موسوعة التراجم المغربية

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]وابلغ مثال علي ذلك هو ماكان بعد مقتل الحسن والحسين ابان عهد عهد معاويه ومن خلفه يزيد ابنه وما حدث للبقيه الباقيه من ال البيت فكان من بنو الحسين ابنه الاوحد الذي منه اتت الذريه الحسينيه سيدنا علي زين العابدين المعروف بالسجاد الذي كان صغيرا مريضا فترك دون قتل وبقيت معه السيده زينب اخت الحسنين وعمه سيدنا علي زين العابدين وارتحلوا الي المدينه المنوره وبقوا بها فلما كان الناس في الحج يذهبون لزيارتها محبه في ال بيت رسول الله اثار ذلك حفيظه يزيد ابن معاويه وتأليب الاوجاع عليه خشي انقلاب الامه عليه فاشار اليه اهل الشام بترحيلها الي مصر وقد كان[/FONT] [FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ثم ايام ابو الحجاج الثقفي ارتحل بنو سيدي موسي الكاظم الي المغرب فرا من القتل والاضطهاد[/FONT] [FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]ثم حتي انتهت الجزيره العربيه الي ما الت اليه الاحوال الان[/FONT]
[FONT=&quot]وزاد الطيب بله ان ارتضي حكام الامه اتفاقيه 1936( سايكس- بيكو) وتقسم العالم العربي الي دول ودويلات وامارات وانتهي عصر الخلافه الاسلاميه بسقوط الدوله العثمانيه واحتلال العرب بالعديد من الدول الصليبيه التي قطعت اوصال الامه ووضعت فيها الدويله الخبيثه الوليده للصهيونيه لتكون فاصلا بين عرب اسيا وعرب افريقيا وارتضي الحكام هذه القسمه الضيظي وتفتت الدوله الاسلاميه الي ما نحن علبه الان لارضاء طمع الحكام من جهه ومن جهه اخري انتصارا للدول الصليبيه التي تحمي كيانات معينه بها[/FONT]
[FONT=&quot]ومن لم يرض من الباقين من ا لحكام العرب بالسيطره السياسيه علي الحكم من قبل الروم نال العصا ومن رضي فله الجزره[/FONT].[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]وهو مايفسر هذا الواقع المشئوم للدول العربيه والاسلاميه وعلاقتها الدوليه ببلاد الغرب[/FONT]
[FONT=&quot]ومن هنا يتبين لنا ان ابعاد الذريه المحمديه عن الساحه وتعطيل فريضه الجهاد كان سببا مباشرا في الضعف العربي علي المستوي العام[/FONT].[FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]اضف الي ذلك رغبه الحكام في البقاء علي عروشهم جعلهم يستعينون بالغرب تاره وبافقاد الذريه المباركه انسابها تاره اخري لخدمه المشروع الصيبي سواء فقهوا ذلك ام لم يفقهوه فتحت تحت كل المسميات يتم محو الانساب بالطعن في البقيه الباقيه الظاهره من ال البيت[/FONT] [FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]المعروفه نسبا ورغم انقطاع الكثير من الافرع في مجال الانساب الا ان من المؤكد ان هناك عوده لينتصر الامر علي يد ال البيت مره اخري في عهد المهدي المنتظر[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]حياة ابن زاكور وشخصيته العلمية [/FONT]
[FONT=&quot]ولد أبو عبد الله محمد بن قاسم بن محمد بن عبد الواحد بن أحمد ابن زاكور الفاسي بمدينة فاس، في سنة غير معلومة من بداية الربع الأخير من القرن الحادي عشر، كما استنتج الأستاذ عبد الله كنون([1]). وعلى الرغم من انعدام المعلومات الدقيقة عن أسرته ومستواها الاجتماعي والثقافي، وسكوت كل المصادر التي ترجمت له أو أشارت لجوانب من حياته بما فيها مؤلفاته عن مرحلة تكوينه الأولي، فإننا نستطيع التصور بأن أسرته قد اهتمت بتربيته وتعليمه منذ نعومة أظفاره. ويبدو أن قدراته العقلية الممتازة وذكاءه المفرط قد ساعداه على حفظ القرآن وبعض المتون العلمية الضرورية، كألفية بن مالك، والأجرومية، ومنظومة ابن عاشر، ورسالة القيرواني وغيرها في سن مبكرة، الشيء الذي أهله لحضور مجالس بعض الشيوخ الكبار في مدينة فاس، وأمثال سيدي عبد القادر الفاسي([2])(1007-1091 هـ) الذي كان يتردد على مجلسه العلمي منذ صباه قصد التبرك به والاستفادة من دروسه، كما نفهم من قوله : "فأما البحر الزاخر والطود الشامخ الراسي، الحبر الماهر : مولانا أبو محمد سيدي عبد القادر الفاسي رضي الله عنه وأرضاه، وبديم المغفرة والرضوان أسقاه، فقد كنت أجلس لسماعه متبركا، أيام كنت في أحلام الصبا مرتبكا، وأزور مجلسه العالي، وجيد نجابتي غير حالي، وأتيمن في ابتداء في ابتداء المتون بخط يده الميمون، أسأل الله عليه من شآبيب الرحمة كل هتون"([3]).[/FONT]
[FONT=&quot]وإذا علمنا أن وفاة الشيخ المذكور قد كانت حدود سنة 1091 هـ ندرك أن سنه كانت حينذاك لا تتجاوز الثانية عشر على أكثر تقدير "وهي السن المقدرة لنجابة الأولاد الذين يفرغون من حفظ القرآن ويعكفون على قراءة المتون العلمية"([4]). ولم يكد يتجاوز هذه السن إلا بقليل حتى بدأت بشائر نبوغه تلوح في أفق الإبداع الفني، وبدأ نضجه الفكري يكتمل شيئا فشيئا، إذ وجدناه ينظم الشعر الجيد منذ سنة 1092 هـ([5])، ويقدم على التأليف منذ سنة 1095 هـ([6]). وقد تألق له ذلك بفضل كده واجتهاده، وحرصه الشديد على أخذ العلم من أفواه أشهر علماء عصره، وملازمة حلقات دروسهم، والارتواء من مختلف علومهم بشغف منقطع النظير، سواء في فاس أم في تطوان أم في الجزائر. لذلك لا نستغرب إذا وجدنا من يقول عنه : "إنه كان يحفظ عدة تآليف منها : تلخيص المفتاح، وجمع الجوامع لابن السبكي، ومختصر خليل، وكافية ابن مالك وتسهيله، وكافية ابن الحاجب"([7]). هذا بالإضافة إلى إحرازه على عدة إجازات([8]) علمية موثقة من طرف شيوخه الذين يشهدون له فيها بالإتقان لكثير من الكتب العلمية الأخرى والتفوق فيها، وهي شهادات أهلته باستحقاق لتصدر مجالس التدريس في فاس منذ شبابه وهذا ما يؤكده تلميذه ابن الطيب العلمي في قوله عنه : "جلس للإقراء في شبابه، فأتى بيت التدريس من بابه، وتأسى في الصلاح بأربابه، ولم يصب لربوبه ولأربابه، فتكلم في المذهب، وذهب في التحقيق كل مذهب، وأوجز ما شاء وأسهب، وطاول في الفروع ابن القاسم وأشهب، وخاض في المعقول فبهر العقول، ووقف التحقيق عندما يقول، وتصدر في السيرة، وأحكم القرآن وتفسيره، وحرر حرز أمانيه وتيسيره، ونجا في الرواية من الغواية، وألف في الأصول ما لم يزل به بين الأقران يصول، وقام للعروض بالنوافل والفروض، ففك منه الدوائر، واختار المراقبة فبرئ من المعاقبة"([9]).[/FONT]
[FONT=&quot]فهذه الشهادة الصريحة، ذات الدلالات العميقة والقوية على مدى تنوع ثقافة الرجل وشموليتها، وعلى مدى تضلعه في مختلف العلوم والفنون، وخاصة في مجالي اللغة والأدب وما يتعلق بهما من بلاغة وعروض. وقد تجلت مظاهر هذه الثقافة الموسوعية عنده، وهذا الميل الواضح إلى علوم اللغة والأدب في إنتاجه الغني ومضامين معظم مؤلفاته الجيدة، سواء من حيث الموضوعات أو من حيث طريقة التأليف، ومعالجة مختلف القضايا الفكرية والفنية.[/FONT]

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref1([1]) انظر ذكريات مشاهير رجال المغرب (ابن زاكور) ص. 6، والمنتخب من شعر ابن زاكور/9.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref2([2]) انظر ترجمته بتفصيل في نشر المثاني 2/270-279 (تحقيق : محمد حجي، وأحمد التوفيق)، والتقاط الدرر/217 والأعلام 4/41.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref3([3]) انظر نشر أزهار البستان/87.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref4([4]) انظر المنتخب من شعر ابن زاكور/9، ومشاهير رجال المغرب (ابن زاكو)/6.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref5([5]) انظر ديوانه/130 (تح. العربي الحمداني).

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref6([6]) أول تآليفه هو كتابه : نشر أزهار البستان فيمن أجازني بالجزائر وتطوان. جاء في خاتمته : "وكان الفراغ من تسويده صبيحة يوم الخميس سابع عشر جمادى الآخرة من سنة خمس وتسعين وألف ...".

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref7([7]) انظر نشر المثاني : 2/186 (ط. الحجرية).

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref8([8]) انظر نشر أزهار البستان/9، 22، 40 وأماكن أخرى، والأنيس المطرب/23-25.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref9([9]) انظر الأنيس المطرب/19.
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]ويكفي أن نقرأ – مثلا- كتابة : "تزيين قلائد العقيان بفرائد التبيان" الذي نقدم له هنا لنعرف أن ابن زاكور كان ذا دراية كبيرة باللغة، وبكل مكوناتها المعرفية والتاريخ والسير، وأيام العرب وغزواتهم وفصحاء خطبائهم، والأنساب، وتاريخ الأدب العربي نثره وشعره وخطبه ورسائله، منذ الجاهلية إلى عصره، ومعرفة بالطب وعلوم الشريعة من حديث وتفسير وغيرها، واطلاع واسع على دواوين الشعراء وشروحها، وكتب الأدب بصفة عامة، وزيادة على تضلعه في علوم البلاغة والعروض، كما نعرف أنه ذو ملكة نقدية فائقة من خلال مناقشاته الدقيقة للقضايا الأدبية واللغوية التي يتعرض لها، وموازناته التي يعقدها بين بعض الشعراء ونماذجهم، وملاحظاته الهادفة التي تنم عن فكرة المتفتح وذوقه الرفيع. وإذا أضفنا إلى هذا قدرته المدهشة، على توظيف كل تلك المعارف، بخدمة الفكرة التي يريد معالجتها، وصوغها بأسلوب شائق وطريف، يدل على تمكنه من ناصية الأساليب العربية الفصيحة، وإحكامه لصنعة البلغاء من الكتاب ندرك – لا شك – عمق ما وصفه به شيخه علي بركة في إجازته له حين قال : "... من شب به زمان الأدب بعد الهرم، وهب به أوان المجد والحسب وقد أشفى على العدم، الذي ركض في مضامين البلاغة صافنات جياده، وعقد شدور البراعة على لبات هذا العصر وأجياده، الجهبذ الأريب، المصقع الأديب، الثقف اللقن، المتفنن المشارك المتقن، الفقيه النبيه، الزكي الوجيه، ذو الفضل المعروف غير المنكور، أبو عبد الله سيدي محمد بن قاسم بن محمد بن عبد الواحد بن زاكور ..." ([1]). [/FONT]
[FONT=&quot]كما ندرك أبعاد ما حلاه به تلميذه ابن الطيب العلمي الذي وصفه بقوله : "وحيد البلاغة وفريد الصياغة، الذي أرسخ في أرض الفصاحة أقدامه، وأكثر وثوبه على حل المشكلات وأقدامه، فتصرف في الإنشاء، وعطف إنشاءه على الأخبار، وأخباره على الإنشاء، وقارع الرجال في ميادين الارتجال، وثار في معترك الجدال ما شاء وجال، فهو الذي باسمه في الأوان هتف، وهو الذي يعرف في كل العلوم من أين أكل الكتف"([2]).[/FONT]
[FONT=&quot]ولعل ما ورد في هاتين التحليتين الصادرتين عن عالمين أديبين : أحدهما شيخه والثاني تلميذه، يكفي دلالة على إعجاب معاصريه بشخصيته العلمية، وانبهارهم بإبداعه الأدبي بخاصة. [/FONT]
[FONT=&quot]وتفوق ابن زاكور في المجال الأدبي يرجع في الغالب إلى اجتهاده الخاص، وانكبابه على مطالعة المؤلفات الأدبية المختلفة، ودواوين الشعراء وحفظ عيون القصائد الشعرية منذ صباه، وهذا ما يفسر نبوغه المبكر في نظم الشعر الجيد، وكتابة النثر الفني الرفيع، وقد ساعده على ذلك وشجعه ثلة من الأدباء والشعراء الذين التقى بهم أثناء رحلته إلى تطوان ثم الجزائر، كشيخه علي بركة، وأستاذه وصديقه أبي الحسن علي مندوصة الأندلسي في تطوان، وشيخه الأديب أبي عبد الله محمد بن عبد المومن الجزائري في الجزائر، الذين وجد في مجالستهم الثقافية، ومسامراتهم الأدبية ما يرضي ميوله، ويصقل موهبته الشعرية، وينمي ذوقه الفني، ويمهد له السبيل للاتصال بالأدب الأندلسي خاصة، والتشبع بأساليب بعض أدباء الأندلس الرشيقة، والتأثر بها، والنسج على منوالها، في شعره ونثره معا([3]). وهذا ما نلمسه في كتابة نشر أزهار البستان الذي يذكرنا أسلوبه بأسلوب الفتح بن خاقان أو ابن بسام، كما نلمسه في موشحاته التي تنقل قرائها إلى جو موشحات ابن سهل وابن قزمان. [/FONT]
[FONT=&quot]وإذا كانت مجالس تطوان والجزائر قد فتحت عينيه على الأدب الأندلسي، وأثرت في شخصيته بعض التأثير في المرحلة الأولى من حياته، فإن اتصاله بالعالم الجليل، والأديب اللغوي الكبير، أبي علي الحسن اليوسي لما قدم إلى فاس سنة 1095 هـ قد أغناه عن شدة الرحال إلى غيره، أو التشوف إلى مجلس آخر غير مجلسه، فلازمه ملازمة شديدة، واعتره ضالته المنشودة، وظل يكرع من بحر معارفه، وينهل عن ينبوع آدابه، إلى أن وفاه أجله سنة 1102 هـ. فهذا العالم يعد بحق أكبر شخصية بين شيوخ ابن زاكور كان له أثر بالغ في تكوينه الأدبي الرصين، وتوجيهه إلى الارتواء ما استطاع من معين ما أبدعه فصحاء العرب من شعر قوي، ونثر متين، وبذلك جعله يغني رصيده الثقافي، ويصقل أسلوبه الفني، ويطبعه بهذا الطابع القوي الذي ظهر به ناقدا بارعا، وعالما لغويا متمكنا، يشرح كتاب قلائد العقيان، وديوان الحماسة ولامية العرب، وبديعية الحلي ...، ويفسر غريبها وإشاراتها وأمثالها، ويحقق ما ورد فيها من أخبار، بأسلوب رصين وعبارات رشيقة، وشاعرا مطبوعا ينسج على منوال القدماء ويباري فحول الشعراء([4]). وقد أشار هو نفسه إلى هذا التأثر به حين قال في حقه : "وأما حبر الأحبار، وجهينة الأخبار، وزين القرى والأمصار، العديم النظير في سائر الأقطار، من أسعد بمطالع أنواره كواكب نحوسي، مولاي أبو علي سيدي الحسن بن مسعود اليوسي، أطال الله مدته، وحمى من نوائب الحدثان حوزته. فقد ورد في شوال سنة خمس وتسعين هذه الحضرة (يعني فاسا) وأعارها بقدومه ابتهاجا ونضره ... فأقام بها أياما، ونقع بها لكل ظمآن إلى رؤيته أواما، وأعاد نيران الجوانح على الأفئدة بردا وسلاما، فلازمت منه بحرا زاخرا، ونظمت من نفيس فوائد لؤلؤا فاخرا، وتأثلت من أسراره في تلك المدة ما أعددته لنوائب الأيام عدة"([5]).[/FONT]

