آلداعي
عضو مميز
- إنضم
- 24 نوفمبر 2011
- المشاركات
- 3,316
- النقاط
- 38
- الإقامة
- ||خير بقاع الأرض||
- الموقع الالكتروني
- www.qoranona.net
- احفظ من كتاب الله
- ツ
- احب القراءة برواية
- ツ ورش ツ
- القارئ المفضل
- كل من تلى كتاب الله بتدبر وخشوع
- الجنس
- ||داعي إلى الله||
{ أَلاۤ إِنَّ أَوْلِيَآءَ ٱللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ }
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اما بعد:
فقد جاء فى الحديث القدسى عن رب العزة:
من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه
فما اجمل ذكر الاولياء والصالحين فبذكرهم تاتى الرحمات والبركات
فما اجمل ذكر الاولياء والصالحين فبذكرهم تاتى الرحمات والبركات
ومن الكتب المعتمدة عند السادة اهل السنة فى تراجم الرجال كتاب سير اعلام النبلاء للحافظ الذهبي الشافعى
وقد رايت ان اذكر تراجم الاولياء المذكورين فى هذا الكتاب الذين جعلهم الله أمان الامة من الاجتماع على ضلالة ومصابيح الدجى فى كل زمان ومكان
وقد رايت ان اذكر تراجم الاولياء المذكورين فى هذا الكتاب الذين جعلهم الله أمان الامة من الاجتماع على ضلالة ومصابيح الدجى فى كل زمان ومكان
وسوف ابدأ من اخر الكتاب الى اوله وعلى الله توكلى واعتمادى وهو الهادى الى سواء السبيل
ارجو من الله ان يكون عملا خالصا لوجهه الكريم وان ينفعنى بحب اوليائه يوم القاه وان يجعل هذا فى ميزان حسناتى على ارض المحشر
واحب فى البداية ان اذكر ما قاله الامام القشيري فى رسالته المشهورة وسوف تأتى ترجمته فى رحلتنا مع سير اعلام النبلاء للذهبي
قال القشيري فى اول الرسالة القشيرية قال:
باب فِي ذكر مشايخ هذه الطريقة وَمَا يدل من سيرهم وأقوالهم عَلَى تعظيم الشريعة
اعلموا رحمكم اللَّه تَعَالَى أَن الْمُسْلِمِينَ بَعْد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يتسم أفاضلهم فِي عصرهم بتسمية علم سِوَى صحبة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذ لا فضيلة فوقها , فقيل لَهُمْ: الصَّحَابَة , ولما أدركهم أهل العصر الثَّانِي سمى من صحب الصَّحَابَة التابعين , ورأوا ذَلِكَ أشرف سمة ثُمَّ قيل لمن بعدهم أتباع التابعين ثُمَّ أختلف النَّاس وتباينت المراتب , فقيل لخواص النَّاس مِمَّن لَهُمْ شدة عناية بأمر الدين: الزهاد والعباد ثُمَّ ظهرت البدع وحصل التداعي بَيْنَ الفرق فَكُل فريق أدعوا أَن فيهم زهدا، فانفرد خواص أهل السنة المراعون أنفاسهم مَعَ اللَّه تعالي الحافظون قلوبهم عَن طوارق الغفلة باسم التصوف واشتهر هَذَا الاسم لهؤلاء الأكابر قبل المائتين من الهجرة....انتهى
نبدأ رحلتنا مع سير اعلام النبلاء للشيخ الذهبى رحمه الله وكما ذكرت سوف تكون رحلتنا من اخر الكتاب الى اوله بالترتيب ان شاء الله
1:الباخرزي
الإمام القدوة شيخ خراسان سيف الدين أبو المعالي سعيد بن المطهر بن سعيد بن علي القائدي الباخرزي نزيلبخارى .
كان إماما ، محدثا ، ورعا زاهدا ، تقيا ، أثريا ، منقطع القرين ، بعيد الصيت ، له وقع في القلوب ومهابة في النفوس
. صحب الشيخ نجم الدين الخيوقي وسمع من المؤيد الطوسي وغيره ، وببغداد من علي بن محمد الموصلي ، وأبي الفتوح الحصري ، وإسماعيل بن سعد الله بن حمدي ، ومشرف الخالصي ، وبنيسابور من إبراهيم بن سالار الخوارزمي .
