فهرس الفهـارس و الأثبات

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
457 عقد الجمان في أحاديث الجان
للحافظ مرتضى الزبيدي أرويه بأسانيدنا إليه
458 عقد الجواهر في سلاسل الأكابر
للشمس محمد بن أحمد بن سعيد بن مسعود المعروف بابن عقيلة المكي ألفه كما قال في أوله في سلاسل مشايخه أهل الذوق والعرفان في طرق القوم وهو ثبت في نحو كراسين ذكر فيه الطريقة الخضرية والأحمدية والسطوحية والشطارية والقادرية وطريقة آل باعلوي والنقشبندية والعيدروسية والقادرية اليمنية والقادرية من طريق المعمرين والقادرية من طريق السقاف والحبشية والخلوتية والنقشبندية من طريق آخر دون الذي سبق والباعلوية والسهروردية والشاذلية والسعدية والرفاعية والقادرية من طريق أولاد الشيخ مجموع الطرق التي ذكر فيها 18
روى فيها عن المسند محمد بن علي الأحمدي باعلوي عن الشيخ عيسى الشناوي عن الشهاب أحمد الشناوي بأسانيده وعن السيد سعد الله بن غلام السورتي الهندي والسيد عبد الله بن علي باحسين السقاف والسيد علي بن عبد الله العيدروس السندي وحسين بن عبد الرحيم المكي والشهاب النخلي والشيخ تاج الدين الدهان المكي والشيخ قاسم بن محمد البغدادي الرومي
أرويه وكل ما له عن الشيخ السكري والشيخ محمد سعيد الحبال وكلاهما تلقنت منه وألبسني الخرقة كما فعل معهما كذلك شيخهما الوجيه الكزبري كما فعل معه كذلك والده محمد بن عبد الرحمن الكزبري كما فعل معه كذلك والده الشيخ عبد الرحمن الكزبري الكبير كما فعل معه كذلك الشمس ابن عقيلة وأجازه بأسانيده المذكورة في العقد والثبت المذكور عندي منه نسخة ومنه نسخة أخري موجودة بالمكتبة التيمورية بمصر في قسم المصطلح تحت عدد 52
جزء 2 - صفحة 866
459 عقد اللآلي في الأسانيد العوالي
لأبي الحسن علي بن علي المرحومي الشافعي الضرير نزيل مخا من اليمن أروي ثبته هذا عن السيد حسين الحبشي عن أبيه عن الوجيه الأهدل عن أبيه عن السيد أحمد بن مقبول الأهدل عنه وبأسانيدنا إلى السيد مرتضى عن مشهور بن المستريح الأهدل الحسيني عنه
460 عقد اليواقيت الجوهرية
وسمط العين الذهبية بذكر طريق السادات العلوية للإمام الصوفي المسند المعمر الصالح السيد عيدروس بن عمر الحبشي الباعلوي الحضرمي مسند اليمن في القرن الرابع عشر المتوفي ليلة الاثنين 9 رجب سنة 1314 بالغرفة من حضرموت وهو من أكبر الأثبات المطبوعة في الدنيا شرقا وغربا بعد ثبت أبي بكر ابن خير اشتمل على جزءين أولهما في 149 صحيفة وثانيهما في 144 صحيفة أيضا ترجم فيه لمشايخه من آل باعلوي الذين أخذ عنهم ببلاد اليمن مع من أخذ عنه منهم ومن غيرهم من أهل الحجاز وبلاد الاحساء والمغرب وبالجملة فهو ديوان أخبار وتاريخ ووفيات لأهل القرن المنصرم وصدر الذي نحن فيه لا يعزز بثان ولاغتباطي به لما وقفت عليه كنت اختصرته في نحو كراسين سنة 1322
روى فيه عن أبيه وعمه والسيد أحمد بن عمر بن سميط ومحمد بن أحمد ابن جعفر الحبشي والحسن بن صالح بن عيدروس البحر والسيد عبد الله بن الحسين بن طاهر وعلي بن عمر السقاف وعبد الله بن علي بن شهاب الدين ومحمد بن عبد الرحمن بن محمد بن حسين الحداد وأحمد بن علي بن هارون الحنيد وعبد الله بن عمر بن يحيى وعبد الله بن الحسين بن عبد الله بلفكيه ومحسن ابن علوي السقاف وعبد الله بن الحسن بن عبد الله بن طه الحداد وعلوي بن سقاف بن محمد الجفري ومحمد بن حسين الحبشي المكي وعمر بن محمد بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 867
سميط وأحمد بن محمد المحضار وعبد القادر بن محمد الحبشي ومحمد بن عبد الله ابن قطبان السقاف وعبد الله بن أبي بكر عيديد وعمر بن أبي بكر الحداد وعبد الله بن عيدروس بن عبد الرحمن البار وعمر بن زين الحبشي وعلوي بن عبد الله بن سهل الحبشي والحسن بن أحمد بن حسن الحداد وشيخ بن عمر بن سقاف وعمر بن عبد الله الجفري المدني وتدبج مع السيد حسين بن عمر بن سهل مولى الدويلة وحامد بن عمر بافرج ومحمد بن إبراهيم بلفكيه وغيرهم
وأخذ من غير الباعلويين عن الشيخ عبد الله بن أحمد باسودان وولده محمد بن عبد الله وعبد الله بن سعد بن سمير والمعمر الأجل الشيخ أحمد بن سعيد باحنشل الدوعني بقية تلاميذ مسند اليمن ومفتيه السيد سليمان الأهدل ولعله أعلى مشايخه إسنادا إذ صحب باحنشل المذكور السيد سليمان إحدى عشرة سنة وأجازه إجازة عامة وعاش إلى عشر الستين بعد المائتين
ويروي صاحب العقد أيضا عن سعيد بن محمد باعنتر وعبد الله بن مصلح الخراساني ومحمد بن حاتم بن عبد الرحمن الاحسائي مكاتبة من عمان والشهاب أحمد دحلان ومحمد بن محمد بن محمد السقاف باعلوي وعلي بن عبد القادر باحسين وولي الله الخامل محمد بن عمر بن عبد الرسول العطار المكي وعبد الله ابن عبد الباقي بن محمد الشعاب المدني ومحمد النور الإدريسي المغربي المدني والشيخ محمد العزب الدمياطي المدني وغيرهم
أروي فهرسه هذا عن أبي الحسن علي بن ظاهر مكاتبة من المدينة والسيد محمد بن سالم باهارون التريمي كتابة من مكة والسيد أبي بكر بن عبد الرحمن الباعلوي كتابة من الهند ثلاثتهم عنه مكاتبة للأول من الغرفة من تريم من أرض اليمن سنة 1311 وشفاها للثاني والثالث ح وأرويه أيضا عن السيد عمر بن شطا الدمياطي المكي والسيد حسين الحبشي الباعلوي شفاها منهما بمكة المكرمة وهما عنه إجازة مكاتبة للأول ومشافهة للثاني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 868
وأجازني به أيضا الشهاب أحمد بن حسن العطاس مكاتبة عن مؤلفه شفاها وأروي عنه باعتبار إجازته العامة لأهل العصر التي أخبرني بها الشيخ أحمد بن عثمان العطار رحمه الله
وعلى هذا السيد المدار اليوم في اليمن في علم الاسناد والتحديث خصوصا عند السادات آل باعلوي ومن ألطف ما وقع في إجازة العارف السيد أحمد ابن محمد المحضار الباعلوي الدوعني اليمني له قوله إن السيد عيدروس ابن عمر الذي أخرج شطأه بأبيه عمر فآزره بعمه محمد فاستغلظ بابن سميط فاستوى على سوقه بحسن بن صالح يعجب الزراع من بقية الآل والأشبال اه
فائدة روايتنا للعقد المذكور عن الشيخين محمد بن سالم السري مكاتبة وعمر شطا شفاها بمكة كلاهما عن مؤلفه شفاها للأول ومكاتبة للثاني في حكم ومنزلة الرواية بالسماع عن السماع قال شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر في معجمه كان محمد بن أحمد بن عرام الاسكندري يقول إذا سمعت الحديث من شيخ وأجازنيه شيخ آخر سمعه من شيخ رواه الأول عنه بالإجازة فشيخ السماع يروي عن شيخ الإجازة وشيخ الإجازة يرويه عن ذلك الشيخ بعينه بالسماع كان ذلك في حكم السماع على السماع اه قال السيوطي إثره وشيخ الإسلام يصنع ذلك في أماليه وتخاريجه فظهر لي من هذا أن يقال إذا رويت عن شيخ بالإجازة الخاصة عن شيخ بالإجازة العامة وأروي عن آخر بالإجازة العامة عن ذلك الشيخ بعينه بالإجازة الخاصة كان ذلك في حكم الإجازة الخاصة عن الإجازة الخاصة مثال ذلك أن أروي عن شيخنا أبي عبد الله محمد بن محمد السكري وقد سمعت عليه فأجاز لي خاصة عن الشيخ جمال الدين الاسنوي فإنه أدرك حياته ولم يجزه خاصة وأروي عن الشيخ أبي الفتح المراغي بالإجازة العامة عن الأسنوي بالخاصة اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 869
461 عقود اللآلي في الأسانيد العوالي
المتصلة بشيخ الشيوخ الشيخ محمد شاكر بن علي بن سعد مقدم سعد العمري الشهير بالعقاد الدمشقي االحنفي جمع تلميذه مفتي الشام الشمس محمد بن عمر بن عابدين الحنفي الدمشقي أتمه سنة 1221 وهو ثبت نفيس جامع في مجلد وسط طبع بالشام في ص 192 رتبه مؤلفه على ثلاثة أبواب وخاتمة
الباب الأول

في ذكر الأشياخ وتراجمهم وصور إجازاتهم
الباب الثاني

في ذكر بعض المسلسلات
الباب الثالث

في ذكر الأسانيد في الكتب الستة وبعض المسانيد وغيرها من الكتب الشرعية
وأتبعه بفصل ذكر فيه سند العقاد في الفقه الحنفي والخاتمة في ذكر بعض أسانيد طرق الصوفية والالباس والتلقين
ذيله مجيزنا الشيخ أبو الخير ابن عابدين بإجازات عمه الشمس ابن عابدين وأسانيده وترجمته
نروي ما فيه بأسانيدنا السابقة إلى ابن عابدين عنه وأعلى من ذلك عن شيخنا السكري عن الشيخ سعيد الحلبي الدمشقي عن شاكر العقاد
ولد العقاد المذكور سنة 1157 ومات سنة 1222 يروي عن الشمس الكزبري والوجيه الكزبري الكبير والمنلا علي التركماني الدمشقي والشهاب أحمد بن عبد الله البعلي الحنبلي وعلي الداغستاني والمعمر علي السليمي ومصطفى
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 870
الرحمتي والشهاب العطار وإبراهيم بن خليل الغزي الصالحاني ومن مجيزيه عامة من الواردين محمد بن سليمان الكردي المدني ومحمد التافلالتي المقدسي والشمس البخاري النابلسي واالوجيه العيدروس والمعمر منصور السرميني الحلبي وإسماعيل بن محمد القسطنطيني المشهور بكاتب زاده ومن مجيزيه بالمكاتبة إبراهيم بن مصطفى الحلبي القسطنطيني ومحمد بن محمد بن عبد الله المغربي المدني وأبو الحسن السندي المدني الحنفي وعبد الرحمن الفتني والشهاب الملوي والجوهري والحفني وعطية الأجهوري والشمس السفاريني النابلسي الحنبلي وغيرهم
462 عقود اللآلي في الأحاديث المسلسلة والعوالي
للحافظ ابن الجزري قال في خطبتها أما بعد فهذه أحاديث مسلسلات صحاح وحسان وعوالي صحيحة عشارية غالية الشان لا يوجد في الدنيا أعلى منها ولا يحسن بمؤمن الاعراض عنها إذ قرب الاسناد وعلوه قرب من الله ورسوله ثم إني أختمها باتصال تلااوة القرآن العظيم إلى النبي الكريم ثم باتصال الصحبة ولبس خرقة التصوف العالية الرتبة ألفتها برسم سلطان الإسلام مولى ملوك الأنام معلي كلمة الإيمان مقر الملة والشريعة والدين شاه رخ بهادر سلطان نصر الله به الإسلام على ممر الزمان الخ افتتحها بحديث الأولية أرويها بالسند إلى السيوطي عن أبي القاسم عمر بن فهد وأبيه تقي الدين محمد عن مخرجها الحافظ ابن الجزري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 871
463 عقد الجوهر الثمين
في الحديث المسلسل بالمحمدين للحافظ مرتضى الزبيدي أرويه بأسانيدنا إليه
464 عقود الأسانيد
لأبي عبد الله محمد أمين السفرجلاني الدمشقي إمام ومدرس جامع السنجقدار وهو ثبت منظوم طبع بالشام سنة 1319 روى فيه مؤلفه حديث الأولية عن علي الحلواني الرفاعي عن محمد بن مصطفى الرحمتي عن أبيه عن العارف النابلسي عن شمهروش الجني عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى الصحيح مسلسلا بالمحمدين عن محمد بن أحمد المنيني عن محمد الجوخدار عن محمد سعيد الحلبي عن محمد بن عبد الرحمن الكزبري بسنده وروى عامة عن محمود الحمزاوي وأحمد مسلم الكزبري وسليم العطار ومحمد العطار وأبي الخير الخطيب وعلي الحلواني وأحمد المنير الشافعي ومحيي الدين العاني ومحمد الجوخدار ومجيزنا عبد الحكيم الأفغاني ومحمد المنيني العثماني وبكري العطار وغيرهم
وروى الطريقة الشاذلية ودلائل الخيرات عن جده عن عمه صالح المعمر عن جده عبد الرزاق عن محمد بن علي السفرجلاني عن محمد المسطاوي المكناسي عن سيدي أبي القاسم السقياني دفين واد رضم عن الشيخ أبي عبيد محمد الشرقي دفين جعيدان وروي الطريقة الأكبرية عن علي المنير عن أحمد ابن سليمان الأروادي وروى الرفاعية عن علي الحلواني عن حسين الدجاني عن سليم الدجاني بأسانيده وروى القادرية عن عبد الفتاح الزعبي والطريقة الخلوتية عن الحلواني عن الدجاني وعن محمد صالح عن محمد المهدي المغربي عن علي بن عيسى عن الشيخ ابن عبد الرحمن الزواوي عن الحفني والنقشبندية عن الحلواني عن الأروادي عن مولانا خالد الكردي والطريقة الإدريسية عن محمد الدندراوي وصاحبنا الشيخ محمد صالح الدويجي المكي كلاهما عن عم الثاني الشيخ إبراهيم الرشيد عن سيدي أحمد بن إدريس شاركت محمد أمين المذكور في بعض شيوخه كالأفغاني والزعبي وأروي عن أصحاب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 872
جل من ذكر من أشياخه ما روى عنهم وعن أشياخ أشياخ أشياخه جميع ما ساق من طريقهم
465 العقد الفريد في اتصال الأسانيد
هو ثبت العلامة إبراهيم بن أحمد الحسني العلوي الشهير بابن قضيب البان كان موجودا عام 1204 موجودة منة نسخة بالمكتبة التيمورية بمصر بآخره إجازة من مؤلفه للعلامة السيد محمد طاهر الجزائري بخطه كتبها له سنة 1204 وعليها خاتمه انظر قسم المصطلح نمرة 58
466 العقد المكلل بالجوهر الثمين
في الذكر وطرق الالباس والتلقين للحافظ مرتضى الزبيدي دفين مصر هو كتاب جليل الفائدة في الطرق الصوفية المعروفة على عهده في بلاد الإسلام وبيان أعمالها وسلاسلها في نحو العشر كراريس ظفرت به في مكتبة شيخ الإسلام بالمدينة المنورة واستنسخته منها رتب فيه الطرق على حروف المعجم ألفه باسم أبي الحمائل محمد بن علي بن أحمد الموجه افتتحه بمقامات في الذكر وآدابه والتلقين وشروطه وكيفياته والأخذ والرابطة ونحو ذلك اشتمل على نحو مائة وثلاثين طريقة نرويه بأسانيدنا إليه وقد سبقت في اسمه وألفيته وغيرهما ونرويه عاليا عن الشهاب أحمد الجمل النهطيهي لقنني وصافحني وأجازني كما فعل معه كذلك الشمس محمد بن أحمد البهي الطندتائي عن السيد مرتضى كذلك بأسانيده
467 العقد المكلل بالدر العقياني
في إجازة أولاد شيخنا الغرياني ثبت مهم للحافظ مرتضى الزبيدي الحسيني ألفه باسم محمد الصالح ومحمد السوسي محمد الشاذلي أبناء شيخه مسند تونس المحدث الشمس محمد بن علي الغرياني وهو في نحو كراسين أتمه عام 1194 ساق فيه أولا حديث الأولية ثم عدد أسانيده المتنوعة إلى السيوطي والسخاوي وابن حجر والبخاري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 873
ثم عدد ما اتصل به من المسلسلات ثم عدد مشاهير الطرق التي اتصلت به وختمها بفوائد ولطائف وهي إجازة حلوة وقفت عليها في تونس بخطه وتسميتها بما ذكر على أول وجه منها واستنسختها بحمد الله نرويها بأسانيدنا إليه وهي معروفة
468 العقد الثمين الغال
في ذكر أشياخي ذوي الإفضال هو ثبت منظوم صغير للحافظ مرتضى الزبيدي ألفه باسم الشيخ شمس الدين بن فتح الفرغلي المصري قال في أوله
يقول راجي العفو عما قد مضى === محمد نجل الحسين المرتضى
الحمد لله على وصل السند === إليه بالرفع الصحيح المعتمد
إلى أن قال
راسلني بنظمه ونثره === جواهرا مكنونة من سره
يحث في إنجاز ما وعدت له === إجازة حافلة مطولة
حاوية لذكر أشياخ اليمن === ومن إليهم نسبتي طول الزمن
سميتها العقد الثمين الغالي === في ذكر أشياخي ذوي الإفضال
نرويه بأسانيدناا إليه وهي معروفة
469 عقيلة الأتراب
في سند الطريقة والأحزاب للحافظ الزبيدي أيضا نسبه له الجبرتي في ترجمته وقال صنفها للشيخ عبد الوهاب الشربيني نرويها بأسانيدنا إليه وهي معروفة
470 العقد الثمين في مشيخة خطيب المسلمين
للحافظ أبي الخير السخاوي المصري أرويها بالسند إليه انظر حرف السين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 874
471 العقد النضيد في متصل الأسانيد
للحافظ عبد الكريم بن عبد الله اليماني الصنعاني أرويه عن الشيخ سيدي محمد المكي ابن عزوز عن السيد محمد بن دلال اليمني الصنعاني عنه وفي عمدة الأثبات تحلية جامعه بالحافظ فتبعته
472 العقود اللؤلؤية في الأسانيد العلوية
للعلامة نادرة العصر السيد أبي بكر ابن شهاب العيدروس الباعلوي الهندي ألفه في الآستانة وطبع بإشارة الأمير العارف السيد فضل بن علي بن سهل مولى الدويلة وهو ثبت مشجر مجدول عجيب في أسلوبه غريب في بابه وطبعه في غاية النفاسة أرويه عن مؤلفه إجازة مكاتبة وأرسل لي منه نسخة من الهند إلى فاس جزاه الله خيرا
473 العجالة النافعة
للعلامة المحدث المسند سراج الهند ومحدثه وعالمه الشيخ عبد العزيز بن أحمد ولي الله الدهلوي الهندي ولد سنة 1150 ومات سنة 1239 على ما في عون المعبود على سنن أبي داوود وفي ترجمته من اليانع الجني أخبرت أنه توفي سنة 1249 والله أعلم اه وفي القول الممجد على موطأ محمد المتوفي على ما قيل سنة 1239 اه أخذ عن أبيه وشملته إجازته وعنايته وأخذ بعده عن جماعة من أصحابه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 875
كالشيخ محمد عاشق الفلتي والشيخ محمد أمين الكشميري الدهلوي تدارك بهم ما فاته عن أبيه
ألف التصانيف العجيبة منها في الفن كتابه بستان المحدثين قال في اليانع الجني جمع فيه علوم الحديث مهذبة واختصرها منقحة وله التفسير المسمى فتح العزيز والتحفة الاثنا عشرية في الرد على الرافضة والشيعة وله في الباب ثبت سماه العجالة النافعة ألفه في أسانيده وترجمة الرجل عريضة انظر تفصيلها في اليانع الجني وإتحاف النبلاء للأمير صديق حسن و نهاية الرسوخ للشيخ شمس الحق الهندي
أروي كل ما له عن الشيخ الوالد وغيره عن الشيخ عبد الغني عن والده الشيخ أبي سعيد والشيخ محمد إسحاق الدهلوي كلاهما عنه ح وأرويها عاليا عن الشيخ أحمد رضا علي خان البريلوي الهندي عن المعمر آل الرسول الأحمدي الهندي عنه ح وعن الشيخ عبد الباقي اللكنوي وأحمد بن عثمان العطار عن مولانا فضل الرحمن الهندي المعمر عن الشيخ عبد العزيز عاليا
474 العجالة
ثبت صغير للشهاب أحمد بن عبد العزيز الهلالي السجلماسي ذكر فيها أسانيده في حديث الأولية والمصافحة والمشابكة والمسلسل بالمحبة وثلاثيات البخاري ودلائل الخيرات وهي في أربع ورقات وقفت علي نسخة منها وإثرها إجازة الهلالي بها للقاضي مولاي الفضيل ابن علي العلوي السجلماسي ثم إجازة المجاز المذكور لمحمد الأمين بن جعفر الصوصي بها بتاريخ 1214 ثم إجازة المذكور للتهامي ابن رحمون بها نرويها بأسانيدنا إلى الهلالي انظر حرف الهاء
475 العروس المجلية بسند حديث الأولية
للحافظ مرتضى الزبيدي أرويه بأسانيدنا إليه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 876
476 عمدة المنتحل وبلغة المرتحل
للحافظ تقي الدين أبي الفضل الشيخ محمد بن نجم الدين محمد بن محمد بن محمد بن عبد الله بن فهد الهاشمي المكي أحد حفاظ الحجاز المشاهير الذين عرفوا بالاعتناء والجمع وكثرة السماع وكتبوا عمن دب ودرج قال عنه الحافظ السخاوي أكثر من المسموع والشيوخ وجد في ذلك وجمع له ولده معجما وفهرسا استفدت منهما كثيرا اه
ومن مصنفاته في السنة وعلومها نهاية التقريب وتكميل التهذيب بالتذهيب جمع فيه بين تهذيب الكمال ومختصريه للذهبي وابن حجر وغيرهما والنور الباهر الساطع من سيرة ذي البرهان القاطع في السيرة النبوية والجنة باذكار الكتاب والسنة وطرق الإصابة بما جاء في الصحابة وغاية القصد والمراد من الأربعين العالية الاسناد ولحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ وهي التي ذيلها حفيد ولده الحافظ جار الله ابن فهد بكتابه تحفة الايقاظ بتتمة ذيل طبقات الحفاظ وغيرها وقد تقدمت ترجمته
وكتابه العمدة هذا هو ثبت ضمنه أسانيد أربعين حديثا من أربعين كتابا لأربعين إماما رواها بالسماع عن أربعين شيخا متصلين بأربعين صحابيا منهم العشرة والعبادلة مرتبة أسماء هؤلاء الصحابة على حروف المعجم مع إخراج حديث كل من أصحاب المذاهب الأربعة والكتب الستة وأردفها بأحاديث عشارية الاسناد وحكايات وأناشيد فرغ منه سنة 804 توجد منها نسخة بالمكتبة الخديوية المصرية بخط الحافظ نجم الدين عمر بن فهد أتم كتابتها بمكة سنة 867 أرويها بأسانيدنا إلى القاضي زكرياء الأنصاري عنه وذكر الشيخ عبد الباقي الحنبلي أنه يرويها عن الشهاب المقري عن أحمد بن القاضي عن عبد العزيز بن فهد عن عمه تقي الدين صاحب العمدة هذه قلت
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 877
وقع له فيه قلب فإن ابن القاضي يروي عن عبد الرحمن بن فهد عن عمه جار الله بن عبد العزيز عن والده العز عن التقي المذكور هذا هو الصواب في سياقه
477 عمدة الأثبات في الاتصال بالفهارس والأثبات
للأستاذ العلامة المحدث المسند المتبحر النظار الشيخ أبي عبد الله محمد المكي ابن عزوز التونسي دفين الاستانة العلية وهو اسم الثبت الذي ألفه باسمنا قال في أوله الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد فإن أندر العلوم في هذا الزمان علم الحديث ومعالم السنة مع كونه أرفعها وأشرفها وأنفعها إذ لا يقبل تحرير أي مسألة من مسائل الدين ومطالع اليقين إلا به ولا يعتد بعمل صالح إلا ما كان السير فيه على منهاجه حتى إنه لا يقال زيد عالم في الحقيقة إلا إذا كان عالما بهذا الشأن وما سواه فعالم مجازا
وما قلت الطلاب إلا لأنه === إذا عظم المطلوب قل المساعد
وبهذا ثبت مدلول الحديث النبوي بدأ الدين غريبا فبينما أنا آسف وباك وإلى الله شاك إذ جاءت الركبان والبريد من أقاصي البلدان بأخبار تنعش الروح وتداوي القلب المجروح بإحياء السنن وإفاضة المنن من منابع عرفانية ومطالع ربانية من صفوة العصر زينة المغرب السادات الكتانية وتواترت الأخبار وانتشرت الآثار فحمدنا الله على وجود الطائفة القائمة بأمر الله الداعية إلى الله الهادية على بصيرة إلى منهج رسول الله ومن رجالها الكاملين وأطوادها الراسخين حضرة العلامة المكين ذي الفهم المتين والنصح المبين أبي عبد الله الشيخ سيدي محمد عبد الحي بن العلم الشهير البدر المنير جمال العارفين وبهجة الواصلين سيدي عبد الكبير الكتاني الحسني الإدريسي أفاض الله على العالم بركاتهم وأضاء في الخافقين نور مشكاتهم وقد تنازل
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 878
تواضعا للعبد الحقير يطلب إجازته كيف يطلب البدر من الثرى ضياء أو يستقي البحر من الساقية ماء ثم إني أعدها من نعم الله على عبده العاجز حيث وجه إلي همة هذا الأستاذ في أخذ ما أمضيت فيه العمر الثمين وجلبته من مشارق الأرض ومغاربها من الاتصالات بأيمة الإسلام في تصانيفهم ومسلسلاتهم ولطائف ما انتجت مساعيهم بالجد والاجتهاد وما والى ذلك من الإفادات حتى لا أوصف يوم القيامة بكتم العلم ولا أتحسر لعدم إيداع ما لدي لأهل العقل والحلم وإن كان تلقي مني زمر وجماعات وأفراد تعد بالمئات فإن لهذا السيد درجة ممتازة في تطويقه قلادة الإجازة لأنه من أئمة هذه الصناعة ومن الداعين إلى التعلق والتخلق والتحقق بالأنفاس النبوية فهو ممن يقول ويعمل لاكمن يأخذ ويعطي الإجازة ويدرس الصحيحين ولا يقتدي بما فيهما ولا يعتمد على إفادتهما استغناء بأوهام الآراء وعصارة الأذهان والسلاح إنما يعمل في يد من يقاتل به وإلا فهو كمغزل في يد امرأة فأجبت الأستاذ المذكور وأنا في خجل ومثله لا يجاز كما يجاز سواه من نشر الأسانيد لكل كتاب فمن ألمعيته أنه رفع الإشكال بأن نقتصر على وسائطنا لأصحاب الفهارس وإن كان بما لديه غنية عن بضاعتنا المزجاة وإنما الأعمال بالنيات ثم صرح بالإجازة العامة لي ولأولادي ولنسلي متمثلا بقول من قال
إجازة تعمه ونسله === حاوية معنى الذي سيقت له
ثم ذكر أن الذين أجازوا له عامة ينوف عددهم علي الثمانين شيخا منهم نحو اثني عشر بالمراسلة والباقي شفاها ثم افتتحها بسند حديث الأولية ثم بذكر أسانيد الاثبات بعد ترتيبهم على حروف المعجم وذلك وفق اقتراحي كما ذكر فغاية ما ذكر منها نحو 148 وأما باعتبار مؤلفيها فعدد من ذكر 129 لأن بعضهم له فهارس متعددة كمرتضي والكوراني وابن عقيلة ثم ساق إسناده العالي في القراءات من طريق الجن عن شيخه علي بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 879
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
الحفاف الجزائري ثم إسناد المسلسل بالفاتحة ثم المسلسل بأني أحبك فقل ثم المسلسل بالمحمدين ثم إسناد الصحيح مسلسلا بالمالكية وسند الفقه المالكي من طريق آله مسلسلا بالعزوزيين ثم المسلسل بالاشراف ثم السند العالي للصحيح من طريق المعمرين ثم إسناده أيضا بالطريق الكشفي ثم السند الأعلى من طريق شمهروش ثم سند آخر عال كشفي ثم المسلسل بيوم العيد وكتبه لنا يوم العيد عام 1329 قصدا ثم ساق إسناد مشابكة نبوية عالية السند وكنت تلقيتها قديما عن بعض أصحابه وذكرتها عنه بواسطة في بعض تصانيفي المطبوعة وقال في آخرها وحيث أن إجازتنا كتابية هذه لا لقائية فإني شابكت هنا يدي ناويا بذلك النيابة عنكم اقتداء بفعل المصطفى عليه السلام في وقعة الحديبية ثم ساق إسناده في صلاة الرياحي وصلوات بن ملوكة ثم مسلسل بآخر سورة البقرة ذكر فيه مبشرة نبوية له ثم بعض دعوات لقنها في عالم الأرواح وهي في نحو خمس كراريس ولما وجه لي العمدة المذكورة أصحبها بكتاب قال فيه هاا عمدة الاثبات أتتكم في خجل واستحياء وأخبرونا بقبولها ونظرها بعين الرضى وأنجزوا لي وعدكم بالإجازة ومن سيدنا الوالد ولو سطرين للبركة وننبهكم إلى ثبت الهلالي والكوهن والقادري اذكروا ذلك بوسائطكم إليهم ولا تتركوا سندا ترون عندي مثله أو أعلى فالتمسك بأذيالكم هو المقصود اه وبوقوفك على العمدة المذكورة تعلم وتتحقق أن الأستاذ ابن عزوز كان قد مصره في سعة الرواية والاعتناء وعلو الاهتمام والهمة وان الصقع التونسي ما أنجب مثله في هذا الباب منذ أحقاب ولكنه ممن ضيعه قومه ولله الأمر من قبل ومن بيعد
478 عنوان الأسانيد
لمفتي الشام وبهجته محمود حمزة الحسيني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 880
الحنفي الدمشقي المتوفي في 9 محرم عام 1305 وهو اسم ثبته الصغير وقفت عليه بدمشق صرح فيه بأنه يروي عامة عن الوجيه الكزبري وسعيد الحلبي وحسن الشطي الحنبلي وحامد العطار وعمر الآمدي وعبد القادر الميداني وعبد اللطيف البيروتي وسعدي العمري وعبد الله الكردي وغيرهم وسمع حديث الأولية عن والده محمد نسيب الحمزاوي بشرطه كما سمعه هو كذلك عن الشيخ شاكر العقاد عن التافلالتي عن الحفني بأسانيده وأسند فيه الصحيح عن عبد اللطيف البيروتي وعبد القادر الميداني عن الشيخ خليل الكاملي عن صالح الجنيني عن العجيمي بأسانيده وأسند موطأ محمد بن الحسن عن سعيد الحلبي عن العقاد عن الرحمتي عن النجم الرملي عن أبيه خير الدين بأسانيده وأسند فيه الحديث المسلسل بالإخراج من الجيب عن أبيه عن العقاد عن الكزبري عن أبيه عن ابن عقيلة نرويه وكل ما للمؤلف عن جماعة من أصحابه المجازين منه كأبي الخير ابن عابدين وأبي المحاسن النبهاني وجمال الدين الحلاق كلهم عنه
479 عشاريات العراقي
هو الحافظ أبو الفضل زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي الشافعي المصري عنوانها كتاب الأربعين العشاريات الإسناد أولها الحمد لله الذي فضل سيدنا محمدا على جميع أنبيائه ورسله وأرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله فبلغ ما أمر به حتى مضى لسبيله ونقل إلى رفيع محله وأمر بتبليغ ما بلغه إلى من يبلغه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 881
ليدوم اتصال نقله فبلغ عند جهابذة النقلة وقاموا بأعباء حمله ونصحوا لله ورسوله في نشر ذلك حتى انتشر فلا يعذر الجاهل في جهله فكان اتصال هذه الشريعة المطهرة بالأسانيد مما خص الله به هذه الأمة بفضله ولقد كانت مجالس الحديث عامرة بأهله حتى وسد الأمر لغير أهله فانقطعت مجالس الاملاء لتقاعد الهمم عنها ورغبة الطالبين عن عقد ذلك وحله وقد روينا أنه كان يحضر مجلس أبي مسلم الكجي بالبصرة أربعون ألف محبرة خارجا عمن يحضر ممن ليس الاستملاء من مشغله وقد لبثت آسف على ذلك أن لو وجدت راغبا في قبول بذله فلما كنت بالمدينة المنورة رغب إلي جماعة من أهل العلم الواردين إليها في ذلك ليقتفي المملي والمستملي سنة من مضى من قبله ورغبوا أن يكون ذلك من الأحاديث العالية الإسناد المتصلة بنقله فاستخرت الله في إملاء أربعين حديثا عشارية الاسناد فهي أعلى ما يقع اليوم للشيوخ مع ثقة رجال الإسناد ووصله فأوردت فيها الأحاديث الصحاح والحسان وربما أوردت الغريب إذا كان راويه غير معروف بتعمد الكذب وفعله الخ وهي في كراسين افتتحها بحديث الأولية وعندي منها نسخة عتيقة مسموعة نرويها وكل ما للحافظ العراقي من طريق الحافظ ابن حجر وولي الدين العراقي وغيرهما عنه بل شارك ولي الدين والده في جميع الشيوخ الذين روى عنهم والده فيها
480 عشاريات الحافظ ابن حجر
وهي أحاديث عشاريات الاسناد حصلت له بعلو أفردها بمؤلف قال فيه أما بعد فهذه أحاديث عشاريات الأسانيد تتبعتها من مسموعاتي والتقطتها من مروياتي ومن المعلوم أن هذا العدد هو أعلى ما يقع لعامة مشايخي الدين حملت عنهم وقد جمعت ذلك فقارب الألف من مسموعاتي وأما هذه الأحاديث فإنها وإن كان فيها قصور عن مرتبة الصحاح فقد تحريت فيها جهدي وانتخبتها من مجموع ما عندي وأثبت علة كل حديث بعقبه وأوضحت ما فيه للمنتبه اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 882
وقد قال الحافظ السخاوي في فتح المغيث وقعت الشعاريات لشيخنا بالأسانيد المتماسكة ولشيوخه بالأسانيد الصحيحة ونحوها وأملى من ذلك جملا وخرج منها مرويات شيخه التنوخي مائة وأربعين حديثا ومن مرويات المص يعني العراقي ستين كمل بها الأربعين التي كان الشيخ خرجها لنفسه اه
أرويها عاليا من طريق ابن أركماش عنه وذلك عن السويدي عن الزبيدي عن ابن سنة عن الواولاتي عن ابن أركماش فيصير بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيها ستة عشر واسطة ولا أعلى من هذا الآن في الدنيا
481 عشاريات الحافظ محمد بن جابر الوادياشي
وهي أربعون حديثا نرويها بأسانيدنا إلى أبي زيد الثعالبي عن أبي محمد عبد الواحد الغرياني عن والده عن الوادياشي
عشاريات السيوطي انظر النادريات
482 عشاريات الشيوخ
للحافظ السخاوي نرويها بأسانيدنا إليه انظر السخاوي
عيون الموارد السلسلة في عيون الأسانيد المسلسلة
لابن الطيب الشركي انظر المسلسلات
العماد في علم الاسناد لابن ليون التجيبي انظر حرف اللام
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 883

حرف الغين

495 غالب العوفي
هو غالب بن محمد بن هشام العوفي القاضي المحدث المصنف الحافظ من أهل الأندلس يكنى أبا تمام له برنامج ضمنه مروياته ومن كتب عنه من الجلة أروي فهرسته من طريق ابني حوط الله كلاهما عنه إجازة منه لهما سنة 584
496 غانم بن وليد
هو أبو محمد غانم بن وليد بن عمر المخزومي له فهرسة أرويها بالسند إلى ابن خير عن محمد بن سليمان بن أحمد النفزي عن خاله غانم المذكور
497 الغبريني
هو العلامة القاضي الأديب أبو العباس أحمد بن الشيخ الأثيل الصالح أبي العباس أحمد بن أبي محمد عبد الله بن محمد بن علي الغبريني البجائي المتوفي في 2 ذي القعدة عام 714 له برنامج ختم به كتابه عنوان الدراية في عيون من كان من العلماء في المائة السابعة ببجاية في نحو كراسة وهو جامع لأسانيد غالب الكتب المتداولة في عصره ومصره وكتابه عنوان الدراية هذا رأيت ابن الخطيب نقل عنه في ترجمة أبي الحسن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 884
الششتري من الإحاطة ترجمته وهو مطبوع في 226 ص نتصل به من طريق الحافظ ابن مرزوق الحفيد عن أبي الطيب ابن علوان التونسي عنه
498 الغافقي
هو الأستاذ أبو الحسن علي الغافقي الشاري أروي فهرسته من طريق ابن الزبير عنه ومن طريق السراج عن ابن الحجاج عن عمه أبي القاسم محمد عنه وبه إلى السراج أيضا عن أبي عبد الله محمد بن حياتي الغافقي عن أبي عبد الله محمد بن علي بن الفخار الخولاني عنه
499 الغافقي
أبو إسحاق أروي فهرسته من طريق المنتوري عن أبي عبد الله البلنسي عن أبي عبد الله الفخار عنه
500 الغافقي
هو أبو القاسم محمد بن عبد الواحد بن إبراهيم الغافقي يعرف بالملاحي والملاحي نسبة لقرية على بريد من غرناطة المحدث الراوية الأديب كان كثير الرواية من أهل الضبط والتقييد والإتقان نقادا حافظا للأسانيد سمع من خاله وأبيه وابن الفرس وابن أبي زمنين وشيوخه الذين قيد أسماءهم بخطه نحو مائة وستة وثلاثين وحدث بالإجازة العامة عن السلفي وأبي مروان ابن قزمان قال ابن الأبار كان مقدما في صناعة الحديث شديد العناية بالرواية حسن الخط جيد الضبط حافظا لأسماء الرواة عارفا بأخبارهم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 885
وهو صاحب كتاب الأربعين التي صدرنا بها وكتاب فضائل القرآن الذي سماه لمحات الأنوار ونفحات الأزهار في ثواب قارئي القرآن وهو عندي في مجلد وقد سبق أني نقلت عنه في كتابي كشف اللبس عن حديث وضع اليد على الرأس غير جازم بأنه للغافقي ثم حققت ذلك بعد فلذا استدركته هنا وللغافقي أيضا برنامج رواياته مولده سنة 549 ومات سنة 619 ببلده أروي ما له من طريق ابن الأبار عنه
501 الغربي
هو أحمد بن عبد الله محدث الرباط له فهرسة نسبها له أبو الربيع الحوات في ترجمته من الروضة المقصودة انظر الأحامدة هنا من حرف الألف
502 الغرياني
هو الإمام العلامة محدث تونس ومسندها أبو عبد الله محمد بن علي الغرياني الطرابلسي الأصل التونسي الدار له مجموعة في إجازاته من مشايخه المصريين والحجازيين وقفت على نسخة منها بوجدة عليهاا خطه
يروي عن الشمس محمد البليدي والجمال محمد بن علي بن فضل الطبري الملقب بالجمال الأخير ومحمد الاسكندري وسليمان المنصوري وتاج الدين القلعي المكي والعماوي وابن عقيلة المكي والشمس الحفني والشمس محمد العشماوي ويروي الغرياني الفقه المالكي عن أبي حفص عمر الجمني عن إبراهيم الجمني عن الخرشي والزرقاني ويروي دلائل الخيرات عاليا عن سليمان المنصوري عن المعمر محمد الباعلوي الأحمدي عن المعمر عبد الشكور عن الجزولي وكان الشمس الغرياني من أهل الاعتناء بالرواية
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 886
واستجاز لأولاده من الحافظ مرتضى الزبيدي فأجازهم ووقفت على استدعائه الإجازة لهم من الشيخ محمد المعطي بن صالح الشرقاوي صاحب الذخيرة كتبه من تونس إلى أبي الجعد وهذه همة عالية
نروي ما له من طريق الحافظ مرتضى الزبيدي عنه مكاتبة ح وعن الشيخ الطيب النيفر عن البرهان الرياحي عن حسن الشريف عنه ح وعن الشيخ عمر بن الشيخ والشيخ علي بن ظاهر كلاهما عن الشيخ الشاذلي بن صالح عن بيرم الثالث ح وعن الشهاب أحمد بن الطالب بن سودة والشيخ الطيب النيفر كلاهما عن والد الثاني عن الشيخ بيرم الثالث عن حسن الشريف عنه ح وعن الشيخ النيفر عن الشيخ محمد بن الخوجة عن علامة الديار التونسية الشيخ إسماعيل التميمي التونسي عن القاضي عمر بن قاسم المحجوب عن الغرياني ح وعن الشيخ عبد الرزاق البيطار الدمشقي عن والده حسن عن عارف حكمت الرومي عن نصر الكافي عن صالح الكواش المتوفي سنة 1218 عن الغرياني ح وعن الشيخ المكي ابن عزوز عن الشيخ محمد الصالح بن محمد الجمني قاضي نفزاوة عن محمد الهاشمي الجمني عن والده موسى عن الأستاذ محمد بن عبد اللطيف الجمني عن الغرياني ح وأخذ الهاشمي أيضا عن الرياحي عن حسن الشريف عنه
الغزي انظر بدر الدين في حرف الباء
الغزي انظر نجم الدين في حرف النون
الغزي انظر كمال الدين في حرف الكاف وقد فاتنا أن نذكر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 887
هناك وفاته فإنها كانت سنة 1214 وله تذكرة في عدة مجلدات ظفرت بالنقل عن المجلد السابع منها وطبقات الحنابلة
الغزي محمد بن عبد الرحمن انظر حرف اللام من لطائف االمنة
503 الغساني
هو الشيخ الفقيه الحافظ أبو علي حسين بن محمد بن أحمد الغساني المعروف بالجياني قال عنه القاضي عياض شيخ الأندلس في وقته وصاحب رحلتهم وأضبط الناس لكتابه وأتقنهم لروايته مع الحظ الوافر من الأدب والنسب والمعرفة بأسماء الرجال وسعة السماع ورحل الناس إليه من الأقطار وحملوا عنه وألف كتابه على الصحيحين المسمى تقييد المهمل وتمييز المشكل وهو كبير الفائدة مولده سنة 427 وتوفي في شعبان عام 498 اه من الغنية له
قلت وكتابه تقييد المهمل هذا كتاب عظيم الشأن وقفت على نسخة منه بمكتبة الجامع الأعظم بمكناسة الزيتون وقد اعتمده الحافظ ابن حجر في هدي الساري كثيرا
أروي فهرس أبي علي الغساني من طريق ابن بشكوال وابن حبيش عن أبي عبد الله بن أبي الخصال عنه ح وبسندنا إلى ابن خير قال حدثني بها المحدث أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن طاهر القيسي قراءة عليه عن مؤلفها أبي علي قراءة عليه ح وأرويها من طريق عياض قال كتب إلي يجيزني فهرسته الكبرى وجميع رواياته ح ومن طريق أبي محمد عبد الحق
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 888
ابن عطية عنه ومن طريق ابن خير عن أبي عمران موسى بن سيد بن إبراهيم الأموي عنه
الغساني هو ابن أبي النعيم انظر حرف النون
504 الغساني
أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم من أهل المرية قاضي مراكش والمتوفي بها سنة 536 ممتحنا له برنامج أرويه من طريق ابن بشكوال وأبي بكر بن أبي جمرة كلاهما عنه 505
الغيطي
هو الإمام حافظ الديار المصرية ومسندها نجم الدين محمد بن أحمد الغيطي بفتح الغين المعجمة المصري الشافعي المتوفي سنة 982 كما رمز بذلك من قال
قضى حافظ العصر نجم الهدي === ونال الرضى من غفور رحيم
وقد ساء كل الورى فقده === وقد حل في مصر فقد عظيم
ومن سعده جاء تاريخه === إمام الحديث مع اهل النعيم
انظر فضائل رمضان لعلي الأجهوري وحاشيتها للبرهان السقا وما في الدرة من أنه مات سنة 968 غلط
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 889
يروي عن القاضي زكرياء والشرف عبد الحق بن محمد السنباطي وكمال الدين بن محمد بن حمزة والكمال القادري والأمين ابن النجار والبدر المشهدي والشمس الدلجي والشمس التتائي وأبي الحسن الشاذلي المالكي والشهاب أحمد الفتوحي الحنبلي ومحيي الدين عبد القادر بن جماعة المقدسي وغيرهم من مشايخه وجل هؤلاء يروي عن ابن حجر والعيني والسيوطي والسخاوي وغيرهم
هذا ما لخصته من مشيخته وهي في نحو العشر كراريس وقفت عليها بمكتبة الوفائيين بمصر عليها خط الحافظ مرتضى الزبيدي وفي تاج العروس أنها تتضمن سبعا وعشرين شيخا قلت وقد كنت ابتدأت نسخها فلم تتم وأفاد صاحبنا الشيخ أحمد العطار في حاشيته على الأمم أن مشيخة النجم الغيطي هذه إجازة أرسلها إلى بعض وزراء الحضرة الفاسية قلت ولم أجد هذا في أول النسخة التي وقعت بيدي منها إذ فيها وبعد فلما تفضل الله علي ووفقني لطلب الحديث والأخذ عن رواته ومسنديه في القديم والحديث رأيت أن أقتفي سنن أهل الحديث قبلي بجمع أسانيد الكتب والأجزاء التي وقعت لي فأثبت في هذه الفهرسة ما رويته كلا أو بعضا بالقراءة أو السماع ولم أثبت من الرواية بالإجازة إلا ما يحتاج إليه لأجل اتصال السند وعدم الانقطاع وقصدت بذلك الاندراج في زمرة المحدثين وأن انتظم في سلك رواة أحاديث الصادق الأمين لأكون بسبب ذلك من الناجين الخ افتتحها بذكر الحديث المسلسل بالأولية ثم بالحديث المسلسل بسورة الصف الخ
وللنجم الغيطي أربعون حديثا في تارك الصلاة ومانع الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوصية بالجار والأجوبة وهي كثيرة منها فيمن تصدى للطريق بغير علم وجواب له في الأقطاب والأوتاد والمسلسلات
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 890
وممن أخذ عن الغيطي من المغاربة الفاسيين بالإجازة مكاتبة أبو القاسم محمد بن إبراهيم الدكالي وعبد الوهاب بن محمد الزقاق ومحمد بن عبد الرحمن ابن جلال التلمساني وأبو القاسم بن عبد الرحمن الحميدي وأبو عبد الله محمد ابن القاسم الشهير بابن القاضي ويحيى السراج وأحمد بن محمد بن عيسى الماواسي وأحمد بن علي المنجور وعبد الواحد الحميدي وأحمد الزموري والقصار وأحمد ادفال الدرعي وغيرهم من الأعلام وممن أخذ عنه شفاها من أعلام فاس الشهاب أحمد ابن القاضي وغيره ووصف صاحب المطمح والشيخ عبد الله الشرقاوي في شرح التجريد المترجم ب خاتمة الحفاظ والمحدثين بالديار المصرية وقال عنه الحافظ أبو الفيض الزبيدي في مستخرجه على مسلسلات ابن عقيلة كان يوصف بالحفظ والمعرفة وكثرة الشيوخ
أروي مشيخته عن نصر الله الخطيب عن عبد الله التلي المعمر عن العارف النابلسي عن النجم الغزي عن الشيخ محمود بن محمد البيلوني عنه مكاتبة من مصر لحلب وهذا أعلى ما يوجد الآن وأرويها أيضا عن السكري عن الكزبري عن عمر بن عقيل عن العجيمي عن الحافظ البابلي وعبد السلام بن إبراهيم اللقاني كلاهما عن سالم السنهوري عنه ح وبأسانيدنا إلى عبد الباقي الحنبلي عن أحمد البقاعي عنه وبأسانيدنا إلى أبي سالم العياشي عن عبد الجواد الطريني عن يس الحمصي عن الغيطي ح وبأسانيدنا إلى القصار والمنجور كلاهما عن الغيطي مكاتبة
506 ابن غازي
انظر التعلل برسوم الاسناد له في حرف التاء ولد بمكناسة الزيتون سنة 858 وانتقل لفاس واستوطن منها حومة البليدة سنة 891 وداره بها هي البقعة التي صارت اليوم زاوية للطائفة الصادقية
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 891
قال تلميذه الونشريسي في فهرسته كان متقدما في الحديث حافظا له واقفا على أحوال رجاله وطبقاتهم ضابطا لذلك كله مقنيا به ذاكرا للسير والمغازي والتواريخ والأدب فاق في ذلك حلة أهل زمانه وألف في الحديث حاشية علي البخاري في أربعة كراريس وهي أنزل تواليفه واستنبط من حديث أبا عمير ما فعل التغير مائتي فائدة وله في التاريخ الروض الهتون وفهرسة شيوخه وكان يسمع في كل شهر رمضان صحيح البخاري قال وبالجملة فهو آخر المقرئين وخاتمة المحدثين اه مات سنة 919 بفاس قلت وقبره بها معروف إلى الآن بباب الحمراء
وفهرسته تدل على شغف بالرواية عظيم لأنه أخذ وروى بفاس ومكناس عن أهلهما وعن الواردين عليهما من الآفاق واستجاز مكاتبة لمصر من الحافظين السخاوي والديمي واستجاز مكاتبة من تلمسان ابن مرزوق الكفيف وناهيك بهذا في ذلك العصر وسياق فهرسته وترتيبه فيها يدل على علم بالفن وبراعة فيه رحمه الله ولما تكلم ابن عبد السلام الناصري في المزايا على عادة جده أبي عبد الله ابن ناصر من سرد البخاري في رمضان من كل سنة قال على عادة ابن غازي بفاس إذ هو الذي ابتدأ سرده به ولازمه في رمضان فتابعه الشيخ وغيره على ذلك قلت ولا زال الناس في فاس ومكناس وغيرهما من بلاد المغرب يعتنون بقراءة صحيح البخاري في شهر رمضان إلى الآن على سنة ابن غازي رحمه الله وكان لسلفنا الكتانيين بذلك اعتناء كبير وتعليق المترجم على الصحيح في نحو ثمانية كراريس في القالب الرباعي سماه إرشاد اللبيب إلى مقاصد حديث الحبيب قال في أوله أودعته نكتا يخف حملها ويسهل إن شاء الله تناولها ونقلها انتقيتها من كلام شراح البخاري قال وجعلته كالتكملة لتنقيح الزركشي فلا أذكر غالبا إلا ما أغفله
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 892
507 ابن غالب
هو الشيخ الأستاذ الخطيب أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن غالب القرشي العامري أروي فهرسته بسندنا إلى ابن خير عنه إجازة كتبها له بخطه ووجه بها إليه من شلب بلده
508 ابن غلبون
هو ابن غلبون الخولاني أبو عبد الحق أروي فهرسته بالسند إلى عياض عن ابنه أحمد عنه
509 ابن غمرون
هو أبو أيوب القاضي له برنامج نقل عنه ابن الأبار في التكملة
510 ابن غشليان
هو الشيخ الفقيه أبو الحكم عبد الرحمن بن عبد الملك بن غشليان الأنصاري أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير حسب روايته له عنه في جزء كتب به إليه
511 ابن غانم
هو الإمام نور الدين علي بن محمد بن علي الشهير بابن غانم المقدسي الأصل القاهري المولد والسكن الخزرجي الحنفي مولده في ذي القعدة عام 920 يروي عن قاضي القضاة محب الدين أبي الجود السوسي الحنفي وشهاب الدين ابن النجار والشهاب ابن الشلبي والناصر الطبلاوي والناصر اللقاني والشهاب الرملي وشهاب الدين بن محمد الشهير
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 893
بمغوش التونسي والمسند محمد بن شرف الدين السكندري سائر مروياتهم مات سنة 1004 نروي ما له من طريق النور علي الحلبي والخفاجي كلاهما عنه
512 ابن الغماز
أروي فهرسته من طريق ابن جابر عنه ومن طريق ابن الأحمر عن ابن الخشاب عنه ومن طريق العبدري الحيحي عنه وهو قاضي القضاة بتونس الإمام الصالح أبو العباس أحمد بن محمد بن حسين ابن محمد بن الغماز بمعجمتين الخزرجي ترجم له العبدري ترجمة طنانة في رحلته وكان قاضي تونس ومسندها مات سنة 693 انظر مشتبه النسبة وهو من كبار أصحاب الحافظ أبي الربيع الكلاعي رحمهم الله
483 غاية الاستناد في أغلاط إمداد ذوي الاستعداد
هو اسم تعليقنا على فهرس الكوهن الذي تتبعت فيه أوهامه وهو في نحو كراسين
484 غاية الابتهاج
لمقتفي أسانيد كتاب مسلم بن الحجاج للحافظ مرتضى الزبيدي توجد منه نسخة خطية بمكتبة أحمد تيمور باشا بمصر في قسم الاصطلاح تحت عدد 141 أرويه بأسانيدنا إليه
485 غرائب المسندين ومناقب آثار المهتدين
للحافظ أبي القاسم ابن الطيلسان أرويه بالسند إلى الوادياشي عن ابن هارون الطائي عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 894
486 غني الطالبين بالأحاديث الأربعين
من مرويات الحافظ أبي عمر عز الدين عبد العزيز بن محمد بن جماعة أرويها بالسند إلى أبي زيد الثعالبي عن ابن مرزوق الحفيد عن أبي الطاهر بن أبي اليمن بن الكويك عن العز بن جماعة
487 غنية الواجد وبغية الطالب الماجد
للإمام عبد الرحمن الثعالبي هي فهرسته التي عدد فيها مروياته في نحو كراسة وهي لطيفة انظر أسانيد إليه في عبد الرحمن
الغنية اسم فهرس القاضي عياض اانظر حرف العين في عياض
488 الغرر العالية في الأسانيد العالية
لأبي المحاسن القاوقجي نرويها بأسانيدنا إليه انظر الأوائل
حرف الفاء

