موسوعة التراجم المغربية

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot]كان للأزموري من الذكاء ما جعله يدرك أن الود الذي يبديه أسياده تجاهه لا يعني، بالضرورة، استعادة حريته. كان يتمنى، في قرارة نفسه، أن يقوده عبوره إلى حدود جديدة نحو الحصول على حريته التي فقدها في سن مبكرة. وعندما أدرك سادته قيمة الأعمال التي قام بها وما أسداه من خدمات إلى إسبانيا حققوا له مبتغاه الغالي، فمنحوه حريته سنة 1536. [/font]
[font=&quot]ثلاث سنوات بعد ذلك، وبينما كان نائب ملك مكسيكو يبحث عن رجل قوي ونزيه وخبير بحياة وعادات الهنود ليقود رحلة استكشافية في المكسيك الجديدة والأريزونا في وقت شاعت فيه أخبار بوجود ثروات كبيرة من الذهب فيها، لم يكن من شخص قادر على القيام بهذه المهمة إلا الأزموري، لأنه الرجل المثالي لها، ولأنه لم يكن ليتردد في السير إلى حيث لا يقدر رفاقه الإسبان أن يسيروا. وفي ذلك كتب «بيدرو دي كاستنيدا» أن الأزموري «كان يرى أنه يمكنه أن يكسب كل الشهرة والشرف من خلال اكتشافه لتلك المناطق».[/font]

[font=&quot]كان الأزموري أول رجل، من خارج قبائل الهنود، يكتشف المكسيك الجديدة وأريزونا بعد عبوره صحراء سونورا القاحلة. وعلى إثر ذلك، بدا أن ما عُرف بـ«مدن الذهب السبع» في «سيبولا» لم تكن سوى وحي من الأسطورة؛ إلا أن الأزموري فضل المكوث إلى جانب هنود «زوني» المجاورين، متمتعا بأرقى وضع شرفي؛ وهو الوضع الذي احتفظ به حتى وفاته الغريبة في قرية «هاويكوه» القديمة، التي تقع اليوم بالمكسيك الجديدة.[/font]

[font=&quot]فهل كان مقامه في قرية هاويكوه مؤشرا على تحول مفاجئ حدث في آخر لحظة، وثورة ضد النظام الإسباني الذي حوله من رجل حر إلى عبد؟ هل قُتل على يد الهنود بسبب خطإ في التكتيك السياسي؟ متى وكيف مات؟ كلها أسئلة ظلت دون إجابات من قبل المصادر الإسبانية وستبقى مفتوحة أمام علماء الأركيولوجيا والمؤرخين المعاصرين.[/font]

[font=&quot]ومما لا شك فيه أن قراء اليوم كانوا سيحصلون على صورة أوضح للأزموري لو أن الأخير كتب بنفسه قصته الشخصية (الكتابة آنذاك كانت امتيازا نادرا لا يمنح إلا للذين حصلوا على مباركة أمير أو ملك إسباني). إلا أن النزر القليل من الأخبار التي بقيت بين المصادر الإسبانية التي أعطت أو لم تعط للـ«مورو» القيمة التي يستحقها، أحيل عليه في الكثير من السياقات الأكاديمية، بما فيها الدراسات الأمريكية، وتاريخ إسبانيا، والأدب الأفرو أمريكي وكل المجالات الأخرى المتعلقة بتجارة العبيد الأطلسية والشتات والهجرة. وإذ أصبحت الحكاية المبهرة للأزموري تدرس في الجامعات عبر تراب الولايات المتحدة الأمريكية كله، فإن تفاصيلها تنتمي إلى ثلاث قارات على الأقل.[/font]

[font=&quot]«إن إرث إستيبانيكو، يحكي خبير أكاديمي أمريكي، من حق الجميع، رجالا ونساء، ممن تمخضت هويتهم عن التفاعل والتوترات بين تقاليد العالم القديم وتجارب العالم الجديد».[/font]

[font=&quot]لقد تجاوز إرث مصطفى الأزموري الدوائر الجامعية والمتاحف ليمنح رواد الأنترنيت، هم كذلك، مرجعا للبحث في التجارب الأولى للسود والأفارقة في أمريكا.[/font]

[font=&quot]الكتاب الأفروأمريكيون والنشطاء ومغنو الـ "هيب هوب" جميعهم يعتبر الأزموري «الإفريقيَّ» الأول الذي استكشف وسافر إلى العالم الجديد. وقد خصص له يوم تكريمي في المكسيك للتذكير بإنجازاته، كما أن بعض المواقع الإلكترونية تشهر صورته إلى جانب صور شخصيات عصرية كبيرة إفريقية، مثل باراك أوباما وفرانز فانون ومحمد علي. أما كلمات موسيقى الـ«هيب هوب» فتتغنى بالأزموري باعتباره «المورو الأزموري» الشاب، والمستكشف البطولي «الموهوب في الديالكتيك» رغم أن «الاسم الذي كان يدعى به لم يكن اسمه».[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot]مصطفى الأزموري لم يكن مصيره النسيان، لأن اسمه ارتبط بأسماء الكثير من «الرواد». لكن، إذا كان الأزموري حاز كل ذلك الاعتراف الدولي، فإنه، للأسف، لم يلق نفس الاعتراف في بلده الأصلي، المغرب. ولو كان سي مصطفى على قيد الحياة، اليوم، لكان سيكون سعيدا لو عرف أن اسمه اعتُرف به في بلده باعتباره «أول» مغربي، عربي، أمازيغي أو مسلم مستكشف لأمريكا الشمالية.[/font]

[font=&quot]الآن، وقد مر نصف ألفية على ولادة الأزموري، حان الوقت كي تكرم بلادنا أحد وجوهها الأكثر شهرة في العالم؛ أي ذلك المواطن الأسطوري الذي ترك بصمته المغربية على الأرض الأمريكية.[/font]

[font=&quot]ولعل ما يمكن القيام به من أجل التعريف بما قام به الأزموري وكشفه أمام أجيال الحاضر والماضي هو بناء تماثيل تؤرخ له في مدينته الأصل أو في الولايات الأمريكية التي كان الأزموري أول من استكشفها. فلوحة تذكارية تخلد اسمه في أزمور وتمثال في المكسيك الجديدة أو في أريزونا سيكونان مزارين متعددي الثقافات للمهاجرين والمثقفين والسياح ولكل الذين يؤمنون بأهمية مد الجسور في عالم اليوم المتوتر.[/font]

[font=&quot]إرث الأزموري ينبغي أن يكون باعثا للأمريكيين والمغاربة على إيجاد وسائل خلاقة أخرى لتكريم الرموز التي يشتركان فيها، مثل جورج واشنطن والسلطان محمد الثالث، تخليدا للتوقيع على معاهدة الصداقة التي تؤرخ لحدث كون المغرب هو أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة؛ ومثل السيناتور الأمريكي في القرن التاسع عشر يولي بن دايفد، الابن ليهودي مغربي ينحدر من مدينة الصويرة، الذي أسهم في صياغة دستور فلوريدا، وكل الشخصيات المشهورة التي يمكن أن يكون طواها النسيان في ثنايا التاريخ. فمتى سيلبي الجامعيون والباحثون والمؤرخون والدبلوماسيون، في المغرب وفي الولايات المتحدة، هذا النداء؟.[/font]

