موسوعة التراجم المغربية

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]الشيخ أحمد البدوي[/font]

[font=&quot]الشيخ الأكبر أبو الفتيان وقطب أهل العرفان السيد أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد بن أحمد البدوي الحسيني الشهير، لبس الخرقة من الشيخ بري الرفاعي، وهو لبسها من الشيخ علي بن نعيم البغدادي، وهو لبسها من السيد أحمد الرفاعي الكبير" رضي الله عنه"[/font]

[font=&quot]هو شيخ الخرقة أبو العباس أحمد البدوي الحسيب النسيب، وشهرته في مصر والشام والحجاز واليمن والهند والسند والروم والغرب تغني عن تعريفه.‏ وكان مولده بمدينة فاس بالمغرب، فإن أجداده الشرفاء انتقلوا أيام الحَجاج إلى أرض المغرب لما كثر القتل في الأشراف ولما بلغ سبع سنين سمع أبوه قائلاً يقول له في منامه يا علي انتقل من هذه البلاد إلى مكة.‏ [/font]
[font=&quot]قال الشريف حسن أخو السيد أحمد: فأقمت أنا وإخوتي وكان أحمد أصغرنا سناً وأشجعنا قلباً، وكان لكثرة تلثمه سميناه بالبدوي، فأقرأته القرآن ولم يكن في فرسان مكة أشجع من أخي أحمد، حتى كانوا يسمونه في مكة العطاب؛ فلما جاءته المواهب الإلهية وتغيرت أحواله واعتزل الناس ولازم الصمت، فكان لا يكلم الناس إلا بالإشارة. [/font]
[font=&quot]وليعلم أن سيدي أحمد البدوي أخذ البيعة في بدايته عن الشيخ عبد الجليل بن عبد الرحمن النيسابوري بسبعة وسائط، تنتهي بيعته إلى الإمام داود الطائي إلى الأستاذ حبيب العجمي إلى سيد التابعين الحسن البصري، إلى ابن عم المصطفى الإمام علي المرتضى كرم الله وجهه، وإنما سلوكه وإيصاله الغاية وقع على يد الشيخ بري الرفاعي.‏ ويقول أمير المؤمنين في الحديث في السيد أحمد البدوي: عُرِفَ بالبدوي لملازمته اللثام ولبس اللثامين حتى كان لا يفارقهما، وعُرض عليه التزويج فامتنع لإقباله على العبادة، وكان قد حفظ القرآن كله، ثم قرأ شيئا من الفقه على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه، واشتهر بالعطاب لكثرة عطبه لمن يؤذيه، وكان إذا عرض له الحال يصيح صياحاً عظيماً متواصلاً، ويؤثر عنه كرامات كثيرة وخوارق شهيرة من أشهرها قصة المرأة التي أسر ولدَها الفرنج فلاذت به فأحضره إليها في قيوده، ومرَّ به رجل يحمل قربة لبن فأشار الشيخ بإصبعه إلى القربة فانقدت فانسكب اللبن وخرجت منه حية عظيمة ميتة قد انتفخت، وقد لازم جماعة من أهل تلك البلاد خدمته رضي الله عنه، وبنوا على قبره مقاماً وميزوه عن أشياخ عصره، وحدث لهم بعد مدة عمل المولد الشريف عنده، وصار يوما مشهوداً تقصده الناس من النواحي البعيدة وشهرة هذا المولد في عصرنا تكفي عن وصفه.‏ ويقول المحدث العدل أبي المحاسن يوسف: ومما بلغني من جماعة من أهل بيروت قالوا أسرتنا الفرنج وكنا اثني عشر رجلاً، فأقمنا في بلاد الفرنج يستخدموننا في الأعمال الشاقة حتى كدنا نموت، فألهمنا الله تعالى يوماً أننا قلنا يا سيدي أحمد يا بدوي إن‏ الناس يقولون إنك تأتي بالأسرى إلى بلادهم سألناك بالنبي صلى الله عليه وسلم أن تردنا إلى بلادنا قالوا ففي ذلك اليوم نزلنا مركباً ليس فيها أحد وقذفنا، فلم يشعر بنا الفرنج حتى سرنا في البحر نحو ميلين، فخرجوا وراءنا، فلم يدركونا إلى أن وصلنا بلادنا[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]الشيخ سيدي عبد الكبير بن سيدي محمد بن عبد الواحد الكتاني[/font]

[font=&quot]هو عبد الكبير بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد ابن عبد الواحد بن عمر بن إدريس بن أحمد بن علي الملقب بـ"جبل السنة"، لاعتنائه الكبير بالسنة والحديث، حيث ختم صحيح الإمام البخاري أكثر من خمسين مرة، إضافة إلى اطلاعه الواسع على الكتب الستة في الحديث الشريف كلها، وتأليفه في هذا البحر دون غيره من الميادين[/font]
[font=&quot]ولد الشيخ سيدي عبد الكبير بفاس سنة 1268، وأخذ العلم عن والده الشيخ أبي المفاخر سيدي محمد بن عبد الواحد الكتاني، وكثير من علماء عصره. وكان بيته وزاويته مزارا للوافدين إلى فاس من كبار العلماء والمفكرين من المشرق والمغرب. [/font]
[font=&quot]واشتهر الشيخ بمقاومته للاستعمار، ومتابعته الدقيقة لأخبار المحتل والأعمال التحررية القائمة بالبلاد آنذاك، حيث طالبت جريدة "السعادة"، في عددها المؤرخ بيوم الجمعة 8 جمادى الأولى1307هـ موافق 28 مايو 1909م، الشيخ عبد الكبير الكتاني بأن يكف عن ترويج الإشاعات التي تمس بمصالح فرنسا في المغرب. [/font]
[font=&quot]وقام الشيخ بما يسمى بـ "رحلة الوداع"، وهي رحلة طاف من خلالها بمجموعة من المدن المغربية حطت رحالها أخيرا بمدينة الصويرة، وكان يحث فيها الناس على مقاومة الاستعمار، ويذكي جذوة الحماسة في الأتباع من أجل دفعهم إلى طرد الاحتلال الأجنبي عن البلاد. [/font]
[font=&quot]وترك سيدي عبد الكبير بن محمد بن عبد الواحد الكتاني حوالي خمسين مؤلفا، منها "المشرب النفيس في ترجمة قطب المغرب مولانا إدريس بن إدريس"، و"الانتصار لآل النبي المختار، والرد على بحث الشيخ القصار"، ومؤلف في المبشرين بالجنة، وآخر في أسباب رضى الله عن العبد، ورضى العبد عن الله تعالى، ورسالة في تحريم التدخين، وكتاب "تجديد الأسنة في الدب عن السنة"، وكتاب "نجوم المهتدين في دلائل الاجتماع للذكر على طريقة المشايخ المتأخرين، برفع الأرجل من الأرض والاهتزاز شوقا لرب العالمين". [/font]
[font=&quot]توفي الشيخ سيدي عبد الكبير صبيحة يوم الخميس 26 ربيع الأول عام 1333، ودفن بالزاوية الكتانية الكبرى بالقطانين بفاس. [/font]
[font=&quot]وكان منهجه في التربية؛ الاعتناء بالأحكام الشرعية، وتتبع السنن النبوية المعروفة والمضمرة، والتعريف بها، والحض عليها وعلى أتباعها، ومراقبة النفس في الحركات والسكنات، ومحاسبتها[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]الشيخ محمد المهدي الفاسي[/font]

[font=&quot]هو أبو عبد الله محمد المهدى بن أحمد، بن على بن أبي المحاسن، بن محمد بن أبي الحجاج يوسف[/font]

