موسوعة التراجم المغربية

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]ووقفت بالخزانة الحسنية في الرباط عن طريق الصدفة على تقييد حول أسماء الصلحاء المدفونين بفاس مع تحديد دفنهم بها لمؤلف مجهول، وبدون إسم الناسخ وتاريخ النسخ، ورقمه هو: 11800 ضمن مجموع ص 573- 577، ومسطرته غير مستوية (20-21)، ومقياسه هو:[/FONT][FONT=&quot](17,9x22,8)[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]
[FONT=&quot]وأوله نصه:"الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما. هذا تقييد برنامج مشاهير الأولياء الصالحين المدفونين....)، وآخره نصه: (.....مغيث عند المزابل والحوش....انتهى ما وجد مقيدا كما وجد. انتهى).[/FONT]
[FONT=&quot]وبخصوص عدد هؤلاء الاعلام المذكورين حسب أمكنة الدفن، فهو 224 ، وورد ذكرهم كما يلي:[/FONT]
[FONT=&quot]1- [/FONT][FONT=&quot]خارج باب الفتوح: 38 علما[/FONT]
[FONT=&quot]2- [/FONT][FONT=&quot]بباب بني مسافر:7 علما[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]3- [/FONT][FONT=&quot]بباب الجيسة: 37 علما[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]4- [/FONT][FONT=&quot]بباب المحروق: 13 علما[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]5- [/FONT][FONT=&quot]داخل المدينة: 73 علما[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]6- [/FONT][FONT=&quot]داخل باب الفتوح: 56 علما.[/FONT]
[FONT=&quot]وألف محمد بن جعفر الكتاني الحسني المتوفى سنة 1345/1922، كتاب سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن اقبر من العلماء والصلحاء بفاس ونشر بالمطبعة الحجرية الفاسية عام 1316هـ في 3 أجزاء، وكنت منذ حوالي 14 سنة اتصلت بابن مؤلف هذا الكتاب القيم الأستاذ الفاضل الدكتور ادريس بمقر سكناه بالرباط، حيث كنت ارغب في إعداد موضوع دكتواة الدولة حول تحقيق ودراسة هذا الكتاب. ولقد أطلعني مشكورا على نسخة هذا الكتاب بخط المؤلف والده رحمه الله، وأخبرني وقتئد أنه سيتم طبعها في بيروت.[/FONT]
[FONT=&quot] ونجد من الكتب التي أجهل مصيرها اليوم كتاب "حياة الأنفاس في التعريف ببعض صلحاء أهل فاس" لمحمد الطاهري الحسني الجوطي وهو من أهل القرن 12هـ/18م. وتحدث ضمنه عن الأولياء الذين أقبروا بمدينة فاس ورتبه على حسب مقرات الدفن. وكان يوجد مخطوطا بخزانة عبد الهادي الخصاصي التي كانت توجد في حي المخفية من عدوة فاس الأندلس([FONT=&quot][1][/FONT]).[/FONT]
[FONT=&quot]وتجدر الإشارة أن هناك باحثين سواء من المسلمين أو المستشرقين وفي عدة تخصصات مرتبطة بالعلوم الإنسانية يهتمون بدراسة أخبار صلحاء فاس بدون الإعتماد على الأرجوزة التي بين أيدينا.[/FONT]
[FONT=&quot] وبالنسبة لهذه الأرجوزة فقد أوجز ناظمها محمد المدرع الأندلسي الفاسي في غالب الأحيان جملة حسابية تمثل قيمتها الأبجدية، تاريخ الوفاة بصيغة شعرية([FONT=&quot][2][/FONT]) ويورد الناظم أسماء عدة أماكن بفاس أغلبها لايزال معروفا وموجودا اليوم، وبالنسبة للكتب المذكورة ضمنها فهناك فقط إشارة إلى الرسالة للقيراوني، وتأليف لابن غازي، ثم إلى كتاب الروض لابن عيشون-السالف الذكر- وهناك ذكر لعدة أعلام ممن نجهل تراجم لهم....[/FONT]
[FONT=&quot] وبالنسبة لناظم هذه الأرجوزة المذكور فقد شهر بصلاحه وتصوفه وعلمه. وكان قد تتلمذ بفاس على أيدي فحول من علمائها، ونجد من بينهم أحمد الجرندي، وعبد السلام بن الطيب القادري، وعبد السلام جسوس، ومحمد بن أحمد الكماد القسمطيني، ومحمد بن احمد المسناوي، وكان يجود القرآن بحرفي نافع والمكي، وأخذ طريق التصوف عن أحمد بن عبد الله معن الأندلسي، واحمد الدريج التطاوني، ومحمد بن أحمد الدريج. والتقى عقب أدائه مناسك الحج عدة مرات مجموعة من المشايخ الذي يعزى لأحدهم الفضل في تمكنه من جمع مفاصله بعد ان شعر صاحب الترجمة أن ذاته انحلت عندما كان في زيارة القبر النبوي. وكان العلامة الصوفي الكبير محمد التاودي ابن سودة المري يثني عليه ويعظمه ويدافع عنه عندما يلجأ إليه كلما تطاولت إليه أيدي الظلمة، حيث سيقت له الدنيا ولم يعهد إليه نظير بفاس ..على ذلك.[/FONT]
[FONT=&quot]وكان شيخه العلامة الفذ محمد المسناوي يعظمه ويستخلفه في إمامة الصلاة ويقدمه. وكان له أصحاب وأتباع وجلساء يرافقونه سفرا وحضرا. وكان شديد الإعتناء بزيارة أضرحة الصلحاء، ونجد منهم أبا يعزى وعبد السلام بن مشيش.[/FONT]
[FONT=&quot] وكان متجردا للذكر لايفتر عنه أصلا، وعندما يكلمه أحد يجيبه بعبارة: (لا إله إلا الله). وكان ملازما مسجد الاندلس أو مسجد القرويين.[/FONT]
[FONT=&quot]وجاء أجله بداره التي تقع بحي عقبة الزرقاء من عدوة فاس القرويين، وهو يكرر عبارة: (لا إله إلا الله)، ثم سقطت السبحة من يده سنة 1147هـ/34-1735م.[/FONT]

[FONT=&quot][1][/FONT] -انظر: عبد السلام ابن سودة، دليل مؤرخ المغرب الأقصى، طبع دار الكتاب ، البيضاء، ج1، ص:46، رقم:84.

[FONT=&quot][2][/FONT] - انظر: تقديم تحقيق الروض،م.ض، ص:36.
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]وبرهنت مراسيم جنازته في يوم مطير على كونه كان معظما على المستويين الرسمي والشعبي بفاس بفضل ورعه وعلمه ودفن متصلا بقبر سيدي الغرابلي قرب قبة سيدي محمد الطالب برأس القليعة وبني عليه قوس.[/FONT]
[FONT=&quot] ونجد من نماذج نثره في الوعظ ما ورد في رسالة بعث بها إلى بعض الشرفاء. ونصها مايلي:" إلى سيدنا حفظك الله ورعاك وطهر قلبك من شهواتك وهواك ورزقك من التوفيق ما يزجرك وينهاك. أما بعد: أما أن لك سيدي أن ترجع إلى مولانا؟ أما تستحيي ان يراك حيث ينهاك؟ أما تخشى من سطوته وانتقامه؟ أما تخاف من عذابه وعقابه؟ مالك عقل يزجرك؟ أما للأحياء يمنعك؟ أما تراقب ربك المنان ذا الطول والإحسان؟أتبارزك بالمخافة والعصيان؟.[/FONT]
[FONT=&quot] ورحم الله القائل:[/FONT]
[FONT=&quot]إذا لم تضمن عرضا ولم تخش خالقا وتستحي مخلـوقا فما شئـت فاصــنع[/FONT]
[FONT=&quot]أما ترى الشيب دخل بمفرقتك ولحيتك، وأنت في تماديك وغفلتك؟ أما ترى العمر يهب والذنب يكتب؟[/FONT]
[FONT=&quot] ورحم الله الشاعر:[/FONT]
[FONT=&quot]نشير إلى الآجـــال في كل سـنة وأيامــنا تـــطوى وهــن رواحــل[/FONT]
[FONT=&quot]وما أقبح التفريط في زمـن الصـبا وكيف به والــشيب في الــراس شامـل؟[/FONT]
[FONT=&quot]تزود من الدنيا بــزاد مبلـــغ فعــــمرك أيـــام وهــن قلائـــل[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]لكن النفس أمرها عسير وفي مخالفتها جهاد كبير، فإن رضى الملك القدوس في مخالفة النفوس، وما استوى عليه فهو في سجد الهوى محبوس، ومن تغافل عن ذاته أيس من دوائه، فاطلب سيدي التوبة من الله في جميع أوقاتك ، فهو الكريم الذي لايخيب آمال الطالبين. قال جل من قائل: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)([FONT=&quot][1][/FONT]) والسلام"([FONT=&quot][2][/FONT]).[/FONT]
[FONT=&quot] ونجد من نماذج نظمه رثاؤه لشيخه الولي الشهير أبي العباس أحمد بن محمد بن عبد الله معن الأندلسي في 61 بيتا ومطلعه نصه:[/FONT]
[FONT=&quot]سرح الطــرف حمد الـنظــر وتأمـــل مســتبـينـا بالـفـــكــر[/FONT]
[FONT=&quot] حالة الدهــر الذي من شأنــه أن يشــيـب الصفـــوة دابــا بالكـدر[/FONT]
[FONT=&quot]وآخره نصه:[/FONT]
[FONT=&quot]والرضى عن صــحبه أجمعهم ما رثــــى طيــر بغـصن وجهـــر[/FONT]
[FONT=&quot]وعــلى الآل وتــل ما تلـى ســـرح الطــرف حمــدا للنظر([FONT=&quot][3][/FONT]) [/FONT]
[FONT=&quot] وبخصوص الأرجوزة التي بين ايدينا فهي تقع في 522 بيتا شعريا([FONT=&quot][4][/FONT])، واعتمدت في تحقيقها على النسختين التاليتين:[/FONT]
[FONT=&quot]أ‌- [/FONT][FONT=&quot]نسخة مخطوطة في الخزانة العامة في الرباط تحت رقم: د 1726، ومقياسها هو: [/FONT][FONT=&quot](15,5x18,9)[/FONT][FONT=&quot] . ومسطرتها: 20 ، وتقع في 27 ص، وهي بدون إسم الناسخ وتاريخ النسخ، ورمزت لهاته النسخة في التحقيق بحرف:(أ).[/FONT]
[FONT=&quot]ب‌- [/FONT][FONT=&quot]نسخة مخطوطة بالخزانة الحسنية في الرباط، وتحمل رقمين هما: 3136ز، و12001، ومقياسها هو:([/FONT][FONT=&quot]18,4x23,8[/FONT][FONT=&quot])، ومسطرتها هي 22، وتقع في 13 ص. وهي بدون إسم الناسخ وتاريخ النسخ. ويلاحظ أن هذه النسخة تشكو من بتر مقدمتها، حيث غير موجود بها الأبيات (1-17) من الأرجوزة. ويوجد بها خلط، حيث إن الأبيات الواردة بورقتي (9-10)، غير موضوعها في مكانها المناسب وتم إرجاؤها مما يحدث اضطراب لدى القارئ لهاته النسخة الذي لاتتوفر لديه نسخة أخرى، ورمزت لها في هذا التحقيق بحرف:(ب).[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] ولقد اعتمدت في تحقيق مقرات الدفن، للصلحاء المذكورين بالخصوص على كتاب الروض لابن عيشون، وسلوة الأنفاس للكتاني، علاوة على الزيارات الميدانية المتعددة لهذه المقرات التي أزورها بين الفينة والأخرى، وفي هذا الإطار فإني معترف بجميل وفضل هذه الحضرة الادريسية العلوية علي، حيث ازددت بها ونشأت بها، ويساعد طابعها الروحي على التأليف.[/FONT]
[FONT=&quot] وإذا كانت هذه الارجوزة تتحدث عن مجموعة كبيرة من الصلحاء والعلماء والأدباء الذين لعبوا أدوارا متنوعة في التاريخ المغربي الذي يفتخر بهم وووري جثمانهم في تربة فاس، فتجدر الإشارة أن عددا كبيرا من مقرات دفن هؤلاء الأعلام، كما هو الشأن بالنسبة لعدة معالم حضارية بهاته المدينة- تعاني من قلة أو عدم الإعتناء بها مما يجعلها عرضة للضياع والإنهيار باستمرار. بل يتم تحويل بعضها إلى خراب أو إلى استغلال لمشروع اجتماعي كالسكن أو اقتصادي كمقر لمزاولة حرفة معينة، كما وقع داخل باب الحمراء وبمناطق متعددة داخل المدينة القديمة.[/FONT]
[FONT=&quot]وتدعو الغيرة الدينية والواجب الوطني إلى المحافظة على هذه المعالم وصيانتها، وتحويل بعضها إلى متاحف ومكتبات خاصة وأن قسما منها كما هو معلوم لها أوقاف محبسة لصالحها.[/FONT]
[FONT=&quot] وإذا تم الإهتمام العملي بهذه المعالم الحضارية فستتوفر عدة مناصب للشغل ويساهم في تقديم النشاط السياحي ويساهم في خلق فضاءات تساهم في التنمية. وإذا كان الإصلاح الجامعي يؤكد على كونه من أولياته اهتمام الجامعة بمحيطها، فهل ستهتم مستقبلا جامعتي فاس في إطار تخصص موحد يدرس لطلبة شعب كلياتهما بمسالك ووحدات خاصة بمعالم فاس، وهل سيتم تشجيع الباحثين الخريجين على تحقيق مقاولات الشغل لها صلة بهذه المعالم؟ وهل بالإمكان أن يتم إنجاز مركز للدراسات يتعلق بجمع وتحقيق ودراسة التراث الفكري لعلماء فاس؟[/FONT]
[FONT=&quot] وإن ما ذكرت عن فاس ينطبق على غيرها من المدن المغربية العريقة في الحضارة والتي لها إشعاع مزدوج روحي وثقافي.[/FONT]

[FONT=&quot][1][/FONT] - الآية:222 من سورة البقرة.

[FONT=&quot][2][/FONT] - انظر: - خير الدين الزركلي، الأعلام، طبع دار العلم للملايين، بيروت، الطبعة الرابعة، 1399/1979، ج7،ص:93.
- سليمان الحوات العلمي، الروضة المقصودة والحلل الممدودة من مآثر بني سودة، مطبعة النجاح الجديدة، البيضاء، الطبعة الأولى، 1415هـ/1994، ص: 427-431.
- محمد التاودي ابن سودة: * الفهرسة الصغرى، توجد مخطوطة بمكتبة الزاوية الحمزية، تحت رقم:178/3.
* الفهرسة الكبرى، توجد مخطوطة بالخزانة الحسنية تحت رقم: 1119.
- محمد القادري: *التقاط الدرر، طبعة بيروت، 1403/1983،ص:361.
* الزهر الباسم في مناقب الشيخ قاسم ومآثر من له من الأشياخ والأتباع أهل المكارم، يوجد مخطوط بالخزانة الحسنية تحت رقم:685.
* نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، مطبعة النجاح الجديدة، البيضاء، 1407/1986،ج3،ص:367-369 بتصرف.
- محمد الكتاني، سلوة، م.س، ج3، ص:35-37.

