موسوعة التراجم المغربية

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]السنوات الأولى لثورة بوحمارة كانت خليطا من الرغبة في الحصول على لقمة العيش والتطلع إلى حشد الأنصار والتبع. [/font]
[font=&quot]ومنذ بداية ثورة أو فتنة بوحمارة، فإن كثيرا من المؤرخين وصفوه بأنه رجل طليق اللسان مرن الكلام، وأنه استغل معرفته بالعلوم الشرعية وبالفقه في استمالة سكان القرى والقبائل التي كان يمر منها. بل إنه كان خبيرا أيضا في السحر والتنجيم، وبرع في مجال الخدع السحرية وقراءة حركات النجوم ومواقع الأفلاك، وهذا امتياز كبير لم يكن يحظى به الكثيرون في ذلك الوقت، وهو ما جعل الجيلالي الزرهوني يستغل مواهبه إلى أقصى حد، فصارت دعوته تلقى القبول في أطراف كبيرة من شمال المغرب، في وقت كانت السلطة المركزية غارقة في بحر من المشاكل الداخلية والخارجية التي ستودي بالمغرب لاحقا إلى أتون الحماية الأجنبية. [/font]
[font=&quot]ركب الجيلالي الزرهوني حمارته وصار يجوب القرى والقبائل انطلاقا من ضواحي فاس ومرورا بتازة ووجدة وانتهاء بقبائل الريف واجبالة. لقد أراد هذا الرجل أن يصنع من نفسه قديسا وسياسيا وداعية وحكيما وثائرا، وهو ما نجح فيه لفترة من الوقت، قبل أن تدور عليه الدوائر من جديد. [/font]
[font=&quot]اختار الزرهوني منطقة شمال المغرب لأنها كانت في منزلة بين المنزلتين، فلا هي تابعة بالكامل لحكم السلطان في فاس أو مراكش، ولا هي مستقلة بالكامل عن الحكم المركزي، لكنها في كل الأحوال ظلت في منأى عن قبضة المخزن، وسكانها ميالون إلى الثورات والتمرد، وهو ما جعل بوحمارة يعتقد أن هذه المنطقة هي التربة الخصبة لنمو دعوته إلى الثورة والتمرد على السلطان. [/font]
[font=&quot]ومنذ أن خرج الجيلالي الزرهوني من مكناس قاصدا مدينة تازة، فإنه ظهر للناس بمظهر الفقيه العالم الورع التقي المتعلم، فاكتسب الكثير من الأنصار في هذه المناطق، وهو ما شجعه على التوجه شرقا نحو وجدة ونواحيها، ثم تحول نحو منطقة الريف وقبائل اجبالة، وفي كل هذه المناطق كان يجد أنصارا يوالونه ويرفعون رايته ويحاربون إلى جانبه، وفي الوقت نفسه يجد معارضين أشداء يحاربونه إلى آخر رمق، ليس موالاة للمخزن والسلطان، بل كرها فيه وبغضا لثورته الغامضة. [/font]
[font=&quot]عندما أحس الزرهوني باشتداد عوده، انتقل إلى المرحلة الأكثر أهمية في ثورته، حين زعم أنه الابن البكر للسلطان الراحل الحسن الأول، وأدلى لمن يشك في ذلك بوثائق تثبت نسبه .[/font]
[font=&quot]تحول الجيلالي بوحمارة من مجرد ثائر ومتمرد إلى سلطان، وهذا ما حوّله إلى ظاهرة حقيقية، خصوصا وأنه استغل جيدا علمه بالواقع السياسي المغربي حين زعم أنه مولاي محمد ابن الحسن الأول، في الوقت الذي كان مولاي محمد الحقيقي سجينا لدى أخيه السلطان مولاي عبد العزيز. هكذا كانت المعلومة في يد الزرهوني قوة حقيقية. كان يعرف أن ادعاءه بنوة السلطان الراحل لن يشكك فيها أحد لأن السلطان الأب مات، والابن البكر الحقيقي مسجون، والسلطان عبد العزيز غارق حتى الأذن في لعبه وملذاته وملاهيه التافهة. كما أن أغلب المغاربة كانوا بعيدين عما يجري في دواليب البلاطات. إنها الثورة المناسبة في الوقت المناسب. [/font]
[font=&quot]هكذا أصبح بوحمارة السلطان الشرعي لجزء من البلاد، وهكذا أصبح الاسم الذي ينادى به مزيجا من الازدراء والإعجاب، بين بوحمارة ومولاي محمد. [/font]
[font=&quot]بعد ذلك سن بوحمارة ظهائر سلطانية وأسس عددا من الوزارات .[/font]
[font=&quot]بعد أن تحول بوحمارة إلى قوة ضاربة، استطاع أن يوقع هزيمة مرة بجيش السلطان سنة 1902، أي بعد سنة واحدة فقط بعد بدء تمرده على المخزن. ومما أعطى انتصار بوحمارة وهجه وزاد في شهرته بين القبائل، هو أن جيش السلطان كان يقوده الأخ الأصغر لمولاي عبد العزيز، المعروف باسم مولاي لكبير، وهو المنصب الذي تولاه شقيق السلطان برغبة شخصية من مولاي عبد العزيز، ليس لأنه خبير في الحروب أو ضليع في أمور الجيش، بل لأن هذا المنصب يوفر لصاحبه الكثير من الامتيازات، ليس أولها الاستفادة من الميزانية التي تخصص للجيش، وليس آخرها التلاعب في المصاريف وتحويلها إلى الحسابات الخاصة. إنها واحدة من الظواهر التي عجلت، ليس فقط بالسقوط في براثن الفتنة الداخلية، بل أيضا بتحويل المغرب إلى لقمة سائغة في أفواه البلدان الأوروبية المتربصة به. [/font]
[font=&quot]بعد انتصار 1902، أصبح بوحمارة ظاهرة حقيقية وصار يفرض سطوته بين القبائل بلغة الترهيب والترغيب، وأصبح المخزن يحسب له ألف حساب. [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]لم يكن الحس السياسي والوعي الدبلوماسي ولعبة التوازنات غائبة عن ذهن بوحمارة، الذي قضى ردحا غير قصير من الزمن في خدمة السلطان، لذلك عندما أحس باشتداد شوكته وصلابة عوده واجتماع القبائل من حوله، سارع إلى عقد اتفاقيات مع فرنسا وإسبانيا، تسمح لهما باستغلال مناجم في المنطقة، حيث فازت فرنسا بصفقة لاستغلال منجم «أفرا» للرصاص، بينما بدأت إسبانيا في استغلال منجم «ويكسان» للحديد. ومقابل ذلك، حظي بوحمارة بدعم مالي من هذين البلدين، إضافة إلى تزويده بالأسلحة من أجل عصرنة جيشه المتعاظم في المنطقة. [/font]
[font=&quot]بوحمارة [/font]
[font=&quot]«المسيرة المظفرة» لهذا الثائر الغريب الأطوار لم تدم أكثر من سبع سنوات، حين تفرق الحقد عليه بين القبائل، فتكالب عليه الأعداء من كل صوب، وكان أكبر أعدائه الشريف أمزيان، ذلك الزعيم الريفي الذي كان خصما عنيدا للمخزن، فتحول في زمن بوحمارة إلى أشد حلفاء السلطان، لا لسبب إلا من أجل القضاء على خصم مشترك. وبوحمارة لم يكن فقط خصما للسلطان، بل لعدد من القيادات والزعامات المحلية، وهكذا دارت الدوائر على الجيلالي الزرهوني حتى وجد نفسه في قفص يطاف به في أزقة وحارات العاصمة فاس كأنه حيوان نادر عثر عليه في غابات مجهولة. ويقول مؤرخون إن المخزن قدم الزرهوني إلى أسد جائع لافتراسه فتراجع الأسد لسبب لا يعرفه إلا هو، غير أن السيوف والخناجر لم تمهل بوحمارة طويلا، وهكذا انتهت مسيرة «السلطان بوحمارة الله حافظه»، كما كانت تقول العبارة الرسمية في ختمه الخاص.[/font]
[font=&quot]الداعية المصلح محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي[/font]

[font=&quot]هذه ترجمة الداعية المصلح محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي ، الذي وصل الى مملكة صنغاي بالنيجر ، مرورا ببلاد التكرور ، و كانو بعد ان انتقل من تلمسان الى واحات ادرار تمنطيط ، نوات و غيرها من القصور بالصحراء الافريقية الشاسعة مجاهدا في سبيل نشر الدعوة و تنقية الاسلام مما علق به من شوائب البدع و الخزعبلات [/font]
[font=&quot]كنيته و مولده و نشأته:[/font]
[font=&quot]أبو عبد الله، محمد بن عبد الكريم بن محمد المغيلي التلمساني ، [ و المغيلي : بفتح الميم نسبة إلى مغيلة قبيلة من البربر استوطنت تلمسان ووهران و المغرب الأقصى، وهي فرع من قبيلة صنهاجة كبرى شعوب الأفارقة البيض (انظر وصف إفريقيا 1/36،38)] ولد في مدينة تلمسان سنة 790 هـ / 1425 م ، من عائلة راقية النسب ، و مشهورة بالعلم و الدين و الشجاعة في الحروب و هو يعتبر العالم رقم عشرين في سلالة المغيليين التي تبتدأ بإلياس المغيلي [ و هو ذلك العالم البربري الذي اعتنق الاسلام ، وحمل لواء الجهاد فكان له شرف المشاركة مع طارق بن زياد في فتح الأندلس ]، والده عبد الكريم اشتهر بالعلم و الصلاح ، كما أن أمه اشتهرت بأنها سيدة فاضلة تحب الفقراء و المساكين و تنفق عليهم بسخاء، و قد قام هذان الوالدان بتربيته و تنشئته تنشئة حسنة .[/font]
[font=&quot]طلبه العلم و شيوخه:[/font]
[font=&quot]حفظ القرآن الكريم على يد والده و الذي علمه أيضا مبادئ العربية من نحو و صرف و بيان كما قرأ عليه أيضا موطأ الامام مالك و كتاب ابن الحاجب الاصلي ، انتقل بعدها ليدرس عند الإمام الفقيه محمد بن أحمد بن عيسى المغيلي الشهير بالجلاب التلمساني ( ت سنة 875 هـ )، و الذي أخذ عنه بعض التفسير و القراءات ، ولقنه الفقه المالكي ، فقد ذكر المغيلي انه ختم عليه المدونة مرتين ، و مختصر خليل و الفرائض من مختصر ابن الحاجب ، و الرسالة.[/font]
[font=&quot]كما تلقى العلم عن علماء و شيوخ تلمسان منهم :[/font]
[font=&quot]- عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن علي بن يحيى الحسني أبو يحيى التلمساني ( 826 و قيل 825 هـ ) ، عالم بالتفسير حافظ محدث من أكابر فقهاء المالكية ، قال عنه أحمد بابا في [ نيل الابتهاج ص 171] : " بلغ الغاية في العلم والنهاية في المعارف الإلهية وارتقى مراقي الزلفى ورسخ قدمه في العلم وناهيك بكلامه في أول سورة الفتح ولما وقف عليه أخوه عبد الله كتب عليه : وقفت على ما أولتموه وفهمت ما أردتموه فألفيته مبنيا على قواعد التحقيق والإيقان ، مؤديا صحيح المعنى بوجه الإبداع والإتقان بعد مطالعة كلام المفسرين ومراجعة الأفاضل المتأخرين". [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]- محمد بن إبراهيم [ بن يحي حسب الونشريسي في المعيار ] بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله ابن الإمام أبو الفضل التلمساني ( ت 845 هـ ) " عالم بالتفسير والفقه مشارك في علوم الأدب والطب والتصوف من أهل تلمسان، [/font]
[font=&quot]قال عنه السخاوي في ( الضوء اللامع 10/740) : " ارتحل في سنة عشر وثمانمائة فأقام بتونس شهرين ثم قدم القاهرة فحج منها وعاد إليها ثم سافر إلى الشام فزار القدس وتزاحم عليه الناس بدمشق حين علموا فضله وأجلوه ." [/font]
[font=&quot]انتقل بعدها الى بجاية حيث أخذ عن علمائها التفسير و الحديث الشريف ، و الفقه و كانت بجاية حينئذ احدى حواضر العلم و الثقافة العربية الإسلامية،و كيف لا يقصدها و قد اصبحت قبلة العلم والعلماء، إذا كانت هذه الحاضرة قد استعانت بعلماء المشرق في نشر العلم ، ثم سرعان ما أنجبت وخرجت علماء كثيرين سار بذكرهم الركبان ليس فقط في المغرب الأوسط أو المغرب الكبير بل وذاع صيتهم في المشرق العربي حيث تولى بعضهم التدريس والقضاء في الشام وبغداد و مصر [/font]