[font=&quot]وُلد بحومة القطانين آخر ليلة السبت السابع والعشرين من شهر رجب، عام 1033 هجرية، الموافق لشهر مايو 1625 م، وتوفي يوم السبت التاسع من شعبان، عام 1109 هجرية، الموافق 20 فبراير 1698 م، ودفن في ضريح جد أبيه يوسف الفاسي خارج باب الفتوح بمدينة فاس. [/font]
[font=&quot]تنتسب الأسرة الفاسية إلى عُدي بن كعب بن لؤي بن فهر، وهم من ذريّة حافظ الأندلس أبي بكر محمد بن عبد الله بن أبي الجد، وقد كان مقرّ سلفهم بالأندلس في مدينة لبلة من أعمال شبيلية، ثم انتقلوا إلى مالقة وإشبيلية، وفي حدود سنة 880 هـ انتقلوا إلى مدينة فاس. [/font]
[font=&quot]كان الشيخ محمد المهدي متضلعاً في علوم الشريعة ومباحث التصوّف،واسع العارضة في الحفظ والتحصيل لا يكاد بقاربه في ذلك أحد،وكان متجرداً دائماً للتدريس والتأليف، وقد تميّز بخاصة في علم الحديث وعلم التفسير وعلم الأنساب والتاريخ. [/font]
[font=&quot]وكان مجتهداً في العبادة متجرداً من الدنيا،مكثراً من التلاوة والأذكار،وقد اشتُهر عنه أنه لا يأكل إلا من عمل يده، وقد اشتغل في مهنة نسخ الكتب، وكان صاحب خط رائق جميل مميّز. [/font]
[font=&quot]ترك الشيخ محمد المهدي عشرين مؤلفاً أهمها: [/font]
[font=&quot]1- شرح كبير لكتاب دلائل الخيرات. [/font]
[font=&quot]2- كتاب الإلماع ببعض من لم يُذكر في ممتع الأسماع. [/font]
[font=&quot]3- تحفة أهل الصديقية بأسانيد الطريقة الجزولية والزروقية. [/font]
[font=&quot]4- الجواهر الصفية من المحاسن اليوسفية. [/font]
[font=&quot]5- داعي الطرب في أنساب العرب. [/font]
[font=&quot]6- العقد المنضّد من جواهر سيدنا ومولانا محمد. [/font]
[font=&quot]7- اللمعة الخطيرة في مسألة خلق أفعال العباد الأخيرة. [/font]
[font=&quot]8- تحفة الناسك بالمهم من المناسك. [/font]
[font=&quot]9- الدرة الغراء في وقف القراء. [/font]
[font=&quot]10- معونة الناسك بالمهم من المناسك. [/font]
[font=&quot]11- كفاية المحتاج من خبر صاحب التاج واللواء والمعراج. [/font]
[font=&quot]*تلاميذه: [/font]
[font=&quot]من أشهر تلاميذه الآخذين منه: [/font]
[font=&quot]1- الطيب بن محمد الفاسي المتوفى سنة 1113 هـ وكان سفيراً للمولى إسماعيل عند الأتراك بالجزائر. [/font]
[font=&quot]2- محمد بن زاكور المتوفى سنة 1120 هـ [/font]
[font=&quot]* شيوخه: [/font]
[font=&quot]كان من أهم شيوخه كل من: [/font]
[font=&quot]1- أبوه الذي أخذ عنه كثيراً من علمه. [/font]
[font=&quot]2- أبو العباس الزموي. [/font]
[font=&quot]3- الشيخ حمدون المزوار. [/font]
[font=&quot]* عصره: [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]عاش في عصر كثر فيه رجال التصوف، وكذلك المدّعون للتصوف، وتحديداً في القرن الحادي عشر الهجري، وقد امتدت حياة الشيخ مابين سنتي( 1033 ) هـ إلى سنة ( 1109 ) هـ. [/font]
[font=&quot]وله ترجمة في كتاب شجرة النور الزكية لمحمد بن محمد مخلوف، وكتاب نشر المثاني لمحمد بن الطيب القادري، وكتاب الأعلام لخير الدين الزركلي،وكتاب التقاط الدرر لمحمد القادري[/font]
[font=&quot]القاضي سيدي مبارك بن الطالب الخمالي العمراني[/font]
[font=&quot]كتبهاالخمال الخمالي ، في 20 يناير 2010 الساعة: 01:32 ص[/font]
[font=&quot]ولد بقرية الخماملة حوالي سنة 1867 في أسرة عرفت بالعلم والصلاح وتسلسل القضاة في رجالاتها فأبوه هو القاضي العالم سيدي محمد الطالب العربي قاضي قضاة الخلط والطليق وبداوة وجبل الحبيب وبني كرفط وسائر أولاد عمران من سهل الغرب.[/font]
[font=&quot]ختم القرآن مبكرا ثم وجه عنايته لحفظ المتون كألفية مالك ومتن إبن عاشروالعاصمية والأجرومية وغيرها كما درس الفقه والتفسيرعلى يد أشهرعلماء العصر بمدينته فأخذ عنهم ماتيسرمنها قبل أن يلتحق بجامعة القرويين بفاس ،فإلتحق بعد ذلك بمدينة أصيلا قاضيا عليها وعلى أحوازها في نهاية عهد السلطان المولى الحسن الأول.[/font]
[font=&quot]محنة القاضي سيدي مبارك الخمالي:[/font]
[font=&quot]يروي سيدي أبي الفضل محمد المثنى بن عبد القادربن العربي الطالب الخمالي شيخ الخماملة وإمامهم أنه:[/font]
[font=&quot]كان بين الخماملة وبني خلخال منافسة شديدة في العلم والجاه وصراع على الحدود الأرضية بين القبيلتين المتجاورتين ،وكان أن تصادف أن يحكم القائد الخلخالي على مدينة أصيلة فلم يستسغ تعيين سيدي مبارك قاضيا بها فبدأ يكيد له ويشي به لدى السلطان سرا لكن دونما فائدة حتى تصادف أن توفي المولى الحسن الأول فقام الوزيرالقوي أنذاك أبي أحمد بن موسى بأخذ البيعة للمولى عبد العزيز وتنحية الأميرمولاي أمحمد ،ثم بدأ حملة لإجبارالمغاربة على بيعته فلما بلغ الأمر إلى قائد أصيلة إستغل الوضع للمكيدة والوقيعة بين السلطان الجديد والقاضي سيدي مبارك فإستدعاه إلى مقر إقامته ليبلغه بموعد السفرإلى فاس لتقديم البيعة للسلطان فوافق القاضي على ذلك لكنه فوجئ بالقائد وهو يعفيه من السفر بحجة أن القاضي ليس له أن يترك مجلس القضاء خاليا لشهور خاصة وأن الرحلة ستطول وكذلك المقام بفاس إلى حين مقابلة السلطان على أنه سيقوم بتقديم البيعة نيابة عنه ،تفطن القاضي للمكيدة فطلب من القائد أن يكتب صك الإعفاء من السفر بيده حتى تكون له حجة في حالة ما إذا إستفسره السلطان عن غيابه، ففعل القائد ما طلبه سيدي مبارك الذي أخذ ذلك الصك فخاطه في جلبابه حتى يطمئن على عدم ضياعه. [/font]
[font=&quot]قدم وفد أصيلة على السلطان مولاي عبد العزيز فإستفسرهم عن غياب القاضي إبن الطالب فأجاب القائد الخلخالي بأنه يرفض البيعة وأنه يتمرد على السلطان، فإستشاط المولى عبد العزيزغضبا وأمر بالقبض عليه ومصادرة أملاكه فأرسلت كتيبة مخزنية إلى مدينة أصيلا للقبض على القاضي والزج به في سجن مدينة الجديدة وكتيبة أخرى إلى الخماملة قصد التحفظ على أموالهم ونزع أملاكهم وترويعهم .[/font]
[font=&quot]لكن القاضي لم يلبث في السجن غير مدة قصيرة حيث يسرالله له مراسلة الصدر الأعظم أبى أحمد بن موسى فشرح له المكيدة التى دبرها القائد الخلخالي للوقيعة بينه وبين السلطان وأظهرله الصك المكتوب بيد القائد يعفيه بموجبه من السفر إلى فاس لتقديم البيعة ، فأطلق سراحه وعين قاضيا بمدينة شفشاون إلى أن وافته المنية سنة 1945 فيما تم عزل القائد الخلخالي وسجنه.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]القائد أحمد الخمال[/font]
[font=&quot]كتبهاالخمال الخمالي ، في 20 يونيو 2008 الساعة: 20:41 م[/font]
[font=&quot]كنت قد تحدثت سابقا فيما يخص مشاركة القائد أحمد الخمال مع الشريف سيدي أحمد الريسوني تعليقا على مقالة كان قد نشرها الدكتور العربي اللوه عن كون أستاذنا رحمه الله لم يذكر الإسم الصحيح حيث بالرجوع إلى كتابات الأستاذ محمد عزوز حكيم أن مؤتمر عين الدالية الذي تقررت به إنطلاقة المقاومة المسلحة ضد الإستعمار الإسباني حضره مبارك بن المهدي الخمالي ممثلا لقبيلة خماملة أولاد عمران وليس أحمد الخمال ونفس الأمرأكده الأستاذ عبد الرحيم الجباري في كتابه أصيلا وأعلام .[/font]
[font=&quot]لكن وبالرجوع إلى مصادر أخرى تبين فعلا وجود شخصية القائد أحمد الخمال الذي كان يحكم المنطقة الجبلية الواقعة بين قبائل بني جرفط وبني عروس وتطفت إلى قصر بجيرحيث جاء في جريدة الحرية الصادرة في تطوان سنة 1936 التي كان يرأسها المرحوم عبد الخالق الطريس مقال حرره الأستاذ محمد الطود يصف فيها القسوة التي كان يتعامل بها القائد أحمد الخمال مع القبائل السالفة الذكر وشكواها المتكررة من قبضته المتسلطة عليهم وقد أكدت مصادر تاريخية إسبانية هذه المسألة بالإضافة إلى بعض البحوث في تاريخ المقاومة وجيش التحرير في المنطقة الخليفية.[/font]
[font=&quot]ولقد وقفت على بعضها بالإضافة إلى العلومات المتفرقة في كتب التاريخ للحركة الوطنية في شمال المغرب 1912ـ 1956 وأرشيف حزب الإصلاح الوطني.[/font]
[font=&quot]ومن بين ما يثير الإنتباه في هذه المسألة وهو أنه بعد إختفاء الريسولي من على مسرح الأحداث السياسية حدثت عدة تغيرات على مستوى الإختيار السياسي لرجالاته الذين إما إنضموا إلى المخزن كقواد عسكريين أو كنظامين إلى الجيش الإسباني الفرنكوي بعد إنقلاب هذا الأخير على الحكم الجمهوري وإتخاذه من شمال المغرب قاعدة لحملته العسكرية إبان الحرب الأهلية الإسبانية وإستعانته بالقواد المغاربة في خوض المعارك .[/font]
[font=&quot]ومسألة كون أن المهدي بن مبارك الخمالي هو من كان المقصود عند ذكر أبطال المقاومة في شمال المغرب هو إيراده في كتاب عبد الله الريسوني أبطال صنعوا التاريخ ,بل ومما قد يؤكد أن أحمد الخمال قد تحول إلى قائد مخزني ألا وهو رسالة كان قد بعث بها محمد بن عبد الكريم الخطابي إلى محمد بلحسن الوزاني يذكر بها المعتقلات التي إتخذت سنة 1958 من أجل الزج بالمعارضين من قدماء المقاومين و أعضاء جيش التحرير الذين رفضوا إلقاء السلاح كانت دار الخمال وما يرجح لدينا هذا الطرح أنه غالبا ما كان المخزن بعد موت القائد يقوم بالإستيلاء على إقامته وأمواله كما جرت العادة منذ وفاة الحسن الأول حيث أنها عادة مخزنية في التعامل مع تركة القواد الراحلين تطورت بعد الإستقلال بتحويل مقر إقامة القواد إما إلى معتقلات أو مؤسسات عامة بل وأحيانا إلى متاحف كما هو حال إقامة الريسولي بأصيلة.[/font]
[font=&quot]و القائد الخمال الذي كان قائدا على بني كرفط فليس له علاقة البتة بالخماملة لا من حيث النسب و لا من حيث الإنتساب فأصل الخمال هذا حسب مايرويه أحمد الخمال حفيد القائد المذكور هو الحاجي حسب مايثبثون برسم النسب الذي بين أيديهم ويعود أصلهم إلى محمد الحاجي المعروف بشفق وهو أخو إبراهيم الذي عرف بالخمال قدم جدهم من نواحي سلا ليستقر ببلاد أهل سريف إلى حدود نهاية القرن التاسع عشر حيث سيتولى أحمد بن محمد منصب قائد على قبائل بني كرفط وبني يسف ثم ليخلفه كل من إبنه القائد العياشي بن أحمد ثم أحمد بن أحمد والذي خلف بعده إبنه أحمد قائدا على منطقة القلة .[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]النفح الابتهالي في التعريف بالقاضي سيدي مبارك الخمالي[/font]
[font=&quot]كتبهاالخمال الخمالي ، في 23 أكتوبر 2010 الساعة: 17:31 م[/font]
[font=&quot] [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]الحمد لله مزجي السحاب الثقال مرسل الرياح لواقحا بفضله، ليصيب بها من يشاء من عباده منزل الغيث الطيب ليحي به الأرض بعد موتها، فيخرج منها حبا وأبا وعصفا وزيتونا ونخلا ، لنأكل من ثمره ولنشكره على رزقه ونعمائه ، خلق الإنسان فأحسن خلقه وصوره فأحسن صورتهوهداه النجدين ولسانا وشفتين وكان كل ذلك عنه مسؤولاوحمله من بين كل خلقه بالأمانة لقوله عز وجل( إِنَّا عَرَضْنَا ٱلاْمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَـٰوٰتِ وَٱلأرْضِ وَٱلْجِبَالِ فَأبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا ٱلإِنْسَـٰنُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً لّيُعَذّبَ ٱللَّهُ ٱلْمُنَـٰفِقِينَ وَٱلْمُنَـٰفِقَـٰتِ وَٱلْمُشْرِكِينَ وَٱلْمُشْرِكَـٰتِ وَيَتُوبَ ٱللَّهُ عَلَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَـٰتِ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً) [الأحزاب:72ـ73].[/font]
[font=&quot]واستخلفه في الأرض بقوله جل وعلا للملائكة ((وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً)) البقرة آية ـ 30 ، فأمره بالعدل والإحسان و التقوى والإيمان، والوفاء بالعهود بقوله تعالى شأنه وتقدس ملكه (وَأَوْفُواْ بِعَهْدِ اللّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ وَلاَ تَنقُضُواْ الأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلاً إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) آية ـ (91) سورة النحل وأمره بإتباع سبله وتوحيده ، وتنزيهه عن الشريك والند والصاحبة والولد ، وتمجيده هو الواحد القهار، سبحانه تعالى عما قالوا علوا كبيراً هو الله أحد ، الفرد الصمد ، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤاً أحد[/font]
[font=&quot] بعث رسله بالحق مبشرين ومنذرين بين يدي يوم عظيم حين تذهل كل مرضعة عما أرضعت ،وتدب الندامة في كل نفس أسرفت ، فلا ينفع حينها ندامة إلا لمن كان قد تحرى في دنياه السلامة ، فآمن وصدق و صلى وأنفق ، واتبع الرسل واستمع لكلمات الله فامتثل.[/font]
[font=&quot] ثم الحمد لله حمداً كثيراً ملء السموات والأرض أن جعلنا من أمة سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ، وإختصنا من دون الأمم بالقرآن و جعل ديننا خاتم الأديان ، بل هو الدين عند الله لقوله جل شأنه (إن الدين عند الله الإسلام) من آمن به فقد نجا ومن كفر فقد ضل واعتدى.[/font]
[font=&quot]ثم الحمد لله الذي خص سيدنا محمد بالشفاعة يوم الزحام وأعطاه الوسيلة والفضيلةحين تنقطع الأرحام إلا رحمه وسببه ، وحين لا تنفع السنن إلا سنته ، صلى الله تعالىعليه وسلمعدد معلوماته ومداد كلماته وعلى آله الأطهار الأخيار وعلى صحابته الغر المحجلين الأبرار.[/font]
[font=&quot]أما بعد فقد أثمر العذق النبوي الأسنى ، من سلالة سيدناالحسن بن سيدناعلي وفاطمة الزهراء البتول بنت سيدنا ومولانا رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم ، ثمرة مباركة وبذرة زكية ، شاء الله أن يكون موطنها بلاد المغرب الأقصى حملها سيدنا ومولانا إدريس فغرسها في بلدة طيبة ، فأنبتت نباتا طيباً وشجرة نورانيةأصلها تابث وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، نبوية سنية ، تفرعت منها فروع ندية كالشعبة العمرانية الزكية ، من أبناء سيدنا عمران بن صفوانالتي إستقرت ببلاد جبالة فتفرعت منها أسر عديدة ، كساداتنا الخماملة ، ثم هاجر جدهم سيدي عبد الله الخمالي المعروف بالرصاع مجاهداً في سبيل الله من قبيلة الخطوط ببني كرفط ، فلما أظفره الله ونصره بنصر جنده وإعزاز دينه وتمكين حزبه ودحر أعداءه في معركة وادي المخازن ، فنزل بلاد الخلط وساكن أهلها ذوي النخوة والدين وأهل العروبة والشجاعة والكرم و الركن المتين ، فصاهرهم ليصل بهم الرحم ، ويفشي فيهم حب العلم و الإيمان ، ويعلم أبنائهم القرآن فتولى قضاء قبيلتهم ، بظهير المولى أحمد المنصور الذهبي السلطان السعدي ، إحقاقا للحق ودفعا للمظالم وإنصافا للضعيف و ردعا للمتطاول على حقوق الغير دون موجب شرعي ، ثم تسلسل في ذريته لما عرف عنهم من تحملهم لعبء القيام بمهامه والدفاع عن حرمته ، وعفاف الذمة وسلامة النية وصفاء الطوية ، فمن أولئك البدور المضيئة والكواكب المنيرة سيدي مبارك بن محمد العربي بن أبي العباس محمد الطالب بن محمد المفضل ، القاضي الفاضل و الذكي الألمعي الواصل ، العلامة الرباني سليل الدوحة النبوية ، الشريف الإدريسي ، العمراني الحسني الأويسي ، الخمالي نسباً وحسباً، الخلطي منشأً ومولداً والقصري داراً ومدفناً.[/font]
[font=&quot]العارف الذاكر والعابد الشاكر ، الحافظ لكتاب الله ، المعتني بالسنة ، المحارب للبدعة ، الداعية المصلح ، الأصولي المحقق والعلامة المدقق ، صاحب الفتاوى النافعة و الأحكام المقنعة ، المنافح عن الدين والمجاهد في سبيل الله ، المقاوم الفذ والسياسي المحنك الجهبذ ، ذو التربية العالية والأخلاق المثالية ، قاضي الخلط والطليق وبداوة وجبل الحبيب وأصيلة وأحوازها وشفشاون وجبالها وشيخ أسرة الخماملة وإمامها، الصابر على الحق والمنافح عليه ، الداعي إلى الخير والدال عليه ، أبوعلال وعبد السلام ، شمس الشمائل وأصل الفضائل، الأزهرالعاطر و العلم الظاهر الأشعري المالكي ، المحب التيجاني وارث المجد السّني و العلم الرباني اللدني ،[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]قال فيه الفقيه العلامة سيدي محمد بن محمد الحسني العلمي نائب قاضي شفشاون في مطلع شهادته بخصوص ظهيري المولى الحسن الأول والمولى عبد العزيز اللذين تضمنا شهادة الولي الصالح سيدي عبد السلام بن سيدي علي بن ريسون الحسني العلمي اليونسي في الخماملة[/font]
[font=&quot](…ألا وهو الفقيه النزيه الأوحد العلامة القدوة الأمجد ، القاضي الهمام الأسعد الشريف الوجيه المحترم الأمجد ، المحرز لأنواع المحاسن والكوامل، الحائز قصب السبق في ميدان الفضائل والفواضل أعني سيدي مبارك بن سيدي العربي الخمالي الحسني ، أدام الله سيادته وأكد مجادته …)[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]رحمه الله وجزاه خيرا على همته وأدخله فسيح جنته وغفرالله له ماتقدم وتأخرمن ذنوبه ونفعنا الله ببركته ،اللهم أمين[/font]

