موسوعة التراجم المغربية

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وفي عام 873هـ / 1468م . عزم زروق على أداء فريضة الحج، واستشار شيخه أحمد بن الحسن الغمارى فأشار عليه بأن يفعل وأذن له، فتحرك إلى القاهرة ومكث فيها فترة قصيرة، ثم غادرها إلى مكة والمدينة، وبعد أداء مناسك الحج لبث في المدينة مجاوراً مدة عام، حيث التقى ببعض مشايخ التصوف، ثم عاد من الحج إلى القاهرة واستقر فيها عام 876 هـ / 1471 م ، اتصل فيه بشيوخ التصوف وطرقه، وحضر الدروس في الأزهر، وكان من أهم من اتصل بهم من العلماء والمشايخ: محمد السخاوي، وأحمد بن حجر، وأبو اسحق التنوخي، ونور الدين السنهوري، و الولي شهاب الدين الأفشيطي و القطب أحمد بن عقبة الحضرمي و الذي أصبح مريدا في زاويته، وقرأ خلال تلك السنة من أمهات الكتاب في الفقه والحديث والتصوف، وبذلك اجتمع له في المغرب والمشرق شيوخ من الفقهاء والفقراء، وهو أمر أثر في مستقبل حياته وأفكاره، حيث رأى أن الفقه والتصوف موضوعان مترابطان، ومن هنا أطلق عليه لقب " الجامع بين الشريعة والحقيقة". [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد كان للشيخ أحمد بن عقبة الحضرمي القادري اليمني والذي استوطن مصر تأثير كبير على الشيخ أحمد زروق، كما شهد من كراماته، وصحبه يستهدي بنصحه ثمانية شهور سلكه خلالها في طريقته القادرية وصار احد مريديه المخلصين، ثم قفل عائداً إلى بلده عام 877 هـ / 1473 م . وظل يتبادل الرسائل مع شيخه في طريق عودته إلى طرابلس الغرب فتونس و بجاية ( الجزائر) و فاس التي وصلها عام 879 هـ وخرج فقهاؤها لاستقباله على أطرافها، وعاش رضي الله عنه في فاس أربع سنوات كان خلالها دائم الهجوم على الفقهاء الجاهلين، والقراء المداهنين، والصوفية المنافقين في كثير من مؤلفاته ورسائله، وقد قوبل بصعوبة وسؤ فهم، إلا انه رغم كل الصعوبات استطاع إن يجمع بعض الأتباع الذي شكلوا فيما بعد نواة الطريقة الزروقية في المغرب، وقرر أن يهجر موطنه الأول الذي تنكر له إلى مستقر جديد، فقصد بجاية عام 884 هـ / 1479 م . حيث كان له رفاق وأتباع، ثم غادرها في أواخر سنة 884 هــ إلى القاهرة للاجتماع بشيخه الحضرمي، وقضى في القاهرة بقية العام و العام الذي يليه، و جدد علاقته مع العلماء، و صار شيخاً علماً له مكانته و يتحلق من حوله طلبة العلم و الأتباع، في السنة التالية ( 886 هــ / 1481 م ) قرر الشيخ السفر إلى مصراته بليبيا. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و قبل رحيله عن القاهرة ذهب لشيخه الحضرمي يودعه، فأخذ الحضرمي رقعة وكتب عليها هذين البيتين ورفعها إليه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عش حامل الذكر بين الناس وارض به فذاك أسلم للدنيا وللدين [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من خالط الناس لم تسلم ديانته و لم يزل بين تحريك و تسكين[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و مصراته ثالث كبريات مدن ليبيا بعد طرابلس غرباً و بنغازي شرقاً، وهي مدينة كان سكانها عند الفتح الإسلامي بربراً خلصاً، و قد أقام الشيخ قبل استقراره بمصراته في طرابلس لفترة من الزمان و عرف مشاهير رجالها، ويعدّ بعضهم ضمن شيوخ زروق كأحمد بن عبد الرحمن اليزليتني المعروف بحلولو ، و علي الخروبي الطرابلسي وكان صديقاً حميماً للشيخ زروق و صار ابنه محمد احد أتباع الشيخ المخلصين . [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]جاء الشيخ إلى مصراته عام 886 هــ/ 1481 م وطاب له فيها المقام حيث قضى فيها بقية أيام حياته،وقد تكون المدينة أعجبته ببساطتها وصفائها، وبحياتها شبه البدوية ، ولعل ما ذكره المؤرخ الصوفي محمد بن ناصر الدرعي بعد مرور قرن من ذلك الزمان يصف مصراته ويقول: " وحسب مصراته أن زروق اختارها مسكناً وان الله اختارها له مدفناً، ذلك لما طبع عليه غالب أهلها من الحياء والتقشف ومحبة الصالحين والاعتناء بالمنتسب إلى طريقتهم ، ولما طبعوا عليه من الكلام من عدم الفحش، ولما فيهم من السخاء ولين الجانب للغريب ، وغير ذلك " [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد كان من أقران الشيخ ولي مسلاته الشيخ عبد الواحد الدكالي وهو شيخ ولي زليتن الشهير عبد السلام الأسمر، حيث كان يأتي إليه الشيخ زروق من مصراته إلى بلد مسلاته على فرس حمراء وبيده رمح كما ذكر ذلك الشيخ عبد السلام الأسمر ، وقد أصاب الشيخ زروق في مصراته المكانة الرفيعة والتوقير العظيم من أهلها بسبب مكانته العلمية وشهرته الصوفية، وأصبح واحداً من أهلها ، وتجمع الطلبة والمريدون من حوله ، وصارت له الصدارة في مجالسهم ، وغدا ينشر علمه بين الناس في المسجد الذي كان يؤدي فيه صلاته قرب منزله، وتزوج أمة الجليل بنت أحمد بن زكريا المصراتي وحملت له ولدين وبنتاً ، فضلاً عن زوجته الفاسية فاطمة الزلاعية الني لحقت به من المغرب. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولم يغادر مصراته بعد استقراره بها سوى مرتين ، الأولى سنة 91/ 892 هــ إلى الجزائر ليرعى بعض شؤونه هناك ويحضر أسرته، والثانية سنة 894 هـــ (1489م ) حيث أدى فريضة الحج للمرة الثالثة الأخيرة ، وقضى بعدها السنوات الأربع الباقية من حياته القصيرة الحافلة, أخذ عنه جماعة منهم الشمس اللقاني والشيخ محمد بن عبد الله الحطاب و الشيخ زين الدين طاهر القسنطيني نزيل مكة في جماعة. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي اليوم الثاني عشر من شهر صفر سنة 899 هـ ( 1493 م) وهي آخر سنه في سني القرن التاسع الهجري توفي أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى، زروق ، في خلوته، وعمره أربعة وخمسون عاماً ، وكان يدعو ربه أن يقبضه إليه قبل أن يشهد القرن العاشر، وقد استجاب الله لدعوته تلك ، وكان كل ما تركه من ارث بعده ، نصف فرس يشاركه فيها رجل مصراتي ، وبرنوساً أبيض وجبة وثوباً من الصوف ، ومسبحة أهداها إليها الحضرمي ، وأربعة عشر مجلداً من المؤلفات من مختلف الموضوعات . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لقد ولد فقيراً، وعاش فقيراً ومات فقيراً كما ولد وكما عاش رغم انتشار صيته وخدمة الدنيا وأهلها له. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أما النسوة والأولاد الذين خلفهم وراءه فهم زوجة زروق فاطمة الفاسية التي أنجبت له ولديه أحمد الأكبر وأحمد الأصغر ، وزوجته المصراتيه [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] امة الجليل [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] التي جاءته بإبنيه أحمد أبي الفتح وأحمد أبي الفضل بالإضافة إلى ابنته منها عائشة ، وقد توفي الثلاثة الأخيرين واحداً تلو الأخر ، أما ولداه أحمد الأكبر وأحمد الأصغر فقد غادرا مصراته بعد موته إلى المغرب، واستقر بهم الأمر في قسنطينة من مدن الجزائر ، وبعد فترة عاد ابنه أحمد الأصغر المعروف بأحمد الطالب إلى مصراته مرسلاً من قبل أخيه ليأخذ نصيب أمه وأخيه من ارث والده ويعود إلى الجزائر ، كما فاز ابنه أحمد الأكبر من ارث والده بسمعته وصيته ، وخلفه في شي من النفوذ على أتباعه بالجزائر ، ولم يسمع بعد هذا شي عن آل الشيخ زروق. [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]كان رضي الله عنه رجلاً قصيراً جميل الصورة ابيض البشرة، وكان يعاني من مرض يعاوده مدة أربعة أشهر بين الحين والأخر لمدة طويلة من عمره وكان خلال فترة مرضه لا يأكل سوى الزيتون الأسود، كما كان رضي الله عنه إنساناً خجولاً حيياً، و كان عصبيّ المزاج سريع الانفعال لحساسيته المفرطة وذلك قبل أن يبلغ الأربعين، ولم يبق شيء من ذلك بعد أن تجاوز الأربعين، وكان متواضعاً تقياً مرحاً لطيف المعشر وسهل المخالطة، وكان يخاطب أصحابه برقة ولطف ويناديهم بكني مضحكة أحياناً، وكان أتباعه سعداء كل السعادة بتلك الكنى. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وحين توفاه الله تكلم الناس من حوله عن تعدد كراماته وخوارقه، ولعل من أهم كراماته تلك الكنوز التي خلفها وراءه من المؤلفات العديدة والتي رغم ما فقد منها [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] وهو كثير [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] إلا أنها تشهد على انه رغم حياته القصيرة ترك تراثاً ثميناً وكبيراً وبأسلوب سهل ممتنع دقيق ومنظم. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و قد صنف المهتمون مؤلفات الشيخ زروق بحوالي 39 مؤلفاً في التصوف و 6 مؤلفات في الحديث و 10 مؤلفات في علم السيمياء ومؤلفان في السير الذاتية والتراجم وديوان شعر ومؤلفان في الطب ومؤلفان في تفسير القران الكريم وشرح الفاتحة و 10 مؤلفات في الفقه وثلاثة مؤلفات في علم الحروف ومؤلفان في العقائد ، فضلاً عن الشروح و التعليقات المختلفة، ومنها على سبيل التعريف 17 شرحاً للحكم العطائية. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تآليفه [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- مفتاح السداد الفهمي في شرح (الإرشاد الفقهي) لابن عسكر البغدادي . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح مختصر خليل في فقه المالكية. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- تعليق على مسلم[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح رسالة أبي زيد القيرواني [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- علم مصطلح الحديث[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح الوغليسية. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح القرطبية. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح الغافقية. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح العقيدة القدسية للغزالي. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- أكثر من عشرين شرح على حكم ابن عطاء. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرحان على حزب البحر. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح الحزب الكبير لأبي الحسن الشاذلي و شرح مشكلاته. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- رسالة الأنس في التنبيه على عيوب النفس أو الرجز المعيوب[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- رسالة في ترغيب سكنى المدينة[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح الدقائق والحقائق للتلمساني[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح الحقائق للمقلي. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح قطع الششتري. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح الأسماء الحسنى. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح المراصد في التصوف لشيخه القطب أبي العباس أحمد بن عقبة الحضرمي. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- النصح الأنفع و الجنة للمعتصم من البدع بالسنة. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- مناسك الحج في الفقه[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- إعانة المتوجه المسكين على طريق الفتح و التمكين. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- كتاب القواعد في التصوف. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- عدة المريد الصادق من أسباب المقت في بيان الطريق و ذكر حوادث الوقت " كتاب جليل في موضوعه فيه مائة فصل , بين فيه البدع التي يفعلها فقراء الصوفية". [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- البدع والحوادث[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- كتاب النصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- تحفة المريد. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- الروضة. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- مزيل اللبس عن أدب أسرار القواعد الخمس. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- الكناشة. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- رسالة أصول الطريق[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- شرح نظم ابن البناء الفاسي في التصوف. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- تعليق على البخاري "اقتصر فيه غالبا على ضبط الألفاظ للمحصلين لرياضة العلم و العمل [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وبذلك صدقت عبارة الشيخ حين سأله خادمه أحمد عبد الرحيم يوماً بعد استقراره في مصراته: " إلا نبني هنا زاوية ونتخذ لها أوقافاً ؟ " وكان جواب الشيخ بالنفي القاطع وهو يقول : " يا أحمد نحن لا تفوح رائحة مسكنا إلا بعد ما نتسوس تحت التراب " و بعد وفاة الشيخ بعشرين عاماً كاملة كثر خلالها عدد الزائرين لضريحه ، وذاع صيته في الأفاق ، بنى أحمد عبد الرحيم جامعاً بجانب الضريح وعاش فيه ، وصار هذا الجامع بمرور الزمن " زاوية سيدي أحمد زروق" وأصبحت احد المعالم الرئيسية في المنطقة، ومعهداً دينياً معروفا في البلاد الليبية، يقصده كل من أتم حفظ الفران الكريم، ليقضى فيه فتره من الزمان يدرس خلالها اللغة العربية وأصول الفقه والشريعة والمعرفة الدينية الضرورية ، كما كانت مأوى للفقراء والمساكين ، ومقصداً للعلماء والفقهاء والصوفية من جميع أنحاء العالم الإسلامي ، وتتكون الزاوية من مسجد جامع وضريح الشيخ ومكتبة ومعهد لتحفيظ القران ، ولعل واقعها الآن لا يدل على ماضيها المشرق حيث تحتاج الزاوية إلى الإصلاح والتحديث. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كان للشيخ في حياته سلسلتان تصله أحداهما بالشيخ أبي الحسن الشاذلي، وتربطه الثانية بالشيخ عبد القادر الجيلاني ، وقد وضع الشيخ خلال حياته طريقة عرفت باسمه " الزروقية " يلحقها مؤرخو الطرق بالطريقة الشاذلية على أنها فرع منها ، وهي طريقة صوفية سنية اشتهرت في المغرب، وتفرع عنها ثلاثة عشر فرعاً تعتبر امتداداً لها، وانتشرت في الأقطار المغربية ومصر والحجاز ولبنان وفلسطين وجزيرة رودس وتشاد والنيجر، وسنفرد الحديث عنها في تصنيف أخر. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]يفرغ المداد في الكتابة عن سيرة الشيخ زروق رحمه الله ولا يؤدّى حقه ، ونكتفي بما انقضى من الحديث عنه، ونختتم سيرته بذكر أسماء بعض تلاميذه: سيدي الشيخ إبراهيم الفحام و سيدي الشيخ عبد السلام الأسمر وليّ زليتن، والشيخ شمس الدين اللقاني المصري، والشيخ محمد علي الخروبي الولي الطرابلسي الشهير، وأبو حفصى عمر ألوزاني عالم الجزائر الشهير ، والشيخ أحمد بن يوسف الراشدي المصلح المشهور، وأبو راوي الفحل وليّ سوسة، وإبراهيم الخياط اليمني وكثير غيرهم ، ولم يقتصر تأثير الشيخ على تلاميذه، بل تعداه إلى تلاميذهم و تلاميذ تلاميذهم وهلم جرا، وفيما يلي باقة من أقوال الصالحين في الشيخ رحمه الله: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- " أنا دعوة زروق " أبو حفصى الوازني [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- " إنه رأس السبعة الأبدال " محمد الزيتوني [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- " الجامع بين الشريعة والحقيقة " قالها الكثير من العلماء [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- " الولي الصالح المتبرك به حياً وميتا القطب " نور الدين الحسن اليوسي [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- " من ليس في قلبه محبة زروق، فليس بمؤمن" أبو راوي الفحل [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- " كان زاهداً ، فاضلاً ، منقطعاً إلى الله سبحانه وتعالى ، عارفاً به دالاً عليه، له همة عالية ، تخرج عليه جماعة، وانتفع به الناس شرقاً وغرباً، وله بركات ظاهرة ، وكرامات باهرة في الحياة وبعد الممات " محمد بن خليل بن غلبون صاحب التذكار [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- "حجة الله في أرضه، ارتفع صيته عند الخاصة والكافة ، فهو كعبة الزوار، وحرم الأنوار ، ومعدن الأسرار ، الحي في قبره ، يتشعر ذلك كل من له ذوق سليم ، وطبع مستقيم" الحسين بن محمد السعيد الشريف الورثيلاني الجزائري. [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]- " هو قمة من قمم التصوف " الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- " لله دره ما اعلمه بالطريق وما اتبعه للسنة" عبد الرحمن الفكون [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونختتم سيرة الإمام أحمد زروق رحمه الله بأبيات من قصيدة لبعض أهل المحبة في الشيخ: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]آ زروق أهل الله في كل برهة ومأوى العفاة في اليسار وفي العسر[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فلا زلت للإحسان أهلا وموطناً ومأوى الخصال الساميات لدى الدهر [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عليكم من الرحمن أزكى تحية وأسمى مهابات إلى الحشر والنشر[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وصلى الذي ولاك مجداً وسؤدداً على المنتقى المبعوث للسود والحمر[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و آله والأزواج طراً وصحبه ذوي النجدة الفيحاء والسادة الغرّ[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تذييل [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الشيخ الزروق وتسلسل حديث المصافحة [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ذكر الشيخ محمد سليمان الروداني وهو عالم جليل ولد ونشأ وتعلم في المغرب وجاور بالحرمين وتوفي بدمشق سنة 1094 في سنده لروايته لحكم بن عطاء الله كما ذكره في حديث المصافحة حيث قال : " وأبو عثمان المغربي صافح أيضا محمد الخروبي الطرابلسي ، وهو صافح سيدي أحمد زروق، وهو صافح الشمس السخاوي..." إلى أن وصل إلى " خلف بن تميم قال :" دخلنا على أبي هرمز نعوده، فقال : دخلنا على انس بن مالك نعوده فقال : صافحت بكفي هذه كف رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فما مسست خزاً ولا حريراً ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلم . قال أبو هرمز فقلنا لأنس : صافحنا بالكف التي صافحت بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصافحنا فما مسست خزاً ولا حريراً ألين من كفه، وقال: السلام عليكم. قال خلف فقلنا لأبي هرمز : فصافحنا بالكف التي صافحت بها أنساً فصافحنا ، فما مسست خزاً ولا حريراً ألين من كفه، وقال: السلام عليكم ، وهكذا مسلسلاً بهذا إلى الشيخ زروق". [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن الفوائد التي يعطيها حديث المصافحة هذا هي : [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1. شدة الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والتعلق به ابتداء من الصحابة والتابعين ومن اقتدى بهم من بعدهم تقديراً وحباً وتبركاً. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2. إن بين يد رسول الله صلى الله عليه وسلم الشريفة و يد الشيخ زروق خمس عشرة يداً، وهي منقبة تزاد في مناقبه. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3.مشروعية التبرك بآثار الصالحين. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]المصادر [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]البستان في ذكر الأولياء و العلماء بتلمسان لابن مريم التلمساني [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]جمع وتصنيف ترجمة الزروق للمهندس / نبيل معين عساف[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]محمد بن محمد بن سليمان الفاسي الروداني المكي المالكي [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][/font]
[font=&quot](1037-1094هـ / 1628 -1683م) [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أبو عبدالله شمس الدين محمد بن سليمان الروداني المكي. عالم رياضي وفلكي اشتهر في القرن الحادي عشر الهجري / السابع عشر الميلادي. ولد ببلدة تارودانت من قرى السوس بالمغرب الأقصى وبها نشأ وترعرع. وعندما بلغ سن النضج اضطر إلى السفر لطلب العلم في درعة، حيث تتلمذ على كبار علمائها، ثم رحل منها إلى مراكش لتعلم علم الحكمة والهيئة والمنطق، ولكنه تفنن في علم الفلك التجريبي. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]زار أبو عبد الله الروداني الجزائر وذلك لتدارس بعض النظريات الفلكية المستعصية مع علماء الفلك هناك. وبعد انتهائه من المغرب الأوسط دخل مصر والشام والأستانة، ثم استمر برحلته إلى الحجاز لأداء فريضة الحج ولتلقي العلوم الشرعية على مشايخ الحرم المكي فمكث ردحا من الزمن متنقلا بين مكة المكرمة و المدينة المنورة ، ولذا عرف باسم المكي. وكان للروداني بمكة المكرمة شأن إذ أنه قلد النظر في أمر الحرمين فبنى رباطا عند باب إبراهيم، وعرف برباط ابن سليمان، وبنى مقبرة بالمعلى عرفت بمقبرة ابن سليمان، ولقد خرج من مكة على أثر فتنة فتركها إلى دمشق حيث قضى فيها آخر أيامه وبها دفن في سفح جبل قاسيون .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]كان لأبي عبد الله الروداني مكانة مرموقة بين معاصريه لمواهبه الجمة ونبوغه الفريد، فقد جمع بين العلوم الرياضية والشرعية وكان نتاج ذلك ابتداعه آلة نافعة في علم التوقيت لم يسبق إليها، وهي كرة مستديرة الشكل، منعمة الصقل بالبياض المموه بدهن الكتان، يحسبها الناظر بيضة من عسجد لإشراقها، مسطرة كلها دوائر ورسوما، وقد ركبت عليها كرة أخرى منقسمة نصفين، فيها تخاريم وتجاويف لدوائر البرج وغيرها، مستديرة كالتي تحتها، مصقولة مصبوغة بلون أخضر وهي تغني عن كل آلة في فن التوقيت والهيئة مع سهولتها، تكون الأشياء فيها محسوسة، والدوائر المتوهمة مشاهدة. وتصلح لسائر البلاد على اختلاف عروضها وأطوالها. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد كتب أبو عبد الله الروداني عن آلة التوقيت منظومة في علم الميقات وشرحها ، يوضح فيها كيفية صنعها وطريقة استعمالها. فكان علماء الفلك يأتون إليه من كل فج ليستشيرونه في الأمور المتعلقة بالرصد، فقد اعتنى أبو عبد الله الروداني برصد الكواكب مما دفع به لمزاولة مهنة صنع آلات الرصد ال قائمة على المبادئ الميكانيكية. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد صنف الروداني مؤلفا في صنع الأسطرلاب سماه بهجة الطلاب في العمل بالأسطرلاب الذي تميز بأسلوبه السهل، فانتشر بين طلاب العلم في المعمورة. وكتاب تحفة أولي الألباب في العمل بالأسطرلاب الذي بقي طويلا يستعمل لقياس مواضع الكواكب وتحديد سيرها، وكذلك لمراقبة حالة الجو وشئون الملاحة. وقد جمع في هذا الكتاب آراء العلماء الأوائل في حقل علم الفلك، حيث صار من أهم المراجع للباحثين ليس فقط لمن يريد أن يعرف كيف يستخدم الأسطرلاب، ولكن أيضا لمن يريد أن يطلع على طريقة صناعة الأسطرلاب. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما أتقن الروداني دراسة علوم اللغة والشريعة وترك فيها من المؤلفات التي تنم على تعمقه فيها ففي علوم العربية صنف كتاب حاشية على التسهيل في النحو ، وكتاب مختصر تلخيص المفتاح في المعاني وشرحه . كما صنف في العلوم الشرعية كتاب جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد في الجمع بين الكتب الخمسة والموطأ ، وكتاب صلة الخلف بموصول السلف ، وأوائل الكتب الدينية . [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]من مؤالفاته :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- صلة الخلف بموصول السلف [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويمكنكم تحميله كمخطوط أصلي من هنا ، ونشكر سحاب السلفية على المجهود[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]- جمع الفوائد من جامع الاصول و مجمع الزوائد والكتاب يتكون من مجلدين[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهنا مقتطف مما ذكره المؤرخون عن الروداني :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" فهذا محمد بن محمد بن سليمان الرّوداني المغربي، والذي توفي قبل مولد الشيخ محمد بن عبد الوهاب، حيث توفي سنة (1094هـ)، وهو أحد علماء الحجاز الذين كانوا غير راضين عن كثير من بدع الاحتفالات الدينية التي كانت تقام في الحجاز حينها، وكان شديد النفرة من بناء القباب على القبور، ويصف ذلك بأنه من بدع الكفار المنكرة. بقي معتزلاً في بيته، لا يستطيع أن يطالب بما يعتقده ويدين الله تعالى به. حتى عرفه وزير الدولة العثمانية الأكبر، وأحبه وعظّمه، فولاّه النظر في الشؤون الدينية للحجاز، فمنع تلك الاحتفالات، وهدم القباب. ولكن ما إن توفي ذلك الوزير، حتى عُزل الروداني من منصبه، وأوذي أشدّ الإيذاء، وطرد من مكّة والحجاز بأسوأ معاملة. ثم أعيدت تلك الاحتفالات، وبنيت القباب من جديد "[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ذ. نورالدين صادق[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أحمد بن سليمان بن يعزى بن إبراهيم الجزولي التغاتيني الرسموكي [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][/font]
[font=&quot]فقيه جليل، له معرفة واسعة بعلم الفرائض، توفي بمراكش عام 1133هـ، [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]له مصنفات كثيرة منها كتاب : إيضاح الأسرار المصونة في علم الجواهر المكنونة في صَرف الفرائض المسنونة ( و هو شرح على منظومة المؤلف في الفرائض المسماة صَرْف الفرائض المسنونة ) .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن مؤلفاته : ذيل أرجوزة الحساب للسملالي، وله عليها كذلك ثلاثة شروح، وكفاية ذوي الألباب في فهم معونة الطلاب للدادسي، ورسالة في مسألة أولاد الأعيان، وحاشية على رسالة أبي زيد القيرواني، وحاشية على مختصر خليل، وحلة العروس في أجوبة وأسئلة أهل سوس، وتحقيق القول في مسألة العول، ومختصر طب الشوشاني، ونظم في علم العروض، ورسالة في المضاف إلى ياء المتكلم، ومنازل الشمس، ومجموعة فتاويه المتفرقة، وغير ذلك من التآليف الأخرى، أنظر ترجمته في المعسول للمختار السوسي ج 18 ص 330-337، وفي سوس العالمة لنفس المؤلف ص 192، وفي رجالات العلم العربي في سوس لنفس المؤلف ص 61، وفي طبقات الحضيكي ج 1 ص 107، وفي الأعلام للزركلي ج 1 ص 133.[/font]