513 الفاسي
هو أبو عبد الله بن عبد الكريم التميمي الفاسي له فهرسة ينقل عنها ابن الأبار في التكملة وقد سبق الكلام عليها في حرف النون انظر النجوم المشرقة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 895
الفاسي
أحمد بن يوسف انظر المنح الصفية
الفاسي
هو عبد القادر بن علي انظر عبد القادر من حرف العين
الفاسي صاحب المنح انظر حرف الميم
الفاسي ابن عبد السلام انظر حرف العين
الفاسي محمد بن عبد القادر وولده الطيب انظر أسهل المقاصد
الفاسي عبد الرحمن بن عبد القادر انظر استنزال السكينة وحرف العين
514 فالح الظاهري المدني
هو محدث المدينة المنورة ومسندها وبقية ذوي الاسناد العالي فيها المتبحر في علوم الأدب واللغة والتصوف المعتقد في طريق أهله العارف بفقه الحديث وفنه الداعي إلى السنة والأثر قولا وعملا واعتقادا أبو اليسر فالح بن محمد بن عبد الله بن فالح الظاهري نسبة إلى عرب الظواهر قبيلة في الحجاز ويكتب في نسبه المهنوي نسبة إلى بني مهني منهم ووجدت بخطه مكتوبا وجهه لبعض أصحابنا المكيين في نسبه ما نصه وأما بنو مهني ابن ظاهر فهم الشعبة الذين منهم الفقير وهم من بني جعفر بن الحجة قطعا وأما بنو مهني بن داوود في ففي نسبهم اختلاف وعلى كل حال فمنهم الأمراء المشاهير والناس لا يعرفون سواهم اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 896
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
قلت أما بنو مهني أمراء المدينة لعهد ابن خلدون والتنسي فهم من بني الحسين الأصغر وقد ألف فيهم بعضهم تأليفا سماه بغية القلب المهني في نسب بني المهني اه
صرح المترجم في كتابه أنجح المساعي في كتاب الصيام بأنه كان في سنة 1271 دون البلوغ ودخل المدينة فاجتمع فيها بعمدته وسنده الأستاذ العارف الشيخ السنوسي نزيل جغبوب وذلك 25 ذي القعدة عام 1268 وكان حينئذ قد جمع القرآن واستظهر بعض المنظوم الوجيز فلما مثل قائما بين يديه أقبل عليه ولازمه من ذلك الوقت سفرا وحضرا سبع سنوات وحج معه ثلاث مرات وألبسه الخرقة وسمع عليه الكتب الستة ونصف ابن ماجة وسمع عليه الحديث المسلسل بالأولية والعيد والصف وأضافه على الأسودين وصافحه وشابكه ولقنه وخاطب جماعة هو فيهم بقوله
أجزتكم مروينا كله وما === سيؤثر عني راجيا لدعائي
ولازم أيضا مدة طويلة المعمر أبا موسى عمران الباصلي الحسني والعابد الناسك محمد الطاهر الغاتي وأبا الحلم عبد الرحيم بن أحمد الزموري البرقي وبالأخير تخرج في قرض الشعر ولقي بمكة المكرمة عام 1269 العلامة المحدث المعمر أبا الحسن علي بن عبد الحق القوصي الأثري وأجازه إجازة عامة وبالمدينة المنورة محدثها الشيخ عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي العمري وبمصر الشمس عليش والنور حسن العدوي الحمزاوي وأجازه جميع هؤلاء جميع ما لهم عن مشايخهم وتدبج مع أحد من تدبجت معه وهو
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 897
مسند دمياط الشمس محمد الشريف بن عوض الدمياطي ويروي بالإجازة العامة عن الوجيه الأهدل بإجازته لمعارفه ومن يولد لهم وكان والده من معارفه ودخل مصر مرارا أولها عام 71 وآخرها عام 1323 وفيها تدبج مع من ذكر ودخل الآستانة وعين فيها لقراءة الحديث بالقصر السلطاني وله حواش على الصحيح والموطأ في عدة أسفار رأيتهما عنده ومنظومة في الاصطلاح أولها
خير الأمور الوسط الوسيط === وشرها الإفراط والتفريط
وهذه منظومة في المصطلح === يقبلها كل فؤاد قد صلح
ذكرت فيها كل حد جيد === يحمدني عليه كل سيد
وشرحها ومدون في الفقه على مذهب الأثر كبير وصغير الكبير اسمه أنجح المساعي في الجمع بين صفتي السامع والواعي في 581 صحيفة والثاني اسمه صحائف العامل بالشرع الكامل في 42 صحيفة قال في أوله وضعت هذه الصحائف عبارة عن معنى الأحاديث الشفوية والأفعال المصطفوية وأضفت إليها بعض الافهام لأيمة السلف الأعلام فمن جعلها سميره بل أميره فهو المدني الماهر والبقية الذي لم يزل على الحق ظاهر اه وكلاهما طبع بمصر والثبت الكبير والصغير والوسط فاسم الكبير شيم البارق من ديم المهارق والوسط ما تشد إليه في الحال حاجة الطالب الرحال والصغير هو المطبوع اسمه حسن الوفا لاخوان الصفا وهذب وعلق على كتاب المنهل العذب في تاريخ طرابلس الغرب وهو مطبوع فيها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 898
ومن غرائبه روايته عن الشيخ السنوسي أبي موسى عمران الياصلي كلاهما عن الشهاب الطبولي الطرابلسي وروايته أيضا عن الطاهر الغاتي عن مصطفى البولاقي عن الأمير وطبقته ويروي الغاتي أيضا عن البرهان الرياحي التونسي ويروي شيخه الزموري عن أستاذهما السنوسي وعلي بن عبد الحق وعبد الله سراج المكي وغيرهم أجازني المترجم كتابة من المدينة على ظهر ثبته ثم لقيته بالمدينة المنورة مرارا وسمعت عليه جميع مسلسلات ثبته ولقنني وألبسني وسمعت عليه بعض الصحيح وناولني جميعه وأجازني بكل ما عنده إجازة عامة لي ولأولادي وهو ممن يحصل الفخر بلقائه لعلو إسناده
وروايتنا عنه عن الحافظ أبي عبد الله محمد بن علي السنوسي عن الحافظ ابن عبد السلام الناصري عن الحافظ أبي العلاء العراقي الفاسي والحافظ أبي الفيض مرتضى الزبيدي بأسانيدهما من أعلى الأسانيد وأفخمها وقال مرة لأمير من أمراء العرب وقد وجدته عنده أنت أمير السيف وهذا وأشار إلي أمير القلم وأجازني بعد ذلك بالحديث المسلسل بيوم عاشوراء حسب استدعاء صاحبنا الشهاب العطار منه يومها بعد رجوعي للمغرب وراجعته لما كنت أسمع عليه ثبته المطبوع في بعض أوهامه فيه فلم أجد فيه قابلية للمباحثة لكبره وضعف قواه وقد ذكرتها في غير هذا الموضع مات في 9 شوال عام 1328 بالمدينة المنورة رحمه الله رحمة واسعة
515 الفتح البيلوني
هو فتح الله بن الشيخ محمود بن محمد الحلبي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 899
المعروف بالبيلوني الشافعي الأديب المشهور أخذ عن والده البدر محمود وغيره وكان واسع الرحلة دخل بلادا كثيرة منها مكة والمدينة والقدس ودمشق وطرابلس وبلاد الروم وألف التآليف الفائقة وأخذ عنه خلق كثير مات سنة 1042 له ثبت موجود بالخزانة التيمورية بمصر في قسم المصطلح تحت عدد 126 أرويه عن شيخنا عبد الله السكري عن الشيخ سعيد الحلبي عن الشيخ شاكر العقاد عن النور علي التركماني عن علاء الدين الحصكفي عنه
516 الفكيكي
هو الإمام المحدث الصالح الرحال سيدي بلقاسم بن الإمام أبي عبد الله محمد بن الإمام الكبير الحافظ أبي محمد عبد الجبار بن أحمد ابن موسى البرزوزي الفكيكي أحد مشاهير المغرب الذين لهم الصيت الطائر وهو شارح منظومة الصيد لعمه أبي إسحاق إبراهيم المسمى بالفريد في تقييد الشريد وتوصيد الوبيد وهو شرح ممتع في مجلد عندي وتجول في الآفاق وأخذ عن أعلامها وعمدته في الطريق سيدي محمد بن أبي الحسن البكري عن أبيه عن زروق وروى عن والده عن ابن غازي والونشريسي والدقون والسنوسي وابن مرزوق الضرير والقلصادي وغيرهم ويروي أيضا عن والده عن أبي إسحاق إبراهيم التازي عن أبي الفتح المراغي عن ابن الفرات عن ابن جماعة عن المنتوري بأسانيده مات سنة 1021
وبيت بني عبد الجبار بفكيكئ له شهرة بالعلم والدين وكانت لهم خزائن كتب عظيمة حتى نقل الشيخ أبو عبد الله التاودي ابن سودة في أول فهرسته عن الإمام أبي العباس الهلالي أنه مكث بها مدة من يومين لم يتصفح فيها ولا أوائل كتبها وفي رحلة ابن عبد السلام الناصري الكبرى كانت لهذا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 900
الإمام يعني المترجم وبينه من بعده خزانة كتب عظيمة احتوت علي دواوين غريبة ثم تلاعبت بها أيدي الحدثان وممر الدهور والأزمان فتفرقت شذر مذر حتى لم يبق منها إلا الأثر اه وكان دخوله لفكيكيء عام 1197
نروي ما له بأسانيدنا إلى القصار وقد مات قبله عنه ح ونتصل في صحيح البخاري به من طريق أبي سالم العياشي عن أبي عبد الله محمد بن أحمد ميارة الفاسي عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن إبراهيم الفاسي عنه أيضا
517 الفرغلي
هو الشيخ شمس الدين أبو عبد الله الفرغلي المصري ألف وألفت باسمه عدة أثبات انظر الضوابط الجلية وانظر السقاط وانظر العقد الثمين الغالي وانظر الطرق الموضحة
518 محمد فرخ شاه الهندي
ابن الإمام العارف محشي مشكاة المصابيح الشيخ محمد سعيد ابن الإمام الرباني أحمد بن عبد الأحد السهرندي الهندي الدهلوي أخذ عن أبيه محمد سعيد وغيره قال في اليانع الجني يقال كان يحفظ سبعين ألف حديث متنا وإسنادا وجرحا وتعديلا ونال منزلة الاجتهاد في الأحكام الفقهية ويذكر عنه مع ذلك أنه كتب رسالة في المنع من الإشارة بالمسبحة عند التشهد وهذا يقضي منه العجب والله أعلم اه منه نتصل به من طريق الشيخ عبد الغني الدهلوي عن أبيه عن خاله سراج أحمد عن أبيه محمد مرشد عن أبيه محمد أرشد عن أبيه المولوي محمد فرخ شاه المترجم عن أبيه عن جده تلاميذ ابن حجر الهيثمي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 901
519 الفلاني
هو الإمام المحدث الحافظ المسند الأصولي الأثري فخر المالكية صالح بن محمد بن نوح بن عبد الله بن عمر العمري نسبة إلى عمر ابن الخطاب يصعد نسبه إليه من طريق الحافظ عليم الأندلسي الشاطبي وهو مترجم في تكملة ابن الأبار المسوفي الشهير بالفلاني نسبة إلى فلان بضم الفاء قبيلة بالسودان ولادة ومنشأ المدني هجرة ومدفنا المالكي الأثري وما ذكر من كونه عمري النسب هو الموجود بخطه رافعا عموده إلى سيدنا عمر فما في أوائل القاوقجي من وصفه بالعمري قال باسكان الميم غلط واضح رأيته محلى في إجازة تلميذه عبد الرحمن بن أحمد الشنكيطي في حديث الأولية للشيخ الكوهن الفاسي ب شيخنا الفقيه المحدث النحوي البياني العالم بجميع فنون المعقول والمنقول القاطن بالمدينة في داره المعروفة بدار السلام اه وحلاه الشيخ عابد السندي ب الإمام الذي لا يجاري والفهامة الذي لا يماري ملحق الأصاغر بالأكابر اه وقال فيه الشمس القاوقجي كاد أن يكون مجتهدا اه وممن جزم ببلوغه رتبة الاجتهاد صاحب كتاب الدين الخالص وكتابه إيقاظ الهمم ينم عن ذلك ولذلك ترجمته في كتابي فيمن ادعى الاجتهاد أو ادعي فيه وذكره محدث الشام الوجيه الكزبري في ثبته بقوله ومن سادات أشياخي الشيخ الإمام العلامة المتفنن الهمام المشهور بالاسناد العالي ذو الذهن الوقاد المتلالي علم الدين الشيخ صالح بن محمد الفلاني اه
وله من التصانيف الثبت الكبير الثمار اليانع والصغير قطف الثمر وكتابه العجيب إيقاظ الهمم وهو مطبوع في الهند في مجلد وله كتاب في الأحاديث القدسية وتحفة الأكياس بأجوبة الإمام خير الدين الياس يعني به تاج الدين الياس المفتي المدني وهي نظم أسئلة السيوطي في ألف باء
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 902
وجعله صاحب الحطة وعون الودود على سنن أبي داوود من المجددين على رأس المائة الثالثة عشرة
ولد سنة 1166 في بلد أسلافه نس من إقليم فوت جلوا ونشأ بها ثم ارتحل لطلب العلم وعمره إذ ذاك نحو اثني عشر عاما سنة 1178 فدخل بلدان القبلة مكث بها نحو السنة عند محمد بن بونه ثم وصل إلى باغي ولازم فيها الشيخ محمد بن سنة ست سنين ثم ارتحل إلي تنبكت ولازم فيها الشيخ محمد الزين سنة كاملة ودخل درعة ومكث في الزاوية الناصرية سنة ودخل مراكش ومكث بها ستة أشهر ودخل تونس وأخذ عن علمائها كالغرياني والكواشي والسوسي وغيرهم ودخل مصر وبقي فيها نحو ثلاثة أشهر ملازما لعلمائها كالصعيدي وغيره ودخل أرض الحجاز وزار القبر النبوي سنة 1187 ولم يزل يرتع في جنان الرياض النبوية مترددا إلى الرحاب الحرمية إلى أن مات بالمدينة المنورة سنة 1218
يروي عن أعلام منهم ابن سنة الفلاني وهو أعلى شيوخه إسنادا ومنهم خاله عثمان بن عبد الله الفلاني الشهيد الراوي عن مولاي الشهير محمد بن عبد الله الواولتي والصوابي بإجازة الأخير لوالده عبد الله ومن يولد له ومنهم صالح بن محمد بن عبد القادر الفلاني العمري عن محمد بن المختار بن الأعمش الشنكيطي إجازة مراسلة ومنهم إبراهيم البار أجاره ومنهم محمد بن أحمد الشهير ببابا أجازه في فهرس والده نشييد المآثر ومنهم محمد الشهير بالفغ اب أجازه عن ابن زاكور الفاسي ومنهم الشيخ محمد سعيد سفر المحدث الشهير ومنهم ولده أحمد ومنهم المعمر محمد بن محمد بن عبد الله المغربي المدني أجازه عامة كما أجازه البصري وأجازه بالمنح البادية عن والده عن مؤلفها ومنهم محمد بن سليمان الكردي أجازه عامة عن مشايخه منهم حسن بن عبد الرحمن عيديد عن البصري وعبد الرحمن ابن عبد الله بلفكيه ومنهم علي بن محمد الشرواني أجازه عامة كما أجازه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 903
هو محمد حياة السندي وغيره ومنهم الشيخ التاودي ابن سودة لقيه بطرابلس الغرب وهو راجع من الحج وقرأ عليه أوائل ابن سليمان الرداني وبعض التحفة ومنسكه الذي صنف والنووية وأجازه عامة ومنهم إبراهيم الرئيس بن محمد الزمزمي المكي أجازه عامة عن ابن الطيب الشرقي وعيد البرلسي وعبد الوهاب الطنطاوي ومنهم الأمير إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني وأجازه عن والده وأبي الحسن السندي وسليمان الأهدل وغيرهم ومنهم عبد الملك بن عبد المنعم بن الشيخ تاج الدين القلعي أجازه عامة وهو ممن عاش بعد الفلاني مدة ومنهم أبو الحسن الصعيدي أجازه أيضا عامة ولازمه مدة مقامه بمصر ومنهم مصطفي الرحمتي الدمشقي أجازه عامة عن عبد الغني النابلسي والبكري وتلك الطبقة ومنهم العارف عبد الله المرغني الطائفي أجازه عامة ومنهم تلميذه حسين بن عبد الشكور الطائفي أجازه عامة عن محمد بن حسين العجيمي وغيره ومنهم الشهاب أحمد الدردير سمع منه الأولية وأجازه عن الحفني والصعيدي ومنهم عبد الله بن سليمان الجرهزي الزبيدي أجازه عامة عن محمد بن علاء الدين المزجاجي وأحمد بن محمد مقبول الأهدل ومنهم محمد بن عبد الرحمن الكزبري أجازه عامة ومنهم محمد المصيلحي المصري أجازه عامة عن عيد البرلسي عن البصري وغيره ومنهم محمد بن عبد السلام الناصري الدرعي وأجازه عامة وبخصوص المنح البادية عن جسوس عن مؤلفها وشهد له بالرؤية وذلك عام 1212 وعاش بعد الفلاني مدة مديدة ومنهم أبو الحسن ابن محمد صادق السندي المدني أجازه عامة عن سالم البصري ومحمد حياة السندي وعطاء المكي ومنهم محمد بن عبد الكريم السمان المدني أجازه عامة عن أبي طاهر الكوراني والبكري وغيرهما ولقنه ومنهم الشهاب أحمد بن عبيد العطار الدمشقي أجازه عامة ومنهم عبد العزيز بن حمزة المطاعي المراكشي قاضيها أجازه أيضا عامة ومنهم أبو الحسن علي بن عبد البر الونائي أجاز كل منهما صاحبه ومنهم أبو الفيض محمد مرتضى الزبيدي المصري لقيه بمصر سنة 1187 أجازة عامة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 904
ومن شيوخه أيضا سليمان بن محمد الدراوي روى عنه صلة الخلف للرداني عن مؤلفها كما قرأت ذلك بخطه على أول ورقة منها في نسخة بمكتبة المسجد الحرام بمكة مجيزا بها لعلي بن عبد الفتاح القباني
ومن شيوخه أيضا الشيخة أم الزين زوجة المرحوم الشيخ محمد سعيد سفر المدنية فقد وجدت في إجازة الشيخ إسماعيل بن سعيد سفر للعربي الدمناتي أن الفلاني قرأ عليها ولكن لم يترجمها كالذي قبلها في ثبته الكبير الذي منه نقلت ما رأيت من أسماء شيوخه ولعله لم يكمله نعم وجدته ذكرها في ترجمة شيخه العلامة الشهاب أحمد بن محمد سعيد سفر علي أنها من شيوخه وأن ولادتها كانت سنة 1153 وأم الزين هذه قال عنها ولدها الشيخ إسماعيل ابن محمد سعيد سفر المدني في إجازته للدمنتي هي شيخة مشايخ الحرمين ومن وجد الآن بهما من المدرسين يأخذ عنها بواسطة أو واسطتين أو أكثر وحيدة في العلوم المنطوق والمفهوم حفظت القرآن بالعشر وخمسة وعشرين متنا من سائر الفنون وهي بنت سبع سنين وجاء بها والدها إلى والدي محمد سعيد فقال له أقرئها الكتب الستة والبيضاوي والكشاف وأخذت عن خالها عمر المالكي انظر بقية كلامه عليها في الإجازة المذكورة
نروي ما للفلاني في الثبتين الكبير والصغير وكل ما له من مؤلف وبحث من طريق جل الآخذين عنه كمحدث الشام الوجيه الكزبري وعالم مكة ومسندها عمر بن عبد الرسول العطار وعلي البيتي الباعلوي المكي ومسند مصر علي بن عبد البر الونائي وإسماعيل بن إدريس الرومي المدني ومفتي المدينة إسماعيل بن زين العابدين البرزنجي ومحمد صالح جمل الليل ومحمد أمين بن حسن الزيله لي المدني ومحمد بن صالح الشعاب المدني ومحمد صالح بن إبراهيم الرئيس الزمزمي المكي والحافظ عابد السندي ومحمد بن هاشم الفلاني ويس المرغني المكي والبركة الشيخ علي الرئيس الزمزمي المكي الزبيري وأحمد بن حسن الحنبلي وأديب الشام أحمد بن عبد اللطيف البربير وقاضي مكة عبد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 905
الحفيظ العجيمي المكي ومسند المدينة زين العابدين جمل الليل الباعلوي المدني والشهاب أحمد بن محمد الكردي الاصطنبولي الحنفي ومفتي الشام الشمس ابن عابدين الدمشقي وغيرهم
وأعلى ما بيننا وبينه الرواية بواسطتين وذلك عن مشايخنا الشهاب أحمد ابن إسماعيل البرزنجي وأبي النصر الخطيب وعبد الجليل برادة ثلاثتهم عن والد الأول السيد إسماعيل عنه ح وعن الحبال والسكري كلاهما عن الوجيه الكزبري عنه ح وعن العلامة نور الحسنيين ابن محمد حيدر الأنصاري الهندي كتابة منه عن القاضي العجيمي المكي عن الفلاني
ومن أغرب وألطف اتصالاتنا به روايتنا عن الفقيه الرحال الناسك الشمس محمدي ابن أحمدي الشنكيطي عن أبيه الأحمدي بن محمد بن عبد الله ابن أحمد بن الفقيه بن الفقيه عبد الله القاضي الشنكيطي عن أبيه محمد عن العلامة محمد الحافظ بن المختار بن حبيب بن اكريش العلوي الشنكيطي إجازة بالعموم متصفة وهو عن الشيخ صالح الفلاني وقفت على إجازته له بخطه وهي عامة مؤرخة بشعبان عام 1217 عند مجيزنا بالسند المذكور لما لقيته بأبيار عباس بالحجاز عام 1324 وأوقفني على إجازة جده محمد لأبيه أحمدي وعلى إجازة محمد الحافظ لجده وكل منهما عامة مطلقة وأشهر أسانيدنا إليه عن الشيخ الوالد عن الشيخ عبد الغني عن الشيخ عابد وإسماعيل ابن إدريس الرومي كلاهما عنه
ومن أنزل أسانيدنا إليه روايتنا لثبته عن صاحبنا العطار عن أبي مهدي يحيى بن وجيه الله العلائي العظيمابادي عن شاه عليم الدين البلخي الجونفوري عن الشيخ عبد الغني الدهلوي عن الشيخ عابد السندي عن الوجيه عبد الرحمن الأهدل عن محمد صالح الرئيس الزمزمي المكي عنه وهو مع نزوله عال لعظمة رجاله ومن أغرب اتصالاتنا به عن الشيخ عبد الرزاق بن حسن البيطار
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 906
الدمشقي عن الرحلة الشيخ يوسف بن بدر الدين المغربي الدمشقي عن الوجيه الكزبري والسيد يس المرغني المكي وأبي الحسن علي الرئيس الزمزمي المكي الزبيري ثلاثتهم عن الفلاني ثبته ونتصل به في حديث الأولية من طريق أبي المحاسن القاوقجي عن محدث فاس أبي محمد عبد القادر الكوهن عن أبي زيد عبد الرحمن الشنكيطي دفين فاس الجديد عن الفلاني
مهمة
تأخر رجل بعد الفلاني نحو السبعين سنة وشاركه في اثنين من كبار مشايخه وهو المعمر الفاضل الناسك المسند الشمس محمد بن عمر بن عبد الرسول المكي ولد سنة 1210 وسمع بعناية والده حديث الأولية من أبي الحسن علي الونائي واستجاز له منه وعن مفتي مكة عبد الملك القلعي وهما من مشايخ الفلاني فأجازه وأجازه والده أيضا وعاش إلى 4 محرم عام 1297 ومع ذلك لم بتفطن للأخذ عنه إلا القليل آخرهم شيخنا الشمس محمد سعيد الأديب القعقاعي المكي فقد أجازني عنه بمكة المكرمة
520 الفلبق
هو أبو الحسن ابن أفلح أروي فهرسته من طريق ابن خير عن أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الرحمن بن خاطب الباجي قراءة عليه بإشبيلية
521 الفهري
هو أبو جعفر أحمد بن يوسف اللبلي التونسي الأستاذ المحدث الراوية حج ولقي أعلاما بالاسكندرية ومصر والشام والحجاز
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 907
له برنامجان كبير وصغير في أسماء شيوخه أرويهما من طريق العبدري الحيحي عنه لقيه بتونس وأجاز له عامة
522 الفيروزبادي
هو الإمام مجد الدين محمد بن يعقوب الشيرازي مؤلف القاموس وغيره مجدد علم اللغة على رأس المائة الثامنة ومهر فيها وهو شاب وتفقه فطلب الحديث وجال في البلدان وكان له فيها الخطوة التامة حتى عند الملوك وفي شيوخه كثرة منهم التقي السبكي وولده التاج ومحمد بن يوسف الزرندي المدني وابن القيم والعلائي وابن جماعة وابن جهبل وغيرهم وله فهرسة ومعجم ومشيخة ذكر فيها من لقي وما حمل عنهم خرجها له الجمال ابن موسى المراكشي وفيها أن مروياته الكتب الستة وسنن البيهقي ومسند أحمد وصحيح ابن حبان ومصنف ابن أبي شيبة وغير ذلك على مشايخ عديدة وجم غفير قاله في ترجمته من أزهار الرياض
وترجم الحافظ تقي الدين ابن فهد في ذيل طبقات الحفاظ لمحمد ابن موسى المراكشي المكي الشافعي المذكور فقال رحلت أنا وهو في سنة ست عشرة إلى اليمن لنسمع على القاضي مجد الدين الفيروزبادي مشيخه خرجها له فلم يتيسر له قراءتها واجتهدت أنا حتى قرأت عليه ما فيها من الأحاديث جميعها والآثار والشعر من غير كلام مخرجها من المسودة وألبسني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 908
خرقة التصوف وحرصت علي تحصيل نسخة من المشيخة فلم يتيسر لي ذلك غير أني كتبت أحاديث من أولها ولم أظفر بالمشيخة بعد موته لأنه احتمل جملة كتبه إلى زبيد فلما عزم على الحج تركها عند زوجته فمات بمكة بعد قضاء نكسه واستولت الزوجة على الكتب وذهبت شذر مذر وذهب جميع ما ألفه وجمعه وخرج لمشايخه من ذلك العلامة زين الدين أبو بكر بن الحسين الأموي مشيخة سمعتها عليه بقراءته وكتبت منها نسخة وأربعين حديثا منها عشرون موافقات وعشرون أبدالا لجماعة من المشايخ ومشيخة الجمال المرشدي اه
قلت وللمجد الفيروزبادي شرح على البخاري سماه فتح الباري بالسيح الفسيح الجاري في شرح البخاري كمل منه ربع العبادات في عشرين مجلدا وله كتاب في الأحاديث الضعيفة في أربع مجلدات وتسهيل طريق الوصول في الأحاديث الزائدة على جامع الأصول وهو في أربع مجلدات والدر الغالي في الأحاديث العوالي وسفر السعادة وهو مطبوع ولها خاتمة في الأحاديث المشتهرة ونظمها بعض الشاميين وشوارق الأسرار العلية في شرح مشارق الأنوار النبوية للصغاني في أربع مجلدات وعدة الاحكام في شرح عمدة الاحكام للتقي المقدسي في مجلدين والصلاة والبشر في الصلاة على خير البشر ومنية السول في دعوات الرسول والنفحة العنبرية في مولد خير البرية والمغانم المستطابة في معالم طابة والتخاريج في فوائد متعلقة بأحاديث المصابيح والمتفق وضعا المختلف صنعا وطبقات الحنفية وطبقات الشافعية وزاد المعاد في وزن بانت سعاد وشرحها في مجلدين وغير ذلك مات سنة 818 وقد جاوز التسعين ممتعا بحواسه
نروي ما له بالسند إلى الحافظ ابن حجر عنه ح وبالسند إلى الحافظ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 909
السيوطي عن الحافظ تقي الدين محمد بن محمد بن فهد وأخيه ولي الدين أبي الفتح عطية وولديه محب الدين أبي بكر والحافظ نجم الدين عمر وآسية بنت جار الله بن صالح الطبري وصفية بنت ياقوت المكية ورقية بنت عبد القوي ابن محمد البجادي وأم محمد حبيبة بنت أحمد بن موسى الشويكي وكمالية بنت أحمد بن محمد بن ناصر المكي وأم الفضل هاجر بنت الشرف المقدسي وغيرهم كلهم عن الفيروزبادي ما له وهو إسناد عجيب فيه أكبر أحدوثة عن انتشار العلم في ذلك الزمن حتى أخذ السيوطي كتاب القاموس عن ست من النسوة أخذ الست القاموس وروينه وغيره عن مؤلفه
وقد قال أبو الحسن علي الخزرجي في العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية في حق المترجم كان من الحفاظ المشهورين والعلماء المذكورين وهو أحق الناس بقول أبي الطيب المتنبي
أديب رست للعلم في أرض صدره === جبال جبال الأرض في جنبها قف
وفي التاريخ المذكور أن القاضي مجد الدين لما فرغ من كتابه الاصعاد إلى الاجتهاد حمل إلى باب السلطان مرفوعا بالطبول والأغاني وحضر سائر الفقهاء والقضاة والطلبة وساروا بالكتاب إلى باب السلطان وهو ثلاث مجلدات يحمله ثلاثة رجال على رؤوسهم فلما دخل على السلطان أجاز مؤلفه بثلاثة آلاف دينار وفي الرد على من أخلد إلى الأرض للسيوطي أن المترجم ادعى الاجتهاد وصنف في ذلك كتابة الاصعاد المذكور وقد ترجم للفيروزبادي تلميذه الحافظ ابن حجر في ذيله على طبقات الحفاظ لابن ناصر قائلا وهو آخر الرؤوس الذين أدركناهم موتا فإني أدركت على رأس القرن رؤوسا في كل فن كالبلقيني والعراقي والغماري وابن عرفة وابن الملقن والمجد الشيرازي هذا اه ومن غريب ما تسمع وتقرأ أن الحافظ ابن حجر نقل مرة في الفتح عن القاموس للمترجم فانتقده العيني بأن ما ذكره
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 910
يحتاج إلى نسبته إلى أحد من أيمة اللغة المعتمد عليهم اه انظر ص 843 من الجزء الأول فطبقه على حال من يحتج اليوم بكلام المنجد وأقرب الموارد كأنه وحي يوحى مع أن قرب الفيروزبادي من العيني كقرب هؤلاء منا أو أكثر فانا لله من ضعف العلم أو قلة المتمكنين فيه
523 ابن الفخار
هو أبو عبد الله الإمام الحافظ له برنامج نقل عنه ابن الابار في معجم أصحاب الصدفي
524 ابن فرتون
هو أحمد بن يوسف بن أحمد بن يوسف بن فرتون السلمي يكنى أبا العباس ويعرف بابن فرتون من أهل مدينة فاس ونزل سبتة وبها مات قال صاحب ذيل التكملة روى عن أهل فاس وسبتة ودخل الأندلس سنة 635 فأخذ عمن وجد هناك واجتمع له سماع جم وكتب بخطه كثيرا وقيد واعتنى غاية الاعتناء قال ابن الزبير حتى كان آخر المكثرين وكان ذاكرا للرجال والتاريخ وقسطا صالحا من الجرح والتعديل ولكثير من متون الأحاديث صنف برنامجا ضمنه ما رواه نرويه وكل ما له من طريق ابن الأبار عنه مكاتبة من سبتة وعاش المترجم بعده حدث عنه ابن الأبار في ترجمة مجاهد الأندلسي من معجم أصحاب الصدفي ومات ابن فرتون سنة 660 عن سن عالية
525 ابن فهد
أبناء فهد في الرواة كثير وهم بيت كبير بمكة انقرضوا اليوم منهم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 911
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
1 تقي الدين ابن فهد انظر عمدة المنتحل وحرف التاء
2 ومنهم ولده الحافظ نجم الدين عمر بن فهد خرج معجما للبرهان الحلبي سماه مورد الطالب الظمي من مرويات الحافظ الحلبي سبط ابن العجمي وهو مما لم يذكر في ترجمته سابقا وقد وقع غلط فيما سبق في برنامج الحفاظ الذين أتوا بعد ابن حجر في ص 79 من الجزء الأول فعد هناك من أهل القرن العاشر والحال أنه من أهل القرن التاسع
3 ومنهم ولده الحافظ عز الدين عبد العزيز بن عمر بن فهد له معجم انظر ذروة العز والمجد
4 ومنهم ولده أبو الفضل محب الدين محمد جار الله ابن عبد العزيز ابن فهد له معجم اسمه نوافح النفح المسكي في معجم جار الله ابن فهد المكي وقد سبقت ترجمة جار الله في حرف الجيم وذكر معجمه هذا في حرف النون
وفاتنا أن نذكر هناك أن ولادته كانت سنة 891 بمكة المكرمة ونشأ بها في كنف والديه وأحضر على الحافظ السخاوي وهو في الرابعة فسمع من لفظه وبقراءة أبيه وغيره أشياء ثم سمع عليه بعد ذلك أشياء وأحضر على المحب الطبري في ختم مسلم وثلاثيات البخاري والربع الأول من تساعيات العز ابن جماعة كل ذلك بعد المسلسل وأجاز له جماعة كعبد الغني البساطي وغيره ممن أجازت له عائشة بنت عبد الهادي والشمس محمد بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 912
الشهاب أحمد البوصيري وغيره ممن سمع على ابن الكويك وأخذ عن والده الحافظ عز الدين عبد العزيز بن فهد والحافظ السيوطي وسمع على محب الدين أبي الثناء محمود بن محمد بن خليل بن أجا التدمري الأصل الحلبي ثم القاهري الحنفي المعروف بابن أجا قال في سبائك الذهب لما ترجمه قرأ عليه المسند جار الله ابن فهد عشرين حديثا عن عشرين شيخا خرجها له في جزء سماه تحقيق الرجا لعلو المقر بن رجا اه
ورحل الشيخ جار الله إلى الديار المصرية والشامية ودخل إلى حلب وأخذ عن جماعة سبق ذكرهم في ترجمته السابقة في حرف الجيم وكان بينه وبين الحافظ ابن طولون مراسلات يكتب هذا إليه وفيات الشام كل عام وذلك يفعل مثله في الحجازيين وتواريخ ابن طولون طافحة بالنقل عنه وله دون المعجم المذكور وتحقيق الرجا تحفة الايقاظ بتتمة ذيل طبقات الحفاظ ذيل بها على ذيل جده الحافظ تقي الدين المسمى لحظ الألحاظ بذيل طبقات الحفاظ وله تاريخ مفيد في معرفة وفيات المترجمين في الضوء اللامع لشيخه السخاوي وله أيضا التحفة اللطفية في بناء المسجد الحرام والكعبة الشريفة وتحقيق الصفا في تراجم بني الوفا رتبهم على الحروف وغير ذلك وكانت وفاته رحمه الله سنة 954 وهو ممن ظهر لي أنه يصح إدراجه في حفاظ القرن العاشر وفاتنا أن نذكر اسمه في برنامجهم الذي سبق في الجزء الأول فاستدركته هنا والأمر سهل
5 ومنهم عبد الرحمن بن فهد انظر كلا في حرفه
وأنت إذا تأملت قل أن تجد في بيت في الإسلام أربعة من الحفاظ في سلسلة واحدة من بيت واحد يتوارثون الحفظ والاسناد غير هذا البيت العظيم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 913
526 ابن فرقد
هو إبراهيم بن خلف ابن فرقد العامري القرشي الإشبيلي مات سنة 572 له برنامج ممتع ذكر فيه شيوخه وكيفية أخذه عنهم
527 ابن فرقد
حفيد أخ الذي قبله محمد بن عامر بن فرقد الفهري من أهل مورور وسكن إشبيلية روى عن جماعة كثيرة جمعهم في فهرسة حافلة له من أعيانهم عم أبيه إبراهيم بن خلف بن فرقد وغيره وأجاز له من أهل المشرق طائفة كثيرة توفي سنة 627 ودفن خارج إشبيلية
528 ابن الفرات هو الإمام قاضي القضاة مسند الديار المصرية ملحق الأصاغر بالأكابر والأحفاد بالأجداد عز الدين أبو محمد عبد الرحيم ابن ناصر الدين محمد بن عز الدين عبد الرحيم بن علي بن الفرات المصري الحنفي ولد سنة 759 وسمع على كثيرين وأجاز له العز بن جماعة فهرسة مروياته وخليل بن أيبك الصفدي وعمر بن أميلة والصلاح بن أبي عمر ومحمود ابن خليفة المنجبي والتاج السبكي والبرهان القيراطي وأبو هريرة بن الذهبي وجمع وتفرد بجمع من المشايخ وصارت الرحلة إليه من الآفاق لعلو سنده ومات قبل الحافظ ابن حجر بسنة وشارك بعض مشايخه في مشايخهم وكانت وفاته سنة 851 عن نيف وتسعين بمصر ترجمه يوسف سبط الحافظ ابن حجر في مشيخته بيان الصناعة بعشرة من أصحاب ابن جماعة وبه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 914
صدر وقفت في كناشة الحافظ السخاوي على تسمية أربعين شيخا ممن أجاز للمترجم في استدعاء مؤرخ بسنة 761 عدهم قال وأجاز له أيضا باستدعاء مؤرخ 773 مائة وسبعة وعشرون شيخا سماهم منهم إبراهيم ابن صديق وعبد الرحيم بن الحسين العراقي والنور الهيثمي نروي ما له من طريق القاضي زكرياء الأنصاري وغيره
529 ابن أبي الفتوح
هو الحافظ أبو الفتوح أحمد بن عبد الله بن أبي الفتوح الطاوسي الابرقوهي الحنفي الصوفي له كتاب جمع الفرق لرفع الخرق وهي ثمانية خرق لها ثمانية وسائط متصلة عنده بالنبي صلى الله عليه وسلم الواسطة الأولى الخضر والثانية الياس الثالثة أبو بكر الصديق الرابعة عمر الخامسة علي السادسة عبد الله بن عباس السابعة سيد أهل الصفة أبو الدرداء الثامنة القطب أبو البيان ابن محفوظ القرشي كذا في الرحلة العياشية وللسيد عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس في إجازته لبني الأهدل أن رسالة ابن أبي الفتوح تشتمل على ست وعشرين طريقة صوفية اه وعلى كل حال فأروي ما تضمنته الرسالة المذكورة من طريق أبي مهدي الثعالبي والكوراني والعجيمي والعياشي وغيرهم عن الصفي القشاشي عن الشنواني عن السيد غضنفر بن جعفر النهروالي المدني عن الخطيب تاج الدين عبد الرحمن ابن مسعود بن محمد الكازروني عن جده الحافظ أحمد بن عبد الله بن أبي الفتوح الطاوسي فيما له وباسانيدنا إلى ابن العجل عن القطب النهروالي المكي عن أبيه عن أبي الفتوح الطاوسي وقد ساق سند الطاوسي المذكور في الطريقة النقشبندية المنلا إبراهيم الكوراني في الأمم لدى الكلام على تصانيف
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 915
المولى الجامي فذكر أنه لبس من السيد الشريف الجرجاني عن علاء الدين العطار عن خواجة بهاء الدين النقشبند بأسانيده ويروي الطاوسي أيضا الطريقة التسترية عن يونس الشنبكي عن والده ويروي أيضا عن جمال الدين يحيى السجستاني عن الشرف الغوري عن شيخ الطائفة الركنية علاء الدولة ركن الدين السجستاني ويروي الطاوسي المذكور أيضا طريقة المولوية عن شيخها صدر الدين أيوب بن عبد الرحيم الطوسي ويروي الطريقة الحلاجية عن أمين الملة والدين محمد البلياني
530 ابن الفوطي
هو المحدث المفيد مؤرخ الآفاق مفخر أهل العراق كمال الدين أبو الفضل عبد الرزاق بن أحمد بن محمد بن أبي المعالي الشيباني ابن الفوطي منسوب إلى جد أبيه لأمه ويعرف أيضا بابن الصابوني مولده سنة 642 وأسر في واقعة التتر ثم صار إلى أستاذه ومعلمه خواجا نصير الطوسي سنة 660 سمع الكثير وعني بهذا الشأن وكتب وجمع قال الذهبي فلعله يكفر عنه كتب من التواريخ ما لا يوصف ومصنفاته وقر بعير تولى كتب الرصد ببغداد بضع عشرة سنة فظهر بكتب نفيسة وولي خزانة كتب المستنصرية فبقي عليها واليا إلى أن مات وليس في البلاد أكبر من هاتين الخزانتين وعمل تاريخا لم يبيضه وآخر دونه في خمسين مجلدا سماه مجمع الآداب في معجم الأسماء على معجم الألقاب وألف كتاب درر الأصداف في غرر الأوصاف وهو كبير جدا ذكر أنه جمعه من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 916
ألف كتاب مصنفة من التواريخ والدواوين والأنساب والمجاميع عشرون مجلدا والدرر الناصعة في شعراء المائة السابعة في عدة مجلدات قال ومشايخي يبلغون خمسمائة شيخ منهم الصاحب محيي الدين يوسف بن الجوزي وسمع بمراغة من مبارك ابن الخليفة المعتصم سنة 666 قال الذهبي في التذكرة وهو في الجملة اخباري علامة ما هو بدون أبي الفرج الأصبهاني وبينهما اشتراك وخصوص مات سنة 723 ببغداد عن 81 سنة أروي ما له من طريق الذهبي عنه مكاتبة
فاغية الغالية اسم ثبت العلامة نعمان الآلوسي انظر حرف النون وهو مطبوع صدر مؤلفه أيضا غالية المواعظ
489 فتح الملك الناصر في إجازات مرويات بني ناصر للعلامة الأديب المؤرخ أبي عبد الله محمد المكي بن أبي عمران موسى بن محمد بن الشيخ أبي عبد الله محمد بن ناصر الدرعي قصد مؤلفه جمع الإجازات التي حصلها سلفه وكانت كما قال متفرقة بين الأوراق أو هامش بعض الكتب قسمه إلى ثلاثة فصول الأول في إجازة جده الأكبر أبي عبد الله ابن ناصر وأخيه أبي علي الحسين الثاني في إجازات أولاده الثالث في إجازات أحفاده
فذكر في الفصل الأول إجازة ابن سعيد المرغتي السوسي لأبي عبد الله محمد وأخيه الحسين وهي مطولة اشتملت على فوائد وإجازة الحافظ البابلي لهما أيضا وهما عامتان
وذكر في الفصل الثاني إجازة محمد بن عبد الرحمن التلمساني نزيل
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 917
تارودانت لوالده محمد بن الشيخ سيدي محمد بن ناصر وهي عامة كما ذكر إجازة المرغتي وإجازة الشهاب أحمد بن قاسم البقري للخليفة أبي العباس أحمد ابن ناصر في القراءات وإجازة أبي الحسن علي الزعتري أيضا وعبد الله بن سالم البصري المكي وإسماعيل خطيب الحرم في القراءات وكتب الحديث من طريق الجن ونص إجازة مجهول كاتبها وإجازة أبي زيد عبد الرحمن بن القاضي لأبي الحسن علي بن محمد بن ناصر في الشمائل ثم إجازة أبي السعود الفاسي لأبي الحسن علي بن محمد بن ناصر وهي عامة له ولأخيه أبي بكر وغيرهما ثم إجازة أبي سالم العياشي لأولاد الشيخ ابن ناصر وهي عامة لهم ولإبراهيم ابن علي قال ولمن أحب من الإخوان
في الفصل الثالث إجازة المعمر الأستاذ إبراهيم بن علي الدرعي المعروف بالسباعي لموسى بن محمد بن محمد بن ناصر التي أشرك معه فيها الأديب محمد ابن عبد الله الحوات الشفشاوني ومحمد بن عبد الكريم التدغي والسيد جعفر ابن موسى المذكور وصنوه السيد محمد الأصغر المدعو المكي مؤلف الدرر المرصعة وجامع الثبت المذكور ولمن سيولد منهم وهي بتاريخ 1132 قلت قد دخل في هذه الإجازة أبو الربيع سليمان بن عبد الله الحوات ولعله لم يكن يتفطن لها والسباعي المذكور شارك أبا سالم العياشي في معظم شيوخه المشارقة والمغاربة وهو أكبر مشايخ ابن الطيب الشركي وأعلاهم إسنادا وعاش الحوات بعد ابن الطيب أزيد من الستين سنة وهو يشاركه فيه وهذا عجيب ثم ذكر إجازة أبي السماح البقري لأبي محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن ناصر ثم إجازة محمد بن عبد الله الحوات المذكور لأحمد بن موسى ابن محمد بن محمد بن ناصر ومحمد بن محمد بن عبد الله الخطيب وهي عامة ثم إجازة أحمد بن إبراهيم السباعي لمؤلف الفتح المذكور محمد المكي وهي عامة بتاريخ 1141 وبذلك تمت الفهرسة المذكورة وكان كمال جمعها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 918
من مؤلفها سنة 1150 وقفت عليها بخط المؤلف في مجموعة من كتب الزاوية الناصرية بدرعة وعندي بها نسخة
نتصل بكل ما فيها من الأسانيد والمرويات من طرق تعلم من خلال هذه المجموعة فالمرغتي ومروياته إسنادنا إليه في حرف الميم وأما البابلي فقد ذكر إسنادنا إليه في حرفه وأما مرويات الخليفة أبي العباس ابن ناصر ففي حرف النون وأما إجازة أبي السعود الفاسي فأسانيدنا إليه في عبد القادر وأما فهرسة السباعي فقد ذكرت في حرف الشين انظر الشموس ومما يلاحظ أن مؤلف الفتح المذكور أهمل من المجيزين لأبي العباس ابن ناصر الكوراني وأمثاله ولعل عذره أنهم أجازوه لفظا كما أهمل إثبات إجازة القاضي أبي القاسم العميري له هو بفهرسته وقد أثبتها شيخه المذكور فيها ولعلها صدرت له بعد تتميم الفتح كما لعل الناصري المذكور أول من تنبه لجمع إجازات بيت كبير مغربي في مجموعة مخصوصة ولو وفق اليوم باحث من بني ناصر يضم إجازات الحافظ ابن عبد السلام ومن جاء بعده لما جمعه المترجم لجاءت مجموعة مهمة تبرهن عن مجد ذلك البيت الجليل وتحفظ لنا حلى الأكابر لافرادهم وتخطيطهم لهم فيما يرجع لنسبهم وعلاهم ويذكرونا بما كانوا يقرءون ويسمعون من الكتب في زمانهم جزى الله المعتني خيرا وأهمل المهمل حياة وقبرا
490 فتح الرضا في نشر العلم والاهتدا
اسم إجازة كتبها عالم مكة الشيخ عبد العزيز الزمزمي سبط ابن حجر الهيثمي للشيخ رضي الدين ابن عبد الرحمن بن الشهاب أحمد بن حجر الهيثمي المكي سماها له بذلك
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 919
شيخه أيضا أحمد بن أبي الفتح الحكمي قال في خلاصة الأثر وهي إجازة حافلة اه
ولد الشيخ عبد العزيز المذكور سنة 977 بعد وفاة جده أحمد بن حجر الهيثمي بثلاث سنين ومات بمكة المكرمة سنة 1072 يروي عن والده محدث مكة محمد بن عبد العزيز عن ابن حجر الهيثمي وغيره
نروي ما له من طريق الشهاب النخلي عن مؤلفها الزمزمي وذكر الشيخ إسماعيل النقشبندي تلميذ الشيخ محمد سعيد سنبل صاحب الأوائل أنه أي سنبل أدرك الشيخ رضي الدين المجاز بفتح الرضا والأخذ عن والده وهو عن والده الشيخ ابن حجر قال وهو أعلى ما عنده اه من خطه بواسطة الشيخ أحمد أبي الخير وفي اعتماد ذلك نظر لأن الشيخ رضي الدين مات كما في خلاصة الأثر سنة 1041 فكيف يمكن لمحمد سعيد سنبل إدراكه إلا إذا فرضنا أنه مات عن مائة وأربعين سنة على الأقل وهذا السن لو كان بلغه سنبل لوصف به والله أعلم
491 فتح الملك الناصر لعبده أمير البلاد التونسية محمد الناصر اسم ثبت صغير ألفته إجازة لملك تونس الفاضل المحبوب لدى شعبة أبي عبد الله محمد الناصر باي المتوفى سنة 1341 كتبته بتونس سنة 1341 سقت له فيه إسناد الأربعين حديثا المسلسلة بالاشراف والصحيح والدور الأعلى ونحوه وهو في كراسة لطيفة
492 فتح القدير بأسانيد والدي الشيخ عبد الكببير هو فهرس كنت جمعته في مروريات الشيخ الوالد ومشيخته عام 1319 في نحو الست كراريس أروي ما فيه عن الوالد رحمه الله
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 920
الفتح الغربي اسم فهرس الحافظ السخاوي انظر حرف السين
493 الفتح الوهبي
فيمن أجاز لسيدي الحاج الهاشمي الرتبي ثبت جمعه المسند أبو عبد الله محمد التهامي بن المكي بن رحمون الفاسي لشيخه العلامة الصوفي أبي عبد الله محمد الهاشمي بن الحاج علي بن أحمد الصادقي الرتبي الفاسي في مشيخته وإجازاتهم له فمن المغاربة قاضي فاس العباس ابن أحمد بن تو بن سودة وأحمد الحبيب اليعقوبي الراشدي والعباس بن كيران وعثمان بن محمود القادري البغدادي التازي ومن المشارقة عباس ابن صالح الخباشي اليمني المكي ومحمد صالح الزمزي المكي والشهاب أحمد الصاوي المصري وهؤلاء من مشايخه الذين أجازوه عامة ما لهم بتاريخ 1235
أوله الحمد لله الذي شرح صدور أوليائه لقبول المواهب الربانية الخ وهو في نحو كراسين قال في خطبته لما رأى الصادقي الرتبي المذكور ما سنه الشيوخ من إيصال السند وأطلعني على إجازات له من شيوخه الأعلام ورأيت من ذلك ما يذهل العقول فصغت هذا التقييد مقتصرا فيه على شيوخه الذين أجازوه من غير مزيد وسماه بما ذكر وقفت على نسخة منه بخط جامعه وعلى أظهره الإجازة به من الهاشمي الرتبي المذكور له ولأولاده وأحفاده أذن له ولهم أن يحدثوا عنه ويرووا كيف شاءوا وبأي لفظ شاءوا
أرويه وكل ما للهاشمي المذكور عن المعمر أبي العلاء إدريس بن الطائع ابن التهامي عن الهاشمي المذكور بحكم ما ذكر ولم أسمع بالهاشمي المذكور إلا من الفهرس المذكور ولا أستحضر له ترجمة وبخط ابن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 921
رحمون أنه مات في ذي الحجة عام 1240 ولم يبين محل موته فضلا عن مدفنه رحم الله الجميع وبمكتبتنا نسخة من الفتح المذكور نقلتها عن خط جامعها
494 الفجر الصادق في إجازة الشيخ محمد الصادق اسم فهرس لجامعه محمد عبد الحي ألفته باسم قاضي المالكية بتونس الآن سليل المجد العالم الوجيه الفقيه المدرس النفاعة الشيخ محمد الصادق بن الشيخ الطاهر النيفر لما ورد لفاس عام 1329 في نحو الست كراريس عددت فيه مشايخي ثم إسناد الستة والمسانيد الأربعة ونحوها من الكتب الرائجة ثم إسناد الفقه المالكي وإسناد كثير من الفهارس على حروف المعجم وهو ثبت نافع أجمع ما صدر مني إلى الآن وأفيد في بابه وختمته ببعض الإنشادات المسندة والوصايا
497 الفضل المبين في المسلسل من حديث النبي الأمين
للشيخ ولي الله أحمد بن عبد الرحيم الدهلوي في مسلسلاته أرويه عن والدي الشيخ عبد الكبير الكتاني عن الشيخ عبد الغني الدهلوي عن أبيه عن الشيخ عبد العزيز الدهلوي عن أبيه الشاه ولي الله الدهلوي
496 الفوائد المنتقاة الغرائب العوالي عن الشيوخ الثقات رواية الشيخ أبي طاهر محمد بن عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن المخلص الجزء الأول منها موجود بمكتبة الاسكوريال باصبانيا
495 الفوائد المخرجة من الأصول
هي مشيخة ابن المهتدي بالله المتوفى سنة 465 موجود بخط قديم في المكتبة التيمورية بمصر في القسم الحديثي تحت عدد 154
498 الفوائد الجليلة في مسلسلات ابن عقيلة هو اسم مسلسلات
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 922
الشمس محمد بن أحمد بن عقيلة المكي المسند الشهير وهي أربعون مسلسلا مستعملة مروية عند المتأخرين خصوصا بالحجاز واليمن والشام وقد سمعت جميعها على شيخنا المعمر عبد الجليل بن عبد السلام برادة المدني بأعمالها في مجلس واحد بداره من مكة المكرمة سنة 1323 كما سمعها كذلك على الشيخ عبد الغني الدهلوي المدني بها كما سمعها على شيخه الشيخ عابد السندي كما سمعها كذلك على شيخه الوجيه عبد الرحمن بن سليمان الأهدل كما سمعها كذلك على والده السيد سليمان الأهدل كما سمعها كذلك على شيخه عبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي وهو سمعها عملا كذلك على مؤلفها الشمس محمد بن عقيلة المكي رحمه الله ولعلي منفرد الآن بالمغرب بسماعها بأعمالها والحمد لله وهي المسلسلات التي وضع عليها شبه المستخرج الحافظ مرتضى الزبيدي وقد سبق ذكره في حرف التاء انظر التعليقة وهذه المسلسلات هي مادة الشيخ عابد السندي في الجزء الثاني من ثبته حصر الشارد الذي خصه للمسلسلات
499 الفوائد الجمة في إسناد علوم الأمة للعلامة المحدث المسند المؤرخ الضابط الأديب أبي زيد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن محمد بن أحمد المغافري الجزولي التمنرتي نسبة إلى تمتازت قاعدة بلاد جزولة بسوس ومنها عبد الله بن ياسين مؤسس دولة المرابطين بالمغرب الأقصى ثم الرداني دارا ومحتدا قاضي الجماعة بتارودانت ومفتيها وعالمها شهد له الشيخ اليوسي أنه أعلم عالم وجده بتارودانت
ثبته هذا في مجلد وسط في غاية الإفادة والإجادة والسلاسة والجمع لتراجم أعلام سوس وتلك الجهات وفوائد أهلها وعليه اعتمد كثيرا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 923
صاحب الصفوة في تراجم أهل ذلك الصقع وهو عندي قال في أولها ني أذكر في هذا التقييد معتمد مشايخي ومشايخهم وحميد سيرهم وأخبارهم ووفياتهم وأقطارهم فإن أولى الناس بالاحياء بالذكر من كان أصل سيادتك وسبب سعادتك ودليل رشدك وهدايتك ثم قال إن فضيلة التاريخ تظهر في شيئين في حفظ الأفاضل وإعطاء كل ذي حق حقه وفي حفظ أسانيد الرواية حتى لا ترى لغير أهلها مستحقة قال ومن شأن الطالب النبيه الفحص عن ذلك حتى لا يقع في الخطأ فيه وهذا الفن لم أر له في بلادنا السوسية مع تقادم الأجيال وتوفر الرجال ناظرا ولا سمح لي من خلفهم من رسم في سلف أفاضلهم أولا وآخرا قال ورتبت هذا التقييد في أربعة أبواب الأول في ذكر مشايخي ومشايخهم وحميد سيرهم ووفياتهم الثاني في الأسانيد التي حصلت لي ممن ثبت عندي صحة إسناده وأخذه وهو معظم قصد التقييد لأن به تتصل النسبه إلى سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم التي بها الشرف والسعادة الثالث فيما تلقيته من الغرائب وسمعته من العجائب الرابع في المرائي الحسان الدالة على إمداد الله لعبده الضعيف بلطائف البر والإحسان
فذكر في الباب الأول ممن أجازه عامة مروياته الشيخ أحمد بابا السوداني صاحب النيل وغيره أجاز له مكاتبة وأبو زيد عبد الرحمن ابن أبي عبد الله محمد التلمساني خطيب الجامع الأعظم بتارودانت أجاز له عامة كما أجاز له هو الرحلة الجوال إمام الدين ابن المعمر محمد بن يوسف البطائحي المقدسي الشافعي عن مشايخه البدر الغزي والخطيب الشربيني والشمس الرملي وجمال الدين الأنصاري كلهم عن القاضي زكرياء ما له وممن أجاز أيضا للتمنرتي المذكور الأستاذ محمد بن علي الجزولي الكفيف وزبو زكرياء يحيى بن عبد الله بن سعيد بن عبد المنعم المجاز من الإمام الصالح المحدث المسند أبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد الدرعي المعروف بآدفال السوساني بكل ما له
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 924
وصدر الباب الثاني الذي عقد للأسانيد بالتصريح بإجازته العامة لمن انتاب من إخوانه لحضور دروسه الحديثية بالجامع الأعظم بتارودانت قال قصدا لاحياء أسانيد مشايخه واستبلاغا في نصح الأمة بنشرها وافشائها قال وأجزت أيضا لكل فاضل حضر مجلسي في يوم الإجازة 28 رمضان عام 1036 ولولديه محمد وأحمد قال على الإحاطة والشمول ثم صدر باسناد حديث الأولية فذكر أنه يرويه عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله ابن محمد بن عيسى التمنرتي والقدوة أبي زكرياء يحيى بن عبد الله بن سعيد بن عبد المنعم الحاحي والخطيب أبي زيد عبد الرحمن بن محمد الوقاد التلمساني وهو أول حديث سمعه منهم فالأول يرويه عن محمد بن إبراهيم الجزولي التمنرتي وأبي زيد عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عبد العزيز الجزولي عن العادل أبي العباس ابن الإمام القائم بأمر الله مولانا محمد بن محمد بن عبد الرحمن الشريف الحسني قال حدثني السيد الفاضل سالم بن محمد قال حدثني الفاضل إبراهيم بن علاء الدين القلقشندي وهو أول عن أحمد بن محمد المقدسي وهو أول عن أبي الفتح محمد بن محمد المقدسي وهو أول عن أبي الفرج عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني عن ابن الجوزي بسنده ح ورواه الثاني عن أبي العباس أحمد آدفال السوساني عن بركة بن الإمام محمد بن عبد الرحمن الحطاب وابن أخيه يحيى الحطاب بسندهم ح ويرويه أيضا عن أحمد بابا السوداني إجازة عن القطب النهروالي المكي عن زين الدين عبد الحق السنباطي المصري الشافعي قال هو أول حديث سمعته من لفظه بالمسجد الحرام لما قدم لمكة ليموت بها أحد شهور سنة 931 وتوفي بما مهل رمضان عن مشايخه وروى قطب الدين أيضا عن شيخ الإسلام زكرياء الأنصاري
وروي التمنرتي طريق القوم عن أبي زكرياء يحيى بن عبد الله بن سعيد ابن عبد المنعم الحاحي عن أحمد آدفال عن الشيخ محمد بن عيسى التلمساني المدني عن ولي الله عبد الوهاب الهندي المكي عن ولي الله علي بن حسام الدين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 925
الشهير بالمتقي الهندي صاحب كنز العمال عن الشمس محمد بن محمد السخاوي عن الشيخ طاهر بن زيان الزواوي عن أحمد بن موسى النبتيتي عن صالح الزواوي عن ابن مخلص عن مغلطاي عن أبي عبد الله محمد بن أبي الحسن الشاذلي عن أبيه أتم التمنرتي فهرسته المذكورة في منتصف رمضان سنة 1045
نتصل به من طريق المرغتي واليوسي كلاهما أخذا عنه ومن العجيب أن رجلا عاش إلى أواسط القرن المنصرم وهو المعمر أبو زكرياء يحيى بن عبد الله بن مسعود الجراري السوسي وهو يروي عن ولدي التمنارتي المذكور وهما محمد وأحمد وأجازاه وناولاه فهرسة والدهما الفوائد الجمة فعلى هذا عاشا بعد والدهما نحو المائة سنة على الأقل لأن وفاة والدهما عبد الرحمن التمنارتي المترجم له هنا كانت كما للحضيكي في طبقاته سنة ستين وألف أو في حدود السبعين كما لليفرني في صفوته والله أعلم بغيبه وأحكم
كما وقفت على استدعاء كتبه مسند سوس أبو عبد الله الحضيكي للبركة المعمر المحجوب بن أحمد بن عبد الرحمن التمنارتي الرداني أجازه عقبه إجازة عامة قال بكل ما حصل لي عن والدي أحمد بن عبد الرحمن فعلى هذا نتصل به من طريق الحضيكي عن المحجوب عن أبيه أحمد عن أبيه عبد الرحمن
500 الفوائد السرمرية من المشيخة البدرية خرجها الحافظ الرحال أبو المظفر يوسف بن محمد بن مسعود السرمري الحنبلي نزيل دمشق وبه مات من مرويات الشيخ الحافظ بدر الدين أحمد بن محمد المعروف بابن الجوخي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 926
فرغ منها مخرجها سنة 757 وهي في نحو عشر كراريس عندي منها نسخة عتيقة مسموعة على جماعة من المسندين منهم البرهان بن أبي شريف وغيره ترجم فيها ستة وأربعين شيخا قال المخرج أردت أن أجبر له ما أماته المقصرون من الرواية بالإجازة المحرومون عما في ضمنها من جزيل الفوائد الممتازة إذ نسوا أن الراوي بالسماع لا يتعدى ما سمع وأن الراوي بالإجازة له المجال المتسع فخرجت عن كل شيخ شيئا من مسموعاته مبتدئا بشيء من ترجمته وذكر مولده ووفاته ولا معول على من ظفر بالإجازة وأهملها ولا التفات إلى من وهنها وأبطلها فإن الله تعالى كاتب موسى بالتوراة ونبينا كاتب الملوك وغيرهم والخلفاء الراشدون ومن بعدهم كاتبوا أمراءهم وكل عمل بما كوتب وإذا صح العمل بالكتانة فصحة الرواية بها أولى الخ
أرويها من طريق ابن الفرات عن المخرجة له وقد افتتحها مخرجها بحديث الأولية وختمها بقصيدة ميمية نبوية حلوة سلسة على نسق غرامي صحيح وهي للمخرج المذكور قال وقلت أمدح النبي صلى الله عليه وسلم على لسان أهل الحديث وما اصطلحوا عليه من العبارات ورتبت ذلك على فصول منظومي المعسول في علوم حديث الرسول اه وأرويها أيضا من طريق الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي عن إبراهيم ابن الحافظ أبي المظفر السرمري عن أبيه
وهو صاحب عقود اللآلي في الأمالي وغيث السحابة في فضل الصحابة وتخريج الأحاديث الثمانيات ونشر القلب الميت بنشر فضائل أهل البيت وكتاب الأربعين الصحيحة وعمدة الدين في فضل الخلفاء الراشدين وشفاء الآلام في طب أهل الإسلام وقد ترجمه الحافظ ابن رافع في معجمه وذكر أن تصانيفه بلغت مائة ولد بسر من رأى في 27 رجب عام 694 ومات بدمشق 21 جمادى الأولى عام 776
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 927
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
501 الفيوضات الربانية في إجازة الطريقة السنوسية الأحمدية الإدريسية
للعالم العامل الناسك الرئيس الأنجد الشهم الغيور الأمجد صديقنا السيد أحمد الشريف بن السيد محمد الشريف بن الأستاذ الكبير الحافظ محمد ابن علي بن السنوسي نزيل مكة المكرمة الآن إجازة طبعت بالآستانة في صحائف 16 في القالب الكبير ذكر فيها أسانيده في القرآن والصحاح الستة والمسانيد وأسانيد الطريقة السنوسية والشاذلية والنقشبندية وغيرها من الأحزاب والأوراد وهي إجازة مهمة لم يطبع أفيد منها في بابها يعطيها لخلفائه في الطريقة ذكر فيها روايته عن والده وعمه السيد المهدي وهو عمدته ومستخلفه وشيخهما أيضا العالم الصالح المعمر السيد أحمد بن عبد القادر الريفي المتوفى بالتاج سنة 1329 أجازه الأخير عامة ما يرويه عن جده وختمها بالإحالة على أثبات جده الستة الشموس الشارقة ومختصرها البدور السافرة والمنهل الروي الرائق والتحفة والسلسل المعين وسوابغ الأيد
وللسيد أحمد الشريف المذكور كتاب الدر الفريد الوهاج في الرحلة من الجغبوب إلى التاج وكتاب فيوض المواهب الرحمانية وهو كبير جدا فصل فيه أحوال سلفه ومعارفهم ووارداتهم وتراجم أصحابهم رتبهم على ثلاث طبقات وهم عنده نحو ثلاثمائة وهو تاريخ مهم في نحو مجلدين يسر الله طبعه وفي كتاب الفيوضات الربانية هذا أغلاط كثيرة مطبعية وأخريات من مخرجها من مبيضتها وبعض أمور اشتباهية من أكبرها أن السيد ابن السنوسي وشيخه الإمام ابن إدريس في النفحات نقلا عن العجيمي قال عن شيخه الصفي القشاشي مخططا له بالدجاني بالدال فتصحفت على الناقل
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 928
الدال ظنها تاء وجعل كلام العجيمي المسوق في النفحات الكبرى مقولا من جده في حق الشيخ التيجاني دفين فاس وهذه آفة قلة المقابلة ومنها انه لما ذكر المعمر عبد العزيز الحبشي الذي أخذ عنه جده وأرخ وفاته بسنة ست وسبعين ومائتين وألف وذكر أنه عاش من العمر خمسمائة وعشرين سنة وأنه أدرك زمن الحافظ ابن حجر ومن في طبقته وأخذ عنه قال وأدرك السيد عبد الرزاق ابن الأستاذ الكبير مولاي عبد القادر الجيلاني وأخذ عنه اه مع أن من ولد سنة 756 كما ذكر كيف يمكنه الأخذ عن السيد عبد الرزاق الذي مات سنة 603 إلا أن يكون إدراكه وأخذه عن أحد حفدته وأقاربه المتأخرين عنه ممن سمي بعبد الرزاق فقد كثر في القادريين هذا الاسم والله أعلم
ثم كتب لي السيد أحمد المذكور من المدينة المنورة يخبرني بمكاتبته رجلا كرديا معمرا اسمه حسين بن عبد الله له وهو تلميذ تلميذ للسيد عبد العزيز المذكور فحقق له كتابة من بلاد الكردان ولادة السيد عبد العزيز الحبشي المذكور بالتحقيق كانت في اليوم الثالث من ربيع الأول عام 581 وأنه عاش سبعمائة سنة إلا خمس سنين وأنه مشى إلى بغداد وأخذ عن الشيخ عبد الرزاق وإلى دمشق فأخذ عن الشيخ محيي الدين ابن عربي وأخذ عن الفخر ابن البخاري قال لي السيد السنوسي في كتابه وقد فرحت بتصحيح هذا السند فرحا لا مزيد عليه اه من خطه وكتب لي كتابا آخر من المدينة المنورة يقول فيه انه في موسم الحج اجتمع بالسيد حبيب من ذرية السيد عبد العزيز الحبشي المعمر فأخبره أن بين جده المذكور وبين النبي صلى الله عليه وسلم 17 أبا وهذا عجيب فينبغي أن يستدرك الحبشي المذكور على الحافظ ابن الجوزي في تأليفه فيمن عاش من الأعيان مائة إلى ألف أروي عن السيد أحمد الشريف ما له مكاتبة من الأناضول غير مرة
502 فهرسة محمد بن عبد الله ابن حمزة
موجودة بخط قديم ضمن مجموعة من المجاميع الموجودة بالخزانة التيمورية تحت عدد 255
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 929
503 فهرسة أبي محمد ابن فرج
أرويها بالسند إلى عياض عن القاضي شريح عنه
504 فهرسة الشبيهي
هو شيخنا المحدث العلامة الوجيه خطيب الحرم الإدريسي بزرهون ومفتيه أبو عبد الله محمد الفضيل ابن العلامة الخطيب أبي عبد الله محمد الفاطمي الإدريسي الشبيهي الزرهوني لجامع هذه الشذرة محمد عبد الحي الكتاني أروي ما فيها عنه سماعا وإجازة منه عام 1318 بزرهون وهو صاحب الفجر الساطع على الصحيح الجامع أنفس وأعلى ما كتبه المتأخرون من المالكية على الصحيح مطلقا وهو في أربع مجلدات أنا متفرد الآن في الدنيا بروايته عن مؤلفه قال في أوله إني وإن كنت مستمدا من تآليف من تكلم قبلي على هذا الكتاب كالمشارق والنكت والكواكب والبهجة والفصيح والتنقيح والفتح والعمدة والمصابيح والتوضيح والتحفة والإرشادين والمعونة والتشنيف والترشيح وغير ذلك من التآليف الموضوعة عليه وعلى غيره المرجوع إليها عند الترجيح والتصحيح فقد فتح الله علي بنكت غريبة وأتحفني سبحانه بتحقيقات عجيبة وتوشيحات مصيبة تقف دونها الأفكار وتبذل في تحصيلها نفائس الأعمار
يروي عامة عن أبي حفص عمر بن سودة وأبي العباس بناني كلا وأبي الحسن ابن ظاهر الوتري المدني بأسانيدهم وقد استدرك في شرحه المذكور على الصحيح وانتقد أمورا على الحافظ ابن حجر وفق لها وغفل عنها من قبله من الحفاظ مما يعلم منه أن الفتح بيد الله وبالجملة فالرجل من مفاخر المتأخرين وممن يبتهج به صف شيوخنا رحمهم الله
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 930
505 فهرسة مستعجل وعلالة متحمل
للحافظ ابن حجر أرويها بأسانيدنا إليه انظر حرف الحاء وفي التحفة القادرية بعد أن ذكر أن ابن عطية السلوي دفين الرميلة من فاس يروي مصنفات الحديث من طريق فهرسة ابن حجر قال وما احتوت عليه فهرسة ابن حجر من مصنفات علوم الحديث لا يدرك ولا ينحصر ويكفيه في الرواية فهرسة ابن حجر اه
506 فهرس الفهارس
للعلامة المحدث المسند الأوحد شمس الدين أبي عبد الله محمد بن حسن المعروف بابن همات زاده بهاء مكسورة وميم مشددة بعدها ألف كما ضبطه به الحافظ الزبيدي التركماني الأصل الشامي مولدا الاصطنبولي الموطن ولد سنة 1091 ورحل إلى مكة وأخذ بها عن عبد الله بن سالم البصري والتاج القلعي والشمس البديري وغيرهم واشتهر برواية الحديث وله تخريج أحاديث البيضاوي سماه تحفة الراوي في تخريج أحاديث البيضاوي وهو من أمتع كتبه كانت توجد منه نسخة خطية في مكتبة تلميذه شيخ الإسلام ولي الدين بالآستانة ونسخة ثانية في خزانة أسعد أفندي نقيب الأشراف بالآستانة وله أيضا كتابه التنكيت والإفادة في تخريج أحاديث سفر خاتمه السعادة وهو كتاب مهم انتقد فيه خاتمة سفر السعادة للمجد الفيروزبادي موجود بدمشق وله شرح حافل على نخبة ابن حجر منه نسخة في المكتبة السلطانية بمصر مات سنة 1175
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 931
وفهرسته هذه كما في عمدة الاثبات فهرس كبير ضخم نرويه بأسانيدنا إلى الحافظ مرتضى الزبيدي عنه قلت رواية الحافظ الزبيدي عنه مكاتبة من الاستانة والعجب أنه لم يترجمه في معجمه الكبير ولا أجرى له ذكرا في معجمه الصغير ولا في غيره من إجازاته التي وقفت عليها على كثرتها ثم وجدت الشيخ أحمد العطار ذكره في مشايخه في ذيله على معجمه وقد ذكرته في محمد مرتضى وكأنه أخذ ذلك من المربي الكاملي لدى عده من روى له عن البصري أرويها مسلسلا بالحنفية الدمشقيين عن الجمال السكري الدمشقي الحنفي عن الشيخ سعيد الحلبي الدمشقي عن الشيخ شاكر العقاد الدمشقي الحنفي عن شيخ الإسلام حافظ إسماعيل بن محمد بن محمد القسطنطيني الحنفي الشهير بكاتب زاده قاضي دمشق ثم المدينة المنورة المتوفي بها سنة 1201 عن ابن همات وقد ذكر ابن همات المذكور في إجازة كاتب زاده للعقاد
507 فهرس المرويات
للحافظ ابن حجر بالسماع والعرض والإجازة اشتمل على غالب كتب الإسلام الحديثية من الجوامع والمسانيد والأجزاء وما شذ عنها إلا النادر هكذا قال عنها الثعالبي في الكنز وقال أبو الحسن النوري الصفاقسي في فهرسته عن فهرسة الحافظ هده التي جمعها بنفسه وجمع فيهاا ما تفرق عند غيره رأيت منها نسختين كاملتين كل نسخة نحو ثلاثين كراسا في الكامل بخط الحافظ السخاوي أرويه بأسانيدنا إليه انظر حرف الحاء
508 فهرس المرويات
يسمى نشاب الكتب في أنساب الكتب للحافظ السيوطي في مجلد أرويه بأسانيدنا إليه المذكورة في حرف السين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 932
509 فهرس المرويات
للحافظ مسند الشام محمد بن طولون الصالحي الدمشقي الحنفي له الفهرس الأكبر والأصغر والأوسط في ثلاث مجلدات رتبه على ثمانية أبواب وخاتمة الأول في عدة من غرر الأحاديث المسلسلة الثاني في أسانيد القراءات العشر الثالث في كيفية أخذ العهد ولبس الخرقة وتلقين الذكر الرابع في سلسلة فقه الحنفية وما تيسر من سلاسل غيره من العلوم العقلية الخامس في طرق جملة من أحاسن أعالي الأجزاء الحديثية السادس في أسانيد الكتب الستة وأسانيد الأيمة الأربعة السابع في بقية الكتب والأسانيد وغيرهما الثامن في نبذ من غرائب الواقعات والأشعار والحكايات والخاتمة في ذكر مشايخه وأحوالهم وهو موجود بخطه وتوجد منه نسخة بالخزانة التيمورية صورت بالقاهرة سنة 1245 بالتصوير الشمسي في قسم مصطلح الحديث تحت عدد 140 كما أخبرني بذلك البحاثة المعتني الجماع الشهاب أحمد تيمور المصري ضمن البرنامج الذي وجه لي من فهرسه المخصوص بالفهارس والاثبات الموجودة عنده وهي نحو السبعين أروي ما له بأسانيدنا المذكورة في حرف الطاء
510 فهرس البهي
هو مسند الديار المصرية وشيخ الطريقة الشاذلية بها الشمس بهاء الدين محمد بن أحمد بن يوسف بن أحمد البهي المرشدي المالكي الطندتائي المصري أخذ عن الشمس محمد المنير الخلوتي والحافظ الزبيدي وطبقتهما ويروي الطريقة الشاذلية عن محمد بن الست المصري عن عبد الرحمن السالمي عن ابن عياد صاحب المفاخر الشاذلية بأسانيده وأخذها أيضا عن عبد الرحمن الغريني عن عبد الوهاب العفيفي عن الكنكسي عن عن مولاي عبد الله الشريف واليوسي ويروي أيضا عن يوسف السباسي الضرير ما له وغيرهم له ثبت موجود بمصر في الخزانة التيمورية بخط مغربي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 933
في قسم المصطلح تحت عدد 55 نروي ما له من طريق القاوقجي عنه ح وعن الشيخ عبد البر بن أحمد منة الله المالكي عن أبيه عنه ح وأخبرني عاليا المعمر الشهاب أحمد الجمل النهطيهي المصري عنه رحمه الله مات المذكور عام 1260 أخبرني بذلك شيخنا المعمر البدر حسين منقارة الطرابلسي الحنفي بمصر لما لقيته بها
511 فهرس المبلط
هو العلامة النحرير الشيخ مصطفى المبلط الشافعي المصري أحد مشاهير المتأخرين بها أخذ عن الشيخ الأمير الكبير والشنواني وطبقتهما له ثبت موجود بالمكتبة التيمورية تحت عدد 120 في قسم المصطلح نرويه عاليا عن شيخنا الرفاعي والشربيني والبنا كلهم عنه ومات رحمه الله سنة 1284
512 فهرس الموصلي
هو العلامة محمد بن فتح الله الموصلي المفتي بدرنده له ثبت موجود بالمكتبة التيمورية تحت عدد 96 في قسم المصطلح
513 فهرس البغال
هو العلامة أحمد بن بكري البغال له ثبت موجود بخطه في المكتبة التيمورية ضمن مجموعة في الاصطلاح تحت عدد 49
514 فهرسة الكاملي
هو العلامة الإمام المعمر المسند صفي الدين أبو الصفا خليل بن عبد السلام بن محمد بن علي الكاملي الدمشقي المتوفى عام 1207 يروي عن والده عبد السلام أجازه في سنته الأولى وهو عن والده محمد عن والده علي والنجم الغزي وتلك الطبقة له ثبت موجود بالمكتبة التيمورية بخط كمال الدين الغزي كتبه سنة 1206 ضمن مجموعة في الاصطلاح
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 934
تحت عدد 125 نرويه وكل ما لمؤلفه عاليا عن شيخنا السكري عن الوجيه الكزبري عنه
515 فهرس الشيخ منقارة
هو العالم المعمر مفتي الأوقاف بالديار المصرية نور الدين أبو علي حسين بن محمد بن مصطفي منقارة الطرابلسي الحنفي المصري أخذ بطرابلس عن الشمس القاوقجي والشمس محمد بن مصطفى بن عبد القادر الرافعي ورحل إلى مصر عام 1261 فأخذ بها عن السيد أحمد المرصفي الكبير والمبلط والسقا والباجوري وتلك الطبقة وحج فأخذ بالحجاز عن دحلان ومحمد الكتبي وطبقتهما وسمع بمصر حديث الأولية من الشمس محمد صالح الرضوي البخاري وأجازه بالصحيحين والموطأ وبقية الكتب الستة والفقه الحنفي ودلائل الخيرات حسبما أوقفني على إجازته له بخطه فيما ذكر رحمهم الله كما أخبرني بإجازة جميع أشياخه المذكورين له وسمعت منه رحمه الله حديث الأولية وأجازني عامة ما له ولأولادي وأحفادي واستجازني فأجزته وله ثبت موجود بالخط ضمن مجموعة في مصطلح الحديث نمرة 122 بالمكتبة التيمورية ولا علم لي به إلا من برنامجها
516 فيض الأسرار بشرح سلسلة شيخنا الجامع للأسرار عمر بن عبد الرحمن البار للعلامة المسند الصوفي عبد الله بن محمد باسودان اليمني وهو شرح مبسوط في مجلدين كبيرين على منظومة رجزية للسيد عمر البار اسمها الروضة الأنيقة في أسماء أهل الطريقة ذكر في الشرح المذكور أسماء المشايخ المذكورين في الروضة وترجم لهم بحسب ما بلغه عنهم وتلقاه عنه ومنهم من لم يذكره في النظم المذكور بل ذكرهم في ثبت آخر وساق فيه نصوص إجازات مشايخ باسودان له وما تيسر من مناقبهم نرويه وكل ما له بأسانيدنا المذكورة في باسودان
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 935
517 فيض الأحد في العلم بعلو السند
للعلامة المحدث المسند محمد ابن علي بن فضل الطبري الحسيني المكي الشافعي الملقب بالجمال الأخير إمام المقام الإبراهيمي صاحب المؤلفات التي تزيد على الخمسين كالتفسير في ثلاث مجلدات وتاريخ مكة ومنتهى السول في الصلاة على النبي الرسول يروي عن أبيه عن جده فضل ويروي المترجم عاليا عن إدريس بن أحمد الصعدي اليمني المكي الشافعي عن جد المترجم الإمام فضل بن عبد الله الحسيني الطبري وأخذ أيضا عن بنت عم جده السيدة قريش بنت الإمام عبد القادر الطبري كما أجاز لهما البابلي وتروي قريش عن والدها عبد القادر عن الرملي عن زكرياء عن ابن حجر
نروي فهرسته هذه وما له من مروي ومؤلف بأسانيدنا إلى الشمس محمد ابن علي الغرياني وهو عنه عامة وقفت على إجازته له بوجدة وقد ترجم للمذكور الاسحاقي في رحلته وذكر أنه أجاز له عامة
حرف القاف