وقيل : إنه قدم بغداد وله إحدى عشرة سنة ، فسمع منابن الجوزى; فإنه ولد في تاسع شعبان سنة ست وثمانين .
وقد ذكره في " معجم الألقاب " ابن الفوطي ، فقال فيه : هو المحدث الحافظ الزاهد الواعظ . كان شيخا بهيا عارفا ، تقيا فصيحا ، كلماته كالدر . روى عن أبي الجناب الخيوقي ، ولبس منه وشيخه لبس من إسماعيل القصري ، عن محمد بن ناكيل ، عن داود بن محمد ، عن أبي العباس بن إدريس ، عن أبي القاسم بن رمضان ، عن أبي يعقوب الطبري ، عن أبي عبد الله بن عثمان ، عن أبي يعقوب النهرجوري ، عن أبي يعقوب السوسي، عن عبد الواحد بن زيد عن الحسن قال : هو لبسها من يد كميل بن زياد ، عن علي رضي الله عنه .
وقيل : إنه قدم بغداد وله إحدى عشرة سنة ، فسمع منابن الجوزى; فإنه ولد في تاسع شعبان سنة ست وثمانين .
وقد ذكره في " معجم الألقاب " ابن الفوطي ، فقال فيه : هو المحدث الحافظ الزاهد الواعظ . كان شيخا بهيا عارفا ، تقيا فصيحا ، كلماته كالدر . روى عن أبي الجناب الخيوقي ، ولبس منه وشيخه لبس من إسماعيل القصري ، عن محمد بن ناكيل ، عن داود بن محمد ، عن أبي العباس بن إدريس ، عن أبي القاسم بن رمضان ، عن أبي يعقوب الطبري ، عن أبي عبد الله بن عثمان ، عن أبي يعقوب النهرجوري ، عن أبي يعقوب السوسي، عن عبد الواحد بن زيد عن الحسن قال : هو لبسها من يد كميل بن زياد ، عن علي رضي الله عنه .
قلت : هذه الطرق ظلمات مدلهمة ما أشبهها بالوضع
قال ابن الفوطي : قرأت في سيرة الباخرزي لشيخنا منهاج الدين النسفي ، وكان متأدبا بأفعاله ، فقال : كان الشيخ متابعا للحديث في الأصول والفروع ، لم ينظر في تقويم ولا طب ، بل إذا وصف له دواء خالفهم متابعا للسنة وكانت طريقته عارية عن التكلف ، كان في علمه وفضله كالبحر الزاخر ، وفي الحقيقة مفخر الأوائل والأواخر ، له الجلالة والوجاهة ، وانتشر صيته بين المسلمين والكفار ، وبهمته اشتهر علم الأثر بما وراء النهر وتركستان ، وكان علمهم الجدل والقول بالخلافيات وترك العمل ، فأظهر أنوار الأخبار في تلك الديار .
ولد بباخرز ، وهي ولاية بين نيسابور وهراة قصبتها مالين ، وصحب نجم الكبرى ، وبهاء الدين السلامهي ، وتاج الدين محمودا الأشنهي ، وسعد الدين الصرام الهروي ، ومختارا الهروي ، وحج في صباه . ثم دخل بغداد ثانيا ، وقرأ على السهروردي ، وبخراسان على المؤيد الطوسي ، وفضل الله بن محمد بن أحمد النوقاني ، ثم تكلم بدهستان على الناس ، وقرأ على الخطيب جلال الدين بن الشيخ شيخ الإسلام برهان الدين المرغينانيكتاب " الهداية " في الفقه من تصانيف أبيه .
ثم قدم خوارزم ، وقرأ ببخارى على المحبوبي ، والكردي ، وأبي رشيد الأصبهاني . ولما خرب التتار بخارى وغيرها أمر نجم الدين الكبرى أصحابهبالخروج من خوارزم إلى خراسان منهم سعد الدين ، وآخى بين الباخرزي وسعد الدين ، وقال للباخرزي : اذهب إلى ما وراء النهر . وفي تلك الأيام هرب خوارزم شاه ، فقدم سيف الدين بخارى وقد احترقت وما بها موضع ينزل به ، فتكلم بها ، وتجمع إليه الناس ، فقرأ لهم البخاري علىجمال الدين عبيد الله بن إبراهيم المحبوبي سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، ثم أقام ، ووعظ وفسر ، ولما غمرت بخارى أخذوا في حسده وتكلموا في اعتقاده ، وكان يصلي صلاة التسبيح جماعة ويحضر السماع .
