موسوعة التراجم المغربية

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]و لمن شاء أن يطلع على تفصيل ما قيل في الرجل من لدن أهل التراجم والسير قديما وحديثا، فليتتبع هذه اللائحة:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]شجرة النور الزكية في طبقات المالكية لمحمد بن محمد بن عمر بن قاسم مخلوف .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]سلوة الأنفاس و محادثة الأكياس بمن اقبر من العلماء و الصلحاء بفاس، لأبي عبد الله. محمد بن جعفر الكتاني.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فهرس الفهارس والأثبات ومعجم المعاجم والمشيخات والمسلسلات لعبد الحي بن عبد الكبير الكتاني.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين لخير الدين الزركلي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]معجم طبقات المؤلفين على عهد دولة العلويين لعبد الرحمن ابن زيدان.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]معجم المؤلفين: تراجم مصنفي الكتب العربية لعمر رضا كحالة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الحياة الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية لمحمد الأخضر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]موسوعة الأعلام المغاربة. تنسيق و تحقيق محمد حجي:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تذكرة المحسنين بوفيات الأعيان و حوادث السنين لعبد الكبير الفاسي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إتحاف المطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشر و الرابع لعبد السلام بن عبد القادر، ابن سودة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عناية أولي المجد في ذكر آل الفاسي الجد لأبي الربيع، السلطان سليمان بن محمد العلوي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]القراءات و القراء بالمغرب لسعيد أعراب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]نشأتـــه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]نشأ في بيت علم و لقي من الرعاية و الحض و الحث على حفظ القرآن و متون العلوم المنتشرة زمانه، ما أهله في وقت مبكر إلى التشوف إلى التخصص و مزيد الإتقان، و لا أنسب من قول معاصره و تلميذه ـ و هو يترجم له ـ السلطان أبي الربيع سليمان العلوي:"و بفاس نشأ في بيت أبيه أبي محمد عبد السلام على أحسن إنبات و أجمل الصفات، فقرأ القرآن في أسرع مدة، و حفظه وجوده، ثم شرع في مقدمات العلم بالأخذ في مبادئه، حفظا للمتون المتداولة بحسب كل فن، و قراءتها على مشيخة الوقت قراءة إتقان، مشمرا عن ساعد الجد بقدر الإمكان و الفتح الرباني يسير به في الفهم مسيرة شهر في يوم "[8].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لا عجب أن يلقى [/font][font=&quot]ﭐ[/font][font=&quot]بن عبد السلام رعاية من آل بيته تسير به إلى مصاف العلماء المشاهير على رجاء أن يكون من النحارير، و هو سليل أسرة عرفت بالفضل والمجد منذ قرون مضت، أعلام بعضهم من بعض، كأبي المحاسن الذي إليه يرجع نسبه كما سبق بيانه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و قد أورد أحمد عبد الكريم نجيب محقق القول الوجيز كلمة على لسان سيدي محمد بن عبد السلام تؤرخ لمرحلة مهمة من مراحل نشأته إذ يقول: " رحم الله أمهاتنا و جزاهن عنا خيرا، فإنهن ما وقفن بنا حتى علمننا التوحيد الصرف، توحيد العجائز الذي لا يقبل التشكيك، و لله الحمد، و ما وقفن بنا حتى علمننا صورة الوضوء و صورة الصلاة "[9].[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]رحلاته و تطوافه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ذكر المترجمون لصاحبنا العديد من الخرجات و الجولات في تحصيل العلم والاستزادة من الإتقان و الضبط و الاطلاع على مختلف طرق المغاربة المختلفة في الأداء ـ خاصة على مستوى القراءة بالإرداف ـ ، أذكر ها ههنا مطمئنا لعددها و ترتيبها:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ــ خروجه إلى لَمَطة:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]جعلتها أولى رحلاته، و إن كان قد قال العلامة احميتو:" فالتحق أولا بقبائل الشمال"[10]، ذلكم أن المجمع عليه أخذه عن الشيخ الجليل أبي العباس أحمد بن عبد العزيز الهلالي السجلماسي ـ و قد كان مسك ختامه[11] ـ، و لا شك أن هذه المشافهة و هذا اللقاء[12] كان قبل سنة 1175 هـ سنة وفاة شيخه المذكور، والذي يُؤرخ به ما يأتي من رحلات وعود إلى فاس هو ما بعد هذا السنة، فهذه واحدة تكفي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثم إن العلامة احميتوا نفسه ذكر قبيل مبحث ' جولاته العلمية و تصدره' هذا اللقاء، كما توقف مرارا عند إشادة ابن عبد السلام و غيره بما لأهل لمطة من فضل في أداء التجويد على أكمل صفة، خاصة في تحقيق المدود خلافا لما شاع ـ مذموماـ بين أغلب أهل القرآن من تساهل في الباب و مثله من أبواب الأداء الحسن، قال: " و قد توج الشيخ ابن عبد السلام أخذه للقراءة بالتلقي عن مشيخة بلاد لمطة على طريقتهم بإتقان التجويد و العناية التامة بمخارج الحروف و الصفات، و ذلك حين رحل إليها فأخذ عن الشيخ العلامة الجليل أبي العباس..."[13][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ــ التحاقه بقبائل الشمال:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]حيث كانت علوم الروايات مزدهرة على طريقة أهل جبالة في ذلك، فما زال يستقصيهم في كل قبيلة و عمارة، ما بين سواحل الهبط و غمارة، حتى حصل على ما عندهم من العلم بالقراءات السبع، على ما للمغاربة فيها من طريقة للجمع، و بقي هناك سنتين يقرأ و يقرئ حتى صار يحلق في مباحثهم و يفري[14] ..[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ــ رجوعه إلى فاس:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]عاد من شمال المغرب إلى " حضرة فاس مملوء الوطب بالنصوص و القياس، و تدارك من أمر المشاركة ما فات عساه أن يكون السابق في كل الغايات، فانحشر إليه في طلب العلم الناس، فعقد مجالس يدرس فيها القراءة، و أخرى يدرس فيها العلوم، مما استوجب له التصدير بين أولي التحقيق و التحرير، مشاركا لأشياخه في أكثر تلامذتهم، مزاحما لأعيانهم في مضايق معارضتهم، قوي المعارضة، كثير التحصيل، باحثا نظارا قادرا على الاستنباط، بصيرا في كل فن بمواقع الأغلاط، يضرب بعض الفنون ببعض ليقرب أقصاها، فصيح اللسان، ثاقب الجنان، يستفيد السامع من فيه أكثر مما يكفيه، يقول لا أدري في ما لا يستحضره من مسائل العلم "[15][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ــ خروجه إلى سوس:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فمكث ب -آيت صواب- طالبا مطلوبا؛ ذلك أنه " خرج نحو الجنوب و تجول بقبائل سوس يلقى مشيخة أهل العلم بها، و يتعرف على نمط أهل سوس في جمع القراءات، وكانت لهم طريقة خاصة في الجمع و الإرداف تختلف عن طريقة أهل الشمال، فتلقى هذه الطريقة و تمرس بها، ثم نزل بمدرسة القراءات بآيت صواب و تصدر بها لإفادة الطلاب، فالتف عليه أبناء المنطقة و اجتمعوا على النهل من علومه المختلفة، و يتلقون عليه القراءات محققة محررة مسندة عن أكابر المشيخة المتصلة الحلقات برجال مدرسة ابن غازي في المغرب، و كبار المشيخة المعتمدة في المشرق من طريق شيخه وعمدته أبي زيد "[16][/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]و عن هذا المكث في أرض سوس يقول أعراب:" قضى زمنا ليس بالقصير ما بين تعليم و قراءة و نسخ و تأليف و توجد بمكتبات سوس إلى حد الآن مؤلفات انتسخها بيده كالجعبري و غيره "[17].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ــ دخوله الصويرة في طريق رجوعه من سوس إلى فاس:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وبها كان اللقاء الأول بتلميذه النجيب الذي نال خصيصة التنويه و المدح من ابن عبد السلام أبي العباس أحمد بن عبد الله الهشتوكي،[18] قال سعيد أعراب:" و عرج في طريقه على الصويرة، فأقام بها مدة، أخذ عنه خلالها طائفة من طلابها، من بينهم: أبو العباس أحمد بن عبد الله الهشتوكي، قرأ عليه سبع ختمات بالسبع "[19].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و قد كان هذا الدخول بانتداب من السلطان محمد بن عبد الله له إليها في حدود سنة 1195هـ، و هي آنذاك حديثة عهد بتأسيس[20]، فلقي بالصويرة حينها من لقي و استكمل طريق عودته من سوس إلى فاس.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هذا و قد أثبِت هذا اللقاءَ و هذا الأخذ ، وذلك بنص كلامه إذ يقول عن تلميذه المذكور:" ، لأنه قرأ عليَّ القرآن العظيم بمضمنه عرضا باستظهار في عدة ختمات، فختمه على ست ختمات متوالية في حدود سنة خمس و تسعين بتقديم المثناة لما كنت حالا بالثغر المذكور"[21].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ــ دخوله الثاني إلى الصويرة سنة 1202هـ:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" ولما عاد إليها سنة 1202هـ قرأ عليه ـ قرأ أبو العباس الهشتوكي على [/font][font=&quot]ﭐ[/font][font=&quot]بن عبد السلام ـ سبع ختمات أخرى، و ينوه الشيخ بالاستعداد الذي وجده في هذا الطالب القروي و مدى سعة حفظه و إتقانه "[22].