[font="]واسمي مْأرّْخُ في رق النحلة [/font]
[font="] والنسب يعقوبي فاسلا افتحتْ لَنجال [/font]
[font="] [/font]
[font="]ترعرع شيخنا في بيت علم وأدب، فابو ه التهامي اليعقوبي كان فقيها مبرزا وأمه كانت شاعرة وهذا ماساعده على اكتساب تقافة دينية وأدبية بحيث كان رحمه الله مولعا بالشعر فصيحه وملحونه حتى أنه كان يحفض المعلقات . [/font]
[font="]كان له ولع كبير بالطيور حتى أنه مارس تجارة الطيور قبل أن يحترف تجارة القصبور أول الامر بالرباط ليصبح أمين بائعي النباتات المستعملة في الطبـيخ بالسوق البلدي بالرباط ثم في مدينة سلا [/font]
[font="]من جميل ما صادفته في شعره عروبي يشابه قول صنوه الشاعر الحاج الطيب بن أحمد عواد 1277هـ 1337 هـ يقول سيدي حسن اليعقوبي:[/font]
[font="]ضــــــاقْ النطاقْ [/font]
[font="]في امهاجي من لرماقْ [/font]
[font="]فابْحورْ اغماقْ [/font]
[font="]ماساعـــــدني زوْراقي[/font]
[font="]جسمي مـا طاق [/font]
[font="]حمل اتــقــال الطوا قْ [/font]
[font="]وانت الـــعتاقْ [/font]
[font="]يا الـموجود الــــباقي[/font]
[font="]يا ضـامن لـرزاقْ [/font]
[font="]لك نشكي مــن لعـماقْ [/font]
[font="] درْجَــتْ لطباق [/font]
[font="]فوقْ من ركْبتْ ساقي[/font]
[font="] فرج كربي اتزول ليعاتْ احراقي [/font]
[font="] ويقول الحاج الطيب عواد في قصيدة فصيحة سماه " الظل الوريف في الاستظلال بالجناب الشريف"[/font]
[font="]رسولَ الله قد ضاقَ النطاق [/font]
[font="]وهـــــالـتـنـا خطوب لا تطا قُ [/font]
[font="]فبالجسم اختلال وانحلال [/font]
[font="] وفي الاحشاءلهيب واحتراقُ[/font]
[font="]ذكر لي الطيبي المعتدر نادرة من نوادر الشيخ حسن اليعقوبي وقعت له مع الباشا اللواح قال " في عهد الباشا اللواح صدر أمر بنقل بائعي النباتات المستعملة في الطبيخ كالقصبور ... من سوق الجملة من باب سبة لاأدري الى أين وقد كان السي حسن أمين الحنطة ، جاء سيدي حسن الى المقهى وهو مضطرب وجد المقهى فارغا الا من صاحبها عبد السلام والشيخ عبد الحميد العلوي ناقش معهم الموضوع ثم ذهب كل الى سبيله ، بعد الزوال ذهب السي حسن الى البلدية وطلب مقابلة الباشا بصفته أمين سوق القصبور ، أذن له بالدخول وبعد ان سلم واثنى علىالباشا سأله هذا الاخير عن سبب مثوله أمامه ، قال السي حسن سيدي لن أضيع من وقتك الكثير كل ما هناك سوف تجده في هذه الورقة ، ناوله الورقة التي كانت عبارة عن قصيدة شعرية ملحونة يسجب فيها قرار النقل ويطلب فيها الاخد بعين الاعتبار ان تجارتهم هذه لايمكن فصلها عن سوق الجملة ، فلاحظ الباشا ان الامر لايتعلق بشكاية أوماشابه ذلك ، وإنما الورقة بها قصيدة شعرية فأخد يستفسر سيدي حسن وهنا تدخل أحد السلاويين كان موجودا معهم وهو يعرف السي حسن فقدمه الى الباشا من جديد بصفته أمين بائعي القصبور وبأنه من كبار شيوخ الملحون بسلا . [/font]
[font="]ترجم له الاستاد الفاسي في المعلمة الجزء الثاني القسم الثاني ص 384 " شاعر معاصر من أهل سلا وأصله من دكالة وهو يبيع القصبور والمعدنوس بالسوق الكبير بالرباط وأمين بائعي النباتات المستعملة في الطبيخ كالكرافس والقصبور ونحوها ... وقد شاركة في مباراة الملحون لعيد الاربعين بقصيدة نالت الجائزة الخامسة ." [/font]
[font="]كانت له مساجلات عديدة مع الشاعر عبد المجيد وهبي منذ ولوج هذا الاخير مجمع أهل الملحون ذكر لي عبد المجيد أولها قال: "كنا في المقهى وكنا نتحذث عن طريقة النظم في شعر الملحون وبعد تفصيلات من الشيخ احمد سهوم وعبد السلام المعتدر واخرون قلت هذا النظم في هذا النوع سهل فارتجل حسن اليعقوبي بيتا قال فيه يخاطبني.[/font]
[font="] يالداخل بحر الملحون جرب القد [/font]
[font="]لا تـغركْ عَـوْ مَتْ فَرْعَوْن غَرَّقْ اعْدا[/font]
[font="]فقلت له مشي هكْدا كان اعْليك تقول ، نطق سهو م قائلا : وماذا كان عليه أن يقول ؟ قلت كان عليه أن يقول :[/font]
[font="] يالداخل بحر الملحون مرحبة زيد [/font]
[font="]قال سهو م هذا الفراش -أي الصدر - أرى الغطى -العجز- قلت [/font]
[font="] يالداخل بحر الملحون مرحبة زيد [/font]
[font="]لا تـغـركْ قـولـتْ فـرعـونْ غَـرقْ اعـدا [/font]
[font="]وتطول مساجلاته مع عبد المجيد حتى أنه نعته بالالحاد في مسألة ما ، فكتب عبد المجيد قصيدة يقول فيها :[/font]
[font="] قالتْ لعباد مالْ هدا فالحادَكْ لحْ ما اخْـفى [/font]
[font="]كافرْ وَ الله ما اعفى[/font]
[font="]كيفْ ايلاقي اللي اخلقـنا اوْ هُوَ فينا امْخالْــفه[/font]
[font="]كان رحمه الله غزير الانتاج [/font]
[font="]خزانته بحوزت عبد الحق بن اعميرة وحتى كتابة هذه الترجمة وأنا أراوده على إطلاعي عليها ومحاولة جمع قصائده في ديوان ، من أجمل قصائده وقد لاقت إقبال كبيرا قصيدة الزمنية والعصرية تقول لازمتها :[/font]
[font="]أشْ را من لا را لبْناتْ يوم قامو لكحار [/font]
[font="]جوج هيفات اصغار[/font]
[font="]شابة عصريـة امْعَ الْحاجْبة فالجورة[/font]
[font="]كما كتب قصيدة جميلة جدا في وصف مدينة سلا أمدني بها السيد إدريس ولد غنو نقتطف منها هذا القسم : [/font]
[font="] يعْجزْ في ا مْـقامَاتْ الصالحين وَصْف الْمْقال [/font]
[font="] اسلا بناسها حُضْرة في محْـفــلْ [/font]
[font="] زورْ وَ اتْبركْ وَ اتْجول[/font]
[font="] في اتيابِ التسليمْ ارْفَلْ[/font]
[font="] شوف المدرسة البارْزة من قادم لزالْ[/font]
[font="] منْ عهدْ ابني امْرينْ لازالتْ علْ لَكمالْ[/font]
[font="] شوفْ ابيوتْ الله وَالمقابلْ[/font]
[font="] اتْصيبْها اشبابْ اوْ شيابْ ايْزاحمو اللمنالْ[/font]
[font="] ركن القيام لصلى [/font]
[font="] فوقاتها اسلاح المومِنْ ديما اطْهيرْ عَوالْ[/font]
[font="] اسلا اتْبهجتْ اولبْستْ حلة [/font]
[font="] اترصفو طُرقان أو اتفتح الْـقُرْبْ لُوصالْ [/font]
[font="] لله واشْ را من لا شاف اسلا [/font]
[font="] كا اعروسة تسحرْ بجمالْها العقال[/font]
[font="]ترجمة عبد القادر العلمي [/font]
[font="] [/font]
[font="]ــ المكان مقهى شعبي تقليدي، علقت بعض الالآت على جدرانه. رواده محسوبون على رؤس الاصابع. به مجموعة تتكون من ثلاثة أفراد يتحدتون فيما بينهم، وغير بعيد عنهم جلس واحد منفردا يعزف على الة السوسان.يكسر هذا الجو صوة شدي ينشد ابيات من شعر الملحون.الانشاد يواكبه التقسيم على السوسان:[/font]
[font="]ــ الصوة: [/font]
[font="]يَــامن فيك الـــرجا وعليك الاتِّكال [/font]
[font="]لا تولجني لْــيَــدْ من لايرتَـى ليانت تـعلم ابْـسَـــر قلــبي يا متعال [/font]
[font="] لاين غيرك ما نـــديرو فــي باليمهمى يقنط ساكني ويضيق الحال [/font]
[font="] نسعاك اولا ايخيب عنك اسْـئَاليفالبوخاري احـــديت نبيَّ الله قال [/font]
[font="] المصطفى الـشفيع خـاتم لرسالي جل منْ نَطلب مولا يْ العالي[/font]
[font="]ينتهي المنشد عن الانشاد يتوقف العزف كذلك. ينهض احد الثلاتة وهو يقول:[/font]
[font="]ــ 1ــ صوت لمرابط هذا، سبحان الله تيطل علينا دائما هو سيدنا رمضان قد قد وهذي ساعة مباركة. {موجها الخطاب لجلاسه تم يندفع الى باب الخلوة ليدخل الراوية وهو يحيطه بداعه موجها له الخطاب: ــ امرحبا بالسي لمرابط شهر مبروك ونهار مبارك مسعود هذا بحفاض سيدي قدور زيد تفضل . فيدخله[/font]
[font="]ــ الراوية : السلام عليكم أوجوه الخير ياللي شوفا فيهم رابحة[/font]
[font="]ــ الجماعة: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته[/font]
[font="]ــ 2ــ : سبحان الله ولا بغيتي تعيق وتفيق اشحال من مرة قلت ليك راه اسميتو عبد القادر ماشي قدور.[/font]
[font="]ــ 1ــ : وفر محاضرتك الراسك، هذا تصغير للتعظيم. اوزايدون راني عارف بللي هو سيدي عبد القادر بن احمد بن القاسم الادريسي العلمي الحمداني ونزيدك تولد بمدينة مكناس عام 1154هـ [/font]
[font="]ــ 3ــ : فحومت ابي الطيب واكبر فْدار باه للي كان معروف فالوسط المكناسي بسمية بابا [/font]
[font="]ــ1ــ : هذ الدار هيَ للي كانت مشات لو كيف شفنا فالمسرحية متاع الشريبي وقاصى الشريف مسكين.[/font]
[font="]ــ الراوية: القضى صرفت احكامو اوعدت لاباس [/font]
[font="] احمدت ربي واشكرتو باسط النعايمــ3ــ وهي نفسها اللي دارها زاوية بعد ما ردها ليه الشيخ باباهاشم السعداني على حساب الرواية المعروفة.[/font]
[font="]ــ2ــ : وفيها اتدفن لما مات صباح الاتنين 26رمضان 1266هـ.[/font]
[font="]ــ3ــ : الله ايرحمو كان من اهل الله ومن اصحاب المقامات العالية، او كان موابد على زيارة الاولياء الصالحين الحيين وللي ماتو، [/font]
[font="]ــ الراوية: [/font]
[font="]الله الله ياهـــــل ليجابا [/font]
[font="]مـــــــــن لايراجعْ اقوالكم مايدرك ناجب الـنـــجابا [/font]