[font=&quot]ترجمة: سعيد الشطبي[/font]
[font=&quot]عبد الله كنون...معالم حياة [/font]
[font=&quot]مدينة فاس هي العاصمة العلمية للمغرب؛ وقد شكلت هذه المدينة، وما زالت، قبلة لطلاب العلم منذ تأسيسها عام (92هـ)، وتأسيس أقدم الجامعات في العالم عام (245هـ) بتشييد جامع القرويين.[/font]
[font=&quot]ولا يكتمل الحديث عن فاس دون الحديث عن عائلة "كُنون" (بالكاف المضمومة)؛ فجوّ العلم والعلماء الذي كان سائدًا فيها، جعل بيوتًا كثيرة تشتهر بالعلم في تلك المدينة، وأصبحت بعضًا من هذه العوائل قبلة لطلاب العلم وباحثيه.[/font]
[font=&quot]ويذكر المؤرخون في هذا السياق، وعلى سبيل المثال، بكثير من الإعجاب والتقدير العالم الفاسي الكنوني المشهور بـ"ابن المدني كنون" الذي أخذ العلم عن شيوخ تصل سلالتهم إلى البخاري في الحديث، وإلى الإمام مالك في الفقه، وإلى سيبويه في النحو. وهو الجد الأكبر لعلامة المغرب "عبد الله كُنون" -رحمه الله- الذي جمع بين العلم والفقه والأدب والسياسة، فكان فقيهًا وأديبًا ومناضلاً سياسيًّا ورجل دولة.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]المولد والنشأة[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فمن سلالة "ابن المدني كنون" الزكية جاءت نبتة "عبد الله كُنون" في (شعبان سنة 1326هـ = سبتمبر سنة 1908م) بمدينة فاس.[/font]
[font=&quot]وكان للجو الذي خلقه الاستعمار، أن كتم الأنفاس، وأغلق أبواب العلم والتعلم، وملأ الدنيا حروبًا وفسادًا، وفي هذا الجو الخانق لم تجد عائلة "ابن المدني الكنوني" أمامها من سبيل إلا الهجرة إلى بلاد الشام؛ ففي عام (1914م) انطلقت تلك الأسرة إلى مدينة طنجة (شمال المغرب) على شاطئ البحر الأبيض المتوسط؛ للسفر إلى بلاد الشام، وهي تحمل معها الطفل "عبد الله" الذي لم يكن قد تجاوز بعد الست سنوات من عمره.[/font]
[font=&quot]لكن تسببت ظروف اندلاع الحرب العالمية الأولى في إرغام أسرة كنون على التوقف بطنجة مؤقتًا في انتظار أن تضع الحرب أوزارها، ثم سرعان ما اتخذت الأسرة من تلك المدينة مستقرًّا لها.[/font]
[font=&quot]وباستقرار شئون العائلة في طنجة بدأ "عبد الله" يأخذ العلم عن والده العالم "عبد الصمد كنون"؛ ويتحدث هو ذاته عن هذه الفترة في مذكراته قائلاً: "... حفظت القرآن الكريم، وزاولت قراءة العلم على مشايخ عدة... وكان مجال دراستي ينحصر في علوم العربية والفقه والحديث والتفسير، وأما الأدب فقد كان تعاطيه هواية".[/font]
[font=&quot]كما حفظ كنون الأحاديث النبوية والمتون القديمة، وشروحات النصوص اللغوية والنحوية وحواشيها الثانوية؛ فغدا، في فترة وجيزة، عالمًا بالشريعة وأركانها، وباللغة وأسرارها، ولم يبلغ بعد عقده الثاني.[/font]
[font=&quot]وما أن انتصف عقد العشرينيات من عمره، حتى صار "عبد الله" ذا شهرة واسعة في المغرب والمشرق، وذلك بفضل كتاباته القيمة في صحف البلاد الإسلامية، وبفضل زياراته المتتابعة لتلك البلاد.[/font]
[font=&quot]وقد سمحت له كتاباته وزياراته تلك بالتعرف على عدد كبير من علماء المشرق وأدبائه وإعلامييه؛ ليخوض معهم نقاشات فكرية وثقافية تتناول واقع الأمة وأحوالها وسبل إخراجها من الأزمات الاجتماعية والفكرية والسياسية والاقتصادية.[/font]
[font=&quot]كما اشتهر عبد الله كنون بالدقة في البحث العلمي، وبالصرامة في مجال رواية الوقائع التاريخية وتحليلها؛ إضافة إلى سعة معلوماته، وضبطه لفنون الأدب والتاريخ، وكان يجيد اللغتين الفرنسية والأسبانية.[/font]
[font=&quot]حياة فكرية حافلة[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]علم الشيخ "كُنون" أن مقاومة الاستعمار لن تنجح إلا بتكوين جيل جديد متعلم، يعلم حقوق وطنه عليه. لذلك كان أول مشروع اشتغل عليه هو تأسيس مدرسة خاصة عام 1936، أطلق عليها اسم مدرسة "عبد الله كنون الخاصة". وقد ساعدته في النهوض بمشروعه وضعية مدينة طنجة القانونية التي كانت خاضعة لإدارة دولية.[/font]
[font=&quot]وشغل كنون عدة مناصب علمية وتعليمية؛ فشغل منصب مدير المعهد الخليفي، ثم منصب أستاذ بالمعهد العالي بكلية أصول الدين بتطوان. ثم تقلد منصب وزير العدل في الحكومة الخليفية ما بين عام 1954 و1956، ثم عُيِّن محافظًا على مدينته طنجة سنة 1957. لكن وضعه كعالم كان متناقضًا تمامًا مع وضعه كمحافظ؛ لذلك ما لبث أن قدم استقالته عام 1958.[/font]
[font=&quot]وبين هذا وذاك، ترأس كنون مجلة "لسان الدين"، وعمل مديرًا لجريدة "الميثاق"، وساهم في تحرير مجلة الإحياء. هذا إلى جانب مساهمته في تأسيس وترأس عشرات المجلات والجرائد الأخرى والتي يصعب حصرها.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]إنتاج كنون العلمي والأدبي كان غزيرًا، وشمل كتابة المقالات الصحفية، وتأليف الكتب الجامعية إلى جانب إصداره لمنشورات فكرية وثقافية طيلة فترة حياته؛ وهذا ما أهله ليحظى بعضوية مجموعة كبيرة من الهيئات الإسلامية، منها: المجمع العلمي بدمشق عام 1956، ومجمع اللغة العربية بالقاهرة عام 1961، ورابطة علماء المغرب، وهيئة القدس العلمية عام 1973، ومجمع اللغة الأردني عام 1978، والمجمع العلمي العراقي عام 1979.[/font]
[font=&quot]وحقيقة يصعب حصر المهام والمناصب التي تقلدها العالم الراحل، كما يصعب حصر المؤلفات والمنشورات التي تركها والتي تنوعت ما بين الفكر والثقافة والأدب والسياسة. والخيط الرابط بين تلك المؤلفات الدفاع عن حرمة الإسلام أولاً، وإبراز الكنوز الأدبية والفكرية التي يتوفر عليها المغرب ثانيًا.[/font]
[font=&quot]ففي مجال الدعوة الإسلامية ألّف كنون كتاب "فضيحة المبشرين في احتجاجهم على القرآن الكريم" وهو كتاب يرد على دعاة التنصير في البلاد الإسلامية. كما ألف "الرد القرآني على كتيب: هل يمكن الاعتقاد بالقرآن"، وهو كتيب ألّفه سفير الاتحاد السوفيتي سابقًا بموريتانيا. كما ألّف "إسلام رائد"، و"مفاهيم إسلامية"، و"على درب الإسلام"، و"جولات في الفكر الإسلامي".[/font]
[font=&quot]وفي المجال الأدبي ألف "شرح مقصورة المكودي"، و"شرح الشمقمقية لابن الونان"، و"ذكريات مشاهير رجال المغرب"، و"النبوغ المغربي في الأدب العربي"، و"أمراؤنا الشعراء"، و"واحة الفكر"، و"التعاشيب"، و"العصف والريحان"، و"أحاديث عن الأدب المغربي الحديث"، و"لوحات شعرية".[/font]
[font=&quot]أما في مجال التاريخ والنقد، فقد ألف "مدخل في تاريخ المغرب"، و"معارك"، و"الجيش المجلب على المدهش المغرب"، و"أربع خزائن لأربع علماء من القرن الثالث عشر"، و"الشيخ أحمد زروق دفين مصراته".[/font]
[font=&quot]وبخصوص ما حققه الراحل من كتب ومخطوطات، فنذكر منها: "المنتخب من شعر ابن زاكور"، و"مناهل في أخبار الملوك الشرفا"، و"ديوان ملك غرناطة يوسف الثالث"، و"الأربعين الطبية المستخرجة من سنن ابن ماجه وشرحها للعلامة عبد اللطيف البغدادي"، و"رسائل سعدية"، و"التيسير في صناعة التسفير لأبي بكر الأشبيلي"، و"أخبار الغار للحافظ محمد بن مخلد الدوري العراقي".[/font]
[font=&quot]أما الكتب المنشورة بدون تحقيق والتي كانت تملأ خزانة العائلة الكنونية فنذكر منها "قوامة الإسلام للقاضي عياض"، و"تلقين الولد الصغير لعبد الحق الأشبيلي"، و"شرح الشيخ ميارة على لامية أبي المجراد"، و"رسالة نصر القبض في الصلاة للعلامة محمد المسناوي".[/font]
[font=&quot]هذا وقد ترك الراحل عدة كتب لم تجد بعد طريقها إلى النشر، ومنها "شخصيات مغربية" تتحدث عن 150 شخصية مغربية لمعت في شتى فنون المعرفة. إلى جانب ذلك ترك "صنوان وغير صنوان" (ديوان شعر)، و"نوادر وملح أدبية"، و"مذكرات غير شخصية".[/font]
[font=&quot]والسابق كله مجرد غيض من فيض، وإلا فإن ما تركه الشيخ الجليل يتجاوز المائة مؤلف بحسب بعض الباحثين.[/font]
[font=&quot]ويبقى كتاب "النبوغ المغربي" الكتاب الأشهر في خزانة العلامة عبد الله كنون، وهو الذي جعل اسمه يحلق عاليًا في سماء العلماء ليس فقط في المغرب، وإنما في المشرق الإسلامي وأوروبا كذلك.[/font]
[font=&quot]حكاية النبوغ المغربي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]"لو لم يكتب كنون إلا النبوغ المغربي، لكفاه ذلك فخرًا ومجدًا". هذا ما يُصِرّ على تأكيده كل المهتمين بما تركه العلامة من كتب ومؤلفات.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ويقول كنون في مقدمته: "كثر عتب الأدباء في المغرب على إخوانهم في المشرق لتجاهلهم إياهم، وإنكار كثير منهم لكثير من مزاياهم.. ولكن أعظم اللوم مردود على أولئك.. ضيعوا أنفسهم وأهملوا ماضيهم وحاضرهم حتى أوقعوا الغير في الجهل بهم والتقول عليهم".[/font]
[font=&quot]وهذه حقيقة، فإخواننا في المشرق يعلمون القليل عن إخوانهم في المغرب في مجالات العلم والمعرفة. وحتى مع الثورة الإعلامية الحديثة يبقى هذا المشكل قائمًا وإن كانت قد خفّت حدته بعض الشيء. والأكيد كما أوضح عالمنا أن المشكل ذاتي بالدرجة الأولى؛ إذ إن التراث والكنوز ضخمة وثمينة تنتظر فقط من ينفض غبار النسيان عنها.[/font]
[font=&quot]وهكذا بدأت حكاية العالم الراحل مع النبوغ المغربي.. ويقول في مقدمة الكتاب: "لما بحثت ونقبت وجدت كنوزًا عظيمة من أدب لا يقصر في مادته عن أدب أي قطر من الأقطار العربية الأخرى، ووجدت شخصيات علمية وأدبية لها في مجال الإنتاج والتفكير مقام رفيع، ولكن الإهمال قد عفا على ذلك كله...، فاحتاج إلى من يبعثه".[/font]
[font=&quot]وشرع الشيخ كنون، في تتبع وتسجيل كل ما يصل إليه من أخبار العلم والأدب والتاريخ، عارضًا ذلك في قالب أدبي رفيع؛ ومع مرور الوقت تشكل كتاب يحوي بين دفتيه معلومات رفيعة عن الملوك والوزراء والقواد والفاتحين والعلماء والأدباء والفقهاء والمتصوفة وغيرهم من نخبة المجتمع.[/font]
[font=&quot]وقد أصدر كتابه هذا في مدينة تطوان (شمال المغرب) وقد كانت وقتها ترزح تحت نير الاحتلال الأسباني دون أن يبلغ الثلاثين سنة من عمره! ليترجم إثر ذلك إلى اللغة الأسبانية؛ كما اعتمده العالم الألماني "كارل بروكلمان" في ملاحق كتابه عن تاريخ الأدب العربي. وأشاد به العالم الإيطالي "جيوفاني بيانكي". إضافة إلى كون عدد من الجامعات الأوروبية اعتمدته مرجعًا لطلاب العربية فيها.[/font]
[font=&quot]وفي عام 1939، تلقى كنون رسالة من وزارة التعليم الأسبانية تخبره فيها أنها منحته درجة الدكتوراه الفخرية في الأدب من جامعة مدريد؛ كما دعته إلى زيارة بلادها كضيف شرف على الحكومة الأسبانية.[/font]
[font=&quot]المفارقة في رد فعل المحتل الفرنسي الذي كان مغايرًا؛ إذ سرعان ما صدر قرار عسكري يمنع تداول الكتاب، ويحذر من أن كل من ثبت أنه يحوز نسخة منه سيعاقب بشدة. والسبب في ذلك، أن الاستعمار الفرنسي حاول في كل وقت وحين أن يبرز أن المغاربة هم مجرد برابرة بلا ذاكرة وحضارة، غير أن كتاب "النبوغ المغربي" فضح كل ذلك بالحجة والمنطق والدليل.[/font]
[font=&quot]كما كان لصدور "النبوغ المغربي" أثر طيب في المشرق العربي، ويكفينا هنا ما سجله أمير البيان شكيب أرسلان في تقييمه وعرضه للكتاب نشره في صحيفة "الوحدة المغربية" التي كانت تصدر في تطوان عام 1360 للهجرة. فقد قال الأمير: إن "المؤلف جمع في كتابه بين كل من العلم والأدب والسياسة"، وأشاد "أرسلان" في الوقت نفسه ببراعة العلامة كنون وإبداعه في تصوير الحياة الفكرية في المغرب.[/font]
[font=&quot]و"النبوغ المغربي" كتاب مزج بين الحركات الفكرية والحركات السياسية مزجًا عجيبًا حقّق الصلة الطبيعية التي لا تكاد تنفك في كل دور من أدوار الأمم بين العلم والسياسة، بحيث لا يرقى الواحد منها إلا إذا رقي الآخر برقيه.[/font]
[font=&quot]الرحيل[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]قبل خمس سنوات من وفاته، رحمه الله، أي عام 1984، وبينما كان يعالج في إحدى المصحات بالعاصمة الفرنسية ونتيجة لهاجسه وأمله في استمرارية المشوار العلمي قرّر كنون إهداء مكتبته الزاخرة بالآلاف من المراجع النادرة والقيمة إلى مدينة طنجة.[/font]
[font=&quot]وتحققت رغبته وهو على قيد الحياة، حيث تم تأسيس لجنة عهد إليها باستلام جميع محتويات المكتبة، وتأسيس مكتبة عمومية حملت اسم صاحبها والتي لا تزال حتى كتابة هذه السطور منارًا لطلبة العلم وللباحثين عن المعرفة.[/font]
[font=&quot]وقد تُوفِّي العلامة "عبد الله كُنون" (6 من ذي الحجة سنة 1410هـ = 9 من يوليو 1989م) في مدينة طنجة.[/font]
[font=&quot]الموقت الفلكي المغربي محمد بن عبد الرازق [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]توفي فجر السبت 2011/2/12 بمراكش، العلامة محمد بن عبد الرازق عن عمر يناهز 105 سنوات. [/font]
[font=&quot]وكان الفقيد، العضو السابق بالمجلس العلمي بمراكش، متخصصا في العلوم الاسلامية والحسابية وعلم التوقيت والفلك.[/font]
[font=&quot]وألف العلامة الراحل العديد من الكتب التي عرفت انتشارا واسعا في العالم العربي والاسلامي، من بينها “خلاصة علم التوحيد على نهج السلف”، و”دروس في الفقه والحديث والتفسير”، و”العذب الزلال في مباحث رؤية الهلال”، بالاضافة الى العديد من المقالات والمحاضرات.[/font]
[font=&quot]وعرف الفقيد بدفاعه المستميت عن القضية الوطنية ومواجهة السلطات الاستعمارية، حيث سجن سنة 1937 لفترة ثلاثة أشهر بتارودانت مع جماعة من العلماء كمحمد المختار السوسي ومحمد بن عثمان المسفيوي وعبد الجليل بلقزيز .[/font]
[font=&quot]وشيع جثمان الراحل الثرى، في اليوم نفسه بعد صلاة العصر، بالزاوية الدرقاوية بالمدينة القديمة بمراكش .[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]والراحل هو أبو عبد الله محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرازق بن محمد فتحا بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن الأندلسي الفاسي المراكشي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولادته : ولد بمراكش في 18 رمضان 1324هـ الموافق 5 نونبر 1906م.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قراءته : حفظ القرآن الكريم وجوده على المقرئ الصالح الشريف مولاي أحمد الحاجي – رحمه الله – ودرس العلوم على عدد من أساتذة مراكش، وهم: سيدي أحمد ابن المحجوب وسيدي عمر الدباغ، وسيدي محمد بن محمد الداودي السرغيني ، وسيدي محمد بن اسماعيل الضرير، وسيدي أحمد أكرام، والحاج عبد السلام بن المعطي السرغيني، والحاج لحسن الشاوي، وسيدي أبو شعيب الشاوي، والشيخ أبو شعيب الدكالي …[/font]
[font=&quot]وكان أثناء قراءته على أولئك الشيوخ يعطي دروسا في النحو والفقه والتوحيد والمنطق والفرائض والحساب وغير ذلك.[/font]
[font=&quot]وبعد الحصول على حظ وافر من العلوم الإسلامية والحسابية، أجازه شيخه المرحوم سيدي أحمد بن المحجوب.[/font]
[font=&quot]وسافر إلى فاس سنة 1927م، للمزيد من القراءة والبحث والمناظرة على نخبة من العلماء وفي طليعتهم: الشريف مولاي عبد الله بن إدريس الفضيلي، والشريف سيدي محمد العلمي، وسيدي محمد أقصبي، وسيدي الطايع بن الحاج، وسيدي الراضي السنان، والشريف سيدي إدريس المراكشي، وسيدي محمد بن إبراهيم، وسيدي محمد الشرقي.[/font]