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref1([1]) انظر نشر أزهار البستان/78.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref2([2]) انظر الأنيس المطرب/19.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref3([3]) عن هذا التأثر بالأدب الأندلسي انظر ما كتبه جاك بيرك في كتابه "اليوسي"/116.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref4([4]) انظر المنتخب من شعر ابن زاكور/11، وذكريات مشاهير رجال المغرب (ابن زاكور)/9.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref5([5]) انظر نشر أزهار البستان/38.
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]ولا يفوتنا أن نشير هنا إلى عامل آخر لا بد أنه ساهم بقسط مهم في تكوين شخصيته، بل ربما كان يعد من شروط اكتمال شخصية العالم وإغناء تجاربه، هو عامل الرحل والسفر من مكان إلى مكان. فقد كان ابن زاكور يعي هذا ويدركه حق الإدراك، كما نفهم من قوله في بداية كتابه نشر أزهار البستان : "وبعد، فإن الرحلة منة من الله ونحلة، تكسب الغليظ الطباع غاية الرقة والانطباع، وتعقب من كابد لها نصبا علما غزيرا وأدبا..."([1]). ولذلك وجدناه يغرم بالرحلة منذ صغره، فقد أشرنا آنفا إلى رحلته الطويلة من فاس إلى تطوان، ثم إلى الجزائر، التي ما كاد يعود منها ويستقر به المقام في مسقط رأسه فاس، حتى عاوده الحنين إلى السفر من جديد، وزيارة بعض مناطق المغرب الأخرى كمراكش وسلا، والعرائش وزرهون ومكناس وصفرو وغيرها، زيادة على تطوان التي كان يتردد عليها من حين لآخر –كما أشرنا سابقا-.[/FONT]
[FONT=&quot]وقد كان الباعث على هذه الرحلات غالبا – كما تفيدنا الإشارات والتواريخ التي أثبتها في مقدمات بعض قصائده في الديوان([2]) – هو زيارته لأضرحة الأولياء والصالحين والالتقاء ببعض العلماء العاملين، وأقطاب الصوفية العارفين. فضلا عن الالتقاء ببعض العلماء والأدباء. وهي رحلات وأسفار كان لها فضل ظاهر في إثراء معارفه، وتهذيب طباعه وصقل شخصيته العلمية، وتوسيع دائرة مداركه الفكرية، وهو أمر جعله موفقا في بسط أفكاره، واستحضار شواهده لتعزيز أقواله، وإقناع الحاضرين في مجالس إقرائه، ومتفوقا على أقرانه في تدريس الكثير من العلوم والفنون، بارعا في تلقيها، وحل مقفلاتها، وتيسير فهمها، بمنهج الأستاذ الخبير، والعالم المتمكن، والأديب المتذوق، وهذا ما جعله محببا إلى قلوب طلابه، والآخذين عنه، كما نفهم من كلام ابن الطيب العلمي السابق.[/FONT]
[FONT=&quot]ويبدو أن شهرته في غيرها من العلوم، بل فاقت حتى شهرة غيره من شيوخ عصره في هذا المجال، ويمكن استنتاج هذا من خلال تسجيل بعض المؤرخين لتاريخ إنهائه لقراءة تلخيص المفتاح، وإدراجه ضمن الأحداث التاريخية البارزة. [/FONT]
[FONT=&quot]قال الضعيف الرباطي : "وختم قراءة تلخيص المفتاح بعون الله الواحد الفتاح، الإمام العلامة سيدي محمد بن قاسم بن زاكور، يوم الأربعاء آخر صفر الخير من سنة إحدى عشر بعد مائة وألف 1111 هـ"([3]).[/FONT]
[FONT=&quot]وهكذا يظهر جليا أن ابن زاكور بعد مرحلة الدرس والتحصيل قد ظل منذ شبابه مشتغلا بالتدريس، منكبا على تأليف الكتب في مختلف المجالات المعرفية، وتحبير القصائد، ملتزما طريق النسك والصلاح إلى أن وفاه الأجل المحتوم صبيحة يوم الخميس الموفى عشرين من المحرم الحرام، سنة عشرين ومائة وألف 1120 هـ، ولم يتجاوز الأربعين من عمره إلا بقليل([4]). وقد رثاه تلميذه ابن الطيب العلمي بقوله([5]) :[/FONT]
[FONT=&quot]قضى أخو النظم والنثر ابن زاكور[/FONT] [FONT=&quot]وامتد شوقي بمقصور الحياة له[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]فجاء دمعي بمنظوم ومنثور[/FONT]
[FONT=&quot]ما حيلتي بين ممدود ومقصور[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]وهكذا نستخلص بعد استعراض أهم الجوانب المكونة لشخصية مؤلفنا أنه كان مثقفا نموذجيا وأديبا بارزا، شهد له معاصروه بالتفوق في أصناف شتى من العلوم والمعرفة – وعلى رأسها الأدب والشعر – التي خلف في معظمها مؤلفات قيمة أهلته لأن يكون بعد أستاذه اليوسي شيخ أدباء عصره وأحد كبار علمائه دون منازع. [/FONT]
[FONT=&quot]آثــــــاره :[/FONT]
[FONT=&quot]اهتم الأدباء والمترجمون المعاصرون لابن زاكون واللاحقون بهم إلى عصرنا بذكر مؤلفاته كلها أو بعضها، مع الإشارة إلى مواضيعها في أغلب الأحيان. وتعميما للفائدة سأعيد ذكر هذه المؤلفات، مع إضافة بعض الملاحظات التي أفدتها أثناء البحث حول بعضها.[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref1([1]) انظر المصدر نفسه/2.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref2([2]) انظر ديوانه (تحقيق الحمداوي) صفحات : 8، 19، 72، 76، 103، 112، 126، 203، 206، 223، 225.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref3([3]) انظر تاريخ الضعيف الرباطي : 2/148 (مرقون).

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref4([4]) انظر الأنيس المطرب/38، ونشر المثاني 2/187 (ط. الحجرية)، وسلوة الأنفاس 3/180.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref5([5]) الأنيس المطرب /38.
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]1- تراجـم وتاريــخ [/FONT]
[FONT=&quot]أ- الاستشفاء من الألم في التلذذ بذكر صاحب العلم([1]).(في نسب المولى عبد السلام بن مشيش وذكر ما له من أولاد).[/FONT]
[FONT=&quot]ب- نشر أزاهر البستان فيمن أجازني بالجزائر وتطوان من فضلاء الأكابر والأعيان([2]) (فهرسته ذكر فيها شيوخه في الجزائر وتطوان، وبعض شيوخه في فاس).[/FONT]
[FONT=&quot]ج- المعرب المبين عما تضمنه الأنيس المطرب وروضة النسرين([3]).[/FONT]
[FONT=&quot]2- حديث وأصــول[/FONT]
[FONT=&quot]أ- الحلة السيراء في حديث البراء([4])[/FONT]
[FONT=&quot]ب- معراج الوصول إلى سماوات الأصول(4). (انظر لورقات إمام الحرمين في الأصول).[/FONT]
[FONT=&quot]3- طـــب[/FONT]
[FONT=&quot]أ- الدرة المكنونة في تذييل الأرجوزة(4). (تذييل لأرجوزة ابن سينا في الطب).[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot]4- توقيــت[/FONT]
[FONT=&quot]أ- الروضة الجنية في ضبط السنة الشمسية(4). (أرجوزة في التوقيت، وحساب أيام العام).[/FONT]
[FONT=&quot]5- أدب ولغــة[/FONT]
[FONT=&quot]أ- الروض الأريض في بديع التوشيح ومنتقى القريض([5]). (ديوان شعره).[/FONT]
[FONT=&quot]ب- الحسام المسلول في قصر المفعول على الفاعل والفاعل على المفعول([6]).[/FONT]
[FONT=&quot]ج- أنفع المسائل في أبلغ الخطب وأبدع الرسائل([7]).[/FONT]
[FONT=&quot]د- عنوان النفاسة في شرح ديوان الحماسة([8]).[/FONT]
[FONT=&quot]هـ - تزيين قلائد العقيان بفرائد التبيان([9]). (وهو الكتاب الذي نقدم له).[/FONT]
[FONT=&quot]و- الجود بالموجود في شرح المقصور والممدود([10]). (المقصور والممدود لابن مالك).[/FONT]
[FONT=&quot]ز- تفريج الكرب في شرح لامية العرب([11]). (لامية العرب لابن الشنفري).[/FONT]
[FONT=&quot]ح- النفحات الأرجية والنسمات البنفسجية بنشر ما راق من مقاصد الخزرجية([12]). (وهو شرح لمتن القصيدة الخزرجية لضياء الدين الخزرجي في علم العروض).[/FONT]
[FONT=&quot]ط- الصنيع البديع في شرح الحلية ذات البديع([13]). (بديعية صفي الدين الحلى).[/FONT]
[FONT=&quot]ي- تقييد في شرح أبيات الحماسة([14]).[/FONT]
[FONT=&quot]وذكر له الشيخ خير الدين الزركلي كتابا آخر بعنوان : "إيضاح المبهم من لامية العجم" ثم قال : "مع شرحها عندي"([15]). كما ذكر له الأستاذ عبد العزيز بن عبد الله كتابا بعنوان : "كفاية اللبيب في التوقيت بعمل النسبة والجيب"([16])، وأظن أنه عنوان آخر لأرجوزة" الروضة الجنية في ضبط السنة الشمسية". كما ذكر له كتابا آخر بعنوان : "شرح النصيحة الزروقية"، إلا أنه عقب بقوله : "نسبت له غلطا في فهرس مكتبة تطوان (483) وهي لمحمد بن عبد الرحمن بن زكري"([17]).[/FONT]
[FONT=&quot]عمل ابن زاكور في تزيين قلائد العقيان :[/FONT]
[FONT=&quot]بعد كتاب "تزيين قلائد العقيان" من أهم مؤلفات ابن زاكور الأدبية إلى جانب كتابه عنوان النفاسة في شرح ديوان الحماسة والصنيع البديع في شرح الحلية ذات البديع ... وموضوعه كما يشير عنوانه وتوضح مقدمته، هو شرح وتوضيح لبعض القضايا الأدبية واللغوية الغامضة، وتبيين الإشارات الخفية والتلميحات البعيدة الغور، الواردة في كتاب قلائد العقيان، لأبي نصر الفتح بن خاقان، الأديب الأندلسي المشهور، المتوفى سنة 529 هـ. التي لا يستطيع القارئ أو الأديب المبتدئ أن يفهم معانيها، ويتبين خفاياها، إلا إذا فصلت تلك القضايا الموجزة وفسرت تلك التلميحات السريعة، وردت المعاني إلى أصولها، وذكرت مناسباتها، وعزز كل ذلك بالشواهد الضرورية. [/FONT]
[FONT=&quot]وقد أشار ابن زاكور إلى هذا كله في مقدمة الكتاب فقال : "فهذا ما دعت إليه ضرورة قلائد العقيان، من تفسير وتبيان، وتقرير ما يتوقف عليه ارتشاف معانيه، من ثغور مبانيه، على طريقة المحققين من الأعيان. وربما طمح طرف الاستحسان في نظره، فلمح بعض أصل فقره، وما انخرط في سلك المنظوم من منثور درره، لا جرم أن ذلك يجب التنبيه عليه مع نسبة ما علم مبتكره إليه، وذكر ما خلفه أن علم وما بين يديه. لا سيما أن كان ذلك من كلام العرب، واشتمل على ما يدعو إلى الطرب، من المعاني اللطيفة التي هي أحلى من الضرب فإن ذلك من الأهم الذي قد وجب، على كل ما انتسب إلى الأدب، وابتدر إلى نيل المعاني وانتدب، ورجا أن يشور شهاد النخب وقصد أن يتبوأ أسنى الرتب، ومما ينبغي أن يغتنم كل ما له سبب. وينخرط في هذا السلك تفسير ما لمح إليه، ووقع طرف تطريفه عليه، من مثل سائر، أو شعر منجد غائر، أو قصة غريبة وقعت في الزمن الغابر". انتهى. وهكذا يتضح من خلال هذه المقدمة أن المؤلف سيقوم بقراءة نقدية شاملة لكتاب قلائد العقيان، يتتبع قضاياه الأدبية والفكرية –ويام أكثرها- بالشرح والتحليل والمناقشة والموازنة ... مستغلا ثقافته الموسوعية وذوقه الرفيع في فهم النصوص ونقدها. لذلك يمكن سلك هذا الكتاب ضمن الشروح الذوقية الجمالية، والشروح الأدبية الجامعة التي يطغى عليها أسلوب النقد التطبيقي بمفهومه العام. [/FONT]

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref1([1]) ما زال مخطوطا بالخزانة الحسنية بالرباط تحت رقم 3585. ويبدو أن ابن زاكور قد ألف هذا الكتاب استجابة لطلب المولى إسماعيل من علماء فاس أن يحققوا نسب الشرفاء أولاد مولاي عبد السلام بن مشيش. انظر رسالة المولى إسماعيل إلى سيدي محمد بن عبد القادر الفاسي في مجلة تطوان (عدد خاص بالمولى إسماعيل) ص. 42-43.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref2([2]) طبع مرتين كما أشير سابقا.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref3([3]) طبع بفاس دون تاريخ، كما طبع بروما عام 1787 (عن الموسوعة المغربية)، وتوجد منه عدة نسخ خطية بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم 1428 د، 905 د ...

