موسوعة التراجم المغربية

طباعة الموضوع

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]1 ()- (فهرس الفهارس : 1/243) .[/font]
[font=&quot]2 ()- (فهرس الفهارس : 2/844 ، 845)[/font]
[font=&quot]3 ()- (الأعلام :6/206)[/font]
[font=&quot]4 ()- فهرس الفهارس : ، (1/169) ، (1/351 ، 353) ، (2/843) .[/font]
[font=&quot]5 ()- فهرس الفهارس : (2/843) ، (1/438)[/font]
[font=&quot]6 ()- (فهرس الفهارس : 2/843)[/font]
[font=&quot]7 ()- (فهرس الفهارس : 2/843) ، (الإعلام للمراكشي : 6/192ـ218)[/font]
[font=&quot]8 ()- (فهرس الفهارس : 2/843)[/font]
[font=&quot]9 ()- (فهرس الفهارس : 2/843)[/font]
[font=&quot]1 ()- (الإعلام : 6/192) ، (الحياة الأدبية في المغرب :368)[/font]
[font=&quot]2 ()- (المزايا : 128) .[/font]
[font=&quot]3 ()- سلطان محدثي عصره حتى لقب بسيوطي زمانه ولد في بيت علم وفقه حيث أخذ عن والده محمد العراقي و محمد الدلائي و السجلماسي اللمطي محمد بن عبد السلام البناني و التاودي بن سودة وابن زكري وميارة الصغير غيرهم. تفرغ لإقراء البخاري وكان يتقنه حفظا وضبطا كغيره من كتب الحديث. أخذ عنه بالإضافة للمترجم السلطان محمد بن عبد الله وابناه عبد الله وعبد الرحمن وابن عمه زيان بن محمد . خلف عدة مصنفات ورسائل غالبها في فن الحديث شرحا و تعقيبا وكميلا وتذييلا منها، " ذيل الجامع الكبير". استدرك فيه على السيوطي في جامعه الكبير عشرة آلاف حديث ، وشرح المائة حديث الأولى من الجامع الصغير، "شرح شمائل الترمذي" ، "تكميل المباني وتوضيح المعاني لما أغفله شارح الصغاني" وهو شرح للثلث الأخير من مشارق الأنوار للصغاني ،الدرر اللوامع في الكلام على أحاديث جمع الجوامع ، تكميل مناهج الصفا بتخريج أحاديث الشفا ، فتح البصير في التعريف بالرجال المخرج لهم في الجامع الكبير، اختصار تاريخ الخطيب، حاشية على تفسير الثعالبي، تأليف نسبي : وهي فهرسة ذكر فيها أسماء شيوخه ، وغيرها من التقاييد والاختصارات والاستدراكات الكثيرة . (فهرس الفهارس : 2/ 475-492)[/font]
[font=&quot]1 ()- (فهرس الفهارس : 2/843 ، 844) ، (فهرس الفهارس2/218)[/font]
[font=&quot]2 ()- (الإعلام : 6/198) .[/font]
[font=&quot]3 ()- (الإعلام : 6/199) .[/font]
[font=&quot]4 ()- (فهرس الفهارس :1/540) .[/font]
[font=&quot]5 ()- (فهرس الفهارس : 2/844) ، (1/527) .[/font]
[font=&quot]6 ()- (فهرس الفهارس : 1/536) .[/font]
[font=&quot]7 ()- (فهرس الفهارس : 2/825)[/font]
[font=&quot]1 ()- (الإعلام : 6/193) ، (الحياة الأدبية في المغرب : 367)[/font]
[font=&quot]2 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]3 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]4 ()- (الرحلة الكبرى: 386)[/font]
[font=&quot]5 ()-(فهرس الفهارس : (1/226)[/font]
[font=&quot]6 ()- (فهرس الفهارس : 2/844) ، (2/751) ، (الأعلام :6/205 ، 206)[/font]
[font=&quot]1 ()- فهرس الفهارس : (1/214))[/font]
[font=&quot]2 ()- فهرس الفهارس : (2/844) ، (1/300)[/font]
[font=&quot]3 ()- فهرس الفهارس : (2/844) ، (1/303) ، (1/377)[/font]
[font=&quot]4 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]5 ()- فهرس الفهارس : (2/844) ، (1/212ـ 123)[/font]
[font=&quot]6 ()- فهرس الفهارس : (2/844) ، (2/572)[/font]
[font=&quot]7 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]8 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]1 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]2 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]3 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]4 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]5 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]6 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]7 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]8 ()- فهرس الفهارس : (2/844) ، (2/706).[/font]
[font=&quot]9 ()- (الرحلة الكبرى : 387)[/font]
[font=&quot]10 ()- (الرحلة الكبرى : 387)[/font]
[font=&quot]11 ()- (الرحلة الكبرى : 389)[/font]
[font=&quot]12 ()- (الرحلة الكبرى : 389)[/font]
[font=&quot]1 ()- فهرس الفهارس : (2/844) ، (2/828)[/font]
[font=&quot]2 ()- فهرس الفهارس : (2/827) .[/font]
[font=&quot]3 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]4 ()- (فهرس الفهارس : 2/550)[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]1 ()- أديب وفقيه متضلع، أخذ عن عمر بن المكي والقاضي أحمد الحكمي وعبد الواحد الفاسي ومحمد بن أحمد الغربي الرباطي وعبد الرحمن السرايري ومحمد الرهوني وأحمد بن التاودي بن سودة وعبد القادر بن شقرون ومحمد بنيس. تصدر للتدريس والفتوى بالرباط وسلا ومراكش، رحل للمشرق سنة 1243، أخذ عن شيوخ تونس ومصر والحرمين . وتوفي رحمه الله بمكة المكرمة . له فهرسة ورحلة .[/font]
[font=&quot](مجالس الانبساط : 131 و148ـ 154) ، (الإعلام للمراكشي : 6/219-227) ، (الاغتباط : 160 ـ 178)[/font]
[font=&quot]2 ()- فهرس الفهارس : (1/279) ، (1/521)[/font]
[font=&quot]3 ()- فهرس الفهارس : (2/845) ، (1/118) ، (1/344) ، (2/823)[/font]
[font=&quot]4 ()- (فهرس الفهارس : 2/846)[/font]
[font=&quot]5 ()- (فهرس الفهارس : 1/120ـ121)[/font]
[font=&quot]1 ()- أخذ عن المترجم ، وعن الده محمد الصادق، ثم رحل إلى فاس سنة 1177 وروى بها عن جسوس وأبي حفص الفاسي، وابن الحسن بناني، والتاودي ابن سودة، ومحمد بن الحسن الجنوي، وعبد القادر بوخريص، وأجازوه إجازة عامة . كما أجازه أيضا محمد بن أبي القاسم السجلماسي الرباطي، ومحمد بن علي الورزازي . وأخذ بمراكش عن المقرئ المحدث النحوي حاج الحرمين محمد بن عبد الرحمن التدلاوي، وأبي عبد الله محمد بن العباس الشرادي . حج رحمه الله سنة 1216 فأجازه جماعة بالمدينة عثمان الشامي المدني والسيد زين العابدين جمل الليل المدني وبمصر عبد الله الشرقاوي والأمير الكبير وعبد المنعم العماري المالكي وأحمد العريشي الحنفي والشمس محمد الدسوقي وسالم ابن مسعود الطرابلسي الأزهري وعبد العليم الفيومي الضرير وبتونس الشيخ محمد بيرم الأول وبطرابلس البرهان إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد النور اليزليتني الطرابلسي وغيرهم . أجازللسلطان سليمان العلوي والتهامي ابن رحمون والشهاب أحمد بن عبد الرحمن الطرابلسي الطبولي . مات بوازان، له فهرسة .[/font]
[font=&quot](فهرس الفهارس : 1/445 ـ 446) .[/font]
[font=&quot]2 ()- فهرس الفهارس : (1/445)[/font]
[font=&quot]3 ()- (فهرس الفهارس : 2/845)[/font]
[font=&quot]4 ()- (فهرس الفهارس : 846)[/font]
[font=&quot]5 ()- (فهرس الفهارس : 847)[/font]
[font=&quot]1 ()- (فهرس الفهارس : 1/ 447)[/font]
[font=&quot]2 ()- (فهرس الفهارس : 1/ 447) نقلا عن نص إجازته له من "كناش ابن رحمون" .[/font]
[font=&quot]3 ()- المرجع السابق[/font]
[font=&quot]4 ()- المرجع نفسه[/font]
[font=&quot]5 ()- المرجع نفسه[/font]
[font=&quot]6 ()- المرجع نفسه[/font]
[font=&quot]7 ()- (فهرس الفهارس : 1/ 447) نقلا "إتحاف الخل المواطي" .[/font]
[font=&quot]8 ()- ولد بسجلماسة ودرس بها على والده السلطان محمد بن عبد الله، . تولى الملك بعد وفاة أبيه ما بين سنتين (1206-1238) . أخذ عن جماعة منهم : المترجم، ومحمد بن أبي القاسم السجلماسي وأجازه سنة 1212، وعبد القادر بن شقرون، وحمدون بن الحاج، والتاودي بن سودة، ومحمد الطيب بن كيران، ومحمد بن عبد السلام البناني . اعتنى رحمه الله بجمع الكتب وتحبيسها والحث على تصنيفها . كما خلف رحمه الله عدة مصنفات منها: حاشية على الموطأ، حاشية على شرح الخرشي في جزئين، حاشية على شرح الزرقاني. و غيرها من الرسائل و التقاييد و الخطب.[/font]
[font=&quot](جمهرة التيجان وفهرسة الياقوت واللؤلؤ والمرجان في ذكر الملوك واشياخ المولى سليمان: 129 ، 133و 161-162)،(فهرس الفهارس : 1/445 ـ 447) . (الاغتباط : 128)[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]1 ()- (الإعلام : 6/193) .[/font]
[font=&quot]2 ()- قاضي فاس ومفتيها، أخذ بالإضافة للمترجم عن محمد العربي القسمطيني وغيرهما، ويروي عامة عن سيدي العربي بن المعطي الشرقاوي، ومحمد بن عامر المعداني الفاسي إجازة عامة. ويروي فهرس الهلالي عن محمد بن أبي القاسم السجلماسي . أخذ عنه الشمس محمد بن قدور الزرهوني دلائل الخيرات، وأجاز هو عامة لمحمد التهامي بن المكي بن رحمون، ولمحمد المكي بن الحافظ ابن عبد السلام الناصري ـ ابن المترجم ـ وللشهاب أحمد بن الطاهر الأزدي المراكشي سنة 1249، ولعلي بن عبد الصادق الصويري . له شرح على المرشد المعين وغيره .[/font]
[font=&quot](فهرس الفهارس: 2/781 و 2/831) .[/font]
[font=&quot]3 ()- (فهرس الفهارس : 2/845، 846)[/font]
[font=&quot]1 ()- (فهرس الفهارس : 2/845)[/font]
[font=&quot]2 ()- (فهرس الفهارس : 2/845،846)[/font]
[font=&quot]3 ()- (فهرس الفهارس : 2/845) ، (فهرسة الكوهن : 23) .[/font]
[font=&quot]4 ()- (الإعلام : 6/199) .[/font]
[font=&quot]5 ()- (الإعلام : 6/200) .[/font]
[font=&quot]6 ()- (فهرس الفهارس : (2/845) ، (2/900 و 902) .[/font]
[font=&quot]7 ()- (فهرس الفهارس : 2/846)[/font]
[font=&quot]8 ()- (الأعلام :6/207)[/font]
[font=&quot]9 ()- (الأعلام :6/207)[/font]
[font=&quot]2 ()- (الأعلام :6/207)[/font]
[font=&quot]3 ()- (الأعلام :6/207)[/font]
[font=&quot]4 ()- (فهرس الفهارس : 2/846)[/font]
[font=&quot]5 ()- (فهرس الفهارس : 1/133 ـ 134)[/font]
[font=&quot]6 ()- (الإعلام : 6/204، 205)[/font]
[font=&quot]7 ()- (الإعلام : 6/203)[/font]
[font=&quot]8 ()- (الإعلام : 6/203)[/font]
[font=&quot]1 ()- (الإعلام : 6/205)[/font]
[font=&quot]2 ()- (الإعلام : 6/205)[/font]
[font=&quot]3 ()- (الإعلام : 6/205)[/font]
[font=&quot]4 ()- (الإعلام : 6/208)[/font]
[font=&quot]5 ()- (الإعلام : 6/208)[/font]
[font=&quot]6 ()- (الرحلة الكبرى :351)[/font]
[font=&quot]7 ()- (الرحلة الكبرى :354)[/font]
[font=&quot]8 ()- ومنه نسخ مخطوطة : خ ع : 3548د/1 (ص: 142ـ 192) . خ ح ميكروفيلم رقم :4297 .[/font]
[font=&quot]1 ()- تقدم التعريف به ضمن شيوخه المشارقة .[/font]
