوته..
13:ابن حمويه
الإمام الفاضل الكبير شيخ الشيوخ تاج الدين أبو محمد عبد الله​
ويدعى عبد السلام ابن الشيخ القدوة أبي الفتح عمر بن علي ابن القدوة العارف محمد بن حمويه الجويني، الخراساني، ثم الدمشقي الصوفي، الشافعي.

ولد بدمشق سنة ست وستين وخمس مئة
.

وسمع من الحافظ أبي القاسم ابن عساكر وجماعة، وببغداد من فخر النساء شهدة، ودخل إلى المغرب في سنة ثلاث وتسعين، فأقام
هناك سبعة أعوام، وأخذ عن أبي محمد بن حوط الله، وطائفة، وسكن مراكش
.

وكان فاضلاً مؤرخاً أديباً، له مجاميع، وكان ذا تواضع وعفة، لا يلتفت إلى أولاد أخيه الأمراء
.

حدث عنه المنذري، والشيخ زين الدين الفارقي، وأبو عبد الله ابن غانم، وأبو علي ابن الخلال، والركن الطاووسي والفخر ابنعساكر، وبالحضور أبو المعالي ابن البالسي
. وكان قد تقدم عند الملك يوسف بن يعقوب بن عبد المؤمن.

مات في خامس صفر سنة اثنين وأربعين وست مئة
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

14:ابن الصابوني

الشيخ العالم الزاهد المسند علم الدين أبو الحسن علي ابن الشيخ العارف أبي الفتح محمود بن أحمد بن علي بن أحمد بن عثمان
المحمودي، الجويثي، العراقي، الصوفي، عرف بابن الصابوني
.

ولد سنة ست وخمسين وخمس مئة بالجويث، وهي حاضر كبير بظاهر البصرة وتفصل بينهما دجلة
.

له إجازة في صباه من أبي المطهر القاسم بن الفضل الصيدلاني، وأبي جعفر محمد بن حسن الصيدلاني، والخضر بن الفضل عرف
برجل، وأبي مسعود عبد الرحيم الحاجي، وأبي الفتح بن البطي، وارتحل به أبوه فسمع من أبي طاهر السلفي، ومن والده
.

وروى الكثير، حدث عنه ابنه المحدث أبو حامد، وحفيده أحمد بن محمد، والضياء، والمنذري، والدمياطي، وعيسى بن يحيى السبتي،
والتاج بن أبي عصرون، وعلي بن بقاء، ومحمد بن سليمان المشهدي ، وأخوه عبد الرحمن، وجمال الدين محمد ابن السقطي، وأبو
نصر ابن الشيرازي، وأبو سعيد سنقر القضائي، وآخرون، وصار شيخاً للصوفية برباط الخاتوني، وبجامع الفيلة، وأم بالسلطان الملك
الأفضل علي بدمشق مدة، وكان كيساً، متواضعاً ثقة، لديه فضيلة
.

توفي بالرباط المجاور للسيدة نفيسة في ثالث عشرة شوال سنة أربعين وست مئة
15:ابن ظفر


الشيخ الإمام المحدث الجوال الصالح العابد أبو الطاهر إسماعيل ابن ظفر بن أحمد بن إبراهيم بن مفرج بن منصور بن ثعلب بن عنيبة
من العنب المنذري، المقدسي، النابلسي، ثم الدمشقي، الحنبلي.

ولد بدمشق في سنة أربع وسبعين وخمس مئة
.

سمع أبا المكارم اللبان، ومحمد بن أبي زيد الكراني، وأبا جعفر الصيدلاني بأصبهان، وأبا القاسم البوصيري، وإسماعيل بن ياسين
بمصر، والمبارك ابن المعطوش، وأبا الفرج ابن الجوزي، وابن أبي المجد الحربي ببغداد، وأبا سعد الصفار، ومنصوراً الفراوي وعدة
بنيسابور، والحافظ عبد القادر بحران، ولزمه مدة، وابن الحصري بمكة، وجاور لأجله سنة، وكان عالماً عاملاً فقيراً متعففاً كثير
السفر
.

حدث عنه البرزالي، والمنذري، وابن الحلوانية، والعماد إبراهيم الماسح، والعماد إسماعيل ابن الطبال، والحسام عبد الحميد اليونيني،
والبدر حسن ابن الخلال، والشمس محمد ابن الواسطي، والنجم موسى الشقراوي، والفخر إسماعيل ابن عساكر، والقاضي الحنبلي
وعدة
.

توفي بقاسيون في شوال سنة تسع وثلاثين وست مئة
.

قال ابن الحاجب
: كان عبداً صالحاً ذا مروءة، مع فقر مدقع، صاحب كرامات.

قلت
: نسخ الكثير، وخطه معروف رديء.
16:المارستاني

الشيخ المسند أبو العباس أحمد بن يعقوب بن عبد الله بن عبد الواحد البغدادي، المارستاني، الصوفي، قيم جامع المنصور
.

ولد سنة خمس وأربعين وخمس مئة
.

وكان يمكنه السماع من أبي بكر ابن الزاغوني، وأبي الوقت السجزي، ولكن السماع رزق
! سمع من أبي المعالي بن اللحاس، وأبي
علي الرحبي، ومحمد ابن أسعد حفدة العطار العطاري، وعمر بن بنيمان البقال، وخديجة بنت النهرواني، وجماعة، وكان صالحاً خيراً
معمراً
...
17:ابن المعز


الشيخ المسند المعمر الصالح أبو علي أحمد ابن القاضي أبي الفتح محمد بن محمد بن المعز بن إسحاق الحراني ثم البغداديالصوفي، من أهل رباط شهدة
.

سمعه أبوه من أبي الفتح ابن البطي، وأحمد ابن المقرب، ومحمد بن محمد بن السكن، ويحيى بن ثابت، وأبي المكارم الباذرائي
.

حدث عنه ابن النجار، وقال
: شيخ حسن الهيئة متودد لطيف الأخلاق، وجمال الدين الشريشي، ومجد الدين ابن الحلوانية، وأبو
القاسم بن بلبان، وعز الدين الفاروثي، وعدة
.

وبالإجازة القاضي الحنبلي والفخر بن عساكر، وآخرون
.

مات في سلخ المحرم سنة ثمان وثلاثين وست مئة
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

18:ابن العربي

العلامة صاحب التواليف الكثيرة، محيي الدين أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد الطائي الحاتمي المرسي ابن العربي، نزيلدمشق
.


ذكر أنه سمع من ابن بشكوال وابن صاف، وسمع بمكة من زاهر ابن رستم، وبدمشق من ابن الحرستاني، وببغداد
. وسكن الروم
مدة، وكان ذكياً كثير العلم، كتب الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب، ثم تزهد وتفرد، وتعبد وتوحد، وسافر وتجرد، وأتهم وأنجد،
وعمل الخلوات وعلق شيئاً كثيراً في تصوف أهل الوحدة
. ومن أراد تواليفه كتاب الفصوص، فإن كان لا كفر فيه، فما في الدنيا
كفر، نسأل الله العفو والنجاة فوا غوثاه بالله
!.


وقد عظمه جماعة وتكلفوا لما صدر منه ببعيد الاحتمالات، وقد حكى العلامة ابن دقيق العيد شيخنا أنه سمع الشيخ عز الدين ابن
عبد السلام يقول عن ابن العربي: شيخ سوء كذاب، يقول يقدم العالم ولا يحرم فرجاً.

قلت
: إن كان محيي الدين رجع عن مقالاته تلك قبل الموت، فقد فاز، وما ذلك على الله بعزيز.

توفي في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وست مئة
.


وقد أوردت عنه في التاريخ الكبير
. وله شعر رائق، وعلم وساع، وذهن وقاد، ولا ريب أن كثيراً من عباراته له تأويل إلا كتابالفصوص.


وقرأت بخط ابن رافع أنه رأى بخط فتح الدين اليعمري أنه سمع ابن دقيق العيد يقول
: سمعت الشيخ عز الدين، وجرى ذكر ابن العربي الطائي فقال: هو شيخ سوء مقبوح كذاب
ملحوظة


اخى الحبيب ارى من المفيد ان اذكر عقيدة الشيخ محى الدين بن عربي التى ذكرها فى الفتوحات وتدبر جيدا الكلام الذى قاله فى البداية اخى الحبيب قال:

(وصل) يتضمن ما ينبغي أن يعتقد في العموم وهي عقيدة أهل الإسلام مسلمة من غير نظر إلى دليل ولا إلى برهان

فيا إخوتي المؤمنين ختم الله لنا ولكم بالحسنى لما سمعت قوله تعالى عن نبيه هود عليه السلام حين قال لقومه المكذبين به وبرسالته إني أشهد الله واشهدوا إني برئ مما تشركون فأشهد ع قومه مع كونهم مكذبين به على نفسه بالبراءة من الشرك بالله والإقرار بأحديته لما علم ع إن الله سبحانه سيوقف عباده بين يديه ويسألهم عما هو عالم به لإقامة الحجة لهم أو عليهم حتى يؤدي كل شاهد شهادته

وقد ورد أن المؤذن يشهد له مدي صوته من رطب ويابس وكل من سمعه ولهذا يدبر الشيطان عند الأذان وله حصاص وفي رواية وله ضراط وذلك حتى لا يسمع نداء المؤذن بالشهادة فيلزمه أن يشهد له فيكون بتلك الشهادة له من جملة من يسعى في سعادة المشهود له وهو عدو محض ليس له إلينا خير البتة لعنه الله

وإذا كان العدو لا بد أن يشهد لك بما أشهدته به على نفسك فأحرى أن يشهد لك وليك وحبيبك ومن هو على دينك وملتك وأحرى أن تشهده أنت في الدار الدنيا على نفسك بالوحدانية والايمان

