فهرس الفهـارس و الأثبات

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
126 ابن جزي
هو الإمام العالم الحافظ المدرس الشهير خطيب الجامع الأعظم بغرناطة أبو القاسم محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن يحيى ابن جزي الكلبي الغرناطي الأندلسي المتوفى شهيدا سنة 741 وصفه تلميذه الحضرمي في فهرسته بالحفظ والإتقان وله من التصانيف في السنة وعلومها وسيلة المسلم في تهذيب صحيح مسلم والأنوار السنية في الألفاظ السنية من الأحاديث النبوية وهي التي شرح الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الملك القيسي بشرح سماه مناهج الأخبار في تفسير أحاديث كتاب الأنوار ثم الإمام القلصادي والثاني عندي وكتاب الدعوات والاذكار المخرجة من صحيح الأخبار والتفسير المشهور الذي حشى عليه الشيخ التاودي ابن سودة وهو عندي ولما ترجمه تلميذه ابن الخطيب في الإحاطة قال له فهرس كبير اشتهر واشتمل على جملة كبيرة من أهل المشرق والمغرب وقال عنه تلميذه الحضرمي في فهرسته برنامج لا بأس به اه أرويه بالسند إلى السراج عن أبي القاسم عبد الله بن رضوان عنه إجازة ومناولة قال ابن الخطيب في الإحاطة عن المترجم كان جماعة للكتب ملوكي الخزانة اه
127 ابن جماعة
هو الحافظ عز الدين عبد العزيز بن القاضي البدر محمد بن إبراهيم بن جماعة المقدسي أحد من عني بهذا الشان وأكثر السماع وبلغ شيوخه إلى ثلاثمائة مات بمكة سنة 767 أروي بأسانيدنا إلى أبي الحسن علي الاجهوري والقصار كلاهما عن البدر القرافي عن المعمر فوق المائة قريش البصير العثماني المقري عن الحافظ ابن الجزري عنه وبأسانيدنا إلى الحافظ الأسيوطي عن أحمد بن محمد بن علي الشهاب الحجازي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 307
ومحمد بن أحمد البوصيري والجمال يوسف بن علي السعيدي وغيرهم كلهم عنه وإلى شيخ الإسلام زكرياء الأنصاري عن علي بن إبراهيم بن علي بن راشد الآبي والنجم عمر بن محمد بن فهد وغيرهما عنه وبأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عن الحافظ العراقي عنه وبهذه الأسانيد إلى ابن جماعة نروي ما تضمنه كتاب بيان الصناعة لعشرة من أصحاب ابن جماعة ليوسف بن شاهين سبط الحافظ ابن حجر
128 أبو بكر بن أبي حمزة
القاضي له برنامج عظيم وهو من أكابر المسندين وأعلام الرواة والمحدثين أروي ما له من طريق الحافظ ابن الأبار عنه مكاتبة وترجمه في التكملة ترجمة طنانة قف عليه فيها
129 ابن جلون
هو العلامة النحوي الضابط أبو عبد الله محمد بن أحمد بن جلون الفاسي محشي المكودي ولد سنة 1076 ومات سنة 1136 له فهرسة في مشايخه ومقروآته ذكرها له أبو الربيع الحوات في الروضة المقصودة لما ترجمه نتصل به إجمالا من طريق الشيخ التاودي عنه
ابن جلون هو أبو عبد الله محمد المدني بن علي ابن جلون الفاسي انظر في سفر الإجازات في حرف السين
130 ابن جعدون
هو شيخ الجماعة بالجزائر أبو عبد الله محمد
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 308
وقفت على إجازة الشمس الحفني له بالطريقة بتاريخ 1171 وله ثبت نسبه له الشيخ السنوسي في ثبته أرويه بالسند إليه عن الشيخ أبي طالب المازوني عنه
131 ابن جوبر
هو أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم ابن جوبر له فهرسة نرويها من طريق أبي إسحاق الغافقي عنه
132 ابن الجوزي
هو عالم العراق وواعظ الآفاق المكثر المعجب نادرة العالم حجة الإسلام أبو الفرج عبد الرحمن بن علي البكري الصديقي البغدادي المعروف بابن الجوزي الحنبلي صاحب التصانيف السائرة في الفنون في حوادث سنة عشر وخمسمائة من مرآة الزمان لسبطه فيها ولد جدي رحمه الله على وجه الاستنباط لا على وجه التحقيق اه وابتدأ سماع الحديث أيضا سنة 519 وفي حوادث سنة عشرين وخمسمائة من المرآة أيضا قال جدي في هذه السنة حملت إلى أبي القاسم علي بن يعلى العلوي وأنا صغير السن فلقنني كلمات من الوعظ وألبسني قميصا من القطن ثم جلس لوداع أهل بغداد عند السور ورقاني إلى المنبر ورددت
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 309
الكلمات وحزر الجمع يومئذ فكانوا خمسين ألفا وكان يورد الأحاديث بأسانيدها قال وسمعت منه الحديث وأجاز لي اه وبلغ عدد من سمع منه ابن الجوزي 87 ولازم الوعظ والتذكير إلى أن مات قال الشهاب أحمد بن قاسم البوني في ثبته بلغت تواليفه ألف تأليف منها التفسير الكبير في ألف جزء وحسبت أيام عمره وأوراق تأليفه فخرج لكل يوم ثلاث كراريس أو أكثر هكذا وهكذا وإلا فلا لا اه وقال الحافظ السيوطي في تاريخ الحفاظ ما علمت أن أحدا صنف ما صنف وحصل له من الحظوة في الوعظ ما لم يحصل لأحد قط قيل انه حضره في بعض المجالس مائة ألف وحضره ملوك ووزراء وخلفاء وقال على المنبر في آخر عمره كتبت بيدي ألف مجلد وتاب على يدي مائة ألف وأسلم على يدي عشرون ألفا اه وقال سبطه في مرآة الزمان أقل ما كان يحضر مجلسه عشرة آلاف وربما حضر عنده مائة ألف وأوقع الله له في القلوب الهيبة والقبول وما مازح أحدا قط ولا لعب مع صبي ولا أكل من جهة حتى يتيقن حلها وما زال على ذلك الأسلوب حتى توفاه الله وسمع الناس منه أكثر من أربعين سنة وحدث بمصنفاته مرارا إلا أنه يتساهل في الموضوعات ومن أغرب ما وقع له أنه ذكر في الموضوعات حديثا من صحيح البخاري وآخر من مسلم انظر التعقبات على الموضوعات للحافظ السيوطي وفي رحلة الرداني أنه يضرب المثل به في الوعظ وحكى أن مجلسه يقدر ب مائة ألف ذكره ابن طولون قال وليتأمل اه وفي طبقات الحفاظ للسيوطي قال الذهبي في التاريخ الكبير لا يوصف ابن الجوزي بالحفظ عندنا باعتبار الصفة بل بكثرة اطلاعه وجمعه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 310
له جامع المسانيد ومشكل الصحاح والموضوعات والواهيات وتلقيح فهوم الأثر وأشياء يطول شرحها أو استيعابها وقد قال عن نفسه في كتابه صيد الخواطر ما أشبع من مطالعة الكتب وإذا رأيت كتابا لم أره فكأني وقعت على كنز ولقد نظرت الكتب الموقوفة وكتب مشايخنا وكانت أحمالا ولو قلت إني طالعت عشرين ألف مجلد كان أكثر وأنا بعد في الطلب اه الخ وقال عنه الحافظ ابن رجب في طبقات الحنابلة وكان لا يضيع من زمانه شيئا يكتب في اليوم أربع كراريس يرتفع له كل سنة من كتابته ما بين خمسين مجلدا إلى ستين وله في كل علم مشاركة لكنه كان في التفسير من الأعيان وفي الحديث من الحفاظ وفي التواريخ من المتوسعين اه توفي سنة 597 وقيل له الجوزي لجوزة كانت في دارهم لم تكن بواسط سواها وكل من قال إلى الجوز ببيع أو غيره لم يحرره انظر كتابنا الأجوبة النبعة
أروي مشيخته ومروياته من طريق الحاتمي وغيره عنه وأرويها أيضا بأسانيدنا إلى ابن مرزوق الحفيد عن ابن الكويك أنبأنا الحافظ البرزالي وغيره عن الفخر ابن البخاري عنه سائر تصانيفه وأرويها مسلسلة بالشاميين عاليا عن السكري عن الكزبري عن أبيه عن جده عن أبي المواهب الحنبلي عن أبيه عن الشمس محمد الميداني عن الطيبي عن كمال الدين ابن حمزة أنبأنا أبو العباس ابن الهادي أنبأنا الصلاح ابن أبي عمرو أنبأنا الفخر ابن البخاري عن ابن الجوزي بسائر كتبه على كثرتها وانظر ترجمته وعد مؤلفاته على الفنون في مرآة الزمان لسبطه فقد استغرقت ترجمته منها سبع ورقات من القالب الكبير وما أحقه بأن يفرد بالتأليف وقد أطلت في ترجمته في كتاب الأجوبة النبعة انظرها ولا بد
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 311
107 جدول الأسانيد
للعالم الصالح المعمر مفتي جاوى عثمان بن عبد الله بن عقيل بن عمر بن يحيى العلوي الحسيني الجاوي هو مؤلف قال عنه ولده السيد عقيل بن عثمان في مكتوب له عجيب لم ينسج على منواله جعل فيه علامات وخطوطا للاتصال بالمشايخ وضوابط وقواعد ليسهل بها معرفة تشعب الطرق اه وهو مطبوع أرويه عن مؤلفه إجازة مكاتبة من جاوى
جمع الفرق لرفع الخرق للحافظ أحمد بن أبي الفتوح الطاووس انظر حرف الفاء
108 الجزء اللطيف في علم التحكيم الشريف
لشيخ شيوخ اليمن السيد أبي بكر العيدروس بن عفيف الدين عبد الله العيدروس بن الشيخ أبي بكر ابن عبد الرحمن السقاف باعلوي ألفه في أسانيده في لبس الخرقة والصحبة وشروطهما وأسانيدهما وترجم لمشايخه فيهما وهم والده ومحمد بن علي المعروف بصاحب عيديد وسعد بن علي بامذحج وعمه أحمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن وعلي بن أبي بكر الحسيني وجمال الدين محمد بن محمد بافضل وإبراهيم بن محمد باهرمز والإمام المحدث يحيى بن أبي بكر العامري وأبو القاسم المكي وعبد الله بن عقيل وعبد اللطيف بن أحمد الشرجي الزبيدي وعبد اللطيف بن موسى المشرع وغيرهم وهو مؤلف نفيس فيه مهمات وآداب صوفية بلسان قديم وذكر فيه أسانيد الطريقة الباعلوية والقادرية والرفاعية والكازرونية والسهروردية والشاذلية وغير ذلك وفيه أسانيد غريبة لا توجد في أكثر الكتب وهو في نحو الخمس كراريس انتسخته من المدينة المنورة من مجموعة كانت لشيخ بعض شيوخنا السيد هاشم الحبشي الباعلوي المدني
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 312
نتصل به من طريق شيوخنا آل باعلوي عن أفضل وأعلم من لقيناه منهم شيخنا السيد حسين الحبشي صافحني وشابكني وألبسني وأجازني كما فعل معه ذلك والده السيد محمد بن حسين الحبشي الباعلوي المكي عن الحبيب طاهر بن حسين العلوي ح وأروي عاليا عن المعمر السيد صافي الجفري المدني عن السيد طاهر المذكور عن السيد عبد الله بن أحمد بن عمر الهندواني عن أبيه عن السيد محمد بن أبي بكر الشلي باعلوي صاحب المشرع الروي وهو عن والده الإمام أبي بكر بن أحمد عن شيخه العارف بالله عمر بن عبد الله العيدروس عن صنوه وشيخه الشيخ محمد عن والده الشيخ العارف بالله أبي بكر ابن عبد الله العيدروس بجميع طرقه وأسانيده المذكورة في كتابه الجزء اللطيف في التحكيم الشريف وهو اسناد عجيب ينزر الحصول عليه إلا هنا وقد أخذ عن السيد أبي بكر المذكور كثيرون منهم المحدث حسين بن صديق الأهدل والحافظ جار الله ابن فهد وترجمه في معجمه وكانت وفاته سنة 914 بعدن
109 جناح النجاح بالعوالي الصحاح
للبرهان إبراهيم الكوراني المدني ويسمى أيضا لوامع اللآلي في الأربعين العوالي خرج فيها أربعين حديثا من العوالي الصحاح وقدمها بمقدمات في شرف أصحاب الحديث وطرق حديث من حفظ على أمتي أربعين حديثا ثم أتى بالعشاريات السيوطية باسناده الموصل إلى السيوطي ثم ترجمة البخاري وتفريع أسانيده إليه من طريق أبي ذر والمعمرين وغيرهم ثم ساق أربعين حديثا من رباعيات البخاري ثم أتى بخاتمة اشتملت على تنبيهات ساق فيها ثلاثيات البخاري ثم أتى بعشرين حديثا مسلسلة بالصوفية وهو في نحو ثلاث كراريس مفيد جدا لطالب هذا الشأن أتمه سنة 1083 وعندي نسخة منه أخذت من النسخة التي أرسلها المؤلف برسم الهدية إلى الشيخين عبد الرحمن ومحمد ابني عبد القادر
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 313
الفاسي وأجازهما به وذلك سنة 1087 نرويها بأسانيدنا إليهما عنه وبأسانيدنا إليه المذكورة في الأمم انظر حرف الألف
110 الجنابذ للمقري
نرويها بأسانيدنا إلى أبي سالم العياشي عن أحمد ابن موسى الأبار وغيره عنه
111 جوهرة التيجان وفهرسة الياقوت واللؤلؤ والمرجان
في الملوك العلويين وأشياخ مولانا سليمان للمؤرخ الرحال الأديب الكاتب الجماع المعمر وزير الدولة المغربية وسفيرها أبي القاسم بن أحمد الزياني الفاسي وقفت على تحليته بخط تلميذه ابن رحمون ب العلامة المؤرخ الصدر المشارك سيدي بلقاسم بن الخير الناسك السيد الحاج أحمد بن علي بن إبراهيم الصياني اه وحلاه عصريه المسند محمد بن محمد الصادق بن ريسون أول فهرسته ب الفقيه العلامة النحرير الفهامة الكاتب البارع الجامع المانع المشتغل بما ينفعه دنيا وأخرى وملكته عليه قاصرة من نشر العلم وتأليفه وتدوينه على أسلوب حسن واصطلاح مستحسن لم يسبق إليه ولم يعرج من قبله عليه فتآليفه كلها حسنة رفيعة نفيسة بديعة يستحسنها كل من رآها ويغتبط بها كل من يقرؤها وذلك دليل على سعادته وحسن نيته وجميل طويته الشيخ الأشهر والعلم الأطهر الضابط للألفاظ المحقق للمعاني سيدي أبو القاسم قاسم بن أحمد الزياني اه وهي فهرسة عجيبة على نسق بديع وتحبير غريب في عدة كراريس وقد اختصرها تلميذه المذكور المسند ابن رحمون وانظر ما سيأتي في سليمان من حرف السين
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 314
والزياني المذكور هو أبو القاسم بن أحمد بن الأستاذ أبي الحسن علي بن إبراهيم الزياني ولد بفاس سنة 1147 وأخذ بها عن أحمد بن الطاهر الشركي وابن الطيب القادري صاحب النشر والقاضي بو خريص وأبي حفص الفاسي والتاودي ابن سودة وبناني ونسخ حاشيته على ز ورحل إلى الحجاز عام 1169 صحبة والده ثم رحل ثانيا إلى الآستانة سفيرا عن السلطان سيدي محمد ابن عبد الله عام 1200 ثم سنة 16 أيضا ولقي باصطنبول الشيخ كمال الدين أحمد بن ركن الدين مصطفى بن خير الدين واختصر تأليفه في التاريخ وأجازه به وبمؤلفاته ولقي بمصر الشيخ سليمان الفيومي والمؤرخ عبد الرحمن الجبرتي وإسماعيل العباسي المؤرخ ولقي بدمشق سعد الدين حفيد الشيخ عبد الغني النابلسي وكمال الدين الغزي وغيرهما وروى إجازة عن السلطان سيدي محمد بن عبد الله حديث أبي ذر الطويل عن ابن عبد السلام بناني من طريق ابن غازي كما في فهرسته وألف في التاريخ رحلته الكبرى في مجلد والترجمان المعرب عن دول المشرق والمغرب في مجلد ضخم والروضة السليمانية في الدولة الاسماعيلية ومن تقدمها من الدول الإسلامية والثلاثة عندي والبستان الظريف في دولة أولاد مولاي علي الشريف في مجلد كبير وألفيه السلوك في وفيات الملوك وتحفة الحادي المطرب في ذكر شرفاء المغرب وهو أحد التصانيف التي سماها صاحب السلوة آخرها ولم يعرف مصنفها وهي للمترجم وقد أدرجها في تأليفه البستان الظريف ورسالة السلوك فيما يجب على الملوك والدرة السنية الفائقة في كشف مذاهب أهل البدع من الخوارج والروافض والمعتزلة والزنادقة ورحلة الحذاق لمشاهدة البلدان والآفاق وجوهرة التيجان وفهرسة اللؤلؤ والياقوت والمرجان في الملوك العلويين وأشياخ مولانا سليمان وهي هذه والتاج والإكليل في مآثر السلطان الجليل وتحفة النبهاء في التفرقة بين الفقهاء والسفهاء وقد أدرج هذا في الذي قبله وهو عجيب وإباحة الأدباء والنحاة في الجمع بين الأخوات الثلاث وهي رحلته الثالثة وتحفة الاخوان والأولياء في صنعة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 315
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
السيمياء وكشف أسرار المحتالين الأشقياء الذين يزعمون علم الكيمياء مات بفاس عصر يوم الأربعاء 4 رجب عام 1249 عن نحو مائة سنة وخمس سنوات كما قيده بذلك القاضي أبو الفتح ابن الحاج ودفن بالزاوية الناصرية بفاس وقد أجاز الزياني للسلطان أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي وللمسند ابن رحمون مختصر فهرسته هذه ولقاضي فاس أبي محمد مولاي عبد الهادي ابن عبد الله العلوي وقفت على استدعائه منه بخطه
فنتصل به من طريق ولده العالم الفاضل الناسك المعمر أبي العلاء إدريس عن أبيه عنه
112 الجواهر المكللة
للإمام الحافظ أبي الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي المصري أرويه بأسانيدنا إليه المذكورة في حرف السين انظر السخاوي
113 الجواهر المفصلة في الأحاديث المسلسلة
للحافظ أبي القاسم بن الطيلسان مسلسلات ابن الطيلسان هذه أعجب كتاب وقفت عليه لأهل المشرق والمغرب في المسلسلات لأنه رتب الأحاديث المسلسلة فيه على الأبواب كترتيب كتب السنن وهي في مجلد وسط عندي بخط أندلسي عتيق إلا أن التلاشي أتى عليها نرويها بأسانيدنا المتكررة إلى الوادياشي والذهبي كلاهما عن ابن هارون عنه
114 الجوهر الفريد في علو الأسانيد
لمجيزنا الشيخ أبي النصر نصر الله الخطيب الدمشقي المسند المعمر وهو ثبت كبير في مجلد وسط ساق
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 316
فيه كثيرا من المسلسلات والأوائل والاسانيد والإجازات واختصره في كراريس انظر مختصر الجوهر وأبا النصر في الكنى من حرف الألف
115 الجواهر الغوالي في الأسانيد العوالي
لأبي حامد البديري هو مؤلف نفيس لخصه من الأمم الكوراني وفنن فيه الطرق وترجم لكثير من المشايخ الشاميين والحجازيين والمصريين والمغاربة وهو عندي في نحو ستة كراريس أرويه بأسانيدنا السابقة في البديري انظر حرف الباء
116 جياد المسلسلات
للحافظ الأسيوطي قال في أولها هذا جزء انتقيته من المسلسلات الكبرى تخريجي اقتصرت فيه على أجودها متنا وأعلاها إسنادا وبدأ بحديث الأولية قال عنها بعض المتأخرين هي أقوم المسلسلات مرتبة وأرفعها درجة وأن السيوطي ذكر فيها جملة صالحة لم يسبق إليها ولكنه مختصر اه أرويها بأسانيدنا إليه المذكورة في حرف السين