[FONT=&quot][3][/FONT] -

[FONT=&quot][4][/FONT] - قيل أن هذه الأرجوزة تشتمل على أزيد من 500 بيت شعري، وانظر:
- الكتاني، سلوة، م.س،ج I، ص: 36.
- المنوني، المصادر،م.س، جI، ص: 163، رقم:394.
وقيل أنها تشتمل على نحو 600 بيت شعري، وانظر:
- ابن سودة، دليل، م.س، ج2، ص:417، رقم:1912.
- الزركلي، الأعلام،م.س،ج7،ص:93.
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وفي الأخير أسأل الله تعالى من جهة أن يتحقق النفع لقارئ هذه الأرجوزة، كما هدف ناظمها تغمده الله برحمته واسكنه فسيح جناته، ومن جهة ثانية أن تحقق دعوتي في المحافظة على المعالم الحضارية لفاس ومن بينها مقرات دفن فحول علمائها وأدبائها، وجمع تراثهم الفكري الزاخر وتحقيقه ودراسته وما ذلك على الله بعزيز. وهو حسبنا ونعم الوكيل والحمد لله رب العالمين.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فضل العلامة الحسن اليوسي على طلبة العلم المشارقة والمغاربة[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]نموذج أحمد الحلبي وعبد السلام القادري[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] إنجاز :ذ خالد صقلي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] كلية الآداب والعلـوم الإنسانية[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ظهر المهراز- فاس[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] جامعة سيدي محمد بن عبد الله[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] إن لمن دواعي الفخر أن أشارك في هذا اللقاء العلمي المتعلق بعلامة كبير أبلى البلاء الحسن في خدمة بلاده المغرب والعالم الإسلامي وأبوابا من الثقافة العربية والإسلامية وشكل نجما ساطعا في سمائها، إنه العلامة الحسن بن مسعود اليوسي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وينقسم عرضي الموجز إلى محورين: فالمحور الأول يتعلق بفضل هذا العالم على طلبة العلم، وهو فضل لا يحدد بمكان وزمان بل هو مستمر منذ عصره في مشارق الأرض ومغاربها وفي كل فترة زمنية لكل باحث يهتم بالعلوم التي درسها فأفاد أو شرحها أو ألف فيها فأجاد. ثم المحور الثاني ونجد ضمنه نموذج فضله على طلبة العلم المشارقة وهو أحمد الحلبي ثم طلبة العلم المغاربة وهو عبد السلام القادري. فكيف يتجلى ذلك وبإيجاز كبير؟[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] المحور الأول: أقسم حديثي ضمنه إلى القسمين التاليين:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] أ- إنتاجه الفكري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ب- طلبته.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أ- إنتاجه الفكري:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] يجسد ثقافته الموسوعية، وظل يعتمد عليه الباحثون في أبواب من الثقافة العربية والإسلامية . وتجدر الإشارة أن ثناء العلماء سواء من الشرق أو الغرب قديما وحديثا على هذا الإنتاج يستحق أن يشكل وحده بحثا مستقلا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وكما هو معلوم ألف العلامة اليوسي كتبا منها المخطوط والمطبوع والضائع تحدث عنها من المعاصرين جاك بيرك في كتابه عن العلامة اليوسي[1]، والمرحوم محمد حجي في كتابه عن الزاوية الدلائية[2]، والباحثة فاطمة خليل القبلي في رسائل اليوسي[3]، وبالنسبة لهذه الكتب فهي موضوع بحث مستقل في صدد القيام به، وأذكر من نماذج مؤلفاته التي بلغ عددها حوالي أربعين كتابا ما يلي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]•[/font][font=&quot] في علم التفسير مما نجد: كتاب فتح الوهاب فيما استشكله بعض الأصحاب من السنة والكتاب، يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم ج618 ضمن مجموع.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]•[/font][font=&quot] في علم التوحيد مما نجد: كتاب مشرب العام والخاص من كلمة الإخلاص في تفسير كلمة لا إلاه إلا الله، يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم ك 2418.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]•[/font][font=&quot] في علم الفقه مما نجد منظومة في العبادات توجد مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم: د1164 ضمن مجموع.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]•[/font][font=&quot] في الآداب واللغة وقواعدها مما نجد: كتاب زهر الأكم في الأمثال والحكم، يوجد مخطوطا بالخزانة العامة تحت رقم ق 388.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]•[/font][font=&quot] في التصوف مما نجد: كتاب عقد جواهر المعاني في مناقب الغوث عبد القادر الجيلاني، يجهل مصيره.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]•[/font][font=&quot] في المنطق مما نجد: كتاب تذكرة الغافلين، يجهل مصيره.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]•[/font][font=&quot] في الأنساب مما نجد: تقييدا يوجد مخطوطا بالخزانة العامة في الرباط، تحت رقم د2010.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ب- طلبته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] تنقل اليوسي في عدة مناطق مغربية من أجل نهل العلم ومن بينها دكالة[4] ومناطق الجنوب كمراكش وسوس[5]، ودخل الزاوية الدلائية حوالي عام 1060هـ/1650م، وهو ما يزال شابا طالبا للعلم ثم تقلد بها وظيفة التدريس وظل مقيما بها مدة عشرين سنة[6].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وكان لليوسي الإلمام بعدة علوم ونجد منها: التفسير والحديث والفقه والأصول والتصوف واللغة والأدب والبلاغة والمنطق والحساب[7].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وبعد قدومه إلى فاس من الزاوية الدلائية وسكناه بها آخر محرم عام 1079هـ تقلد ببعض معاهد الثقافة بها كجامع القرويين والمدرسة المصباحية بطلب من السلطان المولى الرشيد وظيفة التدريس. وظل مقيما بفاس إلى حدود سنة1084هـ، وكان يتردد كثيرا عليها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ولقد تأثر بشيخه محمد ابن ناصر رئيس الزاوية الناصرية الشادلية بتمكروت والمتوفى سنة 1085/1674 في تدريس العلوم. وهي طريقة تقتصر على تفهم النص وتحليل الشرح. وكان عالما حريصا على صفاء اللغة حرصا كاملا. ولا يخفى ارتيابه تجاه الرواة والنساخ الذين كثيرا ما يحرفون عمدا أو خطئا النص الأصلي ويعطونه أبعادا مغايرة، وهو ما يعني الاجتهاد بل يعده الباحث محمد الأخضر ثورة على التقليد[8].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد تميزت دروس العلامة اليوسي بكثرة الإقبال عليها من قبل طلبة العلم[9].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويقول الضعيف أن العلامة اليوسي أخذ عنه جم غفير من الطلبة وملأ كبير منهم[10].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وكفى العلامة اليوسي فخرا أن من بين تلامذته ممن أصبحوا من فحول العلماء كأبي سالم العياشي وابي الحسن النوري وأحمد بن مبارك وأبي عبد الله التازي[11] وأحمد الولالي ومحمد العربي القادري ومحمد بن عبد السلام بناني وأبي عبد الله بن زاكور والحسن بن رحال المعداني[12]، والحسن بن رحال المعداني[13]، ونجد تلميذه أبا عبد الله ابن زاكور مما يقوله في مدحه:" فلازمت منه بحرا زاخرا ونظمت من نفيس فوائده لؤلؤا فاخرا... وأبان لي عن وجوه خزائن الأدب وفروعه..."[14].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ويقول ابن زاكور المذكور في مطلع نظم شعري في فضل العلامة اليوسي على طلبة العلم بفاس ما نصه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" عن نور هديك ثغر الدهر مبتسم[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] يا واحدا وردت من بحره أمم[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هشت للقياك فاس إذ حللت بها[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وفاس لولا سنا وجودك عدمّ[15] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونجد مما يقوله في حقه تلميذه أبو سالم العياشي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]"[/font][font=&quot]ّمن فاته الحسن البصري يصحبه[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] فليصحب الحسن اليوسي يكفيه"[16][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وتجدر الإشارة أن فضل العلامة اليوسي على طلبة العلم وأهله لم يقتصر على داخل المغرب بل كذلك خارجه، ومثال ذلك على سبيل الذكر لا الحصر هو أنه قد استدعي من قبل فئة من علماء صفاقس وطرابلس الغرب أثناء إقراره أداء مناسك الحج عام 1101هـ أي قبل وفاته بسنة لإعطاء الإجازة واستجاب لهذا الطلب. وأقام العلامة اليوسي بطرابلس الغرب وأجاز هؤلاء العلماء كما طلبوا بتاريخ يوم 24 شعبان عام 1101هـ.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وورد في مطلع أهل الأرض استدعاء الإجازة:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] أعالم أهل الأرض في أي ما قطر[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وعلامة الدنيا جميعها بلا نكر[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وقدوة أرباب الهداية والتقى[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] مجددين الله حقا بذا العصر[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أيا شيخنا اليوسي يا شيخ وقته[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وعمدة أقطاب الوجود بذا الدهر[17][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وأختم هذا المحور الأول من العرض بإبراز مقولتين لعلامتنا اليوسي حول علم التاريخ وعلم الادب وإن كان بكتاباته القيمة ينوه بكل العلوم. وفي هذا الإطار نجده مما يقوله عن علم التاريخ:"...فقد يقع في الدول من أول المملكة الإنسانية، وقد يختص بخبر دون غيره... وقد يكون في أعمار الأعيان ووفياتهم وقد يكون في اختطاط البلدان أو المساجد والرباطات ونحو ذلك، وكل ما يحتاج في إلى شيء من أمور الشرع كتاريخ سكة معلومة ...أو التقى فلان من الرواة بفلان أو مكان التقائه... وغير ذلك من المصالح فهو محمود"[18].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونجد مما يقوله عن علم الأدب:"...فلا جرم كان من أجل العلوم وأفخرها وأحقها بالاعتناء وأجدرها، علم الأدب والتضلع من كلام العرب، إذ به تنحل عقدة اللسان وتزاح روعة الجنان، وهو لسان نبينا نخبة العالم صلى الله عليه وسلم وصفوة ولد آدم وكتابه الذي أخرس به مصاقع البيان منب لغاء عدنان..."[19].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ويقودنا هذا التعريف لعلمين من قبل العلامة اليوسي إلى ولوج المحور الثاني المتعلق بنموذجين من طلبته واحد من المشرق والآخر من المغرب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المحـور الثانـي: نموذج فضله على طلبة العلم المشارقة والمغاربة[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أ- أحمد الحلبـي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] هو أبو العباس أحمد بن عبد الحي الحلبي يرجع نسبه إلى الصحابي عبد الرحمان بن عوف وازداد ونشأ بحلب وقدم سنة 1080/1670 إلى فاس، والتقى بالعلامة اليوسي الذي شمله برعايته وكان ينفق عليه من ماله الخاص حيث وجده متشبثا بأمهات الفضائل وله إلمام ببعض العلوم. فساعده على تحصيل العلوم على يديه وعلى ايدي علماء آخرين مغاربة كعبد القادر بن علي الفاسي الفهري وحمدون بن محمد المزوار ومحمد بن سعيد المرغيتي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبفضل رعاية اليوسي للحلبي الذي كان غريبا عن بلاده سوريا أصبح هذا الأخير من فحول علماء فاس وتصاهر بها مع أسرة الكتاني الحسني. ولقد جاء أجل الحلبي بفاس وبها دفن خارج باب الفتوح سنة 1120هـ/1708م.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وألف مؤلفات جد مهمة في التصوف والأدب والتاريخ بما يقرب من عشرين كتابا وأغلبها لا يزال مخطوطا ينتظر تحقيق الباحثين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وحققت منها كتاب معارج الوصول في الصلاة على أكرم نبي ورسول، وكتاب الدر النفيس والنور النفيس في مناقب الإمام ادريس بن ادريس. ولقد نشرت كلية الآداب والعلوم ظهر المهراز جامعة سيدي محمد بن عبد الله مشكورة مقالا لي عن الحلبي بالعدد الأخير من مجلة الكلية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ب- عبد السلام القادري:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] هو أبو محمد عبد السلام بن الطيب القادري الحسني. ولقد ولد بفاس عام 1058/1648، ونشأ بها في وسط معروف بالصلاح الخلقي والعطاء العلمي. وتوفي والده الطيب وهو لا يزال صغيرا. فتكلفت بتربيته والدته فاطمة بنت حمدون الشقروي التي اضطرت إلى مزاولة صنعة الغزل بعد أن نفذ مال إرث زوجها وحفظ عبد السلام القادري القرآن وهو لا يزال طفلا، ثم تتلمذ على أبرز علماء القرويين وكان بين أبرزهم علامتنا الحسن اليوسي الذي كان يعد من بين أبرز علماء عصره. ولقد درس على يديه عبد السلام القادري التلخيص وشرحه وجمع الجواهر ومختصر عقيدة السنوسي مرتين ومعظم العقيدة الكبرى للشيخ السنوسي وقسما من مختصر ابن الحاجب وقسما من التسهيل وقسما من تفسير القرآن وقسما من الشمائل، وكتاب الشفا للقاضي عياض مرتين، وختمة من المختصر للشيخ خليل. وذكر العلامة امحمد بن أحمد الفاسي في كتابه المخطوط المورد الهني بأخبار الإمام عبد السلام القادري الذي حققته أن القادري استفاد كثيرا من العلامة اليوسي وانتفع به انتفاعا كبيرا، فهو يعد أهم شيوخه.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وهكذا بفضل هذا التكوين العلمي الذي تلقاه عبد السلام القادري على يدي اليوسي أصبح بدوره يعد من بين فحول العلماء. وتقلد التدريس في بعض مساجد ومدارس فاس، ونجد من بين تلامذته محمد بن أحمد المسناوي وأحمد بن علي الوجاري وعبد المجيد بن علي الزبادي. وكانت تتم المراسلات أحيانا بين العلامة اليوسي وتلميذه عبد السلام القادري بعد انتهاء فترة الدراسة[20].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وتوفي عبد السلام القادري بفاس سنة 1110هـ/1698م. ودفن بها خارج باب الفتوح.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وتجدر الإشارة أن عبد السلام القادري ترك عدة مؤلفات قيمة قمت بوضع قائمة لها بلغت 46 كتابا في أبواب من الثقافة العربية الإسلامية، وأغلبها لا يزال مخطوطا وينتظر التحقيق. ولقد حققت البعض من مؤلفاته وهي كتاب مطلع الإشراق في نسب الشرفاء الواردين من العراق ومعتمد الراوي بمناقب سيدي أحمد الشاوي ونزهة النادي وطرفة الحادي فيمن كان بالمغرب من أهل القرن الحادي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وصفوة القول حول اعتراف طلبة العلم الذين أصبحوا من فحول العلماء بفضل العلامة اليوسي ثناء عبد السلام القادري في حقه قائلا:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] حييت الأرضون منذ حللتها[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وحيت بنور هداك كل نفوس....[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] قسما بمروة والصفا وبزمزم[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] قسم التقى والبر غير غموس[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ما حاز ذو علم ولا ذو همة[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] كلا ولا دانى مقام اليوسي[21][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]خاتمـة العرض:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] هكذا يتضح لنا ان العلامة اليوسي كان من بين العلماء الذين يعتبرون من ورثة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والذين ساهموا في خدمة العلم وأهله وطلبته. وكون طلبة أصبحوا من فحول العلماء وخلف إنتاجا فكريا غزيرا أفاد ويفيد الباحثين في أبواب متنوعة من الثقافة العربية والإسلامية، وبخصوص فضله على طلبة العلم المشارقة والمغاربة نجد أن شيخه ابن ناصر السالف الذكر كان يدعو له قائلا:" جعلك الله عينا يستقي منك أهل المشرق والمغرب"[22].