[font=&quot]2 ()- منه نسخة : بالخزانة العامة : 137ق ضمن مجموع :(ص: 1 ـ 109) .[/font]
[font=&quot]3 ()- (فهرس الفهارس : 2/845)[/font]
[font=&quot]4 ()- رد فيه على من أفتى بجواز بيع الولاد في المجاعة . فرغ منه منتصف شعبان 1209 . منه نسخة : (خ ع: 1079د/ تاسع مجموع . ص: 107ب ـ 115أ) . (الحركة العلمية : 2/293)[/font]
[font=&quot]5 ()- خ ع : 113ق/1 (ص: 136ـ148) . و 123ج (ص: 435ـ443) (الحركة العلمية : 2/293)[/font]
[font=&quot]6 ()- منه نسختان بمكتبة عبد الله كنون بطنجة برقم : 10104 و10116. (فهرس مخطوطات مكتبة عبد الله كنون:18)[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]1 ()- (المصادر العربية : 2/50)[/font]
[font=&quot]2 ()- (الإعلام : 6/197) .[/font]
[font=&quot]3 ()- (المصادر العربية : 2/51) .[/font]
[font=&quot]1 ()- (فهرس الفهارس : 2/845)[/font]
[font=&quot]2 ()- منها نسخة : خ ع 3289 . (فهرس الفهارس : 2/845)[/font]
[font=&quot]3 ()- خ ع : 950ق (ضمن مجموع :ص: 206) .[/font]
[font=&quot]4 ()- (الأعلام للزركلي :5/213) .[/font]
[font=&quot]5 ()- (الحياة الأدبية في المغرب :371)[/font]
[font=&quot]6 ()- (دليل مخطوطات دار الكتب الناصرية : 30) .[/font]
[font=&quot]7 ()- (المصادر العربية : 2/33.) .[/font]
[font=&quot]8 ()- منها نسخة : خ ع: 88ج . (ضمن مجموع .ص: 208) .[/font]
[font=&quot]9 ()- منها نسخة : خ ع: 88ج . (ضمن مجموع .ص: 117ـ143) .[/font]
[font=&quot]10 ()- منها نسخة ب: خ ع :950د (ضمن مجموع . ص: 206)[/font]
[font=&quot]1 ()- (الرحلة الكبرى : 31) (فهرس الفهارس : 2/844) . (الإعلام : 5/189 ـ 193) . (الحياة الأدبية : 368)[/font]
[font=&quot]2 ()- (فهرس الفهارس : 2/844) . (الإعلام : 5/189 ـ 213) ، (المزايا : 14)[/font]
[font=&quot]3 ()- (الحركة الفقهية: 2/290) .[/font]
[font=&quot]1 ()- انظر على سبيل المثال ماوقف عليه بمكة ووصفه لسوق الكتب بها .(الرحلة الكبرى : 356) .[/font]
[font=&quot]2 ()- (الإعلام : 6/202) نقلا عن الرحلة الكبرى .[/font]
[font=&quot]3 ()- ومن ذلك على سبيل المثال قوله : وقفت بهده البلدة على اختصار نوازل الفقيه المشاور أبي عبد الله بن الحاج ولم أكن رأيت الأصل فيما سلف من عمري ولا هو بالخزانة الناصرية وقد اشتدت رغبتي وطلبي له فلم أقف الا على هذا الاختصار وهو لأبي زيد عبد الرحمان بن زيد بن الخطيب أبي القاسم بن شعيب نحو تسع كراريس من الكبير الى النهاية في التحرير محتو على غرائب من الأحكام والنوازل مطرورا بابحاث مبدؤ بالطهارة وغيرها من القواعد وما ينضاف اليها من الأحكام وختم بمسائل مفردة وأحاديث ومسائل من التعبير واللغة ومسائل جامعة في مضان شتى. (الرحلة الكبرى : 80)[/font]
[font=&quot]1 ()- ترجم فيه لرواة كتب الحديث الستة المشهورة .[/font]
[font=&quot]2 ()- (الحركة الفقهية : 2/295)[/font]
[font=&quot]3 ()- (الرحلة الكبرى : 80)[/font]
[font=&quot]4 ()- (الرحلة الكبرى : 356)[/font]
[font=&quot]5 ()- تقدم التعريف به ضمن شيوخه .[/font]
[font=&quot]6 ()- (الحركة الفقهية : 2/295) .[/font]
[font=&quot]7 ()- (الإعلام : 6/212)[/font]
[font=&quot]1 ()- (فهرس الفهارس : 2/844)[/font]
[font=&quot]2 ()- (الأعلام :6/208)[/font]
[font=&quot]3 ()- (الحركة الفقهية: 2/285 /الهامش رقم : 14) .[/font]
[font=&quot]1 ()- (المزايا : 60) .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]2 ()- (فهرس الفهارس : 4/848)[/font]
[font=&quot]3 ()- (الإعلام : 6/209) .[/font]
[font=&quot]4 ()- (فهرس الفهارس : 846)[/font]
[font=&quot]30[/font]
[font=&quot]المهدي المنجرة عبقري كل العصور[/font]
[font=&quot]يقول لك الطبيب دواك عندي… إذا ما جس نبضك و الدراعى.. ولو عرف عرف الطبيب دواء داء، و هذا هو بيت القصيد، نريد أن نعلم سر مرض عبقرينا العظيم الذي كرس حياته للبحث العلمي الى أن أصبح رائد المستقبليات ينوه به في جميع أنحاء المعمور و بكل اللغات، حاضر في كل الجامعات، ووجه طلاب إلى أن أصبحوا عباقرة زمانهم. انه الرجل الذي لا يبحث لا على جاه و لا سلطة ولا مال، هدفه المنشود هو وطنه ثم وطنه ثم وطنه و في هذه الجملة كفاية. نتمنى لفيلسوفنا الشفاء العاجل و الصحة الكافية لواضب أعماله التي بدأها و هب لها شبابه و روحه. [/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]الدكتور المهدي المنجرة من مواليد 1933 بالرباط، تلقى دراستهالجامعية بالولايات المتحدة بجامعة " كورنيل". وبعد حصوله على الإجازة فيالبيولوجية والعلوم السياسية، تابع دراسته العليا بإنجلترا وحصل هناك على الدكتوراهفي الاقتصاد بجامعة لندن [/font]
[font=&quot]وكان من الأساتذة المغاربة الأوائل الذين قاموا بالتدريس بجامعةمحمد الخامس بالرباط سنة 1958. وتقلد عدة مناصب سواء على الصعيد الوطني أو الدوليوساهم في إحداث الفيدرالية الدولية للدراسات المستقبلية وأسس المنظمة المغربيةلحقوق الإنسان. هذا علاوة على عضويته في جملة من المؤسسات ذات الصيت العالمي منضمنها أكاديمية المملكة المغربية والأكاديمية الإفريقية للعلوم والأكاديمية الدوليةللفنون والآداب. له عدة كتابات في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، أكثرمن 600 مقال وعدة مؤلفات، ولا زال قلمه سيالا ينتج باستمرار وعلى الدوام.[/font]
[font=&quot]وحصل الدكتور المهدي المنجرة على عدة جوائز، من ضمنها جائزةالحياة الاقتصادية سنة 1981 والميدالية الكبرى للأكاديمية الفرنسية للمعمار سنة 1984 وقلادة الفنون والآداب بفرنسا سنة 1985 وقلادة الشمس الشارقة باليابان سنة 1986 وميدالية السلام من الأكاديمية العالمية لألبير اينشتاين وجائزة الفيدراليةالدولية للدراسات المستقبلية سنة 1991.[/font]
[font=&quot]لقد جال الدكتور المهدي المنجرة العالم كله، غربه وشرقه، شمالهوجنوبه. وأشرف على عدة أبحاث من ضمنها إشرافه بطوكيو سنة 1998 على فريق بحث عالمييضم 15 عالما التعددية الثقافية وآثارها المستقبلية على الهجرة.[/font]
[font=&quot]الدكتور المهدي المنجرة جال كثيرا بدهاليز المنظمات الدوليةوخبر خباياها، كما بلغ بداخلها أسمى المناصب وندد بمواقعها في قضايا الحاضروالمستقبل، وهذا ما حتم عليه مشروعه العلمي والفكري الواسع على الانسحاب منها. لاسيما وأنها منظمات انحازت في واضحة النهار للدول الكبرى وتعاطفت معها تعاطفاصارخا على حساب بقية العالم بعد أن انصهرت في نموذج الفكر الواحد دون اعتبار حقالاختلاف وتمييز القيم، إلى درجة عدم الاعتراف للشعوب بحقها في التنمية. كيف لاوالدكتور المهدي المنجرة أعلن الحرب الضروس منذ فجر شبابه على " الفكر الواحد" الذي لا يعترف بحقيقة واضحة للعيان: ضرورة وإلزامية وجود الاختلاف ؟ كيف لا والدكتورالمهدي المنجرة كرس حياته وما زال للدفاع عن الحق في الاختلاف كقيمة حضارية لامندوحة عنها كيف ما كانت الأحوال ؟ كيف لا والدكتور المهدي المنجرة كان ولا زالمجبولا ع! لى الصدق في المواقف والجرأة في التعبير والمواجهة الفكرية.[/font]
[font=&quot]اللقاء مع محمد بن عبد الكريمالخطابي:[/font]
[font=&quot]في سنة 1954 سافر الدكتور المهدي المنجرة إلى لندن لتحضيرالدكتوراه حول الجامعة العربية. وفي السنة الموالية 1955 حصل على منحة من مؤسسةروكفلر مكنته من السفر إلى مصر للالتقاء ببعض المسؤولين في الجامعة العربية، وهناكالتقى بزعيم حرب الريف المجاهد محمد بن عبد الكريم الخطابي وشقيقه امحمد.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]اللقاء مع محمد الخامس:[/font]
[font=&quot]وعندما كان الدكتور المهدي المنجرة بلندن كان واحدا من الطلبةالمغاربة الذين استقبلهم الراحل محمد الخامس بباريس في طريق عودته من المنفى إلىأرض الوطن، وكان هذا قبيل الاستقلال. وبعده، في سنة 1959 استقبل الملك محمد الخامسالدكتور المهدي كأول أستاذ مغربي في كلية الحقوق بالرباط وأصغر الأساتذة بها سناوعينه مديرا للإذاعة والتلفزة المغربية خلفا لقاسم الزهيري.[/font]
[font=&quot]في أمريكا:[/font]
[font=&quot]حادثة غريبة كانت وراء التحاقه بالديار الأمريكية في نهايةأربعينات القرن الماضي لمتبعة دراسته إنها واقعة حدثت للمهدي المنجرة الشاب سنة 1948، وكانت فاصلا في مسار حياته وشخصيته.[/font]
[font=&quot]كان آنذاك بمدينة إفران، بينما كان في المسبح اقترب كلبالفرنسيين وأجابه آخر قائلا: إذا كان هناك عرب يسبحون، فلم يمنع ذلك على الكلاب. ولم يتمالك المهدي المهدي المنجرة نفسه فانقض على ذلك الرجل ولكمه. وكان رئيس الأمنالإقليمي لمدينة إفران واقتيد المهدي إلى مخفر الشرطة حيث قضى بعض الأيام رهنالاحتجاز. وهذا ما أقنع والده بضرورة إرساله إلى أمريكا لمتابعة دراسته.[/font]
[font=&quot]وهناك بأمريكا أسس الدكتور المهدي المنجرة النادي العربي وعملمديرا للمجلس الدولي للطلبة. كما كان أحد مؤسسي جمعية المسلمين والنادي الشرقيوعضوا في جمعية " من أجل عالم جديد ".[/font]
[font=&quot]وهو بأمريكا نشبت الحرب مع كوريا سنة 1954، طلب منه، باعتبارهيتوفر على البطاقة الخضراء، التجنيد إلا أنه رفض.[/font]
[font=&quot]الهجرة إلى اليابان[/font]
[font=&quot]كانت النقطة التي أفاضت الكأس وهيئت جميع الشروط والظروف لهجرةالدكتور المهدي المنجرة إلى اليابان، منعه بإلقاء محاضرة بجامعة فاس. ومهما يكن منأمر فإن الدكتور هجر قسرا باعتبار ما بينه وبين بلاده من حب وتعلق، وما بينه وبينالجامعة المغربية عموما من علاقة حميمة. ألم يكن الدكتور المهدي من أوائل المغاربةومن أصغر الأساتذة سنا من التحقوا بها سواء للتدريس أو التأطير أو البحث؟ ألم يفنعمره دفاعا عن كرامة وحرمة الجامعة واستقلاليتها[/font]
[font=&quot]وتظل للدكتور المهدي المنجرة مكانته وهيبته الفكرية والعلمية. كيف لا وهو الذي تعددت مصادر الإلهام لديه. إنه في الحقيقة، كما يقول الأستاذ يحيىاليحياوي، لم يعد شخصا ذاتيا عاديا، بقدر ما هو مؤسسة علمية لها أتباع عبر العالم،لها صداها العالمي الواسع ولها جائزتها، جائزة التواصل الحضاري شمال ـجنوب.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]ويرى " بونصولي " في الدكتور المهدي المنجرة المثقف العالمي،الجامعي والمؤلف الواسع الآفاق.[/font]
[font=&quot]لقد كرس الدكتور المهدي المنجرة حياته للدفاع عن الحق فيالاختلاف كقيمة، لاسيما وهو الرجل الذي اندغمت بداخله صلابة وقوة المبدأ وانصهرت فيصلبه الجرأة في التعبير والصدق والنزاهة في الموقف مهما كان الأمر ومهما كانتالعواقب.[/font]