[font=&quot]الشيخ عبد الله السنوسي (1350 هـ)[/font]

[font=&quot]هو عبدالله بن إدريس بن محمد بن أحمد السنوسي، أبو سالم، العالم الأثري، الفاسي نزيل طنجة. من قبيلة بني سنوس بالبربر من كومية، وتعرف قديما بصطفورة... [/font]
[font=&quot]شيوخه:[/font]
[font=&quot]أخذ عن والده أبي العلاء إدريس وأبي عيسى محمد المهدي ابن سودة والقاضي حميد بناني ومحمد نذير حسين الدهلوي وأبي الفضل جعفر الكتاني وأبي عبدالله محمد بن عبدالرحمن العلوي وغيرهم كثير. وأجازه جماعة.[/font]
[font=&quot]تلامذته:[/font]
[font=&quot]وله تلاميذ كثر من أبرزهم عبدالله كنون وعبدالحفيظ الفاسي.[/font]
[font=&quot]قال عنه تلميذه عبدالحفيظ الفاسي: [/font]
[font=&quot]العالم العلامة المحدث الأثري السلفي الرحالة المعمر. وقال عنه العلامة محمد تقي الدين الهلالي في مقال له بمجلة دعوة الحق المغربية: العالم السلفي المحدث المحقق.[/font]
[font=&quot]وقال عنه الشيخ عبدالرحمن النتيفي: وكانرحمه الله سلفي المذهب.[/font]
[font=&quot]وقال عنه محمد السائح:[/font]
[font=&quot]وكان أثرياسلفيا.. فصدع بوجوب إصلاح العقيدة وفتح باب الاجتهاد والأخذ بالسلفية،فثار في وجهه علماء فاس ورشقوه بسهام الانتقاد عن يد واحدة.[/font]
[font=&quot]وقال عنه عبدالله كنون: ..ففي الصنف الرابع وهو المتمسك بالسنة اعتقادا وعملا، وقد قلنا إنه شخص واحد وذلك -فيما أدركنا وما رأينا- وإن كان هناك غيره فإن هذا الشخص هو الذي كان له الظهور والشهرة عند الخاص والعام، ونعني به الشيخ الجليل السيد عبدالله بن إدريس السنوسي الفاسي، فهذا الرجل كان قد وصل إلى المشرق وجال في أقطاره وأخذ من أعلامه، وعاد جبلا راسخا في العلم بالسنة والتمكن من المذهب السلفي، ونبذ التقليد، والجهر بالدعوة إلى توحيد الألوهية، ومحاربة البدع والضلالات والطرقية، والتعلق بالقبور والأموات. ثم قال: ولم يفتأ ينشر الدعوة إلى السنة ويندد بالجمود والابتداع.[/font]
[font=&quot]استقر آخر حياته بطنجة معلما ومدرسا إلى أن توفي بها رحمه الله في أربع وعشرين من جمادى الأولى سنة خمسين وثلاثمائة وألف. بعد ما عمر نحو تسعين سنة.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]حكاية خربوشة التاريخية مع القائد عيسى بنعمر بعبدة اقليم اسفي[/font]

[font=&quot]شكلت سيرة الشيخة حويدة الغياثية العبدية المعروفة بخربوشة ، ملحمة صمود أسطوري لامرأة عادية حشدت قواها وابرزت صمودها فيما كانت تنسجه من تعبير صادق لاحداث عاشتها مع قبيلتها ، حيث تغنت بصوتها شعرا فاضحا لطغيان واستبداد عيسى بنعمر الذي نكل بأهلها وقبيلتها، فأصبحت بذلك ثراتا شعبيا ، رغم انه لم يدون على صفحات الورق ولا في أسفار ومجلداتالكتب ، بل ظلت نصوص قصائدها تحفر تاريخها في أذهان العامة عن طريق الرواية والتداول والتلقين، واعتبر فن العيطة الذي تغنت به حويدة حسب الباحثين والمهتمين وعاء يدون فيه المجتمع تجاربه في الحياة بواسطة الرواية وعن طريق قوة الابتكار لدى المخيلة الشعبية، كما ينم عن شخصية المجتمع ومدى قوة إبداعه وإنتاجه الفكري، باعتباره حسب المصادر ذاتها وعاء حافظ للحكاية للشعبية ، كان المجتمع يعتمد نشرها وبثها في أذهان الناشئة من أجل بقائها وحفظها على مر الزمان[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]وانطلاقا من هذه التوطئة يمكن القول أن جانبا كبيرا من بسالة ثوار أولاد زيد، واستماتتهم في حرب عيسى بن عمر، يعود إلى ما كان يهز مشاعرهم من تحريض وتحميس، مصدره شاعرتهم الشيخة حويدة الغياثية العبدية، والتي يظهر من بعض ما يتداول من أوصافها، أنها كانت غير ذات جمال، فهي"خربوشة" و"كريدة"،, الشاعرة والمغنية الشعبية التي عاشت نهاية القرن19 في إقليم عبدة, وخلفت رصيدا من الأشعار يشكل حتى اليوم رافدا هاما لتراث "العيطة" بمختلف ألوانه، وتوثق هذه السيرة حسب العديد من المصادر لملحمة صمود أسطوري لامرأة عادية تشحذ كبرياءها وتجهر بصوتها شعرا فاضحا لطغيان واستبداد عيسى بنعمر الذي نكل بأهلها وقبيلتها، الذين يمثلون أكثر سكان فخضة البحاترة تضررا وتذمرا من بطش القواصم الطبيعية، ومن الاعتصار الضريبي المخزني، فقد كانوا أفقر سكان عبدة ، فأرضهم صخرية لا تترك إلا بقعا محدودة لا تصلح للزراعة بل يكتفون بتربية الماشية بحيث كانوا يجدون عنتا ومشقة ومزاحمة، من جراء ضرر تلاحق سنوات الجفاف والجراد ، وتخصيص قسم كبير من الاراضي الخصبة كمراعي للقايد وأكثر من ذلك أن القائد عيسى كان بحكم العرف يحوز لنفسه أفضل المراعي بأولاد زيد وبغيرها من أراضي ، وأمام ضنك المعيشة ، لم يجد معه قسم من أولاد زيد، سوى الهروب خارج ديارهم عـشـية سـنة 1895، التي تؤرخ لانتفاضتهم، حتى سمي عامها "بعام الهربة"، الشيخة حويدة الغياثية المعروفة بخربوشة لم تكن في غاية من الجمال ، ولعل هذه الدمامة كانت ترفع عنها الحرج في مخالطة الرجال، ولذلك كانت في حماة ثورة بني قومها، تجلس إلى مقاتلي أولاد زيد ليلا، حين يخلدون للراحة بعد عودتهم من معارك الكر والفر، فتنشدهم قصائد (عيوط)، كلها " تحميس لهم وتحريض على متابعتهم القيام (الحرب) ضد السي عيسى"، تحثهم فيها على الصبر والثبات والمبادأة في الهجوم والطعان، وبتشبتها بقبيلتها كانت تقول: وخ قتلوني ، وخ خلوني، ما اندوز بلادي، رانا زيدية، في نفس الآن كانت تكيل للقائد هجوا قاسيا وبذيئا، ولم يكن نظم الشيخة حويدة وغناءها يبقى حبيس رواة أولاد زيد وصدى مرابطهم، بل كانت تشيع قصائدها وتنتشر بين قبائل عبدة بل تتسرب حتى إلى قبائل الجوار، فكان الناس يرددونها "فرادى وجماعات"، مما أعطى لـهـذه الثورة دعما معنويا كبيرا، قلما ظفرت به فتن قبيلة أخرى، وجعل منها ملحمة شعبية، تنطق في حكم بعض الباحثين، بكثير من الدلالات والقيم والآمال، كانت تقول :ضربة على ضربة حتى لبكشور، ضربة على ضربة حتى لباب سي قدور، وبعدما سحق القائد عيسى ثورة أولاد زيد، هربت حويدة عند أخوالها بأولاد سعيد في الشاوية، فأرسل القائد في طلبها، لكن قائد أولاد سعيد، المدعو أبو بكر بن بوزيد، رفض تسليمها له، وأعلم السلطان بخبرها، فأمره بنقلها إلى دار المخزن، وصادف يوم تنفيذ الأمر السلطاني وجود جماعة من أصحاب القائد عيسى بمجلس ابن بوزيد، يبدو أنهم جاءوا لتجديد طلب تسليمها، وحين خرجت الشيخة المطلوبة رفقة مخزني قاصدة دار المخزن، لحق بها أفراد جماعة القائد عيسى، "فرافقوهما مسافة، فلما انفصلت الطريق عمدوا إلى مركوب المرأة، وساقوه لغير طريق المحلة السعيدة، وحالوا بينها وبين المخزني، وأعلمهم بأنه متوجه للمحلة السعيدة، وأراهم الكتاب الذي بيده فلم يلتفتوا إليه...ولم يقدر على مقاومتهم لأن عددهم اثنا عشر فارسا"، وعند وصولها إلى عيسى بن عمر، زج بها فـي سجن قصبته، ويفصح بعض محفوظ آخر قصائدها أنها كانت تقاسي تعذيبا، وتذكر الروايا الشعبية نهاية الشيخة احويدة، أنها ما تركت بابا يمكن الولوج منه إلى قلب القائد عيسى بن عمر إلا طرقته، طلبا لصفحه ورحمته: - فمرة استعطفته بواحدة من أعز بناته ، قائلة : آ السعدية طلبي بوك علي ,,,إلى اوتيت يسامح لي ,,,واخا قتلني واخا خلاني ,,,مندوز بلادي راني زيدية ,,,على كلمة خرجت البلاد ،،،،واخرجت لحكام ,,,,ا سلامة ليك آ اليام، ومرة أخرى استرحمته بأولياء الله الصالحين ، قائلة :نسألك بالمعاشي سيدي سعيد مول الزيتونة، ,,,,والرتناني سيدي احسين جاء بين الويدان, ,,,,والغليمي سيدي احمد العطفة يا ابن عباد,,,,والقدميري سيدي عمر مولى حمرية ,,,,والتجاني سيدي احمد مول الوظيفة ، ويذكر الصبيحي أن القائد عيسى حبسها "مدة مديدة"، وخلالها كان يحضرها بين وقت وآخر، للسخرية منها بمرآى من بطانته، "فيركبها ناقة، ويأمرها أن تغني، وهو في وسط إخوانه، الغناء الذي كانت تغنيه لأولاد زيد"، وبعد أن أشفى غله منها بإهانتها "قتلها"، رغم استرحامها له ، وتذهب الرواية الشعبية إلى القول بأن استرحام احويدة فعل فعله المنشود في قلب القائد، فاستمهل النظر في أمرها، ولما طلبها من سجانها المدعو "الشايب"، أجابه هذا الأخير بأنه فتك بها بعدما أغاضه هجوها لسيده وقائده، ومن شدة غضبه على فعلة سجانه وحسرته المريرة على احويدة، أمر القائد بأن يجلد "حتى يعجز عن الكلام"، انتقاما واقتصاصا منه.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]عبد الرحيم النبوي[/font]
[font=&quot]المؤتراث الشخصية للقائد عيسى بن عمر وانعكاساتها على مسيرة حكمه بمنطقة عبدة [/font]