[font=&quot] كما قرأ على العلامة السيد العباس بناني، الذي قرظ له كتابه “العذب الزلال” تقريظا حافلا وعلى الشيخ أبي شعيب الدكالي، عندما كان يلقي دروسه في الحديث بفاس. وعلى العلامة الشريف مولاي عبد السلام العلوي، والعلامة الشريف سيدي محمد بن العربي العلوي، والعلامة الشريف مولاي أحمد بنعبد الرحمن بن محمد بن القرشي الإمامي والعلامة الشريف مولاي أحمد بن محمد القادري، والعلامة سيدي الحسن مزور، والعلامة الشريف سيدي عبد العزيز بن الخياط .[/font]
[font=&quot]* ثم رجع إلى مراكش بعدما أجازه الأساتذة المذكورون وافتتح مع الطلبة دروسا في النحو والفقه والحديث والبلاغة والرياضيات وغير ذلك، كما افتتح مدرسة حرة كان يضرب بها المثل وقد أغلقتها سلطات الحماية سنة 1937م، كما أغلقت غيرها من المدارس الحرة بمراكش آنذاك.[/font]
[font=&quot]* وفي تلك السنة سجن ثلاثة أشهر بتارودانت مع جماعة من علماء مراكش الوطنيين وهم: الأستاذ السيد محمد المختار السوسي، والأستاذ السيد محمد بن عثمان المسفيوي، والأستاذ السيد عبد القادر المسفيوي، والأستاذ السيد عبد الجليل بلقزيز، والأستاذ السيد أحمد بن فضيل،حيث كانوا يجتمعون في كل أسبوع لدراسة الأوضاع التي كانت تعيشها البلاد ومحاربة الاستعمار الفرنسي.[/font]
[font=&quot]* وفي شهر فبراير سنة 1943م، انخرط في نظام كلية ابن يوسف للتعليم بعد إلحاح من رئيسها المصلح السيد محمد بن عثمان – رحمه الله –.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]* وفي أكتوبر من سنة 1944م، حصل على قرار التدريس بالتعليم العالي الإسلامي.[/font]
[font=&quot]* وفي سنة 1949م، عين أستاذا مؤقتا بجامع ابن يوسف في الرتبة الأولى العلمية الحبسية.[/font]
[font=&quot]* وفي سنة 1952م، عين عضوا في المجلس العلمي بمراكش بقرار وزيري.[/font]
[font=&quot]* وفي سنة 1965م، طلب منه معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن يهيء أساتذة في علم التوقيت والفلك، مع إنشاء حصص الأوقات للداخل والخارج، فقام بهذا العمل خير قيام. المأمون البلغيتي، والعلامة سيدي [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]مؤلفاته:[/font]
[font=&quot]ألف عدة كتب منها:[/font]
[font=&quot]1- خلاصة علم التوحيد على نهج السلف[/font]
[font=&quot]2- الدروس النحوية على نهج الأجرومية[/font]
[font=&quot]3- دروس في الفقه والحديث والتفسير[/font]
[font=&quot]4- خلاصة ما في البهجة على التحفة من الأحكام (غير تام)[/font]
[font=&quot]5- خلاصة علم الفرائض[/font]
[font=&quot]6- تقييد في بيان الغروب الميقاتي والشرعي وعليه موافقــة شيخــه العلمــي – رحمه الله – مع الأستاذين: الشريف سيدي محمد بن العابد العراقي، وسيدي أحمد ابن أبي الشتاء الغازي.[/font]
[font=&quot]7- تعليق على قول ابن حجر في الفتح: إن تمكين وقت المغرب بدرجة من البدع المنكرة ومن مخالفة السنة.[/font]
[font=&quot]8- فصل الخطاب في حكم الشفق والفجر المستخرجين بالحساب. وقد طبع مع (الفلق الكاشف لظلمة الفلق عن حصتي الفجر والشفق) لشيخه العلمي – رحمه الله [/font]
[font=&quot]9- تقييدان في بيان حكم الصلاة والصوم في بلد تبقى فيه الشمس فوق الأفق عدة أيام أو تغيب عدة أيام.[/font]
[font=&quot]10- دروس في استخراج التاريخ العربي والإفرنجي والرومي بالحساب مع مبادئ علم التوقيت.[/font]
[font=&quot]11- العذب الزلال في مباحث رؤية الهلال. وقد قرظه اثنان وعشرون من كبار علماء المغرب.[/font]
[font=&quot]12- خلاصة العذب الزلال. وقد ورد عليه في شأنها بعدما طبعت نحو ثلاثين رسالة من علماء المغرب وغيرهم كلها تنويه وثناء على ذلك المجهود.[/font]
[font=&quot]13- كشف النقاب عما وقع في هلالي شوال وذي القعدة عام 1369هـ. وهو دليل لعذب الزلال فيه نحو سبعين صفحة.[/font]
[font=&quot]14- تقييد في أماكن اختلاف الأعياد الدينية بيوم شرعا وهيئة. وعليه تقاريظ وهو كالجواب عما نشر. [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]وله عدة تقاييد ومقالات، منها:[/font]
[font=&quot]* تقييد حول ثلاث نقط من مباحث رؤية الهلال. وقد ألقى في مؤتمر الثقافة الإسلامية المنعقد بتونس سنة 1949م :[/font]
[font=&quot]* جواب عن رسالة وزير الأوقاف بالجزائر الشيخ أحمد توفيق المدني حول هلال رمضان 1382هـ.[/font]
[font=&quot]* مقال حول هلال رمضان 1384هـ.[/font]
[font=&quot]* أربع مقالات حول هلال رمضان وشوال وذي القعدة وذي الحجة 1385هـ.[/font]
[font=&quot]* مقال في بيان ما يقع في ثبوت رؤية هلال من عهد العبيديين إلى الآن، وقد أدرج معظمه في ترجمة الشيخ أبي شعيب الدكالي – رحمه الله -.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]* مقال حول ما نشر في العلم في العدد المؤرخ بفاتح رمضان 1387هـ.[/font]
[font=&quot]* مقال حول ما وقع في المغرب في هلال شوال 1387هـ.[/font]
[font=&quot]* الحجج البالغة في بيان الرؤية المعتبرة شرعا، وفي بيان أن تقييد عموم هذه الرؤية بعدم تباعد الأقطار هو الموافق للكتاب والسنة والإجماع. وهو جواب عما راج في الندوة العلمية التي انعقدت بالقاهرة في 25 رمضان 1388هـ، بقصد التوصل إلى توحيد أوائل الشهور القمرية في البلاد الإسلامية، وقد كلفه بالجواب عن ذلك معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب.[/font]
[font=&quot]* جواب عن رسالة مدير معهد الأرصاد بمصر الدكتور محمود خيري محمد علي، كلفه بالجواب عنها معالي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أيضا.[/font]
[font=&quot]* مقال حول ما نشر في العلم في العدد المؤرخ بيوم الثلاثاء 29 رمضان 1392هـ الموافق 7 نوفمبر 1972م.[/font]
[font=&quot]* رسالة في العمل بالأسطرلاب.[/font]
[font=&quot]* مقالة حول الأسطرلاب جمع فيها من تواريخ الفلكيين وآرائهم الشيء الكثير.[/font]
[font=&quot]* حساب المثلثات بالربع المجيب في سبع ملازم وعليها تقريظ الشيخ العلمي- رحمه الله -.[/font]
[font=&quot]* حساب المثلثات باللوغاريتم والحساب الستيني.[/font]
[font=&quot]* تقييد في مبادئ الهيئة.[/font]
[font=&quot]* تقييد في كيفية تخطيط البسيطة والقائمة والمنحرفة.[/font]
[font=&quot]* الفرق بين الساعة المحلية والإدارية بجميع مدن المغرب وقراه.[/font]
[font=&quot]* ترجمة الشيخ أبي شعيب الدكالي – رحمه الله -.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] إن الشيخ سيدي محمد بن عبد الرازق الموقت الفلكي يمثل حلقة في سلسلة ذهبية من أعلام الفلكيين والموقتين المراكشيين، مثل ابن رشد الحفيد الذي قام بأرصاد من أعلى جبل درن، والفلكي الكبير أبي علي الحسن بن علي المراكشي مؤلف كتاب جامع المبادئ والغايات في علم الميقات، والرياضي البارع أبي جعفر أحمد بن إبراهيم العبدري المراكشي صاحب التصانيف الجليلة في الحساب والهندسة والأوفاق، ومنها كتابه المعروف فقه الحساب. وكان يدرس هذه العلوم بالقبة المنصورية بجامع القصبة بمراكش، ومن شغفه بعلم الهندسة أنه كان لا ينام حتى يعرض على خاطره كتاب الأركان لأوقليدس بادئا من آخر شكل فيه متقهقرا إلى ما قبله، فصاعدا إلـى أول شكل منه إذ كان فهم كل شكل ينبنـي على فهم ما قبله من الأشكال. ثم ظهر بعد هؤلاء في مراكش إمام العلوم العقلية والنقلية أبو العباس أحمد ابن البناء المراكشي الذي شرق ذكره وغرب وما زالت مؤلفاته في الرياضيات والتعاليم والتنجيم ذات عناية من لدن الباحثين إلى وقتنا.[/font]
[font=&quot]عن موقع المراكشية[/font]
[font=&quot]علال الفاسي عالمـًا ومفكرًا للدكتور أحمد الريسوني [/font]
[font=&quot]صدر حديثـًا في القاهرة، عن دار الكلمة للنشر والتوزيع، كتاب جديد عن الزعيم علال الفاسي، لمؤلفه الباحث العالم المغربي الدكتور أحمد الريسوني، الأستاذ سابقـًا بجامعة محمد الخامس، والخبير الأول في مجمع الفقه الإسلامي الدولي بجدة التابع لمنظمة التعاون الإسلامي. يحمل الكتاب عنوان (علال الفاسي عالمًا ومفكرًا)، ويقع في 259 صفحة من القطع المتوسط. وقدم للكتاب الدكتور محمد الروكي، رئيس جامعة القرويين والخبير السابق في مجمع الفقه الإسلامي الدولي. ويضم الكتاب فصلين، خصص الأول لحياة علال الفاسي وفكره وهو من مبحثين، يتناول أولهما حياته وجهاده، ولمحة عن المغرب في زمن علال الفاسي، ومولده ونسبه، ودراسته وشيوخه، ونبوغه المبكر، وجهاده من المهد إلى اللحد، وحياته في منفاه الإفريقي، ومؤلفاته، ويتناول المبحث الثاني آراءه واجتهاداته، وقضية العلماء ورسالتهم، وعلال الفاسي ومقاصد الشريعة، وقصد الشريعة من الحرب وتحقيق سلام عالمي، والسلام العالمي بين علال الفاسي وسيد قطب، ورأي علال الفاسي في تعدد الزوجات، وفي تولي المرأة المناصب العامة.يبدأ المؤلف المقدمة بقوله : " قديمًا قيل : لولا عياض ما ذكر المغرب. وفي العصر الحديث يمكننا أن نقول أيضـًا : لولا علال لما ذكر المغرب". ثم يضيف إن علال الفاسي هو صوت المغرب في المشرق، وخاصة في فترة التعريف بالمغرب وقضية استقلاله، أواخر الأربعينيات وإلى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، وهو صاحب (حديث المغرب في المشرق) الذي جاب القارات الخمس ـ وفي مقدمتها المشرق العربي ـ معرفـًا بالمغرب، مدافعًا عن حقه ومطلبه بالاستقلال. ويستطرد المؤلف قائلا ً : " إن الجهل بالتراث العلمي والفكري لعلال الفاسي، لـهـو خسارة كبيرة للمغرب وأهله أولا ً، وللأمة ثانيـًا ولكنه بصفة خاصة، خسارة فادحة للحركة الإسلامية المعاصرة، سواء في المغرب أو غيره من بلدان العالم الإسلامي. فكثير من الأفكار والاجتهادات التي لم تصل إليها الحركة الإسلامية بعد، أو لم تصل إليها إلا بعد جهد جهيد وتخبط طويل، كان علال الفاسي قد حسمها وكتبها وحاضر فيها قبل ذلك بأربعين أو خمسين سنة". ويعبر الدكتور أحمد الريسوني عن تقديره لعلال الفاسي ولفكره ولاجتهاده ولريادته العلمية، فيقول في عبارات مؤثرة وجميلة : (وحين أقرأ اليوم كتب علال، وأقف على همومه وأفكاره ومعاركه وصيحاته منذ أواخر الأربعينيات إلى أوائل السبعينيات، أجدني أقول : لقد كان علال أمة وحده، فياليتني كنت معه).[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وحين يعرض المؤلف لآراء علال واجتهاداته، يقول في التمهيد، إن الصفة المحركة لعلال في كتاباته ونضالاته، وفي سائر تحركاته ومواقفه، هي صفة (العالم)، فحتى صفة (الزعيم) التي اشتهر بها، إنما هي في حقه فرع وجزء من مسؤولياته كعالم مسلم، فعلال إنما هو أولا ً وقبل كل شيء، ابن القرويين، الجامعة الإسلامية العريقة، وعالم من علمائها الكبار، فبين أيدي شيوخها، تشكلت شخصيته وتبلورت تطلعاته العلمية والجهادية. [/font]