[font=&quot]الفقيه الأستاذ إبراهيم بن الحسن الراشدي الإلغي في ذمة الله[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]( 1350-1933/1425-2004)[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]الدكتور المهدي بن محمد السعيدي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كلية الآداب والعلوم الإنسانية أكادير[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]التحق بالرفيق الأعلى مؤخرا أحد رواد التدريس بالمعهد الإسلامي بتارودانت ثم بنزنيت وأحد فقهاء قرية دوكادير إلغ الأستاذ الفقيه المرحوم إبراهيم بن الحسن الراشدي الإلغي بمدينة تزنيت عن عمر ناهز 70 سنة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولد الفقيد إبراهيم بن الحسن بن محمد بن بلقاسم السليماني الإلغي بمدشر أيت سليمان من دوكادير إلغ نحو سنة 1350/1933 ويمت بصلة نسب إلى العلامة محمد المختار السوسي، كما شاركه مصاهرة الشرفاء البرايميين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بعد أن بلغ سن الدراسة افتتح حفظ القرآن في مسجد قريته على ابن عمه الفقيه بلقاسم السليماني ثم بعده عند المقريء محمد السملالي الملقب بويزوگن وقد تخرج به بعد أن ختم عليه خمس ختمات، وبعد إتقان حفظ القرآن انتقل إلى مدرسة أيمور حيث أقبر جده الأعلي عبد الله بن سعيد التهالي، عند ابن عمه المذكور سلفا فأخذ عنه المتون الأولية كالأجرومية والزواوي ومنظومة الحساب.. وغيرها ثم التحق بالمدرسة الإلغية وفيها آنذاك الفقيه المدني بن علي الإلغي فلازمه حتى توفي ثم أخذ عن أخويه الطاهر والحسن، ودرس عليهم جميعا مدة ست سنوات الفقه في الرسالة لابن أبي زيد القيرواني ومختصر الشيخ خليل والفرائض للرسموكي ثم النحو في ألفية ابن مالك والأدب من خلال مقامات الحريري ولامية العجم وبانت سعاد.. والبردة والهمزية والبلاغة من خلال استعارات ابن كيران، والفلك في المقنع للميرغتي، ثم انتقل إلى مدرسة إيغشان فأخذ على الأستاذ الكبير عبد الله بن محمد الإلغي مدة سنتين عمق فيهما معرفته بالفنون التي سبقت له دراستهما، كما أخذ في المدرسة الجشتيمية على الفقيه الأستاذ البارع محمد بن الحاج أحمد اليزيدي وعن الفقيه الأستاذ محمد بن أحمد العتيق السليماني الإلغي بمدرسة سيدي محمد الشيشاوي بهشتوكة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بعد أن أتم الأستاذ الراشدي دراسته أقبل على العمل المتاح لآمثاله من المتخرجين الجدد وهو المشارطة في المساجد، وكانت باكورة مشارطاته في مسجد إداوگماض قرب مدينة تارودانت، فلبث هناك سنة ونصف ثم التحق بالرباط في ربيع سنة 1376/1957 وقد استدعاه العلامة محمد المختار السوسي ليكون إمامه في الصلوات ومعلما لبناته، كما كلفه مع آخرين بنسخ المعسول عند اشتغاله بطبعه. بقي الأستاذ الراشدي ملازما العلامة السوسي حتى عام 1378/1958 حين افتتحت الدراسة المعهد الإسلامي بتارودانت التحق به للتدريس في إطار المجموعة الثانية من الأساتذة كالأستاذ محمد بن أحمد العتيق الإلغي وأحمد بن زكرياء السكال الباعمراني ومحمد الضوء الصاوي والبشير توفيق المنبهي وأحمد الغالب السرغيني وعبد الحميد مرادي الباعمراني والحسن بن علي الإلغي وذلك قبل بناء مقر المعهد وكانت الدروس بالمساجد الجامعة مثل الجامع الكبير ومسجد مفرق الأحباب ومسجد القصبة، ولما أحدث فرع المعهد بمدينة تزنيت انتقل إليه مدرسا للفقه والحديث والنحو، ثم التحق بالإدارة مشرفا على خزانة المعهد ثم اشتغل متفقدا للكتاتيب القرآنية حتى تقاعده سنة 1993، وبعد ذلك لازم الجامع الكبير لمدينة تزنيت إماما ونائبا عن الخطيب، كما كان يقوم بالوعظ والإرشاد في مسجد إداوگفا حتى أقعده المرض عن تلك المهام سنة 2002.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]درس على الأستاذ الفقيه إبراهيم بن الحسن الراشدي طائفة كبيرة من الطلبة وتخرجوا على يديه في تدريسه بالمعهد الإسلامي بتارودانت وتزنيت، نذكر منهم من موظفي التعليم الأستاذ عبد الله ين أحمد السعيدي الإلغي والأستاذ بلبشير كريمي والأستاذ لحسن شميرو والأستاذ أحمد المومني الوفقاوي والأستاذ البخاري بودميعة الشريف التازروالتي والدكتور الحسن الباز الأستاذ بكلية الآداب بأكادير ومن الأساتذة المحامين محمد كشور ومحمد الدباغ وعبد اللطيف أعمو والدكتور أحمد إد الفقيه المحامي والأستاذ بكلية الشريعة بأيت ملول ..وغيرهم كثير من طلبة حاحة وتزنيت ودكالة..كما استفاد من دروسه ومواعظه أناس كثيرون، وعرفت عنه المبادرة إلى أعمال الخير والبر كالإسهام في إصلاح وتجديد مسجد مدشر أيت سليمان بقرية دوكادير إلغ.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]ومما يتعلق به من الآثار الأدبية ما أورده العلامة محمد المختار السوسي في ترجمته، حيث قال: «كان هفا هفوة فكتب إلي أثناء رسالة اعتذاره: وبعد فإنني أطلب المسامحة فيما وقع مني وإقالة عثرتي:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]أحب من الإخوان كل موات وكل غضيض الطرف عن هفواتي [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]فليسدل سيدي الستر عما وقع، وليعذرني فإن الله يمحو بعذر واحد ألفي كبيرة. فأجبته:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]مسامحة إذ تبـت توبـة نـادم فأجدر بمن تابوا بكـل المراحـم [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]خلقت عطوفا أبتغي الخير كلـه لكل جليس حول ربعـي حائم [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]أريد لهم دينا أريد لهـم هـدى أريد لهم للمجد حرز الـدراهم [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]أريد لهـم نيـل المعالي بهمـة تطـير خوافيهـا إزاء القـوادم [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]أريد لهم أن يحرزوا كل خصلة تنال بإكبـاب المجـد المـداوم [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]أريد لهم فضل التقى وشفوفـه وطهر ذيول من دنايـا المـآثم [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]أريد لهم أن يستغلـوا شبابهـم بأعمال أفذاذ الرجـال المقـادم [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وبعد فإن المين هيهات أن يرى ذووه نجاحا في جميع المخــادم [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وصدق الفتى نعم المـلاك لخلقه ومن يعر منه فهو صنو السوائم» [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot](المعسول2/373)[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]توفي الفقيد يوم الجمعة 18 صفر 1425 موافق 9 أبريل 2004 وشهد الصلاة عليه جمع غفير من تلامذته وأصدقائه ومحبيه وأمهم الأستاذ محمد بن الحسين الصالحي بالجامع الكبير بتزنيت ووري جثمانه الثرى بمقبرة سيدي بوجبارة قرب باب المعدر بتزنيت رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]---------------[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وأن يلهم أهله الصبر والسلوان [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]إنا لله وإنا إليه راجعون[/FONT]
[FONT=&quot]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]كما تعلمون اخواني فاداوسملال منبع للعلم و العلماء حيث ما ان ندخل دوارا فيها الا ووجدناه يزخر بالعديد من الاسر العلمية والفقهاء والعلماء والمشايخ.وسنقف انشاء الله على بعض من هذه الاسر كي نتعرف عنها[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]اااااه على توغزيفت وما ادراك ما تغزيفت ومن لم يعرف تاريخها فينقصه الكثير عن تاريخ السملاليين,وتاغزيفت مجموعة من الدواوير اشتهرت بارض العفو ([/FONT][FONT=&quot]akale l3fo[/FONT][FONT=&quot]) ومنها سكان ينتهي نسبهم الى ذي النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]ولكثرة الاسر العلمية بهذه المنطقة سنكتفي بذكر ابرزها وبمن اشتهرت بهم المنطقة.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وهاك اخي القارىء ما توصلت به في بحثي:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]فيطاسين بن يجليدان:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]هو سيدي فيطاسين بن يجليدان بن يلول بن تازموت ابن عبدالله بن يفودالى ان ينتهي النسب الى عثمان بن عفان رضي الله عنه,وفيطاسين هذا هو اول من عرف بتاغزيفت مدفون باكني احراش ([/FONT][FONT=&quot]agni ihrach[/FONT][FONT=&quot])معروف بالبركة مزور له روضة ومسجد قديم حوله.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]نعمان بن فيطاسين:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]هو الجد الاعلى الذي تفرعت عنه فروع بني سعيد بن نعمان وبني عمرو بن نعمان وهم اهل اكرسيف([/FONT][FONT=&quot]agrsif[/FONT][FONT=&quot]),وتفرع منه من اهل تيمكديشت([/FONT][FONT=&quot]timgljte[/FONT][FONT=&quot])واهل تادارت بتملت واهل اسكاور([/FONT][FONT=&quot]isgawre[/FONT][FONT=&quot])واهل امارخسين وأهل أولبن وغيرهم ممن خرج فروعه من سيدي عمرو بن نعمان كأهل اكلو([/FONT][FONT=&quot]aglou[/FONT][FONT=&quot])وأهل اليك([/FONT][FONT=&quot]ilige[/FONT][FONT=&quot])وأهل تيزكي نتمانت بتهالة وأهل حاحة من ايت زلضن ومن إداوزنزم وكذلك أهل الشياضمة.وقبر سيدي نعمان في دوار اللوح كما إشتهربه المكان وله روضة وبركة يزار ويندر له النذر على قضاء الحوائج.