ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
[font="]الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات و الصلاة و السلام على سيدنا محمد مركز الفهوم و الفيوضات و على آله و أصحابه أولى العنايات و رضي الله عن شيخنا قطب الأقطاب الكاملين و خاتم الأولياء الواصلين المسدول عليه رداء الكتم في الحضرة الأحمدية كهف الأواني سيدنا ومولانا أحمد التجاني، سقانا الله والمحبين من وراثته الخاصة بأكبر الأواني ورضي عن كل من انتمى له بورد أو محبة فنال من الله بسببه أعظم قربة؛ و بعد فأتم التحيات و أنماها و أحسنها وأسماها و أكملها وأسناها لحضرة المشرف العام على هذا المنتدى المبارك و كذا لجميع المراقبين و الأعضاء و زوار روض الرياحين ؛[/font]
[font="]أيها الأحباب ها نحن اليوم نختتم ترجمة من كانت ينابيع العلم و الحكمة و المعرفة تموج من صدره، ذلكم البحر المتلاطم أمواج علمه و سره، ذلكم الولي الشهير، ذلكم العاشق الكبير،ذلكم الخادم للطريقة الأحمدية التجانية بكل ما يملك من حب و يقين و صدق، ألا و هو الإمام القطب الفرد الجامع سيدي الاحسن البعقيلي رضي الله عنه،العارف بالله و الدال عليه في سره و نجواه بهمته و حاله، بعلمه و مقاله،بنظره و لحظه، بجماله وجلاله ، بفنائه وصحوه ، بمزاحه وجده ، جمع الله فيه العلوم اللدنية والمواهب الربانية واللطائف النورانية والمناقب الفاخرة ومكارم الأخلاق ومحاسن الأدب ؛ وهو أحد خلفاء الشيخ القطب المكتوم سيدنا ومولانا أحمد التجاني رضي الله عنه، وعمود من أعمدة طريقته ، بل هو بركة من بركاته وذات من ذواته ، ومن الذين ربحوا على يديه ، وخادم من خدام الطريقة التجانية ظاهرا وباطنا من الذين فتح الله بهم كنوز المعرفة في هذه الطريقة ذات المهواهب العرفانية ، هائم في عشق ربه منذ صغره وصحو في اتباع قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ شبابه . من الذين أرضعهم القطب المكتوم قبل أن يرضع ثدي أمه ، من الذين راقبهم الشيخ في بطن أمه قبل ظهوره إلى الوجود الخارجي، قال الله تعالى * وإذ أخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى * ،قال سيدنا علي كرم الله وجهه * إني لأذكر العهد الذي عهد إلي ربي و أعرف من كان هناك على يميني ومن كان على شمالي .* قال سيدي الحسن البعقيلي رضي الله عنه وإنما أخبرنا الله بذلك تذكرة وإلزاما للحجة علينا[/font] .[font="][/font]
[font="]وقد كان رضي الله عنه في خدمة الأمة عامة لنزع الخلاف بين أئمة الإسلام ، وفي خدمة الطريقة التجانية التي هي أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة . فكم شفى من علة وأبرد من غلة ، وأزال من غمة لتطمئن الأمة . وكم أماط النقاب عن مكنونات المعارف وكشف الحجاب عن أبكار اللطائف ، وكم رفع الخلاف بين الأمة في كتابه *رفع الخلاف و الغمة* ، وكم رفع الغموض عن أغلى المعاني في جواهر المعاني ، وكم أبان عن مقاصد أسرار القرآن ما خفى في كتابه *الجواهر المرضية في نهاية الأخفى* ، وكم أزال من أدلة إقناعية عقلية بقواطع نصوص أدلة شرعية قطعية ، وكم حل من مشاكل بإرسال الفتاوي و الأجوبة والرسائل ، وكم وضح في *إيضاح أنوار شموس الأصوليين* ، وكم بصر البصائر في كتابه *تبصرة الأرواح* ، وكم أزال من نزاع *بإيضاح فيما يقال ويعتقد في صلاة الفاتح* ، وكم أبرز من الفرائد في علم العقائد ، وكم حرر نفوسا من ربقة الأغيار في كتابه *بحر الأسرار* ، وكم أهدى من رقائق العلم ودقائق المعرفة في كتابه *تحقيق الحقائق* ، وكم زف وقرب نهود العرائس برموز جواهر *إراءة عرائس شموس فلك الحقائق العرفانية بأصابع حق ماهية التربية بالطريقة التجانية[/font]* .[font="][/font]
[font="]وكان رضي الله عنه قد بلغ المقام العالي في القطبانية وكان يبوح برشحات مما أدركه منها تحدثا بنعمة الله كما في كتاباته و أقواله الثابتة عنه ، فقد ذكر رضي الله عنه مما شاهده من الحقائق الربانية ومن العوالم الملكية والملكوتية والناسوتية في كتبه العجب العجاب ، وأفصح عن حقائق و أسرار ورقائق معرفية ذوقية عالية في غاية الدقة والرقة واللطف ، و أظهر من تلك العلوم إشراقات روحية ، و بوارق كشفية ذوقية سواء في العلوم أو الأسماء أو الأحكام ، وبين في فقه الطريقة التجانية و أسرارها وأذكارها و دقائق تربيتها ما يبهر العقول[/font] .[font="][/font]
