موسوعة التراجم المغربية

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]السلطان المولى سليمان[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]سلطان المغرب الأقصى، سليمان بن محمد بن عبدالله العلوي، أبو الربيع، ، بويع بفاس سنة ست ومائتين وألفمن الهجرة، بعد وفاة أخيه يزيد ابن محمد إثر معركته مع أخيه هشام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قال صاحب الاستقصاء: وأما الدين والتقوى، فذلك شعاره الذي يمتاز به، ومذهبه الذي يدين الله به، من أداء الفريضة لوقتها المختار حضرا وسفرا، وقيام رمضان وإحياء لياليه. وقال أيضا: وكانت القبائل في دولته قد تمولت ونمت مواشيها وكثرت الخيرات لديها من عدله وحسن سيرته. وكان رحمه الله في أواخر أيامه قد سئم الحياة ومل العيش، وأراد أن يترك أمور البلاد لابن أخيه المولى عبدالرحمن بن هشام، وأن يتجرد لعبادة ربه حتى يأتيه اليقين. وفي سنة ثمان وثلاثين ومائتين وألف، مرض السلطان مرضا أدى إلى وفاته بعد أن عهد كتابة بالإمارة للمولى عبدالرحمن، ودفن رحمه الله بباب آيلان من مراكش.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقال الكتاني: كان من نوادر ملوك البيت العلوي في الاشتغال بالعلم وإيثار أهله بالاعتبار.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قال عبدالحفيظ الفاسي: وأمر بقطع المواسم التي هي كعبة المبتدعة والفاسقين، وكتب رسالته المشهورة، وأمر سائر خطبائه بالخطبة بها على سائر المنابر إرشادا للناس لاتباع السنن ومجانبة البدع، ولولا مقاومة مشايخ الزوايا من أهل عصره له؛ وبَثهم الفتنة في كافة المغرب وتعضيد من خرج عليه من قرابته وغيرهم؛ واشتغاله بمقاتلتهم وإنكاره أمامهم، لولا كل ذلك لعمت دعوته الإصلاحية كافة المغرب، ولكن بوجودهم ذهبت مساعيه أدراج الرياح، فذهبت فكرة الإصلاح ونصرة مذهب السلف بموته.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقال صاحب الاستقصا: بعد كلامه على حج الأمير إبراهيم بن سليمان وبيان ما شاهدوه من الأمير ابن سعود وأتباعه من اتباعهم للسنة المحمدية قال: إن السلطان المولى سليمان رحمه الله، كان يرى شيئا من ذلك، ولأجله كتب رسالته المشهورة التي تكلم فيها على حال متفقرة الوقت وحذر فيها من الخروج عن السنة والتغالي في البدعة.اهـ[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]توفي رحمه الله تعالى سنة ثمان وثلاثين ومائتين وألف للهجرة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ما احوج المغرب الى امثالك اليوم ![/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]محمد كنوني المذكوري[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الشيخ محمد كنوني المذكوري المتوفى سنة 1398هـ[رحمه الله] ، و الذي كان يشغل منصب مفتي رابطة علماء المغرب - أعلى هيئة علمية في المغرب آنذاك - وله كتاب "الفتاوى" قدم له الشيخ العلامة عبد الله كنون الأمين العام للرابطة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و في الكتاب فتاوى مهمة في الحث على اتباع السنة و ترك العصبية للمذاهب و الأشخاص و الرد على كثير من بدع و خرافات الصوفية كالقراءة الجماعية و التهليل عند حمل الجنائز و بناء القبب على القبور و الاستسقاء عند الأضرحة و النذر للقبور و الوجد و السماع الصوفي و الفدية و غيرها .[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]و للشيخ المذكوري كتب أخرى منها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]-الاستماع إلى أحكام الرضاع [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]–[/font][font=&quot] وكتاب التحريف و التدجيل في كتابي التوراة و الإنجيل [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]–[/font][font=&quot] وكتاب : فتح الإله في توحيد ووجوب وجود الإله[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]–[/font][font=&quot] و كتاب : أقوم دليل و أوضح منهاج في إرشاد المعتمر و الحاج .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]و هذه درة واحدة من كلامه في ذلكم الكتاب [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] ص187-188 نشر دار الفرقان للنشر الحديث سنة 2003م : - قال بعد أن ذكر كلام جماعة من الأئمة [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] خاصة كلام الإمام الشافعي - في النهي عن التقليد : ( فهذه أقوالهم و أفعالهم و هم قادة الأمة و سادتها ، فليتأمل المتأمل المنصف ذلك و ليقس عليه أفعال الناس اليوم و أقوالهم من ملازمتهم لهذا التقليد الأعمى حتى و لو خالف الكتاب و السنة ، و هذا الشيء عشناه و شاهدناه و لم نجد أيام دراستنا إلا مثل هذا التقليد ، إلى أن قيض الله تعالى لهذا الشعب المغربي النبيل أحد أبنائه البررة الإمام شيخنا و شيخ الإسلام المحدث الحافظ أبا شعيب الدكالي رحمه الله و جزاه خير ما يجزي به كل مصلح ، فقد كانت دروسه بردا و سلاما على قلوب المنتبهين و الحائرين و جحيما على المقلدين الجامدين ، حيث حمل على البدعة و التقليد و ندد بأصحابهما أيما تنديد ، فانبثقت من دروسه عدة دروس ، اشتاقت لسماعها الكثير من النفوس و خفقت أعلام السنة في المدن و البوادي و غنى لها كل من الرائح و الغادي ، و أدبرت فلول البدعة تتعثر في أثواب الخجل و الوجل ، و تمت كلمة الله عز وجل ، فله على هذا الشعب الفضل العظيم ، و سيلقى جزاء ذلك عند الله الغفور الرحيم ، فزالت بذلك عن كثير من القلوب الغباوة ، و عن أعين الكثير الغشاوة ......إلخ كلامه رحمه الله ) [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]" ابن عاشر"[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أبو العباس أحمد بن محمد بن عاشر بن عبد الرحمن "الحافي" السلاوي ، الفقيه الصالح والعالم الجليل ، صاحب مصنف "الفهرست" التي ذكر فيها علماء عصره .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]جاء في "نزهة الناظر " لأستاذه "التستاوتي " ص 382ج2ما نصه (ووقفت على كناش المترجم -ابن عاشر-ومن جملة فوائده ، فيه بخط يده أنه ولد يوم "الخميس الاول من رمضان عام 1091").[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي ص383 ج2 من المصنف ذاته -اي النزهة-وردت أبيات في التعريف به أذكر لكم بعضها يقول [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كان فقيها صالحا مشاركا .....محدثا راوية وناسكا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهو غريب الحال والأشكال ...وفضله باء بلا إشكال.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]علم علم بديارنا سلا ...وشيخ أشياخ السراة النبلا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إلى أن يقول [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مضى بها شيخا عظيما يقصد ...وعمدة في دينه يعتمد .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عام ثلاثين وستين وألف...ومئة ورد في أكمل وصف .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقبره فيها "وراء الجامع" ..بروضة ذا ت سناء لامع.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن الشيوخ الذين أخذ عنهم والذين ترجم لهم في "فهرسته" أذكر ،الشريف "محمد بن سيدي عبد السلام مرصو العلمي المشيشي" ،وشقيقه "أبو البركات ابن عبد السلام مرصو" ، والفقيه "أبو الطيب بن عيسى البرنسي ، والعلامة "سيدي محمد بن أحمد القسنطيني "...وغيرهم من المتصوفة والفقهاء العلماء الذين تركوا بصمات أدبية واضحة وآثار فنية توارثها الأ جيال بعدهم .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و"ابن عاشر " هو تلميذ العلامة الفقيه "أحمد بن عبد القادر التستاوتي " الذي سبق وان تطرقت لسيرته العطرة .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]أبو حامد العربي المشـرفي:[/font]
[font=&quot]أبو حامد العربي المشرفي، فقيه، عالم، مؤرخ، لغوي وأديب جزائري، عاش في القرن التاسع عشر، وهو ما يعني بالنسبة للعالم العربي عصر النهضة والصحوة، ويعني بالنسبة للجزائر قرن الاحتلال والاضطهاد، فقد سارعت فرنسا باحتلال الجزائر سنة 1830، وقاد المقاومة الأمير عبد القادر الجزائري، لمدة 17 سنة انتهت بسجنه في "أمبواز" ونفيه بعد ذلك إلى "بروسة" و"دمشق" حيث توفي هناك. وكانت فترة عصيبة قلبت كل الموازين والأوضاع بالجزائر ، وعرف فيها الجزائريون مختلف أنواع العذاب والتشريد والتعذيب والإبادة. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عاصر المشرفي نهاية الوجود التركي وبداية الوجود الفرنسي وهو بذلك ينتمي إلى ذلك الجيل المخضرم الذي شهد الفترة الأخيرة من الوجود العثماني وبداية الاحتلال الفرنسي، ومن الطبقة المثقفة التي صدمت بوجود المحتل الأجنبي وحاولت جاهدة إخراجه من البلاد ولما فشلت هاجرت وتركت الوطن، ويعد المشرفي من العلماء الأوائل الذين هاجروا إلى بلاد المغرب الأقصى واستقروا هناك، ثم توالت بعد ذلك هجرات أعداد كبيرة من العلماء أو نفيهم خارج الوطن، من أمثال ابن الكبابطي، ابن العنابي، المهدي السكلاوي... وغيرهم. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولعلَّ من أهم ما عرف به مشاركته في حمل السلاح وفي الحركة العلمية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وينتمي المشرفي إلى إحدى الأسر العلمية العريقة في الجزائر والتي أدت دورا كبيرا في الحركة العلمية والثقافية ببلادنا نهاية القرن الثامن عشر وطيلة القرن التاسع عشر. وهي أسرة المشارف الذين يرجع نسبهم إلى قطب الراشدية الحاج يوسف بن عيسى دفين الكرط، و ينتهي إلى مولانا عيسى بن إدريس بن إدريس. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ اسمـه وكنيتــه: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]محمد العربي بن علي المعروف بأبي حامد المشرفي. هذا هو المشهور لدى الباحثين. إلاَّ أننا نجد في التقريظ في بداية المخطوط: " أبو محمد العربي بن علي المشرفي الحسني"، ونجد في مقدمة المخطوط: " أبو محمد العربي بن علي المشرفي ". ولكن الأشهر هو أبو حامد، وقد نستطيع الجمع بينهما فلا تعارض. ولا نعلم أكثر من هذا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ نسبـه: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]اختلف العلماء والباحثون في نسب أبي حامـد، فبينما نجده عند ابن سوده في دليل مؤرخ المغرب الأقصى: " ( ياقوتة النسب الوهاجة ) لأبي حامد العربي بن عبد القادر بن علي المشرفي الحسني"، نجده عند الدكتور سعد الله:" هو العربي بن علي بن عبد القادر المشرفي الحسني الغريسي، جده هو عبد القادر المشرفي ".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لكن بالرجوع مرة أخرى إلى نص المخطوط الذي بين أيدينا نجد ما يلي: " العربي بن علي المشرفي الحسني".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إذا رجعنا إلى طرس الأخبار ـ وهو من مؤلفات المشرفي ـ نجـد عند ذكره لنسبه يقول : " محمد العربي بن عبد القادر بن علي بن محمد... بن إدريس بن إدريس ". فالراجح إذن هو ما ذكره في ((طرس الأخبار)) باعتبار أنه كان يذكر نسبه. وعبد القادر والده، ليس هو عبد القادر عالم الراشدية المعروف، إذ أن هذا الأخير قد توفي سنة 1192 هـ = 1778 م، وهو تاريخ يبعد أن يكون تاريخ ميلاد أبي حامد، ثم أن عبد القادر المشرفي عالم الراشدية هـو عبد القادر بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن أبي الجلال.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ مولـده: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولد أبو حامد العربي المشرفي بقرية الكرط الواقعة بسهل غريس، من أسرة علمية عريقة، يعود نسبها إلى الأشراف الأدارسة، واشتغل معظم أفرادها بالعلم والفقه، وقد كان أبوه عبد القادر المشرفي فقيها وقاضيا يفصل بين الناس في الخصومات والمنازعات، التي كانت تحدث بينهم، وإن لم تعينه السلطات التركية، فقد كانوا يلجئون إليه لعلمه وصدقه ورعه وأنه كان لا يخشى في الله لومة لائم، وقد شارك والده في المقاومة الشعبية في بداية الاحتلال. [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]لا نعرف بالضبط تاريخ ميلاده لأن المصادر لا تسعفنا بذلك، إلا أننا نستطيع أن نضع احتمال مولده في بداية القرن التاسع عشر، لأنه قد بلغ مرحلة الرجولة أو عند دخول الاستعمار الفرنسي سنة 1830.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]شيوخـه: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]شرع في طلب العلم منذ الصغر ـ على عادة أهل بلده ـ، فدرس العلوم المعروفة في عصره وهو أواخر العهد التركي، فتعلم أولا في مسقط رأسه بمعسكر، أخذ النحو والفقه والعروض عن بن عبد الله سقط، وقرأ عليه بعضا من التفسير، وأخذ أيضا عن الشيخ أحمد بن التهامي والد مصطفى بن التهامي خليفة الأمير عبد القادر، أخذ عنه علم الفقه، و تردد على مجلسه الشريف بجامع وهران الأعظم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما أخذ عن الطيب بن عبد الرحمن ألفية بن مالك درسا وتحقيقا، أمّا تلمذته على يـد الشيخ " أبو راس المعسكري" فقد ذكر الدكتور سعد الله ذلك، في كتابه أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر، ثم انتقل بعدها إلى مستغانم حيث درس على يد كل من: السيد محمد بن صابر، محمد بن عامر البرجي، محمد بن عاشر، عبد القادر بن القندوز، خليل الفرندي. وهؤلاء الأعلام أشار إليهم المشرفي في ذخيرته، لكنا للأسف الشديد لم نعثر على تراجمهم، بالرغم من وصفه إياهم بالعلماء الأعلام والفقهـاء والزهـاد والعبـاد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]درس أيضا بوهران كما ذكر هو نفسه في هذا النص: " بلغني زمن قراءتي بوهران عنه (مصطفى بن عبد الله الدحاوي )... " لكنه لم يذكر لنا الأساتذة الذين تتلمذ لهم بها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]محطـات:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لا تزال حياة المشرفي يسودها نوع من الغموض بالرغم من محاولتنا تكوين صورة واضحة عنه، ولا نملك معلومات كثيرة عنها للأسف الشديد، فلم نجد مصدرا يمدنا بتفاصيل دقيقة عن حياته إلا ما تناثر في مؤلفاته أو كنانيشه، أو بعض المؤلفات التي ردت عليه، وقد أشار المؤرخ ابن سوده إلى وجود ترجمته إلا أننا لم نعثر عليها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد حاول الدكتور أبو القاسم سعد الله تكوين لوحة عن حياته ورسم صورة واضحة المعالم فلم يخرج بطائل، كل الذي حصّل عليه مجموعة معلومات لا تلق الضوء الكافي على حياته، وهي التي اعتمدنا عليها هنا كثيرا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فلم نستطع ـ مثلا ـ تحديد تاريخ هجرته، وقبلها تاريخ ميلاده، وماذا اشتغل هنا قبل هجرته، ما هي أعماله هنا بالجزائر، زواجه، أولاده، دوره الجهادي، وما إلى ذلك من مختلف الأسئلة التي لا نملك عليها أجوبة في الوقت الحاضر وقد تسعفنا المصادر والبحث مستقبلا بالإجابة عنها بحول الله. ومع هذا فسنحاول تقديم عرض سريع موجز عن محطات حياته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ شارك في المقاومة في بدايتها مع والده الذي يظهر أنه كان من قادتها الكبار قبل مبايعة الأمير عبد القادر، وقام بإنشاء رباط حول وهران، وجاء في ((طرس الأخبار)): " وضممنا إلينا الإخوان الذين خرجوا من وهران ـ بعد احتلالها ـ وزودناهم بما قدرنا وكسوناهم بما وجدنا، بعد أن تركوا متاعهم ونهب المحاربون بضائعهم ". وفي موضع آخر يقول:" وشاهدنا في تجهيز موتاهم فوران المسك من قبور روضاتهم، وصحبتهم في القتال تزيد لذة الرجال " عند الحديث عن المعارك التي خاضها المواطنون في بداية المقاومة. [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ـ هاجر إلى المغرب بعد انتهاء مقاومة الأمير عبد القادر الجزائري، ويبدو أنه كان قد تجاوز فترة الشباب عند مغادرته أرض الوطن، فقد ألف كتابه ((طرس الأخبار)) هنا بالجزائر على اعتبار أن الكتاب رد على المغاربة الذين اتهموا الجزائريين الذين بقوا تحت الحكم الفرنسي بالتنصر والرضا بالذل والهوان بدل الهجرة، وكتابه كله ردود وأدلة على المقاومة والكفاح، والظروف القاسية التي كان يحياها المواطن الجزائري، وتصوير لما حدث في تلك الظروف العصيبة وأن لا حق لمن يتفوه بهذا الكلام في الحكم على الجزائريين قبل أن يعرف مدى معاناتهم، وقد كان يعيش بدوره هذه المعاناة، فكان بذلك قد بلغ درجة من النضج سمحت له بالكتابة والدفاع والحكم على الأشياء والرد على المعارضين والمناوئين. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ عرف باهتمامه بالتاريخ وحبه لرواية الأحداث التاريخية، ويظهر لنا ذلك من خلال سرده للأحداث والوقائع التي مرت بها البلاد، وكتاباته العديدة في مجال التاريخ، والتي تمثل معظم مؤلفاته التي وقفنا على عناوينها، حتى أنه لقب بـ"جهينة الأخبار" ، ثم أنه قد كان على اتصال بابن خالته محمد الزروالي، الذي كان مهتما بجمع الأخبار عن الجزائر أثناء فترة الاحتلال.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ في مدينة فاس اشتعل بالتعليم، تعليم الصبيان القرآن الكريم، أو معلم من الطبقة الثانية كما يقول هو عن نفسه " وكل هذا إني معدود من حزب الغرباء وإن كنت عندهم من جملة الأدباء وفي الطبقة الثانية من المدرسين". وقد استنتج الدكتور سعد الله من ذلك: " أن مستواه العلمي لم يكن عاليا، إنما كان من الطبقة المتوسطة من المتعلمين"، لكنا نجده يدافع عن نفسه بأن هذا الأمر نتيجة عدم اعتراف بسعة المغاربة علمه، وأنهم كانوا يعتبرونه أجنبيا عنهم، وقد كان دائم الشكوى من معاملة المغاربة له ـ لذا لم يولوه أرفع المناصب العلمية، وهو كلام قد يكون على جانب كبير من الصحة. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ زار الجزائر مرتين بعد هجرته وذلك في أثناء طريقه إلى الحج، و كانت الزيارة الأولى سنة 1265 هـ = 1849م والثانية سنة 1294 هـ = 1877 م، وهو ما ذهب إليه جميع من أرَّخ لحياته مثل" بيريس" و" ابن سودة "، وهو ما يؤكده قوله: "... فقد زرت ضريحه المبارك (الإمام الثعالبي ) في رمضان عام خمسة وستين في سفري لحجة الضرورة، وزرتـه زورة أخرى أربع وتسعين ومائتين وألف ". وتعرف فيها على مجموعة من العلماء الجزائريين، وسجل لنا بعض آرائه عنهم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ عرف عن المشرفي: كثرة الردود والمهاترات، وهو الأمر الذي تسبب له ربما في معاداة العلماء المغاربة له، وهو ما يؤكده الأستاذ المنوني من أن الناس قد تركوه اجتنبوه لطول لسانه وصراحته الزائدة عن الحدود. وكذا الأستاذ ابن سودة في دليل مؤرخ المغرب الأقصى. ويتجلى لنا هذا من خلال الردود التي كتبها على بعض العلماء والشيوخ:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ تقييد في ذم البلديين أهل فاس: وقد علَّق عليه ابن سوده بقوله " وتلك عادته رحمه الله". وقد رد عليه أبو عبد الله محمد الغالي الأندلسي بكتاب سمَّاه "السيف المشرفي لقطع لسان المشرفي". [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ الحسام المشرفي لقطع لسان الشاب العجرفي الناطق بخرافات الجعسوس سيء الظن كنسوس: ولعله رد فيه على محمد أكنسوس المراكشي صاحب الجيش العرمرم. [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ـ الدر المكنون في الرد على العلامة جنون: انتصر فيه لأصحاب الطرق و" رد فيه على المخالف ردا شنيعا خرج فيه على الحد الشرعي، وهو يقع في سفر وسط". [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ عجيب الذاهب و الجائي في فضيحة الغالي اللجائي: رد فيه على الغالي بن محمد العمراني الحسني اللجائي، حيث كان يتنطع على الأمير عبد القادر وكان المشرفي ينتصر له ويدافع عنه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ اهتمامه الشديد بالتصوف والطرقية: ويبدو أنها السمة الغالبة على علماء تلك الفترة، انتصر للطرق الصوفية، ويبدو أنه كان من أتباع الطريقة الدرقاويـة، إذ دفاعه الشديد عتها، وتمجيده الكبير لشيخها، قد يستنتج منه أنه من أتباعها. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفـاتــه: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أورد ابن سوده تاريخا لوفاته هو 1313هـ الموافق لسنة 1895م. وأورد سعد الله تاريخا ثانيا لوفاته مع إشارته إلى وجود تاريخـين لوفاته لسنا ندري أيهما أصح، والثاني هو 1311هـ = 1893م. ومكان وفاته هو مدينة فاس وبها دفـن.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مؤلفاتــه: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ترك المشرفي العديد من المؤلفات، بلغت واحدا وعشرين مصنفا على الأقل مما استطعنا معرفته وإحصائه، فقد كان كاتبا مكثرا، وكتب في مجالات متنوعة من أدب وفقه ولغة وتاريخ وتصوف وسيرة وما إليها من العلوم والفنون، وهو ما يعكس اهتماماته المتنوعة واطلاعه الواسع على مختلف علوم عصره. ومما يلاحظ أيضا انه قد كتب أغلبها في حياة الاستقرار بمدينة فاس أين تولى مهمة التعليم والتدريس. وتحتل مؤلفاته أهمية كبيرة في التاريخ الثقافي للمنطقة، فمن خلالها نستطيع:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ معرفة أهم الموضوعات كالتصوف والتاريخ واللغة والأدب، التي كانت تدور بين الطبقة المثقفة آنذاك ـ وضمن هذا الهدف يندرج تقديمنا هذا لذخيرة الأواخر والأول ـ . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ معرفة بعض الأحداث الهامة التي وقعت سواء بالجزائر أو بالمغرب، مثل ثورة درقاوة، نهاية الوجود التركي، بداية الاحتلال، المقاومة، إذ أنه كان شاهد عيان على كثير من الأحداث وسجلها في كتاباته.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ معرفة العادات والتقاليد السائدة في تلك الفترة، ومدى التطور الحاصل في الميدان الاجتماعي، فقد اعتمد كل من عبد الرحمن زيدان في كتابه " النهضة العلمية في عهد الدولة العلوية"، والأستاذ محمد المنوني في كتابه "مظاهر يقظة المغرب الحديث " على مؤلفات المشرفي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من مؤلفاته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 ـ تاريخ الدولة العلوية: يقع في مجلد، ويوجد في المكتبة الفاسية ويعتبر من نوادر هذه المكتبة حسب تعبير صاحب دليل مؤرخ المغرب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 ـ ذخيرة الأواخر و الأول: وهو موضوع الدراسة [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]3 ـ رحلة إلى شمال المغرب: رافق فيها السلطان الحسن الأول، وقد ألََََّف هذه الرحلة سنة 1306 هـ، تقع في مجلد وسط وبخط واضح وليس لها عنوان، موجودة بالمكتبة الملكية بالرباط، تحت رقم 2420. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4 ـ الرحلة الجزائرية: أشار إليها ابن سوده في دليله بقوله:" وله رحلة إلى بـلاد الجزائر تقع أيضا في مجلد توجد بالجزائر." [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5 ـ الرحلة العريضة لأداء الفريضة: ذكرها ابن سوده في دليل مؤرخ المغرب، تقع في مجلد يوجد طرف منها في خزانته الأحمدية وذكر عبد الحي الكتاني أن من رآها أخبره أنها دون الرحلة الجزائرية وتقع في مجلـد، وقد حج المشرفي مرتين الأولى سنة 1849 والثانية سنة 1877م.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]6 ـ رحلة القبائل الجبلية:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهي عبارة عن نظم مطلعه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] الحمد لله منيل البركة وجاعل الرزق في معنى الحركة[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تقع في حوالي مائة بيت، توجد في مكتبة محمد الفاسي الفهري كما أخبر بذلك ابن سوده.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]7 ـ طرس الأخبار بما جرى آخر الأربعين من القرن الثالث عشر للمسلمين مع الكفار في عتو الحاج عبد القادر وأهل دائرته الفجار: تناول فيه أحوال الجزائر في عهد الأمير عبد القادر، وماجرى من الأحداث والمواقف، ويبدو فيه أنه كان ضد الأمير، توجد منه عدة نسخ واحدة بالمكتبة الوطنية بالحامة مصورة على الميكروفيلم، نسخة أخرى بالمكتبة الملكية بالرباط تقع في 60 ورقة. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]8 ـ نزهة الأبصار لذوي المعرفة والاستبصار تنفي عن المتكاسل الوسن في مناقب سيدي أحمد بن محمد ووالده السيد الحسن: ذكرها المشرفي في قائمة مؤلفاته التي أوردها في نهاية ذخيرة الأواخر. وهي المعروفة أيضا بالرحلة السوسية، وهي رحلة قام بها إلى زاوية ( تمكدشت ) من بلاد السوس بالمغرب الأقصى، تقع في مجلد ضخم، ذكر فيها ما رآه في الطريق من مراكش إلى هذه الزاوية نظما ونثرا، وتاريخ هذه الرحلة هو سنة 1290هـ= 1873م. توجد منها ثلاث نسخ على الأقل، واحدة بالمكتبة الملكية بالرباط تحت رقم 5616، و الثانية بالمكتبة العامة بالرباط تحت رقم 579. والثالثة بخزانة زاوية تمكدشت.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]9 ـ ياقوتة النسب الوهاجة وفي ضمنها التعريف بسيدي محمد بن علي مجاجة: أو "اليواقيت الثمينة الوهاجة في التعريف بسيدي محمد بن علي مولاي مجاجة "، ترجم فيه للشيخ محمد بن علي المجاجي (نسبة إلى مجاجة الواقعة في ولاية الشلف بالجزائر) وهو من رجال القرن 11 الهجري، واستطرد فيه المؤلف إلى ذكر بعض أنساب الأدارسة بالمغرب والجزائر، وبسط القول في ذلك، ذكر فيه بيوتات غريس وعلمائها، وضمنّه أخبارا هامة عن الجزائر والمغرب، وهو كتاب مهم في بابـه، ويقع في 88 ورقة. انتهى من تأليفه سنة 1300هـ، يوجد الأصل بخط مؤلفه بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم1534. ومنه نسخة أيضا بالمكتبة الوطنية بالحامة مصورة على الميكروفيلم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]10 ـ تقاييد على شرح المكودي: ذكره المشرفي نفسه في الذخيرة وقال أنه غير كامل، وواضح أنه في علم النحو.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]11ـ ديوان المشرفي: أشار إليه ابن سوده، وهو عبارة عن مجموعة من الشعر الذي يتناول أغراضا مختلفة في أحوال الجزائر وفي مدح ملوك المغرب وبعض قواده وغير ذلك، ويقع في مجلد كبير الحجم، بخط يد الناظم نفسه، في الخزانة العامة بالرباط تحت رقم ك 204.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]12 ـ شرح القصيدة الشمقمقية: " فتح المنان في شرح قصيدة ابن الونان أو المواهب السنية في شرح الشمقمقية "، ويقع هذا التأليف في مجلد ضخم يوجد بالخزانة الزيدانية، تحت رقم 1041. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]13 ـ تقاييد على شمائل المصطفى [/FONT][FONT=&quot]r[/FONT][FONT=&quot]: وهو الكتاب الوحيد الذي ألفه في السيرة النبوية ولم يكمله، ذكره في آخر الذخيرة، لا وجود له في المكتبات والخزائن التي يحتمل وجوده بها.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]14 ـ الآيات الحوادث: ذكره المشرفي في آخر الذخيرة، ولا نعلم مضمونه ومحتواه، إلا أنه عده من كتبه الصغيرة الحجم، لم نعثر عليه في فهارس المكتبات، ولم يضعه في الخزانة الملكية مثل المؤلفات التي ذكر أن نسخها بخزانة الملك مثل طرس الأخبار والحسام المشرفي ونزهة الأبصار...[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]15 ـ أثمد الأبصار فيمن بعهد الله يوفون: ذكره في آخر الذخيرة، وعده من كتبه الهامة الموجودة بالخزانة الملكية، إلا أننا لم نعرف موضوعه ، ولم نجد أحدا أشار إلى موضوعه أو محتواه.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]16 ـ أقوال المطاعين في الطعن والطواعين: أشار إليه ابن سوده: "رأيت ذكره في أسماء كتب دار المخزن السعيدة بفاس، ولعله في بعض حوادث التاريخ"، موجود بالمكتبة الملكية بالرباط، تحت رقم 2054 .