موسوعة التراجم المغربية

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]* البـــلاغة :[/font]
[font=&quot]ونكتفي بتلك الأمثلة لاعتقادنا في قدرتهما على إجلاء نواحي تفوقه في علوم العربية من نحو وإعراب اشتقاق وغيره، لنسلط الأضواء على وقفاته البلاغية التي جاءت ضئيلة بئيلة. وليست ندرتها قدحا في أدواته البلاغية بقدرما هي راجعة إلى طبيعة الأصل المختصر ذلك أن القرطبي ركز اهتمامه على استنباط الأحكام الفقهية من[/font]
[font=&quot]------------------[/font]
[font=&quot](150)- هذا الشاهد في باب المفعول معه يجعلونه صدرا لبيت هذا عجزه: حتى شتت همالة عيناها. (شرح الشذور لابن هشام، رقم (115)[/font]

[font=&quot]النصوص القرآنية حتى جاء تفسيره متميزا بالطابع الفقهي، بينما قلل من الأسرار البلاغية، والنكات البيانية، شأنه في ذلك شأن من سبقوه من المفسرين الأندلسيين، وذلك لأنهم كانوا يرون أن حمل كلام الله تعالى على الحقيقة أولى من حمله على المجاز وإن احتمله (151) ودونك هذه النماذج:[/font]
[font=&quot]* قوله تعالى : (( فزادهم إيمانا ….)) سورة آل عمران-الآية: 173.[/font]
[font=&quot]" … وقيل المراد بالإيمان في الحديث (152) عمل القلوب كالنية والإخلاص والخوف والنصح ونحو ذلك، وسميت إيمانا لكونها في محل الإيمان أو عني بالإيمان، على عادة العرب في تسمية الشيء باسم الشيء الذي جاوره، أو كان منه بسبب.[/font]
[font=&quot]قلت: فالتأويل الأول من مجاز المجاورة وهو كثير والثاني من مجاز وقوع المسبب موقع السبب، والله أعلم.[/font]
[font=&quot]قوله تعالى : (( وفرش مرفوعة))، دال عليهن، لأن الفرش محل النساء.[/font]
[font=&quot]قلت : وهو من مجاز تسمية اللازم باسم الملزوم، ومنه تسمية الحدث بالغائط للزوم قضاء الحاجة له، وهو اسم للمكان المنخفض، والله أعلم.[/font]
[font=&quot]* قوله تعالى : (( والفجر …)) ( سورة الفجر – الآية: 1)[/font]
[font=&quot]اختلف في الفجر هنا: فقال قوم: هو انفجار الظلمة عن النهار من كل يوم، قاله علي وابن عباس وابن الزبير – رضي الله عنهم- ابن عباس- أيضا-: هو النهار كله عبر عنه بالفجر لأنه أوله.[/font]
[font=&quot]قلت : وعليه فهو من باب تسمية الكل باسم البعض .[/font]
[font=&quot]وهكذا نلاحظ أن أغلب الإضاءات البلاغية هنا تتعلق بالمجاز المرسل وعلاقاته، ومن باب علم المعاني نورد تعليقه على معنى دخول الباء على "اسم" البسملة: " … الفراء : تعلق بفعل الأمر ، أي : ابدأ بسم الله ، الزجاج : تعلق بالماضي، أي : ابتدأت. وعليهما فبسم الله في موضع نصب.[/font]
[font=&quot]قلت : وعلى الأول فالبسملة إنشاء، وعلى الثاني خبر.[/font]
[font=&quot]-----------------[/font]
[font=&quot](151)- مدرسة التفسير في الأندلس: ص 418 ( مصطفى إبراهيم المشني) مؤسسة الرسالة – ط1/1986.[/font]
[font=&quot](152)- راجع نص الحديث في جامع القرطبي : ج4-ص 179.[/font]

 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot]* الأدب :[/font]
[font=&quot]ونتساءل الآن : ما نصيب الإمام عبد الجبار من الثقافة الأدبية؟ وهل زاد شيئا على القرطبي فيما يتعلق بالشواهد الشعرية خاصة أم هل كان له ظلا وتابعا ؟[/font]
[font=&quot]إن الجواب على هذين السؤالين نجده في تضاعيف " قلت" فهي نعم العون على استيعاب كثير من الحقائق، وفهم طبيعة العلاقة التي جمعت بينه وبين الأدب، والاقتراب من تقدير حجم مشاركته، ومنزلته الأدبية.[/font]
[font=&quot]* قوله تعالى : (( … إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين)) ( سورة البقرة – الآية : 33).[/font]
[font=&quot]قوله : وكان من الكافرين، قال بعضهم : كان بمعنى صار، وخطأه ابن فورك.[/font]
[font=&quot]قلت : خطأ في تأويل الآية هنا، وإلا ففي اللغة كان بمعنى صار، ومنه: فكان من المقربين وقول الشاعر :[/font]
[font=&quot]بتيهاء قفر والمطي كأنهـــــا قطا الحزن قد كانت فراخا بيوضها (153)[/font]
[font=&quot]أي صــارت .[/font]
[font=&quot]* قوله تعالى : (( إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام )) ( آل عمران – الآية 4).[/font]
[font=&quot]" نقم بفتح العين لغة القرآن. قلت : ومنه :[/font]
[font=&quot]ما تنقم الحرب العوان منـي[/font]
[font=&quot]بازل عامين حديث سنـــــي (154)[/font]
[font=&quot]ومن الأمثلة التي تقوم دليلا على بصره بمواطن الاستشهاد، واختلاف المفسرين في توظيف الشواهد الشعرية، وتباين الروايات وحفظه لأشعار العرب نذكر :[/font]
[font=&quot]* قوله تعالى : (( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد )) ( سورة ق- الآية : 45).[/font]
[font=&quot]ابن عباس، قيل: يا رسول الله لو ذكرتنا، فنزل: فذكر بالقرآن من يخاف وعيد، أي: ما أعددته لمن عصاني من العذاب. فالوعيد : العذاب، والوعد : الثواب. ومنه :[/font]
[font=&quot]---------------------[/font]
[font=&quot](153)- قائله : عمرو بن أحمر الباهلي شاعر مخضرم توفي نحو عام 65 هـ .[/font]
[font=&quot](154)- قائله : أبو جهل ابن هشام.[/font]


[font=&quot]وإني وإن أوعدته أو وعدته لمخلف إيعادي ومنجز موعدي (155)[/font]
[font=&quot]قلت: وهذا البيت ذكره بعض الأصوليين في مسألة جواز إثابة العاصي وتعذيب المطيع، وهي مسألة اختلاف بين المعتزلة وأهل السنة في الفاسق المرتكب للكبائر، ولم يتب ….[/font]
[font=&quot]* قوله تعالى : (( لا يصدعون عنها ولا ينزفون)) ( الواقعة – الآية : 22).[/font]
[font=&quot]قرأ الكوفيون ولاينزفون بكسر الزاي، أي : لا ينفد شرابهم ولا تفنى خمرهم. [ش] ومنه قول الشاعر :[/font]
[font=&quot]لعمري لئن أنزفتم أو صحوتــم لبئس الندامى أنتم آل أبجرا (156)[/font]
[font=&quot]قلت: والبيت قد أنشده [ع] في أنزف بمعنى: سكر لا بمعنى الفراغ والفناء. وقال قبل: والنزيف السكران، قال: ومنه قول الشاعر:[/font]
[font=&quot]شرب النزيف يرد ماء الحشرج (157) انتهى[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]* قوله تعالى : (( وأن هذه أمتكم أمة واحدة …)) ( المومنون – الآية : 53).[/font]
[font=&quot]أي : هذا الذي تقدم ذكره هو دينكم وملتكم فألزموه. والأمة هنا: الدين، ومنه: إنا وجدنا آباءنا على أمة (158)أي : على دين، ومنه قول النابغة:[/font]
[font=&quot]حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وهل يلامن ذو أمة وهو طائع[/font]
[font=&quot]قلت : وأنشده غير [ش]:[/font]
[font=&quot]حلفت فلم أترك لنفسك ريبة وليس وراء الله للمرء مذهــب[/font]
[font=&quot]وهذه الرواية أشهر وأظهر .[/font]
[font=&quot]* قوله تعالى : (( وأرسلنا السماء عليهم مدرارا)) ( الأنعام – الآية : 7)[/font]
[font=&quot]وأرسلنا السماء عليهم مدرارا ، أي : مطرا كثيرا، سماه سماء لنزوله من السماء ومنه:[/font]
[font=&quot]إذا سقط السماء بأرض قــــوم[/font]

[font=&quot]--------------------[/font]
[font=&quot](155) - البيت لعامر بن الطفيل.[/font]
[font=&quot](156) - البيت للأبيرد بن المغذر وهو في الأغاني- ج 12 ص 13.[/font]
[font=&quot](157)- البيت لعمر بن أبي ربيعة وصدره: فلثمت فاها آخذا بقرونها ( لسان العرب ج 2 ص 237).[/font]
[font=&quot](158)- سورة الزخرف – الآية : 22 و 23.[/font]

[font=&quot]قلت وتمامــــة :[/font]
[font=&quot]رعيناه وإن كانوا غضابـــــــا (159)[/font]
[font=&quot]ورواية الإمام عبد الجبار في مختصره : إذا نزل السماء … بدلا من : إذا سقط .[/font]
[font=&quot]والخلاصة – بعد هذا – أننا أمام رجل محب للأدب، حافظ للشعر ذواقة لجميله، مستوعب لمعناه وعالم تعددت مواد معجمه العلمي، فعبد الجبار المفسر لا يقل شأنا عن عبد الجبار المقرئ، وعبد الجبار المحدث.. واللغوي .. والأديب .. والخلاصة – بعد هذا أيضا – إننا أمام تفسير تشابكت فيه المعلومات والمعارف فمنحته شخصيته المستقلة رغم أنه مختصر من غيره، وسيتأكد هذا الرأي حين نمضي في استعراض مصادره.[/font]
[font=&quot]مصادر المختصـــر :[/font]
[font=&quot]تنوعت مصادر المختصر بين مشرقية ومغربية، وقديمة وحديثة، ومكتوبة ومسموعة ومرئية، ومنثورة ومنظومة. فكم استمتعنا معه بمشاهداته الطريفة ! وكم رافقناه مسرورين إلى حلقات شيوخه ومجالسهم ! وكم انشرحت صدورنا بما قالوا ! وكم سرحنا بصائرنا في بدائع ما كتبوا ! ! إنها مصادر تتمثل فيها عصارة ثقافة .. وتجربة .. ومشاهدة .. ومشاركة. ولتيسير الوقوف عليها نطالع النماذج الآتية:[/font]
[font=&quot]النموذج الأول : شيوخــــه[/font]
[font=&quot]جعل الإمام شيوخه الذين تلقى عنهم العلم من مصادره فاستشهد بآرائهم، واستنار بأقوالهم ونصائحهم. نذكر منهم: إبراهيم التازي، وحلولو، وأبا عبد الله محمد الأندلسي، وقاسما العقباني، وصديقه ابن رزوق الكفيف، وشيخ شيخه أبا وكيل ميمون صاحب المؤلفات المفيدة في القراءات مما عزز طابعه المغربي وخصوصية المعاصرة، ولك أن تعود إلى النماذج المعروضة سابقا (160).[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]النموذج الثاني : المصادر المغربيــة[/font]
[font=&quot]وهي كثيرة، ولقد كان من عادة المؤلف في الاستدلال بها – وبغيرها من[/font]
[font=&quot]-----------------[/font]
[font=&quot](159)- البيت من قصيدة للشاعر معاوية بن مالك الملقب بمعود الحكماء، وهي في : المفضليات ص 359، وروايته: إذا نزل السحاب.[/font]
[font=&quot](160)- راجع في الحواشي 29 و 78.[/font]

