الامام الذهبى يصف شيخ الطريقة الرفاعية بشيخ العارفين
76:الرفاعي
الإمام، القدوة، العابد، الزاهد،شيخ العارفين، أبو العباس أحمد بن أبي الحسن علي بن أحمد بن يحيى بن حازم بن علي بن رفاعة الرفاعيالمغربي ثم البطائحي
.
قدم أبوه من المغرب، وسكن البطائح، بقرية أم عبيدة
. وتزوج بأخت منصور الزاهد، ورزق منها الشيخ أحمد وإخوته.
وكان أبو الحسن مقرئاً يؤم بالشيخ منصور، فتوفي وابنه أحمد حمل
. فرباه خاله، فقيل: كان مولده في أول سنة خمس مئة.
قيل
: إنه أقسم على أصحابه إن كان فيه عيب ينبهونه عليه، فقال الشيخ عمر الفاروثي: يا سيدي أنا أعلم فيك عيباً. قال: ما هو ؟
قال: يا سيدي، عيبك أننا من أصحابك. فبكى الشيخ والفقراء، وقال أي عمر : إن سلم المركب، حمل من فيه.
قيل
: إن هرةً نامت على كم الشيخ أحمد، وقامت الصلاة، فقص كمه، وما أزعجها، ثم قعد، فوصله، وقال: ما تغير شيء.
وقيل
: توضأ، فترلت بعوضة على يده، فوقف لها حتى طارت.
وعنه قال
: أقرب الطريق الانكسار والذل والافتقار؛ تعظم أمر الله، وتشفق على خلق الله، وتقتدي بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقيل
: كان شافعياً يعرف الفقه. وقيل: كان يجمع الحطب، ويجيء به إلى بيوت الأرامل، ويملأ لهم بالجرة.
قيل له
: أيش أنت يا سيدي ؟ فبكى، وقال: يا فقير، ومن أنا في البين، ثبت نسب واطلب ميراث.
وقال
: لما اجتمع القوم، طلب كل واحد شيء، فقال هذا اللاش أحمد: أي رب علمك محيط بي وبطلبي فكرر علي القول. قلت: أي
مولاي، أريد أن لا أريد، وأختار أن لا يكون لي اختيار، فأجبت، وصار الأمر له وعليه.
وقيل
: إنه رأى فقيراً يقتل قملةً، فقال: لا واخذك الله، شفيت غيظك !؟ وعنه أنه قال: لو أن عن يميني جماعةً يروحوني بمراوح الند
والطيب، وهم أقرب الناس إلي، وعن يساري مثلهم يقرضون لحمي بمقاريض وهم أبغض الناس إلي، ما زاد هؤلاء عندي، ولا نقص
هؤلاء عندي بما فعلوه، ثم تلا...
وقيل
: أحضر بين يديه طبق تمر، فبقي ينقي لنفسه الحشف يأكله، ويقول: أنا أحق بالدون، فإني مثله دون.
وكان لا يجمع بين لبس قميصين، ولا يأكل إلا بعد يومين أو ثلاثة أكلةً، وإذا غسل ثوبه، يترل في الشط كما هو قائم يفركه، ثم
يقف في الشمس حتى ينشف، وإذا ورد ضيف، يدور على بيوت أصحابه يجمع الطعام في مئزر
.
وعنه قال
: الفقير المتمكن إذا سأل حاجةً، وقضيت له، نقص تمكنه درجةً.
وكان لا يقوم للرؤساء، ويقول
: النظر إلى وجوههم يقسي القلب.
وكان كثير الاستغفار، عالي المقدار، رقيق القلب، غزير الإخلاص
.
توفي سنة ثمان وسبعين وخمس مئة في جمادى الأولى رحمه الله
.
77:نور الدين
صاحب الشام، الملك العادل، نور الدين، ناصر أمير المؤمنين، تقي الملوك، ليث الإسلام، أبو القاسم، محمود بن الأتابك قسيم الدولة أبي سعيد زنكي بن الأمير الكبير آقسنقر، التركي السلطاني الملكشاهي
.
مولده في شوال سنة إحدى عشرة وخمس مئة...
وكان بطلاً شجاعاً، وافر الهيبة، حسن الرمي، مليح الشكل، ذا تعبد وخوف وورع، وكان يتعرض للشهادة، سمع كاتبه أبو اليسر يسأل الله أن يحشره من بطون السباع وحواصل الطير...
وكان نور الدين مليح الخط، كثير المطالعة، يصلي في جماعة، ويصوم، ويتلو ويسبح، ويتحرى في القوت، ويتجنب الكبر، ويتشبه بالعلماء والأخيار، ذكر هاذ ونحوه الحافظ ابن عساكر، ثم قال
: روى الحديث، وأسمعه بالإجازة، وكان من رآه شاهد من جلال السلطنة وهبة الملك ما يبهره، فإذا فاوضه، رأى من لطافته وتواضعه ما يحيره. حكى من صحبه حضراً وسفراً أنه ما سمع منه كلمة فحش في رضاه ولا في ضجره، وكان يواخي الصالحين، ويزورهم، وإذا احتلم مماليكه أعتقهم، وزوجهم بجواريه، ومتى تشكوا من ولاته عزلهم، وغالب ما تملكه من البلدان تسلمه بالأمان، وكان كلما أخذ مدينةً، أسقط عن رعيته قسطاً...
78:ابن سعادة
الإمام العلامة، شيخ الأندلس، أبو عبد الله، محمد بن يوسف بن سعادة المرسي، مولى سعيد بن نصر، نزيل شاطبة
.
لازم أبا علي الصدفي، وصاهره، وصارت إليه أكثر أصوله
.
وتفقه على أبي محمد بن جعفر
.
وارتحل، فسمع ابن عباسة، وأبا بحر بن العاص، وبالثغر أبا الحجاج الميورقي، وبالمهدية أبا عبد الله المازري، فسمع منه المعلم، وبمكة من رزين العبدري، وابن الغزال صاحب كريمة
.
قال الأبار
: عارف بالآثار، مشارك في التفسير، حافظ للفروع، بصير باللغة، متصوف، ذو حظ من علم الكلام، فصيح مفوه، مع الوقار والحلم والخشوع والصوم، ولي خطابة مرسية، ثم قضاء شاطبة، وأقرأ، سمع منه أبو الحسن بن هذيل وهو أكبر منه، وصنف كتاب شجرة الوهم المترقية إلى ذروة الفهم لم يسبق إلى مثله، حدثنا عنه أكابر شيوخنا، مات في أول سنة ست وستين وخمس مئة وله سبعون عاماً.
79:الفارقي
زاهد العراق، أبو عبد الله، محمد بن عبد الملك بن عبد الحميد، نزيل بغداد
.
كان يذكر بعد الصلاة بجامع القصر، يجلس على آجرتين، وكان يحضره العلماء والرؤساء، وله عبارة عذبة على لسان الفقر، وله حال وتأله ومجاهدات، وكان حسن التره، مليح الوجه، له فصاحة وبيان
.
حدث عن
: جعفر السراج.
روى عنه
: ابن سكينة.
وله كلام في المحبة والذوق، يتغالى فيه الفضلاء، ويكتبونه
.
وكان فقيراً متقللاً، لا يدخر شيئاً، لم يجىء بعد الشيخ عبد القادر مثل الفارقي
الشيخ الصالح، أبو عاصم، قيس بن محمد بن إسماعيل، الأصبهاني السويقي الصوفي، المؤذن بجامع أصبهان، رفيق أبي نصر اليونارتي إلى بغداد
.
سمع من
: أبي الحسن بن العلاف، والحسن بن محمد التككي، وأبي غالب الباقلاني، وعدة.
وانتقى له اليونارتي جزءاً رواه غير مرة
.
قال السمعاني
: ما اتفق لي السماع منه، وحدثني عنه جماعة منهم محمد بن أبي نصر الخونجاني.
قلت
: وروى عنه بالإجازة ابن اللتي، وكريمة القرشية.
توفي في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستين وخمس مئة
.
81:ابن تاج القراء
الشيخ الزاهد المعمر، أبو الحسن، علي بن عبد الرحمن بن محمد ابن رافع الطوسي، ثم البغدادي، ويعرف بابن تاج القراء
.
بكر به والده، فسمع من
: مالك بن أحمد البانياسي، ويحيى بن أحمد السيبي، وأبي بكر الطريثيثي.
حدث عنه
: عبد الغني الحافظ، والشيخ موفق الدين، وإبراهيم بن عثمان الكاشغري، وآخرون، وبالإجازة: الرشيد بن مسلمة.
قال الشيخ الموفق
: سمعنا منه جزأين يرويهما عن البانياسي.
وقال السمعاني
: كان صوفياً خدم المشايخ، وتخلق بأخلاقهم، طلبته عدة نوب، فما صدفته.
قال
: وهو أخو شيخنا يحيى.
وقال ابن مشق
: توفي رحمه الله في صفر سنة ثلاث وستين وخمس مئة.
قلت
: هو راوي جزء البانياسي.
ومات معه في العام خلق، منهم أبو المعالي عمر بن بنيمان، بغدادي ثقة سمع ثابت بن بندار وطبقته، وأبو المظفر أحمد بن محمد بن علي الكاغدي البغدادي راوي مشيخة الفسوي، وأبو المناقب حيدرة بن أبي البركات عمر بن إبراهيم الحسيني الزيدي عنده مجلسان لطراد، وأبو طاهر الخضر بن الفضل الصفار الأصبهاني عرف برجل، تفرد بإجازة عبد الوهاب بن مندة، وأبو الفضل شاكر بن علي الأسواري، وأبو الحسن محمد بن إسحاق بن محمد بن هلال بن المحسن بن الصابىء الكاتب، سمع النعالي، ومقرىء مصر الشريف ناصر بن الحسن الحسيني الخطيب، والإمام المحدث أبو بكر محمد بن علي بن ياسر الجياني، ونفيسة بنت محمد بن علي البزازة، سمعت من طراد، فأكثرت، وهبة الله بن الحافظ عبد الله بن السمرقندي البغدادي، سمع من النعالي، والعلامة مدرس النظامية يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي الشافعي صاحب أسعد الميهني
...
82:أبو النجيب
الشيخ الإمام العالم المفتي المتفنن الزاهد العابد القدوة شيخ المشايخ، أبو النجيب، عبد القاهر بن عبد الله بن محمد بن عمويه بن سعد بن الحسن بن القاسم بن علقمة بن النضر بن معاذ بن الفقيه عبد الرحمن بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، القرشي التيمي البكري السهروردي الشافعي الصوفي الواعظ، شيخ بغداد
.
ولد تقريباً بسهرورد في سنة تسعين وأربع مئة
.
وقدم بغداد نحو سنة عشر، فسمع من أبي علي بن نبهان كتاب غريب الحديث، وسمع من زاهر الشحامي، وأبي بكر الأنصاري وجماعة، فأكثر، وحصل الأصول، وكان يعظ الناس في مدرسته
.
أثنى عليه السمعاني كثيراً، وقال
: تفقه في النظامية، ثم هب له نسيم الإقبال والتوفيق، فدله على الطريق، وانقطع مدةً، ثم رجع، ودعا إلى الله، وتزهد به خلق، وبنى له رباطاً على الشط، حضرت عنده مرات، وانتفعت بكلامه، وكتبت عنه.
وقال عمر بن علي القرشي
: هو من أئمة الشافعية، وعلم من أعلام الصوفية، ذكر لي أنه دخل بغداد سنة سبع، وسمع غريب الحديث، وتفقه على أسعد الميهني، وتأدب على الفصيحي، ثم آثر الانقطاع، فتجرد، ودخل البرية حافياً، وحج، وجرت له قصص، وسلك طريقاً وعراً في المجاهدة، ودخل أصبهان، وجال في الجبال، ثم صحب الشيخ حماداً الدباس، ثم شرع في دعاء الخلق إلى الله، فأقبل الناس عليه، وصار له قبول عظيم، وأفلح بسببه أمةً صاروا سرجاً، وبنى مدرسةً ورباطين، ودرس وأفتى، وولي تدريس النظامية، ولم أر له أصلاً يعتمد عليه بالغريب.
وقال ابن النجار
: كان مطرحاً للتكلف في وعظه بلا سجع، وبقي سنين يستقي بالقربة بالأجرة، ويتقوت، ويؤثر من عنده، وكانت له خربةً يأوي إليها هو وأصحابه، ثم اشتهر، وصار له القبول عند الملوك، وزاره السلطان، فبنى الخربة رباطاً، وبنى إلى جانبه مدرسةً، فصار حمى لمن لجأ إليه من الخائفين يجير من الخليفة والسلطان، ودرس بالنظامية سنة 45 ، ثم عزل بعد سنتين، أملى مجالس، وصنف مصنفات... إلى أن قال: وصحب الشيخ أحمد الغزالي الواعظ، وسلكه.
قلت
: قد أوذي عند موت السلطان مسعود، وأحضر إلى باب النوبي، فأهين، وكشف رأسه، وضرب خمس درر، وحبس مدةً لأنه درس بجاه مسعود.
قال ابن النجار
: وأنبأنا يحيى بن القاسم، حدثنا أبو النجيب قال: كنت أدخل على الشيخ حماد وفي فتور، فيقول: دخلت علي وعليك ظلمة، وكنت أبقى اليومين والثلاثة لا أستطعم بزاد، فأنزل في دجلة أتقلب ليسكن جوعي، ثم اتخذت قربةً أستقي بها، فمن أعطاني شيئاً أخذته، ومن لم يعطني لم أطالبه، ولما تعذر ذلك في الشتاء علي، خرجت إلى سوق، فوجدت رجلاً بين يديه طبرزد، وعنده جماعة يدقون الأرز، فقلت: استعملني. قال: أرني يدك. فأريته، قال: هذه يد لا تصلح إلا للقلم، وأعطاني ورقةً فيها ذهب، فقلت: لا آخذ إلا أجرة عملي، فإن شئت نسخت لك بالأجرة. قال: اصعد، وقال لغلامه: ناوله المدقة، فدققت معهم وهو يلحظني، فلما عملت ساعةً، قال: تعال، فناولني الذهب، وقال: هذه أجرتك، فأخذته، ثم أوقع الله في قلبي الاشتغال بالعلم، فاشتغلت حتى أتقنت المذهب، وقرأت الأصلين، وحفظت الوسيط للواحدي في التفسير، وسمعت كتب الحديث المشهورة.