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وأختم هذا العرض بقول لمحمد بن الطيب القادري حفيد عبد السلام القادري السالف الذكر في حق العلامة اليوسي ، ونصه:" كان آية في المعقول والمنقول وإليه المرجع فيها، وآية في النيل والإدراك مع الحظ الوافر في الأدب وحفظ دواوين الشعر... وهو ممن يستحق أن توضع مجلدات في ترجمته"[23].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وأخيرا أوجه الشكر الجزيل إلى الزملاء الأساتذة الأفاضل أعضاء اللجنة المنظمة وإلى كل الجهات والجمعيات المشاركة والمدعمة لهذا النشاط العلمي المبارك حول علامتنا الكبير الحسن اليوسي تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته الذي مما يستحقه تخصيص مركز للبحث حول تراثه في هذه المنطقة العريقة في التاريخ والأصيلة في الحضارة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]تعاليـق المقـال:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][1] - بيرك.ج. اليوسي : مشاكل الثقافة المغربية في القرن 17، سلسلة عالم ما وراء البحار الماضي والحاضر، السلسلة الأولى، دراسات، السفر 2، 1958.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][2] - حجي محمد، الزاوية الدلائية ودورها الديني والعلمي والسياسي، المطبعة الوطنية الرباط-1384/1964.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][3] - خليل القبلي فاطمة: رسائل أبي علي الحسن بن مسعود اليوسي، وهي تتعلق بالشؤون العامة وأحوال المجتمع والتصوف والتوحيد والفقه، وعددها 62 رسالة. ويقع الكتاب في جزئين، وطبع بدار الثقافة بالبيضاء الطبعة الأولى عام 1401/1981.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][4] - انظر: محاضرات للحسن اليوسي، طبع دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر، الرباط، 1396/1976، تحقيق محمد حجي، ص:56-57.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][5] - انظر : نفس المصدر، ص:167.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][6] - انظر: حجي محمد: الحركة الفكرية بالمغرب في عهد السعديين، مطبعة فضالة، المحمدية، 1398/1978، ج2، ص:503.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][7] - انظر: رسائل اليوسي، مصدر سابق، ج1. ص:52-54.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][8] - محمد الاخضر: كتاب الحياة الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية: (1075-1311/1664-1894)، طبع دار الرشاد البيضاء، ط1، 1397/1977، ص: 127-128.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][9] - انظر: محمد بن الطيب القادري، نشر المثاني لأهل القرن الحادي عشر والثاني، تحقيق: محمد حجي وأحمد توفيق، مطبعة النجاح الجديدة، البيضاء، الطبعة الأولى، 1407/1986، ج3،ص: 26.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][10] - محمد الضعيف الرباطي: تاريخ الضعيف، تحقيق: أحمد العماري، طبع دار المأثورات، الرباط، الطبعة 1، 1406/1986، ص:50.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][11] - محمد مخلوف: شجرة النور الزكية في طبقات المالكية، طبع دار الفكر، بدون مكان وتاريخ، ص:328.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][12] - الأخضر: الحياة ، مرجع سابق، ص:124.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][13] - محمد داوود: تاريخ تطوان، مطبعة تطوان، 1379/1959، ج1، ص:347-383.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][14] - نشر، مصدر سابق، ج3، ص:44.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][15] - نفس المصدر وج وص.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][16] - محمد الصغير اليفرني: صفوة من انتشر من صلحاء القرن الحادي عشر، تحقيق: عبد المجيد خيالي، طبع الشركة الدولية للطباعة، البيضاء، 1425/2004، ص: 348.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot][17] - انظر: نشر، مصدر سابق، ج3، ص:38.[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]-[/FONT][FONT=&quot]www.meditRRaneacentre.net/book5.htm[/FONT][FONT=&quot].[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] [18] - نشر، مصدر سابق، ج3، ص:38-39 نقلا عن فهرس اليوسي المخطوط بالخزانة الحسنية في الرباط تحت رقم 1183 والخزانة العامة بالرباط تحت رقم ك 1427.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][19] - انظر: مجلة دعوة الحق، العدد3، دجنبر 1963، (مقال للوراكلي نقلا عن كتاب "زهر الأكم..."لليوسي، مصدر سابق بالمحور الأول من مقالي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][20] - مثال ذلك مراسلة وردت كجواب إلى عبد السلام القادري وأخيه العربي ومحمد المهدي الفاسي من العلامة اليوسي حول بدعة لإبراهيم بن حسن الكوراني. وانظر: رسائل اليوسي، مصدر سابق، ج2، ص:616-617.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][21] -نشر، مصر سابق، ج3، ص: 29.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][22] - نفسه، ج3، ص:45-46.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][23] - نفسه، ج3، ص:31-48.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]* وانظر عن مصادر ومراجع ترجمة العلامة اليوسي كل من:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] - فاطمة خليل القبلي، مصدر سابق، ج1، ص:41-42.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] - محمد الأخضر، مرجع سابق، هامش1، ص:122.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]الملحق الأول[/font][font=&quot]: شيــــــــــوخ اليوســــــــــــي[/font]
[font=&quot]إسم الشيخ[/font]
[font=&quot]تاريخ الوفاة[/font]
[font=&quot]منصبه[/font]
[font=&quot]الكتب والعلوم المدروسة[/font]
[font=&quot]مؤلفاته[/font]
[font=&quot]المصدر أو المرجع[/font]
[font=&quot]1. إبراهيم بن يوسف الحداد[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]القرآن[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي ص:110[/font]
[font=&quot]2.أبو بكر بن الحسن التطافي[/font]
[font=&quot]القرن 11هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]ختمه القرآن والرسالة ومختصر خليل وجمع الجوامع والخلاصة[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]- الصفوة، ص:215-216[/font]
[font=&quot]-فهرسة اليوسي،ص:116-120[/font]
[font=&quot]-(نشر المثاني)، ج2، ص:404، ج3، ص:40.[/font]
[font=&quot]3.أبوزيان بن محمد الندى[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]القرآن[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي، ص:115.[/font]
[font=&quot]4. أبو عمرو بن محمد البكري[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]″[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]صحيح البخاري[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي، ص:143.[/font]
[font=&quot]5.أبو القاسم المسكاني[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]″[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي، ص:143[/font]
[font=&quot]6.أحمد بن سعيد المجيلدي[/font]
[font=&quot]1094هـ[/font]
[font=&quot]التدريس والقضاء[/font]
[font=&quot]مختصر خليل ورسالة الأسطرلاب وشيئا من الحباكية والقلصادي[/font]
[font=&quot]شرخ مختصر خليل بعنوان: إمام الحواشي واختصار المعيار وتليف في الحسبة...[/font]
[font=&quot]- فهرسة اليوسي، ص: 126-127[/font]
[font=&quot]-(نشر المثاني)،ج2، ص: 306-307.، ج3، ص41[/font]
[font=&quot]- الصفوة، ص: 323.[/font]
[font=&quot]7.أحمد بن علي بن عمران الفاسي السلاسي[/font]
[font=&quot]1065هـ[/font]
[font=&quot]التدريس [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] القضاء- الفتوى[/font]
[font=&quot]كبرى الشيخ السنوسي وشرحها[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]-فهرسة اليوسي126[/font]
[font=&quot]-نشر المثاني، ج41.[/font]
[font=&quot]-الصفوة، ص:252[/font]
[font=&quot]8. أحمد الدراوي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]ختمة من القرآن[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]-نشر المثاني، ج3،ص:40.[/font]
[font=&quot]-فهرسة اليوسي، ص:121.[/font]
[font=&quot]9.أحمد بن محمد التجموعتي الفيلالي[/font]
[font=&quot]1080هـ[/font]
[font=&quot]الإمامة في الصلاة- التدريس[/font]
[font=&quot]كتاب مورد الظمآن ومختصر خليل[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]-نشر المثاني،ج2، ص:184،ج3، ص:40.[/font]
[font=&quot]- فهرسة اليوسي،ص:121.[/font]
[font=&quot]10.الحسين بن أبي بكر التعلاليني[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]شيئا من الديانات وصدرا من رسالة ابن أبي زيد القيرواني وصدرا من مورد الظمآن للحراز[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي، ص: 115[/font]
[font=&quot]11. الحسين بن احمد المدوري[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]القرآن ومنظونه الرقعي في الديانات[/font]
[font=&quot] [/font]
- [font=&quot]نشر المثاني، ج3،ص:40.[/font]
- [font=&quot]فهرسة اليوسي،ص:116[/font]
[font=&quot]12.الحسين بن محمد المدواني[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]نشر المثاني،ج3،ص:40-42.[/font]
[font=&quot]13.الصغير بن عطية[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي،ص:143[/font]
[font=&quot]14.الصغير المعمري[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]القرآن برواية نافع وابن كثير[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي، ص:142-143[/font]
[font=&quot]15. عبد العزيز بن احمد الرسموكي البرجي[/font]
[font=&quot]1065هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]ألفه ابن مالك وجملة من مختصر خليل[/font]
[font=&quot]عدة تآليف[/font]
[font=&quot]-نشر المثاني، ج3، ص:40-42.[/font]
[font=&quot]-فهرسة اليوسي،ص:123-125[/font]
[font=&quot]-الصفوة،ص:54.[/font]
[font=&quot]16.عبد العزيز بن علي المركني المغراوي الفيلالي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]التدريس- القضاء[/font]
[font=&quot]ألفية ابن مالك ولامية الأفعال والخزرجية[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]-فهرسة اليوسي،ص:121.[/font]
[font=&quot]-نشر المثاني،ج3،ص:40[/font]
[font=&quot]- الصفوة،ص:191.[/font]
[font=&quot]17.عبد القادر بن علي الفاسي الفهري[/font]
[font=&quot]1091هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]انظر محور شيوخ اليوسي ضمن العرض[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]18.عبد الله بن علي بن طاهر[/font]
[font=&quot]1044هـ-1045[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]ديوان شعر في الأمداح النبوية وحاشية على المرادي ونظم في اصطلاح الحديث وعقيدتان صغرى وكبرى[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]نشر المثاني،ج1،ص:326[/font]
[font=&quot]الصفوة،40-42[/font]
[font=&quot]19.علي بن يحيى[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]″[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي،ص:143[/font]
[font=&quot]20.عيسى بن عبد الرحمان الرجراجي السكتاني(السجتاني)[/font]
[font=&quot]1062هـ[/font]
[font=&quot]التدريس- القضاء[/font]
[font=&quot]مختصر السنوسي في المنطق ومحصل المقاصد لابن زكري ونوقشت في كلية الشريعة بأكادير يوم 24/4/1995 في إطار دبلوم د.ع أجوبة السكتاني[/font]
[font=&quot]حواشي على الصغر لم تكمل وشرح على الصغرى وأسئلة جمعها تلاميذه[/font]
[font=&quot]-فهرسة اليوسي،ص:122.[/font]
[font=&quot]-نشر المثاني،ج2، ص:59،ج3،ص:40-41.[/font]
[font=&quot]- الصفوة،ص:206-207[/font]
[font=&quot]21.محمد بن إبراهيم الهشتوكي[/font]
[font=&quot]1098هـ[/font]
[font=&quot]التدريس- القضاء[/font]
[font=&quot]تنقيح القرافي في الأصول وجملة من مختصر خليل والقلصادي ومورد الظمآن وألفية ابن مالك[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]-نشر المثاني، ج2،ص:99/ ج3، ص:41.[/font]
[font=&quot]- فهرسة اليوسي، ص:123[/font]
[font=&quot]-الصفوة، (339-340)[/font]
[font=&quot]22.محمد بالفتح المرابط بن محمد بن أبي بكر الدلائي[/font]
[font=&quot]1089هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]تلخيص المفتاح بمختصر السعد ومواضع من الخلاصة وصدرا من تفسير الجلالين القرآن والإجازة في عدة علوم منها التفسير والنحو والبيان[/font]
[font=&quot]له تقاليد وشروح منها شرح ألفية ابن مالك والتسهيل والبسط والتعريف في علم التصريف سماه فتح اللطيف وشرح على ورقات إمام الحرمين في الأصول وتقاليد وخطب وعظية.[/font]
[font=&quot]- فهرسة اليوسي،ص:128-131.[/font]
[font=&quot]-نشر المثاني،ج2،ص:236-245،ج3،ص:41[/font]
[font=&quot]23. محمد بن أحمد اليوسي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]″[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]خطب وعظة[/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي، ص:143[/font]
[font=&quot]24.محمد بن الحسن المدوري[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي،ص:143[/font]
[font=&quot]25.محمد بن سعيد السوسي المرغيثي[/font]
[font=&quot]1089هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]انظر محور شيوخ اليوسي ضمن العرض[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]26.محمد بن عبد الرحمان البكري[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]″[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]صحيح البخاري[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي،ص:143[/font]
[font=&quot]27.محمد بن عبد الله الحسني[/font]
[font=&quot]خلال القرن 12هـ[/font]
[font=&quot]″[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الرسالة والصغرى والقلصادي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]-الفهرسة،ص:121.[/font]
[font=&quot]-نشر المثاني،ج2،ص:369-370، ج3،ص:40.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]28.محمد بن محمد التجموعتي[/font]
[font=&quot]1083هـ[/font]
[font=&quot]1088هـ[/font]
[font=&quot]″[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]القرآن وألفية ابن مالك ومورد الظمآن ومختصر خليل[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]-فهرسة اليوسي،ص:122[/font]
[font=&quot]-نشر المثاني،ج3،ص:40[/font]
[font=&quot]-الصفوة،ص:303[/font]
[font=&quot]29.محمد المزوار المراكشي[/font]
[font=&quot]1065هـ[/font]
[font=&quot]″[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تهذيب مختصر السنوسي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]-فهرسة اليوسي،ص:123[/font]
