ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
[font="]* البـــلاغة :[/font]
[font="]ونكتفي بتلك الأمثلة لاعتقادنا في قدرتهما على إجلاء نواحي تفوقه في علوم العربية من نحو وإعراب اشتقاق وغيره، لنسلط الأضواء على وقفاته البلاغية التي جاءت ضئيلة بئيلة. وليست ندرتها قدحا في أدواته البلاغية بقدرما هي راجعة إلى طبيعة الأصل المختصر ذلك أن القرطبي ركز اهتمامه على استنباط الأحكام الفقهية من[/font]
[font="]------------------[/font]
[font="](150)- هذا الشاهد في باب المفعول معه يجعلونه صدرا لبيت هذا عجزه: حتى شتت همالة عيناها. (شرح الشذور لابن هشام، رقم (115)[/font]
[font="]النصوص القرآنية حتى جاء تفسيره متميزا بالطابع الفقهي، بينما قلل من الأسرار البلاغية، والنكات البيانية، شأنه في ذلك شأن من سبقوه من المفسرين الأندلسيين، وذلك لأنهم كانوا يرون أن حمل كلام الله تعالى على الحقيقة أولى من حمله على المجاز وإن احتمله (151) ودونك هذه النماذج:[/font]
[font="]* قوله تعالى : (( فزادهم إيمانا ….)) سورة آل عمران-الآية: 173.[/font]
[font="]" … وقيل المراد بالإيمان في الحديث (152) عمل القلوب كالنية والإخلاص والخوف والنصح ونحو ذلك، وسميت إيمانا لكونها في محل الإيمان أو عني بالإيمان، على عادة العرب في تسمية الشيء باسم الشيء الذي جاوره، أو كان منه بسبب.[/font]
[font="]قلت: فالتأويل الأول من مجاز المجاورة وهو كثير والثاني من مجاز وقوع المسبب موقع السبب، والله أعلم.[/font]
[font="]قوله تعالى : (( وفرش مرفوعة))، دال عليهن، لأن الفرش محل النساء.[/font]
[font="]قلت : وهو من مجاز تسمية اللازم باسم الملزوم، ومنه تسمية الحدث بالغائط للزوم قضاء الحاجة له، وهو اسم للمكان المنخفض، والله أعلم.[/font]
[font="]* قوله تعالى : (( والفجر …)) ( سورة الفجر – الآية: 1)[/font]
[font="]اختلف في الفجر هنا: فقال قوم: هو انفجار الظلمة عن النهار من كل يوم، قاله علي وابن عباس وابن الزبير – رضي الله عنهم- ابن عباس- أيضا-: هو النهار كله عبر عنه بالفجر لأنه أوله.[/font]
[font="]قلت : وعليه فهو من باب تسمية الكل باسم البعض .[/font]
[font="]وهكذا نلاحظ أن أغلب الإضاءات البلاغية هنا تتعلق بالمجاز المرسل وعلاقاته، ومن باب علم المعاني نورد تعليقه على معنى دخول الباء على "اسم" البسملة: " … الفراء : تعلق بفعل الأمر ، أي : ابدأ بسم الله ، الزجاج : تعلق بالماضي، أي : ابتدأت. وعليهما فبسم الله في موضع نصب.[/font]
[font="]قلت : وعلى الأول فالبسملة إنشاء، وعلى الثاني خبر.[/font]
[font="]-----------------[/font]
[font="](151)- مدرسة التفسير في الأندلس: ص 418 ( مصطفى إبراهيم المشني) مؤسسة الرسالة – ط1/1986.[/font]
[font="](152)- راجع نص الحديث في جامع القرطبي : ج4-ص 179.[/font]
[font="]ونكتفي بتلك الأمثلة لاعتقادنا في قدرتهما على إجلاء نواحي تفوقه في علوم العربية من نحو وإعراب اشتقاق وغيره، لنسلط الأضواء على وقفاته البلاغية التي جاءت ضئيلة بئيلة. وليست ندرتها قدحا في أدواته البلاغية بقدرما هي راجعة إلى طبيعة الأصل المختصر ذلك أن القرطبي ركز اهتمامه على استنباط الأحكام الفقهية من[/font]
[font="]------------------[/font]
[font="](150)- هذا الشاهد في باب المفعول معه يجعلونه صدرا لبيت هذا عجزه: حتى شتت همالة عيناها. (شرح الشذور لابن هشام، رقم (115)[/font]
[font="]النصوص القرآنية حتى جاء تفسيره متميزا بالطابع الفقهي، بينما قلل من الأسرار البلاغية، والنكات البيانية، شأنه في ذلك شأن من سبقوه من المفسرين الأندلسيين، وذلك لأنهم كانوا يرون أن حمل كلام الله تعالى على الحقيقة أولى من حمله على المجاز وإن احتمله (151) ودونك هذه النماذج:[/font]
[font="]* قوله تعالى : (( فزادهم إيمانا ….)) سورة آل عمران-الآية: 173.[/font]
[font="]" … وقيل المراد بالإيمان في الحديث (152) عمل القلوب كالنية والإخلاص والخوف والنصح ونحو ذلك، وسميت إيمانا لكونها في محل الإيمان أو عني بالإيمان، على عادة العرب في تسمية الشيء باسم الشيء الذي جاوره، أو كان منه بسبب.[/font]
[font="]قلت: فالتأويل الأول من مجاز المجاورة وهو كثير والثاني من مجاز وقوع المسبب موقع السبب، والله أعلم.[/font]
[font="]قوله تعالى : (( وفرش مرفوعة))، دال عليهن، لأن الفرش محل النساء.[/font]
[font="]قلت : وهو من مجاز تسمية اللازم باسم الملزوم، ومنه تسمية الحدث بالغائط للزوم قضاء الحاجة له، وهو اسم للمكان المنخفض، والله أعلم.[/font]
[font="]* قوله تعالى : (( والفجر …)) ( سورة الفجر – الآية: 1)[/font]
[font="]اختلف في الفجر هنا: فقال قوم: هو انفجار الظلمة عن النهار من كل يوم، قاله علي وابن عباس وابن الزبير – رضي الله عنهم- ابن عباس- أيضا-: هو النهار كله عبر عنه بالفجر لأنه أوله.[/font]
[font="]قلت : وعليه فهو من باب تسمية الكل باسم البعض .[/font]
[font="]وهكذا نلاحظ أن أغلب الإضاءات البلاغية هنا تتعلق بالمجاز المرسل وعلاقاته، ومن باب علم المعاني نورد تعليقه على معنى دخول الباء على "اسم" البسملة: " … الفراء : تعلق بفعل الأمر ، أي : ابدأ بسم الله ، الزجاج : تعلق بالماضي، أي : ابتدأت. وعليهما فبسم الله في موضع نصب.[/font]
[font="]قلت : وعلى الأول فالبسملة إنشاء، وعلى الثاني خبر.[/font]
[font="]-----------------[/font]
[font="](151)- مدرسة التفسير في الأندلس: ص 418 ( مصطفى إبراهيم المشني) مؤسسة الرسالة – ط1/1986.[/font]
[font="](152)- راجع نص الحديث في جامع القرطبي : ج4-ص 179.[/font]