وتخرج خرجة القرءان عنده كل عام.وازاءه المطبخ الذي يعرف بأنوال نتغزيفت.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]سيدي سعيد بن نعمان:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]هو احد أولاد سيدي نعمان قال فيه الكرامي:ومنهم الفقيه المرابط سيدي سعيد بن نعمان الكرسيفي المدفون على الجبل المشرف على تاهالة من توغزيفت وهو اول عالم عرف في هذه الأسرة ولا ندري هل اتصف والده وجده بذلك,وإن كنا نحسب أنهما لا يعلو لهما شأن كما علا لهما إلا بالعلم والصلاح,ويضهر أنه يعيش الى مابعد أوائل القرن السابع.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]محمد( فتحا)بن الحسن:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]هو العلامة الجليل الذي إعتنى بالكتابة حول أهله وهو صاحب الرسالة التوغزيفتية وقد قال فيه أبو زيد الجشتيمي:ومنهم الفقيه الاسن سيدي محمدبن الحسن الطويلي السملالي,كان رحمه الله عالما صالحا مجاهدا في التعليم طول عمره,وكان معمرا,وكان يقول من حق المحكم ان يتربص بحكمه سنة,ليفهم تفاصيل النازلة أو لعل الخصمين يسأمان فيتصالحان.وإمتدت حياته الى سنة 1212هجرية,وقد أخد عن العلامة سيدي مسعودالمرزوكي رحمه الله.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ييسمور بن نعمان:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]هو اخو المتقدم ولعله ليس مثل أهله لأنه لو كان كذلك لأعتقد ولحوط على قبره,وهو جد أهل انمسا من أيت حامد وبعض ءال توغزيفت الذين إنقرضوا هناك.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]عبد الرحمن الجزولي نزيل فاس:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من أحفاد ييسمور المتقدم الذكر,وهو المعروف بشارح الرسالة والمدونة,وهو عبد الرحمن ابن عفان بن ييسمور بن نعمان وكانت دار أهله خربة في تغزيفت ولعله ءاخر أهله.قال فيه الكرامي في بشارة الزائرين:ومنهم الشيخ العلامة شارح الرسالة والمدونة وفاتح مقفلهما ومغلقهما سيدي عبد الرحمن ابن عفان الجزولي السملالي أيضا من أهل تغزيفت وداره ما زالت خربة هناك يقال لها خربة الجزولي.وفي فاس درس ومات وقبره مشهور مزور بفاس رحمه الله,وقد طبق ذكره الافاق شرقا وغربا,وتوفي حوالي سنة خمس وأربعين وسبعمائة وأنه خرج للقاء أبي الحسن المريني مرجعه من طريف فسقط عن دابته فتضعضعت اركانه فمرض فمات.وكان له ذكرا واسعا في كتب التاريخ الفاسية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]يعزى بن نعمان:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قبره ظاهر مزور شرق الخربة المنسوبة للجزولي المذكور قبل,مدور له بحائط يزار هناك وبركته كاخيه وليست له ذرية معروفة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ابراهيم بن نعمان:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فهو مدفون مزور معلوم بوسط دوار اللوح وله حانوت عند قبره يدعون ويزورون فيه ولم تعرف له ذرية كاخيه يعزى فلا ندري أكانت لهما فانتقلت أو جهدت أم لا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عمرو بن نعمان:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فهو مدفون بتادارت بوادي تيملت فلا ندري ما سبب إنتقاله من سملالة عن أجداده وإخوانه المدكورين وهو معلوم بروضة هناك مزور يتبرك به قديما وحديثا,له إبنين سيدي محمد-فتحا- وابو بكر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]محمد- فتحا- بن عمرو:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مدفون بامارخسين في أملن حيث لا تزال شعبة من شعب هذه الاسرة المباركة من أبناء ابي يحيا وقد كان قبر محمد بن عمرو يزار هناك حتى إندثر.فينوونه في مخل خاص.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ابو بكر بن عمرو:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هو المكني بابي يحيا وهو علامة الاسرة قديما وحديثا ومنبع سر علومها والمظهر الكبير لصلاحها,تخرج من الاندلس فشارك مشاركة عظيمة في الفنون,وذكر أنه من الاخدين من قرطبة وذلك ممكن لأن قرطبة لم يحتلها الإسبان إلا حوالي 638ه والله أعلم.قال فيه الحضيكي:ابو بكر بن عمرو بن نعمان شيخ بلادنا العالم الكبير الصوفي الشهير,سيدي أبو يحيا جد الولي سيدي خالد بن يحيا الكرسيفي.كان رضي الله عنه زاهدا ورعا عارفا من اكابر العارفين.توفي رحمه الله سنة685هجرية واعقب ثلاثة ذكور:عبد الرحمن وعلي ويحيا ولعله به يكنى ووصاهم على الاعتناء بالعلم والعمل وتهاهم عن طلب الرياسة والذنيا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثم إن أولاد هذا الشيخ هم المتفرعون الان في البلاد التي إشتهروا فيها الان.والذين تقدمت فروعهم.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]تنبيه[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما أقول دائما ليكن في علم القارىء اننا لم نذكر جل العلماء لهذا يبقى الإجتهاد لاهل المنطقة,وتحية لأهل تاغزيفت .[/font]
[font=&quot]الشيخ وكاك بن زلو اللمطي[/font]
[font=&quot] ترجم الشيخ وكاك في كتاب التشوف للزيات وفي كتاب بشارة الزائرين للكرامي وفي الطبقات للحضيكي ونص الذي في الطبقات نقلا عن التشوف هو :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ومنهم وكاك بن زلوى-هكذا لا زلوان المشهور-اللمطي من اهل السوس الأقصى ، رحل إلى القيروان فأخذ عن أبي عمران الفاسي ،ثم عاد إلى سوس فبنى دارا سماها (دار المرابطين) لطلبة العلم وقراءة القرآن ، وكان المصامدة يزورونه ويتبركون بدعائه ، وإذا أصابهم قحط استسقوا به.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] سمعت الشيخ أبا موسى بن عبد العزيز الجزولي يقول : أصاب الناس جدب ب(نفيس) فذهبوا إلى وكاك بن زلوى وهو بسوس فلما وصلوا قال لهم : أنا معكم كمثل قوم ابصروا جبح نحل فظنوا فيه عسلا ولكن إنزلوا عندي فإنكم أضياف ،فاضافهم ثلاثة أيام فلما عزموا على الغنصراف وجاء لوداعه ليرجعوا إلى بلادهم قال لهم :إياكم أن ترجعوا من طريقكم الذي أتيتم فيه وارجعوا من طريق آخر لتسكنوا الكهوف والغيران من الأمطار ،فلما انصرفوا عنه أرسل الله عليهم السحاب بالأمطار ودام عليهم فلم يصلوا بلادهم إلا بعد أشهر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ملاحظة بعضهم :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] قبر الشيخ وكاك في قبيلة أكلو وهؤلاء الذين ينتسبون إليه لا يسكن إزاءه أي أحد منهم ،حتى أن الفتوحات التي ترمى في صندوق قبته لا يختصون بها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] فبهذا كله يشك بعضهم في كون هؤلاء أولاده لأن العادة أن أولاد أمثال وكاك يسكنون إزاء مشهده ويختصون بفتوحاته وبالأحباس عليه وقد التظام الأخيرة في المغرب فجعل مشهد وكاك كالمشاهد التي لا اعقاب لأصحابها فأضيف للأحباس.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] هذا ما يقوله البعض اما البعض الآخر كمحمد المختار السوسي في معسوله فقال : إن كل هذه الحجج كانت تصح لو لم نجد أنساب غير الأنساب متسلسلة عبر القرون ،وأما وهي موجودة كما رأينا فليس هناك كلام آخر وقد يكون هناك ما يزهد أهل وكاك من الجبليين في فتوحات مشهد جدهم في ذلك البسيط ، وقد يقال أن الشيخ مات في عصر لم تعهد فيه الفتوحات فلم يعرفها الأولون من اولاده ، فلما حدثت تنكر لها أيضا المتأخرون منهم وقد تكون هناك سلطة قوية منعتهم حتى نسوها إلى أمثال الموانع ، على أن السملاليين الذين ينتسبون لوكاك اعتادوا إقامة حفلة سنوية يجتمع لها كل أولاده السملاليين بل والمحبين من الفقراء الناصريين من من كل تلك الجبال.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ويقال أن في سملالة دارا لوكاك منسوبة إليه وهي بالضبط في دوار (أفلا أوليلي) فهل هي قديمة بقدمه؟لا ندري والله أعلم ، وما يقال في وكاك مما تقدم يقال مثله في سيدي وساي مع الذين ينتسبون إليه من (ايسافن نايت هارون) وغيرهم لا يسكنون إزاء مشهده والله أعلم.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ثم إنك ترى نسبته الشريفة نسبة متسلسلة من عند أولاده ثم أحفاده إلى اليوم ، وقول المؤرخين فيه اللمطي لعلها نسبة المجاورة لقبيلة(لمطة) التي يعنى بها إذ ذاك من يقطنون في محلات بعمرانة إلى واد نون وأيا كان فإننا نؤيد نسبته الشريفة على هذه النسبة بأن نجمع بينهما بأن اللمطية نسبة لهذه الناحية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] والذي عرف به وكاك في التاريخ أنه أكبر عالم تحرير وفقيه ورع كما وصفه به شيخه أبي عمران ،جدير بأن يكون تلميذا متخرجا بأبي عمران الفاسي المتخرج بالباقلاني في بغداد ،وناهيك بمن يرتضى عبد الله بن ياسين أن يجثم بين يديه بعدما أخذ عن فطاحلة الأندلس في مفتتح القرن الخامس الهجري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ثم إن تلك الهمة الفذة التي أسست مدرسة في جوف البادية وملأها بالطلبة واستطاع أن يفتح قلوبا غلفا حتى يستطيع من عرض أبنائها فرد أحوذي أن يغامر في سبيل نشر الإسلام ، فيصحر ثم لم يلبث إلا قليل حتى ساق بين يديه كل الصحراويين مومنين مغاوير قيستنقدون المغرب والجزائر والأندلس في القرن الخامس من براثين الإحتلال الغاشم ،فتلك هي الحياة التي يجب أن يعرف بها سيدي وكاك وكفى بها مفخرة دائمة وأحدوثة خالدة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]الولي الصالح الشيخ سيدي أحمد العروسي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ملتقطات من الروايات الشفوية حول نشاة الولي الصالح الشيخ سيدي احمد لعروسي[/font]