[font=&quot]المصادر – أن يذكرها وأعيانها، أو يشير إليها دون إسنادها إلى أحد.. أو يكتفي بالإلماع إلى مؤلفها. وقد استشهد بالشفا، وترتيب المدارك للقاضي عياض، وسراج الملوك للطرطوشي، والهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن حموش، ومعاصره أحمد بن محمد القلشاني ( المتوفى عام 863 هـ). وأسرف في استشارة تفسير ابن عطية حتى صار العمدة الذي لا يغفل عنه لحظة … إلى هلم جرا مما ذكر ولم نشر إليه(161).[/font]
[font=&quot]المصادر المشرقيـــة :[/font]
[font=&quot]أما المشارقة وما ألفوا فكانوا أوفر حظا وأغزر ورودا، فقد نقل من مدونة مالك.. وجمع الجوامع للسبكي.. وحياة الحيوان للدميري.. وجعل تفسير البيضاوي عمدة ومستندا ورافدا ليقابل به تفسير ابن عطية الأندلسي، فتمت بهما مزية الجمع بين المشرق والمغرب ! ومزية الموازنة بين مفسرين متعاصرين: القرطبي والبيضاوي ! ونقل عن الزمخشري وابن الصلاح وإمام الحرمين (الجويني) والغزالي والعكبري .. والقزويني وكثيرين غير هؤلاء وأولئك.[/font]
[font=&quot]تجاربــــه الشخصية :[/font]
[font=&quot]وأقصد بتجاربه الشخصية ما اتفق له من مواقف، ومشاهدات، وسماع طوال حياته الحافلة لا سيما منها إبان رحلاته في طلب العلم، ومع قلتها فيما تحت أيدينا من أضابير المختصر إلا أنها تؤذن بوجود المزيد فيما هو محجوب عنا؛ ولاشك أن فائدتها عظيمة في استيعاب بعض الأمور المتعلقة به وبمحيطه. فمن طريف ما ذكره في هذا المجال نقرأ:[/font]
[font=&quot]- * قوله تعالى : (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم (سورة النور – الآية:30).[/font]
[font=&quot]القرطبي: أما دخول الحمام في هذه الأزمنة فحرام على أهل الفضل والدين لغلبة الجهل على الناس واستسهالهم إذا توسطوا الحمام رموا ميازيرهم حتى يرى الرجل البهي ذو الشبيبة قائما منتصبا وسط الحمام وخارجه، بادية عورته ضاما بين فخذيه، ولا منكر عليه. هذا حال الرجال فكيف بالنساء؟ ! لا سيما بالديار المصرية إذ[/font]
[font=&quot]-------------------[/font]
[font=&quot](161)- يمكن العودة إلى بعض النماذج المذكورة سابقا.[/font]
[font=&quot]حماماتهم خالية من المطاهر (162) التي تستر عن أعين الناس.[/font]
[font=&quot]قلت : ولعل ما ذكره [ش] في حمامات مصر هو الغالب، وإلا فقد دخلت فيها حماما لعارض من مرض حملني على دخوله، فوجدت فيه مطهرة ساترة ، وعلي مئزر سابغ، فدخلت فيها ورميت المئزر على عود متعرض في بابها؛ فانسترت عن أعين الناس، فما رأيت أحدا ولا رآني أحد، والحمد لله.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]تلك، حكاية سيدي عبد الجبار – رحمه الله – في أحد حمامات مصر، تجمع فوائد وعوائد منها: أنه كان يتردد على مصر.. وأنه مرض بها مرة .. وأنه لم يدخل الحمام إلا مكرها وأن الحمامات كانت تتخذ للاستشفاء .. وهي شهادة قد تنفع لمقارنة بين أوضاع الحمامات المصرية وتطورها عبر العصور …[/font]
[font=&quot]ومن مسموعاته نقتطف هذه المداخلة :[/font]
[font=&quot]* قوله تعالى : (( يوم يأتي بعض آيات ربك )) ( سورة الأنعام – الآية: 158).[/font]
[font=&quot]قال القرطبي بعد ذكر حديث ترتيب علامات الساعة: وهذا الحديث متقن في ترتيب العلامات، وقد وقع بعضها وهي الخسوفات فيما ذكر أبو الفرج الجوزي من وقوعها بعراق العجم، والمغرب، هلك بسببها خلق كثير.[/font]
[font=&quot]قلت: وقد بلغني عن من أثق به ولا أذكر تاريخه أن بعض القرى بالمشرق قد خسفت وصار موضعها بركة سوداء، والله أعلم.[/font]
[font=&quot]ونختم بمثال من مطالعاته : .[/font]
[font=&quot]* قوله تعالى : (( ويبين الله لكم الآيات)) ( سورة النور – الآية 18).[/font]
[font=&quot]الآيات أي : الدلالات على الشرائع ومحاسن الآداب كي تتعظوا وتتأدبوا. والله عليم حكيم، أي : عليم بالأحوال، حكيم في تدبيره، ولا يجوز الكشخنة على نبيه ولا يقدرها عليه قاله [ب].[/font]
[font=&quot]قلت : ولم يذكر [ش] تفسير هذه الآية. ورأيت في بعض الطرر، الكشخان: الذي له امرأة فاجرة تجذب الأجانب إلى نفسها، ويقال: كشخنته. أي : قلت له يا كشخان،[/font]
[font=&quot]--------------------[/font]
[font=&quot](162)- في جامع القرطبي، وردت هذه الكلمة بالطاء المعجمة=مظاهر. وهو خطأ واضح، وثمة كلمات غير هذه تبين خطؤها مقارنة بما في المختصر ( أنظر الجامع ج12 ص 149).[/font]


[font=&quot]والله أعلم.[/font]
[font=&quot]وما رآه الفجيجي في بعض الطرر يتفق في معناه دون لفظه مع ما عند ابن منظور (163).[/font]
[font=&quot]مختصر حياة الحيوان :[/font]
[font=&quot]أصل هذا المختصر هو : حياة الحيوان لأبي البقاء كمال الدين محمد بن موسى الدميري ( المصري (742-808) عالم وأديب من فقهاء الشافعية كانت له في الأزهر حلقة خاصة به.[/font]
[font=&quot]وليس في علمنا أن أحدا من علماء المغرب اختصره إلا ما كان من صاحب الترجمة الذي أفصح عن طريقته المنهجية في آخر المختصر، يقول :[/font]
[font=&quot]" انتهى ما قصدت من اختصار حياة الحيوان بلفظه غالبا، وبمعناه تارة، وبتقديم في بعض، وتأخير في بعض" ثم حدد تاريخ انصرامه بقوله:[/font]
[font=&quot]" وكان الفراغ منه عشية الأربعاء في شهر شوال عام 894 هـ " (164).[/font]
[font=&quot]ونظرا لوجود نسخ منه تحت الأيدي والأبصار (165) رغبت عن وصفه أو التعليق عليه.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]الفهرســــــــة :[/font]
[font=&quot]وهي أيضا: الفهرست والفهرس والمشيخة والمعجم والبرنامج والثبت… وتطلق هذه المصطلحات على الكتاب الذي يترجم فيه صاحبه لحياة أساتذته العلمية، ذاكرا أسانيدهم، ومروياته عنهم ، وإجازاتهم له، ومكان وزمان لقائهم وما إلى ذلك مما يتصل بمسيراتهم العلمية.[/font]
[font=&quot]وقد كان لهذا الاتجاه التأليفي سيادة على اهتمامات كثيرة من العلماء المعاصرين للإمام كالونشريسي وابن غازي وفهرسة الإمام معدودة في الضائعات عدا نقولا هنا وهناك، إلا أنها – للأسف الشديد – لم تستطع أن تقربنا من ملامحه:[/font]
[font=&quot]-----------------[/font]
[font=&quot](163)- الكشخان : الديوث، وهو دخيل في كلام العرب ، ويقال للشاتم: لا تكشخ فلانا. والكشخنة: مولدة ليست عربية ( لسان العرب ج 3 ص 49- دار صادر – بيروت ) .[/font]
[font=&quot](164)- الصفحة الأخيرة من المختصر( خاص).[/font]
[font=&quot](165)- منه نسخ خطية لدى بعض الخواص ولدينا منه نسخة مصورة.[/font]


[font=&quot]حجمه..نوعه .. طريقته .. أسلوبه .. تاريخ وضعه .. ولو وقفنا عليه ما حاولنا أن نستقصي ما أمكن لنظفر ببعض الأعلام الذين أخذ عنهم إذ سيغني وجودها عن مثل ذلك. واحتراما لطريقتنا القائمة على ضرب الأمثلة نورد ما جاء في أحد التقاييد، ويبدو من خلالها أن الناقل تصرف في ألفاظها بالاختصار والتغيير: " وقد أخذ السبحة الإمام العالم الهمام الشريف الإدريسي سيدي عبد الجبار بن أحمد بن موسى الفجيجي عن شيخه الغوث سيدي إبراهيم التازي، أخذها عنه في وهران – أعادها الله دار إسلام – سنة خمس وستين وثمانمائة. قائلا له : أخذتها عن شيخي فلان … وهكذا إلى أن بلغ الحسن البصري. والحسن البصري كانت بدايته مع الصحابة من غير شك. انتهى من فهرست سيدي عبد الجبار المذكور التي ذكر فيها أشياخه وإجازاتهم له في سائر العلوم وغيرها. رأيتها بخط يده (166).[/font]
[font=&quot]وذكر ناقل آخر أنه رأى الفهرسة بأم عينيه في عام (1251 هـ) واختار منها تقاييد ثم ذكر ما يوحي بأنها نفس الفهرست السابقة : … وجدت هذا في فهرسة سيدي عبد الجبار المذكور بخط يده الكريمة، والله الموفق (167).[/font]
[font=&quot]الفتــــــــــــــــاوى :[/font]
[font=&quot]حينما عادت خطة الأحكام والفتوى إلى الإمام عبد الجبار، وتحول إلى الفصل بين المتخاصمين، قفز بها إلى درجة قصوى من العدل والنزاهة، فأمن العثار، ونجا من قالة السوء. وفي مرثية ولده محمد ما يؤيد ذلك، فهو يرضيك ظالما ويسرك مظلوما ! ![/font]
[font=&quot]وكانت تربيته المخلصة الصالحة، وثقافته الفقهية الواسعة بمثابة قانون يحكم شخصيته النوازلية، فتحبب إليه الناس وتسبوا له، ووارقوه، واستشاروه، واستفتوه في كل صغيرة وكبيرة تستجد في المجتمع الفجيجي.[/font]
[font=&quot]ولم يصلنا من فتاويه إلى النزر الزهيد، لا يشفي علة، ولا يروي غلة، ولا يمكنه أن يساعد في إضاءة تاريخ الحياة الاجتماعية.. والاقتصادية.. والثقافية.. والدينية، وتلك جوانب تلعب النوازل الفقهية دورا هاما في تفسيرها وإيضاحها إذا غزرت.[/font]
[font=&quot]--------------------[/font]
[font=&quot](166)- من تقييد على هامش مخطوطة الدر الثمين ( خزانة دار العدة).[/font]
[font=&quot](167)- مجموع مخطوط ( خاص).[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot]وسيتضح أمامنا من المثالين الآتيين أن فتاوي الإمام تنحو هذا المنحى:[/font]
[font=&quot]* ومن خط العلامة القاضي سيدي عبد الجبار الفجيجي – رحمه الله- وسئل عن نسوة – يتعاون (168) في المناسج، تعين هذه هذه ، حتى يفرغ المنسج، وتعينها الأخرى. والعادة أن التي تنسج مع صاحبة المنسج تأكل عندها حتى يفرغ المنسج، وكذلك الأخرى.[/font]
[font=&quot]فأجاب: هذه المعاملة فاسدة، ولا ينبغي أكل ذلك الطعام، والله أعلم (169).[/font]
[font=&quot]* ومن خط العلامة القاضي سيدي عبد الجبار الفجيجي، وسئل عن قوم استأجروا من يحفظ لهم مطاميرهم خوفا من السرقة بالليل بأجر معلوم، وشرطوا على الحافظ، إن سرق مطمرهم بالليل فعليه غرمه، فوافق على الشرط، فاتفق ليلة أن كانت باردة ذات ريح شديدة، فتخلف الحافظ عن الحفظ؛ فسرقت مطمورة لإنسان- فهل يلزم الحافظ غرمها أم لا؟ فعلى الغرم: فهل تلزمه المكيلة إن علمت أو القيمة إن جهلت؟ فأجاب: أما الإجارة ففاسدة، ولهم أجر مثلهم بغير ضمان … ما بلغ عند ابن القاسم،والضمان يلزمهم في هذه الصورة لتفريطهم في عدم الحراسة بالليل لا لأجل الشرط، ويضمنون المكيلة إن علمت ، وإلا ضمنوا قيمة ما يحزر مما يتفقون عليه ويثبت ، والله أعلم.[/font]
[font=&quot]شعـــــــــــــره :[/font]
[font=&quot]من جماع ما خلا من استشهادات ومؤلفات أدركنا أن ثقافة الإمام غلب عليها الاتجاه الشرعي بسائر فروعه، ووقفنا على حظوظه في الثقافة اللغوية والأدبية، ولكن هل كان شاعرا؟[/font]
[font=&quot]ليس عندنا ما نخلص به إلى إجابة هذا السؤال غير قصيدة يتيمة في مدح الرسول عليه السلام تعزز البيئة الدينية التي نشأ بين أحضانها، وتبين إعزازه وتعلقه بأجواء الاحتفال المشهودة في فجيج كلما هبت نسائم عيد المولد النبوي الشريف، وهي قصيدة لا تطرح أمامنا أي فرصة لقياس درجة انتسابه إلى عالم الشعراء. فقاموسها،[/font]
[font=&quot]-----------------[/font]
[font=&quot](168)- في الأصل : يتعاونون ( وهو سهو من الناسخ)[/font]
[font=&quot](169)- وثيقة مصورة ( خاصة).[/font]

