ابن عامر الشامي
وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
- إنضم
- 20 ديسمبر 2010
- المشاركات
- 10,237
- النقاط
- 38
- الإقامة
- المملكة المغربية
- احفظ من كتاب الله
- بين الدفتين
- احب القراءة برواية
- رواية حفص عن عاصم
- القارئ المفضل
- سعود الشريم
- الجنس
- اخ
[font="]أبو إسحاق التادلي (تـ 1311هـ)[/font][font="][/font]
[font="]شيخ مشايخ الرباط إبراهيم بن محمد بن عبد القادر الحسني، أبو إسحاق التادلي، ولد بالرباط في ذي الحجة سنة (1242هـ)، من ذرية جابر بن سليمان دفين تادلة، الذي ينتهي نسبه إلى محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأم المترجم هي عائشة بنت صالح الحكومي قاضي الرباط.[/font][font="][/font]
[font="]كانت البدايات الأولى لتلقيه للعلم بمسقط رأسه الرباط، قبل أن يشد الرحال إلى مدينة فاس، حيث تلقى بها العلوم الأدبية والشرعية على أيدي علماء القرويين، نحو خمسة عشر عاماً، ومن شيوخه في هذه المرحلة: الشيخ أحمد بناني، والوليد العراقي، وآخرين، ثم ارتحل إلى مكناس فلقي فيها بعض شيوخها، وأخذ عنهم أمثال: الشريف لمراني، ثم رجع إلى الرباط حيث درس بها علم الطب والتعديل، ليتوجه بعدها إلى مدينة مراكش وهناك أخذ العلم عن بعض شيوخها، وحرصاً منه على إشباع نهمه العلمي قصَدَ المشرق سنة (1278هـ)، وأخذ عن شيوخ الأزهر بمصر أمثال: الشيخ عَلِّيش، والشيخ البَنَّاء، وجاور بالحرمين الشريفين حيث أخذ العلم عن: جمال الهندي، والشيخ أحمد دَحْلان، فكانت هذه الرحلة فرصة لتلقي علوم كثيرة، خصوصا الفقه على المذاهب الأربعة، كما توسعت رحلته العلمية لتشمل كل من إسبانيا التي أخذ بها بعض العلوم الحديثة، كما شملت زيارته بيت المقدس، وبيروت، حيث التقى بها الشيخ محمد عبده.[/font][font="][/font]
[font="]وبعد أن عمَّق مترجمنا معارفه بالعلم الغزير المتنوع، كالفقه، وأصوله، والتفسير، والحديث، والعلوم العربية، من نحو، وصرف، وعروض، وبيان، وعلوم الهندسة، والحساب، والهيئة، والتوقيت، والطب، والتعديل، والمنطق، والفلسفة، بالإضافة إلى تلقيه دروسا في لغات مختلفة كالفرنسية، والإنجليزية، والفارسية، والتركية، عاد الشيخ التادلي إلى الرباط واعتكف على التدريس أكثر من ثلاثين سنة، وأخذ عنه خلالها جمع غفير من الطلاب والعلماء، خصوصا بمسقط رأسه أمثال: المكي البِطَاوري، وأحمد بناني، وأحمد جَسّوس، ومحمد بن عبد السلام الرُّنْدَة، والهاشمي بن محمد الحَجْوِي، ومحمد بَرْبِيش، وآخرون، كما تولى التادلي رحمه الله مهمة العدل، والشورى، والإفتاء.[/font][font="][/font]
[font="]وإذا نظرنا في ترجمته وتتبعنا أقوال الناس فيه نجد الثناء عليه كثيراً، ومن جملة ذلك قول أبي حامد البطاوري في فهرسته: «إنه مجتهد العصر بلا منازع»، ومحمد مصطفى بوجندار في كتابه الاغتباط حيث قال عنه: «...خاتمة العلماء الفحول، وحامل لواء الفروع والأصول، مجدد المائة، وعمدة هذه الفئة وفدلكة العلوم على العموم...».[/font][font="][/font]