[font=&quot]-نشر المثاني،ج3،ص:41[/font]
[font=&quot]-الصفوة،ص:206[/font]
[font=&quot]30.محمد بن ناصر الدرعي[/font]
[font=&quot]1085هـ[/font]
[font=&quot]″[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]انظر محور شيوخ اليوسي ضمن العرض[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]31. يوسف الطاهرتي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]″[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]القرآن برواية نافع وابن كثير[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فهرسة اليوسي،ص:142-143[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]
[/font]
[font=&quot]الملحق الثاني[/font][font=&quot]: قائمة لمؤلفات اليوســـــــــي[/font]
[font=&quot]إسم الكتــــــــــــــــــاب[/font]
[font=&quot]العلم المنتمي إليه[/font]
[font=&quot]مصيـــــــــــــــــــــــــــــــــــره[/font]
[font=&quot]1. أجوبة عن 24 سؤالا تتعلق بمصاحبة الشيخ وتأدية الأوراد[/font]
[font=&quot]التصوف[/font]
[font=&quot]تقوم إحدى الباحثات بتحقيقه في إطار الدكتوراة ومنها نسخة مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم:ج612 ضمن مجموع ورقات (48أ-52أ)[/font]
[font=&quot]2.أرجوزة فقهية على نمط المرشد المعين لابن عاشر[/font]
[font=&quot]الحديث والفقه[/font]
[font=&quot]انظر (الحياة الأدبية)،ص:124[/font]
[font=&quot]3.البدور واللوامع في شرح الجوامع في اصول الفقه لتاج الدين السبكي[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]تحقيق حميد حماني اليوسي في 4 أجزاء طبع دار الفقران للنشر الحديث، البيضاء، ط1: 2002-2003.[/font]
[font=&quot]4.تقييد في طائفة العكاكزة (العكازين)[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]نشرت ضمن رسائل اليوسي المنشورة من قبل الباحثة فاطمة ليل القبلي،ج1،ص:274-299، وتوجد نسخة مخطوطة بالخزانة الملكية تحت رقم 3822، ونسخة أخرى بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم ك 1224/2، ص:167-187.[/font]
[font=&quot]5.حاشية على تلخيص المفتاح[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]مجهول، انظر: (النشر)،ج3،ص:43[/font]
[font=&quot]6. حواشي على شرح مختصر السنوسي[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]مجهول، وانظر (الصفوة)، ص:349[/font]
[font=&quot]7. ديوان شعر[/font]
[font=&quot]أدب[/font]
[font=&quot]مجهول، وانظر: (الصفوة)، ص349. وجمعه ولده محمد العياشي وأثبت ما وجده من أشعار والده بعدما ضاع منها أكثرها وطبعت بالمطبعة الحجرية الفاسية بدون تاريخ في 160 ومنها نسخة مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم ج32/1.[/font]
[font=&quot]8.رحلة[/font]
[font=&quot]التاريخ والأدب[/font]
[font=&quot]كتبها والده عندما صحبه إلى الديار المقدسة سنة 1101هـ ومنها نسخة مخطوطة بالخزانة الملكية تحت رقم 2343 وأخرى بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم 14185[/font]
[font=&quot]9.رسائل(62)[/font]
[font=&quot]التاريخ والأدب والفقه والتوحيد والتصوف...[/font]
[font=&quot]تحقيق الباحثة فاطمة القبلي خليل في 2ج وطبع دار الثقافة بالبيضاء الطبعة الأولى عام 1401/1981.[/font]
[font=&quot]10.رسائل وأدعية[/font]
[font=&quot]التصوف[/font]
[font=&quot]مجهول. وانظر صفوة اليفرني، ص:349[/font]
[font=&quot]11.الرسالة الصغرى في تحليل واقع الجباية والجهاد والعدل في العصر الإسماعيلي مع طرح الحلول البديلة[/font]
[font=&quot]التاريخ[/font]
[font=&quot]نشر في الجيش العرمرم لأكنسوس والاستقصا للناصري، وضمن رسائل اليوسي المنشورة من قبل الباحثة القبلي ج1،ص:237-244.[/font]
[font=&quot]12. الرسالة الكبرى كجواب عن رسالة إسماعيلية[/font]
[font=&quot]التاريخ[/font]
[font=&quot]نشرت ضمن رسائل اليوسي المنشورة من قبل الباحثة القبلي ج1،ص:130-233.[/font]
[font=&quot]13. رسالة إلى السلطان المولى إسماعيل العلوي[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]ورد نصها في (نشر المثاني)،ج3،ص:31-37[/font]
[font=&quot]14. رسالة إلى بعض الإخوان[/font]
[font=&quot]التصوف[/font]
[font=&quot]توجد نسخة مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم ج612 ضمن مجموع[/font]
[font=&quot]15. رسالة حول من لا يحسن النحول والصرف هل يجوز أن يفسر القرآن؟ و حكم الرقص والغناء...[/font]
[font=&quot]الفقه والأدب[/font]
[font=&quot]توجد نسخة مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم ج612 ضمن مجموع[/font]
[font=&quot]16.رسالة إلى الصوفيين الحاج علي وأبي القاسم معمر[/font]
[font=&quot]التصوف[/font]
[font=&quot]توجد نسخة مخطوطة في الخزانة العامة في الرباط تحت رقم ك 1138 ضمن مجموع[/font]
[font=&quot]17.رسالة في نصح المسلمين[/font]
[font=&quot]التصوف[/font]
[font=&quot]توجد نسخة مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ك 1138 ضمن مجموع[/font]
[font=&quot]18. زهر الأكم في الأمثال والحكم[/font]
[font=&quot]الأدب[/font]
[font=&quot]توجد نسخة مخطوطة في الخزانة العامة بالرباط تحت الأرقام:د71- د191-د1001 د1159- ق388 وانظر (الحياة الأدبية)، ص:134-135. وحققه محمد حجي ومحمد الأخضر وصدر سنة 1401/1982 طبع دار الثقافة في البيضاء[/font]
[font=&quot]19. شرح السلم المرونق للأخضري[/font]
[font=&quot]المنطق[/font]
[font=&quot]مجهول المصير ، وانظر: (الحياة الأدبية)، ص: 125.[/font]
[font=&quot]20. شرح العقيدة الصغرى للسنوسي[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]مجهول المصير، وانظر:( الحياة الادبية)، ص:126.[/font]
[font=&quot]21. شرح على جمع الجوامع سماه الكوكب الساطع[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]مجهول المصير، وانظر(النشر)، ج3، ص:43.[/font]
[font=&quot]22. شرح نظم عمر بن عبد الله الفاسي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]المنطق[/font]
[font=&quot]مجهول المصير، وانظر: فهرسة اليوسي، ص:26.[/font]
[font=&quot]23. عقد جواهر المعاني في مناقب الغوث عبد القادر الجيلاني[/font]
[font=&quot]التصوف[/font]
[font=&quot]يجهل مصيره.[/font]
[font=&quot]24. فتح الوهاب فيما استشكله بعض الاصحاب من السنة والكتاب[/font]
[font=&quot]التفسير والحديث[/font]
[font=&quot]توجد نسخة منه مخطوطة بالخزانة العامة تحت رقم ج 618 ضمن مجموع[/font]
[font=&quot]25. فتوى في موضوع منح التأمين لأسرى مدينة العرائش بعد استردادها عام 1101/1698[/font]
[font=&quot]التاريخ[/font]
[font=&quot]نشرت ضمن رسائل اليوسي المنشورة من قبل الباحثة القبلي، ج1، ص:260-270.[/font]
[font=&quot]26.فقهية نثرا ونظما[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]يجهل مصيرها، وانظر:(الصفوة)، ص:349.[/font]
[font=&quot]27. الفهرسة[/font]
[font=&quot]عدة علوم إنسانية وهو النموذج الثاني ضمن المحور الثاني للعرض[/font]
[font=&quot]انظر: المحول الثاني من محاور العرض[/font]
[font=&quot]28. القانون في ابتداء العلوم[/font]
[font=&quot]عدة علوم إنسانية وهو النموذج الثاني ضمن المحور الثاني للعرض[/font]
[font=&quot]انظر المحول الثاني من محاور العرض[/font]
[font=&quot]29. القصيدة الدالية من بحر الكامل تقع في 540 بيتا يمدح بها شيخه ابن ناصر ويهنأه بحجته الثانية عام 1077هـ.[/font]
[font=&quot]الأدب[/font]
[font=&quot]نشرت ضمن حرف الدال في الديوان السابق الذكر[/font]
[font=&quot]30. القصيدة الرائية في رثاء الزاوية الدلائية في 162 بيتا من بحر الطويل نظمها عام 1078 ويتأسف فيها لمصير الزاوية الدلائية[/font]
[font=&quot]الأدب[/font]
[font=&quot]نشر ضمن حرف الراء في الديوان السالف الإشارة[/font]
[font=&quot]31. قواعد الإسلام من مضمون حديث النبي عليه السلام في واجبات المكلف[/font]
[font=&quot]الحديث والفقه[/font]
[font=&quot]توجد نسخة مخطوطة منها في الخزانة العامة في الرباط تحت رقم د 1164 ضمن مجموع، ورقات (27أ-42أ).[/font]
[font=&quot]32.القول الفصل في الفرق بين الخاصة والفصل[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]مجهول المصير[/font]
[font=&quot]وانظر: الصفوة، ص:349[/font]
[font=&quot]33و34. كتاب في الكلام كبير وآخر صغير[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]مجهولي المصير وانظر الفهرسة، ص:25[/font]
[font=&quot]35. الكناشة العلمية[/font]
[font=&quot]التفسير والحديث والتصوف والتاريخ[/font]
[font=&quot]توجد نسخة منها بالخزانة الحسنية تحت رقم 5995[/font]
[font=&quot]36. المحاضرات (هي شبه ترجمة ذاتية)[/font]
[font=&quot]الأدب واللغة[/font]
[font=&quot]نشر في المطبعة الحجرية الفاسية المرة الأولى. ثم تحقيق محمد حجي وأحمد الشرقاوي ، طبع دار المغرب للتآليف والترجمة والنشر في الرباط عام 1396/1976.[/font]
[font=&quot]37. المحاضرات [/font]
[font=&quot]الأدب[/font]
[font=&quot]توجد نسخة مخطوطة منه لدي وتقع في 16 ص غير تام.[/font]
[font=&quot]وإني بصدد تحقيقه ومطلعه "بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه الحمد لله الذي أنزل من سماء رحمته غيثا ثمينا نافعا..."[/font]
[font=&quot]38. مشرب العام والخاص من كلمة الإخلاص [/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]طبع في دار الفرقان للنشر الحديث، البيضاء، الطبعة الأولى عام 2000-2001.[/font]
[font=&quot]وتوجد نسخة منه مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم ك 2418.[/font]
[font=&quot]39 . معنى لا إلاه إلا الله[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]مجهول المصير . وانظر: الصفوة، ص:349[/font]
[font=&quot]40.مفتاح الوصول[/font]
[font=&quot]التصوف[/font]
[font=&quot]توجد نسخة منه مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم ج 612 ضمن مجموع[/font]
[font=&quot]41. منظومة في العبادات[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]توجد نسخة منها بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم د 1164 ضمن مجموع[/font]
[font=&quot]42و43. منظومة في الدين مع شرحها[/font]
[font=&quot]الفقه[/font]
[font=&quot]مجهول المصير. وانظر فهرسة اليوسي، ص:26[/font]
[font=&quot]44. نفائس الدرر على شرح مختصر السنوسي[/font]
[font=&quot]المنطق[/font]
[font=&quot]يجهل مصيره. وانظر: (الحياة)، ص:126.[/font]
[font=&quot]45.نصائح موجهة إلى سكان مكناس وأعمالها[/font]
[font=&quot]التصوف[/font]
[font=&quot]توجد نسخة مخطوطة منها في الخزانة العامة في الرباط تحت رقم ج 612 ضمن مجموع[/font]
[font=&quot]46. نيل الأماني في شرح التهاني (عبارة عن شرح القصيدة الدالية السابقة الذكر)[/font]
[font=&quot]الأدب[/font]
[font=&quot]نشرت في مصر بضعة مرات منها. نشر مطبعة محمد علي صبيح وأولاده في القاهرة عام 1347هـ[/font]
[font=&quot]47. وصية الإمام اليوسي لأولاده وإخوته[/font]
[font=&quot]التصوف[/font]
[font=&quot]توجد منها نسخة مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم 1577[/font]
[font=&quot]48. الوافية في الرسالة الآسفية[/font]
[font=&quot]التصوف[/font]
[font=&quot]توجد منها نسخة مخطوطة بالخزانة العامة في الرباط تحت رقم ج 612 ضمن مجموع.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]
[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]الملحق الثالث[/font][font=&quot]: تلاميذ اليوســــــــــي[/font]
[font=&quot]إسم التلميذ[/font]
[font=&quot]تاريخ الوفاة[/font]
[font=&quot]منصبه[/font]
[font=&quot]الكتب والعلوم المدرسة[/font]
[font=&quot]مؤلفاته[/font]
[font=&quot]المصدر أو المرجع[/font]
[font=&quot]1.أبو الحسن النوري[/font]
[font=&quot]لم أقف له على ترجمة[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]محمد مخلوف شجرة النور الزكية في طبقات المالكية طبع دار الفكر، بدون تاريخ وتاريخ الطبع، ص:328[/font]
[font=&quot]2. أبو سالم العياشي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر النموذج الاول من نماذج تلاميذ اليوسي بالمحور الثالث من محاور العرض[/font]
[font=&quot]3. أحمد بن عاشر[/font]
[font=&quot]لم أقف له على ترجمة [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ص:20 من فهرسة اليوسي[/font]
[font=&quot]4.أحمد بن عبد القادر القادري[/font]
[font=&quot]1120هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]عدة علوم بفاس[/font]
[font=&quot]من كتبه التي حققت: الدر النفيس ....وكتاب معارج الوصول...[/font]
[font=&quot]كان ضمن مهرجان صفرو الثالث ونشرت له مقالا بمجلة كلية الآداب ظهر المهراز العدد الأخير(12)[/font]
[font=&quot]5. أحمد بن عبد القادر القادري[/font]
[font=&quot]ت1133هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]عدة علوم بالزاوية الدلائية[/font]
[font=&quot]له أنظام[/font]
[font=&quot](النشر)، ج3، ص:247-251.[/font]
[font=&quot]6. أحمد بن مبارك اللمطي السجلماسي[/font]
[font=&quot]1156هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]أنظر(شجرة النور)، ص:328[/font]
[font=&quot]-كشف اللبس عن المسائل الخمس..[/font]
[font=&quot]-طرر على شرح سعيد قدورة على السلم[/font]
[font=&quot]-تأليف ي مناقب شيخه عبد العزيز الدباغ الحسني طبع عدة طبعات.[/font]
[font=&quot]-تأليف في معنى قول الله تعالى: "وهو معكم أينما كنتمّ.[/font]
[font=&quot]انظر: (النشر)، ج4، ص:40-42[/font]
[font=&quot]7.أحمد بن محمد الولالي[/font]
[font=&quot]1128هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]البيان والمنطق وأصول الفقه[/font]
[font=&quot]منها: - شرح السلم للأخضري[/font]
[font=&quot]- شرح منظومة الاخضري[/font]
[font=&quot]- شرح على مختصر السوسي[/font]
[font=&quot]- مباحث الأنوار في أخبار الأخيار، منشورات كلية الآداب بالرباط عام 1999[/font]
[font=&quot]انظر[/font]l[font=&quot]النشر)، ج3، ص:229-232.[/font]
[font=&quot]8.أحمد الهشتوكي[/font]
[font=&quot]لم أقف له على ترجمة[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: فهرسة اليوسي، ص:20[/font]
[font=&quot]9. الحسن بن رحال المعداني التالاوي المكناسي[/font]
[font=&quot]1140[/font]
[font=&quot]التدريس والقضاء[/font]
[font=&quot]عدة علوم[/font]
[font=&quot]منها:[/font]
[font=&quot]-الروض اليافع الفائح في مناقب الشيخ أبي عبد الله محمد الصالح[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- حاشية على مختصر خليل وكلاهما توجد منهما نسخة بالخزانة العامة بالرباط[/font]
[font=&quot]انظر:(الحياة الأدبية)، ص:205-207 مع قائمة لمصادر ومراجع ترجمته[/font]
[font=&quot]10.سعيد بن ابي القاسم العميري التادلي[/font]
[font=&quot]1131هـ[/font]
[font=&quot]التدريس والقضاء[/font]
[font=&quot]عدة علوم[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: (النشر)، ج3، ص:238-239[/font]
[font=&quot]11. عبد السلام بن أحمد (حمدون) جسوس[/font]
[font=&quot]1121هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]تآليف في التصوف وقصائد[/font]
[font=&quot]انظر، نفسه،ج3،ص:207[/font]
