ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
[FONT="]ووقفت بالخزانة الحسنية في الرباط عن طريق الصدفة على تقييد حول أسماء الصلحاء المدفونين بفاس مع تحديد دفنهم بها لمؤلف مجهول، وبدون إسم الناسخ وتاريخ النسخ، ورقمه هو: 11800 ضمن مجموع ص 573- 577، ومسطرته غير مستوية (20-21)، ومقياسه هو:[/FONT][FONT="](17,9x22,8)[/FONT][FONT="].[/FONT]
[FONT="]وأوله نصه:"الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما. هذا تقييد برنامج مشاهير الأولياء الصالحين المدفونين....)، وآخره نصه: (.....مغيث عند المزابل والحوش....انتهى ما وجد مقيدا كما وجد. انتهى).[/FONT]
[FONT="]وبخصوص عدد هؤلاء الاعلام المذكورين حسب أمكنة الدفن، فهو 224 ، وورد ذكرهم كما يلي:[/FONT]
[FONT="]1- [/FONT][FONT="]خارج باب الفتوح: 38 علما[/FONT]
[FONT="]2- [/FONT][FONT="]بباب بني مسافر:7 علما[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]3- [/FONT][FONT="]بباب الجيسة: 37 علما[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]4- [/FONT][FONT="]بباب المحروق: 13 علما[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]5- [/FONT][FONT="]داخل المدينة: 73 علما[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]6- [/FONT][FONT="]داخل باب الفتوح: 56 علما.[/FONT]
[FONT="]وألف محمد بن جعفر الكتاني الحسني المتوفى سنة 1345/1922، كتاب سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن اقبر من العلماء والصلحاء بفاس ونشر بالمطبعة الحجرية الفاسية عام 1316هـ في 3 أجزاء، وكنت منذ حوالي 14 سنة اتصلت بابن مؤلف هذا الكتاب القيم الأستاذ الفاضل الدكتور ادريس بمقر سكناه بالرباط، حيث كنت ارغب في إعداد موضوع دكتواة الدولة حول تحقيق ودراسة هذا الكتاب. ولقد أطلعني مشكورا على نسخة هذا الكتاب بخط المؤلف والده رحمه الله، وأخبرني وقتئد أنه سيتم طبعها في بيروت.[/FONT]
[FONT="] ونجد من الكتب التي أجهل مصيرها اليوم كتاب "حياة الأنفاس في التعريف ببعض صلحاء أهل فاس" لمحمد الطاهري الحسني الجوطي وهو من أهل القرن 12هـ/18م. وتحدث ضمنه عن الأولياء الذين أقبروا بمدينة فاس ورتبه على حسب مقرات الدفن. وكان يوجد مخطوطا بخزانة عبد الهادي الخصاصي التي كانت توجد في حي المخفية من عدوة فاس الأندلس([FONT="][1][/FONT]).[/FONT]
[FONT="]وتجدر الإشارة أن هناك باحثين سواء من المسلمين أو المستشرقين وفي عدة تخصصات مرتبطة بالعلوم الإنسانية يهتمون بدراسة أخبار صلحاء فاس بدون الإعتماد على الأرجوزة التي بين أيدينا.[/FONT]
[FONT="] وبالنسبة لهذه الأرجوزة فقد أوجز ناظمها محمد المدرع الأندلسي الفاسي في غالب الأحيان جملة حسابية تمثل قيمتها الأبجدية، تاريخ الوفاة بصيغة شعرية([FONT="][2][/FONT]) ويورد الناظم أسماء عدة أماكن بفاس أغلبها لايزال معروفا وموجودا اليوم، وبالنسبة للكتب المذكورة ضمنها فهناك فقط إشارة إلى الرسالة للقيراوني، وتأليف لابن غازي، ثم إلى كتاب الروض لابن عيشون-السالف الذكر- وهناك ذكر لعدة أعلام ممن نجهل تراجم لهم....[/FONT]