[font=&quot]وردتني بعض الروايات الشفوية المتكررة عن نشاة الولي الصالح الشيخ سيدي احمد لعروسي وهو ماجعلنا اجزم بصدقها على اعتبار ان متفقة الحقائق وتكرر الكثير من الاحداث لدى الكثير من الاشخاص سواء من الساقية الحمراء أو الحوض (موريتانيا) وقد كان مفاد هذه الروايات الشفوية :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ان الشيخ سيدي احمد لعروسي في صغره كان يحفظ القران الكريم بمسقط راسه تونس الخضراء حيث ابتدأ بسورة البقرة الى ان وصل اواخر القران الكريم وبالظبط سورة الزلزلة. فاخذ الولي الصالح يقرا الى ان وصل الى الاية الكريمة "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" فالتفت الى معلمه وقال له "اهكذا تحسب" قالالمعلم "اي نعم" فاجابه الولي الصالح "ففيم القراءة". ومن ذلك الحديث الذي جرى بينه وبين معلمه ترك سيدي احمد لعروسي القراءة والتفت الى العبادة الربانية بالباطن لا بالظاهر وهو ماسهل له الولوج الى التصوف وتخاذ مكانة كبيرة فيه بعد ذالك.[/font]
[font=&quot]" ....وقد ورد في كتاب الفقيه محمد الغيث النعمة تحت عنوان "الفواكه في كل حين في بعض ألفاظ شيخنا الشيخ ماء العينين" ان الولي الصالح الشيخ سيدي احمد لعروسي في صغره كان يحفظ القران الكريم بمسقط راسه تونس الخضراء حيث ابتدأ بسورة البقرة الى ان وصل اواخر القران الكريم وبالضبط سورة الزلزلة. فاخذ الولي الصالح يقرا الى ان وصل الى الاية الكريمة "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره" فالتفت الى معلمه وقال له "اهكذا تحسب" قال المعلم "اي نعم" فاجابه الولي الصالح "ففيم القراءة". ومن ذلك الحديث الذي جرى بينه وبين معلمه ترك الشيخ سيدي احمد لعروسي القراءة والتفت الى العبادة الربانية بالباطن لا بالظاهر وهو ماسهل له الولوج الى التصوف."[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]نسب الولي الصالح الشريف [/font][font=&quot]“[/font][font=&quot]الشيخ سيدي أحمد العروسي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الشيخ سيدي أحمد العروسي من ذرية السيد محمد بن علي بن القاسم الشبية بن محمد الديباج بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام زين العابدين بن الامام الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وأمه فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وسلم) وكلاهما ينتسب الى بنو هاشم أشهر بطون قبيلة قريش العربية. واللقب جاء عن طريق جدهم السيد محمد وكتب التاريخ ذكرت السيد علي وقالت يعرف أولاده ببني العروس ومن الواضح انه ليس للسيد علي أولاد سوى ولد واحد وهو محمد. والتسمية مازالت معنا الى يومنا الحاضر وبقية التسمية جارية في اولادة سواء بالمشرق او بالمغرب الكل معروفة باولاد العروس أو اولاد العروسي.وشجرة نسبهم كالتالي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بنو هاشم :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إليهم ينتسب كل من النبي صلى الله عليه واله وسلم وعلي ابن ابي طالب كرم الله وجهه. و ينسب بنو هاشم إلى هاشم بن عبد مناف، و كان هاشم بن عبد مناف قد أنجب عبد المطلب ، الذي بدوره أنجب كل من العباس ، و أبو طالب (عبد مناف بن عبدالمطلب بن هاشم) ، و أبو لهب (عبد العزى بن عبدالمطلب بن هاشم) ، و عبد الله (عبد الله بن عبدالمطلب بن هاشم) . قأنجب العباس عبد الله ومنه الخلفاء العباسيون ، و أنجب أبو طالب عليّ ، الذي أصبح رابع الخلفاء الراشدين. و أنجب عبد الله النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم ، وأنجب النبي محمد: فاطمة ورقية وأم كلثوم وزينب من الإناث، كما أنجب القاسم وعبد الله وإبراهيم (جميعهم توفوا صغار). و تزوج عثمان بن عفان كل من رقية وأم كلثوم. أما علي بن أبي طالب فتزوج فاطمة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]علي بن أبي طالب:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أبو الحسن علي بن أبي طالب (13 رجب 23 ق.هـ/17 مارس 599م [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 21 رمضان 40 هـ/ 28 فبراير 661 م) ابن عم محمد بن عبد الله نبي الإسلام وصهره، من آل بيته، وأحد أصحابه، هو رابع الخلفاء الراشدين عند السنة وأوّل الأئمّة عند الشيعة.ولد في مكة لعبد مناف أبو طالب بن عبد المطّلب من سادات قريش وهو عم محمد وكافله حين توفي والديه وجده، وأُمّه فاطمة بنت أسد الهاشميّة. أسلم قبل الهجرة النبويّة، وهو ثاني أو ثالث الناس دخولا في الإسلام، وأوّل من أسلم من الصبيان. هاجر إلى المدينة المنوّرة بعد هجرة محمد بثلاثة أيّام وآخاه محمد مع نفسه حين آخى بين المسلمين، وزوجه ابنته فاطمة بنت محمد في السنة الثانية من الهجرة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]شارك علي في كل غزوات الرسول عدا غزوة تبوك حيث خلّفه فيها محمد على المدينة. وعُرف بشدّته وبراعته في القتال فكان عاملاً مهماً في نصر المسلمين في مختلف المعارك. لقد كان علي موضع ثقة محمد فكان أحد كتاب الوحي وأحد أهم سفرائه ووزرائه.تعد مكانة علي بن أبي طالب وعلاقته بأصحاب محمد موضع خلاف تاريخي وعقائدي بين الفرق الإسلامية المختلفة، فيرى بعضهم أن الله اختاره وصيّاً وإماماً وخليفةً للمسلمين، و أنّ محمداً قد أعلن ذلك في ما يعرف بخطبة الغدير، لذا اعتبروا أنّ اختيار أبي بكر لخلافة المسلمين كان مخالفاً لتعاليم النبي محمد، كما يرون أنّ علاقة بعض الصحابة به كانت متوتّرة. وعلى العكس من ذلك ينكر بعضهم حدوث مثل هذا التنصيب، ويرون أنّ علاقة أصحاب محمد به كانت جيدة ومستقرّة. ويُعدّ اختلاف الاعتقاد حول علي هو السبب الأصلي للنزاع بين السنة والشيعة على مدى العصور.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]في شهر صفر من السنة الثانية من الهجرة زوجه محمد ابنته فاطمة ولم يتزوج بأخرى في حياتها، وقد روي أن تزويج فاطمة من علي كان بأمر من الله، حيث توالى الصحابة على محمد لخطبتها إلا إنه ردهم جميعا حتى أتى الأمر بتزويج فاطمة من علي، فأصدقها علي درعه الحطمية ويقال أنه باع بعيرا له وأصدقها ثمنه الذي بلغ 480 درهم على أغلب الأقوال. وأنجب منها الحسن والحسين في السنتين الثالثة والرابعة من الهجرة على التوالي، كما أنجب زينب بنت علي وأم كلثوم بنت علي والمحسن بن علي، والأخير حوله خلاف تاريخي حيث يروى أنه قتل وهو جنين يوم حرق الدار، وفي روايات أخرى أنه ولد ومات في حياة النبي، في حين ينكر بعض السنة وجوده من الأساس. في أكثر من مناسبة صرح محمد أن علي وفاطمة والحسن والحسين هم أهل بيته مثلما في حديث المباهلة، ويروى أنه كان يمر بدار علي لإيقاظهم لآداء صلاة الفجر ويتلو آية التطهير.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بويع بالخلافة سنة 35 هـ (656 م) بالمدينة المنورة، وحكم خمس سنوات وثلاث أشهر وصفت بعدم الاستقرار السياسي، لكنها تميزت بتقدم حضاري ملموس خاصة في عاصمة الخلافة الجديدة الكوفة. وقعت الكثير من المعارك بسبب الفتن التي تعد امتدادا لفتنة مقتل عثمان، مما أدى لتشتت صف المسلمين وانقسامهم لشيعة علي الخليفة الشرعي، وشيعة عثمان المطالبين بدمه على رأسهم معاوية بن أبي سفيان الذي قاتله في صفين، وعائشة بنت أبي بكر ومعها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام الذين قاتلهم يوم الجمل؛ كما خرج على علي جماعة عرفوا بالخوارج وهزمهم في النهروان، وظهرت جماعات تعاديه سموا بالنواصب. واستمرت الفتن قائمة حتى قتل على يد عبد الرحمن بن ملجم في رمضان سنة 40 هـ 661 م.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]اشتهر علي عند المسلمين بالفصاحة والحكمة، فينسب له الكثير من الأشعار والأقوال المأثورة. كما يُعدّ رمزاً للشجاعة والقوّة ويتّصف بالعدل والزُهد حسب الروايات الواردة في كتب الحديث والتاريخ. كما يُعتبر من أكبر علماء الدين في عصره علماً وفقهاً إنْ لم يكن أكبرهم على الإطلاق كما يعتقد الشيعة وبعض السنة والصوفيّة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الحُـسـيـن:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كنيته أبو عبد الله، حفيد رسول الإسلام محمد بن عبد الله ومن أهل بيته، أبوه علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله وأمير المؤمنين، أمه فاطمة بنت محمد بن عبد الله، ولد الحسين في الثالث من شعبان في السنة الرابعة للهجرة، أدرك الحسين ست سنوات و سبعة أشهر و سبعة أيام من عصر النبوة حيث كان فيها موضع الحب والحنان من جده النبي فكان كثيراً ما يداعبه و يضمه و يقبله .