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كذا يؤكد نص كلام [/font][font=&quot]ﭐ[/font][font=&quot]بن عبد السلام هذه الزيارة الثانية إذ يقول: " ثم لما عدتُ إليه[23] في حدود العام الثاني بعد المائتين و ألف وجدته هناك، فجدد قراءته علي فختمه أيضا سبع ختمات أخر متواليةً عرضا باستظهار بمضمن الكتاب المذكور للسبعة المشهورين أئمة الأمصار رحمهم الله تعالى"[24].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]شيوخــه: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]حيث كان سيدي محمد بن عبد السلام حافظا جامعا راسخ الملكة في أكثر الفنون كالنحو و التصريف و اللغة و الحساب و العروض و التاريخ و أنساب العرب و أيامهم و البيان و المنطق و الكلام و الأصلين و الفقه و الحديث و التفسير و علوم القراءات و أحكام الروايات ، فإنه يصعب حصر من تتلمذ لهم في كل فن و باب، و لا عجب من كثرتهم، و لا يسع المعرِّف به إلا الاقتصار على أبلغهم أثرا فيه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] أبو زيد،عبد الرحمن بن إدريس بن محمد المنجرة الإدريسي الحسني.[25][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] أبو حفص، عمر بن عبد الله بن عمر بن يوسف المالكي الفاسي .[26][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] أبو العباس، أحمد بن عبد العزيز بن الرشيد الهلالي السجلماسّي.[27][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] أبو عبد الله،، محمد بن عبد السلام بناني الفاسي.[28][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] أبو عبد الله، محمد بن قاسم جسوس الفاسي.[29][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] أبو السعد عبد المجيد بن علي المنالي الزيادي أو الزبادي الادريسي الحسني.[30][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]تلامذتــه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ينحصرون في أربعة تصنيفا و زمرا، و لكنهم لا يحصون عددا، قال محمد الكتاني في سلوة الأنفاس:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" و الناس في الأخذ عنه أربعة أصناف:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1 صنف أخذوا عنه قراءة القرآن بمجرد المدارسة و السماع فقط . [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2. و صنف أخذوا عنه بالروايات مع تحقيق أحكامها في مجالس الدرس، و هؤلاء لا ينحصرون بالعد و لا يوقف لهم على حد. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3 و صنف أخذوا عنه ما سوى القراءات و أحكامها من أنواع العلوم ك:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الشيخ سيدي عبد القادر بن شقرون،[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و الشيخ سيدي محمد بن أحمد بنيس،[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و الشيخ سيدي علي بن أويس الحصني،[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و الأخوين سيدي العربي و سيدي عبد السلام، ابني الولي الصالح سيدي المعطي بن الصالح الشرقي العمري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]4 و صنف أخذوا عنه كلا من القراءة و أحكامها و غير ذلك من العلوم و هم كثيرون، و منهم :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]السلطان مولانا سليمان بن محمد العلوي[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و سيدي محمد بن قاسم العيدوني[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و سيدي محمد بن علي اللجائي .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و غيرهم"[31].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و لعلي إذ أذكر أسماء كالبدور و النجوم في علوم القراءات، قوم أشهر من نار على علم بين اهل الرواية و الدراية، يعرف لشيخهم الفضل الكبير و الجهد المثمر النضير،ةفإذا كان قدر من أذكر على العلية الوضاحة، و سيرهم باقية بالمسك و الإذفر فياحة ـ و هم من فروع سيدي محمد بن عبد السلام ـ فحينها يعرف أن الأصل أطيب و أطهر، و أرفع و أزهر، و أن الشيخ أعلم و أكبر، و أضبط و أخبر، و هم من الصنف الثاني باعتبار تصنيف الكتاني:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] أبو علي، الحسن بن محمد بوزيد الخمسيكان حيا سنة 1221ه).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] أبو العلاء إدريس بن عبد الله الودغيري البكراوي:[32] ( ت 1257ه).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مَحْمد بن عبد الرحمن، ابن البصري المكناسي[33]: (كان حيا سنة 1206ه).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أبو عبد الله،: محمد التهامي بن محمد بن مبارك بن مسعود الحمري الاوبيري[34] ( 1246ه).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أبو العباس، أحمد بن عبد الله الهشتوكي الباهي( كان حيا سنة 1202ه).[35][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]آثــــاره:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]له في القراءات:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]1. في الشروح الكبيرة لأمهات النصوص و المراجع: [/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]المحاذي و هو المسمى أيضا إتحاف الأخ الأود المتداني بمحاذي حرز الاماني ووجه التهاني[36]. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]شذى البخور العنبري و بعض عزائم الطالب العبقري، إعانة على فتح كنز العلامة أبي إسحق إبراهيم بن عمر الجعبري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]2. في باب الوقف على الهمزة لهشام وحمزة:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أرجوزة في أحكام الهمز عند الوقف.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بيان حكم الوقف على الهمزة لهشام و حمزة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]القطوف الدانية في شرح الدالية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]3. في الخلاف الجائز:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إبراز الضمير من أسرار التصدير.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ملحق إبراز الضمير من أسرار التصدير.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] جواب منظوم في بعض أوجه القراءات اختلف فيها قراء سوس.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]4. في الفهارس و الإسناد:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فهرس شيوخ محمد بن عبد السلام: برنامج الشيوخ.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]منظومة في فهرست شيوخ محمد بن عبد السلام[37].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تقييد لبعض الاسانيد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تأليف في إثبات صحبة شمهروش الجني.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]5. في التراجم:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]طبقات المقرئين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تقييد في العائلة الفاسية الفهرية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]في الوقف و الابتداء:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]رسالة في الوقف الانتظاري أو الاضطراري.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]رسالة في موضوع الابتداء بما بعد حرف المد إذا كان همزا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الأقراط و الشنوف في معرفة الابتداء و الوقوف.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]7. في التجويد:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تقييد في شرح ثلاثة أبيات من عقود الجمان في تجويد القرآن.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]رسالة في ما خالف فيه معلمو الصبيان قواعد الأداء و شروط التجويد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تقييد في التجويد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تسهيل المعارج إلى تحقيق المخارج.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]رسالة في المد الطبيعي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] الفوائد السنهورية في شرح الجزرية: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تنسبها صفحة العنوان من النسخة الكائنة بخزانة مؤسسة علال الفاسي تحت رقم ع 738 إلى سيدي محمد بن عبد السلام، و لعلها هي المعتمد الوحيد لمن نسبها إليه من الباحثين، غير أن هذه النسبة إلى سيدي محمد بن عبد السلام نسبة لا يسلم بها ولا يطمأن إليها، ابتداء من العنوان ' الفوائد السنهورية ' ووقوفا عند أسلوبها و [/font][font=&quot]ﭐ[/font][font=&quot]نتهاء بقول عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين " الفوائد السنهورية في شرح الجزرية لعلي بن الحسن السنهوري ت 913 هـ "[38]، كذا ذكره الدكتور غانم قدوري من المخطوط في شرح الجزرية[39]، و هو في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط منسوب لعلي السنهوري المذكور و ليس لصاحبنا.