موسوعة التراجم المغربية

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد تقلد بمدينة فاس خطط الإمامة والخطابة والتدريس بجامع الأندلس، وكان زاهدا عن المناصب الدنيوية، وقانعا بما يحصل عليه من رزق قليل في مزاولته لخطة الشهادة التي تقلدها بسماط عدول القرويين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونجد أن محمد بن الطيب القادري قد قام بالتعريف بنفسه تعريفا مطولا في الفصول الستة الأخيرة من كتاب :" التقاط الدرر ومستفاد المواعظ والعبر من أعيان المائة الحادية والثانية عشر" حيث تحدث عن نسبه ومقروءاته، وما درسه للطلبة، وما ألف من كتب بلغ عددها عشرون كتابا([9])، ونجد منها ما يلي :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، قام بتحقيقه د. أحمد توفيق ود محمد حجي وطبع في أربعة أجزاء.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]واختصر هذا الكتاب في تأليف سماه :" التقاط الدرر " ، قام بتحقيقه د. م هاشم العلوي القاسمي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* فهرس : تحدث عنه عبد السلام ابن سودة في كتابه : " دليل مؤرخ المغرب الأقصى"، ج 2/ ص 320 رقم : 1349.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* الزهر الباسم في مناقب الشيخ سيدي قاسم ومآثر من له من الأشياخ والأتباع أهل المكارم. مخطوط بالخزانة الحسنية تحت رقم : 685.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* الكوكب الضاوي في إكمال معتمد الراوي بمناقب سيدي أحمد الشاوي مخطوط بالخزانة العامة تحت رقم : د 799 ولقد قمت بتحقيقه ولم ينشر بعد .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* أرجوزة فريدة الدر الصفي في رصف ما أبدى الجمال اليوسفي، نشرت بذيل كتاب (عناية أولي المجد) لسليمان العلوي ص ( 87 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 104) طبع المطبعة الجديدة بفاس عام 1347هـ.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* أرجوزة الصوارم الفتكية في نحور ذوي القصيدة الإفكية، مخطوطة بالخزانة العامة تحت عدد د : 1230.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* أرجوزة درة المطالب في نسب بي غالب، مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ك 1234/9.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* تعاليق على جمهرة النسب لابن حزم، مخطوط بالخزانة الحسنية تحت رقم 5716/ا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* كناشة مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ك 1564.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* (لمحة البهجة العلية) مخطوط بخزانة خاصة، ولقد قمت بتحقيقه ولم ينشر هذا التحقيق بعد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي الأخير أسأل الله تعالى المغفرة الشاملة والرضوان في أعلى الجنان لهذين العالمين الجليلين، وأن ينفع بهذا المقال الباحثين المهتمين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هوامش المقال [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][1] - عاش خلال سنوات (470هـ [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 561 هـ / 1077 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 1165م) ، وانظر كتاب (الدرر البهية لإدريس العلوي الفضيلي، ج 2 / ص : 186 المطبعة الحجرية بفاس عام 1314هـ ، 1896م. .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][2] - انظر : ( انظر السني) لعبد السلام القادري، ص (61-66) المطبعة الحجرية بفاس عام 1308هـ/1890م.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- (المورد الهني بأخبار الإمام عبد السلام القادري الحسني)، لامحمد الفاسي ، ص 17، مخطوط بخزانة خاصة ولقد قمت بتحقيقه ولم ينشر بعد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](نشر المتاني) لمحمد القادري، ج 3/ ص : 87، مطبعة النجاح الجديدة ، البيضاء، 1402هـ/ 1982م.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][3] - انظر : (السر الظاهر) لسليمان الحوات، ص 75 المطبعة الحجرية بفاس بدون تاريخ. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][4] - انظر : ( الدرر البهية) ج 2/ ص 189.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- (السر الظاهر) ، ص : 108 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][5] - انظر : (الدرر البهية) ، ج 2 / ص 189.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- (السر الظاهر) ، ص : 108. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][6] - انظر : كتاب (المورد الهني)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- كتاب : (الحياة الأدبية) لمحمد الأخضر ، ص ( 142-146)، طبع دار الرشاد الحديثة، البيضاء 1397هـ/1977م. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][7] - انظر : ص (32-33) من ترجمته في كتاب (المورد الهني) . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][8] - ذكر حفيده الآتي الذكر محمد ابن الطيب أسماء 21 كتابا من مؤلفاته، وانظر : (نشر المثاني) ج 3/ ص : (91-93) . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][9] - علاوة على ذلك انظر ترجمته بتفصيل عند كل من :[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- عبد الله كنون (النبوغ المغربي) ، ج 1 / ص 293، ج 2/ ص : (274 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 275) طبع مكتبة المدرسة ودار الكتاب اللبناني للطباعة والنشر ، بيروت ، طبعة بدون تاريخ.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- ليفي بروفنسال : مؤرخو الشرفاء، ص (319 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 326) ، تعريب : عبد القادر الخلادي، مطبوعات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر ، الرباط، 1397هـ/1977م.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- محمد الأخضر ، م . س، ص (304 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 305) مع قائمة لمصادر ومراجع ترجمته.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من علماء العصر العلوي الأول[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أحمد بن عبد الحي الحلبي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المتوفى سنة : ( 1120 / 1708م)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إنجاز : د. خالد بن أحمد الصقلي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]هو الأديب والعالم الصوفي الكبير سراج الدين أحمد بن عبد الحي الشافعي ثم الفاسي(1).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويرجع أصل أجداده إلى مدينة تدمر العتيقة التي تقع بين الشام والعراق، وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل عبد الرحمان بن عوف أحد الصحابة العشرة المبشرين بالجنة(2).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد ازداد المؤلف ونشأ بمدينة حلب من أرض الشام ونهل فيها العلوم، ونجد من شيوخه محمد الرفاعي الحسيني شيخ مشايخ البصرة في وقته، ومن حفدة القطب سيدي أحمد الرفاعي الكبير. ثم رحل إلى فاس التي لازم بها القراءة على شيوخها كالشيخ سيدي عبد القادر بن علي الفاسي الفهري، وكان العلامة الحسن اليوسي من المعجبين بنظمه، وكان يقضي له كل ضرورياته من مال لغربته ونفاسة علمه. ونظم الحلبي قصيدة تكلم فيها على لسان الحق فنقم عليه الشيخ اليوسي ذلك ، ونهاه سدا للذريعة وحماية لجانب الشريعة مخافة أن يقتدى به في ذلك من ليس له حظ هنالك ولم ينته صاحب الترجمة عن فعله لعلمه أنه فيه على بصيرة من ربه، وأنه يتكلم بلسان الوجد والحال، لا بلسان المتشدق والابتذال، فهجره اليوسي رحمه الله واغتاظ عليه، وقطع عنه ما كلن يوجهه إليه، فلم يبال صاحب الترجمة بما صدر عنه، وأقبل على ما هو بصدده مما يعود عليه نفعه عن كل ورد وصدر(3).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] القادري محمد بن الطيب، كتاب : " نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني / ج 3، طبع مكتبة دار الطالب، الرباط : 1704هـ/ 1986، ص : 197-198 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] المراكشي العباس بن إبراهيم ، كتاب :" الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام" / ج 2 ، الطبعة الملكية [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الرباط : 1394 هـ/ م ، ص : 331.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] المراكشي ، م . س، / ج 2 ، ص : 333 -334 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي هذا الإطار يقول القادري :" ولم يقدر عليه الشيخ اليوسي بشيء لأن صاحب الترجمة كان يسير إلى حضرة السلطان مولانا إسماعيل الحسني لمكناسة في موسم ربيع الأول. ويقرأ بباب دار السلطان قصائد الأمداح، وكان له صوت حسن، ويحسن تلك الصنائع ، وكان السلطان وأولاده وموالي الدار والأتباع يعطونه ويكرمونه بالعطاء المخصوص، ويقبض ما يقبضه الشرفاء والعلماء. ويوقرونه ويعظمونه غاية التعظيم بسبب ذلك كف عنه الشيخ اليوسي حيث علم أنه لم يقدر عليه بشيء، ثم إن السلطان اطلع على بعض ذلك فلما سمعه تنكر لذلك وتأمله، فظهر له أنه خرج بذلك عن مذهب السنة وتنصل إلى أهل البدع والزيغ، وأبعده عن حضرته وكف الله عن المؤمنين شر بدعته "(1).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد أصبحت للحلبي مكانة علمية سامية بفاس. ونظم عدة قصائد خاصة في المدح النبوي، وفي هذا الصدد يقول القادري :" وكان ممن ذاق الحب النبوي ومساغه، وحمل فيه لأهل زمانه راية البلاغة قوال مكثار، لا يستطيعه الحسين ولا مهيار، ممن أعجز كل مديح، وحاز في هذا الباب الفخر الصريح، أنفق عمره في الأمداح المحمدية. واغتنم بما طلب السعادات الأبدية، وأكثر من القصائد الرفيعة والأزجال البديعة، فتارة يتغزل على طريقة النسيب وتارة يصرح أولا بالمديح ويأتي في كل بالعجب العجيب"(2).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما ألف عدة مؤلفات قيل بمطالعتها يعرف قدره ويظهر مكانه وفخره، ونجد من مؤلفاته ونظمه ما يلي :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot] الحلل السندسية في المقامات الأحمدية القدسية " : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم : د 2557، ويقع في 214 صفحة، ومسطرته 16، ومقياسه 9،13 × 18.