الحافظ المتقن الإمام الرباني أبو العباس أحمد بن علي بن مسلم الأبار من علماء الأثر ببغداد
...
247:الحكيم
الإمام الحافظ العارف الزاهد أبو عبدالله محمد بن علي ابن الحسن بن بشرالحكيم الترمذي
.
حدث عن
: أبيه وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر وصالح بن عبد الله الترمذي وعتبة بن عبد الله المروزي ويحيى خت وسفيان بن وكيع وعباد بن يعقوب الرواجني وطبقتهم.
وكان ذا رحلة ومعرفة وله مصنفات وفضائل
. حدث عنه: يحيى بن منصور القاضي والحسن بن علي وغيرهما من مشايخ نيسابور...
وقال السلمي
: هجر لتصنيفه كتاب: ختم الولاية وعلل الشريعة وليس فيه ما يوجب ذلك ولكن لبعد فهمهم عنه...
248:ابن أبي عاصم
حافظ كبير إمام بارع متبع للآثار كثير التصانيف
. قدم أصبهان على قضائها ونشر بها علمه. قال أبو الشيخ: كان من الصيانة والعفة بمحل عجيب. وقال أبو بكر بن مروديه: حافظ كثير الحديث صنف المسند والكتب.
وقال أبو العباس النسوي
: أبو بكر بن أبي عاصم وهو: أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني من أهل البصرة من صوفية المسجد من أهل السنة والحديث والنسك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر صحب النساك منهم: أبو تراب وسافر معه...
قال أبو عبد الله بن خفيف
: قال ابن أبي عاصم: صحبت أبا تراب فكان يقول: كم تشقى لا يجيء منك إلا قاضي وكان بعدما دخل في القضاء إذا سئل عن مسألة الصوفية يقول: القضاء والدنية والكلام في علم الصوفية محال...
249:الخراز
شيخ الصوفية القدوةأبو سعيد أحمد بن عيسى البغدادي الخراز
...
قال السلمي
: هو إمام القوم في كل فن من علومهم له في مبادىء أمره عجائب وكرامات وهو أحسن القوم كلاماً خلا الجنيد فإنه الإمام. قال القشيري: صحب ذا النون والسري والنباجي وبشراً الحافي. قال: ومن كلامه: كل باطن يخالفه ظاهر فهو باطل.
وقال ابن الطرسوسي
: أبو سعيد الخراز قمر الصوفية....
250:العنبري
الإمام القدوة الرباني الحافظ المجود أبوإسحاق إبراهيم ابن إسماعيل العنبري الطوسي
: محدث طوس وأزهدهم بعد محمد بن اسلم وأخصهم بصحبته وأكثرهم رحلة..
251:المستملي
الحافظ العالم الزاهد العابد المجاب الدعوة أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي النيسابوري عرف بحمكويه..
252:أبو طاهر
سهل بن عبد الله بن الفرخان الأصبهاني أحد الثقات
..
ويقال
: كان من الأبدال رحمة الله عليه.
قال أبو نعيم
: لقيت أصحابه وكان مجاب الدعوة كان أهل بلدنا مفزعهم إلى دعائه عند النوائب والمحن له آثار مشهورة في إجابة الدعاء وأما رفيع حاله من إدمان الذكر والمشاهدة والحضور والتعري من حظوظ النفس فشائع ذائع وهو أول من حمل مختصر حرملة من علم الشافعي إلى أن قال: ومات في سنة ست وسبعين ومئتين. لم يذكر مولده..
253:سهل بن عبد الله
ابن يونس : شيخ العارفين أبو محمد التستري الصوفي الزاهد..
له كلمات نافعة ومواعظ حسنة وقدم راسخ في الطريق..
قال أبو نعيم في الحلية
: حدثنا أبي حدثنا أبو بكر الجوربي سمعت سهل بن عبد الله يقول: أصولنا ستة: التمسك بالقرآن والإقتداء بالسنة وأكل الحلال وكف الأذى واجتناب الآثام والتوبة وأداة الحقوق..
254:عبد الرحمن
العلامة الحافظ يكنى
: أبا محمد ولد سنة أربعين ومئتين أو أحدى وأربعين.
قال أبو الحسن علي بن إبراهيم الرازي الخطيب في ترجمة عملها لابن أبي حاتم
:كان رحمه الله قد كساه الله نوراً وبهاء يسر من نظر إليه...
قال أبو يعلى الخليلي
: اخذ أبو محمد علم أبيه وأبي زرعة وكان بحراً في العلوم ومعرفة الرجال صنف في الفقه وفي اختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار قال: وكان زاهداً يعد من الأبدال...