ولما جاء محمود يلواج بخارى ليضع القلان وهو أن يعد الناس ويأخذ من الرأس دينارا والعشر من التجارة ، فدخل على سيف الدين فرأى وجهه يشرق كالقمر ، وكان الشيخ جميلا بحيث إن نجم الدين الكبرى أمره لما أتاه أن يتنقب لئلا يفتتن به الناس ، فأحب يلواج الشيخ ووضع بين يديه ألف دينار ، فما التفت إليها . ثم خرج ببخارى التارابي وحشد وجمع فالتقى المغل وأوهم أنه يستحضر الجن ، ولم يكن مع جمعه سلاح فاغتروا بقوله ، فقتلت المغل في ساعة سبعة آلاف منهم أولهم التارابي ، فأوهم خواصه أنه قد طار ، وما نجا إلا من تشفع بالباخرزي ، لكن وسمتهم التتار بالكي على جباههم .
إلى أن قال : ووقع خوف الباخرزي في قلوب الكفار ، فلم يخالفه أحد في شيء يريده ، وكان بايقوا أخو قآن ظالما غاشما سفاكا ، قتل أهل ترمذ حتى الدواب والطيور والتحق به كل مفسد ، فشغبوه على الباخرزي ، وقالوا : ما جاء إليك ، وهو يريد أن يصير خليفة . فطلبه إلى سمرقند مقيدا ، فقال : إني سأرى بعد هذا الذل عزا ، فلما قرب مات بايقوا ، فأطلقوا الشيخ وأسلم على يده جماعة ، وزاربخرتنك قبر البخاري وجدد قبته وعلق عليها الستور والقناديل ، فسأله أهل سمرقند أن يقيم عندهم ، فأقام أياما ورجع إلى بخارى ، وأسلم على يده أمير وصار بوابا للشيخ ، فسماه الشيخ مؤمنا .
وعرف الشيخ بين التتار بألغ شيخ ، يعني الشيخ الكبير ، وبذلك كان يعرفه هولاكو ، وقد بعث إليه بركة بن توشي بن جنكزخانمن سقسين رسولا ليأخذ له العهد بالإسلام ، وكان أخوه باتوا كافرا ظلوما قد استولى على بلاد سقسين وبلغار وصقلاب وقفجاقإلى الدربند ، وكان لبركة أخ أصغر منه يقال له : بركة حر ، وكان باتوا مع كفره يحب الشيخ ، فلما عرف أن أخاه بركة خان قد صار مريدا للشيخ فرح فاستأذنه في زيارة الشيخ فأذن له ، فسار من بلغار إلى جند ثم إلى أترار ، ثم أتى بخارى ، فجاء بعد العشاء في الثلوج فما استأذن إلى بكرة .
فحكى لي من لا يشك في قوله أن بركة خان قام تلك الليلة على الباب حتى أصبح ، وكان يصلي في أثناء ذلك ، ثم دخل فقبل رجل الشيخ ، وصلى تحية البقعة فأعجب الشيخ ذلك ، وأسلم جماعة من أمرائه ، وأخذ الشيخ عليهم العهد ، وكتب له الأوراد والدعوات ، وأمره بالرجوع ، فلم تطب نفسه ، فقال : إنك قصدتنا ومعك خلق كثير ، وما يعجبني أن تأمرهم بالانصراف ، لأني أشتهي أن تكون في سلطانك . وكان عنده ستون زوجة فأمره باتخاذ أربع وفراق الباقيات ففعل ، ورجع ، وأظهر شعار الملة ، وأسلم معه جماعة ، وأخذوا في تعليم الفرض ، وارتحل إليه الأئمة ، ثم كانت بينه وبين ابن عمه هولاكو حروب ، ومات بركة خان في ربيع الآخر سنة خمس وستين ، وكانت خيراته متواصلة إلى أكثر العلماء .