فيا إخوتي ويا أحبائي رضي الله عنكم أشهدكم عبد ضعيف مسكين فقير إلى الله تعالى في كل لحظة وطرفة وهو مؤلف هذا الكتاب ومنشئه أشهدكم على نفسه بعد أن أشهد الله تعالى وملائكته ومن حضره من المؤمنين وسمعه أنه يشهد قولا وعقدا إن الله تعالى إله واحد لا ثاني له في ألوهيته منزه عن الصاحبة والولد مالك لا شريك له ملك لا وزير له صانع لا مدبر معه موجود بذاته من غير افتقار إلى موجد يوجده بل كل موجود سواه مفتقر إليه تعالى في وجوده فالعالم كله موجود به وهو وحده متصف بالوجود لنفسه لا افتتاح لوجوده ولا نهاية لبقائه بل وجود مطلق غير مقيد قائم بنفسه ليس بجوهر متحيز فيقدر له المكان ولا بعرض فيستحيل عليه البقاء ولا بجسم فتكون له الجهة والتلقاء مقدس عن الجهات والأقطار مرئي بالقلوب والأبصار إذا شاء استوى على عرشه كما قاله وعلى المعنى الذي أراده كما إن العرش وما سواه به استوى وله الآخرة والأولى ليس له مثل معقول ولا دلت عليه العقول لا يحده زمان ولا يقله مكان بل كان ولا مكان وهو على ما عليه كان خلق المتمكن والمكان وأنشأ الزمان وقال أنا الواحد الحي لا يؤوده حفظ المخلوقات ولا ترجع إليه صفة لم يكن عليها من صنعة المصنوعات تعالى إن تحله الحوادث أو يحلها أو تكون بعده أو يكون قبلها بل يقال كان ولا شئ معه فإن القبل والبعد من صيغ الزمان الذي أبدعه فهو القيوم الذي لا ينام والقهار الذي لا يرام ليس كمثله شئ خلق العرش وجعله حد الاستواء وأنشأ الكرسي وأوسعه الأرض والسماوات العلى اخترع اللوح والقلم الأعلى وأجراه كاتبا بعلمه في خلقه إلى يوم الفصل والقضاء أبدع العالم كله على غير مثال سبق وخلق الخلق وأخلق الذي خلق أنزل الأرواح في الأشباح أمناء وجعل هذه الأشباح المنزلة إليها الأرواح في الأرض خلفاء وسخر لنا ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه فلا تتحرك ذرة إلا إليه وعنه خلق الكل من غير حاجة إليه ولا موجب أوجب ذلك عليه لكن علمه سبق بأن يخلق ما خلق فهو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو على كل شئ قدير أحاط بكل شئ علما وأحصى كل شئ عددا يعلم السر وأخفى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور كيف لا يعلم شيئا هو خلقه ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير علم الأشياء منها قبل وجودها ثم أوجدها على حد ما علمها فلم يزل عالما بالأشياء لم يتجدد له علم عند تجدد الإنشاء بعلمه أتقن الأشياء وأحكمها وبه حكم عليها من شاء وحكمها علم الكليات على الإطلاق كما علم الجزئيات بإجماع من أهل النظر الصحيح واتفاق فهو عالم الغيب والشهادة فتعالى الله عما يشركون فعال لما يريد فهو المريد الكائنات في عالم الأرض والسماوات لم تتعلق قدرته بشئ حتى أراده كما أنه لم يرده حتى علمه إذ يستحيل في العقل أن يريد ما لا يعلم أو يفعل المختار المتمكن من ترك ذلك الفعل ما لا يريد كما يستحيل أن توجد نسب هذه الحقائق في غير حي كما يستحيل أن تقوم الصفات بغير ذات موصوفة بها فما في الوجود طاعة ولا عصيان ولا ربح ولا خسران ولا عبد ولا حر ولا برد ولا حر ولا حياة ولا موت ولا حصول ولا فوت ولا نهار ولا ليل ولا اعتدال ولا ميل ولا بر ولا بحر ولا شفع ولا وتر ولا جوهر ولا عرض ولا صحة ولا مرض ولا فرح ولا ترح ولا روح ولا شبح ولا ظلام ولا ضياء ولا أرض ولا سماء ولا تركيب ولا تحليل ولا كثير ولا قليل ولا غداة ولا أصيل ولا بياض ولا سواد ولا رقاد ولا سهاد ولا ظاهر ولا باطن ولا متحرك ولا ساكن ولا يابس ولا رطب ولا قشر ولا لب ولا شئ من هذه النسب المتضادات منها والمختلفات والمتماثلات إلا وهو مراد للحق تعالى وكيف لا يكون مرادا له وهو أوجده فكيف يوجد المختار ما لا يريد لا راد لأمره ولا معقب لحكمه يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء ويضل من يشاء ويهدي من يشاء ما شاء كان وما لم يشاء أن يكون لم يكن لو اجتمع الخلائق كلهم على أن يريدوا شيئا لم يرد الله تعالى أن يريدوه ما أرادوه أو يفعلوا شيئا لم يرد الله تعالى إيجاده وأرادوه عند ما أراد منهم أن يريدوه ما فعلوه ولا استطاعوا على ذلك ولا أقدرهم عليه فالكفر والايمان والطاعة والعصيان من مشيئته وحكمه وإرادته ولم يزل سبحانه موصوفا بهذه الإرادة أزلا والعالم معدوم غير موجود وإن كان ثابتا في العلم في عينه ثم أوجد العالم من غير تفكر ولا تدبر عن جهل أو عدم علم فيعطيه التفكر والتدبر علم ما جهل جل وعلا عن ذلك بل أوجده عن العلم السابق وتعيين الإرادة المنزهة الأزلية القاضية على العالم بما أوجدته عليه من زمان ومكان وأكوان وألوان فلا مريد في الوجود على الحقيقة سواه إذ هو القائل سبحانه وما تشاءون إلا أن يشاء الله وأنه سبحانه كما علم فاحكم وأراد فخصص وقدر فأوجد كذلك سمع ورأى ما تحرك أو سكن أو نطق في الورى من العالم الأسفل والأعلى لا يحجب سمعه البعد فهو القريب ولا يحجب بصره القرب فهو البعيد يسمع كلام النفس في النفس وصوت المماسة الخفية عند اللمس ويرى السواد في الظلماء والماء في الماء لا يحجبه الامتزاج ولا الظلمات ولا النور وهو السميع البصير تكلم سبحانه لا عن صمت متقدم ولا سكوت متوهم بكلام قديم أزلي كسائر صفاته من علمه وإرادته وقدرته كلم به موسى ع سماه التنزيل والزبور والتوراة والإنجيل من غير حروف ولا أصوات ولا نغم ولا لغات بل هو خالق الأصوات والحروف واللغات فكلامه سبحانه من غير لهاة ولا لسان كما إن سمعه من غير أصمخة ولا آذان كما إن بصره من غير حدقة ولا أجفان كما إن إرادته في غير قلب ولا جنان كما إن علمه من غير اضطرار ولا نظر في برهان كما إن حياته من غير بخار تجويف قلب حدث عن امتزاج الأركان كما إن ذاته لا تقبل الزيادة والنقصان فسبحانه سبحانه من بعيد دان عظيم السلطان عميم الإحسان جسيم الامتنان كل ما سواه فهو عن جوده فائض وفضله وعدله الباسط له والقابض أكمل صنع العالم وأبدعه حين أوجده واخترعه لا شريك له في ملكه ولا مدبر معه في ملكه إن أنعم فنعم فذلك فضله وإن أبلى فعذب فذلك عدله لم يتصرف في ملك غيره فينسب إلى الجور والحيف ولا يتوجه عليه لسواه حكم فيتصف بالجزع لذلك والخوف كل ما سواه تحت سلطان قهره ومتصرف عن إرادته وأمره فهو الملهم نفوس المكلفين التقوى والفجور وهو المتجاوز عن سيئات من شاء والآخذ بها من شاء هنا وفي يوم النشور لا يحكم عدله في فضله ولا فضله في عدله أخرج العالم قبضتين وأوجد لهم منزلتين فقال هؤلاء للجنة ولا أبالي وهؤلاء للنار ولا أبالي ولم يعترض عليه معترض هناك إذ لا موجود كان ثم سواه فالكل تحت تصريف أسمائه فقبضة تحت أسماء بلائه وقبضة تحت أسماء آلائه ولو أراد سبحانه أن يكون العالم كله سعيدا لكان أو شقيا لما كان من ذلك في شأن لكنه سبحانه لم يرد فكان كما أراد فمنهم الشقي والسعيد هنا وفي يوم المعاد فلا سبيل إلى تبديل ما حكم عليه القديم وقد قال تعالى في الصلاة هي خمس وهي خمسون ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد لتصرفي في ملكي وإنفاذ مشيئتي في ملكي وذلك لحقيقة عميت عنها الأبصار والبصائر ولم تعثر عليها الأفكار ولا الضمائر إلا بوهب إلهي وجود رحماني لمن اعتنى الله به من عباده وسبق له ذلك بحضرة إشهاده فعلم حين أعلم أن الألوهة أعطت هذا التقسيم وأنه من رقائق القديم فسبحان من لا فاعل سواه ولا موجود لنفسه إلا إياه والله خلقكم وما تعملون ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون فلله الحجة البالغة فلو شاء لهديكم أجمعين

الشهادة الثانية

وكما أشهدت الله وملائكته وجميع خلقه وإياكم على نفسي بتوحيده فكذلك أشهده سبحانه وملائكته وجميع خلقه وإياكم على نفسي بالإيمان بمن اصطفاه واختاره واجتباه من وجوده ذلك سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله إلى جميع الناس كافة بشيرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا فبلغ صلى الله عليه وسلم ما أنزل من ربه إليه وأدى أمانته ونصح أمته ووقف في حجة وداعه على كل من حضر من أتباعه فخطب وذكر وخوف وحذر وبشر وأنذر ووعد وأوعد وأمطر وأرعد وما خص بذلك التذكير أحدا من أحد عن إذن الواحد الصمد ثم قال ألا هل بلغت فقالوا بلغت يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم اللهم اشهد وإني مؤمن بكل ما جاء به صلى الله وعليه وسلم مما علمت وما لم أعلم فمما جاء به فقر أن الموت عن أجل مسمى عند الله إذا جاء لا يؤخر فإنا مؤمن بهذا إيمانا لا ريب فيه ولا شك كما آمنت وأقررت إن سؤال فتاني القبر حق وعذاب القبر حق وبعث الأجساد من القبور حق والعرض على الله تعالى حق والحوض حق والميزان حق وتطاير الصحف حق والصراط حق والجنة حق والنار حق وفريقا في الجنة وفريقا في النار حق وكرب ذلك اليوم حق على طائفة وطائفة أخرى لا يحزنهم الفزع الأكبر وشفاعة الملائكة والنبيين والمؤمنين وإخراج أرحم الراحمين بعد الشفاعة من النار من شاء حق وجماعة من أهل الكبائر المؤمنين يدخلون جهنم ثم يخرجون منها بالشفاعة والامتنان حق والتأبيد للمؤمنين والموحدين في النعيم المقيم في الجنان حق والتأبيد لأهل النار في النار حق وكل ما جاءت به الكتب والرسل من عند الله علم أو جهل حق فهذه شهادتي على نفسي أمانة عند كل من وصلت إليه أن يؤديها إذا سألها حيثما كان نفعنا الله وإياكم بهذا الايمان وثبتنا عليه عند الانتقال من هذه الدار إلى الدار الحيوان وأحلنا منها دار الكرامة والرضوان وحال بيننا وبين دار سرابيلها من القطران وجعلنا من العصابة التي أخذت الكتب بالإيمان وممن انقلب من الحوض وهو ريان وثقل له الميزان وثبتت له على الصراط القدمان أنه المنعم المحسان فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا إن هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق انتهى


وقد ذكره شيخ القراءات الشيخ ابن الجزرى فى طبقات القراء فكان من ائمة القراءات ونحن نحكم بالظاهر والله يتولى السرائر قال ابن الجزرى:

((محمد بن علي بن محمد بن عربي الطائي أبو عبد الله المنعوت بمحيي الدين الصوفي المشهور، ولد سنة.. وقرأ القراءات بالأندلس على أبي بكر محمد بن خلف بن صاف صاحب شريح وروى التيسير سماعاً من أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي جمرة وروى بالإجازة من ابن هذيل وروى التجريد بالإجازة عن يحيى بن سعدون القرطبي، روى التيسير عنه سماعاً محمد بن علي بن أبي الذكر المطرز وروى عنه الكافي عبد الله بن علي بن محمد الخولاني، توفي سنة ثمان وثلاثين وستمائة بدمشق ودفن بالصالحية بتربة بني الزكي وقبره بها ظاهر يزار))اهـ.


19:ابن الطفيل


الشيخ المسند الثقة أبو القاسم عبد الرحيم ابن المحدث يوسف ابن هبة الله بن محمد بن الطفيل الدمشقي ثم المصري، عرف بابن
المكبس الصوفي
.

سمع بدمشق في شهر ربيع الآخر سنة ستين وخمس مئة من الوزير أبي المظفر الفلكي، وسمع من أبي المكارم بن هلال، وأبي البركات
الخضر بن شبل الخطيب، وأبي المعالي محمد بن حمزة بن الموازيني، وأبي بكر بن بركة الصلحي، وبالإسكندرية من أبي طاهر السلفي،
وابن عوف، وجماعة
. وبمصر من علي بن هبة الله الكاملي، ومحمد بن علي الرحبي، وعثمان بن فرج، وعبد الله بن بري، وجماعة.

حدث عنه المنذري، وابن الحلوانية وأبو القاسم بن بلبان، وأبو حامد ابن الصابوني، وأبو الحسن الغرافي، وأبو المعالي الأبرقوهي،
وأبو الهدى عيسى السبتي، ويوسف بن كوركيك
.

وأجاز لابن سعد، وابن الشيرازي، وعيسى المطعم
.

وقال ابن مسدي في معجمه
: لم تكن حاله مرضية، لكن سماعه صحيح، وهو آخر من سمع من الفلكي. طلق زوجته ولزم بيته
فأكثرت عنه لابني.

توفي في رابع ذي الحجة سنة سبع وثلاثين وست مئة
.

قتل
: ولد في عاشر صفر سنة خمس وخمسين وخمس مئة.
20:ابن رئيس الرؤساء
الشيخ المسند الصدر أبو محمد الحسين بن علي بن الحسين بن هبة الله ابن رئيس الرؤساء ابن المسلمة الصوفي الناسخ

.

سمع أبا الفتح ابن البطي، وأحمد بن المقرب
.

قال ابن النجار
: كتبت عنه، وكان حسن الطريقة، متديناً، يورق للناس. مات في رجب سنة خمس وثلاثين وست مئة.

قلت
: مولده في شعبان سنة إحدى وخمسين وخمس مئة.

حدث عنه الشيخ عز الدين الفاروثي، وأبو القاسم علي بن بلبان
. وبالإجازة: فاطمة بنت سليمان، وأبو نصر ابن الشيرازي وطائفة.

مات في ثالث رجب
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

21:ابن سكينة
الشيخ الجليل المهيب شيخ الشيوخ صدر الدين أبو الفضل عبد الرزاق بن أبي أحمد عبد الوهاب ابن الأمين علي بن علي بن سكينة البغدادي الصوفي
.

ولد في جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين
.

وسمع من أبي الفتح ابن البطي حضوراً، ومن شهدة الكاتبة، ومن جده لأمه عبد الرحيم بن أبي سعد
.

حدث بدمشق وبعداد، روى عنه البرزالي، وسعد الخير ابن النابلسي، وابن بلبان، وأبو الفضل بن عساكر
. وبالإجازة: أبو نصر ابن
الشيرازي
.

ونفذ رسولاً
.

مات سنة خمس وثلاثين وست مئة
22:ابن كمال

الشيخ الصالح الخاشع أبو بكر هبة الله بن عمر بن حسن الحربي البغدادي القطان الحلاج المعروف بابن كمال
.