255:أبو أحمد القلانسي
شيخ الصوفية القدوة أبو أحمد مصعب بن أحمد البغدادي صاحب أبي حمزة وماتا في وقت
..
قال ابن الأعرابي
: الحكايات عن أخلاقه ومذاهبه يطول بهاا الكتاب صحب أبا عثمان والوراق وسافر مع عبد الله الرباطي وكان مقدماً على جميع مريدي بغداد لما كان فيه من السخاء والأخلاق ومراعاته مذاهب النسك مع طيب القلب ورقته وعلو الإشارة وشدة الاحتراق وعبارته كانت دون إشارته وله نكت وإشارات صحبته إلى أن مات فما رأيته بيت درهماً يتكلم في الأحوال والمقامات وكان النوري يقدمه في ذلك...
256:أبو حمزة البغدادي
شيخ الشيوخ أبو حمزة محمد بن إبراهيم البغدادي الصوفي
. جالس بشراً الحافي والإمام أحمد وصحب السري بن المغلس..
وكان صاحب ليل مقدماً في علم القرآن وخاصة في قراءة أبي عمرو وحملها عنه جماعة وكان سبب علته أن الناس كثروا فأتي
بكرسي فجلس ومر في كلامه شيء اعجبه فردده وأغمي عليه فسقط وقد كان هذا يصيبه كثيراً فانصرف بين اثنين يوم الجمعة فتعلل ودفن في الجمعة الثانية بعد الصلاة وهو أول من تكلم في صفاء الذكر وجمع الهم والمحبة والشوق والقرب والأنس على رؤوس الناس وهو مولى لعيسى بن أبان القاضي وقد سمعته غير مرة يقول
: قال لي أحمد بن حنبل: يا صوفي ما تقول في هذه المسألة.
257:أبو إبراهيم الزهري
الإمام الرباني الثقة أبو إبراهيم أحمد بن سعد بن الإمام إبراهيم بن سعد بن إبراهيم ابن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن بن عوف الزهري...
قال عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري
: حدثني أبي قال: مضى عمي أبو إبراهيم إلى أحمد بن حنبل فلما رآه وثب وقام إليه وأكرمه فلما أن مضى قال له ابنه عبد الله: يا أبه شاب تعمل به هذا وتقول إليه قال:لا تعارضني في مثل هذا ألا أقوم إلى ابن عبد الرحمن بن عوف. قال ابن صاعد: كان ثقة. وقال ابن المنادي: توفي في المحرم سنة ثلاث وسبعين ومئتين. رحمه الله.
قلت وإنما احترمه الإمام أحمد لشرفه ونسبه ولتقواه وفضله فمن جمع العمل والعلم فناهيك به
.
258:أبو يزيد البسطامي
سلطأن العارفين أبو يزيد طيفور بن عيسى بن شروسان البسطامي أحد الزهاد أخو الزاهدين:آدم وعلي...
وله هكذا نكت مليحة وجاء عنه أشياء مشكلة لا مساغ لها الشان في ثبوتها عنه أو أنه قالها في حال الدهشة والسكر والغيبة والمحو...
259:الجوهري
الإمام الحافظ العابد الرباني أبو عبد الله محمد بن يوسف البغدادي الجوهري صاحب بشر الحافي
..
260:حمدون القصار
شيخ الصوفية أبو صالح حمدون بن أحمد بن عمارة النيسابوري
. قدوة الملامتية: وهو تخريب الظاهر وعمارة الباطن مع التزام الشريعة وكان سفيانياً. سمع: محمد بن بكار بن الريأن وابن راهويه وأبا معمر الهذلي. وصحب أبا تراب وأبا حفص النيسابوري وكان من الأبدال. روى عنه: ابنه الحافظ أبو حامد الأعمشي ومكي بن عبدان وأبو جعفر بن حمدان وآخرون. ومن كلامه قال: لا يجزع من المصيبة إلا من اتهم ربه. وسئل عن الملامة فقال: خوف القدرية ورجاء المرجئة. وقد جمع السلمي جزءاً من حكايات حمدون وأنه مات سنة أحدى وسبعين وأنه شيخ الزاهد عبد الله بن منازل.
261:إبراهيم بن هانئ
النيسابوري
: الإمام الحافظ القدوة العابد أبو إسحاق الأرغياني الفقيه نزيل بغداد..
