خرقة الطريقة الباعلوية من والده عبد الله بن أحمد باسودان مرارا وهو لبس من شيخه السيد العارف عمر بن عبد الرحمن البار وهو ألبسه شيخه السيد حسن بن عمر وهو ألبسه شيخه والده القطب عمر بن عبد الرحمن البار وهو ألبسه شيخه القطب عبد الله بن علوي الحداد بأسانيده ولبس المترجم أيضا من مشايخه أعلام بني علوي كالسيد طاهر وأخيه السيد عبد الله ابن حسين بن طاهر والسيد عبد الله بن أبي بكر عيديد والسيد عبد الله بن حسين بلفكيه كما لبس عن أبيه حسين وخاله عيدروس بن عبد الرحمن بن عبد الله بلفكيه كما لبسا من والد الثاني السيد عبد الرحمن بن عبد الله كما لبس من أبيه كما لبس من الصفي القشاشي بأسانيده له مجموعة في إجازاته نرويها عن السيد عمر شطا المكي عن عيدروس بن عمر الحبشي الباعلوي عنه وأروي عاليا عن السيد أبي بكر بن شهاب الدين الباعلوي كتابة من الهند عن محمد بن عبد الله باسودان المذكور المتوفي سنة 1281
محمد بن عربي البناني المكي
انظر حرف الباء
305 محمد بن علاء الدين الطرابلسي
أروي ثبته عن الحبال عن الحلبي عن العقاد عن التركماني عن علاء الدين الحصكفي عنه
306 مكي بن أبي طالب
أروي فهرسته بأسانيدنا إلى ابن بشكوال وابن بونه عن أبي محمد ابن عتاب عنه ح وبأسانيدنا إلي ابن أبي الأحوص عن أبي الحسن الكتاني عن أبي بكر حازم بن محمد عنه
307 مهيرز المكناسي
هو العالم المسند الراوية أبو العباس أحمد بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 553
عبد الكريم المعروف بمهيرز الزرهوني ثم المكناسي له رواية واسعة عن الشيخ تو ابن سودة والحافظ الزبيدي وابن عبد السلام الناصري وطبقتهم له فهرسة عظيمة في مجلد أخبرني من رآها بالمكتبة السلطانية بفاس وهو ابن خالنا العلامة النحرير أبو زيد عبد الرحمن بن جعفر الكتاني ولا أدري أين هي الآن وكانت وفاة مهيرز المذكور في عشر الثلاثين بعد مائتين وألف رحمه الله
المكي ابن عزوز انظر ابن عزوز
المجلد انظر عبد الرحمن
308 المرسي
هو الشيخ الإمام أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن محمد النفزي ويعرف بالمرسي أروي فهرسته بسندنا إلى ابن خير عنه
309 المرشدي
هو محدث مكة الجمال محمد بن إبراهيم المرشدي يحتمل أن يكون نسبة إلى أحد أجداده أو إلى منية رشيد قرية بمصر انظر إرشاد المهتدي من حرف الألف
310 المرحومي
هو العلامة المتقن ذو التصانيف الكثيرة أبو الحسن نور الدين علي بن علي المرحومي المصري صاحب عقد اللآلي في الأسانيد العوالي وهو ممن ورد على زبيد فانتفع به أهلها ومن مشايخه الشمس محمد البهوتي الحنبلي الآخذ عن الشهاب الغنيمي عن أحمد بن قاسم العبادي عن ابن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 554
حجر الهيثمي عن زكرياء عن ابن حجر انظر أسانيدنا إليه في حرف العين وانظر ترجمته في النفس اليماني
311 المراغي الكبير
هو أبو حفص عمر بن حسن بن مزيد بن أميلة المراغي المزي الدمشقي ولد سنة 682 وسمع على ابن البخاري مشيخته وذيلها وغير ذلك وأخذ عن كثيرين خرج له مشيخة الياسوفي وعمر حتى ألحق الأحفاد بالأجداد وحدث نحوا من خمسين سنة سمع عليه القدماء وذكروه في معاجمهم كالذهبي وابن رافع وحمل عنه العراقي والهيثمي والابناسي وغيرهم وكان صبورا على التسميع ومات سنة 787 وهو ممن أجاز لمن أدرك حياته نروي ما له من طريق زكرياء عن القبابي عنه
312 المراغي الصغير
هو الولي العالم الرباني أبو الفتح محمد بن زين الدين المراغي له فهرسة نرويها بأسانيدنا إلى العجيمي المكي عن عبد الرحيم ابن الصديق الخاص الزبيدي عن الحافظ المسند الطاهر بن الحسين الأهدل عن المسند المعمر أبي القاسم بن أبي السعادات المالكي عن المسند عمر بن تقي الدين بن فهد المكي عنه
313 المرغتي
هو الإمام العلامة المعمر محمد بن سعيد المرغتي من غيرياء كما هو جار علي الألسنة ووجد بخط بعض من يعتمد بالياء قبل الراء السوسي قال عنه صاحب الصفوة شيخ الإسلام خاتمة المحدثين سراج المريدين كان إماما في علوم الحديث والسير له اليد الطولى في ذلك وإليه المرجع فيما هنالك وله مختصر سيرة اليعمري ونظمه ولده نظما حسنا اه وقال عنه جدنا من قبل الأم الإمام الأديب أبو العباس أحمد بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 555
عبد الحي الحلبي في شرح مناجاة البرناوي كنت أجلس أمامه وقبالة وجهه ولم أر منه شعرة تتحرك ولا طرفة وكنت أنظر إلى حدقته ساكنة حتى كأنه ميت ولو فرض أن الأرض انقلبت بأهلها والسماء سقطت على الأرض لم تتحرك منه شعرة حتى تطلع الشمس فيتحرك حينئذ رأيت منه هذه الحالة سنة وهي مدة إقامتي بمراكش وذلك لأنه كان يعبد الله بالفكرة وأخذت عنه علوما وأجازني في أربعة عشر علما من العلوم الظاهرة الإسلامية اه وقال عنه أيضا تلميذه الشيخ سيدي محمد المعطي بن عبد الخالق الشرقي في ثبته الموائد السنية متبع للسنة مجتنب للبدعة منفر عنها غاية التنفير كثير المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم ولقد رأيته يغلبه الوجد في بعض الأحيان من ذكره صلى الله عليه وسلم فيرتعد ويتغير لونه وقد قالوا من علامة محبة النبي صلى الله عليه وسلم أن يتلذذ محبه بذكره الشريف ويطرب عند سماع اسمه المنيف اه انظر الروض اليانع الفائح فإن فيه ترجمته عن الفهرس المذكور مطولة
يروي عامة عن أبي محمد عبد الله بن علي بن طاهر العلوي السجلماسي عام 1037 وعن أبي بكر ابن يوسف السكتاني وأبي محمد عبد الواحد بن عاشر الفاسي وغيرهم له فهرسة في مجلد ولكنها ليست على نسق الفهارس بل مجموعة طب وفقه وحكم وأشعار بلا تقيد بسند وما في معناه مما هو موضوع الفهارس قال عنها صاحب الدرر المرصعة حين ترجمه فهرسته حسنة اشتملت على فوائد وفتاوي وغير ذلك اه وأصله لصاحب الصفوة وله ثبت صغير ألفه باسم أبي عبد الله محمد ابن ناصر وأخيه أبي علي الحسين إجازة لهما عام 1051 ساقه بنصه صاحب فتح الملك الناصر في مرويات بني ناصر
نروي فهرسته هذه وكل ما له من طريق أبي عبد الله محمد ابن ناصر المذكور وأبي علي اليوسي والتجموعتي وأبي إسحاق السباعي والبرهان الكوراني وحسن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 556
ابن علي العجيمي شفاها للأربعة الأولين ومكاتبة للأخيرين وذكر في إجازته لليوسي أن السند الذي لا يوجد في الدنيا أعلى منه عن مولاي عبد الله بن علي ابن طاهر عن القصار عن خروف التونسي عن الطويل القادري عن شهاب الدين عن ابن أبي المجد عن الحجار عن أبي الوقت عن الداودي عن السرخسي عن الفربري عن البخاري فبينه وبين البخاري أحد عشر وهو العدد الذي بيننا وبينه الآن ونحن في أواسط القرن الرابع عشر وهو كان في القرن الحادي عشر مات رحمه الله سنة 1089 وكانت ولادته سنة 1007
314 المرغني
هو الفقيه الصوفي الوجيه شمس الدين محمد بن محمد سر الختم بن عثمان بن أبي بكر المرغني الحسيني الحنفي المكي الاسكندري أخذ الطريقة الميرغنية عن أبيه محمد سر الختم وعمه السيد جعفر وجده العالم العارف السيد محمد عثمان صاحب تاج التفاسير وغيره وهو صاحب الطريقة وأخذ عامة عن دحلان والبرهان السقا والشيخ الجمال المكي وعبد الله كوجك البخاري والقاوقجي وعبد المتعال ابن أبي العباس أحمد بن إدريس ومحمد بن سلطان الصعيدي دفين أرض الحبشة وصابور الزبيدي وعلي الرهبيني دفين القسطنطينية والشمس محمد أبي خضير الدمياطي المدني والشمس محمد عليش المصري ولبس الخرقة من سيد المراوعة محمد بن عبد الباري الأهدل وروى الطرق الخمس النقشبندية والقادرية والجشتية والكبروية والسهروردية عاليا عن المعمر العارف قاسم الهندي عن الشيخ عبد الله الدهلوي السهرندي شيخ الشيخين أبي قاسمسعيد والد الشيخ عبد الغني الدهلوي ومولانا خالد الكردي ودخل في إجازة العارف بالله أحمد بن إدريس العرائشي لما أجاز لأهل اليمن ومن في أصلابهم لأنه ولد هناك وروى طريقة جده الأعلى القطب عبد الله الملقب المحجوب المرغني نزيل الطائف ومؤلفاته ومروياته عن والده السيد محمد الملقب سر الختم عن والده السيد محمد عثمان عن والده السيد أبي بكر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 557
وعمه السيديس كلاهما عن والدهما العارف السيد عبد الله المرغني وهو عن البصري والنخلي بأسانيدهما وللمترجم ثبت في أسانيد الطرق وهو عندي في جزء نرويه وكل ما يصح له من نظم ونثر عنه مكاتبة ثم شفاها بالاسكندرية سنة 1323
المزي انظر أبا الحجاج في الكنى
315 المكيلدي
هو العلامة قاضي فاس الجديد أزيد من أربعين سنة أحمد بن سعيد المكيلدي شيخ الجماعة في إقراء خليل بفاس كان يختمه كل سنة واختصر المعيار يروي عن أبي السعود الفاسي وأحمد بن أبي بكر الدلائي والقاضي عب دالمؤمن التغجدتي وأحمد بن عمران الفاسي وعبد الله بن الإمام التنغراسي التلمساني وأبي سالم العياشي وله ألف فهرسته الأولى ثم رحل فأخذ بمصر عن الخفاجي وبالحجاز عن الكوراني والثعالبي وغيرهم وهو من أشياخ أبي علي اليوسي ترجمه في فهرسته نروي ما له من طريق الغربي الرباطي عن أبي الحسن علي العكاري عن أحمد بن يعقوب الولالي عنه ح وبالسند إلي ابن عبد السلام بناني عن أحمد بن يعقوب الولالي عن المكيلدي وقد وقفت على إجازة كتبها أبو العباس أحمد بن يعقوب الولالي لأبي عبد الله محمد بن حمزة العياشي نسب فيها للمترجم فهرسة ولم أقف على من ذكرها له دونه
316 المكتبي
هو الشمس محمد بن علي بن سعد الدين بن رجب بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 558
علوان المعروف بالمكتبي الدمشقي المحدث الفقيه الاخباري الراوية يروي عن والده والشمس الميداني والشهاب المقري وأحمد العرعاني وعبد الرحمن العمادي ومحمد بن علان والحافظ البابلي والصفي القشاشي وعز الدين الخليلي وخير الدين الرملي وأيوب الخلوتي وعبد الباقي الحنبلي ويحيى الشاوي وغيرهم له ثبت نرويه من طريق البصري وصالح الجنيني كلاهما عنه ولد سنة 1020 ومات بدمشق سنة 1096 ترجمه في خلاصة الأثر
317 المكودي
هو الشهاب أحمد بن الحسن بن محمد المعروف بالورشان الملقب بالمكودي منشأه بفاس وبها قرأ وحج ونزل تونس واعتمده أهلها وإليه مرجع أسانيدهم وولي الفتيا بها ومات سنة 1169 حلاه تلميذه مفتي تونس الشيخ بيرم الثاني بقوله حافظ المغرب في عصره الشيخ الإمام مفتي الأنام العلامة المحقق البحر المدقق أبو العباس أحمد بن الحسن المكودي هذا لفظه ووقفت على تحليته بالشرف لغير واحد من التونسيين وغيرهم منهم تلميذه عالم قسمطينة الشيخ عبد القادر الراشدي كما وقفت على تحلية المترجم لنفسه به في إجازته للشيخ حمودة ابن عطاء الله القيرواني بتاريخ 1162 وإمضاؤه هكذا أحمد بن الحسن بن محمد الورشاني الحسني المعروف بالمكودي اه وفيما كتبه على أول ورقة من تأليف شيخه ابن مبارك في قبول الأعمال المسمى تحرير مسألة القبول على ما تقتضيه قواعد الأصول والمعقول ثم وقفت على تحليته بالشرف من شيخه أبي الحسن الحريشي في إجازته له أيضا وهو بلديه أعرف الناس به والله أعلم
يروي المترجم عامة عن أبي الحسن علي بن أحمد الحريشي الفاسي وأبي العباس أحمد بن مبارك اللمطي وقفت على إجازتهما له العامة في مجموعة إجازاته بتونس بالمكتبة العبدلية ومن شيوخه الشمس المنور التلمساني دفين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 559
مصر وممن أخذ عن المترجم بمصر خليل الرشيدي نروي ثبته عن الشيخ عمر بن الشيخ عن الشيخ الشاذلي بن صالح عن محمد بيرم الثالث عن أبيه عن جده عن الشهاب المذكور بأسانيده ح وبأسانيدنا إلى الحافظ مرتضى عن عبد القادر الراشدي القسمطيني عنه
318 الملوي
هو الإمام المعمر شيخ الشيوخ المسند أحمد بن عبد الفتاح بن عمر المجيري بضم الميم وكسر الجيم كما لبصري في ثبته الملوي الشافعي الأزهري حلاه الحافظ مرتضى في معجمه ب الإمام العلامة المتقن المعمر مسند الوقت شيخ الشيوخ اه وذكر السيد عبد الرحمن العيدروس في ديوانه أنه شرح البخاري انظر ص 163 منه ولد المترجم سنة 1088 ومات بمصر سنة 1182 أخذ عن الكبار من ذوي الاسناد العالي وألحق الأحفاد بالأجداد فأخذ عن أبي العز العجمي والزرقاني شارح المواهب وعبد الرؤوف البشبيشي وأبي الأنس المليجي وعبد الله الكنكسي وأحمد الهشتوكي وابن زكري الفاسي ومحمد بن أحمد الورزازي وأجازه البصري والنخلي وأبو طاهر الكوراني وإدريس اليمني والمنلا إلياس الكوراني ودخل تحت إجازة المنلا إبراهيم الكوراني في العموم ومن غرائبه روايته لحديث الأولية والصحيح وغيره من الكتب الستة عن المنلا إلياس بن إبراهيم الكوراني الدمشقي عن عمر بن البلوي الشامي عن المعمر مائة سنة محمد الزفتاوي عن القاضي زكرياء عن ابن حجر قال الزبادي في رحلته عن المترجم انه وجد ان تصانيفه التي تقرأ بالأزهر نحو العشرين اه مع أن المترجم عاش بعد لقي الزبادي به أزيد من عشرين سنة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 560
له ثبت صغير أدمج فيه ثبت أبي السعود الفاسي وعندي منه نسخة عليها إجازته بختمه للشيخ عبد الخالق بن عناية الزبادي الدمشقي نرويه وكل ما له من طريق الحافظ مرتضى والأمير وشاكر العقاد والكزبري الوسط والعطار وابن الحسن بناني وغيرهم كلهم عنه
319 المناوي
هو الإمام عبد الرءوف بن تاج العارفين بن علي الحدادي المناوي بضم الميم كما في كشف الظنون أو المنوي كما لغيره قائلا انه نسبة إلى مني قرية من قرى مصر وهي اليوم خربة واقتصر البرهان السقا على الأول قائلا إنه نسبة إلى منية ابن خصيب ضبطه بذلك السيوطي في ترجمة جده يحيى ثم القاهري الشافعي وصفه بالحافظ جماعة منهم صاحب نشر المثاني بل حلاه بخاتمة الحفاظ المجتهدين اه ولا شك انه كان أعلم معاصريه بالحديث وأكثرهم فيه تصنيفا وإجادة وتحريرا بل قال عنه المحبي في خلاصة الأثر هو أجل أهل عصره من غير ارتياب وقال أيضا هو أعظم علماء هذا التاريخ آثارا اه وناهيك بهذا من مثله ثم وجدت أبا مهدي الثعالبي حلاه في ترجمة تلميذه الشمس الطهطاوي بخاتمة الحفاظ ووصفه الحافظ المقري في فتح المتعال بالعلامة محدث العصر علامة مصر وقال عنه لقيته بالقاهرة وزرته في بيته وجاءني إلى منزلي ثم نقل عن شرحه الكبير على الجامع الصغير فقال الذي مزج فيه الشرح بالمشروح امتزاج الحياة بالروح اه
ولد سنة 952 ومات بمصر سنة 1031 أخذ التفسير والحديث عن النور علي بن غانم المقدسي والنجم الغيطي والشمس الرملي وأخذ التصوف عن جماعة منهم الشيخ منصور الغيطي والشعراني وغيرهما ولم يخل من طاعن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 561
وحاسد حتى دس عليه السم لكون أهل عصره كانوا لا يعرفون مرتبة علمه لانزوائه عنهم وانقطاعه للتصنيف
ومن تصانيفه في الحديث وعلومه شرح على متن النخبة كبير سماه نتيجة الفكر وآخر صغير وشرح على شرح النخبة سماه اليواقيت والدرر وهو عندي في جزء وشرح على الجامع الصغير سماه فيض القدير في عدة مجلدات ضخمة عندي جله وشرح آخر أصغر منه سماه التيسير وهو مطبوع في مجلدين كبيرين وشرح قطعة من زوائد الجامع الصغير سماها مفتاح السعادة وله كتاب جمع فيه ثلاثين ألف حديث وبين ما فيها من الزيادة على الجامع الكبير وعقب كل حديث ببيان رتبته سماه الجامع الأزهر من حديث النبي الأنور وهو في ثلاث مجلدات وكتاب آخر في الأحاديث القصار عقب كل حديث ببيان رتبته سماه المجموع الفائق من حديث خاتمة رسل الخلائق وكتاب انتقاه من لسان الميزان بين فيه الموضوع والمنكر والمتروك والضعيف ورتبه كالجامع الصغير وكتاب في الأحاديث القصار جمع فيه عشرة آلاف حديث في عشرة كراريس كل كراسة ألف حديث في كل ورقة مائة في كل وجه خمسون وفي كل سطر حديثان كل حديث في نصف سطر يقرأ طردا وعكسا سماه كنز الحقائق في حديث خير الخلائق رتبه على حروف المعجم لكن من غير ذكر للصحابي المروي عنه وهو مشحون بالأحاديث الموضوعة والضعيفة وفي النسخة المطبوعة منه بمصر تحريف كبير وقلب في المخرجين المرموز لهم بالحروف وقد كانت بيدي منه نسخة بخط مشرقي قديم مباينة بكثرة للنسخة المطبوعة ولبعض الشاميين عليه شرح في أسفار
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 562
كنت وقفت عليه بمصر بخط مؤلفه وكذا لصاحبنا فخر الجزائر أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الديسي الهاملي عليه تعليق أوقفني عليه في مبيضته وللمنوي شرح على الأربعين النووية هو أحسن شروحها ورتب كتاب الشهاب للقضاعي وشرحه وسماه إمعان الطلاب بشرح ترتيب الشهاب وشرح الباب الأول من الشفا وشرح الشمائل بشرحين أكبرهما مطبوع وشرح ألفية السير بشرحين أكبرهما سماه الفتوحات السبحانية في مجلد وهو عندي وشرح الخصائص للسيوطي بشرحين سمى أحدهما فتح الرءوف المجيد والكبير توضيح فتح الرءوف المجيد واختصر شمائل الترمذي وزاد عليه أكثر من النصف وسماه الروض الباسم في شمائل المصطفى أبي القاسم وخرج أحاديث القاضي البيضاوي وكتاب في الأدعية المأثورة هو عندي وكتاب في اصطلاح الحديث سماه بغية الطالبين لمعرفة اصطلاح المحدثين والطبقات الكبرى سماها الكواكب الدرية عندي في مجلدين والصفوة بمناقب آل بيت النبوة وهي عندي والاتحافات السنية بالأحاديث القدسية مرتبة على حروف المعجم وهي في مجلد وغير ذلك
نروي ما له من طريق الحافظ البابلي والحافظ المقري والنور علي الأجهوري كلهم عنه ح ومن طريق مولاي الشريف الواولاتي عنه أيضا ح وبالسند إلى الثعالبي عن الشمس محمد بن عبد الفتاح الطهطائي عنه ح وبالسند إلى الشهاب أحمد بن قاسم البوني عن أبي الحسن علي الخضري الرشيدي عنه
320 المنذري
هو الإمام الحافظ الثبت شيخ الإسلام زكي الدين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 563
عبد العظيم بن عبد القوي المنذري الشامي المصري ولد سنة 581 وطلب هذا الشأن وبرع فيه وصحب الحافظ أبا الحسن ابن المفضل المقدسي وتخرج به وعمل معجمه في مجلدين واختصر صحيح مسلم وسنن أبي داوود وله كتاب الترغيب والترهيب وهو كتاب عظيم الفائدة شرحه جماعة وعلقوا عليه واختصره الحافظ ابن حجر وعلق عليه البرهان الناجي وشرحه الفيومي وهو موجود في خزانة القرويين بخط مؤلفة في عدة مجلدات واختصر شرحه هذا أبو الحسن شارح الرسالة وعندي الجزء الأول منه وممن شرحه الشيخ محمد حياة السندي المدني معجمه انتقى منه الحافظ الذهبي جزءا وله التكملة لوفيات النقلة
قال عنه الدمياطي كان عدم النظير في علم الحديث على اختلاف فنونه عالما بصحيحه من سقيمه ومعلوله وطرقه متبحرا في معرفة أحكامه ورعا متثبتا اه أروي ما له من طريق الحافظ الدمياطي عنه قال الدمياطي هو شيخي ومخرجي أتيته مبتدئا وفارقته مفيدا توفي سنة 656 اه
قلت وعندي خطه على مجلد من سنن أبي داوود ومسند الدارمي
321 المدابغي
هو حسن بن علي الشافعي المصري الأزهري الفقيه المحدث الورع قال عنه الحافظ الزبيدي في ألفية السند
ذو البحث والتحقيق والإفادة === والحفظ والإتقان والإجادة
سمع الأولية بشرطها من محمد بن عبد الله المغربي وروى عن كثيرين كمحمد الورزازي وعمر بن عبد السلام التطواني وعيد النمرسي وعبد الجواد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 564
الميداني والمنوفي ومحمد بن عبد الله السجلماسي وأحمد الخليفي وأبي العز العجمي والبديري والعشماوي وغيرهم ومن عواليه روايته عن شيخه الميداني عن البابلي بسنده وله حاشية على شرح ابن حجر على الأربعين النووية وهي مطبوعة واختصار سيرة ابن الميت الدمياطي وغير ذلك له ثبت جمعه له الحافظ مرتضى الزبيدي في كراسة وأجازه به نرويه من طريقه عنه مات بمصر سنة 1170
322 المنتوري
هو الإمام العلامة راوية المغرب ومسنده أبو عبد الله محمد بن عبد الملك بن علي بن عبد الملك بن عبد الله القيسي المعروف بالمنتوري بكسر الميم وسكون النون وضم التاء وكسر الراء كذا ضبطه البلوي ورأيته بخط المنتوري نفسه المتوفي سنة 834 علي ما في ذيل الديباج للسوداني ونحوه في الدرة وما وجدته بخط الافراني المراكشي صاحب الصفوة على جزء المبشرات للمنتوري من أنه مات سنة 761 غلط فاحش إذ في الجزء المذكور بخط مؤلفه المنتوري أنه أتمه سنة 824 حلاه رفيقه أبو زكرياء السراج في فهرسته ب الفقيه القاضي النزيه الأستاذ المحقق الحافظ
يروي عامة عن أبي عبد الله القيجاطي وابن عرفة وأبي سعيد فرج بن لب وصهره الأستاذ محمد بن سعيد ابن بقي وأبي عبد الله محمد بن عمر اللخمي والحافظ العراقي وغيرهم من أعلام المشرق والأندلس والمغرب
له فهرسة كبيرة عظيمة الشأن عندي من أولها كراريس جاء في الخطبة منها الحمد لله الذي خص هذه الأمة المحمدية بالاسناد وصلى الله
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 565
على سيدنا محمد الهادي إلى سبل الرشاد هذا كتاب يشتمل على ما حملته من شيوخي ورويته بأي نوع أخذته وتلقيته فابدأ أولا بذكر ما رويته بالقراءة والسماع لجميعه أو لبعضه من الكتب المفردة ثم أتبع ذلك بما أخذته بالإجازة من التآليف على اختلافها وتنوع أصنافها اه وهذه الكراريس التي بيدي منها كلها استغرقت أسانيد تصانيف كتب القراءات والتفاسير فقط وبالجملة فهي كما قال الشيخ القصار في إجازة له وقفت عليها بخطه لما أجرى ذكرها قد اشتملت على أمر عظيم اه وناهيك بهذه الكلمة منه مع ما وقف عليه من فهارس أهل الأندلس القريب عهده بهم وعلي أول هذه الكراريس التي بيدي من أوائل فهرس المترجم بخط أبي القاسم بن محمد بن إبراهيم الفاسي ذاكرا أنه يرويها عن شيخه أبي العباس أحمد بن يوسف بن الحسن الشهير بالدقون عن شيخه الحافظ أبي عبد الله محمد بن يوسف العبدري عرف بالموافق عن مؤلفها المنتوري إجازة عامة وقال عن الفهرس المذكور ابن القاضي في الدرة حازت غالب التواليف الإسلامية اه
وللمنتوري الأمالي في الأحاديث العوالي والمسلسلات وكتاب الغريب وتحفة الجليس وبغية الأنيس وله جزء فيما اتصل به من المقطعات الشعرية في الوصايا والمواعظ ذاكرا لها بسنده ويعرف بجزء المقطعات الشعرية وله جزء فيما اتصل به باسناد من المرائي المنامية وكلا الجزءين عندي بخطه
نتصل به في كل ما له من طريق القصار عن أبي العباس التسولي وأبي القاسم ابن إبراهيم المذكور كلاهما عن الدقون به ح وأرويها من طريق ابن غازي عن محمد بن أبي القاسم السراج عن أبيه أبي القاسم محمد عن المنتوري ح وبه إلى السراج الكبير عن المنتوري فهرسته قال السراج في ترجمته أجازني ولولدي أبي القاسم محمد وأبي عبد الله محمد وسمع من لفظه أبو القاسم حديث الرحمة المسلسل شرطه إجازة عامة بشروطها وتلفظ لنا بذلك وهو الآن بقيد الحياة اه قلت عاش المنتوري بعد السراج نحو الثلاثين سنة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 566
323 المنجور
هو الإمام علامة فاس ومسندها أحمد ابن كبير دار المملكة الوطاسية وأمينها والقيم على أمورها أبي الحسن علي بن الأمين أبي زيد عبد الرحمن المنجور المتوفي بفاس سنة 995 قال الافراني انفرد عن أهل زمانه بمعرفة تاريخ الملوك والسير والعلماء على طبقاتهم ومعرفة أيامهم اه وفي درة الحجال كان أحفظ أهل زمانه وأعرفهم بالتاريخ وغيره وكانت له معرفة برجال الحديث صارت الدنيا تصغر بين عيني كلما ذكرت أكل التراب للسانه والدود لبنانه اه وحلاه أبو سالم العياشي في رحلته ب حافظ المغرب من المتأخرين وإمام المحققين وفي طبقات الحضيكي كان شديدا في اتباع السنة في أحواله كلها حتى كان تلميذه مولاي عبد الله ابن علي بن طاهر إذا سئل عن شيء يقول اصبروا حتى أنظر هل فعله الشيخ المنجور أم لا فإنه لا يفعل إلا السنة وقد سئل هل لبس النبي صلى الله عليه وسلم السراويل فسأل زوجته فأخبرته بأن الشيخ يلبسه دائما فرجع وأخبر السائل بأنه صلى الله عليه وسلم لبسه واحتج بأنه لو لم يلبسه ما لبسه الشيخ اه وانظر جواب المسناوي وابن زكري في القضية
له فهرس جليل ألفه باسم سلطان المغرب أبي العباس أحمد المنصور السعدي قال في أوله وبعد فلما تاقت الهمم العلية والنفس الكريمة المنصورية من مولانا أمير المؤمنين إلى أن تضرب في علم السند بحظ وافر وتنظم من معرفة الأشياخ الذين عليهم الاعتماد وإليهم المرجع في الاسناد عقدا يكون من أجل الذخائر أجزته أيده الله فيما أخذته عن مشايخي من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 567
فنون تفصيلا أو إجمالا وأقيده فهرسة في تاريخ موالدهم ووفياتهم وأنسابهم تحقيقا وتقريبا وأشياخهم وما قرأوا عليهم رواية وأخذوه عنهم مجرد دراية وما علق بحفظي من محاسنهم فبادرت إلى ذلك وان لم يحضرني في سفري هذا من مقيداتي وكنانيشي ما يكمل به المقصود ولكن الانفاق من الموجود والتكلف يفيت المقصود الخ وهي فهرسة ممتعة في أربع كراريس ترجم فيها لمشيخته وختمها بتعداد مؤلفاته ثم صرح بالإجازة العامة بها لأبي العباس المنصور وأتمها بتاريخ سنة 989 وله أيضا فهرسة أخرى ذكرها له ابن القاضي في الجذوة
يروي في الأولى عن اليسيتني وسقين العاصمي وعلي بن هارون وعبد الواحد الونشريسي والزقاق وغيرهم من المغاربة وممن صرح بإجازته العامة له منهم سقين وعلي بن هارون المطغري ومن العجيب أن جماعة كصاحب أزاهر البستان ذكروا روايته عن الغيطي مكاتبة لم أجد ذلك في فهرسته هذه ولعله ذكر ذلك في الأخرى
نرويهما وكل ما له من طريق أبي العباس أحمد بابا وأبي القاسم ابن أبي النعيم الغساني وابن القاضي كلهم عنه وبأسانيدنا إلى الرداني عن المعمر أبي مهدي عيسى السكتاني عنه وإلى المرغتي عن مولاي عبد الله بن علي بن طاهر السجلماسي عنه وبأسانيدنا إلى أبي السعود الفاسي عن ابن أبي النعيم عن المنجور وعلى فهرس المنجور وابن غازي مدار أسانيد أهل المغرب وهما البرزخ العظيم بين المغاربة والأندلسيين والمغاربة والمشارقة وفيها يقول الشهاب أحمد الهشتوكي السوسي
وفهرسة المنجور فيها كفاية === أتت بالمهم دون حد ولا حصر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 568
324 المنجرة الكبير
هو شيخ الجماعة بالمغرب العلامة الصالح أبو العلاء إدريس بن محمد بن أحمد المنجرة إمام القراء بفاس المولود بهاا سنة 1076 والمتوفي بها سنة 1137 له ثبت صغير في نحو ثلاث كراريس سماه عذب الموارد في رفع الأسانيد وقفت على نسخة منه بخط حفيده العلامة المفتي أبي بكر بن عبد الرحمن بن إدريس المنجرة قال في أوله أريد أن أسطر ذكر بعض أشياخي في التعليم والتربية وبعض من اجتمعت به من السادات بالمغرب حضورا وغيبة وبالمشرق في رحلتي إليه مكة وطيبة تبركا لا دعوى أني منهم ثم عدد مشايخه في العلم والطريق والقراءات بالمشرق والمغرب وسوس والصحراء
وعمدته في العلم بالمغرب ابن عبد القادر الفاسي والمسناوي وغيرهما وممن أجازه من أهل مصر منصور المنوفي الضرير وأحمد بن محمد بن الفقيه وعبد االحي الشرنبابلي والمعمر صالح بن حسن الفرضي المصري ومحمد ابن قاسم البقري وأحمد البقري وممن لقي من صلحاء المغرب المشايخ أحمد ابن ناصر الدرعي وأحمد بن إدريس اليمني وأحمد بن محمد بن عبد الله معن الأندلسي الفاسي وأحمد الحبيب السجلماسي ومحمد بن أبي زيان القندوسي وبو جمعة بن أحمد الرجراجي ومحمد العياشي الحمري دفين مصر وغيرهم وقد ظفرت في آخر نسخة أخرى من الثبت المذكور بصورة إجازة مؤلفه به لولده أبي زيد عبد الرحمن المنجرة المذكور بعده وهي عامة مطلقة بعد تسميته ما قرأ عليه وخصوصا في علم القراءات وعقبها بخط المسناوي مدح المجاز والمجيز والدعاء لهما ثم إمضاؤه بتاريخ 1130
ولم أتصل بالمنجرة المذكور بإجازة عامة ولكن أتصل في علم القراءات به من طريق ابن عبد السلام الفاسي عن ابنه أبي زيد عبد الرحمن المذكور عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 569
ونتصل به عاليا عن قاضي فاس المقري أبي محمد عبد الله بن الهاشمي ابن خضراء السلوي عن المعمر الأستاذ أبي محمد عبد الله المغيلي السلوي المكناسي وفاة عن الأستاذ المعمر أبي عبد الله محمد بن أحمد بن خضراء جد القاضي المذكور عن شيخه وعمدته أبي زيد المنجرة عن أبيه أبي العلاء المذكور بأسانيده في القراءات وبهذا السند يصير بيني وبين المنجرة المذكور ثلاثة فساويت جميع شيوخنا الآخذين عن أصحاب أبي العلاء البدراوي وطبقته وأنزل منه بدرجة روايتنا للقراءات السبع إجازة عن الأستاذ قاضي الرباط وناسكه أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البريبري عن الأستاذ أبي محمد الهاشمي بن أحمد الزياني عن الأستاذ أبي محمد بناصر بن مبارك الحداوي البيضاوي عن الأستاذ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن خضراء السلوي عن أبي زيد عبد الرحمن المنجرة عن أبيه إدريس بأسانيده في فهرسته هذه ح وعن الأستاذين المعمرين أبي عبد الله محمد بن العربي اللجائي وحمان بن محمد اللجائي كلاهما عن خاتمة أساتذة المغرب أبي علي الحسن بن محمد كنبور عن المعمر محمد بن إبراهيم الزروالي العصفوري وهو عن أبي الحسن علي الحساني عن أبي زيد المنجرة بأسانيده
325 المنجرة الصغير
هو إمام القراءات بالمغرب إمام الحرم الإدريسي وخطيبه الأستاذ أبو زيد عبد الرحمن بن إدريس المنجرة الفاسي ولد بها سنة 1111 وأخذ عن أبيه والمسناوي وأجازه والده كما سبق وله فهرسة في نحو كراستين هي عندي صدرها بالكلام على نسبه وختمها بأحواله وتنقلاته في البلاد وطرزها بذكر أسانيده في القراءات وكتبها وأسانيد بعض كتب العلوم المتداولة في زمانه وسنده في الطريقة الشاذلية مات بفاس سنة 1179 نتصل به من طريق ابن عبد السلام الفاسي وأبي عبد الله ابن خضراء السلوي كلاهما عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 570
326 المنور
هو محمد بن عبد الله بن أيوب المعروف بالمنور التلمساني دفين مصر العلامة الأديب المسند الرحالة قال عنه الحافظ الزبيدي في ترجمته من ألفية السند له
العالم الفاقد للاشباه ===
الجهبذ البارع في الفنون === عالم قطر المغرب الميمون
له مجموعة في إجازاته من مشايخه تضمنت إجازته العامة من 1 أبي العباس أحمد بن مبارك اللمطي 2 وشيخه أبي عبد الله المسناوي بتاريخ 1133 3 وأبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن ابن زكري الفاسي المجاز من محمد بن أبي السعود الفاسي وأحمد بن العربي ابن الحاج وبردلة والمسناوي ومحمد القسمطيني وغيرهم 4 ومن أبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد ابن الحاج كما أجاز له هو بردلة والمسناوي وميارة الحفيد وعبد السلام جسوس وابن زكري وبناني وغيرهم 5 ومن محمد بن محمد بن حمدون بناني كما أجاز له هو محمد بن عبد القادر الفاسي وولده محمد الطيب ومحمد الكماد وبردلة والتجموعتي وعلي بركة وعبد السلام القادري ومحمد بن أحمد الحريشي وغيرهم 6 ومن المعمر العلامة القاضي محمد العربي بن أحمد بردلة ولعله أعلى شيوخه إسنادا لأنه شارك أبا سالم في أشياخ رحلته الثالثة 7 ومن العارف أبي عبد الله محمد الصالح بن المعطي الشرقاوي البجعدي عامة كما أجيز هو من أبي علي اليوسي وأبي العباس ابن ناصر وأبي عيسى محمد المهدي بن أحمد الفاسي وصافحه كما يروي المصافحة عن والده محمد المعطي عن ابن سعيد المرغتي عن مولاي عبد الله بن علي عن المنجور بأسانيده وشابكه كما شابكه ابن ناصر عن أبي مهدي الثعالبي بأسانيده 8 ومن أبي الحسن علي بن أحمد الحريشي عامة كما أجازه أبو السعود الفاسي وغيره 9 ومن صاحب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 571
المنح أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الفاسي وعندي إجازات مشايخه الثمانية هؤلاء كلهم بخطوطهم في مجموعة ظفرت بها في مصر ما عدا إجازة صاحب المنح وما عدا الشيخ مصطفى الرماصي الجزائري وأبي علي ابن رحال فإنه روى عنهما أيضا كما في ألفية السند توفي المنور المذكور كما في تاج العروس 12 شوال عام 1173 بمصر بعد رجوعه من الحج
نتصل به في جميع ما له من المرويات من طريق الحافظ مرتضى عنه قال في ألفيته
لقيته بمصر لما وردا === أجازني ونلت منه المددا
ونتصل به من طريق أهل الجزائر وذلك عن علامة القطر ومفخرته الشمس محمد بن عبد الرحمن الديسي البوسعادي الجزائري والشيخ الحاج محمد بن أبي القاسم الهاملي كلاهما عن عم الأخير العارف أبي عبد الله محمد بن أبي القاسم صاحب زاوية الهامل عن شيخه العارف أبي محمد المختار بن عبد الرحمن الجلالي عن أبي الحسن علي بن عمرو الطولكي عن الشيخ أبي عبد الله محمد بن عزوز البرجي عن الشيخ سيدي عبد الرحمن بن أحمد تارزي عن الشيخ سيدي محمد بن عبد الرحمن الزواوي عن محمد بن عبد الله بن أيوب المترجم إجازة عامة
المنيني انظر القول السديد في حرف القاف
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 572
327 المنصور السعدي
فخر ملوك المغرب البعيد الشأو الضخم المملكة العظيم الهمة المتوفي بفاس سنة 1012 ونقل إلى مراكش فدفن بها له فهرسة نقل منها صاحب الصفوة في ترجمة أبي القاسم علي بن مسعود الشاطبي قاضي مراكش وأظنها مصحفة بالمنجور وإن كان المنصور السعدي استجاز من كثيرين من المشارقة والمغاربة فمن المشارقة الإمام العارف أبو عبد الله محمد بن أبي الحسن البكري وأبو عبد الله محمد بن يحيى المصري الشهير ببدر الدين القرافي صاحب ذيل الديباج ومن المغاربة الحافظ أبو العباس المنجور وأبو النعيم رضوان ابن عبد الله الجنوي وغيرهما مما يدل على عظيم رغبة المنصور في اتصال حبل السند واقتفائه لاحب ذلك الطريق الأسد ومن اللطائف أن السيد البكري قال عقب تصريحه له بالإجازة العامة وكذلك مجاز أهل العصر إجازة عام بعام ليكون أبناء الوقت جميعا على مائدة فضل مولانا وتحت ظل ذلك الانعام في تحصيل ذلك المرام الخ والإجازة المذكورة بتاريخ 992 ولكن لم نجد من ذكر له فهرسة إلا فهرسة المنجور االتي ألف باسمه
328 المنير
هو الإمام العارف المتفنن المقرئ المعمر محمد بن حسن بن محمد الشافعي الأحمدي السمنودي الأزهري المعروف بالمنير بتشديد الباء ولد بسمنود سنة 1099 سمع الحديث على أبي حامد البديري وأبي عبد الله محمد بن محمد الخليلي والشمس ابن عقيلة وأجازوه وأخذ الطريقة عن السيد البكري وخليفته الحنفي واشتهر أمره وراج قال عنه تلميذه الحافظ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 573
مرتضى أقرأ القرآن مدة وانتفع به الطلبة وكان صعبا في الإجازة لا يجيز أحدا إلا إذا قرأ عليه الكتاب الذي يطلب الإجازة فيه بتمامه ولا يرى الإجازة المطلقة ولا المراسلة حتى إن جماعة من طلبة زبيد أرسلوا يطلبون منه الإجازة فلم يرض بذلك وهذه الطريقة عسيرة اليوم وردت عليه ببلده سنة 1174 وكتبت صورة استجازة ذكرت فيها بعض أسانيده من طريق الشيخين الخليلي وابن عقيلة فكتب عليها الإجازة مات سنة 1199 ولم يخلف في مجموع الفضائل في فنه مثله اه وقال عنه ابن عبد السلام الناصري في رحلته الكبرى إمام وقته في القراءات والتصوف والحديث وفن الأوفاق وقال حدثني عن نفسه أنه أخذ عن جماعة من المغاربة قال وإذا ذكر العلماء فحيهلا بالإمام ابن زكري الفاسي وذلك أنه أخذ عنه لما حج كابن عبد السلام بناني وابن عبد الباقي الزرقاني اه نروي ما له بالسند إلى الزبيدي والشنواني كلاهما عنه
329 المصحفي
هو الشيخ الوزير أبو بكر محمد بن هشام بن محمد بن هشام المصحفي أروي فهرسته من طريق ابن خير عن أبي عبد الله محمد ابن عبد الرحمن بن معمر المذحجي عنه
330 المغيلي
هو الإمام محمد بن عبد الكريم المغيلي التلمساني المتوفي سنة 909 يروي عن الثعالبي ويحيى بن بدير وغيرهما له فهرسة نرويها من طريق الفجيجي عن أبيه عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 574
المقري الكبير انظر نظم اللآلي
331 المقري الصغير
هو الإمام الحافظ المؤرخ المسند أبو العباس أحمد ابن محمد المقري التلمساني الفاسي دفين مصر بعد وفاته بها سنة 1041 تحقيقا وما في المنح البادية والصفوة وغيرهما من أنه توفي بالشام غلط واضح لنص كثير من مؤرخي الشام ومصر على وفاته ودفنه بمصر منهم المحبي الدمشقي في خلاصة الأثر وهو الذي جزم به تلميذه ميارة في شرحه الكبير على المرشد والشيخ المسناوي في جهد المقل القاصر ورجحه ابن الطيب القادري في نشر المثاني ونحوه للحافظ الزبيدي في شرحه على ألفية السند له وقال تلميذه الشيخ عبد الباقي الحنبلي الدمشقي في ثبته عزم على سكنى الشام وذهب ليأتي بأهله من مصر ولم يبق إلا أن يخرج منها فاخترمته المنية بمصر ودفن بتربة المجاورين سنة إحدى وأربعين اه وبذلك تعلم مقدار غلط اليفراني في رسالة الوشي العبقري حيث قال وتوفي بالشام لا بمصر كما وهم فيه ميارة
قال الحنبلي المذكور دخلت مصر سنة 28 فوجدته في صحن الجامع الأزهر يقرأ العقائد وله مجلس عظيم فلم يستنكر عليه ما كان يورده من الأعاجيب لأن العقائد فن أهل المغرب فلما دخل رجب افتتح البخاري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 575
فأتى بما هو أعجب وكان حافظا أديبا اه ثم ذكر أنه أحال في إجازته له على فهرسته المتضمنة لأسانيده
وله في هذا الباب الجنابذ وروض الآس العاطر الأنفاس في ذكر من لقيته من علماء مراكش وفاس انظر كلا في حرفه وأعلى أسانيده روايته عامة عن عمه أبي عثمان سعيد المقري مفتي تلمسان والقصار وأبي العباس ابن القاضي وأبي القاسم بن أبي النعيم وأبي العباس أحمد بابا السوداني وأبي العباس أحمد بن أبي القاسم الصومعي التادلي وغيرهم من المغاربة وعن أبي الحسن الأجهوري وعبد الرؤوف المناوي والنجم الغزي وغيرهم من المشارقة وكان يروي الكتب الستة عن عمه أبي عثمان سعيد عن أبي عبد الله التنسي عن والده الحافظ محمد بن عبد الجليل التنسي عن البحر أبي عبد الله ابن مرزوق عن أبي حيان عن أبي جعفر ابن الزبير عن أبي الربيع ابن ربيع عن أبي الحسن الغافقي عن القاضي عياض بأسانيده المذكورة في الشفا والأحاديث المسندة في الشفا جميعها ستون حديثا أفردها بعضهم بجزء فمن أراد رواية الكتب الستة من طريقه فليأخذها من كتاب الشفا أو من الجزء المذكور
ومن عوالي المترجم روايته عامة عن عمه سعيد عن أبي عبد الله محمد الخروبي الطرابلسي عن الشيخ زروق ماله من مؤلف ومروي ويروي أيضا عن عمه عن علي بن هارون وسقين كلاهما عن ابن غازي ماله من مؤلف ومروي
ومن تآليف المقري في السنة تأليفه في النعال النبوية المسمى بفتح المتعال وفي العمامة النبوية سماه زهر الكمامة ألف كلا منهما في المدينة المنورة الأول عند رجله عليه السلام بالمسجد النبوي والثاني عند رأسه الشريف وله كتاب في الأسماء النبوية وله نفح الطيب وأزهار الرياض وتاريخ دمشق قال تلميذه الشيخ عبد الباقي الحنبلي في ثبته لم يؤلف أحسن منه قرأ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 576
لنا جملة منه بمصر بحضرة المرحومين المفتي العمادي ويوسف أفندي الإمام اه وقد وصفه أبو سالم العياشي في موضع من رحلته ماء الموائد بحافظ المغرب وفي النشر الكبير للقادري لا نعلم في وقت صاحب الترجمة أحفظ منه اه وفي بذل المناصحة لأبي العباس البوسعيدي حين ذكر خروجه من فاس للمشرق وخلت البلاد عن مثله ومضاهيه اه فأين هذا من قول اليوسي فيه الفقيه الأديب وقال القاضي ابن الحاج في رياض الورد في حق المترجم وناهيك بتأليفه نفح الطيب فإنه يدل على باعه وجودة فكره حفظا واطلاعا واتقانا وضبطا ولا التفات لمن نقل عنه أنه غير ثقة بل هو من أعظم علماء الإسلام ثقة وديانة وحفظا وفهما
نروي ما له من طرق فيها بأسانيدنا إلى أبي المواهب الحنبلي عن أبيه عنه ح وبأسانيدنا إلى عيسى الثعالبي عن أبي الحسن علي بن عبد الواحد الأنصاري وتاج الدين ابن أحمد المكي المالكي وأبي القاسم ابن جمال الدين المسراتي القيرواني كلهم عنه إجازة عامة شفاهية ح وبأسانيدنا إلى عبد القادر الصفوري الدمشقي عنه ح وبأسانيدنا إلى الرداني عن بدر الدين البلباني الصالحي ومحمد بن الكمال بن حمزة كلاهما عنه وبأسانيدنا إلى العلاء الحصكفي والمكتبي كلاهما عنه ح وبأسانيدنا إلى أبي سالم العياشي عن أحمد بن موسى الأبار الفاسي عنه ح وبالسند إلى أبي سالم أيضا عن الشيخ إبراهيم بن عبد الرحمن الخياري المدني عن أبيه عنه ح وبأسانيدنا إلى الشراباتي عن محمد بن علي الكاملي عن أحمد الشاهيني الدمشقي عنه وقد أفرد اليفرني صاحب الصفوة ضبطه برسالة سماها الوشي العبقري في ضبط الإمام المقري أتمها سنة 1156
332 المسوري
هو القاضي أحمد بن سعد الدين المسوري اليمني نروي ثبته بأسانيدنا إلى الحافظ الشوكاني عن السيد عبد القادر الكوكباني عن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 577
أحمد بن عبد الرحمن الشامي عن الشيخ حسين بن أحمد زبارة عن القاضي أحمد بن أبي الرجال عنه
333 المشرقي
هو العلامة المحدث المسند الراوية زين العابدين عبد القادر عرف ب بنعبد الله وهو اسمه الحقيقي اسما مركبا على قاعدة أهل معسكر والحشم وعرف بسقط لضرب سبع له وهو راكب على فرس مجروحا فصار يعرف بسقط أخبرني بذلك فقيه المشرفيين بالمعسكر السيد أبو عبد الله محمد بن عب وهو ابن مصطفى بن أبي محمد عبد القادر بن عبد الله المشرفي الغريسي الراشدي المعسكري دفين مكناسة الزيتون
هذا الرجل هو مسند المغرب الأوسط في وسط القرن المنصرم له عدة إجازات من المشارقة والمغاربة لو جمعت لخرجت في مجلد ومع ذلك ضيعه قومه ولا يحفظ أهل المغرب الأوسط الآن من شيوخه إلا الشيخ أبا راس المعسكري قال عنه العالم الرحالة المعمر أبو حامد العربي بن عبد القادر المشرفي دفين فاس في كتابه ياقوتة النسب الوهاجة في نسب أهل مجاجة كان حافظا حجة في السيرة النبوية لا يفوته فيها سؤال وإن أعضل يحفظ البخاري متنا وإسنادا وكذا صحيح مسلم أعلم أهل زمانه بالتاريخ وأنساب العرب العرباء وشيوخ المذهب طأطأ له العلماء الرؤوس حج واعتمر ولقي أشياخا أخذوا عنه وأخذ عنهم وفهرسته تشهد له بذلك اه وذكر العربي المذكور أن الشيخ أبا راس المعسكري كان يبيت مجدا في المطالعة والتتبع فتشفق عليه بنته زولة وتستعطفه في الاقتصار فيقول لها كيف ينام والدك وخلفه سقط
قلت وعندي من إجازات مشايخه له إجازة محمد بن محمد بن عربي البناني المكي المالكي وعلي بن محمد الميلي ومحمد بن محمد الشعاب الأنصاري المدني أجاز له ولأولاده وتلاميذه معه عموما والهادي بن محمد الحسني ومحمد بن حسن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 578
الميقاتي الاسكندري المالكي ومحمد سعيد الملقب بدرويش القادري وعمر بن عبد الرسول العطار المكي أجاز له ولأولاده من وجد ومن سيوجد والشمس محمد بن علي الشنواني ومحمد صالح الرئيس الزمزمي المكي ومفتاح الدين بن حسام الدين البخاري وحسن بن علي القويسي له ولأولاده الموجودين ومن سيوجد وتلامذته ومن يطلب الإجازة منه والشهاب أحمد الدواخلي الشافعي المصري له ولأولاده وكل من استجازه عن الأمير والشرقاوي وممن أجازه أيضا الشيخ الأمير الكبير قال أجزته وجميع من ذكر بما ذكر وما طلب والشهاب أحمد الصاوي ومحمد الطاهر بن عبد القادر بن عبد الله ابن محمد بن دح المشرفي المعسكري وعبد القادر بن محمد السنوسي بن محمد المعروف بابن عبد الله بن محمد المعروف بالهاشمي بن زرفة الراشدي المعسكري وغيرهم من أعلام عصره والأخير يروي عن أبيه وجده والحافظ مرتضى الزبيدي وعلي بن عبد القادر بن الأمين وحسين بن مصطفى بن خليل التونسي وحمزة العلام التونسي والشمس المحدث محمد بن علي الغرياني ومحمد بن قاسم المحجوب التونسي
وورد المترجم الشيخ بنعبد الله سقط أخيرا على سلطان المغرب أبي زيد عبد الرحمن بن هشام وذلك آخر مدة إمارة الأمير عبد القادر الجزائري بالمغرب الأوسط وصار يحضر معه مجلس الصحيح حدثني بذلك من كان يحضر معهم إذ ذاك وهو المعمر الفقيه أبو العلاء إدريس بن عبد الهادي العلوي ومدح السلطان المذكور بقصيدة جيمية مطلعها
إن المليحة فاس لا يقاس بها === أيوان كسرى ولا صرح لذي سرج
احتوت على ملح وأمثال سر بها الممدوح وأثابه عليها وبمكناس مات قيل مات مسموما وقيل مخنوقا ودفن بالقرب من ضريح الشيخ أبي عبد الله محمد بن عيسى
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 579
أجاز المذكور في فاس للعلامة أبي العباس أحمد بن الطاهر الأزدي المراكشي وأبي زيد عبد الرحمن بن الإمام أبي العباس أحمد الشدادي الفاسي عامة ما له مطلقا بتاريخ 1247 وقفت عليها بخطه في كناشة الأول بالمدينة المنورة قال فيها إجازة عامة تتناول من وجد منهما من الأولاد ومن سيوجد منهم من الأحفاد وكل من استجازهما
نتصل به عن أبي الحسن علي بن ظاهر المدني عن أحمد بن الطاهر عنه ونروي عاليا أيضا عن المعمر العدل أبي علي الحسن بن عبد الرحمن الشدادي الفاسي عن المترجم بحق إجازته لأبيه وأولاده وأروي صحيح البخاري عن الشيخ مراد القازاني بمكة عن الشمس محمد بن صالح الزواوي المكي عن عبد القادر بن مصطفى الأحمر المشرفي دفين مصر عن الشيخ سقط بأسانيده ح وأرويه إجازة مكاتبة عن الفقيه المعمر شيخ الجماعة بتلمسان أبي العباس أحمد بن البشير المختاري التلمساني الضرير عن شيخه حسن بن محمد الشريكي والطيب بن المختار سماعا عليهما وهما عن المترجم بأسانيده وأجازني المذكور بالفقه المالكي ومختصر خليل عن الشيخ محمد بن الحمياني عن المترجم عن الشيخ أبي راس بأسانيده
334 محمد بن سالم
هو العالم الصالح المسند شمس الدين أبو عبد الله محمد ابن سالم بن علوي السري باهارون جمل الليل الحسيني الحضرمي التريمي مسند تريم بل اليمن وحرزه المؤتمن روى عاليا عن الشمس أحمد بن ناصر الحازمي والسيد هاشم بن شيخ الحبشي المدني والشمس محمد العزب المدني والسيد عيدروس بن عمر الحبشي الباعلوي صاحب العقد والشمس محمد بن محمد ابن عبد الله الخاني النقشبندي الدمشقي والسيد أحمد بن عبد الله بن عيدروس البار والشيخ عمر بن محمد باعثمان والسيد عبد الله بن سالم عيديد والسيد محمد بن صالح بن تقي الدين الرفاعي والسيد عمر بن حسن الحداد والسيد علي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 580
ابن حسن الحداد والسيد عبد القادر بن أحمد بن طاهر الباعلوي والشيخ بكري شطا وغيرهم وشيوخنا أبي اليسر المهنوي المدني وأبي الحسن علي بن ظاهر والشمس محمد بن سليمان المعروف بحسب الله المكي والشهاب أحمد الحضراوي والشهاب أحمد البرزنجي وغيرهم
له ثبت نرويه عنه مكاتبه من مكة المكرمة لما وردها حاجا سنة 1321 واستجاز له مني أيضا بعض أصحابه اليمنيين فأجزت له عام 1323 وغابت عنا أخباره رحمه الله وكانت له مرافقة مع الشيخ أحمد أبي الخير في السماع على بعض مشايخ الحجاز في سنين متعددة وقد رأيت في كناش أبي الحسن ابن ظاهر وصفه بمزيد الاعتناء بالمشايخ والعلماء والأخذ عنهم وكتابة الكتب الغريبة النفيسة وهو الذي استجاز لشيخنا ابن ظاهر من السيد عيدروس الحبشي صاحب العقد
335 ابن مسرة
هو الفقيه المشاور أبو مروان عبد الملك بن مسرة اليحصبي أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عنه
336 ابن مسدي
هو الإمام المسند إمام الحرم المكي أبو المكارم محمد ابن يوسف بن مسدي المهلبي الأندلسي الغرناطي المكي قال الذهبي أحد من عني بهذا الشأن وله تصانيف كثيرة اه له جزء ذكر فيه من كساه الخرقة من الشيوخ واتصال السند فيها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أرويه بالسند إلى العبدري الحيحي عن الشيخ الصالح أبي محمد عبد الله بن يوسف الأندلسي عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 581
337 ابن مغيث
هو القاضي أبو الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث أروي فهرسته هذه من طريق أبي الحسن يونس بن محمد بنمغيث عن جده مغيث بن محمد بن يونس وأبي عمر أحمد بن محمد بن يحيى بن الحداد عن الوزير القاضي أبي الوليد يونس بن عبد الله بن مغيث
338 ابن موهب
هو أبو الحسن أروي فهرسته من طريق ابن الأبار عن أبي الربيع ابن سالم عن أبي محمد عبد الله الحجري عن أبي الحسن ابن موهب
339 ابن المحب
هو محمد بن عبد الله بن أحمد بن المحب المقدسي الصالحي أبو بكر ابن المحب الحافظ الكبير الشهير بابن الصامت أسمعه والده علي طائفة كبيرة حضورا ومن شيوخه القاسم بن عساكر وسمع العالي والنازل وكتب عن الأصاغر والأكابر رتب مسند أحمد فأتقن وأجاد وصنف كتاب التذكرة في الضعفاء وخرج للمزي أربعين حديثا متباينة الاسناد والمتن قال الحافظ ابن ناصر كان يطوف على المكاتب فيسمع الأولاد وبذلك حصل لنا منة الإجازة والسماع اه فنروي ما له بالسند إلى ابن ناصر عنه
340 ابن الملجوم
هو عبد الرحيم له برنامج
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 582
341 مصطفى بن درويش
هو مصطفى بن درويش بن علي الكريتلي التركي نروي ثبته عن الشيخ محمد المكي ابن عزوز عن الشيخ علي رضا أفندي التركي الكريتلي بالإجازة والمناولة بثغر إزمير وهو عنه بلا واسطة
342 مفتي بعلبك
هو العلامة المسند الشيخ هبة الله بن محمد بن يحيى الشهير بمفتي بعلبك يروي عن الشيخ صالح الجنيني وعطية الاجهوري المصري والشهب الثلاثة الملوي والجوهري والدمنهوري وغيرهم وثبته معروف وسنده مذكور في أول حاشية تلميذه ابن عابدين على الدر
نروي ثبته من طريق ابن عابدين عنه ونرويه أيضا عن الشيخ محمد فرهاد الريزي كتابة من القسطنطينية عن أحمد حازم أفندي الاستانبولي عن محمد أسعد إمام زاده عنه ح ونرويه أيضا مسلسلا بالأيمة الأتراك كالذي قبله عن الشيخ ابن عزوز عن العلامة أبي الفداء إسماعيل المناستيري الزعيمي عن أبي المحاسن يوسف ضياء الدين أفندي الاستانبولي عن حافظ سيد أفندي عن محمد أسعد المعروف بإمام زاده عن عثمان أفندي عنه
343 ابن المقير
هو أبو الحسن علي بن الحسين المعروف بالمقير البغدادي له ثبت لخص منه الشيخ عبد الباقي الحنبلي في ثبته وانظر كتاب الأربعين الزاهرة في الأحاديث النبوية الفاخرة عن أربعين شيخا في أربعين بابا من أبواب العلم مخرجة عن أربعين مصنفا من مرويات أبي الحسن علي بن المقير المذكور في صلة الرداني نروي ماله بالسند إلى عائشة المقدسية وابن جماعة عن أبي النون يونس بن إبراهيم الدبوسي عنه ح وبأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عن أبي الفرج الغزي عن أبي النون عنه
165 ما تشتد إليه في الحال حاجة الطالب الرحال عنوان الثبت الصغير
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 583
لشيخنا محدث المدينة ومسندها أبي اليسر فالح الظاهري المهنوي المدني انظر حرف الفاء
166 ما علق بالبال أيام الاعتقال
للعبد المستغفر محمد عبد الحي الكتاني الحسني جامع هذه الشذرة في مجلدة لطيفة فيه تراجم كثيرة وتحرير وفيات وتحصيل في أسانيد والاتصال بمؤلفات كثير من المتأخرين وأسانيد حديث المصافحة والمشابكة ولبس الخرقة وغير ذلك أمليتها أيام اعتقالنا سنة 1327 بدار المخزن بفاس
167 مجموع أسانيد الشمس محمد الشلي
العلامة المسند الصوفي المؤرخ الثبت محمد بن أبي بكر الباعلوي المعروف بالشلي صاحب المشرع الروي في مناقب بني علوي في مجلدين مطبوع وغيره ولد سنة 1030 وروى عامة عن البابلي وعيسى الثعالبي والصفي القشاشي وعبد العزيز الزمزمي وعبد الله بن سعيد بن باقشير وعلي بن الجمال وزين العابدين الطبراني ومحمد بن سليمان الرداني وغيرهم مات سنة 1093 نروي ما له عن السيد حسين الحبشي المكي عن أبيه عن الوجيه الأهدل عن أبيه سليمان عن الشهاب أحمد ابن محمد مقبول الأهدل عن العلامة إدريس بن أحمد المكي عنه
مجموع إجازات وأسانيد
الشيخ عابد السندي انظر عابد في حرف العين وحصر الشارد في حرف الحاء
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 584
168 المجمع المؤسس للمعجم المفهرس
للحافظ ابن حجر رتب ومشايخه فيه على طبقات رأيته بخطه في مكتبة مصر أرويه بأسانيد إليه وقد سيقت في حرف الحاء وقرأت بخط الحافظ السخاوي في كناشه وهو عندي عن خط شيخه ابن حجر أن شيوخه الذين ذكر فيه بالسماع والإجازة والإفادة بلغوا إلى أربعمائة وخمسين نفسا وذكر غيره أن شيوخه بلغوا إلى ستمائة نفس سوى من سمع منه من الأقران وقد سبق ذلك في اسمه
169 مختصر معجم الشيوخ للذهبي
اشتمل على ألف شيخ أرويه بأسانيدنا إليه انظر حرف الذال
170 مختصر ثبت البديري
للشمس الحفني أرويه بأسانيدنا إليه انظر حرف الحاء
171 مختصر ثبت ابن عقيلة
عندي منه نسخة عليها خط ابن عقيلة مجيزا له لقاسم بن علي الحلبي البكرجي أرويه بأسانيدنا إلى الصعيدي عن ابن عقيلة وقد أدرج الصعيدي الاختصار المذكور في ثبته لم يترك منه شيئا وأرويه عن نصر الله الخطيب عن عمر الغزي عن محمد سعيد السويدي عن ابن عقيلة وهو أعلى ما يمكن
172 مختصر النفح المسكي
لجامع هذه الشذرة محمد عبد الحي الكتاني وهو في أربع كراريس كتبته على قدم استعجال جله وأنا محرم بمنى وعرفة وأتممته قبيل ظهر يوم الثلاثاء 19 ذي الحجة عام 1323 تجاه الكعبة المعظمة بحضرة صاحب النفح الشيخ أبي الخير أحمد بن عثمان العطار
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 585
المكي الهندي وكان يمر على جميعه وسبب اختصاري للمعجم المذكور أني لما أوقفني عليه مؤلفه وجدته يخرج في مجلد ضخم لا يمكنني نسخه إذ ذاك فلتحققي بأنه جمع ووعي من أخبار المتأخرين وأسانيدهم وإجازاتهم ما شذ مجموعة عن كثير من أهل العصر أردت تلخيص ما لا بد منه للراغب الشائق أتيت فيه بترجمة سبعين من مشايخه
173 مختصر الجوهر الفريد في علو الأسانيد
للشيخ أبي النصر نصر الله ابن عبد القادر الخطيب الدمشقي الشافعي القاضي المسند المعمر في جزء وسط وهو مختصر ثبته الكبير وسبب اختصاره له أنه لما حج سنة 1320 وهي حجته العاشرة استجازه بكثرة جماعة من أهل الحجاز والهند والسند وخراسان واليمن وغيرهم من علماء الأقطار فحصل تعب في كتب الإجازات عنه لتلميذه صاحبنا الشيخ عبد الستار المكي بحيث كتب عنه نحو الثمانين إجازة فسأله بعض أقاربه اختصار ثبته الجوهر الفريد في علو الأسانيد فاختصره في نحو النصف أو أقل وسماه مختصر الجوهر الفريد في علو الأسانيد ترجم فيه لنفسه وعدد مشايخه ورحلاته إلي الأقطار وساق نصوص إجازات بعض مشايخه وما يستندر الوقوف عليه من إجازات مشايخهم ثم اسناد بعض المسلسلات والمصنفات الحديثية انتسخت بعضه بالمدينة المنورة وأجازني به بدمشق لما نزلت عليه بها وكتب لي عليه بخطه رحمه الله
مدارج الاسناد للقاضي ارتضا علي خان الهندي انظر حرف الراء
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 586
174 مرقعة الصوفية
للعارف عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس اليمني في ستين كراسة نرويها بأسانيدنا إليه انظر عبد الرحمن
175 مرقعة الفقهاء
له أيضا أرويها بأسانيدنا إليه
176 المرقاة العلية
في الحديث المسلسل بالأولية للحافظ مرتضى الزبيدي أرويه بأسانيدنا إليه
177 مرآة الشموس
في سلسلة القطب عيدروس في خمس كراريس للوجيه عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس اليمني نزيل مصر انظر عبد الرحمن
178 معدن اللآلي
في الأسانيد العوالي لأبي المحاسن القاوقجي الطرابلسي ولعله أكبر أثباته انظر الأوائل له
179 مسالك الأبرار
من أحاديث النبي المختار للبرهان الكوراني في مسلسلاته أرويها بأسانيدنا إليه وقد سيقت في الأمم وانظر إتحاف رفيع الهمة
180 مسند ثلاثيات البخاري
للبرهان الكوراني جزء صغير نرويه بأسانيدنا إليه
181 مسالك الهداية
إلى معالم الرواية هي فهرسة أبي سالم العياشي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 587
الأولى قال وإن شئت أن تسميها العجالة الموفية بأسانيد الفقهاء والمحدثين الصوفية أو اقتفاء الأثر بعد ذهاب أهل الاثر في نحو خمس كراريس ألفها باسم القاضي ابن سعيد المكيلدي إجازة له وفي بعض نسخها تصدير خطبتها باسم أبي سعيد عثمان بن علي اليوسي أحد أقارب أبي علي اليوسي الشهير هو المجاز بها ترجم فيها لمشايخه المغاربة كوالده وأبي السعود الفاسي وأبي العباس أحمد بن موسي الأبار وهو أعلى شيوخه إسنادا من المغاربة وأبي عبد الله محمد بن أحمد ميارة وأبي بكر يوسف السجستاني وأبي عبد الله ابن ناصر الدرعي وقد أجازه إجازة عامة ونص إجازته له مثبوت في الزهر الباسم لحفيد أبي سالم وكمشايخه المشارقة أبي الحسن علي الأجهوري وإبراهيم الميموني والشهاب الخفاجي وعبد القادر بن جلال الدين المحلي الصديقي المصري وعبد الجواد الطريني والشهاب أحمد بن موسى القليوبي وعلي الشبراملسي وعيسى الثعالبي ومحمد الطحطاوي والبابلي وتاج الدين المكي والزين الطبري وعلي الطبري وعلي الديبع الزبيدي وعلي باحاج اليمني وإبراهيم الخياري يروي عن جميع هؤلاء عامة ما لهم ما عدا والده فإنه أخذ عنه الطريق فقط كما أخذ عن بدر الدين القادري الذريقة الطريقة القادرية وأبي اللطيف الوفائي الوفائية ومحمد باعلوي الحضرمي المكي الباعلوي وعبد الرحمن الزناتي المكناسي المكي والصفي القشاشي وزين العابدين البكري الصديقي الطريقة البكرية وعبد الكريم الفكون القسمطيني وغيرهم
وقد ساق بعد تراجم مشايخه هؤلاء أسانيد بعض الكتب المشهورة ثم إسناد بعض الفهارس نحو الخمسة عشر ثم بعض الانشادات ثم ختم بسياق كتاب النادريات من الأحاديث العشاريات للسيوطي فهي للسيوطي عشاريات وللعياشي بثلاث عشرة واسطة وهي ثلاثة أحاديث يأتي الكلام عليها في حرف النون وأتم أبو سالم هذا الثبت سنة 1068 وبالجملة فهو ثبت حلو السياق جيد الأسانيد نفيس الاختيار لا ألطف منه في أثبات المغاربة بعد فهرس
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 588
ابن غازي قال عنه أبو عبد الله محمد المكي بن موسى الناصري في الروض الزاهر في التعريف بالشيخ ابن ناصر وأتباعه الأكابر من أراد أن يعرف قدر مبلغ أبي سالم في العلم فليطلع على كتابه اقتفاء الأثر والرحلة يجده بحرا لا ساحل له اه
نرويه وكل ما لأبي سالم بأسانيدنا إلى العجيمي والبرزنجي والكوراني وصاحب المنح والحريشي والمكيلدي وولده حمزة بن أبي سالم وابن أخته محمد ابن عبد الجبار وغيرهم كلهم عنه ومن ألطف اتصالاتنا به وأقربها عن الشيخ فالح عن السنوسي عن ابن عبد السلام الناصري عن الحافظ أبي العلاء العراقي عن الحريشي عنه ح ويرى الناصري عن العلامة الورزازي التطواني عن أبي العباس أحمد بن ناصر عن أبي سالم وهذا عال جدا مسلسل بأيمة الحديث المؤلفين فيه وأعاظم رواته بالمشرق والمغرب وأرويها أيضا عن الشيخ الطيب النيفر التونسي عن شيخ الإسلام محمد بيرم الرابع عن محمد بن التهامي ابن عمرو الرباطي دفين مكة عن أعجوبة دهره عبد الله بن محمد الزينبي عن عبد الودود الصحراوي عن أبي العباس أحمد الخطاط عن ابن ناصر عن أبي سالم وأروي ما لأبي سالم عاليا أيضا عن عبد الله المغراوي عن التمجدشتي عن الأوجي عن الحضيكي عن أبي مدين بن أحمد الفاسي عن حمزة ابن أبي سالم عن أبيه وعن مشايخه المشارقة الذين أخذ عنهم في رحلته الثانية
182 مشجر الأسانيد
لصاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير المكي ذكر فيه أسانيد الكتب الستة والموطأ ومسند الدارمي والشمائل وتنوع أسانيده لابن حجر والحجار وابن البخاري والدمياطي والتنوخي والبلقيني وابن الجزري وغيرهم من كبار المسندين وهو مشجر عجيب على نسق غريب جعله دوائر وكل دائرة يكتب فيها اسم راو ويصلها بأخرى يكتب داخلها اسم الراوي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 589
عنه وهكذا إلى اسم جامعه الشيخ أحمد أبي الخير وهو عندي بخط جامعه وهبنيه بمكة المكرمة جزاه الله خيرا أرويه عنه
183 مطية المجاز
إلى من لنا في الحجاز أجاز ثبت ألفته في طنجة عام 1322 قبل رحلتي للحجاز في كراسين لم يخرج إلى الآن
184 منتخب الأسانيد
في وصل المصنفات والأجزاء والمسانيد جمع الإمام أبي مهدي عيسى الثعالبي المكي في أسانيد شيخه البابلي الحافظ المصري ولما وقف عليه الشمس البابلي قال جزاه الله خيرا قد عرفنا بأسانيدنا التي كنا لا نعرفها نرويه بأسانيدنا إلى الثعالبي والبابلي وما ذكرنا من كون المنتخب للثعالبي هو المعروف وهو الذي للبصري والنخلي الأول في إجازته للشهاب الجوهري والثاني في ثبته المعروف وقولهما حجة لأنهما أعرف الناس به ونحوه في إجازة تاج الدين القلعي للشهاب الغربي الرباطي وكتب لي الشيخ أحمد أبو الخير من الهند أنه تملك منه نسخة كتبها الشيخ يوسف ابن عبد الكريم الأنصاري المدني لشيخه الشمس محمد بن الطيب الشركي بالمدينة في شعبان عام 1144 فرأى اسم الكتاب بالطرة هكذا ثبت الشيخ محمد البابلي جمع الإمام العلامة حسن العجيمي وبآخر النسخة بخط مغربي كأنه خط الشمس ابن الطيب الشركي بلغ مقابلة ومذاكرة مع أخوينا العالمين الفاضلين أبي الفضل حسن وأبي طاهر أقر الله منهما العين في أواخر شعبان عام 1144 اه وفي ترجمة أحمد بن محمد مقبول الأهدل من النفس اليماني أخذ المذكور عن عبد الله بن سالم البصري وكتب له على منتخب الأسانيد ومن خطه نقلت وبعد فهذه الفهرسة المسماة بمنتخب الأسانيد جمع مولانا وشيخنا عيسى بن محمد الثعالبي الذي قرأ جميع
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 590