[font=&quot]عمل عيسى بن عمر على توسيع دائرة حاشيته بالاعتماد على اقرب أقربائه،وذلك رغبة في الزيادة في حجم حاشيته ورهطه، وبالتالي حماية ظهره من غوائل الغدر ، ولان قوة كل قائد ونفوذه يرجعان بالأساس إلى قوة عائلته وتماسكها، وتتجلى أيضا هذه القوة أساسا في عدد الرجال الذين تضمهم العائلة ومدى النفوذ الذي يتمتعون به وشبكة العلاقات الشخصية التي يتوفرون عليها من خلال عقد تحالفات وصداقات أو مصاهرات بالإضافة إلى النفوذ السياسي لازالت ذاكرة سكان مدينة أسفي تحن إلى ماضيها الزاهر الذي ترك بصماته وأغنى انتاجاته الثقافية والاجتماعية والسياسية ، ومن بين هذه الصفحات ما تداولته الذاكرة حول الحياة الشخصية لعيسى بن عمر المختلفة الأطوار اعتبارا للدور الذي لعبه بالمنطقة والتغييرات القبلية التي احدتها ، وتشير العديد من الكتابات وخاصة ما كتبه الباحث ابراهيم اكريدية او ما ذهبت اليه مجموعة من المصادر ومن بينها الرواية الشفاهية والتي رصدت حياة عيسى بنعمر الشبابية والعاطفية وتأثيراتها على مجريات حكمه، و قد أجمعت على ان قائد عيسى بن عمر كان ينتمي إلى أسرة أرستقراطية بحيث عاش في بحبوحة من الغنى والجاه والسيادة داخل قبيلته، فلم تلفح وجهه حرارة الشمس في الحقول والمراعي ولم تخشوشن يداه بأعمال الحرث والحفر والحصاد فقد ظل محياه وسيما، واحتفظت أطرافه بملمسها الناعم ونضارتها حتى شيخوخته، كما اتهم في شبابه بإتقان فنون الفروسية والرماية ومطاردة وحش في الأحراش والغابات والقنص بالصقور، ومما شجعه على ذلك أن عبدة كانت يومها "مدرسة حربية يأتيها الناس لأخذ الرماية وركوب الخيل " ومع ذلك فقد ورث عن بيئته البدوية حدة في الطبع وشجاعة في مواجهة الصعاب، [/font]
[font=&quot]ولخصاله الحميدة ومنها الفطنة والكياسة والشجاعة والصبر وقوة الاحتمال والصرامة والحزم في مواجهة المهام القايدية ومن تم اختياره القائد محمد بن عمر خليفة له وبعدها كقائد على البحاترة دون سائر أبنائه، وتمكينا لنفوذه اعتمد القايد السي عيسى على عائلته وفخذة الثمرة بالدرجة الأولى في اختيار الأوفياء من أعوانه ، اضافة الى الخدم الذي ورثهم عن أخيه ،وكان عيسى بن عمر قد عمل على توسيع دائرة حاشيته بالاعتماد على اقرب أقربائه،وذلك رغبة في الزيادة في حجم حاشيته ورهطه، وبالتالي حماية ظهره من غوائل الغدر ، ولان قوة كل قائد ونفوذه يرجعان بالأساس إلى قوة عائلته وتماسكها، وتتجلى أيضا هذه القوة أساسا في عدد الرجال الذين تضمهم العائلة ومدى النفوذ الذي يتمتعون به وشبكة العلاقات الشخصية التي يتوفرون عليها من خلال عقد تحالفات وصداقات أو مصاهرات بالإضافة إلى النفوذ السياسي الذي يستطيعون الإحراز عليه من خلال علاقاتهم بسلطات خارج القبيلة، إضافة الى مصاهرته لرموز السلطة والنفوذ حتى يستظل بهيبتهم وينال تأييدهم ويكفي نفسه غدرهم ودسيستهم، وللوصول الى مبتغاه ، فقد تزوج عيسى بن عمروهو لا يزال خليفة ابنة عمه القائد احمد بن عيسى وهي أول زوجاته ، وعند تقلده منصب القيادة تزوج أرملة أخيه القائد محمد المدعوة بأم هاني، وهي في ذات الوقت ابنة قائد الرحامنة المجاورة محمد بن بلة الرحماني .وكان يهدف القائد عيسى بهاتين الزيجتين في المقام الاول حيازة ماتركه القائدين الهالكين ، ومن جهة اخرى مد القائد السي عيسى من شعاع مصاهراته فتزوج بابنة قائد الرحامنة "ابن أبا" المدعوة "عيطونة" كما تزوج ابنة شيخ فخذة أولاد زايد البحترية الحاج محمد بن ملوك الزرهوني المدعوة " البيضة" ، ولم يقف القائد عيسى في مصاهراته عند هذا الحد بل سما بها حتى ولج القصر السلطاني فقد زوجه السلطان مولاي الحسن إحدى أرامل أبيه السيدة فاطنة التي حملت إليه تقاليدا وأعرافا مخزنية صار يطبقها في حياته وممارساته.وذلك حسب مارواه المؤرخون، ولتمكين علاقته مع القصر عمد القائد عيسى بن عمر الى تزويج إحدى بناته للسلطان مولاي عبد الحفيظ وهو في بداية عهده، وكاد أيضا أن يزف ابنته زليخة إلى السلطان مولاي عبد العزيز وابنته السيدة إلى السلطان مولاي يوسف لكن ظروفا سياسية طارئة منعت هاتين الزيجتين ، ويرجع المهتمون سبب محاولة تقارب القايد السي عيسى من البيت السلطاني هدفه الاستظلال بهيبته وأمجاده، وبان يصبح واحدا من خاصته والمقربين إليه ،ولاستتباب الامن داخل القبيلة فقد عقد القائد عيسى قران بعض بناته بأقرب أعوانه ومساعديه حتى يكسب وفاءهم ويربط مصالحهم ويؤمن غلبتهم ، ومن ذلك تزويج القائد لابنته مريم من مخزنيه ومرافقه احمد السويلمي ، ولابنة أخرى من مخزنيه بلخير ، الذي يعتبرمن أكثر أعوانه المعتمد عليهم وخاصة الذين ينحدرون من فخذة الثمرة التي كانت طوع بنان القائد في كل شيء وكل فرد من أفرادها كان يعتبر نفسه عونا أمينا له ويرى في قضاء أوامر القائد فخرا واعتزازا وقد كابدت هذه الفخذة الأهوال في محقق ثورة أولاد زايد التي كادت تخسف بالقائد.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]عبد الرحيم النبوي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]القائد عيسى بن عمر وثورة أولاد زيد و واقعة الرفسة[/font]
[font=&quot]الأسباب المفجرة لثورةأولادزيد[/font]
[font=&quot]يعتبر القائد عيسى بن عمر وبلا منازع ، من كبار قواد المغرب، ومن أكثرهم مشاركة وتأثيرا في صنع أحداث المغرب عشية عهد الحماية(1)، حتى عده أحد الأجانب العارفين بخبايا المخزن(2) ، " أكثر القواد الجهويين أهمية في الإمبراطورية الشريفة "(3) .[/font]
[font=&quot]أبصر النور بثمرة، إحدى فخذات قبيلة البحاترة، سنة 1842(4)، وهي سنة تقترب من حدثين بالغي الأهمية، أحدهما يخص المغرب، والثاني يتعلق بعائلته، ذلك : [/font]
[font=&quot]1- أنه بعد سنتين من هذا التاريخ ارتج المغرب بهزيمة ساحقة في ايسلي، تمخض عنها واقع مغربي جديد، فهي أول مواجهة عسكرية ، يدخلها المغرب ضد جيش أوربي استعماري متربص، بعد قرنين ونصف من انتصاره في وادي المخازن على الجيش البرتغالي الغازي، وقد ترتب عن هذه الهزيمةضياع هيبة المغرب العسكرية، وتحرش القوات الاستعمارية الفرنسية والإسبانية بالحدود المغربية، في الشرق وفي الشمال، تبعها قضم لأجزاء منها تحت مبررات مختلفة؛ كما أذنت لتسرب النفوذ الأجنبي بأن يخطو أولى خطواته داخل الساحة المغربية، وإعمال كل ما وسعته يداه من المعاول، لإضعاف سلطة الدولة المغربية، وهد سيادتها، وإغراق البلاد في العجز والفوضى وعدم الاستقرار. [/font]
[font=&quot]2-أنه بعد خمس سنوات من ميلاد عيسى بن عمر، تسلمت عائلته وظيفة القيادة داخل قبيلتها، ومنذئذ ظلت تقبض عليها بيد من حديد، رغم كل ما حاق بها من كبوات وأهوال، وذلك لمدة تزيد عن نصف قرن، خدمت خلالها بتفان وإخلاص كبيرين ست سلاطين علويين. [/font]
[font=&quot]وينحدر القائد عيسى بن عمر من عائلة شريفة أرستقراطية، أصلها من عروسيي الساقية الحمراء، اغتنت بالتجارة مع الأجانب عبر ميناء كاب كانتان شمال آسفي، وارتقى كعبها الاجتماعي داخل قبيلتها البحاترة ومحيطها، مما ساعدها على نسج علاقات متشعبة ومهمة مع سلطات المخزن، كان من ثمارها حيازة أحد أفرادها ، وهو أحمد بن عيسى الشياخة، وبعدها بمدة ظفر بقيادة قبيلته البحاترة بين سنتي1845و1854، لتستمر هذه الوظيفة متواترة في أهله حتى بعد تاريخ عقد معاهدة الحماية ، وذلك في ابني أخيه : القائد محمد بنعمر (1854-1879) وشقيقه القائد عيسى بن عمر (1879-1914) .[/font]
[font=&quot]وعلى الرغم من أن عيسى بن عمر لم يتجاوز في تعليمه الطور الأول من الكتاب، إذ لم يزد عن حفظ القرآن وتعلم القراءة والكتابة، فإنه أبان في شبابه عن كثير من المناقب والكفاءات، جعلت شقيقه القائد محمد بن عمر يؤثره عن غيره من بنيه وأهله ، ويعتمده خليفة له، فأظهر تفوقا في كل المهام السياسية والعسكرية، التي أناطه بها، مما أكسبه صيتا حسنا واعتبارا وازنا بدار المخزن، يسرت عليه خلافة أخيه بعد موته سنة1879.[/font]
[font=&quot]وقد تميز القائد عيسى بن عمر عن سلفيه، عمه وأخيه المذكورين، بأنه أدى وظيفة القيادة في ظرف دقيق وخطير من تاريخ المغرب، كان يعج بالكثير من المزالق والمخاطر بفعل التكالب الأجنبي، للنيل من مقدرات المغرب وسيادته، وقد نجح القائد عيسى إلى حد كبير في استثمارها في الارتقاء والتوسع بنفوذه، من مجرد قائد صغير على قبيلته الأم البحاترة إلى عامل كبير، يغطي بسلطته ويشمل بنفوذه وسطوته مجموع قبائل عبدة ودكالة وأحمـروالشياظمة، " له مطلق السلطة في تعيين وعزل من يشاء من قواد هذه الجهات"(5)، ولم يقف تألقه عند هذه الحدود ، بل تعداها لما هو أسمى وأعظم عندما اختاره المولى عبد الحفيظ (1908-1912) وزيرا لخارجية المغرب فور مبايعته سلطانا للجهاد والإنقاذ. [/font]
[font=&quot]وقد لا نبالغ إذا ما أقررنا بأن جانبا غير يسير من تفوق القائد عيسى بن عمر، وصعود نجمه بدار المخزن، وما تبع ذلك من توسع في النفوذ والسطوة، يرجع إلى ما استفاده من ثورة أولاد زيد -محور بحثنا-، فعوض أن تعصف به وبقيادته، فإنها أربحته مزيدا من النجاح والقوة والتألق والغنى، ومنحته فترة أخرى من القايدية، كانت أطول وأزهى من سابقاتها. [/font]
[font=&quot]وقد تمخضت ثورة أولاد زيد عن ظروف صعبة ومعقدة، تشابكت فيها الأسباب العامة بالخاصة، لتفرخ فتنة قبلية هوجاء، استغرقت أكثر من أربعة أشهر.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وعند تقصى هذه الأسباب وتمحيصها وجردها، نقف منها على ما يأتي : [/font]
[font=&quot]1-اشتداد ثقل الضرائب والفروض المخزنية على القبائل: شهد المغرب في النصف الثاني من القرن التاسع عشر أزمة مالية خطيرة، ما فتئت حدتها تتصاعد بشكل سريع، مما نجم عنها عجز كبير في مداخيل بيت المال(6)، وحاجة ملحة إلى تدبير أموال جديدة، وترجع هذه الأزمة إلى : [/font]
[font=&quot]1.1- ما شهدته الصاكة المغربية أي الجمارك من تراجع كبير وخطير في إيراداتها، بعد أن كانت المصدر الأول لأموال بيت المال، وذلك بفعل ضغوط القوى الأجنبية، وحصرهم قيمة الرسوم الجمركية في عشرة بالمائة على الصادرات والواردات المغربية، بعد أن كانت قيمتها تتراوح بين مائتين وخمسين إلى مائة بالمائة على كثير من الصادرات المغربية(7)، كما تأثرت الجمارك أيضابما كان يدفعه المغرب من أقساط متبقية من غرامة حرب تطوان، إذ كان المندوبون الأسبان يقتطعونها يوميا من نصف مداخيل جمارك الموانئ المغربية(8)؛ ولتتراجع أكثر بالكساد الذي أصاب التجارة الخارجية المغربية، تحـت ضربات القواصم الطبيعية والأوبئة، التي توالت على البلاد طوال سنين عديدة، فأضرتبالزرع والضرع، وقلصت المحصول الجمركي بنسبة خمسين بالمائة(9).[/font]
[font=&quot]1.2. ما أنفقه المخزن من أموال باهضة على الإصلاحات العسكرية، التي باشرها كل من السلطانين محمد الرابع ونجله الحسن الأول، لتحديث الجيش المغربي، بعدما أبـانت معركتي إسلي وتطوان عن ضعفه(10)، فقد تطلبت هذه الإصلاحات نفقات كبيرة أرهقت بيت المال ، واستنفذت قسما كبيرا من مدخراته ، فقد كانت في حجمها وقيمتها لا تتناسب مع مداخيل الدولة ، ويكفي أن نضرب مثلا عن ذلك، فقد كلف شراء 1500 بندقية إيطالية و 12 صندوقا من الرصاص سنة 1863، صرف مبلغ مائة وخمسة وستين ألف فرنك، وهو مبلغ يفوق أربع مرات ما حصله المخزن من ضرائب قبائل عبدة في السنة عينها(11).[/font]
[font=&quot]1.3.ما أصاب العملة المغربية من تدهور مخيف في قيمتها باختفاء النقود الذهبية، وتضخم رواج النقود البرونزية، وانتشار أعمال تزوير النقود من قبل اليهود، واكتساح العملات الأجنبية للسوق المغربية، فـفقـدت تبعا لكل هذه العوامل، تسـعـة أعشار قيمتها فيما بين سنتي 1844و1873، مما زاد من تقليص مداخيل الدولة(12)، ولم تنفع الإصلاحات المالية لكل من السلطانين محمد الرابع والحسن الأول في تقويمها، بل تفاقم انهيارها، "وانقلبت محاولة الإصلاح إلى فساد "(13)، وتضييق على الرعية في الجباية والمعيش(14).[/font]
[font=&quot]1.4 ما خسره بيت المال جراء تهافت كثير من المغاربـة بعد واقعة تطوان على طلب وشراء الحمايات الأجنبية(15)، استخفافا بدولتهم التي انفضح عجزها وانحسرت هيبتها، وسعيا إلى التخلص من ثقل الضرائب المخزنية، وكان بينهم الكثـير من أهل اليسر والغنى، وعدد مهم من كبار التجار والفلاحين الميسورين، مما أضر كثيرا بمداخيل الدولة، حتى لتجد السلطان المولى الحسن الأول يصرح مشدوها من تفاحش الحمايات، قائلا: "إن إدارتنا تـكـاد لا تجد فـي البلاد من هو باق تحت سلطتها، من كثرة ما منحته الدول الأجنبية من حمايات غير مشروعة"(16).[/font]