قال أبو القاسم بن عساكر
: ذكر لي أبو النجيب أنه سمع من أبي علي الحداد، واشتغل بالمجاهدة، ثم استقى بالأجرة، ثم وعظ ودرس بالنظامية، قدم دمشق سنة ثمان وخمسين لزيارة بيت المقدس، فلم يتفق له لانفساخ الهدنة.
قلت
: حدث عنه هو والقاسم ابنه، والسمعاني، وابن سكينة، وزين الأمناء، وأبو نصر بن الشيرازي، وابن أخيه الشيخ شهاب الدين عمر، وخلق.
مات في جمادى الآخرة سنة ثلاث وستين وخمس مئة، ودفن بمدرسته
ملحوظة
سبق ان نقلنا ترجمة الشيخ شهاب الدين عمر السهرودرى صاحب عوارف المعارف
ابن أبي سعيد بن عبد الله بن عمر بن مأمون، الإمام القدوة الزاهد العابد، أبو عروبة السجستاني الذي ارتحل إليه الحافظ عبد القادرالرهاوي، وبالغ في تعظيمه، وقال
: سمع من جده في سنة خمس وثمانين وأربع مئة، ولما حج قرأ عليه ابن ناصر مسلسلات ابن حبان.
وقال
: عاش تسعاً وثمانين سنة، وما عرفت له زلةً، وكان منتشر الذكر، وله رباط كان يعظ فيه ومريدون.توفي سنة اثنتين وستين
وخمس مئة رحمه الله
.
84:الشيخ عبد القادر
الشيخ الإمام العالم الزاهد العارف القدوة، شيخ الإسلام، علم الأولياء، محيي الدين، أبو محمد، عبد القادر بن أبي صالح عبد الله ابن جنكي دوست الجيلي الحنبلي، شيخ بغداد
.
مولده بجيلان في سنة إحدى وسبعين وأربع مئة
.
وقدم بغداد شاباً، فتفقه على أبي سعد المخرمي
.
وسمع من
: أبي غالب الباقلاني، وأحمد بن المظفر بن سوس، وأبي القاسم بن بيان، وجعفر بن أحمد السراج، وأبي سعد بن خشيش ....
85:الرستمي
الشيخ الإمام المفتي القدوة المسند، شيخ أصبهان، أبو عبد الله، الحسن بن العباس بن علي بن حسن بن علي بن الحسن محمد بن الحسن بن علي بن رستم، الرستمي الأصبهاني، الفقيه الشافعي، الزاهد
.
مولده في صفر سنة ثمان وستين وأربع مئة
.
وسمع أبا عمرو عبد الوهاب بن مندة، ومحمود بن جعفر الكوسج، والمطهر بن عبد الواحد البزاني، وإبراهيم بن محمد الطيان، وأبا بكر محمد ابن أحمد السمسار، والفضل بن عبد الواحد، وعبد الكريم بن عبد الواحد الصحاف، وأبا عيسى عبد الرحمن بن محمد بن زياد، وأبا منصور بن شكرويه، وسليمان بن إبراهيم الحافظ، وأحمد بن عبد الرحمن الذكواني، وسهل بن عبد الله الغازي، وأبا الخير محمد بن أحمد بن ررا، ورزق الله التميمي، والرئيس الثقفي، وطراداً الزينبي، وطائفةً
.
حدث عنه
: السمعاني، وابن عساكر، وأبو موسى المديني، وشرف ابن أبي هاشم البغدادي، وأحمد بن سعيد الخرقي، وأبو الوفاء
محمود بن مندة، وعدد أمثالهم
.
وروى عنه بالإجازة
: أبو المنجا ابن اللتي، وكريمة وصفية بنتا عبد الوهاب بن الحبقبق، وعجيبة بنت الباقداري.
قال السمعاني
: إمام فاضل، مفتي الشافعية، وهو على طريقة السلف، له زاوية بجامع أصبهان، ملازمها في أكثر أوقاته.
وقال عبد الله الجبائي
: ما رأيت أحداً أكثر بكاءً من الرستمي.
وقال الجبائي
: سمعت محمد بن سالار، سمعت أبا عبد الله الرستمي يقول: وقفت على ابن ماشاذه وهو يتكلم على الناس، فلما كان
في الليل، رأيت رب العزة في المنام وهو يقول لي
: يا حسن، وقفت على مبتدع، ونظرت إليه، وسمعت كلامه، لأحرمنك النظر في
الدنيا
. فاستيقظت كما ترى....
86:الفلكي
المولى الوزير الكبير الزاهد الصالح، أبو المظفر، سعيد بن سهل بن محمد بن عبد الله، النيسابوري الأصل، الخوارزمي، المشهور بالفلكي
....
وكان ثقةً متواضعاً صالحاً، حسن الاعتقاد، أثنى عليه ابن عساكر وغيره. مات في شوال سنة ستين وخمس مئة، ودفن بمقابر الصوفية
87:أبو حكيم
العلامة القدوة، أبو حكيم، إبراهيم بن دينار النهرواني الحنبلي، أحد أئمة بغداد
.
إمام زاهد ورع خير حليم، إليه المنتهى في علم الفرائض
.
أنشأ بباب الأزج مدرسةً، وانقطع بها يتعبد
.
وكان يؤثر الخمول والقنوع، ويقتات من الخياطة، فيأخذ على القميص حبتين فقط، ولد جهد جماعة في إغضابه، فعجزوا، وكان يخدم الزمنى والعجائز بوجه طلق، وسماعه صحيح
.
سمع أبا الحسن بن العلاف، وأبا القاسم بن بيان
.
وعنه
: ابن الجوزي، وابن الأخضر، وأبو نصر عمر بن محمد.
عاش خمساً وسبعين سنة، وتوفي في جمادى الآخرة سنة ست وخمسين وخمس مئة
الشيخ أبو عبد الله، محمد بن يوسف البغوي المقرىء الصوفي، بقية الكبار
.
سمع جامع أبي عيسى من محمد بن أبي صالح الدباس في سنة ثمان وثمانين وأربع مئة
.
ذكره ابن نقطة وأنه توفي بهراة سنة ستين وخمس مئة، فلو أنه كان ببغداد لبقي أصحابه إلى بعد الأربعين وست مئة
.
عاش أكثر من تسعين سنة
.
89:أبو الحسين الزاهد
هو الزاهد القدوة الولي، أبو الحسين بن أبي عبد الله بن حمزة المقدسي
. ألف الحافظ الضياء سيرته في جزء، أنبأني به الشيخ أبو عبد الله بن الكمال وغيره بسماعهم منه، فقال: حدثني الإمام عبد الله بن أبي الحسن الجبائي قال: مضيت إلى زيارة أبي الحسين الزاهد بحلب، ولم تكن نيتي صادقةً، فقال: إذا جئت إلى المشايخ، فلتكن نيتك صادقةً في الزيارة.....
90:الشيخ رسلان
هو الشيخ الزاهد العابد، بقية المشايخ، رسلان بن يعقوب بن عبد الرحمن الجعبري، ثم الدمشقي،النشار، من أولاد الأجناد الذين بقلعة جعبر
.
صحب الشيخ أبا عامر المؤدب الذي هو مدفون مع الشيخ رسلان في قبته بظاهر باب توما ودفن عندهما ثالث وهو أبو المجد خادم رسلان وكان أبو عامر قد صحب الشيخ ياسين تلميذ الشيخ مسلمة
. وقيل: إن مسلمة الزاهد صحب الشيخ عقيلاً، وهو صحب الشيخ علي بن عليم صاحب أبي سعيد الخراز.
كان نشاراً في الخشب، فقيل
وكان يتعبد بمسجد داخل باب توما جوار بيته، ثم انتقل إلى مسجد درب الحجر، فأقام بجهته الشرقية، وكان الشيخ أبو البيان في جانبه الغربي، فتعبدا مدةً، وصحب كلا منهما جماعة، ثم خرج الشيخ بأصحابه، فأقام بمسجد خالد بن الوليد الذي تجاه قبته، وعبد الله إلى أن مات في حدود سنة خمسين وخمس مئة أو بعد ذلك
.
وقد سقت من أخباره في تاريخنا الكبير
.
وكان ورعاً قانتاً، صاحب أحوال ومقامات، ولم تبلغني أخباره كما ينبغي، وما عملته كان له اشتغال في العلم
91:الباغبان
الشيخ المعمر الثقة الكبير، أبو الخير، محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن القاسم بن عبد الله بن علي بن إسحاق بن سندار،
الأصبهاني المقدر المهندس المؤذن الصوفي، شهر بالباغبان
.
ولد سنة بضع وستين وأربع مئة
.
وسمع أبا عمرو عبد الوهاب بن مندة، وأبا عيسى بن زياد، وأبا بكر بن ماجه، والمطهر البزاني، وأبا الطيب محمد بن أحمد بن سلى
صاحب أبي علي بن البغدادي، والعلامة أبا نصر بن الصباغ في الرسلية، وأبا منصور بن شكرويه، ومحمد بن أحمد السمسار،
وإبراهيم بن محمد القفال، وحكيم ابن محمد الإسفراييني سمع منه مسند الشافعي..
: بقي سنين يأخذ أجرته، ويدفعها لشيخه أبي عامر، وشيخه يطعمه. وقيل: بل كان يقسم أجرته فثلث يتصدق به، وثلث لقوته، وثلث لباقي مصالحه.
الشيخ الإمام العلامة القدوة، شيخ الإسلام، أبو العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد بن هشام اللخمي المغربي الفاسي المقرىء الناسخ ابن الحطيئة
.
مولده بفاس سنة ثمان وسبعين وأربع مئة
.
وحج، ولقي الكبار، وتلا بالسبع على أبي القاسم بن الفحام الصقلي وغيره
.
وسمع من أبي الحسن بن مشرف، وأبي عبد الله الحضرمي، وأبي بكر الطرطوشي
.
حدث عنه
: أبو طاهر السلفي وهو أكبر منه، وصنيعة الملك ابن حيدرة، وشجاع بن محمد المدلجي، والأثير محمد بن محمد بن بنان وقرأ عليه، وإسماعيل بن محمد اللمطي، والنفيس أسعد بن قادوس خاتمة أصحابه.
وقد دخل الشام، وزار، وسكن مصر، وتزوج، وكان يعيش من الوراقة، وعلم زوجته وبنته الكتابة، فكتبتا مثله، فكان يأخذ الكتاب ويقسمه بينه وبينهما، فينسخ كل منهما طائفةً من الكتاب، فلا يفرق بين الخطوط إلا في شيء نادر، وكان مقيماً بجامع راشدة خارج الفسطاط، ولأهل مصر حتى أمرائها العبيدية فيه اعتقاد كبير، كان لا يقبل من أحد شيئاً، مع العلم والعمل والخوف والإخلاص
.
وتلا أيضاً بالسبع على أبي علي بن بليمة، وعلى محمد بن إبراهيم الحضرمي
.
وأحكم العربية والفقه، وخطه مرغوب فيه لإتقانه وبركته
....
93:عدي
الشيخ الإمام الصالح القدوة، زاهد وقته، أبو محمد، عدي بن صخر الشامي، وقيل
: عدي بن مسافر وهذا أشهر ابن إسماعيل بن موسى الشامي، ثم الهكاري مسكناً.
قال الحافظ عبد القادر
: ساح سنين كثيرةً، وصحب المشايخ، وجاهد أنواعاً من المجاهدات، ثم إنه سكن بعض جبال الموصل في موضع ليس به أنيس، ثم آنس الله تلك المواضع به، وعمرها ببركاته، حتى صار لا يخاف أحد بها بعد قطع السبل، وارتد جماعة من مفسدي الأكراد ببركاته، وعمر حتى انتفع به خلق، وانتشر ذكره، وكان معلماً للخير، ناصحاً متشرعاً، شديداً في الله، لا تأخذه في الله لومة لائم، عاش قريباً من ثمانين سنة، ما بلغنا أنه باع شيئاً ولا اشترى، ولا تلبس بشيء من أمر الدنيا، كانت له غليلة يزرعها بالقدوم في الجبل، ويحصدها، ويتقوت، وكان يزرع القطن، ويكتسي منه، ولا يأكل من مال أحد شيئاً، وكانت له أوقات لا يرى فيها محافظةً على أوراده، وقد طفت معه أياماً في سواد الموصل، فكان يصلي معنا العشاء، ثم لا نراه إلى الصبح، ورأيته إذا أقبل إلى قرية يتلقاه أهلها من قبل أن يسمعوا كلامه تائبين رجالهم ونساؤهم إلا من شاء الله منهم، ولقد أتينا معه على دير رهبان، فتلقانا منهم راهبان، فكشفا رأسيهما، وقبلا رجليه، وقالا: أدع لنا فما نحن إلا في بركاتك، وأخرجا طبقاً فيه خبز وعسل، فأكل الجماعة....
94:أبو البيان
الشيخ القدوة الكبير، أبو البيان، نبأ بن محمد بن محفوظ القرشي الحوراني، ثم الدمشقي الشافعي اللغوي الأثري الزاهد، شيخ البيانية، وصاحب الأذكار المسجوعة
.
سمع من أبي الحسن بن الموازيني، وأبي الحسن بن قبيس المالكي
.
روى عنه
: يوسف بن وفاء السلمي: والفقيه أحمد العراقي، وعبد الرحمن بن الحسين بن عبدان، والقاضي أسعد بن المنجا.
وكان حسن الطريقة، صيناً ديناً تقياً، محباً للسنة والعلم والأدب، له أتباع ومحبون، أنشأ الملك نور الدين له بعد موته رباطاً كبيراً عند درب الحجر
. وكان صديقاً للشيخ رسلان الزاهد.
توفي في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وخمس مئة، رحمه الله
.
95:الزبيدي
الإمام القدوة العابد الواعظ، أبو عبد الله، محمد بن يحيى بن علي ابن مسلم بن موسى بن عمران القرشي اليمني الزبيدي، نزيل بغداد، وجد المشايخ الرواة
.
مولده سنة ستين وأربع مئة
.
وقدم دمشق بعد الخمس مئة، فوعظ بها، وأخذ يأمر بالمعروف، فلم يحتمل له الملك طغتكين، وكان نحوياً فقيراً قانعاً متألهاً، ثم قدم دمشق رسولاً من المسترشد في شأن الباطنية، وكان حنفياً سلفياً
...
96:أحمد بن وقشي
مؤلف كتاب خلع النعلين فيه مصائب وبدع
.
