ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
652 يوسف الشامي
هو يوسف أفندي الحلبي الشهير بالشامي له ثبت أرويه عن شيخنا البدر عبد الله السكري وأملى علي بلفظه أنه يرويه عن الشيخ سعيد الحلبي عن الشيخ محمد مكي القلعي الحلبي عنه ولست على تمام اليقين من أن هذا غير الذي قبله
يوسف العجمي
انظر ريحان القلوب
يوسف النبهاني
انظر هادي المريد له
653 يوسف الشباسي الضرير المصري
هو الإمام العلامة الحافظ المسند يروي عاليا عن الشهاب أحمد الصباغ الاسكندري والشهاب أحمد الملوي وعمر الطحلاوي والسيد البليدي والمدابغي والجوهري والدمنهوري وسالم النفراوي ولكن عمدته في الرواية الصباغ يروي عنه كل ما في ثبته وللمترجم ثبت يعرف ب الأسانيد المرضية للعلوم النافعة الشرعية في نحو كراسة ذكر فيه أسانيد الكتب المتداولة للعلوم المعروفة ورأيت في إجازة المسند الشهاب أحمد منة الله المصري لمفتي مراكش أبي عثمان سعيد أجيمي أن المترجم أملى ثبته هذا على تلميذه الشيخ البهي من حفظه قال وكان يحفظ معظم كتب الأيمة اه ولا أستحضر وفاته ولا أزيد من هذا في ترجمته
نروي الثبت المذكور عن المعمر الشيخ عبد البر بن أحمد منة الله العميري المصري مناولة وإجازة عن أبيه عن الشمس محمد بن أحمد البهي الطندتائي عنه ح وعن الشمس محمد بن سليمان المكي عن القاوقجي عن البهي عن يوسف المذكور ح وأرويه عاليا عن الشهاب أحمد الجمل النهطيهي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1151
المصري عن البهي عاليا عن الشباسي عن الصباغ فبيني وبين الصباغ بالسند الأخير وسائط ثلاثة وهذا أعلى ما يمكن لكبار شيوخنا وأروي حزب النووي عن الشيخ أبي الخير ابن عابدين الدمشقي عن الشيخ يوسف بن بدر الدين المغربي دفين دمشق عن الشمس محمد البهي المرشدي عن يوسف المترجم عن الصباغ بأسانيده
يوسف فكيهات
انظر إجازة من حرف الألف
يونس بن مغيث
انظر ابن مغيث من حرف الميم
654 يونس المصري
هو يونس بن أحمد الكفراوي الشافعي نزيل دمشق ومدرس الحديث بها وأعجوبة الدهر في قوة الحافظة وطلاقة العبارة ولد سنة 1029 وأخذ عن أهل بلده ثم رحل لمصر فأخذ عن الشوبري والأجهوري واللقاني والميموني والقليوني والشبراملسي والبابلي والمزاحي وابن المرابط الدلائي وغيرهم ثم رحل إلى دمشق عام 1070 وأخذ عن أبي المواهب الحنبلي ومحمد البلباني الصالحي وأبي الفلاح عبد الحي العمادي الصالحي وغيرهم وولي تدريس الحديث بجامع بني أمية
وله ثبت في ذكر شيوخه ومروياته موجود بالخزانة التيمورية بمصر منه نسخة بخط الشمس محمد بن البرهان إبراهيم الدكدكجي ضمن مجموعة في مصطلح الحديث تحت عدد 49 نرويه عن شيخنا السكري عن الوجيه الكزبري عن الشهاب العطار عن محمد بن عبد الرحمن الغزي عنه وأرويه بأسانيدنا إلى ابن عقيلة عن إلياس الكوراني عنه مات يونس المذكور سنة 1120
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1152
655 اليازغي
هو الإمام العلامة الحافظ أبو محمد عبد الكريم ابن علي بن عمر بن أبي بكر ابن إدريس الزهني نسبة إلى بني زهنة من قبيلة بني يازغة المعروف باليازغي قدم جده منها لفاس وولد المترجم بها كان مفرطا في السمن بحيث كان الناس يتعجبون من قوة حفظه وسرعة إدراكه لفرطه في السمن وهو أحد من انتهت إليهم رياسة العلم بفاس أواخر القرن الثاني عشر عن أبي حفص الفاسي وجسوس وطبقتهما له حاشية على الزرقاني على المختصر كان شيخ الجماعة بفاس أبو عبد الله ابن عبد الرحمن السجلماسي يقرر بها في درسه ويعتمدها كما للمشرفي في الحسام وله أيضا حاشية على المحلى استخرجها من طرره تلميذه ابن منصور وله فهرسة تعرض فيها لترجمة شيخه في الطريقة مولاي أحمد الصقلي وغيره نسبها له صاحب سلوة الأنفاس لما ترجمه وكانت وفاته بفاس سنة 1199
نروي ما له من طريق الشيخ الطاهر المشرفي عن الشيخ الطيب ابن كيران عنه ح وعن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البريبري الرباطي عن أبيه عن أبي محمد التهامي المكناسي عن ابن كيران عن المترجم وقد وقفت على إجازة له بتاريخ 1194 كتبها لأبي محمد عبد السلام بن الشيخ سيدي المعطي ابن صالح الشرقي البجعدي دفين فاس وهي عامة أسند له فيها البخاري ومسلم عن شيخه جسوس وأبي العباس الورزازي الأول عن الحريشي بأسانيده والثاني عن التاج القلعي بأسانيده وهي معروفة
656 اليافي
هو العلامة أبو العباس أحمد بن علي الشريف الأزهري اليافي تلميذ الشهاب أحمد الجوهري الكبير له ثبت موجود بالخط في المكتبة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1153
التيمورية ضمن مجموعة في المجاميع تحت عدد 250 انظر ص 286 منه وليس لي به اتصال ولا أعلم ما فيه
657 اليبوركي
هو العلامة محمد بن عمر صلى الله عليه وسلم بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن ولي الله سيدي يبورك ابن الحسين الهشتوكي الأسغركيسي فخذ من هشتوكة إحدى قبائل سوس يروي عن شيخه الأستاذ الحضيكي عامة وعن جماعة من تلاميذه كابن عمه المحدث الصوفي اللغوي محمد بن الحسن وعبد العزيز الترختي ومحمد بن محمد يحيي الشبي الحامدي والتاودي ابن سودة أجازه هؤلاء الخمسة إجازة عامة وثالثهم باستدعاء شيخه الحضيكي لنفسه وله ولجماعة معه