[font=&quot].1.5 ماكان يرهق خزينة الدوة المغربية من غرامات وتعويضات باهضة، كانت تطالب بها القوى الأجنبية ،عند تعرض رعاياهالاعتداءات القتل أو السرقة، فكانوا يمطرون المخزن المركزي(17)، بشكاوى وطلبات بالتعويض، تستعجله تسديدها، وتلوح له بالانتقام العسكري، إن تماطل أو تمنع، ومن ذلك أن إسبانيا استغلت نزاعا محدودا بين حاميتها وأفراد بعض القبائل المتاخمة لمستعمرتها في مليلية سنة 1892، فأكرهت المغرب على دفع غرامة بقيمة عشرين مليون بسيطة، وهو مبلغ "يعادل نفقات الدولة المغربية لمدة سنتين أو ثلاث سنوات"(18)، كما طالبت ألمانيا بعد مقتل تاجرها روكستره بضواحي آسفي سنة 1895(19)، بتعويض ثقيل قدره مائتي ألف فرنك(20).[/font]
[font=&quot]نتبين مما سبق عرضه أن الدولة المغربية باتت تشكو في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، وأكثر من أي وقت مضى، من ضائقة مالية خطيرة، كان للأجنبي اليد الطولى في حدوثها وتفاقمها، وحتى تتدارك الدولة أمرها، فإنها اتخذت عدة إجراءات انصبت أساسا على تنظيم الضرائب وتطويرها، بما يزيد من إيراداتها، باعتبارها المصدر الرئيسي الوحيد المتبقي، بعد التراجع الكبير في مردود الجمارك، ومن جملة ما فعلته الدولة بهذا الخصوص: [/font]
[font=&quot]أ- أن الدولة المغربية عينت عددا كبيرا من الأمناء(21) لدى القبائل، بل وحرصت على أن تعين بكل فخذة أو فرقة أمينا(22)، وذلك حتى يتمكنوا من إحصاء وضبط كل كبـيرة وصغيرة من ثروات القبائل ومداخيلها، وقد بلغ عددهم بقبائل دكالة ثلاثة وثلاثين أمينا، وبقبائل الشاوية واحد وأربعين أمينا (23).[/font]
[font=&quot]ب- أن الدولة زادت من اعتمادها على قبائل السهول الأطلسية والقبائل المجاورة لفاس ومراكش في استيفاء الحصة الكبرى من المحصول الجبائي، لكثرة عدد قبائلها، إذ يترواح بين خمسين وستين قبيلة، ولأنها تمتلك ثروات فلاحية كبيرة، ولأنها "تساهم بنظام إن لم نقل كانت تساهم وحدها في دفع الضرائب"(24).[/font]
[font=&quot]ج-أن الدولة سعت إلى تعميم الضرائب الشرعية حتـى تشمل بسلطانها كل المغاربة بما فيهم المحميين، وتحويلها إلى "ضرائب نقدية قارة على الأرض والماشية"(25)، تحدد قيمتها مسبقا، دونما حساب لكمية الإنتاج الفلاحي، حتى لا تبقى مرهونة بتقلبات المناخ(26) مما حاد بها عن مضمونها الشرعي . [/font]
[font=&quot]د- أن الدولة أصبحت تفرض تسديد الضرائب المختلفة بالمال الناض في معظم الأحيان، و"بأحسن العملات وبسعرها الرسمي"(27)، مما زاد من وطأة الضرائب على القبائل، وخرج بها من اقتصادها المعيشي المغلق إلى اقتصاد مفتوح، أصاب أحوالها بمزيد من البؤس والانحطاط.[/font]
[font=&quot]هـ-أن الدولة زادت من التوظيفات والتسخيرات والفروض على القبائل، مما زاد من امتصاص مداخيلها وإغراقها في البؤس والخصاص، ودفع بها إلى ترك ديارها والهروب بعيدا بعيدا، حتى لا تطالها يد المخزن.[/font]
[font=&quot]المصدر: شبكة و منتديات التاريخ العام[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ترجمة الشيخ سيدي عبد الله بن عبد الصادق التمسماني الطنجي رحمه الله[/font]
[font=&quot]ترجم له شيخنا سيدي عبد الله التليدي حفظه الله في نصب الموائد فقال : [/font]
[font=&quot]من مشاهير العلماء الذين عاشوا بطنجة في القرن الرابع عشر الهجري :[/font]
[font=&quot]العلامة النحوي الفقيه المتفنن الفاضل الشيخ الحاج عبد الله بن عبد الصادق التمسماني أصلا، الطنجي ولادة ووفاة . كان والده وأسرته من أعيان طنجة والحاكمين بها منذ زمان قديم، فقد قدم جده الأول من قبيلة تمسمان مع المجاهدين زمن السلطان إسماعيل العلوي لفتح طنجة التي كانت محتلة من طرف الاستعمار الانجليزي، وكان هذا القدوم سنة خمس وتسعين وألف هجرية .. ولد المترجم بطنجة في العقد الثاني من القرن، وبها نشأ وقرأ القرآن العظيم ومبادئ العلوم ثم رحل إلى فاس فقرأ بها على كبار علمائها آنذاك وتفنن في النحو والفقه والتوحيد والأصول وغيرها .. ثم رجع إلى مدينة طنجة بعد أن أجيز من طرف جماعة من مشايخه كالعلامة المحدث سيدي أحمد بن الخياط والعلامة الصالح سيدي محمد بن عبد الكبير الكتاني الذي قتله الأمير عبد الحفيظ شهيدا، وغيرهما من الأعلام .. ثم لزم العلم وتصدى للتدريس وإفادة الطلبة احتسابا مدة تربو على أربعين سنة . وهو من أشياخي الذين تشرفت بقراءة العلم عليهم، فقد لازمته بالجامع الأعظم بطنجة ومسجد سيدي أبي عبيد ومسجد مرشان مدة خمس سنوات، قرأت عليه خلالها في المرشد المعين والرسالة لابن أبي زيد القيرواني ومختصر خليل وتحفة ابن عاصم وموطأ مالك ونور اليقين والهمزية وألفية ابن مالك وجمع الجوامع وغير ذلك . وكان رحمه الله أعجوبة زمانه في التجلد والصبر على التدريس طيلة أيام السنة صيفا وشتاءا حرا وبردا لا يعرف الكلل ولا الكسل ولم يقطع التدريس مع الطلبة حتى أيام عمله كخليفة نيابة عن أخيه زمن الحكم الاسباني، وبعد انتصار ألمانيا على فرنسا في الحرب العالمية الثانية .. وبقي على هذه الحالة حتى توفي . وقد تخرج عليه جماعة من الطلبة وخصوصا الجبليين . وقد كان يقول لنا في دروسه – رحمه الله - : لا شيء من عملي أرجى عندي عند الله تعالى من التدريس مع الطلبة . وكان قوي الحافظة يحفظ كل ما يتعلق بالدرس وكان يحفظ في النحو إلى جانب ألفية ابن مالك أوضح المسالك لابن هشام إلى باب الحال . وكان واسع الصدر حسن الأخلاق مشتغلا بنفسه لا يحب الخوض فيما لا يعنيه ولا يكاد يذكر أحدا بعيب ولا سوء حسن الطوية سليم الصدر . وعاش معافى صحيح الجسم إلى أن دنا أجله فأصابه مرض دخل إثره المستشفى ثم خرج ووافاه الأجل المحتوم في شهر الله الحرام رجب الفرد سنة ست وثمانين وثلاثمائة وألف وسنه فوق السبعين . رحمه الله تعالى وإيانا رحمة واسعة، وغفر لنا وله ولجميع أشياخنا . وبعد وفاته بعام رأيته في المنام على حالته وهيئته التي عرف بها فسلمت عليه وعانقته وقلت له : أولست قد مت ؟ فقال : إن العلماء لا يموتون هـ . من نصب الموائد ص.47/48 .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]«عبد الرحمن حجي»[/font]
[font=&quot]شاعر مغربي قابض على الجمر[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]تثرى خزانة الأدب المغربي، بدرر شعرية ثمينة، مازالت أحوج لمن ينفض عن سفورها الغبار، وذلك بالإستقراء والبحث والتحليل؛ وتتمثل هذه الدرر الألمعية، في أعلام من كبار الشعراء المغاربة، إذا كانوا أبعد عنا في الزمان، إلا أن قصائدهم الخلاقة، تبقى أقرب من أنفسنا بتناولها لمضامين إبداعية، تقع في مكمن الجوهرمن حياتنا المعاصرة؛ اجتماعياً وسياسياً ووجدانياً؛ ولن نقول لأننا نجد أنفسنا في كثير من القصائد، ما أشبه اليوم بالبارحة، إنما لأن ثمة مشتركاً إنسانيا، لايتحدد بزمان أو مكان؛ فقصائد تتغنى بمواضيع كالحب والوطن والدين، لايمكن إلا أن يطرب لأغارديها الشجية، الإنسان في كل الحقب والعصور؛ وإذ ننبش في بدائع الأدب المغربي الأصيل، لابد تترى للأعين، شخصية سامقة في ملكوت النبوغ الشعري؛ إنه الشاعر السلاوي الفذ «عبد الرحمن حجي»، الذي وإن ترك ديواناً واحداً يتيماً، فقد ازدان بعقده الفريد، جيد خزانة الأدب في بلادنا، ولم نكن لنحظى بقراءته اليوم، لولا إسهامات أدباء وأساتذة وباحثين أجلاء، فالتأم هذا القريض الذي كان شتاتاً في كتاب، بعد رحيل الشاعر «عبد الرحمن حجي» إلى دار البقاء، لأكثر من ربع قرن من الزمان، على يد الشاعر المغربي المعروف بنظمه للنشيد الوطني، الأستاذ «علي الصقلي»، الذي استخلص كل ذهب هذه القصائد بعد أن كانت مجرد تبر منثور في كنانيش وأوراق، كما رصّع له تقديماً مضيئاً بعد الصدور، وكتب ترجمة صاحب الديوان، الأستاذان الأديبان «محمد زنيبر» و«قاسم الزهيري»، وضبط الأشعار بالشكل، ورتبها ووضع عناوينها، الأستاذان «محمد حجي» و«محمد بنشريفة»، ناهيك عن الأساتذة «عبد المجيد حجي» و«عبد الكريم حجي» و«عبد الغفار حجي» و«عائشة حجي» و«عبد القادر الجاي» و«مصطفى النجار» الذين شاركوا في نشاط اللجنة وتقديم المعلومات والمساعدات الضرورية؛ والحق أنني وجدت نفسي مضطراً لذكر كل هذه الشخصيات الثقافية التي مكنتنا اليوم من حظوة قراءة هذا الديوان الثر، ليس من باب الحشو، إنما كاعترا ف فقط بفضل اليد البيضاء التي قدمت إضافة زاخرة، لخزانة أدبنا المغربي الأصيل.[/font]
[font=&quot]قد نعزو تفتّق عبقرية شاعر ما.. في عالم القريض، إلى حالة نفسيّة إما تعتصر فؤاده بالألم، أو تجعله يغرد فرحاً، ولكن لايمكن أن نسهب في هذا التفسير أو الإضاءة بمعزل عن المحيط الإجتماعي الذي لايخلو من مؤثرات جمّة تُسهم أيضاً في هذا التفتق العبقري؛ كذلك كان شأن شاعرنا «عبد الرحمن حجّي» الذي عاش في مرحلة حسّاسة من تاريخ المغرب، اتسمت بالأحداث الدامية إبّان الإحتلال الفرنسي، ثم فترة التأسيس لمغرب جديد بعيد الاستقلال؛ فنذر جُلّ قصيدهِ المبنثق عن قريحة خصبة موصولة بوجدان مرهف ، لتوصيف ما يعتور البلد من محن سياسية اقترفها المستعمر الغاشم، فكان الشاعر بليغا في كثير من قصائده الوطنية، في التعبير عن نزعته الإصلاحية، ودعوته للتجديد والسير قدما بالمغرب إلى مستقبل أجمل؛ أليس هو من قال في قصيدته الهمزية الموسومة ب «انطوى عزنا»: [/font]
[font=&quot]لم نصن من حدودنا قيد شبر[/font]
[font=&quot]فانتهكنــــــــا وحلّت البلواء[/font]
[font=&quot]احتلال العدا وفرض قيود[/font]
[font=&quot]ورقــــــــــــــابٍ كأننــــــا سفهاء[/font]
[font=&quot]وأتتنا حماية كلها خت[/font]
[font=&quot]ل ومكــــر تسعى به رقشاء[/font]
[font=&quot]ومضى في ذا كم علينا زمان[/font]
[font=&quot]ما لنــــــا في شؤوننا استفتاء[/font]
[font=&quot]فبما شاء حاكم واقتضته[/font]
[font=&quot]شهوة راقته يكون القضاء[/font]
[font=&quot]قد أرادوا تمزيقنا عمد عَينٍ[/font]
[font=&quot]بقوانيـــــــــــن سنها الرؤساء[/font]
[font=&quot]وبأعراف كلها محض كفر[/font]
[font=&quot]إذ بها تُمحى الشرعة الغرّاء[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]يبدو من خلال هذه الأبيات المكلومة، أن «عبد الرحمن حجّي»، لم يكن فقط ـ كما قال محمد بن العباس القباج ـ «شاعر تشبيب وغزل، وإنما كان أكثر من ذلك شاعراً شاهداً على عصره»، ولم يكن يكتب من فراغ، إنما من ثقافة شعرية واسعة، فهو الذي قال: «الشعر بالسجية يستدل به ذوق صاحبه وإدراكه... كل ذلك يكون باعتبار التشبع من كلام العرب وأمثالها وحكمها. منذ نشأت وأنا أميل إلى الأدب العربي حتى صرفت فيه معظم أوقاتي وصار لدي من أعز ما أطالع. ولكن ما كنت في أول أمري أطمع أن أقول ولو بيتاً واحداً. إذ كان يخيّل إليَّ أنه من أصعب الأمور. وبعد هذا صرتُ أنظم البيت والبيتين بحسب ما يخطر لي من الخواطر وأشعر به من الإحساسات الفنية.. وبحسب ما يتوارد من العوامل»، لم نسقُ هذا المقتطف كاملا من كلمة الشاعر عبثاً، إنما لتبيان أن ما يصدر عن الشاعر من قريض، كان يستند على وعي نقدي يدل على ثقافته الرصينة والمُلمّة بالأدب العربي عموماً، والكتابة الشعرية تحديداً؛ ورغم أن «عبد الرحمن حجي» كان من القابضين على الجمر بانشغاله المهموم بالوطن، إلا أنه وحسب ما خطّ مؤلف كتاب «الأدب العربي في المغرب الأقصى»، الأستاذ المرحوم «محمد بن العباس القباج»، كان «شاعر غزل رقيق ولع بالخمريات والتشبيب فحقق منها الكثير ونظم ما يملأ ديوانا كاملا»؛ ونستحضر في هذا المضمار، هذه الأبيات المشبوبة تحت عنوان «رمته بسهمها هيفاء»:[/font]
[font=&quot]وفتى موقد الحجي ألمعي[/font]
[font=&quot]له بالحسن خبرة وذكاء[/font]
[font=&quot]بينما يُلقي نظرة ذات يوم[/font]
[font=&quot]إذ رمته بسهمها هيفاء[/font]
[font=&quot]فغدا ينطوي على جمر وجد[/font]
[font=&quot]سعّرته خدودها الحمراء[/font]
[font=&quot]لا مراء أن الشاعر «عبد الرحمن حجي» تناول في قصيدهِ الجزل والمتفتق من قريحة مترعة بالأحاسيس الشفافة وذات ذوق راق في التعبير الجمالي، شتى الأغراض التي تجد لترنمها وترا شجياً في النفس والخيال لنجزم، أن ديوان «عبد الرحمن حجي» ، وإن كان وحيداً ويتيماً، إلا أنه ـ بتعبير الأستاذ قاسم الزهيري ـ «شاهد على نزعته الإصلاحية ودعوته التجديدية، فإذا قسنا عدد قصائده في هذا المنحى وجدناها تربو عن أربعة أخماس تتناول الأغراض الآتية: السياسة والدستور والوطنية، وهي الأكثرية، ثم الشباب والمجتمع والمرأة» تليها القصائد التي نظمها في الطبيعة والتأمل الفلسفي، ثم في الشكوى والغربة والهجو والمدح. أما قصائد الغزل والتشبيب فتأتي في ما تبقى ولا يعني ذلك أنه كان يحسن النظم في غرض دون آخر، بل كان يجلّي في الأغراض الشعرية كلها...»[/font]
[font=&quot]ليبقى في جميع ماتتوزعه من نزوعات نفسية، وأغراض شعرية، وطنياً صوفياً قابضاً على الجمر..![/font]