[font="]إلامـــــــن صون غرضكمْ حكمة من صاحب ليهابا [/font]
[font="] عمــــــــــر بـها اصدوركم ماتنزل حولــــــنا ضبابا [/font]
[font="] وحــــــــنـا فحجاب نوركم ويلا رَدَتْ الــفضال دابا [/font]
[font="] هــــــيــــن دَ الحال عندكم ــ1ــ : مخرجشي على الحياة التقافية ديال عصرو بحيث تعلم العلم والدين في الزوايا والمساجد عن طريق الاستماع لأنه امي.[/font]
[font="]ــ2ــ اميين لكن الغني اوهبهم علم مافنى ورغم انه كبف قلت [/font]
[font="]ـ1ـــ : اسيدي انا ماقلت؟[/font]
[font="]ــ2ــ: قلت أوْ قالو ماشي مهم شوف اقصايدو كيفْ ضمنها من الحكم وْالمواعظ ماحيربهاالالباب ومن دقائق المعاني، وفنون البلاغة ما سكت به فام ابحالك.[/font]
[font="]ــ الراوية : افصيح عربي زدت امربي بفضل ربي[/font]
[font="]افلاسفي دهقاني رباوني الكياس [/font]
[font="]مختبر ومقري شيخي احكيم ناجمــ 3ــ : الرجل خدا العلم على مجموعة من مشاييخ العلماء المغاربة بحال العارف الحاج المختار البقالي، وسيدي علي بن عبد الرحمان المعروف يالجمل دفين فاس و ... { يتمم الاخرقائلا.}[/font]
[font="]ــ1ــ : والعلامة القاضي حماد المكناسي، والشيخ يدر الدين ومولاي الطيب الوزاني.[/font]
[font="]ــالراوية: الفلك بلا رياس تالف فالبحر العالي [/font]
[font="]والعلم بلا شيخ لايفادة للي يقراه هذ حكم المجري ــ3ــ الى كان تولد 1154ه او مات ف 1266ه؟إدا عاش 112 السنة وعاصر فيها كل من السلطان مولاي عبد الله و سيدي محمد بن عبد الله ومولاي اليزيد ومولاي سليمان ومولاي عبد الرحمان. [/font]
[font="]ــ 2ــ :هذ السلطان الجليل كان من محبيي هذا الولي الصالح ومعتقديه واشحال زارو فزاوتو من مرَّ، وآما شاهد من كرامات الهذ الوالي.[/font]
[font="]ــ1ــ اسيدنا خاصك تعرف باللي سيدي عبد القادر العلمي انفراد بعبادة الواحد الديان حتى تشهر بين الناس خبرو، وكان تيعامل الناس معاملة حسنة، متايوبخشي العصي منهم وانما تيدعي له بالهداية أو كيسكت[/font]
[font="]ــ الراوية: إلاهـــي جـود عَــــل الموتا بالغفران [/font]
[font="] وابلطفك جود يالطيف على الحيين واعـــــطــيهم الرافا فالسعار اولمان [/font]
[font="] يامن بعبادك الضعاف اشفيق احنين واشفي المرضااوسرح للي فالجسان [/font]
[font="] وانـصر يـاد الجلال الامام السلطان ــ2ــ وامن عادتو كل جمعة كان تيشري الخبز والتمر ويفرقو على الصبيان [/font]
[font="]ــ1ــ اخدتها من طرف الساني هذ العادة خصص لها السلطان مولاي عبد الرحمان ميزانية يتشرى بها كل جمعة واحد القدر ويتفرق على الصبيان كل جمعة واستمرت هذ العادة حتى بعد وفات العلمي وحتى العهد مولاي الحسن الاول. [/font]
[font="]ــ الراوية : الله يرحم الشيخ بابا هاشم السعداني حين قال:[/font]
[font="]صاحب الرافا والمعروف بيهْ يصاف [/font]
[font="]الى انظر فيك انظرتُو باهيا اشريفا بيه واعليه ايناديوْأ لَـعْوام واشرافْ [/font]
[font="]سادْ واسْعَدْ مكناسْ ابطايفا انظِيـــفاــ3ــ : على ذكر الطايفة تتعرف بللب زاويتو ولات من اهم الزوايا لايماثلها إلازاوية المولى ادريس الاكبر والاصغر، أو زاوية ابي العباس السبتي بمراكش.[/font]
[font="]ــ2ــ اسكن فها اكثر من واحد وعشرين عام وأغلب الظن ارحل ليها من بعد واقعة الدار وافمراكش كان مواضب [/font]
[font="]ــ1ــ اش قلت كان[/font]
[font="]ــ2ــ مواضب[/font]
[font="]ــ1ــ عارفنها [/font]
[font="]ــ2ــ ومنين عارف كمل انت[/font]
[font="]ــ1ــ أش غَ انكمل أنا عارف بللي انت ضب اومكاين لاش تقولها لنا بالفرنسية [/font]
[font="]ــ2ــ إواا شتي ها لملاغة [/font]
[font="]ــ3ــ فلان خلينا من لمزاح راحنا خايضين فلمعقول خلينا نكملو معلوماتنا على هذ الشخصية المغربية المتميزة في ادب الملحون كمل كمل اسيدنا.[/font]
[font="]ــ2ــ قلت لك فمراكش كان موابد على زيارت السبعة رجال كل يوم او تيكتفي بزيارة الاربعة المتقاربين ابى العباس السبتي و سيدي محمد بن سليمان الجزولي وتلميده سيدي عبد العزيز التباع ومولاي عبد الله الغزواني.[/font]
[font="]ــ الرروية: سيدي عبد العزيز مولَ تلث افحول [/font]
[font="]الــتـباع الـسعيـــد لــــــــــــحكيم الوالي الـقاضي عياض والسهيلي والـسبتي [/font]
[font="] وابو الـــــــعباس غيثنا يا بو الدراوش أبا يـــــــوسف انجيت بيك الى رفتي [/font]
[font="]عيطت اعـــــليك عيطت المَروْ الداهش الـــجزولي الشريف استجب لَدعوتي [/font]
[font="] دعْوتْ من اعلى العطف يبحث ويفايشْ الله الله يارجال حضرت مراكشْ [/font]
[font="]ــ1ــ وزيد المعلوماتك بللي كان ملازم صلاة الجمعة بضريح المولى ادريس الاكبر وفهذك الحرم كان تيناجي مولاه فتنوير اسريرتو اوصفوات داخلو اوتطهيرو من الروعونات النفسية.[/font]
[font="]ــ2ــ هذي هي المعلومة للي تتحيل بها علينا إوى راها قديمة ألغشيم كون كنت متطالع على ديوانو كون عرفتي بللي فقصيدة بني امطير تيقول هذشي للي جابلك راسك بللي معلومة جديدة علينا {ثم يوجه الخطاب للراوية} ياك ألشيخ شار لهد الهدرة للي قال ددا الفهيم.[/font]
[font="]ــ الراوية :[/font]
[font="] كُـنْـتْ امْلازمْ انْـزُورْ لَـهْـمام الاكبر [/font]
[font="]مَــــــــقْـصود الله كل جمعة بزيارة مهما ينفتح الباب بعد اصلاة الفجر [/font]
[font="]نسري من قبل اتبان للشمس ايمارةــ2ــ اسمعتي صح لخبار ونزيدك هذ العادة بقى عليها مدة 30 سنة.[/font]
[font="]ــ3ــ كان تيمشي للى المولي ادريس على ابهيمة له، ومنين كير سنو ووْهن عضمولازم دارو ماتيخرج منها الا لصلاة الجمعة بجامع الزيتونة أحد المساجد الشهيرة بمدينة مكناس [/font]
[font="]ــ الراوية: أما من والي امشيت لَـمـقـامـــو واشكيت [/font]
[font="]كـــان افظني إلىَ ايمد اسريع ايقيسْوامدحت في اسجول نظمي كيف احكيت [/font]
[font="]بحضور القلب والحجا والطرف اوجيسْماسمعوا لِــــــيَا اكلام ما قيدو لي بيت [/font]
[font="] منهُمْ لاضَوّْ بــــــــان لااشْعاعْ اوفيسْ واليوم منين راد واقضى رب البيت [/font]
[font="] واكرمني دو الجلال من ليهْ التَّــقديسْ الهمني الله ليك أمولاي ادريس[/font]
[font="]ــ1ــ : الله الله عليك العلمي شيخ الحكمة وفيلسوف الملحون تنضن باللى هو اكثر شعراء الملحون شهرة واوسعهم صيتا حتى خارج حدود المغرب، [/font]
[font="]ــ3ــ اكترمن هذا، أبيات كثيرة من شعرو امثال كأمتال سيدي عبدالرحمان المجدوب .[/font]
[font="]ــ2ــ مع الاسف ما وصلنا من شعرو الاالقليل بحيث كُن تدون كل ما قال من شعر كون جا فمجلدات ولكن الله غالب معرفينش بقيمة هذ الأدب وبما تيخزن من مضاهر الحضارة المغربية مند غابر الازمان. الله ايفيقنا بعيبنا.[/font]
[font="]ــ3ــ وهذ القليل للي اوصلنا اش نهي الاغراض للي متناولها.[/font]
[font="]ــ1ــ كثيرة ومتنوعة منها المداحي ــ الراوية ينشدــ العشاقي ـ كذلكـ لوصايا الجمهور ... التوسلات ... والتأريخ لبعض الاحدات الوطنية ....[/font]
[font="]ــ3ــ : قبيلا تدكرت فلسفتو البعض تيقول بللي كانت سلبية اساسها التشائم من الناس والحياة والدليل هي قصايدو.[/font]
[font="]ــ2ــ حقيقة روح التشاؤم تطغى علىيعض القصايد عندو وهي محسوبة على صباع يديك، ولكن اللي خصك تعرف هوأنها كانت فترة معينة مر بها السيد اوقاصا فيها ماقاصى، ولكن تيرجع للاعتدال وتنوجدوه تيقدم نصائح ايجابية في أدب السلوك والمعاملة، [/font]
[font="]ــ الراوية: لا تحسبني بقلب كحل الى جفيت نفعك فكلمتي او ضرك فسكاتي[/font]
[font="]ــ3ــ قبيلا قلت بللي من ضمن الموضوعات للي انظم فيها العشاقي والتغزل. [/font]
[font="]ــ2ــ عندو فهذ الغرض اكثر من 24 قصيدة أو 10 د السرابات.[/font]
[font="]ــ1ــ أخود من لحبار صحت لخبار أهاداك.[/font]
[font="]ــ3ــ من خلال هذ الارقام للي تتوضح رصيدو الغزلي وهذا ما يخالف شخصيته التي اشتهرت بكراماتها وصلاحها.[/font]
[font="]ــ1ــ واش نو زعمة [/font]
[font="]ــ3ــ طلق مني حتى واحد منتننفيشْ على العلمي صلاحو ولكن يبقى التساءل[/font]
[font="]ــ2ــ حقيقة قوات الاراء افغزلو البعض تيقول بللي غزلو حسي والبعض قال بللي هو تأتير الاخرين والنسج على منوالهم.[/font]
[font="]ــ1ــ إوا [/font]
[font="]ــ2ــ انا تنشوف بللي غزلو تعبير صادق وْنابع من قلب اضناهْ الحبْ وسقمو البعدْ ولكن..[/font]
[font="]ــ3ــ هديك ولكن هي للي ....... {يقاطعه رقم2}[/font]
[font="]ــ2ــ ابغيتي تقول واش هذ التغزل هو حقيقة[/font]
[font="]ــ الراوية: خاطي لامال لازهو فبساطي[/font]
[font="]لكريم قلت هو العاطي قلبي اسليم مبسوط عقلي ارجيحْ منشوط حدْ الشروط[/font]
[font="]والحق عليه الهيبة ......[/font]