قال ابن زياد النيسابوري
: حدثني أبو موسى الطرسوسي في جنازة إبراهيم بن هانئ: سمعت ابن زنجويه يقول: قال أحمد ابن حنبل: أن كان ببغداد أحد من الأبدال فأبو إسحاق النيسابوري..
قلت
: كان من كبار تلامذة أحمد في الفقه والفضل...
262:المسوحي
شيخ الزهاد أبو علي الحسن بن علي البغدادي الصوفي المسوحي
..
وكان أول من عقدت له حلقة ببغداد للكلام في الحقائق
...
قال ابن الأعرابي
: كانت له حلقة في جامع بغداد ثم بعده حلقة أبي حمزة البغدادي وكان المسوحي لا يجاوز علم الوصول والعبادات والإرادات والأحوال دون المعارف...
263:أبو حفص النيسابوري
الإمام القدوة الرباني شيخ خراسان أبو حفص عمرو بن سلم..
قال السلمي
: أبو حفص كان حداداً وهو أول من أظهر طريقة التصوف بنيسابور...
قال أبو علي الثقفي
: كان أبو حفص يقول: من لم يزن أحواله كل وقت بالكتاب والسنة ولم يتهم خواطره فلا تعده...
ابن نجيد
: سمعت أبا عمرو الزجاجي يقول: كان أبو حفص نور الإسلام في وقته..
264:المزني
الإمام العلامة فقيه الملة علم الزهاد أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن مسلم المزني المصري تلميذ الشافعي
...
قال أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا محمد بن عبد الله بن شاذان سمعت محمد بن علي الكتاني وسمعت عمرو بن عثمان المكي يقول
:
ما رأيت أحداً من المتعبدين في كثرة من لقيت منهم أشد اجتهاداً من المزني ولا أدوم على العبادة منه وما رأيت أحداً أشد تعظيماً للعلم وأهله منه وكان من أشد الناس تضييقاً على نفسه في الورع وأوسعه في ذلك على الناس وكان يقول
: أنا خلق من أخلاق الشافعي.
قلت
: وبلغنا أن المزني رحمه الله كان مجاب الدعوة ذا زهد وتأله أخذ عنه خلق من العلماء وبه انتشر مذهب الإمام الشافعي في الآفاق..
ابن شعبة الإمام الرباني المحدث الثبت أبو محمد ويقال
: أبو عبد الرحمن المروزي نزيل بغداد..
266:عبد الوهاب بن عبد الحكم
ابن نافع الإمام القدوة الرباني الحجة أبو الحسن البغدادي الوراق.. وقال أحمد بن حنبل: عافاه الله قل أن ترى مثله
قلت
: كان كبير الشان من خواص الإمام أحمد...
267:عبد الله بن منير
الإمام القدوة الولي الحافظ الحجة أبو عبد الرحمن المروزي
..
وقال الفربري
: سمعت بعض أصحابنا يقول: سمعت البخاري يقول: لم أر مثل عبد الله بن منير.
قال يعقوب بن إسحاق بن محمود
: سمعت يحيى بن بدر القرشي يقول: كان عبد الله بن منير قبل الصلاة يكون بفربر فإذا كان وقت الصلاة يرونه في مسجد آمل فكانوا يقولون: إنه يمشي على الماء فقيل له في ذلك فقال: أما المشي على الماء فلا أدري ولكن إذا أراد الله جمع حافتي النهر حتى يعبر الإنسان قال: وكان إذا قام من المجلس خرج إلى البرية مع قوم من أصحابه يجمع شيئاً مثل الأشنان وغيره يبيعه في السوق ويعيش منه فخرج يوماً مع أصحابه فإذا هو بالأسد رابض فقال لأصحابه: قفوا وتقدم هو إلى الأسد فلا ندري ما قال له فقام الأسد فذهب.
وسئل ابن راهويه: أيدخل الرجل المفازة بغير زاد؟ قال: إن كان مثل عبد الله بن منير فنعم.
وقيل: كان ابن منير يعد من الأبدال.
268:يحيى بن عثمان
العبد الصالح الولي أبو سليمان
...
قال أبو حاتم
: سمعت أحمد بن حنبل يقول: يحيى بن عثمان الحمصي نعم الشيخ هو...
قال عبد الوهاب بن نجدة
: كان يقال:إنه من الأبدال..
269:محمد بن منصور
ابن داود بن إبراهيم الإمام الحافظ القدوة شيخ الإسلام أبو جعفر الطوسي ثم البغدادي العابد
...
قال الحافظ أبو سعيد النقاش في كتاب طبقات الصوفية
:محمد بن منصور الطوسي أستاذ أبي سعيد الخراز وأبي العباس بن مسروق كتب الحديث الكثير ورواه...