[font=&quot]السكان الاصلين لسيدي المختار اولاد ابي السباع[/font]

[font=&quot]نموذج لشجر أولاد أبي السباع تأليف الفقيه محمد التناني الصويري[/font]
[font=&quot]هذه شجرة جدنا الأصيل سيدي امبارك بن ملوك جد التويجرات واهل اموال وامسكسلان واهل عيسى [/font]
[font=&quot]ثم إن الولي الكبير والشيخ الرباني، والهيكل الصمداني، الشهير بالكرامات، والفتوحات، محيي الدين، وناصر سنة خير العالمين، سيدنا ومولانا مبارك بن ملوك السباعي من هذا النسب الشريف، والحسب المنيف، فهو من أولاد أبي السباع من ذرية محمد بن إدريس رضي الله عنه، وجعل الجنة... مأواه، ومقامه الآن في محل يسمى لخنيك يزار تشد القبائل الرحال لزيارته، معروف بقضاء الأوطار، ويشار إليه بالأصابع من الأقطار، وهو قطب الأقطاب أبو عبد الله شيخنا ومولانا مبارك بن ملوك بن مسعود بن إبراهيم بن عبد الله بن عبد السلام بن عبد المالك بن مولاي عامر بن اعمر بن عامر المكنى بأبي السباع بن حريز بن محرز بن عبد الله بن إبراهيم بن إدريس بن محمد بن يوسف بن زيد بن عبد النعيم بن عبد الواسع بن عبد الدائم بن عمر بن زروق بن عبد الله بن عزوز بن سعيد بن عبد الله بن عبد المؤمن بن زيد بن رحمون بن زكرياء بن محمد بن عبد الحيمد بن علي بن عبد الله بن محمد بن إدريس الأصغر بن إدريس الأكبر بن عبد الله بن الحسن الرئيس بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنهم أجمعين وأمهما فاطمة أمنا وسيدتنا فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، نطلب من الله تعالى أن يهدي الناس إلى هذا النسب الشريف بجاه من قال: (توسلوا بجاهي فإن جاهي عند الله عظيم)، وقال صلى الله عليه وسلم: (فاطمة بضعة مني فمن أحبها فقد أحبني ومن أبغضها فقد أبغضني). اللهم أرزقنا حبك وحب نبيك وحب آل بيت بنته الشريفة الطاهرة المطهرة وحب عمل صالح والحمد لله رب العالمين. انتهى.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]أولاد أبي السباع السبعة المعروفون بشهداء الساقية الحمراء هم سبعة علماء مجاهدين من حفدة الولي الصالح المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع الجد الجامع لقبيلة الشرفاء أبناء أبي السباع، استوطنوا الصحراء ما بين وادي نون والساقية الحمراء، واستشهدوا في معركة ضد الغزو البرتغالي للسواحل الصحراوية بمنطقة الساقية الحمراء، حيث توجد مزاراتهم ذات الشهرة الواسعة على الضفة اليسرى لوادي الساقية الحمراء شمال غرب مدينة السمارة بمنطقة الطويحلات الواقعة بالجماعة القروية لسيدي أحمد العروسي، يقصدها الشرفاء السباعيون وغيرهم من القبائل فرادى وجماعات في كل وقت يتوسلون ببركتها لقضاء حوائجهم ومآربهم، وإلى جوارهم ضريح الولي الصالح الشيخ سيدي أحمد العروسي (المتوفى سنة 1002هـ)، وهم من أهل القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي. فمن هم هؤلاء الرجال السبعة؟ وما هو الدور الجهادي الذي قاموا به للدفاع عن حمى الدين والوطن؟. [/font]
[font=&quot]أولا: التعريـف بأولاد أبـي السبـاع السبعـة. [/font]
[font=&quot]تعتبر أضرحة أبناء أبي السباع السبعة شهداء الساقية الحمراء من أهم وأشهر المزارات السباعية يقصدها الناس من جميع الأنحاء للتبرك وقضاء الحوائج، إلى جانب ضريح الجد الجامع لهذه القبيلة الولي السائح المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع دفين جبل (أضاض مدن) بإقليم تزنيت، وأضرحة أبنائه اعمر وعمران ومحمد النومر بقرية (الكصابي) بإقليم كلميم. [/font]
[font=&quot]وتجمع المصادر التاريخية المتوفرة أن هؤلاء السباعيين السبعة الذين تصدوا للزحف البرتغالي على الشواطئ المغربية الجنوبية، هم أول السباعيين النازحين نحو الساقية الحمراء وبقية الصحراء، إذ لا نجد ذكرا لمجموعات سباعية قبل القرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي بالصحراء. وهم سبعة رجال أجلاء، علماء، وأبطال شهداء صدقوا ما عاهدوا الله عليه. ويمكن التعريف بهم على النحو التالي: [/font]
[font=&quot]1ـ محمـــــــد البقــــــــــــــــــــــــــــار: [/font]
[font=&quot]هو محمد (الملقب البقار) بن الحاج (عمرو) بن اعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع الجد المؤسس لقبيلة الشرفاء أبناء أبي السباع. ويعتبر محمد البقار الجد الجامع للفخذة المعروفة بالقبيلة السباعية باسم (أولاد البقار)، ويتواجد بعض أحفاده بإقليم شيشاوة بالمغرب موزعين بين منطقتي تغسريت وبوجمادى ضمن قريتين (أو دوارين) يحملان اسم هذا الفرع. كما يوجد عدد هام من حفدته بالقطر الموريتاني منقسمين إلى أعراش وعائلات وأسر معروفة. وقد أنجب هذا الفرع ثلة من العلماء الأفذاذ والصلحاء الأخيار الذين اشتهروا في القبيلة السباعية وخارجها بالعلم والورع والصلاح والرياسة والشجاعة وغيرها من المزايا والخصال الحميدة. [/font]
[font=&quot]2ـ إبراهيـم بوعنقـا (أخو محمد البقار): [/font]
[font=&quot]هو إبراهيم (المكنى بأبي عنقا) بن الحاج (عمرو) بن أعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. ويعتبر إبراهيم بوعنقا الجد الجامع للفرع المعروف بالقبيلة السباعية باسم (أولاد بوعنقا)، ويتواجد جل أحفاده بإقليم شيشاوة بالمغرب موزعين بين منطقتي تغسريت وبوجمادى ضمن قريتين تحملان اسم هذا الفرع. كما يتواجد بعض المنحدرين منه بالقطر الموريتاني كأهل سيدي محمد التشيتي وأهل الفاطمي. ويتميز أولاد بوعنقا بفضائل كثيرة ومزايا خاصة داخل القبيلة السباعية وخارجها كالعلم والصلاح والشجاعة والاستقامة وغيرها من الصفات الهاشمية. [/font]