[font=&quot]وأساليبها، وصورها، ومعانيها تصر على تصنيفها في خانة أدب الفقهاء والعلماء، ويا ما كان هؤلاء يستروحون صبا الشعر، ويتنزهون في رياضه بعد تعب التحليل والتعليل والاستنباط والأحكام ![/font]
[font=&quot]والذي لا ريب فيه أن صاحبها أرادها عنصرا من عناصر مسامرات الأعياد النبوية- كما قلت- بدليل اصطناعه لازمة من بيتين يرددهما الجمهور وراء المنشدين، وهما:[/font]
[font=&quot]فصل وسلم عليه الســــــــلام على الطاهر الهاشمي محمـــــــد[/font]
[font=&quot]فصل كثيرا غدوا عشيـــــــــا على خير إرسال رب محمــــــــد[/font]
[font=&quot]أما القصيدة، فمن المتقارب، ونصهـــا:[/font]
[font=&quot]لقد عاد عيدك باليسر أحمـــــد بيمن وبشر وبالسعد الأسعــــــــد[/font]
[font=&quot]بطه البشير النذير الشفيــــــــع بيسن مذمذ سميت يا أحمــــــــد(170)[/font]
[font=&quot]برقليط في الكتب تسمى وتذكر بتوراة موسى حريا يسنـــــــــد(171)[/font]
[font=&quot]بإنجيل عيسى أتانا البشيــــــــر فسميت فيه بأنك أحمـــــــــــــد[/font]
[font=&quot]خليل رحيم تشفع حقــــــــــــا بحقك عند الجليل فأسعــــــــــد[/font]
[font=&quot]ملأت الوجود بجود أثيــــــــل ونوديت رفعا بوصف ممجـــــد[/font]
[font=&quot]فما زلت ترقى الطباق المعالي إلى أن علوت حميدا يا أحمــــد[/font]
[font=&quot]كفيت بلطف حفي خفــــــــــي أتاك البراق حياء وأرعـــــــــد[/font]
[font=&quot]وجبريل نادى عناك العـــروج فدعني، فأنت الحبيب المقصــد[/font]
[font=&quot]فلم تأل شأوا لقرب المناجــــي ولم ترج مرقى لمجد مجـــــدد[/font]
[font=&quot]سمعتم صريفا لأقلام وحــــــي وحزتم فخارا ومجدا مخلــــــد[/font]
[font=&quot]وخصك قربا بأسنى المعالــــي وصليت ثم بوفد مؤيــــــــــــد[/font]
[font=&quot]بحقك شفعت خمسا بخمـــــــس لخمسين فرضا يؤدى مسرمـــد[/font]
[font=&quot]--------------------[/font]
[font=&quot](170)- روي عن كعب الأحبار أنه قال: " اسم النبي صلى الله عليه وسلم في التوراة موذموذ، وفي الإنجيل طاب طاب" والماذ في العربية يعني الحسن الخلق، الفكه النفس.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] (171)- بارقليط: كلمة سريانية الأصل وتعني: المخلص المنقذ أو المعزي ( راجع ثبت الوادي آشي ص 344-هامش رقم: 1) وفي الرياض الأنيقة في شرح أسماء خير الخليقة للسيوطي: البرقليطس: هو محمد صلى الله عليه وسلم بالرومية (ص 130).[/font]