حرف الحاء


133 الحاتمي
هو الشيخ الأكبر محيي الدين محمد بن علي بن العربي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 317
الطائي الأندلسي دفين دمشق ولد سنة 560 ومات سنة 638 ترجمه جماعة من الحفاظ في معاجمهم كابن مسدي والمنذري وابن خاتمة في كتابه مرآة المرية والغبريني في عنوان الدراية ووصفه بالشيخ الفقيه الجليل الحافظ المتصوف المحقق والحافظ ابن النجار في معجمه وممن مدحه وأثنى عليه الإمام النووي ومجد الدين الفيروزبادي مؤلف القاموس وغيرهم من أعلام الأيمة وسئل عنه شيخ الجماعة بالمغرب الحافظ أبو عبد الله القوري فقال هو أعلم بكل فن من أهل كل فن وقال الشيخ زروق في أحد شروحه على الحكم قلت لشيخنا أبي العباس الحضرمي إنهم ينكرون على ابن العربي الحاتمي فقال والله إنه يستحق الإنكار لكن ممن أعلى منه لا ممن هو في السنادس اه وفي الأجوبة المكية للحافظ أبي زرعة العراقي كلام فيه طويل محصله ومداره على أنه يتكلم في الكلام بما يعطيه ظاهره ولا يتعرض أللقائل لاحتمال أن يكون مراده غير ظاهره أو تاب من ذلك قبل موته وأنت تعلم أن هذا بعد ثبوت المقالة عنه ثبوتا لا مرد له واين ذلك عنه الآن
له إجازة حافلة كتبها للملك المظفر بهاء الدين غازي بن الملك العادل بي بكر ابن أيوب وأولاده وعمم فيها الإجازة لمن أدرك حياته فهي كالثبت له قال الغبريني في ترجمته كان يحدث بالإجازة العامة عن أبي طاهر السلفي وقد روى عن غيره وأجاز لأهل عصره ولمن أحب الرواية عنه اه وبوقوفك على الإجازة المذكورة تعرف مقدار اهتمام كبار العارفين بالرواية واهتبالهم بتعمير أسواقها ودورانهم على رجالها وأيمة أدوارها
سمى في الإجازة المذكورة ممن أجاز له عامة القاضي أبا محمد عبد الله البيادي الفاسي والقاضي أبا بكر محمد بن أحمد بن حمزة والقاضي أبا عبد الله محمد بن سعيد بن زرقون الأنصاري والمحدث العارف أبا محمد عبد الحق
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 318
الأزدي الإشبيلي وأبا شجاع زاهر بن رستم الاصبهاني إمام المقام بالحرم المكي وأبا عبد الله محمد بن علوان وأبا وائل ابن العربي ابن عم القاضي أبي بكر بن العربي وأبا الثنا محمود بن المظفر اللباد ومحمد بن محمد البكري وضياء الدين عبد الوهاب بن علي بن سكينة شيخ الشيوخ ببغداد وأبا الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقاني وأبا طاهر السلفي الأصبهاني ومحمد بن مصبار البيهقي وجابر بن أيوب الحضرمي ومحمد بن أسعد القزويني والحافظ أبا القاسم ابن عساكر صاحب تاريخ دمشق وأبا القاسم خلف بن بشكوال والحافظ أبا الفرج ابن الجوزي وابن عبد الكريم التميمي الفاسي وغيرهم
وقد ذكر الحاتمي كثيرا من أسانيده في كتب السنة والتواريخ والأنساب والأدب صدر كتاب المسامرات له وهو كتاب لا شك في نسبته له لأني رأيت نسخة منه بتونس عليها خطه الذي أعرفه يقينا وترجم مشايخه في كتابه الدرة الفاخرة فيمن انتفعت به في طريق الآخرة وهو في مجلدين وذكر كثيرا من مشيخته رجالا ونساء منها في رسالته روح القدس وهي مطبوعة وله رضي الله عنه في المصنفات في السنة المصباح في الجمع بين الصحاح واختصار صحيح البخاري واختصار صحيح مسلم واختصار جامع الترمذي واختصار المحلى لابن حزم والاحتفال بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من سني الأحوال والأربعون المتقابلة في الحديث والأربعون الطوال والأربعون القدسية خرجها باسناده وقد سمعتها بدمشق وله أيضا البغية في اختصار الحلية لأبي نعيم وترتيب الرحلة ذكر فيه رحلته إلى بلاد المشرق ومشايخه الذين اجتمع بهم وما سمع منهم والرياض الفردوسية في الأحاديث القدسية وشمائل النبي صلى الله عليه وسلم وكنز الأبرار فيما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأدعية والأذكار ومختصر
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 319
السيرة النبوية والمحجة البيضاء في الحديث صنفه في مكة ومفتاح السعادة في الجمع بين الصحيحين وقسم من الترمذي وله الكوكب الدري في مناقب ذي النون المصري وله التفسير في 64 مجلدا وصل فيه إلى أثناء سورة الكهف سماه الجمع والتفصيل في أسرار المعاني والتنزيل وأما التفسير المطبوع في مجلدين المنسوب له فليس له
أروي كل ما للشيخ محيي الدين من مروي ومؤلف من طريق الحافظ السيوطي عن محمد بن مقبل عن أبي طلحة الحراوي الزاهد عن الحافظ شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي عن سعد الدين بن الشيخ الأكبر عن أبيه ح وقال السيوطي عن خذيجة بنت الزين الأرموي عن عائشة بنت محمد بن عبد الهادي عن الحجار عن الحافظ محب الدين ابن النجار عنه ح وأرويها عن العارف بالله محمد بن علي الحبشي بالاسكندرية شفاها عن محمد بن إبراهيم السلوي بفاس عن الشيخ محمد صالح الرضوي البخاري عن رفيع الدين القندهاري عن محمد بن عبد الله المغربي عن عبد الله بن سالم البصري عن البرهان الكوراني عن العارف القشاشي عن الشهاب الشناوي عن الشمس الرملي عن القاضي زكرياء عن أبي الفتح المراغي عن الحافظ بهاء الدين العثماني المكي عن الحافظ أبي نصر محمد بن محمد الشيرازي عن الحاتمي قدس سره ولم يخل فهرس من فهارس المتقدمين والمتأخرين للفقهاء والمحدثين عن ذكر أسناد مؤلفاته وفتوحاته آخرهم الشوكاني وطبقته وإن أردت أن تعرف مقداره وحجة المدافعين عنه فقف على كتاب الرد المتين على متنقص العارف محيي الدين للشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي في مجلد
الحافي انظر حرف العين في ابن عاشر
حامد بن علي العمادي الدمشقي انظر حرف العين
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 320
134 حاتم الطرابلسي
له فهرسة نرويها بأسانيدنا إلى ابن خير عن أبي الحسن يونس بن مغيث وأبي محمد بن عتاب عنه
الحبال انظر عبد القادر
135 الحبشي
بكسر الحاء والباء الساكنة والشين المعجمة لقب لأحد بيوتات بني علوي اليمنيين اشتهر منهم في زماننا شيخنا مفتي الشافعية بمكة المكرمة سابقا أبو علي حسين بن محمد بن حسين بن عبد الله بن شيخ الحبشي الباعلوي المكي بركة مكة ومسندها ولد سنة 1258 بسيون أحد بلاد حضرموت وبها نشأ ثم رحل إلى مكة يروي عاليا عن محمد بن ناصر الحازمي والشيخ محمد العزب الدمياطي المدني وعبد القادر بن محمد ابن عبد الرحمن بن سليمان الأهدل مفتي زبيد والشهاب دحلان المكي ووالده المسند العارف محمد بن حسين الحبشي الذي بلغت مشايخه نحو المائة والسيد هاشم بن شيخ الحبشي المدني والسيد جعفر البرزنجي المدني والشيخ أبي خضير الدمياطي المدني والمسند عيدروس بن عمر الحبشي الغرفي والسيد أحمد بن عبد الله بن عيدروس البار والسيد عمر الجفري المدني والسيد محمد بن إبراهيم بلفكيه باعلوي والشيخ سعيد الحبال الدمشقي وشيخنا الوالد استدعى منه الإجازة بواسطتي والشيخ محمد الشريف الدمياطي والسيد محمد بن عبد الباري الأهدل وغيرهم ولبس الخرقة الصوفية وأخذ طريق القوم وأوراد سلفه عن والده وعاليا عن شيخ مشايخه السيد عبد الله بن حسين بن طاهر والسيد أبي بكر بن عبد الله العطاس والسيد هاشم الحبشي والسيد أحمد بن عبد الله البار والسيد
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 321
محسن بن علوي السقاف والسيد عبد الرحمن بن علي بن سقاف والسيد عبد القادر ابن حسن بن عمر بن سقاف مؤلف تفريج القلوب والسيد حامد بافرج والسيد عمر الجفري المدني والسيد محمد بن إبراهيم بن عيدروس ابن عبد الرحمن بلفكيه والسيد أحمد المحضار وغيرهم وتدبج على كبر شانه ووافر حرمته معي وبالجملة فهو من مفاخر مشيختنا المشارقة علما وتقى وزهادة ورفعة شان وجلالة في النفوس مات رحمه الله سنة 1330 وأخذ عنه الناس طبقة بعد طبقة وأفرد بعض أصحابه أسانيده وأحواله ومشيخته في مؤلف مخصوص أروي ما فيه عن السيد الحبشي مكاتبة ثم شفاها رحمه الله
136 الحافظ ابن حجر
حافظ الدنيا ومفخرة الإسلام ذهبي عصره ونضاره وجوهره الذي ثبت بها على كثير من الأعصار افتخاره امام هذا الفن للمقتدين ومقدم عساكر المحدثين مرجع الناس في التضعيف والتصحيح وأعظم الشهود والحكام في التعديل والتجريح قضى له كل حاكم بارتقائه في علم الحديث إلى أعلى الدرج حتى قيل فيه حدث عن البحر ولا حرج
عائلته ولقبه وعائلته من آخر بلاد الجريد من أرض قابس حكومة تونس وفي شرح ابن سلطان على توضيح النخبة للمترجم قال الشيخ أصيل الدين ابن حجر هو لقب الشيخ وإن كان بصيغة الكنية اه ويحتمل أنه كانت له جواهر كثيرة فسمي به وقيل لقب بذلك لجودة ذهنه وصلابة رأيه بحيث يرد اعتراض كل معترض ولا يتصرف فيه أحد من أقرانه ولذا قال بعض الظرفاء في حقه رجح بنا فاء ابن حجر يقرأ طردا وعكسا كقوله تعالى ! < كل في فلك > ! وقيل سمي به لكونه اسم أبيه الخامس وكان يحمل الحجر اه وفي شرح الشيخ وجيه الدين العلوي الكجراتي الهندي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 322
على شرح توضيح النخبة أيضا لقب به لكثرة ماله وضياعه حتى قيل ابن حجر فالمراد بالحجر الذهب والفضة اه منه
ذكر ثناء الناس عليه ومركزه في الأمة قال الحافظ السيوطي في طبقات الحفاظ عنه شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الذهبي فبلغها وزاد ولما حضرت العراقي الوفاة قيل له من تخلف بعدك قال ابن حجر ثم ابني أبي زرعة ثم الهيثمي وقد أغلق بعده الباب وختم به هذا الشأن اه منها وقال الشمس البديري الدمياطي في ثبته الطرق المتقدمة وإن كثرت تتصل كلها بالحافظ ابن حجر ولذا قيل لولا هو وشيخه لم يكن لأهل مصر سند في الحديث وقال البرهان اللقاني أجل نعمة الله على المؤمنين بعد الإيمان وجود الشهاب ابن حجر العسقلاني وكان يدعى في حياته بأمير المؤمنين في الحديث اه وقال عنه تلميذه البرهان القلقشندي في ثبته شيخ الإسلام والحفاظ المجدد لهذه الأمة دينها اه منه ولما نقل في سلوة الأنفاس عن أبي حفص الفاسي في حق أبي العلاء العراقي أنه أحفظ من ابن حجر قال وقد ذكروا في الحافظ ابن حجر أنه أمير المؤمنين في الحديث وأنه سيد حفاظ زمانه وأنه جاوز فيه مرتبة الذهبي وأضرابه وأنه بلغ فيه مرتبة لم يبلغها أحد بعده ولا كثير ممن قبله وأن عليه المدار فيه في الدنيا بأجمعها وإليه المرجع فيه شرقا وغربا باطباق من بعده ومن طالع كتبه الحديثية وكتب غيره علم صحة هذا وتيقنه اه
ذكر ثناء الناس على فتح الباري له الذي هو أعظم مصنفاته لما نقل صاحب الحطة عن ابن خلدون أن شرح صحيح البخاري دين على هذه الأمة قال ذلك الدين أدي بشرح الحافظ ابن حجر ولذلك لما قيل لشيخ
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 323
شيوخنا الكاملين مولانا محمد بن علي الشوكاني أما تشرح الجامع الصحيح للبخاري كما شرحه الآخرون فقال لا هجرة بعد الفتح يعني فتح الباري للحافظ ابن حجر ولا يخفى ما فيه من اللطف اه وقال عن الفتح أيضا الحافظ السيوطي لم يصنف أحد في الأولين ولا في الآخرين مثله انظر طبقات الحفاظ له وفي التحفة القادرية إن الشيخ القصار كان يقول في فتح الباري للحافظ ما ألف في ملة الإسلام شرح على جميع المصنفات في علم الحديث مثل هذا الشرح اه وأن القصار استصغر جميع مؤلفات السيوطي بالنسبة لما ألفه ابن حجر اه وفي محل آخر منها أيضا لم يؤلف أحد من المسلمين مثل ما ألف هو حتى الذهبي والسيوطي وقيل إن أحد مؤلفاته يعدل جميع مصنفات السيوطي وله على صحيح البخاري سبعة شروح وقال ورأيت مكتوبا على ظهر أول ورقة من أوسط شروحه على صحيح البخاري وهو فتح الباري بخط القصار اعلم أنه لم يؤلف في فقه معاني الحديث مثل هذا الشرح في الإسلام وحسبك قول هذا الإمام اه قلت ولا يخلو ذلك من مبالغة فإن أكبر مؤلفات ابن حجر جرما فتح الباري وجرمه لا يعادل ولا ربع مؤلفات السيوطي المتوسطة وكون الفتح من أوسط شروحه على الصحيح في عهدته ولا شك أنه غلط
سلسلة الحفاظ من ابن حجر إلى رجال الدور الأول وكون كل منهم لم ير أحفظ منه قال الحافظ السخاوي في الجواهر والدرر في ترجمة شيخه شيخ الإسلام ابن حجر والله ما رأيت أحفظ من صاحب الترجمة يعني الحافظ وهو ما رأى أحفظ من شيخه أبي الفضل العراقي وهو ما رأى أحفظ من شيخه أبي الفضل العلائي وهو ما رأى أحفظ من شيخه المزي وهو ما رأى أحفظ من الدمياطي وهو ما رأى أحفظ من المنذري وهو
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 324
ما رأى أحفظ من أبي الفضل المقدسي وهو ما رأى أحفظ من الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي وهو ما رأى أحفظ من أبي موسى المديني إلا أن يكون أبا القاسم ابن عساكر لكن لم يسمع منه إنما رآه وهما ما رأيا أحفظ من إسماعيل التميمي وهو ما رأى أحفظ من الحميدي وهو ما رأى أحفظ من الخطيب البغدادي وهو ما رأى أحفظ من أبي نعيم الأصبهاني وهو ما رأى أحفظ من أبي إسحاق إبراهيم بن حمزة وهو ما رأى أحفظ من أبي جعفر أحمد بن يحيى بن زهير التستري وهو ما رأى أحفظ من أبي زرعة الرازي وهو ما رأى أحفظ من أبي بكر بن أبي شيبة وهو ما رأى أحفظ من وكيع وهو ما رأى أحفظ من سفيان وهو ما رأى أحفظ من مالك وهو ما رأى أحفظ من الزهري وهو ما رأى أحفظ من ابن المسيب وهو ما رأى أحفظ من أبي هريرة اه قال الشمس الخليلي في ثبته فإذا اتصل سندك بابن حجر اتصل سندك بهؤلاء الحفاظ الذين لم ير الآخذ عنهم أحفظ منهم فهو من عوالي الأسانيد لجلالتهم وحفظهم اه
أماليه الحديثية ومن أفرده بالتصنيف وأن الرحلة إليه في زمانه من سائر الأقطار كانت كالواجب ومذهبه قد أملى نحو ألف مجلس إلى أن مات سنة 852 كما في التدريب وذكر الحافظ السخاوي في الضوء اللامع أنه ألف في ترجمة شيخه ابن حجر تأليفا سماه الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر قال وهو في مجلد شهد له الأكابر أنه غاية في بابه اه وفي ترجمة المؤرخ عبد الله بن زين الدين البصروي الشافعي الدمشقي من سلك الدرر للمرادي أنه ترجم الحافظ ابن حجر في مجلد وفي كشف الظنون قيل انه كان قلم ابن حجر سيئا في مثالب الناس ولسانه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 325
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
حسنا وليته عكس ليبقى الحسن ولذلك صنف العلم البلقيني العجر والبجر في ترجمة ابن حجر ووقف عليه في حياته وكتب عليه اه وقال السخاوي في فتح المغيث كانت الرحلة إلى الحافظ ابن حجر من سائر الأقطار كالواجبة وما رحلت إلى غيره إلا بعد موته اه ونحوه للحافظ السخاوي أيضا في الضوء اللامع وقال الحافظ السيوطي في حسن المحاضرة عن المترجم انتهت إليه الرحلة والرياسة في الحديث في الدنيا بأسرها فلم يكن في عصره حافظ سواه وأملى أزيد من ألف مجلس وبه ختم الفن اه منها
مذهبه ومن الغرائب التي تتعلق بترجمته ما في ثبت الشهاب أحمد بن القاسم البوني أن الحافظ انتقل في آخر عمره لمذهب مالك قال كما رأيت ذلك بخطه في مكة المكرمة قلت ولعل رجوعه في مسألة أو مسألتين والله أعلم
شيوخه على طبقات أفردهم بمؤلفات أكبرها المعجم المفهرس في نحو مجلدين ذكر فيه نحو ستمائة شيخ عدا من تحمل عنه من الأقران رأيته بخطه في مكتبة الجامع الأزهر قال الوجيه الأهدل في نفسه عنه من أكبر الفهارس وأوسعها وأبسطها في مجلد ضخم وهي لدي بخط الحافظ السخاوي اه وله اتباع الأثر انظر حرف التاء وله المجمع المؤسس انظر حرف الميم وفهرس المرويات انظر حرف الفاء
اتصالاتنا به نتصل به من طرق منها بأسانيدنا إلى الحافظ السخاوي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 326
والسيوطي والديمي وابن مرزوق الكفيف والبرهان القلقشندي وغيرهم عنه ح وبالسند إلى الرداني عن أبي مهدي عيسى السكتاني عن المنجور عن الغيطي عن زكرياء عنه ح وبالسند إلى الشيخ أبي عبد الله ابن ناصر واليوسي والرداني والكوراني وغيرهم عن محمد بن سعيد المرغتي عن عبد الله بن علي بن طاهر عن الشمس العلقمي عن زكرياء عنه ح وبالسند إلى العياشي والثعالبي والعجيمي والرداني وغيرهم عن أبي الإرشاد علي الاجهوري والشهاب الخفاجي كلاهما عن الشمس الرملي وعمر بن الجاي والبدر الكرخي ثلاثتهم عن زكرياء عنه ح وبالسند إلى الرداني عن الشهاب أحمد بن سلامة القليوبي عن الرملي به ح وبه إلى الرداني عن المعمر المسند محمد بن عمر الشويري عن النور الزيادي عن الشهاب الرملي عن كل من زكرياء والبرهان بن أبي شريف وشمس الدين عثمان الديمي والسخاوي كلهم عنه ح وبه إلى الرداني عن بقية المسندين بالشام محمد بن بدر الدين البلباني الصالحي وسيد النقباء محمد النقيب بن كمال الدين بن محدث الشام كمال الدين محمد ابن حسين الحسيني وهما عن الشمس محمد بن محمد بن يوسف الميداني والشهاب المقري وهو عن عمه سعيد عن سقين عن زكرياء به والميداني عن البدر الغزي والشريف يونس العيتاوي ومنصور بن المحب والشمس الرملي والشهاب أحمد بن أحمد الطيبي زاد الصالحي وعن الشهابين أحمد بن علي المفلحي الوفائي وأحمد بن يونس العيتاوي وهما عن خاتمة المسندين محمد بن علي بن طولون الصالحي الحنفي زاد الشهاب العيتاوي وعن والده أحمد الطيبي وزاد المفلحي وعن عبد الله الغزي وموسى الحجاوي وزاد النقيب وعن محمد بن منصور ابن المحب عن الخطيب محمد البهنسي عن ابن طولون وهو كما ترى مسلسل بالمحمدين ويونس العيتاوي والطيبي وابن طولون والحجاوي وأربعتهم عن كمال الدين ابن حمزة والغزي وابن المحب والرملي عن زكرياء زاد بن طولون عن أبي الفتح المزي ومحمد ابن محمد بن ثابت وأبي البقاء محمد بن العماد العمري ومحمد بن أبي الصدق
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 327
العدوي وإبراهيم بن علي القلقشندي ومحمد بن محمد الافاقي كلهم عن الحافظ بأسانيده المذكورة في فهارسه ومعاجم أشياخه فهذه اتصالاتنا به من طريق ثلاثة عشر من تلاميذه
آخر أصحابه في الدنيا أخبرني نور الحسنين بن محمد حيدر كتابة من الهند وكان بقية المسندين به عن الشيخ عبد الحفيظ العجيمي عن عبد القادر الصديقي عن عارف الفتني عن حسن العجيمي عن زين العابدين الطبري عن المعمر المسند عبد الواحد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم الحصاري الشافعي الأثري الخطيب المولود مستهل رجب عام 910 إجازة له بمكة سنة 1011 عن المعمر محمد بن إبراهيم الغمري عنه والغمري المذكور آخر أصحاب الحافظ كما في شرح الفية السند للحافظ الزبيدي
وأعلى منه عن الشيخ محمد سعيد القعقاعي عن محمد بن عمر بن عبد الرسول لمكي عن أبيه عن خديجة الطبرية عن الحصاري المذكور عن الغمري عن ابن حجر ونروي ما له عاليا أيضا عن الشيخ عبد الله السكري عن عبد الرحمن الكزبري عن مصطفى الرحمتي عن عبد الغني النابلسي عن النجم الغزي عن والده بدر الدين عن زكرياء وغيره عنه ح ومساو له عن الشيخ أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي عن عمر الشيباني عن النابلسي عن عبد الباقي الحنبلي عن محمد حجازي الشعراوي عن محمد بن اركماش الحنفي عن الحافظ ح ومساو له عن السكري عن الكزبري عن مرتضى الزبيدي عن أحمد سابق ابن رمضان الزعبلي عن البابلي عن الشعراوي به
وأعلى منه بدرجة عن شيوخنا أحمد بن إسماعيل البرزنجي وعبد الجليل برادة وأبي النصر الخطيب عن والد الثاني ح وعن الشيخين السكري ومحمد سعيد الحبال عن عبد الرحمن الكزبري كلاهما عن صالح الفلاني عن المعمر محمد بن سنة عن مولاي الشريف عن ابن اركماش عنه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 328
وأعلى منه بدرجة وهو أعلى ما يوجد في الدنيا عن الشهاب أحمد بن صالح السويدي البغدادي عن السيد مرتضى بإجازته العامة التي فيها نوع تخصيص عن ابن سنة بالعامة فبيننا وبين الحافظ على هذا خمس وسائط ولا شك أن خمس وسائط لمن بينك وبينه خمسة قرون واحد للقرن نهاية العلو
ومن أغرب اتصالاتنا به روايتنا بالأسانيد السابقة إلى البرهان اللقاني والنور علي الزيادي كلاهما عن المعمر محمد الوسيمي المصري الشافعي وهو عن الحافظ ابن حجر ذكر أخذه عنه جازما به الحافظ الزبيدي في العقد المكلل وهو عندي بعيد وقد ترجم للوسيمي المذكور المحبي في الخلاصة قائلا رأيت ترجمته بخط الشيخ مصطفى بن فتح الله فقال فيها أخذ عن شيخ الإسلام زكرياء الأنصاري ولازمه سنين وأدرك الحافظ ابن حجر وله عنه روايات وبلغني أن شيخ الإسلام زكرياء كان يجله لذلك كعادته مع كل من أدرك الحافظ ابن حجر ونقل شيخنا الحافظ محمد بن العلاء البابلي عنه أنه كان يقول في شأن الحافظ ابن حجر الحديث فنه والشعر طبعه والفقه يتكلف فيه روى عنه النور الزيادي وسالم الشبشيري والبرهان اللقاني والنور الاجهوري كثيرا وكان لا يترك قراءة الحديث صيفا وشتاء وكانت وفاته سنة 1006 بمصر قال المحبي وعلى روايته عن الحافظ ابن حجر يكون عمر فوق الماذة والخمسين سنة وهذا غريب جدا والله أعلم اه
قلت وإذا صح أن الوسيمي المذكور من أصحاب ابن حجر ومات سنة 1006 وضممته إلى ما في إنباء الغمر للحافظ في ترجمة عبد اللطيف بن أبي بكر الشرجي الزبيدي المتوفى سنة 802 من أنه سمع على الحافظ الحديث فهذا هو السابق والأحق فبين وفاة الوسيمي والشرجي نحو من مائتي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 329
سنة وسيأتي عن الحافظ في ترجمة السلفي أن أكثر ما وقف عليه في هذا الباب مائة وخمسون سنة وزاد عليه السخاوي من بينهما في الوفاة نحو مائة واثنتين وخمسين فما حصل للحافظ لم يحصل لأحد في الإسلام على هذا ولم يسبقني أحد فيما أعرف إلى استدراكه والتنبه له والحمد لله
وأغرب من مسألة الوسيمي والغمري وأعجب بكثير ما أخبرنا به العالم الفاضل سليل المجد والرفعة السيد أحمد الشريف بن محمد الشريف بن الأستاذ محمد بن علي السنوسي الخطابي الطرابلسي في كتابه إلي من بلاد الأناضول أن جده المذكور أخذ عن شريف معمر اسمه عبد العزيز نزيل أرض الحبشة عاش أزيد من خمسمائة سنة كتب للشيخ السنوسي إجازة عامة كما هي له من ابن حجر الحافظ وأن الرجل المذكور مات في 21 صفر عام 1276 بعد موت جده المذكور بثلاثة عشر يوما ثم وجدت السيد أحمد السنوسي المذكور نقل في ثبته عن جده الأستاذ السنوسي في حق عبد العزيز المذكور أنه ولد بوادي فاطمة في القرن الثامن سنة 56 وعاش من العمر خمسمائة وعشرين سنة اه ونقل لي السيد أحمد الشريف صورة إجازة المعمر المذكور لجده وهي عامة فعلى هذا نروي عن المعمر الناسك عبد الهادي بن العربي عواد عن الأستاذ السنوسي عن الحبشي المذكور عن الحافظ ابن حجر
قلت لعل هذا الحبشي هو المذكور في كتاب المجد الطارف والتالد على أسئلة الناصري سيدي أحمد بن خالد للعلامة الأديب المؤرخ الجوال محمد الأمين الصحراوي الشنكيطي المراكشي قال حدثني العلامة الصوفي سيدي الحاج عمر ابن سودة ونحن بدكالة عام 1284 قال لي انه رأى أيام موسم الحج بمكة رجلا جاء من الحبشة وأن له من العمر نحو ستمائة سنة وكان أخبرني بهذا الرجل بعض الحجاج قبله الذين ذهبوا إلى بلاد الحبشة وزاد أنه تسقط أسنانه بمدة وتنبت في موضعها أسنان أخر اه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 330
قلت وقد كان ورد على فاس بعد غيبة طويلة عنه الأستاذ المقري المعمر الناسك أبو العباس أحمد بن أبي العلاء إدريس البدراوي الفاسي وقد طاف المشرق والمغرب فاجتمعت به عام 1320 وكان يذكر لقاءه لحبشي معمر وأخذه عنه عن الشيخ عبد العزيز بن الشيخ عبد القادر وكنا نستغرب ذلك في الصغر ونعده خرافة حتى وجدت في أمالي السيد المرتضى أبي القاسم علي بن الطاهر الحسيني المتوفى سنة 436 بحثا في التعمير وإمكانه ملخصه إن سأل سائل كيف يصح ما أوردتموه من تطاول الأعمار وامتدادها وقد علمتم أن كثيرا من الناس يحيل ذلك وينكره ويقول أنه لا قدرة عليه ولا سبيل وفيهم من ينزل في إنكاره درجة فيقول إنه وإن كان جائزا من طريق القدرة والإمكان فإنه مما يقطع بانتفائه لكونه خارقا للعادات وأن العادات إذا وثق الدليل بأنها لا تنخرق إلا على سبيل الإبانة والدلالة على صدق نبي من الأنبياء علم بها أن جميع ما روي من زيادة الأعمار على العادة باطل مصنوع لا يلتفت إليه الجواب إن من أبطل تطاول الأعمار من حيث الإحالة وأخرجه من باب الإمكان فقوله ظاهر الفساد لأنه لو علم ما العمر في الحقيقة وما المقتضي لدوامه إذا دام وانقطاعه إذا انقطع علم من جواز امتداده ما علمنا والعمر هو استمرار كون من يجوز أن يكون حيا وغير حي حيا وإن شئت أن تقول هو استمرار الحي الذي لكونه على هذه الصفات ابتداء حيا وإنما شرطنا الاستمرار لأنه يتعذر أن يوصف من كان حاله واحدة حيا بأن له عمرا بل لا بد أن يراعوا في ذلك ضربا من الامتداد والاستمرار وإنقل وشرطنا أن يكون ممن يجوز أن يكون غير حي أو يكون لكونه حيا ابتداء لئلا يلزم عليه القديم تعالى لأنه تعالى جلت عظمته ممن لا يوصف بالعمر وإن استمر كونه حيا وقد علمنا أن المختص بفعل الحياة هو القديم تعالى وفيما تحتاج إليه الحياة من البنية والمعاني ما يختص به
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 331
عز وجل ولا يدخل إلا تحت مقدوره كالرطوبة وما يجري مجراها فمتى فعل القديم تعالى الحياة وما تحتاج إليه من البنية وهي مما يجوز عليه البقاء وكذلك ما تحتاج إليه فليست تنتفي إلا بضد يطرأ عليها أو بضد ينفي ما تحتاج إليه والأقوى أنه لا ضد لها في الحقيقة وإنما ادعى قوم بأنه لا يحتاج إليه ولو كان للحياة على الحقيقة لم يخل بما قصدناه في هذا الباب فمهما لم يفعل القديم ضدها أو ضد ما تحتاج إليه ولا نقض منا ناقض بنية الحي استمر كون الحي حيا ولو كانت الحياة لا تبقى على مذهب من رأى ذلك لكان ما قصدناه صحيحا لأنه تعالى قادر على أن يفعلها حالا فحالا ويوالي بين فعلها وفعل ما تحتاج إليه فيستمر كون الحي حيا فأما ما يعرض من الهرم بامتداد الزمان وعلو السن وتناقض بنية الإنسان فليس مما لا بد منه وإنما أجرى الله العادة بأن يفعل ذلك عند تطاول الزمان ولا إيجاب هناك ولا تأثير للزمان على وجه من الوجوه وهو تعالى قادر على أن يفعل ما أجرى العادة بفعله إذا ثبت هذه الجملة ثبت أن تطاول العمر ممكن غير مستحيل وإنما أتي من أحال ذلك من حيث اعتقد أن استمرار كون الحي حيا موجب عن طبيعة وقوة لهما مبلغ من المادة مهما انتهتا إليه انقطعتا واستحال أن تدوما ولو أضافوا ذلك إلى فاعل مختار متصرف لخرج عندهم من باب الإحالة فأما الكلام في دخول ذلك في العادة أو خروجه عنها فلا شك بأن العادة قد جرت في الأعمار بأقدار متفاوتة يعد الزائد عليها خارقا للعادة إلا أنه ثبت أن العادة قد تختلف في الأوقات وفي الإمكان أيضا ويجب أن يراعى في العادة إضافتها إلى من هي عادة له في المكان والوقت وليس يمتنع أن يقل ما كانت العادة جارية به على تدريج حتى يصير حدوثه خارقا للعادة بغير خلاف وان يكثر الخارق للعادة حتى يصير حدوثه غير خارق لها على خلاف فيه وإذا صح ذلك لم يمتنع أن تكون العادات في الزمان الغابر كانت جارية
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 332
بتطاول الأعمار وامتدادها ثم تناقص ذلك على تدريج ثم صارت عادتنا الآن جارية بخلافه وصار ما بلغ مبلغ تلك الأعمار خارقا للعادة وهذه جملة فيما أردناه كافية اه
وبتأمل ذلك تتسع دائرة الإمكان لما سبق هنا وفي ترجمة التهامي بن رحمون من روايته بواسطة عن معمر عاش خمسمائة سنة
تنبيه كنت أعتقد أن البدر الغزي الدمشقي يروي عن أبيه رضي الدين عن الحافظ ابن حجر لاشتهار ذلك في أثبات كثير من المتأخرين وجزم به الحافظ مرتضى في ألفية السند له وبصري في ثبته حتى وجدت في شذرات الذهب لابن العماد الدمشقي أن والد البدر الشيخ رضي الدين الغزي ولد سنة 862 فصار عندي من المحال أخذه عن ابن حجر لأنه ولد بعده بعشر سنين إلا أن يكون الحافظ أجاز لوالده وأولاده نعم لعل رضي الدين الذي يروي عن ابن حجر والد رضي الدين المذكور وهو جد البدر فإن البدر الغزي بن القاضي رضي الدين أبي الفضل محمد بن رضي الدين محمد ابن أحمد الغزي العامري وكانت وفاة الرضي الأول جد البدر سنة 860 والله أعلم ثم وجدت في ثبت الشمس ابن عابدين أن النجم الغزي يروي الصحيح عن والده البدر محمد عن والده الرضي محمد عن والده الرضي أيضا محمد عن والده الشهاب أحمد عن الحافظ ابن حجر فظهر سبب كون أغلب رواية النجم عن البدر عن زكرياء وطبقته عن الحافظ ابن حجر وجود الرواية عن زوجة ابن حجر وولده وسبطه للحافظ ابن حجر ولد اسمه محمد وكنيته أبو السعادات ولقبه بدر الدين وروى عنه الحافظ السيوطي عن أبيه وله سبط اسمه يوسف يعد من الحفاظ انظر يوسف بن شاهين من حرف الياء
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 333
وله زوجة تعرف بالرئيسة أنس تروي عن زوجها الحافظ وعن شيخه الحافظ العراقي روى عنها هي الشيخ عبد الحق السنباطي كما سيأتي في ترجمته من حرف السين
تصانيفه ألف الحافظ تآليف عظيمة في الفن منها الفتح الذي سار بسيره الركبان وشرح آخر أكبر منه لم يتم سماه هدي الساري واختصره ولم يتم وتعليق التعليق ومختصره يسمى بالتشويق ومختصر المختصر يسمى التوفيق وتقريب الغريب في غريب البخاري والاحتفال ببيان أحوال الرجال زيادة على ما في تهذيب الكمال وشرح الترمذي لم يكمل واللباب في شرح قول الترمذي وفي الباب وإتحاف المهرة بأطراف العشرة الموطأ ومسند الشافعي وأحمد وصحيح ابن خزيمة والدارمي وابن حيان وأبي عوانة ومنتقى ابن الجارود ومستدرك الحاكم وأطراف كتاب شرح معاني الآثار للطحاوي وسنن الدارقطني وأطراف المسند المعتلي بأطراف المسند الحنبلي وتهذيب التهذيب وترغيب التهذيب وطبقات الحفاظ والشاف في تخريج أحاديث الكشاف والاستدراك عليه لم يتم والواف بآثار الكشاف واختصار نصب الراية في تخريج أحاديث الهداية وهو مطبوع وهداية الرواة إلى تخريج أحاديث المصابيح والمشكاة والإعجاب ببيان الأنساب وتخريج أحاديث الأذكار في أربعة أسفار كبار عندي بعضه وتخريج أحاديث مختصر ابن الحاجب والتمييز في تخريج أحاديث شرح الوجيز والإصابة في تمييز الصحابة في ثمان مجلدات وهو أشهر مؤلفاته وأعظمها بعد الفتح وتسديد القوس في أطراف مسند الفردوس وزهر الفردوس والاحكام لبيان ما في القرآن من الابهام والنخبة وشرحها وهو مطبوع والإيضاح بنكت ابن الصلاح والاستدراك على نكت ابن الصلاح لشيخه العراقي لم يتم ولسان الميزان وهو مطبوع في ست مجلدات وتحرير الميزان وتبصير المنتبه بتحرير
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 334
المشتبه والإيناس وهو بمناقب سيدنا العباس رضي الله عنه وتقريب المنهج بترتيب المدرج والامتنان في رواية الأقران والمغترب في بيان المضطرب وشفاء الغلل في بيان العلل والزهر المطلول في الخبر المعلول والتفريج على التدبيج ونزهة الألباب في الألقاب ونزهة السامعين في رواية الصحابة عن التابعين والمجموع العام في آداب الشراب والطعام ودخول الحمام وخبر الثبت في صيام يوم السبت وتبيين العجب فيما ورد في صوم رجب وزوائد الأدب المفرد للبخاري وزوائد مسند الحارث على الستة ومسند أحمد والبسيط المبثوث بخبر البرغوث وكشف الستر بركعتي الوتر وردع المجرم في الذب عن عرض المسلم وأطراف الأحاديث المختارة للضياء المقدسي وتعريف الفئة فيمن عاش في هذه الأمة مائة وإقامة الدلائل على معرفة الأوائل وترتيب المبهمات على الأبواب وأطراف الصحيحين على الأبواب والمسانيد والتذكرة الحديثية عشرة أجزاء والتذكرة الأدبية في أربعين جزءا والخصال المكفرة في الذنوب المتقدمة والمتأخرة وهو مطبوع وتخريج الأحاديث المنقطعة في السيرة الهاشمية والشمس المنيرة في تعريف الكبيرة والمنحة فيما علق الشافعي القول به على الصحة وتوالي التأسيس بمعالي ابن إدريس وهو مطبوع والتحفة وفهرسة المرويات وتأليف فيمن روى عن أبيه وجده والأنوار بخصائص المختار والآيات النيرات بخوارق المعجزات والقول المسدد في الذب عن مسند الإمام أحمد وهو مطبوع وتعريف أولي التقديس بمراتب الموصوفين بالتدليس وهو مطبوع والمطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية وإنباء الغمر بأبناء العمر والدرة الكامنة في أعيان المائة الثامنة وقفت عليه بخطه ونزهة القلوب في معرفة المبدل والمقلوب وهو عندي ومزيد النفع بمعرفة ما رجح فيه الوقف على الرفع والبيان الفصل بما رجح فيه الإرسال على الوصل وتقويم السناد بمدرج الاسناد وتعجيل المنفعة في رجال الأربعة وهو مطبوع والرحمة الغيثية بالترجمة الليثية وهو مطبوع والاعلام بمن ولي مصر في الإسلام ودفع
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 335
الإصر عن قضاة مصر وانتقاض الاعتراض مجلد أجاب فيه عن اعتراض العيني عليه في شرح البخاري وبلوغ المرام في أحاديث الإحكام وهو مطبوع وقوت الحجاج في عموم المغفرة للحاج والخصال الموصلة للضلال والاعلام بمن سمي محمدا قبل الإسلام وجزء في الكلام على الخيل والإيثار برجال الآثار لمحمد بن الحسن وبذل الماعون في فضل الطاعون والمختار المعتمد من مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد وأسباب النزول ومعجم شيوخه وفهرسة مروياته والنبأ الأنبه في بناء الكعبة ونزهة النواظر مجموعة وأفراد مسلم على البخاري وزيادات بعض الموطآت على بعض وطرق حديث صلاة التسبيح وطرق حديث لو ان نهرا أيظن أحدكم وطرق حديث من صلى على جنازة فله قيراط وطرق حديث جابر في البعير وطرق حديث نضر الله امرءا والإنارة بطرق حديث الزيارة وطرق حديث الغسل يوم الجمعة من رواية نافع عن ابن عمر خاصة وطرق حديث تعلموا الفرائض وطرق حديث المجامع في رمضان وطرق حديث القضاة ثلاثة وطرق حديث من بنى لله مسجدا وطرق حديث المغفرة وطرق حديث الأئمة من قريش يسمى لذة العيش وطرق حديث من كذب علي متعمدا وطرق حديث يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة وطرق حديث الصادق المصدوق وطرق حديث قبض العلم وطرق حديث المسح على الخفين وطرق حديث ماء زمزم لما شرب له وطرق حديث حج آدم موسى وطرق حديث أولى الناس بي وطرق حديث مثل أمي كالمطر والنكت على نكت العمدة للزركشي والكلام على حديث ان امرأتي لا ترد يد لامس والمهمل من شيوخ البخاري والأصلح في غير الأفصح والبحث عن أحوال النفث وتلخيص التصحيف للدارقطني وترتيب العلل على الأنواع ومختصر تلبيس إبليس والجواب الجليل الوقعة فيما يرد على الحسيني وأبي زرعة والنكت الظراف على الأطراف والاعتراف بأوهام الأطراف والامتاع بالأربعين المتباينة بشرط السماع والأربعون المهذبة في الأحاديث الملقبة وبيان ما أخرجه البخاري عاليا عن شيخ أخرج ذلك الحديث أحد الأيمة عن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 336
واحد عنه ومناسك الحج وشرح مناسك المنهاج للنووي وعشاريات الصحابة والمقصد الأحمد فيمن كنيته أبو الفضل واسمه أحمد والإجزاء بأطراف الأجزاء على المسانيد والفرائد المجموعة بأطراف الأجزاء المسموعة على الأبواب والمسانيد
ومما شرع فيه وكتب منه اليسير حواشي الروضة والمقرر في شرح المحرر والنكت على شرح ألفية العراقي ونكت على شرح مسلم للنووي ونكت على شرح المهذب ونكت على تنقيح الزركشي ونكت على شرح العمدة لابن الملقن ونكت على جمع الجوامع وتخريج أحاديث شرح التنبيه للزنكلوني وتعليق على مستدرك الحاكم وتعليق على موضوعات ابن الجوزي ونظم وفيات المحدثين والجامع الكبير من سنن البشير النذير وشرح ألفية السيرة للعراقي وكتاب المسألة السريجية والمؤتمن في جمع السنن وزوائد الكتب الأربعة مما هو صحيح وتخريج أحاديث مختصر الكفاية والاستدراك على تخريج أحاديث الإحياء للعراقي
ومما رتبه ترتيب المتفق والمفترق للخطيب وترتيب مسند الطيالسي وترتيب غرائب شعبة لابن منده وترتيب مسند عبد بن حميد وترتيب فوائد سمويه وترتيب فوائد تمام
ومما خرجه المائة العشارية من حديث البرهان الشامي والأربعون المتباينة والعشارية من حديث العراقي والمعجم الكبير للشامي ومشيخة ابن أبي المجد الذين تفرد بهم ومشيخة ابن الكويك الذين أجازوا له والأربعون العالية لمسلم على البخاري وضياء الأنام بعوالي البلقيني شيخ الإسلام والأربعون المختارة عن شيوخ الإجازة للمراغي ومشيخة القباني وفاطمة وبعضها عندي وبغية الراوي بابدال البخاري والابدال للعوالي والأفراد الحسان من مسند الدارمي عبد الله بن عبد الرحمن وثنائيات الموطأ وخماسيات
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 337
الدارقطني والابدال المستصفيات من الثقفيات والابدال العليات من الخلعيات لأبي الحسن الخلعي وتلخيص مغازي الواقدي وتلخيص البداية والنهاية لابن كثير وتلخيص الجمع بين الصحيحين وتلخيص الترغيب والترهيب للمنذري وتجريد الوافي للصفدي والأجوبة المشرقة على المسائل المفرقة وعجب الدهر في فتاوي شهر وديوان شعر ومختصر يسمى ضوء الشهاب ومختصر منه يسمى السبع السيارة وديوان الخطب الأزهرية وديوان الخطب القلعية ومختصر العروض والأمالي الحديثية وعدتها أكثر من ألف مجلس وله غير ذلك ما يرجع للفن ومع ذلك قال تلميذه الحافظ السخاوي في الضوء اللامع سمعته أي الحافظ يقول لست راضيا عن شيء من تصانيفي لأني عملتها في ابتداء الأمر ثم لم يتسن لي تحريرها سوى شرح البخاري ومقدمته والمشتبه والتهذيب ولسان الميزان وأما سائر المجموعات فهي كثيرة العدد واهية العدد ضعيفة القوى خافية الروى توفي رضي الله عنه سنة 852 بمصر ودفن خارجها بالقرافة زرت قبره بها وعليه بناء ضخم
137 ابن حجر الهيتمي
هو أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيتمي من الهياتم قرية بمصر ويقال هي محلة ابن الهيثم بالمثلثة فغيرتها العامة وقال الأمير في فهرسته بالمثناة الفوقية نسبة إلى الهياتم من قرى مصر السعدي المكي الفقيه المحدث الصوفي صاحب التآليف العديدة التي عليها المدار عند الشافعية في الحجاز واليمن وغيرهما قال فيه الشهاب الخفاجي في الريحانة لما ترجمه علامة الدهر خصوصا الحجاز فكم حجت وفود الفضلاء لكعبته وتوجهت وجوه الطلب إلى قبلته ان حدث عن الفقه والحديث
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 338
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
لم تتقرط الآذان بمثل أخباره في القديم والحديث فهو العلياء والسند ولد سنة 899 وتوفي سنة 974 وما يفهم من عبارة صاحب خلاصة الأثر من أن وفاته سنة 995 غلط وما ذكرناه هو ما في المشرع الروي ونحوه في تاج العروس في مادة هثم فتح وما في فهرسة الدمنتي الكبير أنه مات في 3 رجب 964 غلط
يروي عن القاضي زكرياء والمعمر الزين عبد الحق السنباطي وشيخ الإسلام كمال الدين بن حمزة والشمس المشهدي والشمس السمنودي وابن عز الدين السنباطي والأمين الغمري كلهم من تلاميذ الحافظ ابن حجر والحافظ السيوطي وأبي الحسن البكري وغيرهم وله معجم في مجلد وسط ذكر فيه إجازات مشايخه والكتب التي أجازوه بها وقفت على نسخة منه بخط حفيده الشيخ محمد رضي الدين ابن عبد الرحمن بن أحمد بن حجر المذكور فرغ من نسخه عام 1030 وهي موجودة بالمكتبة الخديوية بمصر ونقلت منه واعلم أن شيخنا العارف بالله ابن أبي الحمائل السابق ذكره كان يذكر أنه اجتمع بجني تابعي من أصحاب بعض الجن من الصحابة الذين اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وأقرأهم بعض القرآن وكان شيخنا يقول لمن يعتني به من أصحابه أجزتك بما أجازني به فلان الجني التابعي بما أجازه به شيخه فلان الجني الصحابي وكذا تلقينا عنه وهذا وإن لم يثبت به حكم عند المحدثين لكن يتبرك به من مثل هذا العارف الذي لا يتطرق إليه عند من سبر أحواله وعلم طريقته ونزاهته وكرامته الباهرة التي شاهدناها نحن وغيرنا كالشمس وإذا تقرر التبرك فقد أجزت مولانا المنوه به بذلك ليتبرك بذلك أيضا فإن الظن هنا بل العلم ناظر بصدق الشيخ في ذلك فاستفد ذلك فإنه مما ينبغي أن يحرص على استفادته اه منه وذكر فيه أيضا أن شيخه ابن الناصح
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 339
ألبس جماعة عن المعمر جمال الدين عبد الله العجمي الذي ذكر أنه بلغ من العمر مائة وخمسا وثمانين سنة عن الشيخ عبد القادر
وله أيضا فهرسة صغرى رأيت النقل منها ولم أرها
نروي المعجم المذكور وكل ما لابن حجر المذكور من مروي ومؤلف وهي زهاء ثمانين تصنيفا منها شرح الشمائل وشرح الأربعين حديثا النووية والفتاوى الحديثية في مجلد وهو مطبوع وللعلامة المحقق عبد الله العبادي عليها حاشية ذكرها له في النفس اليماني وجزء فيما ورد في المهدي وجزء في العمامة النبوية وترجمة الإمام أبي حنيفة مسماة ب الخيرات الحسان في مناقب أبي حنيفة النعمان والصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة وترجمة معاوية بن أبي سفيان والمولد النبوي وجمر الغضا ممن تولى القضا والأربعون حديثا في العدل والأربعون في الجهاد والإيضاح عن أحاديث النكاح وغير ذلك من طرق منها عن السكري عن الكزبري عن أبيه عن جده عن أبي المواهب الحنبلي عن أبيه عبد الباقي عن الشهاب أحمد العرعاني البقاعي عنه ومنها بأسانيدنا إلى العياشي وأبي مهدي الثعالبي وابن سليمان الرداني وغيرهم عن الشهاب أحمد الخفاجي عن أبيه عنه ومنها بأسانيدنا إلى أبي سالم العياشي ورفقائه عن البرهان إبراهيم الميموني والبابلي عن الشهاب أحمد السنهوري المالكي عنه ومنها بأسانيدنا إلى أبي سالم أيضا عن يس بن غرس الدين الخليلي عن عبد العزيز الزمزمي المكي عن أبيه عن جده لأمه ابن حجر الهيثمي وبأسانيدنا إلى النخلي عن عبد العزيز
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 340
الزمزمي المذكور عن والده محمد بن عبد العزيز الزمزمي عن جده لأمه ابن حجر وهذا أجود وأخبرنا نصر الله الخطيب عن عبد الله التلي عن النابلسي عن النجم الغزي عن الفتح محمود البيلوني عنه وهذا أعلى
وللشهاب ابن حجر المترجم ولد كان من أهل العلم اسمه محمد وكنيته أبو الخير أخذ عنه بعض اليمنيين انظر ترجمة أحمد صاحب الخال من خلاصة الأثر ووجدت ترجمة أبي الخير المذكور في ريحانة الخفاجي انظرها وقد ترجم لابن حجر السيد عبد القادر العيدروس في النور السافر
138 الحجري
هو أبو محمد ابن عبيد الله أروي فهرسته بالسند إلى السراج عن ابن الحاج عن الغافقي عن أبي عبد الله الأزدي عنه ح ومن طريق ابن جابر عنه وأرويه من طريق العبدري الحيحي عن أبي عبد الله ابن صالح القسمطيني عن ابن السراج عنه
حجازي محمد حجازي الشعراوي المعروف بالواعظ انظر حرف الواو
139 الحجار هو مسند الدنيا في وقته ورحلتها أحمد بن أبي طالب ابن نعمة الصالحي الدمشقي المعروف بالحجار الشهير بابن الشحنة المتوفى سنة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 341
733 قال السخاوي في فتح المغيث الحجار جاوز المائة بيقين لأنه سمع البخاري على ابن الزبيدي في ثلاثين وستمائة وأسمعه في سنة ثلاثين وسبعمائة وكان عاميا لا يضبط شيئا ولا يعقل كثيرا ومع هذا تداعى الأيمة والحفاظ فضلا عمن دونهم إلى السماع منه لأجل تفرده بحيث سمع منه فوق مائة ألف أو يزيدون اه
قلت ممن سمع من الحجار في سنة ثلاثين من المغاربة أبو الحسن علي ابن أبي بكر بن سبع ابن مزاحم المكناسي المتوفي بفاس حسب سماعه له على ابن الزبيدي سنة ثلاثين قال أبو عبد الله المقري في رحلته وهذا مما لم يعرف له نظير في الإسلام وقد قال عبد الغني الحافظ لا يعرف في الإسلام من وازى عبد الله بن محمد البغوي في قدم السماع فإنه توفي سنة 317 قال ابن خلاد سمعناه يقول أخبرنا إسحاق وإسماعيل الطالقاني سنة 225 اه
نروي ما للحجار من المرويات والمشيخات بأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عن أبي إسحاق التنوخي عنه وبأسانيدنا إلى أبي حيان عنه ولأمير الدين ابن الواني جزء فيه سبعة وتسعون حديثا عن مائة واثنين وعشرين شيخا من مشايخ بغداد الذين أجازوا للحجار سنة 632
140 الحرار
هو أبو المحاسن العلامة مصطفى بن أحمد بن العلامة السيد محمد المعروف بابن الأمين الحرار نسبة لخدمة الحرير الجزائري المالكي له ثبت كتبه باسم صهره حسن بن بريهمات الجزائري تضمن روايته عن علي بن المانجلاتي وأحمد بن الكاهية الحنفي والشيخ مصطفى بن الكبابطي وشيخ الإسلام محمد بن إبراهيم بن موسى والشيخ محمد واعزيز والشيخ صالح البخاري وغيرهم ويروي عاليا عن شيخ هؤلاء ما عدا الأخير علي بن الأمين وعن الشيخ حمودة المقايسي وغيرهم ووقفت على إجازته
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 342
من شيخه محمد صالح البخاري بخطه له وهي عامة قال بجميع الكتب في أي علم كان اه وكانت وفاته سنة 1273
نروي ثبته المذكور من طرق أعلاها عن أبي الحسن علي بن موسى الجزائري مكاتبة عنه وهو عمدته من شيوخه ونروي عن جماعة من الآخذين عن أبي الحسن عن بن عبد الرحمن بن محمد ابن والي الجزائري مفتي وهران عنه عن المترجم أيضا وعن أبي حفص عمر بن الطالب بن سودة حسب ما وقفت على إجازة الأخير لابن عبد الرحمن أيضا وهي عامة
141 الحريري
هو أبو محمد ابن قاسم الحريري نروي فهرسته من طريق السراج عن ابن الحاج عن جدته للأم أم أبي الفضل بنت الخطيب بالمرية أبي بكر محمد بن مغفل بن مهيب عنه
142 الحريشي
قال ابن عجيبة في طبقاته والقادري في تاريخه الكبير بضم أوله وفتح ثانيه فياء تحتية ساكنة على صيغة المصغر بياء النسب اه وفي تحفة المحبين والأحباب فيما للمدنيين من الأنساب لم أقف على حقيقة هذه النسبة وسمعت من بعض الجهال أنه مصحف بالقريشي اه
وهو شيخ الشيوخ أبو الحسن علي بن أحمد الفاسي دفين المدينة المنورة العلامة لمحدث المسند المعمر الرحال وجدته محلى في فتح البصير لتلميذه الحافظ العراقي بشيخنا الكبير العالم الواعية المحدث الراوية اه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 343
ووجدته محلى بخطه أيضا ب شيخنا سيدنا وسندنا وقدوتنا إلى ربنا العالم العلامة المشارك الفهامة المحدث الراوية اه وناهيك بذلك من مثل هذا التلميذ الفذ وحلاه أيضا تلميذه الشيخ جسوس في إجازته لصاحب النشر ب إمام وقته في علم الحديث اه ولد بفاس سنة 1042 كما في سلك الدرر
له شرح على الموطأ في أسفار ثلاثة هكذا كنا نسمع وهو الذي في ترجمته من سلك الدرر ووجدت الشيخ صالح الفلاني في ثبته الكبير وصفه بأنه في ثمان مجلدات ضخام وذكر له أيضا شرح مختصر خليل قال في أربع مجلدات كبار ومن العجيب ما في تحفة المحبين والأحباب للشيخ أبي زيد عبد الرحمن بن عبد الكريم الأنصاري المدني لما ترجم للمترجم قال درس الموطأ بالمسجد النبوي وحضرنا درسه وله شرح عليه عظيم وتوفي قبل إتمامه وأتمه والدنا سنة 1142 اه وذكر له الفلاني أيضا من التآليف شرح عقيدة الصفاقسي فانظره وللمترجم أيضا شرح على الشفا في سفرين وقفت عليه بخطه وفي سلك الدرر أنه في ثلاث مجلدات كبار وشرح نظم ابن زكري التلمساني في الاصطلاح وهو عندي واختصار الإصابة في الصحابة واختصار اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة واختصار نفح الطيب وتخريج أحاديث النصيحة الزروقية وغير ذلك
يروي عاليا عن أبي السعود الفاسي وولديه واليوسي والكوراني وأبي سالم وابن سليمان الرداني وشاهين الحنفي والخرشي والزرقاني وغيرهم له فهرسة أحال عليها في إجازته للحافظ أبي العلاء العراقي رحمه الله نرويها وكل ما له بأسانيدنا إلى أبي العلاء العراقي وأبي العباس ابن مبارك وأبي حفص الفاسي ومحمد المنور التلمساني وأبي العباس أحمد المكودي التونسي وابن الطيب الشركي كلهم عنه عامة وبأسانيدنا إلى الفلاني والوجيه الأهدل
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 344
عن أبي علي حسين بن عبد الشكور الطائفي عن العلامة أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحريشي عن عمه المترجم وبأسانيدنا إلى الشيخ محمد سعيد سفر المدني عن المترجم
ح وأعلى ما بيننا وبينه في كل ما له عن الشيخ فالح عن الشيخ السنوسي عن ابن عبد السلام الناصري عن أبي العلاء العراقي عنه وهو كما ترى مسلسل بالمحدثين والمؤلفين في السنة مات بالمدينة المنورة في غرة جمادى الأولى سنة 1143 كما في سلك الدرر وفي طبقات ابن عجيبة انه مات سنة 1144 قال ابن الحاج في الدر المنتخب كانت له وجاهة عظيمة بفاس تهابه الرؤساء وجميع الناس مراعاة لولده الذي كان كاتبا لبو علي الروسي وأدرك من أحباس الكراسي ما لم يدركه غيره في وقته وبسبب ذلك كانت المنافسة بينه وبين علماء وقته توجه للحج ودفن بالبقيع اه وانظر أصله للقادري في تاريخه الكبير انظر ترجمته منه
143 الحلبي
هو شيخ الإسلام نور الدين علي بن إبراهيم بن أحمد ابن علي بن عمر الحلبي الشافعي المصري صاحب السيرة الشهيرة بالسيرة الحلبية وهي في مجلدات ثلاثة غاية في الجمع والامتاع وله حاشية على معراج النجم الغيطي وقال الصفوري في فهرسته أجازني به وبشرحه على مختصر السيرة لأنه اختصر سيرة أبي الفتح اليعمري وسمى المختصر إنسان العيون في سيرة الأمين المأمون وسمى شرحه كحل الجلاء المكنون بشرح إنسان العيون سمعنا منه بعض مسائل بلفظه وأجازني بها خصوصا ولد بمصر سنة 975 ومات سنة 1044 يروي عامة عن الشمس الرملي والأستاذ محمد البكري والنور الزيادي والشهاب العبادي وإبراهيم العلقمي وصالح البلقيني وأبي النصر الطبلاوي وعبد الله الشنشوري وعلي بن غانم المقدسي ومحمد النحريري
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 345
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
وسالم السنهوري سائر ما تجوز لهم روايته له جزء في مشايخه قال عنه الشهاب أحمد العجمي في مشيخته وقد جمع جزءا في أسماء مشايخه وما أخذ عنهم مفصلا وعول عليه في إجازته لي ولم أقف على ذلك الجزء مع كثرة البحث عنه أرويه من طريق الشهاب العجمي والنور الشبراملسي والشمس البابلي والصفوري وغيرهم عنه
144 الحميدي
هو أبو عبد الله محمد بن أبي النصر الحميدي أروي فهرسته من طريق أبي عبد الله ابن الزبير عن أبي النعمة عن أبي الحسن عباد بن سرحان عنه
145 حمودة بن محمد المقايسي
بضم الميم وفتح القاف كذا ضبطه الحافظ مرتضى في إجازته له وكما وجدته بخط المترجم في إجازته لمحمد بن عبد الرحمن الجزائري بخطه وإمضاؤه فيها هكذا حمودة بن محمد المقايسي المالكي الأزهري اه قلت كان من أعلام الجزائر ومسنديها يروي عامة عن الشيخ مرتضى الزبيدي وعندي إجازته له بخطه وهي عامة حلاه فيها ب الشيخ الصالح الوجيه الورع الفاضل المفيد السيد الجليل والماجد النبيل وذكر فيها أنه أسمعه حديث الأولية بشرطه حيث لم يسمعه من أحد ثم عمم له الإجازة وبخصوص مؤلفاته قال التي نافت إلى وقت تسطيره عن مائتين كما وقفت على صورة إجازة الأمير له بثبته وغيره بتاريخ 1205 وإجازة الشيخ محمد الدسوقي وحجازي بن عبد المطلب العدوي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 346
المالكي ومن أشياخه أيضا شيخ الإسلام حسن العطار وغيرهم ولعله يروي عن الشيخ صالح الفلاني أيضا فقد رأيته جمع أسانيده في الصحاح الستة
أروي ماله عن أبي العباس أحمد بن محمد بوقندورة الجزائري عن الشيخ علي بن الحفاف عن الشيخ العربي بن حسن فرصادوا عنه ح وأروي عن أبي الحسن علي بن موسى الجزائري مكاتبة عن أبيه أحمد عن العربي فرصادوا المذكور عنه ح وعن الوالد عن البرهان السقا عن محمد بن محمود الجزائري عنه
146 حميد بناني
هو قاضي الجماعة بفاس حميد بن محمد بن عبد السلام البناني الفاسي أخذ بالسماع عن طبقة عالية كالشيخ بدر الدين الحمومي ومحمد بن أحمد السنوسي كلاهما بقية تلاميذ التاودي ابن سودة بفاس وسمع الصحيح والتفسير على الشيخ محمد صالح البخاري عام الستين ولكن لم يوفق لاستجازتهم وإنما روى بالإجازة عن العلامة الصالح أبي محمد عبد السلام بوغالب الفاسي وتلميذه أبي العباس أحمد بن أحمد بناني الفاسي واستجاز من أهل المشرق أبا الحسن علي بن ظاهر الوتري المدني حين ورد للمغرب وروده الثاني عام 1297 وعليه نزل في طنجة وجده قاضيا بها مقتصرا عليه مع أنه حج قديما عام 1275 صحبة باشا فاس عبد الله بن أحمد بن موسى ولكنه لم يأخذ عن أحد بمصر ولا بالحجاز وهو إهمال عجيب وروى المصافحة أخيرا عن أبي الحسن علي بن عبد الله الفاسي عن أبي حفص عمر بن المكي الشرقاوي له ثبت صغير ترجم فيه لمشايخه وذكر بعض أسانيد الكتب المستعملة والمسلسلات جمعه له رفيقنا وابن خالنا العلامة أبو زيد عبد الرحمن بن جعفر الكتاني رحمه الله بإعانتي نروي عن القاضي حميد المذكور إجازة عامة شفاهية وخطا مرارا في كل
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 347
ما له من مروي ومسموع وأذن لي أن أجيز عنه مات رحمه الله سنة 1327 بفاس
147 الحصني
هو أبو الحسن علي بن محمد أروي فهرسته عن السكري عن سعيد الحلبي عن شاكر العقاد عن علي التركماني عن علاء الدين الحصكفي عن والده علي بن محمد الحصني
148 الحصكفي
هو الشيخ علاء الدين محمد بن علي الحصني الأصل المعروف بالحصكفي الدمشقي الملقب علاء الدين مفتي الحنفية بدمشق ولد الذي قبله المحدث الكثير الحفظ والمرويات له تعليق على صحيح البخاري في مجلد وأجازه محمد المحاسني والصفي القشاشي وغيرهما ويروي عن أبيه علي بن محمد ومحمد بن علاء الدين الطرابلسي وأحمد البهنسي الخطيب والشيخ صالح ابن صاحب التنوير والشيخ عبد النبي الخليلي وأحمد المقري وفتح الله البيلوني الحلبي وخير الدين الرملي وعمر القاري فهارسهم وما لهم أروي فهرسته هو عن السكري عن الحلبي عن الشيخ شاكر العقاد عن عبد الرحمن المجلد عن علاء الدين الحصكفي المذكور مات بدمشق سنة 1088 عن 63 سنة
149 الحضراوي
هو مؤرخ مكة أحمد بن محمد بن أحمد بن أحمد ابن عبيدة بن أحمد بن حسن بن سعد بن مسعود الحضراوي المكي الشافعي الفقيه المحدث الصوفي صاحب تخريج أحاديث كشف الغمة المسمى سراج
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 348
الأيمة في تخريج أحاديث كشف الغمة عن جميع الأمة وله أيضا الحصن الأسنى والمورد الأهنى في شرح أسماء الله الحسنى وله أيضا كتاب في فضائل مكة والمدينة وتاريخ الأعيان وغير ذلك وله بالاسكندرية سنة 1252 وانتقل به والده إلى مكة وهو ابن سبع سنين يروي عن النور العدوي المصري وأبي المحاسن القاوقجي وعبد الغني الرافعي الطرابلسي والقاضي يحيى بن المجاهد اليمني الصنعاني والعارف محمد بن مسعود الفاسي وغيرهم له ثبت أرويه عنه وكل ما له لما لقيته بمكة وتنزل للأخذ عني أيضا وناولني مؤلفاته المذكورة وثبته هذا في مسودته فوجدته لخص أكثره من ثبت الشوكاني ومات بمكة رحمه الله سنة 1327 وجده عبيدة ترجمه الحافظ مرتضى في معجمه وأرخ وفاته سنة 1194 وجد جده سعد بن مسعود له ضريح شهير بالمنصورة من الإقليم المصري
150 الحضرمي
هو الإمام الأوحد إمام المحدثين وعلم المسندين العالم العلم رئيس الكتاب بالحضرة السلطانية وكاتب العلامة بها أو محمد عبد المهيمن ابن الفقيه القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد المهيمن الحضرمي السبتي الدار التونسي القرار المتوفي سنة 747 بتونس ومولده بسبتة سبنة 677 قال عنه اللؤلؤي في تاريخه كان إماما في الحديث وحجة في حفظه ورجاله له أربعينات في الحديث اه وقال عنه ابن خلدون في تاريخه كانت بضاعته في الحديث والفقه والأدب والعربية وسائر الفنون مضبوطة كلها مقابلة لا يخلو ديوان منها عن ضبط بخط بعض شيوخه المعروفين في سنده إلى مؤلفه حتى الفقه والعربية الغريبة الاسناد إلى مؤلفهما في هذه العصور اه وقال
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 349
في محل له آخر برز في علم الاسناد وكثرة المشيخة وكتب له أهل المغرب والأندلس اه
قلت وقفت على صورة استدعاء منه ومن جماعة من أعلام المغرب كتب عليه بالإجازة له ولهم جماعة من الأيمة والكل بخط المترجم وهو عندي أعز من بيض الانوق لأنه يشخص لنا كيفية استدعاءات من سبق ونسقهم في الإجازات ويعرفنا خط الحضرمي الذي يضرب به المثل في الإبداع
وممن أجاز له مالك بن المرحل وأبو الفتح بن سيد الناس ومن المشرق الابرقوهي وابن عبد الهادي وخليل المراغي وأبو حيان والدمياطي وست الفقهاء بنت الواسطي وخلق
أروي كل ما له من طريق السراج عن الشريف أبي القاسم محمد بن القاضي أبي علي حسن بن يوسف الحسني وولده أبي سعيد محمد بن عبد المهيمن الحضرمي كلاهما عن والد الثاني ومن شعره
أبت همتي أن يراني امرؤ === على الدهر يوما له ذا خنوع
وما ذاك إلا لأني اتقيت === بعز القناعة ذل الخضوع
قال اللؤلؤي في تاريخه جلس للتدريس بتونس أيام الدولة المرينية بمجلس السلطان أبي الحسن فقرأ القارىء وهو الشيخ ابن عرفة في كتاب مسلم حديث مالك بن مغول بكسر الميم وفتح الواو من مغول فقال له عبد المهيمن أو الفقيه الصباغ مغول بفتح الميم وكسر الواو فأعاد هذا القارىء قاصدا خلافه كما قرأها فضحك السلطان وأدار وجهه إلى عبد المهيمن وقال له أراه لم يسمع منك فأجابه بقوله لا تبديل لخلق الله قال اللؤلؤي وقد ضبط النووي اللفظ بالوجهين في كتاب الإيمان إلا أنه قال
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 350
ما قاله القارىء هو الفصيح فانظره اه قلت لم أجد في شرح النووي إلا ما نصه مغول بكسر الميم وإسكان الغين المعجمة وفتح الواو اه ونحوه للسيوطي في الديباج وغيرهما وكانت للمترجم بنت اسمها ست العرب أجاز لها ابن رشيد الفهري عام وفاته كما في أزهار الرياض
قلت وهناك حضرمي آخر يعرف بأبي عبد الله الحضرمي له فهرسة ينقل عنها كثيرا صاحب النيل وقال فيه مرة انه كان صاحب البلوي مؤلف الرحلة وليس هو المترجم هنا قطعا لأنه مات كما علمت سنة 747 وهذا الذي ينقل عنه صاحب النيل متأخر عنه جدا لأن صاحب النيل نقل عنه وفاة أبي البركات ابن الحاجة التي كانت سنة 771 ثم وقفت على ذكر حضرمي عند المقري في أزهار الرياض نقل عن ابن خاتمة تحليته بصاحبنا القاضي أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي له الدر النفيس من شعر ابن خميس والأقرب انه هو الذي ينقل عنه صاحب النيل والله أعلم ثم وقفت على التقاط الدرر للقادري فوجدته لما رفع سلسلته في النحو إلى المنتوري قال عن الخطيب أبي جعفر ابن سالم عن القاضي أبي عبد الله الحضرمي عن ابن آجروم فقال هكذا في فهرسة أبي عبد الله الطيب بن محمد الفاسي ولم أدر من أبو جعفر هذا وكذا أبو عبد الله الحضرمي اه ثم وجدت في ترجمة الراعي شارح الجرومية من نفح الطيب وفي حرف الجيم من صلة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 351
الخلف للرداني أن الراعي روى المتن المذكور عن شيخه المنتوري عن الخطيب أبي جعفر أحمد بن محمد بن سالم الجذامي عن القاضي أبي عبد الله محمد بن إبراهيم الحضرمي عن مؤلفها أبي عبد الله محمد بن محمد بن آجروم فظهر أن الحضرمي المذكور هو القاضي أبو عبد الله محمد بن إبراهيم صاحب الدر النفيس وصاحب كتاب السلسبيل العذب من المنهل الأحلى المرفوع للخلافة العزيزية التي لا تزال مناقبها على ممر الدهر تتلى في سلك من تحلى سلكهم في الأربعين في الجيلين جيل فاس ومكناسة وسلا وهو كتاب عجيب حلو السياق في نحو أربع كراريس ولم أقف على فهرسته المذكورة ولا على شيء من ترجمته الآن ولا أحفظ به اتصالا وقد كانت وفاة ابن آجروم شيخه بفاس سنة 723 فعلى هذا أخذ عمن مات سنة 23 من المائة الثامنة وعمن مات سنة 71 بها أيضا ثم وجدت في ترجمة ابن آجروم من سلوة الأنفاس ان من الآخذين عنه القاضي أبا عبد الله محمد بن عبد المهيمن الحضرمي فانظر هل المراد ابن إبراهيم كما في نفح الطيب و والتقاط الدرر وغيرهما فتصحف عليه أو ابن عبد المهيمن حقيقة وهو إما والد عبد المهيمين المترجم أو ولده والله أعلم
151 الحضيكي
هو العلامة المحدث أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الجزولي الحضيكي شهرة نزيل زاوية آسي بسوس المولود سنة 1118 المتوفى سنة 1189 راوية سوس الأقصى رحل في طلب هذا الشأن وجال شرقا وغربا وكاتب من لم يلقه من سوس إلى تطوان ومكناس وفاس والرباط وبجعد ومصر وزوايا سوس وغيرها بحيث يستغرب ذلك من طالع مجاميعه وفهارسه وفهارس أصحابه من أهل سوس إذ عليه مدار الاسناد في تلك البقاع
قال عنه تلميذه الاصغركيسي في فهرسته كان عديم النظير في زمانه ورعا ونزاهة وعلما ونباهة له اليد الطولى في علم السير والحديث وإليه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 352
المفزغ في ذلك وانفرد عن أهل زمانه بمعرفة تاريخ الملوك والسير والعلماء وطبقاتهم ومعرفة أيامهم بحيث لا يجاري في ذلك ولا يباري شديد الاتباع للسنة في سائر أحواله حتى في لباسه وأكله وفي أنواع العبادات والعادات سالكا مسلك ابن أبي جمرة وابن الحاج وأضرابهم مثابرا على التعليم مكبا على المطالعة قائما على البخاري وغيره من كتب الحديث وقال في محل آخر منه كان آية من آيات الله في حفظ السير النبوية والتنقيب على أحوال الصحابة والسلف الصالح يوشح مجالسه بذلك
له على البخاري شرح وقفت على المجلد الأول منه بمراكش وحاشية على سيرة الكلاعي وشرح على الهمزية وهو عندي وشرح على الشفا وعلى الطرفة في الاصطلاح واختصار الإصابة وطبقات علماء سوس وهو عندي والفهرسة وهي عندي والرحلة الحجازية
يروي عامة عن الشهاب أحمد بن مصطفى الصباغ الاسكندري والشهاب أحمد العماوي وأبي الحسن الصعيدي والمسند أبي العباس أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي وأبي العباس أحمد بن عبد العزيز الهلالي وحافظ المغرب أبي العلاء إدريس بن محمد العراقي الفاسي وأبي عبد الله جسوس وأبي محمد صالح ابن محمد الحبيب السجلماسي الصديقي وأبي العباس أحمد بن محمد الورزازي التطواني وأبي عبد الله محمد بن الحسن بناني وأبي عبد الله محمد بن الحسن الجنوي والعارف أبي عبد الله محمد المعطي بن صالح الشرقي البجعدي وأبي حفص الفاسي والخطيب أبي مدين بن أحمد بن محمد الفاسي وغيرهم من أهل سوس والجبل
وقد ملكت والحمد لله مجموعة إجازته المتضمنة لخطوط كل من ذكر وله فهرسة مفردة كنت لخصتها وستذكر في حرفها نرويها وكل ما له من مؤلف ومروي من طرق منها عن أبي عبد الله محمد بن أحمد البلبيسي المصري
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 353
ومحمد بن علي العلمي وأبي عبد الله محمد بن علي الدمنتي ثلاثتهم عن والد الأخير أبي الحسن علي بن سليمان عن أحمد بن محمد الميموني ح وأروي عاليا عن المعمر عبد الله المغراوي المراكشي عن الميموني المذكور عن محمد بن يحيى الأوجي عن الحضيكي ح وبأسانيدنا إلى ابن عبد السلام الناصري عنه بإجازته له العامة المؤرخة بسنة 1186 وقفت عليها بخطه في مجموعة الناصري المذكور الجامعة لإجازات مشايخه المشارقة والمغاربة وإن كنت لم أره أسند عنه قط في إجازاته التي رأيت لأهل المشرق والمغرب والغالب أنه لمشاركته له في بعض أشياخه كجسوس والعراقي وأبي حفص والجنوي وبناني والورزازي والله أعلم كما وقفت على إجازة كتبها الحضيكي في مرض موته لجماعة من علماء سوس وهي عامة سمى فيها أولاده أحمد وعبد الله والحسن ومحمد ابن عمر اليبركي وأحمد بن علي أكزالا الهلالي وأخاه محمد بن علي ومحمد بن عبد الله الزغنغيني الهلالي وعبد الله بن محمد الملوسي الهلالي وأحمد بن أحمد بن الحاج الترختي ومحمد بن موسى الترختي ومحمد بن أحمد بن سعيد الترختي ومحمد بن يحيى الووجوئي والحسن بن محمد التملي وأحمد بن عبد الله الصنهاجي وعبد الكريم بن مسعود المدنسيري وبلقاسم التضركيني الهشتوكي كما وقفت على إجازة أخرى منه لمحمد بن عمر ومحمد بن الحسين اليبركي الهشتوكي
152 الحفني
هو شيخ الإسلام بالديار المصرية وأشهر المشاهير بالديار الشرقية شمس الدين محمد بن سالم الحفني الشافعي الأزهري محشي الجامع الصغير وشارح الهمزية لابن حجر وصاحب الثمرة البهية في أسماء الصحابة البدرية هذا الرجل وقع له من القبول في عصره في جميع
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 354
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
الأقطار الإسلامية ما لم يحصل لغيره واستجازه من أعلام المغرب مكاتبة العدد العديد كالقادري صاحب النشر وأبي حفص الفاسي وأبي عبد الله محمد الجنوي دون من أخذ عنه شفاها بمصر منهم كالهلالي والشيخ بناني والحضيكي والزبادي ومن أشهر من أخذ عنه من رجال الطريق بالمغرب العارف الشهير مولاي أحمد الصقلي دفين زاويته بالبليدة من فاس والمعمر السيد عبد الوهاب التازي والشيخ محمد بن عبد الرحمن الزواوي الجزائري وغيرهم ويروي هو عامة عن عيد الديوري ومحمد بن عبد الله المغربي الكبير والشمس البديري الدمياطي وهو من عمده وقفت على إجازته له العامة إثر ثبته وهي مؤرخة بسنة 1137 والشهاب أحمد الخليفي ويوسف الملوي والكمال عبد الرؤوف الشبيشي وعيد النمرسي والشهاب أحمد بن الفقيه كذا سماهم في إجازته للشمس محمد الجنوي دفين مراكش
ووهم ابن الطيب القادري في ترجمته فنسب له الأخذ عن عبد الله بن سالم البصري والحال أن عندي بخط الحفني على ثبت البصري ما نصه اعلم أن ما في هذا التأليف لم أروه عن الشيخ سالم وإنما أرويه عن شيخنا الشيخ عيد النمرسي عن والد الشيخ سالم الشيخ عبد الله البصري كتبه محمد بن سالم الحفناوي اه من خطه بلفظه وإثره طابعه
وممن اعتنى بجمع أسانيده من كبار تلاميذه الحافظ مرتضى الزبيدي اختصر للمترجم ثبت شيخه الشمس البديري الدمياطي فكان يجيز به عنه والشمس ابن عبد الله الفرغلي وغيرهما
أروي ما له من طرق عديدة بأسانيدنا إلى الهلالي وابن الحسن بناني والجنوي وأبي حفص الفاسي وابن جعدون الجزائري والغرياني وعلي بن الأمين الجزائري ومحمد الهدة السوسي ومحمد بن عبد الرحمن الجزائري وغيرهم من المغاربة والأمير الوشنواني والشرقاوي وثعيلب الضرير والكزبري
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 355
وشاكر العقاد والدردير وعلي القناوي ومحمد المهدي الحفني والحافظ مرتضى الزبيدي وغيرهم من المشارقة كلهم عنه ومات الحفني بمصر سنة 1181 وأروي ما له عن القاضي أبي العباس أحمد بن الطالب ابن سودة عن أبي عبد الله محمد بن علي السنوسي المكي عن ابن المهل المازوني عن ابن عبد الرحمن الزواوي عنه ح وأعلى منه عن أبي الحسن بن ظاهر وغيره عن أحمد منة الله عن الأمير عنه
وأروي ما له مسلسل بالمحمدين والدمياطيين عن السيد محمد الشريف ابن عوض الدمياطي عن محمد الخضري الدمياطي عن محمد الأمير عنه ح وعن محمد الشريف عن عطية القماش الدمياطي عن الشيخ مصطفى البدري الدمياطي عن الشمس محمد المهدي عن القطب الحفني عن البديري الدمياطي
وقد ترجم للمترجم من المغاربة تلميذه بالمكاتبة الشمس محمد بن الطيب القادري في نشر المثاني الكبير والصغير والتقاط الدرر وأبو السعود الزبادي في رلحته الحجازية وأخوه أبو عبد الله محمد في سلوك الطريق الوارية وهما ممن أخذ عنه بمصر والشيخ أبو علي الحسين الورتلاني الزواوي في رحلته وانظر عجائب الآثار للجبرتي وسلك الدرر للمرادي وثبت ابن عابدين ومعجم الحافظ مرتضى وممن أفرد ترجمته بالتأليف الشمس محمد الفوي في مجلد وسط وهو عندي
153 الحسين الدرعي
الحسين بن محمد بن ناصر الدرعي التمكروتي شقيق الشيخ أبي عبد الله ابن ناصر الشهير العالم الصالح النحوي المحصل المتوفي سنة 1091 له فهرسة ذكر فيها أخذه عن أخيه ومشايخه الشمس البابلي والشبراملسي وعلي الزعتري والمرغتي وأمثالهم نتصل به من طريق الجوهري والملوي والدمنهوري ثلاثتهم عن الشهاب أحمد الهشتوكي عنه في الجملة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 356
154 حسب الله
هو شيخنا عالم مكة وعابدها الشيخ محمد بن سليمان المصري الأصل المكي الدار الشهير بحسب الله الضرير الشافعي له ثبت ومجموعة تضمنت إجازات مشايخه بخطوطهم ناولنيها بيده بمكة وأجازني بها وبكل ماله من مؤلف ومروي مكاتبة ثم شفاها يروي عامة عن الشيخ عبد الغني الدهلوي والبرهان السقا والشهاب أحمد الدمياطي والشيخ عبد الغني الدمياطي والشيخ عبد الحميد الداغستاني والشهاب أحمد منة الله المالكي والشيخ حسين ابن إبراهيم الأزهري المكي وأبي المحاسن القاوقجي وغيرهم وكان رحمه الله كلفا بشهود رمضان في المدينة مع عماه وكبر سنه محافظا على ذلك إلى أن تم له صيام سبعين رمضان بها وختم البخاري في جوف الكعبة وهذا نادر لم يسمع إلا عن أفراد من الأولين
155 حياة السندي
هو محمد حياة بن إبراهيم السندي الأصل المدني المولد والوفاة الحنفي المذهب محدث الحجاز حلاه في النفس اليماني ب الشيخ الحافظ أخذ عن أبي الحسن السندي الكبير ولازم مجلسه بعد موته أربعا وعشرين سنة وأجاز له كما في سلك الدرر عبد الله بن سالم البصري وأبو طاهر الكوراني وحسن العجيمي وغيرهم وله شرح على الترغيب والترهيب للمنذري في مجلدين وشرح على الأربعين النووية ومختصر الزواجر وشرح الأربعين حديثا من جمع المنلا على القاري والإيقاف على سبب الاختلاف وتحفة الأنام في العمل بحديث النبي صلى الله عليه وسلم قال الشيخ عبد القادر الكوكباني في إجازته لبني الأهدل في حق المترجم صحبته زمنا طويلا لم أسمعه يتكلم بمباح
أروي ما له من طريق السيد مرتضى الزبيدي والحافط الشوكاني كلاهما
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 357
عن عبد القادر الكوكباني عنه ح وعن الشيخ أبي النصر الخطيب عن محمد الغزي عن محمد سعيد السويدي عنه وهو عال جدا توفي بالمدينة المنورة سنة 1163 ودفن بالبقيع
156 حيون
حيون بن خطاب بن محمد من أهل تطيلة الأندلسي يكنى أبا الوليد رحل وأخذ بالمشرق عن الداودي والقابسي والبرادعي وغيرهم له كتاب جمع فيه رجاله الذين لقيهم حدث عنه أبو عبد الله محمد بن سمعان النفزي
157 ابن حبيب
هو الإمام الحافظ المحدث أبو القاسم عمر بن الحسين بن عمر بن حبيب الدمشقي ثم الحلبي محتسبها ولد سنة 663 وأول سماعه سنة 75 وسمع من الفخر وغيره وعني بالرواية وعمل لنفسه فهرسا حافلا وخرج له الذهبي معجما عن أزيد من خمسمائة شيخ وكان خبيرا بالحديث والأسانيد والمتون وغيره أتقن منه ومات سنة 726 أروي ما له من طريق الذهبي عنه
158 ابن حبيش
هو أبو بكر بن محمد بن الحسن بن يوسف بن حبيش بفتح الحاء كما في رحلة العبدري ونفح الطيب أو بضمها كما في فهرسة أبي إسحاق ابن هلال وهو الجاري على الألسنة أروي فهرسته من طريق ابن جابر عن ابن الغماز عن أبي الربيع الكلاعي وهو مخرج فهرسة ابن حبيش هذا عنه كما خرج له فهرسة أخرى أبو العباس الأشعري وهي جامعة ولما وقف عليها ابن حبيش كتب له عليها ما ساقه ابن رشيد والعبدري في رحلتهما ثم المقري في نفح الطيب
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 358
ابن حجر العسقلاني أنظر الحافظ أولا ابن حجر الهيثمي سبق ذكره إثره العسقلاني أول هذا الحرف
159 ابن الحذاء
هو الشيخ الفقيه الوزير القاضي أبو عمر أحمد بن أحمد بن يحيى بن الحذاء التميمي أروي فهرسته من طريق ابن خير عن يونس بن محمد بن مغيث قال قرأت جميعها على القاضي أبي عمر ابن الحذاء في منزله بقرطبة في ذي القعدة سنة 465
160 ابن حرزوز
هو أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم ابن حرزوز المكناسي وقفت له على ثبت صغير اشتمل على إسناده في لبس الخرقة وكتب السنة فذكر أنه لبسها سنة 902 من يد أبي حفص عمر بن أبي الحسن علي بن أبي الربيع سليمان الراشدي نسبا الجزائري مسكنا التونسي موطنا كما لبسها هو من يد شيخه أبي إسحاق إبراهيم التازي عن المراغي بسنده فيها واشتمل على إسناد حديث المصافحة عن المذكور عن التازي عن الزواوي بأسانيده وكذا حديث المشابكة وحديث السبحة وذكر حديث الضيافة وحديث التلقين ثم ذكر عمن ذكر أيضا حديث الأولية ثم تقيد إثر ذلك إسناده في الكتب الستة والموطأ عن الحافظ عثمان الديمي سماعا وإجازة بتاريخ خمس وتسعمائة وكانت وفاة ابن حرزوز المذكور سنة 961 كما في تحفة الأكابر ولهم ابن حرزوز آخر مكناسي أيضا له اختصار الصحيح في جزء وسط وقفت عليه في الصويرة
61 ابن حزم هو الفقيه الحافظ فخر الأندلس والإسلام أبو محمد
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 359
علي بن أحمد بن سعيد ابن حزم الفارسي الفقيه المحدث الأثري المتوفي سنة 456 قال فيه الحافظ الذهبي في كتابه سير النبلاء بعد ذكر مناقبه ومعايبه وأنا أميل إلى محبة أبي محمد لمحبته بالحديث الصحيح ومعرفته به وإن كنت لا أوافقه في كثير مما يقوله في الرجال والعلل والمسائل البشعة في الأصول والفروع وأقطع بخطأه في غير مسألة ولكن لا أكفره ولا أضلله وأرجو له العفو والمسامحة وأخضع لفرط ذكائه وسعة علمه
أروي فهرسته بسنده إلى ابن خير عن الخطيب أبي الحسن شريح بن محمد ابن شريح المقري قراءة عليه قال حدثني بها أبو محمد ابن حزم رضي الله عنه ورحمه ح ومن طريق ابن أبي الأحوص عن ابن بقي عن أبي الحسن شريح ابن محمد إجازة له مع أبيه
162 ابن حميد
له برنامج ينقل عنه ابن الزبير في التكملة
163 ابن حوط الله
هو أبو محمد عبد الله سليمان بن داوود بن عبد الرحمن الأنصاري الحارثي الأندلسي من أهل أندة عمل بلنسية وبها ولد نشأ ترجمه الذهبي في التذكرة وحلاه ب الحافظ الإمام محدث الأندلس قال وأخذ عن أبيه ثم رحل وجال في بلاد الأندلس وبها
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 360
يومئذ بقية من الرواة وجلة من المحدثين والنحاة يأخذ القراءة عن المقرئين والحديث عن المسندين فأكثر عن ابن بشكوال وأخذ عن ابن رشد والسهيلي وغيرهم ممن يطول عده وكتب إليه من أعيان المشرقيين وأعلامهم أبو الطاهر ابن عوف وأبو محمد ابن عساكر وأبو الطاهر الخشوعي وغيرهم قال ابن الأبار واعتنى بذلك منلدن صغره إلي كبره وروى العالي والنازل وكان إماما في صناعة الحديث حافظا لأسماء الرجال واقفا على المعدلين والمجرحين يجمع إلى الاحتفال بالرواية حسن الاستقامة بالدراية وألف كتابا في مشيخة شيوخ البخاري ومسلم وأبي داوود والنسائي والتزمذي نزع فيه منزع الكلاباذي ولم يتم وقضى بعدة مدن منها سلا مات سنة 612 وقال السيوطي في ترجمته من البغية حصل من السماع مالم يحصل لأحد من أهل المغرب له الفهرسة الحافلة أرويها بالسند إلى المنتوري عن أبي عبد الله ابن عمر عن أبي الحسن ابن سليمان القرطبي عنه
164 ابن حوط الله
* داوود بن سليمان الأنصاري أخو الذي قبله ترجمه أيضا الذهبي في تذكرة الحفاظ وحلاه ب الحافظ المفيد أكثر عن ابن شكوال ولازمه وقيد الكثير وكتب إليه من المشرق ابن عوف وأبو عبد الله ابن الحضرمي وابن الخشوعي وأبو اليمن الكندي وأبو عبد الله ابن أبي الصيف اليمني وألف في أشياخه كتابا أرويه بالسند إلى ابن الأبار قال قرأته عليه بعد ما كتبته من خطه وعدد من روى عنه فيه يزيد على مائتي رجل وذكر أن أغلب ما أورده من حفظه وكان شديد العناية بالرواية كانت أغلب عليه من الدراية فمال إلي الجمع والإكثار وأخذ عن الكبار والصغار هو وأخوه السابق كانا أوسع أهل الأندلس رواية في وقتهما لا ينازعان في ذلك ولا يدفعان مع الجلالة والعدالة مات المترجم له سنة 621 بمالقة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 361
165 ابن حيان الأوسي
هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن حيان بن محمد بن حيان الأوسي الأنصاري أبو عبد الله الشيخ المقريء المحدث الراوية ولد سنة 631 أجاز له جماعة من أهل المشرق والمغرب وله فهرسة شيوخه رتبها على حروف المعجم ولم تكمل نرويها من طريق ابن رشيد عنه مات سنة 718 بتونس
حاطب ليل وجارف سيل اسم معجم الحافظ السيطوي الكبير في أسماء شيوخه انظر حرف السين
117 حدائق الأفراح في بيان طرق الهدى والصلاح
للعلامة المسند الصوفي عبد الله بن أحمد باسودان اليمني فصل فيه ذكر من أخذ عنهم من المشايخ أجاز مؤلفه روايته للسيد عيدروس بن عمر الحبشي الباعلوي سنة 1265 نرويه من طريقه انظر باسودان من حرف الباء
118 حديقة الأزهار في ذكر معتمدي من الأخيار
للعلامة الأديب المشارك المفتي أبي عبد الله محمد بن المعطي بن أحمد يعرف بحدو ابن محمد الشيخ وبه عرف ابن يوسف بن أحمد بن منصور السرغيني المراكشي المتوفي بها سنة 1296 شارح البردة وغيرها ومدفنه بجوار ضريح القاضي عياض بمراكش فهرسته هذه في مجلد ومع ذلك بها خصاص في أصل المؤلف الذي بخطه وهي أشبه شيء بمجموعه أدبية نعم ترجم فيها لجماعة من مشايخه المراكشيين والفاسيين وغيرهم من المهاجرين كوالده وجده والقاضي عبد القادر بن سحنون الراشدي ومحمد بن أبي دينة النتبفي وأبي علي الحسن الهشتوكي المعروف بالصالح وأبي عبد الله آكنسوس صاحب الجيش وأبي عبد الله ابن دح والقاضي محمد الطالب ابن الحاج وغيرهم ويروي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 362
بالإجازة عن أبي العباس أحمد بن محمد المرنيسي وأبي العباس أحمد بن محمد بناني وأبي حفص عمر بن الطالب ابن سودة وأبي عبد الله محمد بن أحمد ابن دح الازموري دفين المدينة المنورة نروي ما له عن العلامة الصالح سعيد القطاريني الطرابلسي ثم المغربي نزيل مدرسته بأولاد دليم بين مراكش وآسفي عنه إجازة
حسن الوفا لاخوان الصفا ثبت شيخنا فالح الظاهري انظر حرف الفاء
119 الحطة في ذكر الصحاح الستة
للأمير المحدث الأثري صديق خان ملك بوهبال بالهند المتوفى سنة 1307 والمولود 1248 وهو كتاب نفيس جدا فيه 137 صحيفة من القالب الكبير وقد طبعت بالهند سنة 1283 بعد إكمال مؤلفها لها بسنة جمع فيها كل ما يتعلق بالكتب الستة والموطأ ومسند أحمد من تراجم المؤلفين ومن خدمها واصطلاحها وغير ذلك من اللطائف التي كانت مفرقة فجمعها ضمنها فاتحة وستة أبواب وخاتمة عقدها لترجمته وساق إجازات شيوخه له كمجيزنا مكاتبة القاضي حسين ابن محسن السبعي وأخيه زين العابدين ومحمد يعقوب الدهلوي المكي وغيرهم
قال المؤلف عن كتابه المذكور إنها أولى ما يحفظه قراء الصحاح الستة وطلبة علم الحديث وأحق ما يحصله أهل السنة الطاهرة وخدامها استيقظت لها والناس نيام ووردت ماءها والناس حيام وذكر أنه ألفها لمن ينتفع بها خصوصا ولده نور الحسين قلت وفيما ذكر أنه تيقظ لجمع ما يتعلق بالصحاح الستة والناس نيام نظر فإن صاحب اليانع الجني سبقه إلى التأليف في ذلك لأنه أتم اليانع سنة 1208 وصديق حسن إنما ألفها بعده
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 363
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
بثلاث سنوات وقد وقع في الحطة أوهام تصدى لبيانها عصريه أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي في ظفر الأماني أروي الحطة هذه وما تضمنته عن الشيخ أحمد بن عثمان العطار عن الأمير صديق
120 حلية أهل الفضل والكمال باتصال الأسانيد بكمل الرجال
لمحدث الشام أبي الفداء إسماعيل العجلوني نرويها بأسانيدنا السابقة إليه في أوائله ونرويها مسلسلة بالتونسيين عن صديقنا الشيخ محمد المكي بن عزوز عن الشيخ محمد القزاح التونسي عن الشيخ العداري الشريف عن أحمد بن الحاج الصغير المساكني عن الشيخ أحمد بن عبد الصادق عن عبد الرحمن بن أحمد الدمشقي عنه ونرويها عاليا عن الشيخ أبي النصر الخطيب عن محمد الغزي الدمشقي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عن العجلوني عاليا
121 حلاوة الفانيد في إرسال حلاوة الأسانيد
للحافظ مرتضى الزبيدي الحسيني أرويه بأسانيدنا إليه
122 حصر الشارد من أسانيد محمد عابد
هو ثبت شيخ بعض شيوخنا محدث الحجاز ومسنده عالم الحنفية به الشيخ محمد عابد بن أحمد بن علي السندي الأنصاري المدني الحنفي المتوفي بالمدينة المنورة سنة 1257 وهو في مجلد ضخم قسمه إلى ثلاثة أقسام قسم لأسانيد المصنفات التي ذكرها على ترتيب حروف المعجم وقسم للمسلسلات وقسم لسلاسل الخرق الصوفية وصفه في إجازته لتلميذه الوجيه عبد الله البخاري ثم المكي المعروف بكوشك بقوله فجمعت في ثبتي أسانيد غالب الكتب التفسيرية والحديثية
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 364
والفقهية والصوفية والنحوية والبيانية والمنطقية والطبية مجملا ومفصلا وسردت فيه المسلسلات فذاك كتاب لا يستغني عنه كل مسترشد وأوصي المجاز أن لا يكف نفسه عن مطالعة ما لا بد منه للمحدث والعالم اه وقال عنه مجيزنا عالم الجزائر ومسندها المعمر أبو الحسن علي بن أحمد بن موسى هو الثبت الحافل الذي لم يوجد له في الدنيا نظير ولا مماثل اه من خطه في إجازاته لصديقنا الأستاذ ابن عزوز رحمهم الله وقال عنه مجيزنا محدث الحجاز ومسنده أبو الحسن علي بن ظاهر الوتري المدني في إجازة وقفت عليها بخطه هذا الفهرس لا يوجد على ما نعلم أوسع منه وأصح اه
ومدار روايته فيه على مشايخه اليمنيين السيد أحمد بن سليمان الهجام وأخيه السيد أبي القاسم بن سليمان الهجام والشيخ صديق بن علي المزجاجي والسيد عبد الرزاق البكاري ومفتي زبيد السيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل وهو أشهرهم وأعلمهم ويوسف بن محمد بن علاء الدين المزجاجي ولعله أعلى مشايخه إسنادا فإنه من مشايخ الذي قبله ومن مشايخه من غير اليمنيين عمه محمد حسين بن محمد مراد الأنصاري السندي والشيخ حسين المغربي مفتي المالكية بمكة والشيخ محمد زمان السندي والمسند الشيخ محمد طاهر سنبل المكي إجازة عامة سنة 1211 والشيخ صالح الفلاني وهو أكثر مشايخه عنه رواية وروى كتاب حل الرمز عن متن الكنز عن الشيخ عبد الملك القلعي عن أبيه بسائر مؤلفاته وروى العدة حاشية شرح العمدة عن عبد الله ابن محمد بن إسماعل الأمير الصنعاني وروى كتاب القرى لقاصد أم القرى عن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب النجدي عن أبيه إمام الطائفة الوهابية النجدية عن البصري
وهذا مما يدل على توسعه في مقام الرواية ليكون قدوة لأمثالنا الآن في
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 365
الرواية عن عبد الله السنوسي وأحمد بن إبراهيم السديري وأمثالهم نعم ما ذكره من أن محمد بن عبد الوهاب أخذ عن البصري فيه عندي نظر لأن المعروف في تاريخ الوهابية أن محمد بن عبد الوهاب ولد سنة 1115 ومات سنة 1207 وهو الذي في الخلاصة الدحلانية فإذا إنما عاصر البصري بنحو العشرين سنة لأن وفاة البصري كانت سنة 1134 وعلى ما في التوضيح لحفيده سليمان أن ولادته كانت سنة 1110 وكذا في الحطة لصديق حسن فعلى هذا يستبعد أخذه عنه وهو بمكة وابن عبد الوهاب في نجد والمعروف ابن عبد الوهاب إنما أخذ عن طبقة كبار تلاميذ البصري وتلاميذ تلاميذه كعلي الداغستاني الدمشقي وعبد اللطيف الأحسائي ومحمد العفالقي وفي الحطة أنه أخذ عن عبد الله بن إبراهيم النجدي تلميذ الشيخ أبي المواهب الحنبلي وانظر كتب أولاده كالتوضيح لسليمان بن عبد الله ابن محمد بن عبد الوهاب وغيره مما لهم والله أعلم ولو صح أخذ محمد ابن عبد الوهاب عن البصري لكان آخر تلاميذه في الدنيا مع أن آخرهم موتا فيما نحفظ الشمس محمد بن عبد الله المغربي مات قبله سنة 1201 كما سبق في الامداد للبصري
وقد وقفت على مجموعة إجازات الشيخ عابد من مشايخه بين كتبه الموقوفة منه على المسجد النبوي بالمدينة المنورة
أروي حصر الشارد هذا من طريق 26 رجلا من كبار تلاميذه
الأول الشيخ عبد الغني الدهلوي المدني العمري لقيه بالمدينة عام 1205 وسمع عليه مسلسلات حصر الشارد وكتب له إجازة حافلة عندي نسختها أجاز المذكور لنحو العشرين من أشياخنا كالوالد وأبي جيدة بن عبد الكبير الفاسي وعبد الملك بن عبد الكبير العلمي وعبد الله بن إدريس السنوسي من المغاربة وأبي الحسن علي بن ظاهر وعبد الجليل برادة وحبيب
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 366
الرحمن الهندي المدني وفالح بن محمد الظاهري المدني ومحمد بن سليمان حسب الله المكي وتاج الدين إلياس المدني وأحمد بن إسماعيل البرزنجي الحجازيين وخضر بن عثمان الحيدرابادي وغيره من الهنديين
الثاني شيخ الإسلام بالآستانة عارف الله بن حكمة الله التركي وقفت على إجازة الشيخ عابد له العامة نروي عن الشيخ عبد الرزاق بن حسن البيطار الدمشقي عن أبيه عنه
الثالث السيد هاشم بن شيخ الباعلوي المدني أجاز له الشيخ عابد وأجاز هو لمحمد بن سالم السري باهارون وأبي الحسن علي بن ظاهر وأبي جيدة بن عبد الكبير الفاسي وغيرهم من مشايخنا
الرابع الشيخ حسن الحلواني المدني من كبار تلاميذ الشيخ عابد المدنيين لازم درسه في الكتب الستة فسمعها عليه مرارا وأجاز لمجيزنا أبي جيدة الفاسي
الخامس المحدث المسند محمد بن ناصر الحازمي أجاز له الشيخ عابد وهو أجاز للسيد حسين بن محمد الحبشي ومحمد بن سالم السري باهارون التريمي والقاضي حسين السبعي الأنصاري وغيرهم ممن أجاز لنا
السادس مفتي الحنفية بمكة الشيخ جمال ابن الشيخ عمر المكي أجاز له الشيخ عابد وهو أجاز للشيخ حبيب الرحمن الهندي ولمحمد بن سر الختم المرغني وغيرهم ممن أجاز لنا
السابع عالم الديار التونسية البرهان إبراهيم بن عبد القادر الرياحي أجاز له الشيخ عابد وأجاز هو للشيخ محمد بوهاها القيرواني وأجاز هو لقاضي القيروان الشمس محمد العلاني الأنصاري الذي أجاز لنا ونروي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 367
عاليا عن البرهان الرياحي عامة بواسطة وذلك عن الشيخين صهره الشيخ الطيب بن محمد النيفر والشيخ سالم بوحاجب وهما عنه
الثامن الشيخ عبد الله أمكنه الشهير بكوجك البخاري أجاز له الشيخ عابد ونص إجازته له عندي وأجاز هو لجماعة من مشايخنا كأحمد أبي الخير مرداد المكي وحبيب الله بن صبغة الله الشطاري ومحمد سعيد القعقاعي المكي والبرهان إبراهيم بن سليمان الخنكي المكي ومحمد بن محمد المرغني الاسكندري
التاسع الشيخ السيد داوود بن سليمان البغدادي الخالدي الشافعي أجاز له الشيخ عابد عامة كما صرح بذلك في إجازته للشيخ أبي الخير الخطيب الدمشقي أجاز هو للشيخ بكري بن حامد العطار الدمشقي عام 1266 وهو أجاز للسيد محمد المبارك الجزائري وغيره ممن أجاز لنا وأجاز الشيخ داوود المذكور أيضا للسيد أحمد شهاب الدين الراوي البغدادي وهو للشيخ عبد المجيد الدرغوتي الطرابلسي وهو لأبي محمد بن أبي بكر الشاذلي الذي أجاز لنا أيضا
العاشر أبو المحاسن محمد بن خليل القاوقجي الطرابلسي أجاز له الشيخ عابد وهو أجاز لكثير ممن أجاز لنا كالشهاب الحضراوي ومحمد بن محمد المرغني والشيخ حسب الله وأبي النصر الخطيب وعبد الفتاح الزعبي وغيرهم
الحادي عشر الشيخ محمد برهان الحق بن العلامة محمد نور الحق بن الشيخ أحمد أنوار الحق الأنصاري اللكنوي الهندي اجتمع بالشيخ عابد واستكتب ثبته حصر الشارد واستجازه فيه فكتب له إجازة بخطه على ظهر ثبته والنسخة موجودة بفرنجي محل من الهند نروي عنه بواسطة ولده الشيخ لمعان الحق اللكنوي الذي أجاز لنا مكاتبة عن أبيه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 368
الثاني عشر المعمر العالم الشيخ عليم الدين بن الشيخ العارف مولانا رفيع الدين العمري القندهاري الحيدرابادي المتوفى سنة 1316 يروي عن الشيخ عابد عامة وهو أجاز لأبي الخير أحمد بن عثمان العطار المكي الذي تدبجت معه
الثالث عشر محمد حيدر بن المنلا محمد مبين الأنصاري الحيدرابادي أجاز له الشيخ عابد وأجاز هو لولده محمد حسنين الذي أجاز لنا كتابة وكذا فيما بعده من الهند
الرابع عشر أشرف علي بن سلطان العلي الحسيني الحيدرابادي أجاز له الشيخ عابد وأجاز هو للشيخ خضر بن عثمان الرضوي الحيدر أبادي الذي أجاز لنا كتابة من الهند
الخامس عشر العلامة الشيخ سليمان بن محمد الشوبري الجداوي الخطيب والإمام بالحرم المدني يروي عامة عن الشيخ عابد وعبد الحفيظ العجيمي المكي نتصل به فيما رواه عن الشيخ أحمد أبي الخير المكي عن المولوي فريد الدين بن فسيح الدين الكاكوري الهندي الحنفي عن المسند آل أحمد بن محمد الفلواري دفين البقيع عن محمد بن يحيى الشنكيطي المغربي المدني عن الشوبري المذكور
السادس عشر العالم المحدث الأثري أبو الفضل عبد الحق العثماني المكي المناوي مدفنا المتوفى بمنى سنة 1286 أجازه الشيخ عابد عامة بالهند ثم باليمن وأجاز هو للشمس محمد بن عبد العزيز الجعفري الهندي وقد أجاز لنا عن الجعفري المذكور صهره الشيخ محيي الدين الجعفري الطياري الالهابادي مكاتبة من الهند بل روى الشيخ محيي الدين المذكور حديث الأولية عاليا عن عبد الحق المذكور
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 369
السابع عشر الشيخ محمد زمان السندي العارف أجاز له الشيخ عابد عامة كما أخذ عنه هو الشيخ عابد الطريقة النقشبندية وأجاز هو لولده المرشد الكبير محمد حسن زمان السندي وأجاز هو لولده المشرد الكبير المعمر الشيخ محمد سعيد زمان السندي الذي لقيناه بمكة سنة موته بها عام 1323 وأجاز لنا عامة وبخصوص حصر الشارد عن أبيه عن جده عن مؤلفه
الثامن عشر محمد حسين بن محمد صالح جمل الليل المكي يروي عن الشيخ عابد عامة وأجاز هو لأحمد رضا علي خان الهندي وغيره ممن أجاز لنا
التاسع عشر القاضي ارتضا علي خان العمري الصفوي المدراسي الهندي أجاز له الشيخ عابد عامة مؤلفاته وأجاز هو للشهاب دحلان وعبد الله كوجك وكلاهما أجاز لجماعة من شيوخنا فعن دحلان محمد سعيد بابصيل وغيره وعن كوجك محمد المرغني وحسب الله والشطاري وغيرهم
الموفي عشرين مصطفى الياس الحنفي المدني أجاز له الشيخ عابد وأجاز هو لولده المفتي تاج الدين الياس وهو أجاز لنا بالمدينة المنورة
الحادي والعشرين العلامة المعمر السيد داوود بن عبد الرحمن حجر مقبول الأهدل الزبيدي المتوفي سنة 1314 يروي عامة عن الشيخ عابد وأجاز هو لأحد من تبجت معه وهو العالم الصالح أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد البطاح الأهدل الزبيدي حين لقيته بمكة المكرمة سنة 1323
الثاني والعشرون مفتي الحنفية بالمدينة المنورة المعمر محمد أمين بن عمربالي زاده الحنفي المدني رأيت في إجازة تلميذه مفتي المالكية بالمدينة المنورة السيد أحمد بن أحمد بن عبد القادر الجزائري المدني المالكي لصديقنا مفتي القيروان الفقيه المؤرخ المسند الرواية الجماع للكتب الشمس محمد بن صالح
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 370
الجودي المالكي وهي بتاريخ سنة 1332 روايته لحصر الشارد عن مؤلفه ولم أر ذلك لغير فقد وقفت على إجازة محمد أمين المذكور لمجيزنا أبي الحسن ابن ظاهر بخطه وذكر له فيها مشيخته كالعطوشي والغزي وعليش وهي بتاريخ سنة 1301 وترجمه صاحبنا الشيخ أحمد المكي في معجمه وذكر من شيوخه من ذكر ولم يزد وأرخ وفاته بسنة 1304 وعلى كل حال فشمول إجازة الشيخ عابد العامة له محقق فنروي عنه بواسطة ابن ظاهر عن الشيخ أحمد أبي الخير كلاهما عنه عن الشيخ عابد السندي
الثالث والعشرون المعمر محمد أمين الحسيني النويني الشرواني النقشبندي يروي عن الشيخ عابد وشيخه الأهدل كما في عمدة الاثبات ولكن لا أدري هل بالإجازة العامة أم بنوع خاص أجاز المذكور للأستاذ ابن عزوز سنة 1319 بالآستانة قال وسافر إلى بلاده عام 1320 وبعده بسنتين أو ثلاثة توفي فنروي عنه عمن ذكر عن السندي
الرابع والعشرون الحافظ القاضي الحسن بن أحمد بن عبد الله عاكش أجاز له الشيخ عابد وأجاز هو لأحمد بن محمد بن المعافى الضحوي وأجاز هو لأبي الحسن بن ظاهر مجيزنا
وقد أجاز الشيخ عابد في آخر ثبته لكافة من أدرك حياته إجازة عامة وذلك بتاريخ سنة 1240 فشملت بالخصوص من له عليه سماع وكان له به اتصال كشيخنا أبي البركات صافي الجعفري المدني سمع منه حديث الأولية وشيخنا عبد الجليل برادة جاوره ولازمه وسمع عليه الحديث والفقه وغيرهما وشملتهما إجازته العامة وهما ممن أجاز لنا فهذه اتصالاتنا بالشيخ عابد من طريق ستة وعشرين ممن لهم الرواية عنه ولا أظن أنه يحصل هذا العدد لأحد من أهل عصرنا فخذه شاكرا وبالخير ذاكرا
علو سام مدار رواية الشيخ عابد كما علمت على الشيخ صالح الفلاني
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 371
والوجيه الأهدل فإذا روينا عنهما من طريقه كان أعلى ما بيننا وبينهم ثلاثة ونروي عنهم بواسطتين من غير طريقه فأما الفلاني فمن طريق تلميذيه الوجيه الكزبري والسيد إسماعيل البرزنجي أخذنا عن أصحابهما عاليا وأما الأهدل فمن طريق السيد محمد بن حسين الحبشي ومحمد بن ناصر الحازمي وغيرهما ممن أخذنا عن أصحابهم كما يروي الشيخ عابد عن الشيخ طاهر سنبل وعبد الملك القلعي والفلاني وقد شاركه فيهم قاضي مكة عبد الحفيظ العجيمي الذي أجاز للشيخ محمد حيدر الأنصاري وأولاده ومنهم مجيزنا الشيخ معمر محمد حسنين فبيننا وبين ثلاثة أيضا من أشياخ السندي وسائط 2 وهذا نهاية العلو
وبالجملة فالشيخ عابد رحمه الله كأنه لم يعتن بالرواية في أول أمره ولذلك عالب روايته نازلة ألا ترى أنه لم يعش بعد عمدته الأهدل إلا نحو سبع سنوات وعلى كل حال فعليه المدار اليوم في هذه الصناعة وهو إمام أهلها وناهيك بحصر الشارد الذي لم يدون أحد في جيله ما يشبهه أو يقاربه في الجمع والتفنن والجرم فجازاه الله عن السنة وأهلها خيرا آمين
123 حظيرة الإيناس في مسلسلات سليمان بن طه أبي العباس
تأليف العلامة سليمان بن طه الاكراشي ابن أبي العباس أحمد بن أحمد بن سليمان الحريشي الشافعي الحسيني المصري من أخص تلاميذ الحافظ الزبيدي المتوفي سنة 1199 فرغ منها مؤلفها عام 1189 أولها الحمد لله الذي رفع العلماء بعلو الاسناد قال في أولها هذا مجموع لطيف ومصنف ظريف جمعت فيه ما وقع لي من الأحاديث المسلسلات الشريفة والأسانيد الظريفة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 372
وهي أربعون حديثا يوجد بالمكتبة السلطانية بمصر نسخة من هذه الحظيرة بخط محمد الشامي فرغ منها عام 1240 وقد ترجم الاكراشي المذكور الجيرتي في تاريخه وذكر انه منسوب إلى اكراش وهي قرية شرقي مصر انظره نتصل بشيخه الحافظ الزبيدي بأسانيدنا إليه وهي معروفة
166 حكم الجذامي
له برنامج نقل عنه ابن الأبار في التكملة
ابن الحاج هو أحمد بن العربي قاضي فاس الجديد تقدم في أحمد
ابن الحاج هو محمد الطالب بن حمدون ابن الحاج قاضي فاس انظر حرف الطاء
ابن الحاج أبو البركات انظر حرف الألف
167 ابن الحاج
هو الشيخ الفقيه القاضي الشهيد ابو عبد الله محمد بن أحمد بن خلف بن إبراهيم التجيبي المعروف بابن الحاج أروي فهرسه بسندنا إلى الحافظ ابن خير عنه قراءة عليه
ابن حمزة هو محمود بن حمزة الحسيني الدمشقي صاحب التفسير بالحروف المهملة انظر عنوان الأسانيد في حرف العين
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 373
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
حرف الخاء