[font=&quot]12. عبد السلام بن الطيب القادري[/font]
[font=&quot]1110هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]التلخيص وشرحه وجمع الجواهر ومختصر السنوسي وكبرى الشيخ السنوسي وقسم من مختصر ابن الحاجب الأصلي وقسم من التسهيل وقسم من التفسير وقسم من الالشمائل والشفا وختمته من مختصر الشيخ خليل[/font]
[font=&quot]أعددت له في دراسة أنه ألف 47 كتابا وحققت منها ثلاثة وهي:[/font]
[font=&quot]- مطلع الإشراق...[/font]
[font=&quot]-معتمد الراوي....[/font]
[font=&quot]-نزهة النادي....[/font]
[font=&quot]انظر:(المورد الهني)، لامحمد بن أحمد الفاسي من تحقيقي[/font]
[font=&quot]13.عبد الكريم الترغي الدرعي[/font]
[font=&quot]1131هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: (النشر) ج3، ص:239-240[/font]
[font=&quot]14.عبد الوهاب أدراق[/font]
[font=&quot]لم أقف له على ترجمة[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: فهرسة اليوسي، ص:20[/font]
[font=&quot]15.عبد الوهاب بن محمد بن الشيخ المكناسي[/font]
[font=&quot]لم أقف له على ترجمة[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: فهرسة اليوسي، ص:21.[/font]
[font=&quot]16.العربي بن احمد الفشتالي اليوسي[/font]
[font=&quot]1092هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: النشر، ج2، ص:297-300[/font]
[font=&quot]17. العربي محمد فتحا بصري المكناسي[/font]
[font=&quot]لم أقف له على ترجمة[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: فهرسة اليوسي، ص:19-21[/font]
[font=&quot]18.العكاري المراكشي[/font]
[font=&quot]لم أقف له على ترجمة[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: فهرسة اليوسي، ص:20[/font]
[font=&quot]19.علي بن محمد الحاج بركة الأندلسي[/font]
[font=&quot]1120هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]اشعار وشرح على الجرومية وشرح الصلاة النبوية لأحمد ابن ناصر[/font]
[font=&quot]انظر: النشر،ج3، ص:195-197[/font]
[font=&quot]20.علي بن منصور الزموري[/font]
[font=&quot]1107هـ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]مختصر خليل [/font]
[font=&quot]انظر: النشر، ج3،ص: 75-76[/font]
[font=&quot]21. محمد أبو مدين السوسي[/font]
[font=&quot]1120هـ[/font]
[font=&quot]التدريس والقضاء[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]له فتاوي[/font]
[font=&quot]انظر: نفسه،ج3، ص:201[/font]
[font=&quot]22.محمد بن أحمد المسناوي[/font]
[font=&quot]1120هـ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: النموذج 2 من نماذج تلاميذ اليوسي بالمحور الثالث من محاور العرض[/font]
[font=&quot]23. محمد بن إسماعيل العلوي (العالم بن السلطان)[/font]
[font=&quot]1118هـ[/font]
[font=&quot]الولاية[/font]
[font=&quot]انظر إجازة اليوسي له بالفهرسة، ص:21-25[/font]
[font=&quot]له آثار أدبية وحاشية على تسهيل ابن مالك[/font]
[font=&quot]انظر(الحياة الأدبية)، ص:147-155[/font]
[font=&quot]24. محمد بن الحسن اليوسي[/font]
[font=&quot]1136هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot]عدة علوم[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: فهرسة اليوسي، ص:15[/font]
[font=&quot]النشر، ج3،ص:74-75[/font]
[font=&quot]25.محمد بن الصغير الفرنسي الجوزي[/font]
[font=&quot]لم أقف له على ترجمة[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: فهرسة اليوسي، ص:20[/font]
[font=&quot]26.محمد بن عبد الرحمان ابن زكري[/font]
[font=&quot]1144هـ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ألف في علوم التفسير والحديث والسيرة النبوية والأدب والتصوف والفلك وأغلبها لا يزال مخطوطا مثلا نجد في الخزانة العامة نسخا من شرحه لقواعد زروق وشرح صحيح البخاري وكتاب المراصد[/font]
[font=&quot]انظر: الحياة، ص:217-219 مع قائمة لمصادر ومراجع ترجمته[/font]
[font=&quot]27.محمد بن عبد الرحمان التادلي الصومعي[/font]
[font=&quot]1123هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: فهرسة اليوسي ، ص:20[/font]
[font=&quot]28.محمد بن عبد الرحمان الصيني التازي[/font]
[font=&quot]1115هـ[/font]
[font=&quot]التدريس[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]له شرح على سينية ابن باديس[/font]
[font=&quot]انظر: النشر، ج3، ص:146[/font]
[font=&quot]29.محمد بن عبد السلام بناني النفزي[/font]
[font=&quot]1163هـ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: النموذج الثالث من نماذج ثلاميذ اليوسي بالمحور الثالث من محاور العرض[/font]
[font=&quot]30.محمد بن عبد الكريم الحسني الجزائري[/font]
[font=&quot]1102هـ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: فهرسة اليوسي، ص:21[/font]
[font=&quot]النشر، ج3، ص: 23[/font]
[font=&quot]31.محمد الصالح بن المعطي[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]انظر: فهرسة اليوسي، ص:20[/font]
[font=&quot]32. محمد العربي بن الطيب القادري[/font]
[font=&quot]1106هـ[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]تلخيص المفتاح وشرحه للسعد وجميع الجوامع للسبكي ومختصر السنوسي في المنطق وكبره وطرفا من التفسير والشمائل ومختصر خليل[/font]
[font=&quot]نجد منها: اختصار التحفة[/font]
[font=&quot]-تأليف في وفيات وولادات عبد القادر الجيلاني[/font]
[font=&quot]-تقاييد[/font]
[font=&quot]انظر: (الروض العطر الأنفاس...) لمحمد بن عيشون، مطبعة النجاح الجديدة، البيضاء، 1997م، ص:25[/font]
[font=&quot]- النشر، ج3، ص:67-72[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]قراءة في حياة ابن خلدون بمناسبة الذكرى المائوية السادسة[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]لوفاته رحمه الله[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot] [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]مقدمة تعريفية بالموضوع:[/FONT]
[FONT=&quot]لم تكن حياة ابن خلدون حياة هدوء ولا استقرار بل كانت حياة صاخبة و مضطربة: [/FONT][FONT=&quot]une vie intense[/FONT][FONT=&quot]، وحياة مستخطرة : [/FONT][FONT=&quot]une vie dangereuse[/FONT][FONT=&quot] تفيد بما كان يخوضه من مغامرات و يصيبه من أزمات ويواجهه من خصومه وحساده من مكائد ومؤامرات. ولقد استأثرت الوظائف الديوانية والسياسية والقضائية معظم وقته وجهوده في معظم مراحل حياته، فقد نهض بها وما بلغ العشرين وظل يحمل أعبائها إلى أن نيف عمره على السبعين سنة.إذن لا يتاح لرجل عاش هذه الحياة أن يصل في ميادين المعرفة ما وصل إليه ابن خلدون ويخلف ما خلف من آثار إلا إذا كان نسيج وحده في عالم العبقريات. ولكن كيف يمكن إزاحة الستار عن حياة ابن خلدون من خلال عرض المحاور الأربعة السالفة الذكر؟[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]1[/FONT][FONT=&quot]: أصل ابن خلدون وولادته ونشأته وتلمذته:[/FONT]
[FONT=&quot] أ) أصل ابن خلدون:[/FONT]
[FONT=&quot] ذكر ابن حزم في كتاب جمهرة أنساب العرب أن أسرة ابن خلدون ترجع إلى أصل عربي يمني حضرمي، وأن أول من اعتنق من أفرادها الإسلام هو الصحابي وائل بن حجر(1). وذكر ابن عبد البر في كتابه " الاستيعاب" أن هذا الصحابي لما وفد على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بسط له رداءه ودعا له قائلا:( اللهم بارك في وائل بن حجر وولده وولد ولده إلى يوم القيامة)(2).واستقر أفراد من أسرة ابن خلدون بالأندلس مع الفتح الإسلامي ضمن الفاتحين العرب. وشارك كريب وخالد ابني عثمان ابن خلدون باشبيلية في ثورة أمية بن عبد الغافر وعبد الله بن الحجاج. واستقل كريب بإمارة اشبيلية. ولكن قامت ضده عدة ثورات انتهت بمقتله. وشارك بعض المنتمين لأسرة بني خلدون في معركة الزلاقة سنة 479هـ/1086 م. واستشهد بعضهم. وتولى البعض الأخر الرئاسة والوزارة في عهد بني عباد. ولم يكن لبني خلدون شان في عهد الحكم المرابطي للأندلس.[/FONT]
[FONT=&quot] وكان الموحدون قد جعلوا على ولاية اشبيلية وغرب الأندلس أبا حفص زعيم هنتاتة.وكانت علاقة بني خلدون مع هؤلاء الولاة الجدد وطيدة.و لما ضعفت دولة الموحدين اضطربت أمور الأندلس فترك بنو حفص اشبيلية، ونزحوا إلى تونس سنة 620/1223. واستطاعوا تحقيق استقلال هذه البلاد عن الموحدين لصالحهم. وتبعهم بنو خلدون، فأكرم الحفصيون وفادتهم.وتولى الجد الثاني لابن خلدون ( أبو بكر محمد) شؤون دولة تونس. ثم تولى الجد الأول محمد بن أبي بكر محمد الحجابة لحاكم بجاية من الحفصيين، وبقي جده الثاني واليا على تونس من قبل الحفصيين حتى قتله ابن أبي عمارة الخارجي. ولما غلب على تونس زعيم الموحدين أبو يحيى ابن اللحياني ولا جده الأول الحجابة ثم اعتزل الحياة العامة ولكنه بقي مع ذلك على مكانته ونفوذه في الدولة حتى توفي سنة 737/1337 . أما والد العلامة عبد الرحمان ابن خلدون وهو أبو عبد الله محمد فقد عزف عن السياسة وآثر العلم وتوفي سنة 749/1339 (3). إذن كان لأسرة ابن خلدون القدم الراسخ في السياسة والعلم. وقد وصفها المؤرخ الشهير ابن حيان في القرن الخامس الهجري الموافق القرن 11 الميلادي ببيت( نهاية في النباهة ولم تزل أعلامه بين رياسة سلطانية ورياسة علمية) (4).[/FONT]
[FONT=&quot] ب)ولادته و نشأته وتلمذته[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT]
[FONT=&quot] كني بأبي زيد نسبة لابنه الأكبر ولقب بولي الدين لتوليه القضاء وشهر بابن خلدون نسبة لجده التاسع خالد ولقد ولد في فاتح رمضان عام 732 الموافق 27 ماي عام 1332 وتقع دار مولده في شارع تربة الباي و تستغل اليوم مدرسة للإدارة العليا.[/FONT]
[FONT=&quot] وقام ابن خلدون بولوج مسجد القبة بتونس وبه حفظ القرآن وتعلم القراءات السبع وقراءة يعقوب بن إسحاق. ويعرف هذا المسجد اليوم عند أهل تونس ( بمسيد القبة). وكان أبوه هو معلمه الأول. ونهل العلوم الشرعية من تفسير وحديث بجانب الفقه على المذهب المالكي، فضلا عن الأصول والتوحيد وكذلك نهل العلوم اللسانية من لغة ونحو وصرف وبلاغة وأدب. ثم درس المنطق والفلسفة والعلوم الطبيعية والرياضيات. وحظي في جميع دراساته بإعجاب أساتذته ونال إجازتهم. وقد ذكر ابن خلدون في كتابه( التعريف) أسماء معلميه وأساتذته في مختلف هذه العلوم، وترجم لهم ووصف مناقبهم ومكانتهم في العلوم، وأبرز مؤلفاتهم. وخصص منهم بالثناء أبا عبد الله محمد بن عبد المهيمن الحضرمي أحد الأئمة المحدثين، وأبا عبد الله محمد بن إبراهيم الأبلي أحد فحول العلماء في العلوم الفلسفية والرياضية والطبيعية وعلم الفلك علاوة على الموسيقى. كما عني ابن خلدون بذكر الكتب التي درسها، ونموذجها كتاب الأغاني للأصبهاني وموطأ الإمام مالك والتسهيل في النحو لابن مالك.ولما بلغ ابن خلدون الثامنة عشرة من عمره حدث حدثان سلبيان منعاه من متابعة الدراسة. وكان لهما الأثر البالغ في مجرى حياته، فمن جهة يتجسد الحدث الأول في وباء الطاعون الذي يصفه ابن خلدون ( بالجارف)، والذي أصاب قسم كبير من البلدان سنة 749هـ.ونجد من شهدائه بتونس والدي ابن خلدون وجميع شيوخه. و من جهة ثانية يتجلى الحدث الثاني في هجرة من نجى في تونس من هذا الوباء من علماء وأدباء إلى المغرب الأقصى سنة 750 هـ مع السلطان أبي الحسن المريني. ولما منعه أخوه الأكبر محمد من التوجه إلى المغرب الأقصى من أجل التعمق في نهل العلم أصبح يتطلع إلى تولي أحد الوظائف العامة والمشاركة في الشئون السياسية لمجتمعه (5).[/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]2 : تقلد ابن خلدون الكتابة:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]أ) تونس والجزائر:[/FONT]
[FONT=&quot] كان ابن خلدون مجتهدا ومجددا في كل منصب تولاه. وفي هذا الإطار تولى في أواخر سنة 751 / 1350 وظيفة كتابة العلامة[/FONT][FONT=&quot]*[/FONT][FONT=&quot] بعد أن أصبح يبلغ 19 سنة، لأبي إسحاق بن أبي يحيى الحفصي الذي كان لا يزال صغيرا وكان مستبدا بالأمر الوزير أبو محمد أبو محمد ابن تافراكين الذي عزل عن العرش أخاه الفضل و كان هذا الأخير قد تمكن من انتزاع حكم تونس من يد أبي الحسن المريني. وفي أوائل 753هـ قرر أمير قسطينة أبو زيد حفيد السلطان أبي يحي الحفصي أن يسترجع حكم أسرته من يد الوزير المستبد ابن تافراكين. وقد حارب هذا الأخير الذي كان يحارب بجانبه ابن خلدون. ولما انهزم الوزير المستبد هرب ابن خلدون إلى بسكرة في الجزائر. وتزوج ابن خلدون في خضم هذه الظروف سنة 753هـ حيث أصبح يبلغ من العمر 22 سنة (6).[/FONT]
[FONT=&quot] ب) في المغرب الأقصى:[/FONT]
[FONT=&quot] كان أبو عنان قد تمكن سنة 753 هـ من استرداد حكم تلمسان ثم فتح بجاية. وكان ابن خلدون الموجود العام المذكور ببسكرة يتقرب منه ويقدم ولاءه ويسعى للالتحاق ببطانته، حتى ظفر بشيء من بغيته. فعينه السلطان عضوا في مجلسه العلمي، وكلفه شهود الصلوات المفروضة معه. وقدم ابن خلدون إلى فاس عام 755هـ. ومازال السلطان يدنيه إليه ويرفع من مكانته حتى عينه في العام الموالي ضمن كتابه وموقعيه*. ولم يكن ابن خلدون راضيا عن تولي هذا المنصب (7).[/FONT]
[FONT=&quot] ولم يمض على استقرار ابن خلدون في بلاط فاس سوى عامين حتى تحركت نفسه إلى خوض غمار النشاط السياسي لكي يحقق عن طريقه مطامحه وآماله، فعلى الرغم من إكرام أبي عنان وعطفه على ابن خلدون باعترافه نفسه فقد تآمر عليه صحبة الأمير محمد الحفصي صاحب بجاية المعتقل بفاس، فاعتقل ابن خلدون، وحدث ذلك سنة 758 هـ. ثم أطلق سراح الأمير الحفصي المعزول بينما ابن خلدون ظل في السجن زهاء سنتين، ولم ينقطع عن التضرع إلى أبي عنان الذي أعرض عن كل تضرع وخلال سنة 759 هـ نظم قصيدة تتكون من حوالي 200 بيت لأبي عنان الذي رق قلبه لها ووعده بالإفراج عنه.و لكن جاء أجله بدون إنجاز ما وعد به. ونجد من أبيات القصيدة البيت الثاني منها، ونصه:[/FONT]
[FONT=&quot] كفى حزنا إني على القرب ناجح *** وإني على دعوى شهودي غائب(8) [/FONT]
[FONT=&quot] وهناك من يعتبر هذه القصيدة هي أول نظم له. ولقد أطلق سراح ابن خلدون الوزير المريني الحسن بن عمر بفاس وولاه وظائفه السابقة سنة 760هـ. وخلال عهد السلطان منصور بن سليمان المريني تولى ابن خلدون وظيفة الكتابة سنة 960هـ وتولى في عهد السلطان أبي سالم المريني شؤون السر والإنشاء والمراسيم من 760هـ إلى آخر سنة 762 هـ. وخلال عهد الوزير عمر بن عبد الله بفاس تولى الوظائف السابقة الذكر خلال سنتي 763 و764هـ.[/FONT]
[FONT=&quot]ت) الرحلة الأولى إلى الأندلس (764-766هـ):[/FONT]
[FONT=&quot] أرسل ابن خلدون زوجه وأولاده إلى أخوالهم أولاد القائد محمد بن الحكيم بقسنطينة. ثم قصد سبتة ونزل ضيفا على رئيس شورى هذه المدينة وهو أبو العباس أحمد الصقلي السبتي الحسيني، فبالغ في إكرام وفادته مما لم يقدر مثله من الملوك وقتئذ حسب تعبير ابن خلدون[/FONT][FONT=&quot](9)[/FONT][FONT=&quot]وعبر جبل طارق إلى مدينة غرناطة التي كان سلطانها وقتئذ هو ثالث ملوك بني الأحمر محمد بن يوسف النصري. وكان وزيره هو المؤرخ و الأديب الكبير لسان الدين ابن الخطيب. وكانت له معهما صداقة سابقة ترجع إلى عهد السلطان أبي سالم المريني حيث كان كاتبا للسر والإنشاء والمراسيم له كما سلف الذكر وكان الشخصين لاجئين في البلاط المريني وقدم لهما ابن خلدون خدمات (10). وفي طريقه إلى غرناطة، وصل إليه كتاب صديقه ابن الخطيب يهنئه بهذا القدوم ونجد مما ورد فيه ما نصه : [/FONT]
[FONT=&quot]"حللت حلول الغيث بالبلد المحل *** على الطائر الميمون والرحب والسهل" ([FONT=&quot][1][/FONT] 1)[/FONT]