[font=&quot]فلما كملتم مقام الإمامـــــــــــة رجعتم بمجد، وليل تربـــــــــد[/font]
[font=&quot]فالله الله الله أكبــــــــــــــــــــر بتعظيم مجد وفخر مؤبـــــــــد[/font]
[font=&quot]فأنت الشفيع الرفيع المؤمـــــل ثمال اليتامى بغيثك نسعــــــــد (172).[/font]
[font=&quot]وأنت الغياث ليوم الفــــــوادح ويم التنادي لخسر مؤبــــــــــد[/font]
[font=&quot]وناهيك كل نبي ينــــــــــادي خضاعا لهول الصراط الممـدد[/font]
[font=&quot]يقولون: سلم، تكرر سلـــــــــم عظيم النوال، بحمدك نسعـــــد[/font]
[font=&quot]فكن لي شفيعا إذا ما استجـــار مجير جهارا يناديك أحمـــــــد[/font]
[font=&quot]فلا تسألن عن كمالات وصفــه فغايته العجز عن وصف أحمـد[/font]
[font=&quot]حبيب حباه الكريم الفعــــــــال وآتاه فضلا يفوت المعــــــــدد[/font]
[font=&quot]صفي وفي شفيع الخلائـــــــق رسول كريم، أمين مؤيـــــــــد[/font]
[font=&quot]وهذا جماد يجيب كلامـــــــــه كجذع يحن لشوق محمــــــــد[/font]
[font=&quot]وضب وظبي أنيلا الشفاعـــــه لخشف رضيع رآه تـــــــــردد(173)[/font]
[font=&quot]وبدر تجزا أراهم عيانــــــــــا وأروى كثيرا بماء مثمـــــــــد(174)[/font]
[font=&quot]وأطعمت جما غفيرا بقـــرص قليل؛ فأضحى كثيرا يجـــــــدد[/font]
[font=&quot]ونادى بجفنة ركب المنيـــــــر فوضأ جيشا عظيما مســــــــدد[/font]
[font=&quot]وكم من سقيم فأبرته راحـــــة وكم من عليل رقاه منكــــــــــد[/font]
[font=&quot]وسامح بلطف على مستهــــام يخاف ارتهانا بذنب مقيــــــــــد[/font]
[font=&quot]لعلي أنجو بفضلك أحمــــــــد إذا ما المقام يهين المقيــــــــــد[/font]
[font=&quot]ودارك بلطف عبيدا أتـــــــاك كثير المعاصي بحزن تزيـــــــد[/font]
[font=&quot]وصل وسلم بأزكى الســـــلام على من دعانا الرسول محمـــد[/font]
[font=&quot]فاللهم صل وسلم علــــــــــى نبي رسول كريم محمـــــــــــد[/font]
[font=&quot]فإذا كان لنا أن ننكش في معاني هذه الأبيات فسوف نجدها تحيط بمألوف النعوت التي امتدت في اتساع عبر قصائد المديح الديني منذ فجرها، ولم تحاول قصيدتنا[/font]
[font=&quot]------------------[/font]
[font=&quot](172)- الثمال: الغياث والملجأ، ثمال اليتامى: غياثهم وثملهم ثملا: أطعمهم وسقاهم وقام بأمرهم.[/font]
[font=&quot](173)- الخشف: ولد الظبية[/font]
[font=&quot](174)- مثمد: ثمد الماء: إذا قل.[/font]
[font=&quot]هاته أن تتميز عنها، أو تعزل نفسها بمعنى مبتكر جديد، أو أسلوب مبتدع طريف. فمن أسمائه في التوراة والإنجيل انتقل إلى ذكر أثره المعجز في الأنام. فإلى إسرائه ومعراجه، ثم مدحه واستعراض بعض معجزاته ليختم بالتوسل والدعاء.[/font]
[font=&quot]أما تفاصيلها وجزئياتها فتعاوريتها ظاهرة جلية بين شعراء المديح الديني لا يتدلى منها خيط زائد ولا ينير جنباتها ضوء لم تتعود عليه أبصارنا.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ولنمكث لحظة إلى جانب لغتها وقالبها الفني لنرى أن الإمام بناها بلغة منزاحة نادرا ولا عادية غالبا ، وهذا التغاضي عن جمالية اللغة لفظا وتركيبا لفظها خارج السلاسة والجزالة وأفقدها ساحرية الشعر فقدانا ساهم فيه ظهور عيوب شعرية تمس الإيقاع كما مست التركيب، ومثال ذلك" حذف الهمزة أو تسهيلها فـــــــي [ أبرته وتجزا][/font]
[font=&quot]و[الإيطاء] … ولم تنفع بعض مظاهر الصنعة الباهتة كالطباق والجناس والموسيقى الداخلية في إرجاعها إلى جادة الشعر، وكأنها قصيدة لم تكسب شرعيتها إلا من البنية والوزن والمظهر الخارجي، ولئن لم تعرف طريقها إلى القارئ فقد تلمسته إلى المستمع الذي كان يتجاوب معها ويطرب لها بل ويتهيأ إلى استقبالها كلما اقترب موعدها الذي يؤذن بغاياتها ومقاصدها التي حافظت بحرارتها رغم المعايب السابقة .[/font]
[font=&quot]وعذرها الثاني أنها من شعر العلماء والفقهاء ممن لم يعترف لهم كثير من النقاد القدامى بتجويد الشعر والإخلاص له. فهذا الخليل بن أحمد الفراهيدي (100-170هـ) سيد أهل اللغة، ومخترع العروض لم تسلم إحدى قصائده من سهام ابن قتيبة وتعليقه بقوله: "وهذا الشعر بين التكلف، رديء الصنعة، وكذلك أشعار العلماء ليس فيها شيء، عن إسماح وسهولة كشعر الأصمعي وشعر ابن المقفع وشعر الخليل (175) وفي هذا الاتجاه يسير ابن بسام برأيه: " على أن أشعار العلماء على قديم الدهر وحديثه بينة التكلف، وشعرهم الذي روي لهم ضعيف حاشا طائفة (176).[/font]
[font=&quot]فليس في هذه القصيدة إذن ما يوحي بأن الشيخ عبد الجبار كان شاعرا ولكن عالما له في سماء الشعر طالع ما، وفي المقابل وجدنا في مؤلفاته عامة وتفسيره خاصة[/font]
[font=&quot]------------------[/font]
[font=&quot](175)- الشعر والشعراء – ص 10 ( طبعة بريل – مدينة ليدن 1904).[/font]
[font=&quot](176)- الذخيرة في محاسن أهل الجزيرة – تحقيق إحسان عباس – القسم الأول / المجلد الثاني ص824.[/font]
[font=&quot]ما ينهض دليلا مكينا على أنه كان فقيها بصيرا، وعالما متضلعا. وحكيما حصيا، فرحمك الله يا شيخنا عبد الجبار رحمة واسعة ![/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] الولي الصالح المولى عامر الهامل المكنى بأبي السباع الإدريسي الحسني[/font]
[font=&quot]مقتطف من مخطوط تحت عنوان:[/font]
[font=&quot])كتاب لمن أراد تعريف نسب المصطفى صلى الله عليه وسلم وسلالة النبوة([/font]
[font=&quot]للشيخ الفقيه العلامة أبي العباس أحمد بن الشيخ عبد الله البكري رحمه الله.[/font]
[font=&quot]من توثيق الباحث:مولاي إدريس ابن البخاري السباعي[/font]
[font=&quot]الحمد[/font]
[font=&quot]لله وحده، قال الشيخ الفقيه العلامة أبو العباس أحمد بن الشيخ عبد الله[/font]
[font=&quot]البكري رحمه الله: الحمد لله الذي أظهر الحق بالأقلام وفضلنا بالإسلام[/font]
[font=&quot]وأفاض علينا سوابغ النعم وخصنا بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم.[/font]
[font=&quot]وبعد[/font]
[font=&quot]فالمراد من هذا التقييد المحافظة على النسب الشريف خصوصا من تواجد بأرض[/font]
[font=&quot]المغرب من ذرية المولى إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى[/font]
[font=&quot]بن الحسن السبط بن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وفاطمة الزهراء بنت[/font]
[font=&quot]رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي ينحدر من ذريتها جميع الأشراف في بقاع[/font]
[font=&quot]الدنيا شرقا وغربا.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]قال الراوي: لقد خلف سيدنا عبد الله الكامل ستة[/font]
[font=&quot]أبناء هم: إدريس؛ وسليمان؛ وأحمد؛ وإبراهيم؛ ويحيى؛ ومحمد. أما إبراهيم[/font]
[font=&quot]فقد قتل في البصرة أيام جعفر المنصور العباسي، وأما يحيى فقتل بالحجاز،[/font]
[font=&quot]وأما إدريس فانتقل إلى أرض المغرب صحبة رفيق له يدعى راشد بن مرشد القرشي[/font]
[font=&quot]والتحق به أخوه سليمان، فحل المولى إدريس بمدينة وليلي وكانت تسمى مدينة[/font]
[font=&quot]أبي المغالي وسميت كذلك مدينة قمر فرعون، فوجد بها رئيسا يدعى عبد المجيد[/font]
[font=&quot]الأوربي، كان كبير قبيلة أوربا البربرية، وكان له سلطان وكلمة، فبايع هو[/font]
[font=&quot]وأتباعه مولانا إدريس لما تيقنوا أنه من آل النبي ثم تزوج إدريس بنت عبد[/font]
[font=&quot]المجيد وتدعى كنيزة وهي من أجمل بنات عصرها. ولما انتهى له الأمر وشاع[/font]
[font=&quot]صيته حقد عليه الخليفة العباسي هارون الرشيد، فبعث إليه سليمان بن جرير[/font]
[font=&quot]البرمكي يحمل قارورة من السم لها رائحة المسك، فوصل اللعين ابن جرير إلى[/font]
[font=&quot]المغرب متظاهرا بأنه جاء لخدمة المولى إدريس، فمكث مدة يحرس إسطبل الخيل[/font]
[font=&quot]ويظهر الطاعة حتى تمكن من الاقتراب إلى المولى إدريس، فسلم له القارورة[/font]
[font=&quot]المسمومة شمها فمات من حينه، وترك حملا بزوجته كنيزة حيث كانت في الشهر[/font]
[font=&quot]السابع من حملها، فوضعت ولدا ذكرا اختاروا له اسم والده إدريس وبايعوه وهو[/font]
[font=&quot]ابن ثمانية سنين وبقي مولاه راشد يرعى الأمور حتى بلغ سن الرشد اثنا عشر[/font]
[font=&quot]عاما، فاتفقت القبائل على مبايعته وشرع في بناء مدينة فاس ومكث في الخلافة[/font]
[font=&quot]تسعة وعشرين عاما، ثم توفي مطعوما بحبة عنب على حسب ما هو مقيد في[/font]
[font=&quot]التاريخ، وترك اثنا عشر ولدا ذكورا هم: محمد؛ وأحمد؛ وعبد الله؛ وعمران؛[/font]
[font=&quot]وعيسى؛ وعامر؛ وداوود؛ ويحيى؛ وأبو القاسم؛ وحمزة؛ وعلي؛ وكثير. وهؤلاء[/font]
[font=&quot]الأبناء سبعة منهم خلفوا ذرية، والخمسة الباقون لم يخلفوا أبناء، وهكذا[/font]
[font=&quot]يقول الراوي تعد سبعة وعشرون فخذة من الأدارسة مرتبة كالتالي:[/font]
[font=&quot]فأبناء محمـد هم: أولاد رحمون؛ أولاد أبي السباع؛ أولاد أبي زكرياء؛ بنو جرمون؛ أولاد أبي عنان؛ الجوطيون؛ الوداغير؛ الفاروقيون.[/font]
[font=&quot]وأما[/font]
[font=&quot]أبناء أحمد هم: المسيوا؛ بنو كثير؛ الهزليون؛ الخرشفيون؛ البلاويون؛ بنو[/font]
[font=&quot]حرمة؛ أولاد كنون؛ بنو كولان؛ أولاد اعمر؛ بنو خالد؛ السراغنة.[/font]
[font=&quot]وأما[/font]
[font=&quot]أبناء عبد الله هم: بنو ليث؛ أولاد أمغار. وأما أبناء داوود فهم فخذة[/font]
[font=&quot]واحدة تدعى أوجاوة. وأبناء أبو القاسم فخذة واحدة كذلك تدعى بني كيل.[/font]
[font=&quot]وأبناء يحيى فخذة واحدة كذلك وهي أولاد أبي بكر بن عطاء الله. وأبناء علي[/font]
[font=&quot]هم بنو ميمون فخذة واحدة.[/font]
[font=&quot]قال الراوي: ما دمنا بهذا الصدد نذكر نسب[/font]
[font=&quot]الولي الصالح العالم المتعبد سيدنا عامر الهامل المكنى بأبي السباع جد[/font]
[font=&quot]القبيلة المذكورة أعلاه ضمن أبناء سيدنا محمد بن إدريس، وهو: عامر بن[/font]
[font=&quot]احريز بن محرز بن عبد الله بن إبراهيم بن إدريس بن محمـد بن يوسف بن زيد[/font]
[font=&quot]بن عبد النعيم بن عبد الواسع بن عبد الدائم بن عمر بن زروق بن عبد الله بن[/font]
[font=&quot]سعيد بن عبد الرحمن بن سالم بن عزوز بن عبد الكريم بن خالد بن سعيد بن عبد[/font]
[font=&quot]الله بن زيد بن رحمون بن زكرياء بن محمد بن عبد الحميد بن علي بن محمد بن[/font]
[font=&quot]عبد الله بن محمد بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن[/font]
[font=&quot]بن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء بنت سيد الأولين والآخرين صلى الله[/font]
[font=&quot]عليه وسلم.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot]قال الراوي: قدم سيدنا عامر من المشرق صحبة والده الشيخ احريز فنزل ببلاد[/font]