270:محمد بن أسلم
ابن سالم بن يزيد الإمام الحافظ الرباني شيخ الإسلام أبو الحسن الكندي مولاهم الخراساني الطوسي
..
قال أبو عبد الله الحاكم
: كان من الأبدال المتتبعين للآثار...
271:السري بن المغلس السقطي
الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو الحسن البغدادي
...
قال أبو عبد الرحمن السلمي
: كان السري أول من أظهر ببغداد لسان التوحيد وتكلم في علوم الحقائق وهو إمام البغداديين في الإشارات...
272:المحاسبي
الزاهد العارف شيخ الصوفية أبو عبد الله الحارث بن أسد البغدادي المحاسبي صاحب التصانيف الزهدية
...
قال الخطيب
: له كتب كثيرة في الزهد وأصول الديانة والرد على المعتزلة والرافضة...
273:أحمد بن أبي الحواري
الإمام الحافظ القدوة شيخ أهل الشام أبو الحسن الثعلبي الغطفاني الدمشقي الزاهد أحد الأعلام...
وروي عن الجنيد قال
: أحمد بن أبي الحواري ريحانة الشام...
قال أبو عبد الرحمن السلمي في تاريخ الصوفية
: سمعت محمد بن جعفر بن مطر سمعت إبراهيم بن يوسف الهسنجاني يقول: رمى أحمد بن أبي الحواري بكتبه في البحر وقال: نعم الدليل كنت والاشتغال بالدليل بعد الوصول محال.
السلمي
: سمعت محمد بن عبد الله الطبري يقول: سمعت يوسف بن الحسين يقول: طلب أحمد بن أبي الحواري العلم ثلاثين سنة ثم حمل كتبه كلها إلى البحر فغرقها وقال: يا علم لم أفعل بك هذا استخفافاً ولكن لما اهتديت بك استغنيت عنك...
قال أحمد السلمي في محن الصوفية
: أحمد بن أبي الحواري شهد عليه قوم أنه يفضل الأولياء على الأنبياء وبذلوا الخطوط عليه فهرب من دمشق إلى مكة وجاور حتى كتب إليه السلطان يسأله أن يرجع فرجع.
قلت
: إن صحت الحكاية فهذا من كذبهم على أحمد هو كان أعلم بالله من أن يقول ذلك...
274:الجوعي
الإمام القدوة الولي المحدث أبو عبد الملك القاسم بن عثمان العبدي الدمشقي شيخ الصوفية ورفيق أحمد بن أبي الحواري عرف بالجوعي
...
قلت
:كان زاهد الوقت هذا الجوعي بدمشق والسري السقطي ببغداد وأحمد بن حرب بنيسابور وذو النون بمصر ومحمد بن أسلم بطوس وأين مثل هؤلاء السادة؟ ما يملأ عيني إلا التراب أو من تحت التراب
الإمام القدورة شيخ الطائفة أبو تراب عسكر بن الحصين النخشبي ومدينة نخشب من نواحي بلخ تسمى أيضاً نسف. صحب حاتماً الأصم وحدث عن نعيم بن حماد ومحمد بن عبد الله بن نمير وغيرهما. حدث عنه الفتح بن شخرف ورفيقه أبو بكر بن أبي عاصم وعبد الله بن أحمد بن حنبل ويوسف بن الحسين الرازي وأحمد بن الجلاء وطائفة. وكتب العلم وتفقه ثم تأله وتعبد وساح وتجرد. ولئل عن صفة العارف قال الذي لا يكدره شيء ويصفو به كل شيء. وعنه قال إذا رأيت الصوفي قد سافر بلا ركوة فاعلم أنه قد عزم على ترك الصلاة. وعنه ثلاث من مناقب الإيمان الاستعداد للموت والرضى بالكفاف والتفويض إلى الله وثلاث من مناقب الكفر طول الغفلة عن الله والطيرة والحسد. وعن يوسف بن الحسين قال كنا بمكة فقال أبو تراب احتاج إلى دراهم فإذا رجل قد صب في حجره كيس دراهم فجعل يفرقها على من حوله وكان فيهم فقير يتراءى له ليعطيه فنفذت ولم يعطه وبقيت أنا وهو والشيخ فقال له تراءيت لك غير مرة فقال أنت لا تعرف المعطي. قال بن الجلاء لقيت ألفي شيخ ما لقيت مثل أبي تراب وآخر. مات أبو تراب بطريق الحج انقطع فنهشته السباع في سنة خمس وأربعين ومئتين.