حدث عن هبة الله بن أحمد الشبلي، وكمال بنت الحافظ عبد الله ابن السمرقندي، وأبي المعالي بن اللحاس
. وتفرد في وقته، وكان من الأخيار.

أخذ عنه ابن اد، والكمال ابن الدخميسي، وأبو القاسم بن بلبان، وطائفة
.

وبالإجازة الأبرقوهي، والفخر ابن عساكر وابن عمه البهاء، والمطعم، وابن سعد، وابن الشيرازي، وابن الشحنة، وعدة
.

مات في جمادى الأولى سنة أربع وثلاثين وست مئة، وهو في عشر التسعين
.
23:نصر بن عبد الرزاق

ابن شيخ الإسلام عبد القادر بن أبي صالح، الإمام العالم الأوحد قاضي القضاة عماد الدين أبو صالح ولد الحافظ الزاهد أبي بكر،الجيلي ثم البغدادي الأزجي الحنبلي
.

ولد في سنة أربع وستين وخمس مئة في ربيع الآخر، فأجاز له وهو ابن شهر أبو الفتح محمد بن البطي، والمبارك بن محمد البادرائي،
وطائفة
.

وسمع من أبويه، وعلي بن عساكر البطائحي، وخديجة بنت النهرواني، وشهدة الكاتبة، ومسلم بن ثابت، وعبد الحق بن يوسف،
وأحمد بن المبارك المرقعاتي، وعيسى بن أحمد الدوشابي، ومحمد بن بدر الشيحي، وفاطمة بنت أبي غالب الماوردي، وأبي شاكر
السقلاطوني، وتفقه على والده، وأبي الفتح ابن المني
. ودرس، وأفتى، وناظر وساد.

حدث عنه ابن الدبيثي، وابن النجار، وأبو المظفر ابن النابلسي، والشمس بن هامل، وأبو العباس الفاروثي، والتاج الغرافي، وأبو بكر
محمد بن أحمد الشريشي، ومحمد بن أبي الفرج ابن الدباب، وأبو الحسن ابن بلبان، وأبو المعالي الأبرقوهي، وعدة
.

وجمع الأربعين لنفسه، ودرس بمدرسة جده، وبالمدرسة الشاطئة وتكلم في الوعظ،وألف في التصوف، وولي القضاء للظاهر بأمر الله، وأوائل، دولة المستنصر، ثم عزل
.

قال الضياء
: هو فقيه كريم النفس خير.
24:الإربلي

الشيخ المسند فخر الدين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن مسلم بن سلمان الإربلي الصوفي
.

ولد سنة تسع وخمسين، وقال مرة
: في أول سنة ستين وخمس مئة.

حدث عن يحيى بن ثابت، وأبي بكر بن النقور، وشهدة الكاتبة، وعلي بن عساكر المقرئ، والحسن بن علي البطليوسي، وهبة الله بن
يحيى الوكيل، وخمرتاش فتى ابن رئيس الرؤساء، وتجني عتيقة ابن وهبان وغيرهم، وله عنهم جزء سمعناه...
25:ابن روزبة

الشيخ المسند المعمر أبو الحسن علي بن أبي بكر بن روزبة بن عبد الله البغدادي القلانسي العطار الصوفي
.

ولد سنة نيف وأربعين
.

وسمع صحيح البخاري وجزء ابن العالي من الشيخ أبي الوقت
....


 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
الامام الذهبى يذكر لبسه خرقة اهل التصوف فى ترجمة العارف بالله ولى الله الامام السهروردى الصوفى
26: السهروردي


الشيخ الإمام العالم القدوة الزاهد العارف المحدث شيخ الإسلام أوحد الصوفية شهاب الدين أبو حفص وأبو عبد الله عمر بن محمد
بن عبد الله بن محمد بن عبد الله
وهو عمويه بن سعد بن حسين بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله ابن فقي
المدينة وابن فقيهها عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي البكري السهروردي الصوفي ثم البغدادي
.

ولد في رجب سنة تسع وثلاثين وخمس مئة، وقدم من سهرورد وهو شاب أمرد، فصحب عمه الشيخ أبا النجيب ولازمه وأخذ عنه
الفقه والوعظ والتصوف، وصحب قليلاً الشيخ عبد القادر، وبالبصرة الشيخ أبا محمد بن عبد
. وسمع من هبة الله بن أحمد الشبلي،
وهو أعلى شيخ له، وأبي الفتح ابن البطي، وخزيفة بن الهاطرا، وأبي الفتوح الطائي، وأبي زرعة المقدسي، ومعمر بن الفاخر، وأحمد
بن المقرب، ويحيى بن ثابت، وطائفة له عنهم جزء سمعناه
.

حدث عنه ابن نقطة، وابن الدبيثي، وابن النجار، والضياء، والقوصي، وابن النابلسي، وظهير الدين محمود الزنجاني، وأبو الغنائم بن
علان، وأبو الفرج ابن الزين، وأبو إسحاق ابن الواسطي، وأبو المعالي الأبرقوهي، والرشيد بن أبي القاسم، وآخرون
.

وبالإجازة الفخر بن عساكر، والشمس ابن الشيرازي، والقاضي الحنبلي، وعدة
.

قال ابن الدبيثي
: قدم بغداد وكان له في الطريقة قدم ثابت ولسان ناطق، وولي عدة ربط للصوفية، ونفذ رسولاً إلى عدة جهات.

وقال ابن النجار
: كان أبوه أبو جعفر تفقه ببغداد على أسعد الميهني ووعظ، قال لي ابنه: قتل أبي بسهرورد، ولي ستة أشهر، كان
ببلدنا شحنة ظالم فاغتاله جماعة وادعوا أن أبي أمرهم، فجاء غلمان المقتول ففتكوا بأبي، فوثب العوام على الغلمان فقتلوهم،
وهاجت الفتنة فصلب السلطان أربعة من العوام، فكبر ذلك على عمي أبي النجيب، ولبس القباء وقال
: لا أريد التصوف، حتى
استرضي
.

ثم قال ابن النجار
: وكان شهاب الدين شيخ وقته في علم الحقيقة، وانتهت إليه الرياسة في تربية المريدين، ودعاء الخلق إلى الله،
والتسليك. صحب عمه وسلك طريق الرياضات والمجاهدات، وقرأ الفقه والخلاف والعربية، وسمع ثم لازم الخلوة والذكر والصوم إلى
أن خط له عند علو سنه أن يظهر للناس ويتكلم، فعقد مجلس الوعظ بمدرسة عمه، فكان يتكلم بكلام مفيد من غير تزويق، ويحضر
عنده خلق عظيم، وظهر له القبول من الخاص والعام واشتهر اسمه، وقصد من الأقطار، وظهرت بركات أنفاسه على خلق من
العصاة فتابوا، ووصل به خلق إلى الله، وصار أصحابه كالنجوم، ونفذ رسولاً إلى الشام مرات، وإلى السلطان خوارزم شاه، ورأى
من الجاه والحرمة ما لم يره أحد، ثم رتب بالرباط الناصري، وبرباط المأمونية، ورباط البسطامي، ثم أنه أضر وأقعد، ومع هذا فما
أخل بالأوراد ودوام الذكر وحضور الجمع في محفة، والمضي إلى الحج، إلى أن دخل في عشر المئة وضعف فانقطع
.

قال
: وكان تام المروءة، كبير النفس، ليس للمال عنده قدر؛ لقد حصل له ألوف كثيرة، فلم يدخر شيئاً، ومات ولم يخلف كفناً.

وكان مليح الخلق والخلق، متواضعاً كامل الأوصاف الجميلة
. قرأت عليه كثيراً، وصحبته مدة، وكان صدوقاً نبيلاً، صنف في
التصوف كتاباً شرح فيه أحوال القوم، وحدث به مراراً
يعني عوارف المعارف

قال
: وأملى في آخر عمره كتاباً في الرد على الفلاسفة، وذكر أنه قدم بغداد بعد وفاة أبي الوقت المحدث.

وقال ابن نقطة
: كان شيخ العراق في وقته، صاحب مجاهدة وإيثار وطريق حميدة ومروءة تامة، وأوراد على كبر سنه.

قال يوسف الدمشقي
: سمعت وعظ أبي جعفر والد السهروردي ببغداد في جامع القصر زفي النظامية، تولى قضاء سهرورد وقتل.

قال ابن الحاجب
: يلتقي السهروردي وابن الجوزي في النسب في القاسم بن النضر.

أخبرنا مسعود بن حمويه إجازة أن قاضي القضاة بدر الدين يوسف السنجاري حكى عن الملك الأشرف موسى أن السهروردي
جاءه رسولاً فقال في بعض حديثه
: يا مولانا تطلبت كتاب الشفاء لابن سينا من خزائن الكتب ببغداد وغسلت جميع النسخ، ثم في
أثناء الحديث قال
: كان السنة ببغداد مرض عظيم وموت.

قلت: كيف لا يكون وأنت قد أذهبت الشفاء منها؟! ألبسني خرق
التصوف شيخنا المحدث الزاهد ضياء الدين عيسى بن يحيى الأنصاري بالقاهرة، وقال: ألبسنيها الشيخ شهاب الدين السهروردي
بمكة عن عمه أبي النجيب.
قرأت على أبي المعالي الأبرقوهي
: أخبركم أبو حفص عمر بن محمد، أخبرنا هبة الله بن أحمد الشبلي، أخبرنا محمد بن محمد الزينبي،
أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله البغوي، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي الورقاء، عن عبد الله بن أبي
أوفى، قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قال إحدى عشرة مرة لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحداً صمداً لم يلد
ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، كتب الله له ألفي ألف حسنة
".

توفي الشيخ شهاب الدين رحمه الله ببغداد في أول ليلة من سنة اثنتين وثلاثين وست مئة
.

وفي ذريته فضلاء وكبراء، ومات ولده العماد أبو جعفر محمد بن عمر سنة خمس وخمسين وست مئة، روى عن ابن الجوزي...انتهي

ملحوظة

اخى الحبيب ذكر امام اهل القراءت سيدى ابن الجزرى فى مناقب الاسد الغالب لبسه للخرقة من الطريق السهروردية فقال:

وأما لبس الخرقة واتصالها بأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه فإني لبستها من جماعة ووصلت إلي منه من طرق رجاء أن أكون في زمرة محبيه وجملة مواليه يوم القيامة.
فمن ذلك أني لبست الخرقة المتبركة من يد شيخي وأستاذي الشيخ الصالح المسند المعمر أبي حفص عمر بن الحسن بن مزيد بن أميلة المراغي ثم الحلبي ثم المزي في يوم الثلاثاء ثاني عشر شوال سنة اثنتين وسبعين وسبعمئة وأخبرني أنه لبسها من يد شيخه الإمام العلامة الزاهد العارف العابد الناسك خطيب الخطباء عز الدين أبي العباس أحمد بن الشيخ الإمام الصالح الزاهد محيي الدين إبراهيم بن عمر بن الفرج بن أحمد بن شابور الواسطي الفاروبي شيخ القراءات والتفسير والتصوف في سنة تسعين وستمئة والشيخ عز الدين المذكور في خرقة التصوف ثلاث طرق: أحمدية وقادرية وسهروردية.

فأما الأحمدية : فإنه لبسها من يد والده الشيخ محيي الدين إبراهيم المذكور وهو لبسها من يد شيخه ومربيه الشيخ الصالح الإمام العالم سيد مشايخ زمانه سيدي أحمد بن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة المغربي المعروف بابن الرفاعي رحمة الله تعالى عليه.

وأما القادرية : فإنه لبسها من يد شيخه الإمام شيخ العارفين وإمام السالكين شهاب الدين أبي حفص عمر بن محمد بن عبد الله المعروف بعمويه ابن سعد بن الحسين البكري السهروردي وهو لبسها من الشيخ الإمام العالم السيد الكبير صاحب المواهب والكرامات والعجائب الظاهرات أبي محمد عبد القادر بن أبي صالح موسى بن حبكي دوست ابن أبي عبد الله بن يحيى الكيلاني.