[font=&quot]انكب المغيلي على الدراسة في بجاية ، تلقى خلالها علوم جمة على يد علماء أجلاء أمثال:[/font]
[font=&quot]- الشيخ أحمد بن إبراهيم البجائي (ت سنة 840هـ/1434م)، امام جليل، اشتهر بالتفسير و الفقه، تتلمذ له المفسر المشهور الثعالبي. [/font]
[font=&quot]- منصور بن علي عثمان - أبو علي الزواوي المنجلاتي، من فقهاء و علماء بجاية ، و من ذوي العصبية و القوة فيها ، و كان من أصحاب الرأي و التدخل في الأحداث السياسية لمكانته المرموقة.[/font]
[font=&quot]قال عنه السخاوي في الضوء اللامع : " رأيت من قال انه الزواوي العالم الشهير ، و انه مات بتونس 846 هـ "[/font]
[font=&quot]كما أخذ عن غيرهم من العلماء منهم يحيى بن نذير بن عتيق، أبو زكريا، التدلسي، القاض، من كبار فقهاء المالكية، من أهل تدلِّس، تعلم بتلمسان. وولي القضاء بتوات. أخذ عنه محمد بن عبد الكريم المغيلي [ تعريف الخلف 1: 196] و ابي العباس الوغليسي، و يذكر المغيلي " أنه قرأ الصحيحين ، و السنن و موطأ الإمام مالك ، و الفقه المالكي" ، و لم يكتف عبد الكريم المغيلي بما تحصل عليه من علوم في تلمسان و بجاية بل راح يبحث الاستزادة من رحيق المعرفة، فتوجه مباشرة إلى الجزائر أين اتصل بالمفسر المشهور - عبد الرحمن بن محمد بن مخلوف بن طلحة الثعالبي صاحب التفسير المشهور (الجواهر الحسان) ، و لازمه ملازمة لصيقة ، و قد أعجب الإمام الثعالبي بالطالب المغيلي و بفطنته و ذكائه ، فزوجه ابنته اعترافا منه بعلمه و فقهه و أدبه. [/font]
[font=&quot]العلماء في عصر المغيلي :[/font]
[font=&quot]عاش الامام المغيلي في فترة شهدت بروز العديد من المفسرين و العلماء و الفقهاء و المؤرخين و الادباء و الشعراء ، الكثير منهم خالطه و اجتمع به و تبادل معه مجالس العلم و الادب نذكر منهم العلامة قاسم بن سعيد بن محمد العقباني المتوفي سنة 837 هـ ، و العلامة محمد بن أحمد بن مرزوق المتوفي سنة 842 هـ ، و العالم الصوفي ابراهيم التازي المتوفي سنة 866 هـ ، و العلامة الفقيه محمد بن يحي التلمساني المعروف بابن الحابك المتوفي سنة 867 هـ ، و العلامة محمد بن ابي القاسم بن محمد بن يوسف بن عمرو بن شعيب السنوسي المتوفي سنة 895 هـ ، و العلامة احمد بن زكري التلمساني المتوفي سنة 899 هـ ، و ابن مرزوق الكفيف المتوفي سنة 901 هـ ، و العلامة احمد ين يحي الونشريسي المتوفي 914 هـ و غيرهم، مما جعله يستفيد فائدة عظيمة من علمهم و نصائحهم و إرشاداتهم التي سنرى أثرها في دعوته فيما بعد .[/font]
[font=&quot]يشبهه الكثير من المؤرخين و المترجمين الذين كتبوا عنه و عن جهاده و دفاعه لنشر الإسلام الصحيح و محاربة البدع و المنكرات بشيخ الإسلام ابن تيمية نفسه الذي تأثر به و بأفكاره و كتبه و رسائله التي كانت تصل إلى الشطر الغربي من العالم الإسلامي ، و ( يقال انه كانت بينهما مراسلات و هو ما أجاب عنه الدكتور عمار هلال في مقالة له نشرها بجريدة المجاهد الجزائرية بتاريخ 20 / 06 / 1985 م حيث ذكر أنه : " في المؤلفات الجزائرية التي لها علاقة بالعلوم الإسلامية : فقه و تفسير و حديث ...الخ في القرن الخامس عشر الميلادي ، هل نجد أي إشارة إلى ابن تيمية أو إلى أعماله ؟ ليس من السهل الإجابة عن هذا السؤال ، و لكن ما يسمح لنا بالاعتقاد هو أن المغيلي نفى نفسه إلى الصحراء الجزائرية حيث كانت المواصلات حينئذ من الصعوبة بمكان و مع هذا فان فتاتا من المعلومات التي وصلتنا من تلك المنطقة الواسعة للشرق الاوسط تجعلنا نفكر بان ابن تيمية قد تمنى كثيرا أن يعرف ابن عبد الكريم المغيلي ، المهم هو أن كلاً منهما قد قام بعمله بدافع حماسته للإسلام حتى لو أنهما لم يلتقيا ، و المهم كذلك هو أن الرسالة التي أرادا نقلها وصلت تماما إلى الذين أرادا استقطابهم ليصبحوا مؤمنين صالحين " كما كانت له مراسلات و مناظرات مع الإمام السيوطي ، نقلها ابن مريم في كتابه " البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان " أثناء ترجمته للمغيلي. [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]الإمام المصلح و نازلة توات:[/font]
[font=&quot]نقم الإمام المغيلي و انزعج من سلوك سلاطين تلك الفترة الذين كانوا يحكمون مملكة تلمسان و بجاية ، و بعد سخطه على أفعالهم و خاصة على الكيفية التي يعالجون بها رعاياهم ، و بعد أن اثر فيه سكوت أو تغاضي المثقفين و رجال العلم ، هاجر الإمام إلى منطقة تمنطيط بتوات أدرار، وكان لومه على السلاطين بسبب '' عدم امتثالهم لا في حياتهم الشخصية و لا في كيفية حكمهم الى قواعد الاسلام '' .[/font]
[font=&quot]إن قصور توات وتيكرارين تمنطيط و أسملال و أولف و زاوية كونتة و فتوغيل ، كلها أسماء تشهد لهذا الإمام دهاده و دعوته ، هذه المناطق التي زارها صال و جال فيها يقوم بمهمة الدعوة إلى الله و الإصلاح ، و نشر المبادئ الإسلامية الصحيحة النقية كما عرفها السلف الصالح رضوان الله عليهم ، و قد احتضنته القبيلة العربية الأصيلة بني سعيد ، حيث عاش بينهم كواحد منهم يحترمونه و يبجلونه و يستمعون إلى دروسه و يتبعون دعوته حتى بدأ يكتشف دسائس اليهود الذين كانوا يعيشون في المنطقة منذ زمن بعيد ، وكانوا يستحوذون على السلطة الاقتصادية و الموارد المالية وأفسدوا الأخلاق والذمم - كما هي عادتهم دائما عليهم لعنة الله – حيث أنهم كانوا يتحكمون في اكبر كنز في الصحراء ألا و هو : الماء ، كما أنهم قاموا ببناء معبد لهم في واحة تمنطيط خارقين بذلك العهود التي بينهم و بين المسلمين، وقد شن عليهم المغيلي حربا شعواء لا هوادة فيها لوضع حد نهائي لتجاوزاتهم و استهانتهم بالدين الإسلامي ، لقد ضيق عليهم الخناق و بذلك ظهرت ما يسمى "بنازلة توات"[/font]
[font=&quot](( وأصل المشكلة التي طرحت على الفقيه الإمام المغيلي ، هو أن بعض المسلمين من "توات"، تلك الناحية المتواجدة في وسط الصحراء الجزائرية، والتي تضم عددا من الواحات أو القصور كما يسميها سكان الجنوب، وأهمها في القديم واحة "تمنطيط"، وهي لا تزال موجودة إلى يومنا هذا، وقد تفوقت عليها في العصر الحاضر مدينة أدرار، وتمنطيط هي اليوم ضمن ولاية أدرار. قلت إن بعض المسلمين من توات، قد أنكروا على اليهود القاطنين في المنطقة، سلوكهم، ومخالفتهم للقوانين، وللتراتيب التي حددها لهم الفقهاء المسلمون، على مر العصور. وتفاقمت الأزمة بعد أن شيد أولئك السكان من اليهود، كنيسة جديدة لهم في "تمنطيط". وقد أثار هذا الخبر ثائرة المسلمين ، الذين اعتبروا تشييد معبد جديد، مخالفة صريحة للشريعة التي تسمح للذميين بإصلاح معابدهم القديمة فقط، وتحظر عليهم بناء معابد جديدة، غير أن بعض العلماء المحليين، وعلى رأسهم قاضي المدينة، خالفوا أولئك النفر من المسلمين وقالوا: إن اليهود ذميون، لهم ما لأهل الذمة من الحقوق المنصوص عليها في كتب الفقه. وقد احتج كل فريق بآيات قرآنية كريمة و بأحاديث نبوية شريفة ، وبأقوال السلف من الأئمة والفقهاء، غير أن كلا الفريقين لم يقو على فرض آرائه، وعلى استمالة عامة الناس إليه. وكان في مقدمة الناقمين على اليهود، العالم الكبير محمد بن عبد الكريم المغيلي. وقد اشتهر هذا الفقيه بنشاطه، وبحيويته في الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وفي نشر تعاليم الإسلام و محاربة البدع و الخرافات خاصة ببلاد الزنوج – كما سنرى – حيث اصدر فتوى أكد من خلالها: " أن سيطرة اليهود على عموم نواحي الحياة في تلك الديار، وبخاصة النواحي الاقتصادية، يتنافى مع مبدأ الذلة والصغار التي اشترطها الإسلام مقابل حمايتهم وعيشهم بين ظهراني المسلمين، وعليه فإن هذا التفوق لليهود وإمساكهم بزمام السلطة من خلال سيطرتهم على التجارة، يستوجب - في نظر هذا العالم - محاربتهم وهدم كنائسهم وكسر شوكتهم ليعودوا إلى الذل والصغار". وقد أثارت هذه الفتوى، من قبل الإمام المغيلي، ردود فعل كثيرة في أوساط معاصريه من العلماء بين مؤيد ومعارض. ولما حمي الوطيس بين الفريق المناصر لمحمد بن عبد الكريم المغيلي، والفريق المعارض له، واشتد الخلاف بين المسلمين، راسل كلا الفريقين أكبر علماء العصر في تلمسان، وفي فاس، وفي تونس، وكانت المدن الثلاث العواصم السياسية، والدينية، والثقافية للأجزاء الثلاثة من المغرب الإسلامي. قلت راسل الفريقان كبار علماء العصر، يستفتيانهم في القضية، وكان كل فريق يأمل تأييد موقفه ضد موقف الفريق الآخر، المتهم بمخالفة تعاليم الشريعة. [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]وقد أورد الإمام الفقيه أحمد الونشريسي في موسوعته الفقهية المعيارالمعرب، مختلف الفتاوى التي تلقاها الفريقان، فكان ممن عارضوا المغيلي علماء من تلمسان و فاس، وعلى رأسهم الفقيه عبد الرحمن بن يحيى بن محمد بن صالح العصنوني المعروف بشرحه على التلمسانية، و قاضي توات أبو محمد عبد الله بن أبي بكر الاسنوني. [/FONT]
[FONT=&quot]أما العلماء المؤيدين فقد كان على رأسهم الأئمة الأعلام محمد بن عبد الله بن عبد الجليل التنسي مؤلف الكتاب في ضبط القرآن الكريم "الطراز على ضبط الخراز" ، و محمد بن يوسف السنوسي، أبو عبد الله التلمساني الحسني عالم تلمسان و صالحها ، و أحمد بن محمد بن زكري المانوي أبو العباس المغراوي التلمساني مفتي تلمسان في زمنه.[/FONT]
[FONT=&quot]ويقول المؤرخون: "... إنه فور وصول جواب هؤلاء العلماء لواحة تمنطيط، حمل المغيلي وأنصاره السلاح، وانقضوا على كنائس اليهود، فهدموها دون تأخير".[/FONT]
[FONT=&quot]رحلة دعوة و إصلاح و تأليف في الصحراء :[/FONT]
