ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
******************************
الشرح
حديث النبي (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ) و يقول ( لا تَقَدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه ) الحديثان يدلان على أنه لا يُتقدَّم بالصوم , والتأكيد فيما قبله بيوم أو بيومين أشد , لأن الحديث أصح ،في الصحيحين , و المقصود الحيطة لرمضان , لأن هذا وسيله لأن يُزاد فيه كما زادت النصارى في صيامها , فالواجب على المسلم أن يتقيّد بالشرع , ولا يزيد فيما فرض الله إلا إذا كان له صوم يصومه فلا بأس، يصوم الاثنين والخميس يصوم يوم و يفطر يوم فلا بأس ولو وافق آخر شعبان لقوله (إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ) و إذا كان لم يصم النصف الأول من شعبان فلا يبتدئ بعد النصف من شعبان ، لقوله ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ) سداً للذريعة , سداً لزيادة الصوم في رمضان , أما إذا صام أكثر شعبان فلا بأس , إذا صام قبل النصف , لو بدأ من الحادي عشر أومن الثاني عشر و استمر فلا بأس , كان النبي يصوم شعبان ربما صامه كله و ربما صام إلا قليلاً كما في حديث عائشة و أم سلمه , فأما أن يصوم يوماً قبل رمضان أو يومين أو ثلاثة , أو يبتدئ الصوم بعد النصف هذا هو الذي لا يجوز سداً للذرية ذريعة الزيادة و البدعة .
و في حديث الصماء بنت بسر أخت عبدالله بن بسر (أن النبي نهى عن صوم يوم السبت إلا في فيما افترض عليكم )، الحديث هذا اختلف الناس فيه فمن الناس من صححه ومنهم من ضعّفه و أعّله بالاضطراب و اختلاف أسانيده تارة عن الصماء و تارة عن أخيها عبد الله و تارة غير ذلك , و الصواب أنه ضعيف لاضطرابه و لشذوذه ، فهو مضطرب و شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة , شاذ مخالف لقوله فيما صح عنه ( لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده ) اليوم الذي بعده هو السبت كذلك مخالف لحديث أم سلمه (أن النبي كان يصوم يوم السبت و يوم الأحد و يقول أنهما يوما عيد للمشركين وأحب أن خالفهم , صيام بوم الأحد و يوم السبت لا بأس به لمخالفة المشركين , الحاصل أنه إذا صام يوم السبت كأن يصوم يوماً ويفطر يوماً أو صامه لمخالفة المشركين فلا حرج في ذلك , و الحديث المذكور في النهي عن صوم يوم السبت حديث مضطرب لا يصح , و لهذا أنكره مالك و قال أبو داود هو منسوخ , والصواب أنه حديث ضعيف غير صحيح لاضطرابه ومخالفته للأحاديث الصحيحة
الشرح
حديث النبي (إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ) و يقول ( لا تَقَدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه ) الحديثان يدلان على أنه لا يُتقدَّم بالصوم , والتأكيد فيما قبله بيوم أو بيومين أشد , لأن الحديث أصح ،في الصحيحين , و المقصود الحيطة لرمضان , لأن هذا وسيله لأن يُزاد فيه كما زادت النصارى في صيامها , فالواجب على المسلم أن يتقيّد بالشرع , ولا يزيد فيما فرض الله إلا إذا كان له صوم يصومه فلا بأس، يصوم الاثنين والخميس يصوم يوم و يفطر يوم فلا بأس ولو وافق آخر شعبان لقوله (إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ) و إذا كان لم يصم النصف الأول من شعبان فلا يبتدئ بعد النصف من شعبان ، لقوله ( إذا انتصف شعبان فلا تصوموا ) سداً للذريعة , سداً لزيادة الصوم في رمضان , أما إذا صام أكثر شعبان فلا بأس , إذا صام قبل النصف , لو بدأ من الحادي عشر أومن الثاني عشر و استمر فلا بأس , كان النبي يصوم شعبان ربما صامه كله و ربما صام إلا قليلاً كما في حديث عائشة و أم سلمه , فأما أن يصوم يوماً قبل رمضان أو يومين أو ثلاثة , أو يبتدئ الصوم بعد النصف هذا هو الذي لا يجوز سداً للذرية ذريعة الزيادة و البدعة .
و في حديث الصماء بنت بسر أخت عبدالله بن بسر (أن النبي نهى عن صوم يوم السبت إلا في فيما افترض عليكم )، الحديث هذا اختلف الناس فيه فمن الناس من صححه ومنهم من ضعّفه و أعّله بالاضطراب و اختلاف أسانيده تارة عن الصماء و تارة عن أخيها عبد الله و تارة غير ذلك , و الصواب أنه ضعيف لاضطرابه و لشذوذه ، فهو مضطرب و شاذ مخالف للأحاديث الصحيحة , شاذ مخالف لقوله فيما صح عنه ( لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده ) اليوم الذي بعده هو السبت كذلك مخالف لحديث أم سلمه (أن النبي كان يصوم يوم السبت و يوم الأحد و يقول أنهما يوما عيد للمشركين وأحب أن خالفهم , صيام بوم الأحد و يوم السبت لا بأس به لمخالفة المشركين , الحاصل أنه إذا صام يوم السبت كأن يصوم يوماً ويفطر يوماً أو صامه لمخالفة المشركين فلا حرج في ذلك , و الحديث المذكور في النهي عن صوم يوم السبت حديث مضطرب لا يصح , و لهذا أنكره مالك و قال أبو داود هو منسوخ , والصواب أنه حديث ضعيف غير صحيح لاضطرابه ومخالفته للأحاديث الصحيحة