[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]17 ـ تقييد في ذم البلديين أهل فاس: ومن خلال العنوان يتضح لنا المضمون، وقد رد عليه أبو عبد الله محمد الغالي الأندلسي بكتاب سمَّاه "السيف المشرفي لقطع لسان المشرفي" قال عنه ابن سوده أنه يقع في عدة كراريس. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]18 ـ الحسام المشرفي لقطع لسان الشاب العجرفي الناطق بخرافات الجعسوس سيء الظن كنسوس: قال عنه صاحب دليل مؤرخ المغرب: " لعله رد فيه على محمد أكنسوس". المراكشي صاحب الجيش العرمرم[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]يقع في مجلد ضخم كما ذكر ذلك المشرفي نفسه، ونقل عنه صاحب الإعلام بمن حل مراكش يوجد بخزانة الكتاني بالرباط، تحت رقم 2276.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]19 ـ الدر المكنون في الرد على العلامة جنون: ذكر ابن سوده بأن المشرفي انتصر فيه لأصحاب الطرق و" رد فيه على المخالف ردا شنيعا خرج فيه على الحد الشرعي، وهو يقع في سفر وسط". [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]20 ـ عجيب الذاهب والجائي في فضيحة الغالي اللجائي: رد فيه على الغالي بن محمد العمراني الحسني اللجائي، حيث كان يتنطع على الأمير عبد القادر وكان المشرفي ينتصر له ويدافع عنه، يوجد بخزانة محمد إبراهيم الكتاني، كما ذكر ذلك ابن سوده.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]الذخيــرة:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]" ذخيرة الأواخر والأول فيما ينتظم من أخبار الدول " كتاب ألفه الشيخ أبي حامد العربي المشرفي، في التاريخ العام من أيام سيدنا آدم عليه السلام إلى يوم التاريخ 1299 هـ، يتكون من مقدمة، ستة أبواب وخاتمة، وضعه صاحبه تلبية لطلب أحد أقاربه وطلبته، أجاب فيه عن السؤال المركزي والمحوري الذي كان يشغل بال الجالية الجزائرية المهاجرة في المغرب والتي لم تكن تعرف شيئا عن أوضاع الجزائر أواخر العهد التركي وبداية الاحتلال الفرنسي، وهي الفترة التي كان المشرفي معاصرا لها، والسؤال هو: ما هي الأوضاع السائدة في تلك الفترة، وماذا كانت معاملة الأتراك للجزائريين وأعمالهم بالجزائر ؟ كما سأله أن يضع تاريخا للدولة العلوية التي كان يعيش في كنفها هذه الجالية المهاجرة، على أساس أن المشرفيبها علم ومعرفة، وأنه أيضا كان معتنيا بعلم التاريخ وذا دراية به. قد عايش تلك الفترة وله [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]جاء رد الشيخ المشرفي كتابا في حوالي 660 صفحة من القطع المتوسط، بخط نسخي رفيع، تضمن تاريخ البشرية كلها منذ عهد سيدنا آدم عليه السلام إلى أيامه. يقول في المقدمة: " فقد ورد عليَّ مكتوب من لا تسعني مخالفته، وتتأكد علي بالقرابة إجابته، أن أضع تقييدا قاصرا على سيرة ملوك الأتراك بالأيالة الجزائرية، وذكر ما شاهدناه أو سمعناه من فعالهم الممدوحة، أو التي على الضد مقدوحة، مما لا يجد المؤرخ عن سبيله مندوحة، وعلى مدة ملكهم، ووفاه جري فلكهم، وأسباب خراب الدولة، بحيث لم تبق لهم في الرعايا جولة...."[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]تضمن الكتاب كما أشرت في البداية ستة أبواب هي: [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]1 ـ الباب الأول: في بدء الخلق و تكوين آدم.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]2 ـ الباب الثاني: في أطوار الإنسان من أول خلقته إلى موته.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]3 ـ الباب الثالث: في دولة آدم ومدة حياته، وكم بينه وبين كل رسول.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]4 ـ الباب الرابع: في الدول التي قبل الإسلام إلى دولة نبينا محمد [/FONT][FONT=&quot]r[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]5 ـ الباب الخامس: في دول الإسلام من دولة نبينا [/FONT][FONT=&quot]r[/FONT][FONT=&quot] والخلفاء الأعلام إلى الدولة العثمانية، والوجود التركي بالجزائر، ومن لحق عليه المؤلف من ملوك الأتراك في حدود الأربعين من القرن الثالث عشر الهجري ( 19 الميلادي ) وبداية الاحتلال الفرنسي للجزائر.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]6 ـ الباب السادس: في الدولة العلوية بالمغرب الأقصى.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]على أن الجزء الذي نقدم له هو الجزء المتعلق بالجزائر الذي تضمنه الباب الخامس من الكتاب، ونقدم معه لمقدمة الكتاب وخاتمته، ويعتبر هذا الجزء من الذخيرة مصدرا أساسيا للفترة الأخيرة من العهد التركي بالجزائر والسنوات الأولى من الاحتلال الفرنسي.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]سأتناول بالتعليق هذه الأجزاء من المخطوط:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ـ المقدمة في التاريخ: أهمية علم التاريخ [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ـ الجزء الخاص بالجزائر:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ـ المقدمة في التاريخ:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وتضمنت تعريف التاريخ في اللغة وفي الاصطلاح، أهمية التاريخ، وذكر فيها أنه تناول تواريخ الأمم الماضية وفائدة التاريخ في كتابه " الحسام المشرفي" والذي لا يزال مخطوطا هو الآخر لم ير النور بعد. اعتمد فيها على تعريفات ابن جرير الطبري والحافظ السخاوي...[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]تناول فيها أهمية علم لتاريخ وناقش بعض المسائل المطروحة آنذاك من أن التاريخ لا جدوى من دراسته، مما يدل على بداية الوعي لدى علماء المغرب العربي من وجوب العودة إلى التاريخ والرجوع إليه لاستخلاص الدروس والعبر ومعرفة أسباب الانهيار والانحطاط، إلا أنها مناقشة يغلب عليها الطابع الفقهي الغالب على ثقافة الرجل. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ـ الجزء الخاص بالجزائر: [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]نعرج بعد ذلك على صلب الموضوع وهو الجـزء الخاص بالجزائر والذي يأتي بعد الكلام عن الدول الإسلامية الأموية، العباسية، الفاطمية وما إليها من الدول ـ والتي نستطيع القول أنها عبارة عن نقول عن ابن خلدون ابن خلكان والطبري ـ.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]تناول المشرفي في هذا الجزء عدة نقاط أساسية وهامة في تاريخ الجزائر المعاصر: دولة الأتراك، ثورة درقاوة: دخول الفرنسيين الجزائر: ثورة التيجاني: مقاومة الأمير: ثـورة أولاد سيدي الشيخ: الافرنج: حملة نابليون على مصر: أعمال فرنسا بالجزائر: التراجم الخاصة بالعلماء: فصل في القضاء: علماء المشارف: علماء أولاد سيدي دح: علماء تلمسان: مدينة تلمسان: علماء الجزائر: تتمة مهمة في مدن المغرب الأوسط:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وسأتناول بعض هذه القضايا التي طرحها بالتعليق والتوضيح:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 ـ تحدث عن أصل الأتراك، وأتراك الجزائر وفرق بينهم وبين الدولة العثمانية باسطنبول، وأن الداي حسين قد ادعى الاستقلال عن الباب العالي. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونقل إلينا بعض مشاهداته في وهران من تعسف الحكام وجورهم، وهو في هذا لا يخرج عن جملة المؤرخين الذين كتبوا عن هذه الفترة من الجزائريين، وينقل إلينا مشاعر الناس وعواطفهم تجاه هؤلاء الولاة، ولعل هذه البساطة في النقل والعفوية في السرد تجعلنا نتأكد من صدق هذه الأحكام ومطابقتها للواقع، يتفق في هذا مع الزياني في دليل الحيران وأنيس السهران، وبن عودة المزاري في طلوع سعد السعود والأمير عبد القادر في مواقفه التي اتخذها من الحكم التركي أثناء إقامته بوهران طالبا. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 ـ ثورة درقاوة: تحدث عن ثورة درقاوة بتفصيل وقدم لنا معلومات هامة عنها، وإن كان يبدو عليه بعض التحيز، مما جعل الباحث يتحفظ في النقل عنه، كما أورد أيضا اعتذار المؤرخ أبي راس المعسكري وأنه قد تراجع عما كتبه فيما يتعلق بهذه الثورة بعد مقابلته للشيخ الدرقاوي ووصفه بمختلف أوصاف التجلة والاحترام وشبهه بالمصلحين العظام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أشاد الكاتب بالثورة، وأضفى عليها طابع القداسة وأنها كانت السبب في انهيار الحكم التركي بالمفهوم الصوفي الغيبي، لا بالمفهوم التاريخي العلمي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 ـ انتقام الأتراك من درقاوة:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]على أنه لم يطل الكلام عن العهد التركي بالجزائر الذي سيعود إليه فيما بعد، ودخل في الحديث عن الاحتلال الفرنسي للجزائر واعتبره عقابا إلهيا للأتراك وعن ظلمهم وجورهم، وأنه استجابة لدعاء الشيخ العربي الدرقاوي: " اللَّهم يا ربِّ أنزل على الترك صاعقةًً تكون من عندك يراها كـل أحد من خلقك، لا من عندي أنا ولا من عند عبد القادر ابن الشريف" وهي من المسائل الملفتة للنظر لدى الطرقية في الجزائر أثناء عصور الانحطاط، فنجد أن وهران قد سقطت بيد الأسبان بسبب دعاء الشيخ الهواري عليها، وأن سقوط دولة بني زيان كان بسبب دعاء الشيخ احمد بن يوسف المليـاني، ونحن ننزه هؤلاء الأعلام عن مثل هذا الكلام، إنما هو نتيجة موروثات ومعتقدات خاطئة لبعض العوام ونسبتها لهؤلاء السادة العلماء. ولكن الذي يستغرب له إيمان بعض علمائنا بهذه الفكرة وتصديقهم لها، فنحن نرى هنا كيف صدق المشرفي بأن احتلال الجزائر من طرف الفرنسيين كان نتيجة دعاء الدرقاوي عليها. [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]وهو ما يجعلنا نتساءل عن مدى إطلاعه على آراء ابن خلدون وأفكاره ومـدى استفادته منها، وهو الأمر الذي حدا بنا إلى الحكم على المشرفي من أنه ينتمي إلى مدرسة التأريخ التقليدي الكلاسيكي الذي لا يحاول فهم الأسباب والعوامل المؤدية إلى حدوث الظاهرة، والقيام بعملية الاستقراء والاستدلال وما إليها من العمليات المطلوبة في المنهج التاريخي والتحليل التاريخي، فكتابته هنا كتابة هاوي مستعجل، منطلق من أفكار وآراء مسبقة، يحاول أن يدافع عنها، ويميل إلى تفسيرات العامة في بعض المواقف ويتبناها .