276;ذو النون المصري
الزاهد شيخ الديار المصرية ثوبان بن إبراهيم وقيل فيض بن أحمد وقيل فيض بن إبراهيم النوبي الإخميمي يكنى أبا الفيض ويقال أبا الفياض ولد في أواخر أيام المنصور. وروى عن مالك والليث وبن لهيعة وفضيل بن عياض وسلم الخواص وسفيان بن عيينة وطائفة. وعنه أحمد بن صبيح الفيومي وربيعة بن محمد الطائي ورضوان بن محيميد وحسن بن مصعب والجنيد بن محمد الزاهد ومقدام بن داود الرعيني وآخرون. وقل ما روى من الحديث ولا كان يتقنه قيل إنه من موالي قريش وكان أبوه نوبياً. وقال الدارقطني روى عن مالك أحاديث فيها نظر وكان واعظاً. قال بن يونس كان عالماً فصيحاً حكيماً توفي في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومئتين. وقال السلمي حملوه على البريد من مصر إلى المتوكل ليعظه في سنة 244 وكان إذا ذكر بين يدي المتوكل أهل الورع بكى. وقال يوسف بن أحمد البغدادي كان أهل ناحيته يسمونه الزنديق فلما مات أظلت الطير جنازته فاحترموا بعد قبره. عن أيوب مؤدب ذي النون قال جاء أصحاب المطالب ذا النون فخرج معهم إلى قفط وهو شاب فحفروا قبراً فوجدوا لوحاً فيه اسم الله الأعظم فأخذه ذو النون وسلم إليهم ما وجدوا. قال يوسف بن الحسين الرازي حضرت ذا النون فقيل له يا أبا الفيض ما كان سبب توبتك؟ قال نمت في الصحراء ففتحت عيني فإذا قنبرة عمياء سقطت من وكر فانشقت الأرض فخرج منها سكرجتان ذهب وفضة في إحداهما سمسم وفي الأخرى ماء فأكلت وشربت فقلت حسبي فتبت ولزمت الباب إلى أن قبلني. قال السلمي في محن الصوفية ذو النون أول من تكلم ببلدته في ترتيب الأحوال ومقامات الأولياء فأنكر عليه عبد الله بن عبد الحكم وهجره علماء مصر وشاع أنه أحدث علماً لم يتكلم فيه السلف وهجروه حتى رموه بالزندقة فقال أخوه إم يقولون إنك زنديق فقال: ومالي سوى الإطراق والصمت حيلة ووضعي كفي تحت خدي وتذكاري قال وقال محمد بن الفرخي كنت مع ذي النون في زورق فمر بنا زورق آخر فقيل لذي النون إن هؤلاء يمرون إلى السلطان يشهدون عليك بالكفر فقال اللهم إن كانوا كاذبين فغرقهم فانقلب الزورق وغرقوا فقلت له فما بال الملاح؟ قال لم حملهم وهو يعلم قصدهم؟ ولأن يقفوا بين يدي الله غرقى خير لهم من أن يقفوا شهود زور ثم انتفض وتغير وقال وعزتك لا أدعو على أحد بعدها ثم دعاه أمير مصر وسأله عن اعتقاده فتكلم فرضي أمره وطلبه المتوكل فلما سمع كلامه ولع به وأحبه وكان يقول إذا ذكر الصالحون فحي هلا بذي النون. قال علي بن حاتم سمعت ذا النون يقول القرآن كلام الله غير مخلوق. وقال يوسف بن الحسين سمعت ذا النون يقول مهما تصور في وهمك فالله بخلاف ذلك وسمعته يقول الاستغفار جامع لمعان أولهما الندم على ما مضى الثاني العزم على الترك الثالث أداء ما ضيعت من فرض لله الرابع رد المظالم في الأموال والأعراض والمصالحةعليها الخامس إذابة كل لحم ودم نبت على الحرام السادس إذاقة ألم الطاعة كما وجدت حلاوة المعصية.وعن عمرو بن السرح قلت لذي النون كيف خلصت من المتوكل وقد أمر بقتلك؟ قال لما أوصلني الغلام قلت في نفسي يا من ليس في البحار قطرات ولا في ديلج الرياح ديلجات ولا في الأرض خبيئات ولا في القلوب خطرات إلا وهي عليك دليلات ولك شاهدات وبربوبيتك معترفات وفي قدرتك متحيرات فبالقدرة التي تجير ا من في الأرضين والسماوات إلا صليت على محمد وعلى آل محمد وأخذت قلبه عني فقام المتوكل يخطو حتى اعتنقني ثم قال أتعبناك يا أبا الفيض. وقال يوسف بن الحسين حضرت مع ذي النون مجلس المتوكل وكان مولعاً به يفضله على الزهاد فقال صف لي أولياء الله قال يا أمير المؤمنين هم قوم ألبسهم الله النور الساطع من محبته وجللهم بالبهاء من إرادة كرامته ووضع على مفارقهم تيجان مسرته فذكر كلاماً طويلاً وقد استوفى بن عساكر أحوال ذي النون في تاريخه وأبو نعيم في الحلية. ومن كلامه العارف لا يلتزم حالة واحدة بل يلتزم أمر ربه في الحالات كلها. أرخ عبيد الله بن سعيد بن عفير وفاته كما مر في سنة خمس وأربعين ومئتين. وأما حيان بن أحمد السهمي فقال مات بالجيزة وعدي به إلى مصر في مركب خوفاً من زحمة الناس على الجسر لليلتين خلتا من ذي القعدة سنة ست وأربعين ومئتين وقال آخر مات سنة ثمان وأربعين والأول أصح وكان من أبناء التسعين.
