موسوعة التراجم المغربية

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]تفاؤل ذو مرة لا زلت أمتطيه وأجد عليه السير إلى ذلك الفتح، فإن تعثر وكبا، ولم يكن على أقلام أهلها معول.. فإن إرادة الاستمرار هي التي ستنبيك في المستقبل المنظور عن رجالاتها كبني منصور الثوريين .. وآل المرزوقي .. ومحمد بن الحاج بن فضل.. وابن بودي.. والفنزاري .. وابن بوبو .. والمعضادي .. وابن أبي عكة الناصري بزناقة، والسكونيين... وآل عبد الوافي..والراشديين.. وآل الرقاد.. والجماليين.. بالوادغير ، وعبد الله بن فريحة السادات الحسني.. ومحمد بن حم.. وجلول بن محمد بن مومن. بأولاد سليمان، والونشريسيين.. والبريشيين.. وابن أبي غرارة في الحمامين، وابن أبي عثمان الجابري بالعبيدات.. وآل السماحي.. وسواهم ممن استدارت عليهم المنايا ولم يلفوا لطي ذكرهم ناشرا ولا لمآثرهم حاشرا.[/font]
[font=&quot]ثم إنه من الطبيعي أن يسفر انتسابنا إلى قصر المعيز عن انصراف الاهتمام – أول مرة – إلى مشاهيره وأعيانه في هذا الكتاب الثاني تماما كما استهدف نموذجا لرصد حياة فجيج الاجتماعية في الكتاب الأول.[/font]
[font=&quot]وعلى أية حال فإني سأحاول هنا استكشاف مختلف المجالات المميزة للمنظومة الفكرية بفجيج من القرن التاسع إلى بدايات الرابع عشر الهجري عبر تراجم عديدة ينحدر أغلبها من الإمام عبد الجبار، فيهم حفاظ متألقون، وأدباء ألباء، وعلماء أجلاء، وفقهاء نبهاء، وقضاة عادلون، وخطباء لسنون، وخطاطون بارعون وكلهم مغمورون لم تبسط إليهم الدراسات أيديها بعد ولا عرفت بإنتاجاتهم ومواقفهم ونشاطاتهم الفكرية .[/font]
[font=&quot]وأعتقد أن هذا الكتاب جاء في الظرف المناسب حيث نشطت الأبحاث والدراسات الجهوية : بكتابة تاريخ المدن النائية.. والبوادي المهمشة.. والزوايا الفاعلة.. والأسر العالمة.. اقتناعا من المهتمين بأن تاريخ المغرب لم تنهض به الحواضر وحدها، ولن تكتمل حلقاته إلا بمد خيوط التكامل ومن ذا الذي يستطيع أن يتنكر للدور الناصع القوي الذي أدته فجيج؟ ! والتضحيات الجسام التي تحملتها في سبيل انتمائها المخلص ؟![/font]
[font=&quot]وأعيد إلى الأذهان – بعد هذا – أن العوائق والمثبطات التي عانيت منها وشكوتها منذ اثني عشر عاما في الكتاب الأول، لم تنل منها طفرات التغيير والحداثة والعولمة، فما زال الناس كما غادرتهم يعضون بنواجذ البخل على مستندات يبليها الزمان، ويرتكبون حرام كتمان العلم بإخفاء المخطوطات والوثائق وتركها عرضة للضياع والمسخ والتآكل، وبيننا وبينهم قوله صلى الله عليه وسلم: [ من كتم علما ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار]. ولولا إصراري المتحفز للمضي، وحماسي المندفع كالآتي، وحبي وحناني وشفقتي على هذه الدار: دار العلم والفكر والأدب، لتأخرت القهقرى، وأجممت قلمي ، ويسرته لليسرى.[/font]
[font=&quot]وإني لأدعو الله مخلصا ألا يفتر حماسي، أو يستلب فضولي وطاقتي للمساهمة في كتابة تاريخ فجيج ورجالاتها، فإن وفقني فيما فعلت الآن فتلك منية عشت بها ولها، وإن كانت الأخرى، فيشهد الله أنني لم أقصر، ويكفيني راحة بال أنني فتحت بابا، ونبهت أقواما. وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم. ربنا لا تزع قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.[/font]
[font=&quot]سنتحدث عنهم مستثمرين كل ما طالته اليد من اصول، ونستشهد بجملة وافرة من نصوصهم وإبداعاتهم مفتتحين بالثالوث الشهير: الإمام عبد الجبار ثم ولده إبراهيم ثم حفيده أبي القاسم ثم تسترسل التراجم بعد ذلك تتخللها فصلتان : إحداهما خاصة بطبقة النساخين والثانية خاصة بالفقهاء.[/font]

[font=&quot]فجيج في 13 رجب 1420 – 23 أكتوبر 1999.[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]قصـــــر المعيــــز[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[FONT=&quot]لعل انتماء رجالات هذه الدراسة إلى قصر المعيز يلح علينا أن نرسم صورة تقربنا منه، فهو يشكل الآن أحد القصور السبعة المكونة لواحة فجيج (1) وانسحاب هذا الإطلاق عليه ربما يكون له ارتباط بإحدى شخصيات القرن السابع الهجري التي لقبت [ المعيز] كما ألمحت إليه في كتابي الأول (2)، وألحق به الآن احتمالا وجيها لا يتعارض معه، مفاده أن المعيز جمعه المعازيز أصلهم من زناتة المستقرين بفجيج، ثم هاجرت طائفة منهم إلى الريف خلال القرن السابع (3) ولما كانت هذه القبيلة ذات قوة وعصبية فقد وسمت القصر باسمها واختص بها إلى يومنا هذا.[/FONT]
[FONT=&quot]وقد تميز هذا القصر بمكانة خاصة، وشهرة واسعة على المستويات الثقافية والاقتصادية والتجارية. فعلى سبل المثال نذكر أن أهله شاركوا في إحدى القوافل التجارية بمائة ناقة، أي بنسبة [3،42 % ] من مجموع المساهمة الفجيجية، بينما يؤكد [لويس روسوليه] أن هذا القصر كان يتمتع في كامل الصحراء المغربية بشهرة خاصة في صناعة الجلود الفيلالية وتوشيتها وتطريزها، وفي صياغة المجوهرات والحلي (4). أما [ آن ليفينك] فأوصلت طلاب معهد بني عبد الجبار إلى ما يربو على الألف وخمسمائة طالب، وكان ذلك عام 1884 م (5)، زمان الاسترخاء الثقافي الذي لم يكن يتميز بأية خاصية تذكر، ولأمر ما قد تدرك دلالته من هذه الإشارات كان هذا القصر يسمى [ فاس الصغير].[/FONT]

[FONT=&quot]-------------------[/FONT]
[FONT=&quot](1)- والقصور الأخرى هي : زناقة – الوداغير – الحمام الفوقاني – أولاد سليمان – الحمام السفلي – العبيدات.[/FONT]
[FONT=&quot](2)- واحة فكيك : تاريخ وأعلام – ص 72-73.[/FONT]
[FONT=&quot](3)- المقاومة المغربية للوجود الإسباني بمليلية – ص 46-47 ( د- حسين الفكيكي – مطبعة النجاح – البيضاء 1997).[/FONT]
[FONT=&quot](4)- [/FONT]Sur les confins du Maroc – p : 223[FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot](5)- [/FONT]L’oasis de Figuig – Revue de géographie – T 16 – p 415[FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]شـــــرفاء فجيــــــج[/FONT]

[FONT=&quot]" قال عليه السلام : تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم فإن صلة الرحم محبة في الأصل مثراة في المال منسأة في الأثر"[/FONT]
[FONT=&quot][ الترغيب والترهيب للمنذري ج3 ص 335- دار الكتب العلمية ط1/ 1986.][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]إن المعلومات التي دونتها أدبيات الأنساب المغربية عن نزوج الأشراف الأدارسة إلى فجيج واستقرارهم بها متفقة تمام الاتفاق حول أسبابها ، مختلف حول أصولهم وفروعهم وعددهم، فكلهم يذكرون أن هؤلاء الشرفاء تركوا فاسا فرارا من جحيم موسى بن أبي العافية منذ بدايات القرن الرابع الهجري. فتفرقوا في البلادات شذر مذر، حتى قيل : إنه خرج من فاس وحدها سبعمائة رحيل فارين من عدو الله إلى جبال غمارة، واثنا عشر رحيلا إلى تادلة ، وسبعة إلى فجيج …(1).[/FONT]
[FONT=&quot]وتفاصيل رحائل فجيج يسودها اضطراب يجعل ضبطها بالتدقيق والحصر والتحقيق أمرا بالغ الصعوبة، فمن أدبيات السلالات والأنساب ما يؤكد أنهم سبعة إخوان: عيسى وأحمد وعبد الله والمهدي ومحمد وعبد الرحيم ومنصور، كلهم معقبون بفجيج وانتشرت ذريتهم بالبلدان (2) وهم أبناء عبد الرحمن الورتدغيري الذي هو جد الودغيريين بالإجماع، بل يقال : إنه خلف أربعة عشر لدا منهم تنسلت فروع الفجيجيين.. ويقال – أيضا – أن عبد الرحمن كان له أخ يدعى عبد الرحيم تنسل منه خلق كثير. وتضرب بعض المصادر إلى أنهم رحائل أمشاج جدهم هو المولى إدريس وليس ابنه أحمد الذي جعله إبراهيم بن عبد الجبار جدا لشرفاء فجيج (3). وتؤكد مصادر أخرى أن شرفاء فجيج من أربعة: مخلوف وعرهب وعمران، وأورتدغير… إلى آخر ما هنالك من الآراء والأطروحات لا يجمعها إلا حقيقة واحدة يخطئها الشك، وهي أن شرفاء فجيج كانوا كثيرين جدا، وأن فجيج كانت أشبه بعين ثرارة تتفرع عنها جداول[/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]-----------------[/font]
[font=&quot](1)- تأليف في أنساب الشرفاء ص 79 ( م خ ع : 1457 – د ) .[/font]
[font=&quot](2)- كتاب في الأنساب لابن جزي الكلبي ( م خ ع : 1440 – كـ)[/font]
[font=&quot](3)- منظومة الأنساب ص 6 ( مصورة خاصة).[/font]
[font=&quot]سقت بماء شرف أرومتها مختلف أنحاء المغرب الواسع آنذاك: … وأما أولاد عزوز أهل الصفيصيفة أصلهم من فكيك من ذرية خالد بن عنان الذي ذبحه عبده، وخلف ثلاثة أولاد … وأما ملوك السعديين أصلهم من ناحية فكيك (4)…. وفي الهبط، وفي الشاوية وفي وادي ملوية، وفي بكارة على وادي الأربعاء من تازة أصلهم من فكيك… وفي شالة، وفي تلمسان… وجد مغراوة الذي بجبل زواوة مولاي يعقوب بن عبد الله أصله من فجيج… إلخ (5). اقرأ هذه الأخبار ثم اربطها بهذا الخطاب الذي وجهه اثنان من أولاد أجل شريف في الواحة للخليفة الموحدي علي بن المأمون (6): " يا ابن المنصور بالله، هذه المدينة مخصوصة من الزمن القديم بالشرفاء أهل البيت من تسعة (كذا) وتسعين دارا كلها من دار الشرفاء أعزهم الله (7).[/font]
[font=&quot]ثم ابحث عن نصوص كثيرة غيرها لتجد أن ظاهرة الشرفاء الفجيجيين تسترعي الانتباه بتشعبها وتشابكها، الأمر الذي أغرى العديد من الأسر بادعاء الشرف. وانتسابها إلى آل البيت (8)، حتى صار الشرف الفجيجي قضية طرحت على أعلى المستويات، جاء في نص للسلطان المولى سليمان ( 1206-1238 = 1792-1823م) الصادر في 7 ربيع الأول عام 1210 هـ : " وأما أهل فجيج فكونوا منهم على بال لأن كل من يتوجه من تلك الناحية إلى هنا يقول أنا شريف وهم كاذبون، فلا يخافون الله ولا يستحيون" (9)، ومن ثم بالغ بعض النسابين في الشك في ذلك الشرف الثابت لدى أهله بالحجة والبرهان ، حتى قال الشيخ العالم السيد العربي الفاسي: إن أهل فجيج كلهم يدعون الشرف، ولم يكن فيهم شريف سوى أولاد سلطان.[/font]
[font=&quot]ونغلق باب الاسترسال في هذا الموضوع، لنفتح باب علاقة آل عبد الجبار الفجيجيين بإخوانهم العراقيين، يقول الباحث العراقي عبد الهادي مسعود:[/font]
[font=&quot]--------------------[/font]
[font=&quot](4)- التحقيق في النسب الوثيق لأحمد بن محمد العشماوي ص 6-8 ( م خ ع : 1049- د).[/font]
[font=&quot](5)- وثيقة مصورة ( خاصة ).[/font]
[font=&quot](6)- السعيد علي بن المأمون إدريس بن المنصور يعقوب بن يوسف بن عبد المؤمن الموحدي بويع سنة 640 هـ ومات مطعونا سنة 646 هـ.[/font]
[font=&quot](7)- كنز الأسرار ومعدن الأنوار في آل النبي المختار لأحمد المقري – ص 77.[/font]
[font=&quot](8)- يمكن أن نشير في هذا السياق إلى تشكك الباحث أحمد مزيان ( ص 262 هامش 4) في انحدار أسرة أولاد بوراس من الأندلس . وقد يكون تشككا في غير محله لأن المصادر أشارت إلى ذلك: أولاد بوراس أندلسي من غرناطة، وليس ببعيد أن ينزح فريق منهم إلى فجيج ( راجع مجلة مكناسة – عدد 7 و عدد 8 – سنة 1994 – ص 65).[/font]
[font=&quot](9)- العز والصولة، عبد الرحمن بن زيدان – ج 2 – ص 39.[/font]