[40][/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]و الأحق بالتنويه الاعتراف بالفضل لأهل الفضل، والإقرار بمنة الإشراف والتوجيه، ذلكم أن الدكتور الموفق توفيق العبقري خلال إشرافه على رسالتي لنيل الماستر " إبراز الضمير من أسرار التصدير ـ تقديم وتحقيق ـ "، أسرع إلى التعقيب والتعليق على هذه النسبة المزعومة، فجاءت هذه الكلمات بالبينات مدعومة. [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]8. في الجمع و الإرداف:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الركن الأول من الأقراط و الشنوف في معرفة الابتداء والوقوف.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تأليف في بيان كيفية جمع الرواية و القراءة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]9. في الأجوبة :[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]القول الوجير في قمع الزاري على حملة كتاب الله العزيز.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أجوبة في القراءات: أحصيت سبع عشرة نسخة، تحتاج الى الجمع فالتقسيم، و عظيم الاعتناء و التكريم، عبر المقابلة و التدقيق و التنسيق و التحقيق؛ و ذلك لاختلاف مواضيعها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]و له في غير القراءات:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]المناهل الصافية لأبواب الشافية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إرشاد السالك إلى لامية ابن مالك.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تقييدات على ألفية ابن مالك.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]حاشية على شرح الجاربردي لشافية ابن الحاجب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]شرح الصلاة المشيشية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]وفاته و كلمات في الثناء عليه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بعد طول تطوافه و كثرة رحلاته بين شمال المغرب و جنوبه، و مكوثه بين قبائل الشمال و لمطة و سوس و الشياظمة، و ما تخلل ذلك من تلبية نداء حنينه إلى مكة الغرب[41] قر قراره و [/font][font=&quot]ﭐ[/font][font=&quot]ستقرت أوبته بها ليقضي ما تبقى من حياته في التدريس و التأليف والإفادة إلى أن توفي بمرض الاستسقاء بفاس يوم الاربعاء ثاني عشر رجب الفرد الحرام عام أرعة عشر و مائتين و ألف[42] عن نحو و خمس و ثمانين سنة، و دفن في جوار جده أبي المحاسن داخل القبة عند رأس ضريحه[43].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و كان مما أثبت عن أحواله و صروف الدهر به ذهاب إحدى عينيه فصبر، و عد ذلك من جملة نعم الله عليه فشكر[44].[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]بعد استشعار بعض من علو قدر هذا العلم الإمام، البحاث النظار الهمام، صاحب الأسانيد العالية و التصانيف الغالية، يعلم علم اليقين أن ما قيل فيه ـ من باب التكريم و التنويه و التوصيف و التشريف ـ هو من الإجلال المستحق والثناء الحسن الحق، من غير غلو ولا بخس:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قال صاحب السلوة:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" الشيخ الفقيه العلامة، الأستاذ المحقق المجود الفهامة، المنفرد بتحقيق الأحكام القرآنية، و صاحب الملكة التي ليست لأشياخه فضلا عمن دونهم في العلوم العربية"[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" و كان قوي العارضة نافذ البصيرة كثير التحصيل بحاثا نظارا، قادرا على الاستنباط بصيرا في كل فن، ظاهر الزهد و الورع قامع الفتن و البدع، يلبس الخشن و يمشي في الأسواق و يقول الحق من غير تصنع و لا نفاق"[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" و كانت له القدم الراسخة في العبادة من صلاة و صوم و تعليم و مطالعة و تلاوة، و في محبة آل البيت و حفظ أنسابهم"[45].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قال عبد الكبير الفاسي في تذكرة المحسنين:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" الشيخ الأستاذ المقرئ المشارك العلامة المطلع، آخر من اتقن القراءات علما وعملا حتى صار شيخ الجماعة فيه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" علامة الزمان ومجود الأوان، خاتمة المجتهدين في القراءات، وعين أعيان بحور الفقهاء والمحدثين والنحاة" تذكرة المحسنين.[46][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ــ قال عبد الحي الكتاني في فهرس الفهارس:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]" خاتمة المنفردين بتحقيق توجيه القراءات بالمغرب، العالم النحوي التصريفي الجليل"[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفي ترجمة الجيلالي بن أحمد بن المختار السباعي[47] : " ان السلطان مولاي سليمان أرسله له يطلب منه الدعاء قائلا: إني أتكلف العدل ما أمكنني، قال فقلت له: فكيف تعدل و أنت تولي على المسلمين العمال الظالمين مثل فلان وفلان؟ لو كنت تريد العدل لوليت العلماء الأتقياء مثل [/font][font=&quot]ﭐ[/font][font=&quot]بن عبد السلام الفاسي و سيدي علي بن أحمد الوزاني. قال فقلنا له: مثل من ذكرت لا يتولون. قال يجبرهم على الولاية"[48].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الهوامش:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][1] ــ 'ابو محمد عبد السلام توفي سنة احدى و خمسين و مائة و الف، و لم يعقب الا ولدا واحدا هو المترجم له سيدي محمد بن عبد السلام'.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][2] ــ 'سادس اخوته الستة الذين ماتوا من غير عقب، مَحْمد الاصغر ' بالفتح'.[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot] [3] ــ 'رابع اولاد العلامة سيدي العربي الفقيه المحدث ابو محمد عبد السلام، ولد سنة خمس و عشرين و الف، و توفي سنة خمس و تسعين و الف، عن ستة من الولد '.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][4] ــ " و ثالث اولاد سيدي يوسف العلامةُ الامام الحجة ابو عبد الله محمد العربي، ولد سنة اثنين و ثمانين و تسعمائة، و توفي سنة اثنين و خمسين والف".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ينظر ما كتبه محمد بن عبد السلام في ' تقييد العائلة الفاسية' صفحات 24- 37 من النسخة الأولى، و صفحات 44 [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] 53 من النسخة الثانية، و كلتاهما في مجموع واحد ع17 بخزانة علال الفاسي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][5] ــ أبو المحاسن.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][6] ــ جده عبد الرحمن هو أول من لقب بالفاسي بسبب تردده من فاس إلى القصر في التجارة، فاشتهر عند أهل القصر بالفاسي، و سرى ذلك في أولاده من بعده و هم ينتسبون إلى بني الجد كبراء مالقة بالأندلس، و هم من بني فهر رافد الأنساب لقريش، و ينتهي نسبهم إلى سعيد بن زيد بن نفيل. ن القول الوجيز ص 5، و عناية أولي المجد 7.8.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][7] ــ سلوة الأنفاس الجزء الثاني صفحة 357 تحت رقم 769.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][8] ـــ عناية أولي المجد ص 71.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][9] ــ ووددت لو أنه وثق هذا النص المفيد. ن القول الوجيز ص 6.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][10] ــ قراءة نافع 4/399.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][11] ــ كذا عبر غير واحد من المترجمين و الباحثين منهم سعيد أعراب القراء و القراءات ص 142.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][12] ــ ' روى عنه قراءة السبع مشافهة' المصدر نفسه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][13] ــ ن قراءة نافع 4/398.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][14] ــ القراء و القراءات ص 141.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][15] ــ نفسه 4/399. 400 نقلا من عناية أولي المجد.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][16] ــ قراءة نافع ص 400.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][17] ــ القراء و القراءات ص 142.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][18] ــ أخصه بترجمة مستقلة، و هي كلمة الشيخ ابن عبد السلام فيه في مؤلف له.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][19] ــ نفسه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][20] ــ قراءة نافع ص 400.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][21] ـ ن مخ خ ح تر 1051 ص 248.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][22] ـ القراء و القراءات بالمغرب ص 142.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][23] ــ إلى ثغر الصويرة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][24] ـ ن مخ خ ح تر 1051 ص 248.