168 خالد الكردي
هو الإمام العلامة خاتمة أيمة الطريقة النقشبندية في الشام أبو الضياء مولانا خالد بن حسن النقشبندي العثماني المجددي الكردي الشهرزوري الشهير بالحضرة دفين دمشق الشام المتوفى بها سنة 1242 يروي عن الشيخ عبد الله الدهلوي الهندي المعروف بشاه غلام علي وهو شيخ إرشاده وسلوكه والشيخ عبد العزيز بن ولي الله الدهلوي ومحمد بن عبد الرحمن الكزبري وعمر بن عبد الغني الغزي الدمشقي ومصطفى الكردي الدمشقي وسمع حديث الأولية أيضا من علامة العراق النور علي بن محمد سعيد البغدادي السويدي وتدبج مع الشمس ابن عابدين الفقيه الشامي
له ثبت نرويه بأسانيدنا إلى ابن عابدين عنه حسب إجازته له التي كتبها له على ظهر ثبته المذكور ح وبأسانيدنا إلى الاروادي عنه ح وعن الشهاب أحمد البرزنجي عن أبيه إسماعيل عنه وقد اجتمع به شيخنا محمد سعيد الجمال وعادت عليه نظرته
ومما يدلك على عظمة المترجم كثرة من أفرد ترجمته بالتأليف ناهيك أن منهم تلميذه الشهاب الآلوسي ومفتي الشام والشمس ابن عابدين والشيخ عثمان بن سند النجدي البصري له كتاب أصفى الموارد من سلسال أحوال الإمام خالد وغيرهم وهذه التآليف موجودة في خزانتنا
وله من المؤلفات في علم الحديث حاشية على جمع الفوائد من كتب الحديث وصفها الخاني في ترجمته من الحدائق الوردية بقوله تكتب
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 374
بماء الذهب قد جردتها بخطي فجاءت مجلدا لطيفا اه قال وله شرح على حديث جبريل جمع فيه عقائد الإسلام إلا أنه باللغة الفارسية وله جلاء الأكدار والسيف البتار في الصلاة على النبي المختار قال ذكر فيه أسماء أهل بدر على حروف المعجم وتوسل بها على طراز لم يدركه من تقدم وذكر البرهان إبراهيم فصيح البغدادي في المجد التالد أن محدث العراق النور علي السويدي البغدادي لما دخل المترجم لبغداد اختبره بقلبه لثلاثين إسنادا لثلاثين حديثا من الكتب الستة فرد المترجم عليه القلب وأملى عليه الأحاديث بأسانيدها الأصلية فأذعن المحدث المذكور وذكر تلميذهما الشهاب الآلوسي في كتابه نزهة الألباب أن السويدي المذكور قال للمترجم في ملأ عظيم بئس ما يفعله أكثر علماء الأكراد اليوم لاشتغالهم بالعلوم الفلسفية وهجرهم لعلوم الدين كالتفسير والحديث عكس ما يفعله علماء العرب فقال له المترجم كلا الفريقين طالب بعلمه الدنيا الدنية وطلبها ب قال أرسطو أو قال أفلاطون خير من طلبها ب قال الله وقال رسوله فإن الدني يطلب بدني مثله فسكت السويدي
169 الخالص ابن عنقا
هو الشيخ الإمام محمد بن علي بن عنقا الملقب بالخالص وبالمحض اليمني له فهرس مدار إسناده فيه على شيخه الإمام أبي محمد عبد اللطيف بن علي القصيعي الراوي عن أحمد بن قاسم العبادي وعبد الرحيم المخلافي وعبد القادر الفاكهي وغيرهم نرويها مسلسلة باليمنيين عن السيد محمد بن سالم السري باهارون التريمي عن محمد بن ناصر الحازمي عن الوجيه الأهدل عن أبيه عن السيد أحمد بن محمد شريف الأهدل عن يحيى بن عمر الأهدل عن المقري عبد الباقي المزجاجي عن نور الدين علي بن محمد بن الديبع الشيباني عن عماد الدين يحيى بن محمد الحرازي عن صاحب الفهرسة محمد الخالص ابن عنقا
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 375
170 خازم
هو الشيخ الإمام الفقيه أبو بكر خازم بن محمد بن خازم أروي فهرسته بسندنا إلى ابن خير قال حدثني بها أبو جعفر أحمد بن عبد الرحمن البطروجي ومحمد بن نجاح الذهبي وأحمد بن علي بن زرقون المرسي الجزيري كلهم عنه
171 الخليلي
هو الإمام المحدث الصوفي شمس الدين محمد بن محمد ابن شرف الخليلي المقدسي الشافعي كان من أهل العناية والتحصيل والشهرة الواسعة وله عدة رسائل منها تأليف في أسرار الاسم الشريف محمد وأنواره وله ثبت صغير هو عندي عليه خطه يروي فيه عن محمد بن داوود العناني عن النور علي الحلبي عن الرملي عن القاضي زكرياء ويروي أيضا عن الشمس محمد البقري عن بلديه محمد البقري عن أبي الخير ابن عموس الرشيدي عن السيوطي ويروي حديث الأولية عن أحمد ابن البنا الدمياطي بسنده نرويه وكل ما له من طريق البجيرمي عن أبيه عنه ومن طريق الحافظ مرتضى الزبيدي عن أحمد بن أحمد المعروف بابن الموقت المقدسي لقيه ببيت المقدس عام 1168 والشمس محمد بن حسن المنير كلاهما عنه إجازة ونرويه من طريق الحضيكي عن أحمد بن محمد الورزازي عنه
172 خروف التونسي
هو الإمام المحدث العلامة المعقولي المسند جار الله أبو عبد الله خروف الأنصاري التونسي الفاسي كان قرأ بتونس ومصر وغيرهما وامتحن بالأسر ففداه سلطان فاس أبو العباس أحمد بن محمد المريني الوطاسي آخر ملوكهم وأقام بفاس تؤخذ عنه العلوم العقلية
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 376
وهو مجدد سند تعليمها وعنه أخذت بالمغرب على الحقيقة إلى الآن مات بفاس سنة 966 وصفه الشيخ القصار في ثبته بالمنفرد بالمنطق والكلام وأصوله والفقه والبيان بفاس له رحلة واسعة ذكر فيها مروره على تونس وقفت على بعضها
يروي عن سقين العاصمي وغيره وبالمشرق عن جماعة منهم كمال الدين محمد بن علي الطويل القادري والناصر اللقاني وأخوه شمس الدين حسب رواية الأول عن شهاب الدين الحجازي عن ابن أبي المجد عن الحجار بأسانيده ورواية الثاني والثالث عن زروق بأسانيده ويروي الطويل القادري عن الشرف المناوي عن الولي العراقي بأسانيده ويروي عن الشيخ أبي الحسن المالكي الشاذلي المصري شارح الرسالة وغيره أروي فهرسته ورحلته من طريق الشيخ القصار والمنجور وابن عبد الجبار الفجيجي الثلاثة عنه ح ومن طريق الشهاب أحمد المقري عن عمه سعيد عنه
173 ابن خليل التونسي
هو العلامة الشيخ مصطفى بن خليل التونسي قرأ بالأزهر ومكة المكرمة وأجيز فيهما من السيد عبد الله كوجك البخاري والبرهان السقا والشهاب دحلان والشيخ محمد الخضري الأزهري والشمس عليش والشمس الأنبابي ومحمد بن عبد الله بن حميد الحنبلي المكي الشرقي ومحمد حسن الهواري والشيخ محمد نواب المكي الحكيم والشيخ رحمة الله الهندي صاحب إظهار الحق والشيخ حسين بن إبراهيم الأزهري والشيخ عبد الرحمن بن عبد الله سرج المكي والشيخ حسن العدوي المصري والشمس محمد الأشموني والشيخ حسن المرصفي والشيخ حسين المغراوي الشافعي والشيخ عبد الهادي نجا الأبياري وغيرهم وممن أجازه من شيوخنا المصريين الوجيه الشربيني المصري والشهاب أحمد الرفاعي المصري ومن غرائب شيوخه الشهاب أحمد بن عبد الرحيم الطهطائي المصري الشافعي والشيخ علي خليل الأسيوطي حسب رواية الأخير عن المعمر عبد الواحد بن منصور الرياني
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 377
عن السيد داوود القلعي عن الحافظ مرتضى الزبيدي ويروي ابن خليل المذكور عن الزياني والبرهان الباجوري كلاهما عن الشرقاوي ولابن خليل المترجم مجموعة تضمنت إجازات مشايخه المذكورين له ومشايخهم وهي في مجلد لطيف أطولها وأقيدها إجازة ابن حميد الشرقي والطهطائي والبخاري نروي كل ما له عن المقرىء المعمر البرهان إبراهيم بن سليمان المارغني المالكي التونسي بها عنه تدبيجا عنه
خليل اللقاني انظر الاتحاف
174 خليل التوني المغربي
يروي عن عمر المقري المزلاوني وجاد الله البناني كلاهما عن الزرقاني شارح المواهب ويروي مؤلفات الزرقاني المذكور عن سالم النفراوي عن الشهاب أحمد النفراوي عن مؤلفها ولخليل المذكور ثبت نسبه له أبو عبد الله بصري المكناسي في فهرسته نرويه من طريق أحمد بن عمار الجزائري المذكور عنه ونرويه أيضا من طريق ابن عبد السلام الناصري عن الشمس محمد بن أحمد الجوهري عنه أيضا
175 الخفاجي
هو شهاب الدين أحمد بن محمد بن عمر الخفاجي نسبة إلى خفاجة بالفتح والتخفيف حي من بني عامر وجدته مضبوطا بخط صاحب المنح البادية بكسر الخاء وهو خلاف المعروف المسموع المصري الحنفي قاضي القضاة المتوفي 12 رمضان عام 1069 وقد أناف على التسعين شارح الشفا في أربع مجلدات ضخمة طبع مرارا لا أفيد منه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 378
ولا أوسع في شروح الشفا كلها المشارقة والمغاربة وله في السنة أيضا وعلومها التمامة في صفة العمامة يعني النبوية أشار له في شرحه المذكور ص 589 ج 1 وأهمل ذكره ابن الخال في الدعامة وللمترجم أيضا الريحانة استوعب فيها ذكر مشايخه ومن لقي من العلماء والمحدثين والشعراء وأخذ عن والده الشمس الخفاجي وخاله الشنواني والشمس الرملي وإبراهيم العلقمي وعلي بن غانم المقدسي الحنفي ومحمد الصالحي الشامي وداوود البصير الطبيب وسعد الملة والدين ابن حسن الرومي سائر ما يجوز لهم نروي ما له من طريق العياشي والثعالبي والعجيمي والرداني وغيرهم كلهم عنه قال عنه أبو سالم العياشي في الإتحاف شيخنا هذا ممن اتسعت رحلته في أقطار الأرض وبعد صيته وعمر وبلغ في التحقيق مبلغا يعجز من وراءه عن إدراكه وله ملكة قوية في سائر العلوم الشرعية والفلسفية اه وقال عنه الرداني في آخر صلته شهاب الحفاظ والنقاد وملحق الأحفاد والأجداد باختصار
176 الخولاني
له برنامج نقل عنه ابن الأبار
177 ابن الخباز
هو محمد بن يوسف بن مفرج بن سعيد البناني من أهل بلنسية المتوفي سنة 593 له برنامج نرويه من طريق ابن الأبار عن شيوخه أبي الحسن بن خيرة والكلاعي كلاهما عنه
178 ابن خزرج
هو الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الله بن إسماعيل ابن محمد بن خزرج اللخمي له فهرسة مرتبة على حروف المعجم أرويها بأسانيدنا إلى ابن خير عن الخطيب شريح بن محمد المقري عنه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 379
179 ابن الخطيب
هو الإمام ذو الوزارتين لسان الدين والدنيا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد ابن الخطيب السلماني الغرناطي ولد سنة 713 وقتل سنة 776 سمع من أبي عبد الله ابن جابر وأخيه أبي جعفر وأبي البركات ابن الحاج وأبي محمد ابن سلمون وأخيه أبي القاسم وأبي عبد الله ابن عبد الملك وأبي العباس ابن يربوع وأبي محمد ابن أيوب المالقي خاتمة أصحاب أبي علي ابن أبي الأحوص
وله رواية عالية وكتب في التاريخ والطب والأدب والفلسفة والتصوف وكتابه نفاضة الجراب فيمن جمعني وإياه الاغتراب حاو لرواية واسعة وتراجم كثير من كبار من أجاز له فهو كالفهرس له عندي بعضه مأخوذ بالتصوير الفوتوغرافي عن أصل أندلسي موجود الآن في مكتبة الاسكوريال ببلاد أصبانيا وقد نقل عنه ابن غازي كثيرا من تراجم المكناسيين في كتابه الروض الهتون مما يدل على تهافت ابن الخطيب على الرواية والراوين ولما ترجم ابن غازي في الروض لأبي عبد الله ابن الصباغ قال ذكر ابن الخطيب في بعض فهارسه
نروي كتبه وروايته وشعره وفهارسه من طريق المنتوري عن أبي بكر أحمد بن أبي اقاسم ابن جزي وبأسانيدنا إلي الحافظ ابن حجر عن أبي القاسم ابن علي الفاسي وهو وابن جزي عنه وقد قال القاضي ابن السكاك ان
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 380
ابن الخطيب دخل بيده من كتب التواريخ وطالع منها ما لا يمكن أن يدخل الا بيد ملك شامخ الملك كالحكم المستنصر في زمانه فتحقق ذلك اه
180 ابن الخلد
هو أبو عبد الله أروي فهرسه من طريق القاضي عياض عن أبي محمد ابن عتاب عن أبي عمر ابن الحذاء عن أبيه
181 ابن الخلصة
هو الشيخ الفقيه المقري أبو جعفر أحمد بن محمد ابن إبراهيم بن خلصة الحميري التونسي جد عبد الله بن هارون الطائي لأمه له فهرس أرويه من طريق ابن جابر الوادياشي عن عبد الله بن هارون عنه
182 ابن خليفة
هو أبو عبد الله ابن خليفة القاضي له برنامج نقل عنه ابن الأبار في التكملة
183 ابن خليفة المدني
هو الفقيه الأديب المسند الرحال أبو عبد الله محمد بن خليفة المدني أصله من تونس ويعرف أهله فيها بأولاد الرقاع وكان يكتب في إمضائه المسعودي ووصفه بعض مجيزيه من الفاسيين والرباطيين بالشريف الحسني الإدريسي وهو عجيب رحل في صغره إلى المدينة وتديرها ثم رحل إلى مصر وتونس والقيروان والجزائر وفاس ومراكش والصويرة وآسفي والرباط ومكناس وقت ما كان الجولان في هذه البلاد يحتاج إلى صبر وعناء وروى عن مؤلفي زمانه مؤلفاتهم كالشيخ رحمة الله الهندي صاحب إظهار الحق ورحمة الله محمد حفني النازلي صاحب خزينة الأسرار والشهاب أحمد دحلان والشيخ محمد أبي خضير المدني وعمر بن إبراهيم بري المدني ومحمد بن عمر بالي الحنفي المدني وأبي المحاسن محمد بن خليل القاوقجي الطرابلسي وهو أعلى من لقي وأعظمهم شهرة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 381
والسيد جعفر بن إسماعيل البرزنجي المدني والشمس محمد الانبابي المصري مفتي المالكية وعبد الهادي الابياري المصري وإسماعيل الحامدي المصري مفتي المالكية وخالنا وشيخنا أبي المواهب جعفر بن إدريس الكتاني ونجله الشمس محمد بن جعفر صاحب سلوة الأنفاس وغيرهم
روى عامة عن دحلان والانبابي والحامدي والابياري ومفتي القيروان محمد الصدام وحمودة الصدام ومحمد عظوم ومحمد الجدي شيخ الإسلام بالمانستير والحاج صالح رفيقه ومجيزنا الشيخ عمر بن الشيخ ومجيزنا الشيخ الطيب النيفر ومجيزنا الشيخ سالم بوحاجب وقاضي القيروان الشيخ محمد بوهاها والشيخ أحمد بوخريص التونسي والشيخ أبو خضير ومحمد بالي وعمر بري وشيخنا عبد الجليل برادة والسيد جعفر البرزنجي والبرهان إبراهيم الدسوقي والشيخ رابح والشيخ حمدة الشاهد التونسي والشيخ محمد النجار التونسي ومجيزنا أبي علي الحسن بن أحمد بن موسى الجزائري وتدبج معه وأبي الحسن علي بن عبد الرحمن مفتي وهران ومجيزنا قاضي فاس حميد بن محمد بناني ومجيزنا القاضي أبي محمد عبد الله بن الهاشمي بن خضراء السلوي ومجيزنا قاضي مكناس الشهاب أحمد بن الطالب ابن سودة الفاسي وقاضي فاس أبي محمد عبد الهادي بن أحمد الصقلي الحسيني الفاسي والنقيب أبي محمد عبد الله بن إدريس البدراوي الفاسي والمعمر أبي محمد عبد الملك بن محمد العلوي الضرير الفاسي ومجيزنا قاضي الرباط أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البريبري السلوي ثم الرباطي وأبي إسحاق إبراهيم التادلي الرباطي والحاج محمد أزنيط المراكشي وأبي الحسن علي بن الخفاف الجزائري وأبي حامد العربي بن السائح الشرقاوي الرباطي وغيرهم وتدبج في الصويرة مع مجيزنا أبي العباس أحمد الوعزوني التناني وفي الرباط مع قاضيه أبي العباس أحمد بن محمد بن الحسن بناني أحد من تدبجت معه أيضا وغيرهم وروى كتب الثعالبي عن أبي العباس أحمد بو قندورة الجزائري وروى الطريقة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 382
الشاذلية وأذكارها وأعمالها عن أبي الحسن القاوقجي الطرابلسي وتنبيه الأنام عن سليل مؤلفه الشمس محمد بن محمد بن عظوم القيرواني ودلائل الخيرات عن أبي العباس أحمد بن محمد بن رضوان المدني والشهاب أحمد الكسراوي والحاج محمد أزنيط المراكشي وكثيرا من الأذكار والأسماء عن الشمس محمد بن المكي بن التهامي بن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد الوزاني والطريقة القادرية عن أبي الحسن علي بن حيدر القادري وكان جماعا للكتب والدواوين بالشراء والاستنساخ فحصل على عدة صناديق ضاعت وتفرقت بموته في مكناس غريبا سنة 1313 شذر مذر
أروي جميع ما له من طرق منها عن ثلاثة ممن تدبجوا معه وقد تدبج معي أيضا ثانيهما وهم أبو الحسن علي بن أحمد بن موسى الجزائري والقاضي أبو العباس أحمد بناني وأبو العباس أحمد الثناني دفين آسفي وأبو العباس أحمد بن محمد بن المهدي وأبو محمد بن أبي بكر الشاذلي وغيرهم خمستهم عنه ومن العجيب أن ثلاثة من صدور مشايخه ومجيزيه إلى الآن في الأحياء وهم الشيخ الطيب النيفر والشيخ سالم بوحاجب وابن خالنا صاحب السلوة أبو عبد الله ابن جعفر الكتاني وقد شاركته في جميعهم كغيرهم ممن سبق وممن روى عن المترجم بالرباط الفقيه الصوفي أبو محمد زين العابدين بن أبي بكر بناني الرباطي فقد وقفت على إجازته له وهي عامة ختمها المترجم ببيت نصه
ذا سندي فإن قبلت حبذا === أو لم يناسب خلف ظهرك انبذا
184 ابن الخوجة التونسي
هو العلامة شيخ الإسلام العادل في
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 383
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
قضائه شمس الدين محمد بن المفتي الشهاب أحمد بن حمودة بن محمد بن الحاج علي بن الخوجة الحنفي التونسي المتوفي في يوم عاشوراء سنة 1279 قال بعض التونسيين في لفظ عاشوراء تاريخ له له مجموعة تضمنت إجازاته من مشايخه وإجازات مشايخ مشايخه لهم وإجازات الشمس الغرياني والمحجوب والكواشي والرياحي وأمثالهم من أعلام التونسيين فمن مجيزيه هو الشيخ بو المحاسن يوسف بن بدر الدين المغربي الدمشقي والشمس محمد بن التهامي ابن عمرو الأوسي الرباطي والشهاب أحمد بن محمود الآبي التونسي والبرهان الرياحي والشمس محمد بن محمد بن محمد بيرم الثالث والشيخ إسماعيل بن محمد التميمي وغيرهم فيوسف بدر الدين وابن عمر والرياحي بأسانيدهم المذكورة في تراجمهم هنا وأما الآبي فيروي عن الشيخ بيرم الثاني عن المكودي عن الحريشي عن الفاسي بأسانيده وأما التميمي فيروي عامة عن صالح الكواشي وعمر بن قاسم المحجوب حسبما يروي الأخير عن أبيه قاسم عن محمد زيتونة عن شارح المواهب وكما أجاز لعمر المحجوب المذكور محمد بن حسن الهدة السوسي عن الحنفي بأسانيده وكما أجاز لعمر المحجوب أيضا محمد بن علي الغرياني عن مشايخه ويروي المترجم الصحيح عن حسن الشريف عن والده عبد الكبير عن والده أحمد الشريف الأصغر عن عبد الرحمن الكفيف عن شيخه سعيد الشريف عن أبي العباس أحمد الشريف عن عبد الله الشبراوي عن سالم السنهوري عن الغيطي عن زكرياء عن ابن حجر أروي ما للمذكور عن الشيخ الطيب النيفر عنه وهو عال جدا
185 ابن الخوجة الصغير
هو شيخ الإسلام أحمد المعروف بحميده ابن محمد بن أحمد بن الخوجة الحنفي ولد سنة 1245 ودخل الزيتونة عام 1258 وولي الافتاء بها سنة 1269 ثم ولي القضاء عام 1277 ثم رفع الى الافتاء عام 1280 وولي مشيخة الإسلام عام 1294 بدلا عن الشيخ معاوية ومات سنة 1313 بتونس له مجموعة في إجازاته وإجازات مشايخه فمن مجيزيه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 384
هو عامة البرهان الرياحي ووالده شيخ الإسلام محمد بن الخوجة أجازه عام 1271 والشيخ محمد بيرم الرابع وإجازته له نظما وهي في غاية السلاسة والحلاوة نروي ما له من طرق منها عن الشيخ المكي ابن عزوز وابن عمه الشيخ أحمد الأمين بن المدني ابن عزوز كلاهما عنه ونروي عن الشيخ الطيب النيفر عن مجيزيه الثلاثة عامة وهو عال جدا
186 ابن الخشاب
هو أبو القاسم محمد بن محمد بن يوسف بن محمد بن محمد بن علي بن عمر الأنصاري الشهير بابن الخشاب الغرناطي الفقيه الأستاذ الخطيب الراوية المسند روى عن أهل بلده كوالده وخاله وأخيه للأب وغيرهم وروى بالإجازة عن أعلام مشارقة كالحافظ أبي الحجاج المزي والعلم البرزالي وأبي حيان وابن عبد السلام الهواري التونسي وابن جابر الوادياشي مسند تونس وعبد المهيمن الحضرمي السبتي وغيرهم جميع ما لهم قال عن نفسه وأشياخي باللقاء والإجازة يقاربون في العدد أربعمائة شيخ قد ضمنت ذكرهم وفوائدهم معجما كبيرا في نحو عشرين جزءا اه نرويه وكل ما له من طريق أبي زكرياء السراج عنه مكاتبة من غرناطة سنة 766
187 ابن خير
هو الإمام الحافظ فخر الأندلس أبو بكر محمد بن خير بن عمر بن خليفة الأموي بفتح الهمزة من أهل إشبيلية يكنى أبا بكر وأبوه خير يكنى أبا الحسن أخذ عن شريح واختص به إلى أن مات وسمع منه ومن ابن العربي وابن حبيش وأجاز له من الأندلس ابن عتاب والرشاطي وغيرهم ومن المشارقة السلفي والمازري وكان من المكثرين لتقييد الآثار والمعتنين بتحصيل الرواية بحيث يأخذ عن أصحابه الذين شاركهم في السماع
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 385
من شيوخه وقال فيه الحافظ السهيلي أحد الأيمة المشهورين بالاتقان والضبط اه وقال الحافظ السيوطي في ترجمته من طبقات الحفاظ لم يكن له نظير في هذا الشأن اه وتغالى الناس بعد موته في كتبه وبمكتبة القرويين بفاس إلى الآن نسخته من صحيح مسلم التي قابلها مرارا وسمع فيها وأسمع بحيث يعد أعظم أصل موجود من صحيح مسلم في افريقية وهو بخط الشيخ الأديب الكاتب أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر الأموي الإشبيلي المالكي فرغ منه سنة 573 وعليه بخط المترجم أنه عارضه بأصول ثلاثة معارضة بنسخة الحافظ أبي علي الجياني شيخ عياض وغيره من الأعلام وكتب المترجم بهامشه كثيرا من الطرر والفوائد والشرح لغريب ألفاظه وشروح بعض معانيه وفرغ من ذلك سنة 573 أيضا
وهو من المشهورين بسعة الرواية والتبحر في علومها وعدد من سمع منهم أو كتب له نيف ومائة رجل قد احتوى على أسمائهم برنامجه الضخم وهو في غاية الاحتفال والإفادة لا يعلم لأحد من طبقته مثله قاله ابن الأبار في التكملة وقال جابر بن أحمد القرشي كتب إلي يعني ابن خير يخبرني أن فهرسته هذه عشرة أجزاء كل جزء منها ثلاثون ورقة رتبه على ما سيذكر ما رواه عن شيوخه من الدواوين المتعلقة بالقرآن ثم الموطأ ثم المصنفات المتضمنة للسنن مع فقه الصحابة والتابعين والمسانيد وسائر كتب الحديث وشرح غريب وعلل وتواريخ وسير وأنساب ثم فقه وأصول وأشربة وفرائض وتعبير الرؤيا وزهد ورقائق وآداب وأشعار العرب والمحدثين ثم الفهاريس التي اتصلت به وقد ذكرنا جميع ما وقع له منها هنا ثم تسمية من لقيه وأخذ عنه وكتب له وهو في مجلد ضخم طبع بأوربا نرويه من طريق ابن الزبير عن أبي الحسن أحمد بن محمد السراج عن خاله أبي بكر ابن خير وقد كانت وفاة ابن خير بقرطبة سنة 575 عن 73 سنة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 386
188 ابن خيرون
هو أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون بن إبراهيم البغدادي الحافظ أروي فهرسته من طريق عياض عن أبي علي الصدفي عنه بل أجاز ابن خيرون بها لجميع المسلمين الموجودين وقت الإجازة وكانت سنة 486 كما كتب ذلك بخطه على نسخة أبي علي الصدفي منها
189 خير الدين الرملي
هو خير الدين بن أحمد بن نور الدين الأيوبي العليمي الفاروقي الرملي الإمام المفسر المحدث المسند الراوية الفقيه شيخ الحنفية في عصره وصاحب الفتاوي السائرة ولد سنة 993 وتوفي سنة 1081 يروي عامة عن الحنبلاطي والشيخ سالم السنهوري وعالم الأزهر عبد الله النحريري ومحمد بن محمد سراج الدين الحانوتي والإمام أحمد بن محمد أمين الدين ابن عبد العالي حسب رواية الأخير عن والده عن شيخ الإسلام زكرياء عن ابن حجر عامة
نروي ما له من طريق أبي سالم والرداني وعيسى الثعالبي وإبراهيم بن عبد الرحمن الخياري ومحمد بن كمال الدين بن حمزة الدمشقي ويحيى الشاوي وغيرهم كلهم عنه وهو ممن أجاز لأهل عصره ونروي ما له من طريق أهله مسلسلا بالرمليين والحنفيين عن مفتي الرملة أبي المحاسن يوسف بن قاضي الرملة أحمد بن عبد الرزاق بن أحمد بن مفتي نجم الدين الصغير بن الشيخ خير الدين لقيته بالرملة وعليه بها نزلت عام 1324 وأجازتي وأجزته وهو عن أبيه أحمد عن آبائه إلى جده خير الدين الرملي المذكور بأسانيده
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 387
وأروي فهرسته عاليا عن السكري عن الحلبي عن العقاد عن التركماني عن العلاء الحصكفي عنه وأروي ما له عاليا وهو أعلى ما يوجد عن السكري والحبال كلاهما عن الوجيه الكزبري عن خليل بن عبد السلام الكاملي عن أبيه عن خير الدين الرملي حسب إجازته لوالده محمد بن علي الكاملي وأولاده فبيننا وبينه أربعة ولا يمكن أن يكون أعلى من هذا في الدنيا الآن وذكر أبو سالم العياشي عن المترجم أنه أخبره أنه غرس بيده ما يزيد على مائة ألف شجرة كلها أطعمت وأكل من ثمرها قال وأخبرني الثقة عنه أنه بنى ما يزيد على ألف عتبة اه وما ولي قط ولاية ولا منصبا
190 ابن أبي الخير
هو القاضي أبو عبد الله له برنامج رواه عنه أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موجوال العبدري نزيل إشبيلية
191 ابن الخياط
هو أحمد بن محمد بن عمر الزكاري المعروف بابن الخياط الفاسي العلامة المشارك المتمكن الصوفي الحيسوبي الفرضي الأصولي البياني المعمر آخر من بقي بفاس من وعاة الفقه المالكي وحملته على كاهلهم العارفين بأصوله وفروعه الخائضين فيه أكبر وأوسع خوض عرف عن المتأخرين مع التحري والتثبت ولد سنة 1252 منتصف شعبان أخذ عن شيوخ فاس أواخر المنصرم سماعا كابن عبد الرحمن الحجرتي والمرنيسي وأبي غالب والحاج الداودي وأبي زيد عبد الرحمن الشدادي وأمثالهم وأقدمهم وفاة منهم الأخير فإنه مات سنة 1268 ولو وفق لاستجازتهم لكان غرة في جبهة الراوين
والذين أجازوه عامة قاضي سجلماسة أبو عبد الله محمد الصادق بن الهاشمي العلوي المدغري دفين مراكش وهو أعلى ما عنده وأقدم مجيزيه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 388
وفاة وأبو العباس أحمد بن أحمد بناني وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن الطيب البناني الفاسي أصلا المراكشي دارا المعروف فيها ببونو المتوفى سنة 1317 حين ورد لفاس عام 1306 وأبو محمد عبد الملك بن محمد العلوي الضرير عام 1313 وأبو العباس أحمد بن محمد بن حمدون ابن الحاج وشيوخنا القاضي حميد بن محمد بناني وخالنا أبو المواهب جعفر ابن إدريس الكتاني والشيخ ماء العينين الشنكيطي وأبو جيدة الفاسي وعبد الله ابن إدريس السنوسي على ما أخبرني به المجيز المذكور وغيرهم وتدبج مع أبي محمد عبد الله بن إدريس البدراوي والوزير أبي محمد صالح بن المعطي التادلي واستجاز أخيرا ابن خالنا أبا عبد الله بن جعفر الكتاني لما رجع من المشرق مع أنه من قدماء تلاميذه وتدبج بمحضري مع صاحبنا أبي حفص عمر بن حمدان المحرسي المدني لما ورد على فاس أخيرا وروى حديث المصافحة عن أبي حامد العربي بن الصديق العلوي وروى دلائل الخيرات عن أبي إسحاق إبراهيم اليحياوي السوسي بسنده والطريقة الناصرية عن أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الناصري والشاذلية عن أبي محمد عبد الواحد بناني وحضر درسا واحدا في الشفا على قاضي مكناس أبي محمد العباس بن كيران
وله من التصانيف في الحديث حاشية على الطرفة في الاصطلاح طبعت بفاس مرارا وله شرح على أبيات الشيخ الرهوني في الأحاديث الأربعة الموجودة في الموطأ ولم توجد مسندة وله فهارس ثلاثة أكبرها في نحو ثلاث كراريس عدد فيها مقروءاته ومشايخه الفاسيين وغيرهم في العلم والطريق ولخص منها فهرسة صغرى في نحو ثلاث ورقات ذكر فيها إسناده في الصحيح والشفا والمختصر وعدد مقروءاته ومشايخه وله ثبت آخر مفيد ألفه باسم قاضي فاس حينه صاحبنا العلامة أبي فارس عبد العزيز بناني وذكر فيه من أشياخه ومجيزيه ما لم يذكر في الأولين وختم بعد تآليفه التي قاربت المائة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 389
نروي جميع ما له من مؤلف ومروي عنه سنة 1318 وما بعدها إجازة مرات وهو الآن في الأحياء محفوظ الحواس مستحضر لمسائل الفقه وغيرها كأنه حررها بالأمس وله منذ أجيز من شيخه القاضي محمد الصادق نحو خمس وستين سنة وله منذ سمع الشمائل على شيخه أحمد بن أحمد بناني ثلاث وسبعون سنة وهذا نادر وأغرب منه أن له منذ مات شيخه الشدادي إلى الآن 76 سنة وهذا عز نظيره عن المتأخرين ثم مات رحمه الله يوم الاثنين 12 رمضان عام 1343 ودفن بالرميلة من فاس
124 اختصار مشيخة أبي عبد الله البياني
للحافظ مرتضى الزبيدي أرويه بأسانيدنا إليه
125 خير العمل في تراجم فرنكي محل
لعالم الهند ونظاره أبي الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي الأنصاري الحنفي الأثري في كتابه ظفر الأماني ليطلب تفصيل إجازات مشايخي من رسالتي خير العمل التي أنا مشتغل بتأليفها اه وانظر عبد الحي من حرف العين