القادري هو النسابة أبو محمد عبد السلام بن الطيب انظر إغاثة اللهفان
531 القادري
هو شيخنا الدراكة المشارك الفهامة البركة الماجد بن الأماجد أبو عبد الله محمد فتحا بن قاسم بن محمد بن عبد الحفيظ بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 936
هاشم القادري الحسني الفاسي جده هو محمد بن عبد الحفيظ الراوي عن الحافظ مرتضى والعربي بن المعطي دلائل الخيرات وعنه عبد القادر الكوهن والطالب بن الحاج وإبراهيم بن محمد الصقلي وحفيده المترجم كان من أعيان علماء فاس وأكثرهم تلماذا وإقبالا كثير التنزل مع الطلبة لا يستنكف من مراجعتهم له وبحثهم معه له مولد نبوي وحاشية على شرح الأزهري على البردة في السير وهي مطبوعة في مجلد وله فهرس مطبوع بفاس ولكن ليس فيه إلا الرواية بالحضور والسماع فقط ولم يكن أجازه أحد لا والده ولا جده فضلا عن غيرهما فلما اهتم بجمع الفهرس رأى من النقص ألا تكون له إجازة بالكتب الستة فاستجاز بدلالتي شيخنا القاضي أبا العباس أحمد بن الطالب ابن سودة وأنا كتبت له أسانيدها من طريقه حسب استخراجي فأثبتها فيها ولعل المذكور لم يجزه عامة
وفهرسته هذه في نحو ثلاث كراريس ألفها بطلبنا قال في أولها أما بعد فقد طلب مني بعض الطلبة المعتنين والفئة المهتدين أن أولف فهرسة لمسنداتي وأخبرهم فيها بمقروآتي فأجبتهم لما طلبوا جبرا للخاطر ورعيا للنفع الظاهر ورتبتها على مقدمة ومقصدين وخاتمة المقدمة في الحض على الاسناد الذي هو سلم لكل خير وعماد والمقصد الأول من ذكر أسانيدي في العلوم والثاني في التعريف بمن توفي من أشياخي والخاتمة في المقصود من التآليف وسميتها ب إتحاف أهل الدراية بما لي من الأسانيد والرواية ساق فيها أسانيد الموطأ والستة والشمائل والشفا والهمزية والبردة والطرفة وعلم الفقه والمنطق والأصول والنحو والبيان والعروض والقوافي وسند الطريقة القادرية عن الشيخ ماء العينين وغيره ولكن هذه الكتب التي روى فيها غير الستة لم يجزه شيوخه فيها فيصح له روايتها عنهم إجمالا ومن العجب أنه ذكر أنه يروي الصحيح برواية عياض وهو لم يرها قط ولا نحن ولا أحد من مشايخه ولا أجازه أحد بها من الذين سمع عليهم الصحيح وذكر أنه يرويها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 937
من طريقهم وهم أبو عيسى ابن الحاج والقاضي أبو عبد الله ابن عبد الرحمن وأبو عبد الله كنون وإنما عرف الشيخ بهذه الرواية من كتاب التحفة القادرية بإيقافنا له عليها لينقل منها كلام الحافظ العراقي الفاسي في ترجيح رواية عياض على رواية ابن سعادة
نروي عن الشيخ المذكور كل ما له من مؤلف ومروي إجازة مرات وهو من عمدنا في القرويين حضرنا عليه في الحديث والفقه والكلام بحاشيته على الشيخ الطيب والنحو والأصول وغير ذلك وكانت وفاته سنة 1331 فجأة رحمه الله ورضي عنه ومدفنه بروضة الصقليين داخل باب عجيشة
532 القبابي
هو أبو حفص سراج الدين عمر بن عبد الرحمن بن الحسين بن يحيى بن عبد المحسن القبابي بكسر القاف وموحدتين مخفقتين بينهما ألف نسبة إلى القباب من قرى أشمون بمصر سمع من عيسى بن المطعم والحجار وغيرهما خرج له الحسيني مشيخة مات سنة 755 نرويها بسندنا إلى الحافظ ابن حجر عن فاطمة عنه
القاسمي هو جمال الدين بن قاسم بن سعيد الحلاق المعروف بالقاسمي انظر حرف الجيم والطالع السعيد من حرف الطاء
533 القاسم الزيدي
هو القاسم بن محمد من أيمة اليمن الزيدية وله أولاد ثلاثة محمد والحسين وإسماعيل حفاظ مسندون لهم فهارس معلومة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 938
نرويها بأسانيدنا إلي القاضي الشوكاني عن علي بن إبراهيم بن أحمد بن عامر الشهيد عن حامد بن حسن شاكر عن أحمد بن يوسف بن الحسين بن القاسم عن العلامة إبراهيم بن القاسم بن المؤيد عن الحسين بن أحمد زيارة عن أحمد بن صالح بن أبي الرجال عن القاضي أحمد بن سعد الدين المسوري عن الإمام المؤيد بالله محمد بن القاسم قال أنبأنا الإمام القاسم بن محمد بأسانيده
القاوقجي انظر الأوائل له وشوارق الأنوار والغرر الغالية ومعدن اللآلي في الأسانيد العوالي كلا في حرفه
534 أحمد قاطن الصنعاني
هو العلامة المحدث المسند الأثري صفي الإسلام أحمد بن محمد بن عبد الهادي المعروف بقاطن الصنعاني اليمني كان من أجل أعلام عصره ومسندي دهره ترجمه في النفس اليماني بترجمة حافلة أخذ عن الإمام محمد بن إسماعيل الأمير وزيد بن محمد بن الحسن وهاشم بن يحيى بن محمد الشامي وطه بن عبد الله الساده ويحيى ابن عمر الأهدل وله من الأخير والأول ومحمد بن الحسن العجيمي وسالم ابن عبد الله البصري ومحمد الدقاق الرباطي المدني ومحمد حياة السندي إجازات وما في عمدة الأثبات من كون المترجم يروي عن عبد الله البصري وهم
له تحفة الاخوان نظم فيها سنده للصحيح وشرحها شرحا عظيما أوضح فيها أحوال مشايخه وقد سبق ذكره وله النفحات الغوالي بالأحاديث العوالي والإعلام بأسانيد الأعلام وقد سبقا وقرة العيون في أسانيد الفنون وغير ذلك
نروي ما له بأسانيدنا إلى الوجيه الأهدل وأبيه السيد سليمان والحافظ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 939
مرتضى الزبيدي وعبد القادر بن خليل المدني كلهم عنه وعلى أسانيد المترجم مدار اعتماد أهل صنعاء اليمن إلى الآن خصوصا علامتها سلطان اليمن اليوم الإمام يحيي بن الإمام حميد الدين محمد بن يحيى الزيدي نسبا ومذهبا المولود بصنعاء عام 1286 المبايع سلطانا عام 1322 فقد وقفت على إجازة له بكتب التاريخ كتبها عام 1345 للبحاثة النقادة الكاتب المصري الشهير أحمد زكي باشا قال فيها إن طرق روايتنا لما نحن بصدده متعددة على قدر تعدد مشايخنا وتعدد طرقهم ومن أخصر الطرق وأمتعها ما نرويه بالسند المتصل إلى القاضي العلامة أحمد بن محمد قاطن اليمني لما رواه عن مشايخه الاعلام في مؤلفه الاعلام بأسانيد الأعلام وهو مؤلف نفيس حاوي من الأسانيد ودواوين التواريخ ما يروي الغلة ويزيل العلة ونحن نروي ما حواه ويتصل سندنا بمؤلفه عن شيخنا العلامة شرف الدين القاضي الحسين بن علي العمري عمره الله عن شيخه أحمد بن محمد السياغي عن القاضي الحسن بن أحمد الرباغي عن القاضي أحمد بن محمد قاطن ثم رفع الإمام يحيى سنده من طريق المترجم إلى سيرة ابن هشام واكتفاء الكلاعي وروض السهيلي وكامل ابن الأثير ووفيات ابن خلكان وأغاني الأصبهاني وفتوح مصر لابن عبد الحكم والعقد الحسن في طبقات أهل اليمن لأبي الحسن الخزرجي صاحب الخلاصة وقرة العيون بأخبار اليمن الميمون وبغية المستفيد في أخبار زبيد لابن الديبع ومما يلاحظ على المستجيز المذكور أنه كان يمكنه الأخذ عن شيخ الإمام يحيى في ذلك وهو القاضي الحسين بن علي العمري فإنه في الاحياء إذ ذاك وإلى الآن فيما أظن وعلى كل حال فالأخذ عن الإمام المذكور فائدة مهمة إذ لعله خاتمة ملوك الإسلام الذين أجيزوا وأجازوا
535 القدومي
هو شيخنا عالم الحنابلة بالحجاز والشام وإمامهم الشيخ عبد الله صوفان بن عودة بن عبد الله بن الشيخ عيسى بن الحاج سلامة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 940
القدومي النابلسي الحنبلي الأثري مذهبا المدني جوارا الإمام المعمر الفقيه المحدث الصالح الناسك العابد الخاشع أعلم من لقيناه من الحنابلة وأشدهم تمسكا بتعاليم السلف والاعتناء بحفظ الأحاديث واستحضارها بألفاظها مع الانقطاع إلى الله والإكباب على العلم والعمل به ولد بقرية كفر القدوم من أعمال نابلس سنة 1247 وبها نشأ وشب على الطاعة والرغبة في العلم ثم رحل إلى دمشق وبها حصل ثم رجع إلى وطنه مملوء الوطاب علما وعملا وسكن نابلس وانقطع لبث العلم إلى أن هاجر للمدينة عام 1318 وأقام بها مدة مديدة عم فيها الأقطار عطره وأخذ عنه الرحالون ثم رجع إلى بلده وبها مات عام 1331 وهو ساجد
له رحلة صغيرة سماها الرحلة الحجازية والرياض الأنسية في الحوادث والمسائل العلمية ملأها فوائد وساق فيها مباحثة جرت لي معه وله جزء صغير في أسانيده للصحيح سمعناه عليه بمكة وله من التصانيف أيضا المنهج الأحمد في درء المثالب التي تنمى لمذهب أحمد وهداية الراغب مرتب ترتيب أبواب البخاري وغيرهما
وعمدته في العلم والرواية الشيخ حسن بن عمر الشطي الدمشقي إمام الطائفة الحنبلية بالشام لازمه بدمشق سنين وشملته إجازة الكزبري وسمع حديث الأولية أخيرا في الحجاز من شيخنا الشيخ فالح الظاهري المهنوي المدني يروي الشطي المذكور الصحيح عن مصطفى الرحيباني عن الشهاب أحمد البعلي بأسانيده ويروي الشطي عن الكزبري الصغير أيضا ويحيى المصيلحي الحلبي عن الكزبري الكبير عن العارف النابلسي ويروي الشطي أيضا عن الشيخ علي بن محمد سعيد السويدي البغدادي عن والده الشيخ محمد سعيد عن والده الشيخ عبد الله عن العجلوني ويروي الشطي أيضا عن خليل الخشنة عن يوسف السمي عن علي السليمي عن النابلسي ويروي الشطي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 941
أيضا عن عبد الرحمن الطيبي وغنام الزبيري كلاهما عن الشهاب العطار بأسانيدهم نروي عن القدومي المذكور كل ما له من مروي وإفادة إجازة مكاتبة من المدينة لفاس ثم شفاها بمكة بعد أن سمعت عليه كثيرا من ثلاثيات مسند أحمد ورباعياته
536 قريش الطبرية
بنت الإمام عبد القادر بن محمد بن يحيى بن مكرم بن المحب الطبري المكية حلاها تلميذها الشمس البديري في ثبته ب العالمة الفاهمة الصالحة ذات الشيم المرضية والأخلاق الرضية قريش بنت الإمام عبد القادر الطبرية الحسينية المكية وقال قرأت عليها في بيتها طرفا من الكتب الستة وطرفا من الموطأ ومسند الشافعي وأحمد وباقي المسانيد وأجازتني بقلمها ولسانها حسب روايتها عن أبيها إمام المقام السيد عبد القادر الطبري عن الشيخين الرملي وعبد الواحد الحصاري المعمر الأول عن زكرياء والثاني عن الشرف عبد الحق السنباطي والشمس محمد بن إبراهيم الغمري كلاهما عن الحافظ ابن حجر وتروي أيضا عن الحافظ البابلي أيضا عن الرملي بل تروي عن شيخ والدها المحدث الخطيب المسند المعمر الشيخ عبد الواحد بن إبراهيم الحصاري نسبة إلى الحصار مدينة عظيمة بالهند المعمر المولود سنة 910 حسب إجازته له ولأولاده
وقد جعل الشيخ فالح بن محمد الظاهري المدني طالعة كتابه أنجح المساعي في الجمع بين صفتي السامع والواعي قريش المذكورة من مسانيد الحجاز السبعة الذين هم عنده السبب في كون الحديث في القرون الثلاثة الأخيرة قد قويت شوكته وعلت في الخافقين رتبته وهم عنده الثعالبي الأول ويليه ابن سليمان الرداني ثم البرهان الكوراني قال ويليه الفقيهة المسندة قريش الطبرية آخر الفقهاء الطبريين تروي عاليا عن الإمام عبد الواحد بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 942
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
إبراهيم الحصاري المكي عن السيوطي وزكرياء ووفاتها سنة 1107 قال ويليها العجيمي ثم النخلي ثم البصري
قلت وعند محدث الهند الشيخ ولي الله الدهلوي في الإرشاد قد اتصل سندي والحمد لله بسبعة من المشايخ الجلة الكرام الأيمة القادة الأعلام من المشهورين بالحرمين الشريفين المجمع على فضلهم من بين الخافقين محمد بن العلاء البابلي وعيسى الثعالبي وابن سليمان الرداني وإبراهيم الكوراني وحسن العجيمي وأحمد النخلي وعبد الله البصري اه فزاد الشيخ فالح المترجمة وحذف البابلي كأنه حذفه لأنه مصري الدار
نروي ما لقريش المذكورة من طريق البديري عنها عامة ما لها ح وعن الشيخ أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي عن عبد الملك القلعي عن عبد القادر ابن أبي بكر الصديقي المكي عنها ح وبأسانيدنا إلى الغرياني عن محمد بن علي الطبري عنها ح وبأسانيدنا إلى النور حسن بن علي العجيمي عنها وعن أختيها وأخويها ومن اللطائف أن الشيخ فالح الظاهري لما تكلم في صحائف العامل على إمامة المرأة قال ولو حضرت قريش الطبرية أو عائشة المقدسية أو كريمة المروزية وهن من النسوة المسندات لصليت وراءهن غير مرتاب ولا متشكك اه منه ونحو هذه العبارة له في أنجح المساعي أيضا وزاد عجيبة الباقدرائية حيث ذكر أنه عليه السلام أمر أم ورقة ابن نوفل الأنصارية أن تؤم أهل دارها فاستظهر جوازا الإتمام بمن كان مثلها في الفضل والديانة ثم قال ولو حضرت قريش الخ
وكانت قريش هذه تكتب في صغرها الإجازة عن أختيها زين الشرف ومباركة ففي نشر المثاني لدى ترجمة أبي عبد الله محمد المرابط بن محمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 943
ابن أبي بكر الدلائي نقلا عن ولده الحافظ أبي عبد الله محمد فيما كتبه على مطلع الإشراق لجد صاحب النشر ولله در والدي عبدكم المقيم على عهدكم لما حل بالحرم الشريف لقيه شيخ الإسلام أبو مهدي عيسى الثعالبي فأخبره وأنا شاهد بالفيقهتين الجليلتين الحسينيتين السيدة مباركة والسيدة زين الشرف بنتي الشيخ العلامة المتفنن عبد القادر الطبري فأجازتا له جميع ما يجوز لهما روايته فمن ذلك الحديث المسلسل بالأولية كما هو مرسوم الآن عنده وسورة الفاتحة عن الشيخ الخطيب المعمر عبد الواحد الحصاري المصري ورفعتا له السند إلى قاضي الجن شمهروش قال سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان السماع والإجازة من الشيختين للوالد يوم الاثنين 20 ذي الحجة عام 1079 وكتبت قريش عن إذن أختيها مباركة وزين الشرف ومن خطها نقلت فما رأيت والدي سر بإجازة عالم قط ما سر بإجازة هاتين الشيختين قال لا أدري بأيهما أفرح بالإجازة الشريفة أم بوجود هاتين الفقهيتين الشريفتين الكائنتين أهلا للأخذ عنهما لا سيما وهما من سلالة سلسلة الذهب لأن وجود سلالة هذه السلسلة الذهبية على هذه الصورة أشهى للنفس من الماء البارد اه باختصار
وأما ما سبق عن الشيخ فالح من أن المترجمة آخر فقهاء الطبريين فيرد عليه محمد بن علي الطبري المترجم هنا في حرف الفاء لدى ثبته المسمى فيض الأحد فإنه تأخر عن قريش هذه وأخذ عنها ولعل صواب العبارة آخر فقيهات البيت الطبري ليخرج الرجل المذكور
ومن أشياخ الحافظ مرتضى الزبيدي الشمس محمد بن عبد الوهاب بن علي الطبري حدثه عاليا عن عبد الله بن سالم البصري كما في إجازة رأيتها بخطه كتبها لمحمد بن حمودة الصفار التونسي وهي عندي ولا شك أنه متأخر عن محمد بن علي المذكور أيضا فتعين استثناؤه أيضا كما سيأتي في ترجمة الونائي من أهل القرن الثالث عشر انه استجاز سنة 1209 من خديجة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 944
بنت عبد الوهاب بن علي بن عبد القادر الطبرية عن الحصاري عاليا فعلى هذا بينها وبين قريش أكثر من مائة سنة وقد اشتد بحثي في مكة المكرمة أيام رحلتي إليها عن بقية فقهاء وفقيهات هذا البيت العظيم فوجدتهم دخلوا تحت خبر كان وكل من عليها فان
537 القرطبي
هو أبو الحسن أروي فهرسته من طريق المنتوري عن ابن عمر عنه
538 القزويني
هو السراج عمر بن علي بن عمر الحافظ الكبير محدث العراق ولد سنة 683 وسمع من الرشيد أبي سعد بن أبي القاسم ومحمد بن عبد المحسن الدواليبي وخلائق وصنف التصانيف وله فهرسة أجاد فيها مات سنة 750 نروي ما له من طريق الحافظ ابن حجر عن المجد الفيروزبادي صاحب القاموس عنه
539 قطب الدين النهروالي
هو الإمام المحدث مسند عصره قطب الدين أبو عبد الله محمد بن علاء الدين أبي العباس أحمد بن شمس الدين محمد بن أحمد بن جمال الدين قاضي خان بن بهاء الدين محمد بن يعقوب بن حسين بن علي النهروالي الأصل نسبة إلى نهروالة بلدة من توابع كجرات الهند اللاري المكي الدار والوفاة الحنفي القادري طريقة مفتي مكة المكرمة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 945
وصاحب تاريخها المسمى الاعلام باعلام بيت الله الحرام وهو مطبوع وطبقات الحنفية والبرق اليماني في الفتح العثماني وغيرها والجمع بين الكتب الستة
يروي عاليا عن الشهاب أحمد بن محمد السويدي المكي عن جده لأمه التقي ابن فهد ويروي أيضا عن أبيه عن الحافظ السخاوي ويروي قطب الدين عن زكرياء والسنباطي عاليا عن ابن حجر أخذ عنه عام 931
ويروي قطب الدين حديثا تساعيا عن والده خاتمة المحدثين مفتي المسلمين أبي العباس أحمد بن علاء الدين المكي الحنفي والعارف عماد الدين عبد العزيز ابن جمال الدين العباسي الأفزري القطبي الشافعي وعلامة الآفاق جمال الدين محمد بن نظام الدين محمود الأنصاري السعيدي الخرقاني وشيخ الكل مولانا زين الدين علي القرماني الحنفي ووالدة القطب الماجدة الزاهدة خسران بنت الشيخ شمس الدين محمد بن عمرو الأنصاري الشافعي وهؤلاء الخمسة عن الشيخ قطب الدين أبي يزيد بن محيي الدين بن نظام الدين محمود الأنصاري الشافعي قال أخبرنا شيخنا الرحلة مولانا نور الدين أحمد بن عبد الله بن أبي الفتوح بن أبي الخير بن عبد القادر الحكيم الطائي قال أخبرني الفاضل صدر الدين أبو الفضل بن فضل الله قال أنبأنا عبد الرحيم الأوالي نا أبو عمر الصديقي عن أحمد بن محمد بن نياق عن أبي بكر بن نصر قال سمعت عثمان بن الخطاب المعمر يقول سمعت علي بن أبي طالب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أعرض الله عن العبد أورثه الإنكار على أهل الديانات
ويروي أيضا حديثا تساعيا بالسند المذكور إلى ابن أبي الفتوح قال أخبرنا إبراهيم بن صديق عن أبي عبد الله الأوالي عن محمد بن شاذبخت عن أبي بكر ابن العبد عن المعمر عن علي رفعه الحكمة ضالة المؤمن حيث وجدها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 946
فهو أحق بها ويروي المترجم قطب الدين عاليا عن المعمر المسند عبد الحق السنباطي في شهور سنة 931 والقاضي زكرياء الأنصاري كلاهما عن الحافظ ابن حجر والقاضي ابن الفرات بأسانيدهما ويروي أيضا عن عبد الرحمن ابن الديبع صاحب التيسير وغيره إجازة مكاتبة
له ثبت كتبه باسم أهل التكرور آل الشيخ أحمد بابا السوداني حين وردوا عليه بمكة سنة 988 وهم الشيخ عبد الكريم بن محمد بن علي الجناوي وعبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الرحمن الجناوي وأشرك معهما في الإجازة القاضي العاقب بن الفقيه محمود بن عمر أقيت والفقيه أحمد بن الفقيه الحاج أحمد ابن عمر بن محمد أقيت والفقيه محمد بن الفقيه محمود بن عمر بن محمد أقيت والفقيه محمد بن الفقيه محمود بغيغ وجميع أهل التكرور وتنبكت ممن أدرك حياته وقال في أوله اعلم هداك الله أن اتصال السند بين راوي الحديث وبين النبي صلى الله عليه وسلم معدود من أشرف الكرامات لأنه يوصل الراوي بواسطة سنده إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويقربه إليه وكلما كان رجال السند أقل كان السند عاليا ويكون الراوي أقرب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأقرب إلى قرنه الشريف بالنسبة إلى من كان سنده أكثر فيحصل له حصة من الخيرية التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم لهذا ثابر علماء الحديث على طلب السند العالي ورحلوا من أوطانهم إلى أقطار الدنيا للأخذ عن علماء الحديث خصوصا إذا كان لهم سند عام وطالما رحلوا إلى البلاد الشاسعة لأخذ حديث واحد عن محدث انحصرت روايته فيه توسلا إلى التقرب من النبي صلى الله عليه وسلم ودخولا في زمرة ناقلي حديثه ورجاء أن يشملهم دعاؤه عليه السلام حيث قال نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها وكنت في صغري أحضرني والدي المقدس في دروس
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 947
أكابر العلماء والمحدثين واستجاز لي من الحاضرين والغائبين ورحلنا لطلب هذا الشان لمصر والشام وحلب وغيرها من بلاد العرب وهي مشمولة بالعلماء العظام والمحدثين الكرام بعدما خط عذاري فصرت الآن أعلى سندا من جميع أهل عصري ممن لم يدرك أولئك الأعلام وتميزت بذلك وليس ذلك لعلو قدري وإنما ذلك لتقهقر الزمان وذهاب الأعيان
خلت الدسوت من الرخاخ === ففرزنت فيها البيادق
تم صدر بسند الأحاديث العشارية المعروفة من طريق معجم الطبراني الصغير ثلاثية عن شيخه المعمر عبد الحق السنباطي عن ابن الفرات عن الصلاح ابن أبي عمر عن ابن البخاري بسنده المعروف إلى زهير بن صرد وأنس وقال بعد سياقهما وهذان الحديثان قد حازا أعلى سند في عصرنا لأن بين شيخنا الذي رويناهما عنه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشرة أنفس وقد افتخر قبل هذا بنحو مائة وخمسين عاما بعشاري السند رواه الحافظ ابن الجزري في النشر فعيني عاشرة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومن نعم الله علي أنه شرفني بسند أعلى مما ذكرته وأهلني لهذه الرتبة لا أعلم أحدا من أهل عصري له سند أعلى منها أو مثلها وهو حديث عشاري بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشرة أنفس فتكون عيني عاشرة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن روى عني هذا الحديث تكون عينه حادية عشرة عينا رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن نعم الله علي أني أروي حديثا تساعيا بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أنفس فتكون عيني تاسعة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتكون عين من روى عني هذا الحديث عاشرة عين رأت من رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أعلم الآن في عصري سندا أعلى من ذلك ثم ساق الحديث العشاري والتساعي وقد صدرت بهما علي بنحو سياقه وقد اشتمل الثبت المذكور أيضا على سند حديث الأولية وسند
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 948
الأربعين الابريزية المسلسلة بالأشراف حسب روايته لها عن السنباطي وزكرياء عن الحافظ ابن حجر عن عبد الله النيسابوري عن أبي القاسم ابن فتوح عن الشريف أبي جعفر أحمد بن محمد بن جعفر الحسني عن سراج الدين الناشري الأنصاري عن بقية السادات ببلخ أبي محمد الحسن بن علي بسنده وسند الصحاح الستة والموطأ وجامع الأصول لابن الأثير يروي الأخير عن والده عن الحافظ السخاوي وتيسير ابن الديبع عن مؤلفه مكاتبة وكذا شمائل الترمذي وشفا عياض
نروي كل ما لقطب الدين المذكور بالسند إلى أحمد بابا السوداني عن والده والفقيه القاضي عاقب بن الفقيه محمود والفقيه محمد بن الفقيه محمود والفقيه محمد بن الفقيه محمود بفيغ عن قطب الدين ويروي أحمد بابا عن قطب الدين بعموم إجازته لأهل تنبكت وبأسانيدنا إلى ابن العجل عنه
تنبيه مهم ولد الشيخ قطب الدين المذكور بلاهور عام 917 ومات سنة 990 هكذا أرخ ولادته ووفاته العجيمي وصاحب المنح والفلاني في الثمار اليانع وصاحب واليانع الجني ووفاته فقط كذلك أبو التوفيق العربي الدكالي الدمنتي في فهرسته المسماة سمط الجوهر ووالده علاء الدين أحمد بن الشمس محمد النهروالي المكي ولد سنة 870 ومات سنة 949 كما في المنح والثمار أيضا وسمط الجوهر واليانع الجني ومن طريق القطب يروي البخاري اليوم من طريق المعمرين عن الحافظ نور الدين أبي الفتوح أحمد بن عبد الله الطاوسي عن الشيخ المعمر بابا يوسف الهروي عن المعمر محمد بن شاذبخت الفارسي الفرغاني عن المعمر أبي لقمان يحيى ابن عمار بن مقبل بن شاهان الختلاني بسماعه عن الفربري عن البخاري هكذا ساقه المنلا إبراهيم الكوراني في الأمم راويا للصحيح عن المعمر الصالح عبد الله بن منلا سعد الله اللاهوري نزيل المدينة عن الشيخ قطب الدين بالسند المذكور وقال عقبه فبيننا وبين البخاري ثمانية وأعلى أسانيد ابن حجر أن يكون
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 949
بينه وبين البخاري سبعة فباعتبار العدد كأني سمعته من الحافظ ابن حجر وصافحته وكأن شيخنا اللاهوري سمعه من التنوخي وصافحه وبين وفاتهما مائتا سنة وبضع وثمانون سنة فأن اللاهوري توفي بالمدينة سنة 1083 والتنوخي سنة 800 وهذا عال جدا وأعلى أسانيد السيوطي إلى البخاري أن يكون بينه وبين البخاري ثمانية فساويت فيه السيوطي والحمد لله اه كلام الأمم وفي اليانع الجني عبد الله بن سعد اللآهوري من أخيار الصوفية اسمه عبد الله وقيل سعد الدين ولد ابن سعد سنة 985 وتوفي سنة 1083 اه وقد اعتمد الناس هذا السند وتلقوه بالقبول من زمن الكوراني إلى الآن بالحجاز والشام واليمن والهند والمغرب وغيرها من بلاد الإسلام حتى قال عنه مسند الحجاز الشيخ صالح الفلاني حسبما نقله عنه مسند مكة عمر بن عبد الرسول في ثبته هذا أقصى ما وجدته من أقصى المغرب إلى الحرمين اه وقال تلميذه محدث الشام الوجيه الكزبري في ثبته قد تلقى الأيمة الكبار الفحول هذا السند بالقبول وعدوه من جملة نعم الله عليهم للقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم اه وفي اليانع الجني اتفقوا على انه أعلى ما وقع لهم من عوالي إسناد الجامع اه وفي اليانع الجني أيضا فيه مفخرة عظيمة لمشايخنا من أهل الهند ومن شاركهم في هذا السند ولا غرو فإنا نحن الآخرون السابقون ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم اه
وأقول وبالله أصول يعكر عليه أن قطب الدين كما في ثبته هذا الذي نقلنا عنه ما رأيته بنفسه يفخر بروايته عن أبي الفتوح الطاوسي بواسطة والده وأمه وغيرهما عن قطب الدين أبي يزيد بن محيي الدين الأنصاري عن أبي الفتوح الطاوسي فلو كان لأبيه الرواية عنه مباشرة لما تعمد إلى زيادة واسطة بينهما ثم أعظم من ذلك في الإشكال ما في النزهة المستطابة للشيخ عبد الخالق بن علي المزجاجي ونقله عنه الشيخ صالح الفلاني في قطف الثمر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 950
من انه صح أن قطب الدين روى صحيح البخاري عن الحافظ أبي الفتوح الطاوسي من غير واسطة والده اه ونقله ابن عابدين في ثبته وأقره هو وغيره من المتأخرين وفي حصر الشارد للحافظ السندي ذكر الشيخ يحيى الشاوي والشيخ العمادي والشيخ الصوابي أن قطب الدين روى عن أبي الفتوح بغير واسطة أبيه أيضا اه منه ونحوه للقاوقجي وغيره ومما يعكر عليه ما في النزهة المستطابة للمزجاجي أيضا واعتمده الفلاني والسندي صاحب اليانع الجني وغيره من المتأخرين من أن أبا الفتوح المذكور كان من أهل المائة الثامنة اه وقد علمت مما سبق عن المنح والثمار اليانع أن ولادة قطب الدين كانت سنة 917 فمن يولد أوائل القرن العاشر كيف يأخذ عمن كان في القرن الثامن وكذا والده علاء الدين سبق أنه إنما ولد عام 870 فمن ولد أواخر القرن التاسع كيف يأخذ هو فضلا عن ولده عمن كان في القرن الثامن نعم قد تكلم على عائلة الطاوسي الحافظ الزبيدي فذكر أن الطائفة الطاوسية بفارس أكبرهم صفي الدين أحمد الصابي الطاوسي وأن من ولده غياث الدين أبا الفضل محمد بن عبد القادر مات بشيراز سنة 812 وأخاه الجلال أبا الكرم عبد الله بن عبد القادر أجاز له ابن أميلة والصلاح ابن أبي عمر وابن رافع وابن كثير توفي سنة 833 وولد الثاني الحافظ شهاب الدين أحمد بن عبد الله وهذا هو أبو الفتوح الطاوسي قال الزبيدي حدث عن أبيه وعميه والسيد الشريف الجرجاني وأجازه ابن الجزري وآخرون اه وبالأسف لم يذكر وفاته وعلى كل حال فهو يفيد في الجملة تأخره عن المائة الثامنة إلى نحو أواسط التاسعة إن لم نقل أواخرها فيخف بعض الانتقاد من جهة أن وفاة والد أبي الفتوح سنة 833 فالغالب في مثل هذا أن يكون الوالد على الأقل تأخر إلى أواسط القرن التاسع إن لم نقل إلى آخره ثم بعد هذا بمدة وقفت للحافظ السخاوي ثم لمحدث اليمن أحمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 951
قاطن الصنعاني في النفحات الغوالي وتلميذه المسند الوجيه الأهدل في نفسه على ما أفاد لقاء الطاوسي المذكور شيخه بابا يوسف الهروي عام 822 وعليه فيجب أن يعد من أهل المائة التاسعة لا الثامنة قطعا انظر ما يأتي في التنبيه بعد عن السخاوي ثم بعد كتب هذا بمدة وقفت على فهرسة أبي التوفيق الدمنتي المسماة سمط الجوهر فوجدته أرخ وفاة أبي الفتوح الطاوسي بسنة أربع وتسعمائة 904 فعلى هذا تأخرت وفاة أبي الفتوح إلى أول القرن العاشر فمن الممكن أخذ والد قطب الدين عن أبي الفتوح الطاوسي أما ولده القطب فغير ممكن وقد أومأ إلى شيء من هذا صاحب اليانع الجني فإنه قال القطب عن الطاوسي هكذا وجدته في بياض شيخنا العلامة يعني الشيخ عبد الغني الدهلوي رحمه الله وكذلك رأيته في نسخة من ثبت الفلاني وزاد فيه محمد ابن عبد الرحمن الفاسي وسميه الدمشقي الكزبري فقالا القطب عن والده عن الطاوسي فذكرا الواسطة بينهما وهذا يحتمل وجوها أن يكون سقط في الأول فيكون منقطعا أو يكون الثاني من قبل المزيد في متصل الأسانيد ويكون القطب تحمل عنهما فحدث عن هذا مرة وعن هذا أخرى فمن ها هنا اختل عليه فروى أبو الوفاء ابن العجل كما تقدم عن القطب عن أبي الفتوح الطاوسي وخالفه عبد الله بن سعد ونور الدين ابن مطير كلاهما عن القطب فقالا عن والده وروى الفاسي عن شيخه الكردي عن عبد الله اللاهوري ثم المدني ونور الدين ابن مطير كلاهما عن قطب الدين عن والده علاء الدين أحمد النهروالي ثم المكي عن الحافظ نور الدين أبي الفتوح أحمد الطاوسي بسنده وكذلك رواه الدمشقي عن أبيه عبد الرحمن الكزبري وعلي الكزبري وأحمد المنيني كلهم عن إلياس بن إبراهيم الكوراني وزاد المنيني عن أبي طاهر الكوراني كلاهما عن البرهان الكوراني بسنده ولم يذكر فيه ابن مطير اه
وأصرح من كلام صاحب اليانع وأبلغ ما في حاشية صاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير المكي على الأمم فإنه قال ما نصه قيل انه أي قطب الدين النهروالي روى الصحيح عن الحافظ أبي الفتوح الطاوسي بلا واسطة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 952
أبيه أيضا لكن لم أجزم به بل إني متوقف في روايته للصحيح عن والده أيضا بهذا السند وعسي الله أن يمن علي بما يطمئن به قلبي وما ذلك عليه بعزيز اه ومن خطه منهاا نقلت وشافهني رحمه الله بمكة وبمنى بشديد توقفه في هذا السياق وأنفته منه واستبعاده له
والذي يظهر لي بعد طول التأمل والتروي مدة تزيد على العشرين سنة مع مشايعتي للناس فيه أن أبا الفتوح الطاوسي إن لم يكن له في إجازته لعلاء الدين إن كان أجازه أو لشيخه الذي هو الواسطة بينه وبينه صيغة تشعر بتعميم الإجازة للشيخ علاء الدين وأصحابه وأولادهم أو لعلاء الدين وأولاده فلا مبرر له والغالب أن من تعمد سياقه واعتمده كالعجيمي والكوراني وابن الطيب الشركي والحافظ مرتضى ثم الشوكاني وأمثالهم من النقاد العلماء بهذا الشأن إما لعدم تأملهم له أو وقفوا على ما يبرره ويدعمه وعبارة الحافظ الشوكاني في إتحاف الأكابر بين شيخنا وبين البخاري عشرة وبيني وبين البخاري أحد عشر رجلا هذا على تقدير صحة ما تقدم أن القطب النهروالي يرويه عن أبيه عن أبي الفتوح كما أثبت ذلك إبراهيم الكردي في الأمم وإن لم يكن بين القطب النهروالي وبين أبي الفتوح واسطة فبين شيخنا السيد عبد القادر وبين البخاري تسعة وبيني وبين البخاري عشرة وقد وقفت على إجازة من الحافظ محمد بن الطيب المغربي شيخ شيخنا ولفظها هكذا عن القطب النهروالي عن أبي الفتوح الطاوسي وإذا صح ما حكيناه عن ابن الطيب فيكون مساويا لابن حجر شيخ السيوطي اه ملخصا وكان عنده التردد في رواية قطب الدين عن أبي الفتوح مباشرة أو بواسطة والده لا في أخذ والده نفسه عن أبي الفتوح مع أنك علمت ما فيه أيضا والحافظ الزبيدي لا يكاد يسوق هذه السلسلة من طريق القطب إلا قال عن والده عن أبي الفتوح مع اطلاعه قطعا على ما يحكى
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 953
عن شيخه ابن الطيب وطبقته مما سبق انظر العقد المكلل بالدرر العقياني له وغيره فإنه ساق إسناد الصحيح فيه عاليا عن شيخه محمد بن علاء الدين المزجاجي عن الكوراني عن اللاهوري والمعمر عبد اللطيف بن عبد الملك العباسي كتابة من مدينة أحمد أباد عن القطب قال أخبرنا والدي قال أنا الحافظ الطاوسي فذكره ثم قال وهو أعلى ما يوجد اليوم على وجه الأرض إذ بيني وبين البخاري عشرة وأعلى أسانيد السيوطي والسخاوي أن يكون بينهما وبين البخاري ثمانية فكأني سمعته منهما اه ونحوه له في إجازته لشيخ بعض شيوخنا النور عمر بن مصطفى الآمدي الديار بكري وقد وقفت عليها بخطه في بعلبك وهي مؤرخة بغرة رجب عام 1204 قبيل موت الزبيدي بنحو سنة
وفي مادة فربر من تاج العروس له لما ذكر من أخذ الصحيح عن الفربري والشيخ المعمر أبو لقمان يحيى بن عمار بن شاهان الختلاني ومن طريق الأخير يقع لنا إلى البخاري صاحب الصحيح عشرة أنفس وهو عال جدا اه منه وكذا في ألفية السند له نظم إسناده من طريق المعمرين في ترجمة محمد بن علاء الدين المزجاجي فقال
وبالعلو قد روى البخاري === عن إبراهيم بالكتاب الساري
أعني فتى كوران الشهرزوري === عن شيخه المعمر اللاهوري
وهو عن القطب محمد عن === والده المحدث المفنن
عن أحمد المعروف بالطاوسي === عن يوسف المعمر المنوس
عن ابن شاذبخت الفرغاني === عن ابن شاهان هو الختلان
عن الفربري عن المصنف === وذا العلو بغية للمنصف
كأنني بذا السياق الحاوي === مصافح للحافظ السخاوي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 954
وعنون الحافظ الزبيدي عن هذا السند في ترجمة المذكور بقوله بيان إسناد البخاري من طريق المعمرين فمن تأمل ذلك علم أنه كان لا يعتبر ما ينقل عن العمادي والصوابي لأنهم أجانب عن هذه الصناعة الاسنادية التاريخية وبلد الصوابي يبعد جدا عن أصقاع الطاوسيين والنهرواليين فكيف يسوغ اعتمادهم في ذلك وكأنه اشتهر حذف الواسطة بين القطب والطاوسي لما انتشرت هذه السلسلة عن الشيخ صالح الفلاني ومن أخذ عنه كالشيخ عابد السندي ثم من أخذ عنه كالشيخ عبد الغني ثم من أخذ عنه كأبي الحسن علي بن ظاهر والله أعلم
تنبيه ثان قال الوجيه الأهدل في نفسه وهذا الحافظ أبو الفتوح الطاوسي ذكره السيد العلامة أبو بكر بن أبي القاسم الأهدل في ثبته ووصفه بأنه الشيخ الإمام الحافظ نور الدين أبو الفتوح أحمد بن عبد الله بن أبي الفتوح الطاوسي الصوفي روى عن جماعة من الأيمة الأعلام كالعلامة أبي الفضل ابن فضل الله والحافظ إبراهيم بن محمد بن صديق وعمه المولى ظهير الدين الطاوسي وغيرهم وله في رواية صحيح البخاري طريقان إحداهما عن عمه المولى ظهير الدين أبي إسحاق الطاوسي بسماعه عن عمه المولى صدر الدين عبد الرحمن بن أبي الخير بسماعه عن جده المولى نور الدين عبد القادر الحكيم الأبرقوهي بسماعه عن الشيخ المعمر أحمد بن شاذبخت الفرغاني والثانية وهي أعلى بدرجتين واشتهرت عنه لتسلسلها بالمعمرين وهي روايته له عن الشيخ المعمر بابا يوسف الهروي بفتح الهاء والراء بعدها واو نسبة إلى هراة إحدى مدائن خراسان وهذا الشيخ يشهر بسيصدساله ومعناه المعمر ثلاثمائة سنة ذكر ذلك الشيخ العلامة إبراهيم بن حسن الكوراني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 955
المدني في لوامع اللآلي في الأربعين العوالي عم المعمر محمد بن شاذبخت الفرغاني عن المعمر أبي لقمان يحيى بن عمار بن مقبل بن شاهان الختلاني ورأيت بخط شيخنا الوالد ما لفظه رأيتت الحافظ السخاوي قال في ترجمة بابا يوسف الهروي ما لفظه يوسف بن عبد الله الضياء بن الجمال الهروي ويعرف ببابا يوسف لقيه الطاوسي سنة 822 بمنزله في ظاهر هراة وذكر أنه زاد سنه على ثلاثمائة سنة سبع سنين واشتهر الطاوسي لذلك بأن عدة من شيوخ بلده قالوا نحن رأيناه في طفوليتنا على هيئته الآن وأخبرني آباؤنا بمثل ذلك وحينئذ قرأ عليه الطاوسي شيئا بالإجازة العامة والله أعلم اه
وفي عقد الجوهر الثمين في الذكر وطرق الإلباس والتلقين للحافظ مرتضى لدى حرف الجيم أنه يروي الطريقة الجامية من طريق قطب الدين النهروالي عن أبيه عن أبي الفتوح الطاوسي قال لبستها أي خرقتها من يد المعمر بابا يوسف الهروي وهو من يد صاحب الطريقة يعني شيخ الإسلام قطب الدين أحمد النامقي الجامي قال الحافظ المذكور وهو أعلى ما يوجد الآن وكذا ذكر لدى كلامه على االطريقة الكبروية من حرف الكاف أن أبا الفتوح لبس خرقتها من يد المعمر بابا يوسف الهروي وهو عن صاحبها الإمام أبي الجناب نجم الدين أحمد بن عمر الخوارزمي المعروف بالطامة الكبرى اه
قلت بابا يوسف الهروي هذا وتعميره مشكلة أكبر من أختها فإن تعميره ثلاثمائة سنة اشتهر في أثبات المتأخرين شهرة زائدة ولما ذكر الحافظ الزبيدي في مادة شوه من تاج العروس يحيى بن شاهان الختلاني قال وعنه الشيخ المعمر ثلاثمائة سنة بابا يوسف الهروي وذكره الشيخ أبو الفتوح الطاوسي ومن طريقه روينا البخاري عاليا اه منه وفي اليانع الجني ويوسف الهروي عمر ثلاثمائة سنة كما رآه الكزبري بخط
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 956
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
الشريف مرتضى الزبيدي اه منه وقد وقع في رحلة ابن بطوطة التي فرغ من إملائها سنة 757 أن ابن بطوطة وصل في سفره من هراة إلى الهند إلى جبل بشاء ووجد به زاوية الشيخ الصالح أطا أولياء ومعناه بالتركية الأب وأولياء باللسان العربي معناه أبو الأولياء ويسمى أيضا بسيصد صاله ومعناه بالفارسية ثلاثمائة سنة وهم يذكرون أن عمره ثلاثمائة وخمسون عاما ولهم فيه اعتقاد حسن ويأتون لزيارته من البلاد والقرى ويقصده السلاطين والخواتين وأكرمنا ونزلنا على نهر عند زاويته ودخلنا إليه فسلمت عليه وعانقني وجسمه رطب لم أر ألين منه ويظن رائيه أن عمره خمسون سنة وذكر لي أنه في كل مائة سنة ينبت له الشعر والأسنان وسألته عن رواية الحديث فأخبرنا بحكايات وشككت في حاله والله أعلم بصدقه اه منها فلا يخلو الحال إما أن يكون بابا يوسف المذكور شيخا للحافظ أبي الفتوح هو الرجل بعينه الذي لقيه ابن بطوطة قبله بنحو مائة سنة لأن أبا الفتوح لقيه عام 822 وابن بطوطة لقي الرجل المذكور في القرن الذي قبله فإن كان هو فقد بلغ به دعوى السن زمن لقي الطاوسي أكثر من أربعمائة سنة وإن يكن غيره وهو الظاهر فإنما اتفقا في مجاورة هراة والسن المديد والله أعلم ويؤيد أنه غيره أن الذي لقيه الطاوسي سماه يوسف والذي لقيه ابن بطوطة يعرف بأطا أولياء وإطلاق سيصدساله على كإطلاقها على الذي قبله لبلوغه ذلك الحد من التعمير لا أنه علم خصوصي على شخص معين فتأمل ذلك
تنبيه ثالث
لما تكلم في حصر الشارد على طريقة المعمرين إلى البخاري من طريق المترجمين قال وهذه الطريقة لم تصل إلى الحرمين إلا مع أشياخ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 957
أشياخ مشايخنا كالشيخ المعمر عبد الله بن سعد الله اللاهوري وهذه الطريقة لم تبلغ الحافظ ابن حجر ولا السيوطي لأنهما كانا بمصر والحافظ أبو الفتوح من رجال المائة الثامنة كان بأبرقوه مدينة بخراسان العجم وكان موصوفا بالصلاح ذكره الشيخ عبد الخالق المزجاجي في نزهته المستطابة اه وقد نقل كلام المزجاجي هذا قبل السندي شيخه الفلاني في قطف الثمر ثم الفريني في اليانع الجني والقاوقجي في أثباته وغيرهم من أصحاب الفهارس وسلموه وفي ذلك وقفة من وجهين فأما أولا من جهة زعمهم أن هذه الطريقة لم تبلغ الحجاز إلا مع اللاهوري وطبقته مع أن اللاهوري والأحمد أبادي وابن مطير ليسوا من أهل الحجاز بل ابن مطير من اليمن والأحمد أبادي واللاهوري من الهند نعم استوطن أخيرا اللاهوري المدينة وكيف يمكن أن يأتوا بها هم إلى الحجاز وهم إنما يروونها عن حجازي وهو الشيخ قطب الدين النهروالي فإن القطب كان مفتي مكة وإمامها ومؤرخها وفي المسجد الحرام باب يعرف به وكان صواب العبارة أن يقول هذه الطريقة المعمرية إنما اتصلت بأشياخ أشياخنا من طريق اللاهوري وأمثاله وفي إجازة الشيخ ابن عبد السلام بناني للشيخ التاودي ابن سودة ساق أعلى أسانيده في صحيح البخاري عن الشيخ الكوراني عن الصفي القشاشي عن أبي المواهب الشناوي عن قطب الدين النهروالي بسنده المعروف وأنت تعلم أن القشاشي والشناوي كل منهما من أهل الحجاز على أن هؤلاء ابن مطير واللاهوري والأحمدأبادي لم يروها عن قطب الدين بالسماع أو الإجازة الخاصة وإنما بالإجازة العامة التي شملتهم من قطب الدين لما أجاز أهل عصره أو مصره كما صرح بذلك تلميذهم الكوراني نفسه في لوامع اللآلي وغيره فأراد الكوراني والعجيمي أن يتصلوا به بعلو فاستجازوا هؤلاء بقصد ربط السلسلة والعلو ولو على أضعف أنواع التحمل وهي الإجازة العامة مثلا كما فعل الطاوسي فإنه لما وجد بابا يوسف الهروي استجازه حيث أن الهروي المذكور كان شملته إجازة ابن شاهان الختلاني العامة كما تفيده عبارة السخاوي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 958
السابقة فإنه قال وحينئذ أي بعد تأكد الطاوسي تعميره قرأ عليه شيئا بالإجازة العامة تأمله وقد كانت طريقة المعمرين هذه رائجة في الحجاز قبل اللاهوري وطبقته فإن الكوراني كان يروي الصحيح عن شيخه الصفي القشاشي عن شيخه أحمد بن علي الشناوي العباسي عن العلامة السيد غضنفر النقشبندي عن تاج الدين عبد الرحمن بن شهاب الدين الكازروني عن أبي الفتوح الطاوسي عن بابا يوسف الهروي وغيره وقد ساقه من هذه الطريقة صاحب حصر الشارد وغيره وقد ساق الفلاني في قطف الثمر الصحيح من طريق ابن العجل اليمني عن الإمام يحيى بن مكرم الطبري عن جده محب الدين عن البرهان بن صديق الدمشقي عن عبد الرحيم الأوالي عن ابن شاذبخت بسنده وأنت تعلم أن الطبري وجده المحب كلاهما من أعيان علماء الحجاز وكانا فيه قبل اللاهوري بقرن وأكثر
وساق صاحب المنح البادية والتحفة القادرية رواية الشيخ القصار الفاسي الصحيح عن خروف التونسي عن الكازروني عن أبي الفتوح الطاوسي عن عمه المولى ظهير الدين عبد الرحمن عن عمه المولى بدر الدين أبي إسحاق عن جده المولى نور الدين عبد القادر الحكيم الأبرقوهي عن أبي عبد الرحمن محمد بن شاذبخت الفرغاني قال في المنح ح وبه إلى الحافظ أبي الفتوح الطاوسي وهو أعلى بدرجتين عن الشيخ بابا يوسف الهروي عن ابن شاذبخت الخ وهذا يدل على أن طريقة المعمرين هذه دخلت إلى المغرب الأقصى فضلا عن الحجاز واتصل بها مثل خروف والآخذين عنه كالقصار قبل ميلاد عبد الله اللاهوري وطبقته وأما ثانيا فقولهم إنها لم تبلغ الحافظ ابن حجر عجيب فإن هذه الطريقة وصلت إلى شيخه الإمام محدث الشام مسند الدنيا البرهان إبراهيم بن محمد بن صديق الدمشقي الشهير بابن الرسام بفتح الراء والسين المهملتين المشددتين فإنه كان يروي الصحيح كما في قطف الثمر نفسه أيضا عن الشيخ عبد الرحيم الأاولي عن ابن شاذبخت الفرغاني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 959
قال ابن عقيلة كان عمره مائة وأربعين سنة وأجاز عموما سنة 720 وولد ابن صديق سنة 719 وطريقة ابن صديق هذه شهيرة في فهارس المتأخرين وهي التي كان يعتمدها غالبا النور العجيمي يتصل بها من طريق شيخه ابن العجل عن يحيى بن مكرم الطبري عن جده الإمام المحب الطبري عن البرهان ابن صديق عن الأوالي عن الفرغاني وهذه السلسلة من طريق ابن صديق هي الشهيرة بمصر وغيرها وعليها اقتصر الصعيدي والأمير في ثبتيهما وقالوا أنها أعلى الأسانيد لهم ونظمها مفتي الشام السيد محمود ابن حمزة الحسيني فقال
يقول محمود بن حمزة راويا === هذا الصحيح بحمد ذي الإحسان
عن قدوتي الشيخ سعيد الشامي === عن شيخه محمد ذي الشان
أعني بهذا الكزبري عن شيخه === أبيه وهو عابد الرحمن
عن شيخه عقيله محمد === عن حسن محدث الزمان
عن شيخه أبي الوفاء أحمد === عن شيخه يحيى أخي الرجحان
عن شيخه الطبري محب الدين === عن شيخه إبراهيم أي برهان
عن شيخه عبد الرحيم سنه === مائة وأربعون ذا الفرغاني
عن شيخه محمد بن شاذبخت === عن شيخه يحيى أبي لقمان
هو الذي عمر نحو ما مضى === عن الفربري صاحب الإتقان
عن البخاري شيخه محمد === قدوتنا إمام هذا الشان
وأخذ الحافظ عنب ابن صديق معروف لا يشك فيه أحد من أهل الرواية والصناعة وقد ترجمه الحافظ في إنباء الغمر فقال فيه مسند الدنيا من الرجال سمعت منه بمكة ومات سنة ست وثمانمائة عن خمس
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 960
وثمانين سنة سمع من الحجار الكبير وابن تيمية وطائفة تفرد بالرواية عنهم وسيأتي في ترجمة أبي الحسن الونائي روايته للصحيح عن خديجة بنت عبد الوهاب الصبري عن المعمر الحصاري عن زكرياء عن ابن حجر عن البرهان ابن صديق هذا عن عبد الرحيم الأوالي عن ابن شاذبخت بسنده ولعل الحافظ كان لا يعتمدها فلذلك لم تشتهر عنه لأن ابن صديق يروي عن عبد الرحيم بالعامة لأهل العصر في الغالب والله أعلم
تنبيه رابع
وجدت طريقة المعمرين هذه تروى من طريق راو آخر مغربي عن قطب الدين وجدت ذلك في ثبت صغير لعمر بن عبد الرسول مسند مكة ساق فيه الصحيح عن شيخه النور علي بن عبد البر الونائي عن المعمر مائة وثماني وعشرين سنة السيد عبد القادر بن أحمد بن محمد الأندلسي عن المعمر مائة وإحدى وعشرين سنة محمد بن عبد الله الإدريسي عن المعمر قطب الدين النهروالي عن والده به ولا شك أن عبد القادر المذكور هو الأندلسي الأصل المصري الدار الذي ترجمه الحافظ الزبيدي في معجمه وذكر أن ولادته كانت سنة 1091 ووفاته سنة 1198 وشيخه الإدريسي لا أعرفه وطريقة الونائي هذه هي التي كان يعتمد شيخنا النور حسين الحبشي المكي حسب روايته لها عن أبيه عن عمر بن عبد الرسول عن الونائي به والله أعلم ولا شك أن هذا الاغراب من المتأخرين القصد منه عندهم هو طي المسافات بينهم وبين سيد السادات نفعهم الله بنياتهم آمين
تنبيه خامس
كل ما قيل عن سند المعمرين إلى البخاري من طريق المترجم يأتي في سند الموطأ من طريق المعمرين المذكورين أيضا فإن الشيخ صالح الفلاني أسند في قطف الثمر له الموطأ من طريق قطب الدين النهروالي عن أبي الفتوح الطاوسي عن الهروي عن ابن شاذبخت عن ابن شاهان عن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 961
إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي عن أبي مصعب الزهري عن مالك وفي الإجازة التي كتب حافظ الحجاز الشيخ عابد السندي للشيخ عبد الغني الدهلوي ويروي الختلاني عن أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي عن أبي مصعب عن مالك موطأه اه فابن شاهان الذي يروي الصحيح عن الفربري يروي الموطأ أيضا عن ابن عبد الصمد الهاشمي عن أبي مصعب على ما ذكره وهو سياق عجيب عال جدا سنتكلم عليه في محل آخر ان شاء الله
تنبيه سادس
اشتهر في أسانيد بعض متأخري التونسيين والجزائريين سياق سند الصحيح من طريق المعمرين هذا إلى الفربري ثم يقولون عن البخاري ومسلم وهو في عهدة الشيخ محمد صالح الرضوي أو بعض الآخذين عنه بالجزائر وتونس ولم نعرف قط ولم نسمع بأن للفربري الأخذ أيضا عن مسلم صحيحه على كثرة ما طالعنا من المشيخات والمعاجم والفهارس والطبقات والتواريخ والمسانيد وقد نبهت على ذلك بعض المنصفين من التونسيين والجزائريين فمنهم من اعترف ومنهم من توقف والله أعلم
540 القطب الحلبي
هو الحافظ المحدث مفيد الديار المصرية وشيخها أبو علي أو أبو محمد عبد الكريم بن عبد النور المعروف بقطب الدين الحلبي الأصل والمولد الحنفي المصري قال الذهبي أحد من تجرد للعناية بالرواية وتعب وحصل وكتب عن أصحاب ابن طبرزد فمن بعدهم وصنف التصانيف اه وقال قاسم بن قطلوبغا في طبقات الحنفية كتب العالي والنازل وخرج وألف وبلغ شيوخه الألف اه وخرج
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 962
لنفسه عدة أربعينيات من التساعيات والبلدانيات والمتباينات وشرح معظم البخاري في عدة مجلدات وله القدح المعلى في الكلام على بعض أحاديث المحلى والاهتمام في أحاديث الأحكام وشرح سيرة الحافظ عبد الغني المقدسي شرحا كبيرا أسماه المورد العذب الهني في الكلام على سيرة الحافظ عبد الغني وعمل تاريخ مصر فبلغ مجلدات ومات سنة 735 نروي ما له من طريق التاج السبكي عنه
القلعي
تقدم في الأوائل
541 القلصادي
هو أبو الحسن علي بن محمد بن علي القرشي السطي الشهير بالقلصادي الفقيه الأستاذ المتفنن الراوية الرحالة آخر من ألف التآليف العديدة من أهل الأندلس أخذ العلم هناك ثم رحل إلى المشرق فلقي الكثير وانتفع بهم يروي عن ابن مرزوق وابن عقاب والحافظ ابن حجر والجلال المحلبي والتقي السمني وأبي الفتح المراغي له رحلة وفهرسة في شيوخه وهم نيف وعشرون رجلا وفهرسته ينقل منها ابن أبي مريم في البستان ومات سنة 891 هكذا أرخه ابن أبي مريم وأرخ غيره موته سنة 912 ولعل الأول أقرب إلى الصواب
روي كل ما له من طريق السنوسي التلمساني عنه له شرح الأنوار
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 963
السنية في الحديث لابن جزي في جزء هو عندي وله أيضا شرح علي البردة وعلى قصيدة القاضي ابن منظور في الأسماء النبوية وشرح الحكم وغير ذلك
542 القلقشندي
هو برهان الدين أبو الفتح إبراهيم بن شيخ الإسلام علاء الدين أبي الفتح علي بن القاضي قطب الدين أحمد بن إسماعيل بن علان القرشي الشافعي جمال الدين القلقشندي بقاف مفتوحة ثم لام ساكنة ثم قاف مفتوحة ثم شين معجمة ثم نون ساكنة ثم دال مهملة مكسورة بعدها ياء نسبة إلى قرية من قرى مصر الإمام العلامة الحافظ الرحلة القدوة هكذا حلاة ابن العماد في سبائك الذهب ورأيته محلى في طبقة سماع عليه لثلاثيات مسند أبي داوود الطيالسي ب شيخ مشايخ الإسلام والحفاظ وهو بتاريخ عام 919 وإمضاؤه هو في تصحيح الطبقة هكذا إبراهيم بن علاء القرشي القلقشندي ورأيته محلى أول إجازة المترجم لسقين العاصمي ب مجتهد الأمة الحافظ المحدث الرحلة شيخ مشايخ الإسلام والمسلمين رحلة الحفاظ والمحدثين اه وكذا حلاه الشهاب ابن الشلبي في إتحاف الرواة ب قاضي القضاة شيخ الإسلام والحفاظ جمال الدين أبي الفتح الخ
أخذ عن جماعة منهم الحافظ ابن حجر والعز ابن الفرات ووالده العلاء القلقشندي وجده قطب الدين والبدر الحسن بن أيوب النسابة والقطب الجوجري والكاتبة أم محمد كلثوم بنت عمر بن صالح النابلسية والقاضي الكمال بن البارزي وجلال الدين ابن الملقن ومريم الهورينية وغيرهم قال البدر العلائي إنه آخر من يروي عن الشهاب الواسطي وأصحاب الميدومي والتقي الغزنوي وعائشة الكنانية وغيرهم اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 964
وروى صحيح البخاري من جماعة يزيد عددهم عن ثمانين شيخا وروى حديث الأولية كما في فهرسته عن جمع من المشايخ يزيد عددهم عن مائة وعشرين شيخا أعلاهم سندا مسند عصره الشهاب أحمد بن محمد بن أبي بكر الواسطي المقدسي قال وأظن أني انفردت به وهو عن مسند الآفاق الصدر الميدومي اه انتهت إليه الرياسة وعلو السند في الكتب الستة والمسانيد والاقراء كان لا يخرج من داره إلا لضرورة شرعية توفي فقيرا بحصر البول عاشر جمادي الآخرة عام 922 عن إحدى وتسعين سنة لا تزيد يوما ولا تنقص يوما قال الشعراني في ترجمته وكأن الشمس كانت في مصر فغربت أي عند موته اه
له كتاب الأربعين من عوالي مسموغاته من تخريجه لنفسه والأربعين العشاريات له حملهما عنه سقين العاصمي محدث فاس والمغرب في وقته وله الثبت الذي أجاز به سقين المذكور وهو عندي بخط العارف الفاسي وموجود بالمكتبة التيمورية بمصر أسانيد ابن القلقشندي هذا ضمن مجموعة في مصطلح الحديث تحت عدد 125 نرويه بالسند إلى القصار عن أبي النعيم رضوان وخروف التونسي كلاهما عن سقين عنه ح وبأسانيدنا إلى النجم الغزي عن أبيه البدر عنه وهو عال لنا جدا ح وبالسند إلى البابلي عن الشمس الرملي عن الجمال القلقشندي والمترجم ممن أجاز لكل من أدرك حياته عموما ولأهل حلب خصوصا كما في تاريخ حلب للرضي الحنبلي
543 القنازعي
هو أبو المطرف عبد الرحمن بن مروان بن عبد الرحمن القنازعي أروي فهرسته من طريق ابن خير عن أبي محمد ابن عتاب عن أبيه عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 965
544 القنطري
هو الفقيه أبو القاسم أحمد بن عبد الله بن محمد بن مسعود القنطري الشلبي أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عنه
545 القصار
هو شيخ الأعصار والأمصار محدث المغرب الأقصى ومسنده أبو عبد الله محمد بن قاسم القصار الغرناطي الأصل الفاسي النشأة والدار المتوفى سنة 1012 ودفن بمراكش في قبة القاضي عياض أو بإزاء روضة الشيخ أبي العباس السبتي كان عديم النظير في علم الحديث ومتعلقاته وروايته بفاس ورث ذلك عن الشيخ أبي النعيم رضوان الجنوي الآخذ ذلك عن شيخه سقين العاصمي الذي جلبه من المشرق من أعلامه كالقلقشندي وابن فهد وأمثالهما
قال الشيخ أبو حامد العربي بن يوسف الفاسي في شرحه على منظومته في الاصطلاح كان شيخنا القصار حامل راية الحديث في هذه الأقطار المغربية بعد شيخه وانفرد بذلك غير مدافع عنه ولا منازع أجازه فيه جماعة من أهل المشرق والمغرب حتى أقرانه اه وقال الشيخ أبو محمد عبد السلام ابن الطيب القادري في مطلع الإشراق سمعت غير واحد ممن قرأت عليه يقول إن هذا التحقيق في العلم الذي يوجد عندهم أعني أولاد الشيخ أبي المحاسن الفاسي إنما هو إرث عن الشيخ القصار اه وكان للقصار معرفة بالتاريخ والأنساب شديد الاعتناء بأنساب الاشراف وكان يفتخر بمصاهرتهم وسمعت بعض المشايخ يقول إنه ما علا زوجته الشريفة قط أدبا مع جدها عليه السلام وجمع خزانة عظيمة من الكتب تفرقت بعد موته أيادي سبا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 966
أخذ عن الجنوي وهو عمدته وعن خروف التونسي وأجازاه كما أجازه أيضا أبو القاسم ابن عبد الجبار الفكيكي وهو قرينه ومشاركه في الأخذ وعاش بعد القصار وأبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم الدكالي الفاسي وأبو العباس التسولي وغيرهم وروى بالإجازة مكاتبة من مصر عن النجم الغيطي والبدر الغزي الدمشقي ولعله المراد بأبي الطيب الغزي الذي يروي عنه كثيرا في فهرسته عاليا عن زكرياء وأحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي ويحيى الحطاب وشيخ الإسلام زين العابدين البكري
له فهرسة جمعت رواياته في الفقه والحديث وثبت آخر صغير في كراسة لطيفة اشتمل على سنده في الصحيحين والموطأ وتصانيف عياض والعراقي وابن حجر وزكرياء وابن الصلاح ورسالة ابن أبي زيد ومختصر ابن الحاجب وتصانيف البيضاوي وجمع الجوامع والقوت والأحياء وختمها بالاتصال بكبار أرباب الطرق كالشيخ عبد القادر والشاذلي وبعض الوصايا منها ما أنشد لابن ليون التجيبي
قال ابن سيرين ونصف العلم === هو التثبت لأجل الوهم
وجنة العالم لا أدري فإن === أخطأها أمكن منه الممتحن
وأكملها سنة 998
نرويها وكل ما للشيخ القصار من طريق المقري وابن القاضي والدلائي وعبد الهادي بن عبد الله العلوي كلهم عنه ومن طريق أبي السعود الفاسي عن عم أبيه أبي زيد عبد الرحمن وأبي حامد العربي كلاهما عنه ح وبالسند إلى العجيمي عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الفاسي وعبد الوهاب بن العربي النسب كلاهما عنه قال أبو سالم العياشي في ترجمة شيخه أحمد بن موسى الأبار من مسالك الهداية أن البوعناني خاتمة من روى عن القصار اه وفيه نظر لأن البوعناني مات سنة 1063 وعاش بعده أبو محمد عبد الوهاب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 967
ابن العربي الفاسي إلى سنة 1073 وهو ممن أجازه القصار كما في ترجمته من ابتهاج القلوب وغيره وعاش بعدهما أيضا قاضي مكناس أبو عبد الله محمد بن أحمد الفاسي إلى سنة 1087 وقد قال في ترجمته من الابتهاج أجازه القصار في صغره حسبما وقفت على إجازته له بخط يده بقرب مولده بتاريخ 27 ربيع عام 1011 اه قلت وقفت على نسخة إجازة القصار له مسجلة على قاضي الوقت وهي عامة وقد أجازا لأبي علي الحسن العجيمي مكاتبة ولم يتفطن لعلو إسنادهما العياشي ولا غيره من أهل المغرب والكمال لله
546 القسطلاني
هو شهاب الدين أحمد بن محمد الخطيب القسطلاني الشافعي المصري الإمام العلامة الحجة الرحلة المحدث المسند وصفه الإمام بدر الدين الغزي في إجازته المنظومة للمسند داوود بن علي العباسي بقوله
الحافظ المسند ذي الاتقان === أحمد المعروف بالقسطلاني
وممن وصفه بالحافظ ابن العماد الصالحي في ترجمته من شذرات الذهب والسيد عبد القادر العيدروس في النور السافر في أهل القرن العاشر وغيرهم
ولد سنة 851 وقرأ البخاري على الشاوري في خمسة مجالس وجاور بمكة وأخذ عن جماعة من الحفاظ كالسخاوي والنجم ابن فهد وكتب بخطه كثيرا لنفسه ولغيره وعندي مجلد بخطه ومجموع حديثي كذلك وصنف التصانيف التي سارت بها الركبان في حياته منها في السنة وعلومها كتاب المواهب اللدنية وهو شهير متداول قال عنه في النور السافر كتاب جليل المقدار عظيم الوقع كثير النفع ليس له نظير في بابه وإرشاد الساري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 968
على صحيح البخاري في عشر مجلدات طبع مرارا قال عنه صاحب النور السافر لعله أجمع شروح البخاري وأحسنها اه قلت وكان بعض شيوخنا يفضله على جميع الشروح من حيث الجمع وسهولة الأخذ والتكرار والإفادة وبالجملة فهو للمدرس أحسن وأقرب من فتح الباري فمن دونه ولابن الطيب الشركي عليه حاشية في مجلدين واختصره الشمس الحضيكي السوسي عندي منه المجلد الثاني وله منهاج الابتهاج شرح مسلم بن الحجاج في ثمانية أجزاء وشرح على الشمائل والبردة للبوصيري واختصار الضوء اللامع لشيخه السخاوي واختصار إرشاد الساري لم يكمله وتحفة السامع والقاري بختم صحيح البخاري وله نفائس الأنفاس في الصحبة واللباس وتوفي سنة 923
له فهرسة نسبها له ابن رحمون فيما وقفت عليه بخطه أرويها وكل ما له بأسانيدنا إلى العياشي عن الخفاجي عن البرهان العلقمي عن أخيه الشمس عن القسطلاني وبه إلى أبي الحسن علي الأجهوري عن البدر القرافي عن الوجيه زين الدين عبد الرحمن بن علي الأجهوري عنه ح وبه إلى أبي سالم أيضا عن عبد الجواد الطريني عن يس المحلي وهو أعلى
لطيفة
في مسالك الهداية لأبي سالم العياشي أنشدني بعض الاخوان بالقاهرة لبنت الباعوني زوجة القسطلاني في كتابه المواهب
كتاب المواهب ما مثله === كتاب جليل وكم قد جمع
إذا قال غمر له مشبه === يقول الورى منك لا يستمع
وكتاب المواهب هذا اشتهر وخدمه الناس وشرحه النور الشبراملسي بحاشية نفيسة في أسفار خمسة هي عندي وتلميذه الزرقاني في ثمان مجلدات وحشاه الصفي القشاشي والبرهان إبراهيم الميموني والشمس محمد بن أحمد الشوبري المصري والنور علي القاري وغيرهم واختصره جماعة منهم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 969
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
عصرينا الشيخ أبو المحاسن النبهاني وقد طبع ويحكى أن الحافظ السيوطي كان يغض منه ويقول إنه يأخذ من كتبه ويستمد منها ولا ينسب لها وأنه ادعى عليه بذلك بين يدي شيخ الإسلام زكرياء فألزمه ببيان ما ادعاه فعدد مواضع قال إنه نقل فيها من كتب البيهقي بواسطة كتبه وكان الواجب عليه أن يقول نقل السيوطي عن البيهقي وعندي مقامة عجيبة ألفها الحافظ السيوطي في قضاياه مع المترجم سماها الفارق بين المصنف والسارق في نحو كراسة وحكى الشيخ جار الله ابن فهد ان المترجم رحمه الله قصد إزالة ما في خاطر الجلال السيوطي فمشى من القاهرة إلى باب دار السيوطي بالروضة ودق الباب فقال من فقال أنا القسطلاني جئت إليك حافيا مكشوف الرأس ليطيب خاطرك علي فقال له قد طاب خاطري عليك ولم يفتح له الباب ولم يقابله اه بواسطة شذرات الذهب لعبد الحي العمادي
قلت ونحو هذه الحكاية وقعت في كشف الظنون المطبوع
ورأيت في بعلبك عند قاضيها إذ ذاك الشيخ أبي الخير ابن عابدين مجموعة للشيخ ابن عبد الحي الداودي الدمشقي فيها ما نصه حدثنا شيخنا أحمد المقري تحت القبة بجامع بني أمية ان الإمام القسطلاني زوج عائشة الباعونية وصاحب المواهب ذهب إلى دار الحافظ السيوطي فدخل على عادته فاستأذن عليه فلم يأذن له بالدخول لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان ذلك الوقت جالسا عند الشيخ وهو يملي أحاديثه صلى الله عليه وسلم اه فظهر من هذه الرواية السبب الذي من أجله لم يأذن السيوطي للقسطلاني وانه كان في حال انجماع باطني وتشخيص خاص فكره أن يقطع عليه حالته وتوجهه وفي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 970
ترجمة العلامة المعمر قاضي قابس أبي بكر بن تامرا من رحلة ابن عبد السلام الناصري أخبرني أن الحافظ السيوطي لما ادعى بمصر الاجتهاد المطلق أنكر عليه علماء عصره منهم القسطلاني فانعزل عنهم بخلوة على ساحل النيل فذهب نحوه القسطلاني فدق الباب فقال السيوطي من هذا فقال فلان بن فلان جاءك متنصلا تائبا فاقبله فقبله قلت هذا مما يستدل به على جلالة القسطلاني وديانته اه
547 القشاشي
بقاف معقودة بين القاف والكاف كما لبصرى في ثبته وفي جهد المقل القاصر للشيخ المسناوي انه بضم القاف وتخفيف الشين المعجمة نسبة إلى القشاشة وهي سقط المتاع من الأشياء التي تسترخص ولا يشتريها غالبا إلا الفقراء ويقال له في عرفنا بفاس السقاطة ولقب بذلك يونس جد الشيخ الصفي
هو الإمام العارف صفي الدين أحمد بن محمد بن يونس المدعو عبد النبي القشاشي المقدسي الأصل المدني الدار المتوفي بها سنة 1071 يروي عن والده وكان من أكابر عصره المتوفي سنة 1044 والشهاب أحمد بن علي الشناوي وهو عمدته وإليه ينتسب وعن أعلام اليمن لأن والده دخل به إليه عام 1011 وبالمدينة أيضا عن أحمد بن الفضل بن عبد النافع بن العارف محمد بن عراق ومن أعلى مشايخه إسنادا المعمر عبد الكريم الكجراتي خاتمة أصحاب الغوث صاحب الجواهر الخمس عنه ومن كبار شيوخه العلامة السيد غضنفر النهروالي السيراوي ابن أخت المنلا الجامي وغيرهم بحيث بلغ شيوخه مائة
وللصفي القشاشي في هذه الصناعة فهرسة تسمى السمط المجيد طبعت
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 971
في الهند ولم أظفر بها وله رسالة في أسانيده إلى طرق القوم مقتبسة من شرح الجواهر لشيخه العارف الشناوي في نحو كراسين وهي عندي وله حاشية على الشفا وحاشية أخرى على المواهب اللدنية وعندي إجازة بخطه ذكر فيها أنه يروي الصحيح عن شيخه الشناوي أحمد بن علي عن والده علي بن عبد القدوس عن الشعراني وابن حجر الهيثمي كلاهما عن القاضي زكرياء وعبد الحق السنباطي والمسند النور المشهدي والأمين الغمري والشمس السمهودي والحطاب المالكي والكمال قاضي القضاة القادري وغيرهم وقد عقد له ترجمة طنانة تلميذه أبو سالم العياشي في فهرسته ورحلته قال في الرحلة ما رأيت كلام أحد من عارفي زماننا ومن قبله يساوي كلام الصفي في مزج الحقائق بالأحاديث النبوية حتى لا يكاد كلام له يخلو من آية أو حديث فكأن كتب الحديث كلها جمعت له جمعا فهو يأخذ منها ما شاء متى شاء مع زيادة عزو الحديث لراويه ومخرجيه وذلك قل ما يوجد في كلام غيره من أهل الحقائق إن أتوا بحديث أطلقوه بلا نسبة إذ ليس ذلك من وظيفهم اه منها نروي كل ما له من طريق البرهان الكوراني والعجيمي والعلاء الحصكفي وأبي المواهب الحنبلي والشلي وعبد الله بلفكيه وغيرهم كلهم عنه
548 القوصي
هو شهاب الدين أبو الطاهر إسماعيل بن حامد الأنصاري القوصي نزيل دمشق المتوفي بها سنة 653 له معجم في أربع مجلدات
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 972
549 ابن قطلوبغا
هو الإمام الحافظ زين الدين أبو العدل قاسم ابن قطلوبغا بن عبد الله المصري الحنفي صاحب كتاب تاج الترجم ولد سنة 802 وأخذ عن الحافظ ابن حجر وابن الهمام والتاج أحمد الفرغاني واشتدت ملازمته للأخير وبه تخرج حلاه الشهاب أحمد بن حجر الهيثمي في الخيرات الحسان ب الإمام الحافظ الذي انتهت إليه رياسة مذهب أبي حنيفة اه وأقر له شيخه الحافظ ابن حجر وغيره بالحفظ والإتقان ألف التصانيف العديدة النفيسة منها شرح المصابيح للبغوي وتخريج أحاديث الاحياء سماه تحفة الاحياء فيما فات من تخاريج الاحياء وشرح قصيدة ابن فرح في الاصطلاح وشرح منظومة ابن الجزري وحواشي شرح ألفية العراقي وحواشي على شرح النخبة وتخريج أحاديث العوارف وأحاديث الاختيار شرح المختار وأحاديث البزدوي وأحاديث الشفا وأحاديث أبي الليث وأحاديث جواهر القرآن للغزالي وأحاديث منهاج العابدين له وأحاديث شرح العقائد النسفية وترتيب مسند أبي حنيفة لابن المقري وتبويب مسنده للحارثي والأمالي علي مسند أبي حنيفة وعوالي أبي الليث وعوالي الطحاوي وتعليق مسند الفردوس وأسماء رجال شرح معاني الآثار للطحاوي ورجال موطأ محمد بن الحسن ورجال كتاب الاثار له ورجال مسند أبي حنيفة وترتيب التمييز للجوزقاني وأسئلة الحاكم للدارقطني والاهتمام الكلي في اصطلاح ثقات العجلي وزوائد العجلي وزوائد رجال الموطأ ومسند الشافعي وسنن الدارقطني على الستة وتقويم اللسان في الضعفاء وحواشي مشتبه النسبة لابن حجر والأجوبة عن اعتراض ابن أبي شيبة على أبي حنيفة وتاج التراجم فيمن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 973
صنف من الحنفية وهو مطبوع بأروبا وتراجم مشايخ المشايخ وتراجم مشايخ شيوخ العصر وتعليق على تقريب ابن حجر ورسالة في من روي عن أبيه عن جده وغريب أحاديث شرح الأقطعي على القدوري ورسالة في البسملة ورسالة في رفع اليدين في الصلاة مات سنة 879
أروي ما له بالسند إلى الحافظ السخاوي قال سمعت منه مع ولدي حديث الأولية فكتبت عنه من نظمه وفوائده وقرأت عليه شرح ألفية العراقي قال وقد انفرد عن علماء مذهبه الحنفية الذين أدركناهم في التقدم في هذا الفن وصار بينه وبينهم مواقف مع توقف الكثير منهم في شأنه وعدم إنزاله منزلته جريا على عادة المعاصرين اه وبالسند إلى الحافظ السيوطي أيضا عنه ح وبالسند أيضا إلى العجيمي والرداني عن السيد النقيب ابن حمزة عن شمس الدين محمد بن منصور عن شيخ الإسلام محمد البهنسي عن قطب الدين محمد بن سلطان مفتي دمشق عنه
550 ابن قنترال
عتيق بن علي بن خلف الأموي من أهل مربيطر سكن مالقة وأقرأ بها وكان يعرف بابن قنترال أخذ وروى بالأندلس ثم أخذ في طريق حجه عن أبي الطاهر السلفي وأبي الطاهر ابن عوف وغيرهم له برنامج في مشيخته توفي سنة 612 أروي ما له من طريق ابن الزبير عن أبي بكر ابن العاصي عنه
551 ابن قنفذ القسمطيني
هو الإمام العلامة المسند الرحال المؤرخ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 974
أبو العباس أحمد بن حسن الشهير بابن الخطيب صاحب شرف الطالب في شرح قصيدة ابن فرح في اصطلاح الحديث والوفيات وشرح حديث بني الإسلام على خمس المسمى أنوار السعادة والتزم فيه أن يسوق في كل قاعدة من الخمس أربعين حديثا وأربعين مسألة وله أيضا وسيلة الإسلام بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو من أجل الموضوعات في السيرة لاختصاره له وأنس الفقير في ترجمة الشيخ أبي مدين وأصحابه وطبقته هو كالفهرسة له في غاية الإفادة والإجادة ووفيات المترجم التي جعلها خاتمة لشرحه قصيدة ابن فرج قال عنها صاحب نشر المثاني صدره صغر جرما وغزر علما في وفيات العلماء والصالحين مرتب على المئين بوجه لم يسبق إليه من الهجرة النبوية إلى المائة التاسعة وذيله أبو العباس أحمد بن محمد بن القاضي الفاسي وابتدأ من أول المائة الثامنة إلى المائة العاشرة اه وكل من الأصل والذيل عندي
أروي مؤلفاته ومروياته من طريق ابن مرزوق الحفيد عنه وهو يروي عامة عن قاضي غرناطة أبي القاسم محمد بن أحمد الشريف شارح الخزرجية وغيرها وعن ابن عرفة وحسن بن باديس شارح سيرة ابن فارس روى أحزاب الشاذلي عن أبي عبد الله البطريني التونسي عن أبي العزم ماضي ابن سلطان عن الشاذلي وأجاز ابن قنفذ المذكور كما في آخر وفياته لمن رآه أو رأى من رآه أن يحدث بما صح لديه من مروياته وما شاء من مصنفاته وكانت وفاته سنة 810
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 975
ابن القاضي
هو أبو القاسم انظر تنوير الزمان
ابن القاضي
انظر من اسمه أحمد من حرف الألف
518 قرة العيون في أسانيد الفنون
للشهاب أحمد قاطن الصنعاني قال عنها في إجازته للسيد سليمان الأهدل ذكرت فيه مشايخي الأجلاء الأعلام النبلاء الكرام أولي التحقيق والإفادة والنظر المؤيد بالنقادة مجتهدي عصرنا وفخر دهرنا اه انظر أسانيدنا إليه في اسمه من هذا الحرف
قرى العجلان على إجازة الأحبة والإخوان لأبي العباس أحمد الهشتوكي انظر حرف الهاء
519 قطف الثمر
هو الثبت الصغير لصالح الفلاني وقد طبع وهو مهم جدا جامع لأسانيد وكتب أهل المشرق والمغرب انظر أسانيدنا إليه في حرف الفاء ومن الغريب ما وقع في الباقيات الصالحات صحيفة 4 طبعة الهند من نسبة قطف الثمر للعجيمي وهي نسبة وهمية خيالية وإلا فهو للفلاني قطعا
520 قلنسوة التاج
هو ثبت للحافظ مرتضى الزبيدي مختص بأسانيده إلي الصحيح ألفه باسم العلامة الشمس ابن بدير المقدسي وذلك أن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 976
الحافظ المذكور كان أرسل إليه كراريس من أول شرحه على القاموس المسمى بالتاج ليطلع عليه شيخه عطية الأجهوري ويقرضه فكان ذلك وأعاد إليه الجواب طالبا في ضمنه قلنسوة من ذلك التاج وذلك عام 1182 فكتب له هذا الثبت وسماه بقلنسوة التاج وقد ساق أولها الحافظ مرتضى في ترجمة ابن بدير من المعجم الكبير ثم الجبرتي في تاريخه انظر ترجمتهما نرويها بأسانيدنا إلى الحافظ مرتضى وهي معروفة وبأسانيدنا إلى الوجيه الكزبري عن ابن بدير المجاز بها
521 القول السديد في متصل الأسانيد
للعلامة المحدث المسند الشهاب أحمد بن علي المنيني المولد الدمشقي المنشأ الحنفي المذهب ولد سنة 1089 يروي عامة عن أبي المواهب الجنبلي والعارف النابلسي والتغلبي والكاملي والمجلد والبصري والنخلي ومحمد الوليدي والتاج القلعي وابن عقيلة ومحمد بن سلامة الاسكندري وعبد الكريم الخليفتي العباسي وأبي طاهر الكوراني وحسن البرزنجي ومحمد شمس الدين الرملي وغيرهم توفي سنة 1172
له شرح على الصحيح وصل فيه إلى كتاب الصلاة سماه إضاءة الدراري في شرح صحيح البخاري وقفت عليه بدمشق ونظم أنموذج اللبيب للسيوطي نحو ألف ومائتي بيت من كامل الرجز سماه مواهب المجيب فيما يختص بالحبيب وشرحه في بنحو ثلاثين كراسة وسماه فتح المجيب وقفت عليه بتونس واستنزال النصر بالتوسل بأهل بدر وهو عندي ومطلع النيرين في إثبات النجاة لوالدي سيد الكونين والاعلام بفضائل الشام
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 977
وثبته هذا نفيس جدا وقفت عليه بمكتبة شيخ الإسلام بالمدينة المنورة وتوجد منه نسخة أخرى بالمكتبة التيمورية بخط ولد المؤلف إسماعيل في أول مجموعة بقسم المصطلح تحت رقم 38 وفيه ذكر أن والده أخذ عن قاضي الجن عبد الرحمن الملقب بشمهروش الجني لما اجتمع به عام 1073 وصافحه وآخاه وأمره بقراءة شيء من القرآن فلما أتمه قال هكذا قرأه علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الأبطح ومكة قال المترجم وبهذا السند يكون بيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وسائط عن أخيه عبد الرحمن عن أبيه علي عن شمهروش قال ويصح أن يعد الوالد من التابعين لاجتماعه بصحابي من الجن
نروي الثبت المذكور وكل ما يصح لمؤلفه من طريق الحافظ مرتضى والشهاب أحمد العطار وهما عنه مراسلة للأول وشفاها للثاني وقال السيد مرتضى في معجمه استجزته في مصر سنة 1171 فأجازني لفظا ولم تتيسر كتابة وكان الواسطة في ذلك رجل من أهل الشام يقال له محمد الوريكي كما أخبرني في كتابه والعهدة عليه اه وفي ألفية السند للسيد مرتضى أيضا
أجازني كتابة من بلده === ولي أباح كل ما في سنده
وأروي عالياا عن الشيخ أبي النصر الخطيب عن محمد عمر الغزي عن محمد سعيد السويدي عن المنيني ثبته هذا عاليا
522 القول الجميل في بيان سواء السبيل
لولي الله الدهلوي ألفه في الأذكار والطرق القادرية والجشتية والنقشبندية وأعمالها وأسانيدها وذكر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 978
فيه تصرفات النقشبندية ولطائفهم وختمها بفوائد شتى عن والده نرويه بأسانيدنا إليه المذكورة في الإرشاد وأرويه عن الشيخ أحمد المكي عن كريم بخش الصديقي المسلي شهر الهندي سماعا عليه عن شيخه تقي علي الكاكوري قراءة عليه عن والده تراب علي عن والده شاه محمد كاظم عن أبي سعيد البريلوي عن ولي الله الدهلوي
523 القول الوجيز في شرح سلسلة الابريز
وهو شرح على الأربعين حديثا المسلسلة بالأشراف ورواية الأبناء عن الاباء للعلامة النمازي اليمني المتوفي سنة 975 موجود بالمكتبة التيمورية بمصر انظر عدد 280 من قسم المجاميع وقد سبق لي أني خرجت متون الأحاديث المذكورة بسند واحد مسلسل بالأشراف مني إلى سيدنا علي وحفظها عني جماعة من الأصحاب بالمشرق والمغرب وهي أربعون حديثا قصيرة الألفاظ كثيرة المعاني تكلم عليها السخاوي في شرح الألفية وغيره
حرف السين