277:أحمد بن خضرويه
الزاهد الكبير الرباني الشهير أبو حامد البلخي من أصحاب حاتم الأصم. قال السلمي هو من جلة مشايخ خراسان سألته امرأته أن يحملها إلى أبي يزيد وبه مهرها ففعل فأنفقت مالها عليهما فلما أراد أن يرجع قال لأبي يزيد أوصني قال تعلم الفتوة من هذه. وعن أبي يزيد قال بن خضرويه أستاذنا. ويقال إن بن خضرويه صحب إبراهيم بن أدهم قلت لم يدركه أبداً. وقد كان معمراً فإن السلمي روى عن منصور بن عبد الله سمع محمد بن حامد قال كنت عند بن خضرويه وهو يترع فسئل عن شيء فقال باباً كنت أقرعه منذ خمس وتسعين سنة الساعة يفتح لا أدري يفتح بالسعادة أم بالشقاء ووفى عنه رجل سبع مئة دينار. قال أبو حفص النيسابوري ما رأيت أكبر همة ولا أصدق حالاً من أحمد بن خضرويه له قدم في التوكل. ومن كلامه القلوب جوالة فإما أن تجول حول العرش وإما أن تجول حول الحش. قيل إنه توفي سنة أربعين ومئتين.
278:حاتم الأصم
الزاهد القدوة الرباني أبو عبد الرحمن حاتم بن عنوان بن يوسف البلخي الواعظ الناطق بالحكمة الأصم له كلام جليل في الزهد والمواعظ والحكم كان يقال له لقمان هذه الأمة. روى عن شقيق البلخي وصحبه وسعيد بن عبد الله الماهياني وشداد بن حكيم ورجاء بن محمد وغيرهم ولم يرو شيئاً مسنداً فيما أرى. روى عنه عبد الله بن سهل الرازي وأحمد بن خضرويه البلخي ومحمد بن فارس البلخي وأبو عبد الله الخواص وأبو تراب النخشبي وحمدان بن ذي النون ومحمد بن مكرم الصفار وآخرون واجتمع بالإمام أحمد ببغداد. قيل له على ما بنيت أمرك في التوكل؟ قال على خصال أربعة علمت أن رزقي لا يأكله غيري فاطمأنت به نفسي وعلمت أن عملي لا يعمله غيري فأنا مشغول به وعلمت أن الموت يأتي بغتة فأنا أبادره وعلمت أني لا أخلو من عين الله فأنا مستحي منه. وعنه من أصبح مستقيماً في أربع فهو بخير التفقه ثم التوكل ثم الإخلاص ثم المعرفة. وعنه تعاهد نفسك في ثلاث إذا عملت فاذكر نظر الله إليك وإذا تكلمت فاذكر سمع الله منك وإذا سكت فاذكر علم الله فيك. قال أبو تراب سمعت حاتماً يقول لي أربعة نسوة وتسعة أولاد ما طمع شيطان أن يوسوس إلي في أرزاقهم سمعت شقيقاً يقول الكسل عون على الزهد. وقال أبو تراب قال شقيق لحاتم مذ صحبتني أي شيء تعلمت مني قال ست كلمات رأيت الناس في شك من أمر الرزق فتوكلت . على الله قال الله تعالى "وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها" هود: 6 ورأيت لكل رجل صديقاً يفشي إليه سره ويشكو إليه فصادقت الخير ليكون معي في الحساب ويجوز معي الصراط. ورأيت كل أحد له عدو فمن اغتابني ليس بعدوي ومن أخذ مني شيئاً ليس بعدوي بل عدوي من إذا كنت في طاعة أمرني بمعصيةالله وذلك إبليس وجنوده فاتخذم عدواً وحاربتهم.ورأيت الناس كلهم لهم طالب وهو ملك الموت ففرغت له نفسي. ونظرت في الخلق فأحببت ذا وأبغضت ذا فالذي أحببته لم يعطني والذي أبغضته لم ياخذ مني شيئاً فقلت من أين أتيت؟ فإذا هو من الحسد فطرحته وأحببت الكل فكل شيء لم أرضه لنفسي لم أرضه لهم. ورأيت الناس كلهم لهم بيت ومأوى ورأيت مأواي القبر فكل شيء قدرت عليه من الخير قدمته لنفسي لأعمر قبري. فقال شقيق عليك ذه الخصال. قال أبو عبد الله الخواص دخلت مع حاتم الأصم الري ومعنا ثلاث مئة وعشرون رجلاً نريد الحج عليهم الصوف والزربنانقات ليس معهم جراب ولا طعام. قال الخطيب أسند حاتم بن عنوان الأصم عن شقيق وسمى جماعة. ويروى عنه قال أفرح إذا أصاب من ناظرني وأحزن إذا أخطأ. وقيل إن أحمد بن حنبل خرج إلى حاتم ورحب به وقال له كيف التخلص من الناس؟ قال أن تعطيهم مالك ولا تأخذ من مالهم وتقضي حقوقهم ولا تستقضي أحداً حقك وتحتمل مكروهم ولا تكرههم على شيء وليتك تسلم. وقال أبو تراب سمعت حاتماً يقول المؤمن لا يغيب عن خمسة عن الله والقضاء والرزق والموت والشيطان. وعن حاتم قال لو أن صاحب خبر جلس إليك لكنت تتحرز منه وكلامك يعرض على الله فلا تحترز! قلت هكذا كانت نكت العارفين وإشارام لا كما أحدث المتأخرون من الفناء والمحو والجمع الذي آل بجهلتهم إلى الاتحاد وعدم السوى. قال أبو القاسم بن مندة وأبو طاهر السلفي توفي حاتم الأصم - رحمه الله - سنة سبع وثلاثين ومئتين.
279:الغزي
محمد بن عمرو الغزي العابد الزاهد. روى عن العطاف بن خالد والوليد بن مسلم وجماعة. وعنه ولده عبد الله بن محمد وأبو زرعة الرازي ومحمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني وآخرون. قال أبو زرعة ما رأيت بمصر أصلح منه وكان يأتي عليه ثمانية عشر يوماً لا يأكل فيها ولا يشرب. وقال إبراهيم بن أبي أيوب حدثنا محمد بن عمرو - وكان يأكل في شهر رمضان أكلتين. قلت بقي إلى نحو الأربعين ومئتين وهو من مشايخ حلية الأولياء.
280;الأنطاكي
الإمام القدوة واعظ دمشق أبو عبد الله أحمد بن عاصم الأنطاكي الزاهد. يروي عن أبي معاوية الضرير ومخلد بن الحسين والهيثم بن جميل وإسحاق بن إبراهيم الحنيني. حدث عنه أحمد بن أبي الحواري وأبو زرعة الدمشقي ومحمود بن خالد وعبد العزيز بن محمد الدمشقي وآخرون. قال أبو حاتم الرازي أدركته بدمشق وكان صاحب مواعظ وزهد. قال أبو عبد الرحمن السلمي أحمد بن عاصم يكنى أبا علي وقيل أبو عبد الله من أقران بشر الحافي وسري السقطي كان يقال هو جاسوس القلوب. قال أحمد بن أبي الحواري سمعت أحمد بن عاصم يقول إذا صارت المعاملة إلى القلب استراحت الجوارح هاه غنيمة باردة أصلح فيما بقي يغفر لك ما مضى ما أغبط إلا من عرف مولاه. وعنه قال يسير اليقين يخرج كل الشك من القلب. بن أبي حاتم قال لي علي بن عبد الرحمن قال لي أحمد بن عاصم قلة الخوف من قلة الحزن في القلب كما أن البيت إذا لم يسكن خرب. قال أبو زرعة أملى علي أحمد بن عاصم الحكيم الناس ثلاث طبقات مطبوع غالب وهم المؤمنون فإذا غفلوا ذكروا ومطبوع مغلوب فإذا بصروا أبصروا ورجعوا بقوة العقل ومطبوع مغلوب غير ذي طباع ولا سبيل إلى رد هذا بالمواعظ. قلت فما الظن إذا كان واعظ الناس من هذا الضرب عبد بطنه وشهوته وله قلب عري من الحزن والخوف فإن انضاف إلى ذلك فسق مكين أو انحلال من الدين فقد خاب وخسر ولا بد أن يفضحه الله تعالى. وعنه الخير كله أن تزوى عنك الدنيا ويمن عليك بالقنوع وتصرف عنك وجوه الناس. وله من هذا النحو مواعظ نافعة ووقع في النفوس رحمه الله.