حرف الدال

192 داوود العباسي
هو الشيخ المسند داوود بن علي بن شعبان العباسي الأصابي اليمني طاف البلاد والأقطار في طلب الاسناد وأخذ عن جمع كثير من مسندي الشام منهم البدر الغزي أجاز للمذكور إجازات متعددة كلها نظم ساقها بنصها في النفس اليماني وممن أجازه أيضا نجم الدين الغيطي ومحمد بن أحمد الطبلاوي وابن حجر الهيثمي والزيادي وابن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 390
زياد الزبيدي وكلهم كتب له إجازات نروي ما له بأسانيدنا إلى السيد صديق الخاص عنه انظر حرف الصاد
193 دحلان
هو أبو العباس أحمد بن زيني دحلان المكي الشافعي مفتيهم بمكة العلامة المشارك الصالح أحد من نفع الله به الإسلام في الزمن الأخير في تلك الربوع العربية أخذ عن محمد سعيد المقدسي وعلي سرور وعبد الله سراج الحنفي وبشرى الجبرتي والشيخ حامد العطار وغيرهم من الواردين أخذ الفقه الحنفي عن السيد محمد الكتبي يروي عن الوجيه الكزبري والشيخ عثمان الدمياطي وهو عمدته والقاضي ارتضا علي خان المدراسي الهندي والشمس محمد بن حسين الحبشي الباعلوي المكي ويوسف الصاوي ومفتي المالكية أبي الفوز المرزوقي وغيرهم عامة ما لهم وأكثر اعتماده على أسانيد المصريين وأثباتهم ولد سنة 1231 ومات بمكة سنة 1304 وطريقته كانت طريقة آل باعلوي يرويها عن السيد محمد بن حسين المذكور والعارف عمر بن عبد الله الجفري المدني والسيد عبد الرحمن بن علي السقاف الباعلوي وأحمد بن سالم الجفري والعارف أبي بكر بن عبد الله العطاس قرأ عليه مختصر أسانيد الباعلويين للسيد عبد الله بن أحمد بلفكيه بحضور جمع في مجلس واحد وطلب منه الإجازة في ذلك وأجازه عام 1279 وغيرهم
وله من التصانيف في السنة السيرة النبوية وهي مشهورة ووقع عليها
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 391
الإقبال طبعت مرارا وكتابات على الكتب الستة وله في التاريخ عدة مصنفات سارت بها الركبان منها تاريخ طبقات العلماء رتبهم بترتيب عجيب جمع الشافعية على حدتهم والحنفية على حدتهم وهكذا بقية المذاهب ومنها تاريخ مجدول لخص فيه المشرع الروي في مناقب السادات آل باعلوي وهو الذي سعى لدى سلطان المغرب أبي علي الحسن في طبع شرح الاحياء وكان مفقودا بالمشرق بأجمعه وله ثبت وكان مدمنا على الدرس خصوصا الحديث حتى قالوا صار البخاري عنده ضروريا كالفاتحة
أجاز لنا عنه أبو العلاء إدريس بن عبد الهادي العلوي الفاسي والقاضي أبو محمد عبد الله بن الهاشمي السلوي وأبو محمد عبد الملك العلمي الفاسي وأبو العباس أحمد بن محمد بناني الرباطي وأبو جيدة الفاسي والشيخ محمد الطيب النيفر التونسي والشيخ المكي بن غزور وغيرهم من المغاربة والسيد حسين الحبشي الباعلوي المكي والشيخ محمد سعيد بابصيل المكي والسيد سالم بن عيدروس الباعلوي المكي والسيد عمر شطا المكي والشيخ أحمد بن عثمان العطار المكي والنور علي بن ظاهر المدني والشيخ حبيب الرحمن الهندي المدني والشهاب أحمد بن إسماعيل البرزنجي وغيرهم من الحجازيين والشمس محمد بن محمد المرغني الاسكندري ومحمد الإمام بن إبراهيم السقا المصري والشيخ حسين بن محمد منقارة الطرابلسي ومحمد شريف الدمياطي وغيرهم من المصريين والشهاب أحمد بن حسن العطاس وغيره من اليمنيين ونور الحسنين بن محمد حيدر الأنصاري الحيدرابادي وأحمد رضا علي خان البزيلوي والسيد أبو بكر بن عبد الرحمن بن شهاب الباعلوي وغيرهم من الهنديين هؤلاء النيف والعشرون كلهم أجازوني عامة حسب إجازته لهم
ومن اللطائف أني تدبجت على حقارتي وصغر سني مع من تدبج معه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 392
وهو صديقنا الأستاذ أبو عبد الله المكي بن عزوز فإن الشهاب دحلان عقب إجازته له طلب منه الإجازة وذلك آخر القرن المنصرم ثم تدبجت أنا مع الأستاذ ابن عزوز في حدود ثلاثين وثلاثمائة وألف والحمد لله على ما هدى ووهب وقد أفرد ترجمته بالتأليف تلميذه السيد أبو بكر شطا الدمياطي المكي برسالة مطبوعة سماه نفحة الرحمن في مناقب شيخنا سيدي أحمد دحلان وفي هذه الترجمة التي عقدناها له هنا الكثير مما ليس فيها ولله الحمد
194 الداودي
هو الحافظ شمس الدين محمد الداودي المصري الشافعي وقيل المالكي العلامة المحدث الحافظ هكذا وصفه العمادي في شذرات الذهب وقال كان شيخ أهل الحديث في عصره أثنى عليه المسند جار الله ابن فهد والبدر الغزي وغيرهما قال الشمس محمد بن طولون وضع ذيلا على طبقات الشافعية للسبكي وجمع ترجمة شيخه الحافظ السيوطي في مجلد ضخم وله دليل على لب اللباب في الأنساب للسيوطي وطبقات المفسرين مات في 28 شوال سنة 945 نتصل به من طريق المكتبي عن والده أبي الحسن علي عن الإمام الداودي
195 الدباغ
هو المحدث الراوية المتفنن أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن علي بن عبد الله الأنصاري الأسدي من ولد أسيد بن حضير ويعرف بالدباغ القيرواني صاحب كتاب معالم الإيمان ولد سنة 605 وروى وأخذ في تونس وغيرها ناف شيوخه على الثمانين له برنامج ضم فيه أسماءهم وما روى عنهم وله الأربعون السباعية من تخريجه وجلاء
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 393
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
الأفكار في مناقب الأنصار وله كتاب معالم الإيمان وقد طبع يدل على اطلاع واسع وتثبت عميق وناهيك بكتاب يسعى مثل الإمام ابن دقيق العيد في استنساخه من الاسكندرية إلى تونس ذكر ذلك العبدري الحيحي في رحلته عنه وقال عنه ابن ناجي كان حافظا للحديث عارفا به أروي كل ما للمذكور من طريق العبدري المذكور عنه قائلا وقد أعطاني أكثر من عشرة أجزاء من فوائده وفوائد شيوخه وفهارسهم قائلا أنت أولى بها مني فإني شيخ على الوداع وأنت في عنوان عمرك اه وأروي فهرسته من طريق ابن جابر الوادياشي عنه أيضا وكانت وفاة المترجم سنة 699
196 الدردير
هو الشهاب أحمد بن محمد الدردير العدوي المالكي الأزهري شيخ الطريقة الخلوتية وأحد المنسوب لهم التجديد على رأس المائة الثانية عشرة من المالكية وصفه بذلك الشهاب المرجاني في وفيات الأسلاف يروي عن أحمد الصباغ والحفني والصعيدي والملوي والشمس محمد الدفري وأجازوه عامة ما لهم ما عدا الأول فلا أتيقن ذلك له كما قال الحافظ مرتضى في ترجمته مجموع ذكر فيه أسانيد الشيوخ اه وكان أكثر ما يجيز به على إجازة الصعيدي له تلو إجازة عبد الله المغربي له تلو إجازة شارح المواهب له
نروي كل ما له من طريق الفلاني والونائي وابن عبد السلام الناصري والصاوي والطبولي وعلي بن الأمين الجزائري كلهم عنه ولد سنة 1127 ومات سنة 1201 وأعلى ما حصل لنا بالشهاب الدردير من الاتصالات أنا نروي عنه بواسطتين وهو أعلى ما يوجد وذلك عن الشيخ محمد حسنين ابن محمد حيدر الأنصاري الحيدرابادي عن قاضي مكة عبد الحفيظ بن درويش العجيمي المكي بإجازته لأبيه وأولاده وهو عن الدردير عامة ما له وأروي ثبت الشهاب الدردير هذا عن الشيخ عبد الفتاح الزعبي الطرابلسي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 394
نقيب الأشراف بها لما لقيته ببيروت عن الشيخ عبد القادر أبي رباح الدجاني عن الشيخ فتح الله المصري عن أبي العباس الصاوي عن الدردير ح وأتصل به عن المعمر الشيخ عاشور الخنكي القسمطيني الحنفي عن الشيخ المدني بن عزوز النفطي عن أبيه الشيخ محمد المبروك وعمه محمد كما أخذا وتخرجا بالشيخ رويجيع بن العربي البوزيدي عن الشيخ الغدامسي عن الدردير وهو مع نزوله غريب وأخبرنا الوجيه عبد الله بن محمد بن صالح البنا بالاسكندرية عن أبيه عن الشهاب الصاوي عن الدردير
197 الدلائي
أروي فهرسته وتصانيفه بأسانيدنا إلى القاضي عياض عن الحافظ أبي علي الصدفي والجياني وأبي بحر الأسدي والقاضي ابن عيسى والقاضي ابن رشد وغيرهم عنه
198 الدلائي
هو الإمام المحدث العارف الطائر الصيت قبلة العلماء مأوى الأشراف والصلحاء مفخرة المغرب أبو عبد الله محمد فتحا ابن الشيخ أبي بكر الدلائي شيخ زاوية الدلاء التي هي أعظم زاوية كانت بالمغرب وموقعها بآيت إسحاق بزيان إحدى قبائل جبل درن بالمغرب الأقصى انتشر منها العلم وانتعش بعد أن اضمحل بالمغرب أو كاد وفي نزهة الأخيار للمفتي أبي محمد عبد الودود بن عمر التازي فيهم هم أحيوا العلم وأظهروه بعد أن كان بالمغرب درس وضاع فصار غيرهم إن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 395
ذكر بفاس إنما يذكر بعدهم بحسب الاتباع ولد المترجم تقريبا سنة 967 وربي في حجر والده ورحل إلى فاس فأخذ عن أهلها واعتمد الشيخ أبا عبد الله القصار أخذ عنه علوم السنة وأدواتها وأجازه باجازة رائقة عقب فهرسته نصها بعد الحمدلة والصلاة يقول كاتبه محمد بن قاسم بن محمد بن علي القصار القيسي الغرناطي أصلا وأبا القصار لقبا عفا الله عنه وعمن دعا له كان من نعم الله علي لقاء الفقيه المتفنن الصالح مربي طلبة العلم والدين الكثير الإحسان إلى الضعفاء والمساكين حاج بيت الله الحرام سيدي محمد بن ولي الله باتفاق الشهير ذكره في الآفاق سيدي أبي بكر بن محمد أبقاه الله فخرا للإسلام ونفعا للفقراء والأيتام آمين فطلب من محبه إجازة فقلت
أجزت لكم مروينا مطلقا وما === لنا سائلا أن تتحفوا بدعاء
وسمع من لفظي بعض صحيح البخاري وأجزت له جميعه والموطأ وبقية الستة ومسند أحمد وسائر مصنفات الحديث الشريف وما في الأوراق قبله وجميع ما اشتملت عليه فهارس ابن الزبير والزين العراقي وابن حجر والشيخ زكرياء وسيدي يحيى السراج والنيسابوري وابن غازي ومشيخة ابن النجار وأجزت له جميع مروياتي بأنواعها وجميع ما لي وكتب محمد المذكور أول ربيع الثاني عام اثني عشر وألف مسلما على من يقف عليه وسائلا دعاءه وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما اه بلفظها
وعاش الدلائي المجاز بعد هذه الإجازة نحو 35 سنة لأنه مات سنة 1046 ودفن بزاوية الدلائي وحج عام خمس وألف ولقي بمصر الشيخ زين العابدين البكري الصديقي وأخذ عنه كما أخذ عن غير من ذكر وقد ترجم أبو الربيع الحوات في البدور الضاوية في أهل الزاوية الدلائية وهي في مجلد ضخم لأسانيد أشياخه المذكورين قائلا لا شك أن أسانيد هذا الشيخ للحافظ ابن حجر من فهارس بطرقها العالية والسافلة عامرة ثم ذكر
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 396
أسانيده في حديث الأولية وأسانيده في كتب التفاسير وسمى نحو 11 تفسيرا والكتب الستة والمسانيد وكتب السير وأسانيد بقية العلوم والطرق والأوراد والأوفاق وغير ذلك وإسناد نحو فهارس سبعة وبعض المسلسلات في نحو كراسة من البدور الضاوية ثم ساق نظم الشيخ أبي محمد عبد السلام بن الطيب القادري الفاسي لسند المترجم ووالده في الطريق بنصه وفي ضوء المصباح في الأسانيد الصحاح لأبي زكرياء الجراري أن أسانيد المترجم مذكورة في اختصار فهرسته المشهورة بأسانيده المسطورة اه انظرها وفي جهد المقل القاصر للشيخ أبي عبد الله المسناوي أن أبا العباس أحمد بن يوسف الفاسي ألف في أسانيد والد المترجم تأليفا لما شد الرحلة إليه وأخذ عنه بعد وفاة والده الشيخ أبي المحاسن رحمهم الله قال في البدور الضاوية كان معمرا أوقاته الليلية والنهارية بتدريس العلوم على اختلاف أنواعها إقراء بحث واستنباط وتحصيل وارتباط وبناء الفروع على الأصول عارفا بطرق الاستدلال من الكتاب والسنة والاجماع والقياس لم يأل جهدا في التصحيح والترجيح مع الحفظ والضبط والاتقان بحيث تصحح نسخ الكتب الستة من فيه ولا سيما الصحيحان وقال في محل آخر كان ذاهبا في علم الحديث على أمتن سنن كأنه واحد من رجال الصحيحين أو السنن ولم يكن أحفظ منه في البوادي والأمصار بعد شيخه أبي عبد الله القصار اه ونقل في محل آخر منها عن بذل المناصحة لأبي العباس أحمد بن علي البوسعيدي كان يعرف صحيح البخاري ويتقن ضبطه اه وعن أبي العباس أحمد بن يعقوب الولالي في مباحث الأنوار انه كان له فهم خاص في علم الحديث وذكر في محل آخر من البدور أنه كان يختم صحيح البخاري كل سنة وكان يحضر مجلسه جمع كثير من الأعلام ويحتفل ليوم الختم بما لم يسمع مثله من أنواع الطعام ويأتيه الناس للتبرك والاستفادة من بعيد الأمكنة وتنطلق بالثناء عليه الألسنة نثرا ونظما وذكر في محل آخر أنه جمع أربعين حديثا نبوية وذكر خلف كل حديث حكاية مناسبة وفي المورد الهني لأبي عبد الله
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 397
محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القادر الفاسي من المقرر عند الأشياخ أن العلم إنما أحياه بالمغرب من الشيوخ سيدي محمد بن أبي بكر الدلائي وسيدي محمد بن ناصر في درعة وسيدي عبد القادر الفاسي بفاس اه ولما وقع نحو ذلك في نشر المثاني كتب بهامش نسخته منه المطلع الاخباري أبو محمد عبد السلام بن الخياط القادري صاحب التحفة في حق المترجم إنه كان يكرم طلبة العلم ويواصلهم بالعطاء الجزيل إعانة لهم على طلب العلم وكان مرتبا عنده بباب داره من طلبة العلم أزيد من ثلاثة عشر مائة اه وذكر أبو الربيع الحوات في محل آخر من البدور أيضا أنه كان يعدل ويجرح في حفاظ زمانه على التعيين ولا يبالي في الحق كأنه يحيى بن معين فقد روينا من طريق خاتمة العلماء الراسخين من أعقابه الشيخ الإمام المحقق أبي عبد الله محمد ابن أحمد بن المسناوي بن شيخ الإسلام أبي عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهم قال حدثني الثقة الصدوق أبو عبد الله محمد المهدي بن أحمد بن علي ابن يوسف الفاسي رحمهم الله قال حدثني أبو عبد الله البيجري المكناسي أن الشيخ أبا عبد الله محمد بن أبي بكر الدلائي رضي الله عنه كان يقول حفاظ المغرب في وقتنا ثلاثة حافظ ضابط ثقة وهو أحمد بن يوسف الفاسي وحافظ ضابط غير ثقة وهو فلان وعين الثاني وحافظ غير ضابط ولا ثقة وهو فلان وعين الثالث رحم الله الجميع اه قال الحوات قلت وهكذا كانت طريقة المحدثين الأثبات يعدلون ويجرحون في الرواة وإن كانوا ممن بلغ النهاية في الشهرة بالعلم والولاية فقد قالوا في أهل الطبقة السادسة من المجرحين إنهم الغالب عليهم الصلاح والعبادة لم يتفرغوا إلى ضبط الحديث وحفظه والاتقان فيه فاستخفوا بالرواية وكان خلف بن سالم يقول من استخف بالحديث استخف الحديث به ثم الجرح وإن كان فيه خطر فلا بد منه فالنصح في الدين حق واجب كحفظ الحقوق من الدماء والأموال والأعراض ولكون ذلك نصيحة لا يعد غيبة فيهم وقد أجمع المسلمون قاطبة بلا اختلاف بينهم أنه لا يجوز الاحتجاج في أحكام الشريعة إلا بحديث
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 398
الصدوق العاقل قال أبو عبد الله الحاكم ففي هذا الإجماع دليل على إباحة الإبانة عن خال من ليست هذه صفته اه وإذا عرفت هذا فكل ما ذكره شيخنا العلامة الصالح أبو عبد الله محمد بن الطيب القادري الحسني في تاريخه الكبير في رد هذا التقسيم مشنعا على قائله بالتشنيع العظيم فهو خارج عن قصد قائله السابق الذكر وهو شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن أبي بكر لأن قصده رضي الله عنه إنما يتوجه باعتبار مصطلح المحدثين في القديم وحاشا لله أن يتوجه إلى مجرد الوقوع في هؤلاء الأيمة الذين كانوا في وقته من خيار هذه الأمة فما فر منه حينئذ أبو عبد الله القادري المذكور من الوقوع في مثل هذا المحظور فقد وقع فيه في ظنه السوء بهذا الإمام الذي اتفق على رسوخه في العلم والدين جميع الأنام وإنما أخفى ذكر اسمه لئلا يتوجه إليه في حقه الملام وما نقله عن الشيخ أبي عبد الله المسناوي من كونه تعوذ من هذه المقالة يكاد أن يكون في حكم الاستحالة كيف وقد نقلتها من خطه مسندة برواية هي عنده معتمدة ولا تعوذ من شيء منها ولا تعرض إليها برده مع أنه رضي الله عنه كان لا يزيغ عن الحق ولو كان في جده والظن بالجميع جميل والله على ما نقول وكيل اه كلام الحوات في البدور الضاوبة بلفظه وكتب نحوه بخطه على هامش نسخته من نشر المثاني
وقد نقل كلام أبي الربيع الحوات هذا وسلمه جماعة من أعلام عصره فمن بعده وأقروه منهم مؤرخ الدولة العلوية أبو القاسم الزياني في الترجمانة الكبرى في أخبار هذا العالم برا وبحرا ومنهم العلامة الجماع المطلع أبو العباس أحمد بن عبد السلام بناني الفاسي في كتابه العجيب المسمى تحلية الآذان والمسامع في نصرة الشيخ ابن زكري العلامة الجامع قائلا في حق أبي عبد الله ابن الطيب القادري إنه لما رام التعدي على الشيخ الكبير الشهير أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الدلائي فقد شنع عليه تشنيعا عظيما وأورد اعتراضا ظنه قويا جسيما وذاك في قوله حفاظ المغرب في زماننا
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 399
ثلاثة الخ قيض الله من رد عليه ذلك موضحا ما انبهم عليه من تلك المسالك وهو سيدنا الشريف الحبر العلامة المحقق العمدة النقاد أبو الربيع سليمان بن محمد بن عبد الله العلمي الموسوي الشهير بالحوات ثم ساق كلامه ومنهم شيخ الجماعة بالمغرب أبو عبد الله محمد بن المدني كنون فقد وجدت في كناشة بخطه وهو عندي نقل كلام الحوات المذكور مستحسنا له ومن أغرب ما يلاحظ على أبي عبد الله القادري المذكور نقله إنكار هذه المقالة عن المسناوي مع أن المسناوي نسبها لجده المذكور في كتابه جهد المقل القاصر جازما بها غير هياب ولا وجل من أمرها ونصه وقد كان شيخ الإسلام أبو عبد الله محمد بن الشيخ أبي بكر يقسم من يعرفه من حفاظ علماء زمانه إلى من هو حافظ ضابط ثقة وإلى من هو حافظ ضابط غير ثقة وإلى من هو حافظ غير ضابط ولا ثقة ويمثل لكل واحد من الأقسام الثلاثة بقصد التعريف والتحذير اه منه وقد سبق عن أبي الربيع الحوات قولة رويناها من طريق أبي عبد الله المسناوي لها وجزمه بها عن جده ووجدت بخط شيخ بعض شيوخنا القاضي العلامة المطلع المحصل أبي عيسى المهدي بن الطالب ابن سودة على هامش التقاط الدرر للقادري في المحل المذكور ما نصه رد على هذا المؤلف العلامة أبو الربيع الحوات وكذا بعض تلاميذه اه وناهيك بهؤلاء
ومن أوجه التوقف عند القادري كما في تاريخه الكبير أن البيجري الناقل لهذا الكلام عن المترجم له مجهول عنده قال لا يعرف له ذكر مع أهل العلم ولم نعثر على من وصفه بالعلم أو ذكره أو سماه ولم يذكره أحد لا في تقييد ولا في فهرسة ولا نقل ولا مؤلف مع مطالعتنا لكثير من ذلك كفهرسة سيدي عبد القادر الفاسي وولديه والشيخ اليوسي والمرآة والممتع والروضة والابتهاج والمقصد والالماع وتحفة الأكابر وأزهار البستان وكثير من الكنانيش والتقاييد ولم نعثر على من ذكر البيجري المذكور الخ
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 400
هذا كلام القادري في النشر الكبير وهو عجيب صدوره منه رحمه الله فإن صاحب الممتع والالماع وغيرهما هو الذي نقل عن البيجري المذكور كما بخط المسناوي ولولا أنه ثقة عنده عدل مزكى لما اعتمده في أمر جلل كهذا والتفاصيل التي عند المحدثين في المجهول الحال والاسم لا تجرى في البيجري المذكور وقد سبق عن أبي الربيع الحوات أن الشيخ المسناوي ساق هذا التتقسيم برواية مسندة هي عنده معتمدة اه نصه وكفى هذا توثيقا للبيجري المذكور وما ذكره من كونه لا ذكر له في فهارس الفاسيين واليوسي وغيرها من الكتب التي ذكر لا يكون حجة له لأن هذه الكتب لا تذكر إلا من دعت الضروة أهلها أن يذكروه لعلاقة بالمؤلف فيه ومن تتبعها لا يجد فيها ذكرا لأحد من أهل مكناس مع كثرة من كان به من الفقهاء والقراء والأدباء فهل أولئك الأعلام المكناسيون الذين كانوا في ذلك العصر ولا نجد لهم ذكرا في فهارس الفاسيين واليوسي نحكم عليهم بالجهالة هذا ما لا أراه يقبله عاقل فضلا عن فاضل
وأولاد البيجري بمكناس بيت شهير وعلم في الفضل منير تعدد فيهم القضاة والعلماء والأدباء منهم أبو محمد عبد السلام البيجري مات بمكناس عام 1132 ومنهم القاضي أبو عبد الله محمد بن عبد السلام البيجري وله شرح على صغرى السنوسية سماه فتح الرحمن لاقفال أم البرهان وهو في مجلد ضخم وقفت على نسخة منه بخط أبي عبد الله بصري المكناسي صاحب الفهرس المذكور هنا ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد السلام البيجري تعرض لذكره الأديب الكاتب ابن عثمان المكناسي في رحلته الحجازية وأبو عبد الله بصري في فهرسته وغيرهما على أن الابتهاج الذي عدده من جملة الكتب التي لم يجد فيها ذكرا للبيجري سبحان الله ألم يجد فيه ما نقله البيجري عن الدلائي ففي ترجمة الحافظ أبي العباس أحمد بن يوسف الفاسي من ابتهاج القلوب ما نصه وكان الشيخ أبو عبد الله محمد بن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 401
أبي بكر الدلائي الصنهاجي يقول حفاظ المغرب ثلاثة حافظ ضابط ثقة وهو سيدي أحمد بن يوسف الفاسي وحافظ ضابط غير ثقة وعين الثاني وحافظ غير ضابط ولا ثقة وعين الثالث اه وفي جواهر الأصداف لأبي عيسى المهدي بن الطاهر الفاسي نزيل تطوان
ثلاثة قالوا حفاظ المغرب === المقري والفلالي قل لمغربي
ثالثهم أبو العباس أحمد === بالعلم والسر له تفرد
فالضبط في المقري ولا تبالي === والحفظ لا غيره في الفلالي
وفي ابن يوسف له قد جمعا === الضبط والثقة منذ صدعا
هذا الذي روينا عن أعيان === أشياخ وقتنا زهر الزمان
نروي ما للدلائي المترجم من طريق أبي مهدي الثعالبي صاحب كنز الرواية وهو عن شيخه وعمدته الإمام المحدث العلامة أبي الحسن علي بن عبد الواحد الأنصاري السجلماسي عن المترجم إجازة منه له بكل ما له بعد أن لازمه 23 سنة أخذ عنه فيها صحيح البخاري نحو 11 مرة قال الثعالبي كلها قراءة بحث وتحقيق وكشف وتدقيق جلها سماعا من لفظه مع شروحه وحواشيه لابن حجر والكرماني والقسطلاني وزكرياء والسيوطي والدماميني والزركشي والمشارق لعياض والاستيعاب ومسلم وشروحه والشفا وشروحها وغير ذلك ح وبالسند إلى ابن سليمان الرداني وصاحب المنح والعجيمي واليوسي والكوراني خمستهم عن أبي عبد الله محمد المرابط بن محمد ابن أبي بكر الدلائي عن أبيه المترجم
وعندي بخط المترجم إجازة ممضاة بخطه لبعض الأشراف في الحديث المسلسل بالمصافحة بتاريخ عام 1042 وإمضاؤه فيها بخطه هكذا أفقر خلق الله إلى رحمته مملوك أهل البيت النبوي عبد الله غبار نعال الصالحين وخديم المساكين محمد بن أبي بكر حقق الله دعواه وأصلح علانيته ونجواه بنبيه ومصطفاه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 402
صلى الله عليه وسلم وبمحول ما ذكر إجازة أخرى عامة بالتاريخ المذكور وامضاؤه فيها أيضا هكذا قال عبيد آل رسول الله صلى الله عليه وسلم عبيد الله تعالى محمد بن أبي بكر وفقه الله لما فيه رضاه وجنبه اتباع هواه اه
199 الدمنتي
وهو كما قال أبو الحسن علي بن سليمان الدمنتي منسوب لدمنة كسدرة القاموس اسم هندي قيل أول من خط هذه القرية المنسوبة إليه قبيلتنا دمنات رجل مشرقي فلم أشك أنه هندي وقياس النسبة إليه دمني بحذف تائه ولكن جرت عادتهم أن ينسبوه لجمع سالم مؤنث وكثيرا ما نسب إليه بلا ألف اه والمراد هنا العلامة المسند الأديب كاتب الدولة السليمانية البارع أبو حامد العربي بن محمد الدمنتي الفاسي كان من عشاق الرواية والأسناد وله فهرس نادر بالنسبة لأهل جيله ومصره وذكر من شيوخه السلطان أبا الربيع سليمان بن محمد العلوي والرهوني وغيرهما
يروي عن أهل فاس القاضي أبي العباس أحمد بن التاودي ابن سودة وطبقته وروى في الحجاز عامة عن المكيين محمد صالح الرئيس وأبي الحسن على البيتي ومحمد عربي البناني وعبد الحفيظ العجيمي وعمر بن عبد الرسول وعبد الله بن عبد الرحمن سراج ومحمد بن الحسن الحنبلي والمدنيين أبي بكر الداغستاني وحسن البوسنوي وإبراهيم بري وأمين الزلالي وإسماعيل سفر وعبد الباقي الشعاب وأحمد بن أدريس اليمني العارف المشهور والمصريين الأمير الصغير وأحمد الصاوي وعلي الميلي وحسن العطار ومصطفى البناني وحسن البطايحي والقويسني والشمس محمد العروسي وثعيلب الضرير وأحمد ابن وفا الحنفي والتونسيين إسماعيل التميمي ومحمد المحجوب وأحمد
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 403
اللبي ومحمد المناعي والبرهان الرياحي والقسمطينيين أحمد العباسي ومحمد ابن عبد الكريم الفكون والجزائريين علي القفلانتي وأحمد بن الكاهية وغيرهم وروى عاليا فهرسة أبي العباس الهلالي عن آخر تلاميذه المعمر محمد بن صالح الزكزوتي الرداني عنه مات المترجم المذكور 27 شعبان عام 1253
أجاز هو عامة لمحمد بن عبد القادر الكردودي الفاسي ولقاضي فاس أبي عبد الله محمد الطالب بن حمدون ابن الحاج وأبي العباس أحمد بن الطاهر الأزدي المراكشي دفين المدينة المنورة حسبما وقفت على إجازة الدمنتي المذكور لهم وهي عامة بتاريخ 22 صفر الخير عام 1247 عقب استدعاء الأول لنفسه ولرفيقيه المذكورين كما وقفت على إجازة الدمنتي المذكور أيضا للمسند محمد التهامي بن المكي ابن رحمون الفاسي كتب له عدة إجازات كلها عامة منها إجازة وقفت عليها بخط المترجم كتبها له على ظهر مجموعة إجازاته ممن سبقت تسميته من المشارقة وهي في عدة كراريس وعندي أكثرها بخط تلميذه ابن رحمون رحمهم الله
اتصالنا به من طريق أبي الحسن علي بن ظاهر الوتري عن أحمد بن الطاهر المراكشي عنه ح وعن أبي العباس أحمد بن محمد بن عمر الزكاري عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بناني المراكشي عن القاضي ابن الحاج عنه ح وعن أبي محمد الطاهر بن حم الحاجي الشيظمي عن أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد ابن سودة الفاسي عن شيخه الكردودي عنه ونروي الصحيح إجازة عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البريبري الرباطي عن أبيه عن الدمنتي ح وأروي عن أبي عبد الله السباعي المراكشي عن أبي حفص عمر ابن سودة عنه أيضا لكن لا أجزم باقتران السماع لهم فيه بالإجازة فلذلك لا أفرح الآن بهذا الاتصال
الدمناتي أبو الحسن علي بن سليمان دفين مراكش انظره في فهرسته
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 404
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
المسماة أجلى مساند على الرحمن
ولهم دمناتي آخر من العلماء اسمه محمد بن عبد الله الكيكي له تأليف في حكم حوز القبائل وحاشية على نوازل العباسي لا أستحضر له الآن ترجمة ولا اتصالا
200 الدمنهوري
هو الإمام أبو العباس أحمد بن عبد المنعم بن يوسف الدمنهوري ولد بدمنهور من أراضي مصر سنة 1101 ومات بمصر سنة 1192 قال عنه الشيخ التاودي في فهرسته بحر لا ساحل له وشيخ ما لقيت مثله اه وقال فيه الحوات أعلم أهل عصره بالديار المصرية في جميع الفنون النقلية والعقلية اه قال التاودي قيل ان عدة تآليفه تقرب من تآليف السيوطي اه ومن مؤلفاته في علم الحديث وغيره نهاية التعريف بأقسام الحديث الضعيف وهو شرح على أربعة أبيات من ألفيه الحافظ العراقي في أقسام الحديث الضعيف وله أيضا الفتح الرباني بمفردات ابن حنبل الشيباني قال عنه الحافظ الزبيدي في ألفية السند له
إمام أهل العصر في المعارف === علامة الوقت مجير الخائف
نيطت به رغبة كل راغب === في فهم فقه سائر المذاهب
وكم له من كتب مؤلفه === في كل فن قد غدت مشرفه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 405
اه قال في شرحها كان يكتب تحت اسمه بعد الشافعي الحنفي المالكي الحنبلي استجاز بذلك من شيوخه
يروي عامة عن عبد الله الكنكس والشهاب أحمد الهشتوكي والسيد محمد السلموني سنة 1129 ومحمد بن عبد العزيز الزيادي الحنفي والشهاب أحمد بن عوض المرداوي الحنبلي وغيرهم
له ثبت جمع فيه إجازاتهم له اسمه اللطائف النورية في الأسانيد الدمنهورية قال الحافظ الزبيدي في شرح ألفية السند له وكان عالي الاسناد رفيع العماد ألحق الأحفاد بالأجداد ونزل الناس بموته درجة إذ هو آخر من كان بينه وبين الحافظ البابلي واحد اه قلت وفي ذلك نظر لأنه هو وأمثاله ممن روى عن الزعبلي بينهم وبين البابلي واحد وابن عبد الله المغربي الذي مات بعد المائتين يروي عن البابلي بواسطة واحدة فاعلمه
نرويه وكل ما له من طريق الحافظ مرتضى الزبيدي والشيخ التاودي والشنواني وغيرهم عنه وأخبرنا به الشيخ موسى بن محمد المرصفي المصري عن الشمس محمد الخناني الشافعي عن أبي علي حسن بن درويش القويسني عن أبي هريرة داوود بن محمد القلعي عن الشهاب الدمنهوري وربما روى الخناني عن القلعي شفاها
201 الدمهوجي
هو أحمد بن علي بن أحمد الدمهوجي نسبة إلى دمهوج قرية بقرب بنها العسل من أراضي مصر الشافعي شيخ الجامع الأزهر مات سنة 1246 سمع الأولية من الحافظ مرتضى الزبيدي وتلميذه ابن عبد السلام الناصري حسب رواية الأخير لها عن جسوس عن ابن عبد السلام بناني عن أبي العباس بن ناصر عن والده عن البابلي ويروي عنهما عامة وعن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 406
أعبد العزيز بن عباس الامطاعي المراكشي والشهاب أحمد بن أحمد بن جمعة البجيرمي وعبد الله الشرقاوي ومحمد بن أحمد البخاري النابلسي ومحمد بن حمد الجوهري وغيرهم له مجموعة في إجازاته أجاز بها للشهاب أحمد منة الله والبرهان السقا ولعله آخر تلاميذه وفاة وابن التهامي ابن عمرو الرباطي والشيخ العزب المدني وبشرى بن هاشم الجبرتي والشيخ عبد القادر بن عبد الرحيم الخطيب الدمشقي وغيرهم فأما ابن طاهر والسقا فأسانيدنا إليهما معروفة في حروفها وأما الشيخ العزب والخطيب فمن طريق ولد الأخير أبي النصر الخطيب عنهما وأما بشرى الجبرتي فعنه محمد بن عبد الله باسودان اليمني وعنه أبو بكر ابن شهاب العيدروس نزيل الهند الذي أجاز لنا مكاتبة ح وأخبرنا الشمس محمد بن سليمان المعروف بحسب الله المكي عن الشهاب المعمر أحمد النحراوي المكي عن الدمهوجي ما له
202 الدمياطي
هو الإمام حافظ الدنيا ونسابتها أمير المؤمنين في الحديث ذو الكنيتين أبو محمد وأبو أحمد عبد المؤمن بن خلف الدمياطي بإعجام الذال وإهمالها لغتان فيها قاله الشهاب أحمد بن قاسم البوني في ثبته المتوفي سنة ست أو خمس وسبعمائة فجأة بعد أن قرئ عليه الحديث فأصعد إلى بيته مغشيا عليه رحل في طلب العلم ولقي من أهله أعدادا منهم ابن خليل حمل عنه حمل دابة كتبا وأجزاء وألف وروى حتى صار أوحد
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 407
وقته في ذلك قال الحافظ الذهبي سمعت أبا الحجاج الحافظ يعني المزي وما رأيت أحفظ منه في هذا الشأن يقول ما رأيت في الحديث أحفظ من الدمياطي اه قال الكتبي في فوات الوفيات حين ترجمه حمل على الظعائن عشرين مجلدا من تصنيفه في الحديث واللغة
ومن تآليفه العقد المثمن فيمن اسمه عبد المؤمن في مجلد الأربعون المتباينة الإسناد المخرجة على الصحيح من حديث أهل بغداد في مجلد ومختصر هذه الأربعين وهي الأربعون الصغرى وله كتاب الأربعين الأبدال التساعيات للبخاري ومسلم ومنه الآن نسخة موجودة بالمكتبة الخالدية ببيت المقدس قرئت عليه سنة 688 وله المائة التساعية في الموافقات والابدال العالية والتساعيات المطلعة والأربعون الحلبية في الأحكام النبوية والأربعون في الجهاد والمجالس البغدادية والمجالس الدمشقية وكتاب ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأولاده وأسلافه وله جزء محتو على عوالي وأبدال وموافقات وتساعيات ومصافحات وأناشيد ومقطعات وله كتاب في الخيل وله مشيخة قال الكتبي تشهد له بالحفظ والعلم
قلت ومعجمه في أسماء شيوخه ومن لقيه وأخذ عنه في أي فن كان في أربعة أسفار موجود الآن بخط مؤلفه في مكتبة تونس وفي كشف الظنون أنه مشتمل على ألف شيخ وفي درة الحجال عددهم يزيد على ألف وثلاثمائة شيخ ونحوه للذهبي في ترجمته من تذكرة الحفاظ وابن ناصر الدين في شرح البديعية والسيوطي في طبقات الحفاظ قال العبدري وقد لقيه في رحلته وذكر معجمه هذا سمعته يقول إنهم ينيفون على ألف ومائة وسبعين فقال له بعض الحاضرين وهل كانوا كلهم أيمة فقال لو لم أكتب إلا عن العلماء الأيمة ما كتبت عن خمسة اه
أرويه وكل ما له من طريق ابن رشيد وأبي القاسم التجيبي والعبدري وأبي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 408
حيان والحافظ البرزالي وغيرهم من حفاظ المشرق والمغرب كلهم عنه قال العبدري لما استجزته ولولدي محمد وقف على الاستدعاء لذلك فقال لي ألك غيره فقلت نعم ثلاثة فقال ولم لم تستجز لهم جميعا فقلت له لأنهم صغار وهذا الذي استجزت له حفظ القرآن فقال لي أنا أكتب لك ولهم جميعا حتى يكون من يكتب في الاستدعاء بعد خطي يجيزكم جميعا فكتب الإجازة بكل ما يحمل وكل ما له من تخريج لي ولجميع الأولاد وكنى أحد المحمدين أبا علي والآخر أبا بكر وقيد خطه بذلك في الاستدعاء
قلت انظر حرص هذا الإمام حافظ الإسلام على تعميم الإجازة لأولاد العبدري رغبة في تعميم الخير وتوسعة على الناس وهذا باب قد طوي اليوم بساطه وانعدم نشاطه ولله في خلقه ما أراد وقد جريت على ما أحب الدمياطي فاستجزت لأولادي من كافة من لقيت وربما كنت أجد صعوبة من بعض المشايخ في التعميم وقد قال الإمام أبو العباس أحمد البوسعيدي في كتابه بذل المناصحة توسع بعض الناس في الاجازة سيما المحدثون فمنهم من يجيز أهل مجلسه ومنهم من يجيز أهل البلد وأهل العصر ويقولون بالشرط المعتبر فيوسعون لمن أدرك الدرجة أن يحدث إذا حصل الشرط ولو لم يره ولا لقيه الحاصل أن مطلق الإجازة عندهم لا يدل على الاتقان ولا على الدراية وإنما توسعوا مجازا إعادة وادماجا وإدراجا لمن حصل الشرط ولو بعد حين فمن تنتقل به القدم تقدم وإلا فلا يتكلم وقلت مرة لسيدي عبد الواحد ابن عاشر هؤلاء الذين تجيزون لهم شهدتم لهم بالاتقان فقال لو لم يجيزوا إلا لمن أتقن ما بلغنا شيء اه منها
قلت وهذه الإجازة هي أغلب ما يصدر منا فقد أجزت لكثيرون إجازة قصدنا بها إباحة الرواية فاستعملوها بمعنى الشهادة وصاروا يدلون بها للتصدير وانالة الوظائف لأن هذا أغلب ما يعرف المغاربة من الإجازة ومعناها وليس ما يريدونه ويقصدون ويفهمون منها هو المراد عند أهل هذا الشأن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 409
حسبما يعلم ذلك من كتابنا الردع الوجيز لمن أبى أن يجيز وقد أنشد العبدري للحافظ الدمياطي هذا
علم الحديث له فضل ومنقبة === نال العلاء به من كان معتنيا
ما حازه ناقص إلا وكمله === أو حازه عاطل إلا به حليا
الدواني انظر أنموذج العلوم
203 الديمي
بكسرالدال المشددة وفتح الياء المشددة هكذا وجدته بخط الإمام ابن غازي مضبوطا في فهرسته هو الحافظ الكبير أبو عمرو فخر الدين عثمان بن شمس الدين محمد بن فخر الدين عثمان بن ناصر الدين الديمي نسبة إلى قرية من قرى مصر الشافعي المصري من كبار المتخرجين بسيد الحفاظ ابن حجر والمعترف لهم بسعة الحفظ والرواية والإكثار حلاه الحافظ السخاوي في إجازته لولده المذكور بعده ب سيدنا وحبيبنا الصالح شيخ المحدثين مفتي المسلمين بركة الطالبين اه وحلاه تلميذه ابن غازي في فهرسته ب الإمام العلامة تاج المحدثين وإمام المسندين وقال كان أخونا الأود والخلاصة الصفي الفقيه المحدث الفقير الصوفي أبو العباس أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي الشهير بزروق استجازه لي ولأحمد ولدي ولأبي مهدي عيسى الماواسي ولأبي العباس أحمد بن يحيى الونشريسي ولأبي عمران موسى العقدي ولقاضي الجماعة أبي عبد الله محمد بن عيسى بن علال المصمودي وذلك عام 885 فأجاز لنا جميعا باختصار ووقفت على تحليته في
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 410
طبقة سماع اذكار النووي عليه ب الشيخ الإمام العلامة شيخ الإسلام ملك العلماء الأعلام محيي سنة النبي عليه السلام
وهو يروي عن ابن حجر وأبي عبد الله الرشيدي والمسند المعمر عبد الرحيم ابن جمال الدين الأسيوطي والحافظ قطب الدين الجوجري وبرهان الدين بن صدقة الحنبلي الصالحي وتقي الدين ابن فهد الهاشمي وعبد الرحيم بن الفرات وهاجر بنت محمد المقدسي وغيرهم
أروي كل ما له من طريق الونشريسي وابن غازي وزروق عنه مكاتبة للأول والثاني وشفاها لزروق ح وبالسند إلى البدر القرافي عن المسند المعمر بهاء الدين محمد الشنشوري العجمي الشافعي المصري عنه ح وبالسند إلى محمد حجازي الواعظ عن المسند أحمد بن سند عن الديمي وهو عال جدا وفي طبقات الشعراني الصغرى عن الحافظ السيوطي أن الشيخ عثمان الديمي هذا كان يحفظ عشرين ألف حديث اه وفي فهرسة الشيخ أبي سالم العياشي أنشدني الشيخ الطحطاوي للجلال السيوطي يخاطب السخاوي حين وقعت بينهما منافرة يعرض بنفسه وبالحافظ الديمي
قل للسخاوي ان تعروك مشكلة === علمي كبحر من الأمواج ملتطم
والحافظ الديمي غيث الغمام فخذ === غرفا من البحر أو رشفا من الديم
وفيه تورية عجيبة وتضمين حسن وقد ذكر هذه المخاطبة للسيوطي الثعالبي في ترجمة السيوطي من الكنز وعقبها بقوله قال بعض الفضلاء والحق أن كلا من الثلاثة كان فردا فن مع المشاركة في غيره فالسخاوي في معرفة علل الحديث والديمي في أسماء الرجال والسيوطي في حفظ المتون اه قلت لا أحفظ وفاة الديمي ولكن كان حيا عام 907
204 الديمي الصغير
هو الإمام صلاح الدين محمد بن الحافظ فخر
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 411
الدين عثمان الديمي قال عنه الحافظ الزبيدي كان يوصف بالحفظ والمعرفة مع كمال همة أخذ عن السخاوي وطبقته قلت قد وقفت على إجازة السخاوي له وهي عامة حلاه فيها ب الشيخ الفاضل البارع الأوحد مفيد الطالبين بركة المستفيدين نتصل به من طريق النجم الغيطي عنه
205 الديربي
بفتح الدال المشددة وفتح الياء المثناة التحتية وإسكان الراء وآخره باء موحدة مشبعة هو شهاب الدين أحمد بن عمر الديربي الغنيمي الخزرجي الأنصاري صاحب المجربات وغيرها أخذ عن البرهان الشبرخيتي وصالح الحنبلي وعلي الشبراملسي وخليل اللقاني والحرمتي والبقري والبرهان البرماوي يروي الأخير عن البابلي والشبراملسي والشهاب القليوبي وطبقتهم وسمع حديث الأولية عن منصور الطوخي عن سلطان المزاحي بسنده وروى الصحيح عن الشمس الدين محمد بن منصور الاطفيحي عن الحافظ البابلي بأسانيده وروى حديث المصافحة عن الشهاب أحمد النخلي بسنده وعن الشيخ حسين بن عبد الرحيم المكي عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر عن البرهان إبراهيم الشبرخيتي عن أبي مهدي الثعالبي بأسانيده
وله ثبت ذكر فيه مشايخه وقفت بمصر على أوراق عديدة منه قال أخيرا وقد ذكرت جميع مشايخي ولم أترك أحدا منهم ممن علمته ولم أكن مثل ما قال شيخنا أحمد البشبيشي وعلماء زماننا لو لم يخافوا من تكذيب الناس لهم والجس عليهم لأنكروا مشايخهم وادعوا أنهم أخذوا العلم عن جبريل عن الله تعالى ونعوذ بالله من ذلك اه أروي كل ما له من طريق الصعيدي عنه رأيت إجازاته له بمصر ومنها نقلت بعض ما ذكر من أسانيده
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 412
206 ابن الدباغ
هو محدث الأندلس الإمام الحافظ أبو الوليد يوسف بن عبد العزيز بن يوسف اللخمي المعروف بابن الدباغ أحد الأيمة المهرة المتفننين في صناعة الحديث وجهابذته النقاد روى عن أبي علي الصدفي واختص به وأكثر عنه واعتمده قال فيه أبو العطاء وهب بن لب بن نذير وكان ممن لازمه خاتمة أيمة المحدثين وذكر كثرة شيوخه وأنه أفرد لذكرهم تأليفا ذكر فيه نسب كل واحد منهم ونبذة من أخباره وبلده ونحلته التي كان ينتحلها وشيوخه الذين روى عنهم قال فجاء تأليفا بليغا أنبأ عن حفظه وتفهمه وإتقانه ورياسته في صنعة الحديث وإمامته فيه في وقته اه وألف أيضا معجم شيوخ شيخه القاضي الصدفي وطبقات المحدثين والفقهاء وترجمه الذهبي في طبقات الحفاظ قائلا له جزء لطيف في أسماء الحفاظ بدأه بابن شهاب الزهري وختمه بأبي طاهر السلفي اه توفي سنة 546 بدانية ونقل إلى مرسية فدفن بها أروي ما له بسندنا إلى ابن خير عن الفقيه أبي الحسين عبد الملك بن محمد بن هشام القيسي عنه وبأسانيدنا إلى القاضي عياض عنه
207 ابن الديبع هو الإمام حافظ اليمن ومسنده ومؤرخه ومحيي علوم الأثر به وجيه الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي الديبع الشيباني العبدري الزبيدي الشافعي والديبع ضبطه تلميذه القطب النهروالي في كتابه البرق اليماني في الفتح العثماني بفتح الدال المهملة وبالياء المثناة التحتية الساكنة فالباء الموحدة المفتوحة آخره عين ومعناه بلغة السودان الأبيض وهو لقب جده علي بن يوسف ولد سنة 866 بزبيد وغاب والده عن زبيد في تلك السنة ولم ير المترجم والده بعد وإنما نشأ في حجر جده لأمه أبي المعروف
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 413
إسماعيل بن محمد مبارز الشافعي أخذ عن خاله جمال الدين محمد الطيب ابن إسماعيل مبارز الشافعي قال في النور السافر هو الإمام الحافظ الحجة مسند الدنيا أمير المؤمنين في حديث سيد المرسلين ملحق الأواخر بالأوائل أخذ عمن لا يحصى كثرة اه كالحافظ السخاوي والحافظ السيوطي وأحمد بن أحمد بن عبد اللطيف الشرجي والحافظ العامري وجده لأمه الشرف إسماعيل ابن مبارز الزبيدي وتلك الطبقة وانتهت إليه رياسة الرحلة في علم الحديث وقصده الطلبة من نواحي الأرض
وهو صاحب تيسير الوصول إلى جامع الأصول في مجلدين جمع فيه أحاديث الكتب الستة جمعا متقنا مفيدا مختصرا وهو كتاب عظيم الفائدة طبع مرارا بالهند ومصر وخدمه جماعة فقد شرحه الوجيه عبد الرحمن الأهدل اليمني والشيخ عابد السندي ثم المدني وقاضي فاس أبو محمد عبد الهادي ابن عبد الله بن التهامي العلوي الفاسي والثلاثة كانوا أواسط القرن المنصرم وله أيضا تأليف جمع فيه الأحاديث القدسية ومصباح المشكاة والمولد النبوي والمعراج وبغية المستفيد في أخبار زبيد وقرة العيون في أخبار اليمن الميمون وغاية المطلوب ومعظم المنة فيما يغفر الله به الذنوب ويوجب الجنة وتمييز الطيب من الخبيث فيما يدور على الألسنة من الحديث وهو مطبوع اختصر فيه مقاصد شيخه السخاوي
ومن شعره قوله في الصحيحين البخاري ومسلم كما نسبها له ابن العماد في ترجمته من شذرات الذهب والثعالبي في الكنز خلافا لما في نفحة المسك الداري من نسبتها للهلالي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 414
تنازع قوم في البخاري ومسلم === لدي وقالوا أي ذين يقدم
فقلت لقد فاق البخاري صنعة === كما فاق في حسن الصناعة مسلم
وله فيهما أيضا
قالوا لمسلم سبق === قلت البخاري جلا
قالوا المكرر فيه === قلت المكرر أحلى
وله في كتابه التيسير
كتابي تيسير الوصول الذي حوى === أصول الحديث الست عز نظيره
فمن بمعانيه اعتنى ودروسه === وتحصيله استغنى ودام سروره
وحج سنة 885 ثم سنة 896 وفيها لقي السخاوي وله مجيزا لمن أدرك حياته
أجزت لمدرك وقتي وعصري === رواية ما تجوز روايتي له
من المقروء والمسموع طرا === وما ألفت من كتب جزيله
ومالي من مجاز عن شيوخ === من الكتب القصيرة والطويلة
وأرجو الله يختم لي بخير === ويرحمني برحمته الجزيله
توفي بزبيد ضحى يوم الجمعة 26 رجب عام 944 وما في المنح البادية لدى المسلسل باليمنيين وهو المسلسل 57 من أنه مات سنة 911 غلط فادح إذ في آخر تيسيره أنه أكمل تصنيفه سنة 916 وقبره رحمه الله بزبيد في قبة الشيخ إسماعيل الجبرتي ترجم المترجم لنفسه ترجمة واسعة في ذيل كتابه بغية المستفيد
وله رحمه الله فهرسة نرويها بأسانيدنا إليه وقد ذكرت في الأوائل
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 415
ونرويها أيضا بالسند إلى أبي سالم العياشي عن أبي الحسن علي بن الديبع الزبيدي عن أبي إسحاق محمد بن إبراهيم بن جعمان عن السيد إبراهيم بن محمد بن جعمان عن السيد طاهر بن حسين الأهدل عن الحافظ ابن الديبع ح وبأسانيدنا إلى القطب النهروالي عن ابن الديبع ح وبأسانيدنا إلى ابن العجل عن الطاهر الأهدل خاتمة الآخذين عن ابن الديبع سماعا
ومن اللطائف ما في النفس اليماني خرج الحافظ ابن الديبع من جامع زبيد أيام إملاء صحيح البخاري هو وتلامذته فصادف في الطريق بعض عقلاء المجانين فقال للحافظ الديبع أعطني لسانك هذه التي تقرأ بها حديث المصطفى عليه السلام امصها فاستحيى الحافظ وامتنع فبمجرد ذلك أصابه لقوة فوصل لبيته وأنشأ أبيات استغاثة بالله فأغاثه والله وشفاه اه
208 ابن دري
هو أبو الحسن علي بن محمد بن دري الأنصاري المقري الطليطلي الغرناطي من أهل الضبط والاتقان له برنامج في مشيخته حدث عنه أبو عبدالله ابن عبد الرحيم الخزرجي
126 الدرر البهية في المسلسلات النبوية
للعلامة العارف المحدث المتفنن سيدي عبد الله بن أحمد بلفكيه المتوفي سنة 1112 يروي عامة عن الصفي القشاشي وتلميذه الكوراني والثعالبي وعلي وزين العابدين الطبريين وعبد العزيز الزمزمي وإسحاق ابن إبراهيم جعمان وغيرهم وأخذ هو عنه جماعة قال في آخر كتابه الدرر هذا وقد أجزت بهذا الكتاب أولادي الذكور والإناث وجميع الآخذين عنا أو المترددين إلينا من أهل بلدنا تريم
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 416
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
وغيرها فيلرووا ذلك عني اه نتصل به من طرق منها عن السيد أبي بكر ابن عبد الرحمن بن شهاب الدين العلوي كتابة من الهند عن السيد محمد بن إبراهيم ابن عيدروس بن عبد الرحمن بن عبد الله بلفكيه عن أبيه إبراهيم وعمه أحمد عن والدهما عيدروس ابن عبد الرحمن عن أبيه عن السيد عبد الله بلفكيه
الدرر السنية فيما حلا من الأسانيد الشنوانية لمحمد بن علي الشنواني المصري انظر حرف الشين
الدرر والعقيان فيما قيدته من جوهرة التيجان اسم اختصار الفهرسة التي ألفها الزياني للسلطان أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي انظر التهامي ابن رحمون
127 دوحة الناشر لمحاسن من كان بالمغرب من مشايخ القرن العاشر
للعلامة الصوفي المؤرخ أبي عبد الله محمد بن علي بن عمر بن الحسين بن مصباح المعروف بابن عسكر قال في أولها هذه فهرسة أذكر فيها جميع من لقيته من المشايخ بالمغرب وأخذت عنه رواية وقرأت عليه واستفدت منه بركة منذ نشأت إلى تأريخ كتبه بل وأعرف بالمشاهير من مشايخ القرن العاشر بالمغرب وإن كنت لم أدرك البعض منهم ولا عاصرته وهي في نحو عشر كراريس اليها المرجع في أخبار أهل القرن العاشر من المغاربة وقد طبعت بفاس سنة 1309 وهي أول فهرسة طبعت هنا
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 417

حرف الذال

209 الذهبي
هو إمام الحفاظ زينة المحدثين وإمامهم الحكم العدل في الجرح والتعديل شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز بن عبد الله الذهبي الفارقي الأصل الدمشقي الدار ولد سنة 673 وسمع ببلاد الشام والحجاز ومصر وغيره وعمره 18 سنة فسمع الكثير وعني بهذا الشأن وتعب فيه وخدمه إلى أن رسخت فيه قدمه وأذعن له الناس وحكي عن الحافظ ابن حجر انه قال شربت ماء زمزم لأصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ حلاه السيوطي في طبقات الحفاظ ب مؤرخ الإسلام وفرد الدهر والقائم بأعباء هذه الصناعة
وألف المؤلفات العظيمة في سائر فنون الحديث وعلومه وله معجم أشياخه وهم ألف وثلاثمائة شيخ وله أيضا معجم آخر صغير وأصغر مختص بالمحدثين وعندي بعضه وتاريخ الإسلام عندي منه جزء وهو عشرة أجزاء كبار رتبه على السنين من أول الهجرة فجعل كل عشر من السنين طبقة فصار سبعين طبقة إلى آخر المائة السابعة وهو كتاب حافل لم يدع شاذة ولا فاذة مما تشوق إليه النفوس في علم التاريخ إلا ذكرها مع الاختصار فكأنما جمعت له الدنيا وأهلها في صعيد واحد قاله عنه أبو سالم العياشي في
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 418
رحلته وله أيضا تاريخ النبلاء في عشرين مجلدا والدول الإسلامية وطبقات القراء وطبقات الحفاظ وهي مطبوعة والميزان طبع مرارا مشتبه النسبة مطبوع بأوروبا في مجلد تذهيب التهذيب منه في خزانة القرويين بعض أسفار اختصار سنن البيهقي في خمس مجلدات تنقيح أحاديث التعليق لابن الجوزي اختصار المحلى لابن حزم المغني في الضعفاء وهو مختصر نفيس ذيل عليه السيوطي العبر في أخبار من غبر الكاشف في رجال الستة في مجلد عندي اختصار المستدرك مع تعقب عليه عندي منه مجلد اختصار تاريخ ابن عساكر عشر مجلدات توقيف أهل التوفيق على مناقب الصديق مجلد نعم السمر في ترجمة عمر مجلد التبيان في مناقب عثمان مجلد منح الطالب في أخبار علي بن أبي طالب وله التجريد في أسماء الصحابة وهو مطبوع بالهند اختصار كتاب الجهاد لابن عساكر في مجلد ما بعد الموت مجلد اختصار كتاب القدر للبيهقي هالة البدر في عدد أهل بدر اختصار تقويم البلدان لصاحب حماة نفض الجعبة في أخبار شعبة ترجمة عبد الله بن المبارك كتاب العلو للعلي الأعلى طبع مرارا والزخرف القصري في ترجمة الحسن البصري اختصار كتاب العلم لابن عبد البر كتاب سيرة الحلاج وجزء في عواليه خرجه لنفسه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 419
وهو عندي في كراسة صغيرة وله جزء صغير فيمن تكلم فيه وهو موثق أو صالح الحديث وهو في نحو أربع كراريس عندي منه نسخة عليها خط الذهبي مجيزا بها للحافظ أحمد بن أيبك الحسام وهي بتاريخ 6 شوال عام 740 وعلى أول الجزء بخطه أيضا أثر اسمه لمحمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز وقال الحافظ السيوطي في طبقات الحفاظ والذي أقول إن مدار المحدثين الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث على أربعة المزي والذهبي والعراقي وابن حجر اه إذ له في أسماء الرجال وتراجمهم ما لم يأت به أحد ورثاه التاج ابن السبكي بقصيدة أولها
من للحديث وللسارين في الطلب === من بعد موت الإمام الحافظ الذهبي
من للرواية للاخبار ينشرها === بين البرية من عجم ومن عرب
من للدراية والآثار يحفظها === بالنقد من وضع أهل الغي والكذب
من للصناعة يدري حل معضلها === حتى يريك جلاء الشك والريب
وكانت وفاته بدمشق سنة 748 عن 75 سنة
أروي ما له من طريق ابن جابر الوادياشي عنه فإنهما تدبجا ومن طريق الحافظ ابن حجر عن أبي هريرة ابن الذهبي وابنه أبي عبد الله محمد ابن أبي هريرة وابن عمته أبي محمد عبد القادر بن محمد بن علي الدمشقي المعروف بابن القمر ثلاثتهم عن والد الأول الحافظ الذهبي
ومن شعره
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 420
العلم قال الله قال رسوله === إن صح والإجماع فاجهد فيه
وحذار من نصب الخلاف جهالة === بين الرسول وبين رأي فقيه
ومن شعره أيضا
إذا قرأ الحديث علي شخص === وأخلى موضعا لوفاة مثلي
فما جازى بإحسان لأني === أريد حياته ويريد قتلي
وله أيضا
لو أن سفيان على حفظه === في بعض همي نسي الماضي
نفسي وعرسي ثم ضرسي سعوا === في غربتي والشيخ والقاضي
أنشدهما له الكتبي في فوات الوفيات
ومن قول الناس فيه ما قرأته في ترجمة الشيخ 129 من طرق السلامة من مشيخة الفقيه علي بن سلامة تخريج الحافظ تقي الدين بن فهد أنشدني الإمام شمس الدين محمد بن محمد بن عبد الكريم الموصلي البعلي ناظم طوالع الأنوار لابن قرقول في الحافظ الذهبي
ما زلت بالسمع أهواكم وما ذكرت === أخباركم قط إلا ملت من طرب
وليس من عجب إن ملت نحوكم === فالناس بالطبع قد مالوا إلى الذهب
وكان للحافظ المترجم عدة أولاد منهم مسند الشام أبو هريرة عبد
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 421
الرحمن أحضره أبوه على كثيرين وخرج له أربعين حديثا منتقاة عن أربعين شيخا وحدث بها في حياة أبيه سنة 747 ترجمه بذلك الحافظ ابن حجر وقال أجازنا غير مرة اه قال الشيخ أبو عبد الله المسناوي في جهد المقل القاصر لعل والده سماه بأبي هريرة لشغفه بعلم الحديث تفاؤلا لأن يكون في حفظ الحديث والإكثار كأبي هريرة رضي الله عنه قلت وجدت في ترجمة يحيى بن سيرين من طبقات ابن سعد أن سيرين بعث بنيه إلى أبي هريرة فلما قدموا كان ابنه يحيى أحفظهم فكناه أبا هريرة لحفظه اه فهو سلف الحافظ الذهبي في ذلك مات أبو هريرة عبد الرحمن المذكور سنة 799 عن 84 سنة
210 ابن ذي النون العبسي
هو الفقيه الزاهد أبو الحسن علي بن خلف بن ذي النون العبسي المقري أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن الفقيه الخطيب أبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد رضا المقري عنه
فائدة أفرد الحافظ أبو طاهر السلفي بمؤلف من اسمه ذو النون
ذروة العز والمجد بمشايخ ابن فهد انظر عبد العزيز بن فهد من حرف العين
128 ذيل ابن غازي على فهرسته
بعد أن أتم ابن غازي فهرسته المذكورة في حرف التاء أجاز له مكاتبة من تلمسان العلامة المسند أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن مرزوق المعروف بالكفيف التلمساني وذلك سنة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 422
896 إجازة عامة له ولولده أحمد بما يصح له عن سلفه وباقي مشيخته وأناب من كتبها عنه فلخص ابن غازي بعض مروياته وجمعها في نحو كراسة عرفت بالذيل رأيتها بخط ابن غازي نفسه تلو فهرسه في المجموعة التي أحلت عليها سابقا وعندي نسخة منه كنت انتسختها قديما بسلا نروي الذيل المذكور بأسانيدنا إلى ابن غازي المذكورة في فهرسته انظر حرف التاء
ومما يستظرف في هذا الذيل إسناد شفاء القاضي عياض المسلسل بالآباء من طريق سلالة القاضي عياض وذلك أن ابن مرزوق الكفيف يرويها عن أبيه محمد بن مرزوق الحفيد عن أبيه محمد وعمه أبي الطاهر أحمد عن أبيهما الخطيب ابن مرزوق قال حدثني بجميعه الفقيه الأصيل أبو المجد أحمد بن الفقيه أبي عبد الله محمد بن الفقيه القاضي المحدث الصالح أبي الفضل عياض بن الفقيه المحدث القاضي أبي عبد الله محمد بن الفقيه القاضي أبي الفضل عياض مصنفه قال الخطيب ابن مرزوق هذا طريق شريف نال اللقب المعروف عند المحدثين بالعالي وبهذا الطريق أرويه عن المعمر الصالح أبي عبد الله محمد بن علي الأنصاري الونجري من قرى غرناطة عن القاضي أبي عبد الله حفيد ولد المصنف بإذنه العالي وقد لقيه وحضر مجلسه غير مرة وأخذ عنه وهو عال غريب جدا وقد تحققت من شيوخنا الأندلسيين إذنه العام لمن عاصره وكان هذا الشيخ يقول إنه سمع تحديثه وإجازته اه
وفي فهرسة الشيخ عبد العزيز بن هلال بعد سياق هذه الأسانيد هذا سند عزيز وجوده لما اشتمل عليه من المعالي وهو قول الرجل حدثني أبي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 423
عن جدي وقد قال مالك في قوله تعالى ! < وإنه لذكر لك ولقومك > ! هو قول الرجل حدثني أبي عن جدي كذا في فهرسة ابن هلال وقال ابن غازي وهذا سند عزيز وجوده لما اشتمل عليه من المعالي
قلت نتصل به بوصف التسلسل بالاباء الأكابر أيضا عن شيخنا الأسناد الوالد عن الشيخ عبد الغني ابن أبي سعيد الدهلوي عن أبيه عن كوكب الهند عبد العزيز بن الشاه ولي الله الدهلوي عن أبيه عن المنلا أبي طاهر الكوراني عن أبيه المنلا إبراهيم بن حسن الكوراني المدني عن عبد القادر بن الغصين عن الشهاب أحمد المقري عن عمه سعيد بن أحمد المقري عن محمد بن محمد بن عبد الجليل التنسي عن أبيه عن الإمام محمد بن مرزوق المعروق بالحفيد عن أبيه عن جده به وهذه الأسانيد مما يفتخر بها لتسلسلها بالأعلام والآباء والحمد لله
حرف الراء