لليبوركي المذكور فهرسة في نحو خمس كراريس لخص في أولها فهرسة شيخه الحضيكي أتى بجلها ثم ترجم لمن ذكر وترجم أيضا لولي الله سيدي محمد بن أحمد التسكاتي الهلالي ومحمد بن محمد الولاتي الترموتي وعبد الله ابن الحاج أحمد الترختي وأحمد بن عبد الله الهوزيري وغيرهم وكلهم أجازوه أيضا وختم بترجمة الشيخة الصالحة المعمرة الفقيهة نفيسة زمانها وربيعة أوانها من بلغ صيتها الآفاق العالمة السالكة فاطمة بنت محمد الهلالية من وعل الآخذة عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر وغيره وكان الشيخ المعطي بن صالح يرسل من أبي الجعد إلى سوس يطلب دعاءها توفيت سنة 1207 وبها ختم المذكور فهرسه
وقد وقفت له على ذيل آخر للفهرس المذكور وترجم فيه لشيخه عبد الله ابن محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن يبورك بن الحسين الهشتوكي الأسغركيسي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1154
من الآخذين عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر وأصحابه ونقل عنه أنه دخل على شيخه ابن ناصر وعنده خليفته الحسين بن شرحبيل ورجل آخر لم يعرفه حاد البصر ساكت لا يتكلم فلما خرج من عنده قال له السيد الحسين المذكور هل تدري من الرجل الذي لا يتكلم عند الشيخ قال لا قال هو رئيس الجان المسمى بشمهروش يقرأ عليه الشيخ وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وترجم فيه أيضا للعلامة الزكي الصالح محمد الجلالي بن أحمد ابن المختار السباعي تلميذ الحضيكي لقيه بمراكش وذكر أنه قيل استظهر القاموس حفظا وترجم فيه أيضا لأبي المحاسن يوسف بن محمد الناصري قال كانا أي المذكور والحضيكي كفرسي رهان في الولاية والصلاح وإن كان الحضيكي زاد على الناصري بالحفظ فالناصري زاد عليه بالحسب وترجم أيضا للعابد الناسك أحمد بن سعيد الواغزاني المعمر فوق المائة قال لقي أبا العباس ابن ناصر وتلميذه الشرحبيلي وغيرهما وذكر انه التقى مع شمهروش عند شيخه ابن ناصر رآه عنده ساكتا لا يتكلم وإن شيخه ابن ناصر كان يقرأ عليه وترجم أيضا لمجيزه عامة العارف عمر بن عبد العزيز الجرسيفي وكمل الذيل المذكور سنة 1212 لم أجد الآن اتصالا باليبوركي المذكور وإنما أتصل ببعض مشايخه الذي ترجم لهم حسبما يعلمه متتبع هذا الفهرس بالتدقيق
658 اليوسي
المتوفى عام 1102 وما في عجائب الآثار للجبرتي من أنه مات عام 1111 غلط هو عالم المغرب ونادرته وصاعقته في سعة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1155
الملكة وفصاحة القلم واللسان مع الزعامة والإقدام والصدع بما يتراءى له وكثرة التصنيف على طريق بعد العهد بمثله وهو الكلام المرسل الخالي عن النقل إلا ما لا بد منه أبو علي الحسن بن مسعود بن محمد بن علي بن يوسف بن داوود ابن يدراسن اليوسي البوحديوي من آيت بوحدوا هكذا لأبي التوفيق الدمنتي فهرسته ولغيره بعد داود ابن حدوا ابن أويس المعروف باليوسي اليدراسني ومن العجيب أن المترجم له في محاضراته لما ذكر أنه ابن مسعود بن محمد بن علي بن يوسف قال وهو أبو القبيلة وهو عجيب فإن جده يوسف هذا رابع الآباء ومع قربه من زمنه تفرعت منه خلائق فإن قبيلته اليوم وقبله كبيرة كثيرة جدا من أعظم قبائل المغرب وكونه من آيت يوسي القبيلة البربرية هو الذي صرح به المترجم عن نفسه في كتابه المحاضرات وهو الموجود في التواريخ والفهارس ورأيت عصريه ونده القاضي التجموعتي أشعر في كتابه المسمى خلع الأطمار البوسية عن الأسطار اليوسية بأن المترجم من آيت كايس وهم فخذ من آيت يوسي أهل كيكو والمترجم يشعر في رسالته الكبرى للسلطان أبي الأملاك المولى إسماعيل بأنه من أهل النسب والله أعلم
جال المترجم في بلاد المغرب حاضرة وبادية لأجل طلب العلم وخصوصا بالصحراء وبلاد البربر وسوس وبلاد الساحل وأخذ عن أعلام فصل أخذه عنهم تلميذه الهشتوكي في قرى العجلان وإن لم يذكر ذلك هو في فهرسته على أنه لم يكملها نعم يروي عامة عن أبي عبد الله ابن ناصر الدرعي وشيخه ابن سعيد المرغتي السوسي ومحمد بن محمد بن أبي بكر الدلائي المعروف بالمرابط وأبي السعود عبد القادر الفاسي وعمدته في طريق القوم الأول هؤلاء الذين أجازوه آخر عمره فإجازة الثاني له مؤرخة سنة 1083 والثالث سنة 1079 والرابع سنة 1081 وذلك قبل موته بنحو عشرين سنة وهذا إهمال غريب يصدق قول تلميذه الشيخ المسناوي فيه لم يكن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1156
له كبير اعتناء بالرواية وإنما كان الغالب عليه الدراية اه من إجازة له ومن العجيب أن من معتمديه أحمد بن سعيد المكيلدي وهو من الآخذين عن أبي سالم العياشي المجازين منه