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref4([4]) يذكر في المصادر ولكن لا يعرف مكان وجوده حتى الآن.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref5([5]) حققه ذ. العربي الحمداوي، رسالة جامعية مازالت مرقونة بكلية آداب فاس. وأعاد تحقيقه مرة أخرى الأستاذ محمد بن الصغير من أجل نيل دبلوم الدراسات العليا من كلية آداب الرباط، ومازال مرقونا بخزانتها.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref6([6]) يذكر في المصادر ولكن لا يعرف مكان وجوده حتى الآن. ويبدو أنه كتاب مهم، ولذلك ذكره الضعيف الرباطي ضمن الأحداث البارزة لسنة 1103 هـ قال : "وفي يوم الجمعة سابع ربيع الثاني من سنة ثلاثة بعد مائة وألف فرغ الفقيه العلامة سيدي محمد بن قاسم بن محمد بن عبد الواحد الفاسي المعروف بابن زاكور من شرحه "الحسام المسلول لتحقيق معنى قصر المفعول على الفاعل والفاعل على المفعول" انظر تاريخ الضعيف/75، (تحقيق الأستاذ أحمد العمري) ط. 1 سنة 1986 دار المأثورات.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref7([7]) تذكره المصادر ولكن لا يعرف مكان وجوده حتى الآن.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref8([8]) سجله منذ سنوات محمود محمد عيسى لينال بتحقيقه دبلوم الدراسات العليا بالرباط، بإشراف الدكتور عزة حسن، حسب ما ورد في مجلة أخبار التراث العربي، العدد الأول ص. 27، والعدد التاسع ص. 23. غير أنه فيما يبدو أنه تخلى عنه. وقد أخبرني الأستاذ الكاضمي أن بعض الطلبة قد سجلوه مشتركين بكلية اللغة العربية بمراكش منذ حوالي ثلاث سنوات، لينالوا بتحقيقه الدكتوراه الوطنية بإشرافه. وتوجد منه نسخة مخطوطة بالخزانة الحسنية، القسم الأول تحت رقم 77، والقسم الثاني تحت رقم 354. ويجد القسم الثاني منه في خزانة الوثائق العامة بالرباط ميكروفيلم حمزاوية، تحت رقم 165.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref9([9]) ذكره ابن الطيب العلمي بعنوان " مقياس الفوائد في شرح ما خفي من القلائد"، وبه سماه المتأخرون لا سيما المعاصرين نقلا عنه. ولست أدري من أين أخذ العلمي هذا الإسم، مع أن ابن زاكور قد عنونه في مقدمته بـ "تزيين قلائد العقيان بفرائد التبيان". وقد ذكر بهذا الاسم في كل نسخ الكتاب التي اطلعت عليها.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref10([10]) تذكره المصادر ولكن لا يعرف مكان وجوده حتى الآن.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref11([11]) طبع مع شروح أخرى للامية نفسها، لكل من الزمخشري، والمبرد، والعكبري، وابن عطاء المصري، ضمن كتاب بعنوان : بلوغ الأرب في شرح لامية العرب، جمع وتحقيق : محمد عبد الحكيم القاضي ومحمد عبد الرزاق عرفان. دار الحديث 1989. وله نسخ مخطوطة بالخزانة العامة بالرباط، من بينها : نسخة تحت رقم 157 د ضمن مجموع، وأخرى تحت رقم 2136 د.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref12([12]) ما زال مخطوطا بالخزانة العامة بالرباط، ضمن مجموع تحت رقم 1081د، 2133 ك.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref13([13]) تم تحقيقه على يد الباحثة بشرى البداوي، التي نالت به دبلوم الدراسات العليا، بإشراف الدكتور علال الغازي. وقد طبع ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، سلسلة : رسائل وأطروحات رقم 53، سنة 2001-2002.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref14([14]) ذكره في كتابه عنوان النفاسة، القسم الأول، ورقة 33 ط. مخطوط الخزانة الحسنية.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref15([15]) النظر الأعلام 7/7.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref16([16]) انظر الموسوعة المغربية للأعلام 1/110.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref17([17]) المصدر نفسه 1/111.
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]وإذا حاولنا رصد منهج المؤلف في هذا الكتاب فإننا نجده لم يتبع خطة معينة رسمها من قبل، كتقسيم الكتاب إلى أقسام معروفة، أو إلى أبواب وفصول... كما يفعل كثير من المؤلفين – باستثناء محافظته على ترتيب أقسام القلائد وتراجمه، والتامة بما شار إليه في المقدمة. أما ما عدا هذا فإننا نجده يطلق لنفسه العنان ليتحدث في كل موضوع تطرحه فقرة المتن التي انطلق منها، سواء كان ذلك الموضوع يتعلق باللغة أم بالنحو أم بالبلاغة والعروض وببعض الصور الشعرية، أم بالأخبار الأدبية والقصص الغريبة. وقد يستطرد فيخوض في قضايا أخرى تصادفه أثناء حديثه عن الموضوع الأول، ثم يعود بعد ذلك إلى فقرة جديدة من كتاب القلائد ليشرحها ويناقشها بالطريقة السابقة وهكذا([1]) ...[/FONT]
[FONT=&quot]فهو على العموم متأثر كثيرا بطريقة العلماء، وبمنهجهم في التأليف، وبأسلوبهم في الشرح المستفيض للفكرة، والإطناب في سرد الأخبار، والإكثار من الشواهد، والاعتماد على الأقدام منها، والاستطراد من موضوع إلى موضوع ومن فكرة إلى أخرى. فنحن عندما نقرأ في هذا الكتاب نشعر وكأننا نقرأ في كتاب الكامل للمبرد، أو كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة، أو كتاب الأمالي لأبي علي القالي ... مع تفرد كل واحد منهما بطابعه الخاص، ومنهجه المتميز، فقيمة هذا الكتاب – دون مبالغة – توازي قيمة تلك المصادر الأدبية واللغوية الأصيلة، لا من حيث الدقة العلمية، ولا من حيث توثيق النصوص والاعتماد على المصادر الأصيلة. بل قد يفوقها ويتميز عنها بذلك الأسلوب النقدي التحليلي الذي صيغ به، والذي تبرز من خلاله بصورة واضحة شخصية ابن زاكور العالم الكبير، والأديب البارز والشاعر الموهوب، ذي الثقافة الموسوعية. [/FONT]
[FONT=&quot]فالقارئ لتزيين قلائد العقيان يدرك منذ الوهلة الأولى أن صاحبه يمتلك حاسة نقدية رفيعة –كما ألمعت آنفا – وقدرة كبيرة على فهم النصوص، والغوص وراء معانيها العميقة، وإضاءة جوانبها الخفية بكل الوسائل، من خلال مناقشاته الدقيقة للقضايا الأدبية واللغوية بخاصة، والفكرة بعامة، وموازناته بين بعض الأدباء وإنتاجهم، وملاحظاته الهادفة التي تنم عن فكرة المتفتح وذوقه الرفيع. كما يندهش لقدرته الفائقة على توظيف معارفه الغزيرة والمتنوعة، لخدمة الفكرة التي يريد معالجتها وصوغها بأسلوب شائق وطريف، يدل على تمكنه من ناصية الأساليب العربية، وإحكامه لصنعة البلغاء من الكتاب.[/FONT]
[FONT=&quot]إن تزيين قلائد العقيان يعد قراءة نقدية عميقة وواعية لكتاب القلائد – كما أشرت سابقا – ومن ثم فهو مصدر أساس لا غنى عنه لمن أراد تحقيق هذا الكتاب النفيس والعويص في نفس الآن، لأن ابن زاكور سلك فيه منهج المحققين ودقتهم في تناول قضاياه وشرحها كما سبقت الإشارة أيضا – فهو يعرف بكثير من الأسماء الواردة في كتاب بن خاقان، لاسيما التي تتعلق بالأخبار القديمة، ويرد المعاني التي اقتبسوها هو أو من ترجم لهم – من شعر القدماء أو من أمثال العرب إلى أصولها مع ذكر المناسبة التي قيل فيها ذلك الشعر أو المثل، وذكر قائله – في أغلب الأحيان – موثقا كل ذلك – في كثير من الأحيان – بالإحالة على مصادره التي اعتمد عليها (وهذا شيء مهم). كما يوازن بين نسخ القلائد ويعارض بعضها ببعض قبل ترجيح رواية على أخرى، أو تثبيت قراءة معينة، فنجده مثلا يردد من حين لآخر عند مناقشة لبعض الفقر مثل قوله : "وفي نسخة صحيحة قديمة يعتد بها..." ([2])، أو مثل قوله معلقا على قول أبي محمد بن الجبير: "على الجبير ابني وعبده" : "هكذا هو هذا الكلام في النسخ وبعضها عتيق جدا لم أر أحسن منه بلفظ " ابني وعبده"، ولا معنى له عندي، ولعله ابن الجبير وقع محرفا في الأصل فأتبع عليه. ورأيت في نسخة : "وبعده" مكان "عبده" في هذه، وهذا هو الظاهر إن شاء الله المناسب للسياق، والله أعلم"([3]). وقد ترددت مثل هذه العبارات في حوالي ستة وعشرين موضعا من الكتاب، ولا يخفى ما لهذه المقارنات والتعليقات المفيدة من أهمية قصوى في تحقيق كتاب القلائد ودراسته. [/FONT]
[FONT=&quot]ولهذا الكتاب قيم جليلة أخرى لا تقل أهمية عما ذكرته قبل، تتمثل فيما نقله مؤلفه فيه من نصوص قيمة إما ضاعت أصولها أو تعد في حكم المفقود حتى الآن، وبعضها يضيف جديا إلى ما هو منشور، أو يصحح ما فيه من خلل ونقص، والأمثلة على ذلك كثيرة في ثنايا الكتاب منها نص تاريخي مهم يتعلق بالأمير هشام المؤيد مع العالم اللغوي أبي بكر الزبيدي أستاذه، وصاحب النص هو أبو بكر بن مفرج القبشي، صاحب كتاب الاحتفال في تاريخ أعلام الرجال، وهذا الكتاب مفقود([4])، وآخر يتعلق بالقاضي أبي محمد عبد الله البطريوال([5]). كما أنه يشتمل على ذخيرة ثمينة من الشواهد الشعرية التي ينتمي أغلبها إلى الشعر الجاهلي والإسلامي والعباسي، إذ بلغ مجموع الأبيات المنسوبة إلى هذه العصور حوالي 1600 بيت إضافة إلى ما يزيد عن 240 بيت من الشعر الأندلسي والمغربي – هذا عدا أنصاف الأبيات التي بلغ عددها 106، كما يحتوي على مجموعة هامة من أمثال العرب يبلغ عددها 270 مثل سيق الكثير منها مع قصة أو مناسبة. [/FONT]
[FONT=&quot]وهو قبل هذا وبعده مصدر قيم يستطيع الباحث من خلاله وحده أن يتلمس سمات الثقافة المغربية في عصر مؤلفه ابن زاكور. كما يستطيع الاطلاع على منهج العلماء المغاربة في هذه الفترة في التعامل مع التراث العربي القديم، وعلى مدى تمثلهم لبنيات الثقافة العربية واستيعابها سواء في المشرق أم في الأندلس. كما يعد عملا نقديا رائدا في وقته، يفتح دون شك آفاقا واسعة لمن أراد دراسة الحركة النقدية والبلاغية في المغرب في هذا العصر. [/FONT]
[FONT=&quot]إن احتواء تزيين قلائد العقيان بكل هذه القيم، وتميزه بهذه الخصائص وغيرها مما لا أستطيع بسطه في هذا المقام هو ما دفعني لاختياره بحماسة كبيرة للأشغال بتحقيقه قصد الإسهام بنصيب متواضع في خدمة تراثنا المغربي الأصيل، وإحياء مصدر من ذخائره الثمينة.[/FONT]

[FONT=&quot]العارف بالله القطب الفرد الجامع سيدي الحسن البعقيلي التجاني[/FONT]

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref1([1]) تجدر الإشارة إلى أن ابن زاكور قد سلك طريقة انتقائية في شرحه لفقرات القلائد، ولم يشرح كل فقراته وبتتبعها فقرة فقرة وعبارة فأخرى – كما وهم الأستاذ محمد عبد الله عنان، حين قال : "... وهو يتناول تفسير التراجم المذكورة عبارة فأخرى، وكلمة فأخرى". انظر فهارس الخزانة الملكية – المجلد الأول /103 (فهرس قسم التاريخ وكتب الرحلات – عمل محمد عبد الله عنان – الرباط 1400 هـ - 1980م).

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref2([2]) انظر تزيين القلائد 1/185، 3/754.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref3([3]) انظر المصدر نفسه 2/574.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref4([4]) انظر المصدر نفسه 2/528-530.

http://www.qoranona.com/vbq/#_ftnref5([5]) انظر المصدر نفسه 2/323-326.[FONT=&quot][/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ

[font=&quot]التجاني الفاسي[/font]
[font=&quot]هو العلامة تاج المحققين و قدوة العارفين الفرد الغوث أبو علي الأحسن بن محمد ابن أبي جماعة الايكيضي البعقيلي الولتيتي ينتهي نسبه الشريف الى سيدنا الحسن السبط بن سيدنا علي و سيدتنا فاطمة الزهراء رضي الله عنهم أجمعين .[/font]
[font=&quot]-الايكيضي - نسبة الى قرية ايكيضي احدى قرى بعقيلة سميت بذلك اضافة الى جبل ايكيضي الذي قامت عليه .[/font]
[font=&quot]- البعقيلي - نسبة إلى قبيلة بعقيلة و هي فرع من مجموع قبائل اداولتيت المستوطنة في غرب الأطلس الصغير (بلاد جزولة)[/font]
[font=&quot]ولادته ونشأته:[/font]
[font=&quot]ولد الشيخ البعقيلي في مطلع القرن 14 الهجري وأبوه هو الولي الصالح سيدي محمد ابن محمد و أخبر سيدي الحسن أنه مر يوما بمحل دفنه بعد وفاته فخرج اليه وقال له {اجتهد و احفظ القرآن فإن الناس أرادوا فيك علوما كثيرة} . توفي رحمه الله وعمر صاحب الترجمة ثمان سنوات .[/font]
[font=&quot]أما أمه الشريفة العفيفة الذاكرة الناسكة السيدة عائشة فقد كانت فقيهة صالحة تكثر من الذكر و خصوصا الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم وكلمة الإخلاص فإنها أخبرت ولدها أنها كانت مواظبةعلى ما يقرب يوميا من سبعين ألف من الصلاة النبوية و تذكر من الهيللة عشرة آلاف وهذا قبل أن تتمسك بالطريقة التيجانية . وبسبب ذلك كانت كثيرة الرؤيا لرسول الله صلى الله عليه وسلم و أخبرت إبنها أن رجلا أتاها وهذا في البداية و دخل عليها وهي تذكر فألقت عليها نقابـها و استحيت منه فقرب منها وهي تبتعد منه و صار يكشف نقابها و يبتسم فعلمت أنه رسول الله صلى عليه وسلم . وكانت لها كرامات كثيرة و أحوال عجيبة .[/font]
[font=&quot]و هي أول من أخد الطريقة عن ولدها الأستاذ بعد رجوعه من عند شيخه سيدي الحاج الحسين الإفراني و القصة طويلة وملخصها أنه لما رجع من عند الأستاد الإفراني و قد لقنه الطريقة التيجانية و أذن له في إعطائها أتته أمه و طلبت منه أن يعطيها ما أتى به من عند السيد الحاج الحسين لفروني هكذا فضحك وقال لها الإفراني . فقال لم آت بشيء فقالت له بل أتيت بالطريقة التيجانية فإني رأيتك معه فهو يعطيها لك بمحضر النبي صلى الله عليه و سلم فقال صدقت . فاستعطفته وسألته بحقها عليه فقال يا أمي لا أقدر أن أعطيك فإذا أعطيتك الإذن فسأصير شيخك فستكون لي حقوق عليك فقالت لا بد أن تعطيني الست أمك و حقي عليك أن تعطيني فقال هناك شرط قالت و ماهو قال أن تفارقي المرابطة لالة رقية * أمه من الرضاعة* فقالت لا أقدر أن أفارقها فقال هذا هو شرطي وهو الذي إشترطه علي سيدي الحاج الحسين الإفراني فلم تقبل و بعد أيام توفيت المرابطة المذكورة فلقن لأمــه الطريقة و هي أول من أخذ عنه .[/font]
[font=&quot]إختصار مراحل حياته [/font]
[font=&quot]من الإمكان إختصار سيرته الذاتية في ثلاثة مراحل كبيرة وهي :[/font]
[font=&quot]- المرحلة الأولى من عــام 1306ه إلى عام 1322 ه و هي المرحلة الخاصة بحياته في جنوب المغرب و تجوله في ربوعه .[/font]
[font=&quot]- المرحلة الثانية من عــام 1323ه إلى عام 1341 ه و هي الخاصة بحياته في شمال المغرب من فاس إلى طنجة والقصر الكبير و النواحي [/font]
[font=&quot]- المرحلة الثالثة من عام 1341ه إلى عام 1368ه و هي مرحلة سكناه بالشاوية ومدينة الدار البيضاء[/font]
[font=&quot]-لما بلغ خمس سنين 1306ه دفعه أبوه الى الكتاب لتعلم مبادئ الكتابة و لحفظ القرآن فلم يكن ملتزما بالحضور في الكتاب[/font]
[font=&quot]-و في الثامنة من عمره توفي أبوه و أجبره أخوته على ترك التعليم و الاشتغال برعي الغنم فبقي يرعاه ست سنين .[/font]
[font=&quot]-لما بلغ 14 من عمره غادر قريته و التحق بقرية تاسيلة و استكمل هناك حفظ القرآن بعد صعوبة ومشقة . يقول رضي الله عنه = صعب علي حفض القرآن فبكيت على الله يومين كاملين فأرسل إلي أحد عشر ملكا على صورة غلمان فمسحوا على وجهي فمن ثم صار يظهر لي الحزب الذي أريد قراءته هو وإعرابه ووعده ووعيده وسره ومعناه وناسخه ومنسوخه ولله تمام الحمد .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وفي هدا السن *14 سنة* وقعت له واقعة عظيمة تبشر بما سيصل إليه مستقبلا وما سيناله من خير عظيم مما يدل على ولايته وكبير خصوصيته . قال رضي الله عنه في رسالة إلى العارف الإيسيكي رضي الله عنه - فلتعلم سيادتكم أني عام 14 من عمري وقعت لي الفتوحات الكونية للأحوال الزهرية حتى كثرت علي رؤيا الطلعة النبوية سرايا سرايا على عدد سراياه من المدينة في حياته و أقبلت علي خوارق العادات من طي أرض كزيارة كعبة و مدينة منورة و نبع مياه و قتال مع أرواح وامتزاج معهم و الإجتماع بالأموات و السكون بمخاطبتهم يقظة و مناما و جردت نفسي للوازم الدنيا رأسا مرتين ومن العلم أربعة عشر سنة بعد أن أكرمت بمشاهدة رسوم قرآنية في اللوح المحفوظ ومشاهدة حقائق الأحكام الشرعية بلا قراءة .[/font]
[font=&quot]وحاصله أن جميع ماسطر في أحوال الأولياء أسلفته قبل إعطاء العهد بالطريقة التيجانية ليترتب عليه عدم التشوف إلى ما هنالك بعدها . تم قص رضي الله عنه رؤياه النبوية المشهورة و المذكورة في أول كتاب الشرف الصافي و التي تدل على ما يصير إليه أمره من كونه على قدم الرسول صلى الله عليه وسلم وأنه سينال الإمامة في الدعوة إلى الله و أن النبي صلى الله عليه وسلم سقاه بيديه الشريفتين من عين الشريعة و من عين الطريقة ومن عين الحقيقة . و في هده المرحلة كان الأولياء الأحياء و الأموات يحضونه على طلب العلم لأن الناس ينتظرون منه الكثير .[/font]
[font=&quot]- وفي سنة 1321ه تمسك بالطريقة التيجانية باوريكة على يد العلامة السيد الحاج علي المسفيوبي رحمه الله . [/font]
[font=&quot]ولما حصل ما كتب له من العلم بسوس سافر إلى فاس و إلتحق بجامعة القرويين و كان نازلا بمدرسة الصفارين فبقي يتلقى العلم هناك طيلة 9 أشهر .[/font]
[font=&quot]- تم سافر إلى الشراكة لتكميل تربية المقدم ابن سلطان و لتعليم أولاده بإذن من سيدنا الشيخ التيجاني رضي الله عنه .[/font]
[font=&quot]ومن الشراكة سافر إلى مدينة القصر الكبير و سكن بها و أحيا بها العلم و نشر المعرفة و الطريقة التيجانية بالمدينة ونواحيها حتى شهدت المنطقة يقضة علمية لم تشهدها من قبل و لا من بعد . وغادر القصر الكبير ليسكن بمدينة سطات 8 أشهر يدرس بزاويتها تم منها إلى قبيلة الخزازرة بالشاوية وهناك قام بنشاط كبير علما و طريقة .[/font]
[font=&quot]وفي سنة 1345ه سافر إلى الحرمين الشريفين لأداء فريضة الحج و في سنة 1348 ه إنتقل إلى مدينة الدار البيضاء حيت سيقطن بها و يحط بها الرحال نهائيا مع أنه لم يتخل عن أسفاره و تفقده للقرى و المدن التي كلف بالسفر إليها .[/font]
[font=&quot]وفي سنة 1353ه أنشأ مطبعته العربية التي طبع فيها كتبه وكتب غيره وساهم بها في نشر العلم و الوعي و بنى بالدار البيضاء زوايا منها زاويته الكبيرة بدرب غلف وعمرها بالعلم والذكر و إستقبال الزوار و الخطبة يوم الجمعة وبقي على نشاطه إلى أن مرض عام 1367 ه مرضا كابده طيلة سنة و إشتد عليه شهرين قبل وفاته و كانت وفاته ليلة الجمعة عاشر شوال عام 1368ه الموافق ل 1949 م على الساعة الثانية عشر وثلث ليلا وكان يوم جنازته يوما مشهودا حضره خلق لا يحصى من العلماء و المقدمين والفقراء والمحبين وغيرهم و تولى الصلاة عليه خليفته ووارث سره ولده العلامة سيدي محمد الحبيب رضي الله عنه و دفن بمقبرة طريق أولاد زيان .[/font]
[font=&quot]و تشاء القدرة الإلاهية أن ينتقل بعد وفاته ب50 سنة تقريبا فقد نقل بتلك المقبرة صبيحة يوم الخميس 25 محرم 1417 ه ليدفن بمقبرة الغفران فوجدوه كما هو لم يتغير منه شيء رضي الله عنه و صلى عليه إماما الشريف سيدي محمد الكبير التيجاني رضي الله عنه الخليفة العام للطريقة حاليا .........[/font]

[font=&quot]في مجال العلم [/font]
[font=&quot]أخذ صاحب الترجمة عن أساتذة مرموقين في البلاد السوسية و غيرها و كان كل واحد منهم من خيرة علماء وقته تشد له الرحال من كل ناحية أخد عنهم ما كتبه الله له و نهل من معارفهم رغم قصر المدة التي قضاها مع كل واحد منهم نسبيا .[/font]
[font=&quot]وأما علماء فاس الذين أخذ عنهم فلم يذكرهم أحد من مترجميه ولا شك أنه رضي الله عنه فاق هؤلاء السادة علما و عطاء وشهرة ويكفي دليلا على ذلك ما خلفه من آثار علمية مخطوطة ومطبوعة و هي كثيرة ومعروفة.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وتفوقه رضي الله عنه أكبر لأنه علاوة على تلك العلوم الرسمية فقد أدرك علوما لدنية وهبية لا يدركها إلا أكابر العارفين . أدرك ذلك بفتح من الله و عناية منه سبحانه خارقين للعادة وليس عن مطالعة ـ كان لا يطالع الكتاب إلا إذا أراد أن يعرف درجة صاحبه ـ و لا بممارسة بل هذا من الخوارق الغريبة و العجيبة التي أكرمه الله بها . و السبب في ذلك نلخصه في النقط التالية [/font]
[font=&quot]- أولا ماتقدم لنا من أن سيد الوجود صلى الله عليه وسلم سقاه بيديه الشريفتين من عيون ثلاثة الشريعة والطريقة و الحقيقة [/font]
[font=&quot]- ثانيا ضمن له سيدنا الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه الفتح لما أمره وهو بمدينة القصر بتعليم العلم النافع للطلبة .[/font]
[font=&quot]- ثالثا لأجل ذلك أمر سيدنا الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه خليفته سيدي الحاج علي حرازم برادة فكتب الإسم الأعظم في لوح و أمر صاحب الترجمة أن يلحسه فانفتحت له أبواب العلوم والفهوم .[/font]
[font=&quot]قال رضي الله عنه ** ورأيت نفسي كأن علماء العوالم كلها اجتمعت علي و أنا أتكلم بغرائب العلوم ستة أيام بليليها من غير أن أقوم من مكاني فكلما قرأت طائفة قامت وجاءت طائفة أخرى و هكذا بلا توقف وأنا لاآكل ولا أشرب و إنما أتكلم بالله فكلما كان الإنسان يتكلم بالله استطاع أن يتكلم عمر أنفاسه بلا انفصال و لا ملل .[/font]
[font=&quot]و لنعط الكلمة له رضي الله عنه ليخبرنا بما أنعم الله عليه في هذا المجال فإنه يقول رضي الله عنه ** قال لي سيدنا الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه - لو بقي هذا عمر الدنيا و الآخرة يتكلم في معرفة الله ما عيا و لا عيي و لا نفد ما عنده من غير مطالعة ** . وقال صاحب الترجمة أيضا ** لو أن جميع العلماء انقرضوا و انقرضت جميع الكتب فإني أحييها و أمليها كلها من باطني قرآنا وحديثا و غيرهما **.[/font]
[font=&quot]وقال سيدي البعقيلي ** افاض علي رب العزة قوة نورانية في معاني القرآن على الفرض والتقدير لو أردت أن أستخرج من كل حرف من حروفه مائة ألف علم وخمسة وعشرين ألف علم لفعلت **.[/font]
[font=&quot]وقال ** إن الله أوقفني بين يديه حتى عرضت عليه حديث البخاري بتمامه و رأيت رب العزة بالمدينة المنورة فقرأت عليه القرآن حرفا بحرف كما وقع لأبي حنيفة **[/font]

[font=&quot]في مجال الطريقة [/font]
[font=&quot]1- تلقى الإذن في الطريقة أولا عن المقدم العلامة الأستاذ سيدي الحاج علي المسفيوي سنة 1321ه .[/font]
[font=&quot]2- ثم تلقى الإذن فيها وتقديم التلقين فقط عن القطب سيدي الحاج الحسين الافراني بعد مدة قليلة ثم اجازه اجازة مطلقة شفوية و قال له سر انت خليفتي من بعدي .[/font]
[font=&quot]3- و تلقى الإجازة المطلقة القولية عن المقدم سيدي عبد الله القشاس رحمه الله .[/font]
[font=&quot]4- وتلقاها عن القطب الشريف سيدي محمود التجاني رضي الله عنه الذي كلفه بالإشراف على جميع الزوايا بالمغرب و على تصحيح الإجازات لمقدميها .[/font]
[font=&quot]5-ثم تدبج أي تبادل الإجازة مع العارف سيدي الحاج علي الاساكي رضي الله عنه كما في كتابه الإراءة .[/font]
[font=&quot]6- وحصل له ماهو أعلى من ذلك فقد أجازه سيدناالشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه الإجازة المطلقة وهي مضمن قوله أذن لنا رضي الله عنه في عالم الخيال ** اذنتك في طريقتي فقبلت صدره الشريف ثم قال لي أذنتك في طريقتي بنية الإسم الأعظم في جميع الأذكار منها تم قال لي أنت رئيس العلماء وسيدهم وإمامهم ** .[/font]
[font=&quot]لقد فرح سيدي الحسن البعقيلي بهذه الطريقة التجانية التي ملأت كل آفاقه و أشبعت كل تطلعاته كما أحب هذا الشيخ العظيم سيدي أحمد التجاني الذي عطفه الله عليه عطفا خارقا ومنحه من المعارف و الأسرار و الأنوار ما لم يكن له بحسبان فتعلق به تعلقا متفانيا فصار متيما بحبه حتى بلغ به الحال إلى أن قال ** إني أشهد الله وملائكته وكل مومن بأني بايعت هذا الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه مبايعة تامة مطلقة شاملة عامة مستغرقة أنفاس الدنيا وأنفاس الآخرة على أن تكون ذاتي وصفاتي وحركاتي و سكناتي في محبته و طاعته و متابعة طريقته حذو نعلي بنعل تصريحا و تلويحا . فهو أبي و أمي و أصلي و فرعي وسندي وعمدتي وحجتي وظاهري وباطني و أني ألقيت له القياد و العصى و حبست عليه عمري وعقلي و روحي و فكري فلا أفكر في غيره ولا أستمد قطرة من غيره فهو روحي و أصل سعادتي و اني أخذت عنه به لوجه ربي فالله يكرمني بقبوله و همته و غيرته وعلمه آميـــن.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]فنطلب من الله أن يدخل كل من انتسب لي في مسلكه من الأزواج و الأولاد والأحباب فالله يقبلنا في حضرته . تم اعلم أن المعبود هو الله فالشيخ يدل عليه فاسترحنا مما أتعبنا قبل الدخول في سلكه ظاهرا وإلا فنحن تلامذته في الأزل **.[/font]
[font=&quot]هذه هي المحبة و هذا هو التفاني الحقيقي و التعلق الصادق . ولهذا أدرك رضي الله عنه في حضرة سيدنا الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه ومنه وعنه مقامات عالية في طريقته التيجانية وأكرم بكرامات عظيمة ومناقب جسيمة ..[/font]

[font=&quot]اجتهاده في خدمة الطريقة التجانية و تفانيه في نشرها [/font]
[font=&quot]ويظهر ذلك بما يلي [/font]