211 الرازي
هو أبو عبد الله محمد بن أحمد الرازي له فهرسة نرويها بأسانيدنا إلى القاضي عياض عنه
212 محمد ارتضا علي خان العمري
هو ارتضا علي خان العمري الصفوي المدراسي الهندي أبو عبد الله محمد العلامة المحدث المسند القاضي ولد سنة 1198 ومات سنة 1270 في البحر بين جدة والحديدة وهو راجع من الحج يروي ثبت المحدث أحمد ولي الله الدهلوي المسمى بالانتباه عن أبي محمد مقيم الدين الأحمدي عن والده أحمد الله الصديقي السهروردي عن أبي سعيد الحبشي البريلوي عن محمد عاشق الصديقي الفلتي عن ولي الله الدهلوي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 424
ويروي مكاتبة عن عمر بن عبد الرسول المكي وعن الشيخ محمد عابد السندي الأنصاري عامة ما لهما
وله ثبت سماه مدراج الاسناد عن أحقر العباد وقفت عليه بمكة وبتونس جمع فيه مروياته من طريق شيخه عمر بن عبد الرسول المكي نرويه وكل ما له من طريق الشهاب دحلان المكي عنه ح وعن الشيخ حبيب الله الشطاري والشيخ أحمد أبي الخير مرداد المكي والشمس محمد سعيد القعقاعي ثلاثتهم عن السيد عبد الله كوجك البخاري المكي عنه
213 الرحمتي
هو أبو البركات زين الدين مصطفى بن محمد بن رحمة الله عبد المحسن الأيوبي الأنصاري الشهير بالرحمتي الدمشقي ولد بدمشق سنة 1135 ومات سنة 1205 اختصر شفاء القاضي عياض اختصارا جليلا وشرحه بشرح لم تكتحل عين الزمان بمثله تحريرا وتحبيرا
يروي عامة عاليا عن الأستاذ عبد الغني النابلسي اجتمع به سنة وفاته وهو ابن ثمان أو تسع سنين وعن السيد مصطفى البكري والشهاب أحمد الجوهري وعمر بن أحمد بن عقيل المكي الباعلوي والشمس محمد بن عقيلة المكي والشمس محمد بن الطيب المغربي ومحدث حلب الشيخ عبد الكريم الشراباتي ومحمد سعيد سنبل المكي والشيخ عبد الرحمن الفشني والشيخ عبد الله السويدي البغدادي والشيخ عبد القادر بن خليل كدك زاده والشيخ صالح الجنيني الدمشقي وغيرهم
وكان المذكور من أقران السيد مرتضى الزبيدي وماتا في سنة واحدة إلا أن المترجم له يزيد عليه بنحو عشر سنوات وزاد عليه بالأخذ عن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 425
النابلسي وابن عقيلة والبكري والشراباتي والعجلوني والصباغ وأمثالهم ممن لم يرو عنهم السيد الزبيدي إلا بواسطة ومع ذلك لم يتفطن لعلو إسناد المترجم إلا القليل ممن عاصره نروي كل ما يصح له من طريق الفلاني وشاكر العقاد والوجيه الكزبري كلهم عنه ومن أعلى ما حصل بيننا وبينه روايتنا عن أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي عنه
214 الرداني
هو الإمام المحدث المسند الرحال فرد الدنيا في العلوم وقوة المشاركة حكيم الإسلام أبو عبد الله محمد بن سليمان بن الفاسي وهو اسم له بن طاهر السوسي الرداني ثم المكي دفين دمشق جال في المغرب الأقصى والأوسط ودخل مصر والشام والآستانة والحجاز واستوطنه ورئس فيه وله من التآليف في السنة الجمع بين الكتب الستة وغيرها المسمى مجمع الفوائد لجامع الأصول ومجمع الزوائد اشتمل على أحاديث صحيحي البخاري ومسلم وبقية الستة والموطأ ومسند أبي داوود والدارمي وأحمد وأبي يعلى الموصلي والبزار ومعاجم الطبراني الثلاثة وغيرها قال عنه الشهاب أحمد ابن قاسم البوني ان جمعه أحسن من جمع الهيثمي اه ولمولانا خالد الكردي دفين دمشق عليه تعليقة خرجت في مجلد ولد الرداني سنة 1037 بتارودانت ومات بدمشق سنة 1094
يروي عامة عن القاضي أبي مهدي عيسى السكتاني المراكشي وأبي الحسن علي الأجهوري والشهاب الخفاجي وأحمد بن سلامة القليوبي ومحمد بن عمر الشوبري والمعمر محمد بن بدر الدين البلباني الصالحي والنقيب محمد بن كمال الدين محمد بن حمزة وخير الدين الرملي والحافظ البابلي ومحمد بن المرابط الدلائي والبرهان إبراهيم الميموني وسلطان المزاحي وسعيد قدورة الجزائري قال في خلاصة الأثر وهو أجل مشايخه ومحمد بن سعيد المرغتي السوسي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 426
والشهاب أحمد العجمي وأبي مهدي الثعالبي وأبي عبد الله محمد بن ناصر الدرعي وبه تخرج والولي العارف أبي عبد الله الواوزغتي وعلى يده فتح له وغيرهم وكان نادرة من نوادر المغرب وراوية من رواة الدنيا حلاه تلميذه الشهاب أحمد البوني ب الإمام الحافظ الحجة المحدث الناقد الخ وحلاه الشيخ محمد سعيد سنبل في أوائله بالحافظ وقال عنه تلميذه الشيخ عبد القادر بن عبد الهادي الدمشقي حسبما نقله عنه في خلاصة الأثر إنه كان يعرف الحديث معرفة ما رأينا من يعرفها ممن أدركناه اه
وفهرسته صلة الخلف بموصول السلف نادرة في بابها جودة واختيارا وترتيبا ليس في فهارس أهل ذلك القرن الحادي عشر بالمشرق والمغرب ما يشابهها أو يقاربها عدا كنز أبي مهدي الثعالبي فإنه أجمع وأوسع وبالجملة فنفسه فيها نفس المتقدمين قال عنه الشمس ابن عابدين في عقود اللآلي انه سلك فيها سبيل الاطناب وآتي فيها بالعجب العجاب اه ومعتمده فيها غالبا أسانيد الشمس ابن طولون محدث الشام ابتدأها بأسانيده العمومية إلى كبار المسندين كابن حجر ثم بحديث الأولية ثم بأسانيد الكتب العشرة ثم أسانيد المصنفات مرتبة على حروف المعجم ثم ختمها بأسانيده للفقه على المذاهب الأربعة وبقية العلوم وختم بأسانيد طريق القوم وتسمية بعض من لقي منهم ورأى من عجائبهم وهي في مجلد وسط وقفت على نسخة منها عند ابن خالنا أبي عبد الله صاحب السلوة عليها خط مؤلفها ابن سليمان مجيزا لأبي عبد الله محمد بن عبد العزيز بن القاضي الفاسي وهي بتاريخ 1086 ومن هذه النسخة العتيقة نقلت الفرع من الصلة الموجود بمكتبتنا والحمد لله وكنت وقفت على نسخة أخرى عند الشيخ أحمد أبي الخير المكي بمكة على أولها بخط النور العجيمي وبعد فقد استجاز العبد حسن بن علي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 427
العجيمي الحنفي لنفسه وللمنلا إبراهيم بن حسن الكوراني والسيد محمد بن عبد الرسول البرزنجي المذنيين والشيخ عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي والشيخ عبد الله بن محمد العياشي من مصنف هذه الفهرسة فأجاز لي ولهم جميع مروياته وأسمعني الأولية بشرطها وكتب خطه بذلك اه كلام العجيمي وإثره تصحيح ذلك بخط الشيخ الرداني بتاريخ 1086 وبخط الرداني على هذه النسخة أيضا الإجازة بصلته لمحمد بن عبد الرسول البرزنجي ولأولاده وعليها بخط السيد حسن البرزنجي أجاز لي الثبت شيخنا عبد الله بن سالم البصري عن مؤلفه اه وتوجد نسخة أخرى منها أيضا بمكتبة باريز العمومية
كما استفدت بتتبع التواريخ والأثبات أن المؤلف أجاز بصلته أيضا لجماعات كالياس بن إبراهيم الكوراني ومحدث الشام أبي المواهب ابن عبد الباقي الحنبلي والبصري وأبي طاهر ابن المنلا إبراهيم الكردي وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي وأبي الحسن علي بن أحمد الحريشي دفين المدينة المنورة والبرهان إبراهيم الدرعي السباعي والمعمر محمد ابن سنة الفلاني السوداني والشهاب أحمد بن قاسم البوني الجزائري والوجيه عبد الرحمن بن محيي الدين المجلد الدمشقي وعبد الكريم بن محمد بن كمال بن حمزة الدمشقي ومحمد بن عمر بن سالم شيخا الباعلوي ومحمد أمين بن فضل الله المحبي صاحب خلاصة الأثر وغيرهم
نروي ما له من طريق جميع من ذكر عدا عبد الكريم ابن حمزة ومن ذكر بعده ونروي الصلة أيضا عن الشيخ أحمد رضا علي خان عن آل الرسول الأحمدي عن عبد العزيز الدهلوي عن أبيه ولي الله عن محمد وفد الله ابن الشيخ محمد بن سليمان وأبي طاهر الكوراني كلاهما عن والد الأول المترجم ح ونرويها عن أبي اليسر المهنوي المدني عن الأستاذ ابن السنوسي عن ابن عبد السلام الناصري عن أبي العلاء العراقي عن أبي الحسن الحريشي عن الرداني
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 428
ووقفت في مكتبة المسجد الحرام بمكة المكرمة على نسخة أخرى من الصلة عليها خط الشيخ صالح الفلاني المدني وعليها بخطه إجازنيه بها لعلي بن عبد الفتاح القباني قال حسبما أجاز نية الشيخ الشريف سليمان بن محمد الدراوي عن مؤلفه محمد بن محمد بن سليمان الدراوي وكتبه صالح بن محمد الفلاني اه من خطه
ونرويها من طريق الفلاني عن سليمان الدرعي المذكور من مؤلفها وهو سياق غريب وأعلى ما بيننا وبينه أربعة عن شيخنا السكري والحبال كلاهما عن الوجيه الكزبري ح وعن أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي الدمشقي كلاهما عن مصطفى الرحمتي عن صالح الجنيني عن ابن سليمان عامة ومنها عن الشهاب أحمد البرزنجي وغيره عن أبيه عن إسماعيل عن صالح الفلاني عن ابن سنة الفلاني وسليمان الدراوي عن مؤلفها عاليا ولا شك أن هذا السند والذي قبله في غاية العلو لمن عرف العالي والنازل لأن ابن سليمان منذ مات إلى الآن نحو المائتين وخمسين سنة فأربعة وسائط في هذه المدة تيسير عجيب ولكن أين هذا مما ذكر الذهبي لما ترجم لأبي القاسم البغوي فإنه قال له منذ مات أربعمائة سنة وثماني سنين وهذا الشيخ الحجار بينه وبين البغوي أربعة أنفس وهذا شيء لا نظير له في الاعصار اه
تنبيه كان للمترجم ولد اسمه محمد ولقبه وفد الله نتصل به من طريق ولي الله الدهلوي عنه عن أبيه ولغرابة ترجمته بل خبره ربما أنكر وجوده بعض من لقيناه بالمشرق قائلا لعل رجلا دخل الهند فنسب نفسه إلى الرداني ولكن قد عرفه وعرف به وترجمه الكاتب المؤرخ النسابة أبو محمد عبد القادر المدعو الجيلالي السحاقي من أعيان الدولة الاسماعيلية المغربية في رحلته الحجازية التي دون فيها حجة الأميرة خناثة بنت بكار زوجة سلطان المغرب المولى إسماعيل ابن الشريف العلوي قال وممن لقيناه بالمسجد الحرام وتكررت
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 429
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
مجالستنا معه الفقيه الوجيه السري النزيه السيد محمد بن الفقيه العلامة الرحالة الورع الزاهد السيد محمد بن سليمان الرداني وولده هذا له دار قرب المسجد الحرام ورثها عن أبيه ملاصقة للحرم الشريف تنوسيت فيه النسبة إلى سوس بالكلية
وما بلد الإنسان غير الموافق === ولا أهله الأدنون غير الأصادق
وذكر انه وقف معهم في شراء دار من ورثة الشيخ عبد الله بن سالم البصري لتحبسها الأميرة المذكورة انظر الجزء الأول من الرحلة المذكورة وهو موجود بخزانة القرويين بفاس ومن شيوخ محمد وفد الله المذكور دون والده العجيمي والبصري ويروي الأحزاب القادرية والشاذلية والنووية والمشيشية والزروقية عن محمد بن أحمد العياشي عن شارح الوظيفة الزروقية عبد الرحمن بن أحمد العياشي عن حمزة بن أبي سالم عن أبيه بأسانيده
تنبيه قد علمت أن الرداني مات سنة 1094 وقد كنت أظن أن آخر من عاش من المجازين منه الشيخ صالح الجنيني الذي مات سنة 1170 بدمشق ثم وجدت في ترجمة مفتي المالكية بدمشق المعمر أبي الفتح جمال الدين يوسف ابن محمد بن محمد بن يحيى المالكي الدمشقي المتوفى سنة 1173 عن نحو التسعين من سلك الدرر أنه أجاز له المترجم فيكون آخر من عاش من المجازين منه وإن صح أن ابن سنة الفلاني أجيز من الرداني أيضا وهو ما للفلاني في فهرسة الكبير يكون آخر الرواة عنه مطلقا لأنه مات سنة 1186 كما للفلاني أيضا والله أعلم
215 الرندي
أبو علي عمر بن عبد المجيد بن عمر الأزدي المعروف بالرندي من أهلها روى عن أبي زيد السهيلي وعنه أخذ الأدب والعربية
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 430
وبه تفقه وإياه اعتمد وأخذ عن غيره بمالقة وغرناطة وقرطبة وإشبيلية وسبتة والجزيزة الخضراء وأجاز له جماعة من أهل المشرق كبير عددهم وذكرهم في برنامجه كالخشوعي والارتاحي والحرستاني وغيرهم وحدث عن السلفي الحافظ بإجازته العامة التي كان قد كتبها في رمضان سنة ستين وخمسمائة لكل من كان موجودا من أهل أصبهان وغيرها من بلاد المسلمين في التاريخ وردت منها نسخة للمغرب وعليها خط السلفي بالتصحيح وجلبها إلى بلاد المغرب أبو الحجاج ابن الشيخ وبها حدث الرندي عن السلفي
وقد أطلق بعض من أخذ عن الرندي عنان العبارة وذكر السلفي في شيوخ الرندي ولم يبين وجه الحمل جهلا منه أو تجاهلا فإن هذا الضرب من الإجازة ضعيف جدا والمنكرون له كثير فالوجه لمن روى به أن يبين وكذلك حدث الأستاذ أبو علي الرندي أيضا عن أبي مروان بن قزمان بإجازته العامة سنة 604 والحال كالأول سواء وقد عمل الأستاذ أبو علي على هذا فأجاز أيضا كل من كان موجودا في شعبان سنة 613 والله ينفعهم بمقاصدهم
ألف أبو علي برنامجا جامعا حافلا هو من معتمدات البرامج حرر فيه أسانيده وأتقنها غاية وأمعن مات سنة 616 أروي ما له من طريق ابن مرزوق الخطيب عن أبي عبد الله الطنجالي عنه
216 الرصاع
هو قاضي الجماعة بتونس أبو عبد الله محمد بن قاسم الأنصاري التونسي أخذ عن جماعة من أصحاب ابن عرفة كالبرزلي وأبي القاسم العبدوسي وابن عقاب له تذكرة المحبين في أسماء سيد المرسلين
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 431
وجزء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وشرح على البخاري اختصر فيه فتح الباري وشرح حدود ابن عرفة وأفرد الشواهد القرآنية من مغني اللبيب لابن هشام ورتبها على السور وكل هذه المؤلفات عندي وخصوصا شرح البخاري فإن جزءا منه عندي عليه خطه مات سنة 894 ترجمه الحافظ السخاوي في الضوء اللامع له فهرسة جيدة ملأها بأخبار مشايخه ووقائعهم ونوادرهم وهي حلوة وقفت عليها بتونس نتصل به من طريق الشيخ زورق عنه
217 الرضي الطبري
أروي فهرسته من طريق ابن جابر عنه ومن طريق ابن الأحمر عن ابن الخشاب عنه
218 الرضوي
هو الإمام العارف المحدث المسند الطبيب الماهر الرحال الجوال أبو عبد الله محمد صالح الرضوي نسبا السمرقندي أصلا ومولدا البخاري طلبا للعلم وشهرة الاورنقاباذي نزيلا ومفتيا ثم المدني مسكنا ومدفنا المتوفي بها سنة 1263 حلاه في تذكرة المخسنين ب سيدنا وشيخنا العلامة الشهير الحجة المشارك النحرير العامل العالم الواقف مع الكتاب والسنة في سائر أحواله العارف بالله المتبحر في العلمين الحافظ لحديث رسول الله وصحيح أقواله اه وحلاه تلميذه أبو عبد الله كنون الفاسي ب العلامة الحافظ المحصل البركة باختصار
هذا الشيخ أصله من سمرقند وبه ولد ودخل بخارى والهند واليمن والحجاز وتونس والجزائر ومصر والمغرب الأقصى وأخذ عنه ورزق سعدا
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 432
في التلاميذ وإقبالا عظيما أخذ عنه بحيث عنه في كل بلد ومصر أعيانه وكباره وما في عمدة الإثبات من أن مما يتعجب منه أن المترجم مع جولاته شرقا وغربا ما وجد مجازا منه في غير الجزائر إلا قليلا اه نشأ من عدم جولان الأستاذ ابن عزوز في مصر والحجاز والمغرب الأقصى بل لم يطلع رحمه الله على رواية بلديه ووزير دولته الشيخ عبد العزيز بوعتور التونسي عن المترجم ولله في خلقه شؤن
وللمترجم مؤلفات أكثرها في التصوف وعلوم الأسرار والاسناد والمسلسلات وعمدته في الهند رفيع الدين القندهاري وفي الحجاز عمر بن عبد الرسول العطار والسيد علي البيتي الباعلوي يروي عنهم عامة مالهم ورحل إلى المغرب بقصد لقاء الشيخ العارف الأديب الرحلة أبي حفص عمر بن المكي الشرقاوي البجعدي فأخذ عنه وأجازه وبقي بفاس إلى أن مات شيخه المذكور فغسله وصلى عليه وحين أقبره بارح المدينة ويروي أيضا عن الشمس محمد ابن مصطفى الأيوبي الرحمتي سنة 1247 عن زاهد أفندي بمكة عن العجلوني أوائله وروى المسلسل بالفاتحة عن صالح جمل الليل عن عبد المحسن العلوي عن إبراهيم أسعد المدني عن ابن الطيب المغربي عن أبي العباس ابن ناصر عن عبد المؤمن الجني عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد حصل بجولان المترجم في أفريقية خصوصا ببلاد الجزائر والمغرب الأقصى روجان لعلم الحديث ورواته فإنه نشر أسانيده وبث علومه ولا يزال ذكره بالجزائر إلى الآن غضا طريا كأنه خرج منها البارحة فجزاه الله خيرا ومثوبة وأجرا
أجاز المذكور لكثيرين شرقا وغربا فبمصر البرهان السقا وتلميذه الشمس الأنبابي وأبي العز اليافي نزيل مصر وأبي خضير الدمياطي المدني وشيخنا حسين بن محمد منقارة الطرابلسي الأزهري وأرانا إجازته له الممضاة بخطه ومصطفى المبلط الأزهري وبتونس الشيخ محمد بيرم الرابع والشيخ محمد
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 433
ابن سلامة مفتي تونس والشيخ محمد العداري باشا مفتي صفاقص والشيخ عبد العزيز بوعتور وزير تونس وقفت على إجازته له بخطه عند سبطه صديقنا قاضي تونس العلامة الشيخ محمد طاهر بن محمد ابن عاشور السلوي أصلا التونسي دارا وغيرهم وبالجزائر شيخ الجماعة بها علي بن الحفاف والشيخ عبد الرحمن بن الأمين والشيخ مصفى بن الحرار والشيخ حميدة بن محمد العمالي ومحمد بن مصطفى غرناوط والشمس محمد بن القزادري وعلي بن عبد الرحمن ابن خوجة المعروف بابن سماية وغيرهم ممن يقرب عددهم من العشرين عندي أسماؤهم بخط الثاني بل كلفه بكتب أسانيده في ورقات بيضاء وختمها بختمه وأعطاها له ليجيز بها عنه من أراد فكانت بيده شبه وكالة عنه في الإجازة وقد ظفرت في الجزائر ببعض هذه الأوراق البيضاء مختومة بختمه رحمه الله وبفاس أجاز لقاضيها محمد الطالب بن حمدون ابن الحاج ومحمد بن المدني كنون ومحمد بن إبراهيم السلوي الفاسي وعمر بن الطالب ابن سودة وعبد الكبير بن المجذوب الفاسي وقفت على إجازة له بخطه وعلي بن محمد بن عمر الدباغ وعندي إجازته له بخطه ومحمد مسطس السلوي وقفت على صورة إجازته له وهي عندي وإدريس بن محمد بن أحمد السنوسي وقفت على إجازته له الممضاة بخطه عند ولد المجاز بطنجة وصالح بن التهامي ابن المير الشرقاوي الأزموري دفين سطات وغيرهم وبمكناس لقاضيها العباس بن محمد بن كيران وعندي صورة اجازته له وهي مطولة وبالعرائش لجماعة وبالمدينة المنورة للسيد هاشم بن محمد الحبشي ومحمد العزب الدمياطي ومحمد أمين الكردي وعطية القماش الدمياطي وبمكة لعبد الله كوجك البخاري وغيرهم مما استوعبه كتابنا المؤلف في أخباره وآثاره ومشيخته وتلاميذه وكتبه وهو كتاب نفيس يخرج في مجلد قال في النفح المسكي تزوج عشرة نساء وأولد له منها وخلف أبناء صغارا في بلدة أورنقاباذ ولم يجز أحدا منهم رأيت بعضهم حين دخلت أورنقاباذ فوجدته لم يمس شيئا من العلم وهذه سنة الله جارية اه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 434
نروي عنه من طريق جل من ذكر من أصحابه وأتصل به عاليا عن شيخنا مسند الجزائر علي بن أحمد بن موسى وحسين بن محمد منقارة الطرابلسي كلاهما عنه عامة للأول وإجازة بالكتب الستة والموطأ وفقه الحنفية وبعض المسلسلات للثاني وكل منهما أجازني الأول مكاتبة من الجزائر والثاني مشافهة بمصر وأما نازلا بواسطتين فعن عبد الله الكامل بن محمد الامراني عن كنون والفاسي كلاهما عنه وعن عبد الله بن إدريس السنوسي وعبد الملك العلمي كلاهما عن والد الأول عنه وعن محمد بن إبراهيم السباعي وشيخنا محمد الفضيل بن الفاطمي الشبيهي الزرهوني والشيخ سالم بوحاجب والشيخ الطيب النيفر وغيرهم عن أبي حفص عمر بن الطالب ابن سودة عنه وأخبرنا الأستاذ محمد المكي ابن عزوز عن ابن الحفاف وابن القزادري وابن سماية ثلاثتهم عنه وأخبرنا المعمر الشيخ أحمد بوكندورة الجزائري عن ابن الحفاف عنه وأخبرنا الشيخ عبد الحليم بن علي خوجة عن أبيه عنه وأخبرنا الخطيب أبو جيدة الفاسي عن هاشم الحبشي ومحمد أمين الكردي كلاهما عنه وأخبرنا الشيخ محمد الشريف الدمياطي عن الشمس الانبابي وعطيه القماش ومحمد أبي خضير كلهم عنه ح وأخبرنا الشيخ الطيب النيفر وسالم بوحاجب كلاهما عن الشيخ محمد بيرم الرابع عنه وأخبرنا أبو الحسن بن ظاهر عن الشمس أبي خضير الدمياطي والبرهان السقا كلاهما عنه وأخبرنا الشيخ عبد الجليل برادة عن عبد الكبير الفاسي وغيره عنه وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الحبشي بالاسكندرية عن محمد بن إبراهيم السلاوي عنه وأخبرنا الشيخ أبو الخير مرداد المكي الحنفي ومحمد بن محمد المرغني بالاسكندرية كلاهما عن عبد الله بن كوجك وانظر مسلسلات الرضوي في حرف الميم
219 رضوان الجنوي
رضوان بن عبد الله الجنوي محدث فاس
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 435
وورعها وزاهدها الذي قال فيه الشيخ القصار لو أدركه ابو نعيم لصدر به حليته ووقفت على تحليته بخط الشيخ أبي محمد عبد الواحد ابن عاشر في إجازة له ب الشيخ الشهير الكبير الإمام الصالح العامل محيي السنة بعد اندراسها ومحيي الطريقة الصوفية بعد انطماسها الخاشع المتبتل الزاهد العابد يروى عن سقين العاصمي ما له قاله البوسعيدي في بذل المناصحة عقب سياقه إجازة شيخه مولاي عبد الله بن علي له بعدة فهارس لم يذكر فهرسة سيدي رضوان عن سقين فقد حدثني بعض الشرفاء أنه قال فرطنا في أسانيد أو قال فهرسة سيدي رضوان وبعث لمن يبحث له عنها في مدينة فاس وكتب له منها جملة . اه وأخذ أيضا عن أيي عبد الله الحروبي الطرابلسي وأبي عبد الله محمد بن علي الشطيبي الزروالي والشيخ أبي محمد عبد الله الغزواني دفين مراكش وغيرهم
أروي ما له من طريق الشيخ القصار عنه مات سيدي رضوان بفاس سنة 991 وأفرد ترجمته بالتأليف تلميذه المرابي وهو عندي بخطه وللمترجم تخريج أحاديث الشهاب للقاضي القضاعي وفي شرح أبي حامد العربي بن يوسف الفاسي على منظومته في الاصطلاح أن سيدي رضوان كان في الحديث إمام وقته وكان هو أخذه عن محدث المغرب في وقته شيخ الإسلام سقين ولازمه واختص به السنين الطويلة محصلا ما عنده وسيدي رضوان هو الذي خلفه لما مات ، اه وفي معين القاري لصحيح البخاري للشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد ميارة الفاسي نقلا عن شيخه أبي الحسن علي البطيوي في حق المترجم كان له باع طويل في معرفة الصحيحين وقال لي شيخنا القصار عنه أنه قال بقيت مدة طويلة وأنا أميز بين ما انفرد به البخاري من الأحاديث وما انفرد به مسلم وما اتفقنا على تخريجه ثم اختلط عليه ذلك آخر عمره ، ا ه وفي مرآة المحاسن عنه إمام أهل الزهد والورع والعلم والعمل على سنن السلف الصالح وحفظ الحديث وروايته في وقته ، اه وكان خط
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 436
سيدي رضوان هذا في غاية الجودة والرونق وقفت على مجموعة كانت له بخزانة تازا نقلت من خطه فيها أنشد العلامة ابن غازي في آخر شرحه لرجزه في الحساب لخلف الأحمر
لنا صاحب مولع بالخلاف === كثير الخطاء قليل الصواب
ألج لجاجا من الخنفساء === وأزهى إذا ما مشى من غراب
ومن خط سيدي رضوان أيضا يقول كاتب هذه الحروف رضوان ابن عبد الله أحسن الله قبول سعيه سمعت الشيخ سيدي عبد الرحمن سقين وهو على المنبر يوم جمعة يخطب أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى رجلا فقال فيما أوصاه به لا تتهم الله في شيء قضاه عليك اه من خطه رحمه الله
220 الرعيني هو الإمام المحدث الرحالة أبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمد بن عثمان الأندلسي النجار الفاسي الدار المعروف بالرعيني وبالسراج أخذ عن نحو الستين شيخا من المغاربة والمشارقة كأبي حيان وابن رشيد وابن سيد الناس اليعمري وابن الشاط وأبي القاسم التجيبي وأجازه ابن خليل السكوني ومحمد بن علي الصديني الغماري والمشدالي وابن عبد الرفيع التونسي وابن عبد السلام الهواري وابن البنا وأبو الحسن الواني وغيرهم ولد سنة 685 ومات سنة 771
أروي فهرسته من طريق ابن الأحمر والمنتوري والسراج كلهم عنه قال ابن الأحمر في فهرسته أجازني إجازة عامة ومن تآليف المترجم المغرب في جملة من صلحاء المشرق والمغرب وتحفة الناظر ونزهة الخواطر في غريب الحديث ونظم مراحل الحجاز والروضة البهية في البسملة والتصلية
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 437
ولهم رعيني آخر انظر معجم الرعيني من حرف الميم وعيسى من حرف العين
221 رفيع الدين القندهار هو رفيع الدين بن شمس الدين بن القاضي عبد الملك العمري القندهاري الإمام المحدث العارف المسلك المعمر ولد بقندهار قرية بقرب حيدر أباد الدكن من أرض الهند سنة 1164 أخذ عامة عن خير الدين السورتي الهندي والشمس محمد بن عبد الله المغربي المدني آخر تلاميذ البصري في الدنيا وعنهما كان يروي ثبته الأول عن محمد حياة السندي عن البصري والثاني عن البصري عاليا وأخذ أيضا عن السيد زين العابدين البرزنجي المدني وعثمان الشامي وأخذ رواية القرآن الكريم والحديث المسلسل بالضيافة عن محمد حياة بن طالب علي خان الدهلوي كما أضافه هو محمد صفور في الحادة محل بين مكة وجدة وهو أضافه أبو الحسن السندي في المدينة كما أضافه هو محمد حياة السندي كما أضافه عبد الله بن سالم البصري بأسانيده مات رفيع الدين المذكور بقنندهار سنة 1241 له رسالة في التعريف بنفسه وشيوخه وأسانيده ألفها بالفارسية اسمها أنوار القندهار نروي ما له من طريق تلميذه الرضوي وهو شيخ سلوكه وإليه ينتسب بأسانيدنا إليه السابقة عنه وعن الشيخ خضر بن عثمان الرضوي عن شهاب الدين العمري القندهاري أحد نسباء رفيع الدين عنه وعن صاحبنا أحمد بن عثمان العطار عن الشيخ الصالح الناسك شاه عليم الدين بن رفيع الدين المذكور الحيدرأبادي المولود في حدود سنة 1232 والمتوفى سنة 1316 بحيدر أباد عن أبيه عاليا وكان صاحبنا المذكور يفخر بلقي هذا الرجل وهو جدير بذلك لأنه شارك الرضوي في شيخه وبينه وبين البصري وسائط ثلاثة فعلا سنده عن معاصريه بدرجة
222 الرياحي هو عالم الديار التونسية وشيخ الجماعة بها أبو إسحاق
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 438
إبراهيم بن القادر بن أحمد بن إبراهيم الطرابلسي الأصل الرياحي التونسي الدار المالكي ولد سنة 1180 بتستور وقدم تونس أواخر القرن الثاني عشر وأخذ بتونس عن مشيختها حمزة الحباش المتوفى عام 1217 وعن المحجوب والشيخ إسماعيل التميمي والشيخ صالح الكواشي المتوفى سنة 1218 ومحمد الفاسي فمن دونهم وروى عامة عن حسن بن عبد الكريم الشريف عن الغرياني وغيره ويروي حسن الشريف الصحيح بسنده عن آبائه وعن أبيه عبد الكريم عن أحمد المكودي عن الحريشي بسنده ودخل المغرب الأقصى عام 1216 فاستجاز في سلا مسندها وأديبها ومفتيها أبا عبد الله محمد الطاهر بن المير السلوي المتوفى بها سنة 1220 وروايته عنه من أعلى ما حصل له ودخل مصر سنة 1241 فاستجاز الشيخ الأمير الصغير في ثبت والده فأجازه وسمع الأمير الصغير من المترجم حديث الأولية بشرطه ودخل الحجاز مرة ثانية سنة 1252 فأخذ عن حافظه الشيخ عابد السندي وأجازه بثبته حصر الشارد وتدبج سنة 1243 مع مسند الرباط ابن التهامي ابن عمرو الأنصاري لما ورد لتونس وكتب له إجازة مطولة في خصوص الرحلة العياشية وما تضمنته ورفع له السند فيها عن ابن عبد السلام الناصري عن راهب الإسلام أحمد بن محمد الورزازي التطواني عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر عن أبي سالم العياشي ح وعن شيخه الناصري المذكور عن أبي عبد الله جسوس عن أبي عبد الله محمد بن عبد القادر الفاسي عن أبي سالم وعن الشيخ الرهوني محشي الزرقاني والناصري كلاهما عن الشيخ التاودي ابن سودة عن أبي الحسن الحريشي عن أبي سالم ويرويها الناصري أيضا عن الحافظ مرتضى الزبيدي بسنده ويرويها ابن التهامي عن عبد الله الجكني الصحراوي عن والده عبد الودود الجكني عن والده عبد الودود عن أبي العباس الخطاط عن أبي العباس ابن ناصر عن أبي سالم
قلت انظر لم أغفل صاحب تعطير النواحي سياق مثل هذه الإجازة الفائقة وإن كان في بعض الأسانيد المساقة فيها نظر
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 439
أجاز البرهان الرياحي لكثيرين كالشمس محمد بن الخوجة وولده شيخ الإسلام أحمد والشمس محمد بن احمد النيفر وشيخ الإسلام أحمد بن حسين والشمس محمد بيرم الرابع والشيخ محمد بن سلامة القاضي المالكي بتونس وشيخ الإسلام بالآستانة عارف حكمت واقف مكتبة المدينة بإجازة نظمية وغيرهم وتوفي المترجم في 27 رمضان عام 1266 بتونس ودفن بها ومن النوادر عنه أن الشيخ محمد النيفر استجازه وكان بين يديه نسخة من القطب على الشمسية فهم المترجم أن يكتب له عليه الإجازة ثم رغب أن يحضر كتابا آخر في فن آخر قال لاختلاف العلماء في جواز الاشتغال بالمنطق فكتب له على الزرقاني على خ الإجازة
نروي ماله من الأسانيد والمؤلفات من طرق منها عن قاضي القيروان محمد العلاني عن الشيخ محمد بوهاها القيرواني عنه ومنها عن الشيخ الوالد وغيره من أصحاب البرهان السقا المصري عنه عن المترجم ومنها عن مفتي تونس الشيخ محمد بن يوسف الحنفي الجركسي عن شيخ الإسلام الشيخ حسن ابن أحمد بن حسين عن أبيه شيخ الإسلام أحمد بن حسين الكافي التونسي عنه ومنها عن الشيخ فالح المدني عن محمد بن الطاهر الغاتي عنه ومنها وهو أعلاها عن بقية تلاميذه في الدنيا صهره الشيخ الطيب النيفر والشيخ سالم بوحاجب كلاهما عنه وأنشدني الشيخ الطيب المذكور لشيخه المترجم
أهل الحديث طويلة أعمارهم === ووجوههم بدعا النبي منضره
وسمعت من بعض المشايخ أنهم === أرزاقهم أيضا به متكثره
للمترجم مولد نبوي مستعمل بالقطر التونسي وختم صحيح البخاري ورد على الوهابية قرظة شيخ الإسلام الشيخ محمد بيرم الثالث وغيرها وانظر بسط ترجمة المترجم في مسامرة الظريف من صحيفة 142 إلى صحيفة 250
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 440
223 ابن رافع هو الإمام الحافظ تقي الدين أبو المعالي محمد بن رافع السلامي أكثر جدا عن شيوخ مصر والشام ترجمه الحافظ ابن حجر في انباء الغمر قال قدمه السبكي على ابن كثير وغيره وقال لي شيخنا العراقي كان يقدمه لمعرفته بالأجزاء وعنايته بالرحلة والطلب قال الحافظ والانصاف ان ابن رافع أقرب إلى وصف الحفظ على طريقة أهل الحديث من ابن كثير اه وفي تدريب الراوي سأل شيخ الإسلام ابن حجر شيخه الحافظ أبا الفضل العراقي عن أربعة تعاصروا أيهم أحفظ مغلطاي وابن كثير وابن رافع والحسيني فأجاب ومن خطه نقلت أن أوسعهم اطلاعا وأعلمهم بالانساب مغلطاي على أغلاط تقع منه في تآليفه وأحفظهم للمتون والتواريخ ابن كثير وأقعدهم لطلب الحديث وأعلمهم بالمؤتلف والمختلف ابن رافع وأعرفهم بشيوخ المتأخرين وبالتاريخ الحسيني وهو أدونهم في الحفظ وجمع ابن رافع معجمه في أربع مجلدات وهو غاية في الضبط والإتقان وله أيضا الذيل على تاريخ بغداد لابن النجار والذيل على تاريخ دمشق للبرزالي وخرج له الحافظ الذهبي جزءا حدث به مرات وذكره في معجمه المختص ومعجم شيوخه ولد بمصر سنة 704 ومات بدمشق سنة 774 أرويه وكل ما له من طريق السيوطي عن التقي بن فهد عن الحافظ جمال الدين ابن ظهيرة وعلي بن سلامة كلاهما عنه
224 ابن ربيع القاضي أبو الخير محمد بن ربيع له برنامج
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 441
225 ابن ربيع هو القاضي أبو عامر يحيى بن عبد الرحمن بن أحمد بن ربيع الأشعري من أهل قرطبة له برنامج ابن رجب الحنبلي الحافظ انظر المشيخات في مشيخة ابن رجب
226 ابن رزق هو الفقيه أبو بكر يحيى بن محمد بن رزق له فهرسة نرويها بسندنا إلى الحافظ ابن خير عن مؤلفها صاحبها بروايته لها عنه
227 ابن رزين هو أبو الحسن علي بن محمد بن أبي القاسم بن رزين التونسي المرسي له رواية واسعة وأجازه خلق كثير وله في ذلك فهرسة جمعها فحسن ونمق أرويها من طريق العبدري الحيحي عنه
228 ابن رضوان هو الشيخ الفقيه النحوي الكاتب البليغ الخطيب أبو القاسم عبد الله بن الوزير أبي الحجاج يوسف بن رضوان المالقي الفاسي الأنصاري أروي فهرسته من طريق السراج وابن الأحمر كلاهما عنه
229 ابن عبد الرفيع أروي فهرسته من طريق ابن جابر عنه
230 ابن الرقيق هو أبو عبد الله محمد بن حوا المعروف بابن الرقيق المستغانمي له فهرسة نرويها من طريق الأستاذ ابن السنوسي عن عمه السيد محمد العربي بن السنوسي وغيره عنه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 442
231 ابن الرقاق هو الشيخ الراوية أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن موهب الجذامي ويعرف بابن الرقاق نروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عنه إجازة
232 ابن الرومية هو أبو جعفر أحمد بن محمد بن أبي الخليل مفرج الأموي الإشبيلي المعروف بابن العشاب وبابن الرومية وهي أشهرها وألصقها به قال ابن الخطيب في الإحاطة كان نسيج وحده وفريد دهره إماما في الحديث حافظا ناقدا ذاكرا تواريخ المحدثين وأنسابهم وموالدهم ووفياتهم وتعديلهم وتجريحهم عجيبة نوع الإنسان في عصره وما قبله وما بعده في معرفة النباتات وتمييز العشب وتحليتها قام على الصناعتين لوجود القدر المشترك بينهما وهما الحديث والنبات إذ موادهما الرحلة والتقييد وتصحيح الأصول وتحقيق المشكلات اللفظية وحفظ الأديان والأبدان اه كلام الإحاطة فيه ونقلته للاعتبار به ومشيخته البحر الذي لا نهاية له روى بالأندلس والمغرب وكاتب أهل الجهات ورحل سنة 612 وأقام في رحلته ثلاث سنوات قال ابن الخطيب وبرنامج روايته يشتمل على مئين عديدة مرتبة أسماؤهم على البلاد العراقية وغيرها لو أتينا بها لاستغرقت الأوراق
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 443
وخرجت عما قصت وأفرد بالتأليف ولد سنة 561 ومات بإشبيلية سنة 637 وله المعلم في زوائد البخاري على صحيح مسلم ونظم الدراري فيما انفرد به مسلم عن البخاري أروي ما له من طريق أبي إسحاق البلفيقي عنه
233 ابن رشيد هو الإمام المحدث ذو الفنون فخر فاس وحافظها ومسندها أبو عبد الله محمد بن عمر المعروف بابن رشيد الفهري السبتي محب الدين ويعرف بابن رشيد دفين فاس مات بها سنة 721 قال عنه ابن الخطيب كان كثير السماع عالي الأسناد صحيح النقل تام العناية بصناعة الحديث قيما عليها بصيرا بها محققا فيها ذاكرا للرجال وقال عنه ابن خلدون كبير مشيخة المغرب وشيخ المحدثين الرحالة وسيد أهل المغرب له الرحلة الكبرى في ست مجلدات المسماة ملء العيبة بما جمع في طول الغيبة في الوجهة الوجيهية بمصر والشام ومكة وطيبة قال عنها ابن الخطيب في الإحاطة فيها فنون وضروب من الفوائد العلمية والتاريخ وطرق من الأخبار الحسان والمسندات العوالي والأناشيد وهي ديوان كبير لم يسبق إلى مثله اه قال عنها السيوطي في طبقات النحاة هي ست مجلدات مشتملة على فنون وقد وقفت عليها بمكة المكرمة اه ونحوه في شرح الزرقاني على المواهب في مبحث الزيارة وقال عنها المقري في أزهار الرياض إنها في أربعة أسفار أودع فيها ذكر أشياخه وجمع فيها من الفوائد الحديثية والأدبية كل عجيبة وغريبة وذكر أبو سالم العياشي أنه رأى منها عدة أجزاء بمكة عند شيخه أبي مهدي الثعالبي قال وكانت في وقف المغاربة برباط الموفق وعلى هذه النسخة خط المصنف في أماكن وخط تلميذه الإمام عبد المهيمن الحضرمي وكانت النسخة ملكا وذكر أبو سالم في رحلته ما انتقاه منها من الفوائد العلمية والأناشيد الأدبية وذلك ما ينيف على أربعين مسألة انظرها
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 444
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
إن شئت وبلغني أن بمكتبة الاسكوريال ببلاد اسبانيا منها الآن عدة مجلدات منها ما هو بخط المؤلف وربما يخرج من مجموعها نسخة كاملة أو أكثر ولابن رشيد أيضا إيضاح المذاهب فيمن يطلق عليه اسم الصاحب وكتاب ترجمان التراجم أطال فيه النفس في إبداء مناسبات تراجم صحيح البخاري ومنها السنن الأبين في السند المعنعن ولم يكمل وله إفادة التصحيح في رواية الصحيح
قال الحافظ الذهبي كان على مذهب أصحاب الحديث في الصفات يمرها ولا يتأول وكان يسكت لدعاء الاستفتاح ويسر بالبسملة فأنكروا عليه وكتبوا عليه محضرا بأنه ليس مالكيا فاتفق أن القاضي الذي شرع في المحضرمات فجأة وبطل المحضر اه وفي أزهار الرياض ذكر بعضهم أنه كان ظاهريا والمعروف أنه مالكي والله أعلم اه
أخذ بمصر والشام والحجاز عن طائفة منهم الحافظ شرف الدين الدمياطي وأبو اليمن ابن عساكر والقطب القسطلاني وتلك الطبقة ممن تضمنته رحلته أرويها وفهرسته وكل ما له من طريق السراج عن أبي العباس أحمد القباب الفاسي عن يحيى بن محمد بن عمر بن رشيد عن أبيه المذكور ومن طريق السراج أيضا عن أبي البركات ابن الحاج البلفيقي والقاضي الراوية أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أبي بكر بن علي الشهير بابن مسلم القصري السبتي كلاهما عنه ح ومن طريق القصار عن أبي العباس التسولي عن الدقون عن المواق عن المنتوري عن أبي بكر بن جزي عن الحافظ ابن رشيد رحمه الله ورضي عنه
234 ابن أبي الربيع هو الأستاذ أبو الحسين ابن أبي الربيع القرشي أروي فهرسته التي هي من جمع تلميذه ابي القاسم ابن الشاط من طريق السراج عن أبي عبد الله الرعيني عن أبي القاسم قاسم بن عبدالله بن الشاط عنه وبه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 445
إلى السراج عن أبي عبد الله محمد بن حياتي عن شيخ الجماعة بجزيرة الأندلس أبي عبد الله محمد بن علي بن الفخار عنه
235 ابن ريسون هو باقعة صقعه عميد الأشراف العلامة المسند المحدث الضابط النسابة الرحلة الراوية الصالح أبو عبد الله محمد بن العلامة المحدث أبي عبد الله محمد الصادق ابن ريسون الحسني العلمي اليونسي التطواني رحل إلى فاس 1177 وروى بها عن جسوس وأبي حفص الفاسي وابن الحسن بناني والتاودي ابن سودة ومحمد بن الحسن الجنوي وعبد القادر بوخريص وأجازوه إجازة عامة كما أجازه أيضا بالمغرب محمد بن أبي القاسم الرباطي شارح العمل ومحمد بن علي الورزازي وابن عبد السلام الناصري الدرعي الأخير عام 1216 وحج عام 1216 فأجازه جماعة بالمدينة عثمان الشامي المدني والسيد زين العابدين جمل الليل المدني وبمصر عبد الله الشرقاوي والأمير الكبير وعبد المنعم العماري المالكي وأحمد العريشي الحنفي والشمس محمد الدسوقي وسالم ابن مسعود الطرابلسي الأزهري وعبد العليم الفيومي الضرير وبتونس الشيخ محمد بيرم الأول وبطرابلس البرهان إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد النور اليزليتني الطرابلسي وغيرهم
وروى الحديث المسلسل بالفاتحة عن الأستاذ أبي زيد عبد الرحمن المنجرة من طريق شمهروش الجني وأخذ بمراكش عن المقري المحدث النحوي حاج الحرمين أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن التدلاوي تلميذ المذكور قبله وأخذ بها أيضا عن الشيخ المشارك الأديب المؤرخ أبي عبد الله محمد بن العباس الشرادي وأخذ الطريقة الشاذلية عن أبي محمد الطيب بن محمد الوزاني وطريقة سلفه عن محمد بن علي بن الحسين بن ريسون وعن أبيه محمد الصادق عن جده أحمد عن أبيه الحسين عن أبيه محمد عن أبيه علي عن مولاي عبد الله ابن حسين المغاري التمصلوحتي وأخذ الطريقة الخلوتية عن القطب أبي العباس أحمد الصقلي دفين زاويته بفاس وتلميذه المعمر عبد الوهاب التازي قال
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 446
المتوفى عن نحو المائة وعبد العليم الفيومي وغيرهم ومات بوازان سنة 1234 كما وجدته بخط تلميذه ابن رحمون وبخط شيخنا القاضي ابن سودة سنة 1236 له فهرسة حافلة ألفها باسم أبي القاسم الزياني صاحب الرحلة ومنها نقلت ما ذكر أجاز المترجم للسلطان أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي والتهامي ابن رحمون والشهاب أحمد بن عبد الرحمن الطرابلسي الطبولي المتوفى بطرابلس سنة 1254 ومن طريق الأخير نتصل به عن الشيخ فالح الظاهري عن الشيخ السنوسي وأبي موسى عمران الياصلي كلاهما عن الطبولي عنه
رائد الاصلاح اسم فهرس الشهاب ابن القاضي انظر أحمد بن القاضي في حرف الألف
129 رفع الأستار عن مفاتيح الأنوار لزينة اليمن ومحدثه ومسنده السيد عبد الرحمن بن عبد الله بلفكيه العلوي الحسيني الشافعي المتوفى سنة 1163 ذكر فيه مشايخ الذين أخذ عنهم من الحضرميين واليمنيين والحجازيين والشاميين وجعله شرحا على قصيدته مفاتيح الأسرار في تنزل الأنوار وإجازة الأبرار التي أولها
سبحان رب العزة المتعالي === عن كل ما يصفون من أقوال
جل العظيم عن الحروف ووضعها === وعن الحدود وعن قيود البال
والشرح المذكور أثبته برمته السيد شيخ الجفري المدني في كتابه كنز البراهين وهو فيه من ص 486 إلى ص 552 ألف السيد عبد الرحمن المذكور الشرح المذكور باسم عالم زبيد ومسنده السيد يحيى بن عمر بن مقبول الأهدل المجاز بالنظم أيضا المسمى مفاتيح الأنوار قال فيه
فأجزته فيها وفيما قلته === من نظم أو نثر وحل سؤال
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 447
وكذاك كل أخ وطالب حكمة === ومرافق للحق بالإقبال
وذلك سنة 1155
يروي الشارح المذكور عامة عن والده والقطب عبد الله الحداد والبرهان الكوراني وهو أعلى ما عنده محمد بن عبد الرسول البرزنجي والعجيمي والبصري والنخلي وإبراهيم بن محمد بن حمزة الدمشقي الحسني وأبي المواهب الحنبلي وغيرهم نرويه من طريق الوجيه الأهدل عن أبيه والسيد عبد الرحمن ابن مصطفى العيدروس كلاهما عنه وإلى الحافظ الزبيدي عن حسن بن حامد العلوي عنه
130 رفع الأستار المسدلة في الأحاديث المسلسلة لمسند طرابلس أبي المحاسن القاوقجي في مجلد وسط وقفت عليه في دمشق رويناه عن السيد محمد الشريف الدمياطي وأبي الخير ابن عابدين تسلسلا وعملا لبعضه وإجازة لكله عنه
131 رسائل الحاج السيلكوتي هو الإمام المتبحر في علوم الحديث محمد أفضل المعروف بالحاج السيلكوتي الدهلوي كان من أجلة أصحاب الشيخ عبد الأحد بن خازن الرحمة محمد بن الإمام أحمد بن عبد الأحد السهرندي انتفع به كثيرا وأسند الحديث عنه عن آبائه ثم ارتحل الحاج السيلكوتي إلى الحجاز فأخذ فيه عن سالم بن عبد الله البصري ثم عاد لدهلي وأشاع علومه وأسانيده مذكورة في رسائله نرويها بأسانيدنا إلى ولي الله الدهلوي المذكورة في الإرشاد عنه
132 رسالة العجيمي في الطرق هو مسند مكة والحجاز وصوفيه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 448
أبو علي حسن بن علي العجيمي اليمني أصلا المكي دارا المتوفى سنة 1113 له رسالة في الطرق الصوفية المستعملة إلى زمانه في العالم الإسلامي مع ذكر آدابها وأعمالها وأذكارها وأصلها وسلسلته إلى صاحبها وسلسلة صاحبها إلى مراجع الطرق اشتملت على أربعين طريقة وهي رسالة نفيسة جدا في نحو كراسين ذكر فيها الطريقة المحمدية الأويسية قلندرية صديقية ملامتية كبروية همدانية ركينية نورية خلوتية مولوية جهرية برهانية أحمدية سهروردية خفيفية شاذية وفائية زروقية بكرية جزولية خواطرية عيدروسية مشارعية حاتمية قادرية عرابية مدينية قشيرية رفاعية خرازية جشتية مدارية شطارية عشقية نقشبندية غوثية حلاجية جنيدية سهلية قال عن هذه الرسالة أبو سالم العياشي في رحلته جمع صاحبنا العجيمي رسالة استوعب فيها طرق أئمتنا الصوفية الموجودة في هذه الأزمنة غالبا وذكر ما يتميز به أهل كل طريق وذكر سنده إلى إمام تلك الطريقة وكيفية اتصاله بها وهي غاية في الباب مستوعبة أتم استيعاب ما رأيت مثلها لأحد قبله ممن سلك الطريق وعد من أولئك الفريق وهي دالة على سعة اطلاعه وكثرة اعتنائه بالطرق ولقاء أهلها ثم نقل عن العجيمي صاحبها من كتاب بعث به إليه في شأنها ما أحب إظهارها بل أستغفر الله على ما أقدمت عليه فيها من إفشاء أسرار ذوقي عز بذلها عند كثير من أهل التحقيق في الطريق هذا مع عدم منازلتي لذلك بكمال الذوق وكان كثيرا ما يختلج بقلبي محوها لذلك لكن لما جاءني مكتوبكم ما أمكنني إلا إرسالها فلعلكم تشرفوها بحلول نظركم السعيد عليها والتصرف فيها بما تستحسنوه من تقديم وتأخير وزيادة وحذف بل ومحو إن لم تعجبكم وإن رأيتم ان تجعلوا لها خطبة وتنسبوها إليكم إن ناسبتكم فلا بأس لكن يا سيدي لا تطلعوا عليها إلا من تتحققوا منه الإيمان بكلام أهل الطريق وسلوك أحسن سبل
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 449
أحسن التأويل للغامض من إشاراتهم اه ولعمري إن من يقرأ هذه الجمل من كلام العجيمي يتحقق انه ممن ذاق مذاق القوم وتهذب بأسرارهم تأدب وفي آخر المنح البادية ألف في لباس الخرقة وتلقين الذكر جماعة كالقطب القسطلاني ونور الحدق للجلال الكركي والشاطبي وابن أبي الفتوح وغيرهم وكذا التعريف بالطرق فقد جمع شيخنا أبو الأسرار حسن بن علي العجيمي المكي الحنفي أربعين طريقا وبين وميز كل طريق وإلى من تنتسب وقد ذكر غيره طرقا فقد ذكر الشيخ زروق طريق الحراني والحاتمي والشاذلي والباجي والهمداني والجيلاني وأبي يعزى وذكر ابن قنفذ القسمطيني طرق المغرب وهي الغماتية والشعيبية والصنهاجية وأما التسترية فقد ذكرها صاحب كتاب المقاليد والمشيشية مذكورة في المقصد وغيره والهزميرية في إثمد العينين والعبادية في الرسائل وطريقة أبي محمد صالح في المنهج الواضح اه وعلى كل حال فمدار رواية العجيمي في رسالته على شيخه العارف القشاشي الذي سبقه بالكتابة في موضوعه أيضا أتم العجيمي رسالته هذه سنة 1073 وكان اختصرها عصرية وأحد من تدبج معه وهو أبو سالم العياشي في رحلته ماء الموائد ثم اختصرها بعده أبو عبد الله محمد بن المدني كنون الفاسي نروي رسالة العجيمي عن شيخنا الأستاذ الوالد عن سيدنا الجد أبي المفاخر محمد بن عبد الكبير الكتاني عن الأستاذ ابن السنوسي المكي عن عبد الحفيظ العجيمي المكي عن طاهر سنبل عن عارف الفتني عن الشيخ أبي على العجيمي وأرويها عاليا عن الشهاب أحمد الجمل النهطيهي بمصر عن الشمس محمد بن أحمد البهي الطندتائي عن الحافظ مرتضى الزبيدي عن عمر بن عقيل المكي الباعلوي عن العجيمي وهو مسلسل بالسماع والتلقين والمصافحة والإجازة ولا يوجد أعلى منه اليوم مطلقا والحمد لله
133 رسالة أبي الفتوح ابن حسن الجفري في سند طريقته وهي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 450
رسالة اشتملت على ست وعشرين طريقة صوفية ذكرها له الوجيه العيدروس في إجازته لوالد الوجيه الأهدل التي ساقها في نفسه نرويها بالسند إليه
134 روضة الآس العاطرة الأنفاس في ذكر من لقيته من علماء مراكش وفاس للمقري صاحب نفح الطيب وهو مما لم يرج ويشتهر من مؤلفاته ورأيت اسمه في برنامج المكتبة السلطانية التي بفاس ولم أقف عليه ورأيت أبا علي المعداني التادلي أثبت في كتابه الروض اليانع في مناقب أبي عبد الله محمد صالح الشرقوي البجعدي مكتوبا من أبي عبد الله محمد بن حمزة العياشي المذكور يقول فيه وقد وقع بيدنا طرف من كتاب المقري سماه الروضة العاطرة الأنفاس فيمن لقيت بمراكش وفاس فيهما ترجمة الفشتالي والزياتي وأضرابهم من علماء حضرة الدولة الذهبية وجلب مقطعات من أشعارهم وهي مفيدة في بابها غاية ان من الله علينا بكمالها فإن ما عندنا منها مبتور الأول والآخر اه منه أرويه بأسانيدنا إلى أبي سالم العياشي عن أحمد بن موسى الأبار الفاسي عنه
روض البهار في ذكر شيوخنا الذين فضلهم أجلى من شمس النهار للقاضي أبي عبد الله محمد الطالب بن حمدون ابن الحاج الفاسي انظر حرف الطاء
135 روض أهل الجنة في آثار أهل السنة للإمام محدث الشام ومسنده تقي الدين الشيخ عبد الباقي بن عبد الباقي بن إبراهيم الحنبلي البعلي
جزء 1 - صفحة 451
الشهير بابن فقيه فصه بفاء مكسورة وصاد مهملة قرية ببعلبك من جهة دمشق ولد سنة خمس وألف ومات سنة 1071 شارح صحيح البخاري بشرح لم يكمل يروي عامة عن النجم الغزي والمعمر عبد الرحمن البهوتي والشمس الميداني والشهاب أحمد المقري والشهاب أحمد الوارثي والشهاب أحمد العرعاني البقاعي وعمر القاري ومحمد حجازي الواعظ وهو أعلى مشايخه إسنادا وعبد الرحمن الخياري وعبد الرحمن المرشدي الحنبلي المكي وابن علان المكي ومنصور البهوتي الحنبلي ومرعي الحنبلي المقدسي ومحمد بن جلال الدين البكري وعبد الجواد الجنبلاطي وعامر الشبراوي وعبد القادر الدنوشري وأبي الحسن الخطيب الشربيني وعلي اللقاني وغيرهم وثبته هذا ألطف ما كتبه أهل الشام في القرن الحادي عشر وأجمع وأفيد وهو في مجلد وسط عندي منه نسخة عليها خط ولده الشيخ أبي المواهب وقد بنى الشيخ عبد الباقي المذكور ثبته هذا على إجازته للمنلا إبراهيم الكوراني المدني وباسمه ألفه سنة 1064 نرويه من طريق البرهان المذكور وولد مؤلفه الشيخ أبي المواهب ومحمد بن عبد الرسول البرزنجي وغيرهم كلهم عنه ونرويه عاليا عن السكري عن الكزبري عن أبيه عن جده عن أبي المواهب عن أبيه
136 الروضة الأنيقة في أسماء أهل الطريقة قصيدة رجزية في مشايخ العارف السيد عمر بن عبد الرحمن البار باعلوي شرحها العلامة عبد الله باسودان اليمني شرحا كبيرا اسمه فيض الأسرار انظر حرف الفاء وباسودان من حرف الباء
137 رياض الإجازة المستطابة لعلامة التحقيق وفهامة التدقيق الوجيه عبد الخالق بن علي المزجاجي اليمني ذكر فيه مشايخه من أهل اليمن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 452
والحرمين ومصر والشام بينهم أكمل بيان بما أروى الغليل وشفى العليل كما ترجم أيضا لجماعة من الآخذين عنه نرويها بسندنا إلى الوجيه الأهدل عنه وأخبرنا بها أحمد بن عثمان العطار عن محمد بن عبد العزيز الجعفري الهندي عن عبد الحق العثماني المكي المناوي عن عبد الله بن محمد بن إسماعيل الأمير عنه
138 ريحان القلوب في التوصل إلى المحبوب للعارف الكبير أبي المحاسن جمال الدين يوسف بن عبدالله المعروف بالعجمي الكوراني ثم المصري محيي الطريق بمصر ذكر فيها قواعد تلقين الذكر واخذ العهد وإلباس الخرقة وأصل مناولة السبحة والمصافحة والمشابكة ونحو ذلك مدار روايته فيه على شيخه نجم الدين محمود الأصفهاني عن النورعبد الصمد عن النجيب الشيرازي عن الشهاب السهروردي بأسانيده نتصل به من طريق أبي مهدي الثعالبي وغيره عن أبي الحسن على الأجهوري عن أبي الحسن علي بن أحمد المطوعي الحمصاني عن الشيخ سليمان الخضيري عن الشيخ سيدي مدين الأشموني عن خاله الشيخ مدين الكبير عن العارف أبي العباس أحمد الزاهد الفاوي عن الولي أبي العرفان حسن الشتري عن العارف الكوراني بسنده المذكور
139 الرسالة التمسية في إسناد القراءات العشرية لعصرينا الشيخ محمد محفوظ بن عبدالله الترمسي المكي في أسانيده في القراءات العشر طبعت بمكة عام 1330 في صحائف 8 صدرها بإجازة شيخه الشيخ محمد الشربيني الدمياطي المكي به بالقراءات عام 1318 حسب أخذه لها عن الشيخ أحمد اللخبوط عن الشيخ محمد شطا عن الشيخ حسن بن احمد العوادي عن احمد بن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 453
عبد الرحمن البتيهي عن عبد الرحمن الشافعي عن أحمد بن عمر الاسقاطي عن سلطان المزاحي بأسانيده
نتصل بالاسناد المذكور من طريق الاسقاطي المذكور وذلك عن شيخ القراء بالديار المصرية الشمس محمد بيومي الأزهري الشافعي المصري إجازة لي بمصر عام 1323 والشيخ حبيب الرحمن الهندي المدني إجازة مكاتبة من المدينة المنورة عام 1322 كلاهما عن الشيخ حسن بدير الجريسي عن الشمس محمد بن احمد المتولي عن الشيخ أحمد التهامي عن الشهاب احمد بن محمد الشهير بسلمونة عن الشيخ سليمان البيباني عن السيد صالح الزجاجي عن السيد علي بن محمد البدري العوضي الحسيني الرفاعي عن شيخ القراء احمد بن عمر الاسقاطي الحنفي المذكور وهو عن أبي السعود ابن أبي النور وشمس الدين المنوفي واحمد البنا الدمياطي ثلاثتهم عن الشيخ سلطان المزاحي بأسانيده المعروفة في أثبات المصريين والتونسيين واثبات الواسطة بين الاسقاطي والمزاحي كما ذكرنا هو المنصوص عليه في إجازة البيومي لي وفي إجازة الشيخ صالح الزجاجي للشيخ سليمان بن مصطفى البيباني التي وقفت عليها بمكتبة الشيخ الدرديير بمصر خلافا لما في ثبت الترمسي المذكور من إسقاطهما فهو غلط وسليمان المذكور لنا أيضا به اتصال وذلك عن الشيخ محمد بيومي المذكور عن الشيخ علي الشبراوي عن الشيخ احمد بن محمد سلمونة عن الشيخ سليمان المذكور عن السيد صالح الزجاجي بأسانيده
حرف الزاي
الزبيدي هو الحافظ أبو الفيض مرتضى انظر حرف الميم
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 454
236 ابن الزبير هو أبو جعفر أحمد بن إبراهيم بن الزبير الثقفي العاصمي الغرناطي المسند الشهير قال ابن الخطيب فيه من الإحاطة كان خاتمة المحدثين ومن صدور العلماء والمقرئين انتهت إليه الرياسة بالأندلس في العربية وتجويد القرآن ورواية الحديث وقال عنه الحافظ ابن ناصر كان حافظا علامة أستاذ القراء وشيخ الاسناد عني بالحديث ونظر في الرجال وذيل على صلة ابن بشكوال وكان ثقة وعمدة اه وقال أبو حيان فيه كان محدث الأندلس بل المغرب في زمانه ولد سنة 28 أو 627 وتوفي بغرناطة سنة 708 وشيوخه نحو الأربعمائة قال ابن القاضي في درة الحجال له فهرسة جيدة اه وقال أبو إسحاق الدرعي في فهرسته عن فهرسة ابن الزبير هذه أجمع الفهارس اه
أروي فهرسته من طريق المنتوري عن أبي عبد الله القيجاطي عن اللوشي عنه ح ومن طريق السراج عن أبي البركات ابن الحاج عنه ح ومن طريق المنتوري عن أبي بكر بن جزي عن أبيه عنه ح ومن طريق المواق عن ابن سراج عن ابن لب عن القاضي أبي نصر عبد الله بن بكر المالقي عنه ومن طريق ابن الأحمر والسراج عن ابن رضوان عن أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الطنجالي عن أبيه ومن طريق سقين والقلقشيندي عن زكرياء عن ابن الفرات عن ابن جماعة عنه ومن طريق أبي زيد الثعالبي عن ابن مرزوق الحفيد عن جده عن أبي حيان عنه ح ومن طريق السراج عن محمد ابن يوسف اليحصبي اللوشي عنه ح وبأسانيدنا إلى القصار عن الغزي عن عبد الحق السنباطي عن ابن الفرات
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 455
237 ابن الزبير الصغير هو أبو الحسن علي ولد الذي قبله وله أخ يقال له محمد ترجمه ابن الخطيب في الإحاطة وقال استجاز له والده الطم والرم من أهل المشرق والمغرب ومات سنة 765 أروي ما له بالسند إلى ابن الخطيب السلماني عن أبي عمرو ابن الأستاذ أبي جعفر ابن الزبير ما له وله رواية عالية
238 زروق هو الإمام العارف المحدث الرحال الصوفي الفقيه أبو العباس احمد بن احمد بن محمد بن محمد بن عيسى البرنسي الفاسي دارا الشهير بزروق دفين مسراتة المولود سنة 846 يروي عن الحافظ السخاوي والديمي والثعالبي والمشدالي وإبراهيم التازي والسنهوري والرصاع وحاولوا والحباك والأخضري والماواسي والتنسي وغيرهم وأعلى أسانيده روايته للصحيح عن الشهاب احمد بن عبد القادر بن طريف الشاوي عن ابن أبي المجد عن الحجار بسنده وهو الذي استجاز من الأولين لابن غازي له حاشية على الصحيح عندي منها جزء وله كتاب النصح الأنفع والجنة للمعتصم من البدع بالسنة وهو نظير كتابه عدة المريد الصادق من أسباب المقت في بيان الطريق وحوادث الوقت وكاد أن يكون هو وله غير ذلك الكثير الطيب في الفقه والتصوف وكلامه في تصانيفه كلها كلام من حرر وضبط العلم وعرف مقاصده ومدار التشريع بحيث يعتبر قلمه علمه وملكته قليلي النظير في المغاربة له فهرسة ذكرها له ابن القاضي في ترجمته من درة الحجال وكناش الأخير عندي واخذ عنه خلق كالقسطلاني والشمس اللقاني والحطاب الكبير وطاهر القسمطيني وغيرهم من الأعلام بهذه الديار وتلك نروي كل ما له من طريق أبي العباس المقري عن عمه سعيد عن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 456
الحروبي عنه وبالسند إلى أبي سالم العياشي عن أحمد بن موسى الأبار عن ابن القاضي عن أبي زكرياء الحطاب عن والده عن الشيخ زروق ح ويروي ابن القاضي عن أبي عبد الله محمد بن احمد الحضري عن الخروبي عن زروق
239 الزرقاني هو محدث الديار المصرية العلامة النحرير الطائر الصيت أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي بن يوسف بن احمد بن علوان الزرقاني المالكي المصري المتوفى بمصر سنة 1122 وصفه تلميذه الشبراوي في ثبته ب خاتمة الحفاظ والجبرتي في عجائب الآثار ب خاتمة المحدثين سمع حديث الأولية على والده والنور علي الشبراملسي بشرطها كلاهما عن الأجهوري واخذها هو عن الفتح البيلوني الحلبي عن احمد الشماع الحلبي وابراهيم الربعي الحلبي وابن أبي بكر العزازي عن مسند الحجاز محمد بن عمر بن فهد عن جده تقي الدين ابن فهد والمراغي والمرشدي بأسانيدهم كما سمعها المترجم أيضا عن الحافظ البابلي وأجازه هؤلاء وعليهم مدار روايته وأدرك أيضا الأجهوري وأخذ عنه
وهو شارح المواهب في ثمانية أسفار طبع مرارا وشارح الموطأ في ثلاثة أسفار طبع أيضا مرارا وهو عندي بخطه وشرح البيقونية في الاصطلاح ومختصر المقاصد الحسنة للسخاوي ثم اختصر هذا المختصر في نحو كراسين بإشارة والده وعم نفعه واعتمده الناس وزينوا به بيوتهم حتى كان قاضي الجماعة بفاس العلامة المحدث السيري أبو محمد عبد الهادي ابن احمد الصقلي الحسيني الفاسي دفين المدينة المنورة يقول أول ما يبيعه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 457
الطالب إذا افتقر شرح الزرقاني على المختصر وآخر ما يبيع الزرقاني على المواهب وكان معجبا بالكتاب المذكور وهو جدير بذلك لحسن سبكه ومتانة تعبيره ووسع اطلاعه وجمعه وله أيضا اختصار تأليف السخاوي في الخصال الموجبة للضلال وغير ذلك وله ثبت صغير يروي فيه عن البابلي والشبراملسي وقد قال عن الأخير في طالعة شرحه على المواهب وكم صغى لي وسمع ما أقول وكتب أنقالي وحثني على احضار ما أراه من النقول إذا رأى ملالي ولم أزل عنده بالمحل الأرفع العالي والله اعلم أني لم أقل ذلك للفخر وأي فخر لمن لا يعلم حاله في القبر بل امتثالا للأمر بالتحدث بالنعمة كشف الله عني كل غمة اه
نروي ما له من طريق الصعيدي عن عبد الله بن جاد الله البناني عنه ومن طريق الصباغ والعماوي والعشماوي وابن الطيب الشرقي والسقاط والشبراوي والملوي والجوهري كلهم عنه وبأسانيدنا إلى الحافظ الزبيدي أيضا عن المعمر محمد بن محمد البليدي والمعمر عبد الحي بن الحسن البهنسي والشهابين الجوهري والملوي كلهم عن المترجم واتصل به باسناد مسلسل بالتونسيين عن الشيخ الطيب النيفر عن الشيخ محمد بن الحوجة عن أبي الفداء إسماعيل التميمي المالكي قاضي تونس عن عمر المحجوب عن والده قاسم المحجوب المتوفى سنة 1190 عن الشيخ محمد زيتونة التونسي المالكي مؤلف مطالع السعود على تفسير أبي السعود في نيف وأربعين مجلدا عن الزرقاني به وقد عد الشهاب المرجاني في وفيات الأسلاف المترجم من مجددي المائة الحادية عشرة من المالكية ولعمري أنه لجدير بذلك بما ترك من الآثار العلمية للناس
240 زكرياء الأنصاري قاضي القضاة بالديار المصرية ومسندها
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 458
شيخ الإسلام بها الإمام الصوفي المعمر المتوفى سنة 925 عن نحو المائة سنة ترجمه تلميذه ابن حجر الهيثمي في معجمه ترجمة طنانة قال فيها وعمر حتى انفرد في وقته بعلو الإسناد ولم يوجد في عصره إلا من أخذ عنه مشافهة أو بواسطة أو بوسائط بل وقع لبعضهم أنه أخذ عنه مشافهة وتارة عن غيره ممن بينه وبينه سبع وسائط وهذا لا نظير له في أحد من أهل عصره اه وترجمه السخاوي في الضوء اللامع مع أنه مات قبله بنحو ربع قرن وأرخ ولادته سنة 826 وترجمه أيضا الحافظ ابن فهد وأرخ وفاته سنة 926 له شرح على الصحيح سماه تحفة القاري طبع بمصر والإعلام بأحاديث الأحكام وشرحه فتح العلام وشرح البردة وشرح على ألفية العراقي في الاصطلاح وغير ذلك وعده تلميذه الشهاب ابن حجر الهيثمي في شرح المشكاة من المجددين
وله فهرس جامع في نحو الخمس كراريس خرجه له الحافظ السخاوي وفي ملكي منه نسخة بخط الشيخ أبي بكر بن يوسف السجتاني انتسخها بمكة سنة 1054 افتتحه بحديث الأولية ثم باسناد كتب الحديث ثم سائر العلوم وطريق القوم وختمه بأسماء جماعة ممن أجازه رتبهم على حروف المعجم فذكر منهم أبا الفتح المراغي وأبا الفضل النويري والكمال ابن الهمام وأبا الفضل المرشدي ومحمد بن محمد الكازروني والمحب محمد بن محمد بن عبد الرحمن الطبري وأبا اليمن النويري وأبا السعادات ابن ظهيرة والتقي محمد ابن محمد بن فهد ومحمد بن محمد الكمال البارزي وابن الشحنة الحلبي ومسند الدنيا محمد بن مقبل الحلبي واحمد بن البرهان الحلبي وغيرهم ونحو العشرين امرأة وتكلم على هذا الفهرس النور علي الصفاقصي في فهرسته فقال التى جمعها العلامة أبو عبد الله السخاوي وهي عندي بخطه وقد وهم بعض شيوخنا فظن أن شيخ الإسلام زكرياء هو الذي جمعها وليس كذلك اه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 459
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
أرويه وسائر ما له من طريق ابن حجر الهيثمي والشعراني والبدر الغزي والشهاب احمد الرملي وولده الشمس الرملي والنجم الغيطي وأبي الخير بن عموس الرشيدي وسقين العاصمي وغيرهم عنه ومن طريق القصار عن الغزي عنه وعن يحيى الحطاب إجازة مكاتبة عن أبيه عنه وعن البدر القرافي عن الجمال بن يوسف بن زكرياء عن أبيه وأخبرنا السكري به عن الكزبري عن الزبيدي عن ابن عقيل عن العجيمي عن البرهان إبراهيم الميموني عن الشمس الرملي عنه وهذا غاية في العلو
241 زين العابدين جمل الليل هو مسند المدينة المنورة ومفتيها أبو عبد الرحمن السيد زين العابدين بن علوي بن السيد بأحسن جمل الليل الحسيني المدني المتوفى بها سنة 1235 وصفه أمين الحلواني في تاريخ بغداد ب علامة الكون ومحدث العصر بقية العترة وملحق الأحفاد بالأجداد اه وترجمة صاحب أصفى الموارد فقال دخل مصر وزبيد للرواية عن كل معيد ودخل العراق فروى عنه جلة علماء بغداد رغبة منهم في علو الاسناد وقرأ صحيح البخاري في مجمع حافل فلم يدع مقالا لسامع وناقل اه ومن تآليفه راحة الارواح بذكر الفتاح نحو الحزب الأعظم وتخريج أحاديثه وله كتاب في مشتبه النسبة واختصار المنهج للقاضي زكرياء وشرحه
يروي عامة عن الدردير وطاهر سنبل وحسين بن عبد الشكور الطائفي والشمس الكزبري ومحمد بن سليمان الكردي ومحمد بن عبدالله المغربي ولعله أعلى شيوخه إسنادا وعبد الله بن سليمان الجرهزي وصالح الفلاني وابن عبد السلام الناصري وغيرهم
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 460
له ثبت كبير كما نسبه له شيخه الفلاني حسبما وجدته بخطه نرويه وسائرما له من طريق الكزبري عنه ح وأخبرنا الشيخ عبد الرزاق بن حسن البيطار الدمشقي وابو الخير ابن عابدين كلاهما عن يوسف بن بدر الدين المغربي عنه ح وأخبرنا البدر عبد الله بن محمد صالح البناء الاسكندري بها عن أبيه عن المترجم وهذا أعلى ما يمكن ونروي حديث الأولية نازلا عن الشيخ أحمد بن عثمان المكي عن المعمر المحدث محمد سعيد بن صبغة الله المدراسي عن أبيه عن محمد بن محمد بن علام الجداوي المكي نزيل مدراس عن الشيخ عثمان بن سند البصري عن المترجم السيد زين العابدين بالبصرة سنة 1222 عن الشهاب الدردير بالمدينة المنورة عام 1198 بأسانيده
243 زيان العراقي هو العلامة النحوي الأديب أبو الحسن علي زين العابدين بن هاشم العراقي الحسيني الفاسي المتوفى سنة 1194 له فهرسة بناها على إجازته للنسابة الأديب المؤرخ أبي الربيع سليمان بن محمد بن عبد الله الحوات الشفشاوني الفاسي في نحو أربع كراريس قال عنها المجاز المذكور في الروضة المقصودة وهي فهرسة مفيدة جامعة للأسانيد العديدة اه وقال عنها ولد مؤلفها الفقيه أبو محمد هاشم في تأليفه في الشعبة العراقية إجازة مفيدة تضمنت فوائد عديدة من التعريف بنسب المجيز والمجاز وذكر بعض ما يتعلق بأنساب شرفاء العلم وغير ذلك من المواعظ والوصايا وفضائل
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 461
العلم وجميع مقروءاته ومروياته وأسانيد شيوخه اه من خط المؤلف وانظر الدر النفيس
والثبت المذكور عندي بخط ولد مؤلفه أبي محمد هاشم صدره بالكلام على نسب العلميين آل المجاز وختمه بالكلام على نسب العراقيين فريق المجيز ذكر له فيها إسناده في الصحيح عن جماعة من مشايخه منهم ابن عمه الحافظ أبو العلاء وشيوخه في الفقه والنحو والعروض ونحوه وبتناولها يعرف أنه لم تكن له إجازة إلا بالكتب الستة من الشيخ التاودي ابن سودة وهذا عجيب نعم قال فيها وقد أخذت الفاتحة عن شيخنا أبي زيد عبد الرحمن المنجرة عن أبيه عن شيخه إسماعيل المكي عن الشبراملسي عن الحلبي صاحب السيرة عن شمهروش الجني الصحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخذت الفاتحة أيضا عن شمهروش المذكور من طريق الشيخ الرباني أبي العباس الشرادي بواسطة ولده الإمام العارف أبي عبد الله محمد ووالده أبو العباس أخذه عن الشيخ الأستاذ الضرير المرسلي التامجروتي عن الشيخ سلطان المزاحي عن شمهروش الجني قال وأخذتها عن الشيخ العارف أبي العباس احمد الحبيب بواسطة القاضي عبد القادر بوخريص التزمي الكاملي اه
قلت ليس لي اتصال عام بالفهرس المذكور نعم اتصل بولد مؤلفه العلامة أبي العلاء إدريس بن زيان العراقي في كل ما له وهو في الغالب يكون مجازا من والده وإن لم نتحقق بذلك الآن فأروي عامة عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السباعي بمراكش وفاس عن أبي عبد الله محمد بن حمادي المكناسي عامة ما له عن أخيه القاضي أبي الفتح محمد التهامي بن حمادي دفين الرباط عامة ما له عن أبي العلاء المذكور عامة ما له عن أبيه واتصل به في الصحيح ولكن بالسماع فقط عن الشيخ الوالد وغيره عن أبي العباس احمد بن احمد بناني عن أبي محمد الوليد بن العربي العراقي ح وعن الوالد عن سيدنا الجد عن أبي محمد عبد القادر بن احمد الكوهن كلاهما عن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 462
أبي العلاء إدريس بن زيان العراقي عن أبيه ح ومن طريق الشيخ الطالب ابن الحاج عن التهامي المكناسي عن الشيخ أبي العلاء إدريس العراقي عن أبيه زيان واتصل بسند الفاتحة عن طريق الشرادي المذكور عن أبي العباس احمد بن يوسف الدرعي عن مولاي سرور بن إدريس بن السلطان أبي الربيع سليمان عن أبيه عن جده عن أبي عبد الله محمد الشرادي عن أبيه بسنده المذكور والله أعلم واتصل بالفاتحة من طريق الشيخ احمد الحبيب الصديقي السجلماسي من طريق الفقيه المعمر أبي عبد الله محمد بن محمد الكيري لما ورد على فاس سنة 1319 عن شيخه الأستاذ أبي عبد الله محمد بن التهامي بن الطيب العثماني الغرفي بلدا المنسيفي دارا ومنشأ عن أبي عبد الله التهامي بن عمر النسب عن أبي الفداء إسماعيل اللمطي السجلماسي عن الشيخ أبي محمد صالح بن محمد الحبيب اللمطي عن أخيه الإمام العارف أبي العباس أحمد بن محمد الحبيب اللمطي الصديقي عن شمهروش الجني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لطيفة كنا نظن أن السابق واللاحق النوع المعروف في الاصطلاح لم يقع إلا للمتقدمين وهو من عدم التتبع فإن المترجم أبا محمد زيان روى كما علمت عن أبي عبد الله الشرادي ومات سنة 1194 وعاش مشاركه في الشرادي المذكور وهو ولده الفقيه المعمر أبو عيسى المهدي إلى سنة 1294 فمات بفاس بالقطانين منها ودفن بضريح القاضي ابن العربي ولكن بكل أسف لم يتفطن للأخذ عنه وبين وفاته ووفاة العراقي مائة سنة وهو السابق واللاحق
244 الزبادي هو الفقيه المؤرخ الناسك المعمر البركة أبو عبد الله محمد الزبادي الفاسي له فهرسة نقل عنها صاحب سلوة الأنفاس في
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 463
ترجمة أبي زيد المنجرة ولم أقف عليها ولا على من ذكرها له دونه ثم وجدت النقل عنها أيضا لدى الكلام على نسب المنجريين في تحفة الحادي المطرب في رفع نسب شرفاء المغرب لأبي القاسم الزياني محليا للزبادي المذكور ب الشريف المؤرخ أبي عبد الله محمد الزبادي . . . الخ فهو سلف صاحب السلوة وأظن أنها الكتاب المعروف للمذكور ب سلوك الطريق الوارية في الشيخ والمريد والزاوية وهو في مجلد عندي ترجم فيه لكثير من العلماء والأولياء والصالحين والمجاذيب والبهاليل اعتمده غالبا صاحب السلوة وهو كتاب ممتع في أخبار المغاربة وليس لي بمؤلفه اتصال وكانت وفاته سنة 1209 ودفن خارج باب الفتح من فاس
245 الزيزاري هو عبد الرحمن بن داود بن علي الواعظ من أهل مصر يعرف بالزيزاري وبالسقسيني يكنى أبا البركات وأبا القاسم ويلقب بركن الدين قدم على الأندلس وتجول في بلادها واعظا ومذكرا وسمع منه جماعة له فهرسة ذكر فيها مشايخه وتكلم في أخذه عن بعضهم توفي بتونس أرويها بالسند إلى الوادياشي عن ابن هارون عن ابن الطيلسان عنه
246 الزبار هو عمر بن احمد بن موسى الأنصاري من أهل إشبيلية كان ساكنا بطريانة ومكتبا بها يكنى أبا علي ويعرف بالزبار أخذ وروى في الأندلس وكتب له من أهل المشرق السلفي وغيره وله برنامج في أشياخه ورواياته من جمع أبي محمد الحريري مات سنة 645 نروي ما له من طريق أبي عمر ابن حوط الله وابن أبي الأحوص كلاهما عنه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 464
الزياني هو المؤرخ الرحال أبو القاسم صاحب الرحلة الشهيرة انظر سليمان من حرف السين وجوهرة التيجان من حرف الجيم
247 ابن الزرقالة هو أبو علي ابن أبي العباس ابن الزرقالة له مشيخة ذكرها ابن الزبير في الصلة
248 ابن رزقون هو الفقيه المقرىء أبو العباس أحمد بن علي بن احمد بن رزقون المرسي الجزيري له شيوخ أملاهم على ابن خير بلفظه وبالجزية وقرأ عليه بعد الإملاء فنرويهم بأسانيدنا إلى ابن خير عنه
249 ابن زغيبة هو محمد بن عبد العزيز بن احمد بن محمد الكلابي أبو عبد الله المعروف بابن زغيبة من أهل المرية له برنامج في شيوخه نرويه بسندنا إلى ابن الأبار عن أبي القاسم ابن بقي عن أبي خالد وابن رفاعة عنه
250 ابن زهر الأيادي هو الفقيه أبو بكر محمد بن مروان بن زهر له فهرسة نرويها بالسند إلى ابن خير عن الشيخ أبي محمد ابن عتاب عن أبي القاسم حاتم بن محمد الطرابلسي وأبي حفص الزهراوي كلاهما عنه
ابن زاكور انظر أزاهر البستان
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 465
140 زاد المسير للحافظ السيوطي اسم فهرسته الصغيرة قال في أولها هذا جزء لطيف لخصته من فهرسي الكبير قال عن هذا الفهرس أبو إسحاق الدرعي وأبو سالم العياشي في فهرستهما من أجمع الفهارس وأحسنها وأخصرها أرويها بالسند إلى الدرعي المذكور عن أبي سالم عن الخفاجي عن الشمس العلقمي عن أخيه البرهان إبراهيم عن السيوطي
141 زاد المسافر وأنس المسامر لابن جابر الوادياشي وهو تأليف بديع ذكر فيه بلدانا دخلها وما فيها من الأشياخ انظر حرف الواو
حرف الطاء
251 الطالب ابن الحاج هو آخر قضاة العدل بفاس أبو عبد الله محمد الطالب ابن جد جدي من قبل امه الإمام أبي الفيض حمدون ابن الحاج السلمي الفاسي العلامة الفقيه المؤرخ النسابة المتوفى بفاس سنة 1274 على قضائها ولم يوجد في تركته ما يقوم بتجهيزه مع أنه بقي على قضاء مراكش قبل فاس نحوا من 13 سنة وكان صاحب فراسة صادقة وتحر وتثبت تام واعتقاد صحيح واطلاع واسع ومشاركة حسنة له شرح على إحياء الميت في فضائل آل البيت للسيوطي والأزهار الطيبة النشر في مبادي العلوم العشر وهي مطبوعة وله غير ذلك في الفقه والتصريف والتاريخ والأنساب منها رياض الورد في ترجمة والده وعقد الدرر واللآل في شرفاء عقبة ابن صوال ألفه في نسب الكتانيين والإشراف على من بفاس من مشاهير الأشراف وله فهرسة سماها روض البهار في ذكر شيوخنا الذين فضلهم
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 466
أجلى من شمس النهار لم أقف عليها يروي عامة عن أبي حامد العربي الدمنتي وأبي محمد عبد القادر بن احمد الكوهن وباسمه ألف فهرسته وقاضي مراكش أبي محمد التهامي بن حمادي المكناسي والشيخ محمد صالح الرضوي البخاري وغيرهم ويروي دلائل الخيرات عن أبي عبد الله محمد بن حفيد القادري نروي ما له من مروي ومؤلف عن أبي العباس احمد بن محمد ابن الخياط عن محمد بن احمد بناني المراكشي وابي العباس احمد بن محمد بن حمدون كلاهما عنه
252 الطاهر المشرفي الطاهر بن عبد القادر بن عبد الله بن محمد المدعو ابن دح المشرفي المعسكري العلامة الجليل قاضي وهران ودفينها على عهد الترك وشارح النصيحة الزروقية أخذ العلم بفاس وأجازه من شيوخها عبد القادر ابن شقرون وتلميذه الشيخ الطيب ابن كيران عامة ما لهما له ثبت نرويه عن أبي علي الحسن الشدادي عن الشيخ بن عبد الله سقط المعسكري عنه وعندي صورة إجازة مؤلفه به للمذكور
الطاوسي انظر ابن أبي الفتوح
253 طارق طارق بن موسى بن يعيش أبو الحسن له برنامج في مشيخته
254 الطبني أبو مروان أروي فهرسته من طريق عياض عن الجياني عنه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 467
255 الطبولي هو الإمام المسند المعمر أبو العباس احمد بن أبي زيد عبد الرحمن ابن أبي طبل المالكي الطرابلسي المعروف فيها بالطبولي الضرير يروي عامة عن محمد بن محمد الصادق ابن ريسون وعمر بن محمد بن علي الحساني الطرابلسي المعروف بالسوداني والصعيدي والحفني والدردير ومرتضى الزبيدي والدسوقي ومحمد الكانمي الفزاني المالكي وغيرهم مات سنة 1254 تقريبا
نروي ما له عن الشيخ فالح عن أبي موسى عمران الياصلي والشيخ السنوسي كلاهما عنه وممن أخذ عنه الفقيه الأديب السيد حسن المدعو حسونة بن محمد بن حسونة الدغيسي الأزروملي الطرابلسي الحنفي الوارد على فاس عام 1246 والمتوفى باصطنبول عام 1258 فإنه أجاز لأبي محمد التهامي المكي بن رحمون عن المترجم
الطبري انظر حرف الفاء في فيض الأحد
الطبرية انظر قريش في حرف القاف
256 الطحاوي هو أحمد بن محمد بن إسماعيل الطحطاوي الحنفي المصري شيخ الحنفية بالديار المصرية المتوفي سنة 1231 يروي عامة عن حسن الجداوي والأمير وعبد العليم الفيومي ثلاثتهم عن الصعيدي نروي ثبته عن عبد الله بن محمد بن صالح البنا الاسكندري عن أبيه عنه وأوقفني على نص إجازته لأبيه وإجازة والده له ح وعن أبي الحسن ابن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 468
ظاهر عن أبي خضر الدمياطي عن عبد المولى بن عبد الله المغربي الطرابلسي الحنفي عنه
257 الطحلاوي هو أبو حفص عمر بن علي بن يحيى الطحلاوي المالكي المصري له ثبت نسبه له بصري المكناسي في ثبته حلاه الحافظ أبو الفيض الزبيدي في معجمه ب الإمام الثبت العلامة سمع الحديث على الشهاب أحمد العماوي وأبي الحسن علي الحريشي الفاسي وغيرهما وكان للناس فيه اعتقاد حسن وعليه هيبة ووقار مات في 11 صفر عام 1181 حضرت درسه في الموطأ وأجاز لي سائر مروياته اه وترجمه أيضا الجبرتي في تاريخه وعلي مبارك باشا في خطط مصر نروي ثبته المذكور من طريق الزبيدي عنه
258 الطرطوشي الإمام أبو بكر نروي مروياته من طريق عياض عنه مكاتبة
259 الطلمنكي هو الشيخ الفقيه الحافظ أبو عمر أحمد بن محمد المقري الطلمنكي نروي فهرسته من طريق ابن خير عن أبي الحسن يونس ابن مغيث عن أبي عمر أحمد بن يحيى بن الحذاء عن مؤلفها
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 469
الطنجي أبو الفرج الطنجي انظر الكنى
260 الطيوري أبو الحسن أروي فهرسته من طريق عياض عن أبي علي الصدفي عنه
الطيب الفاسي انظر أسهل المقاصد في حرف الألف
261 ابن طاهر هو الإمام العالم المحدث الصالح الحافظ أبو محمد مولاي عبدالله بن علي بن طاهر الحسني السجلماسي المتوفى سنة 1044 كما في الأشراف ودفن بمدغرة من أعمال سجلماسة حلاه تلميذه المرغي في إجازته للشيخ أبي عبد الله ابن ناصر ب خاتمة الحفاظ بالمغرب وقال ما رأيت أسرع منه دمعة عند سماع القرآن فلا يكاد يجود الطالب لوحه إلا بكى لله مرة أو أكثر وكذلك عند ذكر الله وذكر النبي صلى الله عليه وسلم وذكر المدينة وعند ذكر الأولياء والصالحين ما رأيت في مغربنا أتبع للسنة منه حركاته وسكناته كلها كانت علوما وفوائد اه
يروي عن المنجور فهرسته يروي فهرسته خروف التونسي عن المنجور والقصار وابن عبد الجبار الفجيجي عنه وفهرسة الونشريسي عن الفجيجي عن أبيه عنه وفهرسة ابن غازي عن المنجور عن ابن هارون عنه وجميع فهرسة سقين عن المنجور عنه وجميع فهرسة ابن حجر عن المنجور عن سقين عن زكرياء عنه وعن العلقمي إجازة عن زكرياء عنه وجميع فهرسة المنتوري عن القصار عن التسولي عن الدقون عن المواق عنه وجميع فهرسة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 470
ابن الزبير عن العلقمي إجازة عن زكرياء عن ابن الفرات عن ابن جماعة عنه كذا كتب الشيخ المترجم في إجازته لأبي العباس أحمد بن علي البوسعيدي السوسي الفاسي
نروي ما له من طريق أبي علي اليوسي عن ابن سعيد المرغتي السوسي عن مولاي عبد الله بن علي بن طاهر ما له ونروي بالسند إلى أبي سالم العياشي عن أحمد بن موسى الأبار عنه ح نروي بالسند إلى أبي مهدي الثعالبي عن علي بن عبد الواحد الأنصاري عنه إجازة عامة
وترجمة هذا الشيخ طويلة طنانة تراجع في بذل المناصحة للبوسعيدي والنشر والصفوة وغيرها قال البوسعيدي في محل آخر من بذل المناصحة له وفهارس سيدي عبد الله المذكور محيطة بأسانيده الكثيرة وكفيلة بإحاطة علم هذه الأمة اه قال عنه البوسعيدي المذكور أيضا سيدي عبد الله من كبار الشرفاء وعظماء العلماء كان ثاقب زمانه في حفظ أيام الصحابة وأنساب العرب وسير السلف الصالح وذا بصيرة بالمذاهب السنية والابتداعية لسان الانتقاد على الفرق الباغية اه وفي بذل المناصحة أيضا سمعت سيدي عبد الله يقول في حديث الصحيح ايتوني بكتاب أكتب لكم كتابا لن تضلوا ووقع التنازع فقال عمر حسبنا كتاب الله وقال بعضهم الرزية كل الرزية الخ قال سيدي عبد الله الصواب أنه لا يسعه ترك الكتب لما قال لهم قوموا عني لأنه أرسل ليبين للناس ما نزل إليهم وقد قال له سبحانه وإن لم تفعل بأن تركت البعض الذي منه كتب هذا الكتاب فما بلغت رسالاته ولكن لو وقع وأتوا بكتاب لكتب حملهم على القرآن وسنته زيادة التأكيد لما علموا وتقرر عندهم لكن لما رأى من فهم عنه ذلك وهو عمر إذ قال له حسبنا كتاب الله علم صلى الله عليه وسلم أن الله حفظ دينه كما وعد به وأنه لم يبق ما يؤكد به
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 471
عليهم فمن أجل ذلك قال قوموا عني اكتفاء بفهم عمر وقد علم أنه الخليفة من بعده اه قلت ولولد المترجم ولد اسمه عبد الهادي كان من أعيان علماء عصره اشتغل بالحديث وفاق فيه وله في اصطلاحه منظومة لامية شرحها في مجلد بشرح نفيس يسوق فيه الأحاديث بأسانيدها ولعله وأبا سالم بعده آخر من رأيناه يفعل ذلك من أعلام المغرب أجازه والده والقصار وأبو العباس ابن القاضي نروي ما له أيضا من طريق أبي علي اليوسي عن محمد المرابط ابن محمد بن أبي بكر الدلائي عنه ح وبالسند إلى البديري أيضا عن محمد المرابط الدلائي عنه ومات مولاي عبد الهادي المذكور بالمدينة المنورة
262 ابن الطراز
هو أبو عبد الله محمد بن سعيد بن علي بن يوسف الأنصاري من أهل غرناطة يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن الطراز روى عن جماعة مغاربة ومشارقة وكان شديد العناية بالرواية معروفا بالضبط والإتقان حدث وأخذ عنه له فهرسة مشتملة على أسماء شيوخه وما روى عنهم نقل منها ابن الأبار مات سنة 645
163 ابن طريف
نروي فهرسته من طريق ابن خير عن الشيخ الفقيه أبي الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن طريف مؤلفها إجازة مكاتبة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 472
264 ابن الطلاع
هو الإمام أبو عبد الله محمد بن فرج المشهور بابن الطلاع نروي فهرسته من طريق ابن خير عن أبي القاسم أحمد بن محمد بن بقي قراءة عليه عنه
265 ابن الطلاء
هو الإمام المحدث أبو الحسين عبد الملك بن محمد ابن هشام القيسي ويعرف بابن الطلاء نروي فهرسته من طريق ابن خير عنه قراءة عليه
266 ابن طولون
هو الإمام العلامة المحدث مسند الشام ومفخرته وحافظه شمس الدين محمد بن علي بن أحمد المدعو بابن خمارويه وبابن طولون الصالحي الدمشقي الحنفي ولد بدمشق سنة 880 وأخذ علم القراءات عن مشيختها وتلقى الحديث عن شيوخ ومسندين يبلغ عددهم خمسمائة أعظمهم الحافظ السيوطي وأعلى ما حصل له روايته عاليا عن أم عبد الرزاق خديجة بنت عبد الكريم الأرموية عن أم محمد عائشة بنت محمد بن الزين عن الحجار ويروي ابن طولون عن كمال الدين ابن حمزة الدمشقي وأبي الفتح المزي ومحمد بن محمد بن ثابت وأبي البقاء محمد بن العماد العمري ومحمد أبي الصدق العدوي وإبراهيم بن علي القرشي ومحمد بن محمد بن الافاقي وأبي بكر محمد بن أبي بكر بن أبي عمر ثمانيتهم عن الحافظ ابن حجر بأسانيده وسمع في مكة على حافظها عز الدين ابن فهد وفي دمشق على مؤرخها القاضي محيي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 473
الدين النعيمي والمحدث جمال الدين ابن المبرد واجتمع عام عشرين وتسعمائة بالأمام المسند بدر الدين حسن ابن فهد الهاشمي المكي فأجازه بما يرويه عن عمه الحافظ تقي الدين والحافظ ابن حجر وأبي الفتح المراغي وطبقتهم وأخذ طريقة التصوف عن الشيخ أبي عراقية
واشتغل بعدة علوم وألف فيها التآليف العديدة التي برنامجها في نحو كراسين قرأه علينا صاحبنا العلامة الشيخ جمال الدين القاسمي بدمشق من مجموع كان عنده منها مما يتعلق بموضوعنا
حرف الألف