[font=&quot]ويظل الدكتور المهدي أحد المراجع العربية والدولية في مختلفقضايا السياسة والعلاقات الدولية والدراسات المستقبلية.[/font]
[font=&quot]ـ المستقبليات:[/font]
[font=&quot] يقول الدكتور المهدي المنجرة أن المستقبليات ليست تنبؤ، لأنهلا وجود للتنبؤ عند البشر. والتنبؤ كان لخاتم الرسل سيدنا محمد صلى الله عليهوسلم.[/font]
[font=&quot]وإنما يقوم الإنسان بمعاينة وتتبع ودراسة تيارات الذات وتوجهاتالأحداث ويحاول النظر في مداها البعيد وإلى حيث هي سائرة. وذلك مثل رؤية المرءلموجة البحر في بدايتها ويظل يتبعها على بعد 300 أو 500 متر أو 1000 متر، وينظر إلىماذا ستحمل معها. إلا أن السياسي يهتم دوما بالآني. ففي الصباح يفكر في هل سيظلوزيرا أو مسؤولا أو في مكانه حينما يحل به في المساء.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]للوقوف على معنى الرؤية المستقبلية يمكن الاستعانة بما كانيسميه الرسول صلى الله عليه وسلم بالاستبصار. والاستبصار في اللغة العربية هيالطريقة التي نرى بها الأمور. وكان النبي صلى الله عله وسلم يستبصر كل صباح وهذانوع من الديناميكية. وفي هذا الصدد يقول الدكتور المهدي المنجرة أن المستقبلي غيرالجيد لا يفكر إلا في المدة التي سيعيشها لأنه لا يهمه ماذا سيقع بعده، أماالمستقبلي الجيد هو الذي يفكر على مدى هو على يقين تام أنه سوف لن يراه ويعاينه ولنيكون فيه على قيد الحياة، وبذلك فإن مصالحه الخاصة لم تعد مرتبطة بآرائه، بل تكونحرة ومتحررة من أية مصلحة كيفما كانت.[/font]
[font=&quot]إشكالية الدكتور المهديالمنجرة:[/font]
[font=&quot]إن الدكتور المهدي المنجرة يهتم بأزمة مصيرية وهي إلى أين نسير؟ إنها أزمة تؤلمه ، لاسيما وهو يعاين غياب رؤية مستقبلية لدى القائمين على الأموربالمغرب . وقد سبق للدكتور أن قال أكثر من مرة:" أتحدى أي شخص يعطيني رؤية شاملةحول مستقبل المغرب، للأسف الكل مشغول بالآنية وما يسمى بالانتقال، وأنا أتساءلالانتقال إلى أين ؟"[/font]
[font=&quot]حقا، لقد صدق الدكتور المهدي، لأنه لكي ننتقل يجب أن نعرفمن أين أتينا وإلى أين نحن سائرون.[/font]
[font=&quot]ويزيد الطين بلة بملاحظة صمت المؤرخين التابعين للمخزنوانكبابهم فقط على تاريخ القرون الوسطى، متناسين الحاضر وغافلين كليا عن المستقبل. أما اقتصاديو المغرب فهم يبجلون الوثيقة الأمريكية حول مغرب 2005 ومخطط البنكالدولي حول مغرب 2010.[/font]
[font=&quot]وبذلك يخلص المهدي المنجرة إلى كون أن تاريخ المغرب مرتبطبالاستعمار وماضيه ليس بأيدي أبنائه، والتأريخ له هو مخزني بامتياز، أما[/font]
[font=&quot]حاضرالمغرب فهو بيد غير المغاربة ولا يتحكمون فيه، أما مستقبل المغرب فهو محدد من طرفالغير وفي إرشادات[/font]
[font=&quot] وتوصيات تبلور خارج المغرب ومن طرف غير المغاربة[/font]
[font=&quot]إن الدكتور المهدي المنجرة له أبعاد وله أفكار نيرة يريد أن يطبقها على ارض الواقع هكذا نوه به الراحل المهدي بن عبود و الراحل محمد حسن الوزاني و فلاسفة معاصرين و غابرين من الولايات المتحدة الأمريكية و اروبا و اليابان. نتمنى له الشفاء العاجل.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot] ذ.محمد بليغ نجدي [/font]
[font=&quot]البطل المقاوم الشريف مولاي أحمد الريسوني[/font]
[font=&quot]البطل المقاوم الشريف مولاي أحمد الريسوني ، القليل من يعرف جهاده ضد الخونة و المعتدين على الناس في المغرب و المقاتل و المقاوم و الفاتك بالاستعمار[/font]
[font=&quot]ليس غريبا ان لا يعرفه الا القليل و لا يرد له الاعتبار لاننا وصلنا لذلك الزمان الذي تنبا به رسول الله صلى الله عليه و اله .[/font]
[font=&quot]الرسول الكريم - صلى الله عليه و اله وسلم: ((سيأتي على الناس سنون يُصدق فيها الكاذب ، ويُكذَّب فيها الصادق ، ويخوَّن الأمين ، ويؤتمن الخائن ، ))[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]الشريف الريسوني[/font]
[font=&quot]**********[/font]
[font=&quot]اولا نسبه هو احمد بن محمد بن عبد الله بن المكي بن ابي بكر ابن احمد بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن امحمد بن علي الشهير بابن ريسون بطل معركة وادي المخازن توفي رحمة الله عليه يوم 9 رمضان عام 1343 ه ابريل سنة 1925م ثانيا مولده ولد بقرية االزينات من قبيلة الفحص القريبة من طنجة ثالثا تاريخ ولادته لايعرف بالضبط اليوم ولا الشهر ولا السنة التي ولد فيها زعيم الجبل فقد يكون في سنة 1287ه 1870م اوالتي قبلها او بعدها فقد جاء في بعض الروايات عنه انه سئل مرة عن عمره فقال العرب لا يعدون السنين رابعا منشؤه نشا الشريف مولاي احمد الريسوني بقرية الزينات من الفحص وتربى في حضن والدته حيث مات والده وهو لا يزال صغير السن وهناك حفظ القران الكريم ثم هجر الى قبيلة بني عروس واستقر بقرية مجمولة لزيادة حفظ القران بالقراءات العشر ولتعلم القواعد العربية واصول العقائد الاسلامية لدا كان محافظا على اصول الدين وشعائر الاسلام من صلاة وصيام وزكاة وغيرها كما سياتي خامسا الاسباب التي دفعت به الى التمرد والعتو على الدولة كان الشاب مولاي احمد معاكفا على الدراسة في قرية مجمولة من بني عروس القريبة من قرية الزينات حيث مقر والدته وكانت طنجة القريبة منها وكرا للنهب والفوضى ومهدا للفساد والفتن وحتى الطريق بين طنجة وتطوان كانت غير مامونة فقد كان المسافرون من طنجة الى تطوان او من تطوان الى طنجة لايسيرون الا في قوافل كثيرة تحت حماية رجال القبائل التي تقع بين المدينتين بعد ان يدفعوا لهم قدرا من المال لحمايتهم من اللصوص وقطاع الطرق ومثل دلك يجري في السفر الى العرائش او الى فاس او غيرها من المدن المغربية وكانت طنجة وما حولها تغلي غليانا بمثل هده الفوضى و الاضطرابات حتى ادا لجا بعض المعتدى عليهم الى مندوب السلطان لانصافه من المعتدين ودفع الادى عنه فانه ينفض يده من كل تبعة ويتملص من المسؤولية حيث لا قوة له ولا وسائل يمكن له ان يعيد بها الامور الى نصابها لحماية الضعيف بالضرب على اللصوص وقطاع الطرق لدا كان الاجانب كثيرا ما يتعرضون للاختطاف ونهب اموالهم فلا يتجرؤون للخروج من المدينة الى ضواحيها للتفسح والاصطياد مثلا وادهى من هدا واشنع ان رجال السلطة المحلية ادا راوا شخصا دا غنى وثروة يتمتع بثروته فيبني لنفسه قصرا مثلا فانهم سرعان ما يرمونه بالتهم ويختلقون عليه الشبهات ثم يزجون به في السجن ويصادرون امواله ويستولون على قصره وهده الاخطار الشنيعة من التلصص والاختطاف والاقطاع هي التي كانت سائدة في طنجة وضواحيها فلا زاجر ولا رادع وبكلمة موجزة فان الطابع الدي كان مسيطرا على طنجة هو التفكك والتمزق مما يندر بانحلال الدولة وبذهاب السيادة الشريفة من المغرب الأقصى . في هده البيئة الجهنمية كانت والدة الشريف احمد الريسوني تعاني في قرية الزينات حيث مقرها ما لا يطاق من الاعتداءات بنهب أموالها والاستيلاء على ممتلكاتها فكانت تبعث الرسائل من حين لآخر إلى ولدها الذي كان لا يزال يتابع دراسته تخبره بما تقاسيه من الاضطهاد والسلب والنهب فما وسعه آخر الأمر إلا أن ينقطع عن دراسته ليتصدى بنفسه الى الدفاع عن حقوقه واملاكه وشرفه هدا ما دفع بالشريف الريسوني الى اقتحام المخاطر والملاحم وزج به الى الخوض في هدا البحر المتلاطم بالاهوال والمصائب فاخد بدهائه وشجاعته في المغامرة والبطش باولئك المجرمين الدين يحترفون التلصص والنهب والاختطاف مع تحدي ارباب السلطة بالوقوف في وجه الاقطاع والاضطهاد نشأ مولاي أحمد الريسوني في بيت عريق في المجد والشرف ، نسبا وحسبا ، وكرما وشجاعة فلم يكن لصا ، ولا قاطع طريق ،[/font]
[font=&quot]فالتفكك والتمزق ، والفوضى والاضطراب ، هي الأمراض الاجتماعية التي طغت على المغرب في ذلك العصر ، وعلى الأخص في طنجة وأحوازها حيث كانت قرية الريسوني ـالزينات ـ داخلة في نطاق تلك الأمراض الاجتماعية ، التي لاسبيل إلى التخلص من أدوائها إلا بانتهاج نفس الطريق الذي ينتهجه العتاة المتمردون الذين عاثوا في الأرض فسادا ، تحقيقا للجزاء من جنس العمل ، وذلك ما كان حافزا للريسوني على المغامرة ، وارتكاب جميع أنواع الفتك والبطش بكل من يعترض سبيله من الطغاة المتمردين ، حتى لا يكون عرضة للعتاة ، جريا على الحكمة التي تقول من كان ذئبا أكل مع الذئاب ، ومن لم يكن ذئبا أكلته الذئاب إلا أن مولاي أحمد الريسوني أبت عليه جراءته وطموحه أن يعد في طبقات الذئاب فجمع حوله بعض الشباب ، وأخذ يجول في السهول والجبال جولات الفتك والبطش بالمنحرفين ومن يساندونهم من العملاء والجبناء حتى خلق جوا مليئا ، بالذعر والفزع ، وبذلك ارتقى إلى طبقة السباع ، وأصبح يدعى أسد الجبل ، فأخذ الوشاة في السعاية به إلى السلطان ، ورجال الدولة المتحللة ، ويحذرونهم من خطر هذا المغامر ، الذي صار يبث الرعب والخوف في سائر الجهات ، وبهذا تألق نجم الريسوني في الأفق بأسرع من لمح البصر وانتشر صدى بطشه بالمفسدين في سائر الجهات ، الأمر الذي أزعج رجال الدولة وأقض مضجعهم وهكذا تكررت الشكاية به إلى مندوب السلطان في طنجة ليدفع عنهم الضرر والارهاب الذي يلحقهم من الريسوني وعصابته ، وليحمي الاجانب أيضا ، لما ينجم عن إلحاق الضرر بهم من المشاكل والنفقات التي تثقل كاهل المغرب ، وتهدده بالانهيار ، فأنهى الأمر إلى صاحب الجلالة عبد العزيز ، ليصدر أوامره في شأن الثائر الريسوني ، وكانت أخباره تصل إلى فاس ، فتزعج السلطان في قصره ، أصدر الملك عبد العزيز أمره إلى عامله بطنجة عبد الرحمن بن عبد الصادق ، ليقوم بإجراء المتعين للقضاء على الريسوني وبعد أن فكر ابن عبد الصادق في القضية ، ودرسها من جميع جوانبها ، تيقن أنه لا سبيل له إلى القضاء على الريسوني بطريق القوة ، فاختار سبيل المكر ، والحيلة والخديعة ، ليتوصل إلى تحقيق ما أمره به الملك، وتلك هي الطريقة المعتاد سلوكها في ذلك العصر للتنكيل بأي متمرد ، وقمع أي ثائر تخشى غوائل ثورته . وهكذا أوعز ابن عبد الصادق ، إلى بعض الخاصة من أصحاب الريسوني ، بأنه يرغب أن يرشح الشريف الريسوني قائدا على القبائل الجبلية المجاورة لطنجة ، وأنه يختاره على غيره لكفاءته واقتداره على إدارة شؤون تلك القبائل ، على أن يدفع كهدية ـ رشوة ـ مقدارا من المال جريا على العادة التي كانت سائدة في ذلك العصر ، لأن الوظائف كانت تباع وتشترى كسلعة من السلع ، وبهذا التلبيس والتدليس انخدع الريسوني ، فما كان منه إلا أن لبى الطلب ، فاستدعاه ابن عبد الصادق إلى طنجة ، فحضر