ما تضمنت على شيخنا البابلي وذلك عام مجاورته بمكة سنة 1070 وأجاز جميع من حضر وكان الفقير من جملتهم اه وفي الإرشاد لولي الله الدهلوي أما البابلي فأجازني بجميع ما في منتخب الأسانيد الذي جمعه الشيخ عيسى له شيخنا الثقة الأمين أبو طاهر الكردي عن أبيه وعن العجيمي والبصري والنخلي كلهم عن البابلي اه وبتأمل ذلك لا يبقى شك في أن الجامع له الثعالبي
185 منتخب الأسانيد
ثبت الشهاب أحمد بن عمار الجزائري جمع تلميذه إبراهيم بن عبد الله السيالة في نحو كراسين أتمه سنة 1203 عندي منه نسخة عليها خط ابن عمار بالإجازة للمذكور أرويه بأسانيدنا إلى ابن عمار انظر أحمد بن عمار فيمن اسمه أحمد وإبراهيم السيالة المجاز منه به هو مؤرخ دولة باي تونس المولى حمودة باشا باي
186 منار الاسعاد في طرق الاسناد
لعبد الرحمن الدمشقي الحنبلي
187 منية القاصد
في بعض أسانيد الأستاذ الوالد لجامع هذه الشذرة محمد عبد الحي الكتاني هو فهرس في أسانيد الشيخ الوالد ألفته باسم صديقنا العالم الصالح الناسك المعمر قاضي تلمسان الشيخ شعيب الجليلي في نحو كراسين وتناقله الناس وانتشر
188 المباحث الحسان
المرفوعة إلى قاضي تلمسان في مباحث إسنادية انتقادية تتعلق بإجازات قاضي تلمسان المذكور قبله من شيوخه أبقاه الله معافى في كراسة بقلم الفقير
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 591
189 منحة الفتاح الفاطر
باتصال أسانيد السادات الأكابر للسيد عيدروس بن عمر الحبشي الباعلوي أرويه بأسانيدنا إلى مؤلفه المذكورة في عقد اليواقيت انظر حرف العين
190 المجد الشامخ فيمن اجتمعت به من أعيان المشايخ للعالم الصوفي الخطيب المدرس المرشد العابد الناسك أبي محمد فتح الله بن الشيخ الصوفي أبي بكر بناني شيخ الطريقة الشاذلية ولد المذكور بالرباط سنة 1281 وأخذ عن أخيه وشيخ الجماعة بالرباط أبي إسحاق التادلي وتلاميذه وأجازه محمد ابن خليفة المدني حين ورد للرباط وحج عام 1309 ثم رحل عام 1317 إلى مصر والشام والآستانة وطرابلس الغرب وأجاز له في دمشق شيخنا عبد الله السكري والشيخ بكري العطار وبطرابلس الشيخ محمد الحسيني صاحب التفسير والشيخ عبد المجيد الدرغوتي وببيروت الشيخ يوسف النبهاني وأخذ في الآستانة عن الشيخ محمد ظافر بن محمد بن حمزة وغيرهم وأجازه بالشفا عام 1306 بفاس شيخنا الوالد وعامة ابن الخال صاحب السلوة وله عدة تآليف منها رفد القاري بما ينبغي تقديمه عند افتتاح صحيح البخاري تدبجت معه عام 1319 وأجاز فيما بعد لأولادي عامة ما له وهو من خلاصة أهل ودنا وبقية رجال الطريق بالمغرب المحافظين على السمت الشاذلي بارك الله في أنفاسه وأمتع به آمين وكتابه هذا في نحو مجلد ترجم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 592
فيه لمن أخذ عنه وأجازه أو لقيه من رجال العلم والطريق بالمغرب والمشرق وهم عدد عديد وأثبت فيه نصوص إجازاتهم له
191 المربي الكاملي
فيمن روى عن البابلي للحافظ مرتضى الزبيدي ترجم فيه أولا لمشايخه وغالب تراجمهم مأخوذة من خلاصة الأثر للمحبي ولكن لا يذكر غالبا ما أخذ عنهم وهل له إجازة منهم أم لا ثم ترجم لتلاميذه على الطريقة المذكورة أولا وكلما ترجم لتلميذ ذكر من أخذ عنه من أصحابه فهو شبه معجم خاص بالبابلي شيوخا وتلاميذ ولعله آخر محدثي الإسلام الذين أفرد الحفاظ شيوخه وتلاميذه وبالتأليف فقد ألف في شيوخ البابلي الثعالبي كما سبق وفي أصحابه الحافظ مرتضى وناهيك بهما أرويه بأسانيدنا إلى الحافظ مرتضى المذكورة في اسمه
192 المطرب المعرب
الجامع لأهل المشرق والمغرب للحافظ الرحلة عبد القادر بن خليل كدك زاده المدني دفين نابلس هو ثبت عظيم على مثال معاجم من سبق من الحفاظ جال في الدنيا لجمعه وقال في أوله وقد ارتحل لطلب الاسناد جمع من السلف والخلف رحل جابر بن عبد الله إلى مصر لأجل حديث واحد وكذلك رحل أحمد بن حنبل وغيرهما وكنت منذ كنت في غاية الأمنية في اتباع هذه السنة السنية والعمل بها والعمل بالنية إلى أن قال رحلت إلى مصر وغزة والرملة والقدس والشام وآيدين والروم ونلت ما نلت من ذلك غير أن طالب العلم منهوم ولا يرضى بالقليل حيث لقيت الخ كلامه انظر أسانيدنا إليه في عبد القادر
193 المكتوب اللطيف
إلى المحدث الشريف جمع معاصرنا العالم المحدث الأثري أبي الطيب محمد شمس الحق العظيمابادي الهندي ألفه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 593
في أسانيد شيخه محدث الهند السيد ندير حسين بن جواد علي الرضوي العظيمابادي نزيل دهلي الأثري المتوفي 11 رجب عام عشرين بعد ثلاثمائة وألف وذكر مشايخه بالسماع والإجازة الخاصة من أهل الهند وذكر من شملته إجازاتهم العامة من أهل اليمن والشام كالوجيه الأهدل والوجيه الكزبري ومحمد عابد السندي وعبد اللطيف بن علي فتح الله البيروتي تكلم فيه أولا على صحة الرواية بالإجازة العامة وعرف بالشيوخ الأربعة المجيزين بها المذكورين وذكر من أجازهم أو أخذوا عنه ونقل صورة ما أمكنه نقله من صيغ إجازاتهم العامة لأهل عصره وهو خطاب لشيخه المذكور يجيب فيه عمن عابه بقلة الشيوخ وسأله بيان رأيه في الإجازة العامة والرواية بها ويطلب منه إن كان يراها أن يجيز كذلك عامة لأهل عصره والمكتوب المذكور مفيد جدا أتمه مؤلفه بمكة المكرمة عام 1312 وطبع بالهند وطبع بأثره جواب شيخه ندير حسين المذكور المتضمن أنه من القائلين بجواز الإجازة العامة وأنه دخل في إجازة الشيوخ الأربعة وأنه أجاز عامة كافة من أدرك حياته ولو كان صبيا لا يميز في أي بلد كان من العرب والعجم خصوصا من أهل الهند والحجاز والمشرق واليمن وذلك بتاريخ شهر جمادي الثانية عام 1313
نروي ما للشيخ ندير حسين المذكور عن عبد الله بن إدريس السنوسي وأحمد بن عثمان العطار عنه شفاها للأول بمكة المكرمة وللثاني بالهند سنة 1302 بعد سماعه عليه الشمائل والأوائل السنبلية وهو من شيوخه الذين لم يترجمهم في معجمه تقية لاشتهاره بالمذهب الوهابي ونروي عنه بحكم ما ذكر
وشمس الحق جامع المكتوب المذكور هو محدث الهند في زماننا هذا ولد في آخر ذي القعدة عام 1273 له شرح كبير على سنن أبي داوود سماه غاية المقصود في حل سنن أبي داوود طبع بعضه كما طبع اختصاره المسمى بعون المعبود وهو في أربع مجلدات وللشيخ شمس الحق أيضا حاشية
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 594
على سنن الدارقطني وإعلام أهل العصر بما ورد في ركعتي الفجر وعقود الجمان في جواز تعليم الكتابة للنسوان والمطالب الرفيعة في المسائل النفيسة وغير ذلك من الأجوبة والرسائل في االحديث ومصطلحه كنت أجزت له بمكة عام حجي باستدعاء الشيخ أحمد أبي الخير مني له وروايته هو عن المذكور وعن مجيزنا القاضي حسين السبعي الأنصاري ونعمان الآلوسي وأحمد الشركي النجدي وغيرهم ممن حواه ثبته المسمى نهاية الرسوخ في معجم الشيوخ
194 المنتقي
من مرويات الشيخ أبي نصر محمد بن محمد بن محمد الشيرازي من محدثي القرن الثامن في نحو الثلاث كراريس توجد نسخة منه بالمكتبة السلطانية بمصر وعليها عدة سماعات نرويه بالسند إلى الحافظ الذهبي عن الشيرازي
المنتقى اسم المعجم الصغير للحافظ السيوطي انظر أسانيدنا إليه في حرف السين
195 المنجم في المعجم
للحافظ السيوطي أوله بعد البسملة هذا معجم ذكرت فيه أعيان الشيوخ الذين سمعت منهم الحديث أو أجازوا لي وهم ثلاث طبقات ورمز للعليا منهم ط وللتي تليها طب ولمن دونها طس قال ولم أذكر أحدا من الطبقة الرابعة وهي الصغرى كأصحاب أبي زرعة ابن العراقي والشمس ابن الجزري والبرهان الحلبي توجد نسخة منه بالمكتبة الخديوية بمصر ويظهر أنها مسودة المؤلف وعدد أوراقها
273 وبها بياض وذكر محمد بن شرف الدين الخليلي في ثبته أن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 595
عدد من عد من مشايخه فيه نحو مائة وخمسين أرويه بأسانيدنا إليه انظر حرف السين
196 المنح البادية
في الأسانيد العالية لأبي مهدي عيسي الثعالبي نسبها له الوجيه الأهدل في آخر النفس اليماني له نرويها بأسانيدنا إليه المذكورة في الكنز وعيسى
197 المنح البادية في الأسانيد العالية
والمرويات الزاهية والطرق الهادية الكافية للعالم الصوفي المسند أبي عبد الله محمد المعروف بالصغير بن عبد الرحمن ابن عبد القادر الفاسي بلدا ولقبا المتوفي سنة 1134 وهي في جزء صغير أوله الحمد لله الذي رفع حجاب الغفلة عن قلوب أصفيائه أما بعد فهذه بعض الأسانيد لبعض التآليف العلمية خصوصا الكتب الحديثية والطرق الصوفية مقتصرا على الأسانيد العالية تاركا الأسانيد النازلة حسبما سئلت عن ذلك ورتبه على ثلاثة أقسام القسم الأول في التآليف العلمية مبتدئا بالكتب الحديثية والقسم الثاني في المسلسلات البهية والقسم الثالث في الطرق الصوفية المرضية وإلباس الخرقة العلية صدرها بترجمة مشايخه الذين أجازوه عامة فمن المغاربة والده عبد الرحمن وعمه محمد وجده عبد القادر بن علي وابن عمه محمد بن أحمد بن يوسف قاضي مكناس والقاضي أحمد بن محمد بن عيسى آدم الرباطي ومحمد بن محمد بن عبد الجبار العياشي ومحمد بن يوسف العياشي ومحمد بن محمد المرابط بن أبي بكر الدلائي وأبو سالم العياشي ومحمد بن عبد الكريم الجزائري وابن سليمان الرداني ومن المشارقة الزرقاني والخرشي والكوراني والعجيمي وهو الخامس عشر ممن ترجم وذكر أنه أجاز له ولولده عبد الله ولمن يتولد له من الأولاد والأحفاد وروايته
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 596
عن هؤلاء المشارقة بالمكاتبة لا بالمشافهة خلافا لقول ابن عجيبة في طبقاته انه حج فأجازه الخرشي والزرقاني وغيرهما اه قال صاحب المنح فهؤلاء الخمسة عشر كلهم أجازوني وتركت غيرهم ممن هو مساو لهم في السند ممن لم تقع لي منه إجازة كأحمد ابن الحاج والقاضي محمد بن إبراهيم الشتوكي ومحمد الشاذلي الدلائي وأبي العباس ابن عمران وغيرهم وتركت غيرهم ممن هو نازل عنهم وكذلك جماعة من المشارقة كالشبرخيتي والفلاني وغيرهما ممن لم نستحضر سنده أو كان مساويا للمذكورين
وروى داخل المنح عن جماعة لم يترجمهم أولها كأبي علي اليوسي واصفا له بالإمام العلامة أبي الوفا الحسن بن مسعود اليوسي وأبي العباس أحمد بن محمد بن ناصر روى عنهما الطريقة الغازية وشهدا له بالرؤية وأبي محمد المعطي بن عبد القادر الشرقي البجعدي دفين مراكش روى عنه الطريقة الخضرية والملامتي صاحب الأحوال أحمد بن يحيى البادسي الفاسي أخذ عنه الطريقة الملامتية والطريقة الصديقية عن الأستاذ صاحب الأحوال أبي عبد الله محمد بن محمد المدغري عن روحانية أبي بكر الصديق وأخذ عن خاتم أولياء زمانه أحمد بن موسى الشاوي المدعو الشعير الطريقة الأويسية
وذكر صاحب المنح عن نفسه أنه أخذ عن روحانية الحاتمي وأنه لقنه وأجازه ببعض مؤلفاته قال ورأيت عيسى عليه السلام إلا أني لم آخذ عنه لكن في جمعة فتح لي في علم الأوائل والتعاليم من طب وتوقيت وغيرهما وقد افتخر بأخذه عن عيسي بعض الآخذين عنه وهو العلامة الافراني صاحب الصفوة والنزهة وغيرهما فقال في قصيدة له ذكرها له تلميذه صاحب الدرر المرصعة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 597
وبعض مشايخي الأبرار لاقى === نبي الله عيسى دون فرض
فقل لشيوخ مراكش هلموا === بإنصاف لتصطحبوا بروض
ومراده صاحب المنح فإنه أمن شيوخه عليه بفاس في هذه الصناعة
وقسم المسلسلات من المنح اشتمل على نيف وثمانين مسلسلا وقسم الطرق أتى على أغلب الطرق المذكورة في رسالة العجيمي وزاد عليه بعض الطرق المغربية والأندلسية والكتاب كله في نحو خمس عشرة كراسة متوسطة ومن الغريب أن شيخ الجامع الأزهر بمصر ونقيب الأشراف بها السيد أبا الحسن علي بن محمد البابلاوي المالكي رحمه الله ونعمه قال في الأنوار السنية على رسالة الأمير الصغير في المسلسل بعاشوراء إن المنح كتاب جليل يقرب من حمل بعير كما قيل اه بلفظه ومن عجيب الاتفاق أني أدركت زمن دخولي مصر الأول حياة الشيخ المذكور فدخلت عليه بمنزله وهو مريض مرض الموت بكتاب المنح هذا فأريته إياه فاعتذر عنه بعض الحاضرين بأن سبب ذلك تقليد المؤلفين للطرر الغير الموثوق بها
ومن اللطائف أني لما دخلت لمصر المرة الثانية وقفت بحانوت كتبي فأخرج لي قطعة من المنح البادية يعرضها للبيع جازما بأنها جميع المنح فرددته بأنها أكثر من ذلك فعاند فأريته وصف مقدارها من رسالة السيد البابلاوي
ومن طغيان القلم قول صاحب عناية أولي المجد في ترجمة صاحب المنح هذه انه كان ممتع الرواية جدا فأجازه من لا يحصى كثرة حسبما تضمنته فهرسته الجامعة النافعة اه منها مع أنك علمت مما سبق أنه إنما
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 598
ترجم فيها من شيوخه خمسة عشر رجلا بين مشرقي ومغربي وكان في ذلك العصر أعلام في سائر الجهات أغفل الرواية عنهم وعلى كل حال فالمنح هذه منح للمتأخرين لأنها جمعت جملة أسانيد الفاسيين بل المغاربة وأظهرتها في ثوب قشيب واعتمدها المتأخرون وانتشرت وراجت أسانيدها وفرائدها
وقد وقفت على ما يفيد إجازة مؤلفها بها لجماعة كالعلامة محمد الصغير الافراني المراكمشي وقفت على إجازته العامة له بتاريخ 1131 والمؤرخ اللغوي المسند أبي عبد الله محمد بن الطيب الشركي الفاسي المدني والفقيه الناسك المعمر أبي محمد عبد الله بن الخياط القادري الفاسي المتوفي سنة 1198 ذكرها ولده عبد السلام في التحفة القادرية والعالم العامل أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد بن عبد الرحمن الشريف الجعدي الجزائري كما وجد بخطه ونقل في ترجمته من تعريف الخلف مؤرخا بعام 1133 وأبي الوفاء عبد الخالق الندروة مي كما وجدت ذلك في تاريخ أبي العباس أحمد الغزاوي المكناسي وأبي حفص عمر لوكس التطواني ومحمد بن عبد الله المغربي المدني ومحمد بن عبد السلام بناني الفاسي وولده حمدون وأبي عبد الله جسوس ومحمد بن عبد الله بن أيوب التلمساني المعروف بالمنور وغيرهم
أما الافراني فلم نتصل باسنادهاا من طريقه ولا أعلم منه مجازا إلا محمد ابن محمد السالك الجرني المراكشي فقد وقفت على إجازة الافراني له بخطه وهي عامة بتاريخ سنة 1135 بالمنح البادية إثر نقله إجازات الافراني من مشايخه كصاحب المنح والحريشي وابن مبارك وابن رحال نعم عندي جزء من المقطعات الشعرية للمنتوري بخط مؤلفه على أوله بخط الافراني المذكور
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 599
روايته له عن صاحب المنح وقال بعده فمن أراد أن يتصل سنده به من طريقنا فقد أذنت له في ذلك إجازة عامة في سائر الاسنادات المذكورة في ذلك وكتب محمد المذكور أواخر رجب 1143 والله يرحم الجميع بمنه اه من خط الافراني وكأنه إجازة عامة ولكن لم يذكر هل أراد الإجازة للمعاصرين أو للآخذين عنه فقط أو لهم ولمن يأتي والعبارة واسعة والله أعلم
وأما ابن الطيب الشركي فأخذه عن صاحب المنح وجدته بخطه وهو معروف وكثيرا ما يسند عنه الحافظ الزبيدي عن المترجم وما وجدت الآن من صرح بإجازته له العامة غيرالشمس محمد بن محمد بن عربي في إجازته للشيخ سقط المشرفي المعسكري فيعتمد في ذلك
وأما القادري والندرومي والجزائري فليس لي بهم الآن اتصال ولا أحفظ للآخرين ترجمة
وأما لوكس ومن ذكر بعده فنتصل بها من طريقهم بأسانيدنا إلى السقاط عن لوكس وابن عبد السلام بناني كلاهما عنه
وأما المنور فبأسانيدنا إليه عنه وقد ذكر إجازة صاحب المنح له الحافظ مرتضى في تاج العروس
وأما بناني فاستفدت إجازة صاحب المنح له من إجازة بناني المذكور للحافظ أبي العلاء العرااقي وقفت عليها بخطهما على أول ورقة من الموطأ وهي عندي بخط المجاز وإن كان ابن عبد السلام لم يذكر شيئا من ذلك في إجازته وفهارسه التي وقفت عليها ثم بعد أن ظفرت بنص إجازة صاحب المنح لابن عبد السلام المذكور وهي عامة مطلقة مؤرخة بسنة عشرين ومائة وألف وأجاز فيها أيضا لولده حمدون كما وقفت على ذلك في كناشة المسند أبي عبد الله محمد التهامي بن رحمون ناقلا صورة الإجازة المذكورة لمن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 600
ذكر وإجازة حمدون بناني لمحمد المختار امزيان الدمراوي التازي وعقب ذلك إجازة الدمراوي لابن رحمون وهي عامة أيضا
وأما جسوس فاستفدت إجازة صاحب المنح له من ثبت الفلاني الكبير راويا ذلك عن ابن عبد السلام الناصري
وأما محمد بن عبد الله المغربي فاستفدت ذلك من ثبت الفلاني وغيره وكان ابن عبد الله المذكور يجيز في المشرق بالمنح وقفت على إجازة بخطه على أول ورقة منها للشيخ طه الجبريني الحلبي وعندي نسخته
ويروي الحافظ الزبيدي كثيرا عن المسن الصالح البركة أبي الحسن علي ابن محمد السوسي عن صاحب المنح ولا أدري هل يروي عن المذكور عن الفاسي عامة أو لشيء مخصوص والله أعلم
وأعلى ما بيننا وبين صاحب المنح أربعة وخمسة وذلك من طرق فأخبرنا بها مسلسلة بالمحمدين محمد الشريف الدمياطي عن محمد الخضري الدمياطي عن محمد الأمير الكبير عن الشمس محمد بن سالم الحفني عن محمد بن عبد الله المغربي المدني عن صاحب المنح وأخبرني بها مساو له أيضا الوجيه عبد الله ابن محمد صالح البنا الاسكندري عن أبيه عن زين جمل الليل المدني عن محمد ابن محمد بن عبد الله المغربي عن أبيه صاحب المنح وبأسانيدنا إلى الأمير الكبير عن علي السقاط عن عمر لوكس التطواني وابن عبد السلام بناني كلاهما عن مؤلفها وأعلى من ذلك روايتنا عن السكري والحبال عن الكزبري عن مرتضى عن المنور التلمساني عن صاحب المنح وهذه سلاسل وثيقة معتبرة ومن أعلى اتصالاتنا بصاحب المنح في الحديث المسلسل بالمصافحة أني صافحت بمصر الشمس محمد بن سالم بن محمد طموم الشبرباصي المالكي الأزهري كما صافح شيخه الشيخ عبد الغني الملواني المالكي كما صافح الشيخ محمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 601
نافع كما صافح العارف أبا الحسن علي البيومي كما صافح عمر لوكس التطواني المذكور كما صافح صاحب المنح بأسانيده المذكورة في المسلسل بالمصافحة ح وصافح البيومي المذكور عيسى الطولوني كما صافح الشهاب أحمد بن العجل بسنده المعروف له
وما وقع في مسلسل عاشوراء للأمير الصغير من أنه يروي الحديث المذكور عن أبيه عن علي السقاط عن أحمد بن العربي بن الحاج وعمر بن عبد السلام لوكس كما أخذاه عن صاحب المنح تخليط لأن أحمد بن العربي بن الحاج من أشياخ صاحب المنح لا تلميذه ومات قديما لم يدرك السقاط الآخذ عنه نعم أخذ السقاط عن محمد بن أحمد بن العربي بن الحاج المذكور فانقلب عليهم الابن بالأب وهو وهم واضح وأما روايته لها عن عمر لوكس عن صاحب المنح فصحيح وقد وقفت على إجازة صاحب المنح وهي عامة للوكس المذكور وعلى إجازة لوكس للسقاط وهي عامة أيضا والحمد لله
وما وقع بخط مجيزنا أبي الحسن ابن ظاهر وفهرسة خالنا أبي محمد جعفر ابن إدريس الكتاني من أن السقاط يروي عن صاحب المنح منحه فهو في عهدة الأول ولم يذكره غيره وما في فهرسة الكوهن وغيرها من الفهارس من سياق عدة أسانيد من طريق ابن عبد السلام الناصري عن الحافظ أبي العلاء العراقي الحسيني عن صاحب المنح في عهدتهم لأن االعراقي المذكور سيأتي في ترجمته أنه ابتدأ في طلب العلم عام 1134 وهي السنة التي مات فيهما صاحب المنح ورأيته في فتح البصير يعبر عنه بشيخ شيخنا وفي أول نسخته من الموطأ وهي عندي ساق سنده فيها عن ابن عبد السلام بناني عنه نعم لو وجد التصريح بإجازته له لكان غاية في العلو
ومن الأغلاط المتعلقة بكتابة المنح هذا أن صديقنا المفتي أبا عيسى المهدي ابن محمد الوزاني صاحب المعيار الجديد نسب في فهرسته المنح للطيب بن محمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 602
الفاسي وهو غلط وإنما هي لمحمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر لا إشكال ولا شك في ذلك وإنما لأبي عبد الله محمد الطيب بن محمد أسهل المقاصد المذكور في حرفه والله أعلم
ولصاحب المنح هذا من التآليف في الحديث والتاريخ والسير اختصار طبقات السبكي واختصار الإصابة إلى حرف العين نسبهما له ابن عجيبة في طبقاته قال كان ذاكرا للحديث بصيرا بالفنون مكبا على التقييد عارفا بأيام الناس اه وله أيضا كشف الغيوب من رؤية حبيب القلوب والكوكب الزاهر في سير المسافر ذكرهما له الحضيكي في طبقاته
وقفت على تحلية صاحب المنح في رسالة الشيخ الأمير في الحديث المسلسل بعاشوراء ب عالي الاسناد ومن عليه في اتصال كل سند في كل فن أقوى اعتماد الحجة الثبت السند ولكن كتب عليه محشيه السيد البابلاوي ان المقصود من هذه العبارة وأمثالها المبالغة في المدح كما هو معلوم اه ومما يلاحظ على السيد المذكور أنه يكتب مثل هذه التحشية في تراجم المغاربة كثيرا تتأمل ما سيأتي عنه في ترجمة السقاط أيضا والله أعلم
198 المنهج المنتخب المستحسن
فيما أسندناه لسعادة مولاي عبد الحفيظ ابن السلطان مولاي الحسن ثبت ألفته باسم المذكور أيام خلافته عن أخيه السلطان مولاي عبد العزيز لما اجتمعت به بمراكش عام 1321 وهو في نحو أربع كراريس اشتمل على فرائد وأسانيد كثير من الفنون والمسلسلات والفهارس
199 المنهل الروي الرائق
في أسانيد العلوم وأصول الطرائق للإمام
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 603
العارف أبي عبد الله محمد بن علي السنوسي الجغبوبي في نحو سبع كراريس وهو فهرس ممتع ذكر الشيخ في أوله أنه وقع له الاجتماع في رحلاته بجماعة أخذوا عنه من الجهابذة بنواحي الأعراض وأطراف الجريد وطرابلس الغرب وآخرون مراسلون من تتونس وما حولها من زوايا برقة ومصر فحصل بينه وبينهم التعارف فتشوفت أنفسهم للاستجازة فاستخار الله وأجاز لهم ما وصله من مشايخه وأحالهم على فهارس مشايخه ومشايخهم وفهارسه التي ألف فاختصر كل ذلك في ثبت مختصر ذكر فيه إسناد الكتب العشرة والسنن العشرة والمسانيد العشرة والصحاح العشرة والمعاجم العشرة والجوامع العشرة والمختصرات العشرة وكتب الأحكام العشرة إلى غير ذلك من كتب التخاريج والسير والشمائل ونحو الستين تفسيرا ثم طرائق القوم مما لخص أكثره من رسالة العجيمي أرويه وكل ما لمؤلفه بأسانيدنا إليه وهي مذكورة في الأوائل وفي حرف السين
200 المنح الصفية بالأسانيد اليوسفية
للشيخ أبي العباس أحمد بن يوسف الفاسي المتوفي سنة 1221 ببوزيري ألفه في أسانيد والده الشيخ أبي المحاسن يوسف الفاسي الطريقية فقط قال أبو حامد الفاسي في شرحه على نظمه في الاصطلاح في حق أخيه المذكور كان إمام وقته بعد القصار في الحديث لازمه في الحديث وغيره سنين كثيرة وجد في الطلب مع قوة الحفظ ونوقد الذهن إلى أن صار نسيج وحده لا يدرك في ذلك شأوه وكان لا يشذ عنه شيء من حديث الصحيحين وقال أيضا في حقه من المرآة منفردا بعلم الحديث لا يجاري فيه ولا يباري حافظا لحديث الصحيحين مستحضرا لما اتفقا عليه وما انفرد به أحدهما وللاختلاف في لفظ متن أو سند تصحح نسخ البخاري ومسلم من حفظه كلام ابن حجر والآبي نصب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 604
عينيه عارفا بالرجال والعلل معتنيا بجمع الطرق محصلا لفائدة ذلك عارفا بالتعادل والتراجح محققا للصناعة ممارسا على سنن أهلها مستعملا للسنة محافظا عليها ملاحظا لها في جميع أحواله اه
وقال عنه أيضا حفيد أخيه في ابتهاج القلوب سلطان الحفاظ في الاثار النبوية ورئيسهم وأعلمهم بالصناعة الحديثية وزير أبيه ولسانه وآيته وترجماته ثم قال بلغ حفظه حد الاعجاز تصحح النسخ من حفظه وكان الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الدلائي يقول حفاظ المغرب ثلاثة حافظ ضابط ثقة وهو سيدي أحمد بن يوسف وحافظ ضابط غير ثقة وعين الثاني وحافظ غير ضابط ولا ثقة وعين الثالث وقد تكلم معه يوما لما زار سيدي أبا بكر الدلائي هو ومن حضر في شأن الاستيعاب لابن عبد البر فقال إنه لو عدم لكان هنا من يؤلف مثله يشير إلى نفسه وبلوغ حفظه تلك المرتبة اه
وله من التآليف في السنة وعلومها شرح عمدة الأحكام لعبد الغني المقدسي وشرع في حاشية على صحيح مسلم فكتب منها جزءا وتأليف في أسانيد الشيخ سيدي أبي بكر الدلائي
نتصل بوالده بطريق الصحبة والانتفاع من طرق منها عن الوالد عن الجد عن العارف أبي محمد عبد الواحد الدباغ والأستاذ أبي محمد عبد الله البزراتي كلاهما عن الشيخ أبي حامد العربي بن أحمد ح وعن المعمر الناسك أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن الصنهاجي عن العارف أبي عبد الله محمد بن عبد الحفيظ الدباغ عن العارف أبي محمد عبد القادر العلمي دفين مكناس كلاهما عن أبي الحسن علي الجمل عن أبي محمد العربي بن أحمد بن عبد الله معن الأندلسي عن أبيه عن أبي محمد قاسم الخصاصي عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله عن أبي المحاسن الفاسي بأسانيدنا المذكورة فيه وتلقنت وصحبت أبا فارس
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 605
عبد العزيز بن أحمد بن عبد الحفيظ الدباغ كما صحب الشيخ أبا محمد عبد الواحد الدباغ المذكور وأبا زيان الغريسي وهما عن الشيخ أبي حامد عاليا ح وأعلى من ذلك أني صافحت وصحبت العارف أبا عبد الله محمد بن عبد القادر الشاوي أصلا الفاسي دارا وهو صحب أبا حامد العربي ابن أحمد الدرقاوي بسنده
201 مقاليد الأسانيد
في أسانيد عيسى الثعالبي ألفه له تلميذه العياشي كما في عمدة الاثبات ولم أر ذلك لغيره فإن صح فنرويها بأسانيدنا إليهما ثم وجدت الشاه ولي الله الدهلوي في الإرشاد قال عن شيخه أبي طاهر الكوراني ناولني كتاب مقاليد الأسانيد فطالعته وراجعته فيما أشكل من الفن ثم قال لدي تفصيله أسانيد الشيوخ أما الشيخ عيسى فناولني مقاليد الأسانيد تأليفه شيخنا أبو طاهر عن مشايخه عنه اه وفي إجازة التاج القلعي للغربي الرباطي منتخب الأسانيد للشيخ عيسى جمع فيه مرويات شيخه البابلي ومقاليد الأسانيد جمع فيه مروياته عن بقية المشايخ الاعلام اه منها وهي عبارة مفيدة قاطعة للنزاع
202 المسعى الحميد في بيان تحرير الأسانيد
لعصرينا العلامة النحرير الشهاب أحمد رافع الطهطاوي المصري من كبار تلاميذ الشمس الانبابي والمجازين منه واستجاز أخيرا ابن خالنا صاحب السلوة مكاتبة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 606
من دمشق ويغلب على ظني أن شيخ الحنابلة بمصر السيد أحمد البسيوني الحنبلي المصري كان ذكره لي لما كنت بمصر عام 1323 واستجازني له وسمعت أن ثبته المذكور في مجلد أو أكثر وأن عنايته فيه بتحرير الأسانيد وضبط الرجال والتعريف بهم وأنه لا رواية لصاحبه عن غير الأنبابي وطبقته من المصريين والله أعلم
203 المشرع السلسل في الحديث المسلسل
للإمام ابن أبي الأحوص أرويه بالسند إلى الخطيب ابن مرزوق عن أبي حيان عنه
204 مجالي الامتنان
فيما روي لنا بالتسلسل من سور القرآن لجامع هذه الشذرة محمد عبد الحي الكتاني الحسني الفاسي ثبت كتبته بمصر
205 مورد الراوين
في مورد الرواية والدواوين للشيخ الجليل الراوية أبي الحجاج يوسف بن موسى بن سليمان الجذامي المنتاشقري أرويه بالسند إلى أبي زكرياء السراج عن أبي سعيد محمد بن عبد المهيمن الحضرمي السبتي عن مؤلفه كتابة من رندة قال في إجازته له أطلقت الأذن العالي للفقيه أبي سعيد في تحمل ما لي من رواية على اختلاف تحملي لها عن أشياخي الجلة العلماء حسبما تضمنه هذا التأليف وما يصح لديه مما لي من نظم ونثر وتصنيف ومن ذلك كتاب ملاذ المستفيد في خصائص سيد المرسلين في الأحاديث الأربعين وكتاب مشيختي وغير ذلك
206 الموارد السلسلة
من عيون الأسانيد المسلسلة للشمس محمد بن الطيب الشركي الفاسي ثم المدني قال عنه الحافظ الشوكاني في ثبته جمع
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 607
فيه أحاديث لا توجد في غيره مسلسلة وتكلم بعد كل حديث على إسناده ومن أخرجه من المصنفين اه من الاتحاف قلت وقد وقفت على المسلسلات المذكورة في المدينة وهي في مجلد أرويها بأسانيدنا إلى الحافظ مرتضى عنه وبأسانيدنا إلى القاضي الشوكاني عن عبد القادر الكوكباني عنه وسيأتي ذكرها أيضا في المسلسلات
207 المواهب الجزيلة
في مرويات الفقير إلى الله محمد بن أحمد بن عقيلة وهو الثبت المذكور للعلامة المحدث الصوفي المسند الشمس محمد بن أحمد بن سعيد المشتهر والده بابن عقيلة الحنفي المكي محدث الحجاز ومسنده في عصره حلاه في غير موضع في النفس اليماني بالحافظ وهو صاحب المصنفات العديدة منها عنوان السعادة فيما خص به نبينا قبل الولادة وكتاب لسان الزمان في أخبار سيد العربان وأخبار أمته من الإنس والجان وهو تاريخ مرتب على السنين وصل فيه إلى سنة 1123 وعروس الأفراح في معنى حديث الأرواح والإحسان في علوم القرآن اختصر فيه الاتقان للحافظ السيوطي واستدرك عليه نحوا من ستين نوعا وغير ذلك عندي خطه كثيرا وكذا من تآليفه كتاب المواهب هذا وهو في مجلد وسط جمعه بنفسه قال في صدره أحببت أن أثبت في هذا الثبت ما تيسر من الأسانيد وقد ظفرت بروايات عن مشايخ كبار أخيار فاخترت أن أصدر ما أورده بتراجم مشايخي بالاختصار ثم آتي على ما أردت من ذكر أسانيد الكتب الحديثية وغيرها وأعقب ترجمة كل شيخ بما صح لي من الروايات ليسهل على الناظر معرفة ما وصل إلي من طريقه صدره بترجمة شيخه عبد الله البصري ثم الشهاب النخلي ثم المنلا إلياس بن إبراهيم الكوراني نزيل دمشق
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 608
ثم أبي المواهب الحنبلي والشهاب أحمد بن محمد البنا الدمياطي ثم تاج الدين الدهان المكي ثم الشيخ حسن العجيمي المكي ثم أطال بذكر أسانيده إلى المصنفات ورتبها على الفنون ثم ختم بذكر مشايخ لم يترجم لهم بالخصوص ثم ختم بذكر أسانيد بعض الفهارس فذكر منها نحو الخمسة عشر وبذلك تم الثبت وهو أجمع وأوعب من ثبتي شيخه البصري والنخلي وأمثالهما
نرويه وكل ما لمؤلفه عن الحبال والسكري عن الكزبري عن أبيه عن جده عنه وأعلى من ذلك عن أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي الدمشقي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عنه 1145 حين ورد ابن عقيلة بغداد وسن السويدي إذ ذاك نحو خمس سنوات وهو أعلى ما يوجد في الدنيا ومساو له عن المعمر أبي البركات صافي الجفري المدني بمكة عن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن بن سليمان الأهدل الزبيدي عن أمر الله بن عبد الخالق المزجاجي عن ابن عقيلة وكانت وفاة ابن عقيلة هذا سنة 1150
208 المورد السلسل في حديث الرحمة المسلسل
للحافظ أبي عبد الله ابن الأبار القضاعي الأندلسي شهيد تونس قال عنه في معجم أصحاب الصدفي لدى ترجمة عياض كلفني من أوجب حقه وأوثر وفقه تخريج أسانيد حديث الرحمة وجمع طرقه المتصلة فاجتمع لي من ذلك جزء وسمته ب المورد السلسل وهنالك من الكلام عليه ما انتهت معرفتي إليه اه
وناهيك بهذا أرويه بالسند إلى أبي زيد الثعالبي عن الحافظ محمد بن مرزوق الحفيد عن جده الخطيب عن أبي عبد الله ابن جابر الوادياشي عن أبي عبد الله محمد بن حياتي الأوسي الأندلسي نزيل تونس عن مؤلفه ابن الأبار
المواهب السنية انظر ابن ياسين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 609
209 المواهب السنية في مسلسلات إمام الحنفية هو الشيخ جار الله ابن محمد بن عبد العزيز بن فهد الهاشمي المكي أرويه بأسانيدنا إلى النخلي عن محمد بن علاان الصديقي المكي عن نور الدين علي بن أحمد الحميري عن وجيه الدين عبد الرحمن ابن فهد عنه
210 الموائد السنية والأسانيد السنية
للعالم الصالح أبي عبد الله محمد المعطي بن عبد الخالق الشرقي التادلي البجعدي دفين مراكش المتوفى بها سنة 1092 قال في أوله أذكر فيه ما تحملته من الأحاديث الشريفة وأسمي من رويت ذلك عنه منتظما في سلك سلسلتهم المنيفة هذا وإن لم أكن منهم فهم القدوة لا يشقى جليسهم قال وأذكر مع شيوخ الاسناد من صحبته من المباركين وإذا ذكرت من أخذت عنه من الشيوخ وما استفدت منه أعقبته بالتعريف بنسبة وبلده وفضله ومن وقع له مع أهل زمانه ما يوهم غضا أو ارتيابا في مزيته أخذت بالذب عنه بوجه واضح الخ ترجم فيها لعمدته ابن سعيد المرغتي عالم مراكش فأطال وأطاب ورفع بعض أسانيده
نتصل بالشيخ المذكور من طريق المنور التلمساني وهو عن أبي عبد الله محمد الصالح بن المعطي الشرقاوي عن والده الشيخ سيدي المعطي دفين باب الدباغ بمراكش رحمهم الله ح وبأسانيدنا إلى صاحب المنح عن صاحب الموائد
المعاجم المعجم عبارة عن الكتاب الذي يترجم فيه الشيخ شيوخه مرتبين على حروف المعجم ويذكر ما رواه عن كل واحد في ترجمته من حرفه وتوسع المتأخرون فسموا المعجم الكتاب الذي يخصه الشيخ بشيوخه وأقرانه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 610
أو من أخذ عنه أو يفرده أحد المحدثين بشيوخ حافظ أو تلاميذه كمعجم شيوخ الصدفي لعياض ومعجم تلاميذه لابن الأبار سمي بذلك لذكرهم الرواة فيه على ترتيب حروف المعجم تسهيلا للمطالع والمستفيد
وقال الحافظ السخاوي في شرحه على الجزرية ومن نسخة كتبت في حياته نقلت المعاجم الكتب المصنفة على حروف المعجم في شيوخ المصنف كالمعجم الصغير والأوسط للطبراني أو في أسماء الصحابة كالمعجم الكبير له أيضا وهو أعظمها وأوسعها والكبير صفة للمعجم لا للمؤلف اه
وفي الحطة المعجم في الاصطلاح ما يذكر فيه الأحاديث على ترتيب الشيوخ سواء بعد تقدم وفاة الشيخ أو توافق حروف التهجي أو الفضيلة أو التقدم في العلم والتقوى ولكن الغالب هو الترتيب على حروف الهجاء ومن هذا القسم المعاجم الثلاثة للطبراني قلت والمشيخات في معنى المعاجم إلا أن المعاجم يرتب المشايخ فيها على حروف المعجم بأسمائهم بخلاف المشيخات قاله الحافظ ابن حجر كذا في ثبت شيخ شيوخنا محمد عابد السندي اه من الحطة
وهذا القسم هو الذي نذكر هنا فنقول
211 معجم أبي ذر الهروي
هو الإمام الحافظ أبو ذر عبد بن أحمد الهروي الأنصاري إمام الرواة وحجة المسندين في بلد الله ومن عليه في الدنيا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 611
المدار في رواية صحيح البخاري ولد سنة 355 وتوفي بمكة سنة 435 له معجم في مجلد قال في أوله الحمد لله أحمده وأستغيثه وأومن به وأتوكل عليه وأعوذ بالله من شر نفسي وسيئات عملي من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له إلى أن قال وبعد فإني أذكر في هذا عن شيوخي الذين كتبت عنهم في سائر البلدان عن كل واحد ما تيسر على حروف المعجم باب الألف منهم من اسمه أحمد ولأبي ذر جزء آخر فيه أسماء شيوخ كثيرة رآهم ولم يكتب عنهم وعدة من في معجمه هذا المذكور ثلاثمائة رجل وثلاثون رجلا إلا رجلين وله عن امرأة واحدة وعدة ما فيه من الأحاديث ستمائة وعشرون حديثا أرويه من طريق عياض عن أبي علي الغساني عن ابن عبد البر عنه
عجيبة حدث أبو ذر الهروي هذا بكتاب الموطأ رواية محمد بن الحسن الشيباني صاحب أبي حنيفة عن أبي علي الصواف عن أحمد بن محمد بن مهراز عن محمد بن الحسن عن مالك قلنا أن نرويها من طريق ابن عبد البر عنه به مع أن إسناد رواية محمد بن الحسن نادر في فهارس المتأخرين فكيف بالمتقدمين
212 معجم مشايخ أبي علي الحداد
وهو الحسن بن أحمد الحافظ نرويه بأسانيدنا إلى أبي الحجاج ابن خليل عن مسعود بن أبي منصور الخياط عنه
213 المعجم المحبر لأبي سعد عبد الكريم ابن السمعاني الحافظ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 612
نرويه بأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عن أبي الحسن علي بن أبي المجد عن أبي الفضل محمد بن طاهر المقدسي عن عيسى بن عبد العزيز اللخمي عن مؤلفه إجازه وهو آخر من حدث عنه
214 معجم ابن الأعرابي
هو أبو سعيد أحمد بن محمد ابن الأعرابي أرويه بأسانيدنا إلى ابن حجر عن أبي هريرة بن الذهبي أنا يحيى بن محمد بن سعد عن الحسن بن يحيى بن الصباح أنا عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي أنا أبو الحسن علي بن الحسن الخلعي أنا عبد الرحمن بن عمر النحاس أنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد ابن الأعرابي
215 معجم ابن المقري
أرويه بأسانيدنا إلى ابن حجر أيضا عن أبي الفرج عبد الرحمن بن المغزي عن قطب الدين عبد الكريم الحلبي أنا شامية أنا المؤيد ابن عبد الرحيم أنا سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين وأبو طاهر أحمد بن محمود الثقفي أنا ابن المقري
216 معجم الطبراني الأوسط
فيه أسماء شيوخه وأكثره من غرائب أحاديثهم نرويه بأسانيدنا إلى أبي الحجاج ابن خليل عن سعيد بن أبي الرجا الزازاني عن أبي علي الحداد عن أبي نعيم الأصبهاني عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 613
217 معجم ابن جميع
أرويه بالسند إلى ابن حجر عن النور الهيثمي عن أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز أنا المسلم بن محمد بن علان أنبأنا عبد الصمد بن محمد الحرستاني أنبأنا أبو الحسن علي بن المسلم السلمي أنا أبو نصر الحسين بن أحمد بن طلاب أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني
218 معجم السفر للحافظ أبي طاهر
أرويه بالسند إلى ابن حجر عن أبي إسحاق التنوخي عن أبي الحسن علي بن يحيى الشاطبي أنا عثمان بن علي بن عبد الرحمن المعروف بابن خطيب القرافة أنا السلفي
219 المعجم المترجم
للزكي المنذري أرويه بالسند إلى القاضي زكرياء عن أبي الفتح محمد بن أبي بكر العثماني عن أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك الغزي عن أبي المحاسن يوسف بن عمر بن حسين الختني عن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 614
الزكي المنذري ح وبأسانيدنا إلى البرهان التنوخي عن إسحاق بن الوزير الزاهد عنه
220 معجم شيوخ أبي بكر الجرجاني
وهو أحمد بن إبراهيم جمعه لنفسه نرويه به إلى السلفي عن أبي المعالي ثابت بن بندار عن أبي بكر أحمد بن محمد البرقاني عنه
221 معجم يوسف بن خليل الحافظ الدمشقي
أرويه بالسند إلى ابن حجر عن محمد بن أحمد بن عثمان الفارقي عن زينب بنت الكمال عن يوسف ابن خليل الحافظ
222 معجم ابن مسدي
وهو الحافظ أبو بكر محمد بن يوسف بن موسى الغرناطي المعروف بابن مسدي المتوفي سنة 660 في ثلاث مجلدات وهو كثير الفوائد إلا أنه لا يكاد يذكر أحدا من الأعيان إلا ثلاثة ولما لم يذكر المنذري ولم يوفه حقه رماه جمع من أصحاب المنذري كل منهم بنبله ووضع من قدره ونبله والدنيا دار بلاء أرويه بالسند إليه وقد سبق في ابن مسدي
223 معجم الرعيني
هو الحافظ المتقن أبو موسى عيسى بن سليمان الرندي المالقي أرويه بالسند إلى ابن الأبار عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 615
224 معجم البرزالي
هو الحافظ علم الدين أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي المتوفي سنة 738 اشتمل على نحو ألفي شيخ كما في كشف الظنون أرويه بما سبق في حرف الباء
225 معجم الشيوخ
لأبي محمد بن سفيان
226 المعجم المحكم
للرشيد أبي الخير الحسين بن يحيى بن علي العطار بالسند إلى ابن حجر عن أبي الفرج بن أحمد الغزي عن أبي الحسن علي بن إسماعيل بن قريش عن مؤلفه
227 معجم النجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم الحنفي الحراني
تخريج أبي العباس أحمد بن محمد الظاهري الحنفي به إلى ابن حجر عن أبي المعالي الأزهري عن عائشة بنت علي بن عمر الصنهاجية عن النجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم
228 معجم المقدسي
بأسانيدنا إلى ابن حجر عن أبي المعالي عبد الله ابن محمد الأزهري عن البدر محمد بن أحمد بن خالد الفارقي عن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي
229 المعجم العلي للحافظ الحنبلي
أرويه بأسانيدنا إلى ابن حجر عن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 616
فاطمة بنت محمد بن أحمد بن المنجا عن سليمان بن حمزة عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي
230 المعجم للدبوسي
وهو أبو النون يونس بن إبراهيم الدبوسي تخريج أبي الحسين أحمد بن أيبك الحسامي وهو في ستة أجزاء أرويه بالسند إلى ابن حجر عن أم عيسى مريم بنت أحمد الأدرعي بسماعها من مؤلفه
231 المعجم الكبير للذهبي
تخريجه لنفسه به إلى ابن حجر عن أبي إسحاق التنوخي وأبي هريرة بن الذهبي قالا أنا الذهبي
232 المعجم اللطيف للذهبي
تخريجه أيضا لنفسه وقفت على نسخة مسموعة منه تداولتها أيدي جماعة من الحفاظ وهو في نحو كراسين افتتحه بالرواية عن ابن النعمة المقدسي بسماعه عليه سنة 694 وكلما أورد حديثا عقبه بحكمه ورتبته نرويه بأسانيدنا إلى ابن حجر عن العماد أبي بكر ابن إبراهيم بن العز المقدسي بسماعه له على الذهبي
233 معجم السبكي
وهو الإمام تقي الدين أبو الحسن علي بن عبد الكافي تخريج أبي الحسين ابن المستكن فيه إلى ابن حجر عن سارة بنت الشيخ تقي الدين أبي الحسن علي بن عبد الكافي السبكي بسماعها من والدها وبالسند إلى الذهبي عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 617
233 ب معجم السبكي المذكور أيضا
تخريج أبي الحسين بن أيبك به إلى الحافظ ابن حجر عن سارة بنت المخرج له عنه وانظر السبكي في حرف السين
234 معجم التقي سليمان بن حمزة ابن أبي عمر
تخريج أبي عبد الله الذهبي به إلى الحافظ عن فاطمة بنت المنجا عن المخرج له
235 معجم الفخر علي بن أحمد بن البخاري
عن شيوخه المجيزين له والمسمعين تخريج أبي العباس أحمد بن محمد الظاهري الحنفي بأسانيدنا إلى الفخر
236 معجم أبي الفتح محمد بن الزين أبي بكر المراغي
تخريج النجم محمد المدعو عمر بن فهد المسمى ب الفتح الرباني بمعجم شيوخ أبي الفتح العثمااني بأسانيدنا إلى ابن فهد المذكور عنه
237 معجم السلامي
وهو الشيخ أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن ابن محمد بن عثمان السلامي الطرابلسي من طرابلس الغرب خرجه له الحافظ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 618
ابن رافع نرويه من طريق التقي ابن فهد عن علي بن سلامة عنه
معاجم السيوطي تقدمت انظر حاطب في حرف الحاء والمنتقى في حرف الميم والمنجم في المعجم
241 معجم شيوخ الصدفي
للقاضي عياض ترجمه في أوله في أوراق وعد له نحو المائة وستين شيخا أرويه بالسند إليهما وقد سبق
239 معجم أصحاب الصدفي
للحافظ ابن الأبار وهو مطبوع في مجلد ضخم مما يدل على سعة حفظه ابن الأبار وقوة عارضته أرويه بأسانيدنا إلى السراج عن أبي عبد الله محمد بن أحمد المكناسي عن ابن رشيد الفهري عن أبي الحسن علي بن محمد بن أبي القاسم التجيبي التونسي سماعا عليه سنة 685 عن مؤلفه وأرويه أيضا وكل ما له من طريق المقري عن عمه سعيد عن محمد بن عبد الجليل التنسي عن أبيه عن الحفيد ابن مرزوق عن محمد ابن جابر الوادياشي عن المحدث أبي عبد الله محمد بن حياتي الأوسي نزيل تونس عنه
240 معجم شيوخ ابن الأبار
اشتمل على أسمائهم وإجازاتهم له من جمعه أرويه بهذه الأسانيد إليه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 619
معجم ابن الخشاب سبق في حرف الخاء
244 المعجم الكبير للحافظ الشامي
تخريج الحافظ ابن حجر أرويه بالسند إليه وقد سبق
معجم الحافظ ابن حجر العسقلاني انظر ابن حجر في حرف الحاء
معجم ابن النجار الحافظ المتوفي سنة 643 انظر حرف النون
242 معجم من أخذ عن السخاوي
له نفسه في مجلد ضخم نرويه بأسانيدنا إليه
243 معجم شيوخ ابن فهد
هو الحافظ عز الدين عبد العزيز بن نجم الدين بن فهد المكي المتوفي سنة 921 اشتمل معجمه على نحو ألف شيخ أرويه من طريق ابن طولون الشامي عنه إجازة مرارا
244 معجم البقاعي
هو أبو الحسن برهان الدين إبراهيم بن عمر ابن حسن البقاعي المصري الشافعي المتوفي سنة 870 على ما في كشف الظنون المطبوع واسم المعجم المذكور عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران وهو موجود بكتبخانة المرحوم محمد باشا الكوبريلي بالآستانة تحت عدد 1119
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 620
وكان البقاعي المذكور من أكابر أصحاب الحافظ ابن حجر نرويه وكل ما له من المؤلفات كمناسبات السور والآي وشرحه على ألفية الحافظ العراقي وشرحه على الهداية للحافظ ابن الجزري وإظهار العصر لأسرار أهل العصر ذيل به إنباء الغمر لشيخه ابن حجر بأسانيدنا إلى الغيطي عن الشمس الدلجى عن البقاعي
معجم شيوخ ابن فهد هو والحافظ نجم الدين انظره في حرفه
معجم شيوخ ابن فهد انظر نوافح النفح المسكي
245 معجم الشعراء
الذين سمع منهم الحافظ جار الله ابن فهد فأرويه بالسند إليه انظر حرف الجيم
معجم ابن حجر الهيثمي انظر ابن حجر
246 معجم السيد محمد بن أبي بكر الشلي باعلوي المكي وهو صاحب المشرع الروي في مناقب آل باعلوي له معجم صغير ضمنه أسانيده من طريق البابلي والثعالبي والقشاشي والزمزمي وقد ترجم لنفسه في المشرع الروي نرويه بالسند إلى الوجيه الأهدل عن أبيه عن أحمد بن محمد مقبول الأهدل عن إدريس بن أحمد المكي عنه
معجم الأجهوري هو الأستاذ المقري عبد الرحمن الأجهوري انظر حرف العين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 621
معجم عبد القادر بن خليل كدك زاده انظر من اسمه عبد القادر
247 المعجم المختص
لخاتمة الحفاظ أبي الفيض مرتضى الزبيدي الحسيني المصري عندي منه المجلد الأول وهو ضخم انتسخته من النسخة التي بخط مؤلفه الموجودة بمكتبة شيخ الإسلام عارف بالمدينة انتهاؤه إلى آخر حرف الميم قال في أوله هذا معجم مختص بذكر من أخذت عنه العلوم والمعارف من شيوخي وآبائي ومن جالسته أو جالسني من طلبة الحديث من رفيق وصاحب وصالح أو تبركت به من أرباب الكشف والأحوال الصادقة أو من المشاهير وقد أذكر فيه من أحبني في الله ورسوله وأحببته أو أنشدني شيئا أو أنشدته أو استفدت منه شيئا أو سمعت بأخباره فكاتبته أو كاتبني وبعضهم أميز في هذا الشأن من غيره وبعضهم مزجى البضاعة كما أنبه عليهم بنعوتهم وبعضهم ليس له عناية بهذا الشأن ولكني أذكره لأني بلوت منه معروفا مرتبا ذلك على حروف التهجي مراعيا الترتيب في أسم أبيه ومن لم أجد اسم أبيه ذكرته في آخر الحرف اه
وقد اشتمل المجلد الأول الذي عندي منه على نحو ستمائة ترجمة وفيه من تراجم المالكية والمغاربة نحو المائة والخمسين ترجمة وقد كان الحافظ مرتضى يشتغل به في آخر عمره ومع ذلك أهمل في أكثر الحروف كثيرا من كبار مشايخه كصالح بن الحسين الكواشي لم يترجمه في حرفه وهو من مشايخه كما صرح به في ترجمة محمد بن خالد العنابي من معجمه وفي غيره من إجازاته وكحسن الجبرتي المصري ذكره بشيخنا في ترجمة عبد الباري ابن نصر الرفاعي ولم يترجمه في حرفه وكالسيد شيخ باعبود ذكره في ترجمة الشيخ بدرخوج وكعلي بن العربي السقاط حلاه بشيخنا في غير ما اجازة له وكعبدي أفندي الخلوتي شارح الفصوص ذكره في ترجمة عبد الله بن محمود
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 622
الانطاكي وكمحمد كشك المصري ذكره في ترجمة علي بن محمد الحبال ومحمود الكردي ذكره في ترجمة ابن بدير وأبي حفص عمر الفاسي ذكره في معجمه الصغير ومحمد بن علي الغرياني ذكره في ألفية السند له وغيرها وكأحمد بن سابق بن رمضان الذي هو أعلى شيوخه إسنادا لم يترجم له أصلا لا في المعجم ولا في ألفية السند
كما أهمل من كبار الآخذين عنه جماعة لم يترجم لهم كصالح الفلاني والشهاب أحمد العطار وحمدون ابن الحاج وأحمد الطبولي الطرابلسي وعمر بن عبد الرسول العطار والعربي بن المعطي الشرقاوي وإبراهيم بن خليل العباسي الاسكندري وأحمد البربير البيروتي وعبد اللطيف بن حمزة وعمر الآمدي والتهامي بن عبد الله العلوي السجلماسي وحمودة المقايسي وداوود القلعي المحدث وعلي بن حرازم برادة الفاسي الجامع لجواهر المعاني وصالح بن محمد بن يس الحبشي الزجاجي وأحمد بن رمضان الطرابلسي ومحمد بن حفيد القادري الفاسي وعبد القادر بن شقرون الفاسي وابن عبد السلام الناصري وأحمد بن علي الدمهوجي ومحمد بن علي الشنواني وبهاء الدين محمد بن أحمد البهي المرشدي الطندتائي ومحمد بن الحاج بن سعد التلمساني ومحمد بن قدور الزرهوني وعلي السويدي البغدادي وحمزة بن النقيب الدمشقي وعثمان بن محمود القادري البغدادي ومحمد بن خليل بن محمد بن غلبون الأندلسي الأصل الطرابلسي الدار ومحمد البخاري بن الحاج بوطاهر الفلالي التزاوي السجلماسي وأحمد بن عبد الكريم الزرهوني ثم المكناسي المعروف بمهيرز ومحمد بن محمد بن عبد الرحمن بصري المكناسي صاحب الاتحاف وجل هؤلاء عندي إجازته لهم إما بخطه أو منقول عن خطه ومع ذلك لم يترجمهم في حروفهم من معجمه المذكور ولكن كأني بالسيد تكاثرت الظباء على خراش فقد صار محط الأنظار ومقصد الحجاج والزوار وجل من لا يسهو
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 623
ومن أغرب ما يذكر هنا أن هذا المعجم هو من أكبر مواد الجبرتي في تاريخه فلو شئت أن تقول إن جميع تراجم العلماء من أهل القرن الثاني عشر التي فيه مأخوذة باللفظ من هذا المعجم لم يبعد حتى إنه ينقل قول السيد حدثني فلان بلفظه ولا ينتبه ويسوق الترجمة بنصها ويكون السيد لم يذكر وفاته لكونه عاش بعده فإذا جاء للوفاة غلط فيها وأخطأ وهذا نظير ما وقع للعيني مع ابن دقماق في تاريخه قال الحافظ ابن حجر في إنباء الغمر إن العيني يكتب من تاريخ ابن دقماق الورقة بعينها متوالية ويقلده فيما يهم فيه حتى في اللحن الظاهر مثل أخلع على فلان وأعجب منه أن ابن دقماق يذكر في بعض الحوادث ما يدل على أنه شاهدها فيكتب البدر كلامه بعينه وتكون تلك الحادثة وقعت بمصر وهو بعد في عينتاب اه وإنما زاد الجبرتي بتراجم بعض الأمراء والقواد ورؤساء الأجناد وبعض اليهود وبالجملة فنفسه في تراجم المشاهير ممن ترجم لهم الحافظ الزبيدي نفس المحدثين والمؤرخين ولما انقطع ما كتبه السيد صار يكتب على غير تلك الطريقة ومع ذلك قال في ترجمة خليل المرادي من تاريخه عجائب الآثار ان المعجم المذكور في نحو العشر كراريس وهذا عجيب فإنه عندي في نحو الثلاثين كراسة وهو أيضا بخط السيد مرتضى في مجلدة كبيرة قال ثم كانت الأوراق المذكورة غالب ما فيها من الآفاقيين من أهل المغرب والروم والشام والحجاز بل والسودان والذين ليس لهم شهرة وأهمل من يستحق أن يترجم قلت كوالده الشيخ حسن فإن السيد لم يترجمه رغما عن كونه من مشايخه ولعل هذا الإهمال من السيد لأبيه هو الذي جر عليه ذلك السيل الهادر من تعصب الجبرتي وما عابه به من اعتنائه بتراجم الغرباء عجيب وهل التاريخ يقتصر فيه على أهل بلد المؤلف لا بل حيث ألفه فيمن لقيه أو كاتبه فعليه أن يذكر الآفاقي كما يذكر البلدي واستفادتنا نحن بذكر الآفاقيين أعم وأفيد ولله عاقبة الأمور ومع أكل الجبرتي لمعجم السيد هذا أكلا لما لم يكن يبقي ولا يذر قدحا فيه ولمزا والحسد قتال وعند الله تجتمع الخصوم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 624
المعجم الصغير للحافظ مرتضى أيضا
هو الذي سقته لك بنصه قبل في ترجمته أرويه بأسانيدنا إليه أيضا
معجم الشيخ أحمد أبي الخير المكي
انظر حرف النون
248 معجم كاتبه محمد عبد الحي الكتاني
يخرج في عدة مجلدات صورة إجازات المشايخ في مجلدة كبرى وبقية المجلدات في تراجم المشايخ الذين لقيت أو كاتبت ونصوص إجازات مشايخهم لهم وأسانيدهم وفرائد المسموعات لهم وما يتعلق بأحوال الكل من أنساب ووفيات ومصنفات لكنه لم يخرج من مسودته ولا رتب إلى الآن يسر الله الصعب آمين
واعلم أن المعاجم أكثر من هذا بكثير لا يحصى عددها وإنما اقتصرت هنا على بيان ما لا بد منه منها
المشيخات
والمشيخات من معنى المعاجم إلا أن المعاجم يرتب المشايخ فيها على حروف المعجم بعينها في أسمائهم بخلاف المشيخات قاله الحافظ ابن حجر وقد سبق وقال صديقنا الشيخ أحمد أبو الخير المكي في تعليقه على الأمم المشيخة بفتح الميم وكسرها وفتح التحتية وضمها وأيضا وفتح الميم وكسر الشين المعجمة أي وإسكان إلياء جمع شيخ بالفتح وهو لغة من استبان فيه السن قلت ويطلق الشيخ مجازا على المعلم والأستاذ لكبره وعظمه وجمعه شيوخ ثم استعملت المشيخة علما على الكراريس التي يجمع الإنسان فيها شيوخه وهو اصطلاح قديم اه من خطه
249 مشيخة أبي بكر محمد بن عبد الباقي الأنصاري
قاضي المارستان
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 625
الصغرى تخريج أبي سعد ابن السمعاني به إلى الفخر ابن البخاري عن ابن طبرزد عن المخرجة له
250 مشيخته الكبرى
به إلى أبي الحجاج المزي عن عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني عن الضياء بن أبي القاسم بن الخريف عنه
251 مشيخة أبي المحاسن
فضل الله بن عبد الرزاق بن الشيخ عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر الجيلي تخريج والده له أرويها بالسند إلى زينب بنت الكمال عن المخرجة له
252 مشيخة ابن الحطاب
وهو الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم الرازي الشافعي تخريج الحافظ السلفي أرويها بالسند إليه وقد سبق
253 مشيخة النجيب الحراني الكبرى
تخريج أحمد بن محمد ابن الظاهري في أربعة عشر جزءا والصغرى وهي تخريج أبي القاسم أحمد بن محمد الحسيني أرويهما بالسند إلى السيوطي عن الجلال القمصي عن أبي الفرج عبد الرحمن بن أحمد بن المبارك الغزي عن عمر بن عبد الرحيم بن أبي القاسم الجزري عن النجيب
254 مشيخة يعقوب بن سفيان الفسوي
وهي في ستة أجزاء على
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 626
البلاد تخريجه لنفسه بالسند إلى ابن حجر عن أبي هريرة بن الذهبي عن أبيه أنا العماد أحمد بن إبراهيم بن عبد الواحد المقدسي أنا إبراهيم بن عثمان الكاشغري أنا أبو المظفر أحمد بن صالح أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون أنا أبو علي ابن شاذان أنا أنا ابن درستويه أنا يعقوب ابن سفيان
255 مشيخة ابن شاذان
وهو الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم ابن شاذان البزاز وهي كبرى وصغرى والصغرى عندي في نحو كراستين فيها لطائف ونوادر استنسختها من مكتبة الوفائيين بمصر من نسخة مسموعة تداولتها أيدي جماعة من الحفاظ أرويها بالسند إلى السيوطي عن علاء الدين صالح بن عمر البلقيني عن عمر بن محمد بن أحمد بن سليمان البالسي عن زينب بنت الكمال عن أبي القاسم يحيى بن أبي السعود عن شهدة الكاتبة أنا أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني أنا أبو علي الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بن شاذان
256 مشيخته الصغرى
بالسند إلى ابن حجر عن محمد بن منيع الوراق الشبلي عن أبي الحجاج المزي أنا محمد بن عبد الله بن الزبير الخابوري عن يحيى بن جعفر الدامغاني عن أبيه عن أبي مسلم عبد الرحمن بن عمر الفاينذي عن ابن شاذان
257 مشيختا الجوهري وهو أبو محمد الحسن بن علي الجوهري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 627
الكبرى والصغرى أرويهما بالسند إلى لسيوطي عن ابن مقبل عن الصلاح ابن أبي عمر أنبأنا الفخر ابن البخاري أنا عمر بن محمد بن طبرزد أنا أبو غالب أحمد بن الحسن بن البناء أنا الجوهري
258 مشيخة العشاري
وهو أبو طالب محمد بن علي العشاري به إلى ابن حجر عن أبي العباس أحمد بن الحسن بن محمد الزينبي أنا أحمد ابن الحسن بن علي الصيرفي عن سامية بنت الحافظ أبي علي الحسن بن محمد البكري أنا عمر بن طبرزد أنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري أنا أبو طالب محمد بن علي بن الفتح العشاري ح وبالسند إلى ابن البخاري عن ابن طبرزد به
259 مشيخة أبي بكر ابن ذكوان
هو محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن ذكوان الهمداني المعدل أرويها بالسند إلى التجيبي عن الحافظ السلفي عن أبي صادق محمد بن أحمد بن جعفر بن حمدان الفقيه قال التجيبي في مشيخته وهي مفيدة
260 مشيخة ابن عبد الدائم
وهو الحافظ أبو العباس أحمد بن عبد الدائم المقدسي الحنبلي به إلى محمد بن أبي بكر بن أبي عمر عن خديجة بنت علي بن أبي عمر عن محمد بن إسماعيل بن الخباز عنه
261 مشيخته تخريج أبي الفداء
إسماعيل بن إبراهيم بن الخباز
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 628
به إلى ابن الجزري عن محمد بن إسماعيل بن الخباز عن المخرجة له
262 مشيخته تخريج أبي العباس
أحمد بن الظاهري الحنفي في خمسة أجزاء به إلى الحافظ عن أبي الفرج الغزي عن علي ابن رزق الله النابلسي عن المخرجة له
263 مشيخة أبي بكر أحمد بن عبد الدائم
تخريج أبي محمد القاسم بن محمد البرزالي به إلى التنوخي عن المخرجة له
وكذا بهذا السند
264 مشيخة أبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن النحاس
265 ومشيخة أبي الفداء إسماعيل بن يوسف القيسي
266 مشيخة الخفاف
أرويها بالسند إلى القاضي زكرياء الأنصاري عن أبي النعيم رضوان المستملي عن الكمال ابن ظهيرة عن أبي العباس أحمد بن محمد بن الحسن الجزائري قال أخبرنا بها يوسف الخفاف وهي تخريج الحافظ المحب ابن النجار ح وأرويها بأسانيدنا إلى ابن حجر الحافظ عن عبد الله ابن عمر الأزهري عن التقي محمد بن محمد الطلحي عنه
267 مشيخة محيي الدين أبي نصر محمد بن شرف الدين أحمد العباسي
تخريج جمال الدين يوسف بن محمد بن مسعود السرمري الحنبلي وهي في
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 629
كراسة أرويها بالسند إلى القبابي عن يوسف السرمري الحافظ بقراءته على المخرجة له وهي عندي في كراسة عليها سماعات وإجازات
268 مشيخة ابن عساكر
وهو المسند بهاء الدين أبو محمد القاسم ابن مظفر بن عساكر الدمشقي الشافعي تخريج الحافظ علم الدين القاسم ابن أبي الفضل محمد بن يوسف البرزالي الإشبيلي الشافعي وهي في نحو كراستين أرويها من طريق ابن مرزوق الحد عن ابن جابر الوادياشي عن المخرجة له سماعا عليه بدمشق سنة 622 وعندي أصل سماع الوادياشي المذكور وعليه خط ابن مرزوق الجد
269 مشيخة أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله التجيبي
من أهل شاطبة أرويها من طريق ابن الأبار عن أبي الربيع بن سالم الكلاعي عنه
270 مشيخة ابن أبي المجد الذين تفرد بهم
تخريج الحافظ ابن حجر أرويها بالسند إليه
271 مشيخة أبي الحسين ابن حسنون
أرويها بالسند إلى السيوطي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 630
عن صالح البلقيني عن عمر بن محمد البالسي عن أبي الحجاج المزي أنا عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني أنا أبو علي ضياء بن أبي القاسم بن الخريف أنا محمد بن عبد الباقي الأنصاري أنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن حسنون
272 مشيخة أبي الحسين محمد بن علي بن المهتدي بالله الكبرى
به إلى الحافظ عن أحمد بن الحسن الزينبي عن محمد بن أحمد الفارقي عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقدسي عن داوود بن أحمد بن ملاعب عن محمد ابن عمر الأرموي عنه
273 مشيخته الصغرى
به إلى الفخر ابن البخاري عن ابن طبرزد عن يحيى بن علي الطراح عنه
274 مشيخة القزاز
وهو أبو منصور عبد الرحمن بن محمد القزاز به إلى الفخر ابن البخاري عن ابن طبرزد عنه
275 مشيخة ابن النقور
وهو أبو بكر عبد الله بن محمد بن النقور أرويها بالسند إلى البرهان التنوخي عن أبي بكر بن عبد الدائم عن محمد بن إبراهيم الاربلي عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 631
276 مشيخة الرازي
تخريج أبي طاهر السلفي أرويها بالسند إلى ابن حجر عن أحمد بن الحسن بن محمد السويداوي عن عائشة بنت علي بن عمر الصنهاجي أنا عبد الله بن عبد الواحد بن علان أنا إسماعيل بن صالح بن برياسان أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن الحطاب الرازي
277 مشيخة وجيه بن طاهر الشحامي
بالسند إلى ابن حجر عن أبي العباس أحمد بن بلغا والكنجي عن زينب بنت الكمال عن عبد الخالق ابن أنجب بن المعمر المارديني أنا أبو بكر وجيه بن طاهر الشحامي النيسابوري
278 مشيخة أبي الخير محمد بن أحمد ابن الباغبان
به إلى زينب بنت الكمال عن عجيبة عن أبي الخير
279 مشيخة مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل الثقفي الأصبهاني أرويها إلى السيوطي عن البلقيني عن عمر بن أحمد بن سليمان البالسي عن أبي الحجاج المزي أنا عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني عن عبد القادر بن عبد الله الرهاوي الحافظ بسماعه عن أبي محمد مسعود بن الحسن
280 مشيخة ابن كليب
وهو أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهاب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 632
ابن كليب به إلى الحافظ عن أبي العباس بن الحسن السويداوي عن أحمد بن علي المتولي عن النجيب الحراني عنه
281 مشيخة الكندي
وهو أبو اليمن زيد بن الحسن الكندي به إلى الفخر ابن البخاري عنه
282 مشيخة السلمي
وهو القاضي أبو المعالي محمد بن إبراهيم تخريج الشهاب ابن حجي عن سبعة عشر شيخا به إلى أبي الفتح المزي عن الشهاب أحمد بن الفخر عثمان المصري عن المخرجة له
283 مشيخه ابن الشيرازي