[font=&quot]3ـ عيسـى (أخو محمد البقــــار أيضا): [/font]
[font=&quot]هو عيسى بن الحاج (عمرو) بن أعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع، وهو الجد الجامع للفخذ المعروف بالقبيلة السباعية باسم (أولاد عيسى)، ويتواجد أحفاده على الخصوص بإقليم شيشاوة بالمغرب بمنطقة بوجمادى ضمن القرية المعروفة بـ (دوار أولاد عيسى). ويشتهر أفراد هذا الفرع بفضائل علمية وأدبية كثيرة، فجلهم علماء أفذاذ وأغلبهم مفتوح عليه من الله سبحانه وتعالى بالولاية لأنهم أهل صلاح وفلاح. وتوجد بدوار أولاد عيسى مدرسة علمية شهيرة أسسها الفقيه الجليل سيدي محمد العيساوي من ماله الخاص. [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]4ـ عبـــــد المولـى (ابن أخ السابقين): [/font]
[font=&quot]هو عبد المولى بن عبد الرحمن الغازي بن الحاج (عمرو) بن اعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. وعبد المولى هو الجد الجامع للفخذة المعروفة بالقبيلة السباعية باسم (أولاد عبد المولى)، ويتواجد أحفاده على الخصوص بإقليم شيشاوة بالمغرب ضمن القرية المعروفة بـ (دوار أولاد عبد المولى). وتوجد بأولاد عبد المولى المدرسة العلمية العتيقة التي طبقت شهرتها الآفاق أسسها العلامة النحرير والفقيه الجليل سيدي عبد المعطي بن أحمد السباعي سنة 1210هـ من حر ماله، والتي يؤمها الطلبة من كل حدب وصوب، ومازالت هذه المدرسة تنال إقبالا منقطع النظير حيث استمر نشاطها العلمي والأدبي في الازدهار والتألق. [/font]
[font=&quot]5ـ العبـــــــــــــاس (أخو عبد المولى): [/font]
[font=&quot]هو العباس بن عبد الرحمن الغازي بن الحاج (عمرو) بن أعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. والعباس هو الجد الجامع للفخذة المعروفة بالقبيلة السباعية باسم (العبابسة)، ويتواجد أحفاده بإقليم شيشاوة بالمغرب بمنطقة بوجمادى ضمن القرية المعروفة بـ (دوار العبابسة). ولهذا الفرع ميادين علمية وأدبية واجتماعية كثيرة، كما يتحلى أفراده بالخصال الحميدة كالورع والشجاعة والكرم شأنهم في ذلك شأن كل إخوانهم السباعيين. وتوجد بالعبابسة المدرسة العلمية التي أسسها العلامة الجليل سيدي عبد السلام بن عزوز، وقد حازت هذه المدرسة شهرة كبيرة أمها الطلبة من جميع القبائل لتلقي العلم والمعرفة. [/font]
[font=&quot]6ـ محمـد المختــــار (ابن محمد البقار): [/font]
[font=&quot]هو محمد المختار بن محمد البقار بن الحاج (عمرو) بن أعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع. وقد سبق التعريف بوالده محمد البقار الذي استشهد معه ودفن بجواره مع بقية الشهداء السباعيين المشهورين. [/font]
[font=&quot]7ـ محمــــــــــــــــد أكللــــــــــــــــش: [/font]
[font=&quot]هو محمد (الملقب أكللش)، ذكر الفقيه مولاي أحمد بن المأمون السباعي أنه ابن محمد البقار، في حين صرح العالم محمد يحيى بن محمد سعد أبيه العنكاوي السباعي أن محمدا أكللش هو ابن الحاج بن أعمر بن المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع، فيصبح أخا لكل من محمد البقار وإبراهيم وعيسى، والله أعلم بالصواب. ولا تعرف ذرية لمحمد أكللش سواء بالمغرب أو بالقطر الموريتاني. [/font]
[font=&quot]هؤلاء هم أولاد أبي السباع السبعة شهداء الساقية الحمراء المشهورين، ويذكر أن هؤلاء الشهداء شكلوا على مدى العصور قبلة للزائرين ومحطة اهتمام الأدباء والباحثين والمؤرخين سواء منهم السباعيون أو غيرهم. ويأتي في طليعة هؤلاء العلامة الشهير سيدي عبد المعطي بن أحمد السباعي (المتوفى سنة 1333هـ/1914م) الذي جمع أسماءهم ضمن أبيات نظمها بمناسبة زيارته لأضرحتهم الطاهرة في الربع الأخير من القرن التاسع عشر الميلادي، حيث نوه بهم وبجارهم الشيخ سيدي أحمد العروسي، يقول فيها: [/font]
[font=&quot]جئنا بنـي السبــــــــاع السبعـة *** ذوي الفضـائل الكرام النبعـة [/font]
[font=&quot]سيدنـا الــــــوالـد عبـد المولى *** شقيقه العبـــــــاس فهـو أولـى [/font]
[font=&quot]عمهمـا محمـد البـقــــــــــــارا ***سليـلـه محمـد المختـــــــــــارا [/font]
[font=&quot]وأخويـــــــه عيسـى إبراهيمـا *** ثم أكللـــــش محمـد الكريمـا [/font]
[font=&quot]والجار نعـم الجار أحمد الأغر *** وهو العروسي الذي قد اشتهر [/font]
[font=&quot]والكــــــــل بالساقيـة الحمـراء*** فهـم رجالها بـلا امتـــــــــراء [/font]
[font=&quot]كما نظم الشاعر الموريتاني، العالم الجليل محمد بن الواثق قصيدة رائعة ذكر فيها أهم مقابر ومزارات السباعيين بما فيها أضرحة الشهداء السبعة بالساقية الحمراء، محددا أسماءهم ومرغبا في زيارتهم، حيث يقول: [/font]
[font=&quot]وزر لـدى السـاقية الحمـراء *** أبنـاءه السبعـة للحوجــــــاء [/font]
[font=&quot]محمد أكللـش وعبد المولـى *** محمـد المختار جالي الجلى [/font]
[font=&quot]عيسـى وإبراهيـم والنـبراس*** محمـد البقــــــــار والعبـاس [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]ثانيا: تصدي أولاد أبي السباع السبعة للمد الاستعماري. [/FONT]
[FONT=&quot]يفرض علينا التطرق إلى الدور الجهادي الذي قام به الشرفاء السباعيون عامة، وأولاد أبي السباع السبعة خاصة، وضعه في سياقه التاريخي والمكاني وكذا الظروف الموضوعية التي أفرزته. فبعد سقوط آخر معقل إسلامي بالأندلس توجهت جحافل الصليبيين ابتداء من القرن العاشر الهجري الذي يصادف بداية القرن السادس عشر الميلادي إلى المغرب جارهم المسلم، فاحتلوا سواحله من شمالها ابتداء من سبتة سنة 818هـ/1414م، ثم طنجة سنة 896هـ/1464م، بعدهما أتى دور بقية الثغور الموجودة على الساحل الأطلسي بما فيها أكادير وما يليه من السواحل الصحراوية سنة 912هـ/1504م، قبل أن تحتل آسفي سنة 910هـ/1506م، وقبلها البريجة. وكان من نتائج هذا الاحتلال ضعف السلطة الوطاسية الحاكمة وتراجع نفوذها وانحساره في فاس العاصمة وضواحها ، وتزايد النفوذ البرتغالي وامتد إلى المناطق الداخلية كمناطق عبدة ودكالة وشيشاوة وكل السواحل المغربية. وفي خضم هذا الجو المشحون انتفض الشعب المغربي بزعامة ثلة من المتصوفة وأرباب الزوايا وعدد من رواد الفكر والجهاد، ومن ضمنهم عدد من الشيوخ والصلحاء السباعيين الذين تصدوا للاحتلال البرتغالي، وقادوا حركات جهادية حتى قبل ظهور الحركة السعدية، فاستشهد عدد كبير من العلماء والأولياء والقادة، ووقع الكثير منهم في الأسر كالشيخين سيدي عبد الله بن ساسي العزوزي السباعي ورفيقه رحال الكوش وغيرهما. [/FONT]
[FONT=&quot]يتبع>>> [/FONT]