[font="]وما يميز الحياة العلمية للتادلي، كثرة تصانيفه التي تزيد عن العشرين ومائة أكثرها لم يتم، فالشيخ كان من العلماء المشاركين، حيث شمل نشاطه في الكتابة والتأليف ميادين كثيرة كشفت عن سعة اطلاعه، وغزارة علومه، ومن تآليفه:«حواشي على رسالة ابن أبي زيد القيرواني»، و«حاشية على الخرشي»، و«حاشية على التاودي على التحفة»، و«حواشي على الزرقاني على الموطأ»، و«حواشي على نظم الزبير لابن رسلان في فقه الشافعية»، و«حواشي على ملتقى الأبحر في فقه الحنفية»، و«حواشي على المحلى»، و«حواشي على المكودي»، و«شرح على التسهيل والكافية لابن مالك»، و«رسالة في علم الاشتقاق»، و«حاشية على ابن الشاطر في التعديل»، و«حواشي على الرخامة في التوقيت»، ورسالة في الموسيقى سماها: «أغاني السقا ومعاني الموسيقى»، و«زينة النحر بعلوم البحر»، و«حاشية على أقليدس في الهندسة»، و«إصابة الغرض في تدبير الصحة والمرض»، و«حاشية على سيرة الحلبي»، و«رسائل في علم التاريخ تشمل تاريخ العباسيين وبني أمية»، وله «اختصار صفوة من انتشر»، و«اختصار تكميل الديباج»، و«اختصار جذوة الاقتباس»، وغيرها من الشروح والمصنفات.[/font][font="][/font]
[font="]بعد عمر قضى المترجم أغلبه في تلقن العلم، وتلقينه، والاهتمام بالكتابة والتأليف، توفي رحمه الله ليلة الجمعة ثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة إحدى عشر وثلاثمائة، ودفن بدار سكناه وذلك بوصية منه.[/font][font="][/font]
[font="]مصادر ترجمته:[/font][font="][/font]
[font="]الاغتباط بتراجم أعلام الرباط (245-262)، الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام (1/191) و(7/223)، مجلة دعوة الحق (ص97-107) العدد الأول، السنة 11، شعبان 1387هـ/نونبر1967، الأعلام للزركلي (1/71)، إتحاف المطالع (1/323)، أعلام الفكر المعاصر بالعدوتين الرباط وسلا (243-259)، المصادر العربية لتاريخ المغرب (2/111، 163)، موسوعة أعلام المغرب (8/2798)، أعلام المغرب العربي (1/171-173)، معلمة المغرب (6/2007-2009).[/font][font="][/font]
[font="]شيخ مشايخ الرباط إبراهيم بن محمد بن عبد القادر الحسني، أبو إسحاق التادلي، ولد بالرباط في ذي الحجة سنة (1242هـ)، من ذرية جابر بن سليمان دفين تادلة، الذي ينتهي نسبه إلى محمد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، وأم المترجم هي عائشة بنت صالح الحكومي قاضي الرباط.[/font][font="][/font]
[font="]كانت البدايات الأولى لتلقيه للعلم بمسقط رأسه الرباط، قبل أن يشد الرحال إلى مدينة فاس، حيث تلقى بها العلوم الأدبية والشرعية على أيدي علماء القرويين، نحو خمسة عشر عاماً، ومن شيوخه في هذه المرحلة: الشيخ أحمد بناني، والوليد العراقي، وآخرين، ثم ارتحل إلى مكناس فلقي فيها بعض شيوخها، وأخذ عنهم أمثال: الشريف لمراني، ثم رجع إلى الرباط حيث درس بها علم الطب والتعديل، ليتوجه بعدها إلى مدينة مراكش وهناك أخذ العلم عن بعض شيوخها، وحرصاً منه على إشباع نهمه العلمي قصَدَ المشرق سنة (1278هـ)، وأخذ عن شيوخ الأزهر بمصر أمثال: الشيخ عَلِّيش، والشيخ البَنَّاء، وجاور بالحرمين الشريفين حيث أخذ العلم عن: جمال الهندي، والشيخ أحمد دَحْلان، فكانت هذه الرحلة فرصة لتلقي علوم كثيرة، خصوصا الفقه على المذاهب الأربعة، كما توسعت رحلته العلمية لتشمل كل من إسبانيا التي أخذ بها بعض العلوم الحديثة، كما شملت زيارته بيت المقدس، وبيروت، حيث التقى بها الشيخ محمد عبده.[/font][font="][/font]