هو أبو نصر محمد بن هبة الله بن الشيرازي تخريج النجيب نصر الله بن أبي العز الصفار به إلى المزي عن الشهاب المصري عن أبي العباس السويداوي عن البدر محمد بن أحمد الظاهري عن والده عن المخرجة له
284 مشيخة ابن طبرزد
تخريج محمد بن يحيى الواسطي بالسند إلى السيوطي عن ابن حجر عن الحافظ العراقي عن محمد بن الخباز عن أبي القاسم علي بن القاسم بن أبي القاسم ابن عساكر أنا عمر بن طبرزد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 633
285 مشيخة أبي المنجا ابن اللتي
به إلى السيوطي عن عائشة بنت جار الله بن صالح الطبرية عن إبراهيم بن صديق عن الحجار عن أبي المنجا عبد الله بن عمر بن علي بن زيد البغدادي
286 مشيخة السلفي
تخريج الحافظ أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن التجيبي التلمساني أرويها من طريق ابن الأبار القصاعي عنه
287 مشيخة ابن الجوزي
وهو الحافظ أبو الفرج عبد الرحمن بن علي البغدادي تخريجه لنفسه نرويها بالسند إلى الذي بعده ابن البخاري عنه
288 مشيخة ابن البرهان
هو الوجيه محمد بن عبد الرحمن الأزدي عرف بابن البرهان تخريج المنصور بن سليم الاسكندري به إلى أبي حيان عنه
289 مشيخة الفخر ابن البخاري
هو الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبو الحسن علي بن الإمام أحمد بن عبد الواحد المقدسي المعروف هو ووالده بابن البخاري الفقيه الحنبلي ولد سنة 596 وتوفي سنة 690 ومشيخته هذه في مجلد ضخم رأيتها بالمشرق وهي وحدها تدل على حفظه وواسع روايته وله مشيخات ذكر له صاحب الصلة منها المشيخة التي خرج له أبو
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 634
العباس أحمد ابن محمد الظاهري والمشيخة التي خرج له أبو الحسن علي بن بلبان المقدسي
أرويها بالسند إلى القاضي زكرياء عن العز بن الفرات عن أبي حفص عمر ابن أميلة المراغي عن الفخر ابن البخاري ح وبأسانيدنا إلى السيوطي وزكرياء عن ابن مقبل عن الصلاح بن أبي عمر عنه
ومن اللطائف أن الفخر ابن البخاري هذا سمع منه الحافظ المنذري والصلاح ابن أبي عمر ومات المنذري سنة 656 والصلاح سنة ثمانين وسبعمائة وهذا هو السابق واللاحق عند المحدثين وهو من اشترك في الرواية عنه اثنان تباعد ما بين وفاتهما وللخطيب فيه كتاب حسن سماه السابق واللاحق ومن فوائده حلاوة علو الاسناد في القلوب وأن لا يظن سقوط شيء من الاسناد
قلت وعرف والد المترجم بالبخاري لكونه أقام ببخارى مدة يقرأ على الرضي النيسابوري ذكره الحافظ ابن رجب الحنبلي ونقله عنه البرهان الكوراني في الأمم وابن الطيب الشركي في ثبته والشيخ عابد السندي في حصر الشارد وأقروه وهو المعروف ومما يتضاحك منه ما وقع في فهرسة الصباغ وتلميذه ابن الحسن بناني وتبعه تلميذه أبو الربيع الحوات في السر الظاهر وتلميذه الكوهن في فهرسته من أنه بالنون والجيم النجاري وهو غلط فادح فتحققه ولا تكن إمعة ثم وجدت صاحب التحفة القادرية نقل عن ابن البخاري نفسه ما ذكر عن ابن رجب ذكر ذلك في ترجمة والده من مشيخته فقف عليها
مشيخة ابن السقطي
انظر تحفة الراغب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 635
290 مشيخة ابن النجار
هو الإمام الحافظ مفيد العراق محب الدين أبو عبد الله محمد بن محمود بن النجار البغدادي صاحب تاريخ مدينة السلام في ثلاثمائة جزء اشتملت مشيخته على ثلاثة آلاف شيخ أرويها بالسند إلى أحمد بن أبي طالب الحجار وغيره عنه
291 مشيخة القزويني
هو الحافظ سراج الدين أبو حفص عمر ابن علي بن عمر بن علي القزويني الشافعي رواها عنه مرة ثانية مسعود بن المظفر البزيزي الشافعي سنة 734
مشيخة الفيروزبادي انظر حرف الفاء
292 المشيخة الباسمة للقبابي وفاطمة
لشيخ الإسلام الحافظ ابن حجر عندي نحو النصف منها من نسخة مصححة بخط الحافظ السخاوي وكانت على ملكه ومراده بالقبابي المسند زين الدين أبو زيد عبد الرحمن بن عمر اللخمي المصري القبابي المقدسي ومراده بفاطمة المسندة المعمرة الأصيلة فاطمة بنت الشيخ صلاح الدين بن أبي الفتح المقدسي وجمعهما لاشتراكهما في المشايخ الذين أجازوا لهما في استدعاء مؤرخ سنة 754 ترجم للشيخ والشيخة صاحب الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل كما ترجم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 636
لهما أيضا يوسف سبط الحافظ ابن حجر في كتابه بيان الصناعة بعشرة من أصحاب ابن جماعة وهي أيضا عندي وجملة ما في المشيخة الباسمة هذه مائة وستة وستون شيخا وعدة ما اتفقا فيه 52 وعدة ما انفرد به القبابي 84 نفسا وعدة ما انفردت به فاطمة 30 نفسا فجميع شيوخ القبابي 136 نفسا وجميع شيوخ فاطمة 82 نفسا نروي المشيخة المذكورة بأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عنهما
293 مشيخة الحافظ ابن رجب
هو الإمام الحافظ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب البغدادي ثم الدمشقي الحنبلي صاحب طبقات الحنابلة وشرح حديث لبيك اللهم لبيك وشرح حديث بعثت بالسيف بين يدي الساعة وشرح حديث عمار بن ياسر اللهم بعلمك الغيب وشرح حديث إن أغبط أوليائي عندي وغاية النفع بتمثيل المؤمن بالخامة من الزرع وشرح حديث يتبع المؤمن ثلاث وشرح حديث مثل الإسلام وشرح حديث اختصاص الملأ الأعلى وشرح حديث بدأ الإسلام غريبا وشرح الأحاديث الخمسين التي عليها مدار الإسلام وغير ذلك
وقد ترجمه الحافظ في إنباء الغمر فقال ولد في بغداد سنة 736 وسمع بمصر من الميدومي وبدمشق من ابن الخباز ووافق شيخنا الحافظ العراقي في السماع كثيرا ومهر في فنون الحديث أسماء ورجالا وعللا وطرقا واطلاعا على معانيه صنف شرح الترمذي فأجاد فيه نحو عشرين مجلدا وكان صاحب عبادة ونقم عليه إفتاؤه بمقالات ابن تيمية ثم أظهر الرجوع عن ذلك فنافره التيميون فلم يكن مع هؤلاء ولا مع هؤلاء
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 637
وكان قد ترك الافء بأخرة وتخرج به غالب أصحابنا الحنابلة بدمشق مات سنة 795 اه باختصار
وفي المواهب اللدنية حكى الشيخ ولي الدين العراقي أن والده كان معادلا الشيخ زين الدين ابن رجب الدمشقي في التوجه إلى بلد الخليل فلما دنا من البلد قال نويت الصلاة في مسجد الخليل ليحترز عن شد الرحال لزيارته على طريق ابن تيمية قال فقلت له نويت زيارة قبر الخليل ثم قلت له أما أنت فقد خالفت النبي صلى الله عليه وسلم لأنه قال لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد وقد شددت الرحل إلى مسجد رابع وأما أنا فاتبعت النبي عليه السلام لأنه قال زوروا القبور فقال الا قبور الأنبياء فبهت اه منها
أرويها وكل ما له بالسند إلى القاضي زكرياء الأنصاري عن النجم عمر بن فهد المكي عن الشيخ زين الدين سليمان بن داوود بن عبد الله الموصلي ثم الدمشقي عنه وهو يروي عن ابن القيم عن ابن تيمية ما لهم
294 مشيخة الملك المعظم عيسى بن السلطان صلاح الدين بن أيوب
أرويها بالسند إلى السيوطي عن نشوانة بنت عبد الله عن إبراهيم بن أبي بكر ابن السلار عن الشرف عبد المؤمن بن خلف الدمياطي عنه
295 المشيخة البغدادية
للحافظ أبي طاهر السلفي جمع فيها الحم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 638
الغفير مع الفوائد التي لا تحصى وجملتها تزيد على مائة جزء وهي موجودة بمكتبة الاسكوريال باصبانيا أرويها بالسند إليه انظر حرف السين
مشيخة ابن العجمي انظر من اسمه أحمد
مشيخة المرشدي انظر إرشاد المهتدي
296 مشيخة ابن رشيق
وهو علم الدين أبو الحسن محمد بن الحسين ابن رشيق تخريج أبي محمد عبد الغفار بن محمد السعدي بأسانيدنا إلى ابن طولون عن أبي الفتح المزي عن الشهاب أحمد بن الفخر عثمان المصري عن أبي المعالي عبد الله بن عمر الحلاوي عن أحمد بن أبي بكر الزبيدي عن المخرجة له
297 مشيخة الأذرعي
وهو القاضي أبو الربيع سليمان بن عمر الأذرعي تخريج قاسم بن محمد البرزالي بهذا إلى المصري وإلى الحافظ وهما عن أبي الفرج الغزي عن المخرجة له
298 مشيخة الواني
وهو النور علي بن عمر الواني تخريج الشهاب أحمد بن أيبك بهذا إليهما عن محمد بن أحمد المهدوي عن المخرجة له
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 639
299 مشيخة الدبوسي
وهو فتح الدين أبو النون يونس بن إبراهيم الدبوسي تخريج أبي العباس أحمد بن أيبك به إليه
299 ب مشيخة الجزري
وهو أبو العباس أحمد بن علي الجزري تخريج العز أبي القاسم أحمد بن محمد الحسيني به إلى البرهان التنوخي عنه
300 مشيخة ابن جماعة
وهو الإمام البدر محمد بن إبراهيم بن جماعة مشيخته التي خرج لنفسه ومشيخته التي خرج له المعشراني ومشيخته التي خرج البرزالي وغير ذلك من مصنفاته كالفوائد الغزيرة في أحاديث بريرة والتنقيح من أحكام الجامع الصحيح والاطاعة في فضل الجماعة والتنبيه والتنزيه في دفع حجج التشبيه ومسند الاجناد في آلات الجهاد وأدب العالم والمتعلم بأسانيدنا إلى ولده العز عنه
301 مشيخة ابن السبط
وهو أبو الحسن بن المظفر بن الحسن ابن السبط به إلى الضياء المقدسي عن هبة الله بن الحسن بن المظفر عن أبيه عن أبيه صاحبها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 640
302 مشيخة النرسي
وهو أبو الغنائم محمد بن علي النرسي به إلى أبي طاهر السلفي عنه
303 مشيخة ابن أبي الصقر
وهو أبو طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر به إلى أبي الحسن بن المقير عن أبي بكر ابن الزعفراني عنه
304 مشيخة الزازاني
وهو أبو محمد سعيد بن أبي رجاء الزازاني به إلي الزين العراقي عن محمد بن أبي الفتح القلانسي عن المؤنسة بنت الملك العادل عن المؤيد بن عبد الرحيم الزاهد عنه
305 مشيخة ابن الخل
وهو أبو الحسن بن محمد بن الخل به إلى الشهاب الحجار عن أبي بكر محمد بن أحمد القطيعي عنه
306 مشيخة ابن المندائي
وهو أبو الفتح محمد بن أحمد بن المندائي به إلى الحافظ عن عبد الله بن عمر عن محمد بن أحمد الفاروقي الأزهري عن عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني عنه
307 مشيخة ابن سكينة
وهو الضياء أبو أحمد عبد الوهاب بن علي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 641
ابن سكينة تخريج أبي النجاد في ثمانية أجزاء به إلى الحافظ عن أحمد بن الحسن المقدسي عن محمد بن أحمد الفاروقي عن محمد بن عبد المنعم بن الخيمي عنه
308 مشيخة الحرستاني
وهو أبو القاسم عبد الصمد بن محمد الحرستاني به إلى الحافظ عن عبد الله بن عمر الأزهري عن محمد بن أحمد الفاروقي عن محمد بن أحمد بن إبراهيم المقدسي عنه
309 مشيخة البهاء ابن شداد القاضي
به إلى عائشة المقدسية عن أبي نصر محمد بن محمد بن الشيرازي عنه
310 وكذا مشيخة عمر بن محمد السهروردي
311 مشيخة ابن الأنجب
وهو صائن الدين أبو الحسن محمد بن الأنجب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 642
النعال تخريج الرشيد أبي بكر ابن الزكي المنذري به إلى البرهان التنوخي عن أحمد بن أبي بكر الأرموي القرافي عن المخرجة له
312 مشيخة ابن أبي الفخار
وهو أبو تمام علي بن أبي الفخار البغدادي به إلى الحافظ عن أبي هريرة بن محمد الذهبي عن عبد الرحمن بن محمد البجدي عنه
313 مشيخة ابن بنت الجميزي
وهو البهاء أبو الحسن علي بن هبة الله ابن بنت الجميزي تخريج الرشيد يحيى بن علي العطار به إلى الأستاذ ابن الجزري عن محمود بن خليفة المنبجي عن محمد بن أبي بكر بن طارق عنه
314 مشيخة الرشيدي
هو مسلمة الأموي به إلى الحافظ عن أبي الحسن ابن أبي المجد عن عبد الرحيم بن يحيى بن الفرج عن عمه أحمد بن الفرج الزاهد عنه
315 مشيخة ابن أمين الدولة
هو أبو الحسن علي بن أبي طاهر بن أمين الدولة به إلى الحافظ عن أحمد ابن أبي بكر بن العز عن عبد القادر بن محمد الصعبي عنه
316 مشيخة أبي الدر
هو النجيب أبو الدر لؤلؤ بن عبد الله الضرير به إلى الحافظ عن عبد الله بن عمر الأزهري عن محمد بن غالي الدمياطي عنه
317 مشيخة ابن الوزان
وهو أبو عبد الله محمد بن محمد بن رمضان الوزان تخريج الكمال محمد بن علي الصابوني به إلى ابن طولون عن أبي البقاء محمد بن العماد عن عبد الرحمن بن يوسف الطحال عن محمد بن عبد الله الصامت عن أحمد بن الزكي الموصلي عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 643
318 مشيخة البياني
وهو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البياني تخريج الزين العراقي به إلى الشمس ابن طولون عن يوسف بن حسن بن عبد الهادي عن محمد بن محمد الخيضري عن أبي ذر عبد الرحمن بن محمد الزركشي عن المخرجة له
319 مشيخة ابن القرقشندي
هو تقي الدين أبو بكر بن محمد القرقشندي تخريج الزين عبد الكريم ابن أخيه به إلى الشمس ابن طولون عن الكمال محمد بن العز الدمشقي عنه
320 مشيخة ابن المطعم
هو أبو محمد عيسى بن عبد الرحمن بن المطعم الدلال تخريج الحافظ الذهبي به إلى البرهان التنوخي عنه
321 مشيخة خطيب مردا
هو عماد الدين محمد بن إسماعيل بن أبي الفتح خطيب مردا الحنبلي تخريج الضياء المقدسي به إلى زينب الكمالية عن المخرجة له
322 مشيخة القيسي
هو أبو محمد عبد الهادي بن عبد الكريم القيسي تخريج أبي القاسم عبيد بن محمد الأسعردي به إلى التنوخي عن أبي نعيم أحمد بن عبيد الأسعردي عن المخرجة له
323 مشيخة أبي العز الحراني
هو عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني تخريج أبي العباس الظاهري في ثلاث مجلدات به إلى الحافظ عن إسماعيل بن إبراهيم الحنفي عن محمد بن أحمد بن صبح عن المخرجة له
324 مشيخة البروجردي
هو أبو إبراهيم إسحاق بن محمود
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 644
البروجردي تخريج الرشيد أبي بكر ابن الزكي المنذري به إلى الحافظ عن أبي العباس السويداوي عن محمد بن غالي الدمياطي عن المخرجة له
325 مشيخة المراغي
هو الصفي خليل المراغي الزاهد تخريج أبي محمد مسعود بن الحسن الحارثي به إلى الحافظ عن السويدادي عن محمد ابن أحمد الفارقي عن المخرجة له
326 مشيخة الآمدي
وهو العفيف إسحاق بن يحيى الآمدي به إلى الحافظ عن خديجة بنت إبراهيم بن سلطان عنه
327 مشيخة ابن سعد
هو أبو زكرياء يحيى بن محمد بن سعد تخريج الحافظ الذهبي به إلى الحافظ عن أبي هريرة ابن الذهبي عن المخرجة له
328 مشيخة المشايخ
وهم أبو بكر محمد بن عنبر الزاهد وأبو بكر محمد بن الرضي وأم محمد زينب بنت الكمال المقدسي وحبيبة بنت الزين الذين اشتركوا في الرواية عنهم وعدتهم اثنان وعشرون شيخا به إلى الحافظ عن أم محمد آس بنت أحمد بن حسان عنهم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 645
329 مشيخة الختني
هو أبو المحاسن يوسف بن عمر به إلى الحافظ عن إبراهيم بن محمد بن الشيخة عنه
330 مشيخة ابن أبي التائب
هو أبو محمد عبد الله بن الحسين ابن أبي التائب به إلى عائشة المسندة عنه
331 مشيخة ابن عبد الغني المقدسي
هو الشرف عبد الله بن عبد الغني المقدسي تخريج أبي الحسن علي بن عمر الواني به إلى التنوخي عن المخرجة له
332 مشيخة ابن فضل الله
هو القاضي أبو المعالي يحيى بن فضل الله الصالحي تخريج ابن أيبك بالسند السابق إليه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 646
333 مشيخة ابن الخيمي
هو المحب إبراهيم بن علي بن الخيمي به إلى الحافظ عن عبد الله بن أحمد الحلاوي عنه
334 مشيخة الحوراني
هو أبو عبد الله محمد بن يوسف الحوراني به إلى الحافظ عن العماد أبي بكر بن إبراهيم عنه
335 مشيخة ابن طرخان
هو أبو بكر محمد بن أبي بكر بن طوخان تخريج أبي زكرياء يحيى بن محمد بن سعد بهذا المسند إلى ابن إبراهيم عنه
336 مشيخة ابن الحنبلي
هو أبو المحاسن يوسف بن يحيى بن نجم ابن الحنبلي به إلى الحافظ عن الزين عبد الرحمن بن أحمد ابن ناصر قيم الصاحبة عنه
337 مشيخة ابن القرشية
وهو عبد القادر ابن القرشية بالسند إلى الحافظ عن أبي اليسر أحمد بن عبد الله بن الصائغ عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 647
338 مشيخة ابن أبي عمر
وهو محمد بن العز إبراهيم بن أبي عمر به إلى الحافظ عن أحمد بن داوود العطار عنه
339 مشيخة ابن أبي العز
وهو البهاء عبد الرحمن بن أبي العز عمر المقدسي به إلى الحافظ عن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الهادي عنه
340 مشيخة البرزالي
وهو الحافظ أبو محمد القاسم بن محمد البرزالي في الذين حدثوه عن ابن طبرزد والكندي وحنبل به إلى الحافظ عن عائشة عنه
341 مشيخة الميدومي
وهو الصدر محمد بن محمد الميدومي تخريج أبي القاسم أحمد بن محمد الحسني به إلى الحافظ عن الزين العراقي عنه
342 مشيخة ابن الخباز
وهو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل ابن الخباز به إلى الحافظ عن محمد بن أبي بكر بن السراج عنه
343 مشيخة القاري
وهو أبو عبد الله القاري تخريج الزين العراقي به إلى الحافظ عن المخرجة له
344 ومشيخة ابن أبي المجد
وهو أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد تخريج الحافظ بنفسه بأسانيدنا إليه عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 648
345 ومشيخه الطيبي
وهو العز عبد العزيز بن محمد الطيبي تخريج الحافظ أيضا به إليه
346 مشيخه المناوي
وهو الصدر محمد بن إبراهيم المناوي تخريج أبي زرعة أحمد بن العراقي بالسند إلى الحافظ ابن حجر عن المخرجة له
347 مشيخة العماد ابن الكركي
تخريج أبي زرعة به إليه عن المخرجة له
348 مشيخة المجد الحنفي
وهو إسماعيل ابن إبراهيم الحنفي تخريج الغرس خليل بن أحمد الأقفهسي به إلى الحافظ عن المخرجة له
349 مشيخة الفاسي
هو القاسم بن علي البياني ثم الفاسي المالكي تخريج الغرس أيضا به إلى الحافظ عن المخرجة له
350 مشيخة المولى سنقر
هو مسند حلب علاء الدين أبو سعيد سنقر بن عبد الله الأشدي عتيق القاضي عبد الله بن عبد الرحمن بن علوان تخريج عثمان بن بلبان المقاتلي به إلى أبي الوفاء البرهان إبراهيم بن محمد الحلبي عن أبي الفضل محمد بن عبد الله الصوفي عن المخرجة له
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 649
351 مشيخة الصغرى
تخريج الحافظ الذهبي به إلى ابن طولون عن محمد بن أبي الصدق عن أبي الوفاء المذكور
352 مشيخة الاربلي
هو أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الاربلي تخريج ولي الدين محمد بن يوسف البرزالي إلى ابن طولون عن أبي الوفاء عن عبد الله بن علي بن خطاب عن العرموس بن علي الحسيني عن المخرجة له
353 مشيخة ابن المقدسية
وهو الشرف أبو بكر محمد بن الحسن السفاقسي المعروف بابن المقدسية تخريج أبي المظفر منصور بن سليم الهمداني بهذا إلى ابن طولون عن محمد بن يحيى السفاقسي عن ابن عم أبيه المخرجة له
354 مشيخة ابن أبي عمر المقدسي
هو أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر المقدسي تخريج أحمد بن مسعود الحارثي به إلى البرهان التنوخي عن أحمد بن السيف بن أبي عمر عن المخرجة له
355 مشيخة ابن النحاس
هو أبو بكر عبد الله بن الحسن بن محاسن ابن النحاس به إلى ابن طولون عن أبي البقاء محمد بن العماد عن أبي الوفاء إبراهيم بن محمد الحلبي عن جمال الدين إبراهيم بن محمد بن جرادة عن الكمال محمد بن نصر الله بن النحاس عن المخرجة له
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 650
356 مشيخة ابن حامد
هو الشمس محمد بن حامد المقدسي تخريج المحدث محمد بن محمد القدومي به إلى ابن طولون عن أبي الوفاء عن المخرجة له
357 مشيخة ابن البطي
هو أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي تخريج أبي عبد الله ابن الشعار بهذا إلى ابن طولون عن أبي الوفاء عن محمد ابن محمد الحراني عن البهاء إبراهيم بن عبد الرحمن المقدسي عن أحمد بن الفرج الأموي عن المخرجة له
358 مشيخة ابن الطراح
هو أبو محمد يحيى بن علي بن الطراح به إلى ابن طولون عن محمد بن أبي الصدق عن أبي الوفاء المذكور عن محمد بن أحمد الصالحي عن عمر بن محمد الدارقزي عنه
359 مشيخة ابن حبيب
هو الكمال محمد بن عمر بن حبيب تخريج أخيه الشرف الحسين بن عمر به إلى أبي الوفاء المذكور عن المخرجة له
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 651
360 مشيخة الصلاح بن أبي عمر
هو محمد بن أحمد بن أبي عمر تخريج صدر الدين سليمان بن يوسف بهذا إلى ابن طولون عن أبي الوفاء عن المخرجة له
361 مشيخة ابن حمزة
هو ناصر الدين داوود بن حمزة بن أحمد تخريج المحب عبد الله ابن المحب بهذا إلى ابن طولون عن أبي الوفاء عن أبي بكر محمد بن المخرج عن أبيه عن المخرجة له
362 مشيخة القاضي سليمان بن حمزة بن أبي عمر
به إلى العز ابن جماعة عنه
363 مشيخة البرهان الحلبي
هو الحافظ أبو الوفاء إبراهيم بن محمد الحلبي تخريج النجم محمد المدعو عمر بن محمد بن فهد وهي في مجلد ضخم بين فيها أسانيده وتراجم شيوخه به إلى ابن طولون عن أبي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 652
البقاء ابن العماد عن المخرجة له وله مشيخة أخرى خرجها له الحافظ ابن حجر تكلم عليها الحافظ السخاوي في ترجمة الحلبي المذكور من الضوء اللامع
364 مشيخة ابن حمزة
هو السيد كمال الدين ابن حمزة الحسني الدمشقي به إليه
365 مشيخة ابن خليل الدمشقي
هو البرهان إبراهيم بن خليل الدمشقي تخريج أبي عبد الله ابن رواحة به إلى العز ابن جماعة عن أبي الفتح نصر بن سليمان المنبجي عن المخرجة له
366 مشيخة ابن مشرف
هو أبو عبد الله محمد بن أبي العز بن مشرف الصالحي به إلى ابن طولون عن الجلال السيوطي عن رجب ابنة أحمد المطيجي عن جدتها لأمها سارة بنت التقي السبكي عن والدها عنه
367 مشيخة طه زاده الحلبي
هو طه بن مصطفى الشهير بطه زاده الحلبي المتوفي سنة 1137 بحلب ممن أخذ عن الشيخ عبد الغني النابلسي والمنلا إلياس الكوراني وتلك الطبقة وله ذكر في الورد الأنسي للكمال والغزي الدمشقي لا أحفظ به اتصالا
مشيخات النسوان
368 مشيخة بنت المهراني
هي أم عبد الله أسماء بنت المهراني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 653
الدمشقية تخريج القطب محمد بن محمد الخيضري به إلي الشمس ابن طولون عن يوسف بن حسن بن عبد الهادي عن المخرجة لها
369 مشيخة عايشة المقدسية
هي أم محمد عايشة بنت محمد بن عبد الهادي به إليها انظر حرف العين
370 مشيخة أم عبد الله زينب بنت الكمال به إليها
371 مشيخة بنت اليافعي
هي أم المساكين زينب بنت العفيف عبد الله بن أسعد اليافعي الصوفي الشهير المسماة ب الفوائد الهاشمية تخريج النجم محمد المدعو عمر بن فهد به إلى ابن طولون عن محمد بن أبي الصدق العدوي عنها
372 مشيخة أم محمد أمة الله بنت عبد الرحمن القرشي
به إلى الحافظ عن عبد الله بن عمر الحلاوي عن محمد بن غالي الدمياطي عنها
373 مشيخة أم محمد سيدة بنت موسى المارانية
به إلى الزين العراقي عن محمد بن أبي الفتح القلانسي عنها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 654
374 مشيخة أم محمد زينب بنت يحيى بن عبد السلام
به إلى الحافظ عن العماد أبي بكر بن إبراهيم بن العز عنها
375 مشيخة أم محمد وجيهة بنت علي الاسكندرانية
به إلى الحافظ عن التاج عبد الوهاب بن محمد عنها
376 مشيخة أم محمد عايشة بنت محمد بن المسلم الحرانية
به إلى الحافظ عن عمر بن محمد البالسي عنها
377 مشيخة أم محمد زينب بنت إسماعيل بن الخباز به إلى الحافظ عن الفخر عثمان بن محمد الكركي عنها
378 مشيخة أم الحسن فاطمة بنت العز إبراهيم بن أبي عمر
به إلى الحافظ عن محمد بن إبراهيم الأرموي عنها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 655
379 مشيخة ست الأهل بنت الطبري
تخريج الغرس خليل بن أحمد الأقفهسي به إلى الحافظ عنها
380 مشيخة شهدة الكاتبة
هي ست الكتبة بنت أحمد تخريج أبي محمد بن الأخضر به إلى السيوطي عن البلقيني عن أبي إسحاق التنوخي عن المزي عن ست الأهل بنت علوان عن البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم المقدسي عن شهدة بنت أحمد بن عمر ح وبأسانيدنا إلى الحجار عن أبي الفضل عبد العزيز بن داوود الزاهد عنها
واعلم أن المشيخات كثير عددها لا يحصى عدها وإنما اقتصرت على هذا المقدار للاختصار
المسلسلات
381 مسلسلات أبي بكر ابن شاذان
وهو محدث بغداد أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسين بن شاذان البغدادي البزار المتوفى سنة 455 أرويها بالسند إلى ابن حجر عن عبد الله بن محمد بن محمد بن سليمان المكي عن إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الطبري أنا علي بن هبة الله بن سلامة الحميري أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو الحسين ابن الطيوري أنا عبد الكريم ابن أحمد المحاملي أنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 656
382 مسلسلات أبي نعيم الأصبهاني
بالسند إلى ابن حجر عن أحمد بن أبي بكر المقدسي عن محمد بن علي بن ساعد عن يوسف بن خليل الحافظ أنا أبو سعيد خليل بن بدر أنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم
383 مسلسلات أبي سعد السمان
به إلى ابن حجر عن أحمد بن أبي بكر بن العز أحمد بن عبد الحميد عن سليمان بن حمزة أنا جعفر بن علي الهمداني أنا أبو طاهر السلفي أنا أبو علي الحسن بن أحمد الحداد أنا أبو سعد إسماعيل بن علي بن الحسين بن السمان
384 مسلسلات الإبراهيمي
به إلى ابن حجر عن أبي محمد بن محمد ابن مفلح الحنبلي عن عبد الله بن محمد بن القيم أنا الفخر بن البخاري أنا أبو اليمن الكندي أنا الحسين بن علي الخياط المقري أنا الشيخ أبو محمد عبد الله بن عطاء الله الإبراهيمي به
385 مسلسلات القاضي أبي بكر ابن العربي المعافري
به إلى ابن حجر عن أحمد بن أبي بكر عن الفخر عثمان بن محمد التوزري أنا محمد ابن يوسف بن مسدي أنا محمد بن الحسن بن إبراهيم بن بردة الأنصاري الغرناطي عن ابن العربي
386 مسلسلات بن بشكوال
أرويها بالسند إليه وقد سبق في حرف الباء
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 657
387 مسلسلات الدمياطي
هو الإمام حافظ الدنيا عبد المؤمن بن خلف أرويها بالسند إليه وقد سبق في حرف الدال
388 مسلسلات ابن مسدي
وهو الحافظ جمال الدين محمد بن يوسف بن موسى بن يوسف الأزدي المهلبي الأندلسي القرطبي نزيل مكة المتوفي بها سنة 663 به إلى ابن حجر عن أحمد بن محمد بن عثمان الغزي الخليلي عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن سعد الله ابن جماعة أنا محمد بن أبي بكر بن خليل المكي عن أبي بكر ابن مسدي
389 مسلسلات التيمي
وهي ثمانية أجزاء به إلى ابن حجر عن أبي هريرة بن الذهبي عن أحمد بن عبد الرحمن بن يوسف البعلي أنا محمد ابن إسماعيل المرداوي الخطيب عن يحيى بن محمود الثقفي أنا جدي لأمي الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي صاحبها وأولها المسلسل بقص الأظافر يوم الخميس
390 مسلسلات أبي الحسن اللبان
به إلى السيوطي عن الجلال البلقيي عن أبي الفرج عبد الرحمن بن مكي أنا السلفي أنا أبو الفتح برديا بن مسعود الغزنوي أنا أبو الحسن علي بن محمد بن نصر الدينوري اللبان
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 658
391 مسلسلات الغرافي
بالغين لا بالقاف وهو أبو الحسن علي ابن أحمد نرويها بأسانيدنا إلى الحافظ عن المجد الفيروزبادي عن محمد بن أبي القاسم الفارقي عنه
392 مسلسلات الديباجي
وهو أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الديباجي كان السلفي يرميه بالكذب فكان هو يقول كل من بيني وبينه شيء فهو في حل إلا السلفي فبيني وبينه وقفة بين يدي الله نرويها بأسانيدنا إلى الحجار عن جعفر بن علي بن هبة الله عنه
393 مسلسلات الطريثيثي
وهو أبو بكر أحمد بن علي بأسانيدنا إلى العز بن جماعة عن الشرف الدمياطي عن البهاء علي بن هبة الله ابن بنت الجميزي عن عبد الله بن محمد بن أبي عصرون عن الحسين بن نصر بن حسين عنه
394 مسلسلات الحافظ ابن الجوزي
وهي في مجلد أرويها بالسند إليه وقد سبق
395 مسلسلات التجيبي
وهو الحافظ الراوية أبو عبد الله محمد بن عبد الرحمن التجيبي التلمساني أرويها بأسانيدنا إليه انظر حرف التاء
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 659
396 مسلسلات ابن الطيلسان
نرويها بأسانيدنا إليه السابقة في حرف الجيم والطاء
397 مسلسلات ابن الجزري
تقدم اسنادها وفي حرف الجيم وغيره
398 المسلسلات الأربعينية
للحافظ أبي الحسن ابن المفضل وهي أربعون حديثا بشروطها أرويها بالسند إلى أبي زيد الثعالبي عن أبي محمد الغرياني التونسي عن أبيه عن الحافظ ابن جابر الوادياشي عن أبي حيان والذهبي كلاهما عن عبد المؤمن الدمياطي عن الحافظ زكي الدين المنذري عن الحافظ أبي الحسن علي بن المفضل المقدسي وهو كما ترى مسلسل بالحفاظ
399 مسلسلات الضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي
به إليه
400 مسلسلات الكازروني
وهو شيخ المحدثين في بلاد فارس العلامة سعيد بن محمد بن مسعود الكازروني المتوفي سنة 758 في نحو كراريس سبعة أتمها سنة 742 منها نسخة بالمكتبة السلطانية بمصر بخط نسيم بن محمد بن سعيد بن مسعود الكازروني فرغ منها سنة 772 وهذه المسلسلات هي التي يريدها الحافظ ابن الجزري حيث يقول المسلسلات السعيدية
401 مسلسلات الحافظ محمد بن ناصر الدين الدمشقي
نرويها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 660
بأسانيدنا إلى الشمس ابن طولون عن السراج عمر بن علي االخطيب وغيره عنه وانظر النفحات قال الحافظ السخاوي في الفتح اعتني حافظ دمشق الشمس ابن ناصر الدين بإفراد ما وقع له من المسلسلات في تخريج اه
402 مسلسلات النجم عمر بن فهد
نرويها بأسانيدنا إلى الشمس ابن طولون عن أبي الفضل محمد بن أحمد بن أيوب عنه والنجم المذكور هو المراد بقول السخاوي في مبحث المسلسل له وعده من أفردها وكذا حافظ مكة من أصحابنا اه
403 مسلسلات الحافظ السخاوي
انظر الجواهر المكللة وهي مائة مسلسل أفردها مبينا شأنها كما في فتح المغيث له وذكر فيها أن الذين صنفوا في المسلسلات نحو الخمسين وعدهم قاله في التحفة المدينة في المسلسلات الوترية انظر السخاوي في حرف السين
404 المسلسلات الكبرى
للحافظ السيوطي وهي خمسة وثمانون حديثا وله أيضا جياد المسلسلات أرويها بأسانيدنا إليه انظر حرف السين
405 المسلسلات الكبرى
للحافظ محمد بن طولون الدمشقي
406 المسلسلات الوسطى
له أيضا تحتوي على مائة وتسعة وأربعين مسلسلا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 661
407 المسلسلات الصغرى
له أيضاا أرويها بالسند إليه وقد سبق في حرف الطاء انظر ابن طولون
408 مسلسلات أبي الفتح المزي
وهو محمد بن محمد الدمشقي نرويها بأسانيدنا إلى ابن طولون عنه وغالب طرقها عجيبة التسلسل
409 مسلسلات الجمال يوسف بن حسن بن المبرد
به إلى الشمس ابن طولون عنه إلا أن غالبها منقطع التسلسل
410 مسلسلات النجم الغيطي
أرويها بأسانيدنا إليه انظر حرف الغين
411 مسلسلات العجيمي
أرويها بأسانيدنا إليه انظر حرف العين
مسلسلات ابن عقيلة انظر الفوائد الجليلة في حرف الفاء
412 مسلسلات ابن الطيب الشرقي
وهي كما في سلك الدرر تنوف على ثلاثمائة حديث مسلسلة أرويها بأسانيدنا إليه انظر الموارد السلسلة وحرف الشين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 662
413 مسلسلات ولي الله الدهلوي
وهي مطبوعة بالهند تقدمت انظر الفضل المبين في المسلسل من حديث النبي الأمين في حرف الفاء وانظر ولي الله الدهلوي في حرف الواو والإرشاد في حرف الألف
مسلسلات الاكراشي انظر حظيرة الإيناس
414 مسلسلات الحافظ مرتضى الزبيدي
وهي كثيرة أفردها برسائل وتعليفة كالمستخرج على مسلسلات ابن عقيلة وقرأت بخط الحافظ مرتضى في إجازته لمحدث الشام العطار الدمشقي وأجزته بالمسلسلات التي بلغت إلى ثلاثمائة مسلسل قال منها ما سمعه مني اه وله الإسعاف بالحديث المسلسل بالإشراف يعني حديث لا إله إلا الله حصني وله أيضا المرقاة العلية في شرح الحديث المسلسل بالأولية أرويها وكل ما له من طرق انظر أسانيدنا إليه في الألفية وفي اسمه
415 مسلسلات الأشبولي
هو المسند المعتني أبو الطوع سلامة بن محمد الاشبولي الحنفي المصري في جزء صفير جل روايته فيها عن الحافظ الزبيدي المذكور قبله اشتريتها بمصر ثم أدخلت لخزانة المخزن بفاس نروي ما فيها من طريق السيد مرتضى بأسانيدنا إليه وقد سبقت لخص جلها من مسلسلات ابن عقيلة ومستخرجها
416 مسلسلات محمد صالح الرضوي
أرويها عن الشيخ الوالد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 663
بأعمالها وهو عن أبي عبد الله محمد بن علي الحبشي الاسكندري عن محمد بن إبراهيم السلوي عن الشيخ محمد صالح الرضوي البخاري صاحبها ح وأرويها عاليا عن الحبشي المذكور بالاسكندرية لما وردت عليه بها سنة 1323 بسنده المذكور وهي في نحو كراسة ذكر فيها المسلسل بالأولية والمسلسل بسورة الصف وبالفقهاء وبيوم العيد وبالمصافحة والمشابكة بتعدد طرقها وهي أول مسلسلات عرفت ورويت
417 مسلسلات الأمير الكبير التي ختم بها فهرسه
أرويها بأعمالها عن الشهاب أحمد الرفاعي الفيومي المصري بمصر عن أبي إسحاق الباجوري عن الأمير الصغير عن أبيه مسلسلة بأعمالها وأروي غير الموقت منها بأعمالها عن الوجيه عبد الرحمن الشربيني عن الباجوري به
418 مسلسل عاشوراء
للعلامة الشمس محمد بن محمد الأمير الصغير المالكي الأزهري المصري في ورقات ذكر فيها إسناده في الحديث المسلسل بيوم عاشوراء عن والده عن أبي الحسن علي السقاط عن أحمد ابن العربي ابن الحاج وعمر لوكس كلاهما عن صاحب المنح البادية عن عبد السلام اللقاني عن أبيه بسنده
وفي هذا السياق نظر فإن أحمد بن العربي ابن الحاج من أشياخ صاحب المنح البادية لا من تلاميذه وصاحب المنح لم يأخذ عن اللقاني المذكور لا مشافهة ولا مكاتبة ولم يذكر ه في منحه من مشايخه نعم ذكره من أشياخ عمه وأبيه
ورسالة عاشوراء هذه مستعملة بمصر كتب عليها جماعة من علماء الأزهر كالشيخ حسن العدوي وتلميذه النور علي البابلاوي ولم ينبها معا على أغلاطها الاسنادية التي ذكرنا وأروي الرسالة المذكورة عن الشيخ الوالد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 664
وغيره عن الشيخين البرهان السقا والشمس عليش كلاهما عن الأمير الصغير مؤلفها ح وأروي الحديث المذكور عاليا عن الشمس محمد أمين رضوان بالمدينة المنورة سماعا عليه بالمسجد النبوي يوم عاشوراء عام 1324 عن النور أبي علي الحسن العدوي الحمزاوي كذلك عن الشيخ مصطفى البولاقي المصري سماعا عليه كذلك عن الشمس محمد الأمير الكبير بسنده ح وأخبرنا به يوم عاشوراء أديب الحجاز الشيخ المعمر عبد الجليل برادة المدني إجازة لي منه بمكة يوم عاشوراء عن الشهاب أحمد منة الله المالكي الأزهري بالمدينة يوم عاشوراء عن الأمير الكبير المذكور بسنده ولنا في الحديث رسالة
419 مسلسلات الباجوري
وهي المسلسلات المذكورة في فهرس الأمير جردها على حدة أرويها عن الشهاب أحمد الرفاعي المصري بمصر بأعمالها عن البرهان الباجوري رحمه الله
420 المسلسلات العشرة المنتخبة
من فهرس أبي سالم العياشي انتخاب الحافظ محمد بن علي السنوسي المكي أرويها بأعمالها عن الشيخ فالح عن الشيخ السنوسي ح وأرويها نازلا عن الشهاب العطار عن شرف الدين ابن محمد غزن الفيشاوري الهندي بمكة عام 1305 عن السيد عبد المتعال ابن الشيخ سيدي أحمد بن إدريس لقيه بأرض الريف من مصر بروايته لها عن جامعها الحافظ السنوسي
421 مسلسلات حصر الشارد
للشيخ عابد السندي قد جرد على حدة أرويها بأعمالها عن الخطيب أبي جيدة بن عبد الكبير الفاسي سماعا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 665
عليه بفاس بين سنة 1318 و 1319 وهو عن الشيخ عبد الغني الدهلوي عن الشيخ عابد
422 مسلسلات البدر عبد الله بن علي باسودان اليمني
نرويها بالسند السابق إليه في حرف الباء
424 مسلسلات الشمس محمد بن ناصر الحازمي
اليمني الأثري المشهور ذكرها له شيخنا القاضي حسين السبعي الأنصاري في إجازته للأمير صديق حسن خان الهندي أرويها عن القاضي حسين السبعي والشمس محمد بن سالم مكاتبة وهما عنه وعن شيخنا السيد حسين الحبشي شفاها عنه أيضا
مسلسلات أبي المحاسن القاوقجي
تقدمت وقد قال عنهما بعض المتأخرين إن أجمع المسلسلات وأكملها مسلسلات حصر الشارد ومسلسلات القاوقجي هذه فلو أخذهما رجل عن مشايخه لاستغنى عن غيرهما اه
424 مسلسلاتت ابن ظاهر
هو مسند المدينة المنورة أبو الحسن علي ابن ظاهر المدني له المسلسلات الخمسون جردها وانتخبها من مسلسلات حصر الشارد وهي مطبوعة ببلاد قازان سماها التحفة المدنية في المسلسلات الوترية في 99 صحيفة ومما يلاحظ عليه رحمه الله أنه اقتصر فيها على سياق حصر الشارد ولم يتوسع مع أن في إمكانه في مثل المسلسل بالمالكية والشافعية والمسلسل بالدمشقيين والمصريين والمغاربة أن يسوقه عن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 666
مشايخه منهم ليتم التسلسل ولعله جمعها عن استعجال رحمه الله رحمة واسعة أرويها بأعمالها عن ابن خالنا صاحب السلوة عام 1319 عنه عام 1297 بفاس وأرويها بالإجازة عن ابن ظاهر مكاتبة وانظر الأوائل من حرف الألف
425 مسلسلات الوالد
رحمه الله
وهي من جمعي في نحو كراسين أرويها عنه بأعمالها سماعا عليه عام 1317 وهو عن الشيخ عبد الغني الدهلوي ومحمد بن علي الحبشي وغيرهم بأسانيدهم المذكورة فيها تضمنت الحديث المسلسل بالأولية وبالعيد وبالمصافحة وبالمشابكة وبسورة الصف وبالفاتحة والمسلسل بالفقهاء ورواية الصحيح من طريق أصحاب المذاهب الأربعة وغيرهم
426 المسلسلات الكتانية
وهي من جمع الفقير جمعت فيها ما حصل لي بالسماع المتصل عن أعيان من لقيته بالمشرق والمغرب تخرج في مجلد وسط ذكرت فيها جميع مسلسلات ابن عقيلة وحصر الشارد وغيرهما
واعلم أن ما ذكرته من المسلسلات ليس هو غاية ما وجد وإنما اقتصرت على ما قل مما كثر للإختصار
حرف النون
344 النابتي
له برنامج ينقل عنه ابن الأبار في التكملة
345 الناصر لدين الله
الإمام أحمد بن المستضيء بالله العباسي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 667
البغدادي ولد سنة 553 وبويع بالخلافة في ذي القعدة سنة وفي سنة 575 ومات ببغداد سنة 622 عن تسع وستين سنة 607 ظهرت الإجازات التي أخذت له من الشيوخ وذكرهم في كتاب روح العارفين الذي شرحه الحافظ يوسف سبط ابن الجوزي صاحب مرآة الزمان وكان وقفا بدار الحديث الأشرفية بدمشق ودفع الخليفة إلى أهل كل مذهب إجازة عليها مكتوب بخطه أجزنا لهم ما طلبوا على شرط الإجازة الصحيحة وكتب العبد الفقير إلى الله أبو العباس أحمد أمير المؤمنين وسلمت إجازة أصحاب الشافعي إلى ضياء الدين عبد الوهاب بن علي الصوفي وإجازة أصحاب أبي حنيفة إلى الضياء أحمد بن مسعود التركستاني وإجازة أصحاب أحمد إلى أبي صالح نصر بن عبد الرزاق بن الشيخ عبد القادر وإجازة أصحاب مالك إلى التقي ابن جابر الزاهد المغربي وفي سنة 608 أمر الخليفة المذكور أن يقرأ مسند أحمد بمشهد موسى بن جعفر بحضرة صفي الدين محمد بن سعد الموسوي بإجازته من الخليفة نروي ما للخليفة المذكور من طريق يوسف سبط ابن الجوزي المذكور عنه
قلت لعل هذا المظهر من خلفاء بني العباس في باب التحديث والرواية هو الذي أراد السلطان سليمان العثماني أعظم ملوك الترك وأعلمهم أن ينسج عليه فقد ذكر الرحالة أبو القاسم الزياني في رحلته الكبرى أنه وقف في المكتبة السليمانية باصطنبول علي فهرسة السلطان سليمان المذكور مكتوبة في أوراق من فضة على شكل أوراق القصدير كتابتها بالتركي منحوتة في الفضة مطعومة بحروف قال ذكر له القيم على هذه المكتبة أن فيها نسبه إلى جده سليمان شاه وعمود نسبه إلى يافث بن نوح قال وصارت هذه الفهرسة عندهم أصلا معتبرا لكل من ملك منهم يأتون بها محمولة
جزء 2 - صفحة 668
في كدش إلى دار السلطان ويحملونها علي رؤوسهم وهم يذكرون الله علانية وتوضع بين يدي السلطان وشيخ الإسلام والقضاة والعلماء والوزراء فيتبركون بها ويكتب شيخ الإسلام البيعة فيها ويرفع نسبه إلى سليمان وفيها ذكر أشياخه الذين أخذ عنهم ويضعون خواتمهم فيها ويردونها إلى محلها اه
346 الناجي
هو الحافظ محدث الديار الدمشقية شيخ الإسلام برهان الدين إبراهيم بن محمد بن محمود المحدث الشافعي المشهور بالناجي الدمشقي من الحفاظ المعاصرين للسخاوي والسيوطي وتلك الطبقة إلا أن الحافظ السيوطي قال عنه لم يكن له في حفظ الحديث نصيب ولعله من باب ما يجري بين المتعاصرين عادة ومن مؤلفاته تعليق على الترغيب للمنذري
نتصل به من طريق النجم الغيطي عن الشمس الدلجي شارح الشفا عنه ح ومن طريق العيثاوي عن أبي بكر بن محمد بن عمر البلاطنسي عن الحافظ الناجي وكانت وفاة الناجي سنة 900
وفي شذرات الذهب للعمادي عن يونس العيثاوي قال أول اجتماعي بالشيخ كمال الدين بن حمزة شيخ الإسلام بدمشق سألني عن محل إقامتي فقلت بميدان الحصا فقال لي هذه المحلة خصها الله بثلاثة أيمة كل منهم انفرد بعلم لا يشاركه فيه غيره فذكر منهم الشيخ إبراهيم الناجي بعلم الحديث انظر ترجمة كمال الدين ابن حمزة المذكور
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 669
347 نجم الدين بن فهد
هو الإمام الحافظ المؤرخ الرحال نجم الدين أبو القاسم وأبو حفص محمد المدعو عمر بن الحافظ تقي الدين أبي الفضل محمد بن فهد الهاشمي العلوي المكي المتوفي في رمضان سنة 885 عن 73 سنة كما في أول إرشاد الساري له عدة فهارس ومشيخات لنفسه ولغيره والمسلسلات وإتحاف الورى بأخبار أم القرى والدر الكمين بذيل العقد الثمين والتيسير بتراجم الطبريين ونور العيون بما تفرق من الفنون
نروي كل ما له من طريق السيوطي والسنباطي وغيرهما عنه ح وبالسند إلى ابن القاضي عن الشيخ عبد الرحمن بن عبد القادر بن فهد عن عمه الرحلة محمد جار الله بن فهد عن أبيه الحافظ عبد العزيز بن فهد عن أبيه الحافظ نجم الدين
348 نجم الدين الغزي
هو نجم الدين محمد بن بدر الدين محمد بن رضي الدين الغزي العامري الدمشقي الشافعي مسند الدنيا في عصره ومصره الإمام المعمر الرحلة شيخ الإسلام ملحق الأحفاد بالأجداد المنفرد بعلو الاسناد قال عنه الشيخ ابن شاشو في تراجم أعيان دمشق ناشر راية الاجتهاد رافع رواية الاسناد شيخ أئمة الحديث في قديمه والحديث انفرد بعلو الاسناد بآبائه وأجداده وعم سائر العباد فيض مدده وأمداده إذا أخذ البخاري وشرع يمليه قلت ذلك فضل الباري من شاء يؤتيه أو غيره من الأسانيد لم تر ثم غير سامع مستفيد فما إلجامع الكبير غير صدره وما
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 670
الكوكب المنير غير فكره وما مشكاة الأنوار غير آرائه فلو صاحب الفتح رآه ود أن لو حاكاه ولد بدمشق سنة 977 وتوفي سنة 1061
يروي عامة عن والده الشيخ بدر الدين إجازة خاصة وفي حزبه الذي ألفه لمفتي مكة قطب الدين النهروالي وعن شيخ الإسلام أبي الفضل محمد محب الدين القاضي الحنفي وعن قاضي القضاة بحلب محمد بن محمد بن حسن المسعودي لما ورد لدمشق سنة 899 وبخصوص تفسير المولى أبي السعود العمادي وعن الشمس الرملي المصري وعن الأستاذ زين العابدين البكري المصري وعن محدث حلب شيخ الإسلام محمود بن محمد البيلوني وسمع منه حديث الأولية وعن محدث مكة الشمس محمد بن عبد العزيز الزمزمي الشافعي سنة 1007 وغيرهم
ومن مؤلفاته بلغة الواجد في ترجمة شيخ الإسلام الوالد وفي ضمنه أربعون حديثا من مسموعاته وكتاب التنبه في التشبه في مجلدات سبعة ذكر فيه ما ينبغي للإنسان أن يتشبه به من أفعال الأنبياء والملائكة والحيوان وهو موجود بخطه في دمشق وله إتقان ما يحسن في الأحاديث الواردة على الألسن وله أيضا الكواكب السائرة في أهل المائة العاشرة وذيله لطف السمر وقطف الثمر من تراجم أعيان الطبقة الأولى من القرن الحادي عشر وله ثبت لطيف لخصه الشيخ عبد الباقي الحنبلي في فهرسته
وفي خلاصة الأثر حكى الشيخ العالم التقي الشيخ حمزة بن يوسف
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 671
الدوماني الحنبلي أنه حج في آخر حجة حجها المترجم عام 1059 قال بينما نحن بالحرم إذا بضجة عظيمة قال فخرجت فإذا بالمترجم بين الناس وهم يقولون أجزنا ومنهم من يقول هذا حافظ العصر ومنهم من يقول هذا حافظ الدنيا فوقف عند باب الزيارة وقال لهم أجزتكم بشرط أن لا يلحقنا أحد حتى نطوف قال فما وصل المطاف إلا وخلفه أناس أكثر من الأول فوقف وأجازهم وقال بشرط أن لا يشغلنا أحد عن الطواف قال فوقف أناس وطاف الشيخ ولم يكن يطوف معه إلا أناس قلائل كأنما أخلي له المطاف قال المحبي وبالجملة فهو آخر حفاظ الشام اه
نروي ما له بأسانيدنا إلى الشيخ عبد الباقي الحنبلي وولده أبي المواهب والعارف النابلسي والبرهان الكوراني والعجيمي والعلاء الحصكفي وغيرهم عنه وأخبرنا الشيخ نصر الله بن عبد القادر الخطيب عن عمر الغزي الدمشقي عن عبد القادر بن إبراهيم النابلسي وعمر التغلبي الشيباني كلاهما عن عبد الغني ابن إسماعيل النابلسي عنه ح ويروي الخطيب عن عبد الله التلي المعمر عن النابلسي عنه وهو عن أبيه عن زكرياء والسيوطي والقسطلاني فبيننا وبين زكرياء والسيوطي من طريقه خمسة وهذا أعلى ما يكون وما في عمدة الاثبات من أن الشهاب العطار يروي عن المترجم فيه نظر لأن بين وفاة المترجم وولادة العطار نحو القرن
النبهاني انظر هادي المريد
النخلي انظر بغية الطالبين له
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 672
349 الندرومي
هو العلامة أبو الوفاء عبد الخالق الندرومي له فهرسة أثبت فيها كثيرا من كلام شيخه أبي عبد الله محمد الفاسي المعروف بالصغير في فنون العلم وكان الندرومي من أنظار ابن يعقوب الولالي ومعاصريه من أهل الطبقة الثانية من علماء الدولة الاسماعيلية هكذا قال عنه أبو القاسم الغزاوي المكناسي في تاريخه ولا أعلم من حاله شيئا زائدا على ما ذكر واتصالي بشيخه صاحب المنح قد ذكر في حرف الميم
النمرسي انظر عيد في حر العين
350 نعمان بن محمود الآلوسي
البغدادي الحنفي العلامة الجليل ولد سنة 1252 يروي عامة عن أبيه محمود المفسر وصديق حسن القنوجي الهندي وشيخه مجيزنا القاضي حسين السبعي الأنصاري وحسين الكردي وعيسى صفاء الدين البندنيجي البغدادي وعبد الغني الميداني الدمشقي والمعمر كاكه أحمد البرزنجي ومحمود الحمزاوي الدمشقي المفسر وغيرهم وتدبج مع أحمد بن إبراهيم السديري النجدي وأخذ الطريقة النقشبندية عن أبي بكر ابن محمد الهاشمي الكردي عن عثمان الطويلي عن مولانا خالد الكردي وأجازه عيسى البندنيجي السابق عن مولانا خالد المذكور وداوود باشا والي بغداد وشيخ الحرم النبوي عامة ما لهما مات نعمان المذكور ببغداد سنة 1317 له ثبت صغير نروي ما له عن الشيخ أحمد أبي الخير العطار وجمال الدين الحلاق كلاهما عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 673
351 النفزي
هو الشيخ الأديب أبو عبد الله محمد بن سليمان بن أحمد النفزي أروي فهرسته من طريق ابن خير عنه
352 النوري الصقاقسي
هو العلامة الواسع العارضة محيي السنن وعلم القراءات بالقطر التونسي أبو الحسن علي بن محمد النوري الصفاقسي صاحب كتاب غيث النفع في القراءات السبع ولد بصفاقس سنة 1053 ونشأ بها ورحل إلى تونس فأخذ عن أهلها ثم رحل إلى مصر فكمل بها علومه ثم عاد إلى مسقط رأسه وانقطع لبث العلم والإرشاد وإحياء السنة حتى صار فريد العصر ورحلة الدهر وانتفع به أمم من المقيمين والواردين إلى أن مات بها سنة 1118
وذكره الشيخ أبو العباس أحمد بن ناصر في رحلته الكبرى قائلا فيه من عباد الله الصالحين أهل العلم والعمل أحيا الله به العلم والسنة في هذا القطر الخ ووقعت تحلية المترجم في ذيل بشائر الإيمان ب العلامة شيخ مشايخ العصر والزمان وفريد الدهر والأوان السالك طريق السلف الصالح المدرس المربي الخ واستجاز له الشمس محمد بن أحمد المكني الطرابلسي من أبي علي اليوسي لما مر بطرابلس يريد الحج عام 1101 فأجازهم نظما في بيت منها يخص المترجم قوله
كذا الماجد النحرير عين صفاقس === أبو الحسين النوري ذو المجد والفخر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 674
وللمترجم له ثبت أحال عليه شيخ القراءات بتونس الشيخ حمودة بن محمد إدريس الشريف في إجازة له وذكر أن المترجم أخذ القراءات عن الشيخ علي الخياط المغربي الرشيدي فيما كاتبه به عن الشيخ اليمني عن الشهاب أحمد بن عبد الحق السنباطي عن يوسف بن القاضي زكرياء عن أبيه عن علي النويري عن ابن الجزري بأسانيده ويروي المترجم أيضا عن علي الخياط الرشيدي المذكور قبل عن الشيخ علي الهروي عن الشيخ عمر الشواف عن ميمون العفريت الجني عن النبي صلى الله عليه وسلم
ثم ظفرت بالثبت المذكور ونسخته وهو في كراريس بناه على إجازته للشهاب أحمد المكني ذكر فيه روايته عامة عن البرهان الميموني وأبي عبد الله ابن ناصر وشرف الدين بن زين العابدين والشيخ يحيى الشاوي المغربي وعلي الشبراملسي والشهاب أحمد العجمي والشمس محمد بن محمد الافراني المغربي السوسي وعلي الخياط المغربي الرشيدي والخرشي وعبد السلام اللقاني وأحمد ابن عبد الرحمن المغربي والشيخ جلال الدين الصديقي والشهاب أحمد البشبيشي والبرهان الشبرخيتي والشهاب أحمد العناني الكناني وغيرهم
نتصل بالمذكور في القراءات عن شيخ القراء بتونس البرهان إبراهيم بن أحمد بن سليمان المارغني التونسي صاحب المؤلفات العدة في القراءات وقد تدبجت معه بها عن الشيخين الشمس محمد بن علي بن يالوشه وشيخه الأستاذ الكبير الشيخ محمد البشير التواتي عن الشيخ محمد بن الرائس التونسي عن الشيخ محمد المشاط التونسي عن الشيخ محمد الحركافي البصير الصفاقسي عن أبي الحسن النوري بسنده وأجاز لي حديث المصافحة مراسلة من سلمان بلدة قرب تونس قاضيها العالم المعمر الشهاب أحمد ابن قاضيها الشيخ محمد بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 675
محمد ماضور الأندلسي أصلا السلماني بلدا الشاذلي طريقة كما صافح والده الشيخ محمد ماضور كما صافح جده الشيخ محمد ماضور قال صافحني شيخنا الشيخ علي بن خليفة المساكني قال صافحني النور علي النوري الصفاقسي قال صافحني شمهروش الجني بسنده وذكر المترجم في فهرسته انه صافح الشيخ شرف الدين الأنصاري كما صافح والده وجده بسنده إلى جدهم الأكبر القاضي زكرياء الأنصاري
وللمترجم عقب طيب لقينا منهم العالم الخير الشيخ محمود النوري الصفاقسي التونسي المصري ورد علينا لفاس واستجاز من الشيخ الوالد رحمهم الله وأصيب بالطاعون فدفن بصحن الزاوية الناصرية من فاس عام 1322 رحمه الله
353 النوري
أبو الحسين أحمد المارهروي الهندي له ثبت مطبوع بالهند مات في وسط العقد الثالث من هذا القرن ولا أعلم من حاله غير ما ذكرت ثم تبين لي أنه حفيد المعمر الشيخ الشاة آل الرسول الأحمدي الهندي وخليفته يروي عن الشيخ علي حسين المرادابادي الهندي أجاز لنا عنه الشيخ أحمد رضا علي خان البريلوي الهندي بمكة
354 ابن ناصر الدمشقي
هو الحافظ محدث البلاد الشامية شمس الدين محمد بن أبي بكر عبد الله بن محمد القيسي الدمشقي الشافعي الشهير بابن ناصر الدين ولد سنة 777 بدمشق فطلب الحديث بنفسه وتخرج بابن الشرايحي ولازمه مدة وسمع على غير واحد ببلده والواردين عليها منهم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 676
أبو هريرة بن الذهبي ورافق الحافظ صلاح الدين الاقفهسي وكتب الطباق وشارك في العلوم وصنف تصانيف حسنة منها شرحه الكبير على منظومة له في الاصطلاح عندي عليه خطه في مجلد وله عليها شرح صغير أيضا وله مورد الصادي بمولد الهادي وله الجامع المختار في مولد المختار في ثلاث مجلدات وبديعة البيان عن موت الأعيان وشرحها التبيان وهو عندي في مجلد والاعلام بما وقع في مشتبه النسبة للذهبي من الأوهام في ثلاثة أسفار وريع الفرع في شرح حديث أم زرع وبرد الأكباد عن فقد الأولاد وهو عندي ومنهاج السلامة في ميزان يوم القيامة والرد الوافر على من زعم أن من سمى ابن تيمية شيخ الإسلام كافر وهو مطبوع وخرج الأربعين المتباينات المتون والاسانيد وله أيضا كتاب السراق والمتكلم فيهم من الرواة وذكر طبقاتهم وتراجمهم وهو عندي بخطه فرغ منه سنة 805 وله أيضا كشف القناع عن حال من ادعى الصحبة أو له اتباع وهو أيضا عندي بخطه وله افتتاح القاري لصحيح البخاري وإتحاف السالك برواة الموطأ عن مالك في مقدار عشر كراريس أو صلهم إلى 83 راويا عنه وقفت على نسخة منه بخط محمد بن عبد الله الخيضري راويه عن مؤلفه في مكتبة زاوية الشيخ الدردير بمصر وله أيضا عقود الدرر في علوم الأثر وله في المعراج والوفاة النبوية ونفحات الأخيار وشيوخه كثيرون وجود الخط على طريقة الذهبي بحيث صار يحاكي خطه غالبا وكتب به الكثير
ترجمه الحافظ ابن حجر في القسم الأخير من معجمه والحافظ السخاوي والحافظ ابن فهد وابن خطيب الناصرية في تاريخ حلب وغير واحد مات سنة 842 بدمشق ودفن بمقبرة باب الفراديس قال السخاوي ولم يخلف فيها مثله وترجمه السيوطي في طبقات الحفاظ وقال صنف
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 677
تصانيف حسنة وتخرج به صاحبنا نجم الدين عمر بن فهد وصار محدث البلاد الدمشقية اه
نروي ما له من طريق ابن طولون الدمشقي عن الحافظ عبد العزيز بن فهد عن والده الحافظ نجم الدين بن فهد الهاشمي المكي عنه
355 ابن ناصر الدرعي
هو الإمام العارف السني القدوة الحجة المحدث أبو العباس أحمد بن الشيخ أبي عبد الله محمد بن ناصر الدرعي االتمكروتي ولد سنة 1057 وتوفي في 18 ربيع الثاني عام 1129 كان ممن نصر السنة في المغرب وحبذ أعمالها وآدابها وتعصب لها تعصب الغيور الهصور وكان له تأكيد في اتباع العلم وتحكيمه يؤخذ ذلك من رسائله لزواياه وله رحلة حجازية في مجلد لخص جلها من رحلة شيخه العياشي ذكر فيها من لقيه وأجازه بالمشرق وهي مطبوعة بفاس وكان قائما على البخاري وغيره من الكتب الحديثية استنساخا وقراءة وشراء من المشرق والمغرب بحيث يضرب المثل بمكتبة زاويته التي بدرعة وفي الروض الزاهر أنه كان معتنيا بشراء الكتب واقتنائها حتى قيل انه اشترى بمصر في آخر حجاته مائة مثقال ذهب من الكتب ولا يمنعها من مستحقها حتى انه اشترى نسخة من صحيح البخاري بمكة بثلاثة وسبعين مثقال ذهبا وهو أول من أدخل اليونينية للمغرب ولم تر قبله ولا بعده اه
قلت اشتهر في كتب المتأخرين أن الشيخ المترجم أدخل النسخة اليونينية للمغرب وكنا نفهم ونسمع من الناس أنه أدخل الأصل اليونيني بنفسه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 678
ثم تحقق أنه أدخل بعض فروعه المقابلة على الأصل اليونيني وقد وقفت على الفرع المذكور الذي جلبه الشيخ المترجم من المشرق وهو في عشرة أسفار بخط مشرقي واضح نقي كاتبه إبراهيم بن علي القيصري المكي الحنفي فرغ منه سنة 1117 تجاه الكعبة المعظمة وذكر أن ناسخ الأصل اليونيني محمد ابن عبد المجيد أتمه سنة 669 وعلى الفرع المذكور بخط المترجم ملك لله بيد أحمد بن محمد بن ناصر كان الله له بمكة المشرفة بثمانين دينارا ذهبا اه من خطه وفي مكتبة الزاوية الناصرية فرع من هذا الفرع في ثلاثين جزءا بخط محمد بن محمد بن محمد حجي الفاسي أتمه نسخا عام 1128 على أوله هذا السفر الأول من اليونينية من أحباس الزاوية الناصرية مما أمر بنسخه الإمام الكبريت الأحمر أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد بن حسين ابن ناصر بن عمرو اه باللفظ ولابن عبد السلام الناصري في كتاب المزايا التنصيص على أن النسخة اليونينية يعني التي عندهم مقابلة على أصل صحيح مقابل من أصل اليونيني انظرها وروايه اليونيني دخلت المغرب قبل ذلك ضمن شرح القسطلاني المسمى بالإرشاد فإنه عليها اعتمد فيه
وناهيك في حق المترجم وزاويته بقول المؤرخ الصاعقة أبي القاسم الزياني في رحلته أحسن ما في مغربنا من الزوايا الزاوية الناصرية الموسومة بزاوية البركة المقتدون بعمل أهل المدينة ومكة المتمسكون بالسنة في السكون والحركة فطائفتهم أحسن الطوائف سمتا وأحسنهم في حال الذكر صمتا وأصبرهم على الميثاق في طلب العلم اعتكافا وسبتا وبالجملة لا ترى في سيرتهم عوجا ولا أمتا اه
وفي المزايا لابن عبد السلام الناصري وكان الشيخ أبو عبد الله ابن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 679
ناصر يعمر ما بين الظهرين دائما في أيام السنة بقراءة الكتب الستة دراية فكلما ختم واحدا ابتدأ آخر وفي رمضان يعود لسرد البخاري على عادة ابن غازي فتابعه الشيخ على ذلك وكان يتولى ذلك بنفسه أو بعض العلماء من أولاده وتلامذته لا ما أفضي إليه الزمان اليوم من سرده على الحالة التي وصفنا ولعلها هي السبب في إنكار سرده بتمسل وترغليل وغيرها من مداشر درعة زمن الدولة الإسماعيلية فأمر مولاي محمد أو مولاي الشريف الشك مني عن أمر أمير المؤمنين بمنع أهل الوادي من قراءته عدا الشيخ سيدي أحمد ابن ناصر ومن بدائرته من العلماء أبقاهم على ما هم عليه لما علم من علمهم وأهليتهم لصلاحيتهم إذ ذاك وفي نزهة السيد أحمد بن عبد القادر التاستوني سؤال وجواب فيما يقرأ إذ ذاك بدرعة بترغليل وغيرها أرعد المجيب وأبرق في منعهم من القراءة وأظن المجيب أبا علي اليوسي فليراجع اه
وفي المزايا أيضاا كتب الإمام أبو محمد عبد القادر الفاسي إلى الشيخ ابن ناصر إذ ذاك نعتقد أن الطائفة المشار لها في حديث الصحيح لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم إلى قيام الساعة عندكم ونقل الإمام ابن ناصر أن الشيخ أبا محمد المذكور قال لأولاده وتلامذته في ابن ناصر وأتباعه فاتنا أولئك القوم بالسنة فقال ابن ناصر في جواب القائل وهم فاتونا بالأدب يريد تعاطي فنونه اه باختصار
وحج المترجم مرارا كان في كل وجهة يأخذ عن غالب من يلقى ويروي عامة عن أبيه وأبي سالم العياشي والكوراني وعبد الله بن سالم البصري ولعله آخر مشايخه بالحجاز وعلي الزعتري والعناني ومحمد بن قاسم البقري وغيرهم له فهرسة نسبها له القادري في تاريخه الكبير في ترجمة جده ولم أر ذلك لغيره ثم وجدت صاحب الصفوة لما ترجمه قال وبقية أخباره في الكتب الإسلامية والدواوين العلمية نطلب من فهارسه اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 680
نروي ما له بأسانيدنا إلى الورزازي الكبير عنه وبأسانيدنا إلى ابن الطيب الشرقي والجوهري وغيرهما عنه وقد أفرد ترجمة المذكور بالتصنيف جماعة منهم رفيقه أبو علي حسين بن محمد بن الشرحبيل البوسعيدي ومنهم شيخه أبو العباس الهشتوكي له إنارة البصائر في مناقب القطب ابن ناصر وانظر تفصيل أحواله وما يتعلق به في طلعة المشتري في النسب الجعفري
الناصري
هو الشمس محمد بن عبد السلام الناصري ابن عم الذي قبله انظر ابن عبد السلام في حرف العين
356 ابن نجاح
هو الفقيه أبو عبد الله محمد بن نجاح الذهبي أروي فهرسته بالسند إلى أبي بكر ابن خير عنه إذنا ومشافهة بقرطبة
357 ابن النجار
هو الحافظ محمد بن محمود البغدادي أحد الحفاظ الكبار سمع من خلق من الرواة وروى عنه هو خلق منهم الزين أحمد بن أبي طالب الحجار وكانت رحلته سبعا وعشرين سنة في الأقطار وله كتاب القمر المنير في المسند الكبير وجنة الناظرين في معرفة التابعين والكمال في أسماء الرجال وذيل لتاريخ بغداد ستة عشر مجلدا ونزهة الورى في ذكر أم القرى والدرر الثمينة في أخبار المدينة وروضة الأولياء في مسجد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 681
إيلياء وكتاب المحمديات وغير ذلك من المصنفات انظر إسنادنا إليه في المعاجم والمشيخات
ابن نقطة انظر التقييد في معرفة رواة الكتب والأسانيد
358 ابن النعمة
هو أبو الحسن علي بن عبد الله بن خلف الأنصاري المتوفي سنة 567 له برنامج حافل وشرح سنن النسائي قال ابن الأبار بلغ فيه الغاية في الاحتفال والإكثار نروي ما له بالسند إلى ابن الأبار عن محمد بن علي بن الزبير القضاعي البلنسي عنه قال ابن الأبار في المذكورهو خاتمة علماء شرق الأندلس وذكر له ري الظمآن في تفسير القرآن في عدة مجلدات
359 ابن أبي النعيم الغساني
عالم فاس وقاضيها وخطيبها ومسندها الإمام المعمر العظيم الشان أبو القاسم ابن محمد بن أبي النعيم الغساني نسبا الفاسي دارا ومنشأ المتوفي قتيلا بها سنة 1032 أخذ عن القصار والسراج وأبي مالك الحميدي له فهرسة اعتمدها الافراني في صفوته وكان يروي عامة عن المنجور وأبي العباس أحمد بابا السوداني وغيرهما نرويها بأسانيدنا إلى أبي السعود الفاسي عنه حسب إجازته له العامة المؤرخة بأواسط جمادي الأولى عام 1032 ولم يعش بعدها إلا يسيرا وكان المجاز المذكور ابن 26 سنة إذا ذاك وبأسانيدنا إلى المقري عنه أيضا
وترجمه في بذل المناصحة فقال وبلغني عن سيدي أحمد بابا أنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 682
كان يعيب عليه وعلى غيره من الخطباء إيرادهم الأحاديث الموضوعة في الخطبة فإن الموضوع تحرم روايته كما نص عليه علماء الحديث قديما وحديثا اه
427 نتيجة إشكال قضايا مسلك جوهر الجوهرية