وكان أولاً يدعي الولاية، وكان ذا مكر وفصاحة وبلاغة وحيل وشعبذة، فالتف عليه خلق، ثم خرج بحصن مارتلة، ودعا إلى نفسه، وبايعوه، ثم اختلف عليه أصحابه، ودس عليه الدولة من أخرجه من الحصن بحيلة، فقبض عليه أعوان عبد المؤمن، وأتوه به، فقال له
:
بلغني أنه دعوت إلى الهداية ؟
! فكان من جوابه أن قال: أليس الفجر فجرين كاذب وصادق ؟ قال: بلى. قال: فأنا كنت الفجر الكاذب. فضحك، وعفا عنه، وبقي في حضرة السلطان عبد المؤمن، ثم لم ينشب أن قتله صاحب له على شيء رآه منه
ملحوظة نقل الشيخ ابن عربي كثيرا فى فتوحاته عن احمد بن قسى صاحب خلع النعلين والله اعلم بالاحوال
الشيخ الإمام الزاهد الخيرالصوفي، شيخ الإسلام، مسند الآفاق، أبو الوقت، عبد الأول بن الشيخ المحدث المعمر أبي عبد الله عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق، السجزي، ثم الهروي الماليني
.
مولده في سنة ثمان وخمسين وأربع مئة
.
وسمع في سنة خمس وستين وأربع مئة من جمال الإسلام أبي الحسن عبد الرحمن بن محمد الداوودي الصحيح وكتاب الدارمي، ومنتخب مسند عبد بن حميد ببوشنج، وسمع من أبي عاصم الفضيل بن يحيى، ومحمد بن أبي مسعود الفارسي، وأبي يعلى صاعد بن هبة الله، وبيبى بنت عبد الصمد، وعبد الرحمن بن محمد بن عفيف حدثوه عن عبد الرحمن بن أبي شريح، وسمع من أحمد بن أبي نصر كاكو، وعبد الوهاب بن أحمد الثقفي، وأحمد بن محمد العاصمي، ومحمد بن الحسين الفضلويي، وعبد الرحمن بن أبي عاصم الجوهري، وشيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري وكان من مريديه، وأبي عامر محمود بن القاسم الأزدي، وعبد الله ابن عطاء البغاورداني، وحكيم بن أحمد الإسفراييني، وأبي عدنان القاسم ابن علي القرشي، وأبي القاسم عبد الله بن عمر الكلوذاني، ونصر بن أحمد الحنفي، وطائفة
.
وحدث بخراسان وأصبهان وكرمان وهمذان وبغداد، وتكاثر عليه الطلبة، واشتهر حديثه، وبعد صيته، وانتهى إليه علو الإسناد...
قال السمعاني
: شيخ صالح، حسن السمت والأخلاق، متودد متواضع، سليم الجانب، استسعد بصحبة الإمام عبد الله الأنصاري، وخدمه مدة، وسافر إلى العراق وخوزستان والبصرة، نزل بغداد برباط البسطامي فيما حكاه لي، وسمعت منه بهراة ومالين، وكان صبوراً على القراءة، محباً للرواية، حدث بالصحيح، ومسند عبد، والدارمي عدة نوب، وسمعت أن أباه سماه محمداً، فسماه عبد الله الأنصاري عبد الأول، وكناه بأبي الوقت، ثم قال: الصوفي ابن وقته...
98:البستي
الإمام الزاهد، أبو العز، محمد بن علي بن محمد البستي الصوفي الجوال
.
سمع موسى بن عمران الأنصاري، وأبا المظفر السمعاني، والمبارك ابن الطيوري، وسمع من السلفي بميافارقين
.
وأخذ عنه
: السلفي، وأبو سعد السمعاني.
وكان فقيراً مجرداً يسأل، ومن أعطاه أكثر من نصف درهم رده
.
ويقال
: ساءت سيرته بأخرة، سامحه الله.
مات في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة بمروالروذ وله اثنتان وسبعون سنة
.
وكان شيخ فقراء
.
99:الكروخي
الشيخ الإمام الثقة، أبو الفتح، عبد الملك بن أبي القاسم عبد الله بن أبي سهل بن القاسم بن أبي منصور بن ماح الكروخي الهروي
....
قال ابن نقطة
: كان صوفياً من جملة من لحقته بركة شيخ الإسلام، لازم الفقر والورع إلى أن توفي بمكة في الخامس والعشرين من ذي الحجة بعد رحيل الحاج بثلاثة أيام رحمه الله.
100:حنبل بن علي
أبو جعفر البخاري، ثم السجستاني الصوفي، نزيل هراة
.
روى عن
: شيخ الإسلام، وأبي عامر الأزدي، ونجيب الواسطي، وأبي نصر الترياقي، وابن طلحة النعالي، وأبي الخطاب بن البطر، وعدة.
وعنه
: السمعاني، وابن عساكر، وأبو روح عبد المعز، وجماعة.
وكان كيساً ظريفاً
.
توفي بهراة في شوال سنة إحدى وأربعين وخمس مئة وله سبع وسبعون سنة، رحل وهو أمرد
101:الجنيد بن محمد
الإمام القدوة المحدث، أبو القاسم القايني، نزيل هراة، وشيخ الصوفية
.
سمع أبا بكر بن ماجة، وسليمان الحافظ بأصبهان، وأبا الفضل محمد بن أحمد العارف وغيره بطبس، وسمع بهراة محمد بن علي العميري، ونجيب بن ميمون، وبمرو من أبي المظفر السمعاني
.
قال أبو سعد السمعاني
: سمعت جماعة كتب منه، مولده سنة ست وستين وأربع مئة، ومات في رابع عشر شوال سنة سبع وأربعين وخمس مئة.
وقال ابن النجار
: كان فقيهاً فاضلاً، محدثاً صدوقاً، موصوفاً بالعبادة، تفقه على أبي المظفر، وحصل الأصول، وسمع بقاين من الحسن ابن إسحاق التوني. روى عنه ابن ناصر، وابن عساكر.
قلت
: وزنكي بن أبي الوفاء المروزي، وأبو روح الهروي، وعبد الرحيم بن السمعاني، وطائفة
ملحوظة
ليس الشيخ هو الامام الجنيد سيد الطائفة فى وقته المشهور الذى ذكره القشيرى فى الرسالة القشيرية
102:ابن الطلاية
الشيخ الصادق الزاهد القدوة، بركة المسلمين، أبو العباس أحمد بن أبي غالب بن أحمد بن عبد الله بن محمد، عرف بابن الطلاية، الكاغدي البغدادي
.
ولد سنة اثنتين وستين وأربع مئة
.
روى جزءاً عن عبد العزيز بن علي الأنماطي، وتفرد به، وهو التاسع من المخلصيات انتقاء ابن البقال، وحفظ القرآن
.
قال السمعاني
: شيخ كبير، أفنى عمره في العبادة والقيام والصيام، لعله ما صرف ساعةً من عمره إلا في عبادة، وانحنى حتى لا يتبين قيامه من ركوعه إلا بيسير، وكان حافظاً للقرآن، لا يقبل من أحد شيئاً، وله كفاية يتقنع بها، دخلت عليه في مسجده مرات ...
103:الكشميهني
الشيخ الإمام الخطيب الزاهد، شيخ الصوفية، أبو الفتح، محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أبي توبة الكشميهني المروزي
.
سمع صحيح البخاري بقراءة أبي جعفر الهمذاني على المعمر أبي الخير محمد بن أبي عمران الصفار في سنة إحدى وسبعين وأربع مئة، وسمع من الإمام أبي المظفر بن السمعاني، ومن أبي الفضل محمد بن أحمد الميهني العارف، وهبة الله بن عبد الوارث
.
وكان مولده في ذي القعدة سنة إحدى وستين وأربع مئة
.
روى عنه
: ابنه أبو عبد الرحمن محمد بن محمد، وشريفة بنت أحمد الغازي، ومسعود بن محمود المنيعي، وعبد الرحيم بن أبي سعد السمعاني، وآخرون.
قال عبد الرحيم
: سمعت منه الصحيح مرتين.
وقال أبو سعد
: كان شيخ مرو في عصره، تفقه على جدي، وصاهره، وكان لي مثل الوالد، وكان حسن السيرة، عالماً سخياً، مكرماً للغرباء.
مات في الثالث والعشرين من جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وخمس مئة
.
104:الحمامي
الشيخ الصالح المعمر، مسند الوقت، أبو القاسم، إسماعيل بن علي بن الحسين بن أبي نصر، النيسابوري، ثم الأصبهاني الصوفي، المشهور بالحمامي
.
ولد في حدود الخمسين وأربع مئة
.
وبكر به أبوه بالسماع، فسمع من أبي مسلم محمد بن علي بن مهربزد صاحب أبي بكر بن المقرىء، وأبي منصور بكر بن محمد بن حيد، والحافظ مسعود بن ناصر السجزي، وعبد الجبار بن عبد الله بن برزة الواعظ، وأبي سهل حمد بن ولكيز، وأبي بكر محمد بن إبراهيم العطار المستملي، وعبد الله بن محمد الكروني، وأبي طاهر أحمد بن محمد بن عمر النقاش، والحسن بن عمر بن يونس، وعائشة بنت الحسن الوركانية، وانفرد في الدنيا عنهم
...
105:أبو محمد ابن عياض المجاهد
عبد الله، وقيل
: عبد الرحمن، المجاهد في سبيل الله، فارس الأندلس، وبطلها المشهور، اتفق عليه أهل شرق الأندلس.
قال عبد الواحد بن علي المراكشي
: كان من الصالحين الكبار، بلغني عن غير واحد أنه كان مجاب الدعوة، سريع الدمعة، رقيقاً، فإذا ركب الخيل لا يقوم له أحد، كان النصارى يعدونه بمئة فارس، فحمى الله به الناحية مدةً إلى أن توفي رحمة الله عليه، ولا أتحقق تاريخ موته ..
العلامة المفسر، ذو الفنون، أبو جعفر، أحمد بن علي بن أبي جعفر البيهقي، عالم نيسابور، وصاحب التصانيف، منها تاج المصادر
.
وخرج له تلامذة نجباء
.
وكان ذا تأله وعبادة، يزار ويتبرك به
.
مات فجأةً في آخر رمضان سنة أربع وأربعين وخمس مئة
.
. وميهنة:
قرية معروفة
.
ولد سنة أربع وستين وأربع مئة
.
107:الميهني
الشيخ الصالح، أبو الفضل، أحمد بن طاهر بن سعيد بن القدوة أبي سعيد فضل الله بن أبي الخير الميهني الخراساني الصوفي
.
وله إجازة من المفسر أبي الحسن الواحدي روى بها تفاسيره
.
استوطن بغداد، وروى الكثير
.
روى عنه
: السمعاني، وغيره، وأبو أحمد بن سكينة، وأبو اليمن الكندي، والفتح بن عبد السلام، وطائفة، وتفرد أبو الحسن ابن المقير
بإجازته
.
قال السمعاني
: سافر الكثير، ورأى المشايخ، وخدم الصوفية والأكابر، وهو ظريف الجملة مطبوع، حسن الشمائل، متواضع، مات
في ثامن رمضان سنة تسع وأربعين وخمس مئة، ودفن على دكة الجنيد رحمه الله سمع منه الفتح الأربعين للحاكم
108:الغنوي
الإمام، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن محرز، الغنوي الرقي، الفقيه الشافعي الصوفي
.
مولده سنة تسع وخمسين وأربع مئة
.
سمع رزق الله التميمي، وعبد المحسن الشيحي، ومحمد بن بكران الشامي، والحميدي، وعدةً
.
وقدم الخطيب أبو القاسم يحيى بن طاهر بن محمد بن سيد الخطباء عبد الرحيم بن نباتة في سنة أربع وثمانين وافداً على النظام الوزير، فقال
: إن ديوان الخطب سماعي من أبي عن جدي، ولم يكن معه نسخة، فقرأ عليه الغنوي من نسخة جديدة لا سماع عليها.
وقد تفقه على الغزالي، وأبي بكر الشاشي
....
109:الدهان
المحدث الصالح، أبو نصر، عبيد الله بن أبي عاصم عبد الله بن أبي الفضل، الهروي الصوفي الدهان، صاحب شيخ الإسلام
.
سمع أبا عاصم الفضيل بن يحيى، ومحمد بن أبي مسعود الفارسي، ولازم شيخ الإسلام مدةً
.
روى عنه سبطه أبو روح الهروي، وهو الذي حرص عليه، وسمعه الكثير
.
وروى عنه ابن السمعاني، وبالإجازة ابنه عبد الرحيم، وابن الجوزي، وابن بوش
.
توفي سنة تسع وثلاثين وخمس مئة، وقد قارب الثمانين
.
وسمع بقريته من أبي الفضل محمد بن أحمد العارف، وبنيسابور موسى بن عمران، وأبا بكر بن خلف، والحافظ الحسن بن أحمد السمرقندي، وجماعة
110:شيخ الشيوخ
الشيخ الصالح، أبو البركات، إسماعيل بن أبي سعد أحمد بن محمد بن دوست، النيسابوري
.
ولد سنة
465 ببغداد.
فسمع من أبي القاسم عبد العزيز بن علي الأنماطي، وعلي بن البسري، وأبي نصر الزينبي، ورزق الله، وجماعة
.
وعنه
: ابناه عبد الرحيم وعبد اللطيف، وأبو القاسم بن عساكر، والسمعاني، وعبد الخالق بن أسد، وأبو أحمد بن سكينة وهو سبطه،
وسليمان الموصلي، وأحمد بن الحسن العاقولي
.
قال السمعاني
: وقور مهيب، على شاكلة حميدة، ما عرفت له هفوةً، قرأت عليه الكثير، وكنت نازلاً برباطه.
قال ابن النجار
: سمعت ابن سكينة يقول: كنت حاضراً لما احتضر، فقالت له أمي: يا سيدي، ما تجد ؟ فما قدر على النطق، فكتب
على يدها
: روح وريحا ٌن وجنُة نعِيم" الواقعة ثم مات.
قلت
: مات في عاشر جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وخمس مئة، وعملوا لموته وليمةً بنحو ثلاث مئة دينار
111:ابن المعتمد
الواعظ الكبير المتكلم، أبو الفتوح، محمد بن الفضل الإسفراييني، المعروف بابن المعتمد
.
كان رأساً في الوعظ، فصيحاً، عذب العبارة، حلو الإيراد، ظريفاً، عالماً، كثير المحفوظ، صوفي الشارة، جيد التصنيف
.
ولد سنة أربع وسبعين وأربع مئة
.
وسمع من أبي الحسن بن الأخرم، وشيرويه الديلمي
.