[font="]ولقد خلفه بعد وفاته ابنه العارف بالله سيدي محمد الحبيب البعقيلي رضي الله عنه ، فكان خير خلف لخير سلف ، فقام بأمور زوايا أبيه خير قيام حتى وافته المنية سنة 1995 م . فخلفه صنوه العارف الكبير سيدي محمد الكبير البعقيلي رضي الله عنه ، وهو الآن الخليفة العام للزوايا البعقيلية بالمغرب ، وهو يقوم بدور جبار لتربية المريدين ، والقيام بشؤون الزوايا ، كما يقوم رضي الله عنه بإلقاء دروس أسبوعية في شرح جواهر المعاني وكتاب الإراءة وغيرهما بارك الله لنا فيه[/font] . [font="][/font]
[font="]أيها الأحباب ها نحن اليوم نختتم ترجمة من كانت ينابيع العلم و الحكمة و المعرفة تموج من صدره، ذلكم البحر المتلاطم أمواج علمه و سره، ذلكم الولي الشهير، ذلكم العاشق الكبير،ذلكم الخادم للطريقة الأحمدية التجانية بكل ما يملك من حب و يقين و صدق، ألا و هو الإمام القطب الفرد الجامع سيدي الاحسن البعقيلي رضي الله عنه،العارف بالله و الدال عليه في سره و نجواه بهمته و حاله، بعلمه و مقاله،بنظره و لحظه، بجماله وجلاله ، بفنائه وصحوه ، بمزاحه وجده ، جمع الله فيه العلوم اللدنية والمواهب الربانية واللطائف النورانية والمناقب الفاخرة ومكارم الأخلاق ومحاسن الأدب ؛ وهو أحد خلفاء الشيخ القطب المكتوم سيدنا ومولانا أحمد التجاني رضي الله عنه، وعمود من أعمدة طريقته ، بل هو بركة من بركاته وذات من ذواته ، ومن الذين ربحوا على يديه ، وخادم من خدام الطريقة التجانية ظاهرا وباطنا من الذين فتح الله بهم كنوز المعرفة في هذه الطريقة ذات المهواهب العرفانية ، هائم في عشق ربه منذ صغره وصحو في اتباع قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ شبابه . من الذين أرضعهم القطب المكتوم قبل أن يرضع ثدي أمه ، من الذين راقبهم الشيخ في بطن أمه قبل ظهوره إلى الوجود الخارجي، قال الله تعالى * وإذ أخذ ربك من بني ءادم من ظهورهم ذرياتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى * ،قال سيدنا علي كرم الله وجهه * إني لأذكر العهد الذي عهد إلي ربي و أعرف من كان هناك على يميني ومن كان على شمالي .* قال سيدي الحسن البعقيلي رضي الله عنه وإنما أخبرنا الله بذلك تذكرة وإلزاما للحجة علينا[/font] .[font="][/font]
[font="]وقد كان رضي الله عنه في خدمة الأمة عامة لنزع الخلاف بين أئمة الإسلام ، وفي خدمة الطريقة التجانية التي هي أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم خاصة . فكم شفى من علة وأبرد من غلة ، وأزال من غمة لتطمئن الأمة . وكم أماط النقاب عن مكنونات المعارف وكشف الحجاب عن أبكار اللطائف ، وكم رفع الخلاف بين الأمة في كتابه *رفع الخلاف و الغمة* ، وكم رفع الغموض عن أغلى المعاني في جواهر المعاني ، وكم أبان عن مقاصد أسرار القرآن ما خفى في كتابه *الجواهر المرضية في نهاية الأخفى* ، وكم أزال من أدلة إقناعية عقلية بقواطع نصوص أدلة شرعية قطعية ، وكم حل من مشاكل بإرسال الفتاوي و الأجوبة والرسائل ، وكم وضح في *إيضاح أنوار شموس الأصوليين* ، وكم بصر البصائر في كتابه *تبصرة الأرواح* ، وكم أزال من نزاع *بإيضاح فيما يقال ويعتقد في صلاة الفاتح* ، وكم أبرز من الفرائد في علم العقائد ، وكم حرر نفوسا من ربقة الأغيار في كتابه *بحر الأسرار* ، وكم أهدى من رقائق العلم ودقائق المعرفة في كتابه *تحقيق الحقائق* ، وكم زف وقرب نهود العرائس برموز جواهر *إراءة عرائس شموس فلك الحقائق العرفانية بأصابع حق ماهية التربية بالطريقة التجانية[/font]* .[font="][/font]
[font="]وكان رضي الله عنه قد بلغ المقام العالي في القطبانية وكان يبوح برشحات مما أدركه منها تحدثا بنعمة الله كما في كتاباته و أقواله الثابتة عنه ، فقد ذكر رضي الله عنه مما شاهده من الحقائق الربانية ومن العوالم الملكية والملكوتية والناسوتية في كتبه العجب العجاب ، وأفصح عن حقائق و أسرار ورقائق معرفية ذوقية عالية في غاية الدقة والرقة واللطف ، و أظهر من تلك العلوم إشراقات روحية ، و بوارق كشفية ذوقية سواء في العلوم أو الأسماء أو الأحكام ، وبين في فقه الطريقة التجانية و أسرارها وأذكارها و دقائق تربيتها ما يبهر العقول[/font] .[font="][/font]
[font="]ولقد خلفه بعد وفاته ابنه العارف بالله سيدي محمد الحبيب البعقيلي رضي الله عنه ، فكان خير خلف لخير سلف ، فقام بأمور زوايا أبيه خير قيام حتى وافته المنية سنة 1995 م . فخلفه صنوه العارف الكبير سيدي محمد الكبير البعقيلي رضي الله عنه ، وهو الآن الخليفة العام للزوايا البعقيلية بالمغرب ، وهو يقوم بدور جبار لتربية المريدين ، والقيام بشؤون الزوايا ، كما يقوم رضي الله عنه بإلقاء دروس أسبوعية في شرح جواهر المعاني وكتاب الإراءة وغيرهما بارك الله لنا فيه[/font] . [font="][/font]