لديه ، وأنزله في قصره ضيفا مكرما ، وكان قد دبر مكيدة للقبض عليه وأسره ، ذلك انه لما حضر وقت الطعام قدم له بعض الأعوان الطست ليغسل يديه ، وبينما هو يغسل يديه إذا بجماعة من أعوان ابن عبد الصادق ينقضون عليه ، فقبضوه وشدوا وثاقه، ثم وجه إلى الصويرة في باخرة تجارية، حيث اودع في سجنها، وهو مكبل بالسلاسل، والأغلال لمدة أربعة أو خمسة أعوام ، ذاق في أثنائها ما لا يطاق من الشدائد والآلام ، وجميع أنواع التعذيب والتنكيل ، ، وذلك ما جعله يعلن التراجع عما كان عليه فصار يستغيث بأبناء عمه ، في تطوان وغيرها ، ويطلب منهم أن يتشفعوا فيه لدى نائب السلطان بطنجة ، محمد الطريس ، و للملك للعفو عنه، وانقاذه مما يعانيه من الكروب ومرارة الأحزان والمصائب . وبعد مطالبة أبناء عمه بضمانه ، صدر الأمر من السلطان عبد العزيز بالعفو عنه ، وإطلاق سراحه ، فعاد إلى قريته الزينات ، وهو يضطرم حقدا ، ويتقد حنقا على أولئك الذين احتالوا عليه ، وخدعوه وغدروا به ، حتى جعلوه عرضة لأقسى المكاره ، وأفدح الآلام . وهنا لابد من الإشارة إلى أن ما عومل به الريسوني من المكر والغدر ، ثم تكبيله في السجن بالسلاسل والأغلال لمدة طويلة ، قد لقنه درسا هاما صنع منه الرجل المجرب والمحنك ، في ذلك المجتمع الذي طغى عليه التفكك والإقطاع ، حيث جعل من ذلك الدرس رائده للوصول إلى مطامحه ، بالقضاء على منافسيه والفتك بأعدائه ، إن الريسوني الذي جبل منذ الصغر على الذكاء والدهاء ، وعلى الشجاعة والجرأة ، بعد أن لمس بنفسه ، وشاهد بعينيه ، أساليب المكر والخداع ، ومناهج التنكيل والتعذيب التي تنتهج في الدوائر المخزنية ، أدرك بدهائه ، أن ذلك الدرس القيم يجب عليه أن يسير على منهاجه ، وأن لايغيب عن باله وأن يجعل منه القدوة في معترك حياته ، وهذا ما اشتهر به الريسوني بعد خروجه من السجن ، حتى صار يضرب به المثل في المكر ، وفي القسوة العنف ، إلا أن الريسوني على شجاعته وإقدامه كان ميالا إلى الديبلوماسية ، التي هي مجال المكر ، ولا يلجأ إلى العنف والقسوة والغلظة ،إلا إذا اقتضاها الحال ،[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ودعت إليها الضرورة وبهذا داع صيت الريسوني في سائر أرجاء المغرب وحتى في الخارج ، ومما يروى عنه في هذا الصدد ، أنه كان يقول لخواصه والمقربين إليه : إن كذبة واحدة تغنينا عن حرب أعدائنا لمدة سنة على الأقل ، إذ كان يرى أن القصاص من أعدائه من طريق المكر ، أدهى وأنكى من الإيقاع بهم من طريق الحروب والمنازلة . وكان يقول لخواصه أيضا : ائتوني بالرأس وكلوا الفريسة . يعني بذلك ، ائتوني بالجاني ، وخذوا جميع ماله . فمن هذا الدرس الذي استخلصه الريسوني ، من الغدر وإنزال أقسى العقاب به اتخذ منهجه الذي سار عليه في حرب الإسبانيين بعد فرض الحماية على المغرب ، وأخذهم في الهجوم لاحتلال البلاد طبقا لما تقضي به الحماية فيجنح بهم إلى المراوغة والمماطلة حيث كان يقاومهم ويحاربهم بكل قوة وعنف تارة ثم يسالمهم تارة أخرى ، حين يساومونه بالمال وكل المغريات ليستميلوه إلى جانبهم ، ويساعدهم على التقدم والإحتلال ، ولكن بعد أن يتظاهر لهم بالمسالمة ، ويعدهم بتعزيزهم على تحقيق مرغوبهم ويبتز منهم الأموال والعتاد الحربي ، ليخضع لهم بها القبائل الجبلية سرعان ما يفتك بهم .ويقف سدا في طريقهم فيقاومهم بكل عنف وقسوة . حتى أن المقيم العام الجنرال كوميس خردانا الذي كان ينتقد طرق العنف التي كان يسلكها من قبله مع الريسوني ، ويدعو إلى الملاينة . قد لعب معه هذا الدور ، حيث اتصل به من طريق بعض الوسائط ليمهد له السبيل لاحتلال القبائل الجبلية ، فطلب منه أن يمده بأموال كثيرة وعدد من العتاد الحربي ليستعين بها على إخضاع تلك القبائل ولكن الريسوني بعد أن تمكن من المال والعتاد ، ما لبث أن قلب له ظهر المجن وسارع لمحاربته ، فلما تيقن خردانا أن الريسوني خدعه وسخر منه ، ما وسعه إلا أن انتحر ليتخلص من العار الذي يلطخ سمعته ، حيث شرب سما قاتلا . فوجد في مكتبه ، وهو جامد ، هذا هو التحقيق في القضية ، وإن كان كثير من الكتاب يزعمون ان خردانا أصيب بنوبة قلبية فلقي حتفه ونظرا إلى أن هذا الأسلوب من المماطلة الذي كان ينتهجه الريسوني في حرب الإسبانيين يجهله كثير من الكتاب ، فإنهم ما فتئوا يرمونه بالخيانة ، وأنه كان يساعد الإسبانيين في سياستهم واحتلالهم للمغرب ، مع أن الواقع عكس ذلك فإن الريسوني أذاق الإسبان من المرارة مالا يتصور ، في مجال الديبلوماسية وفي ميدان المعارك ، رغم ما بذلوه من المجهودات لاستدراجه واستمالته إلى جانبهم ، ودليل هذا أن الإسبانيين قد حجزوا أملاكه واستولوا عليها كتعويض عما كلفهم من الخسائر في الأموال والعتاد الحربي ، ويكفي الريسوني شرفا وفخرا ، أن التاريخ لم يسجل عليه إطلاقا أنه دخل تحت سيطرة الإسبان ولو لحظة من حياته ، حتى انتقل إلى جوار ربه ، رغم المغريات التي كانوا يعدونه بها كالخلافة عن صاحب الجلالة ن وكالصدارة العظمى وغير ذلك ، ولكن همته العالية أبت عليه أن يستسلم ويخضع لهم ، ولو كلفه الأمر ما كلفه من التضحيات ، ورجوعا إلى السياق ، أقول : إن الأسد ما التحق بعرينه واستقر في حصنه الجبلي حتى أخذ يحزم حزامه ، ويعد للأمر عدته ، للاقتصاص والانتقام ، وتطهير البلاد من الفساد . فتصدى بيد من حديد ، وبقلب من جلمود الصخر للفتك والبطش بمناوئيه ومنافسيه ، وبكل من تآمروا عليه من العتاة والاقطاعيين . فبعد رجوعه إلى عرينه ، هرع إليه أنصاره الأقدمون ، وسارعوا إليه أفواجا من جميع القبائل الجبلية ، بمن فيهم الشيوخ والأبطال المشهورون ، والشبان المغامرون ، فانضموا إلى لوائه ، يناشدونه القيام بالواجب لتطهير الوطن من المفسدين ، وحمايته من الكفار الغاصبين ، فما وسعه إلا أن برز إلى الميدان ، وصار يخطف الرجال ذوي الوجاهة واليسر من الإقطاعيين والمنحرفين ويحتفظ بهم كرهائن إلى أن يدفع ذووهم الفدية المعينة من المال ، بل صار يشن الغارات بكل قسوة وغلظة على الطغاة فيفتك بهم ، وينهب أموالهم ، ويؤدب أتباعهم ، ويفرض مشيئته على الجميع ليقيم ميزان العدل بينهم ، وبذلك صار يدافع عن المظلومين ، ويساعد الفقراء والمحتاجين ، ويضرب على يد المعتدين ويقف سدا منيعا في وجه الأعداء الطغاة المستعمرين ، ولم يكن الريسوني يجمع المال من الرهائن وغيرهم ليكنزه ويدخره ، ولكن ليزود به رجاله بالمؤن والعتاد الحربي ، حتى يمكنهم التصدي للقيام بمهمتهم الشريفة تحت لواء الأسد الريسوني ، الذي نودي به زعيما بل سلطانا كما سيأتي ، فقد كان يحترم الشرفاء والعلماء ، ويحسن إليهم كل الإحسان إلى أنه كان يأمر بالمحافظة على الشعائر الدينية ، من صلاة وصيام وزكاة وحج وغيرها ، وإلى جانب هذا كان يأمر ببناء المساجد في القرى ، وإقامة صلاة الجمعة والأعياد ، بل كان يعاقب المتهاونين بالدين وبشعائر الإسلام ، لأنه كان متصلبا في الدين ، ومحافظا عليه ، ثم استعمل ما في وسعه من الدهاء لاستدراج الشخصيات البارزة التي لها مكانة مرموقة في تلك القبائل واستمالتهم إلى جانبه بكل المغريات ، [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ليستعين بهم في الوصول إلى ما تطمح إليه نفسه من السيطرة المطلقة على تلك القبائل ، لإنقادها من الظلم والإقطاع ، ومن الإستعمار والإستعباد ، وهذا لا يتحقق إلا بالاتحاد وجمع الكلمة وبحنكة الريسوني ، ثم ببطشه وقسوته ظفر بمقصوده وفاز في مسعاه حيث خضعت له تلك القبائل بكل حماس وصلابة ، وانضم إليه زعمائها بكل عزم وتأييد ، وكان منهم الحاج العياشي الزلال ، ومولاي أحمد شريف تازيا ، ومولاي محمد ولد احميدو ، والعربي الدامون السريفي ، والأمين بن الأحرش الحساني ، وأحمد الخمال ، ومحمد ابن حازم ، والعربي الخيضر ، وولد الفار الخمسي وغيرهم ، وبذلك تمكن الريسوني أن يسوسهم ، ويحافظ على التوازن فيما بينهم ، وأن يقضي على التفكك والتفرقة فاشتهر بطشه ، وذاع صيته ، حتى صار مرهوب الجانب وملاذا من كل معتد غاصب وهكذا تمكن الريسوني من ان يفرض نفسه على القبائل الجبلية ، من أحواز طنجة والعرائش والقصر الكبير إلى شفشاون ، وما جاورها من القبائل حتى اصبح سيد البلاد في هذه الجهة والحاكم المطلق بلا منازع . وإلى جانب هذا كانت تروج من حين لآخر شائعات تقول : إن الملك الشاب ورجال دولته ، استكانوا وخضعوا للكفار ، أعداء الدين ، واستسلموا لهم ، وصاروا يبيعون لهم الوطن بما يقرضونهم من الأموال ، ليجعل منها المستعمرون الجشعون ذريعة إلى التدخل في شؤون المغرب واستعباده ، لذا كانوا يرمونهم بالخيانة ، وحتى بالكفر ، الأمر الذي أزعجهم وأقض علىالسلطان مضجعه في قصره بفاس ، لما يشعر به من الخطر على عرشه ، ومما زاد في قلقهم ، وانزعاجهم ، أنه بينما هم يفكرون في الوسائل التي يجب القيام بها لدفع الخطر الداهم عنهم وعن العرش ، ويخططون للقضاء على الريسوني المتمرد والفتك به ، إذا هم يفاجؤون بما هو أدهى وأخطر ، حيث ازداد الفتق اتساعا ، وتفاقمت الأهوال ، على صاحب العرش وحاشيته ، حتى صاروا يتوقعون النهاية الحتمية من حين لآخر ، ذلك أن أسد الجبل الريسوني بعد ان كانت مغامرته في الفتك والخطف والنهب وغيرها مقصورة على المغاربة ، إذا به يسطو على الأجانب القاطنين بطنجة ، والواردين عليها ويبث فيهم الذعر والفزع ، حتى صار الجميع يعتقدون أن طنجة وضواحيها ، قد فصلت وخرجت عن حوزة السلطان ، إذ لم يبقى للملك عليها سيطرة ولا نفوذ وذلك ما كان يزيد في إزعاج الملك وإقلاقه . لقد أخذ الريسوني يختطف من طنجة شخصيات مرموقة تنتمي إلى دول لها مكانة بارزة في المجتمع الدولي ، ويحتفظ بالمخطوفين كرهائن ولا يطلق سراحهم إلا بعد أن تلبى مطالبه ، وأهمها المال ، فقد اختطف ولتر هاريس الإنجليزي ، مراسل جريدة التيمس اللندنية ، ولم يطلق سراحه إلا بعد أن دفعت له الدولة الانجليزية مقدارا ضخما من المال ، على حساب المغرب قطعا ثم اختطف رجلين مشهورين من رجال الاعمال الامريكيين وهما قنصل الولايات المتحدة بيرديكاريس ، وصهره فارلي ، واحتفظ بهما كرهائن مطالبا بمقدار كبير من المال ، وبتعيينه قائدا على القبائل الجبلية ، فاضطر الملك عبد العزيز تحت الضغط والتهديد من الولايات المتحدة إلى دفع الفدية وكان مقدارا كبيرا من المال ، مع تعيينه قائدا على القبائل الجبلية . ثم اختطف الانجليزي المولد ، السر هنري مكلين مستشار السلطان ، ومعلم جيشه ، ولم يطلق سراحه إلا بعد أن افتدى منه بمقدار كبير من المال ، وبذلك طغت الاضطرابات وتجاوزت الحلول التي يمكن معها للسلطان التغلب على الموقف . وهكذا صار الريسوني يتمتع بنفوذ أقوى من ذي قبل ، في الوقت الذي كان على يقين من أن الحكومة المغربية ترتعد منه فرقا فيتجاهل أوامرها ، ومعاهداتها مع الدول الاجنبية .وبذلك أصبح بطلا في أعين المغاربة . وفي هذه الظروف القاسية والاضطرابات المائجة ، خلع الملك عبد العزيز من العرش ، ونودي بأخيه عبد الحفيظ ملكا على المغرب ، وذلك ما جاء فرصة لصالح الريسوني ، تؤيده وتجعله محل اعتبار وتقدير لدى السلطان الجديد ، حيث إنه كان يعضده ويدعمه ، بينما كان يخذل أخاه المخلوع ، فما كان من الملك عبد الحفيظ إلا أن عين الريسوني قائدا على القبائل الجبلية بعد أن حظي بمقابلة صاحب الجلالة بفاس وعاهده على الاخلاص والدفاع عن الوطن ، وذلك ما عضد الريسوني وزاده قوة ومهابة أكثرمن ذي قبل ، ثم اتخذ مدينة أصيلا الواقعة إلى جنوب طنجة على شاطيء الاطلنطيق قاعدة قيادته ، ومركز إدارته ، وبنى هناك قصرا فخما لايزال قائما حتى الآن ، إلا أن الإسبانيين احتجزوه وصادروه ، فيما استولوا عليه من أملاكه ليستردوا منها الأموال وقيمة العتاد الحربي الذي استلبه منهم الريسوني وكانت لا تعد ولا تحصى . [/font]