روى عنه
: السمعاني، وابن عساكر.
قال ابن النجار
: كان من أفراد الدهر في الوعظ، دقيق الإشارة، وكان أوحد وقته في مذهب الأشعري، وله في التصوف قدم راسخ،
صنف في الحقيقة كتباً منها كتاب كشف الأسرار، وكتاب بيان القلب، وكتاب بث السر، وكل كتبه نكت وإشارات، ظهر له القبول التام ببغداد، وكان يتكلم بمذهب الأشعري، فثارت الحنابلة، فأمر المسترشد بإخراجه، فلما ولي المقتفي رجع إلى بغداد، وعاد فعادت الفتن، فأخرجوه إلى بلده
.
قال ابن عساكر
: هو أجرأ من رأيته لساناً وجناناً، وأكثرهم فيما يورد إعراباً وإحساناً، وأسرعهم جواباً، وأسلسهم خطاباً، مع ما
رزق بعد صحة العقيدة من الخصال الحميدة، وإرشاد الخلق، وبذل النفس في نصرة الحق
... إلى أن قال: فمات مبطوناً شهيداً غريباً،لازمت مجلسه، فما رأيت مثله واعظاً....
أحمد بن محمد بن موسى بن عطاء الله، الإمام الزاهد العارف، أبو العباس ابن العريف الصنهاجي الأندلسي المريي المقرىء،صاحب المقامات والإشارات
.....
وقد قرأ بالروايات على اثنين من بقايا أصحاب أبي عمرو الداني، ولبس الخرقة من أبي بكر عبد الباقي المذكور آخر أصحاب أبي عمر الطلمنكي وفاةً.
قال ابن مسدي
: ابن العريف ممن ضرب عليه الكمال رواق التعريف، فأشرقت بأضرابه البلاد، وشرقت به جماعة الحساد، حتى لسعوا به إلى سلطان عصره، وخوفوه من عاقبة أمره، لاشتمال القلوب عليه، وانضواء الغرباء إليه، فغرب إلى مراكش، فيقال: إنه سم: وتوفي شهيداً، وكان لما احتمل إلى مراكش، استوحش، فغرق في البحر جميع مؤلفاته، فلم يبق منه إلا ما كتب منها عنه. روى عنه أبو بكر بن الرزق الحافظ، وأبو محمد بن ذي النون، وأبو العباس الأندرشي، ولبس منه الخرقة، وصحب جدي الزاهد موسى بن مسدي، ولعله آخر من بقي من أصحابه.
ثم قال
: مولد ابن العريف في جمادى الأولى سنة إحدى وثمانين وأربع مئة.
قلت
: هذا القول أشبه بالصحة مما تقدم، فإن شيوخه عامتهم كانوا بعد الخمس مئة، فلقيهم وعمره عشرون سنةً.
ثم قال
: وأقدم شيوخه سناً وإسناداً عبد الباقي بن محمد الحجاري الزاهد، وكان عبد الباقي قد حمله أبوه وهو ابن عشر سنين إلى أبي عمر الطلمنكي، فقرأ عليه القرآن، وقد ذكرناه في سنة اثنتين وخمس مئة، وأنه عاش ثمانياً وثمانين سنة.
قال
: وتوفي أبو العباس بن العريف بمراكش ليلة الجمعة الثالث والعشرين من رمضان سنة ست وثلاثين وخمس مئة.
وأما ابن بشكوال، فقال
: في صفر، بدل رمضان، فالله أعلم.
ثم قال ابن بشكوال
: واحتفل الناس بجنازته، وندم السلطان على ما كان منه في جانبه، فظهرت له كرامات، رحمه الله
113:أبو جعفر الهمذاني
الشيخ الإمام الحافظ الرحال الزاهد، بقية السلف والأثبات، أبو جعفر محمد بن أبي علي الحسن بن محمد بن عبد الله، الهمذاني
.
ولد بعد الأربعين وأربع مئة
....
وكان من أئمة أهل الأثر، ومن كبراء الصوفية
....
وهو الذي قام في مجلس وعظ إمام الحرمين، وأورد عليه في مسألة العلو، فقال
: ما قال عارف قط: يا ألله، إلا وقام من باطنه قصد تطلب العلو، لا يلتفت يمنةً ولا يسرةً، فهل لدفع هذه الضرورة من حيلة ؟! فقال: يا حبيبي ما ثم إلا الحيرة.. وذلك في ترجمة أبي المعالي.
توفي أبو جعفر في نصف ذي القعدة سنة إحدى وثلاثين وخمس مئة
114:العجلي
المحدث الإمام، أبو علي، أحمد بن سعد بن علي بن الحسن بن القاسم بن عنان، العجل البديع الهمذاني، ابن أبي منصور، أحد الأعيان
.
رحل، وكتب، وجمع، وأملى
... وذكر ابن النجار أن قبره يقصد بالزيارة.
وقال شيرويه
: يرجع إلى نصيب من كل العلوم، وكان يداري، ويقوم بحقوق الناس، مقبولاً بين الخاص والعام
115:ابن برجان
الشيخ الإمام العارف القدوة، أبو الحكم، عبد السلام بن عبد الرحمن بن أبي الرجال محمد بن عبد الرحمن، اللخمي المغربي الإفريقي، ثم الأندلسي الإشبيلي، شيخ الصوفية
.
سمع صحيح البخاري من أبي عبد الله محمد بن أحمد بن منظور صاحب أبي ذر الهروي، وحدث به
.
روى عنه
: أبو القاسم القنطري، وأبو محمد عبد الحق الأزدي، وأبو عبد الله بن خليل القيسي، وآخرون
قال أبو عبد الله بن الأبار
: كان من أهل المعرفة بالقراءات والحديث، والتحقيق بعلم الكلام والتصوف، مع الزهد والاجتهاد في العبادة، وله تصانيف مفيدة، منها تفسير القرآن لم يكمله، وكتاب شرح أسماء الله الحسنى، وقد رواهما عنه القنطري، توفي مغرباً عن وطنه بمراكش في سنة ست وثلاثين وخمس مئة، وقبره بإزاء قبر الزاهد الكبير أبي العباس بن العريف.
قلت
: أخذ هذان، وغربا، واعتقلا، توهم ابن تاشفين أن يثورا عليه كما فعل ابن تومرت
116:يوسف بن أيوب
ابن يوسف بن حسين بن وهرة، الإمام العالم الفقيه القدوة العارف التقي، شيخ الإسلام، أبو يعقوب الهمذاني الصوفي، شيخ مرو
.
ولد في حدود سنة أربعين وأربع مئة
.
وقدم بغداد شاباً أمرد، وسمع من أبي جعفر بن المسلمة، وعبد الصمد بن المأمون، وابن المهتدي بالله، وأبي بكر الخطيب، وابن هزارمرد، وابن النقور، وعدة، وسمع بأصبهان من حمد بن ولكيز، وطائفة، وببخارى من أبي الخطاب محمد بن إبراهيم الطبري، وبسمرقند من أحمد بن محمد بن الفضل الفارسي
.
وكتب الكثير، وعني بالحديث، وأكثر الترحال، لكن تفرقت أجزاؤه بين الكتب، فما كان يتفرغ لإخراجها، كان مشغولاً بالعبادة، من أولياء الله
.
قال أبو سعد السمعاني
: هو الإمام الورع التقي الناسك، العامل بعلمه، والقائم بحقه، صاحب الأحوال والمقامات، انتهت إليه تربية المريدين الصادقين، واجتمع في رباطه جماعة من المنقطعين إلى الله ما لا يتصور أن يكون في غيره من الربط مثلهم، وكان عمره على طريقة مرضية، وسداد واستقامة، سار من قريته إلى بغداد، وقصد الشيخ أبا إسحاق، فتفقه عليه، ولازمه مدة، حتى برع، وفاق أقرانه، خصوصاً في علم النظر، وكان أبو إسحاق يقدمه على عدة مع صغر سنه، لعلمه بحسن سيرته وزهده، ثم ترك كل ما كان فيه من المناظرة، واشتغل بالعبادة ودعوة الخلق وإرشاد الأصحاب، أخرج لنا أكثر من عشرين جزءاً سمعناها، وقد قدم بغداد في سنة ست وخمس مئة، وظهر له قبول تام، ووعظ، وازدحموا عليه، ثم رجع، وسكن مرو، ثم سار إلى هراة، وأقام بها مدةً، ثم رجع إلى مرو، ثم سار إلى هراة ثانياً، فتوفي في الطريق بقرب بغشور....
117:عطاء بن أبي سعد
ابن عطاء، الإمام المحدث الزاهد، أبو محمد الثعلبي الهروي الفقاعي الصوفي، تلميذ شيخ الإسلام أبي إسماعيل الأنصاري
.
مولده سنة أربع وأربعين وأربع مئة بمالين
.
سمع من شيخه، ومن أبي القاسم بن السبري، وأبي نصر الزينبي، وعدة ببغداد، ومن فاطمة بنت الدقاق بنيسابور
.
روى عنه بنوه الثلاثة، وقد سمع أبو سعد السمعاني من الثلاثة عن أبيهم، وروى عنه أبو القاسم بن عساكر، ومحمود بن الفضل
.
قال السمعاني
: كان ممن يضرب به المثل في إرادة شيخ الإسلام والجد في خدمته، وله حكايات ومقامات في خروج شيخه إلى بلخ في المحنة، وجرى بينه وبين الوزير نظام الملك محاورة ومراددة، واحتمل له النظام...
118:القارىء
الشيخ الصدوق المعمر المسند، أبو محمد، إسماعيل بن أبي القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر صالح، النيسابوري القارىء
.
قال ابن نقطة
: سمع من أبي الحسين عبد الغافر بن محمد الفارسي صحيح مسلم، وأحاديث يحيى بن يحيى التميمي، وسمع من أبي حفص بن مسرور عدة أجزاء. حدث عنه: أبو العلاء العطار، وأبو القاسم ابن عساكر، وأبو سعد السمعاني، والحسن بن محمد القشيري، وزينب الشعرية، وآخرون.
قال السمعاني
: شيخ صالح عفيف، صوفي نظيف، مواظب على الجماعة، خدم الأستاذ أبا القاسم القشيري، مولده في رجب سنة تسع وثلاثين وأربع مئة.
119:ابن قبيس
الشيخ الإمام، الفقيه النحوي، الزاهد العابد القدوة، أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور بن محمد بن قبيس، الغساني الدمشقي المالكي
.
ولد سنة اثنتين وأربعين وأربع مئة
.
وسمع أباه، وأبا القاسم السميساطي، وأبا بكر الخطيب، وأبا نصر ابن طلاب، وغنائم الخياط، وأبا الحسن بن أبي الحديد، وجماعة
.
حدث عنه
: أبو القاسم بن عساكر، والسلفي، وإسماعيل الجتروي، وأبو القاسم بن الحرستاني، وآخرون.
قال ابن عساكر
: كان ثقةً متحرزاً متيقظاً، منقطعاً في بيته بدرب النقاشة، أو بيته في المنارة الشرقية بالجامع، وكان فقيهاً مفتياً، يقرىء النحو والفرائض، وكان متغالياً في السنة، محباً لأصحاب الحديث، قال لي غير مرة: إني لأرجو أن يحيي الله بك هذا الشأن في هذا البلد، وكان لا يحدث إلا من أصل، سمعت منه الكثير، ومات يوم عرفة سنة ثلاثين وخمس مئة.
وقال السلفي
: كان يسكن المنارة، وكان زاهداً عابداً ثقة، لم يكن في وقته مثله بدمشق، وهو مقدم في علوم شتى، محدث ابن محدث.
: فقيه الحرم، البارع في الفقه والأصول، الحافظ للقواعد، نشأ بين الصوفية، ووصل إليه بركة
أنفاسهم...
120:ابن حمويه
الإمام العارف أبو عبد الله محمد بن حمويه بن محمد بن حمويه الجويني الصوفي، جد آل حمويه الذين رأسوا بمصر
.
كان ذا تأله وتعبد ومجاهدةٍ وصدق
. حج مرتين، وحدث عن عائشة بنت البسطامي، وموسى بن عمران الصوفي، وطائفة. روى عنه
أبو محمد بن الخشاب، وابن عساكر، وأبو أحمد بن سكينة وآخرون
.
قال السمعاني
: صاحب كرامات وآيات، اشتهر بتربية المريدين، وله إجازٌة من الأستاذ أبي القاسم القشيري، وعاش اثنتين وثمانين
سنة
.
قلت
: له في التصوف تأليف، وقبره يزار بقرية بحيراباذ. توفي إلى رضوان الله في مستهل ربيع الأول سنة ثلاثين وخمس مئة، رحمه
الله
.
121:حماد بن مسلم
ابن ددوه الشيخ القدم، علم السالكين، أبو عبد الله الدباس الرحبي، رحبة مالك بن طوق
.
نشأ ببغداد، وكان يجلس في غرفة كاركه الدبس، وكان من أولياء الله أولي الكرامات، انتفع بصحبته خلق، وكان يتكلم على
الأحوال، كتبوا من كلامه نحواً من مئة جزء، وكان قليل العلم أمياً
.
فعنه قال
: مات أبواي في نهار ولي ثلاث سنين.
قال أحمد بن صالح الجيلي
: سمع من أبي الفضل بن خيرون، وكان يتكلم على آفات الأعمال، والإخلاص، والورع، وقد جاهد
نفسه بأنواع المجااهدات، وزاول أكثر المهن والصنائع في طلب الحلال، وكان مكاشفاً
.
فعنه قال
: إذا أحب الله عبداً، أكثر همه فيما فرط، وإذا أبغض عبداً، أكثر همه فيما قسمه له. وقال: العلم محجة، فإذا طلبته لغير الله،
صار حجة
.
وقيل
: كان يقبل النذر، ثم تركه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنه يستخرج من البخيل"، ثم صار يأكل بالمنام.
قال المبارك بن كامل
: مات العارف الورع الناطق بالحكمة حماد في سنة خمس وعشرين وخمس مئة، لم أر مثله، كان بزي الأغنياء،
وتارةً بزي الفقراء
وقال ابن الجوزي
: كان يتصوف، ويدعي المعرفة والمكاشفة، وعلوم الباطن، وكان عارياً عن علم الشرع، ونفق على الجهال، كان
ابن عقيل ينفر الناس عنه، وبلغه عنه أنه كان يعطي المحموم لوزةً وزبيبة ليبرأ، فبعث إليه
: إن عدت لهذا، ضربت عنقك، توفي في
رمضان
.