[FONT=&quot]بعد انتصاره على اليهود كما رأينا ، قام [ كما جاء في بحث بعنوان : " ملامح من التأثير المغربيّ في الحركة الإصلاحية في النيجر - للدكتور عبد العلي الودغيري رئيس الجامعة الإسلامية بالنيجر ] " هذا الداعية الكبير برحلته الطويلة إلى مناطق السودان الغربي، وظل مشتغلاَ بالدعوة والوعظ والتدريس والقضاء والفُتْيا وبَذَل النصح لأمرائها وأولي الأمر فيها. وطاف بعدد من عواصمها وأقاليمها فزار كانوا وكَشنَة في شمال نيجيريا، وكاغو (أو جاو) (الواقعة في مالي حالياً) وتَكَدَّة من منطقة أهير (التابعة للنيجر حالياً)، وغيرها من البلاد الواقعة بين نهري السنغال والنيجر، ويقول بول مارتي: »ونحن نعلم ـ حسبما هو متداول من معلومات ـ أن الإسلام دخل إلى بلاد الجرما والبلاد المجاورة إلى تساوة ([/FONT]Tessaoua[FONT=&quot])، وزندر ([/FONT]Zinder[FONT=&quot]) بواسطة الشريف الكبير محمد بن عبد الكريم المغيلي، أو بالأحرى بواسطة تلاميذه المباشرين في القرن الخامس عشر«، إلى أن يقول: »لقد هبط المغيلي مع نهر النيجر إلى ناحية ساي ([/FONT]Saye)(1[FONT=&quot]) [ منطقة "ساي" هذه هي التي توجد بها الجامعة الإسلامية بالنيجر حالياً، وتبعد عن نيامي بحوالي 50 كلم. ][/FONT]
[FONT=&quot]ريضيف قائلا: " وأرسل بعثات من قبله إلى بلاد جرما جندا ([/FONT]Djermagenda[FONT=&quot])، وربما إلى الشرق أيضاً ... وقد استُقبلتْ وفادة المغيلي إلى هذه المناطق بحفاوة بالغة، وقربه أمراؤها وملوكها وجعلوا منه مستشارهم الخاص ومرجعهم الفقهي الأعلى، وكتب لهم رسائل ووصايا وفتاوى في أمور الحكم والدولة والسياسة الشرعية منها:[/FONT]
[FONT=&quot]... أ) " مجموعة في أمور الإمارة وسياسة الدولة " التي ألفها لأمير كانوا محمد ابن يعقوب المعروف بَرمْفت، وهي التي طبعت بعنوان مخترع: "تاج الدين فيما يجب على الملوك والسلاطين "[ طبعت هذه المجموعة طبعات متعددة وترجمت إلى الإنجليزية، وآخر طبعاتها صدرت سنة 1994 م، عن دار ابن حزم (بيروت)، بتحقيق محمد خير رمضان يوسف]. وقد سلك فيها مسلك أسلافه من علماء المسلمين الذين ألفوا كتباً في نصح الملوك، وإرشاد السلاطين مثل أبي بكر الطرطوشي في "سراج الملوك"، والماوردي في الكتاب المنسوب إليه باسم: "نصيحة الملوك"، وكتابه المشهور "الأحكام السلطانية"، والغزالي في كتابه "التبر المسبوك في نصيحة الملوك"، وابن الأزرق الأندلسي في: "بدائع السلك في طبائع الملك"، والحميدي في "الذهب المسبوك في وعظ الملوك" وغيرها مما هو معروف.[/FONT]
[FONT=&quot]ب) ثم كتب للأمير رَمْفَا محمد بن يعقوب لأمير كانو وصية أخرى في " ما يجوز للحكام في ردع الناس عن الحرام " [ترجمها ريشار بلمر ([/FONT]R. Palmer[FONT=&quot]) إلى الأنجليزية سنة 1914 م، ثم نشرها الألوري في كتابه "الإسلام في نيجيريا"، وضمنت أيضاً في كتاب "ضياء السياسات" لعبد الله بن فودي الذي نشره د. أحمد كاني سنة 1988م]. [/FONT]
[FONT=&quot]ج) ثم مكث مدة عند السلطان محمد بن أبي بكر التوري المعروف بالحاج أسكيا أمير مملكة سنغاي، وألف له أجوية عن أسئلة كثيرة وجهها إليه، وهي المجموعة التي عرفت باسم: "أسئلة أسكيا وأجوبة المغيلي" [ " أسئلة الأسكيا (كذا) و أجوبة المغيلي "، تقديم و تحقيق الأستاذ عبد القادر زبادية ، سلسلة ذخائر المغرب العربي ، مطبعة الشركة الوطنية للنشر و التوزيع الجزائر سنة 1974 م ] ؛ فكانت بمثابة الحجة الشرعية الدامغة التي استعملها أسكيا في توطيد دعائم ملكه ومواجهة خصومه" .[/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]... وكان المغيلي بجانب ثقافته الدينية الواسعة وقيامه بأمور الوعظ والإرشاد، ومعرفته بأمور السياسة الشرعية، يحترم رجال الطرق الصوفية خاصة منهم أولائك الذين يبتعدون عن الدروشة و الخزعبلات، على الطريقة القادرية. وكثير من الباحثين يعتقدون أن له دور كبير في التعريف بالطريقة القادرية التي كان يحترم شيوخها ، ومنهم أستاذه و صهره المفسر الثعالبي الذي عرفه عليها، و يدعوا لهم بالنصر و النجاح، ولذلك انتشرت في السودان.[/font]
[font=&quot]صدى هذه الدعوة في الصحراء :[/font]
[font=&quot]إن المتفق عليه بين جميع الدارسين الذين تناولوا شخصية المغيلي من القدامى والمحدثين ومن العرب والغربيين، هو أن الرجل كان له تأثير قوي وملموس جداً ظل صداه يتردد بعده قروناً طويلة. وهذا يلخصه الشيخ الأمين محمد عوض الله بقوله في كتابه :" العلاقات بين المغرب الأقصى والسودان الغربي في عهد السلطنتين الإسلاميتين مالي وسنغاي" جدة، 1970، ص: 192:[/font]
[font=&quot]" .....ونستطيع أن نؤكد من النصوص السابقة، أن الدور الذي قام به العالم الجليل المغيلي لا يدانيه أي دور قام به عالم مغربي في السودان الغربي. فقد ترك أثراً إسلامياً كبيراً، وقام بتصحيح مفاهيم كثيرة كانت مغلوطة في أذهان العامة والسلاطين".[/font]
[font=&quot]ويقول الدكتور شيخو أحمد سعيد غلادنثي، وهو أحد ابرز المثقفين و المهتمين بالتراث الاسلامي في نيجيريا، ومن أبناء مدينة كانو بالذات، متحدثاً عن زيارة المغيلي لمدينته في كتابه:" حركة اللغة العربية وآدابها بنيجيريا، ط, 2، الرياض، 1993 م، ص: 42 ويذكر هذا المؤلف أن أحفاد المغيلي في كانو ما يزالون إلى اليوم يحضرون مجلس أمير كانو، ويكونون في حاشيته.:" ... ولقد كان لهذه الزيارة التي قام بها المغيلي إلى كانو صدى كبير، ونتائج عظيمة تركت أثراً واضحاً لا في كانو فحسب، ولكن في ولايات الهوسا جميعاً، لأن انتشار الإسلام في كانو أدى إلى انتشاره في الولايات الأخرى [من نيجريا]. ومن ذلك الوقت نستطيع أن نقول إن ولاية كانو أصبحت ولاية إسلامية حقاً، وبدأت بعدئذ تلعب دوراً هائلاً في خدمة الثقافة الإسلامية في الولايات الأخرى".[/font]
[font=&quot]ويذكر هذا المؤلف اضافة الى ذلك بأن أحفاد المغيلي في كانو ما يزالون إلى اليوم [ 1993 م ] يحضرون مجلس أمير كانو، ويكونون في حاشيته." [/font]
[font=&quot]و لما أرخ المرحوم الشيخ آدم الألوري لحركة الأدب واللغة العربيين في نيجيريا في كتابه الذي سماه:[ "مصباح الدراسات الأدبية في الديار النيجيرية" ط 2، 1992، (دون ذكر المكان)، ص: 18 ـ 19] أشاد بدور الإمام المغيلي الفعال في ترقية العلوم العربية والثقافية الإسلامية ، و اعترف بتأثيره الكبير في هذه الناحية ، مما جعله يسمى قسما من الخمسة ادوار التي عرفتها عصور الأدب العربي في نيجيريا منذ قيام هذا الأدب فيها إلى العصر الحاضر، قلت يسميه بعصر المغيلي ،و هذه الأدوار رتبها كالتالي:[/font]
[font=&quot]1 ـ العصر البرناوي (عصر ظهور الإسلام في نيجيريا، من القرن الخامس إلى السابع الهجري؛[/font]
[font=&quot].. 2 ـ العصر الونغري (من القرن السابع إلى القرن التاسع)؛[/font]
[font=&quot]... 3 ـ عصر المغيلي (من القرن التاسع إلى القرن الحادي عشر الهجري)؛[/font]
[font=&quot]4 ـ العصر الفلاني (يبدأ بظهور ابن فودي وقيام دولته إلى سقوطها في بداية القرن الحالي)؛[/font]
[font=&quot]... 5 ـ العصر الأنجليزي (في القرن العشرين).[/font]
[font=&quot]... ثم يجعل من نص بعض فتاوى المغيلي الواردة في أجوبته لأسئلة أسكيا، نموذجاً لأسلوب الكتابة العربية في هذا العصر الأدبي الذي سماه بالعصر المغيلي.[/font]
[font=&quot]... وأخيراً يختم المرحوم الألوري في كتابه المشار إليه شهادته في حق المغيلي بالقول: " ... فقد استفادت البلاد منه كثيراً، وآثاره كثيرة في ميادين عديدة واضحة ملموسة لكل صغير وكبير، في الحكم والسياسة والعلم والأدب... ولقد تعلم منه الكثيرون، والكثيرون من علماء هذه البلاد؛ واتصل بسلاطين كانو وكَشِنَة وأكذر وتَكَدَّ؛ ووضع لهم وصايا سياسية على القواعد الشرعية، وهي محفوظة في الدوائر الحكومية ومعمول بها في الأوساط الرسمية".[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]تأثيره في الحركات الاصلاحية و الدعوية:[/FONT]
[FONT=&quot]لقد أنجزت أبحاث تاريخية عن تأثير هذا الإمام في الحركات الإصلاحية و الدعوية في الصحراء خاصة بعد إنشاء مركز أحمد بابا سنة 1973 م ، و هو يحتوى على الكثير من آثاره و مخطوطاته، و كانت هذه المخطوطات و الرسائل موضوع رسالة دكتوراه قدمها في جامعة لندن النيجيري حسن إبراهيم كوارزو سنة 1972 م بلندن - دكتور حاليا و أستاذ كرسي بغانا – تحت إشراف البروفيسور الانجليزي جوهن هوناك الذي اصبح رئيسا لمركز الدراسات الإفريقية في مدينة وسترن الجديدة بالولايات المتحدة الامريكية.تحت عنوان : [/FONT]
[FONT=&quot]" [/FONT]The Life and Teaching of Al-Maghali[FONT=&quot] "[/FONT]
[FONT=&quot]لقد ظل تأثير المغيلي هذا الذي تحدثنا عنه محفوظاً في ذاكرة الأجيال من أبناء السودان الغربيّ عموماً ونيجيريا على الخصوص، وظلت أعماله وآثاره المكتوبة والروايات الشفوية المنقولة عنه يحفظها العلماء ويتداولها أهل الإصلاح والسياسة ورجال الدعوة جيلاً بعد آخر .... حتى إننا لا نكاد نجد مؤلفاً من مؤلفات علماء السودان و النيجر و نيجيريا والقائمين بالدعوة و الإرشاد في هذه البلدان، والمؤرخين للحركات الإسلامية فيها، يخلو من الإشارة للإمام المغيلي والنقل عنه والرجوع إلى وصاياه وفتاواه ورسائله، والاحتجاج بأقواله وآرائه في تدعيم دعوتهم وإسناد الأفكار التي تضمنتها حركتهم الجهادية والإصلاحية والدعوية ، حيث كانوا يواجهون خصومهم و ما يقيمونه في وجههم من حملات التشكيك والتشويش في العديد من القضايا الدينية والدنيوية بفتاوى الإمام المغيلي وكتاباته بما لها في نفوس الجميع من الإجلال والإكبار هي الحجة الدامغة من بين الحجج التي يتْأكون عليها و يسوقونها للاحتجاج عليهم ومجادلتهم في مجالس المناظرات والمناقشات والمطارحات السياسية والدينية. [/FONT]
