موسوعة التراجم المغربية

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]3 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] توضيح السبيل فيما ورد في السنة من التقبيل[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الدرر المتناثرة من الأحاديث المتواثرة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] إتحاف الإخوان بفوائد حديث ابن التيهان يشتمل على نحو مائتي مسألة مأخوذة منه[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]6 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الإشارة والإعلان بوضع حديث صلاة رمضان.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]7 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] نصرة الرفع والقبض في صلاتي النفل والفرض.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]8 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الهداية والإرشاد إلى معالم الرواية والإسناد فهرست مروياته مع ترجمة مشايخه ذكره ابن سودة في كتابه وقال أنه يقع في نحو الخمسة كراريس وقد فرغ من تأليفه سنة 1352 هـ موافق 1933 ميلادية .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]9 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] المصباح المنير على الجامع الصغير لم يتم [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]10 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] ينبوع الدر الثمين من آية الصدقة للفقراء والمساكين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]11 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الحجر الصحي في الإسلام .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]12 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] آداب الإسلام في غسل اليد قبل الطعام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]13 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] نزهة الأحداق في وجوب زكاة الأوراق.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]14 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] رسالة في تجنب تكلف السجع في الدعاء.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]15 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] القول المنجي في طهارة العطر الإفرنجي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]16 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الجامع الحاوي للنوازل والفتاوى.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]17 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الياقوتة الوهاجة في مفاخر رجراجة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وسماه ابن سودة في كتابه الياقوتة الوهاجة في مآثر رجراجة وقال عنه أن مؤلفه فرغ منه سنة 1350 هـ موافق 1931 وهو يقع في نحو الثلاثة كراريس تكلم فيه على رجال رجراجة وفيه نحو من مائة وخمسين ترجمة للبيت الرجراجي .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد ذكر لي ابن المؤلف أن هذا الكتاب قد يكون موجودا بمراكش عند ورثة الفقيه المرحوم السيد عبد الله السعدي الرجراجي لأن والدهم كان قد استعاره للإطلاع عليه فوافته المنية قبل إرجاعه رحمه الله.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]18 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] البدر اللائح في مآثر آل أبي محمد صالح ولقد تقدم التنبيه إليه داخل كتاب آسفي وما إليه وسماه ابن سودة البدر اللائح والمسك الفائح. في مآثر آل أبي محمد صالح بن ينصارن بن عنبفان الدكالي كذا في أول كتاب التشوف دفين مدينة آسفي المتوفى سنة 631 هـ موافق 1233 م ويقع في نحو الخمسة كراريس وفرغ منه مؤلفه سنة 1351 هـ موافق 1932 م.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]19 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] تنوير بصائر الأبرار بتاريخ زاوية تيط وآل آمغار تقدمت الإشارة إليه ذكره ابن سودة في كتابه وقال عنه أته يقع في عدة كراريس.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولم يكن التأليف في الأول إلا صفحات قليلة أرسلها إلى أحد القواد المنتمين لهذه الأسرة قبل إتمام المقصود منها ويؤخذ ذلك من ريالة وجهها السيد المؤلف إلى هذا القائد الشريف وهي رسالة موجودة بخطه في كناش من كنانيشه المحفوظة عند الأستاذ عبد السلام ابن سودة وفقه الله .[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]يقول هذه الرسالة : [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الفريد الهمام الأصمد النقيب الأمجد جوهره الأشراف ولؤلؤة الأصداف الشريف القائد ( لم يذكر الاسم ) .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أما بعد فإن محب الجميع صدقا الطالب الأجل الأديب الفضل السيد أحمد بن الحاج محمد حامله إليكم اقترح علي منذ العشرين يوما سلفت تاريخ زاوية مقر أسلافكم الأبرار المشايخ الأطهار قدس الله أرواحهم مع ترجمة جدكم الأكبر السر الأظهر أبي عبد الله سيدي محمد آمغار وذلك لعلمه بما لنا من المحبة في ذلك الجناب السعيد فكتبت هذه العجالة التي قدمناها إليكم المرجو قبولها منكم فإنه لحرصه على وصول الفائدة إليكم أخذها لعلمكم بشغفكم بتلك المفاخر واهتمامكم بما شيده أسلافكم من المآثر فلذلك قدمها إليكم قبل إتمام وعسى أن أطلعكم على ذلك فتنبهنا سيادتكم على ما عسى أن يكون في ذلك من خطا لأنكم رب البيت أدرى بما فيه م بوجودكم نضيف إليها ما تطلعنا عليه إن شاء الله في المستقبل من ظهائر وغيرها مما يزيد علما بأسلافكم الكرام لأنكم لاشك أن يكون لكم إطلاع زائد في ذلك وعندكم ذخائر نفيسة وبوجودكم أيضا نقف على أماكن أسلافكم متبركين بها لنعينها في الكتاب فتنتظم تلك المآثر وتنسق عقد الجواهر في الكتاب بحول الله ويكون الأمر كما قال المحب الصادق البوصيري في بردته : [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فالدر يزداد حسنا وهو منتظم[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وليس ينقص قدرا غير منتظم[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويكون ذلك حسنة من حسناتكم الخالدة التي تبقى وراثة من خير سلف إلى خير خلف.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وإنما المرء حديث بعـــــــده[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] فكن حديثا حسنا لمن وعــــى[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]واني انما اعتبر نفسي خادما لآل البيت إن قبلوني فها أنا راصد نفسي لخدمتهم وليبذل سيدنا المجهود في ذلك والله يوفقنا جميعا لما فيه رضاه بجاه جده المصطفى ودمتم..[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهكذا تنتهي الرسالة التي نرى فيها ملامح الفضل ونلاحظ فيها حرص المؤلف على الفائدة وتطلعه إلى الاسترادة من المصادر لتكون كتبه في المستوى المطلوب. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]20 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] المرأة المغربية نحو مائتي ترجمة وقد أخبرني صديقي الأستاذ الفاضل الدكتور عبد السلام الهراس بأن هذا الكتاب كان يملكه الفقيه الحمداوي ولقد بحث عنه فلم أتمكن من الإطلاع عليه وقد عرف به الأستاذ ابن سودة وقال أن مؤلفه بدل عنوانه وسماه شهيرات المغرب واستهله بترجمة كنزة زوجة المولى إدريس الأكبر.. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وممن يستدلون به من الكتاب المغاربة الأستاذ عبد العزيز بنعبد الله فقد وجدته يأخذ عنه في مقال له حول المساجد المغربية كما وجدته يأخذ نفس النص المتعلق بتأسيس مدرسة طيبة بفاس في القرن الرابع الهجري في كتابه الذي تحدث فيه عن الطب والأطباء بالمغرب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]21 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] ديوان الخطب[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]22 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] نجوم المهتدين في طبقات المجتهدين لم يتم [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]23 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot]الكشف المعرب عمن دخل من الصحابة المغرب قال ابن سودة في وصفه أنه يقع في عدة كراريس وذكر أن مؤلفه فرغ منه سنة 1346 هـ موافق 1927 م .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]24 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot]الخطابة والوعظ بين أمس واليوم .[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]25 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot]بيوتات آسفي وما إليه ذكره ابن سودة باسم بيوتات آسفي ونواحيه .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]26 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] تاريخ آسفي وما إليه سياسيا ولقد أشار المؤلف إلى هذا الكتاب في مقدمة كتابه آسفي ولكن ابن سودة لم يطلع عليه ولم يذكره في كتابه الدليل[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]27 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot]ايقاظ المتوانى بثبوت تسيير النبي بلفظ اخواني .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]28 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] إرشاد اللبيب إلى عدم الإستهزاء بالخطيب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]29 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] نصرة أهل الإيمان بوجوب الجمعة إذا توفرت الشروط والأركان.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]30 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot]في سبيل قيام الفرد بالواجب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]31 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] برهان ذوي الأذواق على نقض نتيجة الحذاق وهي منظومة زجرية جاءت من البليدة عمل تونس في عدم زكاة الأوراق فنقضها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]32 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] اتحاف أهل التصديق بلب كتاب التحقيق ذكره ابن سودة وقال عنه أنه اختصار لكتاب التحقيق في النسب الوثيق لأبي العباس أحمد بن محمد العشماوي. وكتب التحقيق هذا قال عنه أنه يوجد بالخزانة العامة بالرباط تحت عدد 2 ضمن مجموع وتحت عدد 1089.