[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]هذا لا ينقص من قيمة الرجل أو أهمية كتابته، كلا، إنما أردت فقط أن أشير إلى سيادة هذه العقيدة الخاطئة في تفسير الأحداث، وعدم استفادة المؤرخين العرب بعد ابن خلدون من قواعده التي وضعها في التاريخ وعلم الاجتماع بالرغم من إطلاعهم عليها. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]4 ـ دخول الفرنسيين الجزائر: [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]اعتمد على رجز كاتب الدولة التركية السيد مُسلم في تأريخه للاحتلال، ثم يعود ويتكلم ثانية عن الأتراك ومحبتهم للعلماء بالرغم من ظلمهم وجورهم. ِّ[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]5 ـ ثورة التيجاني: جعلها مظهرا من مظاهر عدم رضا الشعب بالحكم التركي، ومن الأدلة عل تعس السلطة الحاكمة و طغيانه، وأنها كانت تستعمل السبل الملتوية والغش والخداع والرشوة كوسائل للحفاظ على الحكم، نلاحظ فيها سخط الكاتب الثابت المستمر على السلطة. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]6 ـ مدينة الجزائر: تحدث عن تاريخها، أول من بنـاها، عن وليها الشيخ عبد الرحمن الثعالبي، مؤلفاته، رثاء الثعالبي، رثاء الجزائري، ضريح الثعالبي، وهنا يسجل الأدبيات التي كانت بين علماء المغرب وعلماء الجزائر، والعلاقات التي كانت تربط هؤلاء العلماء بعضهم ببعض. [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]7 ـ مقاومة الأمير عبد القادر: [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]يعود مرة أخر إلى موضوعه وهو الحديث عن تاريخ الجزائر والذي توقف فيه عند احتلال الجزائر، فيتحدث عن بدء المقاومة مع الأمير عبد القادر الجزائري، ويشير أنه أفرد لها كتابا كاملا وهو على ما يبدو كتاب "طرس الأخبار "، ولا بأس أن يشير إلى الموضوع باختصار وإيجاز، وتكلم عن جهاده ومعاركه وبطولاته بفخر واعتزاز، وإكبار وإجلال، بالرغم من موقف المغاربة ـ كصاحب الاستقصا مثلا ـ من الأمير عبد القادر والمشرفي كان يعيش بين ظهرانيهم، ـ والكتاب ألف سنة 1881م كما ذكر ذلك المؤلف، وهو يتحدث عن حياة الأمير بالمشرق ببلاد الشام: "ولما كانت نية الحاج عبد القادر خالصة في دينه وملة نبيه [/FONT][FONT=&quot]r[/FONT][FONT=&quot] لم يعاقبه الله في الدنيا، فكانت معيشته ومعيشة أهله على يد عدوه وصديقه، وأسكنه الله الأرض المقدسة فصار يمشي بأرض تردد فيها جبريله على كل نبي ورسول فيا لها من مشية بين قبور الأنبياء وأهل الصلاح والأولياء".[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ولم يشر في مؤلفه إلى مشاركته في الجهاد لا من قريب ولا من بعيد، بعكس ما نجد في طرس الأخبار. وموقف المشرفي هنا موقف المدافع عن ثورة الأمير المنتصر لها. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]8 ـ ثـورة أولاد سيدي الشيخ: سجل أيضا ثورة بوعمامة وذكر أنها عمل شخصي تميز بالتسرع وعدم التبصر، ويوافقه في ذلك عصريه أحمد بن عبد الرحمن الشقراني الذي كان يرى نفس الرأي في كتابه (( القول الأوسط في من حل بالمغرب الأوسط))، وحجته ـ المشرفي ـ في ذلك أن الوقوف في وجه العدو يتطلب استعدادا وتحضيرا جيدين وتنظيما محكما يؤدي إلى النصر والفوز وسحق العدو أما أن يخرج الناس لمواجهة الجيوش والجحافل الفرنسية فالأمر لا يعدو أن يكون محاولة انتحار طائشة لا تفيد شيئا بل على العكس قد تجر على الأمة المزيد من المصائب والويلات، وقد تؤدي إلى مزيد من التوسع العسكري للاحتلال الأجنبي. وهي وجهة نظر قابلة للنقاش والجدل، خصوصا إذا علمنا أنه كان معاصرا ومعايشا لأحداث هذه الثورة، ولم يكن في موقفـه هذا متأثرا بكتابات المغاربة كما قد يتبادر للذهن للوهلة الأولى، إنما من خلال منهجه في التفكير والنظر والحكم على الأشياء وتحليله لها يبدو أن هذا الموقف نتيجة قناعة شخصية ذاتية، فهو عندما يتحدث عن الأمير عبد القادر مثلا يتحدث عنه بكل تجلة واحترام وعلى أساس أنه قد استوفى شروط القيام للجهاد، وأنه كاد أن ينتصر لولا بعض العوامل والظروف التي أشار إليها المشرفي والتي كان يرى أنها السبب في هزيمتـه واستسلامه، وقد كان الأمير قاب قوسين أو أدنى من النصر فحق له رفع راية الجهاد، وإقامة الدولة لما عرف عنه من القوة والشجاعة وحسن التدبير وللتنظيم المحكم لجيشه ولدولته، ثم أن نيته كانت خالصة لله، ولم تكن ثورته لسبب من الأسباب الدنيوية أو بلوغ أهداف خاصة شخصية ـ كما ذكر في أسباب قيام ثورة أولاد سيدي الشيخ ـ ويبقى للتاريخ الكلمة الفصل في هذه المسائل والقضايا التي طرحها الكاتب، وقد صدق من قال: " ما أكذب التاريخ"، فيجب الرجوع إلى الوثائق والكتابات التي وجدت في تلك الفترات التي لا زلنا نجهل عنها أشياء كثيرة، فلو اقتصرنا على كتابات زيد أو عمرو فقط لما عرفنا الحقائق مجردة، وتبقى هذه وجهات نظر خاصة بأصحابها وطريقة حكمهم على المواقف، يقول عنهم: " وأولاد سيدي الشيخ لهم عصبية وحمية، وكمات وأنصار سمية، ولكن ليس لهم عقول تعقلهم عن الرذائل وترشدهم إلى أسنى المقاصد والوسائل، بل قادهم الجهل إلى المهالك، وتدبيرهم تدبير المفالس والصعالك، فالدولة لا تقابلها إلا الدولة، وربما كانت صولة إحداها لا تقابل الصولة، وإن أرادوا التشبه بالصحابة فمطر الديمة لا يشبه السحابة، وأين رأيت المشبه يقوى قوة المشبه به؟".َّ[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]9 ـ أعمال فرنسا بالجزائر: تحدث عن الإنجازات التي قام بها الاحتلال الفرنسي بالجزائر من توسيع المدن وإنشاء مدن جديدة وبناء الموانئ والطرقات، واستصلاح الأراضي، وكل ذلك طبعا لمصلحته، ثم ينتقل للحديث عن إحسان الفرنسيين للعلماء وأنهم يشجعون العلم ويدعون إليه، وذلك بفتح المدارس والاعتناء بالعلماء ومنحهم أعلى الراتب والأجور:" وقد شاهدنا إحسان الفرنسيس مع مساكين المسلمين وإشفاقهم من حالتهم وأما مع العلماء فحدث عن البحر ولا حرج ".[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]يبدو أنه وقع ـ في هذا الموقف ـ تحت تأثير الفئة المتعلمة في المدارس الفرنسية أو التي كان لها اتصال دائم ومباشر بالسلطات الاستعمارية من أمثال "بريهمات" و"العمالي" و"حنيفي"، وهو بذلك يعكس لنا آرائهم حول الاحتلال الفرنسي، فعند قدومه للجزائر يبدو أن السلطات الفرنسية قد حددت له مكان الإقامة والأشخاص الذين يمكن له الاتصال بهم، وهو احتمال لا نستبعد وقوعه خصوصا إذا ما علمنا أن حركة الأجانب عن البلاد كانت في تلك الفترة مقيدة وتمم عن إذن خاص من السلطات الاستعمارية. ثم إن مدحه للأعمال التي قام بها. بدليل أنه في اعتراضه على ثورة أولاد سيدي الشيخ لم يعترض على المبدأ من حيث هو إنما اعترض على السبل والكيفيات والوسائل، ثم بحكم تكوينه الديني و العلمي هو يرى وجوب محاربة الاستعمار، يمثل الرأي العام السائد لدى الطبقة التي وجدت أثناء الاحتلال وفتحت عينيها فيه، ولم تكن تعرف غيره حاكما أو سلطانا، وتعودت مع مرور الزمن على وجوده و بقائه بينها. الاستعمار الفرنسي، لا يدل على رضاه بالوضع، أو استسلامه وخضوعه في آخر المطاف للأمر الواقع، إنما أراد الكاتب أن يسجل الأوضاع التي رآها تسجيل مشاهد محايد منصف[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وإذا رجعنا إلى التاريخ نجد أن هذه الأعمال التي تحدث عنها المشرفي من بناء المدن والقرى واستصلاح الأراضي بدأ عمليا منذ 1841 وهو ما يعرف في التاريخ باسم "الاستعمار الرسمي".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]10 ـ التراجم الخاصة بالعلماء: ينتقل بعد ذلك للحديث عن علماء الجزائر، ويخصص فصلا كاملا عن العلماء الذين لقيهم في رحلته هاته إلى الجزائر، والذي من أجله سمي الكتاب رحلة المشرفي، وهو بحق أهم جزء في الذخيرة كلها، على اعتبار انه يترجم لبعض العلام الذين لا نملك ترجمة عنهم، وانه يصور الحياة الثقافية العلمية في تلك الفترة واهتمامات علماء الواسطة، فقد ترجم لكل من: بريهمات، أحمد قـدورة، علي العمالي ووالده حميدة العمالي، حمودة القاضي...[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]11ـ فصل في القضاء: ويبدو انه نفس رسالة العمالي في القضاء، ومما نجده عند المشرفي من المحاسن اهتمامه الشديد بالعدل، فيبدو أن القضية المحورية عنده هي العدل والمساواة بين الناس في الحكم، وقد يكون هذا ناتج عن تعسف الأتراك وظلمهم الشديد للجزائريين مما ولد لدى الجزائري التطلع إلى مجتمع يسوده العدل والمساواة، مجتمع لا فرق فيه بين التركي والعربي والبربري والمغربي، الكل يعملون تحت سلطة حاكمة عادلة، تقضي على الظلم والطغيان والفساد وتمنع كل أسباب الاضطهاد، لهذا نجده دائم التركيز على قضايا العدل وعدم التمييز بين الناس، حتى أن مدحه للفرنسيين كان من هذه الحيثية، أو كما بدا له، أنهم يعدلون بين الناس، فلا يميزون بين الغني والفقير والسيد والمسود إلا بما يستحق، فيعامل كل إنسان على حسب ما وضع نفسه فيه من مكانة، ولا يلتفتون على الأصل أو الشرف أو الجاه أو المركز.