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومطلعه :" بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد : قال الشيخ الفقيه المحدث الأديب [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخره :" [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] وكان الفراغ من نسخه في أوائل جمادى الأولى عام خمسة وعشرين ومائة وألف على يد كاتبه العبد المذنب الفقير إلى رحمة مولاه أحمد [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] كان الله له ولوالديه ولأشياخه وجميع المسلمين آمين. وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] القادري، ج 3/ ص : 200 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] نفسه / ص : 198 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وذكر المؤلف في الصفحتين ( 3 و 4 ) من المخطوط أنه ألف عقب إشارة وردت عليه في المنام من مؤسس فاس، وإمام أولياها المولى إدريس بن المولى إدريس بأن ينشئ مقامات رفيعة في الحقائق المحمدية البديعة، وهي تشمل على 25 مقامة كالآتي (1):[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]المقامة الأولى : وتعرف بالذريعة المحمدية القدسية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الثانية : وتعرف بالذريعة العقلية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الثالثة : وتعرف بالفيضانية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الرابعة : وتعرف بالعرشية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الخامسة : وتعرف بالكرسية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة السادسة : وتعرف بالمقامية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة السابعة : وتعرف باللوحية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة التاسعة : وتعرف بالآدمية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة العاشرة : وتعرف بالميثاقية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الحادية عشر : وتعرف بالإدريسية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الثانية عشر : وتعرف بالإبراهيمية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الثالثة عشر : وتعرف بالإسمائية الاستنباطية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الرابعة عشر : وتعرف بالخلقية السراجية الأولية الأخرية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الخامسة عشر : وتعرف بالمولدية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة السادسة عشر : وتعرف بالختامية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة السابعة عشر : وتعرف بالجمالية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الثامنة عشر : وتعرف بالحرائية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الكتاني محمد بن جعفر : " سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس" /ج2، المطبعة الحجرية [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] فاس، طبعة بدون تاريخ، ص : 165 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة التاسعة عشر : وتعرف بالإسرائية المعراجية المحمدية(1).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة العشرون : بقاب قوسين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الواحدة والعشرون : وتعرف بالحوضية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الثانية والعشرون : وتعرف بالبضعة المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الثالثة والعشرون : بالصحية الباطنية المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الرابعة والعشرون : وتعرف بالمدينة المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المقامة الخامسة والعشرون : وتعرف بالمدينة المحمدية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] كتاب :" الدر النفيس والنور الأنيس في مناقب الإمام إدريس بن إدريس" : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم : د 649 ويقع في 216 ورقة، ومقياسه 3،14 × 9،19 ومسطرته 22.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وأوله :" بسم الله الرحمان الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم الذي أنزل على نبيه إجلالا له وقربا " : قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى" (2).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخره : " [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] كان فراغنا من تأليف الكتاب المبارك الإدريسي يوم الأربعاء العشرين من ربيع الثاني سنة ثمان وتسعين وألف، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . انتهى".[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]وتوجد من نفس هذا الكتاب نسخة أخرى مخطوطة في نفس الخزانة رقم : ك 433. ولقد طبع هذا الكتاب مرتين بالمطبعة الحجرية بفاس : فالمرة الأولى عام 1300 هـ، والمرة الثانية يوم 26 رمضان عام 1314 هـ(3).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وذكر المؤلف في مطلع هذا الكتاب أنه يشتمل على المحاور التالية :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" المقدمة : في ذكر من اعتمد عليهم العلماء العارفين والمحدثين والمؤرخين واستند[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] توجد نسخة مخطوطة عن هذه المقامة ضمن مجموع رقم 5 في الخزانة العامة تحت رقم د 2857 ، ص 306-319، ومسطرتها 14، ومقياسها : 13 5،17 . ومطلعها : ( روى مدرك الغواص [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot]) وآخرها : (انتهت بحمد الله وحسن عونه، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما) .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الآية 21 من سورة الشورى. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] انظر المنوني محمد، المصادر العربية لتاريخ المغرب"/ ج 1، طبعة مؤسسة بنشرة البيضاء 1404هـ /[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] 1983م، رقم 427، ص : 107 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إليهم في تصنيف هذا الكتاب والتعريف بهم حسب الطاقة المقتضية لذلك.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الباب الأول : في نسب الإمام إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل إلى آدم عليه السلام إلى النبي عليه السلام وفيه خمسة عشر فصلا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الباب الثاني : في ذكر إدريس بن عبد الله وفيه تسعة عشر فصلا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الباب الثالث : في ذكر مناقب الإمام إدريس بن إدريس رضي الله عنه، وذكر مآثره ومفاخره وفيه ستة وأربعون فصلا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الباب الرابع : في كرامات الإمام إدريس بن إدريس التي صدرت منه حيا وميتا رضي الله عنه ونفعنا به.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبخصوص هذا الكتاب فقد قمت بتحقيقه، ولم يطبع ولم ينشر بعد، ونجد عدة علماء مغاربة قد وضعوا تقاريظ على هذا الكتاب كعبد الملك التجموعتي، ومحمد بن الحسن المجاصي وأبي مدين محمد المكناسي، ومحمد بن محمد بن أبي بكر الدلائي الشاذلي، وعبد الواحد بن محمد البوعناني(1).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] ديوان يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : ك 1323 ويشتمل على 147 ورقة ومسطرته : 13، ومقياسه : 7،17 × 3،22.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومطلعه : " بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد، يقول العبد الفقير المعترف بالعجز والتقصير المتعلق بأذيال البشير النذير أحمد بن عبد الحي الحلبي سامحه الله:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عليك وآلك الصلوات نترا وصحبك من لهم قدر رفيع ".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخره :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]يفــوق صفائح الإبريز لونا يحكي بظنه دون البطون[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وأن يفرق بفح مسك فتيق فتلقى الدر في الخد المصـون[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويتعلق موضوع نظم هذا الديوان بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مع الثناء عليه وذكر فضائله.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويوجد بهذا الديوان البتر في أعلى الصفحة الثانية منه، وفي الصفحة الثالثة كما أنه[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] محمد بن الطيب العلمي :" كتاب الأنيس المطرب فمن لقيه مؤلفه من أدباء المغرب" المطبعة الحجرية ، فاس ، طبعة بدون تاريخ / ص 18 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مبتور الأخير، ويعاني من الأرضة والرطوبة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد وضع تقاريظ لهذا الديوان عدة علماء مغاربة ونجد منهم : محمد بن أحمد القنطيني والكماد الكتاني وعبد الملك بن محمد التجموعتي السجلماسي ومحمد بن إبراهيم وزين العابدين بن محمد البكري(1).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويقول عبد القادر بن علي الفاسي الفهري في تقريظه ما نصه :" يقول العبد الفقير إلى رحمة مولاه الغني عبد القادر بن علي بن يوسف الفاسي، تاب الله عليه وغفر ذنبه : قد طالعت ما تيسر من هذا الديوان السامي مقداره، اللائحة أنواره من إنشاء صاحبنا وأخينا أبي العباس أحمد الحلبي ضاعف له الحسنات، وجعل أوقاته معمورة بالطاعات. والممدوح سبب الوجود، وصاحب الكرم والجود، وأفضل من أجاز المستجير ووفى بالعهود لا يهمل أمله، ولا يخيب سائله صلى الله عليه وسلم وعلى آله الشرفاء وصحابته أهل الصدور والوفاء"(2).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما قام بالتقريظ على هذا الديوان : العلامة امحمد بن عبد القادر الفاسي المذكور الذي نجد مما يقول في هذا التقريظ ما نصه :" طالعت بعض ما اشتمل عليه هذا المجموع من غرر القصائد من نظم صاحبنا الفقيه الأديب الآتي من سحر البلاغة بكل عجيب [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] فألفيتها قد لبست حللا من نسائج بلاغته، وكسيت رونقا من نتائج براعته مطربة للسامع وآخذة للقلوب بالمجامع، يستعذب لطائف دقائقها الأديب ويهتز لمعاني حقائقها ومثال دقائقها النساك الأريب، فهي نزهة للناظر وجلاء للخاطر واستنزال الغيث بأنواع الخير ماطر، وكيف لا تكون على أكمل وصف وأجمل وصف وهي مدائح سيد المرسلين *** أو لوائح نفحات من البر، ولمحات من السر لها الأذواق تصغي والقلوب تلين [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot](3).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] العلمي : م، س / ص : 18. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] العلمي : م، س / ص : 12. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] العلمي : ص 12 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot]13 . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونجد ممن وضع تقريظا على هذا الديوان عبد الرحمان بن عبد القادر الفاسي المذكور الذي يقول في مطلعه :" قد طالعت من هذا الديوان ما راق الأعين والمهج، وصيغ من نور ممدوحه [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot](1).