وبرهان سلطان مشايخ الطريقة العيدروسية القادرية للشيخ العارف السيد شيخ بن محمد بن شيخ بن حسن الباعلوي المدني ألفه في سند الطريقة العيدروسية القادرية التي أخذها عن شيخه السيد الجليل محمد بن حامد بن الشيخ عبد الله ابن علي صاحب الوهط أرويه عن أبي البركات صافي بن عبد الرحمن الجفري بمكة عن العارف السيد عمر الجفري المدني عنه ونرويه أيضا هو وكتابه السابق كنز البراهين الكبير من طريق السيد عيدروس الحبشي وهو عن مشايخه السادة الحسين بن صالح البحر وعبد الله بن علوي بن شهاب الدين وعبد الله بن أحمد باسودان وغيرهم كلهم عنه ويروي أيضا عن عمه عن محمد صالح الرئيس الزمزمي وغيره عنه
428 نظم اللآلي في سلوك اللآلي
لقاضي الجماعة بفاس الإمام نادرة المغرب أبي عبد الله محمد بن محمد بن أحمد المقري التلمساني المولد والمنشأ الفاسي المسكن المتوفي بفاس سنة 759 ونقل إلى تلمسان وهو الذي أفرده ابن مرزوق الجد بمؤلف سماه النور البدري في التعريف بالفقيه المقري له في مشيخته وفوائده عنهم النظم المذكور وقد أتى بملخصه المقري في نفحه وأزهاره وله في ذلك تلخيص سبق ذكره في حرف التاء أرويه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 683
من طريق ابن الخطيب السلماني عنه وبالسند إلى القصار عن التسولي عن الدقون عن المواق عن أبي الحسن المنتوري عن صهره أبي عبد الله ابن بقي عن أبي عبد الله المقري كل مؤلفاته وقد ساق سند مؤلفاته بهذا السياق بصري المكناسي في ثبته ح وأروي ما له من طريق النجم ابن فهد عن الراعي عن أبي الحسن بن سمعة عن أبي إسحاق الشاطبي صاحب الإفادات والإنشادات وغيرها عنه إجازة عامة
429 نظم سند الطريقه الشاذلية
للشمس محمد بن علي الحبشي الاسكندري سمعته عليه بها سنة 1323 وهو نظم سلس مطبوع
430 نظم سندها أيضا
للعالم الصوفي المعمر الناسك القاضي أبي مدين شعيب بن علي بن عبد الله الجليلي التلمساني سمعته عليه بها سنة 1339 وأجازه لي قبل ذلك سنة 1330
431 نظم الزبرجد في الأربعين المسلسلة بأحمد
للبرهان الكوراني نرويه عن الشهاب أحمد الرفاعي عن أحمد منة الله عن أحمد العطار عن أحمد المنيني عن أحمد النخلي عنه وهو كما ترى مسلسل بالأحمدين
432 نفح الروانيد في ذكر المهم من الأسانيد
ثبت منظوم للشهاب أحمد البوني التميمي انظر حرف الباء في البوني
433 نفح العطر الذكي
من تلخيص فهرس الحضيكي واليبركي جمع الفقير محمد عبد الحي الكتاني لخصت فيه مضمن فهرسة الشمس محمد ابن أحمد الحضيكي السوسي وتلميذه اليبركي بعد رفع سندي إلي الأول ذكرت فيه مشايخهما والمهم من أسانيدهما
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 684
434 نفحات الأخيار في مسلسلات الأبرار
للحافظ شمس الدين محمد بن ناصر الدمشقي بالسند إلى الحافظ ابن طولون الدمشقي عن عبد العزيز ابن فهد عن والده الحافظ نجم الدين ابن فهد عنه
435 نقد فهرس شيخنا الشيخ فالح الظاهري المدني
المسمى حسن الوفا ألفته باسم صاحبنا الشهاب أحمد أبي الخير العطار الهندي ووجهته إليه وهو كراسة لطيفة
436 نشر الروائح السندسية
في سلاسل السادات الأحمدية هو من الأثبات التي ذكر صاحب الباقيات الصالحات أنه يرويها وأجيزت له فنزويها من طريقه
437 نشق الغوالي في العوالي
وهو تخريج عوالي علي بن صالح للحافظ مرتضى الزبيدي نرويه بأسانيدنا إليه
نشر المآثر فيمن أدركتهم من أهل القرن العاشر للبرهان اللقاني انظر إبراهيم اللقاني
438 نهاية الرسوخ في معجم الشيوخ
لمحدث الهند عصرينا أبي الطيب محمد شمس الحق العظيمابادي الهندي انظر المكتوب اللطيف إلى المحدث الشريف في حرف الميم
439 نوافح النفح المسكي
بمعجم جار الله ابن فهد المكي للشيخ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 685
الرحلة محمد جار الله بن عبد العزيز بن فهد الهاشمي المكي أرويه عن الوجيه عبد الله السكري عن الكزبري عن الحافظ مرتضى عن حسن بن علي عيديد اليمني عن حسن العجيمي المكي عن زين العابدين الطبري عن أبيه عبد القادر عن القاضي جار الله بن ظهيرة القرشي الحنفي عنه ح وبالسند إلى عبد الرحمن بن عبد القادر بن فهد عن جار الله بن عبد العزيز بن فهد مؤلفه
440 نور الحدق في لبس الخرق
للشيخ الزاهد المسلك أحمد جلال الدين بن محمد خير الدين الكركي البرهاني نرويه بأسانيدنا إلى الحافظ الزبيدي عن محمد بن منصور المصري الشافعي مكاتبة عن خاله محمد بن عبد السلام بن خير الدين الكركي البرهاني الشافعي عن جده عن البرهان إبراهيم الكركي عن أبيه السيد أحمد جلال الدين الكركي
441 النجوم السوابق الأهلة
فيمن لقيته أو كتب لي من الأجلة ثبت كبير في نحو العشر كراريس ألفته إجازة لصاحب التآليف العديدة والرواية الواسعة العالم مسند مكة في عصرنا هذا الشيخ عبد الستار الهندي ثم المكي الحنفي بسبب استدعاء ورد علي منه من مكة المكرمة عام 1321 ترجمت فيه لمائة ممن أخذت عنه من المشايخ أو لقيته رتبتهم على حروف المعجم وختمته بإسناد نحو المائة والخمسين من الأثبات وهذا مما يستكثر على أمثالنا في ذلك السين وذلك الزمن وقبل الرحلة إلى المشرق فلله الحمد في الآخرة والأولى
442 النجوم المشرقة
في ذكر من أخذت عنه من كل ثبت وثقة للإمام الصالح المحدث أبي عبد الله محمد بن قاسم بن عبد الرحمن بن عبد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 686
الكريم التميمي الفاسي من رجال المائة السادسة وهو صاحب كتاب المستفاد يروي عن ابن قرقول وابن حسين وابن الرمانة وغيرهم وأقام بالمشرق نحو الست عشرة سنة أخذ عن السلفي وأبي الصبر أيوب الفهري وأبي القاسم الشاطبي وغيرهم له الثبت المذكور واختصاره في مجلد لطيف ولم يكن في ضبطه بذاك حدث بالمشرق والمغرب وكان إماما بمسجد جامع الخيل المعروف بالجامع الأزهر بفاس وله عدة تصانيف منها اللمعة في ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأولاده السبعة وله أيضا المستفاد بمناقب العباد بمدينة فاس وما يليها من البلاد في سفرين قال الحاتمي في الوصايا من الفتوحات سمعنا عليه هذا الكتاب بقراءته أظنه سنة مات بفاس نروي ثبته هذا وكل تآليفه من طريق الحاتمي وابن فرتون كلاهما عنه
443 النبراس
ثبت نسب لمفتي الحنفية بمكة الشيخ عباس بن جعفر ابن عباس بن محمد صديق الصديقي الفتني أصلا المكي وطنا والد صاحبنا مفتي الحنفية بمكة أيضا الشيخ عبد الله صديق ولد سنة 1241 ودخل اليمن وغيره وأخذ الفقه ونحوه عن صديق بن محمد كمال ومحمد الكتبي وغيرهما وأجازه الشهاب دحلان المكي ودخل في إجازة الأهدل والكزبري وابن حمزة البيروتي العامة ولم تكن له إجازة خاصة إلا من الشهاب دحلان نروي ما له عن الشيخ أحمد بن عثمان العطار المكي عنه
444 النادريات من العشاريات
للحافظ جلال الدين السيوطي وهي ثلاثة أحاديث خرجها من معجم الطبراني وقعت له عشاريات بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيها عشر وسائط قال في أولها وبعد فإن الاسناد العالي سنة محبوبة وللقرب من رسول الله صلى الله عليه وسلم رتبة مطلوبة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 687
ولذلك اعتنى أهل الحديث بتخريج عواليهم وأعلاها وأرفعها في الدرجة وأسناها فخرجوا الثلاثيات ثم الرباعيات ثم الخماسيات ثم السداسيات ثم السباعيات ثم الثمانيات وكلها قبل السبعمائة وخرجوا بعد السبعمائة التساعيات والعشاريات وممن خرجها قيل الثمانمائة حافظ العصر شيخ شيوخنا زين الدين العراقي ووقعت بعده العشاريات لجماعة منهم حافظ العصر شيخ الإسلام الشهاب ابن حجر وقد من الله علي بالاسناد العالي مع تأخر اشتغالي بالحديث وكون زماني ممن وقع لهم العشاريات بعيدا غير حديث فكان أكثر ما يقع لي غالبا أحد عشر ولا شك في ارتفاعه وعلوه فإنه إذا لم يقع للحافظ العراقي إلا العشاري يكون لنا اثنى عشريا إذ يكون هو الحادي عشر والراوي لنا عنه الثاني عشر وقد فحصت بعون الله فوقع لي أحاديث يسيرة عشارية فوقعت مني موقع الزلال من الصادي بل ثلجت ثلج الضال في المهمه ببزوغ الهادي فخرجتها في هذا الجزء وسميته النادريات ثم ساقها وهي في نحو ورقتين وقد أثبت هذا الجزء بتمامه الشيخ أبو سالم العياشي آخر ثبته مسالك الهداية قائلا إنها أعلى ما رويت بل أعلى ما يروي في زماننا هذا لأن بيننا وبين السيوطي واسطتين وبينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم عشر وسائط فيكون بيننا وبين حبيب الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة عشر رجلا ولا شك أن هذا أعلى ما يوجد فإن شيخ مشايخنا القصار قال أعلى ما حصل له في ثلاثيات البخاري أربعة عشر رجلا فرأى أنه حصل له بذلك فضل كبير وخير كثير كذلك في ثنائيات الموطأ وقد ذكر ذلك في فهرسته ثم ساقها بنصها راويا عن الشهاب الخفاجي عن البرهان العلقمي عن السيوطي اه
قلت وتحصل لنا هذه العشاريات السيوطية لكن منها ما هو مروي بالإجازة العامة بستة عشر لأن بيننا وبين السيوطي خمسة وذلك عن المعمر أحمد بن صالح السويدي عن الحافظ مرتضى الزبيدي عن ابن سنة الفلاني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 688
بالإجازة العامة لأهل عصره عن مولاي الشريف عن العلقمي عنه ولا أعلى من هذا السند الآن لأن بيننا وبين وفاته أربعمائة وثلاثين سنة وبيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيها ست عشرة واسطة وأعلى من ذلك ما حصل لنا في ثلاثيات البخاري فإن بيننا وبين النبي صلى الله عليه وسلم فيها أربع عشرة واسطة فقط وهذا لا أعلى منه في الدنيا
ومن العجائب أني وقفت بمراكش على نسخة من فتح الملك الناصر في إجازات بني ناصر لمحمد المكي بن موسى الناصري بخطه فلما ساق عشاريات السيوطي بواسطة إجازة البرهان إبراهيم السباعي لأبيه كتب عليها العلامة المؤرخ محمد الصغير الافراني المراكشي بخطه ما نصه ومنه نقلت هذه العشاريات التي أفردها السيوطي بالتأليف سبقه لها أبو حيان والعجيب من السيوطي كيف ينسبها لنفسه قاله محمد الصغير الافراني اه وهذا غريب كأن الافراني رحمه الله لم يتصور الأمر كما هو وقت كتبه لما ذكر فإن السيوطي وصلها بأسانيده فصار له بحصولها له عشارية غاية الفخر إذ حصول العشاري للسيوطي وهو في القرن العاشر أعجب وأفخر من حصوله لأبي حيان وهو قبله بقرون ولو صح الانتقاد على السيوطي بتخريجها لانتقد على أبي حيان أيضا لكون الطبراني سبقه إلى إخراجها في معجمه ولعل الافراني ما طالع خطبة كتاب النادريات وقد فهم الأمر على وجهه الشهاب ابن إبراهيم الدكالي الفاسي صاحب سلسلة الذهب فإنه كتب بهامش رسالة السيوطي هذه الأحاديث الثلاثة بعينها ثمانيات لأبي حيان أوردها الشيخ المقري في ترجمته في تاريخ الأندلس
وقد وجدت عشاريات السيوطي في بعض المجاميع تحت عنوان الكواكب السيارات في الأحاديث العشاريات ثم وقعت لي منها نسخة أخرى عتيقة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 689
مروية بخط صاحب سلسلة الذهب المنقود تحت عنوان الكواكب الساريات الناذريات من العشاريات ثم وقفت على جزء للشهاب أحمد العجمي المصري في عواليه أدخل فيه عشاريات السيوطي هذه وعقب بشرح غريبها وأحال فيه على تأليف آخر للحافظ السيوطي مسمى ب الفيض الحاري في طريق الحديث العشاري انظره ثم وجدت لبعضهم أن من جملة مؤلفات السيوطي جزء السلام من سيد الأنام وهو جزء جمع فيه ما وقع له عشاريا وهي ثلاثة وعشرون حديثا فعلى هذا للسيوطي في العشاريات أربع مصنفات والله أعلم
445 نهزة الناظر ونزهة الخاطر
من الفوائد المنتقاة والأحاديث العوالي الموفقات والابدال والتساعيات والمصافحات والأناشيد المنتخبات لشرف الدين أبي محمد الحسين بن علي بن عيسى بن الحسن بن علي اللخمي الصيرفي المتوفي في 24 ذي الحجة عام 699 منه نسخة في مكتبة الاسكوريال باصبانيا
النزهة المستطابة اسم فهرس الشيخ عبد الخالق بن علي المزجاجي اليمني انظر حرف العين
446 النفحة القدوسية بواسطة البضعة العيدروسية
قال الحافظ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 690
مرتضى في ترجمة العارف عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس لما كثر عليه الواردون من الديار البعيدة وصاروا يتلقون عنه طرق الصوفية وكان هو في غالب أحواله في مقام الغطوس أمرني أن أجمع أسانيده فألفت باسمه كتابا في عشرة كراريس وسماها النفحة القدوسية بواسطة البضعة العيدروسية وذلك سنة 1171 وقد نقلت منها نسخ كثيرة وعم بها النفع اه من المعجم والنفحة هذه في نحو عشرة كراريس اشتملت على إسناد مائة وسبعين طريقة كاملة بأسانيدها نرويها بأسانيدنا إليهما
447 النفح المسكي في شيوخ أحمد المكي
هو معجم صديقنا مسند الشرق ولا أستثني الاخباري الراوية المحدث الرحال المعتني بضبط الأسماء والوفيات الماهر في معرفة الخطوط والعالي والنازل الشيخ أحمد أبي الخير بن عثمان بن علي جمال العطار المكي الأحمدي الهندي ولد بمكة المكرمة كما أخبرني به بلفظه وقيدته عنه يوم الاثنين 2 ذي القعدة سنة 1277 وابتدأ في طلب العلم عام 1295 بمكة ورحل إلى الهند عام 1296 واعتنى بالرواية والحديث والرحلة لأجلهما وكتب ونسخ وسمع على الشيوخ وقرأ عليهم بنفسه وتم له سماع الكتب الستة رزق سعدا عظيما في هذا الباب ولا يكاد يخفي عليه اسم ولا طبقة راو بالمشرق قديما كان أو حديثا واعتناؤه بالمتأخرين أكثر وقع بيده من كتب هذه الصناعة ودواوينها ما له بال إلا أن ترحاله الطويل كان يقضي عليه بمفارقة ما يدخل بيده من الأصول والدواوين وربما اتجر في الكتب الحديثية المطبوعة فيجلب غريبها للحجاز
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 691
وغريب ما في الحجاز للهند وبقي يتردد بين الهند والحجاز واليمن نحو خمس عشرة سنة
وصنف في هذا العلم الدواوين المعتبرة فله در السحابة في صحة سماع الحسن البصري من جماعة من الصحابة في نحو عشر كراريس بخطه الدقيق يخرج في مجلد ضخم جمع فأوعى نفسه فيه نفس المتقدمين وله حصول المنى بأصول الألقاب والكنى وله الهدية الأحمدية في الذرية المجددية آل الشيخ عبد الغني الدهلوي وهو باللغة الفارسية مطبوع بالهند رأيته عند الشيخ محمد مراد القازاني بمكة وله البركة التامة في شيوخ الإجازة العامة وله فهرس شيخه مولانا فضل الرحمن الهندي المسمى إتحاف الإخوان بأسانيد مولانا فضل الرحمن وهو مطبوع ذكر في حرفه ورسالة في شأن المعمر الواقع في سند المصافحة من طريق أبي عبد الله الصقلي المغربي ومعجم وسط في الأخذين عنه وتراجمهم بالاختصار وله غير ذلك من الإجازات الطويلة الجامعة والتقارير وله حاشية على الأمم للبرهان الكوراني تتبعها ضبطا ونقدا وتعريفا برجالها المذكورين فيها كان مهتما بطبعها مع الأمم ونسخته من الأمم بحاشيتها هذه هي في ملكي الآن والحمد لله وكتب لي رحمه الله من بور سعيد بتاريخ 1325 يقول وإن وفقني الله بالمدينة المنورة أؤلف كراسة أذكر فيها أسماء الفهارس والأثبات والإجازات المتفرقات الموجودة عندي مرتبا على حروف المعجم فقد جمع عندي من ذلك كثير اه ولا أدري هل وفي بهذا الوعد أم لا قال فيه الشيخ أبو الحسن علي بن ظاهر الوتري في برنامج الآخذين عنه عام 1306 الشيخ العالم المحدث المعتني بضبط الأسماء والرجال اجتمعت به بالمدينة عام 1302 فسمع مني حديث الأولية وقرأ علي اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 692
ومعجمه المذكور هنا من أنفس ماا ألفه المتأخرون علي الإطلاق وأوعيه عند أهل الأذواق ترجم فيه لسبعين من مشايخه ممن أجازه عامة من الحجازيين واليمنيين والهنديين والمصريين والشاميين والمغربيين والبغداديين استوعب أخبارهم ونقل نصوص إجازاتهم له ونصوص إجازات مشايخهم لهم أوقفني عليه بخطه الدقيق الجيد يخرج بخط غيره في مجلدة ضخمة ولشدة إعجابي به اختصرته
وهذا برنامج من ترجم له فيه ممن أجاز له ما عنده رتبتهم على ترتيبهم في معجمه
حرف الألف
أحمد دحلان أحمد البرزنجي أحمد الحضراوي إبراهيم الخنكي المكي إبراهيم بن محمد سعيد الفتة المكي تلميذ عابد السندي وعمر بن عبد الرسول ومحمد صالح الرئيس وهو أعلى من أدركه بمكة أسد الله ابن محمد كريم العثماني الالهابادي الهندي إسماعيل بن الحكيم محمد نواب الكابلي المكي وتدبج مه إمام الدين بن يار محمد البنجابي الطونكي إمداد الله بن محمد أمين الأدهمي العمري المكي شيخ الطريقة الجشتية أمين بن حسن بن مصطفى البسنوي المدني أيوب بن قمر الدين الصديقي الفلتي البوفالي
الجيم جمال الدين بن الحاج عبد الشكور البهاري جمال الدين بن وجيه الدين الصديقي الدهلوي
الحاء حسن شاه النقوي الرامفوري حسن الزمان بن قاسم علي الدكني القاضي حسين السبعي الأنصاري الحديدي الهندي وهو شيخ تخريجه وعمدته حسين الحبشي الباعلوي المكي محمد حسين العمري الالهابادي الجشتني
الخاء خضر بن عثمان الرضوي الحيدرابادي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 693
الراء
رحمة الله ابن خليل الرحمن الهندي صاحب كتاب إظهار الحق رضا علي بن سخاوة علي العمري البنارسي
الزاي زين العابدين بن القاضي محسن السبعي الأنصاري
السين
محمد سعيد بن عبد الله القعقاعي المكي محمد سعيد بن صبغة الله المدراسي محمد سعيد بن واعظ علي العظيمابادي
الشين
شرف الدين بن مرتضى الأحمدابادي شرف الدين بن محمد غزن الفيشاوري محمد شكور بن أمانة علي الطياري الهندي
الصاد
صالح بن عبد الله المطلبي المكي محمد صالح بن عبد الرحمن الزواوي المكي الأمير صديق حسن بن أولاد حسن القنوجي
العين
عباس بن صديق الفتني المكي عبد الجليل برادة المدني عبد الحكيم ابن بركة الله الدهلوي عبد الحي اللكنوي وهو أعلم مشايخه بالهند عبد الرحمن الأنصاري البانيبني الدهلوي عبد الرحمن بن محمد أبو خضير الدمياطي المدني عبد القادر بن أحمد الطرابلسي المدني عبد القيوم بن عبد الحي البدهانوي الحنفي عبد الله بن إدريس السنوسي المغربي عثمان بن عبد السلام الداغستاني المدني علي أكرم بن علي أحسن الأروي علي بن ظاهر الوتري المدني عليم الدين بن رفيع الدين القندهاري وهو أعلى مشايخه إسنادا عمر بركات البقاعي
الفاء
فالح الظاهري المهنوي المدني فريد الدين بن فسيح الدين الكاكوري فضل الرحمن بن أهل الله الصديقي المرادابادي أعظم مشايخه قدرا وإليه ينتسب في الطريق
الكاف
كريم بخش بن إمام بخش الصديقي المشلي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 694
الميم
محمد بن سليمان حسب الله المكي محمد أبو خضير الدمياطي محمد بن الشيخ أبي العباس أحمد بن إدريس اليمني لقيه باليمن محمد أمين ابن رضوان المدني وأخذ عنه أيضا محمد بن أحمد بن رضوان مسند المتأخرين محمد خليل القاوقجي الطرابلسي الشامي محمد بن سالم عائش الحديدي اليمني محمد بن عبد العزيز الجعفري الهندي محمد بن علي الكناني المكي محمد أمين ابن عمر بالي زاده المدني محيي الدين ابن عليم الدين الجعفري الالهابادي مصطفى بن سليمان العفيفي المكي
النون
نعمان بن محمود الآلوسي البغدادي نعيم اللكنوي الهندي نور الحسنيين بن محمد حيدر الأيوبي الحيدرابادي
الياء
يحيى بن وجيه الله العظيمابادي يعقوب علي خان الأفغاني البريلوي يوسف بن علي العثماني الجوفاموي يوسف بن عبد القيوم الصديقي وبه كمل سبعون شيخا له
ومن شيوخه الذين لم يترجم لهم في معجمه ندير حسين الدهلوي أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الهندي وتدبج معه أحمد بن حسين العطاس علي بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي الحضرمي عبيد الله بن محسن بن علي السقاف أبو النصر الخطيب الدمشقي محمد بن سالم التريمي الباعلوي يوسف ابن إسماعيل النبهاني بواسطتي وطاهر سنبل المدني بارشادي
واستجاز لي ولنفسه بعد انفصالي من الحجاز من لمعان الحق بن محمد برهان الحق الأنصاري اللكنوي ومن حبيب الله الشطاري وغيرهما من أهل الهند فكل من أروي عنه من الهنديين مكاتبة فبواسطته جزاه الله خيرا وخصوصا شيخه وولي نعمته القاضي حسين السبعي شيخ كافة محدثي هذا العصر فإني ما كنت أعلم أنه في الأحياء إلا بعد لقيه وعجبت من ذلك أكبر إعجاب لأنا كنا نراه من مشايخ كبار من مضي من أهل القرن المنصرم وهذا وناهيك أنه أجاز للأمير صديق حسن عام 1281 أو قبلها فحقق
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 695
لنا حياته وسهل علينا استجازته وكتب مكتوبا بقي عندي تسويده بخطه فأجازنا رحمه الله بموجبه عام 1325 بعد إجازته للأمير القنوجي بنحو 44 سنة وأشرك معي في هذه الإجازة الأولاد والأحفاد وهي منقبة لي وله تشكر ولا تكفر واستجزت أنا له من جماعة المغاربة من شيخنا الأستاذ الوالد ومن أبي العباس أحمد بن محمد بن الخياط الزكاري وشيخه قاضي فاس حميد بن محمد بناني الفاسي وأبي جيدة بن عبد الكبير الفاسي وغيرهم
ودخل لمصر بعد رجوعي للمغرب فأخذ عن سليم البشري وسمع حديث الأولية من حسن السقا وتدبج مع الشيخ عبد البر ابن أحمد منة الله المالكي وغيرهم ودخل طندتا فسمع بها من بعض أصحاب القاوقجي وغيره وتدبج في المدينة المنورة أخيرا مع ابن خالنا أبي عبد الله محمد بن جعفر الكتاني
أجازني المذكور بكل ما له كما أجزت له أيضا جميع ما اتصل بي ولم تنقطع بيننا المكاتبة من الهند واالحجاز إفادة واستفادة إلى أن حالت بين مواصلتنا الحرب العالمية فانقطع عني خبره ولا أدري ما فعل الله به والمقطوع به ارتحاله إلى رمسه إذ لو كان في الأحياء لواصلني بالأقدام بعد مداولة الأقلام والمكاتب التي جرت بيننا وبينه في هذه الصناعة لو جمعت لخرجت في جزء وسط وانتسخ لي النفس اليماني وغيره من الكتب النفيسة وكلما تذكرت موته وأكل الدود لسانه صغر بين عيني ما بين يدي لكن كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
448 النفس اليماني والروح الريحاني
في إجازة القضاة الثلاثة بني الشوكاني لمسند عصره وإمام مصره مفتي زبيد وجيه الدين عبد الرحمن بن سليمان بن يحيى بن عمر الأهدل الزبيدي اليمني الشافعي الأثري نفسه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 696
هذا من أنفس ما ألف وأرفع ما صنف في القرن المنصرم اتساع رواية وعلو إسناد وضم المكي للهندي والخراساني لليمني والمغربي للمصري
ألفه باسم أولاد الحافظ الشوكاني وهم القضاة الثلاثة جمال الإسلام علي وعز الإسلام أحمد وشرف الإسلام يحيى إجازة لهم قال في أوله لما كان طلب الإجازة من الأعلى والمساوي والدون طريقة سلكها من أهل العلم الأولون وتبعهم الآخرون تكرر طلب ذلك من الحقير الذي من قسم الدون من الولد القاضي العلامة الجهبذ الفهامة الخ رتب مشايخه على ثلاثة طبقات
الطبقة الأولى الذين قرأوا على جده الإمام يحيى بن عمر مقبول الأهدل وأجازهم منهم والده الإمام سليمان بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل مفتي زبيد والمعمر عبد الله بن عمر الخليل وعبد الله بن سليمان الجرهزي وأحمد بن حسن الموقري وأبو بكر بن محمد الغزالي الهتاري والمعمر أمر الله بن عبد الخالق ابن الزين المزجاجي الزبيدي فهؤلاء من هذه الطبقة ستة ممن أجازهم جده يحيى وأجازوا له
الطبقة الثانية ممن روى عن السيد أحمد بن محمد شريف مقبول الأهدل منهم والده سليمان بن يحيى وأبو بكر بن يحيى بن عمر مقبول الأهدل ويوسف ابن حسن البطاح الأهدل وعثمان بن علي الجبيلي وعبد الرحمن بن محمد المشرع وعبد الخالق بن علي المزجاجي ويوسف بن محمد بن علاء الدين المزجاجي وإسماعيل بن أحمد الربعي وولده محمد بن إسماعيل الربعي
الطبقة الثالثة الذين أخذوا عن والده سليمان بن يحيى بن عمر منهم أبو بكر بن علي البطاح الأهدل ويوسف بن محمد البطاح الأهدل والطاهر بن أحمد الأنباري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 697
ثم ترجم لمشايخه الآفاقيين الذين وردوا لزبيد فمنهم حامد بن عمر باعلوي التريمي وعبد القادر بن خليل كدك زاده المدني وعلي بن عمر القناوي المصري وعبد الصمد بن عبد الرحمن الجاوي ومحمد بن الحسين بن إبراهيم الاسلافي وحسين بن عبد الشكور الطائفي والصفي أحمد بن إدريس العرايشي دفين صبيا باليمن
ثم ترجم لمشايخه الذين أجازوه من صنعاء اليمن فمنهم عبد القادر بن أحمد الكوكباني ومنهم الاعلام الثلاثة إبراهيم وعبد الله وقاسم أولاد الأمير محمد بن إسماعيل المعروف بالأمير الصنعاني وأحمد بن محمد قاطن الصنعاني
ثم ترجم لمشايخه من أهل الحجاز فذكر منهم أحمد بن عبد القادر بن بكر العجيلي وإبراهيم بن محمد الزمزمي المكي ومحمد صالح بن إبراهيم المذكور وفي ترجمة المذكور صرح الأهدل بروايته على ابن سنة الفلاني بعموم إجازته لأهل عصره وعبد الملك القلعي وعبد القادر بن خليل كدك زاده المتقدم في عداد الواردين إلى زبيد وابن عبد الشكور وسالم بن أبي بكر الكوراني المدني ومحمد بن سليمان الكردي
ثم ترجم لمشايخه المصريين فمنهم عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس اليمني والحافظ مرتضى الزبيدي وهو ختام ذلك الدور وآخر أيمة هذا الشأن
فجملة مشايخ الوجيه الأهدل الذين أجازوه عامة مروياتهم نحو الأربعين وأنت إذا علمتت أن فيهم من مشايخ الحافظ مرتضى أربعة عشر كسليمان الأهدل وعبد الرحمن العيدروس والجرهزي وابن الخليل والموقري والجبيلي وأحمد قاطن والكردي وابن عبد الشكور وغيرهم مع كون الأهدل عاش بعد الحافظ مرتضى نحو الخمسين سنة علمت أن الوجيه الأهدل كان خاتمة من يرحل إليهم في الدنيا لعلو إسناده ووافر جاهه وبعد صيته وكبير علمه وقد ختم كتابه النفس هذا بالإجازة العامة لكافة من أدرك حياته سيما من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 698
وقعت بينهما المعرفة خصوصا من وقعت بينهما الاستفادات العلمية وأولادهم ومن سيولد لهم
وكانت ولادته هو رحمه الله بزبيد سنة 1179 ومات بها ليلة الثلاثاء 12 رمضان سنة 1250 وكان من الدعاة إلى الأثر والهدي النبوي مع كونه كان متوليا إفتاء زبيد انظر إلى قوله في ترجمة الصفي أحمد بن إدريس العرايشي بعد وصفه بأنه لم يكن يقلد أحدا بل يعمل على الحديث ما نصه كما هي طريقة خلائق من الاعلام ثم أنشد
ومذهبي كل ما صح الحديث به === ولا أبالي بقال فيه أو زاري
وانظر ما يأتي عنه أيضا في ترجمة جد أبيه يحيى
ومن تآليفه شرح بلوغ المرام للحافظ ابن حجر إلا أنه لم يكمله والمنهج السوي حاشية المنهل الروي وفيه دلالة كما قال صاحب فتح الرحمن على كماله في علوم الحديث وأنه من أجل أيمته وله فرائد الفوائد وقلائد الحخرائد في مجلدين جمع فيهما فأوعى
أفرد المترجم بالتصنيف تلميذه العلامة سعيد بن عبد الله سهيل اليمني في مجلد لطيف سماه فتح الرحمن في مناقب سيدي عبد الرحمن أتمه سنة 1263
أخذ عن الوجيه الأهدل الناس طبقة بعد طبقة كالأخوين محمد وعمر ابني عيدروس الحبشي وعلوي بن عبد الله بن علوي الحبشي وأحمد بن عمر ابن سميط وعبد الله بن علي بن عبد الله بن عيدروس وعبد الله بن أبي بكر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 699
صاحب البقرة وعبد الله بن الحسين الحبشي ومحمد بن حسين الحبشي وعمر بن محمد بن سميط وعبد الله بن أحمد باسودان ومحمد بن محمد السقاف باعلوي ويس بن عمر الجبرتي ومحمد بن المساوي الأهدل ومحمد بن أحمد بن إدريس وعبد الرحمن ابن أحمد بن حسن البهكلي ومحمد بن محمد باقيس الحضرمي وسعيد بن عبد الله سهيل اليمني وأحمد بن محمد ناصر الزبيدي ومحمد بن محمد صالح الشعاب الأنصاري وحافظ الحجاز عابد السندي وحسن بن عبد الباري الأهدل ومحمد ابن ناصر الحازمي وسيد المراوعة محمد بن عبد الباري الأهدل وأولاد الشوكاني الثلاثة ومحمد عثمان المرغني ومحمد بن طاهر الأنباري ومحمد بن أحمد المشرع وعمر بن عبد الرسول العطار المكي وعباس بن صالح الخباشي اليمني المكي الشافعي وولده محمد بن عبد الرحمن وغيره من أولاده وأحفاده وبني عمه
نتصل به من طريق جميع من ذكر وأروي كتاب النفس هذا وكل ما له عن السيد حسين الحبشي الباعلوي عن أبيه والعلامة الصالح أحمد بن عبد الله بن عيدروس ومحمد بن ناصر الحازمي ثلاثتهم عنه ح وأرويه أيضا عن القاضي حسين السبعي الأنصاري عن الحازمي والقاضي أبي العباس أحمد ابن محمد بن علي الشوكاني وحسن بن عبد الباري الأهدل عنه ح وأرويه أيضا عن أبي الحسن بن علي بن ظاهر ومحمد أمين رضوان المدني كلاهما عن أحمد بن محمد المعافي الضحوي عن الحافظ القاضي الحسن بن أحمد بن عبد الله عاكش عنه وأروي عن محمد سعيد القعقاعي المكي عن قاضي مخا محمد سعيد عن سليمان بن محمد بن عبد الرحمن الأهدل عن أبيه عنن جده ح وعن السيد حسين الحبشي والسيد علي بن محمد البطاح الأهدل الزبيدي كلاهما عن السيد عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عنه ح وعن القاضي حسين السبعي عن سليمان بن محمد بن عبد الرحمن الأهدل عنه ح وعن الشيخ خضر بن عثمان الرضوي الهندي عن الشيخ يس بن عمر الجبرتي عن الوجيه الأهدل ح وعن السيد أبي بكر بن عبد الرحمن بن محمد بن شهاب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 700
العيدروس كتابة من الهند عن أبيه عن الوجيه الأهدل وأرويه عن أبي الحسن علي بن محمد البطاح الأهدل الزبيدي لقيته بمكة حاجا عام 1323 وهو عن العلامة سعيد بن عبد الله سهيل اليمني الزبيدي وأحمد بن محمد ناصر الزبيدي كلاهما عن الوجيه الأهدل عاليا وأرويه مسلسلا بالأهدليين عن السيد علي ابن محمد الأهدل المذكور عن عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الأهدل عن أبيه عنه وأروي عن السيد علي المذكور أيضا وهو عن علي بن أحمد المزجاجي الحنفي المتوفي سنة 1301 عن السيد عبد الباقي بن عبد الرحمن الأهدل عن أبيه وأروي عاليا أيضا عن المعمر السيد صافي بن عبد الرحمن الجفري بمكة عن السيد محمد بن عبد الرحمن الأهدل عن أبيه بل شارك السيد محمد بن عبد الرحمن الأهدل المذكور والده في كثير من أشياخه
449 النشر المعطار
في أسانيد جملة من الأحزاب والأذكار هو من الأثبات التي ذكر صاحب الباقيات الصالحات أنها أجيزت له فنرويها من طريقه
450 النفحات الغوالي في الأسانيد العوالي
هو ثبت صغير لطيف للمحدث أحمد قاطن الصنعاني اليمني ذكر فيه عواليه من طريق المعمرين والخضر والعالم الروحاني وغير ذلك هو عندي أهداني نسخة منه الشهاب أحمد أبو الخير بمكة روى فيه عن يحيى بن عمر الأهدل وابن الطيب الشرقي وعبد الخالق بن الزين المزجاجي ثلاثتهم عن العجيمي وغيره قرأت أحاديثه على شيخنا حسين الحبشي يوم التروية بمكة المكرمة عام 1323 وأجازتي به عن شيخه محمد بن ناصر الحازمي عن شيخ صنعاء اليمن الشمس محمد بن علي العمراني عن مؤلفه الحافظ أحمد بن محمد قاطن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 701
451 النوادر من أحاديث سيد الأوائل والأواخر
لمحدث الهند الشيخ أحمد ولي الله الدهلوي أرويه بأسانيدنا إليه وهي معروفة انظر الانتباه والإرشاد والفضل المبين وولي الله من حرف الواو ذكر له هذا الثبت شيخنا المحدث الشيخ عبد الحق بن محمد الدهلوي المكي في إجازته التي كتب لي بمكة عام 1323
حرف الصاد
360 الصاحبان
هما الحافظان أبو جعفر أحمد بن محمد بن عبيدة ابن ميمون ونظيره الإمام الأوحد الحافظ أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن جرير ابن شنظير كان أبو جعفر حافظا للغة راوية للحديث مقبلا على الآخرة مات سنة 400 عن 47 وكان هو وابن شنظير كفرسي رهان في العناية الكاملة لهما في البحث عن الرواية والضبط رحل الناس إليهما ثم انفرد ابن شنظير ومات سنة 402 عن 50 لهما برنامج ينقل عنه ابن الأبار في الذيل على الصلة وقد ترجم لهما بلفظ الصاحبان في حرف الصاد السيوطي في طبقات الحفاظ
361 الصابوني
هو أبو الوليد هشام بن عبد الرحمن الصابوني أروي برنامجه من طريق ابن الآبار عن غير واحد من أصحاب يونس بن محمد ابن مغيث عن أبي عبد الله ابن بشير عن الصابوني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 702
362 الصباغ
هو الإمام المحدث الصالح أبو العباس أحمد بن مصطفى بن أحمد الصباغ الاسكندري المالكي المتوفي سنة 1162 قال عنه الزبادي الفاسي في رحلته لم أر في علماء عصرنا أكثر منه خشوعا ولا أغزر منه دموعا إلى أخلاق حسان اه وقال عنه الحضيكي في طبقاته كان عظيم المحبة في النبي صلى الله عليه وسلم مولعا بأحواله معتنيا بسنته وسيرته عارفا بأحوال الصالحين والعلماء العارفين ويقول عليكم بعلوم الشرع الفقه والحديث والتفسير وكنت جاورت بالحرمين الشريفين نحو خمس سنين فما رأيت أحدا يسأل عن مسائل البيان والمنطق وإنما سؤالهم عن الفقه والسنة فالعاقل يعطي كليته وهمته لذلك ولا يغتر بالشقشقات اه
يروي عامة عن البرهان إبراهيم الفيومي ولازمه كثيرا حضر عنده في مختصر خليل نحو خمس وعشرين سلكة وفي التائي على الرسالة نحو الثلاثين مرة وفي شرح الزرقاني على العزية نحو خمس مرات كما يروي عامة عن عبد الله بن سالم البصري والنخلي ومنصور المنوفي ومحمد بن عبد الله المغربي والشمس محمد زيتونة التونسي البصير وابن الميت البديري ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني وتاج الدين القلعي ومحمد بن عبد الله السجلماسي والشهاب أحمد النفراوي شارح الرسالة وغيرهم
له ثبت مشهور في كراريس أتمه سنة 1158 قال عنه الزبادي في رحلته فهرسته كبيرة جامعة لمرويات كثيرة من أسانيد الكتب الحديثية والتفسيرية والقراءات والمسلسلات وكتب الفقه والتصوف والأحزاب وأسانيد طرق القوم من مصافحة ومشابكة ومناولة السبحة وتلقين الذكر وإلباس الخرقة وغير ذلك اه وقد اختصره العلامة أبو الفضل محمد الهادي ابن محمد بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 703
عبد الله العراقي الحسيني الفاسي قال الزبادي في رحلته والاختصار طويل لا يناسب هذه الأوراق فلذلك لم أسقه هنا اه وثبته هذا معتمد عند التونسيين جلبه إليهم من المغرب البرهان الرياحي فعنه عرفوه
نرويه عن الشيخ الطيب النيفر وأبي النجاة سالم بوحاجب كلاهما عن البرهان الرياحي عن محمد الطاهر بن المير السلوي بها سنة 1216 عن عمر بن عبد الصادق الششتي سنة 1190 عن مؤلفه ويرويه السلوي المذكور عن أبي عبد الله محمد ابن الهادي مدينه به عرف التطواني عن الشيخين عبد الوهاب العفيفي ومحمد بن عيسى عرف بالزهار كلاهما عن الصباغ ونرويه بأسانيدنا إلى الحافظ مرتضى عن القطب عبد الوهاب العفيفي عن الصباغ ونرويه من طريق المصريين عن علامة الديار المصرية الوجيه عبد الرحمن الشربيني الشافعي عن مصطفى الذهبي عن حسن بن درويش القويسي عن سليمان البجيرمي المعمر عن الشهاب الصباغ ونرويه أيضا عن المعمر الشيخ موسى المرصفي عن محمد الخناني عن حسن بن درويش القويسي عن أبي هريرة داوود القلعي عن أحمد بن أحمد جمعة البجيرمي عن الصباغ ونرويه بأسانيدنا إلى ابن الحسن بناني والحضيكي والعشماوي كلهم عنه
وقد رواه عن مؤلفه من أعلام فاس العلامة محمد عبد الهادي العراقي والأديب العلامة عبد المجيد بن علي الزبادي ولكن لم يتصل بنا من طريقهما كما رواه عن مؤلفه من الجزائريين الشيخ عبد الرزاق بن حمادوش وساقه بنصه في رحلته وأعلى ما بيننا وبين الصباغ عن الشيخ أحمد الجمل النهطيهي المصري عن الشمس محمد البهي الطندتائي عن يوسف الشباسي الضرير عنه وهذا عال جدا
ومن أغرب ما في الثبت المذكور إسناد حديث من شكا ضرورته وجبت معونته عن شيخه الإمام سليمان الشبرخيتي عرف بالبعلي عن السيد محمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 704
الثعالبي الجزائري عن الإمام سلامة بن شعيب عن الإمام محمد جاكي الليثي عن القاضي شمهروش عن النبي صلى الله عليه وسلم فنرويه بأسانيدنا إلى الصباغ به فهو عشاري لنا من طريقه وقد روى الحافظ مرتضى الحديث المذكور في ألفية السند له عن الشمس محمد بن أحمد البليدي المالكي المصري عن الشبرخيتي المذكور فكأنه رواه عن الصباغ مع أنه مات قبل دخول السيد مرتضى لمصر وقد روينا الحديث المذكور عاليا باسناد مغربي عن قاضي سطات أبي عبد الله محمد بن القاضي بوشتي الكداني ومحمد بن علي ابن قاسم المزميزي كلاهما عن والد الأول عن صالح بن التهامي الشرقاوي عن محمد صالح البخاري عن علي بن إبراهيم عن المعمر محمد بن عبد الفتاح عن الجني شمهروش عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد حدثنا بالحديث المذكور عاليا الشيخ المعمر الصالح أبو عبد الله محمد بن المدني الشرقاوي بآنفي عام 1321 عن عمه صالح بن التهامي المذكور عن زوج أخته أبي حفص عمر ابن المكي الشرقاوي عن شمهروش عالياا فهو على هذا لنا رباعي وقد حصل للسيد مرتضى سداسيا فافتخر به قائلا في ألفية السند له في ترجمة شيخه البليدي
وخذ لإسناد حديث عال === من طرق الجن بالاتصال
عن شيخنا الماضي الشهير الصيت === عن شيخه منسوب شبرخيت
أعني سليمان عن الجزيري === ذي الفضل والتحقيق والتحرير
عن شيخه سلامة الإمام === وذا عن الليثي بالإعلام
عن شيخه شمهورش الولي === قاضي قضاة الجن ذي الرقي
عن النبي من شكا ضرورته === ذا أول الحديث فانقل صورته
تنبيه ما في عمدة الأثبات من رواية الحافظ مرتضى عن المترجم لا يصح بل بواسطة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 705
363 الصبان
هو الإمام العلامة المتفنن أبو العرفان محمد بن علي الصبان الشافعي المصري يروي عامة عن الملوي وحسن المدابغي والعشماوي والبليدي والحفني والشبراوي والجوهري وعطية الأجهوري والصعيدي وحسن الجبرتي وغيرهم وأخذ الطريقة عن العارف العفيفي وأبي الأنوار أبي وفا وهو الذي كناه بأبي العرفان
وللمترجم من التآليف في الحديث منظومة في اصطلاح الحديث في ستمائة بيت وأخرى عارض بها قصيدة ابن فرح ومنظومة في ضبط رواة الصحيحين ونظم أسماء أهل بدر وله ثبت أحال عليه في إجازته لابن عبد السلام الناصري قال فصلت فيه ما أخذته عنهم أرويه وكل ما له من طريق الناصري المذكور وغيره عنه مات بداء السل عافانا الله منه سنة 1206
364 الصدفي
هو الإمام الحافظ فخر الأندلس أبو علي حسين بن فيره بن حيون الصدفي ويعرف بابن سكرة له برنامج في أسماء شيوخه وأفرد شيوخه بالتأليف القاضي عياض فعد له مائة وستين شيخا وأفرد تلاميذه أيضا الحافظ ابن الأبار التونسي وغيره انظر المعاجم وهو ممن أقام للحديث السوق العظيم الذي فيه نفقت بضائعه فخضعت له فيه الرقاب وشدت له الرحال من داني البلاد وقاصيها لوافر علمه وواسع تدقيقه وطول رحلته وفي الديباج قال أبو علي الصدفي لبعض الفقهاء خذ الصحيح فاذكر أي متن أردت أذكر لك سنده وأي سند أردت أذكر لك متنه اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 706
وذكروا أن صهره أبا عمران موسى ابن سعادة سمع عليه الصحيح نحو ستين مرة في نسخته المعروفة بنسخة ابن سعادة وهي من أحباس مكتبة القرويين عندنا بفاس كان استعارها السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمن فبقيت بدار المخزن بفاس يسافر بها الملوك تبركا وتيمنا إلى أن أخرجها معه المولى عبد الحفيظ للرباط وبعد خلعه صحبها معه لطنجة فبقيت بين كتبه وهي الآن بمكتبة المدرسة العليا بالرباط وقفت عليها مرارا ونقلت منها
نروي ما للصدفي من طريق عياض وابن حكم وابن بشكوال عنه وبأسانيدنا إلي ابن خير عن الشيخين أبي الحسين أحمد بن سراج وأبي محمد عبد الله بن سعيد العبدري كلاهما عنه وفي درر الحجال في مناقب سبعة رجال للعلامة الافراني المراكشي وأهل مراكش الآن كثير منهم يزعم أن أبا علي الصدفي دفين مراكش وأن قبره برحبة موسى بن الغازي وهناك قبر يزورونه بتلك النية وذلك باطل لأن أبا علي توفي في وقعة قتندة وكانت سنة 514 وكانت الهزيمة على المسلمين ففقد أبو علي ولم تظهر جثته كما في الغنية وغيرها اه ومن خط المؤلف نقلت
وقد وقفت في خزانة الجامع الأعظم بتازا على الجزء الأول من جامع الترمذي على أوله بخط الحافظ الصدفي المترجم إجازة به للفقيه الأمين أبي الفضل مبارك مولى إبراهيم بن عيسى الأنصاري قال بعد سماعه له عليه وللصحيح وهي بتاريخ جمادي الأولى عام ستة وخمسمائة 506 ومبارك المذكور من أصحاب الصدفي الذين أغفلهم الحافظ ابن الأبار في معجمهم ولذلك استدركته عليه
أعجوبة وقد عثر المتأخرون بطرابلس الغرب عام 1211 على أصل عظيم من الصحيح بخط الحافظ الصدفي أسهبوا في وصفه ونعته وها أنا أنقل لك كلامهم في شأنه قال الحافظ ابن عبد السلام الناصري في كتابه المزايا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 707
بعد أن تكلم على نسخة ابن سعادة التي هي من أحباس خزانة القرويين وقد عثرت على أصل شيخه الحافظ الصدفي الذي طاف به البلاد بخطه بطرابلس في جلد واحد مدموج لا نقط به أصلا على عادة الصدفي وبعض الكتاب إلا أن بالهامش منه كثرة اختلاف الروايات والرمز عليها وفي آخره سماع عياض وغيره من الشيخ بخطه وفي أوله كتابة بخط ابن جماعة والحافظ الدمياطي وابن العطار والسخاوي قائلا هذا الأصل هو الذي ظفر به شيخنا ابن حجر العسقلاني وبنى عليه شرحه الفتح واعتمد عليه لأنه طيف به في مشارق الأرض ومغاربها الحرمين ومصر والشام والعراق والمغرب فكان الأولى بالاعتبار كرواية تلميذه ابن سعادة ولقد بذلت لمن اشتراه في عدة كتب من أهل طرابلس الغرب باصطنبول بثمن تافه صرة ذهب فأبى من بيعه وبقي ضائعا في ذلك القطر وكان من مدح ابن العطار له بخطه ما نصه
قد دام بالصدفي العلم منتشرا === وجل قدر عياض الطاهر السلفي
ولا عجيب إذا أبدى لنا دررا === ما الدر مظهره إلا من الصدفي
قال ابن العطار وقلت أيضا في سيدنا ومولانا قاضي القضاة برهان الدين ابن جماعة وقد حملت هذه النسخة لمجلسه بالصالحية في العشر الأول من رجب سنة 802 فنظر فيها وقال لو كتبت نسخة واضحة بخط حسن وقوبلت علي هذه لكانت أحسن لأن كاتبها رجل جليل القدر
رأى البخاري بخط الحافظ الصدفي === قاضي القضاة إمام النبل والسلف
جمال واسطة العقد الثمين له === ولا عجيب بميل الدر للصدف ي
ونحو هذا لابن عبد السلام الناصري أيضا في رحلته الصغرى قائلا عليها من سماعات العلماء في القرون السابقة عياض فمن دونه إلى ابن حجر العجب اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 708
وممن رأيته أفاض في وصف هذه النسخة الفقيه المدرس أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن الشيخ أبي محمد عبد القادر الفاسي في رحلته الحجازية الواقعة عام 1211 قال لطيفة وقفت بمحروسة طرابلس على نسخة من البخاري في سفر واحد في نحو من ست عشرة كراسة وفي كل ورقة خمسون سطرا من كل جهة وكلها مكتوبة بالسواد لا حمرة بها أصلا وهي مبتدأة بما نصه بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد نبيه كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعند تمام كل حديث صورة اه ولا نقط بها إلا ما قل وبآخرها عند التمام ما صورته آخر الجامع الصحيح الذي صنفه أبو عبد الله البخاري رحمه الله والحمد لله على ما من به وإياه أسأل أن ينفع به وكتبه حسين بن محمد الصدفي من نسخة بخط محمد بن علي بن محمود مقروءة على أبي ذر رحمه الله وعليها خطه وكان الفراغ من نسخه يوم الجمعة 21 محرم عام ثمانية وخمسمائة والحمد لله كثيرا كما هو أهله وصلواته على محمد نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم كثيرا أثيرا وعلى ظهرها كتاب الجامع الصحيح من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته وأيامه تصنيف أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري رضي الله عنه رواية أبي عبد الله محمد بن يوسف الفربري عنه رحمه الله لحسين بن محمد الصدفي أوقفني على هذه النسخة المباركة محبنا الفقيه الناسك ذو الأخلاق الحسنة سيدي الحاج أحمد بوطبل وذكر لي حفظه الله أنه اشتراها من اصطنبول وحيث اشتراها اجتمع علماؤها وقالوا له أخليت اصطنبول ثم قال وعليها إجازة الصدفي للقاضي عياض في جملة الفقهاء بسماعهم له في المسجد الجامع بمرسية وعلى ظهرها أيضا هذه النسخة جميعها بخط الإمام أبي علي الحسين بن محمد الصدفي شيخ القاضي عياض وهي أصل سماع القاضي عليه كما ترى في الطبقة المقابلة لهذه وهي الأصل الذي يعتمد عليه ويرجع عند الاختلاف إليه وقد اعتمد عليها شيخنا الحافظ ابن حجر حالة شرحه للجامع الذي سماه فتح الباري اه كلام الرحلة الفاسية
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 709
وفي الرحلة الناصرية الصغرى لابن عبد السلام الناصري أنه راود أبا طبل المذكور بإبدالها بنسخة أخرى جليلة مذهبة يناهز ثمنها السبعين دينارا في جزء أيضا فأبى وعرضت عليه الثمن مضاعفا فأبى ويأبى الله إلا ما أراد اه وفي المزايا أيضا عقب قوله وبقي ضائعا في ذلك القطر ثم حملتني الغيرة والحمد لله على أن أبلغت خبره لامامنا المنصور أبي الربيع سيدنا سليمان ابن محمد فوجه إليه حسبما شافهي به ألف مثقال أو ريال الشك مني فأجابه من هو بيده أنه يقدم به لحضرته وما منعه إلا فتنة الترك فيما بين تونس والجزائر ثم لما طال الأمر أعاد الكتب بذلك وإلى الآن لم يظفره الله به ولقد داعبته ذات مرة قائلا على شأن سماع الصدفي المذكور وماذا لمبلغ هذه الخصلة فوعدني ووعد الملوك تحقيق أنه أن ظفر به خرج منه فرعا وأعطاني أحدهما على اختياري اه منها
قلت وقد انقطع خبر هذه النسخة من عام 1211 لم أر لها ذاكرا ولا ناعتا من الرحالين والبحاثين فإن لم تكن دخلت خزانة الزاوية السنوسية بصحراء طرابلس فلا تكون إلا انتقلت إلى بعض مكاتب أروبا والله أعلم ثم صدق الله الظن فأخبرني بعض طلبتنا ممن كان هاجر إلى المشرق ولقي صديقنا الماجد الأصيل الشيخ سيدي أحمد الشريف بن محمد الشريف السنوسي وصحبه وخالطه أن الأصل المذكور بخط الصدفي موجود في كتب السيد المذكور صانه الله وحفظه فالحمد لله على وصوله ليد هذا السيد الذي يعرف قيمة الكتب ويصونها ويقدرها قدرها ثم كتبت له أسأله عن ذاك فأجابني بما نصه نسخة البخاري التي بخط الصدفي عندي في الكتب التي بجغبوب يحفظها الله اه كلامه من خطه حفظه الله
365 الصديني
أروي فهرسته من طريق أبي زكرياء يحيى السراج
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 710
عن أبي سعيد محمد بن عبد المهيمن الحضرمي وأبي عبد الله الرعيي كلاهما عن الشيخ الفقيه الأستاذ المقري أبي القاسم ابن محمد بن داوود الصديني المكناسي صاحب الفهرسة
366 الصرصري
هو أبو الحسن علي بن أحمد الصرصري اللنجري المتوفي سنة 1027 له فهرس في أشياخه وسلاسله الطريقية نسبه له القادري في التحفة نتصل به بأسانيدنا الآتية في عبد الله الشريف وبأسانيدنا إلى عبد القادر الفاسي وهما عنه وخصوصا الأول فهو عمدته وإليه ينتسب في الطريق
367 الصنهاجي
هو أبو عبد الله محمد بن علي بن حماد بن عيسى ابن أبي بكر الصنهاجي العلامة المحدث الأديب المؤرخ أصله من قرية تعرف بحمزة من حوز قلعة بني حماد بالجزائر من كبار الأئمة وفضلائهم أخذ العلم ببلده وبجاية ولقي جلة بالجزائر وتلمسان وغيرهما من بلاد المغرب منهم الشيخ أبو مدين له برنامج ذكر فيه شيوخه ومقروءاته من الكتب يشتمل على إسناد مائتي كتاب واثنين وأربعين كتابا كلها مسندة إلى مؤلفيها قال الغبريني لما ترجمه في عنوان الدراية ما رأيت برنامجا أحسن منه لأن أكثر البرنامجات تقع فيها الإحالات إما في الكل وإما في البعض إلا هذا البرنامج فإنه ما أحال فيه على كتاب أصلا قال واشتهر عنه من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 711
التحصيل والعلم أكثر مما اشتمل عليه برنامجه والذي يدل عليه برنامجه من علومه هو علم القرآن والحديث وعلم الأصول وعلم النحو وعلوم الأدب والرقائق والأذكار وله كتاب الأعلام بفوائد الأحكام لعبد الحق الإشبيلي والنبذة المحتاجة في أخبار صنهاجة بإفريقية وبجاية مات سنة 628 وهو ينيف على الثمانين اه يتصل اسنادنا به من طريق الغبريني المذكور عن الفقيه أبي عبد الله الخطيب عن أبي محمد ابن برطله عنه
368 الصفدي
هو الإمام نادرة عصره وأديبه الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي صاحب أعيان العصر في ست مجلدات ونكت الهميان في نكت العميان والوافي بالوفيات في اثنين وستين مجلدا وشرح لامية العجم والديوان وهو عندي قال عنه السبكي في الطبقات عني بالحديث سمع أخيرا من جماعة ولازم الحافظ فتح الدين ابن سيد الناس وبه تمهر في الأدب وصنف الكثير في التاريخ والأدب قال لي انه كتب أزيد من ستمائة مجلد تصنيف اه يروي عامة عن أبي حيان والحافظ الذهبي وغيره من الأعلام
أروي كل ما له من طريق ابن الفرات عنه ح ومن طريق الرداني عن النقيب ابن حمزة عن محمد بن منصور ابن المحب عن الخطيب محمد بن البهنسي عن الشمس محمد بن طولون عن البقاء محمد بن العماد عن أبي سليمان داوود ابن سليمان الموصلي عن الحافظ عبد الرحمن ابن رجب الحنبلي عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 712
369 الصفاقسي
هو أبو عمرو عثمان بن أبي بكر بن حمود الصفاقسي أروي فهرسته من طريق الحافظ ابن خير عن أبي محمد بن عتاب عنه
الصفاقسي
هو أبو الحسن النوري انظر حرف النون
الصفوري
انظر عبد القادر
370 الصعيدي
هو أبو الحسن علي بن أحمد الصعيدي العدوي المالكي شيخهم بالأزهر أحد أعلام الشيوخ حلاه الشيخ الأمير في شرح مجموعة ب خالفة السادة الأول وخاتمة من جمع بين العلم والعمل شمس بدور سماء العلوم إنسان عين التحقيق والفهوم قال محشيه كان حريصا على السنة والعمل بها مع شدة اعتنائه بالعلم والبحث عليه وعلى إفادته وبارك الله في أصحابه طبقة بعد طبقة وعمر حتى انحصر أهل الأزهر ما بين تلامذته وتلامذ تلامذته اه له في الحديث حاشية على شرح زكرياء علي الألفية الاصطلاحية في مجلد ضخم هي عندي قال الحافظ مرتضى في معجمه اتفق أني سمعت عليه حديث من بنى لله مسجدا من البخاري دراية وبحثا وقد أملى ذلك اليوم على هذا الحديث ما يبهر العقول وسمع ذلك منه كبار
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 713
العلماء نحو الستين ما عدا العوام توفي سنة 1189 قال الأمير كنا نقول مدة حياته عز لأنه ولد سنة 1112
من أعلى شيوخه إسنادا محمد البليدي المالكي وعبد الله المغربي وإبراهيم الفيومي كلهم عن الخرشي وكان يروي عامة عن محمد ابن زكري الفاسي ومحمد بن قاسم جسوس تلميذه لما شرقا ودخلاا مصر والشهاب أحمد الديربي والشمس محمد بن عقيلة المكي والسيد محمد بن عبد الله المغربي والسيد المنزلاوي وغيرهم
له ثبت مختصر من تبت ابن عقيلة جمعه له تلميذه محمد الأمير الكبير بيدي منه عدة نسخ عليها خط الصعيدي أرويه وكل ماا له من طريق الحافظ مرتضى وصالح الفلاني والأمير والشيخ التاودي والشنواني والشرقاوي والحضيكي وعلي بن عبد القادر بن الأمين ومحمد بن عبد الرحمن الزواوي وعلي بن سلامة التونسي وغيرهم كلهم عنه وأرويه عن الشيخ عبد الرزاق البيطار عن يوسف بن بدر الدين المغربي عن الشيخ عوض السنبلاوي الصعيدي عنه
371 الصومعي
هو الإمام العارف الصوفي البعيد الصيت أبو العباس أحمد بن أبي القاسم بن محمد بن سالم بن عبد العزيز بن شعيب الهروي صاحب زاوية الصومعة بتادلا وأحد المكثرين من التصنيف من أهل بر العدوة وجمع الكتب لقي الكثير من أصحاب الشيخ التباع واعتمد الشيخ أبا الحسن علي ابن إبراهيم دفين أكرض بتادلا وقد أخذ عن الشيخ الخروبي ومحمد بن عبد الرحمن الشريف وغيرهم ترجمه تلميذه الحافظ أبو العباس المقري ترجمة طنانة وقال استجزته فأجازني بكل ما يجوز له وعنه روايته وما أخذ عن شيوخه كالإمام الشهير أبي عبد الله الخروبي الطرابلسي وغيرهم ممن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 714
يطول تعداده وذكر له من التصانيف جزءا يحتوي على من لقيه من العلماء الأعلام وأرباب التصوف أهل المقام قال المقري ويوم استجزته أخرج لي ستين مجلدا كلها من تصنيفه وسألني وأكد علي أن أستجيز له من مولاي العم أبي عثمان مع مشاركته له في الخروبي وغيره وقاربه في السن اه ومات المترجم له أوائل ربيع الأول عام 1013 ودفن بالصومعة من بني ملال ببلاد تادلا بالمغرب الاقصى وقفت على قبره بها أروي ما له من طريق المقري عنه
372 صالح ابن صاحب التنوير
أروي فهرسته عن السكري عن الحلبي عن العقاد عن التركماني عن العلاء الحصكفي عنه
373 صديق بن محمد الخاص اليمني
هو الشيخ الحافظ العلامة المسند الكبير حلاه في النفس اليماني في غير موضع ب الحافظ المسند له فهرسة نرويها وكل ما له بأسانيدنا إلى الكوراني والعجيمي وغيرهما عن النور علي بن محمد الديبع الزبيدي عن محمد بن الصديق الخاص اليمني عن أبيه وصديق المذكور يروي عن السيد طاهر الأهدل عن عبد الرحمن الديبع الشيباني صاحب التيسير وغيره عن السخاوي كما يروي صديق المذكور عن العلامة ابن زياد مفتي زبيد وقطب الدين الحنفي مفتي مكة وحميد بن عبد الله السندي حسب رواية الأخير عن أبي الحسن البكري عن ابن حجر الهيثمي وعن نور الدين علي بن عراق وعن الشيخ جار الله بن فهد المكي تلميذ السخاوي وأخذ الصديق المذكور عن الحافظ الطاهر الأهدل عن ابن الديبع
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 715
وأحمد بن أبي بكر الطنبداوي وعبد الرحمن بن زياد وإسماعيل بن إبراهيم العلوي وأخذ صديق الخاص أيضا عن الرملي عن زكرياء وأخذ أيضا عن المسند المعمر داوود بن علي العباسي الأصابي تلميذ البدر الغزي
صديق بن حسن الهندي
تقدم إسناد فهاريسه وترجمته في الحاء والسين انظر الحطة وسلسلة العسجد
374 الصلاح ابن أبي عمر
هو مسند الدنيا صلاح الدين محمد بن أحمد بن العز إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر المقدسي ثم الصالحي ترجمه الحافظ ابن حجر في المجمع المؤسس للمعجم المفهرس وذكر أنه ولد سنة 684 وسمع على الفخر ابن البخاري مشيخته ومعظم مسند الإمام أحمد لم يفته منه إلا اليسير والشمائل وحدث بالكثير وكان صبورا على السماع مات في 27 شوال سنة 780 وترجمه الحافظ في انباء الغمر فقال تفرد بالسماع من الفخر ابن البخاري سمع منه مشيخته أسمع الحديث أكثر من خمسين سنة وقد أجاز لأهل عصره خصوصا في عموم فدخلنا في ذلك مات في شوال عن 96 سنة ونزل الناس بموته درجة ولد سنة ثلاث أو أول سنة أربع وثمانين فأكمل ستا وتسعين سنة وأشهرا اه نروي ما له من طريق الحافظ ابن حجر ومحمد بن مقبل الحلبي كلاهما عنه
375 ابن صالح
هو الشيخ الفقيه الخطيب المحدث أبو عبد الله ابن صالح القسمطيني له برنامج في أسماء شيوخه أرويه من طريق العبدري الحيحي عنه لقيه ببلده قسمطينة لما دخلها انظر الرحلة العبدرية
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 716
376 ابن أبي الصيف اليمني
هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل الزبيدي نزيل مكة الحافظ الجليل له برنامج نقل عنه ابن الزبير في تكملته وله أيضا كتاب سماه الميمون جمع فيه الأحاديث الواردة في فضائل اليمن وأهله وجمع أربعين حديثا عن أربعين شيخا من أربعين بلدة وكان عالي الاسناد وأكثر أسانيد أهل اليمن تنتهي إليه مات بمكة سنة 609 ترجمه الشرجي في طبقات الخواص نتصل به من طريق الشيخ الأكبر ابن العربي الحاتمي عنه
صلة الخلف بموصول السلف لابن سليمان الرداني انظر حرف الراء
452 الصفح السعيد في اختصار الأسانيد
للشيخ سيدي محمد لمكي ابن عزوز رأيت اسمه في برنامج تآليفه بزاوية الهامل ولم أقف عليه لأدري هل أكلمه أم لا ولكني أروي ما فيه عن مؤلفه مكاتبة
حرف الضاد
377 ضياء الدين المقدسي
هو الحافظ محمد بن عبد الواحد المقدسي أروي ما له من المرويات بأسانيدنا إلى شمسة قلائد الاسناد أم عبد الله عائشة بنت محمد المقدسية الصالحية عن أم زينب بنت عبد الرحمن البحري عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 717
378 ابن الضحاك
له برنامج نقل عنه ابن الزبير في التكملة
453 ضوء المصباح في الأسانيد الصحاح
رأيت بخط شيخنا قاضي مكناس الشهاب أحمد بن الطالب ابن سودة النقل عنه مباشرة ولم يسم مؤلفه ثم وقفت على الفهرس المذكور فإذا هو للمعمر البركة أبي محمد يحيى بن عبد الله بن مسعود ابن العالم الصالح أبي مدين شعيب بن مبارك البكري الجراري السوسي وهو فهرس جامع في نحو الستة كراريس عندي أوله الحمد لله حمد الحامدين ذكر في خطبته وان من منن الله تعالى علي وأجل مواهبه لدي أن يسر لي ملاقاة جماعة من الأعلام وظفرني منهم بما عليه المدار من كتب الإسلام بأسانيد عوالي أنفس من اليواقيت الغوالي وقد سألني من لا يسعني رده أن ألخص تلك الأسانيد بأبين جواب فأجبته إلى ما سأل
صدرها بذكر شيوخه الخمسة عشر الذين أجازوه إجازة عامة وهم 1 والده عبد الله 2 وأبو عبد الله محمد فتحا بن يحيى الشبي الزريفي السملالي الحامدي 3 والشهاب أحمد بن محمد العباسي السملالي 4 والمسند الشهاب أحمد بن محمد الصوابي 5 والمعمر البرهان إبراهيم بن علي الدغوغي الولتيتي 6 وسيدي بلعباس بن عبد الله الشرادي 7 والشهاب أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي 8 والشمس محمد بن محمد بن عبد الله الورزازي الدرعي 9 والشهاب أحمد بن محمد ابن مسعود السوسي التديسي 10 والوجيه عبد الرحمن بن يحيى التمنارتي 11 ومحمد بن عبد الرحمن التمنارتي الروداني وأجازه بفهرسة والده
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 718
الفوائد الجمة 12 وأحمد بن عبد الرحمن شقيق الذي قبله وأجازه كذلك 13 والشيخ سيدي أحمد الحبيب السجلماسي 14 والشيخ سيدي المختار الكنتي 15 وأبو يعقوب يوسف الناصري قال وتركت غيرهم ممن هو مساو لهم في السند افتتحها بأسانيد القرآن ورواياته والتجويد راويا له عن والده عبد الله عن جده المعمر مائة وخمسا وثلاثين سنة مسعود بن شعيب الجراري المتوفي عام 1078 عن عبد الله بن المبارك الأقاوي السوسي عن محمد بن إبراهيم التمنارتي عن الحسن بن عثمان التملي عن ابن غازي بأسانيده ثم بأسانيد كتب التفسير ثم بأسانيد كتب الصحاح وما ألحق بها منها الصحيح رواه عن المعمر البرهان إبراهيم بن علي الدغوغي الولتيتي عن ابن سعيد المرغتي وأبي مروان عبد الملك التجموعتي بأسانيدهما ثم بأسانيد كتب السير والمغازي ثم كتب التوحيد وأصول الفقه والنحو واللغة والمنطق والبيان والأدب والعروض والفرائض والحساب والتوقيت والتعديل والطب والتاريخ والأنساب والهندسة والأوقاف والتفسير وديوان الشعراء الستة والفقه وعلم الأسماء وخواصها والحروف وكتب التصوف وطرق القوم منها دلائل الخيرات رواه عن والده عبد الله المتوفي عام 1134 عن عمه أحمد البهلول بن شعيب المتوفي سنة 1108 عن 152 عن المعمر بل بن محمد بن شبيب الجراري المتوفي سنة 1044 عن 102 عن الشيخ التباع عن الجزولي ح وأخذه والده عبد الله عن جده مسعود ابن شعيب المتوفي عام 1041 عن أبي العباس أحمد بن موسى السملالي عن التباع ح وأخذ جده مسعود عن العارف أبي عبد الله محمد بن أبي بكر الدلائي وغيره مما له إجازة عامة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 719
وروى المفهرس المذكور الطريقة الوازانية عن أبي العباس أحمد بن مولاي الطيب الوازاني المتوفي عام 1194 والطريقة القادرية عن الشيخ سيدي المختار الكنتي عن سيدي أحمد بونعامة الغلاوي عن سيدي عبد المجيد الكنتي عن المعمر عبد الشكور عن المعمر روح الله عن الشيخ الإله أبادي عن الشيخ عبد القادر ثم ختمها ببعض المسلسلات كالأولية والمصافحة والمشابكة
ولم أجد ليحيى الجراري المذكور ذكرا فيما وقفت عليه من الفهارس والكنانيش والتواريخ والأسانيد ولا لآبائه الذين ذكر إلا فهرسة الكوهن فإن صاحبها أسند دلائل الخيرات قائلا أرويه عن المعمر البركة أبي محمد يحيى بن عبد الله بن مسعود بن شعيب البكري السوسي عن والده عن جده عن القطب سيدي أحمد بن موسى الخ وقد سبق في ترجمة الكوهن من حرف الكاف أن يحيى المذكور ما وجدت له ذكرا وذلك قبل أن أقف على فهرسته هذه ورأيت على أول الأصل الذي وقع بيدي منها بخط المسند أبي عبد الله محمد التهامي بن رحمون الفاسي أجازني شيخنا سيدي يحيى مؤلف الفهرسة حوله بجميع ما اشتملت عليه إجازة عامة وبجميع مروياته وكذا أجاز جميع أولادي اه نعم شأن يحيى المذكور وآبائه عجيب جدا في التعمير ولقائهم لأولئك الأعلام مع عدم ورود ذكرهم في ثبت أو تاريخ ولكن الإهمال مغربي ففي المغرب الأقصى ولد وباض وفرخ وتناسل وتكاثر فلا يدل إهمالهم لشيء على عدم وجوده ولا شك أن رواية مثل ابن رحمون والكوهن عن المترجم كافية في تعديله واطمئنان القلوب لأمره ويكفي من اهتبال المسند ابن رحمون بأمره استجازته منه لأولاده أيضا وهو مالم أره وقع منه إلا لأفراد ممن لقي على كثرتهم والله أعلم نعم أتعجب كثيرا من الكوهن الذي لم يرو عن الجراري المذكور غير دلائل الخيرات مع كونه بهذه المنزلة من العلو في رواية سائر كتب الإسلام الأصلية والفرعية وناهيك أنه يروي عن مثل سيدي أحمد الحبيب السجلماسي والغربي الرباطي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 720
اللذين يروي عنهما شيوخ الكوهن بعدة وسائط بل يروي الجراري عن رجلين شاركا اليوسي وشيخه وشيخ المرغتي في شيخهم وهو أبو زياد التمنارتي صاحب الفوائد الجمة ولله في خلقه عجب والله أعلم