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]يقول في الذخيرة: " حاصله: هؤلاء السادات لازالوا حافظين للإسلام معظمين للكلمة المشرفة، فانتظم بهم الدين وصانوه وهم بين أظهر من لا يريدوه، وكانوا أركانا لعامة الحاضرة والبادية ولولاهم لتنَّصر الجميع، فأجـرُ من عبد الله وحده حاصل لهم ويعظونهم الخطباء فوق المنابر." [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وهذه النتيجة التي خلص إليها الكاتب تحمل دلالات كبيرة وإشارات هامة خطيرة، توضح دور العلماء في الحفاظ على الدين الإسلامي بالجزائر وهو شكل من أشكال المقاومة والحفاظ على الهوية والشخصية الوطنية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما تعرض المشرفي في هذا الجزء إلى المسائل والنقاط الآتية: علماء المشارف، علماء أولاد سيدي دح، علماء تلمسان، مدينة تلمسان، علماء الجزائر...الخ.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثم ذكـر تتمة مهمة في مدن المغرب الأوسط وهران معسكر البليدة الزاب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أسلوبـه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]يعتمد المشرفي على السرد التقليدي للأحداث فيستمر في الكلام دون علامات توقف، أو دون تقطيع أو فقرات، ودون وضع عناوين للموضوعات التي تضمنها كتابه، وقد اضطررت إلى وضع عناوين تبرز الموضوع الذي يتناوله، دون المساس بقيمة الكتاب أو المضمون، وأشرت إلى ذلك في مكانه، وذلك تسهيلا على القارئ أو الباحث، يتميز أسلوب الكاتب في مجمله يتميز بسلاسة اللغة والسلامة من الأخطاء، والميل إلى استعمال المحسنات البديعية كالسجع والترادف، وهو أسلوب ذلك العصر، والسائـد في تلك الفترة عند كتاب المغرب العربي. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وإن غلب عليه في بعض الفقرات ضعف في البناء وركاكة في اللغة واستعمال الألفاظ الدارجة والتعابير العامية مثل " اللتشينة " " المونضات " " البابورات ". [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مما يلاحظ أيضا ويبرز جليا واضحا هـو: تمكن المشرفي من العلوم الشرعية الفقه الحديث التفسير الأدب، سمح له بعرض أفكاره بشكل حسن، والاستشهاد بالقرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أقوال وآراء الباحثين حول الذخيرة:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ هنري بيريس: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]اطلع بيريس على نسخة منها، إلا أنه لم يقل أنها الجزء الأول أو الجزء الثاني منها، ولهذا فنحن لا نعلم هل اطلع على النسخة كاملة أم لا ؟، وقدم بحثا حول ما جاء فيها عن الاحتلال الفرنسي، والذي انتهى إليه أن المشرفي لم يكن قاسيا على الاحتلال الفرنسي، بل على العكس لقد امتـدح أعمال فرنسا بالجزائر، منها: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]"استتباب الأمن العام في الطرقات و الأسواق، مد الطرقات و تقصير المسافات بين المدن، حرية الدين والعبادة وعمارة المساجد، احترام العلماء وتوظيفهم، عمارة الأرض والفلاحة ووجود المراكز الفرنسية، انعدام المظالم والعناية بالمساكين من المسلمين، حرية التصرف بشرط عدم اذايـة أي شخص آخر". [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ أبو القاسم الحفناوي: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]اعتمد الشيخ أبو القاسم الحفناوي في كتابه تعريف الخلف برجال السلف على ذخيرة الأواخر في الترجمة لعدد كبير من العلماء وهو يذكرها برحلة المشرفي، فنجده يقول:" وإفادة للعموم نأتي على ترجمة والده (حميدة العمالي ) من الرحلة المسماة ( ذخيرة الأواخر والأول ) تأليف الشيخ أبي محمد سيدي العربي بن علي المشرفي الحسني في حال مروره بالجزائر سنة 1294 هـ فنقول:....". [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونقل عنه 12 ترجمة من أهمها: ترجمة أحمد بن البشير المختاري، الفقيه البغدادي، بريهمات، حميدة العمالي، الطاهر المختاري...وغيرها من الترجمات.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ـ الأستاذ محمد المنوني: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]رأى الكتاب واستفاد منه، وقال انه في ستة أبواب وأن أربعة منها أوجزت تاريخ ما قبل الإسلام، بداية من عهد سيدنا آدم عليه السلام ـ وهذا يعني أنه اطلع على مقدمة المخطوطة وبداية الكتاب ـ. ويقول أن الحاج محمد بن محمد بن مصطفى المشرفي هو الذي اقترح على أبي حامد تأليف الكتاب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وذكر أن للذخيرة جزئين وأن مصير الكتاب غير واحد هو يقع في سفرين وبخط جزائري، وأنهما متوزعان على خزانتين، السفر الأول موجود في خزانة خاصة بمراكش ولم يحدد مكانها، وهو في 112 صفحة ومبتور الآخر، ولم يتحدث المنوني عن محتوى هذا السفر. أما السفر الثاني موجود بالخزانة العامة بالرباط وفي 58 صفحة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ عبد السلام بن سودة: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]"(( ذخيرة الأواخر والأول)) يقع في سفر متوسط، يوجد بعضه بخط مؤلفه بالخزانة الفاسيةبفاس، استهله بقوله: الحمد لله مصرف الأملاك وصدور الأفلاك ومنور الأحلاك...الخ. وتوجد منه نسخة بخزانة الكتاني بفاس التي نقلت إلى الخزانة العامة بالرباط تحت رقم 2659".ـ وهي النسخة الموجودة بالحامة على الميكروفيلم، من 58 صفحة، والتي ذكرها الدكتور سعد الله ـ. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ المهدي بوعبدلي: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ذكر المؤرخ المرحوم الشيخ المهدي بوعبدلي أن المستشرق رينيه باسيه كان يراسل المشرفي، وهو الذي اقترح عليه كتابة رحلته من المغرب إلى الجزائر، وأن المشرفي كان يتردد على الجزائر، وأن هذه الرحلة لم يسبقه غيره إليها، وهي لم تكن معروفة عند الرحالين. وذلك في رسالة أرسلها إلى الدكتور سعد الله. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]والحديث هنا يبدو أنه حول ذخيرة الأواخر، فالمعروف أنها اشتهرت بهذا الاسم لدى العلماء و الطبقة المتعلمة، وهو ما يفسر لنا ربما الخلط الذي وقع فيه الدكتور عبد الله ركيبي حين ذكر أن لعبد القادر المشرفي رحلة مخطوطة بزاوية الهامل، ويبدو أن المقصود بها هو ذخيرة الأواخر، هذه النسخة مكتوب على غلافها الخارجي بخط الشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم " رحلة الشيخ البركة الشيخ المشرفي "، ونحن نظن أن الدكتور ركيبي قد اطلع عليها لدى الشيخ بنعزوزالقاسمي الحسني في إحدى زياراته إليه أثناء تحضيره لرسالة الماجستير، ونظرا لشهرة الشيخ عبد القادر المشرفي ولعدم تمكن الركيبي من التحقيق والتدقيق فنسبها إلى الشيخ عبد القادر بدلا من أبي حامد. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ الدكتور أبو القاسم سعد الله:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تحـدث عنها في موضعين: تاريخ الجزائر الثقافي وأبحاث وآراء، وسأكتفي هنا بما ذكره في الكتاب الثاني: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]"ذخيرة الأواخر والأول، بمكتبة الخزانة العامة بالرباط، يحتوي على 58 صفحة، مكتوب بخط جميل على ورق كراس عادي. اطلعت عليه في المكتبة المذكورة برقم 2659، و يوجد عليه تملك مكتوب بخط افرنجي منقوش على المطاط باسم السيد بنعزوز قاسمي، أستاذ اللغة العربية بالهامل في بوسعادة بالجزائر، بداية المخطوط هكذا: " أخذت فيه يوم القيامة سبعمائة صلاة مقبولة..." وآخره " كان الفراغ منه في خامس ربيع الأنوار عام 1299 هـ انتهى بحمد الله وحسن عونه" [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولا يوجد منه سوى الجزء الثاني، أما الجزء الأول فمفقود، ونعتقد أن هذا الكتاب قد أخذه عبد الحي الكتاني من الهامل إلى المغرب في إحدى زياراته إلى الجزائر....وقد تحدث في الجزء الأول المفقود عن الجزائر في العهد العثماني، وذكر في نهاية الجزء الموجود (الثاني ) أنه لم يكن له سابق يعتمد عليه في دولة الجزائر التركية ص 55. ويبدو أن خطه ليس خط المؤلف".[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]المصادر والمراجع: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ أبحاث وآراء في تاريخ الجزائر: الدكتور أبو القاسم سعد الله، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط 3، 1990.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ تاريخ الجزائر الثقافي: الدكتور أبو القاسم سعد الله ، دار الغرب الإسلامي، بيروت، ط 1، 1997.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ تحفة الزائر في مآثر الأمير عبد القادر: الأمير محمد باشا، بيروت، ط 2، 1964.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ تطور النثر الجزائري: د عبد الله الركيبي، طبعة القاهرة، 1976.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ حياة عبد القادر هنري تشرشل، ترجمة أبو القاسم سعد الله، دار التونسية للطباعة والنشر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ـ دليل مؤرخ المغرب الأقصى: عبد السلام بن سودة، ط 1، دار الفكر، بيروت، لبنان، 1418 هـ = 1998م.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]الشيخ محمد حدو أمزيان [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][/font]