[font=&quot]وعند حديثه عن علال الفاسي ومقاصد الشريعة، يقول المؤلف : "حينما يذكر العلماء الذين أفردوا مقاصد الشريعة بالتأليف، فإن علال الفاسي يأتي ضمن الثلاثة الأولين البارزين : الشاطبي، وابن عاشور، وعلال الفاسي، وكلهم منتسبون إلى الأندلس، وتفرد الشاطبي بكونه عاش فيها ومات فيها". ويوضح كيف أن علال الفاسي يُعرف مقامه في المقاصد بكتاب (مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها).[/font]
[font=&quot]ويرى المؤلف أن علال الفاسي كان متحررًا في فكره جريئـًا في التعبير عن آرائه ومواقفه، و(لذلك لم تكن اجتهاداته ونظرياته تقف عند الحدود والحواجز التي عادة ما يهاب الناس - حتى العلماء- تجاوزها، ومن هذه الاجتهادات تقعيده لقاعدة أصولية جديدة، واعتمادها في تأسيس آراء فقهية بعضها غير مسبوق). [/font]
[font=&quot]ويعرض المؤلف لمفهوم السلام العالمي عند علال الفاسي وسيد قطب، فيقول إن الرجلين اشتركا في عدد من العناصر والمقدمات والشعارات، مثل سعي الإسلام إلى السلام العالمي، ومنعه لكل أشكال الحروب ذات الأغراض والدوافع القومية والاقتصادية والتوسعية والانتقامية، ومثل نفيهما معـًا لمشروعية الجهاد لإكراه الناس على الإسلام، وحصر الحرب المشروعة في درء الفتنة الدينية. ولكن الدكتور أحمد الريسوني يستدرك، فيقول : (رغم هذا فإن بين النظرتين - نظرة سيد ونظرة علال- فروقـًا جوهرية، تشمل حتى المفاهيم الأساسية (الصحيح: الأساس) في الموضوع، كمفهوم السلام العالمي، ومفهوم الفتنة، ومفهوم الإكراه في الدين. ثم يأتي بما كتبه الرجلان عن الحرب والسلم، ليخلص بعد ذلك إلى تسجيل ملاحظة ذكية ساقها في صيغة سؤال مهم : (هل كان علال الفاسي حين كتب رأيه المتقدم في الحرب والسلم، يستحضر ما قاله سيد قطب ويرد عليه، ويبرّئ الإسلام من غلوائه؟. أظن أن هذا صحيح). وهو صحيح تمامـًا، لأن المدرسة المغربية في الفكر الإسلامي المعاصر، والتي كان علال الفاسي أحد روادها الكبار ومن منظريها العلماء الفقهاء الأصوليين، تختلف من حيث العمق، في أمور كثيرة عن مدرسة الإخوان المسلمين التي كان من أقطابها سيد قطب. وهذا مجال فسيح للشرح والمقارنة والتحليل لن أخوض فيه. ولقد كان المؤلف العالم المقتـدر، دقيقـًا في ملاحظته في معرض المقارنة بين علال وسيد.[/font]
[font=&quot]وتحت عنوان فرعي (مقاصد الشريعة الاستعمارية) يقول المؤلف إن من القضايا المتميزة والطريفة عند علال الفاسي، قضية ما يسميه (مقاصد الشريعة الاستعمارية)، فهو بحكم تكوينه الأصولي (من علم أصول الفقه) وخبرته التشريعية، وبفضل تعمقه في مقاصد الشريعة الذي أعطاه فكرًا مقاصديًا نافذا ً، استطاع أن يكون رؤية مقاصدية (من مقاصد الشريعة) عميقة للقوانين والسياسات التي كانت تصدر عن (الإدارة الاستعمارية). ومن مقاصد السياسة الاستعمارية التي فضحها علال الفاسي، القضاء على اللغة العربية الفصيحة وإحلال أي لهجة محلها، قبل أن تصبح لغة المستعمر اللغة السائدة في البلاد المستعمرة، واعتماد التشريع المدني الفرنسي بدلا ً من القانون الإسلامي، ونشر التعليم ذي المضامين والقيم المسيحية والعمل من خلاله على هدم العقيدة والأخلاق الإسلامية، وبث التقديس للأمة الغازية وحضارتها وثقافتها، وإشاعة وسائل اللهو والمغنين والمغنيات وكل ذوي الأخلاق الساقطة من أجانب وأهالي، لإفساد الخلق القومي (الوطني) والقضاء على روح الأمة وكيانها. فهذه عند علال هي بعض مقاصد الشريعة الاستعمارية المناهضة لمقاصد الشريعة الإسلامية. [/font]
[font=&quot]ويخصص المؤلف الفصل الثاني لمؤلفات علال الفاسي، ويقسمه إلى قسمين الأول عن مؤلفاته في العلوم الشرعية، والثاني عن مؤلفاته الفكرية. [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ويبدأ القسم الأول بالحديث عن كتاب (مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها)، الذي قال عنه إنه أهم كتب علال الفاسي في علوم الشريعة، ولأنه (الأحبّ إليَّ والأقرب إلى اهتمامي واختصاصي)، موضحًا أن روح الكتاب تنبئ عن مشروع إصلاحي تجديدي في مجال الشريعة وفقهها، ومبرزًا أن من مزايا هذا الكتاب أنه قدم لنا أول تعريف لمقاصد الشريعة قبل أن تتوالى التعريفات المعاصرة، وشارحًا كيف أن علال الفاسي كما كان صاحب سبق في وضع تعريف لمقاصد الشريعة، فقد كان سباقـًا كذلك إلى الربط بين مقاصد الشريعة وما يعرف في الثقافة الحديثة بحقوق الإنسان، فهو –كما يقول الدكتور أحمد الريسوني- أول عالم مسلم يتنـاول حقوق الإنسان ويضعها في صميم مقاصد الشريعة، تأصيلا ً وتفصيلا ً، ووضع لها معالمها وضوابطها الإسلامية. ونقل عنه قوله : (واقتضى ذلك أن أفصل حقوق الإنسان في الإسلام، واضعًا لها في مركزها، مؤكدًا أن الحق لا يتم إلا بالواجب، وختمت ببيان السماحة الإسلامية وما ترمي إليه من إقرار السلام بين الناس، وسبق الإسلام إلى جعل قضائه عاملا ً على الصلح والمحبة والتعاون بين الطوائف والجماعات والدول). ثم يتناول المؤلف كتاب (دفاع عن الشريعة) ويصفه بأنه (صرخة وشهادة إدانة)، ويقول إنه يتميز بلهجته القوية في الدفاع عن قضاياه والردّ على خصوم الشريعة. ويستطرد في هذا السياق قائلا ً (والحقيقة أن الكتاب -إلى جانب مضمونه العلمي الرفيع- يعبر عن خيبة أمل شديدة من المآل التشريعي الذي آل إليه مغرب ما بعد الاستقلال). ويبرز المؤلف ما أكده علال الفاسي من أن نظرية الفصل بين الدين والدولة لا مكان لها في الإسلام. وينقل عن صاحب (دفاع عن الشريعة) قوله : (إن الإسلام لا يقبل النظرية التي تسير عليها بعض الدول من فصل الدين عن الدولة، لأن الدولة في نظر الإسلام ليست شيئًا غير مجموعة من ممثلي الطائفة الإسلامية الذين اختارتهم ليقيموا عليها أحكام دينها وسنة نبيها. وعبارة (الإسلام دين ودولة) لا تكفي في توضيح ما يقصده الإسلام، والصواب أن يقال إن الإسلام دين وكفى. ولكن الدين له جوانب منها ما يرجع للعقيدة، ومنها ما يرجع للعبادة، ومنها ما يرجع للأنظمة الأخرى من معاملات وقضاء وحكم). وهذا كلام نفيس من الأستاذ علال الفاسي جدير بنا العودة إليه والتأمل فيه. ويزيد صاحب (دفاع عن الشريعة) هذه المسألة توضيحًا، فيقول : (لا يتصور الإسلام فصل الدين عن الدولة، لأنه إذا فصل عنها وجب أن تزول ويبقى هو، والإسلام يعتبر الدولة خادمة للناس، والناس مجموعة من أفراد، ولا يتصور في الإسلام أن يكون الفرد المسلم منفصلا ً عن الدين، وتبعًا لذلك لا يتصور أن يكون المسلم النائب عن الأمة المسلمة يدبر أمورها بغير الشرع).[/font]
[font=&quot]ثم يتناول المؤلف كتاب (أبو بكر بن العربي في أحكام القرآن) الذي يدرس فيه علال كتاب الأحكام ومؤلفه معًا. ويعقب ذلك الحديث عن كتاب (مدخل في النظرية العامة لدراسة الفقـه الإسلامي ومقارنته بالفقه الأجنبي)، ثم الحديث عن كتاب (التقريب : شرح مدونة الأحوال الشخصية)، وكتاب (الغرة في أصول الفقه). [/font]
[font=&quot]ويتابع عرض مؤلفات علال في العلوم الشرعية، ليصل إلى كتاب (النقد الذاتي) الذي يفتتح به القسم الثاني من المؤلفات الفكرية، ويطيل الحديث في تحليل الأفكار الواردة فيه التي عكست اهتمام علال بالجانب الفكري والتأسيس العلمي للنهضة في مغرب الاستقلال. يقول المؤلف : (إن علال الفاسي كان رجل علم وفكر وتنظير، بقدر ما كان رجل سياسة ونضال ميداني، وقد برز ذلك جليًا في هذا الكتاب الذي وإن كان برنامجًا عمليًا لتأسيس الدولة المستقلة وبنائها سياسيًا وتشريعيًا واقتصاديًا واجتماعيًا، فإنه أيضًا كتاب فكر ونظر وفلسفة ونقاش علمي).[/font]
[font=&quot]لقد قدم الدكتور أحمد الريسوني للقارئ من خلال كتابه هذا، الصورة الحقيقية لعلال الفاسي العالم المجتهد والمفكر المجدد وأحد بناة الفكر الإسلامي المعاصر. وقد بذل المؤلف جهدًا يستحق عليه التقدير الذي هو جدير به.[/font]
[font=&quot]عبد القادر الإدريسي: العلم[/font]