الأحاديث المسموعة في دور القرآن بدمشق وضواحيها الأحاديث المسموعة في جوامع دمشق وضواحيها الأحاديث المسموعة في أحد مدارس الحنفية والشافعية والمالكية والحنابلة بدمشق وضواحيها الأربعون الأحد عشرية الاسناد بالإجازة الأربعون الاثنا عشرية الاسناد بالسماع المتصل مع الكلام على أحاديثها الأربعون بسند واحد متصل بالسماع مع تعقب كل حديث بتخريجه الأربعون حديثا عن أربعين شيخا مذيلة بالكلام على الأحاديث وتراجم الشيوخ الأربعون حديثا عن أربعين شيخا في أربعين بابا من حديث الإمام الأعظم أبي حنيفة الأربعون حديثا عن أربعين صحابيا كل حديث منها منتقى من أربعين مفردة بالتصنيف من أربعين نوعا الأربعون المسلسلات الأربعون حديثا المنتقاة من فضائل القرآن للحافظ المقدسي الأربعون الملتقطة من أربعين مشيخة الأربعون المخرجة من مصنفات أربعين الأربعون من مرويات أربعين قرية الأربعون من أربعين حديثا مفردة بالتصانيف أولها هذه الأربعينات وثانيها ثانيهن وهكذا عن أربعين صحابيا في أربعين بابا من أبواب العلم الأربعون حديثا المخرجة من مرويات أبي يوسف صاحب أبي حنيفة الأربعون البلدانية الأربعون من الابدال العوالي الأربعون من الموافقات العوالي الأربعون عن أربعين شيخا من مشايخ مشايخهم مفتتحة بتراجمهم مشتملة على أربعين بابا في الفقه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 474
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
في الدين لأربعين صحابيا الأربعون المستخرجة من الموطأ رواية محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة الأربعون حديثا من حديث أبي أيوب الأنصاري بسند واحد بل لابن طولون أربعينيات تزيد على ثلاثمائة وستين كما في صلة الرداني
حرف التاء

التاج المكلل في الحديث المسلسل الترشيح على الجامع الصحيح وهو عبارة عن انتقاء مائة حديث بمائة سند إليه التمتع بالإقران بين تراجم الشيوخ والأقران
حرف الثاء

الثلاثون حديثا البلدانية
حرف الحاء

حث الطالب الحثيث على الاشتغال بعلم الحديث
حرف الدال

الدرر الغوالي في الأحاديث العوالي
الراء
الروض النزيه في الأحاديث التي رواها أبو طالب عم النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن أخيه
السين
السير الحثيث إلى لطائف الأحاديث السفينة الطولونية في الأحاديث النبوية تشتمل على ثماثمائة وستين حديثا منتقاة من ثلاثمائة وستين جزءا حديثية
العين
عقود اللؤلؤيات في الأحاديث الثلاثيات
الغين
غاية الأمنية في الأحاديث العشرة العشارية لخصه من كتاب نهاية الطلب غاية الطلب في الكلام على حديث سلسلة الذهب
الفاء
فهرسة المرويات وقد تكلمنا عليها في الفاء الفتح العزي في
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 475
معجم المجيزين لشيخه أبي الفتح المزي فتح العليم في المسلسلات بحرف الميم الفلك المشحون في أحوال محمد بن طولون
الميم
المسلسلات مشيخة الطالبين في ألغاز المحدثين مواهب الرحمن في الرواية عن الجان
النون نهاية الطلب والمراد في العشرة أحاديث العشارية الاسناد النجوم الزاهرة فيمن روى عن أسلافه الطاهرة نزهة السامعين في المسلسل بالدمشقيين نور النيرين في رواية أحمد في الصحيحين نشر الخزام في مرويات الشيخين المحيوي وابن هشام وغير ذلك
أروي كل ما للمذكور من مؤلف ومروي على كثرتها وتباين أنواعها بسند مسلسل بالدمشقيين عن شيخنا عبد الله السكري الدمشقي عن عبد الرحمن الكزبري الدمشقي عن مصطفى الرحمتي الأيوبي الدمشقي عن صالح بن إبراهيم الجنيني الدمشقي عن محمد بن سليمان الرداني دفين دمشق عن المعمر بقية المسندين محمد بن بدر الدين البلباني الصاحلي الدمشقي عن الشهابين أحمد ابن علي المفلحي الوفائي وأحمد بن يونس العيتاوي كلاهما عن مسند دمشق ابن طولون الدمشقي عامة ما له ح وأخبرنا نصر الله الخطيب عن عمر الغزي عن الشهاب العطار عن أحمد المنيني عن أبي المواهب الحنبلي عن محمد بن كمال الدين ابن حمزة نقيب دمشق عن محمد بن منصور بن المحب عن الخطيب محمد البهنسي عن الشمس محمد بن طولون وهو كما ترى مسلسل بالدمشقيين وآخره بالمحمدين مات الشمس ابن طولون المذكور سنة 953 بدمشق
ابن الطيب أبو عبد الله محمد بن الطيب الشركي الفاسي المدني انظر الشركي من حرف الشين
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 476
267 ابن الطيلسان
هو الإمام الحافظ محدث الأندلس أبو القاسم بن أحمد بن محمد بن سليمان الأنصاري القرطبي ولد سنة 575 روى عن جده لأمه أبي القاسم ابن الشراط وأبي الحكم ابن حجاج وأجاز له عبد المنعم ابن الفرس وأبو القاسم بن سمجون وشيوخه يزيد عددهم على المائتين كان متقدما في صناعة الحديث متقنا لها ترجمه الذهبي في طبقات الحفاظ وعد من مؤلفاته بيان المنن على قارئ الكتاب والسنن والجواهر المفصلات في المسلسلات وغرائب أخبار المسندين ومناقب آثار المهتدين توفي سنة 642
أروي ما له بأسانيدنا إلى الذهبي قال كتب إلي ابن هارون من أفريقية أنه سمع من ابن الطيلسان غير شيء من كتاب الوعد والإنجاز في عوالي الحديث وأجاز له ما يجوز له روايته وكتب له سأل مني فلان أن أجيز له ما رويته وجمعته فأجبته أسمى الله قدره وأعلى ذكره اهتبالا بسؤاله وامتثالا للطاعة التي لا تجب إلا لأمثاله فأجزت له ولابنه أحمد بارك الله فيه وأقر به عين أبيه في سنة 641 اه
142 طرق السلامة إلى مشيخة الفقيه علي بن سلامة
تخريج الحافظ تقي الدين محمد بن محمد بن أبي الخير بن فهد الهاشمي المكي في مجلد عندي منها أجزاء انتهاؤها الشيخ 106 رتبهم على حروف المعجم يترجم للشيخ في حرفه أول اسمه ثم يخرج عنه حديثا بسنده تم يترجم له نرويها بالسند إلى التقي ابن فهد عن ابن سلامة
143 الطالع السعيد في مهمات الأسانيد
للعلامة المحدث الأصولي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 477
النظار جمال الدين بن الشيخ محمد سعيد الدمشقي بن الشيخ محمد قاسم الحلاق الشافعي الأثري يروي عن أبيه الأديب أبي عبد الله محمد سعيد أبي الخير عن جده الشيخ قاسم بن صالح الحلاق الدمشقي عن الوجيه الكزبري ويروي أيضا عن الشمس محمد الخاني والشيخ سليم العطار وسمع منه مسلسلات ابن عقيلة بأعمالها ومحمد محمود الحمزاوي وسمع منه حديث الأولية ونعمان الألوسي وغيرهم من الشاميين والعراقيين وأجاز له من فاس خالنا أبو المواهب جعفر الكتاني وتدبج مع ولده أبي عبد الله محمد صاحب السلوة عام 1322 لقيته بدمشق وتردد إلي في سكون وثبات واستحضار واطلاع وقد تدبجت معه وأوقفني على ثبته هذا في مسودته فلم أستوعبه مات في نحو سنة 1338 وكان رحمه الله ممن جمع وصنف ونشر أوقفني في دمشق على مؤلف له في الاصطلاح أجاد فيه وهو في مجلد وعلى شرحه على الأربعين العجلونية وله غير ذلك في الفقه والأثر والكلام والأدب والتاريخ كترجمة الإمام البخاري وهي مطبوعة وبيت القصيد في ديوان الإمام الوالد السعيد ودلائل التوحيد واختصار الاحياء وإصلاح المساجد من البدع والعوائد وهو نفيس ولوالده الثغر الباسم بترجمة والده الشيخ قاسم أخبرني بذلك رحمه الله
144 الطالع السعيد إلى المهم من الأحاديث المسلسلة بيوم العيد
لجامعه محمد عبد الحي الكتاني في كراسين
145 الطب الروحاني المحشو في أسانيدنا المجاز بها محمد بن المعطي العمراني
اسم ثبت صغير ألفته باسم صاحبنا العالم الصوفي الأديب البليغ أبي عبد الله محمد بن المعطي السرغيني المراكشي المتوفي بهاعام 1328 وهو صاحب حل الطلاسم المطبوع بمصر
146 الطوالع االفخرية في السلاسل القادرية
لجامع هذه الشذرة نحوة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 478
كراسة ألفته باسم المعمر الرحال الصوفي أبي مدين شعيب بن الجلالي الدغوغي الصحراوي نزيل الدار البيضاء رحمه الله
147 الطرق الموضحة للأسانيد المصححة
هو ثبت جمعه الشيخ شمس الدين ابن عبد الله الفرغلي السبرباوي المصري المترجم في معجم الحافظ مرتضى من مرويات شيخه الشمس محمد الحفني جمع فيه بعض أسانيد كتب الحديث والفقه والمسلسلات وتلقين الذكر على الطريقة الخلوتية وغالب أسانيده من طريق النمرسي عن البصري والمسلسلات من طريق البديري وكتب له عليه بعد إكماله الشمس الحفني وقد وقفت على الأصل من الثبت المذكور الذي عليه خط الحفني وختمه الفرغلي المذكور بوفيات رجال سند الصحيح والفقه الشافعي وإثره إجازة منظومة للحافظ مرتضى الزبيدي أجازه بها مراسلة سنة 1178 أرويه عن ابن ظاهر وغيره عن أحمد منة الله عن الفرغلي المذكور وفي هذا السند إليه عندي وقفة لتحقق أن ولادة أحمد منة الله كانت بعد وفاة الفرغلي المذكور
148 الطرفة في اختصار التحفة
لأبي حامد العربي بن الطيب القادري الحسني الفاسي المؤرخ النسابة المتفنن الصوفي المتوفي سنة 1106 ودفن خارج باب الفتوح من فاس اختصر فيها التحفة الصديقية لأبي عيسى المهدي الفاسي وهي في نحو كراسين استوعب فيها أسانيد أرباب الزوايا والضرائح بالمغرب حاضره وباديه عربا وبربرا وهو اختصار جامع لطيف جدا قال أبو الربيع الحوات عن أبي حامد المذكور كان حافظا ضابطا
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 479
للتاريخ والأنساب والحديث ورجاله محققا مع الورع والزهد ولزوم الذكر اه وقد ذكرنا اتصالنا بالتحفة في حرف التاء انظره هناك
حرف الظاء

ابن ظاهر هو أبو الحسن علي بن ظاهر الوتري المدني انظر الأوائل
حرف الكاف

268 كمال الدين بن حمزة
هو شيخ الإسلام بدمشق المحدث المسند المتفنن السيد الشريف كمال الدين محمد بن حمزة الحسني الدمشقي سبط الحافظ الحسيني مولده في حدود الخمسين وثمانمائة ووفاته عام 933 ومن مشايخه بالإجازة الحافظ ابن حجر والبدر العيني وابن فهد باستدعاء والده وطلب وسمع بنفسه ومن عواليه روايته عن أبي العباس ابن عبد الهادي الصالحي الدمشقي عن الصلاح أبي عمر عن الفخر ابن البخاري بأسانيده ويروي أيضا عن المسند المعمر تقي الدين أبي بكر بن عبد الله المعروف بابن قاضي عجلون عن الحافظ ابن ناصر الدمشقي ح ويروي المترجم أيضا عن أبي المعالي عبد الكافي المعروف بابن الذهبي عن أبي هريرة ابن الحافظ شمس الدين الذهبي وغيره بأسانيده
له مشيخة فيها أربعون حديثا بعد كل حديث نكتة من رائق الأشعار وبعد ذلك شيء من مروياته ومشايخه خرجها له الحافظ جمال الدين يوسف ابن المبرد الحنبلي وقد لخصها صاحب رياض الجنة نرويها بالسند إلى
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 480
الغيطي والشمس ابن طولون كلاهما عنه سماعا وإجازة بالقاهرة للأول وللثاني بدمشق
269 الكمال الغزي
هو الشيخ كمال الدين محمد الغزي العامري الدمشقي ابن سبط الشيخ عبد الغني النابلسي له معجم سماه إتحاف ذوي الرسوخ وله طبقات للحنابلة سماها النعت الأكمل في تراجم أصحاب الإمام أحمد بن حنبل وله الورد الأنسي بترجمة جده الشيخ عبد الغني النابلسي أجرى ذكره الشمس محمد خليل المرادي في ترجمة الشيخ عبد الغني من سلك الدرر قائلا صنف ابن سبطه صاحبنا العالم كمال الدين محمد الغزي العامري في ترجمته كتابا مستقلا سماه الورد القدسي فمن أراد الزيادة على من ذكرناه فعليه به فإنه جامع للعجب العجاب اه ولم أقف له على ترجمة ولا ذكر في شيء مما بيدنا نعم نتصل به فيما له عن الشيخ نصر الله الخطيب الدمشقي عن محمد عمر الغزي العامري عن عمه المترجم الشمس السفاريني وغيره
270 الكاملي
هو الإمام العلامة المحدث شمس الدين محمد بن نور الدين علي الدمشقي الشهير بالكاملي ولد بدمشق سنة 1044 ومات سنة 1131 يروي عامة عن النور الشبراملسي والكوراني وعبد العزيز الزمزمي المكي وخير الدين الرملي والصفي القشاشي وعبد القادر الصفوري ومحمد بن يحيى البطيني الدمشقي وسلطان المزاحي وأشرك معه في الإجازة أولاده والشبرخيتي والبابلي وعبد الباقي الزرقاني والنجم الغزي وعبد الباقي الحنبلي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 481
وغيرهم له ثبت في نحو كراسين جمعه له المنلا الياس بن إبراهيم الكوراني ساق فيه نصوص إجازات مشايخه هؤلاء وختمه ببعض المسلسلات وهو عندي أرويه عن السكري عن الكزبري عن خليل بن عبد السلام الكاملي عن أبيه عن جده محمد بن علي الكاملي رحمه الله
271 الكتبي
هو محمد بن حسن الكتبي المكي الحنفي شيخ الحنفية بمكة المكرمة العلامة الفقيه يروي عن الأمير الكبير والطحطاوي والأمير الصغير والشهاب الصاوي وغيرهم عامة ما لهم له ثبت شهير نروي ما له عاليا عن حسين الطرابلسي وأبي النصر الخطيب وغيرهما عنه ح وعن الشيخ محمد أبي الخير ابن عابدين عن عبد الله الصوفي الطرابلسي عنه
272 الكتاني
جدنا الأستاذ العارف الكبير الشيخ أبو المفاخر محمد ابن عبد الواحد المدعو الكبير الكتاني الحسني جمع أسانيده الطريقية تلميذه خالنا الشيخ أبو المواهب جعفر بن إدريس الكتاني في ثبت صغير ألفه في إجازة لصديقنا العالم الصالح الناسك أبي العباس أحمد بن الشمس الشنكيطي دفين المدينة المنورة ذكر فيه اسناد الجد في الطريقة القادرية والخلوتية والنقشبندية والشاذلية والناصرية والعيساوية والسنوسية ونحوها نروي عن شيخنا الوالد وخالنا جامعه عنه رضي الله عنه
وقد أخذ سيدنا الجد عن نحو الأربعين شيخا بالمشرق والمغرب من أعيانهم الحافظ السنوسي الجغبوبي والشمس محمد بن صالح السباعي المصري الخلوتي والشمس محمد بن صالح البنا وأخذ هو عن الجد أيضا والشمس محمد بن قاسم القندوسي الفاسي وإليه كان ينتسب وأبو محمد عبد الواحد الدباغ الفاسي وابن عمه أبو محمد الطائع بن هاشم الكتاني المعروف بحمامة المسجد والمعمر أبو محمد عبد الله البزراتي والشمس محمد جويرا الطنجاوي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 482
والشيخ عبد الباقي قيوم الزمان النقشبندي والشهاب أحمد الصفار المكناسي والهادي ابن العناية بوحد المكناسي والشيخ عبد الرحمن السن الشامي وسمع الحديث على جماعة كأبي محمد عبد القادر بن أحمد الكوهن وأبي عبد الله محمد بن أحمد السنوسي وغيرهم ممن تضمنته رحلته فقد ذكر أسانيده في خصوص الصحيح والشفا ونحوهما مات رضي الله عنه عام 1289 ودفن بزاويته بأعلى القطانين من فاس عن نيف وخمسين وقد أفردت ترجمته بتأليف سميته عبير الند في ترجمة سيدنا الجد لم يكمل
الكتاني خالنا العلامة شيخ الشيوخ جعفر بن إدريس الكتاني الحسني انظر الاعلام وحرف الجيم
الكتاني والدنا الإمام العارف أبو المكارم عبد الكبير بن محمد الكتاني انظر حرف العين ألفت باسمه عدة فهارس وكذا في أسانيده في الطرق والمسلسلات انظر منية القاصد والمسلسلات وأعذب الموارد وفتح القدير في حروفها
الكتاني ابن خالنا أبو عبد الله محمد بن جعفر انظر من اسمه محمد من حرف الميم
273 الكتاني
محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني جامع هذه الشذرة له في خصوص علم الاسناد والرواية عدة مصنفات ذكرت هنا في حروفها انظر الطب الروحاني ومطية المجاز إلى من لنا في الحجاز
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 483
أجاز ونفح العطر الذكي في اختصار فهرس الحضيكي وما علق بالبال أيام الاعتقال وفتح الملك الناصر في إجازة ملك تونس محمد الناصر رحمه الله ومجالي الامتنان فيما روي لنا بالتسلسل من آي القرآن جزء أسانيد صحيح مسلم والمعجم الأكبر والمنهج المنتخب المستحسن والنجوم السوابق الأهلة واللآلي الدرية في زبدة عقد اليواقيت الجوهرية وأسانيد حصر الشارد والمسلسلات الكتانية وتلخيص النفح المسكي والفجر الصادق ونقد فهرس الشيخ فالح ونقد فهرس الكوهن ونقد إجازة الشيخ شعيب الجليلي وفهرس الشيخ الشبيهي وأعذب الموارد في الطرق التي أجيز بالتسليك عليها الشيخ الوالد والإفادات والإنشادات وبعض ما تحملته من لطائف المحاضرات والطالع السعيد في المهم من الأحاديث المسلسلة بيوم العيد وفتح القدير في أسانيد والدي الشيخ عبد الكبير ومنية القاصد في أسانيد الشيخ الوالد والطوالع الفخرية في السلاسل القادرية وسلاسل البركات الموصولة بدلائل الخيراتت والاسعاف وعدة إجازات لجماعات بالمشرق والمغرب لو جمعت لخرجت في عدة مجلدات وغير ذلك
274 الكردي
هو العلامة المسند محمد بن سليمان الكردي المدني الشافعي شيخ الشافعية بالمدينة المنورة ولد سنة 1125 على ما بخط الفلاني أو سنة 1127 على ما في ثبت ابن عابدين وتوفي سنة 1094 يروي عن أبي طاهر الكوراني ومصطفى البكري والجوهري وحامد بن عمر العلوي ومحمد سعيد سنبل وعبد الرحمن بن عبد الله بلفكيه وغيرهم نروي ما له من طريق الحافظ مرتضى والوجيه الأهدل والفلاني وشاكر والشمس الكزبري وغيرهم عنه وبأسانيدنا إلى الوجيه الكزبري عن عبد الله بن محمد بن سليمان عن أبيه المذكور وهو كما ترى مسلسل بالمعبدين
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 484
275 الكردودي
هو قاضي طنجة أبو عبد الله محمد بن عبد القادر ابن أحمد الكردودي الفاسي صاحب الشرح على اصطلاح القاموس وخطبة ألفية ابن مالك المتوفي في 11 رمضان عام 1268 ودفن بالقباب وكانت ولادته في رمضان عام 1217 كما وجدته بخط تلميذه شيخنا القاضي أبي العباس ابن سودة
يروي عن القاضي أبي الفتح محمد التهامي ابن حمادي الحمادي المكناسي وبه عرف المتوفي بالرباط 21 صفر عام 1249 وقفت على إجازته له عقب الاستدعاء مقرونا برفيقه القاضي ابن الحاج بتاريخ سنة 1246 وعن أبي المحامد العربي الدمنتي وأجازه عقب استدعاء وقفت عليه قرن معه فيها رفيقه ابن الحاج أيضا وأحمد بن الطاهر المراكشي وهي بتاريخ 22 صفر الخير سنة 1247 وعن أبي محمد عبد القادر بن أحمد الكوهن وباسمه مع القاضي ابن الحاج والعراقي ألف فهرسة الامداد وعن غيرهم
للكردودي المذكور فهرسة نسبها له في ترجمته في سلوة الأنفاس ولم أقف عليها نروي ما له عن أبي العباس أحمد التناني وأبي محمد طاهر بن حم الشيظمي كلاهما عن أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد ابن سودة عنه عامة ما له وأجاز لنا كثير من تلاميذ الكردودي عاليا كخالنا أبي المواهب جعفر بن إدريس الكتاني والقاضي أبي العباس أحمد بن الطالب ابن سودة والقاضي أبي العباس حميد بن محمد بناني ولكن لم تكن لهم منه إجازة
276 الكزبري الكبير
هو العلامة المحدث الفقيه أبو زيد عبد
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 485
الرحمن بن محمد زين الدين الدمشقي الشافعي الشهير بالكزبري ولد في حدود المائة وألف يروي عن النابلسي ومحمد بن علي الكاملي وأبي المواهب الحنبلي وعبد القادر المجلد التغلبي وعبد الرحمن السليمي الحنفي وابن عقيلة وغيرهم له كراسة جمع فيها أسانيده في الصحيحين وبعض الكتب نرويها وكل ما له من طريق ولده الشمس محمد بن عبد الرحمن الكزبري وشاكر العقاد كلاهما عنه ومات سنة 1185
277 الكزبري الوسيط
محمد ابن عبد الرحمن المذكور قبله الإمام العلامة محدث الديار الشامية ومسندها ولد سنة 1140 ومات سنة 1221 _ ب ودفن بدمشق وقفت على قبره يروي عامة عن والده وخال والده علي الكزبري والمنيني وعبد الرحمن بن جعفر الكردي وعلي الداغستاني وعبد الرحمن الفتني ومصطفي أسعد اللقيمي ومحمد سعيد الجعفري وأحمد بن عبد الله البعلي الحنبلي ومحمد بن سليمان الكردي والتافلاتي وعلي بن عمر القناوي شفاها وبالمكاتبة عن الملوي الجوهري والحفني وعطية الاجهوري وغيرهم
له ثبت صغير نرويه من طريق ولده عبد الرحمن وشاكر العقاد وابن عابدين والفلاني وسعيد الحلبي وعمر بن عبد الرسول العطار وغيرهم كلهم عنه وأرويه أيضا عن الشهاب أحمد بن إسماعيل البرزنجي وعبد الجليل برادة وأبي النصر الخطيب ثلاثتهم عن والد الأول عن خالد الكردي دفين دمشق عنه
278 الكزبري الصغير
هو محدث الشام الإمام المعمر الصالح العلامة مسند الدنيا أبو المحاسن وجيه الدين عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 486
الكزبري حلاه الشيخ يوسف بدر الدين المغربي في إجازته للمسند ابن رحمون الفاسي ب خاتمة المحققين وإمام المحدثين من في الحقيقة ننتسب إليه وجل انتفاعنا على يديه رئيس العلماء بالديار الشامية وحامل لواء الحديث بمسجد بني أمية ولد بدمشق سنة 1184 ودرس تحت قبة النسر بالجامع الأموي نحو الخمسين سنة وأخذ عنه الصادر والوارد من جميع الآفاق وحج مرات مات في آخرها بمكة 19 ذي الحجة سنة 1262 ودفن بالمعلاة وبموته نزل الاسناد في الدنيا درجة لأنه آخر من روى عن كثيرين من الأعلام المسندين لم يبق أحد معه يروي عنهم وشارك شيخه الشيخ صالح الفلاني في سبعة من شيوخه وعاش بعده نحو الخمس والأربعين سنة وأخذ عن ثلاثة من طبقة مشايخ الحافظ مرتضى الزبيدي ساواه بالأخذ عنهم مع أنه عاش بعده نحو ستين سنة
فمن شيوخه الذين أجازوا له عامة والده والشهاب العطار وخليل بن عبد السلام الكاملي وابن بدير المقدسي ومصطفى الرحمتي الدمشقي وأحمد بن علوي باحسن الشهير بجمل الليل والنور علي الونائي وصالح الفلاني وعبد الملك القلعي وعبد الغني بن محمد هلال المكي ومحمد طاهر ومحمد عباس ومحمد أولاد سعيد سنبل وزين العابدين بن علوي جمل الليل والأمير إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني وعبد اللطيف الزمزمي وحسين بن علي المكي المالكي ومحب الله بن حبيب الله الهندي المكي وعبد القادر الصديقي المكي ومحمد بن عمر المكي وأحمد بن رشيد الحنبلي وعبد الرحمن الدياربكري وأبو بكر اليمني المكي وأحمد بن حسن بن حماد وقاسم بن علي المغربي التونسي وعبد الله بن محمد بن سليمان الكردي وعبد الله بن محمد الراوي البغدادي وعبد الرحمن القادري شيخ السجادة القادرية ببغداد
وكتب له من مصر بالإجازة العامة الشرقاوي والأمير الكبير والعروسي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 487
وعبد الرحمن المقري النحراوي والشنواني وعلي الخياط وثعيلب ومحمد السقاط وعبد الوهاب البخاتي وحسن البقلي ومصطفى العقباوي واستجاز له شيخه الشهاب العطار عام 1203 من الحافظ مرتضى الزبيدي لما دخل مصر وكتب له من حلب إبراهيم دار عزة ابن أخت أبي بكر الشهير بهلال الخلوتي وأجازه من حلب إسماعيل بن محمد بن صالح المواهبي عن أبيه عن البصري والنخلي وابن عقيلة وأجازه عام 1208 عبد الله بن محمد العقاد وبعد ذلك يونس الخليلي الغزالي ببيت المقدس وكتب له من بيروت أحمد بن عبد اللطيف البربير وممن أجازه أيضا عثمان الكردي والمعمر تقي الدين محمد الشاذلي الحنبلي عن النابلسي عاليا وروى في مكة عام 1258 عن عبد الله بن عمر العلوي الحضرمي الشهير بصاحب البقرة وأخذ عنه المذكور أيضا وروى في حجة أخرى آخر عمره عن الشمس محمد العطوشي الطرابلسي ثم المدني وأشرك معه في هذه الإجازة ولده أحمد مسلم الكزبري وقد أخذنا عمن شاركه في الرواية عن الأخيرين وهما العطوشي وصاحب البقرة فأما الأول فالسكري وأما الثاني فالسيد صافي الجفري المدني بمكة والسيد عثمان ابن عقيل مكاتبة من جاوى وهما عنه
نروي ما للوجيه الكزبري المذكور من طريق جمهور تلاميذه الشاميين كعبد القادر الخطيب الدمشقي وحسن البيطار الدمشقي وقاسم الحلاق ومحمد ابن حسن البيطار وولده أحمد مسلم الكزبري وعبد الغني الرافعي الطرابلسي ومحيي الدين العاني وعبد الغني الميداني ومحمد سليم العطار ومحمد بن عبد الله الحاني وولده محمد وإبراهيم مراد الحموي ومحمود الحمزاوي وحسن الشطي الحنبلي ويوسف بن بدر الدين المغربي قال في إجازته لابن رحمون لازمته المدد العديدة وحضرت دروسه المفيدة وسمعت منه الأمهات الست وغيرها وكتب لي إجازة حافلة مطلقة عامة شاملة وغيرهم ومن طريق جمهور تلاميذه الحجازين أحمد دحلان وصديق ابن عبد الرحمن كمال المكي وهاشم بن شيخ الحبشي وغيرهم ومن المصريين أحمد منة الله المالكي ومن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 488
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
البغداديين محمود الأولوسي المفسر وأبو بكر الكردي ومن اليمنيين محمد ابن ناصر الحازمي الأثري وعبد الله بن عمر صاحب البقرة وأحمد بن عبد الرحمن بن عيدروس الباعلوي البار ولكن بواسطتين أو أكثر وقد من الله علي مع تأخر رحلتي وصغر سني أني اتصلت به بواسطة واحدة وذلك عن اثنين من تلاميذه وهما عبد الله السكري ومحمد سعيد الحبال فأجازا لي بدمشق كما أجاز لهما بعد السماع المتكرر والملازمة والحمد لله فعنهما ومن طريق كل من ذكر نروي ثبته والحمد لله
279 الكلبي
هو أبو المظفر أروي فهرسته من طريق السراج عن أبي القاسم البرجي عن أبي محمد عبد المهيمن بن محمد بن عبد المهيمن الحضرمي عنه
280 الكلاعي
هو أبو الربيع سليمان بن موسى بن سالم الحميري الكلاعي البلنسي المتوفي سنة 634 آخر حفاظ الأندلس والبلغاء المترسلين سمع أبا القاسم ابن حبيش وخلقا وأجاز له عبد الحق صاحب الأحكام والمنذري من مصر قال السيوطي اعتنى بهذا الشأن أتم عناية وقال تلميذه الحافظ ابن الأبار كان إماما في صناعة الحديث بصيرا به حافظا حافلا عارفا بالجرح والتعديل ذاكرا للمواليد والوفيات يتقدم أهل زمانه في ذلك ويحفظ أسماء الرجال خصوصا من تأخر زمانه وعاصره
له كتاب الأربعين عن أربعين شيخا عن أربعين صحابيا والأربعين السباعية والسباعيات من حديث الصدفي وحلية الأمالي في الموافقات العوالي والمسلسلات والإنشادات والمعجم في مشيخة شيخه أبي القاسم ابن حبيش وبرنامج روايته والاكتفاء وكتاب معرفة الصحابة والتابعين حافل وغير ذلك
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 489
أروى فهرسته وما له من طريق ابن جابر عن أبي إسحاق إبراهيم بن الحاج التجيبي عنه ح وأرويه من طريق العبدري الحيي عن ابن الغماز التونسي عنه ح ومن طريق الحافظ ابن الأبار عنه وهو شيخ التخريج لابن الأبار قال أخذت عنه كثيرا وانتفعت به في الحديث كل الانتفاع وحضني على هذا التاريخ تكملة الصلة وأمدني من تقييداته وطرقه اه
281 الكمشخانوي
هو الشيخ العارف المحدث ضياء الدين أحمد ابن مصطفى الكمشخانوي الحنفي الاصطنبولي شيخ الطريقة النقشبندية بها صاحب كتاب راموز الحديث في مجلد ضخم على ترتيب الجامع الصغير وشرحه في عدة أسفار وذيوله وغرائب الأحاديث والكل مطبوع أخذ الحديث والطريق عن الشهاب أحمد بن سليمان الأروادي الطرابلسي السابق الذكر بأسانيده نروي ما له من مروي ومؤلف وغيره عن صديقنا علامة الديار المصرية الشيخ محمد بخيت المطيعي الحنفي والشمس محمد بن سالم الشبرباصي المنوفي المالكي المصري والسيد محمد عبد الرحيم النشابي الطندتائي كلهم عنه
وممن روى عن المترجم من أعلام عصرنا الشيخ عالم جان البارودي القفقاسي ولم أتصل به وعندي إجازة الكمشخانوي المذكور بخطه على شرحه لذيله على الراموز لمصطفى بن يوسف الصعيدي المصري إمام الضريح الحسيني بتاريخ 1296 وإمضاؤه فيها هكذا كمشخانوي أحمد بن مصطفى ضياء الدين وفي ختمه راجي فيض ربه الصمدي أحمد بن مصطفى الخالدي
وقد ترجم للكمشخانوي المذكور صديقنا شيخ الطريقة النقشبندية
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 490
بمكة محمد مراد القازاني في ذيل الرشحات له وهو مطبوع وذكر لقاءه به بالآستانة سنة 1306 ولا أتحقق سنة وفاته وممن شرح كتابه الراموز هذا من أهل هذه البلاد الشيخ الشهير محمد مصطفى ماء العينين الشنكيطي رحمه الله وكان إبان شرحه له لا يعلم أن مصنفه سبقه بشرحه حتى أخبره بذلك الأخ رحمه الله ووهب له نسخة كان أتى بها من المشرق
282 الكوهن
هو عبد القادر بن أحمد بن أبي جيدة الكوهن الفاسي العلامة المحدث الصوفي أبو محمد شارح فاتحة البخاري وخاتمته وغير ذلك له فهرسة تعرف ب امداد ذوي الاستعداد إلى معالم الرواية والاسناد وهي مشهورة بفاس في نحو كراسين ألفها باسم القاضي أبي عبد الله محمد الطالب ابن الحاج وأبي عبد الله محمد بن عبد القادر الكردودي وأبي القاسم ابن عبد الله ابن الحافظ أبي العلاء العراقي ولعلها من إنشاء وجمع الأول ترجم فيها لشوخه الثمانية ابن شقرون والهواري وابن كيران والعراقي والشفشاوني والزروالي وابن الحاج وابن منصور إذ هم عمده ثم ذكر غيرهم من غير ترجمة ثم ساق حديث الأولية عن أبي زيد عبد الرحمن بن حمد الشنكيطي المتوفي بفاس سنة 1224 عن الفلاني بشرطه وعندي إجازته له به وانظر لم لم يثبتها في فهرسته ثم ساق إسناد الموطأ والصحيحين وسنن أبي داوود وسنن الدارمي والشمائل والشفا والاكتفاء والألفيتين العراقيتين عن أشياخه ممن ذكر وسند حديث المصافحة عن محمد الأمين بن جعفر الصوصي العلوي عن الأمير الكبير ثم إسناد التفسير والفقه والأصلين والنحو والمنطق والعروض والتصوف وروى دليل الخيرات عن المعمر يحيى بن عبد الله بن شعيب البكري السوسي عن والده عن جده عن القطب أبي العباس أحمد بن موسى السملالي عن الغزواني عن التباع عن الجزولي وهو سياق غريب ورواه أيضا عن محمد بن الحفيد بن هاشم القادري عن التاودي والحافظ مرتضى
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 491
والعربي بن المعطي بأسانيدهم وأخذ الطريقة الدرقاوية عن إمامها الشيخ أبي حامد مولاي العربي وذكر أصولها ومبناها وسندها بما أفاد فيه وأجاد وأتم تضنيفها سنة 1245 ومما يلاحظ عليه أنه لم يذكر أن أحدا من مشايخه أجازه فرواياته كلها بالسماع وربما صرح أنه قرأ على الشيخ بعض الكتاب ثم يروي عنه جميعه وهذا غير سائغ ولا معروف عند أهل الصناعة وقد بسطت ذلك في نقدنا لفهرسته رحمه الله
وفي فهرسة مسند المغرب أبي زيد عبد الرحمن سقين أن مرجع سنده في صحيح مسلم ابن عبد الدايم يرويه عن ابن صدقة الحراني قال سماعا خلا من قوله ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان وكتاب الصوم بكماله فاجازة قال وكان ابن عبد الدايم يحلف أنه أعيد له يعني الفوت المذكور على شيخه المذكور وفي جميع الفهارس والمشيخات أن يحيى بن يحيى الليثي كان يروي الموطأ عن مالك عدا ما فاته سماعه من مالك وهو مقدار يسير كان يرويه عن زياد بن عبد الرحمن بن شبطون عن مالك لا عن مالك فانظر إلى تحري من تقدم والصدق في الرواية وإلى ما وصل إليه الحال الآن من تعمد أحدهم إلى سياق أسانيد الكتب الستة من طريق شيخ عن شيخ له لم يحضر عليه إلا في فرائض المختصر وليست له منه إجازة فبمجرد الحضور عليه في دروس معينة روى عنه كل ما لعله لم يروه هو أيضا وانا لله على ضياع العلم وانقطاع سلسلته ثم إذا أرادوا وصل سلسلة وصلوها بالكذب والتزوير
الله أخر موتي فتأخرت === حتى رأيت من الزمان عبجائبا
وهذه نفثة مصدور جرت إليها هنا المناسبة
ثم بعد سفر الشيخ الكوهن للحج استجاز من الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن سراج مفتي مكة فأجازه ولقي الشيخ الحافظ أبا عبد الله السنوسي فأخذ
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 492
عنه الطريقة الإدريسية وأجازه بها كما رأيت أخذه عن الأول في رحلته الحجازية التي لم تكمل وهي عندي وعن الثاني بخط المجيز في أوراق كانت عند خالنا أبي المواهب جعفر بن إدريس الكتاني وصورة الإجازة له عندي وبذلك نتحقق أنه لم يكن تقلد عهد بعض الطرق التي تشترط على المتمسك بها الانسلاخ عن كل ورد وطريق وما بعد ما في فهرسته من إشهار الطريق الشاذلية من حجة وبرهان
أجاز هو بفهرسته للثلاثة المذكورين ابن الحاج والكردودي والعراقي ولأبي محمد الطالب السراج الفاسي والتهامي ابن رحمون كما عندي صورة إجازته للرابع وإجازته للخامس بخطه كتبها له من مكناس وهي عندي ولأبي العباس أحمد بن علي الدبدوبي وعندي إجازته له بخطه على أول هذا الثبت وهي بتاريخ 1246 ولقاضي الرباط أبي زيد عبد الرحمن البريبري الرباطي كما أخبرني بذلك ولده القاضي أبو عبد الله محمد ولأبي العباس أحمد بن الطاهر الأزدي المراكشي ومن طريق الأخيرين مع ابن الحاج والكردودي نتصل بها فأما الكردودي فقد أجاز لمحمد بن عبد الواحد ابن سودة وهو أجاز لمجيزينا الطاهر ابن حم الحاجي الشيظمي وأحمد بن علي التناني وأما ابن الحاج فقد أجاز لمحمد بن أحمد بن الطيب بناني المدعو بونوا المراكشي وهو أجاز لأبي العباس أحمد الزكاري وغيره ممن أجاز لنا وقد وقفت على إجازة ابن الحاج والكردودي بها لأبي العباس أحمد بن محمد العلوي السلاوي بتاريخ 22 شعبان عام 1259 ولكن لم نجد به اتصالا وأما البريبري فعن والده العلامة القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الرباطي إجازة منه لي عام 1319 به عن أبيه المذكور عن الكوهن وأما ابن الطاهر الأزدي فعن شيخنا أبي الحسين علي بن ظاهر الوتري عنه وقد سمعت حديث الأولية عن جماعة من أشياخنا أصحاب أبي المحاسن القاوقجي الطرابلسي الشامي وهو عن الشيخ الكوهن بسماعه منه بمصر لما دخلها يريد الحج عام
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 493
1253 ولا أعلم هل له إجازة منه أم لا وقد صافحت المعمر الناسك العلامة أبا محمد سعيد بن محمد الطرابلسي كما صافح أبا عبد الله آكنسوس المراكشي كما صافح الكوهن بسنده كما في فهرسته وأما دلائل الخيرات فأرويه عن الزكاري عن بناني عن محمد الطالب ابن الحاج عن شيخ الكوهن فيه القادري المذكور وأما شيخ الكوهن فيه يحيى بن عبد الله السوسي فما عرفته ولا وجدت له ذكرا ثم تحقق عندي أنه صاحب ضوء المصباح انظره في حرفه
وسمعت كثيرا من أهل العلم يذكرون أن أبا عبد الله آكنسوس المراكشي وأبا حامد العربي بن السائح الشرقاوي الرباطي ممن لهما الإجازة من الكوهن ولكن لم أتحقق ذلك أما أخذهما عنه بالسماع ولنحو الحديث المسلسل بالمصافحة فمحقق والذي أجاز لنا من المجازين من ابن السائح المذكور عامة العلامة أبو محمد عبد الله بن محمد الامراني المكناسي الفاسي رحمه الله وقفت على إجازة ابن السائح له العامة وعندي صورتها
ولي حاشية على فهرس الكوهن تتبعت فيها أوهامه وهي نحو العشرين على عدد أوراقها والله أعلم مات الكوهن المذكور سنة 1253 بالمدينة المنورة ودفن بالبقيع كما وجدته بخط شيخنا القاضي أبي العباس أحمد بن الطالب ابن سودة رحمه الله واسعة ولم يترك عاقبا نعم أدركت وجالست من عرفه وعاشره من أقاربه
283 الكوراني
المنلا إبراهيم انظر الأمم حلاه النور حسن العجيمي في إجازته لأولاده ب شيخ الإسلام أستاذ العلماء الأعلام حجة الصوفية ومحيي طريقهم السنية سيدي وصديقي وشيخي ورفيقي اه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 494
وهو ممن راجت به صناعة الحديث والرواية والاسناد في العالم الإسلامي فإنه طالما استجاز من الواردين والمقيمين بالحجاز وكاتب أهل الآفاق بالهند والمغرب وغيره وألف في هذه الصناعة المصنفات العدة سيقت في حروفها أشهرها الأمم وجناح النجاح ووقفت بخط تلميذه الشمس الدكداكجي الدمشقي على ظهر الأمم أن له أيضا الثبت الأوسط والكبير اه ألف المترجم ذلك بعد أن كان يقطع بانعدام هذه الصناعة من العالم الإسلامي واندثارها حتى ذكر الشيخ أبو سالم العياشي حين ترجمه انه قال له ما كنت أظن أنه بقي على وجه الأرض أحد يقول حدثنا وأخبرنا حتى وصلت إلى بلاد العرب بالشام ومصر والحجاز اه وفيها أيضا أنه بلغ من حفظه أنه لو نظر مسألة في كتاب وغاب عنه سبع سنين ثم سئل عنها لقال هي في كتاب كذا صفحة كذا في سطر كذا وقد انثال الناس إليه في علوم الرواية من كل حدب ولو وفق من جمع الرواة عنه لكانوا أكثر من الكثير وقرأت في مجموعة الشيخ أن عبد الحي الداودي الدمشقي بالشام قال سمعت شيخنا العارف الياس الكوراني يقول إن الذي أدين الله به أن المجدد على رأس المائة الحادية عشرة شيخنا المرحوم إبراهيم الكوراني اه وممن جزم بأنه المجدد على رأس المائة الحادية عشرة صاحب عون الودود على سنن أبي داوود وهو ممن أجاز لكل من أدرك حياته قال الشهاب أحمد المنيني الدمشقي في ثبته القول السديد أخبرنا بذلك الشيخ محمد بن الطيب المغربي نزيل المدينة المنورة وهو ثقة اه وانظر بسط ترجمة المذكور في الرحلة العياشية فقد أطال فيها وأطاب مما يؤول بمعرفته لحقيقة الرجل
284 الكوراني
أبو طاهر محمد بن إبراهيم بن حسن بن شهاب الدين الكردي الكوراني الشهرزوري ثم المدني العلامة المحدث مسند المدينة المنورة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 495
ومفتيها ولد سنة 1081 ومات 4 رمضان سنة 1145 وقفت على تحليته منقولة عن خط ابن الطيب الشركي ب الصالح الفاضل المشارك الدراكة مسند الحرمين الشريفين أبي طاهر محمد عبد السميع بن أبي العرفان إبراهيم اه وحلاه الحافظ الغربي الرباطي في إجازته للحافظ العراقي ب عالم المدينة المنورة في وقته وارث والده الجهبذ الكبير العلامة الشهير وقال فاوضته في عدة مسائل مما يتحصل منه أنه ذو باع عريض في علم الحديث واصطلاحه وعلم الأصول وغير ذلك اه وقال الشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي في ثبته لطائف المنة رأيت من ديانته ونسكه وتواضعه وخفض جناحه مالم أره على أحد من مشايخنا ما خلا لمنلا الياس الكواني فإنه كان يقاربه في ذلك اه
يروي عن والده والمنلا إبراهيم وحسن بن علي العجيمي المكي وهو عمدته وكان المترجم قارئ دروسه وسمع عليه الكتب الستة بكمالها وقد وقفت على إجازة العجيمي له بخطه وهي التي ساقها العميري في فهرسته وكتب إلي الشيخ أبو الخير المكي أنه وقف على أجازة العجيمي للمترجم وإخوته قال رغب فيها إلي الشباب الأفاضل البالغون في الكمالات مبالغ الشيب الأحباب الأماثل الفائزون من نافع العلم وأحسن العمل بأوفى حظ وأكمل نصيب ألا وهم الشيخ محمد أبو سعيد والشيخ محمد أبو الحسن والشيخ محمد أبو طاهر اه ويروي المترجم أيضا عن الشمس محمد بن عبد الرسول البرزنجي وأبي حامد البديري والسيد أحمد الإدريسي وعبد الملك التجموعتي ومحمد سعيد الكوكني ويونس بن يونس الصعيدي ومحمد بن داوود العناني وأحمد البنا الدمياطي والبصري وسمع عليه المترجم مسند أحمد بكماله عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم كما في الارشاد والنخلي وشملته إجازة المنلا عبد الله بن سعد الله الاهوري العامة المتوفي بالمدينة المنورة عام 1083 كما في تعليقة الشيخ أحمد أبي الخير على الأوائل السنبلية وانظر
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 496
لم لم يكن المترجم يعرج عليها فانا نراه يروي البخاري من طريق المعمرين عن أبيه عن الأهوري المذكور وكيف لا يعتبر الإجازة العامة وقد اعتبرها والده من قبل فإن رواية الأهوري عن قطب الدين النهروالي إنما هي بالعامة فقط كما صرح بذلك المنلا إبراهيم نفسه في جناح النجاح والله أعلم واستجاز للمترجم والده أيضا من أبي السعود الفاسي وولده أبي زيد عبد الرحمن بن عبد القادر ومحمد بن سليمان الرداني وغيرهم
وأما ما ذكره الحافظ مرتضى في العقد من أخذه عن جده لأمه الصفي القشاشي قال كما في السمط المجيد فهو غلط كما كتب لي بذلك الشيخ أحمد أبو الخير من مكة قائلا اغتر السيد بقول القشاشي في سمطه أجزت فلانا وإبراهيم بن حسن وابنه محمدا فظن السيد أن محمد بن إبراهيم هو أبو طاهر إذ اسمه أيضا محمد ولا شك أن اسمه محمد ولكن من المعلوم لدى الماهر بالفن أن للكوراني ابناء ثلاثة يسمى كل منهم بمحمد ويتميز كل واحد منهم بالكنية التي انفرد بها عن أخيه وقد كان ولد للكوراني في حياة القشاشي ابنه الأكبر فأجازه جده وأما أبو طاهر فهو أصغر إخوته ولد بعد موت جده القشاشي وهذا الولد الأكبر هو الذي عناه الكوراني في مسالك الأبرار بأنه روى الأولية عن القشاشي وقال اسمع سبطه ولدي محمد وأنا حاضر اه باختصار من خطه رحمه الله ثم كتب لي بعد ذلك أيضا أن أولاد المنلا محمد أبو سعيد والآخر محمد أبو الحسن والثالث محمد أبو الطاهر وهو أصغر الثلاثة واسمه عبد السميع اه
وكان الشيخ أبو طاهر كثير النسخ بيده حتى قيل إنه أكمل بيده نحو السبعين مجلدا في النفس اليماني وعندي مجلد بخطه اشتمل على شروح الفصوص للشيخ الأكبر نروي كل ما يصح للمذكور من طريق محمد سعيد سنبل والعارف السمان المدني والغربي الرباطي والورزازي وغيرهم كلهم عنه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 497
285 الكفيري
هو الشيخ محمد بن زين الدين الكفيري الشامي من تلاميذ الشيخ عبد الغني النابلسي والشيخ أيوب الخلوتي له ثبت نقل عنه ابن عابدين ولا أحفظ به اتصالا الآن وكنت قرأت في مجموعة الشيخ ابن عبد الحي الداودي الشامي ببعلبك ما نصه قرأتها يعني الفاتحة على شيخنا محمد الكفيري الدمشقي وهو على محمد رمضان المطيعي الحنفي قرأها على محمد الدلجموني الوفائي المالكي الفرضي قرأها على محمد بن أبي القاسم الجزري قرأها على شمهروش قرأها على النبي صلى الله عليه وسلم قال وهذا السند كما ترى على غاية من القرب وفيه من اللطائف أن رجاله محمدون أجازني عامة اه ثم وجدت ترجمة المذكور في سلك الدرر وأنه محمد بن زين الدين عمر الكفيري الحنفي الدمشقي المولود سنة 1043 والمتوفي سنة 1130 أخذ عن الشيخ أبي المواهب الحنبلي والعجيمي والنخلي وخير الدين الرملي وتلك الطبقة وذكر له عدة تآليف منها ثبته المسمى إضاءة النور اللامع فيما اتصل من أحاديث النبي الشافعي وأن لجد أبيه العلامة الشمس محمد الكفيري شرحا على البخاري في ست مجلدات انظره
الكاف المعقودة