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن الكتب التي ذكرها ابن سودة وهي ليست في هاته اللائحة المطبوعة كتاب سماه مؤلفه صمود مراقي الأسعاد إلى سماء الرواية والإسناد وهو فهرست للكانوني ذكر فيها أسانيده ومروياته ومفرداته ومشاييخ شيخه أبي زيد عبد الرحمن بن محمد الهنتيفي .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وتقع هذه الفهرست في سفر وسط حسب ما كتبه المؤلف بنفسه وهي غير فهرست الهداية والإرشاد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن خلال هذه المجموعة من الكتب نستطيع أن نكون صورة أولية عن اهتمامات المؤلف وعن موضوعاته التي كان يتعرض لها وهي ترجع في غالبيتها بما يأتي : [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1- التراجم والسير[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الطبقات[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] التاريخ السياسي و الاجتماعي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الحديث[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5 - الفتاوى[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]7 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الشؤون الصحية[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]8 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الشؤون الرياضية[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]9 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] السلوك والأخلاق[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وسيتضح لنا عدة تفاصيل عن بعض هاته الكتب أن المؤلف كان يشارك بعلمه وذكائه ويقارن بين الأحداث ويوازن بين المشابهات ليستخلص الأحكام التي يراها مناسبة مع التيار الحضاري المعاصر ومع المحافظة على الأصالة الطاهرة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لقد اخبرني الفقيه الكانوني أن والده كان يعير كتبه لبعض أصدقائه الذين كان لهم اهتمام بالبحث العلمي وقد تكون بعض مؤلفاته عند ورثة هؤلاء الأصدقاء وذكر منهم : [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] ورثة مولاي أحمد الوزاني بآسفي.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]2 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] ورثة المرحوم القاضي بوخريص بآيت باها بسوس.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3-ورثة الفقيه الحاج الحسن و كانت له مطبعة بدرب غلاف بالدار البيضاء.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot]ورثة المرحوم السيد عبد الله السعدي الرجراجي بمراكش.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot]ورثة الفقيه العبادي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]6 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot]ورثة السيد حجي بسلا وكانت له مطبعة هناك.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويمكن أن تكون بعض هاته الكتب ضمن الكنانيش التي ذكرها ابن سودة في كتابه فقد قال أنه وقف [/font]
[font=&quot]لقد تحدثت في المقال السابق عن الكتب التي ألفها الكانوني وعن تنوع موضوعاتها وعن ارتباطها بشؤون الدين والأخلاق والتاريخ والاجتماع.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وإني أرى قبل الشروع في تفصيل الحديث عن بعض الكتب التي أمكنني الاطلاع عليها أن أتحدث عن جزئيات أخرى تتعلق بحياته استمددت بعضها من كتبه وبعضها مما توصلت إليه من رسائل المستمعين للبرنامج الثقافي الذي أرسله على أمواج الإذاعة الجهوية بفاس تحت شعار شاهد إثبات.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إن الفقيه الكانوني كان يمتاز بخاصيتين اثنتين لهما أثر كبير في الثقافة العامة :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الخاصية الأولى حرصه على تلقي العلوم مباشرة من أفواه رجاله، ولهذا كان يجول في مختلف الآفاق ليستفيد علما وليستمد من العلماء ما يذكي فيه روح المعرفة وما يعينه على الطلب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الخاصية الثانية انكبابه على التثقيف الذاتي واشتغاله بمطالعة الكتب المفيدة والتنقيب عليها داخل الخزانات. وكان يملك من الاستعدادات الفطرية ما يجعله قادرا على هضم ما يقرأ وعلى تمثله حين الاحتياج إليه، وعلى ربط المعلومات بعضها ببعض. ولعل هذه الخاصية الثانية هي التي دفعته أيام إقامته بمراكش أن يفتح متجرا متواضعا لببيع الكتب عساه أن يجد في ذلك فرصة لإرواء حاجياته الفكرية وللاطلاع على الإنتاجات العلمية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبالفعل فإنه قد استغل بيع الكتب للتثقيف الذاتي أكثر مما استغل ذلك للربح المادي فقد أعانته هاته العملية على التزود بالمعرفة وعلى النهل من ينابيعها ويسرت له الاستفادة من مختلف المصادر التي استدل بها داخل كتبه استدلال دراسة وبحث واستيعاب لا استدلال نقل واجترار.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن المعلوم أن هاتين الخاصيتين اللتين ذكرناهما كان لهما دور أساسي في الطابع الذي كان يطبع كتبه وفي المنهجية التي كان يسير عليها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونحن إذا حاولنا أن نحدد بعض أساتذته الذين استفاد منهم فسنجد ذلك في كتابيه: "الهداية والإرشاد إلى معالم الرواية والإسناد" و"صعود مراقي الإسعاد إلى سماء الرواية والإسناد"، ولقد اعتمد عليهما الأستاذ المرحوم برحمة الله الواسعة السيد عبد السلام ابن سودة (1) في ذكر شيوخ الكانوني حسب الترجمة التي رأيتها مكتوبة عند ابن المؤلف فقد قال:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إنه طلب العلم على عدة أاشياخ وذكر منهم : [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من آسفي :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- السيد محمد بن أحمد الشرتفي الآسفي [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من فاس :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- القاضي محمد بن رشيد العراقي[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]- مولاي أحمد المامون البلغيتي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- مولاي عبد السلام بن عمر العلوي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- إدريس بن محمد المراكشي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- محمد بن محمد بنسودة[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- عبد الله بن إدريس الفضيلي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- محمد بن محمد بن عبد القادر ابن سودة[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من الرباط :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- الشيخ أبو شعيب بن عبد الرحمن الدكالي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من سلا :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- الشيخ علي بن أبي بكر عواد[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وإذا أضفنا إلى هؤلاء الشيوخ ما وجدته مشارا إليه داخل بعض كتبه المطبوعة أو داخل بعض الرسائل الموجهة إلي أو داخل بعض كنانيشه المخطوطة فسيرتفع العدد ولاشك إلى أكثر مما اقتصر عليه المرحوم السيد عبد السلام ابن سودة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فمن هؤلاء : السيد أبو شعيب الصديكي أخذ عنه في مساجد دكالة (صفحة 43 من جواهر الكمال).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- السيد الطايع بن أبي العباس أحمد بن حمدون ابن الحاج السلمي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- وأخوه السيد محمد أخذ عنهما بفاس (صفحة 54 من جواهر الكمال)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- السيد علي بن الزوين (صفحة 64 جواهر الكمال)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي كتاب جواهر الكمال (صفحة 55) ورد ذكر الفقيه مولاي أحمد البلغيثي السابق الذكر، قال: .. وقد استفدت منه مشافهة بآسفي سنة 1345 هـ بدار الفقيه العلامة السيد الحاج عبد السلام بن الحاج عبد الملك الوزاني بعض الأخبار وأجازني بعض كتبه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن شيوخه حسب ما في كتاب دليل مؤرخ المغرب الأقصى أبو زيد عبد الرحمن بن محمد النتيفي وهو الذي وضع من أجله "صعود مراقي الإسعاد"، الذي سبقت الإشارة إليه ضمن كتبه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن شيوخه الذين أجازوه الشيخ عبد الحي الكتاني حسب ما أشعرني به السيد ابن الشيخ عبد الرحمن في بعض رسائله وحسب ما ورد في بعض الأوراق التي خلفها الكانوني نفسه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إن الذي يطلع على أحوال الثقافة المغربية في أوائل هذا القرن سيعرف قيمة كثير من هؤلاء الذين ذكرناهم وسيعلم أن عددا منهم كان لهم ولع بالمخطوطات وأن تأثيرهم على الكانوني سيكون واضحا في خلق تلك الرغبة الملحة على الاستفادة والاستزادة من تقصي الأخبار، وإن كنا نرى من بين الذين كتبوا إلينا من يرجع اهتمام الكانوني بالدرس والاستفادة إلى طبيعة قبيلته التي ينتمي إليها وهي قبيلة أولاد زيد فهو زيدي النسب رغم أنه اشتهر بالكانوني، ولا بأس أن نقدم للقراء هاته الوثيقة القيمة التي تتحدث عن نسبه، وقد توصلنا إليها من السيد ابن الشيخ عبد الرحمن بتاريخ (4-4-1979)، ولابن الشيخ هذا فضل كبير في التعريف بالكانوني، قال في رسالته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]"سيدي محمد بن عبد العزيز الدباغ تحية وسلاما من إنسان يقدر فيكم الاهتمام بما تركه لنا السلف الصالح ويرجو لكم هناء بال وراحة ضمير.