[FONT=&quot]على أن تأثير المغيلي في علماء و فقهاء و دعاة افريقيا الغربية و الشرقية لا يمكن حصره في مجرد النقول الكثيرة التي نجدها تتردد في جل كتاباتهم، بل لقد تجاوز ذلك إلى إقتدائهم بسيرته وطريقته في ردع البدع ومنهجه في الدعوة، وإلى العمل بآرائه والاقتداء بأفكاره واستعمالها في تدعيم مواقفهم و مجادلة خصومهم . وكثيرٌ من الفصول والرسائل التي كتبها هؤلاء العلماء و الدعاة ما هي إلا تكرار أو شرح أو تلخيص أو تعليق أو إعادة إنتاج لأفكار المغيلي وكتاباته وترداد لمقولاته وآرائه.[/FONT]
[FONT=&quot]و قد تعدى تأثير الإمام المغيلي إلى الحركات الإصلاحية و الدعوية حتى أواسط إفريقيا من خلال آثاره وفتاواه ورسائله ووصاياه التي ورثها من ملوك و علماء السودان ، ومن خلال غيرته على الإسلام والدفاع عن بيضته باللسان ثم باليد ثم بشهر السلاح.[/FONT]
[FONT=&quot]مؤلفاته و آثاره:[/FONT]
[FONT=&quot]إلى جانب الكتب و الرسائل التي ذكرها الدكتورعبد العلي الودغيري رئيس الجامعة الإسلامية بالنيجر و هي :[/FONT]
[FONT=&quot]- "تاج الدين فيما يجب على الملوك والسلاطين "[/FONT]
[FONT=&quot]- " ما يجوز للحكام في ردع الناس عن الحرام "[/FONT]
[FONT=&quot]- "أسئلة أسكيا وأجوبة المغيلي"[/FONT]
[FONT=&quot]فهناك من المؤرخين من أوصل مؤلفات الإمام المغيلي إلى أكثر من ثلاثين كتابا و رسالة اذكر منها:[/FONT]
[FONT=&quot]- "البدر المنير في علوم التفسير".[/FONT]
[FONT=&quot]- " تفسير سورة الفاتحة ".[/FONT]
[FONT=&quot]- "مصباح الأرواح في أصول الفلاح " و هي التي ضمنها فتاويه، و منها فتواه في نازلة توات [ و قد حققها ونشرها الأستاذ رابح بونار – رحمه الله – في سلسلة دخائر المغرب العربي ، طبعة الشركة الوطنية للنشر و التوزيع - الجزائر سنة 1968م ] ، وعرفت في بعض المصادر باسم: "تأليف فيما يجب على المسلمين من اجتناب الكفار".[/FONT]
[FONT=&quot]- " التعريف بما يجب على الملوك " [/FONT]
[FONT=&quot]- " أحكام أهل الذمة "[/FONT]
[FONT=&quot]- " تنبيه الغافلين عن مكر الملابسين بدعاوي مقامات العارفين" [/FONT]
[FONT=&quot]- " شرح مختصر خليل سماه مغني النبيل "[/FONT]
[FONT=&quot]- " مختصر تلخيص المفاتيح "[/FONT]
[FONT=&quot]- " شرح بيوع الاجل من كتاب ابن الحاجب"[/FONT]
[FONT=&quot]- " كتاب فتح المتين " [/FONT]
[FONT=&quot]- " مفتاح النظر" في علم الحديث و وهو شرح و إضافة لما كتبه الإمام النووي في كتابه " التقريب " انظر :"معجم أعلام الجزائر" ص 308 . [/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[FONT=&quot]- "منح الوهاب في رد الفكر إلى الصواب " منظومة في المنطق ، له شرح عليها سماه :[/FONT]
[FONT=&quot]- " إمناح الأحباب من منح الوهاب ".[/FONT]
[FONT=&quot]- "مناظرة بينه و بين الشيخ السنوسي محمد بن يوسف" في التوحيد – مخطوط رقم: 22 ضمن مجموع بخزانة القرويين.[/FONT]
[FONT=&quot]- " حاشية على خليل"[/FONT]
[FONT=&quot]- " شرح على جمل الخونجي".[/FONT]
[FONT=&quot]- وله نظم ، منه قصيدة عارض بها البردة ، وغير ذلك .[/FONT]
[FONT=&quot]رحلته الى الحج و عودته الى توات ووفاته:[/FONT]
[FONT=&quot]قام الامام المغيلي بأداء فريضة الحج ، عاد بعدها ليستقر بمدينة توات خاصة بعد ان قتل اليهود ولده البكر عبد الجبار انتقاما من والده الذي ضيق عليهم و قهرهم و أذلهم ، بعد عودته إلى توات قصده طلاب العلم و العلماء فلم يبخل عليهم بعلمه و فقهه رغم كبر سنه و بقي وفيا لرسالته في الدعوة و الإصلاح إلى وفاته رحمه الله سنة 909 هـ ، و سنة الوفاة هذه يشك فيها بعض المؤرخين ، و الله أعلم ، و دفن في بلدية زاوية كونتة في ادرار رحمه الله تعالى و جزاه بكل خير .[/FONT]
[FONT=&quot]ويقال:" إن بعض ملاعين اليهود مشى لقبره فبال عليه فعمي مكانه" أوردها أحمد باب التنبكي في نيل الابتهاج ص331 ، و ابن مريم في البستان ص 246 ، [/FONT]
[FONT=&quot]ملاحظة : أتذكر أن مدينة أدرار أقامت سنة 1985 م أول مهرجان ثقافي للتعريف بتاريخ المنطقة، و ألقيت فيه محاضرات قيمة منها محاضرة للمحقق الشيخ المهدي بوعبدلي - رحمه الله - و نشرتها مجلة الأصالة ترجمت للإمام المغيلي فلعل احدهم ينشرها هنا أو يفيدنا بها جزاه الله خيرا. [/FONT]
[FONT=&quot]المصادر و المراجع:[/FONT]
[FONT=&quot]- " الأعلام " خير الدين الزركلي - دار العلم للملايين - بيروت لبنان- الطبعة الخامسة أيار (مايو) 1980 م.[/FONT]
[FONT=&quot]- " تاريخ الجزائر الثقافي" الدكتور أبو القاسم سعد الله ، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1998م. [/FONT]
[FONT=&quot]- " الجزائر أرض عقيدة و ثقافة" ( باللغة الفرنسية ) تأليف الوزير السابق كمال بوشامة – طبع دار هومة للطباعة و النشر و التوزيع – الجزائر 2007 م.[/FONT]
[FONT=&quot]-" البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان"، لابن مريم محمد بن أحمد: نشر محمد بن أبي شنب، تقديم عبد الرحمن طالب، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 1988 م.[/FONT]
[FONT=&quot]- "تعريف الخلف برجال السلف" الحفناوي، أبو القاسم محمد - مؤسسة الرسالة ، الطبعة الثانية 1985 م.[/FONT]
[FONT=&quot]- " الإمام المغيلي وآثاره في الحكومة الإسلامية في القرون الوسطى في نيجيريا" آدم عبد الله الألوري، ط 1، مصر، 1974 م.[/FONT]
[FONT=&quot]- بحث بعنوان " ملامح من التأثير المغربيّ في الحركة الإصلاحية في النيجر" للدكتور عبد العلي الودغيري - رئيس الجامعة الإسلامية بالنيجر منشور في مجلة التاريخ العربي ( النسخة التي عندي ينقصها التاريخ ).[/[/FONT]size][/B[FONT=&quot]][/FONT]
[FONT=&quot]العلامة الفقيه القاضي الحسن بن الحاج محمد العمارتي [/FONT]
[FONT=&quot]هو الفقيه العالم الجليل السيد الحسن بن الحاج محمد بن الحاج عبد الكريم ابن أحمد بن الحاج محمد بن محمد بن محمد المرابط العمارتي ولد بشفشاون عام 1311 هـ وعند بلوغه سن تعلم الكتابة والقراءة ألحقه والده بكتاتيبالمقرئين الأفاضل الذين تردد عليهم ، وهم عمه السيد التهامي العمارتي والسيد علي الشكوري والشريف السيد محمد الرحموني والسيد عبد القادر الشليح بشفشاون والسيد محمد بن الحاج المصمودي بوزان وقد كان والده شغوفا بتحفيظ أبنائه كتاب الله الذي استظهره جميعهم . وبعد حفظه لكتاب الله ولبعض متون المواد الإسلامية والعربية صار يتلقى الدروس العلمية على بعض العلماء الأجلة السادة الشريف علي بن الأمين العلمي ومحمد بو زهرة بشفشاون والترغي وعلي بن حليمة بمسجد الشرفاء (شرافات ) لقبيلة الأخماس العليا المنسوب لطارق بن زياد. وفي سنة 1333 هـ التحق بجامع القرويين بفاس للدراسة بها والأخذ عن علمائها الذين منهم الأجلة الكرام السادة الحسين العراقي وعبد الرحمن بن القرشي وإدريس المراكشي والمهدي الوزاني ومحمد الحجوي أحمد بن الخياط وغيرهم ممن سجله بخط يده . وبعد إنهاء دراسته باستئناسه من نفسه الكفاءة العلمية سافر إلى مدينة مليلية السليبة بعدما دعي إلى ممارسة التجارة فيها من لدن بعض التجار من بلده فمكث بها مدة من الزمن حل أثرها بمدينة ندرومة بالجزائر ضيفا على الشيخ العالم الصوفي السيد محمد بن سليمان مستفيدا من معارفه ومعلما لأبنائه ومنها رجع إلى شفشاون حيث أصبح حوالي 1341 هـ مدرسا بالمسجد الأعظم ومسجد الخرازين تطوعا وسط الطلبة المنتفعين من دروسه في الفقه والنحو والبيان والمنطق والصرف والعقائد والسيرة النبوية ولم ترتب له المكافأة على عمله من جانب الأحباس إلا حوالي 1344 هـ وقد كان مورده قبلها ما تدره عليه تجارته التي أمده والده برأس مالها كعادته مع بقية أبنائه الذين اختاروا هذه المهنة ثم أسندت إليه خطة العدالة التي أكسبته مع معلوماته تجربة وصناعة للقضاء الذي تأهل له خليفة وقاضيا.[/FONT]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وبالإضافة إلى المهام الجسام التي تقلدها كان يضطلع بالإمامة والخطابة بالمسجد الأعظم ومن مصلى العيد، وقد تجمعت لديه مجموعة من الخطب الهامة في المجالين الديني والاجتماعي. مع القائه دروس الوعظ والإرشاد حيث ختم بمناسبة شهر المولد النبوي عبر سنوات شرح البردة والهمزية للإمام البوصيري والشمائل المحمدية . ومن فضائله المعهودة فيه سخاؤه وكرمه اللذان عانى منهما أحيانا أزمات مادية رغم موقعه ومركزه وعلاه على أن لا يملك في منتهى الحياة إلا نصف دار سكناه في تركة السيدة حرمه والذي أوقف ثلثه ليوزع ريعه على الفقراء والمساكين إلى جانب حبه لآل البيت والصالحين من عباد الله ، ورعايته كقاضي لشؤون الأحباس وحرصه الشديد على أداء الشعائر الدينية على الوجه المطلوب . واهتمامه بمراقبة الآهلة بما في آخر شعبان ورمضان وبمناسبة هذا الأخير كان سر طعام الإفطار لعدول محكمته حين رصدهم لهلال عيد الفطر. ومن هوايته قيامه بالسياحة وتبادل الزيارات مع أصدقائه الكثيرين المنتشرين في جهات المغرب التي كانت تجمع بين الاستجمام والنزهة وبين المذاكرات العلمية ومناقشات قضايا مختلفة . توفي رحمه الله عشية تاسع ذي الحجة عام 1382 هـ موافق 14 ماي 1962 ودفن يوم غرة عيد الأضحى مشيعا في موكب غفير من محبيه ومقدري فضله من بلده وخارجها.[/font]
[font=&quot]ومن مؤلفاته كتاب: مجموعة الأحكام الشرعية الذي راجعه و حققه الأستاذ عبد العلي بن محمد العبودي و يضم مجموعة متميزة من أحكامه بلغت 123 حكما تبرز بجلاء القيمة العلمية و المكانة الفقهية والسمو و الرقي الذي وصل إليه القضاء في شفشاون على يده رحمه الله.[/font]

[font=&quot]العلامة الموسوعي الفقيه : أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي[/font]
[font=&quot]اسمه و كنيته و مولده :[/font]
[font=&quot]هو الإمام حافظ المذهب المالكي ، حبر تلمسان و فاس ، حجة المغاربة على الأقاليم أبو العباس أحمد بن يحيى بن محمد بن عبد الواحد بن علي الونشريسي التلمساني الأصل والمنشأ الفاسي الدار والمدفن ، ولد حوالي سنة 834 هـ / 1430 م بقرية من قرى ونشريس بناحية بجاية ( الشرق الجزائري )[/font]
[font=&quot]طلبه العلم و شيوخه :[/font]