[font=&quot] [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]بوحمارة…دون كيشوط المغرب [/font]

[font=&quot] ثلاثة أجيال مضت وانقرضت،ولن تعرف شيء بالتدقيق عن تاريخ بوحمارة الذي شق العصي علي الملك في عصره وبقي نموذجا حيا أمام كل المواطنين الغابرين والمعاصرين .[/font]
[font=&quot]حسب الأساطير ،هناك من يقول بوحمارة الروكي ،وهناك من يحكي أنه إنسان خائن وعنيد،والباقي تارة يقول عنه ثائر وتارة أخري يقولون عنه أنه معارض …فأين الحقيقة يا تري ؟ سنعرض علي القارئ الكريم معطيات متنوعة وعليه أن يحكم علي حقيقته بنفسه .[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]مر أمام أعيننا نماذج من الثوار في العالم ،فرغم الأعلام ،لازالت أسرارهم إلي حد الآن طي الكتمان ..مثلا ..بتريس لومومبا وشغي فارا ،وهنا في المغرب لنا الجيلالي الزرهوني الملقب ب بوحمارة .[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]لا يمكن للتاريخ أن يتجاهل ماضي متمرد حكم بعض القبائل المغربية لمدة 7 سنوات متتالية ..متى؟ وكيف ؟ولماذا؟[/font]
[font=&quot]أن المغاربة يعرفون أشياء كثيرة عن طريق الأزلية و لحلاقي ،لأنه كان هذا هو مسرح الناس في تلك الظروف،وبعدها جاء دور الصحف والطريقة الشعبية التي كانت سائدة هي الدعاية من الفم إلي الأذن ،تصل ألي المواطن حقا أو باطلا فهو يتقبلها بحفاوة في المغرب من أدناه إلي أقصاه .[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]فالأجيال الثلاثة الغابرة مرت وهم لا يعرفون شيء عن هذا الروكي أو المعارض الذي روع وطنا بأكمله ،وكانت له معاهدات مع الاستعمار الفرنسي و الأسباني تسببت في انحطاط المغرب وتدمير بنتيه التحتية والدفع به إلي عقد الحماية.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]أطفال كل الأجيال يضحكون ويسخرون من هذا الاسم المشوه ،فبمجرد ما يذكر أسمه في الحديث ماضيا أو حاضرا يكون موضوع استهزاء عند الكبار و الصغار، لأنه خان وطنه ،وشق عصي الطاعة علي أمير المؤمنين ،إذن فهو خائن ،عدو وفتان .[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]إن ثورته البشعة شغلت عددا كبيرا من رجال السلطة في المغرب،وكان شغلهم الشاغل هو البحث عن أخباره،وتطوراته وحركاته وسكناته .[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]بو حمارة سيطر علي أجزاء واسعة من المغرب وجعل عاصمة مملكته مدينة تازة وتوج نفسه أميرا،بخاتمه السلطاني المزور ،وحكومة ،وحاجب ملكي وقائد البراد، وقائد المضل، وقائد الإسطبل ،وبعدها هاجم عدة مرات جيش المخزن …لكن تمشي الرياح بما لا تشتهيه السفن .فلولا جبروته،وطغيانه وكبريائه علي قبائل الشمال ،ومعاملته السيئة لرجالاتها ،وتصرفاته الخشنة وبطشه وانتقامه من الضعفاء الذين مدوا له يد المساعدة في بداية ثورته ، مثل كليغولا روما السادي، حيث فروا من حوله وتركوه مثل الدون كيشوط .[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]قرن من الزمن مر كلمح البصر،واسمه لا زال يردده الناس باستهزاء ويستعملونه في الأمثلة الشعبية كلها سخرية،في الشمال يقولون عنه انه شيطان مريد لأنهم تعايشوا معه ، وضحوا بأنفسهم من أجل هدف كاذب .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وفي الجنوب يحكون عنه أنه كان متمردا وخائنا ،وفي الشرق يلقبونه بالروكي الأخرق،وفي الغرب ينادوه بالمغتصب والسفاك ،ولن يكون أبدا مقاوما بل كان جبانا خائنا ،دفع بالمغرب الي التهلكة ،ولا زلنا إلي حد الآن نؤدي ثمن أغلاطه الفادحة، لسبب خروجه علي الشرعية ،وتوليه مسؤولية البلاد بالخيانة العظمي .والسبب في هذا كله كون الفتنة التي بدأت في القصر ،وأعطت بفتيلها لنيران مشتعلة لازال فحيحها في أجسام أبناء هذا الوطن الحر الأبي ،أما بو حمارة فلن يبقي سوي أسم علي الأوراق ،وموضوع في أفواه الناس ..سخرية واستهزاء.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]الرجل خان وطنه ،ودفع بشبابه الي التهلكة حبا في الملك والجاه والصولجان،وكانت نهايته في قفص من حديد قرب باب البوجات بفاس.[/font]
[font=&quot]أبو أويس رشيد مومن الإدريسي المغربي البيضاوي السَّلَاوي[/font]
[font=&quot]تفرغ لطلب العلم في سن مبكرة حيث كان في بداية طلبه كثير الاستماع لدروس وأشرطة الشيوخ :[/font]
[font=&quot]- فضيلة الشيخ المحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.[/font]
[font=&quot]- فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله[/font]
[font=&quot]- العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله.[/font]
[font=&quot]والشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله ولهذا الشيخ تأثير بالغ ظاهر على شيخنا أبي أويس، وغيرهم من علماء السنة والحديث[/font]
[font=&quot]وكان في بداياته للطلب -ولا يزال- كثير الإطلاع على مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، وكذلك مؤلفات العلّامة السعدي رحمة الله على الجميع.[/font]
[font=&quot]وقد درس في الجامعة، شعبة الدراسات الإسلامية، إلى السَّنة الثالثة، ولم يتم لأمور خاصة به مع أنه كان متفوقا في دراسته،[/font]
[font=&quot]وهو الآن من هيئة التحرير لجريدة السبيل المغربية السّلاوية زادها الله رفعة.[/font]
[font=&quot]درس على عدة مشايخ وحضر دورات علمية.[/font]
[font=&quot]* من الشيوخ الذين أخذ عنهم:[/font]
[font=&quot]- الشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن المغراوي حفظه الله: حيث كان الشيخ المغراوي يأتي إلى مدينة الدار البيضاء كل يوم أحد لإلقاء درسه في شرح كتاب التمهيد للحافظ ابن عبد البر -رحمه الله- بدار القرآن .[/font]
[font=&quot]- الشيخ عبد الحميد جنان حفظه الله، ويذكر الشيخ أن الشيخ جنان حبيب إلى قلبه كثيرا، وأنه استفاد منه الشيء الكثير من المسائل الشرعية والقواعد الفرعية والنكات العلمية في مجالس قليلة مقابل غيره من الشيوخ، وفي كل الخير .[/font]
[font=&quot]- الدكتور سعيد بهي حفظه الله وقد تأثر به من جهة ميله إلى أصول الفقه ودقته في ذلك.[/font]
[font=&quot]- والشيخ الغراوي حفظه الله، وكان له أثر عليه من جهة محبة الفقه وكيفية تحرير مسائله وطرحها وتصويرها.[/font]
[font=&quot]- والشيخ أبو النعيم حفظه الله وكان له عليه فضل في محبة العلم ودعوة أهل السنة، والدعوة إلى التوحيد وعلو الهمة والتمسك بالسنن النبوية.[/font]
[font=&quot]وغيرهم من الشيوخ.[/font]
[font=&quot]وكان أول درس ألقاه الشيخ بين يدي جم غفير من الناس في مسجد عامر بمدينة الدار البيضاء بعد ترشيح الشيخ عبد الحميد جنان له لذلك، وكان المقدم لهذا الدرس وغيره من الدروس التي كانت تقام في هذا المسجد في شهر رمضان على الخصوص الشيخ مصطفى القصير حفظه الله، وقد أثنى الشيخ القصير على الشيخ أبي أويس.[/font]
[font=&quot]عمل الشيخ مدرسا في دور القرآن بمدينة سلا المغربية مدة ما يزيد على 4 سنوات.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]*وللشيخ عمل دؤوب ونشاط بارز في الدعوة إلى الله ونشر عقيدة التوحيد. [/font]
[font=&quot]*من الدروس المسجلة له:[/font]
[font=&quot]- شرح منظومة السير إلى الله للشيخ السعدي.[/font]
[font=&quot]- شرح مقدمة في أصول التفسير لشيخ الإسلام رحمه الله. [/font]
[font=&quot]- شرح رسالة المعين في طلب العلم للسعدي.[/font]
[font=&quot]- شرح الحائية لابن أبي داود.[/font]
[font=&quot]- تفسير حزب سبح.[/font]
[font=&quot]- شرح منظومة القواعد الفقهية للشيخ السعدي رحمه الله.[/font]
[font=&quot]- سلسلة القواعد والعظات عند حلول الفتن والشبهات.[/font]
[font=&quot]- سلسلة فتح الرحمن في بيان ضوابط البدعة وضوابط الهجران.[/font]
[font=&quot]- شرح كتاب الطهارة من الرسالة لابن أبي زيد.[/font]
[font=&quot]- مئات الدروس العلمية والوعظية والمنهجية.[/font]

[font=&quot]إضافة إلى شروحات أخرى لمتون ومباحث علمية دَرَّسها للطلبة و لم تسجل ، منها:[/font]
[font=&quot]- مباحث في علوم القرآن.[/font]
[font=&quot]- شرح كتاب حلية طالب العلم.[/font]
[font=&quot]- شرح كتاب الطهارة من عمدة الأحكام.[/font]
[font=&quot]- شرح مقدمة ابن أبي زيد القيرواني في العقيدة.[/font]
[font=&quot]- شرح نظم الورقات في أصول الفقه.[/font]
[font=&quot]- شرح الآجرومية.[/font]

[font=&quot]له بحوث علمية قيمة ارتأى عدم نشرها الآن لمزيد التأمل فيها والنظر والتحرير، من ذلك:[/font]
[font=&quot]- إرشاد المستبصرين بقواعد قراءة كتاب مدارج السالكين.[/font]
[font=&quot]- إتحاف أولي النظر بشروط وآداب الخلاف المعتبر.[/font]
[font=&quot]- فقه الأولويات ضوابط ومعايير.[/font]
[font=&quot]- الورود الزاهرة في شرح منظومة السير إلى الله والدار الآخرة.[/font]
[font=&quot]- الإحكام والتقرير لضوابط الكفرو التكفير.[/font]
[font=&quot]- كشف اللثام عن قول أحمد الهُمَام "لا تقل قولا إلا ولك فيه إمام".[/font]
[font=&quot]- معالم التصنيف والتأليف.[/font]
[font=&quot]- فقه الواقع عند علماء المسلمين.[/font]
[font=&quot]- إرشاد الأكياس إلى حكم لباس ما فيه شهرة عند الناس.[/font]
[font=&quot]- ضبط الضوابط للتَّمذهب المنضبط.[/font]
[font=&quot]- الإفصاح عن قواعد تحديد معنى اللفظ والإصطلاح.[/font]
[font=&quot]وما زال الشيخ -حفظه الله - يدعو إلى الخير من خلال محاضراته ومقالاته، نسأل الله -عز وجل- أن يبارك فيه ويزيده من فضله وعلمه...[/font]