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وبعد سيدي الأستاذ وعدناكم، ووعد الحر دين، على أن نرسل إليكم أصل تلك الدوحة الوارفة التي وإن جفت عروقها فإن ظلها الوارف مازال يستظل به العطش إلى المعرفة وإلى ما تركه أبناء هذا الشعب من قلائد وذخائر فهو الفقيه السيد محمد بن أحمد الزيدي الجحشي الكانوني العبدي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لقد كان مولد الفقيه رحمه الله بقبيلة أولاد زيد المجاورة لمدينة آسفي، وهي قبيلة حافظ رجالها على استقلال المغرب يوم كانت الدول المجاورة له تحاول الاستيلاء على شواطئ البحر الأطلنطيقي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وتاريخ رجالات قبيلة أولاد زيد حافل بالمعارك التي كانت تقابل بها كل دولة تحاول الاقتراب من شواطئ البحر الأطلنطيقي، إذ أن قبيلة أولاد زيد التي منها فقيهنا الكانوني تجاور البحر من مدينة آسفي إلى مدينة الوالدية، وأضرحة رجالاتها مازالت شاهد إثبات على ما بذله هؤلاء الذين دفنوا هناك من أجل المحافظة على حراسة الوطن العالي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما أن قبيلة أولاد زيد هي قبيلة عرفت بالمحافظة على كتاب الله تجويدا وقراءة، وعرفت أيضا منذ القدم بدراسة أمهات اللغة والفقه وهي حتى الآن تزود مدينة آسفي بالفقهاء والقراء وحفاظ كتاب الله.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولهذه القبيلة عناية كبيرة جدا بتحسين الخط المغربي الجميل، ولرجالها في الخط المغربي القدح المعلى.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبهذه القبيلة وبالضبط بفخذة الجحوش التي هي فرع كبير منها ولد الفقيه الكانوني، وبها نشأ وترعرع، وعلى رجالاتها تكون، ومن هممهم العالية استمد رغبة البحث وحب الاستطلاع على الماضي، كما استمد منهم روح الثورة على كل ماهو مخالف وزائغ عن الطريق السوي والمحجة البيضاء، إذ جده الأدنى كان من الرجالات الذين ثاروا على الإقطاعي الكبير القائد عيسى بن عمر العبدي أيام كان الشعب قسمة جائرة بيد الإقطاع، الشيء الذي كان العامل الأكبر لفرض الحماية والاحتلال الأجنبي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهكذا وبعد ما استكمل الفقيه الناشئ وعيه وحصل على ما بحصيلة رجالات القبيلة من قرآن وأمهات لغوية وفقهية انتقل إلى فاس- والكل بفاس- عمرها الله وعاد لها مجدها الماضي الذي لا ينكر. وبفاس لازم شيوخا كبارا وأخذ عليهم ماهو في حاجة إليه من علم ومعرفة وأجازه أحدهم بإجازة علمية تشهد بأن الفقيه السيد محمد بن أحمد العبدي الكانوني نبغ في شتى الفنون والعلوم.. وهذا المجيز أيها الأستاذ هو الشيخ عبد الحي الكتاني وشهادته في العلم حجة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن فاس العامرة رجع الفقيه السيد محمد بن أحمد العبدي الكانوني إلى مسقط رأسه، ومنها إلى ضريح الولي الصالح سيدي كانون، إذ أن الفقيه استدعي إلى التدريس بهذا الولي بشرط سنوي تؤديه القبيلة، وهنا بضريح سيدي كانون تعرف عليه بعض الصلحاء، من مدينة آسفي كان لهم أبناء يتلقون العلم هناك وجلبوه إلى آسفي بعدما تكلفوا له بما يقيم الأود والسكن.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وكان اشتغاله بالتدريس بسيدي كانون هو سبب تسميته بالفقيه الكانوني، هذا مع أنه زيدي من قبيلة أولاد زيد الشهيرة كما أسلفنا سابقا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثم تعرض في رسالته هاته إلى خزانة الفقيه الكانوني فذكر أنها انتقلت بطريق البيع إلى الفقيه التطواني المؤرخ الشهير.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن الواضح أن هاته الرسالة تعد من الوثائق القيمة التي تساعد الباحثين على معرفة أحوال الفقيه الكانوني وتيسر لهم تصور كثير من الصفات التي كان يتحلى بها، كما تدل على شهرة ضريح سيدي كانون الذي ارتبط بالفقيه العبدي الزيدي ابن عائشة، فصار نسبه يعرف بالعبدي الكانوني إلى الآن.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولاشك أن الذين استقدموه إلى آسفي هم الذين لقبوه بهذا اللقب ليظهروا ميزته العلمية وليبينوا أنه إذا أصبح مدرسا ببعض مساجد آسفي فهو ليس متطفلا على التلقين والتدريس بل إنه كان أهلا لذلك قبل أن يصل إلى مدينتهم، فهو الفقيه الذي ارتضاه المسؤولون عن سيدي كانون ليكون مدرسا بضريحهم.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ولعل الضريح المذكور الذي ينسب إليه هو ضريح أبي العباس أحمد بن الراضي الكانوني أحد المجاهدين المسلمين الذين أبلوا البلاء الحسن في الدفاع عن البريجة ضد البرتغال، وهو صاحب المدرسة الشهيرة للقراءات، تلك المدرسة التي كانت مقصودة للناس من الجهات والتي كان يتولى فيها مؤونة من ينخرط فيها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهكذا نلاحظ أن رجال المغرب كانت لهم اهتامامات بالجهاد من جهة، وبنشر العلم من جهة أخرى، واستمرت هاته الروح فيهم إلى الآن، وقد ورث الناس عن طريق التواتر تقدير أولئك الذين كانوا يحملون لواء العلم والجهاد كالولي الصالح سيدي كانون هذا الذي ذكره الفقيه الكانوني في كتابه "جواهر الكمال" وقال عنه إنه توفي حوالي منتصف القرن الثالث عشر بعدما أسن وعجز عن القيام، وعليه قبة على شاطئ المحيط حيث أولاده وذريته".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويغلب على ظني أن النسبة ترجع إلى أحمد هذا، وقد تكون راجعة إلى كانون ذاته، وهو السيد محمد بن علي الملقب بكانون، وهو من أولاد مطاع دخل إلى عبدة في القرن العاشر، والى هاته الأسرة ينسب أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن الشيخ سيدي محمد كانون المطاعي ثم العبدي، وهو الذي كان أحد الزعماء الثائرين ضد البرتغاليين أيام زيدان ابن أحمد المنصور السعدي، ولقد انتشرت دعوته حتى كاد يستبد بالأمر دون السعديين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن المعلوم أن هؤلاء المجاهدين ضد البرتغال كان لهم صيت كبير في دكالة ونواحيها، وظلت شهرتهم قائمة حتى بعد موتهم وبنيت عليهم القبب وشيدت ضرائحهم حتى أصبحت مشاهد للكفاح ورمزا للمقاومة. قول مؤرخنا الكانوني عنه إنه توفي مقتولا سنة ست وثلاثين وألف هجرية، ويوجد الآن ضريح عليه قبة تنسب إليه ببلاد السراغنة حيث ذريته من ذلك الحين إلى الآن. ولعله نقل جسده من دكالة ودفن هناك رحم الله الجميع.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إن الكانوني إذن ارتبط بهؤلاء المكافحين فاشتهر بنسبته إلى واحد منهم، ولم يبق معروفا بزيديته ولا بكونه الفقيه ابن عائشة، وهكذا شاءت الأقدار أن يظل الكانوني في ركاب المجاهدين والمكافحين سواء في نشأته أو في لقبه أو في تربيته.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إنه واجه الحياة بقوة ونشأ يتيما، ولكنه وجد في عم له خير مساعد فتعهده بالرعاية وأرسله إلى مدينة فاس لتلقي العلم بجامعة القرويين، كما ساعده على الرحلة إلى مدن أخرى حتى أصبح فيما بعد مدرسا قديرا وخطيبا مصقعا وواعظا ملتزما ومؤرخا دقيقا وناقدا نبيها ومطلعا مشاركا وبحاثة مواصلا لا يسأم من الطلب ولا يستحيي من الخضوع لأجل المعرفة، ومؤلفا بارعا يعتمد على منهجية عقلية تستمد تماسكها من أصول البحث العلمي، وسنلاحظ ذلك إن شاء الله فيما سنكتبه عن منهجيته وعن كيفية استغلاله للمصادر التي اعتمد عليها أثناء تآليفه، وأنا اتمنى أن نجد في ذلك فائدة وأن نجد متعة، وأن نكون قد حققنا جميعا تساؤلا كان يراود الكانوني في نفسه، فهو كان يعمل بجد ويواظب على التحصيل ويؤلف ويجمع العلم، ولكنه كان لا يدري من الذي سيرث علمه، لهذا نجده قد كتب بخط يده في كناشة من كنانيشه بيتا من الشعر ينسب إلى ابن أبي زيد القيرواني جعله تنفيسا لما يدور في خاطره وتعبيرا عما يحس به في أعماقه، إنه تقمص معناه حتى أصبح كأنه من نظمه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]يقول صاحب هذا البيت:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أموت ويبقى كل علم جمعتـــه ألا ليت شعري من إذا مت وارثه ؟[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي هذه الكناشة نجد بيتا آخر رواه عن صديقه المؤرخ سيدي محمد بن علي الدكالي، وهو بيت يرفع الهمة ويقوي العزم، قال ناظمه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لا يبلغ المرء في أوطانه شرفا حتى يكيل تراب الأرض بالقـــدم[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وكان السبب الدافع إلى الاستشهاد بهذا البيت، حث الكانوني على طلب العلم ودفعه إلى الصبر أثناء أسفاره التي كان يقوم بها من أجل اكتساب المعرفة، ومن أجل الاطلاع على المصادر المفيدة التي سنتحدث عنها في مقال آخر إن شاء الله.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]كتب هذا البحث في حياة المؤرخ السيد عبد السلام ابن سودة الذي لم يبخل علي بما كان يعرفه عن الكانوني فجزاه الله خيرا، وشاءت الأقدار ألا يتم نشره إلا بعد وفاته فليتغمده الله برحمته (توفي السيد ابن سودة يوم السبت 1 2 يوليوز سنة1980م موافق 28 شعبان عام 1400هـ).