[font=&quot]ترجمة الشاعر أحمد سهوم[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]اقـترن اسمهما معا حتى أصبح من العسير التحدت عن أحدهما دون الأخر، بل أكثر من ذلك فاسميهما يحملان نفس الجرس الموسيقي ونفس التقطيع، وما كنا لنعرف الأول لولا الثاني، فهما عديلان في رسالة يؤديانها بأريحية وسخاء. عن هذان العديلان يقول الأستاذ أحمد الهناوي "لا يحتاج الأستاذ سهو م إلى تقديم، كما لا يحتاج الملحون إلى تعريف، فقد ظلا ملازمين لبعضهما ما يزيد من أربعين سنة، حتى أصبح الواحد منهما لايدكر في غيبة الثاني. وإذا كان عمر الملحون يقاس بعمر الأمة المغربية.... فإن شخصيته وأغواره وسحر بيانه ما كان لها أن تتجلى في شفافيتها، لو لم يقيد لها الله فنانا مبدعا، وباحثا مقنعا، كالشاعر أحمد سهو م."(1) [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot]شاعرنا هو الحاج أحمد سهو م الفيلالي كما صرح هو نفسه بذلك في عدة قصائد منها قوله موضحا اسمه ونسبه، في قصيدة في مدح المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني يقول فيها: [/font]
[font=&quot]واسمي ما يخفى على هل الفن أحمد سهو م واصلي فيلا لي ستــنار [/font]
[font=&quot]وفي قصيدة "عصارة قلب" يقول: [/font]
[font=&quot] احمد سهو م ما اخفى شعري يا سماعي [/font]
[font=&quot]واسمه فالمغرب شايعة[/font]
[font=&quot]كما انه يرمز أحيانا إلى اسمه بقوله: واسمي محجوب في احروف أبجد للشادي.[/font]
[font=&quot] فلفظة محجوب في حساب الجمل هكذا: م=40 ح= 8 و ج = 3 والباء= 2 ما مجموعه 52 التي تعادل حمد بدون ألف كما رمز إلى أسمه في قصيدة "محاكمة الضمير" بطريقة جميلة جداً حيث قال:[/font]
[font=&quot]والاسم فَحْروفوا أمن وَحْمايا وملاذ وَدْوى رَمْزالدالي [/font]
[font=&quot]سهوم اصغر لشياخ فالزمان بتسليمه نالْ[/font]
[font=&quot]فهو قد فرق الحروف التي يتكون منها اسمه الشخصي على بداية كل كلمة من قوله: أمن، حمايا ،ملاذ، دوى. أحمد [/font]
[font=&quot]ولد شاعرنا بفاس الجديد سنة 1936م، من والده السيد محمد بن علي الفيلالي الذي كان عازفا ماهرا على آلة الكمان لأغاني المر ساوي، وأمه عائشة بنت العربي الملقبة ب"الغمرية" وقد أشار في قصيدة "هاجر "إلى والديه بقوله: [/font]
[font=&quot]يا وليد فَهْد الصحرى [/font]
[font=&quot]ويا بْنِيَّتْ قايد غُمرا [/font]
[font=&quot]وليدكم سافر[/font]
[font=&quot]عن مرحلة طفولته يقول بأنه نشأ في بيت جارة لهم في الحي تدعى زبيدة المراكشية، كانت مولعة بالفن والأدب، وكان منزلها عبارة عن منتدى فنيا وثقافيا. هذه الجارة لم تكن تنجب فتكفلت به، فكان يذهب إلى الكتاب في الصباح لحفظ القرآن، وفي المساء يجلس بين زمرة من المهووسين بالملحون والعازفين على الكمان، وبين رواة وعشاق الأزلية والعنترية وكان الملحون قدرا مقدورا لهذا الطفل منذ نعومة أظافره (2) [/font]
[font=&quot] تعلم مبادىء حرفة الخرازة في حي مولاي عبد الله بفاس القديم، تعرف عليه الشيخ إدريس العلمي حين سمعه ينشد إحدى القصائد فأعجب بصوته، وأسند إليه غناء بعض قصائده، ثم اتخذه تلميذا له فيما بعد. وعن شيخه يقول في قصيدة تحت عنوان: "معلمة على الطريق" [/font]
[font=&quot]ومن اسأل عن شيخي يلقــاه فـــوسط لغاه[/font]
[font=&quot] بن احمد علمي والجاه جاه طه[/font]
[font=&quot]انتقل إلى مدينة سلا في الخمسينات، وبمقهى عبد السلام المعتد ر الفيلالي التحق بمجموعة من شيوخ مدينة سلا ليكونوا أول نادي للملحون بالمدينة. وفي سنة 1957 التحق بالإذاعة الوطنية بالرباط و أنتج العديد من البرامج الإذاعية منها "أبا مسعف" " البيت السعيد" " أغاني الصباح" " مشاهد باسمة" "مع التراث" "إطلالة على التراث" ومن برامجه التلفزيونية في بداية بثها المباشر " التراث الحي". وعندما أسس استديو الإذاعة بمدينة بني ملال التحق به كمنشط صحبة السيد غازي الشيخ وبن براهيم أخريف، مكث المؤلف ببني ملال مدة 18 شهرا، ليعود إلى الرباط في نهاية السبعينات ليترك العمل بالإذاعة الوطنية نهائيا. ويكرس كل اهتمامه للتعريف بالملحون من خلال محاضراته وندواته هنا وهناك داخل التراب الوطني و خارجه.[/font]
[font=&quot] الحاج أحمد سهو م شاعر ملتزم كرس حياته يكتب للأمة المغربية والعربية. فهو لم يقول الشعر لمجرد القول، تطمينا لشهوة، أو تطلبا لشهرة، ولم يتصنعه كبعضهم تصنعاً، حتى يقال عنه أنه شاعر جيد، الشعر عنده:[/font]
[font=&quot]دفْقَة منْ فيضْ غزير[/font]
[font=&quot]فالشعور اوْ باشْ ما شعر[/font]
[font=&quot]يتدفَّقْ في احروف تَجْمعْ عبارة[/font]
[font=&quot]... قبضْ الريحْ اوْساعْتْ يظهر [/font]
[font=&quot]يشعل في كل دربْ للناسْ منارة[/font]
[font=&quot]قبل الحرفْ الشعر كان[/font]
[font=&quot] يتماوَجْ بين ابنَ آدم الاْخْرس[/font]
[font=&quot] يسَّرْ لُه لَعسيرْ (1)[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] الشعر عنده وحي وإلْهام تتأتى أسبابها عفويا، فإذا كان الشيء الذي يتفاعل في قراره، أو الخلجة التي تتردد بين جنباته أو الشرارة التي تجتاح خياله، فإنه يفزع إلى وسيلته التي لا ندحة له عنها، فيصور هذا كله بإخلاص قصي المدى، ويعبر عنه بما يجتاح له من ثقوب الرؤيا، ووضوح الفكرة، ومثانة السَّبْكْ. شعره خفيف على اللسان عند إلقائه، وعلى الأذن عند سماعه وذلك راجع إلى حسن انتقائه للكلمات وحسن رصفه للتراكيب وحسن توليده للمعاني وجمال أخليته، واختياره للكلمات في ضوء طول المقاطع وقصرها بحيث تنسجم الكلمة المختارة بحكم تركيبها ألمقطعي مع نوع الغرض الذي سيقت من أجله. كما أن شعره صورة لنفسه، وعقله، صورة لأناس خالطهم وشاركهم، ومن تم وعى تناقضا تهم وطموحاتهم. صورة لتجاربه في الحياة، وما اكتنفها من أهواء ومعظلات. كل هذا جعل منه شاعر ملحون من الدرجة الرفيعة.[/font]
[font=&quot]ترجم له الأستاذ محمد الفاسي رحمه الله في معلمة الملحون(3) " من الشعراء المعاصرين، وهو من أهل فاس أصله من تافيلالت ويسكن بسلا، له طريقة في نظم الشعر وإن كانت تتمشى مع قواعده كلها... يطرق بعض المواضيع الحديثة وله إطلاع واسع على الملحون ويتذوقه ويعرف تقديمه للجمهور في الأحاديث التي يذيعها بالتلفزة المغربية. ولما أسس صاحب الجلالة الحسن الثاني وزارة الدولة المكلفة بالشؤون الثقافية والتعليم الأصلي، وأسندها إلي أنشأت مكتبا خاصا للملحون، وجعلته على رأسه وقد قام بعمله أحسن وجه. ولما نظمت المؤتمر التأسيسي لجمعية هواة الملحون سهر على تحضيره.[/font]
[font=&quot]أما شعره فلا أعرف منه الآن إلا بضع قصائد."[/font]
[font=&quot]كما ترجم له الدكتور الجراري (4)"من أشياخ فاس المقيمين في الرباط، كان له طوال سنة 1965 برنامج يقدمه في الإذاعة بعنوان "ركن الأدب الشعبي" استفدنا منه. وقد أطلعنا على بعض الأوراق والتقاييد فأفادنا منها غير قليل من النصوص والمعلومات." [/font]
[font=&quot]شاعرنا من أكبر شعراء الملحون على الإطلاق خلال النصف الثاني من القرن الماضي، بزغ نجمه، وداع صيته حتى ملئ الأفاق، غزير الإنتاج جيده، كتب في جل بحور الملحون باستثناء بحر "السوسي".[/font]
[font=&quot]حصل لي شرف التعرف عليه أول الأمر من خلال أحد برنامجه، ثم تعرفت عليه شخصيا في مقهى الحجمين بسلا، فكانت المجالس به حلقات علم وهو علمها، وكم كنت أرهقه بكثرة أسإلتي التي لا تنتهي أبدا، وبإلحاحي عليه في شرح معنى أو تركبة بيت أو... وكم كان جازاه الله عنا كل خير، رحب الصدر، طويل البال، إلا فيما تعلق بمرحلة النشأة وأعلامها.[/font]
[font=&quot] أخذت عنه الكثير الكثير فيما يخص شعر الملحون، بحوره وقياساته، بنية القصيدة فيه وتـنوعها، طريقة النظم في هذا الأدب الشعبي، وكيفية "الفصالة" أي التقطيع، رغم اختلافنا في هذا الغرض، كما استفدت منه لغويا، فهو يملك لغة عامية سلسة عذبة، وراقية جدا، فهي كما قال عنها الأستاذ محمد حجاجي: " عامية شفافة ممزوجة بعربية فصيحة ندية، تخاطب الوجدان والعقل" (5) [/font]
[font=&quot]أعتز وأفاخر بتتلمدي على يده، كما أعتز كوني أول من قراء كتاب "الملحون المغربي" قبل طبعه وهو مخطوط أرسله إلي مع ابنه الأستاذ محمد سهو م(7)[/font]
[font=&quot]كما أعتز بتلك الكلمات التي صدر بها كتابه عندما أهداني إياه جاء فيها:" إلى الذي استرخص القيم والنفيس من أجل المساهمة معنا في رفع مستوى الملحون بين الفنون. وإلى الذي أحبنا وأحب ملحوننا بصدق. وإلى الذي يتبع خطواتنا باستمرار ومن دون كلل ولا ملل. إلى نور الدين شماس أقدم هذا الإنجاز كتكريم لشخصه الكريم، أو كاعتراف ببعض أفضاله على حضيرة الملحون". [/font]
[font=&quot]جمعت له ديوان مخطوط بخزاني يحتوي على 213 قصيدة مفصلة كالتالي: المبيت المثني= 94 قصيدة، الثلاثي 53 قصيدة، الرباعي= 29 قصيدة، الخماسي = 12 قصيدة، و25 قصيدة من بحر مكسور الجناح.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]من روائعه قصيدة "الذوقية" وهي من بحر المبيت المثني تقول لازمتها:[/font]
[font=&quot]وحداني فخواني ما خيبها الوحدانية بين الاخوان [/font]
[font=&quot]ومغرب فـــاوطاني ما حر حالت الغربة في أرض الوطان[/font]
[font=&quot]قصيدة "نهى" من بحر مكسور الجناح لازمتها:[/font]
[font=&quot]هي للنور اضياه والعطر هي ليه شداه [/font]
[font=&quot]ونيا باقي طين كيف كنت وْرَفْعَـتْ لي جاهي [/font]
[font=&quot]ملاكي نهى[/font]
[font=&quot]و من روائعه الجميلة جدا قصيدة يتكلم بلسان شخص مكفوف يصف محبو بته يقول في مطلعها: [/font]
[font=&quot]من عطرك والطيب كنحس بقربك مني أومن وطي قدامك يافايقة الغيد[/font]
[font=&quot]ومن نفاسك كل ما زداد [/font]
[font=&quot] قربك ليا ابدون حد [/font]
[font=&quot] وللا بالصوت حين تاتي وتنادي [/font]
[font=&quot]وقصيدة "محكمة الضمير" وهي من المبيت المثني تقول لازمتها:[/font]
[font=&quot]لْعقل والرُّوحْ مْع القلبْ والنفس تْلَمُّو كاملين يامن يَصْغاني [/font]
[font=&quot]فوقْ بْساط الضميرْ كُلْها ماَ جي لُه بَمْقالْ.[/font]