[FONT=&quot][1][/FONT] - ( التعريف)، ص: 82-83.
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وأصبح ابن خلدون من أهل مجلس السلطان ابن الأحمر وجعل له راتبا. وخلال سنة 765هـ أرسله سفيرا لدى ملك قشتالة لعقد معاهدة الصلح ونسج علاقات التعاون، فسافر إلى اشبيلية وهي الموطن الأول لأسلاف ابن خلدون بالأندلس كما سلف الذكر. وكان هذا الملك النصراني قد اتخذها قاعدة لقشتالة. وحمل إليه هدية فاخرة وقد وفق في مهمته الدبلوماسية. ورغب هذا الملك في إقامة ابن خلدون ببلاطه ولكن اعتذر له ابن خلدون، وقد كافأ ابن الأحمر ابن خلدون بأن أقطعه أراضي خصبة بقرية البيرة، ضواحي غرناطة فتحسنت الظروف المادية لابن خلدون (12). ووردت بالتعريف نماذج من شعر ابن خلدون ونظمه بغرناطة كما هو الشأن بالنسبة لشعر نظمه في ذكرى المولد النبوي الذي اقتدى في إقامته بنو الأحمر السلاطين المرينيين(13). [/font]
[font=&quot] ولبى ابن الأحمر طلب ابن خلدون في استقدام أسرته من قسطينة وهيأ له ولأسرته مقر السكنى مع بستان وضروريات المعاش (14) ولكن ابن خلدون لم يسلم من سعايات خصومه حيث ساءت العلاقة من جهة بينه وبين ابن الخطيب، ومن جهة ثانية بينه وبين ابن الأحمر. وبخصوص هذه العلاقة الأخيرة كان ابن الخطيب، هو ناسج خيوطها. وصادف هذا التحول في تحول علاقة ابن خلدون مع السلطان ووزيره أن وردت على ابن خلدون مراسلة من أمير بجاية محمد الحفصي الذي استوزر يحيى أخ ابن خلدون.وطلب من ابن خلدون القدوم ليتولى وظيفة الحجابة تطبيقا لوعد هذا الأخير مع ابن خلدون بفاس من قبل، حيث كان هذا الأمير الحفصي أسيرا من قبل أبي عنان بفاس. وتآمر مع ابن خلدون ضد هذا السلطان المريني كما سلف الذكر.[/font]
[font=&quot]وهكذا غادر ابن خلدون الأندلس ولكن المغادرة كانت متوجة بمرسوم التشيع الذي هو بمثابة جواز سفر من قبل السلطان ابن الأحمر كتبه لابن خلدون،ويقع في نحو صفحتين ويتضح لنا من خلال نص هذا المرسوم أن ابن الأحمر ينوه بابن خلدون ويطلب لكل من وقف عليه من مسؤول أن يحسن معاملة ابن خلدون(15).وهكذا يكون ابن خلدون قد ظل بالأندلس مدة سنتين ونصف(16).[/font]
[font=&quot]ث) نشاطه السياسي بالجزائر والمغرب الأقصى (766- 776هـ):[/font]
[font=&quot]يعتبر ابن خلدون يوم وصوله إلى بجاية في منتصف سنة 766هـ يوما مشهودا بسبب التعظيم الرسمي والشعبي الذي حظي به(17). وقد تولى مناصب الحجابة في قصر الأمير الحفصي والخطابة والتدريس بجامع القصبة.[/font]
[font=&quot] ووقعت خصومة بين أمير بجاية أبي عبد الله محمد الحفصي وبين عمه أمير قسنطينة أبو العباس أحمد انتهت بقتل ابن الأخ. فمال ابن خلدون لتأييد المنتصر الذي أقره في منصبه الحجابة. ولكن بعد ذلك تنكر له فهرب ابن خلدون إلى بسكرة نظرا لوجوده صداقة بينه وبين أميرها. فقبض أبو العباس الحفصي أخ ابن خلدون الأصغر يحيى وفتح أبو العباس بيوت أسرة ابن خلدون لأجل الحصول على الذخيرة والمال ولكن فشل في إيجاد ذلك.[/font]
[font=&quot]وكان أمير تلمسان أبي حمو هو صهر أمير بجاية المقتول وكان يسعى إلى إلحاق بجاية بمملكته وأعتذر ابن خلدون لأبي حمو من أجل تقلد منصب الحجابة وساعده على إلحاق بجاية بسلطانه بعد توصله سنة 736هـ بمرسومه المتضمن التنويه به. ويرجع ابن خلدون سبب هذا الرفض إلى رغبته في الرجوع إلى المطالعة والدرس. وساهم ابن خلدون في بث الدعوة لصالح أبي حمو بين القبائل ضد أبي العباس. وفي عام 772 هـ التقى بأبي حمو فأكرم وفادته(18).[/font]
[font=&quot] وكان السلطان أبو فارس عبد العزيز المريني قد تولى الملك سنة 767هـ تحت سيطرة الوزير عمر بن عبد الله الذي تمكن من قتله. وتمكن من استرداد تلمسان من قبضة بني عبد الواد. ولما رأى ابن خلدون أن عرش ابي حمو أصبح مهددا أذنه في التوجه إلى الأندلس مع بعث رسالة إلى ملك غرناطة، ولما كان ابن خلدون في مرسى هنين كان السلطان المريني المذكور على مقربته فأرسل في طلبه. واعتذر ابن خلدون له عن انضوائه تحت لواء أعداء المرينيين. وقبل السلطان اعتذاره فتوجه ابن خلدون إلى رباط الصالح أبي مدين ونزل بجواره من أجل الانقطاع إلى العلم( 19) وأرسل السلطان المريني عبد العزيز بطلب ابن خلدون عقب دخوله إلى تلمسان وطلب منه أن يبث دعوته بين القبائل ويحملهم على مقاتلة خصمهما أبي حمو. وشارك ابن خلدون ضمن أفراد الجيش المريني في تعقب جيش لأبي حمو الذي ألحقت به هزيمة نكراء(20). واستطاع ابن خلدون إقناع القبائل الجزائرية من أجل طاعة المرينيين.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وحدثت وفاة السلطان المريني عبد العزيز. وتمكن أبو حمو من استرداد حكم تلمسان وحرض على ابن خلدون جماعة من بني يغمور. ونجا ابن خلدون من القتل ولكن متاعه ومتاع مرافقيه ضاع منه، وبطبيعة الحال كان ضمن هذا المتاع مخطوطات. ولقد وصل إلى فاس مرة أخرى في حالة يرثى لها ولكن السلطان المريني السعيد بجانب وزيره ابن غازي عوضاه خيرا وأكرما وفادته. وخلال هذا القدوم إلى فاس قام ابن خلدون بالقراءة سواء في مكتبته بمنزله المعروف إلى اليوم في حي الطالعة الكبرى أو بخزانة القرويين. فضلا عن تدريسه بأهم معاهد الثقافة بها. وخلال سنة وفاة صديقه ابن الخطيب 776 هـ/ 1374 م نشبت فتنة سياسية انتهت بخلع السلطان السعيد وعزل وزيره ابن غازي، وتقلد الحكم السلطان أحمد بن أبي سالم (21). [/font]
[font=&quot] وهكذا يتضح أن ابن خلدون بعد عودته من رحلته الأولى إلى الأندلس قد قضى نحو عقد من الزمن، منها سنة واحدة من منتصف سنة 766 هـ إلى منتصف سنة 767هـ قضاها في بجاية متقلدا منصب الحجابة لأبي عبد الله محمد الحفصي ثم لابن عم هذا الأخير أبي العباس...وقضى نحو سبع سنين في بسكرة: من منتصف سنة 767 هـ إلى منتصف سنة 774هـ قضاها بعيدا عن تقلد وظائف في المغامرات لصالح أبي حمو سلطان تلمسان ضد أبي العباس سلطان بجاية أولا، ثم لصالح السلطان المريني عبد العزيز ضد أبي حمو ثانيا. ثم قضى نحو سنتين: (774-776هـ) في فاس معظما لدى السلطان المريني السعيد ووزيره ابن غازي معه. وقضى ضمن آخر هاتين السنتين بضعة أشهر في عهد السلطان المريني أبي العباس أحمد (22). [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]ج)- رحلته الثانية إلى الأندلس: (776هـ):[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot] اعتقد ابن خلدون أنه أصبح موضع ريبة من الأمراء المغاربة جميعا فرحل عن المغرب وترك أسرته بفاس وتوجه إلى الأندلس ونزل بغرناطة في ضيافة ابن الأحمر. وخشي بنو مرين من مغامرته فرفضوا إلحاق أسرته به وبطلب منهم أجازه بنو الأحمر إلى تلمسان...( 23) و أشير في نهاية هذا المحور أن الكثير من الباحثين في حياة ابن خلدون تجاهلوا اذكر التأثير الإيجابي لإقامة ابن خلدون. خلال إقامته بالمغرب في تكوين شخصيته و ظل منوها بأرض المغرب التي صنعته و حسنت معارفه العلمية وتروثه المادية(24). [/FONT]
[FONT=&quot] 3[/FONT][FONT=&quot] : تفرغ ابن خلدون للتأليف (776-784هـ / 1374 [/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot] 1382م):[/FONT]
[FONT=&quot]أ) [/FONT][FONT=&quot][/FONT][FONT=&quot] بداية التأليف في قلعة ابن سلامة: (776- 780هـ):[/FONT]
[FONT=&quot]نزل ابن خلدون بمرسى هُنَيْن لا يعلم أين يتوجه وكان يتمنى التوجه إلى تلمسان حيث أخوه يحيى عاد إلى خدمة أميرها أبي حمو الذي كان ناقما على ابن خلدون خيانته وغدره به. وبفضل وساطة ذوي الشأن من أهل هذا البلد تسامح أبو حمو مع ابن خلدون فيما اقترفه ضده. وكلفه أبو حمو أن يتجول بأرجاء مملكته من أجل دعوة القبائل لطاعته ولكن ابن خلدون كان قد عقد العزم أن يترك شؤون السياسية ويولي كل اهتمام للقراءة والتأليف. وفي هذا الإطار توجه عند أصدقائه من بني عريف فأكرموا وفادته وتوسطوا لدى أبي حمو الذي عفا ابن خلدون مما كلفه به وأنزلوه مع أسرته بأحد قصورهم في قلعة ابن سلامة * وأصبح يبلغ من العمر 44 سنة. فقضى ابن خلدون مع أهله في ذلك المقر المنعزل نحو أربعة أعوام تنعم فيها بالاستقرار(25). وأخذ يدون مؤلفه التاريخي له كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر. ومهد له بالمقدمة المشهورة الخاصة بشؤون الاجتماع الإنساني وقوانينه. [/FONT]
[FONT=&quot]وكان ابن خلدون حينئذ يبلغ من العمر حوالي 45 سنة. وقد نضجت معارفه واتسعت دائرة اطلاعه وارتقى تفكيره. وأفاد أيما فائدة من تجاربه ومشاهدته في شؤون الإجماع الإنساني خاصة مع قضائه نحو ربع قرن في غمار السياسة متقلبا بن مطرقة خدمة الأمراء في المغرب العربي والأندلس يدرس أمورها ويستقصي سيرها وأخبارها وبين سندان التغلغل بين القبائل يتأمل طبائعها وأحوالها وتقاليدها. فجاءت المقدمة فتحا كبيرا في عالم البحوث الاجتماعية ولم يستغرق تأليفها سوى خمسة أشهر(26). ويظهر أن نظره الناقد كان يعمل بنشاط خلال هذه الحياة المضطربة بحوادثها. وكان ذهنه الثاقب لا يفتأ يختزن المعلومات وأن عقله الباطن لم ينفك يرتب الحقائق ويوازن بينهما ويستخلص النتائج...(27).وفيما يتعلق ببحوث التاريخ فكان قصد ابن خلدون يقتصر على تاريخ المغرب. ولكنه وسع دائرة اهتمامه لتشمل تاريخ جميع الأمم المعروفة في عصره. وانتهى من تأليف كتاب (العبر) في وضعه الأول أواخر سنة 807هـ.[/FONT]
[FONT=&quot]ب) تنقيح كتاب (العبر) وتكملته في تونس وإهداؤه إلى السلطان أبي العباس الحفصي : (780-784هـ):[/FONT]
[FONT=&quot]اعتمد ابن خلدون في ما كتبه بقلعة ابن سلامة التي تقع قرب وهران على ذاكرته وبالرجوع إلى مذكراته التي دون قسما كبيرا منها في فاس فضلا عن الكتب القليلة التي أتيح له الحصول عليها. ثم رأى تنقيح كتابه وتكملته بالرجوع إلى المصادر الضرورية ببلاده تونس. وكان سلطان هذا البلاد وقتئذ هو أبو العباس الحفصي الذي كان أميرا لقسنطينة ثم انتزع بجاية من ابن عمه وصديق ابن خلدون أبي عبد الله. وأقر فترة قصيرة ابن خلدون في منصب الحجابة ثم تنكر له كما سلف الذكر. وقرر اعتقاله ولكن ابن خلدون كان قد تمكن من الفرار إلى بسكرة. وكان ابن خلدون قد أيد أبا حمو أمير تلمسان ضد أبي العباس المذكور. وقد عفا هذا السلطان الأخير عن ابن خلدون، وأكرم وفادة ابن خلدون الذي عاد إلى تونس بعد أن كان قد غادرها وعمره هو واحد وعشرون عاما سنة753 هـ(28).[/FONT]