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونجد ممن وضع تقريظا على هذا الديوان العلامة محمد بن مبارك المغراوي الذي يقول ضمنه :" [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] فحياني من بنات فكره بقصائد واضحة الغرر، منمقات الطرر، مبتسمات الدرر، تسحر الألباب ، وتذلل الصعاب، وترى من ناظمها العجب العجاب، وتشير إلى رقيه في منبر البلاغة بأقوى الأسباب، وزادها شرفا وألبسها رونق المهابة وألبها وشنف آذان مساميعها من أولى النهى أن كانت في مديح من خصصه الله تعالى بأكمل الأوصاف ووهب له من مواهبه اللدنية غامر الألطاف سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم أزكى الخليقة وأشرف الأشراف [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot](2).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما وضع تقريظا على الديوان قاضي فاس الجديد العلامة محمد بن علي السليماني السجلماسي الأصل والقبيلة الفاسي المنشأ والدار. ونجد مما يقوله هذا التقريظ ما نصه : "فإني طالعت ورقات وعدة أبيات من هذه الكراريس ، فإذا هي لكل محمدي خير جليس وأنيس. بيد أن ريح الأدب منها يفوح، وأنها بمكنون المحبة في الجناب النبوي تفوح، أنبأت بقدم من الأدب راسخ، وطود من الأيمان شامخ، أظهرت مضمرات فصاحة قلم ولسان[/font][font=&quot]…[/font][font=&quot]"(3).[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]ونجد من العلماء الذين أثنوا على هذا الديوان : قاضي القضاة بالمغرب محمد المجاصي، والعلامة المشارك أحمد بن حمدان، ومحمد المرابط الدلائي، والشيخ محمد الشاذلي، والحسن اليوسي وعلي بركة التطاوني، ومحمد البوعناني(4).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] كتاب :" عرائس الأفكار في مدائح المختار صلى الله عليه وسلم "(5) : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : ك 161، ويقع في 318 صفحة، ومسطرته غير مستوية (19-23) ، ومقياسه 5،20 × 6،26 ويتعلق بمدح النبي صلى الله عليه وسلم .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] نفسه : ص 13. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] نفسه، م . س / ص : 15 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] نفسه : ص 16 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] نفسه : ص : 16. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] ذكر المؤلف في الصفحة 3 من هذا المخطوط له سماه كذلك ( رياض الأزهار في مدائح الفضلاء والأخيار) وانظر : المنوني، م. س، ج 1، رقم : 517 / ص 197.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومطلعه :" بسم الله الرحمان الرحيم ، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. قال الشيخ الإمام الفقيه النحوي اللغوي مطيب الألسنة والأسماع والأفواه بتردد ذكر الحبيب مولانا الإمام محمد بن عبد الله أبو العباس أحمد بن عبد الحي الحلبي رضي الله عنه الحمد لله [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخره : " [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] واحشر الحلبي مولى الموالي معهم في دار الفنا والبقاء، كمل هذا الكتاب بحمد الله تعالى".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولم يرد به ذكر اسم الناسخ وتاريخ التأليف والنسخ.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وذكر المؤلف أنه خصص هذا الكتاب لتناول ثلاثة محاور وهي كما يلي :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أ [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الثناء على المستحق بجميع المحامد والمدائح متوسلا بأسمائه وصفاته صلى الله عليه وسلم لبلوغ المآرب والمصالح.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ب [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] مدح المحمود في التوراة والإنجيل والزبور والمرتل عليه الترتيل شفاء لما في الصدور.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ت [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] ذكر آله الأطهار وأخيار أمته الأبرار.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] كتاب :" فتح الفتاح على مراتع الأرواح " : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : ك 425 ، كما يوجد مصورا على الميكروفيلم تحت رقم : 870 ، ويشتمل على 343 صفحة، ومسطرته غير مستوية (26-29) ، ومقياسه : (9،21 × 1،28).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وأوله : " بسم الله الرحمان الرحيم، وصلى الله على مولانا محمد وآله وصحبه ، يقول : عبيد ربه وأسير ذنبه من سوء كسبه، المتعرض لنفحات مولانا الكريم [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخره : " [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] على يد ناسخه عبيد ربه أحمد بن محمد بن عيسى جبر الله صدع قلبه وغفر له ذنبه وأجزل الثواب إنه كريم وهاب، وكان الفراغ من ذلك يوم الثلاثاء رابع وعشرين للقعدة عام أربعة ومائة وألف، وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويتضمن هذا الكتاب ثلاثة وثلاثين فصلا، وهي كما يلي :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] ابتداء المخلوقات.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في التجلي بالأسماء الحسنى.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في الوحدانية والعجز.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في العظمة والكمال.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في طوالع التنبيه على الكمالات.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]6 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في برهان الوحدانية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]7 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في المقدورات المبتدعات.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]8 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في قسمة الأرزاق من الملك الخلاق.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]9 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في تسبيح الكائنات.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]10 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في الباطن والظاهر والعلم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]11 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في انكشاف اللثام عن مجد التوحيد للخليل عليه السلام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]12 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في كسر الأصنام وذكر الأنبياء عليهم السلام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]13 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في ذكر موسى وعيسى عليهما السلام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]14 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في اقتباس الأنوار من خزائن الأمور.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]15 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في بستان العجائب وأنوار الغرائب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]16 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في عرائس التوحيد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]17 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في البرهان الساطع والسيف القاطع.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]18 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في مراتع الجنان في رياض الجنان.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]19 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في اشتمال الاصطفاء على النجوم الحنفا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]20 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في قطف الثمار من بساتين الأسرار.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]21 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في مقام البقاء وفنان القلب لمن كان من الحقائق قاب قوسين أو أدنى.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]22 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في التجلي للعارفين بالأسماء وكشف الحجاب لهم عن سرها الأسما.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]23 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في تفريح القلوب بمحبة المحبوب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]24 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في خلق آدم عليه السلام.[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]25 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في تعليم آدم الأسماء وعرضها على الملائكة عليهم السلام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]26 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في سجود الملائكة عليهم السلام وسكنى الجنة والنهي عن الشجرة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]27 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في قصة الطاووس ودخول آدم الجنة والهبوط.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]28 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في ذكر خاتم النبيئين وكونه رحمة للعالمين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]29 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في الإسراء والمعراج.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]30 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في الصلاة في بيت المقدس وابتداء العروج.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]31 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في ذكر رجوعه من الإسراء وإخبار قومه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]32 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في ذكر الصحابة وفضائلهم وعددهم رضوان الله عليهم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]33 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] في شهود الامتنان والخطاب بلسان الرحمان.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ووردت بهذا المخطوط تقاريظ كل من : محمد بن أحمد القسنطيني الحسني، وامحمد بن عبد القادر الفاسي الفهري، وعبد الرحمان بن عبد القادر الفاسي الفهري، وأحمد بن الحاج، ومحمد بن محمد البوعناني، وأحمد بن سعيد، ومحمد الشاذلي الدلائي البكري، ومحمد بن الحسن المجاصي، وأبو مدين السوسي المكناسي ، وأحمد بن يعقوب وسعيد بن أبي القاسم العميري(1).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويعاني هذا المخطوط من الأرضة والرطوبة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]6 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] كتاب :" كشف اللثام " عن عرائس نعم الله ونعم رسوله عليه السلام :" يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : 561 ويقع في 504 صفحة، ومقياسه : 3،23 × 1،31 ، ومسطرته : 18 وهو كتاب مبتور الأول والأخير.