و الحسين ثالث الأئمة المعصومين عندالشيعة . إستشهد الحسين في معركة كربلاء المفجعة، يوم العاشر من محرم سنة 61 هـجري المسمى بعاشوراء، وهو الشهر الذي فيه يحيي ملايين الشيعة ذكرى استشهاد الحسين وأصحابه.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]رحلة العلم عند الشيخ سيدي أحمد العروسي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بعد اكتمال درسه للقران الكريم والعلوم الظاهرة تاقت روح الشيخ سيدي أحمد العروسي إلى إتباع طريق القوم والسير في نهج السالكين والباحثين عن الحقيقة، فلقي ضالته في زاوية الشيخ أحمد بن يوسف الملياني المنتسب للطريقة الشاذلية الزروقية والمتواجد بمليانة بحوض شلف بالمغرب الأوسط (الجزائر حاليا).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ظل سيدي أحمد العروسي مع شيخه الملياني بضع سنين أخذ منه أثناءها الطريقة الراشدية التي أبدعها سيدي أحمد بن يوسف الملياني. وبما أن الملياني من أصحاب أحمد زروق البرنسي وهذا الأخير شاذلي السند فمن تحصيل الحاصل أن يكون الملياني ومذابيحه زروقي السند شاذلين راشديي الطريقة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد نبغ في هذه الزاوية وأصبح من كبار مريدي الشيخ أحمد بن يوسف الملياني و نستحضر هنا حادثة كونه أحد أبرز الرجال السبعة الذين يعتبرون مذابح للشيخ أحمد بن يوسف الملياني. و يمكن هنا أن نعده كأحد أبرز حواريي هذا الشيخ والوارثين لسره.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إن عدد مذابح الشيخ سيدي أحمد بن يوسف الملياني سبعة، وهم: سيدي أحمد العروسي صاحب زاوية بالساقية الحمراء، محمد بن عبد الرحمان السهيلي صاحب زاوية بوادي كير، موسى والمسعود صاحب زاوية توات، سيدي يعقوب دفين أرشيدة ناحية كرسيف في اتجاه ميسور، سيدي سليمان بن أبي سماحة دفين قرية بني ونيف ناحية فيكيك، سيدي محمد بن عبد الجبار وقبره في مسجد قصر المعزيز بفيكيك، وسيدي علي بن عبد الله بعمالة سجلماسة".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- إنتقل بعدها الشيخ سيدي أحمد العروسي في إتجاه المغرب الاقصى لإتمام رقيه في طريق المقام، فدخله من شماله والتقى في البداية بشيوخ الزاوية الريسونية بتطوان ثم أنتقل الى مكناسة الزيتون ، على اعتبار أنها من أهم مدن العلم بالمغرب أنذاك، حيث درس على يد عبد الرحمان المجذوب. ونستحضر هنا مطارحاته ومكاشفاته ومنازلات مع الشيخ عبد الرحمان المجذوب. ونستذكر هنا المطارحات الشعرية بين رباعيات الشيخين الجليلين .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كان الشيخ سيدي أحمد بن عمر العروسي مريدا للولي الصالح عبد الرحمان مجذوب (ت 976هـ) بمكناس ويبدو أن سيدي أحمد العروسي كان زروقي الطريقة بواسطة المجذوب الذي أخذها عن شيخه أبي الحسن علي الصنهاجي الذي هو من تلاميذة إبراهيم الزرهوني الذي كان من كبار مريدي أحمد زروق، ولا نستبعد أن تكون عنده أيضا طريقة سيدي أحمد الملياني الراشدي مريد الشيخ أحمد زروق، وكان المنتسبون لطريقة الملياني يلقون عنه مضايقة من طرف الفقهاء وبعض الطوائف الصوفية الاخرى في المغرب في عهد الوطاسيين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- أما المرحلة الاخيرة من تعليمه فهي إنتقاله الى مراكش ومصاحبته للشيخ سيدي رحال البودالي (الرجل الثالث في الزاوية الجزولية) حيث برزت كرامات الشيخ سيدي أحمد العروسي وذاع صيته بمراكش وأحوازها. وقد قال محمد المامون بن محمد فاضل بن محمد الشنقيطي في قصيدته "شجرة اللالي في نسب العروسيين و النواجي":[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و كان أحمد العروسي المنتسب ***** مع سيدي رحال الكوش آصطحب[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]في تــاسع المئيـن عهد السـعـــدِ ***** مـمـتحـن الـزوايا فـي ذا العـهـد[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]الطريقة الرحالية تمتد بجدورها في تربة صوفية عميقة, فهي تباعية جزولية شاذلية, وقد أكدت ذلك الباحثة الفرنسية "صوفي كاراتيني" حيث اوردت في معرض اطروحتها حول الرقيبات مجموعة معلومات مفادها أن الزاوية العروسية فرع من الشاذلية. الأمر الذي جعل الشيخ سيدي أحمد العروسي يأخذها عنه. وهكذا، وبجمعه لكل هذه الطرق والاسانيد، فقد أصبح الشيخ سيدي أحمد العروسي من أنصار الإبداع والانفتاح في تاريخ الفكر الصوفي، الأمر الذي جعل السلطة الحاكمة آنذاك تتخوف منه وتحاول تقليص شهرته أو الحد منها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بعض كرامات الشيخ سيدي أحمد العروسي بمراكش[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كان الشيخ سيدي أحمد العروسي يعبد الله رفقة صديقه سيدي رحال البودالي في مراكش حيث يقومون بإعطاء دروس في الفقه والعلم في أماكن تسمى "الزرايب" وهي أماكن خصصها الشيخان لإعطاء العلم ونظرا للشعبية التي تمتع بها الشيخين خاف السلطان محمد الشيخ السعدي، الذي أطلق عليه اسم السلطان "لكحل" من شدة ظلمه خاص للأولياء، على حكمه فأمر بحبس الولي الصالح سيدي أحمد العروسي وسيدي رحال البودالي. وقد كان الشيخان يعذبان اشد تعذيب، يقال أن الحرس فقد جاء لجلد الشيخ سيدي رحال البودالي فنادى على صديقه الشيخ سيدي أحمد العروسي فحماه بإذن الله وتحولت كل الجلدات إلى ظهر سيدي سيدي أحمد العروسي عوضا عنه. إذن كل من الوليين كان ينادي باسم الآخر، وهو ما يصطلح عليه بالحسانية "العيطة"، كل شيخ يعيط لصاحبوا، وهذا أكبر دليل على الصداقة المتينة التي جمعت الوليين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]جاء الأمر بإعدام الشيخ سيدي أحمد العروسي حرقا، فأعد الحرس المثمورة، وهي الحفرة التي سيرمى فيها الشيخ. حيث بقوا لمدة سبعة أيام وهم يشعلون نارها، وقبل لحظات من تنفيذ الحكم طلب سيدي أحمد العروسي من الحرس أن يمهلوه وقتا ليصلي ركعتين. فقالوا له بطريقة استهزائية: صلي حتى سبع ركعات، وبعد أن صلى أخذ بيده زوج حجارة وردد:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]يا لكاعد بين الشرع والقاضي *** وتلكفي حجرات بلـبـنـان[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مـا طـارت ذي مـا نزلـت ذي *** الـين افـتح الله الـبـيـبــان[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]وفور انتهائه من هذه الكلمات جاءه سيدي رحال البودالي طائرا فشق سقف السجن وحلق بسيدي أحمد العروسي فوق مراكش لمدة سبعة أيام، وفي ذلك تحدي لقوة السلطان وجيشه الذين وقفوا عاجزين أمام بركة الوليين. ويقال أن هذا الحادث كان هو السبب في تحريم نساء مراكش الصداق على أنفسهن، أو إعطاء مهورهن ليسمح لهن الرجال بنزع النقاب لرؤية الولي سيدي رحال البودالي وهو يحلق بسيدي أحمد العروسي، يقال أيضا أن بلغة هذا الأخير لا زالت في المكان الذي كان يسجن فيه تدخل وتخرج حسب الوقت الذي كان يخرج هو ويدخل فيه، ويسمى الآن في مراكش "بوبلغة" نسبة غلى هذه البلغة، ويقال أيضا أن السقف الذي خرج منه الشيخين لا زال إلى الآن مثقوبا فكلما حاول أحد ترميمه يسقط السقف الجديد ويبقى الثقب على حاله، والله اعلم.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]بعد انتهاء مدة التحليق استكبل، أي اتجه جنوبا سيدي رحال البودالي بصديقه وحط به على صخرة الطبيلة على ضفاف وادي الساقية الحمراء، بعد أن انقطعت نسعة سروال سيدي أحمد البودالي: "والله لو كانت ما نكطعت نسعتك كنت أديتك لبلد ما فيه سلطان ولا شيطان". في إشارة للسلطان لكحل البعض يغير المقطع الأخير من القول فيقول: "... لبلد ما فيه، إنس ولا جان" تفاديا لذكر السلطان. وبسبب انقطاع النسعة يحرم العرووسين لبسها إلى يومنا هذا لأنها في اعتقادهم غدرت بجدهم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إذن، حط سيدي أحمد العروسي على صخرة الطبيلة حيث لا زالت إثاره منقوشة فوقها إلى الآن وهذا من كرامات الشيخ، حيث لم تستطع عوامل الزمن أو التعرية أن تغير شئ من النقوش التي تجسد آثار تعبده ومكان سجوده ويديه وسبحته إلى جانب آثار لعبة "الدمروا" التي كان يلعبها الشيخ وهي لعبة مشابهة للشطرنج. وقد استقر الشيخ بجواز هذه الصخرة حيث بنى خيمته.[/font]