[font=&quot]حفظ القرآن الكريم في كتاب قريته ، و تعلم مبادئ العربية على يد شيوخها ، و لما لاحظ والده حبه للعلم و اجتهاده في طلبه ، انتقل به الى مدينة تلمسان و كانت اذ ذاك حاضرة العلم و الثقافة ، فأخذ عن علمائها و شيوخها و منهم:[/font]
[font=&quot]شيخ شيوخ وقته في تلمسان ، الفقيه المفسر، النحوي ابن العباس التلمساني ، محمد بن العباس بن محمد بن عيسى العبادي، أبو عبد الله ( ت 871 هـ ).[/font]
[font=&quot]أبو الفضل ، قاسم بن سعيد بن محمد العقباني التلمساني المغربي المالكي( ت 854 هـ ) قال عنه أحمد بابا : " شيخ الإسلام ومفتي الأنام الفرد العلامة الحافظ القدوة العارف المجتهد المعمر " ابن سعيد بن محمد العقباني التلمساني قاضي بجاية ، و تلمسان وله في ولاية القضاء مدة تزيد على أربعين سنة ، و هو كبير عائلة العقبانيون العلماء .[/font]
[font=&quot]و ابنه قاضي الجماعة بتلمسان ابو سالم ابراهيم بن قاسم بن سعيد العقباني ( ت 880 هـ ). [/font]
[font=&quot]و حفيده القاضي محمد بن احمد بن قاسم بن سعيد العقباني ( ت 871 ).[/font]
[font=&quot]و محمد بن احمد بن عيسى ابن الجلاب ( ت 875 هـ ) [/font]
[font=&quot]و محمد ابن مرزوق الكفيف ( ت 914 )، وقد وصفه الونشريسي في وفياته : " بالفقيه الحافظ المصقع ،و بالمحدث المسند الراوية " .[/font]
[font=&quot]أبو زكريا يحيى بن موسى ( ابي عمران )ابن عيسى بن يحي المازوني ( ت 833 هـ / 1478 م ) " فقيه مالكي من اهل مازونة من اعمال وهران ، ولي قضاء بلده ، له " الدرر الكامنة في نوازل مازونة " و هي فتاوي ضخمة في ديوانين في فتاوى معاصريه من أهل تونس و بجاية و الجزائر و تلمسان و غيرهم ، ومنه استمد الونشريسي مع نوازل البرزلي و غيرها ، رحل إلى تلمسان حاضرة بني زيان ، فأصبح احد ابرز وجوهها العلمية في الفقه المالكي .[/font]
[font=&quot]قال عنه الونشريسي : " الصدر الأوحد العلامة العلم الفضال ذي الخلال السنية ، سني الخصال شيخنا و مفيدنا و ملاذنا و سيدنا ، ومولانا و بركة بلادنا أبي زكريا يحي و هو من العلماء الكبار الذين تناولوا الفتوى ، و أصبحوا مرجعية فقهية ، و لم يتوظف بعلمه عند السلطة ".[/font]
[font=&quot]الشيخ العالم المحدث أبو عبد الله محمد بن الحسن بن مخلوف الراشدي ( ت 868 هـ ).[/font]
[font=&quot]المعروف بابركان (يعني الأسود بالبربرية), فقيه مالكي محدث من أهل تلمسان مؤلف : " الزند الواري في ضبط رجال البخاري " و " فتح المبهم في ضبط رجال مسلم." و " المشرع المهيأ في ضبط مشكل رجال الموطأ. " و غيرها .[/font]
[font=&quot]محنته و سفره الى فاس:[/font]
[font=&quot]في أول محرم سنة 874 هـ و كان قد بلغ الأربعين من عمره و ذاع صيته في تلمسان و المغرب العربي و اشتهر بعلمه و فقهه و شدته في قول الحق و انه قوال للحق لا تأخذه في الله لومة لائم و ذلك في تيئة انتشرت فيها الاضطرابات و المشاكل السياسية ، فانتشرت [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]اللصوصية و الظلم و الضرار و تهريب السلاح و المصادمات الجماعية و الاوبئة و المجاعات و نحوها ، و هي الدوافع التي ارغمت الناس على مغادرة منازلهم و اوطانهم ، فالحروب و الغارات لم تسمح للفلاحين بالقيام بزراعة الاوض و توفير الانتاج ، و انعدام الامن و تراخي قبضة السلطان جعلت الناس يفتقدون العدل في الحكم و يعتمدون على انفسهم في نيل حقوقهم ، و هكذا اصبح العلماء و القضاة ، هم الذين يقومون بالسهر على تنفيذ القانون و انى لهم ذلك في مجتمع يسوده الفساد و الاضطراب ، و هكذا تعرض العلماء الى مضايقات الحكام و ظلمهم لصدعهم بكلمة الحق ، و منهم مترجمنا الذي غضب عليه السلطان ابو ثابت الزياني فامر بنهب داره فخرج فارا بدينه و اهله الى مدينة فاس بالمغرب الأقصى [/font]
[font=&quot]سنة 874 هـ ، [/font]
[font=&quot]إقامته بمدينة فاس المضيافة:[/font]
[font=&quot]لما وصل فارا الى مدينة فاس استقبلته هذه البلدة الطيبة استقبالا رائعا ، و لقي من أهلها كل ترحيب و تبجيل ، فقد احتفى به علمائها و فقهائها ، و أقبل عليه العلماء و طلبة العلم ينهلون من دروسه و فقهه ما جعله ينسى غربته ، و يستقر فيها هو و أهله ، حتى وفاته رحمه الله، و بمدينة فاس كان يحضر مجلس القاضي [/font]
[font=&quot]محمد بن محمد بن عبد الله اليفرني الشهير بالقاضي المكناسي ( ت 917 هـ ) ، كما أخذ العلم عن معاصره [/font]
[font=&quot]- الامام المسند المحدث المقرئ ابن غازي المكناسي ( ت 919 )، و قد اجازه بجميع مروياته و فهرسته المسماة (التعلل برسوم الإسناد) [/font]
[font=&quot]وقد قام بتحقيقها الاستاذ محمد الزاهي ، و نشرتها دار المغرب الدار البيضاء: 1399هـ/1979هـ.[/font]
[font=&quot]و قد ذكره تلميذه الونشريسي في فهرسته فقال عنه : [/font]
[font=&quot]كان متقدما في الحديث حافظا له واقفا على أحوال رجاله وطبقاتهم ضابطا لذلك كله مقنيا به ذاكرا للسير والمغازي والتواريخ والأدب فاق في ذلك حلة أهل زمانه وألف في الحديث حاشية علي البخاري في أربعة كراريس وهي أنزل تواليفه واستنبط من حديث أبا عمير ما فعل التغير مائتي فائدة وله في التاريخ الروض الهتون وفهرسة شيوخه وكان يسمع في كل شهر رمضان صحيح البخاري قال وبالجملة فهو آخر المقرئين وخاتمة المحدثين" [ عبد الحي الكتاني فهرس الفهارس: (2 / 892)].[/font]
[font=&quot]و هكذا العالم الحقيقي فان كبر سنه و ما بلغه من علم و فقه لم يمنعاه من طلب العلم و الجلوس للأخذ و التلقى عن العلماء.[/font]
[font=&quot]و أقبل عليه طلاب العلم يستفيدون من دروسه و مجالسه ، فكان يدرس المدونة و مختصر ابن حاجب الفرعي ، [/font]
[font=&quot]و علوم العربية من نحو و صرف و بلاغة.[/font]
[font=&quot]قال المنجور في فهرسته ص 50 : " و كان مشاركا في فنون من العلم حسب ما تظمنت فهرسته .....و كان فصيح اللسان و القلم ، حتى كان بعض من يحضر تدريسه يقول : لو حضر سيبويه لأخذ النحو من فيه ، أو عبارة نحو هذا ".[/font]
[font=&quot]و اشتهر اكثر ما اشتهر بالفتوى و الفقه ، فكان الناس يقصدونه من كل صوب يستفتونه ، كما راسله العلماء يطلبون منه الافتاء و الرأي.[/font]
[font=&quot]تلاميذه :[/font]
[font=&quot]استفاد من علمه و فقهه و تخرج على يديه عدد من الفقهاء الذين بلغوا درجات عليا في التدريس و القضاء و الفتيا منهم: [/font]
[font=&quot]- ولده عبد الواحد الونشريسيي ، شهيد المحراب قاضي فاس و مفتيها ( ت 955 هـ ) [/font]
[font=&quot]- محمد بن محمد ابن الغرديس التغلبي قاضي فاس و ابن قاضيها ( ت 976 هـ ) ،[/font]
[font=&quot]- محمد بن عبد الجبار الورتدغيري المحدث الفقيه ( ت 956 هـ ) ، [/font]
[font=&quot]- ابن هارون المطغري،أبو الحسن علي بن موسي بن علي ابن موسى بن هارون وبه عرف من مطغرة تلمسان " الإمام العلامة المؤرخ المتفنن مفتي فاس وخطيب جامع القرويين ، توفي بفاس سنة 951 وقد ناف على الثمانين " و غيرهم خلق كثير .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]آثاره :[/font]
[font=&quot]- المعيار المعرب و الجامع المغرب عن فتاوى إفريقية والمغرب.[/font]
[font=&quot]- إيضاح المسالك الى قواعد الإمام مالك.[/font]
[font=&quot]- القواعد في الفقه المالكي.[/font]
[font=&quot]- تعليق على ابن الحاجب.[/font]
[font=&quot]- المنهج الفائق، والمنهل الرائق في أحكام الوثائق.[/font]
[font=&quot]- غنية المعاصر والتالي على وثائق الفشتالي.[/font]
[font=&quot]- اضاءة الحلك في الرد على من أفتى بتضمين الراعي المشترك.[/font]
[font=&quot]- الولايات في مناصب الحكومة الاسلامية والخطط الشرعية.[/font]
[font=&quot]- المختصر من أحكام البرزلي.[/font]
[font=&quot]- الفروق في مسائل الفقه.[/font]
[font=&quot]و غيرها.[/font]
[font=&quot]وفاته : [/font]
[font=&quot]توفي رحمه الله يوم الثلاثاء موفى عشرين من صفر سنة 914 هـ ، وقد ناف عن 80 عاما بمدينة فاس و دفن بها.[/font]
[font=&quot]كلمة عن موسوعته الفقهية : " المعيار المعرب عن فتاوى إفريقية والمغرب"[/font]
[font=&quot]هذه الموسوعة الفقهية تقع في 12 مجلدا ، و قد حوت على اجتهادات فقهاء القيروان و بجاية و تلمسان و فاس و مراكش و سبتة و غرناطة و قرطبة و غيرها من عواصم الغرب الاسلامي طوال ثمانية قرون ، و قد التزم فيها الونشريسي الأمانة العلمية و النقل الصادق فكان يثبت اسماء المفتيين و نصوص الاسئلة الا في حالات نادرة جدا يعتذر فيها عن عدم وقوفه على نص السؤال او يقول سئل فلان عن مسألة او مسائل تظهر من الجواب ، و ياتي بنصوص الاسئلة كما هي و لو انها في الغالب محررة من طرف العوام او اشباه العوام ، و لا تسمح له امانته العلمية بالتصرف فيها او تقويمها ، فتنحرف احيانا عن الاسلوب الفصيح ، فلذلك تجد الكلمات الدارجة و العبارات الملحونة [/font]
[font=&quot]استغرق فيه نحو ربع قرن من نحو سنة 890 هـ الى سنة وفاته 914 هـ [/font]
[font=&quot]ليس الونشريسي جامع فتاوي فقط بل هو ناقد بصير ، يقبل و يرد ، يرجح و يضعف ، فتبدئ تعقيباته ب: " قلت " كما ان له فتاويه الخاصة اضافة الى تعقيباته [/font]
[font=&quot]تتجلى مكانة المعيار في اهتمام الفقهاء به منذ عصر المؤلف الى يومنا هذا حتى انك لا تجد كتابا فقهيا الف بعده الا و فيه نقول منه اة احالات عليه و يزيد من قيمة المعيار اشتماله على تصوص من كتب فقهية اصيلة ضاعت فيما ضاع من كتب التراث في القرون الاخيرة " .[/font]
[font=&quot]نموذجين من فتاويه - رحمه الله-[/font]
[font=&quot]1 - في السماع الصوفي ، والرقص، والتواجد:[/font]
[font=&quot]قال الونشريسي: (حكى عياض عن التنيسي أنه قال: كنا عند مالك وأصحابه حوله، فقال رجل من أهل نصيبين: يا أبا عبد الله، عندنا قوم يقال لهم الصوفية، يأكلون كثيراً، ثم يأخذون في القصائد، ثم يقومون فيرقصون.[/font]