[font=&quot]طاطة بمكان يسمى تتوك، ثم انتقل منه إلى تامكدولت التي مكث فيها سنين حيث[/font]
[font=&quot]توفي الوالد الشيخ احريز ودفن هناك وكان ذلك الزمن العمران قليل فانتقل[/font]
[font=&quot]سيدنا عامر إلى بلاد تمنارت فاشترى فيها ملكا كما اشترى أرضا تسمى الفائجة[/font]
[font=&quot]وبقيت تعرف بفائجة أبي السباع ثم انتقل إلى الجهة الغربية بمكان يسمى[/font]
[font=&quot]واركزيز به ربوات عالية بنى بها مسجدا وخلوة ومكث بها زمانا يعبد الله حتى[/font]
[font=&quot]قدم عليه جنود من بني حسان ناهضين فأرادوا اغتصاب ما لديه من مال فسلط[/font]
[font=&quot]الله عليهم السباع فتكت بهم وشتتت شملهم فأخذوا يستنجدون به تائبين طالبين[/font]
[font=&quot]الخلاص يصيحون: يا أبا السباع خلصنا من سباعك وانسحبوا فارين، وبعدها[/font]
[font=&quot]انتقل إلى جبال الأطلس الجنوبية حيث توفي هناك ودفن بربوة عالية تدعى ضاض[/font]
[font=&quot]مدن بلهجة سكان المنطقة، وهي تقع بأرض سوس بقبيلة آيت صواب شرق مدينة[/font]
[font=&quot]تزنيت، وبقي ضريحه تأتيه الزوار من كل مكان قصد السياحة والتبرك ودفن[/font]
[font=&quot]بجانبه في القبة رجل صالح اسمه سيدي المدني يقال إنه تلميذه وعلى مقربة[/font]
[font=&quot]منه ضريح ولي آخر اسمه سيدي السائح يقال إنه من حفدته ولا يوجد غيرهم في[/font]
[font=&quot]ذلك المكان.[/font]
[font=&quot]ترك سيدنا عامر ثلاثة أبناء هم: اعمر؛ وعمران؛ والنومر ضريحهم مشهور بوادي[/font]
[font=&quot]النون، ومن حفدته الذين اشتهروا بالعلم والعبادة والجهاد أبناء أبي السباع[/font]
[font=&quot]السبعة المعروف ضريحهم بوادي الساقية الحمراء.[/font]
[font=&quot])نسخه من أصله عبد ربه محمد بن عبد الله العيساوي أوائل رمضان سنة[/font]
[font=&quot]1124هـ.([/font]
[font=&quot])نقله من نسخة محفوظة ببلاد طاطة العبد الضعيف مولاي البشير بن محمد علي[/font]
[font=&quot]بن شاش بن محمد بن البخاري السباعي بتاريخ حادي عشر صفر الخير سنة 1417هـ[/font]
[font=&quot]موافق 28 يونيو سنة 1996م([/font]
[font=&quot]ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/font]
[font=&quot]المصـدر: ـ العلامة أبو العباس أحمد بن الشيخ عبد الله البكري، كتاب لمن[/font]
[font=&quot]أراد تعريف نسب المصطفى صلى الله عليه وسلم وسلالة النبوة، مخطوط، نسخة[/font]
[font=&quot]منه بحوزة الباحث امبارك آيت عدي بطاطا، منطقة درعة، المغرب.[/font]
[font=&quot]************************************************** التعريف بجدنا عامر[/font]
[font=&quot]الهامل المكنى بأبي السباع مقتبس من كتاب:الدفاع، وقطع النزاع عن نسب[/font]
[font=&quot]الشرفاء أبناء أبي السباع تأليف الفقيه العلامة المفتي الشهير سيدي عبد[/font]
[font=&quot]الله بن عبد المعطي الحسني الإدريسي السباعي[/font]
[font=&quot]﴿ الفصل الرابع ﴾ في سبب تكنية جدنا مولاي عامر بأبي السباع[/font]
[font=&quot]أما سبب تَكْنِيَّةِ جدنا مولاي عامر الأكبر المجاهد الأغر بـ (أبي[/font]
[font=&quot]السباع)، فهو أنه لما اشتهر أمره في خلوته التي ذكرها يأتي في الفصل بعده،[/font]
[font=&quot]وظهرت كراماته وطار صيته، سمعت بذلك القبائل وجاءوا إليه أفواجا أفواجا،[/font]
[font=&quot]فتحققوا أمره، وعرفوا فضله، فعظَّموهُ وأجُوا قدره، فصاروا يخدمونه ويهدون[/font]
[font=&quot]إليه نفائس ذخائرهم.[/font]
[font=&quot]﴿ قصة البرابيش مع المولى عامر ﴾ فسمعتْ بذلك قبيلة (البَرَابِيشْ)[/font]
[font=&quot]وبشأْنِ القبائلِ معَهُ، فوجَّهُوا إليه تسعةً وتسعين رجلاً، وقالوا لهم[/font]
[font=&quot]ضَيِّقُوا عليه وامْتَحِنُوهُ فإن أبدى لكم برهانا على صلاحه[/font]
[font=&quot]وَوَلاَيَتِهِ فكونوا كغيركم أو أكثر معه وإلا فاقبضوا عليه، فلما سألوه[/font]
[font=&quot]الضيافةَ رحَّبَ بهم وأنزلهم وذبح لهم شاةً من صَرِيمَةٍ كانت عنده وصنع[/font]
[font=&quot]لهم طعاماً وقرَّبَهُ إليهم، فنظروا إليه وقالوا له: لقد قَصَّرْتَ في[/font]
[font=&quot]ضيافتنا ولم تُقَدِّرْنَا قدْرَنَا والآن لا بُدَّ أن تذبح لكلِّ واحدٍ[/font]
[font=&quot]منا شاةً وإلا فَتَكْنَا بك، فراودهم على الأكل مما قدَّمَهُ إليهم وأنَّ[/font]
[font=&quot]فيه كفاية لهم بعون الله وبركته، فامتنعوا وأغلظوا عليه القول، فلما علم[/font]
[font=&quot]مقصودهم نادى بأعلى صوته يا مَيْمُونْ فحضر سبعٌ هائلٌ ثم نادى كذلك فحضر[/font]
[font=&quot]آخرُ وكُلَّمَا نادَى حضَرَ سبعٌ إلى أن بلغت السِّباعُ عَدَدَ القَوْمِ،[/font]
[font=&quot]وفي روايةٍ استحالت الغَنَمُ سِبَاعاً بإذن الله، (وسُئِلَ) الأستاذُ[/font]
[font=&quot]العَلاَّمَةُ المُقْرِئُ النَّسَّابَةُ أبـو العباس مولاي أحمد بن الفضيـل[/font]
[font=&quot]السباعـي عمَّنْ أراد أبـو السباع بندائه يـا « مَيْمُونْ »؟ فقال « هو[/font]
[font=&quot]القطب في ذلك الزمان في بلاد (السودان)، وكلما ناداه رمى له سبعا، والله[/font]
[font=&quot]أعلم ». ثم أمر مولانا عامر السباع أن تَهِرَّ ولا تَضُرَّ فصار القوم[/font]
[font=&quot]يلوذون به ويقولون: يا أبا السباع كُفَّ عنا سِبَاعَكَ ونحن تائبون إلى[/font]
[font=&quot]الله، ووضعوا أسلحتهم أمامه ثم أمر السباع فتفرقت وذهبت من حينها[/font]
[font=&quot]فَكُنِّيَّ مِنْ يَوْمَئِذ بأبي السباع. (الدفاع وقطع النزاع، ص. 53-54([/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot] (..............................)[/font]
[font=&quot]﴿ الفصل الخامس ﴾[/font]
[font=&quot]ـ في التعريف بجَدِّنِا أَبِي السِّبَاع ـ[/font]
[font=&quot]أما مولانا عامر فقد خرج من مدينة (فاس) مسقط رأسه ومنبت شجرة جدوده سائحا[/font]
[font=&quot]كما هي عادة أهل الله، يعبد الله في الخَلَوَاتِ، ويتحنث في الفَلَوَاتِ،[/font]
[font=&quot]لكيْ ترتفع له بذلك عند الله المقامات، إلى أن وصل إلى بلد (تَلْمَسَانْ)[/font]
[font=&quot]فمكث فيها مدة ثم انتقل إلى (سُوس الأقصى) وصار يتعبد فيه وبنى خلوته[/font]
[font=&quot]الكائنة بموضع يسمى (تزك أسباع) (بكاف معقودة) وهي ببلاد (أمريبط)، وقد[/font]
[font=&quot]قدمنا لك أن (البرابيش) أتوه في مُتَعَبَّدِهِ هذا، ووقع لهم معه ما[/font]
[font=&quot]شرحناه سابقا، وكان أصحاب الحكاية (البرابيش) بعد الامتحان والمشاهدة[/font]
[font=&quot]بالعيان كغيرهم من القبائل في طاعته والإذعان لأوامره، فرغبوا في مصاهرته[/font]
[font=&quot]ليكون بينهم وبين أهل البيت نسب وصهر، ليعظم لهم بذلك القدر، وينالوا به[/font]
[font=&quot]أسنى الفخر، فأعطوه امرأةً منهم على أن يتزوجها، فاستأذن شيخه أبا عمران[/font]
[font=&quot]الجراري (وجرار كشداد قبيلة من قبائل العرب بالسوس الأقصى كما في « تطريز[/font]
[font=&quot]الديباج » للشيخ أحمد بابا السوداني)، فأذن له فتزوجها فولد منها مولانا[/font]
[font=&quot]أعمرو الذي هو جَدُّنَا، ومولانا عمران، ورُقَيَّةُ، وعائشةُ،[/font]
[font=&quot]ومَسْعُودَةُ، فأمَّا الوَلَدَانِ المذكوران فعقبهما هو الموجود اليوم،[/font]
[font=&quot]فالقبيلة السِّباعيَّةُ على فرقتين: (أولاد أعْمُرْ) و(أولاد عِمْرَانْ)،[/font]
[font=&quot]فبعضهم قاطِنٌ بِحَوْزِ (مرَّاكَشْ) بقرب سفح (جبل درن) في محل يقال له[/font]
[font=&quot](بُوجْمَادَة) بقرب (وادي شِيشَاوَة)، ومحل آخر يسمى (تغَسْرِيتْ) المدفون[/font]
[font=&quot]في وسطها المَوْلَى السيد المختار المنوه بذكره آنفا، وبعضهم قاطنٌ بصحراء[/font]
[font=&quot](شنقيط) بيننا وبينهم الاتصال، ولا ينقطع بين الجانبين الوصال، وكل من[/font]
[font=&quot]الفريقين يعرف رحمه وأقاربه، ومن لم يطب له المقام بهذه الناحية رحل إلى[/font]
[font=&quot](الصحراء)، ومن لم يطب له بالصحراء جاء لهذه البلاد، وقد تزوج المولى عامر[/font]
[font=&quot]امرأة سِمْلاَلِيَّةً، فولد له منها المولى محمد النومر الذي سبق ذكره،[/font]
[font=&quot]فأعمر وعمران شقيقان ومحمد النومر أخوهما للأب، ثم إن المولى عامر بعد هذا[/font]
[font=&quot]كله تَجَرَّدَ للسِّيَّاحَةِ، فجاء بلاد (بعقيلة)، واتخذ خلوة على رأس جبل[/font]
[font=&quot]شاهق، ولازم العبادة إلى أن أجاب دعوة ربه وصار إلى عفوه وشامل رحمته.[/font]
[font=&quot](الدفاع وقطع النزاع، ص. 56-57([/font]
[font=&quot]﴿ محل ضريح المولى عامر ﴾ ودُفِنَ في محل خلوته، وذاك المحل يسمى[/font]
[font=&quot](أََضَّاضْ مُدن) ومعناه بالعربية أصبع الناس، وقد بني عليه وشُهِّرَ[/font]
[font=&quot]ضريحُهُ، وصار مزاراً للناس يزدحمون على مشاهدته، والتبرك بتربته، وقد[/font]
[font=&quot]ظهرت على تربته من البركة والكرامة ما كان يعهد في حياته كأنه حي بذاته[/font]
[font=&quot]وجميع صفاته. (الدفاع وقطع النزاع، ص. 57).[/font]
[font=&quot]﴿ كرامة سيدنا ومولانا عامر ﴾ ويحكون أن الزوار إذا جاءوا معهم بِهَدْيٍ[/font]
[font=&quot]يقولون له عند سَفْحِ الجبل الذي على قِمَّتِهِ الضَّرِيحُ، وهو صعب[/font]
[font=&quot]المرتقى، الموعد بيننا وبينك مقام سيدنا ومولانا عامر، ويشتغلون بالصعود،[/font]
[font=&quot]فإذا وصلوا الضريحَ وجدوا الهَدْيَ واقفاً أمامَهُمْ والله أعلم بحقيقة[/font]
[font=&quot]الحال، ولا ينكر هذا من كرامات الأولياء كما قدمنا الإشارة لذلك. (الدفاع[/font]
[font=&quot]وقطع النزاع، ص. 57)[/font]
[font=&quot]من اقتباس الباحث:[/font]
[font=&quot]مولاي إدريس ابن البخاري السباعي[/font]
[font=&quot]ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot]المصـدر:[/font]
[font=&quot]ـ سيدي عبد الله بن عبد المعطي السباعي، الدفاع، وقطع النزاع عن نسب[/font]
[font=&quot]الشرفاء أبناء أبي السباع، المطبعة الاقتصادية، الرباط، 1940، ص. 53-57.[/font]
[font=&quot]سيدي المختار الخمال،[/font]
[font=&quot]كتبهاالخمال الخمالي ، في 17 أغسطس 2007 الساعة: 01:06 ص[/font]
[font=&quot] من علماء وفقهاء طنجة ذكره الزركلي في الأعلام عند ترجمته لإبن شاشون الطنجي الفقيه الفاضل سيدي محمد بن محمد بن الحاج أحمد شاشون الطنجي، ولد بطنجة سنة 1298هـ وبها حفظ القرآن على مجموعة من الفقهاء منهم سيدي محمد الدليمي الطنجي، وسيدي عبد الرحمان السمون، وسيدي المختارالخمال، وسيدي عبد القادر بن الحاج محمد بره، وتقلد بعهد الطريقة الأحمدية التجانية سنة 1332هـ على يد المقدم السيد العرفاوي البخاري، ثم أجازه فيها بعد ذلك العلامة سكيرج بالإجازة العامة المطلقة، انظر ترجمته في رياض السلوان للعلامة سكيرج ص 184.[/font]
[font=&quot]سيدي محمد الحبيب التجاني[/font]