[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]إن دراسة النشاط الفكري في المغرب تحتاج إلى اهتمامات كبيرة من قبل المؤرخين و الأدباء والعلماء لا لتجديد تاريخ الفكر فقط و إنما لمحاولة تحديد الفكر ذاته و تحديد منهجيته عبر العصور و الأزمان و يحتاج هذا العمل إلى مساهمة فعالة من قبل عدد كبير من رجال العلم والأدب. حسب اختصاصاتهم ليوضحوا القيمة الكبرى التي شارك بها المغرب في سلم الحضارة البشرية و في تطور الثقافة الإنسانية كما يحتاج إلى تعبئة عملية توضح خصائص هذا الفكر وتبين المؤثرات الأساسية في وضعه سواء من الناحية النظرية أو من الناحية العملية. و لهذا أرى أن مهمة المثقف المغربي المعاصر لا تقتصر على الجانب الإبداعي بل تتعدى ذلك إلى الجانب الوصفي المتصل بالمضمون العام للإنتاج ليصبح معروفا و يصير متداولا فالجهل بالمضمون هو الذي جعل عددا من الدين يقرؤون تاريخنا الفكري لا يستطيعون تحديد ملامحه ولا إبراز مقاصده في حين أنهم لو تحدثوا عن تراجيم الرجال و عن تعداد مؤلفاتهم لوجدتهم على خبرة بذلك و لكنها خبرة سطحية لا تتعدى اجترار ما عند غيرهم ولم ينج من هؤلاء إلا فئة واعية أرى أن الأستاذ العالم محمد بن أحمد العبدي الكانوني يدخل في زمرتها و يعد نموذجا مثاليا لأعلامها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و نحن لا ننكر الفائدة من الطريقة القديمة و لكن على أن تكون موجهة و منبهة و مساعدة على الاطلاع على المصادر و الأصول. أما بالنسبة إلى العمق الدراسي لمعرفة الفحوى و للاطلاع على المقاصد فان ذلك لا يتأتى إلا بدراسة الأفكار و تحليل النصوص و شرح الكتب و العمل على المقارنة بينها و بين غيرها و على الربط بين فحواها و بين واقع الحياة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و هذه الطريقة الثانية هي التي يحتاج إليها المغرب الآن ليستطيع بها الاستفادة من الوثائق وليستغلها للمنفعة العامة و يمكننا أن نقول إنها الطريقة التي يجب إن تواكب الطريقة الأولى ليلا يقع تضخم في التعريف بالوثائق و نضرب في دراستها و تحليلها و تعميم الفائدة منها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إن الذي يفيد في العمق الدراسي لهو استيعاب الأهداف ليكون ذلك منطلقا إلى المعرفة الخصبة المنتجة التي تجعل من الناقد إنسانا لا يبني أحكامه على أهوام و لا يتحدث عن جهل و لا يقتصر على ترداد ما ردده السابقون خيرا كان أو شرا بل يستخدم عقله للبلوغ إلى الحقيقة المرجوة ويستعمل وسائل البحث العادي ليشرك الناس في مقدماته و نتائجه. فالعاقل من الكتاب هو الذي يتصور القراء متوفرين على قسط من المعرفة و الذكاء و حب الاستطلاع و يعتبرهم ذوي قدرة على التمييز بين الجيد و الرديء و يملكون من مؤهلات النقد و مؤهلات المعرفة ما يبيح لهم أن يناقشوه و أن يحاسبوه على ما ينتزع من أوقاتهم فهم ليسوا ملكا له يتصرف فيهم كما يشاء.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و على أساس هاته النظرة ينبغي احترام من نكتب لهم ليقرؤا أو من تذيع عليهم ليسمعوا فالوقت ثمين و ما أضيع العمر الذي يذهب سدى.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و بناء على هاته الطريقة التي شرحناها و أبدينا وجهة نظرنا فيها نكون مضطرين إلى عدم الاكتفاء بما ذكرناه في بعض مقالاتنا السابقة حينما ذكرنا مؤلفات الكانوني و سجلنا عناوينها سواء ما طبع منها أو ما زال مخطوطا إذ لابد من العمل على شرح مضمونها و إبداء الرأي فيها مع ذكر المنهجية التي سار عليها المؤلف في طريقة تأليفه و ذكر المصادر التي اعتمد عليها وسأجعل كتاب اسفي و ما إليه قديما و حديثا أول كتاب أتناوله بالبحث و التحليل.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]و من المعلوم أن هذا الكتاب قد بني على منهجية علمية واضحة المعالم تحدث فيه أولا على حدود المغرب و انتقل من ذلك إلى تحديد موقع دكالة نظرا لارتباطها بالموضوع الذي سيتحدث عنه ثم تحدث عن بيوتها و عن موجة العرب التي دخلت إلى المغرب أيام الموحدين ثم تحدث بعد ذلك عن المدن و المراسي بهذا القطر الجنوبي المصمودي ثم انتقل إلى القسم الأول المتعلق بتاريخ اسفي التأسيسي و تحدث في هذا الباب عن المساجد و الزوايا و الرباطات و عن المستشفيات و عن الآثار الخيرية و الملاجئ و عن بيوتات اسفي ثم تحدث عن الحالة العلمية والأدبية منذ صدر الإسلام إلى عهد السلطان سيدي محمد بن يوسف رحمه الله و جره البحث إلى التحدث عن الصناعة و التجارة و الزراعة و ذكر المعادن و بذلك ختم هذا القسم من كتابه. و من خلال هذا التقسيم يتضح لنا أن الاهتمام في الجزء المطبوع قد انصب على الجانب الحضاري ولم ينصب على الجانب السياسي لأنه قد خصص له قسما مستقلا كما خصص قسما آخر لتراجم الرجال و يتضح هذا التقسيم في قوله:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" سيكون الكتاب بحول الله منقسما إلى ثلاثة أقسام:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1- في تاريخ اسفي التأسيسي و أطواره قبل الإسلام و بعده و أسواره و مساجده ورباطاته ومستشفياته و آثاره الخيرية و بناءاته القديمة و بيوتات أهله و أحوالهم العلمية و المدارس والمكاتب و الحالة الأخلاقية و الاقتصادية و غير ذلك.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2- تاريخه السياسي و ما إليه من الحوادث.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3- تاريخ حياة رجاله من أهل العلم و الصلاح و السياسة و غيرهم من ذوي الحيثيات النابغين فيه أو حوله أو الداخلين إليه من غير أهله يضم هذا القسم نحو سبعمائة ترجمة فأكثر".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و من المعلوم أن هذا التصميم حسب ما أرى لم يكن تصورا سابقا للمعرفة العامة التي دفعت هذا الكاتب لتأليف كتابه بل إن المسيرات الفكرية و الاستعدادات الذاتية و إعجابه بإقليمه المجاهد طوال مجرى التاريخ جعلت هذا الرجل يطلع على اكبر عدد من الكتب المطبوعة و المخطوطة وتوجهت عنايته إلى ربط هاته القراءات بتدوين تاريخ لبلاده يحيي ما للسلف من فضل و يعيد به ذكرى الآباء و الأجداد و لهذا قال في مقدمة كتابه: "أما بعد فان للسلف على الخلف من الحقوق ما لا يسعه الا الشكر و حسن القضاء. و للوطن على المرء من الواجبات ما لا يجوز في حقه الإعراض عنه أو الإغضاء إذ للأول فضيلة السبقية لتمهيد طريق الحياة و السبب في الوجود وللثاني مزية المثوى فيه و التمتع منه بكل موجود و ما أحسن قول الحكماء إن من علامة الرشد أن تكون النفوس إلى مولدها مشتاقة و إلى مسقط رأسها تواقة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و حيث كانت اسفي و ما إليها هي بلادي و موضع طارفي و تلادي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بلادي بها نيطت علي تمائمي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] و أول أرض مس جلدي ترابها[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]جمعت ما عثرت عليه من تاريخها و نسفت ما وقفت عليه من درر آثارها قياما بذلك الواجب الأقدس و أداء لبعض الحق المفترض شاكرا مساعي السادات الأجلاء الذين آزروني في العمل و مدوا إلي يد المساعدة بكل ما لديهم من معونة...[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و الواقع انه من خلال قراءتنا للكتاب نجده حريصا على المعرفة و نجده يسجل من حين لآخر ما ساعده به بعض أخوانه و ما أجابه به بعض العلماء و ما اطلع عليه من آثار و ما حرص على تسجيله من أخبار و يشير أحيانا إلى بعض الخزانات و ما فيها من كتب أو إلى بعض الكتب و ما عليها من تحقيقات. و رأيت استتماما للفائدة أن أدون بعض ما اعتمد عليه من مصادر ليكون ذلك مدعاة إلى المعرفة أصول هذا الكتاب و إلي بعض الجهود التي بذلها هذا المؤلف في كل باب و سأرتبها حسب الترتيب الأبجدي و قد أضيف إليها بعض التعليقات مستعينا في ذلك بكتاب دليل مؤرخ المغرب الأقصى للفقيه المؤرخ السيد عبد السلام ابن سودة رحمه الله.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]و إليكم هذه المصادر:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1- اتحاف أعلام الناس لأبي زيد عبد الرحمان بن زيدان.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2- إرشاد السائل إلى معرفة جهة القبلة بالدلائل للقاضي أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز الأندلسي الاسفي وقد يرد أحيانا مختصرا فيقال إرشاد السائل.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] الإصابة للشهاب ابن صحر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4- الاقنوم في مبادئ العلوم لأبي زيد عبد الرحمان الفاسي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5- أنس الفقير للعلامة القسطنيني(1).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]6- البدور الضاوية للنقيب العلمي (2).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]7- بغية الرواد في دكر الملوك من بني عبد الواد للكاتب المؤرخ أبي زكريا يحيى بن خلدون أخي صاحب العبر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]8- تاريخ الجزائر للأستاذ الشيخ مبارك الميلي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]9- تاريخ ابن خلدون.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]10- تاريخ مرمول.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]11- الترجمان المعرب للزياني.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]12- الترجمانة الكبرى للزياني.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]13- التشوف للتادلي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]14- تقويم البلدان لأبي الفداء.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]15- جغرافية الوزان الفاسي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]16- جمهرة ابن حزم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]17- الحلل الموشية لابن سماك العامري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]18- دوحة الناشر لابن عسكر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]19- رحلة الشهاب أحمد الحجري المعروف بأفوغاي (القرن العاشر).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]20- الروض المعطار لأبي عبد الله محمد بن عبد المنعم الحميري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]21- الروضة المقصودة للأديب المؤرخ أبي الربيع سليمان الحوات(3).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]22- زهر البستان للفقيه أبي عبد الله محمد العياشي (4).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]23- سلسلة الذهب المنقود لأبي العباس احمد بن إبراهيم المشترائي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]24- الشدرات لعبد الحي بن العماد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]25- شرح الشيخ مرتضى على القاموس.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]26- صبح الاعشى للقلقشندي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]27- طلعة المشتري في تحقيق النسب الجعفري لأبي العباس الناصري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]28- العقود الوسطى لأبي عبد الله محمد بن عبد الكريم العبدوني (5).