نتصل بالمذكور في دلائل الخيرات من طريق الكوهن عنه
454 الضوابط الجلية في الأسانيد العلية
للأديب الميقاتي المجود القاضي شمس الدين أبي عبد الله فتح الفرغلي السبربائي نسبة إلى سبرياء قرية قرب طندتا ببلاد مصر المتوفي بها سنة 1210 ألفه سنة 1176 في سنده عن أبي الحسن علي بن العربي السقاط الفاسي دفين مصر نروي ما فيه بأسانيدنا إلى السقاط انظر حرف السين
455 ضياء الأنام بعوالي البلقيني شيخ الإسلام
للحافظ ابن حجر أرويه بالسند إليه
حرف العين
379 عابد السندي
هو محدث الحجاز ومسنده العالم الجامع المحدث الحافظ الفقيه المتبحر الزاهد في الدنيا وزخارفها محيي السنن حين عفت رسومها وهجرت علومها محمد عابد بن الشيخ أحمد بن شيخ الإسلام محمد مراد بن يعقوب الأنصاري الخزرجي السندي مولدا الحنفي مذهبا النقشبندي طريقة من ذرية أبي أيوب الأنصاري ولد ببلدة سيون بلد على
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 721
شاطئ النهر حوالي حيدراباد السند ثم هاجر إلى بلاد العرب مع أهله وأقام بزبيد وولي قضاءها مدة مديدة كما في التحفة المدنية حتى جعله الساباطي في فهرسته من أهلها واستفاد من علمائها خصوصا الوجيه الأهدل ودخل صنعاء ومكث بها برهة يتطبب لإماها وقرأ بها على القاضي الشوكاني وذهب بطريق السفارة من إمام صنعاء إلى مصر مدة الأمير محمد علي باشا فأكرم وفادته ورجع إلى اليمن وأخذ على العارف الكبير أبي العباس أحمد ابن إدريس دفين صبيا وإن لم يجر له ذكرا كالشوكاني في ثبته حصر الشارد ثم رجع للحجاز وولاه محمد علي باشا المصري رياسة العلماء بتلك الديار ولم يزل مجتهدا في بث السنن والصبر على جفاء أبناء الزمن والتصنيف والجمع
فمن مؤلفاته المواهب اللطيفة عن مسند أبي حنيفة اقتصر فيه على رواية موسى بن زكرياء الحصكفي ورتب أحاديثه على أبواب الفقه وأكثر فيه من المتابعات والشواهد لأحاديثه وبين من أخرجها وشمر ذيله لإيضاح مشكلها ووصل منقطعها ورفع مرسلها وتكلم في مسائل الخلاف بقدر ما وسعه الحال قاله في اليانع الجني وفي أوائل تلميذه القاوقجي لدى الكلام على مسند الشافعي رتبه شيخنا السندي على الأبواب الفقهية وحذف منه ما كان مكررا لفظا ومعنى اه ومنها شرح تيسير الوصول لابن الديبع وصل فيه إلى حرف الحاء بسط القول فيه بسطا لائقا ومنها شرح بلوغ المرام للحافظ ابن حجر ولم يكمله أيضا ومنها وهو أشهرها حصر الشارد من أسانيد محمد عابد في مجلد ضخم ومنها منال الرجا في شروط الاستنجا ورسالة في جواز الاستغاثة والتوسل وصدور الخوارق من الأولياء المقبورين عمد فيها إلى الاستشهاد بالآثار لا كما يفعله الغير في هذا الباب من الأقتصار على حطب أقوال المتأخرين الذين لا يقيم لهم الخصم وزنا وهي في كراسين من أحسن ما كتب في هذا الباب وأفيد وأجمع ورسالة أخرى في كرامات الأولياء هل هي جائزة الوقوع وهل التصديق
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 722
بها واجب أم جائز سواء وقعت في حال الحياة أو غيره وهل ورد في الأحاديث أن الصحابة كانوا يقبلون يد رسول الله صلى الله عليه وسلم الكريمة أو رأسه أو قدميه الشريفتين أم لا وهي في كراسة كلاهما عندي في مجموعة سندية الخط وهما من الغرابة بمكان وله عدة مجموعات وحواش علي كتب الفقه الحنفي وله مجموعة في إجازات مشايخه له وأسانيدهم نظما ونثرا وقفت عليها بين كتبه بالمدينة المنورة ولم يتيسر لي تلخيصها وإني آسف على ذلك كثيرا
وكان مدة مقامة بالمدينة مثابرا على إقراء كتب السنة حتى إنه كان يختم الكتب الستة في ستة أشهر بل حدثني المسند الخطيب السيد أبو جيدة بن عبد الكبير الفاسي أنه حدثه شيخه المعمر العلامة الشيخ حسن الحلواني المدني أنه سمع على شيخ عابد الكتب الستة في شهر وأخذها عنه دراية في ستة أشهر وهذا الصبر عجيب عن المتأخرين وحدثني أيضا عن الحلواني المذكور أن الشيخ عابد كان يقول لمثلي فليسع لأن بيني وبين البخاري تسعة اه وخلف مكتبة نفيسة أوقفها في المدينة المنورة اشتملت على نفائس وأصول عتيقة عليها سماعات أعلام الحفاظ ومن أهمها وأغربها وأنفسها سفر واحد اشتمل على الموطأ والكتب الستة وعلوم الحديث لابن الصلاح مقروءة مهمشة بخط واضح وهو سفر لا نظير له فيما رأيت من عجائب ونوادر الآثار العلمية على كثرتها في أطراف الدنيا مات رحمه الله يوم الاثنين 18 ربيع الأول سنة 1257 ودفن بالبقيع قبالة باب قبر عثمان انظر أسانيدنا إليه لدى الكلام على كتابه حصر الشارد من حرف الحاء
380 عارف الله أحمد باي التركي
هو الشيخ شهاب الدين أحمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 723
عارف ويدعى بعصمة الله ابن إبراهيم عصمة الله ابن أبي الوليد إسماعيل بن إبراهيم باشا زاده الحنفي الحسيني الاسلامبولي شيخ الإسلام بالمملكة العثمانية وواقف المكتبة العظمى بالمدينة المنورة حلاه مؤرخ تونس الوزير ابن أبي الضياف في مقدمة تاريخه ب عالم الأمة وفخر الأيمة شيخ الإسلام الطائر الصيت ثم ذكر ونقل عنه ما رأى منه مما يدل على جودة الحافظة ورسوخ القدم في العلم انظره وأفرد ترجمته بالتأليف عالم بغداد ومفتيه الشهاب محمود الآلوسي صاحب تفسير روح المعاني في جزء نفيس وقفت عليه بمكتبته ولد سنة 1201 وولي شياخة الإسلام بالآستانة سنة 1262 ومات سنة 1272 باصطنبول على ما في النفح المسكي أو في سنة 1275 على ما في عمدة الأثبات
هذا الرجل هو أعلم علماء الآستانة في القرن المنصرم وكان له بعلماء العرب ارتباط كبير واتصال عظيم وكان له بالرواية اعتناء باهظ واستجاز من دونه في المراتب الدولية ولو بالمكاتبة مما يعلم منه أنه جدير بقوله عن نفسه
ألم تعلم بأن سماء فكري === تجول بأفقه شمس المعارف
تفرس والدي في المعالي === فيوم ولدت سماني بعارف
يروي عامة عن الأمير الكبير والسيد زين العابدين جمل الليل المدني والشيخ عابد السندي وعمر بن عبد الرسول العطار وحسن القويسني وأملى عليه أوائل الكتب للبصري من حفظه وحسن بن محمد العطار والشيخ علي الصيرفي مفتي الشافعية برشيد ومصطفى البناني ومحمد بن محمد صالح الشعاب وأحمد المالكي الشنكيطي وعبد الله بن عبد الرحمن سراج المكي والشمس محمد التميمي ونصر الكافي التونسي وابن عابدين الدمشقي ومحمد أمين الزيله لي ومحمد بن سليمان العلاف الاسكندري وعلي الساداتي وأحمد الروي وإسماعيل المحامدي وأحمد الطحطاوي وهبة الله القاضي الشامي ومحمد عمر الغزي الدمشقي ويوسف
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 724
ابن محمد البطاح الأهدل الزبيدي والشهاب أحمد بن محمد الكردي الاصطنبولي الحنفي والبرهان إبراهيم الرياحي التونسي وقفت على إجازته له نظما كتبها له بالآستانة وحسن البيطار الدمشقي ومحمود بن عبد الله الالوسي مفتي بغداد وتدبج مع الأخيرين وغيرهم استفدت أسماء جل من ذكر ووقفت على عين إجازات جلهم له أثناء تفتيشي بمكتبته التي وقفها بالمدينة المنورة ومن ترجمة الآلوسي له
أروي كل ما له من طريق الآلوسي عنه ح وعن الشيخ عبد الرزاق ابن حسن البيطار الدمشقي عن أبيه الشيخ أبي علي حسن وأخيه الشمس محمد بن حسن البيطار والشيخ يوسف بدر الدين المغربي ثلاثتهم عن المترجم ما له ح وعن الشيخ أبي الخير بن عابدين عن الشمس محمد بن حسن البيطار والشيخ يوسف بدر الدين كلاهما عنه وأروي القرآن والبردة ودلائل الخيرات عن زوجة المعمرة الناسكة الفريدة فاطمة شمس جهان الجركسية المدنية لقيتها بالمدينة المنورة فأجازتني بما ذكر عن زوجها وأجزت لها أيضا كما عندي إجازتها بختمها
عبد الباقي الحنبلي
تقدم في فهرسته انظر رياض أهل الجنة في حرف الراء
381 عبد الحفيظ ابن المهلا
هو ابن عبد الله المتوفي سنة 1077 له ثبت موجود بالخزانة التيمورية بمصر في قسم المصطلح تحت عدد 123
382 عبد الحق الصقلي وتصانيفه
أرويها بالسند إلى القاضي عياض عن أبي المطرف ابن هارون الفهمي عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 725
عبد الحق بن عطية انظر ابن عطية الأندلسي آخر هذا الحرف
383 عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي
هو محدث الهند العلامة المسند صاحب المؤلفات العدة كشرحه على المشكاة المسمى باللمعات وشرح كتاب الصراط المستقيم للمجد الفيروزبادي صاحب القاموس وغيره قال الأمير صديق حسن في الحطة هو أول من جاء بالحديث لإقليم الهند وأفاضه على سكانه في أحسن تدريج ثم تصدى له ولده الشيخ نور الحق المتوفي سنة 1073 وكذلك بعض تلامذته على القلة ولولد المترجم الشيخ سلام الله الحنفي شرح على البخاري بالفارسية سماه تيسير القاري ذكره له صاحب الحطة وشرح على الشمائل ذكره له عبد الحي اللكنوي في حواشيه على الموطأ
يروي المترجم عامة عن نور الدين عبد الوهاب المتقي القادري الحسيي وغيره الراوي عن العلامة المحدث الصالح أبي الحسن علي بن حسام الدين المتقي المعروف بابن الهندي المتوفي سنة 977 تقريبا مبوب الجامعين الصغير والكبير بل ذكر الحافظ مرتضى في ألفية السند له أن المترجم يروي عن المتقي مباشرة وكذا عن ابن حجر الهيثمي وعن علي القاري وناهيك بهؤلاء الثلاثة
وللمترجم ثبت حافل في مشايخه وأسانيده عنهم أوقفي عليه الشيخ أحمد أبو الخير بمنى أرويه وكل ما له من طريق العجيمي عن محمد حسين الخافي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 726
النقشبندي عنه عامة والخافي هذا هو صاحب كتاب الطريقة المحمدية في بيان الطريقة النقشبندية وغيرها من كتب التصوف وليس هو صاحب الطريقة المحمدية التي شرحها النابلسي والخادمي وغيرهما وكنت أظنه هو حتى نبهني لكونه غيره صاحبنا الشهاب العطار في كتابه إلي من مكة المكرمة قائلا والخافي هذا هو تلميذ الشيخ عبد الحق الدهلوي والراوي عنه عامة وقد وقفت على إجازة الشيخ عبد الحق له بخطه الشريف وأدركه الشيخ حسن العجيمي وأخذ عنه ومن طريق العجيمي عنه نروي مؤلفاته ومؤلفات الشيخ عبد الحق ومروياته ولولا هذا الشيخ الخافي وروايته عن الدهلوي عامة لما كنا اتصلنا بالشيخ علي المتقي لرواية كنز العمال وغيره وهذه فائدة نفيسة قل من يعلمها حتى إن سيادتكم مع اعتقادي أنكم أحفظ أهل العصر على الإطلاق ما قرع سمعكم بها وها أنا أتمها بالغزو فأقول استفدتها من ثبت العجيمي الذي ألفه له تلميذه التاج الحنفي الدهان كنت وقفت على بعضه بالهند والنسخة موجودة بالطائف في خزانة بعض من كان فبان اه من خطه رحمه الله
قلت ولنا بالشيخ عبد الحق اتصال غريب مسلسل بالهنديين أروي مكاتبة عن العلامة بقية المسندين الشيخ شرف الدين بن مرتضى بن مصطفى ابن محمد بن مصطفى المشهدي الأحمدأبادي كتابة من أحمدأباد الهند سنة 1325 باستدعاء الشيخ أحمد أبي الخير منه جزاه الله خيرا عن جده محمد ابن مصطفى الموساوي المشهدي عن السيد مير عالم الإسماعيلي الجعفري الالهابادي عن السيد سيف الله العسكري الكردي الأحمدأبادي عن المنلا أحمد ابن سليمان الأحمدأبادي عن أبيه عن أبي أحمد المنلا سليمان بن محمد قاسم الكردي الأحمدأبادي عن الشيخ عبد الحق بأسانيده قال شيخنا الشيخ شرف الدين وهذا سند مسلسل بالهنديين قل أن يوجد مثله اه قال الشيخ أحمد المكي ولم يكن الشيخ شرف الدين يحفظ سنده إلا إلى أبي أحمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 727
المنلا فأخبرته أن من جملة شيوخه الشيخ عبد الحق الدهلوي ولم يكن المجيز يعلم ذلك وأنا إنما استفدته لما روى أبو إسحاق الكوراني شرح المشكاة للدهلوي من طريقه عنه والعجيب أن أبا إسحاق لم يذكر أخذه عنه في الإتحاف ولا في الأمم وذيله اه من خطه من رسالة بعث إلي بها من حيدر أباد الدكن من الهند
تنبيه قول الشيخ أحمد أبي الخير فيما سبق لولا الشيخ الخافي وروايته عن المترجم ما اتصلنا بالمتقي صاحب الكنز هو غفلة منه عما في ألفية السند للحافظ الزبيدي من روايته عن الوجيه عبد الرحمن بن مصطفى العيدروس عن السيد المصطفى بن عمر المحضار وأخويه محمد والحسن ثلاثتهم عن السيد جعفر الصادق بن مصطفى عن القطب علي بن عبد الله المقبلي عن أخيه السيد أحمد عن السيد جعفر الصادق عن المترجم له الشيخ عبد الحق الدهلوي قال
عن الشهاب الهيثمي والمتقي === مبوب الجامع نعم المتقي
وعن علي الهروي القاري === وكلهم رووا بلا إنكار
انظر ترجمة الوجيه العيدروس منها
فائدة قال الشيخ عبد الحق الدهلوي المترجم أوصاني سيدي عبد الوهاب المتقي بأنه ينبغي للمحدث أن يختار لنفسه من الأسانيد التي حصلت له من مشايخه سندا واحدا يحفظه ليتصل به إلى سيد المرسلين وتعود بركته على حامله في الدنيا والآخرة فاختصرت لوصية شيخي سندا من طريق البخاري وآخر لمسلم واكتفيت بهما ففيهما البركة فقلت قال العبد الضعيف حدثنا شيخنا الولي المقتدي عبد الوهاب الحنفي قال حدثنا شيخنا علي بن حسام الدين المتقي قال حدثنا أبو الحسن البكري قال حدثنا الزين زكرياء الأنصاري عن ابن حجر ح وحدثنا الشيخ عبد الوهاب المتقي قال ثنا المسند علي بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 728
أحمد الجناتي الأزهري الشافعي حدثنا شيخ الإسلام الجلال السيوطي حدثنا الشهاب ابن حجر
384 عبد الحق الهندي
ابن الشيخ شاه محمد بن الشيخ يار محمد الالهابادي المكي الصوفي المحدث المفسر الناسك المعمر صاحب الحاشية على تفسير النسفي وهو من كبار أصحاب الشيخ عبد الغني الدهلوي وقدمائهم ومنه سمع الشيخ أبو جيدة الفاسي أولا حديث الدعاء في الملتزم وروى المترجم حديث الأولية عن العلامة السيد جعفر بن علي الهندي بشرطه وروى حديث المصافحة والمشابكة عن المولوي محمد قطب الدين الدهلوي والعلامة محمد بن عبد الرحمن الهندي كلاهما من أصحاب محدث الهند الشيخ محمد إسحاق وروى عامة عن المحدث المفسر محمد قطب الدين الدهلوي المكي وعن الشيخ عبد الغني بن أبي سعيد الدهلوي الهندي المدني وغيرهما له ثبت في مروياته عمن ذكر أرويه وكل ما له من مؤلف ومروي عنه مشافهة بمكة وأجزته أيضا
385 عبد الحق بن بونه
أبو محمد له برنامج
386 عبد الحي بن عبد الحليم اللكنوي الأنصاري الهندي
أبو الحسنات خاتمة علماء الهند وأكثرهم تأليفا وأتمهم تحريرا واطلاعا وإنصافا
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 729
وتوسطا ولد سنة 1264 وحفظ القرآن وهو ابن عشر ثم اشتغل بالعلم على والده وغيره من أصحابه وكان صاحب همة لا تعرف الملل واعتناء بالتقييد والجمع والمطالعة لم يمس الكلل مع النباهة وسلامة الإدراك
أجازه والده عامة ما له كما أجازه هو الشهاب دحلان والشيخ جمال ومحمد العزب والشيخ عبد الغني الدهلوي والشيخ حسين أحمد المحدث المليحابادي الأخير عن عبد العزيز الدهلوي عامة وغيرهم ثم حج المترجم فأجازه هو دحلان والشيخ عبد الغني وغيرهما من شيوخ أبيه وزاد بالأخذ عن مفتي الحنابلة بمكة محمد بن عبد الله بن حميد الشرقي المكي
وألف التآليف العديدة النافعة خصوصا في علم الحديث والتاريخ والفقه من أهمها حاشيته على موطأ محمد بن الحسن وكتاب الأنوار المرفوعة في الأخبار الموضوعة وترجم والده برسالة سماها حسرة العالم في وفاة مرجع العالم والفوائد البهية في تراجم علماء الحنفية والتعليقات السنية على الفوائد البهية وخير الخبر باذان خير البشر وتحفة الاخيار في إحياء سنة سيد الأبرار وتعليقه المسمى نخبة الانظار وزجر الناس عن إنكار أثر ابن عباس والأجوبة الفاصلة عن الأسئلة العشرة الكاملة ودافع الوسواس في أثر ابن عباس وتأليف في الأحاديث المشتهرة ورسالة في تراجم فضلاء الهند وطرب الأماثل بتراجم الأفاضل وغير ذلك من التصانيف في الحكمة والطب والمنطق والفقه وتفصيل أسانيده ومشايخه ومشايخ مشايخه في رسالته إنباء الخلان بأنباء علماء هندستان
قال المترجم عن نفسه في كتابه النافع الكبير لمن يطالع الجامع الصغير من منحه تعالى أني رزقت التوجه إلى فن الحديث وفقهه ولا أعتمد على مسألة ما لم يوجد أصلها من حديث أو آية وما كان خلاف الحديث الصحيح الصريح أتركه وأظن المجتهد فيه معذورا بل مأجورا ولكني لست ممن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 730
يشوش على العوام الذين هم كالأنعام بل أكلم الناس على مقدار عقولهم ومن منحه تعالى أني رزقت الاشتغال بالمنقول أكثر من المعقول وما أجد في تدريس الحديث وفقهه من اللذة والسرور لا أجده في غيره ومن منحه تعالى أن جعلني سالكا بين الإفراط والتفريط لا تأتي مسألة معركة الآراء بين يدي إلا ألهمت الطريق الوسط فيها ولست ممن يختار طريق التقليد البحت بحيث لا يترك قول الفقهاء وإن خالفته الأدلة الشرعية ولا ممن يطعن عليهم ويهجر الفقه بالكلية الخ كلامه الذي كله جواهر ودرر
وله في مسألة زيارة القبر النبوي وشد الرحال له عدة مصنفات منها الكلام المبرم في نقض القول المحكم والكلام المبرور في رد القول المنصور والسعي المشكور في رد المذهب المأثور قال رحمه الله ألفتها ردا لرسائل من حج ولم يزر قبر النبي صلى الله عليه وسلم وحرم زيارة قبره المعهودة في العصور الإسلامية اه من كتابه أبرز الغي الواقع في شفاء العي وكتبه هذه الثلاثة هي كالرد على الصارم المنكي لابن عبد الهادي الحنبلي الذي قال عنه المترجم أيضا في محل آخر راجعته فوجدته منقلبا على نحر شيخه ودعوى انه لم يقدر أحد من المخالفين على معارضته صادر عن الغفلة فقد رده على أحسن وجه ابن علان ورددت كثيرا من مواضعه في السعي المشكور اه
مات رحمه الله سنة 1304 أروي ما له عن الشيخ أحمد أبي الخير المكي وابن خالة المترجم الشيخ عبد الباقي اللكنوي كلاهما عنه وقد أوقفني الأول على إجازته العامة من المترجم وأرجو الله أن أكون له خير خلف لاشتراكي معه في الاسم ومعظم أحرف بلده واتفاقي معه في غالب ميوله ومبادئه وأفكاره
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 731
387 عبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي الزبيدي الحنفي
إمام السنة ومقتدي الأمة قال عنه الشيخ عبد القادر الكوكباني صحبته زمانا طويلا لم أسمع منه كلمة مباحة اه ولد بزبيد سنة 1100 وأجازه من مكة حسن العجيمي بعناية والده وسمع على ابن عقيلة والشيخ محمد حياة السندي ومحمد طاهر الكوراني المدني الحديث وهو عمدته فيه له ثبت نرويه من طريق السيد مرتضى الزبيدي عنه ومات بمكة سنة 1181
388 عبد الخالق بن علي المزجاجي اليمني
أخذ عن الذي قبله ومحمد بن علاء الدين المزجاجي ويحيى بن سليمان الأهدل وعبد القادر بن خليل المدني وغيرهم له ثبت كبير سماه النزهة المستطابة ترجم فيه لمشايخه والآخذين عنه نرويه وكل ما له من طريق الوجيه الأهدل عنه
389 عبد الرحمن البلقيني
هو شيخ الإسلام جلال الدين أبو الفضل عبد الرحمن بن عمر بن رسلان البلقيني المصري الشافعي ولد سنة 763 ومات سنة 824 بالقاهرة قال الحافظ ابن فهد في طبقات الحفاظ ارتحل به أبوه في سنة 69 إلى الشام فلو وجد من يعتني به حينئذ لأدرك الاسناد العالي ولم تكن لأبيه في تسميعه عناية وإنما سمع اتفاقا شيئا من السنن للبيهقي بنزول وسمع من أبيه غالب الكتب الستة بغير شرط السماع لما كان يقع في غضون كلامه من كثرة اللغط في البحث المفرط المخل بصحة السماع لكن قد استجاز له الحافظ أبو العباس بن حجي من جماعة كابن أميلة وابن كثير والصلاح بن أبي عمر أخرج له عنهم الحافظ ابن حجر فهرسا بالكتب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 732
المشهورة فكان يحدث بها قال الحافظ ابن حجر كان يحب فنون الحديث محبة مفرطة وتأسف على ما ضيع منها ويحب أن يشغل فيها اه وقال الحافظ ابن ناصر في شرح البديعة له على صحيح البخاري تعليقات قلت له الافهام لما في البخاري من الإبهام نروي ما له من طريق الحافظ تقي الدين ابن فهد عنه
390 عبد الرحمن الثعالبي
هو الإمام بركة الجزائر عالمها ومسندها ولي الله أبو زيد عبد الرحمن بن مخلوف الثعالبي الجزائري المالكي المتوفى سنة 875 عن نحو التسعين ترجم الشيخ نفسه في كتابه الجامع فذكر أنه رحل من الجزائر في طلب العلم سنة 802 ودخل تونس عام 805 فأخذ عن أصحاب ابن عرفة ثم رحل إلى مصر فأكثر الحضور على الحافظ ولي الدين العراقي شيخ المحدثين قال فحضرت عليه علوما جمة ومعظمها علم الحديث وفتح الله سبحانه لي فيه فتحا عظيما وكتب لي بخطه وأجازني قال ثم رجعت إلى تونس قال فأخذت عن البرزلي رواية البخاري ولم يفتني من سماعه إلا اليسير ولم يكن يومئذ بتونس من أعلمه يفوقني في الحديث منه من الله وفضلا وإذا تكلمت فيه أنصتوا وتلقوا ما أرويه بالقبول فضلا من الله ثم تواضعا منهم وإنصافا وإذعانا للحق واعترافا به وكان بعض فضلاء المغاربة هناك يقول لي لما قدمت علينا من المشرق رأيناك آية للسائلين في علم الحديث ومع ذلك لا أسمع بمجلس يروى في الحديث إلا حضرته اه
قلت حلاه شيخه الحافظ ابن مرزوق الحفيد في إجازته له ب سيدي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 733
وبركتي الشيخ الإمام الفقيه المصنف الحاج العالم المشارك الخير الدين الأكمل أبي زيد عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف الثعالبي وهي بتاريخ 810 وحلاه في أخرى ب سيدي الشيخ الفقيه الصالح المبارك الحاج المحدث الراوية الأكمل وفي أخرى ب سيدي الشيخ الأجل الفقيه الأنبل المشارك الأحفل المحدث الراوية الرحلة الأفضل الحاج الصالح المبارك الأكمل الخ وحلاه الحافظ أبو زرعة العراقي في إجازته ب الشيخ الصالح الفاضل الكامل المحرر المحصل الرحال أبي زيد عبد الرحمن بن مخلوف الثعالبي الخ
لأبي زيد الثعالبي المذكور فهرس سماه غنيمة الواجد وبغية الطالب الماجد في نحو كراسين وهو ثبت لطيف ذكر فيه مصنفات الحديث التي اتصلت به وبعض أسانيدها وأسماء مؤلفاته ومدار روايته فيه على الحافظ ولي الدين العراقي لقيه بمصر سنة 817 والمعمر أبي محمد عبد الواحد بن إسماعيل الغرياني وابن مرزوق الحفيد وأخذ عنه هو أيضا وأبي محمد عبد الله بن مسعود بن علي القرشي الشهير بابن القرشية يرويان عاليا عن ابن مرزوق الجد بأسانيده وغيرهم من التونسيين والبجائيين أرويها وكل ما له من طريق ابن غازي عن محمد ابن يحيى البادسي عنه ح وبأسانيدنا إلى الشيخ زروق والسنوسي التلمساني كلاهما عنه وأروي كل ما له باسنادنا المسلسل بالجزائريين إلى الشهاب أحمد بن قاسم البوني عن أبيه عن أبي مهدي عيسى الثعالبي عن أبي محمد عبد الكريم الفكون القسمطيني عن العلامة أبي زكرياء يحيى بن سليمان الأوراسي القسمطيني عن أبي القدس طاهر بن زيان الزواوي القسمطيني عن الإمام أبي العباس أحمد زروق عنه ويروي الفكون عن الأوراسي المذكور عن أبي القدس ابن زيان عن أبي محمد عبد العزيز بن غانم الصحراوي عن أبي مهدي عيسى بن أحمد بن يوسف المليكش عن الثعالبي ح قال الصحراوي أيضا عن أبي زيد عبد الرحمن بن موسى بن سليمان الرشيدي قال ابن زيان وأخبرني عاليا عما قبله الإمام زروق الكبير
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 734
قال هو والبادسي والمليكش والبرشوي أخبرنا بها وبجميع ما عمله وجميع ما ألفه جامعها أبو زيد الثعالبي
391 عبد الرحمن بن عتاب
هو أبو محمد عبد الرحمن بن محمد ابن عتاب أروي فهرسته من طريق ابن خير عنه إجازة كتب بها إليه
392 عبد الرحمن بن فهد
هو العلامة المسند أبو زيد عبد الرحمن ابن عبد القادر بن الحافظ عبد العزيز بن الحافظ نجم الدين عمر بن الحافظ تقي الدين محمد بن فهد الهاشمي المكي قال في اليانع الجني كان من أجلة المحدثين في زمانه اه يروي عن عمه الحافظ محمد جار الله بن فهد والشهاب ابن حجر الهيثمي وغيرهما مات بمكة سنة 995 ولعله آخر فقهاء ومسندي بني فهد بمكة المكرمة فإنه انقطع ذكرهم من بعد المترجم في الفهارس والأثبات التي وقفت عليها
نروي ما له من طريق أبي العباس أحمد ابن القاضي عنه لقيه بمكة سنة 987 ح ومن طريق الصفي القشاشي عن شيخه الشهاب أحمد بن علي الشناوي عنه ح ومن طريق النخلي عن المحدث محمد علي بن علان الصديقي المكي عن نور الدين علي بن محمد الحميري عنه ح ومن طريق البرهان الكوراني عن الشيخ محمد شريف الكوراني عن علي بن محمد الحكمي عن المترجم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 735
393 عبد الرحمن الفاسي
هو العلامة المشارك الجماع المطلع نادرة عصره في مصرة أبو زيد عبد الرحمن بن عبد القادر بن علي الفاسي بلدا ولقبا المتوفى بفاس سنة 1096 يروي عامة عن أبيه وعم أبيه أبي حامد العربي صاحب المرآة وغيرهما من المغاربة ويروي بالإجازة مكاتبة عن شيوخ أبي سالم العياشي الذي تضمنتهم رسالته اقتفاء الأثر باستدعائه منهم وله ولأخيه وغيرهم له استنزال السكينة في تحديث أهل المدينة إجازة ألفها باسم المنلا إبراهيم الكوراني وولده أبي طاهر وغيرهما ملأها بأسانيد المغاربة ولطائف مروياتهم في نحو الأربع كراريس ادخل جل ما فيها ولده في المنح وهو جامع ثبت والده المطبوع بتونس نرويها بسندنا إلى الكوراني وولد المترجم صاحب المنح وأبي العباس الهشتوكي كلهم عنه والاتصال بالمذكور عزيز فانا لا نعرفه إلا لمن ذكر لأن اعتناءه كان بالتأليف لا بالتدريس لذلك قل الآخذون عنه ولكونه لم يعش بعد والده إلا نحو الخمسة أعوام وكان كثير الكتابة
له في الفن مفتاح الشفاء جارى به شفاء عياض في نحو مجلدين وهو كتاب واسع النقل كبير الإفادة يدل على سعة حوصلة مؤلفه وكبير تصديقه بكلام أهل الحقائق وطاماتهم وله في الفن أيضا غاية الوطر في علم السير وهي ألفية عجيبة ومنظومة في الاصطلاح سماها استطابة التحديث بمصطلح الحديث وجمع تقارير والده على الصحيح وهي مطبوعة بفاس وغير ذلك في أكثر الفنون وله ابتهاج القلوب في مناقب جده وشيخه المجذوب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 736
ختمه بالكلام على الأنساب وقامت عليه فتنة بسبب ذلك حتى أزال أخوه العلامة المتمكن الرزين الصوفي أبو عبد الله سيدي محمد الكراسة التي فيها ذلك وأسقطها من التأليف انظر ترجمته من النشر ولكن ألحقت فيه ثانيا بعد موته رحم الله الجميع
قال في نشر المثاني عن الابتهاج المذكور من أفيد الكتب وأتقنها لولا إتيانه في بعض مسائله بما لا يسوغ شرعا ولا يستحسن وضعا وعيب به في مواضع كثيرة منه اه وانظر الروضة والدر النفيس
وله أيضا أزاهر البستان في مناقب جده أبي زيد عبد الرحمن وتأليف في مناقب شيخ والده الشيخ أبي عبد الله محمد بن عبد الله معن الفاسي وقد أفرد المترجم بالتأليف ولده صاحب المنح سماه اللؤلؤ والمرجان في مناقب الشيخ عبد الرحمن عدد له فيه من التآليف ما يزيد على مائة وخمسة وسبعين تأليفا كما في تذكرة المحسنين وجمع بعض مخاطباته حفيده أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن رحمهم الله
394 عبد الرحمن المجلد
هو محيي الدين السليمي الحنفي المعروف بالمجلد الدمشقي الإمام العالم العامل المعمر ولد تقريبا بعد الثلاثين وألف وحضر دروس النجم الغزي وأجازه جماعة من المحدثين والفقهاء منهم ابن سليمان الرداني ويحيى الشاوي ومحمد العناني وغيرهم وانتفع به الناس
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 737
طبقة بعد طبقة ومات بدمشق سنة أربعين ومائة وألف أروي ثبته بأسانيدنا إلى سليمان الأهدل والحافظ مرتضى والبخاري كلهم عن السفاريني عنه
عبد الرحمن المنجرة انظر المنجرة في حرف الميم
395 عبد الرحمن الحنبلي
هو ابن عبد الله بن أحمد بن محمد الحنبلي البعلي الدمشقي أبو الفرج نزيل حلب الشيخ العالم الصالح المقري المسند ولد سنة عشر ومائة وألف وأخذ في طلب العلم عام عشرين فلازم دروس الشيخ أبي المواهب الحنبلي مدة من خمسة عشرة سنة ثم لازم حفيده الشيخ محمد المواهبي نحو تسع سنين والشيخ عبد الغني النابلسي ومحمد بن عيسى الكناني وأجازوه واستجاز من الواردين على حلب كابن عقيلة والمقيمين كالشراباتي ومحمد بن صالح المواهبي القادري ووالده صالح ابن رجب ويروي الصحيح عن الأخير مسلسلا بالحلبيين مشايخ الإسلام وهو عن شيخه الشيخ العارف قاسم الخاني عن شيخ الإسلام أبي الوفاء العرضي الحلبي المتوفي عام 1071 عن والده شيخ الإسلام عمر شارح الشفا عن والده شيخ الإسلام عبد الوهاب العرضي الحلبي عن شيخ الإسلام زكرياء الأنصاري عن الحافظ بأسانيده
ومن تصانيف المترجم في السنة مختصر الجامع الصغير للسيوطي سماه نور الأخبار وروض الأبرار في حديث النبي المصطفى المختار اقتصر فيه على ما رواه أحمد والبخاري ومسلم له عليه شرح سماه فتح الستار وكشف الاستار وله أيضا رحلة ذكر فيها ما رآه في سياحته من عجائب البر والبحر
نتصل به عن البدر عبد الله السكري عن الوجيه عبد الرحمن الكزبري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 738
عن عبد الله بن محمد العقاد الحلبي عنه ح وعن الشيخ السكري عن الشيخ سعيد الحلبي عن شمس الدين محمد بن عثمان العقيلي الحلبي العمري عن محمد خليل المرادي صاحب سلك الدرر تدبيجا وهو عن المترجم ما له وغيرهم وأعلى أسانيده في الصحيح روايته له عن ابن عقيلة عن العجيمي وعن الكناني عن الكوراني
قال المرادي في ترجمته من سلك الدرر في كل من السندين بين صاحب الترجمة وبين البخاري عشرة والبخاري حادي عشرهم وبالنسبة إلى ثلاثياته يكون بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم أربعة عشر وهذا السند عال جدا ولا يوجد أعلى منه وكانت وفاته بحلب عام 1192 له ثبت سماه منار الاسعاد في طريق الاسناد وهو فهرس ممتع جدا يدل على سعة رواية وتفنن أجاز في آخره به لولديه عبد الله ومحمد
396 عبد الرحمن الأجهوري
هو عبد الرحمن بن عبد الله بن حسن المالكي المصري سبط القطب الخيضري أخذ القراءات عن عبد ربه ابن محمد السجاعي وشمس الدين السجاعي وأبي السماح البقري وغيرهم وأخذ العلوم عن الشبراوي والعماوي والنفراوي وغيرهم وسمع الحديث من الاسكندري ومحمد الدقاق الرباطي وغيرهما ودخل الشام فسمع الأولية من العجلوني وتدبج مع الحافظ مرتضى وخرج له معجما في
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 739
شيوخه بأسانيدهم قال الزبيدي وكتب منه عدة نسخ واغتبط به كثيرا وكانت وفاته بمصر سنة 1198
أروي معجمه هذا بالسند إلى الحافظ مرتضى وقد سبق عنه وبأسانيدنا إلى الونائي عنه أيضا ورأيته أسند عنه القرآن في إجازة له عن البليدي وأبي السماح البقري كلاهما عن محمد بن قاسم البقري عن البابلي عن خاله سليمان عن محمد بن أحمد الاسكندري عن الشبلي عن قطب الدين بن الحنفي عن الشمس ابن ناصر الدين الدمشقي عن أبي بكر بن أبي قدامة عن ابن جابر الوادياشي عن ابن الغماز بأسانيده
397 عبد الرحمن عطائي
هو عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم الشهير بعطائي كان موجودا عام 1116 له ثبت موجود بالخزانة التيمورية في قسم المصطلح تحت عدد 126
398 عبد الرحمن العيدروس
هو الإمام العارف المسند أبو المراحم عبد الرحمن بن مصطفى بن شيخ العيدروس الحسيني العلوي نسبا التريمي المصري بلدا المتوفى بمصر سنة 1194 وولد سنة 1125 وأجازه والده وجده والوجيه عبد الرحمن بن عبد الله بلفقيه وهما أعلى مشايخه اسنادا وبالأخير تفقه والسيد عبد الله بن عمر المحضار العيدروس صاحب الشحر والسيد محمد فضل الله العيدروس ومحمد حياة السندي ومحمد فاخر العباسي الهندي وأبي الحسن السندي ويوسف السورتي وابن الطيب الشركي وعمر بن عقيل والسيد عبد الخالق الوفائي بمصر وألبسه الخرقة الوفائية وكناه أبا المراحم وأجازه أن يكني من شاء وتدبج مع الشمس الحفني والجوهري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 740
والملوي ويوسف الحفني وغيرهم حتى قال في إجازته لبني الأهدل بعد تسميته لبعض شيوخه
وعن مشايخ لا تحصى لراقمها === بل لست أحصيهم من كثرة العدد
إلا إذا طال لي وقتي وطاوعني === أكاد أذكرهم في مجمل السند
وجال في الدنيا فدخل اليمن والشام والحجاز والهند وجاوة وبلاد الروم وأخذ عنه الناس طبقة بعد طبقة وبقي بمصر نحو نصف قرن وله في العالم الإسلامي طنطة حتى إن الأديب العلامة أبا محمد عبد المجيد بن علي الزبادي الفاسي ترجمه في رحلته للحجاز الواقعة عام 1158 ترجمة طنانة وذكر أن المترجم إذ ذاك وقت لقيه به كان ابن ثماني عشرة سنة وأخذ عنه طريقة سلفه وغيرها وهذا عجيب من الزبادي رحمه الله فقد أرخ ولادة الوجيه العيدروس المذكور أعلم الناس بحاله وهو الحافظ مرتضى بما ذكرناه سنة 1125 فعلى هذا كان ابن ثلاث وثلاثين سنة وقت لقي الزبادي به وفي ثبت ابن عابدين وسلك الدرر أن ولادته كانت سنة 1135 فعلى هذا كان وقت لقيه به ابن ثلاث وعشرين سنة وما ذكرناه أولا هو الصواب وإن مشى الغلط فيه على أبي الربيع الحوات في ترجمته من الروضة المقصودة وبقي حال المترجم في ازدياد إلى أن مات بمصر سنة 1194 قال الحافظ مرتضى ولم يخلف بعده مثله اه وفي سلك الدرر كان من أفراد العالم علما وعملا وقالا وحالا اه
له من التصانيف نحو الستين وله في الحديث والاسناد البيان والتفهيم لمتبع ملة إبراهيم التعريف بتعدد شق صدره الشريف الرحلة ذيلها سلسلة الذهب المتصلة بخبر العجم والعرب القول الأنبه في حديث من عرف
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 741
نفسه عرف ربه مرقعة الصوفية مرقعة الفقهاء مرآة الشموس بذكر سلسلة القطب العيدروس النفحة الأنسية في بعض الأحاديث القدسية نظم وغير ذلك وأفرد له فهرسا عظيما جمع له فيه ما له من الأسانيد الحافظ الزبيدي سماه النفحة القدوسية بواسطة البضعة العيدروسية اشتمل على إسناد مائة وسبعين طريقة من طرق الصوفية وهو في نحو عشرة كراريس
نروي ما له من مروي ومؤلف نظم ونثر من طريق الحافظ مرتضى والحفني والأمير والصبان وشاكر العقاد والشيخ التاودي ابن سودة والسيد سليمان الأهدل وولده السيد عبد الرحمن صاحب النفس اليماني ولعله آخر المجازين منه وفاة وغيرهم ونتصل به بسند مسلسل بالباعلويين الأشراف سادات اليمن وذلك عن العارف بالله أحمد بن حسن العطاس عن السيد عيدروس بن عمر الحبشي الباعلوي عن عبد الله بن الحسين بلفقيه عن السيد حسين بن مصطفى العيدروس عن أبيه عن السيد عبد الرحمن المذكور ح وعن السيد المعمر البركة عيدروس بن حسين بن أحمد العيدروس الحسيني نزيل الهند إجازة عامة خاصة عن الأخوين حسين وزين العابدين ابني أحمد ابن حسين العيدروس عن أبيهما أحمد عن الوجيه عبد الرحمن المذكور وهو إسناد جليل
مهمة سمعت شيخنا مسند مكة وبركتها أبا علي حسين بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي الحسني يحدث عن المترجم أنه دخل في مصر على العلماء في الأزهر وهم ينتخبون من يصلح لإمامة مات صاحبها فاستشاروه فقال لا أؤهل لها إلا من يعد لصلاة واحدة خمسمائة سنة يستحضرها فعجبوا لذلك وطلبوه في عدها فعدها لهم قلت ومنذ سمعت الحكاية المذكورة من شيخنا هذا وأنا أستهولها وأستعظم أمرها حتى وجدت في معجم ياقوت الحموي نقلا عن كتاب التقاسيم للحافظ أبي حاتم ابن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 742
حبان أنه قال في أربع ركعات يصليها الإنسان ستمائة سنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجناها بفصولها في كتاب صفة الصلاة اه ثم صرت أتتبع أحواله صلى الله عليه وسلم في الصلاة وحركاته فكاد يجتمع العدد المذكور أو أزيد ومن ترك العجلة أصاب واستفاد وأفاد
399 عبد الرحمن التغرغرتي السوسي
حلاه أبو الحسن علي الدمنتي في فهرسته ب العالم محدث سوس الحافظ وذكر عنه انه ساق سنده في صحيح البخاري بعشرين واسطة قائلا لا يعلم أعلى منه بالمغرب والمشرق اه وسألت عنه بعض علماء سوس فقال لي إنه منسوب إلى تغرغرت قرية من قرى سكتانة بسوس كان علامة كبيرا له شرح على البخاري في أربع مجلدات كامل مات في آخر الدولة الرجمانية بسوس وله ذرية وشهرة بذلك الصقع اه ولا أعلم عنه شيئا دون ما ذكرت
400 عبد الرحمن بن علي القادري
هو العلامة شيخ الطريقة القادرية ببغداد ونقيب الأشراف بها من أهل هذا القرن يروي الطريقة القادرية عن والدته زينب بنت السيد محمد القادري عن عمها النقيب السيد محمود بن زكرياء القادري بسنده ويروي عامة عن عبد السلام البغدادي عن ضياء الدين البندنيجي عن عثمان بن سند والوجيه الكزبري كلاهما عن زين العابدين بن علوي جمل الليل وروى المترجم أيضا عن المولوي حيدر علي والمولوي فضل الرسول الهنديين وغيرهما له ثبت نرويه عن الشيخ عبد الباقي الأنصاري اللكنوي المدني عنه
401 محمد عبد الرزاق الفرنكي محلي الهندي
العالم المسلك المعمر الشهير بديار الهند يروي عن المحدث الشيخ حسين أحمد اللكنوي من تلاميذ عبد العزيز الدهلوي ويروي عن المحدث الشيخ حسين أحمد اللكنوي من تلاميذ عبد العزيز الدهلوي ويروي أيضا عن مرزا حسن علي بن الشيخ عبد العلي ويروي أيضا عن الشيخ محسن بن محمد بدر المدني عن أبيه سليمان المكي عن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 743
داوود المكي عن أبي طاهر الكوراني بأسانيده ومن غرائب المذكور روايته لنيف وأربعين حديثا عن القاضي مهنية الجني قال من جن نصيبين عن النبي صلى الله عليه وسلم ويروي حديث المصافحة عن أبيه عمدة المفسرين مولانا جمال الدين أحمد عن أبيه ملك العلماء علاء الدين أحمد عن مولانا بحر العلوم عبد العلي محمد اللكنوي وأخذها أيضا عن المولوي عبد الوحيد عن أبيه المولوي عبد الواحد عن بحر العلوم أيضا ح وأخذها أيضا المترجم عن المولوي محمد المدراسي عن بحر العلوم عاليا عن المولوي أمين الدين السيد فوزي عن الحاج صفة الله الخير أبادي عن الشيخ عبد الله الجني المعمر قال عن عبد الله المعمر صاحب علم النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم ويروي المصافحة بحر العلوم عن أبي بكر الصديق بطريق الغيب للمترجم ثبت نرويه من طريق الشيخ عبد الباقي اللكنوي الأنصاري عنه
402 عبد الكبير الكتاني
هو عبد الكبير بن شيخه الشيخ أبي المفاخر محمد بن عبد الكبير الحسني الإدريسي المعروف بالكتاني شيخ السنة وإمامها إمام الهداية ومقيمها الأستاذ الأكبر العارف بالله وبرسوله والدي ومربي روحي أبو المكارم قدس الله أسراره وعطر مزاره ولد بفاس سنة 1268 وربي في كنف والده الإمام محفوفا بعنايته مشمولا برعايته حتى شب واكتهل
نشأ في جلال الدين يرتضع العلا === فجاء تقى يختال في الرتب الشم
روى سماعا وحضورا عن أعلام فاس كالأخوين عمر وأبي عيسى المهدي ابني الطالب ابن سودة كلاهما عن أبي محمد عبد السلام الأزمي عن الشيخ التاودي ابن سودة كما أخذ عن غيرهما ممن تضمنته فهارسه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 744
كصهره وابن عمه أبي المواهب جعفر بن إدريس الكتاني وأبي عبد الله محمد ابن المدني كنون وشيخهما أبي العباس أحمد بن أحمد بناني وأبي عبد الله محمد بن إبراهيم السلوي والوزير صالح بن المعطي التادلي والقاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن العلوي وأبي عيسى المهدي بن محمد بن حمدون بن الحاج وأبي عبد الله محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن التاودي ابن سودة وأبي عبد الله محمد المقري المدعو الزمخشري وأبي العباس أحمد العلمي السريفي وسمع المسلسلات الرضوية على أبي عبد الله محمد بن علي الحبشي الاسكندري بفاس وغيرهم وحج عام 1286 ودخل تونس وطرابلس ولقي جماعة من الأعلام ثم حج عام 1295 وروى هناك سماعا وإجازة عن محدث الحجاز الشيخ عبد الغني ابن أبي سعيد الدهلوي المدني وتلميذه أبي الحسن علي ابن ظاهر الوتري المدني كلاهما بها وسمع على الوتري جميع الشفا وهو زميله على الجمل بين مكة والمدينة في عشرة أيام وسمع جميعها عليه مرة أخرى ثانية في زرهون في ثلاثة أيام وروى سماعا وإجازة أيضا عن أبي إسحاق إبراهيم السقا المصري وأبي عبد الله محمد عليش شارح المختصر كلاهما بمصر وسماعا فقط عن أبي العباس أحمد بن زيني دحلان سمع عليه سيرته بمكة وأجازه كتابة من الهند بواسطتي شيخنا القاضي حسين ابن محسن السبعي الأنصاري وشيخنا شرف الدين المشهدي وشيخنا نور الحسنين ابن محمد حيدر بن الملا مبين الحيدرأبادي وغيرهم ولقي أمما من رجال الطريق بالمشرق والمغرب كالشيخ محمد مظهر بن أحمد سعيد الدهلوي النقشبندي المدني والعارف الشيخ محمد منتظر الطرابزوني صاحب الصلوات المنتظرية والشيخ عبد القادر بن عبد الوهاب الاسكندري وأبي عبد الله محمد بن عبد الحفيظ الدباغ الفاسي وأبي عبد الله محمد بن قاسم فنجيروا والمعمر أحمد ابن عبد السلام المصوري المغربي وأبي محمد عبد السلام بن علي بن ريسون بتطوان والسيد فضل بن علوي ابن سهل مولي الدويلة وأخذ عنهم وعمدته والده الشيخ أبو المفاخر فإليه ينتسب وعليه يعول
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 745
وكان حلسا من أحلاس العلماء والصالحين بينه وزاويته موطنا لهم ألفوه وقصدوه من المشارق والمغارب محكما للسنة في أحواله أقوالا وأعمالا حركة وسكونا حتى تجسدت به لا مذهب له ولا طريقة دون الكتاب والسنة كتابه المصحف مات وهو يكتب القرآن في اللوح مع أنه كان شديد الحفظ له من صغره وديوانه الصحيح ختمه نحو الخمسين مرة ما بين قراءته له على المشايخ وإسماع له وكان يعرفه معرفة جيدة يستحضر نوادره ومخبآته ويستحضر فتح الباري استحضارا عظيما وأتم سماع وإسماع الكتب الستة ولم يبق بفاس في عصره ولا بالمغرب من تم له ذلك يعرف الناس له منه إحياء السنة وكتبها بفاس والقيام عليها قيام النقاد المهرة يستحضر أحاديث الكتب الستة كأصابع يده وإن أنس فلا أنس أني كنت مرة أسمع عليه كتاب المجالس المكية لأبي حفص الميانسي المكي من أصل عتيق بخط الحافظ أبي العلاء العراقي فوصلنا فيه إلى حديث عثمان في كيفية وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فمع عزو الميانسي له إلى مسلم ذكر فيه المسح على الأذنين فقال لنا الشيخ الوالد مسح الأذنين في الوضوء لا يوجد في الصحيحين من حديث عثمان ولا غيره فقمت بعد ذلك على ساق في مراجعة نسخ صحيح مسلم العتيقة المسموعة وغيرها من المستخرجات والمصنفات الأثرية فلم أجد لذلك ذكرا فيها فأيقنت بحفظ الرجل وقوة استحضاره وخوضه في السنة
وله رضي الله عنه في الشؤون النبوية عدة مؤلفات كالخضاب والشيب والوفرة وحواشي على الصحيح والشمائل وجزء في المبشرين بالجنة من الصحابة أوصلهم إلى نحو المائتين وكتاب في حديث كنت نبيئا وآدم بين الروح والجسد وله مبرد الصوارم والأسنة في الذب عن السنة كتاب عظيم القيمة واسع البحث ولاطلاع وله أيضا ختم الصحيح وختم الشمائل
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 746
وختم المواهب وشرح حديث النية وتأليف في آل البيت في مجلد نفيس وعدة رسائل تخريج في عدة مجلدات أكثرها في الحديث والتصوف والفقه
وهو أجمع من رأيناه وأخذنا عنه لخصال الخير والمثابرة على العلم والعمل والتمسك بالسنة في جميع الأحوال وتطلب معرفتها والقيام عليها قيام أعلام الرجال تذكر الله رؤيته وتؤثر في أقسى القلوب موعظته مع سعة الأخلاق التي عم خبرها وأثرها الآفاق وخضعت له الرقاب ووقفت ببابه الصدور من أهل القرن الماضي وهذا مع الإنسلاخ التام عن الدعوى والبعد الكلي عن إثبات شيء لنفسه مع التنزل للعباد في التذكير والتعليم يخاطب كل طائفة على حسب فهمها وإدراكها ويفيد في صفة المستفيد ثم يزيد في صفة المستزيد مع حقارة الدنيا في عينه وقيام جليسه بعظمة الله وقد استولت عليه
قال عنه نادرة العصر الشيخ أبو المحاسن يوسف النبهاني في كتابه جامع كرامات الأولياء هو الإمام العلامة المحدث المحقق العارف بالله صاحب التآليف الكثيرة النافعة ولا سيما علم الحديث وقد استجزته فأجازني من فاس كتابة فسررت بإجازته وأهداني معه مؤلفا نافعا في شيب رسول الله صلى الله عليه وسلم وخضابه وهو فريد في بابه مشتمل على فرائد الفوائد جزاه الله خيرا ونفعني والمسلمين ببركاته اه وقال عنه شامة العصر أبو عبد الله محمد بن جعفر الكتاني في ترجمته من كتابه الكبير في البيت الكتاني لما توفي والده اتخذه أصحابه مكانه في زاويتهم يجتمعون عليه كما كانوا يجتمعون على والده وهو مع ذلك في الترقي والزيادة خاليا عن الدعوى متبرئا منها عاكفا على مطالعة كتب القوم ومجالسة الصالحين والعلماء العاملين مذكرا لهم مستفيدا منهم زوارا لهم مع المحبة التامة لآل البيت والتعظيم لهم وأما
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 747
محبته في الجانب النبوي العظيم فلا تسأل عنها فاق فيها جميع أهل عصره فيما رأينا وأوانه وكثيرا ما كنت أذهب معه إلى زرهون فتمر بنا هناك أيام يفخر الزمان بها علما ومذاكرة وذكرا وتوجها وأما أخلاقه مع الصديق والعدو والمحب والمبغض فلا نسأل عنها لا يلقي أحدا إلا بغاية البشاشة ونهاية اللطف مع الإكرام التام واللين المفرط العام ولا يذكر أحدا قط بغيبة ولا يكاد يذكر في مجلسه أحد بذلك أيضا بل مجالسه كلها مجالس ذكر وتذكير وعلم وتعليم ووعظ ونصح لا تكاد تخرج عن ذلك وبالجملة فهو وحيد عصره وفريد أو انه ودهره وقد استجزته عند هجرتي من فاس إلى المدينة في طريقتهم الكتانية فأجازني اه باختصار كثير
وعنه أخذنا وبه تربينا فله علينا في هذا الباب المنة العظمى والمرتبة الزلفى جزاه الله خير الجزاء وقد خرجت له عدة فهارس وكتبت عنه عدة إجازات ذكرت في حروفها انظر أعذب الموارد في الطرق التي أجيز بالتسليك عليها الشيخ الوالد وفتح القدير في أسانيد والدي الشيخ عبد الكبير ومنية القاصد في أسانيد الشيخ الوالد والمسلسلات أجازني غير مرة وخلفني وحباني وبكل ما عنده هداني انتقل إلى جوار ربه ضحى يوم الخميس 26 ربيع الأول عام 1333 ودفن بزاوية والده الكتانية من فاس رحمه الله ورضي عنه
ونروي عنه أيضا بواسطة أعلام العصر شرقا وغربا ولنقتصر على عشرة 1 فعن أخينا الأستاذ الشهير أبي عبد الله محمد 2 وعالم زرهون أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد الإذريسي الشبيهي 3 وقاضي الرباط أبي العباس أحمد بن محمد البناني 4 وشيخنا زاهد مكة ومسندها أبي علي حسين بن محمد الحبشي الباعلوي الشافعي 5 ومسند الشرق الشيخ أحمد أبي الخير المكي الهندي 6 والمحدث المسند الشيخ خضر بن عثمان الحيدرأبادي الهندي 7 ومنسد افريقية الشيخ محمد المكي بن عزوز التونسي نزيل الآستانة 8 وبوصيري العصر أبي المحاسن يوسف بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 748
إسماعيل النبهاني 9 وفقيه القطر الجزائري قاضي تلمسان أبي مدين شعيب ابن علي الجليلي 10 ونادرة العصر أبي عبد الله محمد بن جعفر الكتاني نزيل دمشق وغيرهم من الأعلام كلهم عنه
ولصديقنا وابن خالنا العلامة المفتي الأديب الخطيب أبي زيد عبد الرحمن ابن جعفر الكتاني ناظما سنده في الصحيح من طريق المعمرين عن شيخنا الوالد
رويت جامع البخاري الشهير === عن الهمام سيدي عبد الكبير
عن شيخه عبد الغني عن عابد === عن صالح الشهير الماجد
عن ابن سنة عن العجل عن === شيخه قطب الدين فافهم واعلمن
عن شيخه أبي الفتوح أحمد === عن يوسف الهروي عن محمد
عن شيخه يحيى عن الفربري === عن البخاري عظيم القدر
وقد ترجمته بترجمة طنانة وذكرت أحواله وثناء الناس عليه في كتابي المظاهر السامية في النسبة الكتانية وفي أداء الحق الفرض في الذين يقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض وأفردت ترجمته بالتأليف ولعلها تخرج في مجلد ضخم يسر الله علي إكماله آمين
403 عبد الله الشريف
اليملحي العلمي المصمودي دفين وزان وإمام الطريقة الوزانية الزروقية الشاذلية بالمغرب الشيخ الزاهد السني العارف الطائر الصيت الكثير الأتباع المتوفى سنة 1089 له ثبت جمع فيه جميع طرق أشياخه من الصوفية إلى منتهاها وجمع فيه أيضا أكثر ما في الفهارس من الأسانيد الحديثية المروية فيها نسبها له صاحب التحفة القادرية وذكر أنها كانت بزاويته بفاس ثم فقدت وأن نجل المترجم الشيخ سيدي محمد أجاز بها لجده أبي عبد الله محمد بن علال القادري الفاسي وقد ساق أسانيد الشيخ المذكور في كل علم في مجلدين ممتعين هما عندي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 749
نتصل بالشيخ المذكور في طريق القوم وأذكارهم عن سليله المعمر الناسك الوجيه أبي محمد عبد الجبار بن محمد بن عبد الجبار الوزاني بفاس عام 1325 عن أبيه محمد عن أبيه عبد الجبار عن أبيه الشيخ أبي الحسن علي عن أبيه أبي العباس أحمد عن أبيه الشيخ أبي محمد مولاي الطيب عن أخيه الشيخ أبي محمد مولاي التهامي وأبيهما أبي عبد الله سيدي محمد عن أبيه أبي محمد مولاي عبد الله المذكور بسنده ح وعن المعمر البركة الوجيه صاحب التقاييد العديدة أبي حامد العربي بن عبد الله بن محمد التهامي بن الحسني ابن الشيخ أبي محمد التهامي ابن محمد بن عبد الله الشريف الوزاني الرباطي وهو عن المسنين الجليلين أبي العباس أحمد بن علي وأبي محمد عبد الله بن علي كلاهما عن والدهما أبي الحسن علي بن أحمد بسنده وهو أعلى ح وعن المعمر الذاكر البركة أبي محمد عبد السلام بن الطيب بن محمد الحاج بن محمد الشاهد بن أحمد الشاهد بن الشيخ مولاي التهامي الوزاني اللجائي عن ابن عمه البركة المعمر الشهير أبي حامد العربي ابن الشيخ أبي الحسن علي بن أحمد الوزاني ولعله آخر من بقي من تلاميذه في الدنيا وهو عن أبيه أبي الحسن علي بن أحمد المذكور بسنده
وأعلى أسانيدنا إلى الشيخ المترجم روايتنا عن المعمر الشهاب أحمد الجمل النهطيهي المصري عن المعمر الشمس محمد البهي الطندتائي عن الشهاب أحمد الملوي عن عبد الله الكنكسي عن المترجم عاليا وبيننا وبينه في الرؤية ثلاثة فإني رأيت المعمر المفضل بن جلون بفاس وهو رأى الشيخ التاودي ابن سودة وحضر جنازته وهو أخذ عن الشيخ فتح الله العجمي التونسي وهو
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 750
عن المترجم له عاليا وطريقة المترجم مبنية كما في الاشراف لابن الحاج على السنة جميع الأقوال والأفعال ومجانبة البدع وإطعام الطعام والتبري من الدعوى وكثرة الاستغفار والذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم اه وهو ممن أفردت ترجمته وترجمة أفراد ذريته بكثير من التصانيف منها التحفة القادرية في مجلدين والتحفة الطاهرية في جزء وهو مطبوع بفاس ولعصرينا الشريف أبي محمد عبد الله بن الطيب بن أحمد بن عبد الله ابن الشيخ مولاي الطيب بن محمد بن المترجم له كتاب سماه الروض المنيف في التعريف بأولاد مولانا عبد الله الشريف وقفت على المجلد الأول منه
عبد الله بن سالم البصري
محدث الحجاز وحافظه انظر الكلام عليه في الإمداد والأوائل
404 عبد الله الميورقي
هو أبو محمد مولى الرئيس أبي عثمان سعيد ابن حكم صاحب ميورقة الفقيه المحدث من أهل التهمم بالعلم والاعتناء بالرواية ذكره العبدري في رحلته قائلا وقفت على فهرسة شيوخه فرأيته ذا همة وقد شاركته في بعض شيوخه الذين ذكرهم ولم يقض لي أن أجتمع به
405 عبد الله بن محمد السوسي
هو السكتاني نسبا المسكاتي دارا ومنشأ التونسي إقامة ومدفنا المالكي يروي عامة عن عبد الله بن سالم البصري والبرهان إبراهيم بن عبد الله الجمني وتلميذه علي بن أحمد بن علي بن عبد الحق
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 751
التميمي والبرهان إبراهيم الفيومي ومنصور المنوفي الضرير ومحمد أبي العز العجمي وقد وقفت على نصوص إجازاتهم له بالقيروان عدا الأول والأخير بتاريخ 1130 ويروي المذكور الطريقة الناصرية عن إمامها أبي العباس أحمد ابن محمد بن ناصر وله نظم في سندها من طريقه ويروي دلائل الخيرات عن الشيخ محمد الوليدي المكي مدرس دار الخيزران بمكة عن النخلي
له ثبت ظفرت به في القطر التونسي نرويه وما له من طريق السيد مرتضى الزبيدي عن الشهاب أحمد بن عبد الله السوسي والسيد عبد القادر الراشدي القسمطيني كلاهما عن والد الأول مؤلفه وهو المترجم هنا ح ومن طريق الشيخ التاودي عن محمد المختار المعطاوي التازي عن عبد القادر الراشدي المذكور عنه ح ومن طريق ابن عبد السلام الناصري عن المعمر أبي بكر ابن تامر القابسي عنه عاليا
406 عبد الله بن الوليد
هو الشيخ الفقيه أبو محمد عبد الله بن الوليد بن سعد بن بكر المالكي أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن الشيخ أبي القاسم أحمد بن محمد بن بقي والشيخ أبي عبد الله محمد بن فرج بن الطلاع عنه
407 عبد الله الباجي
هو أبو محمد عبد الله بن محمد الباجي الشيخ الراوية له برنامج حمله عنه عبد الله بن سمحون الطنجي وأجاز له سنة 447 قرأ الإجازة ابن الأبار
408 عبد الله الحلبي
أروي ثبته عن الشيخ محمد المكي بن عزوز
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 752
عن محمد صالح اللاذقي الصوفي عن الشيخ عبد الغني الرافعي عن الشيخ أعراب أفندي الزيلعي عنه ح وأعلى منه عن الشهاب أحمد الخضراوي المكي عن الشيخ عبد الغني الرافعي المذكور وإن كان عبد الله الحلبي المذكور هو ابن الشيخ سعيد الحلبي الشهير فنروي عنه عاليا بواسطة الشبيتي وذلك عن الشمس محمد أمين البيطار الدمشقي عنه والله أعلم
409 عبد الله الدمياطي
هو أبو محمد ابن إبراهيم بن محمد ابن محمد الشبيتي الدمياطي من بيت علم وصلاح له رحلة إلى بلاد الروم أجازه البديري وله ثبت نرويه من طريق الحافظ مرتضى عن ولده الشيخ الصالح إبراهيم ذكره في ترجمته من معجمه
410 عبد الله سراج
هو مفتي مكة المكرمة العلامة عبد الله بن عبد الرحمن سراج الحنفي المكي الصديقي وصفه الشيخ الكوهن في رحلته بالشيخ القدوة العلامة من له الباع الطويل في التفسير والحديث والفتوى ثم وصف درسه للتفسير وما يجلبه من الكلام على كل آية من عدة علوم فانظرها روى عن مشايخ لا يحصون يقاربون المائة أعلاهم إسنادا خاتمة الدور الأول الحاج أحمد الملطيلي المكي وعثمان بن خضر البصري وعبد الملك القلعي ومحمد بن هاشم الفلاني تلميذ الشيخ صالح الفلاني والشيخ صديق بن محمد صالح النهاوندي وأحمد الشنكيطي والحاج مرزيجان الداغستاني وغيرهم
له ثبت كتبه باسم أبي حامد العربي الدمنتي عدد فيه مشايخه ومروياته نرويه وكل ما له من طريق الدمنتي المذكور عنه ح وعن الشيخ حبيب الرحمن الهندي والشيخ أحمد أبي الخير مرداد المكي ومحمد بن محمد المرغني كلهم عن الشيخ جمال بن عمر المفتي بمكة عنه ح وعن الشيخ أحمد رضا علي خان البريلوي الهندي والشيخ محمد مراد القازاني المكي كلاهما عن الشيخ عبد الرحمن بن الشيخ عبد الله سراج عن الشيخ الجمال المذكور عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 753
ح وعن الشيخ فالح الظاهري عن أبي الحلم عبد الرحيم البرقي الزموري عنه ح وعن الشيخ محمد معصوم المجددي عن أبيه الشيخ عبد الرشيد الدهلوي والشيخ صديق كمال كلاهما عنه ح وعن صاحبنا الشيخ أحمد أبي الخير المكي عن المعمر جمال الدين بن عبد الشكور البهاري الهندي بكلكته عن عبد الله سراج المذكور ح وعن الشيخ محمد أبي الخير بن عابدين الدمشقي الحنفي عن عبد الله الصوفي الطرابلسي عن الشيخ الجمال المكي عن عبد الله سراج بأسانيده
411 عبيد الله ابن أبي الربيع
هو أبو الحسين عبيد الله بن أحمد بن أبي الربيع المتوفى عام 688 له برنامج موجود بمكتبة الاسكوريال جمعه له بعض أصحابه أوله الحمد لله الذي أنعم علينا بهدايته وبعد فلما كان شيخنا أبو الحسن عبيد الله بن أحمد بن عبيد الله بن محمد ابن أبي الربيع القرشي الأموي العثماني أعلم من لقيناه ولم يكن تقدم إلى تأليف برنامج في ذكر شيوخه الخ ثم كتبه عام 898 وانظر حرف الراء
412 عبد اللطيف البيروتي
هو عبد اللطيف بن المفتي الشيخ علي نور الدين فتح الله البيروتي الحنفي العلامة الفهامة المحدث المتفنن تولى الافتاء ببيروت سنة 1209 واستمر عليه إلى سنة 1221 ثم رحل إلى دمشق وانتفع به الناس وتوفي بدمشق سنة نيف وخمسين ومائتين وألف
يروي عن أعلام الدمشقيين والحجازيين والمصريين والحلبيين والقدسيين والبيروتيين والطرابلسيين والصيداويين وغيرهم ومن أعلام شيوخه محدث
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 754
الشام ومسنده الشهاب العطار والشمس الكزبري وخليل بن عبد السلام الكاملي والشهاب البربير والشهاب العروسي والشرقاوي والشنواني وثعيلب الضرير والحافظ مرتضى الزبيدي وعبد الملك القلعي والشهاب أحمد جمل الليل المدني ومصطفى الرحمتي والشمس محمد بن بدير وإسماعيل المواهبي والشيخ شمس الدين محمد بن حسن أبي نصر الطرابلسي والشيخ عبد القادر الرافعي الطرابلسي وغيرهم
له ثبت نرويه من طريق الآلوسي عنه وأرويه عاليا عن شيخنا السكري شفاها بدمشق عنه وهو آخر أصحابه في الدنيا والمذكور ممن أجاز عامة لأهل عصره
عبد المهيمن الحضرمي انظر حرف الحاء
413 عبد النبي الخليلي أروي ثبته عن الوجيه السكري عن الشيخ سعيد الحلبي عن شاكر العقاد عن التركماني عن العلاء الحصكفي عنه وهو عبد النبي بن عبد القادر الأزهري الخليلي الحنفي يروي عن الشيخ محمد ابن عبد الله التمرتاشي الغزي وغيره
414 عبد العزيز بن فهد
هو الحافظ عز الدين أبو الخير وأبو فارس عبد العزيز ابن الحافظ نجم الدين أبي القاسم وأبي حفص عمر ابن الحافظ تقي الدين أبي الفضل محمد الشريف العلوي الشهير كسلفة بابن فهد المكي الشافعي ولد سنة 850 بمكة وسمع على والده وجده تقي الدين واستجاز له والده
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 755
جماعة منهم ابن حجر وأسمعه على المراغي والزين الأسيوطي والبرهان الزمزمي وغيرهم ثم رحل بنفسه إلى المدينة والديار المصرية وسمع بهما وبالقدس وغزة ونابلس ودمشق وصالحيتها وبعلبك وحماة وغيرها مما لا يحصى وجد واجتهد وتميز وقرأ بنفسه على القاضي زكرياء والشرف عبد الحق السنباطي ولازم السخاوي وغيره وانتسخ بخطه عدة كتب بيدي كثير منها كتاريخ التقي الفاسي وغيره وأخذ في الحجاز عن السيد السمهودي والبرهان ابن ظهيرة والنور الفاكهي وأخذ في اليمن عن جماعة من أعظمهم ابن إبراهيم الوزير صاحب الزهر الباسم وغيره قال المترجم عن الشهاب القسطلاني اجتمعت به في أول رحلتي وأجازني بمروياته ومؤلفاته وفي الرحلة الثانية عظمني واعترف لي بمعرفة فني وتأدب معي اه قال ابن العماد في ترجمته من شذرات الذهب وبرع في الحديث وتميز فيه بالحجاز له معجم في شيوخه وهم نحو ألف ذكر في حرفه وفهرسة مروياته وجزء في المسلسل بالأولية وكتاب في المسلسلات ورحلته في مجلد وترتيب طبقات القراء للذهبي وتاريخ عن السنين ونزهة ذوي الأحلام بأخبار الخطباء والأيمة وقضاة بلد الله الحرام وله قال وليس لي من النظم غيرها
الراحمون لمن في الأرض يرحمهم === من في السماء كذا عن سيد الرسل
فارحم بقلبك خلق الله وارعهم === به تنال الرضي والعفو عن زلل
أنشدهما له الشهاب أحمد العجمي المصري في جزء له وقال عنه الحافظ الزبيدي أبوه وجده وجد أبيه حفاظ ومشايخه بالإجازة والسماع نحو من ثلاثمائة نفس أوردهم في كتاب له سماه ذروة العز والمجد لمشايخ ابن فهد ساوي في الكثير مشايخ والده
أروي ما له من طريق الحافظ ابن طولون والنجم الغيطي كلاهما عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 756
وذكر الأول أنه أجازه مرارا وسمع منه المسلسل بالأولية ثم المسلسل بالمحمدين ثم المسلسل بحرف العين وذلك سنة 920 ح ومن طريق ابن أخيه عبد الرحمن بن فهد عن عمه الرحلة محمد جار الله بن الحافظ عز الدين عبد العزيز عن أبيه ح ومن طريق النجم الغزي عن محمود بن محمد البيلوني الحلبي عن أحمد بن إبراهيم الشماع المشهور بابن الطويل عنه ح وأروي ما له أيضا عن السكري عن الكزبري عن الحافظ الزبيدي عن عمر بن عقيل وحسن عيديد عن العجيمي عن ابن العجل عن يحيى بن مكرم الطبري عنه وهذا سند عال جيد وكانت وفاته سنة 921 كما ترجمه فيمن مات في هذه السنة العمادي في شذرات الذهب وكنت اعتمدته حتى وجدت أبا الحسنات عبد الحي اللكنوي نقل في تذكرة الراشد عن خط ابن المترجم جار الله في هوامش الضوء أنه مات سنة 922
فائدة قد وقفت على إجازة بخط المترجم عبد العزيز بن فهد لولدي الإمام ابن غازي محمد وأحمد كتبها لهما على فهرسة والدهما قال فيها وكذا أجزت لأولادهما وإخوانهما وأقربائهما وخدمهما ومن يلوذ بهما ولجميع أهل بلدهما بل ولجميع المسلمين على مذهب من يرى ذلك وإمضاؤه فيها هكذا محمد عبد العزيز بن عمر بن محمد بن فهد الهاشمي المكي الشافعي خادم الحديث بالحرم المكي اه من خطه رحمه الله
عبد العزيز الدهلوي محدث الهند انظر العجالة
415 عبد الغني النابلسي
هو الأستاذ العارف بركة الشام وعارفها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 757
وعالمها المتوفي بدمشق سنة 1143 عن نحو التسعين يروي عاليا عن النجم الغزي وأبي الحسن علي الشبراملسي ووالده أبي الفداء إسماعيل النابلسي وأبي المواهب الحنبلي عامة ما لهم ويروي أيضا عن الشيخ عبد الباقي الحنبلي وكمال الدين بن حمزة النقيب وعبد القادر الصفوري ومحمد المحاسني وإبراهيم الفتال والشمس محمد العيثاوي وغيرهم وتدبج مع مسند الحجاز حسن بن علي العجيمي وقفت على إجازة النابلسي له نظما وعاش النابلسي بعدما مات العجيمي نحو الثلاثين سنة وناهيك بهذا