وأما السهرورديه : فإن الشيخ شهاب الدين السهروردي رحمة الله عليه لبسها من يد شيخه وعمه الشيخ الإمام العارف الكبير ضياء الدين أبي النجيب عبد القاهر بن عبد الله بن سعد بن الحسين بن القاسم بن النضر بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه ولبسها هو من يد عمه وجيه الدين عمر بن سعد وهو لبسها من يد والده سعد بن الحسين ومن يد الشيخ أخي خرج الزنجاني بك أحدهما مشاركة ليد الآخر فأما والده فلبسها من الشيخ أحمد الأسود الدينوري وهو لبسها من ممشاد الدينوري وهو لبسها من أبي القاسم الجنيد سيد الطائفة وأما أخي خرج الزنجاني فلبسها من أبي العباس النهاوندي وهو لبسها من الشيخ الكبير أبي عبد الله محمد بن حفيف وهو لبسها من أبي محمد رويم وهو لبسها من أبي القاسم الجنيد وهو من خاله سري السقطي وهو من معروف الكرخي وهو من داود الطائي وهو من حبيب العجمي وهو من الحسن البصري وهو من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه كذا وردت إلينا الخرقة من الحسن البصري عن علي بن أبي طالب بغير واسطة وأهل الحديث لا يعرفون للحسن البصري سماعا من علي مع أنه عاصره بلا شك فإنه ولد في خلافة عمر وصح أنه سمع خطبة عثمان رضي الله عنهما وأجمع مشايخ التصوف على أن الحسن البصري صحب علي بن أبي طالب ولبس منه والله أعلم وسألت شيخنا الحافظ إسماعيل بن كثير فقال لا يبعد أنه أخذ عنه بواسطة ولقيه له ممكن فإنه سمع عثمان بن عفان قلت على أنا روينا عنه الحديث عن علي رضي الله عنه بلا واسطة فيما أخبرنا ابن أبي عمر أنا ابن البخاري أنا حنبل أنا ابن الحصين أنا ابن المذهب أنا ابن جعفر ثنا عبد الله بن أحمد حدثني أبي ثنا هشيم أنا يونس عن الحسن عن علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رفع القلم عن ثلاثة عن الصغير حتى يبلغ وعن النائم حتى يستيقظ وعن المصاب حتى يكشف عنه. وهذا حديث صحيح الإسناد هشيم شيخ أحمد هو ابن بشير الواسطي حافظ بغداد ثقة كبير ويونس هو ابن عبيد أحد أئمة البصرة ثقة ثبت كان من العلماء العاملين وكلاهما روى له الجماعة والحسن هو ابن أبي الحسن البصري وهو الإمام الكبير الشأن الرفيع الذكر والمحل الذي كان رأسا في العلم والعمل ولكن الكلام في كونه سمع من علي رضي الله عنه وقد تقدم في حديث المصافحة أنه صافح علي بن أبي طالب والله أعلم. وهذا الحديث رواه الترمذي كذلك في جامعه وقال حسن غريب من هذا الوجه ولا نعرف للحسن سماعا من علي ورواه النسائي.
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

27:ابن الفارض


شاعر الوقت شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي ثم المصري صاحب الاتحاد الذي قد ملأ به التائية.توفي سنة اثنتين وثلاثين، وله ست وخمسون سنة.روى عن القاسم بن عساكر.حدث عنه المنذري. فإن لم يكن في تلك القصيدة صريح الاتحاد الذي لا حيلة في وجوده، فما في العالم زندقة ولا ضلال، اللهم ألهمنا التقوى، وأعذنا من الهوى فيا أئمة الدين ألا تغضبون الله؟! فلا حول ولا قوة إلا بالله.
توفي في جمادى الأولى، وقد حج وجاور، وكان بزنق الفقر
. وشعره في الذروة لا يلحق شأوه

ملحوظة:

الف الامام الحافظ ولى الله جلال الدين السيوطى رسالة قمع المعارض فى نصرة ابن الفارض والله اعلم بالحال


28:العلبي



الشيخ المسند الكبير أبو يحيى زكريا بن علي بن حسان بن علي بن حسين البغدادي السقلاطوني الحريمي ابن العلبي الصوفي


.


ولد في أول سنة ثمان وأربعين


.

وسمع من أبيه وأبي الوقت السجزي، وأبي المعالي ابن اللحاس


.

حدث عنه ابن النجار..



وكان من صوفية رباط الشيخ أبي النجيب، وكان ساكتاً لا يكاد يتكلم إلا جواباً..


29:الإوقي


الشيخ العالم الزاهد العابد القدوة أبو علي الحسن بن أحمد بن يوسف ابن بدل العجمي الإوقي


.

أكثر عن الحافظ السلفي، وعن عبد الواحد بن عسكر، ومحمد بن علي الرحبي، ومشرف بن المؤيد الهمذاني، والمفضل بن علي
المقدسي، وأقام ببيت المقدس أربعين سنة، وكان صاحب مجاهدة وأحوال وتأله وانقطاع


.

روى عنه الضياء، والبرزالي، والكمال ابن الدخميسي، والكمال العديمي..



قال عمر بن الحاجب: سألت أبا عبد الله البرزالي عنه، فقال: هو زاهد أهل زمانه، كثير التلاوة والعبادة والاجتهاد، معرض عن
الدنيا، صليب في دينه


.

قلت


: كان له أصول يحدث منها، وله فهم ومعرفة يسيرة..


30:أبو محمد الروابطي



من كبار الزهاد بالأندلس


.


أخذ عنه ابن مسدي، وقال


: مات سنة سبع وشعرين وست مئة، كان يسيح بثغور الأندلس، يأوي في مساجد البر، له كرامات..


31:ابن النرسي


الشيخ العالم أبو محمد عبد اللطيف بن المبارك بن أحمد بن محمد بن هبة الله النرسي البغدادي الصوفي روى عن أبي الوقت السجزي وغيره بالأندلس، وله تواليف في التصريف، وروى كتباً كثيرة عن مصنفها ابن الجوزي، ضعفه محمد بن سعيد الطراز الأندلسي، وأما أبو بكر بن مسدي فروى عنه وقال: رأيت ثبته وعليه خط أبي الوقت، وسمع أيضاً من ابن البطي،




ولبس من الشيخ عبد القادر


. قدم غرناطة، وأدخل البلاد تواليف لابن الجوزي، تحامل عليه ابن الرومية، وليس لأبي محمد في باب الرواية كبير عناية
.


ومات بمراكش سنة ثلاث وعشرين وله نيف وثمانون سنة


.

قلت


: وادعى أنه هاشمي
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

32:ابن البراج


الشيخ الصالح الخير الثقة أبو منصور أحمد بن يحيى بن أحمد بن علي ابن البراج البغدادي الصوفي الوكيل
.

سمع سنن النسائي كله
أعني المجتنى من أبي زرعة المقدسي، وسمع جزء البانياسي من أبي الفتح ابن البطي، وكتاب أخبار مكة
للأزرقي من أحمد بن المقرب
...
33:ابن عطاء


الشيخ أبو الفتح محمد بن النفيس بن محمد بن إسماعيل بن عطاء البغدادي الصوفي
.

لبس من أبي الوقت، وسمع منه جميع الصحيح
.

روى عنه ابن النجار، والسيف، وابن نقطة، وشيخنا الأبرقوهي
. وكان صالحاً.

مات في ذي القعدة سنة خمس وعشرين
.
34:الخفيفي


الإمام القدوة حجة الدين أبو طالب عبد المحسن بن أبي العميد بن خالد الخفيف الأبهري الشافعي الصوفي
.


قال ابن النجار
: كان كثير المجاهدة والعبادة، دائم الصيام سفراً وحضراً، عارفاً بكلام المشايخ وأحوال القوم، وكانت له معرفة
وحفظ وإتقان، وكان ثقة، ثم صار إمام المقام، إلى أن توفي في صفر سنة أربع وعشرين وست مئة بمكة

35:الرافعي

شيخ الشافعية عالم العجم والعرب إمام الدين أبو القاسم عبد الكريم ابن العلامة أبي الفضل محمد بن عبد الكريم بن الفضل بن
الحسين الرافعي القزويني
.

مولده سنة خمس وخمسين
.

وقرأ على أبيه في سنة تسع وستين
.

وروى عنه وعن عبد الله بن أبي الفتوح بن عمران الفقيه، وحامد بن محمود الخطيب الرازي، وأبي الخير الطالقاني، وأبي الكرم علي
بن عبد الكريم الهمذاني، وعلي بن عبيد الله الرازي، وأبي سليمان أحمد بن حسنويه، وعبد العزيز بن الخليل الخليلي، ومحمد بن أبي
طالب الضرير، والحافظ أبي العلاء العطار ..

سمع منه الحافظ عبد العظيم بالموسم، وأجاز لأبي الثناء محمود بن أبي سعيد الطاووسي، وعبد الهادي بن عبد الكريم خطيب المقياس،
والفخر عبد العزيز بن عبد الرحمان ابن السكري
.

وكان من العلماء العاملين، يذكر عنه تعبد ونسك وأحوال وتواضع، انتهت إليه معرفة المذهب، له الفتح العزيز في شرح الوجيز
وشرح آخر صغير، وله شرح مسند الشافعي في مجلدين تعب عليه، وأربعون حديثاً مروية، وله أمالي على ثلاثين حديثاً، وكتاب
التذنيب فوائد على الوجيز
.

قال ابن الصلاح
: أظن أني لم أر في بلاد العجم مثله؛ كان ذا فنون، حسن السيرة، جميل الأمر.

وقال أبو عبد الله محمد بن محمد الإسفراييني الصفار
: هو شيخنا إمام الدين ناصر السنة صدقاً، أبو القاسم، كان أوحد عصره في
الأصول والفروع، ومجتهد زمانه، وفريد وقته في تفسير القرآن والمذهب، كان له مجلس التفسير، وتسميع الحديث بجامع قزوين،
صنف كثيراً وكان زاهداً ورعاً سمع الكثير
.

قال الإمام النواوي
: هو من الصالحين المتمكنين، كانت له كرامات كثيرة ظاهرة.

وقال ابن خلكان
: توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وعشرين وست مئة.

وقال الرافعي
: سمعت من أبي حضوراً في الثالثة سنة ثمان وخمسين وخمس مئة.

وقال الشيخ تاج الدين الفزاري
: حدثنا ابن خلكان، أن خوارزم شاه غزا الكرج، وقتل بسيفه حتى جمد الدم على يده، فزاره
الرافعي وقال
: هات يدك التي جمد عليها دم الكرج حتى أقبلها، قال: لا بل أنا أقبل يدك، وقبل يد الشيخ.

قلت
: ولوالد الرافعي رحلة لقي فيها عبد الخالق ابن الحشامي، وطبقته، وبقي إلى سنة نيف وثمانين وخمس مئة.

وقال مظفر الدين قاضي قزوين
: عندي بخط الرافعي في كتاب التدوين في تواريخ قزوين له أنه منسوب إلى رافع بن خديج
الأنصاري رضي الله عنه
..


...وكان كثير الحج، والعبادة، والتبتل،
والصوم، والجهاد، وكان يحج كل سنة على سبيل السيدة
.
روى عنه الضياء، وابن الدبيثي، وابن النجار، والشيخ شمس الدين عبد الرحمن، وقطب الدين ابن القسطلاني، والشهاب الأبرقوهي
.
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

36:القزويني

القاضي الإمام الفاضل المحدث الصالح الجوال مجد الدين أبو المجد محمد بن الحسين بن أبي المكارم أحمد بن حسين بن بهرام القزويني
الصوفي
.

ولد في صفر سنة أربع وخمسين بقزوين
. وسمع أباه، ومحمد بن أسعد العطاري حفدة، وأحمد بن ينال الأصبهاني الترك، وأبا الخير
القزويني الواعظ، وأبا الفرج ثابت بن محمد المديني، وأبا حفص الميانشي، وجماعة
وحدث بأذربيجان وبغداد والموصل وأصبهان ورأس عين ودمشق وبعلبك وحران وأقصرا ونصيبين وأبهر وقزوين وخوي وإربل
ودوين والري ومصر، ونزل بخانقاه سعيد السعداء، واشتهر اسمه وتفرد برواية هذين الكتابين معالم التتريل وشرح السنة للبغوي
.

حدث عنه الضياء، والمنذري، وعز الدين عبد الرزاق الرسعني، والسيف عبد الرحمن بن محفوظ، والفخر عبد الرحمان بن يوسف،
والقاضي تاج الدين عبد الخالق، والبهاء عبد الله بن محبوب، وأبو الغنائم ابن محاسن المعمار، وعبد القاهر بن تيمية، والفقيه عباس
بن عبدان، وأبو اليمن بن عساكر، وابن عمه شرف الدين أحمد، والمحيي يحيى بن علي ابن القلانسي، والكمال عبد الله بن قوام،
والجمال عمر ابن العقيمي، والعز إسماعيل ابن الفراء، والتقي إبراهيم ابن الواسطي، وأخوه محمد، والتقي أحمد بن مؤمن، والعز أحمد
ابن العماد، وإبراهيم بن أبي الحسن الفراء، والعماد بن سعد، والشمس خضر بن عبدان، والشهاب الأبرقوهي، والضياء عبد الرحمان
السلمي خطيب بعلبك، وبه ختم حديثه
.

مات بالموصل في ثالث عشر شعبان، وقيل
: في الحادي والعشرين منه، سنة اثنتين وعشرين وست مئة.

قال ابن النجار
: حدث بأماكن، وحصل له شيء من الدنيا صالح، وهو شيخ متيقظ حسن الوجه، طلب وكتب وحصل، وهو من
بيت مشهور بالعلم والرواية، وسمع من جده أبي المكارم
. حدث سنة عشرين ببغداد بأربعين من جمعه.
37:ابن مكرم

الشيخ الصالح المسند الزاهد أبو جعفر محمد بن هبة الله بن المكرم بن عبد الله البغدادي الصوفي
.