24 - انظر : عبد الهادي التازي " ابن خلدون مغربي حتى النخاع...!" ، جريدة الأحداث (المغربية)، العدد:2851. الاثنين 27 نونبر 2006 ، ص.19.

(25) انظر (التعريف)، ص: 228.

(26) انظر نفسه ص : 229. المقدمة، ج1، ص : 78 – 79.
* -تسمى كذلك بقلعة تاوغزوت Taoughzot و تقه في مدينة و هران Oran

(28) ( التعريف)،ص: 231.
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]وظل ابن خلدون منكبا على البحث والكتابة علاوة على مزاولة التدريس ولما أتم مؤلفه ونقحه رفع نسخة إلى السلطان أبي العباس سنة 784 هـ/ 1382م وتوجد اليوم نسخة خطية تتضمن قسم المقدمة لهذا الإهداء مصورة في الميكرو فيلم بالخزانة العامة بالرباط تحت رقم3505 وتقع في 326 ص. وورد بفصل (التعريف بابن خلدون) الوارد بالمجلد السابع من العبر قصيدة تشتمل على 101 بيتا يذكر ضمنها ابن خلدون قيمة كتابه ومحتوياته(29).[/FONT]
[FONT=&quot]وخلال سنة 783 هـ صحب السلطان أبو العباس الحفصي معه ابن خلدون في حملة حربية شنها ضد الثائر يحيى بن يملول في مدينة تورز* ولم تكن المصاحبة عن طيب خاطر ابن خلدون، وإنما كانت لتلبية أمر السلطان ولمجرد مجاملته لأن ابن خلدون كان قد طلق ثلاثا شؤون السياسية والحرب ودق أخر مسمار في نعش اهتمامه بهما. فخشي تكرار السلطان له في مثل هذه المصاحبة. فقعد العزم على مغادرة تونس وخطرت له فكرة الحج متوسلا به عذرا إلى السلطان فأذن له بذلك وهكذا ركب البحر متوجها إلى الإسكندرية سنة 784 هـ /1382م وودع في حفل حاشد طبع أفراده الأسى كما لو أنهم شعروا بأنه الوداع الأخير من قبل ابن خلدون لبلاده. إذن استغرقت مدة هذه المرحلة ثمان سنوات قضى قسمها الأول بالجزائر من ناحية والقسم الأخر في تونس من ناحية أخرى(30) [/FONT]
[FONT=&quot] 4[/FONT][FONT=&quot]: تقلد ابن خلدون التدريس والقضاء في مصر مع قيامه بالسفارة وأدائه مناسك الحج والزيارة ووفاته (784 -808 هـ/1382-1406 م):[/FONT]
[FONT=&quot]أ- تدريسه في جامع الأزهر وفي المدرسة القمحية(784-786 هـ) :[/FONT]
[FONT=&quot]كان السبب الذي أخفاه ابن خلدون هو الفرار من اضطراب السياسة في المغرب العربي ، ولكنه يظهر في كلامه أنه أخذ يهيئ العدة لأداء مناسك الحج ولكن لم تسمح له الظروف. ولعله لم يعتزم البثة على أدائها أو أخرَّ عزمه(31).وكان السلاطين الممالك قد كسبوا شهرة واسعة في حماية و رعاية العلوم والفنون. وقد راود ابن خلدون الأمل في أن يتقلد بمصر المكانة العلمية التي هو أهل لها بين علماء عصره خاصة وأن صيته كان قد سبقه إلى القاهرة. وكان قد بلغ عمر ابن خلدون وقتئذ 52 سنة ولكن ظل موفور النشاط والعطاء، وكان طامحا إلى تقلد مراتب العزة والنفوذ عن طريق كفاءاته العلمية. وتصدر ابن اخلدون لكرسي من كراسي التدريس العام من الجامع الأزهر لمادتي الحديث والفقه المالكي، فضلا عن شرحه لنظرياته الاجتماعية التي تجسدت في مقدمته. ولقد لقيت محاضراته القيمة الإقبال الكبير. وقد ورد ذلك في شهادة صفوة من العلماء كتقي الدين المقريزي (32) والسخاوي(33) وأبو المحاسن بن ثغري بردي(34). وكان ملك مصر وقتئذ هو السلطان أبو سعيد الطاهر برقوق بن أنص الذي تولى زمام حكم مصر قبل مقدم ابن خلدون بعشرة أيام قد أكرم وفادته(35). ثم عينه في منصب تدريس الفقه المالكي بمدرسة القمحية وهي من تشييد صلاح الدين بن أيوب الذي وقفها على المالكية لكي يتدارسون فيها الفقه المالكي ووقف عليها أراضي من الفيوم تُغِلُ القمح، فَسُمت لأجل ذلك القمحية. ولقد حضر الدرس الافتتاحي العلماء والأعيان والأمراء فاتضحت للجميع سمو المكانة العلمية لابن خلدون(36).[/FONT]
[FONT=&quot]ب)- تولى ابن خلدون منصب قاضي قضاة المالكية للمرة الأولى:[/FONT][FONT=&quot][/FONT]
[FONT=&quot]تولى ابن خلدون خلال السنة نفسها (786 هـ ) هذا المنصب مكان عبد الرحمان ابن سلميان المالكي الذي أغضب السلطان برقوق بسبب بعض النزعات والميل إلى الهوى والأغراض. ولم يدخر ابن خلدون وسعا في إصلاح ما فسد وتحقيق العدالة في أدق معانيها بصرامة. وساهم ذلك في إثارة السخط عليه من قبل حساده، فضلا على حظوته لدى السلطان، وكذا مظاهر عبقريته وما وصل إليه من منزلة رفيعة في عدة فروع من العلوم والآداب وهو ما لم يصل إليه علماء مصر وقتئذ بجانب اعتزازه بنفسه فكثرت الوشايات لدى السلطان وسلقته الكثير من الألسنة الحداد.[/FONT]

(29) - المقدمة ج I، ص:83
*- towzeur تقع على الحافة الشمالية لشط الجريد في جنوب تونس


(30) انظر المقدمة ج 1 ص 83 – 84 .

(31) ( التعريف ) ص:246


(32) - أنظر نفسه ص 248، التعليق 3.

(33) الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع نقلا عن محمد عبد الله عنان ابن خلدون حياته وتراته الفكري طبعة القاهرة بدون تاريخ ص:80

(34) كتاب ( المنهل الصافي) نسخة مخطوطة بدار الكتب المصرية رقم 113 نقلا عن عنان، مرجع سابق،ص: 70

(35) - ( التعريف)، ص: 249.

(36) نفسه، ص: 279-285
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]وقد صادف ذلك وقوع نكبة كبيرة لابن خلدون وهي الوفاة غرقا لزوجه وأولاده مع ضياع المتاع وكتبه. فكان منذ قدومه إلى مصر ينتظر التحاق أسرته،ولكن السلطان الحفصي كان قد منعها من قبل وقوع هذه النكبة من السفر ولم يأذن لها إلا بعد وساطة السلطان برقوق(37)، ولكن أتساءل هل هذا الحدث كان طبيعيا ؟ أو أن وقوعه كان مؤامرة حفصية تونسية؟ ولقد أثر هذا الحادث على نفسية ابن خلدون مما أضعفه عن مواجهة خصومه لدى السلطان برقوق الذي عزله من هذا المنصب المذكور سنة 787هـ(38) [/FONT]
[FONT=&quot]ت)- عودته لتقلد وظيفة التدريس وأداؤه لفريضة الحج والزيارة النبوية (787-801م) :[/FONT]
[FONT=&quot] عين السلطان برقوق ابن خلدون في منصب التدريس للفقه المالكي بالمدرسة الظاهرية البرقوقية عند افتتاحها سنة788 هـ ثم طبق السلطان رغبة الحساد بعزل ابن خلدون من هذا المنصب فشغل نفسه بالقراءة والتأليف(39). وفي سنة 789هـ أدى ابن خلدون فريضة الحج و الزيارة النبوية بعد أن أذن له السلطان وعاد خلال السنة الموالية(40).[/FONT]
[FONT=&quot] وفي بداية سنة 791هـ ولاه السلطان منصب تدريس كرسي الحديث بمدرسة صرغتمش فدرس كتاب موطأ مالك بن أنس(41) ثم عينه السلطان في نفس السنة شيخا لرباط بعض فرق الصوفية كان يسمى بخانقاه بيبرس مع تخصيص له أوقاف متعددة مما جعل الثروة المادية لابن خلدون تزداد كما. وكان من شروط تقلد هذا المنصب أن يكون أحد المتصوفة العاملين بها أو يكون قد ركن إلى الزهد والاعتكاف.[/FONT]
[FONT=&quot] وخلال هذه السنة نفسها (791هـ) حدثت ثورة يُلْبُغَا الناصري نائب حلب انتهت بخلع برقوق ففقد ابن خلدون معظم مناصبه وأرزاقه أو كلها. وقد تمكن برقوق من استرداد العرش فأعاد إلى ابن خلدون ما كان أجراه عليه من نعمة مع استثناء عزله من مشيخة الرباط الصوفي بسبب كيد خصومه(42).[/FONT]
[FONT=&quot]ث)[/FONT][FONT=&quot]توليه منصب القضاء للمرة الثانية و زيارته لبيت القدس(801ـ 802): [/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]عين مرة ثانية في منصب قاضي قضاة المالكية بعد أن ظل مقصيا عن توليه مدة 14 سنة. وتوفي خلال سنة تولية السلطان الظاهر برقوق وخلفه الناصر فرج فأبقى ابن خلدون في هذه التولية. واستأذن ابن خلدون السلطان الجديد في السفر إلى فلسطين من أجل زيارة بيت المقدس ومشاهدة المعالم العمرانية المتبقية في هذه البلاد، فأذن له، وهكذا زار جل هذه المعالم باستثناء كنيسة القمامة التي يزعم المسيحيون ضلالا أن تأسيسها تمَّ على المكان الذي صلب فيها عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام. وكما هو معلوم فالصحيح هو الوارد في الآية 157 من سورة النساء، حيث يقول الله تعالى: " وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " وزار ابن خلدون. بيت لحم مولد عيسى عليه الصلاة والسلام. وشاهد ما فيها من أثار. وقد وصف وصفا دقيقا ما شاهده في كتابه "التعريف"(43). وبعد مرور ثلاثة أشهر على عودة ابن خلدون من رحلته أي في يوم 15 محرم 803هـ عزل من منصب قاضي القضاة و يعتقد ابن خلدون أنه سبب عزله يعزى إلى فساد الجهاز الحاكم في مصر وقتئذ وهكذا عاد ابن خلدون إلى الإنكباب على القراءة والتأليف من جديد. [/FONT]

(37) المقدمة، ج I، ص: 91-92.