[font=&quot]هو العلامة الشيخ الداعية الأستاذ الكبير، و الواعظ الشهير، محمد بن حدو بن موح أمزيان البوخلوفي النكوري، ولد سنة 1916 م، في قبيلة بني ورياغل، إحدى قبائل الريف الأوسط بإقليم الحسيمة، من أسرة ريفية تسمى لدى الأهالي "أولاد موح أمعزيان"، وكان أبوه القائد حدو موح أمزيان قائدا لقبيلته، ثم أصبح قائدا كبيرا مع المجاهد البطل محمد بن عبد الكريم الخطابي، وبعد احتلال الأسبان لمدينة الحسيمة والمنطقة، واستسلام الخطابي لفرنسا، رأت الحكومة الإسبانية أن من السياسة ترك بعض القواد البارزين المؤثرين في مناصبهم كان من بينهم ابو المترجم له.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و في أحضان هذه الأسرة الكريمة الشجاعة تربى وترعرع الشيخ رحمه الله، ولما بلغ سن السادسة، ألحقه أبوه بالمكتب القرآني (المسيد)رغبة في حفظ القرآن الكريم الذي حفظه في ظرف ثلاث سنوات.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي سنة 1927 أجبر بعض أولاد القواد الكبار على الرحلة إلى مليلية المحتلة من أجل تكوين النخبة تكوينا استعماريا، فانتقل الشيخ مع أبيه إلى مدينة مليلية، فالتحق بالمدارس الإسبانية، و مكث فيها نحوا من ست سنوات تمكن من خلالها من دراسة المرحلة الابتدائية وسنتين من المرحلة الثانوية بنجاح، و لهذا يعزى إتقانه للغة الإسبانية و إطلاعه على الثقافة الحديثة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و نظرا لأفكاره الإسلامية والوطنية التي رباه والده عليها، اختار الرجوع إلى بلده لدراسة اللغة العربية بدلا من الاستمرار في تعلم اللغة الإسبانية، فأخذ عن شيوخه دروسا في النحو والصرف والفقه نحوا من ثلاث سنوات ونصف .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي سنة 1936 م رحل إلى مدينة تطوان، مركز الإشعاع العلمي في الشمال، فالتحق بالمعهد الديني حيث انتظم قي الدراسة النظامية التي ابتدأت فيه .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي سنة 1938م، أدرج الشيخ في قائمة البعثة التي توجهت إلى القاهرة، على يد الشيخ محمد المكي الناصري رحمه الله ، الذي اختار لذلك صفوة من الطلبة الأذكياء النابهين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي القاهرة التحق بكلية أصول الدين، إحدى كليات الجامع الأزهر، حيث درس بها أربع سنوات، حصل على إثرها على الشهادة العلمية، ثم تخصص في قسم الدعوة والإرشاد، وبعد سنتين نال شهادة العالمية في الدعوة والإرشاد، ثم سعى بصفة استثنائية للتخصص في إجازة للتدريس، ونال شهادتها بعد سنتين أخريين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي سنة 1946 رجع إلى المغرب، ، وواصل في تطوان دروس الدعوة والإرشاد نحوا من أربع سنوات، بعيدا عن الوظيف العام، وكان لهذه الدروس شهرة كبيرة واثر بالغ في إيقاظ الوعي الإسلامي والوطني.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي سنة 1951 أسندت إليه وزارة التربية بالمنطقة الشمالية إدارة التعليم الديني مع إلقاء دروس في التفسير لطلبة المعهد العالي.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وفي سنة 1954 انتقل إلى منصب رئاسة الاستئناف المخزني، وقريبا من هذ السنة، أسس مع صديقة الشيخ نحمد زريوح حزب "المغرب الحر"، ليفتح صفحة جديدة من حياته في العمل السياسي وكتابة المقالات في جريدة الحزب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبعد الاستقلال بثلاث سنوات، وما شهده المغربمن فتن واضطرابات لمحاولة فرض نظام الحزب الوحيد آنذاك، وما جره ذلك من الاختطاف والتعذيب والتقتيل، لجأ الشيخ إلى مدينة ألمرية الإسبانية مع طائفة من رفاقه، حيث قضى بها وبمالقة أربع سنوات ونيف.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبعد عودته من المنفى التحق بمنصبه كأستاذ بالمعهد العالي، الذي سيتغير اسمه إلى كلية أصول الدين، وبعد وفاة عميدها العلامة الشيخ التهامي الوزاني -رحمه الله- أصبح الشيخ أمزيان عميدا للكلية عام 1971.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي سنة 1981 عين رئيسا للمجلس العلمي بتطوان واستمر في الوظيفتين معا إلى أن توفي رحمه الله في 2 يونيو 1996م / موافق 16 محرم 1417هـ.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هذه لمحة عن مسيرة الشيخ أمزيان. أما عن تراثه العلمي، فإلى القارئ الكريم بعض ما استطعنا جمعه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تراثه العلمي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من أهم ما خلفه الشيخ من تأليف بخط يده:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تفسير سورة البقرة وآل عمران والنساء بإيجاز.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]سرح أحاديث العقيدة. قال في مستهله: "أما بعد، فهذه تقييدات أدونها في شرح الأحاديث النبوية الشريفة، المقرر على طلاب السنة الثانية في كلية أصول الدين، والله أسأل المعونة والتأييد، إنه نعم المولى ونعم النصير".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ملخصات في أصول الفقه الإسلامي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مجموعة من الأحاديث والحكم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المذكرات اليومية خلال سنتي 1955 و 1956.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الحياة اليومية بمدينة ألمرية الإسبانية سنة 1959[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المذكرات اليومية خلال فترة السبعينات[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أما المقالات العلمية فهي كثيرة، وقد صنفها حسب الموضوعات على النحو التالي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أولا، مقالات في التفسير الموضوعي للقرآن الكريم:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]التمسك بالإسلام هو طريق الخلاص مما نحن فيه (هو طريق النجاة والحياة).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المثل الأعلى للمسلم: القرآن وضع له نموذجا عمليا كاملا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الأمر بالعدل والإحسان.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]النظر في ملكوت السموات والأرض.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]جهاد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تفسير آيات سبع فيها خير الدنيا والآخرة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تفسير سورة النور.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثانيا، مقالات في الفقه والأصول والاجتهاد:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]موقف الإسلام من التجديد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]علماء الإسلام وفقهاؤه الأصليون.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]البيعة والخلافة في الإسلام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عقد التأمين.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]البيعة والخلافة من خلال كتاب صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني "ذاكرة ملك".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثالثا، الفتاوي الشرعية بمساعدة الأساتذة من أعضاء المجلس العلمي بتطوان، السادة: امحند الورياغلي، عبد الله التمسماني، عبد الغفور الناصر، الأمين أسلمان:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]حول توحيد رؤية الهلال.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]حكم الشرع في إقامة المشاريع العمرانية بالمقابر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إبداء رأي حول مقبرة سيدي بن كيران، ومقبرة سيدي علي الفحل.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]صرف ربح مسجد لمسجد آخر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فتوى في موضوع قراءة القرآن على الموتى المسلمين والجهر بالذكر في الجنازة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]جواب المجلس العلمي على المسائل السبع الواردة في رسالة عامل إقليم تطوان.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قراءة القرآن جهرا بالمساجد (الحزب).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تشييع الجنازة بالذكر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تلاوة القرآن والأمداح النبوية في المناسبات.