ولد سنة سبع وثلاثين وخمس مئة، وسمع من أبيه، وأبي الفضل الأرموي، ومحمد بن ناصر، والمعمر بن أحمد الأنصاري، وأبي الوقت
السجزي، وطائفة
. وكان والده يروي عن نصر بن البطر، وكان أخوه المكرم من رواة جزء الأنصاري، يروي عنه الضياء، وابن
عبد الدائم
.....
38:القزويني


الشيخ الزاهد السائح أبو المناقب محمد ابن العلامة الكبير أبي الخير أحمد بن إسماعيل الطالقاني القزويني
.

أقام ببغداد مع أبيه مدة، ثم بعده، وتزهد، ولبس الصوف، وجال في الجزيرة والشام والروم ومصر، وارتبط عليه ملوك وكبراء،
وكان يقول
: أنا لا أقبل منهم شيئاً إلا ما أنفقه في أبواب الخير، وكان فقيراً مجرداً...
39:ابن إدريس

الشيخ القدوة الزاهد الكبير أبو الحسن علي بن أبي بكر محمد بن عبد الله بن إدريس الروحائي البعقوبي صاحب الشيخ عبد القادر
.

سمع منه ومن الشيخ علي ابن الهيتي
.

روى عنه الشيخ يحيى بن الصرصري، وصحبه وبالغ في توقيره وتبجيله، وأنه لم ير مثله، والكمال علي بن وضاح، والبدر سنقر شاه
الناصري، والشيخ علي الخباز، وأبو الفضل محمد بن أبي الفرج ابن الدباب
.

وذكره ابن نقطة لكنه كناه أبا محمد، وقال
: كان شيخ وقته صاحب قرآن وأدب وفضل وإيثار سمعت منه وسماعه صحيح.

مات في سلخ ذي القعدة بالروحاء ودفن برباطه، وقبره يزار
.

والروحاء
: قريبة من بعقوبا على مرحلة من بغداد.

توفي سنة تسع عشرة وست مئة في عشر التسعين
.
40:أبو روح

الشيخ الجليل الصدوق المعمر مسند خراسان حافظ الدين أبو روح عبد المعز بن محمد بن أبي الفضل بن أحمد بن أسعد بن صاعد الساعدي الخراساني الهروي البزاز الصوفي
.

ولد في ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة راة
.

وسمع في سنة سبع وبعدها من جده لأمه عبيد الله بن أبي عاصم، وتميم بن أبي سعيد الجرجاني، وزاهر بن طاهر، ومحمد بن إسماعيل
الفضيلي، ويوسف بن أيوب الهمذاني الزاهد، ومحمد بن علي المضري، وعبد الرشيد حفيد أبي عمر المليحي، وعدة
. وله مشيخة في
جزء
. وقد حضر في سنة خمس وعشرين على محمد بن إسماعيل الفامي. وسمع صحيح البخاري من خلف بن عطاء بسماعه من أبي
عمر المليحي
.

وقال ابن نقطة
: سمع مسند أبي يعلى من تميم، قال لي يحيى ابن علي المالقي: كان له فوت فيه حتى قدم علينا ابن خولة من الهند إلى
هراة، فأخرج لنا الدة التي فيها سماعه، فتم له الكتاب
.

قال
: ويروي كتاب الأنواع والتقاسيم.

قلت
: حدث عنه البرزالي والضياء، وابن النجار، والمرسي، والبكري، وعبد الحق المنبجي، والصريفيني، ومشهور النيرباني. وسمعت
بإجازته من جماعة، وانتهى إليه علو الإسناد
.

قال الضياء
: قتلته الترك في ربيع الأول سنة ثماني عشرة وست مئة.
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

41:نجم الدين الكبرى

الشيخ الإمام العلامة القدوة المحدث الشهيد شيخ خراسان نجم الكبراء، ويقال
: نجم الدين الكبرى، الشيخ أبو الجناب أحمد بن عمرابن محمد الخوارزمي الخيوقي الصوفي، وخيوق: من قرى خوارزم.

طاف في طلب الحديث، وسمع من أبي طاهر السلفي، وأبي العلاء الهمذاني العطار، ومحمد بن بنيمان، وعبد المنعم ابن الفراوي،
وطبقتهم، وعني بالحديث، وحصل الأصول
.

حدث عنه عبد العزيز بن هلالة، وخطيب داريا شمخ، وناصر بن منصور العرضي، وشيف الدين الباخرزي تلميذه، وآخرون
.

قال ابن نقطة
:هو شافعي إمام في السنة.

وقال عمر بن الحاجب
: طاف البلاد وسمع واستوطن خوارزم، وصار شيخ تلك الناحية، وكان صاحب حديث وسنة، ملجأ
للغرباء، عظيم الجاه، لا يخاف في الله لومة لائم
.

وقال ابن هلالة
: جلست عنده في الخلو مراراً، وشاهدت أموراً عجيبة، وسمعت من يخاطبني بأشياء حسنة.

قلت
: لا وجود لمن خاطبك في خلوتك مع جوعك المفرط، بل هو سماع كلام في الدماغ الذي قد طاش وفاش ..

وقيل: إنه فسر القرآن في اثني عشر مجلداً، وقد ذهب
إليه فخر الدين الرازي صاحب التصانيف، وناظر بين يديه فقيهاً في معرفة الله وتوحيده، فأطالا الجدال، ثم سألا الشيخ عن علم
المعرفة، فقال
: هي واردات ترد على النفوس، تعجز النفوس عن ردها. فسأله فخر الدين: كيف الوصول إلى إدراك ذلك؟ قال: بترك
ما أنت فيه من الرئاسة، والحظوظ
. قال: هذا ما أقدر عليه. وأما رفيقه فزهد، وتجرد، وصحب الشيخ.
نزلت التتار على خوارزم في ربيع الأول سنة ثماني عشرة وست مئة، فخرج نجم الدين الكبرى فيمن خرج للجهاد، فقاتلوا على
باب البلد حتى قتلوا رضي الله عنهم، وقتل الشيخ وهو في عشر الثمانين
.

وفي كلامه شيء من تصوف الحكماء
...
42:اليونيني


الزاهد العابد أسد الشام الشيخ عبد الله بن عثمان بن جعفر اليونيني
.

كان شيخاً طويلاً مهيباً شجاعاً حاد الحال، كان يقوم نصف الليل إلى الفقراء، فمن رآه نائماً وله عصا اسمها العافية ضربه بعا،
ويحمل القوس والسلاح، ويلبس قبعاً من جلد ماعز بصوفه، وكان أماراً بالمعروف لا يهاب الملوك، حاضر القلب، دائم الذكر، بعيد
الصيت
. كان من حداثته يخرج وينطرح في شعراء يونين فيرده السفارة إلى أمه، ثم تعبد بجبل لبنان، وكان يغزو كثيراً.

قال الشيخ علي القصار
: كنت أهابه كأنه أسد، فإذا دنوت منه وددت أن أشق قلبي وأجعله فيه.

قيل
: إن العادل أتى والشيخ يتوضأ، فجعل تحت سجادته دنانير، فردها وقال: يا أبو بكر كيف أدعو لك والخمور دائرة في دمشق،
وتبيع المرأة وقية يؤخذ منها قرطيس؟ فأبطل ذلك
.

وقيل
: جلس بين يديه المعظم وطلب الدعاء منه، فقال: يا عيسى لا تكن نحس مثل أبيك أظهر الزعل وافسد على الناس المعاملة.

حكى الشيخ عبد الصمد قال
: والله مذ خدمت الشيخ عبد الله، ما رايته استند ولا سعل ولا بصق.

قد طولت هذه الترجمة في التاريخ الكبير وفيها كرامات له ورياضات وإشارات، وكان لا يقوم لأحد تعظيماً لله ولا يدخر شيئاً؛ له
ثوب خام، ويلبس في الشتاء فروة، وقد يؤثر بها البرد، وكان ربما جاع ويأكل من ورق الشجر
.
قال سبط الجوزي
: كان الشيخ شجاعاً ما يبالي بالرجال قلوا أو كثروا، وكان قوسه ثمانين رطلاً، وما فاتته غزاة. وقيل: كان يقول
للشيخ الفقيه تلميذه
: في وفيم نزلت "إن كثيراً من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل " توفي في ذي الحجة سنة سبع
عشرة وست مئة، وهو صائم، وقد جاوز ثمانين سنة رحمه الله تعالى
.

ولأصحابه فيه غلو زائد، وقد جعل الله لكل شيء قدراً، والشيخ أبو عمر أجل الرجلين
43:البكري

الشريف العالم الصالح الزاهد فخر الدين بقية المشايخ أبو الفتوح محمد بن محمد بن محمد بن عمروك القرشي التيمي البكري
النيسابوري الصوفي
.

لو سمع على قدر سنه للحق إسناداً عالياً؛ فإن مولده في سنة ثماني عشرة وخمس مئة
.

سمع وهو كبير من أبي الأسعد هبة الرحمان ابن القشيري، وسمع ببغداد من الحسين بن خمسي الموصلي، وبالثغر مع ولده من أبي
طاهر السلفي
.

وحدث ببغداد وبمكة ومصر ودمشق، وجاور مدة
.

حدث عنه أبو عبد الله البرزالي، وابن خليل، وأبو محمد المنذري، وحفيده صدر الدين أبو علي، وإبراهيم ابن الدرجي، وابن أبي
عمر، والفخر علي، والشمس ابن الكمال، وجماعة
.

توفي في حادي عشر جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وست مئة
.

ومات معه يومئذ رفيقه الشيخ محمد بن عبد الغفار الهمذاني، وله بضع وثمانون سنة، حدث عن السلفي
.
44:ابن حمويه


العلامة المفتي صدر الدين أبو الحسن محمد بن أبي الفتح عمر بن علي ابن العارف محمد بن حمويه الجويني الشافعي الصوفي
.

ولد بجوين، وتفقه على أبي طالب محمود بن علي الأصبهاني صاحب التعليقة، وبدمشق على القطب النيسابوري، وبرع في المذهب،
وأفتى
. وتزوج بابنة القطب فأولدها الأمراء الكبراء: عماد لدين عمر، وفخر الدين يوسف، وكمال الدين أحمد، ومعين الدين
حسن
.

درس بالشافعي ومشهد الحسين، وترسل عن الكمال إلى الخليفة، فمرض بالموصل، ومات سنة سبع عشرة وست مئة
.

روى عن أبي الوقت، ونصر بن نصر العكبري، والحسن بن أحمد الموسيابادي، وعاش أربعاً وسبعين سنة، وكان حسن السمت،
كثير الصمت، كبير القدر، غزير الفضل، صاحب أوراد وحلم وأناة
.
45:ابن البناء

الشيخ الزاهد العالم نور الدين أبو عبد الله محمد بن أبي المعالي عبد الله بن موهوب بن جامع بن عبدون البغداديالصوفي، ابن البناء
.

صحب الشيخ أبا النجيب، وسمع من ابن ناصر، وأبي الكرم الشهروزري، وأبي بكر ابن الواغوني، ونصر بن نصر، وعدة
.

وحدث بمكة، ومصر، والشام، وبغداد
.

روى عنه ابن خليل، والقوصي، وإسحاق بن بلكويه، والجمال ابن الصيرفي، والقطب الزهري، وابن أبي عمر، وابن البخاري،
وآخرون
.

وأجاز لشيخنا عمر ابن القواس
.

قال ابن الدبيثي
: شيخ حسن كيس، صحب الصوفية، وتأدب بهم، وسمع كثيراً، وقال لي: ولدت سنة ست وثلاثين وخمس مئة،
وجاور بمكة زماناً، ثم توجه إلى مصر، ثم إلى دمشق
.

وقال ابن النجار
:كان من أعيان الصوفية وأحسنهم شيبة وشكلاً لا يمل جليسه منه.

مات في منتصف ذي القعدة سنة اثنتي عشرة وست مئة بالسميساطية، وكتب بخطه أجزاء عديدة

46:ابن الصباغ
الشيخ القدوة الزاهد الكبير أبو الحسن علي بن حميد ابن الصباغ الصعيدي
.

انتفع به خلق، وكان حسن التربية للمريدين، يتفقد مصالحهم الدينية، وله أحوال ومقامات وتأله
.

قال الحافظ زكي الدين المنذري
: اجتمعت به بقنا، وتوفي بها، وهي من صعيد مصر، في نصف شعبان سنة عشرة وست مئة رحمه
الله
.
47:ابن مندويه

الشيخ الإمام شيخ القراء، بقية السلف، أبو مسعود عبد الجليل بن أبي غالب بن أبي المعالي بن محمد بن حسين بن مندويه الأصبهاني
السريجاني الصوفي
.

ولد سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة، وسمع في كبره من نصر بن المظفر، ومن أبي الوقت السجزي، وحدث بالصحيح وبأجزاء عالية
بدمشق
.