[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot] [25] ــ ن تذكرة المحسنين لعبد الكبير الفاسي: الموسوعة 7/2386، سلوة الانفاس لمحمد الكتاني 2/305-306، اتحاف المطالع لابن سودة: الموسوعة 7/2384، فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني 2/325 تر 569.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][26] ــ ن طبقات الحضيكي 2/523-524 تر 682، تذكرة المحسنين لعبد الكبير الفاسي: الموسوعة 7/2404، سلوة الانفاس محمد الكتاني 1/384-386 تر 347، اتحاف المطالع لابن سودة: الموسوعة 7/2403.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][27] ــ ن طبقات الحضيكي 1/116 تر 127، نشر المثاني: الموسوع 6/2212-2217، اتحاف المطالع لابن سودة: الموسوعة 7/2375، فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني 2/1099 تر 617، الاعلام للزركلي 1/151.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][28] ــ ن نشر المثاني للقادري: الموسوعة6/2164-2165، طبقات الحضيكي 2/359-360 تر 453، سلوة الانفاس لمحمد الكتاني 1/156-157 تر 74، فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني 1/224-227 تر 78، الاعلام للزركلي 6/205-206..[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][29] ــ ن نشر المثاني للقادري: الموسوعة 6/2244، طبقات الحضيكي 2/357 تر 451، تذكرة المحسنين لعبد الكبير الكتاني: الموسوعة 7/2394، سلوة الانفاس لمحمد الكتاني 1/375 تر 337، اتحاف المطالع لابن سودة: الموسوعة 7/2393، الاعلام للزركلي 7/8، شجرة النور لمخلوف 355 تر 1421.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][30] ــ ن نشر المثاني للقادري: الموسوعة 6/2162، سلوة الانفاس لمحمد الكتاني 2/207 تر 626، الاعلام للزركلي 4/149، شجرة النور لمخلوف 353 تر 1409.معجم المؤلفين لكحالة 6/169.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][31] ــ سلوة الانفاس 2/357 تر 769.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][32] ــ ترجم له الزركلي في الاعلام 1/279، و ابن سودة في اتحاف المطالع: الموسوعة 7/2561، عبد الكبير الفاسي في تذكرة المحسنين: الموسوعة 7/2563، و كلاهما ذكرا البدراوي بدل البكراوي، ومحمد الكتاني في سلوة الانفاس 2/386 تر 798، و الحجوي في الفكر السامي 2/298 تر 742، و مخلوف في شجرة النور 397 تر 1585. تناول حياته و آثاره محمد الخشين في رسالة الدكتوراة 2/199-209. و تتبع طريقه و تاليفه سيدي عبد الهادي احميتوا في قراءة نافع عند المغاربة 4/ 422-424.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][33] ــ إتحاف اعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس، لابن زيدان 4/147، دليل المؤرخ للمغرب الاقصى لابن سودة 192. فهرس الفهارس عبد الحي الكتاني ص 232.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][34] ــ لوبيري موافقة لما يجري على لسان المغاربة خاصة الحمريين و نسبة الى لوبيرات الحمرا، تمييزا لها عن لوبيرات غيرها، و ليست تبعد عنها بكثير، تعرف بلبيرات الكنتور. و الأصل في تسميتها ' لبّيرات' تصغيرا للآبار، نظرا لكثرتها في المنطقة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][35] ــ لي مع هؤلاء الرجال كلمات أعرف بهم .[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][36] ــ ذكره عبد السلام بن عبد القادر بن سودة باسم ' إتحاف الأخ الأود المتداني لمحاذي حرز الاماني ووجه التهاني بما يفك أسر العاني من فوائد النشر و كنز المعاني المعروف بالمحاذي' ن دليل مؤرخ المغرب الاقصى ص 218.[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot] [37] ــ سماها سعيد اعراب ارجوزة في اسانيده ص 149.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][38] ــ ن معجم المؤلقين 7/63.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][39] ــ ن شرح المقدمة الجزرية لغنم قدوري ص 94.95.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][40] ــ ن الفهرس الشامل. علوم القرآن: مخطوطات التجويد 3/546.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][41] ــ كذا وسمها أبو محمد علي بن عبد الجبار الصحيني في ما نقله ابن القاضي في الفجر الساطع عند القول في فرش الحروف ' حرف تامننا' المجلد الرابع ص 116.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][42] ــ كذا قال ابن زيدان في معجم طبقات المؤلفين ص 321 تر 308.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][43] ــ السلوة 2/357 تر 769.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][44] ــ نفسه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][45] ــ ج 2 ص 357 و ما بعدها تر 769.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][46] ــ تذكرة المحسنين بوفيات الاعيان و حوادث السنين لعبد الكبير الفاسي. 7/2471.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][47] ــ 1/297 تر 116.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][48] ــ 2/484 و ما بعدها.[/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]أبو يعقوب المَحَسّاني[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إعداد الأستاذ: محمد البخاري [ باحث بالمركز][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أبو يعقوب المَحَسّانيت في:أواخر المائة السابعة) ([1]) [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هو الشيخ الفقيه الحافظ: أبو يعقوب يوسف بن موسى بن أبي عيسى، النالي المَحَسّاني الغماري السبتي([2]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]رحل إلى المشرق وأخذ عن الإمام علم الدين السخاوي(ت643هـ)، وقرأ عليه الشاطبية سماعاً وشرحا([3])، وقد ذكره الصفدي(ت764هـ) في سنده الذي قرأ به كتاب درة الغواص للحريري،"عن الشيخ أبي الحسن علي بن الصياد الفاسي، عن الشيخ أبي يعقوب يوسف بن موسى المحساني، عن الشيخ علم الدين السخاوي"([4]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وروى صحيح البخاري عن أبي عبد الله الزَّبيدي(ت631هـ)([5])، ولقي الشيخ أبا عمرو ابن الصلاح(ت643هـ). وأخذ عنه كتابه: علوم الحديث([6]). [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ثم عاد إلى المغرب واستوطن فاساً، وكان يقرئ في جامع باب السلسلة من داخل فاس المحروسة([7]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويذكره الكتاني في سلوة الأنفاس في عداد المنفيين من فاس بأمر من السطان يعقوب بن عبدالحق المريني، وذلك خشية قيام العلماء والطلبة عليه([8])، توفي في آخر المائة السابعة ([9]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد صنف كتابين على رسالة ابن أبي زيد القيرواني، سماهما: بالإفادة الكبرى، والصغرى، مال فيهما إلى سرد الأثر، وذكر فيهما غرائب من الفقه.[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]ولا تسعفناالمصادر بما يشفي الغليل من أخباره، لكن يكفي في الدلالة على علو قدره ومكانته القرائية ذكر نخبة من الأئمة والقراء الذين تتلمذوا عليه، وهم:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- الإمام أبو عبد الله ابن القصاب الأنصاري(ت690هـ).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- أبو القاسم الضرير محمد بن عبد الرحيم (ت701هـ)([10]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- أبو جعفر أحمد بن إبراهيم ابن الزبير الغرناطي. (ت708هـ)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- إبراهيم بن أحمد الغافقي، شيخ سبتة وإمام القراءات والعربية بها. (ت716هـ)([11]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- قاسم بن عبد الله بن الشاط السبتي (ت723هـ)([12]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]الهامش[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][1] - مصادر ترجمته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- درة الحجال 3/344-345.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- جذوة الاقتباس ص:554، ترجمة:645.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- توضيح المشتبه لابن ناصر الدين، 2/8.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- كفاية المحتاج.ص500.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]- نيل الابتهاج. ص627.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][2] - ذكره ابن عبدالملك في عداد شيوخ ابن الزبير في الذيل والتكملة(1/40) وضبط اسمه. وكذلك ابن ناصر الدين في توضيح المشتبه 2/8.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][3] - ذكر ذلك الإمام ابن آجروم في كتابه فرائد المعاني، عند شرحه لقول الناظم:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وللدَّالِ كِلمُ تُربُ سَهلٍ ذَكَا شَذاً ضَفَا ثَمَّ زُهـــدٌ صدقُهُ ظاهرٌ جَلا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][4] - الوافي بالوفيات للصفدي، 24/102.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][5] - درة الحجال 3/344، جذوة الاقتباس، ص554ـ ترجمة: 645.وانظر ترجمة ابن الزبيدي في سير أعلام النبلاء 22/357.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][6] - درة الحجال 3/344. جذوة الاقتباس، ص554ـ ترجمة: 645.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][7] - درة الحجال، 3/344-345. جذوة الاقتباس ص:554. ترجمة: 645. ومعجم المؤلفين.13/337.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][8] - سلوة الأنفاس، 3/145.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][9] - درة الحجال، 3/344-345. جذوة الاقتباس ص:554. ترجمة: 645.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][10] - برنامج الوادي آشي ص: 127. ودرة الحجال 2/259-260. ون: الذيل والتكملة 6/370.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][11] - برنامج الوادي آشي ص: 116. الدرر الكامنة 1/13.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][12] - برنامج الوادي آشي ص:170.[/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot] [/font]