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]29- الفوائد الجمة في إسناد علوم الأمة للإمام أبي زيد عبد الرحمن التمنرتي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]30- القاموس للفيروز بادي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]31- اقتباس الأنوار لأبي محمد الرشاطي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]32- القرطاس لابن أبي زرع.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]33- كتاب الجمان في أخبار الزمان للشطيبي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]34- كتاب القصد و الأمم في أنساب العرب و العجم للحافظ أبي عمر بن عبد البر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]35- المسالك لأبي عبيد البكري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]36- المسند الصحيح الحسن في مآثر السلطان أبي الحسن لأبي عبد الله محمد بم مرزوق.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]37- المعجب لعبد الواحد المراكشي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]38- معجم البلدان لياقوت الحموي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]39- معيار الاختيار في ذكر المعاهد و الآثار لابن الخطيب (6).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]40- معاني الوفاء لأبي عبد الله محمد بن عبد السلام بناني.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]41- مقدمة ابن خلدون.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]42- منجم العمران لمحمد أمين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]43- نزهة الأنظار في علم التاريخ و الأخبار (رحلة الوريتلاني) لأبي الثناء محمود الصفاقسي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]44- نزهة الحادي لليفرني.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]45- نزهة المشتاق للإدريسي قال عنه انتهى منه سنة 549 هـ.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]46- نسيم الرياض للشهاب الخفاجي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]47- نشر المثاني للقادري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]48- نفاضة الجراب فيمن جمعنى و اياد الاغتراب لابن الخطيب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]49- نفح الطيب للمقري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]50- الوسيط في أدباء شنجيط لأحمد الأمين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و لقد أضاف لهذه الكتب ذكر كثير من المؤرخين اعتمادا على شهرتهم أو على ارتباطهم بكتب اشتهروا بها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و على كل حال فإن هاته المصادر التي سجلناها أو المصادر التي أهملنا ذكرها لم تكن سلبية في حياة الكاتب فهو كان يذكرها عند الحاجة و يأخذ منها ما يريد الاستدلال به مباشرة أو بواسطة نقل غيره بحيث كان يتحرى الدقة في ذلك و كان يعدد استدلالاته و يوازن بينها و يناقش أصحابها و يجعلك تعيش الموضوع و تحياه فلا تشعر بتغلب البحث الأكاديمي و لا سيطرة العنصر الذاتي و بذلك يمكن القول بأن منهجية الكانوني رحمه الله في البحث و التأليف منهجية تعين من يقرأ كتبه على التمكن من طريقة تجمع بين استخدام العقل و استنطاق النصوص و هي طريقة لا تهمل الواقع و لا تهمل القانون العلمي زيادة على إنها لا تهمل الانطباع الذاتي حول الواقع الذي يحياه المؤلف حول ما بيده من الوثائق التي تساعده على البحث و تيسر له البلوغ إلى النتائج المتوخاة.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]و انطلاقا من منهجيته و من معلوماته و من تأثراته بمحيطه العلمي و الأخلاقي سنتولى الحديث فيما يستقبل عن هذا الكتاب أملا في الوصول إلى دراسة غيره من الكتب إن شاء الله.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1) هو أبو العباس احمد بن حسن بن الخطيب القسنطيني المعروف بابن قنفد المتوفى سنة 810 هجرية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2) المراد به أبو الربيع سليمان الحوات الحسين المتوفى سنة 1232 هـ و اسم كتابه الكامل: البدور الضاوية في التعريف بسادات أهل الزاوية الدلائية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3) اسم الكاتب الكامل هو الروضة المقصودة و الحلل المردودة في مآثر بني سودة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4) هو أبو عبد الله محمد العياشي المكناسي المتوفى سنة 1139 هـ و اسم الكتاب الكامل هو زهر البستان في أخبار مولانا زيدان والمراد به زيدان بن المولى إسماعيل المتوفى سنة 1119 هجرية تكلم فيه على نسب بني سفيان و تطوراتهم مع الدولة المرينية والسعدية و السادات العلويين لكون قبيلة سفيان أخواله.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5) ذكره ابن سودة في كتاب الدليل بالعيدوني بالياء المشناة من أسفل لا بالباء الموحدة و سمى الكتاب بيتيمة العقود الوسطى في مناقب الشيخ أبي عبد الله محمد المعطي و مناقب أبيه محمد صالح الطيب الشيم و الخطأ و مناقب إبائهما و أجدادهما المشهورين بين صلحاء المغرب بالولاية و الصلاح و كمال التصرف في الأخذ و العطاء عرف فيه بالشيخ الجليل صاحب كتاب الذخيرة أبي عبد الله محمد المعطي بن الشيخ محمد الشرقاوي العمراوي المتوفى سنة 1180 هـ موافق 1766 م.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]6) سماه ابن سودة معيار الاختيار في ذكر المعاهد و الديار و قال عنه رتبه على قسمين: القسم الأول في وصف مدن الفردوس المفقود القطر الشقيق الأندلس و الثاني في وصف بلاد المغرب الأقصى وصفا كافيا بعدوته لفظ و سلامة أسلوب طبع بفاس على الحروف سنة 1907.[/font]
[font=&quot]اشرنا في المقال السابق الي اهم النقط التي تطرق اليها الفقيه الكانوني رحمه الله في كتابه الموسوم باسفي وما اليه قديما وحديثا وسنشرع الان في تفصيل الحديث عن ذلك .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من المعلوم ان المؤلف قد مهد لموضوعه الرئيسي بتمهيد تاريخي وجغرافي مفيد تحدث فيه عن حدود المغرب وعن سكانه وقبائله وعن العلاقة السلالية الرابطة بين البربر والعرب .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد اتخذ في تحليله وجهة تتلاءم مع الابعاد الوطنية وتهدف الى نسف الاتجاه الاستعماري الذي كانت فرنسا تسعى من ورائه الى إحداث الفرقة بين المواطنين والى خلق عداوات بين الاخوة المتساكنين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي هذا التمهيد نقل نصوصا مختلفة تتعلق بهذا الموضوع وبين ان البربر ينقسمون الى قسمين: برانس وبتر: ((اختلف الناس هل هما لاب واحد وهو ما نقله ابن حزم عن ايوب بن ابي يزيد او لغير اب وهو قول اكابر نسابة البربر كسابق بن سليمان المطماطي وهانئ ابن يكور الضريسي وكهلان ابن ابي لؤي وغيرهم من نسابة البربر ونقلوه ايضا عن ايوب ابن ابي يزيد قائلين: ان البرانس من ولد مازيغ ابن كنعان بن حام، والبتر من ذرية بر بن قيس بن عيلان بن مضر من ذرية سام )) (1) .[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وهذا القول الاخير هو القول الذي يؤيده المؤلف ويراه صحيحا معتمدا في ذلك على راي المثبتين الذين هم من أشهر النسابين و اقواهم معرفة، وفي هذا الصدد قال:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]"وقد انتقد ابن حزم وأبو عمرو ابن خلدون كون قيس كان له ابن يسمى برا ونحن نقول ازاءه أنه لا يعنينا كثيرا هذا النقد بعد ما أثبت علماء التاريخ و الأنساب وجوده، فهؤلاء علماء النسب من البربر وغيرهم مثل الطبري والبكري صرحوا بوجوده، وهذا العلامة ابن أبي زرع في قرطاسة نقل وجوده عن علماء التاريخ والأنساب وأيام الناس وهو من الثقة والمعرفة بالمكان الذي اثنى عليه به ابن خلدون بل ان هذا القول بلغ من الشهرة الحد الذي تغنى به شعراء الفريقين في أشعارهم مدحا ورثاء، فما علينا بعد هذا إلا أن نقول إن المنكرين لوجوده لم يعلموه فصرحوا منكرين لعدم علمهم، وان المثبتين علموه فصرحوا بوجوده وزادوا القضية ايضاحا ببيان سبب خروجه من بين اهله، وغاية ما يقال في مثل هذا ان من علم حجة على من لم يعلم، ومن أثبت مقدم على من نفى، فاستبان من هذا التحقيق والتمحيص ان البتر عرب مضر(2).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]ومن المعلوم ان شعوب البتر تجمعها أصول أربعة هي اداسة ونفوسة وضريسة وبنو لو الاكبر، وقد ذكرها المؤلف في كتابه زيادة في التوضيح وضما لشتات الموضوع.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]وبعد أن بين عروبة البتر وانهم من مضر انتقل الى الحديث عن البرانس وذكر أن عددا منهم ينتمي الى عرب اليمن القحطانية مثل قبيلة صنهاجة وقبيلة كتامــة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]واثناء حديثه عن البرانس تعرض لذكر أصولهم البسبعة التي هي ازداجة والمصامدة واوربة وعجيسة وكتامة وصنهاجة واوريغة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]وجعل ذلك سبيلا الى الحديث عن المصامدة بتفصيل لعلاقتهـم بالارض التـي سيؤرخ لها فقال: "المصامدة من البرانس نسبة الى مصمود ابن يونس وهم من أكثر قبائل البربر واوفرهم عددا كان لهم التقدم والدولة قبل الإسلام وبعده ولم تزل مواطنهم بجنوب المغرب الأقصى منـذ الاحقـاب المتطاولة "(3) .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]ونقل حدودهم من كتاب المعجب للمراكشي فقال: "تحد المصامدة كما للمراكشي في المعجب عرضا من النهر الأعظم أم الربيع وآخر بلادهم الصحراء وطولا من جبل درن (الأطلس) إلى البحر المحيط .."(4).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]وهذه الاشارة للحدود كانت موجزة جدا فقد اختصر فيها كلام المراكشي اختصارا كاد يفوت الفائدة على الناس وهو اختصار لا يغني عن مراجعة الأصل ولا يقوم مقامه ما يراجع ففيه وصف دقيق لهاته الحدود وذكر لكثير من القبائل التي تنتمي الى المصامدة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]وعند حديثه عن المصامدة قال انهم ينقسمون الى مصامدة السهل وهم ما دون جبل الأطلس الى المحيط حيث آسفي على شاطئه وسط قبائل دكالة ومصامدة الجبل وهم سكان جبل الأطلس.