ولليوسي فهرسة ملأها علما وتطاولا بعد العهد بمثله وكان يريد إخراجها في جزء كبير ولكن لم يكملها والذي تم منها في نحو خمس كراريس قال في أولها إنه رتبها على مقدمة تشتمل على فوائد وخمسة فصول الفصل الأول في ذكر أشياخه في التعلم مع الإلمام بشيء من الفوائد الواقعة معهم الثاني في ذكر الأشياخ في الدين ولو بطريق التبرك الثالث في ذكر شيء مما ألهم الله في آية أو حديث أو شعر أو كلام من فهم على طريق الإشارات الرابع في ذكر شيء مما خوطبت أو خاطبت به من نثر أو نظم الخامس في جمع الفوائد الملقوطة من أي نوع كان قال في نشر المثاني وهي فهرسة جيدة وقد أشار فيها إلى علوم كثيرة وفوائد غزيرة اه
وإني أتعجب منه لما حج لم لم يستجز أحدا بمصر والحجاز والمغرب الأوسط مع جلوسه بمصر نحو أربعة أشهر ووجود كثير من أقطاب العلم والرواية إذ ذاك بتلك الديار كالعجيمي والبصري والنخلي في الحجاز وأحمد ابن عبد الغني المعروف بابن البنا الدمياطي والشمس البقري والعجمي والخرشي ومحمد بن منصور الاطفيحي وعبد الحي الشرنبلالي وشاهين الأرمناوي في مصر وهؤلاء كل أو جل أقرانه الذين رحلوا قبله وبعده أخذوا عنهم خصوصا العجيمي والخرشي وهو إهمال كبير منه ولعله لم يجد من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1157
يملا عينه هناك
وقد كان المترجم نافرا من عصرية المنلا إبراهيم الكوراني منفرا مما كان يراه شاذا فيه كالكلام في مسألة الكسب حسبما وقفت على رسالة بخط أبي علي اليوسي كتبها للقادرين بفاس في ذلك لكن الشذوذ الفكري عن المتعارف في بعض المسائل لا يوجب الغض من كرامة الرجل وعلمه المستفيض الذي طبق الأرض إذ ذاك فأبو سالم العياشي والتجموعتي ورفقاؤهما من الفاسيين كانو أسعد حظا بالكوراني وأفطن لبعد مداركه من المترجم
وقد وجدت الأديب الجيلالي الاسحاقي ذكر في رحلته الحجازية قال أخبرني بعض أصحابنا أنه سمع شيخنا أبا علي الحسن بن مسعود اليوسي بعد ما رجع من حجته يقول ما بقي بالبلاد المشرقية من تشد له الرحال في طلب العلم اه ثم وجدت في رحلة ولد أبي علي اليوسي وهو أبو عبد الله محمد المرافق له في حجته تلك ما نصه ما كنا نسمعه قبل مشاهدتنا وحضورنا هذه البلدة من إفشاء العلم والحث عليه وكثرة العلماء وتعاطي الفنون ومداولتها لم نر شيئا من ذلك إما لدثوره وانقراضه بموت أهله وإما من مجازفة المارين بهذه البلاد وهذرهم وافتخارهم بذلك بكونهم لقوا أهل العلم والصلاح وقد قيل حدث عن البحر ولا حرج وحدث عن مصر ولا حرج اه ولعل اليوسي وولده ما عرفا إلا من أتى إليهما فلم يقصدا أحدا لذلك عميت عنهم مقامات رجال ذلك الدور وهذا شأن الكثير من أهل المغرب إلى الآن وحتى الآن استقر في طباعهم الاكتفاء بالقليل الذي عندهم كما أني لم أر مستجيزا من اليوسي في ذلك الدور إلا ما ندر كالخرشي فقد ذكر ولد المترجم في رحلة أبيه الحجازية وهي عندي بخطه أنه استجاز من والده كما ذكر أن بطرابلس استجاز من المترجم الفقيه الشمس محمد بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1158
أحمد بن محمد الملقب المكنى لنفسه ولاخوانه من أهل طرابلس ولأبي الحسن علي النوري الصفاقسي فأجاز لهم نظما قال فيه
أجزت لكم في كل ما قد رويته === وما قلت قبل من نظام ومن نثر
كذا الرفقاء الماجدون تعمهم === إجازتنا من قاطنين بذا المصر
كذا الماجد النحرير عين سفاقس === أبو الحسن النوري ذو المجد والفخر
وحدثتكم في ذلكم عن شيوخنا === ذوي العلم والعرفان والفضل والقدر
ومن شاء يستقصي ففهرسة لنا === تضيء لهم كالنجم في الطالع الزهر
على شرطها المعتاد في كل دورة === من الفهم والتحصيل والصدق في الذكر
اه ومما يستغرب أن شيخ كثير من شيوخنا المغاربة الفقيه المعمر الصوفي أبا حفص عمر بن الطالب ابن سودة حدث في مصر بحديث الأولية عن شيخه الأزمي عن التاودي ابن سودة عن ابن المبارك عن اليوسي عن الزرقاني شارح المختصر وقد ساق هذه السلسلة الابياري في حاشيته على مقدمة القسطلاني معتمدا عليها مع أن اليوسي إنما دخل مصر بعد موت الزرقاني الذي مات سنة 1099 وخروج اليوسي من فاس بقصد الحج كان بتاريخ يوم السبت 14 جمادي الثانية عام أحد ومائة وألف 1101 كما في رحلة ولده الذي كان مصاحبا له فكيف يأخذ عنه ويسمع منه حديث الأولية وابن المبارك اللمطي لم ير اليوسي وإنما دخل من الصحراء إلى المغرب سنة عشر ومائة وألف 1110 فلو ساقها من طريق تو عن ابن عبد السلام بناني عن العجيمي أو الكوراني كان أسلم وأوثق
ومن نمط هذا ما وقع في الشرح الصغير للبرهان إبراهيم بن علي اللقاني المالكي المصري على جوهرته لدى قوله فيها في الشطر الثاني من البيت الثالث وقد حلا الدين عن التوحيد أخبرني بعض أصحابنا الموثوق بهم أنه أخذ عني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1159
نسخة جلا الخ زاد البرهان الباجوري في حواشيه على الجوهرة ومراده ببعض الأصحاب الشيخ اليوسي كما وجد في بعض الهوامش بمصر الصحيحة اه منه وهذا أغرب من كل غريب فإن اللقاني مات عام 1041 قبل مولد اليوسي بسنة وقبل أن يصعد اليوسي للمشرق بستين سنة فكيف يلقاه ويصحح عنه فهذه غفلة أوجبها الثقة بالطرر وعدم استحضار أعصار الرجال ووفياتهم وتواريخ تنقلاتهم