[font=&quot]" إن آل الفكيكي من الأسر البغدادية القديمة التي زاولت الزراعة والتجارة، وقد عرفت في كرخ بغداد ببيت محمد سعيد الفكيكي، نسبة إلى عشيرة الفجيجات التي تغطي لواء العمارة وضواحي مدينة الحي، وقد نبغ من أفرادها في منتصف القرن الخامس الهجري عبد اللطيف الفكيكي البغدادي الذي رحل إلى الأندلس، وجاء ذكره في القسم الرابع من ذخيرة ابن بسام، مع من طرأ على الأندلس، ونبغ أيضا في القرن التاسع الهجري الشاعر المطبوع ابن عبد الجبار الفجيجي، ذكره الأستاذ المرحوم جرجي زيدان في صحيفة 258 من المجلد الثالث من تاريخ آداب اللغة العربية، وأشار إلى أن له قصيدة طردية …. الخ (10) .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وما يستوقفنا في كلام الكاتب اعتباره بني عبد الجبار الفجيجيين من صميم آل الفكيكي العراقيين، وهو خطأ صراح يمكن تفاديه بمجرد التمييز بين نسبيهما، فبنو عبد الجبار من الأشراف الأدارسة بلا امتراء، وأولئك يمتون بالنسب إلى قبيلة بني شيبان من ربيعة الفرس المشهورة.[/font]

[font=&quot]ومع ذلك لا نستبعد أن تكون "الفجيجية الجغرافية" هي الجامعة بينهما، ونرجح أن العراقيين من أوائل المهاجرين من الفجيجات إلى فجيج، وهنا أتذكر – وبكل أمانة- فحوى ما قال لي أحد المسنين القارئين (11) لما صدر كتابي الأول وأطلع على باب تسمية فجيج، قال: حينما أخذ المسلمون الأوائل يهاجرون إلى المغرب و الأندلس، وصل بعضهم إليها وقال لإخوانه: هذه فجيجتنا فسميت كذلك، وإني لأجد ريح التسمية المشرقية تنبعث أيضا من معجم الحجري عن القبائل اليمنية، جاء فيه آل الفجيج (وفي نسخة آل الفجيح) من قبائل عبيدة أبراد في ناحية مأرب (12).[/font]
[font=&quot]ومهما يكن فإن بني عبد الجبار ومعهم آل سيدي عمرو، ينتسبون إلى ذؤابة فجيج ورئيسها الشيخ عبد الرحمن الورتدغيري، ونسبة [ الورتدغيري] هاته تستحق وقفة في اتجاه توضيحها وتوثيقها إن أمكن، فقد وردت برسوم مختلفة: ورتدغير … وتدغير…ورتطغير…ورتضغير… وهي الآن: ودغير.. أو ..وداغير، وهي لدى[/font]
[font=&quot]-----------------[/font]
[font=&quot](10)- المتعة وأثرها في الإصلاح الاجتماعي ص 17 ( توفيق الفكيكي) .[/font]
[font=&quot](11)- القصد إلى الحاج أحمد بنبراهيم من زناقة – أبقى الله بركته -.[/font]
[font=&quot](12)- معجم المدن والقبائل اليمنية – إبراهيم أحمد المقعفي – ص 314.[/font]
[font=&quot]بعضهم لقب للشيخ عبد الرحمن:[ أصل شرفاء فجيج، وهم : وارتدغير واسمه عبد الرحمن(13)] أو هي لقب أطلقه البربر على الإخوان السبعة النازحين إلى فجيج (14)، ويذكرون أنها عين جارية استوطنها رئيسهم حقبة من الزمن قبل مواصلة المسير: ثم فر إلى فجيج من الصحراء واستوطن عين ورتدغير عبد الرحمن بن علي… أو اسم قبيلة سكنت تلك العين فنسبت إليهم(15) ويذكر ابن أبي زرع في كتابه الذخيرة السنية في تاريخ الدولة المرينية نقلا عن حانون في تاريخه أن أورتطغير من القبائل الزناتية القديمة، وهذا هو الرأي الذي أسكن إليه سيما وأن ذ كر هذه القبيلة ورد في مصادر أخرى غير الذخيرة (16) وتبعا لذلك نفترض أن الشيخ عبد الرحمن نزل على هذه القبيلة وتبوأ عندها منزلة أهلته للاختصاص بها والانتساب إليها.[/font]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]------------------[/font]
[font=&quot](13)- نسب بعض الصحابة والأشراف الإدريسيين لبي بكر محمد السيوطي ص46- مجموع (م خ 5 : 1440 كـ).[/font]
[font=&quot](14)- كتاب في الأنساب لابن جزي الكلبي ص 144 ( م خ ع : 1440 – كـ)[/font]
[font=&quot](15)- ديوان الأشراف للنقيب عبد القادر الشبيهي – ص 128 ( م خ ع : 1080 – كـ).[/font]
[font=&quot](16)- تاريخ ابن خلدون – ج 7 ص 77 ( دار الفكر – ط 1/ 1981 ).[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]الإمــام عبد الجبار ( حوالي 812 – 918 = 1409 / 1512 م )[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot]نسبـــــــــه :[/font]
[font=&quot]الإمام عبد الجبار بن أحمد الفجيجي، مؤسس الصرح الثقافي بفجيج (1)[/font]
[font=&quot]أما ما نعنيه إذ نعزو تأسيس هذا الصرح إليه فهو اختصاصه بفتح باب الثقافة على صفقيه لمن جاء بعده من بنيه وذريته وأهل فجيج أجمعين، لأننا لا نعلم أحدا قبله بنى معهدا علميا سطع نوره عهودا وأحقابا، وربى جيلا من الرواد كانوا بمثابة العمد التي نهض عليها ذاك البناء الشامخ، وأنشأ خزانة كتب عظيمة جعلها حبسا على طلبة العلم دون تمييز، وألف كتبا نفيسة كان لها في سماء الفكر المغربي طالع حميد. وتلك هي المقومات التي بوأته الصدارة في هذا البلد النائي عن مظان الريادة الثقافية، وجعلته أول من يستحق لقب " مؤسس " وسيبقى كذلك حتى يلمع نجم آخر يدرؤه ويخفيه.[/font]
[font=&quot]وما بنا من حاجة – بعد هذا الاعتراف – إلى أكثر من النبش في أوراق سيرته التي لا تزال في كبرها هيان بن بيان ![/font]
[font=&quot]ولنفتح بالإلماع إلى نسبه المشجر بعضه سابقا حسبما صرح به نجله إبراهيم في منظومته حيث يقول :[/font]
[font=&quot]نسب خير الخلق عجما وعـــــــــــرب[/font]
[font=&quot]ما دارت الأفـلاك في أفق السمـــــــــــا[/font]
[font=&quot]ذكر بيان نسب الإمـــــــــــــــــــــــــــام[/font]
[font=&quot]قطب الأنــام عابـد الجبــــــــــــــــــــار[/font]
[font=&quot]ذي الفضل والفخر العظيم الجـــــــــــاه[/font]
[font=&quot]ابن محمد وثبت موســــــــــــــــــــــــى[/font]
[font=&quot]ابن سليمان المنيع الحمـــــــــــــــــــــى[/font]
[font=&quot]وذا ابن عبد الله ذي النـــــــــــــــــوال[/font]
[font=&quot]نجل مناصر الرضي الزكــــــــــــــي[/font]

[font=&quot]حمدا لمن جعل أشرف النســـــــــــــب[/font]
[font=&quot]صلى عليه ربنا وسلمـــــــــــــــــــــــــا[/font]
[font=&quot]وبعد فالقصد بهذا النظــــــــــــــــــــــام[/font]
[font=&quot]قدوة أهل الحلم والأثـــــــــــــــــــــــار[/font]
[font=&quot]ابـن الولــي أحمـــــــــــــــــــــــد الأواه[/font]
[font=&quot]وجده الحفي يدعى موســــــــــــــــــــى[/font]
[font=&quot]ابن أبي بكر كريم المنتمـــــــــــــــــــى[/font]
[font=&quot]أعقبه الحسن ذو الفضــــــــــــــــــــــال[/font]
[font=&quot]فرع الأصيل المرتضى علــــــــــــــــي[/font]
[font=&quot]-------------------------[/font]
[font=&quot](1)- أنظر مقالنا في دعوة الحق ع 254 – ص (114-120)[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ابن الشريف عابد الرحمــــــــــــــــان[/font]
[font=&quot]يدعونه أحمد ذا الصيت الحســــــــــن[/font]
[font=&quot]خليفة الشرب سليم الصـــــــــــــــــدر[/font]
[font=&quot]قطب الورى علما وجاها ومقـــــــــام[/font]
[font=&quot]أجارها الله من العمـــــــــــــــاس (2)[/font]
[font=&quot]مولانا إدريس رئيس النبــــــــــلا (3)[/font]