[font=&quot]فقال مالك: أصبيان هم؟[/font]
[font=&quot]قال: لا.[/font]
[font=&quot]قال مالك: أمجانين هم؟[/font]
[font=&quot]قال: لا، قوم مشايخ، وغير ذلك عقلاء.[/font]
[font=&quot]فقال مالك: ما سمعت أحداً من أهل الإسلام يفعل هذا إلا أن يكون مجنوناً أوصبياً.[/font]
[font=&quot]فهذا بين أنه ليس من شأن الإسلام، ثم يقال: فلو فعلوه على جهة اللعب كما يفعله الصبيان لكان أخف عليهم، مع ما فيه من إسقاط الحشمة، وإذهاب المروءة، وترك هدى أهل الإسلام، وأرباب العقول، لكنهم يفعلونه على جهة التقرب إلى الله والتعبد به، وأن فاعله أفضل من تاركه، هذا أدهى وأمر، حيث يعتقدون أن اللهو واللعب عبادة، وذلك من أعظم البدع المحرمات، الموقعة في الضلالة، الموجبة للنار، والعياذ بالله).[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]2 - إنتصاب الجاهل للفتوى و التدريس :[/font]
[font=&quot]" و منها المناكر العظيمة القاصمة للظهور ، المورثة للقبور ، المنجرة بتعاطي الجهال العلم و انتصابهم للفتوى و الطلب و الإلقاء ، فهذا أمر فاشي قد كثرت البلوى به و عمت المصيبة به، و هلكت بسببه الأديان و الأبدان ، و ذلك لما ضاع العلم و قل القائم به و المناضل عنه ، و ذهب أهل التحقيق و التمييز ، فانهمك الناس ، و تعاطى العلم جُهالهم ، و أفْضُوا إلى ما حذر منه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في نزع الحقِ (... حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ) [ متفق عليه] [/font]
[font=&quot]أعاذنا الله ان نكون منهم ، ووقانا التبعات."[/font]
[font=&quot]المعيار المعرب:في فتاوي افريقيا و المغرب ( 2 / 502 )[/font]
[font=&quot]المصادر و المراجع :[/font]
[font=&quot]- المعيار المعرب و الجامع المغرب عن فتاوى إفريقية والمغرب لأحمد الونشريسي – تحقيق مجموعة من الفقهاء باشراف د. محمد حجي – وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية المملكة المغربية 1981 م.[/font]
[font=&quot]- شجرة النور الزكية لمحمد مخلوف. [/font]
[font=&quot]- معجم المؤلفين: عمر رضا كحالة ـ دمشق 1957. [/font]
[font=&quot]- الأعلام خير الدين الزركلي - دار العلم للملايين.[/font]
[font=&quot]- ابو القاسم سعد الله ، تاريخ الجزائريالثقافي ج 1[/font]
[font=&quot]- فهرس أحمد المنجور لابي العباس أحمد المنجور الفاسي، تحقيق محمد حجي، نشر دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر، الرباط: 1396هـ/1976م.[/font]
[font=&quot]- البستان في ذكر العلماء و الاولياء بتلمسان لابن مريم ، تحقيق ابن شنب – المطبعة الثعالبية 1908 م.[/font]
[font=&quot]- فهرسة ابن غازي (التعلل برسوم الإسناد) ص 36-37. تحقيق محمد الزاهي، مطبوعات دارالمغرب الدار البيضاء: 1399هـ/1979هـ.[/font]
[font=&quot]- عبد الحي الكتاني فهرس الفهارس - دار الغرب الإسلامي 1982.[/font]
[font=&quot]المحدث سيدي محمد بن عبد السلام الناصري(ت1239)[/font]
[font=&quot]علم من أعلام الزاوية الناصرية[/font]
[font=&quot]مساهمة في الأيام الدراسية حول[/font]
[font=&quot]"الزاوية الناصرية بتامكروت الأدوار والإشعاع"[/font]
[font=&quot]أيام : 21 ، 22 ، 23 يوليوز بزاكورة[/font]
[font=&quot]من تنظيم جمعية علماء سوس بتنسيق مع[/font]
[font=&quot]مجلس جهة سوس ماسة درعة[/font]
[font=&quot]الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين[/font]
[font=&quot]لجهة سوس ماسة درعة[/font]
[font=&quot]المجالس العلمية بالجهة[/font]
[font=&quot]عمالة إقليم زاكورة[/font]
[font=&quot]جمعية إليغ للتنمية والتعاون[/font]
[font=&quot]الدكتور. كمال بلحركة[/font]
[font=&quot]فهرس المحتويات[/font]

[font=&quot]بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين[/font]
[font=&quot]مقدمة[/font]
[font=&quot]لقد أفاض المؤرخون والعلماء في الحديث عن فضل الزاوية الناصرية ومناقب رجالها، نختار من أقوالهم :[/font]
[font=&quot]1 . قولة تواترت عند العلماء والمؤرخين في حديثهم عن الزاوية الناصرية وهي : "لولا ثلاثة لانقطع العلم في القرن الحادي عشر من المغرب ؛ لكثرة الفتن التي ظهرت ، وهم : سيدي محمد بن ناصر في درعة ، وسيدي محمد بن ابي بكر الدلائي في الدلاء ، وسيدي عبد القادر الفاسي"(1)[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]2 . وقول أبي القاسم الزياني في رحلته: " أحسن ما في مغربنا من الزوايا الزاوية الناصرية الموسومة بزاوية البركة، المقتدون بعمل أهل المدينة ومكة، المتمسكون بالسنّة في السكون والحركة، فطائفتهم أحسن الطوائف سمتاً، وأحسنهم في حال الذكر صمتاً، وأصبرهم على الميثاق في طلب العلم اعتكافاً وسبتاً، وبالجملة لا ترى في سيرتهم عوجاً ولا أمتاً"(2)[/font]
[font=&quot]3 . ومن نظم سيدي محمد أوعلي الهوزالي في قصيدة طويلة بالأمازيغية في شيخه سيدي أحمد بن ناصر:[/font]
[font=&quot]تغوييت أيموسلمن سوياض أَنكرني[/font]

[font=&quot]سيدي احمد أو محمد أوناصر ندريي[/font]
[font=&quot]سيدي أحمد أومحمد أَسحيا الباري[/font]

[font=&quot]لسلام غلمشرق أولا المغرب اد غنلي(3)[/font]
[font=&quot]افتتحت هذا العرض بهذه الأقوال في فضل الزاوية الناصرية ، لأنها إشارة لعظم مكانة من قصدنا بهذا العرض التعريف به ـ وهو العلامة محمد بن عبد السلام الناصري ـ ثالث كبار علمائها بعد شيخيها سيدي أحمد وسيدي محمد رحمهم الله . وسأتحدث عن ومضات من سيرته من خلال المحاور التالية :[/font]
[font=&quot]أولا : اسمه ونسبه مولده ونشأته[/font]
[font=&quot]ثانيا : أبناؤه[/font]
[font=&quot]ثالثا : مكانته وقدره قدره[/font]
[font=&quot]رابعا : شيوخه[/font]
[font=&quot]خامسا : تلاميذه :[/font]
[font=&quot]سادسا : الشيوخ والأعيان الذين لقيهم في رحلاته دون أن يشير لأخذه عنهم وإجازتهم له أو العكس[/font]
[font=&quot]سابعا : مصنفاته[/font]
[font=&quot]ثامنا : رحلاته :[/font]
[font=&quot]تاسعا : جهوده في العناية بدار الكتب الناصرية بتمكروت[/font]
[font=&quot]عاشرا : مصادر ترجمته[/font]
[font=&quot]حادي عشر: وفاته رحمه الله[/font]
[font=&quot]أولا : اسمه ونسبه مولده ونشأته[/font]
[font=&quot]هو محمد بن عبد السلام بن عبد الله بن محمد الكبير بن الشيخ محمد بن أحمد بن ناصر الدرعي التمكروتي . ولد رحمه الله بتامكروت، وبها حفظ القرآن وهو ابن تسع سنين على عمه أبي يعقوب بن يوسف بن محمد الناصري. (1)[/font]
[font=&quot]ثانيا : أبناؤه[/font]
[font=&quot]ولد له رحمه الله ثلاثة أبناء، توفي غالبهم قبله، وهم :[/font]
[font=&quot]محمد المدني : ولد سنة 1204 ومات في حياة أبيه في رجب سنة 1238. خلف رحمه الله ثلاثة ابناء ماتوا جميعا قبله فانقرض عقبه(2)[/font]
[font=&quot]الحسن : مات في حياة أبيه في شعبان 1238 بعد أخيه السابق بشهر(3)[/font]
[font=&quot]التهامي : مات أيضا قبل والده . (4)[/font]
[font=&quot]التهامي آخر(5)[/font]
[font=&quot]المكي : ولد سنة 1190 وتوفي بأسفين سنة 1272. (6)[/font]
[font=&quot]إسماعيل : ولد سنة1232 وتوفي سنة1297.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ثالثا : مكانته وقدره قدره[/font]
[font=&quot]وصفه الكوهن بخاتمة الحفاظ بالمغرب"(1) ، و"حافظ الديار المغربية" ، وقال صاحب طلعة المشتري : "كان علامة أديبا فقيها محدثا حافظا فاضلا ، لم يأت بعد الشيخين في آل ناصر من هو أعلم منه"(2)، وقال فيه عبد الحي الكتاني : ولم يكن في تلاميذ العراقي بالمغرب أشهر منه وأكبر سعة وكثرة رواية، وعلو إسناد، وطول بحث وتنقيب وجمع، ولقاء أهل الفن، واغتباط بماعندهم . . وأقرب الناس إلى التسمية بالحافظ من الإفريقييين بعد تلميذه الشيخ السنوسي (3)وقال أيضا إنه: حافظ صاعقة(4).[/font]
[font=&quot]رابعا : شيوخه[/font]
[font=&quot]اتسعت مشيخته رحمه الله بسبب كثرة رحلاته العلمية داخل المغرب وخارجه، فداخليا تجده آخذا عن علماء درعة وسجلماسة وسوس وأبي الجعد وتادلة وفاس ودكالة والرباط وتطوان وغيرهم. وخاريجيا فما حل رحمه الله بقرية أو مدينة أو زاوية أو مدرسة أو جامع إلا وأخذ عنه أهله وأخذ عنهم، فكثر بذلك شيوخه واتسعت معارفه.[/font]
[font=&quot]ومن الشيوخ الذين أخذ عنهم :[/font]
[font=&quot]أ . المغاربة :[/font]
[font=&quot]والده عبد الله بن محمد بن ناصر الدرعي(1)[/font]
[font=&quot]عم أبيه أبو يعقوب يوسف بن محمد بن ناصر(2)[/font]
[font=&quot]أبو العباس أحمد بن علي سبط الشيخ ابن ناصر(3)[/font]
[font=&quot]محمد بن أحمد الحضيكي أجازه سنة 1186. (4)[/font]
[font=&quot]أحمد بن محمد الورزازي التطواني (5)[/font]
[font=&quot]محمد بن الحسن البناني أجازه سنة 1182. (6)[/font]
[font=&quot]محمد بن أبي القاسم السجلماسي البجعدي الشهير بالرباطي أجازه له سنة 1198 (7)[/font]
[font=&quot]التاودي بن سودة أجازه عامة سنة 1195. (8)[/font]
[font=&quot]أبو عبد الله محمد بن قاسم جسوس أجازه سنة 1182. (9)[/font]
[font=&quot]أبو العباس أحمد الشرايبي(1)[/font]
[font=&quot]أبو زيد عبد الرحمن بن إدريس بن محمد المنجرة ت1179(2)[/font]
[font=&quot]المحدث أبو العلاء إدريس بن محمد العراقي الحسيني الفاسي (1120-1183)(3) لازمه المترجم وبه تخرج ، أجازه رحمه الله عامة بتاريخ أوائل ذي القعدة سنة 1182 ، وتعتبر إجاته أنفس إجازاته وأوسعها(1).[/font]
[font=&quot]عبد الرحمن بن أحمد التنغراسي المولود سنة 1113: لقيه بسجلماسة في طريق للحرمين سنة 1196. وصفه بالشيخ المسن البركة سيبويه زمانه وفريد عصره في أوانه.(2)[/font]
[font=&quot]الشيخ أبو القاسم بن الشيخ الحبيب السجلماسي(3)[/font]
[font=&quot]ب . المشارقة :[/font]