[FONT="] وبالنسبة لناظم هذه الأرجوزة المذكور فقد شهر بصلاحه وتصوفه وعلمه. وكان قد تتلمذ بفاس على أيدي فحول من علمائها، ونجد من بينهم أحمد الجرندي، وعبد السلام بن الطيب القادري، وعبد السلام جسوس، ومحمد بن أحمد الكماد القسمطيني، ومحمد بن احمد المسناوي، وكان يجود القرآن بحرفي نافع والمكي، وأخذ طريق التصوف عن أحمد بن عبد الله معن الأندلسي، واحمد الدريج التطاوني، ومحمد بن أحمد الدريج. والتقى عقب أدائه مناسك الحج عدة مرات مجموعة من المشايخ الذي يعزى لأحدهم الفضل في تمكنه من جمع مفاصله بعد ان شعر صاحب الترجمة أن ذاته انحلت عندما كان في زيارة القبر النبوي. وكان العلامة الصوفي الكبير محمد التاودي ابن سودة المري يثني عليه ويعظمه ويدافع عنه عندما يلجأ إليه كلما تطاولت إليه أيدي الظلمة، حيث سيقت له الدنيا ولم يعهد إليه نظير بفاس ..على ذلك.[/FONT]
[FONT="]وكان شيخه العلامة الفذ محمد المسناوي يعظمه ويستخلفه في إمامة الصلاة ويقدمه. وكان له أصحاب وأتباع وجلساء يرافقونه سفرا وحضرا. وكان شديد الإعتناء بزيارة أضرحة الصلحاء، ونجد منهم أبا يعزى وعبد السلام بن مشيش.[/FONT]
[FONT="] وكان متجردا للذكر لايفتر عنه أصلا، وعندما يكلمه أحد يجيبه بعبارة: (لا إله إلا الله). وكان ملازما مسجد الاندلس أو مسجد القرويين.[/FONT]
[FONT="]وجاء أجله بداره التي تقع بحي عقبة الزرقاء من عدوة فاس القرويين، وهو يكرر عبارة: (لا إله إلا الله)، ثم سقطت السبحة من يده سنة 1147هـ/34-1735م.[/FONT]
[FONT="][1][/FONT] -انظر: عبد السلام ابن سودة، دليل مؤرخ المغرب الأقصى، طبع دار الكتاب ، البيضاء، ج1، ص:46، رقم:84.
[FONT="][2][/FONT] - انظر: تقديم تحقيق الروض،م.ض، ص:36.
[FONT="]وأوله نصه:"الحمد لله وحده وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما. هذا تقييد برنامج مشاهير الأولياء الصالحين المدفونين....)، وآخره نصه: (.....مغيث عند المزابل والحوش....انتهى ما وجد مقيدا كما وجد. انتهى).[/FONT]
[FONT="]وبخصوص عدد هؤلاء الاعلام المذكورين حسب أمكنة الدفن، فهو 224 ، وورد ذكرهم كما يلي:[/FONT]
[FONT="]1- [/FONT][FONT="]خارج باب الفتوح: 38 علما[/FONT]
[FONT="]2- [/FONT][FONT="]بباب بني مسافر:7 علما[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]3- [/FONT][FONT="]بباب الجيسة: 37 علما[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]4- [/FONT][FONT="]بباب المحروق: 13 علما[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]5- [/FONT][FONT="]داخل المدينة: 73 علما[/FONT][FONT="][/FONT]
[FONT="]6- [/FONT][FONT="]داخل باب الفتوح: 56 علما.[/FONT]
[FONT="]وألف محمد بن جعفر الكتاني الحسني المتوفى سنة 1345/1922، كتاب سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن اقبر من العلماء والصلحاء بفاس ونشر بالمطبعة الحجرية الفاسية عام 1316هـ في 3 أجزاء، وكنت منذ حوالي 14 سنة اتصلت بابن مؤلف هذا الكتاب القيم الأستاذ الفاضل الدكتور ادريس بمقر سكناه بالرباط، حيث كنت ارغب في إعداد موضوع دكتواة الدولة حول تحقيق ودراسة هذا الكتاب. ولقد أطلعني مشكورا على نسخة هذا الكتاب بخط المؤلف والده رحمه الله، وأخبرني وقتئد أنه سيتم طبعها في بيروت.[/FONT]