نروي ما لأبي علي اليوسي المذكور من طريق ابن عبد السلام بناني وأحمد الهشتوكي عنه ح ومن طريق الغربي الرباطي عن أبي الحسن علي العكاري وغيره عنه ح وبأسانيدنا إلى ابن الطيب الشركي عن عمته الزهراء بنت محمد الشركية زوجة أبي علي اليوسي عنه ونتصل به في الطريقة الناصرية عاليا عن عبد الهادي العواد عن الشيخ السنوسي عن محمد بن أبي جدين الريفي عن أبيه عنه وهذا أعلى ما يمكن الآن
غريبة وقع في نسخة ظفرت بها من نشر المثاني عتيقة عليها طرر وإلحاقات بخط من يعتمد من القادريين في ترجمة الشيخ أبي محمد عبد الله بن علي بن طاهر السجلماسي قال الإمام أبو علي الحسن اليوسي في فهرسته لما ذكر أخذه عن أبي بكر بن علي التطافي شيخ اليوسي وكان أي التطافي رحمه الله ما يذكر أمير المؤمنين مولانا أحمد الذهبي المنصور بالله إلا ذكره بإنكار ثم يقول كذا أي لعنه الله قال الشيخ اليوسي ولعله ورث ذلك من شيخه الإمام العارف بالله أبي محمد عبد الله بن علي بن طاهر فإنه كان له قدم في الزهد راسخ اه وهذه غريبة كبرى وطامة عظمى فإن نسخ فهرسة اليوسي التي بيدي وهي نحو العشرة ليس فيها شيء من ذلك وإنما فيها في ترجمة التطافي المذكور وكان رحمه الله ما يذكر الذهب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1160
إلا ذكره بإنكار ثم يقول لعنه الله وكأنه ورث ذلك من شيخه الإمام العارف أبي محمد عبد الله بن علي فإنه كان له قدم راسخ في الزاهد اه ومن نسخة بخط ابن أخي اليوسي سعيد بن محمد بن مسعود نقلت أتم نسخها من خط عمه مؤلفها سنة أربع ومائة وألف 1104 فلعن التطافي للذهب المعدن المعروف لافتتان الناس به واشتغالهم به عن الله لا للسلطان المنصور السعدي المعروف بالذهبي قطعا ويؤيد ذلك وصفه لشيخ شيخه بالزهد وكأن أحد الحاسدين للمنصور ولدولته بعد انقراضهم دس على اليوسي ما قرأ القادري واعتمده وإلا فالمنصور من أعظم المفاخر بين ملوك المغرب ودولته من خير الدول فلعنة الله على الكاذبين ولما رأيت هذه الفاضحة المخزية أردت التنبيه عليها في هذا الموطن ليتعلم الناس التثبت والتروي ويرجعوا لما قرره الأيمة من شرط المقابلة في الكتب التي ينقل منها بصيغة الجزم وأن تكون المقابلة على أصول مروية لئلا يكون الناقل عرضة للاغترار بالمدلسين والمزورين وما أكثرهم في كل زمان خصوصا زماننا هذا فإن الناس اليوم تهافتوا على نقل جميع ما يكتبه جميع الكتبة من غير تفريق بين ما يصح نقله وصدوره من قائلة المنسوب له أم لا والله أعلم
والمترجم له ممن أفردت ترجمته بالتأليف وهو جدير بذلك لتمام مشاركته وسعة تبحره وطلاقة قلمه وقوة قلبه وشجاعته وفي ترجمته من نشر المثاني وهو ممن يستحق أن يوضع في ترجمته مجلدات اه
وكتابه المحاضرات عجيب في بابه غريب في ترتيبه وأسلوبه وكأنه في ترجمة نفسه ألفه بسبب ما كان وقع بينه وبين أبي زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي رحمهم الله لما افتتح التفسير بالقرويين والكتاب المذكور كاف في معرفة مقدار تصرفه وسيلان قلمه الزاخر وأود لو وفق للتصنيف في التفسير أو لو وضع شرحا على الموطأ أو أحد الصحيحين ولكن بكل أسف إنه وغيره غالبا يؤلفون بحسب البضاعة النافقة في زمانهم لا على حسب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1161
مقدرتهم ومعلوماتهم وقد قال شيخ الجامع الأزهر علامة مصر أبو علي حسن العطار في إجازته لأبي حامد الدمنتي لما كان لكل زمان رجال ولكل حادثة مقال اقتضت الحكمة الإلهية أن يقوم في كل عصر من يدون لأهل ذلك العصر على شاكلة عقولهم ويقرب إليهم كلام من تقدم على قدر قرائحهم وفهومهم طلبا للتسهيل وروما للتحصيل الخ كلامه وأرى أن الناس لو بقوا في مجراهم لانقطع العلم من العالم الإسلامي فإن التدوين والنشر يجب أن يكونا على حسب حاجة الأمة وملكة الناشر والمدون ومع ذلك يراعى حالة العصر وقوابل أهله في الجملة وإلا فالنافع هو الذي يجب أن يؤثر بالاهتبال والحكم لله العلي المتعال وانظر كتاب العلم من شرح الإحياء لدى حله ونقده لكلام المترجم في تحريم السيوطي الاشتغال بعلم المنطق
659 ابن يس
هو الفقيه المسند الصوفي أبو عبد الله محمد بن العباس ابن الحسن بن محمد بن يس الجزولي السوسي محتدا الفاسي دارا ومولدا له ثبت نفيس في سلاسل الطرق سماه المواهب القدوسية في أسانيد بعض المشايخ الصوفية مع بعض المصنفات البهية والمسلسلات النبوية ذكر فيه روايته للطريقة القادرية عن الشيخ التاودي وعثمان بن محمد القادري البغدادي كلاهما عن السمان والعارف العيدروس وروايته لطريقة الخلوتية عن عبد الله الشرقاوي لقيه بمصر سنة 1211 وكتب له الإجازة بها وعثمان القادري كلاهما عن الحفني والنقشبندية عن محمد الأمين بن جعفر الصوصي قاطن أولاد عميرة بالرتب وعثمان القادري كلاهما عن الأمير الكبير وزاد الأخير بالأخذ عن الحافظ مرتضى الزبيدي والوزانية عن عثمان القادري وأبي الحسن علي بن أحمد الوزاني والتاودي ابن سودة الأخير عن مولاي الطيب والثاني عن أبيه عن جده بسنده والناصرية عن عثمان القادري وأبي يعقوب يوسف بن محمد الناصري وعمه عبد الله بن عبد السلام بن يس