[font=&quot]هو الابن الثاني للشيخ التجاني، أمه السيدة الغالية المتصفة بالهمة العالية، السيدة "مباركة"، تزوج بها السيد بعد عتقها، ونالت منه الحظ الوافر من المودة التامة.[/font]
[font=&quot]نشأ سيدنا محمد الحبيب في عفاف وصيانة وتقوى محروسا بعناية ورعاية سيدنا الشيخ رضي الله عنه، إذ كان شديد الحرص على تهذيبه، فكان يحيطه وأخوه الكبير بالعناية الفائقة والكياسة والصرامة في آن واحد. [/font]
[font=&quot]وقد زوجه سيدنا الشيخ-قبل وفاته بمدة يسيرة- اعتناء بشأنه وحفظا له من الشيطان وحزبه، السيدة حسناء أخت أحمد بن موسى، يوم عقد لأخيه سيدي محمد الكبير على فاطمة بنت أخيه. [/font]
[font=&quot]خلف سيدي محمد الحبيب والده رضي الله عنه في الهداية والإرشاد والنفع العميم للعباد، وبذل النصيحة لعامة المسلمين، بما خصه الله به وكغيره من أبناء الشيخ من الكمال الفطري والمعرفة بالله. [/font]
[font=&quot]كان رضي الله عنه ذا همة عالية ونفس أبية وجد واجتهاد في طلب العلوم الشرعية وغيرها، منفتحا على المحيط الثقافي، مطلعا على أهم المصنفات التي جاد بها زمانه. [/font]
[font=&quot]قال سيدي أحمد العبدلاوي رضي الله عنه "كنت في بعض الأيام مشتغلا بحفظ بعض المصنفات في النحو فرآني سيدي محمد الحبيب رضي الله عنه فقال لي: أترك عنك هذا واقرأ ما يعود نفعه عليك. قال فتركت ذلك امتثالا لأوامره. [/font]
[font=&quot]قال فبينما أنا معه في بعض الأيام جالسا إذ قال لي: يا فلان، وسماه، إن عندي بعض أذكار الشيخ- رضي الله عنه- المكتومة التي لا ينبغي أن يطلع عليها الغير، وأريد أن أذكرها ولكني خفت أن ألحن فيها، والآن أردت قراءة النحو فلا بد لنا أن نقرأ معا الألفية؛ قال: فصرت أكتب عشرة أبيات في اليوم وأحفظها وهو يكتب أربعة أبيات فقط، فلما بلغت لباب حروف الجر نظرت إلى لوحه فوجدت فيها آخر الألفية، فتعجبت من ذلك وقلت له يا سيدي ما هذا؟ فقال لي أنا لست مثلك أنام الليل كله وإنما أنام ساعة واحدة فقط واشتغل بما أنا بصدده". [/font]
[font=&quot]وكما هو معلوم فما بين باب حروف الجر وآخر الألفية ما يفوق ستمائة بيت، وهذا ما يدل على عزم سيدي محمد الحبيب وحرصه على تحصيل العلوم. وبقي الحبيب على هذا النهج حتى وافته المنية سنة 1209 ولم يرى، كما أكد على ذلك السيد أحمد عبدلاوي، فرنسيا في حياته. (هذا في معرض الحديث عن لقائه بالعدو الفرنسي الذي بعث إليه خطابا يخبره فيه برغبته في مقابلته).[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]سيدي محمد الكبير التجاني[/font]