قلت
: نقم ابن الأثير وسبط ابن الجوزي هذا، وعظما حماداً، رحمه الله، وكان الشيخ عبد القادر من تلامذته.
122:العلوي
الشيخ الكبير، شيخ الصوفية بأصبهان، السيد أبو محمد حمزة بن العباس بن علي العلوي الحسيني، الأصبهاني الصوفي، مكثر عن أبي
طاهر بن عبد الرحيم، وكان مقدم الطائفة، ويعرف ببرطلة
.
روى عنه
: السلفي، وأبو سعيد الصائغ، وأبو موسى المديني، ومحمد بن عبد الخالق بن أبي شكر الجوهري، وعفيفة الفارفارنية خاتمة
أصحابه، وذكره السمعاني في شيوخه بالإجازة
.
توفي في سادس عشر جمادى الأولى سنة سبع عشرة وخمس مئة
123:ابن القشيري
الشيخ الإمام، المفسر العلامة، أبو نصر عبد الرحيم بن الإمام شيخ الصوفية أبي القاسم عبد الكريم بن هوزان القشيري النيسابوري،
النحوي المتكلم، وهو الولد الرابع من أولاد الشيخ
.
اعتنى به أبوه، وأسمعه، وأقرأه حتى برع في العربية والنظم والنثر والتأويل، وكتب الكثير بأسرع خط، وكان أحد الأذكياء، لازم
إمام الحرمين، وحصل طريقة المذهب والخلاف، وساد، وعظم قدره، واشتهر ذكره
.
وحج، فوعظ ببغداد، ....
ذكره عبد الغافر في سياقه، فقال: هو زين الإسلام أبو نصر عبد الرحيم، إمام الأئمة، وحبر الأمة، وبحر العلوم، وصدر القروم،
أشبههم بأبيه خلقاً، حتى كأنه شق منه شقا، كمل في النظم والنثر، وحاز فيهما قصب السبق، ثم لزم إمام الحرمين، فأحكم المذهب والأصول والخلاف، ولازمه يقتدي به، ثم خرج حاجاً، ورأى أهل بغداد فضله وكماله، ووجد من القبول ما لم يعهد لأحد، وحضر مجلسه الخواص، وأطبقوا على أنهم ما رأوا مثله في تبحره
. إلى أن قال: وبلغ الأمر في التعصب له مبلغاً كاد أن يؤدي إلى
الفتنة
.
وقال أبو عمرو بن الصلاح
: قال شيخنا أبو بكر القاسم بن الصفار: ولد أبي أبو سعدٍ سنة ثمانٍ وخمس مئة، وسمع من جده وهو ابن
أربع سنين أو أزيد، والعجب أنه كتب بخطه الطبقة، وحيي إلى سنة ست مئة
.
مات أبو نصر في الثامن والعشرين من جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وخمس مئة في عشر الثمانين
.
أبو القاسم الأنصاري
إمام المتكلمين، سيف النظر، سلمان بن ناصر بن عمران النيسابوري الصوفي الشافعي، تلميذ إمام الحرمين...وكان يتوقد ذكاءً، له تصانيف وشهرٌة وزهد وتعبد، شرح كتاب الإرشاد..
ملحوظة
ذكره ابن عساكر فى الطبقة الخامسة من الاشاعرة فى التبيين
124:عيسى بن شعيب
ابن إبراهيم، المحدث العالم الزاهد، شيخ المعمرين، أبو عبد الله السجزي الصوفي، نزيل هراة، ووالد الشيخ أبي الوقت
.
مولده بسجستان في سنة عشر وأربع مئة، فسمع من علي بن بشرى الليثي الحافظ جملةً، وسمع بهراة من عبد الوهاب بن محمد
الخطابي، وبغزنة من الخليل بن أبي يعلى، وطائفة، وحمل ابنه عبد الأول على ظهره من هراة إلى بوشنج مرحلة، فسمعا الصحيح من جمال الإسلام الداوودي
.
قال أبو سعد السمعاني
: هو صحيح صالح، حريص على السماع، أجاز لي مروياته، ثم ذكر مولده، قال: وتوفي بمالين من هراة في
ثاني عشر شوال سنة اثنتي عشرة وخمس مئة، وله مئة وسنتان
ابن علي بن أحمد الإمام الحافظ، الجوال الرحال، ذو التصانيف أبو الفضل بن أبي الحسين بن القيسراني، المقدسي الأثري، الظاهري الصوفي
.
ولد ببيت المقدس في شوال سنة ثمان وأربع مئة
.
وسمع بالقدس ومصر، والحرمين والشام، والجزيرة العراقية، وأصبهان والجبال، وفارس وخراسان، وكتب ما لا يوصف كثرةً بخطه السريع، القوي الرفيع، وصنف وجمع، وبرع في هذا الشأن، وعني به أتم عناية، وغيره أكثر إتقاناً وتحرياً منه
126:الغزالي
الشيخ الإمام البحر، حجة الإسلام، أعجوبة الزمان، زين الدين أبو حامد محمد بن محمد بن أحمد الطوسي، الشافعي، الغزالي، صاحب التصانيف، والذكاء المفرط
.
تفقه ببلده أولاً، ثم تحول إلى نيسابور في مرافقة جماعة من الطلبة، فلازم إمام الحرمين، فبرع في الفقه في مدة قريبة ..
127:القشيري
الشيخ العالم المأمون أبو محمد الفضل بن محمد بن عبيد بن محمد ابن محمد بن مهدي القشيري النيسابوري المعدل الصوفي...
128:الدوني
الشيخ العالم، الزاهد، الصادق، أبو محمد عبد الرحمن بن حمد ابن الحسن بن عبد الرحمن الدوني الصوفي، من قرية الدون
: من أعمال همذان، على عشرة فراسخ منها مما يلي مدينة الدينور.كان آخر من روى كتاب المجتبى من سنن النسائي، وغير ذلك عن القاضي أبي نصر أحمد بن الحسين الكسار صاحب ابن السني...
قرأ عليه السلفي في سنة خمس مئة بالدون كتاب النسائي، وحدثني أنه اقتدى في التصوف بأبيه، وأبوه اقتدى بجده، وهو اقتدى بحسين بن علي الدوني، وهو اقتدى بمحمد بن عبد الخالق الدينوري صاحب ممشاذ الدينوري، وممشاذ بالشيخ أبي سنان، فقيل
: إن هذا اقتدى بأبي تراب النخشبي..
129:الحرمي
الإمام الحافظ القدوة أبو سعد محمد بن الحسين بن محمد المزكي الحرمي، نزيل هراة
.
سمع أبا نصر السجزي وطائفة بمكة، ومحمد بن الحسين الطفال، وعلي بن حمصة، وعلي بن بقاء بمصر، وأبا جعفر بن المسلمة، وأبا بكر الخطيب ببغداد، وأقرانهم
. ومحمد زاهداً عابداً ربانياً.
قال أبو جعفر محمد بن أبي علي
: كان أبو سعد الحرمي من الأوتاد، لم أر بعيني أحفظ منه.
وقال الواعظ أبو حامد الخياط: إن كان لله بهراة أحد من الأولياء، فهو هذا، وأشار إلى الحرمي ..
130:الإسفراييني
الشيخ الإمام المحدث المتقن الرحال، أبو الفرج، سهل بن بشر بن أحمد بن سعيد، الإسفراييني، الصوفي، نزيل دمشق...
131:الطريثيثي
الإمام الزاهد المسند، شيخ الصوفية، أبو بكر أحمد بن علي بن الحسين بن زكريا الطريثيثي، ثم البغدادي الصوفي،المعروف بابن زهراء..
وقال السمعاني: له قدم في التصوف، رأى المشايخ وخدمهم، وكان حسن التلاوة، صحب أبا سعيد النيسابوري..
وقال السلفي: هو أجل شيخ رأيته للصوفية، وأكثرهم حرمةً وهيبة عند أصحابه، لم يقرأ عليه إلا من اصلٍ، وكف بصره بأَخرة..
الإمام القدوة، شيخ الإسلام، أبو الفرج عبد الواحد بن محمد بن علي بن أحمد الأنصاري، الشيرازي الأصل، الحراني المولد،
الدمشقي المقر، الفقيه الحنبلي الواعظ، وكان يعرف في العراق بالمقدسي، من كبار أئمة الإسلام
...
ويقال
: إنه اجتمع بالخضر عليه السلام مرتين، وكان يتكلم في عدة أوقات على الخواطر...
133:هبة الله بن عبد الوارث
ابن علي، الإمام الحافظ المحدث، أبو القاسم الشيرازي، رحا ٌ ل جوال، كتب بخراسان، والحرمين، والعراق، واليمن، ومصر، والشام، والجزيرة، وفارس، والجبال
...
وقال عبد الغافر
: هبة الله شيخ عفيف صوفي فاضل، طاف البلاد، وخطه مشهور، وكان كثير الفوائد.
134:الطبسي
الشيخ الإمام، العارف، المحدث الكبير، أبو الفضل، محمد ابن أحمد بن أبي جعفر الطبسي، شيخ الصوفية
.
سمع الحافظ أبا عبد الله الحاكم، وأبا طاهر بن محمش، وعبد الله بن يوسف بن بامويه، والسلمي، وأبا بكر الحيري، وأمثالهم
.
حدث عنه
: الجنيد بن محمد القايني، ووجيه الشحامي، وأبو الأسعد بن القشيري، وعبد الغافر بن إسماعيل، وقال: شيخ ثقة، ورع،
صوفي زاهد، كتب الكثير، وحصل التصانيف المفيدة، وألف كتاب بستان العارفين
..
135:الفارمذي
الإمام الكبير، شيخ الصوفية، أبو علي، الفضل بن محمد الفارمذي، الخراساني، الواعظ
.
ولد سنة سبع وأربع مئة. وسمع في رجوليته من: أبي عبد الله بن باكويه، وأبي منصور عبد القاهر البغدادي المتكلم، وأبي حسان المزكي، وطائفة. روى عنه: عبد الغافر بن إسماعيل، وعبد الله بن علي الخركوشي، وأبو الخير جامع السقا، وآخرون. قال عبد الغافر: هو شيخ الشيوخ في عصره، المنفرد بطريقته في التذكير، التي لم يسبق إليها في عبارته وتهذيبه، وحسن أدائه، ومليح استعارته، ودقيق إشارته، ورقة ألفاظه، ووقع كلامه في القلوب. صحب القشيري، وأخذ في الاجتهاد البالغ، وكان ملحوظاً من الإمام بعين العناية، موفراً عليه منه طريقة الهداية، ثم عاد إلى طوس، وصاهر أبا القاسم كركان، وكان له قبول عظيم في الوعظ، وكان نظام الملك يتغالى فيه، وكان ينفق على الصوفية أكثر ما يفتح عليه به...
136:ابن القشيري
الإمام القدوة، أبو سعد، عبد الله بن الشيخ أبي القاسم، عبد الكريم بن هوازن القشيري، النيسابوري
.
سمع أبا بكر الحيري، وأبا سعيد الصيرفي، وطائفةً، وببغداد من القاضي أبي الطيب، والجوهري
.
وعنه
: ابن أخته عبد الغافر بن إسماعيل، وابن أخيه هبة الرحمن.
وتوفي قبل والدته فاطمة بنت الدقاق، وكان زاهداً، متألهاً، متصوفاً، كبير القدر، ذا علم وذكاء وعرفان
.
توفي سنة سبع وسبعين وأربع مئة
.
137:موسى بن عمران
ابن محمد بن إسحاق بن يزيد، الشيخ الصالح، القدوة، مسند خراسان أبو المظفر الأنصاري، النيسابوري، الصوفي
.
ولد سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة
.
وسمع من
: أبي الحسن العلوي فكان آخر من روى عنه، وأبي عبد الله الحاكم، وأبي القاسم السراج، وطائفة.
حدث عنه
: زاهر ووجيه ابنا الشحامي، وأبو عمر محمد بن علي بن دوست الحاكم، وعمر بن أحمد بن الصفار الفقيه، والحسين بن
علي الشحامي، وعبد الله بن محمد الفراوي، وآخرون
.
قال عبد الغافر
: هو شيخ وجيه، حسن الرواء والمنظر، راسخ القدم في الطريقة، لقي الشيخ أبا سعيد بن أبي الخير الميهني، وخدمه، ثم
خدم أبا القاسم القشيري، وكان من أركان الشيوخ، عمر ثمانياً وتسعين سنة، ومات في شهر ربيع الأول، سنة ست وثمانين وأربع مئة
.
138:شيخ الإسلام
الإمام القدوة، الحافظ الكبير، أبو إسماعيل، ....
الأنصاري الهروي
، مصنف كتاب ذم الكلام، وشيخ خراسان من ذرية صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أبي أيوب الأنصاري
.
مولده في سنة ست وتسعين وثلاث مئة
....
قال السلفي: سألت المؤتمن الساجي عن أبي إسماعيل الأنصاري، فقال: كان آيةً في لسان التذكير والتصوف، من سلاطين العلماء،
139:شيخ الشيوخ
القدوة، الكبير، العارف، أبو سعد، أحمد بن محمد بن دوست دادا النيسابوري
. نزيل بغداد.
صحب أبا سعيد فضل الله الميهني، وحج مرات على التجريد في أصحاب له فقراء، فكان يدور بهم في قبائل العرب، ويتوصل إلى مكة، وكان الوزير النظام يحترمه، ويحبه، ثم إنه باع أملاكه بنيسابور، وبنى ببغداد رباطاً كبيراً، وله وجاهة عظيمة وتجمل زائد
.
مات سنة تسع وسبعين وأربع مئة
. وخلفه ولده أبو البركات إسماعيل في المشيخة
140:إمام الحرمين
الإمام الكبير، شيخ الشافعية، إمام الحرمين، أبو المعالي، عبد الملك ابن الإمام أبي محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه الجويني، ثم النيسابوري، ضياء الدين، الشافعي، صاحب التصانيف... وكان إذا أخذ في علم الصوفية وشرح الأحوال أبكى الحاضرين، وكان يذكر في اليوم دروساً؛ الدرس في عدة أوراق، لا يتلعثم في كلمة منها
الشيخ الصالح، الزاهد، الشريف، مسند الوقت، أبو نصر، محمد ابن محمد بن علي بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن الإمام إبراهيم بن محمد بن علي بن البحر عبد الله بن العباس الهاشمي، العباسي، الزينبي، البغدادي
....