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1162
هو يوسف أفندي الحلبي الشهير بالشامي له ثبت أرويه عن شيخنا البدر عبد الله السكري وأملى علي بلفظه أنه يرويه عن الشيخ سعيد الحلبي عن الشيخ محمد مكي القلعي الحلبي عنه ولست على تمام اليقين من أن هذا غير الذي قبله
يوسف العجمي
انظر ريحان القلوب
يوسف النبهاني
انظر هادي المريد له
653 يوسف الشباسي الضرير المصري
هو الإمام العلامة الحافظ المسند يروي عاليا عن الشهاب أحمد الصباغ الاسكندري والشهاب أحمد الملوي وعمر الطحلاوي والسيد البليدي والمدابغي والجوهري والدمنهوري وسالم النفراوي ولكن عمدته في الرواية الصباغ يروي عنه كل ما في ثبته وللمترجم ثبت يعرف ب الأسانيد المرضية للعلوم النافعة الشرعية في نحو كراسة ذكر فيه أسانيد الكتب المتداولة للعلوم المعروفة ورأيت في إجازة المسند الشهاب أحمد منة الله المصري لمفتي مراكش أبي عثمان سعيد أجيمي أن المترجم أملى ثبته هذا على تلميذه الشيخ البهي من حفظه قال وكان يحفظ معظم كتب الأيمة اه ولا أستحضر وفاته ولا أزيد من هذا في ترجمته
نروي الثبت المذكور عن المعمر الشيخ عبد البر بن أحمد منة الله العميري المصري مناولة وإجازة عن أبيه عن الشمس محمد بن أحمد البهي الطندتائي عنه ح وعن الشمس محمد بن سليمان المكي عن القاوقجي عن البهي عن يوسف المذكور ح وأرويه عاليا عن الشهاب أحمد الجمل النهطيهي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1151
المصري عن البهي عاليا عن الشباسي عن الصباغ فبيني وبين الصباغ بالسند الأخير وسائط ثلاثة وهذا أعلى ما يمكن لكبار شيوخنا وأروي حزب النووي عن الشيخ أبي الخير ابن عابدين الدمشقي عن الشيخ يوسف بن بدر الدين المغربي دفين دمشق عن الشمس محمد البهي المرشدي عن يوسف المترجم عن الصباغ بأسانيده
يوسف فكيهات
انظر إجازة من حرف الألف
يونس بن مغيث
انظر ابن مغيث من حرف الميم
654 يونس المصري
هو يونس بن أحمد الكفراوي الشافعي نزيل دمشق ومدرس الحديث بها وأعجوبة الدهر في قوة الحافظة وطلاقة العبارة ولد سنة 1029 وأخذ عن أهل بلده ثم رحل لمصر فأخذ عن الشوبري والأجهوري واللقاني والميموني والقليوني والشبراملسي والبابلي والمزاحي وابن المرابط الدلائي وغيرهم ثم رحل إلى دمشق عام 1070 وأخذ عن أبي المواهب الحنبلي ومحمد البلباني الصالحي وأبي الفلاح عبد الحي العمادي الصالحي وغيرهم وولي تدريس الحديث بجامع بني أمية
وله ثبت في ذكر شيوخه ومروياته موجود بالخزانة التيمورية بمصر منه نسخة بخط الشمس محمد بن البرهان إبراهيم الدكدكجي ضمن مجموعة في مصطلح الحديث تحت عدد 49 نرويه عن شيخنا السكري عن الوجيه الكزبري عن الشهاب العطار عن محمد بن عبد الرحمن الغزي عنه وأرويه بأسانيدنا إلى ابن عقيلة عن إلياس الكوراني عنه مات يونس المذكور سنة 1120
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1152
655 اليازغي
هو الإمام العلامة الحافظ أبو محمد عبد الكريم ابن علي بن عمر بن أبي بكر ابن إدريس الزهني نسبة إلى بني زهنة من قبيلة بني يازغة المعروف باليازغي قدم جده منها لفاس وولد المترجم بها كان مفرطا في السمن بحيث كان الناس يتعجبون من قوة حفظه وسرعة إدراكه لفرطه في السمن وهو أحد من انتهت إليهم رياسة العلم بفاس أواخر القرن الثاني عشر عن أبي حفص الفاسي وجسوس وطبقتهما له حاشية على الزرقاني على المختصر كان شيخ الجماعة بفاس أبو عبد الله ابن عبد الرحمن السجلماسي يقرر بها في درسه ويعتمدها كما للمشرفي في الحسام وله أيضا حاشية على المحلى استخرجها من طرره تلميذه ابن منصور وله فهرسة تعرض فيها لترجمة شيخه في الطريقة مولاي أحمد الصقلي وغيره نسبها له صاحب سلوة الأنفاس لما ترجمه وكانت وفاته بفاس سنة 1199
نروي ما له من طريق الشيخ الطاهر المشرفي عن الشيخ الطيب ابن كيران عنه ح وعن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن البريبري الرباطي عن أبيه عن أبي محمد التهامي المكناسي عن ابن كيران عن المترجم وقد وقفت على إجازة له بتاريخ 1194 كتبها لأبي محمد عبد السلام بن الشيخ سيدي المعطي ابن صالح الشرقي البجعدي دفين فاس وهي عامة أسند له فيها البخاري ومسلم عن شيخه جسوس وأبي العباس الورزازي الأول عن الحريشي بأسانيده والثاني عن التاج القلعي بأسانيده وهي معروفة
656 اليافي
هو العلامة أبو العباس أحمد بن علي الشريف الأزهري اليافي تلميذ الشهاب أحمد الجوهري الكبير له ثبت موجود بالخط في المكتبة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1153
التيمورية ضمن مجموعة في المجاميع تحت عدد 250 انظر ص 286 منه وليس لي به اتصال ولا أعلم ما فيه
657 اليبوركي
هو العلامة محمد بن عمر صلى الله عليه وسلم بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن ولي الله سيدي يبورك ابن الحسين الهشتوكي الأسغركيسي فخذ من هشتوكة إحدى قبائل سوس يروي عن شيخه الأستاذ الحضيكي عامة وعن جماعة من تلاميذه كابن عمه المحدث الصوفي اللغوي محمد بن الحسن وعبد العزيز الترختي ومحمد بن محمد يحيي الشبي الحامدي والتاودي ابن سودة أجازه هؤلاء الخمسة إجازة عامة وثالثهم باستدعاء شيخه الحضيكي لنفسه وله ولجماعة معه