قال ابن الفوطي : قرأت في سيرة الباخرزي لشيخنا منهاج الدين النسفي ، وكان متأدبا بأفعاله ، فقال : كان الشيخ متابعا للحديث في الأصول والفروع ، لم ينظر في تقويم ولا طب ، بل إذا وصف له دواء خالفهم متابعا للسنة وكانت طريقته عارية عن التكلف ، كان في علمه وفضله كالبحر الزاخر ، وفي الحقيقة مفخر الأوائل والأواخر ، له الجلالة والوجاهة ، وانتشر صيته بين المسلمين والكفار ، وبهمته اشتهر علم الأثر بما وراء النهر وتركستان ، وكان علمهم الجدل والقول بالخلافيات وترك العمل ، فأظهر أنوار الأخبار في تلك الديار .
ولد بباخرز ، وهي ولاية بين نيسابور وهراة قصبتها مالين ، وصحب نجم الكبرى ، وبهاء الدين السلامهي ، وتاج الدين محمودا الأشنهي ، وسعد الدين الصرام الهروي ، ومختارا الهروي ، وحج في صباه . ثم دخل بغداد ثانيا ، وقرأ على السهروردي ، وبخراسان على المؤيد الطوسي ، وفضل الله بن محمد بن أحمد النوقاني ، ثم تكلم بدهستان على الناس ، وقرأ على الخطيب جلال الدين بن الشيخ شيخ الإسلام برهان الدين المرغينانيكتاب " الهداية " في الفقه من تصانيف أبيه .
ثم قدم خوارزم ، وقرأ ببخارى على المحبوبي ، والكردي ، وأبي رشيد الأصبهاني . ولما خرب التتار بخارى وغيرها أمر نجم الدين الكبرى أصحابهبالخروج من خوارزم إلى خراسان منهم سعد الدين ، وآخى بين الباخرزي وسعد الدين ، وقال للباخرزي : اذهب إلى ما وراء النهر . وفي تلك الأيام هرب خوارزم شاه ، فقدم سيف الدين بخارى وقد احترقت وما بها موضع ينزل به ، فتكلم بها ، وتجمع إليه الناس ، فقرأ لهم البخاري علىجمال الدين عبيد الله بن إبراهيم المحبوبي سنة اثنتين وعشرين وستمائة ، ثم أقام ، ووعظ وفسر ، ولما غمرت بخارى أخذوا في حسده وتكلموا في اعتقاده ، وكان يصلي صلاة التسبيح جماعة ويحضر السماع .
ولما جاء محمود يلواج بخارى ليضع القلان وهو أن يعد الناس ويأخذ من الرأس دينارا والعشر من التجارة ، فدخل على سيف الدين فرأى وجهه يشرق كالقمر ، وكان الشيخ جميلا بحيث إن نجم الدين الكبرى أمره لما أتاه أن يتنقب لئلا يفتتن به الناس ، فأحب يلواج الشيخ ووضع بين يديه ألف دينار ، فما التفت إليها . ثم خرج ببخارى التارابي وحشد وجمع فالتقى المغل وأوهم أنه يستحضر الجن ، ولم يكن مع جمعه سلاح فاغتروا بقوله ، فقتلت المغل في ساعة سبعة آلاف منهم أولهم التارابي ، فأوهم خواصه أنه قد طار ، وما نجا إلا من تشفع بالباخرزي ، لكن وسمتهم التتار بالكي على جباههم .
إلى أن قال : ووقع خوف الباخرزي في قلوب الكفار ، فلم يخالفه أحد في شيء يريده ، وكان بايقوا أخو قآن ظالما غاشما سفاكا ، قتل أهل ترمذ حتى الدواب والطيور والتحق به كل مفسد ، فشغبوه على الباخرزي ، وقالوا : ما جاء إليك ، وهو يريد أن يصير خليفة . فطلبه إلى سمرقند مقيدا ، فقال : إني سأرى بعد هذا الذل عزا ، فلما قرب مات بايقوا ، فأطلقوا الشيخ وأسلم على يده جماعة ، وزاربخرتنك قبر البخاري وجدد قبته وعلق عليها الستور والقناديل ، فسأله أهل سمرقند أن يقيم عندهم ، فأقام أياما ورجع إلى بخارى ، وأسلم على يده أمير وصار بوابا للشيخ ، فسماه الشيخ مؤمنا .