[font=&quot]الشيخ أحمد زروق (تـ 899 هـ) [1] الجامع بين الشريعة والحقيقة[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]اسمه ونسبه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هو أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن أحمد بن محمد بن عيسى البرنسي (=البرنوسي/البرنوصي/البرلسي)، وبرنس: بنون مضمومة بعد الراء قيل نسبة إلى عرب بالمغرب، والصحيح نسبة إلى قبيلة البرانس البربرية المشهورة بالمغرب بين مدينة فاس وتازة [2] الفاسي، المالكي، الشهير بـ"زروق" بفتح الزاي المعجمة ثم الراء المشددة المضمومة ثم واو ساكنة ثم قاف، قال رحمه الله: إنما جاءني من جهة الجد، كان أزرق العينين واكتسبه من أمه وكانت شريفة... [3][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مولده ونشأته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]يحدثنا الشيخ زروق في كناشته عن يوم ولادته، وعن اليتم الذي أصابه خلالها، وعمن كفله، وعن نشأته، فيقول: "ولدت يوم الخميس طلوع الشمس ثامن وعشري من المحرم سنة ست وأربعين وثمانمائة (846هـ)، وتوفيت أمي يوم السبت بعده وأبي يوم الثلاثاء بعده كلاهما في سابعي، فبقيت بعين الهق بين جدتي الفقيهة "أم البنين" فكفلتني حتى بلغت العشر وحفظت القرآن وتعلمت صناعة الخرز..."[4] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]شيوخه: بدأ الشيخ أحمد زروق القراءة على الشيوخ عند بلوغه السادسة عشر بعد أن أتم حفظ القرآن في العشر، فأخذ في بدايته العلم عن جملة منهم: خاله أحمد بن محمد الفشتالي، وعلي السطي، وعبد الله الفخار، وأخذ القرآن بحرف نافع على جماعة منهم: محمد بن قاسم بن أحمد القوري، والزرهوني، وعبد الله المجاصي، والأستاذ الصغير عبد الله التجيبي، وأخذ أيضا التصوف والتوحيد على الشيخ عبد الرحمن المجدولي، ومن[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]شيوخه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الشيخ الإمام عبد الرحمن الثعالبي، والولي ابراهيم التازي، والمشدالي، والشيخ حلولو، والسراج الصغير، والرصاع، وأحمد بن سعيد الحباك، والحافظ التنسي، والإمام السنوسي، وابن زكري، وأبو مهدى عيسى الماواسي، وأخذ بالشرق عن جماعة أيضا منهم: النور السنهوري، والحافظ الديمي، والحافظ السخاوي، وولي الله الشهاب الإبشيطي، والجوجري، وصحب القطب أبي العباس أحمد بن عقبة الحضرمي والبدل أبي عبد الله محمد الزيتوني، وقد صحب من الشيوخ كما ذكر جماعة من المباركين لا تحصى كثرة بين فقيه وفقير.[5][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]تلاميذه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أخذ عنه جماعة من الأئمة منهم: الشمس اللقاني، والشيخ العالم محمد بن عبد الرحمن الحطاب، والشيخ زين الدين طاهر القسنطيني، وابن غازي، والعريف الخروبي،[6] قال الإمام السخاوي في الضوء اللامع: وصار له [أي الشيخ أحمد زروق] أتباع ومحبون[7][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ثناء العلماء عليه:[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]قال فيه الشيخ ابن غازي: صاحبنا الأود الخلاصة الصفي الفقيه المحدث الفقير الصوفي[8] قال عنه في نيل الابتهاج: الإمام العالم الفقيه المحدث الصوفي الولي الصالح الزاهد القطب الغوث العارف بالله الحاج الرُّحلة المشهورة شرقا وغربا، ذو التصانيف العديدة والمناقب الحميدة والفوائد العتيدة[9] وقال في توشيح الديباج: الإمام العالم الصالح الجامع بين الشريعة والأخبار، صاحب التصانيف المفيدة [10] قال صاحب البستان: الشيخ الإمام العالم الفقيه المحدث العلامة الصوفي الولي الصالح الزاهد القطب الغوث العارف بالله الرحلة الحاج المجاور المشهور شرقا وغربا ذو التصانيف العديدة والمناقب الحميدة، والفوائد العتيدة.[11] وقال في دوحة الناشر: الشيخ العالم المحقق المتصوف الولي العارف بالله وبأحكامه، صاحب المواهب الربانية والعلوم الدينية، والتصانيف الكثيرة، والرسائل المفيدة المنيرة، وارث المقام النبوي ومحيي شريعته وناصر سنته، إمام الطريقة، وناشر ألوية الولاية على سبيل الحقيقة[12] وقال عنه في سلوة الأنفاس: الشيخ الإمام الصوفي الهمام العارف الأشهر والقطب الأكبر.[13] وعموما قال عنه الشيخ سيدي أحمد بابا:هو آخر أئمة الصوفية المحققين الجامعين بين الحقيقة والشريعة وظهرت له كرامات عديدة وحج مرارا.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]رحلاته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]له رحلات كثيرة وحج مرات عديدة وجاورالمدينة المنورة، وقد وضع في ذلك كناشة وهو كتاب رحلته وقد قال عن نفسه أنه طاف مشارق الأرض ومغاربها في طلب الحق، قال الإمام السخاوي عنه" ارتحل إلى الديار المصرية فحج وجاور بالمدينة، وأقام بالقاهرة نحو سنة...، وقد تجرد وساح وورد القاهرة ، أيضا بعد الثمانين، ثم تكرر دخوله إليها ولقيني بمكة في سنة أربع وتسعين."[14][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]مؤلفاته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]له مؤلفات غزيرة انتفع بها الناس ومازالوا، يميل فيها إلى الاختصار مع التحرير ولا يخلوا شيء منها عن فوائد عديدة وتحقيقات مفيدة لا سيما في التصوف، فقد انفرد بمعرفته وجودة التأليف فيه[15] منها: شرح الحكم العطائية، وقواعد التصوف على وجه يجمع بين الشريعة والحقيقة ويصل الأصول والفقه بالطريقة، وتأسيس القواعد والأصول وتحصيل الفوائد لذوي الوصول في التصوف، واغتنام الفوائد في التنبيه على معاني قواعد العقائد للغزالي، وشرح العقيدة القدسية للغزالي أيضا، وشرح مختصر خليل في فروع الفقه المالكي، وله شرح على القرطبية في الفقه، وشرحان على الرسالة، وشرح الإرشاد لابن عسكر، والنصيحة الكافية لمن خصه الله بالعافية...وغيرها كثير.[16] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من كلامه رحمه الله:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قال الشيخ أحمد زروق في بعض رسائله:" طفت مشارق الأرض ومغاربها في طلب الحق واستعملت جميع الأسباب المذكورة في معالجة النفس، وتحليت بقدر الإمكان في مرضاة الحق، فما طلبت قرب الحق بشيء إلا كان مبعدي، ولا عملت في معالجة النفس بشيء إلا كان لها معينا، ولا توجهت لرضاء الحق إلا كان غير موف بالمقصود، ففزعت إلى اللجاء إلى الله عز وجل في الجميع، فخرجت لي في أصل ذلك علة رؤية الأسباب، ففزعت إلى الاستسلام فخرج لي منه رؤية وجود رأس العلل، فطرحت نفسي بين يدي الله سبحانه طرحا لا يصحبه حول ولا قوة، فصح عندي أن السلامة من كل شيء بالتبري من كل شيء، والغنيمة من كل شيء بالرجوع إلى الله في كل شيء، اعتبارا بالحكمة والقدرة، وقياما مع الطباع بشواهد الانطباع...[17] قال في أعلام ليبيا، تحت عنوان ملحوظة: ذكر في نيل الابتهاج جملا نثرية، وأبيات شعرية نسبها إلى هذا الإمام الجليل وفيها كثير من ذلك ا لتصوف الذي يميل إلى الحلول، ويقول عنه العامة إنه كلام على لسان القدرة، وفي رأيي أن هذا لا يتفق مع ما اشتهر به الزروق من تمسكه بالسنة الصحيحة والتوحيد الخالص والوقوف عند الشريعة[18] [/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]بعض آرائه العقدية:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]في أول واجب على المكلف: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]قال الشيخ زروق في شرح بيت المقدمة القرطبية من باب التوحيد:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]"واعلم بأن أول الوجوب *** أن تعرف الرب من المربوب[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]نص كلامه على أن أول الواجبات ا لمعرفة، وذلك فرع القول بوجوبها على الأعيان وذلك أمر مختلف فيه، فذهب قوم إلى وجوب المعرفة على الأعيان، وذهب قوم إلى عدم وجوبها وأنه يكتفي بالتقليد في أصول التوحيد وادعى كل منهما الإجماع على قوله، ثم اختلف القائلون بوجوبها فقيل الواجب نفسها، وعزاه بعضهم للأشعري، وقيل النظر المؤدي إليها وهو ظاهر مذهب الأشعري، وعزاه الأستاذ أبو منصور لأكثر الأصحاب، وعليهما فلا يشترط في حصول المعرفة أن تكون على طريقة المتكلمين، قاله ابن رشد في أجوبته، وكذا غيره، قالولا يعتقد هذا إلا جاهل) يعني لأن ذلك أمر حادث لم يكن في الصدر الأول، بل يكتفي بدلالة وجود المخلوقات وحدوثها بعد إن لم تكن على وجود خالقا"[19] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقال في معنى الرب وأن للخلق إلها واحدا: ومعنى الرب: المالك على الإطلاق وهو الله سبحانه والمربوب: المملوك، وهم المخلوقات، ومعرفة ذلك بدلائل الصنع، فبالمخلوقات يعرف الخالق، كما أن بالمصنوعات يعرف الصانع...