لليبوركي المذكور فهرسة في نحو خمس كراريس لخص في أولها فهرسة شيخه الحضيكي أتى بجلها ثم ترجم لمن ذكر وترجم أيضا لولي الله سيدي محمد بن أحمد التسكاتي الهلالي ومحمد بن محمد الولاتي الترموتي وعبد الله ابن الحاج أحمد الترختي وأحمد بن عبد الله الهوزيري وغيرهم وكلهم أجازوه أيضا وختم بترجمة الشيخة الصالحة المعمرة الفقيهة نفيسة زمانها وربيعة أوانها من بلغ صيتها الآفاق العالمة السالكة فاطمة بنت محمد الهلالية من وعل الآخذة عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر وغيره وكان الشيخ المعطي بن صالح يرسل من أبي الجعد إلى سوس يطلب دعاءها توفيت سنة 1207 وبها ختم المذكور فهرسه
وقد وقفت له على ذيل آخر للفهرس المذكور وترجم فيه لشيخه عبد الله ابن محمد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن يبورك بن الحسين الهشتوكي الأسغركيسي
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1154
من الآخذين عن الشيخ أبي العباس ابن ناصر وأصحابه ونقل عنه أنه دخل على شيخه ابن ناصر وعنده خليفته الحسين بن شرحبيل ورجل آخر لم يعرفه حاد البصر ساكت لا يتكلم فلما خرج من عنده قال له السيد الحسين المذكور هل تدري من الرجل الذي لا يتكلم عند الشيخ قال لا قال هو رئيس الجان المسمى بشمهروش يقرأ عليه الشيخ وقد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وترجم فيه أيضا للعلامة الزكي الصالح محمد الجلالي بن أحمد ابن المختار السباعي تلميذ الحضيكي لقيه بمراكش وذكر أنه قيل استظهر القاموس حفظا وترجم فيه أيضا لأبي المحاسن يوسف بن محمد الناصري قال كانا أي المذكور والحضيكي كفرسي رهان في الولاية والصلاح وإن كان الحضيكي زاد على الناصري بالحفظ فالناصري زاد عليه بالحسب وترجم أيضا للعابد الناسك أحمد بن سعيد الواغزاني المعمر فوق المائة قال لقي أبا العباس ابن ناصر وتلميذه الشرحبيلي وغيرهما وذكر انه التقى مع شمهروش عند شيخه ابن ناصر رآه عنده ساكتا لا يتكلم وإن شيخه ابن ناصر كان يقرأ عليه وترجم أيضا لمجيزه عامة العارف عمر بن عبد العزيز الجرسيفي وكمل الذيل المذكور سنة 1212 لم أجد الآن اتصالا باليبوركي المذكور وإنما أتصل ببعض مشايخه الذي ترجم لهم حسبما يعلمه متتبع هذا الفهرس بالتدقيق
658 اليوسي
المتوفى عام 1102 وما في عجائب الآثار للجبرتي من أنه مات عام 1111 غلط هو عالم المغرب ونادرته وصاعقته في سعة
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1155
الملكة وفصاحة القلم واللسان مع الزعامة والإقدام والصدع بما يتراءى له وكثرة التصنيف على طريق بعد العهد بمثله وهو الكلام المرسل الخالي عن النقل إلا ما لا بد منه أبو علي الحسن بن مسعود بن محمد بن علي بن يوسف بن داوود ابن يدراسن اليوسي البوحديوي من آيت بوحدوا هكذا لأبي التوفيق الدمنتي فهرسته ولغيره بعد داود ابن حدوا ابن أويس المعروف باليوسي اليدراسني ومن العجيب أن المترجم له في محاضراته لما ذكر أنه ابن مسعود بن محمد بن علي بن يوسف قال وهو أبو القبيلة وهو عجيب فإن جده يوسف هذا رابع الآباء ومع قربه من زمنه تفرعت منه خلائق فإن قبيلته اليوم وقبله كبيرة كثيرة جدا من أعظم قبائل المغرب وكونه من آيت يوسي القبيلة البربرية هو الذي صرح به المترجم عن نفسه في كتابه المحاضرات وهو الموجود في التواريخ والفهارس ورأيت عصريه ونده القاضي التجموعتي أشعر في كتابه المسمى خلع الأطمار البوسية عن الأسطار اليوسية بأن المترجم من آيت كايس وهم فخذ من آيت يوسي أهل كيكو والمترجم يشعر في رسالته الكبرى للسلطان أبي الأملاك المولى إسماعيل بأنه من أهل النسب والله أعلم
جال المترجم في بلاد المغرب حاضرة وبادية لأجل طلب العلم وخصوصا بالصحراء وبلاد البربر وسوس وبلاد الساحل وأخذ عن أعلام فصل أخذه عنهم تلميذه الهشتوكي في قرى العجلان وإن لم يذكر ذلك هو في فهرسته على أنه لم يكملها نعم يروي عامة عن أبي عبد الله ابن ناصر الدرعي وشيخه ابن سعيد المرغتي السوسي ومحمد بن محمد بن أبي بكر الدلائي المعروف بالمرابط وأبي السعود عبد القادر الفاسي وعمدته في طريق القوم الأول هؤلاء الذين أجازوه آخر عمره فإجازة الثاني له مؤرخة سنة 1083 والثالث سنة 1079 والرابع سنة 1081 وذلك قبل موته بنحو عشرين سنة وهذا إهمال غريب يصدق قول تلميذه الشيخ المسناوي فيه لم يكن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1156
له كبير اعتناء بالرواية وإنما كان الغالب عليه الدراية اه من إجازة له ومن العجيب أن من معتمديه أحمد بن سعيد المكيلدي وهو من الآخذين عن أبي سالم العياشي المجازين منه