[font="]وبعد أن عمَّق مترجمنا معارفه بالعلم الغزير المتنوع، كالفقه، وأصوله، والتفسير، والحديث، والعلوم العربية، من نحو، وصرف، وعروض، وبيان، وعلوم الهندسة، والحساب، والهيئة، والتوقيت، والطب، والتعديل، والمنطق، والفلسفة، بالإضافة إلى تلقيه دروسا في لغات مختلفة كالفرنسية، والإنجليزية، والفارسية، والتركية، عاد الشيخ التادلي إلى الرباط واعتكف على التدريس أكثر من ثلاثين سنة، وأخذ عنه خلالها جمع غفير من الطلاب والعلماء، خصوصا بمسقط رأسه أمثال: المكي البِطَاوري، وأحمد بناني، وأحمد جَسّوس، ومحمد بن عبد السلام الرُّنْدَة، والهاشمي بن محمد الحَجْوِي، ومحمد بَرْبِيش، وآخرون، كما تولى التادلي رحمه الله مهمة العدل، والشورى، والإفتاء.[/font][font="][/font]
[font="]وإذا نظرنا في ترجمته وتتبعنا أقوال الناس فيه نجد الثناء عليه كثيراً، ومن جملة ذلك قول أبي حامد البطاوري في فهرسته: «إنه مجتهد العصر بلا منازع»، ومحمد مصطفى بوجندار في كتابه الاغتباط حيث قال عنه: «...خاتمة العلماء الفحول، وحامل لواء الفروع والأصول، مجدد المائة، وعمدة هذه الفئة وفدلكة العلوم على العموم...».[/font][font="][/font]
[font="]وما يميز الحياة العلمية للتادلي، كثرة تصانيفه التي تزيد عن العشرين ومائة أكثرها لم يتم، فالشيخ كان من العلماء المشاركين، حيث شمل نشاطه في الكتابة والتأليف ميادين كثيرة كشفت عن سعة اطلاعه، وغزارة علومه، ومن تآليفه:«حواشي على رسالة ابن أبي زيد القيرواني»، و«حاشية على الخرشي»، و«حاشية على التاودي على التحفة»، و«حواشي على الزرقاني على الموطأ»، و«حواشي على نظم الزبير لابن رسلان في فقه الشافعية»، و«حواشي على ملتقى الأبحر في فقه الحنفية»، و«حواشي على المحلى»، و«حواشي على المكودي»، و«شرح على التسهيل والكافية لابن مالك»، و«رسالة في علم الاشتقاق»، و«حاشية على ابن الشاطر في التعديل»، و«حواشي على الرخامة في التوقيت»، ورسالة في الموسيقى سماها: «أغاني السقا ومعاني الموسيقى»، و«زينة النحر بعلوم البحر»، و«حاشية على أقليدس في الهندسة»، و«إصابة الغرض في تدبير الصحة والمرض»، و«حاشية على سيرة الحلبي»، و«رسائل في علم التاريخ تشمل تاريخ العباسيين وبني أمية»، وله «اختصار صفوة من انتشر»، و«اختصار تكميل الديباج»، و«اختصار جذوة الاقتباس»، وغيرها من الشروح والمصنفات.[/font][font="][/font]
[font="]بعد عمر قضى المترجم أغلبه في تلقن العلم، وتلقينه، والاهتمام بالكتابة والتأليف، توفي رحمه الله ليلة الجمعة ثامن عشر من شهر ذي الحجة سنة إحدى عشر وثلاثمائة، ودفن بدار سكناه وذلك بوصية منه.[/font][font="][/font]
[font="]مصادر ترجمته:[/font][font="][/font]
[font="]الاغتباط بتراجم أعلام الرباط (245-262)، الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام (1/191) و(7/223)، مجلة دعوة الحق (ص97-107) العدد الأول، السنة 11، شعبان 1387هـ/نونبر1967، الأعلام للزركلي (1/71)، إتحاف المطالع (1/323)، أعلام الفكر المعاصر بالعدوتين الرباط وسلا (243-259)، المصادر العربية لتاريخ المغرب (2/111، 163)، موسوعة أعلام المغرب (8/2798)، أعلام المغرب العربي (1/171-173)، معلمة المغرب (6/2007-2009).[/font][font="][/font]