[font=&quot]وهو الابن الأكبر لسيدنا الشيخ، أمه هي "... السيدة مبروكة ذات الحزم الشديد والرأي السديد... وكان "سيدنا الشيخ التجاني رضي الله عنه" يحبها محبة خاصة لشدة اعتنائها به، لاسيما حين رزقها الله منه الخليفة الأكبر العارف الشهير سيدنا محمد الكبير رضي الله عنه".[/font]
[font=&quot]ولد رضي الله عنه بعين ماضي وتربى في حضن والديه التربية الدينية المتكاملة تلقينا وممارسة، فنشأ رضي الله تعالى عنه بهذه التربية الربانية نشأة صالحة وتفوق على أهل زمانه بمشاركته في جميع العلوم، وعلو مقام ولايته، فالتجأ إليه الناس في الملمات والدواهي واعتصموا به واحتموا. لكن تهافت الناس عليه جلب عليه الكثير من الأحقاد والضغائن، خاصة تلك التي كنها له بايات قسطنطينة ووهران. [/font]
[font=&quot]بعد وفات الشيخ التجاني، ونزولا عند رغبته، انتقل الحاج علي التماسيني بابني الشيخ (سيدي محمد الكبير وسيدي محمد الحبيب)، إلى عين ماضي؛ بوصولهما إلى هناك يتجدد تخوف الداي التركي الحاكم بالجزائر من هذا التواجد الجديد لأبناء الشيخ التجاني رضي الله عنهم أجمعين، فيبدأ البايات يرصدون تحركات سيدي محمد الكبير. خاصة وأن أتباع الطريقة التجانية هناك في تزايد مستمر سواء في المدن أو في البوادي خاصة منها الواحات الجنوبية مثل عين ماضي وأبي سمغون والشلالة وغيرها من المناطق". [/font]
[font=&quot]وحينما قرر سيدي محمد الكبير التجاني الذهاب إلى الحج" على طريق الصحراء...أمر الأمير حسن باشا باي قسطنطينة أن يعترض طريقه عند قدومه ويوقفه، فلم يمكنهم الله منه في ذلك الوقت...". ثم قرر محاربة الأتراك، فجمع لهم عرب الصحراء الذين بايعوه سرا، لكن باي وهران بعث المال لكبراء الحشم ليتخلوا عنه، فكان له ذلك، ولم يبق مع سيدي محمد الكبير إلا القليل من أعراب زكور، الذين عقلوا أنفسهم مثل الإبل وهو معهم، وثبتوا في وجه العدو، وقاتلوا قتالا شديدا، إلى أن قتلوا عن آخرهم.[/font]
[font=&quot]سيدي محمد المهدي بن محمد بن عبد الكبير الكتاني[/font]

[font=&quot]هو محمد المهدي بن محمد بن عبد الكبير بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الواحد بن عمر بن إدريس بن أحمد بن علي الجد الجامع[/font]
[font=&quot]ولد ونشأ بفاس عام (1307)، وأخذ عن والده الشيخ أبي الفيض سيدي محمد بن سيدي عبد الكبير الكتاني، وجده الشيخ عبد الكبير بن محمد الكتاني وغيرهما من أعلام المغرب، كما حصل على إجازات علمية من أعلام المشرق والمغرب. [/font]
[font=&quot]زار أثناء عودته من المشرق مدينتي مرسيليا ونابولي، ووقف على مدى تقدم أوروبا الصناعي والاقتصادي والاجتماعي. وزار القاهرة، حيث التقى بكبار زعمائها وعلمائها؛ خاصة الخديوي عباس باشا، والتقى بشريف مكة المكرمة، الشريف عون، كما زار الحجاز ومصر والشام، والتقى بكبار علمائها وزعمائها. [/font]
[font=&quot]وشارك الشيخ سيدي محمد المهدي والده الشيخ أبا الفيض في الحركة الجهادية والإصلاحية التي قام بها، وحضر معه مؤتمر القبائل المغربية بمكناس عام 1326، الذي ألف فيه الشيخ أبو الفيض بين قبائل المغرب، واتفقوا على جهاد المستعمر الفرنسي والإسباني، كما سافر داعية ومصلحا إلى مختلف قبائل ومدن المغرب، ولقي أثناء ذلك ترحيبا وإقبالا من أهلها. [/font]
[font=&quot]كانت له مواقف وطنية شريفة في مختلف القضايا والأزمات التي مر بها المغرب، ووقع على عرائض بذلك الخصوص، خاصة عند نفي الملك محمد الخامس، الذي كان على اتصال وثيق به منذ بيعته بفاس، وأنعم عليه الملك وعلى إخوته بظهير التوقير والاحترام، كما أنعم عليهم بذلك المولى يوسف من قبل، والمولى عبد الحفيظ، والمولى عبد العزيز رحمهم الله. [/font]
[font=&quot]كان منزل الشيخ محمد المهدي الكتاني مجمعا للعلماء والزعماء، ومنتدى علميا زاهرا يأوي إليه طلاب العلم والمعارف، إضافة إلى المريدين وأهل الزاوية. وكان دمث الأخلاق، كثير الفكاهة، واسع المعرفة والعلوم، مرجعا من مراجع المغرب علما ودعوة وتاريخا. [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ألف كتبا كثيرة منها: "الجوهر الثمين في تراجم أمهات المؤمنين"، وفهرسة تضمنت نصوص إجازات العلماء له، وتأليف في تفضيل مذهب السلف على مذهب الخلف في الآيات المتشابهة، ونصيحة عامة للمسلمين، وتقييد في أصل مواسم الصالحين، و"وفيات القرن الرابع عشر الهجري"، و"بيني وبين الرافعي"، ومؤلف في أن الطريقة الكتانية لا تعترف إلا بأتباعها الناهجين نهج الكتاب والسنة، وبراءتها من المتبعين لأهوائهم وشهواتهم، والمتكلين على الفضائل. [/font]
[font=&quot]توفي بمدينة سلا زوال يوم الخميس21 صفر عام1379 ودفن بالزاوية الكتانية بها[/font]
[font=&quot]سيدي محمد بن سيدي عبد الواحد الكتاني[/font]

[font=&quot]هو محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن عبد الواحد بن عمر بن إدريس بن أحمد بن علي الجد الجامع، مؤسس الزاوية الكتانية الكبرى بحومة القطانين من فاس[/font]
[font=&quot]ولد بفاس عام 1234، وأخذ بها عن جملة من شيوخ التربية العارفين؛ كالقطب مولاي الطيب الكتاني، والعارف مولاي الطائع بن هاشم الكتاني، وسيدي محمد بن عبد الحفيظ الدباغ، ثم لزم الشيخ محمد بن قاسم القندوسي. [/font]
[font=&quot]أسس الزاوية الكتانية الكبرى عام 1272هـ ، والتي جعلها معهدا علميا وتربويا تدرس به علوم الحديث والآثار، إلى جانب علوم التربية والتصوف. [/font]
[font=&quot]سافر للحج ثلاث مرات، أولها عام (1268) وأخذ عن جملة من صلحاء ورموز العرفان بالمشرق؛ كمحمد بن علي السنوسي، ومحمد صالح السباعي، وعبد الباقي بن قيوم الزمان النقشبندي، وغيرهم، وتلقى عنهم ما عندهم من الأوراد والأسرار. [/font]
[font=&quot]ثم تصدر للمشيخة بفاس، وأخذ عنه بها نخبة من أهلها، وتربع لإرشاد المريدين أولا بمسجد أبي عمران بعقبة ابن صوال، ثم بضريح سيدي القفصي، متفرغا لإيصال السالكين، وإرشاد المريدين. [/font]
[font=&quot]ألف كتبا تزيد عن الأربعين منها: "العلوم المحمدية"، و"رحلة الفتح المبين في وقائع الحج وزيارة النبي الأمين"، ومؤلف في إشارات حروف الهيللة، و"الحكم"، و"نصرة الفيض الأصلي في الرد على من أنكر التحليق بالمسجد النبوي في محل التجلي"، و"المقامات في الإشـارات على حروف الهـيللة". وله أشعار ومطولات وموشحات باللهجة العامية والفصحى شرحها نخبة من أعلام تلامذته مثل "التائية" في السلوك، و"الهمزية" في المدح النبوي، وميمية في المدح النبوي.. [/font]
[font=&quot]توفي ليلة الأحد 26 ذو القعدة الحرام عام 1289، ودفن في الزاوية الكتانية الكبرى بحومة القطانين من فاس، وحضر جنازته خلق كبير[/font]
[font=&quot]عبد الكريم بن العربي بنيس[/font]