ولليوسي فهرسة ملأها علما وتطاولا بعد العهد بمثله وكان يريد إخراجها في جزء كبير ولكن لم يكملها والذي تم منها في نحو خمس كراريس قال في أولها إنه رتبها على مقدمة تشتمل على فوائد وخمسة فصول الفصل الأول في ذكر أشياخه في التعلم مع الإلمام بشيء من الفوائد الواقعة معهم الثاني في ذكر الأشياخ في الدين ولو بطريق التبرك الثالث في ذكر شيء مما ألهم الله في آية أو حديث أو شعر أو كلام من فهم على طريق الإشارات الرابع في ذكر شيء مما خوطبت أو خاطبت به من نثر أو نظم الخامس في جمع الفوائد الملقوطة من أي نوع كان قال في نشر المثاني وهي فهرسة جيدة وقد أشار فيها إلى علوم كثيرة وفوائد غزيرة اه
وإني أتعجب منه لما حج لم لم يستجز أحدا بمصر والحجاز والمغرب الأوسط مع جلوسه بمصر نحو أربعة أشهر ووجود كثير من أقطاب العلم والرواية إذ ذاك بتلك الديار كالعجيمي والبصري والنخلي في الحجاز وأحمد ابن عبد الغني المعروف بابن البنا الدمياطي والشمس البقري والعجمي والخرشي ومحمد بن منصور الاطفيحي وعبد الحي الشرنبلالي وشاهين الأرمناوي في مصر وهؤلاء كل أو جل أقرانه الذين رحلوا قبله وبعده أخذوا عنهم خصوصا العجيمي والخرشي وهو إهمال كبير منه ولعله لم يجد من
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1157
يملا عينه هناك
وقد كان المترجم نافرا من عصرية المنلا إبراهيم الكوراني منفرا مما كان يراه شاذا فيه كالكلام في مسألة الكسب حسبما وقفت على رسالة بخط أبي علي اليوسي كتبها للقادرين بفاس في ذلك لكن الشذوذ الفكري عن المتعارف في بعض المسائل لا يوجب الغض من كرامة الرجل وعلمه المستفيض الذي طبق الأرض إذ ذاك فأبو سالم العياشي والتجموعتي ورفقاؤهما من الفاسيين كانو أسعد حظا بالكوراني وأفطن لبعد مداركه من المترجم
وقد وجدت الأديب الجيلالي الاسحاقي ذكر في رحلته الحجازية قال أخبرني بعض أصحابنا أنه سمع شيخنا أبا علي الحسن بن مسعود اليوسي بعد ما رجع من حجته يقول ما بقي بالبلاد المشرقية من تشد له الرحال في طلب العلم اه ثم وجدت في رحلة ولد أبي علي اليوسي وهو أبو عبد الله محمد المرافق له في حجته تلك ما نصه ما كنا نسمعه قبل مشاهدتنا وحضورنا هذه البلدة من إفشاء العلم والحث عليه وكثرة العلماء وتعاطي الفنون ومداولتها لم نر شيئا من ذلك إما لدثوره وانقراضه بموت أهله وإما من مجازفة المارين بهذه البلاد وهذرهم وافتخارهم بذلك بكونهم لقوا أهل العلم والصلاح وقد قيل حدث عن البحر ولا حرج وحدث عن مصر ولا حرج اه ولعل اليوسي وولده ما عرفا إلا من أتى إليهما فلم يقصدا أحدا لذلك عميت عنهم مقامات رجال ذلك الدور وهذا شأن الكثير من أهل المغرب إلى الآن وحتى الآن استقر في طباعهم الاكتفاء بالقليل الذي عندهم كما أني لم أر مستجيزا من اليوسي في ذلك الدور إلا ما ندر كالخرشي فقد ذكر ولد المترجم في رحلة أبيه الحجازية وهي عندي بخطه أنه استجاز من والده كما ذكر أن بطرابلس استجاز من المترجم الفقيه الشمس محمد بن
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1158
أحمد بن محمد الملقب المكنى لنفسه ولاخوانه من أهل طرابلس ولأبي الحسن علي النوري الصفاقسي فأجاز لهم نظما قال فيه
أجزت لكم في كل ما قد رويته === وما قلت قبل من نظام ومن نثر
كذا الرفقاء الماجدون تعمهم === إجازتنا من قاطنين بذا المصر
كذا الماجد النحرير عين سفاقس === أبو الحسن النوري ذو المجد والفخر
وحدثتكم في ذلكم عن شيوخنا === ذوي العلم والعرفان والفضل والقدر
ومن شاء يستقصي ففهرسة لنا === تضيء لهم كالنجم في الطالع الزهر
على شرطها المعتاد في كل دورة === من الفهم والتحصيل والصدق في الذكر
اه ومما يستغرب أن شيخ كثير من شيوخنا المغاربة الفقيه المعمر الصوفي أبا حفص عمر بن الطالب ابن سودة حدث في مصر بحديث الأولية عن شيخه الأزمي عن التاودي ابن سودة عن ابن المبارك عن اليوسي عن الزرقاني شارح المختصر وقد ساق هذه السلسلة الابياري في حاشيته على مقدمة القسطلاني معتمدا عليها مع أن اليوسي إنما دخل مصر بعد موت الزرقاني الذي مات سنة 1099 وخروج اليوسي من فاس بقصد الحج كان بتاريخ يوم السبت 14 جمادي الثانية عام أحد ومائة وألف 1101 كما في رحلة ولده الذي كان مصاحبا له فكيف يأخذ عنه ويسمع منه حديث الأولية وابن المبارك اللمطي لم ير اليوسي وإنما دخل من الصحراء إلى المغرب سنة عشر ومائة وألف 1110 فلو ساقها من طريق تو عن ابن عبد السلام بناني عن العجيمي أو الكوراني كان أسلم وأوثق
ومن نمط هذا ما وقع في الشرح الصغير للبرهان إبراهيم بن علي اللقاني المالكي المصري على جوهرته لدى قوله فيها في الشطر الثاني من البيت الثالث وقد حلا الدين عن التوحيد أخبرني بعض أصحابنا الموثوق بهم أنه أخذ عني
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1159
نسخة جلا الخ زاد البرهان الباجوري في حواشيه على الجوهرة ومراده ببعض الأصحاب الشيخ اليوسي كما وجد في بعض الهوامش بمصر الصحيحة اه منه وهذا أغرب من كل غريب فإن اللقاني مات عام 1041 قبل مولد اليوسي بسنة وقبل أن يصعد اليوسي للمشرق بستين سنة فكيف يلقاه ويصحح عنه فهذه غفلة أوجبها الثقة بالطرر وعدم استحضار أعصار الرجال ووفياتهم وتواريخ تنقلاتهم