552 سالم النفراوي
هو الإمام العلامة المفتي سالم بن أحمد النفراوي المالكي الأزهري المصري الضرير أخذ عن شارح المواهب وغيره وانتهت إليه رياسة المالكية بمصر وبها مات سنة 1168 ومن العجيب ما في ترجمته من عجائب الآثار من أنه أخذ عن الشبراملسي والبابلي فإذا صح يكون عمر فوق المائة ولم يذكر ذلك من ترجمه كما أنه غلط فجعل والده محمد مع انه أحمد له ثبت خطي موجود بالمكتبة التيمورية بمصر في قسم المصطلح تحت عدد 122 نتصل به من طريق الحافظ الزبيدي عنه وقد ترجمه في معجمه وألفية السند له
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 979
553 سالم البصري
ابن عبد الله بن سالم البصري أصلا المكي دار المسند الشهير المتوفي سنة 1160 جامع ثبت والده وهو المعروف بثبت عبد الله بن سالم البصري وقد تقدم الكلام عليه في الإمداد وقد قال عن سالم المذكور الحافظ أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي في إجازة كتبها لأبي القاسم العميري أثبتها في فهرسته لقيته ولم يزل مبالغا في الإحسان في كل ما أرومه خصوصا في الكتب العلمية فإن بيتهم بيت علم ونباهة وثروة ولهم من الكتب ما لا يوجد عند غيرهم في العادة ومن جملة إحسانه أن له خزائن من الكتب عدة كل خزانة قيمها مملوك حبشي بيده دفتره فيه تقييد الكتب التي في الخزانة وله بذلك مزيد ممارسة حتى انه لو جاء ليلا إلى الخزانة لم يصعب عليه إخراج ما طلب منه وكان كثيرا ما يرسل إلي بعض المماليك يسلم علي ويقول يقول لك مولاي راجع هذا الدفتر لكتاب يأتي في يده وانظر أي كتاب تريد منه يأتيك فيترك الدفتر عندي ساعة أراجع فيه وأقيد فيذهب ويأتي بكل ما قيدت وأباح لي منزلين جيدين بجوار الحرم أحدهما أشاهد منه البيت ليلا ونهارا وهو وإن لم يكن له مزيد أخذ ولا كثير علم فقد أعانه على حوز المنصب شهرة بيتهم بذلك وكثرة كتبهم وبعض نباهة وأطلعني على فهارس والده وأجازني بسائر مرويات والده كلها وأطلعني على إجازة والده اه منه
نروي كل ما له من طريق أحمد الغربي المذكور عن سالم ح ومن طريق ولي الله الدهلوي عن الحاج السيلكوتي الدهلوي عن سالم المذكور ثم أخذ ولي الله عن الشيخ سالم مباشرة بعد رحلته للحجاز ح وعن الشيخ أبي النصر الخطيب الدمشقي عن محمد عمر الغزي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عن سالم البصري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 980
554 سبط عاشور المقدسي
هو العلامة الشمس محمد سبط عاشور المقدسي له ثبت موجود بخط المؤلف في المكتبة التيمورية بمصر في قسم المصطلح عدد 54 لا أعلم عنه أزيد مما ذكر
555 سليمان بن إبراهيم العلوي
التعزي اليمني نفيس الدين أبو الربيع أخذ الحديث باليمن ومكة عن أهله ووالده وطال عمره وانتشر ذكره وكتب إليه بالإجازة جماعة من كبار علماء مصر والشام وغيرهما وأعلى ت رواياته عن والده المنلا إبراهيم بن عمر العلوي السابق الذكر وشرف المحدثين موسى بن موسى بن علي الدمشقي الشهير بالغزولي وغيرهما أفرده بترجمة مستقلة أبو الحسن علي الخزرجي وذكره البدر حسين الأهدل في تاريخه وأثنى عليه كثيرا وذكر أنه أتى على صحيح البخاري نحوا من مائتين وثمانين مرة قراءة وسماعا واقراء وإليه انتهت الرحلة من نواحي اليمن في فن الحديث وله كتاب الأربعين ذكره له تلميذه ابن الوزير اليمني في الروض الباسم مات رحمه الله بمدينة تعز باليمن سنة 825 نروي ما له من طريق الحافظ ابن الديبع عن الشهاب أحمد بن أحمد الشرجي عنه وعنه أسند الشرجي الصحيح أول تجريده وممن وصفه بالحافظ الوجيه الأهدل في النفس اليماني
556 سليمان الكريدي
هو شيخ مشايخ العاصمة العثمانية في أواسط القرن الماضي له ثبت معروف لم أقف عليه
557 سليمان سلطان المغرب
هو أبو الربيع سليمان بن السلطان
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 981
أبي عبد الله محمد بن عبد الله العلوي سلطان المغرب الأقصى المتوفي 13 ربيع الأول عام 1238 بمراكش وبها دفن الفقيه البياني التحرير الناسك له حواش وتعاليق على الموطأ وشرحها للزرقاني والمواهب وغيرها وحاشية على الخرشي في مجلدين حلاه أبو التوفيق الدمنتي في فهرسته ب السلطان الجليل العلامة النبيل الشريف الأفضل الحجة الأكمل
له فهرس جمعه له كاتبه المؤرخ أبو القاسم الزياني سماه جمهرة التيجان وفهرسة اللؤلؤ والياقوت والمرجان في ذكر الملوك وأشياخ مولانا سليمان في جزء صغير واختصرها تلميذ الزياني المسند ابن رحمون الفاسي في نحو الخمس كراريس ولعل الاختصار أفيد من الأصل وأجمع ذكر فيهما رواية السلطان المذكور عامة عن عبد الرحمن بن الشيخ أبي العباس أحمد الحبيب السجلماسي تلميذ الهلالي وعن أحمد بن التاودي وابن شقرون والطيب ابن كيران والهواري وابن عبد السلام الفاسي والعربي بن المعطي بن صالح الشرقاوي وابن أبي القاسم الرباطي والزياني عامة ما لهم وعن التاودي الموطأ والستة ومن غرائب شيوخه العلامة الصالح محمد بن أبي العباس الشرادي الزراري القضاعي الراوي لفهرسة أبي سالم العياشي عن أبيه عنه وأجاز بها للسلطان المذكور ويروي السلطان المذكور عن مولاي الصادق بن الهاشمي ومولاي محمد بن السيد العلويين عن الهلالي عامة ما في فهرسة ويروي دلائل الخيرات عن أبيه والشرادي وابن أبي القاسم الرباطي والتاودي حسب رواية والده السلطان سيدي محمد له عن مولاي عبد الله المنجرة عن أبيه مولاي إدريس بأسانيده كما في فهرسته ويروي السلطان سيدي محمد ابن عبد الله عن الشرادي عن اليوسي وأبي سالم العياشي كلاهما عن ابن ناصر عن المرغتي عن ابن طاهر عن القصار عن الجنوي عن الغزواني عن التباع عن الجزولي ويروي دلائل الخيرات عن الشيخ التاودي من طريق
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 982
شمهروش ونظم سنده فيه الزياني نظما ساقطا مكسورا على عادته في أنظامه فقال
سليمان سنده في ذا الدليل === عن شيخه التاودي الحبر الجليل
عن شيخه الهلالي ذاك ابن عبد العزيز === عن شيخه التلمساني القطب المجيز
عن شمهروش عن رسول الله === فاعرف به ولا تكن بساه
فهذه منقبة لدى الإمام === نجل الرسول المصطفى خير الأنام
نتصل بالسلطان أبي الربيع المذكور في رواية دلائل الخيرات والطريقة الناصرية الشاذلية والمسلسل بقراءة الفاتحة ونحو ذلك عن القاضي أبي العباس أحمد بن يوسف الدرعي عن مولاي سرور بن إدريس بن السلطان المذكور عن أبيه إدريس عن والده عن السلطان أبي الربيع وهو يروي دلائل الخيرات عن أبيه السلطان سيدي محمد وأبي عبد الله الشرادي كلاهما عن والد الثاني عن اليوسي وأبي سالم العياشي كلاهما عن ابن ناصر وبهذا السند إلى ابن ناصر يروي الطريقة الناصرية كما يرويها أبو الربيع أيضا عن الشيخ التاودي وابن عبد السلام الناصري الحافظ وأبي الحسن علي بن يوسف الناصري بأسانيدهم فالأول عن محمد بن علي التزاني التازي عن أبي العباس ابن ناصر والثاني والثالث عن والد الثالث أبي يعقوب يوسف بن محمد عن الشيخ أبي العباس وبهذه الأسانيد يروي السلطان المذكور حزب البحر والزروقية ونحوها ونرويها من طريقه عمن ذكر قبل به
ونروي عن الدرعي المذكور عن مولاي سرور عن أبيه عن جده السلطان المذكور الحديث المسلسل بالمصافحة والحديث المسلسل بالفاتحة ويروي السلطان المذكور حديث المصافحة عن الحافظ ابن عبد السلام الناصري عن الحافظ أبي العلاء العراقي وعمه أبي يعقوب يوسف كلاهما عن ابن عبد السلام بناني عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر بأسانيده وصافح السلطان أبو الربيع
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 983
أيضا عبد الرحمن بن أحمد الحبيب اللمطي السجلماسي كما صافح الهلالي كما صافح الحفني كما صافح البديري بأسانيده كما في ثبته وصافح السلطان المذكور التاودي كما صافح أحمد بن عبد الله الغربي كما صافح سالم بن عبد الله البصري كما صافح والده بأسانيده كما في فهرسته ويروي السلطان المذكور مسلسل الفاتحة عن ابن عبد السلام الفاسي بأسانيده كما في حرف العين من هذه الفهرس والله أعلم
وكان السلطان أبو الربيع هذا نادرة من نوادر ملوك البيت العلوي في الاشتغال بالعلم وإيثار أهله بالاعتبار قال القاضي ابن الحاج في الاشراف كان لا يجالس إلا الفقهاء ولا يبرم أمرا من أمور مملكته إلا بعد مشاورتهم ولا يقبل منهم إلا النص الصريح ويبالغ في الثناء عليهم وتعظيمهم وصلتهم ومودتهم وتفقد أحوالهم وأحوال كل من له صلة بهم اه وكان له اشتغال بقراءة التفسير والحديث غريب انقطع لذلك وعكف عليه
ومن اللطائف كما في الاشراف انه كان بمجلس البخاري فعطس والقارىء يتلو يرحمك الله من حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال وليقل له أخوه وصاحبه يرحمك الله الحديث وفي ذلك يقول الوالد أبو الفيض حمدون ابن الحاج
عطست وراوي الحديث يقول === يرحمك الله قول الرسول
فكان الرسول المشمت إذ === عطست وذلك أعظم سول
وقد وقفت على نسخة إجازة مثبوتة من خط السلطان أبي الربيع المذكور كتبها لأبي العباس أحمد بن التادي الحمدوني السريفي العلمي نصها بعد الحمدلة والصلاة هذا عقد أخوة وإذن لمحبنا في الله الفقيه المشارك السيد أحمد بن السيد أحمد بن التادي الحمدوني الموسوي السريفي الحسني العلمي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 984
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
في جميع مروياتي وأورادي عن أشياخي كفقيه وقته وعالمه بلا دفاع سيدي عبد الرحمن حفيد الشيخ الحبيب والشيخ التاودي ابن سودة والفقيه العلامة سيدي محمد ابن أبي القاسم الفلالي وغيرهم وقد انخرط في سلك سلسلة هؤلاء الأشياخ في جميع ما أرويه عنهم من كتب حديث ودلائل الخيرات وورد ابن ناصر وغير ذلك كما هو في فهرستي وقد ناولته إياها بما فيها إذ لم أكن للإجازة أهلا وفقنا الله وإياه وجعلنا من الذين أنعم الله عليهم آمين كتبه غرة شوال عام 1233 عبد ربه سليمان بن محمد لطف الله بن آمين اه وأجاز ابن التادي المذكور للمسند أبي عبد الله محمد التهامي بن رحمون ولأولاده وأحفاده كما رأيت ذلك بخطه وقد أجازني عنه منهم الشاهد الناسك المعمر أبو العلاء إدريس ابن الطائع بن التهامي اليونسي بحكم ما ذكر وهو عن السلطان المترجم إجازة عامة وهو إسناد لطيف عال وبتأملك لنص الإجازة المسوقة لك بنصها مع الوقوف على فهرسته تعلم أن السلطان المذكور لم يكن قد انسلخ عن الطريق والأوراد كما يظن ظانون من خطبته المعروفة في البدع الحادثة في الطرق فقد كان رحمه الله ينكر البدع الحادثة في بعض الطرق لا الطرق الصوفية من حيث هي وبتأملك لنص الإجازة المذكورة بتاريخها تعلم أنه لم يكن تقلد عهد بعض الطرق التي لا تبيح لمعتنقها الاشتغال بغيرها من الطرق والأوراد
558 سعيد الحلبي
هو فقيه الشام وعلامته أبو عثمان سعيد بن حسن بن أحمد الشامي الحنفي الشهير بالحلبي الدمشقي ولد بحلب سنة 1188 وقدم دمشق سنة 1227 يروي عامة عن الشمس الكزبري والشهاب العطار وشاكر العقاد والأخوين عبد الرحمن ومحمد ابني أبي الفضل عثمان العقيلي الحلبي وإسماعيل بن محمد المواهبي ونجيب بن أحمد القلعي ومحمد مكي القلعي الحلبي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 985
له ثبت جمع له فيه نصوص إجازات مشايخه الخمسة الأولين وهي عامة ومعها تفاصيل مروياتهم وأسانيدهم وأشياخ عبد الرحمن ومحمد القلعيين فإنهما يرويان عن والدهما أبي الفضل عثمان العمري العقيلي عن طه الجبريني الحلبي عن البصري ويروي عبد الرحمن عن محمد الريحاوي الحلبي والشهاب العطار ومنصور السرميني الحلبي وقاسم التونسي المالكي ويروي الريحاوي عن الملوي عن البصري ويروي الشمس محمد بن عثمان العقيلي عامة عن والده وعطاء الله المكي وعبد الكريم الشراباتي ومنصور السرميني وتدبج مع خليل المرادي صاحب سلك الدرر
وأما شيخ المترجم إسماعيل المواهبي فيروي عامة عن والده الشمس محمد المواهبي ومحمد بن إبراهيم الطرابلسي وعبد الكريم الشراباتي الحلبي وابن الطيب الشركي والملوي والحفني والشهاب محمد الجوهري وحسين ابن عبد الشكور الطائفي وعبد القادر بن خليل كدك زاده المدني وغيرهم وكانت وفاته سنة 1218 بحلب
ووالده الشمس محمد المواهبي يروي عن والده صالح عن الشهاب النخلي ويروي محمد المواهبي عن أبي السعود الكواكبي عن العجيمي ويروي محمد المواهبي أيضا عن البصري وابن عقيلة والياس الكردي ويروي شيخ المترجم محمد مكي القلعي الحلبي عن يوسف الشامي ثبته
وإجازات المترجم مجموعة في ثبت نفيس اسمه عماد الاسناد في إجازات الاستاذ جمعه خليل بن عبد الرحمن العمادي الدمشقي والنسخة الأصلية التي عليها خط المترجم إجازة به لجامعه المذكور عندي ملكتها بدمشق مات سعيد الحلبي المذكور بدمشق عام 1254 ودفن بالذهبية أروي ما له من طريق ابن عابدين عنه وأروي عنه عاليا بواسطة العلامة المعمر الكنز المدخر عبد الله السكري الحنفي الدمشقي آخر تلاميذ المترجم في
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 986
الدنيا دخلت عليه بمنزله في دمشق وأجازني عامة ما يرويه عن شيخه المذكور وكان أهل الشام في غفلة عن إسناده وعلوه حتى نبهتهم إليه والحمد لله
559 سفر
هو الشيخ محمد سعيد بن المرحوم محمد أمين سفر المدني الحنفي الأثري نزيل مكة والمدرس بحرمها العلامة الفقيه المحدث الأثري ولد بمكة عام 1114 ومات سنة 1194 ليلة الجمعة من رمضان هكذا أرخه ولده العلامة الشيخ إسماعيل سفر في إجازته لأبي حامد العربي الدمنتي وأرخ غيره وفاته بسنة 1192 وولده به أعلم حلاه الشيخ صالح الفلاني في ثبته الكبير ب جامع أشتات علوم الخبر وبدر خفايا لطائف علم الأثر محيي رسوم الرواية بعدما عفت آثارها ومشيد مبانيها بعدما انهد منارها خاتمة الحفاظ الأعلام جهبذ أهل الرواية والاسناد إلى أن قال بعد إطراء كبير هو أجل شيوخي بالمدينة لازمته ست سنين
يروي عن أبي الحسن ابن عبد الهادي السندي الكبير والشيخ محمد حياة السندي وأبي الحسن السندي الصغير وسمع عليهما الكتب الستة عدا ابن ماجه ومسند أحمد ويروي المترجم أيضا عن محمد بن عبد الله المغربي وعبد الأزهري وأبي طاهر الكوراني وأبي الحسن علي بن أحمد الحريشي وغيرهم وسمع على ابن عقيلة والتاج القلعي وصهره ابن الطيب الشركي وغيرهم
له ثبت منظوم في أشياخه على حرف النون وعدد من ذكر فيه منهم خمسة وعشرون وله أيضا قصيدة في الشكوى على لسان أهل المدينة تشبه قصيدة السيد جعفر البرزنجي أيضا وله قصيدة عجيبة في الحض على السنة والعمل بها والرد على متعصبة المقلدة سماها رسالة الهدى أروي كل ما له من طريق الفلاني وغيره منه ح وأروي عاليا عن المعمر نور الحسنين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 987
ابن محمد حيدر الأنصاري الحيدرأبادي عن أبي سليمان عبد الحفيظ بن درويش العجيمي عن المترجم
560 سفيان بن العاصي
هو الفقيه المحدث أبو بحر سفيان بن أحمد بن العاصي أروي فهرسته وما له من طريق ابن خير عنه إجازة مكاتبة وبأسانيدنا إلى القاضي عياض عنه أيضا
سقط انظر المشرفي في حرف الميم
561 سقين
هو راوية المغرب الأقصى مفتي فاس وخطيبها ومحدثها أبو زيد عبد الرحمن بن علي بن أحمد العاصمي السفياني القصري ثم الفاسي عرف بسقين قال في تاج العروس بالضم وتشديد القاف المفتوحة لقب والد أبي محمد عبد الرحمن بن علي العاصمي المحدث اه أذعن له أعلام المغرب وأخذوا عنه الحديث لمعرفتهم بتحقيقه وضبطه وسعة روايته فيه وكثرة من لقي من مشايخه وفي تحفة الاخوان للمرابي أن شيخ فاس أبا النعيم رضوان الجنوي كان يملأ فمه بذكره ويقول لم أر مثله في فنه وكان يقول من أعظم النعم علي معرفتي بالشيخين الغزواني وسقين فإن الغزواني غرس وحرث والشيخ عبد الرحمن سقي ونقي اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 988
أخذ عن ابن غازي وزروق وشاركهما في بعض مشايخهما وارتحل إلى المشرق فأخذ عن القلقشندي وزكرياء الأنصاري وشيخ الإسلام عبد العزيز ابن فهد والسخاوي المدني وكلهم عن الحافظ ابن حجر وبقي هناك زمنا طويلا لأخذ الحديث وسنده وضبط ألفاظه ومشايخ السند حتى حصل له من ذلك علم كثير ورواية واسعة لم تحصل لغيره من علماء فاس ودخل السودان وحدث بمحضر ملوكهم وأجلسوه للتحديث على الفرش الرفيعة وقيد بخطه من فوائد الحديث والأدب ما لم يقيده غيره من معاصريه يشكل ويضبط ما يحتاج إليه ويقارب في الاتقان شيخه ابن غازي أنفق أموالا كثيرة في نسخ الكتب قاله عنه تلميذه المنجور في فهرسته قال وكان كثير من شيوخنا كاليسيتني والزقاق وغيرهم يأخذون عنه الحديث ويروونه عنه لاعترافهم بتحقيقه فيه وسعة روايته فيه وكثرة من لقي من مشايخه قال وقد انقطع ذلك الفن بعده فإنا لله وإنا إليه راجعون قال وبالجملة فقد كان أحيا ذلك الفن الذي هو عمدة الدين وطريق السلف الصالح من المسلمين أحسن فيه وأجاد وألحق الأحفاد بالأجداد وكان يلازم إقراء العمدة والموطأ وكان يقعد غالب النهار لمن أراد أن يروي عنه شيئا من الكتب الستة البخاري ومسلم والموطأ وأبي داوود والترمذي والنسائي وغيرهم مما أحب وذلك بباب مصرية الخطيب بجامع الأندلس وكانت وفاته بفاس سنة 956 عن قريب من التسعين
نروي ما له من طريق القصار عن سيدي رضوان عنه ح ومن طريق المنجور عنه ح ومن طريق أبي العباس المقري عن عمه أبي عثمان سعيد مفتي تلمسان عن المترجم ح ومن طريق أبي مهدي الثعالبي وابن سليمان الرداني كلاهما عن أبي عثمان سعيد قدورة الجزائري عن سعيد المقري عن سقين ما له وعليه المعمول في رواية المغاربة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 989
562 السخاوي
هو الإمام الحافظ الشهير شمس الدين أبو الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي نسبة إلى سخا قرية من أعمال مصر المصري الشافعي ولد في ربيع الأول عام 831 وحفظ القرآن واشتغل بالعلم وأوقع الله في قلبه محبة شيخه الحافظ ابن حجر فلازمه واختص به في هذا الشأن قال عنه ابن روزبهان في شرح الشمائل الشيخ أبو الخير رحلة الزمان وحافظ العصر فريد مصره لازم المشايخ وصاحب الحافظ ابن حجر سنين متطاولة وأثنى عليه الحافظ ابن حجر في كتبه سيما في الطبقات وله تصانيف تنيف على أربعمائة مجلد كما ذكر وفصل في كثير من إجازته وكان له مائة وعشرون شيخا في صحيح البخاري اه وهو ممن أحيا سنة الاملاء المعروفة عند أهل الحديث قال اقتديت في ذلك بشيخنا ابن حجر بإشارة بعض محققي شيوخي فأمليت بمكة وبعدة أماكن من القاهرة وبلغ عدد ما أمليته من المجالس إلى الآن نحو الستمائة والأعمال بالنيات قاله عن نفسه في فتح المغيث له وكان الحافظ ابن حجر ينوه بالمترجم ويشير له بالتقدم وأخذ في حياة شيخه عمن دب ودرج بحيث صار أكثر أهل عصره مسموعا وأوسعهم رواية وأفرد تراجم من أخذ عنهم في ثلاث مجلدات سماه بغية الراوي عمن أخذ عنه السخاوي والامتنان بمشايخ محمد ابن عبد الرحمن وكتب العالي والنازل كل ذلك وشيخه يمده بالأجزاء والفوائد
ومن مصنفاته الحديثية التي سمى له تلميذه ابن غازي في فهرسته القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع قلت وهو مطبوع بالهند وعندي نسخة منه بخط مؤلفه وعمدة القارىء والسامع في ختم الصحيح الجامع
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 990
وغنية المحتاج في ختم صحيح مسلم بن الحجاج وهو عندي بخط البصري والانتهاض في ختم الشفا للقاضي عياض والغاية في شرح منظومة ابن الجزري عندي منه نسخة عليها خطه في مجلد لطيف شرح نظم الاقتراح في الاصطلاح سماه الإيضاح في مجلد لطيف النكت على الألفية الحديثية في مجلد وشرحها سماه فتح المغيث بشرح ألفية الحديث في مجلد ضخم مع السبك البديع ولا أظن أن الناس ألفوا أجمع منه في الاصطلاح ولا أوسع وهو مطبوع وعندي النصف الثاني عليه خطه وأقرب الوسائل في شرح الشمائل والايضاح المرشد من الغي في الكلام على حديث حبب من دنياكم إلي ونظم اللآل في حديث الأبدال والجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر وترجمة النووي والقول المرتقي في ترجمة البيهقي وله الكتاب الحافل في الرجال الذي بلغت عدة رزمه زيادة على مائتين وسبعين رزمة وطبقات المالكية وهي إن بيضت تكون في ثلاثة أسفار ومن تآليفه عدا ما ذكر تخريج الأربعين النووية في مجلد لطيف والقول البار في تكملة تخريج الأذكار وتخريج أحاديث العادلين لأبي نعيم وتخريج الأربعين الصوفية للسلمي والبغية في تخريج الغنية المنسوبة للشيخ عبد القادر وتخريج طرق حديث إن الله لا يقبض العلم انتزاعا والتحفة المنيفة في أحاديث أبي حنيفة والأمالي المطلقة وتوضيح لها وشرح التقريب للنووي في مجلد وعندي منه نسخة عليها خطه وبلوغ الأمل بتلخيص كتاب العلل للدارقطني كتب منه الربع وتكملة تلخيص المتفق والمفترق لابن حجر وتكملة شرح الترمذي للعراقي كتب منه أكثر من مجلدين وحاشية أماكن من شرح البخاري لابن حجر والقول المفيد في إيضاح شرح العمدة لابن دقيق العيد وشرح ألفية السيرة للعراقي والإعلان بالتوبيخ لمن ذم التواريخ والاهتمام بترجمة ابن هشام والقول المبين في ترجمة عضد الدين والاهتمام بترجمة ابن الهمام وتاريخ المدنيين في مجلد والتاريخ المحيط في نحو ثلاثمائة رزمة وتجريد حواشي شيخه ابن حجر على طبقات السبكي الوسطى وترتيب طبقات المالكية لابن فرحون وتقفيص ما اشتمل عليه الشفا من الرجال
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 991
والقول المنبي في ترجمة ابن عربي وعمدة الأصحاب في معرفة الألقاب وترتيب شيوخ الطبراني وترتيب شيوخ أبي اليمن الكندي وختم صحيح البخاري وأبي داوود والترمذي والنسائي وابن ماجة ودلائل النبوة للبيهقي وسيرة ابن هشام وابن سيد الناس والتذكرة وغيرها والمقاصد الحسنة في الأحاديث المشتهرة على الألسنة وهي مطبوعة والفخر العلوي بالمولد النبوي واستجلاب ارتقاء الغرف بحب آل الرسول وذوي الشرف وتحرير المقال في حديث كل أمر ذي بال والإرشاد والموعظة لزاعم رؤية النبي بعد موته في اليقظة وغير ذلك
كان يروي حديث الأولية عن نحو مائة وعشرين شيخا ولما عرف الحافظ ابن حجر اعتمده وأوقع الله حبه في قلبه فلازم مجلسه وعادت عليه بركته في هذا الشأن الذي باد جماله وحاد عن السنن المعتبر عماله فأقبل عليه بكليته بحيث تقلل عما عداه من الفنون الأخر لقول الخطيب إن الحديث لا يعلق إلا بمن قصر نفسه عليه وقول الشافعي لبعض أصحابه أتريد أن تجمع بين الفقه والحديث هيهات وكثير من أيمة الحديث وحفاظه وصفوا باللحن هذا قول السخاوي عن نفسه في الضوء اللامع في ترجمة نفسه وذكر أن عدد شيوخه بمصر وتوابعها زادوا على أربعمائة نفس وبعد وفاة ابن حجر رحل إلى بلاد الشام فأخذ بها عن نحو مائة نفس قال هو ولعمري إن المرء لا ينبل حتى يأخذ عمن فوقه ومثله ودونه اه وأعلى ما وقع له روايته عن محمد بن مقبل الحلبي الموصوف بمسند الدنيا مكاتبة مات المترجم سنة 902 بالمدينة المنورة وقد ترجم لنفسه في الضوء اللامع فأحسن وأجاد
له فهارس ومعاجم وأربعينيات وعوالي ومسلسلات منها العقد الثمين في مشيخة خطيب المسلمين والفتح الغربي في مشيخة الشهاب العقبي والأربعينيات والبلدانيات وبغية الراوي فيمن أخذ عنه السخاوي في ثلاث
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 992
مجلدات وفهرسة مروياته في ثلاثة أسفار ضخمة وعشاريات الشيوخ في عدة كراريس والرحلة الاسكندرية مع تراجمها والرحلة الحلبية مع تراجمها والرحلة المكية والثبت المصري في ثلاث مجلدات والتذكرة في مجلدات وجامع الأمهات والمساند كتب منه مجلدا ولو تم لكان في مائة مجلد وجمع الكتب الستة كتب منه أيضا مجلدا إلى غير ذلك
أرويها وكل ما له من طريق ابن غازي وزروق والقسطلاني وغيرهم عنه ح وبأسانيدنا إلى العجيمي والعياشي عن عبد الله الديري الدمياطي عن نور الدين السنهوري عن الشهاب الرملي عنه ح وبه إليهما أيضا عن الشبراملسي عن نور الدين الزيادي عن الرملي عنه ح وبه إليهما عن الزين الطبري عن أبيه عن جده يحيى بن مكرم عنه ح وبه إلى الزين الطبري وإخوته عن المعمر الحصاري عنه قال العجيمي أخبرنا عبد الرحيم بن الصديق الخاص عن الطاهر الأهدل عن ابن الديبع كلهم عنه ح وأخبرنا السويدي عن الزبيدي عن ابن سنة عن ابن العجل عن يحيى الطبري عنه وهو أعلى
تتمة قال الشهاب أحمد بن عبد اللطيف البربير دفين دمشق في الشرح الجلي لا يقدح في الحافظ السخاوي ما قاله الحافظ السيوطي ولا ما قاله هو فيه لأن المعاصرة توجب المنافرة والاتحاد في الصنعة يغير من كل من المتعاصرين طبعه وقد ورد أن عدو المرء من يعمل بعمله وذلك لشدة حرص الإنسان على الانفراد وفسحة أمله اه منه وقد ألف الحافظ السيوطي في الرد على المترجم عدة تآليف منها القول المجمل في الرد على المهمل والكاوي في تاريخ السخاوي قال في أحدهما غالب ما ألفه في فن الحديث والأثر مسودات ظفر بها من تركة الحافظ ابن حجر الخ قال المنتصر له في النجم الهاوي على منشىء الكاوي ما نسبه له من الإغارة على شيخه ابن حجر غير معتمد ولا معتبر إذ المنقولات تستلزم الاشتراك في العبارات مع اختلاف المقاصد والإشارات ومثل الحافظ لا يظن به ذلك
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 993
لطول باعه وممارسته للعلوم ومع ذلك فلا بدع إذ هو ربيب مهده ورضيع لبانه ومطر سحابته وثمر غرسه وعين جماعته وخليفته في درسه والولد البار لشيخه في حياته والمشيد بنيانه بعد وفاته اه منه وقال القاضي الشوكاني في تاريخه البدر الطالع في ترجمة السيوطي السخاوي وإن كان إماما كبيرا غير مدفوع لكنه كثير التحامل على أكابر أقرانه كما يعرف ذلك من طالع كتابه الضوء اللامع فإنه لا يقيم لهم وزنا بل لا يسلم غالبهم من الحط منه عليه اه وقال الشوكاني أيضا في ترجمة السيوطي ليته صان أي السخاوي ذلك الكتاب أي الضوء اللامع عن الوقيعة في أكابر العلماء من أقرانه اه
563 السراج
هو مسند فاس والمغرب أبو زكرياء يحيى بن أحمد النفزي الحميري المعروف بالسراج الأندلسي الفاسي المتوفى سنة 805 يروي عن والده وابن عباد وأبي علي حسن بن باديس القسمطيني ومحمد بن سعيد الرعيني والقباب وأبي البركات ابن الحاج وأبي الحسن علي بن محمد الخزاعي ومحمد بن عبد المهيمن الحضرمي وفرج بن لب ومحمد بن عبد الملك المنتوري وعاش بعد السراج نحو ثلاثين سنة وعلي بن محمد الجذامي المالقي وغيرهم
له فهرسة جامعة وقفت على المجلد الأول منها بخط مؤلفها وبيدي منه فرع افتتحها بخمسة أبواب الأول في فضل الحديث وأهله ووجوب التثبت في حمله ونقله والثاني فيما ورد في القول بالإجازة وضمنها وأنواع
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 994
طرق التحمل الثالث في أسماء الشيوخ الذين أخذ عنهم الرابع في تعيين الكتب المروية الخامس في ذكر بعض الأسانيد وهي أجمع ما ألفه أهل فاس في هذا الباب وأوسع قال في خطبتها أما بعد فإنه في بعض الآثار أن الإسناد من الدين ومن خصوصية هذه الأمة من بين الأمم المتقدمين ربه عرف العلماء الصحيح من السقيم وصان الله دينه عن كل أفاك أثيم فلا شرف أعظم ولا فخر أضخم ممن اتصل اسمه باسم النبي صلى الله عليه وسلم في سلسلة الاسناد وانتظم في ذلك السلك الشريف إلى يوم التناد ولما كان الاسناد بهذه الفضيلة ذا درجة رفيعة جليلة ذكرت في هذا الكتاب أسماء شيوخي الذين أعول في الرواية عليهم وأرجع في النقل إليهم جاعلا المقصد الأول المعتمد إفادة ولدي أبي القاسم محمد
أرويها من طريق ابن غازي عن الشيخ المبارك أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم محمد بن يحيى السراج عن أبيه عن جده أبي زكرياء يحيى ح وبأسانيدنا إلى المنتوري عنه وكان المترجم من كبار محدثي المغرب صاحب سماع عظيم ورحلة واسعة قال ابن القاضي في الجذوة وقلما تجد كتابا في المغرب ليس عليه خطه انتهت إليه رياسة الحديث وروايته اه
564 السكسكي
هو أبو بكر محمد بن موسى السكسكي أروي فهرسته من طريق السراج عن القاضي أبي عبد الله الفشتالي عن أبي زكرياء يحيى بن أحمد بن واش عن جامع برنامجه الأستاذ أبي مروان عبد الملك بن موسى الأنصاري
565 السلفي
هو أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي الأصبهاني نزيل الاسكندرية مسند الدنيا وشيخ الأرض الإمام المكثر دخل العراق والشام وبلاد الجبل وخراسان والحجاز ومصر وروى العالي والنازل ولقي الكبار
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 995
والصغار وعمر حتى عاد له النازل عاليا وكان قدومه للاسكندرية في أول سنة 511 للسماع من أبي عبد الله بن الحطاب الرازي وفي نيته اختراق بلاد المغرب والأندلس للأخذ عن أصحاب ابن عبد البر ثم العود إلى أصبهان بلده فشغله أهلها بالسماع منه والإحسان إليه فأقام بها إلى أن مات الرازي فخلفه في الاسماع وطال عمره وفي مرآة الزمان طاف الدنيا ولقي الشيوخ وكان يمشي حافيا لطلب الحديث اه وفي فتح المغيث للحافظ السخاوي وحيث رحلت فبادر للقاء من يخشى فوته بموته ولا تتوان فتندم واقتد بالحافظ السلفي الأصبهاني فإنه ساعة وصوله إلى بغداد لم يكن له شغل إلا المضي إلى ابن البطر هذا مع علته بدماميل كانت في مقعدته من الركوب بحيث صار يقرأ عليه وهو متكى للخوف من فقده لكونه كان المرحول إليه من الآفاق في الاسناد اه ومن الاسكندرية كتب السلفي إلى أعلام المغرب كأبي عمران ابن أبي تليد وأبي محمد ابن عتاب وأبي بحر الأسدي وأبي علي ابن سكرة وأبي الحسن شريح بن محمد وأبي الوليد ابن رشد فأجاز له جميعهم إذ فاته السماع منهم وكان يهتبل بأمر أبي علي الصدفي منهم ويعجب من نقاء حديثه ونباهة شيوخه وحدث في الإسلام نيفا وسبعين سنة وفي أشياخه كثرة والنساء منهم عدة حكى التجيبي أن شيوخه يزيدون على ألف وأن بعض أصحابه جمع أسماء النساء منهم على حروف المعجم وهذا اتساع عظيم وأول سماعه للحديث بأصبهان سنة 488 وكمل له في طلب العلم والتجول 38 سنة وأملي بثغر سلماس مجالسه الخمسة سنة 500 وذكره عياض في مشيخته وعاش هو بعد عياض نحو الأربعين سنة وأسند عنه أبو الوليد ابن الدباغ أيضا هو وجماعة ماتوا قبله قال أبو الربيع ابن سالم أخذ عنه أهل الأرض جيلا بعد جيل وسمع الناس على أصحابه وهو لم يبعد عهده بشبابه كأبي بكر ابن فتحون روى عنه بواسطة ومات قبله بستين سنة قال واتفق له في هذا المعنى مالم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 996
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
نعلمه اتفق في الإسلام لأحد قبله ولا لأبي القاسم البغوي اه قلت وهو القائل
ليس على الأرض في زماني === من شأنه في الحديث شاني
نقلا ونقدا ولا علوا === فيه على زغم كل شاني
قال الحافظ ابن ناصر في حقه أسند من بقي في الحديث وأعلم ولم ير فيمن رأى مثل نفسه وكانت وفاته بالاسكندرية في ربيع الأول سنة 576 وقد جاوز المائة ممتعا بحواسه وذهنه وذلك ببركة الحديث قال المنتوري في فهرسته روى عنه عياض وأبو جعفر ابن الباذش ومن في طبقتهما ثم روى عنه أهل طبقة ثانية كالخطيب أبي القاسم ابن حبيش ومن في طبقته ثم روى عنه أهل طبقة ثالثة كالحاج أبي عمر ابن عات ثم أهل طبقة رابعة كالأستاذ أبي علي الشلوبين وأبي الخطاب ابن خليل شيخ أبي جعفر ابن الزبير وابن خليل آخر من حدث بالأندلس عن السلفي وتوفي ابن خليل 11 شعبان عام 662 وتوفي أبو جعفر بن الباذش 2 جمادى الآخرة عام 554 فبين وفاتهما مائة سنة واثنا عشر عاما وهما يحدثان عن شيخ واحد وهو من أغرب ما يوجد اه قلت المعروف عند أيمة المشرق أن آخر أصحاب السلفي في الدنيا سبطه أبو القاسم ابن عبد الرحمن بن مكي الطرابلسي مات سنة خمسين وستمائة كما في تدريب الراوي ولذلك يذكر من العجائب أن أبا البرداني الحافظ سمع من السلفي حديثا رواه عنه ومات على رأس الخمسمائة وآخر أصحاب السلفي سبطه المذكور الذي مات سنة خمسين وستمائة قال الحافظ ابن حجر وهذا أكثر ما وقفت عليه في باب السابق واللاحق هكذا نقل عنه في التدريب وقال السخاوي في فتح المغيث بعد نقله وهو محمول على السماع وإلا فقد تأخر بعد السبط جماعة منهم محمد بن الحسن بن عبد السلام أبو بكر السفاقسي ويعرف بابن المقدسية لكون أمه أخت الحافظ ابن المفضل المقدسي مات في سنة أربع وخمسين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 997
وهو ممن يروي عن السلفي حضور الحديث المسلسل بالأولية فقط وتأخر بعده قليلا جماعة لهم إجازة من السلفي كابن خطيب القرافة وغيره على أن وفاة البرداني كانت في جمادي كما قاله ابن السمعاني وتبعه ابن الأثير أو شوال كما جزم به الذهبي سنة ثمان وتسعين وأربعمائة وحينئذ فالمدة أزيد مما ذكره شيخنا بنحو سنتين اه وقد علمت من كلام المنتوري أن ابن خليل عاش إلى سنة 662
للسلفي ثلاثة معاجم معجم لمشيخته بأصبهان في مجلد يكون أزيد من ستمائة شيخ وله معجم لمشيخة بغداد وهو كبير في أجزاء 35 ومعجم لباقي البلاد سماه معجم السفر نروي ما له من طرق منها بأسانيدنا إلى أبي زكرياء السراج عن الحاج أبي عبد الله محمد بن سعيد الرعيني عن نور الدين أبي الحسن علي بن عمر الواني عن أبي القاسم عبد الرحمن بن مكي ابن الحاسب عن جده للأم أبي طاهر السلفي ومن طريق أبي الحسن ابن الزبير عن القاضي أبي الخطاب ابن واجب عنه ومن طريق القاضي عياض عنه ح وبأسانيدنا إلى ابن خير عن غير واحد من أصحابه عنه وعنه أيضا إجازة كتب بها إليه من الاسكندرية له ولجماعة من أصحابه ح وبأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عن التنوخي عن الحجاز عن أبي الفضل جعفر بن علي الهمذاني عنه ح وبأسانيدنا إلى زينب بنت الكمال أحمد بن عبد الرحيم المقدسية عن أبي الفرج عبد الرحمن بن مكي الطرابلسي عنه
تنبيه
قال الذهبي في تذكرة الحفاظ عن المنذري كان السلفي مغرما بجمع الكتب وما حصل له من المال يخرجه في ثمنها كان عنده خزائن كتب لا يتفرغ للنظر فيها
تتمة أخرى
أنشد الحافظ السلفي لنفسه
ليس حسن الحديث قرب رجال === عند أرباب علمه النقاد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 998
بل علو الحديث بين أولي الحفظ === في الاتقان صحة الإسناد
وإذا ما تجمعا في حديث === فاغتنمه فذاك أقصى المراد
566 السليمي
هو علي بن محمد بن سليم الدمشقي الصالحي الشافعي الشهير بالسليمي الإمام المحدث المسند المعمر ولد سنة 1113 ومات سنة 1200 روى عن العارف النابلسي ومحمد بن خليل العجلوني وعبد الله البصروي والعجيمي وابن عقيلة وتلك الطبقة عاش نحو التسعين له ثبت نرويه من طريق السيد مرتضي الزبيدي ومصطفى الرحمتي وشاكر العقاد عنه مكاتبة للأول وشفاها للآخرين ونروي ما له عاليا عن الشيخ عبد الرزاق البيطار عن أبيه الشيخ حسن عنه ح وعن الشيخ أبي الخير ابن عابدين عن الشيخ محمد تلوه عن الشيخ عبد الغني السقطي عنه
567 السمرقندي
هو أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم إمام الهدى صاحب تفسير القرآن وتنبيه الغافلين المتوفى سنة 373 وهو بفتح السين المشددة والميم وسكون الراء وفتح القاف وسكون النون وفي التلمساني على الشفا أنه بسكون الميم وفتح الراء ورد بقول القاموس إسكان الميم وفتح الراء لحن اه أروي فهرسته وما له من طريق القاضي عياض عن أبي بحر سفيان ابن العاصي الأسدي عنه لجميع ما رواه
568 السنوسي
محمد بن يوسف عالم تلمسان وإمامها وبركتها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 999
صاحب العقائد وحواشي الصحيح وغيرهما المتوفى سنة 895 ودفن بتلمسان زرت قبره بها له حاشية على صحيح مسلم قال المشدالي هو من أحسن الشروح وأنفعها اه قلت اختصر فيه مكمل الإكمال للآبي وهو مطبوع وله أيضا شرح عجيب على البخاري لم يكمله وحاشية لطيفة على مشكلاته وغير ذلك وله ثبت صغير ذكر فيه إسناد حديث الأولية وحديث الضيافة على الأسودين والمصافحة والمشابكة وليس الخرقة ومناولة السبحة وتلقين الذكر من طريق شيخه أبي إسحاق إبراهيم التازي عندي منه نسخة بخط أبي العباس أحمد بن أبي عسرية الفاسي
وكان الشيخ السنوسي المذكور يروي عامة عن أبي زيد عبد الرحمن الثعالبي وبخصوص فهرسته حسب إجازته له ولأخيه لأمه علي التلوتي وعن أبي القاسم المكناسي أجازهما أيضا بجميع ما له عن أبي الحجاج يوسف ابن أحمد بن محمد الشريف الحسني وعن أبي الحسن علي القلصادي أجاز للشيخ السنوسي عامة ما له من مروي ومؤلف وعن غيرهم كما في المواهب القدوسية لتلميذه الملالي أروي كل ما له من مروي ومؤلف من طريق المقري عن محمد بن عبد الرحمن بن جلال عن أبي عثمان سعيد المنوي التلمساني الشهير بالكفيف عنه
السنوسي هو ختم المحدثين محمد بن علي صاحب جغبوب انظر الأوائل وابن السنوسي وفهارسه الست في حروفها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1000
569 السنباطي
هو الإمام المحدث المسند المعمر شرف الدين عبد الحق بن محمد بن عبد الحق السنباطي ويعرف كأبيه بابن عبد الحق الشافعي ولد سنة 842 بسنباط ومات سنة 931 بمكة المكرمة وعمر فأخذ عنه الناس طبقة بعد طبقة وألحق الأحفاد بالأجداد يروي بالإجازة عن الحافظ ابن حجر والعيني وخليل بن سلمة القابوني والمسندة أم محمد زينب بنت الزين العراقي والرئيسة أم المكارم أنس زوجة ابن حجر والحافظ نجم الدين ابن فهد وأبي الفتح محمد وأبي الفرج ابني القاضي الزين المراغي وغيرهم ويروي بالقراءة والسماع عن التقي الشمني والجلال المحلي والكمال بن الهمام والشرف يحيى المناوي والجلال البلقيني وغيرهم
ترجمه السخاوي ومات قبله بنحو الثلاثين سنة وفي النور السافر كان شيخ الإسلام وصفوة العلماء الأعلام رحل إلى مكة بأهله ليموت بأحد الحرمين فانتعشت به البلاد واغتبط به العباد وأخذ عنه الناس طبقة بعد طبقة وألحق الأحفاد بالأجداد اه للمترجم مشيخة تجمع مروياته ومشايخه نتصل به من طريق أبي العباس ابن القاضي عن أحمد بن أحمد بن عبد الحق المذكور عن أبيه عن جده ح وبأسانيدنا إلى الغيطي عنه ح وأخبرنا بها عبد الله السكري عن الكزبري عن الحافظ مرتضى عن عمر بن عقيل عن حسن العجيمي عن أبي الوفاء ابن العجل عن قطب الدين النهروالي عنه قال العجيمي وهذا سند لا يوجد أعلى منه مطلقا اه قلت ومساو له رواية العجيمي عن علي بن عبد القادر الطبري عن المعمر عبد الواحد الحصاري الهندي عن السنباطي عاليا أيضا
السندي
هو أبو الحسن محمد بن عبد الهادي تقدم في حرف الألف انظر الكنى
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1001
السندي
هو محمد حياة تقدم في حرف الحاء
السندي
هو محمد عابد الأنصاري انظر حرف الحاء في حصر الشارد وحرف العين
السندي
محمد هاشم انظر حرف الهاء
570 محمد سعيد الزواوي
هو أبو عبد الله محمد السعيد بن عبد الرحمن ابن محمد بن أحمد بن محمد علي بن سليمان ابن أبي داوود الزواوي صاحب زاوية أقبو من بلاد زواوة وهي زاوية من أكبر زوايا القطر الجزائري انتشر عنها العلم لا سيما الفقه المالكي حتى قال بعضهم هي أم الزوايا العلمية في القرون الثلاثة الأخيرة ومنها انتشر الفقه والنحو والفلك والحساب في بلاد زواوة وما والاها إلى قسمطينة شرقا وإلى الأغواط جنوبا وإلى المدية غربا اه والمدرسون فيها هم آل المذكور وبهم اشتهر ذكرها
أخذ المترجم عن أبيه أبي زيد عبد الرحمن عن علامة زواوة أبي علي الحسين أعراب الزواوي عن شيخه الخرشي بأسانيده ح وأخذ المترجم أيضا عن العارف الشهير أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الزواوي المعروف بالأزهري دفين حامة الجزائر عن الحسين أعراب أيضا بسنده وعن مشايخه المصريين كالحفني والصعيدي وعلي العمروسي والدردير ومن أعظمهم الشمس محمد المنور التلمساني دفين مصر وغيرهم ح ويروي المترجم عن والده عبد الرحمن وهو كان يروي رسالة ابن أبي زيد القيرواني عن أبيه محمد عن أبيه أحمد عن أبيه إلى مؤلفها ومات محمد السعيد المترجم المذكور سنة 1246
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1002
أروي سنده الفقهي عن الشيخ المكي بن عزوز والشيخ محمد بن عبد الرحمن الديسي البوسعادي الهاملي والشيخ محمد بن الحاج محمد بن أبي القاسم الهاملي وكلهم عن العارف أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم الهاملي الشهير ح وأجازني به عاليا المعمر عالم زاوية الديس ومدرسها السيد دحمان بن السنوسي بن الفضيل الديسي وهو من مشايخ الشيخ ابن عبد الرحمن وهو والشيخ ابن أبي القاسم الكبير المذكور كلاهما أخذ عن الشيخ أبي العباس أحمد بن أبي القاسم عن والده أبي القاسم المتوفى سنة 1255 عن جده محمد السعيد المذكور ح ويروي الشيخ ابن عبد الرحمن الديسي عن الشيخ سيدي محمد الطيب وأخيه للأب الشيخ سيدي أبي القاسم كلاهما عن والد الثاني الشيخ سيدي أحمد بن أبي القاسم بسنده المذكور ح وأعلى ما بيننا وبين المترجم روايتناا عن الشمس محمد بن عبد الرحمن المذكور إجازة عاة وهو عن المعمر المحدث أبي عبد الله محمد المازري الديسي المتوفي سنة 1284 عن المترجم
571 السفاريني
هو الإمام محدث الشام وأثريه مسند عصره وشامته أبو العون شمس الدين محمد بن أحمد بن سالم بن سليمان السفاريني النابلسي الحنبلي الزاهد الصوفي حلاه الوجيه الأهدل في النفس اليماني ب مسند الشام الحافظ الكبير وحلاه مفتي الحنابلة مكة الشمس محمد بن حميد الشركي المكي في طبقات الحنابلة المسماة بالسحب الوابلة ب المسند الحافظ المتقن وحلاه الحافظ أبو الفيض الزبيدي في معجمه المختص ب شيخنا الإمام المحدث البارع الزاهد الصوفي وقال فيه كان ناصرا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1003
للسنة قامعا للبدعة قوالا بالحق مقبلا على شأنه ملازما لنشر علوم الحديث محبا في أهله وقال فيه في ألفية السند له
مسند عصره الإمام المعتلي ===
الأثري الزاهد السجادا === بعلمه قد رفع العمادا
وقال الحافظ الزبيدي عنه أيضا في إجازته لحفيد المترجم عبد الرحمن ابن يوسف بن محمد السفاريني
وجده محمد بن أحمدا === شيخ الحديث قد هدى وسددا
قد كان عمر الله في نابلس === بقية الأخيار عالي النفس
أوحد من كانت له العناية === في حفظ هذا الفن فوق الغاية
ولد في قرية سفارين من أعمال نابلس سنة 1114 ونشأ بها ثم رحل إلى دمشق وأخذ عن أعيانها وأجازه الشيخ عبد القادر التغلبي وعبد الغني النابلسي وعبد الرحمن المجلد وإسماعيل العجلوني وأحمد بن علي المنيني والشيخ مصطفى البكري وحامد العمادي وعبد الله البصراوي وسلطان المحاسني وغيرهم وحج فسمع على الشيخ حياة السندي وصهره محمد الدقاق وسمع بدمشق على حامد العمادي المسلسل بالأولية وثلاثيات البخاري وبعض ثلاثيات مسند أحمد
له شرح على ثلاثيات أحمد بن حنبل وعدتها 363 والشرح المذكور في مجلدين سماه نفثات صدر المكمد بشرح ثلاثيات المسند والدرر المصنوعات في الأحاديث الموضوعات اختصر فيه موضوعات ابن الجوزي في مجلد ضخم ومؤلف في مجلدين في السيرة النبوية وشرح عمدة الأحكام سماه كشف اللثام بشرح عمدة الأحكام في سفرين وشرح نونية الصرصري في السيرة النبوية سماه معارج الأنوار في سيرة النبي المختار في
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1004
مجلدين وحجر الوفا بسيرة المصطفى في مجلد ضخم والقول الجلي في شرح حديث سيدنا علي الذي أملاه على كميل بن زياد نتائج الأفكار في شرح حديث سيد الاستغفار أودع فيه غرائب فيه نحو سبع كراريس منتخب كتاب الزهد للإمام أحمد بن حنبل حذف منه المكرر والأسانيد شرح فضائل الأعمال للضياء المقدسي وشرح منظومة ابن فرح في الاصطلاح سماه الملح الغرافية بشرح منظومة ابن فرح اللامية وتناضل العمال بشرح حديث فضائل الأعمال ولوائح الأنوار السنية في شرح منظومة أبي بكر بن داوود الحائية والدرة المضية في اعتقاد الفرقة الأثرية
وله ثبت ألفه لما استجازه من دمشق العلامة شاكر العقاد قال في عقود اللآلي فأجازه وأرسل إليه كراسة جعلها كالثبت له وذكر فيها بعض مشايخه وأسانيده ومروياته وبعض المسلسلات وسنده في الصحيحين والمسانيد وغير ذلك إجازة مطولة جامعة شافية مشتملة على الأسانيد العالية والمرويات الغالية اه وقال الحافظ الزبيدي في ترجمته من المعجم المختص كتبت إليه أستجيزه فكتب إلي إجازة حافلة في عدة كراريس حشاها بالفوائد والغرائب وكان وصول هذه الإجازة في عام 1179 ثم كاتبته ثانيا عام 82 وأرسلت إليه الاستدعاء باسم جماعة من الأصحاب منهم المرحوم عبد الخالق بن خليل والسيد محمد البخاري وجماعة من أهل زبيد فاجتهد وحرر إجازة حسنة حشاها بفوائد غريبة في كراريس اه
قلت ممن استجاز له السيد مرتضى من الزبيديين المشار لهم شيخه وعمدته السيد سليمان الأهدل وكذا لأخيه السيد أبي بكر وعثمان الجبيلي وغيرهم وفي ترجمة عبد القادر بن خليل المدني من معجم الزبيدي المذكور استجزت له من شيخنا السفاريني فكتب له إجازة طويلة في خمسة كراريس فيها فوائد جمة اه مات رحمه الله ورضي عنه بنابلس سنة 1188 قال الحافظ أبو الفيض الزبيدي ولم يخلف بعده مثله اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1005
نروي ما له من مؤلف ومروي من طريق الحافظ مرتضى الزبيدي وعبد القادر بن خليل كدك زاده والسيد محمد بن محمد البخاري نزيل نابلس والشيخ شاكر العقاد الدمشقي والسيد سليمان الأهدل وغيرهم كلهم عنه ونتصل به مسلسلا بالحنابلة عن البرهان إبراهيم الخنكي الحنبلي اعتقادا عن محمد بن حميد الشركي عن الشهاب أحمد اللبدي النابلسي وعثمان بن عبد الله النابلسي كلاهما عن عبد القادر بن مصطفى بن محمد السفاريني عن أبيه عن جده ح وأخذ ابن حميد عن عبد الجبار بن علي البصري عن مصطفى الرحيباني عنه ح وأعلى منه عن شيخ الحنابلة في زمانه عبد الله القدومي بمكة عن حسن بن عمر الشطي عن مصطفى بن سعد الرحيباني عن الشمس السفاريني قال السفاريني في إجازته للعقاد ليس كتاب متداول بين الناس إلا ولنا به أسانيد نتصل بها إليه وذلك ضمن ثبت شيخ مشايخنا الشيخ عبد الباقي الأثري وكذا ضمن ثبت شيخنا عبد القادر التغلبي وضمن أثبات شيخنا العارف عبد الغني النابلسي وأثبات شيخ مشايخنا إبراهيم الكوراني فإني أرويها بواسطة عدة من مشايخي من أجلهم عبد القادر التغلبي اه
وترجمة المترجم مبسوطة في معجمي الحافظ مرتضى والكمال الغزي وسلك الدرر للمرادي وعجائب الآثار للجبرتي و طبقات الحنابلة للغزي المذكور وابن حميد الشركي وغيرهم ويظهر لي أنه لا يبعد عد المترجم في حفاظ القرن الثاني عشر لأنه ممن جمع وصنف وحرر وخرج وأخذ عنه واستجيز من الأقطار البعيدة حتى من مصر والحجاز واليمن وقد فاتنا عده في برنامجهم المذكور فيستدرك هناك ولمن أراد تجريد تراجمهم على حدة في جزء مخصوص أن يلحق المترجم بهم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1006
572 السقا
هو أبو إسحاق إبراهيم بن علي السقا انظر إبراهيم من حرف الألف
وفاتنا نذكر هناك تاريخ حياته فإن ولادته كانت بالدويداري من مصر القاهرة عام 1212 وله عدة تآليف منها حاشية على فضائل رمضان للأجهوري مطبوعة ورسالة في الطب النبوي مستخرجة من المواهب اللدنية وبلوغ المقصود مختصر السفر المحمود في تأليف العسكار والجنود ورسالة في الكلام على انشقاق القمر سأله فيها أهل اليمن وأشهر مؤلفاته حاشية على تفسير أبي السعود سمع بعضها عليه شيخنا الوالد رحمه الله بمنزله وكانت وفاته رحمه الله 14 جمادي الآخرة عام 1298
573 السقاط
هو أبو الحسن نور الدين علي بن محمد بن العربي السقاط الفاسي مولدا المصري مدفنا العلامة المحدث المسند المعمر الشهير قال عنه الحافظ الزبيدي في ألفية السند
ومنهم المعروف بالسقاط === محدث العصر بلا إفراط
علي بن العربي الفاسي === شيخ العلوم الطاهر الأنفاس
وقال عنه المرادي في سلك الدرر كان فردا من أفراد العالم فضلا وعلما وديانة وزهدا وولاية اه ووصفه الشمس الأمير الصغير في رسالته في الحديث المسلسل بعاشوراء بالإمام الحافظ ذي الأسانيد العالية ولكن كتب عليه محشيه النور علي البابلاوي تبعا لشيخه النور أبي علي حسن العدوي الحمزاوي بأن مراده بالحافظ المتقن بحسب زمانه وليس المراد به الحافظ بالمعنى المعلوم عندهم وهو من حفظ مائة ألف حديث بأسانيدها لبعد ذلك في تلك الأزمان اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1007
أجازه عامة العلامة أبو حفص عمر بن عبد السلام لوكس بضم اللام وفتح الكاف وسكون السين التطواني بتاريخ 1143 وبخصوص المنح حسب إجازة مؤلفها له بها والشمس محمد بن عبد السلام بناني المعمر وقفت على إجازتهما له وهما عامتان كما أجازه أيضا عامة البصري والنخلي لما حج عام 1114 وعلي بن أحمد الغرقاوي وإبراهيم الفيومي ومحمد بن عبد الرحمن ابن زكري وعبد المجيد الزبادي صاحب الرحلة ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني شارح المواهب والبديري الدمياطي ومصطفى البكري وغيرهم ويروي فهرسة أبي السعود الفاسي وكل ما له عن عمر التطواني عن صاحب المنح وأحمد بن العربي بن سليمان الأندلسي كلاهما عن جد الأول عامة وقفت على إجازة كل شيخ من هؤلاء العامة للآخذ عنه
وللمذكور ثبت وقفت على بعضه بزاوية الهامل فاستفدت منه أنه يروي طريقة الغزالي وتآليفه عن محمد بن أحمد بن العربي بن الحاج عن والده عن أبي السعود الفاسي ويروي مؤلفات ابن زكري الفاسي عنه منها الفوائد المتبعة في الرد على أهل العوائد المبتدعة ويروي حزب الشاذلي عن عمه الأستاذ البركة أبي البركات عبد القادر بن علي السقاط عن أبي السعود الفاسي ويروي حزب الشاذلي عن إبراهيم بن أحمد المحلاوي الفندقجي عن الشريف محمد باحسن العلاوي عن المعمر عبد الشكور عن الاسفرايني عن المرسي عن الشاذلي وروى الحزب الكبير والحزب الصغير وسيف النصر عن أبي المحاسن يوسف بن محمد ابن ناصر قال وكتب لي في الإجازة بخطه قال كما أخذناهم عن أشياخنا عن عمنا الشيخ أحمد ابن ناصر ويروي دلائل الخيرات وحزب الفلاح عن عمه شيخ القراء وملجأ الفقراء عبد القادر بن علي بن محمد العربي السقاط عن أبي السعود الفاسي ح وعن ابن خالته العلامة المحقق محمد بن أحمد بن جلون عن أبي عيسى المهدي الفاسي شارح الدليل وعن ابن عبد السلام بناني وعمر لوكس والبديري ورأيته نقل في
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1008
ما وقفت عليه من ثبته المذكور كلاما عن صاحب المنح البادية فعبر عنه بشيخ شيوخنا والواسطة بينه وبينه عمر لوكس التطواني وقفت على إجازة صاحب المنح له وإجازته هو لعلي السقاط فما في كتب بعض المصريين كمسلسل عاشوراء للأمير الصغير من أنه يروي عن صاحب المنح مباشرة مرة ومرة بواسطة أحمد بن العربي ابن الحاج غلط فإن صاحب المنح لم يأخذ عنه السقاط وأحمد بن العربي ابن الحاج شيخ لصاحب المنح لا تلميذه فاعلمه
كما أفرد أسانيد المترجم بالتدوين شمس الدين ابن فتح الفرغلي المصري بثبت سماه الضوابط الجلية انظره في حرف الضاد كما جرد ما رواه المترجم من المسلسلات الشيخ عبد العالي بن محمد القريني وهي موجودة بالمكتبة التيمورية بمصر انظر القسم الحديثي عدد 260 نروي ثبت السقاط المذكور وكل ما له من طريق الحافظ مرتضى الزبيدي والشيخ الأمير المصري وعلي بن عبد القادر بن الأمين الجزائري وعبد العليم الفيومي وعبد الله الشرقاوي وغيرهم كلهم عنه عامة مات السقاط المذكور سنة 1183 بمصر
574 السويدي
هو محدث العراق العلامة المسند أبو المعالي علي بن العلامة المحدث المسند الراوية أبي السعود محمد سعيد بن علامة بغداد محدث العراق أبي البركات عبد الله بن الحسين بن مرعي العباسي البغدادي المعروف بالسويدي كان من أيمة الحديث والبراعة فيه وفي غيره وقيل كان يحفظ عشرين ألف حديث من الكتب الصحاح وهو صاحب كتاب العقد الثمين في مسائل الدين قال في خطبته أرى الناس قد ارتبكت عقائدهم بشبه فلسفية كدحوا بها أذهانهم وأشغلوا بها أنفسهم ليلهم ونهارهم وجميع
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1009
ذلك من تلبيس إبليس وما ألقاه عليهم من التمويه والتدليس فترى أحدهم إذا سمع بشيء من علوم الكتاب والسنة ولى مدبرا كأن في أذنيه وقرا وإذا قرئ عليه ما تزعمه الفلاسفة إخوان الشياطين في ضلالاتهم من بيان العقول والنفوس وأمثال هذه الترهات التي ما أنزل الله بها من سلطان أقبل عليهم متبصرا علنا وسرا فكأنهم أمروا باتباع سنة أفلاطون من الأوهام والظنون اه
وقد ترجمه تلميذه مفتي بغداد أبو الثناء محمود الآلوسي المفسر في كتابه نزهة الألباب والمجموعة الوسطى قال كان لأهل السنة برهانا وللعلماء المحدثين سلطانا ما رأينا أكثر منه حفظا ولا أعذب منه لفظا ولا أكثر منه بمعرفة الرجال علما اه
أخذ عن أبيه راوية العراق ومسنده الحافظ أبي عبد الله محمد سعيد وعمه عبد الرحمن وبه تخرج ومحدث الشام الشمس محمد بن عبد الرحمن الكزبري وشيخ المحدثين الحافظ مرتضى الزبيدي وغيرهم وأخذ الطريقة النقشبندية عن مولانا خالد الكردي وأذعن له كما نصره من بعده ولد المترجم محمد أمين السويدي بعدة رسائل وسلوكه أخيرا على يد الشيخ المذكور يقضي برجوعه عن أكثر ما في كتابه العقد الثمين من المبادئ إن كان كل ما فيه من قلمه
وكان أكثر إقامة النور السويدي بدمشق وورد على بغداد آخر عمره فأخذ عنه بها جماعة منهم المفتي الآلوسي ووالي بغداد العالم الفاضل داوود باشا ثم تحول إلى دمشق وانتفع به هناك وكان يجيز بعشرة أثبات تلقاها عن أيمة أثبات أعظمهم وأشهرهم الحافظ مرتضى الزبيدي ووالده الشمس محمد سعيد السويدي وطبقتهما مات بدمشق سنة 1237 ودفن بسفح جبل قاسيون المطل على دمشق
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1010
نروي ما له من طريق الآلوسي عنه ح وأروي الصحيح عن شيخنا عبد الله القدومي الحنبلي عن شيخ الحنابلة بالشام البدر حسن الشطي الدمشقي عنه وأروي حديث الأولية عن الشيخ أبي النصر الخطيب بشرطه عن محمد عمر الغزي عن مولانا خالد الكردي النقشبندي عن المترجم وهو عن الشمس الكزبري عن العجلوني بأسانيده ح وأجازني من مكة مكاتبة حفيد المترجم العلامة المعمر أحمد بن صالح بن علي السويدي رحمه الله تعالى ح وعن الشيخ أحمد المكي عن محمد سعيد بن صبغة الله المدراسي عن أبيه عن محمد بن محمد بن علام الجداوي المكي عن عثمان بن سند البصري عن المنلا علي السويدي
ووالد المترجم الشيخ محمد سعيد السويدي كان راوية بغداد في عصره ومحدث العراق يروي عن أعلام المسندين كالشمس ابن عقيلة المكي أجازه لما ورد بغداد وهو في الخامسة من عمره عام 1145 واستجاز له والده قبل ذلك من الشيخ عبد الغني النابلسي وتلميذه البكري وابن عقيل وسالم البصري ومحمد حياة السندي وابن الطيب الشركي وأبي الفداء العجلوني وأحمد المنيني وصالح الجنيني وعبد الكريم الشراباتي وطه الجبريني وعلي الدباغ وطائفة كبيرة ووقفت على إجازة كتبها له الحافظ مرتضي الزبيدي مؤرخة بعام 1204 أجاز فيها له ولأولاده وأحفاده وأسباطه ولمحمد خليل المرادي صاحب سلك الدرر حلاه السويدي فيها بالحافظ اللافظ والله أعلم
575 السيوطي
هو الإمام فخر المتأخرين علم أعلام الدين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1011
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
خاتمة الحفاظ أبو الفضل عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي الشافعي المصري المتوفي بها سنة 911 هذا الرجل كان نادرة من نوادر الإسلام في القرون الأخيرة حفظا واطلاعا ومشاركة وكثرة تآليف قال عنه ابن العماد الحنبلي في السبائك والشعراني في الطبقات الصغرى كان أعلم أهل زمانه بعلم الحديث وفنونه رجالا وغريبا ومتنا وسندا واستنباطا للأحكام منه وأنشد له
عاب الاملاء للحديث رجال === قد سعوا في الضلال سعيا حثيثا
إنما ينكر الأمالي قوم === لا يكادون يفقهون حديثا
وقال عنه تلميذه الشعراني في طبقاته الصغرى قد بيض ابن حجر لعدة أحاديث لم يعرف من خرجها ولا مرتبتها فخرجها الشيخ وبين مرتبتها من حسن وضعف وغير ذلك وأرسل شيخ الإسلام تقي الدين الأوجافي أحاديث بيض لها الحافظ ولم يعرف مرتبتها وقلب رواتها فردها الشيخ المترجم إلى أصولها وبين مرتبتها فذهب شيخ الإسلام إليه وقبل يده وقال والله ما كنت أظن أنك تعرف شيئا من هذا فاجعلني في حل طالما تغديت وتعشيت بلحمك ودمك اه
أحضره والده في صغره مجلس الحافظ ابن حجر وشملته إجازته قال المترجم عنه في طبقات الحفاظ لي منه إجازة عامة ولا أستبعد أن تكون لي منه إجازة خاصة فإن والدي كان يتردد إليه وينوب في الحكم عنه وإن يكن فاتني حضور مجالسه والفوز بسماع كلامه والأخذ عنه فقد انتفعت في الفن بتصانيفه واستفدت منها الكثير اه ونقل عنه مرة في بغية الوغاة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1012
فقال فيه شيخ شيوخنا الحافظ ابن حجر وانظر ما يتعلق بأخذه عن ابن حجر في آخر تأليفنا كشف اللبس
محفوظ السيوطي
وحج المترجم وشرب ماء زمزم على أن يكون في الحديث كابن حجر وفي الفقه كالسراج البلقيني وكذلك كان فعل ابن حجر فإنه شرب ماء زمزم على أن يكون كالحافظ الذهبي فبلغهما الله أملهما وفي التحفة القادرية ذكر في ترجمة السيوطي أنه حفظ القرآن وهو دون ثمان سنين وألفية ابن مالك والعمدة ومنهاج الفقه في الأصول قبل البلوغ ونقل الشعراني في الطبقات الصغرى عن السيوطي أنه قال عن نفسه إنه يحفظ مائتي ألف حديث قال ولو وجدت أكثر لحفظته ولعله لا يوجد على وجه الأرض أكثر من ذلك اه وفي ثبت الشهاب أحمد بن قاسم البوني عن المترجم أنه حفظ ثلاثمائة ألف حديث وكان مراده أن يجمع جميعها كلها في كتاب واحد فجمع ثمانين ألفا في جامعه الكبير ومات رحمه الله فلم يرد الله جمع الأحاديث كلها في كتاب واحد اه منه وقد فسر ذلك بعض العصريين بأن معني ذلك أنه كان يحفظ العدد المذكور في خزانته وهو تأويل أبعد فيه قائله النجعة ووسع الخطأ إذ ما ذكره ليس بموضوع فخر الأفراد مثل الأسيوطي لأن خزائن الوقف كانت في زمانه أكثر من خزانته بكثير ولو كان يريد حفظ الخزانة لكان المحفوظ فيها أكثر من هذا العدد كيفما كان المراد وانظر مقدمة التدريب في مقدار محفوظ السلف تر عجبا والعلماء مثله مصدقون فيما يقولون عن أنفسهم وبالجملة فهذه أمور لا يفقهها كل الفقه إلا من ذاقها ذوقا جيدا وعرف دواخل الفن وحقق كيف قصر خدام السنة عمرهم على تقييد شواردها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1013
والتفكر في متشابهها والجمع بين متعارضها وكيف امتزج أهل هذا الشأن بالسنة امتزاج اللحم بالعظم فإذا ناموا ناموا وهم فيها يفكرون وإذا استيقظوا اشتغلوا بها في حال فقرهم وسعتهم وسفرهم وحضرهم ومرضهم وصحتهم ومن صغرهم إلى كبرهم فمن ذاق وجرب عرف وصدق ومن استمرر ما يستحليه هؤلاء قاسهم عليه ومن جعل الناس سواء ليس لحمقه دواء فافهم
شيوخ السيوطي
روى المترجم ورحل وكاتب أهل الأقطار البعيدة أخذ العلم عن ستمائة شيخ هكذا لتلميذه الشعراني في طبقاته الصغرى والذي في ترجمته من حسن المحاضرة له وهو الذي لتلميذه الحافظ الداودي في ترجمته ونحوه في شذرات الذهب في أخبار من ذهب لابن العماد أنهم بلغوا إلى مائة وإحدى وخمسين ورتبهم الداودي على حروف المعجم ولكن الشعراني قال بعد ما سبق عنه من عدهم أنه قد نظمهم في أرجوزة قال وهم أربع طبقات
الأولى
من يروي عن أصحاب الفخر ابن البخاري والشرف الدمياطي ووزيرة والحجار وسليمان بن حمزة وأبي نصر ابن الشيرازي ونحوهم
الثانية
من يروي عن السراج البلقيني والحافظ أبي الفضل العراقي ونحوهما وهي دون التي قبلها في العلو
الثالثة
من يروي عن الشرف ابن الكويك ونحوه وهي دون الثانية
الرابعة
من يروي عن أبي زرعة ابن الزين العراقي وابن الجزري ونحوهما قال وهذه لتكثير العدة وتكبير المعجم ولم أرو عنها شيئا لا في الإملاء ولا في التخريج ولا في التأليف وظفر بالأخذ عن أربعة من أصحاب الصدر الميدومي وله في ذلك معاجم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1014
ومن نظمه وقد أورده في معجم شيوخه في ترجمة ابن طريف الشاوري وقال انه آخر من روى عن التنوخي
للتنوخي فضيلة === ساقها حافظ الأثر
قد روى عنه قبله === الذهبي الذي اشتهر
وروى الشاوري أخيرا === عنه شيخ ومعتبر
وقضى عام أربع === وثمانين بالقدر
بينه في الوفاة === والذهبي الذي غبر
مائة ثم ستة === وثلاثون تستطر
فهو في سابق ولا === حق إعدده يدخر
أيها البارع الذي === في ذرى العلم قد بهر
اه قلت ولعل روايته عن المذكور مع روايته عن محمد بن مقبل الحلبي أعلى ما حصل له ومن شيوخه التقي الشمني والعلم صالح البلقيني ومحيي الدين الكافيجي وبدر الدين محمد بن الحافظ ابن حجر ووجيه الدين أبو الجود عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم المرشدي وشرف الدين عيسي ابن سليمان الطنوبي وخديجة بنت عبد الرحمن بن علي العقيلي وشرف الدين أحمد بن محمد العقيلي والحافظ تقي الدين ابن فهد وأخوه ولي الدين أبو الفتح عطية ووالدهما محب الدين أبو بكر والحافظ نجم الدين محمد وشرف الدين إسماعيل ابن أبي بكر الزبيدي وآسية بنت جار الله بن صالح الطبري وصفية بنت ياقوت المكية والفخر أبو بكر بن أحمد بن إبراهيم المرشدي ورقية بنت عبد القوي ابن محمد الجائي وأم حبيبة بنت أحمد بن محمد بن موسى السويكي وكمالية بنت أحمد بن محمد بن ناصر المكي والرضى أبو حامد محمد بن محمد بن ظهيرة المكي وأخوه ولي الدين محمد والإمام محب الدين محمد بن محمد الطبري وأم الفضل هاجر بنت الشرف المقدسي وخديجة بنت علي بن الملقن وأختها صالحة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1015
وسارة بنت محمد البالسي وأم هانيء بنت أبي الحسن الهوريني وكمالية بنت محمد بن محمد المرجاني وغيرهم ولم يأخذ عن السخاوي ولا عده من شيوخه هو ولا من وقفت على كلامه من أصحابه بل رأيته نقل عنه مرة في بغية الوعاة فقال رأيت بخط صاحبنا المحدث شمس الدين السخاوي فعده من مشيخته وهم
مؤلفات السيوطي
له التآليف الممتعة في جل الفنون قد عد بعضها في ترجمته من حسن المحاضرة له منها ما يتعلق بخصوص الصناعة الحديثية كتابه كشف المغطي في شرح الموطا اسعاف المبطا برجال الموطا وهو مطبوع التوشيح على الجامع الصحيح الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج مرقاة الصعود على سنن أبي داوود قوت المغتذي على جامع الترمذي زهر الربى على المجتبي للنسائي وهو مطبوع تنوير الحوالك على موطأ مالك هو مطبوع شرح ابن ماجه المسمى مصباح الزجاجة تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي وهو مطبوع شرح ألفية العراقي الألفية وتسمى نظم الدرر في علم الأثر وهي مطبوعة شرحها المسمى قطف الدرر التهذيب في الزوائد على التقريب عين الإصابة في معرفة الصحابة كشف التلبيس عن قلب أهل التدليس توضيح المدرك في تصحيح المستدرك اللآلي المصنوعة في الأحاديث الموضوعة الكبرى وهي مطبوعة والصغرى وهي عندي في مجلد النكت البديعيات على الموضوعات الذيل على القول المسدد القول الحسن في الذب عن السنن لب الألباب في تحرير الأنساب وهو مطبوع بأروبا تقريب القريب المدرج إلى المدرج تذكرة المرتسي فيمن حدث ونسي تحفة النابه بتلخيص المتشابه الروض المكلل والورد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1016
المعلل في المصطلح منتهى الآمال في شرح حديث إنما الأعمال المعجزات والخصائص النبوية وهي كبرى وصغرى والكبرى مطبوعة في الهند في مجلد ضخم والصغرى سيأتي أسمها شرح الصدور بشرح حال الموتى والقبور وهو مطبوع البدور السافرة عن أمور الآخرة وهي مطبوعة ما رواه الواعون في أخبار الطاعون فضل موت الأولاد اللمعة في خصائص يوم الجمعة وهي مطبوعة مرارا منهاج السنة ومفتاح الجنة تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش بزوغ الهلال في الخصال الموجبة للظلال مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة وهو مطبوع مطلع البدرين فيمن يؤتى أجره مرتين سهام الإصابة في الدعوات المجابة الكلم الطيب والقول المختار في المأثور من الدعوات والأذكار الطب النبوي كشف الصلصلة عن وصف الزلزلة الفوائد الكامنة في إيمان السيدة آمنة ويسمى التعظيم والمنة في أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة بل له في هذا الباب ستة مؤلفات مطبوعة المسلسلات الكبرى جياد المسلسلات أبواب السعادة في أسباب الشهادة تزيين الأرائك في أخبار الملائك الثغور الباسمة في مناقب السيدة آمنة مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا وهي مطبوعة الألماس في مناقب بني العباس در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة وهي مطبوعة زوائد شعب الإيمان للبيهقي لم الأطراف وضم الأتراف على حروف المعجم أطراف الاشراف بالاشراف على الأطراف جامع المسانيد الفوائد المتكاثرة في الأخبار المتوارة تخريج أحاديث الدرة الفاخرة يسمى تجربة العناية الحصر والإشاعة لاشراط الساعة الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة وهي مطبوعة زوائد الرجال على تهذيب الكمال الدر المنظم في الاسم المعظم جزء في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من عاش من الصحابة مائة وعشرين وهو مطبوع جزء في أسماء المدلسين اللمع في أسماء من وضع الأربعون المتباينة در البحار في الأحاديث القصار الرياض الأنيقة في أسماء خير الخليقة المرقاة العلية في شرح الأسماء النبوية الاية
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1017
الكبرى في شرح قصة الإسرا أربعون حديثا من رواية مالك عن نافع ابن عمر وهي عندي ولبعض المعاصرين عليها شرح فهرسة المرويات بغية الرائد في الذيل على مجمع الزوائد أزهار الاكام في أخبار أحاديث الأحكام الهيئة السنية في الهيئة السنية تخريج أحاديث شرح العقائد الكلام على حديث ابن عباس احفظ الله يحفظك قال وهو تصدير أمليته لما وليت درس الحديث بالشيخونية أربعو ن حديثا في فضل الجهاد أربعون حديثا في رفع اليدين في الدعاء وهي مطبوعة التعريف بآداب التأليف وهو مطبوع العشاريات القول الأشبه في حديث من عرف نفسه فقد عرف ربه كشف النقاب عن الألقاب نشر العبير في تخريج أحاديث الشرح الكبير من الصغير من وافقت كنيته كنية زوجة من الصحابة ذم زيارة القبور زوائد نوادر الأصول للحكيم الترمذي الجواب الجزم عن حديث التكبير جزم جزء في صلاة الضحى المصابيح في صلاة التراويح أنموذج في خصائص اللبيب الحبيب
الجامع الكبير والجامع الصغير ومنته بهما على المسلمين
ومن أهمها وأعظمها وهو من أكبر مننه على المسلمين كتابه الجامع الصغير وهو مطبوع مع عدة شروح عليه واختصارات وشرح بعضها أيضا وأكبر منه وأوسع وأعظم الجامع الكبير جمع فيهما عدة آلاف من الأحاديث النبوية مرتبة على حروف المعجم وهما المعجم الوحيد الآن المتداول بين المسلمين الذي يعرفون به كلم نبيهم ومخرجيها ومظانها ومرتبتها في الجملة وقل من رأيته أنصف من الكاتبين اليوم وعرف مزية المترجم بكتابيه هذه ومنته علي المسلمين وقد قال الداهية الشيخ صالح المقبلي في كتابه العلم الشامخ بعد أن استغرب أنه لم يتصد أحد لجمع جميع الأحاديث النبوية على الوجه المقرب لعلها مكرمة ادخرها الله لبعض المتأخرين وإذا الله قد أكرم بذلك وأهل له من لم يكد يرى مثله في مثل ذلك الإمام السيوطي في كتابه المسمى
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1018
بالجامع الكبير الخ ومن لم يعرف للجامعين قيمة إذا بلي بالبحث عن حديث ضل به الخطأ وعميت عينه عن المطلوب وبقي في وادي الجهل والقصور يهيم وتلويث سمعتهما بأنه خالف في بعض ما ساقه فيهما ما التزمه مرة وما في كتبه في الأحاديث الموضوعة أخرى من الجهل المطبق أليس الاجتهاد يتغير والذهول من شأن البشر وقد كنت مرة عزمت علي الكتب في هذا الموضوع وتتبعه نقدا وتوسعا فعاقتني عوائق أعوذ برب الفلق من شر ما خلق وبالجملة فأقول كما قال صاحب العلم الشامخ اللهم اجز أول النقلة وآخرهم عنا أفضل الجزاء ولا تحرمنا كرامتهم اه
وله أيضا تاريخ الصحابة طبقات الحفاظ وهي مطبوعة بأروبا وجدد اليوم طبع القسم الأخير منها بدمشق طبقات النجاة الكبرى والوسطى والصغرى وهي مطبوعة طبقات المفسرين وهي مطبوعة بأروبا قديما طبقات الأصوليين طبقات الكتاب حلية الأولياء طبقات شعراء العرب تاريخ الخلفاء وهو مطبوع تاريخ مصر وهو مطبوع تاريخ أسيوط معجم شيوخه الكبير يسمى حاطب ليل وجارف سيل المعجم الصغير ويسمى المنتقي ترجمة النووي ترجمة البلقيني الملتقط من الدرر الكامنة تاريخ العمر وهو ذيل إنباء الغمر رفع الباس عن بني العباس النفحة المسكية والتحفة المكية على نمط عنوان الشرف الرحلة الفيومية الرحلة المكية الرحلة الدمياطية المنى في الكنى الشماريخ في علم التاريخ مختصر تهذيب الأسماء للنووي تحفة الذاكرين المنتقى من تاريخ ابن عساكر ترجمان القرآن التفسير المسند اختصاره الدر المنثور في التفسير بالمأثور وهو مطبوع في ست مجلدات ضخمة من طالعه بتمعن أدهشه وأبهته وأسكته ومن لم يطالعه أو طالع منه حريفات انتقد واستمرر ما يراه غيره حلوا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1019
لو سكت من لا يعلم لسقط الخلاف لباب النقول في أسباب النزول مطبوع مفحمات الأقران في مبهمات القرآن مطبوع خمائل الزهر في فضائل السور اليد البسطى في الصلاة الوسطى الاتقان وهو مقدمة التفسير الكبير مطبوع
قال أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي في حواشيه على الموطأ وتصانيفه كلها مشتملة على فوائد لطيفة وفرائد شريفة تشهد كلها بتبحره وسعة نظره ودقة فكره وأنه حقيق بأن يعد من مجددي الملة المحمدية في بدء المائة العاشرة وآخر التاسعة كما ادعاه بنفسه وشهد بكونه حقيقا به من جاء بعده كعلي القاري المكي في المرآة شرح المشكاة اه وللقاري في شرح المشكاة منكتا على عد ابن حجر الهيتمي شيخه القاضي زكرياء من المجددين شيخ شيوخنا السيوطي هو الذي أحيا علم التفسير في الدر المنثور وجمع جميع الأحاديث المتفرقة في جامعة المشهور وما ترك فنا إلا فيه له متن أو شرح مسطور بل وله زيادات ومخترعات يستحق أن يكون هو المجدد في القرن العاشر كما ادعاه وهو في دعواه مقبول ومشكور اه وقال الشعراني لو لم يكن للسيوطي من الكرامات إلا إقبال الناس على تآليفه في سائر الأقطار بالكتابة والمطالعة لكان في ذلك كفاية اه قلت هذا أمر جدير بالاعتبار فإن مؤلفاته بالنسبة لمعاصريه وشيوخه حصلت على إقبال عظيم عند الأمة الإسلامية لم يحصل عليها غيره ولا تكاد تجد خزانة في الدنيا عربية أو عجمية تخلو عن العدد العديد منها بخلاف مؤلفات أقرانه وشيوخه فإنها أعز من بيض الأنوق وقال ابن القاضي في درة الحجال إن تصانيفه لا تحصى تجاوز الألف اه وقال ابن العماد في الشذرات إن تلميذه الحافظ الداودي استقصى أسماء مؤلفاته الحافلة الكبيرة الكاملة الجامعة النافعة المتقنة المحررة المعتمدة المعتبرة فنافت عدتها أي الكاملة على خمسمائة مؤلف وقد اشتهر أكثر مؤلفاته في حياته في أقطار الأرض شرقا وغربا وكان آية
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1020
كبرى في سرعة التأليف قال تلميذه الداودي عاينت الشيخ وقد كتب في يوم واحد ثلاث كراريس تأليفا وتحريرا وكان مع ذلك يملي الحديث ويجيب عن المتعارض منه بأجوبة حسنة اه وفي مشيخة البدر القرافي لدى ترجمة شيخه أبي عبد الله محمد بن أبي الصفا شهاب الدين أحمد البكري أنه قرأ على شيخه الحافظ السيوطي فهرس أسماء مؤلفاته قال وهي ستمائة مؤلف اه ونشر في آخر كشف الظنون المطبوع قديما بأروبا فهرس مؤلفات السيوطي أوصلت فيه إلى خمسمائة وأربعة كتب وقد ظفرت في مصر بكراسة من تأليف السيوطي عدد فيها تآليفه إلى سنة 904 قبل موته بسبع سنين أوصل فيها عدد مؤلفاته إلى 538 فعدد ما له في علم التفسير 73 وفي الحديث 205 والمصطلح 32 والفقه 71 وأصول الفقه والدين والتصوف 20 واللغة والنحو والتصريف 66 والمعاني والبيان والبديع 6 والكتب الجامعة من فنون الطبقات والتاريخ 30 الجميع 538 ومن الغريب ما في ثبت الشهاب أحمد بن قاسم البوني أن شيخا له سماه من أهل المغرب أخبره أن المترجم له الجلال السيوطي شرح مختصر خليل قال وهو حبس في رواق سيدنا عثمان بالمدينة المنورة وأغرب من هذه ما ذكره البوني أيضا من أن السيوطي كان شافعيا ثم انه تنقل لمذهب المالكية والصواب أن السيوطي ما مات حتى كان يجتهد ويختار
وله في الباب المعجم الكبير والصغير والمنتقي وفهرسة المرويات وحاطب ليل وزاد المسير وجياد المسلسلات ونسخة منها في المكتبة التيمورية بمصر انظر رقم 941 من فن الحديث والمسلسلات الصغرى وترتيب طبقات شيوخه المنظوم انظر كلا في حرفه
وكانت سنة الإملاء المعروفة عند المحدثين اندثرت من موت الحافظ ابن حجر سنة 752 فافتتحه وأحياه السيوطي أول سنة 872 فأملى نحوا من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1021
ثمانين مجلسا ثم خمسين أخرى قال وإنما اخترت الاملاء يوم الجمعة بعد الصلاة اتباعا للحفاظ المتقدمين كالخطيب البغدادي وابن السمعاني وابن عساكر خلاف ما كان عليه العراقي وولده وابن حجر فإنهم كانوا يملون يوم الثلاثاء وفي النور السافر في أخبار القرن العاشر للسيد عبد القادر العيدروسي أن المترجم ولي المشيخة في مواضع متعددة من القاهرة ثم إنه زهد في جميع ذلك وانقطع إلى الله بالروضة ومرض ثلاثة أيام مرض موته قلت تعبيره هذا أسلم من قول من قال أنقبع في قعر داره
نروي كل ما له من طريق الشعراني وابن حجر الهيتمي ويوسف الارميوني وبهاء الدين الشنشوري والشمس العلقمي والبدر الكرخي والسراج عمر بن الجاي والنور علي بن أبي بكر القرافي والبدر الغزي وغيرهم عنه
ولنذكر هنا سندا غريبا إليه من طريق أهل الصحراء الإفريقية وهو مسلسل بالآباء عن الشيخ العارف محمد مصطفى ماء العينين الشنكيطي دفين تزنيت رحمه الله ونعمه عن أبيه الشيخ محمد فاضل عن أبيه مامين عن أبيه الطالب أخيار عن أبيه الطالب محمد أبي الأنور عن والده الجيه المختار عن والده محمد الحبيب عن أبيه محمد علي عن أبيه سيدي محمد عن أبيه يحيى الصغير عن أبيه محمد عن شيخه الشيخ العلي عن الحافظ الأسيوطي بأسانيده
ولنا سند آخر مثله في الغرابة من طريق علماء الروم عن صديقنا الأستاذ محمد المكي ابن عزوز عن العالم الصالح محمد نوري أفندي أمين الفتوى بالآستانة عن محمد أمين الشهير بشهري حافظ عن محمد أفندي الفوزاني عن مصطفى القونوي عن الحاج محمد بن مصطفى اليغليجوي عن قره خليل
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1022
القونوي عن أبي سعيد الخادمي عن والده مصطفى عن الشيخ الأركلوي نسبة إلى بلد اسمه أركلي لكن الياء تنطق بالياء الساكنة عن الحافظ السيوطي
وأروي فهارسه بسندنا إلى أبي المواهب الحنبلي عن أبيه عن عبد الرحمن البهوتي المصري الحنبلي عن الشمس العلقمي عنه ح وبالسند إلى أبي المواهب عن الصفي القشاشي عن الشهاب أحمد بن علي الشناوي عن البرهان العلقمي عن أخيه عنه ح وأعلى من ذلك عن شيخنا السكري عن الوجيه الكزبري عن الحافظ الزبيدي عن عمر بن عقيل عن العجيمي عن الزين الطبري المكي عن المعمر الحصاري عنه وهو عال جدا
أفرد ترجمة السيوطي بالتآليف كما سبق تلميذه الحافظ الداودي وهو في مجلد ضخم وكذا الشيخ عبد القادر الشاذلي المصري وغيرهما ولعصرينا الشهاب أحمد تيمور باشا رسالة نفيسة في تحقيق محل مدفنه وهي مطبوعة
تنبيه
تكلم الحافظ السيوطي على الاجتهاد في علم الحديث حيث جعل الاجتهاد يتعلق بكل علم فقال قال الحافظ المزي أقل مراتب الحافظ أن يكون الرجال الذين يعرفهم ويعرف تراجمهم وأحوالهم وبلدانهم أكثر من الذين لا يعرفهم ليكون الحكم للغالب وأما ما يحكى عن المتقدمين من قولهم كنا لا نعد صاحب حديث من لم يكتب عشرين ألف حديث فهو بحسب زمانهم وكان الحافظ ابن حجر يقول الشروط التي إذا اجتمعت في الإنسان سمي حافظا هي الشهرة بالطلب والأخذ من أفواه الرجال والمعرفة بالجرح والتعديل والمعرفة بطبقات الرواة ومراتبهم وممييز الصحيح من السقيم مع استحضار الكثير من المتون فهذه الشروط من جمعها فهو حافظ اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1023
576 السيوطي الحنبلي
هو العلامة مصطفى بن سعد بن عبده الرحيباني مولدا الدمشقي الحنبلي الشهير بالسيوطي المتوفي سنة 1242 أو سنة 1240 من أكبر تلاميذ محدث الشام الشمس السفاريني له ثبت خطي موجود بالمكتبة التيمورية ضمن مجموعة في الاصطلاح تحت عدد 49 نتصل بمؤلفه عن شيخنا القدومي عن شيخه حسن الشطي عنه
577 السوداني
هو محمد بن محمد الفلاني الكنتاوي الدانكوي السوداني روض العلوم والمعارف وكنز الأسرار واللطائف أخذ عن محمد بن سليمان النوالي البرناوي والأستاذ محمد بندور ومحمد قودوا وغيرهم حج ومر بعدة ممالك واجتمع بملوكها وعلمائها ودخل مصر وبها مات سنة 1154 بمنزل الشيخ حسن الجبرتي ودفن ببستان المجاورين ومن شعره
طلبت المستقر بكل أرض === فلم أر لي بأرض مستقرا
تبعت مطامعي فاستعبدتني === ولو أني قنعت لكنت حرا
وهو صاحب كتاب بهجة الآفاق وإيضاح اللبس والإغلاق في علم الحروف والأوفاق في مجلدين وغيره من المؤلفات العديدة له برنامج في مشيخته نتصل به من طريق الدمنهوري وحسن الجبرتي كلاهما عنه
578 الساباطي
له فهرسة نقل منها صاحب اليانع الجني قائلا في حق الشيخ عابد السندي أقام باليمن دهرا حتى عده ابن ساباط
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1024
في فهرسه الملحق بكتابه البراهين الساباطية من علماء زبيد اه وقال جعله الساباطي في فهرسه من علمائها اه انظره
579 ابن سراج
هو الوزير الأديب أبو مروان عبد الملك بن سراج أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن مكي قراءة عليه عن صاحبها
580 ابن سرحان
هو أبو الحسن عباد بن سرحان بن مسلم المعافري أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن مكي قراءة عليه عن صاحبها
581 ابن سليمان
هو العلامة المحدث الكبير أبو القاسم أحمد بن العربي بن الحاج سليمان الأندلسي الغرناطي أصلا الفاسي دارا كان أحد كبار علماء فاس ومشاهيرها حلاه صاحب نشر المثاني ب الإمام الحافظ المحدث الفقيه وقال اشتهر بتدريس علم الحديث والسير وحفظ اصطلاح ذلك ومارس كتبه وكان مولعا بنسخ الكتب ومن براعته في ذلك أنه نسخ نسخة من ابن حجر على البخاري في سفر واحد وهو عند حفدته إلى الآن اه قلت ولا زال عندهم إلى الآن
يروي المترجم عن الشيخ أبي محمد عبد القادر بن علي الفاسي سمع عليه وأجازه إجازة عامة وقفت عليها بخطه عقب فهرسته المعروفة وكذا أجازه ولده أبو عبد الله شارح الحصن وعندي إجازته له بخطه وغيرهما
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1025
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
وممن أخذ عن المترجم الحافظ أبو العلاء العراقي قال في فتح البصير له سمعت بعض مجالس من التفسير والبخاري ومواهب القسطلاني على شيخنا الكبير المحدث الشهير أبي القاسم سيدي أحمد بن سليمان وقرأت عليه إحياء الميت في فضائل آل البيت للسيوطي وكتب لي به إلى مؤلفه ولما جمعت شرحي عليه كتب لي عليه بخطه وتوفي ليلة النصف من رجب عام 1141 ودفن بداره اه قلت أجاز المترجم لولديه محمد وعبد الرحمن كما رأيت ذلك بخطهم وللعلامة أبي حفص عمر بن عبد السلام لوكس التطواني وقفت على إجازته للأخير وهي عامة قال أجزته فيما قرأ علي من الكتب المعتمدة في الحديث كالعشرة والمسلسل بالأولية الخ ثم عدد عدة مسلسلات وهي بتاريخ 1127 فنروي ما له من طريق السقاط عن عمر لوكس المذكور عنه رحمه الله
582 ابن سنة
هو الإمام العلامة المسند المعمر أكثر المتأخرين شيوخا وأعلاهم إسنادا أبو عبد الله محمد بن محمد بن سنة وهو بكسر السين وفتح النون المشددة كما وجدته بخط الفلاني وهكذا نحفظه ومن الغريب ما وجدته بخط العلامة الرحال الشيخ يوسف بن بدر الدين المغربي دفين دمشق في إجازته للوزير الشيخ عبد العزيز بوعتور التونسي من ضبطه له بضم السين وهو غير معروف ولا سمعنا أحدا ينطق به ممن لقيناه من أهل المشرق والمغرب الفلاني نسبة إلى فلان وهو قطر عظيم كالمغرب في السودان المغربي العمري النسبة
حلاه الوجيه الأهدل في النفس اليماني ب الشيخ المعمر الحافظ الشهير محمد بن سنة العمري وقال عنه تلميذه الفلاني أكبرهم يعني شيوخه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1026
سنا وعلما وأوسعهم حفظا وفهما شيخنا الإمام الشهير الصدر الكبير خاتمة الحفاظ الأعلام والمرجع إليه عند التباس الأوهام بالأفهام بغية الرائح والساري ونهاية الراوي والقاري اه من إجازته للشمس ابن عابدين وقال عنه الفلاني أيضا في محل آخر هو أجل شيوخي على الإطلاق وأحفظ من رأت عيني وأطول صلاة وصياما وأنصح للطلبة وما نفعني شيخ قط مثل نفعه اه ومن خطه نقلت مع أن الفلاني رأى مثل الحافظ مرتضى وتلميذه ابن عبد السلام الناصري ومحمد سعيد سفر وأبي الحسن السندي والأمير إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني ومحمد بن عبد الرحمن الكزبري وأحمد بن محمد العطار الدمشقي وهؤلاء محدثو ذلك العصر وخدمة السنة في الشرق والغرب
ولد المترجم رحمه الله عام 1042 وجال في بلاد الصحاري والبراري لطلب هذاا الشأن ودخل أرض السودان مرارا وسوس الأقصى ودخل شنكيط وتوات وتنبكت وأزوان وولات وتشيت وفاس ومراكش وسجلماسة ولازم الإمام محمد بن أحمد بن محمود بن أبي بكر بغيغ الونكري التنبكتي إلى أن مات سنة 1067 وأجازه عامة ومن مقروءاته عليه رسالة ابن أبي زيد بشرحها تحقيق المباني وكان يحفظ الشرح المذكور عن ظهر قلب كالفاتحة بعدما بلغ من العمر مائة وأربعين سنة ودعا له شيخه المذكور مرارا وكان آخر ما دعا له به أن يرزقه الله العلم النافع ويطول عمره على طاعة الله بلا وهن في البدن وأخذ شعر رأسه وقال حتى يبيض هذا ثم يصفر ثم يسود ثم بعد موته رحل إلى ولات فلازم الشريف أبا عبد الله الولاتي اثنتين وثلاثين سنة وأجازه عامة ولما حج مولاي الشريف استخلفه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1027
في التدريس والإمامة وجميع من لقيه مولاي الشريف في رحلته من العلماء فأجازه أو دعا له يشركه معه في الإجازة والدعاء ولازم مولاي الشريف إلى أن مات سنة 1102 ثم لازم ولده مولاي الشريف محمد بن محمد بن عبد الله إلى أن مات وأجازه جماعة من أهل فاس ومصر والحرمين والشام واليمن ولم يرهم وذلك بواسطة مولاي الشريف أبي عبد الله محمد
فممن أجازه ولم يره من أهل المدينة القشاشي والشيخ إبراهيم الكوراني ومن أهل مكة العجيمي ومن أهل اليمن الشيخ أحمد بن العجل وغيره ومن أهل مصر الخرشي والزرقاني وأجازه أيضا محمد بن سليمان الرداني ومحمد بن عبد الكريم الجزائري وأبو سالم العياشي ومحمد بن أحمد الفاسي وعبد الرحمن بن عبد القادر وأبو السعادات محمد بن عبد القادر ووالدهما عبد القادر بن علي الفاسي ومحمد بن قاسم ابن زاكور وعمر بن محمد المنجلاتي ومحمد بن عبد المؤمن الجزائري ومحمد بن سعيد قدورة ومحمد بن خليفة الجزائري والشيخ عيسى الثعالبي وعبد السلام اللقاني ومحمد بن أحمد ميارة ومحمد بن أحمد الجنان والأبار الفاسي وأحمد بن محمد الزموري والنجم الغزي وعبد الباقي الحنبلي واليوسي ومحمد الصغير الافراني صاحب ياقوتة البيان وذكر في فهرسته أنه روى ما بين إجازة وسماع عن تسعمائة وعشرين 920 شيخا قال تلميذه الفلاني في ثبته الكبير حين ترجمه بما ذكرته وعدهم وبين ولادة كل واحد ووفاته اه
روى عنه الشيخ صالح الفلاني وهو الذي شهر أسانيده ومن طريقه عرفها الناس قال الفلاني في ثبته الكبير رحلت إليه عام 79 ولازمته أربع سنين ثم عدد مقروءاته عليه وهي كثيرة وافرة قال وأجازني جميع مروياته وناولني فهرسته بعد أن قرأتها عليه ودعا لي مرارا وألبسني قميصه وعمامته وقلنسونه وشيعني لما ودعته وبالجملة فهو أجل شيوخي وبلغني أنه توفي سنة 1186
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1028
قلت وتلقى أسانيد ابن سنة هذا عن الفلاني بالقبول كل من أخذ عنه من أهل المشرق والمغرب خصوصا أهل بلده كأبي زيد عبد الرحمن بن محمد الشنكيطي نزيل فاس الجديد بفاس وعلامة شنكيط محمد الحافظ بن المختار ابن حبيب بن أكريش العلوي الشنكيطي فإنهما أخذاها عن الفلاني وافتخرا بها عنه وتلقاها بالقبول تلاميذ محمد الحافظ المذكور من أهل الصحراء وهم عيونها كمحمد بن عبد الله بن أحمد بن الفقيه وولده أحمدي مؤلف العضب اليماني وأولاده محمدي ومحمد الأمين وغيرهم وممن تلقاها عن الفلاني من أهل الصحراء بلديه وصاحبه محمد بن قورد الفلاني فقد ذكر في اليانع الجني أنه وقف على نسخة من قطف الثمر له بخطه وفي آخرها خط الشيخ صالح الفلاني قال وهي نسخة جيدة اه والشيخ محمد هاشم الفلاني يروي عن صالح الفلاني بأسانيده المذكورة وعن المذكور تلقى قطف الثمر شيخ الإسلام بمكة عبد الله بن عبد الرحمن سراج المكي وعنه تلقي هذا السند جماعة من أعلام المغرب والمشرق الذين تتصل أسانيدنا بهم
وربما يتساءل هل وجد لابن سنة المذكور وتعميره ذكر في غير ما ذكر من السلاسل وهل تابع الفلاني عنه غيره قلت كان شيخ بعض شيوخنا المسند العارف أبو عبد الله محمد بن أحمد العطوشي الطرابلسي الأصل المدني الدار يسند الصحيح من طريق المعمرين عن شيخه محمد السياح الفاسي عن ابن سنة الفلاني بالسند المعروف له وممن تلقاه عنه كذلك جماعة من أهل الجزائر وتونس والشام والحجاز واليمن والهند كالعلامة الشيخ سعيد الأسطواني الدمشقي وشيخ بعض شيوخنا الجزائريين محمد بن هني بن معروف المجاجي الجزائري دفين تونس والشيخ عبد القادر بن مصطفى المشرفي المعسكري دفين مصر ومفتي الحنفية بالمدينة محمد أمين بن عمر بالي زاده الحنفي المدني ومحمد سعيد العظيمابادي الهندي والشمس محمد ابن حمودة قوبعة السفاقسي وغيرهم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1029
وفي ثبت مسند اليمن الشمس محمد بن سالم السري التريمي أنه يروي فهرسة ابن سنة الفلاني عن شيخه محمد بن ناصر الحازمي عن محمد بن أحمد العطوشي المدني عن الشيخ محمد الفاسي عن ابن سنة فهرسته اه وقد كان يخطر ببالي أن محمد الفاسي المذكور هو محمد الفاسي الذي كان بتونس أول القرن الثالث عشر وأخذ عنه بها البرهان الرياحي وغيره ثم صرت أستبعد ذلك بعد الوقوف على ترجمة المذكور في تاريخ الوزير ابن أبي الضياف وغيره فترجح عندي أنه غيره ولا تستغرب عدم ذكر ابن سنة المذكور في بطون التواريخ الموجودة لأنا لم نقف ولم يقع بيدنا إلى الآن فهرس ولا تاريخ لأهل ذلك الصقع بعد زمن الشيخ أحمد بابا ولم نجتمع بأحد من بحاثي تلك الجهات لنستفيد منهم أخبار الرجل المذكور وتعميره ولا تيسر لنا دخولها ولا أن ذلك بالهين وأما التواريخ الموجودة فقد تبحث عن الرجل الذي يكون جارا لمؤلفها فلا تجد له عندهم أدنى ذكر مع أنه مستحق التدوين فكيف يلزم الفاسي ترجمة الفلاني هذا من تكليف ما لا يطاق فلذلك نقول عدم العثور لا يدل على عدم الوجود فعلى هذا نكف عن الخوض في ذلك بأزيد مما ذكر مع كون الفلاني إن ذكر أنه قرأ وسمع على شيخه ابن سنة ما يستغرب من الكتب والمصنفات فكتابه إيقاظ الهمم ينم عن اطلاع كبير ووقوف على أكثر من تلك الكتب وأغرب ولا نحب أن نكون كصاحب الفار في القصة التي ساقها ابن خلدون لأجل ابن بطوطة وغرائبه فكن على بال من كلامه والله أعلم بالحقيقة
ثم وجدت الوجيه الأهدل وهو من هو قال قول في النفس اليماني وهذا الشيخ المعمر الحافظ الشهير محمد بن سنة العمري هو شيخي بالإجازة العامة وقد ذكرت في حاشيتي على المنهل الروي المسمى المنهج السوي وأروي بالإجازة العامة عن الشيخ العارف المسند الحافظ المعمر ابن سنة المغربي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1030
عن ابن العجل عن البدر الغزي عن السيوطي حصلت لي إجازة ابن سنة المذكور بالعموم لأنه أجاز لأهل عصره الموجودين وكانت وفاته في عشر التسعين بتقديم التاء ومائة وألف كما أفادني بذلك جمع من علماء الحرمين رووا عن تلميذه العلامة صالح الغلاني المغربي عنه وأجازوني بذلك اه كلام النفس ثم من حسن الصدف أن ورد على فاس أخيرا راجعا من الحج والزيارة العالم الأديب الناسك الشيخ محمد الأمين بن دحان القلقمي الحوضي التشيتي فحرر لي شهرة الشيخ صالح الفلاني وشيخه ابن سنة ببلاد فلان وتلك الأصقاع الشنكيطية التي يعرفها معرفة ضرورية كافية
583 ابن سعادة
هو الإمام الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف مولى سعيد بن نصر مولى عبد الرحمن الناصر من أهل مرسية سكن شاطبة ودار سلفه بلنسية له فهرسة توسع فيها قال عنها ابن الأبار في ترجمته من الصلة جمع فهرسة حافلة اه مات سنة 566 أرويها من طريق ابن الأبار عن أبي بكر بن أبي جمرة المرسي عنه وهو صهر أبي علي الصدفي والراوي عنه قال في نفح الطيب سمع أبا علي الصدفي واختص به وأخذ عنه وإليه صارت دواوينه وأصوله العتاق وأمهات كتبه الصحاح لصهر كان بينهما اه وروايته وعمه لصحيح البخاري عن الصدفي هي معتمد المغاربة وبها يفتخرون وقد كان الشيخ أبو محمد عبد القادر الفاسي يقول كما في المنح وغيرها رواية ابن سعادة هي أفضل من الروايات التي عند الحافظ ابن حجر وإن ابن حجر لم يعثر عليها وهي المعتمدة عندنا بالمغرب وهي مسلسلة بالمالكية اه وفي نظم مقدمة ابن حجر لأبي الفيض حمدون بن الحاج السلمي المرداسي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1031
وأسناه ما بالغرب طلعة شمسه === وآسد في أرجائها يتبسم
عن ابن سعادة الذي له نسخة === بها كل قراء البخاري ترنموا
ومن غض من رواية له زاعما === بأنها وجادة فقط لا يكلم
لخرقه للاجماع من أهل مغرب === وأندلس والحق لا يتلثم
وأشار بالبيتين الأخيرين إلى ما سبق في حرف التاء عن أبي مروان عبد الملك التجموعتي من إنكاره على المغاربة ولوعهم برواية ابن سعادة هذه وتعجبه من تلقيهم لها بالقبول مع أن رواية ابن سعادة من قبيل الوجادة التي هي أضعف أنواع التحمل عند المحدثين وذلك أن نسخة الجامع الصحيح صارت إليه من أبي علي الصدفي لصهر كان بينهما وكانت بخط أبي علي نهاية في الصحة والضبط فحدث بها ابن سعادة من غير إجازة ولا سماع قال أبو الفيض ابن الحاج وقد أنكر عليه ذلك شيوخ العصر وحق لهم إنكاره فإن تواريخ الأندلس قاطبة ناطقة ببطلان دعواه وأن ابن سعادة سمع الصحيح قراءة على أبي علي وأجازه فيه وقوله وكانت بخط أبي علي فيه نظر بل بخط عمه موسى بن سعادة ورثها عنه ابن أخيه الذي اعتمدت المغاربة روايته عن أبي علي بدون واسطة عمه وكتب الصدفي بخطه الإجازة له على ظهر النسخة قال في نفح الطيب في حق محمد بن يوسف سمع أبا علي الصدفي واختص به وأخذ عنه اه
أقول
كأني بأبي مروان ما كان ينكر أو يذكر كل ما نقل عنه إذ إنكاره أخذ محمد بن يوسف المترجم عن الصدفي بعيد إذ هو من مثله إنكار لمحسوس إذ على النسخة السعادية الآن مشاهدا بخط الصدفي على أول الجزء الخامس ما نصه سمع جميعه على محمد بن يوسف بن سعادة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1032
وتم سماع جميعه من أوله إلى آخره في شهر ربيع الآخر من سنة عشر وخمسمائة كتبه حسين بن محمد الصدفي بخطه اه ومن خط الصدفي نقلت والحمد لله ولعله كان ينكر تفضيلها على سائر روايات البخاري فقط وهذا ربما يكون له وجه أو كان ينكر اتصال المغاربة بها إذ كان يرى أن أغلب اتصالاتهم بها ليست على طريق الرواية المعهودة عند أهل الرواية والصناعة على أن ممن كان ينكر تفضيل رواية ابن سعادة على باقي الروايات الحافظ أبو العلاء العراقي الفاسي وهو من هو فقد قال تلميذه الاخباري المطلع الواعية أبو محمد عبد السلام ابن الخياط القادري في تحفته رواية موسى بن سعادة قال فيها بعض الطلبة من المغاربة هي أفضل من الروايات التي عند ابن حجر وان ابن حجر لم يقف عليها قال شيخنا الحافظ المحدث مولاي إدريس العراقي هذا باعتبار ما ظهر له وإلا فرواية عياض عن الصدفي أفضل من رواية ابن سعادة عن الصدفي ولا يمكن أن نجزم بأن ابن حجر لم يقف عليها كما لا نجزم بأن ابن حجر وقف عليها أو أحدهما فالأمر محتمل ثم قال القادري قد وقفت على نسخة رواية عياض عن الصدفي المشار لها عند مولاي إدريس المذكور وسمعت عليه جلها وأنا أقابل عليه معها نسخة ابن سعادة المشار لها فباعتبار ما ظهر لنا قول شيخنا مولاي إدريس صحيح اه قلت وقوف ابن حجر على رواية الصدفي محقق وناهيك بما سبق عن النسخة التي ظهرت بطرابلس بخط الصدفي في عام 1211 وعليها بخط السخاوي أن شيخه ابن حجر عليها كان يعتمد وقت شرحه للبخاري انظر الصدفي من حرف الصاد تر عجبا وانظر كتابنا إتحاف الحفيد بترجمة جده الصنديد وتأليفنا التنويه والإشادة بمقام رواية ابن سعادة
584 ابن سعدون
هو الشيخ الفقيه أبو عبد الله محمد بن سعدون
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1033
ابن علي القيرواني أروي فهرسته بسندنا إلى ابن خير عن أبي بكر عبد العزيز ابن خلف الأزدي إجازة عنه
585 ابن السبكي الكبير
هو علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام السبكي الشافعي أبو الحسن الإمام الحافظ المجتهد النظار له إبراز الحكم من حديث رفع القلم وأحاديث رفع اليدين وأجوبة سؤالات في الحديث أوردها بعض المحدثين على كتاب تهذيب الكمال للحافظ المزي وأجوبة مسائل حديثية وردت من الديار المصرية وضياء المصابيح في اختصار المصابيح للبغوي والسيف المسلول على من سب الرسول والنكت على صحيح البخاري في مجلد وقفت عليه بمكتبة مكناسة
ترجمه الذهبي في معجمه المختص بالمحدثين قال سمعت من العلامة ذي الفنون فخر الحفاظ تقي الدين أبي الحسن علي بن عبد الكافي السبكي الشافعي صاحب التصانيف ولد سنة 683 وسمع من ابن الصواف والدمياطي وبدمشق عن أبي جعفر بن الموازيني وهو ثقة جم الفضائل حسن الديانة صادق اللهجة قوي الذكاء من أوعية العلم اه فقف على وصفه له بفخر الحفاظ وكونه من أوعية العلم وناهيك بذلك وقال عنه في كتابه مشتبه النسبة ورفيقنا الإمام علي بن عبد الكافي السبكي كتب عني وكتبت عنه اه وعده الحافظ الذهبي أيضا في رسالته بيان زغل
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1034
العلم والطلب من الجماعة الذين حمد الله على وجودهم في الوقت ويفهمون هذا الشأن ويعتنون بالأثر وهم عنده المزي وابن تيمية والبرزالي وابن سيد الناس والقطب الحلبي والتقي السبكي
وترجمه الحافظ أبو المحاسن الحسيني الدمشقي في ذيل طبقات الحفاظ للذهبي فقال الشيخ الإمام الحافظ العلامة قاضي القضاة بقية المجتهدين ثم قال عني بالحديث أتم عناية وكتب بخطه المليح الصحيح المتقن شيئا كثيرا من سائر علوم الإسلام وهو ممن طبق الممالك ذكره ولم يخف على أحد خبره وسارت بتصانيفه وفتاويه الركبان وكان ممن جمع فنون العلم من الفقه والأدب والنحو واللغة والشعر والفصاحة والزهد والورع والعبادة الكثيرة والتلاوة والشجاعة والشدة في دينه وتخرج به طائفة من العلماء وحمل عنه أمم اه باختصار وقال في ترجمة محدث مصر الحافظ شهاب الدين أبي الحسن أحمد بن أيبك الحسامي المعروف بالدمياطي خرج لشيخنا قاضي القضاة تقي الدين السبكي معجما في عشرين جزءا ولم يستوعب شيوخه اه وترجمه الحافظ السيوطي في طبقات الحفاظ له فقال فيه شيخ الإسلام إمام العصر وصنف أكثر من مائة وخمسين مصنفا وتصانيفه تدل على تبحره في الحديث
وترجمه أيضا الحافظ ابن ناصر الدمشقي في طبقات الحفاظ له أيضا فقال شيخ الإسلام وأحد الأيمة المجتهدين الاعلام مولده في صفر سنة 683 وحدث عن الحافظ مسعود الحارثي وأبي نصر الشيرازي وآخرين وعنه ولده القاضي أبو نصر عبد الوهاب وأبو المعالي ابن رافع وطائفة من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1035
المحدثين وكان إماما مبرزا ثقة نبيلا علامة حديثا وفقها وأصولا خرج له الحافظ شهاب الدين أحمد بن أيبك الحسامي الدمياطي معجما نفيسا سمعه عليه الحفاظ كالمزي والذهبي وانتقى منه ولده أبو نصر أربعين حديثا حدث بها وبغيرها من المرويات ولم يزل متصديا للتصنيف والإفادة إلى أن مات اه
وترجمه أيضا المسند الرحال القاضي أبو البقاء خالد بن أحمد البلوي الأندلسي في رحلته المسماة تاج المفرق في تحلية علماء المشرق فقال وممن سمعت عليه وترددت إليه واختلفت إلى منزله واعترفت بفضله وتطوله الشيخ العالم الكبير تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي السبكي إمام من أيمة الشافعية وعالم من كبار علماء الديار المصرية ومن يعترف له بالرتب العلية ويرشح للخطة الكبيرة القاضوية له عدالة الأصل وأصالة القول وإصابة النقل ورزانة العقل وجزالة القول والفعل ومتانة الدين والفضل إلى تحصيل وتفنن وتأصيل في المنقولات والمعقولات وتمكن نظر راجح وحفظ راسخ وتقدم في الحديث والرواية عال شامخ كريم شهد له العيان إليه يعزى البيان ومن بحره يخرج اللؤلؤ والمرجان إلى آداب غضة وفضائل من فضة إلى أن قال لقيته بمنزلة من القاهرة وسمعت عليه ورسم لي الإجازة التامة العامة بخطه انظر الرحلة المذكورة نعم إن لقاء البلوي للتقي السبكي في وسط أمره لأن رحلته كانت سنة 736 ومات ابن السبكي سنة 756 فانظر ما يقول فيه لو لقيه آخر عمره
وترجمه أيضا ابن قاضي شهبة في طبقات الشافعية فقال سمع عليه خلائق منهم الحافظان أبو الحجاج المزي وأبو عبد الله الذهبي اه وقال الحافظ أبو زرعة العراقي في شرحه على جمع الجوامع لولد المترجم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1036
قلت لشيخنا الإمام سراج الدين البلقيني ما يقصر بالشيخ تقي الدين السبكي عن الاجتهاد وقد استكمل آلته وكيف يقلد فسكت فقلت له ما عندي وهو أن الامتناع للوظائف التي قررت للفقهاء على المذاهب الأربعة وأن من خرج عن ذلك واجتهد لم ينله شيء وامتنع الناس من استفتائه فينسب للبدعة فتبسم ووافقني على ذلك اه قال الشيخ المسناوي في جهد المقل القاصر المناسب هنا هو الأمر الأخير فإن الشيخ أجل من أن يكون له اعتبار بما قبله والتفات إليه حسبما هو معلوم من حاله اه منه ومن الغريب أن الشهاب الخفاجي ذكر في شرح الشفا أن تقي الدين المذكور مات عن خمس وعشرين سنة مع أنك علمت مما سبق أنه مات عن أزيد من سبعين سنة لأنه ولد سنة 683 ومات سنة 756 ثم ظهر لي أنه سرى له الوهم من ترجمة عقدها الحافظ السيوطي في طبقات الحفاظ لعلي بن عبد الكافي بن عبد الملك بن عبد الكافي الربعي الدمشقي الشافعي فإن الحافظ المذكور قال فيه مات سنة 672 وله ست وعشرون سنة ولو عاش لما تقدمه أحد اه من الطبقات فلموافقة هذا المترجم للسبكي في اسمه واسم أبيه وبلده ومذهبه ظنه الخفاجي هو والكمال لله
ومن الأغلاط المتعلقة بسنة وفاة السبكي أن طابع طبقات الحفاظ بالهند جعل من كلام الحافظ الذهبي فيها تحديد وفاة السبكي هذا سنة 756 مع أن الذهبي مات قبله بنحو ثماني سنوات وهذا مما يدلك على أن أرباب المطابع لا يعتنون بالتصحيح والمقابلة ولا يكلفون بكل كتاب العالم بموضوعه والله أعلم
أروي كل ما للسبكي من طريق ولده الآتي بعده ح وبأسانيدنا إلى
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1037
الحافظ السيوطي عن العلم البلقيني عن والده سراج الدين البلقيني عنه وقد ظفرت في المكتبة الخالدية ببيت المقدس لما زرته عام 1324 بمجموعة بخط المترجم له الشيخ تقي الدين السبكي اشتملت على عدة مؤلفات منها الأدلة في إثبات الأهلة ورسالة في مضار القصيدة النونية المتضمنة الرد على الأشاعرة وهي 25 ورقة في القالب الكبير كتبت سنة 749 والاعتبار ببقاء الجنة والنار كتبت 748 تتضمن تضليل من قال بفناء النار من أهل عصره وغير ذلك وهي مجموعة قيمة لا ثمن لها من النفاسة بمكان
586 ابن السبكي الصغير
هو تاج الدين عبد الوهاب بن علي بن عبد الكافي ترجمه الحافظ ابن حجر في طبقات الحفاظ التي جعلها ذيلا على شرح البديعية لابن ناصر فقال ولد سنة 728 وأجاز له الحجار وسمع من جماعة وختم القرآن صغيرا وطلب العلم وهو ابن عشر سنين بدمشق وعني بالحديث ولازم الذهبي وسمع الكثير على شيوخ عصره ومهر في الفنون وولي قضاء دمشق بعد أبيه إلى أن مات وصرف مرارا ويعاد وجرت له بسبب ذلك محن وقضايا يطول شرحها وهو مع ذلك مكبا على الاشتغال والتصنيف حتى خرج له مع قصر عمره من التصانيف في الفقه وأصوله وغير ذلك ما يتعجب منه وله شرح مختصر ابن الحاجب في غاية الحسن وشرح منهاج البيضاوي والطبقات الكبرى والوسطى والصغرى ومن الطبقات تعرف منزلته في الحديث وله الترشيح في فقه أبيه ورتب فتاوى أبيه على الأبواب في أربع مجلدات اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1038
قلت وترجمه أيضا الحافظ الذهبي في المعجم المختص فقال عبد الوهاب ابن شيخ الإسلام تقي الدين علي بن عبد الكافي القاضي تاج الدين أبو نصر السبكي الشافعي ولد سنة 728 كتب عني أجزاء نسخها وأرجو أن يتميز في العلم درس وأفتى وعني بهذا الشان اه ومات في ذي الحجة سنة 771
قلت من تأمل ترجمة ابن السبكي هذا بقلم الحافظ ابن حجر مع ترجمة أبيه السابقة بقلم الحفاظ الأعلام الذهبي وابن ناصر والحسيني والسيوطي في طبقات الحفاظ يعلم عظمة الرجلين لأن من ذكر خصوصا الذهبي وابن ناصر كانا كالخصمين لهم لتشيعهما لابن تيمية وحزبه خصوصا ابن ناصر كان يعادي بعداوته ويحب بحبه ومع ذلك ما وسعهما إلا الاعتراف للأب والابن بما ذكر لتعلم أن الحق أحق بالاتباع فما يتقوله بعض من لا علم له بأن السبكي إنما مجده وقدسه ولده في الطبقات لا غيره هو الدليل بعينه على جهل قائله وكذبه وقال الشهاب أحمد بن قاسم البوني في ثبته في حق المترجم الإمام المجمع على جلالة قدره وتمام بدره بل قيل لو قدر إمام خامس مع الأيمة الأربعة لكان ابن السبكي وهو صاحب التائية التي في معجزات المصطفى صلى الله عليه وسلم وقد جمع فيها ما لم يجمع في غيرها اه
أروي ما للمذكور من طريق الحافظ السيوطي عن قاضي القضاة عز الدين أحمد بن إبراهيم الحنبلي والجلال أبي الفضل عبد الرحمن بن أحمد القمصي كلاهما عن الجمال عبد الله بن علي الكناني عن التاج السبكي سماعا لبعضها وإجازة لكلها
587 ابن سلمون
هو أبو القاسم سلمون بن علي بن عبد الله بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1039
سلمون الكناني الغرناطي كان صدر وقته في معرفة الشروط إلى الرواية والمشاركة له الوثائق المرتبطة بالأحكام وله برنامج روايته وصفه ابن الخطيب في ترجمته بقوله نبيه انظر الإحاطة
588 ابن السمعاني
هو تاج الإسلام الحافظ أبو سعد عبد الكريم ابن الحافظ معين الدين أبي بكر بن أبي المظفر منصور التميمي السمعاني المروزي صاحب التصانيف ولد سنة 506 وحمله والده إلى نيسابور آخر سنة 9 فأسمعه على المسندين ومات أبوه وتربى مع أعمامه وأهله وحفظ القرآن والفقه ثم حبب إليه هذا الشأن ورحل إلى الأقاليم النائية وسمع من الفراوي وزاهر الشحامي وطبقتهما بنيسابور وبغداد وبخارى وسمرقند ودمشق وأصبهان والكوفة
قال الحافظ ابن كثير في تاريخه خطابا للحافظ ابن الجوزي وقد علم العالمون بالحديث أنه يعني ابن السمعاني أعلم منك بالحديث والطرق والرجال والتاريخ وما أنت وهو بسواء وأين من أفنى عمره في الرحلة والفن خاصة وسمع من أربعة آلاف شيخ ودخل الشام والعراق والحجاز والجبال وخراسان وما وراء النهر وسمع في أكثر من مائة مدينة وصنف التصانيف الكثيرة إلى من لم يسمع إلا ببغداد ولا روى عن بضعة وثمانين نفسا فأنت لا ينبغي أن يطلق عليك اسم الحفظ باعتبار اصطلاحنا بل باعتبار رأيك ذا قوة حافظة وعلم واسع وفنون كثيرة واطلاع عظيم اه
وترجمه الذهبي في التذكرة فذكر أنه عمل المعجم في عدة مجلدات وأنه كتب عمن دب ودرج وأنه درس وأفتى ووعظ وأملي واسع الرحلة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1040
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
ونقل عن ابن النجار أن عدد شيوخه سبعة آلاف شيخ فقال وهذا شيء لم يبلغه أحد ثم عدد مؤلفاته الكثيرة الكبيرة وذكر مقاديرها وقال ذهب أبو سعد إلى بيت المقدس وزاره والنصارى يومئذ ولاته وذكر في كتابه التحبير تراجم شيوخه فأفاد وأجاد وذكر الحافظ ابن ناصر أن معجم شيوخه في عشر مجدات ولما ترجم المناوي في أول فتح القدير للحاكم صاحب المستدرك وذكر أنه أكثر الرحلة والسماع حتى سمع في نيسابور من نحو ألف شيخ ومن غيرها أكثر قال ولا تعجب من ذلك فإن ابن النجار ذكر أن أبا سعد السمعاني له سبعة آلاف شيخ اه منه مات ابن السمعاني سنة 562 بمرو وله ست وخمسون سنة قلت عندي من مؤلفاته كتاب في الأنساب وهو بحر في علم الأنساب والأدب والوفيات وهو كالمعجم أيضا لأنه قل أنن يذكر بلدة أو قرية أو حلة إلا يذكر من أخذ عنه من أهلها أروي ما له بالسند المذكور في المعجم انظر حرف الميم
589 ابن السنوسي
هو الإمام العارف الداعي إلى السنة والعمل بها ختم المحدثين والمسندين الكبريت الأحمر والهمام الغضنفر حجة الله على المتأخرين أبو عبد الله محمد بن علي السنوسي الخطابي الشلفي أصلا المكي هجرة الجغبوبي مدفنا ويعرف في مسقط رأسه بابن السنوسي ولذلك ترجمته هنا ولد بمستغانم 12 ربيع الأول عام 1202 وأخذ العلم بالواسطة وفاس عن أعلامهما ثم دخل مصر والحجاز فروى فيهما عامة عن العارف الكبير المحدث الأثري الشهير الشيخ أبي العباس أحمد بن إدريس وهو عمدته في طريق القوم وإليه ينتسب وقاضي مكة عبدد الحفيظ العجيمي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1041
وعمر بن عبد الرسول العطار المكي وأجازه بمصر الأمير الصغير والنور القويسني والشمس الفضالي وحسن العطار والبدر الميلي والمعمر ثعيلب الضرير والنور علي النجاري والشهاب الصاوي وفتح الله السمديسي وغيرهم وممن أجازه من الجزائريين سيبويه زمانه عبد القادر بن عمور المستغانمي ومن أعلى شيوخه الجزائريين إسنادا وأعظمهم شهرة الشيخ أبو طالب المازوني ومحمد بن التهامي البوعلفي والشمس محمد بن عبد القادر وابن أبي زوينة المستغانمي وأجازه في طرابلس عامة الشهاب أحمد الطبولي الطرابلسي ومن شيوخه بسلا أحمد بن المكي السدراتي السلوي شارح الموطأ وأجازه من أهل درعة فخرها ابن عبد السلام الناصري الدرعي وولده محمد المدني وأجازه من أهل فاس الشيخ حمدون بن الحاج والشمس محمد بن عامر المعداني مختصر الابريز ومحمد بن أبي بكر اليازغي الزهني والطيب بن هداج والسيد أبو بكر الإدريسي القيطوني وأبو زيد عبد الرحمن بن إدريس العراقي الحسيني وغيرهم وسمع حديث لا إله إلا الله حصني من تلميذه العلامة المحدث محمد سعيد العظيمابادي الهندي من طريق مسلسلات ولي الله الدهلوي وأخذ الطريقة الشاذلية بالمغرب عن آله وعن أبي حامد مولاي العربي الدرقاوي وسيدي محمد بن أبي جد بن الريفي وغيرهم وأخذ بالمشرق عن جماعات طرقهم كالقادرية والنقشبندية وغيرهما ورحل إلى الجبل الأخضر من أرض طرابلس الغرب سنة 1255 ثم انتقل إلى الجغبوب سنة 1273
ألف الشيخ ابن السنوسي في هذه الصناعة التآليف العديدة ذكرت في حروفها انظر الأوائل وسوابغ الأيد والمنهل الروي الرائق والسلسل المعين والمسلسلات والبدور السافرة والشموس الشارقة وألف في العمل بالسنة والوقوف مع الأدلة كتابه بغية السول في الاجتهاد والعمل
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1042
بحديث الرسول وكتابه بغية القاصد وخلاصة المراصد وهو مطبوع بمصر وإيقاظ الوسنان في العمل بالحديث والقرآن وهو مطبوع أيضا بالجزائر وغير ذلك
وبالجملة فقد كان في القرن المنصرم شامته الواضحة وغرته الناصعة بما نشر من السنة وعلومها وربى وهذب من الخلائق مع الاعتدال والفرار من الدعوى وكانت له همة عالية ورغبة عظمى في العلم وجمع الكتب وكان ينتدب جماعات من طلبته الأنجاب كل واحد أو أكثر يوجهه لجهة بقصد جمع الكتب شراء وانتساخا ومهما سمع بمعاصر ألف كتابا في الحديث إلا وكتب له عليه على بعد الديار وطول المسافة ومن ذلك أنه لما سمع بأن قاضي فاس أبا محمد عبد الهادي بن عبد الله العلوي شرح تيسير ابن الديبع كتب له عليه حتى نسخ له أخبرني بذلك ولد الشارح المذكور مجيزنا المعمر الوجيه الأسنى الناسك أبو العلاء إدريس بن عبد الهادي دفين المدينة المنورة وأخبرني أن مكتوب المترجم لوالده بذلك لا زال بيده فأنعم بها من همة سامية ورغبة وحرص لا يعرف الكلل ولا الرجوع قهقرى
وأخذ عنه الناس طبقة بعد طبقة كالأخوين عمر وقاضي مكناس أبي العباس أحمد ابني الطالب ابن سودة وجدي أبي المفاخر محمد بن عبد الكبير الكتاني والشمس القاوقجي ومحمد حقي النازلي صاحب خزينة الأسرار والشيخ صديق جمال المكي ومفتي الحنفية بمكة الشيخ الجمال الحنفي المكي ومحمد بن عبد الله بن حميد الشركي مفتي الحنابلة بمكة ومحمد المدني بن عزوز البرجي النفطي ومحمد سعيد العظيمابادي وأحمد بن المهدي التونسي ومفتي الحنفية بالمدينة الشيخ مصطفى الياس المدني والشيخ حسين بن إبراهيم الأزهري المكي مفتيهم بمكة ومحمد بن صالح الزواوي وصالح العودي وغيرهم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1043
ولنا فيه وفي أصحابه ومشايخه مجلدة نفيسة كما ألف فيه أيضا أبو عبد الله محمد بن عيسى السعيدي القاسمي الجزائري المواهب الجليلة في التعريف بإمام الطريقة السنوسية في جزء وسط وأعلى طرقنا إليه عن شيوخنا أبي اليسر فالح المهنوي والقاضي أحمد بن الطالب ابن سودة والمعمر عبد الهادي ابن العربي العواد ثلاثتهم عنه في كل ما له من مروى ومؤلف منظوم ومنثور مات الأستاذ المذكور في 9 صفر سنة 1276 ولم يخلف بعده مثله في هديه وسمته وعظيم همته وبعد صيته وكثرة تلاميذه وانظر الكلام على أوائله في حرف الألف وبالجملة فلم يجلب ذكره هنا إثر ابن السمعاني وابن السبكي حرف شهرته فقط بل لكونه كان يحذو حذوهم ويقفو أثرهم على حسب زمانه ومكانه رحمه الله
قال مفتي الحنابلة بمكة المكرمة المؤرخ العلامة محمد بن عبد الله بن حميد الشركي الحنبلي في إجازة له أعظمهم قدرا يعني مشايخه وأشهرهم ذكرا وأشدهم اتباعا للسنة النبوية وأمدهم باعا في حفظ الأحاديث المروية وأكثرهم لها سردا وأوفرهم لكتبها جمعا وتتبعا العلامة المرشد الكامل مولانا السيد محمد بن علي السنوسي الحسني فقد روى لي الحديث المسلسل بالأولية أول تشرفي بطلعته ثم لازمته مدة مديدة وحضرت عليه سنين عديدة وكان يقرأ صحيح البخاري في شهر ومسلم في خمسة وعشرين يوما والسنن في عشرين يوما مع التكلم على بعض المشكلات ولا أعد هذا إلا كرامة له ثم أجازني بجميع ما حواه ثبته الجامع المسمى ب البدور الشارقة فيما لنا من أسانيد المغاربة والمشارقة وهو في مجلدين وكان أصله مالكي المذهب لكن لما توسع في علوم السنة رأى أن الاجتهاد متعين عليه فصار يعمل بما ترجح عنده من الأدلة اه منها
قلت على ذكر عمله بمقتضى الأدلة أذكر أن مسند الديار التونسية وقاضيها الأستاذ المعمر الشيخ محمد الطيب النيفر حدثني بها أنه لما لقي الشيخ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1044
في حجته الأولى قدم له نسخة من تهذيب البرادعي كان وجهها له معه أحد أحبائه فسأل الشيخ عما يريد منها مع ما يعرف عنه من ميلانه للاختيار والترجيح فقال لأجيب منها إذا سألني سائل عن المذهب المالكي
وعلى ذكر سرعة القراءة والصبر على السماع أردت أن أسوق هنا ما للعالم الصالح الحافظ أبي عبد الله محمد بن صعد التلمساني الأنصاري في كتابه روضة النسرين في مناقب الأربعة المتأخرين ونصه رأيت النقل عن الشيخ سيدي محمد بن مرزوق أنه كان يقول سيدي أبو القاسم حافظ المغرب في وقته وإمام الدنيا يعني العبدوسي الفاسي نزيل تونس إن الله أجرى عادته في علماء الإسلام أن يبارك لأحدهم في قراءته والآخر في إلقائه وتفهيمه والآخر في نسخه وجمعه والآخر في عبادته وسيدي أبو القاسم ممن جمع الله له ذلك كله وبارك في قراءته وإلقائه ونسخه وجمعه وعبادته وحدث عنه بعض من قيد عنه قال سمعت سيدي أبا القاسم يقول قرأت البخاري في حصار فاس الجديد في يوم واحد ابتدأته بعد أذان الفجر وختمته بعد العتمة بقليل قلت كان سيدي أبو القاسم ممن فتح عليه في حفظ البخاري والقيام عليه نسخا وفهما وقراءة رأيت في بعض التقاييد أنه نسخ منه ثماني نسخ وربما فعل أكثر أكثرها في سفر واحد ونسخ أيضا من صحيح مسلم تسع نسخ وأما غيرهما من كتب الحديث والفقه فنسخ من ذلك ما لا يأتي عليه العد والإحصاء وخصوصا الشمائل والشفا لعياض فإنه نسخ منهما كثيرا وهذا من أعظم الكرامات اه كلام ابن صعد
وفي ترجمة أبي الحسن علي بن عبد الله بن أحمد العلوي التوقادي أصلا المصري دارا الحنفي من معجم الحافظ مرتضى الزبيدي قرأ علي الصحيح في اثني عشر مجلسا في رمضان سنة 1188 في منزلي ثم سمع الصحيح ثاني مرة مشاركا مع الجماعة مناوبة في القراءة في أربعة مجالس وكان مدة القراءة من طلوع الشمس إلى بعد كل عصر وصحيح مسلم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1045
في ستة مجالس مناوبة بمنزلي اه منه ونحوه ذكر الجبرتي في ترجمة السيد علي المذكور من تاريخه وفي الحطة نقلا عن السيد جمال الدين المحدث عن أستاذه السيد أصيل الدين أنه قال قرأت صحيح البخاري نحو مائة وعشرين مرة في الوقائع والمهمات لنفسي وللناس الآخرين فبأي نية قرأته حصل المراد وكفى المطلوب اه وفي ترجمة الحافظ برهان الدين الحلبي من الضوء اللامع للسخاوي أنه قرأ البخاري أكثر من ستين مرة ومسلم نحو العشرين اه وفي ترجمة الحجار من تاريخ الحافظ ابن حجر أنه حدث بالصحيح أكثر من سبعين مرة بدمشق وغيرها وفي ترجمة البرهان إبراهيم ابن محمد بن إبراهيم البقاعي الحنبلي من شذراتت الذهب في أخبار من ذهب للعلامة عبد الحي ابن العماد العكري الحنبلي الدمشقي أنه قرأ على البدر الغزي البخاري كاملا في ستة أيام أولها يوم السبت 11 رمضان عام 930 وصحيح مسلم كاملا في رمضان عام 931 في خمسة أيام متفرقة في عشرين يوما اه وقد قال الحافظ السخاوي حكى الحافظ الذهبي عن الحافظ شرف الدين أبي الحسن اليونيني أنه سمعه يقول إنه قابل نسخته من صحيح البخاري وأسمعه في سنة إحدى عشرة مرة انظر الشهاب الهاوي على منشى الكاوي وفي طبقات الخواص للشهاب أحمد الشرجي اليمني في ترجمة سليمان بن إبراهيم العلوي أنه أتى على البخاري نحوا من مائتين وثمانين مرة قراءة وسماعا وإقراء وفي ترجمة غالب بن عبد الرحمن بن عطية المحاربي الغرناطي الأندلسي من الغنية للقاضي عياض بلغني عنه ولم أسمعه منه أنه قال كررت البخاري سبعمائة مرة اه وفي ترجمة المذكور من صلة الحافظ ابن بشكوال يذكر أنه كرر صحيح البخاري سبعمائة مرة اه مع أن غالبا المذكور عاش 78 سنة خذ منها ما قبل
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1046
بلوغه إلى وفاته يبقى عندك 60 سنة فعلى هذا كان يقرؤه في كل سنة نحو عشر مرات في كل شهر مرة تقريبا وفي أول تاج العروس للحافظ أبي الفيض الزبيدي نقلا عن إجازة لشيخ مشايخه أحمد زروق بن محمد ابن قاسم البوني التميمي ومن أغرب ما منح الله به المجد صاحب القاموس أنه قرأ بدمشق بين باب النصر والفرج تجاه نعل النبي صلى الله عليه وسلم على ناصر الدين أبي عبد الله محمد بن جهبل صحيح مسلم في ثلاثة أيام وافتخر بذلك فقال
قرأت بحمد الله جامع مسلم === بجوف دمشق الشام جوفا لإسلام
على ناصر الدين الإمام ابن جهبل === بحضرة حفاظ مشاهير أعلام
وتم بتوفيق الإله وفضله === قراءة ضبط في ثلاثة أيام
قلت والقصة في أزهار الرياض
ووجدت في ثبت الشهاب أحمد بن قاسم البوني رأيت خط الفيروزبادي في آخر جزء من صحيح الإمام البخاري قال إنه قرأ صحيح البخاري أزيد من خمسين مرة اه وذكر القسطلاني عن نفسه أنه قرأ البخاري على رحلة الآفاق أبي العباس أحمد بن طريف الحنفي في خمسة مجالس وبعض مجلس قال متوالية مع ما أعيد لمفوتين أظنه نحو العشر وذلك عام 882 وفي تاريخ الحافظ الذهبي في ترجمة إسماعيل بن أحمد الحيري النيسابوري الضرير ما نصه وقد سمع عليه الخطيب البغدادي بمكة صحيح البخاري في ثلاثة مجالس قال وهذا شيء لا أعلم أحدا في زماننا يستطيعه اه وفي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1047
مشتبه النسبة للحافظ الذهبي وإسماعيل ابن أحمد الحيري الضرير صاحب التفسير قرأ عليه الخطيب صحيح البخاري في ثلاثة مجالس وهذا أمر عجيب وذلك في ثلاثة أيام وليلة اه وذكر غيره أن إسماعيل المذكور كان يبتدى من المغرب ويقطع القراءة في وقت الفجر ومن الضحى إلى المغرب والثالث من المغرب إلى الفجر انظر فتح المتعال للمقري والمشرع الروي للشمس الشلي وخلاصة الأثر للمحبي الدمشقي وفي كنز الرواية لأبي مهدي الثعالبي لدى ترجمة الخطيب قرأ صحيح البخاري بمكة في خمسة أيام على كريمة المروزية وقرأه على أبي عبد الرحمن إسماعيل ابن أحمد الحيري النيسابوري الضرير في ثلاثة مجالس قال الخطيب اثنان منهما في ليلتين بحيث ابتدأ القراءة وقت المغرب وقطعها عند صلاة الفجر الثالث قرأ من ضحوة النهار إلى المغرب ثم من المغرب إلى طلوع الفجر ففرغ الكتاب قال الذهبي وهذا شيء لا أعلم أحدا في زماننا يستطيعه اه وذكر السخاوي أن شيخه الحافظ ابن حجر قرأ سنن ابن ماجة في أربعة مجالس وصحيح مسلم في أربعة مجالس سوى مجلس الختم وذلك في نحو يومين وشيء قال وهو أجل مما وقع لشيخه المجد الفيروزبادي وقرأ كتاب النسائي الكبير على الشرف ابن الكويك في عشرة مجالس كل مجلس منها نحو أربع ساعات قال وأسرع شيء وقع له أنه قرأ في رحلته الشامية معجم الطبراني الصغير في مجلس واحد بين الظهر والعصر وهذا أسرع ما وقع له وقال هذا الكتاب في مجلد يشتمل على نحو ألف حديث وخمسمائة حديث وفي ذيل الحافظ تقي الدين ابن فهد على ذيل الشريف أبي المحاسن الحسيني الدمشقي لطبقات الحفاظ للذهبي ما نصه قرأ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1048
الحافظ أبو الفضل العراقي صحيح مسلم على محمد بن إسماعيل بن الخباز بدمشق في ستة مجالس متوالية قرأ في آخر مجلس منها أكثر من ثلث الكتب وذلك بحضور الحافظ زين الدين ابن رجب وهو يعارض بنسخته اه وقال التقي المذكور في ترجمة الحافظ ابن حجر من ذيله المذكور بلغ ابن حجر الغاية القصوى في الكتابة والكشف والقراءة فمن ذلك أنه قرأ البخاري في عشرة مجالس من بعد صلاة الظهر إلي العصر ومسلما في خمسة مجالس في نحو يومين وشطر يوم والنسائي الكبير في عشرة مجالس كل مجلس منهما قريب من أربع ساعات وأغرب ما وقع له في الإسراع انه قرأ في رحلته الشامية المعجم الصغير للطبراني في مجلس واحد فيما بين صلاتي الظهر والعصر وفي مدة إقامته بدمشق وكانت شهرين وثلث شهر قرأ فيها قريبا من مائة مجلد مع ما يعلقه ويقضيه من أشغاله اه قلت ممن ذكر قراءة الحافظ ابن حجر لمعجم الطبراني الصغير في مجلس واحد الحافظ تقي الدين الفاسي في كتابه ذيل التقييد لابن نقطة قائلا قرأ المعجم الصغير للطبراني بمجلس واحد بصالحية دمشق فألحق الحافظ ابن حجر بخطه تحدثا بنعمة الله بهامش التذييل المذكور بين الظهر والعصر كما قرأت الترجمة وملحقاتها بخط الحافظ السخاوي في كناشته ناقلا عن خط شيخه ابن حجر رحمهم الله وذكر المنلا أبو طاهر الكوراني في بعض إجازاته أنه قرأ الموطأ على شيخه أبي الأسرار العجيمي في أحد عشر مجلسا وفي الغنية للقاضي عياض حين ترجم لأبي القاسم خلف بن إبراهيم المعروف بابن النخاس قال حدثني برسالة ابن أبي زيد بقراءتي عليه في مجلس واحد في داره بقرطبة اه وفي ترجمة عبد الله بن أحمد بن عمروس الشلبي من تكملة ابن الأبار
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1049
أنه قرأ التلقين للقاضي عبد الوهاب على ابن العربي في مجلس واحد وبقراءته سمع أبو بكر ابن خير وذلك في سنة 532 اه وسبق في ترجمة الشيخ عابد السندي في حرف العين أنه كان يختم الكتب الستة في شهر واحد رواية ودارية في ستة أشهر وفي فهرس مولانا فضل الرحمن الهندي الذي جمعه له صاحبه الشيخ أحمد أبو الخير المكي أنه قرأ الصحيح على شيخه الشيخ محمد إسحاق الدهلوي بالهند في بضعة عشر يوما وجامع هذه الشذرة محمد عبد الحي الكتاني قرأ صحيح البخاري تدريسا بعنزة القرويين وغير قراءة تحقيق وتدقيق في نحو خمسين مجلسا لم يدع شاذة ولا فاذة تتعلق بأبوابه ومحل الشاهد منها إلا أتى عليها مع غير ذلك من اللطائف المستجادة ولعله أغرب وأعجب من كل ما سبق والله خالق القوى والقدر
590 ابن السيد
هو قاضي مدغرة العلامة أبو عبد الله محمد فتحا بن أحمد بن السيد بن محمد بن عبد العزيز الحسني العلوي السجلماسي واشتهر بالنسبة لجده السيد لما فيه من التمييز لعدم مشاركة غيره له في بلده وهو من مشاهير تلاميذ الإمام أبي العباس أحمد بن عبد العزيز الهلالي المجازين منه بل واستجاز الهلالي للمترجم من شيخه شيخ الجماعة بفاس أبي عبد الله محمد بن عبد السلام البناني كما سبق في ترجمة البناني المذكور
وللمترجم ثبت نسبه له بصري في ثبته لدى الحديث المسلسل بالمصافحة وقد وقفت عليه وهو في نحو كراسة ضمنه أسانيد شيخه الهلالي مقتصرا عليها فهو شبه اختصار فهرسة شيخه المذكور وللمترجم نظم رسالة السمرقندي في الاستعارات ثم شرح النظم ذكر فيه أنه ألفه سنة 1186 بخزانة السلطان سيدي محمد بن عبد الله لما كلفه بمقابلتها وبآخره تقريض عليه للعلامة القاضي أبي محمد عبد القادر ابن شقرون الفاسي وكتب في
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1050
إمضائه هكذا عبد الأشراف وغبار نعالهم ولا أعلم عن حاله الآن أكثر مما ذكرت
وممن علمته روي عن المترجم عامة مولاي الصادق بن الهاشمي العلوي أحد أشياخ السلطان مولاي سليمان العلوي وهو دون مولاي الصادق بن هاشم العلوي المدغري دفين مراكش شيخ أبي العباس ابن الخياط وطبقته فإن الأول أقدم منه طبقة وقد أجرى ذكر المترجم صاحب الاشراف وأرخ وفاته بسنة 1197 ثم وقفت على إجازة من ابن السيد المذكور لمحمد بن مهدي بن عبد الرحمن السجلماسي وهي عامة قال بما حصل لنا من إجازات الأشياخ كسيدي أحمد الحبيب وتلميذه الهلالي وابن عبد السلام بناني إجازة عامة مطلقة
591 ابن السيد
هو الأستاذ النحوي اللغوي أبو محمد عبد الله بن محمد بن السيد بكسر السين المشددة وسكون الياء البطليوسي صاحب كتاب أسباب الاختلاف وهو كتاب عظيم لم يصنف مثله ولم يسبقه أحد إليه وهو مطبوع وكتاب الفرق بين الحروف المشكلة من حروف المعجم التي يغلط فيها كثير من الناس وهو في نحو خمس عشرة كراسة وقفت على نسخة منه بخط مؤلفه بالإجازة به لأحمد بن عثمان بن هارون اللخمي بتاريخ 515 وعندي خطه أيضا على جزء أسباب الاختلاف بالإجازة أيضا والحمد لله وله شرح على الموطأ وأخذ عنه القاضي عياض وترجمه في الغنية وهو ممن أفردت ترجمته بالتصنيف ألف فيه الفتح بن خاقان صاحب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1051
المطمح والقلائد وكانت وفاته في رجب سنة 521 نروي فهرسته من طريق ابن أبي الأحوص عن أبي عبد الله بن الزبير عن أبي الحسن ابن النعمة وأبي عمرو ابن بشير عن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحيم وابن النعمة أيضا معا عنه
524 سباعيات ابن العربي
نرويها عنه بأسانيدنا إليه انظر حرف العين
525 سداسيات الحافظ أبي طاهر السلفي
بانتقائه من مسموعات أبي عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الرازي الشافعي المعروف بابن الخطاب في سنة 512 منها نسخة موجودة بمكتبة الاسكوريال باصبانيا نرويها بأسانيدنا إلى السلفي انظرها في حرف السين
526 سرور القلب وقرة العيون في معرفة الآداب في الظهور والبطون
للعالم الصالح أبي الأنس محمد محيي الدين بن عبد الرحيم ابن الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ أبي الحسن ابن الشيخ شرف الدين المليجي الشافعي المصري وهو ثبت نفيس نادر الوجود ألفه في سلاسل الطرق الصوفية وإلباس الخرقة والمصافحة في نحو السبع كراريس وقعت إلي منه نسخة ذكر في أوله أن بعض إخوانه سأله أن يذكر له من ألبسه الخرقة من سادات عصره فساعده لما يرجو بالاتصال بسند أهل العلم من الاشتمال على نسب طوبى لمن رآني وطوبي لمن رأى من رآني فانا لا نعلم بركة المربي حتى يتسلسل السند ويضم النسب العفيف ثم ترجم لمشايخه أبو الامداد شرف الدين يحيى بن عبد الرحمن بن الشيخ عبد الوهاب الشعراني المتوفى سنة 1065 وولده أبو الصلاح عبد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1052
الحليم بن يحيى بن عبد الرحمن ابن الشيخ الشعراني المتوفى سنة 1073 ووالده عبد الرحيم المليجي والشمس محمد بن قاسم البقري الأنصاري وشيخ الحجاز حسن بن علي العجيمي المكي ثم ذكر إسناد الطريقة العباسية والرفاعية والبدوية والدسوقية والشاذلية والسهروردية والنقشبندية والجشتية والوفائية والدمرداشية والقشيرية والمدينية والفردوسية والخلوتية والأويسية والهمدانية والطيفورية والشطارية والبكرية والعمرية والجنية والخضرية والهندوانية والشناوية والأدهمية والعزيزية وذكر كل طريق في مقصد فكملت في ثلاثين مقصدا ثم ختم بأسانيد المصافحة ونحو ذلك من إشارات رجال الطرق في الزمن الأول ومدار روايته فيه على والده عن خاله عبد الواحد بن عبد القادر الشعراني عن عمه الشيخ عبد الوهاب وأخذ والده أيضا عن أبيه عبد الرحمن عن الشعراني وأخذ أيضا عن الشمس البقري عن عمه موسى عن الشعراني وأخذ أيضا عن عيسى الشناوي عن كمال الدين الشناوي الطويل عن أحمد الشناوي الخامي عن والده علي عن والده عبد القدوس عن الشعراني وروى الطريقة البكرية عن سيدي محمد أبي المواهب
وأغرب ما في الثبت المذكور الطريقة العباسية وسلسلة ما فيها من طريق الخلفاء العباسيين الذين كانوا ببغداد كتب له سندها العجيمي ومن أغرب ما فيها المقصد الرابع والعشرون في طريقة الجن التي أخذها عن شيخه عيسى الشناوي عن كمال الدين الشناوي عن الشهاب الشناوي وهو عن شخص من صالحي الجن وملوكهم وهو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فبيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا الطريق أربعة أنفس ومن غرائبه روايته للطريقة الخضرية بالسند المذكور إلى الشناوي الخامي عن سيدي محمد بن أبي الحسن البكري عن والده عن رجل من رجال الغيب عن أمه قال أبو الحسن البكري ذكر ولدها عنها أنها حضرت بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ورأته وصافحته وتلقت منه الوصية بالحق والصبر وكان اجتماعنا به
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1053
في المدينة وكان بصحبتي سيدي عبد القدوس الشناوي وأبو الخير النبابي قال وذكر هذا الرجل انه ولد في خلافة عمر بن الخطاب وكان الاجتماع به في أول القرن العاشر وأمه في ذلك الوقت معه وهي جميلة الصورة معتدلة المزاج قال ولا عجب من فعل الله وأمره نقل عنه ذلك الصفي القشاشي قال فبيني وبين النبي صلى الله عليه وسلم سبعة أنفس وروى حديث المصافحة بأسانيده السابقة إلى الشعراني عن إبراهيم القيرواني كما صافح الشريف المنشاوي بمكة وهو صافح بعض الجن الذين صافحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وفرغ المليجي من كتب ثبته المذكور سنة 1106 أرويه وما فيه وما لمؤلفه عن شيخنا أحمد الجمل النهطيهي المصري عن الشمس محمد البهي الطندتائي عن السيد مرتضى الزبيدي عن الشهابين الملوي والجوهري كلاهما عنه
527 سفر الإجازات
للعلامة المحقق المشارك المحدث المطلع النقاد نادرة فاس في عصره المنتفع به فيها أبي عبد الله محمد المدني بن علال ابن جلون الكومي الفاسي ولد بفاس سنة 1264 وتوفي ليلة 14 ربيع سنة 1298 ولم يصل للأربعين كان صاحب همة لا تعرف الكلل وسهر لم يمس الملل وكانت دروسه بالقرويين والزاوية الكتانية مشهودة قال فيه صاحب السلوة ما رأيت قراءة أعجب من قراءته ولا أشد تحقيقا ولا أعظم تلخيصا وجمعا اه وقل كتاب حديثي يوجد بفاس إلا وعليه نقرة أو نقرات من خطه وتحريره
وله من التصانيف في السنة وعلومها جزء في الأحاديث المتواترة وهو مطبوع بفاس وجزء في من غير المصطفى اسمه وهو أيضا مطبوع وكتابات على شرح الزرقاني على المواهب لو جردت لخرجت في أجزاء وله كتاب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1054
نفيس في الفرج بعد الشدة سماه انتشاق الفرج بعد الأزمة من حضرة المسمى عين الرحمة في مجلد وسط عندي منه نسخة يتيمة عليها بخطه إجازة كتبها للعلامة الأديب أبي الحسن علي بن محمد التناني أصلا الصويري قرارا وهي عامة قال بما أخذناه قراءة أو إجازة عن أشياخنا خصوصا سيدنا الوالد وهي بتاريخ منتصف جمادي عام 1296 وله أسباب النضارة بالأربعين المختارة لم يكملها وشرحها لم يكمله أيضا وله أيضا سفر الاجازات هذا وهي مجموعة إجازاته من مشيخته بخطوطهم كشيخنا أبي الحسن علي بن ظاهر كتبها له بفاس عام 1297 وخالنا أبي المواهب جعفر بن إدريس الكتاني كتبها له عام 1287 وشيخنا أبي العباس أحمد بن الطالب ابن سودة كتبها له عام 1290 والحسن بن عبد الرحمن السملالي السوسي أجازه عام 1287 ومحمد بن عبد السميع الصويري أجازه بالصويرة عام قضاء المجاز بها ومحمد بن إبراهيم السلوي الفاسي عام 1284 وعبد الكبير بن المجذوب الفاسي وإدريس بن محمد بن أحمد السنوسي دفين المدينة المنورة كتبها له عام 1286 والشمس محمد بن أحمد عليش المصري استجاز له منه الشيخ الوالد وحدثني بعض أصحابه أنه مجاز أيضا من الأخوين العلمين المهدي وعمر ابني الطالب ابن سودة وأخذ الطريقة النقشبندية والأحزاب الشاذلية والدلائل وأعمال الجواهر الخمس وغيرها من أبي الحسن علي بن محمد بن عمر الدباغ وقفت على إجازته له بذلك عام 1290 بخطه حسب أخذه لذلك عن والده والشيخ محمد صالح البخاري وأخذ الدائرة الشاذلية وأعمالها عن شيخنا الشمس محمد بن علي الحبشي الاسكندري وغيرهم والمجموعة المذكورة عندي أروي ما له عن أخص تلامذته الجماع النادرة المفتي أبي العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن العباس عنه
528 السكر القصري
في إجازة الشيخ حسونة القصري
هو ثبت في نحو كراسة للحافظ مرتضى الزبيدي كتبه باسم الشيخ حسونة بن عمر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1055
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
القصري التونسي إجازة له وأجاز فيه أيضا لوزير تونس حمودة بن عبد العزيز التونسي المؤرخ والثبت المذكور موجود إلى الآن بخط الحافظ الزبيدي عند صاحبنا البحاثة الأثري السيد حسن حسني عبد الوهاب التونسي كما أخبرني بذلك بنفسه وقد ترجم السيد مرتضى للشيخ حسونة المذكور في معجمه قائلا ورد علينا سنة 1192 فسمع مني الأولية والفاتحة من طريق الجان ومن طريق ابن عربي وكتبت له إجازة حافلة ولم يزل يكاتبنا إلى أن توفي في سنة 1198 اه منه ملخصا قلت ونتصل بالمجاز المذكور في الطريقة الشاذلية عن المسند المعمر الشيخ الطيب النيفر بتونس عن الشيخ الشاذلي ابن عمر الملقب بالمؤدب شيخ المغارة الشاذلية بتونس عن والده عمر المؤدب عن الشيخ دمدم عن الشيخ حسونة المذكور عن السيد الزبيدي ويروي عمر المؤدب والد شيخ شيخنا المذكور عاليا عن السيد مرتضى عاليا حسبما عندي إجازة السيد له بخطه وهي عامة
529 سلسلة العسجد في ذكر مشايخ السند
للأمير أبي الطيب صديق ابن حسن خان القنوجي البوهبالي الهندي الأثري ألفه باللغة الفارسية وهو ثبته الجامع لمروياته عن مجيزيه شيخنا القاضي حسين السبعي الأنصاري وأخيه زين العابدين ومحمد صدر الدين مفتي دهلي ومحمد يعقوب بن محمد أفضل نزيل مكة وعبد الحق الهندي المنوي المحمدي ولم يرو صديق حسن عن أحد غير من ذكر فما يوجد في كتبه من قوله في القاضي الشوكاني شيخنا فتجوز أو تدليس وكيف يمكنه الأخذ عن الشوكاني وهو في قطر والآخر في غيره إلا أن يكون أجاز لأهل عصره ولا نتحققه قاله تلميذه الشيخ أحمد المكي في النفح المسكي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1056
أروي الثبت المذكور وكل ما يصح لصديق حسن من مروي ومؤلف عن صاحبنا الشيخ أحمد بن عثمان العطار المكي عنه قال لي اجتمعت به في بوهبال سنة 1296 وكان أميرا بها فسمعت منه حديث الأولية وهو أول حديث سمعته منه وكان بيده ثبته المسمى سلسلة العسجد فلما وصل إلى شيخ شيخه الحازمي فوصفه بالحسيني فقلت بل الحسني بالتكبير ثم لما وصل لإبراهيم التازي ذكره بالنون قلت له بل بالتاء نسبة إلى مدينة تازا ثم لما وصل إلى إسماعيل بن أبي صالح المؤذن جعله ابن صالح فقلت له ابن أبي صالح فرجع وكان ذلك بمحضر شيخنا القاضي حسين وبواسطته دخلت عليه ثم أجازني كل ما يصح له من مؤلف ومروي ولازمته بعد ذلك أعواما وفوض إلي مكتبته وبعد عزله عن الإمارة جلس يؤلف رسائل باللغة الهندية إلى أن مات ختم جمادي الثانية عام 1307 ودفن ببهوبال اه قلت وخلف ولدين أكبرهما أبو الخير محمد الحسن استجاز له مني صاحبنا المحدث العطار رحمه الله رحمة الأبرار وهو صاحب الشرح المطبوع على بلوغ المرام للحافظ ابن حجر ولوالده الأمير صديق حسن المذكور من التصانيف في الحديث شرح تجريد الصحيح للشرجي اسمه عون الباري وهو مطبوع وشرح اختصار مسلم للمنذري وهو مطبوع أيضا وأبجد العلوم وهو ينقسم إلى قسمين القسم الأول سماه الوشي المرقوم في بيان أحوال العلوم المنثور منها والمنظوم والقسم الثاني سماه السحاب المركوم في بيان أنواع الفنون وأسماء العلوم في ثلاث مجلدات مطبوع بالهند وهدية السائل إلى أدلة المسائل ويقظة أولي الاعتبار مما ورد في ذكر النار وأصحاب النار ومسك الختام شرح بلوغ المرام باللغة الفارسية في مجلدين والروضة الندية في شرح الدرر البهية للشوكاني لا نظير له
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1057
في فقه الحديث ومنهج الوصول إلى اصطلاح أحاديث الرسول وإتحاف النبلاء المتقين باحياء مآثر الفقهاء المحدثين والإدراك في تخريج أحاديث الإشراك والإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة أربعون حديثا في فضائل الحج والعمرة إفادة الشيوخ بمقدار الناسخ والمنسوخ بلوغ السول من أقضية الرسول تميمة الصبي في ترجمة الأربعين من أحاديث النبي الجنة في الاسوة الحسنة بالسنة الحرز المكنون من لفظ المعصوم المأمون الحطة بذكر الصحاح الستة رياض الجنة في تراجم أهل السنة غنية القاري في ترجمة ثلاثيات البخاري فتح المغيث بفقه الحديث قطف الثمر من عقائد أهل الأثر وتأليف في الهجرة وآخر في الغزو وسلسلة العسجد هذه وغير ذلك مما يقرب عده من السبعين مؤلفا مطبوع جلها بالهند ومصر والآستانة انظر عدها في كتابه أبجد العلوم وغيره وقد رأيت لبعضهم أن مصنفات السيد صديق حسن بلغت 222 منها 40 باللغة العربية و 45 بالفارسية ونحو 139 باللغة الهندية وبالجملة فهو من كبار من لهم اليد الطولى في إحياء كثير من كتب الحديث وعلومه بالهند وغيره جزاه الله خيرا وقد عد صاحب عون الودود على سنن أبي داوود المترجم له أحد المجددين على رأس المائة الرابعة عشرة وما لبعض المسيحيين في كتاب له اسمه اكتفاء القنوع بما هو مطبوع من أن المترجم كان عاميا وتزوج بملكة بوهبال فعندما اعتز بالمال جمع إليه العلماء وأرسل يبتاع الكتب بخط اليد وكلف العلماء بوضع المؤلفات ثم نسبها لنفسه بل كان يختار الكتب القديمة العديمة الوجود وينسبها لنفسه الخ فكلام أعدائه فيه وإلا فالتآليف تآليفه ونفسه فيها متحد نعم وقعت له فيها غلطات وتقدمات ألف في الرد عليه لأجلها عصريه أبو الحسنات عبد الحي اللكنوي كتابه تذكرة الراشد برد تبصرة الناقد وإبراز الغي الواقع في شفاء العي وكل منهما لا يخلو تصنيفه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1058
ورده وجوابه من فوائد جزاهما الله خيرا قال ولد المترجم في الروض البسام ومن سيرته المرضية أنه لا يناظر أحدا وإن رد عليه أحد من الجهلة لا يجيبه أبدا لأنه لا يرى في علماء الوقت من يستحق المناظرة وأكثرهم حساد مغمورون في جهالاتهم متغمصون في خزعبلاتهم لم يرزقوا الإنصاف وإنما رضعوا بلبن الاعتساف اه وهي مبالغة فادحة رحم الله الجميع وقد أورد لصديق حسن ترجمة طنانة نعمان الآلوسي البغدادي في كتابه جلاء العينين له فانظرها كما أفرد ثناء أعلام عصره عليه وتقريضهم على تآليفه بتصنيف أحد أتباعه سماه قرة الأعيان ومسرة الأذهان في مآثر الملك الجليل النواب صديق حسن خان وقد طبع بمطبعة الجوائب بالآستانة سنة 1298 وعندي منه نسخة أهداها لي الشيخ أحمد أبو الخير وألف فيه أيضا كتاب قطر الطيب في ترجمة الإمام أبي الطيب وسرد مؤلفاته أيضا صاحب المواهب وكنز الرغائب وانظر الحطة ونقدها
530 سلسلة الأنوار في نظم درر السادات الأخيار
لمحمد بن أحمد بن علي الوافلاوي في أسانيد الشيخ أبي العباس ابن ناصر الطريقية اعتمد فيها ما في فهرسة أبي علي اليوسي وفصل ذلك تفصيلا قال في أولها
وبعد فاعلم أن بعض الفضلا === من فضلاء عصرنا والنبلا
طلب مني رجزا قد اشتمل === عن سند أصح مما قد نقل
معنعن الاسناد في الأشياخ === العاملين الثابتي الأرساخ
مخصصا أشياخ ذي الطريقة === الجامعين الشرع والحقيقة
والناظم المذكور من أصحاب أبي علي الحسين بن الشرحبيل الدرعي أكبر أصحاب الشيخ أبي العباس ابن ناصر وخليفته ومنه ابتدأ في نظم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1059
السلسلة أتصل بما فيها من طريق الشيخ أبي العباس ابن ناصر ووالده انظر ابن ناصر في حرف النون
531 سلاسل البركات الموصولة بدلائل الخيرات
لجامع هذه الشذرة محمد عبد الحي الكتاني
532 سوابغ الأيد في مرويات أبي زيد
للشيخ السنوسي المذكور غير مرة أرويه عن أصحابه عنه
533 السلسل المعين في السلاسل الأربعين
للشيخ السنوسي المكي ثم الجغبوبي وهو المذكور قبله اسم فهرس لخص فيه رسالة العجيمي في الطرق الأربعين ووصل سلاسله بها من طريقه وزاد عليها بعض أسانيد مشايخه وهي في نحو الست كراريس رأيتها في زاوية بقيرات من ضواحي مستغانم وبالمكتبة العمومية بطنجة ومما استغربت في الثبت المذكور روايته للصلاة المشيشية من طريق العجيمي الذي قال وأما الصلاة المنسوبة إلى سيدي القطب عبد السلام فأخبرني بها جماعة منهم صاحبنا الشيخ الفاضل الصالح الكامل مولانا السيد محمد بن أحمد الحسني الإدريسي قراءة عليه قال أنبأنا بها والدي أحمد عن والده محمد بن عمر بن عيسى بن عبد الوهاب بن محمد ابن إبراهيم بن يوسف بن عبد الوهاب بن عبد الكريم بن محمد بن القطب سيدي عبد السلام برواية كل عمن فوقه إليه ثم ساقها
أروي الثبت المذكور عن العارف أبي عبد الله محمد بن محمد سر الختم المرغني الاسكندري بها سنة 1323 عن سيدي عبد المتعال بن الشيخ سيدي أحمد بن إدريس عن الشيخ السنوسي صاحبها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1060
534 سمط الجوهر
في الأسانيد المتصلة بالفنون والأثر للعلامة الأديب الكاتب الشهير أبي التوفيق محمد العربي بن محمد بن علي الدكالي الشهير بالدمناتي قال في أوله قد سألني من يجب علي إسعافه ولا يسعني خلافه أن أقيد له أسانيد مشايخي الأعلام فأحجمت إلى ورا لعلمي أني من أجهل الورى قال هذه بعض الأسانيد لبعض التآليف العلمية خصوصا الكتب الحديثية والتفاسير البهية وبعض الكتب السنية والمسلسلات وبعض طرق السادات الصوفية وكتبهم المرضية مقتصرا على أسانيد علماء المشرق وبعض المغاربة الأعيان ورتبتها على مقدمة وستة فصول وخاتمة فالمقدمة في فضائل حملة السنن والآثار وما ورد في ذلك من صحيح الأخبار الفصل الأول فيما لا بد منه من إتقان الدراية قبل الشروع في الرواية الفصل الثاني في فضل طلب الحديث الفصل الثالث في شرف فضل الاسناد الفصل الرابع في كيفية الأخذ عن المشايخ بالتحمل والسماع والمناولة في الحيازة وما يتعلق بذلك من أنواع الاجازة الفصل الخامس في تقسيم مراتب الشيوخ الفصل السادس في آداب المتعلم مع الشيخ والأصحاب الخاتمة في ذكر الأسانيد وعدد مشايخه الذين يروي عنهم فيها وهم عنده 61 شيخا 23 مغاربة مالكية و 38 مشارقة ظفرت بنسخة من هذا الثبت مبتورة الأول ثم ظفرت بعد مدة مديدة بكراريس من أوله بخط المسند ابن رحمون رحمه الله ومنها استفدت اسمه فلذلك ذكرته هنا في هذا الحرف وانظر أسانيدنا إليه في الدمناتي من حرف الدال ومما استفدته من عنوان هذا الثبت أن الدمنتي المذكور هو أبو التوفيق الدكالي شيخ ابن رحمون وقد كنت أظنه غيره ولذلك ذكرته بالعنوانين في ترجمة ابن رحمون من حرف التاء والصواب أن أبا التوفيق الدكالي هو العربي الدمنتي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1061
535 السمط المجيد في تلقين الذكر والبيعة وإلباس الخرقة وسلاسل أهل التوحيد للإمام العارف صفي الدين أحمد بن محمد بن يونس بن أحمد ابن علي المقدسي الدجاني ثم المدني الأنصاري المعروف بالقشاشي قال عنه تلميذه أبو سالم العياشي في رحلته ذكر فيه طرق رواياته وأسانيده عن مشايخه وأكثرها في طريق القوم فقد استوفى غالب طرقهم وساق أسانيده إلى أصحابها بأسانيدهم إلى منتهاها مع ذكر شيء من حكاياتهم ومآثرهم اه منها قلت وهو مطبوع بالهند انظر أسانيدنا إليه في القشاشي
536 السمط المكلل بالجوهر الثمين
من الأربعين المسلسلة بالمحمدين للحافظ أبي الفيض الزبيدي نرويه بأسانيدنا إليه المذكورة في ألفية السند ومحمد مرتضى
537 سند المرعشي
هو العلامة الصالح محمود بن أحمد بن محمد المرعشي الحلبي المتوفي سنة 1201 موجود بالمكتبة التيمورية بمصر ضمن مجموعة في المصطلح تحت عدد 96 أجاز للمذكور الشهاب العطار وابن بدير المقدسي ومحمد الدرنداوي وأحمد بن حسن الاركوني الأماسي وأخذ الفقه الحنفي عن الشهاب أحمد الدمنهوري المذاهبي ومن غرائب ما اشتمل عليه ثبته سنده في الآذان تلقاه عن السيد علي بن حسن المعروف برئيس المؤذنين في الحرم النبوي عن مشايخه إلى بلال المؤذن لا أحفظ بالمترجم اتصالا
538 استنزال السكينة بتحديث أهل المدينة
إجازة كتبها العلامة أبو زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي للمنلا إبراهيم الكوراني وهي في نحو أربع كراريس فيها لطائف ونوادر وقفت عليها وقد ساق جميع
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1062
مافيها ولده في المنح البادية نرويها من طريق الكوراني والهشتوكي كلاهما عنه وانظر من اسمه عبد الرحمن
539 السيف المنتضى
فيما رويته بأسانيد الشيخ مرتضى لحافظ المغرب الأوسط الشيخ أبي راس المعسكري أرويه عن المعمر أبي العلاء إدريس ابن الطايع بن التهامي اليونسي بفاس عن العارف أبي عمرو عثمان بن محمود القادري بإجازته لجده وأولاده وأحفاده عنه عاليا وانظر أبو راس حرف الألف
حرف الشين