وقولهوإن للخلق إله واحد) من تفاصيل معرفة الرب سبحانه لأن من صفاته الوحدانية فهو واحد في ذاته لا ينقسم ولا يتجزأ ولا يحل في محل، واحد في صفاته لايشبه شيئا ولا يشبهه شيء واحد في أفعاله ليس له نظير ولا معاند{لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا}{قل لو كان معه ءالهة إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا} الآية{ومن يدع مع الله إلها آخر لا برهان له به}الآية، ومعنى المعاند: من يأتي بخلاف مايأتي به، وينقض ما يريده، ولا يصح ذلك لدلالة التمانع.[20] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و قال الشيخ أحمد زروق: في معرض حديثه عن الصفات العشر المذمومة عند الصوفية وذلك حول:"إيثاركلمة لا إله إلا الله وإفرادها عن شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فصل: وأما إيثارهم كلمة لا إله إلا الله وإفرادهم إياها عن شهادة الرسول وما يلحقهم بذلك من كمال ونقص، اعلم أن الكلمة المباركة هي الماحية لكل ما يعرض من شبهة وضلال في جانب الربوبية كما أن شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الماحية لكل ما يعرض من ذلك من جهته عليه السلام وإفراد إحداهما دون الأخرى لا يصح في أصل الإسلام فلا يتبع في فرعه فكما أنه لايصح الإيمان في الأصل إلا بهما كذلك لا يصح الفتح في آخر الأمر إلا بمجموعهما لكن من الناس من يفرد لكل معنى وقتا وحالا يذكره ويتذكره فيه ومن الناس من يجعلهما دائما على القران وهو الأولى وقد جعل مولانا توقيره وتعزيره عليه السلام مقرونا بتسبيحه تعالى وجعل كلا منهما مقصودا بالبعثة والإرسال فقال عز من قائل {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا لتومنوا بالله ورسوله وتعزروه وتوقروه وتسبحوه بكرة وأصيلا}[الفتح:8-9]قال العلماء رضي الله عنهم فالتعزير والتوقير لرسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل العمل لكونها الغاية في العبودية إذ تنزلت في حقنا منزلة السجود لآدم من قام بها كان شبيها بالملائكة ومن أنفها واستخف بها كان شبيها بإبليس ومن نهى أحرى في ذلك ومن أهملها فقد أخطأ طريق الحق فإن قالوا نحن لا نريد بالذكر إلا مداواة قلوبنا عن التشتت لا طلب الثواب والأجر قلنا وجود المداواة تختلف وتحتاج إلى النقص والزيادة وطيب القلوب مجار لطب الأجسام وقد علم أن جميع الأشربة والمعاجن دائرة على العسل وهو شفاء للناس كما قال تعالى لكن عرف قطعا أنه لابد من تقويتها بالحوار حتى تتضاعف خواصه أو إضعافها بالخل مثلا حتى تصير إلى حد يقبلها طبع ذي العلة فكذلك الأذكار الشرعية تقوي على انفعال القلوب بها بما يضاف إليها من ذكر أو عمل ملائم بحال الشخص وذلك يختلف باختلاف الأشخاص ولو قالوا أنها مثل الخبز قلنا ذلك صحيح ولكن لا بد من إدام يصلح به المزاج فمن أكل اللحم أربعين يوما قسى قلبه ومن ترك أربعينا ساءت خلقه وبسط هذه الجملة يطول وقد أشبعنا فيه في غير هذا الموضع وبالله التوفيق.[21][/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]أحمد زروق والطريقة الزروقية: [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]يبدوا لنا هنا سؤال مهم لا بد من الإجابة عنه: هل كان زروق ينوي فعلا إنشاء طريقة صوفية؟ فإن كان الأمر كذلك، ما هي الخطوات التي اتخذها في هذا السبيل؟[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إن رفضه القاطع أن يبني زاوية له حين رجاه خادمه أن يفعل[رحلة العياشي،ص97] قد يشير إلى عزوفه عن اتباع مثل شيوخ سبقوه، ويدل بالتالي على أنه لم يكن يرغب في أن تكون له طريقة خاصة به، غير أن جوابه عن سؤال خادمه يحمل في طياته شعورا بشخصيته وذاته وإحساسا مرا بأنه جحد مكانته الحقة اللائقة به، ورغبة في أن يدع للأجيال القادمة مهمة تقديره وتكريمه، ونقرأ في السؤال قبل الجواب أن الشيخ كان ذا حظوة واحترام بين من عرفوه واتصلوا به أو سمعوا عنه، وأن صيته كان قد انتشر وذاع، إذ لو لم يكن هذا ما حدث فإنه لا مبرر لأن يطلب إليه بناء زاوية يحج إليها القاصدون.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ونستطيع أن نستخلص من بقايا رسائله ونتف وصاياه التي كان يبعث بها إلى تلاميذه وأصدقائه ومريديه أن الشيخ لم يستبعد من ذهنه فكرة تأسيس طريقة مستقلة.[22] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وفاته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]توفي رحمه الله في صفر سنة تسع وتسعين وثمانمائة (تـ899هـ) بتكرين من قرى مسراتة من عمل طرابلس الغرب وقبره مشهور بها ومزارة مقصودة للوفود وعلى الجملة فهو إمام هدى وحجة من حجج الله تعالى، وآية من آياته.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الهوامش:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][1] مصادر ترجمته في: نيل الابتهاج بتطريز الديباج أحمد بابا التنبكتي تحقيق الدكتور علي عمر مكتبة الثقافة الدينية ط1 1423هـ/2004م (1/138 وما بعدها) و البستان في ذكر الأولياء والعلماء بتلمسان لابن مريم تحقيق محمد بن يوسف القاضي مكتبة الثقافة الدينية ط1 القاهرة 2010م(ص:55-62) وتوشيح الديباج وحلية الابتهاج بدر الدين القرافي تحقيق علي عمر مكتبة الثقافة الدينية القاهرة ط1425هـ/2004م (ص:38-39) دوحة الناشر ضمن موسوعة أعلام المغرب تنسيق وتحقيق محمد حجي طبعة دار الغرب الإسلامي ط2 2008م (2/799-801) وسلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلماء والصلحاء بفاس تأليف الشريف أبي عبد الله محمد بن جعفر بن ادريس الكتاني (3/225) والضوء اللامع لأهل القرن التاسع شمس الدين السخاوي ضبطه وصححه عبد اللطييف حسن عبد الرحمن دار الكتب العلمية بيروت لبنان ط1 1424هـ/2003م المجلد الأول (1/184) و كتاب أحمد زروق والزروقية دراسة حياة وفكر ومذهب وطريقة لعلي فهمي خشيم دار المدار الإسلامي الطبعة الثالثة 2002م، [18] أعلام ليبيا تأليف الطاهر أحمد الزاوي دار المدار الإسلامي ليبيا الطبعة الثالثة 2004م، (ص: 107) جذوة الإقتباس في ذكر من حل من الأعلام مدينة فاس، لأحمد بن القاضي المكناسي ص: 128 دار المنصور للطباعة والوراقة الرباط 1973م، و معجم المؤلفين (1/ 155)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][2] جذوة الاقتباس (ص:129) أعلام ليبيا (108)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][3] نيل الابتهاج بتطريج الديباج (1/138-139)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][4] نيل الابتهاج بتطريج الديباج (1/138-139) والبستان (55-56)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][5] بتصرف من مصادر الترجمة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][6] بتصرف من مصادر الترجمة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][7] الضوء اللامع (1/185)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][8] نيل الابتهاج بتطريز الديباج (1/139) [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][9] نيل الابتهاج بتطريز الديباج (1/139)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][10] توشيح الديباج(ص:39).[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot] [11] البستان (ص: 55)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][12]دوحة الناشر ضمن موسوعة أعلام المغرب (2/801)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][13] سلوة الأنفاس (3/225)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][14] الضوء اللامع(1/185)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][15]البستان(ص:57)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][16] انظر تصنيف لمؤلفات زروق ضمن كتاب أحمد زروق والزروقية (ص:93)وما بعدها[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][17] البستان (ص:61-62) ونيل الابتهاج(1/141)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][18] أعلام ليبيا تأليف الطاهر أحمد الزاوي دار المدار الإسلامي ليبيا الطبعة الثالثة 2004م، (ص: 109)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][19] المقدمة القرطبية ليحيى القرطبي على مذهب السادة المالكية بشرح العلامة الزاهد الشيخ أحمد زروق البرنسي تحقيق أحسن زقور دار التراث ناشرون الجزائر ودار ابن حزم الطبعة الأولى 1426هـ/2005م (ص: 101-102)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [20] المقدمة القرطبية (ص:103-104)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][21] منقول من مخطوطة "تحفة المريد الصادق من أسباب المقت في بيان القصد وذكر حوادث الوقت" للشيخ أحمد زروق ، مخطوطات مكتبة جامعة الرياض، لوحة 44.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][22] أحمد زروق والزروقية،(ص:163).[/font]