[font="]ــ2ــ : الرجل صوفي كيف قال عليه الحاج أحمد سهو م كابد الرياضات والمجاهدات او عاشر أهل الطَّريقة للي عاصروهْ، واتوسع فالاضطلاع على كتالات القوم من شعر شفاف بدبع ونثر فني رفيع ، وسير أهل الله الي سبقوه، وتراجمهم وهكذا جات قصايدو طافحة بإشارات اهل الطريق وتعاليمهم.[/font]
[font="]ــ3ــ وعلاش منقول بللي الحياة الطويلة اللي عاشها العلمي تتكون من جوج د المراحل. الاولة:[/font]
[font="]مرحلة عادية كان تيعيش فيها بحال سائر الناس وفيها انظم قصائدو الغزلية ولعل الشعر للي ادكر صاحب الاتحاف ابن زيدان بأنه احرقَ بإدنه كان صادرا عن هذه المرحلة.[/font]
[font="]ــ1ــ الرجل ولا مهنديس إو والمرحلة التانية[/font]
[font="]ــ3ــ التانية مرحة زهد تام وانقطاع عن الدنيا والابتعاد عن ملذاتها ومتعها وفيها نظم معظم توسلاته ومدائحه النبوية ومواعظه.[/font]
[font="]ــ الراوية: قال لي ين زيدان رحمه الله، بللي فضول بن عزوز لازم العلمي مدة اوكان كيصلي معه الجمعة فجامع الزيتونة او كان تيراقب أحوالو، وفواحد النهار قال بن عزوز فْنفسو امنين لازمت هذ الرجل الصالح ما شفت منو شي أمر تيخالف الشريعة إلا انه تيرفع راسو من السجود قبل الامام، اوشي مرة وهو تيطالعة كتاب الشعراني الميزان الكبرى اوجد فيه بأن العارفين تتجلى لهم عظمة الله تعالى فالسجود فخفف عنهم ورخص لهم فـــــي الرفع ليلا تتفطر قلوبهم من ذلك التجلي، إوا غير قرى ما اقرى السي عزوز وفرح واحد الفرح ويدا يضرب على صدرو ويقول يافرحتي ياسعدتي ومشى العند العلمي وبمجرد ما جلس حداه قبطو سيدي عبد القادر من ودنيه اوقال ليه مااقريتي صحيح.[/font]
[font="]ــ1ــ العطف ولغارة إوا ختما هذي واش من ختمة[/font]
[font="]ــ3ــ أش هذ الخفة والزهاكة اسيدنا راه مزال مايتقال على العلمي؟ قبيلا من سولت على الاغراض للي تناول فشعرو دكرتهم إلا غرض المساجلات أو العراض [/font]
[font="]ــ1ــ وشكون للي مزهاك دابا انا ولا انت،واش رجل بحال هذا غدي ايعارض الناس أو غادين ايعارضوه.[/font]
[font="]ــ2ــ {موجها الخطاب لرقم1} من حقو يسأل {ثم يوجه الخطاب لرقم3}هوعمرو عارض شي شاعر وإنما هوللي عارضوه البعض ويلا جيت الحق للي عارضو واحد هو سيدي محمد بن اعلى ولد أرزين.[/font]
[font="]ــ3ــ علاه والحاج احمد ابجيوات عارضو فجوز قصايد الاولى كيف ايواسي والتانية الباتول[/font]
[font="]ــ1ــ قصيدت كيف ايواسي للي غناوها الغيوان تتقول لازمتها [/font]
[font="] كيف ايواسي للي افرق محبوبو وابقى ابلا اعقل في لرسام افريد[/font]
[font="] ونا كيف اهجرني احبيب قلبي ماخلا غير صورتو وانعوتو واخيالو [/font]
[font="] امن لاعمري انضرت زين فالبدور ابحالو[/font]
[font="]ــ2ــ كون كنت عايق ك... بلاتي بعدا عمرك الطالعتي على هذ القصيدة دبجيوات[/font]
[font="]ــ1ــ عند الامتحان يعز المرء او يهان إوا حل ودنيك وتصنت لعزيزك قوليه لازمتها [/font]
[font="] ــ3ــ كيف ايواسي للي افرق محبوبو وابغا زيارتو لكن جاه ابعيد[/font]
[font="]كيف اعشقت انا النبي العربي ما نهوى غير صورتو وبها حسن اجمالو[/font]
[font="]أمن لا اخلق لجليل زين فالبدور ابحالو[/font]
[font="]ــ2ــ إوا [/font]
[font="]ــ1ــ ا شْ نو ها لازمت لعراض قالها اش باغي تاني؟[/font]
[font="]ــ2ــ قلت ليكم قبيلا راه حافظ غير لمطالع اسمع اسيدي زعلوك بجيوات اش تيقول:[/font]
[font="] وسلامنا لهل لوزان اكهول واطفول [/font]
[font="]وعلى لشراف والطلب فنظامي والملقب بالعلمي اعليه طول الدهر اسلامي[/font]
[font="]فرض لازم [/font]
[font="]فعطر ناسم [/font]
[font="] ليه دايم [/font]
[font="]حبر المعنى الماهر اللانقوى لعنادوإلا برقايقو اجرحني فقياسو فاش اتبعتو ما نا ليه اجحيدْ[/font]
[font="]شاعر جحْـدو احرام سيدي قدور جادْ بيه اوجاد ابمن يرضى لو [/font]
[font="]واعليه اسلام ربنا واعلى من رباه شيخ ناجم نظام اشديد [/font]
[font="]ــ1ــ نوض اخانا من احدانا حشمتينا الله ايحشمك [/font]
[font="]ــ3ــ على هذ الحساب حتى لعميري ما عارضوش.[/font]
[font="]ــ2ــ فعلا ماعرضوش، للي عارض العلمي هو بن علي العمراني الوقت للي العلمي انظم ورقت مول الحب [/font]
[font="]ــالراوية: أش اعملت اسلطان مهجتي [/font]
[font="]حتى سلمي افخلطتي واضحيتي من ساحتي اجفيل [/font]
[font="] ما تنضر واجهي اولا اتراه [/font]
[font="]الرافة يا هاجر الوكر [/font]
[font="]مسجونك سرحو اتفوز ابحسناتوــ3ــ : باش عارضو بن على؟ [/font]
[font="]ـــ الراوية : لايشكي عاشق صورتي لعدايا[/font]
[font="] وايحب زورتي مذالي من من اساحتو اجفيل ما ينضر وجهي اولا ايراه [/font]
[font="]لوصرف المال والعمر [/font]
[font="]ما نقبل طالب اوصول ابحسناتوــالراوية وبن علي عارضو الشيخ محمد المكودي بقصيدة تتيقول فيها: [/font]
[font="]ارجع يا مغرور فالهوى سلم فطريقو اوجنبو والغير المحبوب لاتميل[/font]
[font="]حبو بيه اتفوز فالحشر تنجى ولا اتشوف نار اعشق عين الوجود واغبط فصلاتو[/font]
[font="]ــ2ــ والقصيد التاني للعارضو فيها بن على هي قصيدة المزيان للي تيقول فيه العلمي[/font]
[font="]ــ الراوية: قال المزيان اوصيف لي زيني وامدح امحاسني كيف ايمدحو ناس الغرام ابدور الحسان[/font]
[font="]ــ2ــ عارضو بن علي بقصيدة تيقول فيها:[/font]
[font="]ليا قال المزيان اوصف هذ الحسان ياللي تهواني [/font]
[font="]قلت لو يا هذب لشفار توصافك مايحصار[/font]
[font="]الراوية: الله يرحم العلمي وامت سيدنا محمد كافة أمين، ابهد المناسبة انا فرحتيني افلان بمعرفتك بشيخي وكيف قال سهوم: هذي هذي ليك احبيبي والناس اكثار[/font]
[font="]ها خود هاذ الوثيقة خود تستاهلها[/font]
[font="]ــ2ــ يقبط الويثقة يتفحصها يتهلل وجه فرحا ثم يقبل راس الراوية} الله يعطيك الخير [/font]
[font="]ــ3ــ ابصحة تستاهل اخاي يمكنا انشوفو[/font]
[font="]ــ2ــ نقرى عليك هذي رسالة من السلطان مولاي عبد لرحمان بن هشام للقايد الجيلالي بن بوعزة مؤرخ ب26رمضان 1266 . تيقول فيه : فغير خاف ما كان بيننا وبين الولي البركة مولاي عبد القادر العلمي نفعنا الله ببركاته من صفاء المحبة وخلود المودة في دات الله.[/font]
[font="]..... وقد بلغ علمنا وفاته رحمه الله ورضي عنه، وانتقاله لدار الكرامة والسعادة، فبحلول كتابنا هذا اليك توجه لتعزية أقاربه وحشمه بنفسك نيابة عنا وقل لهم نحن وإياهم في مصيبة اجرنا الله.[/font]
[font="]وإياك وإياك ان يمد أحد يدا في متروكه من اولاد مولاي عبد السلام أو غيرهم، فالناظر الذي كان متوليا زاويته يبقى على حاله فيها، خاصة وقد عهدنا وشددنا أزره بخدبمنا الارضى الناظر الطالب الطاهر بن عثمان ليعينه في ذلك. وظهير صدور أمرنا يصلك في أثره فأطلع على هذ خديمنا الارضى الطالب أحمد وجميع خدامنا كالامناء والمحتسب ليعملو بمقتضاه، واولاد عبد السلام ومن تقرب اليه [/font]
[font="]منهم ورام الخوض في امر الزاوية ومتاعها كفه عن ذلك بالزجر البليغ حتى لا يتطاول أحد الى ذالك فإن ابناء الزمان لايردهم الا الجد والسلام.[/font]
[font="]ــ1ــ ماسخيناش بهد الكلسة ولكن المغرب هذي [/font]
[font="]ــ3ــ وللي ابغى يزيد يتعرف على العلمي يشوف الاتحاف اخبار لناس لابنزيدان[/font]
[font="]ــ2ــ وللا الحسام للمشرفي أو الاعلام للمراكشي [/font]
[font="]ــ1ــ أو المعلمة متاع الاستاد الفاسي او الملحون المغربي للحاج احمد سهو م.[/font]
[font="]ــ2ــ أكلس والله ماحنا غاديين حتى نسمعو قصيدة من عند الشيخ ................[/font]
[font="]قصيدة: الجيلالية بحر المشرقي[/font]
[font="]1 ا سْــتَـعَــنْـتْ ابْـدايمْ المُلْكْ ذو الإحْسانْ [/font]
[font="] من كوَّنْ صُورْتي اوْ لاَ قطْ انْساني2 الرَّحْمانْ الـرّْحيمْ لَـحْـليــــمْ الــــدَّ يَّا نْ [/font]
[font="] منْ نَيَّرْ لِي امْصابْحي قَبْلَْ انْشاني3 زَدْتْ اضْعيـفْ عاري ا لْجُثَّ عَــجْـزا نْ [/font]
[font="] بَرْ ابْضُعْفي اوْصانْ جَسْمِي وَكْساني4 وَاجْعلْ ليَّا اخْلاقْ الأمْ اشْفاقْ احْــنَـا نْ [/font]
[font="]لَلْقوتْ للّي احْتَجْتْ مَنُّو غَدَّاني 5 وَاعطاني السمع والبصر واضْيا لَدْهانْ [/font]
[font="] وَتطْعَمْني باسْطْ النعايمْ وَاسْقاني 6 يَسَّرْ لي الـنُّـطْـقْ وَالـْـفْهاما والـتّـَوْ نانْ [/font]
[font="]واضحيتْ انحق زايْدي منْ نُقْصاني 7 وَا نْـقَـلْــني للَشْبابْ منْ حالْتْ الصَّبـْيانْ [/font]
[font="]اوكمَّلْ ارْجُولْتي امْعَ طَفْحْ ازْماني8تُمَّ سَتْويتْ بالَغْ اسْنينْ الْكَهْلانْ [/font]
[font="]ابْياضْ الشيبْ زاها في وَادْقاني 9نشْكَرْ فضْلو اوْ نَرْتْجا خيرو لَلْلأَن [/font]
[font="] يصلح أمري اكْما احْفَضْني اوْ نجاني10أنا في حُرْمْ خيرْ مُضَرْ اوْ عَدْنانْ [/font]
[font="] خاتَمْ لَرْسالْ كوْكَبْ التَّقَلاني 11الماحي سيَّدْ ما ايْكون وْما قَدْ كانْ [/font]