592 شمس الدين البكري
هو الشيخ أبو المكارم محمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن البكري الصديقي المتوفي سنة 994 له ثبت فيما رواه عن والده سيدي أبي الحسن البكري موجودة منه نسخة خطية بالخزانة التيمورية بمصر في قسم المصطلح تحت عدد 156 والمذكور كان استجازه المنصور السعدي مكاتبة وكذا الشيخ القصار فكتب للأول رسالة استوعب فيها تفاصيل نشأته وتربيته والمشايخ الذين أخذ عنهم ومآثرهم نروي ما له بالسند إلى القصار عنه
593 الشامي
هو الإمام الحافظ محدث الديار المصرية ومسندها شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن يوسف الشامي الصالحي الدمشقي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1063
نزيل برقوقية الصحراء خارج باب النصر بمصر من أجل تلاميذ الحافظ السيوطي حلاه عصريه الشهاب أحمد بن حجر الهيثمي المكي طالعة كتابه الخيرات الحسان ب صاحبنا الشيخ العلامة الصالح الفهامة الثقة المطلع الحافظ المتبع الشيخ محمد الشامي الدمشقي ثم المصري وحلاه الشيخ أبو سالم العياشي ب إمام المحدثين وغيره ب خاتمة الحفاظ وهو صاحب السيرة المعروفة بالسيرة الشامية التي هي أجمع وأفيد ما ألفه المتأخرون في السيرة النبوية والأحوال المصطفية في نحو سبع مجلدات ضخمة هي عندي سماها سبل الرشاد في سيرة خير العباد وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد جمعها من ألف كتاب وتحرى فيها الصواب وختم كل باب بإيضاح ما أشكل فيه وبعض ما اشتمل عليه من النفائس المستجدات مع بيان غريب الألفاظ وضبط المشكلات خرج بعضها من مسودة المؤلف تلميذه العلامة الشمس محمد بن محمد بن أحمد الفيشي المالكي من أثناء باب السرايا وله أيضا الآيات العظيمة الباهرة في معراج سيد أهل الدنيا والآخرة رتبه على سبعة أبواب ثم ظفر بأشياء فألحقها وسماه الفصل الفائق في معراج خير الخلائق والفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ومطلع النور في فضل الطور وقمع المتعدي الكفور وعقود الجمان في مناقب أبي حنيفة النعمان وهو الذي لخصه ابن حجر الهيثمي في كتابه الخيرات الحسان في مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان عقد فيه بابا مهما لذكر المسانيد السبعة عشر المجموع فيها حديث أبي حنيفة رضي الله عنه وجود سياق أسانيده إليها عن شيوخه ما بين سماع وقراءة وإجازة مشافهة أو كتابة بأسانيدهم إلى مخرجيها وله الإتحاف بما تبع فيه البيضاوي صاحب الكشاف
أخذ عن الحافظ السيوطي والشهاب القسطلاني والشيخ شاهين بن عبد الله الخلوتي المصري وشجاع الدين عمر بن عبد الله الخلوتي المقيم بقرافة مصر وغيرهم وكانت وفاته يوم الاثنين 14 شعبان عام 942 أتصل به من
جزء 2 - صفحة 1064
طريق البدر القرافي عن الشمس محمد بن محمد الفيشي عنه ح ومن طريق أبي سالم العياشي عن الشمس محمد الطحطاوي المالكي المصري عن الشيخ محمد الكلبي عن الشامي المذكور
594 شرف الدين الأنصاري
هو شرف الدين ويكنى بأبي المواهب واسمه يحيى ولكن بلقبه المذكور اشتهر وعرف وهو الذي كان يكتب في إمضائه ولذلك ترجمه المحبي في حرف الشين فتبعته وهو ابن الشيخ زين العابدين ويكنى هادي ابن محيي الدين عبد القادر بن أحمد ولي الدين ويكنى بأبي زرعة ابن الشيخ جمال الدين المكنى بأبي المحاسن وهو يوسف بن القاضي زكرياء الأنصاري الشافعي الإمام العلامة الوجيه الصدر المسند الكبير أخذ أيضا عن والده وجده محيي الدين عبد القادر وجده المذكور أخذ عن جده الشيخ يوسف جمال الدين وهو عن والده القاضي زكرياء وأخذ عن الشمس الشوبري والنور الشبراملسي وأجازه شيوخه ويروي أيضا عن والده وهو أخذ عن والده والشهاب أحمد الشلبي وكل منهما أخذ عن جمال الدين يوسف عن والده شيخ الإسلام
وكان له اعتناء تام بالأسانيد ومعرفة الشيوخ وموالدهم ووفياتهم وكانت كتبه كثيرة بحيث انه اجتمع عنده كتب جده شيخ الإسلام ومن جاء بعده من أسلافه على كثرتها وأضاف إليها مثلها شراء واستكتابا فكان إذا أتاه كتاب أي كتاب للبيع لا يخرجه من بيته ولو بزيادة ثمن مثله وكان حريصا علي خطوط العلماء ضنينا بها وذكر المؤرخ مصطفى فتح الله الحموي أنه أخبره أن عنده من طبقات السبكي ثماني عشرة نسخة وثمانية وعشرين شرحا على البخاري وأربعين تفسيرا ولما مات فرقت كتبه شذر مذر وكانت تباع بالزنبيل بعد أن كان يشح بورقة ولد سنة 1030 تقريبا وتوفي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1065
في رجب سنة 1092 له الطبقات ذكر فيها شيوخه وعلماء عصره وله إجازة كتبها لأبي الحسن علي النووي الصفاقسي سماها الشرف الطاهر الجلي ذكرت في حرفها وكان يروي طريق القوم عن جده وجده عن جده يوسف والعارف الشعراني نروي كل ما له من طريق الشمس البديري الدمياطي عنه
595 شقرون الوهراني
هو أبو عبد الله محمد شقرون بن محمد بن أحمد بن أبي جمعة المغراوي الوهراني الفاسي المتوفي بها سنة 929 عرف بشقرون لأنه كان أشقر اللون أحمر العينين جهير الصوت قدم على فاس ودرس بها وكان من الفقهاء الأعلام ووصف بالحفظ والضبط أخذ عن ابن غازي ورثاه يوم موته وأخذ أيضا عن أبي العباس الدقون وأجاز له ما رواه عن الإمام المواق بقوله
أجاز لك الدقون يا نجل سيدي === أبي جمعة المغراوي كل الذي روى
فحدث بما استدعيت فيه إجازة === وسلم على من خالف النفس والهوى
له جزء لطيف جمع فيه مروياته وهو صاحب كتاب الجيش الكمين في الرد على من يكفر عوام المسلمين نتصل به من طريق المقري عن عمه أبي عثمان سعيد عنه
596 الشبراوي
هو الإمام الفقيه المحدث الأصولي المتكلم الشاعر الأديب أبو محمد عبد الله بن محمد بن عامر بن شرف الدين الشبراوي الشافعي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1066
الأزهري من بيت العلم والجلالة حلاه الحافظ الزبيدي في مادة شبر من شرح القاموس ب خاتمة المسندين اه ولد تقريبا سنة 1092 ومات سنة 1171
أول من شملته إجازته أبو عبد الله الخرشي المالكي وعمره إذ ذاك نحو ثمان سنوات أجازه بالبخاري وبقية الستة وذلك بعناية خاله الشهاب الخليفي وذلك سنة ألف ومائة ومات الخرشي بعد ذلك بسنة ثم الشيخ خليل بن إبراهيم اللقاني والشهاب أحمد الخليفي ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني وعبد الله بن سالم البصري وغيرهم
له ثبت هو عندي في نحو كراسين ألفه باسم وزير الدولة العثمانية عبد الله باشا الكابورلي الغازي سنة 1142 ختمه بنبذة نافعة من وفيات مشايخه ومشايخهم إلى القرون الأولى وعليه يعول كثير من المصريين في الأسانيد نرويه عن أعلامهم الشيخ سليم البشري والوجيه عبد الرحمن الشربيني والشهاب أحمد الرفاعي والشيخ حسين الطرابلسي وغيرهم عن البرهانين إبراهيم الباجوري والسقا كلاهما هن حسن بن درويش القويسني العلوي عن أبي هريرة داوود القلعي عن الشهاب أحمد بن محمد السحيمي الأزهري عن مؤلفه ح وأخبرني به عاليا الشيخ المعمر موسى بن محمد المرصفي والشيخ سليم البشري كلاهما عن الشمس محمد الخناني عن القويسني به وأرويه من طريق الحافظ مرتضى عنه
597 الشرجي
هو الإمام محدث الديار اليمنية ومسندها أبو العباس أحمد بن أحمد بن زين الدين عبد اللطيف الشرجي الزبيدي الحنفي المتوفي بزبيد سنة 893 كان مدرسا بمدينة تعز كأبيه وجده وألف طبقات
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1067
الخواص والتجريد الصريح لأحاديث الجامع الصحيح جرد فيه أحاديث الصحيح من غير تكرار وجعلها محذوفة الأسانيد ولم يذكر من الأحاديث إلا ما كان مسندا متصلا وتحافظ على الألفاظ النبوية ما أمكنه وقد اشتهر وشرحه جماعة كالشيخ عبد الله الشرقاوي والأمير صديق حسن خان وكلا شرحهما مطبوع والعزي وغيرهم وله أيضا المختار من مطالع الأنوار وهو مؤلف جمع فيه أربعين حديثا وأورد عقب كل حديث حديثا نبويا في الطب وفائدة من كتاب الله وغيره وحكاية لطيفة رويت عن النبي صلى الله عليه وسلم
وكان الشرجي يروي الصحيح وغيره عن نفيس الدين سليمان بن إبراهيم العلوي وأبي الفتح المراغي والحافظ ابن الجزري الدمشقي والحافظ تقي الدين الفاسي وزين الدين المراغي والمجد الفيروزبادي وغيرهم من المشايخ الذين يطول تعدادهم وهو عمدة الحافظ ابن الديبع فعنه أخذ وبه اانتفع وعاش المترجم وهو يحدث عن شيخه العلوي نحو السبعين سنة لأنه روى عنه عام 823 ومات سنة 893 وقد حلاه بالحافظ جماعة كالوجيه الأهدل في نفسه والشرقاوي في شرحه علي تجريده وغيرهما أروى ما له من طريق ابن الديبع عنه فإنه يروي عنه جميع مؤلفاته كما ذكر ذلك العلامة جار الله محمد بن عبد العزيز ابن فهد في معجم شيوخه
598 الشركي
هو الإمام العلامة اللغوي المحدث المسند فخر المغرب على المشرق شمس الدين محمد بن الطيب وبه عرف ابن محمد بن موسى الفاسي المدني المعروف بالشركي بالقاف المعقودة لا بالفاء إجماعا نسبة إلي شراكة على مرحلة من فاس وقد أخطأ خطأ فاحشا من ذكره بالفاء وعده من أولاد الشرفي الأندلسيين الذين بفاس وليس منهم بل هو من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1068
أولاد الصميلي كما وجدته بخط القاضي أبي الفتح محمد الطالب ابن الحاج وكما للزبادي في رحلته وغيرهما
ولد المذكور بفاس سنة 1110 ومات سنة 1170 ودفن بالمدينة المنورة كان هذا الرجل نادرة عصره في اتساع الرواية وقوة العارضة ورزق فيها سعدا مبينا وأخذ عنه بالشام والحجاز والعراق ومصر وغيرها من البلاد وقال فيه تلميذه الحافظ الزبيدي في ألفية السند
محدث العصر الفقيه الماهر === وكم له بين الورى مفاخر
وحلاه القاضي الشوكاني في ثبته والوجيه الأهدل في النفس اليماني ب الشيخ الحافظ وفي ترجمته من سلك الدرر كان فردا من أفراد العالم فضلا وذكاء ونبلا وله حافظة قوية وفضله أشهر من أن يذكر اه وقال عنه ابن الحاج لم يكن في زمانه أحفظ منه بالنحو واللغة والتصريف والأشعار إماما في التفسير والحديث والتصوف والفقه اه وقد بلغ عدد شيوخه نحو 180 شيخا كما عندي بخطه في إجازته لولد ابن عبد السلام بناني وهذا ما بعد العهد به عن أقرانه في المغرب منذ قرون واستجاز له والده من أبي الأسرار حسن بن علي العجيمي المكي وعمره سنتان قال الحافظ مرتضى في ألفية السند لما ترجمه
وصح أن حسن العجيمي === أجازه كتبا بغير ضيم
وطاف الأرض طولها والعرض حتى أشار في ديباجة حاشية على القاموس أنه ما أملى سطرا منها إلا في شطر من الأرض وأنشد
يوما بفاس وفي مكناسة زمنا === وتارة في زوايا العم والخال
وبرهة سفري صفرو وآونة === تازا وطورا أرى أفلى الفلا الخالي
وأقام بمكة سنتين وختم بالمسجد الحرام الصحاح الستة وغيرها من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1069
الأصول الحديثية ومن طالع حاشيته على القاموس بالدقة يجد أمرا مهولا من سعة حفظه واستحضاره وكثرة تآليفه وواسع رحلته وأعجب ما تجد فيها ما في أولها من أنه ألفها حالة مفارقته لأصوله وكتبه قال إلا ما علق بالبال أو علق في طرس بال وقال بعد شرح الخطبة قد أشرت في الخطبة إلى أن هذا الكتاب طلب منا ونحن في أثناء أسفار ليس معنا من مواده ورقة فضلا عن أسفار الخ وهي عندي في أربع مجلدات
قال تلميذه الحافظ الزبيدي في طالعة شرحه على القاموس وهو عمدتي في هذا الفن والمقلد جيدي العاطل بحلي تقريره المستحسن وقال في محل آخر من مقدمة التاج لا أدعي فيه دعوى فأقول شافهت أو سمعت أو شددت أو رحلت أو أخطأ فلان أو أصاب أو غلط القائل في الخطاب فكل هذه الدعاوى لم يترك فيها شيخنا لقائل مقالا ولم يخل لأحد فيها مجالا فإنه عني في شرحه عمن روى وبرهن عما حوى ويسر في خطبته فادعى ولعمري لقد جمع فأوعى وأتى بالمقاصد فوفى اه قلت أما رويت ورحلت وسمعت فلم يخل منها تاج العروس أبدا ومن تتبعه علم صدق الحديث من غير أخاه فضلا عن شيخه بما فيه لم يمت حتى يعمله وأي عيب عليهما معا في ذلك وإن أردت أن لا تتعب نفسك بتتبع مجلدات الحافظ الزبيدي العشر فانظر إلى قوله في خاتمة الشرح إن كتابي هذا لا يوفق لمثله إلا من ركب في طلب الفوائد كل طريق فغار فيه وأنجد وتقرب فيه وأبعد
وقد روى المترجم بفاس والمغرب عن أبيه والمسناوي وأبيه أحمد وأبي عبد الله العربي بردلة الفاسي وعبد السلام جسوس وأبي عبد الله محمد بن عبد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1070
القادر الفاسي وابن أخيه صاحب المنح ومحمد بن الصغير ميارة وسعيد العميري والشيخ أبي العباس ابن ناصر الدرعي والمعمر أبي إسحاق إبراهيم المعروف بالسباعي وهما أعلى مشايخه من المغاربة ومحمد بن عبد السلام ثناتي وبناني الكبير والوجاري ومحمد بن عبد الله الحوات ومحمد بن العربي ابن مقلب وأبي الحسن علي الحريشي والمحدث أبي العباس أحمد بن سليمان ومحمد بن الشاذلي الدلائي والعلامة المحدث الكبير أبي الحسن علي التدغي مختصر الحلية لأبي نعيم وابن زكري وغيرهم
وروى بالمشرق عن أبي طاهر الكوراني والزرقاني شارح المواهب وعبد الرءوف البشبيشي والسيد عمر البار الباعلوي وغيرهم وأخذ عنه هو أمم وجمع عدة فهارس ومسلسلات اشتملت على نحو ثلاثمائة حديث مسلسلة
وله حاشية على شرح القسطلاني للصحيح في مجلدين وشرح على كل من سيرة ابن الجزري وابن فارس وحاشية على الشمائل وشرح المضرية في مدح خير البرية وحاشية على المزهر سماها المسفر عن خبايا المزهر وسمط الفرائد فيما يتعلق بالبسملة والصلاة من الفوائد والفهرسة الكبرى المسماة إقرار العين بإقرار الأثر بعد ذهاب العين والصغرى الموسوعة إرسال الأسانيد وإيصال المصنفات والمسانيد والأنيس المطرب في من لقيته من أدباء المغرب وافق في تسميته كتاب عصرية أبي عبد الله محمد العلمي الفاسي دفين مصر في أدباء المغرب وكتاب العلمي مطبوع بفاس في مجلد وهذا لم نقف عليه وإنما رأيت نسبته له في الترجمة التي عقدها للمترجم القاضي أبو الفتح ابن الحاج في أحد كنانيشة وللمترجم أيضا الرحلة الحجازية الأولى والثانية والأفق المشرق بتراجم من لقيناه بالمشرق والاستمساك بأوثق عروة في الأحكام المتعلقة بالقهوة إلى غير ذلك من المصنفات والرسائل التي تنيف على الخمسين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1071
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
ومن غرائب شيوخه روايته عن عمته الشيخة التقية زهرة بنت محمد زوجة أبي علي اليوسي عن زوجها المذكور بأسانيده ومن أعلى رواياته روايته عن الشيخ أبي سالم العياشي باجازته لأبيه وأولاده ومن سيولد له صرح بذلك ابن الطيب في الحديث المسلسل بالفاتحة من مسلسلاته قائلا أروي عن أبي سالم صاحب الرحلة في عموم إجازته للوالد وأولاده ومن يولد له اه
أروي ما له من طريق الحافظ الزبيدي الذي هو أشهر تلاميذه وأكثرهم انتفاعا به ومصطفى الرحمتي وعبد القادر بن خليل كدك زاده والهلالي وسليمان الأهدل والشمس الجوهري ومحمد سعيد سفر وغيرهم عنه وعندي إجازة بخطه كتبها للعلامة حمدون بن الشيخ بن عبد السلام بناني الفاسي وإمضاؤه فيها هكذا محمد بن الطيب بن محمد الشركي المغربي الفاسي ونتصل به أيضا عاليا عن الشيخ عبد الله السكري عن الشيخ سعيد الحلبي عن الشيخ إسماعيل المواهبي الحلبي عنه ح وعن الشيخ أبي النصر الخطيب عن محمد عمر الغزي الدمشقي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عنه وانظر إقرار العين له والأفق المشرق له في حرف الألف والمسلسلات في حرف الميم
599 الشرقاوي
هو شيخ الإسلام بالديار المصرية عبد الله بن حجازي بن إبراهيم الشرقاوي الأزهري الشافعي الخلوتي ولد في حدود الخمسين ومائة وألف ومات سنة 1227 له عدة مصنفات منها في الحديث اختصار الشمائل وشرحه وشرح تجريد أحاديث الصحيح للشرجي في ثلاث مجلدات مطبوع وله تاريخ مصر وطبقات الشافعية وغير ذلك
يروي عامة عن الشمس الحفني وهو عمدته ومحمود الكردي والملوي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1072
والجوهري والصعيدي وعطية الأجهوري هؤلاء الذين رأيته سماهم من مجيزيه عامة في إجازة وقفت عليها بخطه لسيدي الحاج بلقاسم بن علي زين العابدين بن هاشم العراقي الفاسي
وللشرقاوي ثبت وهو عندي في نحو كراسين أوله الحمد لله الذي بعث رسلا مبشرين ومنذرين قال طلب مني بعض الإخوان أن أذكر له أسانيد مشايخنا في علوم الشريعة الثلاثة التفسير والحديث والفقه وفي الأحزاب والأوراد وغير ذلك على وجه مختصر فأجبته إلى ذلك وإن لم أكن أهلا لما هنالك بدأه بأسانيد كتب التفسير ثم كتب الحديث وختمه بأسانيد أحزاب الشاذلي أتمه يوم السبت 2 شعبان عام 1217 وقفت عليه بالحجاز وتونس ورأيت منه نسخة بالمغرب عليها إجازة به من مؤلفه وهي عامة لأبي عبد الله محمد الأمين بن جعفر الصوصي السجلماسي الرتبي وابن عمه السيد أحمد بن محمد العربي وهي مؤرخة في 11 جمادي الآخرة عام 1227 وبأثرها إجازة من الأمين المذكور به للمسند أبي عبد الله محمد التهامي ابن رحمون الفاسي به وهي عامة وقد سبق ما قاله عن الثبت المذكور الشيخ حسن العطار لدى الكلام على ثبت الشيخ الأمير فانظره في حرف الألف هناك
نرويه بأسانيدنا إلى الشهاب دحلان عن الكزبري وعثمان الدمياطي كلاهما عنه وعن شيخنا السكري عن يوسف بن مصطفى الصاوي عنه وعن الوالد عن الشيخ عبد الغني عن إسماعيل الرومي عنه وعن الشيخ حسب الله المكي عن الشيخ عبد الغني الدمياطي عنه وهو عال ح وعن القاضي حسين السبعي الهندي كتابة منه عن محمد بن ناصر الحازمي عن أبي الفوز أحمد المرزوقي ويوسف بن مصطفى الصاوي كلاهما عن الشرقاوي ثبته ح وعن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1073
الشيخ محمود فتح الله البيلوني الاسكندري بها عن الشيخ خفاجي سيف الله عن الشيخ مصطفى عابدين والسيد عبد الله الشريف عن الشيخ حسن العطار شيخ الجامع الأزهر عن العلامة الشرقاوي ثبته
600 الشريف الواولاتي هو الإمام المعمر عالي الاسناد المتفرد بذلك في أقاصي البلاد أبو عبد الله محمد الشهير بمولاي الشريف وهو محمد بن عبد الله الإدريسي الواولاتي بواوين كما وجدته بخط الشيخ صالح الفلاني في ثبته وضبطه بضم الواو الثانية القاوقجي في أوائله والصواب فيه الولاني نسبة إلى ولاته بفتح الواو مدينة من مدن الحوض وهو قطر كالغرب يطلق على أهله الشناكطة هكذا قال لي عالم شنكيطي يعرف تلك الجهات وتربى فيها
ولد المترجم كما في ثبت الفلاني الكبير سنة 961 ومات سنة 1101 وفي الغرر الغالية في المحاسن القاوقجية أنه ولد سنة 981 ومات سنة 1102 ونحوه لأحد من تدبج معه الفلاني وهو النور علي بن عبد البر الونائي في المنح الإلهية في شرح الأوراد البكرية ولما ترجم الشيخ صالح الفلاني في ثبته الكبير خاله الشيخ عثمان بن عبد الله الفلاني وهو أول شيوخه قال إنه أخذ عن أعلام شهيرة أجلهم مولاي الشريف محمد بن عبد الله الواولاتي ولد الشريف عام 1046 وتوفي في رجب سنة 1146 اه من خط الفلاني وفي الثبت المذكور أيضا حين ترجم لشيخه ابن سنة الفلاني قال ولازم الشريف أبا عبد الله الواولاتي اثنتين وثلاثين سنة وكانت ولادة الشريف محمد عام 960 وحج مع والده سنة 975 ودخل معه بغداد ودمشق وحلب والروم ولقي جماعة من العلماء منهم محمد أفندي الرومي البركلي صاحب كتاب الطريقة المحمدية وأجازه جميع مصنفاته
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1074
وأكرمه إكراما كثيرا وتوفي البركلي المذكور سنة 981 ولقي في حجته الثالثة عام 1030 الشيخ محمد الزقتاوي تلميذ القاضي زكرياء الأنصاري قال في فهرسته ورحلته أيضا وقد من الله علي بسند عال في الحديث لما دخلنا زقتا أخبرونا أن شيخا علامة من أهل العلم والصلاح منقطعا في بيته وقد جاوز المائة والعشرين فذهبنا إليه وأجازنا بصحيح البخاري وغيره من كتب الحديث وجميع ما يصح لشيخه القاضي زكرياء اه ثم ذكر الفلاني أيضا أن مولاي الشريف أخذ عن محمد بن محمود بغيغ وعبد الكريم الفكون القسمطيني وسالم السنهوري وعبد الرؤوف المناوي والنور الزيادي وعلي بن سلطان القاري المكي إجازة بواسطة والده وغيرهم من الأعلام الذين أخذ عنهم أبو سالم العياشي وصاحب المنح وجده أبو السعود وغيرهم سماهم طبقة بعد طبقة على ترتيب ذكرهم في أثبات هؤلاء مما لعله يستغرب عادة بحيث ذكر الفلاني في شيوخه علي القاري المتوفى سنة 1014 وحسن العجيمي المتوفى سنة 1113 وهذا ربما يستغرب لأن زمان وجود القاري يوخذ عنه لم يخلق حسن العجيمي ولكن ربما يقرب ذلك أن الرجل طال عمره فمنهم من استجاز له منه والده كما صرح به في حق القاري ومنهم من أخذ عنه لما حج مع والده حجته الأولى وهو صغير ثم والى حجة مرات وكلما دخل بلدا أو وجد إماما ظهر بها تلمذ له والله أعلم أو وجد الفلاني أسماءهم وترتيبهم على غير ما رتبهم عليه لتخليط في الأوراق التي نقل عنها وكان لا يعرف طبقاتهم ولكني أراه يذكر ولادتهم ووفياتهم وربما كانت وفاة شيخ هي سنة ولادة الشيخ الذي يذكر بعده أو بعدها بمدة والله أعلم بالحقيقة
أما تردد الفلاني في تاريخ ولادته فمشكلة المشكلات وعقدة العقد وربما يتساءل هل لابن سنة متابع عن المترجم له مولاي الشريف فالجواب أن الفلاني لما ترجم خاله ومجيزه الشيخ عثمان الفلاني الشهير قال أخذ عن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1075
مولاي الشريف محمد بن عبد الله الولاتي ولما ترجم لشيخه ابن سنة وأخذه عن المترجم قال لازمه إلى أن مات ثم لازم ولده محمد بن محمد بن عبد الله إلى أن مات اه ومن خط الفلاني نقلت وربما يكون ولد المترجم محمد بن محمد بن عبد الله الشريف هو الذي أرخ الفلاني ولادته بسنة 46 بعد الألف والله أعلم بغيبه وأحوال عبيده
وقد ورد على فاس بعد الحج والزيارة العالم الفاضل محمد الأمين بن دحان الحوضي التشيتي فحرر لي شهرة مولاي الشريف المذكور بولاته بالعلم والشرف وقد دخل هو ولاتة مرارا وعرفها وعرف أهلها وأن من ذرية مولاي الشريف المشاهر أولاد حمزة ولد الواثق والواثق إما ولد مولاي الشريف أو حفيده ووقع في إجازة النور عمر بن عبد الرسول العطار المكي للأخوين محمد وعمر ابني عيدروس الحبشي حسبما ساقها ولد الثاني السيد عيدروس في عقد اليواقيت أنه يروي الصحيح عاليا عن المعمر مائة وثماني وعشرين سنة عبد القادر بن أحمد بن محمد الأندلسي عن المعمر مائة وإحدى وعشرين سنة محمد بن عبد الله الإدريسي عن قطب الدين النهروالي بسنده فانظر هل الإدريسي المذكور هو الولاتي المترجم أو غيره وعبد القادر الأندلسي الذي روى عنه قال عنه النور علي الونائي إنه أعلى الشيوخ الذين أدركهم سنا روى له عن البرهان الكوراني وكتب الفلاني في ترجمة الونائي من ثبته عنه أنه أعلى أسانيده ووجدت الحافظ الزبيدي ترجم لعبد القادر المذكور فذكر أنه ولد سنة 1091 ومات سنة 1198 فعلى ما للحافظ الزبيدي يكون عمره 108 سنين ولا شك أنه به أعلم ولترجمته أتقن نعم قال ابن عبد السلام الناصري في رحلته لما ترجمه وسألته عن سنة حج أبي العباس ابن ناصر الأخيرة فقال اجتمعت به إذ ذاك وهو نازل بالبندقين بمصر وأنا شيخ اه وعلى كل حال فروايته عن الإدريسي المذكور
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1076
والكوراني بالإجازة العامة لأهل العصر والله أعلم بغيبة نروي ما لمولاي الشريف الولاتي من طريق الفلاني عن ابن سنة الفلاني عنه
601 الشراباتي
هو الإمام العلامة محدث حلب ومسندها عبد الكريم بن أحمد بن علوان الشراباتي والشراباتي في الشام الذي يصنع المشروبات كما في القاموس ولد بحلب سنة 1106 وأخذ عن علمائها ثم رحل إلى دمشق فأخذ عن أبي المواهب الحنبلي والعارف النابلسي وعبد القادر التغلبي والياس الكردي وأحمد الغزي وعبد الرحمن المجلد ومحمد بن علي الكاملي الدمشقي وأجازه ب فتح المتعال في مدح النعال للشهاب المقري عن المولى الفاضل أحمد الشاهيني الدمشقي وهو عن المقري وحج عام 1123 وأخذ عن البصري والنخلي وأبي طاهر الكوراني ثم حج سنة 43 بعد أن كف بصره وأخذ عن محمد حياة السندي ومحمد الدقاق الرباطي ولما ورد على حلب محمد بن عقيلة المكي ومصطفى البكري أخذ عنهما
له تعليق على الشفا وعلى كنوز الحقائق للمناوي والعطايا الكريمية في الصلاة على خير البرية ورسالة في الفرق بين القرآن العظيم والأحاديث القدسية الواردة على لسان المصطفى صلى الله عليه وسلم وثبته إنالة الطالبين لعوالي المحدثين وهو ثبت نفيس منه نسخة في المكتبة الخالدية التي ببيت المقدس ونسخة أخرى منه موجودة في مكتبة المدرسة الصديقية في محلة قاضي عسكر بحلب
قال في سلك الدرر انتهى إليه في زمانه علو الاسناد وألحق بالأباء والأجداد الأبناء والأحفاد مات بحلب سنة 1178 أروي ثبته عن السكري عن سعيد الحلبي عن شاكر العقاد عن المنلا علي التركماني الدمشقي والشيخ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1077
مصطفى الرحمتي كلاهما عنه وإجازته للتركماني عندي بخطه ح وأعلى منه عن الشيخ نصر الله الخطيب عن عمر الغزي عن الرحمتي ومحمد سعيد السويدي كلاهما عنه ح وعن السكري عن الشيخ سعيد الحلبي عن إسماعيل بن محمد المواهبي الحلبي ومحمد بن عثمان العقيلي الحلبي كلاهما عن الشراباتي عاليا
الشلبي
انظر إتحاف الرواة بمسلسل القضاة
602 الشلوبين
هو أبو علي عمر بن محمد بن عمر بن عبد الله الأزدي الإشبيلي يكنى أبا عبد الله ويعرف بالشلوبين والشلوبين الأبيض الأشقر وكان أبو علي كذلك فعرف به وليست شلوبين ببلد كما نبه عليه ابن الطيب في حواشي القاموس
إمام العربية بالمغرب والمشرق من غير مدافع روى عن ابن عطية وأبي بكر ابن الجد وأبي بكر ابن خير والسهيلي وابن حبيش وعبد الحق صاحب الأحكام وجماعة وكتب إليه من أهل المشرق السلفي له برنامج في مروياته من جمع أبي محمد الحريري توفي سنة 562 نرويه وكل ما له من طريق ابن حوط الله وابن أبي الأحوص كلاهما ممن رحل إليه وأخذ عنه رحمهم الله
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1078
603 الشمني
هو أبو شامل محمد بن محمد بن الحسن بن علي الشمني التميمي الداري له برنامج أوله الحمد لله المتفضل بإجابة السؤال إذا توجه إليه أما بعد فإن الفقيه أبا سعيد ولد القاضي أبي محمد عبد الله بن أبي سعيد السلوي سألني أن أجيزه وأجيز ولده النجيب أبا عبد الله محمدا ما رويته من الكتب جميعا مجازا كان أو مسموعا وأن أذكر أسانيدي فيها موصولة إلى مؤلفيها فأجبته إلى ذلك الخ ألفه عام 876 ومنه نسخة موجودة بمكتبة الاسكوريال باصبانيا انظر إسنادنا إليه في أبو شامل الشمني في الكنى
604 الشنواني
هو محمد بن علي الشنواني العلامة أحد كبار علماء الأزهر وشيوخه المتوفى سنة 1233 له حاشية على مختصر ابن أبي جمرة للبخاري وهي مطبوعة وله غير ذلك روى عامة عن عيسى بن أحمد البراوي ومحمد الفارسي وعطية الأجهوري ومحمد المنير السمنودي وأحمد الراشدي الشافعي وأحمد الدمنهوري والحافظ مرتضى الزبيدي والصعيدي ومحمد البخاري النابلسي والشهاب أحمد بن عبيد العطار الدمشقي
له ثبت لطيف وقفت عليه في مكة اسمه الدرر السنية وقد ذكرته في حرف الدال أيضا ومنه لخصت ما ذكرت أرويه عن أصحاب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1079
دحلان عن عثمان الدمياطي عنه وبأسانيدنا إلى الكزبري عنه وعن شيخنا السكري عن يوسف الصاوي عنه أيضا ح وعن الشمس محمد بن سليمان حسب الله وعبد الله البنا كلاهما عن مصطفى المبلط عنه أيضا وعن الشمس محمد بن سالم السري باهارون التريمي وغيره من محمد بن ناصر الحازمي عن يوسف بن مصطفى الصاوي وأبي الفوز المراوقي المكي عن الشنواني ثبته
605 الشعراني
هو الإمام الفقيه المحدث الصوفي العارف المسلك أبو المواهب عبد الوهاب بن أحمد الشعراني أو الشعراوي بالنون والواو كما وجد بخطه الشافعي وقفت على تحليته بخط أبي العباس أحمد بن مبارك اللمطي هكذا سيدنا الإمام ولي العلماء عالم الأولياء مربي السالكين وبقية الأيمة العارفين المهتدين ولد سنة 898 حفظ القرآن وهو ابن سبع سنين قال تلميذه المناوي وحبب إليه الحديث فلازم الاشتغال به ومع ذلك لم يكن عنده جمود المحدثين وأخذ عن مائتي شيخ بالتثنية كما في رحلة الزبادي وأخذ الطريق عن نحو مائة شيخ أيضا فجميع شيوخه ثلاثمائة وقد ذكر عددا عديدا منهم في الطبقات والذيل وذكر منهم جملة في أول كتابه المسمى ب الفلك المشحون في بيان أن علم التصوف هو ما تخلق به العلماء العاملون قال في أوله هذا كتاب نفيس لم يسبقني أحد إلى تأليف مثله فيما أظن جمعت فيه جملة صالحة من أخلاق العلماء الذين أدركناهم أوائل القرن العاشر في مصر وقراها وهم نحو مائة وخمسين شيخا ذكرنا أسماءهم ومناقبهم في كتاب الطبقات اه
وتآليفه تزيد على ثلاثمائة كتاب في علوم الشريعة وآلاتها قال الزبادي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1080
في رحلته اطلع على سائر أدلة المذاهب غالبا المستعملة والمندرسة وعلم استنباط كل مذهب منها لكثرة محفوظاته وتآليفه منها ما هو في خمس مجلدات ضخمة وغالبها في مجلدين ضخمين اه وقال المناوي عنه كان جيد النظر صوفي الخبر له دراية بأقوال السلف ومذاهب الخلف وكان ينهى عن الحط على الفلاسفة وينفر ممن يذمهم بحضرته اه كان مواظبا على السنة مخالفا للبدعة مبالغا في الورع مؤثرا لذي الفاقة على نفسه اه وترجمته أفردت بتآليف منها السر الرباني في طريقه الشعراني وتذكرة أولي الألباب في مناقب سيدي عبد الوهاب كلاهما لأبي الأنس المليجي الشافعي الأزهري وفي الكبير استيفاء تراجم أولاده وأحفاده وتلاميذه وتوفي بمصر سنة 973 كما في رحلة العياشي والزبادي وغيرهما وفي السر الظاهر وكناش أبي حامد العربي بن الطيب القادري أنه رأى ما يقتضي أنه كان حيا بعد الثمانين وتسعمائة قال الحوات فلعل الصواب ثلاث وتسعون بتقديم المثناة على السين لا سبعين بتقديم السين على الموحدة اه قلت الصواب أنه مات سنة 973 بذلك أرخه تلميذه وبلديه الحافظ المناوي في طبقاته وهو به أعلم ونحوه في الرحلة العياشية عن خط شيخه أبي مهدي الثعالبي وجزم به صاحب نشر المثاني والحضيكي في طبقاته وغيرهما قال المناوي في ترجمته مضى وخلف ذكرا باقيا وثناء عاطرا ذكيا ومددا لاينكره إلا معاند أو محروم ولا يجحده إلا باهت مذموم اه
له منح المنة في التلبس بالسنة وهو مطبوع والبدر المنير في غريب حديث البشير النذير وهو مطبوع وكشف الغمة جمع فيه أدلة المذاهب الأربعة في الحديث وهو مطبوع في مجلد من أنفع كتبه إلا أنه يسوق
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1081
الحديث من غير تخريج قال اكتفاء بعلم أهل كل مذهب بمن خرج دليلهم والغالب أنه اعتمد فيه كنز ابن الهندي وقد اعتنى بتخريج أحاديثه شيخنا الشهاب الحضراوي المكي قال الشعراني ثم صنفت بعده كتاب المنهج المبين في بيان أدلة المجتهدين عزوت فيه كل حديث إلى من خرجه فكان كالتخريج لأحاديث كشف الغمة وله أيضا كتاب مشارق الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية قال جمعت فيه أحاديث الترغيب والترهيب وجعلته على قسمين مأمورات ومنهيات وله اختصار قواعد الزركشي ومنهاج الوصول إلى علم الأصول جمع فيه بين شرح المحلى على جمع الجوامع وحاشية ابن أبي شريف وكتاب مفحم الأكباد في مواد الاجتهاد ولوائح الخذلان على كل من لم يعمل بالقرآن وكتاب حد الحسام على من أوجب العمل بالإلهام وكتاب التتبع والفحص على حكم الإلهام إذا خالف النص وكتاب البروق الخواطف لبصر من عمل بالهواتف وغير ذلك من المؤلفات في السنة والفقه والتصوف والنحو والأصول منها كشف الران عن أسئلة الجان وقعت إلي منه نسخة بمراكش بخط الحافظ الجهبذ أبي العباس ابن مبارك اللمطي قال عنه الأجوبة هذه في غاية الحسن ونهاية المعرفة وهي على طريقة النظار أهل الأفكار غير مشكلة ولا تقرب من الاشكال رأسا اه ومن خطه رحمه الله نقلت إلا أنه استثنى بعض أمور نبه عليها بهامش النسخة المذكورة باحثة فيها
يروي عامة عن القاضي زكرياء والحافظ الأسيوطي والكمال الطويل القادري والقلقشندي وتلك الطبقة من أصحاب الحافظ ابن حجر ويروي أيضا عن القسطلاني وله فهرس مطبوع جمع فيه مروياته عن السيوطي نرويه وكل ما له من طرق منها عن الشيخ الأبر عبد البر بن أحمد منة الله المالكي الأزهري عن أبيه عن الشيخ الأمير عن الشمس محمد بن سالم الحفني عن مسند الدنيا الشمس محمد بن علي الأحمدي العلوي البولاقي عن محمد بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1082
سعد الدين عن محمد بن الترجمان عن الشعراني ح وأخذ محمد بن علي العلوي أيضا عن المعمر محمد بن قاسم البقري عن عمه أبي عمران موسى عن الشعراني أيضا ما له وأنا عبد الله البنا عن أبيه عن الأمير عن محمد البليدي المعمر عن محمد البقري المذكور عن عمه المعمر أبي عمران موسى البقري عن الشعراني ما له وهذا عال جدا ح وبأسانيدنا إلى محمد حجازي الواعظ الشعراني عنه ح وبأسانيدنا إلى القشاشي عن أحمد بن علي الشناوي عن أبيه عنه
وصافحت المعمر عمر بن الطاهر بن عمر بن الشريف بن زين العابدين ابن السلطان أبي الفداء إسماعيل ابن الشريف العلوي المكناسي كان معمرا جاوز المائة لقيته بداره بمكناس عام 1321 وهو صافح أبا حامد العربي ابن المعطي الشرقاوي كما صافح الحافظ مرتضى الزبيدي كما صافح المعمر محمد بن حسن الوفائي كما صافح المعمر محمد بن يوسف الطولوني كما صافح الشعراني وهو صافح المتبولي عن الخضر عليه السلام فبيني وبين الشعراني في الرؤية والمصافحة خمسة وهذا عال جدا
الشعراوي
هو محمد حجازي الشهير بالواعظ انظر حرف الواو في الواعظ
606 الشيخ بن علي الزواوي
له ثبت ذكره له العارف السنوسي في البدور السافرة وذكر أنه يروي عن الشيخ أبي طالب المازوني عنه نتصل به بأسانيدنا إلى الشيخ السنوسي
607 الشوكاني
نسبة إلى شوكان وهي قرية من قري السجامية
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1083
إحدى قبائل خولان بينها وبين صنعاء دون مسافة يوم بالقرب من ذمار هو الإمام خاتمة محدثي المشرق وأثريه العلامة النظار الجهبذ القاضي محمد ابن علي الشوكاني ثم الصنعاني ولد رحمه الله بصنعاء اليمن 28 ذي القعدة عام 1172 وبها نشأ وقرأ القرآن وجد واجتهد في الطلب وأقر أعين أولي الرغب أخذ عن والده وأحمد بن محمد الحرازي ولازمه 13 سنة وبه انتفع وأخذ أيضا عن إسماعيل بن الحسن بن أحمد بن الحسن ابن الإمام القاسم بن محمد وعن عبد الله بن إسماعيل النهمي والإمام عبد القادر الكوكباني وهو أعظم مشايخه وربما بلغت دروسه في اليوم والليلة 13 درسا ثم تصدى للتدريس والفتوى والتصنيف فأتى بالعجيب الغريب زعامة وإقداما وتحريرا واطلاعا ونقدا
ومن أكبر مصنفاته في السنة وعلومها نيل الأوطار في شرح منتقى الأخبار وهو مطبوع في ثمان مجلدات وهو من خير وأجمع ما ألفه المتأخرون في السنة وفقهها وله أيضا شرح على الحصن سماه تحفة الذاكرين شرح عدة الحصن الحصين والفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة وهي مطبوعة بالهند قال في طالعته من كان عنده هذا الكتاب فقد كان عنده جميع مصنفات المصنفين في الموضوعات مع زيادات وقفت عليها في كتب الجرح والتعديل وتراجم رجال الرواية وتخريجات المخرجين وتصنيفات المحققين اه لكن قال عنه أبو الحسنات عبد الحي اللكنوي أدرج فيه كثيرا من الأحاديث التي لم تبلغ درجة الوضع وأحاديث صحاحا وحسانا تقليدا للمشددين المتساهلين في الموضوعات اه وقال أيضا في ظفر الأماني في شرح مختصر الجرجاني فيها أي رسالة الشوكاني المذكورة أحاديث صحاح وحسان قد أدرجها بسوء فهمه وتقليده للمشددين المتساهلين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1084
في الموضوعات فعلى العارف الماهر التوقف في كلامه وتنقيح مرامه في هذا الباب بل في جميع المسائل الدينية فإن له في تأليفاته الحديثية والفقهية اختيارات شنيعة مخالفة لإجماع الأمة وتحقيقات مخالفة للمعقول والمنقول كما لا يخفى على ماهر في الأصول والفروع اه
ومن تآليفه في علم الحديث حاشية شفاء الأوام في مجلد و الدرر البهية وشرحها الدراري المضية في مجلد وإتحاف المهرة في الكلام على حديث لا عدوى ولا طيرة وإرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي والقول المقبول في رد الخبر المجهول من غير صحابة الرسول والتوضيح في تواتر ما جاء في المنتظر والدجال والمسيح والأبحاث الوضيئة في الكلام على حديث حب الدنيا رأس كل خطيئة وكشف الرين عن حديث ذي اليدين وشبه المشتبهات بين الحلال والحرام والسيل الجرار على الأزهار في الفقه وقطر الولي على أحاديث الولي ونثر الجوهر على حديث أبي ذر ودر السحابة في مناقب القرابة والصحابة في مجلد والرسالة المكملة في أدلة البسملة وزهر النسرين في حديث المعمرين ورسالة في قول المحدثين رجال اسناده ثقلت ورسالة على حديث الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وللشوكاني أيضا التاريخ الحافل المسمى البدر الطالع بمحاسن من كان بعد القرن التاسع ذيل به على الضوء اللامع للحافظ السخاوي ابتدأ كتبه بذكر عابد اليمن إبراهيم الولي المشهور وكانت وفاته رحمه الله سنة 1255 على ما في مواضع من كتب صديق حسن وفي بعضها
--------------------------------------
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
جزء 2 - صفحة 1085
سنة 1250 هو الصواب وبذلك أرخه جماعة من اليمنيين الذين عم أعلم الناس به
وعمدته رحمه الله في علوم الأثر الإمام المحدث عبد القادر بن أحمد الكوكباني الحسني والمحدث علي بن إبراهيم بن عامر الشهيد يروي عنهما عامة وعن يوسف بن محمد بن علاء الدين المزجاجي الزبيدي وصديق بن علي المزجاجي الأول والرابع عن سليمان الأهدل والثالث عن أبيه محمد ابن علاء الدين الزبيدي وروى شيخه الكوكباني عن محمد حياة السندي والإمام محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني وابن الطيب الشركي وغيرهم ويروي المترجم أيضا عن شيخه العلامة الحسن بن إسماعيل بن الحسين بن محمد المغربي شارح بلوغ المرام وهو منسوب إلى قرية من أعمال صنعاء اليمن لا إلى المغرب وغيرهم هؤلاء الذين إجازتهم له من عامة شيوخه وقد جمع مروياته عنهم في ثبت سماه إتحاف الأكابر بإسناد الدفاتر أتمه عام 1214 وقد طبع في الهند سنة 1328 ضمن مجموعة إسنادية يشتمل الإتحاف المذكور على صحائف 118 وهو ثبت جامع مهم قال جمعت في هذا المختصر كل ما ثبت لي روايته بإسناد متصل بمصنفه سواء كان من كتب الأيمة من أهل السنة أو من كتب غيرهم من سائر الطوائف الإسلامية في جميع فنون العلم
الخ وهذا ما لم نر أحدا التزمه من أصحاب الفهارس ولذلك استفدنا منها أسانيد كتب أيمة الزيدية وغيرهم ولم نظفر بذلك إلا فيها ورتب ما ذكره فيه من الكتب على حروف المعجم وذكر في حرف الميم إسناد مؤلفات جماعة من العلماء على العموم ليكون ذلك أكثر نفعا وأتم فائدة وقال في آخره هذه الأسانيد التي أشرنا إليها قد اشتملت على أسانيد كتب الإسلام في جميع الفنون وقد جمعنا ما فيها في هذا المختصر على هذا الترتيب الذي لم أسبق إليه مع المبالغة في الاختصار من دون خلال
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1086
وله أيضا مجموع أسانيده أحال عليه في ص 10 من الإتحاف انظره وله الاعلام بالمشايخ الأعلام والتلامذة الكرام جعله كالمعجم لشيوخه وتلاميذه
نروي الثبت المذكور وكل ما لمؤلفه عن العلامة المحدث القاضي أبي الرجال حسين بن محسن الأنصاري الحديدي كتابة من الهند عن القاضي أبي العباس أحمد بن محمد بن علي الشوكاني ومحمد بن ناصر الحازمي عن الحافظ الشوكاني والد الأول ح وعن مؤرخ مكة الشهاب أحمد ابن محمد الحضراوي المكي عن مفتي تعز يحيى بن أحمد المجاهد بن علي اليمني التعزي عن والده عن الشوكاني ح وأخذ شيخنا المذكور عن أحمد ابن حسن المجاهد عن الشوكاني أيضا ح وعن أبي الحسن ابن ظاهر ومحمد أمين رضوان كلاهما عن أحمد بن محمد المعافي الضحوي عن الحافظ الحسن بن أحمد عبد الله عاكش عن الشوكاني ح وعن محمد بن سالم السري باهارون التريمي مكاتبة من مكة عن السيد عيدروس بن عمر العلوي عن عبد الله بن الحسين بلفكيه مكاتبة عنه ح وعن السيد أبي بكر بن عبد الرحمن بن شهاب الدين الباعلوي كتابة من الهند عن أبيه عن الشوكاني بصنعاء أقام عنده بها مدة يقرأ عليه مؤلفاته ح وعن الشيخ محمد المكي ابن عزوز عن محمد بن دلال الصنعاني عن النحرير أحمد بن علي الشرفي اليمني عن القاضي أحمد بن محمد بن علي الشوكاني عن أبيه ح وعن الشيخ أحمد أبي الخير العطار عن محمد بن عبد العزيز الجعفري الهندي عن أبي الفضل عبد الحق العثماني المكي المناوي عن القاضي الشوكاني فهذه اتصالاتنا بالشوكاني من طريق ثمانية من تلاميذه وهي من القوة بمكان
وقد كان الشوكاني المذكور شامة في وجه القرن المنصرم وغرة في جبين الدهر انتهج من مناهج العلم ما عمي على كثير ممن قبله وأوتي فيه من طلاقة القلم والزعامة ما لم ينطلق به قلم غيره فهو من مفاخر اليمن بل العرب وناهيك في ترجمته بقول الوجيه عبد الرحمن الأهدل من النفس
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1087
اليماني لما ترجم شيخهما عبد القادر الكوكباني وممن تخرج بسيدي الإمام عبد القادر بن أحمد ونشر علومه الزاهرة وانتسب إليه وعول في الاقتداء في سلوك منهاج الحق عليه إمام عصرنا في سائر العلوم وخطيب دهرنا في إيضاح دقائق المنطوق والمفهوم الحافظ المسند الحجة الهادي في إيضاح السنن النبوي إلى المحجة عز الإسلام محمد بن علي الشوكاني
إن هز أقلامه يوما ليعملها === أنساك كل كمي هز عامله
وإن أقر على رق أنامله === أقر بالرق كتاب الأنام له
فإن المذكور من أخص الآخذين عن شيخنا الإمام عبد القادر وفد منح الله هذا الإمام ثلاثة أمور لا أعلم أنها في هذا الزمن الأخير جمعت لغيره الأول سعة التبحر في العلوم على اختلاف أجناسها وأنواعها الثاني كثرة التلاميذ المحققين أولي الأفهام الخارقة الحقيق أن ينشد عند جمعهم الغفير
إني إذا حضرتني ألف محبرة === تقول أخبرني هذا وحدثني
صاحت بعقوتها الأقلام قائلة === هذي المكارم لا قعبان من لبن
الثالث
سعة التآليف المحررة ثم عدد معظمها كالتفسير ونيل الأوطار وإرشاد الفحول والسيل الجرار ثم نقل أن مؤلفاته الآن بلغت مائة وأربعة عشر تأليفا مما قد شاع ووقع في الأمصار الشاسعة الانتفاع بها فضلا عن القريبة ثم أنشد
كلنا عالم بأنك فينا === نعمة ساعدت بها الأقدار
فوقت نفسك النفوس من الشر === وزيدت في عمرك الأعمار
ثم أشار إلى من أفرد ترجمته بالتأليف
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1088
وممن أوعب في ترجمته تلميذه القاضي العلامة عبد الرحمن بن أحمد البهكلي في كتابه نفح العود في أيام الشريف حمود ختمها بقوله وعلى الجملة فما رأى مثل نفسه ولا رأى من رأى مثله علما وقياما بالحق بقوة جنان وسلاطة لسان اه ونسب له الأمير صديق حسن الهندي في الحطة التجديد
تنبيه
ولد القاضي الشوكاني الشهاب أحمد وصفه تلميذه شيخنا القاضي حسين السبعي الأنصاري في الإجازة التي كتب لنا ب حافظ وقته ومصره صفى الإسلام القاضي أحمد واستفدت من تاريخ اليمن المسمى فرجة المهموم والحزن في حوادث وتاريخ اليمن أنه كان قاضيا بصنعاء عام 1267 ولم يتصل بي من أخباره شيء دون ما ذكر
608 ابن الشرائحي
هو الإمام الحافظ المفيد أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن خليل البعلبكي الدمشقي ولد سنة 748 ونشأ أميا لا يقرأ ولا يكتب وكان حافظا لا يدانى في معرفة الأجزاء والعوالي وآية في حفظ الرواة المتأخرين يذاكر فيهم مذاكرة دالة على حافظة باهرة مع حظ من معرفة الرجال المتقدمين وغريب الحديث وكان اعتماده في ذلك على حفظه وكان يستعين بمن يقرأ له وخرج للقمني مشيخة ولجماعة من أقرانه ومن هو دونهم ومات بدمشق أواخر سنة 819 اتفق على ذلك الحفاظ الثلاثة ابن حجر والتقي الفاسي وابن ناصر الدين الدمشقي ثم رجع ابن حجر إلى أنه مات سنة عشرين وثمانمائة وفي طبقات الحفاظ أنه مات سنة 821 وكان آخر ما حدث به صحيح مسلم عاش بعد ختمه يوما وليلة رحمه الله
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1089
609 ابن شريح
أروي فهرسته من طريق ابن أبي الأحوص عن القاضي أبي القاسم أحمد بن يزيد بن بقي عن الخطيب أبي الحسن شريح بن محمد بن شريح عنه
610 ابن الشماع المراكشي
هو الإمام الخطيب الأستاذ الأصولي الفرضي أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم الأنصاري الشهير بابن الشماع أجازة ابن جابر الوادياشي والشريف الغرناطي والخطيب ابن مرزوق وطبقتهم أروي فهرسته من طريق ابن الأحمر وابن مرزوق الحفيد وأبي زكرياء السراج وولده أبي القاسم أربعتهم عنه
611 ابن الشاط
هو أبو محمد قاسم بن عبد الله بن محمد بن الشاط الأنصاري نزيل سبتة ويكنى أبا القاسم الشيخ الأصولي النظار نسيج وحده في أصالة النظر ونفوذ الفكر أجازه أبو القاسم ابن البراء وأبو العباس ابن الغماز وأبو محمد ابن أبي الدنيا وأبو جعفر ابن الطباع وأبو الحسن ابن الجياب وأبو بكر ابن فارس الأنباري وأبو العباس ابن علي الغماري له فهرسة قال عنها ابن الخطيب في الإحاطة وابن فرحون في الديباج حافلة وكانت وفاته سنة 723 وقد استكمل الثمانين نروي فهرسته بالسند إلى أبي زكرياء السراج عن المعمر أبي عبد الله محمد بن سعيد الرعيني الفاسي عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1090
مكاتبة وذكر السراج عن الرعيني المذكور كان شيخنا أبو عبد الله ابن رشيد يقول ما رأيت عالما بالمغرب إلا ابن البناء بمراكش وابن الشاط بسبتة وهو صاحب أنوار البروق في تعقب القواعد والفروق
612 ابن الشماع الحلبي
هو الإمام الحافظ زين الدين أبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن محمود بن الشماع الحلبي الشافعي الفقيه المحدث المسند الأثري ولد سنة 880 تقريبا واشتغل على محيي الدين ابن الأبار والجلال النصيبي وغيرهما من علماء حلب وأخذ الحديث عن التقي المعمر أبي بكر الحبشي الحلبي وغيره بحلب ورحل إلى القاهرة فاعتمد شيخها وحافظها الجلال السيوطي والقاضي زكرياء والبرهان ابن أبي شريف ونور الدين المحلي والشهاب ابن شعبان الغزي وتدبج أخيرا مع شمس الدين ابن العجيمي المقدسي لما ورد إلى حلب وجاور بمكة مرات وحرص فيها على التحصيل والأخذ عن كل حقير وجليل من الرجال والنساء وسافر في طلب الحديث إلى حماة وحمص ودمشق وبيت المقدس وصفد والقاهرة وبلبيس والحرمين الشريفين حسبما بسط ذلك في فهرسته الصغيرة المسماة تحفة الثقات بأسانيد ما لعمر الشماع من المسموعات وبالجملة فقد أكثر من الشيوخ والأخذ عمن دب ودرج حتى استجيز لأهل مكة فكتب لهم سنة 933 إجازة بعد استدعاء سطره الشيخ جار الله وضمنها أن شيوخه بالسماع والإجازة الخاصة زادوا على المائتين وبالإجازة العامة مع الأولين ثلاثمائة مع قبول الزيادة عليها وكان لا يبخل في الرواية والاسماع إذا حضر إليه جماعة ويكتب طبقتهم عنده مثبتا ما سمعوه عليه أو أجازهم إياه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1091
ونقل الشيخ جار الله ابن فهد عن الشيخ علوان الحموي في شأن الشيخ زين الدين انتهت إليه رياسة الحديث النبوي ومعرفة طرقه وكان محافظا على السنة واقتفاء أثر السلف الصالح وله المؤلفات العدة منها ما يتعلق بالفن مورد الظمآن في شعب الإيمان ومختصر تنبيه الوسنان إلى شعب الإيمان وبلغة المقتنع في آداب المستمع والدر الملتقط من الرياض النضرة في فضائل العشرة والجواهر والدرر من سيرة خير البشر وأصحابه العشرة الغرر ومحرك همم القاصرين بذكر الأئمة المجتهدين ونزهة العين في رجال الصحيحين والعذب الزلال في فضائل الآل واللآلي اللامعة في تراجم الأيمة الأربعة وعرف الند المنتخب من مؤلفات بني فهد والمنتخب المرضي من مسند الشافعي ولقط المرجان في مسند النعمان وإتحاف العابد الناسك بالمنتقى من موطأ مالك والدر المنضد من مسند أحمد واليواقيت المكللة في الأحاديث المسلسلة والقبس الحاوي لغرر ضوء السخاوي وعيون الأخبار فيما وقع لي في الإقامة والأسفار وله الكواكب النيرات في الأربعين البلدانيات وهي أربعون حديثا تلقاها في أربعين بلدا موجودة في المكتبة المولوية بحلب وله ثبت في مجلدين صغيرين موجود أحدهما بمكتبة المجلس البلدي بالاسكندرية
أروي ما له من طريق الحافظ مرتضى وولي الله الدهلوي كلاهما عن عمر بن عقيل المكي بن مصطفى بن فتح الله الحموي عن محمود بن عبد الله الموصلي الحنفي عن أبي الوفا العرضي الحلبي عن أبيه عمر عن أبيه عن عبد الوهاب عن ابن الشماع توفي بحلب 12 صفر عام 936
613 ابن أبي الشرف
هو الشريف أبو علي ابن أبي الشرف للحافظ أبي عبد الله ابن رشيد الفهري الإشراف على أعلى الشرف في التعريف برجال البخاري من طريق الشريف أبي علي ابن أبي الشرف منه نسخة بمكتبة الاسكوريال باصبانيا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1092
540 شذا الروانيد في ذكر بعض الأسانيد
هو اسم ثبت الشهاب أحمد بن قاسم البوني نرويه بأسانيدنا إليه السابقة في اسمه انظر حرف الباء وانظر حرف النون أيضا فإن الثبت المذكور هنا هكذا سماه في عمدة الاثبات والذي يحيل عليه البوني بنفسه في تآليفه هو نفح الروانيد في ذكر المهم من الأسانيد فلما تشككت في هل له ما ذكر هناك وهنا ذكرتهما معا والبوني كان كثير التصنيف
541 شد الآدب في علوم الاسناد والأدب
هو اسم فهرس الأمير الكبير على ما في بعض نسخه الموجودة بمصر انظر إسنادنا إليه في حرف الألف تحت عنوان الأمير
542 شرح الحافظ مرتضى الزبيدي على ألفية السند له
نرويه بأسانيدنا إليه السابقة في الألفية واسمه وشرحه هذا في نحو عشر كراريس عندي بعضه وهو ممتع في غاية الإجادة والاختصار ولا بد منه للمستجلي خبايا الألفية
543 شرح المرغني
هو شرح العارف محمد عثمان بن أبي بكر ابن القطب عبد الله المرغني المكي صاحب تاج التفاسير على النظم المسمى الدرر اللآل في عدة رجال شيخنا ذي الكمال المسمى ب النفحات المكية واللمحات الختمية في شرح أساس الطريقة الختمية والنظم المذكور لأحد تلاميذه وهو المراد بشيخه ذي الكمال وهو شرح تتبع فيه أحواله ومشايخه وترجم فيه لسيدي أحمد بن إدريس
أرويه وما له عن حفيده الشمس محمد بن محمد المرغني عن جده المذكور
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1093
وأيضا يروي الحفيد عن جد والدته أبي بكر ابن إبراهيم عن شيخه محمد عثمان وأيضا عن والده محمد سر الختم وعميه جعفر والحسن وأبي المحاسن القاوقجي كلهم عن جده محمد عثمان
544 شفاء الفؤاد بإيضاح الإسناد
للإمام الهمام المسند عفيف الدين عبد الله بن الحسين بلفكيه الباعلوي اليمني التريمي لعله هو الذي أراده في قوله إجازته لصاحب العقد بقوله وأنا ألبست الخرقة العلوية التي اشتملت على جملة من الخرق فإن الخرق نحو 27 خرقة بعضها منفردا وذكرت بعض أسانيدها في ثبت نحو سبع كراريس ولم يكمل اه أرويه عن السيد حسين الحبشي وغيره عن السيد عيدروس الحبشي عنه وقد مر في بذل النحلة
546 شفاء العليل
أرويه عن القاضي حسين السبعي الأنصاري ومحمد بن سالم السري عن محمد بن ناصر الحازمي عن أحمد بن زيد الكبسي وعلي بن إسماعيل كلاهما عن عبد الله بن محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
545 شوارق الأنوار في طرق السادات الصوفية الأخيار
أو شوارق الأنوار الجلية في طرق السادات الصوفية في مجلد ضخم لأبي المحاسن القاوقجي الشامي دفين مكة المكرمة نرويه عن السيد عبد الفتاح الزعبي وغيره عنه وفي ترجمته أن له أيضا شوارق الأنوار الجلية في أسانيد الشاذلية ولم أقف عليه
547 الشرف الطاهر الجلي بإجازة سيدي علي
ثبت ألفه الشيخ شرف الدين ابن زين العابدين الأنصاري باسم الشيخ أبي الحسن علي النوري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1094
الصفاقسي قال عنها المذكور وهي كتابة طويلة عجيبة نبه فيها على أمور غريبة انظر أسنادنا إليه في حرف الشين
548 الشموس المشرقة بأسانيد المغاربة والمشارقة
لأبي إسحاق إبراهيم بن علي بن محمد بن أحمد بن منصور بن داوود بن مسلم الدرعي الشهير بالسباعي ولد سنة 1034 ومات سنة 1155 عن نحو المائة وعشرين وصفه العلامة أبو محمد زيان العراقي الفاسي في فهرسته ب شيخ الشيوخ البركة المعمر المحدث الحافظ الراوية المقرىء الضابط الرحلة الواعية الذي أسراره لأهل البصائر ظاهرة بادية أبو إسحاق السباعي وحلاه تلميذه أبو عبد الله محمد المكي بن موسى الناصري في الدرر المرصعة في صلحاء درعة ب شيخنا الإمام العارف المقرىء المحقق الأستاذ الرحلة أحد العلماء الأفراد
أخذ الطريقة عن الشيخ أبي عبد الله ابن ناصر الدرعي وكذا علوم الشريعة وكان مخصوصا بمزيد الالتفات واختصه لتأديب ولده الإمام أبي العباس أحمد وإقرائه القرآن وغيره من العلوم وعاش هو بعد تلميذه المذكور دهرا بل شارك والده الشيخ ابن ناصر الكبير في شيخه المرغتي وأخذ بفاس عن أبي زيد عبد الرحمن ابن القاضي وأبي السعود الفاسي وأبي سالم العياشي وله رحلة إلى المشرق لقي فيها جماعة من الأعلام كالزرقاني والخرقي والحافظ البابلي والبقري والشبراملسي والشبرخيتي وأبي مهدي الثعالبي والبرهان الكوراني وابن سليمان الرداني وغيرهم من الحجازيين وأخذ بدمشق عن عبد القادر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1095
الصفوري والشيخ أبي المواهب عبد الباقي الحنبلي ومنصور الفتال المصري ومنصور الطوخي المصري وأبي السعود أبن تاج الدين الخزرجي الشامي ويروي عن الشيخ إبراهيم بن عبد الله جعمان اليمني كتابة من اليمن إلى المدينة وغيرهم يروي عن جميع هؤلاء ما لهم عامة
ومن غرائب مشايخه الشيخة المعمرة المسندة الفقيهة الصالحة فاطمة بنت شكر الله ابن أسد الله الكورانية الخالدية المدنية سمع عليها كثيرا من كتب الحديث وأجازته عامة وهي تروي عامة عن الشمس الرملي عن القاضي زكرياء وهذا أعلى ما حصل للمترجم من المرويات وتروي فاطمة المذكورة أيضا عن الفقيه علي بن محمد بن مطير الحكمي عن الشيخ ابن حجر الهيثمي والحافظ السيوطي وكان سماعه عليها وإجازتها له عام 1081 بالمدينة المنورة بمنزلها
قلت
ومن العجيب ما رأيته في شرح مفتي المدينة مجيز بعض مجيزينا السيد جعفر البرزنجي المدني على مولد السيد جعفر البرزنجي الأكبر من أن فاطمة هذه هي أم جده الإمام محمد بن عبد الرسول البرزنجي المدني وانظر لم أهمل ذلك من عرف به وأهمل الرواية عنها أيمة الرواية في ذلك العصر مع اعتنائهم بالرواية عن الطبريتين والله أعلم
ومن طريق فاطمة المذكورة يروي المترجم عشاريات السيوطي عن ابن مطير عنه فيصير بينه فيها وبين النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث عشرة واسطة قال وهو أعلى ما يوجد في هذه الأعصار فإن القصار قال في فهرسته أعلى ما حصل لي في ثلاثيات البخاري وثنائيات الموطأ أربعة عشر رجلا فرأى أنه حصل له بذلك خير كبير وفضل كثير وإنه لكذلك وقد تقدم زمانه عنا بكثير فقد توفي عام 1012 وقد ساويناه في هذه الثنائيات مع تأخر زماننا عنه بأزيد من مائة سنة اه
وفهرسته هذه جمعت باسم أبي عبد الله الحوات وبناها على إجازته له
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1096
كما في البدور الضاوية لولده أبي الربيع وأجاز السباعي المذكور عامة للشيخ أبي عمران موسي بن محمد بن الشيخ أبي عبد الله محمد بن ناصر والأديب العلامة أبي عبد الله محمد بن عبد الله العلمي المعروف بالحوات الشفشاوني ومحمد بن عبد الكريم التدغي سبط الشيخ ابن ناصر والأديب أبي محمد جعفر ابن موسى الناصري وصنوه الشيخ محمد المكي الأصغر صاحب الدرر المرصعة وغيرها وكان المكي المذكور وقت إجازته له ابن أربع سنين ثم عمم المترجم في الإجازة لمن ذكر ولمن ولد وسيولد لهم إجازة عامة بتاريخ 1132 نقل لفظها الأخير في كتابه فتح الملك الناصر في مرويات بني ناصر كما أجاز المترجم أيضا عامة لولد العلامة أبي العباس أحمد بن إبراهيم الدرعي كما في الفتح المذكور أيضا ولقاضي درعة أبي محمد عبد الكبير ابن أحمد بن عبد الكبير الدرعي كما في ترجمته من الدرر أيضا
نتصل بالفهرس المذكور وكل ما لمؤلفه من طريق ابن الطيب الشركي الفاسي عنه عامة ومن العجيب إهمال أبي الربيع الحوات الرواية عن المترجم مع شمول إجازته له ضمن أولاد والده العلامة الأديب أبي عبد الله محمد بن عبد الله الحوات كما سبق ويمكن أنه لم يكن اطلع على نصها الذي أشرنا إليه وإلا فإجازة المترجم لأبي عبد الله معروفة حتى ذكرها له سيدي زيان العراقي في الفهرسة التي بناها على إجازته لأبي الربيع الحوات قائلا لدى تحليته ووصفه لوالده وقد كمل بدر علمه بالأخذ عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر رحل إليه إلى درعة قال وأخذ هناك عن شيخ الشيوخ أبي إسحاق السباعي لازمه مدة طويلة وانتفع به في جميع العلوم حتى أجازه مرارا باللفظ والكتابة على الخصوص والعموم اه باختصار منها
وللحوات المذكور أرجوزة ذكر فيها أخذه عن المذكور ساق كلامه منها في الدرر المرصعة وذكر أنها بكمالها في فتح الملك الناصر ولم أجدها فيه وهذا قول الحوات فيه من أرجوزته
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1097
وقد أجازني به رواية === مفيدنا بعلمه درايه
العالم المشارك التقي === العابد المعمر النقي
واحد مسندي رجال المغرب === وقد علا في سند ورتب
إمامنا الدرعي إبراهيم === وهو السباعي الرضي الحميم
قلت
الدرعي هذا من كبار المسندين وعمدة من أعمدة أيمة القراءات المغربيين وبقية من كانت الرحلة إليهم على المحدثين كالواجبة وناهيك بكونه شارك أبا سالم العياشي في معظم شيوخه المشارقة والمغاربة وعاش بعده 45 سنة فهذا عجيب وبكل أسف أنه لم يتفطن لعلو إسناده من المغاربة غير ابن الطيب الشركي فإنه الذي نتصل به من طريقه وقد حلاه في إجازة عندي بخطه كتبها لأبي محمد حمدون ابن أبي عبد الله محمد بن عبد السلام بناني ب المعمر الأستاذ الكبير الرحلة البرهان أبو إسحاق إبراهيم بن محمد االدرعي قال بروايته عن فاطمة الخالدية عن الرملي عن زكرياء وعن الشيخ عيسى الثعالبي وغيره شارك أبا سالم العياشي في جميع شيوخه المشرقيين اه منها وإن تعجب فاعجب لكون المترجم لا تجد له ترجمة في غير الدرر المرصعة في صلحاء درعة وانظر كيف أهمله صاحب الصفوة والنشر خصوصا الأول لقرب درعه منه ومعاصرته له
549 الشموس الشارقة في أسانيد بعض شيوخنا المغاربة والمشارقة
للحافظ محمد بن علي السنوسي المكي وهو كتاب عظيم في مجلدين وصفه لنا حفيد مؤلفه الأستاذ الجليل أبو العباس أحمد الشريف في كتابه إلي بأنه لا زال مبيضته وأن اختصاره أيضا عندهم في مجلدين واختصاره هو المسمى بالبدور وقد سبق نرويه عن الشيخ فالح الظاهري وغيره عن مؤلفه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1098
550 شيوخ ابن عبد البر
جمع الشيخ أبي القاسم خلف بن عبد الملك ابن بشكوال ورتبهم على حروف المعجم أروي الجمع المذكور بأسانيدنا إلى ابن خير عنه ح وبأسانيدنا إلى ابن بشكوال انظر حرف الباء
551 شيوخ أبي محمد ابن الجارود لأبي علي الصدقي أرويه عن طريق عياض وابن بشكوال وغيرهما عنه
552 شيوخ العبسي
هو أبو عمر أحمد بن عبد الرحمن بن مروان ابن عبد القاهر بن حسن بن عبد الملك العبسي الإشبيلي بالسند إلى ابن خير عن القاضي أبي بكر ابن العربي عن أبيه عن أبي عمر العبسي
553 شيم البارق
اسم الثبت الكبير لشيخنا محدث المدينة ومسندها أبي اليسر فالح الظاهري المالكي قال عنه مؤلفه في بعض كتاباته هو ثبت محرر جامع في غاية الضبط اه انظر حرف الفاء نروي ما فيه عن مؤلفه
حرف الهاء