[font=&quot]سليل عيسى واضح البرهـــــــــــــــــان[/font]
[font=&quot]والده يعلى بن إسحاق ابن مــــــــــــــن[/font]
[font=&quot]ابن محمد الرفيع القـــــــــــــــــــــــــدر[/font]
[font=&quot]نجل أبي رفيع إدريس الهمــــــــــــــــام[/font]
[font=&quot]باني مدنية العلوم فـــــــــــــــــــــــــاس[/font]
[font=&quot]فرع أبي الصدق إمام الفضـــــــــــــــلا[/font]
[font=&quot]ميــلاده ونشأتــه الأولـــى :[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]إذا نحن تحولنا عن أصل الشيخ، وشجرته العائلية الثابتة كالطود في كتب الأنساب لننشد لمحة ولو موجزة عن ميلاده، ونشأته الأولى، باغتتنا هوة سحيقة من الإغفال والإهمال ، وضعتنا أمام صعوبات تاريخية انعكست باستمرار على أعلام العلم والأدب والتصوف بفجيج، بل وصاحبت تاريخها العام، فحتى الوادي آشي (4) – وهو من أنجب تلامذته وأحفظهم لذكره – لم يضرب إلى سنة ميلاده ووفاته بينما انغمر مشكورا في تقديم أسانيده ومروياته وإجازاته. ومن هنا أجدني في كينة سوء وأنا آخذ أهبتي وأكشف عن ساقي لأخوض في تفاصيل حياته. والحق أن هذا من المآزق العويصة التي تلبس بها البحث العلمي، وأرقت الباحثين الأشداء، والمؤرخين الأكفاء، وأرغمتهم على الانزواء إلى زوايا القرائن والتقديرات والأقيسة لتعيين ميلاد هذا ووفاة ذاك .....[/font]
[font=&quot]وماذا على هذا المبتدئ القاصر لو أتى الأمر من مأتاهم، ولبس لبوسهم، وتبرك باجتهادهم، فإن لم يصبها وابل فطل. أشار حديث تناقله أحفاده كابرا عن كابر إلى أنه كان متين البنية، طويل القامة، وأنه عمر حتى مشت رواحله، ومنهم من يؤكد أنه أهدف إلى مائة سنة بل تزيد وتزيد.[/font]
[font=&quot]وإن لم يكن من حقنا أن نشكك في هذه الرواية التي دخلت في دائرة التواتر، فقد غدا من واجبنا أن نبحث عن رديف منطقي صلب يسندها أو يفندها. ولنتمكن من ذلك[/font]
[font=&quot]-----------------------[/font]
[font=&quot](2)- العماس: كل أمر شديد لا يدرى من أين يؤتى له – الحرب الشديدة ج عمس ( المعجم الوسيط ج2 ص 628).[/font]
[font=&quot](3)- منظومة الأنساب – إبراهيم بن عبد الجبار الفجيجي ( مخطوط خاص).[/font]
[font=&quot](4) – الثبت – ص378-381-383-387 …إلخ.[/font]
[font=&quot]نقرأ هذه الأخبار[/font]
[font=&quot]1) يؤكد أحد الباحثين أن وثيقة حبس الولي الصالح سيدي عمرو الوسمادني يعود تاريخها إلى عام 829، وأنها محررة بخط المترجم (5).[/font]
[font=&quot]2) كان المترجم من جيل صديقه ابن مرزوق الكفيف (824-901هـ) ومحمد بن يوسف السنوسي (832-895هـ)وأحمد بن يحي الونشريسي (834-914هـ)…[/font]
[font=&quot]3) أقدم إجازة حصل عليها يرجع تاريخها إلى عام 842هـ. تلتها إجازة إبراهيم التازي عام 865هـ.[/font]
[font=&quot]4) حينما تحدث عنه تلميذه الوادي آشي كرر أمثال هذه الأدعية في غير ما موضع من ثبته: أبقى الله بركته وأبقاه الله، والبركة … بينما نعته هو بالشاب النجيب آنا والشاب الصالح آونة (4) وحدث هذا في مدينة تلمسان عام 895هـ: وهذا يعني أن المترجم كان إبان ذاك يتمتع بالقدرة على الحل والترحال.[/font]
[font=&quot]وهذه الأخبار تكتسي أهمية لا يستهان بها في الاقتراب من تاريخ مولده، فمما يتماشى مع طبائع الأشياء أيامئذ أن يحصل الطالب على أولى إجازاته دون سنه العشرين، ثم يستمر في حصد الإجازات حتى مرحلة متقدمة من عمره ولو تبركا، غير أن النعوت التي حلي بها في أولاها: كالفقيه والمجتهد والحافظ واللافظ تحيل على اكتمال مخايل رشده وسعة علمه، مما يشي بحصوله على إجازات سابقة لم نقف عليها. وسنفترض تأسيسا على ذلك أنه أجيز أولا في سنه الخامسة عشرة، ثم واصل مسيرة تفوقه سنين مثلها ليجده أستاذه الصغير أهلا لما نعته به. وإذا وازنا بينه وبين صاحبه ابن مرزوق الذي ظفر بأول إجازاته عام 837 هـ وهو ذو ثلاثة عشر ربيعا فقط، وجدنا ظروفهما الاجتماعية متشابهة إلى حد بعيد، فكلاهما حظي برعاية علمية متميزة، وكلاهما سليل أسرة عريقة في المجد والعلم والصلاح والجاه ![/font]
[font=&quot]وبناء على هذه الحيثيات يمكن حصر ميلاده في حوالي 812 هـ، غير أن الذي يستوقف المرء في هذه التقديرات أن يكون عمره حين حل بتلمسان عام 895 هـ، ثلاثا وثمانين سنة، وأكثر من هذا إثارة للانتباه أن يبدأ تأليف أهم كتبه وأكثرها صفحات بعد[/font]
[font=&quot]------------------[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] (5)- فجيج مساهمة في دراسة المجتمع الواحي ص 78( أحمد مزيان – مطبعة فجر السعادة).[/font]
[font=&quot]ذلك ؟! الأمر الذي يوحي بأن أهم حلقة في حياته لا تزال مفقودة، أو أن رسم الحبس كتب أصله بتاريخ (829 هـ) وأعاد نسخه هو في تاريخ لاحق.[/font]
[font=&quot]ومهما يكن الحال، فالواضح في ذهننا عن أطوار حياته الأولى استنادا إلى الرواية الشفوية أنه نزح إلى فجيج مع والده، فنشأ في أحضانه نشأة دينية حفظ خلالها القرآن الكريم وبعض المتون الضرورية ، وتلقى مبادئ العربية على يد نخبة من الفقهاء كالشيخ العالم سليمان الونشريسي من الحمام الفوقاني، وفي رواية أخرى أنه ولد في فجيج، وبقي يتنقل بين حلقات شيوخها، ولما كان من الصنف الذي منحه الله كل المميزات والمؤهلات التي تمكنه من تحمل شروط الرحلة والاغتراب في طلب العلم، عزم على الهجرة لولا تدخل الولي الصالح سيدي عمرو الذي زوجه من كريمته وأقطعه بعض كرائم أمواله، ونصحه بالرحلة العلمية لا بالهجرة النهائية.[/font]
[font=&quot]رحلاتــه العلميــة:[/font]
[font=&quot]وكما هي عادة طلاب العلم في زمانه رحل الإمام عبد الجبار شرقا وغربا وقبلة، وجاز السباسب والفدافد، حتى أن بعضهم قدر عدد رحلاته بما يزيد على خمس، والظاهر من بعض الإشارات هنا وهناك أنها لم تتنزل عن ثلاث في أقل التقديرات الصحيحة، إذ الموثق أنه ترك موطنه فجيج في الأعوام : 842 و 865 و 869 وما هو ببعيد أن تكون له رحلات علمية أخرى، أما سفرته في سنة 895 هـ إلى تلمسان فكان فيها مطلوبا لا طالبا.[/font]
[font=&quot]شيوخه خارج فجيج:[/font]
[font=&quot]1- شيوخ فاس :[/font]
[font=&quot]وتعد هذه الوجهة مرحلة مهمة في مسيرة آل عبد الجبار العلمية قبل تغيير مساراتهم نحو غيرها، حيث كانوا يتوسعون في تحصيل مختلف العلوم، كما سيتبين لك من تراجم شيوخه الآن :[/font]
[font=&quot]* المــواق :[/font]
[font=&quot]أبو عبد الله محمد بن يوسف العبدري الغرناطي الشهير بالمواق، خاتمة علماء[/font]
[font=&quot]الأندلس وشيوخها الكبار، له شرحان على المختصر وسنن المهتدين في مقامات الدين، دخل فاس ، وتوفي عام 894/1488م (6) [ ترجمته في جذوة الاقتباس (ج2 ص 319)، وشجرة النور الزكية ( ج2 ص 262) وغيرهما من المصادر المغربية والمشرقية].[/font]
[font=&quot]* أبو عبد الله الصغير : ( 803-887م)[/font]
[font=&quot]محمد بن الحسين بن محمد بن جماعة الأوربي النيجي، شهر بالصغير، تحدث عنه تلميذه ابن غازي في فهرسته ، وأثنى عليه بما هو أهله قائلا: " ما رأت عيناي قط مثله خلقا وخلقا، وإنصافا وحرصا على العلم ورغبة في نشره، واجتهادا في طلبه، وإدمانا على تلاوة القرآن، وحسن نغمة وتواضعا وخشية، ومروءة وصبرا واحتمالا وحياء، وصدق لهجة وسخاء وإيثارا، مع قيام ليل، وتبحر في القراءة وأحكامها، وبلغ في علم النحو ما لم يصل إليه أشياخه ولا أترابه مع مشاركة في سائر العلوم الشرعية، وحسن إدراك، وقوة فهم ، وحب الخير للمسلمين (7).[/font]
[font=&quot]وقد خلع عليه هذا العالم النبراس من جمال سيرته وحسن سمته حللا لا تبلى وحسن ذكر لا زال يطرب الأسماع وأجازه إجازة حافلة شاملة رائقة مبنى ومعنى، غير أن البتر الذي هد متنها فشطره نصفين عموديين طمس جل فوائدها أو غشاها بغيوم الاستغلاق والتشويش، ولو عثر على شقها الضائع لا نفتح مضمونها على سلسلة مفعمة بشواهد التألق والتحليق. ورغم هذا فإن تجاهلها منقصة لا تخدم إلا الزمن الذي سيطوي شقها النابض في ثنايا النسيان، ومذمة لا يتسع لها صدرنا وفي الإمكان استثمارها ومقارنتها بما احتفظت به إجازات وأسانيد أقرانه من متشابه المعطيات:[/font]
[font=&quot]* وتبدأ بعد البسملة والتصلية: (8).[/font]
[font=&quot]حمد لله سبحانه أولى ما استفتح به الخطاب، وأعلى ما ختم به شكر …[/font]
[font=&quot]وقد استغرقت هذه الديباجة المسجوعة الرائقة سبعة وعشرين سطرا دلف بعدها المجيز[/font]
[font=&quot]-----------------------[/font]
[font=&quot](6) جذوة الاقتباس ج2 ص 319.[/font]
[font=&quot](7)- نيل الابتهاج ص 321-322.[/font]
[font=&quot](8)- حررت هذه الإجازة على رق غزال، ومقياسها: 63 × 4،32 سم.[/font]
[font=&quot] [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]إلى سرد مقروءات تلميذه وذكر أشياخه، فحدثه بالقراءات السبع عن أبي العباس الفيلالي عن المرحوم أبي عبد الله محمد بن إبراهيم السماتي الشهير بالفخار، وحدثه بها عن الشيخ المحقق المتقن أبي العباس أحمد الزواوي عن أبي الحسن بن سليمان عن أبي جعفر أحمد بن إبراهيم ابن الزبير الثقفي الجياني القاضي رحمه الله تعالى عن أبي الوليد إسماعيل بن يحي العطار عن أبي بكر بن حسنون عن الحاج المجاهد المقرئ الصالح أبي عبد الله بن خلف بن بقي القيسي عن أبي علي الحسن بن أبي محمد عبد الله بن عمر بن العرجا عن أبي معشر الطبري وأبي العباس بن نفيس عن أبي عدي عن أبي بكر بن سيف عن أبي يعقوب الأزرق عن ورش عن نافع عن ابن هرمز عن أبي هريرة عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عن اللوح، عن القلم ، عن رب العزة سبحانه (9).[/font]
[font=&quot]كما حدثه بحرز الأماني(10) عن شيخه أبي الحسن الوهري عن أبي وكيل ميمون بن مساعد المصمودي مولى الشيخ أبي عبد الله الفخار، عن ابن عمر، عن أبي عمران موسى بن محمد المرسي الشهير بابن حدادة، عن ابن الزبير عن ابن شجاع الضرير عن الناظم .[/font]
[font=&quot]وعرض عليه من صدره نظم الدرر اللوامع (11) بعد ما قرأها عليه قراءة تحقيق وتدقيق واستكثار بنقول أئمة هذا الشأن متقدميهم ومتأخريهم ، فحدثه به عن أبي الحسن الوهري، عن أبي وكيل ميمون، عن الشيخ المقرئ الحافظ الضابط أبي عبد الله محمد الشهير بالزيتوني عن ناظمها أبي الحسن.[/font]
[font=&quot]وعرض عليه أيضا رسالة ابن أبي زيد القيرواني (12) وحدثه بها عن الشيخ الأستاذ أبي الحسن الوهري عن أبي وكيل ميمون عن مولاه أبي عبد الله الفخار، عن[/font]