[font="] نحمد من هابْ لي اصلاتو وَاهداني12هيَا حَرْزي وَ ارْقيْتي هي اْلأمانْ [/font]
[font="]هيا حَفْضي اوصونْ ديني وْايْماني13هيا زَهْوي وانْزاهْتي هيَّا السَّلْوانْ [/font]
[font="]هيا عزِّي اوْحُرْمْتي هي شاني14هيا ورْدي اعْلى الدّْوامْ افْكُلْ احْيانْ [/font]
[font="]يافَرْحَتْ منْ اكْتَبْ فَامْديحو شُطْراني15يسْكُنْ فَامْقامْ ماايْنَخْربْ لو بُنْيَانْ [/font]
[font="]مَنْزلْ مأْمونْ ساكْنُو منْ لَحْزاني16هذي العِيشة للاَّ ايْكَدَّرْها فقْدانْ [/font]
[font="]هدي دارْ الدوامْ هَدي لَجْنانيفيها ما تَشْتْهى النفوسْ او لَعْياني [/font]
[font="] [/font]
[font="]بعد الانتهاء من الانشاد ينبري رقم 1 قا ئلا وهو ينهض : موعدنا غدا انشاء الله المغرب هذي....... [/font]
[font="] ترجمة الشيخ التهامي المدغري[/font]
[font="] القسم الاول[/font]
[font="] [/font]
[font="]هو التهامي بن احمد المدغري المسعودي أصله من امدغرة بتافيلالت كما هو واضح من إسمه وكما جاء في قصيدة الدواح التي يقول فيها مشيرا إلى نسبه ومسقط رأسه : [/font]
[font="]خودْ طـرْزْ امْـدَغْري نَـسـْــبـُه ابْلا افْـخَـرْ فـيـلالـي [/font]
[font="]وفي قصيدة الزهو يقول: هــاكْ طرْزْ امْدَغْري عنوانْ[/font]
[font="]وهو من أكتر الشعراء قبولا لذى الجماهير فقد رزق إقبالا لم يحضى به شاعر قبله أو بعده مما جعل جل إنتاجه يصلنا إما عن طريق التدوين أو الرواية يقول الفاسي" يعد التهامي المدغري عند النقاد أكبر شاعر في الملحون وخصوصا في النوع الغنائي." هذه الشهرة التي ميزت شاعرنا يقول عنها الدكتور الجراري "هي شهرة لم يذركها غيره حيث كان يعتبر شاعر المرأة والخمر الاول، ليس في هذه الفترة فحسب وإنما في كل فترات الزجل ، ويعتبر بالتالي أكثر الشعراء قبولا لدى الجماهير ،وهي ظاهرة جعلت كثيرا من قصائده يصل إلينا على أنه من المؤكد أن بعض شعره قد ضاع أو اختلط مع شعر غيره ." [/font]
[font="] يقول الفاسي “وقد أحصيت للسي التهامي المدغري رحمه الله 110 قصيدة عندي منها 69 ووقفت على 30 أخرى ولم أفق على 11 ،وله أكتر بكثير مما ضاع أويوجد في كنانيش عند الخاصة لانعرفها كما أن له من السرابات 15 كلها عندي ، وهذا ما لم يتقف لشاعر غيره.” المعلمة ج2 ق2 ص239 [/font]
[font="]ترجم له المشرفي في الحسام ص380-381 "هو الشاعر المفلق الحائز لفصاحة المغرب والمشرق ملحونه من الهموم يبري وموزونه على أبحر الخليل يجري هو والله واسطة عقد الدهر في صناعة الملحون والموزون كان بهما يسلي قلب المحزون شاعر تاج الدولة العلوية المنسوب اليه والمشهور به الذي جدب بضبعه ورفع من قدره وألقى عليه شعاع سعادته حتى سار شعره فيه سير الشمس والقمر وطار كلامه بالملحون في البدو والحضر وكادت الليالي تنشده والايام تحفظه ."[/font]
[font="]وجاء في ترجمته في الاعلام ج 3 ص91 « يأتي بالتخيلات العديدة والنوادر الغريبة مطلعا على دواوين العرب والمولدين عارفا بنكثهم عارفا بالتاريخ مشيرا في ضمن قصائده الى قضايا بالتلميح والتصريح كانت له معرفة بالعربية درسها في جامعة بن يوسف .»[/font]
[font="]وفي تقديم لدوانه يقول جامعه الفقيه السيد محمد السعيد بن محمد بن العياشي مانصه " امتاز دون سائر أبناء جنسه بكل مزية إن وشى بيراعه سجول الطروس ، نقش من دباج الالفاظ ما تبتهج به النفوس ، وإن غاص في بحر المعاني استخرج درراً فائـقة ونظمها في سلوك الاساليب الرائقة ، فتغنت بنغمات أوزانها على أدواح أغصانها أطيار القلوب الشائقة. قصائده جواهر في فسيح الاوراق عجز عن التقاطها فحول السباق. "[/font]
[font="]جاء في الديوان المطرب في أقوال عرب إفريقية والمغرب لسونك ص206 :"هو التهامي المدغري ولد سنة 1215هــ وتوفي سنة 1276هـ كان من ندماء السلطان سيدي محمد وحكي أن كثيرا من الشعر المنسوب اليه كان في الحقيقة من نظم الشيخ ."[/font]
[font="]أخد شيخنا على عدة مشاييخ دكر صاحب الاعلام منهم سيدي الغازي السجلماسي ، كما أشار هو نفسه الى شيوخه ومكانتهم في قصيدة الدواح حيث قال:[/font]
[font="] فَالكتوبْ اقْريت وَالواحْ [/font]
[font="]عنْ اشياخي هذا عن ذاك ليس فيهم تـالـي [/font]
[font="]كما أخد عن الشريف سيدي محمد بن العربي المراكشي فن الملحون ولم نقف لهذا الشيخ سوى على قصيدة واحدة هي ساقى تقول لازمتها :[/font]
[font="]غدركاسي ياساقي واسقي الباهيابكيوس الخمرالعتيق [/font]
[font="] لا ترتى من العرقي [/font]
[font="] رادف اكيوسنا وزرع للساهي ايْفيق[/font]
[font="]وقصيدة الغزيل التي تقول لازمتها :[/font]
[font="]والتي قال عنها سيدي محمد الفاسي في ج2 القسم الثاني ص 239 قصيدة الغزيل نظمها في شاب كان يحبه اسمه محمد العربي وجعل أول حرف من أول كل قسم يحتوي على اسمه." [/font]
[font="]وهذا خطأ أما المقصود فهو شيخه الشريف سيدي محمد بن العربي. [/font]
[font="]لم يقتصر انتاج شيخنا على الملحون وإنما على الموزون كذلك وقد وقفنا له على ديوان ضخم عند أحد المهتمين بالملحون بمراكش يحتوي على قصائد موزونة وملحونة وسراريب مقرض بخط الفقيه قاضي الجماعة بمراكش محمد السعيد بن محمد بن العباسي نقتطف منه هذه الابيات :[/font]
[font="] ظبي الفلاة على العباد بالمقل [/font]
[font="] عمداً دهاني أسى بالسحر والكحل[/font]
[font="] ختلا دهاني فقلت يالقومي ألا [/font]
[font="] لمن رماني بنبل اللحظ عن عجل [/font]
[font="] بالحظ زاد هوى بقلب ما عن أسـا [/font]
[font="] يشير جرحا الى جرح الى علل [/font]
[font="]دكر صاحب الاعلام هذه القصيدة بأنهامن البسيط يخرج من أبياتها الاربعة الاولى بيتان من الكامل تم من الثلاتة التي تليها الطويل والمديد تم من الثلاتة التي بعدها الوافر والهزج تم من الخمسة التي تليها الخفيف والرجز تم من الستة الباقية السريع والمنسرح[/font]
[font="]شاعرنا كان رفيقا لسيدي محمد بن عبد الرحمان أيام دراسته وولايته الصغري وبلغت هذه العلاقة حدا جعل المولى عبد الرحمان يضيق منها وقد أورد كل من الذكتور الجراري والاستاذ الفاسي حكاية حول هذه الصداقة نقلا عن ابن زيدان في الاتحاف الرواية تقول : سأل المولى عبد الرحمان أحد وزرائه إن كان ابنه مجدا في دراسته فأجاب بأنه بين الشاقي والعاصي وملدد المعاصي والمقصود بالشاقي مولاي السعيد وبالعاصي أخاه المولى المطيع وبملدد المعاصي صديقه التهامي المدغري ولما بلغت القولة للمدغري اغتنم وجوده في حضرة السلطان وبلباقة صحح ما قاله الوزير في حقه فقال أنا ملدد المعاني، وفي رواية أخرى عن بعض شيوخ الملحون تقول ألقى التهامي المدغري قصيدة أمام السلطان مولاي عبد الرحمان فأطرب لها فسأل من الشاعر قال أنا ملدد المعاني ولست ملدد المعاصي.[/font]
[font="]وتتجلى هذه الصداقة في شعره حيث أن أغلب قصائده لاتخلو من ذكر سيدي محمد إما إيضاحا أو رمزا بل هناك قصائد في مدحه مثل قصيدة الغزيل التي تقول لازمتها:[/font]
[font="] انْصرْ الله صورتك ياشـادي [/font]
[font="] ياعنـــــايتي وامْرادي[/font]
[font="] ياغزيل يَسْبي من جا ايْصيدُه [/font]
[font="] أزنجار افْعين حاسدُه [/font]
[font="] سيدي محمد[/font]
[font="]وله قصيدة لما ختم سيدي محمد كتاب أقليدس في الهندسة سنة 1271 هـ وذلك في ولايته الصغرى والقصيدة في 40بيت يقول في مطلعها:[/font]
[font="] برزت على قدر لنا أشكالها [/font]
[font="] من صدرهـا في طيها أشكالهـا[/font]
[FONT="]وحكت مقالتها المقادر بعـدما [/FONT]
[FONT="] صحت نتائجها وصح مقالها[/FONT]
[FONT="] أشكالها تحكي قباب مـحلـة [/FONT]
[FONT="] تحت الخليفة خيلها ورجالها[/FONT]
[FONT="]إلى أن يقول : [/FONT]
[FONT="]قل للخليفة حزت سبقا فاختمت [/FONT]
[FONT="] بحما علاك نساؤها ورجالـهـا [/FONT]
[FONT="]ظهرت علينا بـالهناء أسراركم [/FONT]
[FONT="] عند الختام مفصـــلا أجــمـالـها [/FONT]
[FONT="] خدها إليك خريدة أهدى لــــها [/FONT]
[FONT="] مسك الختام جنوبهـــا وشمالها [/FONT]
[FONT="]كما أورد له الدكتور الجراري قصيدة حين ختم الخليفة جامع البخاري مطلعها:[/FONT]
[FONT="] حديتي غريب عن تواتر لوعتي [/FONT]
[FONT="] وأمري عجيب عن غرامي بميتي[/FONT]
[FONT="] روته عدول عن ثلاق وسجلــت [/FONT]
[FONT="] سجولا بأخدود الــخـــدود وأدت[/FONT]
[FONT="]جاء في الاعلام الجزء السابع ص5 :" أن قاضي الجماعة بمراكش السيد محمد السعيد بن محمد بن العباسي المتوفى سنة 1291 هـ بمراكش كان نديم السلطان سيدي محمد وله قصيدة في مدحه كما أنه كان هو الواسطة بين سيدي محمد والمترجم لانه كان يبوح بسره للقاضي وهو يعني ذلك لصاحب الازجال." [/FONT]
[FONT="]وفي الجزء التالث يقول :" كان الفقيه السيد السعيد القاضوي يأمر على لسان سيدي محمد بن مولانا عبد الرحمان في خلافته الصغرى بنظم الازجال على الكيفية التي يحب ." [/FONT]