هبة الله التاجي
انظر مفتي بعلبك من حرف الميم
614 محمد هاشم بن عبد الغفور السندي
العالم المحدث المسند له ثبت يروي فيه من طريق الشيخ عبد القادر الصديقي المكي وغيره نتصل به من طريق الشيخ عابد السندي عن عمه الشيخ محمد حسين السندي عن أبيه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1099
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
الشيخ مراد السندي عن الشيخ محمد هاشم المذكور ح وعن الشيخ محمد مراد القزاني بمكة عن الشيخ محمد صالح الزواوي المكي عن الشيخين محمد ابن علي السنوسي ومحمد بن خضر البصري كلاهما عن قاضي مكة عبد الحفيظ بن درويش العجيمي المكي عن المترجم ح ونتصل به عاليا وهو أعلى ما يوجد عن الشيخ محمد حسنين الأنصاري الحيدرأبادي عن قاضي مكة المكرمة عبد الحفيظ بن درويش العجيمي المكي عن المترجم فساويت فيه الشيخ عابد السندي مع موته قبل ولادتي بنحو الخمسين سنة ولله الحمد
615 الهاشمي الجمني
هو العلامة التقي محمد الهاشمي بن عمر بن عبد اللطيف الجمني من بلاد جمنة من قرى الجريد المطماطي نسبة إلى جبال مطماطة في أطراف أعمال تونس التونسي يروي عن الرياحي وأحمد بن الطاهر الساحلي والشيخ ابن ملوكة التونسي ووالده موسى بن عمر وصالح بن عبد اللطيف الجمني والشيخ الطيب ابن المقداد الجمني أخذ والده ومن بعده عن الرحلة محمد بن عبد اللطيف الجمني الراوي عن الغرياني وابن عبد السلام الناصري والأمير الكبير وعبد العليم الفيومي وأحمد بن يونس المصري الأخير عن الحسن العجيمي عاليا نروي ثبت الهاشمي المذكور عن الشيخ المكي ابن عزوز عن الشيخ صالح الجمني قاضي نفزاوة عن الهاشمي المذكور
616 الهادي بن محمد الشريف
يروي عن عبد القادر الراشدي القسمطيني عن أحمد المكودي وغيره له ثبت أجاز به لبنعبد الله سقط المشرفي نرويه عنه بأسانيدنا إليه انظر المشرفي في حرف الميم
617 الهلالي
هو علامة المنقول والمعقول بالمغرب أبو العباس أحمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1100
ابن عبد العزيز بن رشيد بن محمد بن عبد العزيز بن علي بن محمد فتحا بن محمد ضما بن الإمام باز النوازل أبي إسحاق إبراهيم بن هلال الهلالي السجلماسي المولود سنة 1113 والمتوفى بها في 12 ربيع الأول عام 1175
قال عنه صاحب نشر المثاني ممن عز نظيره في زماننا علما وديانة ومروءة ومحبة للفقراء والصالحين وأهل البيت النبوي وحرصا على الخير وإخماد الفتن والظلم وبعدا عن الرياسة وعدم الاكتراث بالجاه وخصال الصلاح مجموعة فيه اه وفي الروضة المقصودة أن السلطان أبا عبد الله محمد بن عبد الله العلوي سأل الشيخ أبا حفص الفاسي حين بويع على أعلم الناس وأعملهم فقال له الأحمدون يعني أحمد بن عبد العزيز الهلالي السجلماسي وأحمد بن عبد الله الغربي الرباطي وأحمد بن محمد الورزازي الذي كان قاطنا بتطوان فصدقه ووافقه وكان بالمجلس أعيان علماء الحظرة الفاسية كالشيخ التاودي وغيره اه وقال الحضيكي في طبقاته كان أعلم أهل زمانه وأتقاهم وأزهدهم في الدنيا وأرغبهم في الآخرة وأحبهم لله ولأهل حزبه وأورعهم وأحرصهم على إقامة الدين وأشدهم تمسكا بالسنة المطهرة واتباعها اه
يروي عامة عن شيوخه المغاربة أبي العباس أحمد الحبيب الصديقي وهو عمدته وإليه ينتسب وأحمد بن أبي القاسم الغنجاوي السجلماسي ومحمد بن عبد السلام بناني الفاسي وأحمد بن محمد بن عبد القادر الفاسي وقفت على استدعائه من الأخيرين وإجازتهما له بعد استدعائه وهما أعلى مجيزيه إسنادا لروايتهما عاليا عن جد الأخير أبي السعود عبد القادر الفاسي وإن لم يذكر هو ذلك في فهارسه وابن الطيب الشركي نزيل المدينة المنورة والمشارقة عن مصطفى البكري الشامي دفين مصر وتلميذه الشمس محمد ابن سالم الحفني ومحمد بن حسن العجيمي المكي وعبد الوهاب بن محمد الطنتي المكي ومحمد السجيني والشهاب أحمد العجمي والشهاب أحمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1101
الملوي وناصر السنة محمد بن غلبون الطرابلسي وغيرهم وأخذ الدلائل بمصر عن أبي حامد العربي التلمساني وغيره
له رحلة حجازية وثبت كبير في نحو كراسين ذكر فيه أسانيد الكتب الستة ومشاهير كتب العلوم المتداولة وبعض المسلسلات وله فهرس آخر صغير سبق ذكره في حرف العين وله فهرس آخر وسط ملخص من الكبير وهو في تسع ورقات وقفت على نسخة منه بخط سوسي جيد عليه إجازة به بخط العلامة أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الجشتمي التملي بتاريخ سنة 1182 لمحمد بن محمد الوهميني السملالي حسب روايته له عن الشيخين أبي الحسن علي بن محمد بن ناصر الناصري ومقداد بن الحسن كلاهما عن مؤلفه قلت وعبد الله الجشتمي المذكور هو جد المعمر أحمد ابن عبد الرحمن الجشتمي الرداني المتوفى أخيرا بسوس وقد ذكر في ترجمة علي بن عبد الصادق الصويري
نروي فهارس الهلالي المذكور وكل ما له من طريق ابن عبد السلام الناصري عن شيوخه الثلاثة التاودي ابن سودة والحضيكي وابن أبي القاسم الرباطي شارح العمل كلهم عنه عامة ما له وأرويها أيضا عن أبي الحسن ابن ظاهر عن أحمد بن الطاهر عن العربي الدمنتي عن المسن الراوية المعمر محمد صالح الفلالي الزكزوتي أصلا الرداني دارا عنه وبأسانيدنا إلى أحمد بن الطاهر عن العربي الزرهوني عن العربي ابن المعطي الشرقاوي عن ابن أبي القاسم الرباطي عنه وأروي إجازة وسماعا عن الفقيه المدرس الوجيه المعمر أبي العلاء إدريس ابن قاضي فاس أبي محمد عبد الهادي بن عبد الله عن والده وهو شارح تيسير ابن الديبع عن جده العلامة أبي محمد التهامي بن عبد الله الشريف العلوي عن الهلالي ح وأروي أيضا عن أبي عبد الله محمد بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1102
إبراهيم السباعي عن قاضي سجلماسة مولاي الصادق بن محمد الهاشمي بن الكبير بن الحسين العلوي المدغري دفين مراكش عن أبيه عن الهلالي وهو عال جدا ولا زلت لم أتحقق صحة إجازة الهلالي الهاشمي ولا إجازته هو لولده مولاي الصادق أما مطلق الأخذ فمحقق وأروي حديث الأولية عن أبي العباس الزكاري والسباعي كلاهما عن الصادق المذكور عن عبد الله ابن محمد الحمزاوي عن مولاي الفضيل بن علي العلوي عن الهلالي وآخر أصحاب الهلالي في الدنيا محمد بن صالح الزكروتي الرداني مات في 24 رمضان عام 1241 فعاش بعد الهلالي 66 سنة
618 الهشتوكي
هو العلامة المشارك الناسك أبو العباس أحمد بن محمد بن داوود بن يعزى بن يوسف الجزولي التملي نسبة إلى بلد بدرعة يدعى انتملت وهو واد ذو نخل وأشجار متنوعة ولقب المترجم أحزي بفتح الهمزة وضم الحاء المهملة وكسر الزاي لقبا المنصوري مولدا الهشتوكي شهرة الدرعي دارا رفيق الإمام أبي العباس ابن ناصر وشيخه له فهرس سماه قرى العجلان على إجازة الأحبة والإخوان في نحو كراسين وقعت لي منه نسخة بخط الحضيكي في كناشته صدره بخطبة أنيقة أكثر فيها من التورية بأسماء الكتب ذكر في أوله أسماء مشاهير الآخذين عنه من أهل سوس وسجلماسة والصحراء ثم ترجم لمشايخه ومقروءاته عليهم كأبي عبد الله ابن ناصر الدرعي وأخيه أبي علي الحسين وأبي علي اليوسي وابن حمدان التلمساني وغيرهم وأسهب في ذكر أشياخ أشياخه المذكورين وتنقلات شيخه اليوسي بما لا يوجد في غيره وجملة من أجازه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1103
عامة الشيخ ابن ناصر وابن سعد المرغتي وعبد القادر بن علي الفاسي وولده أبو زيد عبد الرحمن وأبو سالم العياشي واليوسي والخرشي والزرقاني والشهاب أحمد العجمي وأحمد بن حمدان التلمساني والمنلا إبراهيم الكوراني وغيرهم وذكر الحضيكي في طبقاته ان للمترجم فهارس أرويها وكل ما يصح للمذكور من طرق أجلها عن الوجيه عبد الرحمن الشربيني المصري عن البرهان إبراهيم الباجوري عن حسن بن درويش القويسني عن أبي هريرة داوود القلعي عن أبي العباس أحمد الدمنهوري عن الهشتوكي وبأسانيدنا إلى الحافظ مرتضى عن الدمنهوري والجوهري والملوي كلهم عنه مات الهشتوكي المذكور سنة 1127 بدرعة ودفن بتمكروت وله رحلة حجازية ذكر فيها من لقي وله إنارة البصائر في ذكر مناقب الإمام ابن ناصر وأتباعه الأكابر
619 الهدة
هو محمد بن حسين الهدة السوسي نسبة إلى سوسة بلدة على ساحل البحر بين القيروان وتونس دخلتها وللمترجم زاوية بها وحاشية على شرح الحطاب على الورقات في الأصول وهي عندي وقعت تحليته في ترجمة تلميذه عمر بن محمد السوسي المعروف بأبي راوي من معجم الحافظ مرتضى بالقطب يروي عن الشمس الحفني عامة ما له وبخصوص الأمم للبصري له ثبت
نتصل بالمذكور في كل ما له من مروي ومؤلف عن الشيخ محمد الطيب النيفر عن الشيخ محمد بن الخوجة عن الشيخ محمد بيرم الثالث عن الشيخ محمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1104
المحجوب رئيس المفتين المالكية المتوفي سنة 1243 عنه وهو كما ترى مسلسل بالمحمدين ويروي النيفر المذكور عن محمد بيرم الرابع عن محمد المحجوب المذكور عن الهدة
620 ابن هارون التونسي
هو مسند أفريقية بل المغرب كما حلاه بذلك الذهبي في التذكرة المعمر الأديب أبو محمد عبد الله بن محمد بن هارون الطائي القرطبي التونسي يكنى أبا محمد ولد سنة 603 ومات ستة 702 ودفن بالزلاج من تونس وفي تذكرة الحفاظ للذهبي أنه مات عن 99 سنة أخذ عن جده لأمه أبي جعفر أحمد بن محمد بن إبراهيم بن خصلة الحميري والقاضي أبي القاسم أحمد بن يزيد بن بقي وصحب أبا القاسم ابن الطيلسان وأخذ عنه كثيرا وأخذ عن جماعة من أهل الأندلس وبالعدوة جمع أسماءهم في برنامج له
وله أيضا اللآلي المجموعة من باهر النظام وبارع الكلام في وصف مثال نعلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسبب جمعه على ما قال أنه سئل منه نظم أبيات تكتب على مثال النعل المشرفة فكتب في ذلك قطعة وندب أدباء قطره الأندلس لذلك فأجابوا وكتب عن ذلك ما وصل إليه وجملة ما فيه من المقطعات ما ينيف على مائة وثلاثين بين صغيرة وكبيرة ولم يطلع على هذا التأليف الحافظ المقري مع سعة حفظه وكثرة اطلاعه ومبلغه من التنقير والتفتيش عما قيل في النعل ولم يطلع لمن قبله إلا على عدد أقل من هذا بكثير وغالب ما أودعه في فتح المتعال كلامه وكلام أهل عصره ولو اطلع عليه لاغتبط به كثيرا
أروي برنامجه وما له من طريق ابن مرزوق الجد عن محمد بن جابر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1105
الوادياشي عنه وأروي ما له أيضا من طريق الغيطي عن القاضي زكرياء عن أبي إسحاق الصالحي عن ابن عرفة عن ابن هارون عامة ما له ح وأروي ما له بأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر وابن مرزوق الحفيد كلاهما عن ابن عرفة به ح وبأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عن حفيد أبي حيان عن جده عن ابن هارون ح وبالسند إلى ابن حجر أيضا عن محمد بن عبد اللطيف ابن الكويك عن الحافظ الذهبي عن ابن هارون أيضا ح وأخذ ابن حجر أيضا عن التنوخي وابن عرفة كلاهما عن ابن جابر الوادياشي عن ابن هارون
621 ابن هارون المطغري
هو أبو الحسن علي بن موسي بن علي ابن موسى بن هارون وبه عرف من مطغرة تلمسان الإمام العلامة المؤرخ المتفنن مفتي فاس وخطيب جامع القرويين انتقل من تلمسان جده عام 818 وسكن فاسا وأخذ المترجم بها عن ابن غازي وكان قارئه في أكثر دروسه ولازمه 29 سنة وأجازه عامة وأخذ أيضا عن أبي العباس الونشريسي والقاضي المكناسي وأدرك أبا مهدي الملواسي وأبا الفرج الطنجي وتوفي بفاس سنة 951 وقد ناف على الثمانين
أروي ما له من طريق أبي العباس المقري عن عمه سعيد بن محمد المقري التلمساني عنه ح ومن طريق المنجور عنه وقال في فهرسته لما ترجمه إفاداته كثيرة لا ساحل لها كأنه لا يتنفس إلا بفائدة وأما حفظه لأخبار من أدركه من العامة شيوخا وعجائز وغيرهم فخارجة عن الحصر ولم يخلف بعده في فنه مثله
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1106
622 ابن هلال
هو الإمام عالم سجلماسة ومفتيها أبو إسحاق إبراهيم بن هلال بن علي الصنهاجي نسبا السجلماسي بلدا ومدفنا المتوفى سنة 903 وما ذكر في نسبه من كونه صنهاجي هكذا وجدته بخط ولده في الاستدعاء الذي كتبه لابن مرزوق الكفيف ورب الدار أعرف بها فما وقع في فهرسة الكوهن من أنه عمري غير صحيح بل وجدت لبعضهم رفع عموده إلى عمر بن الخطاب فجعل بينه وبينه سبعة وكيف يصح ذلك وقاعدة النسب أن لكل قرن ثلاثة على الاقل وهذه القاعدة اعتبرها الفيلسوف ابن خلدون وأسسها واعتبرها الفطاحلة بعده فقد قال البرهان البقاعي في معجمه سمعت ابن حجر ينقل قاعدة عن ابن خلدون وهي أنا إذا شككنا في نسب حسبناكم بين من في أوله ومن في آخره من السنين وجعلنا لكل مائة سنة ثلاثة أنفس فإنها مطردة ويحكى عن ابن حجر انه قال ولقد اعتبرنا بها أنساب كثيرين ممن يتكلم في أنسابهم فانخرمت اه وإن كان بعض من لقيناه من أعلام المغرب الأوسط يقول إنها أغلبية لا مطردة
أخذ المترجم بفاس عن ابن أملال والقوري وغيرهما ويروي عامة عن أبي الفرج محمد بن محمد الأموي الطنجي حسب إجازته له العامة سنة 882 بفهرسة شيخه أبي سعيد السلوي وابنه أبي عبد الله ثم أجاز له ابن مرزوق الكفيف إجازة عامة ضمن إجازته لولده عبد العزيز وله فهرسة بناها على إجازة الأخير له ومروياته في نحو ثلاث كراريس عندي منها نسخة بخطه أروي ما فيها من طريق شيخه ابن مرزوق بأسانيدنا إليه وقد سبقت وله
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1107
من المؤلفات اختصار شرح البخاري لابن حجر واختصار الديباج المذهب لابن فرحون وهو عندي
623 ابن هلال الصغير
هو عبد العزيز بن إبراهيم بن هلال المذكور قبل استجاز من تلمسان ابن مرزوق الكفيف فأجازه عامة له ولابيه إبراهيم وشقيق المترجم عبد الرحيم ومن يولد لهم إن قدر على الشرط المعروف وسطر في الاستدعاء كثيرا من أسانيده إلى المصنفات الحديثية وغيرها ويعرف بفهرس ابن هلال الصغير وهو في نحو كراستين تقيد عقب ذلك إجازة ابن مرزوق كتبها عنه لعدم نظره أحمد بن محمد المجيز وأحمد بن يحيى وامزيان التجاني له ولمن ذكر في الاستدعاء ونص على أن جميع ما تقيد قبله من مروياته صحيح قائلا وإن كان والد السيد عبد العزيز في غنى عن هذه الإجازة بما عنده من رواية وعلم ودراية وذلك بتاريخ 897 أشهد المجيز بذلك على نفسه وهو بحال كمال وقد صارت الآن الفهرسة المذكورة الأصلية بعينها إلي والحمد لله أروي ما فيها بالسند إلى ابن مرزوق وقد سبق
ابن همات التركي انظر فهرس الفهارس
554 هادي المريد إلى طرق الأسانيد
هو ثبت بوصيري العصر الأديب الشاعر المفلق الطائر الصيت المحب الصادق أبو المحاسن يوسف بن إسماعيل بن يوسف بن إسماعيل بن حسن بن محمد ناصر الدين النبهاني البيروتي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1108
الشافعي ولد سنة 1266 بقرية إجزم بشمال فلسطين من أرض الشام ورحل إلى الأزهر بمصر عام 1283 ولا زال به إلى عام 1289 فخرج منه مجازا من شيوخه وأول دخوله في سلك القضاة عام 1291 وجال في بلاد الشرق العربي وبر الترك فدخل الآستانة والموصل وحلب وديار بكر وشهرزور وبغداد وسامرا وبيت المقدس والحجاز وولي قضاء بيروت عام 1305 وحج عام 1310 ثم دخل الحجاز بعد ذلك وأقام به وأول ما ظهر من مؤلفاته كتابه الشرف المؤبد لآل سيدنا محمد ثم همزيته وبها اشتهر وتناقل الناس ما له من خبر لبلاغتها وانسجامها وطلاوتها ثم عظم ذكره بما صنف ونظم ونثر وطبع ونشر خصوصا في الجانب المحمدي الأعظم
وثبته هذا في جزء صغير لخصه من ثبتي ابن عابدين والكزبري وختمه بترجمته وبعض الفوائد فرغ منه سنة 1318 وطبع ببيروت يروي فيه عامة عن المعمر الشمس محمد الدمنهوري ومنه سمع حديث الأولية والبرهان السقا المصري والشمس محمود حمزة الدمشقي ومحمد بن عبد الله الخاني الدمشقي كلاهما بدمشق والشمس الانبابي المصري وعبد الهادي الابياري المصري وإبراهيم الزرو الخليلي المصري والمعمر محمد أمين البيطار والشيخ أبي الخير بن عابدين وكلاهما ممن تدبجت معه بدمشق أيضا وعبد الله بن إدريس السنوسي وغيرهم وروى فيه الطريقة الإدريسية عن الشيخ إسماعيل النواب نزيل مكة والرفاعية عن الشيخ عبد القادر أبي رباح الدجاني اليافي والخلوتية عن الشيخ حسن رضوان الصعيدي والشاذلية عن الشمس محمد بن مسعود الفاسي وعلي نور الدين اليشرطي والنقشبندية عن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1109
غياث الدين الاربلي وإمداد الله الهندي والقادرية عن حسن بن حلاوة الغزي وغيرهم وروي أيضا عامة عن شيخنا محمد سعيد الحبال الدمشقي كما في حجة الله على العالمين له وروى أيضا بعد طبع ثبته عن مجيزنا العارف أحمد بن حسن العطاس مكاتبة وشيخنا سليم المسوتي الدمشقي وشيخنا حسين بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي كلاهما ممن تدبجت معه وتدبج مع ابن خالنا أبي عبد الله صاحب السلوة ببيروت واستجاز بعد ذلك من شيخنا عبد الله السكري الحنفي الدمشقي بإرشادي له ومن شيخنا الوالد ومن أخينا أبي عبد الله محمد بواسطتي وغيرهم وأخذ في المدينة المنورة دلائل الخيرات عن محمد سعيد المغربي وغيره وهو أبقاه الله ممن خدم السيرة المحمدية والجناب النبوي أرفع الخدمات أوقف حياته على ذلك فنشر وكتب ما لم يتيسر لغيره في عصرنا هذا ولا عشر معشاره أثابه الله وأحسن إليه
فمن مؤلفاته حفظه الله في السنة وعلومها وسائل الوصول إلى شمائل الرسول الأنوار المحمدية مختصر المواهب اللدنية أفضل الصلوات على سيد السادات الأحاديث الأربعين في وجوب طاعة أمير المؤمنين النظم البديع في مولد الشفيع الهمزية الألفية الطيبة الغراء في مدح سيد الأنبياء الأحاديث الأربعين في فضائل سيد المرسلين الأحاديث الأربعين في أمثال أفصح العالمين حجة الله على العالمين في معجزات سيد المرسلين في مجلد ضخم سعادة الدارين في الصلاة على سيد المرسلين رياض الجنة في اذكار الكتاب والسنة نجوم المهتدين في معجزات سيد المرسلين أحسن الوسائل نظم أسماء النبي الكامل والأسمى فيما لسيدنا محمد من الأسما شواهد الحق في الاستغاثة بسيد الخلق في مجلد ضخم وهو من أمتع مؤلفاته وأنفسها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1110
ولي عليه تقريض طبع معه عام 1323 البرهان المسدد في نبوة سيدنا محمد جواهر البحار في فضائل النبي المختار وهو أجمع كتاب نشره وأمتع في مجلدين ضخمين ما أنفسه وأوسعه اختصار رياض الصالحين للنووي إتحاف المسلم بأحاديث الترغيب والترهيب من البخاري ومسلم الأربعين أربعين من أحاديث سيد المرسلين منتخب الصحيحين الفتح الكبير في ضم الزيادة إلى الجامع الصغير حاشية دلائل الخيرات وكل هذه التصانيف مطبوعة تداولها الأيدي في سائر بلاد الإسلام
أروي عنه كل ما له من نظم ونثر مكاتبة من بيروت لفاس عام 1323 ثم شفاها ببيروت وعليه فيها نزلت وكان بي برا معتنيا واستجازني أيضا وألفت ثبتا باسمه ذكر في حرفه وهو من أخص أصدقائنا بالشام ومن يضمرون لنا ولبيتنا خالص الود أحياه الله حياة طيبة ونفع به الإسلام والمسلمين
555 الهدية المرتضية بسند حديث الأولية
للحافظ مرتضى الزبيدي أرويها بأسانيدنا إليه
حرف الواو