[font=&quot](9)- لضبط هذه المرويات استعنا بفهرسة ابن غازي عن ثبت الوادي آشي ص 462-467.[/font]
[font=&quot](10)- حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات للسبع المثاني، لأبي محمد القاسم بن فيّرة الرعيني الشاطبي الضرير (538-590 هـ)، وتتألف من 1173 بيتا، وهي نظم لكتاب التيسير لمؤلفه الشهير أبي عمرو الداني المتوفى بقرطبة عام (444هـ).[/font]
[font=&quot](11)- الدرر اللوامع في أصل مقرأ الإمام نافع لأبي الحسن علي بن محمد التازي الشهير بابن بري، ولد بتازة في حدود (600 هـ) وتوفي بها عام (731 هـ).[/font]
[font=&quot](12)- عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي زيد القيرواني (310-386 هـ) فقيه، مفسر، شارك في بعض العلوم أشهر مؤلفاته هذه الرسالة في المذهب المالكي ، كان يلقب – رحمه الله – بخليفة مالك وبمالك الأصغر وبقطب المذهب.[/font]
[font=&quot]أستاذ مدينة فاس أبي العباس الزواوي، عن الشيخ الخطيب الفقيه أبي عبد الله محمد بن إسماعيل القيسي عن الشيخ الفقيه أبي علي سالم عن الشيخ الحافظ المدرس أبي محمد صالح عن الشيخ الفقيه الأكمل أبي محمد بن بشكوال عن الشيخ العالم العلامة الراوية أبي محمد بن عتاب، عن الشيخ أبي محمد مكي، عن مؤلفها أبي محمد رضي الله تعالى عنه.[/font]
[font=&quot]وحدثه أيضا بتآليف شيخ شيخه أبي وكيل ميمون كالمورد الروي في نقط المصاحف (13) وكذلك التحفة والدرة. وأجازه جميع ما يحمله عن شيوخه من قراءة وسماع ومناولة.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]* عبد الرحمان القرموني : ( 801-864هـ)[/font]
[font=&quot]أحد الموقعين بذيل الإجازة السابقة حلاه تلميذه ابن غازي بالفقيه العاقل الصالح الزاهد، [ وقال فيه الولي الصالح سيدي أحمد رزوق : فقيه مدرس، رئيس خير من بيت خير]، كان مؤقتا ومدرسا من بيت علم، وخطيب المتوكلية بفاس .[/font]
[font=&quot]* أحمد الحباك : ( 804-870 هـ)[/font]
[font=&quot]أحمد بن سعيد القيجمسي المكناسي الخطيب الشهير بالحباك، آخر الموقعين في الإجازة ، خطيب جامع القرويين بعد العبدوسي، كان فقيها متصوفا شاعرا فصيحا ظريفا علامة، [ قال عنه ابن غازي في فهرسته: كان من آيات الله في النبل والإدراك مع حفظ وافر من الأدب، وله ذوق في التصوف].[/font]
[font=&quot]* ابن قاسم القوري :[/font]
[font=&quot]محمد بن قاسم بن محمد بن أحمد بن محمد القوري شيخ الإسلام بفاس وقاضي الجماعة بها. ولد بمكناسة مطلع القرن التاسع، وتوفي بفاس عام 872، أحد الذين حضروا مجلس الإجازة، تحدث عنه ابن غازي في كثير من الإجلال والإعزاز، وحلاه بالإمام الفقيه العالم العلم العلامة، المفتي المشاور الحجة، الأنوه الحافظ المكثر.[/font]


[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]--------------------[/font]
[font=&quot](13)- كذا في إجازة عبد الجبار وهو في ثبت الوادي آشي ( ص 467): المورد الروي في نقط المصحف العلي.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]* علي بن عبد الرحمان الأنفاسي :[/font]
[font=&quot]قال عنه الشيخ أحمد زروق في فهرسته:الشيخ الفقيه الصالح أبو الحسن خطيب جامع الأندلس وإمامها، انتفع به جماعة كثيرة في قراءة المدونة، توفي سنة(860هـ)(14)[/font]
[font=&quot]2- شيوخ تلمســـان :[/font]
[font=&quot]* ابن مرزوق الحفيد : (766-842)[/font]
[font=&quot]محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر مرزوق، العجيسي، التلمساني، فقيه حجة في المذهب المالكي نحوي عالم بالأصول، حافظ للحديث، مفسر ، ناظم، صاحب مؤلفات عديدة، قال فيه المترجم: " علامة الدنيا الحائز من علم الظاهر والباطن المرتبة العليا .. شارح البردة والمختصر " .[/font]
[font=&quot]* العقبانيان :[/font]
[font=&quot]- أبو الفضل قاسم بن سعيد العقباني، الحافظ الحجة، حصل العلوم حتى بلغ درجة الاجتهاد، ولي القضاء بتلمسان ثم عكف على التدريس إلى أن مات سنة (854هـ) [عن سن عالية إذ ولد عام 767 له تعليق على ابن الحاجب وأرجوزة في التصوف. نعته صاحب النيل بشيخ الإسلام، ومفتي الأنام، الحافظ القدوة العارف المجتهد الرحلة].[/font]
[font=&quot]* أبو سالم إبراهيم بن قاسم العقباني : (808-880هـ) فقيه مالكي، حافظ، من القضاة، أخذ عن والده وغيره من علماء وقته، وحصل وبرع، وألف وأفتى، وتولى قضاء تلمسان بعد عزل ابن أخيه العلامة محمد بن أحمد بن قاسم العقباني .[/font]
[font=&quot]* محمد بن أحمد بن أبي يحي التلمساني الشهير بالحباك: فرضي فلكي، اشتغل كثيرا بعلم الآسطرلاب، له فيه تأليف مفيدة مثل : بغية الطلاب في علم الأسطرلاب، توفي عام (867 هـ).[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]* ابن عبد الجليل التنسي ( تـ 898 هـ )[/font]
[font=&quot]محمد بن عبد الله بن عبد الجليل التنسي، فقيه مؤرخ، أديب شاعر، حلاه صاحب الثبت: بشيخنا الإمام العلامة الحافظ فخر الأدباء، بقية العلماء، وسئل حين خرج من تلمسان عن علمائها فقال : العلم مع التنسي، والصلاح مع السنوسي، [ والرياسة مع[/font]
[font=&quot]-----------------[/font]
[font=&quot](14)- اعتمدنا في إعداد تراجم هؤلاء على نيل الابتهاج.[/font]
[font=&quot]ابن زكري، توفي عام (898هـ)].[/font]
[font=&quot]* وذكر أبو القاسم الفجيجي في إجازته لأحمد بن أبي محلي أن الإمام عبد الجبار أخذ عن المنتوري ولم أقف على ترجمة هذا العالم إلا أن يكون من أسرة الشيخ الراوية صاحب الفهرسة العظيمة محمد بن عبد الملك المنتوري، أما ابن مخلوف فقد ذهب إلى أنه أخذ عن الشيخ محمد بن عبد الكريم المغيلي (15) ولم يشر أحد إلى ذلك إلا أنهم أجمعوا أن المغيلي هذا كان أستاذا لولديه إبراهيم ومحمد.[/font]
[font=&quot]3) شيوخ وهـران :[/font]
[font=&quot]إبراهيم التازي : توفي عام (866 هـ)[/font]
[font=&quot]إبراهيم بن محمد بن علي اللنتي التازي، الإمام العالم العلامة الناظم البليغ الورع الزاهد الولي الصالح، العارف القطب، صاحب الكرامات والأحوال البديعة، والقصائد الرائقة الأنيقة. كان إماما في علوم القرآن، مقدما في علم اللسان، حافظا للحديث، بصيرا بالفقه وأصوله، من أهل المعرفة التامة بأصول الدين، معروفا بجودة النظر والفهم الثاقب، جامعا لمحاسن العلماء ، ممتعا بآداب الأولياء (16) قال فيـه المترجم: " .. قطب زمانه، وفريد عصره وأوانه، من حاز المجد الراسخ، والولاية التي ما لمحكم آياتها من ناسخ … خليفة الشيخ الكامل أبي عبد الله سيدي محمد الهواري دفين وهران " ( 17) واستشهد في تفسيره ببعض آرائه.[/font]
[font=&quot]أخبره بصحيح الإمام البخاري مناولة مقرونة بالإجازة، قائلا أخذته عن فلان وفلان عن فلان إلى مؤلفه أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (18) وحدثه بصحيح مسلم إجازة معينة عن شيخه الإمام العالم الرباني أبي الفتح محمد بن أبي بكر بن الحسين المراغي المدني …(19) كما أخبره بكتاب الشفا للقاضي عياض مناولة مقرونة بالإجازة، وسندها كالآتي : " .. وقال المجاز المذكور، الفقير الحقير، الراجي عفو ربه[/font]
[font=&quot]-------------------[/font]
[font=&quot](15)- شجرة النور الزكية – ترجمة : 1017 ص 274.[/font]
[font=&quot](16)- تعريف الخلف – القسم الثاني – ص 11.[/font]
[font=&quot](17)- أبو عبد الله محمد بن عمر الهواري من أولياء الله الصالحين درس بفاس على موسى العبدوسي والقباب، جاور مدة بالحرم الشريف، توفي بوهران سنة (843 هـ) أنظر المصدر السابق – القسم الأول ص 174.[/font]
[font=&quot](18)- أنظر تفاصيل السند في الثبت (ص 388-390) .[/font]
[font=&quot](19)- تفاصيل السند في الثبت ص 391 إلى 395.[/font]
[font=&quot]العلي الكبير، عبد الجبار بن أحمد- لطف الله به - : وأجازني وناولني أيضا الشيخ الرباني، سيدنا وبركتنا ومقدم غربنا أبو إسحاق إبراهيم بن سيدنا أبي عبد الله محمد اللنتي ثم التازي رضي الله عنه وأرضاه، وأمتعنا بحياته وأبقاه، بجاه النبي المصطفى الأواه، غدوة يوم الجمعة آخر شوال من عام خمسة وستين وثمانمائة بوهران المحروسة، قال: أخبرني بكتاب الشفا بتعريف حقوق المصطفى – صلى الله عليه وسلم- تأليف القاضي أبي الفضل عياض بن موسى بن عياض اليحصبي، شيخنا القاضي العلامة مسند الحجاز أبو الطيب تقي الدين محمد بن أحمد المالكي (20) قراءة مني عليه لجميعه بالمسجد الحرام قال : أخبرني به القاضي نورالدين علي بن أحمد بن عبد العزيز المالكي قراءة عليه، وأنا أسمع بالمسجد الحرام، وأبو المعالي عبد الله بن عمر الحلاوي قراءة عليه، وأنا أسمع بالقاهرة وغيرهما.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]قال الأول : (أنا) به المقرئ شرف الدين الزبير بن علي بن سيد الكل الأسواني سماعا بطيبة .[/font]
[font=&quot]وقال الثاني : ( أنا) به النجم يوسف بن محمد بن محمد الدلاصي. قالا : (أنا) به التقي أبو الحسين يحي بن أحمد بن محمد المعروف بابن تامتيت اللواتي، قال: ( أنا)[/font]
[font=&quot]به إجازة أبو الحسين يحي بن محمد المعروف بابن الصانع، عن مؤلفه (21).[/font]
[font=&quot]إجازة الشيخ اللنتي للمترجم :[/font]
[font=&quot]ناولت الفقيه الصالح المذكور – نفع الله به – صحيح البخاري، والشفا لعياض، مناولة مقرونة بالإجازة. وأجزت له صحيح مسلم، وكل ما يجوز لي وعني روايته بشرطه.[/font]
[font=&quot]قال ذلك، وكتبه بيده إبراهيم بن محمد التازي – كفاه الله هم الدنيا وعذاب الآخرة- في أواخر شوال عام خمسة وستين وثماني مائة، حامدا الله، ومصليا ومسلما على سيدنا محمد وآله وصحبه (22).[/font]