[FONT="]أضافها [/FONT]chemmasse[FONT="] في تراجيم الشعراء @ [/FONT]
[FONT="]سيدي العربي ابن السايح رضي الله عنه[/FONT]
[FONT="]نسبه[/FONT]
[FONT="]هو أبو المواهب سيدي العربي بن محمد بن محمد السايح بن محمد ابن داود بن محمد بن عبد القادر بن القطب سيدي محمد الشرقي العمري الفاروقي ، و ينتهي نسبه إلى الخليفة الراشد الثاني سيدنا ابي حفص عمر ابن الخطاب رضي الله عنه و عنا به .[/FONT]
[FONT="]و كان أبوه سيدي محمد من العلماء العاملين ، و الأولياء الصالحين ، و من أعيان الدار الشرقاوية بمدينة مكناس. [/FONT]
[FONT="]ولادته و نشأته [/FONT]
[FONT="]ولد رضي الله عنه في فجر يوم عيد الإضحى سنة 1229هـ / 1813م بدارهم التي كانت قبالة المسجد الكبير بمدينة مكناس ، و لقد دخل على أبويه بولادته الفرح و البهجة و السرور لأن أباه لم يرزق ولدا ذكرا مع كبر سنه ، فكان يتضرع إلى الله سبحانه أن يرزقه ولدا صالحا يقر به عينه... و لما بلغ سن الخامسة و السبعين استجاب الله دعاءه و أكرمه – كما أكرم نبيه زكريا – بولد سعيد سماه (محمد العربي) تيمنا بإسم و ليين صالحين كانا بشراه بولادته هما سيدي محمد العربي بن المعطي بن صالح الشرقي و سيدي محمد العربي الوزاني رضي الله عنهما، و ما فتئ منذ أن رزقه الله هذا المولود السعيد الميمون ، إلى أن التحق بالرفيق الأعلى عشرين سنة بعد ذلك ، يحيطه بعنايته و بعطفه و يربيه أحسن تربية حريصا على أن يتلقى تعليما و تربية يتناسبان و مقام عائلته .[/FONT]
[FONT="]فنشأ لذلك نشأة صالحة في جو مفعم بالإيمان و العلم و الصلاح و محبة الرسول صلى الله عليه و سلم و أهل بيته الطاهرين و محبة الأولياء الصالحين .[/FONT]
[font="]تلقيه للعلم[/font]
[font="]ما إن بلغ سن التمييز حتى دفعه أبوه للكتاب ليتلقن كتاب الله فحفظه حفظا متقنا ، كما حفظ بعده المتون العلمية المتداولة آنذاك ، ثم بعد ذلك التحق بالحلق العلمية بمكناس لدراسة العلوم الإسلامية من نحو و فقه و عروض و بلاغة و أصول و منطق ، إلى أن اشتد عوده و برع في كل ما ألقي إليه .[/font]
[font="]ثم رحل إلى مدينة فاس حيث أخذ هناك عن جماعة من أكابر العلماء " حتى فتح له التحرير بابه ، و أدخله التحصيل حجابه ".[/font]
[font="]و بعد أن تخرج و ملأ وطابه من العلوم الغزيرة رجع إلى مسقط رأسه مكناس حيث أقبل على التدريس و التعليم و الإفادة فأخذ عنه جل طلبة الوقت ، و تعاطى خطة الاشهاد (العدالة) مدة من الزمن للإستعانة على متطلبات الحياة .[/font]
[font="]شيوخه في العلم [/font]
[font="]أما شيوخه في العلم فهم كثيرون موزعون بين مدينتي فاس و مكناس ، نخص بالذكر منهم بمسقط رأسه مكناس :[/font]
[font="]-العلامة سيدي محمد البادي بن الشافعي بادو المكناسي[/font]
[font="]- العلامة سيدي محمد بن محمد بن فقيرة المكناسي[/font]
[font="]- العلامة سيدي عمر بن النمكي المعطي بن صالح الشرقي [/font]
[font="]- القاضي العلامة سيدي العباس بن كيران الفاسي [/font]
[font="]و بمدينة فاس :[/font]
[font="]- العلامة الشريف سيدي الوليد العراقي الفاسي[/font]
[font="]- العلامة الشريف سيدي محمد بدر الدين الحمومي الفاسي[/font]
[font="]و تخرج في علم الحديث على محدث عصره سيدي عبد القادر بن أبي جيدة المعروف بالكوهن الفاسي المدفون بالمدينة المنورة .[/font]
[font="] و في سنة 1281 هـ أجازه العلامة الرحالة الشيخ عبد الرحمان النابلسي لما زار المغرب .[/font]
[font="]أخذه للطريقة التجانية [/font]
[font="]في سنة 1256 هـ تمسك سيدي أبو المواهب السائحي بالطريقة التجانية و قد بلغ من العمر سبعة و عشرين سنة ، ولتمسكه بها حكاية لطيفة ، و ذلك أنه في تلك السن تشوق تشوقا قويا إلى رؤية سيد الوجود صلى الله عليه و سلم فصار يستعمل لهذا الغرض الشريف صيغا من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و ذات ليلة رأى أباه سيدي محمد في المنام وهو يقول له :" أتطلب رؤية رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟" فأجابه:" نعم يا سيدي!" ، فقال له وهو يشير إلى جماعة من الفقراء يذكرون في المسجد :" إذا أردته فاطلبه عند هؤلاء السادات فإنه يحضر معهم .".[/font]
[font="]فلما استيقظ علم أن السادة الذين أشار إليهم أبوه هم أصحاب الشيخ سيدنا أحمد التجاني رضي الله عنه الذين كانوا يجتمعون لذكر الوظيفة و الهيللة بالمسجد الأعظم قبل بناء الزاوية بمكناس ، ففهم الإشارة وعلم أن ذلك إذن له في أخذ الطريقة فطلبها ممن كان يلقنها آنذاك ، و الغالب على الظن أنه المقدم سيدي محمد بلقاسم بصرى رضي الله عنه .[/font]
[font="]وبعد أن تمسك بالطريقة تخلى عن خطة الاشهاد بعد أن اطلع على كلام سيدنا الشيخ التجاني رضي الله عنه في الموضوع.[/font]
[font="]ثم انكب على مجالسة علماء الطريقة و خواصها و على مطالعة الكتب المؤلفة فيها و تقاييدها الخاصة ، و صار يبحث عن كل ما يتعلق بصاحبها و بأصحابه و بفقهها و أذواقها و أسرارها و معارفها و أنوارها و كل شؤونها ، فرحل لأجل ذلك إلى كل من فاس و مراكش و الرباط للإتصال بأكابر تلاميذ الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه الذين أخذوا عنه مشافهة ، و لم يكتف بذلك بل كان يكاتب من كان منهم خارج المغرب ، و كان من سعد طالعه و يمن حظه أن أدرك عددا وافرا منهم على قيد الحياة ، فانتفع بهم انتفاعا بالغا .[/font]
[font="]فاجتمع لديه من المعلومات ما جعله دائرة للمعارف في كل ما يتعلق بالطريقة و بصاحبها و برجالها حتى صار كل من أتى بعده يستشهد به و يستند عليه و على كتابه " بغية المستفيد" و على إجازاته و رسائله .[/font]
[font="]و لنستمع له رضي الله عنه وهو يحدثنا بأسلوبه البديع الرائق عن هذا الموضوع كما في طالعة كتابه " البغية " حيث يقول :[/font]
[font="]" و قد كنت حين قادني رائد العناية الأزلية الذي إلا عليه المدار ، و جذبني جاذب الدائرة الفضيلة التي هي من وراء دوائر العقول و الأفكار ، فألهمت من فضل الله تعالى الإنتماء لجانب هذا الشيخ العظيم ، و الإلتجاء إلى حمى طريقته الشريفة و حزبه الكريم ، بإلقاء القياد له و سلب الإرادة إليه على طريق الإستسلام و التحكيم ، لقيت من أصحابه الذين أخذوا عنه علومه و أسراره ، واقتبسوا منه بحسن الصحبة و كمال المتابعة معارفه و أنواره ، ولازموه إلى أن فارقوه وهوعنهم راض جماعة وافرة ، فانتفعت بحمد الله على أيديهم بما أرجو عود بركته علي و على أولادي و سائر الأحبة و الإخوان في الدنيا و الآخرة .[/font]
[font="]فتلقيت ممن تأهل منهم للتلقين ورده المحمدي الشريف ، و أخذت عنهم عهده المصفوي الحنيف ، و رويت عنهم من طريق الإجازة العامة جميع ما اشتمل عليه كتاب "جواهر المعاني" من الأوراد و الأذكار ، و تلقيت منهم سماعا شرح الكثير من مسائله الجليلة القدر و فوائده العظيمة المقدار، و ذاكرتهم بطريق الإستفادة منهم و الأخذ عنهم في كثير مما لم يشتمل عليه هذا الكتاب ، مما يوجد زائدا على ما فيه بغيره من المؤلفات و التقاييد التي بأيدي الأصحاب ، فاجتمع عندي بحمد الله من ذلك نبذة كافية و جملة شافية مما يحتاج إليه المسترشد المستفيد ، و لا يستغني عن مراجعته المرشد المفيد".[/font]
[font="]و لنذكر بعض هؤلاء السادة الذين أخذ عنهم أو استفاد منهم تبركا بهم رضي الله عنهم و هم :[/font]
[font="]- العلامة الخطيب المقدم سيدي محمد بن بلقاسم بصرى المكناسي [/font]
[font="]- الشريف العارف المقدم مولاي الطيب السفياني الفاسي [/font]
[font="]- العارف المقدم سيدي عبد الوهاب بن الأحمر الفاسي [/font]
[font="]- العارف الكبير الشريف مولاي محمد بن أبي النصر العلوي[/font]
[font="]- العلامة العارف سيدي محمد بن محمد بن فقيرة المكناسي[/font]
[font="]- العلامة العارف سيدي العباس بن كيران [/font]
[font="]- العلامة العارف الكبير سيدي محمد بن الحفيان الشرقاوي الرباطي .[/font]
[font="]كما انتفع انتفاعا كبيرا برفيقه و صديقه العلامة لسان الطريقة أبي عبد الله سيدي محمد بن أحمد اكنسوس رضي الله عنه [/font]
[font="]و أجازه في الطريقة كل من [/font]
[font="]- الخليفة سيدي الحاج علي التماسيني مكاتبة[/font]
[font="]-المقدم العارف سيدي محمد الهاشمي الصرغيني[/font]
[font="]- العارف المربي سيدي عبيدة بن محمد الصغير بن أنبوجة التشيتي الشنقيطي صاحب كتاب "ميزاب الرحمة الربانية"[/font]
[font="]سكناه بمدينة الرباط [/font]