له فهارس وإجازات وإزالة الخفا عن حلية المصطفى ورحلة طرابلس والذهب الإبريز في الرحلة إلى بعلبك وبقاع العزيز والحقيقة والمجاز في الرحلة إلى بلاد الشام ومصر والحجاز والحضرة الأنسبة في الرحلة القدسية وذخائر المواريث في الدلالة على مواضع الأحاديث وهو أطراف للكتب السبعة أعني كتب الحديث الستة والموطأ ذيل نفحة الريحانة للمحبي الدمشقي في الرجال وروض الأنام في بيان الإجازة في المنام كنز الحق المبين في أحاديث سيد المرسلين ونهاية السول في حلية الرسول ورسالة في قوله عليه السلام من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا والانس الوافر من قال أنا مؤمن فهو كافر وهذه عندي وغير ذلك قال عن المترجم المرادي في سلك الدرر وهو أعظم من ترجمته علما وولاية وزهدا وشهرة ودراية اه
نروي ما له من طريق السفاريني والمنيني وعبد الرحمن الكزبري الكبير والعجلوني والعجيمي ومحمد بن عبد الرحمن الغزي ومصطفى البكري ومصطفى الرحمتي وغيرهم عنه وأعلى ما بيننا وبينه ثلاثة وذلك عن الشيخ أبي النصر الخطيب عن محمد عمر الغزي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عن النابلسي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 758
عاليا مكاتبة باستدعاء والده له منه وعن السكري والحبال كلاهما عن الكزبري عن مصطفى الرحمتي وتقي الدين الحنبلي كلاهما عنه ح وعن أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي عن المعمر عمر الشيباني والسيد عبد القادر ابن إسماعيل ابن الأستاذ عبد الغني النابلسي كلاهما عن جد الثاني الأستاذ المترجم وأروي عنه عاليا عن أبي النصر الخطيب عن عبد الله التلي عنه وأروي عن المعمر محمد سعيد الحبال الدمشقي مكاتبة ثم مشافهة بدمشق والشيخ سليم المسوتي كلاهما عن الشمس محيي الدين محمد بن محمد بن محمد بن أحمد العاني الدمشقي عن أبيه محمد عن أبيه محمد عن أبيه أحمد عن العارف النابلسي وأروي عن أبي الحسن ابن ظاهر والمسوتي عن عبد الغني الميداني عن عبد الغني السقطي عن الشهاب المنيني وعلي السليمي كلاهما عنه وأروي عاليا أيضا عن المعمر عبد الرزاق البيطار عن أبيه حسن البيطار عن الشيخ علي السليمي عن الأستاذ النابلسي عاليا
والمترجم ممن أفردت ترجمته بعدة مصنفات منها الفتح الطري الجني في بعض مآثر شيخنا الشيخ عبد الغني لتلميذه الشيخ مصطفى البكري ومنها تأليف ابن سبطه العلامة الشيخ محمد كمال الدين الغزي العامري الدمشقي فيه وهو في مجلد سماه الورد الأنسي والوارد القدسي رتبه على أبواب أوقفني عليه بصالحية دمشق حيث مدفنه قدس سره سلالته الفاضل الشيخ صالح بن عبد الغني بن عبد الجليل بن مصطفى بن إسماعيل بن الشيخ عبد الغني رحم الله السلف وبارك في الخلف
416 عبد الغني الدهلوي
هو بهجة المحدثين وزينة المسندين العالم العامل العارف الشيخ عبد الغني ابن العارف الكبير الشيخ أبي سعيد نجل العارف الكبير الشيخ صفي القدر شبل العارف الكبير الشيخ عزيز القدر فرع العارف الكبير الشيخ محمد عيسى نتيجة العارف الكبير الإمام محمد معصوم نجل الإمام المجدد الشهاب أحمد بن عبد الأحد العمري السهرندي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 759
الدهلوي المدني المهاجر الحنفي الأثري المذهب النقشبندي الطريقة حلاه شيخنا أبو الحسن ابن ظاهر ب حامل لواء أهل الرواية والأثر في بلدة سيد البشر اه ولد بدهلي في شبعان سنة 1235 هاجر إلى المدينة سنة 1272 وبها مات عام 1296 بعد أن صار المحدث بين لابتيها حتى قال عنه تلميذه الترهتي في اليانع الجني في أسانيد الشيخ عبد الغني هو اليوم عذيقها المرجب والمحدث بين لابتيها لا تكاد تسمع أذناك عند غيره فيها حدثنا الزهري عن سالم عن أبيه إلا قليلا اه
وكان منقطعا للرواية والتحديث دؤوبا على إسماع الكتب الستة حدثني بعض شيوخنا انه في ملأ كانوا يسمعون عليه سنن أبي داوود وبيد كل سامع نسخة فتنبه الشيخ لإسقاط راو في السند اتفقت النسخ الحاضرة على إسقاطه فحاصوا فأوقفهم المترجم على ضرورة إثبات الواسطة من كلام أيمة الصناعة ورجال الطبقات فعجبوا من نباهة الشيخ واطلاعه الدقيق وأصلحوا نسخهم وفي اليانع الجني كان من أجل نعم الله عليه أن صرفه عن الإشغال بمحدثات العلوم ومبتدعات الرسوم التي جدواها قليل وعدواها كبير ووفقه لحلية المتقين وبغية الأبرار من العلوم النافعة في الدين اه قلت وكان شديد التمسك بالسنة في عمله وقوله وملبسه زاهدا متقشفا حتى كان يرفع في تنقلات الصلاة على مقتضى حديث ابن عمر مع أنه حنفي ولشدة تمسكه بالأثر صنف الشيخ رضا علي بن سخاوة علي العمري البنارسي من متعصبي علماء الحنفية بالهند في الرد عليه ولكنه في السماء ومنتقده في الأرض
اجاز للمترجم والده بكل ما وصله عن أشياخه وحافظ الحجاز محمد عابد السندي بعد أن سمع عليه مسلسلات ثبته وذلك سنة 1250 والمترجم إذ ذاك ابن خمس عشرة سنة وأبو زاهد إسماعيل بن إدريس الاسلامبولي ثم المدني أخذ عنه بها أيضا في التاريخ المذكور وهما عمدته في الرواية
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 760
وكتبا له إجازة حافلة وعندي صورة إجازتهما له والعجب من عدم ردراجها في الياانع الجني في أسانيد الشيخ عبد الغني
ويروي سماعا وإجازة أيضا عن محدث الهند الشيخ محمد إسحاق الدهلوي والشيخ مخصوص الله بن رفيع الدين الدهلوي العمري ويروي عن والده الشيخ أبي سعيد عن خاله العالم العارف الشيخ سراج أحمد عن أبيه محمد مرشد عن أبيه محمد أرشد عن أبيه المولوي محمد فرخشاه عن أبيه خازن الرحمة محمد سعيد محشي مشكاة المصابيح عن أبيه مجدد الألف الثاني أحمد بن عبد الأحد السهرندي عن مولانا يعقوب الكشميري عن الشهاب ابن حجر الهيثمي ويروي أيضا عن والده عن القطب عبد الله غلام علي الدهلوي عن شيخه مظهر جانانان عن محمد أفضل السيلكوتي عن سالم بن عبد الله البصري وعبد الأحد ابن خازن الرحمة محمد سعيد الأخير عن أبيه عن جده المجدد والعجب إهمال صاحب اليانع الجني لمثل هذه الأسانيد المسلسلة بالأقارب مع نفاستها وأهميتها وقد ظفرت بها في إجازة الشيخ عبد الغني لسميتي محمد عبد الحي للكنوي ويروي الشيخ عبد الغني أيضا عن السيد عبد الله المرغني مفتي الحنفية بمكة كما ذكر ذلك الشيخ خضر الرضوي في إجازته لي عنه وهو يروي عن عبد الملك بن عبد المنعم القلعي بسنده
وأشهر أسانيد الشيخ عبد الغني عن أبيه ومحدث الديار الهندية الشيخ محمد إسحاق كلاهما عن جد الأخير لأمه الشيخ عبد العزيز الدهلوي عن أبيه ولي الله عن أبي طاهر الكوراني عن أبيه المنلا إبراهيم عالم المدينة ومسندها عن النجم الغزي عن أبيه البدر عن أصحاب الحافظ ابن حجر لا أتقن ولا أوثق في سلاسل المتأخرين من هذه السلسلة لأنها مع علوم مسلسلة بأيمة الاعصار والأمصار وأقطاب السنة ورجال العلم والعمل ولذلك إذا رويت عن الوالد عن الشيخ عبد الغني بها كأني أقول بالنسبة لزماننا والقرون الأخيرة حدثني مالك عن نافع عن ابن عمر فأجد لهذا السياق من الحلاوة والقبول
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 761
والعظمة ما تنهد له جبروتية الشباب وتقف عنده صولة علوم الشقشقة حشرني الله في زمرتهم وألحقني بهم مع الرعيل الأول من السابقين الأولين أخذ عن الشيخ عبد الغني الناس بالحجاز والهند والمغرب طبقة بعد طبقة
فمن أهل الحجاز شيخنا الشهاب أحمد بن إسماعيل البرزنجي وشيخنا الشيخ حسب الله المكي أوقفني عن إجازته له بخطه وشيخنا الشيخ عبد الجليل برادة ومجيزنا السيد أمين رضوان وشيخنا الشيخ فالح ابن محمد الظاهري المهنوي ومجيزنا الشيخ عثمان الداغستاني المدني ومجيزنا المفتي تاج الدين الياس المدني والشيخ عبد القادر الحفار الطرابلس المدني ومجيزنا أبو الحسن علي بن ظاهر الوتري الحنفي وقفت على إجازته له بخطه
ومن أهل الهند مجيزنا الشيخ حبيب الرحمن الردولوي المدني الحنفي والشيخ العارف محمد حسين العمري الالهابادي وعلامة الهند الشيخ عبد الحليم الأنصاري وولده أبو الحسنات محمد عبد الحي صاحب التآليف الذائعة الفائقة وحفيد أخيه مجيزنا الشيخ محمد معصوم بن عبد الرشيد بن أحمد سعيد بن الشيخ أبي سعيد المجددي والسيد حسن شاه بن شاه النقوي الرامفوري والشمس محمد بن عبد العزيز الجعفري أجازه المترجم كتابة من دهلي عام 1269 وعليم الدين البلخي ومجيزنا الشيخ خضر بن عثمان الحيدرأبادي والشيخ فنظور أحمد الهندي المدني هجرة الحنفي وتلميذه مجيزنا الشيخ عبد الحق الالهابادي وابن أخيه العارف الشيخ محمد مظهر بن أحمد سعيد بن أبي سعيد المجددي المدني صاحب المقامات السعيدية وعقد له فيها ترجمة لطيفة ومحمد محسن الترهتي الفريني الهندي صاحب اليانع الجني ومات قبله وصدر المدرسين بدار العلوم الدينية بالهند أبو ميمونة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 762
محمود الحسن الجشتي وخليل أحمد الأنصاري الأيوبي والشيخ محمود بن الشيخ صبغة الله بن محمد غوث الهندي وغيرهم
ومن أهل المغرب شيخ الجماعة بفاس أحمد بن أحمد بناني وعبد القادر بن أبي القاسم العراقي الحسيني الفاسي وقفت على إجازته له بخطه وعلي بن سليمان الدمنتي دفين مراكش والمعمر أحمد بن عبد الرحمن التملي الرداني وعبد الكبير بن المجذوب الفاسي وأولاده مجيزينا أبي جيدة الفاسي ومحمد طاهر وعلي بن محمد بن عمر الدباغ الحسني الفاسي وقفت على إجازته للأربعة بخطه ومجيزنا عبد الله بن إدريس السنوسي وهو الذي بقي الآن في الأحياء من تلاميذه ومجيزنا عبد الملك بن عبد الكبير العلمي الفاسي وشيخنا ووالدنا الشيخ عبد الكبير الكتاني وعمنا إبراهيم بن محمد الكتاني عندي إجازته لهما بخطه على ظهر ثبته والباشا زروق التونسي والمختار بن الخليفة نزيل جبل الاحداب من أعمال الجزائر ورئيس مجلس قفصة الشرعي الشيخ أحمد بن علي القفصي ومحمد الأمين الشهير باخوندجان البخاري المرغناني وغيرهم من أعلام العصر
للمترجم حاشية على سنن ابن ماجه سماها إنجاح الحاجة عن سنن ابن ماجه وهو شرح مختصر طبع في دهلي على هامش السنن المذكورة أوله الحمد لله نحمده ونستعينه الخ وقد ذكرها له عصريه الأمير صديق حسن في الحطة محليا للمترجم ب الشيخ الصالح التقي وله أيضا تخريج أحاديث مكتوبات جده الإمام الرباني وترجمة شيخ والده مولانا عبد الحق الدهلوي سماها خلاصة الجواهر العلوية وكلاهما مطبوع أيضا ومعرب نرويها وكل ما يصح للشيخ عبد الغني من طريق نحو العشرين من أصحابه منهم مباشرة وهم الذين صدرت اسمهم بشيخنا أو مجيزنا وكلهم عنه وباقيهم نروي عن أصحابهم والعجب أن أكثر الآخذين عن الشيخ من الهند والمغرب وأما أهل الشام ومصر واليمن فلم أقف على من روى عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 763
منهم ولله في خلقه عجب وانظر الكلام على اليانع الجني في أسانيد الشيخ عبد الغني في حرف الياء
عبد القادر الصديقي هو عبد القادر بن أبي بكر الصديقي المكي انظر إتحاف الأكابر
417 عبد القادر الصفوري
هو عبد القادر بن مصطفى بن يوسف الصفوري الأصل الدمشقي الشافعي المتوفي سنة 1081 مفتي الشام الإمام العلامة المسند المحقق البعيد الصيت الفقيه المحدث الأصولي النحوي يروي عن الشمس الميداني وإبراهيم اللقاني والشهاب المقري ومحمد بن النقيب البيروتي نزيل دمياط وغيرهم وجمع لنفسه مشيخة أكثر الرواية فيها عن ابن النقيب المذكور ومن عواليه وغرائب شيوخه روايته عن الشهاب أحمد بن العجل اليمني ويروي عامة عن النور الحلبي صاحب السيرة أخذ عنه تقي الدين الحصني وغيره أروي فهرسته من طريق ابن الطيب الشركي عن البرهان الدرعي عنه
418 عبد القادر الفاسي
هو عبد القادر بن علي الفاسي عالم فاس وإمامها ومسندها وبركتها المتوفي بها سنة 1091 بعد أن انتهت إليه رياسة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 764
العلم في هذه الديار فلا قاض ولا محكم ولا مفت ولا راو إلا وهو ينسب إليه قدمه لذلك سنه وعلمه وجاهه الموروث والحظوة لدى السلطان والترفع عن السفاسف وتعميم العلم في عشيرته وأهله وإنزالهم له منزلة اليعسوب من النحل والقطب من الرحى إلى حب صحيح في آل البيت الطاهرين وانتماء خصوصي واعتقاد كبير في طريق القوم ورجالها وذب عن تعاليمها وأعمالها وأحوال أهلها حسبما تنطق بذلك فتاويه وتقاريره ومؤلفات أولاده يروي رحمه الله عامة عن عمه أبي حامد العربي بن يوسف وعم أبيه أبي زيد عبد الرحمن وأبي القاسم بن أبي النعيم الغساني وهو أعلى شيوخه إسنادا ولم أقف له على مجيز
دون له رحمه الله حواشي على الصحيح جمعت من تقاريره فيها فوائد وتحصيلات وكان قائما على الصحيحين انتساخا وسماعا وإسماعا واعيا لمخابئهما مستحضرا للجمع بين مشكليهما مقررا لمضامنهما بلسان الفقه والتصوف والحديث وانتهت إليه رياسة الأخذ فيهما بفاس والمغرب قال القادري في مطلع الإشراق بعد أن ذكر أن رياسة الحديث انتهت في فاس لسيدي رضوان الجنوي لتلميذه القصار ثم لتلميذه العارف الفاسي ثم لتلميذه المترجم قال فكان صاحب وقته فيه فهي من سيدي رضوان إليه سلسلة الذهب والتبريز في علم الحديث رواية محدث إمام عن محدث إمام اه وقال حفيد ولد المترجم أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القادر الفاسي في المورد الهني في أخبار أبي محمد عبد السلام القادري الحسني مرجع سائر الشيوخ المذكورين من أشياخ القادري فيما ذكر لي الشيخ عبد القادر الفاسي فهو القطب الذي عليه المدار الذي يستقر به القرار اه قال أبو عبد الله محمد بن الطيب القادري في تاريخه الكبير في ترجمة أبي الحسن علي الحريشي استجازه شيخنا سيدي أحمد بن مبارك السجلماسي عن سيدي عبد القادر الفاسي عن عم أبيه سيدي عبد الرحمن عن القصار صحيح
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 765
البخاري وغيره لكن فيه نظر لأنه لم يتصل بالسماع بل تخللته الإجازة في مواضع كما في فهرسة القصار المذكور اه وفي نسخة النشر المطبوعة بفاس ما نصه فإن ذكر هذا السند تبركا فمسلم وإن كان لقصد اتصال روايته ففيه نظر لأنه لم يتصل بالسماع بل تخلله الانقطاع في مواضع منها أن الشيخ القصار لم يسمع من سيدي رضوان صحيح البخاري كله وإنما سمع جله وكل حديث سنده عنه يحتمل أنه ليس هو المسموع منه على أن ذلك السند معروف عند أربابه بعدم الاتصال لاطلاقهم بالتحديث به الإجازة على السند ولم يبينوا محلها فتحقق هذا بمراجعة الفهارس كفهرسة القصار والمنجور وابن غازي وابن حجر والمنتوري اه كلام النشر وكلامه لمن تأمله يقتضي أنه رحمه الله إما لم يستوعب قلمه ما كان يختلج بذهنه وإما يشير لطعن التجموعتي في رواية المغاربة الذي ذكر في ترجمته وترجمة ابن سعادة أو يشير إلى ترجيح القول بعدم صحة الرواية بالإجازة وإلا فالمقرر الآن وقبله بدهور وأزمان أن الإجازة جابرة لما لعله لم يسمع من الكتاب ولا شك أن كل واحد من شيوخ سلسلة المترجم المعروفة إلى ابن حجر وهم عمه والقصار والجنوي وسقين وزكرياء أجاز تلميذه الراوي عنه فما لم يروه عنه بالسماع يرويه بالإجازة الجابرة وفي ألفية العراقي في الاصطلاح
وينبغي للشيخ أن يجيز مع === إسماعه جبرا لنقص إن وقع
قال ابن عتاب ولا غناء عن === إجازة مع السماع تقترن
فمهما صحت الإجازة ألا ولا معنى لهذا التوقف نعم كلام صاحب النشر يرد ولا بد فيمن بعد ابن المبارك والشيخ التاودي إلى زماننا هذا فإن أكثرهم إن لم نقل كلهم إنما يروون بمجرد الحضور فقط الغير المقترن بإجازة بل ربما كان الطالب يحضر درسا من الصحيح أو عشرة ومع ذلك يتجاسر على
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 766
رواية جميع الصحيح مثلا بحضوره لبعض مجالس منه فقط وهذا كذب وبهتان والله الموفق
وقد أفرد المترجم بتأليفين ولده أبو زيد عبد الرحمن أشهرهما تحفة الأكابر والآخر سماه ابتهاج البصائر ألفه في تلاميذه وكان يتعيش من الوراقة واكثر نسخه صحيح البخاري وعندي بخطه منه نسخة خماسية في غاية الاتقان قال في تحفة الأكابر وكان أكثر ما يكتب من كتب السنة صحيح البخاري ومسلم مع إدمان قراءتهما ونسخهما لا يغرب عنه منهما حرف ولا حركة ولا راو ولا ما يتعلق بهما من اللغة وغيرها وكان يدمن قراءتهما بزاويته ويبتدئ البخاري بزاوية الشيخ سيدي محمد بن عبد الله نصف جمادي الأولى كل عام ويختمه في آخر رمضان ليلة القدر وكان له استحضار عظيم للحديث لا سيما ما يتعلق بالصحيحين وقد وقف يوما على كلام السيوطي في شرح نقايته وهو ما هو في الحفظ للحديث في كلام على اطلاق الصانع على الله ومن أخذه من قوله ! < صنع الله الذي أتقن كل شيء > ! ثم قال السيوطي بل ورد إطلاقه في حديث صحيح لم يستحضره من اعترض ولا من أجاب وهو ما رواه الحاكم وصححه البيهقي من حديث حذيفة مرفوعا ان الله صانع كل صانع وصنعته فكتب عليه شيخنا صاحب الترجمة وفي صحيح مسلم في كتاب الذكر أن الله صانع ما شاء لا مكره له قال ولده في تحفة الأكابر فانظر هذا الاستحضار وهذا الحفظ والضبط والسيوطي بلغ الغاية في حفظ الحديث وشرح الكتب الستة والله يختص برحمته من يشاء الخ انظرها
قلت بسط السيوطي نحو ما في النقاية في بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة انظر ترجمة الضياء القزويني منها
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 767
ولما ذكر في ترجمته من نشر المثاني انه لولا ثلاثة لا نقطع العلم من المغرب لكثرة الفتن به وهم سيدي محمد بن أبي بكر الدلائي وسيدي محمد بن ناصر في درعه والمترجم له بفاس كتب بهامش نسخته منها المطلع الأخباري أبو محمد عبد السلام بن الخياط القادري الفاسي في حق المترجم انه اعتنى بتدريس علوم الحديث والمغازي والسير فإن أهل فاس كانوا اشتغلوا بطلب علم الفقه والعلوم العقلية وتركوا علوم الحديث فاعتنى المترجم بها حتى أحياها اه ومن خطه نقلت
قلت للمترجم عدة إجازات وألفت باسمه عدة فهارس بسبب ما كان يرد عليه من الاستدعاءات مشرقا ومغربا منها استدعاء أبي سالم العياشي لنفسه وذلك بتاريخ 1063 ومنها استدعاوه الإجازة ثانيا لنفسه ولجماعة من مشايخه وأقرانه كأبي مهدي عيسى الثعالبي والمنلا إبراهيم الكوراني وأولاده وأبي العباس أحمد بن عبد الله المنوي المكي وحسن بن علي العجيمي المكي وأبي العباس أحمد باقشير المكي اليمني والسيد محمد بن عبد الرسول البرزنجي وأبي إسحاق إبراهيم الخياري وأولاده ولولدي المجيز عبد الرحمن ومحمد وأحمد بن العربي بن الحاج وأبي حامد العربي بردلة ومحمد العربي بن محمد الشريف البوغاني ومحمد بن مبارك المغراوي وعبد الواحد بن إدريس الطاهري وميارة الحفيد ولولد أبي سالم حمزة وابني أخته وصاحبه عثمان بن علي وذلك بتاريخ 1076 فكتب ولده أبو زيد عبد الرحمن عنه إجازة لهم ضمنها مشهور أسانيده ومعظم اتصالاته وهي فهرسة لطيفة في نحو كراسين وكتب إثرها والده الإجازة لمن ذكر بضمنها ولا زال المترجم يجيز بالفهرس المذكور فاشتهر
فوقفت على إجازته به للشهيد أبي محمد جسوس وللمسند أبي الحسن علي ابن أحمد الحريشي الفاسي وهي عامة بتاريخ 1081 وللعلامة المحدث أبي العباس أحمد بن العربي بن سليمان الغرناطي الفاسي وهي عامة وقفت
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 768
عليها بخط الشيخ عبد القادر وللعلامة أبي حامد العربي السقاط وهي عامة وقفت عليها بزاوية الهامل بالجزائر وللعلامة أحمد الهشتوكي وللعلامة أبي محمد عبد الله الكنكسي وللعلامة أحمد بن محمد بن حمدان التلمساني وذكر إجازته لهم بها الشهاب أحمد الدمنهوري والشهاب الملوي في ثبتهما ولأبي الحسن العكاري السوسي المراكشي وأخيه أبي عبد الله محمد بن محمد كما وقفت على إجازته بها أيضا لأبي الحسن علي الشيخ بن أبي عبد الله محمد بن ناصر الدرعي وجماعة من أهل صقعهم معه وغيرهم كما وقفت على إجازة أخرى من أبي السعود به لأولاد الشيخ أبي عبد الله محمد بن ناصر وهم عبد الله ومحمد الكبير كما وقفت على إجازة أخرى للشيخ أبي السعود بالثبت المذكور أيضا لعالم تطوان محمد بن قاسم بن قريش التطواني المتوفي سنة 1103
وتلاميذ المترجم كثيرون أفردهم بتأليف ولده أبو زيد عبد الرحمن في ابتهاج البصائر فيمن قرأ على الشيخ عبد القادر ورتبهم على حسب العشرات
ثم اشتهر الثبت المذكور في المغرب فكان من ذكر ممن أجيز به يجيزون به عن المترجم وأشهرهم ولده أبو عبد الله محمد بن عبد القادر شارح الحصن فقد وقفت على إجازة له به أجاز بها لجماعة من أهل سجلماسة بخطه على أول ورقة منه وهي عندي واشتهر في مصر أدخله إليها الهشتوكي وابن حمدان والكنكسي فأخذه عنهم االدمنهوري والملوي والجوهري وتلك الطبقة واشتهر بتونس ذهب به إليها الشهاب أحمد المكودي الفاسي الراوي له عن الحريشي فكان يجيز به ثم تسلسل للتونسيين من طريق المكودي حتى إلى شيخنا عمر بن الشيخ المالكي شيخ الجماعة بالديار التونسية فطبعه وكان يجيز به ولروجان الثبت المذكور نقل للغة الفرنسية وطبع بفرنسا مع تراجم رجال أسانيده ووفياتهم بقلم صاحبنا المؤرخ البحاثة أبي عبد الله محمد بن أبي شنب اللمداني الجزائري في مجلد أهدانيه المذكور بالجزائر لما زرتها عام
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 769
1339 كما وقفت على استدعاء مهم قدمه أبو زيد عبد الرحمن بن عبد القادر لوالده المترجم المذكور يستجيز منه لنفسه ولمن شملته إجازته من قبل أن يروي عنه بخصوص أسانيد الفهارس واتصال أسانيده إليها بالإجازة العامة والخاصة مع تخصيص اسناد الصحيحين من طرقها بعد سماعها عليه مرارا عديدة في النسخ العتيقة الفريدة وسأله أن يتفضل بالإجازة لأولاده وأولاد أخيه وسائر من سمع عليه من أصحابه أن يروي الجميع عنه عموما وخصوصا ما ذكر وما اشتملت عليه فهارس القصار والمنجور وابن غازي والبدر القرافي وزكرياء وابن حجر ثم عدد نحو الخمسين فهرسة وساق إسناد الصحيحين وطرق القوم وعدد منها نحو الثلاثين أغلبها مذكورة في رسالة العجيمي في الطرق والاستدعاء مؤرخ بسنة 1083 وقفت عليه بخط صاحب المنح ثم ظفرت بنسخة أخرى منه بخط أبي العباس أحمد بن العربي بن سليمان الغرناطي الفاسي وهي عندي
ولما طولع المترجم باستدعاء ولده هذا كتب عقبه أجزت الجماعة المذكورة بالأسانيد المذكورة في جميع ما سطر قبله وكتب عبد القادر بن علي بن يوسف الفاسي في التاريخ أعلاه وهذه الإجازة من أبي السعود شملت كل من سمع عليه شيئا وأولاده هو وأحفاده وهي فائدة مهمة وآخر من علمته بقي في المشرق ممن روى وسمع وأجيز من المترجم إجازة عامة خاصة أبو الحسن الحريشي المتوفي سنة 1143 فعاش بعد المترجم 43 سنة وعاش بعد إجازته 63 سنة وهذا نادر وآخر من بقي في الدنيا مطلقا ممن رآه وسمع عليه وأجيز منه إجازة خاصة ابن عبد السلام بناني المسند المعمر الشهير الذي لم يكن أهل زمانه يعرفون له قيمنه الاسنادية فإنه عاش بعد المترجم 73 سنة وهذا نادر في المغرب أولا وأخيرا ولو وفق أن يستجيز منه الكبار للصغار لكان لهم بالرواية عنه غاية الفخر ولكنه مغربي في المغرب فلم يكن يخطر ذلك على بال أحد منهم إذا ذاك
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 770
نتصل بالمترجم له أبي السعود الفاسي من طريق أبي سالم العياشي والكوراني وولده أبي طاهر والعجيمي والثعالبي وأبي العباس الهشتوكي وابن حمدان والكنكسي وابن الحاج وبردلة والحريشي وابن عبد السلام بناني والسقاط واليوسي والتجموعتي والمكيلدي وولديه أبي عبد الله وأبي زيد وأحمد بن إبراهيم العطار المراكشي وأبي الحسن علي بركة التطواني والعكاري وغيرهم ومن أعلى ما بيننا وبينه خمسة بالسماع المتصل في خصوص الصحيح وذلك عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السباعي المراكشي سماعا لبعضه وإجازة لكله عن أبي العباس أحمد بن محمد المرنيسي الفاسي سماعا له وإجازة لكله عن أبي العباس أحمد بن التاودي ابن سودة سماعا لكله عن الحافظ أبي العباس أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي سماعا وإجازة عن أبي الحسن علي العكاري سماعا وإجازة وهو كذلك عن أبي السعود الفاسي وهو إسناد نقي لا يوجد في أسانيد المغاربة أنقى ولا أثبت منه لاقتران السماع فيه بالإجازة الجابرة ما لعله لم يسمع
ونتصل بأبي السعود أيضا في كل ما يصح له بخمسة وسائط عنه وذلك عن الشيخ فالح الظاهري المدني عن أبي عبد الله السنوسي عن العارف أبي العباس أحمد بن إدريس الميسوري ح وبأسانيدنا إلى الأمير والحافظ مرتضى وعلي بن عبد القادر بن الأمين أربعتهم عن الشيخ التاودي ابن سودة عن ابن عبد السلام بناني عنه ويروي السنوسي عن ابن عبد السلام الناصري عن محمد ابن قاسم جسوس عن البناني وأبي عبد الله محمد بن عبد القادر وابن أخيه صاحب المنح وغيرهم كلهم عنه أيضا وهذا أعلى ما يمكن وبيننا وبين أبي السعود في الرؤية ثلاثة وذلك أني رأيت المعمر المفضل بن العربي ابن جلون الفاسي وهو رأى الشيخ التاودي وهو رأى ابن عبد السلام بناني وهو رآه وربما يتساءل عن الاتصال العام بأبي السعود المذكور من طريق عقبه مسلسلا متصلا بهم إلينا فالجواب أنا لم نظفر به فقد وقفت على إجازة أبي السعود
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 771
المذكور لأولاده وأحفاده بتاريخ 1083 ولعلها مقيدة بالموجودين إذ ذاك وإن كانت مطلقة فقد شملت حفيده أبا العباس أحمد بن محمد بن عبد القادر المتوفي بفاس سنة 1164 أيضا وقد عاش بعد ابن عبد السلام بناني سنة وأجاز للهلالي كما وقفت على إجازة من أبي عبد الله محمد بن عبد القادر لأولاده خصوصا منهم أبا العباس أحمد المذكور كما وقفت على استدعاء كتبه أبو القاسم بن أحمد بن محمد المذكور لوالده أحمد المذكور فأجازه تلوه وصرح فيه بإجازة والده محمد له بالفهرسة التي جمعها له أخوه الطيب وهي بتاريخ 1158 ولو كان يعرف شمول إجازة جده له لكانت أولى بالذكر والتصدير كما لم أظفر بإجازة أحمد المذكور لولديه أبي مدين ومحمد نعم وقفت على إجازة الخطيب أبي مدين بن أحمد بن محمد بن عبد القادر وهي عامة لولديه عبد الحفيظ وأخيه أبي جيدة ثم منهما انقطعت الوصلة فانا لم نقف على إجازة منهما أو أحدهما للخطيب المعمر أبي محمد المجذوب ابن عبد الحفيظ ولا إجازة المذكور لولده الخطيب المسند أبي محمد عبد الكبير بن المجذوب ولا بإجازة المذكور لولديه الفاضلين الخطيبين المسندين أبي جيدة وأبي عبد الله محمد الطاهر رحمهما الله وإذا كان أبو حفص خاتمة أعلامهم لا يروي عن سلفه عامة إلا بواسطة الحريشي فكيف بمن بعده ولله الأمر من قبل ومن بعد
419 عبد القادر التغلبي
تغلب بفتح التاء وكسر اللام وتغلبي بفتح اللام وقد يسكرونها في النسبة وهو عبد القادر بن عمر بن عبد القادر بن عمر بن أبي تغلب الشيباني الحنبلي الصوفي الدمشقي أبو التقي العلامة الكبير ولد سنة 1052 ولازم الشيخ عبد الباقي الحنبلي وولده والشيخ محمد البلباني وأجازه بمروياته واجتمع بالبرهان الكوراني وغيرهم له ثبت واف بتعداد مشايخه وما أخذ عنهم جمعه له الشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي وهو
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 772
موجود بخطه في المكتبة التيمورية بمصر بخط مخرجه ابن الغربي المذكور ضمن مجموعة في مصطلح الحديث تحت عدد 49 أرويه عن شيخنا عبد الله السكري عن سعيد الحلبي عن شاكر العقاد عن الشهاب أحمد البعلي عنه ح وبأسانيدنا إلى الشمس السفاريني عنه مات المترجم سنة 1135 ودفن بدمشق
420 عبد القادر بن خليل
هو عبد القادر بن خليل بن عبد الله كدك زاده الرومي الأصل المدني الدار خطيب المسجد النبوي ولد بالمدينة سنة 1140 وبها نشأ وطلب قال عنه الحافظ مرتضى في معجمه كان مهتما غاية الاهتمام بتلقي الحديث وجمع رجاله والتمهر في الاسناد فجمع من ذلك شيئا كثيرا وشرع في عمل المعجم لشيوخه في بلده وفي رحلته إلى البلاد فكنت أنا المعين على إخراجه اه وقال عنه الوجيه الأهدل في نفسه في حقه المحدث الحافظ المسند الرحلة وفد على مدينة زبيد ناشرا فيها علوم الاسناد إلى خير العباد بعد أن جال في البلاد شرقا وغربا ولقي من المشايخ المسندين عالما كبيرا اه
قلت دخل مصر وغزة والرملة والقدس والشام وآيدين والروم والآستانة وهو الذي استجاز للسيد مرتضى الزبيدي من كثيرين من أهل حلب وطرابلس الشام وكوكبان وشبام وغيرهم وكان موته بنابلس سنة 1187 بدار قاضيها الشيخ موسى التميمي كما في معجم الحافظ مرتضى وتاريخ الجبرتي وما في ترجمته في سلك الدرر من انه مات بالمدينة ودفن بالبقيع غلط
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 773
يروي رحمه الله عامة عن الشمس الحفني وحسن الكوراني والشمس محمد الدقاق الرباطي المدني وداوود بن سليمان الخربتاوي وعلي التهامي والملوي والجوهري والبليدي وابن الطيب الشرقي ومحمد حياة السندي وسمع أكثر كتب الحديث عليهما بقراءته مع ملازمته لابن الطيب ملازمة كلية حتى صار معيدا لدروسه وأبي المواهب القادري وإبراهيم بن محمد الطرابلسي النقيب الحلبي ودرويش بن مصطفى الملقي وعبد القادر الشكعاوي الطرابلسي والسيد عبد القادر بن أحمد الكوكباني والشيخ عيسى بن رزيق اللحياني وأحمد قاطن الصنعاني والشمس محمد بن أحمد السفاريني الحنبلي وسليمان بن يحيى الأهدل الزبيدي والحافظ مرتضى الزبيدي وغيرهم ممن حواه معجمه المسمى المطرب المعرب الجامع لأهل المشرق والمغرب ولكنه ضاع قال الحافظ الزبيدي في المعجم المختص كان معه بنابلس لما مات كتبه وما جمعه في سفره من شعره والمعجم الذي جمع في الشيوخ والأجزاء والأمالي التي حصل من عندي ومن عند غيري فكاتبت قاضي نابلس بأن يرسلها إلي ولم أظفر بالمراد ولله في خلقه ما أراد اه قلت ومن أعلى رواياته عن أبي بكر ابن خالد بن محمد المكي عن أبيه عن الشمس الرملي عن القاضي زكرياء عن ابن حجر ودخل تحت إجازة الشمس البديري الدمياطي صاحب الجواهر في العموم وله السر المؤتمن في الرحلة إلى اليمن نرويه ومعجمه من طريق السيد عبد الرحمن بن سليمان الأهدل وإخوته ووالدهم السيد سليمان ومصطفى الرحمتي وولده الشمس محمد الرحمتي وعبد الله بن محمد بن إسماعيل الأمير وغيرهم كلهم عنه وأخبرنا به البدر عبد الله السكري بدمشق عن الشيخ سعيد الحلبي الدمشقي عن الشيخ إسماعيل المواهبي الحلبي عن المترجم عامة ما له
ح نروي ما له أيضا عامة عن الشيخ فالح الظاهري وغيره عن الشيخ محمد بن علي السنوسي المكي عن قاضي مكة عبد الحفيظ بن درويش العجيمي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 774
المكي عنه ح وأروي عاليا عن المعمر محمد نور االحسنين بن محمد حيدر الأنصاري الحيدرأبادي كتابة منها عن القاضي العجيمي بحق إجازته لأبيه وأولاده عن الشيخ عبد القادر بن خليل زاده الرومي المدني وهذا من العلو بالمكان الذي علونا فيه على الشيوخ وكافة الأقران
421 عبد القادر الحبال
هو علامة حلب الشهباء ومسندها أبو محمد عبد القادر بن عمر بن صالح الحبال الزبيري نسبا الحنفي مذهبا ولد سنة 1237 وأكثر أخذه عن الشهاب أحمد الحجار وأجازه من دمشق الوجيه عبد الرحمن الكزبري ومن مصر البرهان السقا وأخذ الطريقة القادرية عن البرهان إبراهيم الهلالي وألف في الفقه والأوراد والفرائض مات بحلب في 27 شعبان عام ثلاثمائة وألف له ثبت نسبه له في عمدة الاثبات نرويه عن الأستاذ محمد المكي بن مصطفى ابن عزوز كتابة من الآستانة عن الشيخ محمد صالح الصوفي اللاذقي عنه
422 عبد السلام بن الطيب القادري
الحسني الفاسي العلامة نسابة فاس له فهرسة نقل عنها حفيده في نشر المثاني في ترجمة أبي عبد الله محمد المدعو الصغير العافية الفاسي بلفظ قال سيدي االجد في فهرسته كذا في نسخة عندي خطية من النشر بخط بعض الأشراف القادريين المعروفين وفي نسخة النشر المطبوعة وكذا في نسخة أخرى عندي أيضا خطية قال سيدنا الجد في تقييده في أشياخه ولما وقع في ترجمة الشيخ أبي محمد عبد القادر الفاسي من النشر أيضا أخذ أبي علي اليوسي عنه قائلا وما ذكره بعض الأشياخ من أن الشيخ اليوسي لم يأخذ عنه يعني على وجه القراءة كتب المؤرخ النقاد المطلع أبو محمد عبد السلام بن الخياط القادري بهامش
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 775
نسخته بخطه إن مراد صاحب النشر ببعض الأشياخ جده عبد السلام في فهرسته اه ولم أر من نسب للمذكور الفهرسة على كثرة من ترجمه أو أفرده بالتأليف نروي ما له بأسانيدنا إليه المذكورة في إغاثة اللهفان انظر حرف الألف
423 عبد الواحد السجلماسي
هو عبد الواحد بن أحمد أبي الحسن الشريف الحسني السجلماسي النجار المراكشي الدار أبو مالك المحدث الرحلة الأديب مفتي مراكش يروي عن أبي النعيم رضوان الجنوي وشيخه أبي زيد سقين العاصمي أجازه مع والده وأجاز له في المشرق ابن فهد وأبو عمران موسى النشابي وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم المقدسي والشمس محمد العلقمي ومحمد بن أحمد الفيشي المالكي وغيرهم له فهرسة سماها الإعلام ببعض ما لقيته من علماء الإسلام نرويها بالسند إلى أبي العباس ابن القاضي عنه قال أجازها لي وجميع ما اشتملت عليه وكتب خطه بذلك في شوال عام 998 ومولده سنة 933 قلت وكانت وفاته بمراكش 25 رجب سنة 1003
424 عبد الوهاب القاضي
أروي تصانيفه ورواياته وفهرسه من طريق القاضي عياض عن ابن عتاب عن ابن شماخ عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 776
425 عباس بن أصبغ
هو الشيخ الفقيه أبو بكر عباس بن أصبغ الحجاري أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن أبي الحسن علي بن عبد الله بن موهب الجذامي عن أبي عمر بن عبد البر النمري الحافظ عن أبي الوليد الفرضي عن عباس بن أصبغ رحمه الله
426 عثمان الداني
هو الشيخ الحافظ أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري الداني أروي فهرسته بالسند إلى ابن خير عن الإمام أبي الحسن علي ابن محمد بن لب عن أبي عبد الله محمد بن فرج المقري عنه
427 عثمان بن حسن الدمياطي الشافعي الأزهري المكي
وقعت تحليته في إجازة وقفت عليها بخط تلميذه أبي العباس دحلان ب خاتمة العلماء المحققين وخلاصة أهل الله الواصلين اه ولد بدمياط سنة 1196 على ما في النفح المسكي أو سنة 97 كما وجدته بخط تلميذه دحلان وحضر على مشايخ دمياط إلى عام 12 فارتحل إلى مصر فحضر على الدسوقي والمهدي والدمهوجي والأمير والشرقاوي والبخاتي والطحطاوي والقلعاوي وروى حديث الأولية عن الأخير وهو الشيخ مصطفى الصفوي القلعاوي الشافعي عن الشهاب أحمد السحيمي الشافعي عن الوجيه عبد الله الشبراوي بسنده وبقي بمصر إلى سنة 1248 ثم ارتحل إلى الحجاز وبقي به إلى أن مات سنة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 777
1265 وصلى عليه إماما ابن أخيه الشهاب أحمد الدمياطي ودفن بالمعلاة قريبا من السيدة خديجة
له ثبت يروي فيه عامة عن الأمير والشرقاوي والشنواني والدسوقي وحسن البقلي المالكي وغيرهم أفرد ترجمته بالتأليف تلميذه دحلان ومن طريقه نروي ما له وأخبرني زاهد دمشق الشيخ عبد الحكيم الأفغاني وغيره عن الشمس محمد بن محمد بن عبد الله الخاني الدمشقي عنه وحدثني بحديث احتلام المرأة من الصحيح شيخنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن سليمان المعروف بحسب الله المكي عنه سماعا
428 عثمان بن محمد بن عثمان المعروف بابن فودي
الشيخ الفقيه أبو عمرو السوداني له تأليف صغير الحجم في أسانيده روى فيه الحديث المسلسل بالفاتحة من طريق الجن عن شيخه أبي الأمانة جبريل بن عمر وولده أبي التوفيق عمر وهما عن الحافظ مرتضى الزبيدي بأسانيده نرويه عن شيخنا الشيخ الطيب النيفر التونسي عن الشيخ محمد بيرم الرابع عن الشمس ابن التهامي ابن عمرو الرباطي عن الفقيه الناسك الحاج الابر الجوال السيد أحمد ابن الفغوردو السوداني ومن كناش ابن التهامي المذكور استفدت خبر عثمان ابن فودي هذا وفهرسه
429 عتيق بن عيسى
هو الشيخ أبو بكر عتيق بن عيسى بن أحمد ابن مؤمن القرطبي نروي فهرسته بسندنا إلى ابن خير عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 778
430 عيسى بن علي بن سعيد العبدري
له برنامج
431 عطية الأجهوري
هو عطية الله ابن عطية البرهاني القاهري الشافعي الشهير بالأجهوري العلامة الشهير أخذ عن الشهاب الملوي والشمس العشماوي وله التآليف العديدة منها حاشية على شرح الزرقاني على البيقونية في االاصطلاح وهي مطبوعة وكتاب أسباب النزول والناسخ والمنسوخ وحاشية الجلالين في عدة أسفار رأيتها في خزانة زاوية تاغيا
ترجمه هبة الله البعلي في ثبته قائلا سمعت منه ما لا أذن سمعت ولا خطر على قلب شارح أو محشي اه وكذا ترجمه صاحب سلك الدرر والأمير والشرقاوي في ثبتهما وكان وفاته سنة 1194 بمصر له ثبت أحال عليه في إجازته لشاكر العقاد نروي بأسانيدنا إلى الأمير والشرقاوي وشاكر العقاد وغيرهم عنه
432 العربي الشرقاوي
هو العربي بن ولي الله المعطي بن صالح بن االمعطي بن عبد الخالق بن عبد القادر بن الشيخ أبي عبيد محمد الشرقي البجعدي العالم الصالح المحدث الناسك المجذوب السالك المتوفي بأبي الجعد أواخر جمادي الثانية سنة 1234 وقعت تحليته في إجازة الشهاب أحمد بناني المعروف بالبلح لابن رحمون ب الشيخ الفقيه الحافظ العالم الصالح القدوة البركة اه ووقفت بخط قاضي مكانس أبي العباس أحمد بن عبد الملك العلوي على هامش البستان الظريف للزياني في الموضع الذي وقع فيه في المترجم السيد العربي هذا آية في الحفظ واستحضار الحديث والتفسير وسرد الصيام وإحياء
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 779
الليل دائم في القيام وإطعام الطعام اه وكان المترجم كثير الاعتناء بعلم الحديث وبخصوص الصحيح
يروي عن مشايخه المغاربة التاودي ابن سودة ومحمد بن أبي القاسم الرباطي كلاهما من تلاميذ والده وإجازة الأخير له عندي مؤرخة بسنة 1183 وأجازه بالمشرق سنة 1190 الحافظ مرتضى الزبيدي وكناه بأبي الذخائر وأبي الفيض وحلاه في إحدى إجازاته له ب سيدنا ومولانا سلالة الصالحين وخلاصة العلماء العاملين شرف الدين محمد العربي بن شيخ الجماعة ولي الله سيدي محمد المعطي بن الصالح العمري الشرقي التادلي وذلك في الإجازة التي كتب له على فهرس الهلالي وكتب له بإزاء غالب الكتب التي ذكرت فيها أعلى ما وقع له والشمس محمد بن الحريري الأزهري وأحمد جاد الله الخناني الأزهري والشهاب أحمد الدمنهوري المذاهبي ولعله أعلى من لقي ومحمد العقاد الفيومي والمحدث المسند الشمس محمد بن أحمد البخاري النابلسي وسبط الشمس الحفني محمد ومحمد بن إبراهيم المصيلحي وحسن بن علي الجداوي وحسن بن علي الكفراوي وأحمد المكي وعبد الباسط السنديوني الأزهري وغيرهم
وقد ساق نصوص إجازات مشايخه هؤلاء له حفيده الفقيه البركة الناسك أبو حامد العربي بن بنداوود بن العربي في كتابه الفتح الوهبي في مناقب الشيخ سيدي العربي وهو في مجلد وقد اختصرته في أبي الجعد في كراسة
وبلغ من تعظيمه لمشايخه أن كان استعار من أولاد شيخه المحشي بناني الفاسي ثلث حاشية والدهم على الزرقاني بخطه فسافر به فلحقه معيره له فأبى من رده عليه واشترى له في مقابلته دارا حدثني بذلك أكبر من أدركت منهم بفاس
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 780
أجاز المترجم عامة للسلطان أبي الربيع سليمان وأبي احامد العربي بن أحمد ابن التاودي ابن سودة وأبي العباس أحمد بن محمد بن عبد السلام بن محمد البناني البلح الفاسي وأبي عبد الله محمد بن شيخه أبي عبد الله محمد بن الحسن البناني ومحمد بن عبد الرزاق الفاسي حسبما وقفت على إجازته للأخير بخطه وعندي صورتها ومحمد بن عبد الواحد ابن الشيخ به عرف الأموي نسبا المكناسي دارا وقفت على إجازته له وإمضاؤه فيها هكذا كتبه خديم آل رسول الله محمد العربي بن المعطي ابن صالح الشرقي العمري التادلي وغيرهم ولكن اتصالنا به عن أبي الحسن علي بن ظاهر الوتري عن أبي العباس أحمد بن الطاهر المراكشي عن القاضي أبي حامد العربي بن الهاشمي الزرهوني عنه عامة ما له ونروي ما اتصل به من طرق وأوراد عن المعمر محمد المهدي بن العربي بن الهاشمي العزوزي عن أبيه بإجازته لأولاده قبيل موته كما وقفت على ذلك بخطه وهو عن المترجم للمترجم مجموعة إسنادية هي التي أدرج حفيده في الفتح الوهبي
قلت ووالد المترجم هو الإمام العارف الكبير فخر المغرب أبو الذخائر محمد المعطي ابن الصالح الشرقي دفين بجعد صاحب كتاب الذخيرة في السيرة النبوية وهي من أعظم الكتب التي فاق بها المغاربة على غيرهم لأنها في نيف وسبعين مجلدا من القالب الكبير كما للشيخ تو في فهرسته بإنشاء بديع وبلاغة فائقة يفرغ السيرة النبوية في قالب صيغة صلاة وكل مجلد أو أكثر من هذه المجلدات في موضوع من مواضيع السيرة فله في المعراج سبع مجلدات وفي الحج والزيارة وأماكنهما مجلدات سبعة وفي الشمائل النبوية سبعة أسفار أيضا وسفر في المولد وسفر في الوفاة النبوية وسفر في النعال النبوية وسفر في الأسماء النبوية وسفر في الأعضاء النبوية وهكذا وقد اشتهر هذا الكتاب وانتشر فقل أن تخلو خزانة بالمشرق والمغرب من جزء منه أو أجزاء ويوجد كاملا في المكتبة المخزنية بفاس الجديد أدخله لها السلطان
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 781
المقدس أبو علي مولاي الحسن رحمه الله وقد قرضه ومدحه أعلام عصر مؤلفه بالحجاز ومصر وتونس وغيرها من بلاد افريقية كالشمس الحفني والشهاب الجوهري ومفتي مكة عبد القادر الطبري وعبد القادر الراشدي القسمطيني ومحمد العربي التلمساني المصري والسيد جعفر البرزنجي المدني والشمس محمد بن علي الغرياني التونسي وعبد الله السوسي التونسي وأبي مدين الفاسي خطيب القرويين وأبي حفص الفاسي والقاضي أبي القاسم العميري وغيرهم من علماء مراكش وسوس وشنكيط وتطوان وتازا وغيرهم من البلاد وهذه التقاريض مجموعة في مجلد يعرف عند آل المترجم بسفر الإجازات وهو سفر التقاريض وبالجملة فكتاب الذخيرة هذا كتاب عظيم من تأمله علم أن مؤلفه كما قال فيه الشهاب الجوهري في تقريضه امتزجت محبة النبي صلى الله عليه وسلم بلحمه وعظمه وشعره وعروقه ودمه اه نرويه من طريق الحضيكي عن مؤلفه قال الحضيكي في طبقاته أجازنيه وكتب لي فيه الإجازة بخطه اه ولله در الشهاب المحدث أحمد البجيرمي حيث أنشد في تقريضه على الذخيرة
الغرب شيء نفيس === ولي عليه أدله
الشمس تغرب منه === ومنه تبدو الأهله
433 العربي الزرهوني
هو العربي بن الهاشمي العزوزي الزرهوني الفاسي دفين الصويرة عام 1260 عن نيف وستين العلامة قاضي فاس ومفتيها شارح المرشد وغيره أخذ عن محمد العربي القسمطيني وابن عبد السلام الناصري وغيرهما يروي عامة عن أبي حامد العربي بن المعطي الشرقاوي ومحمد بن عامر المعداني الفاسي إجازة عامة وبخصوص فهرس الهلالي كلاهما عن أبي عبد الله محمد ابن أبي القاسم الرباطي عنه وأخذ عن الشمس محمد بن قدور الزرهوني دلائل الخيرات وعن محمد بن حبيب الله الصغير الشنكيطي الطريقة المختارية عن سيدي محمد عن أبيه الشيخ سيدي المختار
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 782
ويروي الطريقة القادرية عن ابن المعطي المذكور عن التاودي والطريقة الوزانية عن الفقيه الصالح سيدي الشاهد بن التهامي دفين البقيع وعن ولي الله أبي حامد سيدي الحاج العربي بن علي بن أحمد والطريقة الصادقية عن المعمر محمد بن عبد الهادي بن عبد الكريم بن الشيخ أبي العباس أحمد بن عبد الصادق الرتبي عن شيخه العباس بن صالح السكوري عن والده عن الشيخ ابن عبد الصادق
وأجاز هو عامة لمحمد التهامي بن المكي ابن رحمون وعندي صورة إجازته له ولمحمد المكي بن الحافظ ابن عبد السلام الناصري حسبما وقفت على إجازته له بخطه في كناشة والده وللشهاب أحمد بن الطاهر الأزدي المراكشي سنة 1249 حسبما وقفت على إجازته له في كناشته بالمدينة المنورة ولعلي بن عبد الصادق الصويري حسبما أخبرني بذلك تلميذ له ثقة وغيرهم
نتصل به من طريق الأخيرين عنه ونروي ما يصح له روايته من طريق القوم وأحزابهم عن آخر من بقي من أولاده وهو المعمر أبو عيسى محمد المهدي سنة 1328 عنه بحكم إجازته لأولاده فقد وجدت بخطه أجزت ولدي أصلحه الله ومن سيوجد من الأولاد في قراءة دلائل الخيرات وسائر ما لنا من الأوراد إذنا تاما عاما مطلقا وأذنت لهم في الإذن لمن طلب محمد العربي الزرهوني اه من خطه الذي ناولنيه الولد المذكور رحم الله الجميع ولي في المترجم رسالة جمعتها في ترجمته اسمها إتحاف الحفيد بترجمة جده الصنديد في كراريس وقد تضمنت هذه الترجمة ما ليس فيها
434 علي الأجهوري
هو علي بن محمد الملقب زين العابدين بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 783
الشيخ عبد الرحمن الأجهوري مسند الدنيا ومفتي المالكية وحامل رايتهم في عصره الإمام الكثير التلماذ والتصنيف أبو الحسن المصري المالكي المولود سنة 975 المتوفي سنة 1066 عن غير عقب لأنه لم يتزوج قط وإنما تسرى يروي عامة عن المسند الكبير سراج الدين عمر بن الجاي الحنفي وبدر الدين ابن الكرخي الحنفي ومحمد بن إبراهيم التتائي والشمس الرملي وصالح البلقيني ومحمد البنوفري وكريم البرموني وبدر الدين القرافي ونور الدين علي القرافي والبرهان العلقمي والشمس الفيشي وأحمد بن قاسم العبادي وعثمان الغزي وغيرهم وتدبج سنة 1035 مع عالم قسمطينة الشيخ عبد الكريم الفكون وروى حديث الأولية عن أبي الثناء محمود بن محمد الحلبي المعروف بالبيلوني وهو أول عن البرهان إبراهيم العمادي وهو أول عن المعمر أحمد بن إبراهيم بن الشماع الحلبي الشهير بابن الطويل وهو أول عن المسند أبي الخير محمد بن الحافظ نجم الدين بن فهد سماعا عن جده الحافظ تقي الدين بن فهد وهو أول عن الصدر الميدومي بأسانيده السابقة هكذا ساقه عنه تلميذه محدث مصر الشهاب أحمد العجمي في جزء له وقد روى عن محمود البيلوني المذكور حديث الأولية أيضا النجم الغزي وساقه عنه في تاريخه عن ابن العماد عن الحافظ عبد العزيز بن نجم الدين بن فهد عنه عام 915 قال حدثني به والدي الحافظ نجم الدين ابن فهد عن الصدر الميدومي بأسانيده
انتهت إليه رياسة مذهب مالك في المشرق وانتفع الناس به طبقة بعد طبقة من سائر المذاهب ورحل الناس إليه من سائر الآفاق فألحق الأحفاد بالأجداد وعمر حتى قارب المائة له شرح على ألفية العراقي في السير وحاشية على شرح النخبة للحافظ ابن حجر وقفت عليها في زاوية سيدي الحسين بجبال زواوا عمالة قسمطينة وشرح مختصر ابن أبي جمرة ومجلد لطيف في المعراج وكتابة على الشمائل لم تخرج وغير ذلك وفي مسالك الهداية لأبي سالم العياشي أنشدني الشيخ الطحطاوي في حق الشيخ الاجهوري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 784
أبعد سليمى مطلب ومرام ===
وقفت على ثبت له صغير بقسمطينة وعليه ختمه إجازة منه به لأبي عبد الله القاسم ابن ساسي التميمي البوني والد الشهاب أحمد بن قاسم البوني السابق الذكر وهي مؤرخة بسنة 1064 قبل وفاته بسنتين قال فيه أجازني بعلم الحديث عمر بن الجاي كما أجازه الحافظ الأسيوطي بل وأشياخ السيوطي كالشهاب الحجازي والشمس بن الجزري قلت وفي الأخير نظر لأنه من أشياخ أشياخ السيوطي ومات قبل ولادته بنحو الست عشرة سنة قال وعلى هذا فيكون شيخنا مساويا للسيوطي وممن أجازني بعلم الحديث البدر الكرخي عن القاضي زكرياء وعن التتائي وممن أجازني بعلم الحديث الشمس الرملي ومحمد البنوفري كما أجاز للأخير جدي عبد الرحمن الأجهوري وهو أجازه إبراهيم القلقشندي عن الحافظ ابن حجر كما ذكر في الثبت المذكور أسانيده في الفاتحة الشمهروشية والصحيح وإسناد الفقه المالكي وطريق القوم ومن أعلى ما حصل له روايته عن النور علي القرافي عن المسند المعمر قريش العثماني عن الحافظ ابن الجزري بأسانيده
وترجمة الأجهوري هذا واسعة وروايته عريضة وقد استغرقت ترجمته من كنز الرواية لأبي مهدي الثعالبي سبعة كراريس انظرها تر عجبا نروي كل ما له من طريق الشبراملسي والبابلي والثعالبي وأبي سالم العياشي وابن سليمان الرداني وقاسم بن ساسي البوني وسعيد قدورة والفكون والزرقاني والخرشي والشبرخيتي وإبراهيم الفيومي وغيرهم عنه بل أجاز الأجهوري لأهل عصره عامة كما في ثبت الشهاب البوني
435 علي بن الأمين الجزائري
هو علي بن عبد القادر بن عبد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 785
الرحمن بن علي بن علي بن علي بن االأمين وبه عرف العلوي النسب الأندلسي الأصل الجزائري الدار المالكي الشاذلي المتوفي سنة 1236 بالجزائر مفتي المالكية بها ومسندها ومجدد رونق العلم بها طلب العلم في مصر ويروي عامة عن أبي الحسن الصعيدي والشهاب الدردير والأمير الكبير والشمس محمد بن أحمد الجوهري الصغير والوجيه عبد الرحمن العيدروس وعلي بن العربي السقاط والتاودي ابن سودة هكذا عدهم هو في إجازته للسيد السنوسي الراشدي المعسكري وقفت عليها في مصر وهي مؤرخة بسنة 1189 وفي عمدة الاثبات أن ممن أجاز له الشمس الحفني والملوي والشبراوي والجوهري قلت وقد اشتهرت روايته عن الجوهري الكبير والذي صرح به هو أنه قرأ عليه واستجازه فوعده بالكتابة واخترمته المنية فأجازه ولده
أروي كل ما له عن أبي العباس أحمد بن الطالب ابن سودة عن الشيخ مصطفى الكبابطي الجزائري عاليا عنه ح وعن أبي الحسن علي بن أحمد ابن موسى الجزائري مراسلة منها عن الشيخ مصطفى بن الحرار عن الشيخين أحمد بن الكاهية الحنفي وعلي بن المانجلاتي المالكي كلاهما عنه ح ويروي عاليا ابن الحرار عنه وهو ممن أجاز عامة لأهل عصره ح وعن الشيخ الوالد وغيره عن البرهان السقا عن محمد بن محمود الجزائري عنه ومن طرقنا إليه عن المعمر أبي علي الحسن بن عبد الرحمن الشدادي الفاسي عن مسند المغرب الأوسط الشيخ سقط المعسكري دفين مكناس عن عبد القادر ابن السنوسي الراشدي عن والده عنه له ثبت صغير نحو كراسة هو عندي
436 علي بن أحمد بن عبد الصادق
هو علي بن أحمد بن عبد الصادق بن علي الرجراجي أصلا الصويري قرارا عالمها وقاضيها ومسندها وبركتها أخذ بفاس عن أبي الحسن التسولي وأبي حامد العربي الزرهوني وأبي محمد عبد القادر الكوهن وابن عبد الله المجاوي والحاج الداودي التلمساني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 786
وغيرهم وروى بالسماع والإجازة عن آخر تلاميذ الشيخ التاودي بالمغرب وهما محمد بن أحمد السنوسي وبدر الدين بن الشاذلي الحمومي وعن شيخ الجماعة محمد بن عبد الرحمن الحجرتي وأبي محمد الوليد بن العربي العراقي والشمس محمد قصارة وذلك عقب استدعائه منهم وإجازات الخمسة وهم السنوسي فمن بعده عندي بخطوطهم له بتاريخ سنة 1256 وهي عامة وحج قديما وسط القرن المنصرم وأقام بمصر والحجاز مدة ولعله لا يغفل الرواية عن أهلها في تلك الجهات لكن لم نتصل بتفاصيل ما حصل عليه هناك كما أخذ أخيرا بالصويرة عن أبي زيد عبد الرحمن بن أحمد النابلسي المدني لما دخل الصويرة عام 1281 أجازه عامة ما له كما له الإجازة من الشيخ عبد الغني بن خليل باشا الميداني الدمشقي ويروي المترجم عامة أيضا عن عالم سوس وتارودانت المعمر أبي العباس أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله التملي الجشتمي الرداني وذلك بتاريخ سنة 1282 وهو عن والده وغيره وعن الشيخ عبد الغني الدهلوي والشيخ العزب المدني وغيرهم وأخبرني أخص تلاميذ المترجم وهو الفقيه أبو العباس أحمد بن علي التناني بآسفي سنة 1331 أنه مجاز أيضا من أبي حامد الزرهوني والتسولي والكوهن صاحب الامداد وأبي الحسن علي بن جلون صاحب التعاليق على شرح الابي على مسلم
أروي كل ما للمترجم عن العلامة الصالح عبد المعطي ابن أحمد السباعي مكاتبة من مدرسته بأولاد ابن السباع بين مراكش والصويرة عام 1332 إجازة عامة وهو كذلك عن أبي الحسن علي بن عبد الصادق إجازة له عامة كتبها له بثغر الصويرة عام 1289 ح وأجازني عنه أيضا أخص تلاميذه أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن إبراهيم التناني الوعزوني بآسفي عن المترجم عامة ما له بعد ملازمته له نحوا من اثنتي عشرة سنة
مات المترجم المذكور بالصويرة عام 1308 عن نحو التسعين رحمه الله ولم تر الصويرة قبله ولا بعده مثله في حب العلم وأهله وآل البيت والاعتناء
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 787
بالرواية وسعة الرحلة ومن العجيب أن شيخه الأخير أبا العباس الجشتمي الرداني تأخرت وفاته إلى عام 1327 ونروي عنه هو بواسطة أبي عبد الله محمد بن علي الدمنتي الناصري رحمه الله إجازة كتبها له عامة أوقفني عليها وهي مؤرخة بسنة 1320 ومن نوادر المترجم أنه كان اشترى عبدا وبعد ذهابه معه سأله عن أسمه فقال محمد فقال له اذهب حيث شئت فإن مثلي لا يملك محمدا
تنبيه
اشتهر كتب السويري بالصاد نسبة إلى الصويرة والذي رأيته بخط المترجم في الاستدعاءات التي كتب لمشايخه عن نفسه السويري بالسين وهكذا رسمه مشايخه في إجازتهم له بخطوطهم وهي عندي كالشيخ أبي محمد الوليد بن العربي العراقي وأبي عبد الله محمد بن أحمد السنوسي إمام الضريح الإدريسي وأبي العباس أحمد بن عبد الرحمن التملي الجشتمي وكذلك رسمه بالسين أيضا شيخه أبو محمد بدر الدين بن الشاذلي الحمومي في مكتوب وقفت عليه بخطه للمترجم وهو عندي والله أعلم
علي السقاط هو علي بن العربي السقاط الفاسي ثم المصري انظر السقاط في حرف السين
437 علي علاء الدين الموصلي
هو علي علاء الدين بن صلاح الدين يوسف بن رمضان الموصلي الحنفي المتوفي سنة 1243 يروي عن والده وعيسى الحلبي الأول عن جده حسين افندي القادري الشافعي عن علي القناوي المصري الحنفي ومحمد بن علاء الدين المزجاجي وعبد الخالق بن أبي بكر المزجاجي بأسانيدهم والثاني عن الكزبري الكبير بأسانيده ويروي المترجم أيضا عن السيد زين العابدين ابن جمل الليل المدني وعن نجيب افندي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 788
الشامي مكاتبة تلميذ مصطفى الرحمتي وروى الفقه عن محمد بن عمر بن شرف الدين الجيلاني وغيرهم له ثبت تضمن أسانيده في الكتب الستة ونحوها وهو عندي نروي ما له عن البرهان إبراهيم الخنكي المكي عن محمد بن حميد الحنبلي المكي عن محمود الآلوسي البغدادي عنه وهو أخص تلاميذه ح وعن أبي علي الحسن بن عبد الرحمن الشدادي عن عبد القادر سقط المشرفي عن مفتاح الدين ابن حسام الدين البخاري عن والد المذكور صلاح الدين يوسف الموصلي بأسانيده وهو عال
438 علي بن الحاج موسى الجزائري
هو أبو الحسن علي بن أحمد ابن الحاج موسى وبجده المذكور شهر ابن عبد العزيز بن أحمد زروق ابن الحسين بن الشيخ العارف أبي عبد الله محمد الكبير المعروف بشائب الذراع بن عبد العزيز بن محمد بن عبد الرحمن بن مقبل البوزكزاوي بالقاف المعقودة نسبة إلى جبل بني زكزوك قرب جبل عمال خارج بلد الجزائر حيث زاويتهم هناك بجبل بني زكزوك كذا وجدت بخط المترجم هذا العمود والنسبة عن نفسه وذويه
وهو العلامة المشارك المحدث بركة الجزائر ومسندها وعالمها المعمر أبو الحسن ولد سنة 1244 بالجزائر وأخذ العلم بها عن والده والشيخ مصطفى ابن الحرار وطبقتهم وأجازه الشيخ محمد صالح الرضوي البخاري لما ورد على الجزائر عام 1261 ومصطفي بن الحرار ومحمد بن هني بن معروف المجاجي دفين تونس سنة 1265 وأبو حامد العربي بن علي المشرفي المعسكري دفين فاس سنة 1294 وأبو الحسن علي بن ظاهر الوتري المدني لما دخل الجزائر سنة 1297 وابن خالنا أبو عبد الله محمد بن جعفر مكاتبة من فاس بالصحيح عام 1301 وأبو محمد التاودي بن المهدي ابن الطالب ابن سودة سنة 1303 وسمع منه هو أيضا الحديث المسلسل بالفاتحة والشيخ المكي ابن عزوز التونسي وابن خليفة المدني دفين مكناس سنة 1306 كلاهما تدبج معه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 789
وكتبا لبعضهما عدة إجازات صار لي جلها وأخذ الطريقة الشاذلية والقادرية وغيرهما من الطرق عن جماعة من الجزائريين والحجازيين والشاميين
له مجموعة في إجازته عمن ذكر قد صارت إلي وكان ابتدأ تدوين فهرس باسمي حسبما أخبرني به في كتابه إلي عام 1322 ووجدت عنوانه بين كتبه وأوراقه بالجزائر أرويه وكل ما له عنه مراسلة من الجزائر سنة 1322 وكاتبني في الموضوع ومات رحمه الله سنة 1330 ولم يخلف بعده في القطر الجزائري مثله ثلوج صدر بإيمان وسعة أخلاق وهمة بعيدة في جمع الكتب ونسخها والبذل والمعروف وإنزال الناس منازلهم والهمة العالية في الرواية رحمه الله رحمة واسعة وقد ذكره الشيخ بيرم في صفوة الاعتبار وكذا غيره من الرحالين وحلوه ببعض ما كان فيه
439 علوي بن سقاف الجفري
هو العلامة الجهبذ المحقق الصوفي علوي بن عبد الرحمن سقاف بن محمد بن عيدروس بن عبد الله بن شيخان الجفري الباعلوي اليمني المتوفي سنة 1273 يروي عامة عن والده أبي جعفر عبد الرحمن السقاف والسيد أحمد بن عمر بن زين ابن سميط والسيد عبد الله ابن علي بن شهاب الدين والسيد عبد القادر بن محمد بن حسين الحبشي والسيد عبد الله بن حسين بن طاهر والسيد عبد الله بن حسين بلفقيه والسيد عبد الله ابن عمر بن يحيى العلوي وعبد الله بن أحمد باسودان والسيد هارون بن هود العطاس والحسن بن صالح البحر وغيرهم من آل باعلوي وأعلى ما عنده الرواية عن المعمر أحمد بن سعيد باحنشل اليمني أجازه عامة مروياته كما له الإجازة عاليا عن السيد سليمان الأهدل ويروي السيد علوي المذكور عامة عن الفقيه عبد الله بن سمير والسيد يوسف البطاح والسيد علي البيتي والسيد عقيل بن حسن الجفري وغيرهم له ثبت في كراريس نرويه عن السيد محمد بن سالم السري باهارون عن السيد عيدروس بن عمر الحبشي عنه عامة وهو الشيخ الخامس عشر من رجال العقد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 790
440 العلائي
هو الحافظ أبو سعيد صلاح الدين خليل بن الأمير كيكلدي بن عبد الله العلائي الشافعي الدمشقي نزيل بيت المقدس الإمام العلامة حجة الحفاظ عمدة العلماء قال صاحب الأنس الجليل سمع الكثير ورحل وبلغ عدة شيوخه بالسماع سبعمائة وأخذ عن مشايخ الدنيا اه وقال الذهبي في المعجم المختص حافظ مستحضر للرجال والعلل تقدم في هذا الشأن اه وسئل السبكي من تخلف بعدك فقال العلائي ولد سنة 694 أخذ عنه الحافظ العراقي وقال فيه مات حافظ المشرق والمغرب صلاح الدين في ثالث محرم عام 761 قال الاسنوي كان حافظ زمانه إماما في الفقه وغيره ذكيا نظارا ترجمه الحفاظ الخمسة الذهبي والحسيني وابن ناصر وابن حجر والسيوطي خمستهم في طبقات الحفاظ
له مصنفات مفيدة منها الأربعون حديثا الكبرى والوسطى والصغرى والكبرى سماها كتاب الأربعين في أعمال المتقين في 46 جزءا والوسطى سماها كتاب الأربعين المغنية بفنون فنونها عن المعين في اثني عشر جزءا وله الأربعون الإلاهية وعوالي مالك السباعيات في ستة أجزاء سماها بغية الملتمس في عوالي مالك بن أنس انظر حرف الباء والمجالس المبتكرة عشرة أجزاء والمسلسلات ثلاثة أجزاء وتحقيق منصب الرتبة لمن ثبت له شرف الصحبة وإنارة الفوائد المجموعة في الإشارة إلى الفوائد المسموعة بين فيها شيوخه ومسموعاته منهم وسلوان التعزي بالحافظ أبي الحجاج المزي والأربعون حديثا مع أربعين حكاية وأربعين من الإنشادات كل ذلك متباين المتن والاسناد وهي مشتملة على أربعينيات وله كتاب القواعد وهو كتاب نفيس اشتمل على علم الأصول والفروع وله كتاب جامع التحصيل لأحكام المراسيل لخصه الشيخ عبد الغني المرشدي وهو عندي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 791
والوشي المعلم فيمن روى عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم في مجلد وله عقيلة الطالب في ذكر أشرف الصفات والمناقب في مجلد لطيف وجمع الأحاديث الواردة في زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وله الكلام على حديث ذي اليدين في مجلد وشرع في أحكام كبرى علق منها قطعة لطيفة وغير ذلك
نروي ماله من طريق الحافظ ابن حجر عن ولده المعمر أحمد وأبي هريرة ابن الذهبي والحافظ العراقي كلهم عنه
وكان للمترجم بنت اسمها أسماء وصفها في الأنس الجليل بالمسندة الصالحة البركة وقال سمعت على والدها وغيره وحدثت بالكثير من مسموعاتها وأجازت بالفتوى لحفيدها شيخنا القرقشندي ماتت سنة 795 اه وولده أحمد ولد سنة 723 ومات سنة 803 ولعله أعلى مجيزي الحافظ ابن حجر إسنادا وهو آخر من حدث عن أبي حيان بالبلاد الشامية لأن والده بكر به إلى السماع والاستجازة منه
441 عمر بن خطاب الأزدي
هو الشيخ أبو حفص عمر بن خطاب ابن هلال بن يوسف الأزدي روى عن أبيه وغيره أروي فهرسته من طريق ابن خير عن عمر بن عياد بن أيوب اليحصبي عنه
442 عمر القاري
أروي فهرسته عن السكري عن سعيد الحلبي عن شاكر العقاد عن علي التركماني عن علاء الدين الحصكفي عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 792
عمر بن فهد تقدم في نجم الدين
443 عمر العرضي الحلبي