[font=&quot]1- بالإشادة بصاحب الطريقة سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه و نشر محاسنه مناقبه و علومه وخصائصه ونشر محاسن وخصائص طريقته و أهلها وما أكرمه الله به من فضله الواسع العميم وذلك في كل المحافل و التآليف و الرسائل حيث ما حل وارتحل بشكل مستمر و مستفيض مما لم يسبقه إليه كثير من علماء الطريقة التجانية .[/font]
[font=&quot]2- بذله الوسع و الجهد في إرشاد أهل هذه الطريقة بالقلم و اللسان و ذلك بالإتصال المباشر بهم حضرا و سفرا فكان لا يتوانى و لا ياخذه العجز أن يتكبد المشاق و يواجه الصعاب في سبيل ذلك .فلا يكاد يستريح من سفر حتى يقوم بآخر فلم يكن يكل و لا يمل من كثرة الأسفار و التنقل في سبيل نشر تعاليم الطريقة و تصحيح مفاهيمها و بيان أحكامها وآدابها سواء في البوادي أو الحواضر و بكل الوسائل المتاحة . كما كان يكاتب المقدمين و الفقراء بكل المناطق يرشدهم وينصحهم و يحرضهم على اللا تباع وينهاهم عن الابتداع ويبين لهم ما فيه رشادهم وصلاحهم ويجيبهم عن تساؤلات فيما يخص فقه الطريقة وغوامضها وييسر لهم وينير لهم سبل الترقية و التصفية والتزكية فيها حتى يصل إلى أوج المعرفة العيانية الصحيحة فيها و يدلهم على حب الله و حب رسول الله صلى الله عليه وسلم و حب أمتهم وحب الشيخ التجاني رضي الله عنه و أصحابه و فقرائه لوجه الله لا لغرض فخلف لنا و للأجيال المقبلة بعدنا رصيدا هائلا من الرسائل التوجيهية النافعة و كما وافرا من النصائح مما يحتاج إلى من يعتني بجمعه لينتفع الإخوان كافة به.[/font]
[font=&quot]3- ومن مساهماته في نشر الطريقة ما خلفه من مؤلفات في علوم الطريقة ومعارفها [/font]
[font=&quot]وبيان دقائق أذواقها و أسرار أحكامها كالإراءة و الشرب الصافي و غيرهما [/font]
[font=&quot]4- ومن نشره للطريقة كثرةالذين تخرجوا فيها على يده و الذين يعدون بالآلاف سواء من تلقوا عنه التلقين و الإجازة بالتقليد أو بالإطلاق و دكر هو بنفسه أن عدد المجازين من طرفه يفوق 1200 فردا . كـــما تخرج على يده العديد من أكابر العلماء والعارفين الذين انتشروا في كل أنحاء المغرب وخارجه و جلهم بلغ درجة التربية الخاصة في الطريقة التجانية .[/font]
[font=&quot]5- ومن مظاهر نشره للطريقة إنشاؤه لما يناهز 150 زاوية من شمال إلى جنوب المغرب وإشرافه عليها و اعتنائه بها إصلاحا و ترميما مع تفقدها من آونة إلى أخرى و تيسير مصاريفها ونفقاتها. [/font]
[font=&quot]و لقد نشط رضي الله عنه في هذه الميادين المذكورة نشاطا متواصلا لا يعرف الكلل ولا الملل مؤيدا بالعناية الإلاهية و المعونة الربانية مدفوعا بهمته العالية ومحبته المتفانية .[/font]

[font=&quot]كرامتان لصاحب الترجمة [/font]
[font=&quot]لايمكن أن نتكلم عن صاحب الترجمة ومكانته في الطريقة التجانية و في المعرفة الإلاهية و بساط الولاية الخاصة دون التعرض إلى ما أكرمه الله به في هذا النطاق من الكرامات والمناقب . و اذا كانت الكرامة هي الأمر الخارق للعادة فأمور سيدي الحاج الحسن البعقيلي وتصرفاته وشؤونه كلها خارقة للعادة فكله كرامة وكراماته لا حصر لها . وقد تقدم لنا أثناءاستعراض حوادث حياته الشيئ الكثير منها و أكتفي بهذه العجالة بذكر كرامتين منها .[/font]
[font=&quot]الكرامة الأولى الإستقامة [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]الإستقامة هي كمال متابعة النبي صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا حركة وسكونا حتى في أدق الأمور و هذا أوجها و أعلاها وهي بهذه الصفة أصعب المقامات عند الصوفية و لا يطيقها إلا أكابر الورثة المحمديين و لا يعرفها و يلتزم بها إلا الأقوياء من الخاصة العليا. و لقد كثرت عبارات القوم في تعريف الإستقامة ووصفها و ذكر ثمراتها و مزاياها وخصائصها و نكتفي بهذا التعريف الجامع لتلك التعريفات الوارد في كتاب البغية لسيدي العربي ابن السائح التجاني إذ يقول رضي الله عنه ** وحاصلها أن تحفظ على العبد آداب الشريعة وأن يوفق لفعل مكارم الأخلاق و اجتناب سفاسفها و المحافظة على أداء الواجبات في أوقاتها والمسارعة إلى الخيرات و طهارة القلب من كل صفة مذمومة وتحليته بالمراقبة مع الأنفاس و مراعاة حقوق الله تعالى في حق نفسه وفي الأشياء و مراعاة أنفاسها في دخولها وخروجها فيتلقاها بالأدب و يخرجها وعليه خلعة النور. **[/font]
[font=&quot]وهذه النعوت و الأوصاف تنطبق على صاحب الترجمة أتم انطباق و أكمله فمن تأمل سيرته وقرأ كتبه وعلم معاملته مع الله ومع خلقه رآها متجسدة فيه وعاين ما أكرمه الله به من كمال اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا وعملا وحالا ظاهرا وباطنا .[/font]
[font=&quot]الكرامــــة الثانية هي البركة في العمر في كل الحركات [/font]

[font=&quot]و هذه كانت ظاهرة للعيان وهي من كراماته الباهرة التي ميزه الله بها بين الأقران . ويكفي للدلالة على ذلك ما قام به من أعمال مما يستغرق سنوات عمره أضعافا كثيرة .[/font]
[font=&quot]و يكفي أن نعطي مثالا على ذلك ما ألفه من تآليف و كتبه من كتابات علما و طريقة في سائر الموضوعات المعرفية و ما أنشأه من رسائل و أجوبة وإجازات مما لو جمع ووزع على أيام حياته لوسعها وزاد عليها. و يزيد وضوحا لعظمة هذه الكرامة ما كان مشتغلا به من شؤونه الخاصة وشؤون عائلته الكبيرة و شؤون الزوايا التي كلف بها واستقباله للضيوف و الزوار الوافدين عليه من كل حدب وصوب في كل الأوقات و طيلةالسنة وفي كل المناسبات مع ما كان يقوم به من أسفار وتنقلات عبر الوطن هذا علاوة على عبادته وتكاليفها و توجهاته وأذكاره ودروسه الخاصة والعامة .فالرجل كان كالساعة لا يتوقف إلا للنوم الذي كان لا يستغرق أكثر من ثلاث ساعات على الأكثر. [/font]
[font=&quot]فمن تأمل كل هذا رأى فيه ظاهرة خارقة وغير معتادة امتاز بها مترجمنا رضي الله عنه و قضى العجب من نشاطه وحيويته فكل أوقاته مشغولة وكلها في طاعة الله و عبادته لا يخرج عن الحضرة الإلاهية عاكفا عليها بقلبه و كل جوارحه مع المحافظة على آدابها فلا يشغله وقت عن وقت ولا شغل عن شغل .[/font]
[font=&quot]و يدل كل هذا على إعانة الله له و عنايته به و توفيقه له كما يدل على وراثته النبوية الخاصة التي هي النتيجة الحتمية للكرامة التي بدأنا بها وهي الإستقامة على النهج النبوي والسير المصطفوي دائما و أبدا.[/font]

[font=&quot]وهناك كرامات أخرى لصاحب الترجمة شائعة وذائعة ككشفه و إخباره بالمغيبات وتصرفه في الثقلين و تسخيرها له وطي المسافات و طي الذكر عددا ووقتا و فيضان الخيرات و البركات الإلاهية ومحبة الخلق له إلى غير ذلك مما يطول ذكره .[/font]