[FONT=&quot] [[/FONT]center][center[FONT=&quot]]تصدى السباعيون إذن ضمن المجاهدين من مختلف القبائل المغربية للتسللات الأجنبية التي لم تنحصر في مناطق دكالة وعبدة والحوز بل امتدت إلى أعماق الصحراء وعلى امتداد السواحل الصحراوية. ففي إطار مقاومة الغزاة البرتغاليين، وفي إطار الحركة الجهادية المنظمة التي قادها الشرفاء السعديون وجه السلطان أبو العباس أحمد الأعرج (918هـ) حملة عسكرية مهمة من مراكش إلى الساقية الحمراء عبر ميناء آسفي كان جل مقاتليها من أبناء أبي السباع لما عرف فيهم من قوة الشكيمة والتفاني في الذود عن حوزة البلاد، فتمكنوا من إجلاء البرتغاليين عن الشواطئ الجنوبية وفتحوا حصن أكادير، ثم سار الجيش على بركة الله إلى أن التقى بالحامية النصرانية بوادي الساقية الحمراء، وهناك التقى الجمعان، وحمى وطيس المعركة واشتد النزال وانتهى بانهزام العدو وخروجه من الساقية الحمراء إلى غير رجعة. [/FONT]
[FONT=&quot]وكان من بين شهداء المعركة أولاد أبي السباع السبعة شهداء الطويحيلات (إحدى روافد وادي الساقية الحمراء يبعد عن مدينة السمارة بحوالي 30 كلم نحو الشمال الغربي)، مسجلين ملامح بطولية كتبها التاريخ بمداد الفخر والاعتزاز. [/FONT]
[FONT=&quot]وقد أشار القاضي طوير الجنة الإدوالحاجي في حكمه الشهير حول النزاع بين قبيلتي الشرفاء أولاد أبي السباع وأولاد تيدرارين على منطقة إمريكلي الزراعية إلى دور السباعيين في الجهاد وطرد النصارى من الساقية الحمراء، وكذا ملكيتهم لأراضي شاسعة تمتد من الساقية الحمراء إلى النخيلة، وذلك بالاستناد إلى إفادات عدد كبير من الشهود العدول الذين صرحوا بـ «أن أولاد أبي السباع ملكهم من الساقية الحمراء إلى النخيلة من قبل أن يملكه أحد ولا ينزله غيرهم إلا بقية من كندوز لأنهم هم الذين النصارى من الساقية الحمراء، فسكنها سيدي عمارة وبنى فيها الديار، وغرس النخيل، ومات فيها أبناء عمه مجاهدين في سبيل الله والدليل على ذلك قصة ولي الله في مدحه لهم حين قتلهم الكافر الشمسعي». [/FONT]
[FONT=&quot]كما يؤكد الباحث الفرنسي دلاشابيل ([/FONT]De la Chapelle[FONT=&quot]) في مقاله حول «تاريخ الصحراء الغربية» المنشور سنة 1930 أن طرد البرتغاليين عن الشواطئ الصحراوية راجع إلى السباعيين. [/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]وقد خلد الشعراء في قصائدهم وأشعارهم الملاحم والبطولات التي سجلها السباعيون بمداد الفخر والاعتزاز، ومن هؤلاء الشعراء نذكر على سبيل المثال لا الحصر الشاعر والأديب الكبير محمد الأمين بن خطري العلوي الذي نوه بجهاد أولاد أبي السباع ونضالاتهم ضد البرتغاليين على وجه الخصوص، يقول الشاعر: [/FONT]
[FONT=&quot]أولاد أبي السبـاع لكم لباس*** من المجـد مـدى الليـالـي [/FONT]
[FONT=&quot]ومن العلـوم جمعتـم علمـا ***أجل من اليواقيـت واللئالـي [/FONT]
[FONT=&quot]جهاد البرتغـال له خرجتـم*** على الخيل المسومة الطـوال [/FONT]
[FONT=&quot]عليهـا كالأسود ذو سـلاح*** تقــال بالسيـوف وبالنبـال [/FONT]
[FONT=&quot]مغـارب من دياركم خرجتم ***لإرهـاب العـدو وللنضـال [/FONT]
[FONT=&quot]تصولوا بالعـداة بكل سهـم*** يــروع الأسد آكلـة الرجال [/FONT]
[FONT=&quot]قتـال الشمسعي بـه قتلتـم*** كذلك الديـــن ينصر بالقتال [/FONT]
[FONT=&quot]والشمسعي المذكور في هذه القصيدة هو قائد برتغالي تطلق عليه الوثائق المحلية اسم ”الشمسعي“، في حين تطلق عليه الكتابات الغربية اسم ”[/FONT]Somida[FONT=&quot]“. ويرى الأستاذ الباحث صالح بن بكار السباعي أن الشمسعي كان قائدا محاربا متعاونا مع البرتغاليين وعميلا من أكبر عملائمهم، ويذكر التاريخ أنه قاد فرقة كبيرة من الجيش البرتغالي إلى منطقة ”الطويحلات“ في غياب أغلب الرجال المقاتلين في تجارة لهم، فارتكب مجزرة كبيرة راح ضحيتها ما وجد من مقاتلين ومن بينهم السباعيون السبعة شهداء الساقية الحمراء. [/FONT]
[FONT=&quot]وتلعب المزارات العظيمة كأضرحة أولاد أبي السباع السبعة دورا هاما في تفجير المشاعر الوطنية وإحياء ذكريات المفاخر والأمجاد في النفوس لما تمثله في ذاكرة المجتمع من رموز ودلالات، كما تشكل أداة للتواصل والتعارف، ووسيلة للتراحم والتآلف ليس فقط بين مكونات القبيلة السباعية على اختلاف مواطنهم وإقامات سكناهم، ولكن بين المغاربة وجيرانهم من مختلف الدول والشعوب. [/FONT]
[FONT=&quot]ونأمل مستقبلا أن يلتئم في هذا المكان الطاهر شمل السباعيين من جميع أقطار المغرب العربي ومن جميع الدول التي توجد بها الجاليات السباعية لإحياء صلة الرحم ولتمتين أواصر وجسور التواصل والتآزر عن طريق تنظيم موسم سنوي بأضرحة الشهداء السبعة لإحياء ذكرى هؤلاء الرجال المخلصين لدينهم ووطنهم، وذكرى جارهم الأغر الولي الصالح الشيخ سيدي أحمد العروسي الأشهر، موسم يلتقي فيه الشرفاء السباعيون وأبناء عمومتهم العروسيين وغيرهم من القبائل من داخل المغرب وخارجه، وتمارس على هامشه أنشطة تجارية وثقافية، وهو مطلب ليس صعب المنال ولا مستحيل التحقيق خصوصا بعد أن أضحت جماعة سيدي أحمد العروسي تتوفر على المرافق الضرورية والبنية التحتية المناسبة لإقامة مثل هذا التجمع الكبير الذي من بين أهدافه السامية تعزيز روابط القرابة والنسب وحسن الجوار بين مختلف القبائل المتواجدة بالصحراء المغربية وإخوانهم بشمال المملكة وخارجها. [/FONT]
[FONT=&quot]كما نغتنم هذه الفرصة السعيدة لدعوة كافة الشرفاء السباعيين إلى تكثيف جهودهم المادية والمعنوية، وذلك من أجل ترميم أضرحة هؤلاء الشهداء وإعادة الاعتبار إليها عن طريق تشييد قبة كبيرة على أضرحتهم وفتح باب خاص بزوارهم في الجهة الجنوبية الشرقية الموالية لهم من سور المقبرة وكتابة لافتة أو لوحة رخامية تبين أسماءهم وتخلد لذكرى جهادهم ودفاعهم عن حمى الدين وحوزة الوطن، وما ذلك بعزيز على الشرفاء السباعيين المعروفين بالإباء والشهامة والمروءة. [/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ [/font]
[font=&quot]المصـادر والمراجـع: [/font]
[font=&quot]ـ صالح بن بكار السباعي، الأنس والإمتاع في أعلام الأشراف أولاد أبي السباع، دار وليلي للطباعة والنشر، مراكش، 2000؛ [/font]
[font=&quot]ـ صالح بن بكار السباعي، ”شهداء الطويحيل“ مقال مرقون بحوزتنا نسخة منه؛ ـ مولاي أحمد بن المأمون لشقر السباعي، الإبداع والإتباع في تزكية شرف أبناء أبي السباع، مطبعة الجنوب، الدار البيضاء، 1994؛ [/font]
[font=&quot]ـ محمذن بن الزرقاني، تشنيف الأسماع من كتاب اللؤلؤ المشاع في مآثر أبناء أبي السباع، مرقون، أنواكشوط، موريتانيا، 2000؛ [/font]
[font=&quot]ـ الشيخ ماء العينين بن الشيخ أحمد السباعي، الأنساب في صالح الأنساب، مرقون، أنواكشوط، موريتانيا، بدون تاريخ؛ [/font]
[font=&quot]ـ اطوير الجنة الإدوالحاجي، حكم قضائي حول النزاع على بلد إمريكلي بين قبيلتي أولاد أبي السباع وأولاد تيدرارين، نسخة بتاريخ 1004هـ، [/font]
[font=&quot]ـ محمد دحمان، الترحال والاستقرار من خلال دراسة سوسيو ـ تاريخية لقبيلة أولاد أبي السباع (حالة المغرب وموريتانيا)، أطروحة لنيل درجة الدكتوراه في علم الاجتماع، كلية الآداب، الرباط، الموسم الجامعي 2003/2004؛[/font]
[font=&quot]التفرعات الرئيسية والعشائر المكونة لقبيلة الشرفاء أولاد أبي السباع بالمغرب العربي تزوج الشريف الولي الصالح عامر الهامل المكنى بأبي السباع الإدريسي الحسني أبو الشرفاء أولاد أبي السباع امرأة من قبيلة الَبْرَابِيشْ، فأنجبت له من الذكور اُعْمُر (بضم الهمزة وإسكان العين)، وعِمْران (بكسر العين)، ومن الإناث رقية، وعائشة، ومسعودة، ثم تزوج كذلك امرأة ثانية من قبيلة سَمْلالَة، فأنجب منها ولدا واحدا هو محمد النومر، هو جد أولاد النومر الموجودين في بلاد سوس الأقصى بالمغرب.[/font]
[font=&quot]فمن ذرية اُعْمُر وعِمْران نشأت قبيلة الشرفاء أولاد أبي السباع قاطبة، وهما شقيقان وأمهما امرأة من قبيلة الَبْرَابِيشْ. وقد ولد اُعْمُر وعِمْران ابنا عامر الهامل بالمغرب وتربيا به وتوفيا ودفنا بوادي نون بالموضع المسمى بالأقصابي، وبنيت عليهما قبة كبيرة وقبرهما مزار مشهور يعمر عندهما موسم عظيم في فصل الصيف على عادة سكان تلك الناحية من بلاد المغرب الأقصى، فاتخذت ذريتهما أحواز مراكش موطنا لها ثم بنى البعض منها الدور بسفح جبل درن في مكان من الأرض يسمى بوجماده بقرب وادي شيشاوة، وبعضهم بنى الدور ببلدة أخرى تسمى تيغسريت تلك البلدة التي اشتهرت فيما بعد بسبب دفن العلامة الجليل والرجل النبيل الشريف سيدي المختار السباعي بها، واتخذ أولاد أبي السباع هذه النواحي من بلاد المغرب موطنا لهم وكثرت ونمت قبيلة أولاد أبي السباع، ثم افترقت فرقتين:[/font]
[font=&quot]ـ فرقة قطنت بحوز مدينة مراكش وضواحيها، وأكثرها من ذرية عمران والبعض منها من ذرية اُعْمُر.[/font]
[font=&quot]ـ والفرقة الثانية نزحت من بلاد المغرب إلى صحراء بلاد شنقيط واتخذتها مقرا، وأكثرها من ذرية اُعْمُر بن عامر وفيها النزر القليل من ذرية عمران بن عامر. [ابن الشيخ المصطفى الأبييري، إماطة القناع، ج2، ص.78-79].[/font]
[font=&quot]وفي هذا الصدد يقول العلامة سيدي عبد الله بن عبد المعطي السباعي: ”... فمن كان من ذرية اعُْمُر وعمران ابني أبي السباع من الشرفاء أولاد أبي السباع فهو شريف سِباعيّ النسب، كريم الحسب، ومن كان من أبناء بناتهما فهو ليس من قبيلة أولاد أبي السباع المحقق شرفها إلا على القول القائل بشرف من أمه شريفة. وذرية الشريفين اعْمُر وعمران هي المقصودة بالتأليف عندنا لمعرفة نسبها. أما غيرهما ممن يطلق عليه اسم أولاد أبي السباع فإنه دخيل وينسبونه إلى أصله ويوصي السلف منهم من بعده من خلفهم على أن كل دخيل فيهم لا نصيب له من الشرف، ومن أجل ذلك لا يزال الدخيل والحليف والمولى من أولاد أبي السباع معروفا عند الكبير والصغير منهم حتى إنه لا يخفى على جارهم المجاور لهم بالمساكنة. [ابن عبد المعطي السباعي، الدفاع وقطع النزاع، ط1، ص.43].[/font]
[font=&quot]وبهذا تكون الفروع الأصلية لشجرة نسب أولاد أبي السباع ثلاثة فروع رئيسية، وهي:[/font]
[font=&quot]1ـ فرع اُعْمُر[/font]
[font=&quot]2ـ فرع عمران[/font]
[font=&quot]3ـ فرع النُّومَر[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]* الفرع الأول: أولاد اعْمُـر[/font]
[font=&quot]ـ ذرية اُعْمُر بن الشريف عامر الهامل المكنى بأبي السباع:[/font]
[font=&quot]خلف الشريف اُعْمُر الابن الأكبر للولي الصالح الشريف عامر الهامل أبي السباع أربعة أبناء ذكور، وهم:[/font]
[font=&quot]1ـ الحاج (عَمْرو) 2ـ الغازي..................شقيقان[/font]
[font=&quot]3ـ إبراهيم 4ـ عامر...................شقيقان[/font]
[font=&quot]ـ عَمُود الْحَاج: الحاج هذا واسمه عَمْرو (بفتح العين وسكون الميم) بن اُعْمُر بن عامر الهامل جدنا الأكبر، وهو أخ شقيق للغازي وغير شقيق لعامر وإبراهيم.[/font]
[font=&quot]عقب الحاج (عَمْرو) من الأبناء الذكور: سيدي محمد الْبَقَّار (الْبَـﮕـار)، وإبراهيم بُوعَنْقَا (بُوعَنْـﮕة)، وعبد الرحمن الغازي، وعيسى، ومحمد الشهير بأﮔلَلَّش.[/font]
[font=&quot]ويطلق على أبناء هذا الفرع لقب (الحجاج)، لكن يجب التنبيه هنا إلى ضرورة عدم الخلط بين الحاج الذي هو ابن مباشر لأعمر بن عامر الهامل أبي السباع والذي يسمى أحفاده بـ (الحجاج)، وبين الحاج بن ادميس بن عبد الوهاب الذي هو من حفدة إبراهيم بن اعمر بن عامر الهامل أبي السباع والذي يطلق على أحفاده اسم (أولاد الحاج)، وبالتالي يتحتم علينا التفريق بين (الحجاج) و(أولاد الحاج).[/font]
[font=&quot]وتنحدر من الحاج جميع الأفخاذ والعشائر المعروفة بـ (الحجاج)، وهي:[/font]
[font=&quot]1ـ أولاد الْبَـﮕـار (البقار)[/font]
[font=&quot]2ـ أولاد بُوعَنْـﮕـه (بوعنقا)[/font]
[font=&quot]3ـ أولاد عِيسَى[/font]
[font=&quot]4ـ أولاد الزّاوِية[/font]
[font=&quot]5ـ الَخْلالْطَة[/font]
[font=&quot]ـ عَمُود الْغَازِي: والغازي هذا هو أكبر أولاد اُعْمُر بن عامر الهامل، وهو أخ شقيق للحاج وليس بشقيق لعامر وإبراهيم.[/font]
[font=&quot]وينقسم عمود الغازي إلى الفروع التالية:[/font]
[font=&quot]1ـ أولاد عبد الْمَوْلَى[/font]
[font=&quot]2ـ أولاد شَنَّانْ[/font]
[font=&quot]3ـ أولاد جَمُّودَه[/font]
[font=&quot]4ـ الَعْبَابْسَة[/font]
[font=&quot]5ـ الَهْلالاتْ[/font]
[font=&quot]6ـ الَـﮕوَايَاتْ[/font]
[font=&quot]ـ عَمُود إِبْرَاهِيم: وإبراهيم هو نجل اُعْمُر بن الولي الصالح عامر الهامل المكنى بأبي السباع، وهو أخ شقيق لعامر، وليس بشقيق للحاج والغازي. ويشكل المنتسبون إليه أغلبية التجمعات السباعية القاطنة في منطقة تيغسريت ببلاد القبيلة السباعية بالمملكة المغربية، وبالجمهورية الإسلامية الموريتانية كذلك. وتنتسب إلى إبراهيم الأفخاذ والعشائر التالية:[/font]
[font=&quot]1ـ أولاد عَزُّوز[/font]
[font=&quot]2ـ الَعْبَيْدَاتْ[/font]
[font=&quot]3ـ النْبُوبَاتْ[/font]
[font=&quot]4ـ أولاد الصَّغَيَّرْ[/font]
[font=&quot]5ـ أولاد المؤمنة[/font]
[font=&quot]6ـ الَمْعَاشَاتْ[/font]
[font=&quot]7ـ الَمْدَادْحَة[/font]
[font=&quot]8ـ أولاد اكْرِيم[/font]
[font=&quot]9ـ الَمْزَاصْكَة[/font]
[font=&quot]10ـ أهل مِينَّحْنَا[/font]
[font=&quot]11ـ الدُّّمَيْسَاتْ[/font]
[font=&quot]12ـ أهل الطّالب بُوبَكَّرْ[/font]
[font=&quot]13ـ أولاد الحَاج[/font]
[font=&quot]14ـ أولاد احْمَيْدَه[/font]
[font=&quot]15ـ الْمَثْلُوثَة (أولاد الطّالب اعلي، أهل الحاج عبد الله، أهل الطّالب الطاهر، وأهل سيدي السِّيِّد)[/font]
[font=&quot]16ـ أهل سيدي عبد الله[/font]
[font=&quot]ـ عَمُود عَامِر: عامر هذا هو نجل اُعْمُر بن المولى عامر الجد الأكبر وهو أخ شقيق لإبراهيم وغير شقيق للحاج والغازي.[/font]
 
أعلى