[font=&quot] ترجمة الشيخ سيدي ادريس المباركي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]هو الشريف العفيف التقي الورع الشيخ البركةسيدي ادريس بن الحسين بن محمد المباركي القادري نسبة الى فرع من احمد بن عبد القادر التاساوتي حفيد الجد الاعلى مولاي محمد بنمبارك دفين زيان قرب مولاي بوعزة " رواية عن الشيخ ابراهيم المحرزي " وعن نسبه يقول الأستاذ الفاسي المعلمة ج2ق2 ص224 : ونسبته الى جدهم مولاي مَحمد بن مبارك وهو مذكور في نشرالمثاني باسم مَحمد الزعري وقد كان وليا ويقال له حج باب داره .[/font]
[font=&quot]وقد نظم شيخنا قصيدتين في جده الاكبرمولاي امحمد بنمبارك يقول في الاولى:[/font]
[font=&quot] أفـاتح لجبالْ فـكنا من لوحالْ [/font]
[font=&quot] أحــاجْ بابْ دارُ يالْــمـَسْـكْ الغالي[/font]
[font=&quot]وفي الثانية يقول :[/font]
[font=&quot] فيك زكت افاتح لجبال حل لقفال [/font]
[font=&quot] غـيـثــنا يامولاي الحاجْ بن امبارك [/font]
[font=&quot]يقول في الادرسية الكبرى موضحا اسمه :[/font]
[font=&quot] ها الناشد تحت ايْزارك الاسم شـْهيرْ [/font]
[font=&quot] اسم حْروف أسمك لمباركي المَـضْطَـرْ [/font]
[font=&quot] وفي قصيدة السعدية يقول :[/font]
[font=&quot] يا ساتر ما فات استرْ ما ابْقى فْهدي [/font]
[font=&quot] ادريس في احماك ابْكفه مَمْدودْ[/font]
[font=&quot] لمباركي كَيرجاك بك يسعدْ [/font]
[font=&quot] ويعود اسعيد وارحمتك مـعــــطية[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]نشأ شاعرنا في بيت علم و ورع أبوه السيد الحسين بن محمد كان كاتبا لماء العينين وكان إماماً في مسجد سيدي عبد الله بن حسون مدة 66سنة. ذكر الأستاذ الفاسي أنه توفي سنة 1327 هـ تاركا شاعرنا ابن الحادية عشرةمن عمره .[/font]
[font=&quot]كان على اتصال بالاستاذ الفاسي مند سنة 14-7-67 حيث يقول الاستاذ في نفس المرجع : جاء عندي سيدي ادريس المباركي لمنزلي بالرباط يومه14-6-76 ." وقد استفاد الأستاذ الفاسي من معرفته بتاريخ شيوخ مدينةسلا وأنسابهم و شعرهم[/font]
[font=&quot]شيوخه :[/font]
[font=&quot] ذكر الاستاذ الفاسي في المعلمة التراجم ص222 مانصه : ذكر لي الشيخ المباركي أن الحاج المامون العلوي كان شيخه فبل ان يتتلمدة على المسفيوي .[/font]
[font=&quot]-ذكر الفاسي في نفس المرجع ص257 :" وقفت يومه الثلاتاء 20-7-76 في ديوان سيدي ادريس المباركي وأنا أجرده على رثاء العربي معنينو وأرخ وفاته بعشرين رمضان 1348هـ .[/font]
[font=&quot]-ذكر الفاسي في ترجمة الشيخ بن اعلى المسفيوي ص267 "جردت ديوان الشاعر سيدي ادريس المباركي السلاوي وهو مسن جاوز الثمانين فوجدت فيه رثاء الشيخ المسفيوي وأرخ وفاته بجمادة الثانية سنة1353هـ [/font]
[font=&quot]كما ذكر للفاسي أن الشيخ سيدي محمد بن الحاج العلوي توفي سنة 1936 عن سن تفوق 60 سنة ، وأن الشيخ البري كان معاصرا لمحمد بن علي العمراني "نفس المرجع"[/font]
[font=&quot]يقول تلميده الشيخ ابراهيم المحرزي في قصيدة التوسل موضحا مكانة شيخه وطول باعه في قرض الشعر فصيحه وملحونه : [/font]
[font=&quot] أنا المسقي بكاس مالي [/font]
[font=&quot] من يدْ ادريس يافضال [/font]
[font=&quot] لمباركي رادْ لُه البالْ[/font]
[font=&quot] رحمـُه ياربنا العالي [/font]
[font=&quot] يسكن فقْصورْ عالية[/font]
[font=&quot] حاج الحرمين كايشالي [/font]
[font=&quot] بْـفَنْ الموزون بالكمال [/font]
[font=&quot] بالأسما تبت الـــــمقال [/font]
[font=&quot] افْـعَـلْمَ الموهوبْ يامثالي [/font]
[font=&quot] كَ: يشْرحْ كلْ قــافية [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ذكر لي الشيخ ابراهيم المحرزي بيت من فصيدة فصيحة له يقول فيه:[/font]
[font=&quot]إذا أصفر الصبحُ المنير على الثرا [/font]
[font=&quot]فلا قيمة للضوء يكفي ضيائه[/font]
[font=&quot]شيخنا كان غزير الانتاج فقد أحصيت له ما يفوق على 133 قصيدة هي كالتالي : 65 قصيدة من بحر المبيت المثني ،و13 القصيدة من بحر المبيت الثلاتي ،و19 القصيدة من بحر الرباعي ، وقصيدتان من بحر الخماسي ، ونظم في النوع الثاني الذي هو مكسور الجناح 13 قصيدة ، كما نظم في نوع المشتب قصيدة واحدة ، وفي السوسي 3 قصائد ،وفي الذكر 17قصيدة .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ذكر لي الشيخ ابراهيم المحرزي قصيدتان لسيدي ادريس أولاً: قصيدة الفرج و قد نظمها عند مغادرته لمستشفى مولاي يوسف لما حل به مرض العيون يقول في لازمتها :[/font]
[font=&quot] يا المولى فاجي فاجي اقْريبْ فاجي [/font]
[font=&quot] اغْــيـامْـها يـَـتْـــفـاجا [/font]
[font=&quot] غيتْنا بَكْمالْ الفرجْ[/font]
[font=&quot]الثانية : قصيدة الواوية وهي من بحر المبيت عروض المثني قياس كتر فصلاته ياللي حاضر ، ذكر له الفاسي في هذا البحر أر بـعة قصائد .[/font]
[font=&quot]وبقصيدة الواوية التي دكر لنا الشيخ ابراهيم يصبح عدد قصائده في هذا البحر 5 ، تقول لازمة قصيدة الواوية : [/font]
[font=&quot]لهوى بدلْتْ اوْ سولْ الهاوي [/font]
[font=&quot]للي اهْوَاهْ غَــلْـبْ اهْوايا [/font]
[font=&quot]حتى اضْحيتْ دونْ اهوايا نهواه[/font]
[font=&quot]هذه القصيدة هي ضمن مساجلاته الودية مع الشيخ عبد العزيز الوزاني وقد أشار الاستاذ الفاسي في المعلمة القسم الاول الجزء الاول ص 329 إلى عروبي الواوية وهو من نظم المباركي في اعراض عبد العزيز الوزاني[/font]
[font=&quot]كما عارض التهامي المذغري في قصيدة زايدة التي تقول لازمتها :[/font]
[font=&quot] أنا المشري بلا امْزايد [/font]
[font=&quot] واللايـمْ فــالمــلامْ زادْ[/font]
[font=&quot] بَمْلامه حرمْ لي الـزاد [/font]
[font=&quot] كفْ اللومان لين زايد [/font]
[font=&quot] يَــبْـليكْ ابْحُبْ زايدة[/font]
[font=&quot]عارضه بقصيدة الغالية التي تقول لازمتها: [/font]
[font=&quot] أنا المشري ابْسومْ غالي [/font]
[font=&quot] والشاري قابلْ الغــــــلا[/font]
[font=&quot] داتـه بـالـشـوقْ واغـلة [/font]
[font=&quot] حازتني دُرتْ الْغْوالي [/font]
[font=&quot] من نَهْواها الــغـالـيـة [/font]
[font=&quot]ذكر الاستاذ الفاسي أن للشيخ 28 عروبي " المعلمة القسم الاول الجزء الاول ص 328 -329 " [/font]
[font=&quot]من روائعه توسل بالرسول عليه الصلاة والسلام يقول فيها:[/font]
[font=&quot] كُلْ من زارْ امـقامـك فازْ بالسعادة [/font]
[font=&quot] يالتاقي يا محمد عين الوجود [/font]
[font=&quot] ياللي حي افْقبره ناديـته عَلْ لَوْسادة [/font]
[font=&quot] اوْقلتْ يَشْملْني من حينه انسيرْ له كودْ[/font]
[font=&quot]وعندما حج نظم قصيدة يقول فيها :[/font]
[font=&quot] كان تعطفْ لي يا سيدْ الوجود نبرا [/font]
[font=&quot] انفوز بالـــراحة فــمــقــامـــكْ يالـمبرور[/font]
[font=&quot] ياللي حي افقبره دون شك واتــرا [/font]
[font=&quot] اسرارك يالحبيب ابراهان ليك مشهــور[/font]
[font=&quot] كيف شاهدْته واتْصرف دون فـَــتْرا [/font]
[font=&quot] يــالـــشـافـع فـيـا يــوم الـــعباد ا تــزور [/font]
[font=&quot]وفي قصيدة أخرى يقول :[/font]
[font=&quot] يالـتاقي يامحمد جود عني [/font]
[font=&quot] انزور ديك القبة الخضرة أهيا العدنان[/font]
[font=&quot] غيتني بالطابع وانت اعليه تسني [/font]
[font=&quot] والحسود اتْنتْكى وانعود حين فرحان[/font]