[font=&quot]ترجمة الشيخ العلامة محمد زحل حفظه الله تعالى[/font]
[font=&quot]· المولد و المنشأ و ظروف النشأة : [/font]
[font=&quot]و به سبحانه أستعين،[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ولدت في سنة 1943م – 1363هـ في بلدة تيلوى دوار إكوزلن، فرقة أيت بها، قبيلة نكنافة حاحة الشمالية الغربية فرع من قبائل حاحة الكبرى التي تمتد بمفهومها الحديث فيما بين الصويرة و مدينة أ[/font][font=&quot]ڭ[/font][font=&quot]ادير على الساحل الغربي للمحيط الأطلسي بينما هي في إطلاقها القديم تشمل كل المناطق الممتدة من عبدة و حوز مراكش إلى تخوم تارودانت فيما يعرف قديما بقبائل المصامدة. يدل على ذلك أن صاحب المعجب في تاريخ المغرب عبد الواحد المراكشي الأديب المؤرخ المشهور لما ذكر شيشاوة قال: نهر ببلاد حاحة، كما أن الحسن الوزان في كتابه وصف إفريقيا لما ذكر الصويرة القديمة التي على الساحل فيما بين الصويرة و آسفي وهي في أرض قبائل عبدة حاليا، صنفها مع مدن حاحة و كان المغرب في هذه الحقبة التي ولدت فيها في أسوء مراحله التاريخية عسرا و صعوبة فهو يتململ تحت هيمنة الاستعمار الفرنسي و يعاني من ويلاتها خاصة المناطق الجبلية و الريفية التي يعيش فيها قواد القبائل فسادا في الأرض و يستذلون السكان و يظلمونهم و يخنقون أنفاسهم، أضف إلى ذلك كله أن الحرب العالمية الثانية قائمة شرسة لا تبقي و لا تذر و المغرب منخرط فيها بكل قواه إلى جانب فرنسا و الحلفاء و الأوبئة المتفشية المستعصية على العلاج تأكل الأخضر و اليابس، ففي عام 1946م مات نصف سكان المغرب من الطاعون كما تذكر تقديرات المستعمر الفرنسي و إحصائياته فبلادي الحبيبة كانت في هذه الفترة أسيرة أعدائها الأربعة، فرنسا المستعمرة و الظالمة المؤذية و الثلاثة الآخرين، الجهل و الفقر و المرض بالإضافة إلى الخرافات و البدع و انحراف التدين عن المنابع الصافية للدين التي لم يشبها الكدر من الكتاب و السنة و منهج سلف الأمة و الهدي العملي لخير القرون المشهود لها بالفضل و الخيرية و قد اضطر الوالد رحمه الله تحت وطأة الأسباب و الظروف الآنفة الذكر إلى مغادرة بلدتنا بحثا عن حياة أقل شدة و عيشة أقل ضنكا، فلم يجد أمامه غير مدينة الصويرة التي عمل في أحد مساجدها إماما و محفظا لكتاب الله تعالى و يرجح أن هذه الهجرة للوالد و الأسرة كانت و أنا في العام الثاني من عمري في سنة 1944م. لم تكن الأسرة في السنوات الخمس التي قضيناها في الصويرة أسعد حالا و لا أكثر استقرارا كما كانت ترجو بل مات أخي الأكبر و أخواي الآخران اللذان جاءا من بعدي فتشاءم الوالد بالصويرة و الإقامة فيها فشد أمتعته و غادرنا الصويرة غير آسفين عائدين إلى قبيلتنا نكنافة من جديد و ذلك في عام 1949م بعد عام من نكبة ضياع فلسطين و قيام دولة اليهود بها.[/font]
[font=&quot]· الشروع في التعلم :[/font]
[font=&quot]كان نموي بطيئا و بنيتي شديدة الهزال و لذلك لم يشرع والدي في تعلمي مبادئ القراءة و الكتابة إلا في سنة 1950م و لم يكن الوالد يمارس الزراعة بنفسه بل كان يعطي الأرض لمن يزرعها مقابل جزء مما يخرج منها و كانت له بعض المواشي لكن لما بلغت سن الدراسة باع كل شيء و قال لو احتفظت بهذه الماشية فسيكون ابني جاهلا راعيا و لن يكون متعلما و لم يكن في مناطقنا إذ ذاك مدارس نظامية و لا تعليم رسمي و إنما كانت هناك الكتاتيب القرآنية و المدارس العتيقة فترك الوالد البيت و الفلاحة و جعل يشارط في مساجد المداشر و الدواوير يؤم الناس في الصلاة و يعلم كتاب الله و كان الذي أجبره على هذا العمل كما يقول أن يكون ابنه من المتعلمين و ليس من الجهال الرعاة للمواشي.[/font]
[font=&quot]تعلمت مبادئ القراءة و الكتابة على يد الوالد رحمه الله و بدأت أحفظ كتاب الله بدءا من قصار السور من آخر المصحف كما جرت العادة و العرف و ما إن وصلت إلى سور تبارك الملك حتى أصبت بشلل تام منعني من الدراسة و حال بيني و بين القيام على رجلي، و لم تفكر الأسرة في طبيب و لا علاج و لكنهم كانوا يذهبون بي إلى بعض الأضرحة -غفر الله لهم- بقيت أسير الشلل ثلاث سنوات إلى آخر سنة 1953م وهي السنة التي نفي فيها السلطان محمد الخامس و أسرته خارج الوطن،استأنفت حفظ كتاب الله تحت رعاية الوالد رحمه الله فأتقنته و أحكمته لفظا و رسما بفضل من الله و فتح منه تعالى في سنتين ونصف بحيث لم يأت النصف الأخير من سنة 1956م وهي فجر الاستقلال إلا وقد بعثني الوالد إلى المدرسة الجزولية لتعلم مبادئ العربية و الفقه و مفاتيح العلوم الأخرى تحت رعاية الشيخ أحمد بن عبد الرحمان السليماني الحسني و لما كان صديقا للوالد فقد أولاني رحمه الله عناية خاصة و حفظت على يديه كثيرا من المتون في العربية و الفقه كالاجرومية و نظمي الزواوي و الجمل و لامية الأفعال وألفية ابن مالك و تحفة ابن عاصم و متن المرشد المعين و متن الرسالة لابن أبي زيد القيرواني و بعض المتون الأدبية، كما حضرت أيضا شرح كثير من هذه المتون صحبة زملائي الطلاب و تلقيناه عنه رحمه الله و كان الذي استفدناه من أدبه و سمته و حزمه و صرامته أكثر مما استفدناه من علمه. [/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]مكثت عند هذا الشيخ سنة و بضعة أشهر.[/font]
[font=&quot]كان الطلاب من الجيل السابق لجيلي ممن سبقني إلى طلب العلم يدرسون في مدرسة أخرى بمركز تنمار الإداري في قبيلة «إذا[/font][font=&quot]ﯖ[/font][font=&quot]لول» من قبائل حاحة الكبرى و كانت تبعد عن الجزولية بحوالي ستين كيلومترا، و كان لها صيت و شهرة، و كنا حين نلتقي بطلابها نلاحظ فيهم شجاعة أدبية و جرأة على الكلام و انتقاد الأساليب العتيقة في التعليم لدى بعض الشيوخ كما كنا نعجب كل العجب من هجومهم على الطرق الصوفية و انتقادهم لزواياها و اعتراضهم على الأضرحة و غلو الناس فيها، و ما يساق لها من القرابين و النذور فطلبت من الوالد رحمه الله أن يأذن لي بالالتحاق بالمدرسة الهاشمية بتنمار، و آنست منه عدم الرضى إلا أنني لم أزل به حتى أقنعته فوافق على انتقالي إليها و كان اسم الشيخ الذي يديرها و يدرس فيها هو العلامة الخلوق السمح سيدي البشير بن عبد الرحمان السوسي البرحيلي المنبهي الملقب بتوفيق و هو والد الدكتور محمد عز الدين توفيق الأستاذ الداعية المعروف، و قد استفدنا من علمه و أدبه و خلقه و سمته و نفعني الله بذلك.[/font]
[font=&quot]ثم التحقت بعد سنة أخرى بالمعهد الإسلامي بتارودانت الذي بناه المحسن الكبير «الحاج عبد السوسي» و تديره جمعية علماء سوس، و كان من الأساتذة الذين تلقيت عنهم في هذا المعهد في مختلف العلوم و الفنون جماعة منهم السادة الأفاضل محمد السرغيني و الطيب الباعمراني و عبد المالك أزنير و عبد الرحمان الرسموكي و أحمد الوجاني البودراري و أحمد العدوي و غيرهم، ثم غادرت تارودانت لأسباب لا يتسع الوقت لذكرها بعد سنتين متجها إلى مدينة مراكش حيث التحقت بكلية ابن يوسف ذات الصيت الذائع و التاريخ العريق و أخذت فيها عن شيوخ نظاميين كانوا يتولون التدريس في الكلية و آخرين غير نظاميين كانت لهم دروس خاصة في المساجد. فمن الأولين الشيوخ الأجلاء السادة : الحسين راغب، و أحمد أملاح، و حسن جبران، و عمر فوزي و المختار السباعي، و محمد التازي و محمد الحيحي المعروف ببزي و غيرهم، و من الآخرين غير النظاميين، العلامة الرحالي فاروق رئيس المجلس العلمي بمراكش، و عبد السلام جبران، و القاضي عبد السلام السرغيني و غيرهم.[/font]
[font=&quot]· فترة العطاء في ميداني التعليم و الدعوة : [/font]
[font=&quot]تخرجت من كلية ابن يوسف في منتصف سنة 1963م.[/font]
[font=&quot]واتجهت إلى مدينة الدار البيضاء العاصمة الإقتصادية للملكة حيث شاركت في مباراة مدرسة المعلمين دورة شتنبر ونجحت صحبة مجموعة من الزملاء ممن درسوا معي بمراكش وبعد سنة من التكوين في الدروس النظرية والعلمية تخرجت بنجاح وتفوق مما خولني التعليم بنفس المدينة وكان نشاطي مزدوجا حافلا متواصلا بإذن الله، فكنت أقوم بالتدريس في المدارس الحكومية وأمارس الدعوة في المساجد والأندية ودور الشباب والجمعيات الثقافية. وهكذا خطبت الجمعة في مساجد: جامع الحجر بدرب غلف، ومسجد الحاج علي الهواري بالقريعة و مسجد السنة بدرب الطلباء وجامع الشهداء بالحي المحمدي . وألقيت دروسا متوالية طويلة الأمد في كل من المسجد اليوسفي بقرية الأحباس والمسجد المحمدي بها و مسجد الفوارات بالحي المحمدي،و الجامع العتيق بعين الشق ومسجد الحفاري بدرب السلطان و مسجد بين المدن و مسجد التوحيد، بحيث ابتدأت تفسير القرآن العظيم سنة 1976م من سورة الفاتحة وانتهينا هذه السنة (2008م) إلى سورة الحشر.[/font]
[font=&quot]كما شرحت كتاب التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب داعية النوحيد في نجد والجزيرة ،في مسجد الفوارات.[/font]
[font=&quot]ودرَست آيات الأحكام في المسجد اليوسفي ،كما فسرت سور المفصل فيه وفي المسجد المحمدي ،وباشرت شرح صحيح الإمام مسلم على امتداد سنتين في جامع الشهداءالذي كنت خطيبه أيضا.[/font]
[font=&quot]ودرَ ست جزءا كبير ا من جامع الترمذي في مسجد الفوارات. وشرحت صحيح البخاري على امتداد ثلاث عشرة سنة في جامع عين الشق العتيقمن أوله إلى كتاب المظالم حيث وصلنا هذه الأيام.[/font]
[font=&quot]وشاركت في تأسيس الحركة الإسلامية أوائل السبعينات بمعية الأساتذة عبد الكريم مطيع وإبراهيم كمال وعبد اللطيف عدنان وعلال العمراني وعمر عصامي وإدريس شاهين وآخرين,[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]وأسست مجلة الفرقان سنة 1984م وأدرتها عشر سنوات بمعية الدكتور سعد الدين العثماني وكتبت فيها مقالات مختلفة ونبذا من تفسير آيات الأحكام .كما عملت في جمعية أنصار الإسلام صحبة الفقيه العلامة محمد مفضال السرغيني والأستاذ محمد الجبلي وكنت كاتبا في التوجيه الإسلامي في جمعية شباب الدعوة الإسلامية التي كان مركزها في عين الشق وكنت عضوا في رابطة علماء المغرب وحضرت مِؤتمرها السابع بمدينة أكادير صحبة المرحوم إدريس الجاي ومحمد فوزي وأحمد العمري كما حضرت مؤتمر اتحاد الطلبة المسلمين في أوربا فرع إسبانيا في مخيم رالفكار بضاحية غرناطة سنة 1972م وألقيت فيه قصيدة صحبة الأساتذة الإخوة عبد الكريم مطيع وإبراهيم كمال ، كان من جملة من كان معنا في هذا المؤتمر، الأستاذ زهير الشاويش رئيس المكتب الإسلا مي ببيروت والعلامة محدث الشام الأستاذ ناصر الدين الألباني وقد دام المؤِتمر أسبوعا كاملا، وكان المِؤتمر تحت إشراف الأستاذ نزار الصباغ السوري الذي قتل شهيدا ببرشلونة رحمه الله ،وأنا الآن عضو مؤسس بمنظمة الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين وقد حضرت مؤتمرها الأخير في مدينة إستانبول بتركيا منذ سنتين (2006م).[/font]