[font=&quot]الحافظ مرتضى الزبيدي : صادف منه رحمه الله إقبالا وأجازه نظما ونثرا(4) ، ووهب له عدة أسفار نادرة أخرجها من مكتبته(5) . كما كتب له كناشتة في استدعاء بخطه يوم الخميس 16 ربيع سنة 1197 مستدعيا الإجازة ممن سيلقاهم الناصري من الشيوخ.(6)[/font]
[font=&quot]شيخ الجامع الأزهر أبو الصلاح الشهاب أحمد بن موسى بن داوود العروسي الشافعي الأزهري(1133ـ 1208)(7)[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]أحمد بن محمد الدرديري المالكي المصري(1)[/font]
[font=&quot]عبد الرحمن بن أحمد الفكيكي الأغواطي(2)[/font]
[font=&quot]محمد بن عبد الله المغربي المدني : وهو أعلى سندا ممن لقيهم في رحلته لأنه شارك عم أبيه أبا العباس بن ناصر في الرواية عن البصري.(3)[/font]
[font=&quot]محمد بن محمد بن عبد الله المالكي زاره بمكة سنة 1198، وأجازه ونقل نص إجازته له كاملا في رحلته الكبرى(4)[/font]
[font=&quot]المعمر إسماعيل بن عبد الرحمن الفجيجي (5)[/font]
[font=&quot]قاضي قابس أبو بكر بن أحمد بن تامر القابسي المعروف بأقنونو ، لقيه في رحلته الولى بقابس وأجازه عامة(6)[/font]
[font=&quot]مسند الشام محمد بن أحمد بن محمد بن خير الله البخاري الأصل والشهرة الحنفي الأثري المحدث نزيل نابلس (1154ـ1200) : ترجم له في رحلته واصفاً له بالحافظ الحجة المتقي وأثنى عليه بالحفظ والاستحضار لتراجم الرجال والعلل، كثير الصمت إلا عن ذكر البر ومذاكرة العلم الشريف. (1)[/font]
[font=&quot]أبو داوود سليمان الجمل المصري الشافعي محشي الجلالين، ترجمه له في رحلته الكبرى فقال: "هذا الرجل آية الله الكبرى في خلقه مع كونه أمياً لا يحسب ولا يكتب بل ولا يطالع، ودأبه أن يأتي بمن يطالع له حصته في سائر ما يريد تدريسه من الفنون، فيسرد عليه ويحفظ هو جميع ذلك، ولم يتزوج قط ." (2)[/font]
[font=&quot]محمد بن أحمد الجوهري المصري(3)[/font]
[font=&quot]محمد بن محمد النابلسي البخاري(4)[/font]
[font=&quot]المحدث أحمد بن أحمد بن جمعة البجيرمي الشافعي المصري المتوفى بمصر سنة 1197. وقال عنه تلميذه الناصري في رحلته الكبرى: " هو والله من الزاهدين والأولياء العارفين."(5)[/font]
[font=&quot]المقرئ المعمر محمد بن حسن بن محمد الشافعي الأحمدي السمنودي الأزهري المعروف بالمنير(6)[/font]
[font=&quot]محمد بن إبراهيم المصيلحي(7)[/font]
[font=&quot]محمد بن الست الشبلي(8)[/font]
[font=&quot]حسن الجداوي(1)[/font]
[font=&quot]أحمد بن موسى العروسي(2)[/font]
[font=&quot]أحمد بن عبد الوهاب(3)[/font]
[font=&quot]عبد الرحمن البناني(4)[/font]
[font=&quot]أبو العرفان محمد بن علي الصبان الشافعي المصري (ت1206)(5)[/font]
[font=&quot]أبو الحسن التونسي(6)[/font]
[font=&quot]إبراهيم النمرسي المغربي المصري(7)[/font]
[font=&quot]عبد القادر الأندلسي(8)[/font]
[font=&quot]علي بن محمد بن علي الشرموني(9)[/font]
[font=&quot]محمد بن خالد بن أبي بكر الجعفري مفتي المالكية وخطيبهم بمكة(10)[/font]
[font=&quot]إبراهيم المغربي الرباطي نزيل المدينة (11)[/font]
[font=&quot]الأستاذ النجيب سيدي محمد المهدي المغربي الحموي(12)[/font]
[font=&quot]ج . الشيوخ الذين تدبج بهم[/font]
[font=&quot]محدث الشام أحمد بن عبيد العطار الدمشقي الشافعي(ت 1281): تدبج معه في مصر(1) قال عنه المترجم في رحلته: " أمثل من رأيته في سفري من لدن خروجي من مقره"(2)[/font]
[font=&quot]محمد الأمير الكبير المتقدم الذكر (3)[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]خامسا : تلاميذه :[/font]
[font=&quot]ابنه أبو عبد الله محمد المدني بن عبد السلام الناصري الدرعي، ولد سنة 1204 ومات في حياة أبيه في رجب سنة 1238. أخذ رحمة الله عن أبيه وأجازه وقدمه في طريقتهم في حياته . (4)[/font]
[font=&quot]العلامة أبو عبد الله محمد بن محمد التهامي بن محمد بن عمرو بن قاسم الأندلسي الأوسي أبا الحسني أما الرباطي دفين مكة المكرمة (ت1243) (1). روى حديث الأولية عن المترجم عن جسوس(2)[/font]
[font=&quot]الحافظ محمد بن علي السنوسي(3)[/font]
[font=&quot]محمد بن أحمد السنوسي دفين فاس(4) أجازه رحمه الله إجازة عامة مطلقة .[/font]
[font=&quot]محدث المدينة شهاب الدين أحمد بن علوي باحسن الشهير بجمل الليل " (ت 1216)(5)[/font]
[font=&quot]أبو عبد الله محمد بن محمد الصادق بن ريسون الحسني العلمي اليونسي التطواني(ت1234) (1) . أجازه عام 1216.(2)[/font]
[font=&quot]محمد بن قدور الزرهوني(3)[/font]
[font=&quot]محمد العمري التمكروتي: كان خصيصا به وهو الذي غسله بإيصاء منه. (4)[/font]
[font=&quot]أبو الحسن علي التدغي(5)[/font]
[font=&quot]أبو الفيض حمدون بن الحاج (1)[/font]
[font=&quot]محمد بن منصور الشفشاوني الفاسي. (2)[/font]
[font=&quot]عبد الكريم بن عبد السلام الحضري الشفشاوني الفاسي(3)[/font]
[font=&quot]أبو عبد الله محمد البخاري ابن الحاج بوطاهر التبزاوي الفلالي. (4)[/font]
[font=&quot]أبو عبد الله محمد بن عبد الواحد بن الشيخ الأموي المكناسي. (5)[/font]
[font=&quot]محمد بن أحمد بن موسى العلمي التازي المتوفي ببني وراين عام 1225. (6)[/font]
[font=&quot]شيخ قراء الحوز التهامي الوبيري الحمري(7)[/font]
[font=&quot]السلطان سليمان بن عبد الله العلوي : أجاز له عامة مروياته(8) . وكان المترجم عالي المنزلة عنده ، فكان إذا خرج للحج أرسل معه أمرالاجزيلة ، بقصد تفريقها على علما مصر والحرمين واشرافهما . (1)[/font]
[font=&quot]القاضي العربي بن الهاشمي العزوزي الزرهوني الفاسي دفين الصويرة (ت1260)(2)[/font]
[font=&quot]أحمد بن عليي الدمهوجي(3)[/font]
[font=&quot]أبو الحسن علي بن عبد البر الونائي(1)[/font]
[font=&quot]عبد العليم الفيومي الضرير المصري(2)[/font]
[font=&quot]الطيب بن كيران(3)[/font]
[font=&quot]المفتي أبو القاسم بن محمد بن عبد الملك التجموعتي(4)[/font]
[font=&quot]محمد بن يوسف الغنجاوي السجلماسي(5)[/font]
[font=&quot]المحدث الحافظ المسند الأصولي الأثري فخر المالكية صالح بن محمد بن نوح بن عبد الله بن عمر العمري نسبة إلى عمر ابن الخطاب، يصعد نسبة إليه من طريق الحافظ عليم الأندلسي الشاطبي، المسوفي الشهير بالفلاني نسبة إلى فلان بضم الفاء - قبيلة بالسودان . أخذ عنه وأجازه عامة .(6)[/font]
[font=&quot]عبد القادر الرافعي العمري الطرابلسي(7)[/font]
[font=&quot]محمد العربي الطرابلسي : لقيه بطرابلس في رحلته الأولى(8)[/font]
[font=&quot]الفقيه محمد بن مكرم المالكي الطرابلسي : لقيه أيضا بطرابلس.(9)[/font]
[font=&quot]قاضي طرابلس محمد بن أحمد بن عبدرالدائم الأنصاري(2)[/font]
[font=&quot]الهمام علي بن أحمد بن علي بن عبد الصادق الطرابلسي(3)[/font]
[font=&quot]محمد بن عبد اللطيف الجمني (4)[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن عبد القادر الأمير، المالكي المغربي الأصل المصري الدار الأزهري، المتوفى عاشر ذي القعدة سنة 1232 والمولود سنة .1154 (5)[/font]
[font=&quot]سادسا : الشيوخ والأعيان الذين لقيهم في رحلاته دون أن يشير لأخذه عنهم وإجازتهم له أو العكس[/font]
[font=&quot]محمد بن أحمد بن منصور الجمني النفزاوتي(6)[/font]
[font=&quot]الفقيه الحضري بن محمد بن عطية الزابي، لقيه بإحدى قرى الزاب (7)[/font]
[font=&quot]محمد الهادي بن أحمد بن سليمان المصمودي البسكري : لقيه ببسكرة(8)[/font]
[font=&quot]القاضي محمد بن عبيد(1)[/font]
[font=&quot]عبيد بن عبيد أخ المتقدم(2)[/font]
[font=&quot]خالد بن الحاج إبراهيم(3)[/font]
[font=&quot]مصطفى بن قاسم المصري الحنفي المعروف بخوجة : لقيه بمصر ووهبه كتبا نفيسة، وأطلعه على خزانته .(4)[/font]
[font=&quot]المفتي أحمد بن قاسم المصري أخو المتقدم، أوقفه هو الاخر على نفائس خزانته الخاصة(5)[/font]
[font=&quot]أبو زيد عبد الرحمان بن عبد القدير المغربي التادلي المجاور بالحرمين : استضافه مرار في بيته بالمدينة وأطلعه على خزانته(6)[/font]
[font=&quot]الحسين االتونسي المزواري لقيه بمكة(7)[/font]
[font=&quot]سابعا : مصنفاته[/font]
[font=&quot]"المزايا فيما أحدث من البدع بأم الزوايا" : تحدث فيه رحمه الله عن البدع التي أحدثت بالزاوية الناصرية . وهو مطبوع (8)[/font]
[font=&quot]"شرح الأربعين حديثا في ترك الظلم": شرحها بطلب من جامعها محمد الجوهري الصغير(1) لما لقيه أثناء رحلته للمشرق(2) . قال رحمه الله :وهب لي الشيخ ـ يعني الجوهري ـ منها نسخة وكتب على ظهرها: أجزتكم بها ، وأرجوكم أن تشرحوها إذا وصلتكم ، مع ذكر سندها ورتبتها ، والاقتصار على بيان المعاني مع الاختصار ما أمكن. فقلت له مشاغهة : إني لست من خيل ذلك الميدان، ولا ممن يليق به أن يتجاسر على الحاديث النبوية فيخط فيها ببنان(3)[/font]
[font=&quot]"قطع الوتين من المارق في الدين" أو "الصارم البتار فيمن أفتى ببيع الحرار"(4)[/font]
[font=&quot]"الدر النفيس في تفسير القرآن بالتنكيس"(5)[/font]
[font=&quot]"المستصفى في حلية السكر المصفى" : بين فيه حكم شربالسكر، وتاريخ صنعه ، وحكم طعام الكفار ، وحمل فيف ما يصنعه الروم على الطهارة .(6)[/font]
[font=&quot]"الرحلة الناصرية الكبرى"(1) : دون فيها ما عن له في سفره للحرمين الشريفين سنة 1196هـ من يوم خروجه من الزاوية الناصرية بتامكروت في الثالث من جمادى الثانية بعد صلاة الظهر إلى يوم عودته . فوصف المراحل ومن لقيه من الفضلاء واجوبته عن سؤالات بعض النبلاء ومن زار من الأحياء والأموات، وغيرها من الأخبار والوقائع(2) . منها نسخ[/font]
[font=&quot]خ ح : 5658 في 456 صفحة من الحجم الكبير بخط المؤلف .[/font]
[font=&quot]خ ح : 6904 في 629 صفحة من الحجم المتوسط[/font]
[font=&quot]خ ع : 2651د من 513لوحة ، ينقصها أولها نحو عشر لوحات . وهي مصورة على الورق ، عن نسخة قابلها المؤلف بتاريخ 4جمادى 1200.[/font]