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومطلعه :" الحسني أولئك عنها معدن وقيل قائل ذلك [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخره : " [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] وذلك فضل الله يوتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم، قلت : وهذا من أسرار قوله صلى الله عليه وسلم : أمتي أمة مرحومة".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويوجد هذا الكتاب مصورا على الميكرو فيلم بنفس الخزانة رقم 608 في 507 صفحة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]7 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] كنز الذخائر يوجد مخطوطا بنفس الخزانة رقم 17/873 ، ويقع في 78 ورقة[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] العلمي : م . س ، ص 18-19. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ومسطرته غير مستوية ومقياسه 15×18.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومطلعه :" بسم الله الرحمان الرحيم، وصلى الله على سيدنا محمد ومولانا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كنز الأسرار [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخره : " [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم وشرف وكرم ومجد وعظم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]8 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] كتاب :" معارج الوصول بالصلاة على أكرم نبي ورسول " : " هذا الكتاب كان مخطوطا وقمت بتحقيقه بالاعتماد على نسختين ، وبوضع تقديم له وبطبعه ولم ينشر بعد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]9 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot] نظم " عبارة عن قصائد في مدح النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، توجد مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم : د 774 ضمن مجموع من ورقة 23 إلى ورقة 48 في 595 بيت، ومسطرته غير مستوية : (13-16) ، مقياسه : 4،14 × 20 .[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]ومطلعها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]( سلام لحبيب مليح وجه به في الناس يستسقى الغمام)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخرها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](عليك صلاة الله ثم سلامه وطرا والذين هم الصحب)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]10 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot] نظم " ضمن نفس المجموع ص : ( 72-77) ويقع في 154 بيت .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومطلعه :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]( هم ليس لي عن بابهم حول إذ في مكارمهم حق لي الأهل)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخره :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](وعلى الآل والصحابة ما هب النسيم وجدر منه الذيولا[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]11 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot] نظم " ضمن مجموع رقم 3 يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم د : 2857، ص : (266-269) ، وهو عبارة عن قصيدة في مدح محمد صلى الله عليه وسلم، ومسطرته : 14 ومقياسه : 13 × 17.5 ويقع في 33 بيتا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومطلعها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]( لبابك يا كريم لقد وقفنا ومنك الجود يسئل العطاء)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخرها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](سؤال القبر من فضلي وجودي بباب كنزه والكيمياء)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]12 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot] نظم " ضمن نفس المجموع رقم 4، ص (279 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 281) ، وهو عبارة عن قصيدة في 30 بيتا تتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومطلعها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]( ألا صلوا قياما أو قعودا على خير الورى يا عاشقين)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخرها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](عليك وآله التسليم يحكى أزاهر الربا والياسمينا)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]13 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot] نظم " : ضمن نفس المجموع رقم : 6 ص (320-332) وهو عبارة عن قصائد وتقع في 217 بيت وهي تتعلق بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وفي مدحه عليه الصلاة والسلام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومطلعها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]( صلى الله عليك يا من حوضه للواردين يصفيه الكوثر)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخرها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](والسلام عليك والأطرا والصحاب بالأعاظم السابقين)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]14 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot] نظم " : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : د 2896 ، ضمن مجموع رقم 15، ص (188 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 190) وهو عبارة عن قصيدة في مدح النبي عليه الصلاة والسلام وتقع في 24 بيتا ومسطرته 18، ومقياسه : 28.4 × 20.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومطلعها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]( صلى عليك يا مجتبى يا خير سام للعلا قد رقا)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخرها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](صلى الله عليك يا مصطفى والآل والأصحاب أهل التقا)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وذكر بواجهة هذا المخطوط نظم عبارة عن بيتين وهما كما يلي :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هذا كتاب لو يباع بوزنه ذهبا لكان البائع مغبونا[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أو ما من الخسران أن آخذ ذهبا وتعطي لؤلؤا مكنونا[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويعاني هذا المخطوط من الأرضة والرطوبة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]15 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot] نظم " : يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم : د 2982، ضمن مجموع رقم 7، ص (97-101)، وهو عبارة عن قصائد في مدح النبي صلى الله عليه وسلم وتقع في 153 بيت، ومسطرته غير مستوية : (13-21) ومقياسه : 8،20 × 3،15 ومطلعها :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]( صل يا رب على خير الورى سيد الكونين سلطان الجمل)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]( العرش أن يضحى ضريحا لأحمد كي يحق له الهنا)[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]16 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] كتاب :" نفحات الطيب في الثناء على الحبيب صلى الله عليه وسلم " : يوجد مصورا على الميكرو فيلم في الخزانة العامة تحت رقم : 282. ويقع في 2 ج ، فالجزء الأول يقع في 249 صفحة، والجزء الثاني يقع في 220 صفحة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وتوجد نسخة مخطوطة في نفس الخزانة تحت رقم : ق 140 في 251 صفحة، ومقياسه : 3،27 × 2،20 ومسطرته غير مستوية (20-21) .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومطلعه :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" قال الشيخ الفقيه الجليل المشارك في العلوم بالإجمال والتفضيل أبو العباس سيدي أحمد بن عبد الحي الحلبي وفقه الله برضاه، وجعل الجنة منزله ومأواه : الحمد لله الذي فتح كنوز الغيوب [/font][font=&quot]…"[/font][font=&quot] .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وآخره :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] انتهى الكتاب المبارك بحمد الله تعالى وحسن عونه وتوفيقه، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. والحمد على ذلك على يد العبد الفقير الغارق في بحر العجز والتقصير عبيد ربه محمد بن أحمد الحاج المكنى معيزوا غفر الله له ولمن قرأه ونظره، كان الفراغ منه يوم الأربعاء أواخر ذي القعدة عام أربع ومائة وألف . انتهى".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهذا الكتاب كما يظهر من العنوان يتعلق بالثناء على سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم وقد قام المؤلف بذلك الثناء بواسطة الشعر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد شهر المؤلف الحلبي علاوة على هذا الإنتاج الفكري وكذلك بفضله والدليل على ذلك ما ذكره وهو ما نصه : " رأيت رب العزة [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] يعني في المنام [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] وهو يخاطبني خطابا حسنا ويعدني وعدا جميلا من الفضل والعطاء والجميل، وذلك أظنه في سنة سبع وثمانين وألف، فسمعت من غير صوت ولا حرف يقول لي : يا عبدي، وعزتي وجلالي لأدخلنك الجنة. وعزتي وجلالي لأغفرن لك ذنوبك، وعزتي وجلالي لأجعلن من مَن ذريتك الشرفاء [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] هذا آخر ما سمعت منه تعلى، وما بقي من الوعد الكريم لم أحفظه كله الآن لطول العهد بيني وبين هذه الرؤية"(1).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد أعطاه الله سبحانه ما وعده من جعل ذريته شرفاء ، حيث إن بنته فاطمة كانت زوجا للشريف امحمد بن العربي الكتاني الإدريسي الحسني الذي خلف منها أربعة ذكور. وأثنى على الشعبة الكتانية بسبب الرؤيا المذكورة نظما ونثرا جماعة من الأئمة الأعلام(2).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وذكر أنه :" بالجملة فقد جنح إلى المدح النبوي، ودوام عليه حتى قبضه الله على تلك الحالة إليه "(3).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد جاء أجله بفاس في جمادى الثانية عام 1120 هـ/ غشت 1708م، ودفن بها خارج باب الفتوح بمطرح الجنة قريبا من ضريح العلامة سيدي إدريس بن إسماعيل(4).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد وقفت على قبره، ويوجد بجانب قبر زبيدة ابن حيون زوج محمد ابن إدريس الكتاني.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي آخر هذا المقال، أتمنى أن يتحقق النفع لقارئه، وأن يتغمد الله تعالى برحمته الواسعة أحمد الحلبي العالم الفذ والصوفي الكبير. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الكتاني : م . س ، ج 2/ ص 167.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- المراكشي : م. س / ج 2، ص : 335 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] انظر الكتاني علي :" الشرفاء الكتانيون بين الماضي والحاضر" مجلة الدوحة، العدد 2، السنة 2، الرباط/[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] صفر 1418هـ [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] يونيو 1997، ص 135-136 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- الكتاني محمد : م، س / ج 2، ص 167-170 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- المراكشي : م، س. / ج 2، ص : 335-338. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الكتاني محمد، م. س/ ج 2/ ص 19 . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] انظر بخصوص ترجمته إلى كل :[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]- البغدادي إسماعيل باشا، هدية العارفين ، المجلد الأول ، طبع وكالة المعارف، إستنبول 1951، ص 168-169 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- العلمي محمد : م.س، / ج 3 ، ص : 6-19 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- القادري محمد : م. س / ج 3 ، ص 197-201 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كحالة عمر رضا : معجم المؤلفين، ج 1، مطبعة دار إحياء التراث العربي ، طبعة بدون تاريخ، ص 363 ، الكتاني محمد : م. س، / ج 2 ، ص 164-170 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- المراكشي العباس، م، س / ج 2 ، ص 332-352 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- [/font][font=&quot]موسوعة أعلام المغرب / ج 5 ، طبع دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الأولى : 1417هـ/ 1996م، ص 1934-1936[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]بعض مظاهر مساهمة الزاوية الفاسية في التربية الصوفية وخدمة المجتمع(19)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الزاوية الفاسية الفهرية[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من مقالات الدكتور العلامة الشريف خالد بن احمد الصقلي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]أَفتتح قراءة هذا العرض ببسم الله الرحمان الرحيم .ويشتمل على مقدمة تعريفية ،وثلاثة محاور ، وخاتمة استنتاجية وملحق .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مقدمة تعريفية:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بعد التحاقِِ خير الخلق النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى وَبَعْدَ أََنْ أَدَى الأمانة وبَلغَ خَيْرَ رسالة التي تضمن للمؤمنين رضا الرحمان وسعادة الدارين، برز بالعالم الإسلامي علماء متصوفة سنة أَبْلَوا البلاءَ الحسن في عدة ميادين .وقد امتاز المغرب ببروز الكثير منهم . ونجد منهم من ينتسب إلى الزاوية الفاسية. و يعْزَى سبب اهتمامي العلمي بهذه الزاوية ضمن أبحاثي الخاصة ، فقد حققت مجموعة من المؤلفات لعلماء ينتمون إلى هذه الزاوية كمحمد العربي بن يوسف الفاسي وعبد القادر بن علي الفاسي وابنه عبد الرحمان وامحمد بن أحمد الفاسي وابنه عبد الواحد. وكان قد أهدى إلي البعض من نسخها المخطوطة المرحوم الأستاذ محمد الفاسي.كما حققت مؤلفات لعلماء درسوا بالزاوية الفاسية كما هو الشأن بالنسبة لعبد السلام بن الطيب القادري وأحمد بن عبد الحي الحلبي.ويرجع الفضل بعد الله سبحانه وتعالى إلى أحد علماء القرويين المؤرخ أستاذي المرحوم سيدي محمد المنوني في هذا التوجه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولكن بإيجاز كبير ، من جهة من هم سلف أعلام هذه الزاوية ؟ومن جهة ثانية ماهي بعض مظاهر مساهمة هذه الزاوية سواء في التربية الصوفية أو في خدمة المجتمع؟[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المحور الأول: سلف أعلام الزاوية الفاسية:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بالنسبة لنسب أعلام سلف الزاوية الفاسية فيرجع إلى فهر بن مالك. ويلاحظ أن كل القرشيين ينتمون إلى فهر المذكور الذي يعد كذلك أحد أجداد النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومنذ استقرار سلف أعلام هذه الزاوية في مالقة بالأندلس عُرفوا بالجهاد والعلم والتقوى . وكانوا يعرفون ببني الجد نسبة إلى أحد كبار العلماء وهو أبو بكر بن الجد الذي استنجد باسم الأندلسيين بيوسف بن تاشفين ضد الملك الفونسو الرابع. فلبى السلطان المرابطي نداء الدفاع عن حوزة الإسلام بهذا الثغر. وتمخض عن ذلك معركة الزلاقة سنة 479هـ/1086م التي بفضلها استمر الحكم الإسلامي مدة تتجاوز أربعة قرون بالأندلس. وعند استفحال خطر الإسبان على الوجود الإسلامي بالأندلس حوالي سنة 880هـ/1485م قرر فردين من هذه الأسرة الهجرة إلى المغرب الأقصى،وهما الأخوان أحمد الذي لم يُعَقِبْ وعبد الرحمان الذي خَلفَ أبا الحجاج يوسف.[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]وَمُنْذُ أَنْ أَصْبَحَ هذا الأخير وهو أبو الحجاج مستقرا بالقََصْر الكبير أخذ يتردد بين هذه المدينة و مدينة فاس فَـشُـهِــرَ بلقب الفاسي الذي ظل مستمرا تداوله على المنتمين إلى هذا البيت .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وصفوةُ القول حولَ هذا المحور الأول من العرض إن أصلَ الزاوية الفاسية هو عربي، وقد مَر أعلامها بتطور تاريخي مهم. وكانوا مضرب المثل في الجهاد والعلم والتقوى سواء في العدوة الشمالية بمالقة أو في العدوة الجنوبية بالقصر الكبير .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المحور الثاني: دور الزاوية الفاسية في التربية الصوفية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]نجد من سلف هذه الزاوية بالقصر الكبير الأخوين العالمين الصوفيين الكبيرين وهما أبو المحاسن يوسف المتوفى سنة 1013هـ /1604م وعبد الرحمان ابني محمد المتوفى سنة 1036هـ/1627م. ويعد أبو المحاسن هو شيخ الزاوية ومؤسسها ،و اتبع طريقة الصوفي الكبير أبي الحسن الشاذلي رضي الله عنه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد جاهد أبو المحاسن إلى جانب عدة آلاف من مريدي طريقته في معركة وادي المخازن سنة 986هـ/1578م .وَتَوََرَعَ في الحصول على الغنائم. ونظرا للمكانة المهمة التي كان يحظى بها عند المغاربة قرر السلطان السعدي أحمد المنصور أن يكون مرافقا له عند دخوله إلى فاس. وهكذا استقر أفراد من هذا البيت في هذه المدينة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبالنسبة لزوايا هذه الأسرة الفهرية الأندلسية المغربية فنجد هناك ستة زاويا: فزاويتان في تطوان بحي العيون وحي الإطرانكات ....... وزاويتان في القصر الكبير بحي القطانينو زاويتان في فاس: فواحدة تقع في حي المخفية أسست عام 1006هـ/1597م ،والثانية تقع في حي القلقليين أسسها عبد الرحمان أخ أبي المحاسن السالف الذكر حوالي 1027هـ/1617م . وَجَدَدَ بِنَاءَهَا السلطان العلوي المولى إسماعيل عام 1091هـ/1680م .وتُعَدُ هذه الزاوية الأخيرة هي أشهر هذه الزوايا وظل إشعاعها مستمرا. وَلَعِبَتْ دورا في التربية الصوفية للمريدين بفضل أَوْرَادِهَا السُنِيَة، ويتضح النهج الجَمَالِي واضحًا في طريقتِها، فَذِكْرُ إِحْسَانِ الله[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تعالى وَجَمَالِهِ تُحَببُ إلى المؤمنين ذِكْرَهُ،وتَزيدُ مقَامَ الحَمْدِ والشكرِ عند المريدين... .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد رتب الشيخ أبو المحاسن لمريدي طَريقََََََََتِهِ أَوْرَادَا، و أبرزها ابنه محمد العربي في كتابه (مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن) وهي تتجسد في مايلي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1) وظائف الصباح، و نجد مما تتضمنه الحزب الكبير لأبي الحسن الشاذلي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2) وظائف المساء، ونجد مما تتضمنه حزب الفلاح لمحمد بن سليمان الجز ولي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3) وظائف ما بعد صلاة المغرب، ونجد مما تتضمنه صلاة أبي الحسن الشاذلي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4) وظيفة يوم الجمعة وتتضمن تصلية 80 مرة على خير البرية بعد أداء صلاة العصر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5) وظيفة عشية يوم الوقوف في عرفة وتتضمن ذكرا يقرأ مائة مرة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد استطاعت هذه الأوراد التي هِيَ عِبَارَة عن مَجْمُوعَة مِنَ الأذْكَار والأدعية المقتبسة من القرآنِ والسنة ومن مصنفات علماء أتقياء من السلف الصالح للأمة أن تربي أجيالا ظلوا مضرب المثل في السلوك الصوفي المحمود الذي يجعل الصوفي السني رحمة لمجتمعه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويلاحظ أن الزاوية الفاسية عرفت العدد الكثير من مريديها ممن يمكن أن يشكلوا معجما كما ورد في عدة مصادرو مراجع مغربية، وأذكر كنموذج منهم سيدي قاسم بن قاسم الخصاصي، وسيدي محمد بن عبد الله معن الأندلسي الذي أحاط بإرث هؤلاء السادة الفاسيون الفهريون و نقله إلى عقبه فأسس بدوره زاوية بحي المخفية عرفت به وبعقبه السادة العبدلاويون قامت بأدوار كبيرة في خدمة المجتمع و نشر مباذئ التصوف السني .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وصفوة القول بالنسبة لهذا المحور الثاني من العرض إن الزاوية الفاسية ساهمت في العودة بالمجتمع المغربي إلى التشبث بتطبيق التعاليم الإسلامية عموما ،وعلاوة على ذلك فإن مريديها كانوا على شاكلة علماء الزاوية في التقوى وخدمة المجتمع .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المحور الثالث: خدمة الزاوية الفاسية للمجتمع.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]استطاعت هذه الزاوية أَنْ تُسَاهِمَ في عدة جوانب ظل التاريخ مُنَوَهًا بها في المصادر المغربية ، فضلا عن الدراسات الأكاديمية. ويلاحظ أَنَه بعد وفاة عبد الرحمان أخ أبي المحاسن السالف الذكر برزت على صعيد الغرب الإسلامي الزاوية الفاسية التي تقلد التدريس بها أبناء الأسرة الفاسية،وكان في طليعتهم شيخ الإسلام[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]عبد القادر بن علي ،حيث تَمَ تدريس العلوم المختلفة وتقلد علماء هذه الزاوية مناصب مهمة كالإمامة و الخطابة والقضاء والفتوى والنظارة على أحباس جامع القرويين. وكان لهذه الزاوية الدور الفعال في استقرار الأوضاع السياسية بالمغرب . وبرز خلال القرن11هـ/17م من هذه الزاوية أربعين عالما، تقلدوا التدريس في هذه الزاوية وفي جامع القرويين وترجم لجلهم السلطان المولى سليمان العلوي في كتاب عناية أولي المجد بذكر آل الفاسي ابن الجد .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونجد من أبرز صفات علماء الزاوية الفاسية هي كونهم علماء تدريس ،كما أنهم علماء تأليف،وأظهروا إخلاصهم الكبير في نشر المعارف ونفع المجتمع وتكوين الطلبة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد اهتموا بالعلوم العربية و الإسلامية فكانت تدرس بالزاوية الفاسية عدة علوم ،منها علوم اللغة والبيان والمنطق والسيرة النبوية والتفسير والفقه والحديث والتصوف. وكانت الطريقة المعمول بها في التدريس تقوم على عرض اجتهادات العلماء المتقدمين ومناقشتها وتوضيح معانيها بأسلوب بسيط ، فضلا عن التدرج الذي يتيح للطلبة فرصة الاستيعاب ويشجعهم على المواظبة ... .