[font=&quot]-------------------[/font]
[font=&quot](20)- محمد بن أحمد بن علي تقي الدين الفاسي (775-832 هـ) مؤرخ، عالم بالأصول، حافظ للحديث أصله من فاس، ومولده ووفاته بمكة المكرمة ( أنظر الاعلام ج 5 ص 331).[/font]
[font=&quot](21) الإجازة مخطوطة خاصة[/font]
[font=&quot](22)- حررت هذه الإجازة على ظهر الإجازة السابقة ( هامش 21).[/font]
[font=&quot]وأخذ عنه أيضا طريق المشابكة إلى الباغزاوي، وهو الذي شابكه النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال له من شابك من شبكك إلى سبعة، وروى عنه – أيضا – إلى يوم القيامة دخل الجنة، وأخذ عنه أيضا طريق السبحة إلى الحسن البصري وقد قيل له في ذلك، فقال: شيء، استعملناه في البدايات، وبدايته من غير شك كانت مع أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (23).[/font]
[font=&quot]مصادقة الشيخ التازي :[/font]
[font=&quot]الحمد لله، ما قيل عني من مشابكة وسند السبحة للفقيه الصالح عبد الجبار المذكور – أدام الله به النفع – صحيح. قال ذلك وكتبه عبيد الله، المتعلق بأذيال أولياء الله إبراهيم بن محمد التازي – كفاه الله هم الدنيا وعذاب الآخرة – في أواخر شوال من سنة خمسة (كذا) وستين وثمانمائة.[/font]
[font=&quot]4- شيوخ ببجايــة :[/font]
[font=&quot]لا نعرف من شيوخه ببجاية إلا محمد ابن أبي القاسم بن محمد بن عبد الصمد المشذالي المتوفى عام (866 هـ) وهو فقيه بجاية في وقته وإمامها وخطيبها ومفتيها وصالحها. قال السخاوي : أخذ عن أبيه، وكان إماما كبيرا مقدما على أهل عصره في الفقه وغيره، ذا وجاهة عند صاحب تونس. أم وخطب بالجامع الأعظم ببجاية وتصدى فيه التدريس والإفتاء" (24) [ كان تلامذته تغيب عنهم الأمور أحيانا، فيطلبون إليه التوضيح: تنزل لنا في العبارة فإنا لا نفهم جميع ما تقول .. فكان يجيبهم بقوله : لا تنزلوني إليكم ودعوني أرقكم إلي].[/font]
[font=&quot]5- شيوخ تونس :[/font]
[font=&quot]* القـلصـادي : ( 815-891 هـ)[/font]
[font=&quot]علي بن محمد بن علي القرشي البسطي الشهير بالقلصادي أبو الحسن. الصالح الرحلة، المؤلف الفرضي، آخر من له التآليف الكثيرة من أئمة الأندلس، وأكثر تصانيفه في الحساب والفرائض، واصله من بسطة، ثم انتقل إلى غرناطة فاستوطنها، ثم ارتحل[/font]
[font=&quot]-----------------[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] (23)- تقييد من فهرست عبد الجبار الفجيجي ( المترجم) مخطوط خاص.[/font]
[font=&quot](24)- معجم أعلام الجزائر ص 175 ( عادل نويهض – مطبعة المكتب التجاري – بيروت 1971).[/font]
[font=&quot]إلى المشرق، ومر بتلمسان، ثم ارتحل فلقي بتونس تلامذة ابن عرفة كابن عقاب والقلشاني وحلولو وغيرهم. كان كثير المواظبة على الدرس والكتابة والتأليف(25). ذكر مشيخته للمترجم حفيده أبو القاسم في إجازته لابن أبي محلي .[/font]
[font=&quot]6- شيوخ طرابلس :[/font]
[font=&quot]وكان يجلس إلى شيوخ طرابلس وصلحائها وعلمائها كلما عرج عليها في طريقه إلى الشرق، وممن لقيه هناك:[/font]
[font=&quot]* أحمد حلولو : ( 815-898 هـ )[/font]
[font=&quot]أبو العباس أحمد بن عبد الرحمان بن موسى بن عبد الحق اليزليتني، عرف بحلولو، عالم بالأصول [ مالكي ، من أهل القيروان ، استقر بتونس، وولي قضاء طرابلس الغرب، ثم صرف عنه فرجع إلى تونس، وولي مشيخة بعض المدارس إلى أن توفي بها، وكان السلطان أبو فارس الحفصي يأتي إليه يزوره، ويعطيه المال الكثير، فيصرفه على الفقراء] له مؤلفات أغلبها في الفقه (26) حلاه المترجم بالشيخ المحقق، وقرأ عليه جمع الجوامع لابن السبكي، وشرحه عليه، وأجاز له روايتهما، وأجابه عن أسئلة سبعة وجهها إليه أيام لقيه بطرابلس، وكتب جوابها بخط يده (27).[/font]
[font=&quot]* الغرابلي الطرابلسي :[/font]
[font=&quot]أبو عبد الله محمد بن عطية بن فاضل الغرابلي الطرابلسي ، كان شيخا فاضلا صالحا، أخذ عن الإمام علي بن محمد العلوي الغزالي، وأخذ عنه المترجم سند النظرة قائلا: " نظرت إلى شيخي الإمام القدوة البركة الصالح سيدي أبي عبد الله محمد بن عطية بن فاضل الغرابلي الطرابلسي ، بمدينة طرابلس المغرب، وهو رضي الله عنه نظر إلى شيخه الإمام سيدي علي بن محمد العلوي الغزالي الشاذلي… وهكذا إلى إمام الواصلين عبد القادر الجيلاني (28) وأذن له في إسناد هذه السلسلة المباركة إليه، وتأديتها كما أداها إليه إذنا تاما، وهو حاضر ناظر إليه.[/font]

[font=&quot]--------------------[/font]
[font=&quot](25)- نفح الطيب ج2 ص 692-693 ( المقري، تحقيق د. إحسان عباس – دار صادر– بيروت 1968)[/font]
[font=&quot](26)- الأعلام ج 1 ص 147.[/font]
[font=&quot](27)- لم نعثر على هذه الأسئلة السبعة ولا عن أجوبتها.[/font]
[font=&quot](28)- راجع تفاصيل السند في الثبت : ص ( 380-381).[/font]

[font=&quot]7- شيــوخ تاجــورا :[/font]
[font=&quot]* أبو عبد الله محمد الأندلسي :[/font]
[font=&quot]ذكره المترجم في جملة الشيوخ الذين جلس إليهم، ولم أقف على ترجمته، قال : " …. ومثله فيما أوصاني به الولي الصالح أبو عبد الله محمد الأندلسي بتاجورا من عمالة طرابلس حين مررت به هناك عام تسعة وستين وثمان مائة فأنشدني :[/font]
[font=&quot]جعلت كلام الله لي بضاعــة فكيف أخاف فقرا أو إضاعــة[/font]
[font=&quot]وجعلت القناعة رأس مالــي وأي شيء أعز من القناعة؟ (29)[/font]
[font=&quot]شيــوخ مصــــر :[/font]
[font=&quot]تكررت رحلات أبي محمد عبد الجبار إلى مصر القاهرة، وأخذ عن جل شيوخها المبرزين زمنذاك، منهم على سبيل المثال:[/font]
[font=&quot]* أبو الوفـاء التونسـي : ( 820-881هـ).[/font]
[font=&quot]أبو المواهب محمد بن أحمد بن محمد بن الحاج التونسي، ثم القاهري الشاذلي الوفائي، يعرف بابن زغدان اليزليتني، صوفي، شاعر[ من آثاره : قوانين حكم الإشراق إلى صوفية جميع الآفاق،وديوان شعر سماه: مواهب المعارف نعته المترجم بنادرة الزمان، ونخبة الأوان وحافظ العصر. والإمام الرباني] … قرأ عليه حزبي النصر والتصلية على مولانا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه (30).[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]* تقـي الدين الشمنـي : ( 801-872 هـ)[/font]
[font=&quot]أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد بن حسن بن علي الشمني القسنطيني الأصل، الإسكندري، محدث، مفسر نحوي، ولد بالإسكندرية، وتعلم ومات بالقاهرة، من كتبه : شرح المغني لابن هشام، ومزيل الخفا عن ألفاظ الشفا (31) ذكرت مشيخته للمترجم في إحدى إجازات أحفاده (32).[/font]