[font=&quot]وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.[/font]
[font=&quot]الشيخ أبو طلحة المرهومي[/font]
[font=&quot]الحمد لله رب العالمين, الرحمن الرحيم, مالك يوم الدين, الذي فضل العلماء من عباده على الناس أجمعين. و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين, سيد الأولين و الآخرين. و على آله و صحابته الأبرار المخلصين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الحشر المبين. [/font]
[font=&quot]و بعد فهذه ترجمة موجزة لفضيلة الشيخ أبي طلحة مراد المرهومي, حفظه الله و رضي عنه و أرضاه. [/font]
[font=&quot]ترجمة الشيخ: [/font]
[font=&quot]هو الشيخ السلفي الأثري مراد محمد بن الحسن المرهومي المكنى بأبي طلحة.[/font]
[font=&quot]ولادته:[/font]
[font=&quot]ولد بمراكش الحمراء سنة 1388 لهجرة المصطفى صلوات ربي و سلامه عليه, الموافق ل 1968 من تاريخ النصارى.[/font]
[font=&quot]شأته و طلبه للعلم: [/font]
[font=&quot]نشأ بالدار البيضاء, بعد أن غادر مسقط رأسه مراكش. حيث درس بها الثانوية ثم سافر إلى أرض الحجاز حيث درس بمعهد الحرم المكي, ثم دار الحديث الخيرية.[/font]
[font=&quot]درس العلوم الشرعية على علماء أجلاء: [/font]
[font=&quot]من أكثرهم ملازمة الشيخ محمد علي آدم المدرس بدار الحديث الخيرية صاحب شرح سنن النسائي,[/font]
[font=&quot]و كذلك الشيخ محمد الهرري.[/font]
[font=&quot]كما درس على علماء المشرق المشهورين في تلك البلاد :[/font]
[font=&quot]كالشيخ ابن باز [/font]
[font=&quot]و الشيخ العثيمين رحمهما الله رحمة واسعة[/font]
[font=&quot]و الشيخ صالح آل الشيخ وزبر الأوقاف[/font]
[font=&quot]و الشيخ محمد السبيل إمام الحرم [/font]
[font=&quot]و الشيخ الشريف حاتم العوني [/font]
[font=&quot]و الشيخ ربيع المدخلي [/font]
[font=&quot]حفظ الله الجميع. و غيرهم كثير في شتى العلوم.[/font]
[font=&quot]بدأ دراسته لهذه العلوم منذ أكثر من 14 عاماً. [/font]
[font=&quot]و هو و لله الحمد و المنة مشتغل الآن بالدعوة و التدريس.[/font]
[font=&quot]ترجمة للشيخ المقرئ الفقيه مفخرة آسفي والمغرب العلامة عبد الهادي حميتو حفظه المولى[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]1ـ الأسرة والسيرة العلمية: [/font]
[font=&quot]هو أبو الحسن عبد الهادي بن أبي عبد الحميد عبد الله بن أبي محمد ابراهيم بن أبي محمد عبد الله بن أبي عبد الله محمد الشيظمي مولدا المسفيوي منزلا ومسكنا، ينتمي إلى أسرة قرآنية اشتهر رجالها بحفظ القرآن وقراءاته، كانت تقطن في ضواحي مدينة كلميم ( بقبيلة آيت أوسا الشهيرة )، وفي بعض وثائقها المكتوبة أنها تنحدر من نسل أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فهي تيمية قرشية حسب ما ورد في مشجرات أنسابها، نزحت بعد سنة 1050 هـ إلى منطقة قبيلة آيت تامر إحدى قبائل حاحا البربرية بضواحي مدينة أكادير جنوب المغرب ، وهناك استقرت ولا زالت إلى اليوم، وبها أوقاف محبسة عليها مؤرخة بسنة 1085 هـ . [/font]
[font=&quot]أما حميتو، فهو لقب الجد الأكبر للقبيلة الناشئة بمنطقة آفرني، ولعل أصلها أنها تصغير لاسم : " أحمد" على عادة أهل المغرب في تصغير الأسماء، فعلي عندهم علوش، وأحمد حموش أو احميدو. ومع توالي الزمان واختلاط الألسن صار لقب احميدو ينطق حميتو فصار اللقب أمرا واقعا يطلق على كل من ينتمي إلى الأسرة، وقد بلغت الأسرة شأوا كبيرا في منطقة آيت تامر بعد اختلاطها بأهل المنطقة ومصاهرتهم لها، حتى كان للجد الحاج عبد الله حميتو ريادة ورئاسة خاصة وأنه كان له تسعة من الولد ثمانية منهم يحفظون القرآن ضبطا ورسما وقراءات.[/font]
[font=&quot]ونظرا للصراع السياسي والقبلي الذي عرفه زمن السلطان الحسن الأول خلال النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، قتل الجد رميا بالبارود وهو يصلي العشاء في المسجد، وانتهبت داره وقتل بعض إخوته وأولاده، وفر الباقون ومنهم جدنا ابراهيم بن عبد الله رحمه الله الذي كان أصغر إخوته، وقد فر مع أمه وعدد من إخوانه إلى أن بلغوا ساحل الصويرة، وهناك اشتغلت الجدة رحمها الله بجمع طحالب البحر وبيعها لتعيل ابناءها الصغار، وكما يحكي شيوخ وعجائز الأسرة أنها يوما غلبها موج البحر، فجاء فارس وألقى إليها بلجام فرسه فأمسكت به، إلا أن الموج كشف ثوبها فتركت اللجام من يدها وغابت وسط الموج يرحمها الله. فتقرق الأبناء أيدي سبأ كل إلى ناحية، وكان الجد ابراهيم قد استقر بعد ترحال طويل بمنطقة الكريمات بضواحي الصويرة مشارطا هناك في أحد كتاتيب قراها، إلى أن عرف بأن عما له استقر قريبا منه فأصهر إليه ابنته كلثوم فأولدها تسعا من الأولاد، كان الوالد عبد الله رحمه الله أوفرهم حظا وحظوة فحفظ القرآن وأتقنه، ثم تزوج من أم الشيخ أولا وبعد موتها ـ والشيخ لم يعد السبع بعد ـ تزوج من الوالدة حفظها الله وأنجب في زيجتيه عددا كبيرا جدا من الأولاد لو عاشوا جميعا لكانوا وحدهم قرية وأكبرهم عبد الحميد ثم عبد الهادي المترجم له، وأصغرهم كاتب هذه السطور.[/font]
[font=&quot]ولد الشيخ عبد الهادي بن عبد الله حميتو سنة 1362 هـ الموافق لسنة 1943 م، بمنطقة الكريمات ضواحي الصويرة، ثم تلقى تعليمه الأول على يد الوالد رحمه الله حتى أتم ختمته الأولى، ثم على يد الشيخ بوجمعة بن الصديق ـ الذي حسب علمي لا زال حيا إلى وقت كتابة هذه السطور ـ ، ثم على يد الشيخ الجليل محمد بن ابراهيم الزغاري المقرئ ـ توفي منذ سنة تقريبا ـ بمنطقة البئر الفائض وكان هذا الشيخ منقطعا للإقراء يدرس الروايات ونصوص ابن بري والخراز والشاطبية وتحفة المنافع والمدغري والوهراني وعددا كبيرا من المتون والمنظومات التي تتعرض للرسم والخط والضبط وأنصاص القراء والوقف والفواصل والإخوانيات والمتشابهات ، أخذها عنه الشيخ عبد الهادي مع أخيه عبد الحميد، ثم انتقل إلى كتاب الشيخ الحسن بن علي المتوكي رحمه الله في زاوية بلمقدم وهي قرية بقرب شيشاوة ضواحي مراكش، ثم إلى منطقة سيدي العربي حيث درس على الشيخ محمد بن ابراهيم الباعمراني رحمه الله اللغة والنحو والفقهيات ومبادئ العلوم الأولى.[/font]
[font=&quot]وفي سنة 1957 م ، انتقل الوالد رحمه الله بالشيخ إلى مدينة مراكش ليسجله في كلية ابن يوسف الشهيرة التي تخرج منها كبار علماء المغرب، وكانت هذه المرحلة انعطافة في حياة الدكتور عبد الهادي, حيث درس على يد جلة من الشيوخ يطول ذكرهم في المجالس الخاصة والعامة، وبدأ في نظم الشعر وهو لم يتجاوز بعد السابعة عشر، ولا زالت قصيدته الأولى مخطوطة بيده وستطبع قريبا مع ديوانه .[/font]
[font=&quot]ثم في مرحلة أخرى انتقل إلى القرويين بفاس، وهناك أخذ عن جلة من الشيوخ منهم الشيخ عبد الكريم الداودي رحمه الله ، والشيخ الحسيني وغيرهما كثير، وكان قوي الحفظ وحاضر البديهة ولا زال إلى يومه هذا يستحضر العشرات من المتون ويحفظ الكثير الكثير من الأشعار والقصائد، [/font]
[font=&quot]و بعد زواجه سنة 1967 م من ابنة عمنا رحمه الله، وإنجابه لولدين من ابنائه الستة ـ الذكران منهم حفظا القرآن ، بل ابنه الدكتور حسن جامع لعدد من القراءات بأسانيدها وقد حقق كتاب : " كشف الغمام عن ضبط مرسوم الإمام ، للشيخ الحسن بن علي بن أبي بكر المنبهي الشباني ( القرن 9 هـ ) ، يرحل الدكتور إلى مدينة الرباط ليلج دار الحديث الحسنية ويدرس على كبار أعلامها ، كالدكتور الهلالي رحمه الله وبنت الشاطئ عائشة عبد الرحمن رحمها الله والرحالي الفاروقي رحمه الله وغيرهم، ومن دار الحديث الحسنية تحصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة بموضوع : اختلاف القراءات وأثره في التفسير واستنباط الأحكام سنة 1979 م، وليعين بعد ذلك أستاذا مكونا بالمركز التربوي الجهوي محمد الخامس بآسفي وبقي فيه إلى أن تقاعد سنة 2008 م.[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ثم حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية من دار الحديث الحسنية بموضوع: " قراءة الإمام نافع عند المغاربة " سنة 1995 هـ بعد خمس عشرة سنة من البحث المضني والشاق والمكلف ماديا ومعنويا .[/font]
[font=&quot]2ـ المناصب والمسؤوليات : [/font]
[font=&quot]ـ استاذ مكون بالمركز التربوي الجهوي محمد الخامس بآسفي ـ المغرب .[/font]
[font=&quot]ـ عضو المكتب التنفيذي للرابطة المحمدية للعلماء .[/font]
[font=&quot]ـ رئيس لجنة مراجعة المصحف الشريف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامة المغربية .[/font]
[font=&quot]ـ عضو مكحم في مباريات الترشيح للأستاذية في التعليم العالي بدار الحديث الحسنية وعدد من الكليات المغربية .[/font]
[font=&quot]ـ عضو في هيئة التحقيق لمشروع الفقه المالكي بالدليل بدبي ـ الإمارات العربية المتحدة .[/font]
[font=&quot]ـ عضو لجنة جائزة محمد السادس للكتاتيب القرآنية . ( جائزة سنوية ) .[/font]
[font=&quot]ـ عضو لجنة محمد السادس الوطنية لحفظ القرآن وترتيله وتجويده وتفسيره ( جائزة سنوية ) .[/font]
[font=&quot]ـ عضو لجنة التحكيم في مسابقة الملك عبد العزيز آل سعود الدولية لحفظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده. مكة المكرمة ـ 1423 هـ / 2003 م ـ 1425 هـ / 2005 م .[/font]
[font=&quot]ـ عضو لجنة التحكيم في المسابقة الدولية لحفظ القرآن وتجويده وتفسيره ـ مصر ، رمضان : 1421 هـ / 2001 م.[/font]
[font=&quot]ـ عضو لجنة التحكيم في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم ـ القدس الشريف ـ وزارة الأوقافـ السلطة الفلسطينية ـ 2002 هـ .[/font]
[font=&quot]عضو لجنة التحكيم في مسابقة جائزة دبي العالمية للقرآن الكريم ـ دبي ، رمضان ، 1430 هـ ـ 2009 م.[/font]
[font=&quot]3ـ الأعمال العلمية : [/font]
[font=&quot]له إنتاجات كثيرة جدا أذكر منها : [/font]
[font=&quot]ـ قراءة الإمام نافع عند المغاربة من رواية أبي سعيد ورش: مقوماتها ومدارسها الأدائية إلى نهاية القرن العاشر الهجري، 7 مجلدات، وزارة الأوقاف المغربية ، 1424 هـ ـ 2003 م.[/font]
[font=&quot]ـ معجم شيوخ أبي عمرو الداني ( 444 هـ ) إمام القراء في الأندلس والمغرب، الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية ، 2000م.[/font]