[font=&quot]بسم الله و الصلاة والسلام على رسول الله الفاتح الخاتم وعلى آله وصحبه وسلم .[/font]
[font=&quot]أما مناقبه رضي الله عنه فهي كثيرة أيضا نذكر منها أعظمهاوهي مقامات الولاية العالية التي أخبر عن نفسه إدراكها تحدثا بنعمة الله تعالى . وقد كنا أشرنا إليها في المشاركات السابقة . [/font]
[font=&quot]1- من ذلك إدراكه مقام الفردانية وذلك سنة 1335ه تسلمها من المقدم الكبير العارف سيدي محمد ابن سلطان الشركي قبل وفاته . و الفردانية هي أعلى مقامات الولاية الخاصة ليس فوقها إلا مقام القطبانية و رجالها يسمون بالأفراد خارجون عن حكم القطب و إن كانوا يستمدون منه وهم 114 على عدد سور القرآن وكل فرد منهم له سورة يستمد منهاويديم قراءتها ، ويسمون أيضا بمفاتيح الكنوز . ولهم خصائص يمتازون بها و يتميزون بها عن القطب كما له خصائص يتميز بها عنهم . [/font]
[font=&quot]ونقل المقدم الفطواكي عن سيدي الحاج الحسن البعقيلي أن المقدم ابن سلطان لما أراد أن يسلمه الفردانية وقع له حال ووجد ثم ارتمى على عنق سيدي الحاج البعقيلي وهو يبكي ويقول له ** سيدي حسن قد انتهت مهمتي ،فهاك الأمانة بكمالها و أولادي في حجرك ** .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]2ـ توصله بالخلافة ؛ قال رضي الله عنه ** أعطاني الله عكاز الخلافة في محضر جميع العوالم ولم يتكلم أحد ** [/font]
[font=&quot]وقال أيضا ** اجتمعت علي أرواح العوالم بأسرها فأذنت لها في الطريقة التجانية .** و أخبر أيضا أن الأولياء قاطبة اجتمعوا عليه وطلبوا منه أن يلقنهم طريقته الخاصة فقال لهم ** ليس لي طريقة خاصة إلا طريقة سيدي أحمد التجاني ** فطلبوا منه تلقينها لهم فامتنع حتى قبلوا الشروط فلقنهم ...[/font]
[font=&quot]وقال أيضا ** توصلت بصندوق التصريف قبل القطبانية سنة 1336 ه [/font]
[font=&quot]3- توصله وحلوله بمقام القطبانية بمدينة القصر الكبير سنة 1340ه وهذه تسمى بالقطبانية الإقليمية . ومنذ ذلك الحين لزمته الحمى الناتجة عن قوة المقام وشدة وقع التجليات .[/font]
[font=&quot]4- اما القطبانية العظمى أو الغوثانية أو الغوثية فقد حل بها سنة 1346ه وهو في قصبة الخرارزة بقبيلة الشاوية . فطرأ عليه جلال لايقاس واستوحش الناس فاعتزلهم 15يوما لم يكلم فيها أحدا منهم . [/font]
[font=&quot]قال رضي الله عنه ** أخذث سلسلة القطبانية عن شيخي الحسين الإفراني عن الإمام الكنسوسي عن سيدي محمد الغالي بوطالب الفاسي عن القطب المكتوم سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه ** . [/font]
[font=&quot]وأخدث القطبانية العظمى عن شيخي الإفراني عن شيخه سيدي العربي بن السايح عن شيخه التماسيني عن شيخنا القطب المكتوم التجاني عن النبي صلى الله عليه و سلم عن جبرائيل عن ميكائيل عن عزرائيل عن إسرافيل عن رب العزة ** .[/font]
[font=&quot]والكلام عن هذا المقام وبيان أوصاف القطب و خصائصه وكل ما يتعلق به مما لا يسع المقام ذكره ؛ ومن أراد التفصيل فعليه بكتاب جواهر المعاني لسيدي علي حرازم برادة وكتاب بغية المستفيد لسيدي العربي ابن السائح وفوق هذا كلام لايكتب ويأخد من أفواه الرجال . [/font]
[font=&quot]ومما أخبر به رضي الله عنه أن الله جمع له بين مقام الفردانية والقطبانية وهذه وراثة ورثها عن سيدنا الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه فهو الولي الوحيد الذي جمع الله له بين القطبانية العظمى و الفردانية زيادة على مقامي الختمية و الكتمية اللذين انفرد بهما رضي الله عنه فإنه طلب ذلك من جده صلى الله عليه وسلم فأقره و قبل طلبه وضمن له اجتماع هاذين المقامين العظيمين اللذين ما فوقهما إلا مقام النبوة .[/font]
[font=&quot]ولقد كان صاحب الترجمة يفصح عن حلوله مقام القطبانية العظمى بذكره لما منحه الله من مظاهرها ومميزاتها وهذه بعض أقواله في ذلك ؛[/font]
[font=&quot]- الدنيا عندي كنقطة الباء في وسط كفي [/font]
[font=&quot]- وسئل عن الخليفة الأكبر الذي يولي ويعزل وغوث الزمان فقال ليس من الشأن البيان فألح عليه السائل فقال أنا هو ولله الحمد فكل من أخذ عني فكأنماأخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا فخر . [/font]
[font=&quot]- وقال * قال سيدي ابراهيم المتبولي - أدركت من وراء العرش ستمائة عالم .[/font]
[font=&quot]و أقول على سبيل الكشف و الذوق * أدركت من وراء المتبولي مائتي الف عالم العرش وما في جوفه عالم واحد . [/font]
[font=&quot]- وقال كل من صلى ورائي حرم الله جسده على النار .[/font]
[font=&quot]وكان من دعائه قبل الفجر ؛ اللهم شفعني في أجزاء أرضك وفي أجزاء ملكك .[/font]
[font=&quot]- وكان من عادته أن يجدد الطريقة التجانية لكل من قبل شروطها في كل ليلة وقت السحر ، كما كان يجدد الإيمان في ذلك الوقت لكل أفراد الأمة [/font]
[font=&quot]ومما صرح به قوله رضي الله عنه** حلف لي صلى الله عليه وسلم ؛ لا يوجد مثلك على وجه الأرض في هذا الزمان . و الأقوال في هذا الشأن كثيرة .[/font]
[font=&quot]ومن نتائج حلوله رضي الله عنه في هذا المقام العالي الرفيع ما أكرمه الله به من رؤية مولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقظة بل ورؤية رب العزةوحلوله بمقام التربية الخاصة والخلافة العظمى عن سيدنا ومولانا الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وأود أن أختم موضوع مناقب هذا السيد الكريم بمنقبة جليلة وفريدة و خاصة وذلك بما كان يكلفه به سيدنا الشيخ التجاني رضي الله عنه بمهام ومهمات مما يمكن أن نسميه بسببها برجل المهمات الصعبة ؛ وهناك حكايات كثيرة في هذا الصدد نكتفي بذكر إثنتين منها ؛ [/font]
[font=&quot]1- منها تكليف سيدنا الشيخ التجاني له بتربية أو تكميل تربية أفراد من أصحابه .[/font]
[font=&quot]2- ومن ذلك أنه مرة رضي الله عنه أمر ببغلته فسرجت فركبها ليأخد الحافلة بالطريق الرئيسية وكانت بعيدة و هذا بالشاوية وصحب معه تلميذه سيدي محمد أكمار ليرجع بالدابة و في الطريق أخبره أن الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه أمره بالذهاب إلى فاس وقال له ** أدرك الشيخ النظيفي فقد اجتمعوا على قتله وأفتوا بذلك ** وذلك لما قاله في كتابه الطيب الفائح عن صلاة الفاتح أنها من كلام الله القديم . ولما وصل إلى الزاوية الكبرى بفاس جمع علماء الطريقة التجانية ومنهم من وقع على الفتوى وبين لهم الصواب والمعنى الصحيح في كلام العارف النظيفي حتى أقنعهم فتراجعوا وزرع في قلوبهم روح اليقين ورفع معنوياتهم المنهارة [/font]
[font=&quot]وأحيى حماسهم أمام تعصب علماء القرويين وما أثاروه من فتنة بفاس . وما لبث أن جاء جواب السلطان المولى يوسف يأمر علماء المجلس برفض قرارهم و إلغائه والتوقف عن متابعتهم للفقيه النظيفي والإمتناع عن مسه بأي أذى. [/font]
[font=&quot]وفي هذه الأزمة التي فتن بها أهل الطريقة التجانية ألف صاحب الترجمة تأليفه القيم النفيس * النفحة الربانية * ورسالة أخرى ينتصر فيها لأخيه في معرفة الله وفي الطريقة سيدي الحاج محمد النظيفي رضي الله عنه . كما قام علماء الطريقة و أدباؤها قومة واحدة ونافحوا عنه نثرا وشعرا في انتفاضة واحدة أظهرت غيرتهم على الطريقة وصاحبها رضي الله عنه . [/font]
[font=&quot]3-ومن المهمات الخاصة التي كلف بها صاحب الترجمة إغاثته للمقدم الكبير سيدي الحاج الطيب السفياني الذي ظل مقدما بالزاوية التجانية الكبرى بفاس لمدة أربعين سنة حتى توفي عــــام 1357 ه وهو حفيد سيدي الطيب السفياني صاحب الشيخ وصاحب كتاب الإفادة الأحمدية ؛ فإن سيدي الحسن البعقيلي في زيارة له إلى ضريح الشيخ التجاني بفاس استضافه صديقه و أخوه في السند والإجازة * فقد أخذ أيضا الإجازة في الطريقة التجانية عن شيخ سيدي الحسن البعقيلي سيدي الحسين الإفراني * سيدي الطيب السفياني ليتناول معه طعام العشاء بداره ويبيت عنده كما هي عادته معه كلما زار الزاوية الكبرى بفاس . ولاحظ الفقيه البعقيلي من حالة المقدم السفياني ما يدل عن انشغاله بمشكل مهم فسأله فأخبره أنه في هم و كرب يتعلق بأهل بيته ولا يجد له حلا و لا يستطيع أن يفصح عنه لأحد إلا له هو ، وبعد أن أخبره به قال له سيدي البعقيلي ؛ أخبرني ياسيدي ماذا تذكر في هذه الأيام . فأجابه سيدي السفياني أذكر إسما أعطاه لي بعض الخاصة من إفريقيا فقال له سيدي البعقيلي وماهو ، فأخبره به ، فقل له هذا هو سبب عطبك أتدري لماذا ؟لأنك أسأت الأدب مع سيدنا الشيخ التجاني رضي الله عنه فإنه أقامك في هذا المنصب العظيم عند ضريحه الشريف و في زاويته الأم فكل أصحاب سيدنا و غيرهم من العارفين يقصدون هذا المقام لكل ما يلم بهم و لكل ما يرجون بلوغه من المطالب و المقامات العالية وحل المشاكل العويصة المستعصية فيجدون الدواء النافع و قضاء أوطارهم لأن هذا المقام هو منبع الفيوضات و الرحمات للعالمين.وهذا هو المنهل الصافي الذي يرتوي منه الجميع.فأنت جعلك سيدنا الشيخ هنا نائبا عنه ليأخذ عنك كل من أتى إلى هذا المقام لا لتأخذ أنت عن أحد.فقد أغناك الشيخ رضي الله عنه بأن جعلك عند قبره و في مقره فلا يليق بك أن تلتفت عنه لغيره.و لقد تسببت في الهلاك لذلك السيد الذي أعطاك ذلك السر لأنه إذا وصل إلى بلده فسيفتخر بأنه لقن سرا عاليا لمقدم الحضرة بفاس و ربما يصدر منه إعجاب يكون سبب هلاكه.و الآن هذا السر الذي لقنه لك أنا أعرفه و ها أنا أرفع عنك إذن ذلك السيد فيه و أعفيك من ذكره فقم إلى أهلك و أرح نفسك فقد أنقذك سيدنا الشيخ التجاني رضي الله عنه.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]فما أصبح الصباح حتى فرج الله عن المقدم سيدي الطيب فأخبر سيدي الحاج الحسن فرحا مسرورا بحل مشكلته و ذهاب همه و كربه فقال له هذا الاخير و هو يعلم تعلق قلبه بذلك السر*و ها أنا الآن آذن لك في ذلك السر بسند شيخنا معا سيدي الحسين الإفراني رضي الله عنه فاذكره فلن تر منه الآن أي عطب بحول الله و ببركة سيدنا الشيخ التجاني رضي الله عنه.[/font]
[font=&quot]فهذه الحكاية تنم عن تربية عظيمة عميقة رفيعة الذوق و فيها تعليم راق و درس وجيه في آداب الطريقة التجانية الذوقية و الدقيقة الخاصة بخاصة أكابر المربين..[/font]
[font=&quot]بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله الفاتح الخاتم و على آله و صحبه و سلم.[/font]
[font=&quot]نواصل بحول الله ترجمة القطب سيدي الحسن البعقيلي رضي الله عنه بذكر حكايات له مع بعض العلماء.[/font]
[font=&quot]1ـ مع العلامة المحدث سيدي محمد بن أحمد ألفا هاشم الفوتي رضي الله عنه؛[/font]
[font=&quot]هذا السيد من أكبر رجالات الطريقة التجانية و من أعلام علمائها المرموقين و هو ابن أخ السلطان المجاهد الخليفة سيدي الحاج عمر الفوتي رضي الله عنه.[/font]
[font=&quot]و هو من أكبر حفاظ الحديث النبوي الشريف في عصره فقد كان يحفظ مائتي ألف حديث بأسانيدها فكان بحق محدث الحرمين. أخذ عنه العلماء من مشارق الأرض و مغاربها و طبقت شهرته العالم الإسلامي.و له تآليف عديدة طريقة و علما.[/font]
[font=&quot]لما زار سيدي الحسن البعقيلي رضي الله عنه المدينة المنورة و تشرف بالمثول بين يدي سيد الكونين صلى الله عليه و سلم و أدى ما يجب من زيارته صلى الله عليه و سلم صار يبحث عن الزاوية التجانية في المدينة المنورة فأرشدوه إليها فإذا البناية التي هي فيها عمارة من طوابق . فلما دخل و جد العلامة الفا هاشم جالسا يستقبل وجوه الزوار الذين يردون لزيارته و التبرك به و الأخذ عنه . فسلم عليه صاحب الترجمة فلم يعره أي انتباه ، فجلس مع الناس و على عادته فإنه لايسكت بل يثير المذاكرة . فسأل صاحب الترجمة ألفا هاشم قائلا سيدي هل هذه زاوية أو دار تذكرون فيها . فأجابه ألفا هاشم ؛ بل هي زاوية . فقال له ؛ لا يصح أن تكون هذه زاوية لأن فوقها طبقات مسكونة وهي مسجد و المسجد يملك مافوقه إلى قبة العرش . فهز هذا الكلام السيد ألفا هاشم و أثار إهتمامه و انتباهه لهذا السيد الذي أجاب هذا الجواب الذي لا يليق إلا بأكابر العلماء .و وهذه كــانت عادة صاحب الترجمة يهز مخاطبه و يزعزعه بعلمه فلا يملك إلا أن ينتبه إليه و يعطيه ما يستحقه من عناية و اهتمام . فالتفت ألفا هاشم بكل جسده إلى سيدي الحسن البعقيلي و أعطاه اهتمامه كله و أعرض عن الحاضرين ، ثم سأله ؛ فماذا أفعل هل أهدمها ؟ فأجابه ؛ لا ففي هدمها فساد و الله لايحب المفسدين . فسأله ثانية ؛ فما أفعل إذن ؟ فأجابه ؛ بل تبيعها وتشتري بثمنها أرضا و تبني فيها الزاوية . فاستحسن رأيه وقبل اقتراحه وقال سأفعل بحول الله وقوته . وهنا وقع السؤال منه لسيدي الحسن البعقيلي للتعرف عليه فلما تعرف إليه عظمه و أجله ألفا هاشم و أقبل عليه إقبالا كليا و صار يتذاكر معه . [/font]
[font=&quot]وفي بداية المذاكرة قال له سيدي الحسن البعقيلي ؛ أنا لا أذاكرك في العلم الظاهر فلقد أوتيت الحظ الوافر منه ، وتحفظ مائتي الف حديث . ولكن أذاكرك في العلم الباطن . ثم سأله سيدي الحسن ؛ أنت أخذت الطريقة التجانية أم هي التي أخذتك ؟ فاجاب ؛ أنا أخذتها. فسأله سيدي الحسن ؛ المحبوب يوخذ أو ياخذ ؟ فقال؛ المحبوب يوخذ . فقال له سيدي الحسن ؛ أما قال شيخنا سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه ؛ أنتم محبوبون مقبولون على أي حالة كنتم . فقال ألفا هاشم وقد جلس على ركبتيه ؛ هي التي أخذتني هي التي أخذتني وصار يكرر الجملة فوق ركبته اليمنى كما يكرر التلميذ اللوحة . [/font]
[font=&quot]فلما رأى العلماء زواره استغراقه مع سيدي الحسن و هو لا يلتفت إليهم سألوه ؛ ياسيدي من هذا الرجل الذي نراك اعتكفت عليه . فالتفت إليهم وقال ؛ و الله إن هذا الرجل أرسله سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه ليعلمكم دينكم كما أرسل الله جبريل ليعلم الصحابة دينهم .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ثم سأل ألفا هاشم سيدي الحسن قائلا ؛ طريقة سيدي أحمد التجاني ليست في القرآن ؟ فأجاب سيدي الحسن ؛ أعوذ بالله أن نعبد الله بما ليس في القرآن . فقال له ألفا هاشم؛ وأين طريقة سيدي أحمد في القرآن ؟ فأجاب ؛ طريقة سيدي أحمد مذكورة في القرآن * اهدنا الصراط المستقيم * . فصار يكرر العبارة فوق ركبته اليمنى . ثم قال له سيدي الحسن ؛ طريقة سيدي أحمد التجاني مذكورة في القرآن أربعين مرة .[/font]
[font=&quot]ثم قال له ؛ إنك ستبتلى بالوهابيين فإذا سألوك عن الطريقة التجانية فقل لهم ؛ الطريقة التجانية هي * إياك نعبد وإياك نستعين اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم * . [/font]
[font=&quot]وقد كانت للرجلين جلسات طويلة بعد هذا طيلة مدة إقامة سيدي الحسن البعقيلي بالمدينة المنورة . [/font]
[font=&quot]2- مع العلامة الشريف سيدي أحمد مصباح بن محمد الانجري أبو العيش [/font]
[font=&quot]فإن بعض السادة التجانيين من مدينة طنجة طلبوا من سيدي الحسن البعقيلي أن يحل مشكلا استعصى عليهم وهو مشكل العلامة المقدم الشريف سيدي أحمد بن محمد مصباح أبو العيش الذي انقطع في بيته و اعتزل الناس و قاطع الزاوية ورفض أن يخرج أو أن يدرس العلم كما كان يفعل من قبل . و هذا السيد من أكابر علماء عائلة أبو العيش ومن أكابر الطريقة التجانية بطنجة ، عمر كثيرا . وكان أخذ العلم ببلده و بمدينة فــاس و تلقى بها الطريقة التجانية عن العلامة سيدي أحمد بناني كلا و تلقى العلم عن علماء القرويين و علماء الزاوية التجانية الكبرى بفاس و على رأسهم سيدي الحاج محمد جنون رضي الله عنه مما جعل له مكانة مرموقة في طنجة سواء في الأوساط العلمية أو في الأوساط التجانية .[/font]
[font=&quot]سأل سيدي الحسن البعقيلي عن مشكله فقالوا هو عالم كبير السن يرفض أن يخرج من بيته و أن يستقبل أحدا ويقول ؛ الناس اليوم كلهم صبيان و لم يبق و لو عالم . فقال سيدي الحسن هيا بنا إليه فذهبوا إليه ليلا و لما دقوا الباب استقبلهم فتعجبوا من ذلك و فرح بهم و أدخلهم إلى داره خصوصا لما رأى سيدي الحسن البعقيلي معهم و قال له؛ يا سيدي سمعت عنك كثيرا و أعجبت بك قبل أن أراك .[/font]
[font=&quot]ولما أكلوا و أتاهم بالشاي سأله سيدي الحسن كعادته ليفاتحه بالمذاكرة ؛ يا سيدي اسمك أحمد ؟ قال نعم قال وما كنيتك قال مصباح فقال له سيدي الحسن اعرب لي * كمشكاة فيها مصباح* فأعربها على القواعد النحوية فلما سكت صار سيدي الحسن يفسر له الآية وتكلم على لفظة مصباح بما أوتيه من المعرفة بكلام عال جدا حتى تعجب العلامة مصباح وطرب لذلك التقرير ثم قال ؛ أنا أقول في نفسي أنه لم يبق عالم يتكلم عن هذه العلوم في هذا الزمان و التي لم أسمعها منذ عهد شيخي الحاج محمد جنون . [/font]
[font=&quot]وطالت المذاكرة بينهما ولم يشعروا حتى أدركوا صلاة الفجر. بعد أداء الصلاة وذكر الوظيفة والأوراد جلسوا للمذاكرة ، فسأل سيدي الحسن العلامة أحمد مصباح ؛ مذا تقول في قول الإمام الغزالي * ليس في الإمكان أبدع مما كان * فأجابه العلامة مصباح ؛ أنا أول من يقول بتبديع الغزالي بهذا القول . فقال له سيدي الحسن ؛ يا مسكين لم تفهم كلامه على حقيقته ولم تعرف ما يشير إليه ؛مراده رضي الله عنه أنه ليس في الإمكان أشرف و لا أعلا و لا أجمل و لا أكمل من صورة الكون كله ، و لاصورة للكون كله إلا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكلما تراه في الكون فهو منه صلى الله عليه وسلم وهو أشرف مخلوق لله تعالى ثم صار يشرح له أفضليته صلى الله عليه وسلم و شرف مرتبته في الكون الذي خلقه الله من حقيقته صلى الله عليه وسلم.[/font]
[font=&quot]فطرب العلامة مصباح لذلك التقرير العالي النفيس فلم يشعر بنفسه إلا وهو يمد يده إلى سيدي الحسن ويقول له ؛ هات يدك فأنا أشهد أن لا إلاه إلا الله و أن سيدنا محمد رسول الله وأنا تائب لله تعالى .[/font]
[font=&quot]فلما علم سيدي الحسن أنه صادق في توبته صار يعاتبه على عدم خروجه و قال له ؛ سيحاسبك الله سبحانه على علمك الذي حرمت منه الناس و كتمته عليهم فسأله العلامة مصباح ؛ يا سيدي ماذا أفعل الآن ؟ فقال له سيدي الحسن ؛ تخرج وتصلي بالناس كما كنت في المساجد و تدرس فيها كما كنت و تنفع الناس و تعمر الزاوية فامتثل و خرج من يومه ففرح الناس بعودته إليهم و إلى دروسه و نشاطه إلى أن التحق بربه .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]3- مع علماء وفقراء طنجة ومسألة الشيخ الحي [/font]
[font=&quot]مسألة الشيخ الحي من الفتن التي ابتليت بها الطريقة التجانية و السبب في ذلك أحد مشايخ فاس لا داعي لذكر اسمه فإنه قام بحملة شعواء على الطريقة التجانية وفتن كثيرا من العلماء التجانيين فضلا عن غيرهم فانسلخوا منها و ذلك أنه ينقل لهم كلام سيدنا الشيخ أحمد التجاني رضي الله عنه في كتاب جواهر المعاني حيث يقول أن السر والوصول لا يكون إلا على يد الشيخ الحي . ولقد رد عليه الكثير من علماء الطريقة التجانية .[/font]
[font=&quot]و في تلك الآونة كان سيدنا صاحب الترجمة بالقصر الكبير فلنتركه يحكي لنا ما وقع بلسانه رضي الله عنه ؛ [/font]
[font=&quot]** وقف علي الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه يوما فقال لي ؛ أدرك فقراء طنجة و إلا محوت اسمك من ديوان الأولياء . فذهبت إلى طنجة ووجدت الفقراء في فتنة بسبب بعض المقدمين الكبار القائلين أن الطريقة لم يبقى فيها أي سر لأن السر يبقى مع الشيخ الحي و الشيخ الحي لا يوجد اليوم في الطريقة . فمكث معهم أربعين يوما كلها في البحث و المناقشة وكنت استغرقت معهم ثمانية عشر يوما في صلاة الفاتح و اسرارها و كنت كلما بدأت الدرس إلا و أشاهد أسرارها في اللوح المحفوظ ، وبحث معهم ليلة واحدة في قضية الإسراء وواحد وعشرون ليلة في علوم الطريقة و أسرارها .[/font]
[font=&quot]ومن جملة ما قالوا لي ؛ أين الشيخ الحي في الطريقة التجانية فقلت لهم أنا هو وأظهرت قوة الشيخ سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه فقالوا لم نر فيك شروط المشيخة . فقلت؛ إن كان من شروط المشيخة علوم الظاهر والباطن و باطن الباطن فأنا أعلم بذلك منكم ومن أشياخكم . فقالوا بارك الله فيك نريد أن تتكلم معنا حسب عقولنا ، تكلم معنا في جوهر العقل . فقلت ؛ اعلموا أيدكم الله أن كل من أراد أن يدخل حضرة السلطان لابد أن يجردوه من كل سلاح و العقل عند العارفين سيف لا يصلح مع حضرة الله . فقالوا تكلم معنا في الحال ؛ فقلت العامة يملكون أحوالهم و الخاصة تملكهم أحوالهم والعارفون لا حال لهم و أنا منهم فلا أخوض فيه.[/font]
[font=&quot]فقالوا إننا نذكر من صلاة الفاتح ستمائة ألف في نفس واحد وهل استطعت أنت ذلك فقلت لهم إن كل ما تذكرونه كلكم من التضعيف تذكره ركبتي هذه فثنيت ركبتي إليهم و قلت لهم اسمعوا فصار كل واحد يدنو من ركبتي ويسمعها تذكر صلاة الفاتح .[/font]
[font=&quot]و إنما عملت معهم ما عملت لألبي رغبة الشيخ سيدي أحمد رضي الله عنه و بذلك استطعت أن أخضعهم حتى تابوا واعترفوا بخطئهم و أعطيت لهم الطريقة كما أمرني الشيخ رضي الله عنه .[/font]
[font=&quot]و قد رأيت منهم أمورا عجيبة و ذلك أني تركتهم حتى ناموا فقمت إليهم وجعلت أفتح أفواههم واحدا بعد واحد فأجد في فم كل واحد منهم أربعة عشر لسانا كلها تتلوا صلاة الفاتح بكيفية سريعة غريبة لا يطيقها العقل .[/font]