624 الورزازي الكبير
نسبة إلى ورزازة بناحية سوس وهم بيت علم وأشهرهم الاخوة محمد فتحا بن محمد ضما شارح لامية الزقاق المتوفى بمكة عام 1166 وأحمد المتوفى بتطوان عام 1169 وابن عمهما وشيخهما محمد بن أحمد المعروف بالصغير المتوفى بمصر سنة 1137 ودفن بمقابر المالكية بمصر وقد كان هؤلاء بنو الورزازي من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1111
أصهار الشيخ ابن ناصر حتى قال أبو عمران موسى بن المكي الناصري في تائيته
وللورزازيين الأجلة صحبة === لنا ثم صهر في تمام مودة
والمسند منهم هو الثاني وهو حبر تطوان وفخرها العلامة المحدث الأثري الصاعقة أبو العباس أحمد بن محمد بن عبد الله الورزازي الدرعي التطواني المتوفى بها سنة 1179 حلاه أبو الربيع الحوات ب الشيخ العلامة الحافظ الصالح القائل بالحق العامل به حج مرتين وزار بيت المقدس ووقعت له مع علماء مصر مناظرة ثم أجازوه قال تلميذه ابن عجيبة عنه كان شديد الشكيمة على أهل البدع لا يبالي بولاة زمانه يأمر بالمعروف وينهي عن المنكر لا يخاف منهم وإذا قيل له في ذلك يقول لم يبلغ قدري أن أموت على كلمة الحق وكان اتهم بالاعتزال وامتحن بذلك حتى دخل السجن ثم خلصه الله منه فزاد عزه وبعد صيته واتفق الناس على تعظيمه اه انظر ترجمته في طبقات الحضيكي وأزاهر البستان لابن عجيبة وتاريخ أبي عبد الضعيف الرباطي في حوادث عام 1177
يروي رحمه الله عامة عن أبي العباس أحمد بن ناصر الدرعي وأبي العباس أحمد بن مبارك اللمطي ومحمد بن عبد الله المغربي المدني الكبير وأبي طاهر الكوراني ومحمد بن محمد بن شرف الدين الخليلي وعبد الرحمن بن محيي الدين بن سليمان السليمي الحنفي الدمشقي وعبد القادر الصديقي المكي الحنفي والتاج القلعي أجاز له ولاخوته محمد الكبير وعبد الله ومحمد الصغير وله فهرسة جمع فيها مروياته عمن ذكر وهي عندي أرويها بأسانيدنا إلى الحضيكي وابن عبد الصادق الريسوني كلاهما عن محمد بن الحسن الجنوي عنه ح وبالسند إلى الريسوني عن الشمس محمد بن علي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1112
الورزازي المذكور بعد عن المترجم وهو من أشياخ الشيخ بناني ورأيت إمضاءه في إجازته لابن حمادوش الجزائري هكذا أحمد بن عبد الله الورزازي دارا ومنشأ الدليمي الحمري
625 الورزازي الصغير
هو العلامة الصالح أبو عبد الله محمد بن علي الورزازي أصلا التطواني دارا وسكنا ومدفنا حلاه تلميذه بالإجازة أبو محمد عبد الودود بن عمر التازي دفين فاس في إجازته لابن رحمون ب الفقيه العلامة الحجة البركة العارف بالله اه يروي عامة عن الأخوين محمد بن محمد الورزازي وأحمد المذكور قبله سنة 1168 والتاودي ابن سودة عام 1175 وشيخه جسوس أجازه بالتاريخ المذكور وأبي حفص عمر بن أبي بكر السوداني الطرابلسي والحافظ الغربي الرباطي أجازه بتطوان بعد رجوعه من الحج وبمصر الشمس البليدي والملوي والصعيدي والحفني وعمر الطحلاوي وبالمدينة عن محدثها أبي الحسن السندي الحنفي وغيرهم
له فهرسة في نحو ثلاث كراريس وهي عندي ساق فيها نصوص إجازات من ذكر له وذكر فيها أنه قصد فاسا بقصد القراءة عام 1162 ثم رحل لتطوان ثم لفاس ولقي بها عام 1163 ابن عبد السلام بناني وسمع على سيدي صالح الحبيب صحيح مسلم بالزاوية الحمزاوية ولم أقف على وفاته غير أن إجازته لابن عجيبة بفهرسته مؤرخة بسنة 1214 نروي ما له من طريق ابن ريسون عنه ومن المجازين من المترجم العالم الصوفي أبو محمد عبد الودود التازي كما في إجازته لابن رحمون رحمهم الله ومن تلاميذه أيضا الشيخ الرهوني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1113
626 الوازاني
هو أبو عيسى المهدي بن الأستاذ أبي عبد الله محمد ابن الخضر الوزاني مولدا الفاسي تعلما وسكنا ووفاة أصله من دشر اقلال بمصمودة عمالة وازان وآله يعرفون فيه بأولاده مقشر وأول من سكن وازان والده وبه ولد ولده المترجم صديقنا الفقيه المدرس المفتي الكبير المشارك الطائر الصيت الكثير التلماذ والجولان البهي الأخلاق اللطيف الأذواق وحسن محاضرة وكريم محاورة والتآليف العديدة في جل الفنون المتداولة بفاس أعظمها كتاب المعيار الجديد في أحد عشر مجلدا وله أيضا حاشية على شرح الطرفة في المصطلح وكلاهما مطبوع بفاس
يروي عامة عن أبي العباس أحمد بن أحمد بناني قبل ذهابه للحج وأبي عبد الله محمد بن المدني كنون وصالح بن المعطي التادلي الفاسي وهو أغرب مشايخه وأوسعهم رواية وشيوخنا الشيخ ماء العينين وأحمد بن الطالب ابن سودة وتلميذهما محمد بن قاسم القادري وغيرهم ولي معه مواقف ومطارحات في مسائل منها مسألة القبض وفي نقد مؤلفاته فيه ألفت كتابي البحر المتلاطم الأمواج المذهب لما في سنة القبض من العناد واللجاج في مجلد ضخم
له ثبت صغير في نحو كراسة طبعه بفاس افتتحه باسناد الموطأ عن التادلي المذكور عن محمد بن حمدون ابن الحاج عن أبيه عن التاودي ومرتضى الزبيدي بأسانيدهما ثم بالشفا رواها عن التادلي المذكور عن قاضي مكناس العباس ابن كيران عن عبد القادر ابن شقرون عن أبي حفص الفاسي عن ابن مبارك عن المسناوي عن ابن الحاج بسنده والشمائل عن المهدي بن محمد بن حمدون بن الحاج عن أبيه عن جده قال وضاع لي بقية السند قلت
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1114
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
يرويها أبو الفيض حمدون ابن الحاج عن ابن عبد السلام الناصري عن أبي العلاء العراقي عن الحريشي عن أبي السعود الفاسي بأسانيده ثم مسلم عن أحمد بناني عن الشيخ عبد الغني الدهلوي بأسانيده ثم الصحيح عن التادلي المذكور بأسانيده منها عن شيخه العلامة الحاج الداوودي التلمساني عن الأمير الكبير بأسانيده ويرويه التادلي عن ابن إبراهيم السلوي عن محمد صالح البخاري ثم سند القرآن الكريم عن أبي محمد عبد الله البدراوي إجازة عن أبيه عن ابن عبد السلام الفاسي بأسانيده ثم سند الفقه المالكي والمختصر وجمع الجوامع والمرشد المعين وبذلك ثم ما أراده وهو ترتيب غريب نرويها وكل ما له من مروي ومؤلف عنه إجازة لي في آخر عمره رحمه الله مات في صفر عام 1342 ودفن بالقباب من فاس
627 الونائي
هو أبو الحسن علي بن عبد البر بن علي الونائي الشافعي المصري المكي الفقيه المحدث المسند الصوفي الإمام العلامة ولد سنة 1170 ومات سنة 1212 هذا الرجل كان من نوابغ المصريين ولو طال عمره لأنسى ذكر كثير من مشايخه قال عنه شيخه الحافظ مرتضى لازمني ملازمة تامة وطبق الطباق وضبط الأسماء وعرف الأسانيد والرجال وتدرج في فنون الحديث وناولته شرحي على الاحياء وأمرته بمطالعته من أوله فنظر فيه بالإمعان ونبه على مواضع منه فأصلحته فيما يحتاج إليه وهكذا إلى قريب الآخر ولاحت عليه الأنوار وله في معاملة القلوب قدم راسخ اه وناهيك بهذا من مثل هذا الشيخ
روى عامة عن شيخه المذكور ومحمد بن عبد ربه بن الست المالكي وهو أعلى شيوخه المصريين والشهاب أحمد الدردير والشنواني وأحمد جمعة البجيرمي وابن عبد السلام الناصري الدرعي وغيرهم وروى حديث الأولية عن محمد بن الست المالكي عن التاج القلعي بأسانيده ومن كبار شيوخه المصريين الحفني وعيسى البراوي وعطية الأجهوري وعلي الصعيدي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1115
وطبقتهم ومن عواليه روايته عن المعمر بدرخوج المكي عن الشمس محمد الطبري المكي عن عبد الواحد بن إبراهيم الحصاري عن أبي الحسن الشاذلي شارح الرسالة والغمري الأخير عن الحافظ ابن حجر بأسانيده وتدبج مع الشيخ صالح الفلاني وغيره وأعلى شيوخه إسنادا المعمر الإمام عبد القادر بن أحمد بن محمد بن القاسم الأندلسي الأصل نزيل مصر المعمر مائة وثمانية وعشرين على ما للمترجم وروى له عن البرهان الكوراني والخرشي والعربي التلمساني وأمثالهم واستجاز المترجم من خديجة بنت الإمام عبد الوهاب بن علي بن عبد القادرالطبري عامة وهي عن المعمر الحصاري إجازة عامة فإنه أجاز لجدها وذريته عن زكرياء عن ابن حجر عن البرهان إبراهيم بن صديق عن عبد الرحيم الأوالي إجازة عامة فإنه أجاز لأهل عصره سنة 720 وولد ابن صديق سنة 719 عن ابن شاذبخت الفارسي الفرغاني بسنده قال الونائي وقد أجازت خديجة معي عمر بن عبد الرسول وشيخنا محمد العجيمي كتب ذلك سنة 1209
أجاز الونائي لعمر بن عبد الرسول المكي وولده محمد بن عمر وصالح الفلاني ومحمد صالح الرئيس والمسند محمد بن مصطفى البسنوي المدني وصديق ابن عبد الله ربيع العطار وحسن بن إبراهيم البسناني الحنفي وعبد الرحمن الجبرتي ومحمد شفيع الهندي الحنفي وعبد الرحمن بن محمد الرئيس الشافعي عامة بل أجاز الونائي يوم الخميس 22 ذي الحجة عام 1207 لأهل مكة الموجودين بها حالة الإجازة ومن يولد منهم ما دام موجودا بها
له ثبت مهم وآخر صغير في خصوص ما رواه من طريق شيخه أحمد جمعة البجيرمي وقد كتب لي الشيخ أحمد أبو الخير من الهند عام 1325 يذكر لي أنه ظفر بثبت صغير للشريف الونائي هذا عليه إجازة بخطه كتبها للشيخ محمد صالح الرئيس الزمزمي المكي وله فيه وهم وهو أنه ساق سنده إلى المنلا الياس بن إبراهيم الكوراني ثم قال عن أبيه الشيخ إبراهيم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1116
الكوراني وهو وهم والصواب عن إبراهيم بحذف كلمة أبيه فإن هذا من النوع الذي ذكره الحافظ في نخبته وهو من وافق اسم أبيه اسم شيخه فإن إبراهيم اسم لوالد المنلا الياس واسم لشيخه أيضا وإبراهيم الذي يروي عنه المنلا الياس ليس هو والده بل هو الشيخ إبراهيم بن حسن الكوراني الشهرزوري مسند المدينة المنورة اه
نروي ما له عن حسين بن محمد الحبشي عن أبيه عن عمر بن عبد الرسول ومحمد صالح الرئيس وغيرهما عنه وعن الشيخ أحمد أبي الخير المكي عن المعمر محمد أمين البسنوي المدني عن أبيه حسن بن مصطفي عن المترجم ح وعن الشهاب البرزنجي وأبي النصر الخطيب كلاهما عن والد الأول عن الفلاني عنه ح وعن محمد سعيد القعقاعي الأديب المكي عن محمد بن عمر ابن عبد الرسول عنه باستدعاء والده له منه وهذا أعلى ما بيننا وبينه ومساو له عن شيخنا السكري عن الكزبري عنه
628 الوادياشي
هو الإمام الحافظ مسند الدنيا أبو عبد الله محمد بن جابر بن محمد بن القاسم بن حسان القيسي التونسي مولدا ووفاة يكنى بأبي عبد الله ووالده بأبي سلطان هو شيخ شيوخ الإسلام في وقته رحل مرات ودوخ الأرض حج وسمع بالحجاز والشام والعراق ومصر والأندلس وبلاد المغرب فأدرك أعلاما وأيمة أصبح بهم نسيج وحده انفساح رواية وعلو إسناد وروى بالمكاتبة عن نحو مائة وثمانين من أهل المشرق والمغرب قيد وصنف وروى وألف وأفاد واستفاد
قال عنه ابن فرحون في الديباج جال في البلاد المشرقية والمغربية واستكثر من الرواية ونقب عن المشايخ وقيد الكثير حتى أصبح جماعة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1117
المغرب وراوية الوقت اه وقال الذهبي في طبقات القراء دخل أقصى المغرب وعبر إلى الأندلس واشتهر أمره اه وله برنامج في شيوخه ومروياته حافل جدا وله زاد المسافر وقد سبق وله الإنشادات البلدانية وأربعون حديثا بلدانية قال عنها ابن فرحون في الديباج أغرب فيها بما دل على سعة خاطر وانفساح رحلة وله أيضا أسانيد كتب المالكية يرويها إلى مؤلفيها وترجمة عياض توفي سنة 749 ودفن خارج تونس
نروي ما له من طريق أبي زيد الثعالبي عن أبي محمد الغرياني عن والده وأحمد بن مسعود وعبد الواحد بن نزال عنه ح وبأسانيدنا إلى السراج عن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الشماع والراوية أبي الحجاج يوسف بن الحسن التسولي كلهم عنه ونروي ما له أيضا بالسند إلى الحافظ ابن حجر عن ابن عرفة وابن خلدون وابن مرزوق كلهم عنه ح ومن طريق المنتوري عن ابن لب عنه
629 الوادياشي
هو أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن علي ابن عبد الرحمن بن خلف البلوي الوادياشي الأندلسي له برنامج أوله الحمد لله ذي النعم التي منها وجودنا من العدم أما بعد فإن بعض أرباب الرواية أحب أن أقيد له أسماء من لقيته من شيوخي الجلة زمن مقامي بتونس وفي زمن الرحلة وأسمي لهم ما أخذته عنهم وجعلته له في جزأين كما أمل في أحدهما أسماء الشيوخ وأنسابهم وكناهم وفي الآخر ذكر المأخوذ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1118
عنهم مضافا لهم ما فيه علو سند ولكن بالإجازة معتمدا في ذلك طريق ذوي الاستجازة الخ نسخة منه موجودة بمكتبة الاسكوريال باصبانيا ولا أعلم عنه شيئا غير ما ذكرت
630 الواني
هو الحافظ أمين الدين محمد بن إبراهيم الواني الحنفي الدمشقي أحد كبار الرواة وعظماء المسندين وله مجلد في ذكر أسانيد رواياته موجود بخطه في الخزانة الظاهرية بدمشق قال فيه ابن رافع طبق الدنيا بالسماع اه مات في ربيع الأول عام 735 ترجمه السيوطي في طبقات الحفاظ
631 ولي الدين العراقي
هو الإمام الحافظ المتفنن أحمد بن الحافظ عبد الرحيم بن الحسين العراقي المصري قاضيها ولد سنة 762 واعتنى به والده فأحضره عند أبي الحسن القلانسي واستجاز له من أبي الحسن العرضي وغيره ثم رحل به إلي دمشق في الثالثة من عمره فأحضره على جمع من أصحاب الفخر ابن البخاري وابن عساكر ونظرائهما ورحل به أيضا إلى الحجاز غير مرة وأسمعه بالحرمين ثم سمع من أبيه وطائفة منهم جويرية بنت الهكاري ولما ترعرع طلب بنفسه وطاف على الشيوخ واشتغل بالعلوم على والده وغيره وألف التصانيف البديعة في هذا الشأن وحدث مع أبيه ببعض المرويات وكان أحد فقهاء الحفاظ أملى أكثر من ستمائة مجلس ومات سنة 826 وفي التدريب أملى إلى أن مات سنة 26 ستمائة مجلس وكسر اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1119
ومن تصانيفه المستفاد من مبهمات المتن والاسناد والتوضيح لمن خرج له في الصحيح وقد مس بضرب من التجريح وذيل تذييل والده على العبر للذهبي والأحكام التي صنفها على ترتيب سنن أبي داوود وتمم شرح والده على ترتيب المسانيد وتقريب الأسانيد وقفت عليه بمكتبة طندتا من مصر ونفحات التحصيل في ذكر رواة المراسيل وذيل الكاشف والاطراف بأوهام الاطراف للمزي وشرح سنن أبي داوود والأجوبة المرضية عن الأسئلة المكية التي سأله عنها الحافظ تقي الدين ابن فهد هي عندي وتحفة الولد بترجمة الوالد وكشف المدلس وجمع طرق حديث المهدي والأربعون الجهادية محذوفة الأسانيد والقطع المتفرقة على نظم الاقتراح لوالده وتخريج مشيخة الشهاب ابن المنفر وغير ذلك
نروي ما له من مؤلف ومشيخة ومروي بأسانيدنا إلى أبي زيد الثعالبي عنه ح وبأسانيدنا إلى المقري عن أبي العباس ابن القاضي عن البرهان العلقمي والنور القرافي كلاهما عن السيوطي عن شرف الدين المناوي عنه وعندي خطه على أول تخريج أحاديث المنهج للبيضاوي لوالده وإمضاؤه فيه هكذا أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين ابن العراقي
632 ولي الله بن عبد الرحيم العمري الدهلوي المحدث
ولد 4 شوال عام 1114 وحفظ القرآن وهو ابن سبع سنين وفرغ من العلوم الرسمية حين كان عمره خمس عشرة سنة ورحل للحجاز عام 1143 وعاد إلى الهند عام 45 ومات سنة 1176 وقيل 1174 وفي اليانع الجني عن المترجم نشر أعلام الحديث وأخفق لواءه وجدد معالمه حتى سلم له الناس أعشار الفضل وأنه رئيس المحدثين ونعم الناصر لسنن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1120
سيد المرسلين وهذه فضيلة له لا يختلف فيها اثنان ولا يجحده فيها أعداؤه فما ظنك بالخلان ولم يتفق لأحد قبله ممن كان يعتني بهذا العلم من أهل قطره ما اتفق له ولأصحابه من رواية الأثر وإشاعته في الأكناف البعيدة ولم يقدر الله ذلك لغيرهم فتلك فضيلة خلاها الله له وأظهرها على يديه وأيدي من تبعه من حملة الآثار ونقلة الأخبار ولقد كان قبله أجله طالما اشتغلوا بهذا العلم غير أنهم لم يقم به أصحابهم من بعدهم فانمحت آثارهم واندرست فلا ترى لهم بين الناس إسنادا وأما ولي الله فمسندهم به يصولون وعليه يعولون
أفلت شموس الأولين وشمسنا === أبدا على أفق العلا لا تغب
اه وقال الأمير صديق حسن في الحطة في حق المترجم وبنيه عاد بهم علم الحديث غضا طريا بعدما كان شيئا فريا تشهد بذلك كتبهم وفتاويهم ونطقت به زبرهم ووصاياهم ومن كان يرتاب في ذلك فليرجع إلى ما هنالك فعلى الهند وأهلها شكرهم ما دامت الهند وأهلها اه وكان من مذهبه رحمه الله الاهتمام بالموطأ وتقديمه على سائر كتب الحديث حتى البخاري ومسلم فضلا عما دونهما حتى قال في بعض إفادته فالمطلوب العمل على الموطأ وتعطيل التخريجات والاكتفاء بما يترشح من ظاهر الحديث كذا في القواعد له وقال في كتابه التفهيمات لما تكلم على المجدد وأقرب الناس إلى المجددية المحدثون القدماء كالبخاري ومسلم وأشباههم ولما تمت بي دورة الحكمة ألبسني الله خلعة المجددية فعلمت علم الجمع بين المختلفات وعلمت أن الرأي في الشريعة تحريف وأشار إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم إشارة روحانية أن مراد الحق منك أن يجمع شملا من شمل الأمة المحمدية بك اه قال الأمير حسن خان الهندي إثره في الحطة وهو كما قال ولله الحمد اه وفي اليانع الجني أما أصول الحديث فله فيها باع رحيبة كأنه قد حاز القدح المعلى منها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1121
وقد أشار ابنه الشيخ عبد العزيز إلى أن للشيخ فيها تحقيقات مستظرفات لم يسبق إليها وتدقيقات لم يقع حافر عليها اه
ومن مؤلفات ولي الله في الحديث وفقهه كتاب المسوي في فقه الحديث باللغة العربية رتب فيه أحاديث الموطأ ترتيبا يسهل تناوله وترجم على كل حديث بما استنبط منه وبين فيه ما تعقبه الأيمة على الإمام مالك بإشارة لطيفة حيث كان التعقب بحديث صريح صحيح وله أيضا المصفى باللغة الفارسية شرح فيه الموطأ جرد فيه الأحاديث والآثار وحذف أقوال مالك وبعض بلاغاته وتكلم فيه ككلام المجتهدين ومنها شرح تراجم الصحيح وقد طبع وله حجة الله البالغة في أسرار الحديث وحكم التشريع وقد طبع مرارا وله في هذه الصناعة الإرشاد إلى مهمات الاسناد وهو مطبوع والانتباه في سلاسل أولياء الله وإنسان العين في مشايخ الحرمين والقول الجميل انظرها وأسانيدنا إليه في حروفها والنوادر وله أيضا الدر الثمين في مبشرات النبي الأمين وفيرض الحرمين وأنفاس العارفين وإزالة الخفاء عن خلافة الخلفاء وفتح الرحمن في ترجمة القرآن والنوادر من أحاديث سيد الأوائل والأواخر والتفهيمات الإلهية وتأويل الحديث وغير ذلك
قال أبو الحسنات محمد عبد الحي اللكنوي في حواشيه على الموطأ وتصانيفه كلها تدل على أنه كان من أجلاء النبلاء وكبار العلماء موفقا من الحق بالرشد والإنصاف متجنبا عن التعصب والاعتساف ماهرا في
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1122
العلوم الدينية متبحرا في المباحث الحديثية اه قلت وهو ممن ظهر لي أنه يعد من حفاظ القرن الثاني عشر لأنه ممن رحل ورحل إليه وروى وصنف واختار ورجح وغرس غرسا بالهند أطعم وأثمر وأكل منه خلق وقد فاتنا ذكره في برنامجهم السابق ويكفي في ترجمة ولي الله المذكور أن ممن تخرج به الحافظ الزبيدي فإنه أخذ عنه في الهند قبل رحلته إلى البلاد العربية
633 الونشريسي
هو الإمام حافظ المذهب المالكي بالمغرب حجة المغاربة على الأقاليم أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي التلمساني الأصل والمنشأ الفاسي الدار والمدفن هو الذي قال عنه ابن غازي لو أن رجلا حلف بالطلاق أنه أحاط بمذهب مالك أصوله وفروعه لم تطلق عليه زوجته لكثرة حفظه وتبحره
أخذ عن الكفيف ابن مرزوق مرويات سلفه الإمام الجد والوالد والحفيد وابن زكري وغيرهم وبعد رحلته لفاس عام 874 صار يحضر مجلس القاضي المكناسي وفهرسته نرويها من طريق القصار عن أبي القاسم ابن أبي عبد الله ابن عبد الجبار الفكيكي عن أبيه عنه وباسمه ألف فهرسته وأرويها بالسند إلى اليوسي عن ابن سعيد المرغتي السوسي عن عبد الله بن علي بن طاهر عن الفكيكي المذكور عن أبيه عنه وكانت وفاة الونشريسي سنة 914 بفاس
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1123
وهو صاحب المعيار المعرب في فتاوي أهل أفريقية والمغرب في تسع مجلدات طبع بفاس من أعظم الكتب التي كادت تحيط بمذهب مالك
634 الوليد بن مخلد
هو الوليد بن بكر بن مخلد الأندلوسي النحوي الفقيه المالكي صاحب كتاب الوجازة في صحة الإجازة وذكر فيها من شيوخ العلم نيفا على ألف شيخ أروي كتابه هذا من طريق ابن عبد البر عن أبي ذر الهروي عنه ورواية أبي ذر عنه هذه ذكرها الشنتجالي والعذري
635 ابن الوليد
هو الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكر المالكي أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن الفقيه أبي القاسم أحمد بن محمد بن بقي عن الشيخ الفقيه أبي عبد الله محمد بن فرج بن الطلاع عنه
636 ابن واجب
هو أحمد بن محمد بن عمر بن واجب القيسي أبو الخطاب أحد المحدثين الأعيان قال ابن ناصر كان بشرق الأندلس حامل راية الرواية عالي الاسناد بالغ الشأو في الدراية له بهذا الشأن عناية اه وفي الديباج كان من أعظم الناس عناية بالرواية ولقاء الشيوخ كامل الاشتغال بالحديث حافظا له متسع الرواية اه حدث عن جده عنه وابن هذيل وأجاز له أبو بكر ابن العربي فيما يذكرون له برنامج ولد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1124
سنة 535 ومات سنة 614 نتصل به من طريق ابن الزبير عن أبي الخطاب ابن خليل السكوني عن ابن واجب
637 ابن الوزير اليمني
هو الإمام العلامة الجهبذ النظار المحدث الكبير أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن علي المرتضي بن الفضل الحسني القاسمي المعروف بابن الوزير اليمني الصنعاني ولد بهجرة الظهراوي من شظب وهو جبل عال باليمن في رجب عام 775 وعانى النظم فبرع فيه وأخذ عن نفيس الدين سليمان العلوي والحافظ جمال الدين محمد بن ظهيرة المكي كما استفدت أخذه عنهما من كتبه ويعبر عن عصريه ابن حجر بحافظ العصر مع أنه مات قبله باثنتي عشرة سنة وصنف في الرد على الزيدية كتابه العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم في عدة مجلدات ثم اختصره في الروض الباسم عن سنة أبي القاسم وقد طبع الأخير قريبا في مجلد وهو من أنفس الكتب التي انتشرت أخيرا حرر فيه أهمية علم الحديث بين علوم الإسلام وتفوق كتب البخاري ومسلم وقلمه فيه واسع الاطلاع جيد البحث سلس العبارة وهو صاحب كتاب تنقيح الأنظار في علوم الآثار ونصر العميان في التنفير من شعر أبي العلاء والقواعد المهمة فيمن نسب إليه مخالفة الأيمة وكتاب إيثار الحق على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحق وهو مطبوع في مجلد وعندي منه نسخة خطية كانت على ملك الشيخ صالح الفلاني أيضا وغير ذلك
ذكره الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر في ترجمة أخيه الهادي فقال له أخ يقال له محمد مقبل على الاشتغال بالحديث شديد الميل إلى السنة بخلاف أهل بيته اه وذكره الحافظ تقي الدين ابن فهد في معجمه وأنشد له
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1125
العلم ميراث النبي كذا أتى === في النص والعلماء هم وراثه
فإذا أردت حقيقة تدري بها === وراثه وعرفت ما ميراثه
ما ورث المختار غير حديثه === فينا وذاك متاعه وأثاثه
فلنا الحديث وراثة بنوبية === ولكل محدث بدعة إحداثه
وكان لقاء ابن فهد له سنة عشر وثمانمائة وقال عن المترجم الحافظ الشوكاني الإمام الكبير المجتهد المطلق وقال عنه الأمير صديق حسن الهندي في كتابه التاج المكلل من جواهر مآثر الطراز الآخر والأول كان من كبا ر حفاظ الحديث والعلماء المجتهدين اليمانيين مات في 27 محرم سنة أربعين وثمانمائة نتصل به من طريق ابن العجل اليمني عن يحيى ابن مكرم الطبري عن عبد العزيز بن فهد عن محمد بن إبراهيم الوزير انظر الإيثار من فهرسة الشوكاني
638 الواعظ
هو أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله القلقشندي بلدا الشعراوي الخلوتي الشهير بحجازي الواعظ المصري الإمام المعمر المحدث المسند المقري خاتمة علماء عصره قال عنه الحافظ الزبيدي بعد وصفه بشيخ المحدثين وكان يوصف بالحفظ والمعرفة وقد رحل إليه من أقطار البلاد وألحق الأحفاد بالأجداد اه
أخذ عن أعلام كالنجم الغيطي والجمال يوسف بن القاضي زكرياء ويوسف الأرميوني وأحمد بن أحمد بن عبد الحق السنباطي والقطب الشعراني والشمس الرملي وشحادة اليمن والشمس العلقمي وكريم الدين الخلوتي وأجازه المحدث المسند أحمد بن سند بصحيح البخاري بعد سماعه عليه في حدود السبعين وتسعماية قال أخبرنا الحافظ عثمان الديمي عن الحافظ ابن حجر وأخذ المترجم أيضا عن عضد الدين محمد بن أركماش اليشبكي التركي الحنفي رفيق الشيخ عبد الحق الكافيجي قال المترجم وهو أعلى
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1126
من لقيناه لسبقه بالسن وذكر المترجم في إجازته للشيخ عبد الباقي الحنبلي أروي بحق الإجازة عن الشيخ محمد بن أركماش الحنفي المعمر الساكن بغيط العدة بمصر إلى موته بحق إجازته من شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر العسقلاني وبحق اجتماعه مع السيوطي قال أحدهما عن محيي الدين الكافيجي فبفضل الله هذا الاسناد أنا منفرد به شرقا وغربا اه قال المحبي في خلاصة الأثر قد تكلم في لحوق ابن أركماش لابن حجر فاستبعد وأنا رأيت ترجمته في طبقات الحنفية التي ألفها القاضي تقي الدين اليمني فقال محمد بن أركماش اليشبكي عضد الدين النظامي نسبة للنظام الحنفي لكونه ابن أخته ولد سنة 842 ومات والده وهو صغير فرباه خاله المذكور وحفظ القرآن وعرض على ابن حجر وغيره واشتغل على الديري والزين قاسم وحج غير مرة وكتب بخطه الكثير وجمع تذكرة في مجلدات اه وأنت إذا عرفت مولده لم تستبعد أنه أخذ عن ابن حجر فإن وفاة ابن حجر سنة 852 فقد ثبت لحوقه لابن حجر وأما لحوق المترجم له فلا مطعن فيه وبالجملة فقد نال المترجم بهذا السند شأنا عظيما مع أن له مشايخ كثيرين يبلغون ثلاثمائة شيخ اه قلت وهذا العدد في المشايخ مما بعد العهد بمثله ولعله آخر من بلغ هذا العدد من رجال الألف الأول وبعده الحافظ مرتضى فإن شيوخه نحو ثلاثمائة عنه والفقير جامع هذه الشذرة فقد تجاوزه والحمد لله وقد سبق في ترجمة ابن سنة ما هو أغرب وأين كل ذلك مما سيق عن ابن السمعاني أن شيوخه بلغوا سبعة آلاف شيخ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1127
وممن وصف بالإكثار من الشيوخ من المتقدمين خلق من الحفاظ كالثوري وابن المبارك وأبي داوود الطيالسي والبخاري وابن منده والقاسم بن داوود البغدادي قال كتبت عن ستة آلاف شيخ وممن زادت شيوخه على الألف سوى هؤلاء أبو زرعة الرازي ويعقوب بن سفيان والطبراني وابن عدي وابن حبان وأبو الوليد بن بكير وأبو صالح المؤذن وأبو سعيد السمان كان له ثلاثة آلاف شيخ وستمائة وابن عساكر وابن السمعاني وابن النجار وابن الحاجب والدمياطي والقطب الحلبي والبرزالي فشيوخه ثلاثة آلاف شيخ منها ألف بالإجازة والفخر عثمان التوزري بلغ شيوخه نحو الأف والذهبي وابن رافع والعز ابن جماعة والحافظ ابن حجر بلغ شيوخه نحو ستمائة والحافظ تقي الدين الفاسي بلغ شيوخه نحو خمسمائة والسخاوي ومن لا يحصى كثرة لكن ضعف الحال في القرن التاسع وانقطع أو كاد في العاشر وكل شيء إلى الله راجع
أخذ عن الواعظ المذكور عامة شيوخ مصر وغيرها في زمنه كالحافظ البابلي وعبد الباقي الحنبلي والشهاب أحمد العجمي ومحمد بن علان الصديقي المكي وسلطان المزاحي والمعمر علي بن أحمد بن البقال الغمري الأنصاري المكي ومولاي الشريف بن عبد الله الواولاتي المعمر ومحمد بن عبد الكريم الجزائري وعبد القادر بن جلال المحلي الصديقي خطيب الجامع الأزهر وغرس الدين محمد الخليلي عم الشيخ يس ومن طريق هؤلاء العشرة نروي ما له من مروي ومؤلف كشرح الجامع الصغير في اثني عشر مجلدا كل مجلد خمسون كراسا سماه فتح المولى النصير بشرح الجامع الصغير وشرح ألفية السيوطي في الاصطلاح وشرح الأربعين السيوطية المضاهية للأربعين النووية وشرح مختصر ابن أبي جمرة للصحيح ووثوق اليدين بما يجاب به عن حديث ذي اليدين والسراج الوهاج في إيضاح رأيت ربي وعليه التاج والموارد المستعذبة بمصادر العمامة والعذبة والاستعلام
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1128
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
عن رؤية النبي في المنام وكشف النقاب في حياة الأنبياء إذا تواروا في التراب وغير ذلك قلت وهو ممن ظهر لي انه يصح إدراجه في حفاظ القرن الحادي عشر ولد رحمه الله سنة 957 ومات بمصر سنة 1035
الوجيه الأهدل
انظر النفس اليماني
الوجيه الكزبري
انظر حرف الكاف
556 وسيلة العبد الغريق بأيمته في الطريق
هو نظم رجزي للشيخ أبي سالم العياشي في نحو كراسة ترجم فيه لمشايخه الصوفية المشارقة والمغاربة على طريق التوسل وأفرد لكل شيخ ترجمة مستقلة وفيها نظم سنده قال عن هذا النظم صاحب الروض المطيب في مناقب الشيخ سيدي أبي الطيب يعني دفين ميسور في غاية الحسن والجمال جمع فيه طرق الأيمة بأسرها وهي في ثلاثمائة بيت اه ومن غرائب مشايخه الذين ترجم لهم فيه سيدي صالح بن أحمد دفين كتاوة من بلاد درعة نرويها وكل ما لأبي سالم بأسانيدنا إليه وقد سبقت في المسالك واقتفاء الأثر وانظر العياشي وإجازته
557 وشي حبر السمر في شيء من أحوال السفر
للإمام العلامة المحدث الصوفي مسند اليمن مفتي زبيد سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل الزبيدي ذكر فيه مشايخه الذين لقي كمحمد حياة السندي وابن الطيب الشركي وحسن بن محمد سعيد بن إبراهيم الكوراني والشمس محمد بن أحمد الجوهري ومحمد هلال سنبل وأبي الحسن المغربي التونسي وعطاء المصري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1129
وشيخ بن جعفر الصادق باعلوي الحبشي وجعفر بن حسن البرزنجي وعبد الله المرغني ونقل فيها إجازات هؤلاء له جميعا
ويروي المترجم عاليا عن مسند اليمن الوجيه عبد الرحمن بن عبد الله بلفكيه والشهاب أحمد مقبول الأهدل وغيرهم والمترجم هو عمدة الحافظ الزبيدي وعليه في اليمن عول وترجمه في ألفية السند له ترجمة طنانة
نروي كل ما يصح للمذكور من طريق ولده الوجيه عبد الرحمن والحافظ مرتضى كلاهما عنه بل أخذ مرتضى عن جل هؤلاء وأجاز المترجم لأهل عصره عامة وكانت وفاته 4 شوال عام 1197 وآخر تلاميذه في الدنيا الشيخ أحمد بن سعيد باحنشل الدوعني اليمني صحبه إحدى عشرة سنة وأجازه
558 وصلة السالكين بوصل البيعة والتلقين
للسيد عبد الله بن أحمد بلفكيه الباعلوي اليمني المتوفي سنة 1110 وبلفكيه المعروف أنه بفتح الباء وسكون اللام وفتح الفاء وكسر القاف المعقودة وذكر بصري في ثبته أنه بكسر الفاء والقاف المفتوحة وهو غريب نرويها بأسانيدنا إلى الوجيه الأهدل عن أبيه وعبد الرحمن بن مصطفى العيدروس كلاهما عن عبد الرحمن بن عبد الله بلفكيه عن أبيه صاحبها
559 الوجازة في صحة القول بالإجازة
لأبي العباس الوليد بن بكير العمري من أهل سرفسطة بالأندلس ذكر أنه لقي في رحلته ما ينيف على ألف شيخ بين محدث وفقيه سمع منهم وحدث ومات بالدينور عام
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1130
392 أرويها بأسانيدنا إلى أبي القاسم ابن بشكوال عن القاضي محمد بن عبد العزيز عن أبي العباس العذري عن عبد بن أحمد الهروي عنه
560 الوجازة في الإجازة
لكتب الحديث مع ذكر بعض الأحاديث الممتازة للإمام المحدث الكبير الشيخ أبي الحسن محمد بن عبد الهادي السندي المدني محشي الكتب الستة وغيرها أرويها بأسانيدنا إلى محمد حياة السندي عنه وانظر أبو الحسن في حرف الألف
561 الوجيز في ذكر المجاز والمجيز
للإمام الحافظ أبي طاهر السلفي أرويها بأسانيدنا إليه انظر حرف السين وفيها كلام جيد في تصحيح الرواية بالإجازة والعمل بها نقله أبو التوفيق الدكالي في سمط الجوهر انظره ولا بد
562 الوعد والإنجاز
في العجالة المستخرجة للطالب الممتاز للحافظ أبي القاسم محمد بن أحمد بن الطيلسان جمع فيه أحاديث بأسانيده لمن سأله جمعها ليرويها عنه أرويها بالسند إلى الوادياشي عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن هارون الطائي عنه ح وبأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عن عبد الله ابن عمر الحلاوي عن الضياء ابن أبي زكنون عن عبد الله بن هارون القرطبي عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1131