كنبور هو المحدث المقري أبو علي الحسن انظر تقيد من حرف التاء
286 كنون
بالكاف المعقودة هو شيخ الجماعة بفاس العلامة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 498
المطلع الصاعقة الطائر الصيت صاحب التآليف الكثيرة الذائعة أبو عبد الله محمد ابن المدني بن علي كنون الفاسي من أولاد كنون الذين بفاس أخذ عن ابن عبد الرحمن الحجرتي وشيخه أبي عبد الله محمد بدر الدين الحمومي وأبي العباس أحمد المرنيسي وأجازوه وعن أبي محمد الوليد العراقي وأبي محمد عبد السلام بوغالب والقاضي ابن الحاج وغيرهم ولما ورد على فاس الشيخ محمد صالح الرضوي البخاري حضر درسه وأجازه وله المصنفات الكبيرة في الفقه والبدع وله في الحديث تكميل ما يخص من حاشية ابن زكري على الصحيح وشرح سيرة ابن فارس في السيرة لم يكمل وشرح حديث لا عدوى ولا طيرة وتعليق على الموطأ وهو في سفرين مطبوع كالذي قبله مات رحمه الله بفاس سنة 1302 عن ثلاث وستين سنة قال الفقيه ابن المختار التاشفيني في تاريخه حين ترجمه ألف تأليفا ذكر فيه أشياخه وذكر فيه سلاسلهم في الحديث إلى الإمام البخاري وفي الفقه إلى مالك وفي النحو إلى سيبويه وهكذا ومن أراده فليراجعه اه وفي التأليف المعنون ب ذكر من اشتهر أمره وانتشر ممن بعد الستين من أهل القرن الثالث عشر لأديب فاس أبي عبد الله محمد الفاطمي بن الحسين الصقلي الفاسي حين ترجم للمذكور أيضا وله فهرس ذكر فيه أشياخه اه منه ولم أر من عد للمترجم في مؤلفاته الفهرس المذكور عدا من ذكر ثم أخبرني بعض العلماء من تلاميذه أنه وقف على فهرسه المذكور بخطه وهو في نحو كراسين نروي ما للمذكور عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السباعي المراكشي وأبي محمد صالح بن المدني وأبي محمد عبد الله الأمراني الفاسي وغيرهم كلهم عن المذكور إجازة عامة وهو آخر من أقام ناموس العلم بالمغرب وظهر بمظهر الجلال والعظمة من أهله رحمه الله رحمة واسعة
149 كتاب الأسانيد لكتب حديث صاحب النصر والتأييد
لجمال الدين قطب العيني الحنفي ذكر فيه سنده للموطأ ومسند أبي حنيفة والشافعي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 499
وأحمد والدارمي والشمائل والشفا والمصابيح والمشكاة ومعالم التنزيل ومشارق الأنوار وشرح معاني الأنوار وجامعي السيوطي والحصن والدلائل روى فيه عن أبي الحسن السندي عن محمد حياة السندي عن البصري بأسانيده نرويه بأسانيدنا إلى عبد الله سراج عن العلامة صديق بن محمد صالح النهاوندي المجاور بمكة عن جمال الدين الحنفي المذكور
150 كتاب تراجم الشيوخ
للأستاذ محمد بن زين العابدين البكري بن الإمام أبي السرور زين العابدين بن تاج العارفين أبي المكارم محمد بن القطب أبي الحسن البكري الصديقي المصري المتوفي بمصر سنة 1087 العالم العارف بقية السلف من بيت العلم والولاية والصلاح والرياسة الدنيوية والآخروية له مصنفات في الحديث والفقه والأصول والتصوف والتاريخ والأدب منها الدرة العصماء في طبقات الفقهاء والروضة الندية في طبقات الصوفية وعين اليقين في تاريخ المؤلفين على أسلوب أخبار المصنفين لأبي الحسن علي بن أنجب البغدادي وهو في عدة مجلدات وله تراجم الشيوخ ذكر فيه من أخذ عنه من العلماء والصوفية والفقهاء وله كتاب قطف الأزهار من الخطط والآثار وكتاب الدرر في الأخبار والسير ثلاثون مجلدا نتصل به من طريق أبي سالم العياشي قال لقيته بمكة وصافحني ولقنني وهو أخذ عن أبيه عن جده اه
وترجمته مبسوطة في خلاصة الأثر وعمدة التحقيق للعبيدي وكتاب بيت الصديق لصديقنا السيد توفيق البكري المصري شفاه الله
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 500
151 كتاب الرجال الذين لقيهم أبو علي الغساني الحافظ
أرويه من طريق عياض عنه
152 كنز الرواية المجموع في درر المجاز ويواقيت المسموع
لمسند الدنيا في زمانه أبي مهدي عيسى الثعالبي الجزائري ثم المكي المالكي الأثري المتوفي كما في ثبت ابن الطيب الشركي في 24 رجب سنة 1080 كنزه هذا من أعظم الكنوز وأثمنها وأوعاها في مجلدين كما لابن الطيب الشركي وفي أسهل المقاصد انه كتاب حافل في نحو مجلدين اه ظفرت منه بالمجلد الأول وهو عندي عليه خط مؤلفه بالمقابلة والتصحيح تم نسخه بخط عبد الله بن علي الشروري في شعبان عام 1075 قبل وفاة الشيخ أبي مهدي بخمس سنين وهو نادر الوجود حتى إن الشيخ أحمد أبا الخير المكي مع واسع رحلته وإطلاعه كان كتب لي من الهند يقول لي إنه لم يره وكذا كتاب المقاليد قال مع زعمي المهارة والاطلاع في الفن قال وهو عيب عظيم لمثلي ونقص كبير فعسى أن أقف عليهما وأستفيد منهما وليست هي بأول إفادتكم يا آل أبي العلاء اه مع أن نسخة من الكنز ناقصة كانت بالمدينة المنورة وقفت عليها هناك عند السيد محمد أمين رضوان المدني والمقاليد رأيتها بالمكتبة الدولية بمصر
وقد قال أبو سالم العياشي عن كتاب الكنز هذا تأليف سلك فيه مسلكا نفيسا ورتبه ترتيبا غريبا جمع فيه من غرائب الفوائد شيئا كثيرا
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 501
وهو إلى الآن لم يكمل وإذا من الله بإكماله يطلع في عدة أجزاء والمسلك الذي سلك فيه أنه رتبه على أسماء شيوخه يبدأ أولا بالتعريف بالشيخ وذكر مؤلفاته ومقروءاته وأسماء شيوخه حتى يستوفي جميع ذلك ثم ذكر مقروءاته هو عليه وما قرأ عليه من المؤلفات ثم يذكر سند شيخه إلى ذلك المؤلف فيكتب شيئا من أوله ثم يعرف بمؤلف ذلك الكتاب أبسط تعريف مع ما يتبع ذلك من الفوائد والضبط وكذلك يفعل في كل شيخ من شيوخه وفي كل مؤلف قرأه عليه أو شيئا منه فاستوفى بذلك تواريخ غالب الأيمة المؤلفين وأسانيد مؤلفاتهم وذلك مما يدل على اعتناء عظيم وحفظ عظيم ومطالعة واسعة والحاصل أن هذا المؤلف نزهة الناظرين وغبطة السامعين ورغبة الطالبين وقد وهب لي خليلي الشيخ حسن بن علي العجيمي نسخة بخطه مما وجد من هذا المؤلف اه
قلت الجزء الذي عندي ترجم فيه لأبي الحسن علي بن عبد الواحد الأنصاري السجلماسي الجزائري وأبي الحسن الأجهوري وأبي محمد عبد الكريم الفكون القسمطيني والشمس محمد بن عبد الفتاح الطهطائي القاهري والشيخ تاج الدين بن أحمد المالكي المكي وأبي القاسم ابن جمال الدين القيرواني وأبي عثمان سعيد بن إبراهيم الجزائري المعروف بقدورة استغرق المجلد كله تراجم هؤلاء الشيوخ السبعة وذلك أنه يذكر ترجمة الشيخ ومقروءاته عليه فإذا ذكر كتابا ذكر طالعته وعرف بصاحبه وبعض فوائده وأشعاره إلى ضبط غريب وذكر وفاة وتحرير نسب ونحوه مما صار به هذا الثبت حجة المتأخرين على المتقدمين وديوان خبر علماء الأمة أجمعين ولو كمل لخرج في مجلدات عشرة أو أكثر لأن أبا مهدي كان كثير الأشياخ
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 502
فمن أشياخه دون من ذكر العارف الشيخ محمد المعصوم بن المجدد أحمد ابن عبد الأحد السهرندي العمري الهندي وعبد الرحمن الهواري وعبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز الزمزمي وعلي بن الجمال المكي والحافظ البابلي وهو من كبار مشايخه المصريين والصفي القشاشي وزين العابدين الطبري المكي والشهاب الخفاجي والبرهان الميموني والشهاب القيلوبي والعارف علي بن محمد المصري والسري محمد بن إبراهيم القاهري وسلطان المزاحي وعلي الشبراملسي وزين العابدين ابن حفيد القاضي زكرياء الأنصاري وعلي بن أبي بكر ابن الجمال المكي وتاج العارفين البكري التونسي وحنيف الدين ابن عبد الرحمن المرشدي المكي الحنفي
واستجاز له أبو سالم من خير الدين الرملي وعمر بن عبد القادر المشرقي ويوسف بن حجازي القاسمي الجنيدي وعبد القادر بن الغصين الغزي وعبد الله ابن محمد الديري وأبي السعود الفاسي وغيرهم وقد قال أبو سالم العياشي وهو ممن شارك أبا مهدي الثعالبي في معظم مشايخه المشارقة ثم أخذ عنه أيضا عن الثبت المذكور في فهرسة إتحاف الاخلاء لم يؤلف مثله في هذا الفن وهو نافع جدا يطلع في مجلدين اه منه وأبو سالم هو الذي عمل له الخطبة الموجودة في أوله الآن بطلب مؤلفه منه وقد أثبتها في رحلته ماء الموائد
نرويه وسائر ما لمؤلفه من طريق أبي سالم وولدي أبي السعود الفاسي وابن الحاج وبردلة والكوراني والعجيمي والبصري والنخلي والتاج القلعي وغيرهم كلهم عنه وأعلى ما بيننا وبينه خمسة وذلك عن عبد الله بن محمد بن صالح البنا الاسكندري عن أبيه عن زين العابدين جمل الليل عن محمد بن عبد الله المغربي عن البصري عنه وأرويه بأسانيدنا إلى الصباغ عن إبراهيم الفيومي عن الثعالبي ونتصل به مسلسلا بالجزائريين القسمطينيين عن عبد القادر بن الأمين الجزائري عن مصطفى بن سادات القسمطيني عن المكي بن سعد البوطالبي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 503
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
عن عبد الملك الراشدي عن عمه عبد القادر الراشدي عن محمد بن علي الجعفري عن أحمد بن قاسم البوني عن أبيه عن أبي مهدي الثعالبي المذكور بأسانيده وهو مع نزوله عال لتسلسله وعظم مقام معظم رجاله
153 كنز البراهين الكسبية
والأسرار الوهبية الغيبية لسادات مشايخ الطريقة الحدادية العلوية الحسنية والشعيبية للعلامة العارف السيد شيخ بن محمد بن شيخ بن حسن الجفري الباعلوي المدني صاحب كاليكوت المتوفي سنة 1222 وهو اسم شرحه على نظمه في أسماء مشايخه وسلسلتهم في الطريقة على طريق الاسهاب والاستطراد مطبوع بمصر سنة 1281 وهو عندي في مجلد كبير نرويه وما له عن أبي علي الشدادي عن ابن عبد الله سقط عن محمد صالح الرئيس الزمزمي عنه وبأسانيدنا إلى عبد الله باسودان عنه ح وعن المعمر أبي البركات صافي الجفري المدني بمكة ألبسني وأجازني وهو كذلك عن عمدته العارف المعمر السيد عمر الجفري المدني عن السيد شيخ عاليا ح وعن أبي علي الحبشي عن السيد هاشم بن شيخ الحبشي المدني عن شيخه السيد أحمد بن عبد الله بافقيه العلوي صاحب الشحر المتوفي بمكة المكرمة عام 1264 عن المترجم له
154 كفاية المستفيد لما علا للترمسي من الأسانيد
اسم ثبت للعالم الفاضل الشيخ محمد محفوظ بن الشيخ عبد الله بن عبد المنان الترمسي المكي الفقيه الشافعي من علماء مكة في عصرنا هذا في عشرين صحيفة طبع بمصر سنة 1332 افتتحه بذكر مشايخه بالسماع كوالده ومحمد صالح السماراني
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 504
والشيخ أحمد المنتناوي المقري وعمر بن بركات الشامي ومصطفى بن محمد بن سليمان العفيفي والسيد أحمد الزواوي والشيخ محمد الشربيني الدمياطي وشيوخنا السيد حسين الحبشي والشيخ محمد سعيد بابصيل المكي ومحمد أمين رضوان المدني وهو الذي أجازه مع شيخه وعمدته السيد أبي بكر شطا المكي صدره بأسانيد علم التفسير ثم علم الحديث وعلم الفقه الذي تلقاه عن والده عبد المنان الترمسي عن السيد محمد شطا والد الشيخ أبي بكر عن الشيخ عبد الله الشرقاوي عن الحفني بأسانيده وتفقه والده أيضا عن الشيخ زيد السلوي عن الشيخ أحمد النحراوي وأحمد الدمياطي ثم إسناد علم الآلات وعلم الأصوليين ثم علم التصوف والأوراد وأتمه سنة 1320 بمكة المكرمة ولم يسق فيه ما يستغرب سياقه عن أثبات المتأخرين عدا سيرة دحلان رواها عن شيخه بكري شطا عن مؤلفها وعدا كتاب أدل الخيرات رواه عن الشيخ محمد أمين رضوان عن الشيخ عبد الغني الدهلوي عن مؤلفه الشيخ إسماعيل بن إدريس المدني وللشيخ محفوظ من التآليف شرح الفية السيوطي في الاصطلاح سماه منهج ذوي النظر في شرح ألفية علم الأثر وهو مطبوع وله أيضا المنحة الخيرية في أربعين حديثا من أحاديث خير البرية وشرحها والسقاية المرضية في أسماء كتب أصحابنا الشافعية نروي ما في الثبت المذكور من طريق أمين رضوان عنه وما فيه عن بكري شطا عن دحلان من طرقنا إلى دحلان انظر حرف الدال
155 كفاية المستطلع لما ظهر وخفي من مرويات شيخنا أبي علي الحسن بن علي العجيمي الحنفي أو كفاية المستطلع ونهاية المتطلع وهو في مجلدين كما في ثبت عمر بن عبد الرسول العطار المكي ألفه في أسانيد النور العجيمي تلميذه الفاضل العلامة تاج الدين أحمد الدهان المكي وقد وقفت على مجلد منه بمكة المكرمة واستفدت منه وقد قال عنه المنلا أبو
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 505
طاهر الكوراني في إجازته لأبي العباس الورزازني التطواني وعن الأمم لوالده وفي ذكر هذين الثبتين كفاية فالصيد كل الصيد في جوف الفرا فمن أراد وصل سند إلى مؤلف كتاب وجده فيهما ففيهما غنية لأهل زماننا اه نرويه وكل ما له بأسانيدنا إلى العجيمي انظر حرف العين
الكواكب الدرية في أوائل الكتب الأثرية للحافظ محمد بن علي السنوسي انظر الأوائل
156 الكواكب الزاهرة في آثار الآخرة
للإمام العلامة محدث البلاد الشامية ومسندها أبي المواهب محمد بن الشيخ تقي الدين عبد الباقي بن عبد القادر الحنبلي البعلي الدمشقي مفتي الحنابلة بدمشق ولد بها وأخذ عن أبيه ثم رحل إلى مصر فأخذ عن شيوخها ومات في شوال سنة 1126 عن ثلاث وثمانين سنة وعندي إمضاؤه في إجازة له بثبت والده لصالح الدادغي مؤرخ سنة 1124 هكذا محمد أبو المواهب الحنبلي خادم السنة المحمدية بدمشق المحمية وثبته هذا الكواكب اختصره من ثبت والده الشيخ عبد الباقي
ذكره الشهاب أحمد البعلي في إجازته للشيخ شاكر العقاد ولم أقف عليه لكنه يروي عامة عن والده الشيخ عبد الباقي وشيخه النجم الغزي ومحمد بن علان المكي والصفي القشاشي وسلطان المزاحي وعلي الشبراملسي والحافظ البابلي وابن سليمان الرداني والبرهان الكوراني المدني وإسماعيل بن عبد الغني النابلسي وأيوب الخلوتي العدوي والشمس محمد بن كمال الدين بن حمزة النقيب الدمشقي وغيرهم وأعلى أسانيده روايته عن والده عن محمد حجازي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 506
الواعظ عن ابن أركماش الحنفي عن الحافظ ابن حجر وعن النجم الغزي عن أبيه البدر عن زكرياء عن ابن حجر
وقفت على تسمية مجيزيه العامة هؤلاء في إجازة كتبها عنه تلميذه الخاص العلامة المحدث الصوفي الشمس محمد بن إبراهيم الشهير بابن الدكدكجي الدمشقي لمحمد بن مصطفى الفراوي البعلي الدمشقي وهي ممضاة بخط أبي المواهب بتاريخ 1124 ومنها عرفت خط الدكدكجي فإني وقفت عليه كثيرا وكنت لا أتحقق لمن هو وكان الحافظ الزبيدي يقلده فيه فخطه كخطه تماما
أروي ما لأبي المواهب المذكور عن السكري والحبال كلاهما عن الوجيه الكزبري عن أبيه محمد عن جده عبد الرحمن عنه وبأسانيدنا إلى المنيني ومصطفى البكري ومحمد بن أحمد السفاريني الحنبلي ومحمد بن عبد الرحمن الغزي كلهم عنه
157 الكوكب الثاقب في أسانيد الشيخ أبي طالب
هو العالم المعمر الصالح أبو طالب محمد بن علي بن عبد الرحمن بن محمد المعروف بابن الشارف المازوني المتوفى بمازونة سنة 1233 عن أزيد من المائة للفقيه الأديب عبد القادر بن المختار الخطابي الجزائري دفين مصر قرأ بمازونة على عالمها الشيخ أبي رأس المازوني سليل الجدين أبي طالب لأبيه وأبي رأس لأمه ثم سافر لتونس سنة 1318 فبقي بها نحو السنة ثم إلى مصر وفيها أكمل مؤلفه هذا سنة 1329 ولعل وفاته كانت سنة 1336 بمصر
والثبت المذكور في مجلد وسط وقفت عليه بمازونة بلد الفقه بالقطر الجزائري وعمله في المؤلف المذكور أنه يظن أن أبا طالب المذكور ممن شملته إجازة أبي مهدي الثعالبي العامة لأهل العصر فروى له جميع مرويات الثعالبي فساق في مؤلفه أسانيد جل الكتب المتداولة والعلوم المشهورة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 507
وفي الغالب كلما ساق إسناد كتاب يعرف بصاحبه مقلدا في ذلك فهرسة أبي الحسن علي بن سليمان الدمنتي لم يبق منها شيئا وفيما ظن نظر لأن أبا مهدي إن كان أجاز عامة لمن أدرك حياته فأنى للشيخ أبي طالب إدراكها لأنه مات سنة 1233 عن نحو مائة قيل وثلاثين فكيف يمكنه إدراك حياة أبي مهدي الذي مات سنة 1080 فبينهما عشرات السنين وقد قال الشيخ السنوسي المكي في كتابه البدور السافرة كان مولد أبي طالب على ما أخبرني به بعض أصحابه أواخر المائة الحادية عشرة أو مقارنا لأول الثانية وهو يروي عن جده عن الثعالبي واللقاني بإجازتهما العامة اه ولا عجب فالمؤلف المذكور يظن أن أبا طالب كان معاصرا للشيخ مصطفى الرماصي وشيخ شيوخه أبي الحسن علي الأجهوري وهو باطل فإن أبا طالب لم يأخذ عن الرماصي فضلا عن شيخ مشايخه الأجهوري وإن كان أهل مازونة يظنون أن الرماصي من تلاميذ أبي طالب ومن العجيب أني لما حدثت بذلك ممن يظن به الاعتماد في مازونة كانت بيدي حاشية جده أبي طالب المذكور على الخرشي فأريته وجها منها نقل فيه عن الرماصي تسع مرات والذي يدلك على مقدار الوهم في أخذ أبي طالب عن الرماصي والثعالبي فضلا عن الأجهوري أن أبا محمد عبد القادر الكوهن ساق في ثبته إسناد الفقه المالكي وإسناد شرحي الخرشي والزرقاني عن شيخ الجماعة بفاس أبي محمد عبد السلام ابن أبي زيد اليازمي عن الشيخ أبي طالب المازوني المذكور قال عن أبيه علي وكان من المعمرين جاوز المائة عن الشيخ مصطفى بن عبد الله بن موسى الرماصي القلعي المعسكري المتوفي سنة 1136 عن سن عالية جاوز التسعين عن الخرشي والزرقاني كلاهما عن الأجهوري
يتصل إسنادنا الفقهي بأبي طالب المذكور عن خالنا أبي المواهب الكتاني وأبي العباس أحمد بن الطالب ابن سودة وأبي العباس حميد بن محمد بناني وأبي عبد الله محمد الفضيل بن الفاطمي الشبيهي الزرهوني وأبي عبد الله محمد
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 508
ابن إبراهيم المراكشي السباعي وغيرهم كلهم عن شيخ الجماعة بفاس أبي عبد الله ابن عبد الرحمن الحجرتي الفاسي عن اليازمي عن الشيخ أبي طالب المذكور ونتصل به من طريق آله المازونيين عن الفقيه المعمر السيد الحاج محمد بن محمد بن أحمد بن هني بن الشيخ أبي طالب المازوني بها كما أخذ عن أخيه الشيخ المدرس المعمر أبي رأس وابن عمه الشيخ محمد بن عبد الرحمن كلاهما عن والد الأول محمد بن أحمد بن هني وعن جدهما الشيخ أحمد ابن هني عن جده الشيخ أبي طالب وأخبرنا بمازونة أيضا عالمها أبو العباس أحمد بن الشيخ أبي رأس عن أبيه وابن عمه محمد بن عبد الرحمن بسندها المذكور ونروي ما للشيخ أبي طالب المذكور من حديث وغيره عن الشيخ فالح وغيره عن الشيخ السنوسي عن الشيخ أبي طالب سماعا وإجازة ومناولة وهو كما قال الشيخ السنوسي يروي عن والده عن جده عن الثعالبي واللقاني بإجازتهما العامة ويروي أيضا عن العجيمي وقريش الطبرية المتوفاة سنة 1107 والكوراني ومن أهل قطره الشيخ ابن علي الشريف الزواوي والشيخ ابن جعدون الجزائري بأسانيدهم المذكورة في أثباتهم
حرف اللام

287 اللبيدي
أبو القاسم أروي رواياته من طريق عياض عن ابن عتاب وأحمد بن غلبون عنه
288 اللخمي
هو الشيخ الفقيه الراوية أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحاج اللخمي الباجي أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن شريح بن محمد المقري عن أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله عن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 509
جده أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله قال حدثني بها جدي الراوية أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي جامعها
اللكنوي انظر عبد الحي وخير العمل
اللقاني انظر إبراهيم اللقاني ونشر المآثر والتحفة
اللقاني انظر إتحاف محمد خليل وإتحاف ذوي الإرشاد كلاهما في حرف الألف
289 ابن لب
هو الإمام أبو الحسن علي بن محمد بن لب القيسي المقري أروي فهرسته من طريق ابن خير عنه قراءة عليه في مسجده
290 ابن لباج
هوالشيخ الصالح الفقيه أبو محمد عبد الله بن سعيد ابن لباج الشنتجالي أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن أبي محمد ابن عتاب عنه
291 ابن ليون التجيبي
هو سعيد بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد التجيبي من المرية بالأندلس يكنى أبا عثمان ويعرف بابن ليون
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 510
وهو كما في نفح الطيب من أعلام الأيمة الذين أفرغوا جهدهم في العلم والزهد والنصح
أخذ عن الأستاذ أبي جعفر أحمد بن عبد النور وأجازه كما أجازه أيضا الشيخ الراوية أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شعيب والقاضي أبو الحجاج يوسف بن علي الحيصابي الجياني والأستاذ الضرير أبو عبد الله محمد بن علي القيسي الهمداني والخطيب أبو إسحاق إبراهيم بن أبي العاصي وأبو القاسم ابن سهل الوزير الأزدي وأبو زكرياء يحيى بن أحمد بن محمد واش الفناسي نزيل فاس والخطيب أبو عبد الله ابن رشيد الفهري وأبو جعفر ابن الزبير وأبو بكر محمد بن علي بن الفخار الأركشي والخطيب أبو الحسن فضل به فضيلة والوزير أبو عبد الله بن ربيع الأشعري والقاضي أبو عبد الله بن برطال والخطيب أبو جعفر أحمد بن الحسن بن الزيات والولي أبو عبد الله الطنجالي والخطيب أبو محمد بن أبي السداد الباهلي والأستاذ أبو القاسم بن الشاط ومن أهل المشرق ابن جماعة الكناني وأبو الحسن علي بن عمر بن بكري الدني والبرهان الجعبري وأبو علي منصور المشدالي والخطيب محمد بن محمد بن غيرون وغيرهم
وكان المترجم من أهل التفنن في العلم وله نظر في الحديث وألف فيه ارجوزة واختصر شعب الإيمان للقصري وعوارف السهروردي وبهجة المجالس لابن عبد البر والرسالة العلمية لأبي الحسن الشتري وأدب الدنيا والدين للماوردي والفصوص لصاعد وغير ذلك من التآليف التي تزيد على المائة وهو ممن أهمله صاحب كتاب عقود الجوهر في تراجم من لهم خمسون تصنيفا إلى خمسمائة أو أكثر فلم يترجمه مع أنه على شرطه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 511
أخذ عنه أبو العباس أحمد بن خاتمة المري تواليفه ما بين سماع وقراءة وتوفي بالمرية سنة 750 وله العماد في علوم الاسناد نرويه وكل ما له من طريق الوزير ابن الخطيب السلماني عن ابن ليون إجازة بأسانيدنا إلى المنتوري عن أبي بكر بن زكرياء عن ابن ليون
158 لب افياخي في عدة اشياخي
لحافظ المغرب الأوسط الشيخ أبي رأس المعسكري انظر أبا رأس في حرف الألف وقد سبق هناك أني لم أظفر عنه باسناد عمومي محقق ثم بعد ذلك وقفت له على عدة إجازات عامة كتبها للشيخ المسند الرحال عثمان بن محمود القادري الموسوي البغدادي ثم النازي وهو قد أجاز للمسند ابن رحمون وأولاده وأحفاده فأروي عن المعمر الناسك أبي العلاء إدريس ابن الطائع وهو عن عثمان المذكور بحكم ما ذكر عن الشيخ أبي رأس رحمه الله عامة ما له
159 لبس المرقعة
لأبي مهدي الرتجي
160 لطائف المنة في آثار خدمة السنة
للشمس محمد بن عبد الرحمن بن زين العابدين الغزي الدمشقي الشافعي العلامة المحدث النحرير المتضلع المتمكن العجب العجاب في علم التاريخ والأنساب ولد بدمشق سنة 1096 وأجازه عامة أبو المواهب الحنبلي والبديري والدمياطي وعبد القادر التغلبي الحنبلي وعمه عبد الكريم الغزي والبرهان إبراهيم بن محمد بن الكمال ابن حمزة الحسيني النقيب الدمشقي وأحمد النخلي والعارف النابلسي وسمع حديث الأولية عن أبي طاهر الكوراني لما حج عام 1144 ومحمد بن الخليلي لما قدم دمشق وله الثبت المذكور وشرح البخاري أرويهما عاليا عن السكري عن الكزبري عن العطار عنه مات المذكور سنة 1167 بدمشق
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 512
161 لقط اللآلي من الجواهر الغوالي
للحافظ مرتضى الزبيدي ألفه في أسانيد شيخه الحفني وكتب له عليه إجازة سنة 1167 وذلك عام قدوم الشيخ مرتضى إلى مصر فكانا يجيزان به نرويه بأسانيدنا إليهما
162 لوامع اللآلي في الأربعين العوالي
للبرهان إبراهيم الكوراني جمعه في رباعيات البخاري فكانت أربعين حديثا وختمها بالثلاثيات وسماها أيضا جناح النجاح انظر حرف الجيم والألف
اللطائف النورية في المنح الدمنهورية انظر الدمنهوري
163 اللآلي المفصلة في الأحاديث المسلسلة
وهي أربعون حديثا تخريج أبي البركات عبد الرحمن بن داوود المعروف بالزيزاري المصري دفين تونس أرويها بالسند إلى الوادياشي عن ابن هارون عن ابن الطيلسان عنه
164 اللآلي الدرية في زبدة عقد اليواقيت الجوهرية
في نحو الثلاث كراريس لجامع هذا الفهرس محمد بن الحي الكتاني سامحه مولاه آمين اختصرت فيه ثبت مسند حضرموت السيد عيدروس الباعلوي انظر عقد اليواقيت
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 513