[font=&quot]المشاركة القادمة ستكون بالغة الأهمية حيث أنه و لاول مرة على النت سنقوم بإعطاء قائمة بعناوين جميع كتبه السابعة و الثلاثين المخطوطة و المطبوعة....[/font]

[font=&quot]إن من أبرز ما امتاز به سيدي الحسن البعقيلي و أعظم ما نفع به وانتفع حرصه أن يتخلص من تلك الآفة التي لازمت علماءنا بالمغرب أو جلهم ، وهي الزهد في التأليف و تدوين ما اكتشفوه أو ابتكروه من علوم ومما لا ريب فيه أن الذي ساعده في ذلك هو اقتناؤه لمطبعته التي سخرها لطبع مؤلفاته ومؤلفات غيره وهذا بسبب رغبته في التأليف و إخراج علمه للناس لينتفعوا به .[/font]
[font=&quot]إن الآثار العلمية التي خلفها سيدي الحسن البعقيلي رضي الله عنه لتدل دلالة واضحة على مكانته العلمية السامية و علو كعبه في مختلف العلوم و المعارف ، [/font]
[font=&quot]فهو صاحب التآليف المفيدة الجامعة لأنواع الدراية والرواية . ألف رضي الله عنه في الفقه و الحديث و التفسير و علم الكلام و النحو وأصول الفقه و الأنساب ثم التصوف الذي دارت حوله أغلب مؤلفاته .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]و للشيخ أسلوبه الخاص الذي يدل على استقلاله و أصالته في هذا الجانب ، وأهم ما يلفت نظر قارئه و من يطالع له تدفق الكلام و انطلاقه و تلاحق الألفاظ و العبارات و الجمل باطراد و طلاقة ، ويتجلى ذلك حرفيا في استخدامه لفاء العطف و الربط ، التي تجعل جمل كلامه متفرعا بعضها من بعض و كأنها منظومة في سلك واحد أو كأن كلامه كله جملة واحدة تخرج في طلق واحد . و أسلوبه في صياغته خاطف سريع في كثير من الأحيان يدل على أن المعاني تتدفق على عقله بأكثر مما تطيقه حركة يده، ولذا يبدو في كتابته نوع من العفوية البعيدة عن الصنعة و التحسين البلاغي لا سيما أنه كان يكتب عن إلهام وهو الذي كان يقول ** كل ما كتبته في كتبي من العلوم فإنها وهبية فهذا حالي مع الله ** ومما يدل على أن كل ماكتبه هو من علم الوهب الإلاهي المفاض عليه أنه كان يقرأ عليه كلامه مما كتبه في الإراءة أو غيرها من كتبه فيقول متعجبا ** هل أنا قلت هذا أو هل خرج مني هذا [/font]
[font=&quot]الكلام ؟**.[/font]
[font=&quot]و يجب الإشارة أن كتبه المطبوعة طبعت كلها في حياته أي في الخمسينيات من القرن الهجري الماضي و لم تطبع بعد ذلك حتى الآن . ولقد وجدت صعوبة كبيرة في جمع كتبه المطبوعة والمخطوطة .[/font]
[font=&quot]ولقد خلف رضي الله عنه 37 كتابا جلها ما زالت مخطوطة و خلف أيضا مئات من الرسائل و الفتاوى و الإجازات و الإجابات .[/font]
[font=&quot]و في ما يلي بسط لهذه المؤلفات ؛ [/font]
[font=&quot]ــ التآليف المخطوطة؛[/font]
[font=&quot]1- ** اتحاف القراء المتحزبين المعانقين تلاوة كتاب الله المجددين **[/font]
[font=&quot]وهو مؤلف حول حكم قراءة القرآن جماعة ، و فضائل تلاوة القرآن ، وقوانين الأداء و الروايات .[/font]
[font=&quot]2-** إتحاف المسلمين بنفوذ قدرة رب العالمين ** حول صيام رمضان و شروطه و حكم اختلاف المطالع .[/font]
[font=&quot]3- ** إلجام الجهال بأسنة ألسنة الكمال ** الذي خصصه للرد على أحد علماء الوقت وهو محمد بن عبد الله المؤقت الذي انبرى للإنذار بأن القيامة أزفت وحانت ساعتها . [/font]
[font=&quot]4-** النفحة الربانية في الطريقة التجانية**[/font]
[font=&quot]5-** إيضاح ما نبا من أنوار شموس الأصوليين و إفهام ما بناه الفقهاء على أسام المصطلحين ** في الأصول محاذيا به جمع الجوامع لتاج الدين السبكي و محللا كلامه و عباراته بأسلوب سهل قريب إلى الأفهام .[/font]
[font=&quot]6-** جوهر الحقائق الفرد ** وهو مؤلف في الأصول غريب في بابه يتكلم فيه حول انتفاء وجود الخلاف بين أفراد الأمة ومدارك اختلافاتهم .[/font]
[font=&quot]7-** إيضاح ما ينبو من السند من ألفاظ الحديث المعتمد **[/font]
[font=&quot]8-** مقاصد النظم النبوي و الشفاء بالكلام المصطفوي **[/font]
[font=&quot]9-** بغية المعلمين و المتعلمين و نصيحة المعلمين ** ألفه قبل وفاته بسنة 1367ه ضمنه مجموعة من الآداب التي يجب على مؤدب الصبيان التحلي بها وكذا ما يجب على المتعلمين تعلمه من العلم النافع .[/font]
[font=&quot]10- ** بحر الأسرار ** في التصوف و التوحيد الخاص .[/font]
[font=&quot]11-** تبصرة الأرواح و الأسرار إلى العكوف على دوام مشاهدة الأنوار ** في التصوف [/font]
[font=&quot]12-** غنية الأحباب فيما وجب على الأصحاب ** تأليف يضم أجوبة حول فقه الطريقة التجانية و غيره .[/font]
[font=&quot]13-** لب لباب اصطلاح المحدثين و ثمرة أفئدة قلوب المصطلحين **.[/font]
[font=&quot]14-** إزهاق شبه العقول بماهية أسنة الأصول ** في الأصول [/font]
[font=&quot]15-** تـأليف في الطلاق ** في ستة أبواب [/font]
[font=&quot]16-** حاشية على الخريدة للشيخ النظيفي **[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]17-** رسالة النصائح بالتخلي عن الفضائح ** تناول فيه التحذير من إبليس وأورد فيه عشرا من الفضائح الواجب اجتنابها . ألفه سنة 1367ه [/font]
[font=&quot]18-** رسالة لنصرة الشيخ النظيفي و الدفاع عنه في قضية كتابه الطيب الفائح**.[/font]
[font=&quot]19-**رسالة لجميع الأمة الإسلامية** في شان مناكر التشبه المجلوبة بتقليد الأجانب في الزي و السلوك.[/font]
[font=&quot]20-**رسالة مبشرة لسكان المغرب و منذرة لكل من ألحد و مال عن سنن رجال قطب المغرب**.[/font]
[font=&quot]21-**رسالة إلى الأكوان**.[/font]
[font=&quot]22-**رسالة الولدان**في قواعد التصريف و الإعراب.[/font]

[font=&quot]ـكتبه المطبوعة؛[/font]
[font=&quot]1-**إراءة عرائس شموس فلك الحقائق العرفانية بأصابع حق ماهية التربية بالطريقة التجانية** و هو أهم و أشهر كتبه على الإطلاق،و يقع هذا الكتاب الفريد في جزئين و هو كتاب متفرد في بابه جمع فيه مؤلفه رضي الله عنه ما افترق في غيره من كتب الطريق و أتى فيه بزبدة ما ألف في دقائق التصوف و ذكر فيه لب ما في الجواهر و البغية و الجامع و غيرها من كتب الطريقة التجانية بعبارة واضحة سهلة المنال؛فلا يقدر المطلع عليه أن يفارقه و لو سائر عمره لأنه شفاء للقلوب و دواء للأرواح و مرجع كاف في فقه الطريقة التجانية و أحكامها و آدابها.[/font]
[font=&quot]2-**الشرب الصافي من الكرم الكافي على جواهر المعاني** و هو حاشية مفيدة نفيسة غريبة على ألفاظ كتاب جواهر المعاني. و يقع هذا الكتاب في جزئين ايضا.[/font]
[font=&quot]3-**مقاصد الأسرار و الخفى و الجواهر المرضية و الكاملة في نهاية الأخفى**في التفسير و يقع في 6 أجزاء وقف فيه عند نهاية الحزب الخامس من القرآن الكريم و سلك فيه رضي الله عنه مسلكا عجيبا في التأليف و منهجا غريبا في تحليل أسرار آيات الله مما يدل على غزارة علمه و اطلاعه الواسع فقد جعل سورة الفاتحة وحدها جزءا مستقلا.[/font]
[font=&quot]4-**سوق الأسرار إلى حضرة الشاهد الستار** و هو كتاب في التوحيد الخاص و إفراد الوجهة إلى حضرة الألوهية و هو كتاب نفيس جدا ولقد أعجبت به شخصيا غاية الإعجاب.[/font]
[font=&quot]5-**الزلال الأصفى و اللباب المحض الأوفى** في الفقه محاذيا به الشيخ خليل،فبين فيه ما هو الحق و الراجح و المشهور و ما تجب به الفتوى و كل ذلك بأسلوب متين واضح.[/font]
[font=&quot]6-**رفع الخلاف و الغمة فيما يظن فيه اختلاف الأمة** في علم الأصول في جانبه المتعلق بالمقارنة بين المذاهب و التوفيق بين أئمتها.[/font]
[font=&quot]7-**الإشفاق على مؤلف الاعتصام مما جناه و أفكه على أهل الإسلام** و هو كتاب جادل فيه الإمام الشاطبي في منهجه في التبديع الذي رأى فيه إفراطا و تحجيرا.[/font]
[font=&quot]8-**إعلام الجهال بحقيقة الحقائق بأسنة أنصوص كلام سيد الخلائق ممزوج بالمولد النبوي في مدح أصل النبي المولوي**.[/font]
[font=&quot]9-**إيضاح الأدلة بأنوار الأئمة** في الأصول بين فيه عقيدة الأشعري و غيره.[/font]
[font=&quot]10-**ترياق لمن فسد قلبه و مزاجه** الذي خصصه للرد على أحد أعيان العصر و علمائه و هو الفقيه محمد الحجوي.[/font]
[font=&quot]11-**حاشية علي شرح السيوطي على ألفية ابن مالك**.[/font]
[font=&quot]12-**تبيين الأشراف أهل دائرة الوسائل و قبلة التوجه لكل سائل** في أنساب الأشراف و هو في جزأين.[/font]
[font=&quot]13-**تحفة الأطفال** في النحو[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot].[/font]
[font=&quot]14-**تحقيق الحقائق في الكشف عن مقالات أهل الطرائق** في جزأين.[/font]
[font=&quot]15-**رسالة الولدان من فارس أهل الميدان** تشتمل على نصائح الشباب بالتزام زي السلف الصالح في اللباس و غيره.[/font]
[font=&quot]وسنتحدث على بعض هذه الكتب في مشاركات قادمة إن شاء الله.[/font]
[font=&quot]وبعد فهذا نزر يسير من فيض كثير و رشقة من يم غزير مما أفاض الله على القطب الكامل سيدي الحسن البعقيلي من الحضرة الكتمية التجانية فما هو إلا حسنة من حسنات الطريقة التجانية و كرامة من كراماتها،رضي الله عنه و عن سيدنا و ملاذنا و وسيلتنا إلى ربنا مولانا أحمد التجاني سقانا الله و إياكم من فيضه بأعظم يتبع[/font]