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]ثم فصل الحديث عنهما معا مبتدئا بالحديث عن مواطن مصامدة السهل وهنا تحدث عن دكالة وعن بيوتاتها فقال: "تحد دكالة شمالا بوادي ام الربيع وجنوبا بوادي تانسيفيت وشرقا بمراكش وغربا بالمحيط الذي عليه مرسى آسفي ".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]أما البيوتات فذكر منهم بيت بني أمغار الحسنيين ووصف هذا البيت بالعلم والصلاح، ولقد سبق لنا التحدث عن الكتاب الذي ألفه فيهم وهو الكتاب الموسوم بتنوير بصائر الأبرار بتاريخ زاوية تيط وآل ابي عبد الله امغار. وقال ان فروع هذا البيت امتدت حوالي القرن التاسـع إلى هنتيفة وتامصلوحت وغيرها من آفاق المغرب وحواضره .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]ثم انتقل بعد ذلك الى الحديـث عن بيت البوعنانيين الحسنيين وذكر ان فروع هذا البيت انتقلت الى فاس ومراكش وآسفي وغيرها وانهم تولوا المناصب الكبرى في القضاء والتدريس.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ثم انتقل الى الحديث عن بيت المشترائييـن وهو قد اختار هذه التسمية التي تجعلهم بالشين والتاء والراء المهملة في حين ان كثيرا من النسابين يسمونهم بالمشنزائيين بالنون والزاي عوض التـاء والراء، وعلى التسمية الأخيرة استقر رأي الأستاذ عبد الوهاب بن منصور (5) .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot]والى هذا البيت ينسب المجاهد المشهور ابو الفداء اسماعيل بن سعيد القاسمي، كما تنسب اليه اسر اشتهرت بالعلم والصلاح انتقلت الى مختلف المدن المغربية ومن بينها فرع من اولاد ابن ابراهيم بفاس . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثم تحدث بعد ذلك عن بيت صنهاجة بدكالة فقال عنه: "انه بيت نبيه المكانة جليل القدر نبغ فيه عدة رجال في العلم والسياسة" وتعرض لذكر بعض اعلامه وعلى رأسهم الفقيه الصالح سيدي عبد الرحمن المليلي الذي انتقل الى مدينة فاس في أواخر عصر الموحدين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثم تحدث عن بيت بني دغوغ الذين كانوا يعنون بالعلم والتصوف وذكر عددا من رجالاتهم في القرن السادس الهجري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثم انتقل الى الحديث عن بيت رجراجة وجرد البحث الى ذكر أوائل هاته القبيلة وإلى مواقفها الجليلة في نصرة الإسلام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن المعلوم ان بعض المؤرخين يذكرون ان رجالا سبعة من هاته القبيلة وكانوا صحابة لرسول الله وأنهم ابلوا البلاء الحسن في نشر الدين وفي الدعوة لمبادئه، هؤلاء السبعة هم كما ذكرهم الكانوني رحمه الله: السيد واسمين دفين جبل الحديد والسيد أبو بكر اشماس بزاوية نرمود بسفيح الجبل من جهة البحر وولده السيد صالح ابن ابي بكر ببلاد حويرة على مقربة من والده والسيد عبد الله ادناس على مقربة من وادي تانسيفت والسيد بوخابية على وادي تانسيفت ايضا والسيد سعيد بن يبقي المدعو السابق بموضع تمزت والسيد يعلى دفين رباط شاكر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وانكر بعض المؤرخين كونهم صحابة للرسول لانهم يقولون ما عهد ان صحابيا دخل الى المغرب وان الاسلام لم ينقل الى هاته البلاد الا على يد عقبة بن نافع رضي الله عنه .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]والمؤلف هنا على عادته يستخدم المنطق ويحاول ربط الوقائع بملابساتها فلم يجد الخير قابلا للاثبات المحض ولا للنفي المحض لذالك قال : " والذي يظهر لي بعد التروي في المسالة ان إثبات الصحبة يحتاج لأدلة امتن واصح من الادلة التي اقامها المرغيثي وغيره لأن الشهرة المذكورة ليست بقديمة العهد حسبما يظهرمن كون العلماء القائلين بصحبتهم انما هم من اهل القرن الثامن فما بعده كما ان هذا القول بالصحبة لايهمل ولا يطرح بل يحفظ ويذكر مع بيان رتبته عسى ان يوجد ما يعضده، فان الذين الفو في الصحابة لم يتوعبوهم بل لم يذكروا عشر معاشــــرهم "(6).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولا شك ان هذا الرأي رأي سديد بعيد عن التعصب لا يتنافى مع طرق البحث ولا يتعارض مع اهدافه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثم انتقل بعد ذلك الى التحدث عن بيت بني ماكر وهو البيت الذي انجب الشيخ ابا محمد صالح الماكري صاحب رباط آسفي الشهير المتوفى سنة 661هـ.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولهذا البيت قيمة كبرى في خلق التواصل بين المسلمين وفي تسهيل طريق الحج اليهم، وقد تحدث عنهم باعجاب واشار الى محاسنهم والى شهرتهم في مختلف الآفاق ونقل في كتابه ابياتا شعرية نظمها البوصيري في مدحهم وفي الاشادة بفضائلهم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قال البوصيري :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وما انا من دكالة غير اننـــــــي [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] نسبت اليهم نسبة الصدق في الحب [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كنسبة سليمان لبيــت نبيــــــه[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وما كان في قبيل منهم ولا شعـب [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]جزى الله خيرا ملة اخرجتهــــــم [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] من الناس اخراج الحبوب من اللب[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وقال المؤلف اثناء حديثه عن دكالة ما يأتي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]"ثم ان دكالة لما دخلها العرب من موجة الهلاليين واحلافهم حوالي السادس والسابع من الهجرة انقسمت الى قسمين :دكالة الحمراء وهي عبدة الجنوبية التي تحيط بآسفي وتبلغ وادي تانسيفت جنوبا، ودكالة البيضاء وهي الشمالية التي تحفظ اسم دكالة. تمتد رقعتها من وادي ام الربيع الى مقربة من اسفي، وهؤلاء العرب قد لبسوا جلدة القبيلة القديمة وحلوا محلها وانتسبوا نسبتها حيث انها كانت اواسط القرن الخامس الهجري قد تعصبت للدولة اللمتونية فلم تعطي مفادا للدولة الموحدية التي اغتصبت عرش الدولة اللمتونية وفوضت اركانه على حين شبابه لذلك اجتهد السلطان عبد المومن الموحدي وأبناؤه في تجهيز الجيوش لهاـ فقاتلوه وهزموه ثم كانت له ولأولاده من بعده عليهم الكرة فاجتهدوا في إبادتها تارة بالسيف وتارة بتفريقها في آفاق المغرب" (7).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهذه الملاحظة من المؤلف دقيقة تصور لنا حالة هذا الإقليم وتبرز الأسباب السياسية التي دفعت إلى تعريبه كما تبين لنا الرؤيا الفكرية التي تنبعث من الكانوني إزاء وقف الموحدين من الدولة المرابطية، فهو يرى أن الموحدين اغتصبوا عرش المرابطين وأنهم تسلطوا عليه وهو في قوته.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهذه الرؤيا أصبحت الآن سائدة عند كثير من الباحثين الذين يؤرخون لهذه الحقبة لأنهم يرون أن ما بدا من ازدهار حضاري في عصر الموحدين انما كان مرجعه إلى العناية التي أولاها المرابطون للعلم وأهله.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبعد الانتهاء من الحديث عن دكالة ورجراجة انتقل المؤلف للحديث عن حاحة ثم عن جزولة وهشتوكة بسوس ثم عن القبائل المحيطة بمراكش كهزميرة وهيلانة وهزرجة ومتوكة وسكتانة ومسفيوة وغيرها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن يتبع تاريخ هاته القبائل في كتب الأنساب تسيرى أن المؤرخين لا يتفقون جميعا على نسبتها المصمودة ولا يرون ما رآه الكانوني رحمه الله، فهذا ابن منصور مثلا ذكرى في كتابه قبائل المغرب ما ياتي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]« وان القبائل المضافة الى المصامدة وليست منهم قبائل هسكورة وجزولة ولمطة، فهذه معدودة من شعب صنهاجة نسبا ولكن لما كانت مواطنهم باقليم سوس وناحية درعة مجاورة لمواطن المصامدة بجبل درن وكانت بعض الأحداث التاريخية نظمتهم جميعا في سلك واحد فان المؤرخين من عدهم مع مصمودة مع تنبيهه الى أنهم في النسب ليسوا منهم ومن هؤلاء المؤرخين صاحب (كتاب الأنساب في معرفة الأصحاب ) المهدي بن تومرت، واضطرب ابن خلدون فعدهم مرة مع صنهاجة ومرة مع المصامدة، أما نحن في هذا الترتيب السلالي الذي نتبعه في هذا الكتاب فذكرهم مع شعبهم الصنهاجي لأن الاستقرار بموطن من المواطن والتشيع لدعوة من الدعوات لا يريقان إلى مرتبة العلاقة السلالية عند قبائل المغرب»(8). [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وتعليق ابن منصور هذا وجيه وهو يصحح كثيرا من المفاهيم ولا ضير على الكانوني فيما سار عليه لأن حدود المعرفة ووسائل البحث الحديثة المتيسرة الآن هي أقوى من الوسائل التي كانت متوفرة في عهد الكانوني رحمه الله.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبعد أن أنهى الحديث عن مصامدة السهل انتقل إلى الحديث عن مصامدة الجبل فذكر منهم هسكورة(9) وهرغة وهي قبيلة المهدي بن تومرت وهنتاتة بالتاء بعد المد لا بالنون (10) وكدميوة وسكسيوة ووريكة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وعلى كل حال فإن الاهتمام بدراسة قبائل المغرب لمما يدل على العناية التي كان يوليها الفقيه الكانوني لبحثه، فهو لم يقبل عليه الا بعد تحديد الموقع الذي يدرسه وتحديد سكانه وحصر القبائل التي ينتسبون اليها، الشيء الذي يدلنا على أن هذا المؤرخ كان دقيق التصوير، عميق البحث، عارفا بأبعاد موضوعه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولم يكتفي بذلك بل لأضاف الى تمهيده ذكرا للمدن والمراسي الموجودة بهذا القطر المصمودي.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وكان الكنوني رحمه الله يرى أن التاريخ المخصص لمدينة آسفي لا يتم إلا بوضع تمهيد تاريخي وجغرافي للأراضي المصمودية عامة ولهذا وجه عنايته إلى وضع هذا التمهيد في صورة دقيقة تيسر للمطلع عليه أن يتمثل حقيقة الموضوع وأن يتمكن من تحديد كثير من جوانبه. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفيما يلي ذكر لهاته المدن والمراسي وفق الترتيب الذي سار عليه المؤلف في كتابه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أولا ـ مدينة قنط(11) (كنتان) وكانت توجد شمال آسفي على بعد أربعة وثلاثين كيلومترا بشاطئ البحر وهي من المدن القديمة التي اختلف المؤرخون في تاريخ بنائها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد حاول الكانوني أن يتعرض الى هذا الخلاف وأن ينقل رأي المؤرخين في ذلك فاستدل برأي الحسن الوزان الفاسي الذي يقول عنه دائما بأنه ابن الوزان الغرناطي كما استدل برأي مرمول.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فابن الوزان يذكر أنها من بناء الأفارقة الأقدمين كما ينص على قول آخر يذكر أنها من بناء القوط وهذا القول الثاني هو الذي رواه مرمول حين أشار الى أن القوط بنوها أثناء استيلائهم على مدينة طنجة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وكانت هذه المدينة ذات شأن في الحضارة المغربية وكان أهلها أشداء في مقاومة البرتغاليين، ولقد علمتهم المقاومة الصدق والإخلاص وأعانتهم على التحلي بالشجاعة والاتصاف بمكارم الأخلاق.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ذكر الكانوني أن هذه المدينة كانت مندثرة في عهد وذكر أنه يوجد في مكانها منارة كبيرة بنيت في عهد الدولة اليوسفية. وأنها من أعظم منائر المغرب. ثانيا قصبة أير (12) وتوجد شمال آسفي أيضا على شاطىء البحر وهي من المحارس البحرية الكبرى التي احتلها البرتغاليون وجعلوها مركزا استراتيجيا مهما كانوا يعتمدون عليه في محاربة المسلمين وظلوا بها الى أن أخرجهم منها الشريف أبو عبد الله محمد السعدي سنة 922 هـ موافق 1517 م فاستردها المسلمون حينئذ وجعلوها مركزا من مراكز مقاومتهم وذكر الكانوني رحمه الله أن قوما من صنهاجة وقوما من غيرهم يسكنونها في وقته، وأنهم كانوا محل اجلال من ملوك المسلمين نظرا لمواقفهم المشرفة في حماية البلاد بسبب حراستهم البحرية الدائمة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثالثا: قصبة الوليدية (13) وهي أيضا على شاطئ البحر وتوجد على مقربة من قصبة أير وتنسب إلى الوليد بن زيدان السعدي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هذه النسبة يرجعها المؤرخون الى بناء الوليد لها وقد نقل في ذلك قولا للزياني من كتابه الترجمان المغرب، ولكنه يرى أن هذا البناء لا يتصور أن يكون أوليا لأن هاته المدينة كانت موجودة قبل الوليد، ولهذا لا يعقل ذلك إلا إذا كانت النسبة مرتبطة ببنائها على الشكل الحالي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهي من المدن التي سقطت أيضا في يد البرتغاليين ولم تسلم من التخريب أثناء تحريرها ولهذا ظلت مخربة إلى أن أعاد بناءها الوليد حسبما تقدم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]يقول الكانوني عن الذين يسكنونها في عهده أنهم قوم من دكالة من بينهم عائلة سملالية من سوس الأقصى ربما كان أصلهم تسرب اليها في عهد الدولة السعدية التابعة من سوس فكان أنصارهم من سوس أيضا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهكذا نلاحظ أيضا أن الكانوني يحاول دائما ذكر أولية تاريخ المدن التي يتحدث عنها ثم يتتبع ذلك عبر التاريخ ويذكر الملابسات المتصلة بها سواء كانت حضارية أو سياسية، وسيتبين لنا ذلك أيضا فيما ياتي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]رابعا ـ مدينة الغربية (14) وهي قريبة من الوليدية تبعد عنها بنحو عشرين كلومترا فقط.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]اعتمد في الحدث عنها على عدد من المصادر التاريخية المعروفة وذكر أنها من المدن القديمة التي أثرت فيها الأحداث فلم تبق منها أسوارا وأطلالا عادية. [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ورغم ذلك فقد أشار الى جزئيات يستأنس بها في تاريخ هذه المدينة نذكر منها ما يأتي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أولا ـ كون هذه المدينة بنيت في بعض حقبها الإسلامية على الشكل الهندسي لمدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثانيا ـ كونها كانت مدينة مقاومة وجهاد، ولهذا كانت عرضة للهدم والتخريب من حين لآخر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثالثا ـ انها من المدن التي شاهدت نهاية الموحدين حيث توفيا فيها الواثق المعروف بأبي دبوس آخر ملوك الموحدين سنة ست وستين وستمائة (15).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]رابعا ـ أنه أثناء الحديث عنها سماها بمشتراءة أيضا نسبة الى قبيلة مشتراية وقال انها كانت تسمى باسمهم واستند في ذلك على كتاب سلسلة الذهب المنقود في ذكر اعلام من الأسلاف والجدود لأبي العباس أحمد ابن ابراهيم المشترائي، فقد ذكر أن هذه المدينة بنيت حينما ضاق المسلمون من مقاومة الإفرنج فاحترسوا بها وجعلوها مركزا يحمهم من الانقياد والاستسلام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وعند التعرض لقبيلة مشتراية أكد الكانوني رحمه الله أنها بالشين والتاء والراء لا بالشين والنون والزاي مخالفا في ذلك ما صوبه سيدي محمد بن جعفر الكتاني رحمه الله، ولقد سبقت الإشارة إلى ذلك وبينا أنذاك أن بعض المؤرخين المعاصرين يؤيدون الكتاني ولا يؤيدون الكانوني، ومن هؤلاء الأستاذ عبد الوهاب ابن منصور.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المدينة الخامسة ـ تيط، وتوجد بجنوب ثغر الجديدة على مقربة منها، وهي إحدى المراسي العتيقة كان شأنها عظيما في مختلف العصور وبها كانت إقامة الشرفاء الأمغاريين منيت بالاستعمار البرتغالي أثناء استيلائه على عدد من الشواطئ المغربية، ولقد عمل الوطاسيون على تحريرها ونقلوا عدد من سكانها الى نواحي مدينة فاس وتلاشت عمارتها بعد ذلك ولم يبقى منها إلا أثار قليلة، ولقد حاول بعض زعماء دكالة أن ينعشها اقتصاديا في بعض الحقب التي استبدوا بها ولكنهم لم يستطيعوا، يقول الكانوني رحمه الله ولم يبقى منها الآن إلا صومعتها البارزة والبرج المشيد في واجهة البحر مع القبب المشيدة على عظماء هذا البيت كالشيخ أبي الفداء اسماعيل والشيخ أبي عبد الله أمغار والشيخ أبي يوسف يعقوب بن أبي عبد الله أمغار وغيرهم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]سادسا ـ مدينة ثغر الجديدة (16) وتوجد على بعد مائة وخمسين كلومترا من مدينة آسفي وهي من المدن المغربية الساحلية التي احتلها البرتغاليون وحصنوها وبنوا سورها في غفلة من الناس نظرا لاضطراب أمر المغرب أثناء احتلالهم لبعض أراضيه، ولقد أبدعوا في هندستها الدقيقة ابداعا جعلهم يحكمونها وهم آمنون.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]واستمر حكمهم من سنة 911 هـ الى سنة 1182 هـ.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ففي هذه السنة الأخيرة أحس البرتغاليون بأن نية التحرير قوية وأن المقاومة المغربية عتيدة خصوصا بعدما شاهدوا حرص السلطان محمد بن عبد الله العلوي على إتمام ما بدأه المولى اسماعيل رحمه الله وعلى متابعة عمله التحريري الهادف إلى تطهير محارس الوطن من الاحتلال الأجنبي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فلما رأوا صدق نيته وقوة عزيمته لم يجدوا بدا من إخلاء المدينة التي كانت تعرف أنداك بالبريجة فغادروها ولكنهم تركوها ملغمة وتركوا فيها من يشعل هذه الألغام.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي لحظة من لحظات النصر حينما كان المسلمون مبتهجين بإخراج العدو أصيبت المدينة بالهلع الشديد فصارت أشلاؤها متطايرة وبناياتها متناثرة وأصبح المسلمون بها في فاجعة كبرى، فكم من قتيل بريء وكم من جريح يئن بصوت متقطع وكم من أجسام دفنت تحت الردم، ولكن رغم ذلك فإن عزيمة المغرب كانت قوية، وان همة محمد بن عبد الله أعادت بناءها من جديد فسميت الجديدة. يقول الكانوني رحمه الله: وقد دخلتها عدة إصلاحات في دولتي السلطان سيدي محمد بن عبد الرحمان وولده المولى الحسن غالبها في دولة الثاني بواسطة عامليها القائد الأنجد أبي عبد الله محمد ابن ادريس والقائد أحمد ابن الحمدونية. [/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ومن عادت المؤلف في كتابه أنه كلما وجد ظاهرة اجتماعية تستحق الذكر إلا وسجلها خصوصا اذا كانت تتعلق بالإصلاح الاجتماعي أو بالاهتمام الفكري من ذلك مثلا قوله وهو يتحدث عن الجديدة. «وكان بها من الآثار الخيرية للقائد ابن الحمدونية محل لإيواء الغرباء المتقطعين يقوم بمؤونتهم ويزودهم لبلادهم أو حيث يريدون ».[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وأنا أرى هاته الظاهرة كانت تمثل الروح الإصلاحية التي يتحلى بها الكانوني، فهو كان يريد بواسطة الإيحاء التاريخي رفع مستوى المواطن المغربي وإحياء جذور الفضيلة في نفسه، وتلك مهمة كان يراها ضرورية في تعليم التاريخ، فهو لم يكن في الذين يومنون بتسجيل التاريخ بعيدا عن الإصلاح الاجتماعي والإصلاح الأخلاقي، لأنه يرى أن هذه العلوم متكاملة في أهدافها الإنسانية، إذ لا فائدة منها إذا لم تكن في خدمة الفرد والجماعة وفي خدمة الحاضر والمستقبل.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]سابعا ـ مدينة أزمور(17): وهي على ضفة واد أم الربيع تبعد عن الجديدة بنحو سبعة عشر كلومترا، تعتبر من المدن العتيقة في المغرب، وكان لها شأن في العهد الإسلامي، إلا أنها قد ركد ازدهارها في العصر الحاضر بسبب نشاط مدينة الدار البيضاء ومدينة الجديدة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أصيبت هي أيضا بالاحتلال البرتغالي في أوائل القرن العاشر، ولكن المقاومة المغربية استطاعت أن تحررها في سنة 944 هـ الا أن العادة جرت عند البرتغاليين انهم اذا ما أحسوا بالانهزام عمدوا الى المدن التي يحتلونها فدمروها وخربوها ومحوا كثيرا من آثارها وهذا هو السبب الذي دعا الفقيه الكانوني رحمه الله الى الإشارة الى مدرسة من مدارسها المندثرة فقال :« كانت بها مدرسة للسلطان أبي الحسن المريني أواسط القرن الثامن الهجري وهي مما أبداه البرتغاليين ».[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وعلى كل حال فإن المسلمين كانوا يحاولون ارجاع الازدهار الى بعض المدن التي يغادرها البرتغاليون، والدليل على ذلك أن المساجد الموجودة بأزمور كلها من البنايات التي وجدت بعد طرد البرتغاليين، وكأن الكانوني كان يقصد الى هذه الإشارة قصدا حينما قال ان المساجد الموجودة بأزمور كلها أسست بعد انجلاء البرتغال فما بعده .