[font="]لما بلغ رضي الله عنه سن الأربعين من عمره هيأ الله له الأسباب لإكمال شطر دينه فانتقل إلى مدينة الرباط حيث تزوج بالسيدة المصونة و الدرة المكنونة لالة عائشة بنت شيخه العلامة العارف سيدي محمد الحفيان الشرقاوي و ذلك بعد وفاة والدها المذكور ، و كان أخوها وصيا عليها ، و كان من جملة شروط العقد أن يسكن سيدي العربي بن السايح بالرباط و تم البناء بها سنة 1270 هـ . فكان هذا الزواج الميمون سببا لاستقراره التام بمدينة الرباط ، فاشتغل رضي الله عنه بالتعليم و نفع الطلبة و نشر تعاليم الطريقة التجانية كما أنه رضي الله عنه أشرف على إكمال بناء الزاوية التجانية العتيقة التي بالحرارين و التي قد بدأها صهره سيدي العربي بن الحفيان رضي الله عنهما ، و كانت نهاية بناء هذه الزاوية الكريمة سنة 1280 هـ و كان يجلس في روض قرب داره بالمحل الذي دفن فيه بحي العلو لاستقبال الواردين و لإلقاء الدروس العمومية و الخصوصية سواء في صحيح الإمام البخاري و غيره من كتب الحديث أو في التربية في الطريقة ، فكانت مجالسه لا تخلو من العلماء و الوجهاء و الطلبة و المريدين .[/font]
[font="]فحصل له رضي الله عنه ظهور واشتهار و صار الناس يأتونه من جميع أنحاء المغرب و من البلدان المجاورة ، بل حتى من الشرق الأوسط و الحرمين الشريفين تجذبهم جاذبيته القوية و شخصيته العرفانية الفذة .[/font]
[font="]كما كانت تتوارد عليه الرسائل و المكاتيب من مختلف النواحي فيجيب عنها بأسلوبه الرائق العذب الرفيع ، معطيا للموضوع حقه من البحث ، متناولا له من جميع الجوانب بحيث أن بعض أجوبته رضي الله عنه تعد مؤلفا مستقلا .[/font]
[font="]زوجته و أولاده [/font]
[font="]ترك رضي الله عنه بعد وفاته زوجته الدرة المصونة و الياقوتة المكنونة العارفة السيدة عائشة بنت الشيخ الإمام العلامة المقرئ الهمام سيدي محمد الحفيان الشرقاوي العمري ،و أخذ عنه جماعة من أعيان العلماء ، و كان ينوب عن الشيخ التجاني رضي الله عنه في نشر الطريقة ، توفي في 10 رمضان 1246 هـ و دفن بالزاوية المعطاوية بالرباط .[/font]
[font="]كانت السيدة عائشة الحفناوية زوجة صالحة ناسكة عابدة مخلصة عارفة بالله ، و كانت تبادل زوجها المحبة و الوداد قائمة بشؤونه ، تعظمه و تكبره و تسارع في مرضاته و خدمته الى أن فارقها وهو راض عنها .[/font]
[font="]و كانت لها مناقب كثيرة و كرامات كبيرة ، و يكفيها أن زوجها رضي الله عنه قال لها : " اني تركت عندك كل شيء " توفيت رضي الله عنها عشية يوم الجمعة 5 صفر سنة 1319 هـ و دفنت بجانب زوجها رفيقة له في التربة كما كانت رفيقة له في الحياة .[/font]
[font="]وقد رزقه الله منها ولدين و بنتا ماتوا صغارا[/font]
[font="]تلامذته و الآخذون عنه [/font]
[font="]إن كان رضي الله عنه قد حرم الذرية من صلبه فقد أكرمه الله تعالى بأن أخذ عنه الجم الغقير من التلامذة سواء العلم أو الطريقة ، فتخرج على يده علماء أفذاذ و عارفون أقطاب و أدباء و شعراء بلغاء ، فما جالسه أحد و أخذ عنه إلا ووقع له الفتح ، و لا قرأ عليه إلا و فاز بغاية النجاح ، و لنذكر فيما يلي بعض الأعلام منهم على سبيل المثال لا على سبيل الحصر : [/font]
[font="]- سيدي عبد الله التادلي الرباطي[/font]
[font="]- سيدي محمد بن يحي بلامينو الرباطي [/font]
[font="]و هذان السيدان كانا ملازمين له رضي الله عنه آخر حياته ملازمة تامة فرأيا و سمعا و شهدا منه ما لم يتفق لغيرهما[/font]
[font="]- سيدي أحمد بن قاسم جسوس[/font]
[font="]- سيدي محمد بن الحسني العلمي الرباطي[/font]
[font="]- أخوه سيدي الغازي والد الحافظ مولانا المدني رحمه الله [/font]
[font="]- سيدي عبد القادر لوبريس[/font]
[font="]- السادة أولاد بن عبد الله الحاج أحمد و الحاج علي و الحاج العربي[/font]
[font="]- سيدي محمد المكي الزواوي مقدم الزاوية بسلا[/font]
[font="]- سيدي أحمد بن موسى عالم مدينة سلا[/font]
[font="]- سيدي الحاج الطيب عواد السلاوي[/font]
[font="]- سيدي الحاج محمد بن عبد السلام كنون الفاسي [/font]
[font="]- القطب سيدي الحاج الحسين الافراني دفين مدينة تيزنيت[/font]
[font="]- سيدي أحمد محمود المدفون بالرحامنة [/font]
[font="]- مولاي العربي المحب العلوي[/font]
[font="]- سيدي محمد فال بن بابا العلوي الشنجيطي[/font]
[font="]- مفتي الديار التونسية سيدي صالح النيفر[/font]
[font="]- مفتي الديار الوهرانية سيدي علي بن عبد الرحمان[/font]
[font="]- الرحالة سيدي محمد بن خليفة المدني التونسي المدفون بمكناس[/font]
[font="]هؤلاء كلهم تخرجوا على يده رضي الله عنه في العلم و الطريقة [/font]
[font="]و من الأعلام الذين تخرجوا عليه في العلم فقط مع الفوز بقسط وافر من المعرفة الربانية السادة :[/font]
[font="]- أحمد بناني قاضي الرباط [/font]
[font="]- العلامة محمد الصنهاجي المدعو ماني[/font]
[font="]- العلامة الشريف مولاي الكامل الامراني [/font]
[font="]رحم الله الجميع و رضي عنهم بمنه[/font]
[font="]و ما من واحد من هؤلاء و غيرهم الا واتفقت له مع صاحب الترجمة كرامة أو خارق من الخوارق ، و ممن تبرك بالأخذ عنه و بمجالسته مولانا سلطان المغرب الحسن الأول رحمه الله الذي لقنه أبو المواهب عددا من صلاة الفاتح .[/font]
[font="]مؤلفاته و آثاره [/font]
[font="]هذه لائحة لبعض مؤلفاته رضي الله عنه منها :[/font]
[font="]- شرح على منظومة السيد التجاني بن بابا في أزواج النبي صلى الله عليه و سلم و بنيهن و بناته مع بنيهن ، ذكره في البغية وهو مفقود.[/font]
[font="]- شرح لامية الإمام البوصيري رضي الله عنه في المدح و التي مطلعها إلى متى أنت باللذات مشغول ألخ منه نسخة واحدة بخط المؤلف .[/font]
[font="]- تقييد في صلاة الفاتح ضاع في حياة المؤلف .[/font]
[font="]- مفتاح السعادة الأبدية في ذكر المهم من أذكار الطريقة التجانية جعله المؤلف كتذييل لكتابه بغية المستفيد ، و الموجود منه الخطبة فقط .[/font]
[font="]- الجواب الكافي ، أجاب به العلامة سيدي صالح النيفر مفتي المالكية بالديار التونسية و أجازه به .[/font]
[font="]- ختمة صحيح الإمام البخاري التي شرح فيها قوله : باب و نضع الموازين ليوم القيامة الخ[/font]
[font="]- بغية المستفيد لشرح منية المريد ، وهو أهم مؤلفاته رضي الله عنه كما أنه أهم المؤلفات في الطريقة التجانية بعد جواهر المعاني بحيث أن كل من ألف في الطريقة بعده يستشهد به و يستند عليه[/font]
[font="]وله رضي الله عنه – علاوة على ما تقدم – رسائل و أجوبة و إجازات تعد من روائع ما كتب في الباب و تكون إذا جمعت مؤلفا مستقلا نافعا له من الأهمية ما لكتاب البغية .[/font]
[font="]و أما شعره فمتعدد الجوانب تناول أغراض الشعر المعروفة غير أن القصائد النبوية و التوسلات الربانية كانت هي الغالبة عليه [/font]
[font="]بعض شعره [/font]
[font="]تبركا بأنفاسه الطاهرة ننقل بعض شعره تبركا به [/font]
[font="]فأول شعر قاله رضي الله عنه :[/font]
[font="]ألا إن خير الناس طرا محمد و خير كلام العالمين كلامه [/font]
[font="]به يشتفى من كل داء و علة ويبلغ للقلب المعني مرامه [/font]
[font="]و قال رضي الله عنه لما زار قبر مولانا الشيخ التجاني رضي الله عنه وهو واقف بباب الزاوية :[/font]
[font="]أتيت إلى بابكم فزعا وليس الى غيركم فزع[/font]
[font="]فمنوا بدفع الذي اشتكى ليسكن قلبي من ذا الجزع[/font]
[font="]فأنتم أنتم أهل الوفا وحاش لديكم يخيب الطمع[/font]
[font="]فلما حصل له الإذن الروحاني و دخل الزاوية ووقف تجاه الضريح الأنور أنشأ يقول :[/font]
[font="]يافرحتي إني على باب الكريم مخيم[/font]
[font="]و الضيف حقا إن أتى باب الأكارم يكرم[/font]
[font="]ونبينا خير الورى وهو الرسول الأعظم[/font]
[font="]قد قال من يك مؤمنا فالضيف حتما يكرم[/font]
[font="]ولأنت أولى سيد يرعى لديه تكرم [/font]
[font="]و من شعره في الإستشفاع الى رسول الله صلى الله عليه و سلم [/font]
[font="]يا رحمة للعالمين وخير من تجلى به عنا المصائب والكرب [/font]
[font="]وأجل من يحمي من الاسواء من بحماه لاذ لدى الشدائد والنوب [/font]
[font="]ارحم بفضلكأمة ما ان لها لسوى حماك لدى المكاره من هرب [/font]
[font="]قد أيقنت إن لم تواف شفاعة من بحر جودك بالهلاك وبالعطب [/font]
[font="]فاشفع لها عند الجليل تكرما وسل الإله تفضلا تعط الارب[/font]
[font="]و من توسلاته قصيدة مطلعها [/font]
[font="]الله اكبر لا كبيرا سواهجلت محاميده وعز ثناه[/font]
[font="]هادي العباد الى سنا عرفانهلولا التفضل ما اهتدوا لسناه [/font]
[font="]وهي قصيدة أنشدها توسلا عند نشوب الحرب بين روسيا وتركيا بين سنة 1294هـ/ 1877م فانجلى الهم الذي أصاب المسلمين آنذاك بانتصار الأتراك، وكان قد انعزل في خلوته أسبوعين يدعو الله حتى استجيب له.[/font]
[font="]ثناء العلماء عليه [/font]
[font="]و فيما يلي ثناء بعض الكبار على أبي المواهب السائحي رضي الله عنه [/font]
[font="]فلقد قال فيه لسان الطريقة و إمام أهل الشريعة و الحقيقة صديقه و حبيبه المؤرخ الوزير العارف الكبير أبو عبد الله سيدي محمد بن أحمد أكنسوس رضي الله عنه و قد سئل عن كلام غامض للقطب سيدي عبد الله الغزواني فأجاب السائل قائلا : [/font]