[font=&quot] غير عليا الزكي طهَ [/font]
[font=&quot] لمقـامك باغي انـــزورْ [/font]
[font=&quot] ولا نَـبـْـقـى فْـدَ الملاهَا [/font]
[font=&quot] والعمرْ مايليه شورْ[/font]
[font=&quot] را روحي طالبةافداهـا [/font]
[font=&quot] وادنـوبي مالها احسورْ[/font]
[font=&quot]توفي الشيخ سيدي ادريس المباركي سنة 1983 مخلفا دوانا ضخما ،كثيرا ما أشار الاستاذ الفاسي إليه وإلى ضخامته في المعلمة ، هذا الديوان يتأسف تلميذه الشيخ إبراهيم المحرزي على ضياعه.[/font]
[font=&quot]ترجمة الشيخ ابراهيم المحرزي السلاوي[/font]
[font=&quot] الشيخ ابراهيم بن محمد ابن شعيب المحرزي [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]عرفته لأول مرة و شخصيا في مقهى الحجامين بسلا عند صاحبها سيد المهدي العلوي ، كنت قدسمعت عنه من قبل وكان إسمه ضمن قائمة كنت قد جمعت فيها أسماء شيوخ الملحون السلاويين ، وفي مقهى الحجامين في أواخر سنة89عرفته ومنذ عرفته لزمته ولزمني وجدت فيه ضالتي لمعرفته بتاريخ مشايخ سلا وأيامهم ، وكان أول شيخ جمعت له ديوانه رواية عنه ، وقد أحصيت له ما يفوق عن 74 قصيدة بوبتها حسب موضوعاتها قدم له أحد محبيه ديوانه بمقدمة نقتطف منها مانصه : "هذا وقد ألهم العبيد بمعونة من بيده الإلهام والتوفيق ، الإنخراط في سلك هذا الفريق والمرور بهاتيك الطريق، تجرأ منه على هذا الفن وأربابه وتطفلا على ذويه وأحزابه، بإنشاء ديوان على نهج من مضى وسلف ، وأسلوب من صنف في هذا الشأن وألف ، وأسند روايتها عن ناشئها أبو المسك الأدفر ، الذي كلما فتحنا باب المحادتة على سبيل المباحة ، ألقيناه مُحلى بألمعية بن عباس ، وأشد ذكاء من إلياس ، لايتكلم إلا جوابا ولاتسمع منه إلاصوابا ، عالم بسيرة أهل الملحون بمحروسة سلا ورجاله ، من بحر اللطائف يغترف ، وبقصور باعه في المعارف يعترف ،إنه الشيخ ابراهيم بن محمد بن شعيب المحرزي المزداد بسلا سنة1924 م "[/font]
[font=&quot]يقول في قصيدة من روائعه :[/font]
[font=&quot] واسمي مُوضُوحْ في اسْجالي [/font]
[font=&quot] ابْراهيم ناظم المْقالْ المْحرزي رامْ لي الفالْ [/font]
[font=&quot] ديما مولوعْ بالغوالي [/font]
[font=&quot] مابينْ اقْلوبْ صافْـيَة[/font]
[font=&quot] فَمْدينتْ سلـــــوان زاهيا لي [/font]
[font=&quot] بين الاغصانْ والْطْلالْ وَامعاشرْ لامتْ الرْجالْ [/font]
[font=&quot] وَنا ما بينهم ســـــالي [/font]
[font=&quot] بين الكرمة اوْدَالْـــيَة[/font]
[font=&quot]وفي قصيدة الحروف الهجائية يقول موضحا نسبه: [/font]
[font=&quot]وَاسْمي ضاهرْ وْريتْ [/font]
[font=&quot] ابراهيم لا تَعْنيتْ [/font]
[font=&quot] المحرزي وتكنيتْ [/font]
[font=&quot] دكالي فبلادي [/font]
[font=&quot] تلقى تعليمه في مسقط رأسه على يدي نخبة من علماء مدينة سلا فهو قد حفظ القرأن الكريم على يد الفقيه السيد أحمد الزرهوني كما أخد علم التجويد عن الفقيه محمد بوشعراء ، كما أخد علوم الفقه والحديث على يد العلامة مفخرة سلا زين العابيدين بن اعبود ، وقد ذكر الاستاذ الفاسي أن شيخنا حضر دروس شيخ الاسلام ابى شعيب الدكالي والفقيه العلامة الحاج محمد الصبيحي باشا سلا ، [/font]
[font=&quot] ترجم له الاستاذ محمد الفاسي رحمه الله في المعلمة الجزء الثاني القسم الاول "تراجيم شعراء الملحون" ص226 الترجمة رقم 297 قال :" شاعر معاصر من أهل سلا وأصله من دكالة حرفته جزار وكان أمين الحرفة وعريفا بها في مدينة سلا أي «خبير» كما أنه هو المكلف بوضع كبش اضحية عيد الأضحى بين يدي صاحب الجلالة المرحوم محمد الخامس ووارث سره جلالة الملك الحسن الثاني منذ سنة 1955 ."[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]أخبرني الشيخ ابراهيم انه كان عضو في الاتحاد المغربي للتجارة والصناعة الحديـتة والتقليدية شارك في مؤتمر 1957 بالدار البيضاء وانتخب عضو في لجنة الدعاية والنشر ، كما ترأس الوفد الاتحادي المحلي لسلا سنة 1959 بتطوان ، وكان خيلفة رئيس الجمعية الخيرية بسلا . [/font]
[font=&quot]عندما ترجم له الأستاذ الفاسي استبشر بكون ترجمته أتت بعد ترجمة الوالي سيدي عبد الرحمان المجدوب وقبل ترجمة السلطان سيدي محمد بن عبد الله والسلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان وقال:" الحمد لله مفرش ومغطي"[/font]
[font=&quot]أما عن مشايخه في الملحون فهو قد تتلمذ على الشيخ محمد بالحاج العلوي الهركاوي أول الامر وتعلم منه الكريحة وقد كان الشيخ بالحاج مؤسس مدرسة ملحونة بسلا ، وقد كان بيته بالحرارين محج كل مولع بفن الملحون ، ثم تتلمدة بعد ذلك على يد الشيخ سيدي ادريس المباركي كيفية صناعة الشعر ولزمه مدة 40 سنة .[/font]
[font=&quot]يقول في توسل له مشيرا إلى شيخه و علو كعبه في قرض الشعر ملحونه وموزونه : [/font]
[font=&quot] أنا المسقي بكاس مالي [/font]
[font=&quot] من يدْ ادريس يافضالْ لمباركي رادْ لُه البالْ [/font]
[font=&quot] رَحْمه ياربْنا العالي [/font]
[font=&quot] يسكنْ فقصور عاليا [/font]
[font=&quot] حاجْ الحرمين كايْشالي [/font]
[font=&quot] بْ فَنْ الموزون بالكمال[/font]
[font=&quot] بالاسمى تـَـبْتَْ المْـقالْ[/font]
[font=&quot] فْ:عَلْمَْ الموهوبْ يامثالي [/font]
[font=&quot]كَــيـَـشْـرحْ كُـلْ قـافية [/font]
[font=&quot]ذكر لي الشيخ ابراهيم أن قصيدة الغالية وهي في عراض قصيدة زايدة للمدغري والتي تقول لازمتها :[/font]
[font=&quot] أنا المشري بسوم غالي والشاري قابل الغلا[/font]
[font=&quot] داته بالشوق واغلة [/font]
[font=&quot] حازتني درتْ الغوالي من نَهْواها الغالية[/font]
[font=&quot]بأن البيت الاخير فيها هو من نظمه لان المباركي لم يسمي فيها نفسه والبيت هو:[/font]
[font=&quot] واسمي إدريس في اقوالي [/font]
[font=&quot]لمباركي قارْ في اسلا [/font]
[font=&quot]عمر اقلبي ما اسلا [/font]
[font=&quot]حتى زرتْ النبي اهلالي [/font]
[font=&quot]والصحَـبا امْخــــــاوْ يَـة [/font]
[font=&quot]وقد ذكرلي الشيخ ابراهيم بيت من قصيدة فصيحة يقول سيدي ادريس في مطلعها :[/font]
[font=&quot] إذا أصفر الصبح المنير على الثرا [/font]
[font=&quot] فلا قيمة للضوء يكفي ضيائه [/font]
[font=&quot]شديد الحب في الحضرة النبوية وأهل بيته حتى أن الاستاذ الشاعر عبد المجيد وهبي يقول عنه" صاحب سيدنا محمد" عليه الصلاة والسلام ، [/font]
[font=&quot]جالس الاستاذ الفاسي بمعية شيخه سيدي ادريس المباركي والشيخ المنشد محمد بن سعيد وقد أشار الى ذلك بقوله :[/font]
[font=&quot] اشحالْ جالسته من مرة ابدون ميعاد او نلتْ منه ليفايَدْ سرْها اوْ بادي [/font]
[font=&quot] وقد رثاه بقصيدة مأرخة ب8شوالْ سنة1412 موافق 2ماي 1992 [/font]
[font=&quot]يقول فيها :[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]يالمولى ترْحمْ فقيدنا الاستاذْ [/font]
[font=&quot]الفقيه الفاسي محْبوبْ في بلادي [/font]
[font=&quot] محافظْ عْلى زَي ابْلادُ ابْكل توكادْ [/font]
[font=&quot] ما امْبالي بجحودْ أولامْتْ العنـادي[/font]
[font=&quot] ساهرْ اعلى فنْ الملحون نالْ لمرادْ [/font]
[font=&quot] شاهدوا المعلمة لقرابْ وَالْبْعادي[/font]
[font=&quot]انقطعت زياراته لمنزلي مدة طويلة فكتبت له أستفسره سبب ذلك : [/font]
[font=&quot]حرزت رجليك يالمحرزي عن احوازي [/font]
[font=&quot]وانقل امجيك [/font]
[font=&quot]ماشي عهدي بيك تكون هكذا حراز[/font]
[font=&quot] [/font]