قال السمعاني
: أبو نصر شريف زاهد، صالح دين، متعبد، هجر الدنيا في حداثته، ومال إلى التصوف، وكان منقطعاً في رباط شيخ الشيوخ أبي سعد، انتهى إليه إسناد البغوي، ورحل إليه الطلبة...
142:أبو صالح المؤذن
الإمام، الحافظ، الزاهد، المسند، محدث خراسان، أبو صالح، أحمد بن عبد الملك بن علي بن أحمد بن عبد الصمد بن بكر النيسابوري، الصوفي، المؤذن
...
قال عبد الغافر في السياق: أبو صالح المؤذن الأمين، المتقن، المحدث، الصوفي، نسيج وحده في طريقته وجمعه وإفادته، ما رأيت مثله في حفظ القرآن وجمع الأحاديث. سمع الكثير، وجمع الأبواب والشيوخ، وأذن سنين حسبةً، وكان يحثني على معرفة الحديث، ولمأتمكن من جمع هذا الكتاب إلا من مسوداته ومجموعاته، فهي المرجوع إليها فيما أحتاج إلى معرفته وتخريجه..
143:كركان
الشيخ القدوة، عالم الزهاد، أبو القاسم، عبد الله بن علي بن عبد الله الطوسي، الطابراني الكركاني، ويعرف بكركان
.
كان شيخ الصوفية والمشار إليه بالأحوال والمجاهدة
...
144:الزنجاني
الإمام، العلامة، الحافظ، القدوة، العابد، شيخ الحرم، أبو القاسم، سعد بن علي بن محمد بن علي بن الحسين، الزنجاني، الصوفي
.
ولد سنة ثمانين وثلاث مئة تقريباً
...
145:الجوري
العالم الحافظ المفيد، الثقة، أبو منصور، عمر بن أحمد بن محمد بن موسى الجوري، الحنفي، الصوفي، العابد، تلميذ الشيخ أبي عبد الرحمن السلمي
.
سمع من أبي الحسين الخفاف، وأبي نعيم عبد الملك بن الحسن، ومحمد ابن الحسن العلوي
.
وكان من خواص أصحاب السلمي، كتب عنه تصانيفه
..
146:المهرواني
الشيخ الإمام، الزاهد، العابد، الصادق، بقية المشايخ، أبو القاسم، يوسف بن محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد المهرواني، الهمذاني، نزيل بغداد، من صوفية رباط الزوزني
...
147:الكتاني
الإمام الحافظ، المفيد الصدوق، محدث دمشق، أبو محمد، عبد العزيز بن أحمد بن محمد بن علي بن سليمان التميمي، الدمشقي، الكتاني، الصوفي
...
148:القشيري
الإمام الزاهد، القدوة، الأستاذ أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة القشيري، الخراساني، النيسابوري، الشافعي، الصوفي، المفسر، صاحب الرسالة
....
وصار شيخ خراسان في التصوف، ولزم المجاهدات، وتخرج به المريدون
.
وكان عديم النظير في السلوك والتذكير، لطيف العبارة، طيب الأخلاق، غواصاً على المعاني، صنف كتاب نحو القلوب، وكتاب لطائف الإشارات، وكتاب الجواهر، وكتاب أحكام السماع، وكتاب عيون الأجوبة في فنون الأسولة، وكتاب المناجاة، وكتاب المنتهى في نكت أولي النهى
...
وقال أبو بكر الخطيب
: كتبنا عنه، وكان ثقةً، وكان حسن الوعظ، مليح الإشارة، يعرف الأصول على مذهب الأشعري، والفروع على مذهب الشافعي ...
الإمام القدوة، شيخ الإسلام، أبو الفضل، عبد الرحمن بن المحدث أحمد بن الحسن بن بندار العجلي، الرازي، المكي المولد، المقرئ
...
وكان إماماً من الأئمة الثقات في الحديث والروايات والسنة والآيات، ذكره يملأ الفم، ويذرف العين، قدم أصبهان مراراً، سمعت منه قطعةً صالحة، وكان رجلاً مهيباً، مديد القامة، ولياً من أولياء الله، صاحب كرامات، طوف الدنيا مفيداً ومستفيداً
.
150:العيار
الشيخ العالم الزاهد، المعمر، أبو عثمان، سعيد بن أبي سعيد؛ أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب النيسابوري، الصوفي، المعروف بالعيار
...
151:ابن الترجمان
الإمام الصالح، شيخ الصوفية، أبو الحسين، محمد بن الحسين بن علي بن الترجمان العزي
.
حدث عن
: أبي بكر محمد بن أحمد الحندري المقرئ، وبكير ابن محمد الطرسوسي، وعبد الوهاب بن الحسن الكلابي، والحسن بن إسماعيل الضراب، وأبي سعد الماليني، وعلي بن أحمد الحندري، وعدة.
حدث عنه
: القاضي أبو عبد الله القضاعي، ومحمد بن عمر بن عقيل الكرجي، وأحمد بن أسد، وعبد الباقي بن جامع، وسهل بن بشر الإسفراييني، ومحمد بن أحمد الرازي، وبالإجازة أبو الحسن ابن الموازيني.
وكان شيخ المشايخ بمصر في زمانه
.عاش خمساً وتسعين سنة.
مات في جمادى الأولى سنة ثمان وأربعين وأربع مئة، وقبره عند ذي النون المصري، رحمهما الله
.
152:ابن مسرور
الشيخ الإمام، الصالح القدوة، الزاهد، مسند خراسان، أبو حفص؛ عمر بن أحمد بن عمر بن محمد بن مسرور النيسابوري ...
قال عبد الغافر بن إسماعيل
: هو أبو حفص الماوردي، الفامي، الزاهد، الفقيه، كان كثير العبادة، والمجاهدة، وكان المشايخ يتبركون بدعائه ...
153:الكسائي
المحدث الإمام الرحال، أبو الحسن؛ علي بن عبيد الله بن محمد، الهمذاني الكسائي الصوفي، نزيل مصر..
154:الميهني
القدوة الزاهد، شيخ خراسان، أبو سعيد؛ فضل بن أبي الخير محمد ابن أحمد، الميهني الصوفي...
وله أحوال ومناقب، ووقع في النفوس وتأله وجلالة
155:القزويني
الإمام القدوة، العارف، شيخ العراق، أبو الحسن، علي بن عمر بن محمد، ابن القزويني البغدادي الحربي الزاهد...
أخبرنا الحسن بن علي، أخبرن جعفر بن علي، أخبرنا السلفي قال
: سألت شجاعاً الذهلي عن أبي الحسن القزويني، فقال: كان علم الزهاد والصالحين، وإمام الأتقياء الورعين، له كرامات ظاهرة معروفة يتداولها الناس، لم يزل يقرىء ويحدث إلى أن مات...
156:الأبهري
القدوة شيخ الزهاد، أبو محمد؛ جعفر بن محمد بن الحسين، الأبهري ثم الهمذاني
.
قال شيرويه
: كان وحيد عصره في علم المعرفة والطريقة، بعيد الإشارة، دقيق النظر...
157:محمد بن عيسى
ابن عبد العزيز بن الصباح، الإمام المحدث، الرئيس الأوحد، شيخ همذان، أبو منصور الهمذاني الصوفي، العبد الصالح ...
158:أبو ذر الهروي
الحافظ الإمام المجود، العلامة، شيخ الحرم، أبو ذر؛ عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غفير بن محمد، المعروف ببلده بابن السماك، الأنصاري الخراساني الهروي المالكي، صاحب التصانيف، وراوي الصحيح عن الثلاثة
: المستملي، والحموي، والكشميهني.
قال
: ولدت سنة خمس أو ست وخمسين وثلاث مئة...
قال عبد الغافر بن إسماعيل في تاريخ نيسابور
: كان أبو ذر زاهداً، ورعاً عالماً، سخياً لا يدخر شيئاً، وصار من كبار مشيخة الحرم، مشاراً إليه في التصوف، خرج على الصحيحين تخريجاً حسناً، وكان حافظاً، كثير الشيوخ...
159:ابن باكويه
الإمام الصالح المحدث، شيخ الصوفية؛ أبو عبد الله، محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن باكويه، الشيرازي ...
160:أبو نعيم
أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران، الإمام الحافظ، الثقة العلامة، شيخ الإسلام،أبو نعيم، المهراني، الأصبهاني، الصوفي، الأحول، سبط الزاهد محمد بن يوسف البناء، وصاحب الحلية
الإمام الزاهد العارف شيخ الصوفية أبو طالب محمد بن علي بن عطية الحارثي المكي المنشأ العجمي الأصل
.
روى عن
: أبي بكر الآجري وأبي بكر بن خلاد النصيبي ومحمد ابن عبد الحميد الصنعاني وأحمد بن ضحاك الزاهد وعلي بن أحمد
المصيصي ومحمد بن أحمد المفيد
.
وعنه
: عبد العزيز الأزجي وغير واحد.
قال الخطيب
: حدثني العتيقي والأزهري أنه كان مجتهداً في العبادة وقال لي أبو طاهر العلاف: وعظ أبو طالب ببغداد وخلط في
كلامه وحفظ عنه أنه قال
: ليس على المخلوقين أضر من الخالق فبدعوه وهجروه.
وقال غيره
: كان يجوع كثيراً ولقي سادة ودخل البصرة بعد موت أبي الحسن بن سالم فانتهى إلى مقالته.
وقال أبو القاسم بن بشران
: دخلت على شيخنا أبي طالب فقال: إذا علمت أنه قد ختم لي بخير فانثر على جنازتي سكراً ولوزاً وقل
هذا الحاذق وقال
: إذا احتضرت فخذ بيدي فإذا قبضت على يدك فأعلم أنه قد ختم لي بخير فقعدت فلما كان عند موته قبض على
يدي قبضاً شديداً فنثرت على جنازته سكراً ولوزاً
.
ولأبي طالب رياضات وجوع بحيث إنه ترك الطعام وتقنع بالحشيش حتى اخضر جلده
.
رأيت لأبي طالب أربعين حديثاً بخطه قد خرج فيها عن عبد الله بن جعفر بن فارس الأصبهاني إجازة وفيها عن أبي زيد المروزي من صحيح البخاري أولها
: "الحمد لله كنه حمده بحمده" وله كتاب "قوت القلوب" مشهور.
توفي في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وثلاث مئة
.
172:ابن سمعون
الشيخ الإمام الواعظ الكبير المحدث أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسماعيل بن عنبس البغدادي شيخ زمانه ببغداد
.
مولده سنة ثلاث مئة
...
قال السلمي
: هو من مشايخ البغداديين له لسان عال في هذه العلوم لا ينتمي إلى أستاذ وهو لسان الوقت والمرجوع إليه في آداب
المعاملات يرجع إلى فنون من العلم
.
وقال الخطيب
: كان أوحد دهره وفرد عصره في الكلام على علم الخواطر دون الناس حكمه وجمعوا كلامه وكان بعض شيوخنا إذا
حدث عنه قال
: حدثنا الشيخ الجليل المنطق بالحكمة...
ملحوظة
ذكره الامام الحافظ ابن عساكر فى الطبقة الاولى من الاشاعرة ممن صحب الامام الاشعري فى تبيين كذب المفترى
173:ابن حمشاذ
العلامة الزاهد أبو منصور محمد بن عبد الله بن محمد بن حمشاذ النيسابوري الشافعي
.
سمع أبا حامد بن بلال ومحمد بن الحسين بن القطان وارتحل فسمع من أبي جعفر الرزاز وإسماعيل الصفار
.
وتفقه وبرع وأتقن علم الجدل والكلام والنظر وأخذ النحو عن أبي عمر الزاهد ودخل إلى اليمن وتخرج به الأصحاب
.
وكان عابداً متألهاً واعظاً مجاب الدعوة كثير التصانيف منقبضاً عن أبناء الدنيا
.
بالغ في تقريظة الحاكم وقال
: ظهر له من مصنفاته أكثر من ثلاث مئة كتاب مصنف وظهر لنا في غير شيء أنه مجاب الدعوة.
تفقه على أبي الوليد النيسابوري وبالعراق على ابن أبي هريرة
.
ومات في يوم الجمعة في رجب سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة عن اثنتين وسبعين سنة
ملحوظة
ذكره الامام الحافظ ابن عساكر فى الطبقة الاولى من الاشاعرة ممن صحب الامام الاشعري فى التبيين
.
174:ابن المزكي
الإمام القدوة الرباني أبو حامد أحمد بن الشيخ المزكي أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري.ولد سنة بضع وعشرين وثلاث مئة...
175:الخفاف
الشيخ الإمام الزاهد العابد مسند خراسان أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن عمر النيسابوري الخفاف القنطري ولد الشيخ أبي نصر
.
قال أبو عبد الله الحاكم
: كان مجاب الدعوة سماعاته صحيحه بخط أبيه من أبي العباس السراج وأقرانه وبقي واحد عصره في علو
الإسناد
...
176:القواس
الإمام القدوة الرباني المحدث الثقة أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور البغدادي القواس..
سمعت علي بن محمد السمسار يقول: ما أتيت أبا الفتح القواس إلا وجدته يصلي سمعت البرقاني والأزهري ذكر القواس فقالا: كان من الأبدال. قال الأزهري: وكان مجاب الدعوة. وقال أبو ذر سمعت الدارقطني يقول: كنا نتبرك بأبي الفتح القواس وهو صبي...
177:ابن الرومي
الزاهد العابد أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الرومي النيسابوري الحيري شيخ سعيد بن أبي سعيد العيار
.
وقع لي حديثه عالياً
.
قال الحاكم في تاريخه
: كان أبوه أبو عبد الله الرومي محدثاً مذكوراً ثقة ثم أن أبا محمد كان من الصالحين المجتهدين في العبادة..
178:الحدادي
شيخ مرو القاضي الكبير أبو الفضل محمد بن الحسين بن محمد ابن مهران المروزي الحدادي
.
سمع عبد الله بن محمود المروزي السعدي وأبا يزيد صاحب تفسير إسحاق وحماد بن أحمد القاضي وأقرانهم
.
قال الحاكم
: كان شيخ أهل مرو في الحديث والفقه والتصوف والفتيا مات في نصف صفر سنة ثمان وثمانين وثلاث مئة وقد ولي
قضاء نيسابور قبل الخمسين وثلاث مئة
.