[font="]" ولكن إذا أكرمك الله و أسعدك ، و قربك من الفوز و الفلاح و من اخفاق السعي أبعدك ، و أخذ بيمينك و ناصيتك حتى أجلسك و أقعدك في حضرة مولانا منبع الحقائق ، و مشرق أنوار الأسرار و الدقائق ، الفقيه العلامة الحجة البركة العارف الصالح ، معول الغادي و الرائح ، سيدي العربي بن السائح ، فهناك تجد شفاء دائك ،و إجابة ندائك ، و زوال علتك ، فإن الله بفضله جعل بيده مفاتيح الكنوز ، و ملكه كشف الرموز ، جعلنا الله و إياك ممن قسم له الحظ الأوفر من ثمرات أغراسه ، و ممن أشرقت عليه أنوار نبراسه ".[/font]
[font="]و قال فيه العلامة الواعية سيدي أحمد بن موسى السلاوي رحمه الله : " كان له رضي الله عنه المشاركة التامة في جميع الفنون خصوصا علم الحديث و الفقه و العربية و العروض ، و أما التصوف فقد كان فرد زمانه فيه رضي الله عنه ، و كتابه بغية المستفيد من أجل ما ألف في ذلك كما يشهد بذلك من طالع كتب القوم ".[/font]
[font="]و قال العلامة الأديب سيدي أحمد بن قاسم جسوس الرباطي رحمه الله : " كان رضي الله عنه فهامة دراكة ، آية من آيات الله تعالى في الحفظ و الإتقان ، يملي ما شاء من غير روية و لا امعان ، واسطة العقد في العلوم الشرعية واللطائف الأدبية ، و رابطة الحكم في المعارف اللدنية ".[/font]
[font="]وقال فيه مؤرخ الرباط سيدي محمد بن علي دينية رحمه الله في كتابه مجالس الإنبساط :" كان رحمه الله علامة متبحرا في المعقول و المنقول تبحر الراسخين ، سالكا نهج المهتدين و مقتفيا لآثار الصالحين ، معروفا بالتحرير و الإتقان ، و متحليا بالأوصاف الحسان ، سمحا وقورا جليلا شكورا ، ذا مشاركة كبيرة في فنون شتى و خصوصا الحديث و التصوف و العربية و العروض و الفقة ".[/font]
[font="]و قال أيضا :" و بالجملة فصاحب الترجمة كان إماما كبيرا و عالما عاملا و عارفا شهيرا ، فصيح المعاني في الإنشاء و النظم ،ضاربا في فنون الأدب و الرقائق بسهم و أي سهم ، آية من آيات الله الباهرة ، و بحرا من بحور العلوم و العرفان الزاخرة ، اربى على من تقدمه من الفضلاء واعتلى ، و أنشد لسان حاله قول أبي العلا: [/font]
[font="]وإني وإن كنت الأخير زمانه لآت بما لم تأت به الأوائل[/font]
[font="]و ترجم له سيدي أحمد بن الحاج العياشي سكيرج رضي الله عنه في كتابه كشف الحجاب قائلا : [/font]
[font="]"هو العارف الذي جرت ينابيع المعارف من صدره ، البحر المتلاطمة أمواج علمه وسره الولي الشهير والقدوة الكبير العارف بالله والدال عليه في سره ونجواه ، أبو المكارم الشيخ سيدي محمّد العربي بن السائح الشرقي العمري نسبة التجاني مشربا نفعنا الله ببركاته ومنحنا من عظيم نفحاته ، كان من العلماء العاملين والأولياء الكاملين والعارفين الواصلين والهادين المهتدين والراشدين المرشدين ، جعله الله من الذين جمع فيهم العلوم اللدنية واللطائف السنية والكرامات الظاهرة والمناقب الفاخرة ما تفرق فيمن عداه ، وهو أحد خلفاء سيدنا رضي الله عنه الذين ربح على يدهم خلق كثير في هذه الطريقة وفتح بهم كنوز الأسرار والحقيقة وكان رضي الله عنه متيما بحب هذه الطريقة الربانية ذات المواهب العرفانية..."[/font]
[font="]مناقبه و كراماته[/font]
[font="]إن الله سبحانه و تعالى يمنح أولياءه و أصفياءه من خوارق العادات و جلي الكرامات ما يقر به أعينهم ، و ما يجعل جميع الناس يحبونهم ، ويجلونهم و يعتقدون خصوصيتهم عند الله و مكانتهم لديه ، و هذه الكرامات يرثها الأولياء عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و لقد حبى الله أبا المواهب السائحي رضي الله عنه بمناقب و كرامات تدل على علو مقامه و شريف منزلته عند الله ، وهي كثيرة جدا لنها تعدت طور حياته إلى ما بعد وفاته و لنُشِر في عجالة إلى أهمها على سبيل الإختصار[/font]
[font="]- فمنها أنه كان شديد الإتباع للسنة النبوية ، متشبعا بتعاليمها ، متشبثا بأهدابها ، وأجمع أهل الله قاطبة على أن هذه هي الكرامة الحقيقية ، وأنها هي أم الكرامات ، لأنها تدل على محبة النبي صلى الله عليه و سلم المحبة الخاصة الدالة على كمال الإيمان :" لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده و الناس أجمعين" [/font]
[font="]- و من ذلك ،وهي نتيجة لهذه، أنه كان كثير الرؤية و المشاهدة لمولانا رسول الله صلى الله عليه و سلم يقظة و مناما . [/font]
[font="]- و من ذلك أنه أدرك أعلى مقام في الولاية وهو المسمى عند أهل الله بالقطبانية العظمى ، و من لازِمِ هذا المقام لا تغيب عنه الذات المحمدية أينما جالت في الملكوت . [/font]
[font="]- و منها أنه أدرك الخلافة عن الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه كما أدرك مقام التربية الخاصة في الطريقة التجانية . [/font]
[font="]- و مما كان مشهورا به أنه كان له كشف خارق كفلق الصبح فما حدّث بشيء إلا وقع كما أخبر ، ولا قابله أحد إلا أخبره بما في قلبه قبل أن يكلمه . [/font]
[font="]- كما أنه كان له تصرف قوي و سريع النفوذ ، ولازال ذلك بعد وفاته أكثر من حياته . [/font]
[font="]- علاوة على خوارق أخرى كان معروفا بها كالبركة في الرزق و إجابة الدعاء ، و طي الوقت و الذكر و الطريق ، و إبراء العلل الظاهرة و الباطنة ، و إغاثة اللهفان ، و غير ذلك . [/font]
[font="]- و قبره رضي الله عنه ترياق مجرب ، فما زاره أحد على أية حاجة كانت بصدق النية ، و صفاء الطوية ، إلا نال فوق ما أمل. [/font]
[font="]- وهذا يشهد به القريب و البعيد ، و لا ينكره إلا جحود عنيد ، أعاد الله علينا و على أهلنا و أشياخنا و أولادنا و أصدقائنا و على جميع المسلمين من بركاته آمين [/font]
[font="]وفاته [/font]
[font="]بقي رضي الله عنه على حالته من نفع العباد و من التشمير في طاعة الله و عبادته وفي تربية المريدين و دلالتهم إلى الطريق المستقيم و النهج القويم إلى أن لبى داعي مولاه وأتاه اليقين .[/font]
[font="]و كانت وفاته رضي الله عنه ليلة الأحد 29 رجب عام 1309 هـ /1891 م على الساعة الحادية عشرة ليلا و قد ناهز عمره الثمانين بعد أن مرض ستة عشر يوما لم يأكل فيها و لم يشرب بل تمادى فيها على الذكر بحيث لم تفارقة سبحته ، فلم ير عليه أثر المرض بل كان يستقبل الواردين و الزائرين إلى آخر يوم ببشاشة و حسن حفاوة كعادته . [/font]
[font="]ولما طلع النهار وانتشر خبر وفاته رضي الله عنه حضر الناس من العدوتين من كل الطبقات و من كل الفئات ، فكانت جنازة مشهودة حضرها جمهور غفير ، و صلى عليه تلميذه العلامة أحمد بناني الرباطي و دفن بالروض الذي كان يدرس فيه .[/font]
[font="]و رثاه جماعة من الأدباء و الشعراء من تلامذته و أصدقائه بقصائد بليغة.[/font]
[font="]و قام الشريف مولاي أحمد الودغري الزلايجي المكلف بالبناء في البلاط الملكي الحسني بناء قبة فخمة على قبره الشريف.[/font]
[font="]كما قام الفقراء في حدود سنة 1340 ببناء زاوية بجوار الضريح لإقامة الصلوات و أذكار الطريقة التجانية و نشر العلم [/font]
[font="] [/font]
[font="]مأخوذ بتصرف من " التعريف بأبي المواهب و المرابح مولانا العربي السائح"[/font]
[font="]لسيدي محمد الأمزالي جازاه الله بمحض فضله [/font]
[font="]نَجْمٌ أَفَل الأستاذ البحاثة المؤرخ عبد الصمد العشّاب محافظ خزانة العلامة عبدالله كنون الحسني [/font]
[font="]بدر العمراني[/font]
[font="]رئيس مركز عقبة بن نافع [/font]
[font="]للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين [/font]
[font="]التابع للرابطة المحمدية للعلماء بطنجة[/font]
[font="]لازالت سماء المغرب تفتقد نجومها، وتنكسف أقمارها، وكل واحد منها يتلو الآخر، ويحتذي أثر من سبقه، كأنهم على ميعاد، ولكنها الآجال تستوفي أقدارها، وَفْق ما خُطَّ في الأزل.[/font]
[font="]ونجمنا اليوم (توفي مساء يوم الجمعة 16 ربيع الثاني 1433هـ موافق لـ 9 مارس 2012) الذي فجعنا بفقده منذ أيام، هو: الأستاذ الأديب البحاثة المؤرخ عبدالصمد العشاب.[/font]
[font="]من مواليد سنة 1937م/ 1356هـ [/font]
[font="]نشأته ودراسته: نشأ في بيت عفاف وصون، حيث كان وثيق الصلة بخاله العلامة عبدالله كنون الحسني رحمه الله الذي كان يوليه العناية والاهتمام والتوجيه في مساره الدراسي والتربوي...[/font]
[font="]حفظ القرآن كما العادة في الكُتّاب، وولج المعهد الديني بطنجة للتتلمذ على مجموعة من الأعلام، أمثال: الشيخ الحسن لمتون، والشيخ عبدالحفيظ كنون، والشيخ عبدالرحمن الجزائري، والأستاذ عبد القادر الجزائري كما استفاد من الحلقات العلمية الاختيارية التي كان يعقدهاالشيخ عبدالله بن عبد الصادق... ثم انتقل إلى فاس للدراسة بجامع القرويين، لكن لم يدم مقامه بها طويل بسبب الاضطرابات، فرجع إلى تطوان أيام استوزار خاله العلامة عبدالله كنون ونهوضه بالتدريس، في المعهد الديني العالي، فاستفاد من أعلامها أمثال: التهامي الوزاني، والفقيه محمد داود...[/font]