[font=&quot]-----------------------[/font]
[font=&quot](29)- تفسير الإمام عبد الجبار ( مخطوط خاص).[/font]
[font=&quot](30)- الثبت ص 398.[/font]
[font=&quot](31)- الأعلام ج 1 ص 230.[/font]
[font=&quot](32) الإجازة ( مصورة خاصة)[/font]
[font=&quot]* ولقي في القاهرة أيضا جلال الدين السيوطي (849-911 هـ) صاحب التآليف الكثيرة والمفيدة وشهرته تغني عن التعريف به. وأخذ أيضا عن الشيخ محمد المرسي في الحديث.[/font]
[font=&quot]8- شيوخ المشرق :[/font]
[font=&quot]حافظت إجازات ومسلسلات أبنائه وأحفاده على ما يؤكد أنه تلقى العلم على عدد من الشيوخ المشارقة، لا سيما في مكة المكرمة والمدينة المشرفة، وهذا أمر لا يرقى إليه شك بحكم تردده عليهما، غير أننا لم نجد ما نثبت به تلك المعلومات في ذهن القارئ بسبب خلوها من إشارات تعيينية إلى أي واحد منهم، وإلى أن يتحقق ذلك نتحول إلى نوع آخر من شيوخه، ونعني بهم زملاءه وأقرانه من الذين تبادلوا معه الأخذ والإسناد والإجازة على الطريقة المعهودة آنذاك، وسنكتفي بتقديم طائفة منهم تحت هذا العنوان:[/font]
[font=&quot]* المدبجــــــون :[/font]
[font=&quot]التدبيج من مصطلحات المحدثين، وهو أن يروي قرين عن قرين، كأن يروي صحابي عن صحابي، أو تابعي عن تابعي، أو أي راو عن آخر يساويه سنا وسندا. وتوسع المتأخرون فجعلوا كل رواية بين الأقران في أي علم تدبيجا (33) ويعتبر التدبيج مظهرا من مظاهر الانجذاب العلمي حيث كان العالم ينشد الاستزادة والتوسع من أي طرف موهوب متقدم يملك أسباب الجودة والتنوع في الفنون العلمية المرغوبة، ولو كان من أقرانه أو أصحابه، فلا يترفع عن الجلوس إليه واستجازته. وقد أخذ علماؤنا رضي الله عنهم بهذه القاعدة وارتبطوا ببعضهم البعض عن طريقها. وقد أكثر المترجم من التدبيج مع معاصريه نذكر منهم:[/font]
[font=&quot]* أبو عبد الله السنوسي : (832-895 هـ). وقد شارك صاحب الترجمة في جملة من شيوخه مثل إبراهيم التازي والقلصادي وسواهما.[/font]
[font=&quot]* ابن صعد التلمساني : ( توفي عام 901 هـ)[/font]
[font=&quot]شارك المترجم في طائفة من أساتيذه كأبي سالم العقباني والحباك وابن[/font]
[font=&quot]--------------------[/font]
[font=&quot](33)- الحركة الفكرية ج1 ص 110.[/font]
[font=&quot]مرزوق وسواهم.[/font]
[font=&quot]* ابـن مـرزوق : ( 824-901هـ)[/font]
[font=&quot]والقصد إلى ابن مرزوق الكفيف، كانت تربطه بالمترجم علاقة ألفة ومودة صادقة وعزيزة، صور بعض ملامحها تلميذهما الوادي آشي، وغالبا ما كان يتصدران مجلسا علميا مشتركا وربما كان يقيم معه في رحلاته إلى تلمسان. وقد اشتركا في جل الشيوخ الذين تلقيا عنهم.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]* أبو القاسم القرعـة : ( 825-896)[/font]
[font=&quot]هاجر من الأندلس إلى تلمسان، وغدا من أعز أصحاب المترجم، وأذن له في أخذ سنده في موضوع النظرة، كما أذن لابن مرزوق المذكور من قبل زد على هؤلاء جماعة معتبرة من أصحابه وكلهم من العلماء المرموقين، أمثال أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد .. العثماني المكناسي ثم الفاسي ( 841-919هـ)ونزيل فاس ومفتيها صاحب كتاب المعيار أبي العباس الونشريسي المتوفى عام (914 هـ)، وأبي العباس أحمد بن محمد بن زكري المغراوي ( ت 899) والعالم المصري نور الدين علي بن محمد بن عيسى الأشموني المتوفى بعد عام 903 هـ (34) لقيه ولا ندري هل تبادل معه الأخذ والسند أولا؟[/font]
[font=&quot]وبعد، فإذا كان ابن خلدون يقرر أن حصول الملكات ورسوخها يكون على قدر كثرة الشيوخ، وأن الرحلة لابد منها في طلب العلم لاكتساب الفوائد والكمال بلقاء المشايخ ومباشرة الرجال (35) فإن المترجم – رحمه الله – جمع بين الحسنيين فرحل إلى شتى الأمصار والأقطار، وارتبط بشيوخ فطاحل متعددي المشارب، متبايني الاهتمامات، عرفنا بعضهم مما تقدم، وجهلنا بعضهم لما فات ذكره من ندرة المصادر المهتمة بآل عبد الجبار خاصة وفجيج عامة.[/font]

[font=&quot]-------------------[/font]
[font=&quot](34)- ذكر حاجي خليفة أنه توفي في حدود التسعمائة وتبعه الزركلي في الأعلام إلا أنه في سنة (903هـ) كان حيا وفيها أجاز تلميذه إبراهيم بن عبد الجبار كما سيأتي، وذكر صاحب معجم المؤلفين أنه توفي عام (918 هـ) ( أنظره ج2 ص 521).[/font]
[font=&quot](35)- المقدمة لابن خلدون – ص 1255 ( تحقيق علي عبد الواحد وافي – دار نهضة مصر للطبع والنشر - ط/3).[/font]



[font=&quot]تلاميــــذه :[/font]
[font=&quot]وطبيعي لرجل كرس حياته للعلم والتحصيل، ومنح له من وقته وجهده النصيب الأوفى، حتى صار علما من الأعلام، أن يتهافت الطلاب على مجالسه، وينسلوا إلى حلقاته في فجيج وفاس وتلمسان، وتفد عليه الوفود من كل حدب وصوب. ولا تزال الذاكرة الشعبية إلى الآن تتبنى خبرا مؤداه أن كوكبة من الطلبة المصريين جاوزوا إليه من موطنهم- غير متأثرين ببعد الشقة – لالتماس صلاته العلمية، فكسروا عصي التسيار لما طاب لهم المقام بجواره وغدوا أعضاء من جسم فجيج، فبعضهم مدفون معه في روضته ، وبعضهم الآخر مدفون في مقبرة أهل المعيز المسماة: " مقبرة سيدي عبد الله"(36). مات هؤلاء وخلفوا وراءهم ذكرا عمر الأفواه والأسماع بل وصار رمزا لسمو منزلة الإمام رحمهم الله أجمعين ![/font]
[font=&quot]وسنقتصر في ذكر من انتهى إلى علمنا من تلاميذه على من لازموه مدة طويلة، أو أخذوا عنه إجازة، ومنهم :[/font]
[font=&quot]* أولاد الثلاثــــة :[/font]
[font=&quot]محمد وأحمد وإبراهيم وحفيده محمد الملقب بالصغير، وستأتي ترجمة كل منهم على حدة.[/font]
[font=&quot]* أحمد بن محمد بن مرزوق الكفيف :[/font]
[font=&quot]تلقى عنه واستفاد من حلقاته العلمية في رحاب تلمسان، ومما أخذ عنه سند النظرة، وقد أذن له في إسناد هذه السلسلة المباركة إليه، وتأديتها كما أداها إليه إذنا تاما.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]* عبد الحـق السكونـي :[/font]
[font=&quot]القاضي عبد الحق السكوني، من أنجب تلامذته وأفقههم وأشدهم نزاهة بفجيج، وستأتي ترجمته حينما نتحدث عن ولده إبراهيم.[/font]
[font=&quot]* سليمان الونشريسي :[/font]
[font=&quot]سليمان بن محمد بن سعيد الونشريسي، كان على قيد الحياة حتى سنة (938هـ). وقد وصلنا عن طريق الرواية الشفوية أن أسرة الونشريسيين عرفت بالعلم والصلاح[/font]
[font=&quot]------------------[/font]
[font=&quot](36)- تقول الرواية الشفوية أن هذه المقبرة استمدت اسمها من أول مصري دفن فيها في حياة الإمام عبد الجبار.[/font]
[font=&quot]في قصر الحمام الفوقاني، غير أن الشواهد الموثقة لم نتبينها عدا ما ورد من أسمائهم في الرسومات والوثائق، ويذكرون أيضا أنهم فرع من الونشريسيين المشهورين؟[/font]
[font=&quot]* أبو الربيع سليمان بن أبي سماحة :[/font]
[font=&quot]دفين بني ونيف وجد الولي الصالح المشهور عبد القادر السماحي، كان فقيها عالما، محدثا زاهدا ورعا، أديبا، ولا نعرف من إنتاجاته إلا قصيدة زجلية في مولده عليه السلام درس بغرناطة وفاس ووهران وفجيج وتوفي عام (946 هـ).[/font]
[font=&quot]* يعقوب الرشيدي:[/font]
[font=&quot]دفين ارشيدة بناحية كرسيف. أقام مدة بفجيج. وأخذ على رجالات العلم بها ولا سيما منهم صاحب الترجمة (37).[/font]
[font=&quot]* أبو القاسم أزروال:[/font]
[font=&quot]سيدي أبو القاسم أزروال بن أحمد المعلاوي ولد حوالي (880هـ) وتوفي حوالي (990هـ) الولي الصالح، ذو الكرامات الباهرة، والشيخ المقتدى به في قبيلة بني وارين. جاء إلى فجيج عام (912 هـ) فلازم مترجمنا مدة قبل أن يشق طريقه إلى تلمسان ومليانة… (37).[/font]
[font=&quot]* أبو جعفر البلوي : (ت : 938 هـ).[/font]
[font=&quot]أحمد بن علي بن أحمد بن داود البلوي الوادي آشي، ارتحل مع أبيه وإخوته من غرناطة بعد عام(893 هـ)، وقد رأوا عناصر السقوط تنشب أظافرها في آخر معقل من معاقل الإسلام بالأندلس. أعني غرناطة نفسها، نزلوا بتلمسان عابرين إلى الحج، بيد أن ازدهار الحركة العلمية فيها أغراهم بإطالة المكث للاستفادة من أعلامها المتألقين أمثال السنوسي وابن زكري وابن صعد وابن مرزوق الكفيف ومترجمنا الإمام عبد الجبار.[/font]
[font=&quot]ولئن كان آل عبد الجبار قد قاسوا من اضطهاد الإهمال وضياع مصادر سيرتهم، فقد قيض الله لهم هذا البلوي ناشرا طائفة من ذكراهم من خلال الحديث عن ذؤابتهم الذي كان من أجل شيوخه، فكيف قدمه إلينا؟ وماذا قرأ عليه؟[/font]
[font=&quot]------------------------[/font]
[font=&quot](37)- أخبار الشريف أبي القاسم أزروال المعلاوي وابنائه ( ص 94-95) أبو جمعة حسين أزروال – مطبعة النجاح الجديدة – ط1/1995.[/font]

[font=&quot]إنه يتكلم في كثير من عبارات التقدير والإكبار، ويذكر أنه أخذ عنه العلم رواية ودراية. ويسميه هكذا:[/font]
[font=&quot]" عبد الجبار بن أحمد بن موسى بن أبي بكر بن محمد بن عبد الله البرزوزي، يكنى أبا محمد الورتضغيري الفجيجي بجيمين بربريتين (38) واحتفظ لنا الوادي آشي بنص الإجازة العلمية التي نالها من شيخه مع خطه وإمضائه الواضح، ومع وصف لما لمسه في هذا العالم من سعة في المعرفة، وحفظ في الرواية، ونبل في الأخلاق، وتواضع في الهيئة والمظهر … كل ذلك في اقتضاب وإشارة.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ونرى الوادي آشي ترك إلى جانب ذلك صفحة بيضاء كتب في رأسها اسم عبد الجبار ليسطر فيها ترجمته وأخباره.. ولكن لسبب لا ندريه لم يفعل، وبقيت تلك الصفحة بيضاء كما تركها في ثبته منذ خمسة قرون … ![/font]
[font=&quot]وكم كان مفيدا لو كان الوادي آشي كتب معلوماته عن حياة الشيخ عبد الجبار ورحلاته ومؤلفاته وشيوخه وتلاميذه، وكم كان مفيدا لو أن الوادي آشي اتفق له أن رأى شيخه عبد الجبار في فجيج .. ووصف لنا حلقات دروسه هناك، والحياة العلمية في تلك القصور التي كانت ولاشك تضم العديد من الزوايا والمساجد وخزانات الكتب.[/font]
[font=&quot]كل هذه تمنيات يتمناها الباحث الدارس، ولكن لا يظفر منها بقليل ولا بكثير .. لاسيما وقد ألفنا فيما يرجع لأحوال المغرب خلال القرن التاسع وأوائل القرن العاشر أن نرسم في كل ناحية درسناها علامات استفهام متعددة، في انتظار ما تجود به الأيام من مصادر ما زلنا في أمس الحاجة إليها لسد العديد من الثغرات (39).[/font]
[font=&quot]وما يدريك ! لعل الزمن المتدافع يشفق علينا، فيمن بتحقيق غيض من فيض تلك الرغائب المتوفرة ، أو يحققها جمعاء ! وكفى الوادي آشي شرفا أن خطا بنا خطوة أساسية في ذلك الاتجاه عندما فتح منفذا للتنفيس عنها بما قدم من مقروءات ومرويات وأسانيد نختصرها فيما يلي :[/font]