... قال شيرويه: ثقة شيخ الصوفية ومقدمهم في الجبل له آيات وكرامات ظاهرة وقبره بقرية انبط يزار. قال جعفر بن محمد الأبهري
: كان من أولياء الله الذين يتكلمون على السر سمعته يقول: رأيت رب العزة في المنام أيام القحط فقال:
يا أبا علي لا تشغل خاطرك فإنك عيالي وعيالك عيالي وأضيافك عيالي
.
...
179:ابن مزدين
الإمام شيخ الزهاد أبو علي أحمد بن محمد بن علي بن مزدين الصوفي النهاوندي القومساني
توفي سنة سبع وثمانين وثلاث مئة
180:الرازي
الشيخ المعمر الزاهد شيخ الصوفية مسند الوقت أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن نصير بن عبد الوهاب بن عطاء بن واصل القرشي الرازي نزيل نيسابور..
وقال الحاكم
:جاور بمكة وقصد أبا علي الثقفي ليصحبه في سنة خمس وعشرين وثلاث مئة وقد دخلت عليه في أول سنة إحدى
وثمانين لما بلغني خروجه إلى مرو فسألته عن سنة فذكر أنه ابن ثلاث وتسعين سنة ولم يزل كالريحانة عند مشايخ الصوفية ببلدنا
الشيخ الثقة الفاضل أبو علي محمد بن عمر بن شبويه الشبوي المروزي
.
سمع الصحيح في سنة ست عشرة وثلاث مئة من أبي عبد الله الفريري
وكان من كبار مشايخ الصوفية
.
حدث بمرو ب
"الصحيح" في سنة ثمان وسبعين وثلاث مئة رواه عنه سعيد بن أبي سعيد العيار.
قال أبو بكر السمعاني
: لما توفي الشبوي سمع الناس "الصحيح" من الكشميهني.
وقد ذكره السلمي في طبقات الصوفية وقال
: كان من أصحاب أبي العباس السياري. له لسان ذرب في علوم القوم
وكان الأستاذ أبو علي الدقاق يميل إليه وهو الذي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم فقال: قلت يا رسول الله: "شيبتني هود وأخواتها" ما الذي شيبك منها؟ قال قوله
: "فاستقم كما ُأمرت".
182:الرازي
الإمام المحدث الواعظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز ابن شاذان الرازي الصوفي والد المحدث أبي مسعود أحمد بن محمدالبجلي
..
له اعتناء زائد بعبارات القوم وجمع منها الكثير ولقي الكبار وله جلالة وافرة بين الصوفية..
183:ابن خفيف
الشيخ الإمام العارف الفقيه القدوة ذو الفنون أبو عبد الله محمد بن خفيف بن اسفكشار الضبي الفارسي الشيرازي شيخ الصوفية
.
ولد قبل السبعين ومئتين وستين
..
قال السلمي
: أقام بشيراز وأمه نيسابورية وهو اليوم شيخ المشايخ وتاريخ الزمان لم يبق للقوم أقدم منه ولا أتم حالاً صحب رويم بن
أحمد وابن عطاء ولقي الحلاج وهو من أعلم المشايخ بعلوم الظاهر متمسك بالكتاب والسنة فقيه شافعي..
قلت
: قد كان هذا الشيخ قد جمع بين العلم والعمل وعلو السند والتمسك بالسنن ومتع بطول العمر في الطاعة. يقال: إنه عاش مئة
سنة وأربع سنين وانتقل إلى الله تعالى في ليلة الثالث من شهر رمضان سنة إحدى وسبعين وثلاث مئة
. والأصح أنه عاش خمساً
وتسعين سنة وازدحم الخلق على سريره وكان أمراً عجيباً وقيل أنهم صلوا عليه نحواً من مئة مرة ..
ملحوظة
ذكره الامام الحافظ ابن عساكر فى الطبقة الاولى من الاشاعرة ممن صحب الامام الاشعري فى التبيين
184:ابن مهران
الإمام الحافظ الثبت القدوة شيخ الإسلام أبو مسلم عبد الرحمن ابن محمد بن عبد الله بن مهران بن سلمة البغدادي.. وقال الحاكم: كان أوحد عصره في علم أهل الحقائق وله قدم في معرفة الحديث..
185:أبو عثمان المغربي
الإمام القدوة شيخ الصوفية أبو عثمان سعيد بن سلام المغربي القيرواني نزيل نيسابور
.
سافر وحج وجاور مدة ولقي مشايخ مصر والشام وكان لا يظهر أيام الحج
.
قال الحاكم
: خرجت من مكة متحسراً على رؤيته ثم خرج منها لمحنة وقدم نيسابور فاعتزل الناس أولاً ثم كان يحضر الجامع.
وقال السلمي
: كان أوحد المشايخ في طريقته لم نر مثله في علو الحال وصون الوقت امتحن بسبب زور نسب إليه حتى ضرب
وشهر على جمل ففارق الحرم..
186:الجلودي
الإمام الزاهد القدوة الصادق أبو أحمد النيسابوري الجلودي راوي صحيح مسلم عن إبراهيم بن محمد بن سفيان الفقيه...
قال الحاكم في تاريخه:
محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن الزاهد أبو أحمد الجلودي كذا سمى أباه وجده وقال:هو من كبارعباد الصوفية...
وقال الحاكم أيضاً وسئل عن الجلودي فقال: كان من أعيان الفقراء الزهاد ومن أصحاب المعاملات في التصوف..
قال أيضاً: ختم بوفاته سماع كتاب مسلم فإن كل من حدث به بعده عن إبراهيم بن سفيان فإنه غير ثقة..
187:ابن سالم.
أبو عبد الله محمد بن أبي الحسن أحمد بن محمد بن سالم البصري الزاهد شيخ الصوفية السالمية وابن شيخهم
.
عمر دهراً وكان أبوه من تلامذة سهل بن عبد الله التستري
. ولحق هو وهو حدث سهلاً وحفظ عنه.
أدركه أبو سعيد النقاش ورآه أبو نعيم الحافظ وما كتب عنه شيئاً
...
قال السلمي في تاريخ الصوفية محمد بن أحمد بن سالم أبو عبد الله البصري ولد أبي الحسن بن سالم روى كلام سهل وهو من كبار أصحابه وله أصحاب يسمون السالمية هجرهم الناس لألفاظ هجنة أطلقوها وذكروها
وقال أبو نعيم في الحلية
: ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سالم البصري صاحب سهل التستري وحافظ كلامه أدركناه وله
أصحاب
..
188:النصراباذي
الإمام المحدث القدوة الواعظ شيخ الصوفية أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن محمويه الخراساني النصراباذي النيسابوري الزاهد
ونصرآباذ
: محلة من نيسابور...
قال أبو عبد الرحمن السلمي
: كان شيخ الصوفية بنيسابور له لسان الإشارة مقروناً بالكتاب والسنة وكان يرجع إلى فنون منها
حفظ الحديث وفهمه وعلم التاريخ وعلوم المعاملات والإشارة لقي الشبلي وأبا علي الروذباري..
وقال الحاكم: هو لسان أهل الحقائق في عصره وصاحب الأحوال الصحيحة كان جماعة للروايات من الرحالين في الحديث..
189:الآبندوني
الامام الحافظ القدوة الرباني أبو القاسم عبد الله بن إبراهيم بن يوسف الجرجاني الآبندوني وآبندون قرية من أعمال جرجان
...
قال الخطيب
: كان ثقة ثبتاً له تصانيف حدثنا عنه أبو بكر البرقاني وأبو العلاء الواسطي وسكن بغداد.
وقال الحاكم
: كان أحد أركان الحديث.
وقال البرقاني
: كان محدثاً زاهداً متقللاً من الدنيا..
190:يحيى بن مجاهد.
ابن عوانة أبو بكر الفزاري الأندلسي الإلبيري الزاهد
.
ذكره ابن بشكوال في غير الصلة فقال
: زاهد عصره وناسك مصره الذي به يتبركون وإلى دعائه يفزعون.
كان منقطع القرين مجاب الدعوة جربت دعوته في أشياء ظهرت حج وعني بالقراءات والتفسير وله حظ من الفقه لكن غلبت عليه العبادة
.
وقد جمع يونس بن عبد الله كتاباً في فضائله
..
191:ابن السليم.
العلامة الرباني قاضي الأندلس أبو بكر محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن السليم الأموي مولاهم المالكي
. سمع محمد بن أيمن وأحمد بن
خالد بن الجباب وعدة وحج فسمع من ابن الأعرابي وأبي جعفر بن النحاس النحوي
.
وكان من العلماء العاملين ذا زهد وتأله وباع طويل في الفقه واختلاف العلماء رأساً في الآداب والبلاغة والنحو روضة معارف
.
تخرج به أئمة
.
وتوفي في جمادى الأولى سنة سبع وستين وثلاث مئة وقد أسن
الإمام العلامة ذو الفنون أبو سهل محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون الحنفي العجلي الصعلوكي النيسابوري الفقيه
الشافعي المتكلم النحوي المفسر اللغوي الصوفي شيخ خراسان
.
قال الحاكم
: هو حبر زمانه وبقية أقرانه ..
وقال الفقيه أبو بكر الصيرفي
: لم ير أهل خراسان مثل أبي سهل.
قال الصاحب إسماعيل بن عباد ما رأينا مثل أبي سهل ولا رأى مثل نفسه
..
وقال أبو العباس النسوي
: كان أبو سهل الصعلوكي مقدماً في علم التصوف صحب الشبلي وأبا علي الثقفي والمرتعش وله كلام
حسن في التصوف
.
قلت
: مناقب هذا الإمام جمة.
قال أبو القاسم القشيري
: سمعت أبا بكر بن فورك يقول: سئل الأستاذ أبو سهل عن جواز رؤية الله بالعقل فقال: الدليل عليه شوق
المؤمنين إلى لقائه والشوق إرادة مفرطة والإرادة لا تتعلق بمحال
..
ملحوظة
ذكره الامام الحافظ ابن عساكر فى الطبقة الاولى من الاشاعرة ممن صحب الامام الاشعري فى التبيين
193:الروذباري
العارف الزاهد شيخ الصوفية أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري نزيل صور
.
حدث عن
: البغوي وابن أبي داود والمحاملي.
وعنه
: السكن بن جميع وأبوه وابن باكويه وعلي بن عياض الصوري وعدة وهو ابن أخت أبي علي الروذباري.
قال القشيري
: كان شيخ الشام في وقته مات بصور سنة تسع وستين.
وقال السلمي
: كان يرجع إلى أنواع من العلوم كالقراءات والفقه وعلم الحقيقة وإلى أخلاق في التجريد يختص بها يربي على أقرانه.
قال أبو القاسم بن عساكر
: روى أحاديث غلط فيها غلطاً فاحشاً
194:غندر.
المحدث الزاهد الصوفي الجوال أبو الطيب محمد بن جعفر بن دران البغدادي غندر نزيل مصر
.
سمع أبا خليفة الجمحي وأبايعلى وإبراهيم بن عبد الله المخرمي
.
وعنه
: الدارقطني وأبو حفص الكتاني وعبد الرحمن بن عمر بن النحاس وآخرون...
195:ابن نجيد
الشيخ الإمام القدوة المحدث الباني شيخ نيسابور أبو عمرو إسماعيل بن نجيد بن الحافظ أحمد بن يوسف بن خالد السلمي النيسابوري الصوفي كبير الطائفة ومسندخراسان
..
قال أبو عبد الرحمن السلمي جدي له طريقة ينفرد بها من صون الحال وتلبيسه سمعته يقول كل حال لا يكون عن نتيجة علم وإن جل فإن ضرره على صاحبه أكبر من نفعه
.
وسمعته يقول لا يصفو لأحد قدم في العبودية حتى تكون أفعاله عنده كلها رياء وأحواله كلها عنده دعاوى..
196:الدقي
شيخ الصوفية والزهاد أبو بكر محمد بن داود الدينوري الدقي شيخ الشاميين
.
قرأ القرآن على أبي بكر بن مجاهد وحدث عن سعيد بن عبد العزيز الحلبي وأبي بكر الخرائطي وحكى عن أبي محمد الجريري وأبي عبد الله بن الجلاء وأبي بكر الدقاق
.
حكى عنه عبد الوهاب الميداني وبكير بن محمد وأبو الحسن بن جهضم وعبدان المنبجي وعبد الواحد بن بكر وآخرون
.
قال السلمي عمر فوق مئة سنة وكان من أجل مشايخ وقته وأحسنهم حالاً
...
197:بندار بن الحسين
الشيرازي القدوة شيخ الصوفية أبو الحسين نزيل أرجان. صحب الشبلي وحدث عن إبراهيم بن عبدالصمد الهاشمي بحديث واحد. وكان ذا أموال فأنفقها وتزهد وله معرفة بالكلام والنظر..
ملحوظة
ذكره الامام الحافظ ابن عساكر فى الطبقة الاولى من الاشاعرة ممن صحب الامام الاشعري فى التبيين وقال كان خادم الامام الاشعري
198:علي بن بندار
ابن الحسين الصوفي العابد فمعاصر لصاحب الترجمة وما هو بابن له بل علي اكبر فانه لقي الجنيد وسمع محمد بن إبراهيم البوشنجي وأباخليفه وكان يعرف بالصيرفي
.أملى مدة.
روى عنه الحاكم ووثقه
.غرق سنة سبع وخمسين وثلاث مئة.
199:الرازي
العارف كبير الطائفة أبو محمد عبد الله بن محمد الحيري المشهور بالرازي تلميذ الزاهد أبي عثمان الحيري
.
رحل وروى عن أحمد بن نجدة ويوسف القاضي وأبى عبد الله البوشنجي وعدة وصحب الجنيد والكبار وطوف وتجرد وتقدم وكان ثقة
.
روى عنه الحاكم والسلمي وأبو علي بن حمشاد
.
قال السلمي هو أجل شيخ رأيناه من القوم وأقدمهم قد صحب الحكيم الترمذي وكان يرجع إلى فنون من العلم
.
توفي في سنة ثلاث وخمسين وثلاث مئة
.
200:أبوالسائب
قاضي القضاه أبو السائب عتبة بن عبيد الله بن موسى بن عبيد الله الهمذاني الشافعي الصوفي
.
كان أبوه تاجراً بهمذان وإمام مسجد فاشتغل هو وتصوف أولا وتزهد وسافر وصحب الجنيد والعلماء
..
201:أبو الخير التيناتي
الأقطع العابد صاحب الأحوال والكرامات وهو مغربي أسود سكن تينات من أعمال حلب يقال اسمه حماد
.
صحب أبا عبد الله بن الجلاء وسكن جبل لبنان مدة
.