281:يحيى بن أيوب
الإمام العالم القدوة الحافظ أبو زكريا البغدادي المقابري العابد. حدث عن شريك القاضي وإسماعيل بن جعفر وعباد بن عباد ومصعب بن سلام وعبد الله بن وهب وهشيم بن بشير وخلف بن خليفة وأمثالهم. حدث عنه مسلم وأبو داود وأبو زرعة وبن أبي الدنيا ومحمد بن وضاح القرطبي والحسين بن فهم وأبو بكر أحمد بن علي المروزي وأبو يعلى الموصلي وأحمد بن الحسن الصوفي الكبير ومحمد بن إبراهيم السراج وحامد بن شعيب البلخي وأبو القاسم البغوي وخلق كثير. قال أحمد بن حنبل هو رجل صالح صاحب سكون ودعة. وقال علي بن المديني صدوق. وقال أبو شعيب الحراني كان من خيار عباد الله سمعت منه...
هو الإمام حقا ، وشيخ الإسلام صدقا ، أبو عبد الله ، أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي ، أحد الأئمة الأعلام . هكذا ساق نسبه ولده عبد الله ، واعتمده أبو بكر الخطيب في " تاريخه " وغيره..
283:أحمد بن حرب
ابن فيروز ، الإمام القدوة ، شيخ نيسابور ، أبو عبد الله النيسابوري الزاهد . كان من كبار الفقهاء والعباد ...
وعن يحيى بن يحيى التميمي قال : إن لم يكن أحمد بن حرب من الأبدال ، فلا أدري من هم؟..
284:فتح الموصلي
زاهد زمانه فتح بن محمد بن وشاح الأزدي الموصلي ، أحد الأولياء ، له عن : عطاء بن أبي رباح . وعنه : المعافى بن عمران ، ومحمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، وغيرهما . وله أحوال ومقامات وقدم راسخ في التقوى .
عن المعافى ، قال : لم أر أعقل منه . قيل : كان يوقد في أتون بعد ما كان يصيد السمك ، فشغلته سمكة عن الجماعة ، فتركه . وقد بعث إليهالمعافى بألف ، فردها ، وأخذ منها درهما واحدا مع فقر أهله . وقيل : كان لا ينام إلا قاعدا .
وكان بكاء ، خوافا متهجدا . قيل : أتاه متولي الموصل ، فخرج ابنه ، وقال : هو نائم . فصاح : ما أنا نائما ، ما لي ولك ؟ . قال : هذه عشرة آلاف خذها ، فأبى .
توفي سنة سبعين ومائة وقيل : سنة خمس وستين وهذا هو فتح الموصلي الكبير .
285:بشر بن الحارث
ابن عبد الرحمن بن عطاء ، الإمام العالم المحدث الزاهد الرباني القدوة ، شيخ الإسلام أبو نصر المروزي ، ثم البغدادي ، المشهور بالحافي ، ابن عم المحدث علي بن خشرم ...
فقيه الأندلس ومفتيها ، الإمام أبو محمد الغافقي ، القرطبي . ارتحل ، ولزم ابن القاسم مدة ، وعول عليه ، وكان صالحا خيرا ورعا ، يذكر بإجابة الدعوة . كان ابن وضاح يقول : هو الذي علم أهل الأندلس الفقه ...
287:القعنبي
عبد الله بن مسلمة بن قعنب ، الإمام الثبت القدوة ، شيخ الإسلامأبو عبد الرحمن الحارثي القعنبي المدني ، نزيل البصرة ، ثم مكة ...
وقال محمد بن عبد الوهاب الفراء : سمعتهم بالبصرة يقولون : عبد الله بن مسلمة من الأبدال ...
وروى عبد الله بن أحمد بن الهيثم ، عن جده قال : كنا إذا أتينا القعنبي ، خرج إلينا كأنه مشرف على جهنم ...