[font=&quot]-----------------[/font]
[font=&quot](38)- ثبت الوادي آشي : ص 384.[/font]
[font=&quot](39)- البحث العلمي –ع 20/21 ص 121 –122؛ عبد القادر زمامة: الفجيجيون[/font]


[font=&quot]مشابكــة الشيخ عبد الجبار للبلوي :[/font]
[font=&quot]الحمد لله، وصلى الله على مولانا محمد وآله وصحبه وسلم.[/font]
[font=&quot]شابكني سيدي وشيخي وبركتي، الإمام المحقق، الأستاذ العلامة، الصدر الجليل، سيدي عبد الجبار المسمى صدر هذا الرسم(40)، أبقى الله بركته، وقال لي : شابكني، فمن شابكني دخل الجنة، كما شابكه شيخه الإمام العلامة، الولي القطب، سيدي إبراهيم، نفع الله به، بسنده المذكور صدر هذا، وقرأته على سيدي الشيخ من أوله إلى آخره ممسكا على أصله، وأخبرني، رضي الله عنه، قراءة عليه، وفي يده سبحة ثم ناولنيها.[/font]
[font=&quot]قال: أخبرني سيدنا الشيخ الإمام، العالم سيدي إبراهيم، نفع الله به، إلى آخر السند فوقه، وقرأته عليه من أوله إلى آخره، وأذن لي، أبقى الله بركته، في رواية ذلك عنه، ورويته على حسب ما تأدى إليه بعد صلاة يوم الجمعة لليلة بقيت من رجب، عام خمسة وتسعين وثماني مائة.[/font]

[font=&quot]كتب عبيد الله تعلى أحمد بن علي بن داود، وفقه الله وهداه، وصلى الله علي محمد وآله(41).[/font]
[font=&quot]مصادقـــة الفجيجـي:[/font]
[font=&quot]الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.[/font]
[font=&quot]يقول الفقير إلى رحمة مولاه عبد الجبار بن أحمد، لطف الله به في الدارين: ما قال عني الشاب الفقيه النجيب المدرك المحقق، أبو العباس أحمد بن الشيخ العالم أبي الحسن علي بن داود من المشابكة والسبحة صحيح. وصح بالتاريخ(42).[/font]
[font=&quot]ما درسه البلوي على عبد الجبار :[/font]
[font=&quot]الحمد لله، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.[/font]
[font=&quot]سمعت على سيدنا وشيخنا، وبركتنا ، سيدي عبد الجبار الإمام العالم الصالح، أبقى الله بركته، من أول صحيح البخاري، رحمه الله، إلى ترجمة (43) الإيمان في أصله العتيق، بقراءة سيدي أبي الحسن العقباني، وناولني السفر الأول منه المحتوي[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]--------------------[/font]
[font=&quot](40)- أنظر سند المشابكة في ص 382-384 من الثبت.[/font]
[font=&quot](41)- المصدر السابق ص 387-388.[/font]
[font=&quot](42)- نفس المصدر – ص 396.[/font]
[font=&quot](43)- "ترجمة" هنا تعني " عنوان" كتاب الإيمان – أنظر صحيح البخاري ج1 ص 12.[/font]
[font=&quot](44)- البخاري ج 5 ص 134.[/font]
[font=&quot]على نصفه إلى باب(44)إسلام أبي بكر، وأجاز لي جميع الكتاب إجازة معينة. وأخبرني به بسنده المقيد صدر هذا(45) ، وبقراءته له على سيدي محمد المرسي أجمع، بقراءته له على الشيخ الإمام سيدي محمد بن مرزوق بسنده المشهور، وأجاز لي أيضا رواية كتاب مسلم والشفا للقاضي عياض إجازة معينة فيهما، واخبرني بهما بأسانيده التي منها السند المكتوب هذا عقبه(46). وقد قرأته عليه من أوله إلى آخره، وعمم لي الإجازة فيما أجاز له سيدي إبراهيم التازي، نفع الله به، حسبما تضمنه كتبه المسطر هذا عقبه، وذلك بعد صلاة الجمعة لليلة بقيت من رجب خمس وتسعين وثماني مائة (47).[/font]
[font=&quot]مصادقــة عبد الجبار بخط يــده :[/font]
[font=&quot]الحمد لله ، والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا محمد وآله وصحبه.[/font]
[font=&quot]يقول الفقير إلى رحمة مولاه، عبد الجبار بن أحمد الفجيجي، لطف الله به،: ما قال عني الفقيه الولي الصالح المحقق الراوية أبو العباس أحمد بن شيخ العصر أبي علي بن داود الأندلسي، الوادي آشي، من الإجازتين المذكورتين بشرطهما صحيح، وصح بالتاريخ. والحمد لله رب العالمين (48).[/font]
[font=&quot]دراســــات أخـــرى :[/font]
[font=&quot]الحمد لله وحده، صلى الله على مولانا محمد والخلفاء بعد.،[/font]
[font=&quot]قرأت على شيخنا وبركتنا، الإمام العالم العارف، الأستاذ المحقق المجيد، المجدد المفيد، الخطيب الحاج الرحال سيدي عبد الجبار بن أحمد، أبقى الله بركته ورضي عنه، حزب النصر، والتصلية على مولانا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه، لسيدنا الإمام الرباني سيدي أبي المواهب محمد بن أحمد التونسي الشاذلي الوفائي، أعاد الله علينا من بركاته، وحدثني بهما عنه قراءة عليه وإجازة. وقرأت عليه أيضا سؤالات سبعة سأل عنها أبا العباس بن حلول بمدينة أطرابلس المغرب وجواباته له عليها بخطه.[/font]

[font=&quot]-----------------------[/font]
[font=&quot](45)- أنظر سلسلة السند ص 388-390 من الثبت[/font]
[font=&quot](46)- أنظر سلسلة سند مسلم ص 391-395 وسند الشفا ص : 395-396.[/font]
[font=&quot](47)- الثبت ص 396-397.[/font]
[font=&quot](48)- الثبت ص 397.[/font]
[font=&quot]وأخبرنا أنه أجاز له ذلك، وشرحه على جمع الجوامع لابن السبكي، وأجاز لي رواية ذلك، ورواية شرح جمع الجوامع المذكور، بحكم الإجازة المعينة. وكانت القراءة المشار إليها يوم الأحد لثنتي عشرة بقيت من جمادى الأخرى سنة خمس وتسعين وثماني مائة (49).[/font]
[font=&quot]… ومصادقة أخرى : قال الإمام عبد الجبار بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسوله.[/font]
[font=&quot]ما قاله الشاب الصالح المشار إليه فوق هذا الكتب. من قراءته الحزبين للولي الصالح سيدي أبي عبد الله محمد أبي المواهب، وأنا اسمع، وإجازتي له إياهما، وإجازتي له جمع الجوامع أيضا، وأسئلتي السبع (كذا) للشيخ المحقق سيدي أحمد الملقب بحلولو أيام لقيته بطرابلس المحروسة، صحيح، صح بالتاريخ. عرفنا الله خيره ووقانا جميعا ضيره بمنه(50).[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]البلوي يستجيز شيخه عبد الجبار:[/font]
[font=&quot]الحمد لله وحده، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله والخلفاء بعده.[/font]
[font=&quot]يرغب من السيد المولى الإمام سيدي عبد الجبار بن أحمد بن موسى بن أبي بكر، أبقى الله بركته، أن يمن عليه بتعميم الإجازة في كافة مروياته ومدرياته، ومنقولاته ومقولاته، وكافة ما تلقاه من مشايخه الأعلام، رضوان الله عليهم، وأخذه عنهم بأي وجه تلقاه وأخذه من وجوه الأخذ وطرق التحمل، وخصوصا من ذلك ما تلقاه عن سيدي أبي المواهب الشاذلي، وسيدي أبي إسحاق إبراهيم التازي، إجازة تامة، مطلقة عامة ، شاملة لكل ما ينطبق عليه اسم مروي. ويصح إسناده إليه، على شرطها المعروف، وسبيلها المألوف، مانّـا بذلك مأجورا عليه إن شاء الله تعالى : تلميذه وملتمس بركته: أحمد بن علي بن أحمد … (51).[/font]
[font=&quot]نص الإجازة بخط يد المجيز :[/font]
[font=&quot]الحمد لله، يقول الفقير إلى رحمة مولاه، الكاتب هذه الأحرف بيده الفانية عبد[/font]

[font=&quot]------------------[/font]
[font=&quot](49)- نفس المصدر – ص 398-399.[/font]
[font=&quot](50)- نفس المصدر – ص 399.[/font]
[font=&quot](51)- نفســـه – ص 406.[/font]
[font=&quot]الجبار بن أحمد بن موسى الفجيجي، لطف الله به.[/font]
[font=&quot]أجزت للسيد العالم العلامة، المحقق المتفنن، الراوية الشاب المكرم، ذي المآثر السنية، والمقاصد الفاخرة العلية، سيدي أبي العباس أحمد بن سيدي علي بن داود، أمتع الله المسلمين بحياتهما، وأدام النفع بوجودهما، جميع مروياتي تناولا، وسماعا، ورواية، وتحديثا، وحكاية، إجازة مطلقة عامة، شاملة، لما اتصل لي عن أشياخي كلهم غربا وشرقا وقبلة، وخصوصا مروياتي عن الوليين الربانيين سيدي أبي المواهب أبي عبد الله الإفريقي الدار، النازل مصر ، وأبي سالم إبراهيم بن محمد اللنتي، نفعنا الله جميعا ببركتهما، وقد حضر مجلس التجويد لكتاب الله مدة، وإقرائنا " حرز الأماني" فأجزت له الرواية في ذلك كله، على الشرط المألوف، والأدب المعروف. وأوصيته- وإياي – بتقوى الله العظيم، والصلاة والتسليم على من لا نبي بعده: سيدنا ومولانا محمد وآله(52).[/font]
[font=&quot]ونرى الوادي أشي في أمكنة أخرى من ثبته يصافح شيخه بقصد الاشتداد في الله، وتأكيد الصحبة(53) وثمة تلامذة غير الوادي آشي أخذوا عن الإمام عبد الجبار بفجيج وفاس وتلمسان وسواها، كالولي الصالح العالم سيدي أبي بكر السكوني، وأبي الحسن العقباني، وجم غفير من الفقهاء الذين خلفوه في مجالس الإقراء، وتحرير وثائق الأحباس والهبات والصدقات … إلخ.[/font]
[font=&quot]مما تقدم جميعا يبدو أن المترجم كان عبر مراحله العلمية متشبعا بروح التفاني في استدرار علوم شيوخه واستيعابها، وصاحب جد عزيز النديد، ومنهجية تربوية صالحة في التدريس والتبليغ. وهما أهم ميزتين ساعدتا على تماسك صرحه الثقافي واستمراره في تخريج رجال أفذاذ غذوا بمساهماتهم الهادفة ما كان يتفاعل في فجيج من حركات علمية لا تزال في حاجة إلى من يمسك بنا صيتها، ويبلورها وفق رؤية تفصيلية تؤكد ما نتوقعه من دور يمنح فجيج حق الانتظام في إطار الحواضر العلمية الكبرى.[/font]

[font=&quot]------------------[/font]
[font=&quot](52) – الثبت ص 407[/font]
[font=&quot](53)- نفسه ص 404-405.[/font]