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]واشتهر علماء الزاوية في المصادر المغربية بالاجتهاد والثقافة الموسوعية مما جعل الإقبال على الزاوية من أجل نهل العلوم يشد إليه الرحال عدة علماء وطلبة .وهكذا أحيت الزاوية الفاسية ما اندثر من العلوم .فمثلا عبد الرحمان بن محمد الفاسي برزا في علمي التصوف والتفسير، وأبي المحاسن الفاسي وعبد القادر بن علي الفاسي برز في علم الحديث ،ومحمد العربي بن أبي المحاسن الفاسي في عدة علوم كالتصوف والتاريخ والأنساب، وكذا الشأن بالنسبة لسيوطي زمنه عبد الرحمان بن عبد القادر الفاسي الذي ألف أزيد من 223 كتابا.وفضلا عن ذلك فإن مؤلفات علماء هذه الزاوية انتشرت في مشارق الأرض ومغاربها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وأذكر فقط بعض النماذج من الكتب التي درسها علماء الزاوية الفاسية رحمهم الله ، ففي الحديث فمما نجد صحيح البخاري، وفي التصوف نجد شرح ابن عباد لحكم ابن عطاء الله ، وفي علم التفسير نجد تفسير عبد الحق بن عطية، وفي الفقه نجد مختصر الشيخ خليل بن إسحاق . وكان فحول علماء الزاوية يمنحون إجازات لطلبتهم ونموذجها إجازة عبد القادر الفاسي لكل من الحسن بن مسعود اليوسي وأبي سالم العياشي .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونجد كذلك مما تميزت به الزاوية الفاسية أنها كانت توجد بها مكتبة نفيسة ضمت ضمن مؤلفاتها الكتب التي ألفها أو شرحها أو نسخها علماء هذه الزاوية. كما أن مقرات سكنى هؤلاء العلماء كانت تضم كذلك مكتبات خاصة .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومما لا شك فيه أن مدينة فاس تحققت فيها مرة أخرى بفضل رعاية الدولة العلوية الشريفة ،و بعد الأثر السلبي لانتقال العاصمة منها إلى مراكش على يد السعديين ما دعا لها به مؤسسها المولى إدريس الثاني بن المولى إدريس الأول رضي الله عنهما في كون الله سبحانه و تعالى جعلها دار علم وفقه يتلى بها كتابه،وتقام بها سنته وحدوده،وجعل أهلها متمسكين بالسنة والجماعة . وفي هذا الإطار برز في مراكزها الدينية و العلمية ، ومنها الزاوية الفاسية إشعاعها العلمي الذي ظل مَعِينُهُ لا ينضب، ومن تجلياته كون فاس أصبحت من جديد قبلة لجل الراغبين في نهل العلوم النافعة سواء النقلية أو العقلية مما ساهم في تقدم الحياة الثقافية بالمغرب .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وصفوة القول حول هذا المحور الثالث والأخير من العرض إن الزاوية الفاسية كانت مدرسة متعددة التخصصات ،وساهمت بفعالية في نشر العلوم النافعة وفي تأطير الآلاف من الطلبة الذين أصبحوا على شاكلة علمائها في العطاء العلمي الزاخر تدريسا وتأليفا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]خاتمة استنتاجية:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إن الزاوية الفاسية تعد سوى صفحة ذهبية في سجل الأدوار الإيجابية المتنوعة المنوه بها ، التي لعبتها الزوايا السنية في تاريخ المغرب الحديث و المعاصر، وفي سائر ربوعه كالزاوية الدلائية والزاوية الناصرية والزاوية الوزانية والزاوية العياشية والزاوية العبدلاوية والزاوية الدرقاوية والزاوية الصقلية . ولاغرو في ذلك فإن ما ينفع الناس يمكث في الأرض.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot] [/font][font=&quot]من علماء البيت العراقي الحسيني بالمغربي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إدريس بن محمد توفي ( 1183 / 1769 ) [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وعلي بن هاشم توفي : ( 1194 / 1780) [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]--------------[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إنجاز : ذ. خالد بن أحمد الصقلي [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كلية الآداب -ظهر المهراز- فاس[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]----------[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]يلاحظ أنه من مميزات التشكيلة الاجتماعية للمجتمع المغربي وجود فئة آل البيت النبوي سواء منهم المنتمين إلى السبط الحسني أو المنتمين إلى السبط الحسيني الذين من بينهم نجد العراقيين. ولقد تحدث مجموعة من العلماء المغاربة عن نسب هؤلاء الشرفاء سواء من مؤلفات متعلقة بعامة آل البيت النبوي ، ونجد منها كتاب الإشراف على بعض من بفاس من مشاهير الأشراف لمحمد بن حمدون ابن الحاج السلمي المتوفى سنة (1274هـ / 1855م) (1) ، وكتاب الدرر البهية والجواهر النبوية في الفروع الحسنية والحُسنية لإدريس العلوي الفضيلي المتوفى سنة (1316 هـ/ 1898 م) (2)، أو في مؤلفات خاصة بالشرفاء العراقيين، ونجد منها كتاب مطلع الإشراق في نسب الشرفاء الواردين من العراق لعبد السلام بن الطيب القادري الحسني المتوفى سنة ( 1110 هـ/ 1698م) (3)، وكتاب الدر النفيس فيمن بفاس من بني محمد بن نفيس للوليد بن العربي العراقي الحسيني المتوفى سنة ( 1265 هـ / 1849 م ) (4)، وكتاب التذييل المنتخب فيما لفضلاء الشعبة العراقية من المآثر وجب لنفس المؤلف(5). [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد شهر عدة أعلام من هذا البيت بالعطاء العلمي والصلاح الخلقي، ونجد منهم إدريس بن محمد وعلي بن هاشم. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بالنسبة للأول فهو أبو العلاء إدريس بن محمد بن إدريس(6) بن حمدون بن عبد الرحمان ولد بمدينة فاس عام 1120هـ/1705م، وتعمق في دراسة علم الحديث النبوي ونجد من شيوخه والده، وأحمد بن مبارك، وأحمد بن سليمان الأندلسي، وعلي الحريشي، ومحمد ابن زكري، ومحمد جسوس.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونظرا لشدة تمكنه من علم الحديث أصبح يلقب بسيوطي زمانه واعتبر أعلم من الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني، ويعد أحد مشاهير المحدثين بالمغرب خلال عصره. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وتولى خطة الإمامة بمسجد السمارين الذي يقع في عدوة فاس القرويين، وولى الوراقة حيث كان يسرد كتب الحديث والوعظ بمسجد الأندلس، ثم انتقل إلى جامع القرويين حيث كان يسرد بكرسي محربه صباحا ومساءا، وبكرسي الحلية قبل صلاة العصر، وبعدها بكرسي المنذري اللذين يوجدان في غرب هذا الجامع. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وجاء أجله بفاس خلال سنة 1183هـ/1769م، وقيل السنة الموالية ، ودفن بها في زاوية أحمد بن محمد الصقلي(7)، ولم أقف بهذه الزاوية على بقايا أثرية توضح مكان قبره(8). [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد ألف عدة مؤلفات ووضع شروحا لمجموعة من المؤلفات ونجد منها ما يلي : [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] رفع الالتباس فيما ورد في القيام للناس، مخطوط بالخزانة العامة تحت رقم كـ 1373 ضمن مجموع. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] شرح إحياء الميت لجلال الدين السيوطي يوجد مخطوطا بنفس الخزانة تحت رقم د 1373 ضمن مجموع. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] شرح شمائل الترميذي ، يوجد مخطوطا بنفس الخزانة تحت رقم كـ 1438 . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] فهرس مخطوط بالخزانة الحسنية تحت رقم ز 3443 / 3. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] نبذة يسيرة في أحاديث البسملة والحمدلة، توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم د 1419 ضمن مجموع. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] كما ألف مؤلفات أخرى ووضع شروحا لمجموعة أخرى من مؤلفات أجهل مصيرها اليوم ونجد منها ما يلي : [/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]- اختصار تاريخ الخطيب. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- اختصار الكامل لابن عدي. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- تأليف في نسبي. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- تخريج أحاديث الشهاب القضاعي. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- تكميل مناهل الصفا في تخريج أحاديث الشفا. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- حاشية على تفسير الثعلبي. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أما بالنسبة للثاني فهو أبو الحسن علي زين العابدين بن هاشم. لقب بزيان ولقد ولد بفاس سنة 1139هـ/1728م. وتتلمذ بها على جماعة من فحول علمائها أمثال أحمد ابن المبارك، وعمر الفاسي، ومحمد جسوس، ومحمد الهادي العراقي الحسيني. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وتقلد خطة التدريس بجامعة القرويين، وبجامع الأبارين التي كان بها كذلك إماما، وكانت محاضراته تتعلق بعلوم الحديث والنحو والبيان والعروض والمنطق. ونجد من تلامذته: أحمد بن أبي جيدة الفاسي، وابنه إدريس العراقي، وسليمان الحوات العلمي. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وجاء أجله بفاس عام 1194هـ/1787م، وبها دفن داخل ضريح أبي عبد الله محمد بن يعلى التاودي(9) خارج باب عجيسة بفاس، وكان العلامة الكبير محمد التاودي بن محمد الطالب ابن سودة المري هو الذي وضعه في قبره. ولم أقف بهذا الضريح على بقايا أثرية توضح مكان قبره(10). [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبخصوص إنتاجه الفكري فلقد وضع فهرسا يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم كـ 1249 وأجهل مصير التقاييد التي ألفها في النحو وغيره. كما أجهل مصير نوازله. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي الأخير أسأل الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته هذين العالمين الجليلين ، وأن يقع النفع العميم لقراء هذا المقال. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]--------------------------------------------------------------------------------[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] يوجد مخطوط بالخزانة الحسينة بالرباط تحت رقم 11/1732 . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] طبع في المطبعة الحجرية الفاسية بدون تاريخ، زطبع كذلك أخيرا بمبادرة من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية، مطبعة فضالة، المحمدية، 1420 هـ/ 1999م. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] مخطوط قمت بتحقيقه ولم ينشر. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] مخطوط بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم كـ 1283 /3 . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] يوجد مخطوطا بنفس الخزانة وتحت نفس الرقم في رابع المجموع. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]6 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] أسقط محمد مخلوف اسم إدريس بن محمود نسب حفيده ومسيه صاحب الترجنة وهو خطأ، وانظر إلى شجرة النور الزكية في طبقات المالكية ، طبع دار الكتاب العربي، بيروت، طبع بدون تاريخ، ص 356، الترجمة رقم : 1422. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]7 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] يعد من بين صلحاء وشيوخ عصره وتوفي سنة 1177هـ/1764 . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] انظر : عبد الواحد الفاسي، (غاية الأمنية) من تحقيقي يوجد بخزانة كلية الآداب في الرباط، ج 2/ ص 536 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 541. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]8 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] انظر ترجمته بتفصيل فيما يلي : [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] العباس بن إبراهيم المراكشي، الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام، المطبة الملكية الرباط 1395هـ/1975م، ج 3/ ص 16-19 الترجمة رقم 333 . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] عبد الحي الكتاني ، فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات ، المطبعة الجديدة فاس 1346هـ/1927م، ج 2/ ص 199-205. =[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] = عبد الله كنون ، النبوغ المغربي في الآداب العربي، طبع دار الكتاب اللبناني، بيروت الطبعة الثانية 1381هـ /1961م، ج 1/ ص 278-293. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] عبد الواحد الفاسي (غاية الأمنية) ج 2/ ص 528. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] عمر رضا كحالة، معجم المؤلفين ، طبع دار إحياء التراث العربي، بيروت طبعة بدون تاريخ، ج 2/ ص 218 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 219 . [/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]·[/font][font=&quot] محمد الأخضر ، الحياة الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية ، طبع دار الرشاد الحديثة، الطبعة الأولى 1397هـ/1977م، ص 295-297 . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] محمد الحجوي الثعالبي، الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي ، مطبعة البلدية فاس 1345هـ/1926م، ج 4/ ص 124 الترجمة رقم 793. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] محمد القادري ، نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، مطبعة النجاح الجديدة، البيضاء، 1407هـ/1986م، ص 193-195. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] محمد الكتاني ، سلوة الأنفاس ومحتدثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس ، المطبعة الحجرية الفاسية بدون تاريخ ، ج 1/ ص 141 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 143. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] الوليد العراقي ، التذييل المنتخب، ص 264. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]9 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] يعد من صلحاء وعلماء عصره، وقيل ينسب إلى قرية تاودة التي تقع بضواحي فاس، وقيل ينسب إلى قرية تاودة التي تقع بالصحراء المغربية وتوفي سنة 580 هـ/1184م. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] انظر : سليمان الحوات، الروضة المقصودة والحلل الممدودة في مآثر بني سودة، مخطوط بالخزانة العامة تحت رقم كـ 2351، ص 228 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] محمد ابن عيشون الشراط، الروض العطر والأنفاس بأخبار الصالحين من أهل فاس، مطبعة النجاح الجديدة، البيضاء، 1417هـ [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 1997م، ص : ( 271 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 274) .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]10 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] انظر ترجمته بتفصيل فيما يلي : [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] سلميان الحوات، السر الظاهر فيمن أحرز بفاس الشرف الباهر من أعقاب الشيخ عبد القادر، المطبعة الحجرية الفاسية بدون تاريخ، ص 100 . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] عبد الواحد الفاسي، غاية الأمنية، ج 2/ ص 169. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] عمر رضا كحالة ، معجم، ج 7، ص 97. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] محمد الكتاني ، سلوة الأنفاس، ج 3/ ص 114 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 115. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]·[/font][font=&quot] محمد مخلوف، شجرة، ص 357 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 358، الترجمة رقم 1427. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الوليد العراقي : انظر : * الدر النفيس، ص 193-194. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* التذييل المنتخب ، ص (273-277)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]من متصوفة العصر العلوي الثاني:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أحمد بن أمحمد الصقلي الحسيني[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](ت 1177 /1764) (حياته وزاويته)[/font][font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]إنجاز : د. خالد بن أحمد الصقلي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كلية الآداب ظهر المهراز فاس[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]إن شخصية أحمد الصقلي([/font][font=&quot][1][/font][font=&quot])[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]تعد من الشخصيات الصوفية الجديرة بالدراسة وتنطبق نفس الملاحظة على زاويته. إذن كيف يمكن إماطة اللثام عن المحورين بما يشفي غليل البحث العلمي، وحسب المعطيات العلمية المتوفرة؟[/font]
[font=&quot]كانت ولادة أحمد الصقلي بفاس سنة 1112 / 1701، ونشأ بين أحضان أبيه مكفولا بالصيانة والعفاف، وحفظ القرآن واستمر على تلاوته نهارا وليلا، وتفقه على علماء جامع القرويين، ولازمهم في تعليم ما يقيم به شعائر دينه.[/font]
[font=&quot]ولقد وقفت على مقر سكناه وهو المنزل رقم 58 زنقة حجامة من عدوة فاس القرويين، ولا يزال منقوشا بزليج يسار مدخله البيت الشعري التالي :[/font]
[font=&quot]قد قال فيه مقامي هذا داخله[/font][font=&quot] [/font][font=&quot] ينال من ربه عفوا ورضوانا[/font][font=&quot]".[/font]
[font=&quot]وفي نفس الإطار نقل ابن الحاج([/font][font=&quot][2][/font][font=&quot])[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]قولا لأحمد الصقلي نصه : [/font][font=&quot]"[/font][font=&quot] بيتي هذا مقامه كمقام إبراهيم من دخله كان آمنا[/font][font=&quot]"[/font][font=&quot].[/font]
[font=&quot]وكان قد اتخذ مجموعة من الصلحاء كرفقاء له، وهم على الخصوص محمد التاودي ابن سودة المري، وعبد المجيد الزبادي، ومحمد فتحا الزبادي، وعبد الوهاب التازي، وعبد الهادي العراقي.[/font]
[font=&quot]وكان يزاول مهنة تجارة العطور بدكان بسوق العطارين من عدوة فاس القرويين، وكان به دائم الانكباب على قراءة الشيخ محمد فتحا ابن عباد المتوفى سنة 792هـ/1389م ، على كتاب الحكم لأحمد بن محمد ابن عطاء الله الجذامي المالكي المتوفى سنة 777 هـ/ 1375م، وهذا الشرح كان مصاحبا له أينما حل أو ارتحل.[/font]
[font=&quot]وعموما كان مهتما بقراءة كتب التصوف، وكان يقوم قسما من الليل، ويصوم بعض الأيام. ولقد زار صحبة عبد الهادي العراقي، وعبد المجيد الزبادي ضريح المولى عبد السلام بن مشيش. ثم زاروا بوزان القطب مولاي الطيب بن محمد الوزاني اليملاحي الحسني المتوفى سنة 1181/1767، وقد توقع هذا الأخير ما سيحول إليه أمر صاحب الترجمة، حيث أخبره أنه سيصبح له أتباع بمدينة فاس.[/font]
[font=&quot]وقام صاحب الترجمة برفقة نفس العالمين بزيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وبأداء مناسك الحج والعمرة خلال سنة 1158هـ/1745م.[/font]
[font=&quot]والتقى بالحرمين الشريفين، ومصر، وليبيا بمجموعة من العلماء والصلحاء، ففي مصر التقى بالعلامة محمد فتحا ابن سالم الحفناوي المصري الشافعي المتوفى سنة 1182هـ/1768م، وأخذ عنه الطريقة الخلوتية، والإذن بتبليغها ، وكما هو معلوم أن هذه الأخيرة هي تتصل بالإمام أبي القاسم الجنيد المتوفى سنة 277هـ/890م، وهي تعد من أسلم الطرق الصوفية وأقربها إلى السنة([/font][font=&quot][3][/font][font=&quot]).[/font]
[font=&quot]ولما عاد صاحب الترجمة إلى مسقط رأسه انتشر صيته، واجتمع عليه الكثير من الناس وأصبح يلقن أوراد الطريقة الخلوتية من جهة ويزاول شعائرها من جهة ثانية.[/font]
[font=&quot]فبالنسبة لتلقينه أوراد الطريقة الخلوتية، فقد أخذها عنه علماء وصلحاء ونجد من بينهم الشيخ العارف بالله محمد ابن يونس الشريفي الفاسي دفين خارج باب الفتوح، والشيخ عبد الوهاب التازي دفينها أيضا، ومحمد بن علي العلمي، والعارف بالله محمد بن حميدة، ومحمد بن علي الصقلي، والشيخ علي بن محمود السلوي، ومحمد بن الحسن البناني، والشيخ محمد التاودي ابن سودة المري، وعبد الكريم بن علي اليازغي، ومحمد بن الحسن الجنوي، ومحمد المطيري والقطب أبي الغيث محمد الحسني السجلماسي ثم الطرابلسي، والمهدي العراقي، والوليد العراقي، وإدريس بن عبد السلام العراقي، ومحمد بن الصادق ابن ريسون.[/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]وبالنسبة لمزاولته أوراد هذه الطريقة والقيام بحلقة الذكر صحبة الصحاب والأتباع فزمانيا كان ذلك يتم يوميا نهارا وليلا، لكن الاهتمام الكبير في المزاولة كان يتم أثناء الأعياد الدينية، ومكانيا فإن المزاولة للأوراد والقيام بحلقة الذكر كانا ينعقدان بمنازل بعض أقاربه وأصحابه، وببعض منتزهات ضواحي فاس.[/font]
[font=&quot]ولما كثر الأتباع الذين كانوا يتكونون من علماء وشرفاء وعامة الناس، اقترح عليه بعض أصحابه أن يؤسسوا له زاوية فرفض وقال : ( تكفينا روضة أبي عياد ابن جلون الورياجلي) الذي توفي سنة 1162هـ/1748م، وهذه الروضة توجد بحي الصاغة من عدوو فاس القرويين، وبها كان يرأس الأتباع أثناء مزاولة الأوراد والقيام بحلقة الذكر أبو شعيب محمد المطيري.[/font]
[font=&quot]ولقد ذكر العباس بن إبراهيم المراكشي([/font][font=&quot][4][/font][font=&quot])[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]ومحمد الطالب ابن الحاج([/font][font=&quot][5][/font][font=&quot])[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]أن انتشار الطريقة الخلوتية كأول مرة في المغرب يعود فيه الفضل إلى صاحب الترجمة. [/font]
[font=&quot]وفي نفس الإطار ذكر ابن الحاج السلمي([/font][font=&quot][6][/font][font=&quot])[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]أن مصطفى البكري المتوفى سنة 1233هـ/1817م، يقول :[/font]
[font=&quot]" فمهد للحنفي بساط شرابها[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]فقال هلموا أيها الناس للقرب[/font]