[FONT="] ونجد من الكتب التي أجهل مصيرها اليوم كتاب "حياة الأنفاس في التعريف ببعض صلحاء أهل فاس" لمحمد الطاهري الحسني الجوطي وهو من أهل القرن 12هـ/18م. وتحدث ضمنه عن الأولياء الذين أقبروا بمدينة فاس ورتبه على حسب مقرات الدفن. وكان يوجد مخطوطا بخزانة عبد الهادي الخصاصي التي كانت توجد في حي المخفية من عدوة فاس الأندلس([FONT="][1][/FONT]).[/FONT]
[FONT="]وتجدر الإشارة أن هناك باحثين سواء من المسلمين أو المستشرقين وفي عدة تخصصات مرتبطة بالعلوم الإنسانية يهتمون بدراسة أخبار صلحاء فاس بدون الإعتماد على الأرجوزة التي بين أيدينا.[/FONT]
[FONT="] وبالنسبة لهذه الأرجوزة فقد أوجز ناظمها محمد المدرع الأندلسي الفاسي في غالب الأحيان جملة حسابية تمثل قيمتها الأبجدية، تاريخ الوفاة بصيغة شعرية([FONT="][2][/FONT]) ويورد الناظم أسماء عدة أماكن بفاس أغلبها لايزال معروفا وموجودا اليوم، وبالنسبة للكتب المذكورة ضمنها فهناك فقط إشارة إلى الرسالة للقيراوني، وتأليف لابن غازي، ثم إلى كتاب الروض لابن عيشون-السالف الذكر- وهناك ذكر لعدة أعلام ممن نجهل تراجم لهم....[/FONT]
[FONT="] وبالنسبة لناظم هذه الأرجوزة المذكور فقد شهر بصلاحه وتصوفه وعلمه. وكان قد تتلمذ بفاس على أيدي فحول من علمائها، ونجد من بينهم أحمد الجرندي، وعبد السلام بن الطيب القادري، وعبد السلام جسوس، ومحمد بن أحمد الكماد القسمطيني، ومحمد بن احمد المسناوي، وكان يجود القرآن بحرفي نافع والمكي، وأخذ طريق التصوف عن أحمد بن عبد الله معن الأندلسي، واحمد الدريج التطاوني، ومحمد بن أحمد الدريج. والتقى عقب أدائه مناسك الحج عدة مرات مجموعة من المشايخ الذي يعزى لأحدهم الفضل في تمكنه من جمع مفاصله بعد ان شعر صاحب الترجمة أن ذاته انحلت عندما كان في زيارة القبر النبوي. وكان العلامة الصوفي الكبير محمد التاودي ابن سودة المري يثني عليه ويعظمه ويدافع عنه عندما يلجأ إليه كلما تطاولت إليه أيدي الظلمة، حيث سيقت له الدنيا ولم يعهد إليه نظير بفاس ..على ذلك.[/FONT]
[FONT="]وكان شيخه العلامة الفذ محمد المسناوي يعظمه ويستخلفه في إمامة الصلاة ويقدمه. وكان له أصحاب وأتباع وجلساء يرافقونه سفرا وحضرا. وكان شديد الإعتناء بزيارة أضرحة الصلحاء، ونجد منهم أبا يعزى وعبد السلام بن مشيش.[/FONT]
[FONT="] وكان متجردا للذكر لايفتر عنه أصلا، وعندما يكلمه أحد يجيبه بعبارة: (لا إله إلا الله). وكان ملازما مسجد الاندلس أو مسجد القرويين.[/FONT]
[FONT="]وجاء أجله بداره التي تقع بحي عقبة الزرقاء من عدوة فاس القرويين، وهو يكرر عبارة: (لا إله إلا الله)، ثم سقطت السبحة من يده سنة 1147هـ/34-1735م.[/FONT]
[FONT="][1][/FONT] -انظر: عبد السلام ابن سودة، دليل مؤرخ المغرب الأقصى، طبع دار الكتاب ، البيضاء، ج1، ص:46، رقم:84.
[FONT="][2][/FONT] - انظر: تقديم تحقيق الروض،م.ض، ص:36.