 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وفاتـــه – رحمــه الله –[/font]
[font=&quot]لم يقع تحت أيدينا شيء نثبت به كيف كان الإمام عبد الجبار يعيش نهايات عمره الطويل؟ وكيف مات؟ إلا أن الظاهر من خلال بعض الإشارات أن عطاءه العلمي[/font]
[font=&quot]لم ينقطع، وأن آخر رحلاته خارج فجيج كانت إلى تلمسان عام ( 895 هـ)، وأن أكثر كتبه ذيوعا ألفه في أواخر حياته.[/font]
[font=&quot]وكل ما نعلمه أنه توفي عام (918هـ) (54) عن عمر يناهز المائة عام، ودفن خلف مسجده الجامع (55) حيث كان يتصدر للإقراء ، وقبره هناك تحت قبة جنائزية شامخة تشكل ملامح ضريحه الذي لا يزال الناس يزورونه تبركا ورحمة.[/font]
[font=&quot]شخصيتــه وأخلاقـــه :[/font]
[font=&quot]كان الإمام عبد الجبار – رضي الله عنه – يتمتع بشخصية متميزة طبقت شهرتها كل الجنوب الشرقي ثم انتشرت إلى سائر المناطق ثم جاوزت حدود المغرب إلى تلمسان والمشرق وما بينهما. تبوأ الزعامة في ميدان التصوف السني العملي، وطرق كل أبواب العلوم الدينية حتى برع فيها وأجاد، وضرب بسهم وافر في الأدب، وقرض الشعر على طريقة العلماء والفقهاء، وخطب بمذرب بليغ مصقع وكان – رحمه الله – جليل القدر، أصيل الرأي، متقد العقل، رضي العشرة، مضرب المثل في صلابة العقيدة وقوة الإيمان، وشدة التحمل والحلم، حجة ثقة، صاحب نفوذ روحي قوي في سائر المنطقة: كلمته نافذة وأمره مطاع، فكان إذا التهبت شرارات النزاع والعداء بين القصور تقدمه مريدوه بعلم أحضر كبير، فلا يغادر المتخاصمين حتى يصلح ذات بينهم، ويعاهدوه على إحكام ما أبرمه، فلا يستطيعون مخالفته على ما كان متفشيا بينهم من نقض العهود والمواثيق.[/font]
[font=&quot]وكان في أحكامه عادلا نزيها، لا تأخذه في الحق لومة لائم، يسر المظلوم ويرضي الظالم، وإلى هذه الصفة أشار ولده محمد في تائيته إذ يقول فيه :[/font]
[font=&quot]يسرك مظلوما ويرضيك ظالمـــا كريم إذا لاقيته بالمـــــودة[/font]
[font=&quot]---------------------[/font]
[font=&quot](54)- أخبار الشريف أبي القاسم أزروال – ص 94.[/font]
[font=&quot](55) هو الآن أكبر مساجد قصر المعيز، تقام فيه جميع الصلوات، أما المساجد الثلاثة الصغيرة الأخرى فتقام فيها الصلوات الخمس .[/font]

[font=&quot]عاش – رضي الله عنه – متصلا بقضايا مجتمعه المعقدة، فجاءت فتاويه كأحكامه القضائية دقيقة شفافة ، يسيرة ، متقيدة بالنصوص.[/font]
[font=&quot]وإذا شئنا أن نعمم القول استطعنا أن نؤكد أن الإمام كان حسنة فجيج وفضيلتها التي تدب على الأرض. وأن حياته كانت حافلة بالجهاد العلمي والتعليمي والتأليفي والقضائي والإصلاحي تسعفه سيرة محمودة عطرة تستمد جزئياتها من الكتاب والسنة.[/font]
[font=&quot]ولاستجلاء الشواهد على ما أجملناه من أخلاقه وشخصيته لابد من تتبع بعض ما قيل في حقه يافعا وكهلا وشيخا. ونفتتح بالأوصاف التي خلعها عليه شيخه الثقة الصدوق محمد بن الحسين الصغير، وهو ماثل بين يديه شابا طريا يعرض عليه من صدره كتاب الله العزيز، وحرز الأماني، والدرر اللوامع ، ورسالة ابن أبي زيد القيرواني … ولما استجمعت أمامه قسمات شخصيته نعته بالحافظ اللافظ المجتهد المبارك الخير.[/font]
[font=&quot]ولا أظنه قصد بالحافظ إلى معناه الاصطلاحي الذي ينصرف إلى أهل الحديث خاصة (56) ولا أظنه أتى باللافظ لمجرد الاتباع، لأن الاستقصاء والتحري يشهدان أن عبد الجبار كان في علوم القرآن أظهر وأنبغ منه في علوم الحديث، وأنه كان ذا حافظة قوية، وذكاء متوقد فكم في تفسيره من شواهد وأخبار وأشعار وحكايات ساقها من حفظه، ومثالها ما جاء عند تفسيره قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا في المجلس …(57) قلت : وقد ذكر القاضي عياض في المدارك عن بعض الفضلاء أنه أتى المسجد يوم الجمعة، فوجد بإزاء المحراب سجادة مفروشة فوق حصير، فلما دخل السلطان قصد إلى ذلك الموضع، فوجد ذلك الفاضل جالسا عليه، فقيل له : هذا السلطان قد أتى، وهذا موضعه، فقم له من موضعه فنظر، فلم يستنكر غير السجادة ، فأخذها من تحته، فرمى بها، فقال : هذه سجادته فخذها، وأما الموضع فهو لمن سبق إليه، ومتى قسمتم المسجد. ولم أحضر حتى آخذ موضعي منه؟ ! نقلته من حفظي بالمعنى والله[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]----------------------[/font]
[font=&quot](56)- الحافظ أعلى لقب عند المحدثين ويشترط فيه شروط كثيرة منها أن يكون عارفا بسنن الرسول صلى الله عليه وسلم، بصيرا بطرقها، مميزا لأسانيدها، حافظا منها ما أجمع أهل المعرفة على صحته (أنظر علوم الحديث ومصطلحه ص 75-76) ( صبحي الصالح-دار العلم للملايين ط18/1991)[/font]
[font=&quot](57)- سورة المجادلة – الآية 11.[/font]

[font=&quot]أعلم(58).[/font]
[font=&quot]أما إن استهدف بإطلاق الحافظ معناه الاصطلاحي فإنه سيكون كوصفه بالمجتهد من قبيل الفأل الحسن والفراسة ، لما توقع له من بلوغ درجة الحفظ والاجتهاد، وإذا كنا لا نستطيع أن ندعي أنه بلغهما فلا أقل من الإلماع إلى ما في تفسيره من ومضات ذكية تشي بشيء، من ذلك كما سيأتي في محله إن شاء الله.[/font]
[font=&quot]وأما وصفه بالمبارك الخير. فلا أحد يقدر على حجب هذه الحقيقة ولو أراد. وقد أتى أستاذه الآخر الشيخ إبراهيم التازي بما يؤكدها حين وصفه بالفقيه الصالح، ولصفة الفقيه- كما يقول صاحب نفح الطيب – خطرها وجلالها حتى إن الملثمين كانوا يسمون الأمير العظيم منهم الذي يريدون تنويهه بالفقيه، وقد يقولون للكاتب والنحوي واللغوي: فقيه، لأنها عندهم من أرفع السمات (59).[/font]
[font=&quot]ولنتوغل الآن في ثبت تلميذه الوادي آشي لنستجمع تلك الشارات الفاخرة والتحليات الدالة التي ألبسها إياه، يقول : " سيدنا وشيخنا وبركتنا ومفيدنا، الإمام الأستاذ، المفيد، المقرئ، العلامة المحقق، الجليل الراوية، المرشد الناصح، المتبرك به، الخطيب القدوة، الحجة، الحاج، الصدر الجليل، العالم الصالح، العارف المجيد، المجدد، الرحال(60) ونلاحظ من خلال تحليل هذه الصفات ما يلي :[/font]
[font=&quot]أن العلامة يحيلنا على مرجعية عالية في مختلف العلوم تتسم بالشمولية والسعة[/font]
[font=&quot]والمقرئ على علو كعبه في علوم القرآن ولا سيما منها ما يتعلق بالقراءات[/font]
[font=&quot]والراوية على إلمامه بعلوم الحديث[/font]
[font=&quot]والقدوة والمرشد والناصح تعكس البعد التربوي على شخصيته العلمية[/font]
[font=&quot]والحجة والمحقق تعطيك فكرة عن أهم الصفات المطلوبة في العالم.[/font]
[font=&quot]والعارف والصالح تحيلك على رصيده الصوفي وسعيه للبحث عن سعادة النفس في الآخرة.[/font]
[font=&quot]والخطيب تدل على امتلاكه ناصية اللغة وإمامته المسجد الجامع وخطبه في[/font]
[font=&quot]------------------[/font]
[font=&quot](58)- قارن بما في ترتيب المدارك للقاضي عياض ج6 ص 303-304[/font]
[font=&quot](59)- نفح الطيب ج 1 ص 221.[/font]
[font=&quot](60)- الثبت ص 380-383-385-387-396-398.[/font]
[font=&quot]الجمع والأعياد.[/font]
[font=&quot]والحاج الرحال تؤكد ما قلناه من تعدد رحلاته شرقا وغربا وقبلة طالبا وحاجا ومطلوبا للتدريس.[/font]
[font=&quot]والمفيد تفصح عن رغبته الصادقة في توظيف علمه فيما يعود على الإنسان بالخير في الدارين.[/font]
[font=&quot]فنحن نعيش إذن مع ألقاب علمية وسلوكية متكاملة تتفاعل فيها كل عناصر النضج الفكري والثراء الروحي والقيم الإسلامية السامية، وتستمد مصداقيتها وجدواها وواقعيتها من كونها مستخلصة بعد خبرة وتأمل وصحبة للمنعوت، ومن كونها صادرة من رجل مستقيم ثبت وثقة.[/font]
[font=&quot]وعندما نتدبر ما قيل فيه بعد هذا نجده محاكاة ورجع صدى لما سبق ذكره، مثلما سنلاحظ من خلال هذا الجرد:[/font]
[font=&quot]1) القادري : " الفقيه المحدث، الإمام الكبير الحافظ، الأثير القاضي (61).[/font]
[font=&quot]2) ميارة : " الإمام الشهير، الحافظ الأثير القاضي (62).[/font]
[font=&quot]3) الحضيكي : " العالم الحافظ" (63)[/font]
[font=&quot]4) محمد بن قاسم جسوس : " الإمام الكبير الحافظ الأثير القاضي (64).[/font]
[font=&quot]5) أحمد بن محمد بن عبد الحفيظ من زاوية سيدي محمد الصحراوي (65) : " الشيخ العالم الأوحد، الأورع الأبدع الأجمع، الأفقه الأنبه، المفسر الميسر، الحاج الرحال، الولي الصالح.[/font]
[font=&quot]6) ابن ناصر الدرعي: " إمام عالم علامة، شريف إدريسي (66)[/font]
[font=&quot]زد على ذلك ما قاله صاحب فهرس الفهارس (67). ومحمد البوعناني (68)[/font]
[font=&quot]------------------[/font]
[font=&quot](61)- الإعلام بمن غبر ص 352 مخطوط خ ع- د 1080.[/font]
[font=&quot](62)- الدر الثمين للشيخ ميارة ص 57( دار المعرفة – الدار البيضاء- ط1/1998)[/font]
[font=&quot](63)- طبقات الحضيكي : و 59 ب.[/font]
[font=&quot](64)- شرح جسوس على توحيد ابن عاشر ص 5- طبعة حجرية ( عن عبد القادر زمامة : الفجيجيون: ص 123)[/font]
[font=&quot](65)- هو ناسخ كتاب الفريد لأبي القاسم الفجيجي سنة 1188 هـ ( مخطوط ).[/font]
[font=&quot](66)- الرحلة الكبرى ص 67.[/font]
[font=&quot](67)- فهرس الفهارس ص 263.[/font]
[font=&quot](68)- إجازة البوعناني ضمن مجموع مخطوط خ ع كـ – 1427- ص 218.[/font]
 
أعلى