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]القبض والسدل في الصلاة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الصلاة وراء محلق اللحية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]زيارة القبور وقراءة القرآن عليها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عقد صلاة جماعية وراء إمام راتب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]رابعا، مقالات في الدعوة والتربية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الإسلام والعنصرية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]آفاق الدعوة الإسلامية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الإيمان والعلم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أثر الإيمان في تربية الشباب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الشباب بين التيار الإسلامي والتيار الغربي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كيف تولى جلالة المغفور له محمد الخامس تربية ولده جلالة الملك الحسن الثاني.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]دور التربية الأصيلة في صنع شباب الأمجاد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]التسامح الديني في المغرب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]نفحات من نور الإسلام، تقديم لكتاب الأستاذ بوزيان مقدم، الرئيس السابق للمجلس العلمي للناظور والحسيمة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مختصرات من دروس الوعظ والإرشاد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]خامسا، مقالات في الأمراض الاجتماعية:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الزنا - الربا - الميسر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]سادسا، افتتاح مناقشات الدروس الحسنية الرمضانية:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]افتتاح مناقشة درس فضيلة الأستاذ إبراهيم محمود جوب، من علماء السينغال، في موضوع "البعد الديني للتنمية"[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]مناقشة درس لفضيلة د. محمد يسف، أستاذ بدار الحديث الحسنية، في موضوع "ملامح الإنسان السوي كما يقدمه النموذج القرآني".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مناقشة درس فضيلة ذ. محمد بن حماد الصقلي، أستاذ بدار الحديث الحسنية، في موضوع "فضل تماسك الأمة هو مدد من فضل الله على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]سابعا، وطنيات"[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تحية وأمنية[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]العرش المغربي عرش البيعة والأصالة والاستمرارية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الذكرى الخامسة والعشرون لجلس جلالة الملك الحسن الثاني على عرش المغرب، سجل للمفاخر والمكارم والإبداع.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]العرش العلوي استمرارية واستقرار.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مسجد الحسن الثاني معلمة من المعالم الإسلامية الخالدة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد نشر الشيخ رحمه الله هذه المقالات العلمية في المجلات الآتية:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مجلة المصباح التطوانية التي كانت تصدر في عهد الحماية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مجلة الإحياء، لسان رابطة علماء المغرب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مجلة دعوة الحق، التي تصدرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مجلة القرويين، التي تصدر عن رئاسة جامعة القرويين بفاس.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مجلة الأنوار، التي كانت تصدر بتطوان في عهد الحماية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]جريدة المغرب الحر، التي كان يصدرها حزب المغرب الحر في عهد الحماية وبداية الاستقلال.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]نسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا إلى بسط مسيرة هذا العالم وتراثه العلمي في مؤلف مفرد، في معرض الاهتمام بعلماء هذه المنطقة الشمالية من المغرب الأقصى، ومن الله التوفيق والسداد والعون والرشاد، والحمد لله رب العباد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]العلامة الحاج الحبيب التنالتي رحمه الله[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]السـيرة الذاتية لشيخ الإسلام سيدي الحاج الحبيب التنالتي رحمه الله[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]•[/font][font=&quot] هذه شخصية مرموقة يمكن اعتبارها قمة القمم في الاستقامة والزهد والإقبال على الله بصدق وإخلاص، وقد دعا له والده بأن يكون من علماء الآخرة واستجيب الدعاء، وتحقق الرجاء، وكان آية في الإعراض عن الدنيا والإقبال على الآخرة، وكان فريدا من نوعه في التواضع وحب الخمول، والفرار من الظهور، وهو القائل متحدثا عن نفسه بضمير الغائب، بأنه أدبر عن الدنيا وأهلها إدبارا كليا .. مع توجهه التام إلى الآخرة، بخدمة العلم وكثرة الأوراد، قصد التزود للسفر إلى دار المعاد آناء الليل وأطراف النهار، والرغبة عن تزكية النفس، بالرغبة في الخمول والاستتار والكمون، فإن الظهور [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] كما قيل- يقصم الظهور.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]1- اسمه ونسبه: ...[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]اسمه الكامل هو الحاج محمد الحبيب بن الحاج إبراهيم بن الحاج عبد الله بن الحاج مَحمد بن أحمد البوشواري الميلكي، وينتهي نسبه إلى محمد بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن بي طالب كرم الله وجهه، وينتمي إلى آل تاغربوت من الأسرة البوشوارية الوزانية الأصل.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2- مولده ونشأته: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولد بدوار أيت الطالب إبراهيم بقبيلة أيت ميلك الهشتوكية نحو 1285ﻫ ووالده إبراهيم هو الذي انتقل إلى هذه القرية، بعد أن انتقل جده عبد الله من قرية تاغرابوت بقبيلة أيت فلاس الودريمية إلى مدشر قرب بيوگرة بهشتوكة. وقد تركه والده صغيرا، فنشأ يتيما في كفالة والدته، وذاق مرارة اليتم وشدة الفقر، وضنك العيش، ما يذوقه عادة أمثاله من الأيتام، ولكن الله تعالى كلأه بعينه التي لا تنام وكنفه في كنفه الذي لا يضام، فنشأ نشأة طيبة، وتربى تربية حسنة، وخرج من تلك المرحلة الحرجة سالما غانما.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3- دراسته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]سلكت به والدته مسلك أسرته البوشوارية العالمة الفاضلة، فوجهته إلى الدراسة، ليرث نصيبه من مجد هذه الأسرة العلمي والديني، وساعدته في ذلك بكل ما يستطيع، فحقق الله رجاءها فيه، وأصبح من ألمع شخصيات هذه الأسرة، وأكثرها إشراقا وإشعاع، وتحتضن مرحلة دراسته مرحلة حفظ القرآن، ومرحلة تلقي العلوم اللغوية والشرعية والصوفية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أ- مرحلة حفظ القرآن الكريم: التي ورد في المعسول أنها استمرت إلى 1314ﻫ ووفي هذه المرحلة تمكن من حفظ القرآن وإتقانه بروايات ورش وقالون والمكي، على أيدي أساتذة فضلاء منهم: الأستاذ محمد بن عبد السلام الميلكي الهشتوكي، الصحراوي الأصل في قرية إيغير ملولن والأستاذ محمد بن العربي الأمزالي و الأستاذ الفقيه الحاج علي التوفلعزتي الهلالي(ت1322ﻫ). والأستاذ أحمد بن محمد نايت الأمين التوزويني.والأستاذ سعيد المغراوي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد تحدث تلميذه سيدي إبراهيم الهرگيتي عن حفظه القرآن الكريم، فقال: « وكيفما كانت هوية من اخذ عنه، ومهما تعددت أشياخه فإنه كان غاية بل آية في القرآن العظيم حفظا وضبطا ورسما وإتقانا وغير ذلك من جميع ما جرت العادة بالحصول عليه في ذلك بالديار المغربية، فهو نجم لامع بين القراء قبل أن يكون قمرا بين العلماء.»[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ب- مرحلة تلقي العلوم: استمرت بكيفية منتظمة إلى سنة 1324ﻫ وهي هذه المرحلة تنقل بين أكابر علماء وقته، وحضر مجالسهم التعليمية، وشرب من مناهل علومهم وأخلاقهم الصافية، ما نقع غلته، وأشبع نهمته، فأبدر هلاله، وبان فضله وكماله، وهؤلاء العلماء الذين علموه فأحسنوا تعليمه، وكونوه فأحسنوا تكوينه، هم: العلامة العربي بن إبراهيم الأزكري التودماوي الصوابي(ت1330ﻫ) الذي أخذ عنه بعض المبادئ في مدرسة فوكرض الصوابية، وهو زوج أخته التي أنجبت العلامة سيدي الحاج إبراهيم بن العربي (ت1406ﻫ).والعلامة الحاج عابد ( عبد الرحمان) البوشواري (ت1350ﻫ) دفين تاكوشت الصوابية. والعلامة الطاهر بن محمد بن صالح نايت بلا الإداومحمدي الهشتوكي(ت نحو 1341ﻫ) الذي أخذ عنه في مدرسة أيت إيعزى.والعلامة الحاج محمد أزونيض المراكشي (ت 1317ﻫ) الذي أخذ عنه في مدينة مراكش.والعلامة محمد بن إبراهيم السباعي التكروري (ت1332ﻫ) الذي اخذ عنه في مراكش أيضا.والعلامة أبو العباس الحاج أحمد بن عبد الرحمان الجشتيمي التملي(ت1327ﻫ) دفين تييوت بضواحي تارودانت، وقد استأذن المترجم شيخه سيدي الحاج عابد البوشواري في الالتحاق بالجشتيمي للأخذ عنه، فأذن له والتحق به، وكرع من منهل علمه وصلاحه حتى تضلع، وأعجب بشيخه هذا أيما إعجاب لدرجة أن شمسه كسفت [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] أو كادت- نجوم شيوخه الآخرين، وهو الذي ظل يلهج بذكره، وهو مراده بالفقيه كلما أطلقه.[/font][font=&quot][/font]
 
أعلى