[font=&quot]ترجمة الإمام أبي الحسن ، علي بن سليمان، القرطبي الأصل، الفاسي الثواء والوفاة (ت: 730 هـ)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بقلم: الأستاذ عبد الله أكيك - [باحث بالمركز] [/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]أ_ اسمه ونسبه:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هو الإمام أبو الحسن علي بن سليمان([1])، بن أحمد بن سليمان([2])، الأنصاري([3]) القرطبي([4])، المالقي([5])، نزيل فاس([6])، مقرئ فاس[7]، صهرالشيخ أبي الحسن الصغير وأحد أشياخه([8])، وسبط أبي الحجاج، ابن مصامد[9][/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هذا القدر من نسبه هو المذكور في مظان ترجمته، ولم ينص على الحي الذي ينسب له من الأنصار، ولا الفخد الذي ينتمي إليه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]يعرف في فاس عند العامة بسيدي علي القرطبي([10]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ويلقب بشيخ الجماعة([11])، وهو لقب يطلق على من اشترك في الأخذ عنه الأكابر والأصاغر؛ ممن أسن وكبر([12])، وهو قد أسن حتى أربى على الثمانين([13]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ب_ ولادته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لم تتعرض المصادر لتاريخ ولادته، لكن بالنظر إلى سنه الذي أربى على الثمانين، يمكن أن يتحدد - كما يرى الدكتور عبد الهادي حمتو- فيما قبل منتصف القرن السابع الهجري؛ وذلك أنه أخذ عن ابن أبي العاص ( ت 666 هـ)، وأبي جعفر المضرس ( ت668 هـ)، وابن أبي ريحانة المتوفى سنة (672 هـ)، والمقدر أنه أخذ عنهم وهو في ما يناهز سن العشرين أو يدانيها([14])؛ وتلك السن هي التي تؤهل لوثوق الأخذ، سيما وأنه أخذ على هؤلاء أخذ المتخصص، وقرأ عليهم قراءة المدقق؛ وبذلك يقدر تاريخ مولده [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] على التخمين [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] ما بين ( 645 و 650 هـ)، أو ما يقرب من ذلك؛ وبذلك تكون سنه إلى حين وفاته تجاوزت الثمانين؛ كما نُص في ترجمته.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ج _ نشأته:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]من المرجح أن تكون ولادته بقرطبة؛ فقد نص في الذيل و التكملة على أن أصله من قرطبة([15])، ومن ثم نسب إليها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وعلى عادة أهل العلم فإن الطالب يتلقى تعليمه الأولي ببلدته، وينهل من معين شيوخها قبل أن يقتفي سنة الرحلة في الطلب، فيكون خروجه من بلدته على ذلك الهدي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وأما نشأته فكانت بمالقة[16]، فبها درس، وعلى شيوخها تخرج([17])، وفيها بدأ مشواره العلمي دراسة وقراءة، ونشاطه المهني، فقد تحرف بعقد الشروط([18]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ففي مالقة تلقى تكوينه العلمي، وعلى جلة شيوخها أخذ، مثل ابن أبي العاص ، والمضرس، مقرئ مالقة، وابن الناظر، قاضي الميرية، ومالقة، وغيرهم من الذوات العلمية بها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ولعله فيها بدأ التدريس والإقراء([19])؛ بعد إجازة الشيوخ له، واعترافهم بعلمه، قبل أن يرحل إلى فاس، ويستوطنها، ويتفرغ فيها للإقراء.[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]د _ رحلته إلى فاس[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لم تتحدث المصادر عن رحلته من الأندلس إلى فاس، متى كانت، وما الداعي إليها، بيد أن التخمين يرجح أن تكون في مطلع القرن الثامن؛ عندما استتب الأمر لبني مرين في المغرب، وثبوت حكمهم على مدينة فاس؛ وذلك بعدما أنشأوا المدارس، وأسسوا المعاهد، واستقدموا العلماء؛ فقد كان لهم الفضل في تطوير الحياة الفكرية والعلمية بفاس[20].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ويحتمل أن يكون قدومه إليها في غمار الهجرة التي قام بها عدد من علماء الأندلس في ذلك العصر؛ إذ حينها كان " كبار الذوات العلمية والأدبية في الأندلس والمغربين: الأدنى والأوسط يفارقون بلادهم غير آسفين عليها، ويؤمون الحضرة الفاسية؛ حيث يتمتعون في كنف الدولة المرينية بأسنى ما كان يتمتع به رجالات الدول السالفة، كالعباسين والأمويين، مما سمعوا به ولم يروه"([21]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما أحجمت المصار عن مسار هذه الرحلة؛ هل نزل قبل ثوائه بفاس غيرها من المدن والحواضر العلمية المعروفة آن ذاك، مثل سبتة([22]) وتازة، وغيرهما، بيد أن المتعارف عليه أنه نزل فاسا، وبها تفرغ للإقراء، وفيها تخرج عليه جلة أصحابه من المقرئين والفقهاء.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما أغمضت المصادر عن رحلته خارج القطر المغربي، مثل الرحلة إلى الحج وغيره.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وبالنظر إلى شيوخه الذين أخذ عنهم؛ مثل: ابن رزين الحموي، وابن دقيق العيد، وقطب الدين القسطلاني، فمن المرجح أن يكون قد رحل إلى مصر، وإلى الاسكندرية؛ باعتبار أنه أخذ عن علي بن أحمد الغرافي الذي " ولي دار الحديث النبهانية بالاسكندرية، وحمل عنه المغاربة، والرحالة، وحدثوا عنه"[23]، فلعل مترجمنا منهم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كما يمكن أن نخمن أنه رحل إلى الحج، باعتبار أخذه عن محب الدين الطبري، الذي كان محدث الحرم، ومفتيه، وقاضي مكة[24] كما يحتمل أن يكون زار غيرها من الأقطار الإسلامية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] هـ _ مناصبه الوظيفية[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لم تفدنا المصادر شيئا عن وظائفه التي يحتمل أن يكون شغلها، غير التدريس، بيد أن ذاتا علمية، وطاقة معرفية لا يمكن أن يغفل عنها في إسناد المناصب إليها، مثل الخطابة، والقضاء، وغيرهما، سيما وأن صهره أبا الحسن الصغير كانت له حظوة لدى بني مرين، فقد ولي لهم القضاء على فاس[25].[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بيد أن المنصب الوحيد الذي يعرف له غير مهنة "عقد الشروط" التي اشتغل بها في مالقة _ إن اعتبر منصبا إداريا _ أنه كان شيخ الجماعة بفاس.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وإن كان المتعارف عليه فيه أنه لقب علمي يدل على تصدره وتبرزه في العلم والإقراء، وبلوغه مرتبة علمية تؤهله لأن يكون مرجعا للأخذ عنه، يسعفه بذلك سنه التي أهلته لأن يأخذ عنه الأكابر والأصاغر، والتلاميذ والأقران، مثل صهره أبي الحسن الصغير.[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]ز _ وفاتـه[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]لا يزال أبو الحسن ثاويا بفاس، يدرِّس ويقرئ، يعلم ويؤلف، حتى وافته المنية بها، وبلغه الأجل فيها، وقد أربى على الثمانين سنة، وكانت جنازته مشهودة([26]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد اختلف في سنة وفاته على ثلاثة أقوال مذكورة في مصادر ترجمته.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الأول: أنه توفي في آخر ربيع الأول من سنة سبع وعشرين وسبعمائة (727هـ) انفرد بهذا التاريخ صاحب الذيل والتكملة حسب ما وجد في هامش نسخة ح من نسخها([27]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الثاني: أنه توفي سنة ثلاثين وسبعمائة (730 هـ) وهي الواردة في جل المصادر.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]الثالث: أنه توفي سنة ست وثلاثين وسبعمائة ( 736 هـ)، أوردها الكتاني في السلوة؛ إذ قال:« وفي الابتهاج بخط مؤلفه ما نصه: "توفي بفاس سنة ست وثلاثين وسبعمائة »([28]).