[font=&quot]فلباه مولانا الصقلي فأشرقت[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]بها شمسه في أفق ناحية الغرب[/font][font=&quot]"[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد زار صاحب الترجمة المرة الثانية الحرمين الشريفين خلال سنة 1170 /1756، وظهرت عليه كرامات كثيرة حيث ذكر محمد الكتاني[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]([/font][font=&quot][7][/font][font=&quot])أنه : " لا يفي بها القلم، وعلى أنه لو جمعها لملأ منها الدفاتر، وعلى أنها بلغت من الشهرة عند الخاصة والعامة إلى رتبة المتواتر "، وذكر ابن الحاج السلمي([/font][font=&quot][8][/font][font=&quot])[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]أنه نظرا لشهرتها فهي كنار على علم. وجاء أجل صاحب الترجمة الذي كان قد أخبر بيوم حدوثه بعد عصر يوم السبت 7 رمضان سنة 1177 الموافق 10 مارس 1764. وبعد صلاة الجنازة عليه ظهر اليوم الموالي بجامع القرويين دفن في منزل يوجد بداخل درب السبع لويات من عدوة فاس القرويين اشتراه له بعض الأهل والأصحاب، وأصبح مقر الدفن بعد وفاة صاحب الترجمة زاوية.[/font]
[font=&quot]ولقد ذكر أحمد التيجاني الذي كان قد التقى بصاحب الترجمة سنة 1171هـ/1775م، أن دفنه داخل مدينة فاس يعد من المزايا التي تتميز بها هذه المدينة ، كما ذكر أنه يعتبر أول قطب دفن داخل أسوار فاس[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot]![/font]
[font=&quot]وبخصوص هذه المسألة الأخيرة فقد رد عليها صاحب (سلوة الأنفاس)[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]([/font][font=&quot][9][/font][font=&quot])ورجح أن هذا الحكم يصح على المنتمين للفرع الحسيني من الشرفاء. وبدوري أؤكد أن هذا الكلام الأخير هو الصحيح تاريخيا.[/font]
[font=&quot]وفي نفس المضمار فقد ذكر عبد الكبير الفاسي([/font][font=&quot][10][/font][font=&quot])[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]أن العربي الدرقاوي أشار أنه لم يدفن داخل أسوار نفس المدينة قطب مثل صاحب الترجمة.[/font]
[font=&quot]وصفوة القول، بخصوصه أن مصادر ومراجع ترجمته وبعض الوثائق الخاصة والرسمية المتعلقة بعقبه التي وقفت عليها بخزانة خاصة وعامة بالمغرب، اتفقت على وصفه بالصلاح والعلم والولاية وهذه الأوصاف يزكيها الكثير من سكان فاس إلى اليوم بالتواتر، وهذه الأوصاف علاوة على النسب الشريف أهلته لكي يصبح معظما من قبل خاصة الناس وعامتهم، وذكر عبد السلام ابن سودة المري([/font][font=&quot][11][/font][font=&quot])[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]أن لمحمد التاودي ابن سودة المري (تقييدا) في ترجمة القطب أحمد الصقلي، هذا التقييد يعتبر لحد الآن ضائعا.[/font][font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أما بالنسبة لزاوية القطب أحمد الصقلي فمنذ دفنه اتخذت مقرا لدفن الأموات سواء من المنتسبين لعقب صاحب الزاوية أو غيرهم، ويوجد بها واضحا إلى اليوم بقايا اثرية لحوالي 200 قبرا.[/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]وبالنسبة للذين لا ينتسبون للأسرة الصقلية ولا زالت شواهد مقابرهم واضحة بهذه الزاوية إلى اليوم فنجد :[/font]
[font=&quot]- قبر أم السلطان المولى الحسن الأول لللاطام الجامعية، ويوجد في المكان المقابل للمدخل الرئيسي للزاوية.[/font]
[font=&quot]- قبر الأمير أبو العلاء إدريس بن السلطان محمد بن عبد الرحمان المتوفى سنة 1310هـ/1892م، ويوجد بجانب قبر القطب أحمد الصقلي.[/font]
[font=&quot]- قبر الطاهر بن أحمد مكوار المتوفى سنة 1328هـ/1910م، وهو والد الوطني المجاهد أحمد المتوفى سنة 1408هـ/1988م.[/font]
[font=&quot]-[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]قبر محمد أقصبي المتوفى سنة 1301 هـ/1883م.[/font]
[font=&quot]- قبر محمد بن الحاج محمد التاودي الرباطي منشئا الفاسي أصلا المتوفى سنة 1307هـ/1889م.[/font]
[font=&quot]-[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]قبر المدني بن محمد بنيس المتوفى سنة 1267هـ/1850م.[/font]
[font=&quot]-[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]قبر الأمين محمد بن المدني بنيس المتوفى سنة 1307هـ/1889م.[/font]
[font=&quot]- ونجد من العلماء المدفونين بهذه الزاوية والذين يجهل مكان قبرهم إدريس العراقي المتوفى سنة 1183/1769م، والوليد العراقي المتوفى سنة 1265هـ/1848م.[/font]
[font=&quot]ولقد غير المدخل الرئيسي للزاوية فبعد أن كان من حي السبع لويات من حي البليدة من عدوة فاس القرويين، أصبحت ذهه الزاوية التي كانت في الأصل مجرد منزل للسكنى مقرا لإقامة الصلوات الخمس وقراءة القرآن ، ومزاولة الأوراد الخلوتية، والقيام بحلقة الذكر، وكان يقام بها كل يوم الجمعة حفل ديني على الطريقة الخلوتية، أما الحفل الديني الذي كان ولا زال يقام بها فهو الحفل السنوي الذي ينعقد يوم 15 ربيع الأول.[/font]
[font=&quot]وخلال شهر رمضان كان يدرس بها بعد أداء صلاة العصر صحيح البخاري، وبخصوص هذه الزاوية يقول صاحب (الإشراف)[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]([/font][font=&quot][12][/font][font=&quot])[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]أنها تعتبر :[/font][font=&quot]"[/font][font=&quot] مجمع المنتسبين لهم من الفقراء ومن بقي من أتباعهم الفضلاء" وهناك من يذكر أن هذه الزاوية تعتبر من بين أهم الزوايا التي توجد بمدينة فاس كمحمد التاودي ابن سودة[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]([/font][font=&quot][13][/font][font=&quot])ومحمد الطالب ابن الحاج السلمي([/font][font=&quot][14][/font][font=&quot]).[/font]
[font=&quot]وفي نفس الإطار يشير صاحب :" الدرر البهية"([/font][font=&quot][15][/font][font=&quot])[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]أنها :[/font][font=&quot]"[/font][font=&quot] قائمة عامرة وأنوار السعادة عليها تلوح وروائح القبول من أرجائها تفوح".[/font]
[font=&quot]وهكذا فإن تنويه ثلاثة علماء توفوا خلال القرن 13/19 يدل على مكانتها داخل المجتمع المغربي نظرا لمكانة صاحبها من جهة وللمهام التي كانت تؤدى بداخلها من جهة ثانية دينيا وعلميا.[/font]
[font=&quot]وخلال زياراتنا لهذه الزاوية وجدنا من المرافق التي كانت تحتوي عليها خزانة غير أن معظم مخطوطاتها أصبح في خبر كان، وغرفتين ، ومن المرافق التي توجد بجانبها منزلين كان يسكن بهما أبناء وحفدة القطب أحمد. وهما المنزل رقم 4 بحي بين المدن والمنزل رقم 38 بحي سبع لويات من عدوة فاس القرويين. ولهما مدخل مباشر إلى الزاوية، وهذين المنزلين علاوة على الزاوية كان ينزل بهما بعض المنتسبين للطريقة الخلوتية من علماء وصلحاء ومحتاجين، وحتى من خارج حدود الوطن كانت تأتي عناصر من تلمسان إلى حدود حوالي سنة 1395هـ/1975 وتشارك في الاحتفال السنوي الذي يقام يوم 15 ربيع النبوي.[/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]وتجدر الإشارة إلى أنه إذا كانت هذه الزاوية في الأصل عبارة عن منزل للسكنى، وأصبحت زاوية منذ أن دفن صاحبها بها سنة 1177هـ/1763م. فقد تم تجديدها وفي هذا الإطار وقفنا على نظم مكتوب على خشب وضع بالحائط الموجود يمين قبر صاحب الزاوية ونصه :[/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]

[font=&quot]يا زائري شاهد جمال المشهــد[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هذا ضريحي روضـة في[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]جنة[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كمقام إبراهيم أضـحى منزلي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد هدى المولى سليـل عابد[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وإن عاد روضنا العهد شبابها[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لما شاهــت جاء تاريخــها[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وانـظر كمال[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]الصناعة بالمعهد[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قـد زخـرفت وتبرجت للمهتد[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فلنرى أيرى نبيل الأمان السرمد[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الهـادي فقـــام نحو هذا المقعد[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولــه الجزاء ببلوغ أقصى المقصد[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إكــمال إصلاح لأبلج مشهد[/font][font=&quot][/font]
​

[font=&quot]ولقد كتب بآخر النظم أن هذا الإصلاح تم خلال سنة 1307هـ/ (1889[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]1890م) ، كما أن هذا النظم الذي جاء على صيغة كون قائله هو صاحب الزاوية، لا يعرف ناظمه. وعلاوة على ذلك فهذا النظم لا يحدد الشخص الذي قام بهذا الإصلاح وإنما يقتصر على الدعاء لد دون ذكر اسمه.[/font]
[font=&quot]وعندما نقوم بجرد لأعلام الأسرة الصقلية الحسينية الذين عاشوا خلال هذه الفترة الزمنية نجد محمد الفاطمي بن الحسين الصقلي المتوفى سنة (1311هـ/ 1893م) كان من بين فحول علماء وشعراء فاس فربما يكون هو ناظمه[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]…[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]ولقد ذكر بالشطر الأول من البيت الثالث قول القطب أحمد كون المنزل الذي كان يسكن به أصبح مقامه كمقام نبي الله سيدنا إبراهيم عليه السلام، ولقد سبق أن تحدثت عن هذا المنزل ، وأبرزت هذا الكلام المنسوب إليه ضمن ترجمته.[/font]
[font=&quot]وبعد مرور ما يقرب من قرن على هذا الإصلاح الأول لهذه الزاوية تم حدوث الإصلاح الثاني وقد امتد الإصلاح من يوم الاثنين 1 صفر 1407هـ/ الموافق 6 أكتوبر 1986 إلى يوم السبت 28 شعبان 1408هـ/ الموافق 16 أبريل 1987م.[/font]
[font=&quot]وهذا اليوم الأخير كان هو يوم حفلة التدشين حيث أقيمت بعد أداء صلاة العصر الأوراد ذات الطريقة الخلوتية، وحلقة الذكر ، وأصبحت تؤدى بها من جديد الصلوات الخمس، وأقيم يوم الأربعاء 15 ربيع النبوي 1409هـ، الموافق 26 أكتوبر 1988 الاحتفال السنوي المعتاد منذ تأسيسها([/font][font=&quot][16][/font][font=&quot]).[/font]
[font=&quot]وفيما يتعلق بالمسؤولين عن الوظائف الدينية المتعلقة بهذه الزاوية من جهة، وبموقف السلطة المركزية من هذه الزاوية ومن أصحابها من جهة ثانية، فلقد وقفنا على وثائق رسمية جد مهمة تنير لنا السبيل في هذا المضمار وهي كالآتي :[/font]
[font=&quot]أ[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]ظهير شريف مولاي عبد الرحمان بن هشام بتاريخ يوم الجمعة 12 شعبان عام 1267 الموافق 13 يونيو 1851 ويتضمن هذا الظهير الأفكار التالية :[/font]
[font=&quot]1[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]طلب توقير واحترام وإكرام إبراهيم بن محمد بن القطب أحمد، وابن أخيه محمد كما جرى عليه السلف الصالح مع هؤلاء الأشخاص.[/font]
[font=&quot]2[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]الإسناد إلى الشخصين المهام المتعلقة بالزاوية.[/font]
[font=&quot]3[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]الإذن لهما في الحصول على مداخيل أوقاف الزاوية، وصرفه في الأمور المتعلقة بها.[/font]
[font=&quot]4[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]الإسناد إليهما خطة الإمامة بالتناوب بمسجد القفاصين والاستفادة من مداخيل أوقافه لصالحهما.[/font]