هو محدث حلب شيخ الإسلام عمر بن عبد الوهاب العرضي أوحد وقته في فنون الحديث والفقه والأدب أخذ عن محمود البيلوني ورضي الدين الحنبلي وبه تخرج ومحمد بن المسلم التونسي الحصيني وأجازه البدر الغزي مكاتبة من دمشق ومن أفخر أسانيده روايته عن والده عبد الوهاب عن زكرياء عن ابن حجر ومن أعظم مؤلفاته شرح الشفاء في أربعة أسفار ضخام سماه فتح الغفار بما أكرم الله به نبيه المختار اشتغل به نحو اثنتي عشرة سنة وله مناهج الوفا فيما تضمنه من الفوائد اسم المصطفى وله معجم كبير وشرح على ألفية السيوطي في الاصطلاح نروي ما له من طريق عمر بن عقيل عن مصطفى الحموي عن محمود بن عبد الله الموصلي عن أبي الوفاء العرضي عن أبيه عمر رحمهم الله وكانت وفاته بحلب 16 شعبان عام 1024
444 عمر بن عقيل
هو أبو حفص عمر بن عقيل بن أبي بكر بن محمد بن أبي بكر بن السيد عبد الرحمن آل عقيل الحسيني العلوي المكي الشافعي الشهير بالسقاف والسقاف لقب جده الأعلى السيد عبد الرحمن من آل باعلوي حلاه تلميذه الحافظ الزبيدي في شرح ألفية السند ب الإمام المحدث المسند شيخ الحديث في الحجاز نجم الدين ولد بمكة سنة 1102 وقال في المتن
أسند من لقيت بالحجاز === حقيقة ما فهت بالمجاز
وروى عن جده لأمه عبد الله بن سالم البصري والعجيمي والنخلي وتاج
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 793
الدين القلعي وعبد القادر الصديقي وابن عقيلة وإدريس بن أحمد اليماني وعبد الوهاب الطنطاوي ومصطفى بن فتح الله الحموي ولعله أغرب شيوخه وأعلاهم وسمع الأولية عاليا من الشهاب أحمد البنا بعناية جده لأمه سنة 1110 سمع منه كبار الشيوخ وانتفع به الطلبة ومن أعظمهم انتفاعا به وأكثرهم ملازمة له الحافظ مرتضى وأول أخذه عنه سنة 1162 ومات سنة 1174 نروي ما له من طريق الزبيدي المذكور قال سمعت منه الكتب الستة والكثير من الأجزاء والمشيخات وكتب لي إجازة مطولة ذكر فيها أسماء الكتب التي أجازني بها وسمعت منه المسلسلات بشروطها اه ومن طريق حسن الجبرتي والوجيه عبد الرحمن العيدروس وولي الله الدهلوي الهندي ومصطفى الرحمتي ومحمد سعيد سنبل وغيرهم كلهم عنه ح وأروي عن الشيخ نصر الله ابن عبد القادر الخطيب الدمشقي عن المعمر محمد عمر الغزي الدمشقي عن محمد سعيد السويدي البغدادي عن المترجم وهو عال جدا
كشف وهم عظيم هذا الرجل كما علمت من أعظم شيوخ الحافظ مرتضى وهو كلما روى عنه قال عن خاله عبد الله بن سالم البصري حتى قال في ترجمته من معجمه أولا ابن أخت عبد الله البصري ثم قال روى عن خاله المذكور ثم قال سمع الأولية بعناية خاله ثم قال أباح لي كتب خاله وقال الأستاذ ابن عزوز في عمدة الأثبات والسيد عمر هذا هو ابن أخت عبد الله البصري يروي عن خاله المذكور ويروي عنه خاله المذكور وقد ترددنا مرة في أنه خاله أو جده لأمه لأن بعض علماء العصر ذكر أنه جده لأمه جازما ثم ظفرت بما حقق أنه ابن أخت البصري لا ابن ابنته وجدت ذلك في فهرس السيد مرتضى الذي كتبه لأهل الراشدية مؤرخا عام 1194 فارتفع الاشكال لأنه أعرف الناس به لا سيما وقد نقل ذلك عن السيد عمر نفسه فلا وجه للتوقف فيه اه وذلك لا يجديه رحمه الله شيئا فإن الحافظ مرتضى لم يصرح قط أنه سمع من عمر بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 794
عقيل أنه ابن أخت البصري لا في ثبته لأهل الراشدية المذكور ولا في غيره وأكبر نص قاطع فيما ذكر هو ما في إجازة السيد عمر بن عقيل المذكور نفسه للشيخ حسن الجبرتي المصري قال فيها أولا لدى عدة مشايخه أجلهم سيدي وجدي لأمي وقال فيها أخيرا كتبه عمر بن أحمد بن عقيل السقاف باعلوي حفيد مولانا الشيخ عبد الله بن سالم البصري اه وقد نقلها برمتها ومنها ما ذكر ولد المجاز بها المؤرخ الشهير عبد الرحمن بن حسن الجبرتي في تاريخه وما بعد اعتراف الرجل عن نفسه وجده من ادعاء أو توهم
على أن من وقفنا على كتاباته من أصحاب السيد عمر بن عقيل المذكور إنما ينسبونه سبطا للبصري لا ابن أخته منهم محدث الهند الشاه أحمد ولي الله الدهلوي فإنه قال في الإرشاد لدى كلامه على صلة الرداني وأجازني بجميعه السيد عمر ابن بنت الشيخ عبد الله بن سالم عن جده عنه اه وقال لدى كلامه على ثبت البصري أجازني به وبجميع ما تصح روايته عنه السيد عمر عن جده الشيخ عبد الله المذكور اه منه ومنهم العلامة المسند فقيه الشام مصطفى الرحمتي الأيوبي الدمشقي قال في إجازته للفلاني وفي مكة أسمعني حديث الأولية وأوائل الكتب الستة وأجازني بجميع مروياته السيد عمر بن أحمد عن جده لأمه عبد الله بن سالم البصري اه من ثبت الفلاني الكبير ومن خطه نقلت ومنهم محدث الجزائر ومسندها أبو العباس أحمد بن عمار فإنه في ثبته كلما روى عن المترجم قال عن جده لأمه عبد الله بن سالم وثبته هذا عندي عليه خطه ومنهم شيخ الإسلام بالاستانة إسماعيل بن محمد القسطنطيني الحنفي الشهير بكاتب زاده قال في إجازته للشيخ شاكر العقاد لدى عده أشياخه والشيخ عمر بن أحمد باعلوي السقاف ابن بنت الشيخ عبد الله بن سالم البصري وممن جرى على
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 795
والصواب أيضا من المؤرخين محمد خليل المرادي في سلك الدرر فإنه في ترجمة عبد الله السويدي قال أخذ بمكة عن عمر بن عقيل سبط عبد الله ابن سالم البصري وكذا في ترجمة والده علي المنيني قال أخذ عن السيد عمر باعلوي سبط عبد الله بن سالم المكي وكذا في ترجمة علي الشيرواني المدني لدى عد شيوخه قال والسيد عمر المكي العلوي سبط عبد الله ابن سالم اه
ومن العجيب أن الحافظ مرتضى في متن ألفية السند له لما وصل لشيخه المترجم قال فيه عن خاله البصري وفي شرحها جرى على الصواب فإنه قال فيه سبط محدث الحجاز عبد الله بن سالم البصري اه ولما وصل لذكر أخذه عنه قال وأباح لي كتب جده اه من شرح ألفية السند له وهذا يدل على رجوعه إلى الصواب آخر عمره والرجوع إلى الحق فريضة
ثم وجدت ما لعله يفيد أن إطلاق الخال على الجد للأم اصطلاح أو عرف بعض الجهات أو بعض الناس وذلك أن الحافظ الزبيدي قال في ترجمة الحافظ ابن الديبع من تاج العروس وسمع على خاله محمد بن إسماعيل بن مبارز اه مع أن المذكور جده لأمه كما اعترف به الحافظ مرتضى أيضا في ترجمة ابن مبارز المذكور فإنه قال أيضا وعنه سبطه الوجيه عبد الرحمن بن علي بن الديبع الشيباني اه وقد قال صاحبنا الشهاب العطار في حاشيته على الأمم بعد أن نظر بما يقع من الحافظ مرتضى في المترجم وذكره البصري خالا له مع أنه جد لأم لا أدري لم يستعمل الخال في موضع الجد أبي الأم وعسى الله أن يمن علي بالفتح اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 796
وأما ما ذكره صاحب عمدة الأثبات من أن البصري أخذ عن المترجم أيضا فهو في عهدته وغير مقبول وكأني به غرته عبارة الجبرتي في ترجمة ابن عقيل المذكور من عجائب الآثار فإنه خبط فيها خبط عشواء وناهيك أنه مع نقله في ترجمة والده عن ابن عقيل نفسه انه ابن بنت البصري قلد الحافظ مرتضى في غلطه المذكور فإنه ساق كعادته ترجمته من معجمه باللفظ غير متنبه ولا عاز وهذا أعظم عيوب المؤرخ الإغراق في التقليد الأعمى إلى اتباع الأوهام الساقطة التي تدل على أن الناقل أو الناسخ كان لا يتأمل ما يقرأ ويجري به قلمه ولله عاقبة الأمور
445 عمر بن عبد الرسول
هو عمر بن عبد الكريم بن عبد الرسول العطار المكي الشافعي العلامة المحدث الصالح مسند مكة المكرمة وعالمها المتوفي بها بالطاعون عام 1249 عمدته النور أبو الحسن علي الونائي المصري وأجازه واستجاز له من كثيرين من مشايخه وبالجملة فالمذكور كان راوية مكة الأكبر في عصره يروي عامة عن عبد الملك القلعي وطاهر سنبل وأبي الفتح ابن محمد بن حسن العجيمي وصالح الفلاني ومصطفي بن محمد الرحمتي الدمشقي والشيخ سليمان الشامي والحافظ مرتضى الزبيدي والشمس الشنواني المصري والشمس محمد بن أحمد الجوهري ومحمد بن عبد الرحمن الكزبري الشهاب أحمد بن عبيد العطار ومصطفى الكردي الشامي وعبد العزيز بن حمزة المراكشي والشهاب أحمد بن عمار الجزائري والسيد عبد الرحمن ابن سليمان الأهدل وغيرهم وقد قال عن المترجم شيخه الأخير الوجيه الأهدل في نفسه لما تكلم على الطاعون الذي مات به وفي هذه السنة مات من علماء مكة الشيخ العلامة الولي عمر بن عبد الرسول ووقع عليه من الخاص والعام الأسف العظيم لأنه كان به النفع للمسلمين اه
له ثبت صغير نرويه وكل ما له من طريق محمد صالح البخاري وبنعبد الله سقط المشرفي والعربي الدمنتي ومحمد بن علي السنوسي الجغبوبي وارتضا علي خان
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 797
المدراسي ومحدث الهند محمد إسحاق الدهلوي ومحمد بن خضر البصري والشيخ صبغة الله الملقب ببدر الدولة المدراسي والشيخ حسن البوصنوي المدني وغيرهم كلهم عنه وأروي ما له عاليا عن السيد أبي علي حسين بن محمد بن حسين الحبشي الباعلوي عن أبيه والعلامة الصالح السيد أحمد بن عبد الله بن عيدروس البار كلاهما عنه ح وعن محمد سعيد الأديب القعقاعي المكي عن الشمس محمد بن عمر بن عبد الرسول المكي عن أبيه المترجم ح وعن الشيخ أبي الخير بن عابدين عن الشيخ محمد تلوه عنه
446 عياض
هو عياض بن موسى بن عياض بن عمرو بن موسى اليحصبي القاضي أبو الفضل المحدث الحافظ الحافل استقر أسلافه في القديم بحمة بسطة ثم انتقلوا إلى فاس ثم إلى سبتة وبها ولد وأخذ عن مشيختها ثم رحل إلى الأندلس فدخل قرطبة ثم مرسية قدمها سنة 508 وأبو علي الصدفي قبل ذلك بأيام قد استخفى لنبذه خطة القضاء من غير أن يعفى ووجد الرحالين إليه قد نفدت نفقات بعضهم ومنهم من ابتدأ كتابا لم يتمه فأخذ أكثرهم في الرجوع إلى مواطنهم وتربص بعضهم فمكث هو بقية صفر وربيع الأول لا يقع له على خبر سوى الظن بكونه هناك وقابل أثناء ذلك بأصوله وكتب منها ما أمكن على يد خاصة من أهله ولا يشك أن تصرفه بذلك لم يكن إلا بأمره ولقد شافهه بعد خروجه بما معناه أنه لو طال تغيبه لأشعره بالترحال إلى موضع لا يوجد به لكونه يقع الاختيار عليه فيجد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 798
ما يرغب فيه من سماعاته حتى يبلغ غرضه لما وقع في نفسه من إخفاق رغبته وتعطيل رحلته فشكره على ذلك
وشيوخ عياض يقاربون المائة لقي من أعلامهم بسبتة أبا عمران ابن أبي تليد وأبا بكر ابن عطية وابن العربي وأجاز له أبو علي الغساني وأبو عبد الله الخولاني وكتب إليه من شيوخ المشرق أبو نصر النهاوندي وأبو بكر الطرطوشي وأبو طاهر السلفي واستجاز منه أيضا وأبو عبد الله المازري من المهدية وغيرهم
حلاه الذهبي في تذكرة الحفاظ بعالم المغرب ووصفه بالحافظ وقال صنف التصانيف التي سارت بها الركبان ونقل قول ابن خلكان فيه إمام الحديث في وقته وأعرف الناس بعلومه وقال كل تآليفه بديعة وذكر ابن صعد في ترجمته من النجم الثاقب عنه انه قال ما وقفت قط على خبر أو أثر إلا وعندي إسناده وقال الحافظ ابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي لما ترجمه وكان لا يدرك شأوه ولا يبلغ مداه في العناية بصناعة الحديث وتقييد الآثار وخدمة العلم مع حسن التفنن والتصرف الكامل في فهم معانيه إلى اضطلاعه بالأدب وتحققه بالنظم والنثر ومهارته بالفقه وبالجملة فكان جمال العصر ومفخر الأفق وينبوع المعرفة ومعدن الإفادة وإذا عدت رجالات المغرب فضلا عن الأندلس حسب فيهم صدرا اه وقال عنه الحافظ السخاوي أعرف الناس في وقته بعلوم الحديث وبالنحو واللغة وكلام العرب وأنسابهم اه
توفي بمراكش مغربا عن وطنه يوم الجمعة 7 جمادى الآخرة سنة 544 وأقبر بباب ايلان داخل المدينة وقفت على قبره بها غير مرة ودفنه بمراكش هو المعروف لدى مؤرخي المغرب وغيرهم كافة وهو الذي لابن بشكوال في الصلة وابن الأبار في معجم أصحاب الصدفي وابن خلكان في
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 799
تاريخه وابن فرحون في طبقاته وابن الخطيب في الإحاطة واليفرني وابن الطيب الشركي في فهرسته وغيرهم من الأعلام ومن الغريب ما وقع في تاريخ ابن خلدون من أن عياضا لما تولى كبر دفاع عبد المؤمن بن علي عن سبتة وكان رئيسها يومئذ بدينه وأبوته ومنصبه قال فسخطته الدولة آخر الأيام حتى مات مغربا عن سبتة بتادلا مستعملا في خطة القضاء بالبادية اه وأقطع نص لظهر الخصم في هذا قول ولد عياض القاضي أبو عبد الله محمد في الجزء الذي عقده لترجمة والده أن عياضا نهض لمراكش من سبتة 25 جمادي الثانية عام 543 فاجتمع فيها بعبد المؤمن وأمر بلزومه محله إلى أن خرج عبد المؤمن لغزو دكالة فخرج صحبته فمرض بعد مسير مرحلة فأذن له في الرجوع فرجع إلى حضرة مراكش فأقام بها مريضا نحوا من ثمانية أيام ثم مات ليلة الجمعة نصف الليل التاسع من جمادي الآخر عام 544 ودفن بها في باب ايلان داخل السور اه كلام ولده رحمهما الله فلم يذكر لوالده ولاية بالبادية ولا غيرها ونص على وفاته بمراكش ودفنه بها وبذلك كله تعلم ما في الفتح الفياض في شرح شفاء القاضي عياض لأبي الحسن علي الحريشي الفاسي أن عياضا مات خارج مراكش بأميال ونقل إليها قال ومن الغريب ما حكاه الشعراني في طبقاته الكبرى من أنه مات فجأة في الحمام يوم دعا عليه الغزالي إذ بلغه أنه أفتى بحرق كتاب الاحياء وقيل إن المهدي هو الذي أمر بقتله في الحمام بعد أن ادعى عليه أهل بلده باليهوديه إذ كان لا يخرج يوم السبت لأنه كان يصنف كتابه الشفا يوم السبت اه باختصار فإنه لا يصح وإنما نبهنا عليه لئلا يغتر به من يقف عليه اه كلام الحريشي ومن نسخة عندي منه بخط تلميذه الحافظ أبي العلاء العراقي نقلت
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 800
ونحوه للعلامة أبي محمد المكي بن مريدة المراكشي دفين فاس الجديد في كتابه الكواكب السيارة في الحث على الزيارة وهو اسم شرحه ونقده لخطبة السلطان أبي الربيع سليمان بن محمد العلوي في المواسم والطوائف ومثله ما ذكر الشيخ الأمير في ثبته والشيخ ابن الحسن بناني في فهرسته والشمس القاوفجي في أوائله من أن عياضا مات مسموما بمراكش سمه يهودي وقد حكى ذلك أيضا ابن فرحون قال في الديباج توفي بمراكش وقيل انه مات مسموما سمه يهودي اه وفي نسيم الرياض للخفاجي وما قيل من أنه قتل لا أصل له اه
وفي مقدمة درة الحجال لمحمد الصغير الافراني عالم مراكش ومؤرخها شاع الآن على الألسنة أن يقولوا لولا عياض ما ذكر المغرب ولم أقف عليها لأحد من المتقدمين ولا يبعد ذلك من حاله فقد كان مفخرة من مفاخر المغرب وآية عن جلالة أهله تعرب وليس للشافعية ولا للمالكية مثله ونظير ما شاع على الألسنة ما أخبرني به الفقيه أبو عبد الله ابن المبارك قال لما قدم أبو علي اليوسي لزيارة ضريح عياض في حدود المائة وألف عرض له جيران ضريحه فقالوا له يا سيدي نريد حد حرم أبي الفضل يعنون من ضريحه إلى باب حومته فقال لهم أبو علي المغرب كله حرم لأبي الفضل و
ليس على الله بمستنكر === أن يجمع العالم في واحد
اه ومن خط الافراني نقلت
ووجدت في طرة بخط قديم بهامش النجم الثاقب فيما لأولياء الله من المفاخر والمناقب لابن صعد التلمساني قال بعض الشيوخ كانت الشمس تطلع على الناس من المشرق وتغرب في المغرب وجاءنا نحن أهل المشرق شمس أخرى من المغرب الأقصى وهي كتاب الشفا لعياض اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 801
ألف المترجم في هذه الصناعة الشريفة الكتب التي لا نظير لها ناهيك منها ب
1 الشفا قال عنها ابن فرحون في ديباجه أبدع فيه كل الإبداع وسلم له أكفاؤه كفاءته فيه ولم ينازعه أحد في الانفراد به ولا أنكروا مزية السبق إليه بل تشوفوا للوقوف عليه وأنصفوا في الاستفادة منه وحمله الناس وطارت نسخه شرقا وغربا اه
2 والمشارق قال عنه ابن فرحون أيضا هو كتاب لو كتب بالذهب أو وزن بالجوهر لكان قليلا في حقه اه
3 10 والإكمال والمدارك وبغية الرائد في معرفة ما في حديث أم زرع من الفوائد والإلماع إلى معرفة الرواية وتقييد السماع وأخبار العلويين وأخبار سبتة وأخبار القرطبيين وغير ذلك وذكر له الذهبي في تذكرة الحفاظ كتاب جامع التاريخ قال الذي أربى على جميع المؤلفات جمع فيه أخبار ملوك الأندلس والمغرب واستوعب أخبار سبتة وعلمائها انظرها ومما له في الموضوع معجم شيوخ ابن سكرة في سفر وفهرسته المسماة بالغنية في شيوخه وهي في نحو الثمانية كراريس قال في أولها وبعد أيها الراغبون في تعيين رواياتي وإجازة مسموعاتي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 802
ومجموعاتي فقد تعين بحكم الحاكم علي ومدكم أيدي الرغبات إلي أن أنص لكم من ذلك على عيون وأخص أوراقي بما لعله يفي بالمضنون وأحيل على فهارس الأشياخ على العموم في سائر أنواع العلوم وأسمى أشياخي الذين أخذت عنهم قراءة وسماعا ومناولة وإجازة ومن كتب إلي ولم ألقه وذكرت في خبر كل واحد منهم ما يعطي الحال وفقه من الاختصار والإيجاز بحكم ما أدت إليه الحال من الرحلة والانحفاز وذكرت أثناء ذلك أسماء جلة من لقيتهم وجالستهم وذاكرتهم ولم أرو عنهم أو سمعت منهم اليسير إما لقاطع قطع أو لسبب منع أو لأنهم لم يكونوا أصحاب رواية ولا أهل إتقان لما رووا ودراية ابتدأ بمن اسمه محمد منهم واصطلاحه فيه أنه يذكر الشيخ ونسبه وتقلبات الدهر به ومشيخته ثم يذكر مسموعه عليه وإسناده فيه وافتتح فيها بترجمة محمد بن عيسى التميمي من أجل شيوخ سبتة وكلما عرض له فيها ذكر علي بن يوسف بن تاشفين وصفه بأمير المؤمنين وختمها بترجمة يوسف بن عبد العزيز الطليطلي وقال هذه مائة ترجمة وقد تركت جماعة ممن لقيناهم وذاكرناهم وحضرنا مجالس نظرهم من الفقهاء والرواة ممن لم نحمل عنهم الكتب ولا الحديث اقتصارا على ما ذكرناه ثم أتى بإسناد نحو الخمس والعشرين من الفهارس لأهل المشرق والمغرب وقد ذكرناها في حروفها عنه ثم ختمها بقوله والله ينفعنا بما علمناه ويجعل سعينا في ذلك فيما يرضاه ويعصمنا بتوفيقه ويشعرنا تقواه وختم
ومما يرجع إليه في أسانيده كتابه الشفا فإن أحاديثه المسندة فيه أفردها بعضهم بالتأليف وهي ستون حديثا قال الشهاب العجمي في مشيخته فمن أراد رواية الكتب الستة من طريق عياض فليأخذها من كتاب الشفا أو من الجزء المذكور ونحو ما للعجمي في ترجمة المقري من خلاصة الأثر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 803
وقد أفرد القاضي عياضا بالتأليف ولده القاضي أبو عبد الله محمد في مجلد صغير ما أظرفه وهو عندي ومسند افريقية محمد بن جابر الوادياشي التونسي والمقري له أزهار الرياض في أخبار عياض في مجلدين ضخمين بناه على روضات ثماني أتى فيه منها بست وبقي عليه على ما في النسخ التي بيدنا وبتونس وغيرها الروضة السادسة والسابعة فلم أجدهما في النسخ التي بأيدينا منه وكذا بيد من عرفناه فإما لم يكتبهما المقري أو كتبهما وضاعتا ولله الأمر من قبل ومن بعد
أروي كل ما للقاضي عياض من مروي ومؤلف من طرق منها بأسانيدنا إلى ابن حوط الله عن الخطيب أبي جعفر أحمد بن علي بن حكم عنه ح ومن طريق ابن الزبير عن القاضي أبي عبد الله محمد بن غاز الأنصاري السبتي وعن أبي الخطاب محمد بن واجب عن أبيه أحمد بن خليل بن واجب وهو وابن غاز عن القاضي عياض ح وبأسانيدنا إلى ابن غازي المكناسي عن أبي عبد الله محمد السراج عن أبيه عن جده أبي زكرياء عن قاضي الجماعة أبي البركات ابن الحاج عن القاضي أبي إسحاق الغافقي عن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله الأزدي عن القاضي أبي عبد الله بن غاز عن القاضي عياض وهو كما ترى مسلسل بالقضاة وبأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر عن أبي إسحاق التنوخي عن محمد بن جابر الوادياشي عن عبد الله بن محمد بن هارون عن أبي الحسن سهل بن مالك عن أبي جعفر أحمد بن حكم الغرناطي ح قال الوادياشي أخبرنا به أبو المواهب ربيع بن أبي عامر يحيى بن عبد الرحمن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 804
ابن ربيع إجازة عن الحسن بن علي الغافقي عن القاضي عياض وبه إلى الحافظ أيضا عن البرهان التنوخي عن الحجار عن أبي الفضل جعفر بن علي الهمذاني عن الحافظ أبي طاهر السلفي عن عياض قال الشيخ عابد إثر ذكر بعض هذه الأسانيد في حرف الشين من حصر الشارد وأروي جميع الكتب الستة وكتب الأحاديث المسندة والمعاجم والأجزاء من طريقه بهذه الأسانيد وأسانيده إلى مصنفها مشهورة اه
تنبيه
قال الأديب أبو عبد الله محمد الأمين الصحراوي نزيل مراكش في كتابه المجد الطارف والتالد مقام عياض مثل مقام البخاري والأيمة الأربعة فهم حملة الشريعة وعلومهم التي يبثون في صدور الرجال بالتلقين أو التأليف هي أورادهم والوسيلة التي بينهم وبين الله وذلك أجل الأوراد وأجدرها نفعا وأبقى للثواب بعد المدد البعيدة ذبوا عن الشريعة بسيوف علومهم فبقيت علومهم خالدة تالدة إلى الأبد وكم من ولي لله كان معهم وبعدهم بكثير كان له تلاميذ وأوراد وانقطعت تلك الأوراد وباد المريدون بمرور الأزمنة ولم يبق النفع إلا بذكر إن بقي وأيمة العلم المذكورون لا زالوا بعلومهم كأنهم أحياء وكل من استفاد مسألة علمية من كتبهم فهم أشياخه إلى يوم القيامة وانظر إلى عياض فلا ترى تأليفا معتبرا من تواليف أهل الحديث ولا أصحاب السير والفقهاء إلا وجدته مشحونا بكلامه مع أنه لم يرتحل إلى المشرق ولا يضر منصبه كون صاحب التشوف لم يذكره من رجال التصوف مع أنه أقدم وفاة من جميع من ذكر فيه ووجه العذر أنه التزم فيه ذكر الزهاد العباد أي الذين انقطعوا لذلك انظر بقية كلامه فيه ص 243 من نسختنا قلت صدر ابن صعد في النجم الثاقب ترجمة عياض بقوله فيه كان عمدة أولياء الله بالبلاد المغربية وممن أجمع على فضله وعلمه علماء الفقه وأكابر الصوفية اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 805
عيدروس الحبشي هو عيدروس بن عمر الحبشي الباعلوي انظر عقد اليواقيت الجوهرية له
447 عيد النمرسي
هو عيد بن علي النمرسي قال الشرقاوي في شرح التجريد بضم النون والراء بينهما ميم ساكنة اه الشافعي الأزهري المتوفي بالمدينة سنة 1140 يروي عامة عن البصري والنخلي والشمس محمد البرزنجي وعلي بن خليل الجزائري ومحمد الشرنبلالي ومحمد بن قاسم البقري ومنصور المنوفي وأحمد البشبيشي وأحمد السندوبي وأحمد النفراوي وعيد الديوي وغيرهم
له ثبت بناه على إجازته للشمس الحفني في نحو كراسة أتمه بتاريخ 1136 ذكر فيه سند حديث الأولية عن محمد بن عبد الله المغربي عن البصري بشرطه وأسانيد الستة وبعض كتب الحديث والتفسير عمن ذكر قبل وأحال في آخره على ثبتي البصري والنخلي وشيخهما ابن سليمان الرداني وهو عندي
نرويه وكل ما للمؤلف من طريق الشمس الحفني عنه ح وأخبرنا به السكري عن الحلبي عن العقاد عن عبد الرحمن الفتني عنه ح وأعلى من ذلك عن المعمر نور الحسين ابن المنلا محمد مبين الأنصاري الحيدرأبادي كتابة من الهند عن قاضي مكة عبد الحفيظ بن درويش العجيمي المكي عن الشيخ محمد طاهر سنبل المكي عنه ح وبأسانيدنا إلى الشيخ عابد السندي عن محمد طاهر سنبل المذكور عنه أيضا
448 عيسى الرعيني
هو عيسى بن سليمان الرعيني يكنى أبا محمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 806
الرندي أصله من رندة وسكن مالقة كان من أهل الاعتناء بالرواية والتقييد والاسناد روى بالأندلس عن جماعة وحج وأخذ في رحلته عن أصحاب أبي الوقت وسكن دمشق وأخذ عن الشيوخ ودام مقامه هناك 23 سنة وكان ضابطا لما رواه مقيدا متقنا عارفا بالرجال والأسانيد ناقدا فاضلا بارع الخط حسن التقييد وألف كتابا في الصحابة عندي بعضه ومعجم أشياخه وجلب كثيرا من الكتب التي لم تكن وصلت المغرب والأندلس ومات سنة 632 نروي ما له من طريق ابن مرزوق الخطيب عن المحدث أبي عبد الله الطنجالي عنه
449 عيسى الثعالبي
هو عيسى بن محمد بن أحمد بن عامر بن عياد الثعالبي قال في المنح البادية من وطن الثعالبة قومه وهم من عمالة الجزائر وعشيرته ينتسبون إلى جعفر بن أبي طالب اه وفي تاج العروس وهو منسوب إلى موضع بالمغرب يسمى آية ثعالب اه الجزائري أصلا المكي هجرة ومدفنا مات بها سنة 1082 على ما في أول أنجح المساعي أو ثمانين على مافي نشر المثاني نقلا عن فهرسة أبي محمد الطيب الفاسي وهو الذي في تاج العروس أيضا وفي الزهر الباسم في كلام أبي سالم لأبي عبد الله محمد بن حمزة بن أبي سالم العياشي في حق المترجم المتوفي ضحى يوم الأربعاء 24 من رجب عام ثمانين ودفن آخر النهار بالحجون من المصلي في دكة فوق مقبرة ابن عراق اه
هو مسند الحجاز والمغرب والنادرة الفذ الذي كان حاله عن قوة العارضة واتساع الرواية يعرب بحيث لا يعلم في ذلك العصر أعلم منه بهذا الشأن ولا أكثر اطلاعا ولا أتقن معرفة مع التوسع في العلوم الأخرى
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 807
والدين المتين والتصون والرفعة حلاه صاحب المشرع الروي ب خاتمة الحفاظ وفارس المعاني والألفاظ اه وقال فيه الزبادي في رحلته هو مسند الدنيا في زمانه اه وقال عنه أبو سالم العياشي في رحلته عكف في آخر أمره على سماع الحديث وإسماعه فجمع من الطرق العوالي والأسانيد الغريبة والفوائد العجيبة مالم يجمع غيره وكتب الكثير وسمع وأسمع من المسانيد والمعاجم والأجزاء مالم يتفق لغيره مثل ذلك ولا قريب منه لأهل عصره وقال أيضا بعد ذلك قرأ من الأجزاء الحديثية والمسانيد الغريبة ما صار به فرد وقته في رواية الحديث وأعطي القبول التام عند المشايخ وأصحابهم بحيث لا يبخلون عليه بشيء ولا يضجرون منه عند إرادة سماع وقد أخبرني أن شيخنا الأجهوري مع أخذ الكبر منه غايته وضجره من طنين الذباب في أغلب الأوقات كان إذا دخل عليه يبتدئه قبل أن يطلب منه السماع فيقول له شنف الأسماع علما منه أنه لا يأتي إلا لسماع حديث أو رواية غريبة وما دخل على أحد قط من المشايخ فيخرج إلا بفائدة له وللحاضرين ولو قيل إن مشايخه كانوا يستفيدون منه أكثر مما يستفيد منهم لم يبعد لأن غالب استفادته منهم إنما هي الرواية وهم يستفيدون منه في درايته وتحقيق معانيه وقد أخبرني أن الشيخ البابلي كان يقول له ما وصل إلينا من المغرب أحفظ من الشيخ المقري ولا أذكر منك فأقول له يا سيدي إنما تقول ذلك لإنصافك اه وقال بعد ذلك أيضا لما استقر بمكة واستوطنها تفرغ لنشر ما جمع ونشر ما كتب وإقراء ما قرأ وإسماع ما سمع وجمع من عوالي السند وغرائب المسلسلات ونوادر التواريخ ما تقاصر عن أدناه همم أهل زمانه وتتبع الخزائن الكبار بمصر
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 808
والحجاز فاستخرج منها غرائب المصنفات وقيد الكثير منها وانتقى الثنائيات والثلاثيات والرباعيات من الأحاديث وما فوق ذلك إلى العشاريات من كثير من المصنفات والجوامع والمسانيد والأجزاء بحسب أزمنة مؤلفيها فينتقي من كل مصنف أعلى ما فيه وضبط من الأسماء والأنساب ما قل أن يوجد عند غيره وأظهر من طرق الرواية ما كان خفيا وبالجملة فهو نادرة الوقت ومسند الزمان ولما علمت أني وإن اجتهدت فوق طاقتي وطفت ما عسى أن أطوف على المشايخ لا يمكنني أن أجمع ما جمع ولا أن أحصل من النفائس ما حصل رأيت أنه قد كفاني المئونة وأن الله قد جمع له ما كان مفرقا
فرأيت كل العالمين كأنما === رد الإله نفوسهم والأعصرا
اه كلامه في الرحلة وقال فيه أبو سالم أيضا في الخطبة التي جعلها لكتابه كنز الرواية المبعوث في آخر الزمان لتجديد معالم الإيمان المرجو من الله حياته في عافية إلى رأس المائة الآتية ليكون من خير فئة المجددين في كل مائة فيحسن أن يقتبس له بالإشارة على سبيل البشارة من صريح العبارة في قول خير من ركب العيس لا مهدي إلا عيسى اه انظر بقيتها في الرحلة وأول الكنز وفيه كفاية في ترجمة الرجل
وكانت رحلة المترجم من الجزائر إلى مصر في حدود 1066 واستجاز لتلميذه البرهان إبراهيم بن عبد الرحمن الخياري المدني من كل من لقي من كبار العلماء الموجودين إذ ذاك في القاهرة كما كان يفعل أبو سالم أيضا مع رفقائه المغاربة والمشارقة وقبلهم الشيخ زروق وغيره نروي كل ما لأبي مهدي الثعالبي من طريق العياشي والكوراني والعجيمي والرداني والبصري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 809
والنخلي وأحمد ابن الحاج وبردلة وغيرهم كلهم عنه وفهارسه ذكرت في حروفها انظر الكنز والمقاليد والمنح
450 العاني
هو العلامة المدقق الولي الرباني الشيخ محيي الدين بن محمد بن محمد بن الشيخ أحمد العاني الحسيني الدمشقي غالب قراءته على والده الشيخ أبي عبد الله محمد وأجازه وهو عن والده الشيخ محمد عن والده الشهاب أحمد العاني عن القطب الشيخ عبد الغني النابلسي بأسانيده له ثبت ذكره له تلميذه بركة دمشق شيخنا الشيخ محمد سعيد الحبال الدمشقي في إجازته لنا ذاكرا أنه يرويه عنه
451 العبدري
هو العلامة الأديب المحدث المسند الناقد الرحال أبو عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن علي بن أحمد بن مسعود العبدري الحيحي المعروف فيها حاحة بأبي البركات وعليه بها اليوم مشهد عظيم ومدرسة مقصودة أروي فهرسته من طريق أبي القاسم ابن رضوان الكاتب عنه ومن طريق أبي زكرياء السراج عن أبي عبد الله ابن حياتي الغافقي عنه حسب إجازته له ما تصح روايته له إذا ثبت ذلك عنده كما في ترجمة ابن حياتي من فهرسة السراج وهو يروي كما في رحلته البديعة عن ابن الدباغ والدمياطي وابن هارون القرطبي التونسي وقد استوعب مروياته عنهم في رحلته وهي عندي في مجلد من أنفس ما كتبه المغاربة قلما وشجاعة ونقدا واتساع رواية وبالجملة فهي رحلة جامعة وقد اختصرها ابن قنفذ صاحب الوفيات
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 810
452 العجمي
هو الإمام مسند الديار المصرية الشهاب أحمد بن القاضي شهاب الدين أحمد بن محمد الشهير بالعجمي الشافعي الأزهري صاحب المشيخة وقد سبق ذكره في حرف الألف له جزء صغير لطيف في نحو كراسة ذكر فيه سنده في حديث الأولية من طريق شيخيه أبي الحسن علي الأجهوري وسري الدين الدروري الحنفي الأول من طريق الحلبيين كما سبق في ترجمته والثاني عن الجمال يوسف بن القاضي زكرياء الأنصاري ثم سنده في الأحاديث العشاريات السيوطية عن الأجهوري والمعمر جلال الدين المحلي كلاهما عن النور علي القرافي عن السيوطي إجازة ثم ساق عشاريات السيوطي المذكورة وشرح غريبها وتكلم على أسانيدها وللعجمي المذكور أيضا شرح على ثلاثيات البخاري وقفت عليه في مكتبة جامع الزيتونة بتونس وله ملخص الفهرس الصغير للسيوطي وهو موجود بالمكتبة التيمورية بمصر في قستم المصطلح تحت عدد 122 نرويه وكل ما له بأسانيدنا إليه وقد سيقت في أحمد العجمي انظرها وقد وقعت لي نسخة من الجزء المذكور بخط العلامة أبي العباس أحمد بن إبراهيم الدكالي الفاسي حسب روايته له عن ولد مؤلفه مسند مصر الشيخ أبي العز محمد العجمي عن أبيه
453 العجيمي
المتوفي بالطائف عام 113 هو أبو الإسرار حسن بن علي بن محمد بن عمر العجيمي المكي الدار مسند الحجاز على الحقيقة لا المجاز الفقيه الصوفي المحدث العارف أحد من رفع الله به منار الحديث والرواية في القرن الحادي عشر وأول الثاني تعاطي هذه الصناعة بتلهف فصار قطب رحاها وعليه مدارها قال عنه أبو سالم العياشي في رحلته جد في طلب علم الحديث كل الجد وبلغ في الاعتناء به غاية الحد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 811
ولازم شيخنا أبا مهدي الثعالبي فسمع منه الكثير وروى عنه غالب مروياته ولا يقدم أحد من علماء الآفاق على الحرمين الشريفين إلا جد في لقائه والأخذ عنه ورزق في ذلك سعادة وإقبالا من المشايخ فكثرت بذلك مروياته واتسعت مسموعاته اه مع أن المترجم عاش بعد شهادة أبي سالم فيه بما ذكر نحو الأربعين سنة وقد قال عنه أيضا تلميذه أبو طاهر الكوراني كان له قوة على طول المجلس بحيث كنا نجلس للقراءة عقب شروق الشمس ويستمر إلى قبيل العصر لا يقوم إلا لصلاة الظهر اه وذكر أنه قرأ عليه الموطأ في أحد عشر مجلسا
روى عن أكابر علماء عصره بالشام والمغرب والحجاز والهند واليمن ومصر كابني عبد القادر الطبري علي وزين العابدين وبناته قريش وزين الشرف ومباركة ذكر أخذه عن الأخيرتين الحافظ الزبيدي في العقد ومن شيوخ العجيمي أيضا علي بن أبي بكر الجمال الأنصاري المكي وأبو مهدي الثعالبي والقشاشي وهو شيخ سلوكه وإليه ينتسب والكوراني ومسند الشام محمد بن بدر الدين البلباني والعياشي وتدبجا ومحمد بن كمال الدين بن حمزة بن النقيب ومسند اليمن الشهاب أحمد بن العجل الزبيدي وولده موسى والشمس محمد الشوبري وعبد الرحيم الخاص وعلي بن الديبع وإبراهيم جعمان اليمني وعلي الشبراملسي والنجم الغزي والشهاب الخفاجي وعلي الأجهوري وابن علان الصديقي وعبد القادر الصفوري وأحمد بن البنا الدمياطي وإبراهيم الميموني وعبد القادر الفاسي وابن سليمان الرداني ومحمد بن سعيد المرغتي ومحمد بن المرابط الدلائي ومحمد بن محمد بن سودة وعبد الوهاب ابن العربي الفاسي ومحمد بن أحمد الفاسي والمعمر علي بن أحمد بن البغال الغمري الأنصاري المكي وعبد السلام اللقاني وإبراهيم بن حسين بيري المكي وعبد الوهاب بن الشيخ عبد الرحمن الاسلامبولي المعروف بعرب زاده ومحمد حسين الخاني النقشبندي وعلي باحاج اليمني وأحمد بن محمد الحموي وعبد الغني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 812
النابلسي وتدبجا ومفتي مكة محمد صادق بادشاه وأحمد سعيد اللاهوري والمعمر عاشور التونسي ويحيى الشاوي وأحمد المالكي القرشي ومحمد السروري وعبد الفتاح الخاص وغيرهم ممن حوته رسائله وأثباته وإجازاته وهي كثيرة انظر كفاية المستطلع ورسالة الطرق وكان يروي الصحيح مسلسلا بالمعمرين عن المعمر عبد الملك بن عبد اللطيف بن عبد الملك العباسي والنور علي بن محمد بن مطير والشهاب أحمد بن عجيل كتابة من اليمن ثلاثتهم عن القطب النهروالي المكي بأسانيده
نروي ما له من طريق ابن عقيلة المكي والبديري والتاج القلعي وأبي طاهر الكوراني وغيرهم عنه وبأسانيدنا إلى الحافظ مرتضى عن عمر بن عقيل وابن الطيب الشركي وعبد الخالق ابن أبي بكر المزجاجي وحسن بن إبراهيم الكوراني وحسن بن عبد الرحمن عيديد خمستهم عنه وبأسانيدنا إلى الشهاب الهلالي عن أبي عبد الله محمد بن حسن العجيمي عن أبيه المترجم ح وأنا النور حسين بن محمد الحبشي ومحمد بن سالم السري باهارون التريمي والقاضي حسين السبعي عن الشمس محمد بن ناصر الحازمي عن محمد بن علي العمراني عن أحمد بن محمد قاطن الصنعاني عن أحمد بن عبد الرحمن الشامي عن محمد بن حسن العجيمي عن أبيه ما له ح وأنا البدر عبد الله السكري عن سعيد الحلبي عن إسماعيل المواهبي الحلبي عن حسين بن عبد الشكور الطائفي عن محمد بن حسين العجيمي عن والده المترجم وأعلى ما بيننا وبينه أربعة وذلك عن السكري والحبال كلاهما عن الكزبري عن الرحمتي عن الجنيني عنه ح وعن حسين بن محمد الحبشي عن أبيه عن عمر بن عبد الرسول عن أبي الفتح بن محمد العجيمي عن أبيه عنه وهو مسلسل بالآباء كما رأيت وعن المعمر نور الحسنين بن محمد حيدر الأنصاري الحيدرأبادي عن القاضي عبد الحفيظ بن درويش العجيمي المكي عن طاهر سنبل عن محمد عارف جمل الفتني عن العجمي ويروي القاضي عبد الحفيظ أيضا عن محمد هاشم بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 813
عبد الغفور السندي عن عبد القادر الصديقي المكي عنه فبيننا وبينه فيه أربعة أيضا وهو عال مع متانة الرجال وعظيم قدرهم وآخر من علمته بقي من المجازين منه في الدنيا المحدث المسند حسن بن عبد الله البخشي الحلبي المتوفي بحلب عام 1190 فإن والده المحدث الشيخ عبد الله البخشي استجاز له من المترجم وعاش بعده 79 سنة والله أعلم
وقد خلف العجيمي هذا ولده الشمس محمد بن حسن روى عن أبيه ما له وأخذ عنه الهلالي وحسين بن عبد الشكور الطائفي وغيرهما وكان لمحمد هذا ولد يعرف بأبي الفتح روى عن أبيه محمد عن جده حسن وأخذ عنه هو السيد علي الونائي وعمر بن عبد الرسول وللعجيمي المترجم حفيد آخر هو قاضي مكة عبد الحفيظ بن درويش بن محمد بن حسن العجيمي المكي أجاز للشيخ السنوسي ومحمد صالح الرضوي البخاري والعربي الدمنتي وعندي نص إجازته له وللعلامة المعمر محمد حيدر بن محمد مبين الأنصاري الهندي وأولاده ومن طريق ولده المعمر نور الحسنين نتصل به عنه عاليا
العجلوني هو أبو الفداء إسماعيل الجراح الدمشقي انظر الأوائل له وحلية أهل الفضل في حرف الألف والحاء
454 العجلوني
هو العلامة الشمس محمد بن خليل العجلوني الجعفري نزيل دمشق ولد سنة 1060 ومات سنة 1148 أخذ بدمشق عن العلاء الحصكفي وطبقته وبمصر عن أحمد الحموي وخليل اللقاني وطبقته له ثبت موجود بالمكتبة التيمورية بمصر بخط كمال الدين الغزي ضمن مجموعة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 814
في علم المصطلح تحت عدد 125 نتصل به من طريق ولده المذكور بعده وبه إلى السليمي عنه
455 العجلوني
هو أبو الفتح محمد بن محمد بن خليل العجلوني الدمشقي المولد والوفاة ولد الذي قبله ولد سنة 1128 وأخذ عن والده وأجازه ثم رحل إلى مصر فأخذ عن الملوي والحفني وطبقتهما ومات سنة 1193 له ثبت موجود بالمكتبة التيمورية في قسم المصطلح تحت عدد 125 نتصل بمؤلفه إجمالا عن شيخنا السكري عن الحلبي عن العقاد عنه سماعا
456 العذري
هو الفقيه أبو العباس أحمد بن عمر بن أنس العذري ثم الدلاني أروي فهرسته من طريق ابن خير عن علي بن موهب وأبي القاسم ابن بقي ومحمد بن سليمان النفزي كلهم عنه
457 العذاري
هو العالم الصالح محمد بن الحاج العذاري الشريف المساكني ومساكن بلدة من سواحل تونس دخلتها عام 1340 نروي ثبته عن الشيخ المكي ابن عزوز عن خليفة المترجم العالم الصالح محمد القزاح المساكني عنه وسند العذاري هذا مذكور في فهرس العجلوني انظر حرف الحاء
458 العراقي الكبير
هو الإمام الحافظ زين الدين أبو الفضل عبد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 815
الرحيم بن الحسين العراقي نسبة إلى عراق العرب لكون أصل أجداده منه الأثري نسبة إلى الأثر قال السخاوي وحسن الانتساب إليه ممن يصنف في فنونه اه المصري الشافعي المتوفي سنة 806 من حفاظ الإسلام ومسندي الحجاز ومصر والشام ولد في 9 جمادى الأول عام 725 وعني بالفن فبرع فيه وتقدم بحيث كان شيوخ عصره يبالغون في الثناء عليه في المعرفة كالسبكي وابن كثير والعلائي والعز ابن جماعة وغيرهم نقل عنه الجمال الأسنوي في المهمات وغيرها ووصفه بحافظ العصر مع كونه من تلامذته قال السخاوي وهذا وأمثاله مما يعد من مفاخر كل من الناقل والمنقول عنه اه
وقال عنه الحافظ ابن فهد في طبقات الحفاظ حبب إليه هذا الفن فانهمك فيه وانتهت إليه رياسته في البلاد الإسلامية مع الحفظ والاتقان بلا ريب ولا مرية بحيث لم يكن له في وقته نظير في عصره شهد له بالتفرد فيه عدة من حفاظ عصره وقصد من مشارق الأرض ومغاربها وكتب عنه جميع الأيمة له مؤلفات في الفن بديعة
قال تلميذه الحافظ ابن حجر شرع في إملاء الحديث من سنة 796 فأحيا الله به السنة بعد أن كانت داثرة فأملى أكثر من أربعمائة مجلس غالبها من حفظه متقنة مهذبة محررة كثيرة الفوائد الحديثية اه
وقال السيوطي في التدريب كان الإملاء درس بعد موت ابن الصلاح إلى أواخر أيام الحافظ العراقي فافتتحه سنة 796 فأملى أربعمائة مجلس وبضعة عشر مجلسا إلى سنة موته سنة 806 اه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 816
قال السخاوي في فتح المغيث كان الإملاء انقطع قبل العراقي دهرا وحاوله التاج السبكي ثم الزين العراقي حثه ولده الولي العراقي على إحيائه فكان يتعلل برغبة الناس عنه وعدم موقعه منهم وقلة الاعتناء به إلى أن شرح الله صدره لذلك واتفق شروعه فيه بالمدينة المنورة وبعده أماكن من القاهرة اه
وترجمه الحافظ في إنباء الغمر فقال لم نر في هذا الفن أمتن منه وعليه تخرج غالب أهل عصره ومن أخصهم به صهره شيخنا نور الدين الهيثمي وهو الذي دربه وعلمه كيفية التخريج والتصنيف وهو الذي يعمل له خطب كتبه وينسبها له وصار الهيثمي لشدة ممارسته أكثر استحضارا للمتون من شيخه حتى يظن من لا خبرة له أنه أحفظ منه وليس كذلك لأن الحفظ المعرفة اه منه
وهو ممن وصف بالتجديد على رأس المائة الثامنة ومن تآليفه الألفية الاصطلاحية والحديثية وقد سارت بهما الركبان في كل مكان وزمان وشرحهما والمستدرك على مستدرك الحاكم والمستدرك على مستدرك الدارقطني وشرح الترمذي جعله تكملة لشرح الحافظ ابن سيد الناس وتخريج أحاديث الاحياء الكبير في خمس مجلدات والصغير في مجلد وهو مطبوع سماه المغني وألفية في علوم القرآن والنكت على علوم الحديث لابن الصلاح وهي عندي عليها خطه والأحكام الصغرى والكبرى ونظم اقتراح ابن دقيق العيد وغير ذلك وتخريج أحاديث المنهاج للبيضاوي ولولده الحافظ ولي الدين أبي زرعة أحمد مؤلف في ترجمة والده سماه تحفة الوارد في ترجمة الوالد ذكره له صاحب كشف الظنون
وفي تدريب الراوي نقلا عن تذكرة الحافظ يوسف بن شاهين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 817
أربعة تعاصروا السراج ابن الملقن والسراج البلقيني والزين العراقي والنور الهيثمي أعلمهم بالفقه ومداركه البلقيني وأعلمهم بالحديث ومتونه العراقي وأكثرهم تصنيفا ابن الملقن وأحفظهم للمتون الهيثمي اه وقال السخاوي في حقه كان منقطع القرين في فنون الحديث وصناعته ارتحل فيه إلى البلاد النائية وشهد له بالتفرد فيه أيمة عصره وعولوا عليه فيه وسارت تصانيفه فيه وهو في مجموعة كلمة إجماع اه
ومما له في الباب مشيخة القاضي ناصر الدين ابن التونسي وذيل مشيخة القاضي أبي الحرم القلانسي تخريج ابن رافع ومشيخة لابن القاري عبد الرحمن ومعجم اشتمل علي تراجم جماعة من أهل القرن الثامن غالبهم شيوخ شيوخه وفيهم من شيوخه وأربعون تساعية للميدومي وأربعون عشارية ذكرت في حرفها وهي عندي وأربعون تساعية وعشرة ثمانية كلاهما من رواية البياني وأربعون بلدانية لم تكمل بقي عليه منها أربعة بلدان قرأها عليه الحافظ أبو حامد ابن ظهيرة
نروي ما له بأسانيدنا إلى الحافظ ابن حجر والنور الهيثمي كلاهما عنه وبأسانيدنا إلى السيوطي عن العلم البلقيني والحافظ تقي الدين ابن فهد كلاهما عنه وبأسانيدنا إلى عبد الرحمن الثعالبي عن أبي زرعة العراقي عن أبيه وبأسانيدنا إلى أبي المواهب الحنبلي عن الشمس الميداني عن الطيبي عن الكمال الحسيني عن أبي إسحاق ابن الباعوني عنه ح وبأسانيدنا إلى المنتوري عنه ح ومن طريق أبي زكريا يحيى السراج عنه ح ومن طريق القصار عن خروف عن الكمال الطويل عن شرف الدين المناوي عن الحافظ أبي زرعة العراقي عن أبيه
تنبيه من العلماء من عد المترجم هو المجدد على رأس المائة الثامنة كما سبق ومنهم من عد البلقيني قال الشهاب أحمد بن الشلبي في إتحاف
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 818
الرواة بمسلسل القضاة ومن العجائب أن المشايخ الثلاثة البلقيني وابن الملقن والعراقي كانوا أعجوبة هذا العصر على رأس القرن الثامن فالبلقيني في التوسع في معرفة مذهب الشافعي وابن الملقن في كثرة التصانيف والعراقي في معرفة الحديث وفنونه وكل من الثلاثة ولد قبل الآخر بسنة ومات قبله بسنة
العراقي الصغير هو ولي الدين أحمد أبو زرعة بن الحافظ عبد الرحيم ابن الحسين سيأتي في الواو
459 العراقي الفاسي
هو أبو العلاء إدريس بن محمد بن حمدون العراقي الحسيني الفاسي فخر فاس بل المغرب قال عن نفسه في أول كتابه فتح البصير كان يعني والده يذكر لي أن ولادتي كانت سنة عشرين ومائة وألف تقريبا وأنه لما شرع في طلب العلم عام 1134 أولع بعلم الحديث وطلب كتبه فوقف على كثير منها الخ وكانت وفاته بفاس عام 1183 أو 84 عن نيف وستين سنة وقبره الآن عن يمين محراب الزاوية الصقلية التي بالسبع لويات تحت الخزانتين الصغيرتين هناك قباله ضريح الشيخ أبي العباس أحمد الصقلي
للمترجم شرح على شمائل الترمذي وشرح الثلث الأخير من المشارق للصغاني في مجلد كبير ضخم وشرح إحياء الميت للسيوطي ثلاثتهم عندي بخطه وقرض له على الأخير مشايخه ابن مبارك وابن زكري وابن سليمان وله أيضا تخريج أحاديث الشهاب للقضاعي وتكميل مناهل الصفا في تخريج
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 819
أحاديث الشفا للسيوطي وله الدرر اللوامع في الكلام على أحاديث جمع الجوامع وفتح البصير في التعريف بالرجال المخرج لهم في الجامع الكبير وثلاثتهم عندي الموجود منهم بخطه وغير ذلك من الأجوبة الحديثية والطرر المفيدة على سائر ما وقع بيده من الكتب واختصر كما في فتح البصير له كامل ابن عدي وتاريخ الخطيب وخرج كتاب الحضرمي في الرفائق وهذه لم نقف عليها
قال ابن عمه العلامة المحقق أبو محمد الوليد بن العربي العراقي في التذييل المنتخب فيما لفضلاء الشعبة العراقية من المآثر وجب في حق المترجم كان إماما في علم الحديث محققا فيه وانفرد بذلك في وقته فكان لا يقاومه فيه أحد واعترف له بذلك علماء زمانه وشيوخه وأقرانه فكان يلقب بسيوطي زمانه وقد حصل بيده من كتب هذا الفن جملة وافرة وعدة متكاثرة وكان يستحضر ما يسأل عنه من مراتب الأحاديث غالبا مشارا له في ذلك ولم يكن له عند ابتداء أمره وجهة لغير ذلك من العلوم فخلا ذهنه عنها كلها بعد أن أتقن القدر المحتاج إليه من فقه وعربية على عادة الأقدمين وكان شيخه العلامة الحافظ المتبحر أبو العباس أحمد بن مبارك اللمطي يبالغ معه في تحقيق بعض مسائل الحديث وكان يشير إلى الرجوع إليه فيه كان الشيخ ابن المبارك يدرس كبري الشيخ السنوسي فجرى ذكره لبعض الأحاديث فسأل صاحب الترجمة عمن خرجه فذكر له على البديهة ستة طرق فقال له لله درك لقد تعب ابن حجر ولم يخرج له إلا طريقين أخبرني الثقة عن الشيخ العلامة المحدث الأديب التاريخي أبي عبد الله محمد بن عامر التادلي أنه سمع شيخه الصدر أبا حفص عمر بن عبد الله الفاسي يقول في شأن صاحب الترجمة انه أحفظ من ابن حجر وبالسند إلى الشيخ المذكور أنه كان يقول لتلامذته في شأن صاحب الترجمة قوموا إلى سيدي وسيدكم وكان الشيخ الشهير أبو محمد عبد الكريم اليازغي الزهني يجيء
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 820
إلى باب دار صاحب الترجمة يسأله وكذلك غير واحد من فقهاء عصره وناهيك بهذا شرفا وحدثني الثقة أن شيخ شيوخنا أبا عبد الله محمد التاودي ابن سودة تنازع مع صاحب الترجمة في مسألة من علم الحديث وانفصل المجلس بينهما على ذلك فرأى في المنام كأن النبي صلى الله عليه وسلم في دار فرام أن يدخل عليه فوجد صاحب الترجمة بوابا على تلك الدار فمنعه من ذلك فذهب إليه من الغد وطلب منه السمح واعترف له بالفضل وأن ما قال هو الحق وهذه رؤيا تدل على انه يذب عن الحديث اه باختصار
وقال عنه شيخه أبو عبد الله محمد بن قاسم جسوس في إجازته له انه ممن حاز قصب السبق في علم الحديث حفظا ورواية ودراية ووصل في ذلك إلى غاية الغاية بحيث لم يصل إليها أحد من أهل عصرنا فيما نعلم اه ومن خطه نقلت
وقال الحافظ أبو العباس أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي في إجازته للمترجم أيضا هو في المحل الأعلى والموضع الأعز الأجلى حفظا وإتقانا وتمييزا لحال المتون ورواتها من الصحيح الثابت فما دونه يكاد أن لا يشذ عنه متن إلا ويعرفه ويعرف الرواة من طبقات العدالة وطول الصحبة إلى ما دون ذلك اه ومن خطه أيضا نقلت
وقال عنه الحافظ أبو الفيض مرتضى الزبيدي المصري في معجمه لما ترجمه بعد أن حلاه بحافظ العصر اعتنى بعلم الحديث حفظا وضبطا رواية ودراية حتى مهر فيه ودرس للطالبين وأفاد وانتفع به كثيرون وأقرأ الكتب الغريبة مع تحقيق وإتقان ومراعاة للفن فلم يكن في وقته من يدانيه في هذا الفن حتى أشير عليه بالحفظ ولقد حكى لي صاحبنا محمد بن عبد السلام ابن ناصر وهو أحد طلبته الملازمين له من رسوخه في الفن وحسن ضبطه بحفظه ما يقضي منه العجب ولما قرأ الجامع الكبير للحافظ السيوطي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 821
استدرك عليه نحو عشرة آلاف حديث كان يقيدها في طرة نسخته بحيث لو نقل ذلك في كتاب جاء مجلدا وشرع في شرح الجامع الصغير فوصل إلي مائة حديث وتكلم على كل حديث على طريقة الحفاظ ولم يكمل وتعليقه على الشفا والشمائل والشهاب للقضاعي في نحو ثلاثين كراسا وتكلم مع الحافظ ابن حجر في أربعة عشر موضعا ومع الحاكم في المستدرك وله في التفسير كلام عال كتب على تفسير الثعلبي من أوله إلى آخره مناقشات عجيبة وشرح ربع مجمع البحرين ط الذي للصغاني نصيبه الذي أمره به السلطان في الغاية اه
وقال عنه نده ومعاصره ابن الطيب القادري في نشر المثاني الكبير كان مقبلا على مطالعة كتب السير وعلوم الحديث استغرق في ذلك مدة عمره ودخل بيده من كتبه الغريبة والأطراف والأفراد والناسخ والمنسوخ وكتب التجريح والتعديل والضعفاء والوضاعين فضلا عن التقاة المحتج بهم فكان يستحضر رجال تهذيب الذهبي والستة والميزان واللسان لابن حجر والكاشف للذهبي والكلاباذي وموضوعات ابن الجوزي وتاريخ الخطيب والجامع الكبير وغالب كتب الحديث فحصل له من ذلك ما لم يحصل لغيره وانتهى إليه السؤال عن ذلك فكان يستحضر ما يسأل عنه ويجيب عقب فراغ السائل من غير تأمل ولا مطالعة سواء كان السؤال عن حديث أو مرتبته أو عن أحوال الرجال أو مراتبهم فكان هو المشار إليه في ذلك ولم يكن له حال قراءته اعتناء بعض العلوم نحو النحو والبيان والمنطق ومع ذلك كان إذا سرد كتابا لا يلحن في شيء منه بل فصيح النطق قوي الدراية ولا ينطق بشيء غير مستقيم وكان شيخنا ابن المبارك يشير إلى الرجوع إليه مع ما علم من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 822
مخالفته لغيره وأجاز له غالب أهل عصره في الرواية عنهم وله تقاييد مفيدة اشتملت على فوائد غزيرة بقصر الباع عن إدراكها لعدم وجود الكتب المنقولة منها عند غيره مع ما اشتملت عليه من التحقيق لو وجدتها لجمعتها ليحصل بذلك انتفاع الناس بها اه
وقال عنه العلامة المحدث المسند أبو عبد الله محمد بن محمد الصادق بن ريسون في فهرسته شيخنا المحدث الحافظ سيوطي زمانه وفريد عصره وأوانه وقد انفرد بعلم الحديث في وقته اه
وقال عنه القاضي ابن الحاج في الاشراف العلامة خاتمة حفاظ الحديث بالديار المغربية فاق أهل عصره في الصناعة الحديثية لفظا ورواية وضبطا وإتقانا إلى القدم الراسخ في معرفة طرق التجريح والتعديل اه
أخذ المترجم عن والده والشيخ المسناوي وابن زكري وأبي الحسن علي الشدادي وميارة الصغير ومحمد الصغير الفاسي وغيرهم من أهل فاس ومكناس ويروي عامة عاليا عن أبي الحسن علي بن أحمد الحريشي الفاسي والمحدث الشهير أبي القاسم أحمد بن سليمان الأندلسي الفاسي والحافظ أبي العباس أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي وأبي عبد الله محمد بن عبد السلام بناني الفاسي وأبي عبد الله محمد بن قاسم جسوس وسمع عليه من كتب الحديث ما يستغرب سماعه فضلا عن وجوده وضبط عليه وقيد وطبق وأبي العباس أحمد بن مبارك اللمطي عامة ما لهم حسبما وقفت على إجازات جلهم له بخطوطهم وربما استقل هؤلاء من مجيزيه ولكن هذا الذي ظفرت به مع أن صاحب النشر قال كما سبق عنه أجاز له غالب أهل عصره في الرواية عنهم اه والله أعلم
وله فهرس في كراريس جمع فيها له نصوص إجازاته من مشايخه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 823
المذكورين مصدرة بترجمته عن كتابه فتح البصير وهي عندي وقد وقفت على كثير من إجازات المترجم لكثير من أهل البوادي بالمغرب وأما الحواضر فلا وهذا عجيب كأن الناس كانوا لا يظنون أن ما كان عنده علم على أنه العلم الثمين الذي إذا نادى المنادي يوم القيامة أين العلماء لم يجبه إلا هو وأمثاله ومن سلك مسلكه
ومن مميزات الحافظ العراقي عن محدثي المتأخرين تجاهره بإحياء السنن الميتة في العبادات وغيرها حاطا من شأن ما جرى به العمل كيفما كان إذا كان يخالفها فقد ذكر عنه تلميذه الحافظ ابن عبد السلام الناصري في المزايا قائلا سنة القبض والرفع في المواطن الثلاثة كان محافظا عليها شيخنا إدريس ابن محمد العراقي الفاسي وكان يحملنا عليها أيام قراءتنا عليه فلقد كنت القارىء عنده الموطأ بعد صلاة العصر بجامع الرصيف وقد حانت صلاة العصر فقال لي إن اجتمع الناس قبل أن أفرغ من تجديد الوضوء فتقدم إماما صل بالناس ففعلت فأدرك الصلاة معنا مأموما فلما سلم وفرغ من راتبة المغرب سلمت عليه وقال لي لو لم أرك قبضت ورفعت في الثلاث ما صليت خلفك من شدة ما كان يحضنا على إحياء هاتين السنتين اه
نتصل بالحافظ المذكور في كل ما له من طريق الحافظ مرتضى الزبيدي الحنفي والحافظ ابن عبد السلام الناصري مراسلة للأول قال في معجمه الأكبر أرسلت إليه الاستدعاء في سنة 1182 صحبة الركب الشريف وعاد إلي الخبر من حامل الاستدعاء ثاني عام أن المترجم قد أجاز لفظا ولم يمكنه أن يكتب خطه لأعذار شغلته اه وإجازة وسماعا للثاني وقفت على إجازته العامة للثاني في مجموع إجازاته بمراكش ح ومن طريق الحضيكي عنه أيضا عامة وعندي إجازته له بخطه في كناشة ونتصل به مسلسلا بالمحدثين عن الشيخ فالح المدني ولم نأخذ في المشرق عن أعلى منه رتبة في الحديث علو إسناد ومعرفة وإتقانا وتدوينا في فقهه عن الحافظ محمد بن علي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 824
السنوسي وكان إمام الحديث وأهله علما وعملا وراوية عصره وهو عن خاتمة الحفاظ بالمغرب محمد بن عبد السلام الناصري عن المترجم رحمه الله وتقع به آمين ونتصل به في علم الحديث إجمالا على المعمر الناسك أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد الصقلي الحسيني إجازة المتوفى بفاس عام 1322 عن قريب من المائة عن والده الفقيه الصالح أبي العباس أحمد عن والده العالم المحدث الصالح أبي عبد الله محمد بن أحمد عن المترجم وكان خصيصا به ح وعن الشيخ الوالد وغيره عن شيخه وعمدته في الحديث بالمغرب أبي العباس أحمد بن أحمد البناني الفاسي عن عمدته فيه أبي محمد الوليد ابن العربي العراقي الحسيني الفاسي عن أبي العلاء إدريس ابن زيان العراقي عن أبيه عنه وهو عمدته فيه وهذه السلسلة هي معتمد أهل فاس ومن أخذ عنهم علوم الحديث والسنة وما أحسنها لو ثبتت إجازة أبي العلاء المترجم لأبي محمد زيان وإجازة أبي محمد زيان المذكور لولده أبي العلاء وإجازة أبي العلاء لأبي محمد الوليد بن العربي رحمهم الله وهكذا القول في السلسلة التي قبله من طريق الصقليين فما أعلاها لو تحقق اتصالها بالإجازة الجابرة لما لعله لم يسمع ونروي سماعا وإجازة عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السباعي المراكشي عن أبي عبد الله محمد بن حمادي المكناسي سماعا وإجازة عن أخيه القاضي أبي عبد الله التهامي بن حمادي المكناسي سماعا وإجازة عن أبي العلاء إدريس بن زيان العراقي الحسيني سماعا وإجازة وهو عن أبيه عن المترجم إلا أنا لا نتحقق أيضا إجازة المترجم لزيان ولا إجازة زيان لولده إدريس
وعقب الحافظ المترجم عبد الله وعبد الرحمن وصفهما ابن الحاج في الاشراف ب الأخوين العالمين المحدثين الواعظين الناسكين وقال ماتا سنة 1234 اختصر الأول الحلية لأبي نعيم وكمل شرح والده للثلث الأخير من الصغاني وللثاني مختصر في الصحابة والجرح والتعديل جمع فيه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 825
بين الاستيعاب والميزان والإصابة اه قلت وهو تخليط فإن أبا زيد عبد الرحمن العراقي له تأليف في الصحابة على استقلاله اختصر فيه الإصابة ولم يكمله وصل فيه إلى حرف العين وهو عندي بخطه وله اختصار لسان الميزان لابن حجر على استقلاله وقفت عليه بخطه في نحو 25 كراسة بخطه الدقيق ونتصل به من طريق الشيخ السنوسي دفين جغبوب وهو قد أخذ عنه بفاس سمع عليه الصحيح وأجازه ولا أدري هل أجازه والده أم لا وأما ما نسبه من التآليف للولد الثاني أبي محمد عبد الله فصحيح وكل من اختصار الحلية وتكميل شرح والده على الصغاني عندي بخطه رحمه الله وبالجملة فإن هذه الشجرة المباركة التي أصلها الحافظ أبو العلاء وفروعها عبد الله وعبد الرحمن خدموا علوم السنة خدمة تذكر بالتأليف والنسخ والتحرير وكتابة الهوامش ولو قيض الله من ذريتهما من وفق لنشر تصانيفهم فيها ومجموعاتهم لكان لهم بها نهاية الفخر وأشرف الذكر وكل شيء عند الله بمقدار ولوالد المترجم أبي عبد الله محمد شرح على منظومة أبي محمد عبد السلام ابن الطيب القادري في السير عندي بعضه بخطه
460 العروسي الكبير
هو العلامة شيخ الجامع الأزهر أبو الصلاح الشهاب أحمد بن موسى بن داوود العروسي الشافعي الأزهري ولد سنة 1133 ومات سنة 1208 قال عنه الناصري في رحلته له المشاركة التامة في العلوم سيما الأدب وله قوة وداعية للتدريس ومزيد حفظ وفهم اه
يروي عامة عن الشهاب الملوي والشبراوي وغيرهما ويروي حديث الأولية سماعا بشرطه عن ابن الطيب الشركي عن البصري بسنده وسمع عليه الشمائل وأخذ الطريقة عن سيدي مصطفى البكري وغيره ومن تآليفه شرحه على نظم كتاب التنوير في إسقاط التدبير لشيخه الملوي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 826
أروي ثبته عن الشيخين سعيد الموجي وبسيوني بن حسن عسل القرنشاوي كلاهما عن مصطفى عز والشمس محمد الأنبابي الشافعي كلاهما عن الشيخ مصطفى العروسي محشي شرح الشيخ زكرياء على الرسالة القشيرية عن أبيه محمد عن أبيه أحمد العروسي ح ومن طريق ابن عبد السلام الناصري عنه
461 العروسي الصغير
هو الشمس محمد العروسي ولد الذي قبله يروي عامة عن أبيه والأمير والشرقاوي وثعيلب الضرير سماهم هكذا في إجازته التي كتبها لابن التهامي ابن عمرو الرباطي ورفيقه ابن عيسى وهما عندي بتاريخ 1243 أرخ أبو حامد الدمناتي في فهرسته التي عندي بخطه وفاة المترجم بشهر ذي الحجة عام 1244 أروي ما له عن الموجي عن مصطفى عز عن مصطفى العروسي عن أبيه
462 العزفي السبتي
أروي فهرسته من طريق المنتوري عن أبي عمر ابن أبي سليمان عن ابن أبي الربيع عن أبي العباس أحمد بن محمد العزفي ح ومن طريق ابن الأحمر عن ابن الخشاب عن أبي حاتم أحمد بن أبي القاسم العزفي عن أبيه عن جده أبي العباس المذكور ح وبسند ابن الخشاب عن ابن منظور عنه
463 العلقمي
نسب له النور علي النوري الصفاقسي في ثبته والمرغتي في إجازته فهرسة ولا أدري هل يريد الشمس أو البرهان
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 827
أما الشمس فهو محمد بن عبد الرحمن بن علي بن أبي بكر العلقمي صاحب الكوكب المنير في شرح الجامع الصغير وهو في مجلدين قال عنه الخفاجي في الريحانة شيخ الحديث في القديم والحديث لم تزل سحب إفادته في رياض الفضل ذوارف حتى صار وهو العلم المفرد من أعرف المعارف قد تحلى بخدمة الجلال السيوطي كمالا ورقي سماء المعالي فزاد جمالا وأما البرهان إبراهيم فللفضل خليل وطبعه يحكيه النسيم لولا أنه عليل له كتاب تهذيب الروضة للنووي وقال الخفاجي أيضا لما ترجم نفسه في الريحانة وعد أشياخه ومنهم العلامة الفهامة خاتمة حفاظ المحدثين إبراهيم العلقمي قرأت عليه الشفا وأجازني به وبغيره وشملني نظره ودعاؤه وقال الخفاجي أيضا أول شرحه على الشفا اعلم أن سندي في هذا الكتاب وغيره من كتب الحديث سلسلة الذهب أعلاها روايتي عن خاتمة المحدثين الشيخ إبراهيم العلقمي وهو عن أخيه الشمس العلقمي شارح الجامع الصغير عن الجلال السيوطي اه
فنروي ما للعلقمي الصغير بأسانيدنا إلى الخفاجي عنه وهو عن أخيه الشمس بأسانيدهما ح وبأسانيدنا إلى مولاي عبد الله بن علي بن طاهر وأبي محمد عبد الواحد الشريف المراكشي وأبي العباس ابن القاضي ثلاثتهم عن الشمس العلقمي المذكور
464 العطار
هو محدث الشام أحمد بن عبيد العطار الدمشقي الشافعي قال عنه الحافظ ابن عبد السلام الناصري في رحلته أمثل من رأيته في سفري من لدن خروجي من مقري اه وناهيك بهذه الشهادة منه بعد تطوافه في الأرض من درعة إلى مكة برا وقال سألته أترفع نسبك
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 828
لصحابي من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأنا قد توهمت فيه الشرف المصطفوي فقال لا يرفع نسبه إلا من تقدم في آبائه علم وأنا لم يتقدم في آبائي علم فازددت بكلامه هذا محبة لما لاح عليه من الصدق ومراقبة الله اه وانظره مع ما نقله الشيخ محيي الدين العطار في ثبت والده نقلا عن عمه الشيخ حامد العطار أنه جلس على ركبته وحلف بالله العظيم أن نسبتنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم من جهة الذكور صحيحة ما تخللتها نساء وقال حلفت كما حلف لي والدي اه يعني بوالده المترجم مات رحمه الله عام 1218 ورثاه الشهاب البربير بقصيدة مطلعها
صاح عدد فاليوم مات البخاري === مذ رزئنا بشيخنا العطار
يروي عامة عن الشيخ علي الكزبري وشراح البخاري الثلاثة الشمس محمد بن عبد الرحمن الغزي وأبي الفداء العجلوني والشهاب أحمد المينني وغيرهم من الدمشقيين وأجازه من الواردين عليها محمد بن سليمان الكردي المدني ومحمد بن محمد التافلالتي المقدسي والمحدث محمد بن محمد البخاري النابلسي ومن مجيزيه بالمكاتبة السيد جعفر البرزنجي وعبد الرحمن الفتني الطائفي كلاهما من الخباز والشهاب الجوهري والملوي والشمس الحفني وأخوه يوسف وعطية الأجهوري وغيرهم من المصريين وتدبج في مصر مع الحافظ ابن عبد السلام الناصري الدرعي وروى حديث الأولية عاليا عن صالح الجنيني عن الشمس ابن عبد الرسول البرزنجي بأسانيده