[font=&quot]الفقيه العلامة الشهير سيدي عبد الكريم بن العربي بنيس الفاسي دارا ومنشأ وقرارا، ولد رحمه الله بالعقبة الزرقاء بمدينة فاس في شهر ذي القعدة الحرام سنة 1267هـ.[/font]
[font=&quot]بعد حفظه القرآن حفظا متقنا تعاطى لطلب العلوم، فأخذ عن أكابر العلماء والفقهاء بفاس، ومنهم والده سيدي الحاج العربي بن محمد بن عبد النبي الفاسي دارا الأندلسي أصلا، والفقيه العلامة سيدي محمدكنون وسيدي أحمد بن سودة ومولاي محمد العلوي وسيدي الهادي الصقلي والعلامة سيدي محمد التدلاوي وسيدي محمد الوزاني والفقيه سيدي أحمد بن الخياط وسيدي محمد القادري وسيدي جعفر الكتاني والعلامة سيدي أحمد السريفي والفقيه سيدي إدريس البلغيثي وغيرهم. [/font]
[font=&quot]وله رحمه الله تآليف كثيرة منها نظمه للحكم العطائية المسمى بواضح المنهاج بنظم ما للتاج، ومنها درة التاج وعجالة المحتاج، ومنها نظمه في التجويد، في أكثر من خمسمائة بيت، وغير ذلك من الفتاوي والرسائل العلمية المفيدة. [/font]
[font=&quot]وتقلد رحمه الله بعهد الطريقة الأحمدية التجانية على يد العلامة سيدي محمد بن محمد بن عبد السلام كنون، ثم على البركة العارف بالله سيدي العربي العلمي اللحياني الموساوي بزرهون، وقدمه لتلقين أورادها العارف بربه الشريف مولاي أحمد العبدلاوي. [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]ثم بعد ذلك حصل على الإجازة المطلقة من لدن المقدم الشهير سيدي الطيب بن أحمد السفياني، وتوفي رحمه الله في الساعة التاسعة من صبيحة يوم الاثنين 1 جمادى الأولى عام 1350هـ، وصلي عليه بعد صلاة العصر بالقرويين ودفن خارج باب الفتوح بفاس. [/FONT]
[FONT=&quot]أنظر ترجمته في: [/FONT]
[FONT=&quot]قدم الرسوخ، للعلامة سكيرج، رقم الترجمة: 45 [/FONT]
[FONT=&quot]فتح الملك العلام، للعلامة الحجوجي، بتحقيقنا عليه، رقم الترجمة: 165. [/FONT]
[FONT=&quot]إتحاف أهل المراتب العرفانية، لنفس المؤلف، ج. 7.[/FONT]
[FONT=&quot]العنوان : التوغزيفتي السملالي[/FONT]
[FONT=&quot]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/FONT]
[FONT=&quot]كما تعلمون اخواني فاداوسملال منبع للعلم و العلماء حيث ما ان ندخل دوارا فيها الا ووجدناه يزخر بالعديد من الاسر العلمية والفقهاء والعلماء والمشايخ.وسنقف انشاء الله على بعض من هذه الاسر كي نتعرف عنها[/FONT]
[FONT=&quot]اااااه على توغزيفت وما ادراك ما تغزيفت ومن لم يعرف تاريخها فينقصه الكثير عن تاريخ السملاليين,وتاغزيفت مجموعة من الدواوير اشتهرت بارض العفو ([/FONT]akale l3fo[FONT=&quot]) ومنها سكان ينتهي نسبهم الى ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.[/FONT]
[FONT=&quot]ولكثرة الاسر العلمية بهذه المنطقة سنكتفي بذكر ابرزها وبمن اشتهرت بهم المنطقة.[/FONT]
[FONT=&quot]وهاك اخي القارىء ما توصلت به في بحثي:[/FONT]
[FONT=&quot]فيطاسين بن يجليدان:[/FONT]
[FONT=&quot]هو سيدي فيطاسين بن يجليدان بن يلول بن تازموت ابن عبدالله بن يفودالى ان ينتهي النسب الى عثمان بن عفان رضي الله عنه,وفيطاسين هذا هو اول من عرف بتاغزيفت مدفون باكني احراش ([/FONT]agni ihrach[FONT=&quot])معروف بالبركة مزور له روضة ومسجد قديم حوله.[/FONT]
[FONT=&quot]نعمان بن فيطاسين:[/FONT]
[FONT=&quot]هو الجد الاعلى الذي تفرعت عنه فروع بني سعيد بن نعمان وبني عمرو بن نعمان وهم اهل اكرسيف([/FONT]agrsif[FONT=&quot]),وتفرع منه من اهل تيمكديشت([/FONT]timgljte[FONT=&quot])واهل تادارت بتملت واهل اسكاور([/FONT]isgawre[FONT=&quot])واهل امارخسين وأهل أولبن وغيرهم ممن خرج فروعه من سيدي عمرو بن نعمان كأهل اكلو([/FONT]aglou[FONT=&quot])وأهل اليك([/FONT]ilige[FONT=&quot])وأهل تيزكي نتمانت بتهالة وأهل حاحة من ايت زلضن ومن إداوزنزم وكذلك أهل الشياضمة.وقبر سيدي نعمان في دوار اللوح كما إشتهربه المكان وله روضة وبركة يزار ويندر له النذر على قضاء الحوائج.وتخرج خرجة القرءان عنده كل عام.وازاءه المطبخ الذي يعرف بأنوال نتغزيفت.[/FONT]
[FONT=&quot]سيدي سعيد بن نعمان:[/FONT]
[FONT=&quot]هو احد أولاد سيدي نعمان قال فيه الكرامي:ومنهم الفقيه المرابط سيدي سعيد بن نعمان الكرسيفي المدفون على الجبل المشرف على تاهالة من توغزيفت وهو اول عالم عرف في هذه الأسرة ولا ندري هل اتصف والده وجده بذلك,وإن كنا نحسب أنهما لا يعلو لهما شأن كما علا لهما إلا بالعلم والصلاح,ويضهر أنه يعيش الى مابعد أوائل القرن السابع.[/FONT]
[FONT=&quot]محمد( فتحا)بن الحسن:[/FONT]
[FONT=&quot]هو العلامة الجليل الذي إعتنى بالكتابة حول أهله وهو صاحب الرسالة التوغزيفتية وقد قال فيه أبو زيد الجشتيمي:ومنهم الفقيه الاسن سيدي محمدبن الحسن الطويلي السملالي,كان رحمه الله عالما صالحا مجاهدا في التعليم طول عمره,وكان معمرا,وكان يقول من حق المحكم ان يتربص بحكمه سنة,ليفهم تفاصيل النازلة أو لعل الخصمين يسأمان فيتصالحان.وإمتدت حياته الى سنة 1212هجرية,وقد أخد عن العلامة سيدي مسعودالمرزوكي رحمه الله.[/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ييسمور بن نعمان:[/font]
[font=&quot]هو اخو المتقدم ولعله ليس مثل أهله لأنه لو كان كذلك لأعتقد ولحوط على قبره,وهو جد أهل انمسا من أيت حامد وبعض ءال توغزيفت الذين إنقرضوا هناك.[/font]
[font=&quot]عبد الرحمن الجزولي نزيل فاس:[/font]
[font=&quot]من أحفاد ييسمور المتقدم الذكر,وهو المعروف بشارح الرسالة والمدونة,وهو عبد الرحمن ابن عفان بن ييسمور بن نعمان وكانت دار أهله خربة في تغزيفت ولعله ءاخر أهله.قال فيه الكرامي في بشارة الزائرين:ومنهم الشيخ العلامة شارح الرسالة والمدونة وفاتح مقفلهما ومغلقهما سيدي عبد الرحمن ابن عفان الجزولي السملالي أيضا من أهل تغزيفت وداره ما زالت خربة هناك يقال لها خربة الجزولي.وفي فاس درس ومات وقبره مشهور مزور بفاس رحمه الله,وقد طبق ذكره الافاق شرقا وغربا,وتوفي حوالي سنة خمس وأربعين وسبعمائة وأنه خرج للقاء أبي الحسن المريني مرجعه من طريف فسقط عن دابته فتضعضعت اركانه فمرض فمات.وكان له ذكرا واسعا في كتب التاريخ الفاسية.[/font]
[font=&quot]يعزى بن نعمان:[/font]
[font=&quot]قبره ظاهر مزور شرق الخربة المنسوبة للجزولي المذكور قبل,مدور له بحائط يزار هناك وبركته كاخيه وليست له ذرية معروفة.[/font]
[font=&quot]ابراهيم بن نعمان:[/font]
[font=&quot]فهو مدفون مزور معلوم بوسط دوار اللوح وله حانوت عند قبره يدعون ويزورون فيه ولم تعرف له ذرية كاخيه يعزى فلا ندري أكانت لهما فانتقلت أو جهدت أم لا.[/font]
[font=&quot]عمرو بن نعمان:[/font]
[font=&quot]فهو مدفون بتادارت بوادي تيملت فلا ندري ما سبب إنتقاله من سملالة عن أجداده وإخوانه المدكورين وهو معلوم بروضة هناك مزور يتبرك به قديما وحديثا,له إبنين سيدي محمد-فتحا- وابو بكر.[/font]
[font=&quot]محمد- فتحا- بن عمرو:[/font]
[font=&quot]مدفون بامارخسين في أملن حيث لا تزال شعبة من شعب هذه الاسرة المباركة من أبناء ابي يحيا وقد كان قبر محمد بن عمرو يزار هناك حتى إندثر.فينوونه في مخل خاص.[/font]
[font=&quot]ابو بكر بن عمرو:[/font]
[font=&quot]هو المكني بابي يحيا وهو علامة الاسرة قديما وحديثا ومنبع سر علومها والمظهر الكبير لصلاحها,تخرج من الاندلس فشارك مشاركة عظيمة في الفنون,وذكر أنه من الاخدين من قرطبة وذلك ممكن لأن قرطبة لم يحتلها الإسبان إلا حوالي 638ه والله أعلم.قال فيه الحضيكي:ابو بكر بن عمرو بن نعمان شيخ بلادنا العالم الكبير الصوفي الشهير,سيدي أبو يحيا جد الولي سيدي خالد بن يحيا الكرسيفي.كان رضي الله عنه زاهدا ورعا عارفا من اكابر العارفين.توفي رحمه الله سنة685هجرية واعقب ثلاثة ذكور:عبد الرحمن وعلي ويحيا ولعله به يكنى ووصاهم على الاعتناء بالعلم والعمل وتهاهم عن طلب الرياسة والذنيا.[/font]
[font=&quot]ثم إن أولاد هذا الشيخ هم المتفرعون الان في البلاد التي إشتهروا فيها الان.والذين تقدمت فروعهم.[/font]
[font=&quot]تنبيه[/font]
[font=&quot]كما أقول دائما ليكن في علم القارىء اننا لم نذكر جل العلماء لهذا يبقى الإجتهاد لاهل المنطقة,وتحية لأهل تاغزيفت[/font]
[font=&quot]مريم بنت مسعود السوسي السملالي[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]مَرْيَم بنت مَسْعود [/font]
[font=&quot](000-1165ه 000-1751م) [/font]
[font=&quot]مريم بنت مسعود السوسي السملالي : فقيهة مغربية ، من بيت علم كبير في سوس . صنف الأدوزي كتاباً في سيرتها ، سماه ( مناقب السيدة مريم بنت مسعود – خ ) منه نسخة في الخزانة المسعودية بسوس .[/font]
[font=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم[/font]
[font=&quot]الفقيه الأستاذ إبراهيم بن الحسن الراشدي الإلغي في ذمة الله[/font]
[font=&quot]( 1350-1933/1425-2004)[/font]
[font=&quot]الدكتور المهدي بن محمد السعيدي[/font]
[font=&quot]كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكادير[/font]
[font=&quot]التحق بالرفيق الأعلى مؤخرا أحد رواد التدريس بالمعهد الإسلامي بتارودانت ثم بنزنيت وأحد فقهاء قرية دوكادير إلغ الأستاذ الفقيه المرحوم إبراهيم بن الحسن الراشدي الإلغي بمدينة تزنيت عن عمر ناهز 70 سنة.[/font]
[font=&quot]ولد الفقيد إبراهيم بن الحسن بن محمد بن بلقاسم السليماني الإلغي بمدشر أيت سليمان من دوكادير إلغ نحو سنة 1350/1933 ويمت بصلة نسب إلى العلامة محمد المختار السوسي، كما شاركه مصاهرة الشرفاء البرايميين.[/font]
[font=&quot]بعد أن بلغ سن الدراسة افتتح حفظ القرآن في مسجد قريته على ابن عمه الفقيه بلقاسم السليماني ثم بعده عند المقريء محمد السملالي الملقب بويزوگن وقد تخرج به بعد أن ختم عليه خمس ختمات، وبعد إتقان حفظ القرآن انتقل إلى مدرسة أيمور حيث أقبر جده الأعلي عبد الله بن سعيد التهالي، عند ابن عمه المذكور سلفا فأخذ عنه المتون الأولية كالأجرومية والزواوي ومنظومة الحساب.. وغيرها ثم التحق بالمدرسة الإلغية وفيها آنذاك الفقيه المدني بن علي الإلغي فلازمه حتى توفي ثم أخذ عن أخويه الطاهر والحسن، ودرس عليهم جميعا مدة ست سنوات الفقه في الرسالة لابن أبي زيد القيرواني ومختصر الشيخ خليل والفرائض للرسموكي ثم النحو في ألفية ابن مالك والأدب من خلال مقامات الحريري ولامية العجم وبانت سعاد.. والبردة والهمزية والبلاغة من خلال استعارات ابن كيران، والفلك في المقنع للميرغتي، ثم انتقل إلى مدرسة إيغشان فأخذ على الأستاذ الكبير عبد الله بن محمد الإلغي مدة سنتين عمق فيهما معرفته بالفنون التي سبقت له دراستهما، كما أخذ في المدرسة الجشتيمية على الفقيه الأستاذ البارع محمد بن الحاج أحمد اليزيدي وعن الفقيه الأستاذ محمد بن أحمد العتيق السليماني الإلغي بمدرسة سيدي محمد الشيشاوي بهشتوكة.[/font]
[font=&quot]بعد أن أتم الأستاذ الراشدي دراسته أقبل على العمل المتاح لآمثاله من المتخرجين الجدد وهو المشارطة في المساجد، وكانت باكورة مشارطاته في مسجد إداوگماض قرب مدينة تارودانت، فلبث هناك سنة ونصف ثم التحق بالرباط في ربيع سنة 1376/1957 وقد استدعاه العلامة محمد المختار السوسي ليكون إمامه في الصلوات ومعلما لبناته، كما كلفه مع آخرين بنسخ المعسول عند اشتغاله بطبعه. بقي الأستاذ الراشدي ملازما العلامة السوسي حتى عام 1378/1958 حين افتتحت الدراسة المعهد الإسلامي بتارودانت التحق به للتدريس في إطار المجموعة الثانية من الأساتذة كالأستاذ محمد بن أحمد العتيق الإلغي وأحمد بن زكرياء السكال الباعمراني ومحمد الضوء الصاوي والبشير توفيق المنبهي وأحمد الغالب السرغيني وعبد الحميد مرادي الباعمراني والحسن بن علي الإلغي وذلك قبل بناء مقر المعهد وكانت الدروس بالمساجد الجامعة مثل الجامع الكبير ومسجد مفرق الأحباب ومسجد القصبة، ولما أحدث فرع المعهد بمدينة تزنيت انتقل إليه مدرسا للفقه والحديث والنحو، ثم التحق بالإدارة مشرفا على خزانة المعهد ثم اشتغل متفقدا للكتاتيب القرآنية حتى تقاعده سنة 1993، وبعد ذلك لازم الجامع الكبير لمدينة تزنيت إماما ونائبا عن الخطيب، كما كان يقوم بالوعظ والإرشاد في مسجد إداوگفا حتى أقعده المرض عن تلك المهام سنة 2002.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]درس على الأستاذ الفقيه إبراهيم بن الحسن الراشدي طائفة كبيرة من الطلبة وتخرجوا على يديه في تدريسه بالمعهد الإسلامي بتارودانت وتزنيت، نذكر منهم من موظفي التعليم الأستاذ عبد الله ين أحمد السعيدي الإلغي والأستاذ بلبشير كريمي والأستاذ لحسن شميرو والأستاذ أحمد المومني الوفقاوي والأستاذ البخاري بودميعة الشريف التازروالتي والدكتور الحسن الباز الأستاذ بكلية الآداب بأكادير ومن الأساتذة المحامين محمد كشور ومحمد الدباغ وعبد اللطيف أعمو والدكتور أحمد إد الفقيه المحامي والأستاذ بكلية الشريعة بأيت ملول ..وغيرهم كثير من طلبة حاحة وتزنيت ودكالة..كما استفاد من دروسه ومواعظه أناس كثيرون، وعرفت عنه المبادرة إلى أعمال الخير والبر كالإسهام في إصلاح وتجديد مسجد مدشر أيت سليمان بقرية دوكادير إلغ.[/font]
[font=&quot]ومما يتعلق به من الآثار الأدبية ما أورده العلامة محمد المختار السوسي في ترجمته، حيث قال: «كان هفا هفوة فكتب إلي أثناء رسالة اعتذاره: وبعد فإنني أطلب المسامحة فيما وقع مني وإقالة عثرتي:[/font]
[font=&quot]أحب من الإخوان كل موات وكل غضيض الطرف عن هفواتي [/font]
[font=&quot]فليسدل سيدي الستر عما وقع، وليعذرني فإن الله يمحو بعذر واحد ألفي كبيرة. فأجبته:[/font]
[font=&quot]مسامحة إذ تبـت توبـة نـادم فأجدر بمن تابوا بكـل المراحـم [/font]
[font=&quot]خلقت عطوفا أبتغي الخير كلـه لكل جليس حول ربعـي حائم [/font]
[font=&quot]أريد لهم دينا أريد لهـم هـدى أريد لهم للمجد حرز الـدراهم [/font]
[font=&quot]أريد لهـم نيـل المعالي بهمـة تطـير خوافيهـا إزاء القـوادم [/font]
[font=&quot]أريد لهم أن يحرزوا كل خصلة تنال بإكبـاب المجـد المـداوم [/font]
[font=&quot]أريد لهم فضل التقى وشفوفـه وطهر ذيول من دنايـا المـآثم [/font]
[font=&quot]أريد لهم أن يستغلـوا شبابهـم بأعمال أفذاذ الرجـال المقـادم [/font]
[font=&quot]وبعد فإن المين هيهات أن يرى ذووه نجاحا في جميع المخــادم [/font]
[font=&quot]وصدق الفتى نعم المـلاك لخلقه ومن يعر منه فهو صنو السوائم» [/font]
[font=&quot](المعسول2/373)[/font]
[font=&quot]توفي الفقيد يوم الجمعة 18 صفر 1425 موافق 9 أبريل 2004 وشهد الصلاة عليه جمع غفير من تلامذته وأصدقائه ومحبيه وأمهم الأستاذ محمد بن الحسين الصالحي بالجامع الكبير بتزنيت ووري جثمانه الثرى بمقبرة سيدي بوجبارة قرب باب المعدر بتزنيت رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.[/font]
[font=&quot]---------------[/font]
[font=&quot]نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته [/font]
[font=&quot]وأن يلهم أهله الصبر والسلوان [/font]
[font=&quot]إنا لله وإنا إليه راجعون[/font]
[font=&quot]سيدى سليمان العلمى الادريسى[/font]
[font=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم [/font]
[font=&quot]اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد واله وصحبه عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك ومنتهى علمك السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]سليمان العلمي الإدريسي [/font]
[font=&quot]اشتهر بلقب «مشيش» بالميم وقيل بالباء: سليمان المعروف بمشيش ابن أبو بكر بن علي العلمي الإدريسي ابن بو حرمة ابن عيسى ابن سلام العروس بن أحمد مزوار الإدريسي ابن علي حيدرة بن محمد بن إدريس الثاني، (إدريس الثاني) ابن إدريس الأول ابن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى (انظر ترجمة: الحسن المثنى بن الحسن السبط) ابن الحسن السبط ابن علي ابن أبي طالب و فاطمة الزهراء بنت الرسول محمد بن عبد الله -صلوات الله وسلامه عليه واله-. [/font]
[font=&quot]المصدر يوك[/font]
[font=&quot]قبره ببني عروس [/font]
[font=&quot]يوجد قبر سليمان «مشيش» بقرية اغيل، وعليه حوش فوق القامة مطلى بالجير وبالقرب من الخلوة المحظورة مسجده ودار سكناه ولن يزال مسجده قائم البناء محفوظا للصلاة لا يصل إليه إلا من أراد العبادة والذكر في الخلوة وأما القرية المذكورة فقد أقفرت "منذ 52 سنة هجرية" (بحسب ما نقله صاحب كتاب الحصن المتين) وتفرق سكانها في القبائل المجاورة ، وكان منهم الفقيه العلامة الشهير المعروف بالفقيه مرسو الذي توفي إثر احتلال الأسبان لجبل العلم بعد الحماية عشر ذي الحجة سنة 1346 هجرية موافق سنة 1927م ودفن بالقرب من ضريح عمه سيدي مشيش. ويوجد مدشر بوعلقمة بالقرب من مدشر أغيل الخرب ، وهم دور قليلة جدا. [/font]
[font=&quot]البيت المشيشي [/font]
[font=&quot]خلف سيدنا سليمان مشيش ثلاثة رجال هم: [/font]
[font=&quot]الشيخ عبد السلام بن مشيش . [/font]
[font=&quot]أخوه الأكبر وأحد أشياخه في الدراسة العلمية "الحاج موسى الرضى" بن مشيش : دفين أعلى قرية دار بجوْ بالباء بالقرب من تزروت العروسية ، ولا يبعد عنها إلا بنحو أربع كيلمترات وعليه سور من الحجارة دون طين في قليل مز أشجار البري وبالقرب منه مسجده للصلاة لا يزال بناؤه محفوظا لمن أراد الصلاة فيه ، توفي قبل أخيه الشيخ المذكور بـ 20 وقيل 12 سنة ، ويروى أن الشيخ المذكور كانت له عادة في زيارة قبر أخيه كل جمعة إلى أن توفي . [/font]
[font=&quot]أخوهما سيدنا يملاح بن مشيش المدفون إلى جانب قبر أبيه من الجهة الخلفية بنحو 10 أمتار وعليه حوش صغير من الحجارة دون طين مطلى بالجير، وكلهم أشقاء من الأم زهرة أخت إبراهيم بن عريف وينتهي نسبهما لحنين فهي عمرانية إدريسية يوجد قبر أخيها المذكور في ومسط الجبل على بعد مسافة نحو 5 أميال من ضريح الشيخ الجامع من الجهة الغربية ، ويوجد ضريحها بموضع يعرف بخندق ابران كانت به قرية فخربت قديما وعليها حوش من الحجارة دون طين مطلى بالجير ظاهر للعيان من كل مكان ، وخصوصا من قنة جبل المنازه . [/font]
[font=&quot][تحرير] المراجع [/font]
[font=&quot]عقد فريد في تاريخ الشرفاء التليد - تأليف الدكتور أمل بن إدريس بن الحسن العلمي. [/font]
[font=&quot]الحاج الطاهر بن عبد السلام, الهيوي كتاب الحصن المتين, ج2. [/font]
[font=&quot]ع. الفاسي، الأقنوم ، مخطوط [/font]
[font=&quot]ابن علي الإدريسي، الدرر السنية في أخبار السلالة الإدريسية, بيروت ، 1986 [/font]
[font=&quot]المريني العياشي، الفهرس في عمود نسب الأدارسة, طنجة, 1986 [/font]
[font=&quot]العربي الفاسي، مرآة المحاسن [/font]
 
أعلى