حكى عنه محمد بن عبد الله وأحمد بن الحسن ومنصور بن عبد الله الأصبهاني
.
قال السلمي كان ينسج الخوص بيده الصحيحة لا يدري كيف ينسجه وله آيات وكرامات تأوي السباع إليه وتأنس به
.
وقال أبو القاسم القشيري كان كبير الشأن له كرامات وفراسة حادة..
الشيخ الإمام الحافظ القدوة العابد أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا الأسداباذي الهمذاني صاحب التصانيف وقيل أحمد في جده محمد رحال جوال ...
قال الحاكم قدم نيسابور سنة ثلاث فسمع المسند من ابن شيرويه فأقام سنتين وأما رحلته إلى الآفاق فمشهورة وكان من الصالحين المذكورين والحفاظ صنف الشيوخ والأبواب..
203:الخلدي
الشيخ الإمام القدوة المحدث شيخ الصوفية أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير بن قاسم البغدادي كان يسكن محلة الخلد...
قيل عجائب بغداد نكت المرتعش وإشارات الشبلي وحكايات الخلدي.
204:أبو وهب
زاهد الأندلس جمع ابن بشكوال أخباره في جزء مفرد
.
قال أبو جعفر بن عون الله سمعته يقول لا عانق الأبكار في جنات النعيم والناس غدا في الحساب إلا من عانق الذل وضاجع الصبر وخرج منها كما دخل فيها ما رزق امرؤ مثل عافية ولا تصدق بمثل موعظة ولا سأل مثل مغفرة
.
وعن خالد بن سعيد قال قيل
: إن أبا وهب عباسي وكان لا ينتسب وكان صاحب عزلة باع ماعونه قبل موته فقيل ما هذا قال أريد سفرا فمات بعد أيام يسيرة...
205:الأذرعي
الإمام المحدث الرباني القدوة أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن هاشم النهدي الأذرعي شيخ دمشق
.
ارتحل وسمع بمصر من يحيى بن أيوب ومقدام بن داود وأبي يزيد القراطيسي والنسائي وسمع بحمص من موسى بن عيسى بن المنذر وبدمشق من أبي زرعة النصري
.
حدث عنه
: ابن جميع وابن مندة وتمام الرازي وأبو عبد الله بن أبي كامل وعبد الرحمن بن عمر بن نصر وأبو محمد بن أبي نصر وخلق سواهم.
قال أبو الحسين الرازي كان من جلة أهل دمشق وعبادها وعلمائها
...
206:الجلاب
الإمام المحدث القدوة أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان بن المرزبان الهمذاني الجلاب الجزار أحد أركان السنة بهمذان
...
فال شيرويه الديلمي كان صدوقاً قدوة له أتباع.
207:الصفار
الشيخ الإمام المحدث القدوة أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الصفار الزاهد...
قال الحاكم هو محدث عصره كان مجاب الدعوة لم يرفع رأسه إلى السماء كما بلغنا نيفاً وأربعين سنة..
208:ابن داود
الإمام الحافظ الرباني العابد شيخ الصوفية أبو بكر محمد بن داود بن سليمان النيسابوري الزاهد...
أرخه الحاكم وقال هو شيخ عصره في التصوف خرج عن نيسابور سنة أربع وتسعين ومئتين وأتاها سنة سبع وثلاثين وثلاث مئة وكان من المقبولين وجمع أخبار الصوفية
.
وقال الخطيب كان ثقة فهماً
.
وقال الخليلي معروف بالحفظ بين حفظه وعلمه في فوائد أملاها
...
209:ابن الأعرابي
أحمد بن محمد بن زياد بن بشر بن درهم الإمام المحدث القدوة الصدوق الحافظ شيخ الإسلام أبو سعيد بن الأعرابي البصري الصوفي نزيل مكة وشيخ الحرم
...
وكان كبير الشأن بعيد الصيت عالي الإسناد، قال أبو عبد الرحمن السلمي سمعت محمد بن الحسن الخشاب سمعت ابن الأعرابي يقول المعرفة كلها الاعتراف بالجهل والتصوف كله ترك الفضول والزهد كله أخذ ما لا بد منه والمعاملة كلها استعمال الأولى فالأولى والرضى كله ترك الاعتراض والعافية كلها سقوط التكلف بلا تكلف. وكان رحمه الله قد صحب الجنيد وأبا أحمد القلانسي...
210:القرميسيني
شيخ الصوفية أبو إسحاق إبراهيم بن شيبان القرميسيني زاهد الجبل
.
صحب إبراهيم الخواص ومحمد بن إسماعيل المغربي
.
وحدث عن علي بن الحسن بن أبي العنبر، روى عنه
: الفقيه أبو زيد المروزي ومحمد بن عبد الله الرازي ومحمد بن محمد بن ثوابة وغيرهم وساح بالشام وغيرها.
سئل عبد الله بن منازل الزاهد عنه فقال هو حجة الله على الفقراء وأهل المعاملات والآداب..
211:الشبلي
شيخ الطائفة أبو بكر الشبلي البغدادي قيل
: اسمه دلف بن جحدر وقيل جعفر بن يونس وقيل جعفر بن دلف.
أصله من الشبلية قرية ومولده بسامراء
...
وكان فقيهاً عارفا بمذهب مالك وكتب الحديث عن طائفة وقال الشعر وله ألفاظ وحكم وحال وتمكن لكنه كان يحصل له جفاف دماغ وسكر فيقول أشياء يعتذر عنه فيها بأو لا تكون قدوة
...
ملحوظة
لشيخ الاسلام شيخ الجامع الازهر سيدى عبد الحليم محمود كتاب رائع عن الامام الشبلي تاج الصوفية ضمن السلسلة من الكتب التى الفها عن سير اهل التصوف فلتراجع
212:البصري
الإمام القدوة الزاهد الصالح أبو عثمان عمرو بن عبد الله بن درهم النيسابوري المطوعي الغازي المعروف بالبصري...
213:الفرغاني
شيخ الصوفية الأستاذ أبو بكر محمد بن إسماعيل الفرغاني أستاذ أبي بكر الدقي كان من المجتهدين في العبادة..
214:أبو علي الثقفي
الإمام المحدث الفقيه العلامة الزاهد العابد شيخ خراسان أبو علي محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب الثقفي النيسابوري الشافعي الواعظ من ولد الحجاج..
قال أبو عبد الرحمن السلمي لقي أبو علي الثقفي أبا حفص النيسابوري وحمدون القصار وكان إماماً في أكثر علوم الشرع مقدما في كل فن منه عطل أكثر علومه واشتغل بعلم الصوفية وقعد وتكلم عليهم أحسن كلام في عيوب النفس وآفات الأفعال..
الزاهد الكبير أبو الحسن البغدادي كانت له حلقة يتكلم فيها على الصوفية
.
صحب أبا حمزة البغدادي والجنيد وعمر نحو المئة
.
حكى عنه أحمد بن عطاء الروذباري ومحمد بن عبد الله الرازي ويقال لقي سريا السقطي وكان أسود اللون ويقال إنه حج فأخذه رجل بالكوفة وقال أنت عبدي واسمك خير فما نازعه بل انقاد معه فاستعمله مدة في النساجة وكان اسمه محمد بن إسماعيل ثم بعد زمان أطلقه وقال ما أنت عبدي فيقال ألقي عليه شبه ذاك العبد مدة
.
وله أحوال وكرامات وكان يحضر السماع سماع المشايخ، توفي في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مئة
.
216:النهرجوري
الأستاذ العارف أبو يعقوب إسحاق بن محمد الصوفي النهرجوري صحب الجنيد وعمرو بن عثمان المكي وجاور مدة ومات بمكة
.
قال أبو عثمان المغربي ما رأيت في مشايخنا أنور منه
.
السلمي سمعت محمد بن عبد الله الرازي سمعت أبا يعقوب النهرجوري يقول في الفناء والبقاء هو فناء رؤية قيام العبد لله وبقاء رؤية قيام الله في الأحكام
.
وعنه قال الصدق موافقة الحق في السر والعلانية وحقيقة الصدق القول بالحق في مواطن الهلكة
.
قال إبراهيم بن فاتك سمعت أبا يعقوب يقول الدنيا بحر والآخرة ساحل والمركب التقوى والناس سفر
.
وعنه قال اليقين مشاهدة الإيمان بالغيب
.
وعنه أفضل الأحوال ما قارن العلم، توفي النهرجوري سنة ثلاثين وثلاث مئة
.
217:المزين
الأستاذ العارف أبو الحسن البغدادي علي بن محمد المزين صحب سهل بن عبد الله التستري والجنيد وجاور بمكة
.
وكان من أورع القوم وأكملهم حالاً
.
حكى عنه أبو بكر الرازي وغيره ومحمد بن أحمد النجار وهو أبو الحسن المزين الصغير
.
فأما أبو الحسن المزين الكبير البغدادي فآخر جاور فرقهما أبو عبد الرحمن السلمي وما يظهر لي إلا أنهما واحد
.
توفي سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة
.
218:المرتعش
الزاهد الولي أبو محمد عبد الله بن محمد النيسابوري الحيري تلميذ أبي حفص النيسابوري وصحب أبا عثمان الحيري والجنيد وسكن بغداد
.
وكان يقال عجائب بغداد في التصوف ثلاث نكت أبي محمد المرتعش وحكايات الخلدي وإشارات الشبلي
.
وكان المرتعش منقطعاً بمسجد الشونيزية
.
حكى عنه محمد بن عبد الله الرازي وأحمد بن عطاء الروذباري وأحمد بن علي بن جعفر
.
وسئل بماذا ينال العبد المحبة؟ قال بموالاة أولياء الله ومعاداة أعداء الله
.
وقيل له فلان يمشي على الماء قال عندي أن من مكنه الله من مخالفة هواه فهو أعظم من المشي على الماء
.
وسئل أي العمل أفضل؟ قال رؤية فضل الله
.
وقد ذكره الخطيب فسماه جعفراً وقال كان من ذوي الأموال فتخلى عنها وسافر الكثير
.
ويروى عنه قال جعلت سياحتي أن أمشي كل سنة ألف فرسخ حافياً حاسراً
.
توفي رحمه الله سنة ثمان وعشرين وثلاث مئة
.
219:أبو صالح
هو الزاهد العابد شيخ الفقراء بدمشق أبو صالح مفلح صاحب المسجد الذي بظاهر باب شرقي وبه يعرف وقد صار ديراً للحنابلة
.
صحب أبا بكر بن سيد حمدويه
.
حكى عنه موحد بن إسحاق وعلي بن القجة ومحمد بن داود الدقي
.
وقد ساح بلبنان في طلب العباد وحكى أنه رأى في جبل اللكام فقيراً عليه مرقعة فقال ما تصنع هنا قال أنظر وأرعى قلت ما أرى بين يديك شيئاً قال فتغير وقال أنظر خواطري وأرعى أوامر ربي مات سنة ثلاثين وثلاث مئة قاله ابن زبر في الوفيات
كان سيداً عابداً منقطع القرين عبد ربه حتى صار كالشن البالي
.
وكان يضرب به المثل وكان من أحلم الناس يدعو لمن يؤذيه سكن سوسة وعمر وعاش أربعاً وتسعين سنة وخلف ولدين لا بل ماتا قبله
.
مات بسوسة في ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وثلاث مئة رحمه الله
.
وله ترجمة في ورقات في أحواله ومناقبه
.
221:القاضي الخياط
الإمام المحدث الحافظ القاضي الورع أبو عبد الله محمد ابن علي المروزي أحد السادات والأولياء
.
عرف بالخياط لأنه كان يخيط على الأيتام والمساكين حسبة
.
ولد سنة بضع وثلاثين ومئتين
...
222:أبو علي الروذباري
شيخ الصوفية
.
قيل
: اسمه: أحمد بن محمد بن القاسم بن منصور وقيل: اسمه حسن بن هارون.
سكن مصر صحب الجنيد وأبا الحسين النوري وأبا حمزة البغدادي وابن الجلاء
.
وحدث عن
: مسعود الرملي وغيره وقال: أستاذي في الفقه ابن سريج وفي الأدب ثعلب وفي الحديث إبراهيم الحربي...
قال أبو علي الكاتب
: ما رأيت أحدا أجمعلعلم الشريعة والحقيقة من أبي علي...
223:الكتاني
القدوة العارف شيخ الصوفية أبو بكر محمد بن علي بن جعفر البغدادي الكتاني
.
حكى عن
: أبي سعيد الخراز وإبراهيم الخواص.
حكى عنه
: جعفر الخلدي ومحمد بن علي التكريتي وأبو القاسم البصري وآخرون.
ومات مجاوراً بمكة
...
وقال
: التصوف خلق فمن زاد عليك في الخلق زاد عليك في التصوف...
224:واعظ بلخ
الإمام الكبير الزاهد العلامة شيخ الإسلام أبو عبد الله. محمد بن الفضل بن العباس البلخي الواعظ نزيل سمرقند وتلك الديار...
قال السلمي في "محن الصوفية": لما تكلم محمد بن الفضل ببلخ في فهم القرآن وأحوال الأئمة أنكر عليه فقهاء بلخ وقالوا: مبتدع وإنما ذاك بسبب اعتقاده مذهب أهل الحديث فقال: لا أخرج حتى تخرجوني وتطوفوا بي في الأسواق ففعلوا به ذلك فقال: نزع الله من قلوبكم محبته ومعرفته فقيل: لم يخرج منها صوفي من أهلها فأتى سمرقند فبالغوا في إكرامه وقيل: إنه وعظ يوماً فمات في المجلس أربعة أنفس...
225:زنجويه
الشيخ القدوة الزاهد العابد الثقة أبو محمد زنجويه بن محمد بن الحسن النيسابوري اللباد
.
سمع محمد بن رافع ومحمد بن أسلم الطوسي وحسين بن عيسى البسطامي وحميد بن الربيع وأحمد بن منصور الرمادي وكان صاحب رحلة ومعرفة
.
حدث عنه
: أبو علي الحافظ وأبو الفضل بن إبراهيم والحسن بن أحمد المخلدي وآخرون.
توفي سنة ثمان عشرة وثلاث مئة
.
226:سعيد بن عبد العزيز
ابن مروان المحدث الصادق الزاهد القدوة أبو عثمان الحلبي نزيل دمشق
...
قال الحاكم في
"الكنى": كان من عباد الله الصالحين.
وقال أبو نعيم الحافظ
: تخرج به جماعة من الأعلام كإبراهيم بن المولد وكان ملازماً للشرع متبعاً له..