وللعطار المذكور ثبت صغير جلبته من دمشق وهو من جمع الكزبري الصغير نرويه وكل ما له من طريق صالح المدني وعمر بن عبد الرسول العطار والسيد عبد الرحمن الأهدل والشيخ شاكر العقاد وابن عابدين وعبد الرحمن الكزبري وحامد العطار وغيرهم عنه وأعلى ما بيننا وبينه روايتنا عن الحبال والسكري كلاهما عن الكزبري عنه ح وعن الحبال عن الشيخ حامد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 829
العطار عن أبيه المترجم ح وعن أبي النصر الخطيب عن عمر الغزي وحامد العطار كلاهما عن والد الثاني ح وعن السكري عن سعيد الحلبي الدمشقي عنه والمترجم ممن أجاز عامة لأهل عصره
465 العطار
هو بقية السلف العالم المحدث المعتني أبو الحسن علي ابن إبراهيم بن داوود العطار الدمشقي الشافعي صاحب الشيخ محيي الدين النووي وجامع ترجمته في مجلد وقفت عليه بدمشق وعليه خطه وترجمه الذهبي في التذكرة وقال هو الذي استجاز لي ولأبي من ابن الصيرفي وابن أبي الخير وعدة وكان صاحب معرفة حسنة وأجزاء وفصول خرجت له معجما في مجلد مات سنة 724 عن سبعين مرض بالفالج سنين اه وللمترجم اختصار كتاب نصيحة أهل الحديث للخطيب البغدادي وهو مطبوع بالهند أروي ما له من طريق الذهبي عنه
466 العمادي
هو حامد بن علي بن إبراهيم بن عماد الدين الحنفي الدمشقي المشهور كأسلافه بالعمادي مفتي الحنفية بدمشق ولد بها سنة 1103 وأخذ عن أعلامها وأجازه عامة أبو المواهب الحنبلي ومحمد بن علي الكاملي وعبد الجليل المواهبي الحنبلي وعبد الله البصري والنخلي ومحمد الاسكندري المكي ووهبه تفسيره المنظوم في عشر مجلدات وعبد الكريم الهندي نزيل مكة والتاج القلعي وسمع منه حديث الأولية ومحمد الوليدي المكي وابن عقيلة وعبد الكريم بن عبد الله الخليفتي العباسي وأبو طاهر الكوراني والعارف النابلسي وابراهيم بن أحمد بن عبد الله بري المدني وغيرهم له مجموعة في أسانيده وإجازاته وقفت عليها بدمشق نرويها وكل ما له عن شيخنا السكري عن سعيد الحلبي عن شاكر العقاد عن مصطفى الرحمتي عن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 830
حامد العمادي ومساو له عن أبي النصر الخطيب عن أبيه عن محمد بن مصطفى الرحمتي عن أبيه عنه مات المترجم المذكور سنة 1171 بدمشق
467 العمراني
هو محدث صنعاء اليمن المعمر أبو عبد الله محمد ابن علي العمراني نسبة إلى عمران بلدة باليمن بينها وبين صنعاء شمالا مسافة يوم وهو صاحب كتاب فقه الحديث المتوفى سنة 1269 يروي عن الشهاب أحمد بن محمد قاطن الصنعاني والحسن بن يحيى الكبسي وغيرهم هو من مشايخ الشيخ السنوسي دفين واد الجغابيب من أرض طرابلس الغرب نروي ثبته عن السيد حسين بن محمد الحبشي الباعلوي ومحمد بن سالم السري باهارون التريمي كلاهما عن المسند محمد بن ناصر الحازمي عن العمراني ثبته ح وبأسانيدنا إلى الشيخ السنوسي عنه
468 العماوي
هو العلامة المحدث صدر المدرسين شهاب الدين أحمد بن أحمد العماوي المالكي الأزهري الدمرداشي يروي عن الشبراملسي والخرشي والزرقاني والشبرخيتي وإبراهيم الفيومي والزرقاني شارح الموطأ وعبد الرؤوف البشبيشي ومنصور المقدسي وأحمد النفراوي والبصري وغيرهم وكان إماما ثبتا محدثا أصوليا تصدر في محل شيخه الشبراملسي وانتفع به الناس طبقة بعد طبقة مات سنة 1155 وهو والد الشيخ عبد المنعم العماوي الشهير نروي ثبته من طريق الغرياني وأحمد بن عبد الله الغربي الرباطي والحضيكي كلهم عنه ومن طريق الشمس الجوهري عنه ووهم صاحب العمدة فذكر أن شيخ الإسلام عارف حكمت يروي عنه وهو غير ممكن لتقدم وفاته بنحو نصف قرن على ولادة شيخ الإسلام المذكور
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 831
469 العميري
هو قاضي مكناس أبو القاسم بن سعيد العميري الجابري التادلي المكناسي العلامة الأديب القاضي العدل حلاه القادري في النشر الكبير ب عدل قضاة الزمان ولد بمكناس سنة 1103 ومات ليلة الجمعة قبل الفجر بنحو ساعة 19 من جمادى الآخرة سنة 1178 عن خمس وسبعين سنة أخذ عن أبيه وغيره من شيوخ فاس ومكناس وحج صحبة خناتة بنت بكار أم السلطان مولاي عبد الله وبكل أسف لم يستجز هناك أحدا نعم سمع التاج القلعي بمكة يحدث بحديث الأولية وأجازه بعد ذلك عامة الحافظ أحمد بن عبد الله الغربي الرباطي عام 1166 مكاتبة من الرباط والشيخ عبد الكبير بن محمد السرغيني الفاسي من فاس بالصحيح والمرشد المعين قال ولا رواية لي بغير ما ذكرت وأخذ المترجم الطريقة الناصرية عن الشيخ سيدي المعطي بن صالح الشرقي عام 1154
له فهرسة في مجلد وسط وهي أشبه بديوان أدبي منها بثبت وقد اشتملت على فوائد وتراجم نفيسة وهي عندي وقد أجاز بها مؤلفها للعلامة الأديب محمد المكي بن موسى الناصري الدرعي بعد استدعائه الإجازة منه نتصل بها عن أبي الحسن علي بن ظاهر المدني عن أحمد بن الطاهر المراكشي عن العربي بن الهاشمي الزرهوني عن محمد بن أبي القاسم الرباطي عن العميري استفدت إجازة العميري لابن أبي القاسم المذكور من خط تلميذ الأخير محمد ابن عبد السلام الضعيف الرباطي صاحب التاريخ الذي ظهر قريبا في مجموعة له وقفت عليها في الرباط بخطه انتسخ فيها بعض تآليف شيخه المذكور وهي بمكتبة صديقنا العلامة شيخ الجماعة بالرباط أبي عبد الله محمد المكي بن علي البطاوري امتع الله به وللمترجم مؤلف في السيرة والتاريخ كالكشكول وهو في مجلد ضخم وقفت على نسخة منه بخط مؤلفه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 832
470 العشماوي
هو الإمام المحدث الفقيه المسند المعمر أبو عبد الله محمد بن أحمد بن يحيى حجازي العشماوي الشافعي المصري يرفع نسبه إلى مدين نجل الشيخ أبي مدين شعيب دفين تلمسان يروي عن أبي العز محمد ابن أحمد العجمي وطبقته عاليا وسمع على الزرقاني شارح المواهب وبعد وفاته سمع الكتب الستة على تلميذه الشهاب أحمد بن عبد اللطيف المنزلي والشهاب أحمد الديربي وغيرهم نروي فهرسته عن طريق الغرياني والحافظ مرتضى الزبيدي كلاهما عنه قال الزبيدي عن المترجم انفرد بعلو الاسناد وسمع منه عاليا فضلاء العصر وكان محبا للحديث وأهله أدركته في آخر زمن وهو مريض فعدته في منزله وتوفي يوم الأربعاء 18 جمادي الأولى عام 1167 اه وقال عنه أيضا في ألفية السند
ومنهم إمام كل راوي === محمد بن أحمد العشماوي
شيخ الحديث الألمعي المسند === ذو السند العالي الفقيه الأوحد
أدركته في آخر الأنفاس === وكان شيخا باهي الأنفاس
وفزت بالإجازة الغراء === بها علوت سمك السماء
471 العباسي
هو أحمد بن سعيد العباسي عالم قسمطينة ومحدثها قرأ بتونس وله رواية عن حسن الشريف وغيره توفي سنة 1251 وله ثبت في أسانيده في الصحاح الستة جمعه له تلميذه الشيخ عبد الحميد الصائغ الحركاتي أرويه عن السيد حسين الحبشي عن السيد عيدروس بن عمر الباعلوي عن محمد نور الإدريسي المغربي المدني عنه
472 العياشي
نسبة إلى آيت عياش قبيلة من البربر تتاخم بلادهم الصحراء من أحواز سجلماسة ويقال للواحد منهم بلغتهم فلان أعياش
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 833
قاله الشيخ المسناوي في كتابه جهد المقل القاصر وهو رحالة المغرب الإمام العلامة مسند صقعه في عصره أبو سالم عبد الله بن محمد بن أبي بكر العياشي الذي قال عنه الافراني أحد من أحيا الله بهم طريق الرواية بعد أن كانت شمسها على أطراف النخيل وجدد من فنون الأثر كل رسم محيل اه المتوفى ضحوة يوم الجمعة 18 ذي القعدة عام 1090 بالطاعون عن 53 سنة وأشهر لأن ولادته كانت على ما قيده بخطه سنة 1037 له فهارس انظر الإتحاف والمسالك في حروفها
وهو ممن أفردت ترجمته بالتآليف ألف فيه حفيده أبو عبد الله محمد ابن حمزة بن أبي سالم كتابه الزهر الباسم في جملة من كلام أبي سالم وهو عندي في مجلد قال فيه عن جده المترجم كان كلفا بالرواية مستريحا إليها من أثقال الدراية علما منه أن علو الاسناد مرغب فيه عند جميع النقاد
بقلائد الاسناد كن متقلدا === وبقرطه متقرطا ومشنفا
فأخذ قدس سره عن الأعلام الذين أدركهم بالغرب قليلا فلم يشفه ما لديهم مما يجد غليلا لاقتصارهم كما قال في الاقتفاء من الكتب على ما اشتهر واستغنائهم عما غاب بما ظهر دون المسلسلات والأجزاء الصغار وعوالي الاسناد وغرائب الأخبار ثم ارتحل إلى الحرمين الشريفين عام 1059 ثم في سنة 1064 ثم في سنة 1072 ثالثة وفي هذه الحجة الثالثة ألف رحلته الشهيرة في مجلدين كبيرين اه وهي مطبوعة بفاس قال عنها الشيخ المسناوي في جهد المقل القاصر جمة الفوائد عذبة الموارد غزيرة النفع جليلة القدر جامعة في المسائل العلمية المتنوعة ما يفوت الحصر سلسه المساق والعبارة مليحة التصريح والإشارة كرحلة العلامة الضابط أبي عبد الله ابن رشيد الفهري المسماة بملء العيبة اه من جهد المقل القاصر قلت وعندي من الرحلة العياشية هذه نسخة خطية عليها تصحيح ولد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 834
مؤلفها العالم الصالح أبي محمد حمزة الذي به شهرت الآن زاويتهم فيقال لها الحمزاوية
ولأبي سالم من التصانيف في السنة إظهار المنة على المبشرين بالجنة يعني من الصحابة وهو عندي بخطه وله في الأمداح النبوية الكثير كالمضريات في إصلاح الوتريات ونقل الشمس ابن الطيب الشركي في حواشيه على القاموس عن مسند أبي مهدي الثعالبي قال الذي جمعه له تلميذه شيخنا الراوية الرحلة أبو سالم العياشي انظرها وآخر من بقي في المغاربة بالمشرق ممن كان يروي عن المترجم الشمس محمد بن الطيب الشركي الفاسي ثم المدني المتوفى سنة 1170 شملته إجازة أبي سالم لوالده وأولاده كما سيأتي في ترجمة ابن الطيب المذكور من حرف الشين فكان يقول فيه شيخنا مع أنه إنما ولد بعده بنحو عشرين سنة وآخر من عاش بالمغرب من الراوين عن أبي سالم المعمر الشمس ابن عبد السلام بناني المتوفى سنة 1163 بفاس عاش بعد أبي سالم 73 سنة وكان استجاز منه له والده أيضا فأجاز للوالد وولده المذكور بل أجاز أبو سالم لأهل عصره وكافة من أدرك حياته رحمه الله ومن الغريب أن رجلا عاش إلى أوائل القرن المنصرم يروي عن أبي سالم العياشي بواسطة واحدة وهو العلامة الصالح أبو عبد الله محمد بن أبي العباس بن عبد الله بن مبارك الشرادي الزراري القضاعي دفين زاويتهم التي بقرب مراكش رأيت في إجازته التي كتب للسلطان أبي الربيع سليمان ابن محمد العلوي وهي عامة بتاريخ 1212 روايته لفهرس أبي سالم العياشي عن والده أبي العباس قال حدثني عن شيخه الإمام أبي سالم العياشي كل ما احتوت عليه فهرسته المشهورة وبالأسانيد التي بها مسطورة اه ووالده أبو العباس الشرادي المذكور يروي أيضا عن أبي علي اليوسي والمرسلي التمكروني وغيرهما وأخذ عنه هو السلطان أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد الله أوراد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 835
الشاذلية ويروي عنه عامة المعمر أبو زكرياء يحيى بن عبد الله الجراري السوسي الذي عاش إلى أواسط القرن الثالث عشر وهو يروي عن أبي سالم بواسطة واحدة إن هذا لعجب عجاب وأعجب منه وأغرب إهمال الناس له ما عدا ابن رحمون ولله في خلقه شئون وأغرب منه أن المهدي ولد أبي عبد الله الشرادي المذكور عاش بفاس مرحلا مزعجا عن وطنه وزاويتهم إلى عام 1294 ففيها مات رحمهم الله
473 العياشي
هو الفقيه العالم الزاهد الورع الولي الصالح الرحال أبو عبد الله محمد العياشي ابن علي بن علي بن مرزوق بن محمد بن الحسن المعروف بالعياشي قال في تحفة المحبين والأحباب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب نسبة إلى آية عياش قبيلة مشهورة من بربر المغرب الأقصى اه وفي رحلة الزبادي أنه عرف بالعياشي لقبا لا نسبا وقال غيره أصله من رحامنة سوس من أولاد محمد منهم ولذلك يقال له المحمدي نسبا ومولدا وقال تلميذه الهاروشي قيل في نسبه إنه من دكالة والأصح أنه لا يعرف نسبه وقد سأله مرة رجل فقال يا سيدي من أي القبائل أنت فقال من بني تراب
قرأ العلم بالزاوية الناصرية وبفاس وأكثر إقامته بها سكن سنين بمدرسة الوادي بفاس وسكن أيضا بصفروا وأخذ به عن العلامة أبي حامد العربي العدلوني ولازمه أخذ عنه جميع الفنون المستعملة ثم انتقل إلى الحجاز فجاور بالمدينة المنورة مدة قال في تحفة المحبين قدم إليها عام 1134 وكان رجلا صالحا مباركا يعلم الصبيان القرآن وكانت له اليد الطولى في معرفة الطلاسم والأوفاق اه وقال غيره كان كثير الجولان في الأرض
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 836
طولها والعرض ينزل البلد فإذا عرف فيه وكثر قاصدوه انتقل إلى غيره وكان الناس في الغالب لا يعرفون من هو فقيل فيه الدكالي والتلمساني والصواب الرحماني قاله العدلوني في طبقاته
وله فهرسة ذكرها له في ترجمته صاحب نشر المثاني قائلا أخذ صاحب الترجمة عن مشايخ كثيرين حسبما تضمنته فهرسته أخبرني من رآها بمصر ولم أقف عليها اه وله أيضا الرحلة ذكرها له الزبادي في رحلته قائلا إنه وقف عليها بخطه في مجلد من كتبه بخزانة رواق المغاربة بالأزهر اه
وشيخه هو في الطريقة أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن الولي الشهير أبي العباس أحمد بن موسى الساوري المعروف ببوفجلة الكرزازي وعن غير واحد من أهل عصره وأخيرا انتقل لمصر ومات بها سنة 1149 على ما هو المعروف وفي تحفة المحبين سنة 1148 ودفن بالقرافة إزاء قبر ابن أبي جمرة قال في النشر أخبرني بعض الحجاج أن بينهما نحو ذراع اه وقد أفرده بالترجمة العلامة عبد المجيد الزبادي الفاسي انتخبها من الرحلة المغربية للمترجم وفي تحفة المحبين وأعقب من الأولاد أحمد مولده عام 1140 وهو موجود اليوم وله ولدان عبد الله وعبد القادر اه
اتصالنا به في طريق القوم عن الفقيه الناسك المعمر شيخ الزاوية الكرزازية بالصحراء سيدي بوفجلة بن محمد بن عبد الرحمن الكرزازي لقيته بوجدة عن ابن عمه أبي عبد الله محمد بن علي الكرزازي عن أبي عبد الله محمد بن محمد الكرزازي ومحمد بن محمد بن عبد الله الكرزازي عن والده محمد بن عبد الله عن أبي الحسن علي بن حسون عن عمه عبد الرحمن بن محمد الكبير عن شقيقة محمد بن محمد عن والده محمد بن عبد الرحمن عن شيخه محمد العياشي المترجم
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 837
وقد ترجم له أبو عبد الله محمد بن محمد الكرزازي في كتاب المناقب المعزية في مآثر الأشياخ الكرزازية ولخصت كلامه فيه في كتابي الاهتزاز لأطواد كرزاز كما ألم بشيء من ترجمته القادري في النشر والعدلوني في طبقاته والأنصاري في تحفته وترجمه أبو العلاء المنجرة في فهرسته محليا له ب الفقيه الصوفي الزاهد الورع الرحالة محمد العياشي الحمري قال لقيته أولا بصفروا عند ضريح أبي البركات سيدي أبي سرغين انظره وترجمه أيضا الشيخ أبو محمد عبد الله الخياط بن محمد الهروشي الفاسي التونسي في شرحه على صلواته وقال فيه ما رأيت ولا سمعت أعرف بأخبار الصالحين منه ومع ذلك لا يتكلم إلا في مقام التوبة وشروطها وأمور البدايات وعلوم المعاملات وينفر من الغيبة كثيرا وقال لي مرة ما اغتبت أحدا اه وغيرهم
وشيخ المترجم أبو زيد عبد الرحمن الكرزازي أخذ عن عبد الرحمن ابن أحمد القصباوي الحمزاوي عن محمد بن محمد أفراد الساوري عن شيخ الطريقة أبي العباس أحمد بن موسى صاحب كرزاز عن محمد بن عبد الرحمن السهلي عن الملياني عن زروق بأسانيده ح وأروي الطريقة الكرزازية عن الوالد وغيره عن أبي الحسن علي بن عبد الواحد بن السلطان سيدي محمد بن عبد الله العلوي الفاسي عن أبي عبد الله محمد بن علي الكرزازي المذكور بسنده إلى المترجم وأتصل بالمترجم عاليا عن الشهاب أحمد الجمل النهطيهي عن محمد البهي الطندتائي عن محمد المنير عن الحفني عن محمد بن علي الأحمدي البولاقي عن المترجم
474 العيثاوي
هو الإمام العلامة المعمر الرحلة شهاب الدين أحمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 838
ابن يونس العيثاوي الدمشقي الشافعي ولد سنة 942 وقفت على ذلك في استدعاء كتبه محمد بن محمد بن عبد المعطي البعلي المحيوي الشافعي يستدعي فيه الإجازة من العيثاوي المذكور لنفسه وللقاضي محمود العدوي الصالحي عدد في هذا الاستدعاء أسانيده عندي منه كراسة ذكر فيها أنه يروي عن والده بركة الشام يونس وشيخ الإسلام الشمس محمد بن علي بن طولون الحنفي الصالحي وهو عمدته في الحديث وعلاء الدين علي بن عماد الدين الشافعي
ويروي العيثاوي المذكور الصحيح عن والده عن شيخ الإسلام أبي الصدق تقي الدين أبي بكر بن محمد بن محمد بن عبد الله البلاطسي الشافعي والشيخ تقي الدين يرويه عن والده ومحمد بن عبد الرحمن اللخمي الفرياني وعن شيخ الإسلام نجم الدين بن قاضي عجلون وأخيه تقي الدين والحافظ البرهان الناجي والجمال الباعوتي قال الفرياني حدثنا شيخنا أبو الحسن محمد بن أحمد ابن موسى بن عيسى الأنصاري البطرني عن الحجاز بأسانيده ثم ساق أسانيد العيثاوي في بقية الستة والموطأ ومسند الشافعي وأحمد ومسند الفردوس وتفسير البغوي ومصابيحه وتفسير الثعلبي والقرطبي وترغيب المنذري وإحياء الغزالي ومؤلفات النووي وعوارف السهروردي وتبصرة ابن الجوزي
ويروي العيثاوي المذكور عن والده وابن طولون وأحمد الطيبي والبدر الغزي والرملي والكمال ابن حمزة عن زكرياء ما له وكانت وفاته سنة 1025 عن 84 قال المحبي وعمر حتى لم يبق من أقرانه في دمشق وحلب ومصر والحجاز أحد أروي ما للمذكور بالسند إلى الرداني عن الشمس محمد بن بدر الدين البلباني الصالحي عن العيثاوي المذكور
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 839
475 العيني
هو بدر الدين محمود بن أحمد بن موسى العينتابي الأصل والمولد المصري الدار قاضي القضاة بالديار المصرية وعالمها ومؤرخها ولد سنة 762 ممن صنف وجمع وبرع في علوم كثيرة منها الحديث والتاريخ وهو شارح الصحيح في عدة مجلدات وشارح الكلام الطيب لابن تيمية وشارح قطعة من سن أبي داوود وقطعة كبيرة من سيرة ابن هشام وشارح معاني الآثار للطحاوي في اثنتي عشرة مجلدة وكتاب طبقات الحنفية وله معجم في مشايخه في مجلد مات سنة 855 نروي ما له من طريق الحافظ السخاوي عنه ولبعض أفاضل بحاثي الأتراك من أهل عصرنا تأليف سماه تذهيب التاج اللجيني في ترجمة البدر العيني
476 ابن عابدين
هو محمد بن عمر الشهير بابن عابدين الدمشقي الحنفي ولد سنة 1198 ومات سنة 1252 فقيه الشام ومفتيه صاحب التآليف العديدة والفتاوي الجيدة والمجموعات المفيدة وهو عند فقهاء المشرق كالرهوني عندنا في فقهاء المغرب وله ذيل على سلك الدرر للمرادي وتآليف في قصة المولد النبوي
يروي عامة عن محمد شاكر العقاد وسعيد الحلبي والشمس الكزبري
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 840
والشهاب العطار وعبد القادر وإبراهيم ابني إسماعيل بن الأستاذ عبد الغني النابلسي ومحمد سعيد الحموي ومحمد صالح الزجاج والأستاذ خالد الكردي ومحمد عبد الرسول الهندي وهبة الله البعلي ومحمد نجيب القلعي وأخذ بالمكاتبة عن الشيخ صالح الفلاني والأمير الكبير وعبد الملك القلعي المكي وإن كان ثبته الذي جمع له لم يشتمل على إجازة الأخير له مع انها مثبوتة في ثبت الشيخ أبي النصر الخطيب الدمشقي
جمع المذكور ثبتا لشيخه الشيخ شاكر العقاد سماه عقود اللآلي في الأسانيد العوالي في جزء انظر حرف العين وقد طبع وذيلا بمرويات المترجم وإجازته من مشيخته وأخباره من جمع ابن أخيه الفقيه المسند أبي الخير ابن عابدين
اتصالنا بالمترجم في جميع مروياته من طرق منها عن أبي الحسن علي ابن ظاهر والشيخ سليم المسوتي كلاهما عن الشيخ عبد الغني الميداني عنه ح وعن أبي الخير ابن أحمد بن عابدين عن أبيه السيد أحمد وابن عمه علاء الدين والشيخ يوسف بن بدر الدين المغربي ومحمد بن حسن البيطار أربعتهم عن عمه محمد أمين المذكور ح وأرويه عن الشيخ عبد الرزاق البيطار عن أبيه حسن وأخيه محمد بن حسن ويوسف بن بدر الدين عنه أيضا ح وعن أحمد أبي الخير مرداد المكي ومحمد بن محمد المرغني الاسكندري ومحمد سعيد القعقاعي عن الشيخ جمال بن عمر المكي عنه ح وعن النقيب السيد عبد الفتاح الزعبي الطرابلسي عن السيد علاء الدين بن عابدين عنه ح وعن الشيخ محمد المكي ابن عزوز عن الشيخ أحمد العمري مفتي العسكر العثماني عن سليم طه الشامي الشافعي عن الشيخ عبد الرحمن الحفار الشافعي عن ابن عابدين وبأسانيدنا السابقة إلى الآلوسي وشيخ الإسلام عارف حكمت بك
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 841
كلهم عنه فهذه اتصالاتنا به من طريق عشرة من كبار تلاميذه وهي من القوة بمكان
وقد أدركت بحمد الله في دمشق من شارك ابن عابدين في عمدته من مشايخه وهو الشيخ سعيد الحلبي ذاك مسند الشام وشيخنا عبد الله السكري الحنفي ولقينا في المدينة المنورة المعمر البركة الناسك الشيخ عمر بن أحمد العقاد فأجاز لي ما سمعه على ابن عابدين المذكور من فقه وحديث ولكن لم تكن له منه إجازة خاصة
477 ابن عاشر
هو العلامة الأديب المؤرخ أبو العباس أحمد بن عاشر بن عبد الرحمن الحافي السلوي عالم سلا وواعية أخبارها له كناشة نفيسة وعدة كتابات بهوامش كتب الحديث عندي الكثير منها وله تحفة الزائر في ترجمة فخر سلا أبي العباس ابن عاشر استفدت من كناشته أنه كان يقرأ بفاس وحضر مجالس الكماد وسيدي أحمد بن عبد الله وأبي العباس أحمد بن عبد الحي الحلبي وقال جالسناه ودعا لنا وأخذ أيضا عن أبي مدين السوسي وأحمد بن ناجي وأحمد بن يعقوب ومحمد بن أحمد بن الحاج والعربي بردلة وغيرهم وله ثبت عندي منه نحو ثلاثة كراريس قال في أوله وبعد فاني أذكر في هذه الأوراق شيوخي الذين تعلمت منهم واستفدت منهم فترجم لمحمد بن عبد السلام مرصوا وشقيقه عبد السلام وعبد السلام ابن علي المراكشي وأبي القاسم بن الحسين الغريسي المعروف بابن زايدة والقاضي أحمد بن ناجي السجلماسي والقاضي محمد السوسي المنصوري وأبي الحسن علي العكاري ومحمد بن محمد الدقاق وموسى بن راحل الدغمي وعبد السلام الرندي الفاسي وأبي سرحان مسعود جموع وأجازه وأبي بكر الفرجي الدكالي وابن زكري الفاسي وأجازه وأبي عبد الله المسناوي الدلائي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 842
وأجازه أيضا وأخذ الطريق عن الأخوين أبي العباس أحمد بن عبد القادر التستاوتي والعياشي وله معهما محاورات ومخاطبات تخرج في مجلدات وعندي بعض ما كان يجري بينهما بخطهما لم أجد به اتصالا ولكن أتصل بحل أشياخه المذكورين حسبما يعلم بتتبع هذا الثبت وكانت وفاة المترجم سنة 1163 وقبره بسلا معروف ترجمه العكاري في البدور وغيره
478 ابن عبد البر
هو الإمام حافظ الأندلس فخر المالكية شيخ الإسلام أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد الله النمري الأندلسي القرطبي المالكي صاحب التآليف العديمة النظر في الإسلام ولد سنة 368 ومات سنة 463 فعاش مائة سنة قال فيه الحافظ الذهبي في كتابه سير النبلاء علا سنده وجمع وصنف ووثق وضعف وسارت بتصانيفه الركبان وخضع لعلمه علماء الزمان وكان أولا ظاهريا فيما قيل ثم تحول مالكيا مع ميل بين إلى فقه الشافعي في مسائل ولا ينكر له ذلك فإنه ممن بلغ رتبة الأيمة المجتهدين ومن نظر مصنفاته بان له منزلته من سعة العلم وقوة الفهم وسيلان الذهن اه وقد ترجمه الحافظ ابن كثير في طبقات الشافعية قال ولا يشك أنه مالكي المذهب والحامل على إيراده مع الشافعية قول أبي عبد الله الحميدي كان يميل في الفقه إلى مذهب الشافعية ومن جملة ميله تصنيفه في الجهر بالبسملة وانتصاره لذلك اه وفي الرحلة الناصرية لابن عبد السلام يا عجبا من غيرة الشافعية على من رأوه حافظا في مذهب غيرهم فهذا السبكي ترجم لابن عبد الحكم وابن دقيق العيد وغيرهم من المالكية في طبقات الشافعية بل وترجموا للمجتهدين الذين
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 843
لم يتمذهبوا إلا بالحديث كبعض أرباب الكتب الستة كابن خزيمة وأضرابهم اه وأقول من تتبع كتب ابن عبد البر علم أنه أبعد الناس عن التقليد الأعمى والاسترسال فيه وتحقق أنه كان يختار مع اعتماده ورجوعه لأصول مالك ومذهبه رحمه الله وأقل نظرة يرسلها الرجل في كتاب فضل العلم له ير الأمر جليا
أروي فهرسته ومؤلفاته من طريق الحجري عن أبي الحسن ابن موهب عنه ح ومن طريق أبي علي الغساني عنه ح ومن طريق ابن أبي الأحوص عن ابن عمر خال ابن موهب عنه وابن واجب عن ابن الفرس عن ابن عتاب عنه
479 ابن عبد السلام الناصري
هو الإمام الفقيه المحدث المسند الرحلة الجماع نادرة المغرب ومسنده أبو عبد الله محمد بن عبد السلام بن عبد الله بن محمد الكبير بن الشيخ أبي عبد الله محمد بن ناصر الدرعي التمكروتي أعلم علماء البيت الناصري بالفقه والحديث وأوسعهم رواية وأجسرهم قلما وأعلاهم إسنادا
يروي عامة عن شيخ الجماعة بفاس أبي عبد الله محمد بن قاسم جسوس أجازه عامة سنة 1182 وتلامذته ابن الحسن بناني أجازه عامة سنة 1182 والتاودي ابن سودة أجازه عامة سنة 1195 ومحمد بن أحمد الحضيكي السوسي أجازه عامة سنة 1186 وغيرهم كأبي العباس أحمد بن محمد الورزازي التطواني ومحمد بن أبي القاسم الرباطي شارح العمل أجازه عامة سنة 1198 وعن أكبر شيوخه بالمغرب في الصناعة الحديثية أبي العلاء العراقي الفاسي ولازمه وخالطه وبه تخرج ولم تنقطع المواصلات بينهما بعد رجوعه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 844
من فاس حتى فصل بينهما الموت وقد وقفت على إجازات هؤلاء الشيوخ الستة له بخطوطهم في مجموعة إجازاته ما عدا الخامس أوسعها وأنفسها إجازة العراقي وهي عامة بتاريخ أوائل ذي القعدة عام 1182 قبل موته بسنة ولعله آخر من عاش من أصحابه إذ عاش الناصري بعده ستا وخمسين سنة
وحج المترجم سنة 1196 وأجازه في رحلته تلك جماعة كالمعمر إسماعيل ابن عبد الرحمن الفجيجي الأغواطي وقاضي قابس أبي بكر بن أحمد بن تامر المعروف بكنونوا والشمس محمد بن عبد الله المغربي المدني ولعله أعلى من لقي في وجهته لأنه شارك عم أبيه أبا العباس ابن ناصر في الرواية عن البصري والشمس محمد بن أحمد الجوهري المصري وسليمان الجمل ومحمد بن محمد النابلسي البخاري والشهاب أحمد البجيرمي والشمس محمد المنير ومحمد بن إبراهيم المصيلحي والشيخ محمد بن الست الشلبي وحسن الجداوي وأحمد بن موسى العروسي وأحمد بن عبد الوهاب السمنودي وسليمان البجيرمي وعبد الرحمن البناني ومحمد بن علي الصبان وأبي الحسن التونسي وإبراهيم النمرسي المغربي المصري وعبد القادر الأندلسي وغيرهم جل الذين بمصر بدلالة أبي الحسن الونائي وأعظم من لقي بالمشرق وأعلم الحافظ مرتضى الزبيدي الحسني صادف منه أكبر إقبال وأجازه نظما ونثرا ووهب له عدة أسفار نادرة أخرجها من مكتبته وأعطاها له وقد صار إلى مكتبتي بعضها والحمد لله وأجازه جميع هؤلاء بجميع ما لهم من المرويات والمصنفات وقفت على إجازة جلهم في كناشته وساقها في رحلته الحجازية الكبرى وهي ممتعة في مجلدين كبيرين استخرجت نسخة منها من خطه
ثم تدبج في هذه الوجهة مع الشهاب العطار محدث الشام والشيخ الأمير الكبير أجاز كل منهما له كما أجازهما هو أيضا وقد أسند عنه الشيخ الأمير في ثبته إسناد طريقة ابن ناصر حسب رواية المترجم لها عن عم أبيه أبي يعقوب يوسف بن محمد بن ناصر ثم حج سنة 1212 ودون في هذه الوجهة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 845
الثانية رحلة أخرى صغيرة وهي عندي يأيضا وهي نادرة الوجود وفي هذه الوجهة وقف على نسخة الصحيح التي بخط الصدفي في طرابلس الغرب كما ساق قصتها في كتابيه المزايا وفي الرحلة الصغرى وقد نقلنا كلامه فيها عنهما في تترجمة الصدفي انظرها ورأيته في إجازته لمحمد الصادق بن ريسون يقول إن أجل من أجازه من المغاربة الشيخ جسوس ومن المشارقة الحافظ مرتضى الزبيدي
للمترجم فهرسة نسبها له الأستاذ السنوسي وأبو عبد الله محمد بن قدور الزرهوني في إجازته له وله مجموعة تضمنت استدعاءه الإجازة من مشايخه مغاربة ومشارقة وعقبها الإجازة له بخطوطهم وهي في مجلد تعرف بكناشة ابن عبد السلام الناصري وقفت عليها ولخصت فوائدها وفيها درر وله شرح على أربعين حديثا من جمع شيخه الشمس محمد بن أحمد الجوهري المصري في ترك الظلم قال في أوله وهب لي الشيخ يعني الجوهري منها نسخة وكتب على ظهرها أجزتكم بها وأرجو أن تشرحوها إذا وصلتم مع ذكر سندها ورتبتها والاقتصار على بيان المعاني مع الاختصار ما أمكن فقلت له مشافهة إني لست من خيل ذلك الميدان ولا ممن يليق به أن يتجاسر على الأحاديث النبوية فيخط فيها ببنان
نروي ما له من رواية وتصنيف من طريق جماعة من أعلام المغرب والمشرق الذين أجاز لهم كالشهاب أحمد الدمهوجي والشهاب أحمد العطار والأمير الكبير وأبي الحسن علي بن عبد البر الونائي وعبد العليم الفيومي الضرير المصري وعلماء فاس الشيخ الطيب ابن كيران ومسند الرباط ابن التهامي ابن عمرو الأنصاري ومسند تطوان ابن الصادق الريسوني وصالح الفلاني ومحمد بن علي السنوسي الجغبوبي كلهم عنه عامة
ومن طريق آخرهم نتصل به عاليا وذلك عن الشيخ فالح المدني وغيره
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 846
عن السنوسي عنه وهذا من أعلى الأسانيد إليه وأوثقها وأتصل به عن الشيخ محمد المكي ابن عزوز عن محمد الصالح الجمني المطماطي عن الهاشمي الجمني المطماطي عن والده موسى بن عمر بن عبد اللطيف الجمني عن الأستاذ الكبير الرحلة محمد بن عبد اللطيف الجمني عنه ح وأروي ما له أيضا عن المسند أبي النصر نصر الله الخطيب الدمشقي عن أبيه السيد عبد القادر بن عبد الرحيم عن أبي إسحاق إبراهيم باشا الاسكندري عن الشيخ الصالح عبد العليم الفيومي عن ابن عبد السلام ح وأروي عن الشيخ أبي النصر المذكور عن أبيه عن الشهاب أحمد بن علي الدمهوجي عن ابن عبد السلام بأسانيده ح وأروي ما لابن عبد السلام الناصري أيضا عن شيخنا مسند الدنيا البدر عبد الله بن درويش السكري الدمشقي عن المعمر العلامة عبد اللطيف بن علي حمزة فتح الله البيروتي عن العلامة الصوفي عبد القادر الرافعي العمري الطرابلسي عن ابن عبد السلام الناصري
وأروي ما له أيضا عن العالم الصالح أبي محمد عبد المعطي السباعي عن القاضي أبي الحسن علي بن عبد الصادق السويري عن أبي عبد الله محمد بن أحمد السنوسي دفين فاس عنه فقد وقفت على إجازة المترجم له وهي عامة مطلقة وبخصوص المنح البادية بتاريخ 2 صفر عام 1216 وعندي إجازة السنوسي العامة للسويري المذكور بخطه وإجازة السويري المذكور للسباعي ح وأروي ما له أيضا عن الفقيه الخامل الناسك أبي عبد الله محمد بن علي ابن سليمان الدمنتي بمراكش عن المعمر نحو التسعين عبد الله الوزكتي الزناكي من آيت باهي عن العلامة المعمر نحو المائة محمد العمري التمكروتي عنه وكان العمري خصيصا به وهو الذي غسله بإيصاء منه رحمه الله وأروي عن الدمنتي المذكور أيضا وأبي عبد الله محمد الأمين بن أحمد بن علي ابن يوسف الناصري التمكروتي كلاهما عن العلامة المعمر محمد بن علي بن الحسين بن عبد السلام الناصري الدرعي المتوفي سنة 1334 إجازة عامة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 847
أوقفني عليها الأول مؤرخة بسنة 1320 وهو يروي عن المعمر أبي الحسن علي التدغي عن ابن عبد السلام الناصري أيضا
مات ابن عبد السلام الناصري المذكور في صفر عام 1239 وقد أفردته بترجمة طنانة في كتابي إتحاف الحفيد بترجمة جده الصنديد
وممن أجاز لهم المترجم عامة مروياته السلطان أبو الربيع سليمان بن محمد كما في فهرسته وأبو الفيض حمدون ابن الحاج ومحمد بن منصور الشفشاوني الفاسي كما في فهرسة الكوهن وعبد الكريم بن عبد السلام الحضري الشفشاوني الفاسي وأبو عبد الله محمد البخاري ابن الحاج بو طاهر التبزاوي الفلالي وأبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن الشيخ الأموي المكناسي والمعمر البركة محمد بن أحمد بن موسى العلمي التازي المتوفي ببني وراين عام 1225 استفدت إجازته للأربعة من كناش ابن رحمون وشيخ القراء بالقبائل الحوزية التهامي الأوبيري الحمري كما في إتحاف الحل المواطي له وغير هؤلاء
وفي فهرس الكوهن إطلاق خاتمة الحفاظ بالمغرب على المترجم ولا شك أن الحفظ ما دام نسبيا وعلى حسب الزمان والمكان فهو حافظ صقعه ولم يكن في تلاميذ شيخه العراقي بالمغرب أشهر منه وأكبر سعة رواية وعلو إسناد وطول بحث وتنقيب وجمع ولقاء أهل الفن واغتباط بما عندهم وقد ساق هو في رحلته الكبرى من إجازة شيخه أبي الفيض الزبيدي له قوله فيه
وقد سألت ربنا سبحانه === له على ما قصد الإعانة
حتى يصير حافظ الزمان === وعالما بعلمه الرباني
وأقرب الناس إلى التسمية بالحافظ من الافريقيين بعده تلميذه الشيخ السنوسي وقد كنت متشككا في أخذ السنوسي عنه عامة وإن سمعتها من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 848
الشيخ فالح ودون ما يقتضيها في ثبته حتى كتبت لحفيد الشيخ السنوسي وهو السيد الجليل الماجد أبو العباس أحمد الشريف ابن محمد الشريف بن الشيخ سيدي محمد بن علي السنوسي فأجابني من بلاد الأناضول ما حقق ذلك قائلا وسألت حضرتكم عن إجازة الشيخ سيدي محمد بن عبد السلام ونجله للأستاذ ابن السنوسي نعم فإن الوالد والولد كلاهما أجازه حين خرج من فاس وقرأ عليهما في الحديث وغيره وأجازه إجازة عامة مطلقة تامة في كل مقروء ومسموع وإن شاء الله ترسل لكم صورة الإجازة مرة أخرى وأخذ سيدي عن سيدي محمد بن عبد السلام القرآن الكريم بالقراءات السبع اه ملخصا من خطه من كتابه إلي وبعد ذلك أرسل لي صورة إجازة المترجم المذكورة لجده وكذا إجازة ولده محمد المدني له أيضا
480 ابن عبد السلام الفاسي
هو خاتمة المنفردين بتحقيق توجيه أحكام القراءات بالمغرب العالم النحوي التصريفي الجليل أبو عبد الله محمد ابن عبد السلام بن محمد بن العربي بن يوسف بن عبد السلام الفاسي لقبا ودارا المتوفي بفاس سنة 1214 عن نحو 85 سنة وهو آخر أعلام الشجرة الفاسية وكتابه المحادي في علم القراءات أوسع ما كتبه من تأخر في هذا العلم وهو عندي بخط مؤلفه وعندي منه نسخة أخرى بخط تلميذه أبي عبد الله السنوسي قرأ بها عليه وله طبقات المقرئين وفهرسة أشياخه المعتبرين نثرية وأخرى منظومة وتأليف في إثبات صحبة شمهروش الجني وهو عندي بخطه في أربع ورقات وهو ممن أجيز من الحافظ أبي العباس أحمد ابن عبد العزيز الهلالي السجلماسي وهو آخر مشايخه يروي في ثبته عن شيخه إمام القراءات بالمغرب أبي زيد عبد الرحمن بن إدريس المنجرة الفاسي صاحب الفهرسة عن والده صاحب الفهرسة أيضا بأسانيدهم نتصل به في
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 849
اسنادنا القرآن الكريم ورواياته عن المعمر أبي عبد الله محمد المدعو حمان بن محمد اللجائي الفاسي إجازة سنة 1318 عن الأستاذ المقري المحدث أبي علي الحسن كنبور اللجائي عن المحدث المقري أبي عبد الله محمد بن أحمد السنوسي عن المترجم ح وعن العالم المعمر أبي محمد سالم بن العربي الحمري الجنيدي إجازة عن الزاهد الفقيه أبي الطيب بن أبي مهدي الطواجيني وولده أبي عبد الله محمد فالوالد عن أبي محمد عبد الله السكياطي الشيظمي والولد عن أبي محمد التهامي الأوبيري الحمري كلاهما عن ابن عبد السلام الفاسي ح وعن المقري الصوفي الناسك العالم العابد أبي محمد عبد الملك بن عبد الكبير العلمي الفاسي عن الأستاذ أبي حامد العربي بو عياد الفاسي عن إمام القراء بفاس أبي العلاء إدريس البدراوي الفاسي عنه ح وعن الأستاذ المعمر الناسك أبي محمد عبد الله ابن عبد الحفيظ التلمستي الشيظمي عن ولي الله الأستاذ أبي عبد الله محمد ازوين الأودي عن التهامي الأوبيري عنه أيضا
وأروي القراءات عن المعمر الأستاذ أبي عبد الله محمد بن عبد السلام ابن حسين المزككلدي بفاس سنة 1319 عن شيخه الأستاذ الصالح أبي محمد عبد السلام الطويل من مرن صوار عن الفقيه أبي العباس أحمد التلمساني السماتي عن ابن عبد السلام بسنده وفي فهرسة ابن عبد السلام الفاسي المنظومة قال
أخذت عن سيدنا الإمام === العالم الدراكة الهمام
شيخ الجماعة بقطر فاس === الحسني عاطر الأنفاس
الحافظ النحرير ذو الإتقان === الألمعي عابد الرحمان
عن الرضا والده أبي العلا === ثم عن أبي الفدا شيخ الملا
فالشبراملسي علي ثم عن === ألحلبي صاحب الهدي الحسن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 850
عن شمهروش صاحب الرسول === عنه عن الأمين جبرئيل
يعمهم ربهم أزكى سلام === مع صلاة مستمرة الدوام
481 ابن عبد الله المغربي
هو العلامة النحرير المسند الشهير أبو عبد الله محمد بن عبد الله السجلماسي أصلا الفاسي مولدا وتعلما المدني هجرة المعروف بالمغربي المالكي حلاه شيخه أبو العباس بن مبارك في تعريف بخطه ب صاحبنا وكبير أهل مجلسنا الفقيه الوجيه العلامة النزيه الدراكة الحافظ المتبحر في علمي المنقول والمعقول أبو عبد الله محمد بن عبد الله السجلماسي اه قرأ بفاس وأخذ بها وأجيز من صاحب المنح وسعيد العميري وغيرهما ثم رحل إلى الحجاز سنة 1125 وأخذ به عن أبي طاهر الكوراني وعبد الله بن سالم البصري وطبقتهما وسمع على البصري مسند أحمد في ستة وخمسين مجلسا في الروضة الشريفة النبوية وأخذ عنه الناس طبقة بعد طبقة له كراسة في أسانيده تلقاها عنه الشمس محمد بن سالم الحفني وكان يجيز بها عنه نرويها وكل ما له من طريق الحفني وولده المعمر الآتي إثره والشهاب الجوهري وغيرهم عنه عامة ما له مات بالمدينة المنورة سنة 1141
482 ابن عبد الله المغربي الصغير
هو المحدث الفقيه مسند عصره المعمر محمد بن محمد بن عبد الله المغربي الأصل المدني المالكي ولد الذي قبله ولد سنة 1119 وصار عالم المدينة ومنارها وشمس تلك الديار ونهارها يروي عن والده وشاركه في شيخه عبد الله بن سالم البصري ولعله آخر تلاميذه في الدنيا قال المترجم في إجازته للشيخ شاكر العقاد ومن أجل مشايخي في هذا الشأن مولانا الشيخ عبد الله بن سالم البصري فقد أجازني بجميع مروياته عندما قرأت عليه أوائل الكتب الحديثية بمكة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 851
المكرمة قرأتها عليه بالغيب من صدري من غير أن أنظر في كتاب ببصري فأخذه الإعجاب إلي الغاية ودعا لي بدعوات أرجو نفعها في البداية والنهاية اه ويروي أيضا عن الشمس محمد الدقاق الرباطي المدني وابن الطيب الشركي ومات بالمدينة المنورة نهار الجمعة 11 جمادي الأولى سنة 1201 وكان قد أقعد قبل موته بسنتين وأربعة أشهر وبما ذكر من أخذه عن البصري وتأخره إلى أول القرن الثالث عشر تعلم ما في قول الحافظ الزبيدي في حق الشهاب الدمنهوري من شرح ألفية السند له هو آخر من بينه وبين الحافظ البابلي واحد اه فالمترجم بينه وبين البابلي واحد بل الزبيدي نفسه بينه وبين البابلي واحد هو المعمر الزعبلي
نروي ما للمترجم من طريق صالح الفلاني وشاكر العقاد وابن عبد السلام الناصري ورفيع الدين القندهاري وزين العابدين جمل الليل المدني والشهاب أحمد بن محمد الكردي الاصطنبولي الحنفي والشيخ محمد حسين بن محمد مراد الأنصاري السندي وغيرهم كلهم عنه
بنعبد الله سقط المشرفي انظر حرف الميم في المشرفي
483 ابن عتيق
هو أبو الحسن أروي فهرسته من طريق أبي الحسن الغافقي عنه
484 ابن عتاب
أروي فهرسته من طريق عياض عن ابنه أبي محمد عنه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 852
485 ابن عجيل
هو الإمام عالم اليمن المجمع على فضله وعرفانه أبو العباس أحمد بن موسى بن علي بن عمر بن عجيل اليمني كان إماما من أيمة المسلمين المنتفع بهم علما وعملا وجاها وبركة حصل على ظهور تام بإقليم اليمن وذكرى فاخرة بما نشر من العلم مع كمال العبادة والورع والزهد والتقلل من الدنيا إلى حد الغاية ونفع الخلق والسعي في مصالحهم مات 25 ربيع الأول عام 690 ودفن بقريته المعروفة ببيت الفقيه إلي الآن ومن ذريته الفقهاء المعروفون ببني المشرع من بني عجيل له ترجمة طنانة في طبقات الخواص للشهاب الشرجي وقال وله كتاب جمع فيه مشايخه وأسانيده في كل فن اه وفي حصر الشارد أنه جمع فيه الأسانيد على اختلاف أنواعها اه
أرويه من طريق سليمان بن إبراهيم العلوي عن أبيه إبراهيم بن عمر عن أحمد بن أبي الخير الشماخي عن مؤلفه
486 ابن العجل
بفتح العين وكسر الجيم على ما هو الصواب كما في خلاصة الزثر وغيرها وفي شرح ألفية السند للحافظ الزبيدي أحمد بن العجل ككتف اه وما في المنح البادية من أنه بضم العين وهم
هو صفي الدين أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن محمد بن أحمد العجل أبو الوفاء اليمني الإمام الضرير العارف المسند المسلك الشهير ولد سنة 983 وتوفي سنة 1074 أخذ عن والده محمد بن العجل وأجازه وحج فأخذ عن شيوخ الحرمين كالقاضي جار الله ابن ظهيرة والمعمر حميد بن عبد الله السندي المدني وأجازه من علماء زبيد الصديق الخاص ومسند اليمن الطاهر ابن الحسين الأهدل خاتمة الآخذين عن ابن الديبع بالسماع ويروي بالإجازة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 853
أيضا عن الإمام بدر الدين بن الرضي الغزي الدمشقي قال المحبي في ترجمته من الخلاصة وروايته عن البدر الغزي غير بعيدة بأن يكون أبوه استجاز له منه بالمكاتبة ويكون إذ ذاك سنه سنة واحدة فإن وفاة البدر سنة 984 وولادة صاحب الترجمة سنة 983 ومسافة الطريق سنة فصح ما قلته اه وشملته إجازة جماعة منهم الشيخ قطب الدين الحنفي المكي والإمام يحيى الطبري والشيخ محمد بن عبد العزيز الزمزمي والشيخ محمد النحراوي الحنفي المصري وعبد الرحمن بن عبد القادر بن فهد وغيرهم وصار مقصودا للرواية والإرشاد وعمر حتى ألحق الأحفاد بالأجداد إلى أن مات
ومن عواليه روايته للقرآن الكريم عن حميد السندي عن ابن حجر المكي عن محمد بن أبي الحمائل السروري عن تابعي معمر من الجن عن صحابي جني عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن عواليه روايته عن يحيى الطبري المكي عن السخاوي والسيوطي وشيخ الإسلام زكرياء وعبد الحق السنباطي وعبد العزيز بن فهد خمستهم عن الحافظ ابن حجر وهو علو نفيس ويروي يحيى المذكور عن جده الإمام محب الدين أبي المعالي محمد بن أحمد الطبري عن ابن الجزري والزين المراغي وعائشة بنت عبد الهادي والإمام أبي اليمن الطبري ويروي محمد بن عبد العزيز الزمزمي عن أبيه رضي الدين وزكرياء والسيوطي وابن حجر الهيثمي والقسطلاني والبرهان بن أبي شريف وغيرهم نروي ما له من طريق الحافظ مرتضى الزبيدي عن عبد الله بن أحمد دائل الضرير اليمني عن عبد الخالق الصنعاني عن ابن العجل ح وروى الحافظ مرتضى أيضا عن السيد مشهور بن المستريح الأهدل اليمني وعلي المرحومي الزبيدي عن عبد الله بن عبد الباقي عن ابن العجل ح ونروي ما له عن السكري عن الكزبري عن الزبيدي عن عمر بن عقيل عن العجيمي عن ابن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 854
العجل إجازة لفظا باستدعاء شيخه الشيخ علي الديبع له منه وأمر بكتابة الإجازة فكتبها بأمره الشيخ عبد الله بن علي المزجاجي وتوفي بعده بنحو أربعة أشهر ح وأخبرنا نصر الله الخطيب عن عمر الغزي عن محمد سعيد السويدي عن ابن عقيلة عن أحمد بن البنا الدمياطي عنه ح وبأسانيدنا إلى عبد القادر الصفوري الدمشقي عنه ح وأخبرنا الشهاب أحمد بن صالح السويدي عن الزبيدي عن ابن سنة عنه وهذا أعلى
487 ابن عجيبة
العالم العارف أبو العباس أحمد بن محمد بن المهدي بن عجيبة اللنجري التطواني صاحب التفسير الشهير في أربع مجلدات ضخمة وحاشية الجامع الصغير للسيوطي وشرح البردة والهمزية والأربعين حديثا في الأصول والفروع وطبقات الفقهاء المالكية إلى زمانه على ترتيب وجودهم وشرح الحصن وتأليف في الأذكار النبوية وغير ذلك
يروي عامة عن التاودي ابن سودة ومحمد بن أحمد بنيس شارح الهمزية والشمس محمد بن علي الورزازي التطواني وله فهرسة افتتحها بالكلام على نسبه وذكر آبائه ثم ذكر نشأته وتربيته وفيها ذكر أن ولادته كانت سنة 1161 ثم ترجم لابتداء طلبه للعلم ثم لأسانيده في الحديث والفقه ثم لإجازات مشايخه المذكورين ثم ترجم لذكر ما ألفه ثم انتسابه لطريق القوم وتجرده وسياحته ومحنته ثم سنده في طريق القوم ثم ترجم لشهادة الاعلام له ثم لمن أخذ عنه الطريق وهي في نحو خمس كراريس أتمها سنة 1224 وفيها مات عند إسفار يوم الأربعاء 7 شوال عام 1224 بالطاعون
نتصل به إجمالا بمجرد اللقي والتبرك عن شيخنا الأستاذ الوالد عن ولده ولي الله الفقيه المفتي المعمر الناسك المرشد سيدي الحاج عبد القادر بن أحمد
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 855
ابن عجيبة التطواني المتوفي 6 رمضان عام 1313 بداره بمدشر الزيج من قبيلة أنجرة ودفن هناك عن الشيخ المبارك أبي الحسن علي اللغميش خليفة المترجم عنه ولم يدرك الحاج عبد القادر الأخذ عن والده لأنه تركه ابن ستة أشهر كما كتب لي بذلك خليفته الفقيه المسن الصوفي الناسك القاضي أبو عبد الله محمد المفضل بن الحسن ازيات الخرشفي الخمسي أصلا الشفشاوني دارا السعيدي انتقالا نفع الله به ونتصل بالمترجم أيضا في رواية تفسيره من طريق الحافظ السنوسي عن غير واحد من أصحابه عنه
488 ابن العربي
هو الإمام القاضي مفخرة المذهب بل الإسلام أبو بكر ابن العربي المعافري الأندلسي دفين فاس قال عنه تلميذه الحافظ ابن بشكوال الحافظ المتبحر ختام علماء الأندلس وآخر أيمتها وحفاظها وقال عنه الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي في شرح بديعية البيان كان أحد الحفاظ المشهورين والأيمة المعتبرين من الثقات الأثبات اه ترجمته معروفة أروي فهرسته من طريق عياض وابن خير وابن بشكوال والحجري وابن حبيش والسهيلي كلهم عنه ح ومن طريق ابن أبي الأحوص عن القاسم بن عمر بن عبد المجيد عن غير واحد من أصحابه كابن حبيش والسهيلي وأبي عبد الله ابن الفخار كلهم عنه
489 ابن العزفي
هو المحدث الجليل أبو العباس أحمد له برنامج
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 856
490 ابن عزوز
هو صديقنا الإمام العلامة المحدث المقري الفلكي الفرضي الصوفي المسند الشهير الشيخ أبو عبد الله سيدي محمد المكي بن ولي الله سيدي مصطفى بن العارف الكبير أبي عبد الله محمد بن عزوز البرجي النفطي مولدا التونسي تعلما القسطنطيني هجرة ومدفنا ولد في حدود سنة 1270 وسماه بالمكي عمه الشيخ محمد المدني بن عزوز وكناه بأبي طالب تيمنا بأبي طالب المكي صاحب القوت وقرأ بتونس وتصدر للتدريس بها وولي الإفتاء ببلد سكناه نفطة عام 1297 وهو ابن 26 سنة ثم قضاءها ثم انتقل إلى السكنى بتونس سنة 1309 وفي سنة 13 انتقل إلى الاستانة فبقي بها إلى أن مات بها على وظيفة معلم الحديث الشريف بدار الفنون ومدرسة الواعظين
هذا الرجل كان مسند أفريقية ونادرتها لم نر ولم نسمع فيها بأكثر اعتناء منه بالرواية والإسناد والإتقان والمعرفة ومزيد تبحر في بقية العلوم والاطلاع على الخبايا والغرائب من الفنون والكتب والرحلة الواسعة وكثرة الشيوخ إلى طيب منبت وكريم أرومة وكان كثير التهافت على جمع الفهارس وتملكها حتى حدثني بزاوية الهامل الشمس محمد بن عبد الرحمن الديسي الجزائري الضرير عنه أنه اشترى ثبت السقاط وهو في نحو الكراسين بأربعين ريالا وهذا بذل عجيب بالنسبة لحاله وأعجب ما كان فيه الهيام بالأثر والدعاء إلى السنة مع كونه كان شيخ طريقة ومن المطلعين على الأفكار العصرية وهذه نادرة النوادر في زماننا هذا الذي كثر فيه الإفراط والتفريط وقل من يسلك فيه طريق الوسط والأخذ من كل شيء بأحسنه عاملا على قوله تعالى ! < وأمر قومك يأخذوا بأحسنها > ! وكانت وفاته رحمه الله
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 857
بالقسطنطينية العظمى سنة 1334 ورثاه جماعة من أدباء القطرين الجزائر وتونس بيدي بعضها
حلاه شيخ الإسلام بمكة الشهاب دحلان في إجازته له بقوله قد اشتهر في الأقطار بلا شك ولا مين ولا سيما في الحرمين الشريفين بالعلم والحلم نخبة العلماء الأعيان وخلاصة الأعيان من ذوي العرفان سراج أفريقية بل بدر تلك الأصقاع الغربية الأستاذ الكامل جامع ما تفرق من الفضائل والفواضل الخ وهذه الحلاة نادرة من مثل الشيخ دحلان يعلم ذلك من تتبع حلاه في إجازاته لأهل المشرق والمغرب وهي كثيرة
وقال فيه عالم الطائف العلامة عبد الحفيظ القاري أثناء سؤال قدمه له
من نرتجي للدين يكشف غمة === عمت على الإسلام بالإغماء
غير ابن عزوز إماما للهدى === بالحق يفتي لا بأخذ رشاء
من مغرب في مشرق يبدي السنا === في المطلعين له ضيا كذكاء
إن كان فينا قائم فهو الذي === بالعلم يرقى ذروة الجوزاء
شيوخ المترجم يقرب عددهم من الثمانين وهذه أسماه مجيزيه منهم 1 مجيزنا مسند الجزائر أبو الحسن علي بن أحمد بن موسى وأخذ عنه أيضا 2 السيد شيخ بن محمد بن حسين الحبشي الحضرمي 3 شيخ الإسلام حميدة بن الخوجة التونسي 4 المعمر يونس وهبي أفندي قاضي العسكر التركي بالآستانة 5 مجيزنا المعمر محمد فرهاد المدرس بها أيضا 6 محمد بن دلال اليمني الصنعاني 7 المعمر أحمد أمين النويني الحسيني الشرواني 8 أحمد دحلان واستجازه أيضا مكاتبة عام 1301 9 بكري بن حامد العطار الدمشقي مكاتبة منه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 858
10 محمد بن أبي القاسم الخلوتي شيخ زاوية الهامل ببوسعادة بالجزائر وهو شيخ سلوكه وإليه ينتسب 11 أحمد بن إبراهيم بن عيسى السديري النجدي المكي 12 الأمير محمد باشا نجل الأمير عبد القادر الجزائري 13 المعمر محمد بن العنابي الحنفي الإثري علاء الدين 14 علي بن نعمان الالوسي 15 محمد بن جعفر الكتاني مراسلة من المدينة 16 والده جعفر بن إدريس الكتاني بالإجازة العامة لأهل العصر 17 محمد أبو خضير الدمياطي المدني 18 محمد المكي بن الصديق الخنكي الجزائري 19 الحاج محمد النوري بن أبي القاسم النفطي 20 عمر اليزيدي النفطي 21 علي بن سلطان القنطري 22 عبد الرحيم دليم بن محمد بن المبروك بن عزوز 23 إبراهيم البختري قاضي توزر 24 عبد القادر بن البغدادي المجاجي التونسي 25 إسماعيل حقي ابن إبراهيم الزعيمي المنستيري 16 علي رضا بن سليمان الكريدي التركي 27 عمر أحمد الأزهري 28 محمد البشير بن الطاهر التواتي شيخ القراء بتونس 29 أحمد السنوسي كبير مفاتي قفصة 30 الشيخ الشاذلي بن صالح التونسي 31 شيخنا فالح الظاهري المدني بالعامة لأهل العصر 32 محمد القزاح الشريف المساكني التونسي 33 أحمد بن علي النفطي 34 شيخنا عبد الجليل برادة 35 مجيزنا علي بن ظاهر المدني 36 محمد الربيع بن مبارك البلقيشي الجزائري 37 والده الشيخ مصطفى بن عزوز 38 علي بن عثمان 39 محمد صالح بن محيي الدين الصوفي الادقي 40 علي بن الحفاف مفتي الجزائر أجازه قبل موته بيوم 41 محمد بن القزادري الجزائري 42 علي بن عبد الرحمن خوجة الجزائري جده لأمه 43 الشيخ ابن أبي القاسم الديسي الجزائري 44 محمد الشريف التونسي 45 محمد العربي بن محمد التارزي بن عزوز 46 شيخنا حسين بن محمد الحبشي المكي مكاتبة منها 47 ومجيزنا عمر بن الشيخ
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 859
التونسي 48 محمد النجار المفتي المالكي التونسي 49 وشيخنا سالم بوحاجب التونسي 50 أحمد العمري مفتي العسكر العثماني في أسكودار من الآستانة 51 مجيزنا أبو الخير محمد أحمد بن عابدين الدمشقي مكاتبة منها 52 محمد الصالح بن محمد الجمني قاضي نفزاوة من بلاد الجريد التونسي 53 محمد نور أمين الفتوي بالآستانة 54 مجيزنا يوسف النبهاني مكاتبة 55 عمر بن مصطفى بويراز الجزائري ثم التونسي 56 محمد شكري بن حسين الأنفروي 57 وشيخنا الأستاذ الوالد أجاز له باستدعائي له منه 58 مجيزنا عالم مراكش محمد بن إبراهيم السباعي استجزته له عام 1331 59 الشيخ عمر الطيبي الشريف المالكي رأيته أسند عنه في بعض إجازاته ثبت الأمير حسب روايته له عن الإمام 60 محمد المرزوقي مفتي مكة عن الأمير فهرسته 61 والشيخ محمد المكي المرزوقي رأيته أسند عنه أيضا في بعض إجازاته ثبت الأمير حسب روايته له عن ابن عم المترجم الشيخ محمد المدني ابن عزوز عن الشيخ مصطفى بن الكبابطي عن علي بن الأمين عن الأمير ولإهمال المترجم سياق هذا السند والذي قبله في عمدة الأثبات أثبته هنا 62 ومحمد بن عثمان بن محمد أحمد الكبير الطرابلسي الأصل الاسكندري دارا وقرارا 63 وشيخنا الشيخ محمد الطيب بن محمد النيفر التونسي 64 ومحمد السقاط التونسي أخذ عنه صلاة البرهان الرياحي عنه 65 وعلي بن صابر الوادي أخذ عنه صلوات ابن ملوكة التونسي عنه ورأيت بخطه في طنجة استدعاءه الإجازة من عبد الله بن إدريس السنوسي عنده وبمازونة استدعاءه الإجازة من عالمها الشيخ أبي راس المازوني ولا أدري هل حصل عليها منهما أم لا
وهذه الكثرة نادرة عن المتأخرين وقد شاركته في نحو الخمسة عشر منهم وهم علي بن موسى والخال وولده وفالح الظاهري وبرادة وابن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 860
ظاهر والسيد الحبشي الكبير وابن عابدين وعمر بن الشيخ بوحاجب والنبهاني والوالد والنيفر والسباعي وفرهاد الريزي ويروي كما علمت عن الشيخين خالنا وأبي اليسر الهندي بإجازتهما العامة لأهل العصر فقط وقد لقيتهما وسمعت عليهما وأجازا لي إجازة خاصة عامة شفاهية ويروي عن برادة وابن ظاهر والحبشي والوالد وابن الخال والنبهاني والسباعي مكاتبة وأروي عنهم شفاها ويروي عن القاضي حسين السبعي الأنصاري بواسطتين وأكثر وقد أجازني خصوصيا من الهند ويروي عن الشيخ حسب الله المكي بواسطة وقد لقيته شفاها وأجاز لي قبل ذلك مكاتبة ولعل أعلى شيوخه إسنادا محمد أمين النويني فإنه يروي عن الوجيه الأهدل وتلميذه عابد السندي ومن العجيب أنا لم نسمع به إلا منه مع أن وفاته تأخرت بعد العشرين
للأستاذ محمد المكي ابن عزوز الصفح السعيد في اختصار الأسانيد وهو منظوم وله أيضا الثبت الجامع لأسانيده في كل فن وعمدة الأثبات التي هي أفيد وأوسع ما كتب في هذه الصناعة ألفها باسمنا عام 1330 بالآستانة ولعلها آخر ما ألف انظر الكلام عليها فيما يأتي وله رسالة في أصول الحديث طبعت سنة 1332 بالآستانة وله السيف الرباني وهو مطبوع بتونس وله طريق الجنة في تحليات المؤمنات بالفقه والسنة وله الذخيرة السنية في الخزانة المدنية ومورد المحبين في أسماء سيد المرسلين وبرق المباسم في ترجمة الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم ومغانم السعادة في فضل الإفادة على العبادة ومما لم يتم عمدة الشيوخ في الناسخ والمنسوخ والرحلة الهاملية واختصار الشفا وتعديل الحركة في عمران المملكة والنصح المتين في زلقات العامة وبعض المتطلبين ونظم جمع الجوامع والفائدة في تفسير سورة المائدة والتفصيل الجامع في رفع الأصوات بالأمداح في المجامع نظم الجغرافية التي لا تتحول بمقالبة الدول وله غير ذلك
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 861
أروي عن المذكور كل ما له من مؤلف ومروي ونظم ونثر إجازة عامة راسلني بها من الآستانة بتاريخ 22 ربيع الثاني عام 1329 وأشرك فيها معي أولادي واستجازني أيضا فأجزته رحمه الله رحمة واسعة وطالت مكاتبتي ومراسلتي معه واتصالي به إلى أن مات بحيث لو جمعت المكاتبات التي جرت بيني وبينه لخرجت في مجلدة متوسطة وكلما تذكرت موته أظلمت الدنيا في عيني رحمه الله رحمة الأبرار
491 ابن عطية الفاسي
هو الشيخ الصوفي المسند العارف أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي بن عطية الزناتي الأندلسي السلوي ثم الفاسي دفين الرميلة من فاس قال في الصفوة ممن له شهرة عظيمة بالصلاح تلمذ له قوم وأخذ هو عن أبي الحسن علي الحارثي وغيره وله تأليف في الطريق قلت وله اختصار كتاب الجنة بشرط العمل بالكتاب والسنة للشطبي أخذ عن القصار وابن عاشر والجنان وغيرهم ولقي أبا العباس ابن القاضي وأبا الحسن علي بن عمران وأخذ عن كل جزءا من مروياته وابن حسون بسلا واعتمد أبا الحسن الحارثي
له فهرس ذكر فيه مقروءاته ومروياته قال عنها أبو محمد عبد السلام ابن الخياط القادري الفاسي في تحفته إنها تدل علي اطلاع عظيم لا ينحصر وأنه وقف على أصل الفهرسة بخط يد مؤلفها وأنها احتوت على مجلد ضخم مع الاختصار والضبط والإتقان والتحرير للمسائل وما من مسألة تشتهي النفس أن تسمعها إلا أودعها فيها وقد احتوت على اطلاع عظيم كأن الأمة قد جمعت في صعيد واحد وأخبر عنها خبر من علمها فهي كالبحر والفهارس منها كالأنهار جمع فيها طرق جميع من تقدمه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 862
وذكر من الأسانيد المتصلة لعدد من طرق الصوفية نحو مائة طريق وذكر أن الفقيه الشيخ سيدي محمد بن مولاي عبد الله الشريف الوزاني ذكر في إجازته لجد القادري المذكور أبي عبد الله محمد بن علال القادري ولشيخنا ووالدنا مولاي عبد الله الشريف أسانيد أخر في الطريق وفي رواية جميع الكتب العلمية حسبما أخذ ذلك كله عن شيخه سيدي محمد بن عطية السلوي الأندلسي وأجاز له أن يروي عنه جميع ما احتوت عليه فهرسته حسبما وقفت أنا على الإجازة له مكتوبة على ظهر أول ورقة من فهرسة ابن عطية بخطه اه
مات المذكور عن سن عالية سنة 1052 ودفن بزاويته بالجبيل من حومة الرميلة بفاس وهو مترجم في النشر والتقاط الدرر والصفوة والتنبيه وكتاب التفكر والاعتبار والسلوة وغيرها نتصل به إجمالا من طريق مولاي عبد الله بن إبراهيم الشريف عنه
492 ابن عطية
هو الإمام الفقيه المشاور القاضي أبو محمد عبد الحق بن غالب بن عبد الرحيم بن غالب بن تمام بن عطية المحاربي الأندلسي مولده سنة 481 ووفاته عام 546 وهو صاحب التفسير المعروف بالوجيز الذي قال عنه ابن الخطيب في الإحاطة أحسن فيه وأبدع وطار بحسن نيته كل مطار اه يروي عن أبيه أبي بكر غالب بن عطية وأبي علي الغساني وأبي عبد الله محمد بن فرج القرطبي المعروف بابن الطلاع وعبد العزيز
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 863
ابن عبد الوهاب بن غالب القيرواني وأبي الحسن علي بن خلف بن ذي النون العبسي وأبي المطرف عبد الرحمن بن قاسم والحافظ أبي علي الصدفي وأبي الحسن علي بن أحمد بن خلف الأنصاري وأبي محمد عبد الرحمن بن عتاب وأبي بحر سفيان بن العاص وأبي الحسين يحيى بن أبي زيد المرسي وأبي عبد الله محمد بن علي بن الثعلبي وأبي عبد الله محمد بن فتوح الأنصاري ومحمد بن منصور الحضرمي الاسكندري وأبي الحسن علي بن أحمد بن مكرز الأنصاري وأبي القاسم ابن الحصار المعروف بابن النحاس وأبي القاسم الهوزني وأبي محمد الالبيري وأبي حفص عمر بن خلف الهمداني وأبي جعفر الغساني والمازري وابن السيد البطليوسي وغيرهم
له برنامج في نحو أربع كراريس ترجم فيه لمشايخه المذكورين وعدد مسموعاته عليهم وإسنادها وهو عندي ومنها نسخة أخرى بمكتبة الاسكوريال باصبانيا قال عنه ابن الزبير في التكملة حرر وأجاد اه وقال ابن الخطيب في ترجمته من الإحاطة ألف برنامجا ضمه من رواياته وأسماء شيوخه وحرر وأجاد اه منها أرويه وكل ما له من طريق ابن حبيش عنه
ابن عقيلة هو محمد بن أحمد بن عقيلة المكي انظر إسنادنا إليه في المواهب وعقد الجواهر والمسلسلات
493 ابن عون الحنفي الدمشقي
له ثبت اعتمده الشيخ عبد الباقي الحنبلي في رياض أهل الجنة ولا أعلم عنه أزيد مما ذكر ثم وجدت في شذرات الذهب في أخبار من ذهب لعبد الحي بن العماد الحنبلي الدمشقي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 864
في وفيات عام 916 ترجمة الشيخ برهان الدين إبراهيم بن محمد بن سليمان بن عون بن مسلم بن مكي بن رضوان الهلالي الدمشقي الحنفي المعروف بابن عون مفتي الحنفية بدمشق فقال ولد سنة 855 وأخذ الحديث عن جماعة منهم الحافظ السخاوي والديمي وترجمه الثاني في إجازته بالشيخ الإمام الأوحد المقري المجود العالم المفيد وتفقه بجماعة منهم ابن قطلوبغا وأخذ عنه ابن طولون توفي ليلة الأحد 16 شوال بدمشق ودفن بباب الصغير قبل جامع جراح اه فالظاهر أنه هو نتصل به من طريق ابن طولون عنه
494 عائشة المقدسية
هي شمس قلائد الاسناد ملحقة الأحفاد بالأجداد أم عبد الله عائشة بنت عبد الهادي المقدسية الصالحية نروي ما لها من المرويات العالية بأسانيدنا إلى زكرياء والأسيوطي والكمال ابن حمزة كلهم عن التقي ابن فهد والكمال محمد بن محمد بن الزين عنها وهي تروي مرويات الضياء محمد بن عبد الواحد المقدسي عن أم محمد زينب بنت عبد الرحمن البحري عنها
عجالة المستوفز والمجتاز في ذكر من سمع من المشايخ دون من أجاز من أيمة المغرب والشام والحجاز للخطيب ابن مرزوق الجد انظر محمد بن مرزوق
عذب الموارد في رفع الأسانيد انظر المنجرة الكبيرة في حرف الميم
456 عقد الجوهر الثمين
في الحديث المسلسل بالمحمدين للحافظ مرتضى الزبيدي أرويه بأسانيدنا إليه
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 865