[font="]وظائفه: عمل في قطاع التربية والتعليم أستاذا لمادة اللغة العربية، ومرشدا تربويا، وبرابطة علماء المغرب سكرتيرا لتحرير جريدة الميثاق ومجلة الإحياء، ثم محافظا لمكتبة الشيخ عبدالله كنون الحسني منذ افتتاحها في 28 فبراير 1985م.[/font]
[font="]خصاله: لقد كان رحمه الله يتمتع بخصال عالية، وأخلاق رفيعة، يشهد بها كل من خالطه وعرفه، منها: التواضع، والصبر، والحزم، والصدق في الحديث، وسلامة صدر، والبشاشة، ولين جانب ...[/font]
[font="]وفيه خصال ليس يدرك كنهها تعالى بها والدر يمتاز بالقيمْ[/font]
[font="]أعماله وآثاره: كان رحمه الله مولعا بالكتابة والبحث، وقد دبج يراعه الكثير من البحوث والدراسات، أهمها:[/font]
[font="]•كتابه عن أعلام طنجة في العلم والأدب والتاريخ والسياسة، وهو كتاب جيد في التعريف بالحركة العلمية بطنجة.[/font]
[font="]•كتاب في التعريف بالشيخ مولاي عبدالسلام بن مشيش، وهو كتاب جيد مفيد، وقريبا ستصدر له طبعة جديدة ضمن منشورات مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث التابع للرابطة المحمدية بالرباط.[/font]
[font="]•إضافة إلى مقالات نشرها بمختلف الصحف والمجلات، مثل: مجلة البحث العلمي، دعوة الحق، المناهل، الميثاق، جريدة الشمال، جريدة طنجة.... [/font]
[font="]وشارك في الكثير من الندوات والملتقيات العلمية، آخرها: رئاسة جلستي اليوم الدراسي الذي نظم بقاعة المحاضرات بمكتبة عبدالله كنون الحسني يوم الخميس 8 مارس 2012، يوم قبل وفاته، حول موضوع:[/font]
[font="]فن التراجم بين الصياغة والتقعيد[/font]
[font="]بإشراف مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعين -التابع للرابطة المحمدية للعلماء- بطنجة [/font]
[font="]وبهذه المناسبة أتقدم بصفتي رئيس المركز المذكور أصالة عن نفسي ونيابة عن الباحثين العاملين بالمركز بأحر التعازي لأهل الفقيد، داعين له بالرحمة والغفران، وإجزال المثوبة.[/font]
[font="] [/font]
[font="]الأستاذ عبد الصمد العشاب كما عرفتهلا زلت أذكر أيام اليفاعة حينما اشرأب عنقي لمطاولة أسفار الكتب وروائع التراث.[/font]
[font="]لا زلت أذكر حينما كنت ألج مكتبة عبد الله كنون الحسني لأرتشف رحيق زهور، وسلاف مزاج نمير.[/font]
[font="]كم رحيقٍ معطّرٍ مختومِ في كؤوس المنطوق والمفهوم[/font]
[font="]حينها كنت أجلس الساعات الطوال من صباح أو مساء، أبحث في فهرس المكتبة لأجد ضالتي، وأظفر بمنيتي، أو أطالع كتابا لي به غرض وهدف.[/font]
[font="]حينها كنت أجلس الساعات الطوال من صباح أو مساء، أبحث في فهرس المكتبة لأجد ضالتي، وأظفر بمنيتي، أو أطالع كتابا لي به غرض وهدف.والعلمُ في الظنِّ لا تأتيك نُكتَتُهُ إلا إذا ما رَمى منها إلى هَدفِوأثناء تلك الساعات كان يرن في أذني اسم يهمس به الزوار: كاين سي عبد الصمد. فأقول في نفسي: من يكون هذا الرجل الذي يسأل عنه الناس؟؟ فسألت بدوري عنه، فعلمت أنه محافظ المكتبة الأستاذ عبد الصمد العشاب.وتوالت الأيام، ولا زلت أتردد على هذه المكتبة، خصوصا أيام إنجازي لبحث الإجازة في تحقيق رسالة الحافظ أحمد ابن الصديق "الحنين بوضع حديث الأنين". وخلالها كان يلفت نظري الأستاذ عبد الصمد العشاب في شخصيته الوقورة، وهو يدلف أحيانا إلى حجرة مغلقة يخرج منها كتبا مخطوطة ووثائق نادرة. فتساءلت في نفسي: متى يكون لي الحظ حتى أستكنه ما بداخل تلك الحجرة، وأظفر بمرادي منها؟.تسارع الزمن في خطاه، وارتقيت في سلم الطلب أنحو منحاه، وصرت نديما للقلم لا أفارقه، يحدوني وأنا أغازله، بحيث لا تجدني إلا باحثا منقبا في التراث عن كتاب مخطوط نادر، أو علم أهملته أقلام المؤرخين.وفي هذا المعترك وجدت الأستاذ عبد الصمد خير عون: أطلعني على وثائق نادرة، وسمح لي برؤية بعض المخطوطات والاستفادة منها، فتمتنت علاقتي به في مواقف عدة، أذكر منها صلتي بالتراجم، حيث اهتممت بموضوعين:والعلمُ في الظنِّ لا تأتيك نُكتَتُهُ إلا إذا ما رَمى منها إلى هَدفِ[/font]
[font="]وأثناء تلك الساعات كان يرن في أذني اسم يهمس به الزوار: كاين سي عبد الصمد. [/font]
[font="]فأقول في نفسي: من يكون هذا الرجل الذي يسأل عنه الناس؟؟ فسألت بدوري عنه، فعلمت أنه محافظ المكتبة الأستاذ عبد الصمد العشاب.[/font]
[font="]وتوالت الأيام، ولا زلت أتردد على هذه المكتبة، خصوصا أيام إنجازي لبحث الإجازة في تحقيق رسالة الحافظ أحمد ابن الصديق "الحنين بوضع حديث الأنين". وخلالها كان يلفت نظري الأستاذ عبد الصمد العشاب في شخصيته الوقورة، وهو يدلف أحيانا إلى حجرة مغلقة يخرج منها كتبا مخطوطة ووثائق نادرة. فتساءلت في نفسي: متى يكون لي الحظ حتى أستكنه ما بداخل تلك الحجرة، وأظفر بمرادي منها؟.[/font]
[font="]تسارع الزمن في خطاه، وارتقيت في سلم الطلب أنحو منحاه، وصرت نديما للقلم لا أفارقه، يحدوني وأنا أغازله، بحيث لا تجدني إلا باحثا منقبا في التراث عن كتاب مخطوط نادر، أو علم أهملته أقلام المؤرخين.[/font]
[font="]وفي هذا المعترك وجدت الأستاذ عبد الصمد خير عون: أطلعني على وثائق نادرة، وسمح لي برؤية بعض المخطوطات والاستفادة منها، فتمتنت علاقتي به في مواقف عدة، أذكر منها صلتي بالتراجم، حيث اهتممت بموضوعين:[/font]
[font="]•موضوع التأريخ للأسر الجزائرية وهجرتها إلى المغرب إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر.[/font]
[font="]•موضوع الترجمة للأعلام المغمورين من أهل القرنين الثالث والرابع عشر الهجريين.[/font]
[font="]فكنت في هذين الموضوعين أتردد عليه أسأله عما يعلم في هذا الباب، فأجده رحب الصدر، هاشّا باشّا، يمدني بمعلومات مفيدة، تنبئ عن اطلاع جيد، وذاكرة ثرية بالمعارف، يحدثني عن أعلام خالطهم أو تتلمذ عليهم، والأطرف من ذلك بعضهم من أقاربي، يتصل بهم نسبي، مثل:[/font]
[font="]•الأستاذ الأديب والمثقف الواعية عبد القادر المؤذن الجزائري.•الشيخ الفقيه الزاهد عبد الرحمن المؤذن الجزائري.[/font]
[font="]•الكتبي المطلع الأستاذ عبد القادر بن مصطفى العمراني الجزائري صاحب مكتبة الثقافة بطنجة خلال العقد الخامس من القرن الماضي. وهو جدي.[/font]
[font="]يُمْتِعُ الطَّرْفَ من طَرائِفِ حُسْنٍ يَتَجافى بها عن الإطراقِ[/font]
[font="]والحقيقة أنني خلال تواصلي معه لمست فيه أخلاقا عالية، وخلالا راقية، أهمها: التواضع، ويتجلى في صورتين:[/font]
[font="] [/font]
[font="]•الأولى: لما كنت أطلعه على ما قيدته من تراجم، كان يعتني بها ويجمعها في ملف خاص، وأخبرني ذات يوم في إحدى زياراتي له أنه كتب على ظهره: تراجم علماء البادية.[/font]
[font="]•الثانية: أنه لما جمع كتابه "أعلام طنجة في الأدب والتاريخ والسياسة"، أهداني منه نسخة، وكثيرة هي هداياه لي، فلما قرأت الكتاب، وجدته يشير إلى تراجمي ويثبت إفادته منها، كما تقتضيه الأمانة العلمية، وهذا عزيز ونادر في هذا العصر.[/font]
[font="] [/font]
[font="]حُلوُ الشَمائِلِ عَذبَةٌ أَخلاقُهُ وَكَذاكَ أَخلاقُ الكِرامِ عِذابُ[/font]
[font="]والخلاصة أن الأستاذ عبد الصمد العشاب مفخرة المثقفين بمدينة طنجة، وعلم من أعلامها البارين. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.[/font]
[font="]سيدي محمد الكنسوسي (1211/1294هـ)[/font]
[font="]العلامة الوزير الفقيه المتفن لعلوم الظاهر والباطن، سوسي الأصل مراكشي الدار والمدفن، استوزره ملوك الدولة العلوية لعظيم مكانته، وسعة علمه في خطط الترسيل والقلم، صوفي زاهد تجاني سالك طريق شيخه في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة. [/font]
[font="]سيدي محمد بن أحمد بن محمد بن يونس بن مسعود أكنْسُوسْ، كما وقفت عليه في إجازة أجاز بها أبا علي الحسن السوسي التنمليزي. عُرف بأكنسوس مبدوءا بهمزة مفتوحة، وبكنسوس دونها منكرًا، وبالكنسوس بدونها أيضا معرفا، وبالكنسوسي منسوبا على طريقة النسبة في العربية، وتعني هذه الكلمة أنه من (إدَاوْأُكْنْسُوسْ) إحدى قبائل سوس العريقة. وينسب بالجعفري انتماء إلى جعفر بن أبي طالب، وهو قد كان في شك من صحة هذا النسب فتركه حينا، ثم عاد إليه للسبب الذي ذكره في الجيش ( 2: 150). [/font]
[font="]ولد عام 1211/1796 - 1797 بقبيلة تنمرت كما أخبر بذلك في إحدى رسائله. وتيتم من أبيه وهو صغير، وما أن أدرك وميز حتى غادر مسقط رأسه إلى الزاوية الناصرية حيث أخواله، فحفظ القرآن، واستظهر الأمهات، وشدا من أوليات العلوم، ثم شد الرحلة إلى فاس طالب علم عام 1229 وفيها اتخذ مسكنه بمدرسة الصفارين، واتفق له أن يسكن منها بيتا لصق البيت الذي كان يسكنه الشيخ الجزولي صاحب دلائل الخيرات، وانكب على التحصيل والاستفادة واصبا دائبا، فلم يمض عليه زهاء ثمان سنوات حتى أشير إليه بالأصابع، وعد من ذوي الفهم والتحصيل. [/font]