[font=&quot]خ ع : 2327د : النصف الأول منها مبتور إلا يسرا من بدايته .[/font]
[font=&quot]"الرحلة الحجازية الصغرى"[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]خ ح 121 : في 212 صفحة من الحجم المتوسط .[/font]
[font=&quot]خ ح : 147 (ص:7ـ205) : وهي مصدرة بتقريض من جهة تلميذ المؤلف محمد التهامي بن عمرو الرباطي بتاريخ 1224هـ . (3)[/font]
[font=&quot]"فهرسة" نسبها له تلميذاه السنوسي ومحمد بن قدور الزرهوني(1) ولعله هو المعروف ب:[/font]
[font=&quot]"كناشة ابن عبد السلام الناصري" وهي في مجلد ، ضمنها استاعاؤه الإجازة من شيوخه، مع إجازاتهم بخطوطهم.(2)[/font]
[font=&quot]"مناقب الأولياء"(3)[/font]
[font=&quot]"نظم في موجبات الفقر"(4)[/font]
[font=&quot]"أجوبة" مخطوط خ ع : 1079د.(5)[/font]
[font=&quot]"رسالة لشيخه إدريس العراقي" بتاريخ 15 محرم 1182(6)[/font]
[font=&quot]"مجموعة إجازات"(7)[/font]
[font=&quot]مخ : خ ع: 88ج . ضمن كناشة (ص: 117ـ130) .[/font]
[font=&quot]خ ح : 12740/8 (ورقات : 128ـ149) .[/font]
[font=&quot]"تقييد بشيوخه المغاربة"(8)[/font]
[font=&quot]"تقييد بشيوخه المشارقة"(9)[/font]
[font=&quot]"إجازة لعبد الرحمن بن محمد المهراوي الدرعي السوسي (ت1209)" (10)[/font]
[font=&quot]ثامنا : رحلاته :[/font]
[font=&quot]رحل رحمه الله للمشرق مرتين فزار الجزائر وتونس وطابلس ومصر والشام والحرمين ، حيث التقى بجماعة من العلماء والطلبة.[/font]
[font=&quot]الرحلة الأولى : كانت سنة 1196هـ حيث خرج رحمه الله من الزاوية الناصرية في جماعة من علمائها وفضلائها، والجم الغفير من رعاعها بعد صلاة الظهر يوم الخميس ثالث جمادى الثانية (1)[/font]
[font=&quot]الرحلة الثانية: سنة 1211 وكان خروجه من تامكروت عشية السبت الرابع من جمادى الأولى(2)[/font]
[font=&quot]تاسعا : جهوده في العناية بدار الكتب الناصرية بتمكروت[/font]
[font=&quot]بذل رحمه الله جهده وماله في جلب الكتب للزاوية من المشرق والمغرب إما شراء أو انتساخا ، قال : "وقد كنت في وجهتي للحرمين أبحث عن الكتب بالحرمين ومصر وطرابلس وتونس .."(3) . وقد كان رحمه الله مهتما ومتهمما بالبحث عن الكتب، والتردد على أسواقها في جميع البلاد التي يصلها تدل على ذلك العشرات من نفائس المخطوطات التي وقف عليها ووصفها في رحلتيه(1) ، وكان كلما وقف على كتاب إلا دعا الله أن يمن على خزانة تامكروت بمثله، قال رحمه الله لما وقف على نسخة كاملة من "تقييد أبي الحسن الصغير على تهذيب البراذعي للمدونة" : "وليس في الخزانة الناصرية من تقييد أبي الحسن هذا إلا جزآن ، نسال الله أن يكمله لنا ، فنعم الكتاب"(2) ، كما فصل رحمه الله في رحلاته في الحديث عن الخزائن والمكتبات التي زارها واصفا ما وقف عليه فيها من نفائس(3)[/font]
[font=&quot]أ . مقتنياته :[/font]
[font=&quot]. "الكمال في أسماء الرجال" للحافظ عبد الغني المقدسي (ت600هـ) (1) : اشترى رحمه الله نسخة نفيسة ونادرة من الكتاب. (2)[/font]
[font=&quot]اختصار نوازل الفقيه المشاور أبي عبد الله بن الحاج لابي زيد عبد الرحمان بن زيد بن الخطيب أبي القاسم بن شعيب نحو تسع كراريس(3)[/font]
[font=&quot]. "الأحاديث المختارة" للضياء أبي الحسن المقدسي على مسند الإمام أحمد في ثلاثة أجزاء . اشتراه للسلطان سليمان بن عبد الله العلوي(4)[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ب : ما وهب له :[/font]
[font=&quot]. "أربعين حديثا في ترك الظلم" وهبها له مؤلفها محمد بن محمد الجوهري الخالدي الشافعي(5) ، وقد شرحا رحمه الله بطلب من مؤلفها . (6)[/font]
[font=&quot]. "التعليقة الجليلة بمسلسلات ابن عليقة" : ناولها له شيخه الحافظ مرتضي الزبيدي في السادس من ربيع الأول 1197. (7)[/font]
[font=&quot]. وهب له الحافظ مرتضى الزبيدي رحمه الله عدة أسفار نادرة أخرجها من مكتبته . (1)[/font]
[font=&quot]ومن الكتب التي انتسخها له مصطفى بن قاسم المصري الحنفي المعروف بخوجة في رحلته الأولى(2) :[/font]
[font=&quot]حاشية ابن الشاط على فروق القرافي[/font]
[font=&quot]تعليق الوانوغي على المدونة[/font]
[font=&quot]شرح زروق على البخاري[/font]
[font=&quot]شرح عبد الغني النابلسي على "إضاءة الدجنة"[/font]
[font=&quot]حواشي الشيخ يعيش على شرح التحفة لميارة[/font]
[font=&quot]تكميل التقييد وتحليل التعقيد لابن غازي (من النكاح إلى آخره)[/font]
[font=&quot]حواشي عبد الرحمن العارف على البخاري[/font]
[font=&quot]الأبي على فروق القرافي[/font]
[font=&quot]شرح ابن زكري على النصيحة . والكتب الأربعة الأخيرة ، أرسلها له إلى تامكروت . لأنه لم يكمل انتساخها له لما كان في مصر.[/font]
[font=&quot]ج . منتسخاته :[/font]
[font=&quot]"شرح أبي الحسن الأنطاكي على البردة في أجزاء ضخام"(3)[/font]
[font=&quot]د . استرداده رحمه الله لما خرج من خزانة الزاوية[/font]
[font=&quot]قال رحمه الله في البدعة الخامسة بعد الأربعين من كتابه المزايا : «ومما أحدث بها تضييع خزانة الكتب بها ، بتركهم معاهدتها كل سنة مرة بجمع ما بيد الطلبة.» ، وقال رحمه الله إنه كان يسترد ما خرج من مكتبة الزاوية ولو بالشراء. (1)[/font]
[font=&quot]عاشرا : مصادر ترجمته[/font]
[font=&quot]. (فهرس الفهارس : (1/ 443 ـ 448)[/font]
[font=&quot]. (إتحاف الحفيد بترجمة جده الصنديد) لعبد الحي الكتاني . قال رحمه الله: "وقد أفردته بترجمة طنانة في كتاب "إتحاف الحفيد".(2)[/font]
[font=&quot]طلعة المشتري في النسب الجعفري : (1/133) ، (2/162ـ166)[/font]
[font=&quot]شجرة النور الزكية : (381)[/font]
[font=&quot]الإعلام للمراكشي (6/192ـ218) ،[/font]
[font=&quot]الحياة الأدبية : (372 ـ 375)[/font]
[font=&quot]الحركة الفقهية : (2/285 – 304 )[/font]
[font=&quot]. فهرسة الكوهن : (23)[/font]
[font=&quot]. "المزايا فيما أحدث من البدع بأم الزوايا" له .[/font]
[font=&quot]حادي عشر : وفاته رحمه الله :[/font]
[font=&quot]توفي رحمه الله ليلة السبت الثاني عشر من صفر عام 1239. (3) وغسله وكفنه تلميذه محمد العمري التمكروتي ، بإيصاء منه رحمهما الله . (4)[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]المصادر والمراجع[/font]
[font=&quot]الإعلام بمن حل بمراكش وأغمات من الأعلام . للقاضي أبو العباس بن إبراهيم السملالي المراكشي . تحقيق عبد الوهاب بن منصور . المطبعة الملكية بالرباط (1403- 1983)[/font]
[font=&quot]الاغتباط بتراجم أعلام الرباط . لمحمد بن الحاج مصطفى بوجندار الرباطي . دراسة وتحقيق : عبد الكريم كريم (الطبعة الأولى : 1407 -1987)[/font]
[font=&quot]الحركة الفقهية في عهد السلطان محمد بن عبد الله العلوي . لأحمد الأمين العمراني . منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب[/font]
[font=&quot]الحركة الفكرية بالمغرب في عهد السعديين محمد حجي رحمه الله . منشورات دار المغرب للتأليف والترجمة والنشر - سلسلة التاريخ (2)[/font]
[font=&quot]الحياة الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية (1075 ـ 1311 / 1664 ـ 1894) . لمحمد الأخضر دار الرشاد الحديثة . الدار البيضاء . ال طبعة الأولى : 1977 .[/font]
[font=&quot]دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية بتامكروت لمحمد المنوني . مطبوعات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.[/font]
[font=&quot]شجرة النور الزكية في طبقات المالكية . لمحمد بن محمد مخلوف . دار الفكر[/font]
[font=&quot]طلعة المشتري في النسب الجعفري للناصري . طبعة حجرية[/font]
[font=&quot]"المزايا فيما أحدث من البدع بأم الزوايا" لمحمد بن عبد السلام الناصري . تحقيق عبد المجيد خيالي . دار الكتب العلمية . بيروت.[/font]
[font=&quot]فهرس مخطوطات مكتبة عبد الله كنون إعداد عبد الصمد العشاب . مطبوعات وزارة الأوقاف1996.[/font]
[font=&quot]فهرسة الكوهن "إمداد ذوي الاستعداد إلى معالم الرواية والاسناد" . لعبد القادر بن أحمد الكوهن الفاسي . ضبط وتعليق وتصيح عبد الرحمن سعيدي . الطبعة الأولى . دار الكتب العلمية بيروت ـ لبنان 2004.[/font]
[font=&quot]فهرسة المولى سليمان "جمهرة التيجان وفهرسة الياقوت واللؤلؤ والمرجان في ذكر الملوك واشياخ المولى سليمان" لأبي القاسم الزياني (ت1249) . تقديم وتحقيق عبد المجيد الخيالي . دار الكتب العلمية . بيروت[/font]
[font=&quot]فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات" لعبد الحي بن عبد الكبير الكتاني . تحقيق : إحسان عباس . دار الغرب الإسلامي - بيروت الطبعة : 2 ، 1982[/font]
[font=&quot]1 ()- (دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية بتامكروت : 20) ، (طلعة المشتري في النسب الجعفري : 1/133) .[/font]
[font=&quot]2 ()- (فهرس الفهارس : (2/678) .[/font]
[font=&quot]3 ()- ومعناه باللغة العربية : ألا فاهرعوا يا مسلمين لتدركوا سيدي أحمد بن ناصر في درعة . بسيدي أحمد أحيى الباري الإسلام في المشرق والمغرب .[/font]
[font=&quot]1 ()- (المزايا بما أحدث من البدع في أم الزوايا : 132)[/font]
[font=&quot]2 ()- (فهرس الفهارس : 2/550) ، (طلعة المشتري : 2/165ـ166)[/font]
[font=&quot]3 ()- (طلعة المشتري : 2/165ـ166) .[/font]
[font=&quot]4 ()- (طلعة المشتري : 2/165ـ166).[/font]
[font=&quot]5 ()- (طلعة المشتري : 2/165ـ166) .[/font]
[font=&quot]6 ()- (طلعة المشتري : 2/165ـ166).[/font]
[font=&quot]1 ()- (فهرس الفهارس : 2/844 ، 845)[/font]
[font=&quot]2 ()- (الإعلام : 6/192)[/font]
[font=&quot]3 ()- (فهرس الفهارس : 2/847)[/font]
[font=&quot]4 ()- (فهرس الفهارس : 2/844 ، 845)[/font]
 
أعلى