وعرف الشيخ بين التتار بألغ شيخ ، يعني الشيخ الكبير ، وبذلك كان يعرفه هولاكو ، وقد بعث إليه بركة بن توشي بن جنكزخانمن سقسين رسولا ليأخذ له العهد بالإسلام ، وكان أخوه باتوا كافرا ظلوما قد استولى على بلاد سقسين وبلغار وصقلاب وقفجاقإلى الدربند ، وكان لبركة أخ أصغر منه يقال له : بركة حر ، وكان باتوا مع كفره يحب الشيخ ، فلما عرف أن أخاه بركة خان قد صار مريدا للشيخ فرح فاستأذنه في زيارة الشيخ فأذن له ، فسار من بلغار إلى جند ثم إلى أترار ، ثم أتى بخارى ، فجاء بعد العشاء في الثلوج فما استأذن إلى بكرة .
فحكى لي من لا يشك في قوله أن بركة خان قام تلك الليلة على الباب حتى أصبح ، وكان يصلي في أثناء ذلك ، ثم دخل فقبل رجل الشيخ ، وصلى تحية البقعة فأعجب الشيخ ذلك ، وأسلم جماعة من أمرائه ، وأخذ الشيخ عليهم العهد ، وكتب له الأوراد والدعوات ، وأمره بالرجوع ، فلم تطب نفسه ، فقال : إنك قصدتنا ومعك خلق كثير ، وما يعجبني أن تأمرهم بالانصراف ، لأني أشتهي أن تكون في سلطانك . وكان عنده ستون زوجة فأمره باتخاذ أربع وفراق الباقيات ففعل ، ورجع ، وأظهر شعار الملة ، وأسلم معه جماعة ، وأخذوا في تعليم الفرض ، وارتحل إليه الأئمة ، ثم كانت بينه وبين ابن عمه هولاكو حروب ، ومات بركة خان في ربيع الآخر سنة خمس وستين ، وكانت خيراته متواصلة إلى أكثر العلماء .
وكان المستعصم يهدي من بغداد إلى الباخرزي التحف ، من ذلك مصحف بخط الإمام علي رضي الله عنه ، وكان مظفر الدين أبو بكر بن سعدصاحب شيراز يهدي إلى الشيخ في السنة ألف دينار ، وأنفذ له لؤلؤ صاحب الموصل . وأهدت له ملكة بنت أزبك بن البهلوان صاحب أذربيجانسن النبي صلى الله عليه وسلم الذي كسر يوم أحد . وكان يمنع التتار من قصد العراق ، ويفخم أمر الخليفة . وممن راسله سلطان الهند ناصر الدين أيبك ، وصاحب السند وملتان غياث الدين بلبان .
قال وبعث إليه منكو قآن لما جلس على سرير السلطنة بأموال كثيرة ، وكذلك وزيره برهان الدين مسعود بن محمود يلواج ، وكان عالما بالخلاف والنكت ، أنشأ مدرسة بكلاباذ ، وكان معتزليا ، وكان إذا جاء إلى الشيخ قبل العتبة ووقف حتى يؤذن له ، ويقول : إن أبي فعل ذلك ، ولأن له هيبة في قلوب ملوكنا ، حتى لو أمرهم بقتلي لما توقفوا .
قال : ومن جملة الملازمين له نجم الدين ما قيل المقرئ ، وسعد الدين سرجنبان ، وروح الدين الخوارزمي ، وشمس الدين الكبير ، ومحمد كلانة ، وأخي صادق ، ونافع الدين بديع ، ثم سرد عدة ....
قال وبعث إليه منكو قآن لما جلس على سرير السلطنة بأموال كثيرة ، وكذلك وزيره برهان الدين مسعود بن محمود يلواج ، وكان عالما بالخلاف والنكت ، أنشأ مدرسة بكلاباذ ، وكان معتزليا ، وكان إذا جاء إلى الشيخ قبل العتبة ووقف حتى يؤذن له ، ويقول : إن أبي فعل ذلك ، ولأن له هيبة في قلوب ملوكنا ، حتى لو أمرهم بقتلي لما توقفوا .
قال : ومن جملة الملازمين له نجم الدين ما قيل المقرئ ، وسعد الدين سرجنبان ، وروح الدين الخوارزمي ، وشمس الدين الكبير ، ومحمد كلانة ، وأخي صادق ، ونافع الدين بديع ، ثم سرد عدة ....
ملحوظة
سوف تأتى ترجمة الشيخ نجم الدين الكبري والشيخ السهروردى فى رحلتنا ان شاء الله
يتوجب عليك
تسجيل الدخول
او
تسجيل
لروئية الموضوع