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثامنا ـ قصبة أبي الأعوان (18): وهي ذات شأن في تاريخ المغرب حيث أنها توجد في الضفة الجنوبية من وادي أم الربيع من قبيلة دكالة، بناها عبد المومن بن علي، وكانت لها عناية بالفلاحة وتربية الماشية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن أهم المشاريع الإجتماعية التي ذكرها الكانوني حول هاته المدينة أنها كانت تشتمل على دار للضيافة تكرم الوافدين ويتكفل بالإنفاق عليهم صندوق موحد تشترك فيه الجماعة كلها، وهذا مظهر من مظاهر الإحسان المنظم الذي يدل على روح التواصل بين المغاربة وعلى أريحتهم، ويدل أيضا على أن سكان هذه القصبة كانوا واعين لقيمة المسؤولية المشتركة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولقد منيت هي أيضا بالاحتلال البرتغالي، فلما حررها المغاربة أهملت بسبب تخريبها إلى أن بناها المولى إسماعيل وجعلها ثكنة لعساكره، ونظرا لقيمتها العسكرية فلقد سكن فيها المولى عبد الله سنة كاملة أثناء بعض حروبه الداخلية. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تاسعا ـ الصويرة (19): التي على وادي تانسيفت وهي في جنوب آسفي قريبة منه، وليست هي الصويرة الجديدة الموجودة الآن، وهي من المراكز التي كانت تحت يدي البرتغاليين أثناء احتلالهم لنواحي دكالة في القرن العاشر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عاشرا ـ قصبة ابن حميدوش (20): وهي على مقربة من الصويرة المذكورة سابقا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن أبرز السمات التي نجدها عند المؤلف عدم ادعائه ما لا يعرف، فهو يقول لست على علم من مؤسسها الا أنه كان يسكنها عمال الشياضمة من أولاد ابن حميدوش الذي بقربها، ثم تحدث فيها بعد عن اندثارها وتلاشيها. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المركز الحادي عشر ـ الصويرة الجديدة(21): وهي على بعد نحو 130 كلومترا من آسفي، أسسها السلطان محمد بن عبد الله، ونقل اليها عددا من الفقهاء والعدول والصناع والمدرسين من مدينة فاس.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وقد يسر عمارتها بجلب التجار لها من مختلف الآفاق وأسقط عن الوافدين عليها رسوم الجمارك وعطل من أجلها مرسى أكادير ومرسى آسفي فكانت هذه القرارات الاقتصادية ذات مفعول قوي في ازدهار هاته المدينة وفي تيسير أسباب التجارة الداخلية والخارجية على السواء.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المركز الثاني عشر ـ الصويرة القديمة (22): وهي تبعد عن الصويرة الجديدة بنحو 17 كلومترا وموقعها على الضفة الشمالية من وادي حاحة، ولقد كانت مركزا كبيرا لمعامل السكر وزراعة قصبه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وذكر أثناء حديثه عن هاته المدينة أنها كانت مقرا للواقعة الشهيرة التي واجهت فيها قبائل حاحة التدخل الأجنبي بقيادة القائد عبد الرحمان انفلوسن سنة 1330 هجرية .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وكأنه في كتابه حين ذكره لمثل هذه الوقائع يعيد حمية المغاربة ويذكرهم بمدى الجهود التي بذلوها من أجل محافظتهم على الاستقلال ليكون لهم ذلك حافزا على مواصلة الكفاح.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المركز الثالث عشرـ مرسى أكادير (23): وهي تبعد عن الصويرة بنحو 175 كلومترا، ولقد منيت هي أيضا بالاحتلال البرتغالي في أوائل القرن العاشر، ولكن السلطان أبا عبد الله الشيخ كان قد حررها سنة 947 هـ موافق 1542 م وحصنها بعد هذا التحرير.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وكان هذا المركز مرسى تجاريا مهما، لكن السلطان محمد بن عبد الله ارتأى اضعافه لأسباب سياسية محضة، فعوضه بمرسى الصويرة حسب ما تقدم، ولقد كانت هاته الخطة الاقتصادية من أقوى الأسباب التي جعلت المولى محمد يوفق في تسيير شؤون الدولة وينجح في القضاء على أعدائها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المركز الرابع عشر ـ حصن فونتي (24): وهو قريب من أكادير وهو حصن بناه البرتغاليون وجعلوه منطلقا لتجارتهم مع أهل سوس، ولقد أخرجوا منه سنة 947 هـ أثناء الحملة الوطنية التي كانت قائمة بالبلاد لتحرير حدودها ومحارسها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المركز الخامس عشرـ تيزنيت (25): وفي حديثه عن هاته المدينة ذكر أن المولى الحسن الأول مر بها سنة 1304 هـ أثناء رجوعه عن جولته السوسية وأنه أمر بتسويرها، ولكن الذين كلفوا بهذا العمل لم ينفقوا جميع ما قدم لهم فخانوا الأمانة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهنا تجلت أريحية المؤلف وانطلقت عواطفه من كبتها ليصب جام غضبه على الخائنين في كل مكان فصاح قائلا بعد ذكر ما سبق فقبح الله الخائنين وقبح صنيعهم حيث أنهم عرقلة في كل إصلاح.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وعبارة من المؤلف تتحدث عن الخونة بهذا الأسلوب في تاريخ تأليف هذا الكتاب تدل على قوة مواجهته للذين كانوا في عصره يتلكؤون عن الإصلاح أو يبتعدون عن الحركة الوطنية آنذاك، وهي صيحة لها قيمتها في ابانها، وتبقى لها تلك القيمة في هذا العصر أيضا تحذيرا من الخيانة وإنذارا بالأخطار التي تلحق البلاد بسبب استغلال الأموال استغلال غير شرعي من طرف بعض العملاء الذين لا يأبهون بالمصلحة العليا والذين لا ينفقون المال في مرافقه البناءة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المركز السادس عشرـ تارودانت (26): وهي مدينة قديمة بنيت قبل الإسلام وبلغ إليها عقبة ابن نافع أثناء الفتح الإسلامي للمغرب، والغالب أنها اندثرت ثم بناها السلطان محمد الشيخ السعدي ثانيا، قال المؤلف: وعلى مقربة منها يوجد معمل النحاس بجبل تيوت. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المركز السابع عشرـ مدينة مراكش (27):وتحدث عن تأسيسها أيام المرابطين وعن تاريخها أيام الموحدين، وقال أنها قد اضطرب أمرها بعد موت أحمد المنصور السعدي، ولم يعد لها ازدهارها إلا في عهد محمد بن عبد الله حينما أعاد إليها كرسي الملك.[/font][font=&quot][/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وعند حديثه عن مدارسها قال : « يوجد بها الآن ستة مدارس أعظمها وأعجبها مدرسة جامع علي ابن يوسف، وهي من حسنات السلطان أبي الحسن المريني، وقد جددها السلطان الغالب السعدي وكتب اسمه على جدرانها وهو تلبيس وقلب للحقيقة التاريخية من فاعله»(28).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وملاحظة المؤلف هاته تدل على تحريه النزيه وعلى عدم الرضا بالتدليس، والتدليس لما في ذلك من قلب الحقائق من الزور والبهتان.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]واستغل حديثه عن هاته المدارس لبحث المواطنين على العلم والمعرفة خصوصا حينما تطرق إلى المدارس العصرية والمكاتب الوطنية، ولقد أشاد في هذه المناسبة برواد التربية أمثال المختار السوسي رحمه الله.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبذكر مدينة مراكش أنهى حديثه عن المدن والمراسي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونحن نلاحظ أن عرضه لم يكن جغرافيا محضا ولا تاريخيا محضا ولكنه كان ممزوجا بذاتيته وبآرائه الوطنية العامة ويتجلى ذلك فيما يأتي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]اولاـ في غيرته من أجل الدفاع عن الحق كلما وجد لذلك سبيلا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثانياـ في الإكثار من الحديث عن سبيل التحرير الوطني ليقتدي معاصروه بذلك.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثالثاـ في اهتماماته الاقتصادية الشيء الذي دفعه إلى التحدث عن معامل السكر وعن بعض المعادن الموجودة بالمغرب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]رابعا ـ في تعرضه لكثير من المظاهر الإحسانية الدالة على أريحية سكان المغرب وعلى حسن أخلاقهم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]خامسا ـ في مقاومته لكل مظاهر الخيانة سواء كانت في الإطار الوطني العلمي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهكذا يمكننا أن نقول أن سمة الذاتية تغلب أسلوب الكانوني رحمه الله رغم ما يبذله من جهد في المجال العلمي، وأن ذاتيته متكاملة مع الموضوعية وليست متناقضة معها، وبطريقته هاته يصبح العلم هادفا وتصير الدراسات ملتزمة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبعد انتهائه من هذا التمهيد انتقل إلى التحدث عن تاريخ آسفي المقصود بالذات وسنتحدث في مقال آخر عن الطريقة التي سار فيها لتحقيق غرضه فإلى اللقاء إن شاء الله.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](1) آسفي وما إليه صفحة 7 بعد تصويب بعض الأخطــــاء.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](2) نــفس المصـدر صفحة 8.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](3) نــفس المصـدر صفحة 14.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](4) نــفس المصـدر صفحة 14.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](5) يقول الأستاذ عبد الوهاب ابن منصور مؤرخ المملكة في أحد تعليقاته الموجودة بالجزء الأول من كتابه أعلام المغرب العربي:"صحف أسم هذه القبيلة فصار في بعض الكتب مشتراية بسبب ميل نقطة الزاي الى جهة نقطة النون فصـارت الزاي راء والنون تاء وبدأوا ينسبون إلى الاسم مصحفا فيقولون المشترائي بدل المشنزائي".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](6) آسفي وما اليه صفحة 24 . (7)نفس المصدر صفحة 22 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](7)نفس المصدر صفحة 22 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](8) قبائل المغرب لعبد الوهاب ابن منصور 327 .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](9) لقد تقدم أن ابن منصور يرى أنها تنسب الى صنهاجة لا الى مصمودة.[/font][font=&quot][/font]
 
أعلى