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] وهي السنة التي اقتصر عليها عمر رضا كحالة في معجم المؤلفين([29])[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]والأقرب التاريخ الأوسط (730 هـ)؛ فهو الذي عليه جل المترجمين، وفيه أورده الونشريسي قي وفياته([30])، وابن القاضي في لقط الفرائد([31])، وصاحب موسوعة أعلام المغرب([32])، وهو المشهور المتعارف عليه[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]الهامش[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([1]) - لم أقف لأبيه على ترجمة، في ما لدي من المصادر؛ فلا يعرف عنه شيء يفيد في تحديد شخصيته، غير أن ابن القاضي في الجذوة وصفه بالشيخ، ما يعني أنه على حظ من العلم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([2]) - يشترك في هذا القدر من نسبه مع الإمام الفقيه الشافعي، أبي الحسن، علي بن سليمان بن أحمد بن سليمان، المرادي، الأندلسي، القرطبي (ت: 544 هـ). ترحمته في الذيل والتكملة السفر الخامس 1/ 217[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([3])- نسبة إلى الأنصار، وهي نسبة يعرف بها كثير من الأندلسيين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([4])- لكون أصله منها كما نص في الذيل والتكملة، السفر الخامس 1/217[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([5]) [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] زاد كحالة في نسبه: العباسي. ن: معجم المؤلفين 7/ 102[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([6])- فهو وافد عليها، ونزيل بها، وفيها ثوى حتى وافته المنية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][7] - غاية النهاية 1/ 755[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([8]) - السلوة 3/182 والذيل والتكملة السفر الخامس: 1/217[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][9] - هو: يوسف بن محمد بن علي بن محمد بن جماعة، الصنهاجي، يعرف بابن مصامد، ( ت 633 هـ). ترحمه ابن فرحون في الديباج: 2/ 355 ترجمة 627، وكحالة في معجم المؤلفين: 13/ 331[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ([10]) [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] السلوة: 3/182[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([11]) - شيخ الجماعة أطلق على عدد من العلماء، ومرجعه عندهم الوصف بالتبريز في العلم، والتفرغ للإقراء والتدريس، مطلقا ومقيدا؛ من ذلك ما ورد في الدرر الكامنة: 5/308 ترجمة 1507 في وصف محمد بن علي الخولاني أنه شيخ الجماعة في العربية. وكذا ما جاء في الإحاطة 1/39 في ترجمة محمد بن حسن بن باصة الأسلمي أنه أخذ علم الهيئة عن أبيه شيخ الجماعة في هذا الفن. وكذا ما ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام في ترجمة هارون بن الحسن بن كرج أنه شيخ الجماعة لما عنده من العقل والحزم. وقد ذكر الكتاني في السلوة: 3/169 ترجمة 1056 في ترجمة سيدي العربي بردلة أنه "أسن حتى صار شيخ الجماعة بفاس".[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([12])- قراءة نافع 3/12[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([13])- الذيل والتكملة السفر الخامس: 1/217[/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot] ([14]) - قراءة نافع عن المغاربة: 3/12[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([15]) - السفر الخامس من الذيل والتكملة: 1/217[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][16] - لعله انتقل إليها لاستيطان أخواله بها؛ فابن مصامد سكن مالقة[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ([17]) - السفر الخامس من الذيل والتكملة: 1/ 217[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([18]) - وهي مهنة التوثيق؛ إذ " عقد الشروط " علم يبحث فيه عن كيفية ثبت الأحكام الثابتة عند القاضي في الكتب والسجلات على وجه يصح الاحتجاج به عند انقضاء شهود الحال. ن مفتاح السعادة: 2/ 557، وأبجد العلوم: 3/ 339[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([19]) - ن: الذيل والتكملة السفر الخامس: 1/217[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][20] _ ن: فاس في عصر بني مرين، ص 168[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([21]) - النبوغ النغربي، ص 185 بتصرف يسير.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([22]) - من المرجح أن يكون نزلها، فقد درس على ابن أبي الربيع السبتي، إمام النحو والعربية بها، قال عنه السيوطي: وجاء إلى سبتة لما استولى االفرنج على إشبيلية، وأقرأ بها النحو دهرا. ن بغية الوعاة: 2/ 276. فلعله درس عليه فيها.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][23] - الدرر الكامنة 1/ 348[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][24] - ن: الوافي بالوفيات 7/90، والمنهل الصافي 1/ 64[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot][25] _ ن الأنيس المطرب، ص 394[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([26]) - الذيل والتكملة السفر الخامس: 1/217[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([27])- نفسه.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([28]) [/font][font=&quot]–[/font][font=&quot] السلوة: 3/183[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([29]) - 7/102[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([30])- ص 106[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ([31]) - ص 185[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]([32]) - 2/ 612[/font]
[font=&quot]أبو الفضل عياض نجم الأدب و العلم بالمغرب (476 /544 هـ)[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot](( كان جمال العصر ومفخر الأفق وينبوع المعرفة،[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]ومعدن الإفادة، وإذا عُدت رجالات المغرب[/font][font=&quot] [/font][font=&quot]فضلا عن الأندلس، حُسب فيهم صدرا ))[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] ـ ابن الأبار( تـ 658 هـ ) ـ[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font][font=&quot][/font]

 

[ابن عامر الشامي]

[font=&quot]ما فتئت بلاد المغرب تخرج عبر الأجيال، شخصيات عبقرية فذة، في اللغة والأدب، والتفسير والقراءات والفقه والحديث، والسيرة النبوية العطرة وسائر مجالات الفنون والعلوم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن هؤلاء العلامة الأديب القاضي عياض الذي كان حرص أهل سبتة شديدا على نسبته إليهم؛ اعتزازا بعطاءاته العلمية التي ذاع صيتها، حتى قيل: لولا القاضي عياض ما اشتهر المغرب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فمن هو هذا العالم الأديب؟[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]هو القاضي الجليل الأستاذ الحافظ، عياض بن موسى اليحصبي السبتي، ولد سنة ست وسبعين وأربعامئة، في مدينة سبتة بالمغرب.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]
[font=&quot]تلقى العلم صغيرا، عن علماء بلده النبغاء الأفذاذ، مثل القاضي أبي علي الصدفي، ومحمد بن حمدين، وأبي الحسين سراج الصغير، وأبي عبد الله محمد بن عيسى التميمي.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وأخذ عن أبي الفضل عياض خلق كثير من العلماء والأدباء، منهم:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] عبد الله بن محمد الأشيري، وخلف بن عبد الملك بن بشكوال، وولده القاضي محمد بن عياض.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد نبغ رحمه الله تعالى في كثير من العلوم، وخاصة الأدب والتفسير، والحديث النبوي الشريف، وفقه السيرة النبوية.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومن أعظم مؤلفاته الخالدة :إكمال المعلم بفوائد مسلم.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]والشفا بتعريف حقوق المصطفى.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ومشارق الأنوار على صحاح الآثار.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]و ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وهو بهذه المصنفات العلمية والأدبية، قد أسهم في إثراء المكتبة العربية حتى صارت كتبه المحررة منهلا عذبا سائغا للواردين.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وقد نال بتلك المنزلة العلمية العالية مكانة سامية لدى عارفي قدره، فها هو صديقه الأديب أبو نصر الفتح الشهير بابن خاقان (ت 529هـ) مصنف قلائد العقيان يطريه بقوله: (( جاء على قدر، وسبق إلى نيل المعالي وابتدر، فاستيقظ لها والناس نيام، وورد ماءها وهم حيام، وتلا من المعارف ما أشكل وأقدم على ما أحجم عنه سواه ونكل، فتحللت به للعلوم نحور، وتجللت له منها حور، كأنهن الياقوت والمرجان)).[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]ووصفه تلميذه خلف ابن بشكوال (578 هـ)بأنه: (( من أهل التفنّن في العلم، والذكاء واليقظة والفهم)).ولقد كان أبو الفضل عياض، أديبا كبيرا ،له بيان قوي وأسلوب بليغ.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]وإن مقطوعاته الأدبية والشعرية، لم تزل معدودة من روائع الشعر المغربي، عند نقاد الأدب، حيث إنه صور فيها ما شاهد، ووصف ما أحس من مناظر ساحرة في سبتة ووشتى ربوع المغرب والأندلس الخلابة.[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]فصاغ أشعارا دالة على سمو ذائقته الشعرية؛ فها هو يشنف أسماعنا ببيتين سكب فيهما تلك النشوة التي عرته لما وجد نفسه أمام قرية ((بليونش)) فأعجب بما فيها من خلاب المنظر، ومبهج الروح، فأنشأ قائلا:[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]بليونش جنة ولكن[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]طريقها يقطع النياطا[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]كجنة الخلد لا يراها[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot]إلا الذي جاوز الصراطا[/font][font=&quot][/font]
[font=&quot] [/font]