نروي ما لأبي علي اليوسي المذكور من طريق ابن عبد السلام بناني وأحمد الهشتوكي عنه ح ومن طريق الغربي الرباطي عن أبي الحسن علي العكاري وغيره عنه ح وبأسانيدنا إلى ابن الطيب الشركي عن عمته الزهراء بنت محمد الشركية زوجة أبي علي اليوسي عنه ونتصل به في الطريقة الناصرية عاليا عن عبد الهادي العواد عن الشيخ السنوسي عن محمد بن أبي جدين الريفي عن أبيه عنه وهذا أعلى ما يمكن الآن
غريبة وقع في نسخة ظفرت بها من نشر المثاني عتيقة عليها طرر وإلحاقات بخط من يعتمد من القادريين في ترجمة الشيخ أبي محمد عبد الله بن علي بن طاهر السجلماسي قال الإمام أبو علي الحسن اليوسي في فهرسته لما ذكر أخذه عن أبي بكر بن علي التطافي شيخ اليوسي وكان أي التطافي رحمه الله ما يذكر أمير المؤمنين مولانا أحمد الذهبي المنصور بالله إلا ذكره بإنكار ثم يقول كذا أي لعنه الله قال الشيخ اليوسي ولعله ورث ذلك من شيخه الإمام العارف بالله أبي محمد عبد الله بن علي بن طاهر فإنه كان له قدم في الزهد راسخ اه وهذه غريبة كبرى وطامة عظمى فإن نسخ فهرسة اليوسي التي بيدي وهي نحو العشرة ليس فيها شيء من ذلك وإنما فيها في ترجمة التطافي المذكور وكان رحمه الله ما يذكر الذهب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1160
إلا ذكره بإنكار ثم يقول لعنه الله وكأنه ورث ذلك من شيخه الإمام العارف أبي محمد عبد الله بن علي فإنه كان له قدم راسخ في الزاهد اه ومن نسخة بخط ابن أخي اليوسي سعيد بن محمد بن مسعود نقلت أتم نسخها من خط عمه مؤلفها سنة أربع ومائة وألف 1104 فلعن التطافي للذهب المعدن المعروف لافتتان الناس به واشتغالهم به عن الله لا للسلطان المنصور السعدي المعروف بالذهبي قطعا ويؤيد ذلك وصفه لشيخ شيخه بالزهد وكأن أحد الحاسدين للمنصور ولدولته بعد انقراضهم دس على اليوسي ما قرأ القادري واعتمده وإلا فالمنصور من أعظم المفاخر بين ملوك المغرب ودولته من خير الدول فلعنة الله على الكاذبين ولما رأيت هذه الفاضحة المخزية أردت التنبيه عليها في هذا الموطن ليتعلم الناس التثبت والتروي ويرجعوا لما قرره الأيمة من شرط المقابلة في الكتب التي ينقل منها بصيغة الجزم وأن تكون المقابلة على أصول مروية لئلا يكون الناقل عرضة للاغترار بالمدلسين والمزورين وما أكثرهم في كل زمان خصوصا زماننا هذا فإن الناس اليوم تهافتوا على نقل جميع ما يكتبه جميع الكتبة من غير تفريق بين ما يصح نقله وصدوره من قائلة المنسوب له أم لا والله أعلم
والمترجم له ممن أفردت ترجمته بالتأليف وهو جدير بذلك لتمام مشاركته وسعة تبحره وطلاقة قلمه وقوة قلبه وشجاعته وفي ترجمته من نشر المثاني وهو ممن يستحق أن يوضع في ترجمته مجلدات اه
وكتابه المحاضرات عجيب في بابه غريب في ترتيبه وأسلوبه وكأنه في ترجمة نفسه ألفه بسبب ما كان وقع بينه وبين أبي زيد عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي رحمهم الله لما افتتح التفسير بالقرويين والكتاب المذكور كاف في معرفة مقدار تصرفه وسيلان قلمه الزاخر وأود لو وفق للتصنيف في التفسير أو لو وضع شرحا على الموطأ أو أحد الصحيحين ولكن بكل أسف إنه وغيره غالبا يؤلفون بحسب البضاعة النافقة في زمانهم لا على حسب
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1161
مقدرتهم ومعلوماتهم وقد قال شيخ الجامع الأزهر علامة مصر أبو علي حسن العطار في إجازته لأبي حامد الدمنتي لما كان لكل زمان رجال ولكل حادثة مقال اقتضت الحكمة الإلهية أن يقوم في كل عصر من يدون لأهل ذلك العصر على شاكلة عقولهم ويقرب إليهم كلام من تقدم على قدر قرائحهم وفهومهم طلبا للتسهيل وروما للتحصيل الخ كلامه وأرى أن الناس لو بقوا في مجراهم لانقطع العلم من العالم الإسلامي فإن التدوين والنشر يجب أن يكونا على حسب حاجة الأمة وملكة الناشر والمدون ومع ذلك يراعى حالة العصر وقوابل أهله في الجملة وإلا فالنافع هو الذي يجب أن يؤثر بالاهتبال والحكم لله العلي المتعال وانظر كتاب العلم من شرح الإحياء لدى حله ونقده لكلام المترجم في تحريم السيوطي الاشتغال بعلم المنطق
659 ابن يس
هو الفقيه المسند الصوفي أبو عبد الله محمد بن العباس ابن الحسن بن محمد بن يس الجزولي السوسي محتدا الفاسي دارا ومولدا له ثبت نفيس في سلاسل الطرق سماه المواهب القدوسية في أسانيد بعض المشايخ الصوفية مع بعض المصنفات البهية والمسلسلات النبوية ذكر فيه روايته للطريقة القادرية عن الشيخ التاودي وعثمان بن محمد القادري البغدادي كلاهما عن السمان والعارف العيدروس وروايته لطريقة الخلوتية عن عبد الله الشرقاوي لقيه بمصر سنة 1211 وكتب له الإجازة بها وعثمان القادري كلاهما عن الحفني والنقشبندية عن محمد الأمين بن جعفر الصوصي قاطن أولاد عميرة بالرتب وعثمان القادري كلاهما عن الأمير الكبير وزاد الأخير بالأخذ عن الحافظ مرتضى الزبيدي والوزانية عن عثمان القادري وأبي الحسن علي بن أحمد الوزاني والتاودي ابن سودة الأخير عن مولاي الطيب والثاني عن أبيه عن جده بسنده والناصرية عن عثمان القادري وأبي يعقوب يوسف بن محمد الناصري وعمه عبد الله بن عبد السلام بن يس
--------------------------------------
جزء 2 - صفحة 1162