حدث عنه الزكيان
: البرزالي والمنذري، وابن خليل، والضياء، واليلداني، والقوصي، والمحيي بن عصرون، وأبو الغنائم بن علان، وأبو
بكر بن عمر المزي، وعلي بن أبي بكر بن صصرى، والفخر علي وبالإجازة أبو حفص ابن القواس
.

قال ابن نقطة
: ثقة صالح صحيح السماع، سمعت منه بدمشق، وتوفي يوم الجمعة سابع عشر جمادى الأولى سنة عشر وست مئة

 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

48:زاهر بن رستم

ابن أبي الرجاء، الإمام العالم المفتي المقرئ المجود القدوة أبو شجاع الأصبهاني ثم البغدادي الشافعيالصوفي المجاور إمام المقام
.

تلا بالروايات على أبي محمد سبط الخياط، وعلى أبي الكرم صاحب المصباح
.

وسمع من أبي الفضل الأرموي، وأبي الفتح الكروخي، وأبي غالب محمد ابن الداية، وسبط الخياط، وطائفة
.

وتفقه، وصحب الزهاد، وجاور مدة، ثم انقطع وعجز
.

قال ابن نقطة
: ثقة، صحيح الأخذ للقراءات والحديث.

قال الزكي المنذري
: لم يتفق لي السماع منه، وأجاز لي، وتوفي في ذي القعدة سنة تسع وست مئة.

قلت
: حدث عنه ابن الدبيثي، وابن خليل، والبرزالي، والضياء محمد، والنجيب عبد اللطيف، وابن القسطلاني التاج، وآخرون
49:القصري

الشيخ الإمام العلامة العارف القدوة شيخ الإسلام أبو محمد عبد الجليل بن موسى بن عبد الجليل الأنصاري الأوسي الأندلسي
القرطبي المشهور بالقصري لتروله بقصر عبد الكريم، وهو قصر كتامة
: بلد بالمغرب الأقصى.

روى الموطأ عن أبي الحسن بن حنين صاحب ابن الطلاع، وصحب بالقصر أبا الحسن بن غالب الزاهد ولازمه، وساد في العلم
والعمل، وكان منقطع القرين
.

صنف التفسير وشرح الأسماء الحسنى وكتاب شعب الإيمان وكلامه في الحقائق رفيع بديع منوط بالأثر في أكثر أموره، وربما قال
أشياء باجتهاده وذوقه، والله يغفر له
.

قال أبو جعفر بن الزبير
: كلامه في طريقة التصوف سهل محرر مضبوط بظاهر الكتاب والسنة، وله مشاركة في علوم وتصرف في
العربية، ختم به التصوف بالمغرب ورزق من علي الصيت والذكر الجميل ما لم يرزق كبير أحد
.

حدث عنه أبو عبد الله الأزدي، وأبو الحسن الغافقي وغيرهما
.

قال
: وتوفي بسبتة في سنة ثمان وست مئة.
50:الشيخ أبو عمر الإمام

العالم الفقيه المقرئ المحدث البركة شيخ الإسلام أبو عمر محمد بن أحمد بن محمد بن مقدام بن نصر المقدسي الجماعيلي الحنبلي
الزاهد، واقف المدرسة
.

مولده في سنة ثمان وعشرين وخمس مئة بقرية جماعيل من عمل نابلس، وتحول إلى دمشق هو وأبوه وأخوه وقرابته مهاجرين إلى الله،
وتركوا المال والوطن لاستيلاء الفرنج، وسكنوا مدة بمسجد أبي صالح بظاهر باب شرقي ثلاث سنين، ثم صعدوا إلى سفح قاسيون،
وبنوا الدير المبارك والمسجد العتيق، وسكنوا ثم، وعرفوا بالصالحية نسبة إلى ذاك المسجد
.

سمع أباه، وأبا المكارم بن هلال، وسلمان بن علي الرحبي، وأبا الفهم بن أبي العجائز، وعدة، وبمصر ابن بري، وإسماعيل الزيات،
وكتب وقرأ، وحصل، وتقدم، وكان من العلماء العاملين، ومن الأولياء المتقين
...

وقد ساق له الضياء كرامات ودعوات مجابات وذكر حكايتين في أنه قطب في آخر عمره...
51:ابن سكينة

الشيخ الإمام العالم الفقيه المحدث الثقة المعمر القدوة الكبير شيخ الإسلام مفخر العراق ضياء الدين أبو أحمد عبد الوهاب ابن الشيخ
الأمين أبي منصور علي بن علي بن عبيد الله ابن سكينة البغدادي الصوفي الشافعي
.
وسكينة هي والدة أبيه.
مولده في شعبان سنة تسع عشرة وخمس مئة.
وسمع الكثير من أبيه، فروى عنه الجعديات، وهبة الله بن الحصين، يروي عنه الغيلانيات، وأبي غالب محمد بن الحسن الماوردي
وزاهر الشحامي، وقاضي المارستان، ومحمد بن حمويه الجويني الزاهد، وعدة، بإفادة ابن ناصر، ثم لازم أبا سعد البغدادي المحدث،
وأكثر عنه. وسمع معه من أبي منصور القزاز، وإسماعيل ابن السمرقندي، وأبي الحسن بن توبة، وشيخ الشيوخ أبي البركات إسماعيل
ابن أحمد، وهو جده لأمه، وعدة.
وعني بالحديث عنايةً قويةً، وبالقراءات، فبرع فيها، وتلا بها على أبي محمد سبط الخياط، وأبي الحسن بن محمويه، وأبي العلاء
الهمذاني، وأخذ المذهب والخلاف عن أبي منصور ابن الرزاز، والعربية عن أبي محمد ابن الخشاب. وصحب جده أبا البركات، ولبس
منه، ولازم ابن ناصر، وأخذ عنه علم الأثر، وحفظ عنه فوائد غزيرةً.
قال ابن النجار: شيخنا ابن سكينة شيخ العراق في الحديث والزهد وحسن السمت وموافقة السنة والسلف. عمر حتى حدث بجميع
مروياته، وقصده الطلاب من البلاد، وكانت أوقاته محفوظةً، لا تمضي له ساعة إلا في تلاوة أو ذكر ..

قال الإمام أبو شامة: وفي سنة سبع وست مئة توفي ابن سكينة، وحضره أرباب الدولة، وكان يوماً مشهوداً.ثم قال: وكان من
الأبدال.
وقال ابن النجار: مات في تاسع عشر ربيع الآخر رحمه الله
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

52:فخر الدين

العلامة الكبير ذو الفنون فخر الدين محمد بن عمر بن الحسين القرشي البكري الطبرستاني الأصولي المفسر كبير الأذكياء والحكماء
والمصنفين
.

ولد سنة أربع وأربعين وخمس مئة
.

واشتغل على أبيه الإمام ضياء الدين خطيب الري، وانتشرت تواليفه في البلاد شرقاً وغرباً، وكان يتوقد ذكاءً، وقد سقت ترجمته
على الوجه في تاريخ الإسلام
...
53:الأصبهاني

الإمام المتفنن الواعظ أبو زكريا يحيى بن عبد الرحمان، مجد الدين المغربي ثم الدمشقي المولد المعروف بالأصبهاني لإقامته بها خمسة
أعوام، فقرأ الفقه للشافعي والخلاف والجدل والتصوف والأصول
.

سمع أبا بكر بن ماشاذة، وأبا رشد بن خالد، والسلفي، وتحول في الأندلس، وسكن غرناطة
.

قال ابن مسدي

: قرأ علي جزء عروس الأجزاء مما سمعه بأصبهان، وقال لي: يا بني تكون لك رحلة وجولان. قال: وسماعه من
مسعود الثقفي سنة ستين، ولما نزل غرناطة ترك الوعظ، وله تعليقة في الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي
. وقحطنا فترل الأمير إلى
شيخنا هذا وقال
: تذكر الناس فلعل الله يفرج، فوعظ فورد عليه وارد فسقط وحمل فمات بعد ساعة، فلما أدخل حفرته انفتحت أبواب السماء، وسالت الأودية أياماً.

قلت
: مات في شوال سنة ثمان وست مئة بغرناطة
54:ابن الشيخ

الإمام القدوة المجاب الدعوة أبو الحجاج يوسف بن محمد بن عبد الله ابن غالب البلوي المالقي المعروف بابن الشيخ
.

حمل القراءات عن ابن الفخار، وسمع منه، ومن السهيلي، وابن قرقول، والسلفي، وعبد الحق الأزدي، والعثماني
.

وعنه أبو الربيع بن سالم، وأبو الحسن بن قطرال، وابن حوط الله
.وكان ربانياً متألهاً قانتاً لله، كثير الغزو، يعد من الأبدال وفحول
الرجال.
تلا بالسبع، وأقرأ وأفاد
.

توفي بمالقة عن خمس وثمانين سنة في رمضان سنة أربع وست مئة
.
55:الميرتلي

الإمام العارف زاهد الأندلس أبو عمران موسى بن حسين بن موسى بن عمران القيسي الميرتلي، صاحب الشيخ أبي عبد الله بن المجاهد
.

قال الأبار
: كان منقطع القرين في الزهد والعبادة والورع والعزلة، مشاراً إليه بإجابة الدعوة، لا يعدل به أحد، وله في ذلك آثار
معروفة، مع الحظ الوافر من الأدب والنظم في الزهد والتخويف، وكان ملازماً لمسجده بإشبيلية، يقرئ ويعلم وما تزوج
.

حدثنا عنه أبو سليمان بن حوط الله، وبسام بن أحمد، وأبو زيد بن محمد
. وعاش اثنتين وثمانين سنة.

توفي سنة أربع وست مئة​
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

56:الهاشمي

القدوة الرباني، أبو عبد الله، محمد بن أحمد بن إبراهيم القرشي الهاشمي الأندلسي، من الجزيرة الخضراء، له كرامات فيما يقال
وأحوال
.

نزل بيت المقدس، وصحبه الصالحون
.

صحب جماعةً، وله جلالة عجيبة وشهرة
.

مات في ذي الحجة سنة تسع وتسعين وخمس مئة رحمه الله
.
57:البندار

الشيخ الصالح القدوة، أبو محمد، عبد الخالق بن هبة الله بن القاسم بن منصور، الحريمي، البندار، أخو عبد الجبار
.

سمع هبة الله بن الحصين، وأبا المواهب بن ملوك، وهبة الله الحريري، وقاضي المارستان
. وسمع بالري عبد الرحمان بن أبي القاسم
الحصيري
.

روى عنه
: ابن الدبيثي، وابن خليل، وابن النجار، وجماعة.

قال ابن النجار
: كان صالحاً، زاهداً، كثير العبادة، حسن السمت، على منهاج السلف، كأن النور يلوح على وجهه، ويجد الناظر
إليه روحاً في نفسه
. مات في ذي القعدة سنة خمس وتسعين وخمس مئة، وله أربع وثمانون سنة.
58:ابن المقرون

الإمام القدوة العابد، شيخ القراء، أبو شجاع محمد بن أبي محمد ابن أبي المعالي ابن المقرون، البغدادي، اللوزي، من محلة اللوزية
.

ولد سنة بضع عشرة وخمس مئة
.

وجود القراءات على أبي محمد سبط الخياط، وأبي الكرم الشهرزوري
.

وسمع من أبي الحسن بن عبد السلام كتاب الجعديات بكماله
.

وقرأه عليه الزين ابن عبد الدائم
.

وسمع من علي ابن الصباغ، وأبي الفتح البيضاوي، وسبط الخياط، وأبي الفضل الأرموي، وعدة
.

وروى الكثير، وأقرأ الكتاب العزيز ستين عاماً، وكان محققاً لحروفه، عاملاً بحدوده، يأكل من كسب يده، ويتعفف ويتعبد، ويأمر
بالمعروف، ولا يخاف في الله لومة لائم
.

لقن الأولاد والآباء والأجداد
.

قرأ عليه بالروايات خلق، منهم
: أبو عبد الله ابن الدبيثي، وقال: نعم الشيخ.

كان دفنه بصفة بشر الحافي
.

قلت
: وحدث عنه: الشيخ الضياء، وابن خليل، والتقي اليلداني، والنجيب الحراني، وابن عبد الدائم، وآخرون.

قال ابن النجار
: لقن خلقاً لا يحصون، وحملت جنازته على الرؤوس، ما رأيت جمعاً أكثر من جمع جنازته.

قال
:وكان مستجاب الدعوة، وقوراً. مات في سابع عشر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وخمس مئة.

قلت
: ومن مروياته: الجمع بين الصحيحين للحميدي، تحمله عن أبي إسحاق الغنوي عن المؤلف، قرأه عليه العز محمد بن عبد الغني
سنة ست
. أجاز مروياته لأحمد بن سلامة، وعلي ابن البخاري، وجماعة
59:الفارسي

الزاهد العابد، شيخ العراق، أبو علي، الحسن بن مسلم بن أبي الجود، الفارسي، العراقي، من أهل قرية الفارسية
.