[font=&quot] ترجمة الشيخ محمد الشليحْ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شيخنا من أشهر شيوخ الملحون بمدينة سلا كان رحمه الله هجاء بارعا صليط اللسان ، ولد أيام مولاي عبد الرحمان حرفته بناء ،جمعته الصدفة بأحد اليهود الذي قال له بانه غير صالح للبناء لقصر قامته فهجاه الشليح بقصيدة يقول فيها [/font]
[font=&quot] لعنة الله اعلى اولاد اشْميحة [/font]
[font=&quot] اعْداد ما يتكتب واعداد ما يتمحى[/font]
[font=&quot]أخبرني أستاذي الحاج أحمد معنينو رحمه الله 14-7-84 " أن الشيخ الشليح كان بناء وعمل بدار المخزن أيام السلطان الحسن الاول الذي أوصى به خيراً لمعرفته أنه شيخ من شيوخ الملحون ، ولاندري ماذا وقع حتى نظم الشيخ قصيدته العينية التي يقول فيها : [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] قول للمعلم ايْوافقْ الصانعْ [/font]
[font=&quot] اعرف الزمان نقلب مابيدك ما اتْدير ساعفْ غرضْ الصناعْ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]وقد أجازه السلطان على هذه القصيدة بدار في مدينة سلا .[/font]
[font=&quot]ترجم له الاستاذ الفاسي في المعلمة الجزء الثاني القسم الثاني ص360 -361 قال: "الشليح كان في أوله بناء وولد أيام مولاي عبد الرحمان وعمر إلى أن أدرك مولاي الحسن الاول، وقد أجازه على قصيدته العينية بدار في سلا ، وقد أشار فيها إلى أبا احمد بالنقد ."[/font]
[font=&quot]وعند ترجمته للمؤرخ احمد الناصري في نفس المرجع ص273 قال: " المؤرخ المشهور صاحب الاستقصا كان يقول الملحون ،وكان رفيقه في هذا الفن محمد الشليح ."[/font]
[font=&quot]ذكر لي الشيخ محمد بن سعيد رحمه الله أن الشيخ أبو بكر حركاتْ تتلمذ على يد الشيخ الشليح وكان حركات يدون شعر شيخه لأنه كان يعرف الكتابة فحصل بينهما نزاع فنظم حركات قصيدة يهجو فيها شيخه يقول فيها:[/font]
[font=&quot] واشْ المطموسْ إيْشابْهَ القاري [/font]
[font=&quot] يامن ابْغى ايعارضني بالجبهة لَمصنصلة ما بقي تِقارْ[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot]فأجابه الشليح بسيل من القصائد يهجوه فيها يقول في قصيدة الديب :[/font]
[font=&quot] صيغ أراوي تراجم اشعاري [/font]
[font=&quot]على حكايت الديب اللي ربيتْ فالرياضْ وارجع لي غدار [/font]
[font=&quot] كان تلميد ايْديـر بَـشْـواري [/font]
[font=&quot]من يوم جاهْ شيطانه نزْغُ من اعميته وادعى بالكدار[/font]
[font=&quot] بغي فالوغد ايبان عـتباري [/font]
[font=&quot]الشتام لجحيد المطموسْ قل لغـشام ولٌلى لي من لَحْبار[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]وفي قصيدة أخرى يقول : [/font]
[font=&quot]شاهدت اليوم شي مضابع شاخو بقصايد الدراري [/font]
[font=&quot] لا طيبة لا امساق غير المقتْ والبْسلا [/font]
[font=&quot]ذكر الاستاذ الفاسي في نفس المرجع ص163 عند ترجمة الشيخ ابوبكر حركات أن هذا الاخير لم يكن تلميدا للشليح وإنما للشيخ عبد الرحمان حمدوش وكان ينسخ للشليح وهذا سبب تعاطيه للملحون .[/font]
[font=&quot]مساجلاته كثيرة ومـتـنوعة مع عدد من الشيوخ من سلا وفي الرباط وأشهر مساجلاته كانت مع الشيخ عبد الرحمان حمدوش وقد أشار الاشتاذ الفاسي الى ذلك في نفس المرجع ص167 حيث قال" كان حمدوش يتهاجا مع الشليح لدرجة ان الشيخ الشليح غادر سلا وتركها له وسكن بالرباط حيث احترم بالشرفاء الوزانيين كما كان حمدوش يحترم بشرقاوة ." كما تهاجا مع الشيخ العربي معنينو [/font]
[font=&quot] صفي لخياطة ياللي جبت ما بين النقاط [/font]
[font=&quot] طابع رهاطي سكـتـكْ رجـعـهـا للــبوط[/font]
[font=&quot]والشيخ المكي الريش في قصيدة أشار اليها الاستاذ الفاسي عند ترجمته للشيخ الرباطي الريش - نفس المرجع ص198 قال:"قال فيه محمد الشليح السلاوي : ادباح الدجاج واشْ الفروج ماتريش (مات ريش) ." وفي نفس القصيدة اشار الى الشيخ حمدوش بقوله : من بعد ربنا وده ما حمدوش[/font]
[font=&quot]جمعت له ديوان يحتوي على 18 قصيدة نذكر منها قصيدة رهونة :[/font]
[font=&quot] باقي تفهم لكلام [/font]
[font=&quot]امْع لاخُرْ كيف قالت ارهونة [/font]
[font=&quot] قوم النفاق كاع ايْغـيـبوا فالهم[/font]
[font=&quot]وله قصيدة فضيلة : [/font]
[font=&quot]أمضرى حتى نْشاهدْمْحاسن لوجيبة الباهية سرديتْ لغناج [/font]
[font=&quot]فاقت ضي الشمس والقمر [/font]
[font=&quot]مصباح الوالعات لغزال افضيلة[/font]
[font=&quot]وقصيدة عباسة : [/font]
[font=&quot] بادر يا رقاسي [/font]
[font=&quot]بسْلامي الجمع اولافي وارمي الباس[/font]
[font=&quot] اوْقولْ العباسـة [/font]
[font=&quot]ممْلوكْــكُمْ راه ألــــريامْ ابــقى احبـيس[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]وفي قصيدة يهجو فيها ابوبكر حركات يقول [/font]
[font=&quot] [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]إلى مديتْ ليسْ نخطى سولْ جَـمْــع الرما انْــظـاري [/font]
[font=&quot] ناسْ الموهوب هل المعنى جَمع الفضالا[/font]
[font=&quot] أللى طاعو شياخهم اوْ دركو اوْسلكو لجبال والصحاري[/font]
[font=&quot] واقصايدهم الأن كن القوامس مـــزالى[/font]
[font=&quot] والحاج ادريس بن علي لمأدب املازم الــسواري [/font]
[font=&quot] حسْ او معنى ايْحق عالي من غير اجهالـة[/font]
[font=&quot] اوفالبهـجـة افـقـيـه ناجـم نـظـام اوْساعدُ الواري[/font]
[font=&quot] الحاج أحمد أُكنوتُ بمريفق جــــوالى[/font]
[font=&quot] والشاوي ربنا ايرحمه والعلوي اضيا ابْصـاري[/font]
[font=&quot] سيدي حسن كان من ناسْ الجود اسلالي[/font]
[font=&quot] اوفسلا بن علي الماهر نظمه مرشوم في اشطاري [/font]
[font=&quot] غزْله صافي اسليسْ ما غزْ لَـته غـزالة[/font]
[font=&quot] حتى لغرابلي امْعلم عوْدُ يومْ اللطامْ جــــــاري [/font]
[font=&quot] هذو هما هل الفن امواهبْ ليْصالي[/font]
[font=&quot] هذو هما اعشايري فالموهوب الفاهما اشطـاري [/font]
[font=&quot] وَايعرفوني اشجيع بين اخيول أخيالة[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]توفي الشيخ محمد الشليح في اواخر سلطنة المولاي الحسن الاول أو ربما ادرك اوائل مولاي عبد الغزيز كما اشار الاستاذ الفاسي في المعلمة ص 361[/font]
[font=&quot]ترجمة الشيخ سيدي حسن اليعقوبي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]هو سيدي حسن بن التهامي اليعقوبي سوسي الاصل جده الاعلى هو الوالي الصالح سيدي محمد يعقوب دفين تخوم سوس كما يشير الى ذلك في قصيدة في المدح النبوي حيث قال:[/font]
[font=&quot] نسبي يعقوبي اعْشيقْ محمد [/font]
[font=&quot] بدْرَ السْعادْ [/font]
[font=&quot]وكما يقول في قصيدة سماها " موعضة التخفيف في طلب اللطيف" : [/font]
[font=&quot] واسْمي رمزُ فَطْراقي [/font]
[font=&quot]يا من تسال عن نسبي يعقوبي اعريق[/font]
[font=&quot]وفي قصيدة سماها " التوبة في المواعض المحبوبة "موضحا اسمه : [/font]
[font=&quot] والاسم حسن بن التهامي عز النساب [/font]
[font=&quot] يعقوبي فسلا امديتنةْ الصلاح اهل النوبة [/font]
[font=&quot] لجراس اوْلقطابْ[/font]
[font=&quot]ولد سيدي حسن بمدينة سلا كما يستشف من قوله في قصيدة السلوانية [/font]
[font=&quot] [/font]
 
أعلى