حرف الياء

639 يحيى بن أبي بكر العامري اليمني الشافعي
محدث بلاد اليمن وشيخها وحافظها حلاه تلميذه السيد أبو بكر ابن عبد الله العيدروس في الجزء اللطيف ب الإمام الحافظ المحدث الحبر وغيره ب محدث اليمن وحافظه ولد سنة 816 وسمع بمكة من أبي الفتح المراغي والحافظ ابن فهد المكي ورحل إليه الناس وانتهت إليه الرياسة بإقليمه
له الرياض المستطابة في جملة من روى في االصحيح من الصحابة وهي مطبوعة بالهند وله بهجة المحافل في تلخيص المعجزات والسير والشمائل وهي مطبوعة بحاشيتها لمحمد الأشخر اليمني بمصر وله كتاب عظيم في رجال الصحيحين وقفت عليه بمصر في مكتبة السيد أحمد الحسيني في مجلدين له مقدمة بها من الفوائد ما لا يوجد في غيرها وله غربال الزمان في التاريخ مات رحمه الله سنة 893 باليمن وفي المشرع الروي رأى المصطفى صلى الله عليه وسلم في منامه ومسح على ظهره بيده الكريمة فاستيقظ وأثر الأصابع النبوية ظاهرة يراها الناس في ظهره وبقي كذلك مدة حياته واشتهر ذلك في جهات اليمن وممن رآها وتبرك بها قطب اليمن السيد أبو بكر ابن عبد الله العيدروس صاحب الجزء اللطيف
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1132
نتصل به من طريق السيد يحيى بن عمر مقبول الأهدل عن السيد أبي بكر ابن علي البطاح الأهدل عن السيد طاهر بن الحسين الأهدل عن جمال الدين محمد بن عبد المحسن الأهدل عن العامري انظر حرف الباء من حصر الشارد
640 يحيى الشاوي
هو فخر الجزائر أبو زكرياء يحيى بن الفقيه أبي عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله بن عيسى النائلي نسبة إلي قبيلة أولاد نائل بالقطر الجزائري الملياني الشاوي تسمية لا نسبا الجزائري المالكي المتوفي على ظهر البحر عام 1096 ثم نقل إلى مصر فدفن بها بمقبرة المالكية قال فيه تلميذه المحبي في خلاصة الأثر هو الأستاذ الذي ختمت بعصره أعصر الأعلام وأصبحت عوارفه كالأطواق في أجياد الليالي والأيام ولد بمدينة مليانة ونشأ بالجزائر وأخذ بها عن أعلام أعلاهم سندا أبو محمد سعيد قدورة وعلي بن عبد الواحد الأنصاري ومحمد بن محمد بهلول الزواوي السعدي وأجازه شيوخه وروى كتب الشيخ السنوسي عن عبد الله بن عمر الشريف عمن اجتمع بالشيخ السنوسي وروى حزب البحر للشاذلي عن عبد الرحمن الهواري عن سيدي أبي علي عن أخيه سيدي محمد بن علي عن الشيخ أحمد بن يوسف الملياني عن الشيخ زروق بأسانيده وقدم مصر حاجا عام 1074 وأجازه بها الشمس البابلي والنور الشبراملسي والشيخ سلطان المزاحي وأخذ عنه أهلها وأذعنوا له قال المحبي كانت حافظته مما يقضي منها بالعجب اه
وقال تلميذه الشهاب أحمد بن قاسم البوني في ثبته كان يحفظ شرح
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1133
التتائي الكبير وشرح الإمام بهرام الوسط وغيرهما بل يحفظ ستين كتابا من الكتب الكبار كمختصر ابن عرفة الفقهي وهو ستة أسفار كبار جمع فيه أكثر المذهب حتى إنه يذكر في بعض المسائل خمسين قولا منسوبة لقائلها وأمثال ذلك وأما التواليف التي هي كراريس قليلة يحفظ منها ما لا يحصى كيف لا وهو يحفظ من ثلاث عرضات لا غير فحفظ القرآن وهو ابن ثمان سنين ثم اشتهر بالحفظ وحدة الذهن وجودة الإدراك حتى عبر عنه شيخنا سيدي بركات بن باديس القسمطيني بقوله إنه عالم الربع المعمور اه
وفي حاشية الشيخ التاودي ابن سودة على الصحيح لما ذكر امتحان أهل بخارى لفخر بلدهم الإمام أبي عبد الله البخاري بقلبهم له الأسانيد قلت يشبه هذه القصة ما حكى لي بعض المصريين على الشيخ يحيى الشاوي كان ظهر على أهل مصر بحفظه وذكائه ثم كتب إليهم سلطان اصطنبول أن ابعثوا لي عالما لمناظرة رجل ظهر هنا زعم أنه لا يقدر عليه أحد فقالوا له نبعث له هذا المغربي فإن ظهر عليه قلنا ليس منا فبعثوه فلما استقر به المجلس قال لهم أنا فلان بن فلان فمن هذا قالوا فلان بن فلان ولهذا فلان ابن فلان الخ فمن أنا فلم يجد أحدا يحفظ نسبه اه
وقد ترجمه النور علي النوري الصفاقصي في فهرسته وحلاه ب أشعري الزمان وسيبويه الأوان وقال لم أر أسرع منه نظما قال وقرأنا عليه شرح المرادي على الألفية وكنا نصحح نسخنا على حفظه ولما كتب لي الإجازة قال مؤرخة بمجموع الاسم واللقب فعددت حروف يحيى الشاوي فوجدتها 78 وألف وذلك هو التاريخ فتعجبت من شدة فطانته اه
وترجمه الشهاب النخلي في فهرسته وعظم شأنه ايضا وذكر أنه أجازه بجميع مروياته ومؤلفاته قال منها الترجيح في بيان ما للبخاري من التصحيح
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1134
وحواشي التسهيل والألفية وفيما له في علم الكلام وفي اعراب الكلمة المشرفة وذكر النور علي النوري أنه جمع فهرسة لشيخه الحافظ البابلي وأنه نظم جوابا في إثبات حياة الخضر في أبيات 36 في درجين ونظم قصيدته اللامية في إعراب كلمة الشهادة في ساعة بين العشائين وهو يتحدث مع بعض الأصحاب وذكر البوني أنه نزل عليه في داره بمصر سنة فكان يرد عليه في كل يوم نحو العشرين سؤالا وأكثر فيجيب عنها بلا كلفة ولا مطالعة قال الحاصل أنه لا نظير له وما ذكرت من وصفه حتى العشر وطوبى لعين رأته ولو مرة في الدهر اه وللمترجم ترجمة نفيسة في نزهة دائرة الأنظار في علم التواريخ والأخبار للشيخ محمود بن سعيد مقديش الصفاقصي من أغرب ما فيها أنه ولي مشيخة الجامع الأزهر والله أعلم
قلت قد صعد إلى بلاد المشرق من بلاد المغرب الأقصى والأوسط في القرن الحادي عشر أفراد ملأ البلاد اسمهم طولا وعرضا وخلدوا لنفسهم ولبلادهم أكبر ذكر وأوفى عظمة وناهيك منهم بأبي العباس المقري وعبد الكريم الفكون القسمطيني وأبي مهدي عيسى الثعالبي ويحيى الشاوي هذا من المغرب الأوسط وأبي سالم العياشي وأبي عبد الله ابن ناصر الدرعي وابن سليمان الرداني وابن المرابط الدلائي وعبد الملك التجموعتي من أهل االمغرب الأقصى وفي القرن الثاني عشر أبو علي اليوسي والشيخ أبو العباس ابن ناصر الدرعي وابن عبد الله المغربي وأبو الحسن الحريشي وابن الطيب الشركي وابن عبد السلام بناني وأبو الحسن السقاط والشيخ التاودي ابن سودة والشيخ صالح الفلاني وأمثالهم وفي القرن الثالث عشر عبد العزيز ابن حمزة المراكشي وابن عبد السلام الناصري وأبو العباس أحمد بن إدريس العرايشي دفين صبية باليمن وتلميذه الشيخ السنوسي دفين جغبوب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1135
والأمير عبد القادر بن محيي الدين الجزائري دفين دمشق وسيدنا الجد والحاج المهدي ابن سودة وشيخنا الوالد ومن هذا القرن أبو عبد الله محمد محمود بن التلاميذ الشنكيطي وشقيقنا الشيخ أبو عبد الله وابن خالنا صاحب السلوة رحمهم الله فإن جميع هؤلاء رفعوا لبلادهم المنار بما نشروا من علم وهدى فرحم الله تلك الأسامي والمسميات الضخمة وحيا الله كل جاد مجد مجتهد وقاتل كل ميت متماوت كسل عاش كلا على الحياة وأهلها
نروي ما للمترجم بأسانيدنا إلى البصري والنخلي كلاهما عنه
641 يحيى الأهدال
هو يحيى بن عمر مقبول الأهدل الزبيدي محدث ديار اليمن ومفتي زبيد مات بها سنة 1147 عن 74 سنة غلب عليه علم الحديث حتى نسب إليه وكان يحفظ صحيح البخاري ومسلم وكان في معرفة الحديث وروايته والأسانيد والصحيح والحسن والضعيف وشديد الضعف إماما صلى خلفه أهل زمانه وقدمه دهره على سائر أقرانه ونقل الوجيه الأهدل في النفس اليماني تحليته ب حافظ العصر بالاتفاق ومحدث الإقليم بلا شقاق وكان له السند العالي الذي هو أعلى ما يكون في اليمن وفي النفس اليماني لولد حفيده كان السيد يحيى من الدعاة إلى الترغيب في الإقبال على علمي التفسير والحديث وفهم معاني الكتاب والسنة والتفقه في ذلك والعمل بما صح به الدليل حتى أن بعض الفروعيين بسبب هذا الشأن كان يقول السيد يحيى بن عمر خرج عن مذهب الإمام الشافعي والسيد يحيى يبلغه ذلك ولا يصغي لقول قائل ولا يرعوي لعذل عاذل ولسان حاله ينشد
إذا اختار جل الناس في الدين مذهبا === وصيره رأيا وحققه فعلا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1136
فإني أري علم الحديث وأهله === أحق اتباعا بل أسدهم سبلا
ورأيهم أعلى وأولي لكونهم === يؤمون ما قال الرسول وما أملى
أخذ عن العلامة أبي بكر بن علي البطاح الأهدل والقاضي أحمد بن إسحاق جعمان وعبد الله المزجاجي وأجازه من أهل الحجاز حسن بن علي العجيمي وغيره وممن أجازه أيضا أحمد بن عمر الحشبيري وأحمد التنبكتي المالكي وغيرهم بل قال عن نفسه أجازني أهل عصري ما عدا أفرادا معدودين ربما لا يصلون إلى جمع القلة اه
وله فهرسة شائقة ملأها بأسانيده اليمنية المعتبرة وهي في نحو أربع كراريس أجد لها من الحلاوة والطلاوة والعزة ما لا أجد لغيرها ذكر فيها أسانيد جل الكتب الحديثية المتداولة والتفاسير وكتب الفقه والرقائق والنحو والتاريخ والأدب أرويها وكل ما لمؤلفها بأسانيدنا إلى الوجيه عبد الرحمن الأهدل صاحب النفس اليماني عن والده سليمان عن يحيى بن عمر عن شيخه أحمد بن محمد مقبول الأهدل عن خاله عماد الإسلام يحيى بن عمر مقبول الأهدل جامعها ويرويها الوجيه أيضا عاليا عن عبد الله بن سليمان الجرهزي وأبي بكر الغزالي وأحمد بن حسن الموقري كلهم عن جده يحيى ح وبأسانيدنا إلي الحافظ الزبيدي عن عبد الخالق بن علي المزجاجي ومحمد ابن علاء الدين المزجاجي كلاهما عن المترجم ح وأرويها مسلسلة بالأهدلين على المعمر الناسك الفقيه أبي الحسن علي بن محمد البطاح الأهدل الزبيدي عن عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى الأهدل عن أبيه عن جده عبد الرحمن عن أبيه عن جده يحيى رحمه الله
يحيى الجراري السوسي انظر ضوء المصباح
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1137
يحيى السراج
انظر السراج في حرف السين
642 يحيى ابن أبي عامر
له برنامج نقل عنه ابن الأبار في التكملة
643 يس المرغني
هو يس بن الإمام العارف عبد الله المرغني الشهير بالمحجوب الحسيني اليماني المكي الإمام العلامة المسند يروي عامة عن والده وعبد الله الشرواني وعبد الغني هلال وعبد الرحمن التادلي المغربي وإبراهيم الفتني وحسن بن محمد علي وعبد الرحمن الدياربكري وعثمان الشامي ومصطفى الرحمتي وصالح الفلاني وأحمد جمل الليل المدني وعثمان ابن خضر البصري وطاهر سنبل وعبد الملك القلعي ومحمد الجيلاني وأحمد بن عمار الجزائري عن مشايخهم كما في أثباتهم
نروي مجموع أسانيده عن محمد بن سالم السري باهارون عن عيدروس ابن عمر الحبشي عن أبيه عمر عنه إجازة عامة مؤرخة سنة 1234 ح وأروي عن السيد محمد بن محمد سر الختم المرغني عن أبيه عن جده عثمان بن أبي بكر عن عمه يس ح وعن السيد حسين الحبشي عن السيد هاشم الحبشي المدني عنه وعن محمد بن سليمان المكي وغيره عن محمد بن خليل الطرابلسي عنه وهذا والذي قبله أعلى ح ومساو لهما عن الشيخ عبد الرزاق البيطار الدمشقي والشيخ أبي الخير ابن عابدين كلاهما عن الشيخ يوسف بدر الدين المغربي الدمشقي عنه
644 يس بن عمر الجبرتي
هو العلامة المحدث المسند المعمر ملحق الأصاغر بالأكابر صحب باليمن أعلاما كالوجيه الأهدل روى عنه الصحيحين سماعا تاما والمعمر العلامة إبراهيم المزجاجي وهو أجل شيوخه صحبه سنين وأجيز من كل منهما وكذا أخذ في اليمن عن أولاد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1138
ابن الأمير وبالحجاز عن محمد صالح الرئيس وعمر بن عبد الرسول وعبد الله سراج وغيرهم من الواردين الزائرين وحج وزار مرارا وجاور سنين عديدة ودخل حيدرأباد الدكن سنة 1290 فأخذ عنه أهلها ومن أخصهم الشيخ محمد خضر بن محمد عثمان الرضوي الهندي لازمه وتم له عليه سماع الصحيحين وباقي الكتب الستة تماما وأجازه عامة نروي ما له عن المذكور عنه
645 يوسف سبط ابن الجوزي
هو االحافظ شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قزأوغلي سبط الحافظ أبي الفرج ابن الجوزي صاحب مرآة الزمان وغيره من المصنفات العظيمة يروي عن جده الحافظ أبي الفرج وغيره وسمع أبا الفرج ابن كليب وابن طبرزد وسمع أيضا بالموصل ودمشق وحدث بهما وبمصر وله منتهى السول في سيرة الرسول واللوامع في أحاديث المختصر والجوامع وهو صاحب كتاب مرآة الزمان ذلك التاريخ العظيم الذي ملأ فراغا عظيما في تاريخ الإسلام واعتنى الحفاظ به فذيله جماعة منهم كالبرزالي وابن الجزري وسعد الدين محمد بن العربي الحاتمي وغيرهم وعندي منه عدة مجلدات وبعضه مطبوع بأروبا قال الصلاح الصفدي وأنا ممن حسده على تسميته فإنها لائقة بالتاريخ كأن الناظر فيها يعاين من ذكر فيها قال إلا أن المرآة فيها صدأ المجازفة منه في أماكن قال في الذيل وهذا من الحسد فأنه في غاية التحرير ومن أرخ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1139
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
بعده فقد تطفل عليه لا سيما الذهبي والصفدي فإن نقولهما منه في تاريخهما اه
توفي سنة 654 ترجمه قاسم بن قطلوبغا في طبقات الحنفية وغيره
نروي ما له من طريق الحافظ عبد المؤمن بن خلف الدمياطي عنه
646 يوسف بن شاهين سبط الحافظ ابن حجر
هو يوسف بن أحمد بن أبي بكر بن شاهين الكركي المصري الحنبلي القادري ويكتب في بعض الأحيان عن نفسه يوسف السبط الشيخ الإمام العلامة الحافظ المسند الكبير جمال الدين ولد كما وجدته بخط السخاوي في ربيع الثاني عام 828 وهو صاحب رونق الألفاظ بمعجم الحفاظ رأيت منه مجلدا ضخما وهو االثاني منه بالمكتبة الخالدية ببيت المقدس عليه خط الحافظ زين الدين قاسم بن قطلوبغا وله أيضا المجمع النفيس بمعجم أصحاب ابن إدريس رأيته بالمكتبة الوفائية بمصر عام زيارتي لها وله أيضا النجوم الزاهرة بتلخيص أخبار قضاة مصر القاهرة لخص فيه كتاب جده المسمى رفع الاصر عن قضاة مصر وله أيضا بيان الصناعة بعشرة من أصحاب ابن جماعة وقفت عليه بخطه في المكتبة الوفائية بمصر أيضا انتسخته من خط المؤلف وهو في نحو الكراسين قال في أوله وبعد فقد قام بالبال أن أجمع من مروياتي عشرة أحاديث غالبها من الموافقات والأبدال عن عشرة من مشايخي المسندين المعمرين الأبطال من أصحاب العز ابن جماعة شيخ الإسلام اقتداء بأيمة هذا الشأن مع علمي بأني لست من فرسان هذا الميدان لكن اقتديت في ذلك بسميي يوسف بن خليل الحافظ الجواد أخرج عشرة أحاديث عن عشرة من أصحاب أبي علي الحداد ترجم فيها لعبد الرحيم بن الفرات ومحمد بن أحمد الكازروني وعبد الله بن أبي بكر الهيثمي وحسين بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1140
علي بن سبع البوصيري وعبد الرحمن القبابي وعبد الله بن عمر بن عبد العزيز وأحمد بن الكلاباتي وأم الفضل عائشة بنت علي الكناني وفاطمة بنت الصلاح الحنبلية وتاج الدين محمد بن موسى الحنفي والفهرس المذكور يدل على حسن انتقاء ورغبة وأكثر الذين سمع عليهم أو أجازوا له بقراءة جده شيخ الإسلام عليهم أو استجازته له منهم
وللسبط المذكور تجريد رباعيات سنن الترمذي وقفت عليه بخطه أيضا وله أيضا التذكرة وبكل أسف أنا لا نحفظ للمترجم وفاة ولا ترجمة ولا ذكرا في شيء من مصنفات المتأخرين غير اسمه الذي يتردد كثيرا في السماعات والطباق بكثرة فقل كتاب حديثي تعاطاه أهل ذلك العصر وقبله إلا تجد اسمه عليه في طبقات السماع وما ذكرته في أول ترجمته هنا مما جمعته في عدة سنوات فخذه شاكرا ثم وجدت الحافظ السيوطي نقل عنه في آخر التدريب قائلا رأيت في تذكرة صاحبنا الحافظ جمال الدين يوسف سبط ابن حجر الخ
وممن ثبت عندي إجازة المترجم له إجازة عامة عبد الباسط بن القاضي أثير الدين بن الشحنة الحلبي المترجم في در الحبب للرضي الحنبلي ويحيى ابن يوسف بن عبد الرحمن الحلبي التادفي عم الرضي الحنبلي أجازه عام 887 وإبراهيم بن يوسف الحلبي والد الرضي الحنبلي بل ذكر الرضي المذكور أن يوسف بن شاهين هذا والمحب بن الشحنة وأولاده محمد والسري عبد البر والقاضي زكرياء الأنصاري والجمال القلقشندي والقطب الخيضري والحافظ عثمان الديمي أجازوا لوالده المذكور وعمه يحى ووالدهما ولمن أدرك حياتهم خصوصا ولأهل حلب عموما فنتصل به من طريقهم وذلك
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1141
عن شيخنا عبد الله السكري الدمشقي عن الوجيه الكزبري عن مصطفى الرحمتي عن العارف عبد الغني النابلسي عن النجم الغزي عن محمود بن محمد البيلوني الحلبي عن الشيخ برهان الدين إبراهيم بن يوسف المشهور بابن الحنبلي والد الرضي الحنبلي المؤرخ المتوفي عام 909 عن المترجم باستدعاء والده منه له ولولده ولأهل حلب كافة
647 يوسف بن المبرد الصالحي
هو الحافظ جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن حسن بن أحمد بن عبد الهادي الشهير بابن المبرد بكسر الميم وسكون الباء الصالحي الحنبلي المتوفي 16 محرم عام تسعة وتسعماية من أعيان محدثي القرن العاشر والمشهورين بكثرة التصنيف وسعة الرواية ولد سنة أربعين وثمانمائة وحضر دروس جماعة وأخذ الحديث عن خلائق من أصحاب الحافظ ابن حجر وابن العراقي والجمال ابن الحرستاني والصلاح ابن أبي عمر وابن ناصر الدين وغيرهم قال العمادي في شذرات الذهب كان إماما علامة يغلب عليه علم الحديث اه وممن وصفه بالحافظ النجم الغيطي في مشيخته وقد أفرده تلميذه الحافظ ابن طولون بمؤلف ضخم سماه الهادي إلى ترجمة المحدث الجمال ابن عبد الهادي
ومن تآليفه في علوم الحديث الاقتباس في حل سيرة ابن سيد الناس تذكرة الحفاظ تخريج أحاديث المقنع الدرة المضية والشجرة النبوية في السيرة الشريفة وهي مطبوعة شرح حديث قس بن ساعدة شرح النخبة في المصطلح ضبط من غبر فيمن قيده ابن حجر توجد منه نسخة بمكتبة دمشق فرغ من كتابتها عام 877 عوالي النظام في الحديث قرة العين في
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1142
مناقب السبطين المخرجات الميسرة في حل مشكلات السيرة مناقب أبي بكر مناقب عمر فخص البيان في بيان مناقب عثمان مناقب علي مناقب طلحة مناقب الزبير مناقب سعد مناقب سعيد مناقب أبي عبيدة مناقب عبد الرحمن بن عوف مناقب الإمام أحمد مناقب مالك مناقب الشافعي مرآة الزمان في أوهام المشايخ الأعيان وله الرياض اليانعة في أعيان المائة التاسعة وغير ذلك مما أفرد تعداده في رسالة مخصوصة نتصل به من طريق ابن طولون عنه
648 يوسف الهندي السورتي
وصفه الوجيه العيدروس ب محدث العصر وخاتمة الحفاظ نروي ما له من طريق الوجيه عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس عنه فإنه أجازه عامة انظر آخر العقد وهو على كل حال من محدثي القرن الثاني عشر ولا أحفظ عنه أزيد مما ذكرته
649 يوسف بدر الدين
هو يوسف بن بدر الدين بن علي بن شاهين ابن عبد الله بن محمد بن مصطفى الحسني المدني الحنفي مذهبا القادري طريقة هكذا وصفه تلميذه المسند التهامي بن رحمون الفاسي فيما قرأته بخطه على ظهر فهرس الصعيدي وفي إجازة المترجم للمذكور إمضاؤه فيها هكذا كتبه محبكم جار رسول الله وغبار نعال أهل الله وخادم شريعته بنشر أحكامها في روضته عبيد الله يوسف بن بدر الدين بن علي بن شاهين المدني الحنفي الحسني وهي مؤرخة بسنة 1258 وكتب له إجازة أخرى إمضاؤه فيها يوسف بن بدر الدين المدني والرجل يعرف في دمشق بيوسف بدر الدين المغربي وقد سألت ولده الطائر الصيت الشيخ بدر الدين بن يوسف لما اجتمعت به بمدرسة دار الحديث بدمشق عن نسب والده هذا وإلى أي المغاربة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1143
ينتسب وعن أول وارد من آبائه إلى الشام فلم يفد بشيء فذكرت له حينئذ الحديث المسلسل بالسؤال عن الاسم وتوابعه وأقول والده المترجم المذكور كان من كبار المسندين والعلماء الرحالين
يروي عامة بمصر عن الشيخ عبد الله الشرقاوي والأمير الصغير والشيخ حسن العطار وفتح الله السمديسي الحنفي والبدر حسن القويسني والعارف بالله بهاء الدين محمد بن أحمد بن يوسف بن أحمد البهي المرشدي المالكي المصري شيخ الطريقة الشاذلية وبالحجاز عن مسند المدينة زين العابدين جمل الليل الباعلوي وعمر بن عبد الرسول العطار المكي والشيخ عبد الله بن عبد الرحمن سراج الصديقي المكي وعلي الرئيس الزمزمي المكي والسيد يس المرغني المكي وبالشام عن مسند الدنيا في زمانه عبد الرحمن بن محمد الكزبري والشمس محمد بن عابدين الحنفي الدمشقي ومحمد أمين بن عبد الله الحنبلي الدمشقي الشامي وباصطنبول عن حسن الأسطى الشافعي الخلوتي الاسلامبولي والشيخ حسن تفاحه الشافعي الاسلامبولي وشيخ الإسلام بالديار العثمانية أحمد عارف الشهير بعصمة الله الحنفي الاسلامبولي وببغداد عن شيخ السجادة القادرية السيد عبد العزيز القادري البغدادي الموسوي ويحيى المزوري البغدادي وغيرهم بل صرح تلميذه مفتي القيروان الشيخ محمد بوهاها القيرواني في إجازة له عنه أنه مجاز من نحو مائة شيخ من أهل المشرق ثم وجدت في إجازته للمسند ابن رحمون الفاسي بعد أن سمى بعض من ذكر من أشياخه قوله وقد أخذت عن غير هؤلاء ممن تلاقيت معهم في أيام رحلتي وتشرفت بالأخذ عنهم في سياحتي بالحجاز ومصر والروم والعراق والشام من الأكابر الأعلام فزيادة على المائة كلهم مشاهير وأطواد أكابر وقال في إجازة أخرى كتبها لابن رحمون المذكور ولي شيوخ كرام غير هؤلاء العظام ربما ناف على المائة عددهم اه ومن خطه نقلت
وممن تدبج معه في مصر الشهاب أحمد بن عبد الرحيم الطهطائي الشافعي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1144
الأزهري وروى عن المترجم أحاديث ثلاثة من طريق شمهروش الجني قال الطهطاوي المذكور وليس بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاث ثقات راجحة كقوله صلى الله عليه وسلم إن الله لا يطعمكم نارا وقوله آبردوا بالطعام فإن الحار لا بركة فيه
وبكل أسف لا نعلم من ترجمة المترجم وأسماء شيوخه غير ما ذكرت بعد طول البحث مدة من عشرين سنة في المشرق والمغرب وقد دخل لفاس وتونس أما المغرب الأقصى فلا نعلم من أخذ عنه فيه سوى المسند ابن رحمون وموقت منار القرويين أبي عبد الله محمد بن الطاهر الحبابي الفاسي وكان خروجه من فاس 4 ذي القعدة سنة 1258 وودعه الوزير ابن إدريس بقطعة نونية ضمن رسالة نبوية وجهها معه للحجرة الشريفة وأما تونس فأجاز فيها لشيخ الإسلام محمد بن محمد بن أحمد بن الخوجة الحنفي التونسي وبخصوص فهرس الأمير عن شويخه المذكورين قبل وساق له سند الصحيح من طريق المعمرين عن الكزبري والزين باعلوي كلاهما عن الفلاني وبخصوص حزب النووي عن الكزبري والعارف بالله محمد المرشدي الأخير عن يوسف الشباسي الضرير عن الصباغ عن شارح المواهب بأسانيدهم وأجاز في تونس أيضا لوزيرها بعد العلامة محمد العزيز بن محمد الحبيب بوعتور التونسي إجازة عامة وهي بتاريخ 1261 ووقفت على مجموعة تونسية تضمنت إجازة المترجم بالحديث المسلسل بالقسم وبالفاتحة لمحب الصالحين مصطفى البلهواني حسب رواية المجيز لذلك عن الشيخين الأمير الصغير والكزبري الصغير عن والد الأول عن الحنفي عن البديري بسنده وهي بتاريخ 1261 وأجاز في القيروان مفتيه العلامة محمد بن حمودة بوهاها الرعيني القيرواني وهي عامة وأما الشام فأجاز في دمشق للعلامة أحمد بن عبد الغني بن عابدين وولده مجيزنا الشيخ أبي الخير محمد بن أحمد بن عابدين إجازة منظومة أوقفني عليها الأخير ببعلبك أيام قضائه بها وأجاز في دمشق أيضا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1145
للعلامة الشيخ عبد الرزاق بن حسن البيطار الدمشقي وأجاز في بيت المقدس لمصطفى حامد بن موسى الخالدي المقدسي إجازة عامة وقفت عليها في المكتبة الخالدية ببيت المقدس لما زرته عام 1324 وأما في الحجاز فأخذ عنه العارف المسند السيد هاشم بن شيخ الحبشي الباعلوي المدني وكان بين المترجم والأمير عبد القادر الجزائري مواصلة وكبير وداد وله فيه قصائد طنانة نقلها ولده الأمير محمد في تحفة الزائر أهمها الحائية والنونية وشملته إجازة الأخير عبد القادر بالصحيح يوم ختمه بمدرسة دار الحديث بدمشق سنة 1274 وهو عن أبيه عن الحافظ مرتضى كما روى عنه هو الأمير عبد القادر عامة كما في عمدة الأثبات انظر حرف الزاي منها
نتصل بالمذكور في كل ما يصح له عن الشيخين الطيب النيفر وسالم بوحاجب كلاهما عن الشمس محمد بن الخوجة عنه ح وأخبرني قاضي القيروان الشمس محمد بن محمد العلاني الأنصاري القيرواني المالكي عن شيخه المفتي محمد بوهاها الكبير عنه ح وعن الشيخ طاهر بن محمد بن عاشور عن جده لأمه العلامة السيد عبد العزيز بن محمد الحبيب عنه ح وأروي عاليا عن الشيخين الدمشقيين عبد الرزاق البيطار وأبي الخير بن عابدين كلاهما عنه وهو أعلى ما يوجد وقد سمع منه الأخير حديث الأولية بشرطه وسمعته منه كذلك وأتصل به نازلا بدرجات في خصوص الصحيح عن المسند عبد القادر بن الأمين الجزائري عن مصطفى الدلسي القسمطيني عن محمد بن العربي غيلان الوازاني عن شيخ الإسلام بتونس أحمد بن الخوجة عن أبيه عن المترجم له يوسف المغربي وأتصل بأحد من تدبج معه وهو الأمير عبد القادر الجزائري عاليا في جميع ما له عن العلامة المقرئ المعمر عبد الرزاق بن حسن البيطار الدمشقي عنه وأتصل عاليا أيضا بأحد من تدبج
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1146
معه المترجم وهو الشهاب أحمد بن عبد الرحيم الطهطائي فيما له عن شيخ الجامع الأزهر المعمر الشيخ حسونة النووي عنه مات يوسف بدر الدين المذكور بدمشق سنة 1278 كما أفادني ذلك تلميذه الشيخ أبو الخير ابن عابدين ببعلبك
وهذه الترجمة من التراجم التي لا تجدها مجموعة هكذا في كتاب ولا في ذهن أحد من مؤرخي العصر ولا أوراق أو حافظة ولد المترجم الشيخ بدر الدين المغربي الدمشقي المدعي فيه اليوم أنه حافظ العصر ومحدثه فخذها شاكرا فإني جمعت كل سطر منها وكلمة من بلد وفم في ظرف نحو العشرين سنة
لطيفة
رأيت في إجازة المترجم للمسند أبي محمد التهامي بن المكي بن رحمون الفاسي قوله في حق الصلاة المشيشية قالوا إنها تعدل دلائل الخيرات قال حتى لو حلف بالطلاق الثلاث ليصلين على النبي صلى الله عليه وسلم بأفضل الصيغ تنحل يمينه بقراءتها لأن فيها قوله صلاة تليق بك منك إليك كما هو أهله وإن كان للعلماء كلام ليس هذا محله اه منها
يوسف بن القاضي زكرياء انظر جمال الدين في حرف الجيم
650 يوسف البطاح
هو يوسف بن محمد بن يحيى بن أبي بكر بن علي البطاح الأهدل الزبيدي المكي العلامة الفقيه المحدث الصالح ضياء
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1147
الإسلام له ثبت ألفه باسم أحمد بن عبد الله الحضرمي ذكر له فيه إسناد الحديث والفقه والعقائد أتمه بمكة عام 1243 وهو في نحو كراسين موجود بالمكتبة السلطانية بمصر ضمن بعض المجاميع ورأيت في مكتبة شيخنا الشهاب أحمد بن إسماعيل البرزنجي بالمدينة المنورة شرح المترجم على بلوغ المرام من أدلة الأحكام للحافظ ابن حجر بخط مؤلفه سماه إفهام الأفهام من شرح بلوغ المرام وهو في مجلدين وذكر في أوله أنه يروي جميع مؤلفات ابن حجر وغيره عن محدث اليمن سليمان بن يحيى الأهدل وأبي بكر الغزالي الهتار وعبد الله بن سليمان الجرهزي بأسانيدهم وروى مؤلفات الشمس محمد بن إسماعيل الأمير عن ولده عبد الله عن أبيه ثم ذكر أنه يروي بأسانيد الأولين جميع كتب السنن والسيوطي وغيره ووجد بخطه أيضا أن من مشايخه يوسف بن حسن البطاح وعبد الله بن عمر الخليل وعثمان بن علي الجبيلي وعبد الخالق المزجاجي ويوسف بن محمد المزجاجي ومن المكيين طاهر سنبل وعثمان بن خضر بإسناد الجميع إلى البصري والنخلي ومن المدنيين أحمد جمل الليل والياس الكردي ومحمد بن سليمان الكردي بسنده كما في ثبته ومن المصريين محمد الجوهري وأحمد الصاوي وعلي القناوي وغيرهم مات السيد يوسف البطاح المذكور عام 1246 وهي السنة التي مات فيها الشيخ عمر بن عبد الرسول وغيره من المكيين
نروي ما له عاليا عن السيد أبي بكر ابن الشهاب العيدروس مكاتبة من الهند عن محمد بن عبد الله باسودان عنه ما له ح وعن أبي الحسن علي ابن محمد البطاح الأهدل شفاها لي بمكة عن عمه السيد إبراهيم بن أحمد البطاح عن عم أبيه يوسف المترجم وهو كما ترى مسلسل بالأقارب ورواية الرجل عن عمه ح وأروي ما له أيضا عن العلامة المعمر نور الحسنيين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1148
ابن الشيخ محمد حيدر بن المنلا محمد مبين الأنصاري اللكنوي عن أبيه عنه وأخبرني الشيخ المذكور بحديث الأولية وهو أول حديث كتب به إلي عن والده حضورا وهو عن المترجم له يوسف البطاح الأهدل بشرطه قال حدثني به السيد أبو بكر بن علي الغزالي الهتار وهو أول قال حدثني به السيد يحيى بن عمر الأهدل الزبيدي وهو أول قال حدثني به عبد الله بن سالم البصري بسنده المعروف وقد ترجم للمترجم في النفس اليماني
651 يوسف الحلبي
هو يوسف بن حسين بن درويش الحسيني الحنفي الدمشقي ثم الحلبي نقيب الأشراف بها ومفتيها الإمام المحدث البارع المسند الناظم الناثر ولد بدمشق سنة 1073 وأخذ عن أبي المواهب الحنبلي والعارف النابلسي وطبقتهما ورحل إلى الروم وغيره ومات سنة 1153 عن نحو ثمانين سنة
ألف ثبتا حافلا جامعا لشيوخه وإجازته سماه كفاية الراوي والسامع وهداية الرائي والسامع لم أقف عليه وذكر العلامة عصرينا الشيخ كامل بن محمد بن أحمد الهبراوي الحلبي في إجازة أن الثبت المذكور موجود بخط مؤلفه في مكتبته قال وهو ثبت كبير لا يستغني عنه اه قلت ألفه كما قال في آخره برسم عمدة المدرسين الكرام الشيخ محمد أبي اليمن البيلوني العمري الحلبي وأجازه بما فيه
ترجم للمترجم الشيخ عبد الرحمن الحنبلي في ثبته المسمى منار الاسعاد في طرق الاسناد محليا له بقدوة المحدثين وعمدة المفسرين شيخ الإسلام وذكر أنه لازم دروسه ومذاكرته نحو تسع سنين وأجازه ما يجوز له عنه روايته وكذا ترجمه المرادي في سلك الدرر وغيرهما
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1149
أروي ثبته المذكور عن الشيخ عبد الله السكري عن الشيخ سعيد الحلبي عن شاكر العقاد عن مصطفى الرحمتي عن عبد الكريم الشراباتي الحلبي عنه ح ونرويه أيضا من طريق الشيخ عبد الرحمن الحنبلي الشامي عنه ووهم صاحب العمدة فذكر أنه يروي الثبت المذكور من طريق الآلوسي عن عبد اللطيف بن حمزة البيروتي عنه مع أنه بينهما مهامه إلا أن يكون أراد المذكور بعده يليه ووهم أيضا الشيخ كامل الهبراوي الحلبي فذكر أنه يرويه من طريق ابن عابدين عن الشراباتي عن الرحمتي عنه مع أن ابن عابدين لا يروي عن الشراباتي ولا عن تلاميذه والشراباتي من أشياخ الرحمتي لا من تلاميذه وصواب سياقه عن ابن عابدين عن شاكر العقاد عن الرحمتي عن الشراباتي عنه والله أعلم
وقد ظفرت أخيرا لثبت المترجم باسناد لطيف مسلسل بالحلبيين والآباء عن مؤرخ الديار الحلبية الشيخ محمد راغب بن محمود الطباخ مكاتبة عن العالم الصالح الشيخ كامل الموقت الحلبي عن والده الشيخ أحمد الموقت عن والده شيخ القراء والمحدثين بحلب عبد الرحمن الموقت الحنبلي الحلبي عن والده العلامة موفق الدين الشيخ عبد الله عن والده محدث حلب ومسندها الشيخ عبد الرحمن الشامي الحلبي صاحب الثبت المعروف بمنار الاسعاد وهو عن المترجم سماعا وإجازة وبهذا السند إلى الشيخ عبد الرحمن الحنبلي
نروي ثبته منار الاسعاد وبه إليه عن الشراباتي الحلبي نروي ثبته أيضا وهو إسناد لطيف مسلسل بالحلبيين ظفرت به قريبا فزلحقته هنا وفاتنا ذكره في عبد الرحمن الحنبلي وثبته المسمى منار الاسعاد من حرفي العين والميم والشراباتي من حرف الشين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1150
 
أعلى