قرأ القرآن، وتفقه على أبي البدر الكرخي
.

حدث عنه
: ابن باسويه، وابن الدبيثي، وابن خليل، واليلداني، وآخرون.

وكان منقطع القرين، صواماً، قواماً، متبتلاً، خاشعاً، صحب الشيخ عبد القادر، وكان يقصد بالزيارة، زاره الخليفة الناصر بقريته،
بالغ في تعظيمه وتوقيره ابن الجوزي
.

مات في المحرم سنة أربع وتسعين وخمس مئة، وكان من أبناء التسعين، وكان يدري الفقه والفرائض، وتذكر عنه كرامات وتأله
رحمه الله
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

60:صلاح الدين


السلطان الكبير، الملك الناصر، صلاح الدين، أبو المظفر، يوسف ابن الأمير نجم الدين أيوب بن شاذي بن مروان بن يعقوب،
الدويني، ثم التكريتي المولد
.

ولد في سنة اثنتين وثلاثين وخمس مئة إذ أبوه نجم الدين متولي تكريت نيابةً
.

ودوين
: بليدة بطرف أذربيجان من جهة أران والكرج، أهلها أكراد هذبانية.

سمع من أبي طاهر السلفي، والفقيه علي ابن بنت أبي سعد، وأبي الطاهر بن عوف، والقطب النيسابوري
. وحدث.

وكان نور الدين قد أمره، وبعثه في عسكره مع عمه أسد الدين شيركوه، فحكم شيركوه على مصر، فما لبث أن توفي، فقام بعده..
61:الراراني

الشيخ الجليل المسند، شيخ الشيوخ، أبو سعيد، خليل بن أبي الرجاء بدر بن أبي الفتح ثابت بن روح بن محمد بن عبد الواحد،
الأصبهاني، الراراني، الصوفي.
ولد سنة خمس مئة
.

سمع
: أبا علي الحداد، ومحمود بن إسماعيل الأشقر، وجعفر بن عبد الواحد، ومحمد بن عبد الواحد الدقاق.

حدث عنه
: أبو موسى بن عبد الغني، ويوسف بن خليل، وعبد العزيز بن علي الواعظ، وولده محمد بن خليل وحفيدته ليلة البدر
بنت محمد، وجماعة
.

وأجاز لأحمد بن أبي الخير، وكان من مريدي حمزة بن العباس العلوي
.

مات في الخامس والعشرين من ربيع الآخر سنة ست وتسعين وخمس مئة
.
62:الشاطبي


الشيخ الإمام، العالم العامل، القدوة، سيد القراء، أبو محمد، وأبو القاسم القاسم بن فيره بن خلف بن أحمد الرعيني، الأندلسي،
الشاطبي، الضرير، ناظم الشاطبية والرائية
.

من كناه أبا القاسم كالسخاوي وغيره، لم يجعل له اسماً سواها
. والأكثرون على أنه أبو محمد القاسم.

وذكره أبو عمرو بن الصلاح في طبقات الشافعية
.

ولد سنة ثمان وثلاثين وخمس مئة
.

وتلا ببلده بالسبع على أبي عبد الله بن أبي العاص النفري، ورحل إلى بلنسية، فقرأ القراءات على أبي الحسن بن هذيل، وعرض عليه
التيسير، وسمع منه الكتب، ومن أبي الحسن ابن النعمة، وأبي عبد الله ابن سعادة، وأبي محمد بن عاشر، وأبي عبد الله بن عبد الرحيم،
وعليم بن عبد العزيز
. وارتحل للحج، فسمع من أبي طاهر السلفي، وغيره.

وكان يتوقد ذكاءً
. له الباع الأطول في فن القراءات والرسم والنحو والفقه والحديث، وله النظم الرائق، مع الورع والتقوى والتأله
والوقار
.

استوطن مصر، وتصدر، وشاع ذكره
.

حدث عنه
: أبو الحسن بن خيرة، ومحمد بن يحيى الجنجالي، وأبو بكر بن وضاح، وأبو الحسن علي بن الجميزي، وأبو محمد بن عبد
الوارث قارئ مصحف الذهب
.

وقرأ عليه بالسبع
: أبو موسى عيسى بن يوسف المقدسي، وعبد الرحمان بن سعيد الشافعي، وأبو عبد الله محمد بن عمر القرطبي،
وأبو الحسن السخاوي، والزين أبو عبد الله الكردي، والسديد عيسى بن مكي، والكمال علي بن شجاع، وآخرون
.

قال أبو شامة
: أخبرنا السخاوي: أن سبب انتقال الشاطبي من بلده أنه أريد على الخطابة، فاحتج بالحج، وترك بلده، ولم يعد إليه
تورعاً مما كانوا يلزمون الخطباء من ذكرهم الأمراء بأوصاف لم يرها سائغةً، وصبر على فقر شديد، وسمع من السلفي، فطلبه
القاضي الفاضل للإقراء بمدرسته، فأجاب على شروط، وزار بيت المقدس سنة سبع وثمانين وخمس مئة
.

قال السخاوي
: أقطع بأنه كان مكاشفاً، وأنه سأل الله كف حاله.

قال الأبار
: تصدر بمصر، فعظم شأنه، وبعد صيته، انتهت إليه رياسة الإقراء، وتوفي بمصر في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة
تسعين وخمس مئة
.

قلت
: وله أولاد رووا عنه منهم أبو عبد الله محمد.

أخبرنا أبو الحسين الحافظ ببعلبك، أخبرنا علي بن هبة الله، أخبرنا الشاطبي، أخبرنا ابن هذيل بحديث ذكرته في التاريخ الكبير
.

وجاء عنه قال
: لا يقرأ أحد قصيدتي هذه إلا وينفعه الله، لأنني نظمتها لله.

وله قصيدة دالية نحو خمس مئة بيت، من قرأها، أحاط علماً بالتمهيد لابن عبد البر

.
وكان إذا قرئ عليه الموطأ والصحيحان، يصحح النسخ من حفظه، حتى كان يقال
: إنه يحفظ وقر بعير من العلوم.

قال ابن خلكان
: قيل: اسمه وكنيته واحد، ولكن وجدت إجازات أشياخه له: أبو محمد القاسم. وكان نزيل القاضي الفاضل فرتبه
بمدرسته لإقراء القرآن، ولإقراء النحو واللغة، وكان يتجنب فضول الكلام، ولا ينطق إلا لضرورة، ولا يجلس للإقراء إلا على
طهارة
.

63:جاكير

الزاهد، من كبار مشايخ العراق، صاحب أحوال وتأله وتعبد
.
صحب الشيخ علياً الهيتي وغيره.

وجاكير لقب، واسمه محمد بن دشم الكردي الحنبلي، لم يتزوج، وتذكر عنه كرامات، وله زاوية كبيرة بقرية راذان، على بريد من سامراء.

وجلس في المشيخة بعده أخوه أحمد، وبعد أحمد ولده الغرس، وبعد الغرس ابنه محمد
64:الحجري

الشيخ الإمام، العلامة المعمر، المقرئ المجود، المحدث الحافظ، الحجة، شيخ الإسلام، أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله
بن عبيد الله بن سعيد بن محمد بن ذي النون، الرعيني، الحجري، الأندلسي، المريي، المالكي، الزاهد، نزيل سبتة
.

ولد سنة خمس وخمس مئة
.

وسمع صحيح مسلم من أبي عبد الله بن زغيبة، وسمع من أبي القاسم بن ورد، وأبي الحسن بن موهب، ولقي أبا الحسن بن مغيث
لقيه بقرطبة، وأبا القاسم بن بقي، وأبا عبد الله بن مكي، وأبا جعفر البطروجي سمع منه سنن النسائي عالياً، وأبا بكر ابن العربي،
وأبا الحسن شريحاً، وتلا عليه بالسبع، وقرأ عليه صحيح البخاري سنة أربع وثلاثين، وعني بالحديث، وتقدم فيه
.

قال الأبار
: كان غايةً في الورع والصلاح والعدالة. ولي خطابة المرية، ودعي إلى القضاء، فأبى، ولما تغلب العدو، نزح إلى مرسية،
وضاقت حاله، فتحول إلى فاس، ثم إلى سبتة، فتصدر بها، وبعد صيته، ورحل إليه الناس، وطلب إلى السلطان بمراكش ليأخذ عنه،
فبقي بها مدةً، ورجع، حدثنا عنه عالم من الجلة،
سمعت أبا الربيع بن سالم يقول
: صادف وقت وفاته قحط، فلما وضعت جنازته،
توسلوا به إلى الله، فسقوا، وما اختلف الناس إلى قبره مدة الأسبوع إلا في الوحل.
قال
: وهو رأس الصالحين، ورسيس الأثبات الصادقين، حالف عمره الورع، وسمع من العلم الكثير، وأسمع، وكان ابن حبيش شيخنا
كثيراً ما يقول
: لم تخرج المرية أفضل منه، وكان زماناً يخبر أنه يموت في المحرم لرؤيا رآها، فكان كل سنة يتهيأ، قرأت عليه صحيح
مسلم في ستة أيام وكتباً، ثم سماها
.

قلت
: تلا بالسبع أيضاً على يحيى بن الخلوف، وأبي جعفر بن الباذش.

تلا عليه أبو الحسن علي بن محمد الشاري، وأكثر عنه
.

وقال ابن فرتون
: ظهرت لأبي محمد بن عبيد الله كرامات، حدثنا شيخنا الراوية محمد بن الحسن بن غاز، عن بنت عمه وكانت
صالحةً، وكانت استحيضت مدةً قالت
: حدثت بموت ابن عبيد الله، فشق علي أن لا أشهده، فقلت: اللهم إن كان ولياً من
أوليائك، فأمسك عني الدم حتى أصلي عليه، فانقطع عني لوقته، ثم لم أره بعد
.

قلت
: وحدث عنه: ابن غازي المذكور، وأبو عمرو محمد بن محمد ابن عيشون، ومحمد بن أحمد اليتيم الأندرشي، ومحمد بن محمد
اليحصبي، ومحمد بن عبد الله بن الصفار القرطبي، وشرف الدين محمد بن عبيد الله المرسي، وأبو الخطاب بن دحية، وأخوه أبو
عمرو، وأبو بكر محمد بن أحمد بن محرز الزهري، وعبد الرحمان بن القاسم السراج، وأبو الحسن علي بن الفخار الشريشي، وأبو
الحسن علي بن فطرال، وأبو الحجاج يوسف بن محمد الأزدي، وإبراهيم بن عامر الطوسي بفتح الطاء ومحمد بن إبراهيم بن الجرج،
ومحمد بن عبد الله الأزدي الذي بقي إلى سنة ستين وست مئة
.

أخبرني عبد المؤمن بن خلف الحافظ، أخبرنا محمد بن إبراهيم الأنصاري، أخبرنا الحافظ عبد الله بن محمد الحجري، أخبرنا أحمد بن
محمد بن بقي، وأحمد بن عبد الرحمان البطروجي، قالا
: حدثنا محمد ابن الفرج الفقيه، حدثنا يونس بن عبد الله القاضي، أخبرنا أبو
عيسى يحيى ابن عبد الله، أخبرنا عم أبي عبيد الله بن يحيى بن يحيى، أخبرنا أبي، أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر
: أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال
: إن الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله.

مات ابن عبيد الله في المحرم، وقيل
: في أول صفر سنة إحدى وتسعين وخمس مئة، وكانت جنازته مشهودةً بسبتة.

وقيل
: بل ولد في سنة ثلاث وخمس مئة.

قال طلحة بن محمد
: ثلاثة من أعلام المغرب في هذا الشأن: ابن بشكوال، وأبو بكر بن خير، وابن عبيد الله.

وقال ابن سالم
: إذا ذكر الصالحون، فحي هلا بابن عبيد الله.

وقال ابن رشيد
: كان يجمع إلى الزهد والحفظ المشاركة في أنواع من العلم رحمه الله.

وقال ابن رشيد
: وقيل: مكث أربعين سنةً لا يحضر الجمعة لعذر به، ثم أنكر ابن رشيد هذا، وقال: لم ينقطع هذه المدة كلها عن
الجمعة
.

قلت
: كأنه انقطع بعض ذلك لكبره وسنه، وكان أهل سبتة يتغالون فيه، ويتبركون برؤيته، رحمه الله.
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||

65:الشيرازي


الشيخ الإمام، المحدث، الحافظ، الرحال، أبو يعقوب يوسف ابن أحمد بن إبراهيم، الشيرازي، ثم البغدادي،الصوفي، صاحب


الأربعين البلدية
.

ولد سنة تسع وعشرين وخمس مئة ببغداد


.

فسمعه أبوه من أبي القاسم ابن السمرقندي، ويحيى بن علي الطراح، وأبي الحسن بن عبد السلام، وأبي سعد بن البغدادي الحافظ


.

ثم طلب بنفسه، فسمع من عبد الملك الكروخي، وابن ناصر، وبالكوفة من أبي الحسن بن غبرة، وبكرمان من أبي الوقت السجزي،
وبالبصرة من عبد الله بن سليخ ..