حرف الميم

292 محمد بن إسماعيل
الإمام المتوكل على الله محمد بن إسماعيل ابن صلاح الأمير الصنعاني الحسني ويعرف بابن الأمير حلاه الوجيه الأهدل في النفس اليماني ب أمير المؤمنين في الحديث ونقل عن إجازة ولده السيد إبراهيم تجلية والده المذكور ب إمام السنة النبوية حامل أعلام الكتاب والسنة المصطفية مجدد الماية الثانية عشرة في الأقطار ومحيي ما اندرس من علوم الآثار اه وقال عنه الحافظ مرتضى الزبيدي في مستخرجه على مسلسلات ابن عقيلة الإمام المسند المحدث الحافظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الحسني المعروف بابن الأمير اتفق أهل العصر على خطه ووثوقه وله مؤلفات وأمالي تدل على سعة روايته اه وحلاه أيضا في معجمه ب الإمام المحدث البارع صاحب الفنون وقال أحد من انتهى إليه الحفظ في زمانه وهو من بيت الرياسة والمجد ولد بصنعاء وقرأ على فضلاء عصره وحج فاجتمع بالشيخ عبد الله بن سالم البصري فقرأ عليه وأجازه ورجع إلى صنعاء فأقبل على الإفادة فانتفع به كثيرون وانتهى إليه المعرفة بالفنون في الحديث وله مؤلفات في غالب الفنون ونظم النخبة للحافظ ابن حجر وسماه قصب السكر غاية في السلاسة والعذوبة ثم شرحه أجازني في سنة 1166 اه ووصفه الشيخ صالح الفلاني في ثبته الكبير ب سيد المسندين الحفاظ
وترجمة تلميذ تلاميذه الحافظ الشوكاني في البدر الطالع فقال الإمام الكبير المجتهد المطلق ولد سنة 1099 ورحل إلى مكة قرأ الحديث على أكابر علمائها وعلماء المدينة وبرع في جميع العلوم وتفرد برياسة العلم في صنعاء
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 514
وتظاهر بالاجتهاد وعمل بالأدلة وزيف ما لا دليل عليه من الأقوال وله شرح بلوغ المرام للحافظ ابن حجر ومنها العدة جعلها حاشية على شرح العمدة لابن دقيق العيد ومنها شرح التنقيح في علوم الحديث قال وبالجملة فهو من الأيمة المجددين لمعالم الدين اه
وقال الشهاب أحمد بن عبد القادر الحفظي الشافعي في ذخيرة الآمال في شرح عقد جواهر اللآل السيد المجتهد المحدث الكبير مسند الديار ومجدد دين هذه الأقطار صنف أكثر من مائة مصنف وهو لا ينسب إلى مذهب بل مذهبه الحديث اه
ومن شيوخه أبو طاهر الكوراني وسالم البصري وعبد القادر البدري وغيرهم ومن مصنفاته منحة الغفار حاشية ضوء النهار وإسبال المطر على قصب السكر وجمع التشتيت شرح أبيات التثبيت وتوضيح الأفكار شرح تنقيح الأنظار وغير ذلك وله الشعر العذب الحلو العالي ولما ظهر في زمانه محمد بن عبد الوهاب صاحب المذهب الوهابي مدحه بقصيدة طنانة وبعث له بها ثم لما بلغه أنه يكفر أهل الأرض كلهم ويفتي بسفك دمائهم إلا من اعتنق مذهبه رجع عنها وعن مدحه توفي سنة 1182 وقد كتب في مناقب المترجم وأحواله ولده العلامة إبراهيم الأمير
نروي ما له من طريق الحافظ الزبيدي عنه ومن طريق الشوكاني عن عبد القادر الكوكباني عنه ومن طريق أحمد قاطن الصنعاني عنه ومن طريق الفلاني والكزبري كلاهما عن ولده إبراهيم عنه ح وعن الشمس محمد بن سالم السري باهارون التريمي عن محمد بن ناصر الحازمي عن أحمد ابن زين الكبسي ومحمد بن علي العمراني كلاهما عن الحسن بن يحيى الكبسي عن قاسم بن محمد الكبسي عن المترجم ح وبأسانيدنا إلى الوجيه عبد الرحمن الأهدل صاحب النفس اليماني عن أولاد المترجم الثلاث إبراهيم وقاسم وعبد الله ثلاثتهم عن والدهم الإمام محمد بن إسماعيل رحمه الله رحمة واسعة
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 515
293 محمد بن جعفر الكتاني
ابن خالنا الفقيه المحدث المؤرخ الصوفي صاحب المؤلفات العديدة والأبحاث والدقائق المفيدة القابض على دينه بيد حديدية إلى نفس أبية وهمة علية السني القدوة ولد في نحو أربع وسبعين ومائتين وألف بفاس وأخذ سماعا عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن العلوي وأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد ابن سودة والقاضي أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن السجلماسي الفاسي وأبي عبد الله محمد المدني ابن علي ابن جلون وهو الذي دربه على الاشتغال بالعلوم الحديثية وحببها إليه وهو عمدته وإليه ينتسب وأمثالهم وسمع المسلسلات الرضوية على الحاج الرحلة شيخنا محمد بن علي الحبشي الاسكندري لما ورد على على فاس وروى حديث المصافحة والمشابكة عاليا عن أبي عبد الله محمد بن عبد الحفيظ الدباغ ويروي عامة عن والده سمع عليه الصحيح نحوا من عشرين مرة وعن شيخ الجماعة بفاس أبي العباس أحمد بن أحمد بناني سمع عليه الكثير من أوائل كتب الحديث وابن السبكي وغيره وهو عمدته في ذلك وأبي محمد عبد الملك العلوي الضرير وأبي محمد عبد الله ابن إدريس البدراوي وأبي محمد الطيب بن أبي بكر بن كيران وأبي العباس أحمد بن محمد بن حمدون بن الحاج وشيخنا القاضي أبي العباس أحمد بن الطالب ابن سودة ومجيزنا المحدث المسند أبي الحسن علي ابن ظاهر الوتري المدني لما ورد على فاس قدومه الثاني عام 1297 وسمع منه كثيرا من المسلسلات والأوائل وسمع عليه كثيرا من الصحيح بالزاوية الكتانية بفاس وجميع الشفا في ثلاثة مجالس بزرهون ولازمه وهو عمدته في الرواية والتحديث وأبي جيدة بن عبد الكبير الفاسي سمع عليه الكثير من مسلسلات حصر الشارد وغيرهم من أعلام المغرب
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 516
ورحل إلى الحجاز عام 1321 فأخذ هناك عن شيوخنا العارف الشيخ حبيب الرحمن الهندي المدني وسمع منه حديث الأولية وأبي العباس احمد ابن إسماعيل البرزنجي والشيخ فالح بن محمد الظاهري المهنوي والسيد حسين بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي المكي ومحمد سعيد بابصيل اليمني المكي والشهاب أحمد الحضراوي المكي والشيخ عبد الله القدومي النابلسي وغيرهم وبالشام عن محمد أمين البيطار وعبد الحكيم الأفغاني وجمال الدين القاسمي وبدر الدين المغربي والشيخ يوسف النبهاني وغيرهم وبمصر عن الشيخ سليم البشري والشيخ عبد الرحمن الشربيني والشمس محمد ابن محمد المرغني وغيرهم وقد شاركته في جميع هؤلاء المشارقة ما عدا الشيخ بدر الدين فاني لقيته بدمشق وحضرت درسه بالجامع الأموي يوم الجمعة ولم أستجزه لأني لم أجد عنده رواية عن غير البرهان السقا
ثم حج سنة 1325 ورجع عام 1326 ثم هاجر بأهله وأولاده عام 1328 إلى المدينة فلا زال بها إلى سنة 1338 فانتقل إلى دمشق ولا زال بها إلى الآن
ولقي جماعة من أيمة الطريق بالمشرق والمغرب كسيدنا الجد الشيخ أبي المفاخر محمد بن عبد الكبير الكتاني والشيخ أبي محمد عبد السلام بن علي بن ريسون لقيه عام 1298 وأخذ عنه الطريقة الريسونية بتطوان والشيخ ماء العينين لقيه بفاس عام 1320 وعن أبي عبد الله محمد بن أحمد الغياثي دفين فاس وصحبه والسيد العارف أحمد بن حسن العطاس الضرير لقيه بمكة والسيد عيدروس بن حسن بن أحمد العيدروس الحضرموتي لقيه بمكة والشيخ أبي بكر بن الحداد بمصر والشمس المرغني بالاسكندرية وأبي الحسن علي بن عبد الواحد العلوي ومجيزنا المعمر أبي محمد عبد الهادي العواد الفاسي وشيخنا الأستاذ الوالد وهو رفيقه من الصغر وصاحبه في السفر والحضر واستجاز من الوالد حين هجرته الأخيرة وقال لي بعد رجوعه من
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 517
المشرق كل خصلة حميدة رأيتها في فمن والدك تعلمتها وتدبج أخيرا مع صاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير المكي الهندي
وهو رحمه الله ممن خاض في السنة وعلومها خوضا واسعا واطلع اطلاعا عريضا على كتبها وعويصاتها بحيث صار له في الفن ملكة وإشراف لم يشاركه فيهما أحد من أقرانه بفاس والمغرب وتم له سماع وإسماع غالب الكتب الستة وقرر عليها وأملى وقيد وضبط وعرف بملازمة السنة في هدية ونطقه وفعله وشدة التثبت والتحري في علمه وعمله واشتهر أمره في مشارق الأرض ومغاربها بذلك وافتخر أعلام بالأخذ عنه والانتماء إليه
له مجموعة في إجازاته ومسانيده ناولنيها في مجلدة وله عدة إجازات ما بين مطول ومختصر من أهمها إجازته التي حوت إسناده للأثبات وهي نحو كراسة ذكر فيها نحو الخمسين وله من المصنفات العتيدة نحو الستين منها في السنة وعلومها نظم المتناثر في الحديث المتواتر طبع بفاس والدعامة للعامل بسنة العمامة طبع بمصر والرسالة المستظرفة لبيان مشهور كتب السنة المشرفة وما يتبعها من كتب الوسائل التي تنبغي للقاصد والسائل طبع ببيروت وشرح آخر حديث في صحيح مسلم وآخر حديث من الموطأ وتخريج أحاديث القضاعي لم يكمل والمولد النبوي الذي ألفه قديما وطبع مرارا بفاس وألف آخر أنفس من الأول وأجمع وأنقى وطبع بالرباط ورحلة حجازية لم تكمل وسلوة الأنفاس من علماء وصلحاء فاس في ثلاث مجلدات اشتغل به نحو أربع عشرة سنة طبع بفاس والأزهار العاطرة الأنفاس في ترجمة قطب المغرب وتاج مدينة فاس مولانا إدريس طبع بفاس مرارا في مجلد وألف أيضا في القبض كتابه سلوك السبيل الواضح في أن القبض في الصلوات كلها مشهور وراجح وألف في حديث البسملة وحكم الجهر بها وإسرارها تآليف ثلاثة وألف في مسألة العلم النبوي كتابا عظيما أوعب فيه وحطب وتوسع يخرج في مجلدين ضخمين وألف في البيت الكتاني وغير ذلك
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 518
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
ثم رجع للمغرب سنة 1345 وبقي به نحو ستة أشهر افتتح فيها في القرويين مسند الإمام أحمد من المحل الذي كان وقف به في الشام إلى أن مرض مرض الموت فتوفي بفاس 16 رمضان عام 1345 ودفن بروضة الشيخ أبي محمد مولاي الطيب الكتاني بالقباب من باب الفتوح ولم يخلف بعده في هديه وسمته العلمي وانقباضه مثله بحيث بتغميضه عينيه ودعنا آخر مثال لرجال الدين السابقين والعلماء العاملين لأخراهم رحمه الله رحمة واسعة وكنت أراه لما رجع للمغرب بعد انقطاعه عنه نحو 18 سنة كميت بعث بعد الموت لأنه وجد أشياخه وأقرانه الذين عرفهم وعرفوه ماتوا وكذا كبار الطبقات الأولى التي أخذت عنه فرأى البلاد غير البلاد التي عرف والأهل والسكن غيرهم نعم انتابت إليه العامة وكثير من الخاصة وناهيك بدرسه لمسند أحمد بن حنبل فقل أن رأت القرويون مشهدا أكبر ولا أجمع من ذلك المحفل أما يوم وفاته فكنت ترى الناس كالسيل الجارف وكأنه ما بقي أحد بالبلد إلا وانثالها ولا شك أن أهل السنة يعرفون بجنائزهم نروي عنه كل ما له من مؤلف ومروي شفاها بفاس إذنا عاما وذلك سنة 1319
294 محمد بن أشرف النقشبندي
محمد بن محمد بن أشرف بن آدم النقشبندي أبو المكارم السندي له ثبت يشتمل على أسانيد الأمهات الست والمشكاة وسند حديث الضيافة على الأسودين روى فيه عن محمد هاشم السندي التتوي وتاج الدين القلعي وأحمد الجراني وعبد الباقي برواية الأول عن عبد القادر الصديقي المكي وهو عن العجيمي والبصري والنخلي وبرواية الثلاثة الآخرين عن العجيمي والبصري والنخلي والقلعي عن أبي الخير المرحومي وأحمد البشبيشي والبابلي والثعالبي وابن سليمان الرداني ورواية المفتي عبد القادر عن ابن سليمان أيضا وقد أجاز به مؤلفه لمحمد موفق الدين وخير الدين زاهد الهاشمي السورتي الحنفي النقشبندي الإمام الشهير أحد مشايخ
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 519
الحافظ مرتضى فنرويه من طريقه ومن طريق رفيع الدين القندهاري عن خير الدين المذكور عن مؤلفه
295 محمد بن حميد الشركي
محمد بن حميد الشركي المكي الحنبلي مفتي الحنابلة بمكة العامري نسبة إلى عامر بن صعصعة العلامة الأديب المؤرخ المسند مذيل طبقات الحنابلة للحافظ ابن رجب يروي عامة عن الإمام محمد بن علي السنوسي المكي وعن محمود بن عبد الله الألوسي المفسر ويروي عن الأخير حديث الأولية وكذا يرويه عن السيد محمد المساوي الأهدل وأجازه أيضا عامة بعد أن قرأ عليه أوائل كتب الحديث وأجازه عن السيد عبد الرحمن الأهدل ما حوت فهرسته الكبرى ويروي المترجم أيضا عن إبراهيم السقا إجازة عامة وقرأ فقه الحنابلة على الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبي بطين قال ولم تر عيني مثله وقد ترجمته في كتابي السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة وهو أخذ عن الشيخ عبد الله بن طراد عن محققي الشام كالبعلي والسفاريني وأشباههما قال المترجم وقرأت أيضا على محمد بن أحمد الهديبي التميمي الزبيدي مولدا المكي منشأ المدني مدفنا وأجازني بمروياته عن إبراهيم بن ناصر بن جديد الزبيري نسبة إلى مقام الزبير بن العوام وهي بلدة من أعمال البصرة عن أحمد البعلي الدمشقي عن عبد القادر التغلبي عن عبد الباقي الحنبلي عن مشايخه كما في ثبته قال وقرأت على شيخي عبد الجبار بن علي النقشبندي الزبيري المصري دفين المدينة المنورة سنة 1285 وأروي الفقه عن الشيخ أحمد اللبدي النابلسي عن عبد القادر بن مصطفى بن محمد بن أحمد السفاريني عن أبيه عن جده ما حوته إجازته التي ألفها لمرتضى الزبيدي اه
وروى المترجم أيضا عن عثمان بن عبد الله النابلسي عن عبد القادر بن مصطفى المذكور بأسانيده ح وروى شيخه الهديبي أيضا عن ابن فيروز الحنبلي عن أبي الحسن السندي الصغير عن محمد حياة السندي عن عبد الله بن سالم
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 520
البصري ثبته ح وروى شيخ المترجم عبد الجبار البصري عن مصطفى ابن سعد الرحيباني السيوطي الدمشقي عن الشمس السفاريني الحنبلي الكبير بأسانيده وكان المترجم يروي ثبت الكزبري الصغير عنه بحق إجازته لأهل مكة العامة لمن اجتمع به قال وأنا منهم وكان يروي ثبت عمر بن عبد الرسول العطار المكي عن شيخه محمد بن حميد الهديبي عنه ويروي بعض المسلسلات عن شيخ الإسلام بمكة الشهاب أحمد دحلان الشافعي مات ابن حميد المترجم له بالطائف كما نقلته من خط صاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير المكي 12 شعبان سنة 1295
نروي كل ما له عن عبد الباقي اللكنوي عن ابن خالته أبي الحسنات عبد الحي اللكنوي عنه ح وعن محمد بن علي بن سليمان عن أبيه عنه ح وعن البرهان المرغاني عن ابن خليل التونسي عنه ح وأروي عاليا عن البرهان إبراهيم بن سليمان الخنكي عنه بمكة
محمد بن سليمان الكردي انظر حرف الكاف
محمد بن الطيب الشركي انظر حرف الشين
296 محمد الشريف التونسي
هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الكبير بن محمد بن أحمد الشريف إمام مسجد الباشا بتونس الشيخ الصالح الجامع بين الشرفين المنور المجاب الدعوة المفتي المالكي والإمام الأول بالجامع الأعظم وخطيبه ونقيب الأشراف ولد سنة 1234 وقرأ بالزيتونة على مشايخ الإسلام البيرمي والخوجي ومعاوية ومحمد النيفر الأكبر والشيخ الشاذلي ابن صالح وغيرهم وحصل على إجازات كثيرة في كتب الحديث
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 521
له ثبت تضمن أسانيده في الكتب الستة والموطأ روى فيه الصحيح مسلسلا بالمحمدين عن الشيخ محمد ابن الخوجة عن محمد بيرم الثالث عن محمد المحجوب عن والده قاسم والشمس الغرياني بأسانيده ويرويه محمد المحجوب عن الشيخ محمد الهدة السوسي الأفريقي عن الشمس محمد بن سالم الحفني بأسانيده ويروي أيضا الصحيح عن محمد ابن الخوجة المذكور عن جده الشريف المفتي المؤلف الشيخ عبد الرحمن الكفيف عن الشيخ سعيد الشريف الطرابلسي عن القطب سيدي أحمد الشريف إمام مسجد دار الباشا عن الشيخ الشبراوي المصري عن سالم السنهوري عن الغيطي بأسانيده ويروي المترجم أيضا الصحيح عن الشيخ محمد بيرم الرابع عن الشمس محمد بن التهامي الرباطي عن ابن عبد السلام الناصري عن محمد بن الحسن الجنوي عن الشمس الحفني عن محمد بن عبد العزيز الزيادي عن الحافظ البابلي بأسانيده وهو كما ترى مسلسل أيضا بالمحمدين نروي ثبته المذكور عن الشيخين عمر بن الشيخ ومحمد المكي ابن عزوز مكاتبة منهما وهما عنه توفي المذكور سنة 1306 بتونس
297 محمد بن مرزوق الأكبر
عرف بالجد ويعرف بالخطيب هو محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي من أهل تلمسان يكنى أبا عبد الله ويلقب بشمس الدين الإمام فخر المغرب على المشرق نادرة الدنيا شارح البخاري والشفا والعمدة في خمس مجلدات كبار والاحكام وصاحب الأربعين المسندة في الخلافة والخلفاء وكتاب الإمامة وإيضاح المراشد فيما تشتمل عليه الخلافة من الحكم والفوائد وجنى الجنتين
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 522
في شرف الليلتين ليلة القدر وليلة المولد وهو كتاب عظيم ينبىء عن اطلاع واسع موجود في مكتبتنا وغير ذلك قال عن نفسه للسلطان المريني لي ثمانية وأربعون منبرا في الإسلام شرقا وغربا وأندلسا ليس يوجد اليوم من يسند أحاديث الصحاح سماعا من باب اسكندرية إلى البرين والأندلس غيري وقرأت على نحو مائتين وخمسين شيخا وجاورت اثني عشر عاما وختمت القرآن في داخل الكعبة والأحياء في محراب النبي صلى الله عليه وسلم والإقراء بمكة أفلا يراعى لي الصلاة بمكة ستا وعشرين سنة انظر كلامه في ذلك في ترجمته من نيل الابتهاج وقال عنه ابن قنفذ في وفياته كان له طريق واضح في الحديث ولقي أعلاما من الناس وأسمعنا حديث البخاري وغيره في مجالس مختلفة ومجلسه مجلس جمال ولياقة معاملة وله شرح جليل على العمدة في الحديث اه وقد ترجمه الحافظ ابن حجر في انباء الغمر وفي طبقات الحفاظ الذي جعله ذيلا على طبقاتهم لابن ناصر الدمشقي
وشيوخه الذين أخذ عنهم وروى مذكورون في برنامج المرويات له وفي مشيخته عجالة المستوفز المستجاز في ذكر من سمع من المشايخ دون من أجاز من أيمة المغرب والشام والحجاز نحو الألفين كما في طبقات النحاة للسيوطي واختصار الديباج لابن هلال منهم الفتح بن سيد الناس الحافظ وأبو حيان والتقي السبكي ومحمد بن جابر الوادياشي وابن المنير الاسكندري وغيرهم وقد سمى جماعة منهم ابن فرحون في ترجمته من الديباج في نحو ورقتين وتوفي سنة 781 على ما في كفاية المحتاج وفي وفيات ابن قنفذ سنة ثمانين وكانت ولادته سنة 711 كما في ترجمته من إنباء الغمر
وأعلى أسانيده في صحيح البخاري روايته له عن الخطيب الصالح أبي عبد الله محمد بن أبي جعفر بن أحمد بن يوسب الطنجالي عن جده عن أبي
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 523
عبد الله محمد بن عبد العزيز بن سعادة الشاطبي وأبي الخطاب بن واجب عن الإمام محمد بن يوسف بن سعادة عن الحافظ أبي علي الصدفي قال ابن مرزوق عن هذا السند انه أعلى ما يوجد اليوم على وجه الأرض من هذا الطريق واستجاز من الطنجالي المذكور لأولاده أحمد ومحمد ومحمد المكنى بأبي القاسم فعلى هذا نرويه عاليا من طريق الحفيد ابن مرزوق عن أبيه محمد المذكور وجده أيضا ونروي عالي من طريق ابن مرزوق الحفيد عن أبيه أحمد عنه ويروي عاليا عن جده بإجازته له في صغره ح وبأسانيدنا إلى أبي زيد عبد الرحمن الثعالبي عن ابن القرشية عنه
تنبيه قال الحافظ ابن مرزوق هذا في كتابه جنى الجنتين في التفضيل بين الليلتين ليلة المولد وليلة القدر وهو من أبدع كتبه بعد أن تكلم على الأحاديث الأربعة التي لم يجدها مسندة أبو عمر ابن عبد البر وهي في الموطأ توهم بعض العلماء أن قول الحافظ أبي عمر ابن عبد البر يدل على عدم صحتها وليس كذلك إذ الانفراد لا يقتضي عدم الصحة لا سيما من مثل مالك وقد أفردت قديما جزءا في إسناد هذه الأربعة الأحاديث وقد أسند منها اثنين أحدهما في ذكري وغالب ظني الحافظ ابن أبي الدنيا في اقليد التقليد له وقد بينت أسانيدها في غير هذا المقتضب اه كلام ابن مرزوق وهي فائدة عظيمة يسافر لسماعها إذ من زمن ابن عبد البر والحفاظ ينقلون كلامه في هذه الأربعة ويمرون ولا من تعرض لاسنادها حتى جاد بما رأيت الحافظ ابن مرزوق وقد تكلمت في كتابي الإفادات والإنشادات على وصل ابن الصلاح لها أيضا والله أعلم
298 محمد بن مرزوق الحفيد
هو الإمام الأستاذ الحافظ النظار
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 524
المحدث المسند أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أبي بكر بن مرزوق العجيسي التلمساني عرف بالحفيد ولد سنة 766 ومات سنة 842 بتلمسان وقبره بها إلى الآن شهير يزار وقفت عليه بها قال عنه تلميذه ولي الله الثعالبي أجمع الناس من المغرب إلى الديار المصرية على فضله لا أعلم نظيره في وقته اه ووصفه تلميذه التنسي برئيس علماء المغرب على الإطلاق
أخذ عن رأيه وعمه وجده وسعيد العقباني وبتونس عن ابن عرفة وأبي العباس القصار وبفاس عن ابن حياتي والمكودي وبمصر عن الزين العراقي والسراج ابن الملقن وابن خلدون وغيرهم وتدبج مع الحافظ ابن حجر ومن عواليه روايته عن البرهان ابن صديق الدمشقي والحافظ نور الدين الهيثمي والسراج البلقيني وأبي الطاهر محمد بن أبي اليمن ومحمد بن عبد اللطيف بن الكويك والبدر الدمياميني وأبي القاسم البرزولي ومسند غرناطة أبي عبد الله الحفار وأبي عبد الله القيجاطي وأبي محمد عبد الله بن جزي الكلبي وأبي زرعة العراقي ومحمود العيني الحنفي والمجد الفيروزابادي صاحب القاموس والحافظ ابن علاق الأندلسي وأجازه جميع من ذكرنا الإجازة العامة بما لهم من المصنفات والمرويات وهذا فخر كبير اجتماع هؤلاء كلهم له وناهيك منهم بجده والعراقي وابن عرفة وابن خلدون وصاحب القاموس وابن الملقن والبلقيني والعيني والبرزولي فقل أن يجتمع لأحد مثل هؤلاء في مشيخته من مجيزيه وتخرج به هو كذلك فحول العلماء وتدبج مع الولي أبي زيد الثعالبي وله منظومتان في علم الحديث سمى إحداهما الروضة جمع فيها بين ألفيتي العراقي وابن ليون في ألف وسبعمائة بيت والأخرى سماها الحديقة وفي منظومته في الإصلاح قال مصوبا أن الموطأ أصح كتب الإسلام
وقول شافعينا أصح ما === بعد كتاب الله من تحت السما
موطأ لمالك قد أولا === لأنه قبلهما قد جعلا
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 525
قلت بل الصواب إطلاق الإمام === إذ مالك نجمهم على التمام
إلا إذا اعتبر ما تضمنا === من المسائل وفقه يقتنى
وغير ذا من زائد على الصحيح === فمسلم من هاهنا هو الرجيح
وله أيضا أنوار الدراري في مكررات البخاري ونور اليقين في شرح حديث أولياء الله المتقين وشروح ثلاثة على البردة الأكبر والأوسط والأصغر المسمى بالاستيعاب لما في البردة من البيان والاعراب ومنها المتجر الربيح والمسعى الرجيح والمرجب الفسيح في شرح الجامع الصحيح لم يكمل
نروي ما له من طريق الثعالبي عنه ح ومن طريق الحافظ ابن حجر عنه ح ومن طريق ابن غازي عن ابن مرزوق الكفيف عنه ح ومن طريق المقري عن عمه سعيد عن محمد بن محمد بن عبد الله بن عبد الجليل التنسي وسقين الأول عن أبيه الحافظ عنه والثاني عن زروق عن الثعالبي عنه وهذا أعلى ما يمكن
299 محمد بن مرزوق الكفيف
هو الإمام محمد بن محمد بن أحمد ابن الخطيب بن مرزوق العجيسي التلمساني عرف بالكفيف وصفه الونشريسي في وفياته بالفقيه الحافظ المصقع وغيره بالمحدث المسند الراوية وقال عنه الإمام أبو عبد الله محمد بن الإمام أبي العباس التلمساني في رحلته علم الأعلم حجة الإسلام آخر حفاظ المغرب حج سنة 861 وأخذ عنه بالمشرق وترجمه السخاوي في الضوء اللامع وكانت وفاته سنة 901
يروي عامة عن أبيه الحفيد وأبي الفضل بن إبراهيم بن أبي زيد بن الإمام
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 526
التلمساني والقاضي المعمر أبي القاسم ابن سعيد العقباني وأبي العباس أحمد بن عيسى اللجائي الفاسي وأبي زيد عبد الرحمن الثعالبي الجزائري والقاضي محمد ابن محمد بن أبي إبراهيم بن عقاب الجذامي التونسي وأبي محمد عبد الله بن أبي الربيع الجيزي التونسي والحافظ ابن حجر وكل هؤلاء أجازوه بالسماع إلا ابن حجر فبإجازته لأولاد ابن مرزوق سنة 29 وقد ساق أبو إسحاق ابن هلال في فهرسته مضمن إجازات هؤلاء للمترجم بتواريخها وتسميته مروياتهم
نروي ما للمذكور من طريق ابن غازي عنه مكاتبة من تلمسان لفاس وخص لإجازته ومروياته ذيلا ألحقه بفهرسته وقد ذكر في حرفه ومن غرائب مرويات المترجم روايته للشفا عن أبيهما محمد بن مرزوق الحفيد عن أبيه محمد وعمه أبي الطاهر أحمد عن أبيهما الخطيب أبي عبد الله محمد بن مرزوق وهو أخذها من طريق آل القاضي عياض وقد سقت سندها في ذيل ابن غازي انظر حرف الذال
300 الشيخ محمد مرتضى الزبيدي
هو محمد مرتضى بن محمد بن محمد بن عبد الرزاق الحسيني العلوي الزبيدي النسب هكذا وصفه أعلم الناس به شيخه الوجيه العيدروس في ديوانه تنميق الأسفار وقال غيره هو المكني بأبي الفيض وبأبي الوقت الملقب مرتضى محمد بن أبي الغلام محمد ابن القطب أبي عبد الله محمد بن الولي الصالح الخطيب أبي الضياء محمد بن عبد الرزاق الحسيني من قبيل أبي عبد الله محمد المحدث الكبير بن أحمد المختفي ابن عيسى مؤتم الأشبال ابن زين العابدين بن الحسين وفي الإشراف على من بفاس من مشاهير الأشراف للقاضي ابن الحاج ومن ذرية زيد الشهيد يعني ابن علي زين العابدين بن الحسين عليهم السلام خاتمة الحفاظ
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 527
بالديار المصرية الشيخ مرتضى الحسيني الواسطي الزبيدي اه الواسطي العراقي أصلا الهندي مولدا الزبيدي تعلما وشهرة المصري وفاة الحنفي مذهبا القادري إرادة النقشبندي سلوكا الأشعري عقيدة هكذا يصف نفسه في كثير من إجازاته التي وقفت عليها بخطه
مسقط رأسه
أصله من بلجرام قصبة على خمسة فراسخ من قنوج وراء نهر جنج الهند وبها ولد سنة 1145 كما أرخ هو نفسه ولادته في آخر إجازته لعمر بن حمودة الصفار التونسي وهي عندي بخطه
واشتغل على المحدث محمد فاخر بن يحيى الالهابادي والشاه ولي الله الدهلوي فسمع عليه الحديث وأجازه ثم ارتحل لطلب العلم فدخل زيد وأقام بها مدة طويلة حتى قيل له الزبيدي وبها اشتهر وحج مرارا وأخذ عن نحو من ثلاثمائة شيخ ذكرهم في معاجمه الكبير والصغير وألفية السند وشرحها حتى قال عن نفسه في ألفيته
وقل أن ترى كتابا يعتمد === إلا ولي فيه اتصال بالسند
أو عالما إلا ولي إليه === وسائط توقفني عليه
واشتهر أمره وانتشر في الدنيا خبره بعد استيطانه بمصر وكان أول دخوله لها سنة 1167 وكناه السيد أبو الأنوار ابن وفا شيخ الطريقة الوقائية سنة 1182 بأبي الفيض وأكمل شرح القاموس في عشر مجلدات ضخمة سنة 1181 ومات سنة 1205 شهيدا بالطاعون ودفن بالضريح المنسوب لسيدتنا رقية بنت علي بن أبي طالب في مصر تجاه مسجد الدر بقرب السيدة سكينة وقفت على قبره هناك ومات ولم يعقب لا ذكرا ولا أنثى ولا رثاه
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 528
أحد من القراء ولم يعلم أحد بموته من أهل الأزهر مع عظيم الشهرة التي كانت له بأرجاء المعمورة لاشتغال الناس بأمر الطاعون كما أنه لم يرثه أحد من أهله إلا زوجته
هذا الرجل كان نادرة الدنيا في عصره ومصره ولم يأت بعد الحافظ ابن حجر وتلاميذه أعظم منه اطلاعا ولا أوسع رواية وتلماذا ولا أعظم شهرة ولا أكثر منه علما بهذه الصناعة الحديثية وما إليها كاتب أهل الأقطار البعيدة بفاس وتونس والشام والعراق واليمن وكاتبوه وقد كنت في صغري وقفت على أوراق تتضمن ورود استدعاء على الحافظ أبي العلاء العراقي من المشرق فلم أشك أنها للمترجم حتى ظفرت بعد ذلك بما أيد ظني فهو خربت هذه الصناعة ومالك زمام تلك البضاعة وكان الناس يرحلون إليه ويكاتبونه لتحرير أنسابهم وتصحيحها من المشرق والمغرب ويظهر من ترجمته وآثاره أن هذه الشعلة الضئيلة من علوم الرواية الموجودة الآن في بلاد الإسلام إنما هي مقتبسة من أبحاثة وسعيه وتصانيفه ونشره وإليه فيها الفضل يعود لأنه الذي نشر لها الألوية والبنود
قال تلميذه الجبرتي في تاريخه لم يزل المترجم يحرص على جمع الفنون التي أغفلها المتأخرون كعلم الأنساب والأسانيد وتخاريج الأحاديث واتصال طرائق المحدثين المتأخرين بالمتقدمين وألف في ذلك رسائل وكتبا ومنطومات وأراجيز جمة وذكر أنه أحيا إملاء الحديث على طريق السلف في ذكر الأسانيد والرواة والمخرجين من حفظه على طرق مختلفة وكل ما قدم عليه يملي عليه حديث الأولية برواته ومخرجيه ويكتب له سندا بذلك وإجازة وسماع الحاضرين وكان إذا دعاه أحد الأعيان من المصريين إلى بيوتهم يذهب مع خواص الطلبة والمقرىء والمستملي وكاتب الأسماء فيقرأ لهم شيئا من الأجزاء الحديثية أو بعض المسلسلات بحضور الجماعة وصاحب المنزل وأصحابه وأحبابه وأولاده وبناته ونساؤه من خلف الستائر ويكتب الكاتب أسماء
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 529
الحاضرين والسامعين حتى النساء والصبيان والبنات واليوم والتاريخ ويكتب الشيخ تحت ذلك صحيح ذلك وهذه كانت طريقة المحدثين في الزمان السالف كما رأيناه في الكتب القديمة اه
ولعظم شهرته كاتبه ملوك النواحي من الترك والحجاز والهند واليمن والمغرب والسودان وفزان والجزائر واستجازوه وممن أخذ عنه من ملوك الأرض خليفة الإسلام في وقته السلطان عبد الحميد الأول ووزيره الأكبر محمد باشا بالمكاتبة واستدعي للآستانة للحضور فاعتذر وذكر الجبرتي عن المترجم أنه كان يعرف اللغة التركية والفارسية بل وبعض لسان الكرج
ذكر الثناء عليه من أعلام الآخذين عنه
قال عنه تلميذه الوجيه الأهدل في نفسه إمام المسندين خاتمة الحفاظ المحدثين المعتمدين الحري بقول القائل
كل يقال له ويمكن وصفه === ويجاب عن إبريزه ولجينه
إلا الذي لم يأتنا بنظيره === دور الزمان ولا رآه بعينه
وقال عنه من أعلام المغرب الحافظ ابن عبد السلام الناصري في رحلته لما ترجمه فيها وقد استغرقت فيها نحو عشر كراريس بعد أن حلاه فيها ب الحافظ الجامع البارع المانع ألفيته عديم النظير في كمال الاطلاع على الأحاديث النبوية وتراجم الرجال وله مع ذلك كمال الاطلاع والحفظ للغة والأنساب قد طار صيته في هذه البلاد المشرقية حتى بالعراق واليمن والشام والحرمين وأفريقية المغرب تونس طرابلس وغيرها تأتي إليه الأسئلة الحديثية وغيرها من أقطار الأرض جمع الله له من دواوين الحديث والتفسير واللغة وغيرها
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 530
من أشتات العلوم ما لم يجمعه أحد فيما شاهدنا من علماء عصرنا شرقا وغربا ولا شيخنا الحافظ إدريس العراقي تراه يشتري وينسخ دائما بالأجرة يستعير من الأقطار البعيدة ويؤتى إليه بالكتب هدية ومع ذلك يحبس ويعطي وله اليد الطولى في التأليف فهو والله سيوطي زمانه انخرق له من العوائد فيها ما انخرق لابن شاهين وابن حجر والسيوطي ولو انهم جمعوا لديه لتيقنوا أن الفضيلة لم تكن للأول اه
وقال عنه أبو الربيع الحوات في السر الظاهر الإمام الحافظ النسابة العارف أبو الفيض محمد مرتضى بن محمد الحسيني اليمني وهو حي لهذا العصر ملأ البسيطة بعلومه ومعارفه أمتع الله به ا ه وقال عنه محدث الشام الوجيه عبد الرحمن الكزبري في ثبته إمام المسندين وخاتمة المحدثين وقال عنه عالم مصر الشمس محمد بن علي الشنواني الأزهري في ثبته شيخ الإسلام علامة الأنام ناشر لواء السنة المحمدية وواصل الأسانيد النبوية أبو الجود وأبو الفيض باختصار وقال عنه عالم مكة المكرمة عمر بن عبد الرسول المكي شيخ الحفاظ في وقته ومرجع أهل الأثر من كثر الأخذ عنه حتى ارتحل إليه من كل فج عميق وجيء إليه من كل مكان سحيق اه من إجازة له ذكرت في عقد اليواقيت وقال في إجازة له أخرى أشهر علماء الحديث ورواته وحامل لوائه وروايته المسند الكبير العالم الشهير اه وقد ترجمه ترجمة طنانة تلميذه الجبرتي في تاريخ لكنه ما سلم من حسده وقد تجرد له من متأخري المصريين محمد إبراهيم فني المصري في جزء صغير سماه الجوهر المحسوس في ترجمة صاحب شرح القاموس وهو عندي بخطه
وقد كانت سنة الإملاء انقطعت بموت الحافظ ابن حجر وتلاميذه كالحافظين السخاوي والسيوطي وبهما ختم الإملاء فأحياه المترجم بعد مماته ووصلت أماليه إلى نحو أربعمائة مجلس كان يملي في كل اثنين وخميس فقط وقد
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 531
جمع ذلك في مجلدات ولكني بعد البحث لم أظفر بها إلى الآن وقد قال هو رحمه الله في خطبة شرحه على القاموس حللت بوضعه ذروة الحفاظ وحللت بجمعه عقدة الألفاظ
مشيخته
وقفت على معجمه الأكبر والصغير وها أنا أنقل لك هنا الصغير بنصه بعد الحمدلة والصلاة يقول العبد الفقير كثير الجرم والتقصير أبو الفيض محمد مرتضى بن المرحوم السيد محمد بن القطب الكامل السيد محمد الحسبني الواسطي نزيل مصر وخادم علم الحديث بها غفر الله ذنوبه وستر عيوبه بمنه وكرمه آمين هذا برنامج شيوخي الذين لقيتهم في سياحتي وأسفاري مرتبا لهم على حروف المعجم ثم أتبعهم بذكر شيوخ الإجازة ثم بما لي من المؤلفات وعلى الله أتوكل وبه أستعين
هذا بيان الشيوخ أحمد بن عبد الفتاح الملوي الشافعي أحمد بن الحسن ابن عبد الكريم الخالدين الشافعي أحمد بن عبد الرحمن الأشبولي الشافعي إبراهيم بن خليل الشافعي الزبيدي أحمد بن محمد الموقت الخليلي أحمد بن محمد بن أحمد العجمي الشافعي أحمد بن عبد المنعم الدمنهوري المذاهبي أحمد بن محمد السجيمي المالكي أحمد بن محمد أبي حامد العدوي إبراهيم ابن عطاء الله الأبوصيري الشافعي إبراهيم بن علي الفوي إبراهيم بن عبد الله الدمياطي إسماعيل بن عبد الله الحنفي المدني أبو بكر بن خالد الجعفري المدني أبو بكر بن يحيى الزبيدي المدني إسماعيل بن محمد المقري الحنفي إمام مسجد الأشاعرة بزبيد إسماعيل بن أحمد الرفاعي إدريس بن محمد العراقي أبو الحسن ابن محمد صادق المدني السندي أبو القاسم الجماعي سعد بن عبد الله العتاقي الحنفي المكي الحسن بن علي المدابغي الشافعي الحسن ابن سلامة الرشيدي المالكي الحسن بن منصور الحسني المحلي حسن بن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 532
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
إبراهيم الجبرتي خليل بن شمس الدين الرشيدي خير الدين بن محمد زاهد السورتي داوود بن سليمان بن أحمد الخربتاوي المالكي سليمان بن يحيى ابن عمر الحسني الشافعي الزبيدي سليمان بن أبي بكر الهجام الحسني الشافعي سليمان بن مصطفى المنصوري الحنفي سالم بن أحمد النفراوي المالكي سعيد ابن محمد الكبودي الشافعي الزبيدي شعيب بن إسماعيل الحلبي الشافعي عبد الخالق بن أبي بكر الزبيدي الحنفي عبد الله بن سليمان الجوهزي الشافعي الزبيدي عثمان بن علي الشافعي الزبيدي عبد الله بن خليل الشافعي الزبيدي عبد الله بن الحسن الشريف صاحب الوادي عبد الله بن أحمد دائل الحسني الضرير صاحب اللحية عبد الرحمن بن أسلم الحسني المكي الحنفي عطاء الله بن أحمد المصري الشافعي المكي علي بن محمد السوسي عمر بن أحمد ابن عقيل الحسني الشافعي المكي عبد الوهاب بن عبد السلام العفيفي عبد الله ابن محمد الشبراوي شيخ الجامع الأزهر عبد الله بن محمود الأنطاكي عمر ابن علي بن يحيى الطحلاوي المالكي عيسى بن أحمد بيري الشافعي عبد الكريم بن علي المشيشي الحسني علي بن محمد الشناوي علي بن العربي السقاط علي بن إبراهيم الحنفي العطار علي بن موسى الحنفي الحسني عبد الحي بن الحسن الحسني البهنسي المالكي عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس عبد الله ابن إبراهيم المرغني الحسني الطائفي عبد الرحمن بن عبد المنعم بن أحمد الأنصاري علي بن صالح بن موسى الشاوري علي بن أحمد العدوي المالكي عطية بن عطية الأجهوري علي بن الزين المزجاجي الحنفي علي بن خضر العروسي المالكي عبد الله بن سلامة البصري الموذن عبد الرحمن بن عبد الله الاجهوري المقري عبد الله بن محمد حسين السندي عبد الله بن موسى المحلي الحسيني فيض الله بن وفا العلمي المقدسي مساوي بن إبراهيم الحشبيري مشهور بن المستريح الأهدل الحسيني محمد بن حسن الموقري محمد بن الطيب الشركي محمد بن سالم الحفني محمد بن علي الحنفي الأزهري محمد ابن عبد الله بن أيوب التلمساني محمد بن محمد الحسيني البليدي شيخ ابن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 533
جعفر العلوي محمد بن عيسى الدمياطي مصطفى بن أحمد السنداوي مصطفى بن عبد السلام المنزلي محمد بن حسن السمنودي مصطفى بن عبد الفتاح النابلسي الحنفي محمد بن مصطفى بن أحمد بن بركات الطنطاوي ابن أخ الشيخ عبد الوهاب الطنطاوي محمد بن أبي بكر الحسني البغدادي محمد ابن عبد الوهاب الطبري محمد بن علاء الدين المزجاجي الحنفي الزبيدي محمد بن الطالب الفاسي محمد بن منصور الحسني المحلي محمد سعيد بن أمين الدين المكي محمد بن حجازي العشماوي محمد فاخر بن محمد يحيى العباسي نور الحق بن عبد الله الحسني نزيل مكة ولي الله الدهلوي ياسين العباسي نزيل أكبر أباديس بن محمد الخيلي
وأما مشايخ الإجازة بالمراسلة من البلاد المختلفة فمنهم أبو العباس أحمد ابن علي المنيني الحنفي الدمشقي الجمال محمد بن أحمد بن سالم السفاريني الحنبلي وشيخ الشيوخ أبو المواهب محمد بن صالح بن رجب الحنفي الحلبي القادري وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن خليفة الغرياني التونسي وعبد الغني بن محمد البحراني نزيل مخا ومحمد بن زين باسميط العلوي صاحب شبام في حضرموت والشريف العلامة أحمد بن محمد الحلوي الحسني الحنفي القادري ومحمد بن إبراهيم الحسيني الطرابلسي نزيل حلب وعبد القادر بن أحمد الشكعاوي وأحمد بن عبد الله السوسي التونسي وأحمد ابن الحسين بن نعمة الله الرشيدي وعمر بن عبد الله بن عمر قاضي الجماعة بفاس وعيسى بن رزيق صاحب اللحية وإبراهيم بن أحمد بن عيسى الحسني الشافعي وعبد القادر بن أحمد إمام كوكبان وغير هؤلاء ومن مشائخي غير من ذكرت وفي هؤلاء من روى عن عبد الله بن سالم البصري وحسن العجيمي وأحمد النخلي وهم كثيرون ومنهم من روى عن إبراهيم الكردي وعن الحافظ البابلي وهو أعلى ما يكون والحمد لله اه هكذا نقلت من خط صاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير المكي العطار من معجمه النفح المسكي وهو نقله من خط صاحبه الحافظ مرتضى
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 534
زاد في النفح عقبه قلت لا شك أن للشيخ مرتضى مشايخ آخرين غير هؤلاء وأنه لم يستوعب في هذا البرنامج جميع شيوخه فأني وقفت على عدة شيوخ آخرين له منهم الشيخ الإمام المحدث صفة الله الحسني الخير أبادي الحنفي والشيخ أبو المعارف حسن بن عبد الرحمن باعيديد الحسني المخائي والشيخ الصالح الصوفي المحجب بن عبد الرحمن المخائي والشيخ عبد الله ابن عمر بن الأمين الزبيدي وعبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الحسيني المكي والسيد الشريف أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد الأندلسي والسيدان الجليلان محمد بن إسماعيل الأمير ومحمد بن إسحاق بن أمير المؤمنين كتابة من صنعاء وأبو الفضل حسن بن أحمد بن العلامة إبراهيم الكوراني المدني كتابة والعلامة المحدث نور الدين محمد القبولي نسبة إلى قبولة بالفتح حصن منيع بالهند لقيه بدهلي وبها توفى سنة 1190 والصالح الصوفي العمالجي بن المغبش كمحدث ومحمد بن حسن بن همات ويوسف الحفني والمحدث أحمد بن عبد اللطيف الحسني الشهير بزروق المستوطن بعنابة مفتيها إجازة كتابة من بلده سنة 1179 كما رأيته بخطه اه من النفح المسكي
قلت قد أغفل السيد في معجمه المذكور عدة من شيوخه دون ما استدركه عليه صاحب النفح فمنهم إبراهيم بن أحمد بن يحيى الحسيني الشبامي من شبام كوكبان وأحمد الطهطائي الشاذلي وأحمد بن عبد المتعال السملاوي الحنفي وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم الزيادي الحنفي الأزهري وإبراهيم ابن محمد سعيد المنوفي المكي الإدريسي الشافعي أجازه عاليا عن البرهان الكوراني ترجمه في ألفية السند له قال في حتى روايته عمن ذكر
ومن عواليه التي تحرر === إجازة الكوراني فيما يذكر
وليس بدعا أن يكون قد روى === عنه صغيرا وهو أعلى ما حوى اه
وإسماعيل بن أبي المواهب محمد بن صالح القادري الحلبي وجعفر بن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 535
حسن البرزنجي المدني وعبدي أفندي الخلوتي شارح الفصوص وعبد الباري بن نصر الرفاعي العشموي وعبد الحليم بن مصطفى بن عبد العظيم ابن شرف الدين بن زين العابدين بن محيي الدين بن ولي الدين أحمد بن يوسف بن القاضي زكرياء الأنصاري وعبد الله بن عبد الرزاق المحلي الحريري وعبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي الزبيدي وعبد الرحمن بن علي بن الحسن الحسيني البزاز صاحب الوادي باليمن وعبد الرحمن بن يوسف الشهاوي وإبراهيم بن محمد الطرابلسي المعمر النقيب ودرويش بن مصطفى المدني وأحمد قاطن الصنعاني وعيسى رزيق وإبراهيم بن حسين الحنفي الحسني الشامي وعبد القادر بن محمد بن أحمد التونسي المصري المعمر وعبد القادر الراشدي القسمطيني وعبد الكريم بن علي الرجراجي المعمر وعبد الوهاب بن أحمد الفيومي الشناوي والأستاذ عبد الوهاب العفيفي المرزوقي وعثمان الجبلي الزبيدي وعطاء الله بن أحمد الأزهري نزيل الحرمين الشريفين وعلي بن أحمد البكري الصديقي وعلي بن صادق الداغستاني نزيل دمشق وعلي بن عبد الباقي المالكي وعيسى البروي ومحمد كشك الشاذلي وعلي ابن محمد الكاف الحسني باعلوي وعمر بن أحمد بن علي المنيني الدمشقي وعمر بن المختار الشنكيطي ومحمد بن أحمد بن عبد المنعم البكري شيخ السجادة البكرية بمصر ومحمد بن حسن الوفائي المصري ومحمد بن الزين ابن عبد الخالق المزجاجي ومحمد بن زين باحسن جمل الليل التريمي العلوي ومحمد بن سليمان الكردي المدني مفتي الشافعية بها ومحمد بن سليمان الطهطائي المصري ومحمد بن سعيد بن سعد الظاهري المعمر ومحمد سعيد سنبل المكي ومحمد سعيد بن عبد الله السويد البغدادي العباسي ومحمد سعيد السمان الدمشقي وأحمد بن الحسن الموقري الصوفي الزبيدي ومحمد بن مسعود الطرنباطي الفاسي شارح الألفية من أكبر الآخذين عن المترجم من أهل فاس وعندي بخط السيد مرتضى عقب قصيدة الشيخ المسناوي التي نظمها لتشيع بها جنازته ما نصه سمعت هذه القصيدة من لفظ الشيخ
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 536
الفاضل العلامة مفيد المدرسين كنز المتقين سيدي محمد بن مسعود الطرنباطي الفاسي قدم علينا مصر سنة 1194 قال سمعتها من لفظ الإمام الفقيه أبي عبد الله محمد الفاسي بن طاهر وهو سمعها بين يدي جنازة الشيخ قائلها رحمه الله ونفعنا به وقد أجازني كتبه محمد مرتضى الحسيني غفر له اه لفظ السيد بخطه ومحمد بن عبد الرحمن التادلي ومحمد بن علي الصالحي من دمشق وأعلى من لقيه السيد مرتضى وأخذ عنه العالم المعمر سابق بن رمضان ابن عرام الزعبلي الشافعي قال الحافظ في كتاب كتبه لشيخه السيد تقي الدين سليمان بن يحيى الأهدل الزبيدي عن الزعبلي المعمر المذكور أدرك الحافظ البابلي وأجازه لأنه ولد سنة 1068 والبابلي وفاته سنة 1078 وتوفي شيخنا المذكورة سنة 1182 بعد وفاة شيخنا البشراوي فهذا الرجل أعلى من وجدته سندا بالديار المصرية وكان له درس لطيف بالجامع يحضر عليه بعض الأفراد ولم يتفطن لعلو سنده إلا القليل لاشتغالهم بأحوالهم اه منه وانظر لم أهمل ذكره في معظم أثباته ومعاجمه كالمعجم المختص والمعجم الصغير وألفيه السند فإنه عجيب
ومع كثرة شيوخ المترجم كثرة مهولة بالنسبة إلى مشايخه ومعاصريه كان غير مكتف بما عنده بل دائم التطلب والأخذ ومكاتبة من بالآفاق حتى أني رأيت بخطه في كناشة ابن عبد السلام الناصري استدعاء كتبه لمن يلقاه ابن عبد السلام المذكور ونصه بحروفه الحمد لله على جزيل أفضاله وعميم نواله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وصحبه وآله وبعد فالمؤمل من صدقات موالينا السادات العلماء الأعلام أدام الله لهم العز والاحتشام وأتم بهم نظام الإسلام الإجازة لهذا العبد الفقير إلى مولاه الكاتب اسمه أدناه بما يجوز لهم وعنهم روايته في معقول أو منقول أو فروع أو أصول مع ذكر مشايخهم على قدر الإمكان وذكر أسانيدهم إن تيسر وكتب العبد إلى الله أبو الفيض محمد مرتضى بن محمد بن محمد الحسيني الواسطي العراقي الأصل
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 537
الزبيدي نزيل مصر غفر له بمنه يوم الخميس 16 ربيع سنة 1197 حامدا مصليا الخ
وان تعجب فاعجب لهذه الهمة والحرص من هذا الحافظ العظيم الشان وعدم شبعه وكثرة نهمه فإنه عاش بعد كتب هذا الاستدعاء نحو الثمان سنوات وهذا نظير ما وجدته من كتب اسم الحافظ ابن الأبار في استدعاء مؤرخ بقريب من سنة وفاته ومنهومان لا يشبعان طالب علم وطالب دنيا كما وقفت على استدعاء كتبه السيد مرتضى لشيخه مفتي زبيد السيد سليمان الأهدل يستجيز منه فيه لنفسه ولجماعة من أصحابه سماهم قال ومنهم فتاي بلال الحبشي وزوجه زبيدة بنت المرحوم ذو الفقار الدمياطي وفتياتي سعادة ورحمة الحبشيتان اه وقد أثبت الاستدعاء المذكور صاحب النفس اليماني فقف عليه فيه
ذكر تآليفه في هذه الصناعة الاسنادية خاصة
أكبرها معجمه الأكبر وقفت عليه بالمدينة المنورة في مكتبة شيخ الإسلام وقد انتسخته منها اشتمل على نحو ستمائة ترجمة من مشايخه والآخذين عنه وقد رأيته أهمل فيه تسمية كثير من شيوخه وتلاميذه لم يترجمهم في حروفهم كما ترى ذلك مبسوطا في الكلام عليه وله المعجم الصغير وهو الذي نقلته لك بنصه وألفية السند في ألف وخمسمائة بيت وشرحها في عشر كرارس وعقد الجوهر الثمين في الحديث المسلسل بالمحمدين والعقد المكلل بالجوهر الثمين في طرق الالباس والذكر والتلقين وإتحاف الأصفياء بسلاسل الأولياء والتعليقة الجليلة بتعليق مسلسلات ابن عقيلة والتغريد في الحديث المسلسل بيوم العيد والإشغاف بالحديث المسلسل بالأشراف وعقد الجمان في أحاديث الجان والمرقاة العلية في شرح الحديث المسلسل بالأولية والمواهب الجلية فيما يتعلق بحديث الأولية والعروس المجلية في طرق حديث الأولية والهدية المرتضية في المسلسل بالأولية ومعجم شيوخ العلامة عبد الرحمن الأجهوري شيخ القراء
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 538
بمصر ومعجم شيوخ شيخ السجادة الوفائية وأسانيد شيخه القطب العيدروس المسمى النفحة القدوسية ونشق الغوالي من تخريج العوالي عوالي شيخه علي بن صالح الشاوري وحلاوة الفانيد في إرسال حلاوة الأسانيد واختصار مشيخة أبي عبد الله البياني وإكليل الجواهر الغالية في رواية الأحاديث العالية والمربي الكاملي فيمن روى عن البابلي والفجر البابلي في ترجمة البابلي وقلنسوة التاج في بعض أحاديث صاحب الاسراء والمعراج وعقيلة الأتراب في سند الطريقة والأحزاب والأمالي الحنفية في مجلد والأمالي الشيخونية في مجلدين وقد بلغت أربعمائة مجلس إلى تاريخ إجازاته لأبي الامداد محمد بن إسماعيل الربعي اليمني وذلك عام 1195 ومناقب أصحاب الحديث منظومة في مائتين وخمسين بيتا إجازته لأهل قسمطينة في مجلد صغير إجازته لأهل الراشيدية إجازته لاولاد شيخه الغرياني وهذا العدد العديد من التصانيف في باب واحد من أبواب الحديث قل من تيسر له أو ذكر في ترجمته من المتأخرين ولو جمعت إجازته لأهل الأقطار أو عدت لقاربت المئات وسبحان المعطي الوهاب
كما ألف في الصناعة الحديثية من حيث هي الجواهر المنيفة في أصول أدلة مذهب الإمام أبي حنيفة مما وافق فيه الايمة الستة وهو كتاب حافل رتبه ترتيب كتب الحديث من تقديم ما روي عنه في الاعتقادات ثم العمليات على ترتيب كتب الفقه وشرح الصدر في أسماء أهل بدر في أربعين كراسا وبلغة الأريب في مصطلح آثار الحبيب وجزء في حديث نعم الادام الخل وهو عندي عليه خطه وجزء طرق حديث اسمح يسمح لك وهو أيضا عندي عليه خطه وبذل المجهود في تخريج حديث شيبتي هود وهو عندي ورسالة في طبقات الحفاظ ورفع الكلل عن العلل وهي أربعون حديثا انتقاها من كتاب الدارقطني وتكلم معه فيها وإنجاز وعد السائل في شرح حديث أم زرع من الشمائل في ثمانية كراريس والابتهاج بختم صحيح مسلم بن الحجاج
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 539
وتحفة الودود في ختم سنن أبي داوود والروض المؤتلف في تخريج حديث يحمل هذا العلم من كل خلف وأربعون حديثا في الرحمة والأزهار المتناثرة في الأحاديث المتواترة وهو الذي اختصره الأمير صديق حسن وهو مطبوع بالهند وتخريج أحاديث الأربعين النووية والعقد الثمين في حديث اطلبوا العلم ولو بالصين رسالته في تحقيق لفظ الإجازة وإيضاح المدارك عن نسب العواتك وهي رسالة لطيفة عندي والقول الصحيح في مراتب التعديل والتجريح والتحبير في الحديث المسلسل بالتكبير
يروي عن المترجم أعلام كل بلد ومصر
فمن المصريين كالشنواني وعلي الونائي وداوود القلعي ومحمد بن أحمد البهي الطندتائي والشهاب أحمد الدمهوجي والعلامة الشيخ مصطفى الدهي المصري والشهاب أحمد السجاعي والشيخ مصطفى الطائي والشيخ سليمان الاكراشي وعلي الميلي المصري وعبد المولى الدمياطي الحنفي وعبد الرحمن بن حسن الجبرتي ومحمد بن مصطفى العشابي وعندي إجازته للأخير مؤرخة سنة 1194 وغيرهم
والحجازين كإبراهيم الرئيس الزمزمي المكي وعبد الحفيظ العجيمي قاضي مكة وإسماعيل بن محمد سعيد بن محمد أمين سفر المدني وعمر بن عبد الرسول العطار المكي وغيرهم
والشاميين كالشمس محمد البخاري النابلسي والشهاب أحمد العطار وأولاده خصوصا حامد قال وكذا أجزت لكل من يدلي إليه بقرابة أو صهارة على مذهب من يرى ذلك والوجيه الكزبري وابن بدير المقدسي والسيد حمزة بن النقيب الدمشقي عندي مبيضة أجازة السيد مرتضى له والشهاب أحمد البربير وعبد اللطيف بن حمزة فتح الله وغيرهم
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 540
والعراقيين كمحمد سعيد السويدي وولده علي وحفيده شيخنا أحمد بن صالح وعمر الآمدي الديار بكري وعندي صورة إجازته له والشريف الصالح الراوية عثمان بن محمود الهزاري القادري البغدادي الوارد على المغرب وبه توفي عام 1238 عندي كثير من إجازات المترجم له ومنها واحدة بتاريخ 10 رجب عام 1205 ولعلها آخر إجازة كتبها المترجم لأنه مات بعدها بنحو شهر في شعبان عامه
والجزائريين كالشيخ أبي رأس المعسكري وله السيف المنتضى في أسانيد الشيخ مرتضى وشيخ الجماعة بمستغانم محمد بن الجندوز والسيد مصطفى بن عبد القادر الراشدي وعبد القادر بن دح الراشدي وجميع أهل الراشدية وعندي نص إجازته لهم ومحمد السنوسي وابن سعد التلمساني وحمودة المقايسي وقفت على إجازته له بخطه وهي عندي
والطرابلسيين كأحمد بن عبد الرحمن الطبولي الطرابلسي والشمس محمد ابن خليل بن محمد بن غلبون الخولاني الأندلسي الأصل الطرابلسي الدار
والتونسيين كعمر بن المؤدب الشاذلي وأولاد شيخه الغرياني الذين أجازهم يثبت مخصوص هو عندي سماه العقد المكلل بالدر العقياني في إجازة أولاد شيخنا الغرياني قال فيه وكذا أجزت لسائر طلبة العلم الملازمين في حلقة دروس والدهم ولسائر أحبابهم وأصحابهم ممن فيه أهلية التحمل لهذا العلم اه ومحمد بن حمودة الحسني التونسي الشهير بالصفار وعندي إجازته له ولعمر المؤدب بخطه مؤرخة بسنة 1194 وحسونة القصري وغيرهم
والمغاربة صالح الفلاني وعبد العزيز بن حمزة المصطاعي المراكشي وابن عبد السلام الناصري الدرعي بل قال في إجازته له وكذا أجزنا كل من تأهل لحمل هذا الفن من طلبة العلم بالزاوية الناصرية اه وابن قدور الزرهوني وأحمد بن عبد الكريم مهيرز المكناسي وحمدون ابن
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 541
الحاج ومحمد بنيس شارح الهمزية وعندي صورة إجازته له وعبد القادر ابن شقرون والمعمر محمد المختار بن محمد بن علي بن عثمان المعطاوي الشهير بالدمراوي ساكن تازا وقفت على إجازته له وهي عامة ومحمد بن حفيظ ابن هاشم القادري الفاسي وقفت على إجازته له بدلائل الخيرات والطرنباطي شارح الألفية وعندي صورة إجازته له ومولاي التهامي بن عبد الله العلوي والعربي بن المعطي بن صالح الشرقي وعندي صورة إجازاته له وعبد الواحد الفاسي والعلامة أبي عبد الله محمد البخاري بن الحاج بو طاهر النيزاوي الفلالي وقفت على إجازته له وهي عامة بتاريخ سنة 1203 وسيدي الحاج بلقاسم بن علي زين العابدين بن هاشم العراقي الفاسي وقفت على إجازته له بخطه وهي عامة ومحمد بن عبد الرحمن بصري المكناسي وأبي الأمانة جبريل ابن عمر السوداني وولده أبي التوفيق عمر السوداني
واليمنيين كأولاد النفيس سليمان الأهدل ذكورا وإناثا والشمس محمد بن إسماعيل الربعي الأشعري وغيرهم من الأعلام
نتصل به من طريق جل من ذكر وغيرهم وأعلى أسانيدنا إليه روايتنا عن عبد الله السكري عن عمر الآمدي الديار بكري وعبد الرحمن الكزبري كلاهما عنه إجازة عامة لهما وقفت عليها بخطه للأول والثاني حسبما في ثبته وأخبرنا نصر الله الجيلي وسعيد الحبال كلاهما عن حامد العطار عنه باستدعاء والده له منه وقد رأيت اسمه في إجازة الحافظ مرتضى لهم بخطه في دمشق ح وأخبرنا السكري عن عبد اللطيف ابن حمزة عنه ح وأخبرنا الشهاب أحمد الجمل النهطيهي المصري عن محمد بن أحمد بن يوسف البهي الطندتائي عنه ح وأنبأنا الشيخ المسند نور الحسنين بن محمد حيدر الأنصاري الحيدرابادي كتابة من الهند عن شيخ والده قاضي مكة عبد الحفيظ العجيمي بإجازته لأبيه وأولاده عنه ح وأنبأنا أعلى من ذلك كله الشهاب أحمد بن صالح السويدي البغدادي في إجازته إلي من مكة عام 1321 عنه باعتبار إجازته لجده وأولاده وأحفاده
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 542
وهذا ظهر لنا الاقصتار عليه وإلا فلو أردت استيعاب ما وصل إلي من طرق الآخذين وذكر إجازاته بخطه التي في ملكي لاحتجنا إلى كراريس ولكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق وفي النية إفراد هؤلاء الحفاظ المتأخرين بترجمة كل على حدة وهم المترجم والحافظ العراقي الفاسي وتلميذهما الناصري أستوعب فيها تراجم أصحابهم والرواة عنهم وذكر اتصالاتنا بهم على أتم وجه يسر الله آمين وفي الاشراف للقاضي ابن الحاج أن ترجمته مبسوطة في كتابنا نيل السرور والابتهاج اه
وفي تذكرة المحسنين في وفيات الأعيان وحوادث السنين حدثني الفقيه العلامة سيدي محمد بن سعد التلمساني أن الشيخ المذكور لما توفي قومت كتبه بخمسة وعشرين ألفا فبلغ الخبر إلى السلطان التركي فقال لقد بخستموها فجعل لها خمسة وسبعين ألفا وجعلها حبسا على طلبة العلم بمصر وكان صاحب الترجمة بعث له سلطان المغرب يعني سيدي محمد بن عبد الله صلة جزيلة مع شيخ الحجيج فلما بلغته الرسالة ومكنه منها قال له إني سائلك هل علماء المغرب يستوفون حقهم من بيت المال قال نعم قال فهل أشرافهم وضعفاؤهم ليس بهم خصاصة فسكت وقال لا يحل لي أخذ شيء من ذلك وإني في غير إيالته ثم رجع بها لمحله وبعد مدة من شهر أو أكثر طلبه وقال له ادفع المال لرجل عينه وأمره أن يبني به مسجدا ففعل ويعرف بزاويته إلى الآن يقام به الذكر ونوافل الخيرات اه وانظر ما يتعلق بهذه الصلة ورد المترجم لها في ترجمته من عجائب الآثار
مهمة لما أوتيه المترجم من سعة المدارك وقوة الحافظة وعظيم المشاركة وبعد الصيت وكثرة التأليف وعظيم التلاميذ كثر حسدته وأعداؤه إلى الآن وقد قال السيوطي ما كان كبير في عصر قط إلا كان له عدو من السفلة إذ الأشراف لم تزل تبتلى بالأطراف وقال الحافظ ابن حجر ما علمت عصرا سلم أهله من ذلك غير عصر الصحابة والتابعين اه وفي ذلك وقفة كما يعرف من طالع أخبار ذلك العصر أيضا ولعله أراد الأكثر والغالب
--------------------------------------
جزء 1 - صفحة 543
لقلة ذلك في زمانهم بالنسبة لمن بعدهم وقد بلغ الحسد ببعض معاصري المترجم إلى أن قال في شرحه على القاموس بعد اطلاعه عليه
أقول لشارح القاموس لما === أتى فيه بشبه الفارسيه
لقد شبهت مجد الدين قوسا === فأحدث فيه شبه الفارسية
فليتك أن تكون إمام نحو === فتحسن ما بمتن الأجروميه
تفوز من الأجور بضرب عشر === بعشر ثم ذاك الأجرميه
وعارضه بعض من قرب زمنه منا من الفاسيين وهو الفاضل المسند المعمر أبو محمد عبد الكبير بن المجذوب فقال
أقول لشارح لقاموس لما === أتى فيه بعقيان ودر
بنيت وقاية للدين قوسا === وقاك الله من سوء وضر
تنبيه عد الشهاب المرجاني في وفيات الأسلاف وصاحب عون الودود على سنن أبي داوود المترجم من المجددين المحدثين على رأس المائة الثانية عشرة وممن رأيته وصفه بذلك تليمذه العلامة الأديب الشهاب أحمد ابن عبد اللطيف البربير البيروتي في كتاب عقود الجمان فيمن اسمه سليمان ولعمري إنه لجدير بذلك لتوفر أغلب شروط التجديد فيه وهو أيضا ممن أجاز عامة من أدرك حياته وفي آخر ألفيته
نظمتها للآخذين عني === وبعضهم قد استجاز مني
فقد أجزت كل ما ذكرته === لكل راغب له علمته
وكل من قد استجاز مني === في الأخذ والعلم بكل فن
وكل ما ألفته في علم === أو قلته في النثر أو في النظم
فليرو من شاء على أي صفه === إجازة فيها التقى والمعرفه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1
ومعجم المعاجم والمسلسلات | 2 |
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 549
بسم الله الرحمن الرحيم
تنبيه آخر كان نقش خاتم المترجم الذي كان يطبع به اجازاته ومكاتيبه بيت شعر نصه
محمد المرتضى يرجو الامان غدا === بجده وهو أوفى الخلق بالذمم
تتمة حرف الميم

301 محمد بن مقبل الحلبي الصيرفي
مسند الدنيا في عصره وملحق الأحفاد بالأجداد يروي عاليا عن محمد بن علي بن يوسف الحراوي عن الحافظ عبد المؤمن الدمياطي بأسانيده ويروي عاليا أيضا عن الصلاح محمد ابن إبراهيم بن أبي عمر المقدسي الصالحي الحنبلي آخر أصحاب الفخر ابن البخاري في الدنيا وابن مقبل آخر من بقي على وجه الأرض ممن يروى عن المذكور وعن ابن البخاري بواسطة فلذلك حصل الفخر التليد لمن روى عنه من الحفاظ كالسخاوي وأخذ عنه بحلب والسيوطي وزكرياء السنباطي مكاتبة من حلب لمصر وتاريخ إجازته للسيوطي سنة 869 في رجب وفي السنة التي بعدها توفي وللحافظ السيوطي لما بلغته وفاته كما في معجمه
في عام سبعين قبيل سنة === بعد ثمان مائة بالحصر
لم يبق في الزمان من قيل له === أخبركم واحد عن الفخر اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 550
وأخذ ابن مقبل أيضا عن الحجاز عاليا كما في ثبت الفلاني
302 محمد المدني الناصري
هو العلامة البارع أبو عبد الله محمد المدني ابن الحافظ محمد بن عبد السلام الناصري الدرعي ولد سنة 1204 ومات في حياة أبيه في رجب سنة 1238 وانقرض عقبه أخذ رحمه الله عن أبيه وأجازه وقدمه في طريقتهم في حياته وعندي شرحه بخطه على غرا في صحيح ذكر فيه أنه صنفه وهو ابن خمس وعشرين سنة وأتمه سنة 1226 قال وأخبر الواقف عليه انه من فتح الباري على كاتبه فلم أستودعه إلا ما أفادنيه مجالس أشياخي ووالدي وما تعلق بحفظي من نصوص الأيمة في هذا الشأن له فهرس أحال عليه في إجازته للشيخ السنوسي نرويه وكل ما له من طريق الشيخ السنوسي عنه إجازة عامة كتبها له عام 1125 أرسل لي صورتها حفيد المجاز الشيخ سيدي أحمد الشريف السنوسي حفظه الله
303 محمد المدني ابن عزوز
هو المدني بن أحمد بن إبراهيم بن عزوز البرجي التونسي الخلوتي شيخ الشيوخ بالمملكة التونسية والجزائرية العلامة الصوفي النفاعة المتوفي عام 1285 وقفت على إجازته العامة من الشيخ السنوسي لقيه بمكة وأجاز له ولأخيه محمد الصغير ابن عزوز بعدما سمعا عليه الأوائل العشرة وأضافهما وصافحهما ومن الشيخ عبد الله أبي المعالي السناري المصري بفهرس الأمير وكتب له على ظهرها ومن البرهان الباجوري وهي أيضا عامة ومن الأخوين محمد وأحمد المرزوقيين المكيين بما في فهرسة شيخهما الأمير عنه ومن مصطفى بن الكبابطي الجزائري إجازة بالصحيح عام 1264 عن شيخه ابن الأمين عن الصعيدي ومن علي أبي سالم ابن محمد ابن عبد المؤمن بن إبراهيم بن عزوز البرجي حسب روايته للفقه المالكي ومختصر خليل عن شيخه المبروك بن عزوز عن الفاضلين الخضر ومحمد وهما عن موسى الجمني عن عمر الجمني عن الخرشي والزرقاني بأسانيدهم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 551
استفدت ما ذكر من نصوص إجازات السبعة المذكورين للمترجم من مجموعة ولد المترجم العالم الناسك المسند الرحال أحمد الأمين لما لقيته بمالطة وأوقفني على أعيانها وما كتبه شاعر الجزائر الشيخ عاشور الخنكي في آخر ديوانه من كون المترجم يروي عن الأمير الكبير وما في نقده لفخر القطر الجزائري ونادرته الشيخ محمد بن عبد الرحمن الديسي البوسعادي من أنه إنما روى عن الأمير الصغير كله وهم بل لم يرو لا عن الأمير الكبير ولا عن الصغير وإنما أخذ عن تلاميذهما وما في عمدة الاثبات في تردده في روايته عن الباجوري كله في غير محله
أروي ما للمذكور عن الشيخ محمد المكي ابن عزوز عن كثير من أصحابه عنه ح وأخبرنا ولده الشيخ أحمد الأمين بن المدني عن إبراهيم بن الحاج أحمد الشابيح إجازة له عام 1303 والمختار بن الخليفة الأحدابي الجزائري كلاهما عن الشيخ المدني حسب إجازته لهما عامة وأروي ماله عاليا عن آخر تلاميذه شاعر آل البيت المعمر المشارك الشيخ عاشور الخنكي القسمطيني إجازة شفاهية ببرج بوعويرج بالجزائر وهو عنه وهو آخر تلاميذه مطلقا
304 محمد بن عبد الله باسودان اليمني
هو العلامة الصوفي المسند يروي عامة عن محمد بن عيدروس الحبشي الباعلوي ووالده عبد الله بن أحمد باسودان وعبد الرحمن بن سليمان الأهدل سنة 1244 ويوسف بن محمد بن يحيى بن أبي بكر البطاح الأهدل ومحمد صالح الرئيس الزمزمي وعمر بن عبد الرسول المكي والسيد طاهر بن الحسين بن طاهر سنة 1238 وعمر بن أبي بكر الحداد والسيد عبد الله بن حسين بلفكيه وبشرى بن هاشم الجبرتي تلميذ الدمهوجي وتدبج مع صاحبه السيد عيدروس الحبشي صاحب العقد وغيره ولبس
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 552
 
أعلى