مثل وقوفك يوم العرض عريانا * مستوحشاً قلق الأحشاء حـيراناَ النار تلهب من غيظٍ ومن حنقٍ * على العصاةِ ورب العرش غَضباناَ اقرأ كتابك يا عبدُ على مَهَـل * فهل ترى فيه حرفاً غـير ما كانا فلما قرأت ولم تنكر قراءتـه * إقرار من عرف الأشياء عرفـانـا نادى الجليل خذوه يا ملائكتى * وامضوا بعبدٍ عصا للنار عطشانا المشركون غـداً فى النار يلتهبوا * والمؤمنـون بدار الخـلد سكانا
تزود من التقـوى فإنك لا تـدري * إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجـر فكم من صحيح مات من غير علة * وكم من سقيم عاش حينا من الدهر وكم من صبي يرتجى طول عمـره * وقد نسجت أكفـانه وهو لا يدري
تزود قريباً من فعالك إنما *** قرين الفتى في القبر ما كان يفعلُ وإن كنت مشغولاً بشيء فلا تكن *** بغير الذي يرضى به الله تشغلُ فلن يصحب الإنسان من بعد موته *** إلى قبره إلا الذي كان يعملُ ألا إنما الإنسان ضيفٌ لأهله *** يقيم قليلاً عندهم ثم يرحلُ.
قال على بن أبي طالب : لا تظـلمنَّ إِذا مـا كنتَ مقتـدراً * فالظـلمُ مـرتعُه يفضي إِلى النـدمِ
تنـامُ عينـكَ والمظـلومُ منتبـهٌ * يدعـو عليـكَ وعيـنُ اللّهِ لم تنـمِ
ومن أبيات أمير المؤمنين على بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه وأرضاه أيضا : ولـو أنـا إِذا مِتْنــا تركنـا * لكـانَ الموتُ راحـةَ كُلِّ حـيِّ
ولـكنـا إِذا مِتْنــا بُعِثْنــا * ونسـألُ بعـد ذا عن كُلِّ شـيِّ
سهـرتْ أعيـنٌ ونامـتْ عيـونُ * في شئـونٍ تكـون أو لا تكـونُ فـدعِ الهـمَّ ما استطعتَ فـحمـ * ـلانـُك الـهمـومَ جـُنـونُ إن ربّـاً كفـاك ما كان بالأمـ * ـسِ سيكفـيكَ في غدٍ ما يكـونُ
علم العليم وعقل العاقل اختلفا * من منـهما الذي أحرز الشـرف فالعلم قال: أنا أدركت غايتـه * والعقل قال : أنا الرحمن بي عرفـا فافصح العلم افصاحا وقال له: * بأينـا الله في فرقـانه اتـصفـا؟ فبان للعقل ان العـلم سيـده * فقبل العقل رأس العلم وانصرفـا