(38) أنظر(التعريف)، ص: (254-260).

(39) - أنظر نفسه،ص: 293.

(40) نفسه، ص : 293.

(41) نفسه ، ص : (294- 310).

(42) أنظر نفس المرجع السابق، ص . ( 330-331)

(43) أنظر التعريف ، ص:349-350
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]ج) - لقاء ابن خلدون بتيمورلنك (803هـ):[/FONT]
[FONT=&quot] احتل هذا السلطان مناطق من الشام كحلب وارتكب جيشه عدة مظالم في حق سكان حلب(44) وكانت الشام وقتئذ تابعة لسلطان المماليك في مصر. وفي هذا الإطار هكذا جهز السلطان الناصر فرج جيشه لكبح جماح هذا العدوان وصاحب معه جماعة من العلماء وكان من بينهم ابن خلدون. وحدث لقاء بين هذا السلطان وابن خلدون الذي كان معروفا عنده بالقاضي المالكي المغربي. وكتب ابن خلدون استجابة لطلب هذا السلطان كتابا يتعلق بالتعريف بتاريخ المغرب ومعطياته الجغرافية ويجهل اليوم مصير هذا الكتاب[/FONT][FONT=&quot]![/FONT][FONT=&quot] وربما كان تيمورلنك يحاول استثمار تلك المعطيات في غزو المغرب. وقد بالغ ابن خلدون في التنويه بهذا السلطان. وربما كان القصد من وراء ذلك هو الحنين إلى المغامرات السياسية. ولكن ابن خلدون استأذن هذا السلطان في العودة إلى مصر فأذن له وكان قد أهدى ابن خلدون لهذا السلطان مصحفا وسجادة وحلويات مصرية ونسخة من قصيدة البردة للإمام البوصيري وعندما كان ابن خلدون راجعا إلى مصر تعرض ماله ومتاعه الذي كان يضم بعض كتبه إلى السرقة(45) قيل على يد اللصوص. ولكن ألا يمكن أن نعتبر أن تيمورلنك هو الذي نسج خيوط هذه السرقة؟[/FONT]
[FONT=&quot]ح) توليه القضاء أربع مرات (803- 808هـ):[/FONT]
[FONT=&quot] بعد العودة من رحلة الشام ظلت الحرب سجالا بين ابن خلدون وخصومه حول منصب القضاء وظل هذا المنصب دولة بينهم، يتولاه ابن خلدون إذ انتصر عليهم. أو يعزل ويتولاه أحدهم إذا انتصروا عليه. وهكذا تولاه ابن خلدون أربع مرات في خمس سنوات(46).[/FONT]
[FONT=&quot]خ) مراجعة ابن خلدون لكتاب العبر بمصر وإهداؤه نسخة منه إلى سلطانها ونسخة أخرى إلى سلطان المغرب الأقصى سنة 799هـ[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT]
[FONT=&quot] لم يتوقف خلال مدة استقراره بمصر التي دامت ما يقرب من ربع قرن من مراجعة كتاب (العبر) فأضاف إليه فصولا بالمقدمة وتاريخ الدول القديمة ودول المغرب الإسلامي. ودون لحوادث المشرق الإسلامي إلى ما قبل وفاته ببضعة سنوات، ووصل في فصل ترجمة الذاتية (التعريف) إلى سنة 807هـ أي قبل وفاته ببضعة أشهر. وقدم نسخة من كتابه العبر إلى الملك المصري الظاهر برقوق واستغل فرصة سفر وفد من قبل الملك كان يحمل أعضاؤه رسائل وهدايا مصرية إلى السلطان المغربي أبي فارس عبد العزيز بن أبي الحسن المريني فأرسل معهم نسخة مهداة إلى طلبة جامع القرويين كتبها بتاريخ عام 799هـ وينوه في نص الإهداء ببني مرين ومما يقوله في هذا الصدد إنهم: ( جددوا الدين ونهجوا السبيل للمهتدين). كما ينوه بفاس ومما يقوله في هذا المضمار بأنها: (منار الهدى وكرسي المعارف). ولقد اعتمد على هذه النسخة معظم الباحثين الذين نشروا هذا الكتاب(47).[/FONT]
[FONT=&quot]د) إذاية خصومه له بمصر ونموذج المنصفين في حقه[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT]
[FONT=&quot] عانى ابن خلدون خلال مدة إقامته بمصر من إذاية خصومه، وحصل له من الإهانة حسب تعبير تلميذه أحمد ابن حجر العسقلاني " مما لا مزيد عليه"(48). ويبدو[/FONT]
[FONT=&quot] مبلغ إذاية خصومه ومنافسيه له، وما كانوا يضمرونه له من حقد وحسد أنهم انحدروا إلى درك وضيع لا يليق بالعلماء. وذكر تلميذه أحمد المقريزي أنه : ( لكثرة فضله وعظيم سيادته ونبله لم يعدم قط عدوا ولا حاسدا، ولم يفقد في حال من الأحوال ضدا معاندا)(49). ويثنى المقريزي كثيرا على شيخه ابن خلدون(50) ، وكذا الشأن بالنسبة لأبي المحاسن ثغري بردي(51).[/FONT]

(44) التعريف ص : 365.

(45) أنظر نفس المصدر السابق، ص: (104-105).

(46) - انظر * أورينتبر برس ،* الفاتح الأمير تيمور وسر لقاءاته مع ابن خلدون جريدة العلم ( المغربية) السبت 4 رجب 1417 الموافق 16-11-1996، العدد 17004، ص: 8. المقدمة ، ج I ، ص: 106-107.


(47) أنظر التعريف، ج I ، ص: 106- 108- -290.

(48) عبد الله عنان ( ابن خلدون) ، ص :

(49) مخطوط المقريزي مخطوط (درر العقود الفريدة) نسخة بالمكتبة الجليلة بالموصل نقلا عن المقدمة ،م
،س،ج1 ،ص 111، الهامش: 2 .


(50) المقدمة، ج1، ص111.

(51) نفسه،ج 1 ، ص 112.
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]ذ) وفاة ابن خلدون[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT]
[FONT=&quot] جاء أجل ابن خلدون رحمه الله في منزله الذي يقع في حي الصالحية قرب المدرسة التي درس بها يوم 26 رمضان عام 808هـ الموافق 16 مارس 1406م فجأة ودفن بمقابر الصوفية ولا يعرف اليوم قبره بالتحديد(52).وأشير قبل الخاتمة كخبر علمي قبل خاتمة العرض أنه إذا كان ابن خلدون تكلم ضمن العلوم في المقدمة عن التصوف و انقطع إلى نهل العلم فترة من حياته بجوار الصوفي أبي مدين في الجزائر. وتقلد منصب مشيخة طائفة صوفية بمصر ودفن في مقابر الصوفية أني قد وقفت أخيرا على مخطوط نفيس لابن خلدون في التصوف بعنوان: شفاء السائل لتهذيب المسائل ويقع في 173 ورقة و سأعمل مستقبلا على تحقيقه. [/FONT]
[FONT=&quot]وبالنسبة لبقية الإنتاج الفكري لابن خلدون فيوجد في مكتبة الأسكوريال كتاب لباب المحصل في أصول الدين لابن خلدون تحت رقم 1614.وكانت هذه النسخة في ملك السلطان زيدان بن أحمد المنصور السعدي. ويجهل اليوم مصير شرح ابن خلدون لبردة البوصيري، وألف كذلك كتابا في الحساب فضلا عن وضعه شرحا على برودة البوصيري(53) تعليقات في المنطق وتلخيصها من كتب ابن رشد(54). كما أن جمع أشعار ابن خلدون المتفرقة في المصادر يمكن أن يشكل ديوانا وأجدد تساؤلي عن مصير كتاب ابن خلدون عن تاريخ وجغرافية المغرب الذي ألفه بطلب من تيمورلنك.[/FONT]
(52) نفسه، ج 1، ص 113، وانظر، طه الحاجري، كتاب (كتاب (ابن خلدون)، م. س، ص 75.

(53) انظر : أحمد الحلبي، (الدر النقيس...) ، الطبعة الحجرية الفاسية بدون تاريخ، ص : 19.

(54) يسرى عبد الغني، معجم المؤرخين المسلمين حتى القرن 12هـ، دار الكتب العلمية، بيروت، ط7: 1411/ 1991، ص 76، الهامش 1
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot] خاتمة استنتاجية للموضوع[/FONT][FONT=&quot]:[/FONT]
[FONT=&quot]صفوة القول إن العلامة ابن خلدون كان ويزال وسيظل نجما ساطعا في تاريخ الحضارة الإنسانية، و تجلت أصالته الفكرية في كونه شكل نظرة واقعية للعصر الذي عاش فيه، و استطاع أن يستخرج و يستنتج الآليات تحكم السلطة و تدبر الحياة(55) و نجد هناك من الباحثين من يعتقد أنه يجب أن نتجاوز بالتحليل و النقد الخلدونين كواقع حضاري لنحصل على الخلدونية كنظرية مستقبلية تخطط لنهضتها...(56) تأسيس مركز ابن خلدون للبحث العلمي في الكلية مشترك بين شعب الكلية باعتبار ابن خلدون يشكل مدرسة متعددة التخصصات كما أن ما كتب عنه بعدة لغات يكون مكتبة مستقلة. ويكون هذا الأمر كذلك مهتما ببقية العلماء المسلمين الذين ساهموا في تقدم الحضارة الإنسانية. كما أن المحافظة على المعالم العمرانية كدار ابن خلدون في إطار أكاديمي كتحويلها إلى فضاء ثقافي على شاكلة مكتبة أو في إطار السياحة الثقافية كتحويلها إلى متحف مما يساهم في الحفاظ على الهوية أمام تحديات العولمة ويحقق إشعاعا علميا يساهم في تحقيق التنمية.[/FONT]
[FONT=&quot] وأشير ضمن هذه الخاتمة أني أضم صوتي إلى صوت الباحثين المغاربة كبقية الباحثين في التنويه بابن خلدون والرد العلمي على النقد السلبي له من باحثين واحد من مصر و هو الدكتور محمود إسماعيل و الأخر من الجزائر و هو الدكتور خالد كبير ، وهو ما يتطلب مني الرد العلمي البناء في بحث خاص. وأشير كنموذج لثناء المستشرقين المنصفين على ابن خلدون ما قاله أرنولد توينبي ونصه : " لقد قام ابن خلدون بتصور وصياغة فلسفة التاريخ، وهي بدون شك أعظم عمل من نوعه ينتجه عقل من العقول في أي زمان وفي أي مكان(57) ".[/FONT]
[FONT=&quot] وأشير كذلك كنموذج للاهتمام الجامعي الغربي بابن خلدون أن جامعة دور هام البريطانية أنجزت مشروع تخصيص مركزا لابن خلدون حول الدراسات الجامعية اعترافا بفضل ابن خلدون في تقدم علم التاريخ(58)، والذي يعتبر الثقافة هي الهدف من الحضارة(59). وفي الأخير ومن باب الواجب أوجه الشكر إلى الأساتذة المحترمين المنظمين لهذه الندوة المباركة وفي طليعتهم الأستاذ الجليل الدكتور توفيق الوزاني الشاهدي رئيس الجامعة بن والأستاذ العميد الدكتور الجليل عبد الرحمان طنكول.[/FONT]
[FONT=&quot]هوامش المقال:[/FONT]
[FONT=&quot] 1: انظر علي ابن حزم الأندلسي ,جمهرة أنساب العرب ,تحقيق عبد السلام محمد هارون , طبع دار المعارف القاهرة, ط 7 بدون تاريخ ص:460.[/FONT]
[FONT=&quot] 2:انظر علي عبد الواحد وافي , تحقيق مقدمة ابن خلدون , طبعة دار نهضة مصر للطباعة و النشر.القاهرة ط 3 بدون تاريخ, ج1 ص:34, الهامش4.[/FONT]
[FONT=&quot] 3:انظر نفس المصدر السابق ج1 ص(34ـ41).[/FONT]
[FONT=&quot] 4:نقلا عن تقديم التحقيق نفسه ج1 ص:41.[/FONT]
[FONT=&quot] 5: انظر: ~ المقدمة م س ج 1, ص (42 ـ 51 ) [/FONT]
[FONT=&quot] ~ [/FONT][FONT=&quot]www.islamonline.net[/FONT]
[FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot]و بخصوص الأبلي شيخ ابن خلدون انظر: محمد طه الحاجري, كتاب ابن خلدون بين حياة العلم و دنيا السياسة , طبع دار النهضة العربية بيروت, 1400ـ 1980, ص(145ـ 171).[/FONT]
[FONT=&quot] *وضع الحمد لله و الشكر بالقلم الواضع مما بين البسملة و ما بعدها من مخاطبة او مرسوم.[/FONT]
[FONT=&quot] 6: انظر المقدمة ج 1 ص(50ـ 51)[/FONT]
[FONT=&quot] *التوقيع هو كتابة الأوامر والقرارات السلطانية بعبارة موجزة بليغة و يسمى صاحب المنصب الموقع وكان من اكبر المناصب في هده الدولة وكان يتولاه كبار[/FONT]
[FONT=&quot] الكتاب.[/FONT]
[FONT=&quot] 7: عبد الرحمان بن خلدون ,التعريف بابن خلدون ورحلته غربا وشرقا,تعليق محمد بن تاويت الطنجي,مطبعة لجنة التأليف والنشر البيضاء,1370/1951 .ص(58ـ 59) ولقد برع ابن خلدون في فن ترجمة المؤلف لنفسه [/FONT][FONT=&quot]auto biographie[/FONT][FONT=&quot] قي ترجمة لنفسه ترجمة رائعة مستفيضة[/FONT][FONT=&quot] [/FONT][FONT=&quot].[/FONT]

(55) انظر : أحمد العلمي، " الفكر الخلدوني... " جريدة الأحداث (المغربية) ، العدد : 2867، الجمعة 8 فبراير 2006. ص : 18.

(56) - محمد المدلاوي: "ابن خلدون مابين المشرق والمغرب وما ببن الشرق والغرب " ملحق جريدة القلم (المغربية): العلم الثقافي، العدد الصادر يوم السبت 19 يوليوز 1997،ص 2.


(57) انظر : موسى متروف، " أنشطة مكثفة... " ، جريدة المساء (المغربية) ، العدد 32 ، الخميس 26 دجنبر 2006، ص.8.

(58) نفسه، ص:2.

(59) - محمد خير الدين،" ابن خلدون مؤرخ للماضي والحاضر"، جريدة الاتحاد الاشتراكي، يوم الأربعاء، 2 شعبان 1423هـ الموافق 9 أكتوبر عام 2002، العدد: 6999، ص: 14
* وأنظر قائمة بيبليوغرافية مستفيضة لدراسات عربية وغربية عن العلامة ابن خلدون،مقدمة ابن خلدون، م. س، ج 1 (256-275)
 
أعلى