[font=&quot]ـ معجم مؤلفات الحافظ أبي عمرو الداني ( 444هـ ) ، وبيان الموجود ومنها والمفقود، الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية ، 2000م.[/font]
[font=&quot]ـ حياة الكتاب وأدبيات المحضرة، صور من عناية المغاربة بالكتاتيب والمدارس القرآنية، جزآن، وزارة الأوقاف المغربية، 2006 م.[/font]
[font=&quot]ـ الإمام الشاطبي رائد المدرسة الأثرية في علم القراءات، مكتبة الرشد ، الرياض.[/font]
[font=&quot]ـ اختلاف القراءات وأثره في التفسير واستنباط الأحكام، مؤسسة جائزة سيد جنيد، البحرين .[/font]
[font=&quot]ـ منظومة: تحفة المؤذنين وحلية المثوبين في شعيرة الأذان وأحكام المؤذنين، في 1200 بيت، تحت الطبع .[/font]
[font=&quot]ـ الإطراف والتعريف ببعض ما دخل على المحققين لكتب القراءات وعلوم القرآن من تصحيف وتحريف، تحت الطبع .[/font]
[font=&quot]ـ دليل الكُتاب . تحت الطبع .[/font]
[font=&quot]ـ تحقيق ودراسة القصيدة المالكية في القراءات السبع لجمال الدين ابن مالك ( 672 هـ ) ، تحت الطبع .[/font]
[font=&quot]ـ تحقيق المجلدين الأخيرين من رحلة ابن رشيد السبتي ( 721 هـ )، تحت الطبع .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ترجمة الإمام الأصيلي[/font]
[font=&quot] اسمه و نسبه، مغربيته، والده، نشأته العلمية، رحلته، مشايخه و توسعه في الرواية ثناء الناس عليه رئاسته بقرطبة، بعض أوصافه، بعض من فتاواه، تأليفه ، روايته للبخاري، حديث من طريقه، وفاته و ما قاله عند احتضاره.[/font]
[font=&quot] هو الإمام الفقيه المحدث، أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن جعفر الأموي الأصلي نسبة إلى مدينة أصيلا المعروفة بالمغرب، الواقعة على المحيط غربي مدينة طنجة، وهي من المدن القديمة كجارتها طنجة.[/font]
[font=&quot] ذكره بالنسب الأموي أبو عبد الله الحميدي في جذوة المقتبس و تبعه على ذلك أبو جعفر الضبي في (بغية الملتمس )، ونقل القاضي عياض في (المدارك) عن ابن الحذاء أن جده كان من مسلمة أهل الذمة، و إذا صح هذا فإن نسبه في بني أمية يكون بطريقة الولاء.[/font]
[font=&quot] وتشكك قوم في مغربيته، وزعم آخرون أن أصله من الأندلس ورحل به أبوه إلى أصيلا. ففي( معجم البلدان) لياقوت تحت إسم أصيل ما يلي : بلد بالأندلس ، قال سعد الخير : ربما كان من أعمال طليطلة ...ينسب إليه أبو محمد عبد الله بن ابراهيم الأصلي ...وذكر هذا البلد في (القاموس )وزاد شارحه قائلا : كما في (العباب )و(معجم ياقوت )، ثم نقل قول سعد الخير في نسبة الأصلي إليه . [/font]
[font=&quot] وأنكر العلامة بن الطيب الشرقي محشي القاموس والشيخ مرتضي الزبيدي شارحه أن يكون هناك بلد إسمه أصيل لا في الأندلس ولا في المغرب ، وانما المعروف أصيلا و- وهي بلدة في المغرب ويقال لها : أزيلا بالزاي ، ومنها الأصلي رواية البخاري وغيره . لكن الزبيدي تعقبه بأن ياقوت والصاغاني أثبتاه وهما حجة ، فكيف يصح إنكاره ، هذا بالنسبة إلى البلد الأندلسي المسمى أصيل ، وأما بالنسبة إلى المترجم وأنه من أصيلا المغربية فإنه أيد قول شيخه إبن الطيب .[/font]
[font=&quot] ويمكن أن نعلق على قول الزبيدي بأن إثبات ياقوت والصاغاني ووحدهما لا يكفي ، لأنهما مشرقيان بعيدان عن بلاد الأندلس والمغرب ، فربما إشتبه عليهما الأمر وظنا أصيلا من الأندلس وقرآها أصيلا بلام منصوبة وهي أصيلا بلام ألف . ويدل على ذلك أن من نسب المترجم إلى الأندلس من الأندلسيين أنفسهم ، وهم غير واحد ، لم يذكروا أصيلا هذا ، وإنما ذكروا أصيلا المغربية وأن أباه رحل به إليها وهو صغير فنسب إليها . ولو كان هناك بلد يسمى أصيلا بلام منصوبة لما عدلوا به عنه ولا سيما مع ما عرف من تعصبهم في هذا الباب حتى لقد قال قائل منهم مرة في أحد الأعلام : إنه ممن يبخل به على العدوة ...(يعني المغرب)[/font]
[font=&quot] والبكري وهو من أعلامهم والمعتمد عليهم في هذا الشأن ، لم يذكر بلد أصيل الأندلسي وإنما ذكر مدينة أصيلا المغربية ، كما نقل ذلك عنه ياقوت نفسه ، وأستدل به فيما أستدل على كون الأصيلي مغربياً .[/font]
[font=&quot] فإنه بعد كلام سعد الخير المتقدم قال : وذكره أبو الوليد بن الفرضي في الغرباء الطارئين على الأندلس ، ونقل كلامه ، ثم قال في نهايته : ويحقق قول إبن الوليد أن الأصلي من الغرباء لا من الأندلس كما زعم سعد الخير ما ذكره أبو الوليد بن الفرضي في الغرباء من الأندلس ، كما زعم سعد الخير ما ذكره أبو عبيد البكري في كتابه (المسالك) عند ذكره كلام بلاد البربر بالعدوة بالبر الأعظم فقال : و مدينة أصيلة أول مدينة مما يلي الغرب وهي في سهلة من الأرض حولها رواب لطاف ، والبحر بغربها وجنوبها ، وكان عليها سور ، ولها خمسة أبواب فإذا أرتج البحر بلغ الموج حائط الجامع وسوقها حافلة يوم الجمعة ، وماء آبار المدينة شروب وبخارجها آبار عذبة ، وهي الآن خراب ، وهي بغربي طنجة بينهما مرحلة .[/font]
[font=&quot] انتهى كلام البكري بنقل ياقوت . وهو أعضم حجة في شؤون المغرب والأندلس من ياقوت و الصاغاني كما لا يخفى . والغريب أن وصفه لأصيلا ما يزال منطبقاً عليها حتى ألان ، إلا في قوله : انها خراب فقد عمرت بعد ذلك وعادت إلى ما كانت عليه ، وإلا في أن سوقها يوم الجمعة فقد صار يوم الخميس ، ولعله انما نقل من أجل التفرغ لصلاة الجمعة .فإن أهل أصيلا من التدين بمكان .[/font]
[font=&quot] و لما نقل مرتضى كلام ياقوت هذا كتب بعده ((فتأمل )) . ولعله لم يستبين الحجة فيه على كون الأصلي مغربياً كما قال ياقوت : إنه مما يحقق كلام ابن الفرضي. والحجة هي أنه لو كان هناك بلد أندلسي باسم أصيل لذكره البكري وفرق بينه وبين أصلا المغربية ، فسكوته عنه دليل على عدم وجود ه ، وهو مما يصحح كلام ابن الطيب شيخ مرتضى في أنه لا يعرف في المغرب ولا في الأندلس بلد بهذا الاسم ، وإنما المعروف أصيلا في المغرب .[/font]
 

ابن عامر الشامي

وَعَنْ غِيبَةٍ فَغِبْ
إنضم
20 ديسمبر 2010
المشاركات
10,237
النقاط
38
الإقامة
المملكة المغربية
احفظ من كتاب الله
بين الدفتين
احب القراءة برواية
رواية حفص عن عاصم
القارئ المفضل
سعود الشريم
الجنس
اخ
[font=&quot]ونزيد على هذا فنقول :إن سعد الخير نفسه الذي زعم أن الأصيلي من الأندلس من البلد المسمى بأصيل ، لم يحقق موضع هذا البلد وانما قال فيه ربما كان من أعمال طليطلة (وربما ) هنا دليل على العدم لا سيما مع تفرد قائلها بذلك وعدم موافقة أحد له عليه.[/font]
[font=&quot] ولنستمع إلى ما قاله الذين نسبوه إلى الأندلس . قال إبن مفرج كما في (المدارك) : أصله من كورة شذونة . وقال إبن الحذاء : أصله من الجزيرة الخضراء ، وكان جده من مسلمة أهل الذمة ، ورحل به أبوه إلى أصيلا من بلاد العدوة .فسكنها ونشأ أبو محمد بها ، وطلب العلم بالافاق ، ويقال : بل ولد بأصيلا فيما قاله إبن عائذ .[/font]
[font=&quot] فهؤلاء ثلاثة من الأعلام كلهم أعرف بالاصيلي و بلده المغرب والأندلس ممن ذكر مرتضى ، وكل منهم تبناه للأندلس بطريقة أو بأخرى ، ولكنهم في الأخير يرجعون نسبهُ الذي اشتهر به إلى أصيلا المغرب ، ولا يعرّجون على شيء إسمه أصيل قيل : إنه بلد الأندلس . ولعل في هذا ما يكفي لإثبات مغربية الأصيلي جزماً لا شكاً ، وإن كان أمر وجود بلد أصيل في الأندلس غير مهم بالنسبة إلى هذه الحقيقة التاريخية ...[/font]
[font=&quot] ورحلة إبراهيم والد المترجم من الأندلس إلى أصيلا غريبة ، فالمعهود كان في ذلك الابان هو رحلة المغاربة إلى الأندلس لطلب العلم و الجاه واالمال ، لا العكس ، و حتى لو رحل أحد الأندلسين إلى المغرب لقصد المدن الكبيرة كطنجة وفاس لا مدينة صغيرة كأصيلا ، إلا أن يكون ذلك لموجب خاص كوجود بعض العائلة بها و حينئذ يحتمل أن أصله الأصيل من المغرب ، و أن رجوعه كان إلى الأصل ، لأن رحلته لأن رحلته إلى الأندلس كانت عارضة. [/font]
[font=&quot] و فيما نعرف من حاله أنه كان أديباً شاعراً على ما ذكره المؤرخون ، ما يعضد هذا الاحتمال ، فلعله إنما كان يقيم في الأندلس لعمله بها .و حكى عياض عن إبن الحذاء أنه كان ورقاً للحكم . وهو الحكم المستنصر بن عبد الرحمان الناصر خليفة قرطبة الشهير ، كانت له مكتبة تعد أربعمائة ألف مجلد فيما قيل ، فعمل إبراهيم كان في هذه المكتبة إذن .وقد ولي الحكم الخلافة بعد وفاة أبيه سنة 350 وفيما يذكرون عن المترجم أن قدموه إلى قرطبة كان سنة 342 ، فهل سبق أباه إليها أو أن أباه كان كان هناك من قبل ؟ وتقول رواية أخرى عن إبن عائذ : أنه تفقه بقرطبة منذ صباه ، و- إبن عائذ هذا هو الذي قال : إن المترجم ولد بأصيلا كما تقدم ، فيكون دخوله إلى قرطبة في ألسنة المذكورة وهو ما يزال فتي السن ، بل صبياً كما عبر إبن عائذ ، وإن كان في ذلك مبالغة على ما سنشير إليه ، فيما بعد . ومع ذلك فلا ندري ادخلها في صحبة أبيه أم وحده .[/font]
[font=&quot] وعلى كل فإن المغرب آنذاك كان في حكم التبعية للأندلس ، والمصالح العامة ، فضلا عن الخدمة ، تستدعي التنقل كثيراً بين العدوتين ، فلا جرم أن نرى الأصلي وولده موزعين بين المغرب والأندلس في فترات متقاربة ، الوالد للعمل والولد[/font]
[font=&quot]للطلب .[/font]
[font=&quot] ولعل ذلك هو السر في توجيه ابراهيم ولده إلى قرطبة للتعلم منذ صباه ، وعدم توجيهه إلى فاس كما جرت العادة ، فإنه في قرطبة يتمكن من مراقبة ابنه وتتبع مراحل دراسته ؟ ولا كذلك في فاس . على أن ابراهيم لم يكن حسن الرأي في فاس ؟ وربما قصدها لغرض تعليم ابنه فيها أولا ، ولكنه لم يحمد قصده فقال فيها هذين البيتين من الشعر يذمها :[/font]
[font=&quot]دخلت فاساً وبي شوق إلى فاس والحين يأخذ بالعينيـــــــــن والراس[/font]
[font=&quot]فلست أدخل فاساًما حييت ولـــو أعطيت فاسا بمن فيها من الناس[/font]
[font=&quot]ولسنا ندري ما وقع لصاحبنا في فاس حتى قال فيها مقالته هذه بعدما كان متشوقا إليها ، وإنما المهم أن لا تؤخذ كلمته دليلاً على أندلسيته ، لما علم من سوء رأي أدباء الأندلس في المغرب، لأنه إن كان هجا فاساً فقد مدح بلده أصيلا، ولم نسمع أنه قال شيئا في الأندلس. [/font]
[font=&quot]وهذا قوله في أصيلاً، من قصيدة له :[/font]
[font=&quot]سقى غربي أرض بني زياد سحائب مايجف لها غروب[/font]
[font=&quot]ولا زالا النعيـــــم يعم قومـــا إزاءهم من الشرق الكثيب[/font]
[font=&quot] قال ابن عذاري ، وهو يصف أصيلا: <<وحولها من القبائل لواته في القبيلة ، ومن هوارة قوم يعرفون ببني زياد، بينهم كدية رمل عالية... فهذا ما يقصده إبراهيم في شعره.[/font]
 
أعلى