66:أبو مدين



شعيب بن حسين الأندلسي الزاهد، شيخ أهل المغرب، كان من أهل حصن منتوجت من عمل إشبيلية


.

جال وساح، واستوطن بجاية مدةً، ثم تلمسان


.

ذكره الأبار بلا تاريخ وفاة، وقال


: كان من أهل العمل والاجتهاد، منقطع القرين في العبادة والنسك. قال: وتوفي بتلمسان في نحو

التسعين وخمس مئة، وكان آخر كلامه


: الله الحي، ثم فاضت نفسه.

قال محيي الدين ابن العربي


: كان أبو مدين سلطان الوارثين، وكان جمال الحفاظ عبد الحق الأزدي قد آخاه ببجاية، فإذا دخل عليه،


ويرى ما أيده الله به ظاهراً وباطناً، يجد في نفسه حالةً سنيةً لم يكن يجدها قبل حضور مجلس أبي مدين، فيقول عند ذلك


: هذا وارث

على الحقيقة


.

قال محيي الدين


: كان أبو مدين يقول: من علامات صدق المريد في بدايته انقطاعه عن الخلق، وفراره، ومن علامات صدق فراره


عنهم وجوده للحق، ومن علامات صدق وجوده للحق رجوعه إلى الخلق، فأما قول أبي سليمان الداراني لو وصلوا ما رجعوا فليس
بمناقض لقول أبي مدين، فإن أبا مدين عنى رجوعهم إلى إرشاد الخلق، والله أعلم


.

67:الخبوشاني



الفقيه الكبير، الزاهد، نجم الدين، أبو البركات محمد بن موفق بن سعيد، الخبوشاني، الشافعي، الصوفي


.


تفقه على محمد بن يحيى، وبرع


.

قال ابن خلكان


: فكان يستحضر كتابه المحيط وهو ستة عشر مجلداً.

وقال المنذري


: ولد سنة عشر وخمس مئة، وحدث عن هبة الرحمان ابن القشيري. وقدم مصر فأقام بمسجد مدةً، ثم بتربة الشافعي،

وتبتل لإنشائها، ودرس بها، وأفتى وصنف


. وخبوشان من قرى نيسابور.

قال ابن خلكان


: كان السلطان صلاح الدين يقربه، ويعتقد فيه، ورأيت جماعةً من أصحابه، فكانوا يصفون فضله ودينه وسلامة

باطنه...


68:الخرقي



الإمام الصالح، معيد الأمينية، أبو محمد عبد الرحمان بن علي بن المسلم اللخمي الدمشقي، ابن الخرقي، الشافعي


.

مولده سنة تسع وتسعين مع الحافظ ابن عساكر



.

وسمع أبا الحسن ابن الموازيني، وعبد الكريم بن حمزة، وابن قبيس، وطاهر بن سهل، وعدةً


.

وعنه


: الشيخ الموفق، والضياء، والبهاء، وابن خليل، وأخوه إبراهيم الآدمي، وخطيب مردا، وابن سعد، وابن عبد الدائم، وخلق.

ابن الحاجب، عن ابن نقطة، عن ابن الأنماطي


: أن الخرقي راوي نسخة أبي مسهر، لم يوجد بها أصله، إنما سمعت بقوله عن ابن

الموازيني


.

قال ابن الحاجب


: كان فقيهاً عدلاً صالحاً، يتلو كل يوم وليلة ختمةً، وقال أبو حامد ابن الصابوني في كتابه إلي: أعاد بالأمينية

لجمال الإسلام أبي الحسن، وأضر في الآخر، وأقعد، فاحتاج إلى وضوء في الليل وما عنده أحد، فذكر أنه قال


: بينا أنا أتفكر إذا

بنور من السماء دخل البيت، فبصرت بالماء، فتوضأت، حدث بعض إخوانه بهذا، وأوصاه أن لا يخبر به إلا بعد موته


.

توفي في ذي القعدة سنة سبع وثمانين وخمس مئة


.

69:ابن قائد


القدوة العارف، أبو عبد الله محمد بن أبي المعالي بن قايد الأواني


.

زاهد، خاشع، ذو كرامات، وتأله، وأوراد، أقعد مدةً



.

قدم أوانا واعظ باطني، فنال من الصحابة، فحمل هذا في محفته، وصاح به


: يا كلب انزل، ورجمته العامة، فهرب، وحدث سناناً بما

تم عليه، فندب له اثنين فأتياه، وتعبدا معه أشهراً، ثم قتلاه، وقتلا خادمه، وهربا في البساتين، فنكرهما فلاح، فقتلهما بمره، ثم ندم لما
رآهما بزيق الفقر، ثم تيقن أنهما اللذان قتلا الشيخ بصفتهما، ثم أحرقا، فقيل


: إن الشيخ عبد الله الأرموي شاهد ذلك.

70:حياة



الشيخ القدوة الزاهد العابد، شيخ حران، وزاهدها، حياة بن قيس ابن رجال بن سلطان الأنصاري الحراني


.

صاحب أحوال وكرامات وتأله وإخلاص وتعفف وانقباض.
كانت الملوك يزورونه، ويتبركون بلقائه، وكان كلمة وفاق بين أهل بلده



.

قيل: إن السلطان نور الدين زاره، فقوى عزمه على جهاد الفرنج، ودعا له، وإن السلطان صلاح الدين زاره، وطلب منه الدعاء،
فأشار عليه بترك قصد الموصل، فلم يقبل، وسار إليها فلم يظفر ا


.

وكان الشيخ حياة قد صحب الشيخ حسيناً البواري تلميذ مجلي بن ياسين، وكان ملازماً لزاويته بحران منذ خمسين سنة، لم تفته
جماعة إلا من عذر شرعي


.

وقيل


: إنه كان بشوش الوجه، لين الجانب، رحيم القلب، سخياً كريماً، صاحب ليل وتبتل، لم يخلف بحران بعده مثله، وله سيرة في

مجلد كانت عند ذريته


.

توفي في ليلة الأربعاء سلخ جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وخمس مئة وله ثمانون سنة رحمه الله تعالى
 

آلداعي

عضو مميز
إنضم
24 نوفمبر 2011
المشاركات
3,316
النقاط
38
الإقامة
||خير بقاع الأرض||
الموقع الالكتروني
www.qoranona.net
احفظ من كتاب الله
احب القراءة برواية
ツ ورش ツ
القارئ المفضل
كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
الجنس
||داعي إلى الله||
71:المسعودي

الإمام المحدث، الفقيه، اللغوي، المتفنن، تاج الدين، أبو سعيد وأبو عبد الله محمد بن المسند عبد الرحمان بن محمد بن مسعودالمسعودي البنجديهي المروزي، الصوفي

.
ولد سنة اثنتين وعشرين وخمس مئة


وسمع أباه، وعبد السلام بن أحمد بكبره، ومسعود بن محمد الغانمي، وأبا النضر الفامي، وأبا الوقت عبد الأول، وأبا المظفر التريكي
البغدادي، وابن رفاعة السعدي، ومسعود الثقفي، وعبد الصبور بن عبد السلام، والحافظ السلفي، وعدةً


.
وأملى بمصر مجالس في سنة خمس وسبعين

.
وأدب الملك الأفضل ابن السلطان


.
وعمل شرحاً كبيراً للمقامات، واقتنى كتباً كثيرةً، ولينه المحدثون


.
قال المنذري


: كتب عنه السلفي أناشيد، وحدثنا عنه ابن المفضل وآخرون.
قلت


: وزين الأمناء، والتاج القرطبي، والنور البلخي، وأمثالهم.
قال الحافظ ابن خليل


: لم يكن في نقله بثقة ولا مأمون.
وقال ابن النجار


: كان من الفضلاء في كل فن، ومن أظرف المشايخ، وأحسنهم هيئةً، وأجملهم لباساً. سمع بدمشق من عبد الرحمان
ابن أبي الحسن الداراني، وطائفة، وأجاز له أبو العز بن كادش

.
قلت



: مات في ربيع الأول سنة أربع وثمانين وخمس مئة ووقف كتبه بالسميساطية.
72:ابن الصابوني

الإمام بقية المشايخ، أبو الفتح محمود بن أحمد بن علي المحمودي الجعفري ابن الصابوني


. نسب إلى جد والدته شيخ الإسلام أبي
عثمان الصابوني الصوفي المقرئ، وكان يسكن بالجعفرية ببغداد، فنسب إليها

.
ولد سنة خمس مئة تقريباً

.
وتلا بالروايات على أبي العز القلانسي


وسمع هبة الله بن الحصين، وجماعةً، وصحب حماداً الدباس، وعلي بن مهدي البصري، وكان له زاوية ببغداد

.

روى عنه


: ابنه علم الدين، وابن المفضل الحافظ، وطائفة.
وكان يلقب جمال الدين


. وقيل لجده علي بن أحمد: المحمودي، لاتصاله بالسلطان محمود السلجوقي...
73:الثقفي

الشيخ المسند الجليل العالم، أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد، الثقفي، الأصبهاني، الصوفي

.
ولد سنة أربع عشرة

.
وسمع من أبي علي الحداد كثيراً وهو حاضر في السنة الأولى، ومن حمزة بن العباس العلوي حضوراً، وأبي عدنان محمد بن أحمد بن
أبي نزار حضوراً، وسمع من فاطمة الجوزدانية، وحمزة بن محمد بن طباطبا، وجده لأمه الحافظ إسماعيل التيمي، وعنده عنه كتاب
الترغيب والترهيب، ومن الحسين بن عبد الملك الخلال، وعبد الكريم بن عبد الرزاق الحسناباذي، وجعفر بن عبد الواحد الثقفي،
وعدة


.
وارتحل لما شاخ ناشراً لرواياته بأصبهان، وحلب والموصل، ودمشق


.
وله أصول وأجزاء اقتناها له والده


..


74:الترك

الشيخ الصالح، المعمر، مسند عصره،أبو العباس أحمد بن أبي منصور أحمد بن محمد بن ينال، الأصبهاني،الصوفي شيخ الطائفةسمع أبا مطيع محمد بن عبد الواحد المصري، وعبد الرحمان بن حمد الدوني


. وببغداد أبا علي بن نبهان، وأبا طاهر اليوسفي.

وانتقى عليه الحافظ أبو موسى المديني


. وانتهى إليه علو الإسناد.

حدث عنه


: الحافظ ابن عساكر، والحافظ أبو بكر الحازمي، و...

75:الكمال الأنباري


الإمام القدوة، شيخ النحوكمال الدين أبو البركات عبد الرحمان بن محمد بن عبيد الله الأنباري، نزيل بغداد


تفقه بالنظامية على أبي منصور الرزاز وغيره، وبرع في مذهب الشافعي، وقرأ الخلاف، وأعاد بالنظامية، ووعظ، ثم إنه تأدب بابن
الجواليقي، وأبي السعادات ابن الشجري، وشرح عدة دواوين، وتصدر، وأخذ عنه أئمة، وسمع بالأنبار من أبيه، وخليفة بن محفوظ،
وببغداد من أبي منصور بن خيرون، وعبد الوهاب الأنماطي، والقاضي أبي بكر محمد بن القاسم الشهرزوري، وعدة، روى كتباً من
الأدبيات


قال ابن النجار

: روى لنا عنه أبو بكر المبارك بن المبارك النحوي، وابن الدبيثي، وعبد الله بن أحمد الخباز. قال: وكان إماماً كبيراً فيالنحو، ثقةً، عفيفاً، مناظراً، غزير العلم،
ورعاً، زاهداً، عابداً، تقياً، لا يقبل من أحد شيئاً، وكان خشن العيش جشب المأكل
والملبس، لم يتلبس من الدنيا بشيء، مضى على أسد طريقة


وله كتاب هداية الذاهب في معرفة المذاهب، كتاب بداية الهداية،

كتاب في أصول الدين، كتاب النور اللامح في اعتقاد السلف الصالح، كتاب منثور العقود في تجريد الحدود، كتاب التنقيح في
الخلاف، كتاب الجمل في علم الجدل، كتاب ألفاظ تدور بين النظار، كتاب الإنصاف في الخلاف بين البصريين والكوفيين، كتاب
أسرار العربية، كتاب عقود الإعراب، كتاب مفتاح المذاكرة، كتاب كلا وكلتا، كتاب لو وما، كتاب كيف، كتاب الألف واللام،
كتاب في يعفون، كتاب حلية العربية، كتاب لمع الأدلة، كتاب الوجيز في التصريف، كتاب إعراب القرآن، كتاب ديوان اللغة،
شرح المقامات، شرح ديوان المتنبي، شرح الحماسة، شرح السبع، كتاب نزهة الألباء في طبقات الأدباء، كتاب تاريخ الأنبار،
كتاب
في التصوف،​
كتاب في التعبير
. سرد له ابن النجار أسماء تصانيف جمة..
 
أعلى