[font=&quot]بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله الفاتح الخاتم و على آله و صحبه و سلم.[/font]
[font=&quot]إذا كان الشيخ البعقيلي رضي الله عنه قد كتب في أغلب العلوم المتداولة من نحو و فقه و أصول فإن أغلب ما كتبه دار حول التصوف على نهج الطريقة التجانية،إما شرحا لمتن قديم فيها أو بيانا لما لديه من فهم خاص أو توضيحا لغامض أو بحثا لنازلة أو لمشكل طارئ أو تصويبا لرأي أو ردا على منتقد.[/font]
[font=&quot]وكل هذا على اختلافه و تنوعه،يسعى لغاية واحدة هي إقامة البرهان على أهمية التصوف و ضرورته، و الغرض الذي جاء للقيام به و الدفاع عن أربابه الذين تصدوا لتربية الناس بمنهجه ثم التخلص إلى أن الطريقة الأحمدية التجانية وضعت أمام الناس أحسن الوسائل لممارسة التصوف و تحصيل غاياته السامية.[/font]
[font=&quot]و أهم و أشهر كتاب له في الموضوع هو المسمى على ألسنة الناس بالإراءة اختصارا لعنوانه الكامل؛*إراءة عرائس شموس فلك الحقائق العرفانية،بأصابع ماهية التربية بالطريقة التجانية*.[/font]
[font=&quot]و هذا عنوان لا يخفى ما فيه من الطول في العبارة و المجاز في الصياغة،ناتجين عن المعنى العميق،الذي كان في ذهن المؤلف و هو يصوغه،و الذي لم يرض أن يعبر عنه بعبارة عادية بسيطة،فأدى به ذلك،إلى اختيار هذا المجاز الذي يدور حول السماء و الفلك و محتوياتهما،دلالة على ارتباط المعاني المقصودة،بالكون في مداه الأعلى،حيث الشمس مصدر الحياة و النور،و حيث الفلك مأواها و مسبحها.[/font]
[font=&quot]و يتألف كتاب الإراءة من جزئين اثنين،يدوران معا حول مواعظ التصوف و رقائقه، مع عرض ذلك في شكل يناسب منهج الطريقة التجانية و ذوق المؤلف و فتوحاته،مبرزا ما جاءت به الطريقة التجانية،من سلوك في العبادات و المعاملات،على يد مؤسسها أبي العباس سيدي أحمد التجاني رضي الله عنه،و أصحابه الذين تلقوها عنه و بلغوها،مع ربط ذلك كله بأصول الإسلام،الذي ما جاءت الطريقة التجانية إلا لسوق الناس إليه،و حملهم على أن يمارسوه في أعلى درجاته و هو مقام الإحسان.[/font]
[font=&quot]ولهذا فان أول ما يبادر الشيخ البعقيلي الى التنبيه إليه وهو يشرع في الجزء الأول من كتابه ، هو أن الطريقة التجانية مدارها على مقام الإحسان ، وأنها مرتبطة بأصل البعثة النبوية لوجود مشاكلة زمن ظهور الطريقة التجانية و ظهور البعثة المحمدية ثم يشرح ما تميزت به عن الطرق الأخرى في السلوك العلمي و العملي ، ومن ذلك خلوها من الخلوة والاعتزال.[/font]
[font=&quot]ويكشف عن هذا بوضوح حين يتحدث عن تحديد معاني بعض المصطلحات والمقصود منها ويقول عن التصوف أنه الوقوف مع آداب الشريعة ظاهرا وباطنا، ويقول عن الطريقة أنها تتبع أفعال النبي صلى الله عليه وسلم والعمل بالشريعة .[/font]
[font=&quot]ثم يأخذ في بيان خواص الطريقة التجانية ، فيذكر ما يشترط في مريد الدخول إليها وما يلزمه من العهود ، وما يجب وما يمنع ويستحب ويكره . ومنه يتطرق إلى بيان السر في منع مريد الطريقة من الزيارة ، ثم بيان الأذكار و الرواتب التي كان الشيخ التجاني رضي الله عنه يواظب عليها عقب الصلوات .[/font]
[font=&quot]وبعد فروع عامة وخاصة تستدعيها المناسبة ، ومنها إيراد بعض الاجازات ، التي تلقاها و تدل على مقامه في الطريقة ، يختم الجزء الأول بالشروع في ذكر مقامات الدين بادئا بالتوبة وخاتما بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، والاحاديث الواردة في النصح بما يجب على كل مسلم ان يتخلق به . [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وفي الجزء الثاني ينتقل إلى الحديث عن الحقيقة المحمدية ومقامات الدين الثلاثة الاسلام والإيمان والإحسان ليمهد بذلك للعودة للكلام عن الطريقة التجانية و أورادها والفقهيات المرتبطة بذلك فيشرح أركان الورد الأحمدي و الآداب الموضوعة لأدائه وما هو مقرر لعلاج ما يمكن ان يعرض للمريد في الأداء من خطأ أو سهو أو مرض ، ومايجب أن تكون عليه نيته تصورا واعتقادا ، أثناء الذكر ، شارحا معاني الورد ، من الاستغفار و الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم و الهيللة مطيلا شيئا ما حول صلاة الفاتح وأسرارها خاتما ببعض الفوائد الروحية ، المنقولة عن مؤسس الطريقة ، ومنها فوائد تخص آية الحرص ، ومنها وصايا عامة في مكارم الأخلاق يجب على المسلم التخلق بها .[/font]
[font=&quot]ومما يجدر ذكره أن مواعظ الإراءة وررقائقها مبثوثة محفوظة في أغلبها في صدور الكثير من مريدي الشيخ البعقيلي يعونها ويروونها ، وكثيرا ما يفاجأ الإنسان ببعض الأميين منهم يرددون شيئا منها على الرغم من عجزهم على القراءة . [/font]
[font=&quot]لقد ظهر كتاب الإراءة مطبوعا في اوائل الخمسينيات من القرن الهجري الماضي أي ما يقرب من ثمانين سنة . ويبدو من تاريخ طبعه سنة 1353 ه أنه كان من أول ما بادر الشيخ إلى طبعه بالمطبعة العربية التي اقتناها لطبع كتبه وكتب غيره . و بمرور الأيام صار مفقودا أو نادر الوجود إلى أن بادر أحد أبنائه وهو سيدي الحاج أحمد البعقيلي إلى إعادة طبعه بحاله مصورا فتوفر بذلك لطالبيه .[/font]
[font=&quot]والحق أن الكتاب يحتاج اليوم إلى طبعة جديدة عصرية ، لتحقيق و ضبط وترتيب وإخراج لأحاديثه النبوية ، وفهرس تفصيلي لمواضيعه و مسائله . ولقد أخبرني السيد أشرف عبد الوهاب صاحب مطبعة النهار للطبع والنشر والتوزيع المصرية أنه سيقوم قريبا بطبع هذا الكتاب طبعة عصرية محققة . [/font]
[font=&quot]و إتماما للفائدة ندرج هنا فهرسة هذا الكتاب النفيس؛[/font]
[font=&quot]- فهرسة الجزء الأول؛[/font]
[font=&quot]-بيان أن الطريقة التجانية مدارها من مقامات الدين مقام الإحسان المستلزم ما عداه.[/font]
[font=&quot]-مقدمة تميز أساس الطريق و أنها حالة في القلب.[/font]
[font=&quot]-تحقيق مقامات الصحابة و ما انصبغوا به بادئ نظرهم لأنوار صاحب الشرع.[/font]
[font=&quot]-مقصود القوم في إحداث طريقهم أولا و سبب انقطاعها ثانيا.[/font]
[font=&quot]-ما كان عليه سيدنا الشيخ التجاني رضي الله عنه نشأة و كشفه عن ساق الجد في إحياء من اندثر من السنة .[/font]
[font=&quot]- سؤال سيدنا الشيخ التجاني رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم عن معنى القطب المكتوم وما ضمنه له من الضمانات الصادقة .[/font]
[font=&quot]- سبب تسمية الطريقة التجانية إبراهيمية محمدية بالوجه الأخص .[/font]
[font=&quot]- معنى الطريقة الأصلية في كلام يرشد إلى كمال الإنقياد والاستسلام .[/font]
[font=&quot]- وجه مشاكلة القرن التجاني للقرن النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والسلام .[/font]
[font=&quot]- كيفية مشاهدة العارف للحضرة الجلالية ولا يجدي فيه التعبير إذ المقام ذوقي فسلم تسلم .[/font]
[font=&quot]- معنى قولنا الطريقة التجانية خالية من الخلوة والاعتزال .[/font]
[font=&quot]- وصية العارف الأكبر المولى الحسين الإفراني للمؤلف بإزاحة الحظوظ في كل عمله. [/font]
[font=&quot]- كيفية أدب المعاملة مع الخلق .[/font]
[font=&quot]- معنى عدم التربية في الطريقة التجانية على مصطلح أهل الطريقة الثانية.[/font]
[font=&quot]- الدنيا عبارة عما قبل الموت ولذا صح الإستثناء .... و تأويل الظواهر التي توذن بذمها .[/font]
[font=&quot]- أنواع المغترين وما ينشأعنه من عدم إتقان السلوك و النصائح الدينية .[/font]
[font=&quot]- مصطلحات لا بد للمتأمل في هذا الكتاب من الرجوع إليها .[/font]
[font=&quot]- مراتب الروح والقلب .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]- بيان أن للقلب عينين أمر أن يعطى كلا حقها .[/font]
[font=&quot]- الإلهام هو إلقاء الله الاسرار في القلب بلا قراءة .[/font]
[font=&quot]- بيان مقامات أصحاب سيدنا الشيخ التجاني رضي الله عنه .[/font]
[font=&quot]- باب ما يشترط في حق مريد الدخول في الطريقة التجانية و ما يقصد بها من النيات وما لا .[/font]
[font=&quot]- على ماذا تصحب الشيوخ الأكابر من إسقاط الأغراض .[/font]
[font=&quot]- سر منع الزيارة في هذه الطريقة .[/font]
[font=&quot]- هل يجوز للفقير المشي لمثل الدلك والكتابة من أولاد الأولياء و طلب الفاتحة من مجامع الطلبة .[/font]
[font=&quot]- تقسيم الزيارة إلى قسمين و أن ذنوب الأشياخ لا تغفر .[/font]
[font=&quot]- ما يجب اعتقاده في فذلكة نفيسة . [/font]
[font=&quot]- تنبيه في الإيمان المنجي من الخلود في النار .[/font]
[font=&quot]- اعلم أن للحق حضرة الإستغناء وللخلق حضرة الإفتقار .[/font]
[font=&quot]- تفسير الفاتحة .[/font]
[font=&quot]- تفسير سورة القدر .[/font]
[font=&quot]- سر تأخير النبي صلى الله عليه وسلم ظهورا .[/font]
[font=&quot]- الأذكار و الرواتب التي كان سيدنا الشيخ التجاني يواظب عليها عقب الصلوات .[/font]
[font=&quot]- من شروط صحة الدخول في طريقتنا الصلاة في الجماعات ما أمكن .[/font]
[font=&quot]- كيفية صلاة التسبيح على الرواية المشهورة .[/font]
[font=&quot]- تمييز الخليفة الوارث من المقدم .[/font]
[font=&quot]- بيان بعض مدارك الخليفة الأكبر سيدنا الحسين الإفراني من كمال الطريقة.[/font]
[font=&quot]- لا تكمل خلافة الخليفة إلا بمبايعة سائر الأرواح .[/font]
[font=&quot]- ما يستدل به على مقام الخليفة وعلة عدم ظهوره لما سئل عنه الشيخ التجاني رضي الله عنه .[/font]
[font=&quot]- انقسام الطريقة إلى طريقتين .[/font]
[font=&quot]- ما يلزم المقدم من الأدب وشروط التقديم .[/font]
[font=&quot]- الحذر من التشويش على الفقراء بكتب القوم و إقرائها في الزاوية إلا للمتبحر المتغلغل .[/font]
[font=&quot]- بيان ما يجب على ناظر الزاوية من الأدب مع الإخوان والإكرام لهم .[/font]
[font=&quot]- التعريف بالخليفة الشريف سيدنا محمود التجاني وما وقع للمؤلف عند ملاقاته .[/font]
[font=&quot]- الاجازة القولية للمؤلف من السيد الحسين الإفراني وتلقيه من السيد عبد الله القشاش السند المذكور وما كتبه له من بعض رسائله .[/font]
[font=&quot]- اخذ المؤلف السند التجاني من روحانية القطب المكتوم على سبيل الطريقة الأويسية .[/font]
[font=&quot]- نص الإجازة التي تلقاها المؤلف من العارف الأكبر سيدي علي بن احمد الإيساكي وهو عن السيد الحسين الإفراني .[/font]
[font=&quot]- التنبيه الأول في وصية سيدنا الشيخ التجاني رضي الله عنه ألا يقدم إلا من فيه الأهلية .[/font]
[font=&quot]- التنبيه الثاني في وجوب مراعاة أمور تعرض للمقدمين .[/font]
[font=&quot]- التنبيه الثالث في كلام جامع لأنواع الحكم .[/font]
[font=&quot]- دقيقة في تواطئ جل المشايخ على اختيار يوم الجمعة لهذه الحضرة .[/font]
[font=&quot]- خاتمة في بعض الوصايا الواجبة للمقدم .[/font]
[font=&quot]- وصية المقدم بخدمة الإخوان .[/font]
 
أعلى