[font=&quot]ظروف هجرة الشيخ سيدي أحمد العروسي الى الساقية الحمراء[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أسباب هجرة الشيخ سيدي أحمد العروسي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تعتبر الهجرة ملاذ لكل مضطهد، كما أنها تفتح آفاق كبيرة لصاحبه، ولعل خير دليل على ذلك الهجرة النبوية الشريفة. أما عن ظروف هجرة الشيخ إلى الساقية الحمراء، فتعود إلى سببين:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الأول: يتمثل في عدم الاستقرار النفسي إثر فقدان صاحبه الشيخ سيدي رحال بعد وفاته من جهة، ومن جهة أخرى النزاع الناشب بين أقطاب الزاوية الجزولية بمراكش، وكذا ظهور عداوات بسبب الشهرة التى واكبها وإقبال الناس عليه وترديد أقواله وحكمه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الثانية: كان الشيخ ضحية من ضحايا إمتحان مشايخ الصوفية من قبل السلطان محمد الشيخ المهدي السعدي الذي عرف بامتحانه للزوايا ورجال الصوفية في عهده. ولذلك زج بالشيخ سيدي أحمد العروسي في السجن، والذي نجا بأعجوبة من إعدام محتوم، وقد فر الشيخ بنفسه إلى أرض بعيدة عن السلطان محمد الشيخ السعدي وكذلك عن شياطين الإنس من الوشاة والحساد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]إستقراره بالساقية الحمراء[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عند هجرة الشيخ إلى الساقية الحمراء كانت شخصيته قد إكتملت وأصبح في أوج عطائه الفكري والروحي، وقد إختار لنفسه تخصصا في التربية على التصوف. ولكن لماذا اختار الساقية الحمراء؟[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فبالإضافة إلى بعدها عن مركز السلطة في مراكش وما تلقاه فيها من مضايقات، كانت الصحراء الممتدة من الساقية الحمراء إلى توات شرقا و فيكيك شمالا، مجالا طبيعيا لمشايخ ومذابح الزاوية الزروقية الراشدية، وبالتالي فالشيخ سيدي أحمد العروسي سيجد الحماية من مريدي هذه الطريقة الصوفية. كما أنه باعتباره من ابرز تلاميذ أحمد بن يوسف الراشدي الملياني ستقبل عليه الناس، لما لها من تقدير لهذا الاخير ومذابحه. ومن جانب آخر فاخباره مع سيدي رحال البودالي سبقته الى الساقية الحمراء. ولذلك فالساقية الحمراء تعني للشيخ سيدي أحمد العروسي الاستقرار والامن. ولهذا وبعد استقراره كان لابد له من أمرين:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1) إحداث زاوية في مكان استقراره.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2) إختيار خلوة للتعبد، وقد إختار منطقة الطبيلة لهذا الأمر اسوة بجده المصطفى بغار حراء.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]سياحة الشيخ سيدي أحمد العروسي بالمغرب[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قبل التطرق إلى سياحته باعتبار السياحة أحد أهم قواعد التصوف، لابد لنا من التطرق إلى الظروف السياسية والفكرية في هذه المرحلة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]أ) الظروف السياسية:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تعتبر فترة دخول الشيخ سيدي أحمد العروسي إلى المغرب مرحلة حرجة بفعل التنازع على السلطة بين الدولة الوطاسية المنهارة والحركة السعدية الحديثة والمدعومة من قبائل سوس والصحراء. وفي مقابل ضعف السلطة المركزية بفاس غزى البرتغاليون الشواطئ المغربية، فالتف الناس حول شيوخ الزوايا رغبة في تقوية سلطتها لمواجهة البرتغاليبن وتنظيم الجهاد ضدهم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ب) الحركة الفكرية:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تعتبر مرحلة السعديين أحد أهم المراحل التى عرف فيها المغرب ظهور حركات فكرية متنوعة، إذ ظهر كثير من مشايخ التصوف سواء في فاس أو مكناس أو مراكش. ففي فاس ظهر أبي محمد عبد الوهاب الزقاق، أبي علي حرزوز و عبد الواحد بن أحمد الونشريسي، وفي مكناس ظهر عبد الله الخياط و عبد الرحمان المجذوب، أما في مراكش فقد ظهرت الزاوية الجزولية بشيوخها الكثيرة كسيدي عبد العزيز التباع وعبد الله الغزواني وسيدي رحال الكوشي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما ظهر كثير من علماء العلوم الظاهرة الذين عرفوا بفتاويهم الكثيرة والمثيرة في أغلب الأحيان.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ج) مراحل السياحة:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من المرجح أن يكون الشيخ سيدي أحمد بن عمر العروسي قد دخل المغرب من شماله فالتقى في البداية بشيوخ الزاوية الريسونية بتطوان ثم أنتقل إلى مكناسة حيث كان له مطارحات ومكاشفات مع الشيخ عبد الرحمان المجذوب. ونستذكر هنا المطارحات الشعرية بين رباعيات الشيخين الجليلين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أما المرحلة المهمة فهي إنتقاله الى مراكش ومصاحبته للشيخ سيدي رحال البودالي (الرجل الثالث في الزاوية الجزولية) حيث برزت كرامات الشيخ سيدي أحمد العروسي وذاع صيته بمراكش وأحوازها. ومما لا شك فيه أن الشيخ قد تجول أثناء سياحته في بلاد الهبط ودكالة وعبدة والشياظمة وسوس وماسة بدليل أنه كان على دراية بتضاريس وكذا بمنابع المياه في هذه الاصقاع.[/font]
[font=&quot]أسباب انتقال الشيخ سيدي أحمد العروسي إلى الساقية الحمراء[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]عندما حل الشيخ سيدي أحمد العروسي بمدينة مراكش طلبا للعلم في فترة حكم السعديين، وخاصة اثناء حكم السلطان أبي عبد الله محمد الشيخ السعدي الذي حاول أكثر من مرة الحد من سلطة الشيوخ خوفا على حكمه، وهنا سنورد حكايته مع الشيخ عبد الواحد الونشريسي للكشف عن مدى معاناة الفقهاء، والشيوح من هذا السلطان، فبعد دخوله مراكش ألح السلطان أبي عبد الله محمد الشيخ السعدي على دخول فاس، ولما سمع من الناس أن مبايعة الشيخ الونشريسي ستسهل هذا الخول بعث في طلبه إلا أن هذا الأخير أبى مبايعته لأن في رقبته بيعة للسلطان أبي العباس الوطاسي ولا يجد موجب شرعي في خلعها. وهذا ما جعل السلطان السعدي يهدد الونشريسي وأهل فاس أجمعين بسوء العاقبة إن دخل فاس عنوة لكن هذا التهديد لم يحد من إصرار الونشريسي على رأيه فأجابه بأبيات شعرية تؤكد هذا الإصرار ومنها:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كذبت وبيت الله لا تحسن العدلا *** ولا خصك المولى بفضل ولا أولى[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فتامر السلطان على الشيخ الونشريسي مع بعض اللصوص الذين قتلوه. وفي سنة 958هـ أمر السلطان أبي عبد الله محمد الشيخ السعدي بامتحان أرباب الزوايا خوفا على ملكه منهم، لما كان للعامة فيهم من الاعتقاد والمحبة والوقوف عند إشارتهم، فمتحن جماعة منهم كالشيخ أبي محمد الكوش فأخلى زاويته بمراكش وأمر برحيله إلى فاس ، ومن الفقهاء الذين لم يسلموا من ظلم الشيخ السعدي نجد الفقيهين أبو محمد الرقاق وأبو علي حرزوز ، حيث كان السلطان المذكور يطالب أرباب الزوايا بودائع امراء بني مرين ويتهم بها .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كل هذا يدل على البطش الذي ألحقه السلطان أبي عبد الله محمد الشيخ السعدي بالزوايا والأولياء وخاصة من كان منهم بمراكش، على اعتبار أنها عاصمة حكمه قبل فتح فاس، وإذا سلمنا بكل هذا نتأكد أن الشيخ سيدي أحمد العروسي، والذي كان من مشاهير الشيوخ في ذلك الوقت، غادر مراكش لهذه الاسباب، امتحان الزوايا من طرف الشيخ السعدي وظلمه للأولياء حتى قيل عنه أنه كان حازما غير متوقف عن سفك الدماء .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هكذا إذن، ترك الشيخ سيدي أحمد العروسي مراكش لينتقل جنوبا صوب الساقية الحمراء، في رحلة أسطورية يصعب تصديقها، لكن بما أن هذا الشيخ من الأولياء وهم الذين خصهم الله بالكرامات فلا نستبعد أن تكون هذه الرحلة من كرامات الولي الصالح سيدي أحمد العروسي، فرسول الله عرج الى السماء،وما كان معجزة لنبي جاز كرامة لولي. حيث طرح الشيخ سيدي أحمد العروسي فوق صخرة الطبيلة الشهيرة بفضل الارادة الربانية بهدف أبعاده عن نفوذ سلطة حاكم مراكش وأيضا، لما حظيت به منطقة الجنوب خلال القرنين 9 و 10هـ من دور في إبراز الطرق الصوفية في ذلك العصر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]------------------------------[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المصادر والمراجع المعتمدة:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]- أبو العباس أحمد الناصري، الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى، الجزء الرابع، دار الكتاب، الدارالبيضاء 1997، ص 22-23.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- محمد ماء العينين، الشرفاء العروسين من خلال كتابات أهل الجنوب، نموذج: "الفواكه في كل حين في بعض ألفاظ شيخنا الشيخ ماء العينين"، لمحمد الغيث النعمة، ص 42-43.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- خرباش عبد اللطيف، العروسين من العهد السعدي إلى العهد العلوي، ندوة علمية بالرباط يومي 1 و 2 غشت 2002، إصدار مركز الشيخ سيدي أحمد العروسي للدراسات والابحاث ، ص 95.[/font][font=&quot][/font]
 
أعلى